التوحيد  معناه

أقسامه فضائله  

بالعبادة التوحيد: الله إفراد هودين وهو له، شريك ال وحدهالصالة عليهم كلهم الرسل

من الله يقبل ال الذي والسالماألعمال تصح وال سواه، دينا أحد

تبنى الذي أصلها هو إذ به، إالينفع لم يوجد لم ومتى عليه،

تصح ال إذ حابط هو بل العمل، . به إال العبادة

التوحيد أقسام : الربوبية، توحيد أقسام ثالثة إلى التوحيد ينقسم

. اإللوهية وتوحيد والصفات، األسماء وتوحيد•: الربوبية توحيد

خلقهم، الذي الله إال للعالمين رب ال بأن اإلقرار وهوالمشركون به أقر قد التوحيد من النوع وهذا ورزقهم

والمالك الخالق هو الله أن يشهدون فهم األوائل،قال له، شريك ال وحده والمميت والمحيي والمدبر

وسخر: واألرض السماوات خلق من سألتهم ولئن تعالىيؤفكون فأنى الله ليقولن والقمر مس الش

: [. 61العنكبوت]في تدخلهم لم تلك وشهادتهم هذا إقرارهم ولكن

دماءهم تعصم ولم النار من تنجهم ولم اإلسالم،أشركوا بل األلوهية، توحيد يحققوا لم ألنهم وأموالهم،

لغيره منها شيئا بصرفهم عبادته في الله . مع

: والصفات األسماء توحيدصفات من سبحانه له ما على قطعية داللة دالة أسماءه وأن الصفات تشبهها ال الذواتوصفات تشبهها ال ذاتا تعالى لله بأن اإليمان وهو

: [ : الشورى البصير السميع وهو شيء كمثله ليس تعالى قال كما المطلق [. 11الكمالتأويل وال تحريف، وال تعطيل، وال تمثيل وال تشبيه، غير من بجالله يليق إثباتا رسوله له أثبته أو كتابه في لنفسه الله أثبته ما إثبات وأيضا

. المخلوقين بصفات نمثلها أن وال صفاته من نكيفشيئا أن بألسنتنا وال وتصوراتنا بقلوبنا ال نحاول وال تكييف، وال

: األلوهية\ توحيدوالرجاء والخوف كالدعاء بها أمر التي العبادة أنواع بجميع وتعالى سبحانه الله إفراد أي العبادة توحيد وهومن ذلك وغير والنذر والذبح واإلستغاثة واإلستعانة، واإلنابة، والخشية، والخشوع والرهبة والرغبة والتوكل

: [ : الجن أحدا الله مع تدعوا فال لله المساجد وأن تعالى قوله والدليل كلها، بها الله أمر التي بحيثال[ 18العبادات ،صالح، لولي وال مرسل لنبي وال مقرب، لملك ال وتعالى سبحانه الله لغير العبادات هذه من شيئا اإلنسان يصرف

أكبر شركا بالله أشرك فقد الله لغير منها فمنصرفشيئا لله، إال تصح ال العباده ألن المخلوقين، من أحد ألي وال . عمله وحبط

عبادة من البراءة هو وحاصلهواإلقبال الله، سوى ما كل

وال الله، على والعبادة بالقلبدعواه التوحيد في يكفي

من الشهادة بكلمة والنطقالمشركين لدين مفارقة غير

الله غير دعاء من عليه هم وماونحوهم األموات من

في الله إلى بهم واالستشفاعوطلب وتحويله الضر كشف

غير إلى منهم والغوث المددالتي الشركية األعمال من ذلك

. تماما التوحيد تنافي

: التوحيد وتحقيقإلى القلب أو الروح انجذاب هو ذلك وحقيقة وعمال، علما بها والقيام علىحقيقته واالطالع بمعرفته هو

فيقلب يكون فال وبالجملة وعبادة، وتعظيما وهيبة وإجالال وإخالصا ودعاء وتوكال وإنابة وخوفا، محبة اللهلما كراهة وال وصغيرها، كبيرها والمعاصي والبدع الشركيات من الله حرم لما إرادة وال الله، لغير شيء العبد

. الله إال إله ال وحقيقة التوحيد حقيقة هو وذلك به الله أمر

الله إال إله ال معنىال وحده الله إال السماء في األرضوال في بحق معبود ال أي

هو الحق المعبود لكن كثيرة الباطلة المعبودات ألن له، شريك : وأن الحق هو الله بأن ذلك تعالى قال له، شريك ال وحده الله

الكبير العلى هو الله وأن الباطل هو دونه من يدعون ما: بعض[. 62الحج] يظنه قد كما الله إال خالق ال وليسمعناها

كانوا الله رسول فيهم بعث قريشالذين كفار فإن الجهلة،في كما له، شريك ال وحده الله هو المدبر الخالق بأن يقرون

: عجاب لشىء هذا إن واحدا إلها األلهة أجعل عنهم تعالى قوله: من[ 5ص] أحد أي عبادة تبطل أنها الكلمة هذه من ففهموا ،

فلذلك ذلك، يريدون ال وهم وحده لله العبادة وتحصر الله دونويقوموا الله إال إله ال أن يشهدوا حتى الله رسول حاربهم

. له شريك ال وحده بالعبادة الله إفراد وهو بحقها

عباد يعتقده ما يبطل وبهذاأن من وأشباههم اليوم القبوراإلقرار هو الله إال إله ال معنى

هو أنه أو موجود الله بأناالختراع على القادر الخالق

ذلك اعتقد من وأن ذلك وأشباهولو المطلق التوحيد حقق فقدودعاء الله غير عبادة من فعل

إليهم والتقرب األمواتبقبورهم وبالطواف بالنذور

. بتربتهم والتبرك

واستمرو\ا قالوها لو وأنهم بالعبادة، الله وإفراد الله سوى ما عبادة ترك تقتضي الله إال إله ال أن قبل قريشمن كفار\ عرف ولقدفهم التناقضالشنيع هذا من يأنفون ال اليوم القبور وعباد التناقض، من يأنفون وهم أنفسهم مع لتناقضوا األصنام عبادة على

األموات بدعاء ينقضونها ثم الله، إال إله ال يقولون . الله إال إله ال بمعنى منه أعلم لهب وأبو جهل أبو كان لمن فتبا العبادات، من بأنواع أضرحتهم إلى والتقرب والصالحين األولياء من

الشفعاء من الله سوى ما عبادة من البراءة هو الله إال إله ال معنى أن تبين التي الكثيرة األحاديث جاءت ولقدقول أما كتبه، به وأنزل رسله به الله أرسل الذي الحق ودين الهدى هو فهذا بالعبادة، الله وإفراد واألنداد،

يعرف ال وهو التوحيد أهل من أنه دعواه أو بمقتضاها، عمل وال لمعناها معرفة غير من الله إال إله ال اإلنسانذلك وغير والتوكل واالستغاثة والنذر والذبح والخوف الدعاء من عبادته في الله يخلصلغير ربما بل التوحيد

هذه ! ! والحالة مشركا يكون بل مناقضللتوحيد هذا فإن العبادات أنواع من

( : وهيبة إجالال وحده الله تأله فيه يرسخ أن يقتضي وإخالصه فيها وصدقه الله إال إله ال بمعنى القلب تحقق فإن رجب ابن قالوال محبة فيه تبق لم كذلك كان ومتى المخلوقين، من سواه ما تأله عنه وينفي بذلك ويمتلىء وتوكال وتعظيما ورجاء ومحبة ومخافةأحب (. فمن ووسواسالشيطان النفسوإرادتها أهواء القلبجميع من بذلك وينفي ويطلبه، ويحبه الله يريد\ ما لغير طلب وال إرادةومن حقا، إلهه فالله لله إال يعادي وال يوالي وال الله يبغضإال وال يحب ال كان فمن إلهه فهو وأبغضعليه عليه وأحب أطاعه أو شيئا

: [ : الفرقان هواه إلهه اتخذ من أرءيت تعالى قال كما هواه فإلهه عليه وعادى عليه ووالي وأبغضله لهواه [. 43أحب

اإلخالص كلمة فضائلجمة، اإلخالصفضائل لكلمة اجتمع لقدال الفضائل هذه ولكن عديدة، وثمرات

وال فقط، بها النطق بمجرد قائلها تنفع عامال بها مؤمنا قالها لمن إال تتحقق\

الله أن فضائلها أعظم ومن بمقتضاها،بذلك يبتغي قالها من النار على حرم

. أن عتبان حديث في كما الله وجه { : على حرم الله إن قال الله رسول

: بذلك يبتغي الله إال إله ال قال من النار .] من { ] ذلك وغير عليه متفق\ الله وجهعلى حرم الله أن تبين التي األحاديث . هذه لكن الله إال إله ال قال من النار

. الثقال بالقيود مقيدة جاءت األحاديث

عنها يفتن أن عليه يخشى يقولها من وأكثرذنوب بسبب وبينها بينه فيحال الموت عنديقولها من وأكثر بها، وتهاون عليها أصربشاشة اإليمان يخالط ولم عادة، أو تقيداالموتوفي عند يفتن من وغالب قلبه،

{ : سمعت الحديث في كما هؤالء أمثال القبوروأبو { ] أحمد رواه فقلته شيئا الناسيقولون

داود[. قالها إذا فإنه األحاديث بين منافاة فال وحينئذ

الحالة هذه في يكن لم تام بإخالصويقينإخالصه كمال فإن أصال، ذنب على مصرا

كل من إليه أحب الله يكون أن يوجب ويقينهالله حرم لما إرادة قلبه يبقىفي فال شيء

يحرم الذي هو وهذا به، الله أمر لما كراهة والفإن ذلك، قبل ذنوب له كانت وإن النار على

وهذه اإلخالص، وهذا التوبة وهذه اإليمان هذاويمحى إال ذنبا له تترك ال اليقين وهذا المحبة

. الليل ظالم الصبح نور يمحو كما

أركانها : ركنان للشهادة

إله ) ( 1 ال قوله في نفي \الله ) ( 2 إال قوله في إثبات \

. له) ( ) ( شريك ال وحده لله اإللوهية أثبتت الله وإال الله، سوى ما كلشيء عن اإللوهية نفت إله فال(2 : اإليمان( نور وهو \ العبد قلب في الله يقذفه الذي النور . ومنها سجن أضيق في وصار وحرج، ضاق العبد قلب من النور هذا فقد فإذا القلب ويفرح ويوسعه، الصدر يشرح فإنه \

وأصعبه.

] النبي ] عن جامعه في الترمذي روى وقد { : انفسح القلب النور دخل إذا قال أنه

: رسول {. يا ذلك عالمة وما قالوا وانشرح { : الخلود، دار إلى اإلنابة قال الله؟

واالستعداد الغرور، دار عن والتجافيمن { العبد فيصيب ، نزوله قبل للموت

النور، هذا من نصيبه بحسب صدره انشراحالحسية، والظلمة الحسي النور وكذلك

. تضيقه وهذه الصدر، تشرح هذه(3 : الصدر( يشرح فإنه العلم، ومنها

الدنيا، من أوسع يكون حتى ويوسعهوالحبس والحصر الضيق يورثه ، والجهل

واتسع صدره انشرح العبد علم اتسع فكلماالموروث للعلم بل علم، لكل وليسهذافأهله النافع، العلم وهو الرسول عنقلوبا، وأوسعهم الناسصدرا، أشرح

. عيشا وأطيبهم أخالقا، وأحسنهم

( 4 : وتعالى( سبحانه الله إلى اإلنابة ومنهاعليه، واإلقبال القلب، بكل ومحبته

بعبادته لصدر والتنعم أشرح شيء فال ،إن أحيانا ليقول إنه حتى ذلك، من العبد

فإني الحالة، هذه مثل في الجنة في كنت . عجيب تأثير وللمحبة عيشطيب في إذا

ونعيم النفس، وطيب الصدر، إنشراح فيوكلما حسبه، له من إال يعرفه ال القلب،

الصدر كان وأشد، أقوى المحبة كانترؤية عند إأل يضيق وال وأشرح، أفسحالشأن، هذا من الفارغين البطالين

حمى ومخالطتهم عينه، قذى فرؤيتهمرمحه.

اإلعراض الصدر أسبابضيق أعظم ومنبغيره، القلب وتعلق تعالى، الله عن

من فإن سواه، ومحبة ذكره عن والغفلةقلبه وسجن به، عذب الله غير شيئا أحب

األرض في فما الغير، ذلك محبة فيعيشا، أنكد وال باال، أكسف وال منه، أشقى

. قلبا أتعب وال

به، عذب الله غير شيئا أحب من فإن سواه، ومحبة ذكره عن والغفلة بغيره، القلب وتعلق تعالى، الله عن اإلعراض الصدر ضيق أسباب أعظم ومن قلبا أتعب وال عيشا، أنكد وال باال، أكسف وال منه، األرضأشقى في فما الغير، ذلك محبة في قلبه .وسجن

: محبتان فهماوانجذاب القلب، بكل وحده الله محبة وهي عينها، وقرة حياتها بل ودواؤها، وغذاؤها الروح ونعيم القلب، ولذة النفس، وسرور الدنيا، جنة هي محبة

. إليه كلها والمحبة واإلرادة الميل قوى . سبحانه سواه ما محبة وهي والعناء، والنكد األلم سبب وهي الصدر، وضيق القلب وسجن النفس، وغم الروح، عذاب هي ومحبة

(5 : الصدر( أسبابشرح ومنحال، كل على ذكره دوام . فللذكر موطن كل وفيانشراح عجيبفي تأثير

القلب، ونعيم الصدرعجيبفي تأثير وللغفلة

. وعذابه وحبسه ضيقه

(6 . : اإلحس\ان( وأنواع بالبدن، والنفع والجاه، المال من\ يمكنه بما ونفعهم الخلق إلى اإلحس\ان ومنهاليسفيه الذي والبخيل قلبا، وأنعمهم نفس\ا، وأطيبهم الناسصدرا، أشرح المحسن\ الكريم فإن

الصحيح في الله رسول ضرب وق\د وغما، هما وأعظ\مهم عيش\ا، وأنكدهم الناسصدرا، أضيق إحسانعليه اتسعت بصدقة المتصدق هم كلما حديد، من\ جنتان عليهما ر\جلين كمثل والمتصدق، للبخيل مثال

وانبسطت

. عليه تتسع ولم مكانها، حلقة كل لزمت بالصدقة البخيل هم وكلما أثره، ويعفى ثيابه يجر حتى . قلبه وانحصار البخيل صدر ضيق ومثل قلبه، وانفساح المتصدق المؤمن صدر انشراح مثل فهذا

(7 : الشجاعة،( . ومنها القلب متسع البطان، واسع الصدر، منشرح الشجاع فإن

جنس: م\ن إال نعيم وال له لذة وال سرور\، وال له ف\رحة ال قلبا، وأحصرهم الناسصدرا، أضيق والجبانهو كما جبان، كل\ على فمحرم وابتهاجها ونعيمها ولذتها الروح سرور وأما البهيمي، للحيوان ما

تعالى وبأسمائه به جاهل\ ذكره، عن غافل سبحانه، الله معرضعن\ كل وعلى بخيل\، كل\ على م محروذلك وجنة ر\ياضا القبر فى يصير والسرور النعيم هذا وأن بغيره القلب متعلق ودينه، وصفاته

وسجنا، عذابا القبر فى ينقلب والحصر الضيق

كحال القبر فى العبد فحال نعيما الصدر، القلبفى

وال وانطالقا، وسجنا وعذابا،هذا صدر بانشراح عبرة

هذا صدر بضيق وال لعارض،العوارضتزول فإن لعارض،المعول وإنما أسبابها، بزوال

بالقلب قامت التى الصفه علىفهى وحبسه، انشراحه توجب

. المستعان. والله الميزان

(8 : أعظمها( من بل ومنهامن وهو القلب دغل إخراج

توجب التي المذمومة الصفاتبينه وتحول وعذابه، ضيفه

فإن البزء، حصول وبينالتي األسباب\ أتى إذا اإلنسانتلك يخرج ولم ص\دره، تشرح

قلبه، من المذمومة األوصافصدره انشراح من يحظ لمله يكون أن وغايته بطائل،قلبه، على تعتوران مادتان

. منهما عليه الغالبة للمادة وهو

(9 : والنوم( واألكل، والمخالطة، واالستماع، والكالم، النظر، فضول ترك هذه ومنها فإن ،بل بها، ويتعذب وتضيقه، وتحبسه، تحصره، القلب، في وهموما وغموما، آالما تستحيل الفضول

هذه من آفة منضربفيكل أضيقصدر ما الله، إال إله فال منها، واآلخرة الدنيا عذاب غالب ! الله، إال إله وال قلبه حصر أشد وما حاله، أسوأ وما عيشه، أنكد وما بسهم، اآلفات

عيشمنضربفيكل أنعم ماالخصال تلك من خصلة

همته وكانت بسهم، المحمودة ! حولها حائمة عليها، دائرةقوله من وافر نصيب فلهذانعيم: لفى األبرار إن تعالى

: نصيب[ 13االنفطار] ولذلك ، : وإن تعالى قوله من وافر

جحيم لفى ار الفج: مراتب[ 14االنفطار] وبينهما ،

الله إال يحصيها ال متفاوتة . وتعالى تبارك

الروح، والمقصود: وحياة العين، وقرة القلب، واتساع الصدر، انشراح بها يحصل صفة كل في الخلق كان الله رسول أن . الحسي الشرح من به خص ما مع العين وقرة والحياة، الشرح هذا في الخلق أكمل فهو

عينه وقرة صدره انشراح من العبد ينال متابعته وعلىحسب عين، وقرة ولذة انشراحا أكملهم له؛ متابعة الخلق وأكملنصيبهم بحسب ذلك من وألتباعه الوزر، ووضع الذكر، ورفع الصدر، منشرح الكمال ذروة في فهو ينال، ما روحه ولذة

. . المستعان والله اتباعه من

لهم، ونصره لهم، وإعزازه عنهم، ودفاعه إياهم، وعصمته لهم، الله حفظ نصيبمن ألتباعه وهكذاذلك غير وجد ومن الله، فليحمد خيرا وجد فمن ومستكثر، فمستقبل، المتابعة، من نصيبهم بحسب

. نفسه إال يلومن فال. وسلم وصحبه آله وعلى محمد رسوله على الله وصلى

له نشرها منوالثواب األجر

تعالى الله بإذنعلى والدال

كفاعله الخيرفي انشرها

المواقع أو والمنتديات

ولو أرسلهالشخصواحد

خيرا الله جزاك