P

شرح كتاب التجريد الصريحألحاديث اجلامع الصحيح

فضيلة الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميةواإلفتاء

«288 »الحلقة

/ / 14

م: بسم هللا الرحمن الرحيم. المقد

2 التجريد الصريح– الحلقة مائتين وثمانوثمانون

الحم��د هلل رب الع��المين، وص��لى هللا وس��لم وب��ارك على عب��ده ورس��وله محم��د وآل��ه وص��حبه أجمعين، أيه��ا اإلخوة واألخوات، السالم عليكم ورحمة هللا وبركات��ه، وأهال? بكم إلى حلق��ة جدي�دة في برن��امجكم "ش�رح كت��اب

التجريد الصريح ألحاديث الجامع الصحيح". في مطلع حلقتنا يسرنا أن نرحب بصاحب الفض��يلة الش��يخ ال��دكتور/ عب��د الك��ريم بن عب��د هللا الخض��ير، ف��أهال?

بكم فضيلة الشيخ.حياكم هللا، وبارك فيكم، وفي اإلخوة المستمعين.

م: قال ول هللا- ص��لىالمصنف- رحمه هللا-: المقد - رضي هللا عنه- ق��ال: ق��ال رس� عن أبي أيوب االنصاريبواهللا عليه وسلم-: قوا أو غر «. »إذا أتى أحدكم الغائط فال يستقبل القبلة، وال يولها ظهره، شر

الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، راوي الحديث أبو أي00وب خال00د بن زي0د بن كليب بن ثعلب00ة بن كعب األنص00اري النج00اري، من ب00ني غنم بن مال0ك بن النج000ار، غلبت علي000ه كنيت000ه، ش000هد العقب000ة وب000درا وس000ائر المش000اهد، وعلي000ه ن000زل رس000ول هللا- ص000لى هللا علي000ه وس000لم- حينم000ا ق000دم المدين00ة مه00اجرا من مك00ة، فلم ي000زل عن000ده ح000تى ب00نى مس000جده في تل00ك الس000نة، وب000نى المس000اكن أيضا، مساكن النبي- عليه الص00الة والس00الم-، ثم انتق0ل- علي00ه الص00الة والس00الم- إلى مس0كنه، وآخى بين00ه وبين مص00عب بن عم00ير، وك00ان- رض00ي هللا عن00ه- م00ع علي بن أبي ط00الب في حروب00ه كله00ا، ثم م00ات بالقس00طنطينية

زمن معاوية سنة خمسين أو إحدى، أو اثنتين وخمسين كما في االستيعاب البن عبد البر. ه000ذا الح000ديث ت000رجم علي000ه اإلم000ام البخ000اري بقول000ه: ب000اب ال تس000تقبل القبل000ة بغائ000ط أو ب000ول إال عن000د البن000اء ج000دار أو

نحوه.م: إال عند البناء، هذه زيادة ما هي عندنا، إال عند البناء. المقد

هذه في األصل، هذه ترجمة الصحيح.م: إال عند البناء. المقد

اب ال تس000تقبل القبل000ة في روايتن000ا بض000م المثن000اة على البن000اءب000إال عن000د البن000اء، ج000دار أو نح000وه، يق000ول ابن حج000ر: للمفعول وبرفع القبلة، وفي غيرها بفتح الياء التحتانية.

م: ال يستقبل. المقد على البناء للفاعل.

م: ال يستقبل القبلة. المقدتقبل القبل00ة، ونص00ب القبل00ة و)الم( تس00تقبل مض00مومة على أن )ال( نافي00ة، ويج00وز كس00رها على أنه00ا ناهي00ة، ال يس00 قول00ه: إال عن00د البن00اء ج00دار أو نح00وه، وللكش00ميهني: أو غ0يره، أو نح00وه، أو غ0يره هم00ا متقارب00ان، أو غ00يره يع00ني

كاألحجار الكبار والسواري والخشب وغيرها من السواتر. يقول اإلسماعيلي: ليس في ح0ديث الب00اب دالل0ة على االس0تثناء الم00ذكور، يع00ني ل00و تأملن00ا الح00ديث، م00ا في00ه دالل0ة

إال عند البناء جدار أو نحوه، يقول اإلسماعيلي: ليس في حديث الباب داللة على االستثناء المذكور.

فضيلة الشيخ عبد الكريم3الخضير

حقيق00ة الغائط المك00ان المطمئن،»إذا أتى أحدكم الغائط« وأجيب بثالثة أجوبة: أحدها أنه تمسك بحقيقة الغائط؛ والمك00ان المطمئن إذا جلس في00ه من يري00د قض00اء الحاج00ة في00ه س00اتر م00ادام مطمئن00ا ففي00ه س00اتر، يق00ول: إنه تمس00ك بحقيق00ة الغائط؛ ألنه المك00ان المطمئن من األرض في الفض00اء، وه00ذه حقيقت00ه اللغوي00ة، وإن ك00ان ق00د ص00ار يطل00ق على كل مكان أعد لذلك مجازا، فيختص النهي به؛ إذ األص00ل في اإلطالق الحقيق0ة، وه0ذا الج0واب لإلس00ماعيلي

الذي أورد اإلشكال، يقول ابن حجر: وهو أقواها. أوال: اإلسماعيلي في ترجمته من التذكرة، تذكرة الحفاظ للذهبي، يق0ول ال0ذهبي: ص00نف الص00حيح وأش00ياء كث00يرة من جملته00ا مس00ند عم00ر- رض00ي هللا عن00ه- في مجل00دين طالعت00ه وعلقت من00ه، وابته00رت بحف00ظ ه00ذا اإلم00ام، يع00ني النقل هذا من أجل هذا، وابتهرت بحفظ هذا اإلمام، وجزمت بأن المتأخرين على يأس من أن يلحق00وا المتق00دمينا في الحف00ظ والمعرف00ة. يع00ني مث00ل ه00ذا يجع00ل ال00دعوى ب00أن يح00اكي طالب العلم المتق00دمين، يجعله00ا مس00ألة ميؤوس00 منها، يعني هللا- جل وعال- قدرته فوق من أن نيأس من أن يوجد في المت00أخرين من يض00اهي المتق00دمين، نعم،

ال نيأس من هذا، لكن أيضا كوننا ندعو الجفال بأن يضاهوا المتقدمين هذا ال شك أنه... م: صعب. المقد

فيه ما فيه. على كل حال يقول: وجزمت بأن المتأخرين على إياس من أن يلحقوا المتقدمين في الحفظ والمعرفة، وأحك00ام المتق000دمين مبناه000ا على الحف000ظ والمعرف000ة، ف000إذا يأس000نا من أن نلح000ق المتق000دمين في الحف000ظ والمعرف000ة لم نلح000ق، لم نس000تطع أن نلح000ق بهم في أحك000امهم، لم نس000تطع أن نلح000ق بهم في أحك000امهم؛ ألن الحكم على األح000اديث إنم000ا ه000و بمجم000وع النظ000ر في إس000ناده ومتن000ه، وبجم000ع طرق000ه، فمن يس000تطيع أن يض000اهي المتق000دمين في حفظهم، منهم من

يحفظ سبعمائة ألف، ستمائة ألف، خمسمائة ألف، قد يقول قائل: إننا اآلن الحفظ...ا بذاته. م: ليس مراد? المقد

الحفظ بالفعل ليس بموجود، لكن الحفظ بالقوة القريبة من الفعل موجود، اآلالت اآلن.م: نعم. المقد

يس00تطيع ط00الب العلم بض00غطة ذر أن يجم00ع م00ا ورد في الب00اب، ويتص00ور م00ا في00ه، فه00و مض00اه لحف00ظ المتق00دمين، نقول: نعم، هذه اآلالت يسرت كثيرا، لكن كيف يتم إنضاج هذه المعلومات في ال00ذهن ف00ورا من خالل نظ00رة أو نظ00رتين أو نظ00رة ع00ابرة في آل00ة أو ش00يء، بينم00ا األئم00ة تلق00وا ه00ذا العلم بالت00دريج، وحفظ00وه ح00ديثا ح00ديثا؛ ول00ذلك يبقى كالم الحاف000ظ ال000ذهبي في اإلس000ماعيلي: وج000زمت ب000أن المت000أخرين على إي000اس من أن يلحق000وا المتق000دمين في

الحفظ والمعرفة. وعلى ك000ل ح000ال ه000ذا كل000ه من أج000ل الحث، من أج000ل حث طالب العلم على أن يحفظ000وا؛ ألن العلم ه000و الحف000ظ،ا ط00الب العلم يحت00اج إلى الفهم؛ ألن بعض الن00اس يس00تغرق في الحف00ظ، ويق00ول: الفهم م00درك فيم00ا بع00د، اآلن أيض00

أستطيع أن نكثر من المحفوظ، ثم بعد ذلك نتفرغ للفهم، ال ال، ال بد أن...م: يتوازنا. المقد

4 التجريد الصريح– الحلقة مائتين وثمانوثمانون

يتواكبا، فالحفظ البد منه، والفهم البد منه، وهذا فيمن آتاه هللا- جل وعال- هذه الم00واهب، وإال فع00ادم الم00واهبال يكلف أكثر من طاقته.

نعود إلى قول اإلسماعيلي: ليس في حديث الباب داللة على االستثناء المذكور، يقول ابن حجر: وأجيب بثالثة أجوبة أحدها أنه تمسك بحقيقة الغائط؛ ألنه المكان المطمئن من األرض في الفضاء وهذه حقيقت00ه اللغوي00ة، وإن ك0ان ق00د ص00ار يطل0ق على ك0ل مك0ان أع0د ل00ذلك مج0ازا فيختص النهي ب0ه، إذ األص00ل في اإلطالق الحقيق0ة، وه00ذا

الجواب لإلسماعيلي وهو أقواها. يق00ول العي00ني متعقب00ا ابن حج00ر: قلت: ليس ك00ذلك؛ ألنهم لم00ا اس00تعملوه للخ00ارج وغلب ه00ذا المع00نى على المع00نى

األصلي، يعني الحقيقة العرفية تقتضي أن الغائط...م: الخارج. المقد

الخارج، نعم، ما هو بالمكان، المراد الحقيقة العرفية تقتضي أن الغائط هو الخارج من..م: السبيلين. المقد

السبيلين، نعم، وأما الحقيقة اللغوية غير، المكان المطمئن، قال: ألنهم لما اس00تعملوه للخ00ارج وغلب ه00ذا المع00نى على المع00نى األص00لي ص00ار حقيق00ة عرفي00ة غلبت على الحقيق00ة اللغوي00ة، يق00ول: فهج00رت حقيقت00ه اللغوي00ة، فكي00ف

تراد بعد ذلك؟يعني شيء مهجور، لماذا نحمل الحديث على شيء مهجور؟

طيب م00اذا يق00ول ابن حج00ر في االنتق00اض في ال00رد على العي00ني، يق00ول ابن حج00ر في انتق00اض االع00تراض قلت: وس0يأتي قريب0ا في ب00اب: ال يس00تنجي ب0روث الكالم على ح0ديث ابن مس0عود، »ف0أمرني أن أتي0هلقد تحجر واس0عا،

بثالث00ة أحج00ار« والم00راد بالغائط في00ه حقيقت00ه اللغوي00ة، يع00ني أن الن00بي- علي00ه الص00الة والس00الم- أتى الغائط، ه00ذاإيش؟ حقيقته اللغوية أم العرفية؟

م: ال، اللغوية. المقد»إذا أتى أحدكم الغائط«.طيب

م: هي كذلك اللغوية. المقدا، ح00تى ق00ال ه00ذا المع00ترض- يع00ني العي00ني- في اللغوي00ة بال ش00ك، نعم، والم00راد بالغائط ب00ه حقيقت00ه اللغوي00ة جزم00

أي األرض المطمئنة لقضاء حاجته، والمراد منه معناه اللغوي. انتهى كالمه.» الغائط« الكالم: قوله: مت العرفي00ة، نعم، إذا تعارض00ت يق00ول: وإنم00ا ق00ال أه00ل العلم إذا تعارض00ت الحقيق00ة اللغوي00ة والحقيق00ة العرفي00ة ق00د الحقيق00ة اللغوي00ة والحقيق00ة العرفي00ة ق00دمت العرفي00ة. ال ش00ك أن تق00ديم الحق00ائق الثالث بعض00ها على بعض ال يج00زما، يع00ني الحق00ائق الش00رعية مثال إذا ج00اء في نص ح00ديث توض000ؤوا من ك000ذا، ه00ل يري00د الش00رع من ه00ذا ب00ه مطلق00

األمر الحقيقة اللغوية، أو الحقيقة الشرعية، أو الحقيقة العرفية؟ يريد بذلك الحقيقة...م: الشرعية. المقد

فضيلة الشيخ عبد الكريم5الخضير

الشرعية هذا األصل، لكن إذا وجد ما يمنع من هذه الحقيقة، رجعنا إلى حقائق أخرى، ففي ك00ل كالم ت00نزل في00ه حقيقت000ه، ف000إن ك000ان في كالم الش000رع ف000المراد الحقيق000ة الش000رعية، إن ك000ان الكالم.. إذا وج000د المع000ارض لجأن000ا إلى الحق00ائق األخ00رى، إنم00ا ق00ال أه00ل العلم: إذا تعارض00ت الحقيق00ة اللغوي00ة، والحقيق00ة العرفي00ة ق00دمت العرفي00ة ولم يق00ل أحد إن الحقيقة اللغوية ال يصح الحمل عليها لوجود العرفية، ال يج00وز الحم00ل..، ال يص00ح الحم00ل عليه00ا لوج00ود

العرفية، يقول ابن حجر: وهللا المستعان. وال00درر في المحاكم00ة بين العي00ني وابن حج00ر يق00ول في المحاكم00ة السادس00ةمبتك00رات الآللئص00احب المبتك00رات

والثالثين: ب000اب ال يس000تقبل إلى آخ000ره، عن أبي أي000وب األنص000اري ثم ذك000ر الح000ديث ق000ال العي000ني: إال عن000د البن000اء وق00ال اإلس00ماعيلي: ليس بح00ديث الب00اب دالل00ة على االس00تثناء ال00ذي ذك00ره،: »ال يستقبل القبلة« اس00تثناء من قوله

ثم أج00اب عن ذل00ك بم00ا حاص00له أن الم00راد بالغائط معن00اه اللغ00وي ال معن00اه الع00رفي، وحينئ00ذ يص00ح اس00تثناء األبني00ةمنه، هذا كالم اإلسماعيلي.

قال بعضهم، من هو؟ م: العيني. المقد

ابن حجر، قال بعضهم ابن حجر هذا كله كالم العيني.م: ينقل عن العيني. المقد

هذا أقوى األجوبة، هذا كالم ابن حجر أقوى األجوبة، قلت: ليس كذلك؛ ألنهم لما اس00تعملوه في الخ00ارج وغلب ه00ذا المع00نى على المع00نى األص00لي ص00ارت حقيق00ة عرفي00ة غلبت على حقيقت00ه اللغوي00ة، فهج00رت حقيقت00ه اللغوي00ة،

فكيف تراد بعد ذلك؟ هذا سبق أن ذكرناه. نعم، وأقول- البوصيري صاحب المبتكرات-، وأقول: راجعت ابن حجر ف00إذا عبارت00ه هك00ذا، ق00ال اإلس00ماعيلي:

أنه تمس00ك بحقيق0ة الغائط؛ ألنهليس في حديث الباب داللة على االستثناء المذكور، وأجيب بثالث00ة أجوب00ة أح00دها المك00ان المطمئن من األرض في الفض00اء، وه00ذه حقيقت00ه اللغوي00ة، وإن ك00ان ق00د ص00ار يطل00ق على ك00ل مك00ان أع00د لذلك مجازا فيختص النهي به، إذ األصل في اإلطالق الحقيق0ة، وه0ذا الج0واب لإلس0ماعيلي، وه0و أقواه0ا. انتهى كالم ابن حج0000ر. وبع0000د إمع0000ان النظ0000ر في كالم الش0000يخين فهم من كالم العي0000ني أن الحقيق0000ة اللغوي0000ة إذا نقلت إلىا، م000ع أن الع000رف وص000ارت حقيق000ة عرفي000ة بحيث هج000رت اللغوي000ة فال يرج000ع إليه000ا بع000د ذل000ك، وال تس000تعمل مطلق000 األم0000ر بخالف ذل0000ك، ف0000المقرر في ك0000ل كت0000اب أن المع0000نى اللغ0000وي بع0000د النق0000ل إلى المع0000نى الع0000رفي ال يفهم عن0000د اإلطالق إال معن000اه الع000رفي، إال إذا وج00دت معه000ا قرين00ة على إرادة المع000نى اللغ00وي فإنه ج000ائز من غ00ير خالف، ف00000العيني لم ين00000ازع إال من ه00000ذه الجه00000ة، فتوق00000ف القلم عن00000د ه00000ذا الح00000د، كم00000ا فهم من كالم ابن حج00000ر أن الغائط الموض00وع لغ00ة للمك00ان المطمئن من األرض في الفض00اء، وإن ك00ان ق00د ص00ار يطل00ق مج00ازا على ك00ل مك00ان أع00د

لذلك، فيختص النهي به؛ إذ األصل في اإلطالق الحقيقة.

6 التجريد الصريح– الحلقة مائتين وثمانوثمانون

ا؛ ألن المش0ار إلي0ه في ذل0ك لم يتق0دم ل0ه ذك00ر، يقول البوصيري: ونحن في غاية القص0ور في إدراك معن00اه تمام0 »إذا أتىوالمق00ام يقتض00ي أن الم00راد ب00ه الخ00ارج المنتن، يع00ني الح00ديث م00ا في00ه دالل00ة على أن الم00راد ب00ه المك00ان

أحدكم الغائط«.م: الداللة كأني بها ظاهرة أعني بها المكان. المقد

ا المك00ان فيم00ا وح00تى في الموض00ع ال00ذي أح00ال إلي00ه ابن حج00ر، وأق00ره علي00ه في00ه العي00ني ال ش00ك أن الم00راد ب00ه قطع00سبق نقله.

م: يعني الداللة اللغوية. المقدا فالض00مير في قول00ه: )فيختص النهي ب00ه( ال يخل00و الدالل00ة اللغوي00ة مقط00وع به00ا، ووافق00ه العي00ني على ذل00ك، وأيض00ا أن يرجع للحقيقة اللغوية فينحل المعنى إلى أنا نهينا عن استقبال القبل00ة في المك00ان المطمئن من األرض في إم

الفضاء. يقول: فينح00ل المع00نى إلى أنا نهين0ا عن اس0تقبال القبل0ة في المك0ان المطمئن من األرض في الفض00اء، ج00اء إش00كاله كالم اإلس00ماعيلي، وأنه يق0ول األجوب00ة.. والم00راد ب0ذلك الحقيق0ة اللغوي00ة المك0ان آخر، الحافظ ابن حجر ألم يوج0

المطمئن.م: بلى. المقد

وإذا كان اإلنسان في مكان مطمئن وجد الساتر؟م: هذا هو. المقد

هو يريد أن يستدل به على جواز...م: استقبال.. المقد

االستقبال.م: أو االستدبار. المقد

إذا وجد..م: ساتر. المقد

ساتر، لكن إذا الحديث، تأمل في الحديث.م: بوا«المقد قوا أو غر »إذا أتى أحدكم الغائط فال يستقبل القبلة وال يولها ظهره، شر

»إذا أتى أحدكم الغائط«يعني من خالل كالم ابن حجر..، من كالم اإلسماعيلي الذي أقره عليه ابن حجر أنه م: خالص ما يحتاج. المقد»ال يستقبل القبلة«.ما يحتاج إلى أن يقول:

م: نعم. المقدله أن يستقبل القبلة تمشية لالستثناء الذي ذكره المؤلف.

م: صحيح. المقد

فضيلة الشيخ عبد الكريم7الخضير

ألن الغائط المكان المطمئن في حقيقته اللغوية فيه ساتر.م: صحيح. المقد

فورد عندنا إشكال آخر، يع0ني أن00ا كنت أتعجب من ق0ول البوص0يري: ونحن في غاي0ة القص0ور في إدراك معن00اه تماما، يعني في كالم اإلسماعيلي وتوجيه ابن حجر الحقيقة اللغوية، ما فيه إشكال، لكن تمش00ية ه00ذا الكالم على لفظ الحديث يورد إشكاال؛ ولذلك قال: ونحن في غاية القصور في إدراك معناه تماما؛ ألن المشار إليه بذلك لما فالض00مير في قول00ه: ) فيختص النهي( ال يتق00دم ل00ه ذك00ر، والمق00ام يقتض00ي أن الم00راد ب00ه الخ00ارج المنتن، وأيض00 يخل000و إما أن يرج000ع إلى الحقيق000ة اللغوي000ة فينح000ل المع000نى، إلى أنا نهين000ا عن اس000تقبال القبل000ة بالمك000ان المطمئن من األرض في الفض0000اء، وه0000ذا االطالق ال يقول0000ه البخ0000اري وال غ0000يره، لم0000اذا ال يقول0000ه البخ0000اري؟ ألنه اس0000تثنى في

الترجمة.م: نعم. المقد

إال عند البناء.م: جدار أو نحوه. المقد

ا أن يرجع إلى كل مكان أعد لذلك فيشمل ك00ل جدار أو نحوه، هذا يقول به البخاري؟ ما يقول به البخاري، وإما، ول0و لم يت0برز في0ه ق00ط، ول0و ك0ان ا وه0و أبع00د من البعي0د، ه0ذاكنيف أعد لذلك ولو كان نظيف0 ا في0ه أو جالس0 واقف0

كن، جدي0د ه0ل نق0ول إن ه0ذا ل0ه أحك0ام الك0نيف؟ أحك00ام الك0نيف إنم0ا المكان أع0د لقض00اء الحاج00ة، لكن ال0بيت م0ا س0ثبتت؛ لوجود األذى فيه، األذى الذي من أجله تحضر الشياطين، فاتقاؤه من هذه الحيثية.

ا، ول0و لم يت0برز في0ه ق00ط، ا، وه0وول0و ك0ان يقول: فيشمل كل ك0نيف أع0د ل0ذلك، ول0و ك0ان نظيف0 ا في0ه أو جالس0 واقف0 أبعد من البعيد، وينصر الوجه األول قوله: إذ األصل في اإلطالق الحقيق0ة، ه00ذا وإن الكتب اللغوي00ة واألص00ولية وغيره00000ا ال00000تي في أي00000دينا كله00000ا طافح00000ة على أن الحقيق00000ة اللغوي00000ة في الغائط ه00000و المك00000ان المطمئن من األرض

الواسع، ثم نقل عرفا إلى نفس الخارج، وهو في األصل مجاز عالقته المحلية، يعني أطلق..م: على المحل. المقد

المحل وأريد..م: الخارج. المقد

الح00ال، وأري00د الح00ال، ف00إذا أطل00ق الغائط ال ينص00رف إال إلي00ه، وأما م00ا قال00ه ابن حج00ر من أن مج00از الغائط ك00لري م00ع وف00ور الع00دة لم أج00ده، يع00ني قل00ة المراج00ع عن00ده، يق00ول: فلقص00ري م00ع وف00ور الع00دة مك00ان أع00د ل00ذلك فلقص00 يع00ني م00ع وج00ود المراج00ع الكث00يرة، لكن لقل00ة فهم00ه على حس00ب اعتراف00ه، وإن ك00ان يع00ني في كث00ير من تص00رفاته يدل على أنه فاهم، فلقصري مع وفور العدة يعني كثرة المراجع لم أج00ده، وكلم00ا قلبت ورق00ة من مظ00ان ذل00ك لم يستقبلني إال ما ذكرته آنفا إلى أن وصلت مس00تدركات ت00اج الع00روس في م0ادة )تغ00وط( ف00إذا في00ه م00ا نص00ه: ويق0ال لموض000ع قض000اء الحاج000ة غائ000ط مج000ازا؛ ألن الع000ادة أن يقض000ى في المنخفض من األرض، حيث ه000و أس000تر ل000ه.

واضح النقل من تاج العروس؟

8 التجريد الصريح– الحلقة مائتين وثمانوثمانون

م: نعم. المقدط( ف000إذا في000ه م000ا نص000ه: ويق000ال لموض000ع الحاج000ة غائ000ط إلى أن وص000لت مس000تدركات ت000اج الع000روس في م000ادة )تغ000و مج000ازا؛ ألن الع000ادة أن يقض000ى في المنخفض من األرض، حيث أس000تر ل000ه. لكن أن000ا ال أس000تبعد أن ص000احب ت000اج العروس أخذه من ابن حجر أو غيره، فال يحتج بكالمه، لماذا؟ ألننا وقفن00ا علي00ه في كث00ير من الحق0ائق، ال س00يماا، فمثال االص00طالحية يس00تفيدها من أه00ل العلم، وإن لم يكون00وا من أه00ل اللغ00ة، يع00ني ليس00ت ص00نعتهم اللغ00ة أساس00 في تعري00ف ال00برذون في ت00اج الع00روس أخ00ذه من الحاف00ظ الع00راقي في ش00رح ألفيت00ه، فه00ل إذا اختلفن00ا في ال00برذون

ومعناه نرجع إلى تاج العروس ونحكمه في مثل هذا؟م: ال. المقد

يعني إذا اختلف العراقي مع قول غيره ما نرجع؛ ألننا لن نخ0رج بنتيج0ة إذا ص00نعنا مث00ل ه00ذا؛ ألنه مت00وفى س00نةا يستفيد من كتب أهل العلم، وحشد في كتابه هذا وفي كتابه شرح اإلحي00اء من ألف ومائتين وخمسة، متأخر جد مئات الكتب النقول، هو واسع االطالع، لكن مع ذلك كما كررنا مرارا أن الحقائق اللغوي00ة والتعريف0ات اللغوي00ةإنما تؤخذ من الكتب األصلية المتقدمة ال الكتب التي تأثرت باالصطالحات العلمية، فال شك أنها أثرت عليها. ثم إن ال000ذي نفهم- ص000احب المبتك000رات- ثم إن ال000ذي نفهم من الترجم000ة أن اس000تقبال القبل000ة عن000د قض000اء الحاج000ة البش00رية منهي عن00ه، س00واء ك00ان في الفض00اء أو في غ00يره إال أن يوج00د س00اتر، وه00ذا الموج00ود في كتب الف00روع

فتأمل وطبق ما قاله الشيخان في فهم كالم البخاري، وما قاله غيرهما. يقول: واصدع بقلم00ك بم00ا يلقي0ه هللا في روع0ك، لم0اذا يق00ول ه00ذا الكالم؟ ألنه لم يس00تطع أن ي0رجح، يق0ول: فتأم00ل وطبق ما قاله الشيخان في فهم كالم البخ0اري، وم0ا قال0ه غيرهم0ا، واص0دع بقلم0ك بم0ا يلقي0ه هللا في روع0ك، وال تهتم بم00ا س00يقوله من مع00ك في قرن00ك الراب00ع عش00ر؛ ألنه ق00د ي00أتي من أقران00ك من يق00ول: أنت اآلن رجحت غ00ير كالم ابن حجر، وغير كالم العيني فمن أين جئت بهذا الكالم؟ فمن أين جئت بهذا الكالم؟ ثم يتنقص المتأخرين وكذا، ألنه قد يوجد، يقول: وال تهتم بما سيقوله من معك في قرنك الرابع عشر، فسيأتي من يفهمه ويتأمله من

بعدك ولو في القرن العشرين أو الثالثين، والعلم هلل. يع00ني خلص00نا أنه لم يس00تطع أن ي00رجح بين الق0ولين، وكالم ابن حج00ر متج00ه ل0وال أن س00ياق الخ00بر يأب00اه، وال ش00ك

أن الرجوع إلى الحقيقة اللغوية يعترف بها الجميع حتى العيني فيما نقله ابن حجر عنه.م: وهي أقرب، وفي الحديث أقرب إليه. المقد

في الحديث..م: نعم، ظاهر. المقد

هو في الحقيقة اللغوية؛ ألن اإلتيان إنما هو إلى المكان.م: نعم. المقد

لكن يرد عليه التنافر مع الترجمة.م: صحيح. المقد

فضيلة الشيخ عبد الكريم9الخضير

من مراد البخاري، وهللا المستعان.م: أحسن هللا إليكم، لعلنا نستكمل بإذن هللا ما تبقى، بقي شيء في الترجمة يا شيخ في ترجمة الباب؟ المقد

الكالم في هذا يحتاج إلى..م: طوي��ل، طيب، إذ?ا نس��تكمل م��ا تبقى من الكالم على الترجم��ة إن ش��اء هللا في الحلق��ة القادم��ة، ليتابعن��ا المقد

اإلخوة واألخوات. أيه��ا اإلخ��وة واألخ��وات به��ذا نص��ل وإياكم إلى خت��ام ه��ذه الحلق��ة في ش��رح كت��اب" التجري��د الص��ريح ألح��اديثا لكم أنتم ا لص��احب الفض��يلة الش��يخ ال��دكتور/ عب��د الك��ريم بن عب��د هللا الخض��ير، ش��كر? الجامع الصحيح"، ش��كر? على طيب المتابعة، لنا بكم لقاء بإذن هللا تعالى في حلقة قادمة، وأنتم على خير، والسالم عليكم ورحم��ة هللا

وبركاته.