ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/alfiqh_92.doc  · web viewويدل على...

669
ة لاحظ م: مة مه ع ب ط* ا هذ لذ ج م ل ا عة ب ط حة ق ب م ذة! ي ز م عذ ب ة ت ع ج زا م+ ن م ل ب قام م2 لا ا ف ل6 ؤ م ل ا ة اف ض2 لا وا ة! ت عل! ي ف عة ب مط ل ا ة! C ت م عل ل ا م ق ب ةC ذس ق م ل اامC ع1420 ، ل م تQ C ش ت و ي عل364 ، حة قC ص+ ن م ا ب ه ا مذي ت ع ا ي عل ة هذ ة ح س لن ا+ دون ة ح س ت دار ؤم عل ل ا ؤعة ب مط ل ا عام1409 ه ب! ي ت ر ت* جات ق لص ا+ ؤن ي ب ش ح ات ب لك ا ؤع ب مط ل ا! ي ف عة ب مط ل ا ة! ت م عل ل ا م ق ب ذسة ق م ل ا عام1420 . ة ق ف ل ا وعة س و م ة! ت ل ذلا ب س ا! ي ف ة ق ف ل ا! ي م لا س2 لا ا ء ز ج ل ا! ي ن اQ ب ل ا+ ؤن ع س لن وا ة! ي ا لة ل ا ي م ظ ع ل ا ذ! ب ش ل ا مذ ح م! ي ن! ي س ح ل ا! ي زار! يQ ش ل ا دام لة ظ ات ب ك ات ب ح وا ل ا

Upload: others

Post on 21-Feb-2020

5 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

مهمة: مالحظة بقم العلمية المطبعة في عليه واإلض����افة المؤلف اإلم����ام قبل من مراجعته بعد مزي����دة منقحة طبعة المجلد ه����ذا * طبع

ع��ام المطبوعة العل��وم دار نسخة دون النسخة هذه على اعتمدنا هنا من صفحة،364 على وتشتمل ،1420 عام المقدسةه�1409

.1420 عام المقدسة بقم العلمية المطبعة في المطبوع الكتاب حسب يكون الصفحات * ترتيب

الفقهاإلسالمي الفقه في استداللية موسوعة

والتسعون الثاني الجزء

العظمى الله آيةالشيرازي الحسيني محمد السيد

ظله دام

الواجبات كتاب

الثالثة الطبعة هـ1420

العلمية المطبعة ، المقدسة قم

واإلضافات بالمراجعة الطبعة هذه تمتاز

السابقة الطبعات على المؤلف اإلمام قبل من

Page 2: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

دمة(())المق

بسم الله الرحمن الرحيم الحم��د لل��ه رب الع��المين، والص��الة والس��الم على محم��د وآل��ه

الطاهرين، واللعنة على أعدائهم إلى قيام يوم الدين. من��ذ أن استنس��خت رس��الة الوال��د )رحم��ه الل��ه( المخطوط��ة المسماة ب� )بداية األحكام( لتهيئتها للطبع والمذيلة لبيان المحرمات واألخالقيات وما أشبه، كنت أفك��ر في كتاب��ة كت��اب مس��تقل بإيج��از ح��ول أدل��ة المحرم��ات، وحيث أتيحت لي ه��ذه الفرص��ة في الح��ال الحاض��ر بكتاب��ة ذل��ك رأيت أن أذك��ر الواجب��ات أيض��ا، وألح��ق ه��ذا الكتاب بالفقه، فإن الوقت وإن كان اليسمح بالتفص��يل واالس��تدالل

الذي ينبغي، إال أن )ما ال يدرك كله ال يترك كله(. والله المسؤول أن يوفقني لما في��ه رض��اه، وأن يمنح��ني إتم��ام الكت��اب، وأن يجعل��ه س��ببا لهداي��ة األن��ام ونش��ر األحك��ام، ويثيب��ني

والعاملين به على ذلك. وقد استفدت فيه باإلضافة إلى كتب التفسير والفق��ه والح��ديث واألخالق المش��هورة من )البداي��ة( و)ح��دود الش��ريعة( و)المناه��ل(

و)الواجبات والمحرمات( وغيرها.والكتاب في فصلين:

الفصل األول في الواجبات حسب الحروف الهجائية.والفصل الثاني في المحرمات.

وهو الموفق المستعان.قم المقدسة

ه1408 / صفر / 15محمد بن المهدي الحسيني الشيرازي

Page 3: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات
Page 4: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

األلف حرف

: إيتاء األجر للمرضعات1آتوهن﴿ق��ال الل��ه س��بحانه وتع��الى: عن لكم فــ إTن أرضــ فــ

، (1)﴾أجورهن وال يخفى أن إيتاء أج�ر المرض�عة ليس حكم�ا جدي�دا في مقابل إيتاء أجر األجير الذي هو داخل أيضا في أداء م��ال الغ��ير وحق��ه، واألج��رة في اآلي��ة المبارك��ة من ب��اب المث��ال، وإال ف��المراد األعم من المال المصالح عليه وما أشبه ذلك، اللهم إال أن يقال: إن

المراد بها األعم بالمالك، لكن الظاهر األول. ألنه هو المستفاد عرفا، فال فرق بين أن تك��ون األج��رة للرض��اع ألجل إرضاعها بلبنها ذاتا أو لبنها عرضا ب��أن ش��ربت ش��يئا س��بب در اللبن من ثديها، فإنه مشمول بالمالك وإن كان االنصراف االبت��دائي غير ذلك، أو يتنازل الزوج عن ملك أن يملك، فإن كل ذلك مشمول لآلية الكريمة لفظ��ا أو ب��المالك، والحاص��ل أن��ه يش��مل ك��ل أقس��ام

المبادلة بأن يكون األمر برضى الطرفين. أن تجعل المرضعة لبنها هدية بشرط وعلى كل حال، فإنه يصح

هدية الزوج لها ماال في قبال هديتها للولد، أو في قبال هدية ال��زوجلها حقا أو منفعة أو انتفاعا، بل أو يتنازل

.6 اآلية :( سورة الطالق?)1

Page 5: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

أن يملك. الزوج عن ملك وال يل��زم أن يك��ون الرض��اع في ح��ال االختي��ار، ف��إن تعاق��دا ثم أغمي عليها أو جنت أو ما أشبه ذلك وارتض��ع الول��د منه��ا اس��تحقت

األجرة كسائر األجراء، إذ اإلطالق والمناط شامل لكل تلك األمور. نعم إذا ك��انت أم��ة هي مل��ك لص��احب الول��د لم يكن له��ا أج��رة

الرضاع. ومن ذل��ك يع��رف م��ا إذا ك��ان الش��رط على الم��رأة ذل��ك، ألن

الشرط أيضا يكفي في المقام.

: إيتاء أجر الزوجات وصدقاتهن2��ه منهن ف��آتوهن أج��ورهن﴿ق��ال الل��ه تع��الى: تمتعتم ب فم��ا اس��

فانكحوهن بإذن أهلهن وآتوهن أج��ورهن﴿، وقال سبحانه: (1)﴾فريضةساء صدقاتهن نحلة﴿، وقال تعالى: (2)﴾بالمعروف .(3)﴾وآتوا الن

فالواجب إعط��اء مه��ر الزوج��ة، وه��و داخ��ل في إعط��اء حق��وق الناس إذا قرر له��ا المه��ر، ب��ل وفي م��ا إذا لم يق��رر على التفص��يل المذكور في )الفقه( من المتعة ونحوها، كال أو بعض��ا، إال م��ع العف��و

ونحوه. من غير فرق بين كون المهر ماال أو حقا أو غير ذلك، وقد ذكرنا

أن ال يتزوج عليها مثال. في )الفقه( مسألة جعل مهرها وكذلك إذا كان المهر أن ال يدخل على زوجته الس��ابقة فيم��ا إذا

لم يكن الدخول واجبا، وكذلك عدد الدخول أو ما أشبه ذلك.

: إتيان البيوت من أبوابها3��وت من ظهوره��ا ولكن﴿قال سبحانه: ��أتوا البي ��أن ت وليس البر ب

قى وأتوا البيوت من البر من ات

.24 اآلية :( سورة النساء?)1.25 اآلية :( سورة النساء?)2.4 اآلية :( سورة النساء?)3

Page 6: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)﴾أبوابها وأم��رهم ب��دخول ال��بيوت من أبوابه��ا، الظ��اهر أن عملهم ك��ان بالنسبة إلى نسبة ذلك إلى الشرع ح��تى يك��ون بدع��ة، أم��ا إذا ك��ان عمل شخص من باب مح��ذور أو وج��ه عقالئي أو م��ا أش��به ذل��ك لم

يكن مشموال لآلية المباركة. ومن الواضح أن إتيان البيوت من أبوابها إنما ه��و أم��ر إرش��ادي

ي��أتي بيت��ه أو وإال فيج��وز لإلنس��ان أن ،بالنسبة إلى األمور األخالقية بيت من يجوز له ذلك من غير بابه، اللهم إال إذا ك��ان بقص��د البدع��ة

إذا أحرموا في الجاهلية. كما كانوا يفعلون ذلك وسواء كان المراد بالبيوت البيوت المسكنية أو كل ش��يء، كم��ا

يع��ني :ورد في تفسير البرهان عن الباقر )علي��ه الص��الة والس��الم( ، فاآلي��ة ش��املة لكال(2)أن ي��أتي األم��ر من وجه��ه أي األم��ور ك��ان

األمرين، إما ظهورا وإما مالكا. إذا أحرم��وا للحج لم ي�دخلوا وقد ك�ان بعض األع��راب الج��اهلين

بيوتهم من أبوابها، بل اتخذوا نقبا من ظهورها ودخلوا من��ه، فنه��اهمالله سبحانه عن ذلك، وأمرهم بدخول البيوت من أبوابها.

وهل اإلتي��ان واجب وترك��ه ح��رام، أو ب��العكس، احتم��االن، وق��د ذكرن��ا في )األص��ول( ع��دم إمك��ان جع��ل حكمين واجب وح��رام في طرفي شيء واحد، للغوية أحدهما، فالثاني منهما إرش��اد، على ك��ل

حال. أقول: لعدم معقولية حكمين، إال إذا كان الثاني من باب التأكيد،

فليس حكما جديدا. ولو كان في أحدهما المص��لحة الملزم��ة، وفي اآلخ��ر المفس��دة

المنفرة إلى حد المنع من النقيض.

: إيتاء حق الحصاد4���ر﴿ق���ال س���بحانه: ات معروش���ات و غي أ جن و ه���و الذي أنش���

مان ��ون و الر يت ��ه و الز رع مختلف��ا أكل خ��ل و ال��ز معروش��ات و الن��وم ��وا حقه ي ��وا من ثم��ره إذا أثم��ر و آت ��ر متش��ابه كل متش��ابها و غي

.(3)﴾حصاده وقد ذكرنا في )الفقه( أن��ه ال دلي��ل على وج��وب ح��ق آخ��ر غ��ير

الزكاة، وإن وردت روايات، لكنها ناظرة إلى الندب ال الوجوب.ثم إنه لو نذر الزكاة المعينة صار األمر واجبا بجهتين،

.189 اآلية :( سورة البقرة?)1.1 ح19 ص1( تفسير البرهان: ج?)2.141 اآلية :( سورة األنعام?)3

Page 7: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

بالوجوب األصلي والوجوب النذري. نعم إذا نذر الزك��اة المندوب��ة ص��ار األم��ر واجب��ا بوج��وب الن��ذر، والمراد بالنذر أعم منه ومن اليمين والعهد، وهك��ذا إذا ش��رط، ف��إن

المؤمنون عند شروطهم(1). وهل المراد باآلية األعم من الوجوب، حيث إنه ذك��ر م��ا ال يجب فيه الزكاة، فيجب في الواجب ويستحب في غيره، أو المراد باآلي��ة خصوص الزكاة الواجبة ويكون من ذكر الخاص بعد العام، احتماالن،

وإن كان االحتمال األول أقرب. ق��ال في الج��واهر: )ف��إن ع��دم التق��دير وع��دم الوج��وب ل��و لم يحضروا، وع��دم المؤاخ��ذة ب��ه والتش��بيه بالب��ذر ال��ذي لم يق��ل أح��د بوجوب اإلعطاء منه واالختالف في الغاية وغ��ير ذل��ك مش��عر بع��دم الوجوب، كما نسب إلى أك��ثر العلم��اء في محكي الت��ذكرة، ب��ل ه��و

.(2)المشهور نقال وتحصيال، بل ال مخالف صريح أجده إال الشيخ( بل السيرة المستمرة على عدمه، واآلية ال مانع من حملها على

الندب، وتفصيل الكالم في اآلية المباركة موكول إلى المفصالت.

: إيتاء ذي القربى5��أمر بالع��دل واإلحس��ان و إيت��اء ذي﴿ق��ال س��بحانه: ه ي إن الل

.(3)﴾القربى وفي اآلية الكريمة احتمال أن يك��ون الم��راد األعم من اإلعط��اء ال��واجب لواج��بي النفق��ة، فاإليت��اء أعم من ال��واجب والمس��تحب، واس��تعمل في الج��امع بينهم��ا، ويحتم��ل خص��وص ال��واجب فاإليت��اء

واجب، لكن ال يبعد األول، ألنه أقرب إلى الفهم العرفي.ه﴿ومنه يعرف الوجه في قوله س���بحانه: وآتT ذا القربى حق

Tبيل .(4)﴾والمTسكين وابن الس أما ما في بعض الروايات من أن المراد من ذي الق��ربى اإلم��ام

ومن اإليتاء إعطاء

.371 ص7التهذيب: ج( ?)1.12 ص15جواهر الكالم: ج( ?)2.90 اآلية :( سورة النحل?)3.26 اآلية :سراءإ( سورة ال?)4

Page 8: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

، حيث إن في(2)، فالظ��اهر أن��ه من ب��اب المص��داق(1)الخمسالروايات ذكرت المصداق كثيرا.

ثم ال إشكال في شمول )ذي القربى( ��� ب��المعنى األعم ��� لول��د الشبهة، وال يبعد أن يشمل ولد الزن��ا، حيث ق��ال بعض الفقه��اء إن��ه ولد شرعا وعرفا ولغة، هذا في غير ما استثني قطع��ا، مث��ل اإلرث،

ومحله )الفقه(.

: إيتاء الزكاة6كاة﴿قال سبحانه: .(3)﴾أقيموا الصالة وآتوا الز

وق��د ذكرن��ا في )الفق��ه االقتص��اد( كي��ف أن الخمس والزك��اة والخراج والجزية كافيات إلقام��ة األم��ور المالي��ة المرتبط��ة بالدول��ة

اإلسالمية، إذ ال ضريبة في اإلسالم بعدها إطالقا. والمنص��رف من اآلي��ة المبارك��ة الزك��اة الواجب��ة، وإن احتم��ل إعطاء المال مطلقا، ألن إعطاء المال زك��اة، فاآلي��ة تك��ون أعم من

الواجب والمستحب. أشهد أنك ق��د أقمت الص��الة وآتيتوهكذا ذكروا في الزيارات:

قالوا: بأنه يش��مل الخمس أيض��ا، ألن الخمس واجب عليهمالزكاة )عليهم الصالة والسالم( مع توفر الشرط، وقد ذك��ر جم��ع أن ق��وام اإلسالم بهاتين الكلمتين، فالصالة لجم�ع الرج�ال، والم��ال لتم�ويلهم

حيث إن أية حكومة تقوم تحتاج إلى أمرين: الرجال والمال.

: إيتاء المكاتبين من مال الله سبحانه وتعالى7ذين يبتغ���ون الكت���اب مما ملكت أيم���انكم﴿ق���ال س���بحانه: وال

ه الذي آتاكمنإفكاتبوهم .(4)﴾ علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الل وق��د ذكرن��ا في )الفق��ه( اس��تحباب الكتاب��ة، وه��ل أن اإلعط��اء

للمكاتب من المال واجب أو مستحب. ومن الواضح أن الم��راد ب��� )ال��ذين( األعم من الرج��ل والم��رأة،

كما أن ذلك أعم من كون

.410 ص6( مجمع البيان: ج?)1أي المصداق األظهر أو األهم أو األكمل أو ما أشبه ذلك.( ?)2.78 اآلية :( سورة الحج?)3.33 اآلية :( سورة النور?)4

Page 9: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

المكاتب صغيرا يت��ولى الم��ولى الكتاب��ة عن قبل��ه أو كب��يرا، إلىغير ذلك من الفروع.

وال يخفى أن الصغير والمجنون وما أش��به، وإن لم يكون��وا ممنيبتغون الكتاب، إال أن المالك شامل للجميع.

نعم ال يبعد أن يكون من يبتغي الكتاب أولى في االستحباب، والنإ :يبعد أن يكون قوله سبحانه �را أن��ه ال يس�تحب علمتم فيهم خي

بدون علم الخير، بل بعلم الشر، كما أن��ه إذا ح��رر يك��ون ش��را على الن���اس، وإن ك���ان الظ���اهر أن القي���د من ب���اب المس���تحب في

المستحب.

: إيتاء أموال اليتامى8.(1)﴾وآتوا اليتامى أموالهم﴿قال سبحانه:

وهذا تأكيد من جهة أن الي��تيم اليتمكن من الطلب بنفس��ه، وان تمكن فالغالب عدم قدرته على الولي في انق��اذ مال��ه وإال فه��و من أفراد إعطاء الن��اس أم��والهم، وه�ل ه�و أعم من الحق�وق أو خ��اص

بالمال والتعدي إلى غيره من باب المالك؟ احتماالن.

: إيتاء النصيب9��ون﴿قال سبحانه: ولكل جعلنا موالي مما ترك الوال��دان واألقرب

ذين عقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم .(2)﴾وال

.2 اآلية :( سورة النساء?)1.33 اآلية :( سورة النساء?)2

Page 10: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وال يبعد أن يكون المراد باآلية الميراث، فالمراد بالمولى من له والية على أخذ الميراث، والمراد بالذين عقدت أيم��انكم هم األزواج

والزوجات. ويمكن أن يضاف إليه والء ض�مان الجري�رة ووالء اإلمام�ة ووالء العتق، والخطاب متوجه إلى من بي��ده الم��ال أو االختي��ار أو الح��اكم الش���رعي، فيجب على من ينف���ذ كالم���ه إيت���اء نص���يب األق���ربين

والزوجين وغيرهم حسب ما بين في كتاب اإلرث. إنم��اوالظاهر أن ما في رواية االمام الك��اظم )علي��ه الس��الم(:

ع��نى الل��ه ب��ذلك األئم��ة )عليهم الس��الم( بهم عق��د الل��ه ع��ز وج��ل ، كم��ا ه��و كث��ير في الرواي��ات(2)، فهو من باب المصداق(1)أليمانكم

حول اآليات الكريمة.

: إيتاء ما أنفقه الزوج الكافر على زوجته المسلمة10ذين آمنوا إذا جاءكم المؤمنات مهاجرات﴿قال سبحانه: ها ال يا أي

ه أعلم بإيم���انهن ف علمتم���وهن مؤمن���ات فالإن���ف���امتحنوهن الل ا��ى الكفار ال هن حل لهم و ال هم يحلون لهن وآتوهم ملترجعوهن إ

.(3)﴾ا آتيتموهن أجورهنذ تنكحوهن إأنفقوا وال جناح عليكم أن والظاهر من اآلي��ة ك��ون الم��راد بالنفق��ة خص��وص المه��ر، ال م��ا أنفق الزوج عليها من األك��ل والش��رب وم��ا أش��به ذل��ك، ف��إذا ح��رم إرجاع المؤمنة إلى ال��زوج الك��افر بع��د المه��اجرة، يجب إعط��اء م��ا

أنفقه الزوج عليها. وهل الوجوب متعلق بالح��اكم الش��رعي أو ب��المؤمنين كفاي��ة أو

بمن يريد التزوج بها، احتماالت، واألول أقرب. كما أنه ال يلزم إعطاء النفقة أوال ثم التزوج بها، بل ذل��ك واجب غير مرتبط بالتزويج، وإطالق الدليل يقتضي بق�اء الحكم إلى الح�ال

الحاضر. وهل للهجرة خصوصية فتشمل اآلية ولو بالمالك م��ا إذا لم تكن هج��رة، ب��ل أس��لمت الم��رأة في البل��د عن زوج ك��افر، احتم��االن،

واألقرب الثاني فتوى، وإن كان ظاهر اآلية األول، فإن

.1 ح366 ص1( تفسير البرهان: ج?)1أي المصداق األظهر أو األهم أو األكمل أو ما أشبه ذلك.( ?)2.10 اآلية :( سورة الممتحنة?)3

Page 11: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

، ولذا كان المج��از(1)الكالم يؤخذ حسب القصد ال حسب الظهور هو المقصود ال الظاهر فيم��ا إذا أتى المتكلم الكالم مج��ازا، وك��ذلك ح��ال المش��ترك فيم��ا إذا قص��د أح��دهما، وإن ك��ان المقص��ود أح��د

المعنيين.

: إيتاء مثل ما أنفقــه الــزوج المســلم على زوجتــه11الكافرة

يء من أزواجكم إلى الكفارنإو﴿ق���ال س���بحانه: ف���اتكم ش���ذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا .(2)﴾فعاقبتم فآتوا ال

والظاهر أن المراد بالنفقة المهر كما تق��دم في اآلي��ة الس��ابقة، فمع��نى اآلي��ة: إن ذهب منكم مه��ر من زوج��اتكم بس��بب لح��وقهن بالكفار فأصبتم غنيم��ة منهم في الح��رب ف��أعطوا المؤم��نين ال��ذين

ذهبت أزواجهم إلى الكفار مثل ما أنفقوا. وال يبعد أن يكون المس��تفاد من اآلي��ة ل��زوم إعط��اء المه��ر إلى الزوج من الحاكم الشرعي، وهل هو كل المهر أو بعضه حس��ب م��ا ي�راه الع�رف من بق�اء المه�ر، ألن ال�زوج اس�تفاد من الم�رأه م��دة مديدة مثال، احتماالن، ولعل األقرب إلى الذهن العرفي الث��اني، وإن

كان ظاهر اآلية األول. كما أن مقتضى بقاء أحكام الله سبحانه وتعالى بقاء ه��ذا الحكم أيضا إلى اليوم، ال أنه خاص بأول اإلسالم، وقد روى ابن أذين��ة وأب��و سنان في الص��حيح، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم( ق��ال: س��ألته عنوإن ﴿رجل لحقت امرأته بالكفار، وق��د ق��ال الل��ه تع��الى في كتاب��ه: ﴾فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار ما معنى العقوبة هيهنا، ق��ال:

أن يعقب ال��ذي ذهبت امرأت��ه على ام��رأة غيره��ا، يع��ني يتزوجه��ا بعقبها فإذا هو تزوج امرأة غيرها فإن على اإلمام أن يعطي��ه مهره��ا

، قلت: فكي��ف ص��ار المؤمن��ون ي��ردون علىمه��ر امرأت��ه الذاهبة زوجها بغ��ير فع��ل منهم في ذهابه��ا وعلى المؤم��نين أن ي��ردوا على

ي�رد االم��ام علي��ه،زوجها ما أنفق عليها مما يصيب المؤمنين، قال: أصابوا من الكف��ار أم لم يص��يبوا، ألن على اإلم��ام أن يج��بر جماع��ة من تحت يده، وإن حضرت القسمة فله أن يسد كل نائبة تنوبه قبل

أي الظهور األولي مع وجود القرائن على خالفه.( ?)1.11 اآلية :( سورة الممتحنة?)2

Page 12: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

القسمة، وإن بقي بع�د ذل��ك ش�يء يقس�مه بينهم، وإن لم يب��ق.(1)لهم فال شيء عليه

ثم إن اآلية أعم من كون المرأة كافرة أو مسلمة، كما إذا تزوج المسلم بمسيحية أو يهودية أو مجوس�ية على الق�ول ب�الجواز متع�ة كما هو المشهور، أو دوام��ا كم��ا ذهب إلي��ه جم��ع من الفقه��اء، وه��والذي استظهرناه في الفقه، ثم فاتت إلى الكفار كان الحكم كذلك.

وقد تقدم أن الظاهر من النفقة خصوص المه��ر، وي��أتي مس��ألة تبعيض المهر في المتمتع بها ل��و اس��تفاد ال��زوج منه��ا بعض ال��وقت حيث ال يلزم إعطاء كل المهر له، هذا كله إن أعطى الرج��ل المه��ر للمرأة الكافرة، وإن لم يعطها فالظ��اهر ع��دم الوج��وب علي��ه ألنه��ا صارت حربية ومالها حالل، وحتى إذا لم تصر حربية وإنما اعتص��مت بالدول المعاهدة للمسلمين كما في الزمان الحاض��ر فال يبع��د ع��دم وج��وب إعطائه��ا مهره��ا حيث التق��اص، ف��إن التق��اص حكم عقلي

باإلضافة إلى كونه شرعيا فيشمل المقام أيضا.

: االستيجار لصالة الميت وصومه وحجه12 وهذا ما ذكرناه في )الفقه( مفصال، فإن ظاهر األدل��ة الوج��وب، حيث إنه دين، ودين الله أحق بالقضاء، وقد قال رسول الله )ص��لى

إلخ،أرأيت ل��و ك��ان على أبي��ك دينالله عليه وآله( لتل��ك الم��رأة: هذا إذا لم يكن للميت ولدكبير يقضي عنه الص��الة، وإال وجب علي��ه،

كما أنه إذا لم يكن هناك متبرع وإال لم يجب

.1 ح325 ص4( تفسير البرهان: ج?)1

Page 13: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

االستيجار، كما أن األمر في غير ص��ورة الوص��ية، وإال ف��الواجبعلى الوصي القيام بذلك.

: أخذ الحذر13ذين آمنوا خذوا حذركم﴿قال الله تعالى: ها ال .(1)﴾يا أي

الحذر بالكسر فالسكون على وزن حبر: ما يحذر به وآلة الح��ذر كالسالح، وال يبعد أن يكون المراد باآلي��ة المبارك��ة األعم من التهي��ؤ

النفسي والتهيؤ السالحي وما أشبه ذلك. والظاهر أن وجوب ذلك غيري من جه��ة وج��وب الجه��اد وحف��ظ النفس ونحوهما، ولذا يرى عرف المتشرعة أنه لو لم يأخ��ذ ح��ذره، لكنه لم يصبه شيء لم يزد على التجري، ال أنه كمن ش��رب الخم��ر

أو ترك الصالة مثال. فمن الواض���ح أن ه���ذا الكلي مختل���ف مص���داقا في األزمن���ة المختلفة، كزماننا هذا والزم��ان الس��ابق، حيث إن الزم��ان الس��ابق كان الحذر يتحقق بالسيف والسهم والحجارة وم��ا أش��به ذل��ك، أم��ا

في زماننا فيحتاج إلى اآلالت الحديثة حتى تنتهي إلى الذرة.

: أخذ الزينة عند المساجد14جد﴿قال الل�ه س�بحانه: �ل مس� �د ك �ني آدم خ�ذوا زينتكم عن ي�ا ب

رفوا ربوا وال تس�� ��وا واش�� رفينهنإوكل م، ال يحب المس�� ق��ل من ح��رزق بات من الر تي أخرج لعباده والطي ه ال .(2)﴾زينة الل

وال يبعد أن يكون األمر على سبيل االس��تحباب، ألن��ه المنص��رف إلى أذهان المتشرعة وال��تي ج��رت الس�يرة علي��ه، والم�راد بالزين��ة األعم من المالبس وغيرها، وال ي��راد بالزين��ة الحلي ونح��و ذل�ك، ألن المنصرف من الزينة غيرها، ولم ينقل عن رسول الل��ه )ص��لى الل��ه عليه وآله(، وال عن علي )عليه الصالة والسالم( أخذ الزين��ة بمعناه��ا

العرفي وإنما المالبس النظيفة والتمشط ونحو ذلك.

.71 اآلية :( سورة النساء?)1.31 اآلية :( سورة األعراف?)2

Page 14: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وفي رواية عبد الله، عن أبي الحس��ن )علي��ه الس��الم( ق��ال في.(1)من ذلك التمشط عند كل صالةتفسير اآلية:

من لموفي رواي��ة ابن س��نان، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(: يش��هد جماع��ة الن��اس في العي��دين فليغتس��ل وليتطيب بم��ا وج��د

خ��ذوا زينتكم عن��د(2)وليصل وحده كما يصلي في الجماعة ﴿، وق��ال: .(3)﴾كل مسجد قال: العيدان والجمعة

ومن الواضح أنه ال اختصاص باألمر في العيدين والجمعة، وإنم��ااألمر فيها آكد.

وهل المراد بالمسجد المسجد اصطالحا أو مكان الصالة ولو لم يكن مسجدا، ال يبعد الثاني ول��و ب��المالك، وحيث فس��رنا الزين��ة بم��ا ذكرناه كان جاريا حتى في ح��رم الحس��ين )علي��ه الص��الة والس��الم(

حيث يستحب أن يذهب إليه أشعث أغبر في الجملة فتأمل. وال يبعد أن يكون سر ذل��ك التهي��ؤ للحض��ور أم��ام الل��ه س��بحانه وتع�الى، وإن ك�ان المتهي�ؤ وح�ده، ويؤي�ده م��ا تق�دم من رواي�ة ابن سنان، وال خصوصية لمن يريد الص��الة، ب��ل على من يري��د الحض��ور أمام الله سبحانه وتعالى في المسجد أو في غير المسجد أن يأخ��ذ

زينته، فال يبعد أن يتعدى ذلك بالمالك إلى من يريد الدعاء ونحوه. ثم إن��ه يتع��دى ب��المالك إلى من ي��دخل المس��جد الح��رام ألج��ل

ونحو الطواف، وفي بعض الرواي��ات اس��تحباب أن تلبس(4)الطوافالمرأة زينتها عند الصالة. عدم الفرق بين المس��اجدعند كل مسجدولعل المراد بقوله:

الخاص��ة كمس��جد الس��وق ومس��جد القبيل��ة، أو العام��ة كمس��جدالجماعة والجمعة.

وال فرق في المسجد بين أن يكون خاصا بطائفة من المسلمينكأحد المذاهب، أو األعم لإلطالق والمالك.

.2 ح9 ص2( تفسير البرهان: ج?)1.1 من صالة العيد ح5 الباب 198 ص5( الوسائل: ج?)2.1الجمعة ح صالة من47 الباب 78ص 5ج: الوسائل( ?)3 ه��ذا في الط��واف المس��تحب االبت��دائي، أم��ا الط��واف ال��واجب فالب��د من رعاي��ة(� ?)4

محرمات اإلحرام والتي منها الزينة على ما ذكره الفقهاء.

Page 15: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: أخذ األسلحة15 وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصالة فلتقم طائف��ة﴿قال سبحانه:

��وا من ورائكم جدوا فليكون لحتهم ف��إذا س�� منهم مع��ك وليأخ��ذوا أس��لوا مع��ك وليأخ��ذوا ح��ذرهم وا فليص�� ل ��أت طائف��ة أخ��رى لم يص�� ولتلحتكم وأمتعتكم ذين كف��روا ل��و تغفل��ون عن أس�� ال لحتهم ود وأس��

��ة واح��دة وال جن��اح عليكم فيميلون عليكم ميل ك��ان بكم أذى مننإ تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم نى أمطر أو كنتم مرض ه أعدنإ الل

.(1)﴾للكافرين عذابا مهينا والكالم في أخ��ذ الح��ذر واألس��لحة في ه��ذه اآلي��ة المبارك��ة م��ا تقدم في أخذ الح��ذر مم��ا ال يبع��د أن يك��ون األم��ر لإلرش��اد، وعلي��ه فالمالك يأتي في كل اتخاذ حذر، فيشمل األم��ر الح��روب الحاض��رة ال��تي ال ش��أن في جمل��ة منه��ا ألخ��ذ الس��الح لبع��د المس��افة بين المتحاربين، كما في ضرب المدن والمراكز االقتص��ادية والسياس��ية

والعسكرية وغيرها. والحاصل: إن الحذر أعم، مما يشمل كل ذلك، وهل يشمل مثل عدم أخذ الحذر فيما إذا كان حركة ال عنفية، ال يبع��د ذل��ك، ألن��ه من المالك أيضا، وقد كان رسول الله )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه( ال يحم��ل السالح ما دام كان في مكة المكرمة، فإن حركت��ه ك��انت ال عنفي��ة،

.(2)كما أشرنا إليه في كتابنا المرتبط بالتاريخ

ـ اتخاذ الشيطان عدوا16��دعوا﴿قال تعالى: م��ا ي خ��ذوه ع��دوا إن يطان لكم عدو فات إن الش

عير .(3)﴾حزبه ليكونوا من أصحاب الس والظ��اهر أن األم��ر إرش��ادي إلى ت��رك المحرم��ات واإلتي��ان

بالواجبات، أما أن اإلنسان

.102 اآلية :( سورة النساء?)1 لإلمام المؤلف.2و1 انظر كتاب )وألول مرة في تاريخ العالم( ج(?)2.6سورة فاطر: اآلية ( ?)3

Page 16: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

يعتقد بأن الشيطان عدوه فغير ظاهر اللزوم، لكن ربم��ا يق��ال: ظاهر األمر الوجوب وال صارف عنه، وعدم ذكر الفقهاء له من ب��اب الس��البة بانتف��اء الموض��وع، ف��إن التهي��ؤ النفس��ي مقدم��ة ك��التهيؤ العملي، ولذا أك��د في الش��رع على الني��ة، وق��ال )ص��لى الل��ه علي��ه

، وق��د أك��د ذل��كلكل امرئ ما نوى، وإنما األعمال بالنياتوآله(: الفقهاء في مختلف أبواب العبادات، حيث إن اإلتيان بظ��اهر العم��ل

بدون النية ال يكفي قطعا.

: أخذ النبي )صلى الله عليه وآله( الصدقة17يهم بها﴿قال سبحانه: .(1)﴾خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزك

محل االبتالء هو التأسي، وإال فالنبي )صلى الله عليه وآله( ك��ان أعرف بتكليفه، وقد انقضى زمان��ه، واإلم��ام المه��دي )علي��ه الص��الة

والسالم( حين ما يأتي أعرف بتكليفه. وعلى أي حال، فهل أخذ الفقيه الصدقة واجب مس��تقل، أو إن��ه كناية عن وجوب الزكاة على الناس وأن الفقيه بما هو ال��والي يجب

عليه من باب المقدمة، احتماالن، وإن كان ظاهر األمر الوجوب.يهم بهاوال يخفى أن قول����ه س����بحانه: ����زك ﴾ ليس تطهرهم وت

أمرين مستقلين، بل هما نيتج�ة أم�ر واح�د وه�و األخ�ذ من األم�وال بعنوان الصدقة، وإنما ذك��را لبي��ان أن األخ��ذ يس��بب ه��ذين األم��رين التطهير والتزكية، وهما متقابالن، فإن التطه��ير التنظي��ف، والتزكي��ة

اإلنماء.

: أخذ العفو18��العرف وأع��رض عن الج��اهلين﴿قال سبحانه: ﴾خذ العفو وأمر ب

(2). إذا فسرنا العفو في اآلي��ة المبارك�ة ب�العفو عن المج�رمين، ألن ذلك أقرب إلى نفوذ اإلسالم، لم يبعد وجوبه، خصوصا أن��ه وق��ع في

سياق األمر بالعرف، فالواجب على اإلنسان أن

.103 اآلية :( سورة التوبة?)1.199 اآلية :( سورة األعراف?)2

Page 17: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

يأمر ب��المعروف ال��ذي ال يبع��د أن يك��ون الم��راد من��ه األعم من النهي عن المنك��ر، ألن��ه أيض��ا من أقس��ام األم��ر ب��المعروف، وأن يعرض عمن جهل عليه فال يقابله بالمثل، ويعفو عنه فال يعاقبه، ألن ه�ذا ه�و طري��ق جلب الن��اس إلى اإلس��الم والفض��يلة، وذل�ك واجب ش�رعي على ك�ل أح�د في نط�اق مق�دوره حس�ب م��ا ج�رت علي�ه السيرة منذ زمن رسول الله )صلى الله عليه وآله(، لكن الكالم بعد مح��ل رد وأخ��ذ، وفي الب��اب رواي��ات يج��دها من أراده��ا في تفس�ير

.(1)البرهان وغيره حيث إنه من المحتمل أن يكون المراد بالعفو أخ��ذ عف��و الم��ال أي الزائد، أو أن اللفظ مشترك بين األمرين، فإن��ه يج��وز اس��تعمال اللفظ المشترك في أكثر من معنى إذا كانت هنالك قرينة أو غيره��ا من المناسبات، وه��ذا في الق��رآن الحكيم كث��ير، كم��ا ال يخفى على

من راجع التفاسير.

: أخذ القرآن من يد الكافر19 الظاهر وجوبه، كما أفتى به صاحب العروة وجمع من المحشين الساكتين عليه، فإنه ال يج��وز إعط��اء الق��رآن بي��د الك��افر، وإن ك�ان بيده يجب أخذه منه، لنهي النبي )صلى الله علي��ه وآل��ه( أن يس��افر

، لكن الرواي��ة(2)ب��القرآن إلى أرض الع��دو مخاف��ة أن ينال��ه الع��دوضعيفة، وإن كان المشهور يفتون بذلك.

وقد ذكرنا في )الفقه( أن إرسال رسول الله )ص��لى الل��ه علي��ه وآله( ببسم الله الرحمن الرحيم في كتبه إلى الكفار يدل على ن��وع من الكراهة، في تمكين الكافر من الق��رآن، ألن��ه ال ف��رق بين بعض

القرآن وكله. اللهم إال أن يقال ب��الفرق وأن البس��ملة مس��تثناة، وه��ذا الق��ول

غير بعيد، ولو بمعونة الشهرة في األمرين. أما إذا ك��ان إعط��اء الق��رآن إلى الك��افر أو بق��اؤه عن��ده موجب��ا للهتك فال اشكال في وجوب األخ��ذ من��ه، كم��ا ال إش��كال في حرم��ة

، واألمر كذلك بالنسبة إلى المس��لم الهات��ك للق��رآن، إذ(3)إعطائه لهإعطاؤه بيده مقدمة للهتك، ومقدمة الهتك محرمة وإن كان ربما

.55 ص2( تفسير البرهان: ج?)1.1 من قراء القرآن ح5 الباب 887 ص4( الوسائل: ج?)2إذا كان هتكا.( ?)3

Page 18: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

يقال: إن المقدمة ليست محرمة، وإنم��ا الهت��ك مح��رم على م��اذكر تفصيله في األصول.

ومث��ل الق��رآن رواي��ات الرس��ول واألئم��ة )ص��لوات الل��ه عليهم أجمعين( لوحدة المالك في األمرين، ومن ذلك يع��رف حكم إعط��اءالقرآن أو الروايات المحترمة بيد حائض أو جنب مما يوجب الهتك.

: أخذ القاضي حق الناس لهم20 فإن��ه من الواجب��ات على القض��اة الش��رعيين أخ��ذ ح��ق الن��اس وإرجاعه إليهم، من األموال واألع��راض وال��دماء، ألن القاض��ي إنم��ا

نصب ألجل ذل��ك، وفي الح��ديث: ،(1)إني ق��د جعلت��ه عليكم قاض��ياوفي حديث آخر: .(2)حاكما

ومن الواضح أن القضاء الشرعي كالقضاء العرفي فما هو شأن القاضي العرفي ه��و ش��أن القاض��ي الش��رعي أيض��ا، واألخ��ذ يك��ون بالمباشرة تارة وبالتسبيب أخرى، ولو كان التسبيب بسبب تخوي��ف

من أكل الحق. قال علي )عليه الص��الة والس��الم( في رواي��ة )س��لمة( لش��ريح:

فخذ للناس بحقوقهم منهم، وبع فيها العقار وال��ديار ف��إني س��معت رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه( يق��ول: مط��ل المس��لم المؤس��رظلم للمسلم، ومن لم يكن له عقار وال دار وال مال فال س��بيل عليه

(3).Tو﴿أق��ول: ق��ال س��بحانه: ــرة إلىنإ Tرة فنظ كــان ذو عســ

وذكر المسلم في طرفي القضية في كالم علي )عليه، (4)﴾ميسرة الصالة والسالم( من باب المثال، وإال فال يجوز للمس��لم أيض��ا أك��ل ح��ق الك��افر وب��العكس، وك��ذلك ح��ال الك��افرين، فيم��ا إذا لم يكن

الكافر الذي أخذ حقه محاربا

.5ح من صفات القاضي 11 الباب 100 ص18ل: جئ( الوسا?)1.1 من صفات القاضي ح11 الباب 99 ص18( الوسائل: ج?)2.9 من الدين ح11 الباب 96 ص3( الوسائل: ج?)3.280 اآلية :( سورة البقرة?)4

Page 19: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وإال فالمحارب يس��تباح حق��ه كم��ا ق��رر في كت��اب الجه��اد، ومن ذلك يعرف عدم جواز أخذ زوجة الناس حيث إنها عرض لهم، وحكم العرض في المقام حكم المال إذا لم يكن أهم، وإال فهو أهم حسب

ما يستفاد من الشرع والعقل.وفي الحديث عن النبي )صلى الله علي��ه وآل��ه(: من آذى ذمي��ا

.(1)فقد آذاني وكل ذلك على وفق القاعدة، فال يض��ر ض��عف الس��ند في بعض

روايات المقام.

: اتخاذ الله وكيال21خ��ذه﴿ق��ال س��بحانه: رق و المغ��رب ال إل��ه إال ه��و فات رب المش��

.(2)﴾وكيال لكن الظ��اهر أن��ه لإلرش��اد إلى س��ائر األحك��ام، وإال فاتخ��اذه

سبحانه وكيال بما هو هو لم يظهر من أحد وجوبه. وإنما كان لإلرشاد إلن اإلنسان الذي يع��رف الل��ه س��بحانه وأن��ه مشرف على شؤونه مطلع على أم��وره، يجع��ل الل��ه وكيال عن��ه في كافة األمور، بمعنى أنه يك��ل علي��ه أم��ر نفس��ه وأم��ر ذوي��ه وأموال��ه

وحقوقه وغير ذلك.

: أخذ الكفار22روا فتكونــون﴿ق��ال س��بحانه: رون كمــا كفــ ودوا لو تكفــ

Tبيل روا في ســ Tيــاء حتى يهــاجTنهم أول Tذوا م واء فال تتخTــ ســدتموهم و الاللهT فإن تولوا فخذوهم و اقتلوهم حيث وجــ

ــيرا نهم ولTيا و ال نصـ Tذوا م ــ Tتتخـ :إلى أن ق���ال دون Tتج ــ سـ يأمنوكم ويأمنوا قومهم كلما ردوا إلىآخرين يريدون أن

ــا ف وا فيه ــةT أركTســ تن Tــالف Tليكمإن وا إ ــوكم ويلقــ ل Tلم يعتز وا أيــــدTيهم فخــــذوهم واقتلــــوهم حيث لم ويكف الســــ

م سلطانا مبينا Tكم جعلنا لكم عليهTفتموهم وأولئ T(3)﴾ثق . والظاهر أن األخذ مق��دمي من ب��اب اإلرش��اد، ال أن ل�ه مدخلي��ة حتى يكون واجبا نفسيا، ألن ذلك هو المستفاد من اآلية عرفا، فإن��ه يحرم على اإلنسان أن يتخذ الكافر وليا، سواء بالنس��بة إلى اتخ��اذه

قلبا أو عمال، وقد ورد في

.147 ص17 شرح النهج: ج(?)1.9 اآلية :( سورة المزمل?)2.89 اآلية :( سورة النساء?)3

Page 20: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وإذا ك��ان ذل��كلو أن إنسانا أحب حج��را لحش��ر معهالحديث: بالنسبة إلى الحب يكون بالنس��بة إلى الوالي��ة أولى، وك��ذلك الح��ال

بالمالك اتخاذ الفاسقين والمنافقين.

: أخذ ما آتاه الرسول )صلى الله عليه وآله(23سول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴿قال سبحانه: ﴾وما آتاكم الر

(1). الظاهر أنه إرشاد، وإال كان كل واجب واج��بين، وهك��ذا بالنس��بة إلى الحرام، ولع��ل الم��راد األعم من ال��واجب والمس��تحب والمب��اح والحرام والمكروه، فاألخ��ذ حس��ب م��ا ق��رره الش��ارع من الوج��وب وسائر األحك��ام الخمس��ة، ال أن الم��راد أخ��ذه على س��بيل الوج��وب حتى المستحب والمباح، أو على س��بيل الح��رام ح��تى في المك��روه

كما هو واضح. وإن قلنا: إن األحكام الوضعية غير األحكام التكليفية ك��ان األم��ر شامال لها أيضا، فإن األحكام الوض��عية فيه��ا خالف، ه��ل هي أحك��ام في مقابل األحك��ام التكليفي��ة أم مالزم له��ا، كم��ا ذك��ر في األص��ول

مفصال.

: أداء األمانة24��ه﴿قال سبحانه: ذي اؤتمن أمانت ال ﴾فإن أمن بعضكم بعضا فليؤد

ه يأمركم أن تؤدوا األمان��ات إلى أهلها﴿، وقال سبحانه: (2) ،(3)﴾إن الل��وا﴿وقال سبحانه: ول وتخون س�� ه والر ذين آمنوا ال تخونوا الل ها ال يا أي

.(4)﴾أماناتكم ووجوب رد األمانة دل عليه متواتر الروايات، وقد ذكرن��ا بعض��ها في كت��اب الوديع��ة والعاري��ة وم��ا أش��به مم��ا الحاج��ة إلى تكراره��ا، ويشمل النفس والعرض والمال والحق بأقسامه، بل وكذلك الدين،

ا عرضنا﴿قال سبحانه: األمانة على السماوات و األرض و الجبال إن

.7 اآلية :( سورة الحشر?)1.283 اآلية :( سورة البقرة?)2.58 اآلية :( سورة النساء?)3.27 اآلية :( سورة األنفال?)4

Page 21: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

نإفأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها اإلنسان ه كان ظلوم��ا .(1)﴾جهوال

وقوله سبحانه: فليس الظلم والجه��لإنه ك��ان ظلوم��ا جه��وال ألنه أخذ، وإنما بعد األخذ ظلم وجهل عاقب��ة األم��ر، فه��و مث��ل قول��ه

.ليكون لهم عدوا وحزناسبحانه: ويفهم من ه��ذه اآلي��ة وآي��ات أخ��ر كث��يرة أن األرض والجب��ال

والسماوات هي تشعر، أما كيفية شعورها فهي مخفية علينا.وقد ذكرنا في )كتاب الوديعة( أن االمانة مالكية وشرعية.

: أداء الدية على المخلص25 فإنه واجب، وقد أف��تى ب��ه جمل��ة من الفقه��اء، س��واء ك��ان دي��ة

نفس أو دية قوة أو دية عضو. في صحيح زرارة، عن الصادق )عليه السالم(، ق��ال: س��ألته عن رجل قت��ل رجال عم��دا، رف��ع إلى ال��والي فدفع��ه ال��والي إلى أولي��اء المقتول ليقتلوه، فوثب عليه قوم فخلصوا القاتل من أيدي األولياء،

أرى أن يحبس الذين خلصوا القات��ل من أي��ديقال )عليه السالم(: ، قيل: فإن مات القاتل وهم في السجن،األولياء حتى يأتوا بالقاتل

.(2)إن مات فعليهم الدية يؤدونها جميعا إلى أولياء المقتولقال: لكن الظاهر أن��ه ح��ق أولي��اء المقت��ول، فلهم أن يعف��وا عن��ه فال يسجن، أو يعفوا عن الدية أيض��ا فال تؤخ��ذ من��ه، نعم إن ك��ان األم��ر حراما وفعلوه عمدا ك��ان لإلم��ام تعزي��رهم، وإن أش��كلنا في إطالق التعزي��ر بالنس��بة إلى المحرم��ات مم��ا ذك��ره المش��هور في بعض

مباحث )الفقه(. وقد استدلنا هناك على أن الرسول وعليا )صلوات الله عليهم��ا( حيث كانا مبسوطي اليد لم يكونا يعزران كل فاع��ل ح��رام، وحم��ل

عدم تعزيرهما على محذور خارجي غير ظاهر.

.72 اآلية :( سورة األحزاب?)1.1 من القصاص في النفس ح16 الباب 134 ص19( الوسائل: ج?)2

Page 22: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: أداء الدين على اإلمام26 إن اإلمام يجب عليه أداء الدين، سواء كان الم��دين حي��ا أو ميت��ا إذا لم يتمكن ه���و من أداء ال���دين ولم يكن في تركت���ه أداء، ففي

صحيح الحلبي، عن الصادق )علي��ه الس��الم(: من م��ات وت��رك دين��ا فعلينا دينه وإلينا عياله، ومن م��ات وت��رك م��اال فلورثت��ه، ومن م��ات

.(1)وليس له موال فماله من األنفال وفي حديث: إن الرسول )صلى الله عليه وآل��ه( لم��ا ذك��ر مث��ل

.(2)ذلك أسلم عامة اليهود والظاهر أن الفقيه القادر أيضا مثل اإلمام في ذل��ك ألن��ه نائب��ه، في��دل علي��ه م��ا دل على نيابت��ه عن��ه في ك��ل الش��ؤون إال م��اخرج

بالدليل كونه من مختصاته )عليه الصالة والسالم(. أما أداء غير اإلمام ونائبه من سائر المكلفين فليس ب��واجب، إال إذا انطبق عليه عنوان موجب من أمر بمعروف أو نهي عن منكر أو

،عون الضعيف ص��دقةعنوان مستحب، مثل قوله )عليه السالم(: والتعاون على البر وما أشبه ذلك.

والمراد بالدين في المقام أعم من الحق والمال.

: أداء الشهادة27 لم يكون��انإ�� ف،واستشهدوا شهيدين من رجالكم﴿قال سبحانه:

هداء أ تضل إحداهمانرجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشر إحداهما األخر هداء إذا ما دعوافتذك .(3)﴾ى و ال يأب الش

فإن��ه يجب أداء الش��هادة للش��اهد في حق��وق الن��اس على نح��و الكفاية، كما قال سبحانه، إذا عرف من الشرع عدم إرادة تض��ييعه، أما إذا كان ضحال فال، كما إذا كان حق زيد على عمرو بمقدار فلس أو احم��رار الجس��د مق��دار أنمل��ة من ض��ربه ل��ه أو م��ا أش��به ذل��ك،

النصراف األدلة عن

.4 من والء الضمان ح3 الباب 548 ص17( الوسائل: ج?)1مامة.إ من ال13 الباب 244 ص27( البحار: ج?)2.282 اآلية :( سورة البقرة?)3

Page 23: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

مثله، وإنما قلنا على نحو الكفاية، ألن المفه��وم من اآلي��ة إرادة وصول الحق إلى ذي الحق، وذلك يتحقق بالكفاية، أم��ا حق��وق الل��ه س��بحانه فال دلي��ل على الوج��وب، وال إطالق لآلي��ة، بقرين��ة الس��ياق حيث إنه���ا في حق���وق الن���اس، نعم إذا ع���رف ول���و من ارتك���از

المتشرعة األهمية وجب. وإنم��ا أق��ول ب��الوجوب عن��د االرتك��از، ألن االرتك��از ال يك��ون إال انعكاسا لحكم شرعي فيما إذا لم يعلم أن االرتك��از إنم��ا حص��ل من فتوى الفقي��ه أو م��ا أش��به ذل��ك، حيث إن فت��وى الفقي��ه ق��د ي��وجب

االرتكاز فال يكون دليال على الوجوب أو الحرمة في مقامهما.

: أداء مال الغير28 يجب أداء مال الغير الذي حصل اإلنسان علي��ه س��واء بأمان��ة أو عارية أو إج��ارة أو غص��ب أو غ��ير ذل��ك، لكن األداء من ب��اب حرم��ة

ال يحل مال امرئحبس حقوق الناس والتصرف في أموالهم، فإنه .(1)إال بطيب نفسه

ــلT إال أن﴿ق��ال س��بحانه: TالباطTال تأكلوا أمــوالكم بينكم ب نكم Tجارة عن تراض مT(2)﴾تكون ت.

ومثل المال حقه كحق التحجير على المشهور، ومنفعته كإج�ارة الدار التي له، وانتفاعه كانتفاعه من غرفته الموقوفة في المدرس��ة والحسينية، وملك أن يملك كما لو منع الص��ياد عن االص��طياد أو م��ا

أشبه ذلك، على ما ذكرنا تفصيله في كتاب الغصب. وق�د أش�ار إلى ذل�ك الش�يخ الم��يرزا ح��بيب الل�ه )رحم��ه الل��ه( وبعض آخر، فإن )ملك أن يملك( نوع من الحق وإن لم يكن كس��ائر

األمالك العينية.

: االستئذان في الدخول29ذين ملكت﴿ق��ال س��بحانه: تأذنكم ال ��وا ليس�� ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

ذين لم يبلغوا الحلم أيمانكم وال

.5 من الغصب ح1 الباب 146 ص3( المستدرك: ج?)1.29 اآلية :( سورة النساء?)2

Page 24: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ات من قبل صالة الفجر وحين تضعون ثيابكم من منكم ثالث مرالة العش��اء ثالث ع��ورات لكم ليس عليكم وال الظهيرة ومن بعد ص��ن ��ذلك يبي كم على بعض ك عليهم جناح بعدهن طواف��ون عليكم بعض��

ه عليم حكيم ه لكم اآليات والل .(1)﴾الل فإن��ه يجب على العبي��د س��واء بلغ��وا الحلم أو لم يبلغ��وا، وعلى األطفال لكن بشرط التمييز فيهما كما هو المنص��رف من اآلي��ة، أن

يستأذنوا إذا أرادوا الدخول. والحاصل: إنه يعت��بر أن يك��ون األم��ر من ب��اب الع��ورة كم��ا في اآلية المباركة، وغير المميز ال ع��ورة بالنس��بة إلي��ه، كم��ا أن المم��يز قبل البلوغ عورة بالنسبة إليه، والظاهر أن االس��تئذان في األوق��ات الثالثة من باب المتع��ارف، وإال االعتب��ار ب��العورة فمن ين��ام مثال في الصباح أو في العصر يكون حكم��ه ك��ذلك، كم��ا ه��و المتع��ارف عن��د مثل الذين ينامون في هذه األوقات بسبب عمل أو تعب أو ما أشبه

ذلك. ثم الظاهر أن الحكم عام بالنسبة إلى األب واألم، وبالنسبة إلى االبن والبنت واألحف���اد، ف���إن في جمل���ة منه���ا المالك وإن لم يكن

النص شامال لها. وال فرق بين المسلم والك��افر، وإن ورد في الك��افر أن��ه عورت��ه كعورة الحمار، لكن احتملنا أن يكون ذلك من باب عدم االح��ترام ال من باب النظر، ولذا ال تجد من يفتي بالنظر إلى عورة الكافر سواء

كان رجال أو امرأة. وحيث إن الميزان العورية كما عرفت فال حد لالمت��داد في�ه، ب�ل الميزان هي، وال فرق في األطفال بين ما للوالدين وغيرهم بعد م��ا

عرفت من الميزان المذكور.

.58 اآلية :( سورة النور?)1

Page 25: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

يس��تأذن الرج��ل إذاوفي الحديث عن الصادق )عليه الس��الم(: ويستأذن الرج��ل على(1)دخل على أبيه وال يستأذن األب على االبن،

.(2)ابنته وأخته إذا كانتا متزوجتين ولع��ل قول��ه: )وال يس��تأذن األب على االبن( من ب��اب الس��البة

بانتفاء الموضوع حيث إنه ال يتعارف دخول األب على االبن. أق��ول: لكن ع��دم اس��تئذان األب على االبن يجب أن يخص��ص بعدم العوري��ة، لوض��وح أن��ه م��ع العوري��ة يل��زم اإلذن، فك��أن اإلم��ام

)عليه الصالة والسالم( ذكر الغالب.

: االستئذان من النبي )صلى الله عليه وآله(30وله وإذا﴿ق��ال س��بحانه: ��وا بالله ورس�� ذين آمن ��ون ال م��ا المؤمن إن

تأذنوه ى يس�� ��ذهبوا حت ذيننإك��انوا مع��ه على أم��ر ج��امع لم ي التأذنوك لبعض ذين يؤمنون بالله ورسوله فإذا اس�� يستأذنونك أولئك اله غف��ور ه أن الل تغفر لهم الل ئت منهم واس�� أنهم ف��أذن لمن ش�� ش��

.(3)﴾رحيم فإن ظاهر اآلية وجوب االستئذان نفسيا عن الن��بي )ص��لى الل��ه عليه وآله( في التفرق عن األمر الجامع، وال يبع��د أن يك��ون الم��راد باألمر الجامع ولو بالمالك األعم مم��ا يقتض��ي اإلذن من الح��اكم في الع��رف، والن��بي )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( مخ��ير في اإلذن وعدم��ه

حسب ما يراه صالحا. وتعدي ذلك إلى اإلمام ظاهر، بل ال يبعد التعدي إلى ك��ل ح��اكم ع��ادل يحكم بحكمهم )عليهم الص��الة والس��الم(، ألن في التف��رق بدون اإلذن الخل��ل والفت��ور في األم��ر الج��امع، ب��ل ذكرن��ا في كتبن��ا الفقهي��ة ل��زوم اتب��اع األم��ة لش��ورى الفقه��اء في ك��ل م��ا يص��درونه بأكثري��ة اآلراء، ألن ذل��ك مقتض��ى قول��ه )علي��ه الص��الة والس��الم(:

وغيره، سواء في األمور االقتص��ادية أو االجتماعي��ة(4)جعلته حاكماأو السياسية أو التربوية أو سائر الشؤون. أمرهمأقول: بل ذلك مقتضى قوله سبحانه:

.1 من النكاح ح119 الباب 158 ص14( الوسائل: ج?)1.1 ح120 الباب 158 ص14( الوسائل: ج?)2.62 اآلية :( سورة النور?)3.1 ح11 الباب 98 ص18( الوسائل: ج?)4

Page 26: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

، ف��إن المالك(2)ش��اورهم في األمر، وقوله سبحانه: (1)شورىفي المقامين واحد.

كما أن القض��اء من ش��ؤون الحكم، كم��ا أن الح��اكم يجب علي��ه األدب، فإن ذلك من ش��ؤون الحكم، وي��دل على ذل��ك باإلض��افة إلى

القاعدة الكلية جملة من الروايات: مثل رواية أبي بصير، قال: قلت له )علي��ه الس��الم(: آك��ل الرب��ا

.(3)يؤدب فإن عاد أدب، فإن عاد قتلبعد البينة، قال: وقد ذكرنا في بعض مباحث )الفقه( أن القتل في الرابع.

ومن الكالم هنا يعرف سائر أحكام التأديب من األولياء بالنس��بةإلى المولى عليهم الذين فوض الشرع أمورهم إلى أولئك األولياء.

نعم استشكلنا في القتل حتى في المرة الرابعة في أمثال ه�ذه األمور، ألن أمر القتل شديد، ووصول النوبة إليه من أش��كل األم��ور في غير زمان حضور اإلمام )عليه السالم( أو غيبته مع وجود شورى

المراجع وسائر الشرائط.

: إيذاء فاعل الفاحشة31هدوا﴿قال سبحانه: تي يأتين الفاحشة من نس��ائكم فاستش�� والال

ىعليهن أربع���ة منكم ف���إن ���وت حت كوهن في البي هدوا فأمس��� ش��� بيال ه لهن س��� ذان يأتيانه���ا منكملوال، يتوفاهن الم���وت أو يجع���ل الل

نإفآذوهما فإن تابا وأصلحا فأعرضوا عنهما ه كان تواب��ا رحيم��ا ﴾ الل(4).

فإن الظاهر من اآلي��ة الثاني��ة بقرين��ة اآلي��ة األولى أن األم��ر في الزاني والزاني��ة، وإن احتم��ل أن يك��ون الم��راد به��ا األعم من الزن��ا واللواط والسحق، وإذا أردنا إبقاء اآلية على ظاهرها فالالزم الق��ول بوجوب األذية األعم من الحد والتعزير حيث تك��ون األذي��ة من أن��واع

النهي

.38 اآلية الشورى:( سورة ?)1.159 اآلية آل عمران:( سورة ?)2.2 من بقية الحدود ح7 الباب 580 ص18( الوسائل: ج?)3.15 اآلية :( سورة النساء?)4

Page 27: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

عن المنك��ر، فمن الواض��ح أن الض��غوط االجتماعي��ة باللس��ان ونحوه توجب ارتداع فاعل المنكر، سواء كان رجال أو ام�رأة، زن�ا أو

لواطا أو سحقا عن منكره، بل ولعله كذلك حال سائر المناكير. فإن األمر إذا كان من باب النهي عن المنك��ر وجب، وك��ذلك إذا كان من باب األمر بالمعروف، ثم إنه قد ورد في بعض الروايات أن الحكم كان قبل ن��زول الح��د نوع��ا من اإلي�ذاء، وذل�ك مم�ا يؤي��د م��ا

ذكرناه. ومباشرة المرأة والغالم بدون الزن��ا والل��واط وإنم��ا بالمالمس��ة وما أشبه ذلك لها نفس الحكم، إما لوحدة المناط بالنسبة إلى الزنا

واللواط والسحق، وإما من باب النهي عن المنكر ونحو ذلك.

: األكل من الذبيحة في موسم الحج32��ل﴿قال س��بحانه: ��أتوك رج��اال وعلى ك ��الحج ي اس ب وأذن في الن

ه ضامر يأتين من كل فج عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم اللام معلوم��ات عل ��وا منه��افي أي ى م��ا رزقهم من بهيم��ة األنع��ام فكل

.(1)﴾وأطعموا البائس الفقير ف��إن األك��ل على م��ا ذك��ره جماع��ة من األص��حاب واجب، وفي الروايات داللة على ذلك، فقد قال الصادق )عليه الص��الة والس��الم(

إذا ذبحت أو نحرت فك��ل وأطعم، كم��ا ق��ال الل��ه تع��الى:لمعاوية: نها﴿ T(2)﴾فكلوا م.

لكنا ذكرنا في بعض مباحث )الفقه( ظهور االس��تحباب بالنس��بةإلى تثليث الذبيحة.

��وا مما﴿أما سائر اآليات التي أمرت باألكل كقول��ه س��بحانه: فكل��ه مؤم��نيننإاسم الله عليه ذكر أم��ا لكم ﴿، وقول��ه: (3)﴾ كنتم بآيات ال

م عليكم ل لكم م��ا ح��ر ه عليه وق��د فص�� ،(4)﴾تأكلوا مما ذكر اسم اللوغير ذلك، فالظاهر أنه لإلرشاد إلى الحلية ال وجوب األكل.

نعم لو لم يأكل اإلنسان تشريعا، أو أكل تشريعا كان حرام��ا منجهة التشريع.

على وال يخفى أن قوله سبحانه

.28 و27 اآلية :( سورة الحج?)1.1 من الذبح ح40 الباب 142 ص10( الوسائل: ج?)2.118 اآلية :( سورة األنعام?)3.119 اآلية :( سورة األنعام?)4

Page 28: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ه��و من ب��اب أح��د المص��اديقم��ا رزقن��اهم من بهيم��ة األنع��ام الظاهرة، وإال فذكر اسم الله في كل األيام ليسر لرزقهم من بهيمة

األنعام. ثم الظاهر أن الذكر على م��ا رزقهم بهيم��ة األنع��ام أعم من أن يكون اإلنسان آكال لها أو غير آكل لها، كالذين يبتلون باألمراض مم��ا يسبب لهم أكل الطيور واألسماك ويضرهم أكل الحيوان��ات كالش��اة

واإلبل والبقر وما أشبه. فإن ذل��كما لكم أال تأكلوا مما ذكر اسم الله عليهوأما قوله:

تنبي�ه على بطالن ع��ادة الج�اهليين حيث م��ا ك�انوا ي�أكلون مم�ا ذبح اإلنسان وإن ذكر اسم الله عليه ويقولون إن��ه ميت��ة اإلنس��ان، بينم��ا الحيوان الميت يأكلون منه باعتباره ميتا من قبل الله سبحانه، حيث

أماته اله بغير سبب.

: أمر األهل بالصالة33.(1)﴾وأمر أهلك بالصالة واصطبر عليها﴿قال سبحانه:

الظاهر أن هذا من أفراد األمر ب��المعروف، والتخص��يص باأله��لألنه آكد، كما أن االصطبار عليها أيضا إرشاد.

باعتبار أن الص��الة واجب��ة على اإلنس��انواصطبر عليهاوقوله في كل ي��وم في ثالث��ة أوق��ات، ص��باحا وظه��را ومغرب��ا، ومث��ل ه��ذا الشيء يحت��اج إلى الص��بر، وإن ك��ان ك��ل أوام��ر الل��ه تع��الى وت��رك

نواهيه يحتاج إلى الصبر.

: األمر بالمعروف34الة وأم��ر﴿قال سبحانه حكاية عن لقمان البن��ه: ي��ا بني أقم الص��

��ر ذين ﴿، وق��ال س��بحانه: (2)﴾بالمعروف وأن��ه عن المنك اهمنإال ن مك��المعروف ونه��وا عن كاة وأمروا ب في األرض أقاموا الصالة وآتوا الز

��ة األم��ور ه عاقب ��ر ولل خ��ذ العف��و وأم��ر﴿، وق��ال س��بحانه: (3)﴾المنك.(4)﴾بالعرف وأعرض عن الجاهلين

.132 اآلية :( سورة طه?)1.17 اآلية :( سورة لقمان?)2.41 اآلية :حجال( سورة ?)3.199 اآلية :( سورة األعراف?)4

Page 29: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وظاهر هذه اآليات الوج��وب، وه�و ال��ذي فهم�ه المش�هور، وق��دذكرنا تفصيل ذلك في كتاب )الفقه(.

وأمر ب��المعروف وان��ه عن المنكروال يخفى أن قوله سبحانه: يشمل األمر والنهي باللسان وبالقلم وباإلشارة، كما أن )المعروف( قد يراد أنه معروف عرفا، لكن الظاهر تخصيصه بما عرفه الش��ارع معروفا، وكذلك بالنسبة إلى المنك��ر، كم��ا ذك��ره بعض الفقه��اء في

كتبهم.

: االئتمار بالمعروف35﴿قال سبحانه: تمروا بينكمئفإن أرضعن لكم فآتوهن أجورهن وأ

.(1)﴾معروفالب الظاهر أن االئتم��ار إرش��ادي ألن��ه ه��و ال��ذي ي��راه الع��رف حيث تع��رض علي��ه اآلي��ة المبارك��ة، ف��الواجب التراض��ي بينهم��ا في أخ��ذ

األجرة وإعطاء األجرة كما هي القاعدة في سائر العقود. أقول: المذكور في اآلية المبارك�ة وإن ك�ان ذك�ر األج��ور، إال أن الواض��ح أن ذل��ك من ب��اب المص��داق، وإال فمطل��ق التعام��ل بينهم��ا سواء كان بنحو اإلجارة أو الصلح أو غير ذلك يلزم أن يكون االئتمار

بينهما بالمعروف، ولعل ذكر اإلجارة من باب المصداق الظاهر.

: اإليمان36نا سمعنا منادي��ا ين��ادي﴿قال سبحانه حكاية عن المؤمنين: نا إن رب

ا كم فآمن ��وا﴿، وقال سبحانه: (2)﴾لإليمان أن آمنوا برب ذين آمن ها ال يا أيوله والكت��اب الذي ل على رس�� ��ز آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي ن

ا بالله وما أنزل إلين��ا وم��ا﴿، وقال تعالى: (3)﴾أنزل من قبل قولوا آمن أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب واألسباط وم��ا أوتيق بين أح��د منهم هم ال نف��ر ون من رب بي موسى وعيسى وم��ا أوتي الن

��دوا، فإن ونحن له مسلمون ��ه فق��د اهت ��ل م��ا آمنتم ب وأن،آمنوا بمثه وهو السميع العليم ما هم في شقاق فسيكفيكهم الل وا فإن .(4)﴾تول

.6 اآلية :( سورة الطالق?)1.193 اآلية :( سورة آل عمران?)2.136 اآلية :( سورة النساء?)3.136 اآلية :( سورة البقرة?)4

Page 30: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

إلى غيرها من اآليات الكثيرة والروايات المتواترة. ومن الواضح وجوب اإليمان باألصول، وقد دل على ذلك العق��ل

والنقل، كما ذكر مفصال في الكتب الكالمية. ولإليمان مركزان القلب واللسان، فإذا كان لسان بال قلب فه��و

دوا﴿نفاق، وإذا كان قلب بال لسان فهو كف��ر، ق��ال س��بحانه: وجحــهم تيقنتها أنفســ أم��ا العم��ل فليس إال من تواب��ع، (1)﴾بTها واســ

اإليمان. ثم إن اإليمان قد يكون بمعنى اإلسالم، وق��د يك��ون أخص من��ه،

ومن يبتـغT﴿واإلس��الم ب��المعنى األعم واجب أيض��ا، ق��ال س��بحانه: نه T(2)﴾غير اإلسالم دينا فلن يقبل م.

نعم ال ينفع اإلسالم بدون اإليمان في اآلخرة إذا ك��ان عن عم��د، وربما نفع إذا لم يكن عن عمد بأن كان جاهال باإليمان، كما هو حال

كثير من المسلمين في كثير من العصور. ويظهر من مالك بعض الروايات االمتحان في اآلخرة، فالمس��لم غير المؤمن القاصر يمتحن أيض��ا هن��اك، وي��دل علي��ه باإلض��افة إلى تلك الروايات، آيات عدم التعذيب حتى يبعث الرسول، والعق��ل ب��ل

اإلجماع أيضا. وقد ذكرنا القلب واللسان وإن ك��ان المع��نى األعم أعم منهم��ا، حيث يشمل األركان أيضا، لكن ما يأتيه اإلنس��ان باألرك��ان ليس من اإليم��ان ب��المعنى القل��بي واللس��اني، وإنم��ا بمع��نى آث��ار اإليم��ان،كالصالة الجارحية واإلنفاق وما أشبه، فإنها كلها من لوازم اإليمان.

أي أظه��رتمي��ا أيه��ا ال��ذين آمن��وا آمن��واوأم��ا قول��ه س��بحانه: اإليمان أبطنوا اإليمان، حتى يكون إيمانكم إيمان��ا حقيقي��ا ال ظاهري��ا

فقط، كما في التفاسير.

: االستئناس37ذين آمنوا ال تدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى﴿قال سبحانه: ها ال يا أي

رون ��ذك كم ت ��ر لكم لعل موا على أهلها ذلكم خي ، ف��إنتستأنسوا وتسل��ؤذن لكم و ى ي ��دخلوها حت قي��ل لكمنإلم تج��دوا فيه��ا أح��دا فال ته بم�ا تعمل�ون عليم ليس عليكم، ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم والل

جناح

.14 اآلية :( سورة النمل?)1

Page 31: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ه يعلم ما تبدون أن تدخلوا بيوتا غير مسكونة فيها متاع لكم والل.(1)﴾وما تكتمون

الظاهر أنه واجب إرشادي ال مولوي. من ب��اب أن اإلنس��ان ال ي��دخلفيها مت��اع لكموقوله سبحانه:

ال��بيوت إال إذا ك��ان فيه��ا ل��ه مت��اع، والم��راد بالمت��اع إم��ا الم��ادي أو المعنوي أو األعم منهما بأن احتاج إلى االس��تراحة في الظ��ل أو م��ا

أشبه ذلك.

: إيواء المحدث38 تحريم ايواء المحدث، ففي ص��حيح ي��ونس، عن الص��ادق )علي��ه

لعن��ة الل��هالس��الم(، عن رس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(: وتتم��ة الح��ديث:(2)والمالئك��ة على من أح��دث ح��دثا أو آوى مح��دثا

وتولى العبد غير مواله.قرينة على الوجوب وتولي العبد غير مواله يراد به إما العبيد واإلم��اء االص��طالحيان، أو المراد تولي غير من وجب توليه كالرسول )صلى الله عليه وآله(

واألئمة الطاهرين )عليهم السالم(. ومن المحتمل أنه يريد به كليهما، ففي الروايات إش��ارة إليهم��ا، وال يكون ذلك من باب استعمال اللفظ في أكثر من معناه، ب��ل من

باب الكلي بمصاديقه المختلفة.

.�29 27 اآلية :( سورة النور?)1.2 من القصاص في النفس ح8 الباب 15 ص19( الوسائل: ج?)2

Page 32: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الباء حرف

: التبتل1﴿قال س�بحانه: ��تيال ��ه تب ل إلي ك وتبت م رب �ر اس� ، وفي آي��ة(1)﴾واذك

.(2)﴾ادعوني أستجب لكم﴿أخرى: لكن الظاهر أنه لم يقل بوجوب الدعاء أح��د على م��ا نج��ده في كتب األدعي��ة والفق��ه، ولع��ل الم��راد بالتبت��ل في اآلي��ة الكريم��ة ه��و

الدعاء ال الخصوصيات المذكورة في بعض الروايات. مثل ما رواه محمد بن مسلم، عن الصادق )عليه السالم( حيث

التبت��ل اإليم��اء باإلص��بع، والتض��رع تحري��ك اإلص��بع،قال في رواية: .(3)واالبتهال تمد يديك جميعا

كما أن الظاهر أن التض��رع واالبته��ال أيض��ا يطل��ق على مطل��ق الدعاء، فالفرق إنما هو من ب��اب المس��تحب في المس��تحب، ولع��ل

أصل التبتل بمعنى االنقطاع ومنه البتول. والتبتل قد يراد به االنقطاع الكام��ل ح��تى ال يجع��ل ل��ه ش��ريكا، وقد يراد به إحضار القلب إلى الله س��بحانه في قب��ال من ال يحض��ر

قلبه عند الدعاء والضراعة، فإن أحدهما كمي

.8 اآلية :( سورة المزمل?)1.60 اآلية :( سورة غافر?)2.6 ح397 ص4( تفسير البرهان: ج?)3

Page 33: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

واآلخر كيفي.

: بذل لوازم الميت على الزوج في الدائمة2 يجب بذل كفن الزوجة وسائر تجهيزاتها إذا م��اتت على زوجه��ا، ويدل عليه باإلضافة إلى بعض الروايات في الجملة، أنه من النفق��ة

عرفا، فيشمله أدلة النفقة، وقد ذكرنا تفصيله في )الفقه(. وال ف��رق في ذل��ك بين م��ا يك��ون واجب��ا على الميت ك��الكفن والحنوط وما أشبه، أو غير واجب، بل اخترعه القانون الوضعي مثل أجرة الق��بر، ف��إن الق��بر مب��اح في اإلس��الم، كم��ا ك��ان متعارف��ا في زمانن���ا، ب���ل ه���و متع���ارف إلى اآلن في بالد الخليج وغ���ير الخليج،

فاألرض لله ولمن عمرها. أم��ا في المتع��ة فال تجب نفقته��ا حي��ا وال ميت��ا على ال�زوج، فل�و فرض�ت أن للمتع�ة نفق�ة لم يكن ال�زوج أولى ب�الوجوب ب�ل تك��ون

النفقة على المسلمين.

: بذل المال لحفظ النفس والعرض والمال3 يجب بذل المال الذي يتوقف ص��يانة ال��دم أو الع��رض أو الم��ال

وم��اال ض��ررالكثير عليه من ب��اب قاع��دة األهم والمهم، وقاع��دة أشبه، لوضوح أن�ه إذا أري�د ع��رض ام��رأة أو رج��ل ودف��ع المتع��رض

بالمال قدم إعطاء المال له على بذل عرضه أو عرضها. وكذلك بالنسبة إلى الم�الين إذا ك�ان حف�ظ أح��دهما أهم وجوب�ا شرعيا، وهكذا في ما إذا أريد قتله أو قطع يده أو نحو ذلك، أم��ا إذا لم يحرز األهمية فال، كما إذا أراد جرحه جرحا ص��غيرا بحيث ال ي��رى

عرف المتشرعة أنه من اإللقاء في التهلكة وما أشبه. وال ف��رق في النفس والع��رض والم��ال بين نفس��ه وبين س��ائر متعلقيه، كولده وزوجته وأقربائه، ب��ل وك��ذا يل��زم الب��ذل في م��ا إذا أريد نفس أو عرض إنسان آخر أو ماله مما عرف من الشرع أهمية

حفظه. وال يخفى أن المراد بالعرض والنفس كل ما يتعل��ق بهم��ا أيض��ا، من ب��دن أو روح، وهت��ك ب��دن أو روح أو ش��رافة الزوج��ة، وس��ائر

األقسام من العرض، وذلك ألن الدليل يشمل كل ذلك.

Page 34: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: البراءة من الكفار4��راهيم ألبي��ه إال عن موع��دة﴿قال سبحانه: تغفار إب وما ك��ان اس��

��ه أن ن ل اه فلما تبي ��ه ه��وع��دها إي أ من ��ر ه تب ��راهيم ألواهنإ ع��دو لل إب.(1)﴾حليم

لكن لم أظف��ر في كتب الفق��ه والفت��وى بوج��وب ال��براءة من أعداء الله سبحانه وتع��الى وجوب��ا ذاتي��ا وإن تك��ررت في الرواي��ات، واآلية المباركة ال تدل على ذلك بالمولوية وإن دلت عليها على نح��و اإلرشاد واألسوة، وقد كتب الرضا )عليه السالم( إلى الم��أمون كم��ا

وحب أولي��اء الل��ه واجب، وك��ذلك بعض أع��داءفي حسنة الفض��ل: ، والمسألة بعد محتاجة إلى التتبع(2)الله والبراءة منهم ومن أئمتهم

والتأمل. ومثل ال��براءة من الكف��ار والمش��ركين ال��براءة من أه��ل الب��دع

ونحوهم. وال يخفى أن البر غير البراءة، فالرواي��ة واآلي��ة ال تنافي��ان قول��ه

ــدينT﴿سبحانه: ال ينهاكم الله عنT الذين لم يقاتTلوكم فTي الم TليهT طوا إ Tوهم وتقســ ن دTيــارTكم أن تبــر Tجــوكم مTولم يخر

طيننإ Tب المقســـ Tالذين، الله يح Tنمـــا ينهـــاكم الله عنT إن دTيارTكم وظاهروا على Tوأخرجوكم م Tي الدينTقاتلوكم ف

كم أن TخراجTمونإTك هم الظالTتولوهم ومن يتولهم فأولئ ﴾(3).

ه��ذا ولكن اش��تهار ع��دها في ف��روع ال��دين العش��رة ظ��اهر فيوجوبها كوجوب سائر التسعة.

وال يخفى أن الم��راد بالك��افر ه��و المنك��ر لأللوهي��ة، أو للرس��الة مطلق��ا، أو لرس��الة محم��د )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(، أو للمع��اد، أو لرسالة نبي معلوم رسالته كنبوة موسى وعيس��ى وإب��راهيم )عليهم السالم(، أو ما أشبه ذلك على م��ا ذك��روه في ب��اب الكف��ر، وك��ذلك لضروري من ضروريات ال��دين بم��ا يرج��ع إلى تك��ذيب رس��ول الل��ه

)صلى الله عليه وآله( على ما ذكرناه في )الفقه(. أما إذا لم يرجع إلى تكذيب رسول الله )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه(

فليس ذلك من الضروريات الموجب إنكارها الكفر.

.114 اآلية :( سورة التوبة?)1.16 من األمر والنهي ح17 الباب 443 ص11( الوسائل: ج?)2.9 و8 اآلية :( سورة الممتحنة?)3

Page 35: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: االستبراء5 ال دلي��ل على وج��وب االس��تبراء ب��البول بع��د الجناب��ة، وال على االستبراء بالخرطات بعد البول وجوبا نفسيا، بل ال وجوب غيري ل��ه أيضا، إذا تمكن من الصالة وس��ائر الواجب��ات المش��ترطة بالطه��ارة

بدون ذلك. نعم استبراء األمة شرط في جواز الدخول، كما دل علي��ه النص

والفتوى:

: استبراء األمة قبل البيع6 فيورد عن الصادق )عليه الصالة والسالم( في رواي��ة حفص:

.(1)رجل يبيع األمة من رجل، عليه أن يستبرئ من قبل أن يبيع قال صاحب العروة: )كل من ملك أمة يجب عليه استبراؤها أي طلب براءة رحمها من الحمل، بأي نحو كان التمل��ك من الش��راء أو الهبة أو الص��لح أو االس��تغنام أو االس��ترقاق أو نح��و ذل��ك من أنح��اء التمل���ك، لحكم���ة ع���دم اختالط األنس���اب، باإلجم���اع والنص���وص المتواترة، وهي وإن كانت مع��برة بالش��راء إال أن الظ��اهر مالحظ��ة

حكمة الحكم وفهم العلماء أنه من باب المثال. أق��ول: حيث إن المس��ألة خارج��ة عن مح��ل االبتالء ال نفص��ل الكالم في ذل��ك، وإن ك��ان من الواض��ح أن ذل��ك حيث تك��ون األم��ة موطوءة، أما إذا لم تكن موطوءة بسبب أنها كانت المرأة مثال، غير محللة وال مزوجة من رجل، أو ك��انت ص��غيرة أو م��ا أش��به ذل��ك لم

يكن هذا الحكم. والظاهر أنه شرط لجواز البيع تكليفا ووضعا، ال أن��ه واجب ذاتي

كما هو الحال في ما يذكر في باب المعامالت. أما من يريد التزوج بامرأة كانت زوجة الغير ودخل بها بدوام أو متعة فالواجب عليها حفظ نفس��ها في ع��دتها، كم��ا ال يج��وز للرج��ل

الثاني وطيها وال نكاحها وهي في العدة.

.2 من بيع الحيوان ح10 الباب 36 ص13( الوسائل: ج?)1

Page 36: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: التبشير7��دوها وأن��ابوا إلى﴿قال سبحانه: ذين اجتنبوا الطاغوت أن يعب والرى بع��ون،الله لهم البش�� تمعون الق��ول فيت ذين يس�� ر عب��اد ال فبش��

ه وأولئك هم أولوا األلباب ذين هداهم الل .(1)﴾أحسنه أولئك ال ظاهر اآلية كآيات أخر وجوب التبشير كوجوب اإلنذار حيث ع��بر

رهم﴿عن��ه بالتبش��ير أيض��ا من ب��اب المش��اكلة، ق��ال س��بحانه: بش وحيث يجب االقتداء بالنبي )صلى الله عليه وآله(، (2)﴾بTعذاب أليم

في غير مختصاته، ومختصاته مستثناة، فما لم يعلم أنه�ا منه�ا وجبعلى الجميع، فاألمر وإن كان ظاهرا في التوجيه إليه لكنه عام.

والظاهر أنه كفائي ال عيني، لوض��وح أن العل��ة تق��ريب الط��رف إلى الطاع��ة، وتبعي�ده عن المعص��ية، ولع�ل من��ه يس�تفاد المقدمي�ة

أيضا، والله العالم. الظ��اهر أن��ه من ب��ابيتبع��ون أحس��نهثم قول��ه س��بحانه:

وأم��ر قوم��كاالس��تحباب اختي��ار األفض��ل، وك��ذلك قول��ه س��بحانه: نها وإال فليس من ال��واجب اختي��ار األحس��ن فيم��ا(3)يأخ��ذوا بأحس��

يكون الجميع واحبات أو مستحبات، وإن كان بينها مراتب.

: االستبشار8هم وأم��والهم﴿قال سبحانه: ه اشترى من المؤمنين أنفس�� إن الل

��ه ��ون وع��دا علي ه فيقتلون ويقتل ة يقاتلون في سبيل الل بأن لهم الجنه وراة واإلنجي����ل والق����رآن ومن أوفى بعه����ده من الل حقا في الت

.(4)﴾فاستبشروا ببيعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم والمستفاد عرفا من اآلية أنه إرشادي ال أنه واجب، ومثل�ه بعض

اآليات األخر الواردة

.18 و17 اآلية :( سورة الزمر?)1.21 اآلية :( سورة آل عمران?)2.145اآلية األعراف: ( سورة ?)3.111 اآلية :( سورة التوبة?)4

Page 37: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ــدون﴿بصيغة األمر، مثل: روا بTالجنةT التي كنتم توع Tوأبش﴾ أما احتمال أن يكون واجبا تعبديا من جهة أن االستبش��ار محف��ز، (1)

للطاعة أكثر فأكثر ومنفر عن المعصية كذلك فهو بعيد. ألن مث��ل ه��ذا التحف��يز للطاع��ة والتنف��ير عن المعص��ية ليس ب��واجب، ولم أج��د من ق��ال ب��الوجوب في أح��دهما أو فيهم��ا، وال ال

تفصيل في المسألة هنا.

: بعث الحكمين9��هنإو﴿قال سبحانه: خفتم شقاق بينهم��ا ف��ابعثوا حكم��ا من أهل

ه بينهم��ا نإوحكم��ا من أهله��ا الحا يوفق الل ه ك��اننإ يري��دا إص�� الل .(2)﴾عليما خبيرا

قد ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب الطالق، ولذا ال نفصل المس��ألةهنا.

أقول: ولذا لم يق��ل أح��د بوج��وب ه��ذه الكيفي��ة وال س��يرة على ذلك إلى يومنا هذا، والحكم سواء من أهله أو أهلها يمكن أن يك��ون رجال أو امرأة أو خن��ثى، ول��و قي��ل باالنص��راف إلى الرج��ل قلن��ا إن��ه

بدائي.

: بعث الزانية الكتابية إلى أهلها10 ورد عن الصادق )عليه الصالة والس��الم( في موثق��ة الس��كوني،

إن محم��د بن أبي بك��ر كتب إلى عليعن آبائ��ه )عليهم الس��الم(: )عليه السالم( في الرجل زن��ا ب��المرأة اليهودي��ة والنص��رانية، فكتب

إليه: وأم��ا اليهودي��ة ف��ابعث به��ا إلى إلى أن قال: إن كان محصنا.(3)أهل ملتها فليقضوا فيها ما أحبوا

والظاهر أنه تخييري ال أنه تعييني لألدلة العامة، حيث إن للحاكم أن يحكم في أهل الكتاب على نحو مذهبنا، أو على نحو مذهبهم، أو أن يسلمه إليهم حتى يحكموا فيه على نحو مذهبهم كما ذكرنا ذل��ك

في بعض مباحث )الفقه(. وال يبعد أن يكون األمر كذلك في كل أه��ل دين وإن لم يكن من

أهل الكتاب، وذلك لقاعدة اإللزام وغيرها، وعليه فليس

.30 اآلية :( سورة فصلت?)1.35 اآلية :( سورة النساء?)2.5 من حد الزنا ح8 الباب 360 ص18( الوسائل: ج?)3

Page 38: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

األمر خاصا بالزاني��ة، وإنم��ا يج��ري في ال��زاني منهم وغيرهم��ا بالنسبة إلى سائر المعاصي والمنكرات.

أقول: ومن ذلك يعرف في المجوسي وأص�حاب الق��وانين، كم��ا هو متعارف في الحال الحاض��ر، لكن قاع��دة اإلل��زام تقتض��ي ع��دم

وجوب البعث في أصحاب القوانين حيث تعارف عندهم الزنا.

: بعث الهدى للمحصور11وا رؤ﴿ق��ال س��بحانه: كم حتى يبلـغ الهـديووال تحلTقـ سـ

له Tفإن من يعجز عن إتمام الحج والعمرة الب��د ل��ه من بعث، (1)﴾مح الهدي إلى منى في األول أو إلى مكة في الثاني، كما ذكرنا تفصيله

في كتاب الحج. ثم من الواضح أن هذا الحكم ال يرتبط بالنساء حيث إنه ال حل��ق لهن، وال يبعد أن يكون التقصير في من يريد التقص��ير مث��ل الحل��ق، لالختي��ار بينهم��ا ح��تى بالنس��بة إلى الص��رورة، كم��ا ق��ال س��بحانه:

محلقين رؤوس��كم ومقص��رين(2) وق��د ذكرن��ا ذل��ك في كت��اب الحج مفصال.

: بغض أعداء الله12 قد تقدم الكالم في ذلك في ال��براءة من الكف��ار، ومن الواض��ح أن البغض غ��ير ال��براءة، ف��البغض قل��بي وال��براءة منص��رفة إلى

الظاهر، وإن كان مبعثها القلب. وال يخفى أن ع��دو الل��ه يش��مل منك��ر أص��ل من أص��ول ال��دين كاأللوهية أو الرسالة العامة أو الخاص��ة أو المع��اد، كم��ا يش�مل ك��ل من يخالف الضروري الذي يرجع إلى تكذيب رسول الله )صلى الله

عليه وآله( كما حققه مصباح الفقيه وغيره.

: ابتغاء الوسيلة إلى الله13ه وابتغوا إليه الوسيلة﴿قال سبحانه: قوا الل ذين آمنوا ات ها ال ﴾يا أي

(3). والمراد بابتغاء الوسيلة عمل وقول وفكر ما ي��وجب البل��وغ إلى

مرضاة الله سبحانه

.196 اآلية :( سورة البقرة?)1.27اآلية الفتح: ( سورة ?)2.35( سورة المائدة اآلية ?)3

Page 39: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وتعالى، س��واء ك��ان بالواجب��ات أو المس��تحبات أو م��ا أش��به، أو بتس��بيب الص��الحين من أوليائ��ه س��بحانه كاألنبي��اء واألئم��ة )عليهم الصالة والسالم( إليه، وهل ذلك من الواجبات أو األم��ر إرش��ادي، ال يبعد األول بالنسبة إلى الثاني، والثاني بالنس��بة إلى األول للمناس��بة المغروس��ة في األذه��ان، أم��ا كون��ه مولوي��ا بالنس��بة إلى توس��يط الصالحين فألنه يوجب األمن من الضرر الكثير، والعقل ملزم ب��ذلك

وإن كانت المسألة بعد محل تأمل. وال يخفى أن ابتغاء الوسيلة إرش��ادي، إذ ليس ف��وق م��ا ذك��روه في كتاب أصول الدين واجب مثل ابتغ��اء الوس��يلة، وله��ذا لم ي��ذكر أح���د وجوب���ه، واإلرش���ادي في الواجب���ات إرش���ادي واجب، وفي

المستحبات إرشادي مستحب. وال يخفى أن ابتغ��اء الوس��يلة أعم من اإليج��ابي والس��لبي من الفعل والترك، وإن ك�ان المنص�رف من��ه حس�ب الظ�اهر اإليج�ابي،

لكن العلة تكون أعم منهما.

: االبتغاء من فضل الله14روا في األرض وابتغ��وا﴿قال سبحانه: فإذا قضيت الصالة فانتش��

ه .(1)﴾من فضل الل االبتغ��اء من فض��ل الل�ه على نح��و اإلرش��اد، ح��تى يكتس��ب ك�ل كاسب ما يغنيه ألجل نفقاته، فهو من أبواب الكسب، وله حالته من

الوجوب المقدمي أو االستحباب. وال يخفى أن الكسب أعم من المعامالت، ومن حيازة المباحات كص��يد الس��مك أو األخ��ذ من الملح في المع��دن أو قط��ع الش��جر أو الثمار في الغابة، والالزم أن ال يكون ذلك بأكثر مم��ا ذك��ر في قول��ه

، كما فصلنا ذلك في كتاب االقتصاد.(2)خلق لكمسبحانه: : البكاء15

ه﴿قال الله سبحانه: ول الل فون بمقع��دهم خالف رس�� فرح المخلبيل الله وق��الوا ال هم في س�� ��أموالهم وأنفس�� وكره��وا أن يجاه��دوا بحكوا ا لو كانوا يفقه��ون فليض�� م أشد حر تنفروا في الحر قل نار جهن

. (3)﴾قليال وليبكوا كثيرا جزاء بما كانوا يكسبون

.10 اآلية :( سورة الجمعة?)1.29اآلية البقرة: ( سورة ?)2.�82 81 اآلية :( سورة التوبة?)3

Page 40: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الظ���اهر أن���ه للتهدي���د والتخوي���ف واإلرش���اد، ال أن ذل���ك من الواجبات، إال أن يكون المراد بذلك التوبة فيكون كناي��ة عن وج��وب التوبة عليهم، والظاهر أنه ال خصوصية ل��ذلك ب��المخلفين، ب��ل لك��ل

عاص، وإن كانت المراتب تختلف من معصية إلى معصية. وكذلك بالنسبة إلى ترك الواجب��ات م��ع االختالف في واجب عن

واجب، الختالف مراتبها. ثم إني لم أجد من ذكر أن فرح المخلفون شيء حرام، ب��ل ه��و ص��فة س��يئة حيث ت��دل على ع��دم االعتن��اء بالل��ه وأحكام��ه وبس��وء

المصير، فتأمل.

: إبالغ المشرك إلى مأمنه16ىنإو﴿قال سبحانه: تجارك ف��أجره حت ركين اس�� أح��د من المش��

هم قوم ال يعلمون ه ثم أبلغه مأمنه ذلك بأن .(1)﴾يسمع كالم الل يجب إج��ارة الك��افر مش��ركا ك��ان أو غ��ير مش��رك، وإنم��ا ذك��ر المشرك في اآلية المباركة من باب المثال، للمالك المستفاد عرف��ا من ذلك، ليسمع القرآن أو األحكام لوحدة المالك، ف��إن أس��لم بع��د ذلك فهو وإال فال يجوز قتله بعد إجارت��ه، ب��ل يجب إبالغ��ه إلى مح��ل يأمن فيه على نفسه من المسلمين، فإن بقي وغ��يرهم على كف��ره

كان حكم قتله ما ذكر في باب الكفار. وال خصوصية له بالنبي )صلى الله عليه وآله( فيلحق ب��ه األئم��ة )عليهم الص���الة والس���الم(، ب���ل ك��ل ح���اكم ش���رعي وإن لم يكن معصوما بع��د أن يك��ون نائب��ا عنهم )عليهم الص��الة والس��الم( فيجب

عليه إجارة من يطلب الحق. وكما يحرم على النبي )صلى الله عليه وآله( إيذاء الكافر وأخ��ذ ماله وقتل��ه حين كون��ه عن��دهم ب��دون الش�رائط المت��وفرة في ب��اب

الجهاد، كذلك يحرم على آحاد المسلمين ذلك. وال يلزم اإلبالغ إلى المأمن بخصوصه، بل إذا كان هو يرج��ع إلى مأمنه يكفي ذلك، ولعل األمر باالبالغ من جه��ة الخ��وف علي��ه إذا لم يكن معه بعض المسلمين أن يقتله أو يؤذي��ه بعض من في الطري��ق

ممن ال يعلم بذلك. وبذلك يظهر أن��ه ال يج��وز لل��ذاهب إلى بالد الكف��ر أن يأخ��ذ من أموالهم غيلة، أو أن يطأ نساءهم بدون الم��وازين الش��رعية، لت��وهم

أنه يقصد تملكهم، أو يأخذ أوالدهم أو نساءهم عبيدا

.6 اآلية :( سورة التوبة?)1

Page 41: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وإم��اء وإن ك��ان ل��ه س��يطرة ذل��ك، ألن ك��ل ذل��ك ال يج��وز إالبالموازين المقررة في باب الجهاد.

نعم قد ذكرنا في كتاب النكاح أنه يجوز أن ينكح الكتابي��ات ول��و بدون اللفظ، مثل الكتابة عند محاكمهم أو ما أش��به ذل��ك إذا ص��دق

النكاح عليه، كما هي عادتهم في بعض البالد. واالحتياط إجراء العق��د إم��ا بينهم��ا وإن ك��ان أح��دهما ك��افرا، أو باالستيكال منه إلجراء العقد بنفسه لهم��ا أو م��ا أش��به ذل��ك بس��بب الوصول إلى البالد اإلسالمية بالمخابرة وتوكيل عالمين بإجراء العقد

لهما أو ما أشبه.

: تبليغ ما أنزل على النبي )صلى الله عليه وآله(17ك و﴿قال سبحانه: غ ما أنزل إليك من رب سول بل ها الر لمنإيا أي

اس ه يعصمك من الن غت رسالته والل .(1)﴾تفعل فما بل والظاهر أن الحكم ليس خاصا بالرسول )صلى الله عليه وآله(، بل التبلي��غ واجب على ك��ل إنس��ان على نح��و الكفاي��ة، ألن الغ��رض وص��ول الحكم إلى الن��اس، واآلي��ة وإن ك��انت خاص�ة م��وردا بنص��ب

فإTذا﴿علي )عليه السالم( إال أنها عامة واردا، مث��ل قول��ه س��بحانه: إلى غير ذلك.، (2)﴾فرغت فانصب وإلى ربك فارغب

و)الله يعصمك( ال يخصصها ولو من جهة المالك، وعلى ه��ذا فال فرق بين تبليغ المسلم والكافر، فإن المسلمين أيضا محت��اجون إلى

مــانإو﴿التبليغ ألصول الدين أو فروعه، ومثل ذلك قوله س��بحانه: ــك البالغ و ينك فإTنما علي ينك بعض الذي نعTدهم أو نتوف Tنر

.(3)﴾علينا الحTساب ثم إن الظاهر أن التبليغ الواجب منه هو القدر المتعارف، ال أن��ه يلزم على اإلنسان أن يذهب إلى كل بيت بيت ويبلغ، وإن كان ذل��ك ج��ائزا إذا لم يكن موجب��ا لل��وهن وم��ا أش��به ذل��ك، كم��ا يفعل��ه

المسيحيون في بعض البالد الغربية على ما نقل. وال فرق في ذلك بين أن يكون الكافر كتابيا أو غ��ير كت��ابي، وأن

يكون المسلم صحيح العقيدة أو فاسد العقيدة، لإلطالق والمالك

.67 اآلية :( سورة المائدة?)1.8 و7 اآلية :( سورة الشرح?)2.40 اآلية :( سورة الرعد?)3

Page 42: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وجملة من الروايات.

: ابتالء اليتامى18 وابتلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن﴿قال سبحانه:

م أموالهم TليهT نهم رشدا فادفعوا إ Tوالظ��اهر أن، (1)﴾آنستم م ذكر اليتامى من باب المثال، وإال فحتى األب والجد إذا كان عن��دهما

مال الطفل وجب دفعه إليه عند بلوغه الرشد. كما أن الظاهر أنه واجب غيري ال نفس��ي، ألن الم��يزان معرف��ة

بلوغ اليتيم ورشده، فإذا عرفا من غير ابتالء كفى. ثم الظاهر أنه ال يجب حفظ عين المال كالنقود مثال، كما ذكرن��ا مثل ذلك في الفق��ه في ب��اب األمان��ة، وله��ذا تع��د البن��وك أمين��ة إذا

ردت قدر المال وإن لم يكن عينها. نعم في بعض األشياء يعتبر عرفا العين، كالدور والعقار والعيون

وما أشبه ذلك. أم��ا القس��م الث��الث كالقم��اش ونحوه��ا فال يس��تبعد أن يك��ون

كالنقد، وإن كان االحتياط مالحظة العين. وإذا شك في البلوغ ولم يعرف باالختبار فاالستص��حاب يقتض��ي

بقاء عدمه.

: بناء الكعبــة المشــرفة وســائر الشــعائر الــتي من19 قبيلها كالمســجدين والقــدس ومســجد الكوفــة وأضــرحة

األئمة الطاهرين )عليهم الصالة والسالم(. والظاهر أنه واجب كفائي على عام��ة المس��لمين، ألن في ذل��ك

جعــل الله الكعبـة البيت﴿إبقاء لشعائر اإلس��الم، ق��ال س��بحانه: TلناسTياما ل T(2)﴾الحرام ق.

بل يستفاد ذل��ك من بعض الرواي��ات أيض��ا: مث��ل ق��ول الص��ادق ل�و عط�ل)عليه الصالة والسالم( في ص�حيح عب��د الل�ه بن س��نان:

الن��اس الحج ل��وجب على اإلم��ام أن يج��برهم على الحج، إن ش�اؤوا.(3)وإن أبوا، فإن هذا البيت إنما وضع للحج

وق��ال )علي��ه الص��الة والس��الم( في ص��حيح هش��ام ومعاوي��ةلو أن الناس تركوا وغيرهما:

.6 اآلية :( سورة النساء?)1.97 اآلية :( سورة المائدة?)2.1 من وجوب الحج ح5 الباب 15 ص8( الوسائل: ج?)3

Page 43: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الحج لك��ان على ال��والي أن يج��برهم على ذل��ك وعلى المق��ام عنده، ولو ترك��وا زي��ارة الن��بي )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( لك��ان على الوالي أن يجبرهم على ذلك وعلى المقام عن��ده، ف��إن لم يكن لهم

.(1)أموال أنفق عليهم من بيت مال المسلمين وذل��ك من تعظيم الش��عائر، وه��و واجب كم��ا يس��تفاد من أخ��ير

ومن يعظم شعائTر اللهT فإTنهــا﴿اآلي��ة المبارك��ة، ق��ال س��بحانه: Tن تقوى القلوب T(2)﴾م.

والظاهر أن ذلك واجب على الوالي ابتداء ألنه المس��ؤول األول عن الشعائر اإلسالمية العامة كما ذكرناه في فق��ه السياس��ة، وإنم��ا يصير واجب��ا كفائي��ا إذا لم يقم ال��والي ب��ه، وه��و مث��ل غس��ل الميت وسائر أموره حيث يجب ابتداء على الورثة، فإن لم يقوموا ق��ام ب��ه

سائر الناس كفاية، على تفصيل ذكرناه في غسل الميت. ثم الظ��اهر أن كال من البن��اء الم��ادي والمعن��وي يجب أن يك��ون حسب المتعارف مع مالحظة الزمان والمكان وسائر الشرائط، ألنه المنصرف من إطالق األدلة، فإذا لم يكن المتعارف أن يك��ون ث��وب الكعبة من الجلود المدبوغة كم��ا ربم��ا ذك��ر من فع��ل ه��اجر )عليه��ا

السالم( لم يجز ذلك. ثم الظ��اهر أن��ه ال يج��وز بن��اء الكعب��ة المش��رفة والمس��جدين والقدس وما أشبه ذلك بسبب الكفار، وإن كانوا أكثر إتقان�ا وأجم��ل

بناء، لألصل.

: بهت أهل البدع20 إذاورد في الصحيح عن رسول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(:

رأيتم أهل الريب والبدع من بع��دي ف��أظهروا ال��براءة منهم وأك��ثروا من س��بهم والق��ول فيهم والوقيع��ة وب��اهتوهم كي ال يطمع��وا في الفساد في اإلسالم، ويحذرهم الناس وال يتعلموا من ب��دعهم، يكتب

.(3)الله لكم بذلك الحسنات، ويرفع لكم به الدرجات في اآلخرة ومن الواضح أن تلك من باب المقدمة، وليست واجبات نفسية،

وذيل الحديث وإن كان

داال على االستحباب إال أنه من جملة أقسام النهي عن المنك��ر، فإن الواجب الوقوف أم��ام أه��ل الب��دع وال��ريب لمنعهم عن النف��وذ

.2 من وجوب الحج ح5 الباب 16 ص8( الوسائل: ج?)1.32 اآلية :( سورة الحج?)2.1 من األمر بالمعروف ح39 الباب 508 ص11( الوسائل: ج?)3

Page 44: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

بكل وسيلة وسبب، والسب والوقيع��ة والبهت وإن ك��انت محرم��اتإال أن األمر دائر بين األهم والمهم.

: البيتوتة بمنى21 إنه��ا واجب��ة على الح��اج أي��ام التش��ريق، وحيث ذكرن��ا المس��ألة

مفصلة في كتاب الحج ال داعي إلى تكرارها. ومن غير الخفي أن األمر بالنسبة إلى الصغير يع��ود إلى ال��ولي في م��ا لم يتمكن الص��غير العم��ل بنفس��ه، ف��إن الحج خص��ص في

الشريعة بجواز إتيانه من الصغير حتى من أيامه األول.

: بيع الحيوان الموطوء22قد ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب الحدود، فال داعي إلى تكراره.

: البيتوتة عند الزوجة23فإنها واجبة على تفصيل ذكرناه في كتاب النكاح.

: التبيين24ه﴿ق��ال س��بحانه: بيل الل ربتم في س�� ��وا إذا ض�� ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

ت مؤمن��ا تبتغ��ون الم لس�� ��وا وال تقول��وا لمن ألقى إليكم الس�� ن فتبي��وا ن ��ل فتبي ، وق��ال س��بحانه:(1)﴾عرض الحياة الدنيا كذلك كنتم من قب

ذين آمنوا ﴿ ها ال ��وا أننإيا أي ن ��إ فتبي ق بنب ج��اءكم فاس�� تص��يبوا قوم��ا.(2)﴾ى ما فعلتم نادمينبجهالة فتصبحوا عل

الظاهر أن التبيين في اآليتين واجب غيري،

.94 اآلية :( سورة النساء?)1.6 اآلية :( سورة الحجرات?)2

Page 45: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

لتوق��ف ال��واجب علي��ه، ف��إذا لم يتوق��ف ال��واجب علي��ه لم يكنواجبا بنفسه.

ه﴿ومن ذلك يعرف أن قوله سبحانه: بيل الل ربتم في س�� ﴾إذا ض�� على سبيل المثال ال الخصوصية، وقد ذكرنا في األص�ول في آي�ة(1)

النبأ تفصيال فمن شاء فليرجع إليه. ليستبتغون ع��رض الحي��اة ال��دنياوال يخفى أن قوله سبحانه:

على نحو العمومية، فالقول بأنك لست مؤمن��ا ال يج��وز وإن لم يكنمن جهة ابتغاء القائل عرض الحياة الدنيا.

: البيع25 الظاهر وجوب البيع والشراء وس�ائر أن�واع االكتس�اب والحي��ازة ألجل قوت نفسه وقوت واجبي النفقة وما أشبه من باب المقدم��ة،

وقد ذكرنا تفصيل ذلك في )الفقه(.

: بيع العبد المسلم على الكافر26 واجب كف��ائي حس��ب م��ا يس��تفاد مم��ا ورد من الرواي��ات ال��تي ذكرنا بعضها في الفقه، وحيث إنه واجب مقدمي ال ف��رق بين ال��بيع وسائر أنحاء النقل، ألن المقصود ع��دم بق��اء العب��د المس��لم عن��ده،

وذلك يحصل بكل أنواع النقل. والظاهر أن��ه إذا لم يس��تعد الك��افر، ال ألن يس��لم ح��تى ينقض��ي الموضوع، وال ألن ينق��ل ب��أي ن��وع من النق��ل، ولم يكن كالمش��رف على الم��وت حيث تنتهي المش��كلة، وجب إجب��اره بس��بب الح��اكم

الشرعي. وال يخفى وجود العبي��د ح��تى في زمانن��ا، فق��د رأيت إحص��اء في

.(2)عالم اليوم مليون من العبيد والم��راد األعم من األم��ة والرج��ل، كم��ا أن��ه ال ف��رق في العب��دواألمة بين أن يكون كبيرا أو صغيرا، عاقال أو مجنونا، إلطالق األدلة.

.1 اآلية :( سورة الحجرات?)1 ويكون االستعباد اليوم عبر العصابات وال��دول االس��تعمارية للش��عوب المظلوم��ة(�� ?)2

وبمختلف العناوين.

Page 46: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

التاء حرف

: متابعة اإلمام في الصالة1 هي من الواجبات الشرطية، على م��ا ذكرن��ا تفص��يله في كت��اب

الصالة. وال يخفى أن المراد بكونه واجبا شرعيا مع إرادة البقاء مأموما،

وإال فمع العدول في ما يجوز لم يكن ذلك واجبا شرعيا

ــه: متابعة النبي األكرم وآلــه المعصــومين 2 )صــلوات الل.عليهم أجمعين(

��ؤمن﴿ق��ال س��بحانه: بي األمي الذي ي وله الن ه ورس�� ف��آمنوا باللكم تهتدون بعوه لعل م��ا آت��اكم﴿، وق��ال س��بحانه: (1)﴾بالله وكلماته وات

سول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا .(2)﴾الرول و أولي﴿والظاهر أن ذلك مثل: س�� ه و أطيع��وا الر أطيع��وا الل

لالرشاد، ألنه ال حكم جديد سوى األحكام األولية.(3)﴾األمر منكم وق��د ذك��ر في الرواي��ات أن الم��راد ب��أولي األم��ر المعص��ومون )عليهم الصالة والسالم( أما إطاعة حك��ام الش��رع الع��دول كالش��يخ المرتض��ى والمق��دس األردبيلي ومن أش��به ف��ذلك من ب��اب العم��ل

باألحكام الشرعية، وال خصوصية لإلطاعة.كما أنه إذا ثبت ورود شيء عن سائر

.158 اآلية :( سورة األعراف?)1.7 اآلية :( سورة الحشر?)2.59 اآلية :( سورة النساء?)3

Page 47: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

األنبياء كموسى وعيسى )عليهم الس��الم( ولم يخ��الف ذل��ك فياإلسالم، بأن لم يكن اإلسالم ناسخا له وجب االتباع.

كما أنه يستحب اتب��اع المس��تحبات ال��واردة عنهم، ول��ذلك أك��ثر فقهائنا في الكتب الفقهية والروائية من النق��ل عنهم )ص��لوات الل��ه

عليهم أجمعين(.

: إتالف مادة الفساد3 يجب إتالف مادة الفس��اد، كالقم��ار وآالت الله��و والص��ليب وم��ا أشبه، كما يجب إتالف الخمر وغيرها من المحرمات من ب��اب النهي

عن المنكر ودفعه. وفي��ه بعض الرواي��ات الخاص��ة، باإلض��افة إلى اإلطالق��ات، كم��ا ذكرنا ذلك في مبحث األمر بالمعروف وغ��يره، نعم ذكرن��ا في بعض مباحث )الفقه( أنه لو لم يرد الخمر للحرام بل للحالل كإلقائه��ا في بالوعته التي ملئت بالديدان مما تقتلها الخم��ر ونح��و ذل��ك، لم يج��ز التصرف فيها ال باإلتالف وال بغ��يره لح��ق االختص��اص بع��د انص��راف

األدلة عن مثل ذلك. ومن��ه يع��رف أن��ه ال يج��وز إتالف القم��ار وآل��ة الله��و والص��ليب والخمر وما أشبه ذلك إذا كانت عند الكف��ار، ف��إن الق��انون بالنس��بة

.ألزموهم بما التزموا بهإليهم: وكذلك ال يج��وز إتالف��ه فيم��ا إذا ك��ان مختلف��ا في��ه بين الفقه��اء، وكان يرى الذي يريد اإلتالف الحرمة، والحاص�ل: إن�ه يل�زم م�وازين األمر ب��المعروف والنهي عن المنك��ر وم��ا أش��به ذل��ك، وليس األم��ر

على إطالقه.

: إتمام الحج4 يجب إتمام الحج، صحيحا كان أو فاسدا، وكذلك العم��رة باألدل��ة

التي ذكرناها في كتاب الحج.ه﴿قال سبحانه: .(1)﴾وأتموا الحج و العمرة لل

وال يخفى أن ق��ول بعض الفقه��اء ب��أن اآلي��ة دلي��ل على وج��وبالعمرة كوجوب الحج غير ظاهر، فإن اإلتمام غير الشروع.

.196 اآلية :( سورة البقرة?)1

Page 48: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: إتمام الصالة الواجبة5 يجب إتمام الصالة الواجب��ة على م��ا ذكرن��اه في كت��اب الص��الة، لكن ال يبعد أن ال يشمل ذل��ك مث��ل ص��الة الميت، ب��ل إنهم اختلف��وا في أنه��ا ه��ل هي ص��الة أو دع��اء وس��مي ص��الة توس��عا أو ب��المعنى

اللغوي. كما أنه يش��ك في ش��موله لمث��ل الص��الة المن��ذورة وم��ا أش��به، وإنما التحقيق في ما ذكر في كتاب الصالة من الفقه أن نذر الصالة والصوم وم��ا أش��به ذل��ك بالنس��بة إلى المس��تحبات ال ي��وجب تغي��ير األحكام األولية فيها، وإن نذر صالة ركعتين ثم صلى بعض��ها وأبط��ل

ثم أراد االستئناف لم يكن فيه محذور.

: إتمام الصوم الواجب6يام إلى الليــلTو﴿ق��ال س��بحانه: وق��د ذكرن��ا، (1)﴾أتTموا الصــ

تفصيل ذلك في كتاب الصوم. وال يخفى أن إتمام الصوم إلى الليل إنما هو في المتعارف، أم��ا في اآلفاق التي يمتد الليل فيها أو التي يمتد النهار فيها فالالزم أخذ ذلك بالقدر المتعارف، ألن األدلة نازلة عليه، وقد ذكرنا تفصيل ذلك

في بعض رسائلنا.

: إتمام االعتكاف7 ق��د ذكرن��ا في كت��اب االعتك��اف أن��ه يجب إتم��ام االعتك��اف في اليوم الث��الث إذا اعتك��ف في ي��ومين، أم��ا إذا ك�ان االعتك��اف واجب�ا

معينا فاإلتمام من جهة النذر ونحوه. نعم الظاهر أنه ال اعتكاف بعد تعذر الصوم، كما إذا صار مريضا أو كب��يرا ال يتمكن على الص��يام، فإن��ه ال يجب علي��ه اإلتي��ان بس��ائر أحك���ام االعتك���اف، ألن���ه لم يع���رف أن���ه ميس���ور من االعتك���اف،

فالميسور ال يترك بالمعسور ال يشمل المقام.

: إتمام ما على الميت8 إذا كان شيء على الميت مما مات ولم يتم�ه، وك�ان ل�ه وص�ي

في ذلك، أو كان مما جعله

.187 اآلية :( سورة البقرة?)1

Page 49: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الشارع على الورثة وجب إتمامه عليهم باألدلة العامة. وكذلك حال م��ا إذا وجب علي��ه ش��يء ولم ي��أت ب��ه مم��ا أوجب��ه الش��ارع على أح��د، كم��ا إذا وجب علي��ه الحج أو الص��الة أو الص��يام

فجاء بها الولد األكبر أو نحوه فإنه يجب عليه إتمامه.

: إتمام العهد9 الاشكال في وجوب الوفاء بالعهد مع الله سبحانه وتع��الى، مم��ا

ذكر في كتاب اليمين والنذر والعهد. ومع غيره من الدول، كافرة كانت أو غير ك��افرة، إلطالق أدلت��ه

رTكين ثم لم﴿مثل قوله سبحانه: ن المشــ Tال الذين عاهــدتم مTإ م TليهT أتTموا إ دا فــ روا عليكم أحــ Tيئا ولم يظــاه ينقصوكم شــ

ب المتقين Tم أن الله يح TهT(1)﴾عهدهم إلى مدت.نــد اللهT﴿وقول��ه تع��الى: Tد ع رTكين عهــ ــون لTلمشــ كيــف يك

دT الحــرامT فمــا Tج ند المســ Tإال الذين عاهدتم ع TهTند رسول Tوع ب المتقين T(2)﴾استقاموا لكم فاستقيموا لهم أن الله يح.

م﴿وقال سبحانه: TليهT ــذ إ Tــة فانب يان Tن قوم خ Tا تخافن م وإTمب الخائTنيننإعلى سواء T(3)﴾ الله ال يح.

هذا باإلضافة إلى جملة من الروايات المطلقة الشاملة ألقس��امالعهد مع الدول وغيرهم كالعشائر وهكذا.

أما العهد مع إنسان كأن يعاه��د زي��دا أن ي��أتي إلى داره مثال، أو يشتري له الشيء الفالني، فلم أجد من تعرض لوج��وب الوف��اء ب��ه، بل لعل ظاهر بعضهم أنه من الوعد وهو مستحب الوف��اء ال واجب��ه، وحيث ذكرنا هذا المبحث في كتابي النذر والجهاد فال داعي لتفصيل

الكالم فيه. وقد ذكرنا في بعض مواضع )الفقه( الف��رق بين الوع��د والعه��د، فإن كليهما وإن كانا ينبئ��ان من القلب واللس��ان، إال أن العه��د أول��هالقلب، والوعد أوله اللسان، كما هو المتعارف في المستفاد منهما. وال فرق بين أن يكون العهد على نحو المفاعل��ة وأن يك��ون من

الطرفين، أو من طرف

.4 اآلية :( سورة التوبة?)1.7 اآلية :( سورة التوبة?)2.58 اآلية :( سورة األنفال?)3

Page 50: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)واحد، ألن العهد كالمعاهدة واجب التنفيذ

: التوبة10ه﴿التوب��ة واجب��ة باألدل��ة األربع��ة، ق��ال س��بحانه: ��وا إلى الل وتوب

كم تفلحون ها المؤمنون لعل .(2)﴾جميعا أي﴿وقال تع��الى: وحا ��ة نص�� ه توب ��وا إلى الل ��وا توب ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

اتعس ئاتكم ويدخلكم جن كم أن يكفر عنكم سي .(3)﴾ى رب ويا﴿وقال سبحانه حكاية عن النبي هود )عليه الصالة والسالم(: ماء عليكم مدرارا كم ثم توبوا إليه يرسل الس .(4)﴾قوم استغفروا رب

وقال تع��الى حكاي��ة عن ص��الح الن��بي )علي��ه الص��الة والس��الم(:ي قريب مجيبنإفاستغفروه ثم توبوا إليه ﴿ .(5)﴾ رب

تغفروا﴿وفي حكايته سبحانه عن نوح )عليه السالم(: فقلت اس��كم هنإرب .(6)﴾ كان غفارا

والرواي��ات فيه��ا مت��واترة، والعق��ل يوجبه��ا، واإلجم��اع عليه��ا مقط��وع، واحتم��ال ك��ون األدل��ة إرش��ادية خالف الظ��اهر، وحيث إن المبحث من شؤون أصول الدين المذكورة في الكتب المعني��ة به��ذا

الشأن نتركه بفروعه إلى هناك. ثم إن���ه ربم���ا يستش���كل في أص���ل التوب���ة كاالستش���كال في الش��فاعة والعف��و ونحوه��ا، بأنه��ا ت��وجب اطمين��ان العص��اة ول��و في الجملة، وذلك مما يشجع على المعصية وه��و نقض للغ��رض، وفي��ه: إنها حقيقة عند العق��ل والعقالء، وي��وجب الرج��اء ال التع��ريض، ف��إن المعصية كثيرة فلو لم تفتح باب التوبة والشفاعة لزم الي��أس ال��ذي ينجر إلى عصيان أكثر، فالمس��ألة على تق��دير ص��حة االع��تراض في

الجملة من باب األهم والمهم. هذا باإلضافة إلى ما نشاهد من أن العلماء والصلحاء والعارفين بالتوب��ة والش��فاعة من أش��د الن��اس بع��دا عن المعص��ية، ون��رى في الم��دارس والمعاه��د وال��دول أنهم يح��ددون بعض األم��ور ك��أول

الدراسة أو االمتحان أو قبول الطالب في وقت خاص ثم

في موارد الوجوب كما سبق.( ?)1.31 اآلية :( سورة النور?)2.8 اآلية :( سورة التحريم?)3.52 اآلية :( سورة هود?)4.61 اآلية :( سورة هود?)5.10 اآلية :( سورة نوح?)6

Page 51: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

يجعلون وقتا ثانيا لمن لم يحض��ر في ال��وقت األول، أو لم يع��ط االمتحان الناجح في الموعد األول، فهل يقال: إن مثل ذل��ك ي��وجب فوات فائدة التوقيت، إلى غير ذلك من األم��ور العقالئي��ة المتعارف��ة

عند جميع العقالء. االس��تغفار كف��ارة من الوال يخفى أن قول��ه )علي��ه الس��الم(:

يشمل كل أقسام الكفارة حتى المالية، ف��إذا ك��ان خمسكفارة له أو زكاة أو كفارة مالية واجبة عليه ولم يتمكن إطالق��ا اس��تغفر رب��ه

وكفى عن الحق المالي. والظاهر أن الكفاية إنما تكون حسب التعذر الع��رفي وإن تمكن بعد ذلك، مثال صار عليه ألف دينار خمسا ولم يتمكن منه ألكل مال��ه أو تلفه أو ما أشبه ذلك، ثم اس��تغفر رب��ه فيم��ا ك��ان الظ��اهر أن��ه ال يقدر عليه حسب المتعارف، فإنه إذا قدر عليه بعد عشر س��نوات أو

ما أشبه ذلك لم تجب إعادته، ألن االستغفار سد مسدها. ثم االستغفار كما ي��أتي لإلنس��ان نفس��ه، ي��أتي في اإلنس��ان عن غيره بأن يستغفر اإلنس�ان من ذن��وب الم��ذنبين ال�ذين أذنب�وا، وق�د

ذكر ذلك تفصيال في بحث االستغفار.

: استتابة المرتد11 قد استظهرنا في الفقه قبول توبة المرتد، مليا ك��ان أو فطري��ا، وما أشتهر بينهم من عدم قبول توبة الفطري لبعض الروايات محل

نظر. أما وجوب االستتابة فلبعض األدل��ة الخاص��ة واألدل��ة العام��ة في باب األمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخ��ير ول��زوم

تبليغ اإلسالم واألحكام إطالقا أو مناطا، فتأمل. ثم ال يخفى أن اس��تتابة المرت��د هي على النح��و المتع��ارف مم��ا يستدرج اإلنسان فيه الشخص إلى الطاع��ة واالبتع��اد عن المعص��ية، وهذا وإن كان البحث في المرتد حينئ��ذ لكن�ه أعم من المرت�د وغ�ير المرتد كسائر العصاة، وقد ذكر األنبياء واألئمة )صلوات الل��ه عليهمأجمعين( أروع األمثلة لالستدراج إلى الطاعة واالبتعاد عن المعصية. وهكذا الحال في اس��تقطاب الكف��ار إلى اإليم��ان وه��دايتهم إلى اإلسالم، فال يختص الحكم بالمرت��د واس��تتابته، وإنم��ا ذك��ر ذل��ك في

العنوان من باب اإللماع.

Page 52: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الثاء حرف: الثبات في الجهاد1

ذين آمنوا إذا لقيتم فئة فاثبتوا﴿قال سبحانه: ها ال .(1)﴾يا أي وال يبعد أن يك��ون الثب��ات من أقس��ام الجه��اد، فيك��ون محكوم��ا بحكم الجه��اد في العيني��ة والتخييري��ة، ف��إذا ك��ان الجيش اإلس��المي ف��وق الق��در المحت��اج إلي��ه ج��از الرج��وع فيم��ا إذا بقي منهم ق��در الكفاي��ة، نعم بش��رط أن ال ي��ترتب على ذل��ك مح��رم آخ��ر من وهن

الجيش أو جرأة العدو أو ما أشبه ذلك. وعليه فالفرار من الزح��ف أيض��ا يك��ون من ه��ذا القبي��ل، ال أن��ه حرام مطلقا، وحيث إن المسألة مذكورة في كتاب الجه��اد ال داعي

إلى تكرارها. وال يخفى أن الثبات في الجهاد ال ي��راد ب��ه الجه��اد بالس��الح م��ع العدو في الساحة فقط، وإنما األعم من ذل��ك ومن مختل��ف أقس��ام الجهاد مع المنحرفين سواء كانوا منحرفين عن الله أو عن أنبيائه أو

عن األئمة )عليهم السالم( أو عن األحكام أو ما أشبه ذلك.

: الثبات للحرب2روا﴿قال سبحانه: Tانف ذركم فــ Tيا أيها الذين آمنوا خذوا حـ

روا جميعا Tانف Tأي (2)﴾ثبات أو ،

.45 اآلية :( سورة األنفال?)1.71 اآلية :( سورة النساء?)2

Page 53: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

انفروا أفواجا أفواجا، أو مجموعا فهو واجب تخييري، وهذا غ��ير أصل النفر، وه��و مش��تق من ث��بى الش��يء بمع��نى جمع��ه، و)الثب��ة( جمعه ثبات وثبوت: الجماعة والعصبة من الفرسان، كما ذكروه في

اللغة.

Page 54: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الجيم حرف

: جبر الوالي على الحج والزيارة واإلقامة1 الظ��اهر من غ��ير واح��د من الفقه��اء وج��وب ذل��ك على ال��والي،

ومستنده جملة من الروايات: كصحيح هشام ومعاوية وغيرهما، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(:

لو أن الناس تركوا الحج لك��ان على ال��والي أن يج��برهم على ذل��ك وعلى المقام عنده ولو تركوا زيارة الن��بي )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( لكان على الوالي أن يجبرهم على ذلك وعلى المقام عنده، فإن لم

.(1)يكن لهم أموال أنفق عليهم من بيت مال المسلمين لووفي صحيح عبد الله بن سنان، قال الصادق )عليه السالم(:

عط��ل الن��اس الحج ل��وجب على اإلم��ام أن يج��برهم على الحج إن.(2)شاؤوا وإن أبوا، فإن هذا البيت إنما وضع للحج

ومن الواضح أن هذا غير الحج باالس��تطاعة وه��و واجب كف��ائي، والظاهر لزوم تعمير تلك األماكن بالناس، فال يكفي الواحد واالث��نين

والعشرة وما أشبه، كما أن الظاهر من هذه األحاديث وجوب زيارة النبي )صلى الله عليه وآله( كفائيا بحيث ال يصير مزاره متروك��ا، واإلنف��اق يك��ون من

بيت مال المسلمين. كما أنه يجب المقام في مكة والمدينة كفائي��ا إذا لم يكن فيهم��ا

أهل

.2 من وجوب الحج ح5 الباب 16 ص8( الوسائل: ج?)1.1ح من وجوب الحج 5 الباب 15 ص8( الوسائل: ج?)2

Page 55: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وال س��اكن، وال يبع��د أن تك��ون مش��اهد األئم��ة )عليهم الص��الةوالسالم( من هذا القبيل للمالك.

ومن الواضح أن��ه ال خصوص��ية لإلم��ام المعص��وم )علي��ه الص��الة والسالم( في الجبر فهو سار إلى ال��والة الش��رعيين، كم��ا أن العل��ة في ه��ذه الرواي��ات ت��وجب أن يك��ون األم��ر ك��ذلك إذا لم يكن إم��ام معصوم حاضرا وال نائب له، فإنه يجب على عدول المسلمين ذل��ك،

بل وإن لم يكن عدول المسلمين وصل األمر إلى غيرهم. وإذا لم يكن بيت المال كان من الالزم اإلنف��اق من النفس على ذلك، وال يبعد جواز ذل��ك من الزك��اة وس��هم الس��ادة وس��هم اإلم��ام

)عليه الصالة والسالم( من الخمس.

: جبر اإلمام المؤلي2 وذلك كما ذكرناه في كتاب اإليالء مفص��ال، وق��د ورد في موثق��ة س��ماعة: س��ألته )علي��ه الس��الم( عن رج��ل آلى من امرأت��ه، فق��ال:

االيالء أن يقول الرجل: والل��ه ال أجامع��ك ك��ذا وك��ذا، فإن��ه ي��تربص أربعة أش��هر، ف��إن ف��اء، واإليف��اء أن يص��الح أهل��ه، ف��إن الل��ه غف��ور رحيم، وإن لم يفئ بعد أربعة أشهر حتى يصالح أهله أو يطل��ق ج��بر

.(1)على ذلك

: جبر اإلمام المظاهر3 حيث ذكرنا تفصيل الكالم في ذلك في كتاب الظهار نكتفي بم��ا

هناك. ورد في صحيح بريد بن معاوية، عن الصادق )عليه الس��الم( في

فإن ك��ان يق��در على أن يعت��ق ف��إن على اإلم��ام أنحق المظاهر: يجبره على العتق أو الصدقة من قبل أن يمسها ومن بعد ما يمسها

(2).إلى غيرها من الروايات.

: جبران اإلمام خسارة الرعية4 يجب على اإلمام جبران ضعف الرعية وخسارتهم، لم��ا ورد عن

علي )عليه الصالة

.4يالء حإ من ال9 الباب 543 ص15( الوسائل: ج?)1.6 ح342 ص3( الفقيه: ج?)2

Page 56: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

والسالم( في إجراء النفقة على ذل��ك المس��يحي المتكف��ف من . وق��د ق��ال الص��ادق )علي��ه الص��الة(1)بيت المال لما رآه في الكوفة

وإن على اإلم��ام أن يج��بر جماع��ة من تحت ي��ده وإنوالس��الم(: .(2)حضرت القسمة فله أن يسد كل نائبة تنوبه قبل القسمة

وقد ذكرنا في كتاب الزكاة من )الفقه( أن الزائد لإلم��ام )علي��ه السالم( والمعوز عليه، والظاهر أن الفقيه يتحمل ذلك أيضا بمق��دار سعته، ألنه الحاكم من قبلهم )عليهم الس��الم( والث��ابت واليت��ه على

الناس. لكن ال يخفى أن إدارة شؤون المس��لمين متوق��ف على ش��ورى الفقهاء، كما ذكرن��ا ذل��ك في بعض كتبن��ا، فإن��ه مقتض��ى الجم��ع بين أدل��ة الوالي��ة وأدل��ة الش��ورى، وإذا لم يكن ش��ورى كزمانن��ا ه��ذا

ال يكلف الل��هفالواجب على كل فقيه أن يعمل حسب قدرته، فإنه ال يكل��ف الل��ه نفس��ا إال م��ا، وفي آي��ة أخ��رى: (3)نفس��ا إال وس��عها

.(4)آتاها

: الجدال5نة﴿قال سبحانه: ك بالحكمة والموعظ��ة الحس�� ادع إلى سبيل رب

تي هي أحسن .(5)﴾وجادلهم بال والظاهر أن هذا ليس تكليفا للرسول أو اإلمام )عليهما السالم( وحدهما، بل تكليف كل مسلم يتمكن من ذل��ك، وليس األم��ر خاص��ا بالكفار والمشركين، بل يأتي في كل منح��رف عقي��دة أو عمال، إم��ا ب��اإلطالق أو ب��المالك، والظ��اهر أن��ه ال ف��رق بين احتم��ال الت��أثير أو

لئال يكونالقطع بالعدم، ألن عدم التأثير ال يوجب الكف عن الحجة .(6)للناس على الله حجة بعد الرسل

هذا باإلضافة إلى تراكم األدل��ة حجج��ا أو مج��ادالت أو م��ا أش��به ذلك، كثيرا ما ي��وجب الت��أثير، ول��ذا كم��ا قلن��ا في األم��ر ب��المعروف

والنهي عن المنكر يجب التراكم، وإن كان قاطعا بأن

.1 من جهاد العدو ح19 الباب 49 ص11( الوسائل: ج?)1.4نفال حأ من ال1 الباب 365 ص6( انظر الوسائل: ج?)2.286 سورة البقرة: اآلية (?)3.7 الطالق: اآلية سورة( ?)4.125 اآلية :( سورة النحل?)5.165 النساء: اآلية سورة( ?)6

Page 57: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

هذا وحده ال يؤثر، فإذا قال لفاعل المنكر مائة من الناس: اترك المنكر، وكان األثر بعد كمال المائة، ك��ان ال��واجب على ك��ل واح��د، باعتب��ار أن��ه ج�زء م��ؤثر، وك�ذلك إذا ك�ان م��ؤثرا في التخفي��ف، مثال يش�رب الخم��ر في ك��ل ي��وم خمس م�رات، ف�إذا ق��الوا ل�ه، ش�رب

الخمر كل يوم أربع مرات، ألن قلة المنكر كانتفائه أيضا واجبة.

: جلد من خال بالمرأة6 والمراد ضربه بالسوط الذي هو من الجلد، كما هو الظ��اهر من المقابلة بين الجلد والعصو والهرو ونحوها، حيث إن كل واح��د منه��ا مشتق من األصل الذي كان الجل��د أو العص��ى أو الحج��ر، وإن ك��ان ربما يحتمل أن ما ك��ان مث��ل الجل��د في جمي��ع الجه��ات عرف��ا ق��ائم

مقامه بالمالك. إذاوقد ورد في حديث عن الص��ادق )علي��ه الص��الة والس��الم(:

.(1)وجد الرجل مع امرأة في بيت ليال وليس بينهما رحم جلدا لكن خصوص���ية اللي���ل من ب���اب أن���ه أك���ثر إث���ارة، وإال فغ���ير المحرمين ال يجوز لهما االختالء، وق��د ذكرن��ا تفص��يل ذل��ك في بعض

مباحث )الفقه(. وال يخفى أن كونهما من رجل وامرأة في قبال كونهما امرأتين، أو رجلين، أو رج��ل وول��د، أو رج��ل وبنت، أو ام��رأة وبنت مم��ا يث��ير الشبهة، فإن كل ذلك يوجب التعزير، والبيت من ب��اب المث��ال، ف��إن

الخيمة كذلك.إلى غير ذلك من التفاصيل المذكورة في كتب الفقه.

: جلد رامي المحصنات7ذين ﴿ق��ال س��بحانه: ��أتوا بأربع��ةيوال نات ثم لم ي رم��ون المحص��

شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة وال تقبلوا لهم شهادة أبدا وأولئك هم.(2)﴾الفاسقون

وحيث قد ذكرنا خصوصية اآلي��ة واألحك��ام المس��تفادة منه��ا فيكتاب الحدود

.1 من حد الزنا ح40 الباب 410 ص18( الوسائل: ج?)1.4 اآلية :( سورة النور?)2

Page 58: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الحاجة إلى التكرار.

: جلد من زنا8��ل واح��د﴿قال الله سبحانه وتعالى: اني فاجل��دوا ك ��ة وال��ز اني الز

.(1)﴾منهما مائة جلدةوتفصيل أحكام ذلك موكول إلى كتاب الحدود.

: جلد الزاني الصغير9 قد ورد في صحيح أبي بصير، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(، في

يجلد الغالمغالم صغير لم يدرك، ابن عشر سنين زنا بامرأة، قال: .(2)دون الحد

وهذا الجلد إنما ه��و للمم��يز، ف��إذا لم يكن الغالم مم��يزا لم يكنعليه ذلك.

ومن��ه يع��رف الحكم في المجن��ون المم��يز وغ��ير المم��يز لمالكاألدلة، وقد ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب الحدود.

ــد10 ــه بع ــذي يجب علي ــد ال ــم الح ــد من لم يس : جلاعترافه بذلك

ففي الص�حيح، عن الب�اقر )علي�ه الس�الم(، عن أم��ير المؤم�نين )عليه السالم(، في رجل أقر على نفسه بحد ولم يسم أي ح��د ه��و،

،(3)قال: أمر أن يجلد حتى يكون هو الذي ينهى عن نفسه في الحدوخصوصيات المسألة مذكورة في كتاب الحدود.

: جلد من شرب الخمر أو مسكرا غيرها11 روى الحلبي، عن الصادق )عليه السالم(: قلت له: أرأيت الن��بي

ك�ان يض��رب)صلى الله عليه وآله( كيف يضرب في الخم�ر، ق��ال: بالنعال ويزداده إذا أتى بالشارب، ثم لم يزل الناس ي��زدادون ح��تى

وقف

.2 اآلية :( سورة النور?)1.1 ح9 الباب 362 ص18( الوسائل: ج?)2.1 ح11 الباب 318 ص18( الوسائل: ج?)3

Page 59: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ذلك على ثم��انين، أش��ار ب��ذلك علي )علي��ه الس��الم( على عم��ر.(1)فرضي بها

إن علي��ا )علي��هوفي صحيح زرارة، عن الباقر )علي��ه الس��الم(: السالم( كان يق�ول: إن الرج�ل إذا ش�رب الخم�ر س�كر، وإذا س�كر

.(2)هذى، وإذا هذى افترى، فاجلدوه حد المفتري من ش��ربوفي رواية عن رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه(:

.(3)الخمر فاجلدوه، فإن عاد فاجلدوه، فإن عاد فاقتلوه وحيث ذكرنا تفصيل الكالم في ذلك في كتاب الح��دود، ال داعي إلى تكراره، كما أن��ا ذكرن��ا هن��اك أن القت��ل يك��ون في الرابع��ة ول�و على سبيل االحتياط، ألن الح��دود ت�درء بالش��بهات بع��د وج��ود بعض

الرويات الدالة على ذلك. وال يخفى أنا ذكرنا في كتاب )الفق��ه( أن ش��رط إج��راء الح��دود

ونحوها أكثر من أربعين شرطا، وذلك غالبا ال يتوفر.

: االجتناب عن عمل الشيطان12ما الخمر والميسر واألنص��اب﴿قال سبحانه: ذين آمنوا إن ها ال يا أي

كم تفلحون يطان فاجتنبوه لعل .(4)﴾واألزالم رجس من عمل الش والظاهر من اآلي��ة وج��وب االجتن��اب عن ك��ل عم��ل للش��يطان، واألربعة المذكورة من باب المصاديق، ويؤي��ده م��ا ورد من الح��ديث

ألنهاالناهي عن الخضخضة أو االستمناء، حيث قال )عليه السالم(: من عمل الشيطان، وقد قال: ال تعبدوا الشيطان إن الشيطان ك��ان

.(6)(5)لكم عدوا

.3 ح3 الباب 467 ص18( الوسائل: ج?)1.4 ح11 الباب 318 ص18( الوسائل: ج?)2.1 ح11 الباب 467 ص18( الوسائل: ج?)3.90 اآلية :( سورة المائدة?)4 ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن ال تعبدوا الشيطان إنه لكمإشارة إلى قوله تعالى: (� ?)5

.60 سورة يس: اآلية عدو مبين.4 ح3 الباب 575 ص18( الوسائل: ج?)6

Page 60: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

لكن حيث إن المحرم��ات ال تح��رم ألج��ل أم��رين، كون��ه محرم��ا وكونه عمل الشيطان، فال يبعد أن يكون ذلك من قبيل عكسه، مثل

سول﴿قوله سبحانه: .(1)﴾أطيعوا الله وأطيعوا الر

: االجتناب عن الطاغوت13وال أن﴿ق��ال س��بحانه: ��ل أمة رس�� هولق��د بعثن��ا في ك ��دوا الل اعب.(2)﴾واجتنبوا الطاغوت

والظاهر بقرين��ة المقابل��ة االجتن��اب عن عب��ادة الط��اغوت، لكن يمكن أن يقال إنه أعم، فالمراد باجتناب الطاغوت كل أمر مرب��وط

وال﴿بالطاغوت من القول أو العمل أو العقيدة، مثل قول��ه س��بحانه: إلى غير ذلك.، (3)﴾تركنوا إلى الذين ظلموا

: االجتنـــاب عن الظن إذا كـــان إثمـــا أو كـــان في14الشبهة المحصورة أو ما أشبه ذلك

��وا كث��يرا من الظن ﴿قال س��بحانه: ��وا اجتنب ذين آمن ه��ا ال نإي��ا أي.(4)﴾بعض الظن إثم

وهذه اآلية تدل على االجتناب في مورد اليقين واالحتياط.

: االجتناب عن األوثان وقول الزور15ور﴿قال سبحانه: جس من األوثان واجتنبوا قول الز ﴾فاجتنبوا الر

على م��ا ذك��ر في األص��ول والف��روع، ألن اجتن��اب ال��رجس من، (5) األوثان شامل للعقيدة وما أشبهها، كما أن االجتناب عن قول ال��زور ش��امل لك��ل ق��ول زور س��واء ك��ان من قبي��ل الك��ذب أو الغيب��ة أو

النميمة أو الغناء أو غير ذلك. ومن��ه يعلم أن م��ا ورد في ص��حيح هش��ام، عن الص��ادق )علي��ه

الرجس من األوثانالسالم(، قال:

.59 اآلية :( سورة النساء?)1.36 اآلية :( سورة النحل?)2.113 اآلية :( سورة هود?)3.12 اآلية :( سورة الحجرات?)4.30 اآلية :( سورة الحج?)5

Page 61: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

، من باب بعض المص��اديق أو(1)الشطرنج، وقول الزور الغناء بالمالك.

: االجتناب عن الرايات الباطلة16 كل راية ترف��ععن أبي بصير، عن الصادق )عليه السالم( قال:

،(2)قبل قيام القائم فصاحبها طاغوت يعب��د من دون الل��ه ع��ز وجل والمراد ولو بقرينة الجم��ع بينه��ا وبين الرواي��ات األخ��ر ليس��ت راي��ة

الحق. وقد ذكرنا في جملة من كتبنا السياسية تفصيل ذلك، وإال فراية زي��د وغيره��ا رفعت قب��ل قيام��ه )علي��ه الس��الم( وق��د ورد أن أج��ر

الشهيد معه أجر شهيدين، إلى غير ذلك.

: الجنوح إلى السلم17��اط﴿قال س��بحانه: تطعتم من ق��وة ومن رب وأع��دوا لهم م��ا اس��

الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم ال تعلم��ونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم ال

ه ه��و*تظلمون ل على الل��ه إن لم ف��اجنح له��ا وتوك وإن جنح��وا للس��ميع العليم ذي*الس وإن يريدوا أن يخدعوك فإن حسبك الل��ه ه��و ال

دك بنصره وبالمؤمنين .(3)﴾أي ومن ه��ذه اآلي��ة يظه��ر أن الس��لم ه��و الحكم األولي والح��رب ضرورة، كما هو كذلك عند العقالء، فإذا لم تكن ضرورة لسبيل الله

وما لكم ال﴿وإنقاذ المستضعفين لم يكن وجه للحرب، قال سبحانه: ه والمستضعفين .(4)﴾تقاتلون في سبيل الل

أما ما نقل عن جم��ع من المفس��رين من أن اآلي��ة نس��خت بآي��ةالقتال فغير ظاهر، وقد تأملنا في أصل النسخ بالمعنى

.9 ح91 ص3( تفسير البرهان: ج?)1.6 ح13 الباب 37 ص11( الوسائل: ج?)2.60 اآلية :( سورة األنفال?)3.75 اآلية :( سورة النساء?)4

Page 62: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

المشتهر في بعض كتبنا التفسيرية. وإن يريدوا أن يخ�دعوك ف��إن حس�بك اللهوال يخفى أن قوله:

معناه أن اإلنسان الحاكم يجب أن ال يعير ب��اال ب��إرادة ذل��ك الط��رف الخدعة، وإنما عليه أن يتوكل على الل��ه ح��تى ينص��ره الل��ه، ويك��ون

المؤمنون حواليه حتى ال يمكن وصول العدو إليه.

: إجابة الخاطب18 ذكر غير واحد من الفقهاء وجوب إجابة الخاطب إذا كان مؤمن��ا قادرا على النفقة كفؤا، وبعض��هم اس��تدل على ذل��ك بقول��ه تع��الى:

.(1)﴾وأنكحوا األيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم﴿ وبصحيحة علي بن مهزيار، ق��ال: كتب علي بن أس��باط إلى أبي جعفر )عليه السالم( في أمر بناته وأنه ال يجد أحدا مثله، فكتب إليه

فهمت ما ذك��رت من أم��ر بنات��ك وأن��ك الأبو جعفر )عليه السالم(: تجد أحدا مثلك، فال تنظ�ر في ذل�ك رحم�ك الل�ه، ف�إن رس�ول الل�ه )صلى الل�ه علي��ه وآل�ه( ق��ال: إذا ج�اءكم من ترض�ون خلق��ه ودين��ه

.(2)فزوجوه، إن ال تفعلوه تكن فتنة وفساد كبير لكن ال يبعد عدم الوجوب إال إذا ك�ان النك�اح مقدم�ة ل�واجب أو ترك حرام، فإن المركوز في أذهان المتشرعة ذلك، وبذلك ينصرف األمر عن ظاهره الذي هو الوجوب، وحيث ذكرن��ا تفص��يل ذل��ك في

كتاب النكاح ال داعي إلى تكراره.

: إجابة الشريك للقسمة19 إذا طلب أح��د الش��ريكين أو الش��ركاء القس��مة أو التخلص من

األمر المشترك وجب على

.32 اآلية :( سورة النور?)1.1 ح28 الباب 50 ص14( الوسائل: ج?)2

Page 63: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

اآلخر إجابته مع عدم الضرر، ومع الضرر يالحظ كيفي��ة التخلص، وذل���ك ألن���ه ال يج���وز التص���رف في أم���وال الن���اس أو منعهم عن أموالهم، فإن ذلك خالف س��لطنة الن��اس على أم��والهم، وق��د حكى غير واحد االتف��اق على ذل��ك، وحيث ذكرن��ا تفص��يل الكالم في ذل��ك

في كتاب الشركة فال وجه لتكراره.

: إجابة كل من الزوجين لآلخر20 تجب إجابة كل من ال��زوجين لآلخ��ر في أم��ر الف��راش ال��واجب علي��ه، وحيث ذكرن��ا تفص��يل ذل��ك في كت��اب النك��اح فال داعي إلى

التكرار. وال يخفى أنا ذكرنا في كتاب النكاح وجوب إجابة الزوج لزوجت��ه إذا لم يكن خارج��ا عن المتع��ارف، ف��إن ذل��ك مقتض��ى المعاش��رة

بالمعروف، أما إجابة الزوجة لزوجها فذلك هو المشهور.

: االستجابة لله والرسول )صلى الله عليه وآله(21ول إذا﴿قال س��بحانه: س�� ه وللر تجيبوا لل ��وا اس�� ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

ه يحول بين المرء وقلبه وأندعاكم لما يحييكم واعلموا أن ��هه الل إلي.(1)﴾تحشرون

والظاهر أنه إرشاد إلى وجوب قبول األحكام، ال أنه شيء زائ��د،سول﴿فهو مثل قوله سبحانه: ه وأطيعوا الر ، إلى غ��ير(2)﴾أطيعوا الل

ذلك.

: إجارة الكافر22ىنإو﴿قال سبحانه: تجارك ف��أجره حت ركين اس�� أح��د من المش��

ه .(3)﴾يسمع كالم الل وقد تقدم أنه ال خصوصية للمشرك وإنم�ا ه�و من ب�اب المث��ال، كما أنه ال خصوصية لسماع كالم الله وآي الق��رآن، ب��ل ه��و أعم من

معرفة األحكام، وقد ورد في الصحيح عن

.24 اآلية :( سورة األنفال?)1.54 اآلية :( سورة النور?)2.6 اآلية :( سورة التوبة?)3

Page 64: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الصادق )عليه السالم(، عن رسول الله )صلى الله علي��ه وآل��ه( أيما رجل من أدنى المس��لمين أو أفض��لهم نظ��ر إلى أح��دإنه قال:

من المشركين فهو جار حتى يسمع كالم الل��ه، ف��إن تبعكم ف��أخوكم.(1)في الدين، وإن أبى فأبلغوه مأمنه واستعينوا بالله

لكن من الواضح أن ذلك إذا لم يكن كيدا للتجسس ونح��وه، وإال لم يكن مشموال لآلية المبارك��ة، وكالم بعض من أراد اس��تفادة ح��ق

اللجوء السياسي من هذه اآلية محل نظر.نعم يمكن استفادته من وجوب القتال في سبيل المستضعفين.

: االجتهاد23 االجتهاد واجب كفائي كما ذكرن��اه في كت��اب االجته��اد والتقلي��د، على التفصيل المذكور هناك، ويدل عليه باإلضافة إلى العقل، جملة

علين��ا األص��ول وعليكممن األدلة، كقوله )عليه الص��الة والس��الم(: ، إلى غير ذلك.(2)الفروع

وهو عبارة عن استفراغ الوسع في تحصيل الحجة على األحكام الشرعية، على ما ذكر في األصول، وهو واجب كف��ائي تخي��يري م��ع توفر شروطهما، ولم أجد في الروايات لفظ االجتهاد به��ذا المع��نى، وإنما ورد بمعنى االجتهاد في العلم أو العم��ل، كقول��ه علي��ه الص��الة

.واليؤدي حقه المجتهدونوالسالم: ثم إنه ربم��ا يق��ال ب��أن األص��ول والفق��ه المبس��وط لم يكن في زم��انهم )عليهم الس��الم( فأي��ة حاج��ة إليهم��ا في زمانن��ا، ب��ل يكفي

مراجعة الوسائل والبحار مثال للعمل بالحكم.وفيه نقضا: إن حتى مثل

.9 ح27 ص5( الكافي: ج?)1.51 من صفات القاضي ح6 الباب 41 ص18( الوسائل: ج?)2

Page 65: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الكافي والفقيه لم يكن في زمانهم )عليهم السالم( فأية حاج��ة إليها، بل نأخذ أصال من األصول كالجعفريات ونعمل عليه، والطرف

ال يقول بذلك. وحال: إن الفقه دين الله س��بحانه، وق��د تف��رق في الكتب، حال��ه حال الطب المتفرق في الكتب، فإذا أردنا الوصول إلى ذلك ال��دين علينا بالفقه المبسوط، حال ذلك حال ما إذا أراد اإلنسان أن يك��ون طبيبا، وحيث إنا ال نتمكن من أخذ الفروع التي نبتلى بها ولم نج��دها في األحاديث من مصادر الوحي )عليه السالم( نحتاج إلى األص��ول، ل��نرى ه��ل األم��ر للوج��وب والنهي للتح��ريم، والمطل��ق يحم��ل على المقيد مطلقا، وأن قيد االستطاعة للوجوب أو الواجب، ليظهر أثره

في المقدمات، إلى غير ذلك احتجنا إلى )األصول(. هذا باإلضافة إلى أن كثيرا من الفروع المشكلة بحاجة إلى قوة في االستنباط، واألصول بدقته الواصل إليه��ا يعين ق��وة االس��تنباط،

فنحتاج إلى الدقة في األصول، وتفصيل الكالم في ذلك في محله. وبذلك يظهر ج��واب اإلش��كال عن أن أص��حاب الرس��ول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( األخي��ار، كأمث��ال أبي ذر ونح��وه لم يكن لهم ه��ذا االتساع في الفقه في مختلف أبواب العبادة والمعامالت وم��ا أش��به

ذلك، فإذا لم يكونوا كذلك لم نكن نحن نحتاج إليه أيضا. هذا باإلضافة إلى أنه ثبت األحكام تدريجيا، فما في زمان اإلمام الصادق )عليه السالم( لم يكن بجميعه واضحا في زمان رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه(، وهك��ذا يك��ون ح��ال س��ائر العل��وم، ك��الطب والهندسة وغيرهما. هذا باإلضافة إلى الروايات التي وردت على أن

التكليف على الجاهل أسهل من التكليف على العالم.

: الجهاد24 دلت األدل��ة األربع��ة على وج��وب الجه��اد في الجمل��ة كوج��وب الصالة والصيام والحج والزكاة، بل ذلك من ضروريات دين اإلسالم، واآليات والروايات فيه متواترة، وحيث ذكرنا تفصيل ذلك في كت��اب

الجهاد من )الفقه( ال داعي إلى التفصيل. ثم الجهاد كما يجب بالبدن كذلك يجب بالم��ال، ال للمالك فق��ط،

ما المؤمنون ﴿بل لألدلة األربعة، قال سبحانه: إن

Page 66: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

��أموالهم وله ثم لم يرت��ابوا وجاه��دوا ب ��وا بالله ورس�� ذين آمن ال.(1)﴾وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون

كم﴿وقال تعالى: ��أموالكم وأنفس�� انفروا خفافا وثقاال وجاه��دوا به .(2)﴾في سبيل الل

وعلى هذا فإذا وجب الحرب ولم يكن مال بيت المال كافيا لزم على الكل حسب الكفاية، والتعيين بيد الفقيه، وإنما كان بيد الفقي��ه

من ك��ان منألنه المنصوب من قبلهم )عليهم السالم( فقد ق��الوا: الفقهاء ص��ائنا لنفس��ه، حافظ��ا لدين��ه، مخالف��ا له��واه، مطيع��ا ألم��ر

. وغ��يره منمواله، فللعوام أن يقلدوه، وذلك بعض فقه��اء الش��يعةسائر الروايات التي تؤدي هذا المعنى.

هذا إذا لم يكن س��واه فقي��ه مرج��ع، وإال فبي��د ش��ورى المراج��ععلى ما ذكرنا تفصيله في كتبنا السياسية وغيرها.

: التجهيز للحج25 من استطاع ولم يحج ثم عرض له مرض أو حص��ر أو أم��ر آخ��ر مما كان عذرا شرعيا أو عقليا، فعليه أن يجهز إنسانا آخر عن��ه على

تفصيل ذكرناه في كتاب الحج. إن أم��ير المؤم��نينق��ال الص��ادق )علي��ه الص��الة والس��الم(:

)صلوات الله علي��ه( أم��ر ش�يخا كب��يرا لم يحج ق��ط ولم يط�ق الحج.(3)لكبره أن يجهز رجال يحج عنه

إنوفي صحيح معاوية بن عمار، عنه )عليه الص��الة والس��الم(: عليا )عليه السالم( رأى شيخا لم يحج ق��ط ولم يط��ق الحج لك��بره،

.(4)فأمره أن يجهز رجال فيحج عنه لكن ال يبعد أن يكون التجهيز من باب الغلب��ة، وإال فل��و حج عن��ه متبرع كفى، وقد ذكرنا في كتاب الوكالة أن األص��ل ص��حتها مطلق��ا

إال في ما خرج. وال يخفى أن قوله )عليه الس��الم(: )يجه��ز رجال( في الرواي��تين،

المراد به المثال، وإال فتجهيز المرأة أيضا

.15 اآلية :( سورة الحجرات?)1.41 اآلية :( سورة التوبة?)2.6 من وجوب الحج ح24 الباب 45 ص8( الوسائل: ج?)3.1ح من وجوب الحج 24 الباب 43 ص8( الوسائل: ج?)4

Page 67: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

كاف، كما أن الرجل عن المرأة كاف أيضا، وفي حديث رس��ولأرأيت إذا كان على أبيك دين فقض��يتيهالله )صلى الله عليه وآله(:

.

Page 68: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الحاء حرف: حب الله ورسوله وأوليائه )عليهم السالم(1

ه﴿قال سبحانه: ا لل ذين آمنوا أشد حب ق��ل﴿، وقال تع��الى: (1)﴾وال.(2)﴾ال أسئلكم عليه أجرا إال المودة في القربى

وفي حسنة الفض��ل، عن الرض��ا )علي��ه الس��الم( في كتاب��ه إلى وحب أولي��اء الل��ه واجب، وك��ذلك بغض أع��داء الل��هالمأمون، قال:

.(3)والبراءة منهم ومن أئمتهم ثم الحب والبغض وإن كانا قهريين في كثير من األحيان، لكنهما أيض��ا يمكن تحص��يلهما ب��التلقين والتوج��ه إلى الفوائ��د والمض��ار المترتب���ة على حب المحب���وب وبغض المك���روه، وحيث ال يع���رف اإلنسان األنبياء )عليهم السالم( إال بالعنوان الكلي، واليعرف الع�وام األئم��ة )عليهم الس��الم( بالتفص��يل يكفي الحب اإلجم��الي، وك��ذلك

بالنسبة إلى بغض أعداء الله سبحانه. وي��دل على الكفاي��ة اإلجمالي��ة باإلض��افة إلى بعض الرواي��ات المشيرة إلى ذل��ك، م��ا ن��راه من الس��يرة القطعي��ة المس��تمرة من زمانهم )عليهم الصالة والسالم( إلى زماننا، حيث إن العوام يحب��ون

ويبغضون على سبيل اإلجمال. وال يخفى الف��رق بين الحب وال��ود، وإن ك��ان كالهم��ا بنتيج��ة واحدة، فإن الحب قلبي، والود باإلضافة إلى القلبي��ة خارجي��ة أيض��ا،

حيث إن إظهار الحب بيد

.165 اآلية :( سورة البقرة?)1.23 اآلية :( سورة الشورى?)2.16 من األمر والنهي ح17 الباب 443 ص11( الوسائل: ج?)3

Page 69: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

أو لسان أو ما أشبه ذلك.

: حبس اآلمر بالقتل2 قال الباقر )عليه السالم( في صحيح زرارة: في رجل أم��ر رجال

يقتل به ال��ذي قتل��ه، ويحبس اآلم��ر بقتل��هبقتل رجل فقتله، فقال: .(1)في الحبس حتى يموت

أقول: لم نس��تبعد في كت��اب الفق��ه ع��دم أبدي��ة الحبس إن رآه الحاكم الش��رعي ص��الحا، ف��الحكم هن��ا وفي أمثال��ه من ب��اب الح��قللحاكم ال من باب الحكم، كما ذكرنا جواز عفوه عن المجرم هناك.

وق���د ذكرن���ا في كت���اب )الفق���ه الدول���ة( خصوص���يات الحبس المستفادة من الشريعة في موارده، ولعل بعض المعت��اد ح��ديثا في العالم الغربي من الحبس في البحر بسبب السفينة، أو الحبس في المنزل بسبب عالمة على يد المحبوس أو م��ا أش��به حيث إذا خ��رج من الدار تخبر العالمة مركز الشرطة فيأتون ويردون��ه إلى الحبس،

من مصاديق الحبس بقول مطلق.

: حبس مخلص القاتل3 في صحيح حريز، عن الصادق )علي��ه الس��الم( ق��ال: س��ألته عن رجل قتل رجال عمدا، فرف��ع إلى ال��والي فدفع��ه ال��والي إلى أولي��اء المقتول ليقتلوه فوثب عليه قوم فخلصوا القاتل من أيدي األولي��اء،

أرى أن يحبس الذين خلص��وا القات��ل من أي��دي األولي��اء ح��تىقال: إن، قيل: ف��إن م��ات القات��ل وهم في الس��جن، ق��ال: يأتوا بالقاتل

.(2)مات فعليهم الدية يؤدونها جميعا إلى أولياء المقتول وفي بعض النسخ إضافة: )أبدا( بعد قوله )علي��ه الس�الم(: )أرى أن يحبس ال��ذين خلص��وا القات��ل من أي��دي األولي��اء(. والتأبي��د كم��ا

ذكرناه في السابق. وال يبعد أن يكون أمثال هذه بيد شورى الفقهاء زي��ادة ونقيص��ة،

شدة وضعفا، فإنه مقتضى

.1 من القصاص ح13 الباب 32 ص19( الوسائل: ج?)1.1 ح16 الباب 34 ص19( الوسائل: ج?)2

Page 70: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

قوله )عليه السالم(: وما أشبه ذلك بع��د الرج��وعجعلته حاكماإلى العرف في كيفية الحاكم، وتفصيل الكالم في ذلك في )الفقه(.

: حبس المرأة المرتدة4 الفي صحيح حريز، عن الصادق )عليه الصالة والس��الم( ق��ال:

يخلد في السجن إال ثالثة: الذي يمسك على الم��وت، والم��رأة ترت��د.(1)عن اإلسالم، والسارق بعد قطع اليد والرجل

المرت��دوفي موث��ق عب��اد بن ص��هيب، عن��ه )علي��ه الس��الم(: يستتاب فإن تاب وإال قتل، والمرأة تستتاب فإن ت��ابت وإال حبس��ت

.(2)بها في السجن وأضر وفي ص��حيح غي��اث، عن الص��ادق، عن أبي��ه، عن علي )عليهم

إذا ارتدت المرأة عن اإلسالم لم تقتل ولكن تحبسالسالم(، قال: .(3)أبدا

وفي بعض الروايات التضييق عليها في حبسها. ويظهر من بعض الروايات جواز استخدامها خدمة شديدة ب��دون

الحبس مما ظاهره التخيير. ففي صحيح حماد، عنه )عليه السالم(، في المرتدة عن اإلسالم

قال: ال تقتل وتستخدم خدمة شديدة وتمن��ع الطع��ام والش��راب إال.(4)ما يمسك نفسها وتلبس خشن الثياب وتضرب على الصالة

أق��ول: فه��و كم��ا يق��ال في الح��ال باألعم��ال الش��اقة لبعضالمجرمين، وتفصيل الكالم في ذلك في )الفقه(.

وق��د ذكرن��ا في بعض المب��احث المرتبط��ة ب��المرأة أن الش��ارعخفف على المرأة بأكثر من

.3 من الحدود ح4 الباب 550 ص18( الوسائل: ج?)1.4 من الحدود ح4 الباب 550 ص18( الوسائل: ج?)2.2 من الحدود ح4 الباب 550 ص18( الوسائل: ج?)3.1 من الحدود ح4 الباب 550 ص18( الوسائل: ج?)4

Page 71: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الرج��ل، ألن الم��رأة خلقت عاطفي��ة وليس��ت كالرج��ل، وذل��ك الم��رأة ريحان��ةيناسب التخفي��ف، وق��د ق��ال علي )علي��ه الس��الم(:

.وليست بقهرمانة

: حبس الشاهدين5ر أح��دكم﴿قال سبحانه: ذين آمنوا شهادة بينكم إذا حض�� ها ال يا أي

��ركم ة اثنان ذوا ع��دل منكم أو آخ��ران من غي إنالموت حين الوصي أنتم ضربتم في األرض فأصابتكم مصيبة الموت تحبسونهما من بعد

ارتبتم ال نشتري به ثمنا ولو كان ذا قربىنإالصالة فيقسمان بالله ا إذا لمن اآلثمين ه إن .(1)﴾وال نكتم شهادة الل

وتفص��يل الكالم في ذل��ك في )الفق��ه(، لكن الظ��اهر أن الم��رادبالحبس هنا الحفظ ال الحبس المصطلح.

من ب��ابإذا حضر أحدكم الم��وتوال يخفى أن قوله سبحانه: المصداق، وإال ف��األمر أعم من ذل��ك، كم��ا أن المنص��رف من قول��ه

رجالن ال امرأت��ان أو ام��رأة ورج��ل،أو آخران من غيركمسبحانه: وإن ك��ان ال يبع��د التع��دد في االم��رأة إذا كن أربع��ة أو ك��ان رج��ل

وامرأتان، وتفصيل الكالم في )الفقه( وفي آيات األحكام.

: حبس فاعل الفاحشة6 ج��اءفي صحيح ابن سنان، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم( ق��ال:

رجل إلى رسول الله )صلى الله عليه وآله( فق��ال: إن أمي ال ت��دفع يد المس، فقال: فاحبسها، قال: قد فعلت، ق��ال: ف��امنع من ي��دخل عليها، قال: قد فعلت، قال: قيدها، فإنك ال تبرها بش��يء أفض��ل من

.(2)أن تمنعها محارم الله عز وجل والمستفاد من ذيل الرواية جريان الحكم بالنسبة إلى األقرب��اء، وبالنسبة إلى غير الزنا كش��رب الخم��ر، ب��ل ال يبع��د أن يك��ون ذل��ك

جائزا بالنسبة إلى غير الحاكم الشرعي إذا لم يكن

.106 اآلية :( سورة المائدة?)1.1 من حد الزنا ح48 الباب 414 ص18( الوسائل: ج?)2

Page 72: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

هناك ح��اكم ش�رعي يق��وم بمث�ل ه�ذا األم��ر في م��ا إذا لم يكن مح��ذور في��ه، فإن��ه من م��راتب النهي عن المنك��ر، وإذا ك��ان ح��اكم شرعي ال يتمكن من القيام ويتمكن الق��ريب ونح��وه فاالحتي��اط في االستيذان منه، وذلك ألن أمث��ال ه��ذه األحك��ام أحك��ام بالنس��بة إلى السلطة وإن كان األمر يعم غيرها فيما إذا ك��ان من ب��اب النهي عن

المنكر.

: حبس الممسك للقتل7 في ص��حيح الحل��بي، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(، في رجلين

يقت��ل القات��ل ويحبس اآلخ��ر ح��تىأمسك أحدهما وقتل اآلخر قال: .(1)يموت غما كما حبسه كما مات غما

إن ثالث نفروفي رواية السكوني، عن الصادق )عليه السالم(: رفعوا إلى أمير المؤمنين )علي��ه الس��الم(، واح��د منهم أمس��ك رجال وأقبل اآلخ��ر فقتل��ه واآلخ��ر ي��راهم، فقض��ى في ص��احب الرؤي��ة أن تسمل عيناه، وفي الذي أمسك أن يسجن حتى يموت كما أمس��كه،

.(2)وقضى في الذي قتل أن يقتل والظاهر أن المراد بالذي ي��راه ال��ذي ك��ان عين��ا لهم��ا ال الرؤي��ة

إن ثالث نفر رفعوا إلى أم��يرالخارجية، ولذا قال في أول الحديث: .المؤمنين )عليه السالم(

وال يخفى أن كونهم ثالثة، لعله من باب المثال، فإن ك��ان هن��اك أربعة أو خمسة أو ما أشبه ذلك جرى الحكم في جميعهم وإن كانت

الحدود تدرأ بالشبهات. قضى أمير المؤمنين )علي��ه الس��الم(وفي موثقة سماعة قال:

في رجل شد على رجل ليقتله والرجل فار منه فاستقبله رجل آخ��ر فأمسكه عليه حتى ج��اء الرج��ل فقتل��ه، فقت��ل الرج��ل ال��ذي قتل��ه، وقضى على اآلخر ال��ذي أمس��كه علي��ه أن يط��رح في الس��جن أب��دا

.(3)يموت فيه ألنه أمسكه على الموت

.1 ح17 الباب 35 ص19( الوسائل: ج?)1.3 ح17 الباب 35 ص19( الوسائل: ج?)2.2 ح17 الباب 35 ص19( الوسائل: ج?)3

Page 73: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وتفصيل الكالم في ذلك في كتاب الحدود، ثم إن موارد الحبس في الروايات متعددة ذكرنا أغلبها في بعض كتب )الفقه( بالمناسبة، ولعلها تصل إلى عش��رين موض��عا، أم��ا كيفي��ة الحبس وخصوص��ياته

فقد ذكرنا بعضها هناك.

: التحجب8 يجب التحجب على المرأة البالغة عن األج��انب باألدل��ة األربع��ة،

وفي الوجه والكفين خالف ذكرنا تفصيله في كتاب النكاح.بي إال أن﴿قال سبحانه: ��وت الن ��دخلوا بي ��وا ال ت ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا ف��إذابينإطعمتم فانتشروا وال مستأنسين لح��ديث ��ؤذي الن ذلكم ك��ان ي

ألتموهن متاع��ا تحيي من الح��ق وإذا س�� ه ال يس�� فيستحيي منكم والل��وبهن وم��ا ك��ان فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقل��وبكم وقل

��دا ول الله وال أن تنكح��وا أزواج��ه من بع��ده أب نإلكم أن تؤذوا رس�� .(1)﴾ذلكم كان عند الله عظيما

واآلية وإن كانت ظاهرة في نساء النبي )صلى الله علي��ه وآل��ه( بقرينة السياق إال أن عدم اختصاص�هن بحكم إال ع��دم ال�زواج بع�ده

)صلى الله عليه وآله( يدل على اإلطالق. ثم إذا قلنا بجواز الوجه والكفين وظاهر القدمين، فالظ��اهر أن��ه ال يجوز ألح��د من الرج��ال األج��انب النظ��ر إليه��ا نظ��را بريب��ة وتل��ذذ

وشهوة، وإنما يجوز إن وقع النظر إليها. كما أن األمر كذلك بالنسبة إلى العكس، فإن الم��رأة تنظ��ر إلى وجه الرجل ورقبته وما أشبه ذلك، كما كن النس��اء يحض��رن مجلس رسول الله )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( ومجلس علي )علي��ه الس��الم( وهما على المن��بر، ومن الواض��ح أنهم��ا )عليهم��ا الس�الم( كان�ا بادي��ا

الوجه والرقبة ونحوهما.

: الحج عقوبة9 في صحيح زرارة، قال: سألته )عليه السالم( عن مح��رم غش��ى

، قلت: أجب��ني عنج��اهلين أو ع��المينامرأته وهي محرمة، ق��ال: إن كانا جاهلين استغفرا ربهما ومضيا الوجهين جميعا، قال:

.53 اآلية :( سورة األحزاب?)1

Page 74: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

على حجهما وليس عليهما شيء، وإن كانا عالمين ف��رق بينهم��ا من المكان الذي أحدثا فيه وعليهما بدن��ة، وعليهم��ا الحج من قاب��ل، فإذا بلغا المكان الذي أحدثا فيه ف��رق بينهم��ا ح��تى يقض��يا نس��كهما

، قلت: ف��أي الحج��تينويرجعا إلى المكان الذي أصابا فيه ما أص��ابااألولى التي أحدثا فيها ما أحدثا، واألخرى عليهما عقوبةلهما، قال:

(1).وقد ذكرنا تفصيل الكالم في ذلك في كتاب الحج.

م��رة(2)أم��ا م��ا ذك��ره بعض الفقه��اء من أن��ه يجب الحج م��رتينعقوبة ومرة حجا إسالميا ونحوه فالظاهر أن الدليل قاصر عنه.

وال فرق في ذلك بين الدخول واإلمناء، أو ال��دخول بال إمن��اء، أوكون الدخول في القبل أو في الدبر.

ومن الحكم في الرواية يظهر ما إذا كان أح��دهما عالم��ا واآلخ��ر جاهال، من غير فرق بين أن يكون العالم الرجل أو الم��رأة، وال يبع�د

أن يكون الناسي كالجاهل.

: الحج عن الميت المســتطيع الــذي لم يــذهب إلى10الحج

فإنه إذا ك��ان علي��ه حج واجب ولم ي��ذهب إلي��ه وجب الحج عن��ه بماله، فإذا لم يكن له مال لم يجب الحج على أحد، ويدل على ذلك

متواتر الروايات: كموثق سماعة، عن الصادق )عليه السالم(، عن الرج��ل يم��وت

يحج عن��هولم يحج حجة اإلسالم ولم يوص بها وهو موس��ر، فق��ال: .(3)من صلب ماله ال يجوز غير ذلك

وفي صحيحة ابن أبي يعف��ور، ق��ال: قلت ألبي عب��د الل��ه )علي��ه السالم(: رجل نذر لله إن عافى الله ابنه من وجعه ليحجنه إلى بيت

الحجة على األبالله الحرام، فعافى الله االبن ومات األب، فقال: ، قلت: هي واجبة على ابن��ه ال��ذي ن��ذر في��ه،يؤديها عنه بعض ولده

هي واجب��ة على األب من ثلث��ه أو يتط��وع ابن��ه فيحج عنفق��ال: .(4)أبيه

إلى غير ذلك من الروايات التي

.9 من الكفارات ح3 الباب 257 ص9( الوسائل: ج?)1أي باإلضافة إلى إتمام الحج الذي أفسده، فيكون ثالثة حجج.( ?)2.3 من وجوب الحج ح28 الباب 50 ص8( الوسائل: ج?)3.3 من وجوب الحج ح29 الباب 52 ص8( الوسائل: ج?)4

Page 75: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

فصلناها بفروعها وخصوصياتها في كتاب الحج.

: حجة اإلسالم11 فإنه��ا تجب على ك��ل مس��تطيع بالش��روط المق��ررة في الفق��ه،

﴿قال س��بحانه: بيال ��ه س�� تطاع إلي اس حج البيت من اس�� ه على الن ولله غني عن العالمينومن كفر فإن .(1)﴾ الل

والظاهر أن المراد بالكفر الكفر العملي، ألنه ينقسم الكفر إلى كفر اعتقادي ي��وجب خ��روج اإلنس��ان عن ح��وزة المس��لمين، وكف��ر عملي مما كرر في اآليات والروايات كهذه اآلي��ة، وكقول��ه س��بحانه:

كم ولئن كفرتم أن عذابي لشديد﴿ .(2)﴾لئن شكرتم ألزيدن ي��ا عليوقال رسول الله )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه( في ح��ديث:

.(3)كفر من هذه األمة عشرة ...إلى غير ذلك من الروايات.

وعلى أي حال، ففي صحيح ابن أذينة، قال: كتبت إلى أبي عب��د الله )عليه الص��الة والس��الم(، إلى أن ق��ال: فج��اء الج��واب بإمالئ��ه:

:اس﴿سألت عن قول الله عز وج��ل ه على الن يع��ني ب��ه الحج﴾، ولل ، وسألته عن قول الله ع��ز وج��ل:والعمرة جميعا ألنهما مفروضتان

ه﴿ يعني بتمامهما أداءهما واتق��اءقال: ، (4)﴾وأتموا الحج و العمرة لل��ر﴿، وسألته عن قول الله تعالى: ما يتقى المحرم فيهما ﴾الحج األكب

الحج األكبر الوقوف بعرفة ورمي الجمار، والحج األصغرفقال: ، (5).(6)العمرة

.97 اآلية :( سورة آل عمران?)1.7 اآلية :( سورة إبراهيم?)2.3 من وجوب الحج ح7 الباب 20 ص8( الوسائل: ج?)3.196 اآلية :( سورة البقرة?)4.3 اآلية :( سورة التوبة?)5.1 من وجوب الحج ح1 الباب 3 ص8( الوسائل: ج?)6

Page 76: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: الحج بالنذر ونحوه12 إذا ن��ذر اإلنس��ان الحج أو حل��ف أو عاه��د الل��ه س��بحانه وتع��الى وجب علي��ه الحج، وق��د ذكرن��ا في )الفق��ه( ع��دم تق��دم الن��ذر على الواجب األصلي في مسألة من نذر أن يزور الحسين )عليه السالم(

كل يوم عرفة ثم استطاع. وكذلك كل ن��ذر ين��افي ال��واجب األص��لي، كم��ا إذا ن��ذر أن يق��رأ القرآن من أول الظهر إلى المغرب، فإنه ال يتمكن من ذلك والحال

أن عليه الصالة الواجبة، وإن كان النذر قبل الوصول إلى الظهر.

: الحديث بنعمة الله سبحانه وتعالى13ك فحدث﴿قال سبحانه: .(1)﴾و أما بنعمة رب

أقول: الظاهر أنه حكم استحبابي لع��دم الق��ول بوجوب��ه في م��ا وج��دت من كتب الفقه��اء، وربم��ا يق��ال إن اآلي��ة أعم من ال��واجب والمستحب، إذ بعض أقس�ام الح��ديث واجب كح��ديث الن�بي )ص��لى الله عليه وآله( عن نعمة الله سبحانه له بإرساله نبيا ليتبعه الن��اس، وكذلك بالنسبة إلى اإلمام، بل والع��الم ال��ديني، ب��ل ومث��ل الط��بيب الذي يحتاج إلى طب��ه الن��اس مم��ا إذا لم يح��دث لم يراجع��ه الن��اس

فيقعون في عسر وحرج ويختل النظام إلى غير ذلك. باإلضافة إلى أن الوقوع في العسر والحرج غير ص��حيح، وف��رق بين العسر والحرج فإن العسر بدني والحرج نفس��ي إذا ذك��را مع��ا، أما إذا ذكر أحدهما فهو يشمل األمرين، ول��ذا ذكرن��ا أن الض��يف ل��و خجل خجال شديدا إلى حد الحرج من االغتسال حيث يظن ب��ه الظن

وما أشبه ذلك جاز له التيمم، وإن كنت لم أر الفقهاء ذكروا ذلك.

: الحداد على المتوفى عنها زوجها14 قد ذكرنا في كتاب الطالق وج��وب الح��داد على المت��وفى عنه��ا

زوجها كما في القرآن

.11 اآلية :( سورة الضحى?)1

Page 77: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الحكيم، ودل عليه األخب��ار المستفيض��ة، ودع��وى اإلجم��اع علي��همتواتر.

ن﴿ق��ال س��بحانه: ص�� ��ذرون أزواج��ا يترب ذين يتوفون منكم وي وال بأنفسهن أربعة أشهر وعشرا فإذا بلغن أجلهن فال جناح عليكم فيما

ه بما تعملون خبير .(1)﴾فعلن في أنفسهن بالمعروف والل وال يخفى أن المرأة إذا كانت غير مؤمن��ة وك�ان في دينه��ا ع��دم الحداد، ال يجب الح��داد وال جن��اح بالنس��بة إلى من يتزوجه��ا لقاع��دة اإللزام، كما أن الحداد عندهم إذا كان أقل من الحداد عندنا أو أك��ثر

لزم اتباع ما عندها لنفس القاعدة.

: تحريض المؤمنين على القتال في سبيل الله15ض المؤمنين على القتال﴿قال سبحانه: بي حر ها الن .(2)﴾يا أي

ض﴿وقال سبحانه: ف إال نفسك وحر ه ال تكل فقاتل في سبيل الل.(3)﴾المؤمنين

والظاهر أن الحكم ليس خاصا بالرسول )صلى الله عليه وآله(، بل هو أسوة، فيجب ذلك وجوبا كفائيا كم��ا ه��و المس��تفاد من اآلي��ة عرف��ا، وه��ل ه��و من مص��اديق األم��ر ب��المعروف أو حكم مس��تقل،

احتماالن، وإن لم يستبعد األول.

: إحراق الحيوان الموطوء16 قد ذكرنا في كتاب الحدود تفصيل الكالم في ذلك، وذلك لبعض

الروايات الدالة عليه والشهرة المحققة فيه. قال الصادق )عليه الصالة والسالم( كما في ص��حيح ابن س��نان:

في الرجل يأتي البهيمة إن كانت البهيمة للفاعل ذبحت، فإذا ماتت أحرقت بالنار، ولم ينتفع بها، وضرب ه��و خمس��ة وعش��رون س��وطا ربع حد الزاني، وإن لم تكن البهيمة له قومت وأخذ ثمنها منه ودف��ع إلى صاحبها وذبحت وأحرقت بالن��ار ولم ينتف��ع به��ا وض��رب خمس��ة

ال ذنب له��ا، فقلت: وم��ا ذنب البهيم��ة، فق��ال: وعش��رون س��وطاولكن رسول الله )صلى الله عليه وآله( فعل هذا وأمر به لكي

.234 اآلية :( سورة البقرة?)1.65 اآلية :( سورة األنفال?)2.84 اآلية :( سورة النساء?)3

Page 78: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)ال يجرأ الناس بالبهائم وينقطع النسل أق��ول: الح��رق ن��وع ردع كم��ا في اآلي��ة الكريم��ة بالنس��بة إلى

تق��ول ال ل��ك في الحي��اة أنق��ال ف��اذهب ف��إن﴿الس��امري وعجل��ه: ��هنإمساس و لك موعدا لن تخلفه وانظر إلى إلهك الذي ظلت علي

ه في اليم نسفا ه ثم لننسفن قن .(2)﴾عاكفا لنحر وقد جرت الع��ادة عن��د العقالء ب��أنهم إذا أرادوا الت��أديب أغرق��وا متاع المجرم أو أحرقوه، فإن مث��ل ذل��ك ن��وع إلق��اء ال��رعب، ألن ال

كم وم��ا﴿يرتكب مثل ذلك، وقد يكون إهانة للمجرم، ق��ال تع��الى: إنم .(3)﴾تعبدون من دون الله حصب جهن

: إحراق الالئط والملوط17 المشهور بين الفقهاء إن اإلمام )عليه السالم( يخير في قتلهم��ا بين ض���ربهما بالس���يف أو تحريقهم���ا أو رجمهم���ا أو إلقائهم���ا من الشاهق أو إلقاء جدار عليهما أو الجم��ع بين أح��د ه��ذه األم��ور وبين

الحرق. وي�دل على الحكم في الجمل�ة ص�حيح الغ�زرمي، ق�ال الص�ادق

وجد رجل مع رجل في إمارة عم��ر فه��رب)عليه الصالة والسالم(: أحدهما وأخذ اآلخر فجيء به إلى عمر... إلى أن قال: م��ا تق��ول ي��ا أبا الحسن، ق��ال: اض��رب عنق��ه فض��رب عنق��ه، ثم أراد أن يحمل��ه، فقال )عليه السالم(: مه إن��ه ق��د بقي من ح��دوده ش��يء، ق��ال: أي شيء بقي، ق�ال: أدع بحطب، ف��دعى عم�ر بحطب، ف�أمر ب�ه أم�ير

.(4)المؤمنين )عليه الصالة والسالم( فأحرق به لكنا ذكرنا في كتاب )الفقه( أن لإلم��ام العف��و عن ك��ل ذل��ك إذا رآه صالحا، ويدل علي��ه م��ا روي عن أم��ير المؤم��نين )علي��ه الص��الة والسالم( من أن��ه عف��ا عن ذل��ك الرج��ل الالئ��ط بع��د أن لم يح��ترق

.(5)بالنار في قصة مشهورة

.1 من نكاح البهائم ح1 الباب 570 ص18( الوسائل: ج?)1.97 اآلية :( سورة طه?)2.98 اآلية :( سورة األنبياء?)3.4 من حد اللواط ح3 الباب 420 ص18( الوسائل: ج?)4.1 من حد اللواط ح5 الباب 423 ص18( الوسائل: ج?)5

Page 79: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: تحريم ما حرم الله18�اليوم اآلخ�ر وال﴿قال سبحانه: ه وال ب �ون بالل ذين ال يؤمن قاتلوا ال

ه و رسوله م الل مون ما حر مما يستفاد من��ه أن��ه يجب على، (1)﴾يحر اإلنسان تحريم ما حرم الله، لكن المراد بالتحريم العملي ال القلبي، وقد ذكر الشيخ المرتضى )رحم��ه الل��ه( في أول الرس��ائل م��ا ينف��ع

المقام. أطيعواوال يستبعد أن اليكون هذا حكما جديدا، بل هو من قبيل

، فإنه ليس هناك محرمان في ك��ل مح��رم(2)الله وأطيعوا الرسول كما هو واض��ح، وإن اجتم��ع في مك��ان محرم��ان أو واجب��ان فالث��اني

تأكيد وتشديد ال أنه حكم وحكم. ومن ذلك يعرف أن حلية اللحم إذا كان بحريا للمحرم، وحرمت��ه إذا ك��ان محرم��ا بالنس��بة إلى ال��وحش ونح��وه، كم��ا ق��ال س��بحانه:

وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما(3)يكون من باب االمتحان، كمن امتحن عكسه بالنسبة إلى ال��ذين

كانوا يصطادون في السبت، فكان محرم��ا عليهم ص��يد البح��ر بينم��ايحل لهم صيد البر.

فإن األحكام قد تكون لوجه في متعلق الحكم لضرر أو ما أشبه ذلك، وقد يكون لوج��ه خ��ارجي، ول�ذا ح��رم الل�ه على بين إس�رائيل بعض األش��ياء المحلل�ة في دينن��ا ولم يكن ذل��ك لض��رر في المح��رم

فبظلم من ال��ذينوإنما كان باالعتبار الخارجي، حيث قال سبحانه: اآلية.(4)هادوا حرمنا عليهم

: الحذر عن مخالفة األمر19كم﴿ق�ال س��بحانه: ��دعاء بعض�� ول بينكم ك س� ��وا دع��اء الر ال تجعل

ذين لون منكم ل���واذا فليح���ذر ال ل ذين يتس��� ه ال بعض���ا ق���د يعلم الل.(5)﴾ تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليميخالفون عن أمره أن

والظاهر أنه أمر إرشادي، إذ ليس هناك محرمان كما تقدم، ب��ل المراد به الحذر العملي في األعم��ال، فإن��ه ال يل��زم الح��ذر القل��بي، مثال من ال يشرب الخمر لكنه ال يحذر عنه��ا قلب��ا لم ي��أت ب��المحرم، وقد تكرر في اآليات الكريمة لفظ الحذر وهي كذلك، فال داعي إلى

.29 اآلية :( سورة التوبة?)1.92اآلية المائدة: ( سورة ?)2.96اآلية المائدة: ( سورة ?)3.160اآلية النساء: ( سورة ?)4.63 اآلية :( سورة النور?)5

Page 80: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ذكرها بالتفصيل.

: محاسبة النفس20 قال الكاظم )عليه الصالة والسالم( في صحيح إبراهيم اليماني:

ليس من��ا من لم يحاس��ب نفس��ه في ك��ل ي��وم، ف��إن عم��ل حس��نا.(1)استزاد الله، وإن عمل سيئا استغفر الله منه وتاب

والظ��اهر أن��ه واجب غ��يري مقدم��ة ل��ترك المعاص��ي واإلتي��ان بالواجب��ات وقض��اء م��ا ف��ات، ال أن��ه واجب من جمل��ة الواجب��ات

المولوية. حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاس��بوا، وزنوه��ا قب��لوفي الحديث:

. (2)أن توزنوا والفرق بينهما أن الوزن لمعرفة اإلنسان أن نفسه على أي قدر من األق��دار، إذ من الممكن أن يك��ون إنس��انان ال يفعالن الح��رام ويأتيان ب��الواجب لكن وزنهم��ا يختل��ف من حيث الق��رب والبع��د من الل��ه س��بحانه وتع��الى، ف��إن األم��ر في المعنوي��ات كالمادي��ات، مثال مثقال من الذهب ومثقال من الفض��ة كالهم��ا مثق��ال، لكن أح��دهما يس��وى ألف��ا واآلخ��ر مائ��ة، وك��ذلك األم��ر في العكس كمثق��ال من

الذهب وعشرين مثقاال منه. ويؤيد ما ذكرناه م��ا ورد في بعض األح��اديث من اختالف الن��اس وإن كانوا متساوين في العم��ل حس��ب ق��در عق��ولهم، وقص��ة ذل��ك العابد الذي تمنى أن يكون لله حمار، دليل على ذلك، باإلض��افة إلى

متواتر الروايات على أن جزاء األعمال بقدر العقول.

: اإلحسان21ه يأمر بالعدل واإلحسان وإيتاء ذي القربى﴿قال سبحانه: ﴾إن الل

(3). وهل اإلحسان واجب أم ال، ظاهرهم عدم الوجوب، لكن ال يبع��د ذل��ك في الجمل��ة، ف��إن النظ��ام االجتم��اعي ال يك��ون متك��امال إال

باإلحسان، فيكون واجبا بقدر قيام النظام

.1 من جهاد النفس ح96 الباب 377 ص11( الوسائل: ج?)1.9 من جهاد النفس ح96 الباب 380 ص11( الوسائل: ج?)2.90 اآلية :( سورة النحل?)3

Page 81: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

االجتم��اعي، وله��ذا نش��اهد أن مث��ل بن��اء المس��اجد والم��دارس والحسينيات وما أشبه ذلك يسبب قيام النظ��ام االجتم��اعي ال��ديني، فإذا فقد بلد أمثال هذه األمور يك��ون البل��د بعي��دا عن م��وازين الل��ه

سبحانه وتعالى. فالعدل واجب مطلقا، واإلحسان واجب في الجمل��ة، أم��ا قول��ه

إيتاء ذي القربى(1) فه��و واجب في م��ورد الوج��وب ومس��تحب في .(2)ال صدقة وذو رحم محتاجمورد االستحباب، وفي الحديث:

ويؤيده السياق في اآلي��ة المبارك��ة، ب��ل وس��ائر اآلي��ات كقول��ه غير ذلك. إلى (3)﴾وأحسنوا﴿سبحانه:

: اإلحسان إلى األسير22 إاطع��امفي رواية عن أمير المؤمنين )عليه الص��الة والس��الم(:

.(4)األسير واإلحسان إليه حق واجب وإن قتلته من الغدوتفصيل الكالم في ذلك في كتاب الجهاد.

ويؤيد ذلك أمر أمير المؤمنين )عليه السالم( بإطعام ابن ملجم، وفع��ل الحس��ن )علي��ه الس��الم( ذل��ك، م��ع العلم أن��ه ك��ان من أش��د

األعداء الذي يجب قتلهم. ثم ال يخفى أن لإلمام )عليه الس��الم( وص��يتين بالنس��بة إلى ابن ملجم، وصية بأنه ال يقتل إال بضربة، ووصية بأن يعفى عنه، ب��ل أك��د

والمش��هور ،(5)أال تحب��ون أن يغف��ر الل��ه لكمذلك بقول��ه س��بحانه: الذين يقرؤون القصة إنما يق��رؤون الموض��وع األول، أم��ا الموض��وعالثاني فهو مغفول عنه مع أنه موجود في نهج البالغة كما ال يخفى.

: حسن الظن بالله23ار فهم يوزع��ون﴿قال سبحانه: ر أع��داء الله إلى الن ويوم يحش��

معكم والإلى قول���ه: هد عليكم س��� تترون أن يش��� وم���ا كنتم تس���ه ال يعلم كثيرا مما أبصاركم وال جلودكم ولكن ظننتم أن الل

.90اآلية النحل: ( سورة ?)1.12 ح18 ب196 ص7مستدرك الوسائل: ج( ?)2.93 اآلية :( سورة المائدة?)3.3 من جهاد العدو ح32 الباب 69 ص11( الوسائل: ج?)4.22اآلية النور: ( سورة ?)5

Page 82: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

بحتم من كم أرداكم فأص�� ��رب كم الذي ظننتم ب تعمل��ون وذلكم ظن.(1)﴾الخاسرين

وفي صحيح ابن رئاب، قال: سمعت أبا عبد الله )عليه الس��الم( يؤتى بعبد يوم القيامة الظالم لنفسه فيقول الله: ألم آمركيقول:

بطاعتي، ألم أنهك عن معص��يتي، فيق��ول: بلى ي��ا رب، ولكن غلبت علي ش��هوتي ف��إن تع��ذبني لم تظلم��ني، في��أمر الل��ه ب��ه إلى الن��ار، فيقول: ما كان هذا ظني بك، فيقول: ما كان ظن��ك بي، ق��ال: ك��ان ظني بك أحسن الظن، فيأمر الله به إلى الجنة، فيقول الله وتب��ارك

.(2)تعالى: لقد نفعك حسن ظنك بي الساعة إلى غير ذلك من الروايات الظاهرة في وجوب ذلك، وإنما ع��بر بذلك ألنه ال يقين لإلنسان بالنج��اة غالب��ا، وال يص��ح ل��ه أن يبقى في الوهم أو الشك إذا كان واهما أو ش��اكا، ب��ل ينمي في نفس��ه ملك��ة حسن الظن بالتلقين والتفكر في لطف الله سبحانه وتع�الى، لك��ني لم أجد أحدا من الفقهاء ذك��ر ذل��ك في ع��داد الواجب��ات، ولعل��ه من

باب السالبة بانتفاء الموضوع. وال يخفى أنه كما يحس��ن حس��ن الظن، يقبح س��وء الظن، وق��د

وذلكم ظنكم ال��ذي ظننتم ب��ربكم أرداكمتقدم في اآلية المباركة: وذلك يدل على أن الظن السيء هو المردي ال أن��ه مقدم��ة للعم��ل،

وإن كان مقدمة للعمل أيضا. ثم معنى الظن هو أن يرجح في نفس اإلنسان معاملة الله معه معاملة حسنة، أو معاملة الله معه معاملة س��يئة، وكال األم��رين في يد اإلنسان بالتفكر والمالحظة، وإن كان بعض الناس بطبعهم حسن

التفكير، وبعض الناس بطبعهم سيء التفكير.

: اإلحسان بالوالدين وبغيرهم24يئا وبالوال��دين﴿ق��ال س��بحانه: ��ه ش�� ركوا ب ه وال تش�� ��دوا الل واعب

إحسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجاربيل وما ملكت أيمانكم الجنب والصاحب بالجنب وابن الس

.�23 19 اآلية :( سورة فصلت?)1.9 من جهاد النفس ح16 الباب 182 ص11( الوسائل: ج?)2

Page 83: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

نإ ه ال يحب من كان مختاال فخورا .(1)﴾ الل ظاهر اآلية الوج��وب، لكن ذل��ك يقي��د بالمتع��ارف من اإلحس��ان مما لم تقم السيرة على خالفه، فالالزم اتباع س��بيل المؤم��نين من��ذ زمن رسول الله )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( في كيفي��ة اإلحس��ان إلى

هؤالء. وال يبعد شمول ذلك حتى لمث��ل م��ا إذا ك��ان الول��د لغ��ير رش��ده فإنه ولد، ولذا يحرم نكاحه إلى غ��ير ذل�ك مم�ا ذكرن�اه في )الفق��ه(

مفصال، أما ولد الشبهة فهو ولد حالل. لكن ذلك من ب�اب االقتض�اء ال من ب�اب العلي�ة فه�و ول�د حالل،

فقد يكون من كال الطرفين وقد يكون من طرف واحد. أما ول�د الح�رام فق�د ذكرن�ا في )الفق�ه( أن�ه ول�د لغ�ة وش�رعا وعرفا، فهو محكوم بجمي��ع األحك��ام من ص��لة ال��رحم والنفق��ة وم��ا أشبه، باستثناء ما أخرجه الشارع من مثل اإلرث والقض��اء والتقلي��د

وما أشبه ذلك.

: حصر المشركين25ركين﴿قال سبحانه: هر الح��رم ف��اقتلوا المش�� لخ األش�� ف��إذا انس��

د ف إن��حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرص��كاة فخلوا سبيلهم ه غفور رحيمنإتابوا وأقاموا الصالة وآتوا الز ﴾ الل

(2). والظاهر من الحص��ر حبس��هم في مك��انهم ح��تى ال يتمكن��وا من االنتشار واالستنصار، واألخذ عبارة عن إلق��اء القبض عليهم ليكون��وا

تحت إشراف المؤمنين، والقعود لهم ألجل مالحظة تحركاتهم. وك��ل ذل��ك من الط��بيعي بين ط��رفين متح��اربين، فكم��ا يفع��ل المشركون بالمؤمنين ذلك يقابلون بالمثل، لكن مع وضوح الش��فقة في طرف المؤمنين كما فعلها رسول الله )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( في حروبه وغزواته، والمش��ركون من ب��اب المث��ال وإال فك��ل ك��افر

وباغ حكمه

.36 اآلية :( سورة النساء?)1.5 اآلية :( سورة التوبة?)2

Page 84: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

نفس الحكم مع تفصيل ذكر في )الفقه(. ليس بمعنى االستيعاب ب��لفاقتلوا المشركينوقوله سبحانه:

بمعنى المتعارف، كما كان منذ زمن رسول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه ه��و حس��بواقع��دوا لهم ك��ل مرصدوآله(، كما أن قوله سبحانه:

المتعارف، فإن من األلفاظ ما يراد ب��ه المع��نى الحقيقي، ومن��ه م��ا م��ا أرس��لنا من رس��وليراد به المعنى العرفي حسب قوله تعالى:

إن��ا، وحس��ب قول��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(: (1)إال بلس��ان قومه.(2)معاشر األنبياء أمرنا أن نكلم الناس على قدر عقولهم

: إحصاء العدة26قوهن لع��دتهن﴿قال سبحانه: ساء فطل قتم الن بي إذا طل ها الن يا أي

.(3)﴾وأحصوا العدة والظاهر أن إحصاء العدة ليس أمرا خارجا عن االل��تزام بأحك��ام العدة، بل هو مقدمي ألخذها العدة من ع��دم ج��واز ال��تزويج وغ��يره

مما ذكر في )الفقه(. ومن الواضح أن اإلحصاء ليس بواجب ذاتا وال مقدمة، فإن فعل ما يوجب العدة بال إحصاء عمل بالالزم عليها، وإن كانت غير مبالي��ة تريد الزواج في العدة بل تعمل ألجله، نعم ذلك يك��ون من التج��ري،

وقد ذكر في األصول أن التجري ليس بمحرم. وعليه فلو أخذت الع��دة كامل��ة ب��دون علم بأع��داد يومه��ا أو م��ع

القطع بالنقيصة بحيث كانت مطابقة للواقع كانت كافية.: الحض على إطعام المسكين27

��تيم﴿قال سبحانه: ��دع الي أرأيت الذي يكذب بالدين فذلك الذي ي.(4)﴾على طعام المسكين وال يحض

ه العظيم وال يحض على﴿وق��ال س��بحانه: ��ؤمن بالل ه ك��ان ال ي إن.(5)﴾طعام المسكين

﴿وقال سبحانه: بل ال تكرمون اليتيم وال تحاضون على طعام كال.(6)﴾المسكين

وظاهر اآليات المذكورة وج��وب الحض على طع��ام المس��اكين،فإن

.4اآلية إبراهيم: ( سورة ?)1.23 ص1الكافي: ج( ?)2.1 اآلية :( سورة الطالق?)3.�3 1 اآلية :( سورة الماعون?)4.�34 33 اآلية :( سورة الحاقة?)5.�18 17 اآلية :( سورة الفجر?)6

Page 85: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

المس��كين طبيع��ة س��ارية في المجتم��ع والحض واجب حس��ب المتع��ارف، فه��و كف��ائي يقص��د ب��ه الوص��ول إلى طع��امهم ونح��وه،

فيشمل ما يصل إلى هذه النتيجة. وإذا وجب الحض وجب اإلطع��ام بطري��ق أولى إذا ك��ان ش��بعهم متوقفا على ذل��ك، والس��يرة من الرس��ول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( واألئم��ة الط��اهرين )عليهم الس��الم( والعلم��اء الراش��دين ت��دل على حدود الحض، كما أن السيرة منهم تدل على كيفية األمر بالمعروف والنهي عن المنكر وال��دعوة إلى الخ��ير، فال يجب على اإلنس��ان أن يذهب كل يوم إلى دور الناس يدق عليهم األبواب ليعلمهم ويأمرهم

وينهاهم، وإن كان علم أن كثيرا منهم ال يعلم أو ال يعمل. ومن المحتمل أن يكون المراد بالحض على طعام المسكين هو المعنى المتعارف من إقامة شؤونهم كاللب��اس والمس��كن وال��دواء،

بل وحتى الزواج في مستحقه ذكرا أو امرأة. وال يراد بالمسكين هنا ما يقابل الفقير كما في آية الزكاة، ف��إن كل واحد منهما إذا ذكر منف��ردا ش��مل كليهم��ا، وإذا ذك��را مجتمعين

أريد بكل واحد معنى غير المعنى المراد باآلخر. ومن الواضح أن قوله سبحانه في هذه اآلي��ة المبارك��ة مش��تمل على الواجب والمستحب، كما ذكر كل واحد في موضعه من الفقه، لكن لو فرض أن جماعة من المؤمنين أخذوا بال��دوران على الن��اس في بيوتهم بدون إزعاج أو منقصة كان ذل��ك أم��را حس��نا، كم��ا ك��ان يأمر رسول الله )صلى الله عليه وآله( بالدوران في األسواق بتبلي��غ األحكام، وكذلك كان يفعل علي )عليه السالم( بنفسه، وهك��ذا بعض

العلماء كما نقل عنهم.

: حضانة األطفال28عن أوالدهن ح��ولين ك��املين لمن﴿قال سبحانه: والوالدات يرض��

ضاعة وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف أراد أن يتم الر��ده ��ه بول ��ود ل ��دها وال مول ف نفس إال وسعها ال تضار والدة بول ال تكل��راض منهم��ا وتش��اور وعلى الوارث مثل ذلك فإن أرادا فصاال عن ت

عوا أوالدكم فال جن��اح عليكمنإفال جناح عليهم��ا و أردتم أن تسترض��ه واعلموا أن قوا الل متم ما آتيتم بالمعروف وات إذا سل

Page 86: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ه بما تعملون بصير .(1)﴾اللوقد ذكرنا تفصيل ذلك في باب الرضاع من كتاب النكاح.

: حضانة اللقيط29 يجب حفظ اللقيط أو تسليمه إلى الحاكم الشرعي أو إلى محل أمين ك��دور الحض��انة في الح��ال الحاض��ر، وال يبع��د ل��زوم االحتي��اط باالستئذان من الحاكم الشرعي في تس��ليمه إلى المح��ل الم��ذكور،

وقد ذكرنا تفصيل الكالم في ذلك في كتاب اللقطة. وإنما قلنا ال يبعد ل��زوم االحتي��اط، ذل��ك ألن الح��اكم ولي أمث��ال

هؤالء، فالتصرف فيهم بدون إذنه محل إشكال.

: حفظ الترتيب30 يجب على من يبتلي بالناس حف��ظ ال��ترتيب بينهم، فال يح��ق ل��ه أن يقدم المتأخر وال عكسه، ألن��ه خالف الح��ق، وفي األح��اديث: إن

، ف��اذا ج��اء إلى الفقي��ه ال��واجب علي��ه بي��ان(2)حق المس��لم ال يبطل الحكم نفران لم يحق له تقديم المتأخر منهم��ا إال بإج��ازة المتق��دم، وكذلك في بحث القضاء وغيره، كما ذكرنا تفصيله هن��اك، واذا ج��اءا متساويين لزم القرع��ة، وفي الرواي�ة عن رس�ول الل�ه )ص�لى الل�ه عليه وآله( إنه لم يقدم المتأخر من النفرين الذين جاءا إلي��ه إال بع��د

إجازة المتقدم به. لكن الظاهر أنه إذا لم يكن تضييعا لحق المتقدم بتأشير المتأخر لم يكن ذلك واجبا، وإنم��ا يك��ون من اآلداب المس��تحبة، ول��ذا إذا لم يعلم المتقدم والمتأخر جاز أن يؤدي حق أح��دهما وإن لم يعلم بأن��ه

المتقدم.

.233 اآلية :( سورة البقرة?)1.3 من الشهادات ح18 الباب 248 ص18( الوسائل: ج?)2

Page 87: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: حفظ حمامة الحرم31 في صحيح زرارة: إن الحكم سأل أبا جعفر )علي��ه الس��الم( عن

انتفه��ا وأحس��نرجل أهدى له في الحرم حمامة مقصوصة، فقال: .(1)علفها حتى إذا استوى ريشها فخل سبيلها

والمسألة موكول��ة إلى كت��اب الحج، ف��إن الحكم وإن ك��ان واردا في الحمامة لكن الظاهر أن��ه أعم من الحمام��ة وغ��ير الحمام��ة من

سائر أقسام الطيور.

: المحافظة على الصلوات32 حافظوا على الصلوات والصالة الوسطى وقوم��وا﴿قال سبحانه

ه قانتين .(2)﴾لل والظاهر أن األم��ر إرش�ادي، إذ المحافظ�ة على الص��الة ال تزي��د

عن نفس الصالة، وهذه األوامر اإلرشادية إنما هي للتأكيد. وال يخفى أن��ا ذكرن��ا في )الفق��ه( أن بعض الرواي��ات ي��دل على كون الظه��ر ه��و الم��راد بالص��الة الوس��طى، وذل��ك ألن��ه وس��ط بين طرفي النهار، ولعل وجه التأكيد هو أن غالب الناس في هذا الوقت يشتغلون بكسبهم وسائر أعمالهم وال يذهبون إلى الصالة ف��رادى أو جماعة، وإنما يؤخرون الصالة إلى آخ��ر ال��وقت، كم��ا ه��و المش��اهد

إلى هذا اليوم.

: حفظ الفرج33وا من أبص��ارهم ويحفظ��وا﴿ق��ال س��بحانه: ق��ل للمؤم��نين يغض��

ه خبير بما يصنعوننإفروجهم ذلك أزكى لهم وق��ل للمؤمن��ات، الل��دين زينتهن إال م��ا ن من أبص��ارهن ويحفظن ف��روجهن وال يب يغضض��

اآلية.(3)﴾ظهر منها إطالق حفظ الفرج شامل للزن��ا والل��واط والس��حق واالس��تمناء

ووطي البهائم، فاعال أو

.2 من كفارات الصيد ح12 الباب 199 ص9( الوسائل: ج?)1.238 اآلية :( سورة البقرة?)2.�31 30 اآلية :( سورة النور?)3

Page 88: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

مفع��وال، رجال أو ام��رأة، ولمس ف��رج الغ��ير ورؤيت��ه، وإظه��ار حجمه، أو النظر إلى حجمه ولو من تحت ستر أو صبغ أو نحو ذل��ك،

ال ي��دل على﴾ ذل��ك أزكى﴿وم��ا في آخ��ر اآلي��ة من قول��ه س��بحانه: االستحباب، ف��إن كث��يرا من آي��ات الق��رآن ي��بين الحكم��ة في الحكم

الة ل��ذكري﴿مثل: ق��ون﴿و (1)﴾أقم الص�� كم تت في آي��ة الص��وم، (2)﴾لعلإلى غيرهما.

ومن ذل��ك يظه��ر حرم��ة النظ��ر إلى ع��ورة المجن��ون والطف��ل المميز، فإن ذلك ينافي حفظ الفرج، إذ حف��ظ الف��رج ش��امل لف��رج

��أكلوا أم��والكم﴿نفس��ه وف��رج غ��يره، فه��و مث��ل ونح��وه، أم��ا(3)﴾ال تتفصيل المسألة فقد ذكرناه في )الفقه(.

لكن النظ��ر إلى الف��رج المص��نوع من البالس��تيك فالظ��اهر أن��ه ليس بحرام إذا لم يكن بريبة ولذة وإث��ارة ش��هوة، أم��ا اإلدخ��ال في فرجه��ا أو في فرج��ه، أو إدخ��ال ع��ورة الرج��ل في ف��رج نفس��ه المطاط، وإن كان الرجل مص��نوعا من البالس��تيك فمش��كل، لكن ال

يبعد حرمة الثاني إذا كان مثيرا كما هو الغالب.

: حفظ المال34ه لكم﴿قال سبحانه: تي جع��ل الل فهاء أم��والكم ال ��وا الس�� وال تؤت

.(4)﴾قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قوال معروفا قد ذكرن��ا في )الفق��ه( في ب��اب النفق��ات وج��وب حف��ظ الم��ال المعتنى به، ف��إن ع��دم حفظ��ه من اإلس��راف والتب��ذير وذل��ك منهي عن��ه، وال ف��رق بين الم��ال ال��ذي يك��ون لإلنس��ان نفس��ه أو يك��ون اإلنسان متولي��ا علي��ه في الوق��ف ونح��وه، فإن��ه باإلض��افة إلى ذل��ك

الوق��وف على حس��ب م��اارتكاز من الواقف في الوق��ف فيش��مله ، وكذلك األموال التي تحت يد اإلنسان لقطة (5)وقفها أهلها

.14 اآلية :( سورة طه?)1.183 اآلية :( سورة البقرة?)2.29، سورة النساء: 188: اآلية ( سورة البقرة?)3.5 اآلية :( سورة النساء?)4.2 ح295 ص13( الوسائل: ج?)5

Page 89: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

أو لمن هو متول عليه أو ما أشبه ذلك. ، ول��ذا ذهب بعض(1)حرم��ة مال��ه كحرم��ة دمهوفي الح��ديث:

الفقهاء كالشهيد الثاني وغ��يره إلى وج��وب حف��ظ م��ال الغ��ير، لكن��ا ناقشنا في ذلك في موض�عه إال إذا ك�ان ل��ه من األهمي��ة بحيث علم

من الشرع وجوبه.

: حفظ النفس35 يجب على اإلنس��ان حف��ظ نفس��ه وق��واه وأعض��ائه، نعم الض��رر اليسير غير المعتد به جائز، ولذا نرى أن الرسول )صلى الل��ه علي��ه وآله( وكذلك الزهراء )عليه السالم( وبعض األئمة الطاهرين )عليهم الصالة والسالم( وقفوا على أقدامهم حتى تورمتا، واإلم��ام الحس��ن )علي��ه الس��الم( ك��ان يحج حافي��ا ح��تى تنج��رح ق��دماه، وهك��ذا ورد بالنس��بة إلى اإلم��ام الحج��ة )عج��ل الل��ه تع��الى فرج��ه الش��ريف(:

.(2)ألندبنك صباحا ومساء، وألبكين عليك بدل الدموع دما ومن المعل��وم أن البك��اء إلى أن يخ��رج ال��دم من العين ض��رر،

، ول��ذاال ض��ررلكنه ضرر غير محرم، فال يشمل أمثال ذل��ك دلي��ل تعارف بين الناس المشي راجال أو المشي في الشمس أو ما أشبه

ذلك مما يضر بالصحة في الجملة. وال يقال: إن وقوف النبي )صلى الله علي��ه وآل��ه( وبك��اء اإلم��ام

)عليه السالم( مستحب. إذ الضرر بمثل ذل�ك ل�و ك�ان حرام��ا ك�ان اقتض�ائيا، وال يقاوم��ه

الحكم الالاقتضائي، كما قرر في األصول والفقه. وكذلك يجب حفظ نفس اآلخر وق�واه وأعض��ائه، وفي الح�ديث:

إن التارك لمداواة الجريح كالجارح له(3). كم��ا أش��رنا إلى ذل��ك في كت��اب األم��ر ب��المعروف والنهي عن المنكر، باإلضافة إلى أنه المرتكز في أذهان المتشرعة مم��ا يع��رف أنه انعكاس عن الشرع، ولذا يلومون وينسبون التارك إلى أنه فع��ل الح��رام إذا لم ينق��ذ الن��اس في ال��زالزل أو الس��يول أو الحرائ��ق أو

الغرق أو من أيدي الظالمين مع التمكن

.4 ح473 ص3( انظر الغوالي: ج?)1.8ح من المزار41 الباب 320 ص98( البحار: ج?)2.5 من األمر والنهي ح2 الباب 401 ص11( انظر الوسائل: ج?)3

Page 90: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

أو ما أشبه ذلك. ونحوه��ا ي��دل علي��ه أو(1)وأح��اديث ح��ق الم��ؤمن على الم��ؤمن

يؤيده. نعم إذا توقف الدفاع على القتل ونحوه جاز، ولذا يجوز إس��قاط األم جنينها إذا كان بقاؤه موجبا لهالكها أو ما يشبه الهالك فإن��ه ن��وع

دفاع.وال يقال: إن الطفل ال يريد القتل.

ألنه يقال: الحاجة إلى اإلرادة بعد تحقق القتل ب��ه إذا بقي، فه��و كما إذا هاجم مجنون غير ش��اعر إنس��انا يري��د قتل��ه، فإن��ه يج��وز ل��ه

الدفاع عن نفسه حتى بقتله، وكذلك السكران ونحوه. لئن﴿أما قوله سبحانه وتعالى حكاية عن هابيل )علي��ه الس��الم(:

فالمراد (2)﴾بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك ألقتلك أنه ال يتقدم إليه بالقتل كما هو يريد أن يتقدم إليه بالقت��ل، ال أن��ه ال يدافع عن نفسه ولو بقتل من يريد قتله، وعلى كل فمسألة ال��دفاع

واضحة مذكورة في كتب الفقه. ومنه يظهر وجه النظ��ر في ق��ول ص��احب الج��واهر في الج��نين حيث أفتى بوجوب االنتظار قال: )وأم�ا ل�و كان�ا مع�ا ح�يين وخش�ي على كل منهما فالظاهر الصبر إلى أن يقضي الله وال ترجيح ش��رعا

واألمور االعتبارية من غير دليل شرعي ال يلتفت إليها(. فإن كالمه واضح النظر، هذا باإلضافة إلى األدلة الثانوي��ة، مث��ل:

،(4)، و)الض��رر والض��رار((3)﴾م��ا جع��ل عليكم في ال��دين من ح��رج﴿ه بكم اليسر و ال يريد بكم العسر﴿و وغير ذلك. (5)﴾يريد الل

نعم يجوز لإلنسان تعريض نفس��ه للهالك في مث��ل م��ا إذا ركب��وا س��فينة تش��رف على الغ��رق إذا لم يل��ق بعض��هم نفس��ه في البح��ر، س��واء ك��ان ذل��ك ب��االقتراع أو بدون��ه، إلى غ��ير ذل��ك من أمثال��ه،

ومساهمة يونس )عليه الصالة والسالم( حتى ألقي في البحر

باب حق المؤمن على أخيه.169 ص2( الكافي: ج?)1.28 اآلية :( سورة المائدة?)2.78 اآلية :( سورة الحج?)3.1 من إحياء الموات ح12 الباب 340 ص17( الوسائل: ج?)4.185 اآلية :( سورة البقرة?)5

Page 91: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

والتقمه الحوت مذكورة في القرآن الحكيم.وكذلك في كل مورد يدور األمر بين األهم والمهم.

أما احترام القوة كالباصرة والسامعة ونحوهما أو العضو كالعين وغ��يره، وألن��ه من المثل��ة في تل��فال ض��ررواليد واألنف فل��دليل

العضو.

: حفظ الوديعة36 يجب على المستودع أن يحفظ الوديعة حسب ما يكون الحف��ظ عرفا، وقد أمر بذلك كتابا وسنة، ويدل عليه العق��ل واإلجم��اع، ف��إن الخيانة محرمة واألمانة واجبة، وقد ذكرن��ا في كت��اب الوديع��ة أن��ه ال يمكن أن يكون هناك واجب ومحرم في طرفي ش��يء واح��د، فالب��د

أن يكون في أحدهما اإلرشاد إلى اآلخر. وق��د ورد جمل��ة من الرواي��ات في ج��واز الحل��ف ك��ذبا لحف��ظ

الوديعة من يد الظالم، وهو مقتضى القاعدة أيضا. ، أما المستثنى منه فلألصل، وأم��ا(1)قوله بحيث علم من الشرع

المستثنى فلما ذكرناه من العلم من الشعر في جواز الحل��ف ك��ذبا، وكذلك مثل الحلف العهد واليمين وذلك لألهمية، ف��إن األم��ر إذا دار بين األهم والمهم ق��دم األهم، ومع��نى ج��واز الحل��ف ليس الج��واز

بمعنى تساوي الطرفين، بل قد يجب إذا كانت الوديعة مهمة جدا.

: حفظ أموال الناس37 حفظ أموال الناس التي عند اإلنسان بسبب إج��ارة أو عاري��ة أو رهن أو مضاربة أو ش��ركة أو وص��ية أو غيره��ا واجب ش��رعا، وي��دل

عليه األدلة األربعة أيضا. ومنه يعرف وجوب حفظ المال الذي ألقي في صندوق اإلنسان

أو في يده أو في داره أو ما أشبه ذلك.

: حفظ األيمان38غو في أيم���انكم ولكن﴿ق���ال س���بحانه: ���الل ه ب ال يؤاخ���ذكم الل

رة مس��اكين من ��ه إطع��ام عش�� يؤاخذكم بما عقدتم األيم��ان فكفارت��ة فمن لم يج��د أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبام ذل��ك كفارة أيم��انكم إذا حلفتم واحفظ��وا أيم��انكم ��ة أي فصيام ثالث

كم ه لكم آياته لعل ن الل كذلك يبي.(2)﴾تشكرون

الظاهر أن في العبارة سقط، ولكن المعنى واضح.( ?)1.89 اآلية :( سورة المائدة?)2

Page 92: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ومع��نى حف��ظ اليمين العم��ل بم��ا حل��ف علي��ه والج��ري علىوا األيم��ان بع��د توكي��دها وق��د﴿مقتضاه، وقد قال سبحانه: وال تنقض��

ه عليكم كفيال .(1)﴾جعلتم الل ولعل اآلية المباركة تش��مل الن��ذر والعه��د أيض��ا، وإن ك��ان لك��ل واحد منهما أيضا دليل مستقل، وقد ذكرنا أدلتها م��ع تفاص��يل الكالم

فيها في كتاب األيمان والنذور والعهد. أي بع��د وجوده��ا، وإنم��ابع��د توكي��دهاوالمراد بقوله س��بحانه:

جيء به��ذا اللف��ظ ألن اليمين ه��و مؤك��د، وكأن��ه إش��ارة إلى ال��دليلالعقلي بأن اليمين بعد كونها مؤكدة كيف تنقضها.

: حكم الحاكم الشرعي39 يجب أن يحكم الحاكم الشرعي في الموارد المبتلى بها للن��اس على طب��ق الم��وازين الش��رعية، ألن��ه المنص��وب عن قبلهم )عليهم السالم( لذلك، باإلضافة إلى وجوب األسوة باألنبياء واألئم��ة )عليهم

السالم(.ا جعلناك خليف��ة في األرض ف��احكم بين﴿قال سبحانه: يا داود إن

بيل الله ك عن س��� ل ���ع اله���وى فيض��� ب ���الحق وال تت اس ب ذيننإالن الون عن سبيل الله لهم عذاب شديد بما نسوا يوم الحساب .(2)﴾يضل

نعم ذلك على نحو الكفاية، فإذا كان هناك حاكمان ال يجب على كل واحد منهما عينا، وإنم��ا يجب كفاي�ة، كم�ا أن ذل�ك أيض��ا ش�امل للفقهاء الذين يحكمون بما أنزل الل��ه في الفت��اوى، فإن��ه أيض��ا ن��وع من حكم الله سبحانه، وقد ورد في الدليل وجوب إظهار العلم وأنه

يجب إخراج الناس من الحيرة، إلى غير ذلك من األدلة العامة. وال يخفى أن الفصول العشائرية المتعارفة في الع��راق وغيره��ا

إذا كانت توجب األحكام

.91 اآلية :( سورة النحل?)1.26اآلية : ( سورة ص?)2

Page 93: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

غير الشرعية كما في بعض األحي��ان ك��ان ذل��ك محرم��ا، أم��ا إذاكان يوجب حكما شرعيا بنحو المصالحة وما أشبه فال بأس به.

: الحكم بما أنزل الله40ه﴿قال سبحانه: .(1)﴾فاحكم بينهم بما أنزل الل�ع أه�واءهموأن﴿وقال تعالى: ب ه وال تت �زل الل ﴾ احكم بينهم بما أن

(2)..(3)﴾ حكمت فاحكم بينهم بالقسطنإو﴿وقال سبحانه:

بع الهوى﴿وقال تعالى: اس بالحق وال تت .(4)﴾فاحكم بين الن وقد ذكرن��ا في كت��اب )الفق��ه( أن��ه إذا راج��ع الكف��ار المس��لمين يجوز لهم أن يحكموا على طبق دين الله سبحانه، وأن يحكموا على طبق أديانهم، وكذلك بالنسبة إذا م��ا راج��ع الع��امي ح��اكم الخاص��ة،

وقد ورد في ذلك بعض األدلة الخاصة. ول��ذا ورد في بعض الرواي��ات أن اإلم��ام )علي��ه الس��الم( ق��ال لبعض أصحابه أن يجلس ويحكم حسب المذهب الراج��ع إلي��ه، ف��إن كان ممن يمي��ل إليهم )عليهم الس��الم( حكم على م��ذهب الخاص��ة، وإن كان من غيرهم حكم على طبق أهوائهم. لكن ال يخفى أن ذلك إنما يجوز فيما إذا لم يكن الحكم على طبق أهوائهم حراما قطعي��ا، كما إذا حكم بوجوب ش��رب الخم��ر أو الزن��ا أو الل�واط أو م��ا أش��به

ذلك.

: حلق رأس الزاني41 ورد في جملة من الرواي��ات ذل�ك، ب��ل نس��به بعض��هم إلى أك��ثر

المتأخرين أو إلى الشهرة أو عدم الخالف فيه أو اإلجماع عليه. ويدل عليه بعض الروايات، مثل خبر علي بن جعفر، سأل أخ��اه)عليه السالم( عن رجل تزوج امرأة ولم يدخل بها فزنى ما عليه،

.48 اآلية :( سورة المائدة?)1.49 اآلية :( سورة المائدة?)2.42 اآلية :( سورة المائدة?)3.26اآلية : ( سورة ص?)4

Page 94: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

يجلد الح��د ويحل��ق رأس��ه ويف��رق بين��ه وبين أهل��ه وينفىقال: .(1)سنة

وفي خبر حنان بن سدير، عن الصادق )علي��ه الس��الم(، في من يضرب مائ��ة ويج��ز ش��عرهتزوج ففجر قبل أن يدخل بأهله، فقال:

.(2)وينفى من المصر حوال ويفرق بينه وبين أهله وال يخفى أن هذا الحكم خاص بالزن��ا، أم��ا المالمس��ة أو الل��واط فليس له هذا الحكم، كما أن وج�ود ه�ذا الحكم إنم��ا ه��و في م��ا إذا كان وضعه للشعر من الزين��ة، أم��ا إن ك��ان ممن يحل��ق رأس��ه ك��ل أسبوع مرة أو ما أشبه ذلك، فالظ��اهر أن��ه ليس ب��واجب، إذ الحل��ق ألجل المثلة والتنفير وما أشبه ذلك، كما أن��ه إنم��ا يك��ون إذا لم يكن الحل��ق موجب��ا لم��رض أو م��ا أش��به كم��ا في بعض الن��اس المبتلين

برؤوسهم. وقد ذكرن��ا في بعض مب��احث )الفق��ه( احتم��ال ج��واز أن يحبس الحاكم مكان النفي، وعليه داللة في بعض الروايات، وفي المس��ألة

طول موكول إلى محله.

: الحلق42 يجب الحلق أو التقص��ير في الحج، وجماع��ة من الفقه��اء ذهب��وا إلى وجوب الحلق تعيينا في الصرورة، لكنا ذكرنا في كتاب )الفق��ه(

وله﴿باب الحج أنه أفضل الفردين، قال سبحانه: ه رس�� لقد صدق اللجد الح��رام ؤيا بالحق لتدخلن المس�� ه آم��نين محلقيننإالر ش��اء الل

.(3)﴾رؤسكم ومقصرين والواو للتقسيم مثل قولهم: )الكلمة اسم وفع��ل وح��رف(، مم�ا ي��ؤل إلى التخي��ير، لكن من الواض��ح أن��ه إذا لم يتمكن من أح��دهما

لمرض أو عرض تعين اآلخر. هذا بالنسبة إلى الرج��ل، أم��ا في الم��رأة فيتعين التقص��ير، إذ ال

حلق عليها.والنتف والماكنة الناعمة والدواء كلها من الحلق.

.8 من حد الزنا ح7 الباب 359 ص18ئل: جالوسا( ?)1.7 من حد الزنا ح7 الباب 359 ص18( الوسائل: ج?)2.27 اآلية :( سورة الفتح?)3

Page 95: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: االستحالل من المظلوم43 هل يجب االستحالل من المظلوم مطلقا حتى أن��ه إذا الط بول��د مثال ظلما وجب االستحالل منه، أو زنى بامرأة وجب االستحالل من

زوجها، أو ال يجب مطلقا، أو يفصل في ذلك، احتماالت. وق��د ورد في بعض المحرم��ات ل��زوم االس��تحالل كم��ا في بحث الغيب��ة، وإذا لم يحل��ه المظل��وم ه��ل يجب التوص��ل إلى ذل��ك ول��و بإعطاء الم��ال أم ال، احتم��االن، لكن يجب أن يع��رف أن��ه إنم��ا يجب االستحالل إذا لم يلزم مفسدة ال يري��دها الش��ارع، كم��ا أن��ه إذا أراد االستحالل من زوج المزني بها صار بينهما قت��ل ومقاتل��ة وم��ا أش��به

ذلك. نعم ال شك أنه ال يجب االستحالل من الملوط به إذا فع��ل ذل��ك باختياره، أو من المزني بها إذا فعل ذلك باختياره��ا، وك��ذلك ال يجب االستحالل من الزوج إذا كان الزوج راضيا، إذ الح��ق س��اقط حينئ��ذ،

وإنما يبقى األمر بينه وبين الله تعالى. ويأتي األمر بالعكس بأن أجبرت المرأة في زنا الرجل بها، حيث إن الالزم عليها االستحالل منه، وكذا إذا كان المل��وط ج��برا ألبن��ة أو

ما أشبه ذلك. واألمر كذلك إذا كان واقعا ال ما إذا كان تصوريا، كما أن الرج��ل إذا فعل بها بتص��ور أنه��ا زنى به��ا، بينم��ا هي زوجت��ه واقع��ا، وك��ذلك

العكس.

: تحلة األيمان44ه م��والكم﴿قال س��بحانه: ة أيم��انكم والل ه لكم تحل ق��د ف��رض الل.(1)﴾وهو العليم الحكيم

حرم النبي )صلى الله عليه وآل��ه( على نفس��ه ماري��ة أو ش��رب العس��ل على اختالف في تفس��ير اآلي��ة، ألج��ل توطئ��ة حص��لت بين

، والظاهر أنه كان م��ع(2)عائشة وحفصة ضده )صلى الله عليه وآله( اليمين، لظهور اآلية في ذلك، وإن احتمل أن المراد في اآلية البن��اء ال الحلف المتع�ارف، ف�إن ك�ون اليمين بمع�نى الق�وة والبرك�ة وم�ا أشبه هو األصل، وحيث يضاف إلى اسم الله سبحانه يكتسب معنى

.2 اآلية :( سورة التحريم?)1.352 ص4( تفسير البرهان: ج?)2

Page 96: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الحلف، ولذا يقال: أيمن الله ويمين الله، كم��ا أن الن��ذر بمع��نىالفرض على ما ذكرناه في كتاب النذر.

وعلى أي حال، ف��إن أري��د باآلي��ة اليمين المتعارف��ة ك��ان ف��رض التحلة بمعنى الحل، من باب أن الله سبحانه ال يريد الحلف بم��ا ه��و حكم اقتض��ائي أي يل�زم بقائ��ه حالال، وك�ان ه��ذا الم��ورد من��ه، ول��ذا

أوجب الله عليه )صلى الله عليه وآله( عدم االعتناء بيمينه ذلك. والظاهر أن الحكم عام حتى بالنسبة إلينا، فإذا حلف إنس��ان أن ال يقرب جاريته لمؤامرة، لغت يمينه بدون كف��ارة أو معه��ا، وك��ذلك ح��ال م��ا إذا حل��ف لم��ؤامرة أن ال يس��تعمل حالال، إن ص��ح قص��ة

المغافير. وإن أريد باليمين معناه اللغوي بأنه كان من��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآله( مجرد تحريم لفظي وبناء قلبي، لم يكن في البناء على عدم��ه أي شيء يحتاج إلى التوجيه، فإن خالف البن��اء ج��ائز مطلق��ا، وذل��ك

جار فينا أيضا. ومن المحتمل أنه من باب )رأى غ��يره خ��يرا من��ه( كم��ا ذكرن��اه

في كتاب النذر. أما لماذا فعل ذلك التح��ريم الرس��ول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(، فلتعليم األمة بأنهم إذا حرم��وا ش��يئا حالال ال يل��زم االل��تزام ب��ه، أم��ا كفارة رسول الله )صلى الله علي��ه وآل��ه( كم��ا في بعض التفاس��ير،

فإن تمت فقد كانت أمرا ظاهريا حتى ال يقال إنه حنث بال كفارة.أو إنه حكم ثالث.

فاألول: ما ال يعقد فال كفارة إطالقا.والثاني: ما يعقد ويبطله، ففيه الكفارة.

والثالث: ما ال يعقد وفيه الكفارة، وفي جملة من الروايات التي ذكرناها في كتاب النذر وغ��يره أن من حل��ف ثم رأى أن غ��يره خ��ير

منه عدل إليه، ولعله كان المورد منه. وكلما يذكر في الحلف يذكر في الن��ذر والعه��د، ف��إذا ن��ذر ش��يئا ورأى أن غيره خير منه جاز العدول إلى ذلك، وق��د أش��رنا إلى ذل��ك

في )الفقه( في كتابها.ويمكن أن تكون السورة نزلت ألمور:

األول: الحكم الجاري حتى فينا. والثاني: التنبيه على لزوم كون رئيس الدولة بحيث يظه��ر ح��تى

أعماله الخفية العائلية،

Page 97: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

فال تك�ون م��ؤامرات ض�د الن�اس كم�ا يعت�اده الحك�ام ح��تى منيسمى بالديمقراطيين منهم.

الثالث: تبيين منزلة الزوجتين عند الله وعند رسوله )صلى الل��هعليه وآله(، وتفصيل الكالم في ذلك في كتب التفاسير.

: تحنيط الميت45 يجب تحنيط الميت غير المحرم والش��هيد بالك��افور، ب��أن يجع��ل على مساجده السبعة التي هي عبارة عن الجبهة واليدين والركبتين

وإبهام الرجلين، وقد ذكرنا تفصيل ذلك في بحث األموات. وال ف��رق في ذل��ك بين الرج��ل والم��رأة، والكب��ير والص��غير، والمسلم والمنافق والمخالف، إذا كان من دين��ه ذل��ك، وإال فال يجب

لقاعدة اإللزام، أما في الكافر فال يجب إطالقا. وإذا لم يمكن الك��افور فال ب��دل ل��ه، وإن ك��ان ربم��ا يحتم��ل أن

العطر يقوم بدله للمناط، لكنه احتمال غير وارد.

: وجوب االحتياط46 يجب االحتي��اط في الش��بهة المحص��ورة والش��بهة البدوي��ة قب��ل الفحص على م��ا ذكرن��ا تفص��يله في )األص��ول( بالش��روط المق��ررة هن��اك، وال��تي منه��ا ع��دم خ��روج بعض أط��راف الش��بهة عن مح��ل

االبتالء، إلى غير ذلك. لكن إذا لم يحت��ط ولم يكن الواق��ع محكوم��ا ك��ان ق��د عم��ل

بالتجري لفرض أن االحتياط طريقي ال موضوعي. فالمراد ب��هأخوك دينك فاحتط لدينكأما قوله )عليه السالم(:

العمل بالدين ال االحتياط االصطالحي.

: االحتياط في النكاح47 الظاهر أن االحتياط في باب النكاح آكد من غ��يره، وإن لم يكن

واجبا، نعم ذهب بعض الفقهاء إلى وجوبه لجملة من الروايات:

Page 98: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

كصحيح شعيب الحداد، قال: قلت ألبي عبد الله )عليه السالم(: رج��ل من موالي��ك يق��رؤك الس��الم وق��د أراد أن ي��تزوج ام��رأة وق��د وافقته وأعجبه بعض ش��أنها، وق��د ك��ان له��ا زوج فطلقه��ا على غ��ير السنة، وقد كره أن يتقدم على تزويجها حتى يستأمرك فتك��ون أنت

ه��و الف��رج وأم��ر الف��رجتأمره، قال أبو عبد الل��ه )علي��ه الس��الم(: .(1)شديد ومنه يكون الولد ونحن نحتاط فال يتزوجها

وصحيح مسعدة بن زي��اد، عن جعف��ر )علي��ه الس�الم(، عن آبائ��ه إن النبي )صلى الله عليه وآل��ه( ق��ال: ال تج��امعوا)عليهم السالم(:

في النكاح على الشبهة، وقفوا عند الشبهة، يقول: إذا بلغك أنك قد رضعت من لبنها وأنها لك محرم وما أشبه ذلك، ف��إن الوق��وف عن��د

.(2)الشبهة خير من االقتحام في التهلكة والمشهور بين الفقهاء عدم الوج��وب في الم��وردين، ألن طالق السني على غير السنة ي��وجب انفص��ال الم��رأة، وإن ك��انت الم��رأة شيعية لقانون اإللزام، كما أنه إذا شك في الرضاع الكام��ل وعدم��ه

أو أصل الرضاع وعدمه فاألصل العدم مما يجوز النكاح. نعم ذكرنا في بعض مب��احث )الفق��ه( أن الش��بهات الموض��وعية أيضا تحتاج إلى الفحص، وإن ادعى الشيخ اإلجماع على العدم، لكن يظهر من جملة من الفقهاء ومنهم أس��تاذه ش��ريف العلم��اء وغ��يره الوجوب، كما أنهم ذكروا وجوب الفحص في مث��ل الخمس والزك��اة

والحج وغيرها. وعلى أي ح��ال، فال��دليل على وج��وب الفحص في األحك��ام آت في الفحص في الموض��وعات أيض��ا، وتفص��يله في )األص��ول(، ومن ذلك يعرف الوجه في صحيح أبي بصير، قال: سألت أبا جعفر )عليه الس��الم( عن رج��ل ت��زوج ام��رأة فق��الت: أن��ا حبلى وأن��ا أخت��ك من

إن ك�ان دخ��ل به��ا وواقعه�ا فالالرضاعة وأنا على غير ع��دة، ق��ال: يصدقها، وإن كان لم يدخل بها ولم يواقعها فليحت��ط وليس��أل إذا لم

.(3)يكن عرفها قبل ذلكوإذا تعارض احتياطان واجبان

.1 من مقدمات النكاح ح157 الباب 193 ص14( الوسائل: ج?)1.2 من مقدمات النكاح ح157 الباب 193 ص14( الوسائل: ج?)2.25 باب النوادر ح301 ص3( الفقيه: ج?)3

Page 99: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

في ط��رفي المس��ألة أخ��ذ ب��األهم منهم��ا إذا لم يمكن الفحصالموجب لذهاب الشك.

: االحتياط في الفتوى48 ال شك في أن الفتوى بغير دلي��ل ش��رعي من كت��اب أو س��نة أو إجماع أو عقل يكون في سلسلة العلل حسب ما ذكروه في قاعدة المالزمة، محرم ش�رعا، ف��إن ط��ابق الواق�ع ك��ان من التج�ري على االختالف في أنه هل هو حرام أو ال، وإن لم يكن مطابقا للواقع كان حراما قطعيا، وربما يك��ون من االف��تراء على الل��ه ورس��وله )ص��لى

الله عليه وآله(. ورجل قض��ىوربما يقال بشمول قوله )عليه الصالة والسالم(:

من له، وكذلك قوله )عليه الصالة والسالم(: (1)بالحق وهو ال يعلم.(2)فسر القرآن برأيه فأصاب فقد أخطأ

وفي ص��حيحة عب��د ال��رحمن ق��ال: س��ألت أب��ا الحس��ن )علي��ه السالم( عن رجلين أص��ابا ص��يدا وهم��ا محرم��ان، الج��زاء بينهم��ا أو

ال بل عليهما أن يجزي ك��ل واح��دعلى كل واحد منهما جزاء، قال: ، قلت: إن بعض أصحابنا س��ألني عن ذل��ك فلم أدر م��امنهما الصيد إذا أصبتم مثل هذا فلم تدروا فعليكم باالحتي��اط ح��تىعليه، فقال:

.(3)تسألوا عنه فتعلموا وهذا االحتياط الوارد في مثل هذه الرواية يراد به ع��دم الفت��وى بغ��ير العلم، وليس ه��و من االحتي��اط االص��طالحي، وق��د ق��ال بعض

الفقهاء: خير األساتيذ من علم تلميذه كلمة )ال أعلم(. كما أن على المجتهد أن ال يكون جريئا في مخالفة المشهور إال في ما إذا تبين له صواب نظره قطعا وذلك قلي��ل ج��دا، فإن��ه كي��ف يجرأ على ذل��ك وه��و ي��رى أن الفقه��اء الع��دول ال��ذين هم في قم��ةالعلم والورع ينسبون إلى الله ورسوله حكما، وكثير منهم أكثر منه

.6 من صفات القاضي ح4 الباب 11 ص18( الوسائل: ج?)1.79 من صفات القاضي ح13 الباب 151 ص18( الوسائل: ج?)2.6 من كفارة الصيد ح18 الباب 210 ص9( الوسائل: ج?)3

Page 100: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

علما وأدق فهما وأحسن فحصا، والله العالم العاصم.

: التحية49 يجب رد التحي��ة في الجمل��ة بال خالف وال إش��كال، وي��دل علي��ه

وا بأحسن منها أو﴿األدلة األربعة، قال سبحانه: ة فحي يتم بتحي وإذا حينإردوها ه كان على كل شيء حسيبا .(1)﴾ الل

والمشهور بين الفقهاء عدم وجوب رد مطلق التحي��ة، نعم يجب رد الس��الم بال إش��كال، ويس��تحب رد س��ائر التحاي��ا، كم��ا إذا ق��ال: صبحكم الله بالخير، أو حياه بكتاب أو مأكول أو فاكه��ة أو م��ا أش��به

ذلك. وحيث ق��د ذكرن��ا بعض مس��ائل الس��الم في كت��اب الص��الة ال نك���رره، وإن ك���ان البحث الكام���ل عن ذل���ك بحاج���ة إلى رس���الة

رسالة مستقلة في ذلك(2)مستقلة، وقد كتب ابن العم )رحمه الله(أنهاها إلى ألف مسألة كما سمعت.

ومع��نى الس��الم الس��المة من المك��اره، وق��د يس��تعمل تحي��ة مجردة، كما في سالمنا على المعصومين )عليهم الص��الة والس��الم( بع��د م��وتهم، ألن��ه ال مك��روه عليهم هن��اك، أو يق��ال إن��ه أيض��ا دع��اء إلمك���ان ورود المك���روه عليهم من قب���ل العص���اة، حيث يت���ألمون

بمعصيتهم في العالم اآلخر. و)على( من باب تشبيه المعقول بالمحسوس، فهو مث��ل )علي��ه دين(، كأن السالمة تغمره من فوق رأسه من العل��و، أم��ا ق��ول ابن مالك )على لالستعال ومعنى في وعن( ففيه ما ال يخفى، إذ ال معنى

لباب االستفعال في المقام. ومما ذكر يظهر وجه النظر في قول مجمع البحرين، حيث قال: )اختلفت األقاويل في معنى )السالم عليك( فمن قائل معناه الدعاء أي سلمت من المكاره، ومن قائل معناه اسم الس��الم علي��ك، ومن قائل اسم الله عليك، أي أنت في حفظه، كما يقال: الله معك، وإذا قلت: السالم علينا، والسالم على األموات فال وجه لكون المراد ب��ه اإلعالم بالسالمة، بل الوجه أن يقال هو دعاء بالسالمة لص��احبه من

انتهى.(3)آفات الدنيا ومن عذاب اآلخرة( وال يخفى أن )على( في هذا الموض��ع ليس بمع��نى الض��رر، ب��ل بمع��نى الجري��ان على الش��خص من رأس��ه، فال يق��ال لم��اذا يق��ال:

السالم عليك، وال يقال: السالم لك، نعم رأيت في كتاب .86 اآلية :( سورة النساء?)1آية الله العظمى السيد عبد الهادي الشيرازي )قدس سره الشريف(.( ?)2 مادة سلم.87 ص6( مجمع البحرين: ج?)3

Page 101: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

العهدين كلمة )السالم لك(. والظ��اهر كفاي��ة لفظ��ة الس��الم ب��دون أن يتعل��ق ب��ه ش��يء من )عليك( أو )لك( أو ما أشبه ذلك في وج��وب الج��واب. وفي الق��رآن

.(1)قالوا سالما قال سالمالحكيم: وال يبعد أن يجب الجواب فيم��ا إذا ق��ال: )س��الم ل��ك( أو )س��الم إليك( أو ما أشبه ذلك، والظاهر عدم وجوب الجواب فيم��ا إذا ق��ال: )تحية لك( أو ارتف��اع إلي��ك أو ل��ك أو م��ا أش��به ذل��ك، ألن��ه ليس من

السالم الوارد في األدلة. وليس أمثال هذه األلفاظ من الجواب، كما إذا قال ل��ك: )س��الم عليك(، فقلت له: )تحي��ة علي��ك(، أو ارتف��اع، أم��ا إذا ق��ال: )الس��الم عليك(، فقلت: )وعليك(، فال يستبعد أن يكون ذلك جوابا كافيا، فإنه

من قيل قوله:وفي جواب كيف زيد قل دنف

فزيد استغني عنه إذ عرف

.69 سورة هود: اآلية (?)1

Page 102: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الخاء حرف

: الختان1 يجب االختتان على الرجل، فإن اختتنه وليه فهو، وإال يجب عليه بنفسه إذا لم يكن هنالك خوف شديد علي��ه كم��ا يق��ال بالنس��بة إلى بعض األمراض، أم��ا بالنس�بة إلى الم��رأة فاالختت�ان مس�تحب، وق�د

ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب )الفقه(. ففي ص��حيح محم��د بن جعف��ر األس��دي، في م��ا ورد علي��ه من التوقي��ع، عن محم��د بن عثم��ان العم��ري في ج��واب مس��ائله عن

وأم��ا م��ا س��ألتصاحب الزمان )عجل الله تعالى فرجه الشريف(: عنه من أمر المولود الذي تنبت غلفته بعد م��ا يختن ه��ل يختن م��رة أخرى، فإنه يجب أن تقطع غلفت��ه، ف��إن األرض تض��ج إلى الل��ه ع��ز

.(1)وجل من بول األغلف أربعين صباحا وفي رواي��ة الفض��ل، عن الرض��ا )علي��ه الس��الم(، إن��ه كتب إلى

.(2)والختان سنة واجبة للرجال ومكرمة للنساءالمأمون: والمراد بالسنة الواجبة ما س��نه رس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( ولم ي��نزل ب��ه الق��رآن، ومن المعل��وم أن م��ا يس��نه الرس��ول )صلى الله عليه وآله( على نحو الوجوب واجب، فقد ق��ال س��بحانه:

سول فخذوه ﴿ ما آتاكم الر

.1 من أحكام األوالد ح57 الباب 167 ص15( الوسائل: ج?)1.9 من أحكام األوالد ح52 الباب 163 ص15( الوسائل: ج?)2

Page 103: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)﴾وما نهاكم عنه فانتهوا وفي ص��حيح غي��اث، عن الص��ادق، عن أبي��ه، عن علي )عليهم

.(2)ال بأس بأن ال تختتن المرأة، فأما الرجل فالبد منهالسالم(: وقد ثبت في العلم الح��ديث أن الغلف��ة تجتم��ع تحته��ا الق��ذارات من جهة وج��ود بعض الش��حم هن��اك، ومن لم يختتن أمكن أن يبتلى بسرطان في رأس الحشفة، كما أمكن أن تنقل جرثومت��ه إلى رحم

المرأة عند الجماع فتبتلى المرأة به أو الطفل. ال يقال: كيف يكون ختانهن مستحبا م��ع أن��ه لم ي��رد عن األئم��ة

)عليهم الصالة والسالم( ختان بناتهم. ألنه يقال: عدم وجداننا ال ي��دل على ع��دم الوج��ود، وق��د محيث كثير من آثارهم كم��ا ال يخفى، كم��ا أن��ه لم ي��رد أنهم اختتن��وا العبي��د الذين كانوا كفارا واشتروهم فأسلموا، مع أن بعد إس��المهم خت��انهم

واجب. وال يخفى أن خت���ان الم���رأة إنم���ا يك���ون على الحش���فة بين الشفرتين، والختان يسبب لها كثرة اللذة كما ثبت علميا، وال يك��ون

الختان إال برفع جلدة صغيرة من الحشفة.

: إخراج الزاني2 إذا زن��ا الرج��لفي موثقة سماعة، عن الصادق )عليه السالم(:

ينبغي لإلمام أن يخرجه من األرض التي جلد فيه��ا إلى غيره��ا، فإن��ه.(3)على اإلمام أن ينفيه من المصر الذي جلد فيه

وفي ص�حيح محم�د بن قيس، عن الب��اقر )علي��ه الس�الم( ق�ال:قضى أمير المؤمنين )عليه السالم( في الشيخ والش��يخة أن يجل��دا

مائة، وقضى للمحصن ال��رجم، وقض��ى في البك��ر والبك��رة إذا زني��اجلد مائة

.7 اآلية :( سورة الحشر?)1.8 من أحكام األوالد ح52 الباب 163 ص15( الوسائل: ج?)2.3 من حد الزنا ح24 الباب 393 ص18( الوسائل: ج?)3

Page 104: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ونفي سنة إذا زنيا في غير مصرهما، وهما اللذان قد أملك��ا ولم.(1)يدخل بها

وقد ذكرنا تفصيل ذلك في بعض مباحث )الفقه(. وهذا الحكم بالدليل الخاص مختص ب��الزاني وال يش��مل الم��زني بها، من غير فرق بين أن يكون زنا ب��إكراه أو برض��ا من��ه أو منه��ا أو منهما، كما أنه ال يتعد الحكم إلى اللواط فاعال أو مفع��وال، وال ف��رق في ال��زاني أن يك��ون زاني��ا من األم��ام أو من الخل��ف، أم��ا إذا لم يحصل دخول وإن حصل المالمسة بينهما لم يكن زانيا له أحكامه أو

لها أحكامها. واإلخراج إنما يكون فيما إذا لم يكن هناك مح��ذور، كم��ا أن��ه إذا أخرج إلى بلد آخر فعل مثل ذلك، حيث إن الغربة قد توجب انطالق اإلنسان أكثر فأكثر، ولذا قد تكثر األعمال المش��ينة بين الغرب��اء من سرقة أو زنا، فاعال أو مفعوال أو ما أش��به ذل��ك، ف��إن اإلنس��ان في

بلده له ماء وجه لم يكن له ذلك في بلد غريب.

: استخدام المرأة المرتدة3 قد تقدم صحيح حماد، عن الصادق )عليه الس��الم( في المرت��دة

ال تقتل، وتستخدم خدمة شديدة، وتمنع الطع��امعن اإلسالم، قال: والشراب إال ما يمسك نفسها، وتلبس خشن الثياب، وتض��رب على

.(2)الصالة وقلنا هناك: إن الجمع بين الدليلين يقتضي التخي��ير، ال أن��ه يجب

الجمع بينهما باالستخدام في السجن كما ذكره غير واحد. وال يخفى أن قوله )علي��ه الس��الم(: )وتض��رب على الص��الة( أي ألن تصلي، وذلك ب�أن ترج��ع عن ارت��دادها، ال الض�رب وقت الص��الة تبرعا، وإذا قلنا بذلك فهو خاص بح��االت غ��ير الحيض والنف��اس وم��ا

أشبه، إذ ال صالة عليها في تلك األحوال.

.2 من حد الزنا ح1 الباب 347 ص15( الوسائل: ج?)1.1 من حد المرتد ح4 الباب 549 ص15( الوسائل: ج?)2

Page 105: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: اخراج المحبسين ألداء الواجبات4 في رواية عبد الرحمن بن سيابة، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(:

إن على اإلم��ام أن يخ��رج المحبس��ين في ال��دين ي��وم الجمع��ة إلى الجمعة، وي��وم العي��د إلى العي��د، ويرس��ل معهم ف��إذا قض��وا الص��الة

.(1)والعيد ردهم إلى السجن حبسوفي رواي��ة الص��دوق، عن عب��د الل��ه بن س��نان، زي��ادة:

.(2)اإلمام بعد الحد ظلم وق��د ذكرن��ا في بعض مب��احث )الفق��ه( احتم��ال ج��واز تقس��يط السجن، مثال من قرر عليه الح��اكم الش��رعي س��نة من الس��جن أن يقسط سجنه في س��نتين، ب��أن يس��جن يوم��ا ال يوم��ا، أو أس��بوعا ال أس��بوعا وهك��ذا، وحيث ن��رى أن الح��اكم يعم��ل حس��ب المص��لحة الموكولة إليه لم نستبعد ذل�ك، فاالنص�راف ليس مقطوع�ا ب�ه، وإن

كانت المسألة بعد بحاجة إلى التأمل أصال وفرعا. أما من يسجن أبدا فقد تقدم هنا وفي بعض مباحث )الفق��ه( أن للحاكم العفو عن��ه مطلق��ا، أو في بعض األوق��ات، فيك��ون مش��موال

لهذا الكالم أيضا. ثم مع قطع النظر عن ذلك، فإن ك��ان علي��ه واجب أهم ال يمكن داخل السجن أخرج إليه، وإن كان حق قسم زوجته فأمكن إدخاله��ا السجن، كم��ا ورد في إج��ازة اإلم��ام أم��ير المؤم��نين )علي��ه الص��الة والسالم( زوجة المسجون أن تدخل معه، فهو وإال فهل يقدم هذا أو

هذا، احتماالن، ويحتمل التخيير. أما إذا نذر ما ال يمكن إال في خ��ارج الس��جن، فحيث اخترن��ا في

كتاب النذر تقديم الواجبات عليه قدم السجن على النذر. وإن ك��ان مس��تطيعا أو ص��ار ولم يخ��ف الح��اكم انفالت��ه، أطل��ق سراحه ألهمية الحج، ثم إذا رجع سجنه إن كان مستحقا له أكثر من

المدة المنقضية قبل الحج، فتأمل.

.2 من كيفية الحكم ح32 الباب 221 ص18( الوسائل: ج?)1.3 من كيفية الحكم ح32 الباب 221 ص18( الوسائل: ج?)2

Page 106: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وال يخفى أن فعل بعض الحكام الغافلين عن الله ممن يس��مون بالمس��لمين، س��واء في الزم��ان الق��ديم كب��ني أمي��ة وب��ني العب��اس والعثمانيين، أو في زمانن��ا ه��ذا، من التع��ذيب للس��جين أو التض��ييق عليه لم يكن وليس من اإلسالم شيء، وإنما هم يؤاخذون على ذلك

وأن ليس لإلنس��ان إال م��افي ال��دنيا واآلخ��رة، كم��ا ق��ال س��بحانه: .(1)سعى وأن سعيه سوف يرى ثم يجزاه الجزاء األوفى

: إخراج القميص من القدم5 ق��د ذكرن��ا في كت��اب الحج االختالف ول��و في الجمل��ة في ج��واز لبس المحرم المخيط، فعلى المشهور من عدم ج��وازه، ففي بعض الروايات إنه يخرج��ه من الق��دم فيم��ا إذا نس��ي أو م��ا أش��به فلبس

المخيط. إذاففي صحيح معاوية بن عمار، عن الصادق )علي��ه الس��الم(:

.(2)لبست قميصا وأنت محرم فشقه وأخرجه من تحت قدميك وفي صحيح آخر، عن��ه )علي��ه الس��الم(، في رج��ل أح��رم وعلي��ه

ينزعه وال يشقه، وإن كان لبسه بعد ما أحرم ش��قهقميصه، فقال: .(3)مما يلي رجليه

وإذا قلنا بذلك فليس الحكم خاصا بالقميص، وإنما يشمل غ��يره من س���ائر المالبس المخيط���ة ال���تي ال يمكن إخراج���ه إال بالش���ق

ونحوه. وكذلك فيما إذا لم يكن اإلخراج من طرف القدم كم��ا في بعض

المصنوعات كلبد وما أشبه.

: إخراج الكفار في الجملة6 قد ورد في بعض األحاديث إخراج اليه��ود أو مطل��ق الكف��ار عن

جزيرة العرب، لكن ذلك

.41 � 39سورة النجم: اآلية ( ?)1.1حرام حإ من تروك ال45 الباب 125 ص9( الوسائل: ج?)2.2حرام حإ من تروك ال45 الباب 125 ص9( الوسائل: ج?)3

Page 107: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

��وهم حيث ثقفتم��وهم﴿غير ثابت سندا، أما قول��ه س��بحانه: واقتل��ل د من القت فال يبع��د (1)﴾وأخرجوهم من حيث أخرجوكم والفتنة أش��

أن يكون ذلك من ب��اب االعت��داء بالمث��ل، ال أن��ه واجب، ف��إن ظ��اهر اآلية الكريمة إخراج مشركي مكة منها كما أخرجوا المسلمين منها،

وذلك إلى االعتداء بالمثل أقرب من الوجوب. وإذا قلنا بذلك وأنه من باب االعتداء بالمثل فال خصوصية لمكة، وإنما يجوز للمسلم إخراج الكافر من بلده عن��د التمكن من��ه إذا ه��و

فمن﴿أخرج المسلم منه، ف��إن دلي��ل االعت��داء ع��ام، ق��ال س��بحانه: والخارج من��ه، (2)﴾اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم

ما يعلم خروجه نصا أو إجماعا أو ض��رورة، كم��ا ل��و زنى بزوجت��ه أوفعل معه الفاحشة حيث ال تجوز المقابلة.

كما أن األمر كذلك فيما إذا فعل معه أو معه��ا حرام��ا بمالمس��ة أو إدخال يده فيه أو فيها، أو قبلة أو نحو ذل��ك، كم��ا ورد في ح��ديث ضعيف قال الرجل بأن تقاب��ل الم��رأة ال��تي قبله��ا باالعت��داء، فليس بحجة وإن سكت النبي )صلى الله عليه وآله( كم��ا في الح��ديث عن

جواب الرجل القائل بذلك.

: إخراج الولد من بطن أمه7 ل��و م��اتت األم وبقي الول��د حي��ا في بطنه��ا يجب ش��ق بطنه��ا وإخراج الول��د من��ه، بخالف م��ا إذا م��ات، وي��دل علي��ه باإلض��افة إلى األدلة العامة بعض الروايات الخاصة، كصحيحة علي قال: سألت أب��ا الحسن موسى )عليه السالم( عن المرأة تموت وول��دها في بطنه��ا

.(3)يشق عن الولديتحرك، قال: وفي موثقت��ه، ق��ال: س��ألت العب��د الص��الح )علي��ه الس��الم( عن

المرأة تموت وولدها في بطنها، قال:

.191 اآلية :( سورة البقرة?)1.194 اآلية :( سورة البقرة?)2.6 من االحتضار ح46 الباب 674 ص2( الوسائل: ج?)3

Page 108: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

يشق بطنها ويخرج ولدها(1). وفي موثقة محمد بن مسلم: إن امرأة س��ألته فق��الت: لي بنت عروس ضربها الطلق فما زالت تطل��ق ح��تى م��اتت والول��د يتح��رك في بطنها ويذهب ويجيء فما أصنع، قال: قلت: ي��ا أم��ة الل��ه س��ئل

يش��قمحمد بن علي الباقر )علي��ه الس��الم( عن مث��ل ذل��ك فق��ال: .(2)بطن الميت ويستخرج الولد

وال يبعد االستصحاب لو شك في حياة الولد إن علم بحياته قب��ل ذلك، ولو شك فالمرجع أهل الخبرة، وحيث إن الوجوب غ��يري كم��ا ه��و المتب��ادر في مث��ل المق��ام ألج��ل حف��ظ النفس، ف��إذا علم أن��ه

.(3)باإلخراج يموت لم يجز ذلك

: خشوع القلب8ذين آمنوا أن﴿قال سبحانه: هألم يأن لل تخشع قلوبهم لذكر الل

ذين أوتوا الكتاب .(4)﴾وما نزل من الحق وال يكونوا كال والظاهر أن��ه إن لم يكن مق��دميا مس��تحب ال أن��ه من الواجب��ات

النفسية. وال يخفى إمكان تحص�يل خش�وع القلب كإمك��ان حص�ول س�ائر الصفات النفسية بالتفكر والتذكر والمطالعة وم��ا أش��به ذل��ك، ف��إن الص��فات النفس��ية قابل��ة للنم��و ك��األرض القابل��ة للزراع��ة حيث إن

االستعداد موجود في النفس.

: الخشية من الله سبحانه9وني﴿قال سبحانه: وهم واخش�� ذين ظلم��وا منهم فال تخش�� ال ﴾إال

(5).فال تخشوا ﴿وقال تعالى:

.2 من االحتضار ح46 الباب 673 ص2( الوسائل: ج?)1.8 من االحتضار ح46 الباب 673 ص2( الوسائل: ج?)2نعم مع أقل االحتمال في خروجه حيا وجب اإلخراج.( ?)3.16 اآلية :( سورة الحديد?)4.150 اآلية :( سورة البقرة?)5

Page 109: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

اس واخشون .(1)﴾الن والظاهر أن األمر هنا لإلرشاد أيضا إال أن يكون مقدم��ة ل��واجب

أو ترك حرام حيث يجب عقال مقدمة. إنم��ا يك��ون بس��ببفال تخش��وهموال يخفى أن قوله س��بحانه:

ت��ذكر ع��دم الخش��ية منهم بع��د اس��تيالء الل��ه س��بحانه عليهم، ف��إن المق��دمات تنتهي إلى النت��ائج س��واء في المطلوب��ة منه��ا أو غ��ير

المطلوبة، كما ذكرنا مثل ذلك في خشوع القلب.

: إخفات الصوت على النساء10 الظاهر عدم وجوب إخفات الصوت على النس��اء عن��د األج��انب، فقد كانت السيرة القطعية منذ زمان رسول الله )ص��لى الل��ه علي��ه وآله( إلى اليوم في حضور النس��اء االجتماع��ات وس��ؤالهن ومبادل��ة

، فما عن بعض الفقهاء من التحريم غير(2)الكالم بينهن وبين الرجال ظاهر الدليل، وما في بعض الروايات محمول على الكراه��ة، جمع��ا

بين األدلة. نعم إذا كان الصوت بوجب الفتنة والريبة وما أش��به وجب ع��دم

��القول فيطم��ع الذي في﴿الخضوع فيها، قال سبحانه: عن ب فال تخض��.(3)﴾قلبه مرض

أقول: فإذا لم يكن هناك من في قلبه مرض، أو لم يكن م��وردا للطمع حيث إن من في قلبه المرض اكتفى قب��ل ذل��ك أو م��ا أش��به بما يوجب عدم رغبته إطالقا، فهل يكون الخضوع ب��القول حرام��ا إذ

الظاهر من الحرمة التالزم بين الخضوع وبين الطمع، احتماالن.

: خفض الجناح على النبي )صلى الله عليه وآله(11��ه أزواج��ا منهم وال﴿قال سبحانه: عن��ا ب ال تمدن عينيك إلى ما مت

تحزن عليهم واخفض جناحك

.44 اآلية :( سورة المائدة?)1مع حفظ الموازين الشرعية.( ?)2.32 اآلية :( سورة األحزاب?)3

Page 110: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)﴾للمؤمنينوهل كان واجبا أو مستحبا عليه، احتماالن.

بع��ك من﴿وقال سبحانه في آية اخ��رى: واخفض جناح��ك لمن اتي بريء مما تعملون .(2)﴾المؤمنين فإن عصوك فقل إن

نعم إذا توقف الهداي��ة واإلرش��اد واألم��ر ب��المعروف والنهي عن المنكر على ذلك وجب، ب��ل ال يس��تبعد أن يك��ون ذل��ك بالنس��بة إلى األئم��ة الط��اهرين )عليهم الس��الم( ون��وابهم، ب��ل بالنس��بة إلى ك��ل

مرشد وهاد ولو كان على نحو الكفاية.

: خفض الجناح للوالدين12حم��ة وق��ل رب﴿قال سبحانه: واخفض لهما جن��اح ال��ذل من الر

ياني صغيرا .(3)﴾ارحمهما كما رب والظاهر أنه أخالقي في غير مضاد العق��وق واإلحس��ان الم��أمور به، ويمكن أن يراد باآلي�ة المبارك�ة األعم من ال�واجب والمس�تحب،

وإن كانت تتمة اآلية تدل على األخالقية البحتة.

: خلع ثياب الزاني عند الجلد13 ه���ل ه���و واجب مطلق���ا أو في الجمل���ة أو ال يجب مطلق���ا، احتم��االت، وال يبع��د التفص��يل بين م��ا إذا وج��د مج��ردا أو البس��ا،

وتفصيل الكالم في )الفقه(. قال الكاظم )علي��ه الص��الة والس��الم( في رواي��ة إس��حاق، حيث

، قلت: فمن ف�وقأش�د الجلدسأله عن الزاني كي��ف يجل�د، ق��ال: .(4)بل تخلع ثيابهثيابه، قال:

.88 اآلية :( سورة الحجر?)1.215 اآلية :( سورة الشعراء?)2.24 اآلية :سراءإ( سورة ال?)3.2 من حد الزنا ح11 الباب 369 ص18( الوسائل: ج?)4

Page 111: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)بل يجردوفي رواية أخرى: فقلت: من فوق الثياب، قال: نعم إذا كان الثوب الذي وجد عليه كثيرا بحيث ال يؤثر فيه الجلد

يلزم أن يخفف بال إشكال. وهل يلزم حسه باأللم أو يكفي��ه الج��رح واإلهان��ة الحاص��الن من الجل��د أم��ام الن��اس ب��أن ك��ان اس��تعمل دواء ي��وجب ع��دم حس��ه، احتماالن، أما إذا استعمل وضرب ثم تنبه الحاكم ل��ذلك لم يج��ز ل��ه

اإلعادة لدرء الحدود بالشبهات، وكذلك الكالم في القصاص. وكما احتملنا جواز ما يخف��ف األلم أو نح��وه، ك��ذلك احتملن��ا في كتاب القصاص جواز إع��ادة األذن ال��تي قلعت أو العين ك��ذلك، وق��د دل على ما ذكرناه قطع علي )عليه السالم( أذن ذلك الج��اني، كم��ا

في الوسائل وغيرها. أما الزانية فال تخلع ثيابها وإن كانت بين النساء، وكذلك ال يخل��ع

ثوب الالطي والملوط لعدم الدليل.

: تخلية الحيوان على المحرم14قد ذكرنا ذلك مفصال في كتاب الحج، مما ال داعي إلى تكراره.

قال الصادق )عليه الصالة والسالم( في ص��حيح حفص، في من إن كان مستوي الجناح فليخ��ل عن��ه،أصاب طيرا في الحرم، قال:

وإن كان غير مستوي نتف��ه وأطعم��ه وس��قاه، ف��إذا اس��توى جناح��اه.(2)خلى عنه

وللمسألة فروع مذكورة هناك.

: الخمس15يء ف��﴿قال سبحانه: م��ا غنمتم من ش�� هنأواعلم��وا أن ه خمس�� لل

بيل سول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن الس .(3)﴾وللر والخمس كما ذكرناه في كتاب��ه على المع��ادن والغنيم��ة وأرب��اح

المكاسب وغيرها،

.3 من حد الزنا ح11 الباب 369 ص18( الوسائل: ج?)1.1 من كفارات الصيد ح12 الباب 199 ص9( الوسائل: ج?)2.41 اآلية :( سورة األنفال?)3

Page 112: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وحيث إن المسألة مذكورة مفصال في كت��اب الخمس فال داعي إلى التكرار، وق��د ذكرن��ا هن��اك أن��ه ال يج��وز أخ��ذ الح��اكم الش��رعي الخمس ممن ال يعتقد الخمس من الكافر والعامة، لقاع��دة اإلل��زام

وغيرها، نعم يؤخذ من الكافر الجزية. نعم على الك��افر الخ��راج، وليس علي��ه الزك��اة، ألن��ه ال يعتق��د بالزكاة كما ال يعتقد بالخمس، والجزية والخراج خارجان عن قاع��دة

اإللزام للنص الخاص.

: الخوف من الله تعالى16 اليبعد أن يكون واجبا مقدمة، أما إذا أتى بك��ل الواجب��ات وت��رك كل المحرمات فهل يلزم عليه الخوف زائدا على ذلك فمحل تأم��ل، نعم ما ذكرناه ليس إال مجرد فرض، فإنه ال يمكن ذلك إال ب��الخوف، اللهم إال في ما إذا أسلم وقبل أتيانه بشيء قتل في س��بيل الل��ه أو مات أو جن مثال، كما صار ذل��ك بالنس��بة إلى اليه��ودي ال��ذي أس��لم في زمانه )صلى الله عليه وآله( ثم قاتل بين يديه ح�تى قت�ل ب�دون

أن كان عمل بشيء من أحكام اإلسالم إطالقا. إنم��ا يخش��ى، و(1)خ��افون إن كنتم مؤم��نينأما قوله سبحانه: ، فالظاهر أنه من ب��اب التالزم بين العم��ل(2)الله من عباده العلماء

باألحكام قلبا ولسانا وبين الخوف من الله.

: الخراج17 يجب إعط��اء الخ��راج من األراض��ي المفتوح��ة عن��وة، وتس��مى بالمقاس��مة أيض��ا، باعتب��ار أنه��ا قس��مة بين من عم��ر وبين الح��اكم

النائب عن اإلمام )عليه السالم(. وقدره حسب العدل واإلنصاف بين الطرفين، فربم��ا زاد وربم��ا نقص، والدول��ة اإلس��المية لقل��ة موظفيه��ا حيث تك��ثر الحري��ات فال حاجة إلى موظفين يكبتون الن��اس، ولزه��د الم��وظفين القليلين في الحياة اقتداء بالرسول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( واألئم��ة الط��اهرين )عليهم الس��الم( فال يمل��ؤون األكي��اس من األم��وال وال يس��رفون، والرقابة عليهم شديدة من هذه الجهة، ولكون كل األمور بيد الناس من المدارس والمعاهد والمطارات والقطارات والمصانع والمعامل

والمستشفيات وغيرها، حيث ال ترهق كاهل

.175 اآلية آل عمران:( سورة ?)1.28 اآلية فاطر:( سورة ?)2

Page 113: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الدولة باألموال، وإنما تكون الدول��ة مش��رفة فق��ط إلدارة أم��ور البالد وتقديمها إلى األمام، تكفي هذه الضرائب األربع وهي الخمس والزكاة والجزية والخراج إلدارة شؤونها على ما ذكرن��ا تفص��يله في

كتاب االقتصاد وغيره. وال يخفى أن الحكومات القاجاري��ة والعثم��انيين ك��انوا يخلط��ون بين األحكام اإلسالمية من الماليات وبين غير األحكام اإلسالمية مما اتخ��ذوه من الغ��رب، أم��ا بع��د القاج��ار والعثم��انيين فحكوم��ات بالد اإلس���الم ترك���وا اإلس���الم كال، وأخ���ذوا ب���الغرب ال في الق���وانين االقتصادية فحسب بل في كل القوانين، بينما نشاهد أن فرنسا لم��ا وضعت قوانينها أخ��ذت كث��يرا من كت��اب )ش�رائع اإلس�الم(، كم��ا أن بعض البالد االسكندنافية أخذ الخمس والزكاة حتى بهذين االس��مين عن اإلسالم فضرائبها منحصرة في الخمس والزكاة مع تغي��ير، كم��ا

هو ظاهر لمن راجع أحكامهم.

Page 114: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الدال حرف

: التدبر1��وب أقفاله��﴿قال الله سبحانه: رون القرآن أم على قل ﴾اأفال يتدب

(1). وهل يجب التدبر نفسيا أو غيريا أو األمر إرشادي، احتم��االت، ال يبعد الوج��وب كفاي��ة غيري��ا، إذ بدون��ه ال يس��تقيم فهم اإلس��الم فه��و

كاالجتهاد. والظاهر أن الفرق بين��ه وبين التفك��ر أن الث��اني مالحظ��ة عم��ق الشيء، واألول مالحظة خلفه ألنه مأخوذ من الدبر، وإن كان يطلق

كل واحد منهما على اآلخر كالفقير والمسكين إذا افترقا. أما التعقل الوارد في اآليات أيضا فهو مالحظة ج��وانب الش��يء

مطلقا ال فقط عمقه وخلفه إذا أطلق وحده.وعلى أي حال، فالكل من جهه الوجوب كما ذكرناه.

ثم إن القرآن له ظاهر وب��اطن، ولبطن��ه ب��اطن، ب��ل إن لظه��ره ظاهرا فه��و ظ��اهر وظ��اهر، وب��اطن وب��اطن، وال يفهم الق��رآن ح��ق

الفهم إال من خوطب به منهم )صلوات الله عليهم أجمعين(. أيأفال يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالهاوقوله سبحانه:

عن��دهم إمك��ان الفهم لكنهم ال يت��دبرون، أم ليس لهم إمك��ان الفهم ألن على القلب قفال، وك�أن الم�راد ب�ه الطب��ع حيث إن اإلنس�ان إذا تع��امى عن فهم األحك��ام طب��ع على قلب��ه فيك��ون كأن��ه على القلب

قفل.

: الدخول في السلم2لم كافة و ال﴿قال سبحانه: ��وا ادخل��وا في الس�� ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

يطان بعوا خطوات الش .(2)﴾تت

.24 اآلية :( سورة محمد?)1.208 اآلية :( سورة البقرة?)2

Page 115: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

والظاهر من اآلية أن السلم هو األصل، وه��و ك��ذلك عقال وس��نة وإجماعا، وإنما الحرب حالة ضطرارية شاذة ال يجنح إليه��ا عاق��ل إال للدفاع عن الح��ق ونح��وه، ويجم��ع ذل��ك كال )الجه��اد( ال��ذي يس��مى باالبتدائي وهو ليس بابتدائي حقيقة، وإنما إلنق��اذ الن��اس من ب��راثن المستغلين سواء كانوا من الحكام أو من أصحاب العقيدة المزيف��ة، و)الجهاد( الدفاعي و)جهاد( البغ��اة، على م��ا ذك��ر تفص��يل ذل��ك في

الفقه كتاب الجهاد.

: الدعاء إلى الخير3��أمرون﴿قال الله تعالى: ��ر وي ��دعون إلى الخي ولتكن منكم أمة ي

.(1)﴾بالمعروف وينهون عن المنكر وال يخفى أن الدعاء إلى الخير غير األمر ب��المعروف والنهي عن المنكر إذا ذكر في قبالهما، وإن كان لو ذكر كل واحد منهما مستقال شمل اآلخر، كالظرف والجار والمجرور أو الفقير والمس��كين، ف��إن األمر بالمعروف والنهي عن المنك��ر ربم��ا يكون��ان أخص من ال�دعاء إلى الخ��ير، فال��دعوة إلى بن��اء المس��اجد والم��دارس والحس��ينيات والمكتب��ات وم��ا أش��به من ال��دعوة إلى الخ��ير وليس من األم��ر

بالمعروف بمعناه األخص، وال من النهي عن المنكر. وعلى أي حال فهي أمور ثالثة عرفية، وإن كانت الدقة تقتض��ي أنها أم��ر واح��د ح��تى أن األم��ر ب��المعروف والنهي عن المنك��ر هم��ا ش��يء واح��د لط��رفي أم��ر، ف��إذا أم��ر الن��اس بالص��الة ك��ان أم��را بالمعروف، وإذا نهاهم عن ترك الصالة كان نهيا عن المنكر، وهك��ذا

بالنسبة إلى المحرمات. ثم أن دع��وة الكف��ار إلى اإلس��الم، والمنح��رفين إلى الفض��لية واإليم��ان واجب على ك��ل مس�لم وج��وب كفاي��ة حس�ب التمكن، بال

إشكال وال خالف، واألدلة على ذلك متواترة.

.104 اآلية :( سورة آل عمران?)1

Page 116: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ك بالحكمة والموعظة الحسنة﴿قال سبحانه: ﴾ادع إلى سبيل رب(1).

والمسلمون األولون إنما تقدموا باإلضافة إلى )ص��حة مب��ادئهم( و )بساطتها( و )جمعهم للكلمة(، ألج��ل دع��وتهم جميع��ا الن��اس إلى اإلسالم حتى في البالد الكافرة، كما ذكرنا قسما من ذلك في كتاب

)كيف انتشر اإلسالم( وغيره. وقد ذكرنا في جملة من كتبنا أن اإلسالم ال يع��ود إلى الحي��اة إال ب� )شورى المرجعية( و )تعدد التنظيمات اإلسالمية الحرة( المنتهي��ة إلى الش��ورى الم��ذكورة ال��تي تجم��ع ش��باب المس��لمين من كال الصنفين، و )نشر الوعي الواسع( بين صفوف المسلمين بملي��ارات من الكتب التوعوي��ة، نس��أل الل��ه أن يوف��ق المس��لمين ل��ذلك وه��و

المستعان.أقول: قد ذكرنا في بعض كتبنا أن األمور الالزمة أربعة:

األول: مليار من الكتب باللغات المختلفة ألجل هداية الكفار.الثاني: جعل منظمة عالمية ألجل حمل الكتب إليهم وهدايتهم.

الثالث: ملياران من الكتب ألجل إرجاع المسلمين إلى اإلسالم، خصوصا بالنسبة إلى األحكام ال��تي س��قطت عن��د المس��لمين، مث��ل

)األمة الواحدة( و)األخوة اإلسالمية( و)الحرية اإلسالمية(. الرابع: جع��ل منظم��ة عالمي��ة في البالد اإلس��المية ألج��ل إل��زام

المسلمين بأحكام اإلسالم وتفهيمهم لها. ف��إن تمكن��ا من جع��ل ه��ذه األم��ور األربع��ة كن��ا ق��د أدين��ا بعض

الواجب علينا، نسأل الله أن يوفقنا لذلك وهو المستعان.

: دعاء األدعياء آلبائهم4 وم��ا جع��ل أدعي��اءكم أبن��اءكم ذلكم ق��ولكم﴿ق��ال س��بحانه:

بيل ادع��وهم آلب��ائهم ه��و ه يقول الحق وهو يهدي الس�� بأفواهكم والله ��د الل ط عن ف��إن لم تعلم��وا آب��اءهم ف��إخوانكم في ال��دين،أقس��

ومواليكم

.125 اآلية :( سورة النحل?)1

Page 117: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

��وبكم ��ه ولكن م��ا تعمدت قل وليس عليكم جناح فيم��ا أخط��أتم ب ه غفورا رحيما .(1)﴾وكان الل

وه��ذه اآلي��ة المبارك��ة في قب��ال التب��ني ال��ذي ك��ان س��ائدا في الجاهلية قبل اإلسالم، ويسود العالمين الغ��ربي والش��رقي في ه��ذا الحال، ف��إنهم ك��انوا يتبن��ون بنت��ا أو ول��دا ثم يع��املون مع��ه معامل��ة األوالد في المحرمية واإلرث والنكاح وغير ذلك، وهذا مما نفته اآلي�ة المبارك��ة والرواي��ات المت��واترة واإلجم��اع، ب��ل والعق��ل أيض��ا، وق��د

من انتس��بوردت السنة بتغليظ األمر في��ه، ق��ال )علي��ه الس��الم(: .إلى غير أبيه أو انتمى إلى غير مواليه فعليه لعنة الله

أما بالنسبة إلى النداء، ف��إن علم أب المتب��ني دعي باس��م أبي��ه، مثال علم أن زيدا أبوه عمرو فيقال: ي��ا زي��د بن عم��رو، وإال ف��إن لم يعرف أبوه نودي باسمه أو دعي باسم يا أخ وغيره، ودعوتهم باس��م آبائهم المتبنين لهم حرام كم��ا ه��و ظ��اهر اآلي��ة المبارك��ة، وال داعي إلى حمل األمر على اإلرشاد في المقام، وإال أمكن حم��ل ك��ل أم��ر

عليه. ثم من الغريب أن بعض بالد اإلسالم وهي تدعي اإلس��الم أليض��ا رجعوا إلى عادة التبني، ف��إذا وج��دوا ول��دا في الش�ارع أو م��ا أش��به ذلك اتخذوه ولدا وجعلوه كالولد في جميع الشؤون حتى المحرمي��ة

والزواج وغير ذلك، وهو حرام أصال وفرعا.

: الدعاء إلى سبيل الله سبحانه وتعالى5نة﴿قال سبحانه: ك بالحكمة والموعظ��ة الحس�� ادع إلى سبيل رب

تي هي أحسن .(2)﴾وجادلهم بال وسبل الله كل أمر يأمر به الله بالمعنى األعم، سواء كان أم��را واجبا أو مستحبا أو محرما أو مكروها أو مباحا، فدعوة ال��داعي إلى أن يجعل�وا الن��اس الم��اء مباح��ا أو يحرم��وا م��ا حرم��ه الل�ه س�بحانه

وتعالى من الدعوة إلى سبيل الله تعالى، وكذلك الدعوة إلى

.4 اآلية :( سورة األحزاب?)1.125 اآلية :( سورة النحل?)2

Page 118: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

بناء المساجد والقناطر والمستشفيات وما أشبه، إلى غير ذل��ك مما اشتمل عليه الدين، فإن كل ذلك دعوة إلى سبيل الله س��بحانه

وتعالى.

: دعاء الله سبحانه وتعالى6تجب لكم ﴿ق��ال س��بحانه: كم ادع��وني أس�� ذيننإوق��ال رب ال

م داخرين .(1)﴾يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهن اليخفى أن��ه ال يجب ال��دعاء في نفس��ه على المش��هور، أم��ا أن يكون عدم الدعاء من جهة االستكبار فهو محرم قطعا ومن الكب��ائر

جزما. وحيث إن الدعاء ن��وع من العب��ادة ذك��ر س��بحانه في آخ��ر اآلي��ة

ذين يستكبرون عن عب��ادتي﴿قوله: أم��ا ع��دم دع��اء إب��راهيم﴾، إن ال )علي��ه الس��الم( حين ألقي في الن��ار على م��ا ورد من قول��ه )علي��ه

، ف��ذلك ك��ان في موض��ععلم��ه بح��الي كفى عن مق��اليالسالم(: خاص لعلة مخصوصة، وإال فإن إب��راهيم )علي��ه الس��الم( ك��ان أواه��ا

، ولع��ل(2)كم��ا في الق��رآن الحكيم، أي دع��اء كم��ا ورد في التفس��ير حكمة عدم دعائه في ذلك الحال كان للتركيز على عدم احتياج الله سبحانه إلى اللفظ والدعاء بع��د علم الل��ه س��بحانه ورؤيت��ه لألم��ور، وكان تعليما منه )عليه السالم( للمالئكة الذين أشرفوا على القص��ة

كما في التفاسير. وال يخفى أن الدعاء من األسباب ال أنه كل شيء، ولذا كثيرا م��ا يدعى فال يستجاب، وقد ذكر في الروايات أس��باب اس��تجابة ال��دعاء وع��دم اس��تجابته، نعم ال إش��كال في أن االس��تكبار عن عب��ادة الل��ه

كاالستكبار على الله كالهما من أشد المحرمات.

: دعاء الرسول )صلى الله عليه وآله( بتوقير7 يلزم أن يكون نداؤه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( بتوق��ير واح��ترام، مثل: يا رسول الله، ويا سيد األمة، ويا خاتم النبيين، وما أشبه ذلك، لكن ال يلزم ذلك ابتداء وإنما هو الزم شرطي، نعم يحرم دعاؤه بما

.60 اآلية :غافرسورة ( ?)1.51 ح154 ص2( انظر تفسير العياشي: ج?)2

Page 119: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

يكون بدون احترام وتوقير.كم﴿ق�ال س��بحانه: ��دعاء بعض�� ول بينكم ك س� ��وا دع��اء الر ال تجعل

.(1)﴾بعضا��ه﴿وقال تعالى: بي األمي الذي يجدون ول الن س�� بعون الر ذين يت ال

وراة واإلنجيل يأمرهم بالمعروف وينه��اهم عن مكتوبا عندهم في التع عنهم م عليهم الخب��ائث ويض�� ب��ات ويح��ر ��ر ويح��ل لهم الطي المنكروه ونصروه ذين آمنوا به وعز تي كانت عليهم فال إصرهم واألغالل ال

ور الذي أنزل معه أولئك هم المفلحون بعوا الن .(2)﴾وات وتتمة اآلية تدل على أن من لم يفعل ذل��ك لم يكن مفلح��ا وه��و

دليل الوجوب. وال يخفى أن اآلية دلت على أن مهمة الرسول )صلى الله عليه

وآله( هي ثالثة أشياء:فاألول: األمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

والثاني: تحليل الطيبات وتحريم الخبائث.والثالث: تحرير اإلنسان من اإلصر واألغالل.

وقد ذكرنا الحرية اإلسالمية في الكتب المتع��ددة وال��تي فق��دها المسلمون منذ جاء الغرب إلى بالدهم وملك أمورهم الحكام ال��ذين هم عمالء لهم، وإني أذك��ر قب��ل س��تين س��نة الحري��ات ال��تي ك��انت مت��وفرة للمس��لمين مم��ا ليس له��ا اآلن عين وال أث��ر، وق��د ألغيت الحريات اإلسالمية في الع��راق من��ذ الح��رب العالمي��ة الثاني��ة، حيث

صارت السيطرة الغربية على العراق شديدة جدا. وال ترج��ع إلى المس��لمين الح��ال الط��بيعي اإلس��المية إال بع��د الرجوع إلى هذه األحكام المذكورة في هذه اآلي��ة المبارك��ة، نس��أل

الله التوفيق لما يحب ويرضى.

: دعاء الله سبحانه وتعالى بأسمائه الحسنى8ذين﴿قال سبحانه: نى ف��ادعوه به��ا وذروا ال ماء الحس�� ه األس�� ولل

.(3)﴾يلحدون في أسمائه سيجزون ما كانوا يعملون والحسنى صفة توضيحية، لوضوح أن الله سبحانه وتع��الى ليس

له أسماء على قسمين

.63 اآلية :( سورة النور?)1.157 اآلية :( سورة األعراف?)2.180 اآلية :( سورة األعراف?)3

Page 120: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

حسنى وغ��ير حس��نى، وال��دعاء بنفس��ه وإن لم يكن واجب��ا كم��ا تقدم وإنما هو على نحو الشرط، لكن ال يج��وز دع��وة الل��ه س��بحانه وتعالى باسم غير حسن، مثال يقول اإلنسان: ي��ا ك��ريم، ي��ا رحيم، ي��ا

عفو، يا الله، يا غفور وما أشبه. وال يجوز اإللحاد في أسمائه والميل إلى الباطل بأن يق��ول مثال: يا مضل، وما أشبه ذلك، وإن كان ورد في القرآن الك��ريم واألدعي��ة توصيف الله سبحانه وتعالى بمثل ذلك في غير اسم الفاعل ونحوه،

ه﴿مثال ورد: لل الل وم��ا أش��به ذل��ك، والظ��اهر أن من (1)﴾ومن يض�� اإللحاد أيضا أن يدعي الله سبحانه وتعالى ب�: يا معلم، ويا زارع، ويا

ه﴿قاتل ونحو ذلك، وإن ورد: مكم الل ��ه أم﴿و ، (2)﴾ويعل أ أنتم تزرعونارعون ه قتلهم﴿، و (3)﴾نحن الز .(4)﴾لكن الل

أما توصيفه س��بحانه ب��واجب الوج��ود كم��ا في جمل��ة من الكتب الفلسفية والكالمية وغيرهما فهو لإلشارة إلى واقع األزلي��ة واألبدي��ة

وعدم اإلمكان، ال أنه من باب االسم، ﴿أما قوله سبحانه: مخلص��ين﴿وقول��ه: ، (5)﴾وادعوه خوفا وطمعا

��ه ال��دين ك��انت ال��دعوة فيهم��ا بمع��نى العب��ادة كالص��الة ف��إن (6)﴾ل والص��يام والحج وغيره��ا فال حكم جدي��د فيه��ا، ب��ل هي من قبي��ل:

سول﴿ ه وأطيعوا الر وإن كانت بمع��نى الن��داء ف��األمر، (7)﴾أطيعوا الللالستحباب على ما عرفت.

: الدفاع عن الدين9ه﴿ق��ال س��بحانه: ��إذن الل ��وم التقى الجمع��ان فب وم��ا أص��ابكم ي

ذين وليعلم المؤمنين وليعلم ال

.88 اآلية :( سورة النساء?)1.282 اآلية :( سورة البقرة?)2.64 اآلية :( سورة الواقعة?)3.17 اآلية :( سورة األنفال?)4.56 اآلية :( سورة األعراف?)5.29 اآلية :( سورة األعراف?)6.59 اآلية :( سورة النساء?)7

Page 121: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

��و ه أو ادفعوا ق��الوا ل نافقوا وقيل لهم تعالوا قاتلوا في سبيل اللبعن��اكم هم للكف��ر يومئذ أق��رب منهم لإليم��ان يقول��ون نعلم قتاال الت

ه أعلم بما يكتمون .(1)﴾بأفواههم ما ليس في قلوبهم والل الدفاع عن الدين واجب بكل الوسائل والسبل المش��روعة كم��ا

يجب الدفاع عن المؤمنين أيضا وعن أحكام الله سبحانه وتعالى. من غير فرق بين أن يكون الدفاع بالجهاد على حسب شروطه، أو الدفاع بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة، أو ال��دفاع بس��بب تهيئ��ة األس��باب كم��ا إذا أعطى الم��ال للن��اس التف��وا ح��ول ال��دين

وعملوا بأحكامه فإن ذلك أيضا نوع من الدفاع. وال���دفاع وإن ك���ان ظ���اهره الثانوي���ة، لكن���ه أعم من األولي���ة والثانوية، بأن يعمل شيئا حتى يلتزم بالدين، كما إذا هدى غير الب��الغ وكانت الهداية سببا اللتفافه حول الدين وعمل��ه ب��ه، وذل��ك لوض��وح

وحدة المالك.

: الدفاع عن النفس10هلكة﴿قال سبحانه: .(2)﴾وال تلقوا بأيديكم إلى الت

وفي صحيح ابن سنان، عن الصادق )علي��ه الس��الم( ق��ال: ق��ال من قت��ل دون مظلمت��ه فه��ورسول الله )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(:

.(3)شهيد إلى غيرها من الروايات الدال��ة على أن من قت��ل دون نفس��ه أو ماله أو عرض��ه فه��و ش��هيد، كم��ا أن��ه يجب ال��دفاع عن نفس الغ��ير المحترم وعرضه وماله إذا كان زائدا، أما الدفاع عن الم��ال القلي��ل فال دليل على وجوبه، فإن رأى إنسان أن حيوانا يأكل فاكهة إنس��ان آخر ال يجب المنع عن ذل��ك، وهك��ذا في س��ائر األم��ور غ��ير المهم��ة التي لم يستفد من الشرع وجوب ال��دفاع عن��ه، وق��د فص��لنا البحث

في ذلك في كتاب )الفقه(، كما ألمعنا إليه هنا. من قتل دون نفسه أو ماله أو عرض��هولكن ال يخفى أن قوله:

إنما هو فيما إذا لم فهو شهيد

.�167 166 اآلية :( سورة آل عمران?)1.195 اآلية :( سورة البقرة?)2.8 من جهاد العدو ح46 الباب 92 ص11( الوسائل: ج?)3

Page 122: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

يكن األمر من باب األهم والمهم، بأن لم يكن الدفاع عن الم��ال أو العرض أو النفس أقل أهمية من الشهادة، وإال لم يجز، ف��إذا أراد رجل أن يلوط بالشاب فدافع عن نفسه فقتل ك��ان ش��هيدا، أم��ا إذا

أراد رجل أن يقبل شابا فلم يجز الدفاع إلى حد الشهادة الشاب. وكذلك إذا أراد رجل الزنا بالمرأة حق لها الدفاع إلى الش��هادة،

أما إذا أراد النظر إليها أو ما أشبه ذلك لم يجز الشهادة في قباله.

: دفع المنكر11 الظ��اهر وجوب��ه ك��النهي عن المنك��ر للمالك وغ��يره، ف��إذا رأى اإلنسان مجنونا يجبر المرأة بالزنا معها فح��ال دون ذل��ك ك��ان دفع��ا للمنك��ر ال نهي��ا عن��ه، وك��ذلك إذا رأى حيوان��ا أو طفال يري��د إح��راق السوق ب��أن ك��ان الحي��وان معلم��ا من قب��ل األع��داء ب��ذلك، أو يري��د الحيوان قتل طفل أو ما أشبه، وكذلك إذا رأى خمرا إلنس��ان غ��ائب إذا لم يرقها جاء وشربها وهو ال يق��در على النهي عن��ه عن��د مجيئ��ه،

إلى غير ذلك. وكذلك إذا رأى رجال يريد ال��زواج ب��ذات مح��رم ل��ه فأس��رع في

زواجها بإنسان يجوز الزواج به، فإنه من الدفع عن المنكر. وال يبعد أن يجوز ذلك وإن لم يكن متولي��ا ك��األب والج��د، وك��ان األمر يحتاج إلى التولي في غير ه��ذه الص��ور، لمك��ان األهمي��ة فيم��ا ذكرناه، ومثل ذل�ك ل�و أرادت الزوج�ة الح��ائض أن ال يقربه�ا ال�زوج

.(1)بالجماع معها بإشرابه مرقدا أو ما أشبه ذلك حتى يأخذه النوم

: دفع مال اليتيم إليه بعد رشده12ك��اح ف��إن﴿قال سبحانه: ى إذا بلغوا الن تموابتلوا اليتامى حت آنس��

.(2)﴾منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم

وفي بعض المصاديق البد من إذن الحاكم الشرعي.( ?)1.6 اآلية :( سورة النساء?)2

Page 123: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وحيث قد تقدم الكالم في هذه اآلية المباركة بوجوب دف��ع م��ال كل إنسان إليه أو إلى وليه، يتيما كان أو غير يتيم، فإذا ك��ان رش��يدا بالغا دفعه إليه، وإال دفعه إلى وليه الخاص كاألب، أو العام كالح��اكم الش��رعي، فال حاج��ة إلى التك��رار، وق��د تعرض��نا لتفص��يل ذل��ك في

كتاب الوديعة وغيره. وإذا لم يتمكن من الدفع إلى الولي الشرعي جاز دفعه إلى غير

الولي بحيث يكون محفوظا عنده ألهمية الحفظ حينئذ. وورد في صحيح عيص، عن الصادق )عليه السالم( قال: س��ألته عن اليتيمة متى يدفع إليها مالها��� ق��ال: إذا علمت أنه��ا ال تفس��د وال

.(1)تضيعإلى غيرها من الروايات.

أما البلوغ والرشد، فقد ذكرنا تفصيل الكالم في ذلك في كت��ابالحجر.

والدفع فوري ع��رفي ال بالدق��ة العقلي��ة، ألن��ه ه��و المتب��ادر كم��افصلناه في كتاب الوديعة.

: دفن الشهيد بثيابه13 يجب أن يدفن الشهيد بثيابه، وي��نزع من��ه الف��رو والخف��ان، كم��ا

ذكرنا تفصيل ذلك في )الفقه(. روى زرارة في الص��حيح، عن الب��اقر )علي��ه الس��الم(، قلت ل��ه:

نعم في ثياب��ه بدمائ��ه، والكيف رأيت الشهيد ي��دفن بدمائ��ه، ق��ال: .(2)يحنط وال يغسل ويدفن كما هو

نعم تجب الص��الة علي��ه للنص واإلجم��اع، باإلض��افة إلى إطالق ال ي��رادبدمائهاألدلة، والظاهر أن قوله )علي��ه الص��الة والس��الم(:

بذلك أن دم��اءه أيض��ا ي��دفن، ف��إن ك��ان ال��دم مراق��ا على األرض ال يجب أخ��ذه من األرض ودفن��ه مع��ه، نعم يجب دفن أعض��ائه مع��ه، والظاهر وجوب أن يك��ون ك��ل عض��و في مكان��ه عن��د ال��دفن، ال أن

تكون مبعثرة مثال يوضع رجله عند

.3 من الحج ح1 الباب 142 ص13( الوسائل: ج?)18 من غسل الميت ح14 الباب 700 ص2( الوسائل: ج?)2

Page 124: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

رأسه إذا كانت الرجل مقطوعة، إلى غير ذلك. وإذا كان مع��ه نق�د أو م��ا أش�به وق��د لطخ بدم��ه ال ي�دفن مع�ه، وكذلك مثل خاتمه وما أشبه، النصراف األدلة عن مثل ذلك، كما أنه إذا ك��انت ل��ه أج��زاء اص��طناعية ملحق��ة ب��ه كرج��ل أو ي��د أو عين أو أسنان أو نحو ذلك ال يجب الدفن معه، بل ق��د ال يج��وز إذا ك��ان من

السرف. وال يخفى أني لم أجد في كتب المقاتل أن اإلمام السجاد )عليه الس��الم( ص��لى على أبي��ه وعلى الش��هداء )ص��لوات الل��ه عليهم أجمعين(، لكن عدم الوجدان ال يدل على عدم الوج��ود، كم��ا أن من المحتمل أن اإلمام الحسين )عليه السالم( صلى على الشهداء قبله

حين جلبهم إلى الخيمة أو نحوها.

: دفن الميت المسلم14 ال إشكال في وجوب دفن الميت المسلم على ما ذكرنا تفصيله في بحث األموات، أما دفن غير المسلم فإذا كان عدم الدفن س��ببا ألذية الناس أو ما أش��به ذل��ك وجب، ال ألن ال��دفن واجب ب��ل ل��دفع

الضرر، وإذا لم يكن كذلك لم يجب. وهل يجوز ال��دفن في العم��ارة، كالحائ��ط ونح��وه، وق��د وج��دت جنازات في حيطان الصحن الصغير لإلم��ام الحس��ين )علي��ه الص��الة

والسالم( حينما هدموا الصحن المذكور، احتماالن. والظاهر أن��ه ال يج��وز رش مبي��د على الميت يبي��ده س��ريعا كم��ايفعل ذلك في بالد الغرب وبعض بالد اإلسالم، فإن ذلك من اإلهانة. وهل يجوز تحنيط الميت ووضعه على األرض في زجاج��ة بحيث يراه الن�اس، كم�ا فعل�وا ذل�ك بالفراعن�ة في مص�ر، و )م�او( رئيس الص��ين، أم ال، احتم��االن، وال يبع��د األول م��ع الص��دق، كم��ا ال يبع��د الث��اني بالنس��بة إلى من دين��ه ذل��ك من ب��اب قاع��دة اإلل��زام، أم��ا

بالنسبة إلى المسلم فالمسألة مشكلة، ولم أجد من تعرض لها. ول��و ف��رض أن بعض عب��اد الل��ه الص��الحين من األنبي��اء واألئم��ة

)عليهم الصالة والسالم(

Page 125: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

والعلماء والزهاد نبش قبورهم ولو ألمر حالل، كما نقل موس��ى )عليه الصالة والسالم( يوسف )عليه الصالة والسالم(، أو كم��ا نق��ل في زماننا جسد حذيفة صحابي رسول الله )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه( من قبره، حيث كانت دجلة تجرف ب��ه إذا لم ينق��ل، إلى ق��رب ق��بر سلمان الفارسي )رضوان الله تعالى عليهما(، فهل يج��وز دفن��ه في زجاجة ليراه الناس ويعتبروا به، احتم��االن، وإن ك��ان الفت��وى ب��ذلك

.(1)في غاية االشكال

: دفن من يرجم15 من ي��راد رجم��ه ف��إن ك��ان رجال ي��دفن إلى حقوي��ه، وإن ك��انت امرأة تدفن إلى وسطها، ثم يرجم كما ذكرنا تفصيل ذلك في كت��اب الحدود، لكن هل هو واجب تعب��دي أو من جه��ة أن ال يه��رب أو نح��و ذلك، فيجوز إذا كان شلال مثال عدم دفنه، وكذلك إذا ربط بحائ��ط أو

نحو ذلك، فيه احتماالن، وإن لم أر من تعرض له.

: دفن حمام الحرم16 دلت بعض لرواي��ات على وج��وب دفن حم��ام الح��رم إذا ذبحه��ا المكلف عمدا آثما أو اشتباها، كما إذا أغلق الب��اب علي��ه ب��دون علم منه، أو ذبحه بزعم أن��ه دج��اج يج��وز ذبح��ه، ثم ت��بين أن��ه من حم��ام

الحرم وطيره، والمسألة مذكورة في كتاب الحج مفصال.

: إدناء الجالبيب على النساء17��ك﴿قال الله س��بحانه وتع��الى: بي ق��ل ألزواج��ك وبنات ه��ا الن ي��ا أي

ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جالبيبهن ذلك أدنى أن يع��رفن فال ه غفورا رحيما .(2)﴾يؤذين وكان الل

جس��د الم��رأة ك��انت مس��تورة في الجاهلي��ة ب��المالبس كجس��دالرجل بال إشكال، والرأس

ومع فرض الهتك واإلهانة فال يجوز قطعا.( ?)1.59 اآلية :( سورة األحزاب?)2

Page 126: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

غالبا كانت مكشفة كالرجال، فإن عادة غير المتش��رعين ق��ديما وحديثا التشابه بين الرجل والمرأة في اللباس، وك�ان الرج��ل يلبس القباء والمرأة الجلب��اب وه��و ث��وب واس��ع طوي��ل، فكن يجعلن��ه إلى حول الرقبة، فاألمر بإدناء الجالبيب أدناؤه��ا من ال��رأس ليس��تر به��ا الرأس والشعر، فيكون فوق ال��رأس وه��و إدن��اؤه إلى نفس��ه، ول��ذا

حيث إن )على( للعل��و ح��تى يغم��ر الجلب��اب﴾ عليهن﴿قال س��بحانه: رأسها وشعرها ورقبتها، أما الوجه فقد بقي مكشفا.

ذل��ك﴿بينما اإلماء كن ال يسترن رؤوس��هن، ول��ذا ق��ال س��بحانه: ��ؤذين﴿أي ب��أنهن حرائ��ر، ﴾ أدنى أن يع��رفن كم��ا ك��انت ت��ؤذى﴾ فال ي

اإلماء، فإنهم كانوا يمازحون اإلم��اء، كم��ا هي ع��ادة المبت��ذلين حيثيحتشمون النساء الصالحات ويلعبون بغيرهن.

ويؤيد عدم إرادة ستر الوجه صحيح عبد ال��رحمن، ق��ال: س��ألت أبا إبراهيم )عليه السالم( عن الجارية التي لم تدرك متى ينبغي له��ا أن تغطي رأسها ممن ليس بينها وبينه محرم، ومتى يجب عليه��ا أن

ال تغطي رأس��ها ح��تى تح��رم عليه��اتقن��ع رأس��ها للص��الة، ق��ال: .(1)الصالة

يؤخذوفي صحيح البزنطي، عن الرضا )عليه الصالة والسالم(: الغالم بالصالة وهو ابن سبع س��نين، وال تغطي الم��رأة من��ه ش��عرها

.(2)حتى يحتلم ال تغطيوفي ص��حيحه اآلخ��ر عن��ه )علي��ه الص��الة والس��الم(:

.(3)المرأة رأسها من الغالم حتى يبلغ الغالم وق��د ذكرن��ا مس��ألة الحج��اب في كت��اب النك��اح مفص��ال، وإدن��اء الجالبيب واجب مقدمي يقصد من��ه ع��دم النظ�ر من الرج��ال إليهن، فلو كان الرجل أعمى أو غير مبصر لشد عيني��ه أو نح��و ذل��ك، أو لم

يكن رجل أصال، أو كانوا في الليل المظلم لم يجب الستر.

.2 من مقدمات النكاح ح126 الباب 169 ص14( الوسائل: ج?)1.3 من مقدمات النكاح ح126 الباب 169 ص14( الوسائل: ج?)2.1 من مقدمات النكاح ح126 الباب 169 ص14( الوسائل: ج?)3

Page 127: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

والظاهر عدم تعدي الحكم إلى شاب جميل يوجب اإلث��ارة، أم��ا ما كان يفعله بعض أوالد األئمة )عليهم الس�الم( من النق�اب ك�ذلك،

فال داللة فيه على الوجوب.

Page 128: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الذال حرف

: ذبح الحيوان الموطوء1 إذا وطأ شخص حيوانا وجب عليه ذبحه إن كان مما يؤكل لحم��ه

ال مثل الدابة. ففي صحيح يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سنان، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(، وعن ص��باح الح��ذاء، عن الك��اظم )علي��ه

السالم(، وعن الحسين بن خالد، عن الرضا )عليه السالم(: إن ك��انت البهيم��ةفي الرج��ل ي��أتي البهيم��ة، فق��الوا جميع��ا:

إلى أن قال:للفاعل ذبحت، وإذا ماتت أحرقت بالنار ولم ينتفع بها ال ذنب له��ا، ولكن رس��ول الل��هفقلت: وم��ا ذنب البهيم��ة، فق��ال:

)صلى الله عليه وآله( فعل هذا وأمر به لكي ال يتجرأ الناس بالبهائم.(1)وينقطع النسل

وقد ذكرنا هذا الحديث في مبحث سابق، كم��ا ذكرن��ا الكالم فيذلك مفصال في مبحث الحدود.

وه��ل الحكم ك��ذلك فيم��ا إذا فع��ل الك��افر أو المخ��الف ال��ذي ال يعتقد بهذا الحكم، بأن يبقى الحيوان حالال لنا، احتماالن، من قاع��دة اإللزام، ومن استظهار وضعية الحكم، لكن ال يبع��د األول، فال يح��رم الحيوان الموطوء لهم حتى لنا ويج��وز أكل�ه بع��د التذكي��ة الش�رعية، كما أنهم إذا أسلموا أو استبصروا يحل لهم لحديث الجب، ولم��ا دل

على عدم إعادة المستبصر إال

.1 من نكاح البهائم ح1 الباب 570 ص18( الوسائل: ج?)1

Page 129: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الزكاة مما يشتمل مالكه المقام. وقد ذكرنا بعض الكالم في ذلك فيما أس��لم الك��افر أو استبص��ر المخالف وتحتهما أخت رضاعي لهما بما كانا ال يحرمانها في حالهما السابق، فإن مقتضى الجب ونح��وه ��� في غ��ير ض��روري االس��تثناء، كما إذا كان المجوسي متزوجا أخته ��� البق��اء على الحال��ة الس��ابقة، ه��ذا مقتض��ى الص��ناعة، أم��ا االحتي��اط فس��بيله واض��ح، وإن ك��انت

المسألة بعد بحاجة إلى التأمل والتتبع.

: ذبح الهدي على واجده2 إذا وجد اإلنسان الهدي الذي كان للحج، فربما يجب عليه ذبح��ه

على تفصيل ذكرناه في كتاب الحج. وإذاففي صحيح ابن مسلم، عن أحدهما )عليهما السالم( قال:

وج��د الرج��ل ه��ديا ض��اال فليعرف��ه ي��وم النح��ر والث��اني والث��الث، ثم.(1)يذبحها عن صاحبها عشية الثالث

إن كان نحرهوفي صحيح منصور، عن الصادق )عليه السالم(: بمنى فقد أجزأ عن صاحبه الذي ضل عنه، وإن كان نح��ره في غ��ير

.(2)منى لم يجز عن صاحبه وهكذا حال ما إذا وجد اإلنسان حيوانا منذورا ليذبح في العتب��ات

المقدسة أو نحوها، فإنه إذا يئس عن صاحبه ذبحه عنه.

.1 من الذبح ح28 الباب 127 ص10( الوسائل: ج?)1.2 من الذبح ح28 الباب 127 ص10( الوسائل: ج?)2

Page 130: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: ذكر الله تعالى3﴿قال سبحانه: ه ذكرا كثيرا ذين آمنوا اذكروا الل ها ال .(1)﴾يا أي

والظاهر أنه أعم من الواجب والمستحب، ف��ذكر الل��ه في نح��و الص��الة والحج وم��ا أش��به واجب، أم��ا ذك��ره بالتس��بيح والتحمي��د والتهليل والتكبير والمدح والثن��اء ونح��و ذل��ك مس��تحب، وق��د يك��ون مستحبا بصورة خاصة كتسبيح فاطمة الزهراء )صلوات الله عليه��ا(

وغيره. كم��ا أن ال��ذكر القل��بي من��ه واجب كعق��د القلب على توحي��ده وصفاته، ومنه مستحب فيما ه��و بمع��نى االلتف��ات إلي��ه دائم��ا، ق��ال

,(2)﴾اذكروني أذكركم﴿سبحانه: وال��ذكر في الص��الة واجب في مك��ان وجوب��ه ك��ذكر الرك��وع والسجود والتسبيحات األربع في الركعتين األخيرتين وما أش��به، أم��ا ذكر الله عند الغضب فهو مستحب كما دل على ذل��ك ال��دليل، حيث ال دليل على وجوبه إال إذا ك��ان مقدم��ة لع��دم المعص��ية فه��و واجب

ر ﴿مق��دمي وكف��ائي على غيرهم��ا، ق��ال س��بحانه: ن نفعتإف��ذك.(3)﴾الذكرى

ر بالقرآن من يخاف وعيد﴿وقال سبحانه: ، ويراد ب��ه أن��ه(4)﴾فذك ، وإال فالتذكر بالقرآن واجب لمن يخافهدى للمتقينالمفيد، مثل

ولمن ال يخاف، فإن التبليغ بالقرآن واجب حتى بالنس��بة إلى الكف��اركما فعل رسول الله )صلى الله عليه وآله(.

: التذكير على النبي )صلى الله عليه وآله(4 الظ��اهر وج��وب الت��ذكير على الن��بي واإلم��ام )عليهم��ا الس��الم(

والعالم، بل كل أحد، حيث إن تبليغ اإلسالم

.41 اآلية :( سورة األحزاب?)1.152 اآلية :( سورة البقرة?)2.9 اآلية :( سورة األعلى?)3.45 اآلية :( سورة ق?)4

Page 131: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

بأص��وله وفروع��ه واجب عي��ني على الن��بي واإلم��ام )عليهم��االسالم، وكفائي على غيرهما.

وهو على ما ذكرناه سابقا، ألن ميزان الكفائي أن يكون ذا تأثير ولو كان باجتماع مائة في تذكير شخص واح��د ب��التراكم عن��ده، ول��و

من باب االحتمال العقالئي. وال ف��رق بين أن يك��ون التع��دد من إنس��ان واح��د أو من أف��راد

متعددين.

Page 132: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الراء حرف

: التربص على المطلقات1صن بأنفسهن ثالثة قروء وال يحل﴿قال سبحانه: قات يترب والمطل

ه في أرحامهن لهن أن نإ يكتمن ما خلق الل ��وم ه والي كن يؤمن بالل.(1)﴾اآلخر

وي��دل على الحكم في الجمل��ة باإلض��افة إلى الكت��اب، رواي��ات متواترة، واإلجماع المقطوع به والمتواتر في كالمهم، والخ��روج عن

العدة إنما يكون بالدخول في الحيض الثالث، وبذلك تتم القروء. فقد روى زرارة في الص��حيح، عن الب��اقر )علي��ه الس��الم(، قلت ل��ه: أص��لحك الل��ه رج��ل يطل��ق امرأت��ه على طه��ر من غ��ير جم��اع

إذا دخلت في الحيض الثالث��ة فق��د انقض��تبشهادة عدلين، فق��ال: ، قلت له: أصلحك الله إن أهل العراق ي��روونعدتها وحلت لألزواج

عن علي )ص��لوات الل��ه علي��ه( أن��ه ق��ال: ه��و أح��ق برجعته��ا م��ا لم.(2)كذبواتغتسل من الحيضة الثالثة، فقال:

وال يخفى أنه إذا كان بعض العام��ة يعتق��دون بخالف م��ا يتعق��ده اإلمامية أخذ بقولهم بق��انون اإلل��زام، وك��ذلك بالنس��بة إلى الك��افرة

، فإن�ه ال ف�رق في ق��انون اإلل�زام بين المس�لمة(3)المجاز لنا عقدهاالمخالفة وبين الكافرة الجائزة نكاحها.

وحيث ق��د ذكرن��ا الكالم في ذل��ك مفص��ال في كت��اب الطالق الداعي إلى تكراره.

.228( سورة البقرة اآلية ?)1.5 ح219 ص1( تفسير البرهان: ج?)2وهي الكتابية المسيحية واليهودية والمجوسية، دون غيرها.( ?)3

Page 133: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: التربص على المتوفى عنها زوجها2ن﴿ق��ال س��بحانه: ص�� ��ذرون أزواج��ا يترب ذين يتوفون منكم وي وال

.(1)﴾بأنفسهن أربعة أشهر و عشرا وال يخفى أن األشهر إذا كانت هاللي��ة في ب��دايتها فهي المعي��ار، أما إذا كانت الوفاة في أثناء الشهر فاالعتبار باألي��ام أو بق��در أربع��ة

أشهر وعشر، الظاهر كفاية القدر وإن كان األحتياط باأليام.ذكرنا تفصيل الكالم في ذلك في باب العدة.

: التربص على المفقود عنها زوجها3 في صحيحة بريد بن معاوية، ق��ال: س��ألت أب��ا عب��د الل��ه )علي��ه

م��ا س��كتت عن��هالسالم( عن المفقود كي��ف تص��نع امرأت��ه، فق��ال: وصبرت فخل عنها، وإن رفعت أمرها إلى الوالي أجلها أربع س��نين، ثم يكتب إلى الصقع الذي فقد فيه فليسأل عنه، فإن خبر عنه بحياة صبرت، وإن لم يخبر عنه بحياة حتى تمضي األرب��ع س��نين دع��ا ولي الزوج المفقود، فقيل له: هل للمفقود مال، فإن كان للمفقود م��ال أنفق عليه�ا ح�تى يعلم حيات�ه من موت��ه، وإن لم يكن ل�ه م�ال قي��ل للولي أنفق عليها، فإن فعل فال س�بيل له�ا إلى أن ت�تزوج م��ا أنف�ق عليها، وإن أبى أن ينفق عليها أجبره الوالي على أن يطلق تطليق��ة في استقبال الع��دة وهي ط��اهر فيص��ير طالق ال��ولي طالق ال��زوج، فإن جاء زوجها قبل أن تنقضي عدتها من يوم طلقها الولي فبدا ل��ه أن يراجعه��ا فهي امرأت��ه وهي عن��ده على تطليق��تين، وإن انقض��تالعدة قبل أن يجيء ويراجع فقد حلت لألزواج وال سبيل لألول عليها

(2). وقد ذكرنا تفصيل الكالم في ذلك وأن للوالي الحق في تطليقها حتى قبل أربع سنوات إذا كان بقاؤها عسرا أو حرجا أو ضررا عليها أو ما أشبه ذل��ك في كت��اب الطالق، وهك��ذا ح��ال من س��جن زوجه��ا

سجنا طويال وال تتمكن من االتصال به، إلى سائر فروع المسألة.

.234( سورة البقرة اآلية ?)1.1 من أقسام الطالق ح23 الباب 389 ص15( الوسائل: ج?)2

Page 134: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ويأتي هنا الكالم في المخالفة والكافرة إذا ك��ان أحك��امهن على طبق مذهبهن غير موافق ألحكامنا، فإن قانون اإلل�زام ه�و المل��زم، ألن هذا القانون استثناء عن القوانين األولية كما ذكرنا تفصيل ذل��ك

في بعض كتب الفقه.

: المرابطة4بروا وص��ابروا ورابط��وا﴿ق��ال س��بحانه: ��وا اص�� ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

كم تفلحون ه لعل قوا الل .(1)﴾وات والمرابطة عبارة عن البقاء في الثغ��ور م��دة للنظ��ر إلى تح��رك األعداء، فإن بالد اإلسالم كله��ا بل�د واح��د، وأطرافه��ا بينه��ا وبين بالد الكفر الثغور، والمرابطة مستحبة وأحيان��ا تك��ون واجب��ة على س��بيل

الكفاية، وقد ألمعنا إلى ذلك في كتاب الجهاد. ولكن إذا كانت البالد اإلسالمية متفرقة كما في الحال الحاض��ر، وكان بعضها لها ثغور في بالد الكفر يك��ون الحكم ك��ذلك أيض��ا. لكن ال حكم للبالد المتفرق��ة حس��ب السياس��ات المجزئ��ة، وال ف��رق بين

المرابط بين أن يكون من ذلك البلد أو من سائر بالد اإلسالم.

: تربيه األوالد5 يجب على الوالدين تربية األوالد بم��ا يري��د الش��ارع منهم ألنهم��ا

﴿وليان لهم، وقد قال الق��رآن الحكيم: كم و أهليكم ن��ارا ﴾ق��وا أنفس�� ، فالالزم تربيتهم ح��تى الي��ؤذوا الن��اس واليفعل��وا المن��اكير كالزن��ا(2)

واللواط والسحق وما أشبه، وقد عقد الوسائل والمستدرك بابا في هذا الشأن فيه روايات متعددة، وألمعنا إلى ذل��ك في كت��اب النك��اح

بالمناسبة. من غير ف��رق بين األب واألم، ف��إن األم أيض��ا ولي في الجمل�ة،

وأولو األرحام بعضهم أولى ببعض في كت��اب اللهوقد قال سبحانه: (3)كما أن��ه ال ف��رق في األوالد بين ال��ذكور واإلن��اث، ب��ل يمكن أن ،

يقال إن األبوين شامالن للجد والجدة األبي واألمي، وإن ك��ان لألبيالوالية على بعض التقادير.

: الترتيل6﴿ق��ال س��بحانه: ��ل إال قليال ي مل قم الل ه��ا المز إلى قول��هي��ا أي

ل القرآن سبحانه: ورت.200 اآلية :( سورة آل عمران?)1.6 اآلية :( سورة التحريم?)2.6، وسورة األحزاب: اآلية 75سورة األنفال: اآلية ( ?)3

Page 135: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)﴾ترتيال بين��ه بيان��ا والوفي الحديث عن علي )علي��ه الص��الة والس�الم(:

تهذه هذ الشعر وال تنثره نثر الرمل، ولكن افزعوا قلوبكم القاس��ية،.(2)وال يكن هم أحدكم آخر السورة

واليخفى أن الترتي��ل في الص��الة بمع��نى تب��يين الح��روف على التوالي بحيث يصدق قراءة الق��رآن حس��ب المنص��رف عن��ه واجب، أم��ا في غ��ير الص��الة فليس الحكم إلزامي��ا، ب��ل ه��و محم��ول على

الندب.

: رجاء الوقار لله7 ما لكم﴿قال سبحانه حكاية عن نوح )عليه السالم( قال لقومه:

ه وق��ارا وحيث ك��ان االس��تفهام إنكاري��ا دل على، (3)﴾ال ترج��ون لل وجوب التوقير لله سبحانه وتعالى، أي تعظيمه ح��ق عظمت��ه بجعل��ه في مك��ان الربوبي��ة، وخل��ع األن��داد عن��ه، على م��ا ثبت في العقائ��د

الحقة. وحينئذ يكون التوقير قلبيا ولسانيا وعملي��ا، حس��ب م��ا دل علي��ه

الدليل في كل من الثالثة. ومن الواضح أن من ذلك ما هو واجب، ومن�ه م�ا ه�و مس�تحب، فالالزم إتيان الواجب منه كما يستحب إتيان المستحب من��ه، وذل��ك ألن اللفظ قد يكون بصدد بيان كليهما على نحو الجامع، وليس ذلك من اس���تعمال المش���ترك في أك���ثر من مع���نى على م���ا ذك���ره

األصوليون. واألمر أعم من اإليجاب والسلب، بأن يأتي بموجب الوقار إيحابا

ويترك ما هو ضد الوقار سلبا.

: إرجاع البصر8حمن من تف�اوت ف�ارجع﴿ق�ال س�بحانه: �رى في خل�ق ال�ر م�ا ت

تين ينقلب إليك البصر، البصر هل ترى من فطور ثم ارجع البصر كر.(4)﴾خاسئا وهو حسير

.�4 1 اآلية :( سورة المزمل?)1.1 ح397 ص4( تفسير البرهان: ج?)2.13 اآلية :( سورة نوح?)3.�4 3 اآلية :( سورة الملك?)4

Page 136: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

والظ��اهر أن األم��ر إرش��ادي ليمتلئ اإلنس��ان من عظم��ة الل��ه سبحانه وتعالى، وإال فالمعتقد بالله س��بحانه وتع�الى حس�ب م��ا بين في القواعد الحقة ال يجب عليه أن ينظر إلى السماء أو إلى الك��ون

وأن يداق فيهما. ي��راد ب��ه ك��رةيرجع البصر ك��رتينوال يخفى أن قوله سبحانه:

بعد كرة، ال الع��دد الخ��اص، ويرج��ع البص��ر من ب��اب المص��داق، وإال ف��يرجع القلب أيض��ا من مص��اديق ذل��ك إم��ا بش��مول اللف��ظ ل��ه أو

شمول المالك.

: الرجوع من البيوت9��ؤذن﴿قال سبحانه: ى ي ��دخلوها حت فإن لم تجدوا فيها أح��دا فال ت

.(1)﴾ قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكمنإلكم و من الواضح أن دخول بيت الغير بدون إذنه محرم، وكذلك البيت الذي هو موقوف ب��دون إذن المت��ولي، وال خصوص��ية لق��ول المال��ك ارجعوا، فإن عدم إذنه ك��اف لحرم��ة التص��رف في��ه ب��دخول أو غ��ير دخ��ول، وإنم��ا س��يق الكالم مس��اق المتع��ارف، حيث إذا لم ي��رض صاحب ال�بيت ق�ال لمن يري�د ال�دخول ارج�ع، وال خصوص�ية لل�بيت

وإنما البيت من باب المثال الغالب. وإذا خالف اللفظ القصد، فهل االعتبار باللفظ أو القصد، ال يبعد أن يكون بالقصد، ألن األعم��ال بالني��ات، وق��د ق��الوا: الم��أخوذ حي��اء كالمأخوذ غصبا، وإنم��ا اللف��ظ دلي��ل فيم��ا ال دلي��ل س��واه، وإذا ك��ان

البيت مشتركا احتاج األمر إلى رضى جميعهم.

: الرجم10 لم ي��ذكر حكم ال��رجم في الق��رآن الحكيم وإنم��ا دل على ذل��ك

النص واإلجماع. وقضىففي صحيح محمد بن قيس، عن الباقر )عليه السالم(:

.(2)أمير المؤمنين )عليه السالم( للمحصن الرجم وفي ص���حيحة محم���د بن مس���لم وزرارة، عن الب���اقر )علي���ه

في المحصن والمحصنة جلد السالم(:

.28 اآلية :( سورة النور?)1.2 من حد الزنا ح1 الباب 347 ص18( الوسائل: ج?)2

Page 137: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)جلد مائة ثم الرجم وفي األح��اديث: إن الن��بي )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( أم��ر ب��رجم

.(2)ماعزإلى غير ذلك مما ذكرنا تفصيله في كتاب الحدود.

: رد تراب المسجد وحصاه11 رد ت��راب المس��جد وحص��اه إذا ك��ان من ج��زء الوق��ف ولم يكن قمامة واجب، من جهة أنه ال يجوز التصرف في الوقف بغير الجه��ة

، ومنالوقوف على حسب م��ا وقفه��ا أهلهاالموقوفة، فإنه خالف ذلك يتبين أنه ال خصوصية للمسجد، بل كل موقوفة كذلك.

وقد روى زيد الشحام، قال: قلت ألبي عبد الله )عليه الس��الم(: فرده��ا أو اطرحه��ا فيأخرج من المسجد وفي ثوبي حصاة، ق��ال:

.(3)مسجد وكأن الثاني من باب االرتكاز وع��دم الخصوص��ية، أو في ص��ورة عدم تمكنه من المسجد المخرج حصاه من��ه، ف��إن االرتك��از وج��وب صرفه في مسجد مماثل على ما ذكروه في كتاب الوقف من اتب��اع االرتك���از إن لم يمكن نفس الكيفي���ة الموقوف���ة عليه���ا، وتفص���يل

المسألة في باب المساجد. لكن الرد لل��تراب والحص��اة فيم��ا إذا لم يكن من النفاي��ات، وإال

كان إخراج ذلك من المسجد مستحبا فهو نوع من التنظيف.

: رد المتنازع فيه إلى الشارع12سول﴿قال سبحانه: ه والر فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الل

ه واليوم اآلخرنإ .(4)﴾ كنتم تؤمنون بالل

.8 من حد الزنا ح1 الباب 347 ص18الوسائل: ج (?)1.1 من حد الزنا ح15 الباب 376 ص18( الوسائل: ج?)2.3 من أحكام المساجد ح26 الباب 506 ص3( الوسائل: ج?)3.59 اآلية :( سورة النساء?)4

Page 138: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

والم��راد بالش��يء الحكم، وك��ذلك الموض��وع ذو الحكم فيم��ا إذا اختلف في الم��راد من��ه، ك��التي تس��مى بالموض��وعات المس��تنبطة، وذكر الله من باب أنه المش��رع، وذك��ر الرس��ول )ص��لى الل��ه علي��ه وآله( من باب أنه المرشد إلى حكم الله س��بحانه وتع��الى، ووج��وب الرد إلى الله والرسول ليس حكما مس��تقال في قب��ال اتب��اع أحك��ام

الله سبحانه وتعالى، بل هو من مصاديقه. والفقهاء خلفاء الرسول، ولذا يجب في عصر الغيبة ال��رد إليهم، نعم يشترط في ذلك أن يكونوا عدوال، ألن��ه ال اعتب��ار بغ��ير الع��ادل،

، بع��د قول��هوذل��ك بعض فقه��اء الش��يعةوقد قال )علي��ه الس��الم(: من كان من الفقهاء ص��ائنا لنفس��ه، حافظ��ا لدين��ه،)عليه السالم(:

.مخالفا لهواه، مطيعا ألمر مواله، فللعوام أن يقلدوه والقضاء والفتوى واإلمامة كلها بحاجة إلى العدال��ة، فق��د ذكرن��ا في بعض مب��احث )الفق��ه( وج��ه ق��ولهم )عليهم الس��الم( باألربع��ة

المذكورة، اثنان سلبي واثنان إيجابي.

: رد طير مكة إليها13 روى علي بن جعفر في الصحيح، عن أخيه موسى )عليه الصالة والسالم(، قال: سألته عن رجل خرج بط��ير من مك��ة ح��تى ورد ب��ه

.(1)يرده إلى مكة فإن مات تصدق بثمنهالكوفة كيف يصنع، قال: أقول: ه��ذا م��ع اإلمك��ان، أم��ا ب��دون إمك��ان ال��رد فه��ل يتص��دق بنفسه أو بثمنه، احتماالن، وإن كان ال يبعد األول، ألن الشيء أقرب إلى نفسه من غيره، ب��ل ه��ذا التعب��ير من ض��يق المج��ال، وتفص��يل

الكالم في كتاب الحج. وقوله: )بطير( يش��مل الحم��ام والعص��فور وغيرهم��ا على س��عة

في مصاديق كل من اللفظين. وال يبع��د أن يك��ون التص��دق أعم من إعطائ��ه للهاش��مي وغ��ير الهاشمي، أما ما ورد من منع اإلعطاء للهاش��مي بالنس��بة إلى ك��ون

المعطي غير هاشمي فذلك خاص بالزكاة المفروضة

.1 من كفارات الصيد ح14 الباب 204 ص9( الوسائل: ج?)1

Page 139: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

على ما حقق في محله.

: رد الغيبة14 دل على وجوب رد الغيبة جملة من األخبار، وفسره الشيخ ب��أن )المراد االنتصار للغائب بما يناسب تلك الغيبة، فإن كان عيبا دنيوي��ا انتصر له بأن العيب ليس إال ما عاب الل��ه من المعاص��ي، وإن ك��ان عيبا دينيا وجهه بالمحامل التي تخرجه عن المعص��ية، ف��إن لم يقب��ل التوجي��ه انتص��ر ل��ه ب��أن الم��ؤمن ق��د يبتلى بالمعص��ية فينبغي أن

يستغفر له(، انتهى. وفي وجوب ذلك تأمل، وإن كان االحتياط يقتضيه، وال يبعد فهم المالك بالنسبة إلى التهمة ونحوها، ف��يرد اإلنس��ان التهم��ة الموجه��ة إلى أخيه الم��ؤمن وذل��ك للمالك، فإن��ه يش��مل ك��ل ن��وع من النقص والعيب بأقسامه الكثيرة، وقد عدها بعض الفقه��اء ح��تى أنهاه��ا إلى

مائتين.

: رد جواب الكتاب15 المشهور على عدم وجوبه وأنه مستحب، لقول الص��ادق )علي��ه

رد جواب الكت��ابالصالة والسالم( في صحيحة عبد الله بن سنان: .(1)واجب كوجوب رد السالم، والبادي بالسالم أولى بالله ورسوله

بض��ميمة المرتك��ز في أذه��ان المتش��رعة من ع��دم الوج��وب، وكفى به دليال لص��رف النص عن ظ��اهره، ب��ل ل��و ك��ان رد الج��واب واجبا لصار لعم��وم االبتالء ب��ه من الض��روريات، فيك��ف يختفي ذل��ك

على المشهور من المتدينين فال يحملونه إال على االستحباب. وقد ورد لفظ الوجوب في كثير من الروايات على المستحبات،

، فإن معن��اه اللغ��وي(2)كوجوب زيارة الحسين )عليه السالم( وغيره الثب��وت، والثب��وت كم��ا يك��ون ب��الواجب الم��انع من النقيض يك��ون

بالمستحب غير المانع منه. ثم ال يبعد كون األمر غير خاص بالكتاب في أزمنتن��ا، فيعم مث��ل

رد الالسلكي والتلفون

.1 من العشرة ح13 الباب 437 ص8( الوسائل: ج?)1.10 ح1 الباب 98( البحار: ج?)2

Page 140: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وما أشبه ذلك، لوجود المناط في الجميع.

: رمى الجمار16 من الواجب في الحج رمي الجم��ار على التفص��يل الم��ذكور في كتاب الحج، والظاهر أنه إذا رفعوا الجمرة طوال، أو ضخموها حصل الرمي من الطبقة العليا، وبرمي المتسع منه��ا، وك��ذلك إذا جعلوه��ا نازال في سرداب للص��دق عرف��ا، وق��د ألمعن��ا إلي��ه في كت��اب )لكي

يستوعب الحج عشرة ماليين(. ويأتي مثل��ه في الط��واف والص��الة خل��ف مق��ام إب��راهيم )علي��ه السالم( والسعي، وفي عرفات والمشعر ومنى وغيرها، فهو كما إذا قيل اذهب إلى دار زيد، فذهب إلى داره وقد توسعت أو ارتفعت أو

صنع لها سرداب أو ما أشبه ذلك. وبالنسبة إلى منى وعرفات والمشعر كما إذا بنوا أحدها طبقات

عاليات أو سراديب أو نحو ذلك.واحتمال الخصوصية ألنه المتلقى من اشرع احتمال بدائي.

: رد مال المؤمن17 المن المحرم حفظ مال المؤمن عند اإلنسان إال برضاه، فإن��ه

.(1)يحل مال امرئ إال بطيب نفسه��ون﴿ق��ال س��بحانه: ��أكلوا أم��والكم بينكم بالباط��ل إال أن تك ال ت

.(2)﴾تجارة عن تراض منكم وقال الب��اقر )علي��ه الص��الة والس�الم( في ص�حيح الح�ذاء: ق��ال

رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه(: من اقتط��ع م��ال م��ؤمن غص��با بغير حقه لم يزل الله معرضا عن��ه ماقت��ا ألعمال��ه ال��تي يعمله��ا من البر والخير ال يثبته��ا في حس�ناته ح�تى ي��رد الم��ال ال�ذي أخ�ذه إلى

.(3)صاحبه الى غيرها من الروايات، بل ذلك من الضروريات، وقد دل عليه

األدلة األربعة.

.98 ح222 ص1. والغوالي: ج4 من الغصب ح1 الباب 309 ص17( الوسائل: ج?)1.29 اآلية :( سورة النساء?)2.8 من الغصب ح1 الباب 146 ص3( المستدرك: ج?)3

Page 141: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وال خصوصية للمؤمن، وإنما الم�ؤمن من ب�اب المث�ال، ب�ل ك�ل محترم المال حكمه كذلك، س��واء ك��ان ذمي��ا أو محاي��دا أو معاه��دا، نعم مال الحربي مباح، وقد ذكرنا في كتاب الوديعة أن الح��ربي ل��و

أودع عند اإلنسان ماال هل يجب رده أم ال. نعم إذا كان لإلنسان حق في ماله وصار مص��داقا للتق��اص ج��از

عدم الرد، ألن التقاص حاكم.

: رزق الوالدة على الزوج18��المعروف﴿قال سبحانه: وتهن ب ﴾وعلى المولود له رزقهن وكس��

، وقد ذكرنا تفصيل ذلك في الرضاع من كتاب النكاح.(1) والمراد به األعم من المسكن وذلك للمالك، كما ال يبعد ش��مول

ذلك للدواء المتعارف.

: رزق السفهاء19ه لكم﴿قال سبحانه: تي جع��ل الل فهاء أم��والكم ال ��وا الس�� وال تؤت

.(2)﴾قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قوال معروفا فإنه ال يجوز تسليم السفيه مال��ه، ب��ل يبقى عن��د ال��ولي، ويجب أن يرزقه من ذلك المال حسب الموازين المق��ررة في الع��رف من المأكل والمشرب والمسكن والتزويج إذا كان محتاجا إليه، إلى غير

ذلك. ويراد بالزواج األعم من الزوجة للرج��ل، والزوج��ل للم��رأة، ب��ل والدواء حتى غير المتعارف، ألن الم��ال مال��ه ف��الالزم إدارت��ه بمال��ه زواج��ا ووالدة ودواء وغ��ير ذل��ك من ش��ؤونه، ب��ل ال يبع��د تس��فيرهم باألسفار المتعارف��ة كس�فر الزي��ارة والحج والت��نزه وم��ا أش�به ذل�ك

بالقدر المتعارف.

: رزق أولى القربى من اإلرث20مة أول��وا الق��ربى واليت��امى﴿ق��ال س��بحانه: ر القس�� وإذا حض��

والمساكين فارزقوهم منه

.233 اآلية :( سورة البقرة?)1.5 اآلية :( سورة النساء?)2

Page 142: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)﴾وقولوا لهم قوال معروفا المشهور بين الفقهاء استحباب ذلك، ولعل�ه ي�دل علي�ه الس�ياق أيضا كما قاله بعض، وك��ذلك ح��ال رزق اليت��امى والمس��اكين ال��ذين يحضرون قسمة اإلرث، والظاهر عدم جواز رزقهم من مال الصغار ونحوهم، بل من مال الكبار، إذ ال ي��دل دلي��ل على رزقهم من أص��ل الترك��ة بحيث ي��وجب خلال في م��ال الص��غير ونح��وه، كم��ا أن الثلث

المعين لشأن غير شأن الرزق ال يؤخذ منه لذلك.والظاهر أن قوله: في قبال أن يط��ردوا ويس��بوا،قوال معروفا

وإال فقول المعروف ليس بواجب، بل وال مس��تحب فتأم��ل، كم��ا لمأشاهده في ما ذكره الفقهاء.

: إرسال الصيد على المحرم21 يجب إرسال الصيد على المحرم لزوال ملكه عن��ه، وي��دل علي��ه

روايات متعددة أشرنا إليها في كتاب الحج. والظاهر أنه ال يجب اإلرسال فيما إذا ك��ان الص��يد خط��را، ف��إن

المنصرف من الصيد الصيد المتعارف كالغزال واأليل ونحو ذلك.

: إرشاد الذي أضله22 اذا أضل إنسان إنسانا كان من جزء توبته إرجاع الذي ضل على المض��ل، وق��د دلت بعض الرواي��ات على ع��دم قب��ول توبت��ه إن لم

يرشده إلى الطريق. لكن ال يبعد أن يكون ذل��ك حيث يتمكن، أم��ا حيث ال يتمكن فال،

ه ال يغف��ر أن﴿ب��ل عم��وم قب��ول التوب��ة حيث ق��ال س��بحانه: إن الل وغ��يره دال على أن (2)﴾يشرك به و يغف��ر م��ا دون ذل��ك لمن يش��اء

ذلك مع اإلمكان. وال فرق في من ضله بين أن ضله عن األص��ول أو عن الف��روع،

كاأللوهية أو التوحيد

.8 اآلية :( سورة النساء?)1.48 اآلية :( سورة النساء?)2

Page 143: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

أو مطلق الرسالة أو الرسالة الخاصة أو المع��اد، أو عن أحك��ام الل��ه كم��ا ل��ه أض��له ب��ترك الص��الة أو الص��وم، وهك��ذا بالنس��بة إلى

األخالق الواجبة والمحرمة.

: إرشاد الناس إلى األحكام23 الظاهر أن اإلرشاد غير األمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ب��ل هو عبارة عن بيان اإلحكام الشرعية للجاهلين، كما يفعل��ه الخطب��اء

والوعاظ في كافة األزمنة، ومن الواضح أن وجوبه كفائي توصلي.��ل فرق��ة منهم طائف��ة ليتفقه��وا﴿قال سبحانه: فلو ال نف��ر من ك

هم يحذرون .(1)﴾في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعل وحيث إن الغالب أن اإلرشاد ال يكون إال بالتح��ذير من ن��ار جهنم ونحو ذلك من العقوب��ات الدنيوي��ة واألخروي��ة يل��زم ذل��ك، فال يكفي

بيان األحكام مجردا عن التحذير والترغيب المؤديين إلى الحذر. لوضوح أن الخوف هو الذي يسوق اإلنسان إلى الطاعة ويبع��ده عن المعص��ية، وله��ذا نش��اهد أن اس��تحباب ص��الة اللي��ل لم يس��بب مجيء غالب الناس بها، بينما وجوب صالة الظهر سبب إتيان الناس بها، وهكذا في غير ذل��ك من المس��تحبات والمكروه��ات والواجب��ات

والمحرمات.

: رد المظالم24 دل على ذلك األدلة العامة والخاصة، كما ذكرنا ذل��ك في كت��اب

اللقطة. ويؤيد ذلك ما نقل عن رسول الله )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( من أنه قبل موته قال: من له علي مظلمة فليأخذها، فقام إليه ش��خص وقال: إني أطلب منك أربعة دراهم، فقال رسول الل��ه )ص��لى الل��ه عليه وآل��ه( ألح��د أص��حابه أن يعطيه��ا إي��اه، فق��ام اآلخ��ر وق��ال: إن عصاك ضرب بطني، فاستعد رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه( أن

يقتص منه. لكن الظاهر أن سوادة القائل بذلك كان كاذبا، والرسول )صلى الله عليه وآله( لم يرد أن يرده حتى يقال إنه طلب مظلمت��ه ولكن��ه رده، لوضوح أن الرسول )صلى الله علي��ه وآل��ه( لم يكن عام��دا وال

ساهيا، أما عامدا فواضح، وأما ساهيا فألن

.122( سورة التوبة اآلية ?)1

Page 144: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الرس��ول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( م��برؤ عن الس��هو الغفل��ة.(1)والنسيان وما أشبه ذلك، وقد ذكرنا تفصيله في كتاب السيرة

: إرضاع األوالد على األم25عن أوالدهن ح��ولين ك��املين لمن﴿قال سبحانه: والوالدات يرض��

ضاعة وقد ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب النكاح.، (2)﴾أراد أن يتم الر كم��ا ذكرن��ا أن إرض��اع )الل��بئ( على وزن )عنب( ليس ب��واجب،

وإن ذكر وجوبه جمع من الفقهاء. وق��د احتملن��ا في كت��اب النك��اح وج��وب اإلرض��اع على اإلم في صورة فقدان األب وعدم المال للول��د وع��دم وج��ود مت��برع ونح��وه، ألن كال من الوال���دين واألوالد يجب عليهم نفق���ة اآلخ���ر م���ع جم���ع

الشرائط، والرضاع من جملة النفقة. والحكم كذلك في ولد الشبهة، أما في ولد الزنا ففيه احتماالن، كما ذكرناه في جملة من مباحث )الفقه(، لكن ال يبعد الوجوب، ألن حكم ول��د الزن��ا حكم ول��د الحالل في ك��ل جه��ة باس��تثناء األحك��ام المستثناة، كاإلرث والقضاء والمرجعية وإمامة الجماع��ة وم��ا أش��به

ذلك، وهذا الحكم لم يستثن في الشريعة. ومنه يتبين الحال لو كان الولد من أحد الجانبين زن��ا ومن اآلخ��ر حالال ولو بالجبر وحالة النوم أو ما أشبه ذلك، وق��د بحثن��ا في كت��اب

النكاح كون األجرة على األب.

: الرضا بالحلف26 يجب على اإلنس��ان أن��ه إذا حل��ف ل��ه وه��و ال يعلم الك��ذب أن يرضى بالحلف، نعم إذا علم بأن الحلف مكذوب ال يلزم الرضا، ألنه ال يقف أمام العلم شيء، اللهم إال في المال الذي ورد أنه إذا حلف بالله ذهب بالمال، قال الصادق )عليه الصالة والس��الم( في ص��حيح

من حلف بالله فليصدق ومن لم يصدق فليس من الله فيالخزاز: شيء، ومن حلف له بالله فليرض ومن لم يرض

، لإلمام المؤلف.2انظر كتاب )وألول مرة في تاريخ العالم( ج( ?)1.233 اآلية :( سورة البقرة?)2

Page 145: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)فليس من الله ومثل هذه الرواية غيرها مما ذكرناها في كت��اب القض��اء وكت��اب

األيمان. وإذا كان المراد بالروايات أن اإلنسان يرضى بالحج��ة الش��رعية فيما ال يعلم ب��الخالف، فليس ذل��ك مخصوص��ا ب��اليمين وإنم��ا يك��ون اليمين من باب المثال، فيكون كذلك البينة وقول الثق��ة، حيث ق��ال

األش��ياء كله��ا على ذل��ك ح��تى تس��تبين أو)عليه الصالة والس��الم(: ، إلى غير ذلك من الحجج.تقوم به البينة

وال يخفى أن الحلف خ��اص بالل��ه س��بحانه، أم��ا الحل��ف باألنبي��اء واألئم���ة )عليهم الس���الم( والق���رآن الك���ريم والكعب���ة المش���رفة والمشاهد المعظمة فليست حلفا بمعنى وجوب العمل به، وإن كان

لعم��رك إنهم لفياالح��ترام يقتض��ي العم��ل، وفي الق��رآن الحكيم: .(2)سكرتهم يعمهون

: الرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى27 كما في بعض األدعية(3)ورد في الروايات مكررا الرضا بالقضاء

وغيره��ا، وه��ل ذل��ك على س��بيل الوج��وب أو من األم��ور األخالقي��ة،احتماالن.

لكن العالم��ة الحلي )رحم��ه الل��ه( ق��ال: اجتمعت العص��ابة علىوجوب الرضا بقضاء الله تعالى.

وتفص���يل البحث في الكتب الكالمي���ة، وإن ك���ان الظ���اهر أن القضاء إن كان المراد ب��ه حكم��ه س��بحانه أو تق��ديره لألش��ياء، ألن��ه يطلق كل واح�د منهم�ا على اآلخ��ر إذا افترق��ا كالمس�كين والفق��ير، كان الرضا به رضا بفعله سبحانه وهو من لوازم اإليم��ان، ف��إن الل��ه قدر الكون كما يقدر المهندس العمارة قب��ل بنائه��ا ثم حكم بالعم��ل طبق المصلحة وه��و عب��ارة عن قض��ائه س��بحانه، أم��ا م��ا يوج��د في بعض الرواي��ات من تق��ديم القض��اء على الق��در فليس معن��اه أن

القضاء مقدم على القدر خارجا، وإنما ذلك من باب اللف والنشر.

.3 من اإليمان ح6 الباب 125 ص16( الوسائل: ج?)1.72 الحجر: اآلية ( سورة?)2.4 مما يكتسب به ح4 الباب 60 ص12( الوسائل: ج?)3

Page 146: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وكما يجب الرضا بقضاء الله سبحانه وتعالى، كذلك يجب الرضا ال محيص عن ي��وم خ��طبقدره سبحانه، وقد ق��ال )علي��ه الس��الم(:

.بالقلمإلى غيره من الروايات الدالة على هذا الشأن.

: الركوع28��دوا﴿ق��ال س��بحانه: جدوا واعب ��وا اركع��وا واس�� ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

كم .(1)﴾رباكعين﴿وقال سبحانه: .(2)﴾اركعوا مع الر

والظاهر أن الوجوب ليس استقالليا، بل لم أجد من أفتى بذلك، وإنما هو ضمني في ضمن الص��لوات الواجب��ة، حال��ه ح��ال الس��جود

وسائر أجزاء الصالة. نعم ال إشكال في استحباب الركوع مستقال، والسجود مس��تقال، وقد كان أصحاب رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه( يعمل��ون ذل��ك، كما روي بالنسبة إلى أويس أنه كان مع أصحابه يسجدون ليل��ة بع��د قول بعضهم لبعض: إنه��ا ليل��ة الس��جود، وك��ذلك بالنس��بة إلى ق��ول

بعضهم لبعض: إنها ليلة الركوع. وال يبعد استحباب القنوت مستقال أيض��ا ب��أن يرف��ع يدي��ه وي��دعو

الله سبحانه وتعالى.

: رمى اإلمام والبينة )في الرجم(29 إذا وجب ال��رجم في مث��ل ال��زاني المحص��ن ونح��وه فق��د ق��ال جماعة بوجوب رجم البينة ابتداء ثم اإلمام ثم الن��اس، لكن الظ��اهر

عدم وجوب ذلك، وتفصيل الكالم في كتاب الحدود. وقد ورد: أن الرسول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( لم��ا أم��ر ب��رجم

.(3)ماعز لم يحضر هو وعلى كل حال، فإذا قيل ب��الوجوب ك��ان الح��اكم الش��رعي في عصر الغيبة قائما مقام اإلمام، ألن��ه نائب��ه فل��ه أحكام��ه إال م��ا خ��رج

بالدليل وليس المقام مما خرج. وال يخفى أنه لو قيل بوجوب حض��ور اإلم��ام )علي��ه الس��الم( لم

يجب إذا كان في بلد آخر إذ الدليل

.77 اآلية :( سورة الحج?)1.43 اآلية :( سورة البقرة?)2.1 من حد الزنا ح15 الباب 376 ص18( الوسائل: ج?)3

Page 147: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

منصرف عنه، وكذلك إذا أجرى األحكام غير الفقيه، كما ذكرن��اه في كتاب القضاء، فإنه ال يجب على الفقيه الذي في البلد أن يحضر سائر البالد، خصوص��ا إذا ك��انت بعي��دة، ف��الحكم يحم��ل على الق��در

المتيقن.

Page 148: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الزاء حرف

: الزكاة1 وج��وب الزك��اة من الض��روريات اإلس��المية، ودل علي��ه الكت��اب 

والسنة واإلجماع، بل العقل في الجملة. وفي بعض االحاديث بناء اإلسالم على جملة أمور منه��ا الزك��اة،

دم��ان في اإلس��الم حاللوفي بعض الروايات قال )عليه الس��الم(: من الله عز وجل ال يقض��ي فيه��ا أح��د ح��تى يبعث الل��ه قائمن��ا أه��ل

الزاني المحصن يرجمه، ومانع الزكاة يض��رب، إلى أن قال: البيت ، ولعله بموازين فاعل المنكر، ومسائلها مذكورة في كت��اب(1)عنقه

الزكاة. وق��د أش��رنا إلى أن بعض البالد الغربي��ة أخ��ذوا بق��انون الخمس والزكاة في بالدهم، ألنه من الواضح أن من مقومات الدولة الم��ال، والم��ال في الش��ريعة اإلس��المية عب��ارة عن الزك��اة والخمس، أم��ا الجزية فال وجود لها مع عدم الكافر، وأما الخ��راج فال وج��ود ل��ه م��ع عدم األراضي المفتوحة عنوة، وق��د ق��ال بعض غ��ير المس��لمين: إن مقوم الحكومة: أقيموا الصالة، وآتوا الزكاة، فالصالة جم��ع الرج��ال

والزكاة تمويلهم.

: زكاة الفطرة2 زكاة الفطرة واجبة أيضا كالزكاة المالي، ودل على ذلك الكتاب المفسر ب��ذلك والس�نة واإلجم�اع، ب�ل ربم�ا قي�ل ب��أن علي��ه إجم�اع

المسلمين إال من شذ من العامة.قال الصادق

.5 باب منع الزكاة ح503 ص3( الكافي: ج?)1

Page 149: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ن��زلت الزك��اة وليس)عليه الصالة والسالم( في صحيح هشام: .(1)للناس أموال وإنما كانت الفطرة

وال يخفى أن مصارف الدولة في القانون اإلسالمي قليلة، حيث إن الدولة ليس لها هذه الكثرة من الموظفين، كما أشرنا إلى ذل��ك في جملة من كتبنا، وعليه فزكاة الفطرة على قلتها في نظ��ر بعض

الناس هي كثيرة في النظرة اإلسالمية بجهازه البسيط.

: زيارة الرسول األعظم )صلى الله عليه وآله(3 تقدم وجوب زيارته )صلى الله عليه وآله( في المدين��ة المن��ورة ب��الوجوب الكف��ائي، وأن��ه إذا لم ي��زره الن��اس وجب على ال��والي

جبرهم وإعطاء النفقة لهم من بيت المال. والمراد زيارته )صلى الله عليه وآله( في المواسم المتعارفة، ال زيارت��ه ط��ول الس��نة، ب��أن يجب على الح��اكم اإلس��المي أن يمأل

المدينة بالزوار طول السنة، فإن اللفظ منصرف إلى ذلك.

: زيارة الحسين )عليه السالم(4 لقد دلت جملة من الروايات على وجوب زيارة الحس��ين )علي��ه

، لكن الض��رورة الش��رعية(2)السالم( على المستطيع كوج��وب الحج على العدم، فالمراد بالوجوب الثبوت، لكن اليبعد الوجوب الكف��ائي

كزيارة الرسول )صلى الله عليه وآله( على ما تقدم الكالم فيه. والظاهر من الزيارة هو حضور الزائر عند المزور، أم��ا التس��ليم وقراءة الزيارات الماثورة والصالة واألدعية بل والغسل ومث��ل ذل��ك فال لزوم فيها، وإنما هي من المستحب في المستحب، أما الكفائي��ة

فيها فال تجب قطعا لعدم الدليل على أكثر من ذلك. وال يخفى أن زي��ارة بقي��ة المعص��ومين )ص��لوات الل��ه عليهم أجمعين( حالها حال زيارة الحسين )علي��ه الس��الم( م��ع تفاوته��ا في شدة االستحباب وعدم شدته، وما في بعض الروايات من أن زي��ارة الرضا )عليه السالم( آكد، محم��ول على بعض م��راتب الفض��ل كم��ا ذكره العلماء، ال أن زيارة الرض��ا )علي��ه الس��الم( أفض��ل من زي��ارة

الحسين )عليه السالم( مطلقا على كل حال.

.1 من زكاة الفطرة ح1 الباب 220 ص6( الوسائل: ج?)1(.ليه السالم في فضل زيارة سيد الشهداء )ع1 الباب 98( البحار: ج?)2

Page 150: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

السين حرف

: السؤال عن اهل الذكر1��وحي إليهم﴿ق��ال س��بحانه: ��ك إال رج��اال ن لنا من قبل وم��ا أرس����كنإفسئلوا أهل الذكر ��ر وأنزلن��ا إلي ب نات والز كنتم ال تعلمون بالبي

.(1)﴾الذكر�وحي إليهم ف﴿وقال تعالى: �ك إال رج�اال ن لنا قبل ئلوااوما أرس� س�

.(2)﴾ كنتم ال تعلموننإأهل الذكر والسؤال من أهل الذكر من باب المقدمة ألجل إراءة الطري��ق، وهو وإن كان من جه��ة التنزي��ل ي��راد ب��ه الس��ؤال من أه��ل الكت��اب ونحوهم، إال أن مالكه وعمومه ش��امل لس��ؤال ك��ل جاه��ل عن ك��ل

عالم.لناأساو﴿ولعل قول��ه س��بحانه: ��ك من رس�� لنا من قبل ل من أرس��

حمن آلهة يعبدون أيضا من هذا القبي��ل، حيث (3)﴾أجعلنا من دون الر إنه ال يلزم حض��ور الرس��ل، ب��ل الم��راد س��ؤال أممهم أو االس��تطاع

عنهم من كتبهم أو ما أشبه ذلك على سبيل التوسع. أول باألئم��ةفاس��ألوا أه��ل ال��ذكروال يخفى أن قول��ه تع��الى:

الط��اهرين )عليهم الس��الم( ألنهم أه��ل ذك��ر حقيق��ة، كم��ا أن اآلي��ة فس��رت بليل��ةواس��أل من أرس��لنا من قبل��ك من رس��لناالمباركة

المع��راج وس��ؤال الرس��ول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( عن األنبي��اء السابقين )عليهم السالم( الذين اجتمعوا بالرسول )صلى الله علي��ه وآل��ه(، كم��ا ال يخفى م��ا ذكرن��اه لمن راج��ع البره��ان ونح��وه من

التفاسير.

.43 اآلية :( سورة النحل?)1.7 اآلية :( سورة األنبياء?)2.45 اآلية :( سورة الزخرف?)3

Page 151: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: السعى2 من الواجب��ات في ب��اب الحج الس��عي، وك��ذا في ب��اب العم��رة،

على التفصيل المذكور في كتاب الحج. وق��د ذكرن��ا في بعض كتبن��ا الفقهي��ة وغيره��ا ص��حة الس��عي من الطابق الثاني المب��ني ف��وق المس��عى، ب��ل هك��ذا ل��و ب��نيت طواب��ق عديدة، كما يصح السعي من الطابق التحن��اني إذا ب��ني ط��ابق تحت

األرض، وقد أشرنا إلى دليل ذلك في مسألة رمي الجمار. وال يخفى أن األم��ر غ��ير خ��اص بالمس��عى، ب��ل ك�ذلك المط��اف

يك��ون من(1)ووعرفات ومنى والمشعر، فإن كل م��ترفع أو منخفضذلك، وقد ذكرنا هذا تفصيال في كتاب )ليحج خمسون مليون(.

: سؤال الحل عن مالك المزني بها3 في رواية: قلت ألبي عبد الله )عليه السالم(: رجل مسلم فج��ر

يأتي��ه ويخ��بره ويس��أله أن يجعل��ه فيبحارية أخية فما توبته، ق��ال: يلقى، قلت: فإن لم يجعل�ه من ذل�ك في ح�ل، ق�ال: حل وال يعود

.(2)الله عز وجل زانيا خائنا لكن الظاهر أن لقاءه الله سبحانه وتعالى زانيا خائنا إنما يك��ون إذا لم يتب، وإال فإن الله سبحانه وتعالى يقبل التوب��ة عن عب��اده إذا كانت توبة نصوحا، كما أنه إذا لم يرض منه لم يكن عليه إال إعطاؤه المهر، وقد تقدم في الزنا بزوجة الن��اس أن الالزم االس��تحالل على قول جمع من الفقهاء، لكن ذلك في ما إذا لم يترتب علي��ه مفس�دة أخرى كما هو الغالب، وإال يقدم األهم منهما من ب��اب مس��ألة األهم

والمهم. ومنه يعلم الحال فيما إذا كانت الجاري��ة الم��رأة، إذ ال ف��رق في

الملك بين الرجل والمرأة. كما أن من��ه يعلم أن�ه ل�و الط بغالم رج��ل أو ام��رأة ك�ان الحكم كذلك، نعم ال مهر هنا، كم��ا يظه��ر من س��كوت المش��هور عن مث��ل

ذلك في اللواط إذا وقع بجبر، فإنهم لم يذكروا

المرتفع أي الطبقات العلوية، والمنخفض أي الطبقات السفلية تحت األرض.( ?)1.1 من حد الزنا ح46 الباب 414 ص18( الوسائل: ج?)2

Page 152: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

إعطاء شيء للولد المفعول به، وإن كنا احتملن��ا ذل��ك في بعضمباحث )الفقه( احتماال.

وكذلك ك�ل ح��ق إلنس�ان على إنس�ان، ف��الالزم على من الح��ق عليه أن يرضي من له الحق، س��واء بالم��ال أو بالهب��ة أو بم��ا أش��به

ذلك.

: تسبيح الله سبحانه وتعالى4﴿ق��ال س��بحانه: ��را كث��يرا ه ذك ��روا الل ��وا اذك ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

حوه بكرة وأصيال .(1)﴾وسب إن كان الم��راد ب��ذلك التس��بيح في الرك��وع ونح��وه فه��و واجب،

وإن كان المراد األعم من ذلك فهو بين واجب ومستحب. واألفضل أن يلتزم اإلنسان بتسبيح الل��ه س��بحانه بك��رة وأص��يال،

فإن ذكر الله حسن مطلقا، خصوصا في األوقات المذكورة.

: المسابقة للمغفرة5ها﴿ق��ال س��بحانه: ة عرض�� كم وجن س��ابقوا إلى مغف��رة من رب

ذين آمنوا بالله ورسله ماء واألرض أعدت لل .(2)﴾كعرض السيها فاستبقوا الخيرات﴿وفي آية أخرى: .(3)﴾ولكل وجهة هو مول��وكم﴿وقال سبحانه: ه لجعلكم أمة واحدة ولكن ليبل ولو شاء الل

.(4)﴾فيما آتاكم فاستبقوا الخيراتها﴿وفي آية أخرى: ة عرض�� كم وجن وس��ارعوا إلى مغف��رة من رب.(5)﴾السماوات واألرض

والظاهر أن آية المسارعة للوجوب، حيث إن تحص��يل الغف��ران واجب فوري، وتحصيله إنما يكون باإلتيان بسبب الغفران، من إتيان الواجب��ات وت��رك المحرم��ات واالس��تغفار عن المعاص��ي وإعط��اء

الكفارات وحقوق الناس وغير ذلك. أما المس��ابقة ف��الالزم أن يحم��ل على االس��تحباب ألن��ه ال يل��زم

التسابق إلى الواجب أو ترك الحرام أو

.�42 41 اآلية :( سورة األحزاب?)1.21 اآلية :( سورة الحديد?)2.148 اآلية :( سورة البقرة?)3.48 اآلية :( سورة المائدة?)4.133 اآلية :( سورة آل عمران?)5

Page 153: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ما أش��به ذل��ك، اللهم إال أن ي��راد ب��ه الس��بقة أيض��ا في الم��وردالواجب.

وعلى أي ح��ال، ف��المراد إم��ا الوج��وب في م��ورده أو األعم،فالوجوب في ضمنه أيضا.

وق��د ذكرن��ا في بعض كتبن��ا أن الغ��الب في مث��ل ه��ذه اآلي��ات والروايات أن تحمل على الكلي فيشمل الواجب والمستحب، وه��ذا هو المفهوم عرفا، أما استعمال اللفظ في معنيين فليس مم��ا نحن

فيه.

: ستر العورة6 قد تقدم الكالم في ذلك في حفظ العورة في هذا الكت��اب كم��ا

ذكرنا تفصيله في )الفقه( شرح العروة. وال يخفى أن الستر يحصل بالم��اء والظالم وال��تراب وم��ا أش��به ذلك، كما أن ستر العورة غير واجب بالنسبة إلى األعمى، وإن ك��ان أحيانا يستحب التستر منه، لما ورد من قولها )عليه��ا الس��الم(: إنه��ا

تراه. كم��ا ال يخفى أن الس��تر ال يجب أن يك��ون بالمتع��ارف كالثي��اب

ونحوه، بل إذا كان بسبب الطين وما أشبه ذلك كان سترا.

: السجود7ها﴿ورد في آيات متعددة األمر بالسجود، مثل قوله سبحانه: يا أي

كم ��ر لعل ��وا الخي كم وافعل ��دوا رب جدوا واعب ��وا اركع��وا واس�� ذين آمن ال.(1)﴾تفلحون

وحيث إن الفالح واجب تحص��يله، فالظ��اهر أن األم��ر بالس��جود واجب، لكن حيث ال يجب الس���جود وح���ده إال في التالوة والس���هو والس��جود في ض��من الص��الة وم��ا أش��به فالب��د أن يك��ون الم��راد

بالسجود ذلك. عليهم الق���رآن الءوإذا ق���رئ﴿وهك���ذا في قول���ه س���بحانه:

أي ال يعبدون الله عبادة فيها سجدة، وإال يلزم أن يحم��ل﴾ يسجدون على االستحباب أو على المعنى اللغوي أي الخضوع، ولع�ل المع�نى

اللغوي أقرب إلى سياق اآلية، حيث قال سبحانه:

.77 اآلية :( سورة الحج?)1

Page 154: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

جدون﴿ ��ون وإذا ق��رئ عليهم الق��رآن ال يس�� ��ل، فما لهم ال يؤمن ببون ذين كفروا يكذ ه أعلم بما يوعون ال والل رهم بع��ذاب أليم فبش إال

ذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجر غير ممنون .(1)﴾ال أق��ول: أي غ��ير مقط��وع، ألن أج��ر اآلخ��رة مس��تمر، كم��ا ق��ال

.(2)خالدين فيهاسبحانه مكررا: فليسوإذا قرئ عليهم الق��رآن ال يس�جدونأما قوله سبحانه:

المراد أنه إذا قرئ القرآن وجب على اإلنسان الس��جود المتع��ارف، بل المراد أنهم ال يخضعون لله سبحانه، حيث إنهم ال يؤمنون بالل��ه، وحتى إذا قرئ عليهم القرآن وبين لهم إعجازه مما يدل على صدق

الرسول )صلى الله عليه وآله(.

: سجدة التالوة8 تجب سجدة التالوة ل��ورود الرواي��ات الدال��ة على ذل��ك بالنس��بة إلى الع��زائم األرب��ع، كم��ا ذكرن��ا تفص��يله في كت��اب الص��الة مبحث

السجدة. إذاقال الصادق )عليه السالم( في صحيح عبد الل��ه بن س��نان:

قرأت شيئا من العزائم ال��تي يس��جد فيه��ا فال تك��بر قب��ل س��جودك، ولكن تكبر حين ترفع رأس��ك، والع��زائم أرب��ع: حم الس��جدة وتنزي��ل

.(3)والنجم وأقرأ باسم ربك وفي صحيح ابن سنان، قال: سألت أبا عبد الله )علي��ه الس��الم(

عن رجل سمع السجدة تق��رأ، ق��ال: ال يس��جد إال أن يك��ون منص��تا لقراءته متسمعا له��ا، أو يص��لي بص��الته، فأم��ا أن يك��ون يص��لي في

.(4)ناحية وأنت تصلي في ناحية أخرى فال تسجد لما سمعتوتفصيل الكالم في ذلك في )الفقه(.

وال يخفى أن في الق���رآن س���جدات واجب���ة أرب���ع، وس���جدات مستحبة كما ذكر في الفقه، والسجدة المستحبة تت��أتى بأي��ة كيفي��ة كانت، والكالم في أن السجدة الواجبة مع االستماع أو مطلقا ح��تى

مع السماع مذكور في الفقه بما النحتاج إلى تفصيله هنا.

.25 � 20 اآلية :( سورة االنشقاق?)1 ، النساء:13، النساء: 198، آل عمران: 136، آل عمران: 15سورة آل عمران: (� ?)2

،89، التوب��ة: 72، التوب��ة: 22، التوب��ة: 119، المائ��دة 85، المائ��دة: 122، النساء: 57 ، الفرق��ان:76، ط��ه: 108، الكهف: 29، النحل: 23، إبراهيم: 108، هود: 100التوبة:

،22، المجادل��ة: 12، الحدي��د: 5، الفتح: 14، األحق��اف: 9، لقم��ان: 58، العنكبوت: 76.8، البينة: 11، الطالق: 9التغابن:

.1 من القراءة ح42 الباب 880 ص4( الوسائل: ج?)3.1 من القراءة ح43 الباب 882 ص4( الوسائل: ج?)4

Page 155: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: سجدة السهو9 ال خالف بين الفقه��اء في وج��وب س��جدتي الس��هو في الجمل��ة، وإنم��ا الخالف في بعض الخصوص��يات المرتبط��ة ب��ذلك مم��ا ذكرن��ا

تفصيله في كتاب )الفقه( بحث الخلل. وفي صحيح األعرج، قال الص��ادق )علي��ه الص��الة والس��الم( في

.(1)وسجد سجدتين لمكان الكالمحديث: وإن تكلموفي ص��حيح ابن أبي يعف��ور، عن��ه )علي��ه الس��الم(:

.(2)فليسجد سجدتي السهو وقد اش��تهر بين المت��أخرين وج��وب الس��جدتين للس��الم والكالم والسجدة المنسية والش��ك بين األرب��ع والخمس والركع��ة المنس��ية، وقد ورد في بعض الروايات: لكل زيادة ونقيصة، وقد ذكرنا تفصيلها

في كتاب الصالة في )الفقه(.

: تسريح الزوجة10��وا إذا نكحتم المؤمن��ات ثم﴿ق��ال س��بحانه: ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

��دونها قتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعت طل حوهن سراحا جميال عوهن وسر .(3)﴾فمت

والظاهر أن ذكر المؤمنة من باب المث��ال الغ��الب، وإال ف��الالزم على الزوج المعاشرة بالمعروف أو التسريح بإحسان حتى بالنس��بة إلى الكافرة، بدون أذية وتهم��ة وبهت وس��ب وغ��ير ذل��ك، كم��ا ق��ال

والظ��اهر أن��ه ال، (4)﴾فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان﴿سبحانه: حكم جدي��د في المس��ألة وإنم��ا ذل��ك إش��ارة إلى األحك��ام األخ��ر

المعروفة في هذه المسألة. والم��راد ب��المعروف المع��روف ش��رعا، ومن المع��روف ش��رعا المعروف عرف��ا في الجمل��ة، كم��ا أن التس��ريح باإلحس��ان ال��واجب عب��ارة عن إعطائه��ا حقوقه��ا، فإن��ه إحس��ان إليه��ا، والمنص��رف من اإلمساك بالمعروف أو تس��ريح باإلحس��ان في الدائم��ة، أم��ا المتع��ة

فليست هذه

.6 باب من تكلم في الصالة ح357 ص3( الكافي: ج?)1.2 من الخلل ح11 الباب 323 ص5( الوسائل: ج?)2.49 اآلية :( سورة األحزاب?)3.229 اآلية :( سورة البقرة?)4

Page 156: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

اآلية شاملة لها إال بالمالك، فإن اإلنسان إذا حف��ظ الم��رأة يجب أن يمس��كها بمع��روف، وإذا س��رحت بهب��ة أو م��ا أش��به يس��رحها

بإحسان.

: مساعدة الحاكم11 ، ووجوبه على الكفاية،(1)تجب مساعدة الناس للحاكم اإلسالمي

وإنما تجب مساعدته ألنه بدونها ال يتمكن من إقامة اإلس��الم ونش��ر األحك��ام وهم��ا من أوجب الواجب��ات، فمس��اعدته واجب مق��دمي ال ذاتي، وال يلزم أن تكون المساعدة مجانا، بل مثلها مث��ل الص��ناعات التي يؤخذ عليه�ا األج��ر كم�ا ق�رر في كت�اب المكاس�ب، ب�ل ظ�اهر الجواهر عدم الخالف في أصل المسألة، فإن��ه ق��ال: )ال إش��كال وال خالف في وجوب مساعدة الناس لهم( أي للفقهاء )على ذلك، نح��و مساعدتهم لإلمام عليه السالم، ضرورة كونه من السياسات الدينية التي ال يق��وم الواح��د به��ا، ومن ال��بر والتق��وى ال��ذين أم��ر بالتع��اون

إلى آخره.(2)عليهما( وإن كان بعض ما ذك��ر ل��ه من ال��دليل في��ه ض��عف، لوض��وح أن المساعدة على البر والتقوى ليس واجب��ا على إطالق��ه، إال أن يق��ال إن المساعدة على البر والتقوى تشمل ال��واجب والمس��تحب، ففي كل مورد يجب تكون واجبة، وفي كل مورد يستحب تكون مستحبة، وذلك كما ذكرنا سابقا أن أمثال هذه اآليات مما استعمل في الكلي

وله مصاديق. ومن��ه يع��رف أن الم��راد بالح��اكم اإلس��المي أعم من الح��اكم األصلي أو نائبه أو نائب نائبه، مثل الفقيه في زمن الغيبة ونوابه في البالد المختلفة، فقد جرت العادة على أن الفقيه يجعل لنفسه نواب��ا في سائر البالد، وقد قرأت في بعض الكتب أن عليا )عليه الس��الم( كان له ألف وال في البالد المختلفة، كما كان له ألف قاض في تلك

البالد، فلكل وال قاض.

: السعى إلى ذكر الله12﴿ق��ال س��بحانه: ��وم الة من ي ��ودي للص�� ��وا إذا ن ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله

الجامع للشرائط.( ?)1.398 ص21جواهر الكالم: ج( ?)2

Page 157: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)﴾وذروا البيع ذلكم خير لكم أن كنتم تعلمون ومن الواضح أن الس��عي واجب مق��دمي، وإال فال خصوص��ية ل��ه فيما إذا تمكن اإلنسان من إقامة الصالة، كما إذا اجتمعت الشرائط وأق��ام عن��ده إمام��ا أو مأموم��ا أو ك��ان حاض��را في المص��لى قب��ل

الصالة. وق��د رأين��ا في )الفق��ه( أن الص��الة واجب��ة تخي��يرا بين الجمع��ة والظه��ر في زمن الغيب��ة، فلك��ل إنس��ان أن يص��لي الجمع��ة أو أن يصلي الظهر إذا قامت الجمعة بشرائطها المقررة، وتفص��يل الكالم

في صالة الجمعة في )الفقه(.

: السفر الواجب13 ق��د يك��ون الس��فر واجب��ا مقدم��ة لطاع��ة واجب��ة، كالس��فر إلى تحص��يل العلم ال��واجب ونح��وه، أو للف��رار عن معص��ية، وق��د يك��ون

(2)مستحبا، ففي الشعر المنسوب إلى علي )عليه الصالة والسالم(:

تغرب عن األوط��ان في طلب العلى *** وس��افر ففي األس��فارخمس فوائد

تفرج هم واكتساب معيشة *** وعقل وآداب وصحبة ماجد فإن قيل في األسفار ذل ومحن��ة *** وقط��ع الفي��افي وارتك��اب

شدائد فم��وت الف��تى خ��ير ل��ه من قيام��ه *** ب��دار ه��وان بين واش

وحاسد والف�رق بين تحص��يل العق��ل وتحص�يل اآلداب، أن اآلداب تك��ون في المس��تحبات ك��أدب المجلس وأدب الكالم وأدب الس��الم وأدب الزواج وغير ذلك، فإن كلها وإن كانت عقلي��ة ش��رعية إال أن الم��راد

بالعقل غير ذلك مثل العلم والعقيدة وما أشبه ذلك.

: السقى14 يجب سقي األسير كما تقدم، وك��ذلك يجب الس��قي مقدم��ة إذا

توقف عليه إنقاذ المسلم

.9 اآلية :الجمعةسورة ( ?)1.63 ص:( الديوان المنسوب?)2

Page 158: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ونحوه. وفي الصحيح، عن أبي عبد الله )عليه السالم(، سألته عن ق��ول

ه﴿الله ع��ز وج��ل: ه��واآلي��ة، ق��ال: (1)﴾ويطعم��ون الطع��ام على حب.(2)األسير يطعم وإن كان يقدم للقتل، وقال: األسير

إلى غيرها من الروايات، واإلطعام شامل للماء أيض��ا كم��ا ق��ال ول��ذا ق��ال في الج��واهر، (3)﴾ومن لم يطعم��ه فإن��ه مني﴿س��بحانه:

ممزوجا م��ع الش��رائع: )ويجب أن يطعم األس��ير ويس��قى وإن أري��د قتله في ذلك الوقت الذي يحتاج فيه إلى اإلطعام كما صرح به غ��ير واحد، بل نسب إلى ظاهر األصحاب، بل نفي الخالف عنه عدا ش��اذ

.(4 )من المتأخرين( أقول: وفي عمل ذلك مع عدم الجمع كما في الروايات ال��واردة عن علي )علي��ه الس�الم( والحس�ن )علي��ه الس�الم( من األدل�ة على ذلك، فإن عملهم وإن كان ال يظهر منه الوجوب لكنه من المصاديق

اآليات.ويطعمون الطعام على حبه...لقوله تعالى:

: إسكان المطلقات15 ، وق��د(5)﴾أسكنوهن من حيث سكنتم من وج��دكم﴿قال سبحانه:

ذكرنا تفصيل المسألة في كتاب الطالق. والسكنى يجب أن يكون حسب الشأن من ناحية، وحسب الحر وال��برد وس��ائر الش��رائط من ناحي��ة ثاني��ة، ويفهم ذل��ك من إطالق

أسكنوهن من حيث سكنتم. ومن الواضح أنه ال يجب أن يكون سكنى ل��ذاتها ب��ل ب��أن يعطي

الرجل المال لسكناها.

: التسليم للنبي )صلى الله عليه وآله(16 ال إشكال في وج��وب التس��ليم لرس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه

وآله( في أوامره ونواهيه، فإن ذلك من

.8 اآلية :( سورة اإلنسان?)1.2 من جهاد العدو ح32 الباب 69 ص11( الوسائل: ج?)2.249سورة البقرة: اآلية ( ?)3.130 ص21جواهر الكالم: ج( ?)4.6 اآلية :( سورة الطالق?)5

Page 159: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

اإلطاعة الواجبة، لكن ذلك ليس واجبا غير الواجبات المعه��ودة،ذين﴿أما قوله سبحانه: ه��ا ال بي يا أي ه ومالئكته يصلون على الن إن الل

ليما موا تس�� ل ��ه وس�� فالظ��اهر بقرين��ة الس��ياق أن(1)﴾آمنوا صلوا علي المراد بالتسليم هو السالم المعهود، ولذا يكون من األمر المستحب

ألنه لم نجد من أفتى بوجوب السالم عليه )صلى الله عليه وآله(. نعم الق��در المتع��ارف: )اللهم ص��ل على محم��د وآل محم��د( أو

)صلى الله على محمد وآله محمد(. وذكر اآلل إنما هو لنص النبي )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه( ب��ه، ول��ذا فالذين يذكرون النبي )صلى الله عليه وآله( وال يذكرون اآلل يك��ون

األمر عندهم اشتباه.

: التسليم على الناس17ة من﴿قال سبحانه: كم تحي موا على أنفس�� فإذا دخلتم بيوتا فسل

��ة ب ه مباركة طي وه��ذا محم��ول على االس��تحباب ألن��ه لم، (2)﴾عند الل يق��ل أح��د بوجوب��ه، فه��و كالس��الم على من لقي��ه اإلنس��ان مم��ا ه��و مستحب، والشهرة المحققة بل اإلجماع الم��دعى ص��الحان لص��رف الظ��واهر عن الوج��وب والتح��ريم إلى االس��تحباب والكراه��ة كم��ا ال يخفى، نعم ج��واب الس��الم واجب كم��ا ذك��ر في محل��ه من كت��اب

الصالة. وقد ذكرنا في الفقه أن ذلك يحصل بأن يق��ول: عليكم الس��الم، وعليك السالم، والس��الم علي��ك، والس��الم عليكم، ب��ل بمج��رد لف��ظ

ق��الوا س��الما ق��الالسالم مجردا عن المتعلق، كم��ا ق��ال س��بحانه: ولذا يصح أن يأتي بالسالم مرفوعا أو منصوبا أو موقوفا.(3)سالم

: اإلسالم18 ومن يبتغ غير اإلسالم دينا فلن يقبل منه وهو في﴿قال سبحانه:

.(4)﴾اآلخرة من الخاسرينه اإلسالم﴿وقال تعالى: .(5)﴾إن الدين عند الل

وأنيبوا إلى ﴿وقال سبحانه:

.56 اآلية :( سورة األحزاب?)1.61 اآلية :( سورة النور?)2.69اآلية هود: ( سورة ?)3.85 اآلية :( سورة آل عمران?)4.19 اآلية :( سورة آل عمران?)5

Page 160: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

كم وأسلموا له .(1)﴾رب واإلس��الم ه��و عب��ارة عن مجم��وع األحك��ام المتعلق��ة ب��القلب واللسان والج��وارح وه��و واجب بال إش��كال وال خالف، والظ��اهر أن��ه يطلق على اإليمان تارة، وعلى األعم منه تارة أخرى، قال س��بحانه:

لمنا﴿ ــوا أســ ــوا ولكTن قول ن Tاألعراب آمنا قــل لم تؤم Tقالت ا يدخلT اإليمان في قلوبTكم .(2)﴾ولم

وقد ذكرنا في بعض مب��احث )الفق��ه( أن إس��الم المن��افق يقب��ل منه، ول��ذا قب��ل منهم الرس��ول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( م��ع علم��ه

بنفاقهم. أما إظه��ار الك��افر الش��هادتين ب��دون ال��تزام ب��أي من لوازمهم��ا لتمشية أمر يقصده، كما إذا أراد التجسس على المسلمين وال يت��اح له ذلك إال بإظهارهما، بأن علمنا منه ذلك فهو ليس باإلس��الم ال��ذي

له أحكام في الظاهر. ولذا ال يصح تزويج��ه ببنت مس��لمة أو تزويجه��ا فيم��ا إذا لم تكن كتابية بمسلم، إلى غير ذلك من األحكام، ه��ذا م��ع قط��ع النظ��ر عن إجراء أحكام الجواسيس عليه أو عليها، وال يخص األمر بالجاس��وس والجاسوسة بل األمر كذلك إذا أراد التفرج أو التمشي أو م��ا أش��به

ذلك. ومنه ما إذا أظهر اإلسالم كيفا ألن��ه يري��د االس��تفادة من أم��وال المس��لمين المق��ررة بمث��ل ذل��ك، كم��ا ورد بالنس��بة إلى الس��يد المرتضى من أنه أعطى ليهودي أظه��ر اإلس��الم المع��اش ثم أس��لم اليهودي، ال ينافي ما ذكرن��اه، إلن اإلحس��ان إلى أه��ل الكت��اب وإلى

ال ينه��اكم الل��ه عنغير أهل الكتاب جائز شرعا، كما قال س��بحانه: الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دي��اركم أن ت��بروهم

، وفي فعل رسول الله وعلي والحسين )صلوات(3)وتقسطوا إليهمالله عليهم( داللة على ذلك كما ذكرناه في بعض كتبنا.

: السالم19 السالم واجب في الصالة كما هو معروف، وكذلك يجب الس��الم

جوابا، أما السالم

.54 اآلية :( سورة الزمر?)1.14 اآلية :( سورة الحجرات?)2.8 اآلية الممتحنة:( سورة ?)3

Page 161: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

االبت��دائي فه��و مس��تحب، كم��ا ذكرن��ا تفص��يل ذل��ك في كت��ابالصالة، وألمعنا إلى ذلك في بحث سابق.

وقد ذكرنا هناك أنه ال يجب التطابق بين الجواب والس��ؤال، ب��ل إذا قال: السالم عليكم، جاز أن يقول المص��لي ل��ه: عليكم الس��الم، وعليك السالم، والسالم عليك، والسالم عليكم، أو سالما، أو س��الم، أو ما أشبه ذلك، فإن إطالق األدلة يش��مل ك��ل ذل��ك، أم��ا رد س��ائر

أقسام التحية فمشكل على ما ذكرنا تفصيله هناك.

: السماع20ه ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا﴿قال سبحانه: قوا الل .(1)﴾فات

والظاهر أنه ليس ب��واجب نفس��ي، وإنم��ا ه��و عب��ارة أخ��رى عن تقبل األحكام الشرعية بإتيان الواجبات وترك المحرم��ات، فل��و علم

بذلك من دون السماع كالقراءة في الكتب وما أشبه وعمل كفى.ولعل السماع يراد به الخضوع النفسي ال السماع باألذن.

وقالوا لو كنا نسمع أو نعق��لأقول: وعليه يحمل قوله سبحانه: ب��أن كن��ا س��معنا كالم األنبي��اء ،(2)م��ا كن��ا في أص��حاب الس��عير

والمصلحين أو كن��ا نعق��ل بأنفس��نا، ف��إن العق��ل يرش��د إلى أولي��ات العقائد واألحكام، مثل كون اإلله للكون، وأنه واحد، وأنه عادل، وأن األنبياء )عليهم السالم( مبعوثون، وأن يوم القيام��ة ق��ائم وم��ا أش��به ذلك، ولهذا استدلوا في كتب أص��ول ال��دين عليه��ا باألدل��ة الس��معية واألدل��ة العقلي��ة وإن ك��ان الوص��ول إلى األدل��ة العقلي��ة بحاج��ة إلى

صفاء من الذهن واستقامة من الفكر.

: االستماع للقرآن21كم﴿قال سبحانه: توا لعل تمعوا ل��ه وأنص�� وإذا ق��رئ الق��رآن فاس��

.(3)﴾ترحمون

.16 اآلية :( سورة التغابن?)1.10 اآلية الملك:( سورة ?)2.204 اآلية :( سورة األعراف?)3

Page 162: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

والمش��هور ع��دم الوج��وب إال في الص��الة الواجب��ة فيم��ا يس��معصوت اإلمام ولو همهمة.

وإن كنت خل��فففي صحيح زرارة، عن الباقر )عليه الس��الم(: ف��إن إلى أن قال: إمام فال تقرأ شيئا في األوليين وأنصت لقراءته

يعني في الفريضة خلف﴾ وإذا قرTئ القرآن﴿الله عز وجل يقول: توا لعلكم ترحمون﴿اإلمام Tعوا له وأنص Tفاستم﴾ (1).

أمران، االس��تماعفاستمعوا له وأنصتواوال يخفى أن المراد ب� وهو إعطاء القلب نحو ما يقرأ، باإلض��افة إلى اإلنص��ات والس��كوت، وإال فكث��يرا م��ا يتمكن اإلنس��ان من االس��تماع وع��دم اإلنص��ات ب��أن يشغل قلبه باألمرين، تارة هذا وتارة ه��ذا، وإن كان��ا في ض��من كالم

واحد. نعم ال إشكال في استحباب االستماع واإلنص��ات مطلق��ا، س��واء في الصالة أو في غير الصالة، وقد ورد أن عليا )عليه السالم( سمع إنس��انا يق��رأ الق��رآن وه��و في الص��الة، فس��كت ح��تى أتم الرج��ل القراءة فاستمر في الصالة، ثم ق��رأ م��رة ثاني��ة فاس��تمع ح��تى أتم،

فاستمر علي )عليه السالم( في القراءة. ولعل الظاهر أن�ه ال يج��وز االس�تماع واإلنص�ات في م��ا إذا ك��ان الس��كوت من الق��ارئ موجب��ا لبطالن الص��الة، المت��داد ق��راءة ذل��ك اإلنسان الخارج، على المشهور حيث قالوا بعدم جواز إبطال الصالة

في الصلوات الواجبة كما ذكرنا تفصيل ذلك في الفقه.

: استماع خطبتي الجمعة22 يجب استماع خطبتي الجمعة على المشهور، لصحيح محم��د بن

ال ب��أس أن يتكلم الرج��ل إذامسلم، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(: فرغ اإلمام من الخطبة يوم الجمعة م��ا بين��ه وبين أن يق��ام الص��الة،

.(2)وإن سمع القراءة أو لم يسمع أجزأه ف��إن المفه��وم من ه��ذه الرواي��ة الوج��وب، باإلض��افة إلى بعض الرواي��ات األخ��ر، وق��د ذهب المش��هور إلى ذل��ك، وتتم��ة الكالم في

بحث الصالة.من غير فرق بين أن يكون المصلي

.3 من صالة الجماعة ح31 الباب 422 ص5( الوسائل: ج?)1.3 من صالة الجمعة ح14 الباب 29 ص5( الوسائل: ج?)2

Page 163: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

يصلي الجمعة تخييرا أو تعيينا، ومن غير فرق بين أن يكون رجال أو امرأة، حاضرا أو مسافرا، إذا قلن��ا ب��أن ص��الة الجمع��ة تص��ح من

المسافر، كما ذكرناه في الفقه.

: سوق البدنة23 س��وق البدن��ة في حج الق��ران واجب في الجمل��ة، كم��ا ذكرن��ا

تفصيله في كتاب الحج.

: التسوية بين المترافعين24 مساواة القاضي بين الخص��مين واجب في الجمل��ة، كم��ا أش��رنا

إليه في كتاب القضاء. ففي رواية سلمة، قال: س��معت علي��ا )علي��ه الص��الة والس��الم(

ثم واس بين المس���لمين بوجه���كيق���ول لش���ريح، إلى أن ق���ال: ومنطق��ك ومجلس��ك ح��تى ال يطم��ع قربب��ك في حيف��ك، وال يي��أس

.(1)عدوك من عدلك ويدل على أن األمر على سبيل االس��تحباب، ف��إن تعلي��ل الحكم ي��دل على أن المن��اط هي العل��ة وج��ودا وع��دما، وذل��ك ال ين��افي االستحباب مطلقا، ولهذا لم يقل ب��الوجوب إلى ه��ذا الح��د أح��د، وال ف��رق في أن يكون��ا رجلين أو ام��رأتين، أو رجال وام��رأة، كب��يرا أو

صغيرا، أو كبيرين أو صغيرين. وفي رواي��ة الس��كوني، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(، عن أم��ير

من ابتلي بالقض��اء فلي��واس بينهمالمؤمنين )عليه الس��الم(، ق��ال: .(2)في اإلشارة وفي النظر وفي المجلس

إن رسول الله )صلى الل��ه علي��هوعنه )عليه الصالة والسالم(: .(3)وآله( نهى أن يضاف الخصم إال ومعه خصمه

وتفصيل الكالم في ذلك في كتاب القضاء.

: التسوية بين المسلمين25 يجب التس���وية بين المس���لمين في كاف���ة الق���وانين األولي���ة والثانوي���ة، ف���إن المس���لم الع���ربي والعجمي والهن���دي وال���تركي

واإلندنوسي واإلفريقي وغيرهم متساوون في كافة األحكام،

.1 من آداب القاضي ح1 الباب 155 ص18( الوسائل: ج?)1.1 من آداب القاضي ح3 الباب 157 ص18( الوسائل: ج?)2.2 من آداب القاضي ح3 الباب 157 ص18( الوسائل: ج?)3

Page 164: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

� إال ما خرج بالدليل، كعدم تس�اوي الرج�ل والم�رأة في اإلرث، إذ قد يزيد إرث الرجل، وقد يزيد إرث الم��رأة، وق��د يتس��اويان كم��ا

ذكرنا تفصيله في كتاب االرث � . مث��ل العب��ادات والمع��امالت والنك��اح والطالق واإلرث والح��دود والحريات وغيرها، فما اعتادته غالب بالد اإلسالم في الحال الحاضر من جعل قوانين تقتضي عدم التساوي ثم تنفيذ ذلك بالحديد والنار،

ومن لم﴿فأولئ��ك المقن��ون والمنف��ذون مش��مولون لقول��ه س��بحانه: ه فأولئك هم الك������افرون ������زل الل ...الظالمون... يحكم بم������ا أن

.(1)﴾الفاسقون وقد ذكرنا في كت��اب )الم��رض والعالج( أن مش��كلة المس��لمين )القانون(، وعالجهم رفض القانون والرجوع إلى أحكام الله سبحانه

النابعة من األدلة األربعة. أقول: المراد بالقانون هي القوانين الوضعية المخالفة لنص��وص اإلسالم كتابا وسنة وإجماعا وعقال، مثل عدم األمة الواح��دة، وع��دم األخوة، وعدم الحرية، على ما ذكرنا تفصيل كل ذلك في جمل��ة من

كتبنا.

: السير في األرض26 ورد الس��ير في األرض في جمل��ة من اآلي��ات القرآني��ة، كقول��ه

فامشوا في﴿وقوله سبحانه: ، (2)﴾سيروا فTي األرضT﴿سبحانه: Tه TزقTن ر Tها وكلوا مTبTوما أشبه ذلك. (3)﴾مناك

والظاهر أن المراد بها االعتبار واالتع��اظ وإمع��ان النظ��ر، ال أن��ه واجب تعبدي، إال إذا كان السير مقدمة لواجب، أو س��ببا للف��رار من

الحرام على ما تقدم اإللماع إليه. والظاهر أن بين السير والس��فر عموم��ا من وج��ه، إذ ل��و س��افر في داخ��ل المدين��ة أو أطرافه��ا للع��برة س��مي س��يرا ال س��فرا، ول��و سافر في سيارة مغلقة ال يرى مكانا وال يعرف ش��يئا ك��ان س��فرا ال سيرا بمعن��اه المنص��رف عن��ه، ف��إن المع��نى المنص��رف من الس��ير

االعتبار، وقد يجتمعان في ما إذا كان السفر واجبا كما إذا كان

.47 و45 و44 اآلية :( سورة المائدة?)1.20 اآلية :( سورة العنكبوت?)2.15 اآلية :( سورة الملك?)3

Page 165: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

مقدمة للحج أو لتحصيل العلم، أو مستحبا في ما إذا كان للتنزهوما أشبه.

أما إذا كان حراما ألنه مقدم��ة للح��رام كذهاب��ه لقت��ل إنس��ان أو الزن��ا أو م��ا أش��به ذل��ك، فلم يكن من مص��اديق م��ا ذك��ره س��بحانه

وتعالى.

Page 166: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الشين حرف

: شد الوثاق1ى إذا﴿قال سبحانه: ق��اب حت رب الر ذين كفروا فض�� فإذا لقيتم ال

ع الح��رب ى تض�� ا بعد وإما فداء حت أثخنتموهم فشدوا الوثاق فإما من.(1)﴾أوزارها

والظاهر أن شد الوث��اق من ب��اب المقدم��ة ال أن��ه نفس��ي، فه��و كناية عن ضبطهم حتى ال ينهزموا أو ال يجتمعوا مرة ثاني��ة ويهجم��وا على المسلمين، فإن ذلك هو المنصرف منه، أما بقية األحكام فق��د ذكرنا تفصيله في كتاب الجهاد، كما ذكرنا فيه وفي غيره أن اإلم��ام )عليه السالم( مخير بين )االسترقاق( و)القتل( و)السجن( و)إطالق السراح مجانا( أو )في قبال أخ��ذ الفدي��ة( أو )التس��فير( حس��ب م��ا

يراه صالحا. كم���ا ذكرن���ا في بعض كتبن���ا أن المحص���ين ع���دوا القتلى من المسلمين والكفار في ك��ل ح��روب رس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآله( فكانوا بين األلف وثمانية وبين األلف وأربعمائ��ة ش��خص، كم��ا أن كل حروب علي )عليه الصالة والسالم( بعد الرسول )صلى الل��ه عليه وآله( كانت في ش��هرين ونص��ف فق��ط، ش��هران وثالث��ة عش��ر يوما ح��رب ص��فين، وي��وم واح��د ح��رب الجم��ل، وي��وم واح��د ح��رب

النهروان. وال يخفى أن اآلية وإن كانت خاصة بالذين كف��روا، لكن مناطه��ا أعم من البغاة والحروب الدفاعية والح��روب الهجومي��ة، وإذا لم ي��ر اإلم��ام )علي��ه الس�الم( ش�د الوث�اق كم�ا ورد في قص��ة علي )علي��ه السالم( في الحروب الثالثة فهو كما ي��رى، ألن األم��ر موك��ول إلي��ه،

ومثله الحاكم الشرعي.

.4 اآلية :( سورة محمد?)1

Page 167: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: تشريد الكفار2��ل﴿قال سبحانه: ذين عاهدت منهم ثم ينقضون عه��دهم في ك ال

د بهم من خلفهم ر هم في الح��رب فش�� قون فإما تثقفن ة وهم ال يت مررون هم يذك .(1)﴾لعل

والظاهر أن المراد بالتش��ريد الته��ريب، ف��إذا ظف��ر الرس��ول أو القائم مقامه في الح��رب بالكف�ار المناقض�ين عه�دهم قتلهم ونك�ل بهم بما يعتبر به من خلفهم من الكفار بحيث يخافون نقض العهد أو

قتال المسلمين. ول��ذا يل��زم أن يالح��ظ في الح��روب اإلس��المية إذا تحق��ق ه��ذا الموضوع إسقاط قوة المحاربين والسيطرة عليهم وفعل ما ي��وجب

تخويف غيرهم وهروبهم. لكن ال يخفى لزوم أن يكون التخوي��ف كنفس الح��رب بم��وازين اإلس��الم النظيف��ة والم��ذكورة في س��يرة الرس��ول وعلي )عليهم��ا

الصالة والسالم(، وقد ذكرنا بعض ذلك في كتاب الجهاد. ال ي��رادالذين عاه��دتثم إن قوله سبحانه في اآلية المباركة:

بالحكم هذا الموضوع فقط، بل موضوع المحاربة س��واء تحق��ق في ضمن ما ذكر في اآلية أو في ضمن غيره، فإن ك�ل ح��رب له�ا ه��ذه

الشأن.

: الشكر لله وللوالدين3، (2)﴾أن اشكر لي ولوالديك﴿قال سبحانه: وفي آيات أخ��ر أيض��ا

األمر بشكر الله سبحانه وتعالى، والظاهر أنه ليس زائدا على سائر الواجبات وترك المحرمات المذكورة في األدل��ة األخ��ر، ال أن��ه يل�زم أن يقول اإلنس�ان الش�كر لل�ه أو يعم�ل الش�كر أو يعق�د قلب��ه على

الشكر خارجا عن تلك األمور الواجبات.كور﴿قال سبحانه: ﴾اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الش

والمراد بعمل الشكر ، (3)

.56 اآلية :( سورة األنفال?)1.14 اآلية :( سورة لقمان?)2.13 اآلية :( سورة سبأ?)3

Page 168: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

في مقابل الش��كر اللس��اني كقول��ه: )ش��كرا لل��ه(، وعق��د قلب��هبالشكر.

وعلى أي ح��ال، فلم أج��د من الفقه��اء من أوجب ذل��ك بعن��وانمستقل.

وال ف��رق بين أن يك��ون الوال��دان بعق��د دائم أو بعق��د متع��ة أو بشبهة وحتى بالزنا، ألنا ذكرن��ا في جمل��ة من الكتب أن أحك��ام ول��د الزنا بالنسبة إليه وإلى األبوين كل أحك��ام ول��د الحالل إال م��ا أخ��رج

بالدليل كاإلرث ونحوه.

: الشهادة في حد الزنا4.(1)﴾وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين﴿قال سبحانه:

وظاهر المشهور الوجوب، كما أن ظ��اهرهم أيض��ا ل��زوم التع��ددبما يصدق عليه الطائفة.

أما ما في صحيح غياث الوارد حول اآلية المباركة، عن الص��ادق ، فلع��ل الم��راد ب��ه(2)والطائف��ة واحد)علي��ه الص��الة والس��الم(:

المجموعة الواحدة، فإنه يقال للمجموع واح��د، وتفص��يل الكالم فيذلك في باب الحدود.

ولكن الظاهر أن الطائف�ة واح��د، وق�ول اإلم��ام )علي�ه الس�الم( يراد به الواحد في مقابل األكثر منه والثالثة وما أشبه ذل��ك، ويك��ون ذلك حينئذ مثل قولهم: راجعن��ا األطب��اء أو المفس��رين أو م��ا أش��به، حيث ال يري��د المجم��وع أو االث��نين ب��ل ه��ذا الجنس، ف��إن الجنس والجمع ينوب أح��دهما مق��ام اآلخ��ر بالقرين��ة، كم��ا ذكرن��اه في كتب

األدب.

: اإلشهاد واالستشهاد5 لم يكون��اواستشهدوا شهيدين من رج��الكم ف��إن﴿قال سبحانه:

هداء أن تضل إحداهمارجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء إذا م��ا دع��وا ر إحداهما األخرى وال يأب الش إلى أن ق��ال:فتذك

هدوا إذا تب��ايعتم هادة ومن، إلى أن ق��ال: (3)وأش�� وال تكتم��وا الش��.(4)﴾ آثم قلبههنإيكتمها ف

.2 اآلية :( سورة النور?)1.2 ح123 ص3( تفسير البرهان: ج?)2.282 اآلية :( سورة البقرة?)3.283 اآلية :( سورة البقرة?)4

Page 169: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الظ��اهر أن الحكم لإلرش��اد أو لألعم من ال��واجب والمس��تحب، ألنه قد يجب االستشهاد واإلشهاد كما ذكرنا ذلك في كتاب الوديع��ة، وهناك موارد أخر للوجوب كم��ا ي�أتي، وق��د يس�تحب كاإلش�هاد عن�د

عقد النكاح. والوال يخفى أن المستفاد من هذه اآلية ومن وقول��ه س��بحانه:

، أن األم��ر إذا ك��ان متوقف��ا عليه��ا ��� أي(1)يأب الشهداء إذا ما دعوا الشهادة �� وجب على الش�اهد الحض��ور، وال نري��د بالحض�ور معن��اه

اللفظي بل بما ينتج سماع الحاكم الشهادة بأية كيفية كانت.

: االستشهاد على الزانية6هدوا﴿قال سبحانه: تي يأتين الفاحشة من نس��ائكم فاستش�� والال

كوهن فيف���إن إلى قول���ه: عليهن أربع���ة منكم هدوا فأمس��� ش��� ، ال يبعد وجوب مثل ذلك ألن��ه طري��ق النهي عن المنك��ر،(2)﴾البيوت

لكن ربما يقال بأنه واجب تعبدي في نفسه لحكم��ة إقام��ة الح��دود، وربم��ا يق��ال ألن��ه ش��رط لتحق��ق الح��دود ال أن��ه واجب، لكن ال��ذي

ذكرناه أوفق بالصناعة. وال يخفى أن رؤية الشاهد الزنا يسبب رؤيته للعورتين وما أشبه ذلك، فكان مس��تثنى عن التح��ريم، ألن��ه الظ��اهر من األدل��ة، لكن ال يخفى أن الضرورة تقدر بقدرها فالالزم أن ال يكون النظر أك��ثر من

االحتياج.

: اإلشهاد على الطالق7كوهن بمع���روف أو﴿ق���ال س���بحانه: ف���إذا بلغن أجلهن فأمس���

.(3)﴾فارقوهن بمعروف وأشهدوا ذوي عدل منكم ال يخفى أن االش����هاد في الطالق واجب ش����رطي، إذ ب����دون 

اإلشهاد ال يصح الطالق كما ذكرنا تفصيله في كتاب الطالق.

.282 اآلية :( سورة البقرة?)1.15 اآلية :( سورة النساء?)2.2 اآلية :( سورة الطالق?)3

Page 170: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

أما إذا ك��ان عن��د العام��ة أو غ��ير المس��لمين فال يتوق��ف الطالقعلى اإلشهاد لقانون اإللزام.

: مشاورة األمة8��ك﴿قال سبحانه: وا من حول و لو كنت فظا غلي��ظ القلب النفض��

ل فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم في األم��ر ف�إذا ع�زمت فتوكه .(1)﴾على الل

الظاهر من اآلي��ة وج��وب المش��ورة على الرس��ول )ص��لى الل��ه عليه وآل�ه( في الموض�وعات المرتبط�ة بش�ؤون األم��ة، ويؤي�ده م�ا ذكره علي )عليه الص��الة والس�الم( من أن إعط��اءهم المش��ورة ل��ه

، وحيث يل���زم االتب���اع ك���ان الالزم أن يستش���ير(2)من حقهم عليه الحاكم اإلسالمي األم��ة في أم��ور الحكم، ومن��ه أص��ل كون��ه حاكم��ا دون غيره، وهو ما يعبر عنه في العصر الحاضر باالنتخاب��ات الح��رة،

، ف��إذاأن يخت��ارواأو كما في رواية علي )عليه الص��الة والس��الم(: كان المتوفر في��ه الش��روط الش��رعية من العلم والعدال��ة وغيرهم��ا

.(3)متعددا كان لألمة اختيار هذا دون ذاك، أو اختيار مجموعة منهم وقد ذكرنا في كتبن��ا السياس��ية ع��دم ح��ق اس��تبداد فقي��ه واح��د بالحكم إذا قلد الناس جملة من الفقهاء بحيث ك��انوا مراج��ع األم��ة،

بل الالزم أن يكون على رأس الحكم )شورى المراجع(. أما المشورة في س��ائر األم��ور الجزئي��ة ونحوه��ا فهي مس��تحبة

وم��ا﴿كما هو المشهور، وقد ألمع إليها القرآن الحكيم بقوله تع��الى: ذين ل���ون وال هم يتوك ���وا وعلى رب ذين آمن ���ر وأبقى لل ه خي ���د الل عنذين بوا هم يغف��رون وال يجتنبون كبائر اإلثم والف��واحش وإذا م��ا غض��هم وأقاموا الصالة وأمرهم شورى بينهم ومما رزقناهم استجابوا لرب

فاآلية أعم من الواجب والمستحب، ويعرف م��ورد ك��ل، (4)﴾ينفقونواحد منهما من الخارج.

وال يخفى أن العف��و واالس��تغفار أيض��ا واجب��ان، ألنهم��ا مقدم��ةلتقويم األمور وإن لم يكن

.159 اآلية :( سورة آل عمران?)1.177( نهج البالغة: الخطبة ?)2 واليخفى أن حق االختيار هو بالنسبة إلى غير المعصوم )علي��ه الس��الم( كالفقه��اء(�� ?)3

المراجع، أما المعص��وم )علي��ه الس��الم( فه��و المعين من قب��ل الل��ه عزوج��ل والب��د منطاعته كطاعة الله.

.38 � 36 اآلية :( سورة الشورى?)4

Page 171: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

العفو بدون المقدمي��ة وك��ذلك االس��تغفار ب��دونها واجب��ا، وإذا لم يكن واجب��ا فه��و مس��تحب، أم��ا تفص��يل التفس��ير فه��و موك��ول إلى

التفاسير.

Page 172: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الصاد حرف

: الصبر1بروا وص��ابروا ورابط��وا﴿ق��ال س��بحانه: ��وا اص�� ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

كم تفلحون ه لعل قوا الل .(1)﴾وات لكن الظاهر أن الص��بر من الفض��ائل األخالقي��ة ال من الواجب��ات الشرعية، فإذا أتى اإلنس��ان بالواجب��ات وت��رك المحرم��ات لكن��ه لم

يصبر لم يكن فاعال للحرام. والصبر على المشهور منقسم إلى الص��بر على الطاع��ة، وعلى

فيحتمل أن يراد به أن يصبر﴾ صابروا﴿المعصية، وعلى المصيبة، أما بعضهم بعضا، أو أن يعتمد بعضهم على صبر بعض، فيتخذه أسوة أو

نحو ذلك. وال يخفى أن الم��وارد األربع��ة في ه��ذه اآلي��ة كله��ا ص��بر، أم��ا

اصبروا وصابروا فواضح، وأما رابط��واف��إن المرابط��ة من أش��د أقسام الصبر على م��ا ك��ان متعارف��ا س��ابقا حيث يرب��ط فرس��ه في الثغور، وهن��اك المش��اكل الكث��يرة من الغ��ذاء والحيوان��ات واألع��داء وغ��ير ذل��ك، و)التق��وى( ه��و ن��وع من الص��بر ب��أن يتجنب اإلنس��ان

المحرمات.

: مصاحبة الوالدين بالمعروف2﴿قال سبحانه: .(2)﴾وصاحبهما في الدنيا معروفا

الظاهر أنه ليس شيئا زائدا على أص��ل م��ا يجب على الول��د فيقبال الوالدين، أي يأتي

.200 اآلية :( سورة آل عمران?)1.15 اآلية :( سورة لقمان?)2

Page 173: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ي��أتي بالنس��بة إليهم��ا م��ا يجب علي��ه ش��رعا باألدل��ة الخاص��ة أوالعامة.

وال يخفى أن الم��راد ب��المعروف ه��و ال��ذي يعرف��ه الن��اس، ومن الواضح أن الشريعة اإلسالمية إنما يريد عمل الناس بما هو معروف لديهم وليس بمنكر، وقد قال األصوليون: كلما حكم به العق��ل حكم به الشرع، وبالعكس، فقد استدلوا على ذلك بما يفيد المقصود إليه

في األصول.

: الصدع بالحق3.(1)﴾فاصدع بما تؤمر وأعرض عن المشركين﴿قال سبحانه:

الظاهر أن ذلك لم يكن خاصا بالرسول )صلى الله علي��ه وآل��ه( وإنما يجب على كل أحد أن يصدع بما يؤمر ب��ه، من غ��ير ف��رق بين األئمة )عليهم الصالة والس��الم( وأف��راد المؤم��نين، لكن ذهب بعض إلى أنه يستفاد من اآلية عدم ج��واز التقي��ة علي��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( في بي��ان الحكم، ونق��ل عن المحق��ق الطوس��ي أن��ه م��ذهب

أصحابنا، لكن ذلك محتاج إلى التأمل. إذ من الدليل العقلي أن يتقي اإلنسان عما يخافه على نفسه أو عرضه أو ماله، ولعل من التقي��ة بالنس��بة إلي��ه أن��ه ك��ان إذا أراد أن يذهب إلى الحرب ال يذهب في الطريق المس��تقيم إلي��ه ب��ل ي��ذهب في الطري��ق ال��ذي ال ينتهي إلي��ه ح��تى ال يع��رف الن��اس مس��يره ومصيره ثم توجه في وسط الطري��ق حيث ال أح��د يع��رف إلى حيث

مقصده. وقد استدل بعضهم على خصوصية األمر بالنبي )صلى الله عليه

وآله( ببعض الروايات، لكنها ال تدل على المقصود.

: تصديق الحالف4 في صحيح الخزاز، عن الص��ادق )علي��ه الص��الة والس��الم( ق��ال:

،من حلف بالله فليصدق، ومن لم يصدق فليس من الله في شيء .(2)ومن حلف له بالله فليرض، ومن لم يرض فليس من الله

.94 اآلية :( سورة الحجر?)1.3 من تحريم الحلف ح6 الباب 125 ص16( الوسائل: ج?)2

Page 174: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ومثل هذه الرواية غيرها، وقد ذكرنا في بحث الرضا أن الحالف بالله سبحانه وتعالى إذا كان في مقام ال��دعوى يجب تص��ديقه على الموازين الش��رعية، أم��ا من حل��ف بالل��ه س��بحانه وتع��الى في غ��ير

مواقع الدعوى فال دليل على وجوب تصديقه. لكن من المحتم��ل أن اإلنس��ان ال��ذي يحل��ف بالل��ه يجب على طرفه أن ال يكذبه فيما إذا لم يكن داع ش��رعي على ذل��ك، فقول��ه:

ومن لم يرض فيس من اللهأي يجب عليه إظهار الرضا ال الرض��ا القلبي.

: تصديق الله ســبحانه وتعــالى والرســول )ص( ومــا5جاء به

.(1)﴾نحن خلقناكم فلو ال تصدقون﴿قال سبحانه: إن من الواض��ح وج��وب تص��ديق الل��ه س��بحانه وتع��الى ورس��له وأنبي��اءه واألئم��ة الط��اهرين )عليهم الص��الة والس��الم(، وإال لم يكن

الشخص مؤمنا. والمراد بالتصديق القلبي واللساني، أما التصديق العملي ف��ذلك شأن الواجبات والمحرمات، فلو ص��دق اإلنس��ان في قلب��ه لكن��ه لم

وجحدوا بها واستيقنتها﴿يصدق بلسانه كان كافرا، ولذا قال سبحانه: كما أنه لو صدق بلسانه ولم يصدق بقلبه كان منافقا.، (2)﴾أنفسهم

ولو ص��دق بلس��انه وقلب��ه لكن��ه لم يص��دقه بعمل��ه ب��أن لم ي��أت بالواجب��ات ولم ي��ترك المحرم��ات ك��ان فاس��قا، ف��إن أمث��ال ه��ذه الشؤون مرتبط��ة باللس��ان والقلب والج��وارح، ول��ذا ق��ال س��بحانه:

كرا فإن��ه ش��امل للقلب واللس�ان واألرك�ان،(3)اعمل�وا آل داود ش�وكما أن الكفران أيضا يأتي على الثالثة.

: الصدق واجب والكذب حرام6 وحيث إنهم��ا طرف��ا ش��يء واح��د وال يمكن جع��ل حكمين في ط��رفين لش��يء واح��د، لم��ا تق��دم من ل��زوم اللغوي��ة في أح��دهما، فأحدهما الوجه واآلخر نقيضه، وأما السكوت بال صدق وال ك��ذب فال دلي��ل على أن��ه من المحرم��ات إال إذا ك��ان الكالم واجب��ا، وق��د أم��ر

بالصدق في

.57 اآلية :( سورة الواقعة?)1.14 اآلية :( سورة النمل?)2.13اآلية : سورة سبأ( ?)3

Page 175: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

روايات كثيرة بعد اآليات المباركات.

: الكون مع الصادق7��وا م��ع﴿ق��ال س��بحانه: ه وكون ق��وا الل ��وا ات ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

.(1)﴾الصادقين والم��راد ع��دم االنض��واء تحت ل��واء غ��ير الص��ادقين من األنبي��اء واألئمة الراشدين )عليهم السالم( وال��ذين هم خلف��اؤهم، أو الم��راد

بذلك األعم، وعلى أي حال فذلك واجب بال اشكال. وهذه اآلية كم��ا تش��مل م��ا ذكرن��اه تش��مل عم��ل اإلنس��ان قلب��ا ولسانا وجارحة بما يك��ون اتباع��ا للص��ادقين، من غ��ير ف��رق في كال

األمرين بين أن يكون رجال أو امرأة.

: تصديق الصادق8.(2)﴾والذي جاء بالصدق وصدق به﴿قال سبحانه:

فإن��ه يجب تص��ديق الص��ادق، لكن الظ��اهر أن الم��راد ب��ه فيم��ا يرتبط اإلنسان من العقائد واألعمال ال أنه بنفس��ه من الواجب��ات إال

إذا كان مقدمة لواجب. وكما أنه يجب تصديق الصادق يجب تكذيب الكاذب في الجملة،

ألنه نوع من النهي عن المنكر، باإلضافة إلى عدم العمل بكذبه.

: التصدق الواجب على المحرم9 إن بعض المحرم��ات في ح��ال اإلح��رام وفي الح��رم إذا ارتكبه��ا

المحرم يجب عليه التصدق له. ففي رواي��ة س��ليمان، ق��ال: س��ألته )علي��ه الس��الم( عن الرج��ل

عليه ثمن��ه يتص��دق ب��ه وال ي��نزعيقطع من األراك الذي بمكة، قال: .(3)من شجر مكة شيئا إال النخل وشجر الفواكه

وال يخفى

.119 اآلية :( سورة التوبة?)1.33 اآلية :( سورة الزمر?)2.2 من بقية الكفارات ح18 الباب 301 ص9( الوسائل: ج?)3

Page 176: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

أن ش��جر الفواك��ه وإن ك��ان منص��رفا إلى الفاكه��ة العادي��ة لكن المقص��ود من ش��جر الفواك��ه أعم من أن يك��ون نبت��ا وإن لم يس��م شجرا، أو لم تكن من الفواكه المعهودة مثل أوراق الحناء وما أشبه

ذلك، للمناط فيهما.وقد ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب الحج.

: التصدق بثلث الذبيحة10 ذهب جماعة من الفقهاء إلى أن الذبيح��ة في م��نى تثلث، فثلث ألكله وثلث إهداء للمؤمن وثلث للتصدق، لكن بعضهم رأى ذلك من

المستحب. قال العقرقوفي: قلت ألبي عبد الله )عليه السالم(: س��قت في

، قلت: ف��أي ش��يء أعطيبمكةالعمرة بدنة ف��أين أنحره��ا، ق��ال: .(1)كل ثلثا وأهد ثلثا وتصدق بثلثمنها، قال:

ومن الواضح أنه ال يجب أكل الثلث، كما أن رس��ول الل��ه وعلي��ا )صلوات الله عليهما( في حجهما لم يأكال ثلث م��ا ذبح��اه، فق��د ورد

إن رسول الله )صلى الله عليه وآله( نح�ر مائ�ة بع�يرفي الحديث: وأخذ من كل بعير شيئا وطبخها واحتسى ه��و وعلي )علي��ه الس�الم(

، ومعنى ذلك على تقدير الوج��وب أن يك��ون األك��لمن ذلك المرقمن الثلث ال أكثر وإن كان أقل.

وقد ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب الحج.

: التصدق بثمن الهدي11 في وجوب ذلك احتمال، وإن كان المشهور العدم، قال الحلبي: سألته )عليه السالم( عن الهدي ال��واجب إذا أص��ابه كس��ر أو عطب

يبيع��ه ويتص��دقأيبيعه صاحبه ويستعين بثمنه على هدي آخر، ق��ال: . (2)بثمنه ويهدي هديا آخر

لكن المفتى به إنما ه��و اله��دي اآلخ��ر ال التص��دق، ولعل��ه ل��ذلكيحمل على االستحباب.

: التصدق بثمن الطير12 في الص��حيح عن الك��اظم )علي��ه الص��الة والس��الم(، عن رج��ل

أخرج حمامة من حمام

.18 من الذبح ح40 الباب 146 ص10( الوسائل: ج?)1.1 من الذبح ح27 الباب 126 ص10( الوساةل: ج?)2

Page 177: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

علي��ه أن يرده��ا، ف��إن م��اتتالحرم إلى الكوفة أو غيرها، قال: .(1)فعليه ثمنها يتصدق به

وهل يشمل التصدق في مثل بناء مسجد أو مدرسة أو ما أشبه ذلك، أو اإلعطاء للفقير فقط، االحتي��اط الث��اني وإن ك��انت الص��دقة

بلفظها أعم. وقد ذكرنا تفصيل هذا البحث كالبحث الس��ابق في كت��اب الحج،

ومثلهما التصدق على قاتل الصيد.

: التصدق بمجهول المالك واللقطة تخييرا13 في صحيحة ابن راشد، قال: سألت أبا الحس��ن )علي��ه الس��الم( قلت: جعلت فداك اش��تريت أرض��ا إلى جنب ض��يعتي ب��ألفي درهم،

ال يج��وز ش��راءفلما وفرت المال خبرت بأن األرض وق��ف، فق��ال: الوق��ف وال ت��دخل الغل��ة في ملك��ك، ادفعه��ا إلى من أوقفت عليه

.(2)تصدق بغلتهاقلت: ال أعرف لها ربا، قال: وفي صحيحة يونس، عن الرضا )عليه السالم(، رفيق لن��ا بمك��ة رحل منها إلى منزله ورحلنا إلى منزلنا، فلما أن سرنا في الطري��ق

تحملون��ه ح��تىأصبنا بعض متاعه معنا، فأي شيء نصنع ب��ه، ق��ال: ، قلت: لسنا نعرف��ه وال نع��رف بل��ده وال نع��رفتحملوه إلى الكوفة

، قلت ل��ه: علىإذا كان كذا فبع��ه وتص��دق بثمنهكيف نصنع، قال: .(3)على أهل الواليةمن جعلت فداك، قال:

إلى غيرها من الروايات التي ذكرناها مفصال في كتاب اللقطة. وهل المراد بالتصدق للفقراء أو األعم، ال يبعد أن يك��ون الم��راد األعم، فإن التصدق مشتق من الصدق بأحكام الل��ه وموازين��ه، ف��إذا لم يكن دليل على وجوب التص��دق إلى الفق��ير ك��ان األص��ل الع��دم،

لكن المسألة تحتاج إلى التأمل.

: التصدق على الحاج غير الحالق14ذكرنا تفصيل الكالم حول ذلك في كتاب الحج.

.2 من الكفارات ح14 الباب 204 ص9( الوسائل: ج?)1.1 من الوقوف ح6 الباب 303 ص13( الوسائل: ج?)2.2 من اللقطة ح7 الباب 357 ص17( الوسائل: ج?)3

Page 178: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وال يخفى أنا ذكرنا في كتاب الحج عدم وجوب الحلق، بل يتخير لق��د ص��دق الل��ه رس��ولهبين الحلق والتقص��ير كم��ا ق��ال س��بحانه:

الرؤيا بالحق لتدخلن المسجد الح��رام إن ش��اء الل��ه آم��نين محلقين أي إم��ا ه��ذا وإم��ا ه��ذا، والتقيي��د يحت��اج إلى (1)رؤوسكم ومقصرين

الدليل فهو مثل قولهم: الكلمة إسم وفعل وحرف.

: التصدق بالمدة على المستمتع بها15 في رواي��ة إس��حاق بن عم��ار، ق��ال: قلت ألبي الحس��ن موس��ى )عليه السالم(: رجل تزوج امرأة متعة ثم وثب عليها أهلها فزوجوها

ال تمكنبغير إذنها عالنية، والمرأة امرأة صدق كيف الحيل��ة، ق��ال: ، قلت: إن ش��رطهازوجها من نفسها حتى ينقضي ش��رطها وع��دتها فليت��ق الل��ه زوجه��اسنة وال يصبر لها زوجها وال أهلها سنة، فق��ال:

األول وليتص��دق عليه��ا باألي��ام فإنه��ا ق��د ابتليت وال��دار دار هدن��ة ، قلت: فإن��ه تص��دق عليه��ا بأيامه��ا وانقض��توالمؤمن��ون في تقية

إذا خال الرج��ل به��ا فلتق��ل هي: ي��ا ه��ذا إنعدتها كيف تصنع، قال: أهلي وثبوا علي فزوجوني من��ك بغ��ير أم��ري ولم يس��تأمروني وإني اآلن قد رضيت فاس��تأنف أنت اآلن فتزوج��ني تزويج��ا ص��حيحا فيم��ا

.(2)بيني وبينك أقول: من الواضح أنها إذا كانت مدخولة يل��زم أن يك��ون العق��د الجديد بعد انقضاء العدة، لكن الكالم في أنه ه��ل يجب على ال��زوج األول التص��دق من جه��ة ع��دم وق��وع الزن��ا وع��دم ذه��اب م��اء وج��ه المرأة، بل ذهاب ماء وجهه هو بنفسه أيضا، وربما أوجب الفض��يحة ال��تي ت��وجب القت��ل ونح��و ذل��ك، احتم��االن، ولم أج��د من أص��حاب المجاميع التعرض له، نعم ال شك في وجوبه إذا كان األمر دائرا بينه وبين حرام أهم أخذا بالمهم، والمسألة بحاجة إلى تتبع أك��ثر وتأم��ل

أعمق. وال يخفى أن المشهور أنه ال يقبل ق��ول أح�دهما ال ال�زوجين وال المتبايعين وال غيرهما من أشباههما بعد انتهاء العقد، فإذا قالت قبل العقد إني متزوجة لم يجز عقدها، وكذلك الرجل إذا قال قبل العقد

إنه متزوج بأربع دائما، أما إذا قال أحدهما ذلك القول بعد العقد

.27سورة الفتح: اآلية ( ?)1.1 من المتعة ح41 الباب 493 ص14( الوسائل: ج?)2

Page 179: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ال يك��ون على اآلخ��ر حج��ة وال يجب علي��ه جع��ل األث��ر في ق��ولطرفه.

: التصدق على من يشق عليه الصوم16 يجب التص��دق على الش��يخ والش��يخة وذي العط��اش والحام��ل المقرب والمرضعة القليلة اللبن على الشروط المذكورة في كتاب

الصوم. الشيخففي صحيح محمد بن مسلم، عن الباقر )عليه السالم(:

الكب��ير وال��ذي ب��ه العط��اش ال ح��رج عليهم��ا أن يفط��را في ش��هر رمضان، ويتصدق كل واحد منهم��ا في ك��ل ي��وم بم��د من طع��ام وال

.(1)قضاء عليهما، وإن لم يقدرا فال شيء عليهما لكن ال يبعد أن يجب عليهم��ا االس��تغفار لقول��ه )علي��ه الس��الم(:

االستغفار كفارة من ال كفارة له. أم��ا تحق��ق الش��يخ والش��يخة بع��د كونهم��ا عرفي��ا بنظ��ر نفس الشخص، فإذا رأى أنه شيخ أو شيخة ال يجب علي��ه الص��يام وك��ذلك

ذو العطاش.وقد ذكرنا تفصيل الكالم في كتاب الصوم.

: التصدق على المفطر المعسر17ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب الصوم.

: التصدق على من ال يقضي رمضان18 ذكرنا تفص��يل ذل��ك في كت��اب الص��وم، في من لم يص��م قض��اء

رمضان إلى رمضان آخر عذرا أو عمدا.

: الصفح عن الكفار19��ردونكم من بع��د﴿قال س��بحانه: ود كث��ير من أه��ل الكت��اب ل��و ي

ن لهم الح��ق هم من بع��د م��ا تبي ��د أنفس�� إيمانكم كفارا حسدا من عنه بأمره ى يأتي الل .(2)﴾فاعفوا واصفحوا حت

إن كان الصفح سببا لعدم إراق��ة ال��دماء أو تق��ديم اإلس��الم إلى األمام أو ما أش��به ذل��ك من الواجب��ات ك��ان واجب��ا مق��دميا كم��ا ه��و الغالب في الصفح عن المذنب والمج��رم، وإال ك��ان من اإلرش��اد أو االس��تحباب. وب��ذلك يظه��ر أن األم��ر ال يخص أه��ل الكت��اب وح��دهم

وإنما ذكر .1 من أبواب من يصح منه الصوم ح15 الباب 150 ص7( الوسائل: ج?)1.109 اآلية :( سورة البقرة?)2

Page 180: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ذلك من باب المورد أو المثال. والفرق بين العفو والصفح أن الصفح إب��داء أن��ه لم ي��ر، والعف��و أن��ه بع��د أن أظه��ر الرؤي��ة يعف��و عن ال��ذنب، وحيث إن الغ��الب أن

اإلنسان إذا عفا صفح قدم عليه في السياق. ومن���ه يظه���ر الكالم في قول���ه س���بحانه بالنس���بة إلى س���ائر

��وا أولي﴿المج��رمين: عة أن يؤت ل منكم والس�� ��ل أول��وا الفض�� وال يأتفحوا ه وليعف��وا وليص�� بيل الل القربى والمساكين والمهاجرين في س��

ون أن ه غفور رحيمأال تحب ه لكم والل .(1)﴾ يغفر الل�زال﴿كقوله سبحانه خطابا للنبي )ص�لى الل�ه علي��ه وآل�ه(: وال ت

فح ��ة منهم إال قليال منهم ف��اعف عنهم واص�� هنإتطل��ع على خائن الل.(2)﴾يحب المحسنين

وال يخفى أن العفو غير الص��فح، ألن العف��و عب��ارة عن أن يعف��و عن المذنب كما سبق، والصفح عبارة عن أن يعطي��ه ص��فحه ب��دون

النظر إليه لالنتقام والسب وما أشبه ذلك. ومن الواضح أن العفو والصفح يس��ببان ج��وا من اله��دوء وع��دم

االنتقام، ألن االنتقام يعقبه انتقام آخر.

: الصلب20ذين﴿يجب الصلب تخييرا فيما ذكرته اآلية الكريمة: ما ج��زاء ال إن

عون في األرض فس��ادا أن وله ويس�� ه ورس�� ل��وا أويح��اربون الل يقتبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خالف أو ينفوا من األرض ذل��ك يصل

.(3)﴾لهم خزي في الدنيا ولهم في اآلخرة عذاب عظيموقد ذكرنا البحث في ذلك وكيفية الصلب في كتاب الحدود.

أم��ا م��ا ربم��ا يق��ال من أن الم��راد بالص��لب ه��و رب��ط الي��دين بالخشب بنحو المسمار، وربط الرجلين بمس��مار علي��ه، ويق��ال: إن ذلك هي كيفية صلب المسيح )عليه السالم( المزعوم، فالظ��اهر أن

في

.22 اآلية :( سورة النور?)1.13 اآلية :( سورة المائدة?)2.33 اآلية :( سورة المائدة?)3

Page 181: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

اإلس��الم ال يك��ون ك��ذلك ألن��ه تع��ذيب ف��وق التع��ذيب، واإلس��الميخفف حتى في عقوباته.

وأما المسيح )عليه السالم( فلم يصلب كما ذكر ذلك الله تعالىبقول��ه: ، نعم ش��خص آخ��ر ش��به(1)وم��ا قتل��وه وم��ا ص��لبوه يقين��ا

بالمسيح )عليه السال( فصلب.

: اإلصالح بين األخوين21ق��وا﴿قال سبحانه: ما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم وات إن

كم ترحمون ه لعل .(2)﴾الل والظ��اهر أن اإلص��الح من المس��تحبات ال من الواجب��ات، فقول��ه

إص��الح ذات ال��بين خ��ير من عام��ة الص��الة)صلى الله عليه وآل��ه(: ، يحتمل أن ي��راد في الث��واب م��ع التف��اوت في ال��واجب(3)والصيام

والمستحب، ويحتمل أن ي��راد اإلص��الح المس��تحب خ��ير من الص��الة والص��يام المس��تحبين، إلى غ��ير ذل��ك من االحتم��االت في الح��ديث

المذكور. نعم إذا ك��ان ب��دون اإلص��الح ينتهي األم��ر إلى المحرم��ات ك��ان

واجبا من باب النهي عن المنكر أو دفع المنكر. وعلى أي حال، فاألمر محم��ول على الوج��وب أو االس��تحباب أو

اإلرشاد أو األعم، فلكل مورده. لونك عن األنفال ق��لأيس﴿ومنه يعرف الكالم في قوله سبحانه:

لحوا ذات بينكم ه وأص�� قوا الل ول ف��ات س�� ه والر ، ف��إن(4)﴾األنف��ال للاإلصالح سواء كان بين المسلمين أو بين األخوين شيء محبوب.

فإنهم أثاروا النزاع في األنفال ولذا أمر الله سبحانه أن يصلحواذات بينهم.

وهل اإلصالح خير حتى بالنسبة إلى الكافرين غير المح��اربين أو خاص بالمؤمنين، ال يبعد األول لإلطالقات، نعم إن قوله )صلى الل��ه

ظاهر في اإلص��الح بينخير من عامة الصالة والصيامعليه وآله(: المؤمنين.

.157سورة النساء: اآلية ( ?)1.10 اآلية :( سورة الحجرات?)2.6 من الصلح ح1 الباب 163 ص13( الوسائل: ج?)3.1 اآلية :( سورة األنفال?)4

Page 182: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: اإلصالح بين المقاتلين22لحوانإو﴿ق��ال س��بحانه: ��وا فأص�� طائفت��ان من المؤم��نين اقتتل

ى تفيءإنبينهما ف تي تبغي حت بغت إحداهما على األخرى فق�اتلوا اله طوا فإن،إلى أمر الل هنإ فاءت فأصلحوا بينهم�ا بالع�دل وأقس� الل

.(1)﴾يحب المقسطين ال شك في وجوب هذا اإلصالح، لكن ه��ل ه��و مق��دمي أو واجب نفسي، احتماالن، أما وجوب��ه في الجمل��ة فألن��ه س��بب لع��دم إراق��ة الدماء ونهب األموال وهتك األعراض وتخريب المدن إلى غ��ير ذل��ك من ويالت الحرب والمحرمات، وقد اتفق مقاتلة طائفتين مسلمتين في زمنه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( ف��نزلت ه��ذه اآلي��ة كم��ا ورد في

التفاسير. أم��ا مقاتل��ة من تبغي ح��تى تفيء إلى أم��ر الل��ه فالظ��اهر أن��ه واجب، ألن��ه ظ��اهر األم��ر، ولع��ل الف��رق بين قول��ه: )فأص��لحوا( و)أقسطوا( أن اإلصالح بالعدل بالنسبة إلى غير المال، أما اإلقساط فهو بالنسبة إلى المال، وقد ذكروا ذلك في الرواي��ة المروي��ة ح��ول

اإلمام الحجة )عليه السالم(. وال يخفى إذا قلنا الفرق بينهم��ا ب��أن الع��دل ه��و في غ��ير الم��ال والقسط في المال، فإنما ذل��ك حيث جمع��ا، وأم��ا إذا ذك��ر أح��دهما ف��المراد ب��ه األعم من المعن��يين في غ��ير مث��ل قول��ه )القس��طاس

ف��إن الم��يزان يس��مى قسطاس��ا ألن��ه من الع��دل في(2)المس��تقيم(األموال.

: الصالة على معطي الزكاة23يهم به��ا﴿ق��ال س��بحانه: ��زك دقة تطهرهم وت خ��ذ من أم��والهم ص��

ه سميع عليمنإوصل عليهم .(3)﴾ صالتك سكن لهم والل والظاهر وجوب الصالة، ألن األمر ظ��اهر في��ه، والص��الة ال��دعاء لهم بقبول الصدقة، واألحوط أن يكون بلف��ظ الص��الة، كم��ا روي أن

النبي )صلى الله عليه وآله( كان يفعل ذلك بلفظ الصالة. وال فرق بين أن يكون اآلخذ النبي أو اإلمام )عليهما الس��الم( أو

العالم، أما الفقير فعن جماعة من الفقهاء إنه يستحب

.9 اآلية :( سورة الحجرات?)1.182 سورة الشعراء: اآلية وزنوا بالقسطاس المستقيمإشارة إلى قوله: ( ?)2.103 اآلية :( سورة التوبة?)3

Page 183: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

له بغ��ير خالف، ويؤي��د االس��تحباب أن��ه ليس من الس��يرة ص��الةالفقير للمعطي.

ثم إذا كان وكيل المالك هو ال��ذي يعطي الص��دقة يص��لي اآلخ��ذ على مال��ك األم��وال ال على المعطي ال�ذي ه�و وكي��ل، والظ��اهر أن

الساعي ونائب الفقيه ووكيله المطلق أيضا يجب عليهم ذلك. كما أن الظاهر أن��ه ال يجب في أخ��ذ الخمس ذل��ك، نعم ال يبع��د االستحباب خصوصا بقرينة أخير اآلية، فإن العل��ة عام��ة وإن لم يكن

قطع بالمناط. ومن المحتمل أن يكون األمر كذلك بالنس��بة إلى آخ��ذ الخمس، فيصلي على المخمس، ألنه ورد أن الخمس ب��دل الزك��اة، والمن��اط

جار فيه. أما في الجزية فال، وكذلك بالنسبة إلى الخراج حيث إن الخ��راج نوع تعامل، والتعامل ال يحتاج إلى الصالة ونحوه��ا، وك��ذلك بالنس��بة

إلى الكفارات وإعطاء النذور وما أشبه ذلك.

)صلوات الله عليهم أجمعين(: الصالة على النبي وآله 24ه��ا﴿قال الل��ه تع��الى: بي ي��ا أي لون على الن ��ه يص�� ه ومالئكت إن الل

موا تسليما وا عليه وسل ذين آمنوا صل .(1)﴾ال وظ���اهر اآلي���ة وإن ك���ان الوج���وب، وك���ذلك ورد ب���ذلك بعض

إذا أذنتالروايات، مثل صحيحة زرارة، عن الباقر )عليه الس��الم(: فأفصح باأللف والهاء، وصل على النبي )صلى الله عليه وآله( كلم��ا

.(2)ذكرته أو ذكره ذاكر عندك في أذان أو غيره وفي حسنة الفض��ل، عن الرض��ا )علي��ه الس��الم( في كتاب��ه إلى

والصالة على النبي )ص�لى الل�ه علي��ه وآل��ه( واجب��ةالمأمون، قال: .(3)في كل موطن وعند العطاس والذبايح وغير ذلك

لكن شهرة االستحباب والسيرة على عدم الص��لوات غالب��ا، ب��ل عن المحقق والعالمة وغيرهما اإلجماع على عدم الوج��وب في غ��ير الصالة، تدل على عدم الوجوب مما يوجب الحمل على االستحباب، بل حكي أن في أدعية اإلمام السجاد )عليه الصالة والس��الم( ذك��ره

)صلى الله عليه وآله( بدون الصالة عليه.

.56 اآلية :( سورة األحزاب?)1.7ذان واإلقامة حأ باب بدء ال303 ص3( الكافي: ج?)2.1 ح35 الباب 121 ص2: ج )عليه السالم(( عيون أخبار الرضا?)3

Page 184: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ويس��تحب ض��م اآلل أيض��ا، لموثق��ة أب��ان، عن الب��اقر )علي��ه السالم(، عن آبائه )عليهم السالم( قال: قال رسول الله )صلى الله

من صلى علي ولم يصل على آلي لم يج��د ريح الجن��ة،عليه وآله(: .(1)وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام

وقد ذكرنا هذا المبحث في )كتاب الصالة(. والمشهور الصالة على النبي وآله في وقت ذكر اس��مه بمحم��د )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(، أم��ا إذا ذك��ر بس��ائر األس��ماء كأحم��د والمصطفى، وكذلك إذا ذكر بالضمير فاستحباب الص��الة غ��ير بعي��د، إلطالق األدلة، وإن لم يكن المتعارف عند أكثر الناس الص��الة علي��ه

حينئذ.

: الصلوات الواجبات25 وهي الصالة اليومية، والصالة على األموات، وصالة القض��اء عن الميت، وصالة العيدين والجمعة مع شروطهما، وصالة اآلي��ات، وق��د

ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب الصالة. أما البحث عن وجوب صالة الليل على النبي )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( فه��و خ��ارج عن مح��ل االبتالء، ومحل��ه في م��ا يذكرون��ه من

خواصه )صلى الله عليه وآله(. أقول: وقد ذكره الش�رائع في كت��اب النك��اح، كم��ا ذك�ره غ��يره،

وذكرناه في باب معرفة أحواله )صلى الله عليه وآله(. ثم المراد بصالة القضاء األعم من الواجب على اإلنسان كال��ذي قضيت الصالة عليه، وكالولد بالنس��بة إلى الوال��د، أم��ا بالنس��بة إلى الص��الة المس��تأجرة عليه��ا فهي واجب��ة بالعق��د كالص��الة المن��ذورة

.(2)والمحلوفة عليها وما أشبه ذلك

: صالة الجمعة26 وهي من الصالة اليومية، ألنه��ا ب��دل عن ص��الة الظه��ر كم��ا ه��و واضح، كما أن صالة القضاء أيضا هي األداء في غير وقتها، أما صالة االحتي��اط واإلج��ارة وص��الة الن��ذر والعه��د واليمين فهي غ��ير واجب��ة

ابتداء، وإنما بالعنوان الثانوي. فصالة االحتياط ربم��ا تك��ون مس��تحبة في الواق��ع كم��ا دل على ذلك بعض الروايات، باإلضافة إلى أنه لو كان االحتياط غ��ير مط��ابق

للواقع بأن لم يفت منه شيء وإنما صلى احتياطا فهي

.17 ح336 ص3( تفسير البرهان: ج?)1حيث وجبت بالنذر وما أشبه.( ?)2

Page 185: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

صالة من غير واجبه وإن كان في الظ��اهر واجب��ه باعتب��ار جعل��هللواقع.

: الصناعات27 الصنعة واجبة وجوبا كفاي��ة، كم��ا ذك��روه في الفق��ه وألم��ع إلي��ه الشيخ المرتض��ى )رحم��ه الل��ه( في المكاس��ب، وال��دليل على ذل��ك العقل ألنه في سلسلة العلل، وم��ا علم من الش��رع من إرادة بق��اء النظام، ومن الواضح أن النظام الصحيح بحاجة إلى الصنعة كما أنها بحاجة إلى جملة من األعمال األخر كالزراعة والتجارة وغيرهما مما ال يصطلح عليها بالصنعة، وفي حديث تح��ف العق��ول وغ��يره إش��ارة

إليه. وحيث قد تقدم الكفار على المسلمين في هذا القرن، وذل��ك ال يرفع إال بالصناعات المعقدة وغيره�ا، ف�الالزم تعلم المس�لمين له�ا، وتوفير المناخ المناسب ح�تى ال يك�ون المس�لمون أق��ل من الكف�ار

مما يسبب بقاء سيطرتهم على المسلمين، والله المستعان. وال يخفى أن ه��ذه العل��ة أعم من الص��ناعات والت��دريبات وم��ا أشبه ذلك، ف��إن الالزم أن يفع��ل المس��لمون م��ا يس��بب أن يكون��وا

اإلس��المبمستوى الكفار ال أنزل منهم، أم��ا قول��ه )علي��ه الس��الم(: فإنه يدل على ندبية أن يكون المس��لمون أعلىيعلو وال يعلى عليه

من الكفار، وربما يقال بالوجوب. وقد ذك��ر جم��ع كالعالم��ة وغ��يره ل��زوم ارتف��اع المس��لمين على

الكفار حتى في بناياتهم.

: الصوم28الصوم الواجب أقسام عديدة ذكرنا أكثرها في )الفقه(.

ذين آمنوا كتب﴿منها: صوم شهر رمضان، قال سبحانه: ها ال يا أيذين من قبلكم يام كم����ا كتب على ال إلى أن ق����ال(1)﴾عليكم الص����

هر فليصمه﴿سبحانه: .(2)﴾فمن شهد منكم الشوالبقاء على صوم شهر رمضان إذا أفطر عمدا

.183 اآلية :( سورة البقرة?)1.185 اآلية :( سورة البقرة?)2

Page 186: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.فإنه ال يحق له اإلفطار ثانيا نصا وإجماعاه ف��إن﴿وصوم أذى الحلق، قال سبحانه: وأتموا الحج والعمرة لل

��غ ى يبل كم حت ر من اله��دي وال تحلق��وا رؤس�� رتم فم��ا استيس�� أحص����ة من ه فمن كان منكم مريضا أو به أذى من رأسه ففدي الهدي محل

.(1)﴾صيام أو صدقة أو نسك وصوم بدل النذر في صحيحة علي بن مهزيار، عن أبي الحس��ن )عليه السالم(، قال: يا سيدي رجل نذر أن يصوم يوم��ا من الجمع��ة دائما ما بقي فوافق ذل��ك الي��وم ي��وم عي��د فط��ر أو أض��حى أو أي��ام التشريق أو سفر أو م��رض ه��ل علي��ه ص�وم ذل�ك الي��وم أو قض�اؤه

ق��د وض�ع الل��ه عن��ه الص��يام فيوكيف يصنع يا سيدي، فكتب إليه: . وكتب إلي�ههذه األي��ام كله�ا ويص�وم يوم��ا ب�دل ي�وم إن ش�اء الله

يسأله: يا سيدي رجل نذر أن يصوم يوما فوقع ذلك اليوم على أهله يصوم يوما بدل يوم وتحرير رقبةما عليه من الكفارة، فكتب إليه:

.(2)مؤمنة وصوم بدل اليمين والعهد والشرط وما أشبه ذلك ك�ذلك، لكنه�ا بعن��اوين ثانوي��ة بخالف الص��وم ال��واجب كش��هر رمض��ان حيث إن��ه

بعنوان أولي. نعم ال يجب ص��وم رمض��ان إذا ك��ان مخ��يرا ش��رعا بين األخ��ذ

وتركه، كما ذكر مثاله صاحب العروة وغيره. كما أن من ال يتمكن من تحرير رقبة مؤمن��ة ال ش��يء علي��ه من هذه الجهة، وإن تمكن من إعطاء بدل الرقب��ة لخ��ير أو فق��ير أو م��ا

االس��تغفارأشبه، وهل يحتاج إلى االستغفار لقوله )علي��ه الس��الم(: ، الظاهر العدم، وإن كان االحتياط يقتضيه.كفارة لمن ال كفارة له

: الصوم بدل الهدي29ر من﴿ق��ال س��بحانه: ��العمرة إلى الحج فم��ا استيس�� ع ب فمن تمت

الهدي فمن لم يجد فصيام

.196 اآلية :( سورة البقرة?)1.1 من النذر ح10 الباب 194 ص16( الوسائل: ج?)2

Page 187: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

رة كامل��ة ذل��ك ��ك عش�� بعة إذا رجعتم تل ام في الحج وس�� ثالثة أي .(1)﴾لمن لم يكن أهله حاضري المسجد الحرام

وال يخفى أنا ذكرنا تفص��يل ذل��ك في الحج، وأن الس��بعة في أيأيام، وأن الثالثة في أية أيام.

: صوم االعتكاف في ثالثه30 إذافي صحيحة محم��د بن مس�لم، عن الب��اقر )علي��ه الس�الم(:

اعتكف يوما ولم يكن اشتراط فله أن يخرج ويفسخ االعتكاف، وإن أقام ي��ومين ولم يكن اش��تراط فليس ل��ه أن يفس��خ اعتكاف��ه ح��تى

.(2)يمضي ثالثة أيام وقد ذكرنا تفص��يل ذل��ك في كت��اب االعتك��اف بم��ا ال حاج��ة إلى

تكراره.

: صوم قضاء شهر رمضان31ام��ا مع��دودات فمن ك��ان منكم مريض��ا أو على﴿قال سبحانه: أي

ام أخر .(3)﴾سفر فعدة من أي وال يخفى أن��ه ل��و ك��ان مريض��ا ال يتمكن من الص��يام في األي��ام األخر فالظاهر سقوط الصوم عنه، فال يجب علي��ه أن يوص��ي بع��دة

األيام بعده.

: صوم كفارة جز الشعر32 ففي رواية خالد، قال: سألت أب�ا عب��د الل�ه )علي��ه الس�الم( عن رجل شق ثوبه على أبي��ه أو على أم��ه أو على أخي��ه أو على ق��ريب

ال بأس بشق الجيوب، قد شق موس��ى بن عم��ران علىله، فقال: أخي��ه ه��ارون، وال يش��ق الوال��د على ول��ده، وال زوج على امرأت��ه، وتشق المرأة على زوجها، وإذا شق زوج على امرأت��ه أو وال��د على ول��ده فكفارت��ه حنث يمين فال ص��الة لهم��ا ح��تى يكف��را أو يتوب��ا من ذلك، فإذا خدشت المرأة وجهها أو جزت شعرها أو نتفت��ه ففي ج��ز الش��عر عت��ق رقب��ة أو ص��يام ش��هرين متت��ابعين أو إطع��ام س��تين

مسكينا، وفي الخدش إذا أدميت

.196 اآلية :( سورة البقرة?)1.1 من االعتكاف ح4 الباب 404 ص7( الوسائل: ج?)2.184 اآلية :( سورة البقرة?)3

Page 188: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وفي النتف كفارة حنث يمين، وال شيء في اللطم على الخدود س��وى االس��تغفار والتوب��ة، ولق��د ش��ققن الجي��وب ولطمن الخ��دود الفاطميات على الحسين بن علي )عليه السالم(، وعلى مثله تلطم

.(1)الخدود وتشق الجيوب كما ذكره بعض الفقه��اء في الكتب المرتبط��ة باإلم��ام الحس��ين

)عليه السالم(. وهل األمر كذلك بالنسبة إلى علي أمير المؤمنين وسائر األئم��ة الطاهرين وهكذا الرسول والزهراء )صلوات الله عليهم أجمعين( ال

يبعد، ألنهم نور واحد ولهم حكم واحد إال ما خرج قطعا.وقد ذكرنا تفصيل ذلك في )كتاب الكفارات(.

: صوم كفارة الحلف بالبراءة33على اختالف فيه.

: صوم كفارة الصيد34كما مر في كتاب الحج.

: صوم كفارة الظهار35ذين يظ��اهرون من نس��ائهم ثم يع��ودون لم��ا﴿ق��ال س��بحانه: وال

ه بم��ا ��ه والل ا ذلكم توعظ��ون ب قالوا فتحرير رقبة من قبل أن يتماس��ل أن،تعملون خب��ير هرين متت��ابعين من قب يام ش�� فمن لم يج�د فص��

ين مسكينا ا فمن لم يستطع فإطعام ست .(2)﴾يتماس: صوم كفارة االعتكاف36

ففي صحيح زرارة، قال: س��ألت أب��ا جعف��ر )علي��ه الس��الم( عن.(3)إذا فعل فعليه ما على المظاهرالمعتكف يجامع أهله، قال:

: صوم كفارة العهد37كما ذكرنا تفصيله في كتابه.

: صوم كفارة اإلفاضة من عرفات38 ففي صحيح ضريس الكناسي، عن الباقر )عليه السالم(، سألته

عن رجل أفاض من عرفات قبل

.1 من الكفارات ح31 الباب 583 ص15( الوسائل: ج?)1.�4 3 اآلية :( سورة المجادلة?)2.1 من االعتكاف ح6 الباب 406 ص7( الوسائل: ج?)3

Page 189: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

عليه بدنة ينحرها يوم النح��ر، ف��إن لمأن تغيب الشمس، قال: .(1)يقدر صام ثمانية عشر يوما بمكة أو في الطريق أو في أهله

: صوم كفارة إفطار شهر رمضان39 ففي صحيح ابن سنان، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(، في رج��ل أفطر من ش��هر رمض��ان متعم��دا يوم��ا واح��دا من غ��ير ع��ذر، ق��ال:

،يعتق نس�مة أو يص�وم ش�هرين متت�ابعين أو يطعم س�تين مس�كينا .(2)فإن لم يقدر تصدق بما يطيق

وال إش���كال في أن م���ا ذك���ره الم���يرزا القمي )رحم���ه الل���ه( لفتحعلي شاه من وجوب أن يصوم ستين يوما حيث أفطر يوما كان من السياسات الشرعية، ولذا لم��ا قي��ل ل��ه إن ل��ه أن يعطم س��تين مسكينا أو يعتق نسمة، قال: إذا انفتح هذا الب��اب لم آمن أن يفعل��ه

لسهولة األمرين بالنسبة إليه.

: الصوم في كفارة الجمع لمن أفطر بالحرام40كما ذكرنا تفصيله في كتابه.

: صوم إفطار القضاء41 ففي صحيحة هشام بن سالم، قال: قلت ألبي عب��د الل��ه )علي��ه

إنالسالم(: رجل وقع على أهله وهو يقضي شهر رمضان، فق��ال: كان وقع عليها قبل صالة العصر فال ش��يء علي��ه، يص��وم يوم��ا ب��دل يوم، وإن فعل بعد العصر صام ذلك اليوم وأطعم عش��رة مس��اكين،

.(3)فإن لم يمكنه صام ثالثة أيام كفارة لذلك: صوم كفارة قتل الخطأ42

يقتل مؤمنا إال خطأ ومن قتلوما كان لمؤمن أن﴿قال سبحانه: ��ه إال أن مة إلى أهل ل ��ة مس�� ��ة ودي ��ة مؤمن مؤمن��ا خط��أ فتحري��ر رقب

يصدقوا فإن كان من قوم عدو لكم وهو مؤمن فتحرير رقبة

.3 من الوقوف بعرفة ح23 الباب 30 ص10( الوسائل: ج?)1.1 مما يمسك عنه الصائم ح8 الباب 28 ص7( الوسائل: ج?)2.2 من شهر رمضان ح29 الباب 254 ص7( الوسائل: ج?)3

Page 190: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

مة إلىنإمؤمنة و ل ��ة مس�� كان من قوم بينكم وبينهم ميثاق فدي��ة أهله وتحرير رقبة مؤمنة فمن لم يجد فصيام شهرين متتابعين توب

ه عليما حكيما ه وكان الل .(1)﴾من الل

: صوم كفارة القتل43 قال الصادق )علي��ه الس��الم( في ص��حيحة عب��د الل��ه بن س��نان:

كفارة الدم إن قتل الرجل مؤمنا متعمدا فعليه أن يمكن من نفسه أولياءه، فإن قتلوه فقد أدى ما عليه إذا كان نادما على ما كان من��ه عازما على ترك العود، وإن عفي عنه فعليه أن يعتق رقب��ة ويص��وم شهرين متتابعين ويطعم ستين مسكينا وأن يندم على م��ا ك��ان من��ه ويعزم على ترك العود، ويستغفر الله أب��دا م��ا بقي، وإذا قت��ل خط��أ أدى ديته إلى أوليائه ثم أعت��ق رقب��ة، فمن لم يج��د فص��يام ش��هرين متتابعين، وإن لم يستطع فإطع��ام س��تين مس��كينا م��دا، وك��ذلك إذا

.(2)وهب له دية المقتول فالكفارة عليه فيما بينه وبين ربه الزمة

: صوم كفارة حنث النذر44كما ذكرنا في كتابه.

: صوم كفارة حنث اليمين45غو في أيم���انكم ولكن﴿ق���ال س���بحانه: ���الل ه ب ال يؤاخ���ذكم الل

رة مس��اكين من ��ه إطع��ام عش�� يؤاخذكم بما عقدتم األيم��ان فكفارت��ة فمن لم يج��د أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقب

ام ذلك كفارة أيمانكم إذا حلفتم .(3)﴾فصيام ثالثة أي يراد باأليمان األولى التي يتلفظ بها اإلنسان حسب العادة ال أنه

عقد القلب عليه. وإذا حلف أن ال يؤتي القربى والمساكين والمهاجرين ال يستبعد عدم انعقاد حلفه ألن الله سبحانه ال يريد ذل�ك الحل�ف، أم�ا إذا ن�ذر فلوضوح أن النذر ال يتعلق بغير الراجح، وهذا ليس براجح، لكني لم

أطلع على قول بذلك. : صوم الميت على وليه46

ففي صحيحة الص��فار، ق��ال: كتبت إلى األخ��ير )علي��ه الس��الم(،رجل مات وعليه قضاء من شهر

.92 اآلية :( سورة النساء?)1.12 ح6 الباب 322 ص8( التهذيب: ج?)2.89 اآلية :( سورة المائدة?)3

Page 191: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

رمضان عشرة أيام ول�ه ولي��ان ه�ل يج��وز لهم�ا أن يقض�يا عن��ه جميعا، خمسة أيام أحد الول��يين وخمس��ة أي��ام اآلخ��ر، فوق��ع )علي��ه

.(1)يقضي عنه أكبر ولييه عشرة أيام والء إن شاء اللهالسالم(: وقول��ه )علي��ه الس��الم( على س��بيل الحكم األولي، وإال فيج��وز لألوالد ونح��وهم أن يوزع��وا الص��يام باختي��ارهم فيص��وم ك��ل واح��د

بعضه، كما يجوز له أن يستنيب عنه فال يفعله بنفسه.

: صوم النذر وما أشبه47 أما إذا ن�ذر أو عاه��د أو حل�ف أن يص��وم، أو ص�ار أج��يرا بقض�اء

صيام الميت فهي واجبات لكنها بعنوان ثانوي. كما أن من الصوم الواجب غ��ير المبتلى ب��ه ص��وم كف��ارة وطي

األمة المحرمة كما ذكروه في كتاب الحج.

.3 من شهر رمضان ح23 الباب 240 ص77( الوسائل: ج?)1

Page 192: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الضاد حرف

: ضرب المحدث في المسجد الحرام1 ما تقولففي صحيح الكناني، عن الصادق )عليه السالم( قال:

، ق��ال: قلت: يض��ربفي من أحدث في المس��جد الح��رام متعم��دا أص��بت، فم��ا تق��ول في من أح��دث في الكعب��ةضربا شديدا، ق��ال:

.(1)أصبت، قلت: يقتل، قال: تعمداوفي موثق سماعة: ولو أن رجال دخل الكعبة فبال فيها معان��دا

.(2)أخرج من الكعبة ومن الحرم وضربت عنقه والمنص��رف من الح��دث الب��ول والغائ��ط، أم��ا ال��ريح فالح��ديث

منصرف عنه.كما هو منصرف عن مثل االستغفار والجماع وما أشبه ذلك.

وكي��ف ك��ان ف��الالزم االقتص��ار على الق��در الم��تيقن خصوص��اوالحدود تدرأ بالشبهات.

: ضرب الخمار على النساء2ن من أبص��ارهن ويحفظن﴿قال سبحانه: وقل للمؤمنات يغضض��

ربن بخم��رهن على فروجهن وال يبدين زينتهن إال ما ظهر منها وليض��.(3)﴾جيوبهن

أي بال اختيار بسبب ريح أوإال ما ظهر منهاوال يخفى أن قوله ما أشبه ذلك.

وضرب الخم��ار على جي��وبهن، ألنهن كن يختم��رن ح��ول الرقب��ةفقط ويظهر الصدر بدون

.1 من بقية الحدود ح6 الباب 579 ص18( الوسائل: ج?)1.4 من بقية الحدود ح6 الباب 579 ص18( الوسائل: ج?)2.31 اآلية :( سورة النور?)3

Page 193: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ستر، ولذا أمر الشارع بأن يضربن بخمرهن على جي��وبهن ح��تى ال تظه��ر ص��دورهن، وض��رب الخم��ار على الجيب من ب��اب أح��د

المصاديق، وإال فالالزم الستر بأية كيفية كان.

: ضرب المرتد والمرتدة3 في موثق��ة أب��ان، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(، في الص��بي إذا

الشب فاختار النص��رانية وأح��د أبوي�ه نص��راني أو مس�لمين، ق�ال: .(1)يترك ولكن يضرب على اإلسالم

وفي صحيح حماد، عن الصادق )عليه السالم(، في المرتدة عن ال تقت��ل وتس��تخدم خدم��ة ش��ديدة وتض��رب علىاإلس��الم، ق��ال:

.(2)الصلوات وقد ذكرنا تفصيل االرتداد في كت��اب الح��دود، كم��ا ذكرن��ا أن��ه ال ف��رق بين الفط��ري والملي حس��ب الص��ناعة، وإن ك��ان المش��هور

يفرقون بينهما. أو جي��ل(3)كم��ا أن��ا ذكرن��ا هن��اك أن��ه إذا ك��انت لش��بهة واقعية

ونح��وه كم��ا في زم��ان علي )علي��ه الس��الم( ال تك��ون ه��ذه(4)ارتداداألحكام.

: ضرب قاتل العبد4 في صحيحة أبي بصير، عن أحدهما )عليهما السالم(، قال: قلت

كتب عليكم القص��اص في القتلى الح��ر﴿ل��ه: ق��ول الل��ه ع��ز وج��ل: ��األنثى ��ثى ب ال يقت��ل ح��ر بالعب��د، فق��ال: (5)﴾بالحر والعبد بالعبد واألن

.(6)ولكن يضرب ضربا شديدا ويغرم دية ثمن العبد والضرب من باب التعزير كما هو واضح، ولذا فمقتضى القاعدة

أنه ال عدد له إال بما يرتئيه الحاكم الشرعي. وال يخفى أن الالزم أن يكون العبد عب��دا ب��الموازين الش��رعية ال بالموازين التي كانت معت��ادة في الغ��رب، أو في بعض األقوي��اء من

العشائر حيث إنهم يستولون على عشيرة

.2 من حد المرتد ح2 الباب 546 ص18( الوسائل: ج?)1.1 من حد المرتد ح4 الباب 549 ص18( الوسائل: ج?)2أي شبهة وقعت للمرتد حقيقة.( ?)3أي ارتداد جماعي، فالجيل لغة الصنف من الناس.( ?)4.178 اآلية :( سورة البقرة?)5.1 من القصاص في النفس ح40 الباب 70 ص19( الوسائل: ج?)6

Page 194: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

أخرى ض��عيفة أو م��ا أش��به ذل��ك فيس��تعبدونها، وإال ف��ذلك ليسبعبد.

أيض��ا يش��مل الح��رة واألم��ة،واألن��ثى ب��األنثىكم��ا أن قول��ه: فالحرة في مقابل الحرة، واألمة في مقابل األمة.

: ضرب الزوج الصائم المكره5 إذا استكره الزوج الصائم زوجته الصائمة فعليه كفارتان وضرب

خمسين سوطا، كما ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب الصوم. لكن الظاهر أنها لو كانت في األول راض��ية ثم ك��رهت أو ك��انت في األول مكرهة ثم رضيت كان الحكم عليه��ا أيض��ا لرض��اها وعلي��ه إلكراهها، إذ ال يلزم أن يك��ون اإلك��راه أو الرض��ا من أول األم��ر إلى

آخره، فتأمل. وال فرق في األمر بين أن يكون من األم��ام أو من الخل��ف، كم��ا

أنه ال فرق بين اإلمناء وعدم اإلمناء، وإنما الحكم في الدخول.

: ضرب قاتل الطير في الكعبة6 إذا قتل المحرم الطير في الكعبة يضرب دون الحد، لما ذكرن��اه

في كتاب الحج.

: ضرب الناشزة7ه﴿ق��ال س��بحانه: ل الل س��اء بم��ا فض�� ج��ال قوام��ون على الن الر

الحات قانت��ات هم على بعض وبم��ا أنفق��وا من أم��والهم فالص�� بعض��وزهن فعظ��وهن تي تخ��افون نش�� ه والال حافظات للغيب بما حفظ الل

ربوهن ف��إن أطعنكم فال تبغ��وا عليهنواهجروهن في المضاجع واض��نإسبيال ا كبيرا ه كان علي .(1)﴾ الل

وقد ذكرنا تفصيل ذلك في )الفقه(، وذكرنا هناك أن��ه ال يس��تبعد ح��ق الم�رأة في ض�رب الرج��ل إذا فع�ل المنك��ر ألن��ه ال دلي��ل على الخروج عن إطالقات أدلة النهي عن المنكر عند من يرون الوص��ول

إلى حد الضرب. وال يخفى أن الض��رب يجب أن يك��ون خفيف��ا، ح��تى أن بعض��هم ذكروا أنه بالسواك ونحوه، وهذا نوع إهان�ة ال إيالم، ف��إذا فع��ل ذل��ك ألج��ل إرجاعه��ا إلى الطاع��ة ك��ان خ��يرا من التن��ازع وال��ذهاب إلى

المحاكم وما أشبه ذلك.

.34 اآلية :( سورة النساء?)1

Page 195: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: ضرب من أتى بهيمة8 في صحيح أبي بصير، عن الصادق )عليه السالم(، في رجل أتى

.(1)عليه الحدبهيمة فأولج، قال: يضرب هووفي صحيح ابن سنان، عنه )عليه الصالة والسالم(:

.(2)خمسة وعشرون سوطا ربع حد الزاني وهل يشمل البهيمة كل البهائم حتى يشمل مث��ل وطي الحم��ام والدجاج وما أشبه، أم ال، احتماالن، ولو شك كان من التعزير الثابت

في كل محرم، على إشكال ذكرناه في بعض مباحث )الفقه(. وال ف���رق بين أن تك���ون البهيم���ة محلل���ة كالش���اة أو محرم���ة

كالكلب، وتكون أنثى أو ذكرا. أما الوطي في بهيمة مصطنعة ولو كان بشكل البهيمة الحقيقية فال يوجب إال التعزير حسب ما يراه الحاكم ص��الحا، س��واء ك��ان م��ع االستمناء أو بدون االستمناء، ذكرا أو أنثى، وكذا العكس ب��أن فعلت المرأة بنفسها بسبب بهيمة م��ذكرة، أو فع��ل الول��د بنفس��ه بس��ببها

اللواط، وكذلك الفرق يأتي في المساحقة.

: الضمان في من أتلف مال الغير9 كما ذكرنا تفصيل ذلك في )الفقه(، فمن أتلف م��ال الغ��ير فه��و

له ضامن. وال يخفى أن اإلتالف أعم من إبادت��ه أو إلقائ��ه في الح��بر أو في

حفرة ال تصل اليد إليه أو ما أشبه ذلك.

.8 من نكاح البهيمة ح1 الباب 572 ص18( الوسائل: ج?)1.3 من نكاح البهيمة ح1 الباب 572 ص18( الوسائل: ج?)2

Page 196: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الطاء حرف

: طرح الميت في البحر1 إذا مات إنس��ان في الس��فينة ونحوه��ا ولم يتمكن الراكب��ون من إبقائ���ه إلى أن يص���لوا إلى اليابس���ة من خ���وف أن يتعفن فيض���ر الركاب، أو ال يتمكنون من حفظه لجه��ة من الجه��ات ول��و من جه��ة ثقل السفينة، طرح��وه في البح��ر على التفص��يل ال��ذي ذكرن��اه في

)الفقه(. ففي صحيح أيوب، قال: سئل أبو عبد الل��ه )علي��ه الس��الم( عن

يوض��عرجل مات وهو في السفينة في البحر كيف يصنع ب��ه، ق��ال: .(1)في خابية ويوكأ رأسها وتطرح في الماء

والظاهر أن الحكم كذلك إذا كانوا راكبين في قط��ار ال يق��ف أوفي طائرة كذلك.

وي��أتي الكالم في أن��ه ل��و تمكن في القم��ر الص��ناعي أن يلقي الميت في الفض��اء معلق��ا، أو أن يلقي��ه بحيث يص��ل إلى األرض أو

البحر، هل يكون أحدهما أولى أو مخيرا، ال يبعد التخيير.

: طلب ذي الحق2 إذا كان عند اإلنسان حق لغيره من مال أو ولد أو ما أشبه ذل��ك

فغاب وجب عليه طلبه وجوبا غيريا ليرد الحق إلى أهله. ففي صحيحة معاوية، قال: سئل أب��و عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(

عن رجل كان له على رجل حق ففقد

.1 من الدفن ح40 الباب 866 ص2( الوسائل: ج?)1

Page 197: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وال ي��دري أحي ه��و أم ميت، وال يع��رف ل��ه وارث وال نس��ب والدق ب��ه، ق��ال:اطلبهبل��د، ق��ال: ق��ال: إن ذل��ك ق��د ط��ال فأص��

اطلبه(1). ومن الواضح أنه لو يأس من الطلب يفعل فعل اللقطة به، وقد

ذكرنا بعض ما يرتبط بهذا المبحث في كتاب اللقطة.

: إطعام األسير والسجين3 يجب القي��ام بش��ؤون األس��ير وإن ك��ان ك��افرا، من اإلطع��ام والسقي وتهيئة الملبس والمحل وغير ذلك، لصحيح أبي بص��ير، عن أبي عب��د الل��ه )علي��ه الس��الم(، س��ألته عن ق��ول الل��ه ع��ز وج��ل:

ه﴿ ، ق��ال:ه��و األس��يراآلي��ة، ق��ال: (2)﴾ويطعم��ون الطع��ام على حب)واألسير يطعم وإن كان يقدم للقتل، وقال: إن عليا )عليه الس��الم

.(3)كان يطعم من خلد في السجن من بيت مال المسلمينإلى غير ذلك من األخبار الواردة في هذا الباب.

وإنما عممن��ا األم��ر لغ��ير م��ورد الرواي��ات أيض��ا للمالك، وبنفس المالك يجب تطبيبه إذا مرض وإحضار القابل��ة له��ا إذا ك��انت ام��رأة

كالمرتدة مثال، إلى غير ذلك. وقد ذكرنا أن اإلسراء كانوا مطلقي السراح، ول��ذا ق��ال تع��الى:

كم��ا أن��ا ذكرن��اويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرافي كتاب )الفقه الدولة اإلسالمية( أحكام السجين.

: إطعام الجباة4هل إطعام الجباة واجب أو أمر أخالقي، فيه احتماالن.

في صحيح الحلبي، عن

.2 من الدين ح22 الباب 110 ص13( الوسائل: ج?)1.8 اآلية :( سورة اإلنسان?)2.2 من جهاد العدو ح32 الباب 68 ص11( الوسائل: ج?)3

Page 198: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ي��نزل على أه��ل الخ��راجالصادق )عليه الصالة والسالم( ق��ال: .(1)ثالثة أيام

ال��نزولوفي صحيح ابن سنان، عن��ه )علي��ه الص��الة والس��الم(: .(2)على أهل الخراج ثالثة أيام

وفي ص��حيح مس��عدة بن زي��اد، عن جعف��ر، عن أبي��ه )عليهم��ا إن رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه( أم��ر ب��النزول علىالسالم(:

إذا قام قائمن��ا اض��محلت القط��ائع فال، وقال: أهل الذمة ثالثة أيام.(3)إن لي أرض خراج قد ضقت بها، وقال: قطائع

لكن ه���ذه الرواي���ات ال يس���تفاد منه���ا الوج���وب، ب���ل هي إلىاألخالقية أقرب، ويدل عليها الروايات الواردة في الضيف.

كما أنه إذا رضي صاحب المحل بأكثر من ثالثة أي��ام لم يكن ب��هبأس لألدلة العامة.

كما أنه يستفاد من هذه الروايات أن الجابي ل�و ك�ان على أك�ثرمن قرية أو ما أشبه كان على الجميع وجوبا أو استحبابا.

وال يبعد أنه إذا مرض الجابي كان عليهم دواؤه، لكن ه��ل يج��وزإعطاؤه الدواء من نفس الخراج، ال يبعد ذلك ألنه شأن من شؤونه.

: إطعام الجائع5 يجب إطعام الجائع الذي يخاف عليه التلف أو يخاف على عض��و منه السقوط أو على قوة من قواه مثل باصرته وس�امعته ال�ذهاب،

.(4)حرمة ماله كحرمة دمهوذلك لقوله )صلى الله عليه وآله(: ولغيره من الرواي��ات الدال��ة على ذل��ك، لكن ال يل��زم أن يك��ون اإلطعام مجانا، بل يجوز بالمال جمعا بين الحقين، كم��ا ذك��روا ذل��ك في مسألة المخمصة، ومثل الطعام الشراب واللباس وآل��ة ال��دفء

في البرد، والدواء في المرض، إلى غير ذلك.

.2 من المزارعة ح21 الباب 217 ص13( الوسائل: ج?)1.1 من المزارعة ح21 الباب 217 ص13( الوسائل: ج?)2.1 مما يكتسب به ح54 الباب 163 ص12( الوسائل: ج?)3.4 ح473 ص3والي: جغ( ال?)4

Page 199: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وحيث إن اإلطع��ام ونح��وه على س��بيل الوج��وب على خالف القاعدة فالالزم أن يقتصر على أقل القدر الممكن، نعم يل��زم أن ال يك��ون الطع��ام بحيث لم يكن مقوي��ا ي��وجب ل��ه الم��رض والض��عف

المتزايد أو ما أشبه ذلك.

: اإلطعام على الحالف الحانث6غو في أيم���انكم ولكن﴿ق���ال س���بحانه: ���الل ه ب ال يؤاخ���ذكم الل

رة مس��اكين من ��ه إطع��ام عش�� يؤاخذكم بما عقدتم األيم��ان فكفارت��ة فمن لم يج��د أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبام ذل��ك كفارة أيم��انكم إذا حلفتم واحفظ��وا أيم��انكم ��ة أي فصيام ثالث

كم تشكرون ه لكم آياته لعل ن الل .(1)﴾كذلك يبيوقد ذكرنا تفصيل الكالم في ذلك في كتاب األيمان.

ثم إن تحري��ر الرقب��ة ل��و لم يكن ممكن��ا كم��ا في عص��رنا ه��ذا سقط، وال يبدل ذلك بصدقة أو ما أشبه، وال يخفى أنه إن لم يتمكن من اإلطعام لم ينتقل إلى مثل اإللباس ونحوه، ألن الدليل إنم��ا ه��و

في اإلطعام وال دليل على بدله.

: اإلطعام على جملة من الطواف7 كإطعام المحرم قاتل الصيد، وإطعام المظاهر العائ��د، وإطع��ام المعتكف المجامع، وإطعام المفطر في رمض��ان، وإطع��ام المفط��ر قضاء رمضان، وإطعام القاتل الخاطئ والمتعمد، بل وشبههما الذي هو شبه العم��د ويس��مى أيض��ا بش��به الخط��أ، وكله��ا ق��د ذك��رت في )الفق��ه( في كتب الحج والظه��ار واالعتك��اف والص��يام وال��ديات،

وألمعنا إلى بعضها هنا.

: إطعام الفقير8��ل﴿قال س��بحانه: ��أتوك رج��اال وعلى ك ��الحج ي اس ب وأذن في الن

ضامر يأتين من كل فج

.89 اآلية :( سورة المائدة?)1

Page 200: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ام معلوم��ات ه في أي عميق ليشهدوا منافع لهم ويذكروا اسم الل��وا منه��ا وأطعم��وا الب��ائس على م��ا رزقهم من بهيم��ة األنع��ام فكل

.(1)﴾الفقير ق��د ذكرن��ا ذل��ك في كت��اب الحج من الفق��ه في مس��ألة تثليث الهدي إلى ثالثة أقسام، وأن جماعة من الفقهاء ذهبوا إلى الوجوب،

وأن بعضهم قال باالستحباب ونحن إليه أميل. أما أصل إطعام الفقراء ونحوهم فهو على سبيل االستحباب، إال أن تكون حياته أو عضو من أعضائه أو ق��وة من ق��واه متوقف��ا على ذلك، فإنه يجب حينئذ، لكن الالزم أن نق��ول كون��ه واجب��ا إنم��ا يل��زم بالبدل ألنه من الجمع بين الحقين، إال إذا لم يكن للفق��ير ب��دل فإن��ه

يجب على المطعم. ومثل اإلطع��ام ال��دواء وإعط��اء الملبس وإعط��اء المس��كن وم��ا

أشبه ذلك.

: طلب الرزق9 الظاهر إنه واجب غيري بالنسبة إلى ما يحفظ به نفسه أو ينفق على واجبي النفقة عليه، أو يحفظ به إنسانا أو حيوانا محترما بحيث

إذا لم يطلب ماتا أو ما يشبه الموت كما تقدم في بعض المباحث. لكن إذا أطعم إنس��انا ف��الالزم اإلطع��ام ال إعط��اء الب��دل، وإنم��ا البدل يجب عليه من ذلك المطعم بالفتح، وكذلك إذا فعل��ه لحي��وان مملوك إلنس��ان، أم��ا إذا ك��ان فعل��ه لحي��وان مح��ترم فال يتمكن من

صيده، كان واجبا من كيسه.

: طلب العلم10طلب العلم واجب غيري.

طلب العلم فريض�����ة على ك�����ل مس�����لموفي الح�����ديث: .(2)ومسلمة

إلى غيرها من الروايات

.�28 27 اآلية :( سورة الحج?)1.54 ح1 الباب 177 ص1( البحار: ج?)2

Page 201: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

األخ��ر ال��واردة في ه��ذا الب��اب، ف��إن ك��ان العلم من األص��ول والمحتاج إلي��ه من الف��روع وجب عين��ا، وإن ك��ان لجه��ة االجته��اد أو

إقامة النظام بالصنعة ونحوها وجب كفاية. طلب العلم فريض��ةوال يخفى أن قوله )صلى الله عليه وآل��ه(:

يش��مل عل�وم ال��دين وس�ائر العل�وم منعلى كل مسلم ومس��لمة الفلك والهندسة والفيزي��اء والطب وغيره��ا، لكن الوج��وب في غ��ير ال��دين كف��ائي، وق��د ذكرن��ا ذل��ك في ش��رح المكاس��ب في ب��اب

الصناعات المتوقفة عليها إقامة النظام.

: الطالق11 يجب طالق الزوج��ة إذا لم يتمكن ال��زوج من القي��ام بش��ؤونها

فإمس��اك﴿الش��رعية الواجب��ة وطلبت هي الطالق، لقول��ه س��بحانه: .(1)﴾بمعروف أو تسريح بإحسان

وكذلك يجب على المؤلي في الجملة على ما ذكرناه في كت��اباإليالء.

وهكذا إذا طلبت زوجة الغ�ائب م��ع تم��ام الش�رائط من الح��اكمالطالق، ألنه مقتضى اآلية المباركة بعد وحدة المالك.

وذلك يقتضي عدم الفرق بين الدائمة والمتمتع بها، وإنما ذكرن��االحاكم الشرعي ألنه هو الولي في ما إذا لم يكن ولي غيره.

: تطهير الثياب12.(2)﴾وثيابك فطهر﴿قال سبحانه:

والظاهر أنه أعم من الواجب والمس��تحب، ف��الواجب ه��و ألج��ل الصالة ونحوها، وهو واجب مقدمي، لكن ورد في بعض الروايات أن

المراد بالتطهير التشمير، والظاهر أنه من باب المصداق. ف���إن تطوي���ل الث���وب ي���وجب الوس���اخة لتلوث���ه بالنجاس���ات

والموسخات، وذلك يشمل األمرين، فكالهما يسمى بالتطهير. والتطهر قد يكون شرعيا

.229 اآلية :( سورة البقرة?)1.4 اآلية :( سورة المدثر?)2

Page 202: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

عن النجاسة، وقد يكون عرفيا عن التلوث، أما ما يتع��ارف عن��د بعض الناس من تطهير الثوب فال يبعد أن يكون ذلك مس��تحبا أيض��ا لما دل من استحباب التعارف في أمور الناس، كما ذكرنا جملة من

رواياته في كتاب اآلداب والسنن.

: إطهار الجنب13.(1)﴾ كنتم جنبا فاطهروانإو﴿قال سبحانه:

ومن الواضح أنه أمر مق��دمي للص��الة والط��واف ونحوهم��ا، وإال فليس ه��و واجب��ا نفس��يا، وإن ك��ان ذهب جماع��ة من الفقه��اء إلى

وجوبه النفسي. ومن المحتمل أن يكون التطهر إذا ك��ان جنب��ا مس��تحب نفس��ي ألنه نوع من التنظيف وإن لم يكن وقت الص��الة، أو لم تكن الص��الة

عليه لحيض أو ما أشبه. والطهر يشمل الماء والتراب، ألن التراب أيضا في موضعه نوع

من الطهارة.

: تطهير المسجد14 ذكرن��ا تفص��يل الكالم في ذل��ك في بحث المس��اجد، والظ��اهر اإلجم��اع من الفقه��اء على ذل��ك، وي��دل علي��ه بعض األدل��ة أيض��ا، والمشاهد المشرفة لألئمة الطاهرين )عليهم الص��الة والس��الم( في

حكم المساجد كما ذكرنا تفصيله هناك. أما غير هذين كمراقد أوالد األئمة )عليهم السالم( ومن أشبههم مث��ل س�لمان وأبي ذر وعم�ار وأويس الق�رني ومن أش�به )رض��وان

الله عليهم( فال وجوب. نعم يمكن أن يكون مستحبا باعتبار أن��ه تنظي��ف، والنظاف��ة من اإليمان، وباعتبار إرادة الشارع اح��ترام أمث��ال ه�ؤالء والتطه��ير ن��وع

من االحترام.

.6 اآلية :( سورة المائدة?)1

Page 203: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: تطهير بدن الميت وكفنه15 إذا تنجس ب���دن الميت أو كفن���ه بع���د الغس���ل والتكفين يجب تطهيرهما، وإذا كان بدن الميت نجس��ا قب��ل تطه��يره يجب تطه��يره أيضا مقدمة، لبعض األدل��ة الم��ذكورة في باب��ه، وال��تي منه��ا موثق��ة

إن ب��دا من الميت ش��يء بع��دروح عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(: .(1)غسله فاغسل الذي بدا منه وال تعد الغسل

إذا خ��رج منوفي رواية أخرى عن��ه )علي��ه الص��الة والس��الم(: منخر الميت الدم أو الشيء بعد الغسل وأص��اب العمام��ة أو الكفن

.(2)قرضه بالمقراض وذلك في ما إذا اس��تلزم اإلخ��راج والتطه��ير أو التب��ديل تعطي��ل الميت، وإال إن أمكن وجب اإلخراج والتب��ديل أو التطه��ير، وتفص��يل

الكالم في بابه.

: طاعة الزوج على الزوجة16 الثابت من الوجوب إنما هو بالنسبة إلى الف��راش والخ��روج من الدار في ما إذا قام ال��زوج بواجب��ه، أم��ا م��ا ع��دا ذل��ك ف��أقرب إلى

االستحباب. ففي صحيح علي بن جعفر، عن أخيه )عليه السالم(، سألته عن

، وسألته عن الم��رأةالالمرأة ألها أن تخرج بغير إذن زوجها، قال: .(3)ال بأسألها أن تصوم بغير إذن زوجها، قال:

جاءت ام��رأةوعن محمد بن مسلم، عن الباقر )عليه السالم(: إلى النبي )صلى الله علي��ه وآل��ه( فق��الت: ي��ا رس��ول الل��ه م��ا ح��ق الزوج على المرأة، فقال لها: أن تطيع��ه وال تعص��يه، وال تص��دق من بيته إال بإذنه، وال تصوم تطوعا إال بإذنه، وال تمنع��ه نفس��ها وإن ك��ان

.(4)على ظهر قتب، وال تخرج من بيتها إال بإذنه

.1 من غسل الميت ح32 الباب 723 ص2( الوسائل: ج?)1.4 من غسل الميت ح32 الباب 723 ص2( الوسائل: ج?)2.5 من مقدمات النكاح ح79 الباب 113 ص14( الوسائل: ج?)3.1 من مقدمات النكاح ح79 الباب 111 ص14( الوسائل: ج?)4

Page 204: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

إلى غيره��ا من الرواي��ات، وق��د ذكرن��ا تفص��يل ذل��ك في كت��ابالنكاح.

وال يخفى أنا ذكرنا هناك أن الخروج المتعارف إما أن يك��ون من مصاديق اإلمساك بالمعروف فليس خروجا بغير إذن، مث��ل ال��ذهاب إلى الحم��ام أو إلى بيت األقرب��اء خصوص��ا ال��واجب منهم، وك��ذلك

الذهاب إلى المراقد المقدسة أو ما أشبه ذلك.وقد أفتى بذلك بعض الفقهاء المعاصرين.

أما الرواية التي وردت عن رسول الله )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه( بالمنع عن الذهاب إلى األب وإن كان مريض��ا أو ميت��ا، ف��ذلك قص��ة عمل وال دالل�ة فيه��ا، وليس من ب��اب األم��ر والنهي الش�رعيين كم��ا

ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب النكاح وغيره.

ــر )عليهم17 ــول وأولى األمـ ــه والرسـ ــة اللـ : إطاعـالسالم(

ول﴿قال سبحانه: س�� ه وأطيع��وا الر ذين آمنوا أطيعوا الل ها ال يا أيسول وأولي األمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والر

نإ ه واليوم اآلخر ذلك خير وأحسن تأويال .(1)﴾ كنتم تؤمنون بالل فعلى اإلنس��ان أن يطي��ع أوام��ر الل��ه الواجب��ة، وك��ذلك أوام��ر الرسول )صلى الله عليه وآله( واألئمة الط��اهرين )عليهم الس��الم(،

والعلماء الراشدين الذين هم نوابهم على تفصيل ذكر في محله. من غير فرق بين أن يكون األمر باألحكام أو بالموضوعات، نعم دائرة إطاعة الفقهاء العدول أضيق من دائرة إطاعة الله والرس��ول وأولي األمر )عليهم السالم( وقد بحثنا ذل��ك مفص��ال في بعض كتبن��ا

الفقهية، مثل كتاب البيع في باب والية الفقيه، وغيره.

: الطواف18يجب الطواف للعمرة تمتعا أو إفرادا.

وك��ذلك ط��واف الزي��ارة وط��واف النس��اء للحج بال إش��كال وال خالف، ويدل عليها متواتر الرواي��ات، وق��د ذكرن��ا البحث مفص��ال في

كتاب الحج، وقد

.59 اآلية :( سورة النساء?)1

Page 205: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ذكرنا هناك أنه في عمرة التمتع ال طواف للنساء. وطواف النساء بمعنى المرتبط بالنساء ح��تى إذا ك��ان الط��ائفامرأة أو رجال أو صغيرا، فإنه حكم شرعي كما قرر في كتاب الحج.

Page 206: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الظاء حرف

: الظن الحسن بالله1.(2)، وقد ورد في ذلك روايات كثيرة(1)إنه من أصول الدين

)عليهم السالم(: الظن الحسن باألنبياء واألئمة 2هو أيضا من أصول الدين كذلك.

: الظن الحسن بالمؤمنين3 الظ��اهر أن��ه ليس ب��واجب في نفس��ه إذا احتم��ل كال من الخ��ير والشر، مثال قال المؤمن شيئا ف��تردد بين الس��الم والس��ب فال يجب أن يظن به أن��ه لم يس��ب، نعم ال يج��وز إظه��ار الظن الس��يء، إذ ال دلي��ل على أن مج��رد الحم��ل النفس��ي على الس��يء مح��رم، أو أن

مجرد الحمل النفسي على الحسن واجب. ويؤيد ذلك عدم الوج��وب والحرم��ة في الص��فات النفس��ية غ��ير

الظاهرة

أي بالمعنى األعم.( ?)1.71 ص2( انظر الكافي: ج?)2

Page 207: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

بالنسبة إلى ما عدا أص��ول ال��دين، مثال الحس��د ليس بح��رام إذار ومن﴿كان في القلب وإنما إظهاره ح��رام، كم��ا ق��ال س��بحانه: ش��

.(1)﴾حاسد إذا حسد.(2)إذا لم يظهر بيد وال لسانوقال )صلى الله عليه وآله(:

سمعتموه ظن المؤمنون والمؤمن��اتلوال إذ﴿أما قوله سبحانه: فلم يظهر أنه واجب نفسي،(3)﴾بأنفسهم خيرا وقالوا هذا إفك مبين

والمسألة بعد بحاجة إلى التأمل والتتبع. ظن المؤمن����ون والمؤمن����اتوال يخفى أن قول����ه س����بحانه:

إنما يراد بذلك هو الطرف المتهم، ومن الواض��ح أنبأنفسهم خيرااإلنسان إذا ظن به خيرا كان ظنا بنفسه.

: إظهار البراءة من أهل البدع4 إذا رأيتم أه��ل ال��ريبقال رسول الله )صلى الله علي��ه وآل��ه(:

.(4)والبدع من بعدي فأظهروا البراءة منهم وأكثروا من سبهموقد تقدم ذلك في بعض مباحث هذا الكتاب.

والظاهر أن المراد بأهل الريب والبدع أعم ممن يبدع، فيش��مل الحكام الظلم��ة الج��ائرين ونح��وهم وإن لم يكن حاكم��ا مث��ل رئيس

العشيرة أو من أشبه ذلك. وه��ذا ه��و ن��وع من النهي عن المنك��ر، ف��إن مث��ل ذل��ك ي��وجب تخفيفه عن منكره، ويوجب عدم التفاف الناس حوله، أما جواز ذلك

بدون كونه النهي عن المنكر فمحل تأمل. والظ��اهر من الخطب��ة الشقش��قية أن ذل��ك واجب وليس ذل��ك

على سبيل االستحباب فإنه أمر بالمعروف ونهي عن المنكر.

.5 اآلية :( سورة الفلق?)1.3 من جهاد النفس ح56 الباب 295 ص11( الوسائل: ج?)2.12 اآلية :( سورة النور?)3 .1 من األمر والنهي ح39 الباب 508 ص11( الوسائل: ج?)4

Page 208: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: إظهار العلم5 إذافي رواية عن رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه( أن��ه ق��ال:

ظهرت البدع في أمتي فليظهر الع��الم علم��ه فمن لم يفع��ل فعلي��ه.(1)لعنة الله

ن��ات واله��دى﴿وقال سبحانه: ذين يكتمون ما أنزلنا من البي إن اله ويلعنهم اس في الكت����اب أولئك يلعنهم الل اه للن ن من بع����د م����ا بي

عنون .(2)﴾الال ف��إن إظه��ار العلم ال��واجب على الن��اس علم��ه أو عمل��ه واجب كفاي��ة به��ذه األدل��ة وألن��ه من األم��ر ب��المعروف والنهي عن المنك��ر

وإرشاد الجاهل وتنبيه الغافل، إلى غير ذلك. ل�والقال علي )عليه الصالة والسالم( في الخطبة الشقش��قية:

حض��ور الحاض��ر وقي��ام الحج��ة بوج��ود الناص��ر وم��ا أخ��ذ الل��ه على العلماء أن اليقاروا على كظة ظالم وال سغب مظلوم أللقيت حبله��ا

.(3)على غاربها ولسقيت آخرها بكأس أولها

: إظهار الكراهة ألهل المعاصى6 يجب إظهار الكراهة أله��ل المعاص��ي إذا ك��ان ذل��ك من م��راتب

النهي عن المنكر بال اشكال وال خالف. وفي رواية الس�كوني، عن الص��ادق )علي��ه الس�الم(، ق�ال أم��ير

أمرنا رسول الله )صلى الله عليه وآله( أنالمؤنين )عليه السالم(: .(4)نلقي أهل المعاصي بوجوه مكفهرةوالمراد بوجوه غاضبة منقبضة.

وال يخفى أن الوجوه من باب المصداق، وإال ف��ذلك ق��د يتحق��قفي كل عضو.

.1 من األمر والنهي ح40 الباب 508 ص11( الوسائل: ج?)1.159 اآلية :( سورة البقرة?)2.3( نهج البالغة: الخطبة ?)3.1 ح6 الباب 413 ص11ئل: جالوسا( ?)4

Page 209: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: الظهر7صالة الظهر واجبة بالضرورة، وقد تقدم ذلك في بحث الصالة.

أما اآلف��اق الرحوي��ة ك��القطبين فص��الة الظه��ر ليس��ت مرتبط��ة بوقت الظه��ر، إذ ال ظه��ر حينئ��ذ، ب��ل ينقس��م ال��وقت في ك��ل ارب��ع وعشرين ساعة إلى الصلوات الخمس، وقد ذكرنا ذل��ك مفص��ال في

بحث سابق.

Page 210: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

العين حرف

: عبادة الله سبحانه وتعالى1كم فاعبدون﴿قال تعالى: .(1)﴾إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا رب

ى يأتيك اليقين﴿وقال سبحانه: ك حت .(2)﴾واعبد ربوالمراد باليقين مشاهدة أحوال اآلخرة بالموت كما هو واضح.

والعبادة واجبة لكنها ليس�ت عام��ة، ب��ل ي�راد به��ا أنح�اء العب��ادة الواجبة من الص��الة والص��وم والحج ونحوه��ا، وال دلي��ل على وج��وب العبادة في غيرها، وهي توقيفية فال يج��وز االخ��تراع، نعم ذك��ر بعض الفقهاء كالعالمة في كتاب النذر جواز بعض العب��ادات ال��تي لم ي��رد

بها الشرع تمسكا باإلطالقات، لكنا ذكرنا هناك ضعف هذا القول. ،(3)نعم ال إشكال في استحباب تكثير العب��ادات ركع��تين ركع��تين

أو مثل صالة األع��رابي، وك��ذلك الركوع��ات المتع��ددة المنفص��لة أو الصالة خير موضوع فمن شاءالسجودات المتعددة المنفصلة، فإن

.استقل ومن شاء استكثر

: االعتبار2.(4)﴾فاعتبروا يا أولي األبصار﴿قال سبحانه:

.92 اآلية :( سورة األنبياء?)1.99 اآلية :( سورة الحجر?)2بأن يصلي ركعتين ركعتين نافلة ابتدائية ويكثر منها.( ?)3.2 اآلية :( سورة الحشر?)4

Page 211: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

والظاهر أنه أمر إرشاد ال أنه واجب بنفسه وهو من العبور، ألن اإلنسان يعبر عن العظة إلى ما ورائها، أو أنه عبور من ه��ذه الحال��ة

إلى الحالة الثانية.

: إعداد القوة لمقابلة الكفار3تطعتم من ق��وة ومن رب��اط﴿قال س��بحانه: وأع��دوا لهم م��ا اس��

الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم ال تعلم��ونهمه يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم ال الل

.(1)﴾تظلمون وهذا واجب مقدمي كم��ا ه��و واض��ح، والم��راد ب��القوة ك��ل ق��وة ي��وجب غلب��ة المس��لمين على الكف��ار من الق��وة العلمي��ة والمالي��ة

والسالحية وغيرها. يفيدترهبون به عدو الله وعدوكموال يخفى أن قوله سبحانه:

أن األهم اإلرهاب بانقالع الطرف عن قصده فال يهم الس��الح، وإنم��االسالح يكون مقدمة لإلرهاب.

: االعتداد على المرأة4 يجب على المرأة إذا طلقت أو فسخ نكاحها أو توفي زوجه��ا أن تعتد حسب ما ذكرن��اه في ب��اب الع��دد من كت��اب الطالق، فال داعي

إلى تكراره.وال عدة للزنا، أما وطي الشبهة ففيه عدة كما ذكرناه هناك.

��وا إذا نكحتم المؤمن��ات ثم﴿ق��ال س��بحانه: ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي��دونها قتموهن من قبل أن تمسوهن فما لكم عليهن من عدة تعت طل

حوهن سراحا جميال عوهن وسر .(2)﴾فمتتهن﴿وقال سبحانه: قوهن لعد ساء فطل قتم الن .(3)﴾إذا طل

ى يبلغ الكتاب أجله﴿وقال: كاح حت .(4)﴾وال تعزموا عقدة الن وال يخفى أنه لو لم يمسها بالدخول وإنما أنزل منيه في رحمه��ا

بسبب القذف أو ما أشبه

.60 اآلية :( سورة األنفال?)1.49 اآلية :( سورة األحزاب?)2.1 اآلية :( سورة الطالق?)3.235 اآلية :( سورة البقرة?)4

Page 212: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

من قب��ل أنذل��ك ف��الواجب على الحام��ل الع��دة، وك��أن ذك��ر للغلبة.تمسوهن

ولو أدخل من غير إنزال إطالقا وجبت العدة، وال يلزم أن تك��ون العدة ألجل الماء بل شيء من العدة ألج��ل االح��ترام كم��ا في ع��دة

الوفاة.

: العدل5ا ه يأمر بالعدل واإلحسان وإيتاء ذي القربى﴿قال سبحانه: ﴾ن الل

(1). وال شك أن الع��دل في الجمل��ة واجب كم��ا في القض��اء والحكم ونحوهما، أما أن يع��دل اإلنس��ان بين زوجتي��ه في الملبس والمأك��ل والمشرب وما أشبه، أو بين ولدي��ه أو بين جاري��ه أو بين تلميذي��ه أو بين أس��تاذيه أو م��ا أش��به ف��ذلك أفض��ل وليس ب��واجب، وق��د تق��دم

الكالم في اإلحسان عند ذكر كلمته. وال يخفى أن ذكر إيتاء ذي القربى لألهمي��ة، وإال فه��و داخ��ل في

العدل أو في اإلحسان فهو من ذكر الخاص بعد العام.

: االعتداء6هر الحرام والحرمات قصاص﴿قال سبحانه: هر الحرام بالش الش

.(2)﴾فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم وحيث إن الظاهر من اآلية كون��ه في الجه��اد، فاالعت��داء بالمث��ل إذا كان من أقسام الجهاد كان واجبا ب��دليل وج��وب الجه��اد، وإذا لم

يكن في باب الجهاد كان جائزا بل يجوز العفو. ويمكن أن تك��ون اآلي��ة أعم من القس��مين كم��ا في كث��ير من اآليات القرآنية، فيجب أن يعرف من الخارج مورد الوج��وب وم��ورد االس��تحباب، ب��ل وم��ورد ك��ون االس��تحباب العف��و ال��ذي ه��و ع��دم

االعتداء.��ه ولئننإو﴿ق��ال تع��الى: ��ل م��ا ع��وقبتم ب ع��اقبتم فع��اقبوا بمثصبرتم لهو خير

.90 اآلية :( سورة النحل?)1.194 اآلية :( سورة البقرة?)2

Page 213: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)﴾للصابرين وال يخفى أن الصبر إنم��ا يك��ون خ��يرا فيم��ا إذا لم ي��وجب تج��رؤ

المجرم، وإال لم يكن ذلك خيرا، فاإلطالق ألنه متعارف.

: تعريف اللقطة7قد ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب اللقطة.

ففي صحيح محمد، عن أحدهما )عليهما الس��الم(، ق��ال: س��ألته ال ترفعوها، فإن ابتليت تعرفه��ا س��نة، ف��إن ج��اءعن اللقطة، قال:

طالبها وإال فاجعله�ا في ع��رض مال�ك يج��ري عليه�ا م��ا يج��ري على ، وقد ذكرنا هن��اك أن ال��واجب إلى(2)مالك إلى أن يجيء لها طالب

حد اليأس ال إلى السنة كما هو المشهور.

: تعريف الهدي الضال8 إذا وجد اإلنسان هديا ضاال وجب علي��ه التعري��ف على م��ا ذكرن��ا

تفصيله في كتاب الحج. ففي صحيحة ابن مسلم، عن أح��دهما )عليهم��ا الس��الم(، ق��ال:

وإذا وجد الرجل هديا ضاال فليعرفه يوم النح��ر والث��اني والث��الث ثم .(3)ليذبحها عن صاحبها عشية الثالث

وإذا قسم الهدي يكون بين الفق��راء والمؤم��نين المه��دى إليهم، ويجوز له أن يأكل، أما تثليث ذلك فال دلي��ل علي��ه، وال ف��رق بين أن يعلم من ضل عنه لكنه ال يتمكن من الوصول إليه أو ال يعلم كما هو

الغالب.

: اإلعراض عن المنحرف9 يجب اإلعراض عن الكافر والمن��افق والعاص��ي في م��ا إذا ك��ان

اإلعراض خيرا من

.126 اآلية :( سورة النحل?)1.3 من اللقطة ح2 الباب 350 ص17( الوسائل: ج?)2.1 من الذبح ح28 الباب 127 ص10( الوسائل: ج?)3

Page 214: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

المقابلة ولم تكن للنصيحة فائدة، فإن الجمع بين األدلة يقتض��يذلك.

ذين يخوضون في آياتنا﴿وعليه يحمل قوله سبحانه: وإذا رأيت ال���ره وا في ح���ديث غي ى يخوض��� ك،ف���أعرض عنهم حت ين وإما ينس���

يطان فال تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين .(1)﴾الش.(2)﴾ وانتظرفأعرض عنهم﴿وقال سبحانه: ��زل﴿وقال سبحانه: ��وا بم��ا أن هم آمن ذين يزعمون أن ألم تر إلى ال

��ك يري��دون أن يتح��اكموا إلى الطاغوت ��زل من قبل إلىإليك وما أن���وبهم ف���أعرض عنهم أن ق���ال: ه م���ا في قل ذين يعلم الل أولئك ال

.(3)﴾وعظهم وقل لهم في أنفسهم قوال بليغا لكن ال يخفى أن ذلك إنما هو في صورة عدم إمكان اإلرشاد وال األمر بالمعروف وال النهي عن المنكر بموازينهما التي قد تص��ل إلى

حد الضرب.

: التعزير10 قد يطلق التعزير في قبال الحد على ما ليس فيه حد مقرر من الشريعة، وقد يطلق التعزير على األعم من الحد والتعزير، والم��راد به ما يكون سببا الس��تتباب النظ��ام وإقام��ة األحك��ام ودف��ع الظلم��ة والفساق، وال يبعد أن يشمل معن��اه الس��جن والنفي والغرام��ة وم��ا أشبه مم��ا ي��راه الح��اكم الش��رعي الج��امع للش��رائط ص��الحا مقي��دا

بموازين اإلسالم. وقد ذكرنا لذلك في كت��اب )الفق��ه( بعض األمثل��ة، مثال إذا ك��ان الحاكم الشرعي أمر بقوانين خاصة للم��رور ب��دونها تك��ون األض��رار الكثيرة، ومن الواضح أن في كل ي��وم يك��ون أل��وف من المخ��الفين في المدن الكبيرة، ف��إذا أري��د جل��دهم ش��وه ذل��ك س��معة اإلس��الم، باإلض��افة إلى ل��زوم ص��رف أم��وال كث��يرة من بيت الم��ال ألج��ل الموظفين للجلد وغير ذلك، فيجعل الحاكم على ك��ل مخ��الف كمي��ة من الم��ال مثال ح��تى ال يس��تهان بق��انون الم��رور فيتل��ف األم��وال

الكثيرة واألنفس المحترمة. ومث��ل ذل��ك ق��وانين الش�رطة والنج��دة والم��وظفين المخ��الفين

للدوام غيابا، أو تعطيال

.68 اآلية :( سورة األنعام?)1.30اآلية السجدة: ( سورة ?)2.63 و60 اآلية :( سورة النساء?)3

Page 215: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ألعم���ال الن���اس وق���وانين المستش���فيات وس���ائر المص���حات والمعاهد العلمية والط��رق ب��أن ال تس��د بالباع��ة ونحوه��ا وم��ا أش��به ذلك، لكن ذكرنا مكررا وجوب أن يكون األمر حسب شورى الفقهاء

إن الل��هإذا كان المراجع في األمة متعددين، وقد ورد في الحديث: ، لكنا ذكرن��ا(1)جعل لكل شيء حدا وجعل لمن تعدى ذلك الحد حدا

في بعض مباحث )الفق��ه( أن��ه ال دلي��ل تام��ا على التعزي��ر على ك��لحرام، وإن كان بعض األدلة يدل على ذلك، لكنه محل تأمل.

ويؤي��د ذل��ك أو ي��دل علي��ه فع��ل الن��بي والوص��ي )ص��لوات الل��ه عليهما( فإنهما لم يفعال ما سبب تشوه اإلسالم، وال ما أوجب تعطل

األحكام.وذلك حسب نظر شورى الفقهاء ، كما ذكرناه مكررا.

ولعل الشرائط واألزمنة واألمكنة مختلفة، وق��د ذكرن��ا في بعض الكتب حول أعمال األئمة الط��اهرين )ص��لوات الل�ه عليهم أجمعين(

أنهم إنما اختلفوا باختالف الزمان والمكان والشرائط.

: تعزير الله سبحانه وتعالى11ه﴿قال سبحانه: ��وا بالل ��ذيرا لتؤمن را ون ا أرسلناك شاهدا ومبش إن

حوه بكرة وأصيال روه وتوقروه وتسب .(2)﴾ورسوله وتعز وتعزير الله وهو احترامه واجب ش��رعا قلب��ا ولس��انا وعمال، بم��ا هو واجب باألدلة الخاصة، فالتعزير أعم من كل ذلك، فال حكم جديد

أطيع��وا﴿في اآلية من جهة التعزير والتوقير، كما في قوله س��بحانه: سول ه وأطيعوا الر على ما ذكرناه في هذا الكتاب وغيره.(3)﴾الل

والتوق��ير جعل��ه كب��يرا في المجتم��ع، وه��و غ��ير االح��ترام فربم��ايحترم اإلنسان شخصا لكن ال يجعله كبيرا في االجتماع.

روه وتوقروهوال يخفى أن قوله سبحانه: المجموع للهوتعز

.1 من مقدمات الحدود ح2 الباب 309 ص18( الوسائل: ج?)1.�9 8 اآلية :( سورة الفتح?)2.59 اآلية :( سورة النساء?)3

Page 216: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وللرسول )صلى الله عليه وآل��ه(، والتعزي��ر والتوق��ير والتس��بيح كلها لله، أما الرسول )صلى الله عليه وآله( ف��التعزير والتوق��ير ل��ه،

أما التسبيح فخاص بالله سبحانه وتعالى. وهل معنى أن سبحه بك��رة وأص��يال خص��وص التس��بيح، أو األعم كالتهليل والتحميد والتكبير وما أش��به ذل��ك، ظ��اهر اللف��ظ خص��وص

التسبيح، لكن المناط يشمل الجميع.

: اعتزال الحائض12 لونك عن المحيض ق��ل ه��و أذى ف��اعتزلواأويس﴿ق��ال س��بحانه:

ى يطهرن ساء في المحيض وال تقربوهن حت .(1)﴾الن ف��إن الجم��اع م��ع الح��ائض ح��رام بال إش��كال وال خالف، وإنم��ا اختلفوا في المأتي الثاني هل ه�و ح��رام أو ال، وق��د ذكرن�ا المس�ألة

في )الفقه( مفصال. أما مالمسة الحائض واللعب بها ب��دون الم��دخلين ف��ذلك مم��ا ال إشكال فيه، بمثل القبلة والتفخيذ واللمس وما أشبه ذل��ك ح��تى إذا

كان مقترنا باإلمناء. الألزموهم بما التزموا بهوالظاهر أن قولهم )عليهم السالم(:

يصحح وطي الحائض من أهل الكتاب إذا ك��انت زوج��ة لمس��لم وإن كانت الزوجة ملتزمة به، وقد ذكرنا في بعض الكتب أن االلتزام بما التزموا قد يكون جائزا قطع��ا، وق��د يك��ون غ��ير ج��ائز قطع��ا كالزن��ا واللواط بالولد الك��افر والم��رأة الك��افرة وإن أج��ازا ذل�ك والتزم��اه،

وقد يكون مشكوكا.

: عزل الدين عند الوفاة13 قد ذكرنا في كتاب )الفقه( أن الواجب إيصال الدين إلى صاحبه سواء ك��ان ب��العزل أو بالكتاب��ة أو م��ا أش��به ذل��ك، فق��ولهم بوج��وب العزل إن لم يحمل على التخيير بكون��ه أح��د المص��اديق ك��ان مح��ل

تأمل. وال يلزم ذلك في الدين فقط بل يشمل كل حق ومال آلخر عند

اإلنسان المشرف على الموت ألن الدليل في الجميع واحد.

.222 اآلية :( سورة البقرة?)1

Page 217: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: معاشرة الزوجات بالمعروف14.(1)﴾وعاشروهن بالمعروف﴿قال سبحانه:

والظاهر أن المعروف موضوع عرفي يؤخذ حدوده من الع��رف، وذلك شيء معلوم في المجتمع وليس مجرد تهيئة األك��ل والش��رب والمسكن والملبس والمقارب��ة فق��ط، ب��ل التكلم والبشاش��ة واإلذن في الخروج من ال�بيت وزي�ارة األق�ارب وزي�ارة الج��يران له�ا وغ�ير ذل��ك، كله��ا ي��دخل في المع��روف، وق��د اس��تبعدنا في كت��اب النك��اح كفاية المباش��رة ك��ل أربع��ة أش��هر م��رة، ب��ل الالزم أن يك��ون ذل��ك

حسب المعروف أيضا. كما أشار إليه السيد في العروة في كتاب النكاح وبعض الفقهاء

اآلخرين.

: االعتصام بحبل الله جميعا15﴿قال سبحانه: والم��راد بالحب��ل، (2)﴾واعتصموا بحبل الله جميع��ا

م��ا يق��رره س��بحانه وتع��الى من الن��بي واإلم��ام )عليهم��ا الس��الم( والقرآن والشريعة، والمراد التمسك بما أوجب واالبتعاد عم��ا ح��رم، بل يشمل ذلك المستحبات والمكروهات والمباحات ب��المعنى األعم

للشمول. وعلى أي حال فليس هذا حكم��ا جدي��دا ب��ل ه��و إرش��ادي مث��ل:

سول﴿ ه وأطيعوا الر .(3)﴾أطيعوا الل وإنما سمي حبال ألن الحبل كما هو متصل بين إنسان في الفوق وإنسان في السفل، كذلك أحكام الله تعالى كالحب��ل بين الل��ه وبين الناس، وإذا تمسك اإلنسان به رفعه الله إلى المنزلة الرفيع��ة، وإذا

لم يتمسك به سقط في هوة سحيقة.

: إعطاء دية من لم يعلم قاتله16 الظاهر وج��وب إعط��اء اإلم��ام من بيت الم��ال دي��ة من لم يعلم

قاتله، سواء علمنا بأن قتله

.19 اآلية :( سورة النساء?)1.103 اآلية :( سورة آل عمران?)2.59 اآلية :( سورة النساء?)3

Page 218: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

عمد أو خطأ أو شبه خطأ، لكن يس��تثنى من ذل��ك من قت��ل في الحرب فإنه ال يجب على اإلمام إعطاء ديت��ه، للس��يرة القطعي��ة من

النبي واإلمام )صلوات الله عليهما(. أما إعط�اء الدي��ة فق��د روى عب��د الل�ه بن س�نان وابن بك��ير في

قض��ى أم��ير المؤم��نينالصحيح، عن الصادق )عليه الس��الم( ق��ال: )عليه السالم( في رجل وجد مقتوال ال يدرى من قتله، قال: إن كان عرف له أولياء يطلبون ديته أعطوا ديت��ه من بيت م��ال المس��لمين، وال يبطل دية امرئ مس�لم، ألن ميراث�ه لإلم��ام فك��ذلك تك�ون ديت�ه

وقض��ى في رج��ل زحم��ه الن��اس ي��وم، إلى أن ق��ال: على اإلم��ام.(1)الجمعة في زحام الناس مات أن ديته من بيت مال المسلمين

أما تفصيل المسألة ففي كتاب الديات. وال يبعد أن يكون األمر كذلك بالنسبة إلى ما ل��و فق��د عض��وا أو

ال يبط��ل دمقوة في الزحام وما أش��به ب��المالك، ب��ل لعل��ه يش��مله .(2)امرئ مسلم

وحيث إن الذمي دمه محترم يلزم أن يكون األمر كذلك بالنسبة إليه، وال يقال: إن بيت الم��ال للمس��لمين، ألن بيت الم��ال لمص��الح الدولة اإلسالمية والمسلمين، والتي من جملتها حف��ظ ذممهم، وق��د ورد أن عليا )عليه الصالة والسالم( أجرى من بيت م��ال المس��لمين

.(3)لذلك المسيحي الذي وجده في الكوفة يتكفف راتبا إذ بذلك يظهر عدم الفرق في الكافر المح��ترم بين أه��ل الذم��ة

والمعاهد والمحايد وإنما الخارج هو الحربي.

: االستعفاف في المال17كاح﴿قال سبحانه: ى إذا بلغوا الن تم،وابتلوا اليتامى حت فإن آنس��

��دارا أن رافا وب دا ف��ادفعوا إليهم أم��والهم وال تأكلوه��ا إس�� منهم رش����المعروف ا فليستعفف ومن كان فقيرا فليأكل ب يكبروا ومن كان غني

(4)﴾فإذا دفعتم إليهم أموالهم فأشهدوا عليهم وكفى بالله حسيبا

والظاهر حقه في أجرة المثل ألن��ه ليس لإلنس��ان إال م��ا س��عىوأن سعيه له، وال دليل على أن األمر خارج عن القاعدة األولية.

قال الصادق )عليه الصالة والسالم( في موثقة ابن عيسى حول من كان يلي شيئا لليتامى وهو محتاج ليس له ما يقيمه فه��واآلية:

يتقاضى أموالهم ويقوم في ضيعتهم فيأكل بقدر الحاجة وال يسرف،.2 و1 من دعوى القتل ح6 الباب 109 ص19( الوسائل: ج?)1.160 ح56 ص1( تفسير العياشي: ج?)2.1 من جهاد العدو ح19 الباب 49 ص11( الوسائل: ج?)3.6 اآلية :( سورة النساء?)4

Page 219: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وإن كانت ضيعتهم ال تشغله عما يعالج لنفسه فال ي��ذر من أم��والهم .(1)شيئا

المع��روفوفي صحيح ابن سنان، عنه )عليه الصالة والسالم(: هو القوت وإنما عمل الوصي لهم والقيم في أموالهم وما يص��لحهم

(2).وعلى كل حال، فمحل المسألة كتاب الوصية من )الفقه(.

استدل به جماع��ة من الفقه��اءوابتلوا اليتامىوقوله سبحانه: على ص��حة معامل��ة الص��غير إذا ك��انت حس��ب الم��وازين العرفي��ة بالنسبة إلى األشياء التي من شأن الصغار، وأما الرشد فهو الرش��د

ال الرش��د(3)الطبيعي، والمراد به الرشد العقلي الذي يحف��ظ الم��الالبدني.

ثم ال يخفى أن الرش���د ع���رفي، وذل���ك عقلي قب���ل أن يك���ون جس��ميا، وإن ك��ان الغ��الب التالزم بين الرش��د الفك��ري والرش��د

الجسمي.

: االستعفاف في النكاح18ى يغنيهم﴿ق��ال س��بحانه: ذين ال يج��دون نكاح��ا حت تعفف ال وليس��

ه من فضله .(4)﴾الل والظ��اهر أن��ه إرش��اد إلى ت��رك المح��رم فليس واجب��ا نفس��يا، واالستعفاف بأن ال يستعمل نفس��ه في الح��رام من زن��ا أو ل��واط أو

سحق أو ما أشبه ذلك بل يطلب العفة المنتهي إليها. وال يخفى أن من ال يجد نكاح��ا أعم ممن ال يج��د نكاح��ا دائم��ا أو متعة أو أمة، فإن ك��ل ذل��ك نك��اح في الش��ريعة اإلس��المية وي��وجب العف��ة فال يفع��ل إنس��ان خالف العف��ة كالزن��ا والل��واط والس��حقواالستمناء وما أشبه ذلك من المحرمات، وكما أن الحكم كذلك في

.6 ح343 ص1( تفسير البرهان: ج?)1.7 ح343 ص1( تفسير البرهان: ج?)2.إيناس الرشد حفظ المال: قال عليه السالم: 222 ص4ورد في )الفقيه( ج( ?)3.33 اآلية :( سورة النور?)4

Page 220: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الرجل كذلك الحكم بالنسبة إلى المرأة، لوحدة المالك فيهما.

: العقيقة19الظاهر استحباب العقيقة، كما ذكرنا ذلك في كتاب النكاح.

وبعض الروايات الدال��ة على وجوبه��ا محمول��ة على االس��تحباب األكيد، للسيرة المقطوع بها بين المس��لمين من ق��ديم الزم��ان إلى

اليوم، وقد ادعى جماعة من الفقهاء اإلجماع على عدم الوجوب. والعقيقة جارية للذكر واألن��ثى وح��تى لنفس اإلنس��ان ح��تى في

كبره، وحتى بعد الموت كما ذكرنا تفصيل ذلك في الفقه.

: التعقل20 قد ورد في بعض آيات القرآن الحكيم األمر بالتعقل، وقد ألمعنا

إلى ذلك في بحث التدبر فليرجع إليه. والمراد بالتعقل إعمال العقل ألن اإلنس��ان ق��د يك��ون ل��ه عق��ل لكن ال يعمل���ه في الوص���ول إلى اله���دف، وه���ذا خالف الم���وازين

اإلسالمية. وال يخفى أن العق��ل ه��و المنطب��ق للش��ريعة، أم��ا م��ا ال يك��ون مطابقا للشريعة ف��ذلك النك��راء كم�ا ورد في الح��ديث بالنس�بة إلى

معاوية.

: اعتكاف اليوم الثالث21 يجب للمعتك����ف اس����تحبابا في يومي����ه األولين أن يبقى على

اعتكافه في اليوم الثالث. ففي صحيحة أبي عبي��دة، عن الب��اقر )علي��ه الص��الة والس��الم(:

من اعتكف ثالثة أيام فهو يوم الرابع بالخيار إن شاء زاد ثالث��ة أي��ام أخر، وإن شاء خرج من المس��جد، وإن أق��ام ي��ومين بع��د الثالث��ة فال

.(1)يخرج من المسجد حتى يتم ثالثة أيام أخروفي صحيح ابن مسلم، عنه )علي��ه الس��الم(: إذا اعتك��ف يوم��ا

ولم يكن اشترط فله أن يخرج ويفسخ االعتكاف، وإن أق��ام ي��ومينولم يكن اشترط فليس له أن يفسخ اعتكافه حتى تمضي ثالثة

.3 من االعتكاف ح4 الباب 404 ص7( الوسائل: ج?)1

Page 221: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)أيام إلى غير ذلك من الروايات ال��تي ذكرناه��ا في كت��اب االعتك��اف، وقد اختلفوا في أنه هل السادس والتاسع وهك��ذا أيض��ا واجب��ات، أو الوجوب خاص باليوم الثالث بعد اليومين األولين، وإن ك��ان الظ��اهر

من صحيح أبي عبيدة الوجوب في كل ثالث مطلقا. وال يخفى أنه لو لم يصم الث��الث ولم يعم��ل بش��روط االعتك��اف عمدا أو سهوا أو نسيانا أو اضطرارا لم يستبعد وجوب قضائه لقوله

، والق��ول بأن��همن فاتته فريضة فليقضها كما فاتته)عليه السالم(: منصرف إلى الفريضة االبتدائية وال تشمل مثل ذلك، غير ظاهر.

: العلم22 ف��اعلم أن��ه﴿في جملة من اآليات المباركات األمر بالعلم، مث��ل:

ه .(2)﴾ال إله إال الله غفور حليمواعلموا أن﴿ .(3)﴾ الله يعلم ما في أنفسكمواعلموا أن﴿ .(4)﴾ الله سميع عليمواعلموا أن﴿ .(5)﴾ الله غني حميدواعلموا أن﴿ ، إلى غير ذلك.(6)﴾ الل

والعلم باألصول واجب مطلقا حسب ما ذكروه في كتب الكالم، أم��ا العلم ب��الفروع فه��و واجب كف��ائي بالنس��بة إلى االجته��اد، وإال فيج��وز التقلي��د، نعم ع��دم العلم ال اجته��ادا وال تقلي��دا وال بس��بيل

االحتياط حرام، لكن العلم بالفروع مقدمي كما هو واضح.

: إعالم المالك23 يجب على المؤتمن سواء كان مؤتمن��ا ش��رعا أو مؤتمن��ا مالكي��ا

إعالم المالك بماله عنده من

.1 من االعتكاف ح4 الباب 404 ص7( الوسائل: ج?)1.19 اآلية :( سورة محمد?)2.235 اآلية :( سورة البقرة?)3.235( سورة البقرة اآلية ?)4.244 اآلية :( سورة البقرة?)5.267 اآلية :( سورة البقرة?)6

Page 222: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

مال أو ولد أو ح��ق، واإلعالم مق��دمي، وق��د ذكرن��ا تفص��يل ه��ذاالبحث في كتاب الوديعة.

: اإلعالم بالنجس والحرام24 يجب إعالم المشتري والضيف ونحوهما بالنجس إذا كان معرضا الستعماله له استعمال الطاهر مما لم يرده الشارع، كاستعماله في ص��الته وأكل��ه وم��ا أش��به ذل��ك، كم��ا أن األم��ر ك��ذلك بالنس��بة إلى الحرام، فإذا كان لحم حيوان محرم يكون في معرض أك��ل الض��يف أو المش��تري وجب إعالم��ه، أم��ا إذا لم يكن ك��ذلك ب��أن ك��ان يري��د

إطعام هره به لم يجب. واألصل في الوج��وب وج��وب دف��ع المنك��ر ورفع��ه والنهي عن��ه،

فكلما انطبق األمر على ذلك وجب وجوبا مقدميا وإاللم يجب. وال فرق بين النجس أن يكون نجسا ذات��ا أو نجس��ا عرض��ا، كم��ا أنه ال ف��رق بين الح��رام أن يك��ون من الم��أكول والمش��روب أو من الموطوء ونحو ذلك، فكل شيء حرام علم ب��ه إنس��ان ولم يعلم ب��ه

إنسان آخر وجب على اإلنسان العالم تعليم الجاهل.

: تعليم العقائد واألحكام25 يجب تعليم العقائ��د واألحك��ام لأله��ل ومن ك��ان تحت س��يطرة

﴿اإلنس��ان، ق��ال س��بحانه: كم وأهليكم ن��ارا ، وه��و من(1)﴾ق��وا أنفس��التعليم العام الواجب كفاية مقدمة، وهنا آكد.

وهل يجب تعليم األطفال قب��ل البل��وغ األص��ول وبعض الف��روع، احتم���االن، والس���يرة جاري���ة على تعليمهم األص���ول والف���روع في

الجملة. وال يخفى أن األهل إذا كانوا كفارا، مثال ك�انت الزوج��ة مس�يحية أو م��ا أش��به، ك��ان ق��انون اإلل��زام حاكم��ا فال يجب تعليمه��ا أحك��ام

الشيعة، وهكذا بالنسبة إلى العبد أو الخادم أو ما أشبه ذلك،

.6 اآلية :( سورة التحريم?)1

Page 223: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

غير مسلم كان أو غير مؤمن.

: تعلم األحكام26 الظ��اهر وج��وب تعلم األحك��ام وجوب��ا مق��دميا للعم��ل بق��در م��ا يحتمل ابتالؤه به احتماال عقالئيا، والسيرة جارية على ذل��ك، كم��ا أن السيرة جارية على عدم تعلم ما هو خارج عن محل االبتالء، والتعلم ه��و طري��ق العبي��د بالنس��بة إلى الم��والي، ف��إن لم يتعلم ووق��ع في الخطأ كان معاقبا عقال، وحيث إنه في سلس��لة العل��ل يك��ون واجب��ا

شرعا أيضا، باإلضافة إلى بعض الروايات الدالة على ذلك. ففي صحيحة مسعدة بن زي��اد، ق��ال: س��معت جعف��ر بن محم��د

ة البالغة﴿)عليهما السالم( وقد سئل عن قوله تعالى: ه الحج ،(1)﴾فلل إن الله تعالى يقول للعب��د ي��وم القيام��ة عب��دي كنت عالم��ا،فقال:

ف��إن ق��ال: نعم، ق��ال ل��ه: أفال عملت بم��ا علمت، وإن ق��ال: كنت ج���اهال، ق���ال: أفال تعلمت ح���تى تعم��ل، فيخص��مه فتل��ك الحج���ة

.(2)البالغة لكن الظاهر أن طريق التعلم هو المتع��ارف من��ذ زمن الرس��ول

)صلى الله عليه وآله( حيث كانوا يتعلمون بالمناسبات وتدريجا. فال يجب على اإلنس��ان أن يص��رف ك��ل وقت��ه ح��تى يتعلم العلم في زمان خاص، بل يتعلمه لكل يوم ساعة أو ما أشبه ذلك، وهك��ذا يكون تعلمه بالمناسبات مثل ي��وم الجمع��ة وأي��ام التعطي��ل واألعي�اد

والوفيات وما أشبه ذلك.

: تعلم القرآن وقراءته27��ل﴿ق��ال س��بحانه: ي ك تق��وم أدنى من ثلثي الل ك يعلم أن إن رب

ه��ار علم �ل والن ي ه يق��در الل ذين معك والل ونصفه وثلثه وطائفة من الر من القرآن علم أنو لن تحصوه فتاب عليكم فاقرؤأن ا ما تيس

.149 اآلية :( سورة األنعام?)1.2 ح560 ص1( تفسير البرهان: ج?)2

Page 224: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ربون في األرض يبتغ��ون من سيكون منكم مرضى وآخرون يض��ه ف��اقرؤ بيل الل ه وآخرون يقاتلون في س�� ��هوفضل الل ر من ا م��ا تيس��

نا وم��ا تق��دموا ه قرضا حس�� كاة وأقرضوا الل وأقيموا الصالة وآتوا الزتغفروا ه هو خيرا وأعظم أجرا واس�� ألنفسكم من خير تجدوه عند الل

ه ه غفور رحيمنإالل .(1)﴾ الل والظاهر أن تعلم القرآن واجب كفائي، كم��ا أن قراءت��ه ك��ذلك، لظهور األمر في اآليات المباركة وسائر األدل��ة في الوج��وب، وحيث ليس ب��واجب عي��ني قطع��ا ك��ان كفائي��ا، وإنم��ا ال يجب وجوب��ا عيني��ا

للسيرة منذ زمن رسول الله )صلى الله عليه وآله(. ومما تقدم يعرف الكالم في معرفة تفسير القرآن أيض��ا، فليس تعلم تفسير القرآن أو تأويله أو ما أشبه ذل�ك من الواجب��ات العيني�ة ب��ل من الواجب��ات الكفائي��ة كم��ا هي الع��ادة من��ذ زمن رس��ول الل��ه

)صلى الله عليه وآله( إلى هذا اليوم. فه��و واجب عي��ني على ك��لواس��تغفروا اللهأما قوله سبحانه

إنسان يبدر من��ه بعض المخالف��ات كم��ا ه��و الغ��الب ف��الواجب على اإلنس��ان أن يس��تغفر رب��ه، نعم الزي��ادة على ذل��ك مس��تحب وليس

وإنيب��واجب، وفي الح��ديث عن الن��بي )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(: ، ولع��لأس��تغفر الل��ه في ك��ل ي��وم س��بعين م��رة من غ��ير ذنب

استغفاره كاستغفار علي وعلي بن الحسين ووسائر األئمة )صلوات ، كم��ا ذكرن��ا ذل��ك(2)الله عليهم أجمعين( إنما كان للجه��ات اإلمكانية

في بعض الكتب.

: تعلم عدد السنين والحساب28مس ضياء والقمر نورا وق��دره﴿قال سبحانه: هو الذي جعل الش

��الحق ه ذل��ك إال ب نين والحساب م��ا خل��ق الل منازل لتعلموا عدد الس.(3)﴾يفصل اآليات لقوم يعلمون

الظ��اهر من اآلي��ة وج��وب ذل��ك، لكن بقرين��ة الخ��ارج الوج��وب كفائي لحفظ األهلة، أمث��ال رمض��ان وش��وال وذي الحج��ة، ولحف��ظ

أوقات التكليف واليأس وغير ذلك. فالتكاليف الشرعية

.20 اآلية :( سورة المزمل?)1أي ما يقتضيه ممكن الوجود ويالزمه من نقص أمام واجب الوجود جل جالله.( ?)2.5 اآلية :( سورة يونس?)3

Page 225: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

على األشهر القمرية إال في مثل زكاة األنعام والغالت فاالعتب��ارباألشهر الشمسية.

وهكذا األمور المستحبة بالنسبة إلى الوفيات واألعياد وما أش��به ذلك، وقد كانت هي عادة المسلمين قبل دخول الكف��ار في بالدهم، وحيث دخ��ل المس��تعمرون غ��يروا األش��هر، ففي أفغانس��تان ح��وت والث��ور وم��ا أش��به ذل��ك، وفي إي��ران ف��روردين وأرديبهش��ت، وفي العراق كانون وتشرين، وفي مصر نوفم��بر وم��ا أش��به، وذل��ك ح��تى

تتحطم وحدة المسلمين كما حطمت وحدتهم في باب الحج.

: العمرة29 العمرة واجبة كوجوب الحج، وقد ذكرنا تفص��يل ذل��ك في كت��اب

الحج. ففي موثقة الفض��ل، عن الص��ادق )علي��ه الص��الة والس��الم( في

ه﴿قوله تعالى: .(2)هما مفروضان، قال: (1)﴾وأتموا الحج والعمرة لل العمرة واجب��ةوفي صحيح معاوية وزرارة، عنه )عليه السالم(:

على الخلق بمنزلة الحج على من استطاع، ألن الله عز وجل يقول:ه﴿ ، ق��ال:وإنم��ا أن��زلت العم��رة بالمدينة﴾ وأتموا الحج والعم��رة لل

قلت ل��ه: فمن تمت��ع ب��العمرة إلى الحج أيج��زى ذل��ك عن��ه، ق��ال:نعم(3).

وعم�رة التمت��ع ال ط�واف نس�اء ل�ه، كم�ا أن عم�رة اإلف�راد ل�ه طواف النساء، فإذا اعتمر عم��رة التمت��ع ولم يتمكن من الحج فه��ل يجب عليه طواف النساء، لم أجد من تعرض له، لكن الظ��اهر ع��دم الوجوب ألنه ال دلي��ل علي��ه، واحتم��ال أن��ه يجب حينئ��ذ ألن��ه إنم��ا لم يجب في العمرة من جهة إتيانه في الحج، فإذا لم يأت بالحج ع��ذرا كان ال��واجب علي��ه ذل��ك، خالف ظ��اهر أدل��ة حلي��ة جمي��ع المحلالت

للمقصر عن عمرة التمتع، فإن إطالقه يشمل

.196 اآلية :( سورة البقرة?)1.1 من وجوب الحج ح1 الباب 3 ص8( الوسائل: ج?)2.5 من وجوب الحج ح1 الباب 3 ص8( الوسائل: ج?)3

Page 226: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

المقام.والعمرة لدخول مكة أيضا تفصيلها مذكور في باب الحج.

نعم ال إشكال في أن ذل��ك احتي��اط في من لم يتمكن من الحجوتمكن من العمرة.

: العمل باألدلة30 العم��ل باألدل��ة األربع��ة من الكت��اب والس��نة واإلجم��اع والعق��ل واجب وجوبا مقدميا بالنسبة إلى األحكام، ألنه ال دليل على الوجوب

النفسي، وقد ذكروا ذلك مفصال في )األصول(. نعم ال إشكال في أن جميع األحكام ليس لجميع األفراد بل لمن

تحقق الموضوع بالنسبة إليه. كما ال إشكال في أن بعض األحكام المس��تفادة من ه��ذه األدل��ة هي واجب��ات نفس��ية على حس��ب الم��وازين الم��ذكورة في الفق��ه

واألصول.

: االستعاذة من الشيطان31��العرف وأع��رض عن الج��اهلين﴿قال سبحانه: خذ العف��و وأم��ر ب

ه أنه سميع عليم يطان نزغ فاستعذ بالل ك من الش .(1)﴾وإما ينزغن ال يبعد وجوب ذلك مقدميا إذا ك��ان مقدم��ة لالنقالع عن الح��رام كما هو الغالب، وعليه ليس المراد اللفظ، ب��ل المع�نى بالتوج�ه إلى الله والع��ون من��ه واالس��تمداد ح��تى يتغلب على الش��يطان، أم��ا أن يقول: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم مثال، فالظ��اهر ع��دم وجوب��ه كعدم وجوبه عند قراءة الق��رآن، وإن ك��ان مس��تحبا، ق��ال س��بحانه:

﴿ جيم يطان ال��ر ه من الش�� تعذ بالل ولع��ل، (2)﴾فإذا قرأت القرآن فاس��اإلتيان بلفظ الرجيم هنا حتى يرجم فال يأتي إلى المستعيذ.

أقول: بيان أنه مرجوم من قبل الله سبحانه حتى ال يعم��ل علىطبق أوامره العاملون.

بيان أنه إذاإما ينزغنك من الشيطان نزغولعل قوله سبحانه: لم تأخذ العفو ولم تأمر

.�200 199 اآلية :( سورة األعراف?)1.98 اآلية :( سورة النحل?)2

Page 227: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

بالعرف ولم تعرض عن الج��اهلين فه��و من نزغ��ات الش��ياطين،فهو تأكيد لألوامر المتقدمة.

وهل المراد بأخ��ذ العف��و ه��و العف��و عن الم��ال أو الزائ��د أو ه��و احتم��االن، أوفليعفوا وليصفحواالعفو المطلق مثل قوله سبحانه:

أن المراد األعم من ذلك ال أنه من اس��تعمال اللف��ظ المش��ترك في المعنيين بل من اس��تعمال الكلي في مص��اديقه، والث��اني غ��ير بعي��د

كما هو الشأن في كثير من الكلمات القرآنية.

: التعاون32﴿قال سبحانه: ق��وى وال تع��اونوا على اإلثم ��ر والت تعاونوا على الب

.(1)﴾والعدوان و)البر( هو العمل المتعدي إلى الغير كبناء المس��جد والمدرس��ة وإعطاء الفقير وما أشبه، و)التقوى( هو ما يرتب��ط باإلنس��ان نفس��ه

كصالته وصيامه وحجه ونحو ذلك. والظاهر أن األمر مستعمل في مطلق الطلب الشامل للواجب والمس���تحب، ألن بعض أقس���ام التع���اون واجب، وبعض أقس���امه مستحب، والتعاون الواجب ال يلزم أن يكون بغير أج��ر، إذ ال مناف��اة بين األم��رين كم��ا ذك��روا في أك��ل المخمص��ة، مثال أخ��ذ س��واق السيارات للحجاج إلى الحج واجب حتى إذا لم يستعدوا لذلك يل��زم إجبار الوالي لهم، لكن ذل��ك ال يل��زم أن يك��ون بال أج��رة، ف��إذا ك��ان

األمر منحصرا كان واجبا عينيا، وإال كان واجبا كفائيا. وإنما نقول بلزوم إعطاء األجرة للسايق ونحوه ألن��ه من الجم��ع

بين الدليلين كما قال الفقهاء بوجوب عمل الصناعات.

: االستعانة33الة ﴿قال سبحانه: بر والص�� تعينوا بالص�� ��وا اس�� ذين آمن ها ال نإيا أيه مع الصابرين .(2)﴾الل

والظ��اهر أن األم��ر باالس��تعانة من جه��ة اإلرش��اد ال أنه��ا واجب��ةكفاية أو عينا مولويا، ألنه

.2 اآلية :( سورة المائدة?)1.153 اآلية :( سورة البقرة?)2

Page 228: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

هو المتلقى من ذلك عرفا. ، ويؤي��د(1)وهل الم��راد بالص��بر الص��يام كم��ا في بعض الرواي��ات

ذلك أنه ذك��ر م��ع الص��الة، أو أن الم��راد ب��ه مطل��ق الص��بر، ال يبع��د الثاني، كما هو شأن كثير من الكلم��ات القرآني��ة حيث تس��تعمل في

الجامع. وإنما سمي الصوم صبرا ألنه صبر عن تجنب محرمات الص��يام، فهو من أول الصباح إلى اللي��ل ص��بر وص��بر وص��بر، خصوص��ا وه��ذا الصبر شاق على النفس بجهة األك��ل والش��رب والمباش��رة وغيره��ا

مما ذكر في باب الصيام.

: العهد34ون األدب��ار﴿قال سبحانه: ��ل ال يول ه من قب ولقد كانوا عاه��دوا الل

ووكان عهد الله مسؤ .(2)﴾ال والعهد الدولي وم��ا أش��به كالعه��د ال��ذي ي��ذكر في س��ياق الن��ذر واليمين واجبان بال إشكال وال خالف وقد ذكرناهما في كتابي الجهاد

والنذر. أما إذا ق��ال إنس��ان إلنس��ان آخ��ر: إني أعاه��دك أن أفع��ل ك��ذا، فالظاهر عدم وجوب�ه، نعم إذا ذك�ر الل�ه س�بحانه وتع�الى ب�أن ك�ان طرفي المعاهدة هو الله تعالى كان واجبا، وأم��ا ع��دم الوج��وب في

غير هذه الصورة فلألصل بعد عدم وجود الدليل على الوجوب.

: العتق35 العتق واجب في موارد الكفارات تعيينا أو تخييرا، أما غ��يره فال، وقد ذكرنا جمل��ة من مب��احث ذل��ك في كت��اب الن��ذر والعه��د وكت��اب

العتق. كما أنه أحيانا يعتق العبد بدون مباشرة المولى له، كما إذا نك��ل

بالعبد أو ما أشبه ذلك كما تجد تفصيله هناك. وقد ذكرنا في كتاب العتق وغيره أن نظام العبيد واإلم��اء ال��ذي هو من مخلفات الحرب الصحيحة نظام صحيح يل��زم العم��ل ب��ه في

موضعه وليس األمر كما فعله الغربيون من

.7 ح63 ص4الكافي: ج( ?)1.15 اآلية :( سورة األحزاب?)2

Page 229: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

االستعباد بدون كونه من مخلفات الحرب على ما ذكره اإلسالم من إلغ��اء العبي��د كم��ا فعل��ه )لنك��ولن( ونح��وه، وس��رى إلى البالد اإلسالمية، ف��إن ذل��ك ال يش��به حكم اإلس��الم، وحيث ذكرن��ا تفص��يله

هناك ال حاجة إلى إعادة التفصيل هنا.

Page 230: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الغين حرف

: الغسل1 يجب األغسال المعروفة الم��ذكورة في كت��اب الطه��ارة، مم��ا ال

حاجة إلى تفصيل الكالم في ذلك.كما يجب الغسل على الذي يرجم أو يقتص منه.

ففي رواي���ة مس���مع ك���ردين، عن الص���ادق )علي���ه الس���الم(:المرجوم والمرجومة يغسالن ويحنطان ويلبس��ان الكفن قب��ل ذل��ك

ثم يرجم��ان ويص��لى عليهم��ا، والمقتص من��ه بمنزل��ة ذل��ك يغس��ل . وتفص��يل الكالم في(1)ويحنط ويلبس الكفن ثم يقاد ويص��لى عليه

ذلك في كتاب الحدود. فقد ذكرنا في كتاب )الفقه الدولة اإلسالمية( أن شرائط أمث��ال ه��ذه الح��دود س��تة وأربع��ون ش��رطا، وه��ذا م��ا وص��لنا إلي��ه، ولع��ل الشروط أكثر، ولذا لم يكن الرجم وما أشبه إال نادرا جدا في زم��ان

الرسول وعلي )عليهما السالم( على سعة الدولة اإلسالمية. أما غسل الجمعة واإلحرام فهما مستحبان، كما اخترنا ذل��ك في باب��ه، وإن ك��ان جماع��ة من الفقه��اء ذهب��وا إلى وجوبهم��ا لبعض الروايات الدالة على ذلك، التي يكون الجمع بينها بين غيرها يقتضي

ما ذكرناه.كما أنا ذكرنا في الشرح أيضا غسل المولود.

وقد ذكرنا في الفقه قول بعض الفقهاء باستحباب الطه��ارة من الوض��وء والغس��ل وال��تيمم مطلق��ا ال في م��وارد خاص��ة فق��ط، أم��ا بالنس��بة إلى ال��تيمم فق��د ورد اس��تحباب ال��تيمم على اللح��اف عن��د

المنام.

.1 من غسل الميت ح17 الباب 703 ص2( الوسائل: ج?)1

Page 231: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: غسل الوجه واليدين2��ديكم﴿قال سبحانه: إذا قمتم إلى الصالة فاغسلوا وج��وهكم وأي

، والوضوء واجب وإن كان مقدمة للصالة كما ذكره(1)﴾إلى المرافقالفقهاء هناك، فغسل الوجه واليد أيضا في ضمن ذلك.

أما الوضوء والغسل الواجب��ان بالن��ذر ونح��وه فه��و ملح��ق بب��اب النذر واليمين والعهد ال أنها واجبات نفسية كما هو مح��ل الكالم في

المقام. وقد ذكرنا في الفق��ه أن��ه ل��و ن��ذر عب��ادة مس��تحبة انقلب واجب��ا بالنذر، لكن العبادة تكون على الحالة السابقة، مثال ل��و ن��ذر الص��الة ركعتين فإنه يجوز له أن يصليهما بدون سورة أو ما أشبه ذلك، كم��ا أنه يصح له أن يصلي الركعتين في الطريق ولو مخالف��ا للقبل��ة إلى غير ذلك، فالمستحب بما هو مس��تحب ص��ار واجب��ا ال بتغ��ير الكمي��ة

والكيفية.

: الغض من األبصار3وا من أبص��ارهم ويحفظ��وا﴿ق��ال س��بحانه: ق��ل للمؤم��نين يغض��

ه خبير بما يصنعوننإفروجهم ذلك أزكى لهم وق��ل للمؤمن��ات، الل��دين زينتهن إال م��ا ن من أبص��ارهن ويحفظن ف��روجهن وال يب يغضض��

إلى آخر اآلية.(2)﴾ظهر منها والغض غ��ير الغمض، ف��الغمض عب��ارة عن إطب��اق الجفن على الجفن، أم��ا الغض فه��و الخفض بحيث ال ي��رى، ول��ذا ق��ال س��بحانه:

فإن ذلك، (3)﴾ أنكر األصوات لصوت الحميرنإواغضض من صوتك ﴿ليس عدم الصوت وإنما الصوت المنخفض.

والمراد كما هو المستفاد من الروايات بل المنص��رف من اآلي��ة المباركة عدم النظر إلى ما ال يج��وز النظ��ر إلي��ه، س�واء من ط��رف النساء إلى النساء، أو من طرف الرجال إلى الرجال، أو من طرف

أحدهما إلى اآلخر على التفصيل المذكور في كتاب النكاح.وقد ذكرنا هناك أن ما في بعض الروايات من

.6 اآلية :( سورة المائدة?)1.�31 30 اآلية :( سورة النور?)2.19 اآلية :( سورة لقمان?)3

Page 232: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ج��واز النظ��ر إلى ع��ورة الك��افر ال يمكن العم��ل ب��ه خصوص��ا بالنس�بة إلى نظ�ر الرج�ال إلى ع��ورة النس�اء، أو نظ�ر النس�اء إلى

عورة الرجال، بل هو كناية.

: تغطية الرأس على المرأة4 قد تقدم وجوبها بحيث ال يبدو رأس��ها وأذناه��ا ورقبته��ا وش��عرها

.(1)﴾يدنين عليهن من جالبيبهن﴿في مادة اإلدناء، حيث قال سبحانه: نعم يجوز للنساء النظ��ر إلى وج��ه الرج��ل ورقبت��ه كم��ا إذا ك��ان فوق المنبر، كما كن النساء يجلسن تحت منبر رس��ول الل��ه )ص��لى

الله عليه وىله( وتحت منبر علي )عليه السالم(.لكن يجب أن ال يكون ذلك بريبة ولذة وما أشبه.

: االستغفار5 في آيات متكررة األمر باالس��تغفار، كقول��ه س��بحانه حكاي��ة عن

كم ﴿نوح )عليه السالم(: تغفروا رب له��نإفقلت اس�� ك��ان غفارا يرس�� ماء عليكم مدرارا .(2)﴾الس

كم ثم توبوا إليهوأن﴿وقال سبحانه: .(3)﴾ استغفروا ربه ﴿وقال سبحانه: ه غفور رحيمنإواستغفروا الل .(4)﴾ الل

ركين﴿وقال تعالى: ��ل للمش�� ،(5)﴾فاستقيموا إليه واستغفروه وويإلى غيرها.

والظاهر أنه من مصاديق التوبة، فوجوبه وجوب التوبة، كم��ا أن الظاهر أن��ه ال يكفي الع��زم على الع��دم توب��ة، ب��ل يل��زم االس��تغفار باللفظ أيضا، وما في بعض الروايات من كفاية التوب��ة ب��العزم يجب أن يحمل على أحد شقي األمر، فهما شقان كآية االستغفار الظ��اهر في كفاية اللفظ، فهناك لفظ وقلب وه�و من ش�عب اإليم�ان أيض�ا،

كما أن اإليمان لفظ وعقيدة على ما ذكرناه في مبحث سابق. والفرق بين االستغفار والتوب��ة إن اجتمع��ا كم��ا في س��ورة ه��ود

في

.59 اآلية :( سورة األحزاب?)1.�11 10 اآلية :( سورة نوح?)2.3 اآلية :( سورة هود?)3.20 اآلية :( سورة المزمل?)4.6 اآلية :( سورة فصلت?)5

Page 233: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

اآلية المتقدمة، أن األول طلب ستر الذنب والثاني الرجوع إلي��هسبحانه بالقلب واللسان والجوارح.

وأما إذا ذكر أحدهما بدون اآلخر فه��و ش��امل لهم��ا، فاالس��تغفار يطل��ق على التوب��ة، والتوب��ة تطل��ق على االس��تغفار، وك��ذلك لف��ظ )إنابة(، فإنه معنى يراد به الرجوع، لكن الرجوع إنم��ا يك��ون بالتوب��ة

واالستغفار وما أشبه ذلك.وعلى أي حال، فالتوبة واجبة باألدلة األربعة.

ثم إن جمعا ذكروا أن الم��وجب لمح��و ال��ذنوب أم��ور، هي عف��و الله سبحانه وتعالى ومغفرته وشفاعة النبي األكرم )صلى الله عليه وآل��ه( وعترت��ه الط��اهرة )عليهم الس��الم(، واالبتالء ب��الغم واالبتالء بالمصائب، وإج��راء الح��د إذا ت��اب قلب��ا، أم��ا إذا لم يتب فيؤخ��ذ في اآلخرة أيضا، واإلقرار واالعتراف بالذنب عند الل��ه س��بحانه وتع��الى، أما اإلقرار بالذنب عند الناس فغ��ير ج��ائز ش��رعا، أم��ا عن��د الح��اكم فاألفضل العدم كم��ا في بعض الرواي��ات ال��واردة في ب��اب الح��دود، واجتن��اب الكب��ائر ال��تي ت��وجب مح��و الص��غائر على ق��ول مش��هور، والرج���وع عن الش���رك إلى اإليم���ان والعم���ل الص���الح والتق���وى

والحسنات، وإليك جملة من اآليات والروايات في ذلك:ه﴿قال سبحانه: تغفر الل ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يس��

ه غفورا رحيما .(1)﴾يجد الله﴿وقال سبحانه: بهم وأنت فيهم وم��ا ك��ان الل ه ليعذ وما كان الل

بهم وهم يستغفرون .(2)﴾معذه قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر﴿وقال سبحانه: إن تقرضوا الل

.(3)﴾لكمذين آمنوا ﴿وقال تعالى: ها ال نإيا أي ه يجعل لكم فرقان��ا قوا الل تت

ه ذو الفضل العظيم ئاتكم ويغفر لكم والل .(4)﴾ويكفر عنكم سيماوات واألرض يغف�ر لمن يش�اء﴿وقال سبحانه: ه مل�ك الس� ولل

.(5)﴾ويعذب من يشاء

.110 اآلية :( سورة النساء?)1.33 اآلية :( سورة األنفال?)2.17 اآلية :( سورة التغابن?)3.29 اآلية :( سورة األنفال?)4.14 اآلية :( سورة الفتح?)5

Page 234: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

هم ال﴿وق��ال تع��الى: رفوا على أنفس�� ذين أس�� ق��ل ي��ا عب��ادي اله يغفر ال��ذنوب جميع��ا نإتقنطوا من رحمة الله ه��و الغف��وره��نإ الل

حيم .(1)﴾الر��ه نكفر عنكم﴿وق��ال س��بحانه: ��وا كب��ائر م��ا تنه��ون عن إن تجتنب

ئاتكم .(2)﴾سي إلى غير ذل��ك مم��ا ذك��ره العلم��اء في كتب األح��اديث واألخالق،

والروايات في ذلك كثيرة جدا.وال يخفى أن قوله سبحانه: ي��رادإن الله يغفر ال��ذنوب جميع��ا

بذلك مع الشرائط، وإال فالله ال يغفر ألن يش��رك ب��ه وال يغف��ر لك��لمذنب مهما كان ذنبه وتفصيل الكالم في ذلك ظاهر من الروايات.

: االستغفار للحلف بالبراءة6 الحلف بالبراءة غير جائز على المش��هور، وإن ذكرن��ا كالم��ا في��ه في كتاب الحلف، وهل في��ه كف��ارة أو ال، في��ه خالف ذكرن��ا تفص��يله

هناك. كتب محم��د بن الحس��ن إلى أبي محم��د )علي��ه الس��الم(، رج��ل حلف ببراءة من الله ورسوله فحنث ما توبته وكفارته، فوق��ع )علي��ه

يطعم عشرة مساكين لكل مسكين مد ويستغفر الله عزالسالم(: .(3)وجل

لكن المشهور ال يقولون بذلك على نحو الوجوب، وإنما يقول��ونباستحباب ذلك، وهذا غير بعيد.

: االستغفار للمظلوم7 الظ��اهر وج��وب طلب المغف��رة من الل��ه س��بحانه وتع��الى لمن

ظلمه اإلنسان وفاته. ففي صحيح الفضيل بن يسار، عن الصادق )عليه الس��الم(، عن

من ظلم أحدا وفاته فليس��تغفررسول الله )صلى الله عليه وآله(: .(4)الله له فإنه كفارة له

.53 اآلية :( سورة الزمر?)1.31 اآلية :( سورة النساء?)2.1 من الكفارات ح20 الباب 572 ص15( الوسائل: ج?)3.3 من الذكر ح21 الباب 387 ص1( المستدرك: ج?)4

Page 235: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ومن الواض��ح أن كون��ه كف��ارة بمع��نى الجه��ات األخروي��ة، أم��ا الجهات الدنيوية فالالزم الت��دارك إذا ك��ان ل��ه ت��دارك، كم��ا إذا أك��ل ماله فإنه حتى إذا لم يجده يجب إعطاؤه للحاكم الشرعي في ما ال يعرف ورثته مثال، إلى غير ذل��ك، وق��د ذك��ر الش��يخ بعض الكالم في

ذلك في باب الغيبة في استغفار المغتاب لمن اغتابه. ونحو ذلك إذا أفطر صيامه أو منع صالته أو منع ذهاب��ه إلى الحج أو ما أشبه ذلك، ولم يتمكن إلى أن مات، أو مات فورا فال يبع��د أن يق��ال إن الص��وم والص��الة والحج واجب��ات على الم��انع، فقول��ه:

فليستغفر الله فإنه كفارة له.إنما هو في غير ما ذكرناه .االستغفار كفارة من ال كفارة لهوفي رواية أخرى:

فإن ظاهره وإن كان ش��امال لنفس اإلنس��ان لكن ال يبع��د تعدي��هإلى المظلوم بالمالك ونحوه.

: االستغفار على العاجز عن الكفارة8 إذا وجب على اإلنس���ان الكف���ارة وعج���ز عنه���ا وجب علي���ه

االستغفار، كما ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب الكفارات. كل من عجزفعن أبي بصير، عن الصادق )عليه السالم(، قال:

عن الكفارة التي تجب عليه من صوم أو عتق أو صدقة في يمين أو ن��ذر أو قت��ل أو غ��ير ذل��ك مم��ا يجب على ص��احبه في��ه الكف��ارة، فاالستغفار له كفارة ما خال يمين الظهار، فإنه إذا لم يجد م��ا يكف��ر به حرمت عليه أن يجامعها، وف��رق بينهم��ا إال أن ترض��ى الم��رأة أن

، وقد ذكرنا الحكم في الظهار في كتابه.(1)يكون معها وال يجامعها إن االس��تغفار أفض��ل الكف��ارة وأقص��اهوفي بعض الرواي��ات:

.(2)وأدناه وليستغفر الله ويظهر توبة وندامة ب��ل الظ��اهر وج��وب االس��تغفار أيض��ا م��ع الكف��ارة للجم��ع بين

الدليلين.ثم إنه ورد في جملة من المحرمات االستغفار.

أم��ا الرواي��ات ال��واردة ب��األمر باالس��تغفار، منه��ا واجب ومنه��امستحب، ومنها لمطلق الطلب

.1 من الكفارات ح6 الباب 554 ص15( الوسائل: ج?)1.453 ص7انظر الكافي: ج( ?)2

Page 236: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الشامل لهما، ويعرف ذلك من القرائن الخارجية، وقد ورد عن��ه وإني ألستغفر الله في كل يوم سبعين مرة)صلى الله عليه وآله(:

.(1)من غير ذنب والظاهر أنه من جهة أن االشتغال بغ��ير الل��ه س��بحانه وإن ك��ان واجبا شرعا نوع من االبتعاد الموجب للتدارك، وقد حملنا على ذلك، أي كون الواجب موجبا لعدم االشتغال بالله سبحانه وتع��الى، وعلى ض��روريات الجس��م، م��ا ص��در عنهم )علي��ه الس��الم( من االس��تغفار ونحوه، وإال فهم منزهون ح��تى عن ت��رك األولى، فه��و كم��ا إذا ك��ان رج��ل اإلنس��ان مكس��ورة فال يتمكن من جمعه��ا في المجلس حيث يعتذر عن الجالس��ين وهم يعلم��ون ع��دم قدرت��ه، وإنم��ا يري��د ب��ذلك تدارك هذا النقص الذي ليس بي��ده تكميل��ه العملي، وتفص��يل الكالم

في محله. وكذلك مث�ل االس�تغفار الص�ادر منهم )عليهم الص�الة والس�الم( ومعذرتهم عما ال يليق بشأنهم، فإن ذلك يجب أن يحم��ل على مث��ل م��ا ذكرن��اه، كم��ا يج��ده المتتب��ع في دع��اء كمي��ل ودع��اء أبي حم��زة ونحوهم��ا، وال��دليل على عص��متهم )ص��لوات الل��ه عليهم( م��انع عن حمل أمثال هذه األلف��اظ على حقيقته��ا، ول��ذا فإن��ا ن��رى أن ال ت��رك أولى لهم )عليهم الس��الم(، أم��ا ت��رك األولى بالنس��بة إلى األنبي��اء )عليهم السالم( فإن لنا في ذلك كالما، الحتمالنا أن تكون أيض��ا من

قبيل ما في المعصومين األئمة )عليهم السالم(.

: الغيرة9 الغ��يرة ه��و أن يهتم اإلنس��ان لئال يمس بس��وء ش��يء من دين��ه وعرضه، أو دين مؤمن أو عرضه، فإذا أراد إنسان التعرض لولده أو بنته أو زوجته بعمل س��يء أو هك��ذا بالنس��بة إلى المؤم��نين، أو أراد

أن يمس دينهم هاج ومنع عن ذلك. وهكذا يحتفظ على الدين والعرض كي ال يصاب بمكروه، فيمن��ع زوجته عن الخروج عن الدار في محل الخوف حذرا على عرضه أن

يستباح، إلى غير ذلك من األمثلة. وه��ذا واجب مق��دمي، والص��فة الباعث���ة على ذل��ك في نفس

اإلنسان

.2 من الذكر ح22 الباب 387 ص1( المستدرك: ج?)1

Page 237: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

تسمى غيرة وهي ممدوحة. أما أن يفعل ذلك بالنسبة إلى الحالل فهي مذمومة، مثال المرأة تحفظ نفسها عن زوجها فإن هذه غ��يرة مذموم��ة، وك��ذلك بالنس��بة

إلى ما يشبه ذلك كمنع الوالد بنته من الزواج غيرة عليها. وفي رواية عن الصادق )عليه السالم(، قال رسول الل��ه )ص��لى

كان أبي إبراهيم )علي��ه الس��الم( غي��ورا وأن��ا أغ��يرالله عليه وآله(: .(1)منه، وأرغم الله أنف من ال يغار من المؤمنين

ال غ��يرة فيوفي صحيح جميل، عنه )علي��ه الص��الة والس��الم(: الحالل بعد قول رسول الله )صلى الله علي��ه وآل��ه(: ال تح��دثا ش��يئا

.(2)حتى أرجع إليكما، فلما أتاهما أدخل رجليه بينهما في الفراش إلى غير ذلك من الروايات التي نذكر جملة منها في باب اآلداب

واألخالقيات من الفقه بإذن الله سبحانه وتعالى. وال يخفى أن إدخ��ال الرس��ول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( رجلي��ه بينهما )عليهما السالم( ال يراد بذلك التأس��ي فك��ل أب يعم��ل ذل��ك، ف��إن مق��ام الرس��ول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( ومقامهم��ا )عليهم��ا السالم( غير مق��ام س��ائر الن��اس، كم��ا نق��ول بمث��ل ذل��ك في بعض قضايا الرسول واألئمة )عليهم السالم(، فال يق��ال: إن��ه )ص��لى الل��ه

عليه وآله( أسوة فيؤخذ بكل شيء منه، فإنه بالقرينة يخصص. وال يخفى أن عمل مثل ذلك بالنسبة إلى غير المؤمنين إذا ك��ان الطرف يبيح ذلك ال دلي��ل على أن��ه مش��مول لقاع��دة اإلل��زام، وق��د

ألمعنا إلى ذلك في بعض المباحث السابقة.

.7 من مقدمات النكاح ح77 الباب 109 ص14( الوسائل: ج?)1.1 من مقدمات النكاح ح135 الباب 176 ص14( الوسائل: ج?)2

Page 238: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الفاء حرف: الفتوى1

الفتوى بالنسبة إلى المحتاج إليها واجبة وجوبا كفاي��ة، والظ��اهر أنه وجوب مقدمي ومن باب إرش��اد الجاه��ل وتبلي��غ اإلس�الم وتعليم الض��ال وتنبي��ه الغاف��ل، وهي حج��ة ش��رعية بالنس��بة إلى من جم��ع

شرائط التقليد على ما قرر في كتاب التقليد.ه يفتيكم﴿قال سبحانه: .(1)﴾قل الل

ومن الواض��ح أن الفت��وى من الل��ه ليس��ت عن االجته��اد، وإنم��االفتوى منا يجب أن يكون عن األدلة الشرعية.

اجلس فيقال الباقر )عليه الصالة والس��الم( ألب��ان بن تغلب: ،مسجد المدينة وأفت الناس فإني أحب أن يرى في ش��يعتي مثلك

.(2)فجلس وفي ح��ديث الص��ادق )علي��ه الص��الة والس��الم( الم��روي في

وأما من كان من الفقه��اء ص��ائنا لنفس��ه، حافظ��ا لدين��ه،االحتجاج: .(3)مخالفا لهواه، مطيعا ألمر مواله، فللعوام أن يقلدوه

.176 اآلية :( سورة النساء?)1.6 باب األلف رقم 73 ص1( رجال النجاشي: ج?)2.20 من صفات القاضي ح10 الباب 94 ص18( الوسائل: ج?)3

Page 239: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وحيث إن االمتناع عن الحرام واإلتيان بالواجب قلبي وج��وارحي فهما أربع صفات، وقال اإلمام )عليه الصالة والسالم( أرب��ع كلم��ات

لبيان تلك، كما ذكرنا تفصيله في بعض المباحث. إنما علينا أن نلقي إليكموعن الصادق )عليه الصالة والسالم(:

.(1)األصول وعليكم أن تفرعوا علين��ا إلق��اء األص��ولوعن الرض��ا )علي��ه الص��الة والس��الم(:

.(2)وعليكم التفريع بلغ��نيوعن معاذ بن مسلم، عن الصادق )عليه السالم(، ق��ال:

، قلت: نعم، وأردت أن أس�ألكأنك تقعد في الجامع فتف��تي الن��اس عن ذل��ك قب��ل أن أخ��رج، إني أقع��د في المس��جد فيجيء الرج��ل فيسألني عن الشيء فإذا عرفته بالخالف لكم أخبرته بم��ا يفعل��ون، ويجيء الرجل أعرفه بمودتكم وحبكم ف��أخبره بم��ا ج��اء عنكم، إلى

اص��نع ك��ذا، ف��إني ك��ذاأن ق��ال: فق��ال )علي��ه الص��الة والس��الم(: .(3)أصنع

إلى غيره��ا من الرواي��ات الم��ذكورة في الوس��ائل في كت��ابالقضاء، وقد ذكرنا بعض ذلك في كتاب التقليد في الشرح.

وال يخفى أنه ليس خاصا بالنسبة إلى العام��ة فق��ط، ب��ل ك��ذلك يج��وز بالنس��بة إلى الكف��ار، س��واء ك��انوا أه��ل الكت��اب أو غ��ير أه��ل

الكتاب، ألن الباطل باطل على أي حال. والتحديد بذلك ج��ائز، وه��و متع��ارف في البالد اإلس��المية وغ��ير اإلسالمية، كالهند بالنسبة إلى المسلمين والهندوس، ولبنان بالنسبة إلى المسلمين والمسيحيين وهكذا في غير تل��ك البالد، وق��د أش��رنا إلى بعض األحكام من هذا القبيل في كت��اب القض��اء وغ��ير القض��اء،

وتفصيله هناك.

: فدية الحلق2رتم فم��ا﴿ق��ال س��بحانه: ه ف��إن أحص�� وأتموا الحج والعم��رة لل

استيسر من الهدي وال تحلقوا

.51 من صفات القاضي ح6 الباب 40 ص18( الوسائل: ج?)1.52 من صفات القاضي ح6 الباب 40 ص18( الوسائل: ج?)2.36 من صفات القاضي ح11 الباب 108 ص18( الوسائل: ج?)3

Page 240: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

��هورؤ ه فمن ك��ان منكم مريض��ا أو ب ى يبلغ اله��دي محل سكم حت.(1)﴾أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك

وقد ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب الحج. فالظ��اهر أن��ه الفم��ا استيس��ر من اله��ديأما قول��ه س��بحانه:

يشمل سوى األنعام الثالثة اإلبل والبق��ر والغنم على قس��مي البق��روقسمي الغنم.

أن��ه غ��ير مش��روط بش��روط ذكروه��افم��ا استيسروظ��اهر مستفادة من الروايات، فإن الجمع بين الروايات ي��دل على أفض��لية

الجامع للشرائط ال شرطيته كما ذكرنا ذلك هناك.

: فدية الصوم3فر فع��دة من﴿قال سبحانه: فمن ك��ان منكم مريض��ا أو على س��

ذين يطيقونه فدية طعام مسكين ام أخر وعلى ال .(2)﴾أيوقد ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب الصوم.

ثم إنه قد ذكر لفظ )الفدية( في روايات متعددة في ب��اب الحج،وحيث إن الكالم مفصل في كتابه ال داعي إلى تكراره.

وإنما سمي فدية ألنه فدى من النقص الوارد عليه، ف��إن الفدي��ةكما تكون عن الكل تكون عن البعض أيضا.

: الفرح بفضل الله سبحانه وتعالى4ه وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير﴿قال سبحانه: قل بفضل الل

.(3)﴾مما يجمعون والظاهر أن األمر لإلرشاد ال للوج��وب، عين��ا أو كفاي��ة، نفس��ا أو

مقدمة، فإن ذلك هو المتلقى عرفا عند إلقاء مثل هذا الكالم إليه.

.196 اآلية :( سورة البقرة?)1.184 اآلية :( سورة البقرة?)2.58 اآلية :( سورة يونس?)3

Page 241: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

لعل الجمع بينهم��ا يفي��د أن الل��هبفضل الله ورحمتهأما قوله: يرحم ثم يفضل كما هي العادة، أو أن الفضل مقترن بالرحمة، ف��إن اإلنسان قد يتفضل على إنسان لكنه ال ألج��ل أن يرحم�ه، ب��ل ألج��ل

هدف آخر. فلوض��وح أن م��ا يجم��ع اإلنس��انهو خير مما يجمع��ونأما أنه

بينم��ا م��ال��دوا للم��وت وابن��وا للخ��راب للدنيا يكون زائال كما ورد:يكون من فضل الله ورحمته دائم بدوام الله سبحانه وإرادته.

: الفرض في المال5ائل﴿ق���ال س���بحانه: ���وم للس��� ذين في أم���والهم ح���ق معل وال

.(1)﴾والمحروم وقد روى سماعة، عن الصادق )عليه السالم(، ق��ال في رواي��ة:

،ولكن الله عز وجل فرض في أم��وال األغني��اء حقوق��ا غ��ير الزك��اة ��وم﴿فق��ال عزوج��ل: ، ف��الحق المعل��وم غ��ير﴾في أم��والهم ح��ق معل

الزك�اة، وهي ش�يء يفرض�ه الرج�ل على نفس�ه في مال�ه يجب أن يفرضه على قدر طاقته ووسعة ماله فيؤدي الذي فرض على نفسهإن شاء في كل يوم وإن شاء في كل جمعة وإن شاء في كل ش��هر

(2). والمشهور عدم وجوب شيء في الم��ال غ��ير الزك��اة والخمس، وقد ذكرنا تفص��يل ذل��ك في كت��اب الزك��اة، وحم��ل األم��ر في اآلي��ة

والرواية على االستحباب بقرينة الروايات األخر. والفرق بين السائل والمحروم مع أنهما إشارة إلى شيء واحد، أن المحروم قد يكون سائال وقد ال يكون سائال، ولعله ق��دم الس��ائل

ألنه أهم، حيث باإلضافة إلى كونه محروما يسأل. من غ��ير ف��رق بين الرج��ل والم��رأة، والكب��ير والص��غير، ب��ل

والمسلم والكافر المحترم.

: تفريق اإلمام بين الزوجين6 إذا لم يقم الزوج بحقوق الزوجة، خيره الحاكم الشرعي بين أن

يقوم أو يطلق، فإن لم

.24 اآلية :( سورة المعارج?)1.2 من ما يجب الزكاة فيه ح7 الباب 27 ص6( الوسائل: ج?)2

Page 242: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

يفعل أي��ا منهم��ا، فالظ��اهر أن الح��اكم الش��رعي ل��ه الح��ق في الحبس توصال إلى التزامه بأحدهما، فإن لم ير فائدة في ذلك طلق

الحاكم الشرعي زوجته.ه﴿قال سبحانه: .(1)﴾ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الل

وفي الصحيح، عن الصادق )عليه الص��الة والس��الم( في تفس��ير.(2)إن أنفق عليها ما يقيم ظهرها مع كسوة، وإال فرق بينهمااآلية:

إذا أنفق الرج��لوفي رواية أخرى عنه )عليه الصالة والسالم(: .(3)على امرأته ما يقيم ظهرها مع الكسوة، وإال فرق بينهما

والظاهر أن ما ذكر في الروايات: إما يقيم ظهرها مع الكس��وة، من ب��اب المث��ال الغ��الب، وإال فالمس��كن أيض��ا من المحت��اج إلي��ه، وكذلك الدواء عند الحاجة، وما يستلزمها عند الوالدة، إلى غير ذل��ك

من األمثلة. نعم الحكم ذلك إذا راجعت الم��رأة الح��اكم الش��رعي، وإال ف��إن رضيت هي بدون النفقة وبدون المالمسة الواجبة فال شيء ألنه حق

ال أنه واجب ابتدائي، وقد ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب النكاح.

: التفريق بين الزوجين في الحج7 إذا ج��امع ال��زوج زوجت��ه في ح��ال الحج يجب عليهم��ا الحج في

المستقبل، ويفرق بينهما من محل الجماع عقوبة. ويدل عليه صحيحة معاوية بن عمار، قال: س��ألت أب��ا عب��د الل��ه

إن ك��ان)عليه الس��الم( عن رج��ل مح��رم وق��ع على أهل��ه، فق��ال: جاهال فليس علي��ه ش�يء، وإن لم يكن ج��اهال ف��إن علي��ه أن يس�وق بدنة ويفرق بينهما حتى يقضيا المناس��ك ويرجع��ا إلى المك��ان ال��ذي

.(4)أصابا فيه وعليه الحج من قابلوحيث ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب الحج ال وجه للتكرار.

.7 اآلية :( سورة الطالق?)1.1 من النفقات ح1 الباب 223 ص15( الوسائل: ج?)2.12 من النفقات ح1 الباب 223 ص15( الوسائل: ج?)3.2 من كفارات اإلستمتاع ح3 الباب 225 ص3( الوسائل: ج?)4

Page 243: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

والظاهر كفاية الحجة الثانية، وقول بعض الفقهاء بوجوب حج��ةثالثة غير ظاهر.

وظ��اهر ه��ذه خصوص��ية الحج له��ذا الحكم، فال حكم للعم��رة إذافعل فيها مثل ما فعل في الحج.

كما أن الظاهر أن الزوج إذا كان مجبورا من زوجته ك��ان الحكم بينهما كذلك، أما إذا أج�برا أو أج��بر ال�زوج من قب��ل ث��الث فال دلي��ل

على جريان هذا الحكم فيه ألنه ليس محل العقوبة. وقول��ه )علي��ه الس��الم(: )من قاب��ل( ي��دل على أن��ه ال يج��وز ل��ه

التأخير إلى سنتين بعد ذلك أو ما أشبه.

: التفريــق بين الــزاني من الــزوجين وبين الــزوج8اآلخر

الظاهر أنه مس�تحب وليس ب�واجب، وق�د ذكرن�ا تفص��يل الكالم في ذلك في كتاب الحدود، والمستند صحيح حنان، قال: سأل رج��ل أبا عبد الله )عليه السالم( وأنا أس��مع، عن البك��ر يفج��ر وق��د ت��زوج

يضرب مائة ويج��ز ش��عره وينفيففجر قبل أن يدخل بأهله، فقال: .(1)من المصر حوال ويفرق بينه وبين أهله

لكن الحكم على سبيل رؤي��ة الح��اكم المص��لحة في ذل��ك، ف��إن رأى مصلحة في ذلك فعل، وإال فال، إذ في صحيح رفاعة قلت: ه��ل

.(2)اليفرق بينهما إذا زنا قبل أن يدخل بها، قال:

ومن���ه يعلم الحكم في العكس، وال���ذي ي���دل علي���ه موثق���ة الس��كوني، عن جعف��ر، عن أبي��ه، عن آبائ��ه )عليهم الس��الم(، في

يف��رق بينهم��ا والص��داقالمرأة إذا زنت قب��ل أن ي��دخل به��ا، ق��ال: ، ألن الحدث كان من قبلها.(3)لها

والمشهور ال يفتون بأي من الحكمين على سبيل الوجوب. وإنما كان االختيار بيد الحاكم، ألنه بي��ده المص��لحة في التفري��ق وعدم التفريق، حيث اختل��ف المرتكب��ون بم��ا ي��وجب ش��دة احتم��ال

بعضهم دون بعض، بل في الغالب أن أمثال هذه

.7ستمتاع حا من كفارات ال3 الباب 225 ص3( الوسائل: ج?)1.2 من حد الزنا ح7 الباب 358 ص18( الوسائل: ج?)2.8 من حد الزنا ح7 الباب 358 ص18( الوسائل: ج?)3

Page 244: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

األحكام يك��ون التخي��ير فيه�ا بي��د الح�اكم مث��ل م��ا في الق�وانين الوضعية من جعل الغرامة دينار إلى خمسين دين��ارا، وجع��ل الحبس

من عشرة أيام إلى شهرين أو ما أشبه ذلك.

: التفريق بين األطفال9 الظاهر عدم وجوب التفريق بين األطف��ال إال م��ع الخ��وف، وم��ا ورد مما ظاهره التفريق محمول على ذلك أو على االستحباب، وإن أف��تى بوج��وب التفري��ق بعض الفقه��اء، فيك��ون الحكم في م��ورد

الخوف مقدميا. ففي صحيح عبد الله، عن الصادق )علي��ه الص��الة والس��الم( في

الص��بي والص��بي،رواية عن رسول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(: والصبي والصبية، والصبية والصبي، يفرق بينهم في المضاجع لعشر

.(1)سنين.(2)لست سنينوفي بعض الروايات:

يف�رق بينوفي رواية ابن القداح، عن الصادق )عليه الس�الم(: .(3)الغلمان وبين النساء في المضاجع إذا بلغوا عشر سنين

وألج��ل م��ا ذكرن��اه من ع��دم ك��ون الحكم وجوبي��ا ن��رى جري��ان السيرة المستمرة بين المؤمنين باجتماع البنات واألوالد بعضهن م��ع بعض، وبعضهم مع بعض في المضاجع في كثير من األحيان من غير

إنكار، وتفصيل الكالم في كتاب النكاح. وال يخفى أن ذك�ر عش�ر س�نين في رواي��ات، وس�ت س��نين في رواية للتخي��ير، أو لم��راتب الش�دة حيث يختل�ف األوالد والبن��ات في

الخوف عليهما من الوالدين ومن أشبههم. ومن الواضح أن التفريق بين الولد والبنت إذا لم يعق��د أح��دهما

لآلخر، كما هي العادة في بعض

.2 من أحكام األوالد ح74 الباب 182 ص15( الوسائل: ج?)1.3 من أحكام األوالد ح74 الباب 182 ص15( الوسائل: ج?)2.6 من أحكام األوالد ح74 الباب 182 ص15( الوسائل: ج?)3

Page 245: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

اآلب��اء حيث يعق��دون األطف��ال بعض��هم م��ع بعض من أقرب��ائهمتحذرا من الخطر.

والمراد بالمضاجعة أعم من المضاجعة ليال أو نهارا، ف��إن كث��يرامن الناس ينامون قبل الظهر قيلولة أو بعد الغداء.

: الفسح في المجالس10حوا في﴿ق��ال س��بحانه: ��وا إذا قي��ل لكم تفس�� ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

ه لكم .(1)﴾المجالس فافسحوا يفسح الل وهو توسيع المجلس ليسع المكان غيره، والظ��اهر أن��ه إذا ك��ان المجلس للجمي��ع كالعتب��ات المقدس��ة والمس��اجد وم��ا أش��به وجب الفسح ألنه تصرف في أكثر من حقه حسب ارتكاز الواقف، وإال لم

يكن األمر واجبا وإنما هو مندوب. وس��واء ك��ان واجب��ا في مك��ان ال��واجب أو مس��تحبا في مك��ان

من باب المورد﴾ قيل لكم﴿االستحباب فيكون قوله سبحانه وتعالى: ال الخصوصية.

نعم إذا ك��ان المجلس لش��خص ولم ي��رض بق��اءهم في��ه وجباالنصراف، ألنه ال يتصرف في ملك أحد إال بإذنه.

: التفقه في الدين11��و ال نف��ر من﴿قال سبحانه: ��ون لينف��روا كافة فل وما كان المؤمن

كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعواهم يحذرون .(2)﴾إليهم لعل

وقد ذكرنا في كتاب )الفقه( وجوب التفقة كفائي��ا مق��دميا، ألن��ه هو المنصرف من مث��ل ه��ذا األم��ر ال أن��ه من الواجب��ات النفس��ية أو

العينية. نعم إذا قلنا إن التفق��ة في ال��دين عب��ارة عن معرف��ة المس��ائل

واألحكام اجتهادا أو تقليدا

.11 اآلية :( سورة المجادلة?)1.122 اآلية :( سورة التوبة?)2

Page 246: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

يكون األمر واجب��ا عيني��ا ب��النظر إلى أن معرف��ة األحك��ام واجب ﴾ليتفقه��وا في ال��دين﴿على كل أح��د، وإذا قلن��ا ب��أن قول��ه س��بحانه:

يشمل أصول الدين وفروع��ه يك��ون الحكم في أص��ول ال��دين أيض��اواجبا اجتهادا كفائيا في الجملة.

وهل يجب على الكل أن يكون عن دليل ولو إجمالي، أو ال يجب ال��دليل ب��ل يكفي التقلي��د، احتم��االن، وان ادعى العالم��ة الوج��وب

اجتهادا على كافة المسلمين، لكنه محل تأمل. وكم���ا أن األم���ر ك���ذلك في األحك���ام ك���ذلك بالنس���بة إلى الموض��وعات كم��ا ذك��ره الفقه��اء في مس��ألة الص��ناعات، والم��راد بالصناعات كلما يحتاج إليه المسلم ألجل حاجته أو ألجل عدم تق��دم

الكفار عليه، كما نشاهده في الحال الحاضر. وال يخفى أن الت��دبر والتعق��ل إذا جمع��ا ك��ان ك��ل واح��د منهم��ا مختلفا عن اآلخر، فالتدبر مالحظ��ة دب��ر المطلب، أم��ا إذا ذك��ر ك��ل

واحد منهما مستقال فهو يشمل كليهما كالظرف والجار والمجرور.

: التفكر12ذكرنا في باب التدبر والتعقل ما يفيد الحكم في التفكر أيضا.

: فك رقبة13��ة ﴿قال سبحانه: ��ة * فال اقتحم العقب ف��ك* وم��ا أدراك م��ا العقب

��ة ﴿ اآلية، وهي بقرينة قوله سبحانه: (1)﴾رقبة *أولئك أصحاب الميمنأمة حاب المش� ذين كفروا بآياتنا هم أص� دة* وال (2)﴾عليهم ن�ار مؤص�

يفيد الوجوب. وال يبع���د أن يك���ون أعم، ف���الواجب في م���وارد الواجب���ات، والمستحب في موارد المستحبات ب��القرائن الخارجي��ة، وق��د ذكرن��ا

في كتاب الكفارات والعتق التفصيل.

.�13 11( سورة البلد اآلية ?)1.�20 18( سورة البلد اآلية ?)2

Page 247: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وال يخفى أن مالك فك رقبة موج��ود في الش��خص ال��ذي يك��ون تحت قيد آخر، ولو كان التقييد بس��بب نفس��ه بعق��د أو ش��رط أو م��ا أش��به ذل��ك، ف��إن الل��ه س��بحانه يحب إطالق الن��اس عن القي��ود

يض��ع عنهم إص��رهم واألغالل ال��تيالشديدة، ولعل قول��ه س��بحانه: تفيد مثل ذلك.(1)كانت عليهم

.157األعراف: اآلية ( سورة ?)1

Page 248: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

حرف القاف

: قبول حكم الحاكم1 ال إشكال في حجية قول الحاكم الشرعي في فتواه للمقل��دين، وفي قضائه للمتقاضيين، وفي األمور العامة إذا كان متصديا لألم��ور المرتبطة ب��العموم، وق��د ذكرن��ا في كت��اب القض��اء إمك��ان مراجع��ة ح��اكم آخ��ر من ب��اب التمي��يز واالس��تيناف، كم��ا ذكرن��ا في كتبن��ا المرتبطة بالحكم وج��وب استش��ارية الحكم حس��ب م��ا يس��تفاد من األدلة إذا كان المراجع متعددين، فال يجب قب��ول ق��ول مرج��ع واح��د وهم متع��ددون إال لمقلدي��ه، ب��ل ال يج��وز ألح��دهم التص��دي ب��دون اآلخرين، فإذا كانوا متعددين كان حكم البالد والعب��اد حس��ب أكثري��ة

اآلراء كما يدل عليه حكومة دليل الشورى على دليل الفتوى. فإذا حكم بحكمن��ا فلم يقب��ل من��هقال )عليه الصالة والسالم(:

.(1)فإنما علينا رد لكن الوجوب في الم��وارد الثالث�ة إنم��ا ه�و إذا لم يعلم اإلنس�ان بأنه مخ��الف للواق��ع، وإال فال دلي��ل على القب��ول إال في مث��ل م��ا إذا حل��ف الط��رف، حيث ذكرن��ا في كت��اب القض��اء أن الحل��ف ي��ذهب بالحقوق حس��ب األدل��ة، وتفص��يل الكالم في كتب التقلي��د والقض��اء

والحكم. وقد ذكرنا في بعض كتبنا وجوب أن تكون هناك أحزاب متع��ددة إلى جانب شورى المرجعية، وأن األحزاب المتعددة للموض��وع فهم

أهل الخبرة، وشورى المرجعية للحكم

.1 من صفات القاضي ح11 الباب 98 ص18( الوسائل: ج?)1

Page 249: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ومن الواضح أن األحزاب المتعددة فائدتها المراقبة والمنافسة، وذلك مما يوجب تقدم المسلمين إلى األمام كم�ا تق�دم الغ�رب في

القضايا المادية إلى األمام للتنافس الحادث فيهم. وقد ذكرنا في بعض كتبنا أن رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه( قسم المسلمين إلى مهاجرين وأنصار، وإلى أحزاب وإلى جمعي��ات

عشرائرية، وبهذا الوجه أمكن المنافسة بين المسلمين وتقدمهم.

: قبول ماله عند الغير2 إذا كان إلنسان دين على غيره أو وديعة، ولو كانت الوديعة ولدا أو ما أشبه، أو كان وقفه عند غيره وهو متول عليه إلى أمثال ذل��ك،

الن��اس مس��لطونفأراد الطرف إرجاعه إليه وجب عليه قبول��ه، إذ ح��اكم على أن��ه لص��احب الح��ق أو الم��ال ع��دم(1)على أنفس��هم

القبول، فال يخدش من عليه الحق في سلطانه. ولو فرض عدم قبوله عصيانا أو ما أش��به ذل��ك، ك��ان لمن علي��ه الحق أن يضعه أمامه أو يسلمه إلى الحاكم الشرعي، إلى غير ذلك

مما ذكر مفصال في كتاب )الفقه(. ومن ذل��ك قب��ول القيم��ة على الزوج��ة في م��ا إذا م��ات ال��زوج وورثت منه البناء والشجر ونحوهما، فإن ذلك يقوم ويدفع إليها ثمن القيمة أو ربعها، بخالف األرض حيث ال ترث منها إطالق��ا، والمنق��ول

حيث ترث منها إطالقا باستثناء الحبوة ونحوها. والظ��اهر أن��ه إذا عص��ى الورث��ة في دف��ع القيم��ة ك��ان له��ا من

اإليجار بقدر حقها، كما ألمعنا إلى ذلك في كتاب اإلرث. نعم ذلك فيما عصى الورثة عن البيع ونحوه وأج��روا، أم��ا إذا لم يؤجروا ولم يبيعوا لعدم القدرة من جهة الدول��ة كم��ا ه��و المتع��ارف في الح��ال الحاض��ر بس��بب ال��دول الج��ائرة المس��لطة على بالد اإلسالم، أو نحو الدولة لم يكن لها ش��يء عليهم، لكن من المحتم��ل قريبا حقها في الس��كنى بق��در حقه��ا أو إيجاره��ا إذا تمكنت هي من

ذلك.��رد أن تس��كن هي فله��ا أن تجع��ل بعض الن��اس بق��در وإذا لم ت

.ال يطل حق امرئ مسلمحقها يسكنونه، إذ وإذا كانت غير مسلمة

.49 ح208 ص3( الغوالي: ج?)1

Page 250: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

كالمسيحية واليهودي��ة والمجوس��ية حيث يج��وز نكاحه��ا على م��ا ذكرناه في كتاب النكاح ولو دائما، عمل معها معاملة قانون اإللزام، نعم لو تعارض حق المسلم وحق غ��ير المس��لم ق��دم ح��ق المس��لم

وتفاصيل المسألة في الفقه.اإلسالم يعلو وال يعلى عليهلقانون

: قبول الوصية3 ذكرنا في كت�اب الوص�ية أن�ه يس�تظهر من األدل�ة ع�دم وج��وب قب��ول الوص��ية، ألن��ه خالف دلي��ل الس��لطنة إال في بعض الم��وارد الخاصة كاألب واالبن، كما يستظهر عدم وجوب قبول التولي��ة، كم��ا إذا وقف وجعله متوليا، وهكذا بالنسبة إلى النذر فلو ن��ذر أن يعطي��ه

دينارا لم يجب عليه القبول فإذا لم يقبل ظهر بطالن نذره. وهذا شائع بين الناس في نذرهم إطعام الجماعة الفالني��ة، ف��إذا

لم يقبل أحدهم أو جميعهم بطل نذره بقدر عدم القبول. وما ذكرنا في عدم وجوب قبول الوصية إنما يكون إذا لم يسبق

القبول من قبل ثم بعد الموت رد، فإن رده غير صحيح. وال فرق في عدم وجوب القبول بين أن يكون يتولى تجه��يزه أو ما أشبه ذلك، ألن الجمي��ع من ب��اب واح��د، وإن )لكم على أم��والهم

من أنفسهم( حاكم عليه. وإذا فرض أن إنسانا وقف مدرسة وجعل المت��ولي زي��دا و أوالد زيد نسال بعد نسل فأحد أفراده لم يرد حقه، له أن ال يقب��ل ويك��ون

الحق حينئذ للحاكم الشرعي.

: القتل والقتال4 مادة القتل في اإلسالم قليلة جدا، والغالب أن القتل في مورده تخييري ومشروط بشروط صعبة، وهنا نذكر م��ا وج��دناه في األدل��ة

من موارده:األول: قتل المحارب، وهو تخييري كما في اآلية الكريمة.

الثاني: قتل اللص المهاجم في الجملة. الث���الث: القت���ل في الجه���اد بأقس���امه الثالث���ة من االبت���دائي

والدفاعي وقتال البغاة.الرابع: قتل القاتل عمدا، وهو تخييري أيضا من جهة وليه.

الخ��امس: قت��ل الس��ارق ونح��وه بع��د تك��رار أرب��ع م��رات من السرقة وإقامة الحد عليه، وقد ذكرنا في كتاب )الممارسة( خمسة

وأربعين شرطا إلجراء الحد على السارق.

Page 251: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الس���ادس: ال���زاني المك���ره والك���افر بالمس���لمة، والش���خصبالمحارم، والزاني المحصن والزانية المحصنة.

السابع: المرتد على شروط.الثامن: مدعي النبوة ال عن شبهة ونحوها.

التاسع: ساب النبي واإلمام )عليهما السالم( عالما عامدا.العاشر: الساحر على خالف.

الحادي عشر: المساحقة بعد تكرار الحد عليها على خالف.الثاني عشر: الالئط والملوط المختار.

وقد ذكرنا في كتاب )الفق��ه( ح��ق اإلم��ام في العف��و، كم��ا عف��ا ، وكم��ا(2) وهب��ار(1)رسول الله )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه( عن الوحشي

عفا علي )عليه الصالة والسالم( عن الالطي وعن السارق إلى غ��ير.(3)ذلك

ومن الواضح أن زهاء اثنتي عشرة مادة للقتل وبعض��ها مختل��ف فيها كما عرفت، وبعضها تخييري، وستة منها ج��رائم وجناي�ات ح��تى عن��د م��ا يس��مى ب��أرقى الق��وانين العالمي��ة حيث ي��رى القت��ل فيه��ا

كالمهاجم وفي الحرب وما أشبه، شيء قليل جدا. وإنما يبقى أقل من نصف االثنتي عش��رة مم��ا ال ي��رى الق��وانين عقوبة القتل لها، لكن المنط��ق دل على أفض��لية القت��ل فيه��ا، على

تفصيل مذكور في الكتب المتعرضة لفلسفة األحكام. هذا مع أن الحدود إنما تجرى بع�د تط�بيق أحك�ام اإلس�الم، كم�ا ذكرنا تفصيل ذلك وأدلته في كتاب الممارس��ة، فاته��ام اإلس��الم من

بعض غير المسلمين بأنه دين القسوة، تهجم خال عن الدليل. كما أنه قد أشيع عند بعض من ال اطالع ل��ه أن تط��بيق اإلس��الم عبارة عن إجراء الحدود، بينما الحدود شيء قليل بالنسبة إلى سائر

األحكام، بل اإلسالم إذا طبق وفر كل

راجع كتاب )وألول مرة في تاريخ العالم(.( ?)1.352 ص19( البحار: ج?)2.4 و3 من مقدمات الحدود ح18 الباب 331 ص18( الوسائل: ج?)3

Page 252: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الحري��ات المعقول��ة للن��اس، كم��ا ذكرن��ا جمل��ة منه��ا في كت��اب)الصياغة(.

كم��ا أن اإلس��الم يس��بب حس��ن األخالق وترفي��ع المجتم��ع إلى المع��الي، ويس��بب قل��ع ج��ذور الفق��ر والم��رض والجه��ل والع��داء واالستبداد بين الناس، ويعيش كل الناس مسلمين وغير المس��لمين في أمن وسالم ورفاه ورخاء، فتقل الجرائم في المجتمع اإلس��المي

في قلة قليلة. وهكذا بالنسبة إلى بتر األعضاء وقلع بعضها والضرب وما أش��به ذلك، فإنه لو الحظ اإلنسان الموارد المختلفة وفي قبالها ما تصدقه قوانين أوجبوها رآها أقل قسوة من القوانين المقابلة كسجن م��دىالحياة أو خمسا وعشرين سنة أو األعمال الشاقة أو ما أشبه ذلك.

وق��د أش��ار إلى بعض الرواي��ات األخ الس��يد ص��ادق في كتاب��ه)عقوبات اإلسالم( كما أشرنا إلى بعض ذلك في كتبنا المتفرقة.

: تقديم الصدقة على النجوى5سول فقدموا بين﴿قال سبحانه: ذين آمنوا إذا ناجيتم الر ها ال يا أي

��ر لكم وأطه��ر ف��إن ه لم تج��دوا ف��إنيدي نجواكم صدقة ذلك خي الل.(1)﴾غفور رحيم

والمش��هور أنه��ا نس��خت بقول��ه س��بحانه وتع��الى بع��د ذل��ك:��وا وت��ابأأشفقتم أن﴿ تقدموا بين يدي نجواكم صدقات فإذ لم تفعل

ه وله والل ه ورس�� كاة وأطيعوا الل ه عليكم فأقيموا الصالة وآتوا الز الل.(2)﴾خبير بما تعملون

والظ��اهر أن الحكم ك��ان امتحاني��ا فق��ط، ولت��أديب المس��لمين بإذه��اب ش��ح النف��وس، ف��إن األم��ور التعليمي��ة العملي��ة أك��ثر تأديب��ا

وأقرب إلى إثارة النفس نحو الفضيلة والخير. وتفص��يل الكالم في التفاس�ير، وعلى ك�ل ح��ال فه��و خ��ارج عن

محل االبتالء. ي��راد ب��ه األعمإذا ن��اجيتم الرس��ولوال يخفى أن قوله تعالى:

من المناجاة عند المجتمع أو أخذ الرسول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(إلى ناحية والتكلم معه ولو بكالم جهر خفي على الناس، ألن النص

.12 اآلية :( سورة المجادلة?)1.13 اآلية :( سورة المجادلة?)2

Page 253: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

أو المالك شامل له. والحكم وإن لم يكن مح����ل االبتالء لكن يفهم من مناط����ه أن نجوى الشخص مع اآلخر في المجلس أو على ما ذكرناه أيض��ا غ��ير

محبوب شرعا بقطع النظر عما ذكر فيه من األدلة.

: تقديم الرمي على الذبح وهو على الحلق6 ذكر ذلك في أعمال منى، وهذا هو المش��هور بين الفقه��اء، لكن غير واح��د من الفقه��اء ذهب��وا إلى ع��دم وج��وب ال��ترتيب الم��ذكور،

ومحل الكالم كتاب الحج. والظاهر أن��ه إذا لم يتمكن من ال��رمي ال بنفس��ه وال بن��ائب، وال من الذبح ال بنفسه وال بذابح، وال من الحلق لمرض أو عرض س��قط

، إال(1)ثالث��ة أي�ام في الحج وس��بعة إذا رجعتمذلك، نعم يبقى حكم إذا ك��ان مريض��ا أو نح��و م��رض ال يتمكن من الص��يام ل��ذلك، فإن��ه

ساقط أيضا.والظاهر أنه ال يجب وصيته بتنفيذه من بعده لعدم الدليل عليه.

: تقديم الصلوات اليومية على الكسوف7 إذا تزاحمت اليومية والكسوف بحيث يستلزم إتيان إحداهما في وقتها قضاء األخرى ق�دم اليومي��ة، وه�ذا من ف�روع تق�ديم ك�ل أهم

على مهم، والبحث في ذلك في كتاب الصالة. وإذا قدم اليومية على الكسوف وف��ات الكس�وف أو الخس��وف،

،من فاتته فريضة فليقضها كم��ا فاتتهقضى بعد ذلك صالته لعموم وإذا ف��رض أن��ه ق��دم الكس��وف وفي األثن��اء علم تزاحمه��ا باليومي��ة فالظاهر وجوب إبطالها والش��روع في اليومي��ة، ألن��ه زعم التكلي��ف

بالخسوف ولم يكن في الواقع تكليف به.

: تقديم الكفن على الدين وغيره8ذكرنا ذلك في كتاب الطهارة في بحث األموات.

ففي صحيح زرارة، قال: سألت أبا عبد الله )علي�ه الس�الم( عن يكفن بما ترك، إال أن يتج��ررجل مات وعليه دين بقدر كفنه، قال:

.(2)عليه إنسان فيكفنه فيقضي بما ترك دينه وفي موثق��ة الس��كوني، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(، عن أبي��ه

إن أول م��ا)عليه السالم(، عن رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه(: يبدأ به

.196البقرة: اآلية ( سورة ?)1.1 من الدين والقرض ح12 الباب 98 ص13( الوسائل: ج?)2

Page 254: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)من المال الكفن ثم الدين ثم الوصية ثم الميراث وتع��ارف في بعض البالد من أخ��ذ ثمن الق��بر ال يبع��د أن يك��ون ذل��ك أيض��ا مق��دما من حيث الترك��ة وإن لم يكن ذل��ك ج��ائزا ب��ل محرما، ألن األرض لله ولمن عمرها، وكذلك حال الدفن وما أش��به، وإنم��ا أخ��ذ الم��ال بدع��ة ج��اء ب��ه الغ��رب وقبله��ا حك��ام المس��لمين

المنحرفين.

: القراءة9 هل كانت الق��راءة واجب��ة على الن��بي )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه(،

ك الذي خل�ق﴿حيث ق��ال س�بحانه ل��ه: م رب أم ك��انت، (2)﴾اق�رأ باس�مستحبة، احتماالن.

أما قراءة النبي )صلى الله عليه وآله( على الناس فك��ان واجب��ااس على﴿بال إشكال، لقوله سبحانه: وقرآنا فرقن��اه لتق��رأه على الن

لناه تنزيال ، فإنه كان تبليغ��ا وهداي��ة وإرش��ادا مم��ا بعث(3)﴾مكث ونز النبي )صلى الله عليه وآله( لها، وقد ذكرنا في ما سبق حكم قراءة

القرآن على الناس، كما ذكرنا حكم تبليغه على المبلغين. ولكن ال إشكال في وجوب قراءة القرآن في الصلوات الواجب��ة باعتب��ار ق��راءة الحم��د والس��ورة بالنس��بة إلى الركع��تين األول��يين، واستحباب قراءتهما في الص��الة المس��تحبة إذا أري��د تحق��ق الص��الة

.ال صالة إال بفاتحة الكتابالمستحبة، إذ ونشر القرآن ولو بدون قراءة بس��بب الش��ريط أو االن��ترنيت أو م��ا أش��به ذل��ك واجب في مق��ام الوج��وب، ومس��تحب في مق��ام

المستحب.

: القراءة في الصالة10 تجب القراءة في الصالة بالنسبة إلى السور القرآني��ة واألذك��ار،

فإن كل ذلك من القراءة، وتفصيلها مذكور في كتاب الصالة.

: قرار نساء النبي )ص( في بيوتهن11س��اء﴿قال سبحانه: تن كأح��د من الن بي لس�� إلى أني��ا نس��اء الن

وقرن في بيوتكن قال:

.1 من الوصايا ح28 الباب 406 ص13( الوسائل: ج?)1.1 اآلية :( سورة العلق?)2.106 اآلية :سراءإ( سورة ال?)3

Page 255: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ة األول ج الجاهلي جن تبر .(1)﴾ىوال تبر الظاهر أن المراد حرمة الت��برج ش��رعا ال ألن البق��اء في ال��بيت من الواجبات عليهن، بل الظاهر أن نس��اء الن��بي )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( في زمان��ه وبع��د زمان��ه كن كس��ائر النس��اء في الخ��روج عن

البيوت. ف��إنوال تبرجن تبرج الجاهلية األولىويؤيد ذلك قوله سبحانه:

الجاهلية األولى كانت أكثر فسادا من الجاهلية الثاني��ة، إذا قلن��ا ب��أناألولى في قبال الثانية.

وإذا قلنا بأن األولى صفة توض��يحية للجاهلي��ة فال أولى وال ثاني��ةلها، وتفصيل ذلك في كتب التفسير.

: اإلقرار بالشهادتين12 يجب اإلقرار بالشهادتين على كل مكلف، باإلضافة إلى اعتق��اده القلبي، وإال ال يتحق��ق اإلس��الم ب��دونهما كم��ا تق��دم الكالم في ذل��ك

سابقا. وهل يجب على المميز من األطف��ال، ال يبع��د ذل��ك، وق��د ذكرن��ا هذا المبحث في بعض كتب )الفقه(، كما ذكرنا أن الطفل الكافر لو أقر بالشهادتين صار مسلما وج��رى علي��ه ك�ل أحك��ام اإلس��الم، وإذا كفر طفل المسلم كان األمر بالنسبة إلي��ه مش��كال من جه��ة زواج��ه

بالمسلمة أو دفنه في مقابر المسلمين أو ما أشبه ذلك. أما لو أقر شخص بإحدى الشهادتين كشهادة أن ال إل��ه إال الل��ه، دون محمد رسول الله، أو شهادة محمد رس��ول الل��ه، دون ش��هادة

أن ال إله إال الله، فال ينفع ذلك في إسالمه. وال ف��رق في كفاي��ة الش��هادتين إلج��راء أحك��ام اإلس��الم بين أن يكون معتقدا بهما، أو منافق��ا فيهم��ا، أو في إح��داهما، ألن المن��افق يقبل إسالمه وإن علمنا بنفاقه، كما أن المنافقين في زمان رس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( ك��انوا مقب��ولي اإلس��الم وإن علم��وا

نفاقهم.

: القرض13﴿قال سبحانه: ه قرضا حسنا .(2)﴾وأقرضوا الل

إن أريد ب��ذلك الحق�وق الواجب��ة فال ش�ك في وجوب��ه، وإن أري��داألمور المستحبة فال شك

.�33 32 اآلية :( سورة األحزاب?)1.18 اآلية :( سورة الحديد?)2

Page 256: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

في اس��تحبابها، أم��ا إذا أري��د األعم فلك��ل موض��ع حكم��ه، نعم القرض الخاص مما يص��طلح علي��ه به��ذا اللف��ظ والم��ذكور في كتب الفقه، المشهور بين الفقه��اء ب��ل المجم��ع علي��ه اس��تحبابه، ويؤي��ده السيرة المستمرة، واألدل��ة ال��تي ت��دل على أن��ه ال ح��ق م��الي على اإلنسان غير الحق��وق الم��ذكورة من الخمس والزك��اة والجزي��ة في الكفار والخراج بالنسبة إلى األراضي المفتوحة عنوة وما أشبه ذلك

من الكفارات ونحوها مما هي أمور ثانوية. فهو القرض الحسن الذي ال ربا فيه، أما إذا ك��ان الق��رض ربوي��ا فليس بقرض حسن، والظاهر أن أصل القرض صحيح والربا باطل، فلو افترضنا أن قرض ألف دينار يرد علي��ه أل��ف ومائ��ة ك��ان ق��رض

األلف صحيحا وزيادة المائة محرمة.

: القسم على الزوج14 اختلف الفقهاء في وجوب القسم على ال��زوج في م��ا إذا ك��انت له زوجتان أو ثالث أو أربع، وقد ذكرن��ا تفص��يل الكالم في ذل��ك في

كتاب النكاح. وال شك أن وجوب القسم على القول به إنما هو في الدائم��ة ال المتمتع بها، وكذلك ال األمة، وإن كان الواجب علي��ه بالنس��بة إليهم��ا

بعض األحكام. أو إعطاؤها لضرة أو نحوها.(1)والدائمة يصح لها هبة المدة

: قصة القصص على النبي )ص(15رون﴿قال تعالى: هم يتفك .(2)﴾فاقصص القصص لعل

والظاهر وجوب ذلك وأنه داخل في قراءة القرآن، ال أن الم��راد ذكر النبي )صلى الله عليه وآله( قصصا أخرى، إال إذا كان من ج��زء التبليغ، والحكم ليس خاصا بالنبي )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( على م��ا

ذكرناه في قراءة القرآن والتبليغ، فإن ذلك من صغرياتهما. وال يخفى أن التبلي��غ إذا ك��ان واجب��ا ك��ان على المبل��غ أن يقص

القصص التي لها مدخلية في

أي مدة القسم.( ?)1.176 اآلية :( سورة األعراف?)2

Page 257: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

التبليغ وفق ذلك، وربما يكون مستحبا إذا كان وجه لالستحباب.

: قصر الصالة في السفر16 وه��و واجب كم��ا ذك��ره الق��رآن الحكيم، ودلت علي��ه الس��نة

وإذا ضربتم في األرض فليس عليكم جناح﴿المطهرة، قال سبحانه: الة روا من الص����� ذين كف�����روا خفتم أننإأن تقص����� نإ يفتنكم ال

الة * الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الص��﴿ إلى قوله سبحانه: الصالة كانتنإفإذا اطمأننتم فأقيموا الصالة ﴾

.(1)﴾على المؤمنين كتابا موقوتا وال يخفى أن اإلنسان إذا اطم��أن ال يجب علي��ه أن يقيم الص��الة التي صالها، خارج الوقت وال داخل الوقت، بأن صلى قص��را لخ��وف حسب ما هو مذكور في اآلية الس��ابقة ثم اطم��أن اإلنس��ان ب��ذهاب

الخوف. ومنه يعلم أنه ال يجب تأخير الصالة إلى آخ��ر ال��وقت، وإن ك��ان علم أنه سوف يطمئن، فهو كالمسافر الذي يعلم أنه يرد محله قبل تمام الوقت، فإنه جائز عليه أن يأتي بالصالة قصرا، وكذلك عكسه، بأن كان أول الوقت في محله وهو يريد الس�فر، فإن�ه ال يجب علي�ه تأخير الصالة حتى يصليها قصرا، بل تجوز له الصالة أول الوقت، بل هو مستحب، فإن الص��الة في أول ال��وقت ج��زور وفي آخ��ر ال��وقت

عصفور.

: قضاء التفث17 إذا أريد بقضاء التفث � وهو الوسخ، يقال قضى تفثه أي أزال��ه � الحل��ق أو التقص��ير ك��ان واجب��ا، وإال ك��ان مس��تحبا، ق��ال س��بحانه

ثم ليقضوا تفثهم وليوفوا نذورهم وليطوفوا بالبيت الع��تيق﴿وتعالى: (2).على تفصيل ذكرناه في كتاب الحج ،

وال يخفى أن الوف��اء بالن��ذر هن��ا إنم��ا ه��و المن��ذور ال��ذي ين��افي اإلحرام ونحو ذلك، وإال جاز أن يأتي بالمنذور وهو مح��رم، وال يخص

ذلك بالنذر بل هو جار في العهد واليمين.

.103 � 101 اآلية :( سورة النساء?)1.29 اآلية :( سورة الحج?)2

Page 258: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: قضاء الدين18 يجب على اإلنسان قض��اء دين نفس�ه إذا ك�ان ل�ه م��ال، وإذا لم يكن له م��ال ف��الواجب على بيت الم��ال قض��اء دين��ه، كم��ا ذك��ر في كتاب الزك��اة، وك��ذلك يجب على ورث��ة الميت قض��اء دين الميت إن

كان له مال، فإن لم يكن له مال وجب ذلك على بيت المال. وفي رواية موسى بن بكر، عن الك��اظم )علي��ه الس��الم(، ق��ال:

فليستدن على الله وعلى رسوله ما يقوت به عياله، فإن مات ولم يقضه كان على اإلمام قضاؤه، ف��إن لم يقض��ه ك��ان علي��ه وزره، إن

إ دقات﴿الله عز وجل يق�ول: م�ا الص� اآلي��ة، فه�و فق�ير مس�كين (1)﴾ن.(2)مغرم

وال��دين ال��ذي يجب على بيت الم��ال أداؤه ال ف��رق في��ه بين أن يكون استدان لواجبات عياله أو مستحباتهم مثل أن ي��ذهب بهم إلى الزيارة ونحو ذلك مما هو من شؤونهم على نحو التوسط، ب��ل أك��ثر من ذل��ك إذا لم يكن إس��رافا وم��ا أش��به ذل��ك من المحرم��ات، إذ ال يجب على اإلنس���ان أن يض���يق على نفس��ه وعلى عائلت���ه بالق���در

الواجب فقط.

: قضاء العبادات19 يجب على اإلنسان قضاء الصالة والصوم والحج إذا فات��ه األداء، سواء وجبت ابتداء أو بالن��ذر، كم��ا ذكرن��ا تفص��يله في كت��اب الن��ذر، وك�ذا يجب علي��ه قض��اء الس��جدة والتش��هد المنس�يين بع��د الص��الة، وهكذا يجب قضاء الصالة والصوم والحج والنذر إذا حصل الن��ذر في زمانه عن الميت بالشروط المق��ررة في الفق��ه، أم��ا إذا لم يحص��ل النذر في زمانه فالظاهر عدم وجوب القضاء على الوارث، مثال ن��ذر إن جاء إلى يوم الجمعة ولده يصوم يوما ثم مات قبل ي��وم الجمع��ة ثم جاء ولده إلى يوم الجمع��ة، ألن التكلي��ف بع��د مجيء الول��د وق��د فرض أنه كان ميتا فال تكليف عليه، وقد ذكرنا تفصيل هذه المباحث

في كتاب )الفقه(. ومثل الصوم سائر المحذورات، كما إذا صار مجنونا أو ما أش��به

ذلك، وفي

.60 اآلية :( سورة التوبة?)1.2 من الدين ح9 الباب 191 ص13( الوسائل: ج?)2

Page 259: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)ما غلب الله عليه فالله أولى بالعذرالحديث:

: قضاء الحقوق20 يجب قضاء حق األقرباء واإلخوان والزوجين الواجب، ويس��تحب

يت﴿قضاء المس��تحب، والم��راد بالقض��اء هن��ا األداء مث��ل: ف��إذا قض��.(2)﴾الصالة فانتشروا في األرض

وذلك لألدلة الدالة على حقوق الوالدين واألوالد وسائر األقرب��اء وال��زوجين ك��ل على اآلخ��ر، وحق��وق الم��ؤمن مم��ا ذك��ر في ب��اب

الحقوق من كتب الروايات واألخالق، وبعضها ذكرت في الفقه. كما يجب قضاء حقوق اإلنسان بما ه��و إنس��ان وإن ك��ان ك��افرا

،(3)أو نظير ل��ك في الخلقحتى قال علي )عليه الصالة والسالم(: وحق الحيوان وحق الشجر وحق المال الجامد، وقد ذكر جملة منه��ا

في كتاب النكاح بمناسبة النفقات. فق��د أج��رى علي )علي��ه الس��الم( على ك��افر النفق��ة من بيت المال، كما ألمحنا إليه قبل ذلك، وقد ورد في الرواي��ات ح��ق الج��ار

الكافر.

: القضاء21 يجب القضاء على من اجتمعت فيه شروط القض��اء كفاي��ة، وان لم تكن مجتمعة الشروط في إنسان ولم يكن هناك من يكفي يجب تحصيلها حتى يقوم ب��ه، وإذا ك��ان هن��اك إنس��ان واح��د مجتمع��ا في��ه الش��روط وجب ب��الوجوب العي��ني، وذل��ك من الض��روريات لتوق��ف النظ��ام على ذل��ك، وق��د ذكرن��ا تفص��يله وال��دليل علي��ه في كت��اب القضاء، كما يجب على والي المسلمين تعيين القضاة في المن��اطق

بقدر الكفاية. وال يخفى أن قدر الكفاي��ة ه��و على حس��ب المنهج اإلس��المي ال على حس��ب المنهج الغ��ربي الس��ائد اآلن ح��تى في كث��ير من بالد المسلمين، لقد كان في الكوف��ة على س��عتها ق��اض واح��د من أي��ام عمر إلى أيام عبد الملك حتى انقضى س��بعة منهم والقاض��ي ق��اض

واحد. أما ما نقل في بعض الروايات من أن شريح أفتى بقت��ل اإلم��ام

الحسين )عليه السالم( فقد وجدناه في كتب المتأخرين

.412 ص3الكافي: ج( ?)1.10 اآلية :( سورة الجمعة?)2.53( نهج البالغة: الكتاب ?)3

Page 260: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

كالس��بزواري قب��ل مائ��ة س��نة، ولم أطل��ع على ذل��ك في كتبالسابقين.

: قضاء النذر ونحوه22 والمراد بالقضاء هنا األداء، ففي صحيح محم��د بن مس��لم ق��ال: سألت أبا جعفر )علي��ه الس��الم( عن األيم��ان والن��ذور واليمين ال��تي

.(1)ما جعل لله عليه في طاعة فليقضههي لله طاعة، فقال: وتفصيل الكالم في النذر وأخويه مما ذكرناه في الفقه مفصال.

من فاتت��ه فريض��ةوال يخفى أن ق��ول اإلم��ام )علي��ه الس��الم(: ال ي��دل على ع��دم وج��وب اليمين في م��ا إذا لمفليقضها كما فاتته

يكن طاعة، وإنما كان مباحا، نعم في النذر يل��زم أن يك��ون متعلق��هراجحا.

: قطع يد السارق23��ديهما﴿قال سبحانه: ارقة ف��اقطعوا أي ارق والس�� وق��د، (2)﴾والس��

ذكرن��ا في كت��اب )الممارس��ة( خمس��ا وأربعين ش��رطا لقط��ع ي��د الس��ارق، فليالح��ظ هن��اك، كم��ا ذكرن��ا في كت��اب الح��دود تفص��يل

المسألة. ليس خطاب��ا لعام��ة المس��لمين، ف��إنفاقطعوا أيديهماوقوله:

الح���دود الش���رعية ال يجريه���ا إال الحك���ام الم���أمورون من قب���ل المنصوبون شرعا، ولو تساوت األدلة العامة مثل قوله(3)المسلمين

من كان من الفقهاء ص��ائنا لنفس��ه، حافظ��ا لدين��ه،)عليه السالم(: .مخالفا لهواه، مطيعا ألمر مواله، فللعوام أن يقلدوه

والمش��هور أن يك��ون القاض��ي مجته��دا، لكن في الج��واهر ذك��ر ع��دم وج��وب االجته��اد م��ع وج��ود العلم والعدال��ة في القض��اء ولم

نستبعده في الجملة كما ذكرناه هناك.

: القعود للكفار24ركين﴿قال سبحانه: هر الح��رم ف��اقتلوا المش�� لخ األش�� ف��إذا انس��

ف��إن،حيث وجدتموهم وخذوهم واحصروهم واقعدوا لهم كل مرصدوا سبيلهم كاة فخل ه نإتابوا وأقاموا الصالة وآتوا الز الل

.1 من اليمين ح23 الباب 151 ص16( الوسائل: ج?)1.38 اآلية :( سورة المائدة?)2 فهم المأمورون باألمر الشرعي ويقومون بإجراء الحد من قبل المسلمين فيصدق( ?)3

عليهم.فاقطعواالخطاب في قوله تعالى

Page 261: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)﴾غفور رحيموقد ألمعنا إلى ذلك في مادة الحصر.

منأق��اموا الص��الة وآت��وا الزك��اةوال يخفى أن اس��تثناء أمث��ال باب المصداق الظاهر، وإال فدخولهم في الذمة أيضا كاف.

: التقليد25 يجب على الع��امي التقلي��د إم��ا وجوب��ا تعييني��ا إذا لم يمكن

االحتي��اط، أو تخييري��ا بين��ه وبين االحتي��اط إن تمكن من��ه، وق��د ق��ال أم��ا من ك��ان من الفقه��اء ص��ائنا لنفس��ه،)عليه الصالة والس��الم(:

حافظ��ا لدين��ه، مخالف��ا له��واه، مطيع��ا ألم��ر م��واله فللع��وام أن.(2)يقلدوه

إلى غير ذلك مما ذكرناه في كتاب التقليد. أما لزوم أن يكون أعلم فقد أشكلنا على ذل��ك في الفق��ه، كم��ا أشكل على ذلك جماعة من عظماء الفقهاء أمثال صاحب المسالك

وصاحب الفصول وصاحب الجواهر وغيرهم.نعم ال شك في أن كون مرجع التقليد أعلم هو األحوط.

: قطع مادة الفساد26 يجب قطع مادة الفساد وجوبا كفائيا، ف��إن ذل��ك من ب��اب النهي

عن المنكر ودفعه، وكالهما واجب كما ذكرناه في مورده. وقد سبق في هذا الكتاب وفي روايات كثيرة اإللم��اع إلي��ه مم��ا يفهم منه المالك والمن��اط والقاع��دة الكلي��ة، مث��ل م��ا ورد من أم��ر

،(3)رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه( الول��د بالحيلول��ة دون زن��ا أمه ، ومث��ل ت��زويج(4)ومثل إحراقه )صلى الله عليه وآله( لمسجد ض��رار

إلى غير ذلك.(5)علي )عليه الصالة والسالم( البغية

.5 اآلية :( سورة التوبة?)1.20 من صفات القاضي ح10 الباب 94 ص18( الوسائل: ج?)2.1 من حد الزنا ح48 الباب 414 ص18( الوسائل: ج?)3.2 ح161 ص2( تفسير البرهان: ج?)4.حيث زوجها أمير المؤمنين )عليه السالم( من شخص( ?)5

Page 262: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ومن الواض��ح أن الالزم قط��ع مص��داق الفس��اد في الم��ادة وال خصوصية ألفراده، وإن كان هناك فرد يحتاج إلى األكثر مؤن��ة وف��رد يحتاج إلى األقل مؤنة قدم الثاني وإن جاز األول أيض��ا، وإنم��ا يق��دم

الثاني ألن ذلك أقطع لمادة الفساد.

: إقامة الحدود27 يجب إقامة الحدود على النبي واإلمام )عليهما الصالة والسالم( وعلى ن��وابهم ال��ذين يتمكن��ون من اإلقام��ة، ألنهم منص��وبون من

إني ق��د جعلت��ه عليكمقبلهم، وق��د ق��ال )علي��ه الص��الة والس��الم(: .(1)حاكما

وإقامة الحدود من جملة شؤون الحكم، وقد ورد ب��ذلك رواي��اتذكرناها في كتبنا المرتبطة بالحكم والحدود.

وفي خ��بر حفص بن غي��اث، ق��ال: س��ألت أب��ا عب��د الل��ه )علي��ه إقام��ةالس��الم( من يقيم الح��دود الس��لطان أو القاض��ي، فق��ال:

.(2)الحدود إلى من إليه الحكم وفي صحيح محم��د بن مس��لم، في الرج��ل يؤخ��ذ وعلي��ه ح��دود

كان علي )عليه السالم( يقيم عليه الح��دود ثمأحدها القتل، فقال: .(3)يقتله وال تخالف عليا )عليه السالم(

نعم بعض الحدود فوض إلى غير الحاكم، مثل قتل س��اب الن��بي)صلى الله عليه وآله( وتأديب الزوجة والولد وما أشبه ذلك.

ب��دونإلى من إلي��ه الحكموالظاهر أن قوله )علي��ه الس��الم(: ذكر القاضي أي إن القاضي ال يتمكن، والمراد ب��ه القاض��ي ال��ذي ال يس��تند إلى الح��اكم، أم��ا إذا ك��ان مس��تندا إلى الح��اكم فه��و ي��أتي بالح��دود كم��ا ك��ان في زمن رس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( بالنس���بة إلى البالد البعي���دة عن���ه، وك���ذلك في زمن علي )علي���ه السالم(، باإلضافة إلى إطالق األدلة، كما أن ق��ول ال��ذي ف��وض إلى غير الحاكم إنما هو بموازين محدودة ال إطالقا خصوصا مثل الزوجة

والولد والعبد بالنسبة إلى مواله وما أشبه ذلك.

.1 من صفات القاضي ح11 الباب 99 ص18( الوسائل: ج?)1.1 من كيفية الحكم ح31 الباب 220 ص18( الوسائل: ج?)2.4 من مقدمات الحدود ح15 الباب 326 ص18( الوسائل: ج?)3

Page 263: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

والقاضي والحاكم أعم قدرة من زوج الزوجة ووالد الولد وسيد العبد، وقد ذكرناه في ذلك أن والية الفقي��ه أو ش��ورى الفقه��اء كم��ا

نرى ليس معناه التعدي عن حدود الله بل في ضمن حدود الله.

: إقامة الحكومة اإلسالمية28 يجب إقامة الحكوم�ة اإلس�المية على كاف�ة المس�لمين للفقه�اء المراجع الذين هم نواب األئمة )عليهم الص��الة والس��الم( في زم��ان الغيب��ة، وذل��ك ال يك��ون إال بالش��ورى المرجعي��ة إذا ك��ان الفقه��اء المراجع متعددين كما في أزمنتنا ه��ذه، على م��ا ذكرن��ا تفص��يله في

كتبنا السياسية، وذلك:نإو﴿: بتكوين )األمة الواحدة( حسب م��ا قال��ه الل��ه س��بحانه: 1

وال يكون ذل��ك إال بوح��دة الحكوم��ة على، (1)﴾هذه أمتكم أمة واحدة كل بالد اإلسالم ذات ألف وخمسمائة مليون مسلم، وب��ذلك تس��قط

الحدود الجغرافية التي صنعها المستعمرون والجهال. : وبإحياء )األخوة اإلسالمية( فكل المس��لمين إخ��وة ش��اؤوا أم2

أبوا، في كل الحقوق والواجبات، ال فرق بين عربي وعجمي وأحم��رما المؤمنون إخوة﴿وأبيض، وفي القرآن الحكيم: .(2)﴾إن

: وبتوفير )الحري��ات اإلس��المية( من حري��ة الزراع��ة والتج��ارة3 والص���ناعة والس���فر واإلقام���ة والعم���ارة وحي���ازة األرض وحي���ازة المباح���ات، وإب���داء ال���رأي والكتاب���ة وجع���ل المط���ابع والمص���انع والمط��ارات والقط��ارات واإلذاع��ات والتلفزيون��ات وغيره��ا، فغ��ير

ع عنهم﴿الحرام المنصوص عليه اإلنسان فيه حر، قال س��بحانه: يض��تي كانت عليهم والقاع��دة المعروف��ة تق��ول:، (3)﴾إصرهم واألغالل ال

الناس مسلطون على أموالهم وأنفسهم(4) ،وإنما كانت قاعدة ،

.52 اآلية :( سورة المؤمنون?)1.10 اآلية :( سورة الحجرات?)2.157 اآلية :( سورة األعراف?)3.49 ح208 ص3والي: جغ( ال?)4

Page 264: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ألن نصفها األول رواية كما ذكرنا تفصيله في كت��اب المكاس��ب،بي أولى بالمؤمنين من﴿ونصفه الثاني مستفاد من قوله سبحانه: الن

.(1)﴾أنفسهم نعم بعض م��ا يتوق��ف علي��ه النظ��ام يجب مالحظت��ه كق��وانين المرور ونحوها، فإن ذلك وإن لم يكن منصوصا في الشربعة بالنص

وما أشبه،ال ضررالخاص لكنه نص عليه بالنصوص المطلقة، مثل على ما ذكرنا تفصيله في بعض مباحث )الفقه(.

ومن لم﴿: وبتطبيق سائر قوانين اإلسالم، فقد ق��ال س��بحانه: 4ه فأولئك هم الكافرون ﴾الظالمون﴿، وفي آية: (2)﴾يحكم بما أنزل الل

قون﴿، وفي آي����ة: (3) ، وتفص����يل الكالم في ذل����ك في(4)﴾الفاس����المفصالت.

فإن تلك ال تنحصر في اآليات الثالث، بل مثل قوله )ص��لى الل��ه ، وقول��ه )ص��لى الل��ه علي��ه(5)األرض لل��ه ولمن عمرهاعليه وآله(:

، وم��ا(6)من سبق إلى ما لم يسبق إليه مسلم فهو أح��ق بهوآله(: أشبه ذلك هي من األحكام اإلسالمية التي س��ببت تق��دم المس��لمين باألخذ بها جميع��ا، وي��وم تركوه��ا س��قطت ع��زتهم بع��د أن س��قطت

دولتهم.

: إقامة الدين بمعنى العمل به29��ه نوح��ا والذي﴿قال سبحانه: ى ب رع لكم من ال��دين م��ا وص�� ش��

أقيموا ال��دينأوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أنقوا فيه .(7)﴾وال تتفر

: إقامة الدين بمعنى إشاعته بين الناس30سواء كانوا متدينين بااللتزام به، أو غير متدينين بدعوتهم إليه،

.6 اآلية :( سورة األحزاب?)1.44 اآلية :( سورة المائدة?)2.45 اآلية :( سورة المائدة?)3.47 اآلية :( سورة المائدة?)4.279 ص5الكافي: ج( ?)5.من سبق إلى ما ال يسبقه ... وفيه: 111 ص17مستدرك الوسائل: ج( ?)6.13 اآلية :( سورة الشورى?)7

Page 265: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

من الواجبات القطعية بل من الضروريات، وأدلة التبلي��غ واألم��ر ب��المعروف والنهي عن المنك��ر وال��دعوة إلى الخ��ير وم��ا أش��به،

باإلضافة إلى اآلية السابقة كلها مؤيدة له. ومن الواضح أن مع�نى إقام�ة ال�دين ليس بمع�نى فهم أحكام�ه فقط، بل فهم األحكام والعمل به��ا في مختل��ف ش��ؤون الحي��اة من العائلية والفردية وغيرهما، مما هو معروف عند المتدينين، وهذا ه��و

وإقام��ة الص��الة بمع��نىأشهد أنك قد أقمت الصالةمعنى الزيارة: وآتيت الزك��اةإشاعتها والعمل بها ال بمعنى أنه صلى، وهكذا معنى

والمحتمل أن يراد بالزكاة كل م�ال واجب في الش�ريعة فيش�مل ، الخمس أيضا.

: اإلقامة في الحرمين31ذكرنا هذا المبحث في مادة )الجبر( فليراجع هناك.

: اإلقامة بمكة32 يجب عند غير واحد من الفقه��اء اإلقام��ة بمك��ة على من أفس��د عمرت��ه المف��ردة بالجم��اع إلى الش��هر المقب��ل، فيخ��رج إلى بعض المواقيت ويعتمر ثانيا، وقد دل على ذلك بعض الرواي��ات، وتفص��يله

في كتاب الحج.

: إقامة الوجوه33��ل﴿قال سبحانه: ��د ك ي بالقسط وأقيموا وجوهكم عن قل أمر رب

.(1)﴾مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون وظاهر اآلية عدم التفرقة في المساجد بأن يكون هذا المس��جد لهذه الجماعة وهذا المسجد لهذه الجماعة وهكذا، بل كل المس��اجد

هنأو﴿لله سبحانه وتعالى، كما قال: .(2)﴾ المساجد لل والظاهر أن اقامة الوجوه عند ك��ل مس��جد ليس حكم��ا جدي��دا، وإنم��ا الم��راد ب��ه اإلتي��ان بالعب��ادات في ك��ل المس��اجد على س��بيل

االستحباب المذكور في سائر الروايات.

.29 اآلية :( سورة األعراف?)1.18 اآلية :( سورة الجن?)2

Page 266: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ومن ذلك يظهر أنه ال يحق لشخص أو جماعة أن يبن��وا مس��جدا لجماعة خاصة، مثال يبنون في محلة مسجدا ألهل محلتهم فق��ط، أو يبنون في مدينتهم مسجدا ألهل المدين��ة فق��ط، أو للع��رب فق��ط أو للعجم فقط أو للترك فقط أو ما أشبه ذل��ك، ف��إن ذل��ك خالف حكم

الله سبحانه وتعالى، فإن المساجد لله.

: القول الحسن34هوإذ﴿قال سبحانه: ��دون إال الل رائيل ال تعب ��ني إس�� أخذنا ميثاق ب

اس وبالوالدين إحسانا وذي القربى واليتامى والمس��اكين وقول��وا للنيتم إال قليال منكم وأنتم ��ول ك��اة ثم ت ��وا الز الة وآت نا وأقيم��وا الص�� حس��

.(1)﴾معرضون واآلية وإن كان المخاطب بها بن��و إس��رائيل، إال أن الحكم واح��د لك��ل األمم، وي��دل على ذل��ك الس��ياق، ف��إن ك��ل م��ا ذك��ر في اآلي��ة المبارك��ة دين الل��ه الث��ابت على ك��ل األمم ب��النص واإلجم��اع ب��ل والضرورة، والظاهر أن المراد بالقول الحسن أعم من الواجب في

الواجب، والمستحب في المستحب، فليس حكما جديدا.ن﴿وفي آية أخرى: تي هي أحس�� ف��إن(2)﴾ق��ل لعب��ادي يقول��وا ال

كان المراد األحسن في قبال الحسن فال إشكال في استحبابه، وإن أولى﴿كان المراد في قبال السيء كما قد يفضل بمث��ل ذل��ك مث��ل:

وقول الفقه��اء )ه��و أح��وط( ي��راد ب��ه االحتي��اط، ال أن (3)﴾لك فأولىالطرف اآلخر أيضا فيه احتياط، كان واجبا.

وال يبعد إرادة األعم بما ال يستلزم استعمال اللفظ في أكثر من معناه، فإن ذلك وإن كان جائزا إال أنه خالف الظ��اهر، ال يص��ار إلي��ه إال بالقرينة، ال كما ذكره اآلخوند من االستحالة، كما حققنا ذل��ك في )األص��ول(، ومن الكالم في ذل��ك يع��رف المع��نى في قول��ه تع��الى:

وإذا حضر القسمة أولوا الق��ربى واليت��امى والمس��اكين ف��ارزقوهم﴿ .(4)﴾منه وقولوا لهم قوال معروفا

.83 اآلية :( سورة البقرة?)1.53 اآلية :سراءإ( سورة ال?)2.34 اآلية :( سورة القيامة?)3.8 اآلية :( سورة النساء?)4

Page 267: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

﴿وقوله سبحانه: ة ضعافا ي ذين لو تركوا من خلفهم ذر وليخش ال ه وليقولوا قوال سديدا قوا الل .(1)﴾خافوا عليهم فليت

ساء ﴿وقوله سبحانه: بي لستن كأحد من الن قيتننإيا نساء الن ات ﴾فال تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قوال معروفا

(2).��ر﴿وقول��ه س��بحانه: ��دك الكب وبالوال��دين إحس��انا إما يبلغن عن

أح��دهما أو كالهم��ا فال تق��ل لهم��ا أف وال تنهرهم��ا وق��ل لهم��ا ق��وال .(3)﴾كريما

مع��نى ذل��كيقولوا التي هي أحسنوال يخفى أن قوله تعالى: األعم من األحسن التفضيلي والحسن في مقابل السيء، أو الم��راد ب��ذلك أن األحك��ام وإن ك��انت كله��ا حس��نة لكن على اإلنس��ان أن ينتخب األفضل منها، مثال الصالة كله��ا حس��نة لكن ص��الة اللي��ل من

الص��الة خ��يراألحس��ن في قب��ال س��ائر الص��لوات المندوب��ة، ف��إن ، وهك��ذا بالنس��بة إلىموضوع فمن شاء استقل ومن ش��اء اس��تكثر

إعطاء المال وم��ا أش��به، وه�ذا تح��رض الرتف��اع اإلنس�ان إلى ال�ذييتمكن منه من الدرجات الرفيعة.

: القيام في الصالة35القيام في الصالة واجب بال إشكال، ودل عليه النص واإلجماع.

الة فلتقم﴿أم��ا قول��ه س��بحانه: وإذا كنت فيهم ف��أقمت لهم الص��، فالمراد اإلتيان بالصالة جماعة.(4)﴾طائفة منهم معك

ال ي��راد ب��ذلك أن��هوإذا كنت فيهموال يخفى أن قول��ه تع��الى: خاص بالنبي )صلى الله عليه وآله( بل كل جماع��ة تق��ع في الح��رب

على الشرائط المذكورة في كتاب الصالة في باب

.9 اآلية :( سورة النساء?)1.32 اآلية :( سورة األحزاب?)2.23 اآلية :سراءإ( سورة ال?)3.102 اآلية :( سورة النساء?)4

Page 268: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

صالة الخوف.

: القيام لليتامى36ه يفتيكم فيهن وم��ا﴿قال سبحانه: ساء قل الل ويستفتونك في الن

تي ال تؤتونهن م��ا كتب ساء الال يتلى عليكم في الكتاب في يتامى الن��دان وأن تقوم��والهن وترغبون أن تنكحوهن والمستضعفين من الول

لليتامى بالقسط وما تفعلوا من خير فإن ه كان به عليما .(1)﴾ الل ومن الواضح أن القي��ام لليت��امى ليس حكم��ا جدي��دا، وإنم��ا ه��و األحك��ام المتفرق��ة المتعلق��ة باليت��امى من إدارة ش��ؤونهم الديني��ة والبدنية والمالية والعرضية، ومثل ذلك جملة من األلفاظ المش��ابهة

الواردة في القرآن الحكيم والسنة المطهرة. ال يراد به خصوصوما يتلى عليكم في الكتابوقوله سبحانه:

القرآن الحكيم، بل ما في القرآن وما بينه الرسول )صلى الله عليه وآله( واألئمة الطاهرون )عليهم السالم(، كما قال )صلى الله علي��ه

،إني مخلف فيكم الثقلين، كت��اب الل��ه وع��ترتي أه��ل بي��تيوآله(: وال رطب وال ي��ابسومن الممكن أن يرجع ذلك إلى الكتاب باعتبار

م��ا آت��اكم الرس��ول، وباعتب��ار قول��ه تع��الى: (2)إلى في كتاب مبين.(3)فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا

: القوام بالقسط37هداء﴿قال سبحانه: ذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط ش�� ها ال يا أي

كم أو الوال��دين واألق��ربين ه ولو على أنفس�� نإلل ا أو فق��يرا يكن غنيبع��وا اله��وى أن ه أولى بهما فال تت وانإ تع��دلوا وفالل ��ووا أو تعرض�� تل

فإن ه كان بما تعملون خبيرا .(4)﴾ الل والظ��اهر أن الم��راد ب��ه المبالغ��ة باعتب��ار ك��ثرة أف��راد القي��ام

بالقسط، فإن المسلم يجب أن

.127 اآلية :( سورة النساء?)1.59 اآلية األنعام:( سورة ?)2.7 اآلية الحشر:( سورة ?)3.135 اآلية :( سورة النساء?)4

Page 269: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

يقوم بالعدل في كل شؤونه، والقسط والعدل إن ذكرا معا أريد باألول القضايا المالية وبالث��اني غيره��ا، كم��ا ورد في الح��ديث ح��ول

: )عج��ل الل��ه تع��الى فرج��ه الش��ريف(اإلم��ام المه��دي يمأل األرض قس��طا ، وإن ذكر كل منهما بانفراده أري��د(1)وعدال بعد أن تمأل ظلما وجورا

به األعم من اآلخر كالفقير والمسكين. وعلى هذا ف� )قسطا وعدال( يراد بمقابلهما الظلم والج��ور على سبيل اللف والنشر المشوش، فجورا في الم��ال، وظلم��ا في األعم

من المال وغير المال، أو في خصوص غير المال. والغالب أن يكون الجور في قب��ال الغ��ير، والظلم يش��مل ح��تى

،(2)ولكن الن��اس أنفس��هم يظلم��ونالنفس، مث��ل قول��ه س��بحانه: فمن ترك الصالة يقال له ظلم نفس��ه، وال يق��ال ل��ه ج��ار، وإن ك��ان على نحو المج��از ب��أن يق��ال ج��ار على نفس�ه، لكن المنص��رف غ��ير

ذلك.

: قيام الليل38مل ﴿قال سبحانه لنبيه )صلى الله عليه وآله(: ه��ا المز * ي��ا أي قم

يل إال قليال ل الق��رآن* نصفه أو انقص منه قليال * الل أو زد عليه ورت .(3)﴾ترتيال

ومن المشهور أن قيام الليل كان واجبا على رسول الله )ص��لى الله عليه وآله(، مس��تحبا على غ��يره من المؤم��نين، ولع��ل األحك��ام الموجهة إلى رسول الل��ه )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( غ��ير مث��ل ج��واز ال���تزوج ب���أكثر من أرب���ع، إنم���ا ذك���ر في الق���رآن الحكيم لبي���ان

أولى من(4)خصوصيات القائد للمسلمين وإن لم يكن نبيا، فهي فيه غيره، مثال صالة الليل في القائد أولى من صالة اللي��ل بالنس��بة إلى س���ائر المؤم���نين، وح���تى مث���ل آي���ة النج���وى حيث نس���خت على المشهور، ذكرت لتعليم المسلمين االبتع��اد عن نج��وى القائ��د أم��ام

الناس. كما أنها ربما ذكرت وحتى بالنسبة إلى أكثر من األربع من جه��ة التعريف بالرسول )صلى الله عليه وآله( فال يقال ما فائدة ذكر هذه

األحكام وال شأن للمسلمين بها.نعم تزويج

.2 ح24 الباب 259 ص1( إكمال الدين: ج?)1.44 اآلية يونس:( سورة ?)2.4 � 1 اآلية :( سورة المزمل?)3أي في القائد.( ?)4

Page 270: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

أكثر من األربع دواما خاص به )صلى الله علي��ه وآل��ه( فال يج��وزلغير من الناس مهما كانت الظروف.

ومع���نى ع���دم الج���واز التكليفي والوض���عي، ف���إذا عق���د على الخامسة دواما كان فعله حراما، باإلض��افة إلى أنه��ا ال تك��ون زوج��ة

له.

: االستقامة39 االستقامة تارة واجبة على اإلنسان بنفسه، بالنس��بة إلى نفس��ه

م��ا﴿وأصحابه وذويه، وتارة واجبة بالنسبة إلى غيره، قال سبحانه: أن.(1)﴾إلهكم إله واحد فاستقيموا إليه

.(2)﴾فاستقم كما أمرت ومن تاب معك﴿وقال سبحانه: كيف يكون للمشركين﴿أما بالنسبة إلى الغير فقد قال سبحانه:

جد الح��رام ��د المس�� ذين عاه��دتم عن ه وعند رسوله إال ال عهد عند اللقيننإفما استقاموا لكم فاستقيموا لهم ه يحب المت .(3)﴾ الل

وعلى أي حال، فالمراد باالستقامة في المقامين اتباع الش��ريعةوعدم االنحراف عنها، فليس حكما جديدا في المقام.

وإنم��ا نب��ه على ذل��ك ألن بق��اء اإلنس��ان مس��تقيما على طري��ق الشريعة أمر صعب للغاية، فإن كثيرا من الن��اس يعمل��ون باألحك��ام في مدة معينة ثم تض��عف اإلرادة عن��دهم في البق��اء مس��تقيما إلى

آخر المقام.

: القيام40م��ا أعظكم بواح��دة أن﴿ق��ال س��بحانه: ��نىق��ل إن ه مث تقوم��وا لل

ة روا م�ا بص�احبكم من جن �ذير لكم بيننإوف�رادى ثم تتفك ه�و إال ن.(4)﴾يدي عذاب شديد

والمراد أنه إن تمكن الفرد من التفك��ر بنفس��ه بم��ا يوص��له إلىالحق قام فردا، وإن لم يتمكن

.6 اآلية :( سورة فصلت?)1.112 اآلية :( سورة هود?)2.7 اآلية :( سورة التوبة?)3.46 اآلية :( سورة سبأ?)4

Page 271: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

إال بالتعاطي واألخ��ذ وال��رد ق��ام مث��نى م��ع ص��ديق ل��ه يت��داوالنالكالم والرأي حتى يصال إلى نتيجة.

وعلى أي حال فهو إرشاد وليس حكما جديدا، كما أن الموضوع في اآلي�ة المبارك�ة ليس ل�ه خصوص��ية وإنم�ا ه��و من ب�اب المث��ال، لوحدة المالك في المق��ام وفي غ��يره من س��ائر أص��ول ال��دين، ب��ل

والفروع أيضا. وذلك واض��ح ألن الغ��الب أن األمم خصوص��ا المس��تكبرين منهم كانوا يرمون األنبياء )عليهم السالم( بأمرين، السحر والجنون، وإلى اليوم نشاهد أن المصلحين يرمون بالجنون، نعم ال يرم��ون بالس��حر

ألنه ال يظهر منهم خالف الموازين الطبيعية. ذل��ك أن��ه عالم��ة مع��نى (1)سخرها لكم لتك��برواوقوله سبحانه:

كبر الله سبحانه، ألنه أتى بما ال يتمكن اإلتيان به أحد من خلق ه��ذا الحي��وان وتس��خيره لإلنس��ان، وإال ف��أي أح��د يتمكن من أن يس��خر

حيوانا ولو صغيرا لإلنسان.

.37اآلية الحج: ( سورة ?)1

Page 272: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

حرف الكاف

: التكبير1ر﴿قال سبحانه: ك فكب ر قم فأنذر ورب ها المدث .(1)﴾يا أي

هل المراد تكبيره وتعظيمه في أصول الدين حتى يك��ون واجب��ا، أو أن التكبير مستحب، أو المراد به األعم منهما الواجب في مقامه والمس��تحب في مقام��ه، احتم��االت، اليبع��د األول، ويمكن أن يك��ون

الثالث.ه لحومه��ا وال دماؤه��ا ولكن﴿ومثل��ه قول��ه س��بحانه: لن ين��ال الل

قوى منكم ه على م��ا ه��داكم،يناله الت روا الل خرها لكم لتكب كذلك س��ر المحسنين .(2)﴾وبش

: الكتابة2��دين إلى أج��ل﴿ق��ال س��بحانه: ��داينتم ب ��وا إذا ت ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

.(3)﴾مسمى فاكتبوه وليكتب بينكم كاتب بالعدل والمش��هور بين الفقه��اء أن الكتاب��ة إرش��اد أو مس��تحب، أم��ا اإلرشاد فلحفظ الحق، وأما االستحباب فألنه مأمور ب��ه ش��رعا، وإن

كانت العلة أيضا ذلك، وعلى كل حال فليست بواجبة. ويؤيده السيرة المستمرة بين المت��دينين من ع��دم الكتاب��ة، ب��ل في قروض رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه( وعلي )علي��ه الص��الة والسالم( ال تظهر الكتابة، فقد اقترض رسول الله )صلى الله علي��ه

وآله( من اليهودي،

.3 �1 اآلية :( سورة المدثر?)1.37 اآلية :( سورة الحج?)2.282 اآلية :( سورة البقرة?)3

Page 273: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

،(1)وكذلك اقترض علي )عليه الصالة والسالم( األصوع إلفط��اره إلى غير ذلك، فإنهم لو كانوا قد كتبوا لظه��ر في الرواي��ات، فعدم��ه

دليل عدمه من باب لو كان لبان، فتأمل. وال يخفى أن هذه اآلية المباركة هي أطول آية في القرآن، وق��د

اشتملت على خمسين حكما كما ذكر في التفاسير.

: كتابة العبيد3ذين يبتغ���ون الكت���اب مما ملكت أيم���انكم﴿ق���ال س���بحانه: وال

ه الذي آتاكمنإفكاتبوهم .(2)﴾ علمتم فيهم خيرا وآتوهم من مال الل المشهور بين الفقه��اء اس��تحباب الكتاب��ة فليس��ت بواجب��ة، وق��د

ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب العتق.نإوقوله تعالى: هل هو على نحو الش��رط، علمتم فيهم خيرا

أو إنه المصداق األفضل، ال يبعد األول، وإن كان الظاهر الثاني.

: الكسب4 يجب على اإلنسان الكسب ألجل معاشه ومعاش واجبي النفق��ة علي��ه، والم��راد بالكس��ب أعم من حي��ازة المباح��ات ونحوه��ا، وفي

.(3)لعن الله من ضيع من يعولالحديث: وهو واجب مق��دمي، إذ ال دلي��ل على وجوب��ه نفس��يا، وق��د ذك��ر

الفقهاء تفصيل ذلك في كتاب المكاسب. كما يجب على مجموع المسلمين االكتساب ألجل ارتفاعهم عن

، ب��ل بعضاإلس��الم يعل��و وال يعلى عليهغير المسلمين باعتب��ار أن الفقهاء تعدى إلى كل ش��يء ح��تى في مث��ل بن��اء ال��دار، وأن��ه يجب على المسلم أن يبني داره بحيث تكون أعلى من دار غير المس��لم،لكن هذا اإلطالق محل نظر، كما ذكرناه في بعض مباحث )الفقه(.

.30 ص3 الباب 43( انظر البحار: ج?)1.33 اآلية :( سورة النور?)2.5 من النفقات ح21 الباب 251 ص15( الوسائل: ج?)3

Page 274: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: : كسوة السفهاء5ه لكم﴿قال سبحانه: تي جع��ل الل فهاء أم��والكم ال ��وا الس�� وال تؤت

.(1)﴾قياما وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قوال معروفا قد يراد بذلك الوجوب، وق��د ي��راد ب��ذلك االس��تحباب، وق��د ي��راد ب�ذلك األعم منهم�ا، فليس ذل�ك حكم�ا جدي�دا وإنم�ا ه�و إلم�اع إلى

الحكمين كل في مورده. والمراد بالرزق والكسوة األعم منهم��ا، ح��تى اإلس��كان وال��دواء

وما أشبه ذلك، وإنما ذكر الرزق والكسوة باعتبار أنهما الغالب.

: التكفف6 الظاهر أنه يجوز للفقير الذي ال يتمكن من ق��وت س��نته وس��ائر ش���ؤونه ق���وة وال فعال التكف���ف، إذا لم يكن عن���ده ولم يتمكن من العمل الجائز ألجل معاشه وسائر شؤونه، وإال ال يج��وز ل��ه التكف��ف

إلطالق أدلة المنع، خرج منه ما ذكرناه فبقي الباقي تحته. وإنما يك�ون ذل�ك إذا لم يكن بيت م��ال يق�وم ب�أموره، وإال فه�و واجب على بيت المال، للروايات المتعددة الدالة على ذل��ك، وذل��ك ألن لإلنس��ان أن يعيش حس��ب المتوس��ط ح��تى في س��فره وزواج ولده وهديته وصدقته وحجه وما أشبه ذلك، بل يجب عليه بقدر سد

الرمق. وقد كانت بريرة تتكفف في زمن رسول الله )ص��لى الل��ه علي��ه وآله( وأحيانا تهدي إلى رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه( بعض م��ا تكففت كما في قصة هديتها لعائشة اللحم، وق��ول الرس��ول )ص��لى

.(2)إنها لها صدقة ولنا هديةالله عليه وآله(: وكما في قصة علي )عليه الص��الة والس��الم( حيث أت��اه مك��اتب يتكف��ف ألج��ل س��د م��ال كتابت��ه، ب��ل لم ينك��ر علي )علي��ه الص��الة والس��الم( على ال��ذي ك��ان يتكف��ف في الكوف��ة وإنم��ا أم��ر ب��إجراء

، ول��ذا ك��ان للفق��ير اش��تراء دار لنفس��ه(3)الراتب له من بيت الم��الوعائلته من

.5 اآلية :ة النساءسور( ?)1.7 من الزكاة ح7 الباب 74 ص93( البحار: ج?)2.1 من جهاد العدو ح19 الباب 49 ص11( الوسائل: ج?)3

Page 275: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

التكفف وكذلك إدارة سائر شؤونه المنزلية. نعم إذا كان له مقدار معيشة السنة زائدا عن مس��تثنيات ال��دين ال يحق له التكفف، للروايات الناهية عن ذلك، خرج منها م��ا ذكرن��اه

بالدليل وبقي الزائد تحت الدليل الناهي. وق��د ك��ان في زم��ان اإلس��الم الفق��راء بقل��ة، ووج��ه ذل��ك أن الحريات كانت ممنوح��ة لك��ل المس�لمين، والك��ل يكتس�بون بس�بب الحريات من أسماك األنهار والبحار وأمالح المع�ادن، واألرض ك�انت مباح��ة لمن عمره��ا، إلى غ��ير ذل��ك مم��ا ذكرن��ا تفص��يله في كتبن��ا

.(1)المعنية بهذه الشؤون

: الكفر بالطاغوت7��زل﴿قال سبحانه: ��وا بم��ا أن هم آمن ذين يزعم��ون أن ألم تر إلى ال

��ك يري��دون أن ��زل من قبل يتح��اكموا إلى الطاغوت وق��دإليك وما أنيطان أن أمروا أن يكفروا به ويريد الش هم ضالال بعيدا .(2)﴾ يضل

فمن الواجب الكفر بالطاغوت قلبا كاإليمان بالله، فع��دم الكف��ربه من أشد المحرمات، أما عدم الكفر العملي به فهو فسق.

واللس��ان يجب أن يط��ابق القلب فال يق��ول اإلنس��ان: إني أومن بالطاغوت كلية أو طاغوت خاص كفرعون ونمرود وفالن وفالن مما

يرتبط بأصول الدين. أما أن يقول: إني أعتقد بهذا الحاكم في قضائه فنراجعه، فذلك

أيضا ال يجوز شرعا. والحاص��ل: إن م��ا ك��ان من ش��ؤون اإليم��ان فمرب��وط ب��القلب واللسان، وما كان من شؤون العمل فمربوط بالجوارح والتي منه��ا

اللسان. والطاغوت مصدر بمعنى كثير الطغيان، ك��الجبروت والملك��وت،

وربما يراد به اسم الفاعل مبالغة. ومقتضى اآلية وجملة من الرواي��ات ع��دم ج��واز مراجع��ة حك��ام الجور ولو كان يثبت الح��ق في نص��ابه، وق��د ذكرن��ا بعض الكالم في

ذلك في أول التقليد وفي كتاب القضاء. ففي ص���حيحة أبي بص���ير، ق���ال: قلت ألبي عب���د الل��ه )علي��ه

�أكلوا أم��والكم بينكم﴿السالم(: ق��ول الل�ه ع��ز وج��ل في كتاب��ه: ال ت ام ،(3)﴾بالباطل وتدلوا بها إلى الحك

انظر كتاب )بقايا حضارة اإلسالم كما رأيت( لإلمام المؤلف.( ?)1.60 اآلية :( سورة النساء?)2.188 اآلية :( سورة البقرة?)3

Page 276: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

فقال: يا أبا بصير إن الله عز وجل قد علم أن في األمة حكاما يجورون، أما أنه لم يعن حكام العدل ولكنه عنى حكام الجور، يا أب��ا محمد إنه لو كان لك على رجل حق فدعوته إلى حكام أه��ل الع��دل فأبى عليك إال يرافعك إلى حكام أهل الجور ليقضوا ل��ه لك��ان ممن

ذين﴿حاكم إلى الطاغوت، وه��و ق��ول الل��ه تع��الى: ��ر إلى ال (1)﴾ألم ت

.(2)اآلية والمشهور بين الفقهاء أن مراجعة حاكم الجور إلنقاذ حقه جائز، بل أحيانا واجب، وق��د ذكرن��ا تفص��يل ذل��ك في الفق��ه، وق��د راجعت

، وك��ذلك(3)الزهراء )عليها السالم( إلثبات حقه��ا إليهم كم��ا ال يخفى ورد في الرواي���ات رج���وع بعض األئم���ة )ص���لوات الل���ه عليهم(

وأصحابهم إلى حكام الجور.

: الكفارات8 قد ذكرنا أحكام الكفارات في أبوابها في )الفق��ه(، مث��ل كف��ارة اإليالء، وكف��ارة الظه��ار، وكف��ارات المحرم��ات في ح��ال اإلح��رام، وكف��ارة حل��ف العه��د والن��ذر واليمين، وكف��ارة ال��دخول بالح��ائض، وكفارة اإلفطار في شهر رمضان أو قضائه، وكفارة القت��ل خط��أ أو

عمدا، إلى غيرها.وهناك كفارات واجبة ومستحبة ذكرناها في كتاب الكفارات.

ثم ال يخفى أن الكفارة ال تؤدي مفعول االس��تغفار ف��الالزم علىاإلنسان الذي يأتي بالمحرم االستغفار واإلنابة إلى الله تعالى أيضا.

: تكفين الميت9 يجب تكفين الميت المسلم الذي لم يستشهد في ساحة الجهاد على الشروط الشرعية، وإال فمالبسه هو كفنه، وقد ذكرن��ا تفص��يل ذلك في باب األموات، كما ذكرن��ا هن��اك تكفين المرج��وم والمقتص

منه قبل إجراء الحد عليهما وكيفية كفنهما. وال يخفى أن كفن الميت يخ��رج من أص��ل مال��ه، وال��ذي ن��رى التوسط في الكفن، بخالف بعض الفقه��اء فق��الوا بل�زوم أن يأخ��ذوا

الكفن من أخس األكفان مراعاة لحق الورثة، لكنه غير

.60النساء: اآلية ( سورة ?)1.2 ح188 ص1تفسير البرهان: ج (?)2مضافا إلى إتمام الحجة عليهم وفضحهم. ( ?)3

Page 277: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ظاهر، نعم ال يحوز أخذ الكفن الغالي إال برض��اية الورث��ة الكب��اربالنسبة إلى الزائد على المتوسط.

: الكون من وراء المصلين في الحرب10ف إذا كنت فيهم فأقمت لهم الصالة فلتقم طائف��ة﴿قال سبحانه:

.(1)﴾منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم وتفصيل الكالم في ذلك في كتاب الصالة، وهل ذلك على سبيل الوجوب أو إرشاد لحفظ النفس، احتماالن، وإن كان ال يبع��د الث��اني

ألنه المتلقى عند المتشرعة.

: الكون مع الصادقين11��وا م��ع﴿ق��ال س��بحانه: ه وكون ق��وا الل ��وا ات ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

.(2)﴾الصادقين وقد ذكرنا ذلك سابقا بوجوب االنضواء تحت لواء الص��ادقين من األنبي���اء واألئم���ة )عليهم الس���الم( والحك���ام الص���الحين والعلم���اء الراشدين بأخذ األحكام منهم واتباعهم فيما أمر الشرع باالتباع فيه، فليس هو حكما جدي��دا وإنم��ا إلم��اع إلى األحك��ام المعلوم��ة نص��ا أو

إجماعا أو عقال.

.102 اآلية :( سورة النساء?)1.119 اآلية :( سورة التوبة?)2

Page 278: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الالم حرف: لبس ثوبي اإلحرام1

يجب على من يح��رم أن يلبس ث��وبين، يرت��دي بأح��دهما وي��أتزرباآلخر، على ما ذكرنا تفصيله في باب الحج.

ولكن الحكم خ��اص بالرج��ال على المش��هور، وإن ق��ال بعض لكنه غير مشهور.(1)الفقهاء بوجوب الثوبين على المرأة

: إلباس المرتدة الثياب الخشن2 هل يجب ذلك أو أنه من طرق إذاللها، احتم��االن، ق��ال الص��ادق )عليه الصالة والسالم( في صحيح الحلبي في المرتدة عن اإلسالم:

ال تقتل وتستخدم خدم��ة ش��ديدة، وتمن�ع الطع�ام والش�راب إال م��ا .(2)يمسك نفسها، وتلبس خشن الثياب، وتضرب على الصلوات

والظ��اهر أن األم��ر متوج��ه إلى الح��اكم الش��رعي، وإذا لم يكن الحاكم الشرعي فعلى الولي كاألب والجد ونحوهما التأديب بالنسبة

إليها. إذ األم��ر ب��المعروف والنهي عن المنك��ر واجب خصوص��ا على األولياء، وذلك في ما إذا لم يكن االرتداد من شبهة وال كان االرت��داد تيارا، حيث ال حكم للمرتد في ه��ذا الح��ال، كم��ا ذكرن��ا تفص��يله في

باب االرتداد.

تلبسهما على ثيابها.( ?)1.1 من حد المرتد ح4 الباب 549 ص18( الوسائل: ج?)2

Page 279: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: التقاط اللقيط3 إذا كان اللقيط في موضع خطر، مجنونا ك��ان أو طفال أو إنس��انا كبيرا ال يتمكن من نج��اة نفس��ه وجب على الن��اس كفاي��ة التقاط��ه، وك���ذلك إذا ك���ان عرض���ه في مح���ل الخط���ر، وإال فال دلي���ل على

الوجوب، وقد ذكرنا تفصيل الكالم في ذلك في كتاب اللقطة. والظ��اهر أن الحكم ليس خاص��ا ب��المؤمن، ب��ل يش��مل الك��افر المحترم، كما إذا كان ذميا أو معاهدا أو محايدا، على تفصيل ذكرناه

في باب الكفر.

Page 280: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الميم حرف: تمتيع المطلقة1

وهننإال جناح عليكم ﴿قال سبحانه: ساء ما لم تمس�� قتم الن طل��ر عوهن على الموسع ق��دره وعلى المقت أو تفرضوا لهن فريضة ومت

.(1)﴾قدره متاعا بالمعروف حقا على المحسنينوقد ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب الطالق.

ليس معن��اهحق��ا على المحس��نينوال يخفى أن قوله سبحانه: أن الحق خاص بالمحسن، حتى أن غير المحس��ن ال ح��ق علي��ه، ب��ل الحكم واجب بالنس���بة إلى من طل���ق الم���رأة في م���ا إذا لم تكن المرأة مخالفة أو كافرة ال ترى هذا الحق، وإال فق��انون اإلل��زام ه��و

المحكم على ما ذكرنا تفصيله في بابه.

: امتحان المهاجرات2��وا إذا ج��اءكم المؤمن��ات﴿ق��ال الل��ه تع��الى: ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

ه أعلم بإيمانهن ف��إن علمتم��وهن مؤمن��اتمهاجرات فامتحنوهن الل.(2)﴾فال ترجعوهن إلى الكفار

والظاهر أن اعترافها باإلسالم كاف في قبول إس��المها كم��ا فيغيرها، ووجوب االمتحان

.236 اآلية :( سورة البقرة?)1.10 اآلية :( سورة الممتحنة?)2

Page 281: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

إنما هو لعدم جواز اإلرجاع حسب المعاهدة بين الجانبين وألجلإيتاء مهرها لزوجها الكافر.

وأم��ا إذا لم تكن معاه��دة بين الط��رفين فال يج��وز اإلرج��اع إلىالكفار على أي حال، ألنها مسلطة على نفسها.

ونق��ل عن عب��د الل��ه بن عب��اس أن امتح��انهن أن يس��تحلفن م��ا خ��رجت من بغض زوج وال راغب��ة عن أرض إلى أرض وال التم��اس

.(1)دنيا، وما خرجت إال حبا لله ولرسوله )صلى الله عليه وآله( ولما ج��اءت س��بيعة بنت الح��ارث إلى الن��بي )ص��لى الل��ه علي��ه وآله( استحلفها الرسول )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه( م��ا خ��رجت بغض��ا

.(2)لزوجها وال عشقا لرجل منا، وما خرجت إال رغبة في اإلسالم والظاهر أن��ه من ب��اب المص��داق، ال أن ل��ه خصوص��ية من ه��ذه الجهة، وذلك ألن عمل الرسول )صلى الله عليه وآله( حج��ة كقول��ه وتقريره، إال إذا علم اإلنسان بخروج ذلك عن القاع��دة األولي��ة، ولم يعلم في القصة الخ�روج عن القاع�دة األولي��ة حس�ب الع�رف، كم�ا أشار إلى ذلك صاحب الع��روة في كت��اب النك��اح وبعض المحش��ين،

ومحل الكالم التفاسير.

: مس الزوجة بالجماع3 ذكرنا في كتاب النكاح وج��وب مس الزوج��ة ب��المعروف، لقول��ه

، وما اش��تهر بين(3)﴾فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان﴿سبحانه: الفقه��اء ودل علي��ه بعض الرواي��ات من أن ال��واجب في ك��ل أربع��ة أشهر مرة على الخصوصيات الذي ذكروها محل نظ��ر، وإنم��ا الالزم

المعاشرة معها بالجماع ونحوه حسب العرف.

: المسح في الوضوء والتيمم4لوا﴿قال سبحانه: ذين آمنوا إذا قمتم إلى الصالة فاغس�� ها ال يا أي

كم و أرجلكم إلى حوا برؤس�� وجوهكم و أيديكم إلى المرافق و امس��.(4)﴾الكعبين

.76 ص28( روح المعاني: ج?)1.305 ص29( التفسير الكبير )للرازي(: ج?)2.229( سورة البقرة اآلية ?)3.6( سورة المائدة اآلية ?)4

Page 282: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ذين آمنوا ال تقربوا الصالة وأنتم سكارى﴿وقال تعالى: ها ال يا أيلوا ى تغتس�� ى تعلموا ما تقولون وال جنبا إال عابري سبيل حت نإ و،حت

تم كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أح��د منكم من الغائط أو المس��حوا بوج��وهكم ب��ا فامس�� عيدا طي ساء فلم تج��دوا م��اء فتيمم��وا ص�� الن

نإوأيديكم ه كان عفوا غفورا .(1)﴾ الل ومن الواضح أن المراد بالوجه الجبه��ة، وباألي��دي من الزن��د إلى أطراف األصابع، حسب ما ذك��ر في الرواي��ات، وق��د ذكرن��ا تفص��يل

ذلك في كتاب الطهارة.

: اإلمساك عن المفطرات5 إذا أفسد اإلنسان صومه عمدا أو جهال بسبب بعض المفط��رات في م��ا إذا ك��ان الص��وم واجب��ا معين��ا علي��ه كش��هر رمض��ان والن��ذر المعين، أو بعد الظهر من قضاء رمض��ان وجب علي��ه اإلمس��اك عن المفطرات في بقية اليوم، كما يجب عليه اإلمساك عن المفط��رات وإن علم بالسفر أو بمفاجأة الحيض أو ما أشبه ذلك في أثناء النهار

ما لم يحصل المفطر. نعم إذا سافر من مكان ك��ان علي��ه االس��تمرار في الص��يام إلى محل مختلف األفق ب��أن دخ��ل اللي��ل، ال يجب علي��ه االس��تمرار وإن كان في محل��ه األول إذا بقي وجب علي��ه االس��تمرار، وك��ذلك ح��ال العكس، بأن سافر من محل يدخل الليل بعد س��اعة مثال إلى مح��ل يدخل الليل بعد ساعات، فإن الواجب عليه البقاء على الص��يام إلى

الليل مع سائر الشرائط.وتفصيل الكالم في ذلك في كتاب الصوم.

: إمساك الزانية في البيت6هدوا﴿قال سبحانه: تي يأتين الفاحشة من نس��ائكم فاستش�� والال

عليهن أربعة منكم فإن

.43 اآلية :( سورة النساء?)1

Page 283: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ى يتوفاهن الم��وت أو يجع��ل ��وت حت شهدوا فأمسكوهن في البي ه لهن سبيال .(1)﴾الل

لكن هذا الحكم كان موقتا إلى جع��ل الس��بيل، ولم��ا جع��ل الل��ه السبيل في الجلد ونحوه لم يكن موضع لذلك الحكم الس��ابق، وق��د ذكرنا وجه بقاء مثل هذا الحكم في القرآن الحكيم م��ع أن��ه ال عم��ل عليه كبعض اآليات الواردة في اختصاصاته )صلى الل��ه علي��ه وآل�ه(. لوضوح أن القرآن هو المجموع من أحكام الجميع أو البعض اس��تمر أو لم يستمر، ألن ذلك يبين قسما من تاريخ اإلس�الم، باإلض�افة إلى

أن الحكم لو كان مستمرا وجب إبقاؤه ألن يتخذ استمرارا.

: المشى في مناكب األرض7وا في﴿ق��ال س��بحانه: ��وال فامش�� ه��و الذي جع��ل لكم األرض ذل

شور .(2)﴾مناكبها وكلوا من رزقه وإليه الن والظ��اهر أن الم��راد بالمش��ي في المن��اكب األعم من ال��واجب والمستحب، فه��و كاآلي��ات الدال��ة على الس��ير في األرض، بأن��ه ق��د يكون واجبا إذا كان مقدمة لواجب كالنظر والعبرة الواجبة وتحصيل ال��رزق وتحص��يل العلم وم��ا أش��به، وق��د يك��ون مس��تحبا ك��التنزه أو تحصيل العلم المستحب أو توسعة الرزق أو نحو ذل��ك، وك��ذلك ق��د

يجب مقدمة لواجب كالفرار عن المحذور المحرم. وهذا بالنسبة إلى المشي، وأما األكل من ال��رزق فيك��ون واجب��ا بالنس��بة إلى حاج��ة اإلنس��ان س��واء دواء أو غ��ذاء، وإلى م��ا يك��ون مستحبا، وما يكون مكروها، وما يك��ون حرام��ا، كم��ا قس��م الفقه��اء

الرزق إلى هذه األقسام حسب كلياتها.

.15 اآلية :( سورة النساء?)1.15 اآلية :( سورة الملك?)2

Page 284: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: إمضاء حكم الحكمين8 يجب على الزوجين إمضاء حكم الحكمين حينم��ا يحكم��ان، ق��ال

يري��دانإفابعثوا حكما من أهله وحكم��ا من أهله��ا ﴿سبحانه وتعالى: ه بينهما .(1)﴾إصالحا يوفق الل

وال يخفى أن بعض حكم الحكمين ه��و الطالق، كم��ا أن للزوج��ة طلب الخلع، فليس الحكم نفسيا، وقد ذكرنا تفصيل ذلك في كت��اب

النكاح.

: التمكين من استيفاء الحق9 هل يجب على المجرم التمكين من نفسه الس��تيفاء الح��ق من��ه عن��د الح��اكم الش��رعي، بقت��ل أو قص��اص أو جل��د أو نح��و ذل��ك،

احتماالن، الذي يظهر من المشهور الوجوب. واس��تدلوا ل��ذلك بق��ول الص��ادق )علي��ه الص��الة والس��الم( في

� الض��مير عائ��د إلى القات��لفعليهصحيحة عبد الل��ه ابن س��نان: أن يمكن نفسه من أوليائه، فإن قتلوه فقد أدى ما علي��هالمتعمد �

.(2)إذا كان نادما على ما كان منه عازما على ترك العود وربما احتملنا ع��دم الوج��وب، ويؤي��ده بعض الرواي��ات، مث��ل أن السجاد )عليه الصالة والسالم( لم يقل ذلك للزهري حين كان قت��ل

، إلى غ��ير ذل��ك من األدل��ة ال��تي(3)عم��دا وإنم��ا أم��ره بإعط��اء الديةيمكن أن يستدل بها على عدم الوجوب.

نعم يح���رم تفليت المج���رم من القض���اء، وي���دل علي���ه قص���ة النجاشي في شربه الخمر وتفليت بعض الناس ل��ه عن عق��اب علي

، وأص��ل المس��ألة بحاج��ة إلى تتب��ع أوس��ع(4))عليه الصالة والس��الم(وتعمق أكثر.

.35 اآلية :( سورة النساء?)1.2 من الكفارات ح28 الباب 579 ص15( الوسائل: ج?)2.3 من القصاص ح10 الباب 252 ص3( المستدرك: ج?)3.3 ح7 الباب 234 ص3( المستدرك: ج?)4

Page 285: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

أم��ا االس��تدالل على ذل��ك ب��الفرق بين م��ا ه��و م��وجب للعس��ر والحرج فليس بواجب، وما ليس بموجب لهم��ا فه��و واجب، وك��ذلك

في إدخال الضرر واإلضرار في المسألة، فضعيف.

: تمكين الزوجة من زوجها10 يجب على الزوج��ة تمكين ال��زوج من نفس��ها وطي��ا أو تق��بيال أو لمسا، ويدل على ذلك جملة من الروايات ال��تي ذكرناه��ا في كت��اب

إذاالنكاح، التي منها صحيح الكناني، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(: صلت المرأة خمس��ها وص��امت ش��هرها وحجت بيت ربه��ا وأط��اعت زوجه��ا وع��رفت ح��ق علي )علي��ه الس��الم( فلت��دخل من أي أب��واب

.(1)الجنان شاءت أما أن يجب عليها تمكين الزوج من وطيها دبرا في م��ا إذا قلن��ا

بكراهته ال بحرمته، فمحل تأمل.وقد ذكرنا في كتاب النكاح حدود طاعة الزوجة للزوج.

: إمالء الدين11��دين إلى أج��ل﴿ق��ال س��بحانه: ��داينتم ب ��وا إذا ت ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

ه إلى قوله: مسمى ه رب ق الل فليكتب وليملل الذي عليه الحق وليت عيفا أو فإن،وال يبخس منه شيئا فيها أو ض�� كان الذي عليه الحق س��

ه بالعدلال يستطيع أن .(2)﴾ يمل هو فليملل ولي أق�ول: الحكم محم��ول على االس�تحباب كم��ا تق�دم في مس�ألة الكتابة، وأملل إمالال من باب أكرم إكراما، وأملى إمالء الكتاب على

الكاتب ألقاه عليه فكتبه عنه. وال يخفى أن األحكام المذكورة في اآلية المباركة مشتملة على

الواجب والمستحب، وما يكون حكما مولويا وما يكون إرشادا.

.4 من مقدمات النكاح ح79 الباب 113 ص14( الوسائل: ج?)1.282 اآلية :( سورة البقرة?)2

Page 286: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: منع الجاني من السوق إذا فر إلى الحرم12 إذا أحدث الشخص في غير الحرم ثم ف��ر إلى الح��رم يمن��ع من

السوق وال يباع إلى أن يخرج فيؤخذ كما في الصحيح. أم��ا إذا أح��دث في نفس الح��رم فإن��ه لهتك��ه الح��رم ق��د هت��ك

احترام نفسه فيجرى عليه الحد هناك. أما إذا أحدث خارج الحرم مما تكون نتيجته في الحرم، كالرمي من خارج الحرم إلى داخل الحرم فهو محكوم بهتك الحرم، كما أنه إذا رمى من داخل الحرم إلى خارج الحرم فهو محكوم أيض��ا بهت��ك

الحرم، ألن كليهما هتك له، وتفصيل ذلك في كتاب الحج.

: المنع عن دخول الكفار المساجد13ه أن﴿قال سبحانه: ��ذكر فيه��اومن أظلم ممن منع مس��اجد الل ي

��دخلوها إال خ��ائفيناسمه وسعى في خرابها أولئك ما ك�ان لهم أن ي.(1)﴾لهم في الدنيا خزي ولهم في اآلخرة عذاب عظيم

دلت األدلة الشرعية على حرمة دخول الكفار المساجد، ومعنى ذل��ك أن المس��لمين يجب عليهم منعهم من مس��اجد الل��ه س��بحانه وتعالى، كما أنهم منعوا مساجده أن ي��ذكر فيه��ا اس��مه، وق��د ذكرن��ا

تفصيل ذلك في باب المساجد من )الفقه(. .ألزموهم بما التزموا بهوال يخفى أن اآلية حاكمة على قانون

كما أنه ليس يجوز للمسلم أن يزني أو يلوط بالكافرة والك��افر وإن كان في دينهما ج��ائزا، وك��ذلك ال يج��وز للمس��لمة أن تعطي نفس��ها للكافر فيما إذا جاز الزنا عن��ده، وق��د ذكرن�ا أن ق�انون اإلل��زام على

ثالثة أقسام كما تقدم.

: تمهيل الكافرين14﴿ق��ال س��بحانه: ��دا ، وفي آي��ة(2)﴾فمهل الك��افرين أمهلهم روي

والمكذبين ذرني﴿أخرى:

.114 اآلية :( سورة البقرة?)1.17 اآلية :( سورة الطارق?)2

Page 287: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

عمة ومهلهم قليال .(1)﴾أولي الن والمراد إما اإلرشاد إلى أنهم ال يعيشون في الحياة إال قليال، فال يضر كفرهم المسلمين وال يضرون الله سبحانه وتعالى ش��يئا، وإم��ا األمر بعدم التعرض لهم إال في الموارد الواجبة، كم��ا ق��ال س��بحانه:

ه بأمره﴿ ى يأتي الل والظ��اهر أن ه��ذه اآلي��ة، (2)﴾فاعفوا واصفحوا حتبالنسبة إلى الدنيا.

.109 اآلية :( سورة البقرة?)1.11 اآلية :( سورة المزمل?)2

Page 288: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

النون حرف

: نبذ العهد إلى الكفار1 وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء﴿قال سبحانه:

ه ال يحب الخائنيننإ .(1)﴾ الل إذا وفى الك��افر بعه��ده إلى المس��لم وفى المس��لم أيض��ا، ألن

العهد حتى مع الكفار مسؤول عنه نصا وإجماعا وعقال. وإذا نقض الكافر نقضه المسلم أيض��ا وال ح��رج علي��ه في ذل��ك، ألن البادئ هو الك��افر، وإذا خ��اف المس��لم من نقض الك��افر عه��ده لظهور قرائن تدل على إرادته النقض فالالزم على المس��لم إحك��ام أمره حتى ال يخدع ويغر، وحتى ال يقع في مح��ذور نقض العه��د، ب��ل يطرح على الكافر أنه إن أراد البقاء فالمس��لم ب��اق أيض��ا، وإن أراد النقض فهو ن�اقض أيض�ا مق�ابال بالمث�ل، وب�ذلك يظه�ر الك��افر نيت�ه

ويكون المسلم في حل من النقض إن أراد الكافر النقض.ه ال يحب الخ��ائنيننإوقول��ه س��بحانه: ﴾ ليس معن��اه أن��ه ال الل

يحبهم بل معناه أنه يكرههم فهو تعبير عرفي ال دقي فلسفي.

.58 اآلية :( سورة األنفال?)1

Page 289: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: نتف ريش حمامة الحرم وريش الحمامــة في حــال2اإلحرام

ال يجوز للمحرم ولو في غير الحرم، وال في الحرم ول��و للمح��لنتف ريش الحمام، على تفصيل مذكور في كتاب الحج.

وال يبعد أن نت��ف ال��ريش مص��داق، والمص��داق اآلخ��ر قرض��ه أوإلقاؤه بسبب دواء أو حرقه أو ما أشبه ذلك.

: النحر3ك وانحر﴿قال سبحانه: والمراد به النحر في الحج، (1)﴾فصل لرب

على ما ذكرنا تفصيله هناك. وربما يقال في اآلية تفاسير أخر، مثل رف��ع الي��د إلى النح��ر في

حال الصالة، فإذا كان األمر كذلك فليس من الواجبات. بينما إذا أريد النحر في مثل حج القران فهو من الواجبات ال أنه عبادة مستحبة، فقد روي أن رسول الله )صلى الله عليه وآله( نحر

مائة من اإلبل في حجه.

: نحر البدنة في الحج4 يجب على الح��اج نح��ر البدن��ة في م��نى أو ال��ذبح على تفص��يل م��ذكور في الحج، كم��ا يجب نح��ر البدن��ة أيض��ا كف��ارة في بعض

عائر الله لكم﴿الم��وارد، ق��ال س��بحانه: ��دن جعلناه��ا لكم من ش�� والب��وا ه عليها صواف ف��إذا وجبت جنوبه��ا فكل فيها خير فاذكروا اسم اللكرون كم تش�� خرناها لكم لعل ﴾منها وأطعموا القانع والمعتر كذلك س��

(2). كما أنه يجب نحر البدنة الضالة على تفص��يل م��ذكور في كت��اب

الحج. وال يخفى أن ذك��ر الق��انع والمع��تر ليس حص��را ب��ل الم��راد ب��ه المسكين، سواء كان قانعا أو غير قانع، وس��واء ك��ان مع��ترا أو غ��ير

معتر. وال فرق فيه بين الرجل والمرأة، والكبير والصغير، والبالغ

.2( سورة الكوثر اآلية ?)1.36ة الحج اآلية سور( ?)2

Page 290: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وغير البالغ. وال يبعد أن يشمل الحكم من غير أص�حاب م��ذهب الن�احر، ب�أن يكون مخالفا لإلطالق، هذا باإلضافة إلى أن اإلم��ام الحس��ين )علي��ه السالم( سقى المخالفين الذين ج��اؤوا لقتل�ه، وك�ذلك فع�ل رس�ول الله )صلى الله عليه وآله( في بدر، وفعل علي )علي��ه الس��الم( في

صفين، إلى غير ذلك من األدلة.

: الندم على الذنب5 الواجب على المذنب الندم من ذنب��ه بقلب��ه، وإال فمج��رد لقلق��ة لسانه باالستغفار بدون الندم ليس توبة قطعا، وقد ألمعنا إلى ذل��ك

في بعض المباحث السابقة. وال يخفى أن اإلنسان إنما يندم إذا فكر في العاقبة، وإال فالن��دم أمر قلبي ال يأتي من اإلنسان بدون التفك��ر، وهك��ذا س��ائر األعم��ال

القلبية.

: اإلنذار على العلماء6��و ال نف��ر من﴿قال سبحانه: ��ون لينف��روا كافة فل وما كان المؤمن

كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعواهم يحذرون .(1)﴾إليهم لعل

والظاهر أنه لإلرشاد حتى يهت��دي الن��اس، وإال فليس ه��و واجب خارجي من جملة الواجبات كالصوم والص��الة، ول�ذا إذا ك��ان الن��اس

يحذرون لم يجب ذلك، واألمر كفائي كما ال يخفى. ومنه يعلم وجه اإلنذار على النبي )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه( حيث

��ذر عش��يرتك﴿تكرر في القرآن الحكيم ذلك، وال��تي منه��ا قول��ه: وأن.(2)﴾األقربين

وهل يجب على الفقيه والواعظ اإلنذار، يحتم��ل ذل��ك ح��تى م��ع أخذ الناس منهما ومن نحوهما األحك��ام، إلن اإلن��ذار ي��وجب تخ��وف

اإلنسان عن الله سبحانه، وشدة تعلقه بالحكم،

.122 اآلية :( سورة التوبة?)1.214 اآلية :( سورة الشعراء?)2

Page 291: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

، إلى غ��ير ذل��ك(1)وخافون إن كنتم مؤمنينولذا قال سبحانه: مما يؤيد ما ذكرناه.

: االنتشار في األرض7روا في األرض وابتغ��وا﴿قال سبحانه: فإذا قضيت الصالة فانتش��

ه .(2)﴾من فضل الل األمر لإلرشاد بأن ينتش��ر الن��اس إلى مش��اغلهم وأعم��الهم بع��د تم��ام ص��الة الجمع��ة، ويحتم��ل أن يك��ون لمن��ع ت��وهم الحض��ر فه��و

لإلباحة. لكن ال يبعد أن يكون ذلك مستحبا، ألن اإلسالم يصر على عم��ل اإلنسان واكتسابه لئال يبقى جامدا أو يتأخر، بل يك��ون دائم التق��دم،

ولذا يقول البعض: إن التعطيل في يوم الجمعة يحتاج إلى الدليل.

: االنتشار بعد الطعام8بي إال أن﴿قال سبحانه: ��وت الن ��دخلوا بي ��وا ال ت ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

يؤذن لكم إلى طعام غير ناظرين إناه ولكن إذا دعيتم فادخلوا ف��إذابينإطعمتم فانتشروا وال مستأنسين لح��ديث ��ؤذي الن ذلكم ك��ان ي

ه ال يستحيي من الحق .(3)﴾فيستحيي منكم والل واالنتشار بالخروج عن بيت رسول الله )صلى الله علي��ه وآل��ه(، بل بيت كل من يكره بقاء اإلنسان في داره أو محل��ه واجب، وإنم��ا

ذكر الرسول )صلى الله عليه وآله( من باب المورد. وال يخفى أن إذن الفح���وى والتع���ارف كافي���ان في اس���تفادة

اإلنسان أن الالزم الخروج أو ال. واالستيناس لحديث كما في اآلية المباركة غير ش��رط، ب��ل ألن��ه الغ���الب حيث يجلس بعض���هم م���ع بعض ويأخ���ذون في الح���ديث االقتص��ادي واالجتم��اعي وم��ا أش��به، ال أح��اديث ال��دين واإليم��ان والفض��يلة والتق��وى واألم��ر والنهي وم��ا أش��به ذل��ك من األم��ور

الشرعية.

.175 اآلية آل عمران:( سورة ?)1.10 اآلية :( سورة الجمعة?)2.53 اآلية :( سورة األحزاب?)3

Page 292: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: النشوز عن المجالس9حوا في﴿ق��ال س��بحانه: ��وا إذا قي��ل لكم تفس�� ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

ه لكم وإذا قيل انشزوا فانشزوا يرف��ع المجالس فافسحوا يفسح الله بم��ا تعمل��ون ذين أوتوا العلم درجات والل ذين آمنوا منكم وال ه ال الل

.(1)﴾خبير إذا ك��ان المجلس إلنس��ان فق��ال: اذهب��وا، وجب ال��ذهاب من��ه، وقول )انشزوا( من باب المقدمة، بل األمر كذلك إذا كانوا جالسين فقال صاحب المحل: انشزوا، ألنه ال يريد جلوسهم ويرضى ببق��ائهم

قائمين. ومنه يظهر أنه لو كان ال يحب بقاءهم جالسين أو متك��ئين أو لم يرض لبقائهم غير جالسين وإنما رضي ببقائهم جالسين، فهو حسب الرضا، ومع الشك كما ذكرناه فإن المعيار هو العرف وإذن الفحوى

على ما ذكروا تفصيله في بابه.

: النصب بعد الفراغ10 والظاهر من اآلية أنه إذا، (2)﴾فإذا فرغت فانصب﴿قال سبحانه:

فرغ من الواجبات الملق��اة علي��ه فلينص��ب نفس��ه بالعب��ادة وال��دعاءوالضراعة.

وفي اآلية تفاسير ال��تي منه��ا: ف��إذا ف��رغت من وظ��ائف نبوت��ك فانصب عليا )عليه السالم(، والظاهر أنه من البطن والتأوي��ل ال من

الظاهر والتفسير. وإذا كان المراد كذلك كان ذل��ك واجب��ا علي��ه )ص��لى الل��ه علي��ه

وآله(. وعلى كل حال، فظاهر اآلية االستحباب على كل أحد، وال يخص الرسول )صلى الله عليه وآله( ب��ذلك، فه��و تح��ريض للمس��لم أن ال يبقى فارغا، بل إذا فرغ من أمر واجب دخل في أمر آخ��ر مس��تحب

وهكذا دواليك. والحاصل: إنه ليس لإلنسان الفراغ حتى ساعة، بل يش��تغل بين

واجب ومستحب

.11 اآلية :( سورة المجادلة?)1.7 اآلية :( سورة الشرح?)2

Page 293: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وترك مكروه إذا كان يحت��اج إلى العم��ل وم��ا أش��به ذل��ك، ف��إن الزمان مهما طال لإلنسان قصير، والف��راغ المطل��ق خس��ارة، وق��د سئل نوح )عليه السالم( كيف وجدت الدنيا، قال: مث��ل انتق��الي من

الشمس إلى الظل، في قصة مشهورة. ق�الواوفي اآلية الكريمة حيث يسأل عن الن�اس ي�وم القيام�ة:

��وم ،(1)كم لبثتم في األرض عدد سنين * قالوا لبثن��ا يوم��ا أو بعض يفإن الدنيا قصيرة مهما كانت طويلة.

: نصب العامل لقبض الصدقات11 على الحاكم الش��رعي أن ينص��ب العام��ل لقبض الص��دقات من الناس، تأسيا بالنبي )صلى الله عليه وآل��ه( والوص��ي )علي��ه الص��الة والسالم(، وذلك لغلبة عدم إعطاء الناس صدقاتهم إال باألخ��ذ منهم، ول��و ف��رض ن��ادرا أن في مك��ان هم يعط��ون ب��دون اإلرس��ال عليهم س��قط الوج��وب، ألن��ه مق��دمي كم��ا ال يخفى، ومالك��ه موج��ود في

األخماس والجزية والخراج. والحاص��ل إن الالزم الوص��ول إلى اله��دف، س��واء ك��ان بنص��بالعامل أو غير ذلك من الطرق القديمة أو الحديثة أو ما أشبه ذلك.

: اإلنصات عند قراءة القرآن12كم﴿قال سبحانه: توا لعل تمعوا ل��ه وأنص�� وإذا ق��رئ الق��رآن فاس��

.(2)﴾ترحمون وقد ذكرنا في )الفقه( أن اإلنصات ال يجب مطلقا، ب�ل إنم�ا ه�و مستحب حسب الروايات الواردة في المسألة، وأن الوجوب خ��اص

على المأموم عند قراءة اإلمام القرآن جهرا فيما يسمع قراءته. والظاهر أن اإلنصات أكثر من االستماع حيث إن األول ال يك��ون إال بالسكوت، والث��اني ممكن ح��تى م��ع تكلم المس��تمع ب��أن يس��رق

السمع في أثناء تكلمه مع اآلخر، ولعله لذا

.113 � 112سورة المؤمنون: اآلية ( ?)1.204 اآلية :( سورة األعراف?)2

Page 294: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

تأخر عنه، واإلنص��ات أك��ثر من النص��ت مج��ردة، لقاع��دة زي��ادة المبنى تدل على زيادة المع��نى، ولكن��ه من الالزم حس��ب الرواي��ات الواردة االستماع إلى صوت القرآن احتراما في المجلس الذي يقرأ فيه، أما ما يفعله بعض الناس من التكلم أو التدخين وشرب الشاي

أو ما أشبه فكل ذلك خالف اآلداب.

: نصح المؤمنين13 الظاهر وجوب نصيحة المؤمن إذا استش��ار في م��ا إذا ك��ان في أمر مهم، ال مثال يستش��يره أن يعطي فلس��ا له��ذا الفق��ير أم ال، ألن المهم هو المنصرف من األدلة الدالة على نصح المستشير، كما أنه إذا لم يستشره ورآى العرف عدم نصحه خيان��ة وجب نص��حه أيض��ا، كما إذا رآه يذهب إلى طريق فيه قاتل يقتله مثال أو يهتك عرض��ه أو يسرق أمواله الكثيرة أو يسجنه الظالم أو ما أش��به ذل��ك، ف��إن ك��ل ذلك يعد في العرف خيانة فأدلة حرمة الخيانة شاملة ل��ه، باإلض��افة إلى أنه كما يجب النهي عن المنكر يجب دف��ع المنك��ر، كم��ا ذكرن��اه

في بعض المباحث السابقة، والروايات الواردة في ذلك كثيرة. يجب للمؤمنففي صحيح معاوية، عن الصادق )عليه السالم(:

.(1)على المؤمن النصيحة له في المشهد والمغيب يجب للم��ؤمنوفي صحيحة الحذاء، عن الباقر )عليه الس��الم(:

.(2)على المؤمن النصيحة أيم��اوفي موثقة سماعة، عن الصادق )عليه الصالة والسالم(:

.(3)مؤمن مشى في حاجة أخيه فلم يناصحه فقد خان الله ورسوله

.2 باب نصيحة المؤمن ح208 ص2( الكافي: ج?)1.3 من فعل المعروف ح35 الباب 595 ص11( الوسائل: ج?)2.2 من فعل المعروف ح36 الباب 596 ص11( الوسائل: ج?)3

Page 295: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ومن ذل��ك يع��رف أيض��ا الح��ال في النص��يحة لل��ه ولرس��وله وللمؤم��نين، فإن��ه يجب على المس��لم النص��يحة لهم كم��ا ورد في أحاديث متعددة، ودل على ذلك ما ذكرناه من كون عدمها خيانة في

بعض األقسام. والنصح قد يكون بالقلم وقد يكون باللسان، وقد يك��ون بالعم��ل أو باإلشارة، وإذا كان النصح مستلزما لحرام كالغيبة ونح��وه لوح��ظ األهم من األمرين، فإذا كانا متس��اويين أو ش��به متس��اويين لم يجب ولم يحرم، أما إذا ك��ان أح��دهما أهم بحيث يمن��ع من النقيض ق��دم،

والمعيار في األهمية عرف المتشرعة. لكن الغالب أن تكون الشورى أهم، والمتع��ارف عن��د المت��دينين

الشورى إذا كان مع النصح أو ما أشبه ذلك.

: نصرة المؤمن14ذين آمنوا ولم يهاجروا ما لكم من واليتهم من﴿قال سبحانه: وال

ى يه��اجروا و نإشيء حت ر إال ص�� روكم في ال��دين فعليكم الن استنص��.(1)﴾على قوم بينكم وبينهم ميثاق

ال إشكال في وجوب نصرة الم��ؤمن في م��ا إذا ك��ان الش��ارع ال يريد وقوع الضرر على المؤمن، كما إذا كان هناك عدو يريد قتله أو هتك عرضه أو سلب ماله الكث��ير أو م��ا أش��به ذل��ك، ولم يكن ض��رر على الناصر، فإن عدم النصرة حرام لألدلة في المقام، وأدل��ة دف��ع

المنكر ومنعه من غير فرق بين أن يستنصره أم ال. أما إذا أراد ظالم مثال أن يسبه سبا عاديا، أو يأخذ م��اال قليال من أمواله أو ما أشبه ذلك مما ال ينطبق عليه األدلة العام��ة أو الخاص��ة

فال دليل على وجوب النصرة. والحاصل: إن األهمية هنا ملحوظة أيضا كم��ا ذكرناه��ا في نص��ح المؤمن، وتفصيل الكالم في المستثنى والمستثنى منه موك��ول إلى

التفاسير.

.72 اآلية :( سورة األنفال?)1

Page 296: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ثم الظاهر عدم اختصاص ذلك ب��زمن رس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه عليه وآل��ه( ألن اآلي��ة عام��ة، فهي جاري��ة إلى الح��ال الحاض��ر، ومن الواضح أن من نصرة المسلمين هو نص��رة المس��جونين والمع��ذبين والمطاردين والمش��ردين والمأس��ورين وال��ذين هم محص��ورون في بالد الكف��ار مم��ا يخش��ى على دينهم أو على دني��اهم كالمس��لمين

المحصورين في بالد الشيوعيين وما أشبه ذلك.والنصرة تكون بالقلم تارة وباللسان أخرى وبالمال ثالثة وهكذا. وإذا تمكن جماعة من النصرة ولم يتمكن الفرد يك��ون ال��واجب على الجماعة، حال ذلك حال ما ذكرناه من األمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيما سبق، وهكذا يك��ون األم��ر بال��دعوة إلى الخ��ير وإن

كانت الدعوة إلى الخير مستحبة.

: النظر15نن فس��يروا في األرض﴿ق��ال س��بحانه: ق��د خلت من قبلكم س��

.(1)﴾فانظروا كيف كان عاقبة المكذبين ، إلى غ��ير ذل��ك(2)﴾فلينظر اإلنسان إلى طعام��ه﴿وقال سبحانه:

من اآليات. والظ��اهر أن ال حكم جدي��د، ب��ل ه��و ط��ريقي أو إرش��ادي ألج��ل

حصول اإليمان أو العبرة. والنظر قد يكون بتحصيل الدقة والمباحثة والمجادل��ة ب��التي هي أحسن، وقد يكون بمجرد النظر بالعين أو اللمس أو م��ا أش��به ذل��ك

مما يسمى في العرف بالنظر.

: النظـــر إلى الهالل ليلـــة الصـــيام والفطـــر وذي16الحجة

يجب االستهالل في الليالي المذكورة لتوقف األحك��ام الش��رعية على رؤي��ة الهالل، وه��و واجب مق��دمي على س��بيل الكفاي��ة كم��ا ال

يخفى، وقد ذكرنا تفصيل ذلك في )الفقه(. وال يخفى أن االستهالل بواسطة المجهرات وما أشبه ذلك ليس

من النظر إلى الهالل عرفا

.137 اآلية :( سورة آل عمران?)1.24 اآلية :( سورة عبس?)2

Page 297: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

فالالزم النظر حسب المتعارف ب��العين المج��ردة، نعم إذا تمكن تشخيص الموضع في المجهر ونحوه ثم النظر بالعين المجردة فعل

مثل ذلك. ويعتبر اتحاد األفق، ومع اختالف األفق ال يكون أحد اآلفاق حج��ة على األفق اآلخر إال أن يكون األفق المرئي في��ه في ش��رق أف��ق ال يرى فيه أو لم ير فيه لعلة أو ما أش��به، ف��إن األف��ق الش��رقي حج��ة على األف��ق الغ��ربي بينم��ا األف��ق الغ��ربي ليس حج��ة على األف��ق

الشرقي كما هو واضح.

: الندم على الذنب17 قد ذكرنا في ما تقدم وجوب الندم على الذنب، وهو قلبي بينما

االستغفار ظاهر في اللفظي. وال يخفى أن الن��دم القل��بي أهم من االس��تغفار اللفظي، ب��ل ال حكم لالستغفار اللفظي بوحده، وإنما الحكم على الندم القل��بي في الجمل��ة، كم��ا ذك��ر في الفق��ه وفي تفس��ير اآلي��ات المرتبط��ة به��ذا

الشأن.

: النظر إلى الميسرة18رةنإو﴿قال سبحانه: رة فنظ��رة إلى ميس�� أي، (1)﴾ كان ذو عس��

إذا كان المديون ال يتمكن من أداء الدين لعسره وجب على ال��دائن إنظاره حتى يتمكن منه، فال يجوز حبسه أو عقوبته أو مخاش�نته في الكالم أو م��ا أش��به ذل��ك، أم��ا أن يق��ول ل��ه: أعط��ني دي��ني به��دوء

ولطف، فال دليل على حرمة مثله وإن علم أنه ال يملك. ففي موثق��ة الس��كوني، عن جعف��ر، عن أبي��ه، عن علي )عليهم

إن امرأة استعدت على زوجه��ا أن��ه ال ينف��ق عليه��ا وك��انالسالم(: .(2)زوجها معسرا فأبى أن يحبسه وقال: إن مع العسر يسرا

.280 اآلية :( سورة البقرة?)1.2 من الحجر ح7 الباب 148 ص13( الوسائل: ج?)2

Page 298: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

أم��ا م��ا ورد في ص��حيح إب��راهيم، عن الب��اقر، عن أبي��ه )عليهم��ا إن عليا )عليه السالم( كان يحبس في الدين فإذا تبين لهالسالم(:

.(1)حاجة وإفالس خلى سبيله حتى يستفيد ماال فالظاهر أنه الستصحاب الغنى حتى ال يتلف م��ال الن��اس، حيث كان األم��ر دائ��را بين األهم والمهم من تل��ف م��ال الن��اس أو حبس��ه

حتى يتبين فقره. وال يخفى أن األم��ر غ��ير خ��اص بال��دين، ب��ل المعامل��ة الفاس��دة واإلتالف والمعاملة الصحيحة الموجب��ة للض��مان، والض��امن للخيان��ة والغصب والسرقة واإلتالف العمدي وأكل مال اليتيم وغير ذلك كلها

مشمولة للحكم المذكور. ك��ان أم��يروما في ص��حيح زرارة، عن الب��اقر )علي��ه الس��الم(:

المؤمنين )عليه السالم( ال يحبس في الدين إال ثالثة: الغاصب، ومن أكل مال اليتيم ظلما، ومن أوتمن على أمانة فذهب به��ا، وإن وج��د

، فالظاهر أنه من باب األهمية لهذه(2)شيئا باعه غائبا كان أو شاهدا الثالث��ة ال خصوص��يتها، أو أنه��ا من ب��اب الم��ورد المتف��ق في زمان��ه )عليه السالم(، ومثلها ما ذكر من بعض الموارد المهمة دون غيره��ا

كروايات باب الصوم وغيرها فال دليل على الحصر. وقد ذكرنا في بعض كتبنا موارد الحبس وقد أنهاه��ا بعض��هم إلى عش��رين م��وردا، لكن الظ��اهر أن الم��وارد تك��ون مختلف��ة حس��ب الزم��ان والمك��ان والش��رائط كم��ا يس��تفاد من الرواي��ات ومن أدل��ة

الحسبة وما أشبه ذلك. وقد روي أن رسول الله )صلى الله عليه وآله( ك��ان يحبس في القتل ستة أيام، فإن ثبت عدم كونه قاتال أطلق سراحه، وقد ذكرن��ا في بعض كتبنا الفقهية أن حبس رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه( كان إيقافه في غرفة وم��ا أش��به، وإن أول بيت خص��ص للحبس في اإلسالم كان في زمان الثاني، وفي زمان علي )علي��ه الس��الم( ب��نى

حبسا في الكوفة حيث كان الفساد مستشريا،

.1 من الحجر ح7 الباب 148 ص13( الوسائل: ج?)1.2 من كيفية الحكم ح11 الباب 181 ص18ئل: جالوسا( ?)2

Page 299: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

إلى غير ذلك مما ذكرناه في باب الحبس.

: إنفاذ الوصية على الوصي19 إذا قبل الوصي الوصية أو كانت الوصية واجبة عليه وجب علي��ه

إنفاذها إذا لم يكن فيها حيف.ذين﴿قال سبحانه: م��ا إثم��ه على ال معه فإن له بعد م��ا س�� فمن بد

لونه .(1)﴾يبد أم��ا إذا لم ي��وص الموص��ي إلى ش��خص خ��اص، كم��ا إذا ق��ال: أوصيت بأن يصلى عني، أو يعطي ديني أو ما أش��به ذل��ك، فالظ��اهر أنه إذا كان له أولي��اء من ورث��ة ونح��وهم وجب عليهم، ف��إذا لم يكن ذلك كان واجبا على الحاكم الشرعي، وإذا لم يكن الحاكم الشرعى

كان واجبا على المؤمنين، كما ذكر في والية الفقيه تفصيله. وال يخفى أن الوصية ممكنة بالكالم وبالكتابة وباإلشارة كما ذكر

كل ذلك في كتابها. وإذا لم يعلم هل أنه وصية أو إظهار مجرد رغبة، لم يحكم علي��ه

بالوصية ألن األصل العدم. وإذا شك في أطراف الوصية كان الالزم العمل باالحتياط إال أن يكون في المال والحق، فهو يفرق بين األمرين، كما إذا لم يعلم أنه وصى سنة صالة أو شهرا ص��وما، وك��ان ك��ل واح��د منهم��ا خمس��ين ألف تومان، فإن الخمسين ألفا يقسم بينهم��ا، وق��د ألمعن��ا إلي��ه في

كتاب الخمس تبعا لصاحب الجواهر. بعد ما علمه، سواء ك��انبعد ما سمعهوالمراد بقوله سبحانه:

بالسمع أو بالبصر أو بغيرهما.

: النفر20��و ال نف��ر من﴿قال سبحانه: ��ون لينف��روا كافة فل وما كان المؤمن

.(2)﴾كل فرقة منهم طائفة

.181 اآلية :( سورة البقرة?)1.122 اآلية :( سورة التوبة?)2

Page 300: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الظاهر أنه صدر اآلية ليس على سبيل التحريم ب��أن يح��رم نف��ر المؤمنين كافة من صقع أو قرية أو ما أشبه ذلك وإنم��ا ه��و تخفي��ف من الله س��بحانه وتع��الى، وألن األم��ر ال يحت��اج إلى ذل��ك ألن��ه على سبيل الكفاية، ويجب النفر مقدمة لتحصيل العلم وتعليمه ألنه ليس

بواجب نفسي كما ذكرناه في بعض الموارد السابقة.﴿أما قوله سبحانه: تنفروا يع��ذبكم ع��ذابا أليم��ا فالظ��اهر، (1)﴾إال

منه أنه لع��دم حص��ول ذل��ك األم��ر المنف��ر ألجل��ه، ال أن ع��دم النف��ر بنفسه يوجب العقاب، فهو كتارك نص��ب الس��لم ال��ذي يع��اقب على عدم الكون على الس�طح ال على ع�دم نص�ب الس�لم وإن ك�ان في

العرف يطلق العقاب على كل منهما. من(2)من ك��ل فرق��ة منهم طائفةوال يخفى أن قول��ه تع��الى:

باب الطريقي��ة، وإال ف��إن ذهب من فرق��ة من الف��رق طائف��ة تكفي للوع��ظ واإلرش��اد ك��ان كافي��ا، ولم يجب على س��ائر الف��رق من الطوائف، كما أنه قد يكفي استماع الناس إلى األش��رطة ونظ��رهم إلى االنترنيت وما أش��به ذل��ك، ألن المقص��ود النتيج��ة وال خصوص��ية

للطرق.

: االنفاق21��ل﴿قال سبحانه: ذين آمنوا أنفق��وا مما رزقن��اكم من قب ها ال يا أي

فاعة والك���افرون همأن ة وال ش��� ���ع في���ه وال خل ���وم ال بي ���أتي ي ي.(3)﴾الظالمون

والظاهر أن��ه أعم من اإلنف��اق ال��واجب في م��ورده والمس��تحبفي مورده، وليس حكما جديدا خارجا عن المذكورات.

من غير فرق بين أن يكون اإلنفاق في سبيل الله كالذهاب إلى

.39 اآلية :( سورة التوبة?)1.122 اآلية :( سورة التوبة?)2.254 اآلية :( سورة البقرة?)3

Page 301: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الجهاد المتوق��ف علي��ه أو كبن��اء المس�جد المس�تحب ش��رعا، أو ك��ون اإلنف��اق لواج��بي النفق��ة أو لغ��يرهم، من أقس��ام ال��واجب

والمستحب. كما أنه ال فرق بين كون المنفق هو الواجب عليه كالزوج أو من كان وليا أو وصيا أو وكيال أو حاكما كإنفاق الولي على زوجة الغ��ائب وإنف��اق الح��اكم من بيت الم��ال، إلى غ��يره من أقس��ام اإلنف��اق

الواجب. كم��ا أن في الم��ورد ال��ذي ه��و راجح يك��ون من أقس��ام اإلنف��اق المستحب، ألن الحاكم الش��رعي بالنس��بة إلى بيت الم��ال كالمال��ك بالنسبة إلى ماله من هذه الحيثية حيث قد يجب علي��ه اإلنف��اق وق��د ين��دب، وذل��ك م��أخوذ من س��يرة الن��بي والوص��ي )عليهم��ا الس��الم( باإلض��افة إلى عم��ل الحك��ام ال��دنيويين بالنس��بة إلى ت��وزيعهم بيت الم��ال إلى الم��وارد، والموض��وع يؤخ��ذ من الع��رف كم��ا ذكرن��اه وال

خصوصية في مكان دون مكان وال بحالة دون حالة.

: نفي الزاني22 قد ذكرنا ذل��ك في كت��اب الح��دود، ف��إن الص��ادق )علي��ه الص��الة

في الش��يخ والش��يخة جل��د مائ��ةوالسالم( قال في صحيح الحلبي: والرجم، والبكر والبكرة جلد مائ��ة ونفي س��نة، والنفي من بل��د إلى

.(1)بلد، قال: وقد نفى أمير المؤمنين )عليه السالم( من الكوفة وقد ورد في بعض الرواي��ات الحبس ب��دل النفي، وال يبع��د ذل��ك إذا فهم المالك أو رآه الحاكم الشرعي صالحا، كم��ا ألمعن��ا إلي��ه في

بعض مباحث )الفقه(. وق���د ذك���ر أن���ه إذا لم يمكن النفي لخ���وف ش���رعي أو عقلي يس��قط، ويب��دل ذل��ك إلى مث��ل الحبس ونح��وه مم��ا ي��راه الح��اكم

الشرعي صالحا. وال يخفى أن قولنا إذا رأى الح��اكم الش��رعي الص��الح، إنم��ا ه��و فيما إذا قال بذلك شورى الفقهاء أو الحاكم الشرعي المنصوب من قبلهم )عليهم الس��الم( كم��ا ألمعن��ا إلى ذل��ك في مب��احث ش��ورى

الفقهاء.

: النفي في غير الزاني23 إذا رأى الحاكم الشرعي الصالح في نفي بعض ج��از ذل��ك، كم��ا

نفى رسول الله )صلى الله عليه وآله( مروان

.10 و9 من حد الزاني ح1 الباب 348 ص18( الوسائل: ج?)1

Page 302: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

، وكما نفى هو أيضا )صلى الله عليه وآله( بعض الحمقاء(1)وأباهالذين كانوا يتشببون بالنساء.

وكما نفى علي )عليه الصالة والسالم( شريحا إلى )بانقيا(. وال يبع��د أن يك��ون ذل��ك من أقس��ام التعزي��ر، إذ ق��د ذكرن��ا في )كتاب الحدود( وغيره أن التعزير عب��ارة عن التوق��ير بالحيلول��ة بين العاصي والمعصية أو نحو ذل��ك، وذل��ك كم��ا يحص��ل بالجل��د يحص��ل بالغرامة وبالنفي، وكذلك يحصل بض��رب النط��اق االجتم��اعي ح��ول

الثالث��ة ال��ذين خلف��وا ح��تى إذا ض��اقت عليهماإلنسان المج��رم، ك� في قص��ة مش�هورة،(2)األرض بم��ا رحبت وض��اقت عليهم أنفس�هم

وكما أمر علي )عليه الص��الة والس��الم( بتلطيخ أح��د بالمخرئ��ة، إلى غير ذلك من الرواي��ات ال��واردة عن الن��بي والوص��ي )ص��لوات الل��ه

عليهما(.

: النكاح24 يجب النك��اح على اإلنس��ان إذا ك��ان ترك��ه موجب��ا لوقوع��ه في الح��رام، من غ��ير ف��رق بين الرج��ل والم��رأة خصوص��ا بالنس��بة إلى األب، حيث نقل سلمان الفارسي عن رسول الله )صلى الل��ه علي��ه

، ومن الواضح أن(3)وآله( أنه إذا لم يزويجها وزنت كان العقاب عليهمعناه االشتراك ال أن الزنا ال يكتب في عقابها.

وقد ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب النكاح.

: نكاح األيامى25الحين من عب��ادكم﴿قال س��بحانه: وأنكح��وا األي��امى منكم والص��

لهنإوإم��ائكم ه من فض�� ��وا فق��راء يغنهم الل ، والظ��اهر أن��ه(4)﴾ يكونلمطلق الرجحان الشامل للواجب والمستحب.

نإوقد ذكرنا في بعض الكتب المعنية بالنكاح أن قوله تع��الى: ه من فضله يكونوا فقراء يغنهم الل ، بمعنى(5) من باب الطبيعة أيضا

أن طبيع��ة اإلنس��ان إذا ك��ان مكلف��ا بغ��يره أيض��ا يك��ون أنش��ط في.29 ص3( سرح النهج: الخطبة ?)1.118 اآلية :( سورة التوبة?)2 تزوج سلمان امرأة :( قالليه السالمعن أبي عبد الله )ع،� 16 رجال الكشي: ص(?)3

من كندة فدخل عليها فإذا لها خادمة وعلى بابها عباءة، فقال سلمان إن في بيتكم هذا فقي��ل إن الم��رأة أرادت أن تس��تر على نفس��ها في��ه.،لمريضا أو قد تحولت الكعبة فيه

ق��ال إني س��معت رس��ول، قالوا كان لها شيء فأرادت أن تخ��دم،قال فما هذه الجارية ( يقول أيما رجل ك��انت عن��ده جاري��ة فلم يأته��ا أو لم يزوجه��الى الله عليه وآلهالله )ص

.من يأتيها ثم فجرت كان عليه وزرها.32( سورة النور اآلية ?)4أي مضافا إلى الجانب المعنوي والغيبي.( ?)5

Page 303: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

العمل وأكثر اهتماما وجدية، وقد روي عن رسول الل��ه )ص��لى الل��ه عليه وآله( أن قال لمن أراد منه ش�يئا: ت�زوج، فلم�ا ت�زوج اس�تغنى

بإذن الله في قصة طويلة.

: النهى عن المنكر26 يجب النهي عن المنك���ر بال إش���كال وال خالف، ق���ال س���بحانه:

ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن﴿.(1)﴾المنكر وأولئك هم المفلحون

وتفصيله في كتاب األمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وقد ذكرنا هناك أن النهي عن المنك��ر إذا حص��ل بجماع��ة وجب على الجميع بحيث إنهم جميعا ي�ؤثرون ب�االنقالع، وك�ذلك في األم��ر بالمعروف، وكذلك الحال إذا اختلفت الكيفية، مثال إذا أم��ره جماع��ة بأن يصلي، صلى صالة واحدة من الصلوات الخمس ك��ان واجب��ا، أو قلل من شرب الخمر مرة في الي��وم حيث ك��ان يش��رب في الي��وم أك��ثر من ذل��ك، ألن��ه أيض��ا مطل��وب للش��ارع، ويش��مله دلي��ل األم��ر

والنهي.

)صلى الله عليه وآله(: االنتهاء عند نهي النبي 27سول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴿قال سبحانه: ﴾وما آتاكم الر

(2). من الواضح وج��وب االنته��اء عن��د نهي رس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه عليه وآله( إذا كان النهي تحريميا، أم��ا إذا لم يكن تحريمي��ا لم يجب

االنتهاء وإنما يستحب. ويؤيده قولها لرسول الل�ه )ص�لى الل�ه علي��ه وآل�ه( أت�أمرني ي�ا

.ال، إنما أنا شافعرسول الله، قال: فلم تأتمر بأمره )صلى الله عليه وآله(، واألمر جار بالنسبة إلى اإلمام )عليه السالم( قطعا، كما هو ج��ار بالنس��بة إلى الفقي��ه فيم��ا يجب إطاعته فيه من مسائل القضاء أو المسائل العامة عن��د تولي��ه

الحكم بالشروط المقررة. لكن من الواضح أن أمر النبي واإلمام )عليهما الس��الم( ليس��ت بمنزلته أوامر الفقهاء، فإن الوجوب يختلف، كم��ا أن أم��ر الص��ديقة الطاهرة )عليها السالم( يكون ك��أوامرهم )عليهم الص��الة والس��الم( فإن كلهم نور واحد، والدليل الجاري فيهم جار فيه��ا، ب��ل في رواي��ة

.104 اآلية :( سورة آل عمران?)1.7 اآلية :( سورة الحشر?)2

Page 304: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

أو أك��ثر أن علي��ا )علي��ه الس��الم( مع��ادل للزه��راء )عليه��ا الس��الم(والعكس، كما في كتاب )معالم الزلفى( وغيره.

Page 305: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: اإلنابة إلى الله سبحانه وتعالى28��ل أن﴿قال سبحانه: كم وأسلموا له من قب ��أتيكموأنيبوا إلى رب ي

.(1)﴾العذاب واإلنابة عبارة عن التوبة والرجوع إلى الله سبحانه وتعالى، وقد

ذكرنا تفصيل ذلك في لفظ التوبة. وال يخفى أن اإلنابة والتوبة إذا اجتمعا افترق��ا، وإذا افترق��ا ك��ان

لكل واحد معنى الكل، كما قالوا في الظرف والجار والمجرور.

: االستنابة للحج29 يجب االس��تنابة للحج بالنس��بة إلى اإلنس��ان ال��ذي ال يتمكن من الحج وهو مستطيع، كما ذكرنا تفصيله في كت��اب الحج، وك��ذلك عن

الميت. وكذلك تصح النيابة عن صاحب الزمان )عجل الله تعالى فرجه( كما ق�الوا، وإن ك�ان ه�و يحض�ر الموق��ف كم�ا في بعض الرواي�ات، وهك��ذا يك��ون النياب��ة مس��تحبة عن��ه )علي��ه الس��الم( في زي��ارات الرسول والزهراء واألئمة )صلوات الل��ه عليهم أجمعين( وم��ا أش��به

ذلك في قراءة القرآن ونحوها عنه.

: النية30 من الواجب في العبادات الني��ة، كم��ا دل علي��ه النص واإلجم��اع، كم��ا أن المع��امالت واإليقاع��ات وم��ا أش��به تتوق��ف على الني��ة ف��إذا

وجب وجبت. والوجوب بالنسبة إلى العم��ل ال��واجب ال ين��افي ع��دم الوج��وب بالنس��بة إلى غ��ير ال��واجب لكن��ه ش��رط في التحق��ق، فالمع��امالت إيقاعا ووقوعا متوقف على النية ح�تى إذا لم ين��و لم تتحق��ق، فإنم��ا

األعمال بالنيات، ولكل امرئ ما نوى، كما في الحديث.

: نية أداء القرض31 يجب على اإلنسان نية أداء القرض، على ما ذكره غير واحد من

الفقهاء، وذكرنا ذلك في

.54 اآلية :( سورة الزمر?)1

Page 306: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

كتاب الدين، لكن الظاهر أنه��ا مقدمي��ة، ف��إن أدى لم يكن علي��هغير ذلك.

وفي صحيح زرارة، عن الباقر )عليه الس��الم(، ق��ال: س��ألته عن الرجل يكون عليه ال��دين ال يق��در على ص��احبه وال على ولي ل��ه وال

ال جن��اح علي��ه بع��د أن يعلم الل��ه من��ه أنيدري بأي أرض هو، قال: .(1)نيته األداء

لكن وج��ود الجن��اح ب��دون ني��ة األداء إذا أدى ال ظه��ور ل��ه في الحرمة، ألن الجناح أعم من ذلك، وإن قي��ل بانص��رافه إلى الحرم��ة قلنا كأن المسلم عند المتشرعة هو أن عدم النية من جهة التجري، فيأتي الكالم فيه هنا، ال أنه حرام مستقل حتى إذا لم يؤد بنية ع��دم

األداء كان عليه عقابان، وتفصيل الكالم في محله. نعم ورد أن اإلنسان إذا تزوج امرأة وهو ال ينوي أداء مهرها كان

، وك��ذلك إذا اس��تدان دين��ا وال ين��وي إعط��اءه ك��ان(2)عند الل��ه زاني��ا ، لكن لعل المسألة من ذلك فيما إذا لم يؤد أخ��يرا، أم��ا إذا(3)سارقا

أدى أخيرا هل ه��ذا ال��دليل يش��مله أو ال، احتم��االن، وإن ك��ان ع��دمالشمول لعله أقرب إلى الفهم العرفي.

.1 من الدين ح22 الباب 109 ص13( الوسائل: ج?)1انظر الوسائل، باب وجوب أداء المهر ونيته مع العجز.( ?)2 ، وفيه: قال أبو عبد الله )عليه السالم(:42 ح10 ب153 ص10انظر التهذيب: ج(� ?)3السراق ثالثة مانع الزك��اة ومس��تحل مه��ور النس��اء وك��ذلك من اس��تدان دين��ا ولم ين��و

.قضاءه

Page 307: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الهاء حرف

: التهجد1��ة ل��ك﴿قال سبحانه: ��ه نافل يل فتهجد ب إن أري��د ب��ه ،(1)﴾ومن الل

رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه( وح��ده ك��ان إش��ارة إلى ال��واجبعليه من صالة الليل، كما قاله جمع من المفسرين.

وإن أريد به األعم منه )صلى الله عليه وآله( ومن غيره، أريد بهاألعم من الواجب والمستحب.

وعلى كل ح��ال فه��و إش��ارة إلى م��ا ثبت من الحكم ح��ول ه��ذاالموضوع.

وقد ذكر المفسرون تفسير اآلية في الكتب التفسيرية فال حاجة إلى تفصيل الكالم فيه، والظ��اهر أن غ��ير رس��ول الل��ه )ص��لى الل��ه عليه وآله( من الزه�راء )عليه�ا الس�الم( واألئم�ة الط�اهرين )عليهم السالم( ال يجب عليهم التهجد بالمعنى المذكور، فإن الحكم استثناء

لرسول الله )صلى الله عليه وآله( كسائر استثناءاته.

: هجر الرجز2جز فاهجر﴿قال سبحانه: الرجز هو التت��ابع، ول��ذا يق��ال، (2)﴾والر

للشعر رجز، وإنما يستعمل في القبيح ألنه يتبعه م��ا يك��ره اإلنس��انكما يقال للعصيان ذنب، ألنه كالذنب التابع

.79 اآلية :سراءإ( سورة ال?)1.5 اآلية :( سورة المدثر?)2

Page 308: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

للحيوان. وال��رجس بالس��ين م��ا يعاف��ه النفس وك��ل عم��ل ق��بيح، ول��ذا يس��تعمل في ه��دير البع��ير وص��وت الرع��د ألنهم��ا أم��ران يص��كان

األسماع. والمراد بالرجز إما مطل��ق الق��بيح أو م��ا يكره��ه اإلنس��ان، ول��ذا

فادع فأرسلنا عليهم الطوفان والج��راد﴿قال سبحانه: والقمل والض��تكبروا وك��انوا قوم��ا مج��رمين ولما وق��ع الت فاس�� والدم آيات مفص��ك بما عهد عندك لئن كشفت جز قالوا يا موسى ادع لنا رب عليهم الرفنا رائيل فلما كش�� ��ني إس�� لن مع��ك ب ��ؤمنن ل��ك ولنرس�� جز لن ا الر عن

جز إلى أجل هم بالغوه إذا هم ينكثون .(1)﴾عنهم الر وعلى أي حال، فليس حكما جديدا، بل ه��و ش��امل للمحرم��ات، لكن ال يبع��د أن يك��ون ش��امال للمحرم��ات الش��ديدة ال المحرم��ات الخفيفة، فإن الحرام أقسام ومراتب كما أن الواجب ك��ذلك حس��ب

ما يستفاد من النص واإلجماع.

: هجر الكافر وفاعلي المنكر3﴿قال سبحانه: ،(2)﴾واصبر على ما يقولون واهجرهم هجرا جميال

فال تقعدوا﴿هو بعض م��راتب النهي عن المنك��ر. وق��ال س��بحانه: فليس حكما جديدا، س��واء ك��ان بالنس��بة إلى الكف��ار أو، (3)﴾معهم

بالنسبة إلى فاعل المنكر. ال ي���راد ب���هفال تقع���دوا معهموال يخفى أن قول���ه س���بحانه:

خصوص القعود، بل حتى إذا كانا متماش��يين أو م��ا أش��به ذل��ك كم��ا في التلفون ونحوه، فال يراد به إال االنقطاع عن��ه وإنم��ا ذك��ر القع��ود

ألنه المصداق الظاهر.

.135 �133 اآلية :( سورة األعراف?)1.10 اآلية :( سورة المزمل?)2.140 اآلية :( سورة النساء?)3

Page 309: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: هجر الناشزة4وزهن فعظ��وهن واهج��روهن﴿قال سبحانه: تي تخافون نش�� والال

ربوهن ف��إن في المض��اجع واض�� بيال ،(1)﴾ أطعنكم فال تبغ��وا عليهن س��لكنه إرشاد وليس بواجب.

وقد ذكرنا تفصيل ذلك في كتاب الطالق، كما ذكرنا أن��ه ينعكس أيضا بالنسبة إلى الرجل إذا فعل المنك��ر، في هج��ر الم��رأة ل��ه من

جهة النهي عن المنكر. نعم ذكر بعض الفقهاء عدم االنعكاس، وكأنه لعدم الدليل علي��ه،

لكن اإلطالقات تشمله.

: الهجرة5ذين توفاهم المالئكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم﴿قال سبحانه: ال

ه عفين في األرض ق���الوا ألم تكن أرض الل ا مستض��� كنتم ق���الوا كن م وساءت مصيرا .(2)﴾واسعة فتهاجروا فيها فأولئك مأواهم جهن

قد تجب الهجرة من بالد الكفار إذا لم يتمكن المسلم من إقامة دين��ه فيه��ا، وك��ذلك بالد المس��لمين إذا س��يطر عليه��ا الكف��ار أو الفاسقون المانعون عن إقام��ة الش��عائر، والظ��اهر أن��ه ليس حكم��ا

جديدا، بل هو من باب المقدمة. وذلك فيما إذا تمكن من الهجرة، أما إذا لم يتمكن فال، والم��راد ب��التمكن الع��رفي ال ال��دقي العقلي أو االض��طرار الش��رعي الب��الغ

أقصى الحد. والمراد بإقامة الدين إقامة دين نفسه أو عائلت��ه أو من الش��ارع فوضه إليه، مما يكون البقاء في تلك البالد س��ببا النح��رافهم عقي��دة

أو عمال.ومن الواضح أن اآلية المباركة إنما هي في ما إذا تمكن

.34 اآلية :( سورة النساء?)1.97 اآلية :( سورة النساء?)2

Page 310: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

من الهجرة، أما إذا لم يتمكن كاالتحاد الس��وفيتي أو بعض البالد المشابهة في الدكتاتورية، فلم يكن وجوب حتى تقول ل��ه المالئك��ة:

فيم كنتم... إلى آخره.وقد ألمعنا إلى ذلك في كتاب الجهاد.

: هدم بعض الركعات عند الشك6 يجب هدم بعض الركعات، كما ذكر في مبحث الشك في كت��اب الصالة، كما إذا أتى بالركعة زائدة فإن��ه قب��ل الرك��وع إذا التفت إلى

ذلك هدم الركعة وجلس وأتى ببقية الصالة. من غ��ير ف��رق أن تك��ون الركع��ة عن قي��ام أو عن قع��ود أو م��ا

أشبه، وقد يكون الهدم بتغيير النية.

: هدم أبنية الضالل7خذوا مسجدا ضرارا وكفرا وتفريق��ا بين﴿قال سبحانه: ذين ات وال

��ل وليحلفن وله من قب ه ورس�� نإالمؤمنين وإرص��ادا لمن ح��ارب الل.(1)﴾ اآليةأردنا إال الحسنى

وقد بعث رسول الله )صلى الله عليه وآل��ه( إلى مس��جد ض��رار (3)، كما هدم رسول الله )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( الكعب��ات(2)فهدمه

ال��تي ب��نيت أط��راف الكعب��ة المعظم��ة بيوت��ا لألص��نام، وهك��ذا تب��ع المسلمون الرسول )صلى الله عليه وآله( في ه��دم بي��وت األص��نام

أو تبديلها إلى المساجد ونحوها. وذلك واجب تخييري، لكن ذلك إذا كانت بيوت األص��نام ونحوه��ا

سببا لإلضرار. نعم لم نستبعد في الفقه كتاب الجهاد وغ��يره أن ق��انون الذم��ة في اإلس��الم ج��ار ح��تى في الكف��ار غ��ير الكت��ابيين، ف��إذا س��يطر المس��لمون عليهم ترك��وهم وش��أنهم ب��دون أن يمس عقي��دتهم أو

لكم دينكم ولي﴿عملهم حتى مثل نكاح األخت واألم، قال س��بحانه: وقال ، (4)﴾دين

.107 اآلية :( سورة التوبة?)1.1 ص2 وتفسير البرهان: ج،254 ص1انظر البحار: ج (?)2الكعبة في اللغة: الغرفة والبيت المربع.( ?)3.6 اآلية :( سورة الكافرون?)4

Page 311: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الزم��وهم بم��اوفي الرواي��ات: ، (1)﴾ال إكراه في ال��دين﴿تعالى: ، إلى غير ذلك.(2)التزموا به

ولكن ال يخفى أنا ذكرنا في شروط الذمة عدم إظهار المن��اكير، ف��إن ك��ان ظه��ر من العبي��د واإلم��اء وم��ا أش��به ذل��ك من المن��اكير المشمولة لهذه القاع��دة يجب ع��دم ظهوره��ا أم��ام الن��اس، واألم��ر أس��هل بالنس��بة إلى المعاه��دة، وإن كنت لم أر تحقيق��ا ح��ول ذل��ك

بالنسبة إلى األمرين.

: مهادنة الكفار ونحوهم8 يجب على المسلمين الهدن��ة م��ع الكف��ار والص��لح معهم إذا رأى الحاكم اإلس�المي ذل�ك ص�الحا للمس��لمين، كم�ا فعل�ه رس�ول الل�ه

، وفعله اإلم��ام الحس��ن )علي��ه(3))صلى الله عليه وآله( في الحديبية ، فيتر كان الحرب مدة معينة حس��ب م��ا ي��راه(4)السالم( مع معاوية

الحاكم، وال تخصص بسنة أو أكثر أو أقل. نعم إذا ص��الحا ثم تب��دل رأي الح��اكم ال يح��ق ل��ه نقض العه��د

والصلح، كما هو مذكور في باب المعاهدات.

: إهداء ثلث األضحية على الحاج9 قد تقدم هنا وفي كتاب الحج أن األضحية في م��نى تقس��م على

ثالثة أقسام: ثلث لألكل، وثلث للهدية، وثلث للصدقة. وفي صحيح شعيب، قلت ألبي عبد الله )علي��ه الس��الم(: س��قت

، قلت: فأي شيء أعطيبمكةفي العمرة بدنة فأين أنحرها، قال: .(5)كل ثلثا وأهد ثلثا وتصدق بثلثمنها، قال:

وتفصيل

.256 اآلية :( سورة البقرة?)1 من الطالق.170 الباب 292 ص3( االستبصار: ج?)2.334 ص20( البحار: ج?)3.33 ص44( البحار: ج?)4.18 من الذبح ح40 الباب 146 ص10( الوسائل: ج?)5

Page 312: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

المس��ألة وكون��ه ه��ل ه��و واجب أو مس��تحب م��ذكور في كت��ابالحج.

وقد تقدم أن معنى أكله الثلث األكل من��ه، ول��ه الح��ق أن يأك��لإلى حده ال أن يأكل فوق ذلك.

: الهوي للركوع10 من الواجبات المقدمية الهوي للركوع في الص��الة الواجب��ة على

تفصيل مذكور في كتاب الصالة.

Page 313: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الواو حرف

: توجيه المحتضر إلى القبلة1 يجب توجيه المحتضر المسلم إلى القبلة في ما إذا كان معتق��دا بذلك ك��المؤمن، أم��ا إذا لم يكن معتق��دا ب��ذلك فالظ��اهر أن ق��انون

اإللزام شامل له. وهيئت��ه بحيث ل��و جلس ك��ان وجه��ه إلى القبل��ة، ووجوب��ه على نفسه إن تمكن، وإن لم يتمكن فهو كفائي على المسلمين كما عن

المشهور، وقد ذكرنا تفصيله في أحوال المحتضر.

(1): توجيه الميت إلى القبلة2

ذكر جمع من الفقهاء وجوب توجيه الميت إلى القبلة. إذا م��ات منففي صحيح سليمان، عن الصادق )عليه السالم(:

أحدكم ميت فسجوه اتجاه القبلة، وكذلك إذا غسل يحفر له موض��ع المغتسل اتجاه القبل��ة فيك��ون مس��تقبل ب��اطن قدمي��ه ووجه��ه إلى

.القبلة وفي موثقة عمار، قال: سألت أبا عبد الل��ه )علي��ه الس��الم( عن

.(2)استقبل بباطن قدميه القبلةالميت، فقال:

.2 من االحتضار ح35 الباب 661 ص2( الوسائل: ج?)1.4 من االحتضار ح35 الباب 661 ص2( الوسائل: ج?)2

Page 314: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

أي على النحو المتعارف، وإذا كان مكسور الرج��ل أو م��ا أش��بهذلك مما لم يمكن على النحو المتعارف فبما أمكن.

من غير فرق في ذلك بين الرج��ل والم��رأة، والكب��ير والص��غير،والبالغ وغير البالغ.

وتفصيل الكالم في ذلك مذكور في باب االحتضار.

: مودة ذوى القربى3﴾قل ال أسئلكم عليه أجرا إال الم��ودة في الق��ربى﴿قال سبحانه:

(1). وال إشكال في وجوب ذلك، بل الروايات واإلجماع الم��دعى في ذلك متواترة، بل هو من أصول الدين، ف��إذا أط��اع إنس��ان الرس��ول )صلى الله عليه وآل��ه( واألئم��ة )عليهم الص��الة والس��الم( ب��دون أن يحبهم كان فاعال للحرام، بل يشك في إسالمه بالنسبة إلى الرسول )صلى الل��ه علي��ه وآل��ه(، وفي إيمان��ه بالنس��بة إلى الزه��راء )عليه��ا السالم( واألئمة الطاهرين )عليهم الصالة والسالم(، والمحبة القلبية إذا ك���انت فه���و، وإذا لم تكن ف���الالزم على اإلنس���ان تحص���يلها

بمقدماتها، فإن الصفات النفسية أيضا تحصل بسبب المقدمات. واآلية وإن كانت نازلة في أهل البيت )عليهم الص��الة والس��الم( إال أن الرسول )صلى الله عليه وآله( كذلك قطعا، إما بال��دخول في

��راهيم وآل﴿نفس اآلي��ة مث��ل: طفى آدم ونوح��ا وآل إب ه اص�� إن الل، (2)﴾عم��ران على الع��المين حيث إن إب��راهيم )علي��ه الس��الم( أيض��ا

د﴿داخل في اآلية، وفي قباله قوله سبحانه: أدخل��وا آل فرع��ون أش�� حيث إن فرع���ون أيض���ا منهم ب���التغليب، أو ب���المالك (3)﴾الع���ذاب

القطعي أو بالضرورة من الدين أو بالروايات المتواترة..(4)وهل الدين إال الحبوفي رواية:

خذ من﴿بل يفهم ذلك من مثل قوله سبحانه: اس من يت ومن الن��و ه ول ا لل د حب ��وا أش�� ذين آمن ه وال ونهم كحب الل ��دادا يحب ه أن دون الل

ذين ظلموا إذ يرى ال

.23 اآلية :( سورة الشورى?)1.33 اآلية :( سورة آل عمران?)2.46 اآلية :ة غافرسور( ?)3.5 من األمر بالمعروف ح10 الباب 366 ص2( المستدرك: ج?)4

Page 315: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ه جميعا وأنيرون العذاب أن ه شديد العذاب القوة لل .(1)﴾ الل إنم��ا ذك��ر فيه��ا بعض منإن الل��ه اص��طفىوال يخفى أن آي��ة

اصطفي من الناس ظ��اهرين، وإال فاص��طفاء الل��ه س��بحانه لألنبي��اءكثير، وتفصيل الكالم في ذلك في كتب أصول الدين.

: وذر اإلثم4��ه﴿قال س��بحانه: ه��و من وذر ي��ذر، (2)﴾وذروا ظ��اهر اإلثم وباطن

وذرا الشيء بمعنى تركه، والمشهور بينهم أنه ال يستعمل منه سوى��ذرك﴿المضارع واألمر، فتقول ذره وي��ذره، وفي الق��رآن الحكيم: وي

.(3)﴾وآلهتك لكنا نستشكل في عدم جواز اس��تعمال غيرهم��ا، كالماض��ي من

، كم��ا(4)يدع ويذر على ما ذكره األدباء، ف��إن اللغ��ة العربي��ة قياس��ية فص��لنا ذل��ك في بعض مباحثن��ا، وح��تى إذا لم نس��مع أن الع��رب

استعمله ولو مرة واحدة. وعلى أي حال، فلعل المنصرف من اآلية المباركة اإلثم الظ��اهر واإلثم الباطن، سواء كان باطنا في داخ��ل اإلنس��ان نفس��ه كالنف��اق وما أشبه، أو باطنا بمعنى عدم ظهوره للن��اس ك��أن يش��رب الخم��ر

في داخل بيته. وعلى أي ح��ال، فليس ه��ذا حكم��ا جدي��دا، ب��ل ه��و إش��ارة إلى

أقسام اإلثم المقررة في الشريعة. فمن الناس من يترك اإلثم الظاهر، ومن الناس من ي��ترك اإلثم الباطن، بينما الالزم على اإلنسان أن يترك كليهم��ا، ألن الل��ه مطل��ع على ظاهره وباطن��ه، وع��دم اطالع الن��اس على باطن��ه ال يكفي في ت��رك الظ��اهر فق��ط، كم��ا أن كث��يرا من الن��اس هك��ذا فيص��ححون

ظاهرهم دون باطنهم.

.165 اآلية :( سورة البقرة?)1.120 اآلية :( سورة األنعام?)2.127 اآلية :( سورة األعراف?)3إال في ما خرج بالدليل.( ?)4

Page 316: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: وذر البيع عند أذان الجمعة5﴿ق��ال س��بحانه: ��وم الة من ي ��ودي للص�� ��وا إذا ن ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

.(1)﴾الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع وقد قرر في )الفقه( أن المبايعة الموجبة لفوت ص��الة الجمع��ة والخطب��تين مح��رم وليس بمبط��ل لل��بيع، كم��ا أن مث��ل ال��بيع س��ائر المعامالت كالرهن واإلجارة والمضاربة والمزارعة والمساقاة وغ��ير

ذلك، فالهدف الوصول إلى الجمعة بخطبتيها. وذلك يكون واجبا تعيينا في حال وجوبه التعييني، وواجب�ا تخي�يرا في حال وجوبه التخييري، وقد ذكر جماعة من الفقه��اء أن الجمع��ة واجبة تخييرا في حال غيبة اإلمام )عليه السالم( كما ذكرنا ذلك في

بحث الصالة الجمعة.

: وذر الكفار والمنافقين والفاسقين6ه ثم ذرهم في خوضهم يلعبون﴿قال سبحانه: .(2)﴾قل اللذين يلحدون في أسمائه﴿وقال تعالى: .(3)﴾وذر ال

﴿وقال سبحانه: خذوا دينهم لعبا و لهوا ذين ات .(4)﴾وذر ال والظاهر من اآليات المذكورات عدم اتباع ط��ريقتهم وإنم��ا يتب��ع

اإلنسان طريق المؤمنين.��ه اله��دى﴿قال سبحانه: ن ل سول من بعد ما تبي ومن يشاقق الر

م وس��اءت له جهن ى ونص�� ��ول ه م��ا ت بيل المؤم��نين نول ��ر س�� ��ع غي ب ويت .(5)﴾مصيرا

والظ��اهر وح��دتهما حيث إن مش��اق الرس��ول متب��غ غ��ير س��بيل المؤمنين وبالعكس، وإنما ذك��را ألن األم��ر من المخ��الف ق��د يك��ون موجها إلى مشاقة الرسول وقد يكون موجها إلى اتب��اع غ��ير س��بيل

المؤمنين. أي نوجه��ه إلى م��ا توج��ه إلي��ه مننوله ما تولىوقوله تعالى:

األحكام المرتبطة بذلك.

.9 اآلية :( سورة الجمعة?)1.91 اآلية :( سورة األنعام?)2.180 اآلية :( سورة األعراف?)3.70 اآلية :( سورة األنعام?)4.115 اآلية :( سورة النساء?)5

Page 317: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

والظاهر أن هذا ليس ش�يئا جدي��دا وإنم��ا ه��و إش��ارة إلى س��ائراألحكام المقررة في الشريعة المقدسة.

: وذر الربا7ه وذروا م��ا بقي من﴿قال سبحانه: ق��وا الل ��وا ات ذين آمن ه��ا ال يا أي

با وله كنتم مؤمنين فإننإالر ه ورس�� لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الل.(1)﴾س أموالكم ال تظلمون وال تظلمونو تبتم فلكم رؤنإو

ومعنى ترك م��ا بقي من الرب��ا أن الرب��ا ال��ذي ج��اءه قب��ل العلم بالحرمة وأكله ال بأس ب��ه، وإنم��ا يح��رم علي��ه أن يأخ��ذ م��ا بقي من

الربا له على الناس. فإن الربا قسم في الفقه إلى ربا معاملي وربا قرضي، ف��إذا لم يكن في المعاملة ربا ولم يكن في القرض ربا لم يكن ربا، وإن كان بعض الن��اس يرون��ه رب��ا، والعكس ب��العكس، وتفص��يل الكالم في

المسألة في )الفقه(.

: الورع8 ورد في جملة من الروايات ذكر ال��ورع ول��زوم ال��تزام الم��ؤمن به، وليس ه��و حكم��ا جدي��دا وإنم��ا ه��و عب��ارة عن ت��رك المحرم��ات

المذكورة في الشريعة المقدسة. والفرق بين الورع والتقوى أن األول عبارة عن االبتعاد، والث��اني عن التحرز والتحفظ، فإن كليهما وإن كانا يطلقان على شيء واحد لكن ذلك باعتبارين، وإذا جمعا قيل: اتقى فورع، كما يقال اتقى من

األسد فابتعد عنه. وعلى هذا فيكون االتقاء قلبيا واالبتعاد عمليا، ويمكن بيان بعض

الفروق بينهما.

: الوزن بالقسطاس المستقيم9طاس﴿ق���ال س���بحانه: ���وا بالقس��� ���ل إذا كلتم وزن وأوف���وا الكي

.(2)﴾المستقيم والم��راد ع��دم أك��ل أم��وال الن��اس بالباط��ل، وإال فل��و ك��ال بالقسطاس غير المستقيم فأكمل الزائد ثم قبضه المشتري ونح��وه

مثال، لم يكن فاعال للحرام، والحاصل إنه ليس بواجب جديد.

.�279 278 اآلية :( سورة البقرة?)1.35 اآلية :سراءإ( سورة ال?)2

Page 318: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وال يخفى أن الفرق بين الكيل والوزن هو المتعارف حيث يك��البعض األشياء ويوزن بعضها.

: المساواة بين الخصمين10 تق��دم ذل��ك في بعض األح��اديث، كم��ا ذكرن��ا تفص��يله في كت��اب

القضاء. ومن الواضح أن من ذلك واجب ومنه مستحب، وق��د ق��ال علي

ثم واس بين)علي��ه الص��الة والس��الم( في رواي��ة س��لمة لش��ريح: المسلمين بوجه��ك ومنطق��ك ومجلس��ك ح��تى ال يطم��ع قريب��ك في

.حيفك، وال ييأس عدوك من عدلك وفي رواي��ة الس��كوني، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(، عن أم��ير

من ابتلى بالقض��اء فلي��واس بينهم فيالمؤم��نين )علي��ه الس��الم(: .(1)اإلشارة وفي النظر وفي المجلس إن رسول الله )ص��لى الل��ه علي��هوعن الصادق )عليه السالم(:

.(2)وآله( نهى أن يضاف الخصم إال ومعه خصمهإلى غير ذلك مما ورد في هذا السبيل.

وال يخفى أن المس���اواة منه���ا واجب ومنه���ا مس���تحب، فليس المساواة بينهما في اإلشارات وفي النظ��ر وفي المجلس وفي ن��وع التكلم وما أشبه ذلك من الواجبات، ب��ل من المس��تحبات، خصوص��ا إذا كانت جهة لالختالف، وإنما المساواة في القضاء س��ماعا وفت��وى

هي المساواة الحقيقية وتفصيل ذلك في القضاء.

: الوصية11نإكتب عليكم إذا حضر أحدكم الموت ﴿قال سبحانه: ترك خيرا

قين ة للوالدين واألقربين بالمعروف حقا على المت .(3)﴾الوصي ذكرن��ا في كت��اب الوص��ية أن الوص��ية الواجب��ة هي إنم��ا تك��ون

بحقوق الناس وحقوق الله

.1 من آداب القاضي ح3 الباب 157 ص18( الوسائل: ج?)1.2 من آداب القاضي ح3 الباب 157 ص18( الوسائل: ج?)2.180 اآلية :( سورة البقرة?)3

Page 319: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

سبحانه وتعالى، أما غيرهما فهي مستحبة، وفي بعض الرواي��اتالوص��ية ح��ق على ك��ل مس��لم(1)ومن الواض��ح أن الوج��وب إنم��ا ،

يكون إذا كان عدم الوصية سببا لضياع الح��ق، أم��ا إذا لم يكن س��ببا لض��ياع الح��ق فال تجب، ب��ل إنم��ا تك��ون مس��تحبة، وق��د ورد في

ألن الج��اهليينمن م��ات بال وص��ية م��ات ميت��ة الجاهليةالح��ديث: ك��انوا يموت��ون بال وص��ية لع��دم اعتب��ارهم للحق��وق، ال واجبه��ا وال

مستحبها. وقولنا: أما إذا لم يكن س��ببا لض��ياع الح��ق فال تجب، يؤي��د ذل��ك مم��ا يجب علي��ه ومم��ا يح��رم علي��ه وه��و تعب��ير عرض��ي ال أن ل��ه خصوصية خاصة، وكذلك ذكره جملة من الفقهاء كم��ا ال يخفى على

ما ننسخ من آية أومن راجع التفاسير، وال يدل عليه قوله سبحانه: ، ف��إن ذل��ك محتم��ل بالنس��بة الى(2)ننسها نأت بخ��ير منه��ا أو مثلها

ال��دينين وبالنس��بة إلى ال��دين الواح��د فيم��ا إذا انتهى الحكم وش��رعحكم غيره.

: الوصية لالزواج12ة﴿ق��ال س��بحانه: ي ��ذرون أزواج��ا وص�� ذين يتوفون منكم وي وال

��ر إخ��راج ، أي ليوص��وا وص��ية(3)﴾ألزواجهم متاع��ا إلى الح��ول غيألزواجهم.

والظ��اهر أن الوص��ية لألزواج كالوص��ية لغيره��ا، إن ك��ان ع��دم الوص��ية س��ببا لض��ياع حقه��ا تجب الوص��ية، وإال فال تجب، وجماع��ة ذكروا أن اآلية منسوخة بآية عدة الوفاة، وقد تكلمنا ح��ول ذل��ك في )الفقه( كم��ا ذكرن��ا في بعض كتبن��ا أن النس��خ في الق��رآن ب��المعنى

المتعارف محل تأمل.

: الوضوء13 يجب الوضوء للصالة الواجبة ونحوه��ا ك��الطواف ال��واجب، ق��ال

��ديكم إلى﴿س��بحانه: لوا وج��وهكم وأي الة فاغس�� إذا قمتم إلى الص��سكم وأرجلكم إلى والمرافق وامسحوا برؤ

من الوصايا.1 الباب 351 ص13( الوسائل: ج?)1 من الوصايا.1 الباب 351 ص13( الوسائل: ج?)2.240 اآلية :( سورة البقرة?)3

Page 320: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

.(1)﴾الكعبين وال يخفى أن الوضوء منه واجب ومنه مس��تحب، ومن��ه م��ا ليس ب��واجب وال مس��تحب، كوض��وء الجنب بع��د غس��له الجناب��ة أو قبل��ه، حيث ورد ال وضوء قبله وال بعده، كما أن الوضوء إذا كان ضارا ك��ان محرما، كما ورد مثل ذلك في ب��اب الغس��ل حيث ق��ال )ص��لى الل��ه

حيث مات بس��بب غس��لهقتلوه قتلهم الله، أال يمموهعليه وآله(: كما هو مذكور في باب الغسل.

وتفصيل الوضوء موكول إلى كتاب الطهارة.

: الوطي14 يجب وطي الزوجة في ك��ل أربع��ة أش��هر م��رة على المش��هور، وقد استش�كلنا في الم��دة الم��ذكورة في كت��اب الفق��ه، وقلن��ا: ب��أن

الالزم المعاشرة بالمعروف، كما دلت عليه اآلية والرواية. وإذا لم يتمكن من العم��ل لم��رض أو ع��رض أو ح��رم لم يكن متمكنا من المعاشرة بالمعروف، فيكون حقه��ا بين البق��اء والطالق،

وتفصيل الكالم في كتاب النكاح.

: الوعظ15ه﴿ق��ال س��بحانه: ل الل س��اء بم��ا فض�� ج��ال قوام��ون على الن الر

الحات قانت��ات هم على بعض وبم��ا أنفق��وا من أم��والهم فالص�� بعض��وزهن فعظ��وهن تي تخ��افون نش�� ه والال حافظات للغيب بما حفظ الل

ربوهن ف��إن أطعنكم فال تبغ��وا عليهنواهجروهن في المضاجع واض��نإسبيال ا كبيرا ه كان علي .(2)﴾ الل

ال إش��كال في وج��وب الوع��ظ فيم��ا إذا ك��ان داخال في األم��ربالمعروف والنهي عن المنكر

.6 اآلية :( سورة المائدة?)1.34 اآلية :( سورة النساء?)2

Page 321: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

والهداية واإلرشاد، ويستحب إذا لم يكن من األقسام المذكورة، وفي المقام إنم��ا يجب الوع��ظ إذا ك��انت الم��رأة خارج��ة عن ج��ادة الشريعة، وأما إذا كانت غامطة لحق الزوج فقط فالوعظ مس��تحب إلرجاعها إلى الجادة، وإال فيجوز للزوج التنازل عن حقه، ف��إن ذل��ك ح��ق ال حكم كم��ا ه��و م��ذكور في كت��اب النك��اح، وك��ذلك كث��ير من

الحقوق بين الزوجين حق هذا على هذه، أو حق هذه على هذا.

: الوفاء مع الحربي بالشرط16 إذا اشترط الكفار على المسلمين شرطا في ضمن عقد الهدنة أو ما أشبه وجب على المؤمنين الوفاء ب�ذلك الش�رط، ف�إن الوف��اء

بالعهد من الواجب شرعا، كما دل على ذلك النص واإلجماع. وق�د ذكرن��ا تفص��يل ذل�ك في ب��اب العه��د، نعم إذا نقض الك�افر فس��ح المج��ال لنقض المس��لم، كم��ا يحكى من فع��ل رس��ول الل��ه )صلى الله عليه وآله( في معاهدة أه��ل مك��ة، فق��د ذكرن��ا ذل��ك في

.(1)تاريخه )صلى الله عليه وآله(

: الوفاء بالشرط17 من اش��ترطفي صحيح ابن سنان، عن الصادق )عليه السالم(:

شرطا مخالفا لكتاب الله فال يجوز له، وال يجوز على ال��ذي اش��ترط.(2)عليه، والمسلمون عند شروطهم مما وافق كتاب الله عز وجل

وفي موثقة إسحاق، عن الصادق )عليه السالم(، عن أبيه )عليه منالس��الم(: إن علي بن أبي ط��الب )علي��ه الس��الم( ك��ان يق��ول:

شرط المرأته شرطا فلي��ف ب��ه ف��إن المس��لمين عن��د ش��روطهم إال .(3)شرط حرم حالال أو أحل حراما

وال يخفى أن ذكر علي )عليه السالم( مس��ألة الم��رأة ألن كث��يرامن الرجال ال يهتمون بشؤون نسائهم،

، لإلمام المؤلف.2 و1انظر كتاب )وألول مرة في تاريخ العالم( ج( ?)1.1 من الخيار ح6 الباب 353 ص12( الوسائل: ج?)2.5 من الخيار ح6 الباب 353 ص12( الوسائل: ج?)3

Page 322: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

،(2) والمقابل��ة بالمثل(1)بل يعدونهن خارجا عن دائ��رة الشخص��ية ، فاألحك��ام(3)ولهن مثل الذي عليهن بالمعروفبينما قال سبحانه:

مشتركة بينهما إال ما أخرجه الشارع مما هو مذكور في محله. والمراد بتحريم الحالل، الحالل الذي يريد الل��ه س��بحانه وتع��الى بق��اءه حالال، وإال ف��إن الش��رط كالن��ذر والعه��د واليمين دائم��ا يغ��ير الجائز إلى الواجب والمحرم، وتفص��يل ذل��ك م��ذكور في الفق��ه في

كتاب البيع.

: الوفاء بالعقد18ذين آمنوا أوفوا بالعقود﴿قال سبحانه: ها ال .(4)﴾يا أي

والظاهر أن الوفاء بالعقد تكليفي ووضعي، كم��ا ذكرن��ا تفص��يلهفي كتاب البيع.

: الوفاء بأمان المستؤمن19 في موثق السكوني، عن الصادق )عليه السالم( قال: قلت ل��ه: ما معنى قول النبي )صلى الله عليه وآله(: يسعى ب��ذمتهم أدن��اهم،

ل��و أن جيش�ا من المس��لمين حاص��روا قوم��ا من المش�ركينق��ال: فأشرف رجل فقال: أعطوني األمان حتى ألقى صاحبكم وأن��اظره،

.(5)فأعطاهم األمان وجب على أفضلهم الوفاء به أي ح��ق األدنى من جه��ةأدناهموقوله )صلى الله عليه وآله(:

المال والعشيرة والشخصية يجوز ل��ه الس��عي ب��ذمتهم فال يل��زم أن يك��ون ال��واجب بالنس��بة إلى ذمتهم رئيس الجيش أو شخص��ية ذات

نفوذ ومال وقدرة وما أشبه ذلك.وتفصيل الكالم في ذلك في كتاب الجهاد.

أي حفظ شخصيتها وكرامتها.( ?)1أي مقابلة المعروف بالمثل كما ورد في اآلية الكريمة.( ?)2.228 اآلية البقرة:( سورة ?)3.1 اآلية :( سورة المائدة?)4.1 من جهاد العدو ح20 الباب 49 ص11( الوسائل: ج?)5

Page 323: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: الوفاء بالعهد20و العهد كان مسؤنإوأوفوا بالعهد ﴿قال سبحانه: .(1)﴾الوا األيم��ان﴿وقال تعالى: ه إذا عاه��دتم وال تنقض�� وأوفوا بعه��د الل

.(2)﴾بعد توكيدها من الواضح أن الوفاء بالعهد الذي هو قس��يم للن��ذر واجب نص��ا وإجماعا، كما أن الوفاء بالعه��د في المعاه��دات بين الط��رفين أيض��ا واجب نصا وإجماعا، أما إذا قال إنس��ان إلنس��ان: على عه��دتي ك��ذا ب��دون أن يك��ون هن��اك عق��د أو م��ا أش��به فالوف��اء ب��ه ال دلي��ل على وجوبه، وقد ذكرنا الفرق بين العهد والعقد في كت��اب ال��بيع، فالعه��د ينشأ من القلب أوال ثم يج�ري على اللس�ان، بينم�ا العه�د ينش�أ من اللسان أوال ثم يج��ري على القلب، والحاص�ل أن كليهم�ا مش�تركان في القلب واللف��ظ، لكن أح��دهما أخ��ذ باعتب��ار القلب واآلخ��ر أخ��ذ

باعتبار اللفظ.

: الوفاء بالنذر21��ذورهم وليطوف��وا﴿ق��ال س��بحانه: وا تفثهم وليوف��وا ن ثم ليقض��

.(3)﴾بالبيت العتيقه﴿وق���ال س���بحانه: ر ذر ويخ���افون يوم���ا ك���ان ش��� يوف���ون بالن

.(4)﴾مستطيرا.(5)ما جعل لله فهو واجب عليهوفي صحيح سعيد:

وفي صحيح الحلبي، في رجل جعل عليه نذرا ولم يسمه، ق��ال:إن سمى فهو الذي سمى، وإن لم يسم فليس عليه شيء(6).

إلى غير ذلك من الروايات الواردة في باب الن��ذر باإلض��افة إلىاإلجماع المقطوع به،

.34 اآلية :سراءإ( سورة ال?)1.91 اآلية :( سورة النحل?)2.29 اآلية :( سورة الحج?)3.7 اآلية :( سورة اإلنسان?)4.8 من النذر ح1 الباب 184 ص16( الوسائل: ج?)5.1 من النذر ح1 الباب 184 ص16( الوسائل: ج?)6

Page 324: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ي��راد ب��ه إنإن لم يسم فليس عليه شيءومن الواضح قوله: لم يكن ل��ه متعل��ق، وإال ف��إن ك��ان ل��ه متعل��ق على نح��و التردي��د أو الكلي وجب الوفاء أيضا بالنسبة إلى أحد الم��ردد بينهم��ا، وبالنس��بة إلى أحد أفراد الكلي كما ألمعن��ا إلى ذل��ك في كت��اب الن��ذر، وهك��ذا

يكون حال العهد وحال القسم وحال الشرط.وقد ذكرنا تفصيل الكالم في وجوب الوفاء بالنذر في كتابه.

: الوقوف عند الشبهة22يجب الوقوف عند الشبهة في موضعين:األول: الشبهة في باب العلم اإلجمالي.

والثاني: الشبهة الحكمية قبل الفحص، وقد ذكرنا في )األصول( وجوب الوقوف عند الشبهات الموضوعية إال ما خرج كباب الطهارة

والنجاسة، وتفصيل الكالم هناك. إذا أش��تبه األم��رفي صحيح ج��ابر، عن الب��اقر )علي��ه الس��الم(:

عليكم فقفوا عنده وردوه إلينا حتى نشرح لكم من ذلك ما شرح لنا(1)يراد بذلك في ح��ال الحض��ور، أم��ا في ح��ال الغيب��ة ف��الالزم أن ،

يعملوا حسب الموازين المذكورة في األصول.

: وقاية النفس واألهل23﴿قال س��بحانه: كم وأهليكم ن��ارا ��وا ق��وا أنفس�� ذين آمن ه��ا ال ي��ا أي

اس و الحجارة .(2)﴾وقودها الن وفي صحيح أبي بصير، قال: سألت أبا عبد الله )علي��ه الس��الم(

كم﴿عن قول الله ع��ز وج��ل: اآلي��ة، ه��ذه نفس��ي أقيه��ا﴾ ق��وا أنفس�� تأمرهم بما أمر الله به، وتنهاهم عما نهاهمفكيف أقي أهلي، قال:

الل��ه عن��ه، ف��إن أط��اعوك كنت ق��د وقيتهم، وإن عص��وك كنت ق��د.(3)قضيت ما عليك

والروايات الواردة حول حف��ظ األه��ل كث��يرة، والظ��اهر أن��ه منمراتب األمر بالمعروف

.5 ح31 الباب 258 ص2( البحار: ج?)1.6 اآلية :( سورة التحريم?)2.7 ح355 ص4( تفسير البرهان: ج?)3

Page 325: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

والنهي عن المنكر مع األولوية، وإال فال وجوب زيادة على ذل��ك،نعم يمكن أن يكون الوجوب آكد.

وال يخفى أن قوله )عليه السالم(: )وإن عصوك كنت قد قضيت ما عليك( إنما ه��و فيم��ا إذا لم يتمكن من أك��ثر من ذل��ك، وإال وجب عليه حسب الموازين المذكورة في كتاب األم��ر ب��المعروف والنهي

عن المنكر.

: االتقاء24 تكررت في اآليات والروايات االتقاء، والمراد منه حف��ظ النفس عن المحرمات، حتى ال يبتلى بمشاكل ال��دنيا وع��ذاب الل��ه س��بحانهوتعالى في اآلخرة، وقد ذكرنا فيما تقدم الفرق بين التقوى والورع.

ف��المراد (1)فليحذر الذين يخالفون عن أمرهأما قوله سبحانه: بالحذر أحد األمرين: إما التقوى وإما الورع، كما ذكرنا الفرق بينهم��ا

في السابق.

: التقية25��ون﴿دل عليه��ا األدل��ة األربع��ة، ق��ال س��بحانه: خ��ذ المؤمن ال يت

ه الكافرين أولياء من دون المؤم�نين ومن يفع�ل ذل��ك فليس من الليء إال أن هفي ش�� ه وإلى الل ه نفس�� ق��وا منهم تق��اة ويح��ذركم الل تت

.(2)﴾المصير��ه﴿وقال سبحانه: من كفر بالله من بعد إيمانه إال من أكره وقلب

ب من درا فعليهم غض�� ��الكفر ص�� رح ب مطمئن باإليمان ولكن من ش��.(3)﴾الله ولهم عذاب عظيم

.63اآلية النور: ( سورة ?)1.28 اآلية :( سورة آل عمران?)2.106 اآلية :ة النحلسور( ?)3

Page 326: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

التقي��ةوفي صحيح ابن أبي يعفور، عن الصادق )عليه السالم(: .(1)ترس المؤمن، وال إيمان لمن ال تقية له

وفي صحيح عبد الله الكناني، عنه )عليه الس��الم(: أبى الل��ه إال.(2)أن يعبد سرا، أبى الله عز وجل لنا ولكم في دينه إال التقية

.(3)ال دين لمن ال تقية لهوفي موثق أبان، عنه )عليه السالم(: واإلجم��اع القطعي ق��ائم من عام��ة طوائ��ف المس��لمين على

وجوب التقية عند تحقق موضوعها. والعقل يدل على تقديم الفاسد درءا لألفسد، والبحث في ذل��ك موكول إلى الرسائل الخاصة المعنية بهذا الشأن، وق��د نق��ل ص��احبا

الوسائل والمستدرك روايات متواترة حول هذا الموضوع. وقد جرت السيرة القطعية من العقالء، كفارا أو مسلمين، سنة أو ش��يعة على العم��ل بالتقي��ة، فمن لم يعم��ل بالتقي��ة في الم��ال

والعرض والدم يكون خارجا عن موازين العقالء.

: الوقوف26 ليس﴿يجب الوقوف بعرفات وبالمشعر الح��رام، ق��ال س��بحانه:

تم من عرف��اتعليكم جن��اح أن كم ف��إذا أفض�� ال من رب تبتغ��وا فض��ه عند المشعر الحرام واذكروه كما هداكم كنتم مننإ و،فاذكروا الل

ين .(4)﴾قبله لمن الضالوقد ذكرنا تفصيل الكالم في الوقوفين في كتاب الحج.

.6 ح24 الباب 460 ص11( الوسائل: ج?)1.10 ح24 الباب 462 ص11( الوسائل: ج?)2.22 ح24 الباب 462 ص11( الوسائل: ج?)3.198 اآلية :( سورة البقرة?)4

Page 327: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: والية األب والجد27 ال ش���ك في والي���ة األب والج���د األبي على الص���غار في ك���ل

شؤونهم، فيتصرفان فيها بما لم يكن مفسدة. والواجب عليهما منع األطفال بنين وبنات عن كل ما في��ه ض��رر عليهم أو على غيرهم من الناس، وعن كل ما علم من الشرع إرادة ع��دم وج��وده في الخ��ارج، لم��ا في��ه من الفس��اد كالزن��ا والل��واط والسحق وما أشبه ذلك، أم��ا لبس الحري��ر وال��ذهب فالظ��اهر ع��دم

حرمته على األطفال الذكور. وعلى أي ح��ال، فتفص��يل المس��ألة في باب��ه، حيث تع��رض ل��ه

السيد الطباطبائي، وتعرضنا في الشرح إلى الكالم فيه. والظاهر أن اإلنسان إذا كان وليا على يتيم كان عليه ذلك الحق

أيضا. ففي ص��حيح غي��اث، عن الص��ادق )علي��ه الس��الم(، عن أم��ير

أدب اليتيم مما تؤدب منه ولدك، واضربهالمؤمنين )عليه السالم(: .(1)مما تضرب منه ولدك

واألب والجد والولي لهم الحق في تف��ويض الص��غير إلى المعلم ونحوه، فله أن يؤدبه حسب المتعارف، وق��د ذكرن��ا بعض الكالم في

ذلك في )الفقه(.

: والية الحسبة28 الحسبة من االحتس��اب والحس��اب، ك�أن الفاع��ل هن��ا يفع��ل م��ا يفعله قربة إلى الله تعالى واحتسابا ألجل��ه س��بحانه، وه��ذا ال ين��افي

ارتزاق المحتسب فهو كارتزاق القاضي وارتزاق المؤذن وغيرهما. والوالية تفوض إلى المحتسب من قبل الفقيه الجامع للش��رائط للرقابة على الناس وإصالح الفاسد، واألصل فيه ما كان يفعله علي )علي��ه الص��الة والس�الم( من ال��دوران في أس��واق الكوف��ة وإرش��اد الن���اس وه���دايتهم وت���أديبهم، في قص���ص م���ذكورة في الت���واريخ والرواي��ات، ولعل��ه )علي��ه الص��الة والس��الم( ك��ان اتخ��ذ ذل��ك من

الرسول )صلى الله عليه وآله( فقد كان

.1 من األوالد ح85 الباب 197 ص15( الوسائل: ج?)1

Page 328: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الرسول )صلى الله عليه وآله( يرسل بعض أصحابه ألجل إعالمحكم أو ما أشبه ذلك.

وإن ك��ان المحتس��ب بنفس��ه فقيه��ا عالم��ا ع��ادال لم يحتج إلى اإلج��ازة من أح��د، كم��ا أن فع��ل المحتس��ب ل��و ك��ان مج��رد األم��ر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلى الخير وإرشاد الناس من دون تطبيق ما هو من شأن الفقيه كالتعزير ونحوه كان لكل مس��لم

ذلك. وعلى أي حال، فهي واجبة النصب على الفقيه من جهة أن فيه إقامة أحكام اإلس��الم وإص��الح المجتم��ع ال��ذي وض��ع الفقي��ه حاكم��ا ألجله، كما يجب على كل مس��لم كفاي��ة بالنس��بة إلى م��ا ه��و واجب

كفائي.

: والية الفقيه29 ق��د جع��ل الش��ارع الفقي��ه الع��ادل في زمن غيب��ة اإلم��ام )علي��ه الصالة والسالم( وليا على المسلمين، فإن ك��ان واح��دا فه��و ال��ولي وح��ده، وإن ك��انوا متع��ددين ل��زم بينهم الش��ورى وتمش��ية األم��ور بأكثرية اآلراء، كم��ا ألمعن��ا إلى ذل��ك في بعض مب��احث ه��ذا الكت��اب وفي )الفق��ه( مفص��ال، وك��ذلك ذكرن��اه في بعض كتبن��ا السياس��ية، فيقوم الفقيه أو ش��ورى الفقه��اء بالش��ؤون السياس��ية واالقتص��ادية واالجتماعية والتربوية والفكرية وغيرها مما يرتبط بإبقاء المس��لمين وتق��ديمهم إلى األم��ام، كم��ا ك��ان يفعل��ه الرس��ول واإلم��ام أم��ير

المؤمنين واإلمام الحسن )عليهم الصالة والسالم(.

: الوالية من قبل من له الوالية30 إذا ولى المال��ك أو الح��اكم إنس��انا لت��ولي ش��أن من الش��ؤون، كوالية القيم من قبل األب والجد، ووالية الوصي من قبل الموص��ي، ووالية المتولي من قبل الواق��ف، ووالي��ة الوكي��ل من قب��ل الح��اكم، إلى غير ذلك كانت له الوالية على ذل��ك الش��يء حس��ب التع��يين أو حسب االرتكاز، فالواجب على الولي الحف��ظ من الفس��اد والتق��ديم

إلى األمام على ما هو مذكور في الكتب الفقهية

Page 329: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

في األبواب المناسبة.

: الوالية على الميت31 للورث��ة الوالي��ة على الميت، ف��أوالهم بميراث��ه أوالهم بأحكام��ه،

على ما ذكرنا تفصيله في باب األموات.

: التوكل على الله22ل المؤمنون﴿قال سبحانه: .(1)﴾وعلى الله فليتوك

لوا ﴿وفي آية أخرى: .(2)﴾ كنتم مؤمنيننإوعلى الله فتوك غيرهما من اآليات المتعددة والروايات الكث��يرة الدال��ة على إلىالتوكل.

��ل( أن األول والفرق بين )وكل( مجردا، و)أوكل( و)وكل( و)توك بمعنى التفويض، والثاني هو األول بزيادة في التفويض، ف��إن زي��ادة المبنى تدل على زيادة المع��نى، والث��الث جع��ل الموك��ل إلي��ه وكيال،

والرابع استسلم إليه. ومن الواض��ح أن��ه ليس في الثالث��ة األول مع��نى االستس��الم، فالتوكل تفويض واستسالم معا، واإلنسان يعمل ما في دائرة وسعه وقدرته ويفوض ما ليس في دائرة وس��عه إلي��ه س��بحانه، ول��ذا ق��ال

.(3)اعقل وتوكلالرسول )صلى الله عليه وآله(: نعم يص��ح التوك��ل فيم��ا في دائ��رة الوس��ع أيض��ا إلي��ه س��بحانه، بمعنى أنه أمره فيطيع أمره، وأن صحته وتمامه وثوابه وأجره بيده، ومنه يظهر أن السعي إلى جميع األمور التي بي��د اإلنس��ان ال ين��افي

التوكل، بل إن الله سبحانه وتعالى أمر بذلك، عىوأن﴿قال سبحانه: ق��ل﴿، وق��ال: (4)﴾ ليس لإلنسان إال م��ا س��

ه عملكم ورسوله و المؤمنون فليس معنى (5)﴾اعملوا فسيرى الل

.11 اآلية :( سورة إبراهيم?)1.23 اآلية :( سورة المائدة?)2.149 ح75 ص1والي: جغ( ال?)3.39 اآلية :( سورة النجم?)4.105 اآلية :( سورة التوبة?)5

Page 330: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

التوك��ل البن��اء على ع��دم ت��أثير الوس��ائط والعل��ل واألس��بابالمادية.

والظاهر أن التوكل أيضا من األسباب المعنوية التي جعلها الل��هه يجع��ل﴿سبحانه وتعالى لبلوغ األهداف، قال س��بحانه: ق الل ومن يت

ب ه فه��و،له مخرجا ويرزق��ه من حيث ال يحتس�� ل على الل ومن يتوكنإحسبه ه لكل شيء قدرا ه بالغ أمره قد جعل الل .(1)﴾ الل

والتوكل بمعناه المرتبط بأص��ول ال��دين واجب، ألن القلب يجب أن يكون متوجها إلى الله سبحانه وتعالى بأنه مسبب األسباب وأن��ه الخالق الرازق البارئ، أما بغير ذلك فليس من الواجب، بل ه��و من

المستحبات والملكات الرفيعة.

.�3 2 اآلية :( سورة الطالق?)1

Page 331: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الياء حرف

: اليقين1 إذا أسلم اإلنسان أو كان مسلما فالواجب علي��ه تحص��يل اليقين بالله سبحانه وتعالى وسائر شؤونه المرتبطة بأص��ول ال��دين، إذا لم يكن متيقنا أي كان شاكا قلبا، أو ظانا أو واهما، ب��ل ب��دون اليقين ال

يكون إيمان، فهو من أهم شعب األصول.واآليات والروايات واإلجماع، بل العقل أيضا على ذلك دليل.

ماوات واألرض وم��ا بينهم��ا ﴿ق��ال س��بحانه: كنتمنإرب الس��.(1)﴾موقنين

إلى غير ذلك.

: التيمم2التيمم من الواجبات على ما ذكر تفصيله في )الفقه(.

كارى﴿قال سبحانه: ذين آمنوا ال تقربوا الصالة وأنتم س�� ها ال يا أيلوا و ى تغتس�� بيل حت ى تعلموا ما تقولون وال جنبا إال ع��ابري س�� نإحت

تم كنتم مرضى أو على سفر أو جاء أح��د منكم من الغائط أو المس��حوا بوج��وهكم ب��ا فامس�� عيدا طي ساء فلم تج��دوا م��اء فتيمم��وا ص�� الن

نإوأيديكم ه كان عفوا غفورا .(2)﴾ الل وال فرق في كون التيمم بدل الغسل أو بدل الوضوء، ف��الواجب منه التيمم البدل من واجب منهما، والمس��تحب من��ه ال��تيمم الب��دل

من مستحب منهما.

.24 اآلية :( سورة الشعراء?)1.43 اآلية :( سورة النساء?)2

Page 332: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: تيمم الميت بشروطه3 يجب أن ييمم الميت الفاق��د للم��اء أو ال��ذي ال يمكن اس��تعمال الماء له، من قبل األحي��اء، وتيمم��ه ك��تيمم الحي، لكن بواس��طة ي��د الحي بإمرارها على جبهته ويديه، وإذا يمم ك��ذلك ك��ان من مس��ه ال

يجب عليه غسل المس، كما ذكرنا ذلك في كتاب الطهارة.: التيمم على المحتلم في المسجد4

إذا ك��انفي صحيح أبي حمزة، عن الباقر )عليه السالم(، قال: الرجل نائما في المس��جد الح��رام أو مس��جد الرس��ول )ص��لى الل��ه عليه وآله( فاحتلم فأصابته جنابة فلي��تيمم، وال يم��ر في المس��جد إال متيمما، وال بأس أن يمر في س��ائر المس��اجد، وال يجلس في ش��يء

.(1)من المساجد وقد ذكرنا تفصيل ذلك في الشرح، وأنه ليس بخ��اص ب��االحتالم،

فلو جامع مثال حالال اشتباها أو حراما كان كذلك.: قاعدة التيسير5

لم يذكرها الفقهاء اقتناع��ا منهم بقاع��دة الميس��ور، واألولى منمصاديق الثانية، وإن كانت بحاجة إلى شيء من التوضيح.

، يس��تفاد من��ه(2)يري��د الل��ه بكم اليسرف��إن قول��ه س��بحانه: التيسير أيضا بالنسبة إلى النفس وإلى الغير، كما يشمله أيضا قوله

وما أشبه ذلك،(3)جئتكم بالحنفية السمحاء)صلى الله عليه وآله(: فإنه يشمل الموضوع والحكم.

كما يشملها قوله )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( ل��ذلك الش��اب ال��ذي إن هذا الدين متين فأوغل فيه برف��ق، ف��إن المنبتأنهكته العبادة:

.(4)ال أرضا قطع وال ظهرا أبقىوالتيسير بين واجب ومستحب.

هذا باإلضافة إلى أن التعسير الذي هو خالف التيسير وليد جملةمن الصفات الذميمة، محرمة أو مكروهة، مثل:

: سوء الظن.1: التهمة.2

.6 من الجنابة ح15 الباب 485 ص1( الوسائل: ج?)1.185 اآلية البقرة:( سورة ?)2 وفيه: ق�ال رس��ول الل�ه ص�لى الل�ه علي��ه وآل�ه:548 ص30انظر بحار األنوار: ج(� ?)3بعثت إليكم بالحنفية السمحة السهلة البيضاء..87 ص2انظر الكافي: ج( ?)4

Page 333: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

: الوسوسة.3 : الت��دقيق في الموض��وع أو الحكم، وق��د ورد إن الت��دقيق في4

الشيء زندقة.أقول: ألنه ينتهي إلى الزندقة عادة واإلفراط والتفريط.

5 : تص��عيب األم��ور ذهني��ا أو خارجي��ا، حيث إن للتص��عيب ت��أثيرانفسيا، باإلضافة إلى التأثير الخارجي.

: الدقة في التنظيم بحد اإلفراط.6 : إرادة تطبيق الحياة واألحي�اء على نفس�ه ال كم�ا أراده�ا الل�ه7

سبحانه، حيث خلق األحياء والحياة بص��ورة خاص��ة، ف��إن مث��ل ه��ذه اإلرادة باإلضافة إلى أنه��ا ال تنتهي إلى نتيج��ة، ت��وجب الهم والح��زن

والغضب وسوء األخالق وتوتر األعصاب في اإلنسان.: اليأس.8: القنوط.9

: واإلحباط.10مما أشير إليها في النصوص لفظا أو معنى.

))من مظاهر التعسر(( وللتعسير مظاهر في كل أبواب الحياة, وضدها التيس��ير، ولع��ل

يس��روا والم��ا ورد عن الن��بي )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( أن��ه ق��ال: إشارة إلى ذلك، فإنه من فصل الخط��اب الش��امل لك��ل(1)تعسروا

شيء، ونذكر منها أمور: أ: التدقيق في الوضوء والغسل وال��تيمم والص��الة، مث��ل إخ��راج األلفاظ عن المخارج بدقة غ��ير عرفي��ة، وك��ذلك في ق��راءة الق��رآن واألدعي��ة والتس��بيحات وال��ذكر وم��ا أش��به، وفي أغس��ال الميت وتجه��يزه، واالعتك��اف ب��أن ال يخ��رج من المس��جد ح��تى في أش��د

الحاجات الدينية والدنيوية وما أشبه ذلك. ب: وهك��ذا الت��دقيق في إخ��راج ألف��اظ العق��ود واإليقاع��ات من مخارجه��ا الدقيق��ة، وفي قيم األش��ياء في المع��امالت، وفي عدال��ة

الشهود واإلمام ونحوهم إلى حد اإلفراط. ج: وفي الحفظ على النساء إلى حد الوسوسة واالتهام، وكذلك

الحال في الحفظ على

.381 ص1غوالي اللئالي: ج( ?)1

Page 334: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

األوالد واألقرباء. د: والتدقيق في النظافة جسدا أو أثاث��ا أو غ��ير ذل��ك بم��ا يك��ون من الوسوس��ة الش��رعية أو العرفي��ة، وفي األك��ل والش��رب، وفي اللباس وفي المركب، وفي المس��كن وفي ال��دكان والبس��تان، وم��ا

إلى ذلك فإنه قد يدقق اإلنسان في كل هذه األمور وقد يتساهل. ه��: وهك��ذا الت��دقيق في اتخ��اذ الزوج��ة أو ال��زوج، بالنس�بة إلى

والتبعي���ة وم���ا إلى ذل���ك، وفي خصوص���يات(1)األخالق والس���لوك المباشرة والمعاشرة، وفي تربية األوالد وإدارة البيت، وحفظ نفسه

وعائلته عن الحر والبرد ونحوهما، وفي حفظ الصحة الزائد. و: وفي األم��ور السياس��ية واالقتص��ادية واالجتماعي��ة والتربوي��ة

إن الم��ؤمن س��هل ال��بيع، س��هلوغيره��ا، وق��د ورد في الح��ديث: .(2)الشراء، سهل القضاء، سهل االقتضاء

وهذا من باب المثال، وإال فالمؤمن سهل النفاذ، سهل اإلمضاء، س��هل الرض��ا، س��هل اإلرض��اء، س��هل البق��اء، س��هل اإلبق��اء، س��هل

المعامالت الفردية والمعامالت االجتماعية، إلى غيرها. ز: وفي التدقيق على النفس، فإن الالزم التس��هيل عليه��ا، ف��إن من يصعب على نفسه يصيبه الحرج والعنت بدون فائدة، بل ي�وجب

إن ه��ذهذلك تنف��يره عن األم��ور، ول��ذا ق��ال علي )علي��ه الس��الم(: .(3)القلوب تمل كما تمل األجسام فابتغوا لها طرائف الحكمة

ح: وفي الت���دقيق على أخط���اء الن���اس وع���دم نس���يان س���وء ، حيث ق��د ي��دقق النظ��ر في أم��ر(4)خ��ذ العفوسوابقهم في قبال:

الجار والصديق والتلميذ واألستاذ والشريك وغيرهم، وقد يعمل بم��ايتساهل معهم، فإنه أفضل حتى من الوسط.

ط: وفي التدقيق في أمور المستقبل واالهتمام الزائد به ب��دونمبرر.

ي: وفي التدقيق فيما بيده من األعلى واألدنى، مثل األخذ بالحداألعلى من التعزيرات وما أشبه ذلك.

نعم في الواجبات والمحرمات المحددة شرعا ال تسهيل، إال في موارد الحرج والضرر والضرورة واالضطرار على ما ذكر في حديث

الرفع وغيره.

أي إذا كان أكثر من المتعارف المأمور به شرعا.( ?)1.196 ص3الفقيه: ج( ?)2.197نهج البالغة: الحكمة ( ?)3.199 اآلية األعراف:( سورة ?)4

Page 335: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

ال يقال: إنا رأينا النبي )ص�لى الل�ه علي�ه وآل�ه( والوص�ي )علي�ه الس��الم( يس��هالن في تل��ك األم��ور، واحتم��ال أنه��ا من ب��اب الوالي��ة خالف األصل الذي يقول كلما شك في أنه من باب الحكم أو الوالية

البد وأن يحمل على الحكم ألن الوالية بحاجة إلى أمر زائد. ألنه يقال: البد وأن يحم��ل مث��ل تل��ك األم��ور على قاع��دة األهم والمهم واالضطرار والضرورة وما أشبه ذلك، باإلضافة إلى ما ذكرنا في الفق��ه من أن لهم )عليهم الس��الم( ح��ق العف��و، ب��ل وك��ذلك

بالنسبة إلى الفقيه. مثال الرس��ول )ص��لى الل��ه علي��ه وآل��ه( عفى عن الف��ارين من الزحف أي لم يعاقبهم، وك��ذا عمن لم يقب��ل حكم��ه في متع��ة الحج فلم يعاقب��ه، وأن��ه لم يتع��رض لمن ق��ال: ليهج��ر. وعفى عمن ك��ان

مهدور الدم فهدر دمه ثم جعله محقون الدم. وعلي )عليه السالم( عفى عن أهل البصرة اتباعا للن��بي )ص��لى الله علي��ه وآل��ه( بعف�وه عن أه�ل مك��ة، وق�ال )علي��ه الس�الم( لمن شكت زوجها في معصية: إن��ه يحق��ق ف��إن ثبت ح��د ال��زوج، وإن لم يثبت أدب الزوجة، ثم قام وصلى مما سبب هرب الش��اكية بع��د أن

رأت أن كال الطرفين في ضررها، إلى غير ذلك. وكلما حصل إلنسان، فقيه أو غير فقي��ه، تل�ك االس�تثناءات ك�ان في يسر، وإال كان عليه التطبيق في األحكام االقتضائية، وقد ذكرن��ا

وبين(1)يري��د الل��ه بكم اليسرفي بعض المباحث كيفية الجمع بين أفض��ل األعم��ال أحمزها(2))وك��ذلك بين إتع��ابهم )عليهم الس��الم ،

.(3)أنفسهم في العبادة وما إلى ذلك، وبين )أوغل فيه برفق(وأن المراد باألحمز األصعب ذاتا ال األصعب فردا.

وأنهم )عليهم الس��الم( حيث ك��ان بي��دهم الحكم واألس��وة ك��ان الالزم أن يس��لكوا ذل��ك المس��لك، كم��ا ق��ال علي )علي��ه الس��الم(

بالنسبة إلى )أخ عالء( في البصرة. سبحان ربك رب العزة عم��ا يص��فون، وس��الم على المرس��لين،

والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين.

.185 اآلية البقرة:( سورة ?)1 ط بيروت.191 ص67بحار األنوار: ج( ?)2.87 ص2انظر الكافي: ج( ?)3

Page 336: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات
Page 337: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

المحتويات

3.................................................................................................................................................دمةالمق

األلف 5...........................................................................................................................................حرفللمرضعات إ: 1 االجر 5........................................................................................................................يتاءوصدقاتهن: 2 الزوجات أجر 6............................................................................................................إيتاءأبوابها: 3 من البيوت 6......................................................................................................................إتيانالحصاد: 4 حق 7................................................................................................................................إيتاءالقربى: 5 ذي 8.................................................................................................................................إيتاءالزكاة: 6 9.........................................................................................................................................إيتاءوتعالى: 7 سبحانه الله مال من المكاتبين 9.......................................................................................إيتاءاليتامى: 8 أموال 10...........................................................................................................................إيتاءالنصيب: 9 10....................................................................................................................................إيتاء

المسلمة: 10 زوجته على الكافر الزوج أنفقه ما 11...........................................................................إيتاءالكافرة: 11 زوجته على المسلم الزوج أنفقه ما مثل 12...................................................................إيتاءوحجه: 12 وصومه الميت لصالة 13...........................................................................................االستيجار

Page 338: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الحذر: 13 14......................................................................................................................................أخذالمساجد: 14 عند الزينة 14................................................................................................................أخذاألسلحة: 15 16..................................................................................................................................أخذ16 عدوا الشيطان اتخاذ �.....................................................................................................................1617 ) الصدقة: ) وآله عليه الله صلى النبي 17........................................................................................أخذالعفو: 18 17.......................................................................................................................................أخذالكافر: 19 يد من القرآن 18...............................................................................................................أخذلهم: 20 الناس حق القاضي 19...........................................................................................................أخذ21 : وكيال الله 20...............................................................................................................................اتخاذالكفار: 22 20.....................................................................................................................................أخذ23) وآله: ) عليه الله صلى الرسول آتاه ما 21.....................................................................................أخذاألمانة: 24 21.....................................................................................................................................أداءالمخلص: 25 على الدية 22.................................................................................................................أداءاإلمام: 26 على الدين 23....................................................................................................................أداءالشهادة: 27 23..................................................................................................................................أداءالغير: 28 مال 24................................................................................................................................أداءالدخول: 29 في 24...................................................................................................................االستئذان30) وآله: ) عليه الله صلى النبي من 26.....................................................................................االستئذانالفاحشة: 31 فاعل 27......................................................................................................................إيذاءالحج: 32 موسم في الذبيحة من 28.................................................................................................األكلبالصالة: 33 األهل 29..........................................................................................................................أمر

Page 339: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

بالمعروف: 34 29.............................................................................................................................األمربالمعروف: 35 30..........................................................................................................................االئتمار30...........................................................................................................................................اإليمان: 3631.....................................................................................................................................االستئناس: 37المحدث: 38 32................................................................................................................................إيواء

الباء 33............................................................................................................................................حرف33...............................................................................................................................................التبتل: 1الدائمة: 2 في الزوج على الميت لوازم 34.........................................................................................بذلوالمال: 3 والعرض النفس لحفظ المال 34........................................................................................بذلالكفار: 4 من 35............................................................................................................................البراءة36..........................................................................................................................................االستبراء: 5البيع: 6 قبل األمة 36....................................................................................................................استبراء37............................................................................................................................................التبشير: 737........................................................................................................................................االستبشار: 8الحكمين: 9 38..................................................................................................................................بعث

أهلها: 10 إلى الكتابية الزانية 38........................................................................................................بعثللمحصور: 11 الهدى 39.....................................................................................................................بعثالله: 12 أعداء 39..............................................................................................................................بغضالله: 13 إلى الوسيلة 39...................................................................................................................ابتغاءالله: 14 فضل من 40.....................................................................................................................االبتغاء

Page 340: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

40.............................................................................................................................................البكاء: 15مأمنه: 16 إلى المشرك 41................................................................................................................إبالغ17) وآله: ) عليه الله صلى النبي على أنزل ما 42...............................................................................تبليغاليتامى: 18 43..................................................................................................................................ابتالءوأضرحة: 19 الكوفة ومسجد والقدس كالمسجدين قبيلها من التي الشعائر وسائر المشرفة الكعبة بناء

.) والسالم ) الصالة عليهم الطاهرين 43............................................................................................األئمةالبدع: 20 أهل 44...............................................................................................................................بهتبمنى: 21 45..................................................................................................................................البيتوتةالموطوء: 22 الحيوان 45.....................................................................................................................بيعالزوجة: 23 عند 45........................................................................................................................البيتوتة45............................................................................................................................................التبيين: 2446...............................................................................................................................................البيع: 25الكافر: 26 على المسلم العبد 46.........................................................................................................بيع

التاء 47............................................................................................................................................حرفالصالة: 1 في اإلمام 47..................................................................................................................متابعة2.) أجمعين: ) عليهم الله صلوات المعصومين وآله األكرم النبي 47................................................متابعةالفساد: 3 مادة 48...........................................................................................................................إتالفالحج: 4 48.......................................................................................................................................إتمامالواجبة: 5 الصالة 49........................................................................................................................إتمامالواجب: 6 الصوم 49.......................................................................................................................إتمام

Page 341: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

االعتكاف: 7 49................................................................................................................................إتمامالميت: 8 على ما 49........................................................................................................................إتمامالعهد: 9 50......................................................................................................................................إتمام

51.............................................................................................................................................التوبة: 10المرتد: 11 52...............................................................................................................................استتابة

الثاء 53............................................................................................................................................حرفالجهاد: 1 في 53.............................................................................................................................الثباتللحرب: 2 53..................................................................................................................................الثبات

الجيم 55.........................................................................................................................................حرفواإلقامة: 1 والزيارة الحج على الوالي 55...........................................................................................جبرالمؤلي: 2 اإلمام 56...........................................................................................................................جبرالمظاهر: 3 اإلمام 56.........................................................................................................................جبرالرعية: 4 خسارة اإلمام 56............................................................................................................جبران57.............................................................................................................................................الجدال: 5بالمرأة: 6 خال من 58..........................................................................................................................جلدالمحصنات: 7 رامي 58.......................................................................................................................جلدزنا: 8 من 59.......................................................................................................................................جلدالصغير: 9 الزاني 59...........................................................................................................................جلد

بذلك: 10 اعترافه بعد عليه يجب الذي الحد يسم لم من 59...............................................................جلدغيرها: 11 مسكرا أو الخمر شرب من 59...........................................................................................جلد

Page 342: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الشيطان: 12 عمل عن 60..........................................................................................................االجتنابالطاغوت: 13 عن 61..................................................................................................................االجتنابذلك: 14 أشبه ما أو المحصورة الشبهة في كان أو إثما كان إذا الظن عن 61..............................االجتنابالزور: 15 وقول األوثان عن 61...................................................................................................االجتنابالباطلة: 16 الرايات عن 62.........................................................................................................االجتنابالسلم: 17 إلى 62..........................................................................................................................الجنوحالخاطب: 18 63................................................................................................................................إجابةللقسمة: 19 الشريك 63...................................................................................................................إجابةلآلخر: 20 الزوجين من كل 64..........................................................................................................إجابة21) وآله: ) عليه الله صلى والرسول لله 64...............................................................................االستجابةالكافر: 22 64..................................................................................................................................إجارة65..........................................................................................................................................االجتهاد: 2366............................................................................................................................................الجهاد: 24للحج: 25 67..................................................................................................................................التجهيز

الحاء 69..........................................................................................................................................حرف1) السالم: ) عليهم وأوليائه ورسوله الله 69.......................................................................................حببالقتل: 2 اآلمر 70............................................................................................................................حبسالقاتل: 3 مخلص 70........................................................................................................................حبسالمرتدة: 4 المرأة 71.......................................................................................................................حبسالشاهدين: 5 72...............................................................................................................................حبس

Page 343: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الفاحشة: 6 فاعل 72.......................................................................................................................حبسللقتل: 7 الممسك 73......................................................................................................................حبس74...........................................................................................................................................التحجب: 8عقوبة: 9 74......................................................................................................................................الحج

الحج: 10 إلى يذهب لم الذي المستطيع الميت عن 75.....................................................................الحجاإلسالم: 11 76..................................................................................................................................حجةونحوه: 12 بالنذر 77..........................................................................................................................الحجوتعالى: 13 سبحانه الله بنعمة 77.................................................................................................الحديثزوجها: 14 عنها المتوفى على 77....................................................................................................الحدادالله: 15 سبيل في القتال على المؤمنين 78.................................................................................تحريضالموطوء: 16 الحيوان 78................................................................................................................إحراقوالملوط: 17 الالئط 79...................................................................................................................إحراقالله: 18 حرم ما 80.........................................................................................................................تحريماألمر: 19 مخالفة عن 80.................................................................................................................الحذرالنفس: 20 81..............................................................................................................................محاسبة81........................................................................................................................................اإلحسان: 21األسير: 22 إلى 82......................................................................................................................اإلحسانبالله: 23 الظن 82...........................................................................................................................حسنوبغيرهم: 24 بالوالدين 83...........................................................................................................اإلحسانالمشركين: 25 84............................................................................................................................حصرالعدة: 26 85..................................................................................................................................إحصاء

Page 344: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

المسكين: 27 إطعام على 85.........................................................................................................الحضاألطفال: 28 86..............................................................................................................................حضانةاللقيط: 29 87................................................................................................................................حضانةالترتيب: 30 87.................................................................................................................................حفظالحرم: 31 حمامة 88........................................................................................................................حفظالصلوات: 32 على 88...............................................................................................................المحافظةالفرج: 33 88...................................................................................................................................حفظالمال: 34 89....................................................................................................................................حفظالنفس: 35 90..................................................................................................................................حفظالوديعة: 36 92.................................................................................................................................حفظالناس: 37 أموال 92.........................................................................................................................حفظاإليمان: 38 92..................................................................................................................................حفظالشرعي: 39 الحاكم 93....................................................................................................................حكمالله: 40 أنزل بما 94.......................................................................................................................الحكمالزاني: 41 رأس 94...........................................................................................................................حلق95............................................................................................................................................الحلق: 42المظلوم: 43 من 96.................................................................................................................االستحاللاأليمان: 44 96...................................................................................................................................تحلةالميت: 45 98.................................................................................................................................تحنيطاالحتياط: 46 98.............................................................................................................................وجوبالنكاح: 47 في 98........................................................................................................................االحتياط

Page 345: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الفتوى: 48 في 100.....................................................................................................................االحتياط101..........................................................................................................................................التحية: 49

الخاء 103........................................................................................................................................حرف103............................................................................................................................................الختان: 1الزاني: 2 104.................................................................................................................................إخراجالمرتدة: 3 المرأة 105................................................................................................................استخدامالواجبات: 4 ألداء المحبسين 106....................................................................................................اخراجالقدم: 5 من القميص 107..............................................................................................................إخراجالجملة: 6 في الكفار 107................................................................................................................إخراجأمه: 7 بطن من الولد 108...............................................................................................................إخراجالقلب: 8 109.................................................................................................................................خشوعسبحانه: 9 الله من 109................................................................................................................الخشية

النساء: 10 على الصوت 110.........................................................................................................إخفات11) وآله: ) عليه الله صلى النبي على الجناح 110............................................................................خفضللوالدين: 12 الجناح 111.................................................................................................................خفضالجلد: 13 عند الزاني ثياب 111..........................................................................................................خلعالمحرم: 14 على الحيوان 112.........................................................................................................تخلية112........................................................................................................................................الخمس: 15تعالى: 16 الله من 113..................................................................................................................الخوف113.........................................................................................................................................الخراج: 17

Page 346: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الدال 115........................................................................................................................................حرف115.............................................................................................................................................التدبر: 1السلم: 2 في 115.........................................................................................................................الدخولالخير: 3 إلى 116............................................................................................................................الدعاءآلبائهم: 4 األدعياء 117......................................................................................................................دعاءوتعالى: 5 سبحانه الله سبيل إلى 118............................................................................................الدعاءوتعالى: 6 سبحانه الله 119...............................................................................................................دعاء7 ) بتوقير: ) وآله عليه الله صلى الرسول 119....................................................................................دعاءالحسنى: 8 بأسمائه وتعالى سبحانه الله 120....................................................................................دعاءالدين: 9 عن 121............................................................................................................................الدفاع

النفس: 10 عن 122........................................................................................................................الدفاعالمنكر: 11 123...................................................................................................................................دفعرشده: 12 بعد إليه اليتيم مال 123......................................................................................................دفعبثيابه: 13 الشهيد 124........................................................................................................................دفنالمسلم: 14 الميت 125.....................................................................................................................دفنيرجم: 15 من 126.............................................................................................................................دفنالحرم: 16 حمام 126.........................................................................................................................دفنالنساء: 17 على الجالبيب 126...........................................................................................................إدناء

Page 347: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الذال 129........................................................................................................................................حرفالموطوء: 1 الحيوان 129....................................................................................................................ذبحواجده: 2 على الهدي 130...................................................................................................................ذبحتعالى: 3 الله 131...............................................................................................................................ذكر4) وآله: ) عليه الله صلى النبي على 131........................................................................................التذكير

الراء 133.........................................................................................................................................حرفالمطلقات: 1 على 133.................................................................................................................التربصزوجها: 2 عنها المتوفى على 134..................................................................................................التربصزوجها: 3 عنها المفقود على 134..................................................................................................التربص135.......................................................................................................................................المرابطة: 4األوالد: 5 135....................................................................................................................................تربيه135...........................................................................................................................................الترتيل: 6لله: 7 الوقار 136..............................................................................................................................رجاءالبصر: 8 136...................................................................................................................................إرجاعالبيوت: 9 من 137.........................................................................................................................الرجوع

137..........................................................................................................................................الرجم: 10وحصاه: 11 المسجد تراب 138.............................................................................................................ردالشارع: 12 إلى فيه المتنازع 138.........................................................................................................ردإليها: 13 مكة طير 139.........................................................................................................................رد

Page 348: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الغيبة: 14 140......................................................................................................................................ردالكتاب: 15 جواب 140..........................................................................................................................ردالجمار: 16 141.................................................................................................................................رمىالمؤمن: 17 مال 141............................................................................................................................ردالزوج: 18 على الوالدة 142...............................................................................................................رزقالسفهاء: 19 142...............................................................................................................................رزقاإلرث: 20 من القربى أولى 142........................................................................................................رزقالمحرم: 21 على الصيد 143..........................................................................................................إرسالأضله: 22 الذي 143.........................................................................................................................إرشاداألحكام: 23 إلى الناس 144............................................................................................................إرشادالمظالم: 24 144..................................................................................................................................رداألم: 25 على األوالد 145.................................................................................................................إرضاعبالحلف: 26 145..............................................................................................................................الرضاوتعالى: 27 سبحانه الله بقضاء 146.................................................................................................الرضا147.........................................................................................................................................الركوع: 2829) الرجم: ) في والبينة اإلمام 147....................................................................................................رمى

الزاء 149.........................................................................................................................................حرف149............................................................................................................................................الزكاة: 1الفطرة: 2 149..................................................................................................................................زكاة3) وآله: ) عليه الله صلى األعظم الرسول 150.................................................................................زيارة4) السالم: ) عليه الحسين 150.........................................................................................................زيارة

Page 349: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

السين 151......................................................................................................................................حرفالذكر: 1 اهل عن 151...................................................................................................................السؤال152...........................................................................................................................................السعى: 2بها: 3 المزني مالك عن الحل 152...................................................................................................سؤالوتعالى: 4 سبحانه الله 153.............................................................................................................تسبيحللمغفرة: 5 153.........................................................................................................................المسابقةالعورة: 6 154....................................................................................................................................ستر154..........................................................................................................................................السجود: 7التالوة: 8 155.................................................................................................................................سجدةالسهو: 9 156.................................................................................................................................سجدة

الزوجة: 10 156.............................................................................................................................تسريحالحاكم: 11 157...........................................................................................................................مساعدةالله: 12 ذكر إلى 157....................................................................................................................السعىالواجب: 13 158.............................................................................................................................السفر158.........................................................................................................................................السقى: 14المطلقات: 15 159........................................................................................................................إسكان16) وآله: ) عليه الله صلى للنبي 159............................................................................................التسليمالناس: 17 على 160.....................................................................................................................التسليم160........................................................................................................................................اإلسالم: 18161.........................................................................................................................................السالم: 19

Page 350: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

162........................................................................................................................................السماع: 20للقرآن: 21 162..........................................................................................................................االستماعالجمعة: 22 خطبتي 163...............................................................................................................استماعالبدنة: 23 164.................................................................................................................................سوقالمترافعين: 24 بين 164...............................................................................................................التسويةالمسلمين: 25 بين 164................................................................................................................التسويةاألرض: 26 في 165.........................................................................................................................السير

الشين 167......................................................................................................................................حرفالوثاق: 1 167......................................................................................................................................شدالكفار: 2 168.................................................................................................................................تشريدوللوالدين: 3 لله 168......................................................................................................................الشكرالزنا: 4 حد في 169.....................................................................................................................الشهادةواالستشهاد: 5 169.......................................................................................................................اإلشهادالزانية: 6 على 170..................................................................................................................االستشهادالطالق: 7 على 170......................................................................................................................اإلشهاداألمة: 8 171................................................................................................................................مشاورة

الصاد 173.......................................................................................................................................حرف173.............................................................................................................................................الصبر: 1بالمعروف: 2 الوالدين 173..........................................................................................................مصاحبة

Page 351: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

بالحق: 3 174.................................................................................................................................الصدعالحالف: 4 174..............................................................................................................................تصديق5 ) به: ) جاء وما ص والرسول وتعالى سبحانه الله 175..................................................................تصديقحرام: 6 والكذب واجب 175..........................................................................................................الصدقالصادق: 7 مع 176..........................................................................................................................الكونالصادق: 8 176..............................................................................................................................تصديقالمحرم: 9 على الواجب 176........................................................................................................التصدق

الذبيحة: 10 بثلث 177...................................................................................................................التصدقالهدي: 11 بثمن 177.....................................................................................................................التصدقالطير: 12 بثمن 177.....................................................................................................................التصدق13 : تخييرا واللقطة المالك بمجهول 178......................................................................................التصدقالحالق: 14 غير الحاج على 178....................................................................................................التصدقبها: 15 المستمتع على بالمدة 179...............................................................................................التصدقالصوم: 16 عليه يشق من على 180.............................................................................................التصدقالمعسر: 17 المفطر على 180.....................................................................................................التصدقرمضان: 18 يقضي ال من على 180...............................................................................................التصدقالكفار: 19 عن 180........................................................................................................................الصفح181.........................................................................................................................................الصلب: 20األخوين: 21 بين 182.....................................................................................................................اإلصالحالمقاتلين: 22 بين 183..................................................................................................................اإلصالحالزكاة: 23 معطي على 183...........................................................................................................الصالة

Page 352: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

24) أجمعين: ) عليهم الله صلوات وآله النبي على 184...................................................................الصالةالواجبات: 25 185.......................................................................................................................الصلواتالجمعة: 26 185................................................................................................................................صالة186....................................................................................................................................الصناعات: 27186..........................................................................................................................................الصوم: 28الهدي: 29 بدل 187........................................................................................................................الصومثالثه: 30 في االعتكاف 188..............................................................................................................صومرمضان: 31 شهر قضاء 188.............................................................................................................صومالشعر: 32 جز كفارة 188.................................................................................................................صومبالبراءة: 33 الحلف كفارة 189........................................................................................................ صومالصيد: 34 كفارة 189....................................................................................................................... صومالظهار: 35 كفارة 189......................................................................................................................صوماالعتكاف: 36 كفارة 189..................................................................................................................صومالعهد: 37 كفارة 189.........................................................................................................................صومعرفات: 38 من اإلفاضة كفارة 189..................................................................................................صومرمضان: 39 شهر إفطار كفارة 190..................................................................................................صومبالحرام: 40 أفطر لمن الجمع كفارة في 190.................................................................................الصومالقضاء: 41 إفطار 190......................................................................................................................صومالخطأ: 42 قتل كفارة 190................................................................................................................صومالقتل: 43 كفارة 191........................................................................................................................صومالنذر: 44 حنث كفارة 191.................................................................................................................صوم

Page 353: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

اليمين: 45 حنث كفارة 191..............................................................................................................صوموليه: 46 على الميت 191..................................................................................................................صومأشبه: 47 وما النذر 192....................................................................................................................صوم

الضاد 193.......................................................................................................................................حرفالحرام: 1 المسجد في المحدث 193...............................................................................................ضربالنساء: 2 على الخمار 193..............................................................................................................ضربوالمرتدة: 3 المرتد 194..................................................................................................................ضربالعبد: 4 قاتل 194............................................................................................................................ضربالمكره: 5 الصائم الزوج 195..........................................................................................................ضربالكعبة: 6 في الطير قاتل 195.........................................................................................................ضربالناشزة: 7 195...............................................................................................................................ضرببهيمة: 8 أتى من 196......................................................................................................................ضربالغير: 9 مال أتلف من في 196.....................................................................................................الضمان

الطاء 197.......................................................................................................................................حرفالبحر: 1 في الميت 197....................................................................................................................طرحالحق: 2 ذي 197..............................................................................................................................طلبوالسجين: 3 األسير 198.................................................................................................................إطعامالجباة: 4 198..................................................................................................................................إطعامالجائع: 5 199..................................................................................................................................إطعامالحانث: 6 الحالف على 200.........................................................................................................اإلطعام

Page 354: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الطواف: 7 من جملة على 200....................................................................................................اإلطعامالفقير: 8 200.................................................................................................................................إطعامالرزق: 9 201...................................................................................................................................طلب

العلم: 10 201..................................................................................................................................طلب202.........................................................................................................................................الطالق: 11الثياب: 12 202...............................................................................................................................تطهيرالجنب: 13 203................................................................................................................................إطهارالمسجد: 14 203............................................................................................................................تطهيروكفنه: 15 الميت بدن 204..............................................................................................................تطهيرالزوجة: 16 على الزوج 204.............................................................................................................طاعة17) السالم: ) عليهم األمر وأولى والرسول الله 205.......................................................................إطاعة205.......................................................................................................................................الطواف: 18

الظاء 207.......................................................................................................................................حرفبالله: 1 الحسن 207.........................................................................................................................الظن2) السالم: ) عليهم واألئمة باألنبياء الحسن 207................................................................................الظنبالمؤمنين: 3 الحسن 207................................................................................................................الظنالبدع: 4 أهل من البراءة 208..........................................................................................................إظهارالعلم: 5 209...................................................................................................................................إظهارالمعاصى: 6 ألهل الكراهة 209........................................................................................................إظهار210............................................................................................................................................الظهر: 7

Page 355: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

العين 211........................................................................................................................................حرفوتعالى: 1 سبحانه الله 211..............................................................................................................عبادة211...........................................................................................................................................االعتبار: 2الكفار: 3 لمقابلة القوة 212.............................................................................................................إعدادالمرأة: 4 على 212.......................................................................................................................االعتداد213.............................................................................................................................................العدل: 5213..........................................................................................................................................االعتداء: 6اللقطة: 7 214...............................................................................................................................تعريفالضال: 8 الهدي 214......................................................................................................................تعريفالمنحرف: 9 عن 214..................................................................................................................اإلعراض

215.........................................................................................................................................التعزير: 10وتعالى: 11 سبحانه الله 216............................................................................................................تعزيرالحائض: 12 217............................................................................................................................اعتزالالوفاة: 13 عند الدين 217.................................................................................................................عزلبالمعروف: 14 الزوجات 218.......................................................................................................معاشرة15 : جميعا الله بحبل 218............................................................................................................االعتصامقاتله: 16 يعلم لم من دية 218........................................................................................................إعطاءالمال: 17 في 219...................................................................................................................االستعفافالنكاح: 18 في 220..................................................................................................................االستعفاف221........................................................................................................................................العقيقة: 19

Page 356: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

221.........................................................................................................................................التعقل: 20الثالث: 21 اليوم 221....................................................................................................................اعتكاف222............................................................................................................................................العلم: 22المالك: 23 222................................................................................................................................إعالموالحرام: 24 بالنجس 223..............................................................................................................اإلعالمواألحكام: 25 العقائد 223.................................................................................................................تعليماألحكام: 26 224................................................................................................................................تعلموقراءته: 27 القرآن 224....................................................................................................................تعلموالحساب: 28 السنين عدد 225.........................................................................................................تعلم226.........................................................................................................................................العمرة: 29باألدلة: 30 227...............................................................................................................................العملالشيطان: 31 من 227...............................................................................................................االستعاذة228........................................................................................................................................التعاون: 32228......................................................................................................................................االستعانة: 33229............................................................................................................................................العهد: 34229...........................................................................................................................................العتق: 35

الغين 231........................................................................................................................................حرف231...........................................................................................................................................الغسل: 1واليدين: 2 الوجه 232......................................................................................................................غسلاألبصار: 3 من 232..........................................................................................................................الغض

Page 357: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

المرأة: 4 على الرأس 233..............................................................................................................تغطية233.......................................................................................................................................االستغفار: 5بالبراءة: 6 للحلف 235..............................................................................................................االستغفارللمظلوم: 7 235........................................................................................................................االستغفارالكفارة: 8 عن العاجز على 236................................................................................................االستغفار237............................................................................................................................................الغيرة: 9

الفاء 239.........................................................................................................................................حرف239...........................................................................................................................................الفتوى: 1الحلق: 2 240....................................................................................................................................فديةالصوم: 3 241...................................................................................................................................فديةوتعالى: 4 سبحانه الله بفضل 241...................................................................................................الفرحالمال: 5 في 242..........................................................................................................................الفرضالزوجين: 6 بين اإلمام 242.............................................................................................................تفريقالحج: 7 في الزوجين بين 243......................................................................................................التفريقاآلخر: 8 الزوج وبين الزوجين من الزاني بين 244........................................................................التفريقاألطفال: 9 بين 245......................................................................................................................التفريق

المجالس: 10 في 246...................................................................................................................الفسحالدين: 11 في 246..........................................................................................................................التفقه247..........................................................................................................................................التفكر: 12رقبة: 13 247......................................................................................................................................فك

Page 358: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

القاف 249......................................................................................................................................حرفالحاكم: 1 حكم 249..........................................................................................................................قبولالغير: 2 عند ماله 250.......................................................................................................................قبولالوصية: 3 251..................................................................................................................................قبولوالقتال: 4 251.................................................................................................................................القتلالنجوى: 5 على الصدقة 253............................................................................................................تقديمالحلق: 6 على وهو الذبح على الرمي 254.......................................................................................تقديمالكسوف: 7 على اليومية الصلوات 254..........................................................................................تقديموغيره: 8 الدين على الكفن 254......................................................................................................تقديم255..........................................................................................................................................القراءة: 9

الصالة: 10 في 255.......................................................................................................................القراءة11 ) بيوتهن: ) في ص النبي نساء 255.................................................................................................قراربالشهادتين: 12 256.......................................................................................................................اإلقرار256........................................................................................................................................القرض: 13الزوج: 14 على 257.......................................................................................................................القسم15) ص: ) النبي على القصص 257.....................................................................................................قصةالسفر: 16 في الصالة 258................................................................................................................قصرالتفث: 17 258.................................................................................................................................قضاءالدين: 18 259..................................................................................................................................قضاءالعبادات: 19 259.............................................................................................................................قضاء

Page 359: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الحقوق: 20 260..............................................................................................................................قضاء260.........................................................................................................................................القضاء: 21ونحوه: 22 النذر 261........................................................................................................................قضاءالسارق: 23 يد 261...........................................................................................................................قطعللكفار: 24 261...............................................................................................................................القعود262..........................................................................................................................................التقليد: 25الفساد: 26 مادة 262........................................................................................................................قطعالحدود: 27 263................................................................................................................................إقامةاإلسالمية: 28 الحكومة 264.............................................................................................................إقامةبه: 29 العمل بمعنى الدين 265........................................................................................................إقامةالناس: 30 بين إشاعته بمعنى الدين 265.........................................................................................إقامةالحرمين: 31 في 266....................................................................................................................اإلقامةبمكة: 32 266................................................................................................................................اإلقامةالوجوه: 33 266...............................................................................................................................إقامةالحسن: 34 267..............................................................................................................................القولالصالة: 35 في 268.........................................................................................................................القياملليتامى: 36 269..............................................................................................................................القيامبالقسط: 37 269............................................................................................................................القوامالليل: 38 270....................................................................................................................................قيام271....................................................................................................................................االستقامة: 39271...........................................................................................................................................القيام: 40

Page 360: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

الكاف 273......................................................................................................................................حرف273...........................................................................................................................................التكبير: 1273............................................................................................................................................الكتابة: 2العبيد: 3 274....................................................................................................................................كتابة274..........................................................................................................................................الكسب: 4السفهاء: : 5 275............................................................................................................................كسوة275..........................................................................................................................................التكفف: 6بالطاغوت: 7 276............................................................................................................................الكفر277.......................................................................................................................................الكفارات: 8الميت: 9 277.................................................................................................................................تكفين

الحرب: 10 في المصلين وراء من 278...........................................................................................الكونالصادقين: 11 مع 278.....................................................................................................................الكون

الالم 279.........................................................................................................................................حرفاإلحرام: 1 ثوبي 279.........................................................................................................................لبسالخشن: 2 الثياب المرتدة 279........................................................................................................إلباساللقيط: 3 280................................................................................................................................التقاط

الميم 281........................................................................................................................................حرفالمطلقة: 1 281...............................................................................................................................تمتيع

Page 361: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

المهاجرات: 2 281........................................................................................................................امتحانبالجماع: 3 الزوجة 282.....................................................................................................................مسوالتيمم: 4 الوضوء في 282...........................................................................................................المسحالمفطرات: 5 عن 283................................................................................................................اإلمساكالبيت: 6 في الزانية 283...............................................................................................................إمساكاألرض: 7 مناكب في 284..............................................................................................................المشىالحكمين: 8 حكم 285.....................................................................................................................إمضاءالحق: 9 استيفاء من 285.............................................................................................................التمكين

زوجها: 10 من الزوجة 286.............................................................................................................تمكينالدين: 11 286...................................................................................................................................إمالءالحرم: 12 إلى فر إذا السوق من الجاني 287.....................................................................................منعالمساجد: 13 الكفار دخول عن 287..................................................................................................المنعالكافرين: 14 287...........................................................................................................................تمهيل

النون 289........................................................................................................................................حرفالكفار: 1 إلى العهد 289.......................................................................................................................نبذاإلحرام: 2 حال في الحمامة وريش الحرم حمامة ريش 290.............................................................نتف290..............................................................................................................................................النحر: 3الحج: 4 في البدنة 290.......................................................................................................................نحرالذنب: 5 على 291...........................................................................................................................الندمالعلماء: 6 على 291........................................................................................................................اإلنذار

Page 362: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

األرض: 7 في 292........................................................................................................................االنتشارالطعام: 8 بعد 292.......................................................................................................................االنتشارالمجالس: 9 عن 293.....................................................................................................................النشوز

الفراغ: 10 بعد 293........................................................................................................................النصبالصدقات: 11 لقبض العامل 294......................................................................................................نصبالقرآن: 12 قراءة عند 294..........................................................................................................اإلنصاتالمؤمنين: 13 295.............................................................................................................................نصحالمؤمن: 14 296..............................................................................................................................نصرة297...........................................................................................................................................النظر: 15الحجة: 16 وذي والفطر الصيام ليلة الهالل إلى 297........................................................................النظرالذنب: 17 على 298.........................................................................................................................الندمالميسرة: 18 إلى 298.....................................................................................................................النظرالوصي: 19 على الوصية 300............................................................................................................إنفاذ300............................................................................................................................................النفر: 20301.........................................................................................................................................االنفاق: 21الزاني: 22 302..................................................................................................................................نفيالزاني: 23 غير في 302...................................................................................................................النفي303..........................................................................................................................................النكاح: 24األيامى: 25 303.................................................................................................................................نكاحالمنكر: 26 عن 304.........................................................................................................................النهى27) وآله: ) عليه الله صلى النبي نهي عند 304................................................................................االنتهاء

Page 363: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

وتعالى: 28 سبحانه الله إلى 305.....................................................................................................اإلنابةللحج: 29 305..............................................................................................................................االستنابة305.............................................................................................................................................النية: 30القرض: 31 أداء 305............................................................................................................................نية

الهاء 307.........................................................................................................................................حرف307............................................................................................................................................التهجد: 1الرجز: 2 307.....................................................................................................................................هجرالمنكر: 3 وفاعلي الكافر 308............................................................................................................هجرالناشزة: 4 309..................................................................................................................................هجر309...........................................................................................................................................الهجرة: 5الشك: 6 عند الركعات بعض 310.......................................................................................................هدمالضالل: 7 أبنية 310...........................................................................................................................هدمونحوهم: 8 الكفار 311...................................................................................................................مهادنةالحاج: 9 على األضحية ثلث 311.......................................................................................................إهداء

للركوع: 10 312..............................................................................................................................الهوي

الواو 313.........................................................................................................................................حرفالقبلة: 1 إلى المحتضر 313.............................................................................................................توجيهالقبلة: 2 إلى الميت 313................................................................................................................)(توجيهالقربى: 3 ذوى 314..........................................................................................................................مودة

Page 364: ملاحظة مهمة:204.93.193.134/book/alfiqh/word/Alfiqh_92.doc  · Web viewويدل على الكفاية الإجمالية بالإضافة إلى بعض الروايات

اإلثم: 4 315........................................................................................................................................وذرالجمعة: 5 أذان عند البيع 316.............................................................................................................وذروالفاسقين: 6 والمنافقين الكفار 316.................................................................................................وذرالربا: 7 317........................................................................................................................................وذر317.............................................................................................................................................الورع: 8المستقيم: 9 بالقسطاس 317.........................................................................................................الوزن

الخصمين: 10 بين 318...............................................................................................................المساواة318.........................................................................................................................................الوصية: 11لالزواج: 12 319.............................................................................................................................الوصية319........................................................................................................................................الوضوء: 13320.........................................................................................................................................الوطي: 14320.........................................................................................................................................الوعظ: 15بالشرط: 16 الحربي مع 321...........................................................................................................الوفاءبالشرط: 17 321............................................................................................................................الوفاءبالعقد: 18 322................................................................................................................................الوفاءالمستؤمن: 19 بأمان 322...............................................................................................................الوفاءبالعهد: 20 323................................................................................................................................الوفاءبالنذر: 21 323.................................................................................................................................الوفاءالشبهة: 22 عند 324.....................................................................................................................الوقوفواألهل: 23 النفس 324....................................................................................................................وقاية325..........................................................................................................................................االتقاء: 24325...........................................................................................................................................التقية: 25326.......................................................................................................................................الوقوف: 26والجد: 27 األب 327..........................................................................................................................واليةالحسبة: 28 327................................................................................................................................واليةالفقيه: 29 328..................................................................................................................................واليةالوالية: 30 له من قبل من 328.......................................................................................................الواليةالميت: 31 على 329.......................................................................................................................الواليةالله: 22 على 329..........................................................................................................................التوكل

الياء 331..........................................................................................................................................حرف331............................................................................................................................................اليقين: 1331............................................................................................................................................التيمم: 2بشروطه: 3 الميت 332.....................................................................................................................تيممالمسجد: 4 في المحتلم على 332...................................................................................................التيممالتيسير: 5 332...............................................................................................................................قاعدة

337.........................................................................................................................................المحتويات