التوحيد والتوكل للغزالى

70
اب ت ك د ت ح و ت ل ا ل ك و ت ل وا و ه و اب ت ك ل ا س م ا خ ل ا ن م ع ب ر اب! ي ج$ ن م ل ا ن م اب ت ك اء ت ح) ا وم ل ع ن ي الد مس ب له ال ن م ح ر ل ا م ي ح ر ل ا مد ح ل ا له لر ب د> مك@> ل م ل ا وب> ك ل م ل وا رد > ف ن م ل ا ة ر لع ا > ب روب ب > ج ل وا ع ف را ل ا ماء> س ل ا ر ب > غ ب اد> م ع در > ق م ل ا ها ي ف اق رر[ ا اد > ت ع ل ا ى د> ال رف> ص ن عي[ ا وى د وب> ل ق ل ا اب > ت ل[ والأ ن ع ةe > لأحظ م ط[ ائ> وس ل ا اب ت> س[ والأ ى ل) ا ب ب> س م اب ت> س[ الأ ع ف ور م ه م ه ن ع اب ق ن ل الأ ى ل) ا ما عداةام> م ت ع والأ ى علر بد> مواة> س م ل ف دوا > ت ع ب لأ) ا اة > ب[ ا ما عل ه ن[ ا ب واحد ل ا رد > لف امد> ص ل ا له) الأ ا ق ن ق ح ت و ن[ ا > ب ع ن م ح اف ت> ص[ ا ق> ل خ ل ا اد > ت ع م ه ل ا > ت م[ ا لأ ى غ ن ي م ه د > ت ع ق ر ر> ل ا ه ن[ وا ما ن م رة د لأ) ا ى ل) ا له ال ها ق ل ح وما ن م ه > دان لأ) ا ى عل له ال ها ق رر ما ل ف وا > ق ق ح ت ه ن[ ا ق ر ر> ل ادة > ت ع ن م ا > ض ه ون ل ت ق ك وا> ل ك و ت ه ي عل وا ل ا > ق ف ا ت ب> س ح له ال م ع ب و ل ت ك و ل ا لأة> ص ل وا ى عل مد ح م ع م ا > ف ل ت ط ا ب[ الأ هادى ل ا ى ل) ا واء س ل ت سب ل ا ى عل و له ا م سل و ما ت سل ب را ب ث ك. ما[ ا عد ب ن) ا > ف ل ك و ت ل ا ل ر ب> م ن م ل ار > ت م ن ي د> ال ام > ق م و ن م اب> ام ق م ن ي ي > ف و م ل ا ل ي و ه ن م ى ل ا> ع م اب > درح ن! ي ي ر > مف ل ا و ه و ى ف سه ق ب ض م ا > ع ن م ب ب ح م عل ل ا م ث و ه اق > س ن م ب ب ح ل م ع ل ا ه ووج ه وض م ع ن م ب ب ح م ه ق ل ا ن[ ا ةe > لأحظ م اب ت> س[ الأ اد> م ت ع والأ ها علي@ رك > ش ى ف د ت ح و ت ل ا ل ف ا ت لب وا ها عي ه > ي كل ل ا ب ن ع ط ى ف ة ي> س ل ا دح > وف ى ف رع > ش ل ا اد> م ت ع والأ ى عل اب ت> س[ الأ ن م ر ب > غ ن[ ا رى > ب ا اب ت> س[ ا ر ب! > ث ع ب ى ف ه وج ل ق لع ا اس> م ع ب وا ى ف رة> م ع ل ه ج ل ا ق > ت ق ح ت و ى ن> ع م ل ك و ت ل ا ى عل ه وج ق ف وا ت ي ه ي ف ى ض ت ق م د ت ح و ت ل ا ل ق ن ل وا رع ش ل وا ى ف ه ان ع وض م ع ل ا ر ش ع ل وا ولأ وى ق ب ى عل ف > ش ك ا د> هاء> ط غ ل ا ع م دة > س اء > ق ح ل ا لأ) ا رة> ش ما س اء> م عل ل ا ن ي د> ال وا> ل خ ن ك ا ن م ل ص ف له ال ى ل ا> ع ب وار ت[ ا > ب ق[ ت ا > ق ح ل ا روا> ص ئ[ ا ف وا > ق ق ح ت و م ث وا > ق ط ئ راب ع) الأ > ب ما ع اهدوة > س ن م ب ب ح وا ق ط ت ب> س ا ن ج ت و ن الأ[ دا > ت ي ر ك د > ب له ت > ض ف ل ك و ت ل ا ى عل ل ت ب> س ه> دم ق ن ل ا م ث ه ردف ب د ت ح و ت ل ا ب ى ف ر ط > ش ل ا ول[ الأ ن م اب ت لك ا ر ك$ د وب حال ل ك و ت ل ا له م ع و ى ف ر ط ش ل ا ى ن ا ت ل ا. ان ت ي له ت ض ف ل ك و ت ل ا

Upload: samehmk1

Post on 27-Jul-2015

324 views

Category:

Documents


8 download

TRANSCRIPT

Page 1: التوحيد والتوكل للغزالى

والتوكل التوحيد كتاب علوم إحياء كتاب من المنجيات ربع من الخامس الكتاب وهو

الدينالرحيم الرحمن الله بسم

المق//در عماد بغير السماء الرافع والجبروت بالعزة المنفرد والملكوت الملك مدبر لله الحمد واألس//باب الوس//ائط مالحظ//ة عن واأللب//اب القلوب ذوي أعين صرف الذى العباد أرزاق فيها فلم س//واه م//دبر على واالعتم//ام عداه ما إلى االلتفات عن همهم ورفع األسباب مسبب إلى

عب//اد الخل//ق أص//ناف جمي//ع ب//أن وتحقيق//ا اإلل//ه الص//مد الفرد الواحد بأنه علما أياه إال يعبدوا الل/ه على إال داب//ة من وم//ا خلقه//ا الل/ه إلى إال ذرة من ما وأنه الرزق عندهم يبتغي ال أمثالهم

ونعم الل//ه حس//بنا فق//الوا علي//ه توكل//وا كفي//ل وب//ه ضامن عباده لرزق أنه تحققوا فلما رزقها تس//ليما وسلم آله وعلى السبيل سواء إلى الهادي األباطيل قامع محمد على والصالة الوكيل

.كثيرا مع/الى من ه//و ب//ل الموق//نين مقام//ات من ومقام الدين منازل من منزل التوكل فإن بعد أما

ووج//ه العم//ل حيث من ش//اق ه//و ثم العلم حيث من غامض نفسه في وهو المقربين درجات عنها والتثاقل التوحيد في شرك عليها واالعتماد األسباب مالحظة أن الفهم حيث من غموضه أس//بابا ت//رى أن غ//ير من األس//باب على واالعتم//اد الش//رع فى وقدح السنة في طعن بالكلية

في//ه يتوافق وجه على التوكل معنى وتحقيق الجهل غمرة في وانغماس العقل وجه في تغيير الغط//اء هذا كشف على يقوى وال والعسر الغموض غاية في والشرع والنقل التوحيد مقتضى

الحق/ائق ب/أنوار تع/الى الل/ه فض/ل من اكتحل/وا ال/ذين العلم/اء سماس/رة إال الخفاء شدة مع ب//ذكر نب//دأ اآلن ونحن استنطقوا حيث من شاهدوه عما باإلعراب نطقوا ثم وتحققوا فأبصروا

ون//ذكر الكت//اب من األول الش//طر في بالتوحي//د نردف//ه ثم التقدمة سبيل على التوكل فضيلة.الثاني الشطر في وعمله التوكل حال

التوكل فضيلة بيان الل//ه وعلى وج//ل ع//ز وقال مؤمنين كنتم إن فتوكلوا الله وعلى تعالى قال فقد اآليات من أما

إن وتع//الى س//بحانه وق//ال حس//به فه//و الله على يتوكل ومن تعالى وقال المتوكلون فليتوكل الل//ه كفاي//ة ومض//مون ص//احبه تع//الى الله بمحبة موسوم بمقام وأعظم المتوكلين يحب الله

ف//إن العظيم الف//وز ف//از فق//د ومراعي//ه ومحب//ه وكافي//ه حسبه تعالى الله فمن مالبسه تعالى من الكفاي//ة فط//الب عبده بكاف الله أليس تعالى وقال يحجب وال يبعد وال يعذب ال المحبوب

كقول//ه ب//الحق اس//تنطاق معرض في سؤال فإنه اآلية لهذه المكذب هو للتوكل والتارك غيره يتوك/ل ومن وج/ل ع/ز وقال مذكورا شيئا يكن لم الدهر من حين اإلنسان على أتى هل تعالى والتج//أ ب//ه بجنا الذ من يضيع وال به استجار من يذل ال عزيز أي حكيم عزيز الله فإن الله على ال//ذين إن تع//الى وق//ال ت//دبيره على توك//ل من ت//دبير عن يقص//ر ال وحكيم وحماه ذمامه إلى

مث/ل حاجت/ه مس/خر عب/د تع/الى الل/ه س/وى ما كل أن بين أمثالكم عباد الله دون من تدعون رزق//ا لكم يملك//ون ال الل//ه دون من تعب//دون الذين إن تعالى وقال عليه يتوكل فكيف حاجتكم ولكن واألرض الس//موات خ//زائن ولل//ه وج//ل ع//ز وق//ال واعب//دوه ال//رزق الل//ه عن//د ف//ابتغوا

في ذك/ر م/ا وك/ل إذنه بعد من إال شفيع من ما األمر يدبر وجل عز وقال يفقهون ال المنافقين وأما القهار الواحد على والتوكل األغيار عن المالحظة قطع على تنبيه فهو التوحيد من القرآن ف//رأيت الموسم في األمم أريت مسعود ابن رواه فيما وسلم عليه الله صلى قال فقد األخبار ومع قيل نعم قلت أرضيت لى فقيل وهيأتهم كثرتهم فأعجبتنى والجبل السهل مألوا قد أمتى يكت//وون ال الذين قال الله رسول يا هم من قيل حساب بغير الجنة يدخلون ألفا سبعون هؤالء

أن الل//ه ادع الله رسول يا وقال عكاشة فقام يتوكلون ربهم وعلى يسترقون وال يتطيرون وال ي//ا فق//ال آخ//ر فق//ام منهم اجعل//ه اللهم وسلم عليه الله صلى الله رسول فقال منهم يجعلني ح//ديث عكاش//ة به//ا س//بقك وسلم عليه الله صلى فقال منهم يجعلني أن الله ادع الله رسول

Page 2: التوحيد والتوكل للغزالى

ابن رواه الح//ديث والجب//ل السهل مألوا قد أمتي فرأيت الموسم في األمم أريت مسعود ابن ل//و وسلم عليه الله صلى وقال عباس ابن حديث من الشيخان عليه واتفق حسن بإسناد منيع ح//ديث بطان//ا وتروح خماصا تغدو الطير يرزق كما لرزقكم توكله حق الله على تتوكلون أنكم

الترم//ذي أخرج//ه الح//ديث الط//ير ي//رزق كم//ا ل//رزقكم توكل//ه حق الله على تتوكلون أنكم لو الل//ه إلى انقط//ع من وسلم عليه الله صلى وقال تقدم وقد عمر حديث من وصححاه والحاكم

وكل//ه ال//دنيا إلى انقط//ع ومن يحتس//ب ال حيث من ورزق//ه مؤنة كل تعالى الله كفاه وجل عز الص//غير في الطبراني أخرجه الحديث مؤنة كل الله كفاه الله إلى انقطع من حديث إليها الله

يسمع ولم حصين بن عمران عن رواية من الشعب في البيهقي طريقة ومني الدنيا أبي وابن أن س//ره من وس//لم علي//ه الل//ه ص//لى وق//ال حاتم أبو فيه تكلم األشعث بن إبراهيم وفيه منه

أغ//نى يك//ون أن سره من حديث يديه في بما منه أوثق الله عند بما فليكن الناس أغنى يكون حديث من الزهد في والبيهقي الحاكم رواه يده في بما منه أوثق الله عند بما فليسكن الناس

أص//اب إذا ك//ان أن//ه وس//لم علي//ه الل//ه صلى الله رسول عن ويروى ضعيف بإسناد عباس ابن وأم//ر وج//ل ع//ز ق//ال وج//ل ع//ز ربى أمرنى بهذا ويقول الصالة إلى قوموا قال خصاصة أهله الص//الة إلى قوم//وا ق//ال خصاص//ة أهل//ه أص//اب إذا ك//ان ح//ديث عليها واصطبر بالصالة أهلك

في الط//براني رواه عليه//ا واص//طبر بالص//الة أهل//ك وأم//ر تع//الى قال ربي أمرني بهذا ويقول علي//ه الل//ه ص//لى الن//بي ك//ان ق//ال سالم بن الله عبد عن حمزة بن محمد حديث من األوسط

بن يوس//ف بن حم//زة بن ومحمد اآلية هذه قرأ ثم بالصالة أمرهم الضيق بأهله نزل إذا وسلم وق//ال اآلية أبيه جد من سماعه فيبعد جده عن أبيه عن روايته له ذكروا إنما سالم بن الله عبد

واكت//وى اس//ترقى من يتوك//ل لم حديث واكتوى استرقى من يتوكل لم وسلم عليه الله صلى ح//ديث من أو ق//ال أنه إال له واللفظ والطبراني الكبير في والنسائي وحسنه الترمذي أخرجه

النس//ائي وقال التوكل من برىء فقد استرقى أو اكتوت من الترمذي وقال شعبة بن المغيرة رمى وق//د الس//الم عليهم//ا إلب//راهيم جبريل قال لما أنه وروى استرقى أو اكتوى من توكل ما

ق//ال إذ الوكي//ل ونعم الل//ه حس//بى بقوله وفاء فال إليك أما قال حاجة ألك بالمنجنيق النار إلى علي//ه داود إلى تع//الى الله وأوحى وفى الذى وإبراهيم تعالى الله فأنزل ليرمي أخذ حين ذلك

ل//ه جعلت إال واألرض الس//موات فتكي//ده خلقي دون بي يعتص//م عب//د من م//ا داود ي//ا الس//الم لتس//ترقين أمى على فأقس//مت عق//رب ل//دغتنى جب//ير بن س//عيد ق//ال فقد اآلثار وأما مخرجا يم//وت ال الذى الحى على وتوكل تعالى قوله الخواص وقرأ تلدغ لم التى يدى الراقى فناولت

لبعض وقي/ل تع/الى الل/ه غ/ير أح/د إلى يلج/أ أن اآلي/ة هذه بعدد للعبد ينبغى ما فقال آخر إلى يش//غلك ال العلم//اء بعض وق//ال قوت//ه أح//رز فق//د تع//الى بالل//ه وث//ق من منام//ه في العلم//اء

الدنيا من تنال وال آخرتك أمر فتضيع العمل من عليك المفروض عن الرزق من لك المضمون أن على داللة طلب غير من الرزق العبد وجود في معاذ بن يحيى وقال لك الله كتب قد ما إال

لى فق//ال تأكل أين من الرهبان بعض سألت أدهم بن إبراهيم وقال العبد بطلب مأمور الرزق الق/رنى ألويس حي/ان بن ه/رم وق/ال يطعم/نى أين من ربى سل ولكن عندى العلم هذا ليس القل//وب له//ذه أف أويس ق//ال المعيشة كيف هرم قال الشام إلى فأومأ أكون أن تأمرنى أين ك//ل إلى وج//دت وكيال بالل//ه رضيت متى بعضهم وقال الموعظة تنفعها فما الشك خالطها قد

.األدب حسن تعالى الله ونسأل سبيال خير

التوكل أصل هو الذي التوحيد حقيقة بيان والتوك//ل وعمل وحال بعلم إال تنتظم ال اإليمان أبواب وجميع اإليمان باب من التوكل أن اعلم ببي//ان فلنب//دأ التوكل باسم المراد هو وحال الثمرة هو وعمل األصل هو علم من ينتظم كذلك وك//ل التص//ديق ه//و اإليم//ان إذ اللس//ان أص//ل في إيمان//ا المسمى وهو األصل هو الذي العلم

منها نحتاج إنما ونحن كثيرة اليقين أبواب ولكن يقينا سمى قوى وإذا علم فهو بالقلب تصديق ل//ه ش//ريك ال وح//ده الل//ه إال إل//ه ال قول//ك يترجمه الذى التوحيد وهو التوكل عليه نبنى ما إلى

علي//ه ي//دل ال//ذي والحكمة بالجود واإليمان الملك له قولك عنها يترجم التي بالقدرة واإليمان ك//ل على وه//و الحمد وله الملك له له شريك ال وحده الله إال إله ال قال فمن الحمد وله قولك الزم//ا وص//فا الق//ول هذا معنى يصير أن أعنى التوكل أصل هو الذي اإليمان له تم قدير شىء

Page 3: التوحيد والتوكل للغزالى

ولكن المكاش//فة علم من وه//و يط//ول في//ه والق//ول األصل فهو التوحيد فأما عليه غالبا لقلبه ال فإذن بها إال المعاملة علم يتم وال األحوال بواسطة باألعمال متعلق المكاشفات علوم بعض

ل//ه س//احل ال ال//ذي الخض//م البح//ر ه//و فالتوحي//د وإال بالمعامل//ة يتعلق الذي للقدر إال نتعرض القش//ر قش//ر وإلى قش//ر وإلى اللب لب وإلى لب إلى وينقس//م م//راتب أربع للتوحيد فنقول لب ول//ه قش//رتين ل//ه ف//إن العلي//ا قشرته في بالجوز الضعيفة األفهام إلى تقريبا ذلك ولنمثل الله إال إله ال بلسانه اإلنسان يقول أن هي التوحيد من األولى فالرتبة اللب لب هو دهن وللب صدق كما قلبه اللفظ بمعنى يصدق أن والثانية المنافقين كتوحيد له منكر أو عنه غافل وقلبه

ن//ور بواس//طة الكشف بطريق ذلك يشاهد أن والثالثة العوام اعتقاد وهو المسلمين عموم به عن ص//ادرة كثرته//ا على يراه//ا ولكن كث//يرة أش//ياء ي//رى بأن وذلك المقربين مقام وهو الحق

وتس/مية الص/ديقين مش/اهدة وهي واح/دا إال الوج/ود في ي/رى ال أن والرابع/ة القه/ار الواحد ي/ر لم وإذا أيض/ا نفس/ه ي/رى فال واح/دا إال ي/رى ال حيث من ألن/ه التوحي/د في الفناء الصوفية

رؤي//ة عن ف//نى أن//ه بمع//نى توحي//ده في نفس//ه عن فاني//ا كان بالتوحيد مستغرقا لكونه نفسه الس/يف عن ال/دنيا في ص/احبه ذل/ك ويعص/م اللس/ان بمج//رد موح/د ف/األول والخل/ق نفس/ه

بم//ا التك//ذيب عن خ//ال وقلب//ه لفظ//ه مفه//وم بقلب//ه معتقد أنه بمعنى موحد والثاني والسنان من ص/احبه يحف/ظ ولكن/ه وانفس/اح انشراح فيه ليس القلب على عقدة وهو قلبه عليه انعقد

به//ا يقص//د حي//ل العق//د ولهذا عقدته بالمعاصي تضعف ولم عليه توفى إن اآلخرة في العذاب أيضا بها ويقصد والتضعيف التحليل حيلة دفع بها يقصد حيل وله بدعة تسمى وتحليله تضعيفه في وه/و متكلم/ا يس/مى ب/ه والع/ارف كالم/ا وتس/مى القلب على وشدها العقدة هذه إحكام يخص وق//د الع//وام قل//وب عن العق//دة ه//ذه تحلي//ل عن المبتدع دفع ومقصده المبتدع مقابلة

الع//وام قل//وب على التوحي//د لف//ظ مفه//وم بكالم//ه يحمى إنه حيث من الموحد باسم المتكلم الح//ق ل//ه انكش//ف إذا واحدا فاعال إال يشاهد لم أنه بمعنى موحد والثالث عقدته تنحل ال حتى ألن//ه علي//ه هي كم//ا الحقيق//ة ل//ه انكش//فت وقد واحدا إال بالحقيقة فاعال يرى وال عليه هو كما

يف//ارق لم إذ والمتكلمين الع//وام رتب//ة تلك فإن الحقيقة لفظ مفهوم على يعقد أن قلبه كلف ه//ذه تحليل عن المبتدع حيل به الذي الكالم تلفيق صنعة في بل االعتقاد في العامى المتكلم إن//ه حيث من الك//ل يرى فال الواحد غير شهوده في يحضر لم أنه بمعنى موحد والرابع العقدة

من العلي//ا كالقش//رة ف//األول التوحيد في القصوى الغاية هي وهذه واحد إنه حيث من بل كثير أن وكما اللب من المستخرج كالدهن والرابع كاللب والثالث السفلي كالقشرة والثاني الجوز

كري//ه فهو باطنه إلى نظر وإن المذاق مر فهو أكل إن بل فيها خير ال الجوز من العليا القشرة إال يصلح فال المكان ضيق البيت في ترك وإن الدخان وأكثر النار أطفأ حطبا اتخذ وإن المنظر

دون اللس//ان بمج//رد التوحي//د فك//ذلك عن//ه ب//ه ي//رمى ثم للص//ون الج//وز على م//دة يترك أن حف//ظ في مدة ينفع لكنه والباطن الظاهر مذموم الضرر كثير الجدوى عديم بالقلب التصديق يص/ون المنافق وتوحيد والبدن القلب هي السفلى والقشرة الموت وقت السفلىإلى القشرة

وه//و الب//دن جس//م يص//يب إنما والسيف القلوب بشق يؤمروا لم فإنهم الغزاة سيف عن بدنه الس/فلى القش/رة أن وكم/ا بع/ده فائ/دة لتوحي/ده يبقى فال ب/الموت عنه يتجرد وإنما القشرة االدخ//ار عن//د الفساد عن وتحرسه اللب تصون فإنها العليا القشرة إلى باإلضافة النفع ظاهرة

مج//رد وك//ذلك اللب إلى باإلض//افة الق//در نازل//ة لكنه//ا حطب//ا به//ا ينتف//ع أن أمكن فصلت وإذا إلى باإلضافة القدر ناقص اللسان نطق مجرد إلى باإلضافة النفع كثير كشف غير من االعتقاد ذاك إذ في//ه الح//ق ن//ور وإش/راق وانفس//احه الصدر بانشراح تحصل التى والمشاهدة الكشف وج//ل ع//ز وبقوله لإلسالم صدره يشرح يهديه أن الله يرد فمن تعالى بقوله المراد هو الشرح باإلضافة نفسه في نفيس اللب أن وكما ربه من نور على فهو لإلسالم صدره الله شرح أفمن

المس/تخرج ال/دهن إلى باإلض/افة عص/ارة شوب عن يخلو ال ولكنه المقصود وكله القشر إلى الغ//ير مالحظ//ة ش//وب عن يخل//و ال لكن//ه للس//الكين ع//ال مقص//د الفع//ل توحي//د فك//ذلك منه

أن يتصور كيف قلت فإن الحق الواحد سوى يشاهد ال من إلى باإلضافة الكثرة إلى وااللتفات فكيف كثيرة وهي المحسوسة األجسام وسائر واألرض السماء يشاهد وهو واحد إال يشاهد ال

تسطر أن يجوز ال العلم هذا وأسرار المكاشفات علوم غاية هذه أن فاعلم واحدا الكثير يكون نعم المعامل/ة بعلم متعل/ق غ/ير ه/و ثم كف/ر الربوبية سر إفشاء العارفون قال فقد كتاب في

Page 4: التوحيد والتوكل للغزالى

واعتب//ار مش//اهدة بن//وع كث//يرا يكون قد الشيء أن وهو ممكن استبعادك سورة يكسر ما ذكر روحه إلى التفت إن كثير اإلنسان أن كما وهذا واالعتبار المشاهدة من آخر بنوع واحدا ويكون

نق//ول إذ واحد أخرى ومشاهدة آخر باعتبار وهو وأحشائه وعظامه وعروقه وأطرافه وجسده يخط//ر وال إنس//انا يش//اهد ش//خص من وكم واح//د اإلنسانية إلى باإلضافة فهو واحد إنسان إنه

فى أن//ه بينهم//ا والف/رق وأعض//ائه وجسده روحه وتفصيل وأطرافه وعروقه أمعائه كثرة بباله الجم//ع عين في وكأن//ه تفري//ق في//ه ليس بواح//د مس//تغرق ب//ه واالس//تهتار االس//تغراق حال//ة

اعتبارات له والمخلوق الخالق من الوجود في ما كل فكذلك تفرقه في الكثرة إلى والملتفت كث//ير س//واه أخر وباعتبارات واحد االعتبارات من واحد باعتبار فهو مختلفة كثيرة ومشاهدات

الجمل//ة في ينبه ولكنه الغرض يطابق ال كان وإن اإلنسان ومثاله بعض من كثرة أشد وبعضها والجحود اإلنكار ترك الكالم بهذا ويستبين واحدا المشاهدة حكم في الكثرة مصير كيفية على

نص//يب التوحي//د به//ذا مؤمن إنك حيث من لك فيكون تصديق إيمان به وتؤمن تبلغه لم لمقام من//ه نص//يب لك كان نبيا تكن لم وإن بالنبوة آمنت إذا أنك كما صفتك به آمنت ما يكن لم وإن تط/رأ وت/ارة ت/دوم ت/ارة الح/ق الواحد إال فيها يظهر ال التي المشاهدة وهذه إيمانك قوة بقدر

الحالج منص//ور بن الحس//ين أش//ار ه//ذا وإلى عزي//ز ن//ادر والدوام األكثر وهو الخاطف كالبرق ح//التي ألص//حح األسفار في أدور فقال أنت فيماذا فقال األسفار في يدور الخواص رأى حيث ف/أين باطن/ك عم/ران في عمرك أفنيت قد الحسين فقال المتوكلين من كان وقد التوكل في

بالمق//ام فطالب//ه التوحيد في الثالث المقام تصحيح في كان الخواص فكأن التوحيد في الفناء من له//ذا ب//د فال قلت ف//إن اإلجم//ال س//بيل على التوحي//د في الموحدين مقامات فهذه الرابع بيان/ه في الخ/وض يج//وز فال الراب/ع أم/ا فأقول عليه التوكل ابتناء كيفية يفهم ما بمقدار شرح

النف//اق وه//و األول وأم//ا الثالث بالتوحيد التوكل حال يحصل بل عليه مبنيا أيضا التوكل وليس ب//الكالم تأكي//ده وطري//ق المس//لمين عم//وم في موج//ود فهو االعتقاد وهو الثاني وأما فواضح

االعتق//اد في االقتص//اد كت//اب في ذكرن//ا وق//د الكالم عالم في مذكور فيه المبتدعة حيل ودفع يرتب//ط ال//ذي الق//در من//ه فلن//ذكر التوك//ل علي//ه يب//ني ال//ذي فهو الثالث وأما منه المهم القدر

فاع//ل ال أن ل//ك ينكشف أن وحاصله الكتاب هذا أمثال يحتمله ال الذي تفصيله دون به التوكل غ//ير إلى وفق//ر وغنى وموت وحياة ومنع وعطاء ورزق خلق من موجود كل وأن تعالى الله إال

وإذا في//ه ل//ه شريك ال وجل عز الله هو واختراعه بإبداعه فالمنفرد اسم عليه ينطلق مما ذلك اتكال/ك وعلي/ه ثقت/ك وب/ه رجاؤك واليه خوفك منه كان بل غيره الى تنظر لم هذا لك انكشف

من ذرة بتحري//ك لهم اس//تقالل ال مس//خرون س//واه وم//ا غيره دون االنفراد على الفاعل فإنه من أتم اتض/احا ه/ذا ل/ك اتض/ح المكاش/فة أبواب لك انفتحت وإذا واألرض السموات ملكوت

إلى يط/رق أن ب/ه يبتغى مق/ام في التوحي/د هذا عن الشيطان يصدك وإنما بالبصر المشاهدة إلى االلتف//اف والث//اني الحيوان//ات اختي//ار إلى االلتف//ات أح//دهما بس//ببين الشرك شائبة قلبك

ونمائ//ه ونباته الزرع خروج في المطر على فكاعتمادك الجمادات إلى االلتفاف أما الجمادات الس//فينة اس//تواء في الريح وعلى الغيم اجتماع في البرد وعلى المطر نزول في الغيم وعلى

في ركب//وا ف//إذا تع//الى ق//ال ولذلك األمور بحقائق وجهل التوحيد في شرك كله وهذا وسيرها أنهم معن//اه قي//ل يش//ركون هم إذا ال//بر إلى نج//اهم فلم//ا ال//دين له مخلصين الله دعوا الفلك

ه/و الريح أن علم عليه هو كما العالم أمر له انكشف ومن نجونا لما الريح استواء لوال يقولون إلى ينتهي أن إلى وهك//ذا محرك//ه وك//ذلك محرك يحركه مالم بنفسه يتحرك ال والهواء الهواء

النج//اة في العب//د فالتفات وجل عز نفسه في متحرك هو وال له محرك ال الذي األول المحرك فأخ/ذ وتخليت/ه عن/ه ب/العفو توقيع/ا المل/ك كتب لتحزرقبت/ه أخذ من التفات يضاهى الريح إلى

ف//يرى تخلص//ت لما القلم لوال يقول التوقيع يكتب به الذي والقلم والكاغد الحبر بذكر يشتغل نفس//ه في ل//ه حكم ال القلم أن علم ومن الجهل غاية وهو القلم محرك من ال القلم من نجاته ف/رح يدهش/ه ربم/ا ب/ل الك/اتب إال يش/كر ولم إلي/ه يلتفت لم الك/اتب يد في مسخر هو وإنما

والقم//ر والش//مس وال//دواة والح//بر القلم ببال//ه يخط//ر أن من والك//اتب الملك وشكر النجاة كتس/خير الق/درة قبض/ة في مس/خرات وجم/اد حي/وان وكل واألرض والغيم والمطر والنجوم

التوقي//ع الك//اتب ه//و الموق//ع الملك أن العتقادك حقك في تمثيل هذا بل الكاتب يد في القلم ف//إذا رمى الله ولكن رميت إذ رميت وما تعالى لقوله الكاتب هو وتعالى تبارك الله أن والحق

Page 5: التوحيد والتوكل للغزالى

عن//ك انص//رف الوج//ه ه//ذا على مس//خرات واألرض الس//موات في م//ا جمي//ع أن لك انكشف االلتف//ات وهي الثانية المهلكة في فأتاك الشرك بهذا توحيدك مزج عن وأيس خائبا الشيطان

اإلنس//ان وه//ذا الل/ه عن الك//ل ت//رى كي//ف ويقول االختيارية األفعال في الحيوانات اختيار إلى يح//ز ال/ذي ه//و الش//خص وه//ذا عن//ك قط//ع شاء وإن أعطاك شاء فإن باختياره رزقك يعطيك ال وكيف تخافه ال فكيف عنك عفا شاء وإن رقبتك حزن شاء إن عليك قادر وهو بسيفه رقبتك القلم ت//رى ال كنت إن نعم أيض//ا له ويقول فيه تشك وال ذلك تشاهد وأنت بيده وأمرك ترجوه

عباد إال األكثرون أقدام زل هذا وعند له المسخر وهو بالقلم الكاتب ترى ال فكيف مسخر ألنه الك//اتب ك//ون البصائر بنور فشاهدوا اللعين للشيطان عليهم سلطان ال الذين المخلصين الله

في الض//عفاء غل//ط أن وعرف//وا مسخرا القلم كون الضعفاء جميع شاهد كما مضطرا مسخرا يمت//د ولم الكاغ/د يس//ود القلم رأس ف//ترى الكاغ/د على ت//دب كانت لو مثال النملة كغلظ ذلك

للبي//اض المس//ود هو القلم أن وظنت فغلطت اليد صاحب عن فضال واألصابع اليد إلى بصرها الل//ه بن//ور ينش//رح لم من فكذلك حدقتها لضيق القلم رأس مجاوزة عن بصرها لقصور وذلك كون//ه ومش//اهدة واألرض الس//موات جب//ار مالحظة عن بصيرته قصرت لإلسالم صدره تعالى القل//وب أرب//اب ب//ل محض جه//ل وه//و الك//اتب على الطري//ق في فوق//ف الك//ل وراء ق//اهرا

به//ا ال//تي بقدرته واألرض السموات في ذرة كل حقهم في تعالى الله انطق قد والمشاهدات ب//العجز نفس//ها على وش//هادتها تع//الى لل//ه وتس//بيحها تقديس//ها س//معوا حتى شيء كل نطق

به أعنى ولست معزلون السمع عن هم الذين يسمعه ال صوت وال حرف بال تتكلم ذلق بلسان البهائم فيه يشارك لما قدر وال فيه شريك الحمار فإن باألصوات يجاوز ال الذي الظاهر السمع

قلت ف//إن عجمي وال ع//ربي ه//و وال ص//وت وال بحرف ليس كالم به يدرك سمعا به أريد وإنما وكي//ف نطقت وبم//اذا نطقت كي//ف وإنها نطقها كيفية لي فصف العقل يقبلها ال أعجوبة فهذه

واألرض السموات في ذرة لكل إن فاعلم بالعجز نفسها على شهدت وكيف وقدست سبحت من تس//تمد كلم//ات فإنه//ا يتن//اهى وال ينحصر ال مما وذلك السر في مناجاة القلوب أرباب مع

ثم اآلي//ة البح//ر لنفد ربي لكلمات مدادا البحر كان لو قل له نهاية ال الذي تعالى الله كالم بحر وه//ل األس//رار قبور األحرار صدور بل لؤم السر وإفشاء والملكوت الملك بأسرار تتناجى إنها

ج//از ول//و الخل//ق من مأل على بسره فنادى بخفاياه نوجى قد ملك أسرار على أمينا قط رأيت ولبكيتم قليال لض//حكتم أعلم م//ا تعلم//ون ل//و وسلم عليه الله صلى قال لما لنا سر كل إفشاء لهم ذل//ك ي//ذكر كان بل مرة غير تقدم الحديث قليال لضحكتم أعلم ما تعلمون لو حديث كثيرا الق//در س//ر إفش//اء عن النهى حديث القدر سر إفشاء عن نهى ولما يضحكون وال يبكون حتى وج//ل عز لله تفشوا فال الله سر القدر عمر ابن حديث من الحلية في نعيم وأبو عدي أبو رواه وقد ضعيف وهو الحديث الله سر فإنه القدر في تكلموا ال عدي ابن وقال نعيم أبي لفظ سره فأمس//كوا أصحابي ذكر وإذا فأمسكوا القدر ذكر وإذا فأمسكوا النجوم ذكر إذا قال ولما تقدم

حبان وابن الطبراني أخرجه الحديث فأمسكوا القدر ذكر وإذا فأمسكوا النجوم ذكر إذا حديث خص أنه حديث األسرار ببعض عنه الله رضي حذيفة خص ولما العلم في وتقدم الضعفاء في

أرب//اب لقل//وب والملك//وت الملك ذرات مناجاة حكايات عن فإذن تقدم األسرار ببعض حذيفة والنهاي//ة الحص//ر عن كلماتها خروج والثاني السر إفشاء استحالة أحدهما مانعان المشاهدات

على ب//ه يفهم يسيرا قدرا مناجاتها من نحكى القلم حركة وهي فيه كنا الذي المثال في ولكنا حروف//ا تكن لم وإن واألص//وات الح//روف إلى كلماته//ا ون//رد عليه التوكل ابتناء كيفية اإلجمال تع//الى الل//ه ن//ور مش//كاة عن الن//اظرين بعض ق//ال فنقول التفهيم ضرورة هي ولكن وأصواتا علي//ه ظه//ر ق//د واآلن مش//رقا أبيض ك//ان وجه//ك ب//ال م//ا ب//الحبر وجهه أسود رآه وقد للكاغد م//ا فإني المقالة هذه في أنصفتني ما الكاغد فقال فيه السبب وما وجهك سودت فلم السواد مس/تقرة هي ال/تي المح//برة في مجموع/ا ك/ان فإن/ه الحبر سل ولكن بنفسي وجهي سودت عن الح//بر فس//أل ص//دقت فق//ال وعدوا ظلما وجهي بساحة ونزل الوطن عن فسافر ووطنه

منه/ا أب/رح ال أن على عازم/ا س/اكنا وادع/ا المح/برة في كنت ف/إني أنص/فتني م/ا فق/ال ذلك جمعي وف/رق بالدي عن وأجالني وط/ني من وأختطف/ني الفاس/د بطمع/ه القلم على فأعتدي عن القلم س//أل ثم ص//دقت فق//ال على ال علي//ه فالس//ؤال بيض//اء ساحة على ترى كما وبدني

قصبا كنت فإني واألصابع اليد سل فقال أوطانه من الحبر وإخراج وعدوانه ظلمه في السبب

Page 6: التوحيد والتوكل للغزالى

قش//ري ع//ني فنحت بس//كين الي//د فجاءتني األشجار خضرة بين متنزها األنهار شط على نابتا ثم رأس/ي وش/قت برت//ني ثم أن//ابيبي بين وفص//لت أص/لي من واقتلعت//ني ثيابي عني ومزقت

ن//ثرت ولق//د رأس//ي قم//ة على وتمشيني تستخدمني وهي ومرارته الخبر سواد في غمستني الي//د س/أل ثم ص/دقت فق/ال قه//رني من وسل عني فتنح وعتابك بسؤالك جرحي على الملح

وه//ل ودم وعظم لحم إال أن//ا م//ا الي//د فق//الت ل//ه واستخدامها القلم على وعدولها ظلمها عن ل/ه يق/ال ف//ارس ركب//ني مس//خر م//ركب أن//ا وإنم//ا بنفس//ه يتحرك جسما أو يظلم لحما رأيت

والحج//ر الم//در ت//رى أم//ا األرض ن//واحي في بي وتج//ول ت//رددني ال//تي فهي والع//زة الق//درة الق/وى الف/ارس ه//ذا مث//ل يركب//ه لم إذ بنفس//ه يتح//رك وال مكانه منها شيئا يتعدى ال والشجر

وبين بينها معاملة ال ثم والدم والعظم اللحم صورة في تساويني الموتى أيدي ترى أما القاهر م//ركب ف//إني ش//أني عن القدرة فسل القلم وبين بيني معاملة ال أنا حيث من أيضا فأنا القلم

وك//ثرة الي//د اس//تعمالها في ش//أنها عن الق//درة س//أل ثم ص//دقت فق//ال ركب//ني من أزعجي ال مل/وم من وكم مل/وم الئم من فكم ومع/اتبتي ل/ومي عن//ك دع فق/الت وترديدها استخدامها

راكب/ة له/ا كنت وق/د ركبتها لما اليد ظلمت أني ظننت وكيف أمري عليك خفي وكيف له ذنب أني بي الظانون ظن نوما ساكنة نائمة كنت بل أستسخرها وال أحركها كنت وما التحريك قبل م//ا إلى وأرهق//ني أزعج//ني موكل جاءني حتى أحرك وال أتحرك كنت ما ألني معدومة أو ميتة يس//مى الموكل وهذا مخالفته على قوة لي تكن ولم مساعدته على قوة لي فكانت مني تراه

كان ما إلى وأرهقني النوم غمرة من أزعجني إذ وصياله وهجومه باسمه إال أعرفه وال اإلرادة ه//ذه على ج//رأك ال//ذي م//ا اإلرادة س//أل ثم ص//دقت فق//ال ورأبي خالني ل//و عنه مندوحة لي

مخلص//ا عنه تجد لم إرهاقا إليه وأرهقتها التحريك إلى صرفتها حتى المطمئنة الساكنة القدرة بنفس//ي انتهض//ت م//ا ف//إني تل//وم وأنت ع//ذرا لنا فلعل على تعجل ال اإلرادة فقالت مناصا وال

قب//ل س//اكنة كنت وق//د ج//ازم وأم//ر ق//اهر بحكم بعثت ولك//ني انبعثت أن وم//ا انهضت ولكني للق//درة باألش//خاص العق//ل لسان على العلم رسول القلب حضرة من على ورد ولكن مجيئه

ج//رم ب//أي أدري ولم والعق//ل العلم قه//ر تحت مس//خرة مس//كينة ف//إني باضطرار فأشخصتها ه//ذا على يرد مالم وسكون دعة في أني أدري لكني طاعته وألزمت له وسخرت عليه وقفت ب//ل إلزام//ا طاعته وألزمت وقفا عليه وقفت وقد الظالم أو العادل الحاكم وهذا القاهر الولود

نفس//ه مع التردد في هو دام ما لعمري المخالفة على طاقة حكمه جزم مهما معه لي يبقى ال أزعجت حكم//ه انج//زم ف//إذا لحكم//ه وانتظار استشعار مع لكن ساكنة فأنا حكمه في والتحير

ودع ش//أني عن العلم فس//ل حكمه بموجب لتقوم القدرة وأشخصت طاعته تحت وقهر بطبع ف//الراحلون تف//ارقهم ال أن ق//دروا وقد قوم عن ترحلت متى القائل قال كما فإني عتابك عني اس//تنهاض على إي//اهم ومعاتبا لهم مطالبا والقلب والعقل العلم على وأقبل صدقت فقال هم

ولكن بنفس/ى اش/تعلت م/ا فس/راج أن/ا أم/ا العق/ل فقال القدرة إلشخاص وتسخيرها اإلرادة فنقش أنا أما العلم وقال بسطت ولكن بنفسى انبسطت ما فلوح أنا أما القلب وقال أشعلت ه//ذا ك//ان فكم بنفس//ى انخططت وم//ا العق//ل سراج أشرق لما القلب لوح بياض في نقشت الس//ائل تتعت//ع ذل//ك فعن//د بالقلم إال يكون ال الخط ألن عنى القلم فسل عنى خاليا قبل اللوح من يحيل/نى ي/زال وال من/ازلى وك/ثرت الطري/ق هذا في تعبى طال قد وقال جواب يقنعه ولم

كنت لم//ا ال//ترداد بكثرة نفسا أطيب كنت ولكنى غيره على منه األمر هذا معرفة في طمعت ونقش خ//ط إنى قول//ك فأم//ا الس//ؤال دف//ع في ظاهرا وعذرا الفؤاد في ال مقبوال كالما أسمع أو الحدي//د من إال لوح//ا وال القص//ب من إال قلم//ا أعلم ال ف//إنى أفهمه فلست قلم خطى وإنما

الل//وح ح//ديث الم//نزل هذا في ألسمع وإنى النار من إال سراجا وال بالحبر إال خطا وال الخشب القلم ل//ه فق//ال طحنا أرى وال جعجعة أسمع شيئا ذلك من أشاهد وال والقلم والخط والسراج

في المهال/ك أن واعلم ض/عيف ومركب/ك قلي/ل وزادك مزجاة فبضاعتك قلت فيما صدقت إن بعش//ك ه//ذا فم//ا فيه أنت ما وتدع تنصرف أن لك فالصواب كثيرة إليها توجهت التي الطريق

ف//ألق المقص//د إلى الطري//ق اس//تتمام في راغبا كنت وإن له خلق لما ميسر فكل عنه فادرج ولق//د أولها والشهادة الملك عالم ثالثة هذا طريقك في العوالم أن واعلم شهيد وأنت سمعك

والث//اني سهولة على المنازل تلك جاوزت وقد العالم هذا من واليد والقلم والحبر الكاغد كان والجب//ال الفيح المهام//ة وفي//ه منازل//ه إلى انتهيت ج//اوزتنى ف//إذا ورائى وه//و الملك//وت عالم

Page 7: التوحيد والتوكل للغزالى

ع//الم بين وهو الجبروت عالم هو والثالث فيها تسلم كيف أدرى وال المغرقة والبحار الشاهقة والعلم واإلرادة القدرة منزلة أوائلها في منازل ثالث منها قطعت ولقد الملكوت وعالم الملك

وع//الم طريق//ا من//ه أسهل الملك عالم ألن والملكوت والشهادة الملك عالم بين واسطة وهو يش//به الملك//وت وع//الم المل//ك ع//الم بين الج//بروت ع//الم وإنم//ا منهج//ا من//ه أوعر الملكوت في هي وال الم//اء اض//طراب ح//د في هي فال والماء األرض بين الحركة في هي التي السفينة

ف//إن والشهادة الملك عالم في يمشى األرض على يمشى من وكل وثبرتها األرض سكون حد ف//إن الج//بروت ع//الم في يمش//ى كمن ك//ان الس//فينة ركوب على يقوى أن إلى قوته جاوزت

ف//إن تتعت//ع غ//ير من الملكوت عالم في مشى سفينة غير من الماء على يمشى أن إلى انتهى يب//ق ولم الس//فينة وخلفت األرض جاوزت فقد فانصرف الماء على المشى على تقدر ال كنت ل//وح في العلم ب//ه يكتب الذي القلم مشاهدة الملكوت عالم وأول الصافى الماء إال يديك بين

عليه الله صلى الله رسول قول سمعت أما الماء على به يمشى الذي اليقين وحصول القلب عيس//ى أن ل//ه قي//ل ح//ديث اله//واء على لمش//ى يقينا ازداد لو السالم عليه عيسى في وسلم على يمش//ى كان إنه له قيل لما تقدم الهواء على لمشى يقينا ازداد لو قال الماء على يمشي

خط//ر من وصفته مما خوفا قلبي وأستشعر أمري في تحيرت قد السائل السالك فقال الماء ق//ال عالم//ة من ل//ذلك فهل ال أم وصفتها التي المهامة هذه قطع أطيق أدرى ولست الطريق

ل//وح في أكتب ب//ه ال//ذي القلم لك ظهر فإن وحدقهنحوي عينيك ضوء واجمع بصرك افتح نعم من باب//ا وق//رع الج//بروت ع//الم ج//اوز من ك//ل ف//إن الطريق لهذا أهال تكون أن فيشبه القلب كوش//ف أمره أول في وسلم عليه الله صلى النبي أن ترى أما بالقلم كوشف الملكوت أبواب السالك فقال يعلم لم ما اإلنسان علم بالقلم علم الذي األكرم وربك اقرأ عليه أنزل إذ بالقلم

العلم فق//ال ك//ذلك إال قلم//ا أعلم وال خشبا وال قصبا أرى ما الله فو وحدقته بصري فتحت لقد ال تع//الى الل//ه أن علمت أم//ا ال//بيت رب يش//به ال//بيت مت//اع أن سمعت أما النجعة أبعدت لقد

وال الكالم س//ائر كالمه وال األقالم قلمه وال األيدى يده تشبه ال فكذلك الذوات سائر ذاته تشبه بجس//م ذات//ه في تع//الى الل//ه فلبس الملكوت عالم من إلهية أمور وهذه الخطوط سائر خطه

وال قص//ب من قلم//ه وال األي//دي بخالف ودم وعظم لحم يده وال غيره بخالف مكان في هو وال كنت فإن وعفص زاج حبره وال ورسم رقم خطه وال وحرف بصوت كالمه وال خشب من لوحه

ال وذا ه//ذا بين مذب//ذبا التشبيه وأنوثة التنزيه فحولة بين مخنثا إال أراك فما هكذا هذا تشاهد ال كالمه ونزهت وصفاتها األجسام عن تعالى وصفاته ذاته نزهت فكيف هؤالء إلى وال هؤالء إلى ق//د كنت ف//إن وخط//ه ولوح//ه وقلم//ه ي//ده في تتوقف وأخذت واألصوات الحروف معانى عن

الظ/اهرة الص/ورة ص/ورته على آدم خل/ق الل/ه إن وس/لم علي/ه الل/ه ص/لى قول/ه من فهمت وإن ب//التوراة تلعب فال وإال ص//رفا يهودي//ا كن يق//ال كم//ا مطلق//ا مشبها فكن بالبصر المدركة

فحال ومقدس//ا ص//رفا منزه//ا فكن باألبص//ار ال بالبصائر تدرك التي الباطنة الصورة منه فهمت الن//ار على تجد فلعلك يوحى لما قلبك بسر واستمع طوى المقدس بالواد فإنك الطريق واطو الس//الك س//مع فلما ربك أنا إنى موسى به نودى بما تنادى العرش سرادقات من ولعلك هدى من ن//ارا قلب//ه فاشتعل والتنزيه التشبيه بين مخنث وانه نفسه قصور استشعر ذلك العلم من

يضىء يكاد قلبه مشكاة في الذى زيته كان ولقد النقص بعين رآها لما نفسه على غضبه حدة العلم ل//ه فق//ال ن//ور على نورا فأصبح زيته اشتعل بحدته العلم فيه نفخ فلما نار تمسه لم ولو

ل//ه فانكش//ف بص//ره ففتح ه//دى الن//ار على تج//د لعل//ك بصرك وافتح الفرصة هذه اآلن اغتنم وال رأس ل//ه وال قص//ب وال خشب من هو ما التنزيه فى العلم وصفه كما هو فإذا اإللهي القلم رأسا قلب كل في له وكأن العلوم أصناف كلهم البشر قلوب في الدوام على يكتب وهو ذنب

اآلن إذ خ/يرا ع/ني تع/الى الل/ه فجزاه العلم الرفيق نعم وقال العجب منه فقضى له رأس وال العلم ودع ه//ذا فعن//د ك//األقالم ال قلم//ا أراه ف//إني القلم أوص//اف عن أنبائ//ه ص//ديق لي ظه//ر

القلم حض//رة إلى أسافر أن على عازم وأنا لك ومرادتى عندك مقامي طال قد وقال وشكره من القل//وب في ال//دوام على تخ//ط القلم ايه//ا بالك ما له وقال إليه فسافر شأنه عن وأسأله نس//يت ق//د أو فق//ال المقدورات إلى وصرفها القدر إشخاص إلى اإلرادات به تبعث ما العلوم

ق//ال اليد على فأحالك سألته إذ القلم جواب من وسمعت والشهادة الملك عالم في رأيت ما الل//ه أن سمعت أما القلم قال تشبهه ال وأنت كيف قال جوابه مثله فجوابي قال ذلك انس لم

Page 8: التوحيد والتوكل للغزالى

في ف//إني المل//ك بيمين الملقب ش//أني عن فس//ل ق//ال نعم قال صورته على آدم خلق تعالى معنى في اآلدمي وقلم اإللهي القلم بين فرق فال مسخر مقهور وأنا يرددني الذي وهو قبضته

قول//ه سمعت أما القلم فقال الملك يمين فمن فقال الصورة ظاهر في الفرق وإنما التسخير يرددها الذي هو يمينه قبضة في أيضا واألقالم قال نعم قال بيمينه مطويات والسموات تعالى

عج//ائب على يزي//د م//ا عجائب//ه من ورأى ش/اهده ح//تى اليمين إلى عن//ده من السالك فسافر عش//ير عش//ر كث//يرة مجل//دات تح//وى ال ب//ل ش//رحه وال ذل//ك من شيء وصف يجوز وال القلم محرك//ا القلم ف//رأى كاألصابع ال وأصبع كاأليدي ال ويد كاإليمان ال يمين أنه فيه والجملة وصفه

م//ا مث//ل ج//وابي فقال للقلم وتحريكه شأنه عن اليمين فسأل القلم عذر له فظهر قبضته في له//ا حكم ال اليد إذ القدرة على الحوالة وهي الشهادة عالم في رأيتها التي اليمين من سمعته

من في/ه ورأى الق/درة ع/الم إلى الس/الك فس/افر محال/ة ال الق/درة محركها وإنما نفسها في فاس//أل ص//فة أن//ا إنم//ا فق//الت اليمين تحري//ك عن وسألها قبله ما عندها استحقر ما العجائب

ب//الجراءة ويطل//ق يزي//غ أن ك//اد هذا وعند الصفات على ال الموصوفات على العمدة إذ القادر عم//ا يس//ئل ال الحض//رة سرادقات حجاب وراء من ونودي الثابت بالقول فثبت السؤال لسان ق//ال أف//اق فلم//ا غش//يته في يض//طرب ص//عقا فخر الحضرة هيبة فغشيته يسئلون وهم يفعل

فال القه//ار الواحد الجبار الملك بأنك وآمنت عليك وتوكلت إليك تبت شأنك أعظم ما سبحانك إال لي وم//ا س//خطك من وبرض//اك عقابك من بعفوك إال أعوذ وال سواك أرجو وال غيرك أخاف

من عق//دة واحل//ل ألعرفك صدري لي اشرح فأقول يديك بين وأبتهل إليك وأتضرع أسألك أن األنبي//اء س//يد على وتزيد الثناء في تطمع أن إياك الحجاب وراء من فنودي عليك ألثني لساني

ه/ذه في زاد م/ا فإن/ه فقل/ه لك قاله وما عنه فانته عنه نهاك وما فخذه آتاك فما إليه إرجع بل سبحانك حديث نفسك على أثنيت كما أنت عليك ثناء أحصي ال سبحانك قال أن على الحضرة

ج//راءة للس//ان يكن لم إن إلهي فق//ال تق//دم نفس//ك على أثنيت كما أنت عليك ثناء أحصي ال الص//ديقين رق//اب تتخطى أن إي//اك فن//ودي معرفت//ك في مطمع للقلب فهل عليك الثناء على

اهت//ديتم اقت//ديتم ب//أيهم كالنجوم األنبياء سيد أصحاب فإن به فاقتد األكبر الصديق إلى فارجع أن//ك تع//رف أن حض//رتنا من نص//يبا فيكفي//ك إدراك اإلدراك درك عن العج//ز يقول سمعته أما

عن واعت/ذر الس/الك رج/ع ذل/ك فعن/د وجاللن/ا جمالن/ا مالحظة عن عاجز حضرتنا عن محروم ف//إني ع//ذري اقبل//وا بعدها وما والقدرة واإلرادة والعلم والقلم لليمين وقال ومعاتباته أسئلته

إال عليكم إنك//اري كان فما دهشة داخل ولكل البالد هذه في بالدخول العهد حديث غريبا كنت والملك//وت بالمل//ك المنف//رد أن لي وانكش//ف ع//ذركم عن//دي صح قد واآلن وجهل قصور عن

في م//رددون وقدرت//ه قه//ره تحت مس//خرون إال انتم فما القهار الواحد هو والجبروت والعزة ذل//ك منه استبعد الشهادة عالم في ذلك ذكر فلما والباطن والظاهر واآلخر األول وهو قبضته والباطن الظاهر هو يكون وكيف متناقضان وصفان وهما واآلخر األول هو يكون كيف له وقيل

من//ه صدر إذ الموجودات إلى باإلضافة األول هو فقال بباطن ليس والظاهر بآخر ليس فاألول يزال//ون ال فإنهم إليه السائرين سير إلى باإلضافة اآلخر وهو واحد بعد واحدا ترتيبه على الكل

فهو السفر آخر ذلك فيكون الحضرة تلك إلى االنتهاء يقع أن إلى منزل إلى منزل من مترقين الش//هادة ع//الم في الع//اكفين إلى باإلض//افة ب//اطن وه//و الوج//ود في أول المشاهدة في آخر

اش/تعل ال/ذي الس/راج في يطلبه من إلى باإلضافة ظاهر الخمس بالحواس إلدراكه الطالبين لطري//ق الس//الكين توحي//د ك//ان فه//ذا الملك//وت ع//الم في النافذة الباطنة بالبصيرة قلبه في

إلى التوحي/د ه/ذا انتهى قد قلت فإن واحد الفاعل أن له انكشف من أعني الفعل في التوحيد أم//ا ف//أقول طريق//ه فم//ا يجح//ده أو ذلك يفهم لم فمن الملكوت بعالم اإليمان على يبتني أنه

وهم الجبروت لعالم السمنية كإنكار الملكوت لعالم إنكارك له يقال أن إال له عالج فال الجاحد ن/درك ال ألنه/ا والعلم واإلرادة الق/درة ف/أنكروا الخمس الح/واس في العل/وم حص/روا ال/ذين

ف//إني منهم وأنا قال فإن الخمس بالحواس الشهادة عالم حضيض فالزموا الخمس بالحواس لم//ا إنك//ارك فيق/ال س/واه ش/يئا أعلم وال الخمس ب//الحواس الش//هادة ع/الم إلى إال أهتدي ال

م//ا ق//الوا ف//إنهم الخمس للحواس السوفسطائية كإنكار الخمس الحواس وراء مما شاهدناه في أيض//ا ش//اك ف//إني جملتهم من وأن//ا ق//ال ف//إن المن//ام في ن//راه فلعلن//ا ب//ه نث//ق ال ن//راه

م//ريض كل وما قالئل أياما فيترك عالجه وامتنع مزاجه فسد شخص هذا فيقال المحسوسات

Page 9: التوحيد والتوكل للغزالى

السالكين فطريق يفهم ال ولكن يجحد ال الذي وأما الجاحد حكم هذا األطباء عالجه على يقوى وق//د األصل في صحيحة وجدوها فإن الملكوت عالم بها يشاهد التي عينه إلى ينظروا أن معه الظ/اهرة باألبص/ار الكح/ال اش/تغال بتنقيت/ه اشتغلوا والتنقية اإلزالة يقبل أسود ماء فيها نزل بخ//واص وس//لم علي//ه الله صلى ذلك فعل كما ليسلكها الطريق إلى أرشد بصره استوى فإذا

ولم التوحي//د في ذكرناه الذي الطريق يسلك أن يمكنه فلم للعالج قابل غير كان فإن أصحابه وردوا وص//وت بح//رف كلم//وه التوحي//د بش//هادة والملكوت الملك ذرات كالم يسمع أن يمكنه أن أح//د ك//ل يعلم إذ توحي//دا أيض//ا الش//هادة ع//الم في ف//إن فهم//ه حضيض إلى التوحيد ذروة

والمدبر واحد العالم إله عقله حد على له فيقال بأميرين يفسد والبلد بصاحبين يفسد المنزل الش/هادة ع/الم في رآه م/ا ذوق على ذل/ك فيك/ون لفس/دتا الله إال آلهة فيهما كان لو إذ واحد

أن األنبي//اء الل//ه كل//ف وق//د عقل//ه بق//در الالئق الطريق بهذا قلبه في التوحيد اعتقاد فينغرس في ع/ادتهم ح/د على الع/رب بلس/ان الق/رآن ن/زل ول/ذلك عق/ولهم ق/در على الناس يكلموا

في/ه وأص/ال للتوكل عمادا يكون أن يصلح هل االعتقادي التوحيد هذا فمثل قلت فإن المحاورة الغ//الب في أن//ه إال األح//وال أث//ارة في الكش//ف عم//ل عمل قوى إذا االعتقاد فإن نعم فأقول يحرس//ه متكلم إلى ص//احبه يحت//اج ول//ذلك غالب//ا وال//تزلزل االض//طراب إليه ويتسارع يضعف أو أبوي//ه من أو أس//تاذه من تلقنه//ا ال//تي العقيدة به ليحرس الكالم هو يتعلم أن إلى أو بكالمه

ل//و ب//ل ذل//ك من ش//يء علي//ه يخاف فال بنفسه وسلكه الطريق شاهد لذى وأما بلده أهل من وقت في إنس//انا ي//رى ال//ذي أن كم//ا وض//وحا ي//زداد ك//ان وإن يقين//ا ازداد لم//ا الغط//اء كشف

خلقت//ه تفص//يل في وض//وحا يزداد ولكن إنسان بأنه الشمس طلوع عند يقينا يزداد ال اإلسفار س//حرة ف//إن الس//امري أص//حاب م//ع فرع//ون كس//حرة إال والمعتق//دين المكاشفين مثال وما

من رأوا وتج//ربتهم مش//اهدتهم لط//ول الس//حر ت//أثير منتهى على مطلعين ك//انوا لم//ا فرعون فرعون بقول يكترثوا فلم األمر حقيقة لهم وانكشف السحر حدود تجاوز السالم عليه موسى

وال/ذي البين/ات من جاءن/ا م/ا على ن/ؤثرك لن ق/الوا ب/ل خالف من وأرجلكم أي/ديكم ألقطعن وأما التغيير يمنع والكشف البيان فإن الدنيا الحياة هذه تقضي إنما قاض أنت ما قاقض فطرنا

عج//ل إلى نظ//روا فلم//ا الثعب//ان ظ/اهر إلى النظ//ر عن إيم//انهم ك//ان لم//ا الس//امري أصحاب يرج/ع ال أن/ه ونس/وا موس/ى وإل/ه إلهكم ه/ذا قول/ه وسمعوا تغيروا خواره وسمعوا السامري

نظ/ر إذا محال/ة ال يكف/ر ثعبان إلى بالنظر آمن من فكل نفعا وال ضرا لهم يملك وال قوال إليهم ع//الم وأما كثير الشهادة عالم في والتضاد واالختالف الشهادة عالم من كليهما ألن عجل إلى

ذكرت//ه م//ا قلت ف//إن أص//ال وتضادا اختالفا فيه نجد ال فلذلك تعالى الله عند من فهو الملكوت حركات في إال ظاهر ذلك وكل مسخرات واألسباب الوسائط أن ثبت مهما ظاهر التوحيد من

ه//ذا م//ع ك//ان لو انه فأعلم مسخرا يكون فكيف شاء إن ويسكن شاء إن يتحرك فإنه اإلنسان ولكن الغل//ط وموقع القدم مزلة هذا لكان يشاء أن يرد لم إن يشاء وال يشاء أن أراد إن يشاء إلي//ه ك//انت ل//و إذ إلي//ه المش//يئة فليس//ت يش//أ لم أم يش//أ إن ش//اء إذا يشاء ما يفعل أنه علم

وج//دت فمهم//ا المش//يئة إليه تكن لم وإذا نهاية غير إلى وتسلسل أخرى مشيئة إلى الفتقرت إلى س//بيل له//ا يكن ولم محالة ال القدرة انصرفت مقدورها إلى القدرة تصرف التي المشيئة المش//يئة انج//زام عن//د ض/رورة متحرك//ة والق/درة بالق/درة ض/رورة الزمة فالحركة المخالفة أن للعب//د وليس بعض على بعض//ها ت//رتب ضرورات فهذا القلب في ضرورة تحدث فالمشيئة

بعث بع/د الحرك//ة وج//ود وال بع/دها المق/دور إلى الق/درة انص//راف وال المش//يئة وج//ود ي//دفع االختي//ار ين//اقض والج//بر محض ج//بر فهذا قلت فإن الجميع في مضطر فهو المقدرة المشيئة

في أن//ه لع//رفت الغط//اء انكش//ف لو فأقول مختارا مجبورا يكون فكيف االختيار تنكر ال وأنت االختي//ار يفهم ال من ه//ذا يفهم فكي//ف االختي//ار على مجب//ور إذن فه//و مجب//ور االختي//ار عين

الكت//اب ه//ذا فإن وتابعا متطفال ذكر بما يليق وجيزا شرحا المتكلمين بلسان االختيار فلنشرح إذ أوج//ه ثالث//ة على يطل//ق اإلنسان في الفعل لفظ أقول ولكني المعاملة علم إال به نقصد لم

بجس//مه علي//ه وق//ف إذا الم//اء ويخرق والحنجرة بالرئة ويتنفس باألصابع يكتب اإلنسان يقال والج/بر االض/طرار حقيق/ة في الثالث/ة وه/ذه والكتاب/ة والتنفس الماء في الخرق إليه فينسب للم//اء خرق//ة فنسمي عبارات بثالث عنها لك فأعرب أمور في ذلك وراء تختلف ولكنها واحدة

اختياري//ا فعال كتابت//ه ونس//مي إرادي//ا فعال تنفس//ه ونس//مي طبيعيا فعال وجهه على وقوعه عند

Page 10: التوحيد والتوكل للغزالى

للهواء السطح من تخطى أو الماء وجه على وقف مهما ألنه الطبيعي الفعل في ظاهر والجبر نس//بة ف//إن معناه في والتنفس ضروريا التخطي بعد الخرق يكون وقد محالة ال الهواء انخرق الثق//ل ك//ان فمهم//ا الب//دن ثق//ل إلى الم//اء انخ//راق كنس//بة التنفس إرادة إلى الحنجرة حركة

عين قص/د ل/و ول/ذلك إليه ليست اإلرادة وكذلك إليه الثقل وليس بعده اإلنخراق وجد موجودا تغميض أن م/ع يق/در لم مفتوح/ة يتركه/ا أن أراد ول/و اض/طرارا األجف/ان طبق بإبرة اإلنسان ح//دثت ب//اإلدراك مش//اهدته في اإلب//رة ص//ورة تمث//ل إذا ولكن//ه إرادي فعل اضطرارا األجفان فعل أنه مع عليه يقدر لم ذلك يترك أن أراد ولو بها الحركة وحدثت ضرورة بالتغميض اإلرادة

االختي//ار وه//و الث//الث وأما ضروريا كونه في الطبيعي بالفعل هذا التحق فقد واإلرادة بالقدرة يفع//ل لم ش//اء وإن فع//ل ش//اء إن في//ه يق//ال ال//ذي وهو والنطق كالكتابة االلتباس مظنة فهو

أن وبيانه عنه فلنكشف االختيار بمعنى للجهل وهذا إليه األمر أن هذا من فيظن يشاء ال وتارة مش//اهدتك تحكم ما إلى تنقسم واألشياء لك موافق الشيء بأن يحكم الذي للعلم تبع اإلرادة

نقطع فالذي فيه العقل يتردد قد ما وإلى وتردد تحير غير من يوافقك بأنه الباطنة أو الظاهرة أن في تردد علمك في يكون فال بسيف بدنك أو بإبرة مثال عينك يقصد من أن تردد غير من به

حرك//ة وتحص//ل ب//اإلرادة والق//درة ب//العلم اإلرادة تنبعث ج//رم فال ومواف//ق ل//ك خير ذلك دفع ومن ب//اإلرادة ذلك ويكون وفكرة روية غير من ولكن السيف بدفع اليد وحركة بالدفع األجفان ح//تى فك//ر روي//ة إلى فيحت//اج ال أم موافق أنه يدرى فال فيه والعقل التمييز يتوقف ما األشياء

التحق//ق خ//ير أحدهما بأن العلم والروية بالفكر حصل فإذا الترك أو الفعل في الخير أن يتميز والس//نان السيف لدفع تنبعث كما ههنا اإلرادة فانبعثت فكر روية غير من به يقطع بالذي ذلك ه//و أي الخ//ير من مشتقا اختيارا اإلرادة هذه سميت خير أنه للعقل ظهر ما لفعل انبعثت فإذا

م//ا إلى انبعاثه//ا في ينتظ//ر ولم اإلرادة تل//ك عين وه//و خ//ير أن//ه للعق//ل ظه//ر م//ا إلى انبعاث الس//يف دف//ع في الخيري//ة أن إال ححق//ه في الفع//ل خيري//ة ظه//ور وه//و اإلرادة تل//ك انتظرت خاص//ة إرادة عن عبارة فاالختيار الروية إلى افتقر وهذا البديهة على بل روية غير من ظهرت

إلي//ه يحتاج العقل إن قيل هذا وعن توقف إدراكه في له فيما العقل بإشارة انبعثت التي وهي والتخي//ل الحس بحكم إال اإلرادة تنبعث أن يتص//ور وال الش//رين وشر الخيرين خير بين للتمييز

لع//دم ال يمكن//ه لم مثال نفس//ه رقب//ة يح//ز أن اإلنس//ان أراد لو ولذلك العقل من جزم بحكم أو فق//دت وإنم//ا للقدرة المشخصة الداعية اإلرادة لفقد ولكن السكين لعدم وال اليد في القدرة ل//ه موافق//ا ليس نفس//ه وقتله موافقا الفعل بكون الحسن أو العقل بحكم تنبعث ألنها اإلرادة

هنا العقل فإن تطاق ال مؤلمة عقوبة في كان إذا إال نفسه يقتل أن األعضاء قوة مع يمكنه فال القت//ل ت//رك أن الروية بعد له ترجح فإن الشرين شر بين تردده ألن ويتردد الحكم في يتوقف

وال في//ه ميل ال جزما حكمه وكان شرا أقل القتل بأن حكم وإن نفسه قتل يمكنه لم شرا أقل بنفسه يرمى فإنه للقتل بالسيف يتبع كالذي نفسه وأهلك والقدرة اإلرادة انبعثت منه صارف

خفي//ف بضرب يتبع كان فإن نفسه يرمى ال أن يمكنه وال يبالى وال مهلكا وإن مثال السطح من فال أعض//اؤه ف//وقفت الرمى من أهون الضرب بأن العقل حكم السطح طرف إلى انتهى فإن

العق//ل بحكم مس//خرة اإلرادة داعي//ة ألن ألبت//ة داعي//ة ل//ه تنبعث وال نفس//ه ي//رمى أن يمكن//ه من في/ه بالض/رورة مق/در والك/ل للقدرة مسخرة والحركة للداعية مسخرة والقدرة والحس

كون//ه معنى فإذن وال فكال منه يكون أن فأما األمور لهذه ومجرى محل هو فإنما يدري ال حيث ح//دثت إلرادة مح//ل أنه مختارا كونه ومعنى منه ال غيره من فيه حاصل ذلك جميع أن مجبورا

ه//و ف//إذا ج//برا أيض//ا الحكم وح//دث موافقا محضا خيرا الفعل بكون العقل حكم بعد جبرا فيه محض اختي//ارا تع//الى الل//ه وفعل محض جبر مثال اإلحراق في النار ففعل االختيار على مجبور عب//ارة لهذا الحق أهل فطلب االختيار على جبر فإنه المنزلتين بين منزلة على اإلنسان وفعل للج//بر مناقض//ا وليس كس//با فس//موه تعالى الله بكتاب فيه وائتموه ثالثا فنا كان لما ألنه ثالثة

ال أن بش//رط اختي//ارا يس//مى تع//الى الل//ه وفعل فهمه من عند بينهما جامع هو بل لالختيار وال في المذكورة األلفاظ وجميع محال حقه في ذلك فإن وتردد تحير بعد إرادة االختيار من يفهم

ذلك وذكر والتجوز االستعارة من نوع على إال تعالى الله حق في تستعمل أن يمكن ال اللغات ولدت واإلرادة اإلرادة ولد العلم إن تقول فهل قلت فإن فيه القول ويطول العلم بهذا يليق ال

حكمت فق//د ذل//ك قلت ف//إن المتقدم من حدث متأخر كل وأن الحركة ولدت والقدرة القدرة

Page 11: التوحيد والتوكل للغزالى

على ه//ذا من البعض ت//رتب مع//نى فم//ا ذل//ك أبيت وإن تع//الى الله قدرة من ال شيء بحدوث أو بالتول//د عن//ه عبر سواء محض جهل بعض عن حدث ذلك بعض بأن القول أن فاعلم البعض يقف لم الذي األصل وهو األزلية بالقدرة عنه يعبر الذي معنى على ذلك جميع حوالة بل بغيره على وقف/وا والكاف/ة معن/اه كن/ه على وقف/وا فإنهم العلم في الراسخون إال عليه الخلق كافة

بعض ولكن يط//ول ذل//ك وبي//ان الح//ق عن بعي//د وه//و بق//درتنا تش//بيه ن//وع م//ع لفظ//ه مج//رد من تص//در فال الش//رط على المش//روط ت//رتب الح//دوث في البعض على مترتب المقدورات

يج//وز ال وكما الحياة محل بعد إال حياة وال حياة بعد إال علم وال علم بعد إال إرادة األزلية القدرة ال//ترتيب درج//ات س//ائر في فك//ذلك الحياة شرط هو الذي الجسم من تحصل الحياة يقال أن

الحق بنور المكاشفين للخواص إال يظهر لم وبعضها للعامة ظهرت ربما الشروط بعض ولكن ول//وال تع//الى الل//ه أفعال جميع وكذلك واللزوم بالحق إال متأخر يتأخر وال متقدم يتقدم فال وإال عل/وا الج//اهلين ق//ول عن الل/ه تع/الى المج//انين فعل يضاهي عبثا والتأخير التقديم لكان ذلك خلقن//ا وم//ا تعالى وقوله ليعبدون إال واإلنس الجن خلقت وما تعالى قوله أشار هذا وإلى كبيرا

واألرض الس//ماء بين م//ا فك//ل ب//الحق إال خلقناهم//ا م//ا الع//بين بينهم//ا وما واألرض السموات ال//ذي ال//ترتيب هذا وعلى حدث كما إال يكون أن يتصور ال الزم وحق واجب ترتيب على حادث

يوص//ف ال والمح//ال مح//ال الش//رط قب//ل والمشروط شرطه النتظار إال متأخر تأخر فما وجد بع//د اإلرادة عنه//ا تت//أخر وال الحي//اة ش//رط لفق//د إال النطفة عن العلم يتأخر فال مقدورا بكونه ذل//ك من ش//يء في ليس الح//ق وت//رتيب الواجب منهاج ذلك وكل العلم شرط لفقد إال العلم م//ع المق//دور لتوق//ف نضرب ولكنا عسير ذلك وتفهيم وتدبير بحكمة ذلك كل بل واتفاق لعب نقدر بأن وذلك الضعيفة األفهام من الحق مبادئ يقرب مثاال الشرط وجود على القدرة وجود ه//و الماء كان وإن أعضائه عن يرتفع ال فالحدث رقبته إلى الماء في انغمس قد محدثا إنسانا الم//اء مالق//اة به//ا متعلقة للمقدورات مالقية حاضرة األزلية القدرة فقدر له مالق وهو الرافع

وه//و للش//رط انتظ//ارا بالم//اء الح//دث رفع يحصل ال كما المقدور بها يحصل ال ولكن لألعضاء أعض/ائه س/ائر في الم/اء عم/ل الم/اء على وجه/ه الم/اء في الواق/ف وض/ع فإذا الوجه غسل

ح//دث ألن//ه الوج//ه عن برفع//ه اليدين عن ارتفع الحدث أن الجاهل يظن فربما الحدث وارتفع م//ا من//ه حصل فكيف كان عما يتغير لم والماء رافعا يكن ولم مالقيا الماء كان يقول إذ عقيبه

هو الوجه غسل فإذن الوجه غسل عند اليدين عن الحدث ارتفاع حصل بل قبل من يحصل لم والقدرة بالقدرة تحصل الحركة أن يظن من ظن يضاهي جهل وهو اليدين عن للحدث الرافع

اليد عن الحدث ارتفع الوجه عن الحدث ارتفاع عند بل خطأ ذلك وكل بالعلم واإلرادة باإلرادة ولكن شيء فيهما يحدث ولم تتغير لم واليد يتغير لم والماء الوجه بغسل ال لها المالقي بالماء الق//درة عن المق//درات ص//دور تفهم أن ينبغي فهك//ذا العل//ة أث//ر فظه//ر الش//رط وجود حدث

ع//والم من آخ//ر لع//الم آخ//ر ب//اب ق//رع وه//ذا حادثة والمقدورات قديمة القدرة أن مع األزلية ف/إن الفع/ل في التوحي/د طري/ق على التنبي/ه مقص/ودنا ف/إن ذل/ك جميع فلنترك المكاشفات

نذكر أن على نقدر ولم واالعتماد التوكل وعليه والمرجو المخوف فهو واحد بالحقيقة الفاعل في ذل//ك واس//تيفاء التوحي//د مقام//ات من الث//الث المق//ام بحر من قطرة إال التوحيد بحار من

إال إل//ه ال ق//ول تحت ينطوي ذلك وكل منه القطرات بأخذ البحر ماء كاستيفاء محال نوح عمر حقيقته أعز وما القلب على لفظه مفهوم اعتقاد أسهل وما اللسان على مؤنته أخف وما الله التوحي//د بين الجم//ع فكيف قلت فإن غيرهم عند فكيف العلم في الراسخين العلماء عند ولبه

كان فإن للعباد األفعال إثبات الشرع ومعنى تعالى الله إال فاعل ال أن التوحيد ومعنى والشرع ف//اعال العب//د يك//ون فكي//ف فاعال تعالى الله كان وإن فاعال تعالى الله يكون فكيف فاعال العبد

وإن واح//د معنى للفاعل كان إذا مفهوم غير ذلك نعم فأقول مفهوم غير فاعلين بين ومفعول ويق//ال فالن//ا األمير قتل يقال كما يتناقض لم بينهما مرددا مجمال االسم ويكون معنيان له كان والل//ه بمعنى فاعل العبد فكذلك آخر بمعنى قاتل والجالد بمعنى قاتل األمير ولكن الجالد قتله ك//ون ومع/نى الموج//د المخ//ترع أن//ه ف//اعال تعالى الله كون فمعنى آخر بمعنى فاعل وجل عز

العلم في//ه خل//ق أن بع//د اإلرادة فيه خلق أن بعد القدرة فيه خلق الذي المحل أنه فاعال العبد الل//ه بق//درة وارتب//ط بالمش//روط الش//رط ارتباط بالقدرة والحركة باإلرادة القدرة فارتبطت

الق//درة محل فإن بقدرة ارتباط له ما وكل بالمخترع المخترع وارتباط بالعلة المعلول ارتباط

Page 12: التوحيد والتوكل للغزالى

ارتب//ط القت//ل ألن ق//اتال واألم//ير ق//اتال الجالد يس//مى كم//ا االرتباط كان كيفما له فاعال يسمى المق//دورات ارتب//اط فك//ذلك لهم//ا فعال س//مي فل//ذلك مختلفين وجهين على ولكن بق//درتهما المالئك//ة إلى م//رة القرآن في األفعال تعالى الله نسب وتطابقه ذلك توافق وألجل بالقدرتين

يتوف//اكم قل الموت في تعالى الله فقال نفسه إلى أخرى مرة بعينها ونسبها العباد إلى ومرة تحرث//ون م//ا اف//رأيتم تعالى وقال موتها حين األنفس يتوفى الله وجل عز قال ثم الموت ملك

وقال وعنبا حبا فيها فأنبتنا شقا األرض شققنا ثم صبا الماء صببنا أنا تعالى قال ثم إلينا أضاف وك//ان روحنا من فيها فنفخنا تعالى قال ثم سويا بشرا لها فتمثل روحنا إليها فأرسلنا وجل عز

إذا معن//اه التفسير في قيل قرآنه فاتبع قرأناه فإذا تعالى قال وكما السالم عليه جبريل النافخ والتع//ذيب إليهم القت//ل فأض//اف بأي//ديكم الله يعذبهم قاتلوهم تعالى وقال جبريل عليك قرأه وق//ال قتلهم الله ولكن تقتلوهم فلم تعالى وقال صرح بل القتل عين هو والتعذيب نفسه إلى

معن//اه ولكن ظ//اهرا واإلثب//ات النفي بين جم//ع وهو رمى الله ولكن رميت إذ رميت وما تعالى إذ رامي//ا ب//ه العب//د يكون الذي بالمعنى رميت إذ راميا به الرب يكون الذي بالمعنى رميت وما ق//ال ثم يعلم م//الم اإلنس//ان علم ب//القلم علم ال//ذي تع//الى الل//ه وق//ال مختلف//ان معنيان هما

أأنتم تمن//ون م//ا أف//رأيتم وق//ال بيانه علينا إن ثم وقال البيان علمه وقال القرآن علم الرحمن األرح//ام مل//ك وصف في وسلم عليه الله صلى الله رسول قال ثم الخالقون نحن أم تخلقونه

أم أسوى أنثى أم أذكر رب يا فيقول جسدا يصورها ثم يده في النطفة فيأخذ الرحم يدخل إنه ال//رحم ي//دخل أن//ه األرح//ام مل//ك وصف حديث الملك ويخلق شاء ما تعالى الله فيقول معوج إن عائش//ة ح//ديث من ع//دي وابن ال//بزار رواه الح//ديث جسدا يصورها ثم بيده النطفة فيأخذ

م/اذا رب ي/ا فيق/ول ال/رحم في/دخل ملك/ا يبعث الخل/ق يخلق أن يريد حين وتعالى تبارك الله ابن وق//ال جهال//ة س//نده وفي الرحم في معه يخلق وهو إال شيء من فما آخره وفي الحديث

المل//ك ويص//ور آخر لفظ وفي بنحوه مسعود ابن حديث من عليه متفق وأصله منكر أنه عدي ل//ه يق//ال ال//ذي المل//ك إن الس//لف بعض ق//ال وق//د بالشقاوة أو بالسعادة الروح فيه ينفخ ثم

أنفاس//ه من نفس ك//ل فيك//ون بوص//فه يتنفس وأن//ه األجساد في األرواح يولج الذي هو الروح ش//اهده حق فهو وصفته الملك هذا مثل في ذكره وما روحا سمي ولذلك جسم في يلج روحا

ب//ه والحكم بالنق//ل إال يعلم أن يمكن فال عن//ه عبارة الروح كون فأما ببصائرهم القلوب أرباب األرض في واآلي//ات األدل//ة من الق//رآن في تع//الى الل//ه ذك//ر وكذلك مجرد تخمين النقل دون

ه//و إال إل//ه ال أنه الله شهد وقال شهيد شيء كل على أنه بربك يكف لم أو قال ثم والسموات ط//الب من فكم مختلف//ة االستدالل طرق بل متناقضا ليس وذلك نفسه على الدليل أنه فبين

تع//الى بالل//ه الموج//ودات ك//ل عرف طالب من وكم الموجودات إلى بالنظر تعالى الله عرف لم أو تع//الى قول//ه مع//نى وه//و ربي ع//رفت لم//ا ربي ولوال بربي ربي عرفت بعضهم قال كما

ثم والمميت المح//يي بأن//ه نفس//ه تع//الى الل//ه وصف وقد شهيد شيء كل على أنه بربك يكف مل//ك فق//ال تن//اظرا والحي//اة الم//وت ملكي أن الخ//بر ففي ملكين إلى والحي//اة الموت فوض

على كون//ا إليهما تعالى الله فأوحى الموتى أحيي أنا الحياة ملك وقال األحياء أميت أنا الموت إن ح//ديث سواى يحيى وال يميت ال والمحيي المميت وأنا الصنع من له سخرتكما وما عملكما

أح//يي أن//ا الحي//اة مل//ك وق//ال األحي//اء أميت أنا الموت ملك فقال تناظرا والحياة الموت ملك الفع/ل ف//إذن أص/ال ل/ه أج//د لم الح//ديث عملكم//ا على كون//ا أن إليهم//ا الل/ه ف//أوحى األموات علي//ه الل//ه ص//لى قال ولذلك فهمت إذا المعاني هذه تتناقض فال مختلفة وجوه على يستعمل

لم ل/و خ/ذها التم/رة ناول/ه لل/ذي ق/ال حديث ألتتك تأتها لم لو خذها التمرة ناوله للذي وسلم ووص/له ش/رحبيل ابن ه//ذيل رواي//ة من العقالء روض/ة كت//اب في حبان ابن أخرجه ألتتك تأتها

التم//رة وإلى إلي//ه اإلتي//ان أض//اف الص//حيح رج//ال ورجال//ه عم//ر ابن عن هذيل عن الطبراني أت//وب الت//ائب ق//ال لم//ا وكذلك إليها اإلنسان يأتي الذي الوجه على تأتي ال التمرة أن ومعلوم

إن//ه ح//ديث ألهله الحق عرف وسلم عليه الله صلى فقال محمد إلى أتوب وال تعالى الله إلى من فكل الزكاة في تقدم ألهله الحق عرف محمد إلى أتوب وال الله إلى أتوب قال للذي قال

غ/يره إلى أض/افه ومن والحقيق/ة الح/ق عرف الذي المحقق فهو تعالى الله إلى الكل أضاف وض//عه الفاع//ل واس//م وجها للحقيقة أن كما وجه وللتجوز كالمه في والمستعير المتجوز فهو

أن//ه وظن بحركت//ه ف//اعال فس//ماه بقدرت//ه مخترع اإلنسان أن ظن ولكن للمخترع اللغة واضع

Page 13: التوحيد والتوكل للغزالى

فإن//ه األم//ير إلى القت//ل نس//بة مثل المجاز سبيل على تعالى الله إلى نسبته أن وتوهم تحقيق وقالوا بالعكس األمر أن عرفوا ألهله الحق انكشف فلما الجالد إلى نسبته إلى باإلضافة مجاز

ولغ//يره بالحقيق//ة ل//ه فاالس/م الل//ه إال فاع//ل فال للمخ//ترع اللغ//وى أيها وضعته قد الفاعل إن بعض لس//ان على المع//نى حقيق//ة ج//رى ولم//ا ل//ه اللغ//وى وض//عه عم//ا ب//ه تتجوز أي بالمجاز قال//ه بيت أص//دق فق//ال وس//لم علي//ه الل//ه ص//لى الل//ه رسول صدقه اتفاقا أو قصدا األعراب أال لبي//د بيت الع//رب قالت//ه بيت أصدق حديث باطل الله خال ما شيء كل أال لبيد قول الشاعر

رواي//ة وفي الش//اعر قال//ه بلفظ هريرة أبي حديث من عليه متفق باطل الله خال ما شيء كل فه//و بغ//يره قوام//ه وإنم//ا بنفس//ه ل//ه قوام ال ما كل أي العرب بها تكلمت كلمة أشعر لمسلم الحي إلى بالحقيق//ة ح//ق ال ف//إذن بنفس//ه ال بغ//يره وحقيقت//ه حقيته وإنما باطل نفسه باعتبار سواه وما الحق فهو بقدرته قائم سواه ما وكل بذاته قائم فإنه شيء كمثله ليس الذي القيوم تقول صرت اليوم كنت فلما تكون وال ويكون تكن ولم كان مسكين يا سهل قال ولذلك باطل

فم//ا ج//بر الك//ل أن اآلن ظه//ر فق/د قلت ف//إن كان كما اليوم فإنه تكن لم كما اآلن كن وأنا أنا ذل//ك مع//نى أن ف//اعلم نفسه فعل على غضبه وكيف والرضا والغضب والعقاب الثواب معنى

من إلي//ه الرم//ز رأين//ا ال//ذي الق//در ه//و فهذا بإعادته نطول فال الشكر كتاب في إليه أشرنا قد ي//ورث التوحيد فإن والحكمة بالرحمة باإليمان إال هذا يتم وال التوكل حال يورث الذي التوحيد األس//باب بمس//بب الثقة يورث الذي هو وسعتها بالرحمة واإليمان األسباب مسبب إلى النظر

الكفي//ل نظ//ر حس//ن إلى القلب وطمأنين//ة بالوكي//ل بالثق//ة إال سيأتي كما التوكل حال يتم وال فلنذكر تطول فيه المكاشفين طريق وحكاية اإليمان أبواب من عظيم باب أيضا اإليمان وهذا

تص/ديقا يص/دق أن وه/و في/ه يستريب ال قاطعا اعتقادا التوكل لمقام الطالب ليعتقده حاصله وعلم أعقلهم عق//ل على كلهم الخل//ق خل//ق ل//و وج//ل عز الله أن ريب وال فيه ضعف ال يقينيا

منتهى م//اال الحكم//ة من عليهم وأف//اض نفوس//هم تحتمل//ه م//ا العلم من لهم وخل//ق أعلمهم األم//ور ع//واقب عن لهم كش//ف ثم وعقال وحكم//ة علم//ا جميعهم ع//دد مث//ل زاد ثم لوص//فها على ب//ه اطلعوا حتى العقوبات وخفايا اللطف دقائق وعرفهم الملكوت أسرار على وأطلعهم

العل//وم من أعط//وا بم//ا والملك//وت المل//ك ي//دبروا أن أم//رهم ثم والض//ر والنفع والشر الخير س//بحانه الل//ه دب//ر فيم//ا يزاد أن عليه والتظاهر التعاون مع جميعهم تدبير أقتضى لما والحكم ذرة منها يرفع أن وال بعوضة جناح منها ينقص أن وال بعوضة جناح واآلخرة الدنيا في به الخلق

أن وال ب//ه بلى عمن ض//ر أو فقر أو نقص أو عيب أو مرض يدفع أن وال ذرة منها يخفض أن وال من تع//الى الل//ه خلق//ه م//ا ك//ل ب//ل علي//ه به الله أنعم عمن نفع أو غنى أو كمال أو صحة يزال

فط//ور وال تفاوت من فيها رأوا ما النظر فيها وطولوا البصر فيها رجعوا إن واألرض السموات وكف//ر وإيم//ان وقدرة وعجز وحزن وسرور وأجل رزق من عباده بين تعالى الله قسم ما وكل

ال/ترتيب على ه/و ب/ل في/ه ظلم ال ص/رف وحق فيه جور ال محض عدل فكله ومعصية وطاعة أحس//ن أص//ال اإلمك//ان في وليس ينبغي الذي بالقدر ينبغي وكما ينبغي ما على الحق الواجب

الج//ود ين//اقض بخال لك//ان بفعل//ه يتفضل ولم القدرة مع وادخره كان ولو أكمل وال أتم وال منه ال//دنيا في وض//ر فقر كل بل اإللهية يناقض عجزا لكان قادرا يكن لم ولو العدل يناقض وظلما

نعيم فهو شخص إلى باإلضافة اآلخرة في نقص وكل اآلخرة في وزيادة الدنيا من نقصان فهو بالص//حة األص//حاء تنعم لما المرض ولوال النهار قدر عرف لما الليل لوال إذ غيره إلى باإلضافة

البه//ائم ب//أرواح اإلنس أرواح ف//داء أن وكم//ا النعم//ة ق//در الجن//ة أه//ل ع/رف لم//ا الن//ار ول/وال تفخيم فك//ذلك الع//دل عين الناقص على الكامل تقديم بل بظلم ليس ذبحها على وتسليطهم

الكف//ران بأهل اإليمان أهل وفداء النيران أهل على العقوبة بتعظيم الجنان سكان على النعم اإلنس ش//رف ظه//ر لم//ا البه//ائم خلق ولوال الكامل يعرف ال الناقص يخلق لم وما العدل عين جميع//ا والن//اقص الكام//ل خلق والحكمة الجود فمقتضى باإلضافة يظهر والنقص الكمال فإن

في األم//ر فك//ذلك بن//اقص كامل فداء ألنه عدل الروح على إبقاء تأكلت إذا اليد قطع أن وكما ال وح//ق في//ه ج//ور ال ع//دل ذلك فكل واآلخرة الدنيا في القسمة في الخلق بين الذي التفاوت

في ق//ريب األم//واج مض//طرب األط//راف واس//ع العم//ق عظيم آخ//ر بح//ر اآلن وهذا فيه لعب إال يعقله ال غامض ذلك أن يعلموا ولم القاصرين من طوائف غرق فيه التوحيد بحر من السعة

س//ره إفش//اء من ومن//ع األك//ثرون في//ه تح//ير ال//ذي الق//در س//ر البح//ر ه//ذا ووراء الع//المون

Page 14: التوحيد والتوكل للغزالى

بع//د الحص//ول واجب ب//ه قض//ى ما كان وقد به مقضى والشر الخير أن والحاصل المكاشفون وحص//وله مس//تطر وكبير صغير كل بل وأمره لقضائه معقب وال لحكمه راد فال المشيئة سبق على ولنقتص//ر ليص//يبك يكن لم أخط//أك وم//ا ليخطئك يكن لم أصابك وما منتظر معلوم بقدر إن المعامل//ة علم إلى ولنرجع التوكل مقام أصول هي التي المكاشفة علوم من المرامز هذه التوك/ل أح/وال في الكت/اب من الث/اني الش/طر.الوكي/ل ونعم الل/ه وحس/بنا تع/الى الله شاء

في التوك/ل وبي/ان التوك/ل ح/د في الش/يوخ قال/ه م/ا وبي/ان التوك/ل ح/ال بيان وفيه وأعماله وبي/ان المض/ار دف/ع في التوك/ل وبي/ان االدخ/ار بق/در التوكل وبيان والمعيل للمنفرد الكسب.برحمته الموفق والله وغيره بالتداوى الضرر إزالة في التوكل

التوكل حال بيان فالتوك//ل الح//ال فأم//ا العلم وذكرن//ا وعم//ل وح//ال علم من ينتظم التوك//ل مقام أن ذكرنا قد

التوك//ل حد بيان في الخائضون أكثر وقد ثمرته والعمل أصله العلم وإنما عنه عبارة بالتحقيق أه//ل ع/ادة ج//رت كم//ا ح//ده عن وأخ//بر نفس//ه مق/ام عن واحد كل وتكلم عباراتهم واختلفت من مش/تق التوك/ل ونق/ول عن/ه الغط/اء فلنكش/ف واإلكث/ار النق/ل في فائدة وال به التصوف وكيال إلي//ه الموكول ويسمى فيه عليه واعتمد إليه فوضه أي فالن إلى أمره وكل يقال الوكالة

يتهم//ه ولم ب//ه ووث//ق نفسه إليه اطمأنت مهما عليه ومتوكال عليه متكال إليه المفوض ويسمى وحده الوكيل على القلب اعتماد عن عبارة فالتوكل وقصورا عجزا فيه يعتقد ولم بتقصير فيه

فوك//ل بتل//بيس باطل//ة دع//وى علي//ه ادعى من فنق//ول مثال الخص//ومة في للوكي//ل ولنض//رب النفس مطمئن وال ب//ه واثق//ا وال علي//ه مت//وكال يكن لم التل//بيس ذل//ك يكش//ف من للخص//ومة

ومنتهى الفص//احة ومنتهى الق//وة ومنتهى الهداي//ة منتهى أم//ور أربعة فيه اعتقد إذا إال بتوكيله ش//يء الحي//ل غوامض من عليه يخفى ال حتى التلبيس مواقع بها فليعرف الهداية أما الشفقة

وال يس//تحى وال يخاف وال يداهن فال بالحق التصريح على فليستجرئ والقوة القدرة وأما أصال ص/ارف أو الحي//اء أو الجبن أو الخ//وف فيمنع/ه خص//مه تلبيس وجه على يطلع ربما فإنه يجبن إال الق//درة من أيض//ا فهي الفص//احة وأم//ا به التصريح عن للقلب المضعفة الصوارف من آخر ع//الم ك//ل فال إلي//ه وأشار عليه القلب استجرأ ما كل عن اإلفصاح على اللسان في قدرة أنها

باعث//ا فيك//ون الشفقة منتهى وأما التلبيس عقدة حل على لسانه بذالقة قادر التلبيس بمواقع كان إذا به العناية دون تغني ال قدرته فإن المجهود من حقه في عليه يقدر ما كل بذل على له في ش//اكا كان فإن يهلك لم أو حقه به هلك يظفر لم أو خصمه ظفر به يبالى وال أمره يهمه ال

نفسه تطمئن لم منه أكمل األربعة هذه في خصمه يكون أن جوز أو منها واحدة في أو األربعة قص/ور من يح/ذره م/ا لي/دفع والتدبير بالحيلة الهم مستغرق القلب منزعج بقي بل وكيله إلى

تف//اوت بحس//ب والطمأنينة الثقة شدة في أحواله درجة تفاوت ويكون خصمه وسطوة وكيله ال تفاوت//ا تتف//اوت والض//عف الق//وة في والظن//ون واالعتقادات فيه الخصال لهذه اعتقاده قوة

أن إلى ينحص//ر ال تفاوت//ا والثق//ة الطمأنينة قوة في المتوكلين أحوال تتفاوت جرم فال ينحصر لجم//ع يس//عى ال//ذي وهو الموكل والد الوكيل كان لو كما فيه ضعف ال الذي اليقين إلى ينتهى

من واح//دة خص//لة فتصير والعناية الشفقة بمنتهى يقين له يحصل فإنه ألجله والحرام الحالل بط//ول وذل//ك ب//ه القط//ع يحص//ل أن يتص//ور الخص//ال س//ائرا وك//ذلك قطعية األربعة الخصال

نصرة على وأقدرهم بيانا وأقدرهم لسانا الناس أفصح بأنه األخبار وتواتر والتجربة الممارسة فقس المث/ال هذا في التوكل عرفت فإذا بالحق والباطل بالباطل الحق تصوير على بل الحق الل//ه إال فاع//ل ال أن//ه جازم باعتقاد أو كشف نفسك في ثبت فإن تعالى الله على التوكل عليه والعط//ف العناي//ة تم//ام ثم العب//اد كفاية على والقدرة العلم تمام ذلك مع واعتقدت سبق كما

علم علم/ه منتهى وراء وال ق/درة قدرت/ه منتهى وراء ليس وأن/ه واآلحاد العباد بجملة والرحمة يلتفت ولم وحده عليه قلبك محالة ال اتكل ورحمة عناية لك ورحمته بك عنايته منتهى وراء وال

التوحيد في سبق كما بالله إال قوة وال حول ال فإنه وقوته وحوله نفسه إلى وال بوجه غيره إلى ال كنت ف//إن القدرة عن عبارة والقوة الحركة عن عبارة الحول فإن والقدرة الحركة ذكر عند األربع//ة الخص//ال ه//ذه بإحدى اليقين ضعف إما أمرين أحد فسببه نفسك من الحالة هذه تجد ف//إن علي//ه الغالب//ة األوه//ام بس//بب وانزعاج//ه عليه الجبن باستيالء ومرضه القلب ضعف وإما

Page 15: التوحيد والتوكل للغزالى

فشبه عسال يتناول من فإن اليقين في نقصان غير عن له وطاعة للوهم تبعا ينزعج قد القلب في الميت م//ع ي//بيت أن العاق//ل كل//ف ولو تناوله عليه وتعذر طبعه نفر ربما بالعذرة يديه بين وأن الح//ال في جم//اد وأنه ميتا بكونه متيقنا كان وإن ذلك عن طبعه نفر بيت أو فراش أو قبر

ب//أن مطردة أنها كما عليه قادرا كان وإن يحييه وال اآلن يحشره ال بأنه مطردة تعالى الله سنة يش//ك ال أن//ه وم//ع عليه قادرا كان وإن أسدا السنور يقلب وال حية يده في الذي القلم يقلب ال

ينف/ر وال ال/بيت في مع/ه المبيت أو فراش في الميت مضاجعة عن طبعه ينفر اليقين هذا في من//ه ش//يء عن اإلنسان يخلو فلما ضعيف نوع وهو القلب في جبن وذلك الجمادات سائر عن الب/اب إغالق م/ع وح/ده ال/بيت في ي/بيت أن يخ/اف ح/تى مرض/ا فيص/ير يق/وى وق/د قل وإن

القلب س//كون يحص//ل بهما إذ جميعا اليقين وقوة القلب بقوة إال التوكل يتم ال فإذن وإحكامه كم//ا مع//ه طمأنينتة ال يقين من فكم آخر شيء واليقين شيء القلب في فالسكون وطمأنينته

يك//ون أن ف//التمس قلبي ليطمئن ولكن بلى قال تؤمن لم أو السالم عليه إلبراهيم تعالى قال تطمئن وال ب//ه وتطمئن الخي//ال تتب//ع النفس ف//إن خيال/ه في ليثبت بعينه الميت إحياء مشاهدا في يك/ون ال وذل/ك المطمئن/ة النفس درج/ة إلى باآلخرة تبلغ أن إلى أمرها ابتداء في باليقين مطمئن اليه//ودي فإن والمذاهب الملل أرباب كسائر له يقين ال مطمئن من وكم أصال البداية األنفس ته//وى وم//ا الظن يتبع//ون وإنم//ا أص//ال لهم يقين وال النص//راني وكذا تهوده إلى القلب والج//راءة الجبن ف//إذن عن//ه معرضون أنهم إال اليقين سبب وهو الهدى ربهم من جاءهم ولقد

اليقين ض//عف أن كم//ا التوك//ل ح//ال تض//اد التي األسباب أحد فهي معها اليقين ينفع وال غرائز قي//ل وق//د تعالى بالله الثقة حصلت األسباب هذه اجتمعت وإذا األسباب أحد األربعة بالخصال اس//تعز من وس//لم علي//ه الله صلى قال وقد مثله إنسان ثقته من ملعون التوراة في مكتوب وأب//و الض//عفاء في العقيلى أخرج//ه الل//ه أذل//ة بالعبيد اعتز من حدديث تعالى الله أذله بالعبيد

وق//ال األموي الله عبد بن الله عبد ترجمة في العقيلي أورده عمر حديث من الحلية في نعيم ل//ك انكش//ف وإذا روايت//ه في يخالف وقال الثقات في حبان ابن ذكره وقد حديثه على يتابع ال

والض/عف الق/وة في له/ا الحالة تلك أن فاعلم توكال سميت التي الحالة وعلمت التوكل معنى بكفالت//ه والثق//ة تع//الى الله حق في حاله يكون أن وهو ذكرناه ما األولى الدرجة درجات ثالث

الطف//ل كحال تعالى الله مع حاله يكون أن أقوى وهي الثانية بالوكيل الثقة في كحاله وعنايته ك//ل في تعلق رآها فإذا إياها إال يعتمد وال سواها أحد إلى يفزع وال غيرها يعرف ال فإنه أمه مع

خ/اطر وأول أم/اه ي/ا لس/انه إلى سابق أول كان غيبتها في أمر نابه وإن يخلها ولم بذيلها حال عن خالية ليست ثقة وشفقتها وكفايتها بكفالتها وثق قد فإنه مفزعه فإنها أمه قلبه في يخطر

ه/ذه بتفص/يل ط/ولب ل/و الص/بي إن حيث من طب/ع أن/ه ويظن ل/ه ال/ذي ب/التمييز إدراك نوع وراء ذل//ك ك//ل ولكن ذهن//ه في مفص//ال إحض//اره على وال لفظ//ه تلقين على يقدر لم الخصال الص//بي يكلف كما به كلف عليه واعتماده إليه ونظره وجل عز الله إلى باله كان فمن اإلدراك

ه//ذا أن األول وبين ه//ذا بين والف/رق أم//ه على متوك//ل الطف/ل ف//إن حق/ا متوكال فيكون بأمه إلى ب//ل وحقيقت//ه التوك//ل إلى قلب//ه يلتفت ليس إذ توكل//ه عن توكل//ه في ف//ني وق//د متوك//ل

ب/التكلف فيتوك/ل األول وأم/ا علي/ه المتوك/ل لغ/ير قلب/ه في مج//ال فال فق/ط علي/ه المتوك/ل عن ص//ارف ش//غل وذل//ك به وشعورا توكله إلى التفاتا له ألن توكله عن فانيا وليس والكسب أدن//اه م//ا التوك//ل عن س//ئل حيث س//هل أشار الدرجة هذه وإلى وحده عليه المتوكل مالحظة

عن وس//ئل الثاني//ة الدرج//ة إلى إش//ارة وهو االختيار ترك قال وأوسطه قيل األماني ترك قال الل//ه ي//دي بين يكون أن أعالها وهي الثالثة أوسطه بلغ من إال يعرفه ال وقال يذكره فلم أعاله ميت//ا نفس//ه يرى أنه في إال يفارقه ال الغاسل يدي بين الميت مثل وسكناته حركاته في تعالى للحرك//ة مج//رى بأن//ه يقينه قوى الذي وهو الميت الغاسل يد تحرك كما األزلية القدرة تحركه

لم//ا االنتظ//ار عن بائن//ا فيك//ون ج//برا يح//دث كال وأن الصفات وسائر والعلم واإلرادة والقدرة ب//ل خلفه//ا ويع//دو ب//ذيلها ويتعلق ويصيح أمه إلى يفزع الصبي فإن الصبي ويفارق عليه يجرى

ف//األم أم//ه ب//ذيل يتعل//ق لم وإن وأن//ه تطلب//ه ف//األم بأمه يزعق لم وإن أنه علم صبي مثل هو ال//دعاء ت//رك يثم//ر التوك//ل في المقام وهذا وتسقيه تفاتحه فاألم اللبن يسألها لم وإن تحمله

ابت//دأها نعم//ة من فكم يس//ئل مم//ا أفض//ل ابتداء يعطي وأنه وعنايته بكرمه ثقة منه والسؤال من//ه والس//ؤال ال//دعاء ت//رك يقتضى ال الثاني والمقام االستحقاق وبغير والدعاء السؤال قبل

Page 16: التوحيد والتوكل للغزالى

ف//اعلم وجوده//ا يتصور هل األحوال فهذه قلت فإن فقط غيره من السؤال ترك يقتضى وإنما اإلمكان إلى أقرب واألول أعزها والثالث الثاني والمقام نادر عزيز ولكنه بمحال ليس ذلك أن إال دوام//ه في الث//الث المق//ام يك//ون ال يك//اد ب//ل من//ه أبع//د فداومه والثاني الثالث وجد إذا ثم

وانقباض/ه طب//ع واألس/باب والق/وة الح//ول مالحظ//ة إلى القلب انبس//اط ف//إن الوجل كصفرة عن عب/ارة والوج/ل ع/ارض وانقباض/ه طب/ع األط/راف جميع إلى الدم انبساط إن كما عارض ال//تي الحم//رة البش//رة ظ//اهر عن تنمحى ح//تى الب//اطن إلى البش//رة ظاهر عن الدم انقباض

حم//رة ورائه من تتراءى رقيق ستر البشرة فإن البشرة ستر من الرقيق وراء من ترى كانت الح/ول مالحظ/ة عن بالكلي/ة القلب انقباض وكذا يدوم ال وذلك الصفرة يوجب وانقباضه الدم

ق//د فإن//ه المحم//وم صفرة فيشبه الثاني المقام وأما يدوم ال الظاهرة األسباب وسائر والقوة أن يبع//د وال ي//دوم أن يبع//د فال مرض//ه استحكم مريض صفرة يشبه واألول ويومين يوما يدوم المق//ام إن فاعلم األحوال هذه فى باألسباب وتعلق تدبير العبد مع يبقى فهل قلت فإن يزول

الث//انى والمق//ام ك//المبهوت ص//احبها يكون بل باقية الحالة دامت ما رأسا التدبير ينفى الثالث بأم/ه التعل/ق فى الطف/ل كت/دبير واالبتهال بالدعاء الله إلى الفزع حيث من إال تدبير كل ينفى على كالمتوكل التدبيرات بعض ينفى ولكن واالختيار التدبير أصل ينفى ال األول والمقام فقط أش/ار ال/ذى الت/دبير ي/ترك ال ولكن الوكيل غير جهة من تدبيره يترك فإنه الخصومة فى وكيله

يعرف//ه ال//ذى فأم//ا إش//ارته ص//ريح دون وس//ننه عادته من عرفه الذى التدبير أو به وكيله إليه يكون وال للحضور بالتدبير محالة ال فيشتغل حضورك فى إال أتكلم لست له يقول بأن بإشارته

إلى وال الحج//ة إظهار فى وقوته نفسه حول إلى منه فزعا هو ليس إذ عليه توكله مناقضا هذا معتمدا وال عليه متوكال يكن لم لو إذ له رسمه ما يفعل أن عليه توكله تمام من بل غيره حول عادت//ه من يعلم أن فه//و سننه وإطراد عادته من المعلوم وأما فقوله حضر لما قوله فى عليه

س//نته على معوال يكون أن عليه متوكال كان إن توكله فتمام السجل من إال الخصم يحاج ال أن يس//تغنى ال ف//إذن مخاصمته عند إليه نفسه مع السجل يحمل أن وهو بمقتضاها ووافيا وعادته

فى نقصا كان ذلك من شيئا ترك ولو السجل إحضار فى التدبير وعن الحضور فى التدبير عن بس//نته وفاء السجل وأحضر بإشارته وفاء حضر أن بعد نعم فيه نقصا فعله يكون فكيف توكله

يبقى ح//تى حضوره فى والثالث الثانى المقام إلى ينتهى فقد محاجته إلى ناظرا وقعد وعادته إلى فزع/ه ك/ان وق/د ق/وة وال ح/ول ل/ه يب/ق لم إذ وقوته حوله إلى يفزع ال المنتظر كالبهوت

إال يب//ق فلم نهايته انتهى وقد وسنته الوكيل بإشارة السجل وإحضار الحضور فى وقوته حوله فى إشكال كل عنك اندفع هذا تأملت وإذا يجرى لما واالنتظار بالوكيل والثقة النفس طمأنينة يج//وز ال وعمل تدبير كل وأن وعمل تدبير كل ترك التوكل شرط من ليس أنه وفهمت التوكل

إلى المتوك//ل ف//زع ف//إذا األعم//ال فى تفص//يله وسيأتى االنقسام على هو بل التوكل مع أيضا حض//وره لك//ان الوكي//ل ال لو أنه يعلم ألنه التوكل يناقض ال واإلحضار الحضور فى وقوته حوله

من ب//ل وقوت//ه حول//ه إن//ه حيث من مفيدا يصير ال فإذن جدوى بال محضا وتعبا باطال وإحضاره إال ق/وة وال ح/ول ال ف/إذن وس/نته بإشارته ذلك وعرفه لمحاجته معتمدا جعله الوكيل إن حيث

ه//و بل وقوته حوله خالقا ليس ألنه الوكيل حق فى معناها يكمل ال الكلمة هذه أن إال بالوكيل ح//ق فى ذل//ك يص//دق وإنم//ا فعل//ه ل//وال مفي//دين يكون//ا ولم أنفس//هما فى مفيدين لهما جاعل

جعلهم/ا ال/ذى وه/و التوحي/د فى س/بق كم/ا والقوة الحول خالق هو إذ تعالى الله وهو الوكيل قوة وال حول ال فإذن والمقاصد الفوائد من بعدهما من سيخلقه لما شرطا جعلهما إذ مفيدين

فيمن األخب//ار ب//ه وردت ال//ذى العظيم الثواب له كان كله هذا شاهد فمن وصدقا حقا بالله إال الدعوات فى تقدمت بالله إال قوة وال حول ال قول ثواب أحاديث بالله إال قوة وال حول ال يقول اللس//ان على س//هولتها م//ع الكلم//ة به//ذه كله الثواب هذا يعطى كيف فيقال يستبعد قد وذلك

ال//تى المش//اهدة ه//ذه على ج//زاء ذل//ك فإنم//ا وهيه//ات لفظها بمفهوم القلب اعتقاد وسهولة مع//نى كنس//بة وثوابه//ا الل//ه إال إله ال كلمة إلى وثوابها الكلمة هذه ونسبة التوحيد فى ذكرناها الح//ول وهم//ا فق//ط تعالى الله إلى شيئين إلى إضافة الكلمة هذه فى إذ األخرى إلى إحداهما ش//يئين وبين الكل بين التفاوت إلى فانظر إليه الكل نسبة فهو الله إال إله ال كلمة وأما والقوة ول//بين قشرين للتوحيد أن قبل من ذكرنا وكما هذا إلى باإلضافة الله إال إله ال ثواب به لتعرف الل//بين إلى طرق//وا وم//ا بالقش//رين قي//دوا الخلق وأكثر الكلمات ولسائر الكلمة لهذه فكذلك

Page 17: التوحيد والتوكل للغزالى

مخلصا قلبه من صادقا الله إال إله ال قال من وسلم عليه الله صلى بقوله اإلشارة اللبين وإلى رواه الجن//ة ل//ه وجبت قلب//ه من مخلص//ا ص//ادقا الل//ه إال إل//ه ال قال من حديث الجنة له وجبت

من أطلق وحيث تقدم وقد هريرة أبي حديث من يعلى وأبو أرقم بن زيد حديث من الطبراني والعم//ل اإليم//ان إلى المغف//رة أض//اف كم//ا المقي//د ه//ذا بالمطلق أراد واإلخالص الصدق غير

المقي//د ب//ه والم//راد المواضع بعض فى اإليمان مجرد إلى وأضافها المواضع بعض فى الصالح ولكنه حديث أيضا القلب وعقد حديث اللسان وحركة بالحديث ينال ال فالملك الصالح بالعمل وهم للمق//ربين إال المل//ك س//رير ينص//ب وال وراءهم//ا واإلخالص الص//دق وإنم//ا نفس ح//ديث

تع/الى الل/ه عن//د درجات أيضا اليمين أصحاب من الرتبة فى منهم يقرب لمن نعم المخلصون المق//ربين الواقع//ة س//ورة فى ذك//ر لما سبحانه الله أن ترى أما بالملك إال تنتهى ال كانت وإن

انتهى ولم//ا متق//ابلين عليه//ا متكئين موضونة سرر على فقال الملك لسرير تعرض السابقين ذل//ك وك//ل العين والح//ور واألشجار والفواكه والظل الماء ذكر فى زاد ما اليمين أصحاب إلى وأين ال//دوام على للبه//ائم ذل//ك ويتص//ور والمنك//وح والمأكول والمشروب المنظور لذات من

له//ذه ك//ان ول//و الع//المين رب جوار فى عليين أعلى فى والنزول الملك لذة من البهائم لذات البه//ائم أحوال أن أفترى المالئكة درجة عليها رفعت ولما البهائم على وسعت لما قدر اللذات

ب//النزوان متمتع//ة الم//أكوالت وأص//ناف واألش//جار بالم//اء متنعم//ة الري//اض فى مس//يبة وهى المالئك//ة أح//وال من مغبوط//ة الكمال ذوى عند تكون بأن وأجدر وأشرف وألذ أعلى والسفاد

عن أبع//د م//ا هيه//ات هيه//ات عل//يين أعلى فى الع//المين رب ج//وار من بالقرب سرورهم فى درجة فيختار السالم عليه جبريل درجة فى يكون أو حمارا يكون أن بين خير إذا من التحصيل

وأن إلي//ه منج//ذب ش//ىء ك//ل ش//به أن يخفى وليس الس//الم علي//ه جبري//ل درجة على الحمار باألس//اكفه فه//و الكتاب//ة ص//نعة إلى نزوعه//ا من أكثر األساكفة صنعه إلى نزوعها التى النفس

نزوعه//ا من أك//ثر البهائم لذات نيل إلى نفسه نزوع من وكذلك بالكتاب منه جوهره فى أشبه فيهم يق//ال ال//ذين هم وهؤالء محالة ال بالمالئكة منه أشبه بالبهائم فهو المالئكة لذات نيل إلى

المالئك//ة درج//ة طلب قوتها فى ليس األنعام ألن أضل كانوا وإنما أضل هم بل كاألنعام أولئك بال//ذم أح//رى الكم//ال ني//ل على والق//ادر ذل//ك قوت//ه ففى اإلنسان وأما للعجز الطلب فتركها فل/نرجع معترض/ا كالما هذا كان وإذا الكمال طلب عن تقاعد مهما الضالل إلى بالنسبة وأجدر

من وإن بالل//ه إال ق//وة وال ح//ول ال قول ومعنى الله إال إله ال قول معنى بينا فقد المقصود إلى وال ح/ول ال قول/ك فى ليس قلت فإن التوكل حال منه يتصور فال مشاهدة عن بهما قائال ليس يك/ون فه/ل الل/ه خل/ق واألرض الس/ماء قائ/ل ق/ال فلو الله إلى شيئين نسبة إال بالله إال قوة

ال//درجتين بين مس//اواة وال علي//ه المثاب درجة قدر على الثواب ألن ال فأقول ثوابه مثل ثوابه تج//وزا بالص//غر وص//فهما ج//از إن والق//وة الح//ول وص//غر واألرض السماء عظم إلى ينظر وال

جه//ة من ليس//تا والس//ماء األرض أن يفهم ع//امى ك//ل ب//ل األش//خاص بعظم األم//ور فليس//ت المعتزل//ة على أمرهم//ا أش//كل فق//د والق//وة الحول فأما تعالى الله خلق من هما بل اآلدميين

يش//ق ح//تى والمعق//ول ال//رأى فى النظ//ر ي//دقق أن//ه ي//دعى ممن كثيرة وطوائف والفالسفة ألنفس//هم أثبت//وا إذ الغافلون فيها هلك عظيمة ومزلة مخطرة مهلكة فهى نظره بحدة الشعر

الل//ه بتوفيق العقبة هذه جاوز فمن تعالى الله سوى خالق وإثبات التوحيد فى شرك وهو أمرا وق//د بالله إال قوة وال حول ال قول يصدق الذى فهو درجته وعظمت رتبته علت فقد إياه تعالى والقم//ر والش//مس واألرض السماء إلى النظر إحداهما عقبتان إال التوحيد فى ليس أنه ذكرنا

أعظم وهى الحيوان/ات اختي/ار إلى النظ/ر والثاني/ة الجم/ادات وسائر والمطر والغيم والنجوم ث/واب أع/نى الكلمة هذه ثواب عظم فلذلك التوحيد سر كمال وبقطعهما وأخطرهما العقبتين

والق/وة الح/ول من الت/برى إلى التوك/ل ح/ال رج/ع ف/إذا ترجمتها الكلمة هذه التى المشاهدة.تعالى الله شاء إن التوكل أعمال تفصيل ذكرنا عند وسيتضح الحق الواحد على والتوكل

التوكل أحوال فى الشيوخ قاله ما بيان أب//و ق//ال فق//د األحوال بعض إلى يشير واحد كل ولكن ذكرنا عما يخرج ال منها شيئا أن ليتبين

أن ل//و يقول//ون أص//حابنا إن قلت أنت تق//ول ما فقال التوكل ما يزيد ألبى قلت الديلى موسى ق//ريب ه//ذا نعم يزي//د أب//و فق//ال س//رك ل//ذلك تحرك ما ويسارك يمينك عن واألفاعى السباع

Page 18: التوحيد والتوكل للغزالى

بينهم/ا تمييز بك وقع ثم يعذبون النار فى النار وأهل يتنعمون الجنة فى الجنة أهل أن لو ولكن المق/ام وه/و التوك/ل أح/وال أجل عن خبر فهو موسى أبو ذكره فما التوكل جملة من خرجت العلم وه//و التوك//ل أص//ول من ه//و ال//ذى العلم أنواع أعز عن عبارة يزيد أبو ذكره وما الثالث

باإلض//افة الجن//ة وأه//ل النار أهل بين تمييز فال بالواجب فعله تعالى الله فعله ما وأن بالحكمة إال يتكلم قلم//ا يزي//د وأبو القدر سر ووراءه العلم أنواع أغمض وهذا والحكمة العدل أصل إلى المق/ام فى ش/رطا الحي/ات عن االح/تراز ت/رك وليس ال/درجات وأقصى المقامات أعلى عن

إن ح/ديث الحي/ات مناف/ذ سد إذ الغار فى عنه الله رضى بكر أبو احترز فقد التوكل من األول يق//ال أن إال تق//دم وسلم عليه الله صلى النبي على شفقة الغار فى الحيات منافذ سد بكر أبا

صلى الله رسول حق فى شفقة ذلك فعل إنما يقال أو سره بسببه يتغير ولم برجله ذلك فعل إلى يرج//ع ألم//ر وتغ//يره س//ره بتح//رك التوك//ل ي//زول وإنما نفسه حق فى ال وسلم عليه الله

ف//إن التوكل يناقض ال منه وأكثر ذلك أمثال أن بيان سيأتى ولكن مجال هذا فى وللنظر نفسه للحيات حول ال إذ الحيات مسلط يخاف أن المتوكل وحق الخوف هو الحيات من السر حركة

على ب//ل االح//تراز فى وقوته وحوله تدبيره على اتكاله يكن لم احترز فإن بالله إال لها قوة وال وقط//ع األرب//اب خل//ع فقال التوكل عن المصرى النون ذو وسئل والتدبير والقوة الحول خالق

فيه وليس األعمال إلى إشارة األسباب وقطع التوحيد علم إلى إشارة األرباب فخلع األسباب العبودي//ة فى النفس إلق//اء فق//ال زدن//ا ل//ه فقيل يتضمنه اللفظ كان وإن للحال صريح تعرض

القصار حمدون وسئل فقط والقوة الحول من التبرى إلى إشارة وهذا الربوبية من وإخراجها ويبقى تم//وت أن ت//أمن لم دين دان//ق وعلي//ك درهم آالف عشرة لك كان إن فقال التوكل عن

من تي//أس ال وف//اء لها تترك أن غير من دين درهم آالف عشرة عليك كان ولو عنقك فى دينك المق//دورات فى وأن الق//درة بسعة اإليمان مجرد إلى إشارة وهذا عنك يقضيها أن تعالى الله

فق//ال التوك//ل عن القرش//ى الل//ه عب//د أب//و وس//ئل الظ//اهرة األسباب هذه سوى خفية أسبابا س//بب إلى يوص//ل س//بب ك//ل ت//رك فقال زدنى السائل فقال حال كل فى تعالى بالله التعلق

المق//ام إلى إش//ارة والث//انى الثالث للمقامات عام فاألول لذلك المتولى هو الحق يكون حتى ألك السالم عليه جبريل له قال إذ وسلم عليه الله صلى إبراهيم توكل مثل وهو خاصة الثالث ذل//ك فترك له جبريل حفظ وهو سبب إلى يفضى سببا سؤاله كان إذ فال إلبك أما فقال حاجة

مبه//وت ح//ال وه//ذا ل//ذلك المت//ولى ه//و فيكون لذلك جبريل سخر أراد إن تعالى الله بأن ثقة أبع//د وج//د إن ودوامه نفسه فى عزيز حال وهو غيره معه ير فلم تعالى بالله نفسه عن غائب

ولعل//ه اض//طراب بال وس//كون س//كون بال اض//طراب التوك//ل الخراز سعيد أبو وقال وأعز منه ب//ه وثقته الوكيل إلى القلب سكون إلى إشارة اضطراب بال فسكونه الثانى المقام إلى يشير

الطف//ل كاض//طراب يدي//ه بين وتض//رعه وابتهال//ه إليه فزعه إلى إشارة سكون بال واضطراب درج//ات ثالث التوك//ل ال//دقاق على أب//و وق//ال ش//فقتها تم//ام إلى قلبه وسكون أمه إلى بيديه

وص//احب بعلم//ه يكتفى والمسلم وعده إلى يسكن فالمتوكل التفويض ثم التسليم ثم التوكل فإن إليه المنظور إلى باإلضافة نظره درجات تفاوت إلى إشارة وهذا بحكمه يرضى التفويض

المتوك//ل قلب على الغالب يكون أن يبعد وال الوعد يتبع والحكم يتبعه والوعد األصل هو العلم ف//إن به//ا نط//ول فال ذكرن//اه م//ا س//وى أقاوي//ل التوك//ل فى وللش//يوخ ذلك من شىء مالحظة.ولطفه برحمته الموفق والله التوكل بحال يتعلق ما فهذا والنقل الرواية من أنفع الكشف

المتوكلين أعمال بيان الكس//ب ت//رك التوك//ل مع//نى أن يظن وق//د األعمال يثمر والحال الحال يورث العلم أن اعلم

الوض//م على وك//اللحم الملق//اة كالخرق//ة األرض على والسقوط بالقلب التدبير وترك بالبدن ين//ال فكي//ف المت//وكلين على أث//نى ق//د والش//رع الشرع فى حرام ذلك فإن الجهال ظن وهذا ت//أثير يظه//ر إنم//ا ونق/ول عن//ه الغط//اء نكشف بل الدين بمحظورات الدين مقامات من مقام

ألج//ل يك//ون أن إم//ا باختياره العبد وسعى مقاصده إلى بعلمه وسعيه العبد حركة فى التوكل لم ض//ار ل//دفع أو كاالدخار عنده موجود هو نافع لحفظ أو كالكسب عنده مفقود هو نافع جلب الم/رض من كالت/داوى ب/ه ن/زل ق/د ض/ار إلزال/ة أو والس/باع والس/ارق الصائل كدفع به ينزل

أو الض//ار دفع أو حفظه أو النافع جلب وهو األربعة الفنون هذه تعدو ال العبد حركات فمقصود

Page 19: التوحيد والتوكل للغزالى

األول الفن الش/رع بش/واهد مقرون/ا منها واحد كل فى ودرجاته التوكل شروط فلنذكر قطعه ب//ه مقط//وع درج//ات ثالث على الن//افع يجلب به//ا ال//تى األس//باب في//ه فنقول النافع جلب فى

األولى الدرج//ة إليه تطمئن وال تامة ثقة به النفس تثق ال وهما وموهوم به يوثق ظنا ومظنون ارتباط//ا ومش//يئته الل//ه بتق//دير به//ا المس//ببات ارتبطت التى األسباب مثل وذلك به المقطوع

لس//ت ولكن//ك محت//اج ج//ائع وأنت يديك بين موضوعا كان إذا الطعام أن كما يختلف ال مطردا وك//ذلك وحركة سعى إليه اليد ومد السعى ترك التوكل وشرط متوكل أنا وتقول إليه اليد تمد

من وليس محض جن//ون فه//ذا أس//افله على الحن//ك أع//الى بإطب//اق وابتالع//ه باألسنان مضغه فى يخل//ق أو الخ//بز دون ش//بعا في//ك تع//الى الله يخلق أن انتظرت إن فإنك شىء فى التوكل تع//الى الل//ه سنة جهلت فقد معدتك إلى ويوصله لك ليمضغه ملكا يسخر أو إليك حركة الخبز

زوجت//ك تل//د أو ب//ذر غ//ير من نباتا تعالى الله يخلق أن فى وطمعت األرض تزرع لم لو وكذلك يمكن وال يك//ثر مم//ا ه//ذا وأمث//ال جنون ذلك فكل السالم عليها مريم ولدت كما وقاع غير من

الله أن تعلم أن فهو العلم أما والعلم بالحال بل بالعمل المقام هذا فى التوكل أليس إحصاؤه الح//ال وأم//ا ويس//قيك يطعمك الذى هو وأنه الحركة وقوة واألسنان واليد الطعام خلق تعالى

تعتم//د وكي//ف والطعام اليد على ال تعالى الله فعل على واعتمادك قلبك سكون يكون أن فهو فى علي//ك يط//رأ وربما قدرتك على تعول وكيف وتفلج الحال فى تجف وربما يدك صحة على

الل/ه يس//لط وربم//ا الطعام حضور على تعول وكيف حركتك قوة ويبطل عقلك يزيل ما الحال احتم//ل وإذا طعامك وبين بينك وتفرق مكانك عن تزعجك حية يبعث أو عليه يغلبك من تعالى ه//ذا ك//ان فإذا فلتعول وعليه فلتفرح فبذلك تعالى الله بفضل إال عالج لها يكن ولم ذلك أمثال الغ/الب ولكن متيقن//ة ليس//ت التى األسباب الثانية الدرجة متوكل فإنه اليد فليمد وعلمه حاله

األمص//ار يف//ارق كال//ذى بعي//دا دونه//ا حص//ولها احتم//ال وك//ان دونه//ا تحص//ل ال المس//ببات أن غ//ير من س//فره ويك//ون ن//ادرا إال الن//اس يطرقه//ا ال ال//تى الب//وادى فى ويس//افر والقواف//ل وال األولين س//نة البوادى فى الزاد استصحاب بل التوكل فى شرطا ليس فهذا زاد استصحاب

ولكن س//بق كم//ا ال//زاد على ال تع//الى الل//ه فض//ل على االعتماد يكون أن بعد به التوكل يزول سعى فهذا قلت فإن الخواص يفعله كان ولذلك التوكل مقامات أعلى من وهو جائز ذلك فعل أح//دهما بش//رطين حراما كونه عن يخرج ذلك أن فاعلم التهلكة فى النفس وإلقاء الهالك فى يقارب//ه وم//ا أسبوعا الطعام عن الصبر على وسواها وجاهدها نفسه راض قد الرجل يكون أن

يك//ون أن والث//انى تع//الى الل//ه ذك//ر فى وتعذر خاطر وتشوش قلب ضيق بال عنه يصبر بحيث ال الش//رطين هذين فبعد الخسيسة األشياء من يتفق وما بالحشيش التقوت على يقوى بحيث قرية أو حلة إلى ينتهى أو آدمى يلقاه أن عن أسبوع كل فى البوادى فى األمر غالب فى يخلو

ك/ان ه/ذا وعلى التوك/ل عم/اد والمجاه/دة نفس/ه مجاه/دا به فيحيا به يجتزئ حشيش إلى أو اإلب//رة تفارق//ه ال ك//ان الخ//واص أن علي//ه وال//دليل المت//وكلين من ونظ//راؤه الخ//واص يع//ول

يكون ال البوادى أن علم أنه وسببه التوكل فى يقدح ال هذا ويقول والركوة والحبل والمقراض حب//ل وال دلو بغير البئر من الماء بصعود تعالى الله سنة جرت وما األرض وجه على فيها الماء

لوضوئه إليه يحتاج والماء الحشيش وجود يغلب كما البوادى فى والدلو الحبل وجود يغلب وال يص//بر ال الحرك//ة ح//رارة مع المسافر فإن مرة يومين أو يوم كل فى ولعطشه مرات يوم كل وال عورت//ه فتنكش//ف يتخرق وربما واحد ثوب له يكون وكذلك الطعام عن صبر وإن الماء عن

الخياط//ة فى مقامهم//ا يق//وم وال ص//الة ك//ل عن//د غالب//ا الب//وادى فى واإلب//رة المق//راض يوجد ألنه الثانية بالدرجة يلتحق أيضا األربعة معنى فى ما فكل البوادى فى يوجد مما شىء والقطع على يجد أو ثوبا إنسان يعطيه أو الثوب يتخرق ال أن يحتمل ألنه به مقطوعا ليس ظنا مظنون

فرق/ان ال/درجتين ف/بين فيه إلى ممضوغا الطعام يتحرك أن يحتمل وال يسقيه من البئر رأس م//اء ال حيث الجب//ال ش//عاب من ش//عب إلى انحاز لو نقول ولهذا األول معنى فى الثانى ولكن

أن روى كما نفسه هالك فى ساع به آثم فهو متوكال وجلس فيه طارق يطرقه وال حشيش وال ح//تى ش//يئا أح//دا أس//ال ال وق//ال س//بعا جب//ل سفح فى وأقام األمصار فارق الزهاد من زاهدا

ف//أئتنى أحييت//نى إن رب ي//ا فق//ال رزق يأت//ه ولم يم//وت فك//اد سبعة فقعد برزقى ربى فائتني حتى أرزقنك ال وعزتى إليه ذكره جل الله فأوحى إليك فاقبضنى وإال لى قسمت الذى برزقى فأك//ل بش//راب وه//ذا بطع/ام ه//ذا فجاءه وقعد المصر فدخل الناس بين وتقعد األمصار تدخل

Page 20: التوحيد والتوكل للغزالى

بزه//دك حكم//تى ت//ذهب أن أردت إلي//ه تعالى الله فأوحى ذلك من نفسه فى وأوجس وشرب ف//إذن ق//درتى بي//د أرزق//ه أن من إلى أحب عبادى بأيدي عبدي أرزق أنى علمت أما الدنيا فى

الل//ه س//نة بم//وجب والعمل تعالى الله بسنة وجهل للحكمة مراغمة كلها األسباب عن التباعد فى مثال ض/ربناه كم/ا التوك/ل ين/اقض ال األس/باب دون وج/ل ع/ز الل/ه على االتكال مع تعالى

التوك//ل فمع//نى خفي//ة وإلى ظ//اهرة إلى تنقس//م األس//باب ولكن قب//ل من بالخصومة الوكيل إلى ال الس//بب مسبب إلى النفس سكون مع الظاهرة األسباب عن الخفية باألسباب االكتفاء من//دوب أو مب//اح أو ح//رام أه//و كس//ب بغ//ير البل//د فى القع//ود فى قولك ما قلت فإن السبب نفس//ه مهلك//ا يكن لم إذا البادي//ة فى الس//ياحة ص//احب كفعل ألنه بحرام ليس ذلك أن فاعلم

حيث من الرزق يأتيه أن يبعد ال بل حراما فعله يكون حتى نفسه مهلكا يكن لم كان كيف فهذا على ال/بيت ب/اب أغل/ق ل/و ولكن يتف/ق ان إلى ممكن والص/بر عنه يتأخر قد ولكن يحتسب ال

مش//غول غ/ير بطال وهو البيت باب فتح وإن حرام ذلك ففعله إليه ألحد طريق ال بحيث نفسه فعن//د الم//وت على يش//رف أن إال حرام//ا فعل//ه ليس ولكن له أولى والخروج فالكسب بعبادة

إلى مستش//رف غ//ير بالل//ه القلب مش//غول ك//ان وإن والكس//ب والسؤال الخروج يلزمه ذلك تع/الى الل/ه فض/ل إلى تطلع/ه ب/ل برزق/ه فيأتي/ه الب/اب من ي/دخل من إلى متطلع وال الناس

برزقه يهتم وال تعالى بالله يشتغل أن وهو التوكل مقامات من وهو أفضل فهو بالله واشتغاله رزقه من هرب لو العبد أن وهو العلماء بعض قاله ما يصح هذا وعند محالة ال يأتيه الرزق فإن

وك//ان استجاب لما يرزقه ال أن تعالى الله سأل لو وأنه ألدركه الموت من هرب لو كما لطلبه عنهم//ا الل//ه رض//ى عب//اس ابن ق//ال ول//ذلك أرزق//ك وال أخلقك كيف جاهل يا له ولقال عاصيا إال مميت وال رزاق ال أن على أجمعوا فإنهم واألجل الرزق فى إال شىء كل فى الناس اختلف

ي//رزق كم//ا ل//رزقكم توكل//ه ح//ق الل//ه على ت//وكلتم لو وسلم عليه الله صلى وقال تعالى الله توكله حق الله على توكلتم لو حديث الجبال بدعائكم ولزالت بطانا وتروح خماصا تغدو الطير

فرواه//ا الزي//ادة ه//ذه دون قريب//ا تق//دما وق//د الجبال بدعائكم ولزالت آخره فى وزاد الحديث ل/و لين فيه بإسناد جبل بن معاذ حديث من الصالة قدر تعظيم كتاب فى نصر بن محمد اإلمام فى ال//بيهقى ورواه الجب//ال ب//دعائكم ول//زالت البح//ور على لمش//يتم معرفته حق الله عرفتم وق//ال منقط//ع هذا وقال البحور على لمشيتم قوله دون مرسال المكى وهيب رواية من الزهد

يوم//ا يرزقه//ا تع//الى والل//ه ت//دخر وال تحصد وال تزرع ال الطير إلى انظروا السالم عليه عيسى الح//ق ه//ذا له//ا تع//الى الل//ه قيض كي//ف األنع//ام إلى ف//انظروا بطونا أكبر نحن قلتم فإن بيوم

منهم تعب بال العب//اد أي//دى على أرزاقهم تج//رى المتوكلون السوسى يعقوب أبو وقال للرزق بعض//هم ولكن تع//الى الل//ه رزق فى كلهم العبي//د بعض//هم وقال مكدودون مشغولون وغيرهم

بع//ز وبعض//هم كالص//ناع بامته//ان وبعضهم كالتجار وانتظار بتعب وبعضهم كالسؤال بذل يأكل مالبسة الثالثة الدرجة الواسطة يرون وال يده من رزقهم فيأخذون العزيز يشهدون كالصوفية فى يستقص//ى كال/ذى ظ/اهرة ثق/ة غ/ير من المس//ببات إلى إفض//اؤها يت//وهم ال/تى األس/باب كلها التوكل درجات عن بالكلية يخرج وذلك ووجوهه االكتساب تفصيل فى الدقيقة التدبيرات

فأم//ا مب//اح لم//ال مباح//ا اكتسابا الدقيقة بالحيل يكتسب من أعنى كلهم الناس فيه الذى وهو على واالتك//ال ال//دنيا على الح//رص غاي//ة ف//ذلك ش//بهة في//ه بطري//ق اكتس//اب أو الشبهة أخذ

مثل النافع جلب إلى نسبتها التى األسباب مثل وهذا التوكل يبطل ذلك أن يخفى فال األسباب وص//ف وسلم عليه الله صلى النبي فإن الضار إزالة إلى باإلضافة والكي والطير الرقية نسبة

ش//يئا أحد من يأخذون وال األمصار يسكنون وال يكتسبون ال بأنهم يصفهم ولم بذلك المتوكلين المس/ببات فى به/ا يوث/ق ال/تى األسباب هذه وأمثال األسباب هذه يتعاطون بأنهم وصفهم بل

الخل//ق خلق الله إن وقال التدبير ترك إنه التوكل فى سهل وقال إحصاؤها يمكن فال يكثر مما بالفكر البعيدة األسباب استنباط به أراد ولعله بتدبيرهم حجابهم وإنما نفسه عن يحجبهم ولم

م//ا إلى منقس//مة األسباب أن ظهر قد فإذن الجلية األسباب دون التدبير إلى تحتاج التى فهى وإلى ب//ه مقط//وع إلى ينقس//م يخ//رج ال//ذى وأن يخرج ال ما وإلى التوكل عن بها التعلق يخرج

على االتك//ال وهو وعلمه التوكل حال وجود عند التوكل عن يخرج ال به المقطوع وأن مظنون بالح//ال فيه//ا فالتوكل المظنونات وأما بالعمل ال والعلم بالحال فيها فالتوكل األسباب مسبب مق/ام األول مقام/ات ثالث/ة على األس/باب هذه مالبسة فى والمتوكلون جميعا والعمل والعلم

Page 21: التوحيد والتوكل للغزالى

تقويت//ه فى علي//ه تعالى الله بفضل ثقة زاد بغير البوادى فى يدور الذى وهو ونظرائه الخواص لم إن بالموت الرضا على تثبيته أو قوت أو له حشيش تيسير أو فرقه وما أسبوعا الصبر على

ف//ذلك جوع//ا ويموت بعيره يضل أو الزاد يفقد قد الزاد يحمل الذى فإن ذلك من شىء يتيسر ولكن//ه مس//جد فى أو بيت//ه فى يقع//د أن الثانى المقام فقده مع يمكن أنه كما الزاد مع ممكن

واألس//باب للكس//ب ت//ارك ألن//ه متوك//ل أيضا لكنه األول من أضعف وهذا واألمصار القرى فى ب//القعود ولكنه الخفية األسباب جهة من أمره تدبير فى تعالى الله فضل على معول الظاهرة

توكل//ه يبط//ل ال ذل//ك أن إال الجاية األسباب من ذلك فإن الرزق ألسباب متعرض األمصار فى يتص//ور إذ البل//د سكان إلى ال إليه رزقه إليصال البلد سكان له يسخر الذى إلى نظره كان إذا المق//ام دواعيهم وتحري//ك بتع//ريفهم تع//الى الل//ه فض//ل ل//وال ويضيعوه عنه جميعهم يغفل أن

كتاب من والرابع الثالث الباب فى ذكرناه الذى الوجه على اكتسابا ويكتسب يخرج أن الثالث إلى نفس//ه طمأنينة يكن لم إذا التوكل مقامات عن أيضا يخرجه ال السعى وهذا الكسب آداب

يك/ون ب/ل لحظ/ة فى جميع/ه تع/الى الل/ه يهلك/ه ربما ذلك فإن وبضاعته وجاهه وقوته كفايته وكفايت//ه وبض//اعته كسبه يرى بل له أسبابه وتيسير ذلك جميع بحفظ الحق الكفيل إلى نظره

القلم إلى نظ//ره يكون فال الموقع الملك يد فى القلم يرى كما تعالى الله قدرة إلى باإلضافة المكتس//ب ه//ذا ك//ان إن ثم يحكم وبم يمي//ل م//اذا وإلى يتح//رك بم//اذا أنه الملك قلب إلى بل

ه//ذا فح//ال منقط//ع عن//ه وبقلب//ه مكتس//ب ببدنه فهو المساكين على ليفرق أو لعياله مكتسبا فيه روعيت إذا التوكل حال ينافى ال الكسب أن على والدليل بيته فى القاعد حال من أشرف

بالخالفة بويع لما عنه الله رضى الصديق أن سبق كما والمعرفة الحال إليه وانضاف الشروط المس//لمون كره//ه ح//تى ين//ادى الس//وق ودخ//ل بي//ده والذراع حضنه تحت األثواب آخذا أصبح أضعتهم إن فإنى عيالى عن تشغلونى ال فقال النبوة لخالفة أقمت وقد ذلك تفعل كيف وقالوا رأى ب//ذلك رض//وا فلم//ا المس//لمين من أهل//بيت ق//وت ل//ه فرضوا حتى أضيع سواهم لما كنت

لم يقال أن ويستحيل أولى المسلمين بمصالح الوقت واستغراق قلوبهم وتطييب مساعدتهم باعتب//ار ال متوكال كان أنه على فدل منه المقام بهذا أولى فمن التوكل مقام فى الصديق يكن ميس//ر ه//و الل//ه بأن والعلم وكفايته قوته إلى االلتفات قطع باعتبار بل والسعى الكسب ترك

الحاجة بقدر االكتفاء من الكسب طريق فى يراعيها كان وبشروط األسباب ومدبر االكتساب فمن غ//يره درهم من إلي//ه أحب درهم//ه يك//ون أن غ//ير ومن وادخ//ار وتفاخر استكثار غير من

يص//ح وال له//ا ومحب ال/دنيا على ح//ريص فه//و غيره درهم من إليه أحب ودرهمه السوق دخل وقال الزهد وراء مقام التوكل فإن التوكل دون الزهد يصح نعم الدنيا فى الزهد مع إال التوكل

التوك//ل أخفيت المت//وكلين من وك//ان عليه//ا الل//ه رحم//ة الجني//د ش//يخ وه//و الح//داد جعفر أبو وال دانق/ا من//ه أبيت وال دين//ارا ي//وم ك//ل فى أكتس//ب كنت الس//وق ف//ارقت وم//ا سنة عشرين فى يتكلم ال الجني//د وك//ان اللي//ل قب//ل كله أخرجه بل الحمام به أدخل قيراط إلى منه أستريح الجلوس أن واعلم عندى حاضر وهو مقامه فى أتكلم أن أستحى يقول وكان بحضرته التوكل

الخ//ادم وأم//روا ووق//ف معل//وم يكن لم فإن التوكل من بعيد معلوم مع الصوفية رباطات فى كتوك//ل والعلم بالح//ال يق//وى ولكن ض//عف على إال التوك//ل مع//ه يص//ح لم للطلب ب//الخروج اش//تهار بع//د لكن//ه ت//وكلهم فى أقوى فهذا إليهم يحمل بما قنعوا بل يسألوا لم وإن المكتسب

إال مت//وكال الس//وق داخ//ل يك//ون وال الس//وق ك//دخول فه//و س//وقا لهم ص//ار فق//د بذلك القوم أن//ه فاعلم ويكتسب يخرج أو بيته فى يقعد أن األفضل فما قلت فإن سبق كما كثيرة بشروط

الكس//ب وك//ان بالعب//ادة وقت واس//تغراق وإخالص وذك//ر لفك//ر الكس//ب بترك يتفرغ كان إن علي//ه ي//دخل من انتظ//ار فى الن//اس إلى نفس//ه تستش//رف ال ه//ذا م//ع وهو ذلك عليه يشوش أولى له فالمقصود تعالى الله على واالتكال الصبر فى القلب قوى يكون بل شيئا إليه فيحمل

استش//راف ألن أولى فالكس//ب الن//اس إلى ويستش//رف ال//بيت فى قلب//ه يض//طرب كان وإن م//ا يأخ//ذون المتوكلون كان وما الكسب ترك من أهم وتركه بالقلب سؤال الناس إلى القلب

الفق//راء بعض يعطى أن الم//روزى بكر ابا أمر قد حنبل بن أحمد كان نفوسهم إليه تستشرف يقب//ل فإن//ه وأعط//ه الحق//ه أحم//د ل//ه ق//ال ولى فلما فرده عليه استأجره كان عما فضال شيئا

خ//رج فلم//ا ف//رد نفسه استشرفت قد كان فقال ذلك عن أحمد فسأل فأخذه وأعطاه فلحقه خ//اف أو العط//اء فى عب//د إلى نظ//ر إذا الل//ه رحمه الخواص وكان فأخذه وأيس طمعه انقطع

Page 22: التوحيد والتوكل للغزالى

فى رآه م//ا أعجب عن س/ئل أن بع/د الخ//واص وق//ال ش/يئا من//ه يقب//ل لم لذلك النفس اعتياد نقصا فيكون إليه نفسى تسكن أن خيفة فارقته ولكنى بصحبتى ورضى الخضر رأيت أسفاره

الكس//ب كتاب فى سبق كما نيته وشروط الكسب آداب راعى إذا المكتسب فإذن توكلى فى فما قلت فإن متوكال كان وكفايته بضاعته على اعتماده يكن ولم االستكثار به يقصد ال أن وهو

خس//رت أو بض//اعته س//رقت إن أن//ه عالمت//ه فأقول والكفاية البضاعة على اتكاله عدم عالمة ك//ان ب//ل قلب//ه يضطرب ولم طمأنينته تبطل ولم به راضيا كان أموره من أمر تعوق أو تجارته

لفق//ده يض//طرب لم ش//ىء إلى يس//كن لم من ف//إن واحدا وبعده قبله السكون فى قلبه حال البع//ادى ألن وذلك فتركها المغازل يعمل بشر وكان إليه سكن فقد شىء لفقد اضطرب ومن ال//رزق وبصرك سمعك الله أخذ إن أرأيت بالمغازل رزقك على استعنت أنك بلغنى قال كاتبه باسمه نوهت لما تركها وقيل وتركها يده من المغازل آلة فأخرج قلبه فى ذلك فوقع من على

فلم//ا فيه//ا يتجر دينارا خمسون لسفيان كان كما عياله مات لما ذلك فعل وقيل ألجلها وقصد أن يعلم وه//و إليه//ا يس//كن وال بض//اعة ل//ه يكون أن يتصور فكيف قلت فإن فرقها عياله مات

فيهم بض//اعة بغ//ير تعالى الله يرزقهم الذين أن يعلم بأن فأقول يمكن ال بضاعة بغير الكسب ال الله أن على نفسه يوطن وأن كثرة فيهم وهلكت فسرقت بضاعتهم كثرت الذين وأن كثرة دين//ه لفس//اد سببا كان تركه لو فلعله له خير فهو بضاعته أهلك فإن صالحه فيه ما إال به يفعل فى ل//ه خ//ير جوعا الموت أن يعتقد أن فينبغى جوعا يموت أن وغايته به تعالى الله لطف وقد

ذل//ك جمي//ع اعتق//د ف//إذا جهت//ه من تقص//ير غ//ير من ب//ذلك عليه تعالى الله قضى مهما اآلخرة التجارة أمور من بأمر الليل من ليهم العبد إن الخبر ففى وعدمها البضاعة وجود عنده استوى

كئيب//ا فيصبح عنه فيصرفه عرشه فوق من إليه تعالى الله فينظر هالكه فيه لكان فعله لو مما إن حديث بها الله رحمه رحمة إال هى وما دهانى من سبقنى من عمه وابن بجاره يتطير حزينا من إلي//ه الل//ه فينظ//ر هالكه فيه لكان فعله لو مما التجارة أمور من بأمر الليل من ليهم العبد بإس/ناد عب/اس ابن ح/ديث من الحلي/ة فى نعيم أب/و أخرجه الحديث عنه فيصرفه عرشه فوق

بنح//وه الح//ديث ال/دنيا حاج//ات من حاج//ة على ليشرف العبد إن قال أنه إال نحوه جدا ضعيف المغازل//ة آل//ة فأخرج قلبه فإنى فقيرا أو غنيا أصبحت أبالى ال عنه الله رضى عمر قال ولذلك

كم//ا عياله مات لما ذلك فعل وقيل ألجلها وقصد باسمه نوهت لما تركها وقيل وتركها يده من أن يتص//ور فكي//ف قلت ف//إن فرقه//ا عيال//ه م//ات فلم//ا فيها يتجر دينارا خمسون لسقيان كان

يعلم ب/أن ف/أقول يمكن ال بض/اعة بغ/ير الكسب أن يعلم وهو غليها يسكن وال بضاعة له يكون فس//رقت بض//اعتهم ك//ثرت ال//ذين وأن ك//ثرة فيهم بض//اعة بغ//ير تعالى الله يرزقهم الذين أن

أهل//ك ف//إن ص//الحه في//ه م//ا إال ب//ه يفع//ل ال الله أن على نفسه يوطن وأن كثرة فيهم وهلكت أن وغايت//ه ب//ه تع//الى الل//ه لطف وقد دينه لفساد سببا كان تركه لو فلعله له خير فهو بضاعته علي//ه تعالى الله قضى مهما اآلخرة فى له خير جوعا الموت أن يعتقد أن فينبغى جوعا يموت وع//دمها البض//اعة وج//ود عن//ده اس//توى ذل//ك جميع اعتقد فإذا جهته من تقصير غير من بذلك فينظ//ر هالكه فيه لكان فعله لو مما التجارة أمور من بأمر الليل من ليهم العبد إن الخبر ففى س//بقنى من عم//ه وابن بجاره حزينا كثيبا فيصبح عنه فيصرفه عرشه فوق من إليه تعالى الله أم//ور من ب//أمر اللي//ل من ليهم العب//د غن ح//ديث به//ا الل//ه رحمه رحمة إال هى وما دهانى من

الح//ديث عن//ه فيص//رفه عرش//ه فوق من إليه الله فينظر هالكه فيه لكان فعله لو مما التجارة العب/د إن قال أنه إال نحوه جدا ضعيف بإسناد عباس ابن حديث من الحلية فى نعيم ابو أخرجه

أب//الى ال عن//ه الله رضى عمر قال ولذلك بنحوه الحديث الدنيا حاجات من حاجة على ليشرف يتص//ور لم األمور بهذه يقينه يتكامل لم ومن لى خير أيهما أدرى ال فإنى فقيرا أو غنيا أصبحت

نص//يب مق//ام كل من لى الحوارى أبى بن ألحمد الدارانى سليمان أبو قال ولذلك التوكل منه كون//ه ينكر ولم قدره علو مع كالمه هذا رائحة منه شممت ما فإنى المبارك التوكل هذا من إال

بأن اإليمان يكمل لم وما أقصاه إدراك أراد ولعله أدركته ما قال ولكنه الممكنة المقامات من فه//و وحياة وموت وغنى فقر من العبد على يقدره ما كل وأن سواه رازق وال الله إال فاعل ال

كم/ا األم/ور بهذه اإليمان قوة على التوكل فبناء التوكل حال يكمل لم العبد يتمناه مما له خير وبالجملة اإليمان من أصولها على تنبنى واألعمال األقوال من الدين مقامات سائر وكذا سبق

على طعن من سهل قال ولذلك اليقين وقوة القلب قوة يستدعى ولكن مفهوم مقام التوكل

Page 23: التوحيد والتوكل للغزالى

ف//إن التوحي//د على طعن فق//د التكس//ب ترك على طعن ومن السنة على طعن فقد التكسب وحس//ن الظ//اهرة األس//باب إلى الرك//ون عن القلب ص//رف فى ب//ه ينتف//ع دواء من فهل قلت

تلقين الظن س//وء أن تع//رف أن ه//و نعم فأقول الخفية األسباب تيسير فى تعالى بالله الظن وي//أمركم الفق//ر يع//دكم الش//يطان تع//الى الل//ه قال تعالى الله تلقين الظن وحسن الشيطان تخوي//ف بس//ماع مش//غوف بطبع//ه اإلنس//ان ف//إن وفض//ال من//ه مغف//رة يعدكم والله بالفحشاء

القلب وض//عف الجبن إلي//ه انض//م وإذا مول//ع الظن بس//وء الش//فيق قي//ل ول//ذلك الش//يطان التوك//ل وبط//ل الظن س//وء غلب عليه//ا والباعثين الظاهرة األسباب على المتكلين ومشاهدة

عك//ف أن//ه عاب//د عن حكى فقد التوكل تبطل أيضا الخفية األسباب من الرزق رؤية بل بالكلية أعاد حتى يجبه فلم لك أفضل لكان اكتسبت لو اإلمام له فقال معلوم له يكن ولم مسجد فى

إن فق//ال رغيفين ي//وم ك//ل لى ضمن قد المسجد جوار فى يهودى الرابعة فى فقال ثالثا عليه بين تق//ف إمام//ا تكن لم ل//و هذا يا فقال لك خير المسجد فى فعكوفك ضمانه فى صادقا كان على يه//ودى وع//د فض//لت إذ ل//ك خ//يرا ك//ان التوحي//د فى النقص هذا مع العباد وبين الله يدى

ش/يخ ي//ا فق/ال تأك//ل أين من المص//لين لبعض المس//جد إم//ام وقال بالرزق تعالى الله ضمان من ال//رزق بمجىء الظن حس//ن وينف//ع أجيب//ك ثم خلف//ك صليتها التى الصالة أعيد حتى اصبر الل/ه ص/نع عج/ائب فيه/ا ال/تى الحكاي/ات تسمع أن الخفية األسباب بواسطة تعالى الله فضل التج/ار أم/وال إهالك فى تع/الى الل/ه قه/ر عج/ائب وفيها صاحبه إلى الرزق وصول فى تعالى

فقي/ل أدهم بن إب/راهيم خ/دم كان وقد المرعشى حذيفة عن روى كما جوعا وقتلهم واألغنياء الكوف//ة دخلن//ا ثم طعام//ا نج//د لم مك//ةأياما طري//ق فى بقين//ا فقال منه رأيت ما أعجب ما له

رأى م/ا ه/و فقلت الج/وع ب/ك أرى حذيفة يا وقال إبراهيم إلى فنظر خراب مسجد إلى فأوينا أنت ال/رحيم ال/رحمن الل/ه بس/م فكتب إلي/ه ب/ه فجئت وقرط/اس ب/دواة علي فق/ال الش/يخ

أن//ا ذاك//ر أن//ا ش//اكر أن//ا حامد أنا شعرا وكتب معنى بكل إليه والمشار حال بكل إليه المقصود م//دحى ب//ارى ي//ا لنص//فها الض//مين فكن لنص//فها الضمين وأنا ستة هى عارى أنا ضائع أنا جائع

تعل//ق وال اخ//رج فقال الرقعة إلى دفع ثم النار دخول من عبيدك فأجر خضتها نار لهب لغيرك رجال ك//ان لقي//نى من ف//أول فخ//رجت يلق//اك من أول إلى الرقعة وادفع تعالى الله بغير قلبك الرقع/ة ه/ذه ص/احب فع/ل م/ا وق/ال بكى عليه/ا وقف فلما فأخذها الرقعة فناولته بغلة على

فس//ألته آخ//ر رجال لقيت ثم دين//ار ستمائة فيها صرة إلي فدفع الفالنى المسجد فى هو فقلت فإن//ه تمس//ها ال فق//ال بالقصة وأخبرته إبراهيم إلى فجئت نصراني هذا فقال البغلة راكب عن

وأس//لم يقبل//ه إب//راهيم رأس على وأكب النص//راني دخ//ل ساعة بعد كان فلما الساعة يجيىء فح/دثتني ض/عفا فوج/دت أي/ام عش/رة ب/الحرم م/رة جعت البص/رى األقطع يعقوب أبو وقال

مطروح//ة س//لجمة فرأيت ضعفي يسكن شيئا أجد لعلي الوادى إلى فخرجت بالخروج نفسى يك//ون وآخ//ره أي//ام عش//رة جعت لي يق//ول قائال وكأن وحشة منها قلبي في فوجدت فأخذتها

أقب//ل ق//د أعجمي برج//ل أن//ا ف//إذا وقعدت المسجد ودخلت بها فرميت متغيرة سلجمة حظك كن//ا أن//ا إعلم قال بها خصصتني كيف فقلت لك هذه وقال قمطرة ووضع يدي بين جلس حتى أن تع//الى الل//ه خلص//ني إن فن//ذرت الغرق على السفينة وأشرفت أيام عشرة منذ البحر في

فقلت لقيت//ه من أول وأنت المج//اورين من بص//رى علي//ه يقع من أول على على بهذه أتصدق ذا من قبض//ة فقبض//ت كع//اب وس//كر مقش//ور ول//وز مص//ري س//ميد فيها فإذا ففتحتها افتحها نفس//ى في قلت ثم قبلته//ا وق//د إليكم مني هدية أصحابك إلى الباقى رد وقلت ذا من وقبضة على ك//ان ال//دينورى ممش//اد وق//ال الوادي من تطلبه وأنت أيام عشرة من إليك يسير رزقك

المق//دار ه//ذا علين//ا أخذت بخيل يا يقول قائال كأن النوم في فرأيت بسببه قلبى فاشتغل دين غيرهم//ا وال قص//ابا وال بق//اال ذل//ك بع//د حاس//بت فم//ا العط//اء وعلينا األخذ عليك خذ الدين من

ام//رأة فج//اءتني زاد ومعى مصر من أجيء مكة طريق في كنت قال الحمال بنان عن وحكى بزادي فرميت قال يرزقك ال أنه وتتوهم الزاد ظهرك على تحمل حمال أنت يابنات لي وقالت

يجئ ح//تى أحمل//ه نفس//ى في فقلت الطري//ق في خلخ//اال فوج//دت آكل لم ثالث على أتى ثم عس//ى تق//ول تاجر أنت لى فقالت المرأة بتلك أنا فإذا عليه فأرده شيئا يعطيني فربما صاحبه إلى به//ا ف//اكتفيت أنفقه//ا وق//الت ال//دراهم من شيئا لي رمت ثم شيئا منه فآخذ صاحبه يجيئ ثمنه/ا ل/ه فجمع/وا إخوان/ه إلى فانبس/ط تخدم/ه جاري/ة إلى احت/اج بنانا أن وحكى مكة قريب

Page 24: التوحيد والتوكل للغزالى

وق//الوا واح//دة على رأيهم اجتمع النفير ورد فلما يوافق ما فنشترى النفير يجيئ ذا هو وقالوا لبن//ان إنه//ا فق/ال علي//ه ف//ألحوا لل/بيع ليس//ت إنها فقال هذه بكم لصاحبها فقالوا له تصلح إنها

في ك//ان وقي//ل القص//ة ل//ه وذك//رت بن//ان إلى فحملت سمرقند من امرأة إليه أهدتها الحمال ملك//ا ب//ه وج//ل ع/ز الل/ه فرك//ل مت أكلت//ه إن فقال قرص ومعه سفر في رجل األول الزمان

ولم م//ات أن إلى مع//ه الق//رص ي//زل فلم غ//يره تعطه فال يأكله لم وأن فارزقه أكله إن وقال فرأيت فاقة فأصابتني زاد بغير البادية دخلت الخراز سعيد أبو وقال عنده القرص وبقى يأكله

غ//يره على واتكلت س//كنت أني نفس//ى في فكرت ثم وصلت بأن فسررت بعيد من المرحلة جسدي واريت حفرة الرمل في لنفسى فحفرت إليها أحمل أن إال المرحلة أدخل ال أن وآليت

حبس ولي//ا تعالى لله إن المرحلة أهل يا عاليا الليل نصف في صوتا فسمعت صدرى إلى فيها رجال أن وروى القري//ة إلى وحمل//وني ف//أخرجوني جماعة فجاء فألحقوه الرمل هذا في نفسه تع//الى الل//ه إلى أو عم//ر إلى هاجرت هذا يا يقول بقائل هو فإذا عنه الله رضي عمر باب الزم

ف/إذا عم/ر افتق/ده ح/تى وغاب الرجل فذهب عمر باب عن سيغنيك فإنه القرآن فتعلم اذهب ش//غلك ال//ذى فم//ا إلي//ك اش//تقت ق//د إنى له فقال عمر فجاءه بالعبادة واشتغل اعتزل قد هو

فماال/ذي الل/ه رحم//ك عم//ر فق/ال عم//ر وآل عم//ر عن فأغناني القرآن قرأت إنى فقال عنى وأن/ا الس/ماء في رزقي فقلت توع/دون وما رزقكم السماء وفي فيه وجدت فقال فيه وجدت أب//و وق//ال إلي//ه ويجلس يأتي//ه ذل/ك بعد عمر فكان صدقت وقال عمر فبكى األرض في أطلبه ب/ئر في وقعت إذ الطري/ق في أمش/ى أن/ا فبين/ا الس/نين من س/نة حججت الخراساني حمزة

م//ر ح//تى الخ//اطر ه//ذا استتممت فما أستغيث ال والله ال فقلت أستغيث أن نفسى فنازعتني ف//أتوا أح//د فيه يقع لئال البئر هذا رأس نسد حتى تعالى لآلخر أحدهما فقال رجالن البئر برأس أق//رب هو أصيح من إلى نفسى في فقلت أصيح أن فهممت البئر رأس وطموا وبارية بقصب وكأن//ه رجل//ه وأدلى البئر رأس عن وكشف جاء بشيء أنا إذ ساعة بعد أنا فبينا وسكنت منهما وهت//ف فمر سبع هو فإذا فأخرجني به فتعلقت ذلك أعرف كنت له همهمة في بي تعلق يقول

نه//انى أق//ول وأن//ا فمش//يت ب//التلف التلف من نجيناك أحسن هذا أليس حمزة أبا يا هاتف بي فأب/ديت أم/رى في تلطفت الكش/ف عن من/ك ب/الفهم وأغنيتني الهوى أكشف أن منك حيائى

أنك بالغيب تبشرنى كأنما حتى بالغيب لى تراءيت باللطف يدرك واللطف غائبي إلى شاهدى أنت محب//ا وتحيى وبالعطف منك باللطف فتؤنسني وحشة لك هيبتي من وبي أراك الكف في ق//وى وإذا يك//ثر مم//ا الوق//ائع ه//ذه وأمث//ال الحت//ف مع الحياة كون عجب وذا حتفه الحب في

بأن//ه اإليم//ان وق//وى صدر ضيق غير من أسبوع قدر الجوع على القدرة إليه وانضم به اإليمان تم عن//ه حبس//ه ول//ذلك وج//ل ع//ز الل//ه عند له خير فالموت أسبوع في رزقه إليه يسق لم إن

.أصال يتم فال وإال والمشاهدات األحوال بهذه التوكل

المعيل توكل بيان أح//دهما ب//أمرين إال توكل//ه يص//ح ال المنف//رد ألن المنف//رد يفارق فحكمه عيال له من أن إعلم

ذكرناه//ا اإليمان من أبواب واآلخر نفس وضيق استشراف غير من أسبوعا الجوع على قدرته إن وه//و والج//وع الم//وت رزقه بأن علما رزقه يأته لم إن بالموت نفسا يطيب أن جملتها من رزق وه//و ل//ه ال//رزقين خ//ير إلي//ه س//يق أن//ه فيرى اآلخرة في زيادة فهو الدنيا في نقصا كان

فبه//ذا ل//ه وقدر قضي كذا وأنه بذلك راضيا ويكون يموت به الذي المرض هو هذا وأن اآلخرة عن/دهم يق/رر أن يمكن وال الج/وع على الص/بر العي/ال تكلي/ف يج//وز وال المنف/رد التوكل يتم

وكذا نادرا ذلك اتفق إن نفسه في عليه مغبوط رزق الجوع على الموت وأن بالتوحيد اإليمان كتوك//ل الث//الث المق//ام وهو المكتسب توكل إال حقهم في يمكنه ال فإذن اإليمان أبواب سائر في ت//وكال العي//ال وت//رك البوادى دخول فأما للكسب خرج إذ عنه الله رضى الصديق بكر أبي

هالكهم إلى يفض//ى وق//د ح//رام فه//ذا حقهم في ت//وكال ب//أمرهم االهتمام عن القعود أو حقهم على العي//ال س//اعده إن فإن//ه عيال//ه وبين بينه فرق ال أنه التحقيق بل بهم مؤاخذا هو ويكون أن فل//ه اآلخ//رة في وغنيم//ة رزق//ا الجوع على بالموت االعتداد وعلى مدة الجوع على الصبر الص//بر على تس//اعده أن إال يض//يعها أن له يجوز وال عنده عيال أيضا ونفسه حقهم في يتوكل ل//ه يج//ز لم عبادت//ه علي//ه وتتش//وش قلبه عليه ويضطرب يطيقه ال كان فإن مدة الجوع على

Page 25: التوحيد والتوكل للغزالى

بع//د ليأكله بطيخ قشر إلى يده مد صوفى إلى نظر النخشبي تراب أبا أن روى ولذلك التوكل يص//ح وال التوك//ل م//ع إال تص//وف ال أى الس//وق إل//زم التص//وف لك يصلح ال له فقال أيام ثالثة

الفق/ير ق//ال إذا الروذب//اري علي أبو وقال أيام ثالثة من أكثر الطعام عن يصبر لمن إال التوكل فيما وتوكله عياله بدنه فإن والكسب بالعمل ومروه السوق فألزموه جائع أنا أيام خمسة بعد

على الصبر نفسه تكليف له أن وهو شيءواحد في يفارقهم وإنما عياله في كتوكله ببدنه يضر عن انقطاع//ا ليس التوك//ل أن ه//ذا من ل//ك انكش//ف وق//د عيال//ه في ذل//ك ل//ه وليس الج//وع

ن/ادرا ال/رزق ت/أخر إن ب/الموت والرض/ا م/دة الج/وع على الص/بر على االعتم/اد ب/ل األسباب فه/ذه مج//راه يج//رى وما حشيش عن تخلو ال التي البوادى مالزمة أو واألمصار البالد ومالزمة

في والتوك//ل بالص//بر إال عليه االستمرار يمكن ال إذ األذى من نوع مع ولكن البقاء أسباب كلها الن//اس أن إال األسباب من ذلك ذلك وكل البوادي في التوكل من األسباب إلى أقرب األمصار

وقلة حرصهم وشدة إيمانهم لضعف وذلك أسبابا تلك يعدوا فلم منها أظهر أسباب إلى عدلوا وط//ول الظن بإس//اءة قلوبهم على الجبن واستيالء اآلخرة ألجل الدنيا في األذى على صبرهم

المل/ك دب/ر تع/الى الل/ه أن تحقيقا له انكشف واألرض السموات ملكوت في نظر ومن األمل لم االض/طراب عن الع/اجز ف/إن االض/طراب ت/رك وأن رزق/ه العبد يجاوز ال تدبيرا والملكوت

وص//ل كي//ف االض//طراب عن ع//اجزا ك//ان أن لم//ا أمه بطن في الجنين ترى أما رزقه يجاوزه ثم الج//نين بحيل//ة ذلك يكن ولم السرة بواسطة األم غذاء فضالت إليه تنتهى حتى باألم سرته

تعالى الله من اضطرارا أبت أم شاءت به لتتكفل األم على والشفقة الحب سلط انفصل لما من رزق//ه جعل الطعام به يمضغ سن له يكن لم لما ثم الحب نار من قلبها في أشعل بما إليه

ل/ه ف//أدر الك//ثيف الغ/ذاء يحتم//ل ال ك//ان مزاج//ه لرخاوة وألنه المضغ إلى يحتاج ال الذى اللبن بحيل//ة أو الطفل بحيلة هذا أفكان حاجته حسب على انفصاله عند األم ثدى في اللطيف اللبن ف//إذا المض//غ ألج//ل وطواحين قواطع أسنانا له أنبت الكثيف الغذاء يوافقه بحيث صار إذا األم ما ألنه محض جهل البلوغ بعد فجنبه اآلخرة سبيل وسلوك التعلم أسباب له يسر واستقل كبر

ق//در ق//د ف//اآلن االكتس//اب على ق//ادرا يكن لم فإن//ه زادت ب//ل ببلوغه معيشته أسباب نقصت مفرط//ة شفقته وكانت األب أو األم وهي واحدا شخصا عليه المشفق كان نعم قدرته فزادت

والش//فقة الحب تعالى الله بتسليط إطعامه وكان مرتين اليوم في ويسقيه يطعمه فكان جدا ب//ل المس//لمين قلوب على والرقة والرحمة والمودة الشفقة الله سلط قد فكذلك قلبه على داعية له وانبعثت عليه ورق قلبه تألم بمحتاج أحس إذا منهم واحد كل إن حتى كافة البلد أهل ال ك//انوا وق//د وزي//ادة ألف عليه المشفق واآلن واحدا عليه المشفق كان فقد حاجته إزالة إلى

رأوه ول//و محتاج//ا رأوه فما خاص مشفق وهو واألب األم كفالة في رأوه ألنهم عليه يشفقون يأخذون//ه ح//تى جماع/ة على أو المس//لمين من واح//د على الرحم//ة داعي//ة الل/ه لس//لط يتيم//ا

عن ع//اجز أن//ه م//ع جوع//ا م//ات ق//د ي//تيم الخص//ب س//نى في اآلن إلى رؤى فم//ا ويكفلون//ه قل//وب في خلقه//ا ال//تي الشفقة بواسطة كافله تعالى والله خاص كافل له وليس االضطراب

المشفق كان وقد الصبا في يشتغل ولم البلوغ بعد برزقه قلبه يشتغل أن ينبغى فلماذا عباده آح//اد وش//فقة واح//دة ولكنه//ا وأحظى أق//وى األم شفقة كانت نعم ألف اآلن والمشفق واحدا ل//ه تع//الى الله يسر قد يتيم من فكم الغرض يفيد ما مجموعها من فيخرج ضعفت وإن الناس

وب//ترك المش//فقين بك//ثرة اآلحاد شفقة ضعف فينجبر وأم أب له من حال من أحسن هو حاال بم//ا القض//اء قلم ج//رى يق//ول حيث الشاعر أحسن ولقد الضرورة قدر على واالقتصار التنعم ف//إن الج//نين غشاوته في ويرزق لرزق تسعى أن منك جنون والسكون التحرك فسيان يكون فال الكس//ب على ق//ادر فب//الغ ه//ذا وأم//ا بص//باه عاجزا يرونه ألنهم اليتيم يكفلون الناس قلت

ص/دقوا فق/د بط//اال الق/ادر ه//ذا كان إن فأقول لنفسه فليجتهد مثلنا هو ويقولون إليه يلتفتون على ب//ه يس//تعان ال//دين مقام//ات من التوك//ل ف//إن حق//ه في للتوكل معنى وال الكسب فعليه

وه//و بيت أو لمس//جد مالزم//ا بالل/ه مش//تغال ك//ان وإن والتوك//ل للبط//ال فما تعالى لله التفرغ اشتغاله بل ذلك يكلفونه وال الكسب ترك في يلومونه ال فالناس والعبادة العلم على مواظب

يغل//ق ال أن علي//ه وإنم//ا كفايته فوق إليه يحملون حتى الناس قلوب في حبه يقرر تعالى بالله األوق//ات اس//تغرق عاب//د أو ع//الم اآلن إلى رؤى وم//ا الناس بين من جبل إلى يهرب وال الباب الن//اس من جماعة يطعم أن أراد لو بل قط يرى وال جوعا فمات األمصار في وهو تعالى بالله

Page 26: التوحيد والتوكل للغزالى

ألقى وجل عز بالله اشتغل ومن له وجل عز الله كان تعالى لله كان من فإن عليه لقدر بقوله تع//الى الل//ه دب//ر فق//د لولدها األم قلب سخر كما القلوب له وسخر الناس قلوب في حبه الله

بالم/دبر وث/ق الت/دبير ه/ذا ش/اهد فمن والملك/وت المل/ك ألهل كافيا تدبيرا والملكوت الملك إلى يص/ل ت/دبيرا دب/ره م/ا نعم األس/باب إلى ال األس/باب م/دبر إلى ونظ/ر وآمن ب/ه واشتغل

محال//ة ال ال//دوام على النفيسة والخيول الرقيقة والثياب السمان والطيور الحلو به المشتغل تع//الى الله بعبادة مشتغل كل إلى يصل تدبيرا دبره لكن األحوال بعض في أيضا ذلك يقع وقد ما يصل بل منه أكثر يصل أنه والغالب محالة ال يتناوله حشيش أو شعير قرص أسبوع كل في

ال//دوام على التنعم في النفس رغبة إال التوكل لترك سبب فال والكفاية الحاجة قدر على يزيد ال ق//د وذل/ك اآلخ/رة طري//ق من ذل/ك وليس اللطيف/ة األغذي//ة وتن//اول الناعم//ة الثياب ولبس ن//ادرا يحص//ل وإنم//ا االض//طراب م//ع يحصل ليس أيضا الغالب في وهو اضطراب بغير يحصل

بص//يرته انفتحت من عن//د ض//عف االض//طراب فأثر اضطراب بغير يحصل قد أيضا النادر وفي عب//اده من عب//دا يجاوز ال تدبيرا والملكوت الملك مدبر إلى بل اضطرابه إلى يطمئن ال فلذلك ه//ذه انكش//فت ف//إذا المض//طرب ح//ق في مثله يتصور عظيما ندورا نادرا إال سكن وإن رزقه

رحم//ه البص//ري الحس//ن قال//ه م//ا أثمر النفس في وشجاعة القلب في قوه معه وكان األمور ك//انت ل//و ال//ورد بن وهيب وق//ال بدينار حبة وأن عيالي في البصرة أهل أن وددت قال إذ الله

األم//ور ه//ذه فهمت فإذا مشرك أنى لظننت برزقي واهتممت رصاصا واألرض نحاسا السماء من أن وعلمت نفسه قهر لمن إليه الوصول ويمكن نفسه في مفهوم مقام التوكل أن فهمت

وج//ود عن اإلفالس اإلفالس//ين بين تجم//ع أن فإياك جهل عن أنكره وإمكانه التوكل أصل أنكر ب//القوت والرضا القليل بالنزر بالقناعة عليك فإذن علما به اإليمان عن واإلفالس ذوقا المقام

ال من ي//دى على رزق//ك إليك يبعث أن الله على ذلك وعند منه فررت وإن محالة ال يأتيك فإنه الل//ه يت//ق ومن تع//الى قوله مصداق بالتجربة شاهدت والتوكل بالتقوى اشتغلت فإن تحتسب

الط//ير لحم يرزق//ه أن ل//ه يتكف//ل لم أنه إال اآلية يحتسب ال حيث من ويرزقه مخرجا له يجعل من لك//ل مب//ذول المض//مون وه//ذا حيات//ه ب//ه ت//دوم الذي الرزق إال ضمن فما األطعمة ولذائذ للرزق الخفية األسباب من الله تدبير به أحاط الذي فإن ضمانه إلى واطمأن بالضامن اشتغل ظه//وره ألن وذل//ك إليها يهتدى ال ومجاريه تحصى ال الرزق مداخل بل للخلق ظهر مما أعظم وأس//رار توع//دون وم//ا رزقكم الس//ماء وفي تع//الى الل//ه قال السماء في وسببه األرض على

ال//رزق نطلب ق//الوا تطلب//ون م//اذا فقال الجنيد على جماعة دخل ولهذا عليها يطلع ال السماء ينس//اكم أن//ه علمتم إن ق//ال الل/ه نس//أل ق//الوا ف//اطلبوه ه//و موض/ع أي في علمتم إن فق/ال

فم//ا قالوا شك التجربة على التوكل فقال يكون ما وننظر ونتوكل البيت ندخل فقالوا فذكروه ش//ديد ج//وع فن//النى البادي//ة في كنت الخ//راز عيس//ى بن أحم//د وقال الحيلة ترك قال الحيلة

أن فطالبتنى المتوكلين أفعال من هذا ليس فقلت طعاما تعالى الله أسأل أن نفسي فغلبتني ال وأن//ا قريب منا أنه ويزعم ويقول بي يهتف هاتفا سمعت بذلك هممت فلما صبرا الله أسأل انكس//رت من أن فهمت فق//د يران//ا وال ن//راه ال كأن//ا جه//دا اإلقت//ار على ويسألنا أتانا من نضيع مطمئن ك//ان تع/الى الل/ه بت//دبير إيمان//ه وق//وى باطن//ه ب//الجبن يض//عف ولم قلبه وقوى نفسه

من ي//أتى كم//ا الموت يأتيه أن بد وال يموت أن حاله أسوأ فإن وجل عز بالله واثقا أبدا النفس ض/من وال/ذي ج/انب من بالمض/مون ووفاء جانب من بقناعة التوكل تمام فإذن مطمئنا ليس بم//ا تحقيق//ا الوع//د ص//دق تشاهد وجرب فاقنع صادق دبرها التي األسباب بهذه القانعين رزق منتظ//را توكل//ك في تكن وال وحس//ابك ظن//ك في تكن لم ال//تي العجيبة األرزاق من عليك يرد

أص/ل فإن//ه الك//اتب لقلب ب//ل الكاتب لقلم منتظرا تكون ال كما األسباب لمسبب بل لألسباب من توك//ل ش//رط وه//ذا إلي//ه إال النظ//ر يك//ون أن ينبغي فال واحد األول والمحرك القلم حركة

ف/إذا والعلم بالعب/ادة ذك/ر له الذي وأما خامل وهو األمصار في يقعد أو زاد بال البوادى يخوض يليق خشن وثوب اللذائذ من يكن لم وإن كان كيف واحدة مرة بالطعام والليلة اليوم في قنع

فترك//ه أض//عافه يأتي//ه ب//ل ال//دوام على يحتس//ب وال يحتس//ب حيث من يأتيه فهذا الدين بأهل إلي//ه ال//رزق يجلب ظاهر بسبب اشتهاره فإن والقصور الضعف غاية بالرزق واهتمامه التوكل ال//دين ب//ذوى ق//بيح ب//الرزق فاالهتمام االكتساب مع الخامل حق في األمصار دخول من أقوى كانوا إن كثيرة جماعة ورزق رزقه يأتيه القانع والعالم القناعة شرطهم ألن أقبح بالعلماء وهو

Page 27: التوحيد والتوكل للغزالى

العام//ل بالعالم الئق وجه له فذلك كسبه من ويأكل الناس أيدى من يأخذ ال أن أراد إذا إال معه الس//ير عن يمن//ع الكس//ب ف//إن بالب//اطن س//ير له يكن ولم والعمل العلم بظاهر سلوكه الذي

أولى يعطي//ه بما تعالى الله إلى يتقرب من يد من األخذ مع بالسلوك فاشتغاله الباطن بالفكر تعالى الله سنة مجارى إلى نظر ومن الثواب نيل على للمعطى وإعانة وجل عز لله تفرغ ألنه األحم//ق عن حكيم//ا األكاس//رة بعض س//أل ول//ذلك األس//باب ق//در على ليس ال//رزق أن علم

وح/رم عاق/ل كل رزق لو إذ نفسه على يدل أن الصالح أراد فقال المحروم والعاقل المرزوق ثق/ة وال غ/يرهم ال/رازق أن علم/وا خالف/ة رأوا فلم/ا ص/احبه رزق العق/ل أن لظن أحم/ق كل

من إذن هلكن الحج//ا على تج//ري األرزاق ك//انت ول//و الش//اعر ق//ال لهم الظ//اهرة باألس//باب.البهائم جهلهن

مثال بضرب باألسباب التعلق في المتوكلين أحوال بيان قص//ر ب//اب على ميدان في وقفوا السؤال من طائفة مثل تعالى الله مع الخلق مثال أن أعلم

وأم//رهم الخبز من أرغفة ومعهم كثيرة غلمانا إليهم فأخرج الطعام إلى محتاجون وهم الملك واح//د عن يغفل//وا ال أن في ويجته//دوا رغيفا رغيفا وبعضهم رغيفين رغيفين بعضهم يعطوا أن

ينبغى ب//ل إليكم خرج//وا إذا بغلم//اني تتعلقوا وال اسكنوا أن فيهم نادى حتى مناديا وأمر منهم يوص//لوا ب//أن م//أمورون وهم مس//خرون الغلم//ان فإن موضعه في منكم واحد كل يطمئن أن

اتبعت/ه وخ/رج الميدان باب فتح فإذا رغيفين وأخذ وآذاهم بالغلمان تعلق فمن طعامكم إليكم ي//ؤذ لم ومن أخفي//ه ولكن عندى معلوم ميعاد في لعقوبته أتقدم أن إلى به موكال يكون بغالم

الميعاد في سنية بخلعة اختصه فإنى ساكن وهو الغالم يد من أتاه واحد برغيف وقنع الغلمان ل//ه خلع//ة وال علي//ه عقوب//ة فال رغيفين أخ//ذ ولكنه مكانه في ثبت ومن اآلخر لعقوبة المذكور

ق//ائال وال للغلم//ان متس//خط غ/ير جائعا الليلة فبات شيئا إليه أوصلوا فما غلماني أخطأه ومن أربع//ة إلى الس//ؤال فانقس//م إلي//ه ملكي وأف//وض أس//توزره غ//دا ف//إنى رغيفا إلى أوصل ليته

غد إلى اليوم من وقالوا الموعودة العقوبة إلى يلتفتوا فلم بطونهم عليهم غلبت قسم أقسام إليهم العقوبة فسبقت الرغيفين وأخذوا فآذوهم الغلمان إلى فبادروا جائعون اآلن ونحن فرج العقوب//ة خ//وف بالغلم//ان التعل//ق تركوا وقسم الندم ينفعهم ولم فندموا المذكور الميعاد في

إن//ا ق//الوا وقس//م بالخلع//ة ف//ازوا وم//ا العقوب//ة من فس//لموا الجوع لغلبة رغيفين أخذوا ولكن فلعلن//ا به ونقنع واحدا رغيفا أعطونا إذا نأخذ ولكن يخطئونا ال حتى الغلمان من بمرأى نجلس

أعين م//رأى عن وانحرف//وا المي//دان زوايا في اختفوا رابع وقسم بالخلعة ففازوا بالخلعة نفوز الليل//ة الج//وع شدة قاسينا أخطأونا وإن واحد برغيف قنعنا وأعطونا اتبعونا إن وقالوا الغلمان

ذل//ك نفعهم فما الملك عند القرب ودرجة الوزارة رتبة فننال التسخط ترك على نقوى فلعلنا ح//تى أيام//ا ذل//ك مث//ل وج//رى واح//دا رغيفا واحد كل وأعطوا زاوية كل في الغلمان اتبعهم إذ

ش/غل وش/غلهم الغلم//ان أبص//ار عليهم تق/ع ولم زاوي//ة في ثالث//ة اختفى أن الندور على اتفق وأخذنا للغلمان تعرضنا ليتنا منهم اثنان فقال شديد جوع في فباتوا التفتيش طول عن صارف مثال فهذا والوزارة القرب درجة فنال الصباح إلى الثالث وسكت الصبر نطيق فلسنا طعامنا القيام//ة ي//وم المجه//ول والميع//اد الم//وت المي//دان وباب الدنيا في الحياة هو والميدان الخلق إلى ذل/ك ت//أخير غ/ير من راض/يا جائع/ا م//ات إذا للمتوكل بالشهادة الوعد هو بالوزارة والوعد

في المعت//دي ه//و بالغلم//ان والمتعل/ق يرزق//ون ربهم عن//د أحي//اء الش//هداء ألن القيام//ة ميعاد هم الغلم//ان بم//رأى الميدان ظاهر في والجالس األسباب هم المسخرون والغلمان األسباب

الزواي//ا في والمختف//ون الس//كون هيئة على والمساجد الرباطات في األمصار في المقيمون س//بيل على إال ي//أتيهم وال//رزق تتبعهم واألسباب التوكل هيئة على البوادى في السائحون هم

انقس//م وق//د تع//الى الل//ه من والق//رب الش//هادة فله راضيا جائعا منهم واحد مات فإن الندور من س//بعة وأق//ام تس//عون باألسباب تعلق مائة كل من ولعل األربعة األقسام هذه إلى الخلق

في وس//اح واش//تهارهم حض//ورهم بمج//رد للس//بب متعرض//ين األمص//ار في الباقي//ة العش//رة الس//الفة األعص//ار في ك//ذلك كان ولعله واحد بالقرب وفاز اثنان منهم وتسخط ثالثة البوادي

التع//رض في الث//اني الفن آالف عش//رة من واح//د إلى ينتهي ال لألس//باب فالت//ارك اآلن وأم//ا في فل//ه األس/باب من س//بب أو س//ؤال أو كس//ب أو بإرث مال له حصل فمن االدخار ألسباب

Page 28: التوحيد والتوكل للغزالى

كان إن ويلبس جائعا كان إن فيأكل الوقت في حاجته قدر يأخذ أن األولى أحوال ثالثة االدخار ي//دخره وال يأخ//ذه وال الحال في الباقى ويفرق محتاجا كان إن مختصرا مسكنا ويشترى عاريا

ال//وفي ه//و فه//ذا الني//ة ه//ذه على في//دخره إلي//ه ويحتاج يستحقه من به يدرك الذي بالقدر إال ح/دود عن ل/ه المخرجة لهذه المقابلة الثانية الحالة العليا الدرجة وهى تحقيقا التوكل بموجب من ي//دخر ال قي//ل وق//د أص//ال المت//وكلين من ليس فه//ذا فوقه//ا فم//ا لس//نة ي//دخر أن التوك//ل

فهذا دونها فما يوما ألربعين يدخر أن الثالثة الحالة آدم وابن والنملة الفأرة ثالثة إال الحيوانات ف//ذهب في//ه اختلف//وا للمت//وكلين اآلخ//رة في الموعود المحمود المقام من حرمانه يوجب هل

بم//ا ويخ//رج يوم//ا بأربعين يخرج ال أنه إلى الخواص وذهب التوكل حد عن يخرج أنه إلى سهل أيضا األربعين على بالزيادة التوكل حد عن يخرج ال المكي طالب أبو وقال األربعين على يزيد االدخ//ار أص//ل أن ظ//ان يظن أن يج//وز نعم االدخ//ار أص//ل تجويز بعد له معنى ال اختالف وهذا

على يتوزع فإنه رتبة على موعود ثواب وكل له مدرك فال ذلك بعد التقدير فأما التوكل يناقض البدايات وأصحاب السابقين النهايات أصحاب ويسمي ونهاية بداية لها الرتبة وتلك الرتبة تلك

درج//ات وأع//الى الس//ابقون وك//ذلك درج//ات على أيض//ا اليمين أص//حاب ثم اليمين أص//حاب التحقي//ق ب//ل ه//ذا مثل في للتقدير معنى فال السابقين درجات أسافل تالصق اليمين أصحاب

في ول//و اش//تراطه فيبع//د البقاء آمال عدم وأما األمل بقصر إال يتم ال االدخار بترك التوكل أن درج//ات وأق//ل وقصره األمل طول في فمتفاوتون الناس أما وجوده كالممتنع ذلك فإن نفس وبينهم/ا اإلنس/ان عم/ر يك/ون أن يتص/ور م/ا وأقص/اه الساعات من دونه فما وليلة يوم األمل

وتقييده سنة يؤمل ممن المقصود إلى أقرب شهر من أكثر يؤمل لم فمن لها حصر ال درجات مق//دار بي//ان به//ا قص//د م//ا الواقع//ة تل//ك ف//إن بعي//د الس//الم عليه موسى ميعاد ألجل بأربعين لس//ر يوم//ا أربعين بعد إال يتم ال كان الموعود لنيل موسى استحقاق ولكن فيه األمل مارخص

طين//ة خم//ر الل//ه إن الس//الم عليه قال كما األمور تدريج في تعالى الله سنة وبأمثاله به جرت في ال/ديلمى منصور أبو رواه صباحا أربعين بيده آدم طينة خمر حديث صباحا أربعين بيده آدم

ألن باط//ل وهو جدا ضعيف بإسناد الفارسي وسلمان مسعود ابن حديث من الفردوس مسند ال الس/نة وراء م/ا ف/إذن ذك/ر م/ا مبلغه/ا م/دة على موقوفا كان التخمر الطينة تلك استحقاق

غ//ير التوك//ل مقام عن خارج فهو األسباب ظاهر إلى والركون القلب ضعف بحكم إال له يدخر االرتفاع//ات في ال//دخل أس//باب ف//إن األس//باب بخفاي//ا الحق الوكيل من التدبير بإحاطة واثق

أمل/ه قص/ر بحس/ب درج/ة فل/ه سنة من ألقل ادخر ومن غالبا السنين بتكرر تتكرر والزكوات ب//ل أشهر ثالثة أمل من درجة وال شهرا أمل من كدرجة درجته تكن لم شهرين أمله كان ومن

ض//عف وإن أص//ال يدخر ال أن فاألفضل األمل قصر إال االدخار من يمنع وال الرتبة في بينهما هو وس//لم علي//ه الل//ه صلى أمر الذي الفقير في روى وقد أكثر فضله كان ادخاره قل فكلما قلبه إن/ه ألص/حابه ق/ال دفن/ه فلم/ا ببردت/ه وكفناه فغساله يغساله أن وأسامة وجهه الله كرم عليا

كالش//مس ووجه//ه لبعث في//ه ك//انت خص//لة ولوال البدر ليلة كالقمر ووجهه القيامة يوم يبعث ك//ان أن//ه غ//ير تعالى لله الذكر كثير قواما صواما كان قال الله رسول يا هي وما قلنا الضاحية

ق//ال ثم لش//تائه الش//تاء حل//ة ادخ//ر الص//يف جاء وإذا لصيفه الصيف حلة ادخر الشتاء جاء إذا الفق//ير ح//ق في قال أنه حديث الصبر وعزيمة اليقين أوتيتم ما أقل بل وسلم عليه الله صلى الب//در ليل//ة كالقمر ووجهه القيامة يوم يبعث أنه ببردته وكفنه فغسله أسامة أو عليا أمر الذى

آخ//ر وتق//دم أص//ال ل//ه أج//د لم الص//بر وعزيم//ة اليقين أوتيتم م//ا أق//ل من آخره وفي الحديث ف//إن ذل//ك مع//نى الدوام على إليه يحتاج وما والشفرة الكوز وليس الحديث هذا قبل الحديث ال من ح//ق في وه//ذا الص//يف في إلي//ه يحت//اج فال الش//تاء ث//وب وأم//ا الدرجة ينقص ال ادخاره إلى إال قلب/ه يلتفت ال ب/ل الخل/ق أي/دى إلى نفس/ه تستش/رف وال االدخ/ار ب/ترك قلب/ه ينزعج والفك//ر وال//ذكر العب//ادة عن قلب//ه يشغل اضطرابا نفسه في يستشعر كان فإن الحق الوكيل

ب//ه إال قلب//ه يتفرغ ال وكان كفايته بقدر وافيا دخلها يكون ضيعة أمسك لو بل أولى له فاالدخار الم//ال وج//ود يشغله شخص ورب الله لذكر ليتجرد القلب إصالح المقصود ألن أولى له فذلك غ//ير عينه//ا في فال//دنيا وإال وج//ل ع//ز الله عن يشغل ما والمحذور عدمه يشغله شخص ورب

أص/ناف إلى وس/لم علي/ه الل/ه ص/لى الل/ه رس/ول بعث ول/ذلك عدمها وال وجودها ال محذورة وال تجارت//ه ب//ترك التجار يأمر فلم والصناعات الحرف وأهل والمحترفون التجار وفيهم الخلق

Page 29: التوحيد والتوكل للغزالى

تع/الى الل/ه إلى الك/ل دع/ا ب/ل بهم/ا باالش/تغال لهم/ا الت/ارك أم/ر وال حرفته بترك المحترف وعم//دة تع//الى الل//ه إلى ال//دنيا عن قل//وبهم انص//راف في ونج//اتهم فوزهم أن إلى وأرشدهم ت//رك القوى صواب أن كما حاجته قدر ادخار الضعيف فصواب القلب وجل عز بالله االشتغال

لعيال//ه س//نة قوت بادخار التوكل حد عن يخرج فال المعيل فأما المنفرد حكم كله وهذا االدخار عن//د تتك//رر األس//باب ألن للتوكل مبطل ذلك من أكثر وادخار لقلوبهم وتسكينا لضعفهم جبرا فالمتوك/ل التوك/ل ق/وة ين/اقض وذل/ك قلب/ه ض/عف سببه عليه يزيد ما فادخاره السنين تكرر

وج//ود دون بت//دبيره واث//ق تع//الى الله فضل إلى النفس مطمئن القلب قوى موحد عن عبارة ادخ//ر ح//ديث سنة قوت لعياله وسلم عليه الله صلى الله رسول ادخر وقد الظاهرة األسباب

لغ//د ش//يئا ل//ه ت//دخر أن وغيره//ا أيمن أم ونهى الزكاة في وتقدم عليه متفق سنة قوت لعياله عن بالال ونهى وغيره//ا أيمن ألم نهي//ه تق//دم لغ//د ش//يئا ت//دخر أن وغيره//ا أيمن أم نهى حديث تخش وال بالال أنف//ق وس//لم علي//ه الله صلى فقال عليها ليفطر ادخرها خبز كسرة في االدخار

الع//رش ذى من تخش وال بالال أنف//ق وق//ال االدخ//ار عن بالال نهى حديث إقالال العرش ذي من علي//ه الل//ه ص//لى الن//بي عليه دخل وبالل هريرة وأبي مسعود ابن حديث من البزار رواه إقالال

أبي ح//ديث األوس/ط في والط//برانى يعلى أب//و وروى ذل/ك فق/ال تم//ر من صبر وعنده وسلم الل//ه ص//لى وقال أره فلم خبز كسرة ادخر أنه من المصنف ذكره ما وأما ضعيفة وكلها هريرة

وإذا تمن//ع فال س//ئلت إذا لبالل قال حديث تخبأ فال أعطيت وإذا تمنع فال سئلت إذا وسلم عليه المتوكلين بسيد اقتداء ثقة وهو سعيد أبي حديث من والحاكم الطبراني رواه تخبأ فال أعطيت

م//ا ويق//ول الم//اء ق//رب مع تيمم بال إذا كان بحيث أمله قصر كان وقد وسلم عليه الله صلى م//ا ويق//ول الم//اء ق//رب م//ع وتيمم ب//ال وسلم عليه الله صلى أنه حديث أبلغه ال لعلي يدريني ضعيف بسند عباس ابن حديث من األمل قصر في الدنيا أبي ابن أخرجه أبلغه ال لعلى يدريني

ولكن//ه ادخ//ره بم//ا يث//ق ال كان إذ توكله من ذلك ينقص لم أخر لو وسلم عليه الله صلى وكان قوت//ه إلى باإلض//افة ض//عفاء أمت//ه أقوي//اء ف//إن أمته من لألقوياء تعليما ذلك ترك السالم عليه

من للض//عفاء ذل//ك ليسن ولكن عياله وفي فيه قلب لضعف ال سنة لعياله السالم عليه وادخر الل//ه إن ح//ديث عزائم//ه ت//ؤتى أن يحب كما رخصه تؤتى أن يحب تعالى الله إن أخبر بل أمته تقدم وقد عمر أم حديث من والبيهقي والطبرانى أحمد أخرجه الحديث رخصه تؤتى أن يحب

من الميس/ور في/تركون والقنوط اليأس إلى الضعف بهم ينتهى ال حتى الضعفاء لقلوب تطييبا إال وس/لم علي/ه الل/ه ص/لى الل/ه رسول أرسل فما الدرجات منتهى عن بعجزهم عليهم الخير ق//د االدخ//ار أن علمت ه//ذا فهمت وإذا ودرجاتهم أصنافهم اختالف عليه كلهم للعالمين رحمة الص//فة أص//حاب بعض أن الب//اهلى أمامة أبو روى ما على ويدل يضر ال وقد الناس بعض يضر

داخل في دينارين فيه فوجدوا ثوبه فتشوا وسلم عليه الله صلى فقال كفن له وجد فما توفى فوجدوا الصفة أصحاب بعض توفى أمامة أبي حديث كيتان وسلم عليه الله صلى فقال إزاره

بن ش/هر رواي/ة من أحم/د رواه كيت/ان وس/لم علي/ه الل/ه صلى فقال إزاره داخلة في دينارين وه/ذا حق/ه في ذل/ك يقول وال أمواال ويخلف يموت المسلمين من غيره كان وقد عنه حوشب بها تكوى تعالى قال كما النار من كيتين أراد أنه أحدهما حالين يحتمل حاله ألن وجهين يحتمل عن//ه اإلفالس مع والتوكل والفقر الزهد إظهار حاله كان إذا وذلك وظهورهم وجنوبهم جباههم

درج/ة عن النقص/ان ب/ه المع/نى فيك/ون تل/بيس عن ذل/ك يكون ال أن والثاني تلبيس نوع فهو م//ا ك//ل ف//إن تلبيس عن يكون ال وذلك الوجه في كيتين اثر الوجه جمال من ينقص كما كماله بق//دره نقص إال شيئا الدنيا من أحد يؤتى ال إذ اآلخرة في درجته عن نقصان فهو الرجل يخلفه

التوك//ل بطالن ضرورته من ليس المدخر عن القلب فراغ مع االدخار أن بيان وأما اآلخرة من النه//ار من ض//حوة عن//ده كنت أصحابه من المغازلى الحسين قال بشر عن روى ما له فيشهد غ//يره ألح//د ق//ام رأيت//ه وما قال بشر إليه فقام العارضين خفيف أسمر كهل رجل عليه فدخل

وم//ا الطيب الطع//ام من عليه تقدر ما أطيب من لنا اشتر وقال دراهم من كفا إلى ودفع قال ق//ال غ//يره م//ع أك//ل رأيت//ه وما معه فأكل فوضعته بالطعام فجئت قال ذلك مثل قط لي قال

مع//ه وحمل//ه ثوب//ه في وجمع//ه الرج//ل فأخ//ذه كث//ير ش//ىء الطع//ام من وبقى حاجتن//ا فأكلن//ا بقي//ة أخ//ذ نعم قلت فعل//ه أنك//رت لعل//ك بشر لي فقال له وكرهته ذلك من فعجبت وانصرف

أن أراد فإنم//ا الموص//ل من الي//وم زارن//ا الموص//لى فتح أخونا ذاك فقال إذن غير من الطعام

Page 30: التوحيد والتوكل للغزالى

الدافع//ة األس//باب مباش//رة في الث//الث الفن االدخ//ار مع//ه يض//ر لم صح إذا التوكل أن يعلمنا من وليس م//ال أو نفس في للخ//وف يع//رض ق//د الض//رر أن أعلم للخ//وف المع//رض للض//رر أو المس//بعة األرض في فك//النوم النفس في أم//ا رأس//ا الدافعة األسباب ترك التوكل شروط

عن//ه منهى ذلك فكل المنكسر والسقف المائل الجدار تحت أو الوادى من السيل مجاري في به//ا مقط//وع إلى األس//باب ه//ذه تنقس//م نعم فائ//دة بغ//ير للهالك نفس//ه ع//رض ق//د وص//احبه دف//ع إلى نس//بتها ال//تى وهى التوك//ل ش//رط من منه//ا الموهوم فترك موهومة وإلى ومظنونة

وق//د يتوق//ع لم//ا دفعا المحذور على به تقدم قد والرقية الكى فإن والرقية الكى نسبة الضرر إال المتوكلين يصف لم وسلم عليه الله صلى الله ورسول لإلزالة المحذور نزول بعد يستعمل

جب//ة يلبس//وا لم ب//ارد موض//ع إلى خرج//وا إذا ب//أنهم يص//فهم ولم والطيرة والرقية الكى بترك بأك//ل االس//تظهار نعم األس//باب من معناها مافي كل وكذلك المتوقع للبرد دفعا تلبس والجبة من يك//ون ربما الباطن من الحرارة لقوة تهييجا الشتاء في السفر إلى الخروج عند مثال الثوم األسباب ولترك الجبة بخالف الكي من يقرب فيكاد عليها والتعويل األسباب في التعمق قبيل

الدفع وأمكنه الصبر أمكنه إذا فإنه إنسان من الضرر ناله إذا وجه مقطوعة كانت وإن الدافعة م//ا على واص//بر وكيال فاتخ//ذه تع//الى الل//ه ق//ال والص//بر االحتم//ال التوك//ل فشرط والتشفى

وج//ل ع//ز وقال المتوكلون فليتوكل الله وعلى آذيتمونا ما على ولنصبرن تعالى وقال يقولون وقال الرسل من العزم أولى صبر كما فاصبر تعالى سبحانه وقال الله على وتوكل آذاهم ودع

الص//بر وأم//ا الن//اس أذى في وه//ذا يتوكلون ربهم وعلى صبروا الذين العاملين أجر نعم تعالى في//ه فائ//دة ال إذ ش//ىء في التوكل من ليس دفعها فترك والعقارب والسباع الحيات أذى على

في كترتبها ههنا األسباب وترتب الدين على إلعانته بل لعينه السعى يترك وال السعى يراد وال ينقص فال الم//ال عن الدافع//ة األس//باب في وكذلك باإلعادة نطول فال المنافع وجلب الكسب الل/ه س/نة ع/رفت أس/باب هذه ألن البعير يعقل بأن وال الخروج عند البيت باب بإغالق التوكل وقال البعير أهمل أن لما لإلعرابي وسلم عليه الله صلى قال ولذلك ظنا وإما قطعا إما تعالى

ق//ال أنس ح//ديث من الترم//ذى أخرج//ه وتوك//ل اعقلها حديث وتوكل اعقلها الله على توكلت أمي//ة بن عم//رو ح//ديث من والط//براني التوك//ل في خزيم//ة ابن ورواه منك//ر القط//ان يح//يى

وليأخ//ذوا الخ//وف ص//الة كيفية في وقال حذركم خذوا تعالى وقال قيدها جيد بإسناد الضمرى تع//الى وق//ال الخي//ل رب//اط ومن ق//وة من اس//تطعتم م//ا لهم وأع//دوا سبحانه وقال أسلحتهم تس//بب ونوع األعداء أعين عن اختفاء بالليل والتحصن ليال بعبادى فأسر السالم عليه لموسى للض//رر دفع//ا األع//داء أعين عن اختف//اء الغ//ار في وس//لم عليه الله صلى الله رسول واختفاء قص//ة في تقدم للضرر دفعا األعداء أعين عن وسلم عليه الله صلى الله رسول اختفى حديث

الحي//ة كقت//ل قطع/ا دافع/ا فليس الصالة في السالح وأخذ الهجرة إرادة عند الغار في اختفائه ك/المقطوع المظن/ون أن بين/ا وق/د مظنون سبب السالح أخذ ولكن قطعا دافع فإنه والعقرب

من منهم أن جماع//ة عن حكى فق//د قلت ف//إن ترك//ه التوك//ل يقتضى الذي هو الموهوم وإنما األس//د ركب//وا أنهم جماع//ة عن حكى وق//د ف//أقول يتح//رك ولم كتف//ه على ي//ده األس//د وض//ع

لالقت//داء يص//لح فال نفس//ه في صحيحا كان وإن فإنه المقام ذلك يغرك أن ينبغى فال وسخروه وفيه التوكل في شرطا ذلك وليس الكرامات في رفيع مقام ذلك بل الغير من التعلم بطريق إليه//ا وص//لت ق//د أنى بها أعلم عالمة من وهل قلت فإن إليها ينته لم من عليها يقف ال أسرار الس//ابقة المق//ام ذل//ك على العالم//ات من ولكن العالم//ات طلب إلى يحتاج ال الواصل فأقول

ف//إن غيرك ويعض يعضك يزال فال الغضب يسمى إهابك في معك هو كلب لك يسخر أن عليه فربم//ا ل//ك مس//خرا وك//ان بإشارتك إال يستشل لم وأشلى هيج إذا بحيث الكلب هذا لك سخر يك//ون أن أولى دارك وكلب الس//باع مل//ك ه//و ال//ذى األس//د ل//ك يس//خر أن إلى درجتك ترتفع

ل//ك يسخر لم فإذا دارك كلب من يتسخر بأن أولى إهابك وكلب البوادى كلب من لك مسخرا س//الحه المتوك//ل اخ//ذ ف//إذا قلت ف//إن الظ//اهر الكلب استسخار في تطمع فال الباطن الكلب يكون اعتبار فبأى ينطلق أن من حذرا بعيره وعقل اللص من حذرا بابه وأغلق العدو من حذرا

يندفع لم اندفع إن اللص أن يعلم أن فهو العلم فأما والحال بالعلم متوكال يكون فأقول متوكال وكم ينف//ع وال يغلق باب من فكم إياه تعالى الله بدفع إال يندفع لم بل الباب إغالق في بكفايته

األسباب هذه على تتكل فال يغلب أو يقتل سالحه آخذ من وكم يفلت أو ويموت يعقل بعير من

Page 31: التوحيد والتوكل للغزالى

حض//ر إن فإن//ه الخص//ومة في الوكي//ل في المث//ل ض//ربنا كم//ا األس//باب مسبب على بل أصال الح//ال وأم//ا وقوت//ه الوكي//ل كفاية على يتكل بل وسجله نفسه على يتكل فال السجل وأحضر

م/ا على سلطت إن اللهم ويقول ونفسه بيته في به تعالى الله يقضى بما راضيا يكون أن فهو فال هب//ة أعطيت//ني م//ا أن أدرى ال فإنى بحكمك راض وأنا سبيلك في فهو يأخذه من البيت في

بأن//ه األزل في مش//يئتك س//بقت أو رزقى أن//ه أدرى وال فتستردها ووديعة عارية أو تسترجعها ب//ل ل//ه وتسخطا قضاؤك من تحصنا الباب أغلقت وما به راض فأنا قضيت وكيفما غيرى رزق ه//ذا ك//ان ف//إذا األسباب مسبب يا بك إال ثقة فال األسباب ترتيب في سنتك مقتضى على جريا وإغالق الس//الح وأخ//ذ البع//ير بعق//ل التوكل حدود عن يخرج لم علمه ذكرناه الذى وذلك حاله

الل//ه من جدي//دة نعم//ة عن//ده ذل//ك يك//ون أن فينبغى ال//بيت في متاعه فوجد عاد إذا ثم الباب أنه عالما بذلك فرحا أو راضيا وجده فإن قلبه إلى نظر مسروقا وجده بل يجده لم وإن تعالى

ل//ه وظه//ر التوك//ل في مقام//ه ص//ح فقد اآلخرة في رزقه ليزيد إال منه ذلك تعالى الله أخذ ما الن التوك//ل دعوى في صادقا كان ما أنه له بان فقد الصبر قوة ووجد به قلبه تألم وإن صدقه بم//ا يفرح وال الدنيا من فات ما على يتأسف ال ممن إال الزهد يصح وال الزهد بعد مقام التوكل

أخف//اه إن الص//بر مقام له يصح قد نعم التوكل له يصح فكيف منه العكس على يكون بل يأتى ت//أذى ح//تى ذل//ك على يق//در لم وإن والتجسس الطلب في سعيه يكثر ولم شكواه يظهر ولم

ذنب//ه في ل//ه مزي//دا السرقة كانت فقد ببدنه الطلب واستقصى بلسانه الشكوى وأظهر بقلبه ينبغى ه//ذا فبع//د ال//دعاوي جميع في وكذبه المقامات جميع عن قصوره له ظهر إنه حيث من بالس//وء أمارة خداعة فإنها غرورها بحبل يتدلى وال دعاويها في نفسه يصدق ال حتى يجتهد أن

من بيته يخلوا ال المتوكل فأقول يؤخذ حتى مال للمتوكل يكون فكيف قلت فإن للخير مدعية ي//دفع وعص//ا زاده ب//ه يحفظ وجراب منه يتوضأ وإناء منه يشرب وكوز فيها يأكل كقصعة متاع

وه/و م/ال ي/ده في ي/دخل وق/د ال/بيت اث/اث من المعيش/ة ض/رورات من ذلك وغير عدوه بها من وليس لتوكل//ه مبطال الني//ة ه//ذه على ادخ//اره يكون فال إليه فيصرفه محتاجا ليجد يمسكه الم//أكول في ذل//ك وإنما زاده فيه الذي والجراب منه يشرب الذي الكوز إخراج التوكل شرط الفق//راء إلى الخ//ير بوص//ول جاري//ة الل//ه س//نة ألن الض//رورة ق//در على زائ//د م//ال ك//ل وفي

في وال ي//وم ك//ل في واألمتع//ة الكيزان بتفرقة السنة جرت وما المساجد زوايا في المتوكلين يأخ//ذ الخواص كان ولذلك التوكل في شرطا ليس وجل عز الله سنة عن والخروج أسبوع كل ب/الفرق جاري/ة تع/الى الل/ه سنة لكن الزاد دون واإلبرة والمقراض والركوة الحبل السفر في يتأسف وال إليه محتاج هو الذي متاعه أخذ إذا يحزن ال أن يتصور فكيف قلت فإن األمرين بين

لحاجت//ه يش//تهيه ألنه أمسكه كان وإن عليه الباب وأغلق أمسكه فلم يشتهيه ال كان فإن عليه يحفظ//ه ك//ان إنم//ا ف//أقول يش//تهيه م//ا وبين بين//ه حيل وقد يحزن وال قلبه يتأذى ال فكيف إليه

الخ//يرة أن ول//وال المتاع ذلك له يكون أن في له الخيرة أن يظن كان إذ دينه على به ليستعين وحس//ن وج//ل ع//ز الله بتيسير ذلك على فاستدل إياه أعطاه ولما تعالى الله رزقه لما فيه له

ب//ه مقطوع//ا عنده ذلك يكن ولم دينه أسباب على له معين ذلك أن ظنه مع تعالى بالله الظن ويك//ون غرض//ه تحص//يل في ينص//ب ح//تى ذل//ك بفقده يبتلى أن في خيرته تكون أن يحتمل إذ

في ألن//ه ظن//ه تغ//ير اللص بتس//ليط من//ه تع//الى الله أخذه فلما أكثر والتعب النصب في ثوابه لي كانت الخيرة أن علم وجل عز الله أن لوال فيقول به الظن حسن بالله واثق األحوال جميع

أن يتص//ور الظن ه//ذا فبمثل منى أخذها لما عدمها في اآلن لي والخيرة اآلن إلى وجودها في حيث من ب//ل أس//باب إنه//ا حيث من بأسباب فرحه يكون ان عن يخرج به إذ الحزن عنه يندفع

بم//ا يرضى الشفيق الطبيب يدى بين كالمريض وهو وتلطفا عناية األسباب مسبب يسرها إنه على ق//ويت وق//د ينفع//نى الغ//ذاء أن يع//رف أن//ه ل//وال وق//ال ف//رح الغ//ذاء إليه قدم فإن يفعله

يض//رني الغ//ذاء أن ل//وال وق//ال ف//رح أيض//ا ذلك بعد الغذاء عنه أخر وأن إلى قربه لما احتماله يعتق/ده م/ا تع/الى الل/ه لط/ف يعتق/د ال من وك/ل وبين/ه بي/نى ح/ال لما الموت إلى ويسوقني الل//ه ع//رف ومن أص//ال التوك//ل منه يصح فال الطب لعلم الحاذق المشفق الوالد في المريض

أي ي/درى ال فإن/ه باألس/باب فرحه يكن لم عباده إصالح في سنته وعرف أفعاله وعرف تعالى أيهما أدرى ال فإنى فقيرا أو غنيا أصبحت أبالى ال عنه الله رضى عمر قال كما له خير األسباب

له خير أيهما يدرى ال فإنه يسرق ال أو متاعه يسرق المتوكل يبالى ال أن ينبغي فكذلك لي خير

Page 32: التوحيد والتوكل للغزالى

غ//نى من وكم اإلنس//ان هالك س//بب يك//ون ال//دنيا في مت//اع من فكم اآلخ//رة في أو الدنيا في.فقيرا كنت ياليتنى يقول غناه ألجل بواقعة يبتلى

متاعهم سرق إذا المتوكلين آداب بيان أسباب في يستقصى وال الباب يغلق أن:األول عنه خرج إذا بيته متاع في آداب للمتوكل دينار بن مالك كان فقد كثيرة أغالقا وكجمعه الغلق مع الحفظ الجيران من كالتماسك الحفظ

.أيضا شددته ما الكالب لوال ويقول بشريط يشده ولكن بابه يغلق ال أو معصيتهم سبب هو فيكون السراق عليه يحرض متاعا البيت في يترك ال أن:الثاني

قال ركوة دينار بن مالك إلى المغيرة أهدى لما ولذلك رغبتهم هيجان سبب يكون إمساكه أن من احترز فكأنه يأخذها اللص أن العدو إلى يوسوس قال لم قال إليها لي حاجة ال خذها

من هذا سليمان أبو قال ولذلك بسرقتها الشيطان بوسواس قلبه شغل ومن السارق يعصى.أخذها من عليه فما الدنيا في زهد قد هذا الصوفية قلوب ضعف الل//ه يقض//ى بم//ا الرضا خروجه عند ينوى أن ينبغى البيت في تركه إلى يضطر ما أن:الثالث

الل//ه س//بيل في أو ح//ل في من//ه فه//و الس//ارق يأخ//ذه ما ويقول عليه سارق تسليط من فيه ل//و نيت//ان ل//ه فيك//ون أولى فه//و الفقر يشترط لم وإن صدقة عليه فهو فقيرا كان وإن تعالى فيت//وانى ب//ه يس//تغنى ربم//ا فإنه المعصية من مانعا ماله يكون أن إحداهما فقير أو غنى أخذه يظلم ال أن والثاني//ة ح//ل في جعل/ه أن لم//ا الح//رام بأك//ل عصيانه زال وقد بعده السرقة عن

أو نفس//ه بم//ال غيره مال حراسة ينوى ومهما آخر مسلم لمال فداء ماله فيكون آخر مسلما الل/ه صلى قوله وامتثل للمسلمين نصح فقد عليه تخفيفها أو السارق عن المعصية دفع ينوى من عليه متفق مظلوما أو ظالما أخاك انصر حديث مظلوما أو ظالما أخاك انصر وسلم عليه

ل//ه ومن//ع للظلم إع//دام عنه وعفوه الظلم من تمنعه أن الظالم ونصر تقدم وقد أنس حديث القصاء ويغير السارق يسلط ما فيها ليس إذ الوجوه من بوجه تضره ال النية هذه أن وليتحقق

ن//واه ألن//ه درهم س//بعمائة درهم بك//ل ل//ه ك//ان ماله أخذ فإن نيته بالزهد يتحقق ولكن األزلى وس/لم علي//ه الل/ه ص/لى الل/ه رس/ول عن روى كما أيضا األجر له حصل يؤخذ لم وإن وقصده

فقت//ل وع//اش الجم//اع ذل//ك من له ولد غالم أجر له أن قرارها النطفة فأقر العزل ترك فيمن أج//ر ل//ه ك//ان قرارها النطفة وأقر العزل ترك من حديث له يولد لم وإن تعالى الله سبيل في

خل//ق فل//و إلي//ه فليس والبق//اء والرزق والحياة الخلق فأما الوقاع إال الولد أمر ليس ألنه غالم.السرقة أمر فكذلك ينعدم لم وفعله فعله على ثوابه لكان

أن ل//وال ويق//ول أمكن//ه إن يف//رح ب//ل يح//زن ال أن فينبغى مس//روقا الم//ال وجد إذا أنه:الرابع يبالغ فال وجل عز الله سبيل في جعله قد يكن لم إن ثم تعالى الله سلبه لما فيه كانت الخيرة

قد فإنه طلبه فيترك الله سبيل في جعله قد كان وإن بالمسلمين الظن إساءة وفي طلبه في في جعل//ه ق//د ك//ان أن بعد يقبله ال أن فاألولى عليه أعيد فإن اآلخرة إلى لنفسه ذخيرة قدمه تل//ك بمج//رد ي//زول ال المل//ك ألن العلم ظاهر في ملكه في فهو قبله وإن وجل عز الله سبيل أعي//ا ح//تى فطلبها ناقته سرقت عمر ابن أن روى وقد المتوكلين عند محبوب غير ولكنه النية

عب//د أب//ا ي//ا فقال رجل فجاءه ركعتين فيه فصلى المسجد فدخل تعالى الله سبيل في قال ثم أال ل/ه فقي/ل وجلس الل/ه اس/تغفر ق/ال ثم وقام نعله فلبس كذا مكان في ناقتك إن الرحمن

إخ/واني بعض رأيت الش/يوخ بعض وق/ال الل/ه سبيل في قلت كنت إنى فقال فتأخذها تذهب من//ازلي على وع//رض الجنة وأدخلنى لي غفر قال بك الله فعل ما فقلت موته بعد النوم في ح//زين وأنت الجن//ة ودخلت ل//ك غف//ر ق//د فقلت ح//زين ك//ئيب ذل//ك مع وهو قال فرأيتها فيها

رأيت لم//ا إنى ق//ال ولم قلت القيامة يوم إلى حزينا أزال ال إنى نعم قال ثم الصعداء فتنفس فلم/ا به/ا فف/رحت رأيت فيم/ا مثلها رأيت ما عليين في مقامات لي رفعت الجنة في منازلى أمض//ى لمن هى إنم//ا ل//ه ه//ذه فليس//ت عنها اصرفوه فوقها من منادى نادى بدخولها هممت ترج//ع ثم الل//ه س//بيل في إن//ه للشىء تقول كنت لي فقيل السبيل إمضاء وما فقلت السبيل

إلى نائم//ا ك//ان أن//ه بمك//ة العب//اد بعض عن وحكى ل//ك ألمض//ينا السبيل أمضيت كنت فلو فيه هميان//ك في ك//ان كم ل//ه فق//ال ب//ه فاتهم//ه هميانه ففقد الرجل فانتبه هميانه معه رجل جنب أخ//ذوا ك//انوا أنهم أص//حابه أعلم//ه ذل//ك بع//د ثم عن//ده من ووزن//ه ال//بيت من فحمله له فذكر

Page 33: التوحيد والتوكل للغزالى

كنت فم//ا طيب//ا حالال خذه وقال فأبى الذهب وردوا معه وأصحابه هو فجاء معه مزحا الهميان يص//ره وجعل ابنه فدعا عليه فألحوا يقبل فلم وجل عز الله سبيل في أخرجته مال في ألعود من وك//ذلك الس//لف أخالق ك//انت فهكذا شىء منه يبق لم حتى الفقراء إلى به ويبعث صررا

آخ//ر فق//يرا فيعطيه إخراجه بعد البيت إلى رده يكره كان عنه فغاب فقيرا ليعطيه رغيفا أخذ.الصدقات وسائر والدنانير الدراهم في يفعل وكذلك

توكله بطل فعل فإن باألخذ ظلمه الذى السارق على يدعو ال أن الدرجات أقل وهو:الخامس أصيب فيما أيضا أجره بطل بالغ ولو زهده وبطل فات ما على وتأسفه كراهته على ذلك ودل

تقدم انتصر فقد ظلمه من على دعا من حديث انتصر فقد ظالمه على دعا من الخبر ففي به فلم يص//لى قائم//ا وك//ان ألف//ا عش//رين قيمت//ه وكان له فرس سرق خثيم بن الربيع أن وحكى قي//ل يحل//ه وهو رأيته كنت قد إنى أما فقال يعزونه قوم فجاءه لطلبه ينزعج ولم صالته يقطع

علي/ه ي/دعون فجعل/وا الص/الة يعنى ذلك من إلى أحب هو فيما كنت قال تزجره أن منعك وما ك//ان ق//د ش//ىء في لبعض//هم وقي//ل علي//ه ص//دقة جعلتها قد فإنى خيرا وقولوا تفعلوا ال فقال رد ل//و أرأيت قي//ل علي//ه للش//يطان عونا أكون أن أحب ما قال ظالمك على تدعو أال له سرق فقال ظالمك على الله ادع آلخر وقيل له أحللته قد كنت ألنى إليه أنظر وال آخذه ال قال عليك

وأك//ثر ش//را أزي//ده حتى نفسه ظلم المسكين يكفيه أال نفسه ظلم إنما قال ثم أحد ماظلمنى تع//الى الل//ه ف//إن ش//تمه في تغ//رق ال فقال ظلمه في السلف بعض عند الحجاج شتم بعضهم العب//د إن الخ//بر وفي ودم//ه ماله أخذ لمن منه ينتصف كما عرضه انتهك فمن للحجاج ينتصف للظ//الم يبقى ثم ظلم//ه م//ا بمق//دار يكون حتى ويسبه ظالمه يشتم يزال فال المظلمة كيظلم

ي//زال فال المظلمة ليظلم العبد إن حديث> .المظلوم من له يقتص عليه زاد بما مطالبة عليه الح//ديث مطالب//ة علي//ه للظ//الم يبقى ثم ظلم//ه م//ا بمق//دار يك//ون ح//تى ويسبه ظالمه يشتم<تقدم

إذ تع//الى الل//ه ويش//كر تع//الى الله لعذاب وتعرضه وعصيانه السارق ألجل يغتم أن:السادس بعض ش//كا فق//د دين//ه في نقص//ا ال دنياه في نقصا ذلك وجعل ظالما يجعله ولم مظلوما جعله

في ص//ار ق//د أن//ه غم ل//ك يكن لم إن فقال ماله وأخذ الطريق عليه قطع أنه عالم إلى الناس بن على من وس//رق للمس//لمين نصحت فما بمالك غمك من أكثر هذا يستحل من المسلمين

فقال تبكى الدنانير أعلى فقال ويحزن يبكي وهو أبوه فرآه بالبيت يطوف وهو دنانير الفضيل على ادع لبعض//هم وقيل حجة له تكون وال القيامة يوم يسئل أن المسكين على ولكن والله ال

الل//ه رض//ى الس//لف أخالق فهذه عليه الدعاء عن عليه بالحزن مشغول إنى فقال ظلمك من أن أعلم وأمثال/ه الم//رض كم//داواة الض//رر إزال/ة في الس//عى في الراب//ع الفن أجمعين عنهم

والخ//بز العطش لض/رر المزي/ل كالم/اء به مقطوع إلى تنقسم أيضا للمرض المزيلة األسباب أب//واب وس//ائر المس//هل ال//دواء وشرب والحجامة كالفصد مظنون وإلى الجوع لضرر المزيل الطب في الظ//اهرة األس//باب وهى ب//البرودة والحرارة بالحرارة البرودة معالجة أعنى الطب خ//وف عن//د ح//رام تركه بل تركه التوكل من فليس المقطوع أما والرقية كالكى موهوم وإلى

وس/لم علي/ه الل/ه ص/لى الل/ه رس/ول وص/ف به إذ تركه التوكل فشرط الموهوم وأما الموت غاية إليها واالتكال عليها واالعتماد درجاتها آخر والطيرة الرقية ويليه الكى وأقواها المتوكلين

باألس/باب كالم/داواة المظنون/ة وهى المتوس/طة الدرج/ة وأم/ا األسباب مالحظة في التعمق محظ/ورا ليس وترك/ه الموه/وم بخالف للتوك/ل مناقض/ا ليس ففعل/ه األطب/اء عن/د الظ/اهرة

فهى األش//خاص بعض وفي األح//وال بعض في فعل//ه من أفضل يكون قد بل المقطوع بخالف ص//لى الل//ه رس//ول فع//ل للتوكل مناقض غير التداوى أن على ويدل الدرجتين بين درجة على ول//ه إال داء من م//ا وس//لم علي//ه الله صلى قال فقد قوله أما به وأمره وقوله وسلم عليه الله عرف//ه من عرفه دواء له إال داء من ما حديث السام إال جهله من وجهله عرفه من عرفه دواء الس//ام إال قول//ه دون مس//عود ابن ح//ديث من والطبرانى أحمد رواه السام إال جهله من جهله من وص//ححه وللترم//ذي حسن واسناد آخره إلى عرفه قوله دون مختصرا ماجه ابن عند وهو

س/عيد أبي ح/ديث من وال/بزار األوس/ط في وللط/برانى اله/رم إال ش/ريك بن أس/امة ح/ديث ح//ديث من والبخ//ارى ض//عيف وس//ندهما عباس ابن حديث من الكبير في والطبراني الخدرى

يع//نى دواء داء لك//ل ج//ابر ح//ديث من ولمس//لم ش//فاء له أنزل إال داء الله أنزل ما هريرة أبي

Page 34: التوحيد والتوكل للغزالى

الل//ه عباد تداووا حديث والدواء الداء خلق الله فإن الله عباد تداووا السالم عليه وقال الموت ال//دواء عن وس//ئل شريك ابن أسامة حديث من له واللفظ ماجه وابن وصححه الترمذي رواه

ه//ل وال//رقى ال//دواء عن سئل حديث الله قدر من هى قال شيئا الله قدر من ترد هل والرقى خزام//ة أبي ح//ديث من ماج//ه وابن الترم//ذى أخرج//ه الله قدر من هى فقال الله قدر من يرد

من بمأل مررت ما المشهور الخبر وفي أصح وهذا الترمذى قال أبيه عن خزامة أبي عن وقيل أمت//ك م//ر ق//الوا إال المالئك//ة من بمأل م//ررت م//ا ح//ديث بالحجامة أمتك مر قالوا إال المالئكة

حديث من ماجه ابن ورواه غريب حسن وقال مسعود ابن حديث من الترمذى رواه بالحجامة وإح//دى عشرة وتسع عشرة لسبع احتجموا وقال بها أمر أنه الحديث وفي ضعيف بسند أنس

وإح//دى عش//رة وتس//ع عش//رة لس//بع احتجم//وا ح//ديث فيقتلكم ال//دم بكم يت//بيغ ال وعش//رين الترم//ذى ورفع//ه موقوف//ا حس//ن بسند عباس ابن حديث من البزار أخرجه الحديث وعشرين

وق//ال غ//ريب حسن وقال التبيغ ذكر دون الحديث عشرة سبع فيه تحتجمون ما خير إن بلفظ ض//عيف بسند أنس حديث من ماجه والبن الطريق هذا من أحسن المتقدمة طريقه إن البزار

ب//إذن قاتل وأنه الموت سبب الدم تبيغ أن فذكر الحديث عشر سبعة فليتحر الحجامة أراد من وبين اإلهاب من المهلك الدم إخراج بين فرق ال إذ منه خالص الدم إخراج أن وبين تعالى الله

ذل//ك ت//رك التوك//ل شرط من وليس البيت من الحية وإخراج الثياب تحت من العقرب إخراج التوك//ل من وليس البيت في وقوعها عند ضررها ودفع إلطافئها النار على الماء كصب هو بل

من عش//رة لس//بع الثالث//اء ي//وم احتجم من مقط//وع خ//بر وفي أص//ال الوكيل سنة عن الخروج له كان الشهر من عشرة لسبع الثالثاء يوم احتجم من حديث سنة داء من دواء له كان الشهر

من الض//عفاء في حي//ان وابن يس//ار بن معق//ل ح//ديث من الط//برانى رواه س//نة داء من دواء وه/و العمى زين في/ه وكالهم/ا الص/حابي في راوي/ة على اختلف واحد وإسنادهما أنس حديث وبالحمي//ة بالت//داوى الص//حابة من واح//د غير أمر فقد وسلم عليه الله صلى أمره وأما ضعيف أس//امة ح//ديث من ماج//ه وابن الترم//ذى أخرجه الصحابة من واحد لغير بالتداوى أمره حديث

في وص//هيب على قص//ة في وس//يأتى الحديث تداووا سألوه حين لألعراب قال أنه شريك بن من مس//لم أخرج//ه معاذ ابن لسعد عرقا قطع حديث عرقا معاذ بن لسعد وقطع بعده الحمية بمش//قص بي//ده وس//لم علي//ه الل//ه صلى النبي فحسمه أكحله في سعد رمى قال جابر حديث

من الط//براني رواه زرارة بن أس//عد ك//وى أنه حديث زرارة بن سعد وكوى فصده أى الحديث ذك//ر دون ح//نيف بن س//هل بن أس//امة أبي ح//ديث ومن ض//عيف بس//ند حنيف بن سهل حديث وك/ل ال/رطب يع/نى ه/ذا من تأك/ل ال العين رمد وكان عنه تعالى الله رضي لعلى وقال سهل

داود أب/و رواه الح/ديث ه/ذا من تأك/ل ال رم/دا وك/ان لعلى ق/ال حديث لك أوفق فإنه هذا من ب//دقيق طبخ ق//د س//لقا يع//نى المن//ذر أم ح//ديث من ماج//ه وابن غريب حسن وقال والترمذى

آك//ل إنى فق//ال أرمد وأنت تمرا تأكل العين وجع وهو التمر يأكل رآه وقد لصهيب وقال شعير وه//و التم//ر يأك//ل رآه وقد لصهيب قال حديث وسلم عليه الله صلى فتبسم اآلخر الجانب من

الص//الة علي//ه فعل/ه وأم//ا اللس//ان آف//ات في تق/دم الح//ديث رم//د وأنت تمرا تأكل العين وجع ش//هر كل ويحتجم ليلة كل يكتحل كان أنه البيت أهل طريق من حديث في روى فقد والسالم ك//ل ويحتجم ليل/ة ك//ل يكتح//ل ك//ان أن//ه البيت أهل طريق من حديث سنة كل الدواء ويشرب

س//يف وفي//ه منكر إنه وقال عائشة حديث من عدي ابن أخرجه سنة كل الدواء ويشرب شهر علي//ه الل//ه ص//لى وت//داوى المكى الس//نا قي//ل معين بن ويح//يى حنبل بن أحمد كذبه محمد بن

رواه وغيره//ا العق/رب من م//رة غ/ير ت//داوى أن//ه ح//ديث وغيره//ا العقرب من مرة غير وسلم وس/لم علي/ه الل/ه ص/لى الل/ه رس/ول أن األزرق بن جبل/ة ح/ديث من حسن بإسناد الطبراني

ميس//رة بن س//عيد رواية من األوسط في له الحديث الناس فرقاه عليه فغشى عقرب لدغته ش//ونيز من كف//ا تقمح اش//تكي إذا ك//ان وس//لم عليه الله صلى النبي أن أنس عن ضعيف وهو

أن جعف//ر بن عبدالل//ه ح//ديث من الكبير في والطبراني يعلى وألبي وعسال ماء عليه ويشرب أن/ه وروي الجمه/ور ض/عفه الجعفي ج/ابر وفيه ماسم بعد احتجم وسلم عليه الله صلى النبي ص//دع ال//وحي ن//زل إذى ك//ان حديث بالحناء يغلفه فكان رأسه صدع الوحي عليه نزل إذا كان

اختل//ف وق//د هري//رة أبي حديث من الكامل في عدي وابن البزار أخرجه بالحناء فيغلفه رأسه الترم//ذي رواه حن//اء عليه//ا جع/ل قرحة به خرجت إذا كان حكيم بن األحوص على إسناده في

Page 35: التوحيد والتوكل للغزالى

قرح//ة ب//ه خ//رجت إذا ك//ان : أن//ه خبر وفي غريب الترمذي قال سلمى حديث من ماجة وابن تراب//ا بي//ده خ//رجت قرح//ة على جع//ل تراب//ا ب//ه خرجت قرحة على جعل وقد حناء عليها جعل

إذا ك//ان عائش//ة ح//ديث من ومس//لم البخ//اري رواه تراب//ا بيده خرجة قرحة على جعل حديث بي//ده وس//لم علي//ه الل//ه ص//لى الن//بي قال جرح أو فرحة كانت أو منه الشيء اإلنسان إشتكى بعض//نا وريقة أرضنا تربة الله بسم وقال رفعها ثم باألرض سبابته الراوي عيينه سفيان ووضع ذل/ك في ص/نف وق//د الحص//ر عن خ//ارج كثير بذلك وأمره تداويه في روى وما سقيمنا يشفى أن اإلس//رائيليات في العلم//اء بعض وذك//ر وس//لم علي//ه الل//ه ص//لى الن//بي طب وسمي كتاب

ت/داويت ل/و ل/ه فق/الوا علت/ه فعرف/وا إسرائيل بنو عليه فدخل بعلة اعتل السالم عليه موسى هذه دواء أن له فقالوا علته فطالت دواء غير من هو يعافيني حتى أتداوى ال فقال لبرئت بكذا لىتع//ا الل//ه ف//أوحى علت//ه وأق//امت أتداوى ال فقال فنبرأ به نتداوى وانا مجرب معروف العلة

كم//ا والحال بالعلم التوكل التداوي مع التوكل معنى فإذن قضائي أو شفائي يأتي حتى عبادي ش//رطا فليس رأس//ا الت//داوي ت//رك فأما للنفع الجالبة للضرر الدافعة االعمال فنون في سبق

الظاهرة األسباب اذ كذلك ليس فأقول النفع الظاهرة األسباب من أيضا فالكي قلت فان فيه مثله//ا ك//ان فل//و الكي واما للمحرور المبردات وسقي المسهل وشرب والحجامة الفصد مثل بعض ع//ادة ذلك وانما البالد أكثر في الكي يعتاد وقلما عنه الكثيرة البالد خلت لما الظهور في

اح/راق أن/ه وهو بأمر عنها يتميز أنه إال كالرقى الموهومة األسباب من فهذا واألعراب األتراك فيه ليس عنه يغنى دواء وله اال بالكي يعالج وجع من ما فإنه عنه االستغناء مع الحال فى النار

الفص/د بخالف عن/ه االس/تغناء م/ع الس/راية محذور للبنية مخرب جرح بالنار فاالحراق احراق الل//ه ص//لى الل//ه رس//ول نهى ول//ذلك غيرهم//ا مسدها يسد وال بعيدة سرايتهما فان والحجامة

الكي عن وس//لم علي//ه الل//ه ص//لى الل//ه رس//ول نهى حديث الرقي دون الكي عن وسلم عليه من الص//حيحين وفي الكي عن أم//تي وأنهى عب//اس ابن ح//ديث من البخاري رواه الرقى دون

واحد وكل حمة ذي كل من الرقية في وسلم عليه الله صلى الله رسول رخص عائشة حديث فلم ف//امتنع ب//الكي علي//ه فأش//اروا اعتل الحصين بن عمران ان وروى التوكل عن بعيد منهما علي وتس//لم ص//وتا واس//مع نورا أرى كنت يقول فكان اكتوى حتى االمر عليه وعزم به يزالوا

أنجحت وال أفلحت م//ا فوالل//ه كيات اكتوينا يقول وكان عني ذلك انقطع اكتويت فلما المالئكة وق/ال المالئكة أمر من يجد كان ما عليه تعالى الله فرد تعالى الله إلى وأناب ذلك من تاب ثم

علي تع//الى الله ردها قد بها الله أكرمني كان التي المالئكة إلى تر : ألم الله عبد بن لمطرف ألن//ه بالمتوك//ل يلي//ق ال ال//ذي ه//و مج//راه يجري وما الكي : فاذن بفقدها أخبره كان أن ! بعد وعلى األس//باب مالحظ//ة ش//دة على ذل//ك ويدل مذموم هو ثم تدبير إلى استنباطه في يحتاج

.أعلم والله فيها التعمق

على ويدل األحوال بعض في يحمد قد التداوي ترك ان بيانالتوكلوان قوة

ال الس//لف من ت//داووا ال//ذين ان اعلم وس//لم علي//ه الل//ه صلى الله رسول فعل يناقض ال ذلك ل//و ألن//ه نقص//ان ذلك أن يظن فربما األكابر من جماعة أيضا التداوي ترك قد ولكن ينحصرون

من أكم//ل التوكل في غيره حال يكون ال اذ وسلم عليه الله صلى الله رسول لتركه كماال كان فق//ال طبيب//ا ل//ك دعون//ا ل//و ل//ه قي//ل ان//ه عن//ه الله رضي الصديق بكر أبي عن روى وقد حاله

ق//ال تش//تكي ما مرضه في الدرداء ألبي وقيل أريد لما فعال : اني وقال الي نظر قد الطبيب وقي//ل أمرض//ني الطبيب قال طبيبا لك ندعو أال قالوا ربي مغفرة قال تشتهي فما قيل ذنوبي

أن تع//الى الل//ه س//ألت لو فقيل مشغول عنهما اني قال داويتهما لو عيناه رمدت وقد ذر ألبي ل//و ل//ه فقي//ل ف//الج أص//ابه خ//ثيم بن الربيع وكان منهما على أهم هو فيما أسأله فقال يعافيك وك//ان كث//يرا ذل//ك بين وقرون//ا الرس وأصحاب وثمود عادا ذكرت ثم هممت قد فقال تداويت

أحب يق//ول حنب//ل بن أحمد وكان شيئا الرقي تغن ولم والمداوى المداوي فهلك األطباء فيهم عل//ل به كان وان وغيره الدواء شرب من التداوي ترك الطريق هذا وسلك التوكل اعتقد لمن علي//ه دخ//ل إذا ق//ال التوك//ل للعبد يصح متى لسهل وقيل سأله إذا أيضا بها المتطبب يخبر فال

تع/الى الل/ه قي//ام إلى وينظ//ر بحاله شغال إليه يلتفت فلم ماله في والنقص جسمه في الضرر

Page 36: التوحيد والتوكل للغزالى

فع//ل بين الجم//ع وج//ه يتض//ح وال كره//ه من ومنهم وراءه الت//داوي ت//رك من منهم ف//إذا علي//ه ل//ترك ان فنق//ول الت//داوي عن الص//وارف بحصر اال وأفعالهم وسلم عليه الله صلى رسواللله أجل//ه انتهى بأن//ه كوش//ف وقد المكاشفين من المريض يكون ان األول السبب أسبابا التداوي

وت//ارة وظن بح//دس وت//ارة ص//ادقة برؤي//ا ت//ارة عن//ده معلوما ذلك ويكون ينفعه ال الدواء وأن كان فانه السبب هذا من التداوي عنه الله رضي الصديق ترك يكون ان ويشبه محقق بكشف

ك//ان وانم//ا أخت//اك هن إنما الميراث أمر في عنها الله رضي لعائشة قال فإنه المكاشفين من حام//ل بأنه//ا كوش//ف ق//د كان انه فعلم أنثى فولدت حامال امرأته كانت ولكن واحدة أخت لها

ش//اهد وق//د التداوي انكار به يظن فال واال اجله بانتهاء ايضا كوشف قد يكون ان يبعد فال بأنثى مش//غوال الم//ريض يك//ون ان الث//اني الس//بب به وامر تداوي وسلم عليه الله صلى الله رسول للتداوي قلبه يتفرغ فال المرض ألم ذلك فينسيه عليه تعالى الله واطالع عاقبته وبخوف بحاله انم//ا ق//ال اذ ال/درداء ابي وكالم مشغول عنهما أنى قال اذ ذر أبى كالم يدل وعليه بحاله شغال

ه/ذا ويك/ون ب/المرض بدن/ه ت/ألم من اك/ثر ذنوب/ه من خوف/ا قلب/ه ت/ألم فك/ان ذن/وبي اشتكي قي//ل إذا ليقتل الملوك من ملك إلى يحمل الذي كالخائف أو أعزته من عزيز بموت كالمصاب

نافعا االكل لكون انكارا ذلك يكون فال الجوع ألم عن مشغول أنا فيقول جائع وانت تاكل اال له ه//و فق//ال القوت ما له قيل حيث سهل اشتغال هذ من ويقرب اكل فيمن طعنا وال الجوع من عن س/ألناك قي//ل العلم ه//و : الق/وام فق/ال الق/وام عن س/ألناك انما فقيل القيوم الحي ذكر

ت//واله من دع وللجس//د مال//ك قال الجسد طعمة عن سألناك قيل الذكر هو الغذاء قال الغذاء إلى ردوه//ا عيبت اذا الص//نعة رايت ام//ا ص//انعه إلى فرده علة عليه دخل : اذا آخرا يتواله أوال

إلى باإلض/افة به يؤمر الذي والدواء مزمنة العلة تكون ان الثالث السبب يصلحها حتى صانعها خ//ثيم بن الربيع قول يشير واليه المتوكل فيتركه والرقية الكي مجري جار النفع موهوم علته

به موثوق غير الدواء ان أي والمداوى المداوي فهلك األطباء وفيهم وثمود عادا ذكرت قال اذ وقل//ة للطب ممارس//ته لقل//ة ك//ذلك الم//ريض عن//د يكون وقد نفسه في كذلك يكون قد وهذا

لي اعتق/ادا اش/د المج//رب الط/بيب أن في ش/ك وال نافعا كونه ظنه على يغلب فال له تجربته من وأك//ثر التجرب//ة بحس//ب واالعتق//اد االعتق//اد بحسب والظن الثقة فتكون غيره من األدوية

ل//ه اص//ل ال موهوما شيئا عنده الدواء يبقى النه مستندهم هذا والزهاد العباد من التداوي ترك غ//ير ولكن البعض في ص//حيح غير الطب صناعة عرف من عند األدوية بعض في صحيح وذلك

وال//رقي ك//الكي األس//باب في تعمق//ا الت//داوي ف//يرى واح//دا نظرا الكل إلى ينظر قد الطبيب الم//رض ث//واب لين//ال الم//رض اس//تبقاء الت//داوي ب//ترك العب//د يقصد ان الرابع السبب فيتركه ث//واب في ورد فقد الصبر على القدرة في نفسه ليجرب أو تعالى الله بالء على الصبر بحسن

األمث//ل ثم بالء الن//اس أش//د األنبي//اء معاش//ر نحن السالم عليه قال فقد ذكره يكثر ما المرض في ك//ان وان البالء علي//ه ش//دد اإليم//ان ص//لب ك//ان فان إيمانه قدر على العبد يبتلى فاألمثل

أح//دكم يجرب كما بالبالء عبده يجرب تعالى الله ان الخبر وفي البالء عنه حفف ضعف إيمانه أحم//د رواه الح//ديث فاألمثل األمثل ثم بالء الناس أشد األنبياء معاشر نحن حديث بالنار ذهبه ورواه مختص//را تق//دم وق//د اختالف م//ع نح//وه مسلم شرط على وصححه والحاكم يعلي وأبو

من فمنهم الش//يخين ش/رط على ص/حيح وق//ال وق//اص ابي بن س/عد حديث من ايضا الحاكم الل//ه أن ح//ديث محترق//ا اسود يخرج من ومنهم ذلك دون ومنهم يزبد ال اإلبريز كالذهب يخرج أمام//ة أبي ح//ديث من الطبراني رواه الحديث ذهبه أحكم يجرب كما بالبالء عبد يجرب تعالى ص//بر ف//ان ابتاله عب//دا احب إذا تعالى الله أن البيت أهل طريق من حديث وفي ضعيف بسند

الل//ه صلى وقال عبدا أحب إذا الله إن البيت أهل طريق من حديث اصطفاه رضي فان اجتباه تكونوا ان تحبون حديث تسقمون وال تمرضون ال الضالة كالحمر تكونوا ان تحبون وسلم عليه

نعيم وأب//و والمثاني اآلحاد في عاصم ابي ابن أخرجه تسقمون وال تمرضون ال الضالة كالحمر ان ح//ديث ص//در وهو فاطمة ابي حديث من الشعب في والبيهقي الصحابة في البر عبد وابن

تج//د عن/ه الل/ه رض/ي مس/عود ابن ق/ال تق/دم وق/د الحديث الله عند المنزلة له تكون الرجل فلم//ا قلب//ا وأمرض//ه جس//ما ش//ئ اصح المنافق وتجد جسما وأمرضه قلبا شىء أصح المؤمن

فك/ان علي/ه الص/بر ث/واب لينالوا واغتنموه المرض قوم احب والبالء المرض على الثناء عظم أن ويعلم تعالى الله بحكم ويرضى العلة ويقاسي للطبيب يذكرها وال يخفيها علة له من منهم

Page 37: التوحيد والتوكل للغزالى

ان وعلم//وا جوارح//ه الم//رض يمن//ع وإنم//ا عن//ه الم//رض يشغله أن من قلبه على اغلب الحق العافي//ة م//ع قيام//ا الص//الة من افض//ل تع//الى الل//ه قض//اء على الص//بر م//ع مثال قعودا صالتهم في فانه يعمله كان ما الصالح لعبدي : اكتبوا لمالئكته يقول تعالى الله ان الخبر ففي والصحة

رحمتي إلى توفيته توفيته وان دمه من خير ودما لحمه من خيرا لحما أبدلته أطلقته ان وثاقي الح//ديث وث//اقي في فان//ه يعم//ل ك//ان م//ا ص//الح لعب//دي : اكتبو للمالئكة يقول الله ان حديث افض//ل وس//لم علي//ه الل//ه صلى وقال تقدم وقد عمر بن الله عبد حديث من الطبراني أخرجه

ولم تق//دم النف//وس علي//ه أك//رهت ما االعمال افضل حديث النفوس عليه أكرهت ما األعمال تع//الى بقوله االشارة واليه والمصائب االمراض من عليه دخل ما : معناه فقيل مرفوعا أجده

عن ض//عف وان الت//داوي ت//رك يق//ول س//هل وك//ان لكم خ//ير وه//و ش//يئا تكره//وا ان وعس//ى فلم عظيم//ة عل//ة به وكانت الطاعات ألجل التداوي من أفضل الفرائض عن وقصر الطاعات

يس//تطيع وال قع//ود من يص//لى العب//د رأى اذا وك//ان منه//ا الناس يداوي وكان منها يتداوى يكن ذل//ك من يعجب الطاع//ات إلى والنهوض الصالة إلى للقيام فيتداوى االمراض من البر اعمال عن وس/ئل قائم//ا والص//الة للق/وة الت//داوي من أفضل بحاله الرضا مع قعود من صالته ويقول أله//ل تع//الى الل//ه من س//عة ه//و فانم//ا ال//دواء من شىء في دخل من كل فقال الدواء شرب

الم//اء ه//و ك//ان ول//و ال//دواء من شيئا اخذ ان النه افضل فهو شىء في يدخل لم ومن الضعف البص/ريين وم/ذهب مذهب/ه وك/ان علي/ه س/ؤال فال يأخ/ذ لم ومن أخ/ذه لم عن/ه يس/ئل البارد

الص//بر مث//ل القل//وب اعم//ال من ذرة ب//أن لعلمهم الش//هوات وكس//ر ب//الجوع النفس تضعيف أعم/ال من يمن/ع ال والم/رض الج/وارح أعم/ال من الجب/ال أمث/ال من افضل والتوكل والرضا وعل//ل الل//ه رحم//ة األجس//ام علل الله رحمه سهل وقال مدهشا غالبا ألمه كان إذا إال القلوب عن ع//اجز منه//ا خ//ائف وهو ذنوب له سبق قد العبد يكون ان الخامس السبب عقوبة القلوب فق//د الم//رض زوال يسرع أن من خوفا التداوي فيترك تكفيرا طال اذا المرض فيرى تكفيرها

م//ا كالبردة األرض على يمشي حتى بالعبد والمليلة الحمى تزال ال وسلم عليه الله صلى قال ك//البردة األرض على يمش//ي ح//تى بالعبد والمليلة الحمى تزال ال حديث خطيئة وال ذنب عليه

ابي ح//ديث من والط//براني هري//رة ابي حديث من عدي وابن يعلي أبو أخرجه خطيئة عليه ما المريض مثل انس حديث من األوسط في وللطبراني الحمى بدل الصداع وقال نحوه الدرداء

ض//عيفة وأسانيده ولونها صفائها في تقع السماء من تقع البردة كمثل مرضه من وبرأ صح اذا مس//ند في القض//اعي رواه س//نة كف//ارة ي//وم حمى ح//ديث س//نة كفارة يوم حمى الخبر وفي

س//نة ق//وة ته//د ألنه//ا فقي//ل ي//وم بدل ليلة وقال ضعيف بسند مسعود ابن حديث من الشهاب فيك//ون ألم//ا واح//د كل من ويجد جميعها الحمى فتدخل مفصال وستون ثلثمائة لإلنسان وقيل

الط//براني رواه الح//ديث ذهب//ه احدكم يجرب كما بالبالء عبده يجرب تعالى الله ان حديث كل كف//ارة وس//لم علي//ه الل//ه ص//لى ذك//ر ولم//ا يوم كفارة ألم ضعيف بسند امامة ابي حديث من

تفارق//ه الحمى تكن فلم محموم//ا ي//زال ال أن وجل عز ربه ثابت بن زيد سأل بالحمى الذنوب ذك//ر لم//ا حديث تزايلهم ال الحمى فكانت األنصار من طائفة ذلك وسأل الله رحمه مات حتى

ي//زال ال أن ث//ابت بن زي//د س//أل ب//الحمى ال//ذنوب كف//ارة وس//لم علي//ه الل//ه صلى الله رسول أبي ح//ديث من يعلي وأب//و أحم//د : أخرج//ه األنص//ار من طائف//ة ذل//ك وسأل الحديث محموما

األم//راض ه//ذه ارايت الل//ه يارس//ول ق//ال المس//لمين من رجال ان جي//د باسناد الخدري سعيد أبي ف/دعا ق/ال فوقه/ا فم/ا شوكة فان قال قلت : وان أبي قال كفارات قال فيها مالنا تصيبنا

أن//ه كعب بن أبي ح//ديث من األوسط في وللطبراني الحديث يموت حتى الوعك يفارقه ال أن أو ق//دم علي//ه اختلج م//ا ص/احبها على الحس//نات تجري قال الحمى جزاء ما الله يارسول قال

إلى خروج//ا وال س/بيلك في خروجا تمنعني ال حمى أسألك اني : اللهم فقال عرق عليه ضرب الل//ه ص//لى ق//ال ولم//ا الم//ديني بن علي قاله مجهول واالسناد الحديث نبيك لمسجد وال بيتك كريمتيه الله أذهب من حديث الجنة دون ثوابا له يرض لم كريمتيه الله أذهب من وسلم عليه

من األنص//ار من ك//ان فلق//د ق//ال قول//ه دون من//ه المرفوع تقدم الجنة دون ثوابا له يرضى لم المص//ائب ب//دخول يف//رح لم من عالم//ا يك//ون ال الس//الم علي//ه عيس//ى وق//ال العمى يتم//نى

علي//ه موس//ى ان وروي خطاي//اه كف//ارة من ذل//ك في يرج//و لما وماله جسده على واألمراض ب//ه فيم//ا أرحم//ه : كي//ف تع//الى فق//ال ارحمه رب : يا فقال البالء عظيم عبد إلى نظر السالم

Page 38: التوحيد والتوكل للغزالى

نفس//ه في العب//د يستش//عر أن الس//ادس الس//بب درجات//ه في وأزي//د ذنوبه أكفر به أي أرحمه الم//رض زوال يعاجله ان من خوفا التداوي فيترك الصحة مدة بطول والطغيان البطر مبادىء

وت//أخير الف//ائت ت//دارك في والتس//ويف األم//ل ط//ول أو والطغي//ان والبط//ر الغفل//ة فتع//اوده إلى وتدعو الشهوات وتتحرك الهوى ينبعث وبها الصفات قوة عن عبارة الصحة فإن الخيرات

العظيم لل//ربح واهمال األوقات تضييع وهو المباحات في التنعم إلى تدعو ان واقلها المعاصي ب//األمراض التنب//ه عن يخل//ه لم خ//يرا بعبد الله أراد واذا الطاعات ومالزمة النفس مخالفة في

تعالى الله ان روي وقد روى وقد زلة او قلة أو علة من المؤمن يخلو ال قيل ولذلك والمصائب الم//رض في ك//ان ف//إذا خلقي من أحب من ب//ه أحبس قي//دي والم//رض س//جني : الفقر يقول من بعالج//ه يش//تغل ان ينب//غ ولم علي//ه يزي//د خ//ير ف//أي المعاصي وركوب الطغيان عن حبس كنت كيف إلنسان العارفين بعض قال فقد المعاصي ترك في فالعافية نفسه على ذلك يخاف عصيته قد كنت وان عافية في فأنت وجل عز الله تعص لم كنت ان قال عافية في قال بعدي زين//ة رأى لم//ا وجه//ه الل//ه كرم على وقال الله عصي من عوفي ما المعصية من أدوا داء فأي

لهم عي//د ي//وم ه//ذا المؤم//نين أم//ير : يا قالوا أظهروه الذي هذا ما عيد يوم في بالعراق النبط تحبون ما أراكم ما بعد من تعالى وقال عيد لنا فهو فيه وجل عز الله يعصى ال يوم : كل فقال : بعض//هم ق//ال بالعافي//ة اس//تغنى اذا وكذلك استغنى رآه ان ليطغى االنسان ان العوافي قيل رأس ل//ه يص//دع لم س//نة أربعمائ//ة لبث ألنه العافية لطول األعلى ربكم : انا فرعون قال انما يوم//ا الش//قيقة أخذت//ه ولو الله لعنه الربوبية فادعى عرق عليه يضرب ولم جسم له يحم ولم

ذك//ر من أك//ثروا وس//لم علي//ه الل//ه صلى وقال الربوبية دعوى عن فضال الفضول عن لشغلته والنس//ائي غ//ريب : حسن وقال الترمذي أخرجه اللذات هاذم ذكر اكثروا حديث اللذات هاذم وداف//ع ل//ه م//ذكر فه//و الموت رائد : الحمى وقيل تقدم وقد هريرة أبي حديث من ماجه وابن

هم وال يتوب//ون ال ثم م//رتين أو م//رة عام كل في يفتنون أنهم يرون أوال تعالى وقال للتسويف ق//ال يتب لم ثم مرض//تين مرض اذا العبد أن ويقال بها يختبرون بأمراض يفتنون قيل يذكرون

ل//ذلك الس//لف ك//ان وق//د تجب فلم رس//ول بع//د رس//ول مني جاءك غافل : يا الموت ملك له في الم/ؤمن يخل/و ال وقالوا مال أو نفس في بنقص فيه يصابوا ولم عام خرج إذا يستوحشون

فلم ام//رأة ت//زوج ياس//ر بن عم//ار أن روى حتى ببلية يصاب أو روعة يروع أن يوما أربعين كل وص//فها من فحكى ام//رأة علي//ه ع//رض وس//لم عليه الله صلى النبي وأن فطلقها تمرض تكن علي/ه عرض/ت ح/ديث فيه/ا لي حاج/ة ال فقال قط مرضت ما وإنها فقيل يتزوجها أن هم حتى

فيه//ا لي حاج//ة ال قال قط مرضت ما فإنها فقيل يتزوجها أن هم حتى وصفها من فذكر أمرأة وس//لم علي//ه الل//ه ص//لى الل//ه رس//ول وذك//ر جي//د بإسناد بنحوه أنس حديث من أحمد أخرجه

علي//ه الل//ه ص//لى فق//ال أعرف//ه ما الصداع وما رجل فقال وغيره كالصداع واألوجاع األمراض ذك/ر ح/ديث وه/ذا ه/ذا إلى فلينظر النار أهل من رجل إلى ينظر أن أراد من عني إليك وسلم ما الصداع وما رجل فقال وغير كالصداع واألوجاع األمراض وسلم عليه الله صلى الله رسول وفي بن//وه الحض//ر أخي ال//برام عارم حديث من داود أبو رواه الحديث عنى إليك فقال أعرفه كل حظ الحمى حديث النار من مؤمن كل حظ الحمى الخبر في ورد النه يسم لم من إسناده ح//ديث من وأحم//د عائش//ة ح//ديث ومن وأحمد عائشة حديث من البزار رواه النار من مؤمن

الف//ردوس مسند في الديلمي منصور وأبو أنس حديث من األوسط في والطبراني أمامة أبي رض//ي وعائش//ة أنس ح//ديث وفي حسان وباقيها ضعيف أنس وحديث مسعود ابن حديث من ذك//ر من نعم ق//ال غ//يرهم القيام//ة ي//وم الش//هداء مع يكون هل الله رسول يا قيل عنهما الله

ه//ل الل//ه رسل يا قيل وعائشة أنس حديث وعائشة أنس حديث مرة عشرين يوم كل الموت لم م//رة عش//رين ي//وم ك//ل الم//وت ذك//ر من نعم فقال غيرهم القيامة يوم الشهداء مع يكون الم//وت ذك//ر أن في ش//ك وال فتحزن//ه ذنوب//ه ي//ذكر الذي آخر لفظ وفي إسناده على له أقف رأوا إذ زواله//ا في الحيل//ة ترك جماعة رأى المرض فوائد كثرت أن فلما أغلب المريض على

ص//لى ذلك فعل وقد نقصانا يكون وكيف نقصانا التداوي رأوا حيث من ال فيها مزيدا ألنفسهم.وسلم عليه الله

حال بكل أفضل التداوي قال: ترك من على الرد بيان

Page 39: التوحيد والتوكل للغزالى

ح//ال فه//و واال لغ//يره ليس//ن وس//لم علي//ه الل//ه ص//لى الل//ه رس//ول فعله : انما قائل قال فلو ش//روط من يك//ون أن : ينبغي فيق//ال ال//دواء ب//ترك التوك//ل ت//وجب األقوي//اء ودرجة الضعفاء ش//رطه من فليكن ش//رط أيضا ذلك : إن قيل فإن الدم تبغ عند والفصد الحجامة ترك التوكل

الظ/اهر تل/دغ والعق/رب الب/اطن يلدغ الدم إذ نفسه عن ينحيها فال الحية أو العقرب تلدغه أن العطش ل//دغ يزي//ل ال أن : ينبغي فيق//ال التوكل شرط أيضا : وذلك قال فإن بينهما فرق فأي

ف//إن ال//درجات ه//ذه بين فرق وال به قائل ال وهذا بالجبة البرد ولدغ بالخبز الجوع ولدغ بالماء ذل//ك أن على وي//دل سنته بها وأجرى وتعالى سبحانه األسباب مسبب رتبها أسباب ذلك جميع الط//اعون قص//ة في الص//حابه وعن عن//ه الل//ه رضي عمر عن روى ما التوكل شرط من ليس ذريع/ا ووب/اء عظيم/ا موت/ا ب/ه أن الخ/بر بلغهم الجابي/ة إلى وانته/وا الش/ام قص/دوا لما فإنهم

وق//الت التهلك//ة إلى بأي//دينا فنلقى الوب//اء على ن//دخل ال بعضهم فقال فرقتين الناس فافترق كمن فنكون الموت من نفر وال تعالى الله قدر من نهرب وال ونتوكل ندخل : بل أخرى طائفة

إلى فرجع/وا الموت حذر ألوف وهم ديارهم من خرجوا الذين إلى تر ألم فيهم تعالى الله قال من أنف//ر رأيه في المخالفون له فقال الوباء على ندخل وال نرجع فقال رأيه عن فسألوه عمر لو أرأيتم فقال مثال لهم ضرب ثم الله قدر إلى الله قدر من نفر نعم عمر قال تعالى الله قدر رعى إن أليس مجدب/ة : واألخ/رى مخص/بة : إحداهما شعبتان له واديا فهبط غنم ألحدكم كان

ثم : نعم فق//الوا تع//الى الل//ه بق//در رعاه//ا المجدبة رعى وإن تعالى الله بقدر رعاها المخصبة فسأله الرحمن عبد جاء أصبحوا فلما غائبا وكان رأيه عن ليسأله عوف بن الرحمن عبد طلب الل//ه ص//لى الل//ه رس//ول من س//معته ش//ىء المؤمنين أمير يا فيه : عندي فقال ذلك عن عمر علي//ه الل//ه ص//لى الل//ه رس//ول : سمعت الرحمن عبد فقال أكبر : الله عمر فقال وسلم عليه

فال به//ا وأنتم أرض في وق//ع واذا علي//ه تق/دموا فال أرض في بالوب//اء س/معتم اذا يق/ول وسلم علي//ه تق//دموا فال أرض في بالوب//اء سمعتم إذا عوف بن عبدالرحمن حديث منه فرارا تخرجوا الح//ديث وب//اء بالش//ام أن بلنهم وأنه الجابيه إلى بالناس عمرو خروج قصة أوله وفي الحديث

من ورج//ع رأي//ه واف//ق إذ تع//الى الل//ه وحم//د ب//ذلك عن//ه الل//ه رضي عمر ففرح البخاري رواه إن المقام//ات أعلى من وه//و التوكل ترك على كلهم الصحابة اتفق كيف فإذن بالناس الجابية

الوب/اء في/ه الذي البلد من الخروج عن نهى : فلم قلت فإن التوكل شروط من هذا أمثال كان المض//ر ه//و واله//واء المض//ر من الف//رار التداوي طرق وأظهر الهواء الطب في الوباء وسبب والعلم في//ه ينق//دح ال//ذي ولكن المقص//ود على ي//دل ال وهذا مباح هذا أمثال في التوكل وترك دوام حيث من ب//ل الب//دن ظ//اهر يالقى إن//ه حيث من يض//ر ال اله//واء أن تع//الى الل//ه عن//د

فيه//ا أث//ر األحش//اء وب//اطن والقلب الرئ//ة إلى ووص//ل عفون//ة فيه كان اذا فانه له االستنشاق من ف//الخروج الب//اطن في التأثير طول بعد إال الظاهر على الوباء يظهر فال االستنشاق بطول من ه//ذا فيص//ير الخالص يت//وهم ولكن قب//ل من اس//تحكم ال//ذي األث//ر من غالبا يخلص ال البلد

ولم للتوك//ل مناقض//ا لكان المعنى هذا تجرد ولو وغيرهما والطيرة كالرقي الموهومات جنس في لألص//حاء رخص ل//و أن//ه وهو آخر أمر اليه انضاف النه عنه منهيا صار ولكن عنه منهيا يكن

وفق/دوا قل/وبهم فانكس//رت الط//اعون أقع/دهم ال/ذين المرضى إال البلد في بقي لما الخروج عن يعج//زون وهم الطع//ام ويطعمهم الم//اء يس//قيهم من البل//د في يب//ق ولم المتعه//دين خالص أن كم/ا منتظ/ر وخالص/هم تحقيق/ا اهالكهم في س/عيا ذلك فيكون بأنفسهم مباشرتهما

قاطع//ا الخ//روج يكن لم خرجوا ولو بالموت قاطعة االقامة تكن لم أقاموا فلو منتظر األصحاء والمؤمن//ون بعض//ا بعض//ه يش//د كالبني//ان والمس//لمون الب//اقين اهالك في قاطع وهو بالخالص في عن//دنا ينقدح الذي هو فهذا أعضائه سائر اليه تداعى عضو منه اشتكى اذا الواحد كالجسد

وال ب//اطنهم في اله//واء ي//ؤثر لم فان//ه البلد على بعد يقدم لم فيمن هذا وينعكس النهي تعليل وق//دم المتعه//دين إلى وافتق//روا مطعون//ون إال بالبل//د يب//ق لم ل//و نعم إليهم حاج//ة البلد بأهل

ألن//ه ال/دخول عن ينهى وال اإلعان//ة ألج//ل ههنا الدخول استحباب ينقدح كان فربما قوم عليهم الطاعون من الفرار شبه وبهذا المسلمين بقية عن ضرر دفع رجاء على موهوم لضرر تعرض

الزح//ف من بالف//ار الط//اعون من الف//رار تش//بيه ح//ديث الزحف من بالفرار األخبار بعض في في//ه ألن تق//دم وق//د ضعيف بإسناد جابر حديث ومن جيد بإسناد عائشة حديث من أحمد رواه

وينظ//ر يالحظه//ا ال فمن دقيق//ة أم//ور فه//ذه اهالكهم في وسعيا المسلمين بقية لقلوب كسرا

Page 40: التوحيد والتوكل للغزالى

كث//ير هذا مثل فى والزهاد العباد وغلط سمعه ما أكثر عنده يتناقض واآلثار األخبار ظواهر إلى لم فلم ذكرت كما فضل التداوي ترك : ففي قلت فإن ذلك ألجل وفضيلته العلم شرف وانما إلى باإلضافة فضل : فيه فنقول الفضل لينال التداوي وسلم عليه الله صلى الله رسول يترك

م//ا إلى احتاج أو الشهوات وغلبة العافية طغيان نفسه على خاف أو ليكفرها ذنوبه كثرت من الراض//ين مقام//ات عن لقص//وره الصابرين ثواب نيل إلى احتاج أو الغفلة لغلبة الموت يذكره

لط//ائف من األدوي//ة في تع/الى الل/ه أودع م//ا على االطالع عن بصيرته قصرت أو والمتوكلين وك/ان الت/داوي عن يمنع/ه بحال/ه ش/غله ك/ان أو ك/الرقى موهوم/ا حقه في صار حتى المنافع ت//رك في الص//وارف رجعت المع//اني ه//ذه ف//إلى الجم//ع عن لضعفه حاله عن يشغله التداوي الل//ه رسول درجة إلى باإلضافة ونقصان الخلق بعض إلى باإلضافة كماالت ذلك وكل التداوي

أن يقتض//ى حال//ه ك//ان إذ كله//ا المقامات هذه من أعلى مقامه كان بل وسلم عليه الله صلى وفي الحديث عليه تقدموا فال أرض في بالوباء سمعتم اذا عوف بن الرحمن عبد حديث تكون البخ//اري رواه الح//ديث وب//اء بالش//ام أن بلغهم وأنه الجابية إلى بالناس عمر خروج قصة أوله

جيد بإسناد عائشة حديث من أحمد رواه الزحف من بالفار الطاعون من الفرار تشبيه حديث األس//باب وج//ود عن//د واح//دة وت//يرة على مشاهدته تقدم وقد ضعيف باسناد جابر حديث ومن

لم مقام//ه ه//ذا ك//ان ومن األس//باب مس//بب إلى اال األح//وال في نظر له يكن لم فانه وفقدها كم/اال ك/انت وان ل/ه كراهية المال عن والرغبة نقص المال في الرغبة أن كما األسباب تضره وال//ذهب الحج//ر فاستواء وعدمه المال وجود عنده يستوي من إلى باإلضافة نقص أيضا فهي الم/در اس/تواء وس/لم علي/ه الل/ه ص/لى حال/ه وك/ان الحجر دون الذهب من الهرب من أكمل

على لخوف/ه ال ق/وتهم منتهى فان/ه الزه/د مق/ام الخل/ق لتعليم اليمس/كه وكان عنده والذهب األرض خ//زائن علي//ه عرض//ت وق//د ال//دنيا تغره أن من رتبة أعلى كان فانه امساكه من نفسه لم وإنم//ا المش//اهده لمثله//ذه وتركه//ا األس//باب مباشرة عنده يستوى فكذلك يقبلها أن فأبى م//ع ح//اجتهم إلي//ه تمس فيم//ا ألمته وترخيصا تعالى الله سنة على جريا الدواء استعمال يترك

حيث االمن يض//ر ال الت//داوي نعم ض//رره يعظم ذلك فإن األموال ادخار بخالف فيه ضرر ال أنه ليس//تعان الصحة به يقصد أنه حيث ومن عنه نهى قد وهذا الدواء خالق دون نافعا الدواء رؤية

المؤمنين من وأحد ذلك يقصد ال األمر غالب في والمؤمن عنه منهى وذلك المعاصي على بها الم/اء ي/رى ال كم/ا للنف/ع س/ببا تع/الى الل/ه جعل/ه إن/ه حيث من بل بنفسه نافعا الدواء يرى ال

اكتس//ب ان فان//ه الكس//ب كحكم مقص//وده في الت//داوي فحكم مش//بعا الخ//بز وال مروري//ا حكم//ه فل//ه المباح للتنعم اكتسب وان حكمها له كان المعصية على أو الطاعة على لالستعانة

وأن األح/وال بعض في أفض/ل يك/ون ق/د الت/داوي ت/رك أن أوردناه/ا التي بالمعاني ظهر فقد وأن والني//ات واألشخاص االحوال باختالف يختلف ذلك وأن بعض في أفضل يكون قد التداوي

ف//إن وال//رقى ك//الكي الموهوم//ات ت//رك اال التوكل في شرطا ليس والترك الفعل من واحدا.بالمتوكلين يليق ال التدبيرات في تعمق ذلك

وكتمانه المرض إظهار في المتوكلين أحوال بيان : المقام//ات أعلى من وه//و ال//بر كن//وز من البالء وأنواع الفقر وإخفاء المرض كتمان أن أعلم عن أس//لم فكتمان//ه وج//ل ع//ز الل//ه وبين بينه معاملة بالئه على والصبر الله بحكم الرضا ألن

: ثالث//ة اإلظه//ار ومقاص//د والمقص//د الني//ة فيه صحت إذا به بأس ال فاإلظهار هذا ومع اآلفات بل الشكاية معرض في ال فيذكره للطبيب ذكره إلى فيحتاج التداوي غرضه يكون : أن األول

ال//رحمن لعب//د يص//ف بش//ر ك//ان فقد تعالى الله قدرة من عليه ظهر لما الحكاية معرض في الل//ه ق//درة أص//ف : انم//ا ويق//ول يج//دها ب//أمراض يخبر حنبل بن أحمد وكان أوجاعه المطبب

فأراد المعرفة في مكينا وكان به يقتدى ممن وكان الطبيب لغير يصف : أن الثاني في تعالى أن ي//رى أن//ه يظه//ر ب//أن الش//كر حس//ن ب//ل المرض في الصبر حسن منه يتعلم أن ذكره من

حم//د : اذا البص//ري الحس//ن ق//ال ب//النعم يتحدث كما به فيتحدث عليها فيشكر نعمة المرض ب/ذلك يظه/ر : أن الث/الث ش/كوى ذل/ك يكن لم أوجاع/ه ذك/ر ثم وشكره تعالى الله المريض

من//ه ويس//تبعد والش//جاعة الق/وة ب//ه تلي//ق ممن يحسن وذلك تعالى الله إلى وافتقاره عجزه بعض//هم فنظ//ر : بشر قال أنت كيف عنه الله رضي مرضه في لعلي قيل أنه روى كما العجز

Page 41: التوحيد والتوكل للغزالى

عج//زه يظه//ر أن فأحب الله على : أتجلد فقال شكاية أنه وظنوا ذلك كرهوا كأنهم بعض إلى إي//اه وسلم عليه الله صلى النبي بأدب فيه وتأدب والضراوة القوة من به علم ما مع وافتقاره

ان ف//أبى األرض خ//زائن علي//ه عرض//ت : أنه حديث فسمعه وجهه الله كرم علي مرض حيث وه/و الس/الم علي/ه فرده/ا األرض وكن/وز السماء خزائن مفاتيح عليه : عرضت ولفظه يقبلها البالء تع//الى الل//ه س//ألت لقد وسلم عليه الله صلى له فقال البالء على صبرني : اللهم يقول يق//ول وه//و وس//لم علي//ه الله صلى الله رسول فسمعه على مرض حديث العافية الله فسل إختالف م/ع تق/دم العافي/ه الل/ه فس/ل البالء الل/ه س/ألت لق/د فقال البالء على صبرني اللهم الل//ه من والشكوى شكاية ذكره ألن ذلك يشترط وإنما المرض ذكر في يرخص النيات فبهذه ش/كاية اإلظه/ار ويص/ير بض/رورة اال الفق/راء على السؤال تحريم في ذكرته كما حرام تعالى التي النيات وعن السخط قرينه عن خال فإن تعالى الله لفعل الكراهة وإظهار السخط بقرينة

وألن//ه الش//كاية ي//وهم ربم//ا ألنه تركه األولى بأن فيه يحكم ولكن بالتحريم يوصف فال ذكرناها فال ت//وكال الت//داوي ت//رك ومن العلة من الموجود على الوصف في ومزيد تصنع فيه يكون ربما ق//ال وق//د اإلفشاء إلى االستراحة من أفضل الدواء إلى االستراحة ألن لإلظهار حقه في وجه

عليه ليعقوب وقيل فيه شكوى ال فصبرجميل قوله معنى في وقيل يصبر لم بث : من بعضهم تفرغت اليه تعالى الله فأوحى األحزان وطول الزمان مر قال بصرك أذهب الذي : ما السالم

: يكتب ق//اال أنهم//ا ومجاه//د ط//اوس عن : وروي إليك أتوب رب يا فقال عبادي إلى لشكواي الشكوى يقتضي معنى إظهار ألنه المرض أنين يكرهون وكانوا مرضه في أنينه المريض على األنين فجع//ل مرض//ه في أنين//ه إال السالم عليه أيوب من الله لعنه إبليس أصاب ما قيل حتى لع//واده يق//ول م//ا انظ//را الملكين إلى تع//الى الله أوحى العبد مرض اذا الخبر وفي منه حظه العبد مرض إذا حديث تكون كذلك قاال شرا وذكر شكا وأن له دعوا بخير وأثنى الله حمد فإن

العي//ادة العب//اد بعض ك//ره وإنم//ا تق/دم الحديث لعواده يقول ما انظر الملكين إلى الله أوحى علي//ه ي//دخل فلم باب//ه أغل//ق مرض اذا بعضهم فكان الكالم في الزيادة خوف الشكاية خشية

أن : اش/تهي يق/ول فض//يل وك//ان وبش//ر ووهيب : فض//يل منهم إليهم فيخ//رج ي//برأ حتى أحد كم//ل أجمعين وعنهم عن//ه الل//ه رض//ي الع//واد ألج//ل اال العل//ة أكره : ال وقال عواد بال أمرض المحب//ة : كت//اب تع//الى الل//ه ش//اء إن يتل//وه توفيق//ه وحسن الله بعون والتوكل التوحيد كتاب

.الموفق وتعالى سبحانه والله والرضا واألنس والشوق