أزمةالإيمان في أمة الإسلام

15
لسلة سد إيمانك كيف تجدسلن في أمة الليما أزمةالشاميمي التهاذ الستا ا1

Upload: chamithami

Post on 17-Feb-2017

82 views

Category:

Spiritual


2 download

TRANSCRIPT

سلسلةكيف تجدد إيمانك

أزمةاليمان في أمة السلما

الستاذ التهامي الشامي

1

محتوى البحث

4 ـ 3القمدمة ..……………………………………………………….

6 ـ 5ل تكن إمعة……………. ………………………………………..

9 ـ 7العلم واليإمان …………………………………………………..

15 ـ 10القمرآن واليإمان ………………………………………………….

2

القمدمة

ققموُا تت ووُ تب الفكر السإلمي ، وجعلوُا منه قوُالب جامدة حصتر العقملإن تجار الديإن ومقماولي العرفة اا تتمتسر فيه كككل خندق قيإشُ أزمة األمة السإلمية ، و أخفوُا جذور الشُكلةفي إجتهاد ماضوُي ،

ككدئِّاتر واكتفوُا بذكر األعراض ، ووصف كككناتر واله ررعُّ مرارةلتخديإر السم ككن من تج العقموُل ، حت تتمكييّ أن ككييّ أو متناسإ اغا منه لتكريإس الجموُد الفكري ، ناسإ ارا مفرو أسإاسر تطوُرالتخلف ، ويإصبح أم

ككوُر ذاته لن رض ، ومن لم يإط ردن والتح قر الوُحيد إلى التم تبـ وع تم األمة يإجب أن يإسمبقمه تطوُر فكري ، فهوُ الـييا . يإسمتطيع التجديإد موُضوُع

اكا آخر عب رفع شعار" لن يإصلح أمر كتخذ مسمل ولم يإقمف األمر عند هذه التلقمائِّية في الطرح ، بل اهذه األمة إل بما صلح به أولها"، مقموُلة حق يإراد بها باطل لتكريإس النظر إلى السإلما والفكر

رجههم عب نبذ كل إجتهاد جديإد ، ألنه يإمثل ككوُقِّ توُ قيإسم ككوُغِّ و قتسمهم في ما يإسم السإلمي نظرة سإكوُنية ، رل ضللة في النار . رل بدعة ضللة وك بالنسمبة لهم بدعة ، وك

اا كبله لقبار الوُعي الديإن ، حت يإبقمى السملم مقميد قيإك قيإحاص العقمل و أنظر كيف نسمبوُا للسإلما ما اا من خرقِّ قدسإيته ، وهذه الرؤيإا اا عن نقمد الوُروث الفكري ، أو يإخضعه للتقمييم والجدل خوُف وعاجزككسة لتقمديإس الخر/ األصل ، وإحتقمار الذاتر / الفرعُّ ، مما أدى إلى أولوُيإة السملف ككهدة والي هي الم

على الخلف ، هذا األخي الذي يإجب أن يإدرك نفسمه ، وأن يإرى الحقميقمة من خلل من سإبقموُه ، حتككفر كل من يإحاول التدقيق والتحقميق في قتك رد ظهوُر تياراتر فكريإة ترفض التسماؤل ، و بلغ الح

اا في اليإمان . اا و نقمص إجتهاداتر السملف ، وتعتبه مروق

كصبوُا أنفسمهم قضاة ل دعاة ، وهذا اا على "رجال الديإن"، الذيإن ن وهكذا أصبحت العرفة الديإنية حكركبراته الفكريإة هي الطريإق للعلم والعرقة ، فاألجدر أن نفهم كقمي العقمل وم قيإب يإتعارض مع القمرآن الذي

ركر في آيإاتر الفاقِّ واألنفس ، و تدبر القمرآن والسمنة من خلل منهج نندرك العقميدة من خلل التف وككلطِّ سإيف الوُعظ التهيب قيإسم علمي يإراعي النطق ويإحتما روح القمرآن ، بدل الرهاب الفكري الذي

على رقاب العباد ، قال تعالى: "ولوُ شاء ربك لمن من في األرض كلهم جميعا ، أفأنت تكره الناسر

3

ـ99حت يإكوُنوُا مؤمنيّ ـ يإوُنس

ككلل أزمة اليإمان في أمة السإلما ، بالوُروث الفكري خاصة في ولقمد حاولت في هذا البحث أن أعمجال الديإن تعليل جزئِّيا ، بحجة أن جانب العقميدة يإنطوُي في مضموُنه على حوُافز قوُيإة بمختلف

اا على بقمية الجوُانب األخرى ، و من شأنها أن تكوُن وسإيلة اا قوُيإ أشكالها وعناصها ، تؤثر تأثيلتحقميق حالة النماء والتطوُيإر بالنسمبة للمة السإلمية . وهذا ليس من باب الفاضلة بيّ

التعليلتر وما أكثها ، ولكن من باب تصوُر إمكانية أن تكوُن هذه العلة هي السمبب في وجوُد بقميةالعلل اللحوُظة ، وهذا ل يإنفي التداخل الدقيق القمائِّم بيّ جميع جوُانب التخلف ، و إعتبار أن كل

جانب يإحتاج إلى مجهوُد خاص لعالجته ، لضعاف حالة التخلف بمجموُعُّ عناصها التعددةفإذا كان السملف قد اجتهد لصياغة منظوُمتهشيإطة التوُفيق بينها وبيّ مقمتضياتر واقعنا الراهن .

اا من واقعه السمياس والجتماعي والثقمافي ، أل يإحق لنا اليوُما إعادة فتح باب الفكريإة ، إنطلقاا عن التشُدد ، وعن الجتهاد والتعامل مع نصوُص القمرآن والسمنة ، والنظر في مسمائِّل أحكامهما بعيد

قمؤدلجة ، حت نتمكن من النظر في قضايإا العص الحديإث الوُسإائِّطِّ من شوح وتفاسإي مذهبية بأسإلوُب تعقمـلي ، دون الخروج عن مقماصد الشيإعة للحد من إسإتفحال التطرف ، هذا الداء العضالكل أركانها واسإتنف قدراتها ، وما أعقمب ذلك من تمزقِّ الذي أصاب األمة السإلمية في صميمها ، فشُ

ررقِّ . اا كل حزب بما لديإهم فرحوُن "ـ الؤمنوُن قال تعالىوتشدما وتف ـ53:"فتقمطعوُا أمرهم بينهم زبر

الله ولي التوفيق

*****

4

ل تكن إمعة

قفرقة ، وتدهوُر وتخلف حضاري مرجعه إلى التخلف إن ما تعرفه األمة السإلمية من تشدما وتمزقِّ والفكري ، الذي أورث عقملية بديإهية تأخذ األموُر بشُكل أسإاس على أنها صحيحة ، ول تحتاج إلىال بيّ آفاقِّ التحرر العقملي تبيإر إسإتدللي يإعتمد على الخبة أو الدليل التجريإب ، فأصبحت حائِّ

نء مما يإنسمب إليها من أنها وبيّ مجارة تيار الحياة الجارف التطوُر ، أما القميم السإلمية فهي براكم بها من تحريإف وتشُوُيإه سإبب التخلف والنحطاط ، بل هي الضحية الكبى بسمبب ما أل

كدقيّ والتقموُليّ على السإلما بغي حق وي تشُ قمت لـمحتوُيإاتها من طرف تجار الديإن ومقماولي العرفة ، الـاء ما أنزل الله بها من سإلطان ، و لتجاوز اا و آرا الذيإن أقحموُا على روح السإلما ومقماصده العليا أفكاراألزمة وجب تطهي عقموُل الناسر من تأثي الجهل ، إذ ل مبر لعلقة الديإن الخالص بوُجوُد التخلف .

قيإناويء العلم الفض إلى عملياتر التطوُيإر القتصادي والفكري والجتماعي ، بل فالسإلما الحق ل رل بالقميم النسمانية ويإهدر كرامة قيإخـ رح عليه بشُدة إل في حالة إذا كان مفهوُما التطوُر قيإل رث و يإح

النسمان ، ألن السإلما يإبدي حرصه التاما على التقمدما الؤدي إلى التوُازن الجتماعي .

وللخروج من متاهاتر الجموُد الفكري يإجب كس طوُقِّ التبعية و الخنوُعُّ و الخضوُعُّ لوُليإة وسإلطةالفقميه ، ارفع رأسإك أيإها السملم ول تكوُن إمعة ، ل مبدأ لك ول رأي ول عزما ، حيث ما تميل الراءتميل ، و احذر أن تزعزعُّ قناعتك كثة الراء ، و تحرى الحكمة فهي ضالتك حيثما وجدتها فأنتككسإخِّ ثقمتك في ذاتك ول تجعلها وفق إرادة الناسر ، فما أتعس من جعل التبعية هي أولى بها ، و ر

:" المعة الذي يإتبع كل ناعق سإبيله الوُحيد الذي ل يإعرف غيه . قال الزمخشي رحمه الله: أنا معك ألنه ل رأي له يإرجع إليه " ويإقموُل لكل أحد

: عالم رباني ، ومتعلم على سإبيل نجاة قال علي بن أبي طالب رض الله عنه : " الناسر ثلثةوهمج رعاعُّ أتباعُّ كل ناعق ، لم يإسمتضيئوُا بنوُر العلم ولم يإلجئوُا إلى ركن وثيق ، إلى أن قال: أف

لحامل حق ل بصية له ، يإنقمدح الشُك في قلبه بأول عارض من شبهة ل يإدري أيإن الحق"اا اا ووجداني اا عقملي ولكي يإتخلص السملم المعة من هذه الذمة ، فالسمعى عزيإز النال يإتطلب جهد

اا ل تزحزحه الفت ، ومن أهم سإبل تصحيح اليإمان التخلية ، اعلم حفظك الله ليصبح إيإمانه راسإخ

5

اا ، فمن اا يإسميان في خطيّ متوُازيإيّ وليإمكن أن يإلتقميا منطقمي بأن النقمضيّ ل يإجتمعان ، فهما دائِّمغي العقموُل أن يإتسماكن ويإتعايإش العلم مع الجهل ، قال تعالى: " قل هل يإسمتوُي الذيإن يإعلموُن

ـ9والذيإن ل يإعلموُن ، إنما يإتذكر أولوُ األلباب "ـ الزمر ال أن تتخلى عن الجهل ، ول تخلية في النظوُر القميمي فإذا أردتر أن تتحلى بالعلم فعليك أو

السإلمى بدون نقمد ذاتي لنظوُمتك الفكريإة ، من أيإن اكتسمبت معرفتك ، ولاذا اقتنعت بها، ومدىمصداقيتها وملءمتها للمنطق والصوُاب ؟

ال هوُ إقصاء التناقضاتر الت تهيميّ على العقمل ، ألن الفكر المتليء باألفكار والتخلية هدفها أوال ، ثم تشعُّ في التحلية عن اا األفكار اليإجابية إل إذا أفرغته من محتوُاه أو كبل أبد السملبية ل يإتقم

طريإق تصحيح الفاهيم الغلوُطة ، بوُاسإطة السإتدلل البن على النطق الذهن ، الذي يإعتمد علىالشُاهد الحسموُسإة والحوُادث النظوُرة ، بدل النطق الوُجداني الذي تنفعل له النفس إنفعال

النشاح أو النقمباض ، فيتم العتقماد مباشة بدون حاجة إلى برهان أو حجة ، والتأثر بهذا النطقتأثر وقت لقناعُّ البسمطاء ، ألنه ل يإتك قناعة راسإخة في الذهن ، و ل يإمكن أن يإتحاكم إليها الفكرعند الضورة ، ألنه عرض يإزول تسملطه على دعائِّم الفكر والحياة عند الراصديإن التيقمظيّ الوُاعيّ

اا عن عع ، بعيد عل ممتن اا من النطق الذهن بأسإلوُب سإه بينما نجد القمرآن يإسموُقِّ قضية اليإمان إنطلقكرك به الوُجدان والشُاعر ، مع تحريإك الذهن لدراك صلب قضية طلسإيم الناطقمة الفلسمفييّ ، فح

اا من مقمدماتر ونتائِّج صحيحة مبنية حقميقمة آيإاتر الفاقِّ و األنفس ، وقياسر الغائِّب التوُحيد ، إنطلقاء على ما يإدركه على الشُاهد وهوُ أحد ضوب األدلة الكبى ، يإطبق فيه العقمل السإتدلل الذهن بنا

من لوُازما الدليل العملي الوُاقعي ، لسمد مجال اليإمان بالبديإهية الذي يإدرك عن طريإق التسمليم دونإقتناعُّ .

قطرقِّ الهدى ول يإضك قلة السمالكيّ ، وإيإاك وطرقِّ كتبع قال الفضيل بن عياض رحمه الله : " االضللة ، ول تغت بكثة الهالكيّ"

*****

6

العلم واليمان

ـ 19:" فاعلم أنه ل إله إل الله "ـ محمد قال تعالىإن الأموُر في هذه اليإة هوُ الرسإوُل صلى الله عليه وسإلم ، وهوُ أعرف الخلق بالله وأشدهم خشُيةاا"، وهذا مطلب عزيإز النال له ، وها هوُ سإبحانه يإأمره بالزيإد من طلب العلم " وقل ربي زدني علم

اا . اا ويإقمين اا ليداد اليإمان بالله رسإوُخ اا حثيث يإتطلب سإعيقتبن عليه العرفة ومن و العلم هوُ إدارك أحوُال الشء من خلل البحث عنه ، و هوُ األسإاسر الذي

ال ، فمنحه القمدرة على العلم اا عاق قتكتسمب ، لذا شاء الحق سإبحانه أن يإكوُن النسمان كائِّن خلله اا ل برهان له به ، قال تعالى : والعرفة ، وأمره أن يإسملك سإبيل الحجة والبهان ، وأن ل يإتبع أمر

" سإنيإهم آيإاتنا في الفاقِّ وفي أنفسمهم ، حت يإتبيّ لهم أنه الحق ، أو لم يإكف بربك أنه على كل ـ53شء شهيد "ـ فصلت

اا حقمائِّق اليإاتر الربانية قي الفاقِّ واألنفس ، بل جاء إن القمرآن الكريإم لم يإجيء ليكشُف لنا علميككفز العقموُل ويإحثها على التأمل والتدبر لتنكشُف األسأار الغامضة بالعلم ، و هذا هوُ النطلق ليح

كوُد التأمل والتدبر في مخلوُقاتر الله البثوُثة في هذا الكوُن ، وجد الصحيح لليإمان . فالنسمان إذا تعاا ككلحة لعرفة الخالق ، الذي أبدعُّ و أتقمن خلق كل شء ، وكلما اكتشُف سأ في قرارتر نفسمه رغبة م

قمنـشُـيء هذه التعة هي علقة الدماغِّ بالعرفة ، يإقموُل من األسأار إل وأحس بمتعة ل نظي لها ، و"إيإرفنغ بيدرمان"بروفسموُر العلوُما العصبية بجامعة جنوُبي كاليفوُرنيا في البحث النشُوُر بمجلة

اا شاقِّ وليس العلماء األمريإكييّ : " حينما يإحاول أحدنا فهم نظريإة أو معلوُمة صعبة ، فاألمر غالبتن شعوُر عارما مجرد مرح ، لكن بمجرد فهمها وإلتقماط تلك العلوُمة بشُكل سإليم ، يإنتاب النسما

بالرضا والسمعادة".

تهد ، لكشُف العانيوالغايإة من تدبر آيإاتر الفاقِّ واألنفس هي قمشُا ال بالـ تهد إسإتدل قمشُا إدراك غي الـالحتجبة وتصوُرها بوُاسإطة العقمل ، قصد إسإتيعاب أسأارها ومعناها القمصدي لثبوُتر اليإمان

اا لبناء العقميدة بالدليل القمطعي ، فيتذوقِّ الؤمن جمال الصنع وبراءة التصوُيإر ، ويإدركوجعله أسإاسإحكمة الخلق والتدبي ، فيداد معرفة يإجد فيها متعة روحية ، وتتدفق مشُاعره بمحبة الله

7

: " وليعلم الذيإن أوتوُا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوُا به فتخبت له قلوُبهم وخشُيته ، قال تعالى ـ54وإن الله لهادي الذيإن آمنوُا إلى صاط مسمتقميم "ـ الحج

ككهد السمبيل لقمضية التوُحيد ، ومن ثم تتأكد متعة العقمل إن القبال على العلم والعرفة هوُ الذي يإموالروح ، حيث يإشُعر السملم بحلوة اليإمان ، يإقموُل الدكتوُر زغلوُل النجار: "إن العقمل لكي يإقموُمااا تهديإه إلى الفهم ، وهي أسإس راجعة في أغلبها إلى بدوره في تفهم الوُحي لبد أن يإعتمد أسإسمقما أحد األسإس يإؤدي إلى خلل في الفهم خصائِّص الوُحي ذاته ، أو إلى خصائِّص العقمل ، وإنخرا

وبالتالي إلى النحراف في فهم الراد اللهي"اء ، فأخرجنا به ثمراتر مختلفا ألوُانها ، ومن الجبال قال تعالى :" ألم تر أن الله أنزل من السمماء ما

جدد بيض وحمر مختلف ألوُانها وغرابيب سإوُد . ومن الناسر والدواب واألنعاما مختلف ألوُانه كذلك .28 ـ 27إنما يإخش الله من عباده العلماء إن الله عزيإز غفوُر "ـ فاطر

لقمد ورد ضمن هذه اليإة العديإد من اليإاتر الكوُنية ، للدللة على أن العالم الرباني هوُ الذي يإعرفمن أسأار الكوُن ما يإسمتدل به على معرفة الله عز وجل ، والعتبار بهذه اليإاتر إنما يإؤثر أثره

ويإوُرث اليإمان بالله حقميقمة ، و الخشُية منه بتماما معن الكلمة في العلماء دون الجهال ، قال الراغب:" الخشُية هي خوُف يإشُوُبه تعظيم ، وأكث ما يإكوُن ذلك عن علم بما يإخش األصفهاني رحمه الله

كص الله العلماء بها " منه ، ولذلك خ

إن اليإة جعلـت الخشُية دللة على العلم ، ألنها تـدل على العـلم الحقمـيـقمي الذي يإـدخل القملب فيؤثرفيه ، أما علم اللسمان فقمد يإتصف به حت النافق ، والعلم و اليإمان بهما يإرتقمي العقمل للوُصوُل إلىالحقميقمة القمصوُى في شأن التوُحيد ، وفي حالة إقصاء العلم يإتأسإس الختلف في الفهم والدراكويإصبح اليإمان حالة ذهنية ووجدانية غي قابلة للتعليل والتحليل ، لذا فإن الطلوُب بإسإتمرار أن

اا على العلم ، ليتقمي من خلل التجارب االعرفية بكل تجلياتها إلى اليقميّ ، ومن قيإعرض اليإمان دوماا على هذه ال يإقمبل البهنة ، فلن يإقمبل الدعوُة العقملية ، وتأسإيسم الجلي أن الشء إذا لم يإكن معقموُ

اا في إزالة أسإتار الغفلة ، والحجب الختلفة عن اليإمان الوُجداني اا أسإاسإي الرؤيإة فإن للعلم دوراا على كل التجارب الذاتية والعرفية ، وبالتالي اليإمان الحق الركوُز في الفطرة ، ليصبح مفتوُح

ليس حالة شعوُريإة وجدانية سإكوُنية ، بل هوُ منظوُمة معرفية متطوُرة متجددة في معارفها

8

اا على العلم والعرفة ، ل يإسمتقميم إل على األدلة ومفاهيمها ، لذا جعل الحق سإبحانه اليإمان قائِّمكي السملم بيّ ديإن الحق وديإن الباطل ، ولنا في إبراهيم عليه السملما قيإم والباهيّ النطقمية ، حت

القمدوة واألسإوُة الحسمنة . قال تعالى :" وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحي الوُتى قال أولم تؤمن ـ260قال بلى ولكن ليطمئ قلب"ـ البقمرة

اا لا يإفيض ربه لقمد كان إبراهيم عليه السملما وقتئذ في مسمي الطلب ، راجيا الهدايإة اللهية و متقباا إليه تدبي هدايإته و سإائِّر أموُره ، ولقمد أخذ عليه من النظر الصحيح ، وهوُ على يإقميّ بأن له رب

مبدأ النظر للبهان ألنه يإسمتلزما المكان ، و كل ممكن محتاج يإجب أن يإقمف سإلسملة حاجته عندموُجوُد واجب الوُجوُد ، وقصده كان العرفة التضمنة للبهان الأخوُذ من مشُاهدة قدرة الحق

سإبحانه الطلقمة ، الت هي جوُهر يإقمينه بالله ، لذا تبتديء اليإة بإقرار الربوُبية ثم يإليه سإؤالاا من جوُانب التصوُر السإلمي الكشُف والبيان "رب أرني كيف تحي الوُتى"، وهذا يإؤلف جانبلليإمان من منطلق النطق الذهن البن على النظر ، لعطاء البهان القمائِّم على اليقميّ الثابت

كئ ، الغي النعزل عن التصوُر العتقمادي الصحيح ، القمائِّم على التجربة الشُخصية الذاتية وم تط قم الـالباشة ، الت يإمتلئ بها الحس ويإطمئ بها القملب دون كلما .

ومأن القملب أي الوُجدان تط تف ، ألن الحق سإبحانه هوُ الذي هدى عبادهوهكذا لزما اليإمان النطق الذهن لطلب الحجة والبهان لثباتر ربوُبيته ، و هدايإته هاته من جملة التدبي ، و بما أن اليإمان منهج

اامتكامل لتنظيم حياة السملم ، فهوُ يإسمتوُجب النطق الذهن الذي يإعتمد على الحقمائِّق الثابتة ، إنطلقكتفق مع الشعُّ والعقمل ، للوُصوُل إلى مفاهيم ومما عن لم تظفر بها القمراءاتر السمابقمة ، الت يإ معا

روُل مقمتضياتر البيئة الثقمافية ومتغياتر الحضارة ، :" يإرفع الله قال تعالىمازالت سإائِّدة ، رغم تح ـ 11الذيإن آمنوُا منكم والذيإن أوتوُا العلم درجاتر والله بما تعملوُن خبي "ـ الجادلة

اة له ، بل قد يإكوُن للبعض فتنة تصدهم عن اا بالله وخشُي ولكن ليس كل منطق ذهن يإنتج عنه إيإمان:"وكأيإن من آيإة في السمماواتر واألرض يإمرون عليها وهم عنها معرضوُن " قبوُل الحق ، قال تعالى

ـ105ـ يإوُسإف اة ، كما أن قال القمشُيي رحمه الله كن إذا كانت البصائِّر مسمدود وغ ون كانت ظاهرة فما ت : " األدلة وإ

كن إذا كانت األبصار عن الدراك بالعمى مردودة " وغ قت تسر وإن كانت طالعة فما الشُموُ

9

القمرآن واليمان

القمرآن ليس بدائِّرة معرفية علمية ، ولكن من مقماصده بيان ما يإرشد الناسر إلى صحة العتقماد عنطريإق الباهيّ الوُاضحة الت يإدرك السماذج ظوُاهرها ، ألنه ل يإطيق النكباب على التعمق فيال من خلل النظرة الشُاملة الكاملة لبلوُغِّ اليإمان بالدليل األدلة العقملية ، ويإدركها العالم تفصيوالبهان ، وفي هذا يإتجلى إعجاز القمرآن ل في بلغته ، وفصاحته الت ل يإدركها إل العرب .

اا العقموُل ، يإدعوُها لتتأمل وتتدبر الكوُن إن معجزة القمرآن البهرة هي أنه جاء للناسر كافة مخاطبال يإرشد إلى اليإمان الذي ل يإتنافى و ل يإتناقض لدراك ما فيه من نظاما وإتقمان وإبداعُّ ، ليكوُن دليرل على صحته الباهيّ العقملية القماطعة . فهل يإعقمل ونحن في القمرن مع حقمائِّق العلم والعرفة ، وتداء على الوُاحد والعشيإن أن نسمتدل على وجوُد الله ووحدانيته بالعجاز اللغوُي ، وندعوُا لليإمان بنا

النطق الوُجداني ؟:" أولم يإنظروا في ملكوُتر السمماواتر واألرض وما خلق الله من شء ، وأن عس أن قال تعالى

ـ185يإكوُن قد اقتب أجلهم فبأي حديإث بعده يإؤمنوُن "ـ األعراف إن الحق سإبحانه يإدعوُ الناسر قاطبة إلى النظر ، الذي يإراه بعض أهل العلم أنه أول طاعة واجبة

على العبد . والنظر الشُار إليه في اليإة هوُ ترتيب األموُر في الذهن على وجه يإؤدي إلى معرفة اللهكم الطرقِّ الوُصلة إلى مدار كل علم، فهوُ اا ، و ل شك في أن النظر من أه ال ل تقمليد واليإمان به إسإتدل

كجه رم ملحظة ظوُاهر الفاقِّ واألنفس عن طريإق توُ يإجري مجرى القماعدة في جميع العلوُما ، به تت: " إتباعُّ من ل نظر العقمل إليها بالتأمل والتدبر الفض إلى العلم ، يإقموُل الماما الشُاطب رحمه الله

له ، وإجتهاد من ل إجتهاد له ، رمي في عمايإة "ولقمد دعا القمرآن الكريإم في كثي من آيإاته إلى التفكر في النظاما التقمن الذي تسمي عليه النجوُما

والكوُاكب ، وإختلف الليل والنهار وتعاقب الفصوُل السمنوُيإة . و دعا إلى التفكر في خلق األرضوالجبال وما يإعرش فيها من النباتر ، وإلى جريإان البحار واألوديإة وما تحوُي في أعماقها من

العجائِّب . ودعا إلى التفكر في خلق النسمان لعرفة األسأار الوُدعة فيه ، و إلى الفحص والتنقميبفي أحوُال األمم الغابرة وما كان لهم من القمصص والتوُاريإخِّ والعب ، شيإطة أن تكوُن هذه العلوُما

ال لعرفة الحق والحقميقمة ، وفي مقمدمتها معرفة الحق سإبحانه ، وهذا ما دفع الناسر إلى الدارسإة سإبي

10

والبحث في القمرآن الكريإم والسمنة النبوُيإة ، فظهرتر علوُما اللغة العربية ، و تشُمل الصف والنحوُوالعراب والشتقماقِّ ، والعاني والبيان والبديإع ...، وعلوُما القمرآن و تشُمل أسإباب التنيإل

والتفسمي ، وأصوُل الفقمه والظاهر والباطن ، والحكم والتشُابه والناسإخِّ والنسموُخ ...، وعلمقيإحمل الحديإث وآداب نقمله وتصنيفه ... الحديإث ويإشُمل البحث عن الت ، والسمند وكيف

ويإمكن القموُل دون مغالة أن القمرآن الكريإم هوُ الدافع األول لشتغال السملميّ األوائِّل بالعلوُما العقمليةعن طريإق النقمل والتجمة من اللغاتر األخرى في البدايإة ، ثم اسإتقملوُا في الشتغال بها والبتكار فيموُضوُعاتها ، والتفريإغ في مسمائِّلها والتحقميق في مباحثها الهامة ، حت أصبحت بشُكل عميق ودقيق

كوُل العلمي الهائِّل الذي عرفته األمة السإلمية هوُ من تأثي اا ، ومن هنا يإأتي العتقماد بأن التح جدالقمرآن الكريإم .

كلت و حيّ أقصت األمة السإلمية القمدراتر التمكينية العقملية الت تمكنها من تسمخي األسإباب ، وتخاا يإشُمل آيإاتر الفاقِّ واألنفس ، وقع فصاما بيّ معطياتر القمرآن ونتائِّج عن تدبر القمرآن الكريإم تدبر

اأ على الديإنالعلم الوُضوُعية ، قيإحسمب خط فأصبح إيإمان األمة سإكوُني عبارة عن لهوُتر وكهنوُتر ككرسر قيإقمص التفسمي العلمي القمائِّم على السإتدللتر العقملية ليك قيإضفي على الكوُن هالة غيبية ، و

كوُسإة ، أدتر إلى اا مهل اء متضاربة وأفكار عن عجز خي أمةتأويإلتر مغلوُطة ، ترسإخِّ في العقموُل آرارض والعمران . القمياما بمهاما السإتخلف ، وما يإتطلبه من مقمتضياتر التح

اا للنتفاعُّ بكتاب الله كل متأمل لقماصد القمرآن الكريإم يإجد أن الله سإبحانه جعل العلم شط إن ك ـ43العزيإز ، قال تعالى :" وتلك األمثال نضبها للناسر وما يإعقملها إل العالوُن"ـ العكنبوُتر

اا من القمرآن إل إذا كان يإاقظ الفكر مسمتني البصية ، فلوُل النظر لا والسملم ل يإمكن أن يإأخذ حظاسإتفاد الناسر من اليإاتر البثوُثة في الكوُن النظوُر ، ولا أدركوُا تلك النوُاميس الت قادتهم لحتميةكسإخِّ بالدلئِّل العقملية والباهيّ العلمية ، ويإنقمص اليإمان بوُجوُد خالق لهذا الكوُن ، ألن اليإمان يإت

قيإوُصل بيّ العقمل قيإوُصل بيّ العلم والقمرآن ، والقمرآن بالتقمليد والتسمليم البليد للمألوُف . فالعقمل والغيب الطلق ، و يإنقمله بمنطق النظر إلى اليقميّ ، فيتقمي الؤمن من الحسموُسر إلى العقموُل ومن

العقموُل إلى النقموُل ، قال تعالى: " والراسإخوُن في العلم يإقموُلوُن آمنا به كل من عند ربنا وما يإذكر ـ7إل أولوُ األلباب "ـ آل عمران

11

وبقمدر ما يإتسمع إدركنا لليإاتر القمرآنية نكتشُف العلقة العرفية بيّ العلم والقمرآن ، فتكتمل حلقماتر التصوُر اليإماني وتبز علقة الغيب بالشُاهد ، ومن هذا النطلق يإرتقمي اليإمان لبناء شخصية الؤمن

قه وفعاليته الرمزيإة الخاصة ، ألن تدبر القمرآن ليس تقم وف تد وهذا ما يإعطي لـممارسإاتر التدبر في القمرآن اا بينهما ، لذا وجب تجاوز الدللة اللغوُيإة اا واقعي ككيّ بأن هناك تناسإب ال عن العلم ، وهذا يإب منفص

للتدبر إلى دللته الوُظيفية التجددة الرتكزة على العلم ، والقمدرة السإتكشُافية الت تتميـزردد ، والنفتاح على آيإاتر الفاقِّ واألنفس ، بإعتبارهما أوسإع الجالتر وأشملهما بالسإتمرار والتج

ـ 24: '' أفل يإتدبرون القمرآن أما على قلوُب أقفالها '' ـ محمد لعالم الغيب والشُهادة قال تعالىقل الت هي على القملوُب ؟ ترى ما الذي صكد السملميّ عن التدبر ؟ وما األقفا

كككزون على نل عظيم لكن السملميّ وقعوُا في إنحراف خطـي ، حيث صاروا يإر إن قراءة القمرآن لها فضقيإعجـبـوُن بجـمـال صــوُتر القـمـارئ وحسـمـن تـنـاغم الـصـوُتر وتناسـإـقمه ، ويإتفنـنـوُن ـفـي إتقـمـان الـخـارج ، وـا معـــن كغل األذهان ويإحجبها عن التدبر ، وهكذا أصبحت قراءة القمرآن عند الكثي لـه قيإشُ تنغيمه ، مما ربك اا هوُ ترديإد اليإاتر عـلـى السـمـامع ، أـمـا الغايـإـة ـمـن قراءـتـه فقـمـد أصــبحت مقمـصـوُرة عـلـى الـتـ واحدرحم عـلـى األـمـوُاتر ، وتلـهـف وإسـإـتعداد البـعـض للمـتـاجرة ـبـذلك ررقـيـة ـلـدفع الـــضر واألذى واـلـت والوهكذا صفـوُا عقموُلهم عن تدبر كلما الحق سإبحانه ، ولم يـإـدرجوُه ـفـي مـكـانته الثـلـى اـلـت أـنـزل الـلـهـذكر ـاته وليـت ـدبروا آيـإ اا للحياة ، قال تعالى : '' كتاب أنزلناه إليك مبارك لـي تعالى كتابه ليكوُن منهج

ـ29أولوُ األلباب ''ـ ص : '' كتاب أنزلـنـاه إلـيـك مـبـارك'' أي فـيـه خـــي ـكـثي وعـلـم غزيـإـر قال السمعدي رحمه الله في تفسميه

ومعن"ليدبروا آيإاته"، أي هذه الحكمة من إنزاله ليـتـدبر الـنـاسر آيـإـاته ، فيسـمـتخرجوُا علمـهـا ويإـتـأملوُاتكمها ، فإنه بالتدبر فيه و التأمل لعانيه ، وإعادة الفكر فـيه مرة بعد مـرة ـتـدرك بــــركته كح أسإـرارها و

وخـيـره ، وهذا يإدل على الحث على تدبر القمرآن وأنه من أفضل األعمال '' . ـوُازن بـــيّ تل العلم والعرفة ، ليإجاد نوُعُّ من الـت قيإني مشُع والتدبر الأموُر به هوُ الذي يإشُحذ اليإمان والعقمل واليإمان ، لذا على السملم أن ل يإقـمـرأ كـتـاب الـلـه دون وـعـي أو حفـظـه دون فـهـم ، ـبـل لـبـد ـمـنتأمله و تدبره و التفكر فيه ، لتنجلي ظلماتر الشُكوُك و تنحـس آفاتر الشُبهاتر ، ألن كلما ازداد العبد

ال و بصية ، يإقموُل ابن القميم رحمه الله اا وعم اا ازداد علم : '' لوُ علم الناسر ـمـا ـفـي ـقـراءة القـمـرآن تدبربالتدبر لشتغلوُا بها عن كل ما سإوُاها ، فإذا قرأ بتفكر حت مر بآيإة هوُ محتاج إليـهـا ـفـي ـشـفاء قلـبـه

12

كررها ولوُ مائِّة مرة ولوُ ليلة ، فقـمـراءة آيـإـة بتفـكـر وتفـهـم خـــي ـمـن ـقـراءة ختـمـة بغـــي ـتـدبر و تفـهـموأنفع للقملب و أدعى إلى حصوُل اليإمان و ذوقِّ حلوة القمرآن ''.

كل عن العقمل ، بل تمارسإه في إرتباط مع والقمراءة التدبريإة ل تمارسر فعلها ونشُاطها بشُكل مسمتقمالصوُر الذهنية ، الت تتجاوز سإلطة الكلمة لتنسماقِّ مع النسمياباتر العرفية السإتكشُافية الت ل

رقمـل مراتب العرفة القمرآنية ، ليدرك كل ذي عقمل سإليم قيإقماسر بتع تنقمض عجائِّبها . والتدبر النطقمي اء باللغة و البيان وتليهما طريإقمة السإتدلل و نمطِّ أن هناك مراتب تصاعديإة في فهم القمرآن ، إبتدا

الجدال الفضيان إلى رسإوُخ العلم ، وهذا ما ل يإنتبه إليه كثي من القمراء العابريإن .، فالتفسمي هوُ كشُف العن الراد من اليإة ، وهوُ ومن البديإهي أن يإفرقِّ القماريء بيّ التفسمي والتدبر

مقمصوُر على الدللتر اللغوُيإة ، ويإعتب أسإاسر العرفة ومن لوُازما التدبر ، وبالتالي فهوُ مأموُر بهبحسمب الحاجة إليه لفهم القمرآن بحسمب الطاقة البشيإة .

ربر الكلما هوُ التفكر الشُامل الوُاصل إلى التدبر لغة و قبر الشء أي آخره ومنتهاه ، وتد قد : مأخوُذ من أواخر دللته ومراميه البعيدة ، مع النظر في عوُاقبه وما يإؤول إليه .

اا : هوُ إدراك مغزى اليإاتر ومقماصدها ، وإسإتخراج دللتها وهدايإاتها والتفاعل معها وشعاا ال وسإلوُك اا وعم ، مع حسمن القمصد وصدقِّ الطلب ، وهذه هي وإعتقماد مادلت عليه وإمتثاله علم

الغايإة من نزول القمرآن .اا : هوُ تفاعل العقمل والشُاعر مع كلما الله وتمثله تمثل موُضوُعيا ، ول يإحصل هذا البتغى ومنطقمي

إل بالتفكر القمائِّم على السماءلة والراجعة ، والتحقميق من أجل تثوُيإر العطياتر القمرآنية لحداث نقملةنوُعية إعتقماديإة ، تسمتحض روح النص القمرآني ل معناه النص الحرفي الظاهري ، لتحريإر طاقاتر

اا للنظرة العميقمة لقماصد القمرآن ، قال النسمان اليإمانية الكامنة ، لتعيد له الكانة والعتبار طبقماا '' ـ النسماء تعالى اا كثي ـ 82: '' أفل يإتدبرون القمرآن ولوُ كان من عند غي الله لوُجدوا فيه إختلف

قيإراجع اليإاتر القمرآنية ، ويإضم والراد من اليإة هوُ بيان أن '' التدبر الذاتي'' الأموُر به هوُ الذي ككدقِّ بعض من حيث تشُابه البيان قيإص بعضها إلى بعض حت يإظهر أن ل إختلف بينها ، وأن بعضها

أو متانة العاني والقماصد .نة هي األقفال الوُصدة للعقموُل والقملوُب حت ل تتدبر القمرآن ، منها أقفال الهوُى ومن الؤسإف كثي

والشُهوُة ، وفتوُر الهمة والتقماعس عن طلب العلم وتطوُيإر العارف ، والتثاقل والتهرب من الجاهدة

13

قحوُل بيّ السملم والتدبر الطلوُب في القمرآن ، هوُ قفل تت ككدعة ، وأخطر هذه األقفال الت والخلوُد إلى الالتكال على تدبر الخر الذي أضفى صفة القمدسإية والخلوُد على تدبره الفكري ونزعها عما سإوُاه

قيإقمص عقمله اا بالتخوُيإف من الكفر والزندقة ، وهان على السملم أن وهكذا أصبح التدبر الذاتي محاص، أي التفكر في الكوُن النظوُر ، والتدبر في الكوُن السمطوُر ، قال و ل يإرجع إليه في أكرما مطالبه

: '' إن في خلق السمماواتر واألرض وإختلف الليل والنهار ليإاتر ألولي األلباب . الذيإن تعالىاا وعلى جنوُبهم ، ويإتفكرون في خلق السمماواتر واألرض ، ربنا ما خلقمت هذا اا وقعوُد يإذكرون الله قيام

ـ191ـ 190باطل سإبحانك فقمنا عذاب النار"ـ آل عمران ككبر للقمرآن من النعة و للتخلص من معضلة اليإمان الوُجداني يإجب تحريإر العقمل لينطلق التد

رهل ، دون تعصب أو تحي لذهب بعينه قتؤدة وتم الحيوُيإة ، ليقمرأه بعمق ورويإة وعلى مكث أي في وبرؤيإة تأبى على التصنيف والخندقة ، لبناء مفاهيمه بمنهجية واضحة ، بغية توُظيف القماصد فياا من ضوُابطِّ اليإمان ، وما يإنقمصنا نحن ـ السملميّ ـ اليوُما هوُ التدبر أسإمى تجلياتها ، وجعلها ضابطالذي يإجب أن يإرتكز على العلم والعرفة ، لخراج الحقميقمة من حي الشكال إلى حي التجلي ، لزالةالبهاما بوُاسإطة دلئِّل األحكاما ، ألن الدراك شط التكليف وما ل يإدرك ل يإجب البيان له . والغايإةكهد من اليإمان هي أن يإتمكن السملم من أداء مهمة السإتخلف لعمار األرض ، وصوُن األمانة الت تعبحملها منذ الخليقمة ، قال تعالى : " و الذيإن إن مكناهم في األرض أقاموُا الصلة وآتوُا الزكاة وأمروا

ـ 41بالعروف ونهوُا عن النكر ولله عاقبة األموُر "ـ الحج اا اا تربوُيإ اا القماصد العليا للقمرآن منهج ال للسإتخلف عليه أن يإتخذ أسإاسإ كوُ ككن السملم ويإصبح مخ وليتم

اا ، ألن ل إسإتخلف بدون إرشاد وتوُجيه ممن بيده مقماليد السمماواتر واألرض ، لذا اا تشيإعي ونظاماا على مقماصد أسإاسإية ترجع إليها جميع معاني آيإاته ، لتؤكد جعل الحق سإبحانه القمرآن الكريإم مبني

اء روُر الشُامل عما يإنفع الناسر في كل حيّ وآن ، سإوُا ككدما التص قتقمـ حوُاريإتها مع الزمن الطلق ، ألنها مما يإدركه النسمان أو ما ل يإدركه بعد ، ول يإمكن أن تتحقمق هذه القماصد بمنأى ومعزل عن تأمل

الكوُن وتدبر القمرآن ، ألن العرفة البشيإة تكاملية بيّ عالي الغيب والشُهادة ، ول يإمكن أن توُجد إلمجتمعة ، ومن هنا تبز وظيفة القمراءة التدبريإة بمفهوُمها الوُظيفي ، ودورها في تجلية الناظم

: العلم ـ القمرآن ـ اليإمان ، قصد إنتاج رؤيإا محددة تلئِّم التصوُر الشُامل النهجي للمجالتر الثلترقضبطِّ الديإن ، فتتحقمق مهمة السإتخلف والعبوُديإة في قضبطت القماصد لقماصد القمرآن ، ألن إذا

14

اا " األرض ، قال تعالى اا مبين : " يإا أيإها الناسر قد جاءكم برهان من ربكم وأنزلنا إليكم نوُر ـ 174ـ النسماء

كينة بوُاسإطة السإتنتاج العقملي ، ومن هنا اشتدتر كجة الفاصلة الب نل على الح والبهان هوُ إسإتدلككبت إيإمانه ويإتكامل بمعاني العبوُديإة حاجة الؤمن بالعلم إلى العوُدة الحقميقمية إلى القمرآن الكريإم ، ليث

الت تجمع بيّ اليقميّ العقملي ، الذي يإعتبه الحق سإبحانه الطريإق الوُصل إلى الحقمائِّق ، واليقميّالقمرآني النحص في الكاشفة السمبوُقة بالبهان ، الت تهيء الؤمن لقمبوُل آثار الوُحي بالعباداتر

الشُفوُعة بالفكر ، والعاملتر الخالصة من الشك والريإاء ، ألن الذي يإفتح قلبه على حقمائِّق القمرآناا على إيإمان ، قال تعالى الله لنوُره من يإشُاء ، ويإضبنوُر على نوُر يإهدي : ويإدركها يإزداد إيإمان

ـ35الله األمثال للناسر ، والله بكل شء عليم"ـ النوُر اا نوُر القمرآن ، بل كلهما يإعكسمان التصوُر اليإماني الصحيح ، وفق نظرة إن نوُر العقمل ل يإناقض أبد

قتعقمد بالقملب ، أو كلمة شموُلية ترى بأن اليإمان كل ل يإتجزأ ، فهوُ منهج حياة كامل ل مجرد نية تلخلقِّ اة في ا تقمال باللسمان ، بل هوُ حقميقمة علوُيإة تتجسمد من خلل مظاهر عديإدة ، تزيإد الؤمن رفعكل يإكتفي باليإمان وإسإتقمامة في السملوُك ، وتلك هي حقميقمة اليإمان الوُاعي ، وعلى الؤمن الصادقِّ أاا يإكتمل قل أحدهما إل مع صاحبه ، ألن بهما مع بالعلم العزول عن القمرآن ، ألن الحق سإبحانه ل يإقمب

اليإمان ويإسمموُ نحوُ درجاتر التكامل ، وإنفصال أحدهما عن الخر يإسمتفرغِّ اليإمان من رسإالتهاا ليتوُلد عنهما السملوُك اليإماني اا ضوريإ ، الذيالحقميقمية ، فقمد جعلهما سإبحانه متلزمان تلزم

اا من العلم والقمرآن ، كقمق تسماوقا وإتزانا إنطلق قال تعالى:" من عمل صالحا من ذكر أو أنث وهوُيإح ـ97مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ، ولنجزيإنهم أجرهم بأحسمن ما كانوُا يإعملوُن"ـ النحل

تم بعوُنه سإبحانه له الحمد

*****

15