ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧...

411
ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ: ﺷﺮﺡ ﺍﻟﻠﻤﻌﺔ ﺍﻟﻤﺆﻟﻒ: ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ٢ : ﺍﻟﺠﺰﺀ٩٦٦ : ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﺍﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ: ﻓﻘﻪ ﺍﻟﺸﻴﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻣﻦ ﺗﺤﻘﻴﻖ: ﺇﺷﺮﺍﻑ : ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﻛﻼﻧﺘﺮ ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ:١٩٦٧ - ١٣٨٧ : ﺳﻨﺔ ﺍﻟﻄﺒﻊ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﺍﻷﺷﺮﻑ- ﺍﻟﻤﻄﺒﻌﺔ: ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺷﺮ: ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻨﺠﻒ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺭﺩﻣﻚ: ﻗﻢ / ﺍﻟﻄﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ- ﻗﻢ / ﻣﻄﺒﻌﺔ ﺃﻣﻴﺮ- ﻣﻼﺣﻈﺎﺕ: ﻣﻨﺸﻮﺭﺍﺕ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﺪﺍﻭﺭﻱ(ﻧﺴﺨﺔ ﺃﻓﺴﺖ) ١٤١٠

Upload: others

Post on 13-Oct-2020

6 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الكتاب: شرح اللمعةالمؤلف: الشهيد الثاني

الجزء: ٢الوفاة: ٩٦٦

المجموعة: فقه الشيعة من القرن الثامنتحقيق: إشراف : السيد محمد كالنتر

الطبعة:سنة الطبع: ١٣٨٧ - ١٩٦٧ م

المطبعة: مطبعة اآلداب - النجف األشرفالناشر: منشورات جامعة النجف الدينية

ردمك:مالحظات: منشورات مكتبة الداوري - قم / مطبعة أمير - قم / الطبعة األولى

١٤١٠ (نسخة أفست)

Page 2: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الروضة البهيةفي شرح

اللمعة الدمشقية

(١)

Page 3: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

نام كتاب: اللمعة الدمشقية ١ - ١٠مؤلف: شهيد أول

ناشر: انتشارات داوري - قمچاپ: چاپخانه أمير

نوبت چاپ: چاپ أولتيراژ: ٢٠٠٠ دوره

تاريخ انتشار: ١٤١٠ ه. ق

(٢)

Page 4: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

منشوراتجامعة النجف الدينية

(١٠)اللمعة الدمشقية

للشهيد السعيد: محمد بن جمال الدين مكي العاملي(الشهيد األول)

قدس سره٧٣٤ - ٧٨٦

الجزء الثاني

(٣)

Page 5: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

تم الكتاب تصحيحا وتعليقابأشراف من: السيد محمد كالنترمطبعة اآلداب في النجف األشرف

١٣٨٧ ه - ١٩٦٧ م

(٤)

Page 6: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الروضة البهيةفي شرح

اللمعة الدمشقيةللشهيد السعيد: زين الدين الجبعي العاملي

(الشهيد الثاني)قدس سره

٩١١ - ٩٦٥

(٥)

Page 7: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

اإلهداءأن كان الناس يتقربون إلى األكابر بتقديم مجهوداتهم فليس لنا

أن نتقرب إلى أحد سوى سيدنا وموالنا إمام زماننا وحجة عصرنا(اإلمام المنتظر) عجل الله تعالى فرجه.

فإليك يا حافظ الشريعة بألطافك الخفية، وإليك يا صاحباألمر وناموس الحقيقة أقدم مجهودي المتواضع في سبيل إعالء كلمة

الدين وشريعة جدك المصطفى وبقية آثار آبائك األنجبين، دينا قيماال عوج فيه وال أمتا.

ورجائي القبول والشفاعة في يوم ال ترجى إال شفاعتكم أهلالبيت. عبدك للراجي

(٧)

Page 8: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(عند الصباح يحمد القوم السري)كان أملي وطيدا بالفوز فيما أقدمت عليه من مشروع في سبيل الهدف

األقصى للدراسات الدينية (الفقه اإلسالمي الشامل).فأردت الخدمة بهذا الصدد ال زيل بعض مشاكل الدراسة واآلن وقد حقق الله

عز وجل تلك األمنية بإخراج الجزء األول من هذا الكتاب الضخم إلى األسواق.فرأيت النجاح الباهر نصب عيني: انهالت الطلبة على اقتناءه بكل

ولع واشتياق.فله الشكر على ما أنعم والحمد على ما وفق

بيد أن األوضاع الراهنة، وما اكتسبته األيام من مشاكل إنجازاتالعمل وفق المراد أحرجتني بعض الشئ. فإن الطبعة بتلك الصورة المنقحة

المزدانة بأشكال توضيحية، وفي أسلوب شيق كلفتني فوق ما كنتأتصوره من حساب وأرقام مما جعلتني أئن تحت عبئه الثقيل، وال

من مؤازر أو مساعد.فرأيت نفسي بين أمرين: الترك حتى يقضي الله أمرا كان مفعوال،

أو اإلقدام المجهد مهما كلف األمر من صعوبات.فاخترت الطريق الثاني واحتملت صعوباته في سبيل الدين، واإلشادة

بشريعة (سيد المرسلين)، وإحياء آثار (أئمة الهدى المعصومين)صلوات الله وسالمه عليه وعليهم أجمعين.

فاتبعت بعون الله عز وجل (الجزء األول) (بالجزء الثاني) بعزمقوي، ونفس آمنة.

وكل اعتمادي على الله سبحانه وتعالى وتوسلي إلى صاحب الشريعةالغراء وأهل بيته األطهار عليهم صلوات الملك العالم.

وال سيما ونحن في جوار سيدنا الكريم مولى الكونين (أمير المؤمنين)عليه الصالة والسالم.

فبك يا موالي أستشفع إلى ربي ليسهل لنا العقبات ويؤمن عليناالتبعات أنه ولي ذلك والقادر عليه.

السيد محمد كالنتر

(٨)

Page 9: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كتاب الزكاة

(٩)

Page 10: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بسم الله الرحمن الرحيمكتاب الزكاة (١)

وفصوله أربعة(األول تجب زكاة المال على البالغ العاقل) فال زكاة على الصبي

(١١)

Page 11: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

والمجنون في النقدين إجماعا. وال في غيرهما على أصح القولين (١).نعم يستحب. وكذا (٢) لو أتجر الولي، أو مأذونه للطفل واجتمعت

شرائط التجارة (٣) (الحر). فال تجب على العبد ولو قلنا بملكه، لعدمتمكنه من التصرفات " بالحجر عليه، وإن أذن له المولى، لتزلزله، وال فرقبين القن (٤)، والمدبر (٥)، وأم الولد (٦)، والمكاتب الذي لم يتحرر منه

شئ (٧)، أما من تبعضت رقبته فيجب في نصيب الحرية بشرطه (٨)

(١٢)

Page 12: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(المتمكن من التصرف) في أصل المال، فال زكاة على الممنوع منه شرعا،كالراهن غير المتمكن من فكه ولو ببيعه (١)، وناذر (٢) الصدقة بعينه

مطلقا (٣)، أو مشروطا، وإن لم يحصل شرطه على قول، والموقوف عليه (٤)بالنسبة إلى األصل، أما النتاج فيزكى بشرطه، أو قهرا (٥) كالمغصوب

والمسروق، والمجحود إذا لم يمكن تخليصه ولو ببعضه فيجب فيما زاد علىالفداء (٦)، أو باالستعانة ولو بظالم (٧)، أو لغيبته بضالل (٨)،

أو إرث (٩) لم يقبض ولو بوكيله.(في األنعام) الجار يتعلق بالفعل السابق، أي تجب الزكاة بشرطهافي األنعام (الثالثة) اإلبل والبقر والغنم بأنواعها، من عراب (١٠)،

(١٣)

Page 13: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وبخاتي (١) وبقر، وجاموس، ومعز، وضأن. وبدأ بها باإلبل للبداءةبها في الحديث (٢)، وألن اإلبل أكثر أموال العرب (٣)، (والغالت

األربع): الحنطة بأنواعها ومنها العلس (٤) والشعير ومنه السلت (٥)،والتمر، والزبيب (والنقدين) الذهب والفضة.

و (يستحب) الزكاة (فيما تنبت األرض من المكيل والموزون)،واستثنى المصنف في غيره الحضر، وهو حسن، وروي (٦) استثناء الثمار

أيضا، (وفي مال التجارة) على األشهر رواية (٧) وفتوى (وأو جبهاابن بابويه فيه) استنادا إلى رواية (٨)، حملها على االستحباب طريق

الجمع بينها، وبين ما دل على السقوط، (وفي إناث (٩) الخيل السائمة)غير المعلوفة من مال المالك عرفا، ومقدار زكاتها (ديناران) كل واحد

مثقال (١٠) من الذهب الخالص، أو قيمته وإن زادت عن عشرة دراهم (١١)

(١٤)

Page 14: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(عن العتيق) وهو الكريم من الطرفين (ودينار عن غيره) سواء كانردئ الطرفين وهو البرذون، بكسر الباء أم طرف األم وهو الهجين،

أم طرف األب وهو المقرف (١)، وقد يطلق على الثالثة اسم البرذون.ويشترط مع السوم أن ال تكون عوامل، وأن يخلص للواحد رأس

كامل ولو بالشركة كنصف اثنين، وفيهما خالف (٢)، والمصنف علىاالشتراط في غيره، فتركه هنا يجوز كونه اختصارا، أو اختيارا (وال يستحب

في الرقيق والبغال والحمير) إجماعا، يشترط بلوغ النصاب، وهو المقدارالذي يشترط بلوغه في وجوبها، أو وجوب قدر مخصوص منها (٣).

(فنصب اإلبل اثنا عشر) نصابا (خمسة) منها (كل واحد خمس)من اإلبل (في كل واحد) من النصب الخمسة (شاة) بمعنى أنه ال يجب

فيما دون خمس، فإذا بلغت خمسا ففيها شاة، ثم ال تجب في الزائد إلى أنتبلغ عشرا ففيها شاتان، ثم ال يجب شئ في الزائد إلى أن يبلغ خمس

عشرة ففيها ثالث شياه، ثم في عشرين أربع، ثم في خمس وعشرين خمس

(١٥)

Page 15: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وال فرق فيها بين الذكر واألنثى، وتأنيثها هنا (١) تبعا للنص (٢) بتأويلالدابة، ومثلها الغنم (٣) بتأويل الشاة.

(ثم ست وعشرون) بزيادة واحدة (ف) فيها (بنت مخاض) بفتح الميم،أي بنت ما من شأنها أن تكون ماخضا أي حامال. وهي ما دخلت

في السنة الثانية (ثم ست وثالثون) وفيها (بنت لبون) بفتح الالم، أي بنتذات لبن (٤) ولو بالصالحية وسنها سنتان إلى ثالث، (ثم ست وأربعون)وفيها (حقة) بكسر الحاء، سنها ثالث سنين إلى أربع فاستحقت الحمل،

أو الفحل، (ثم إحدى وستون فجذعة) بفتح الجيم والذال، سنها أربع سنينإلى خمس، قيل: سميت بذلك ألنها تجذع مقدم أسنانها أي تسقطه،

(ثم ست وسبعون ففيها بنتا لبون، ثم إحدى وتسعون) وفيها (حقتان، ثم)إذا بلغت مائة وإحدى وعشرين ف (في كل خمسين حقة، وكل أربعين بنت

لبون) وفي إطالق المصنف الحكم بذلك بعد اإلحدى وتسعين نظر (٥)

(١٦)

Page 16: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

لشموله ما دون ذلك، ولم يقل أحد بالتخيير قبل ما ذكرناه من النصاب،فإن من جملته ما لو كانت مائة وعشرين فعلى إطالق العبارة فيها ثالث

بنات لبون وإن (١) لم تزد الواحدة، ولم يقل بذلك أحد من األصحاب،والمصنف قد نقل في الدروس وفي البيان أقواال نادرة وليس من جملتها

ذلك، بل اتفق الكل على أن النصاب بعد اإلحدى وتسعين ال يكونأقل من مائة وإحدى وعشرين، وإنما الخالف فيما زاد.

والحامل (٢) له على اإلطالق أن الزائد عن النصاب الحادي عشر

(١٧)

Page 17: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ال يحسب إال بخمسين كالمائة وما زاد عليها، ومع ذلك فيه حقتان وهوصحيح. وإنما يتخلف في المائة وعشرين، والمصنف توقف في البيان في كونالواحدة الزائدة جزء من الواجب، أو شرطا، من حيث اعتبارها في العدد (١)

نصا وفتوى (٢)، ومن أن إيجاب بنت اللبون في كل أربعين يخرجهافيكون شرطا ال جزءا، وهو األقوى، فتجوز هنا (٣) وأطلق عده

بأحدهما (٤).واعلم أن التخيير في عده بأحد العددين إنما يتم مع مطابقته بهما،

كالمائتين، وإال تعين المطابق كالمائة وإحدى وعشرين باألربعين، والمائةوالخمسين بالخمسين، والمائة وثالثين بهما. ولو لم يطابق أحدهما تحرى

أقلهما عفوا مع (٥) احتمال التخيير مطلقا (٦).(وفي البقر نصابان ثالثون فتبيع) وهو ابن سنة إلى سنتين، (أو تبيعة)

مخير في ذلك، سمي بذلك. ألنه تبع قرنه أذنه، أو تبع أمه في المرعى(وأربعون فمسنة) أنثى سنها ما بين سنتين إلى ثالث. وال يجزئ المسن

(١٨)

Page 18: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وهكذا أبدا يعتبر بالمطابق من العددين، وبهما مع مطابقتهما كالستين بالثالثين،والسبعين بهما، والثمانين باألربعين. ويتخير في المائة وعشرين.(وللغنم خمسة) نصب (أربعون فشاة، ثم مائة وإحدى وعشرون

فشاتان، ثم مائتان وواحدة فثالث، ثم ثلثمائة وواحدة فأربع على األقوى)،وقيل: ثالث، نظرا إلى أنه آخر النصب، وأن في كل مائة حينئذ شاة

بالغا ما بلغت. ومنشأ الخالف اختالف الروايات ظاهرا، وأصحها سنداما دل على الثاني، وأشهرها بين األصحاب ما دل على األول.

(ثم) إذا بلغت أربعمائة فصاعدا (في كل مائة شاة) وفيه إجمال كما سبقفي آخر نصب اإلبل، لشموله ما زاد عن الثلثمائة وواحدة ولم تبلغ األربعمائة،

فإنه يستلزم وجوب ثالث شياه خاصة، ولكنه اكتفى بالنصاب المشهور،إذ ال قائل بالواسطة.

(وكلما نقص عن النصاب) في الثالثة، وهو ما بين النصابين،وما دون األول، (فعفو) كاألربع من اإلبل بين النصب الخمسة وقبلها

والتسع بين نصابي البقر، والتسع عشر بعدهما، والثمانين بين نصابي الغنمومعنى كونها عفوا، عدم تعلق الوجوب بها (١)، فال يسقط بتلفها

بعد الحول شئ. بخالف تلف بعض النصاب بغير تفريط، فإنه يسقطمن الواجب بحسابه (٢)، ومنه تظهر فائدة النصابين (٣) األخيرين من الغنم

(١٩)

Page 19: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

على القولين، فإن وجوب األربع في األزيد واألنقص يختلف حكمه معتلف بعض النصاب كذلك (١)، فيسقط من الواجب بنسبة ما اعتبرمن النصاب، فبالواحدة من الثلثمائة وواحدة، جزء من ثلثمائة جزءوجزء (٤) من أربع شياة، ومن األربعمائة جزء من أربعمائة جزء

منها (٣).(ويشترط فيها) أي في األنعام مطلقا (٤) (السوم) وأصله الرعي

(٢١)

Page 20: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

والمراد هنا الرعي من غير المملوك والمرجع فيه إلى العرف، فال عبرةبعلفها (١) يوما في السنة، وال في الشهر، ويتحقق العلف بإطعامها

المملوك (٢) ولو بالرعي كما لو زرع لها قصيال (٣)، ال ما استأجرهمن األرض لترعى فيها، أو دفعه إلى الظالم عن الكأل وفاقا للدروس،

وال فرق بين وقوعه لعذر، وغيره. وفي تحققه بعلف غير المالك لها علىوجه ال يستلزم غرامة المالك وجهان. من انتفاء (٤) السوم، والحكمة (٥)وأجودهما التحقق (٦) لتعليق الحكم على االسم (٧) ال على الحكمة، وإن

(٢٢)

Page 21: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كانت مناسبة (١).وكذا يشترط فيها أن ال تكون عوامل عرفا، ولو في بعض الحول

وإن كانت سائمة، وكان عليه أن يذكره (٢) (والحول) ويحصل هنا (بمضيأحد عشر شهرا هاللية) فيجب بدخول الثاني عشر وإن لم يكمل.وهل يستقر الوجوب بذلك، أم يتوقف على تمامه قوالن؟ أجودهما

الثاني، فيكون الثاني عشر من األول (٣)، فله استرجاع العين لو اختلتالشرائط فيه مع بقائها (٤)، أو علم القابض بالحال (٥) كما في كل دفع

متزلزل، أو معجل، أو غيره مصاحب للنية (٦).

(٢٣)

Page 22: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(وللسخال (١)) وهي األوالد (حول بانفرادها) إن كانت نصابامستقال بعد نصاب األمهات كما لو ولدت خمس من اإلبل خمسا، أو أربعون

من البقر أربعين، أو ثالثين، أما لو كان (٢) غير مستقل ففي ابتداء

(٢٤)

Page 23: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

حوله مطلقا (١)، أو مع إكماله النصاب الذي بعده (٢)، أو عدم ابتدائهحتى يكمل األول (٣) فيجزي الثاني (٤) لهما، أوجه. أجودها األخير (٥)

فلو كان عنده أربعون شاة فولدت أربعين لم يجب فيها شئ، وعلىاألول (٦) فشاة عند تمام حولها، أو ثمانون فولدت اثنين وأربعين فشاة

لألولى خاصة، ثم يستأنف حول الجميع بعد تمام األول (٧)، وعلىاألولين (٨) تجب أخرى عند تمام حول الثانية.

(٢٥)

Page 24: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وابتداء حول السخال (بعد غنائها بالرعي)، ألنها زمن الرضاعمعلوفة من مال المالك وإن رعت معه، وقيده المصنف في البيان بكون

اللبن عن معلوفة، وإال فمن حين النتاج، نظرا إلى الحكمة في العلف وهوالكلفة على المالك. وقد عرفت ضعفه (١)، واللبن مملوك على التقديرين

وفي قول ثالث أن مبدأه النتاج مطلقا (٢)، وهو المروي صحيحا (٣)فالعمل به متعين، (ولو ثلم (٤) النصاب قبل) تمام (الحول)

ولو بلحظة (فال شئ) لفقد الشرط، (ولو فر به (٥)) من الزكاة علىاألقوى (٦)، وما فاته به من الخير أعظم مما أحرزه من المال، كما ورد

(٢٦)

Page 25: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

في الخبر. (١)(ويجزئ) في الشاة الواجبة في اإلبل (٢) والغنم (الجذع

من الضأن) وهو ما كمل سنه سبعة أشهر، (والثني من المعز) وهو ما كملسنه سنة، والفرق أن ولد الضأن ينزو (٣) حينئذ، والمعز ال ينزو إال

بعد سنة، وقيل: إنما يجذع كذلك إذا كان أبواه شابين، وإال لميجذع إلى ثمانية أشهر، (وال تؤخذ الربى) بضم الراء وتشديد الباء،

وهي الوالدة من األنعام عن قرب إلى خمسة عشر يوما ألنها نفساء، فال تجزيوإن رضي المالك، نعم لو كانت جمع ربى لم يكلف غيرها، (وال ذات

العوار) بفتح العين وضمها (٤) مطلق العيب، (وال المريضة) كيفكان (٥)، (وال الهرمة) المسنة عرفا، (وال تعد األكولة) بفتح

الهمزة وهي المعدة لألكل، وتؤخذ مع بذل المالك لها ال بدونه (٦)،(وال) فحل (الضراب) وهو المحتاج إليه لضرب الماشية عادة، فلو زاد

(٢٧)

Page 26: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كان كغيره في العد (١) أما اإلخراج فال مطلقا (٢)، وفي البيان أو جبعدها مع تساوي الذكور واإلناث، أو زيادة الذكور دون ما نقص

وأطلق (٣).(وتجزي القيمة) عن العين مطلقا (٤)، (و) اإلخراج من (العين

أفضل) وإن كانت القيمة أنفع، (ولو كانت الغنم)، أو غيرها من الغنم(مرضى) جمع (فمنها (٥)) مع اتحاد نوع المرض، وإال لم يجز األدون،

ولو ماكس المالك قسط وأخرج وسط يقتضيه، أو القيمة كذلك (٦)

(٢٨)

Page 27: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وكذا لو كانت كلها من جنس ال يخرج، كالربى. والهرم. والمعيب،(وال يجمع بين متفرق في الملك) وإن كان مشتركا، أو مختلطا (١)،

متحد المسرح (٢) والمراح (٣) والمشرع (٤)، والفحل (٥) والحالب (٦)والمحلب (٧)، بل يعتبر النصاب في كل ملك على حدته، (وال يفرقبين مجتمع فيه) أي في الملك الواحد وإن تباعد بأن كان له بكل بلد

شاة (٨).

(٢٩)

Page 28: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(وأما النقدان - فيشترط فيهما النصاب والسكة)وهي النقش الموضوع للداللة على المعاملة الخاصة، بكتابة وغيرها (١)وإن هجرت فال زكاة في السبائك (٢) والممسوح (٣) وإن تعومل به،والحلي، وزكاته إعارته استحبابا (٤) ولو اتخذ المضروب بالسكة آلة

للزينة وغيرها لم يتغير الحكم، وإن زاده، أو نقصه (٥) ما دامت المعاملةبه على وجهه ممكنة، (والحول) وقد تقدم (٦) (فنصاب الذهب) األول

(عشرون دينارا) كل واحد مثقال (٧)، وهو درهم وثالثة أسباعدرهم (٨) (ثم أربعة دنانير) فال شئ فيما دون العشرين، وال فيما دون

(٣٠)

Page 29: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أربعة بعدها. بل يعتبر الزائد أربعة أربعة أبدا (١)، (ونصاب الفضة)األول (مائتا درهم)، والدرهم نصف المثقال وخمسه (٢)، أو ثمانية

وأربعون حبة شعير متوسطة، وهي ستة دوانيق (٣)، (ثم أربعون درهما)بالغا ما بلغ، فال زكاة فيما نقص عنهما.

(والمخرج) في النقدين (ربع العشر) (٤) فمن عشرين مثقاال نصفمثقال، ومن األربعة قيراطان (٥) ومن المائتين خمسة دراهم (٦)،

ومن األربعين درهم، ولو أخرج ربع العشر من جملة ما عنده من غير أن

(٣١)

Page 30: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

يعتبر مقداره مع العلم باشتماله على النصاب األول أجزأ، وربما زاد خيرا (١)والواجب اإلخراج (من العين، وتجزي القيمة) كغيرهما (٢).

(وأما للغالت) - األربع (فيشترط فيها للتملك بالزراعة)إن كان مما يزرع (٣)، (أو االنتقال) أي انتقال الزرع، أو الثمرة

مع الشجرة، أو منفردة إلى ملكه (قبل انعقاد الثمرة) في الكرم (٤)،وبدو الصالح، وهو االحمرار، أو االصفرار في النخل، (وانعقاد الحب)

في الزرع، فتجب الزكاة حينئذ على المنتقل إليه وإن لم يكن زارعا،وربما أطلقت الزراعة على ملك الحب والثمرة على هذا الوجه (٥).

وكان عليه أن يذكر بدو الصالح في النخل لئال يدخل في االنعقادمع أنه ال قائل بتعلق الوجوب فيه به (٦)، وإن كان الحكم بكون االنتقال.

(٣٢)

Page 31: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

قبل االنعقاد مطلقا (١) يوجب الزكاة (٢) على المنتقل إليه صحيحا (٣)إال أنه في النخل خال عن الفائدة إذ هو كغيره من الحاالت السابقة (٤)

وقد استفيد من فحوى الشرط (٥) أن تعلق الوجوب بالغالت، عند انعقادالحب والثمرة وبدو صالح النخل، وهذا هو المشهور بين األصحاب،وذهب بعضهم إلى أن الوجوب ال يتعلق بها إلى أن يصير أحد األربعةحقيقة (٦) وهو بلوغها حد اليبس الموجب لالسم؟. وظاهر النصوص

دال عليه (٧).

(٣٣)

Page 32: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(ونصابها) الذي ال تجب فيها بدون بلوغه، واكتفى عن اعتبارهشرطا بذكر مقداره تجوزا (ألفان وسبعمائة رطل) بالعراقي، أصله خمسة

أوسق، ومقدار الوسق ستون صاعا، والصاع تسعة أرطال بالعراقي،ومضروب ستين في خمسة، ثم في تسعة تبلغ ذلك (١)، (وتجب) الزكاة

(في الزائد) عن النصاب (مطلقا) وإن قل بمعنى أن ليس له إال نصابواحد، وال عفو فيه.

(والمخرج) من النصاب وما زاد (العشر إن سقي سيحا) (٢)بالماء الجاري على وجه األرض سواء كان قبل الزرع كالنيل (٣)،

أو بعده، (أو بعال) وهو شربه بعروقه القريبة من الماء، (أو عذيا)بكسر العين (٤)، وهو أن يسقى بالمطر، (ونصف العشر بغيره) (٥)

بأن سقي بالدلو (٦) والناضح (٧) والدالية (٨) ونحوها (٩)، (ولو سقيبهما فاألغلب) عددا مع تساويهما في النفع، أو نفعا ونموا، لو اختلفا (١٠)

(٣٤)

Page 33: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وفاقا للمصنف، ويحتمل اعتبار العدد والزمان مطلقا (١)، (ومع التساوي)فيما اعتبر التفاضل فيه. فالواجب (ثالثة أرباع العشر) ألن الواجبحينئذ في نصفه العشر، وفي نصفه نصفه (٢)، وذلك ثالثة أرباعه

من الجميع.ولو أشكل األغلب احتمل وجوب األقل، لألصل (٣)، والعشر (٤)

لالحتياط، وإلحاقه بتساويهما لتحقق تأثيرهما (٥)، واألصل عدم التفاضل (٦)وهو األقوى.

واعلم أن إطالقه الحكم بوجوب المقدر فيما ذكر يؤذن بعدم اعتباراستثناء المؤنة (٧)، وهو قول الشيخ رحمه الله، محتجا باإلجماع عليه منا،ومن العامة، ولكن المشهور بعد الشيخ استثناؤها، وعليه المصنف في سائر

كتبه وفتاواه، والنصوص (٨) خالية من استثنائها (٩) مطلقا (١٠)، نعم

(٣٥)

Page 34: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ورد استثناء حصة السلطان (١) وهو أمر خارج عن المؤنة وإن ذكرتمنها في بعض العبارات تجوزا، والمراد بالمؤنة ما يغرمه المالك على الغلة

من ابتداء العمل ألجلها وإن تقدم على عامها إلى تمام التصفية ويبسالثمرة ومنها البذر، ولو اشتراه اعتبر المثل، أو القيمة، ويعتبر النصاب

بعد ما تقدم منها على تعلق الوجوب، وما تأخر عنه يستثنى ولو من نفسه (٢)ويزكي الباقي وإن قل، وحصة السلطان كالثاني (٣)، ولو اشترى الزرعأو الثمرة فالثمن من المؤنة، ولو اشتراها مع األصل وزع الثمن عليهما،كما يوزع المؤنة على الزكوي وغيره لو جمعهما (٤)، ويعتبر ما غرمهبعده، ويسقط ما قبله (٥)، كما يسقط اعتبار المتبرع وإن كان غالمه

أو ولده.

(٣٦)

Page 35: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(الفصل للثاني - إنما تستحب زكاة التجارة مع)مضي (الحول) السابق، (وقيام رأس المال فصاعدا) طول الحول (١)ولو طلب المتاع بأنقص منه وإن قل في بعض الحول (٢) فال زكاة،(ونصاب المالية) وهي النقدان بأيهما بلغ إن كان أصله عروضا (٣)

وإال فنصاب أصله (٤) وإن نقص باآلخر (٥) وفهم من الحصر أن قصداالكتساب عند التملك ليس بشرط (٦) وهو قوي، وبه صرح في الدروسوإن كان المشهور خالفه، وهو خيرة البيان، ولو كانت التجارة بيد عاملفنصيب المالك من الربح يضم إلى المال (٧)، ويعتبر بلوغ حصة العالم

نصابا في ثبوتها عليه (٨) وحيث تجتمع الشرائط (فيخرج ربع عشرالقيمة) كالنقدين (٩).

(٣٧)

Page 36: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(وحكم باقي أجناس الزرع) الذي يستحب فيه الزكاة (حكمالواجب) في اعتبار النصاب والزراعة (١)، وما في حكمها، وقدر (٢)

الواجب (٣) وغيرها (٤).(وال يجوز تأخير الدفع) للزكاة (عن وقت الوجوب) إن جعلنا

وقته ووقت اإلخراج واحدا، وهو التسمية بأحد األربعة (٥)، وعلىالمشهور فوقت الوجوب مغاير لوقت اإلخراج، ألنه بعد التصفية، ويبس

الثمرة، ويمكن أن يريد بوقت الوجوب وجوب اإلخراج، ال وجوبالزكاة، ليناسب مذهبه، إذ يجوز على التفصيل (٦) تأخيره عن أولوقت الوجوب إجماعا، إلى وقت اإلخراج، أما بعده فال (٧) (مع

اإلمكان)، فلو تعذر لعدم التمكن من المال، أو الخوف من التغلب (٨)أو عدم المستحق جاز التأخير إلى زوال العذر، (فيضمن بالتأخير) ال لعذر

وإن تلف المال بغير تفريط، (ويأثم) لإلخالل بالفورية الواجبة، وكذاالوكيل والوصي (٩) بالتفرقة لها ولغيرها.

(٣٨)

Page 37: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وجوز المصنف في الدروس تأخيرها النتظار األفضل، أو التعميم (١)وفي البيان كذلك، وزاد تأخيرها لمعتاد الطلب منه بما ال يؤدي إلى اإلهمال

وآخرون شهرا، وشهرين مطلقا (٢) خصوصا مع المزية (٣) وهو قوي(وال يقدم على وقت الوجوب) على أشهر القولين (إال قرضا، فتحتسب)بالنية (عند الوجوب بشرط بقاء القابض على الصفة) الموجبة لالستحقاق

فلو خرج عنها (٤) ولو باستغنائه بنمائها (٥) ال بأصلها (٦)، وال بهما (٧)أخرجت على غيره (٨).

(وال يجوز نقلها عن بلد المال إال مع إعواز المستحق) فيه فيجوزإخراجها إلى غيره مقدما لألقرب إليه فاألقرب، إال أن يختص األبعد

باألمن، وأجرة النقل حينئذ على المالك (فيضمن) لو نقلها إلى غير البلد

(٣٩)

Page 38: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(ال معه) أي ال مع اإلعواز (وفي اإلثم قوالن) أجودهما وهو خيرةالدروس العدم، لصحيحة هشام (١) عن الصادق عليه السالم، (ويجزئ)لو نقلها، أو أخرجها في غيره على القولين (٢)، مع احتمال العدم (٣)

للنهي (٤) على القول به.وإنما يتحقق نقل الواجب مع عزله قبله (٥) بالنية (٦)، وإال فالذاهب

من ماله لعدم تعيينه، وإن عدم المستحق، ثم إن كان المستحق معدومافي البلد جاز العزل قطعا، وإال ففيه نظر، من أن الدين ال يتعين بدون

قبض مالكه (٧)، أو ما في حكمه مع اإلمكان، واستقرب في الدروسصحة العزل بالنية مطلقا (٨)، وعليه (٩) تبتني المسألة (١٠) هنا (١١)، وأما نقل

(٤٠)

Page 39: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

قدر الحق بدون النية فهو كنقل شئ من ماله، فال شبهة في جوازه (١)مطلقا (٢). فإذا صار في بلد آخر ففي جواز احتسابه (٣) على مستحقيه

مع وجودهم في بلده على القول بالمنع (٤) نظر، من (٥) عدم صدقالنقل الموجب للتغرير بالمال، وجواز (٦) كون الحكمة نفع المستحقين بالبلد

وعليه (٧).

(٤١)

Page 40: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

يتفرع ما لو احتسب القيمة في غير بلده، أو المثل من غيره (١).(الفصل الثالث - في المستحق)

الالم للجنس أو االستغراق، فإن المستحقين لها ثمانية أصناف (وهمالفقراء والمساكين، ويشملهما من ال يملك مؤنة سنة) فعال أو قوة، له

ولعياله الواجبي النفقة بحسب حاله في الشرف وما دونه. واختلف في أنأيهما أسوأ حاال مع اشتراكهما فيما ذكر (٢)، وال ثمرة مهمة في تحقيق ذلكلإلجماع على إرادة كل منهما من اآلخر حيث يفرد (٣)، وعلى استحقاقهما

من الزكاة، ولم يقعا مجتمعين إال فيها (٤)، وإنما تظهر الفائدة في أمورنادرة (٥).

(والمروي) في صحيحة أبي بصير عن الصادق عليه السالم (أن المسكين

(٤٢)

Page 41: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أسوأ حاال) ألنه قال: " الفقير الذي ال يسأل الناس، والمسكين أجهدمنه (١) " وهو موافق لنص أهل اللغة أيضا (٢)، (والدار والخادم)

(٤٣)

Page 42: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الالئقان بحال مالكهما كمية وكيفية (١) (من المؤنة)، ومثلهما ثياب التجملوفرس الركوب، وكتب العلم، وثمنها لفاقدها (٢)، ويتحقق مناسبة

الحال في الخادم بالعادة (٣)، أو الحاجة ولو إلى أزيد من واحد، ولو زادأحدها في إحداهما تعين االقتصار على الالئق (٤).

(٤٤)

Page 43: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(ويمنع ذو الصنعة) الالئقة بحاله، (والضيعة) ونحوها من العقار(إذا نهضت بحاجته) والمعتبر في الضيعة نماؤها ال أصلها في المشهور،

وقيل: يعتبر األصل، ومستند المشهور ضعيف، وكذا الصنعة بالنسبةإلى اآلالت (١)، ولو اشتغل عن الكسب بطلب علم ديني جاز له تناولهاوإن قدر عليه لو ترك (٢) نعم لو أمكن الجمع بما ال ينافيه تعين، (وإال)

تنهضا بحاجته (تناول التتمة) لمؤنة السنة (ال غير) إن أخذها دفعة،أو دفعات، أما لو أعطى ما يزيد دفعة صح كغير المكتسب، وقيل:

بالفرق (٣) واستحسنه المصنف في البيان، وهو ظاهر إطالقه هنا وترددفي الدروس. ومن تجب نفقته على غيره غني مع بذل المنفق، ال بدونه

مع عجزه (٤).(والعاملون) عليها (وهم السعاة في تحصيلها) وتحصينها بجباية،ووالية، وكتابة، حفظ، وحساب، وقسمة، وغيرها، وال يشترط

فقرهم، ألنهم قسيمهم، ثم إن عين لهم قدر بجعالة، أن إجارة تعين،وإن قصر ما حصلوه عن فيكمل لهم من بين المال، وإال أعطوا

بحسب ما يراه اإلمام.(والمؤلفة قلوبهم - وهم كفار يستمالون إلى الجهاد) باإلسهام لهم

(٤٥)

Page 44: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

منها، (قيل) والقائل المفيد والفاضالن (١): (ومسلمون أيضا) وهم أربعفرق، قوم لهم نظراء من المشركين إذا أعطي المسلمون رغب نظراؤهم

في اإلسالم، وقوم نياتهم ضعيفة في الدين يرجى بإعطائهم قوة نيتهم،وقوم بأطراف بالد اإلسالم إذا أعطوا منعوا الكفار من الدخول، أو رغبوهم

في اإلسالم، وقوم جاوروا قوما تجب عليهم الزكاة إذا أعطوا منهاجبوها منهم وأغنوا عن عامل. ونسبه المصنف إلى القيل، لعدم اقتضاء

ذلك االسم، إذا يمكن رد ما عدا األخير إلى سبيل الله، واألخير إلىالعمالة. وحيث ال يوجب البسط، وتجعل اآلية (٢)، لبيان المصرف كما

هو المنصور (٣) تقل فائدة الخالف، لجواز إعطاء الجميع من الزكاةفي الجملة.

(وفي الرقاب) - جعل الرقاب ظرفا لالستحقاق تبعا لآلية، وتنبيهاعلى أن استحقاقهم ليس على وجه الملك، أو االختصاص كغيرهم (٤)،

إذ يتعين عليهم صرفها في الوجه الخاص، بخالف غيرهم، ومثلهم في سبيل اللهوالمناسب لبيان المستحق التعبير بالرقاب وسبيل الله، بغير حرف الجر (٥)

(٤٦)

Page 45: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(وهم المكاتبون) مع قصور كسبهم عن أداء مال الكتابة، (والعبيدتحت الشدة) عند موالهم، أو من سلط عليهم، والمرجع فيها (١) إلى

العرف، فيشترون منها ويعتقون بعد الشراء، ونية الزكاة مقارنة لدفعالثمن إلى البائع، أو للعتق (٢)، ويجوز شراء العبد وإن لم يكن في شدة

مع تعذر المستحق مطلقا (٣) على األقوى، ومعه (٤) من سهم سبيل اللهإن جعلناه كل قربة.

(والغارمون - وهم المدينون في غير معصية) وال يتمكنون من القضاءفلو استدانوا وأنفقوه في معصية منعوا من سهم الغارمين، وجاز من سهم

الفقراء إن كانوا منهم بعد التوبة، إن اشترطناها، أو من سهم سبيل الله(و المروي) عن الرضا عليه السالم مرسال (٥) (أنه ال يعطى مجهول

الحال) فيما أنفق هل هو في طاعة أو معصية، وللشك في الشرط (٦)،وأجازه جماعة حمال لتصرف المسلم على الجائز، وهو قوي، (ويقاص

(٤٧)

Page 46: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الفقير بها) بأن يحتسبها صاحب الدين عليه إن كانت عليه (١) ويأخذها مقاصةمن دينه وإن لم يقبضها المديون ولم يوكل في قبضها (٢)، وكذا يجوز

لمن هي عليه دفعها إلى رب الدين كذلك، (وإن مات) المديون معقصور تركته عن الوفاء (٣)، أو جهل الوارث بالدين (٤)، أو جحودهوعدم إمكان إثباته شرعا (٦)، واألخذ منه مقاصة (٧). وقيل: يجوز

مطلقا (٨). بناء على انتقال التركة إلى الوارث، فيصير فقيرا (٩) وهوضعيف (١٠) لتوقف تمكنه منها على قضاء الدين لو قيل به، (أو كان

واجب النفقة) أي كان الدين على من تجب نفقته على رب الدين، فإنه

(٤٨)

Page 47: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

يجوز مقاصته به منها (١)، وال يمنع منها وجوب نفقته، ألن الواجبهو المؤنة ال وفاء الدين، وكذا يجوز له الدفع إليه منها ليقضيه إذا كان

لغيره (٢)، كما يجوز إعطاؤه غيره مما ال يجب بذله كنفقة الزوجة (٣).(وفي سبيل الله - وهو القرب كلها) على أصح القولين، ألن

سبيل الله لغة: الطريق إليه، والمراد هنا الطريق إلى رضوانه وثوابه،الستحالة التحيز عليه فيدخل فيه ما كان وصلة إلى ذلك، كعمارة المساجد

ومعونة المحتاجين، وإصالح ذات البين وإقامة نظام العلم والدين، وينبغيتقييده بما ال يكون فيه معونة لغني ال يدخل في األصناف، وقيل: يختص

بالجهاد السائغ، والمروي األول (٤).(وابن السبيل - وهو المنقطع به) في غير بلده، " (وال يمنع غناهفي بلده مع عدم تمكنه من االعتياض (٥) عنه) ببيع، أو اقتراض

أو غيرهما (٦)، وحينئذ فيعطى ما يليق بحاله من المأكول، والملبوس،

(٤٩)

Page 48: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

و المركوب، إلى أن يصل إلى بلده بعد قضاء الوطر (١)، أو إلى محليمكنه االعتياض فيه، فيمنع حينئذ، ويجب رد الموجود منه وإن كان

مأكوال على مالكه، أو وكيله، فإن تعذر فإلى الحاكم، فإن تعذر صرفهبنفسه إلى مستحق الزكاة. ومنشئ السفر مع حاجته إليه (٢)، وال يقدرعلى ماله يبلغه، ابن سبيل (٣) على األقوى. (ومنه) أي من ابن السبيل

(الضيف)، بل قيل: بانحصاره فيه إذا كان نائيا عن بلده وإن كانغنيا فيها، مع حاجته إلى الضيافة، والنية عند شروعه في األكل، وال يحتسب

عليه إال ما أكل وإن كان مجهوال (٤).(ويشترط العدالة فيمن عدا المؤلفة) قلوبهم من أصناف المستحقين،

أما المؤلفة فال، ألن كفرهم مانع من العدالة، والغرض منهم يحصل بدونهاأما اعتبار عدالة العامل فموضع وفاق، أما غيره فاشتراط عدالته أحد

األقوال في المسألة، بل ادعى المرتضى فيه اإلجماع، (ولو كان السفر)من ابن السبيل (معصية منع) كما يمنع الفاسق في غيره (٥)، (و)

ال تعتبر العدالة (في الطفل)، لعدم إمكانها فيه، بل (يعطى الطفل ولو كانأبواه فاسقين) اتفاقا، (وقيل: المعتبر) في المستحق غير من استثني باشتراط

العدالة (٦)، أو بعدمها (٧) (تجنب الكبائر) دون غيرها من الذنوب

(٥٠)

Page 49: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وإن أوجبت فسقا، ألن النص (١) ورد على منع شارب الخمر وهومن الكبائر، ولم يدل على منع الفاسق مطلقا (٢)، وألحق به غيره

من الكبائر للمساواة.وفيه نظر لمنع المساواة (٣)، وبطالن القياس، والصغائر إن أصر

عليها ألحقت بالكبائر، وإال لم توجب الفسق، والمروءة (٤) غير معتبرةفي العدالة هنا على ما صرح به المصنف في شرح اإلرشاد فلزم من اشتراطتجنب الكبائر اشتراط العدالة، ومع ذلك ال دليل على اعتبارها، واإلجماع

ممنوع، والمصنف لم يرجح اعتبار، إال في هذا الكتاب، ولو اعتبرتلزم منع الطفل، لتعذرها منه، وتعذر الشرط غير (٥) كاف

في سقوطه (٦)، وخروجه باإلجماع موضع تأمل (٧).(ويعيد المخالف الزكاة لو أعطاها مثله)، بل غير المستحق مطلقا (٨)

(وال يعيد باقي العبادات) التي أوقعها على وجهها بحسب معتقده والفرق

(٥١)

Page 50: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أن الزكاة دين وقد دفعه إلى غير مستحقه، والعبادات حق الله تعالىوقد أسقطها عنه رحمة كما أسقطها عن الكافر إذا أسلم، ولو كان المخالف

قد تركها أو فعلها على غير الوجه قضاها، والفرق بينه وبين الكافر قدومهعلى المعصية بذلك، والمخالفة لله (١)، بخالف ما لو فعلها على الوجه،

كالكافر إذا تركها.(ويشترط) في المستحق (أن ال يكون واجب النفقة على المعطي)من حيث الفقر أما من جهة الغرم. والعمولة. وابن السبيل. ونحوه

إذا اتصف بموجبه فال (٢) فيدفع إليه ما يوفي دينه (٣)، والزائد عن نفقةالحضر (٤). والضابط أن واجب النفقة إنما يمنع من سهم الفقراء لقوت

نفسه مستقرا في وطنه، " (وال هاشميا إال من قبيله) وهو هاشمي مثله،وإن خالفه في النسب، (أو تعذر كفايته من الخمس) فيجوز تناول قدر

الكفاية منها حينئذ، ويتخير بين زكاة مثله، والخمس مع وجودهما،واألفضل الخمس، ألن الزكاة أوساخ في الجملة، وقيل: ال يتجاوزمن زكاة غير قبيله قوت بوم وليلة، إال مع عدم اندفاع الضرورة به،

كأن ال يجد في اليوم الثاني ما يدفعها به، هذا كله في الواجبة، أما المندوبةفال يمنع منها، وكذا غيرها من الواجبات على األقوى.

(٥٢)

Page 51: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(ويجب دفعها إلى اإلمام مع الطلب بنفسه، أو بساعيه) لوجوبطاعته مطلقا (١) (قيل: وكذا) يجب دفعها (إلى الفقيه) الشرعي

(في) حال (الغيبة) لو طلبها بنفسه أو وكيله، ألنه نائب لإلمام كالساعيبل أقوى، ولو خالف المالك وفرقها بنفسه لم يجز، للنهي المفسد للعبادة (٢)

وللمالك استعادة العين مع بقائها، أو علم القابض (٣)، (ودفعها إليهمابتداء) من غير طلب (٤) (أفضل) من تفريقها بنفسه، ألنهم أبصر

بمواقعها، وأخبر بمواضعها، (وقيل) والقائل المفيد والتقي (٥): (يجب)دفعها ابتداء إلى اإلمام أو نائبه، ومع الغيبة إلى الفقيه المأمون، وألحق

(٥٣)

Page 52: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

التقي الخمس محتجين بقوله تعالى: " خذ من أموالهم صدقة "، واإليجابعليه يستلزم اإليجاب عليهم، والنائب كالمنوب (١) واألشهر االستحباب.

(ويصدق المالك في اإلخراج بغير يمين) ألن ذلك حق له كما هوعليه (٢)، وال يعلم إال من قبله، وجاز احتسابها من دين وغيره مما يتعذراإلشهاد عليه (٣)، وكذا تقبل دعواه عدم الحول، وتلف المال وما ينقص

النصاب، ما لم يعلم كذبه، وال تقبل الشهادة عليه في ذلك (٤) إال معالحصر (٥)،

(٥٤)

Page 53: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ألنه نفي (١)، (ويستحب قسمتها على األصناف) الثمانية لما فيه (٢)من فضيلة التسوية بين المستحقين (٣)، وعمال بظاهر االشتراك (٤) (وإعطاءجماعة من كل صنف) اعتبارا بصيغة الجمع (٥)، وال يجب التسوية بينهم،

بل األفضل التفضيل بالمرجح (٦).(ويجوز) الدفع إلى الصنف (الواحد) والفرد الواحد منه، لما ذكرناه

من كونه (٧) لبيان المصرف، فال يجب التشريك، (و) يجوز (اإلغناء)وهو إعطاء فوق الكفاية (إذا كان دفعة) واحدة، الستحقاقه حال الدفعوالغنا متأخر عن الملك فال ينافيه، ولو أعطاه دفعات امتنعت المتأخرة

عن الكفاية.

(٥٥)

Page 54: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(وأقل ما يعطى) المستحق (استحبابا (١) ما يجب في أول نصبالنقدين (٢)) إن كان المدفوع منهما، و أمكن بلوغ القدر، فلو تعذر

كما لو أعطي ما في األول لواحد سقط االستحباب في الثاني، إذا لم يجتمعمنه نصب كثيرة تبلغ األول. ولو كان المدفوع من غير النقدين، ففي

تقديره بأحدهما مع اإلمكان وجهان (٣)، ومع تعذره كما لو وجب عليهشاة واحدة ال تبلغه يسقط قطعا، وقيل: إن ذلك على سبيل الوجوب (٤)

مع إمكانه، وهو ضعيف.(ويستحب دعاء اإلمام أو نائبه للمالك) عند قبضها منه، لألمر به

في قوله تعالى: " وصل عليهم "، بعد أمره بأخذها منهم والنائب كالمنوبوقيل: يجب لداللة األمر عليه، وهو قوي وبه قطع المصنف في الدروسويجوز بصيغة الصالة لالتباع (٥) وداللة األمر (٦)، وبغيرها (٧) ألنه

معناها لغة. واألصل هنا عدم النقل (٨)، وقيل: يتعين لفظ الصالة

(٥٦)

Page 55: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

لذلك (١) والمراد بالنائب هنا ما يشمل الساعي والفقيه، فيجب عليهماأو يستحب، أما المستحق فيستحب له بغير خالف.

(ومع الغيبة ال ساعي وال مؤلفة إال لمن يحتاج إليه) وهو الفقيه إذاتمكن من نصب الساعي وجبايتها، وإذا وجب الجهاد في حال الغيبة واحتيج

إلى التأليف فيجوز بالفقيه وغيره، وكذا سهم سبيل الله لو قصرناه علىالجهاد، وأسقط الشيخ رحمه الله سهم المؤلفة بعد موت النبي صلى الله عليه وآله

لبطالن التأليف بعده، وهو ضعيف.(وليخص زكاة النعم المتجمل)، وزكاة النقدين والغالت غيرهم،

رواه عبد الله بن سنان عن الصادق عليه السالم، معلال بأن أهل التجمليستحيون من الناس، فيدفع إليهم أجل (٢) األمرين عند الناس، (وإيصالها

إلى المستحي من قبولها هدية)، واحتسابها عليه بعد وصولها إلى يده،أو يد وكيله، مع بقاء عينها.

(الفصل الرابع في زكاة الفطرة)وتطلق على الخلقة وعلى اإلسالم، والمراد بها على األول زكاة األبدان

مقابل المال، وعلى الثاني زكاة الدين واإلسالم (٣)،

(٥٧)

Page 56: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ومن ثم وجبت على من أسلم قبل الهالل (١)، (ويجب على البالغ العاقلالحر) ال على الصبي والمجنون والعبد، بل على من يعولهم إن كان

من أهلها (٢)، وال فرق في العبد بين القن والمدبر والمكاتب، إال إذاتحرر بعض المطلق فيجب عليه بحسابه (٣)، وفي جزئه الرق والمشروطقوالن أشهرهما وجوبهما على المولى ما لم يعله غيره (٤) (المالك قوت

سنته) فعال، أو قوة، فال تجب على الفقير وهو من استحق الزكاة لفقرهوال يشترط في مالك قوت السنة أن يفضل عنه أصواع بعدد من يخرج

عنه، (فيخرجها عنه وعن عياله) من ولد، وزوجة، وضعيف.(ولو تبرعا) (٥).

والمعتبر في الضيف وشبهه صدق اسمه قبل الهالل ولو بلحظة، ومعوجوبها عليه تسقط عنهم وإن لم يخرجها، حتى لو أخرجوها تبرعا بغير

إذنه لم يبرأ من وجبت عليه، وتسقط عنه لو كان بإذنه، وال يشترطفي وجوب فطرة الزوجة والعبد العيلولة (٦)، بل تجب مطلقا، ما لم يعلهما

غيره (٧) ممن تجب عليه (٨)، نعم يشترط كون الزوجة واجبة النفقة،

(٥٨)

Page 57: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فال فطرة للناشز والصغيرة.(وتجب) الفطرة (على الكافر) كما يجب عليه زكاة المال، (وال تصحمنه حال كفره)، مع أنه لو أسلم بعد الهالل سقطت عنه وإن استحبت

قبل الزوال، كما تسقط المالية لو أسلم بعد وجوبها (١)، وإنما تظهر الفائدةفي عقابه على تركها لو مات كافرا كغيرها من العبادات (٢)، (واالعتبار

بالشروط عند الهالل) فلو أعتق العبد بعده، أو استغنى الفقير، أو أسلمالكافر، أو أطاعت الزوجة لم يجب، (وتستحب) الزكاة (لو تجدد

السبب) الموجب (ما بين الهالل) وهو الغروب ليلة العيد (إلى الزوال)من يومه.

(وقدرها صاع (٣)) عن كل إنسان (من الحنطة، أو الشعير،أو التمر، أو الزبيب، أو األرز) منزوع القشر األعلى، (أو األقط) (٤)

وهو لبن جاف، (أو اللبن) وهذه األصول مجزية وإن لم تكن قوتا غالباأما غيرها فإنما يجزي مع غلبته في قوت المخرج، (وأفضلها التمر)

ألنه أسرع منفعة وأقل كلفة، والشتماله على القوت واإلدام، (ثم الزبيب)لقربه من التمر في أوصافه، (ثم ما يغلب على قوته) من األجناس وغيرها.

(والصاع تسعة أرطال ولو من اللبن في األقوى) هذا غاية لوجوبالصاع، ال لتقديره (٥)، فإن مقابل األقوى إجزاء ستة أرطال منه،

(٥٩)

Page 58: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أو أربعة، ال أن الصاع منه (١) قدر آخر (٢)، (ويجوز إخراج القيمةبسعر الوقت) من غير انحصار في درهم عن الصاع، أو ثلثي درهم،

وما ورد منها مقدرا منزل على سعر ذلك الوقت.(وتجب النية فيها وفي المالية) من المالك، أو وكيله عند الدفع

إلى المستحق، أو وكيله عموما كاإلمام ونائبه عاما، أو خاصا (٣)،أو خصوصا (٤) كوكيله، ولو لم ينو المالك عند دفعها إلى غير المستحق (٥)

أو وكيله الخاص فنوى القابض (٦) عند دفعها إليه أجزأ، (ومن عزلإحداهما) بأن عينها في مال خاص بقدرها بالنية، (لعذر) مانع من تعجيلإخراجها، (ثم تلفت) بعد العزل بغير تفريط (لم يضمن)، ألنه بعد ذلكبمنزلة الوكيل في حفظها، ولو كان ال لعذر ضمن مطلقا (٧) إن جوزنا

العزل معه، وتظهر فائدة العزل في انحصارها في المعزول فال يجوز التصرففيه، ونماؤه تابع (٨)،

(٦٠)

Page 59: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وضمانه كما ذكر (١)، (ومصرفها مصرف المالية) وهو األصناف الثمانية.(ويستحب أن ال يقصر العطاء) للواحد (عن صاع) على األقوى،

والمشهور أن ذلك على وجه الوجوب، ومال إليه في البيان، وال فرقبين صاع نفسه ومن يعوله، (إال مع االجتماع) أي اجتماع المستحقين،

(وضيق المال) فيسقط الوجوب، أو االستحباب، بل يبسط الموجودعليهم بحسبه، وال تجب التسوية وإن استحبت مع عدم المرجح، (ويستحبأن يخص بها المستحق من القرابة والجار) بعده (٢)، وتخصيص أهل الفضل

بالعلم والزهد وغيرهما، وترجيحهم في سائر المراتب.(ولو بان اآلخذ غير مستحق ارتجعت) عينا أو بدال مع اإلمكان،

(ومع التعذر تجزي إن اجتهد (٣)) الدافع بالبحث عن حاله على وجهلو كان بخالفه لظهر عادة، ال بدونه (٤) بأن اعتمد على دعواه االستحقاق

مع قدرته على البحث، (إال أن يكون) المدفوع إليه (عبده) فال يجزيمطلقا (٥)، ألنه لم يخرج عن ملك المالك.

وفي االستثناء نظر، ألن العلة (٦) في نفس األمر مشتركة، فإن

(٦١)

Page 60: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

القابض مع عدم استحقاقه ال يملك مطلقا وإن برئ الدافع، بل يبقىالمال مضمونا عليه، وتعذر االرتجاع مشترك (١)، والنص مطلق (٢).

(٦٢)

Page 61: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كتاب الخمس

(٦٣)

Page 62: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كتاب الخمس(ويجب في سبعة) أشياء:

(األول - الغنيمة) وهي ما يحوزه المسلمون بإذن النبي، أو اإلمامعليهم السالم من أموال أهل الحرب بغير سرقة، وال غيلة (١) من منقول

وغيره، ومن مال البغاة (٢) إذا حواها العسكر عند األكثر ومنهم المصنففي خمس الدروس، وخالفه في الجهاد وفي هذا الكتاب. ومن الغنيمة فداء

المشركين وما صولحوا عليه. وما أخرجناه من الغنيمة بغير إذن اإلماموالسرقة والغيلة من أموالهم فيه الخمس أيضا لكنه ال يدخل في اسم الغنيمة

بالمعنى المشهور (٣)، ألن األول لإلمام خاصة، والثاني آلخذه، نعمهو غنيمة بقول مطلق (٤) فيصح إخراجه منها، وإنما يجب الخمس في الغنيمة

(بعد إخراج المؤن) وهي ما أنفق عليها بعد تحصيلها بحفظ، وحمل،ورعي، ونحوها، وكذا يقدم عليه الجعائل (٥) على األقوى.

(٦٥)

Page 63: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(والثاني - المعدن) بكسر الدال وهو ما استخرج من األرض مما كانتأصله (١)، ثم اشتمل على خصوصية يعظم االنتفاع بها كالملح، والجص

وطين الغسل، وحجارة الرحى، والجواهر من الزبرجد، والعقيق،والفيروزج، وغيرها.(والثالث - الغوص)

أي ما أخرج به من اللؤلؤ، والمرجان، والذهب، والفضة التي ليسعليها سكة اإلسالم، والعنبر، والمفهوم منه (٢) اإلخراج من داخل الماء

فلو أخذ شئ من ذلك من الساحل، أو من وجه الماء لم يكن غوصا،وفاقا للمصنف في الدروس، وخالفا للبيان. وحيث ال يلحق به يكون

من المكاسب (٣). وتظهر الفائدة في الشرائط، وفي إلحاق صيد البحربالغوص، أو المكاسب وجهان، والتفصيل حسن، إلحاقا لكل بحقيقته (٤).

(والرابع - أرباح المكاسب)من تجارة، وزراعة، وغرس، وغيرها مما يكتسب من غير األنواع

(٦٦)

Page 64: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

المذكورة قسيمها (١)، ولو بنماء (٢)، وتولد، وارتفاع قيمة، وغيرها،خالفا للتحرير حيث نفاه في االرتفاع.

(والخامس - الحالل المختلط (٣) بالحرام)(وال يتميز، وال يعلم صاحبه)

وال قدره بوجه، فإن إخراج خمسه حينئذ يطهر المال من الحرامفلو تميز كان للحرام حكم المال المجهول المالك حيث ال يعلم.

ولو علم صاحبه ولو في جملة قوم منحصرين فال بد من التخلص منهولو بصلح، وال خمس، فإن أبى قال في التذكرة: دفع إليه خمسه (٤)

إن لم يعلم زيادته، أو ما يغلب على ظنه إن علم زيادته، أو نقصانه، ولو علمقدره كالربع والثلث وجب إخراجه أجمع صدقة، ال خمسا (٥)، ولو علم

قدره جملة، ال تفصيال فإن علم أن يزيد على الخمس خمسه وتصدق بالزائدولو ظنا (٦). ويحتمل قويا كون الجميع (٧) صدقة.

(٦٧)

Page 65: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ولو علم نقصانه عنه (١) اقتصر على ما يتيقن به البراءة صدقة (٢)على الظاهر، وخمسا في وجه، وهو أحوط، ولو كان الحالل الخليط

مما يجب فيه الخمس خمسه بعد ذلك بحسبه، ولو تبين المالك بعد إخراجالخمس ففي الضمان له وجهان، أجودهما ذلك (٣).

(السادس - الكنز)وهو المال المذخور تحت األرض قصدا في دار الحرب مطلقا (٤)،

أو دار اإلسالم وال أثر له عليه، ولو كان عليه أثره فلقطة على األقوى (٥)هذا إذا لم يكن في ملك لغيره ولو في وقت سابق، فلو كان كذلك عرفه

المالك، فإن اعترف به فهو له بقوله مجردا (٦)، وإال عرفه من قبله،من بائع وغيره، فإن اعترف به، وإال فمن قبله ممن يمكن، فإن تعددت

الطبقة وادعوه أجمع قسم عليهم بحسب السبب (٧)، ولو ادعاه بعضهم

(٦٨)

Page 66: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

خاصة فإن ذكر سببا يقتضي التشريك سلمت إليه حصته خاصة (١)،وإال الجميع (٢)، وحصة الباقي (٣) كما (٤) لو نفوه أجمع (٥) فيكون

للواجد إن لم يكن عليه أثر اإلسالم، وإال فلقطة، ومثله الموجود في جوفدابة (٦) ولو سمكة مملوكة بغير الحيازة (٧)، أما بها فلواجده، لعدم

قصد المحيز. (٨)

(٦٩)

Page 67: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

إلى تملك ما في بطنها وال يعلمه وهو (١) شرط الملك على األقوى.وإنما يجب في الكنز (إن بلغ عشرين دينارا) عينا، أو قيمة. والمراد

بالدينار المثقال (٢) كغيره، وفي االكتفاء بمائتي درهم (٣) وجه احتملهالمصنف في البيان، مع قطعه باالكتفاء بها في المعدن، وينبغي القطع

باالكتفاء بها هنا، ألن صحيح البزنطي عن الرضا عليه السالم تضمن أنما يجب الزكاة منه في مثله ففيه الخمس، (قيل: والمعدن كذلك) يشترط

بلوغه عشرين دينارا، ونسبته إلى القيل تدل على توقفه فيه، مع جزمهبه في غيره، وصحيح البزنطي (٤) دال عليه، فالعمل به متعين،

وفي حكمها (٥) بلوغه مائتي درهم كما مر عند المصنف (٦)، مع أن الروايةهنا ال تدل عليه (٧).

(وقال الشيخ في الخالف: ال نصاب له)، بل يجب في مسماه

(٧٠)

Page 68: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وهو ظاهر األكثر، نظرا إلى االسم (١) والرواية حجة عليهم (٢)،(واعتبر أبو الصالح، التقي) الحلبي (٣) (فيه دينارا كالغوص)، استنادا

إلى رواية قاصرة (٤)، نعم يعتبر الدينار، أو قيمته في الغوص قطعا،واكتفى المصنف عن اشتراطه فيه بالتشبيه هنا (٥).

ويعتبر النصاب في الثالثة بعد المؤنة التي يغرمها على تحصيله، من حفروسبك في المعدن، وآلة الغوص، أو أرشها، (٦) وأجرة الغواص

في الغوص، وأجرة الحفر ونحوه في الكنز، ويعتبر النصاب بعدها (٧)مطلقا (٨) في ظاهر األصحاب، وال يعتبر اتحاد اإلخراج (٩) في الثالثة (١٠)

(٧١)

Page 69: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بل يضم بعض الحاصل إلى بعض وإن طال الزمان، أو نوي اإلعراض،وفاقا للمصنف، واعتبر العالمة عدم نية اإلعراض، وفي اعتبار اتحاد

النوع (١) وجهان، أجودهما اعتباره في الكنز والمعدن، دون الغوص،وفاقا للعالمة، ولو اشتراك جماعة اعتبر بلوغ نصيب كل نصابا بعد مؤنته.

(والسابع - أرض الذمي المنتقلة إليه من مسلم)، سواء انتقلت إليهبشراء، أم غيره، وإن تضمن بعض األخبار (٢) لفظ الشراء، وسواء

كانت مما فيه الخمس كالمفتوحة عنوة حيث يصح بيعها (٣)، أم ال، وسواءأعدت للزراعة، أم لغيرها، حتى لو اشترى بستانا، أو دارا أخذ منه

خمس األرض، عمال باألطلق (٤)، وخصها في المعتبر باألولى (٥).وعلى ما اخترناه فطريق (٦) معرفة الخمس أن تقوم مشغولة بما فيها

بأجرة للمالك (٧)، ويتخير الحاكم بين أخذ خمس العين، واالرتفاع (٨)

(٧٢)

Page 70: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وال حول هنا، وال نصاب، وال نية. ويحتمل وجوبها (١) عن اآلخذ،ال عنه، وعليه المصنف في الدروس، واألول (٢) في البيان، وال يسقط

ببيع الذمي لها قبل اإلخراج وإن كان لمسلم، وال بإقالة المسلم له في البيعاألول (٣)، مع احتماله هنا، بناء على أنها فسخ، لكن لما كان من حينه

ضعف (٤).(وهذه) األرض (لم يذكرها كثير) من األصحاب كابن أبي عقيل،

وابن الجنيد، والمفيد، وسالر، والتقي. والمتأخرون أجمع (٥) والشيخمن المتقدمين على وجوبه فيها، ورواه أبو عبيدة الحذاء في الموثق (٦)

عن الباقر عليه السالم.(وأوجبه أبو الصالح في الميراث، والصدقة، والهبة)، محتجا بأنه

(٧٣)

Page 71: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

نوع اكتساب وفائدة، فيدخل تحت العموم (١)، (وأنكره ابن إدريسوالعالمة)، لألصل (٢)، والشك في السبب، (واألول حسن)، لظهوركونها غنيمة بالمعنى األعم فتلحق بالمكاسب، إذ ال يشترط فيها (٣)

حصوله (٤) اختيارا، فيكون الميراث منه (٥).وأما العقود المتوقفة على القبول فأظهر، ألن قبولها نوع من االكتساب

ومن ثم يجب القبول حيث يجب (٦)، كاالكتساب للنفقة، وينتفي حيثينتفي (٧) كاالكتساب للحج، وكثيرا ما يذكر األصحاب أن قبول الهبة

ونحوها اكتساب، وفي صحيحة (٨) علي بن مهزيار عن أبي جعفر الثاني،

(٧٤)

Page 72: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ما يرشد إلى الوجوب فيها، والمصنف لم يرجح هذا القول إال هنا، بل اقتصرفي الكتابين (١) على مجرد نقل الخالف، وهو يشعر بالتوقف.

(واعتبر المفيد في الغنيمة والغوص والعنبر) ذكره (٢) بعد الغوصتخصيص بعد التعميم (٣)، أو لكونه أعم منه من وجه (٤) إلمكان تحصيلهمن الساحل، أو عن وجه الماء، فال يكون غوصا كما سلف (عشرين دينارا

عينا، أو قيمة. والمشهور أنه نصاب للغنيمة)، لعموم األدلة (٥)،ولم نقف على ما أوجب إخراجه لها منه، فإنه ذكرها مجردة عن حجة،

(٧٥)

Page 73: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وأما الغوص فقد عرفت أن نصابه دينار، للرواية عن الكاظم (١) عليه السالموأما العنبر فإن دخل فيه (٢) فبحكمه وإال فبحكم المكاسب. وكذا كلما انتفى فيه الخمس من هذه المذكورات لفقد شرط (٣) ولو بالنقصان

عن النصاب.(ويعتبر) في وجوب الخمس في (األرباح) إخراج (مؤنته ومؤنة

عياله) الواجبي النفقة وغيرهم حتى الضيف (مقتصدا) فيها أي: متوسطابحسب الالئق بحاله عادة، فإن أسرف حسب عليه ما زاد، وإن قتر (٤)

حسب له ما نقص (٥)، ومن المؤنة هنا الهدية والصلة الالئقان بحاله،وما يؤخذ منه في السنة قهرا، أو يصانع به الظالم اختيارا (٦)، والحقوق

الالزمة له بنذر، وكفارة، ومؤنة تزويج، ودابة، وأمة، وحجواجب إن استطاع عام االكتساب، وإال وجب في الفضالت السابقة

على عام االستطاعة (٧)، والظاهر أن الحج المندوب، والزيارة، وسفر الطاعة

(٧٦)

Page 74: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كذلك، والدين المتقدم والمقارن لحول االكتساب من المؤنة، وال يجبرالتالف من المال بالربح وإن كان في عامه (١).

وفي جبر خسران التجارة بربحها في الحول وجه قطع به المصنففي الدروس (٢)، ولو كان له ما آخر ال خمس فيه ففي أخذ المؤنة منه

أو من الكسب، أو منهما بالنسبة أوجه (٣)، وفي األول احتياط، وفي األخيرعدل، وفي األوسط قوة، ولو زاد بعد تخميسه زيادة متصلة أو منفصلة (٤)

وجب خمس الزائد، كما يجب خمسه (٥) مما ال خمس في أصله، سواء أخرجالخمس أوال من العين، أم من القيمة (٦)، والمراد بالمؤنة هنا مؤنة

السنة، ومبدؤها ظهور الربح، ويتخير بين تعجيل إخراج ما يعلم زيادته

(٧٧)

Page 75: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

عليها، والصبر به إلى تمام الحول، ال ألن الحول معتبر فيه، بل الحتمالزيادة المؤنة، ونقصانها، فإنها مع تعجيله تخمينية، ولو حصل الربح في الحولتدريجا اعتبر لكل خارج حول بانفراده. نعم توزع المؤنة في المدة المشتركةبينه، وبين ما سبق عليهما (١)، ويختص بالباقي (٢)، وهكذا. وكما ال يعتبر

الحول هنا ال يعتبر النصاب، بل يخمس الفاضل وإن قل، وكذا غيرما ذكر له نصاب (٣)، أما الحول فمنفي عن الجميع (٤). والوجوب

في غير األرباح مضيق (٥).(ويقسم) الخمس (ستة أقسام) على المشهور (٦) عمال بظاهر

(٧٨)

Page 76: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

اآلية (١)، وصريح الرواية (٢)، (ثالثة) منها (لإلمام عليه السالم)وهي سهم الله ورسوله وذي القربى، وهذا السهم وهو نصف الخمس

(يصرف إليه إن كان حاضرا، أو إلى نوابه) وهم الفقهاء العدول اإلماميونالجامعون لشرائط الفتوى (٣)، ألنهم وكالؤه (٤)، ثم يجب عليهم فيهما يقتضيه مذهبهم، فمن يذهب منهم إلى جواز صرفه إلى األصناف (٥)

على سبيل التتمة كما هو المشهور بين المتأخرين منهم يصرفه على حسبما يراه، من بسط، وغيره، ومن ال يرى ذلك يجب عليه أن يستودعه

له إلى ظهوره، فإذا حضرته الوفاة أو دعه من ثقة، وهكذا ما دام(غائبا، أو يحفظ) أي يحفظه من يجب عليه بطريق االستيداع كما ذكرناه

في النائب (٦)، وليس له أن يتولي إخراجه بنفسه إلى األصناف مطلقا (٧)،وال لغير الحاكم الشرعي، فإن تواله غيره ضمن (٨)، ويظهر من إطالقه

(٧٩)

Page 77: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

صرف حقه عليه السالم إلى نوابه أنه ال يحل منه حال الغيبة شئ لغيرفريقه (١). والمشهور بين األصحاب ومنهم المصنف في باقي كتبه وفتاواه

استثناء المناكح والمساكين والمتاجر من ذلك، فتباح هذه الثالثة مطلقا (٢)والمراد من األول األمة المسبية حال الغيبة وثمنها (٣)، ومهر الزوجةمن األرباح، ومن الثاني ثمن المسكن منها أيضا، ومن الثالث الشراء

ممن ال يعتقد الخمس، أو ممن ال يخمس، ونحو ذلك (٤). وتركه هناإما اختصارا، أو اختيارا، ألنه قول لجماعة من األصحاب، والظاهر

األول (٥)، ألنه ادعى في البيان إطباق اإلمامية عليه، نظرا إلى شذوذالمخالف.

(وثالثة أقسام) وهي بقية الستة (لليتامى) وهم األطفال الذينال أب لهم، (والمساكين)، والمراد بهم هنا ما يشمل الفقراء كما في كلموضع يذكرون منفردين، (وأبناء السبيل) على الوجه المذكور في الزكاة

(من الهاشميين المنتسبين) إلى هاشم (باألب)، دون األم، ودون المنتسبين

(٨٠)

Page 78: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

إلى المطلب أخي هاشم على أشهر القولين.ويدل على األول استعمال أهل اللغة، وما خالفه يحمل على المجاز (١)ألنه خير من االشتراك، وفي الرواية عن الكاظم عليه السالم (٢) ما يدل

عليه، وعلى الثاني (٣) أصالة عدم االستحقاق، مضافا إلى ما دل على عدمهمن األخبار (٤)، واستضعافا لما استدل به القائل منها، وقصوره

عن الداللة (٥).

(٨١)

Page 79: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(وقال المرتضى) رضي الله عنه: يستحق المنتسب إلى هاشم (و) لو(باألم)، استنادا إلى قوله صلى الله عليه وآله عن الحسنين عليهما السالم

هذان ابناي إمامان (١)، واألصل في اإلطالق الحقيقة، وهو ممنوع،بل هو أعم منها ومن المجاز، خصوصا مع وجود المعارض (٢).

وقال المفيد وابن الجنيد: يستحق المطلبي أيضا وقد بيناه (٣).(ويشترط فقر شركاء اإلمام عليه السالم) أما المساكين فظاهر،

وأما اليتامى فالمشهور اعتبار فقرهم ألن الخمس عوض الزكاة ومصرفهاالفقراء في غير من نص على عدم اعتبار فقره (٤) فكذا العوض، وألن

اإلمام عليه السالم يقسمه بينهم على قدر حاجتهم، والفاضل له والمعوز (٥)،عليه، فإذا انتفت الحاجة انتفى النصيب.

وفيه نظر بين (٦)، ومن ثم ذهب جماعة إلى عدم اعتباره فيهم،

(٨٢)

Page 80: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ألن اليتيم قسيم للمسكين في اآلية، وهو يقتضي المغايرة (١) ولو سلم عدمه (٢)نظرا إلى أنها ال تقتضي المباينة فعند عدم المخصص يبقى العموم (٣) وتوقف

المصنف في الدروس.(ويكفي في ابن السبيل الفقر في بلد التسليم) وإن كان غنيا في بلده

بشرط أن يتعذر وصوله إلى المال على الوجه الذي قررناه في الزكاة (٤)وظاهرهم هنا عدم الخالف فيه، وإال كان دليل اليتيم آتيا فيه (٥).

(وال تعتبر العدالة) إلطالق األدلة (٦)، (ويعتبر اإليمان) العتبارهفي المعوض (٧) بغير خالف، مع وجوده (٨)، وألنه صلة وموادة،

والمخالف بعيد عنهما، وفيهما نظر (٩)، وال ريب أن اعتباره أولى.

(٨٣)

Page 81: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وأما األنفال فهي المال الزائد للنبي صلى الله عليه وآله واإلمام عليه السالمبعده على قبيلهما (١) وقد كانت لرسول الله صلى الله عليه وآله في حياته

باآلية الشريفة (٢)، وهي بعده لإلمام القائم مقامه، وقد أشار إليها بقوله:(ونفل اإلمام عليه السالم) الذي يزيد به عن قبيله، ومنه سمي نفال

(أرض انجلى عنها أهلها) وتركوها (٣)، (أو سلمت) للمسلمين (طوعا)من غير قتال كبالد البحرين، (أو باد أهلها) أي هلكوا مسلمين كانوا

أم كفارا، وكذا مطلق األرض الموات التي ال يعرف لها مالك.(واآلجام) بكسر الهمزة وفتحها مع المد جمع أجمة بالتحريك المفتوح

وهي األرض المملوءة من القصب ونحوه، في غير األرض المملوكة،(ورؤوس الجبال، وبطون األودية)، والمرجع فيهما إلى العرف،

(وما يكون بهما) من شجر، ومعدن، وغيرهما، وذلك في غير أرضهالمختصة به (٤)، (وصوافي (٥) ملوك) أهل (الحرب)،

(٨٤)

Page 82: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وقطائعهم (١) وضابطه كل ما اصطفاه ملك الكفار لنفسه واختص به من األموالالمنقولة وغيرها، غير المغصوبة، من مسلم، أو مسالم، (وميراث فاقد

الوارث) الخاص، وهو من عدا اإلمام، وإال فهو عليه السالم وارثمن يكون كذلك، (والغنيمة بغير إذنه) غائبا كان، أم حاضرا

على المشهور (٢) وبه رواية (٣) مرسلة إال أنه ال قائل بخالفها ظاهرا.والمشهور أن هذه األنفال (٤) مباحة حال الغيبة فيصح التصرففي األرض المذكورة باإلحياء، وأخذ ما فيها من شجر، وغيره.

نعم يختص ميراث من ال وارث له بفقراء بلد الميت وجيرانه، للرواية (٥)،وقيل: بالفقراء مطلقا (٦)، لضعف المخصص، وهو قوي.

وقيل: مطلقا كغيره (٧).(وأما المعادن) الظاهرة والباطنة في غير أرضه عليه السالم (فالناس

(٨٥)

Page 83: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فيها شرع (١)) على األصح، ألصالة عدم االختصاص، وقيل: هيمن األنفال أيضا، أما األرض المختصة به فما فيها من معدن تابع لها،

ألنه من جملتها، وأطلق جماعة كون المعادن للناس من غير تفصيل، والتفصيلحسن، هذا كله في غير المعادن المملوكة تبعا لألرض، أو باإلحياء، فإنها

مختصة بمالكها (٢).

(٨٦)

Page 84: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كتاب الصوم

(٨٧)

Page 85: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كتاب الصوم (وهو الكف) نهارا كما سيأتي التنبيه عليه (١) (عن األكل والشربمطلقا) المعتاد منهما وغيره (٢)، (والجماع كله) قبال ودبرا، آلدميوغيره على أصح القولين (٣)، (واالستمناء) وهو طلب اإلمناء بغير

الجماع مع حصوله، ال مطلق طلبه (٤) وإن كان محرما أيضا، إال أناألحكام اآلتية ال تجري فيه (٥)، وفي حكمه النظر واالستمتاع بغير الجماع

والتخيل لمعتاده معه (٦) كما سيأتي، (وإيصال الغبار المتعدي) إلى الحلق (٧)

(٨٩)

Page 86: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

غليظا كان أم ال، بمحلل كدقيق، وغيره كتراب. وتقييده بالغليظفي بعض العبارات ومنها الدروس ال وجه له، وحد الحلق مخرج الخاء

المعجمة، (والبقاء على الجنابة) مع علمه بها ليال، سواء نوى الغسل (١)أم ال، (ومعاودة النوم جنبا بعد انتباهتين) متأخرتين عن العلم بالجنابة

وإن نوى الغسل إذا طلع الفجر عليه جنبا، ال بمجرد النوم كذلك (٢)،(فيكفر من لم يكف) عن أحد هذه السبعة اختيارا في صوم واجب

متعين، أو في شهر رمضان مع وجوبه بقرينة المقام (٣).(ويقضي) الصوم مع الكفارة (لو تعمد اإلخالل) بالكف المؤدي

إلى فعل أحدها.والحكم في الستة السابقة قطعي، وفي السابع مشهوري، ومستنده

غير صالح (٤)، ودخل في المتعمد الجاهل بتحريمها وإفسادها (٥)،وفي وجوب الكفارة عليه خالف. والذي قواه المصنف في الدروس عدمه

وهو المروي (٦)، وخرج الناسي فال قضاء عليه، وال كفارة، والمكره

(٩٠)

Page 87: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

عليه ولو بالتخويف فباشر بنفسه على األقوى (١).واعلم أن ظاهر العبارة كون ما ذكر تعريفا للصوم كما هو عادتهم،

ولكنه غير تام، إذ ليس مطلق الكف عن هذه األشياء صوما كما ال يخفى (٢)ويمكن أن يكون تجوز فيه ببيان أحكامه (٣)، ويؤيده أنه لم يعرف

غيره من العبادات، وال غيرها في الكتاب غالبا (٤) وأما دخله (٥) من حيثجعله كفا وهو أمر عدمي فقابل للتأويل بإرادة العزم على الضد (٦) أو توطين

النفس عليه (٧)، وبه يتحقق معنى اإلخالل به إذ ال يقع اإلخالل إال بفعلفال بد من رده إلى فعل القلب (٨)، وإنما اقتصر على الكف مراعاة لمعناه

(٩١)

Page 88: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

اللغوي (١).(ويقضي) خاصة من غير كفارة (لو عاد) الجنب إلى النوم ناويا

للغسل ليال (بعد انتباهة) واحدة فأصبح جنبا، وال بد مع ذلك من احتمالهلالنتباه عادة، فلو لم يكن من عادته ذلك، وال احتماله كان من أول نومه

كمتعمد البقاء عليها، وأما النومة األولى فال شئ فيها وإن طلع الفجربشرطية (٢)، (أو احتقن بالمايع) في قول، واألقوى عدم القضاء بهاوإن حرمت، أما بالجامد كالفتائل فال على األقوى، (أو ارتمس) بأن

غمس رأسه أجمع في الماء دفعة واحدة عرفية (٣) وإن بقي البدن (متعمدا)واألقوى تحريمه من دون إفساد أيضا (٤)، وفي الدروس أوجب به القضاءوالكفارة. وحيث يكون االرتماس في غسل مشروع يقع فاسدا مع التعمد

للنهي (٥)، ولو نسي صح، (أو تناول) المفطر (من دون مراعاة ممكنة)

(٩٢)

Page 89: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

للفجر، أو الليل، ظانا حصوله (١) (فأخطأ) بأن ظهر تناوله نهارا.(سواء كان مستصحب الليل) بأن تناول آخر الليل من غير مراعاة

بناء على أصالة عدم طلوع الفجر، (أو النهار) بأن أكل آخر النهار ظناأن الليل دخل فظهر عدمه، واكتفى عن قيد ظن الليل بظهور الخطأ،

فإنه يقتضي اعتقاد خالفه، واحترز بالمراعاة الممكنة عمن تناول كذلك (٢)مع عدم إمكان المراعاة كغيم، أو حبس، أو عمى، حيث ال يجد من يقلده (٣)

فإنه ال يقضي، ألنه متعبد بظنه، ويفهم من ذلك أنه لو راعى فظنفال قضاء فيهما (٤) وإن أخطأ ظنه، وفي الدروس استقرب القضاء

في الثاني (٥)، دون األول، فارقا بينهما باعتضاد ظنه باألصل في األولوبخالفه في الثاني.

(وقيل) والقائل الشيخ والفاضالن: (لو أفطر لظلمة موهمة) أيموجبة لظن دخول الليل (ظانا) دخوله من غير مراعاة، بل استنادا

إلى مجرد الظلمة المثيرة للظن (فال قضاء)، استنادا إلى أخبار (٦) تقصرعن الداللة، مع تقصيره في المراعاة (٧)، فلذلك نسبه إلى القيل واقتضى

(٩٣)

Page 90: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

حكمه السابق، وجوب القضاء مع عدم المراعاة وإن ظن، وبه صرحفي الدروس، وظاهر القائلين (١) أنه ال كفارة مطلقا (٢)، ويشكل

عدم الكفارة مع إمكان المراعاة، والقدرة على تحصيل العلم في القسم الثاني (٣)لتحريم التناول على هذا الوجه (٤)، ووقوعه في نهار يجب صومه عمدا (٥)

وذلك يقتضي بحسب األصول الشرعية وجوب الكفارة (٦)، بل ينبغيوجوبها وإن لم يظهر الخطأ، بل استمر االشتباه ألصالة عدم الدخول،

مع النهي (٧) عن اإلفطار (٨).وأما في القسم األول (٩) فوجوب القضاء خاصة مع ظهور الخطأ

متوجه، لتبين إفطاره في النهار، ولألخبار (١٠). لكن ال كفارة عليه،

(٩٤)

Page 91: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

لجواز تناوله حينئذ بناء على أصالة عدم الدخول، ولوال النص على القضاءألمكن القول بعدمه، لإلذن المذكور، وأما وجوب الكفارة على القول

المحكي (١) فأوضح (٢) وقد اتفق لكثير من األصحاب في هذه المسألة عباراتقاصرة عن تحقيق الحال جدا فتأملها، وعبارة المصنف هنا جيدة لوال إطالق

عدم الكفارة.واعلم أن المصنف نقل القول المذكور جامعا بين توهم الدخول

بالظلمة وظنه. مع أن المشهور لغة واصطالحا أن الوهم اعتقاد مرجوح،وراجحه الظن (٣) وعباراتهم وقعت أنه لو أفطر للظلمة الموهمة وجب القضاء

ولو ظن لم يفطر أي لم يفسد صومه، فجعلوا الظن قسيما للوهم. فجمعههنا بين الوهم والظن، في نقل كالمهم، إشارة إلى أن المراد من الوهم

في كالمهم أيضا الظن، إذ ال يجوز اإلفطار مع ظن عدم الدخول قطعا،والالزم منه وجوب الكفارة، وإنما يقتصر على القضاء لو حصل الظن ثمظهرت المخالفة، وإطالق الوهم على الظن صحيح أيضا، ألنه أحد معانيهلغة، لكن يبقى في كالمهم سؤال الفرق بين المسألتين (٤) حيث حكموا

مع الظن بأنه ال إفساد، إال أن يفرق بين مراتب الظن فيراد من الوهم

(٩٥)

Page 92: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أول مراتبه، ومن الظن قوة الرجحان، وبهذا المعنى صرح بعضهم،وفي بعض تحقيقات المصنف على كالمهم أن المراد من الوهم ترجيح أحد

الطرفين ألمارة غير شرعية، ومن الظن الترجيح ألمارة شرعية، فشركبينهما في الرجحان، وفرق بما ذكره، وهو مع غرابته (١) ال يتم، ألنالظن المجوز لإلفطار ال يفرق فيه بين األسباب المثيرة له. وإنما ذكرناذلك (٢) للتنبيه على فائدة جمعه هنا بين الوهم والظن، تفسيرا لقولهم.واعلم أن قوله سواء كان مستصحب الليل أو النهار جرى فيه على قولالجوهري، سواء علي قمت أو قعدت، وقد عده جماعة من النحاة منهم

ابن هشام في المغني من األغاليط، وأن الصواب العطف بعد سواء بأمبعد همزة التسوية فيقال (٣): سواء كان كذا أم كذا كما قال تعالى:

" سواء عليهم أنذرتهم أم لم تنذرهم (٤)، سواء علينا أجزعنا أم صبرنا (٥) "" سواء عليهم أدعوتموهم أم أنتم صامتون (٦) "، وقس عليه ما يأتي

من نظائره في الكتاب وغيره وهو كثير.(أو تعمد القئ) مع عدم رجوع شئ منه إلى حلقه اختيارا (٧)،

وإال وجبت الكفارة أيضا، واحترز بالتعمد عما لو سبقه بغير اختياره،

(٩٦)

Page 93: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فإنه ال قضاء مع تحفظه كذلك (١)، (أو أخبر بدخول الليل فأفطر)،تعويال على قوله.

ويشكل بأنه إن كان قادرا على المراعاة ينبغي وجوب الكفارة كما سبقلتقصيره وإفطاره، حيث ينهى عنه (٢)، وإن كان مع عدمه (٣) فينبغي

عدم القضاء أيضا، إن كان ممن يسوغ تقليده له (٤) كالعدل، وإالفكاألول (٥). والذي صرح به جماعة أن المراد هو األول.

(أو أخبر ببقائه) أي: ببقاء الليل (٦) (فتناول) تعويال على الخبر(ويظهر الخالف) حال من األمرين (٧)، ووجوب القضاء خاصة هنا

متجه مطلقا (٨) الستناده إلى األصل (٩)، بخالف السابق (١٠)، وربما فرقفي الثاني بين كون المخبر بعدم الطلوع حجة شرعية كعدلين وغيره فال يجب

القضاء معهما لحجية قولهما شرعا، ويفهم من القيد (١١) أنه لو لم يظهر الخالف.

(٩٧)

Page 94: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فيهما ال قضاء، وهو يتم في الثاني، دون األول، للنهي (١). والذي يناسباألصل فيه وجوب القضاء والكفارة، ما لم تظهر (٢) الموافقة، وإال فاإلثمخاصة (٣). نعم لو كان في هذه الصور جاهال بجواز التعويل على ذلك،

جاء فيه الخالف في تكفير الجاهل، وهو حكم آخر.(أو نظر إلى امرأة) محرمة (٤) بقرينة. قوله (أو غالم فأمنى)

مع عدم قصده اإلمناء، وال اعتياده، (ولو قصد فاألقرب الكفارة، وخصوصامع االعتياد، إذ ال ينقص عن االستمناء بيده، أو مالعبته)، وما قربه

حسن. لكن يفهم منه أن االعتياد بغير قصد اإلمناء غير كاف (٥) واألقوىاالكتفاء به، وهو ظاهره في الدروس. (٦)

وإنما وجب القضاء مع النظر إلى المحرم مع عدم الوصفين، للنهيعنه (٧)، فأقل مراتبه الفساد، كغيره من المنهيات في الصوم، من االرتماسوالحقنة، وغيرهما، واألقوى عدم القضاء بدونهما كغيره من المنهيات (٨).

(٩٨)

Page 95: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وإن أثم، إذ ال داللة للتحريم على الفساد، ألنه أعم، فال يفسد إال مع النصعليه، كالتناول، والجماع، ونظائرهما. وال فرق حينئذ بين المحللة، والمحرمة

إال في اإلثم، وعدمه (١).(وتتكرر الكفارة) مع فعل موجبها (بتكرر الوطء مطلقا (٢))

ولو في اليوم الواحد، ويتحقق تكرره بالعود بعد النزع (٣)، (أو تغايرالجنس) بأن وطئ وأكل واألكل والشرب غير أن (٤)، (أو تخلل التكفير)

بين الفعلين، وإن اتحد الجنس والوقت، (أو اختالف األيام) وإن اتحدالجنس أيضا، (وإال يكن) كذلك، بأن اتحد الجنس في غير الجماع

والوقت، ولم يتخلل التكفير (فواحدة) على المشهور. وفي الدروس قطعا،وفي المهذب إجماعا، وقيل: تتكرر مطلقا (٥)، وهو متجه، إن لم يثبت

اإلجماع على خالفه، لتعدد (٦) السبب الموجب لتعدد المسبب، إال ما نصفيه على التداخل، وهو منفي هنا، ولو لوحظ زوال الصوم بفساده بالسبباألول، لزم عدم تكررها في اليوم الواحد مطلقا (٧)، وله وجه، والواسطة

ضعيفة (٨)، ويتحقق تعدد األكل والشرب.

(٩٩)

Page 96: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

باالزدراد (١) وإن قل، ويتجه في الشرب اتحاده مع اتصاله وإنطال للعرف.

(ويتحمل عن الزوجة المكرهة) على الجماع (الكفارة والتعزير) المقدرعلى الوطي (٢) (بخمسة وعشرين) سوطا (فيعزر خمسين)، وال تحمل

في غير ذلك، كإكراه األمة، واألجنبية، واألجنبي لهما (٣)، والزوجةله (٤)، واإلكراه على غير الجماع ولو للزوجة، وقوفا مع النص، (٥)وكون الحكم في األجنبية أفحش ال يفيد أولوية التحمل، ألن الكفارة

مخففة للذنب، فقد ال يثبت في األقوى كتكرار الصيد عمدا (٦) نعم ال فرقفي الزوجة بين الدائم والمستمتع بها (٧)، وقد يجتمع في حالة واحدة اإلكراه

والمطاوعة، ابتداء واستدامة، فيلزمه حكمه، ويلزمها حكمها (٨) وال فرق

(١٠٠)

Page 97: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

في اإلكراه بين المجبورة، والمضروبة ضربا مضرا حتى مكنت على األقوى (١)وكما ينتفي عنها الكفارة ينتفي القضاء مطلقا (٢)، (ولو طاوعته فعليها)

الكفارة والتعزير مثله.(القول في شروطه) أي شروط وجوب الصوم وشروط صحته (٣)،

(ويعتبر في الوجوب البلوغ والعقل) فال يجب على الصبي والمجنون والمغمىعليه، وأما السكران فبحكم العاقل في الوجوب، ال الصحة (٤)، (والخلو

من الحيض والنفاس والسفر) الموجب للقصر، فيجب على كثيره (٥)،والعاصي به، ونحوهما (٦)، وأما ناوي اإلقامة عشرا، ومن مضى عليه

ثالثون يوما مترددا، ففي معنى المقيم، (و) يعتبر (في الصحة التمييز (٧))وإن لم يكن مكلفا، ويعلم منه أن صوم المميز صحيح فيكون شرعيا (٨)،

وبه صرح في الدروس، ويمكن الفرق بأن الصحة من أحكام الوضع

(١٠١)

Page 98: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فال يقتضي الشرعية (١)، واألولى كونه تمرينيا، ال شرعيا، ويمكن معهالوصف بالصحة كما ذكرناه، خالفا لبعضهم، حيث نفى األمرين (٢)،أما المجنون فينتفيان في حقه، النتفاء التمييز، والتمرين فرعه. ويشكل

ذلك في بعض المجانين لوجود التمييز فيهم (٣).(والخلو منهما) من الحيض والنفاس، وكذا يعتبر فيهما الغسل

بعده (٤) عند المصنف (٥)، فكان عليه أن يذكره، إذ الخلو منهماال يقتضيه، كما لم يقتضه في شرط الوجوب إذ المراد بهما فيه نفس الدم

لوجوبه على المنقطعة وإن لم تغتسل (٦)، (ومن الكفر)، فإن الكافر

(١٠٢)

Page 99: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

يجب عليه الصوم كغيره، ولكن ال يصح منه معه (١). (ويصحمن المستحاضة، إذا فعلت الواجب من الغسل) النهاري، وإن كان واحدا

بالنسبة إلى الصوم الحاضر، أو مطلق الغسل بالنسبة إلى المقبل (٢)، ويمكنأن يريد كونه مطلقا شرطا فيه مطلقا (٣)، نظرا إلى إطالق النص (٤)

(١٠٣)

Page 100: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

واألول أجود، ألن غسل العشاءين ال يجب إال بعد انقضاء اليوم فال يكونشرطا في صحته. نعم هو شرط في اليوم اآلتي، ويدخل في غسل الصبح

لو اجتمعا. (١)(ومن المسافر في دم المتعة (٢)) بالنسبة إلى الثالثة، ال السبعة،

(وبدل البدنة) وهو ثمانية عشر يوما للمفيض من عرفات قبل الغروبعامدا، (والنذر المقيد به) أي: بالسفر إما بأن نذره سفرا، أو سفرا

وحضرا وإن كان النذر في حال السفر، ال إذا أطلق وإن كان اإلطالقيتناول السفر، إال أنه ال بد من تخصيصه (٣) بالقصد منفردا، أو منضما،

خالفا للمرتضى رحمه الله حيث اكتفى باإلطالق لذلك (٤)، وللمفيد حيثجوز صوم الواجب مطلقا (٥) عدا شهر رمضان، (قيل) و القائل ابنا

بابويه: (وجزاء الصيد (٦)) وهو ضعيف،

(١٠٤)

Page 101: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

لعموم النهي (١)، وعدم ما يصلح للتخصيص (٢).(ويمرن الصبي)، وكذا الصبية على الصوم (لسبع) ليعتاده فال يثقل

عليه عند البلوغ، وأطلق جماعة تمرينه قبل السبع وجعلوه بعد السبع مشددا(وقال ابنا بابويه والشيخ) في النهاية يمرن (لتسع)، واألول أجود

ولكن يشدد للتسع، ولو أطاق بعض النهار خاصة فعل، ويتخير بين نيةالوجوب والندب، ألن الغرض التمرين على فعل الواجب، (٣) ذكره

المصنف وغيره، وإن كان الندب أولى.(والمريض يتبع ظنه) فإن ظن الضرر به أفطر، وإال صام، وإنما

يتبع ظنه في اإلفطار، أما الصوم فيكفي فيه اشتباه الحال (٤)، والمرجعفي الظن إلى ما يجده ولو بالتجربة في مثله سابقا، أو بقول من يفيد قولهالظن ولو كان كافرا، وال فرق في الضرر بين كونه لزيادة المرض، وشدةاأللم بحيث ال يتحمل عادة، وبطء برئه، وحيث يحصل الضرر ولو بالظن

ال يصح الصوم، للنهي عنه (٥) (فلو تكلفه مع ظن الضرر قضى).

(١٠٥)

Page 102: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(وتجب (١) فيه النية) وهي القصد إلى فعله (المشتملة على الوجه)من وجوب، أو ندب، (والقربة) أما القربة فال شبهة في وجوبها، وأما

الوجه ففيه ما مر (٢)، خصوصا في شهر رمضان، لعدم وقوعهعلى وجهين (٣)، (وتعتبر (٤)) النية (لكل ليلة) أي فيها، (والمقارنة

بها)، لطلوع الفجر (مجزئة) على األقوى إن اتفقت، ألن األصل في النيةمقارنتها للعبادة المنوية (٥)، وإنما اغتفرت هنا للعسر (٦)، وظاهر جماعة

تحتم إيقاعها ليال. ولعله لتعذر المقارنة، فإن الطلوع ال يعلم إال بعدالوقوع، فتقع النية (٧) بعده، وذلك غير المقارنة المعتبرة فيها، وظاهر

األصحاب أن النية للفعل المستغرق للزمان المعين يكون بعد تحققه (٨)، ال قبلهلتعذره كما ذكرناه، وممن صرح به المصنف في الدروس في نيات أعمال

الحج، كالوقوف بعرفة، فإنه جعلها مقارنة لما بعد الزوال فيكون هنا

(١٠٦)

Page 103: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كذلك، وإن كان األحوط جعلها ليال، لالتفاق على جوازها فيه (١).(والناسي لها) ليال (يجددها إلى الزوال) بمعنى أن وقتها يمتد إليه (٢)ولكن يجب الفور بها عند ذكرها، فلو أخرها عنه عامدا بطل الصوم.

هذا في شهر رمضان، والصوم المعين، أما غيره كالقضاء والكفارة والنذرالمطلق فيجوز تجديدها قبل الزوال وإن تركها قبله عامدا (٣)، بل ولو نوى

اإلفطار (٤)، وأما صوم النافلة فالمشهور أنه كذلك، وقيل: بامتدادهافيه إلى الغروب، وهو حسن، وخيرة المصنف في الدروس.

(والمشهور بين القدماء االكتفاء بنية واحدة للشهر) شهر رمضان،(وادعى المرتضى) في المسائل (الرسية (٥) فيه اإلجماع)، وكذا ادعاه

الشيخ [رحمه الله]، ووافقهم من المتأخرين المحقق في المعتبر، والعالمةفي المختلف، استنادا إلى أنه عبادة واحدة، (واألول) وهو إيقاعها لكل

ليلة (أولى)، وهذا يدل على اختياره االجتزاء بالواحدة، وبه صرحأيضا في شرح اإلرشاد، وفي الكتابين (٦) اختار التعدد.

وفي أولوية تعددها عند المجتزئ بالواحدة نظر، ألن جعله عبادة

(١٠٧)

Page 104: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

واحدة يقتضي عدم جواز تفريق النية على أجزائها، خصوصا عند المصنففإنه قطع بعدم جواز تفريقها على أعضاء الوضوء، وإن نوى االستباحة

المطلقة، فضال عن نيتها لذلك العضو. نعم من فرق بين العبادات وجعلبعضها مما يقبل االتحاد والتعدد كمجوز تفريقها في الوضوء يأتي عنده هناالجواز، من غير أولوية، ألنها تناسب االحتياط وهو منفي، وإنما االحتياطهنا الجمع، بين نية المجموع، والنية لكل يوم. ومثله يأتي عند المصنف

في غسل األموات، حيث اجتزأ في الثالثة بنية واحدة لو أراد االحتياط (١)بتعددها لكل غسل، فإنه ال يتم إال بجمعها ابتداء. ثم النية لآلخرين.

(ويشترط في ما عدا شهر رمضان التعيين) لصالحية الزمان ولو بحسباألصل له، ولغيره (٢)، بخالف شهر رمضان، لتعينه شرعا للصوم (٣)فال اشتراك فيه حتى يتميز بتعينه، وشمل ما عداه النذر المعين. ووجه

دخوله ما أشرنا إليه من عدم تعينه بحسب األصل، واألقوى إلحاقهبشهر رمضان، إلحاقا للتعيين العرضي باألصلي، الشتراكهما في حكمالشارع به (٤)، ورجحه (٥) في البيان، وألحق به الندب (٦) المعين

كأيام البيض، وفي بعض تحقيقاته مطلق المندوب، لتعينه شرعا في جميع

(١٠٨)

Page 105: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

األيام، إال ما استثني (١)، فيكفي نية القربة وهو حسن. وإنما يكتفىفي شهر رمضان بعدم تعيينه بشرط أال يعين غيره، وإال بطل فيهما على

األقوى (٢)، لعدم نية المطلوب شرعا، وعدم وقوع غيره فيه، هذامع العلم، أما مع الجهل به (٣) كصوم آخر شعبان بنية الندب، أو النسيان

فيقع عن شهر رمضان.(ويعلم) شهر رمضان (برؤية الهالل) فيجب على من رآه وإن

لم يثبت في حق غيره، (أو شهادة عدلين) برؤيته مطلقا (٤)، (أو شياع)برؤيته وهو إخبار جماعة بها تأمن النفس من تواطئهم على الكذب ويحصل

بخبرهم الظن المتاخم للعلم، وال ينحصر في عدد نعم يشترط زيادتهمعن اثنين، ليفرق بين العدل وغيره (٥)، وال فرق بين الكبير والصغير

والذكر واألنثى والمسلم والكافر، وال بين هالل رمضان وغيره، وال يشترطحكم الحاكم في حق من علم به، أو سمع الشاهدين، (أو مضي ثالثين)يوما (من شعبان ال) بالشاهد (الواحد في أوله)، خالفا لسالر رحمه الله

حيث اكتفى به فيه بالنسبة إلى الصوم خاصة (٦)، فال يثبت لو كان منتهى

(١٠٩)

Page 106: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أجل دين، أو عدة، أو مدة ظهار ونحوه. نعم يثبت هالل شوال بمضيثالثين يوما منه تبعا وإن لم يثبت أصالة بشهادته (١).

(وال يشترط الخمسون مع الصحو) كما ذهب إليه بعضهم، استناداإلى رواية (٢) حملت على عدم العلم بعدالتهم، وتوقف الشياع عليهم،

للتهمة (٣) كما يظهر من الرواية، ألن الواحد مع الصحو إذا رآه رآهجماعة غالبا.

(وال عبرة بالجدول) وهو حساب مخصوص مأخوذ من تسيير القمرومرجعه (٤) إلى عد شهر تاما وشهر ناقصا، في جميع أيام السنة مبتدئا

(١١٠)

Page 107: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بالتام من الحرم، لعدم ثبوته شرعا، بل ثبوت ما ينافيه (١)، ومخالفتهمع الشرع (٢) للحساب أيضا، الحتياج تقييده بغير السنة الكبيسية (٣)،

أما فيها فيكون ذو الحجة تاما.(والعدد) وهو عد شعبان ناقصا أبدا، ورمضان تاما أبدا وبه فسره

في الدروس، ويطلق على عد خمسة من هالل الماضي، وجعل الخامسأول الحاضر (٤)، وعلى عد شهر تاما.

(١١١)

Page 108: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

١ - هالل - رمضان المبارك - يوم األحد - مع جعله - تاما - فيكون آخره - يوم- االثنين

٢ - هالل - شوال - يوم - الثالثاء - مع جعله - ناقصا - فيكون آخره - يوم -الثالثاء

٣ - هالل - ذي القعدة - يوم - األربعاء - مع جعله - تاما - فيكون آخره - يوم -الخميس

٤ - هالل - ذي الحجة - يوم - الجمعة - مع جعله - ناقصا - فيكون آخره - يوم- الجمعة

٥ - هالل - محرم الحرام - يوم - السبت - مع جعله - تاما - فيكون آخره - يوم- األحد

٦ - هالل - صفر - يوم - االثنين - مع جعله - ناقصا - فيكون آخره - يوم -االثنين

٧ - هالل - ربيع األول - يوم - الثالثاء - مع جعله - تاما - فيكون آخره - يوم -األربعاء

٨ - هالل - ربيع الثاني - يوم - الخميس - مع جعله - ناقصا - فيكون آخره - يوم- الخميس

٩ - هالل - جمادى األولى - يوم - الجمعة - مع جعله - تاما - فيكون آخره -يوم - السبت

١٠ - هالل - جمادى الثانية - يوم - األحد - مع جعله - ناقصا - فيكون آخره -يوم - األحد

١١ - هالل - رجب المرجب - يوم - االثنين - مع جعله - تاما - فيكون آخره -يوم - الثالثاء

١٢ - هالل - شعبان المعظم - يوم - األربعاء - مع جعله - ناقصا - فيكون آخره- يوم - األربعاء

السنة الحاضرة١ - هالل - رمضان المبارك - يوم - الخميس - مع جعله - تاما - فيكون آخره -

يوم - السبت

(١١٢)

Page 109: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وآخر ناقصا مطلقا (١)، وعلى عد تسعة وخمسين من هالل رجب (٢)،وعلى عد كل شهر ثالثين. والكل ال عبرة به. نعم اعتبره بالمعنى الثاني جماعة

منهم المصنف في الدروس مع غمة الشهور (٣) كلها مقيدا بعد سنة في الكبيسيةوهو موافق للعادة وبه روايات (٤)، وال بأس به. أما لو غم شهر وشهران

خاصة، فعدهما ثالثين أقوى (٥)، وفيما زاد نظر. من تعارض األصلوالظاهر (٦)، وظاهر األصول ترجيح األصل (٧).

(والعلو) وإن تأخرت غيبوبته إلى بعد العشاء، (واالنتفاخ)وهو عظم جرمه المستنير حتى رؤى بسببه قبل الزوال، أو رؤى

رأس الظل فيه (٨)، ليلة رؤيته.

(١١٣)

Page 110: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(والتطوق) بظهور النور في جرمه مستديرا خالفا لبعض، حيثحكم في ذلك بكونه الليلة الماضية (١).

(والخفاء ليلتين) في الحكم به بعدهما (٢)، خالفا لما روي في شواذاألخبار من اعتبار ذلك كله.

(والمحبوس) بحيث غمت عليه الشهور (يتوخى) أي يتحرى شهرايغلب (٤) (على ظنه) أنه هو، فيجب عليه صومه (فإن وافق)، أو ظهرمتأخرا، أو استمر االشتباه (أجزأ وإن ظهر التقدم أعاد)، ويلحق ما ظنه

حكم الشهر في وجوب الكفارة في إفساد يوم منه، ووجوب متابعته وإكمالهثالثين، لو لم ير الهالل وأحكام العيد بعده من الصالة والفطرة، ولو لم يظن

شهرا تخير في كل سنة شهرا مراعيا للمطابقة بين الشهرين (٥).(والكف) عن األمور السابقة، (وقته من طلوع الفجر الثاني إلى ذهاب

(١١٤)

Page 111: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الحمرة المشرقية) في األشهر (١).(ولو قدم المسافر) بلده، أو ما نوى فيه اإلقامة عشرا، سابقة (٢)

على الدخول، أو مقارنة، أو الحقة قبل الزوال (٣)، ويتحقق قدومهبرؤية الجدار، أو سماع األذان في بلده وما نوى فيه اإلقامة قبله، أما لو نوى

بعده فمن حين النية (٤)، (أو برأ المريض قبل الزوال) ظرف للقدوموالبرء، (ولم يتناوال شيئا) من مفسد الصوم (أجزأهما الصوم)، بل وجب

عليهما، (بخالف الصبي) إذا بلغ بعد الفجر، (والكافر) إذا أسلم بعده(والحائض، والنفساء) إذا طهرتا، (والمجنون والمغمى عليه، فإنه يعتبر

زوال العذر) في الجميع (قبل الفجر) في صحته ووجوبه (٥)، وإن استحبلهم اإلمساك بعده، إال أنه ال يسمى صوما (٦).

(ويقضيه) أي صوم شهر رمضان (كل تارك له عمدا. أو سهوا،أو لعذر) من سفر، أو مرض، وغيرهما (٧)، (إال الصبي والمجنون)

(١١٥)

Page 112: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

إجماعا، (والمغمى عليه) في األصح (١)، (والكافر األصلي)، أما العارضيكالمرتد فيدخل في الكلية (٢)، وال بد من تقييدها (٣) بعدم قيام غير

القضاء مقامه، ليخرج الشيخ والشيخة، وذو العطاش، ومن استمر بهالمرض إلى رمضان آخر. فإن الفدية تقوم مقام القضاء.

(ويستحب المتابعة في القضاء)، لصحيحة عبد الله بن سنان (٤)،(ورواية عمار عن الصادق عليه السالم (٥) تتضمن استحباب التفريق)،

وعمل بها بعض األصحاب، لكنها تقصر عن مقاومة تلك (٦)، فكان القولاألول أقوى، وكما ال تجب المتابعة ال يجب الترتيب،، فلو قدم آخره أجزأهوإن كان أفضل (٧). وكذا ال ترتيب بين القضاء والكفارة وإن كانت صوما

مسائل:األولى - (من نسي غسل الجنابة قضى الصالة والصوم في األشهر)

أما الصالة فموضع وفاق، وإنما الخالف في الصوم، من حيث عدم اشتراطهبالطهارة من األكبر إال مع العلم، ومن ثم لو نام جنبا أوال فأصبح يصح

صومه، وإن تعمد تركه طول النهار فهنا أولى ووجه القضاء فيه صحيحة

(١١٦)

Page 113: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الحلبي (١) عن الصادق عليه السالم وغيرها (٢)، ومقتضى اإلطالق (٣)عدم الفرق بين اليوم واأليام وجميع الشهر، وفي حكم الجنابة الحيض والنفاسلو نسيت غسلهما بعد االنقطاع، وفي حكم رمضان المنذور المعين. ويشكل

الفرق على هذا بينه (٤)، وبين ما ذكر من عدم قضاء ما نام فيه وأصبح.وربما جمع بينهما بحمل هذا على الناسي، وتخصيص ذاك بالنائم عالما

عازما، فضعف (٥) حكمه بالعزم، أو بحمله (٦) على ما عدا النوم األولولكن ال يدفع إطالقهم (٧)، وإنما هو جمع بحكم آخر، واألول أوفق (٨)

بل ال تخصيص فيه ألحد النصين، لتصريح ذاك بالنوم عامدا عازما،وهذا بالناسي.

ويمكن الجمع أيضا بأن مضمون هذه الرواية نسيانه الغسل حتى خرج

(١١٧)

Page 114: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الشهر، فيفرق بين اليوم والجميع عمال بمنطوقهما (١)، إال أنه يشكل بأنقضاء الجميع يستلزم قضاء األبعاض، الشتراكهما في المعنى، إن لم يكنأولى (٢) ونسب المصنف القول إلى الشهرة دون القوة، وما في معناها،

إيذانا بذلك، فقد رده ابن إدريس والمحقق لهذا، أو لغيره (٣).(ويتخير قاضي) شهر (رمضان) بين البقاء عليه، واإلفطار (ما بينه)

الضمير يعود إلى الزمان الذي هو ظرف المكلف المخير، وما ظرفية زمانيةأي: يتخير في المدة التي بينه حال حكمنا عليه بالتخيير، (وبين الزوال)حتى لو لم يكن هناك بينة. بأن كان فيه، أو بعده فال تخيير، إذ ال مدة

ويمكن عوده إلى الفجر بداللة الظاهر (٤) بمعنى تخييره ما بين الفجر والزوالهذا مع سعة وقت القضاء.

أما لو تضيق بدخول شهر رمضان المقبل لم يجز اإلفطار، وكذالو ظن الوفاة قبل فعله (٥)، كما في كل واجب موسع، لكن ال كفارة

(١١٨)

Page 115: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

هنا بسبب اإلفطار (١)، وإن وجبت الفدية مع تأخيره عن رمضان المقبلواحترز بقضاء رمضان عن غيره، كقضاء النذر المعين، حيث أخل بهفي وقته (٢)، فال تحريم فيه (٣)، وكذا كل واجب غير معين كالنذرالمطلق والكفارة، إال قضاء رمضان (٤) ولو تعين لم يجز الخروج منه

مطلقا (٥)، وقيل: يحرم قطع كل واجب، عمال بعموم النهي عن إبطالالعمل (٦)، ومتى زالت الشمس حرم قطع قضائه، (فإن أفطر بعده

أطعم عشرة مساكين) كل مسكين مدا، أو إشباعه (فإن عجز)عن اإلطعام (صام ثالثة أيام)، ويجب المضي فيه مع إفساده (٧) والظاهر

تكررها بتكرر السبب كأصله (٨).(الثانية - الكفارة في شهر رمضان، والنذر المعين والعهد) في أصح

(١١٩)

Page 116: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

األقوال فيهما (١) (عتق رقبة، أو صيام شهرين متتابعين، أو إطعامستين مسكينا)، وقيل: هي مرتبة بين الخصال الثالث، واألول أشهر

(ولو أفطر على محرم) أي أفسد صومه به (مطلقا) أصليا كان تحريمه كالزناواالستمناء، وتناول مال الغير بغير إذنه، وغبار ما ال يجوز تناوله، ونخامة

الرأس إذا صارت في الفم (٢)، أم عارضيا كوطء الزوجة في الحيض،وماله النجس (فثالث كفارات) وهي أفراد المخيرة سابقا مجتمعة على أجود

القولين، للرواية الصحيحة عن الرضا عليه السالم (٣). وقيل: واحدةكغيره، استنادا إلى إطالق كثير من النصوص (٤). وتقييدها بغيره (٥)

طريق الجمع.(الثالثة - لو استمر المرض) الذي أفطر معه في شهر رمضان (٦)

(إلى رمضان آخر فال قضاء) لما أفطره، (ويفدي عن كل يوم بمد)من طعام في المشهور، والمروي (٧)، وقيل: القضاء ال غير، وقيل:

بالجمع، وهما نادران، وعلى المشهور ال تتكرر الفدية بتكرر السنين (٨)،

(١٢٠)

Page 117: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وال فرق بين رمضان واحد وأكثر (١)، ومحل الفدية مستحق الزكاةلحاجته (٢) وإن اتخذ (٣)، وكذا كل فدية، وفي تعدى الحكم إلى غير

المرض، كالسفر المستمر وجهان (٤)، أجودهما وجوب الكفارة مع التأخيرال لعذر، ووجوب القضاء مع دوامه (٥).

(ولو برأ) بينهما، (وتهاون) في القضاء بأن لم يعزم عليه في ذلكالوقت، أو عزم في السعة فلما ضاق الوقت عزم على عدمه (فدى وقضى

ولو لم يتهاون) بأن عزم على القضاء في السعة وأخر اعتمادا عليها فلما ضاقالوقت عرض له مانع عنه (قضى ال غير) في المشهور.

(١٢١)

Page 118: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

واألقوى ما دلت عليه النصوص الصحيحة (١)، من وجوب الفديةمع القضاء على من قدر عليه ولم يفعل حتى دخل الثاني سواء عزم عليه

أم ال، واختاره المصنف في الدروس، واكتفى ابن إدريس بالقضاءمطلقا (٢)، عمال باآلية (٣)، وطرحا للرواية على أصله، وهو ضعيف (٤).

(الرابعة - إذا تمكن من القضاء ثم مات، قضى عنه أكبر ولدهالذكور) وهو من ليس له أكبر منه، وإن لم يكن له ولد متعددون مع

بلوغه عند موته، فلو كان صغيرا ففي الوجوب عليه بعد بلوغه قوالن (٥)ولو تعددوا وتساووا في السن اشتركوا فيه على األقوى (٦) فيقسط عليهم

بالسوية، فإن انكسر منه شئ (٧) فكفرض الكفاية، ولو اختص أحدهمبالبلوغ (٨)، واآلخر بكبر السن فاألقرب تقديم البالغ (٩)، ولو لم يكن

(١٢٢)

Page 119: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

له ولد بالوصف (١) لم يجب القضاء على باقي األولياء وإن كانوا أوالدااقتصارا فيما خالف األصل على محل الوفاق (٢)، وللتعليل بأنه في مقابل

الحبوة (٣).(وقيل: يجب) القضاء (على الولي مطلقا (٤)) من مراتب اإلرث

حتى الزوجين، والمعتق، وضامن الجريرة، ويقدم األكبر من ذكورهمفاألكبر (٥)، ثم اإلناث، واختاره في الدروس. وال ريب أنه أحوط (٦)

ولو مات المريض قبل التمكن من القضاء سقط. (٧)(وفي القضاء عن المسافر) لما فاته منه (٨) بسبب السفر (خالف

أقربه مراعاة تمكنه من المقام (٩) والقضاء)

(١٢٣)

Page 120: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ولو باإلقامة في أثناء السفر (١) كالمريض (٢)، وقيل: يقضي عنه مطلقا (٣)إلطالق النص (٤)، وتمكنه (٥) من األداء، بخالف المريض، وهو ممنوع،

لجواز كونه ضروريا كالسفر الواجب، فالتفصيل أجود (٦)، (ويقضيعن المرأة والعبد) ما فاتهما على الوجه السابق (٧) كالحر، إلطالق النص (٨)

ومساواتهما للرجل الحر في كثير من األحكام، وقيل: ال، ألصالة البراءةوانتفاء النص الصريح، واألول في المرأة أولى (٩)،

(١٢٤)

Page 121: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وفي العبد أقوى (١)، والولي فيهما كما تقدم (٢)، (واألنثى) من األوالدعلى ما اختاره (ال تقضي)، ألصالة البراءة. وعلى القول اآلخر تقضي

مع فقده (٣)، (و) حيث ال يكون هناك ولي، أو لم يجب عليه القضاء (٤)(يتصدق من التركة عن كل يوم بمد) في المشهور (٥). هذا إذا لم يوص

الميت بقضائه، وإال سقطت الصدقة حيث يقضي عنه. (٦)ويجوز في الشهرين (المتتابعين صوم شهر، والصدقة عن آخر)

من مال الميت على المشهور (٧)، وهذا الحكم تخفيف عن الولي باالقتصارعلى قضاء الشهر، ومستند التخير رواية في سندها ضعف (٨)، فوجوب

قضاء الشهرين أقوى. وعلى القول به (٩)، فالصدقة عن الشهر األول،

(١٢٥)

Page 122: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

والقضاء للثاني ألنه مدلول الرواية (١)، وال فرق في الشهرين بين كونهماواجبين تعيينا كالمنذورين، وتخييرا (٢) ككفارة رمضان، وال يتعدى

إلى غير الشهرين، وقوفا مع النص (٣) لو عمل به.(الخامسة - لو صام المسافر) حيث يجب عليه القصر (عالما أعاد)قضاء، للنهي المفسد (٤) للعبادة، (ولو كان جاهال) بوجوب القصر

(فال إعادة)، وهذا أحد المواضع التي يعذر فيها جاهل الحكم، (والناسي)للحكم، أو للقصر (٥) (يلحق بالعامد)، لتقصيره في التحفظ. ولم يتعرض

له األكثر مع ذكرهم له في قصر الصالة باإلعادة في الوقت خاصة للنص (٦)والذي يناسب حكمها فيه (٧) عدم اإلعادة، لفوات وقته، ومنع تقصير

(١٢٦)

Page 123: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الناسي، ولرفع الحكم عنه (١)، وإن كان ما ذكره أولى (٢)، ولو علمالجاهل والناسي في أثناء النهار أفطرا وقضيا قطعا.

(وكلما قصرت الصالة، قصر الصوم)، للرواية (٣)، وفرقبعض األصحاب بينهما في بعض الموارد (٤) ضعيف، (إال أنه يشترط في)قصر (الصوم الخروج قبل الزوال) بحيث يتجاوز الحدين (٥) قبله، وإال أتم

وإن قصر الصالة على أصح األقوال لداللة النص الصحيح عليه،وال اعتبار بتبييت نية السفر ليال.

(السادسة - الشيخان) ذكرا وأنثى (٦) (إذا عجزا) عن الصومأصال، أو مع مشقة شديدة (فديا) عن كل يوم (بمد، وال قضاء عليهما)

لتعذره. وهذا مبني على الغالب من أن عجزهما عنه ال يرجى زواله، ألنهمافي نقصان، وإال فلو فرض قدرتهما على القضاء وجب.

(١٢٧)

Page 124: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وهل يجب حينئذ الفدية معه؟ قطع به (١) في الدروس. واألقوىأنهما إن عجزا عن الصوم أصال فال فدية وال قضاء، وإن أطاقاه بمشقة

شديدة ال يتحمل مثلها عادة فعليهما الفدية، ثم أن قدرا على القضاء وجبواألجود حينئذ ما اختاره في الدروس من وجوبها معه (٢)، ألنها وجبت

باإلفطار أوال بالنص الصحيح (٣)، والقضاء وجب بتجدد القدرة،واألصل بقاء الفدية إلمكان الجمع، ولجواز أن تكون عوضا عن اإلفطار

ال بدال عن القضاء (٤).(وذو العطاش) بضم أوله. وهو داء ال يروي صاحبه، وال يتمكن

من ترك شرب الماء طول النهار (المأيوس من برئه كذلك) يسقط عنهالقضاء، ويجب عليه الفدية عن كل يوم بمد، (ولو برأ قضى) وإنما ذكره

هنا إلمكانه حيث إن المرض مما يمكن زواله عادة، بخالف الهرم.

(١٢٨)

Page 125: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وهل يجب مع القضاء الفدية الماضية؟ األقوى ذلك، بتقريب ما تقدم (١)وبه قطع في الدروس، ويحتمل أن يريد هنا القضاء من غير فدية، كما هو

مذهب المرتضى واحترز بالمأيوس (٢) من برئه عمن يمكن برؤه عادة، فإنهيفطر ويجب القضاء حيث يمكن كالمريض من غير فدية. واألقوى أن

حكمه (٣) كالشيخين يسقطان عنه مع العجز رأسا. وتجب الفدية مع المشقة(السابعة - الحامل المقرب، والمرضعة القليلة اللبن) إذا خافتا

على الولد (٤) (تفطران وتفديان) بما تقدم، وتقضيان مع زوال العذر،وإنما لم يذكر القضاء مع القطع بوجوبه، لظهوره حيث إن عذرهما آيلإلى الزوال فال تزيدان عن المريض (٥)، وفي بعض النسخ وتعيدان بدل

وتفديان، وفيه تصريح بالقضاء، وإخالل بالفدية، وعكسه (٦) أوضحألن الفدية ال تستفاد من استنباط اللفظ، بخالف القضاء، ولو كان خوفهما

على أنفسهما فكالمريض تفطران وتقضيان من غير فدية، وكذا كل من خافعلى نفسه (٧).

وال فرق في ذلك (٨) بين الخوف لجوع وعطش، وال في المرتضع

(١٢٩)

Page 126: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بين كونه ولدا من النسب والرضاع، وال بين المستأجرة والمتبرعة. نعملو قام غيرها مقامها (١) متبرعا، أو آخذا مثلها، أو أنقص امتنع اإلفطار

والفدية من مالهما وإن كان لهما زوج والولد له والحكم بإفطارهما خبر معناهاألمر، لدفعه الضرر (٢).

(وال يجب صوم النافلة بشروعه) فيه، ألصالة عدم الوجوب،والنهي (٣) عن قطع العمل مخصوص ببعض الواجب (٤). (نعم يكره

نقضه بعد الزوال)، للرواية (٥) المصرحة بوجوبه حينئذ المحمولة على تأكداالستحباب، لقصورها عن اإليجاب سندا وإن صرحت به متنا، (إال لمن

يدعى إلى طعام) فال يكره له قطعه مطلقا (٦)، بل يكره المضي عليه،وروي أنه (٧) أفضل من الصيام بسبعين ضعفا، وال فرق بين من هيأ

له طعاما، وغيره (٨)،

(١٣٠)

Page 127: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وال بين من يشق عليه المخالفة، وغيره (١) نعم يشترط كونه مؤمنا،والحكمة ليست من حيث األكل (٢)، بل إجابة دعاء المؤمن، وعدمرد قوله، وإنما يتحقق الثواب على اإلفطار مع قصد الطاعة به لذلك

ونحوه (٣)، ال بمجرده (٤)، ألنه عبادة يتوقف ثوابها على النية.(الثامنة - يجب تتابع الصوم) الواجب (إال أربعة: النذر المطلق)

حيث ال يضيق وقته بظن الوفاة، أو طروء العذر المانع من الصوم،(وما في معناه) من العهد واليمين.

(وقضاء) الصوم (الواجب مطلقا) كرمضان والنذر المعين وإن كاناألصل متتابعا كما يقتضيه إطالق العبارة وهو قول قوي، واستقربفي الدروس وجوب متابعته كاألصل (٥)، (وجزاء الصيد) وإن كانبدل النعامة على األشهر (٦)، (والسبعة في بدل الهدي) في األقوى،

وقيل: يشترط فيها المتابعة كالثالثة، وبه رواية حسنة (٧).(وكل من أخل بالمتابعة) حيث تجب (لعذر) كحيض، ومرض،

(١٣١)

Page 128: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وسفر ضروري (بني عند زواله)، إال أن يكون الصوم ثالثة أيام فيجباستئنافها (١) مطلقا، كصوم كفارة اليمين، وكفارة قضاء رمضان،

وثالث االعتكاف، وثالثة المتعة (٢)، حيث ال يكون الفاصل العيد بعداليومين (٣)، (وال له) أي: ال لعذر (يستأنف إال في ثالثة) مواضع

(الشهرين المتتابعين) كفارة ونذرا، وما في معناه (بعد) صوم (شهر ويوممن الثاني، وفي الشهر) الواجب متتابعا بنذر، أو كفارة على عبد بظهار

أو قتل خطأ (٤) (بعد) صوم (خمسة عشر يوما، وفي ثالثة المتعة) الواجبةفي الحج بدال عن الدم (بعد) صوم (يومين ثالثهما العيد) سواء علم ابتداء

بوقوعه بعدهما، أم ال فإن التتابع يسقط في باقي األولين مطلقا (٥)،وفي الثالث إلى انقضاء أيام التشريق.

(التاسعة - ال يفسد الصيام بمص الخاتم) وشبهه، وأما مص النواةفمكروه، (وزق الطائر، ومضغ الطعام)، وذوق المرق، وكل ما ال يتعدىإلى الحلق، (ويكره مباشرة النساء) بغير الجماع، إال لمن ال يحرك ذلك

شهوته، (واالكتحال بما فيه مسك)، أو صبر (٦)، (وإخراج الدم

(١٣٢)

Page 129: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

المضعف، ودخول الحمام) المضعف، (وشم الرياحين (١) وخصوصاالنرجس) بفتح النون فسكون الراء فكسر الجيم، وال يكره الطيب، بل

روي استحبابه للصائم وأنه تحفته (٢)، (واالحتقان بالجامد) في المشهوروقيل: يحرم، ويجب به القضاء، (وجلوس المرأة والخنثى في الماء)،

وقيل: يجب القضاء عليهما به، وهو نادر (٣).(والظاهر أن الخصي الممسوح كذلك)، لمساواته لهما في قرب المنفذ

إلى الجوف (٤)، (وبل الثوب على الجسد)، دون بل الجسد بالماء،وجلوس الرجل فيه وإن كان أقوى تبريدا (٥)، (والهذر) وهو الكالمبغير فائدة دينية، وكذا استماعه، بل ينبغي أن يصم (٦) سمعه وبصره

وجوارحه بصومه، إال بطاعة الله (٧) تعالى، من تالوة القرآن،أو ذكر، أو دعاء.

(العاشرة - يستحب من الصوم) على الخصوص (أول خميسمن الشهر، وآخر خميس منه، وأول أربعاء من العشر األوسط)

فالمواظبة (٨) عليها.

(١٣٣)

Page 130: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

تعدل صوم الدهر (١)، وتذهب بوحر (٢) الصدر وهو وسوسته،ويختص باستحباب قضائها لمن فاتته، فإن قضاها في مثلها أحرز، فضيلتهما (٣).

(وأيام البيض) بحذف الموصوف أي أيام الليالي البيض وهيالثالث عشر، والرابع عشر، والخامس عشر من كل شهر، سميت بذلك

لبياض لياليها أجمع (٤) بضوء القمر. هذا بحسب اللغة، وروي (٥)عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن آدم عليه السالم لما أصابته الخطيئة

اسود لونه فألهم صوم هذه األيام فابيض بكل يوم ثلثه فسميت بيضالذلك، وعلى هذا فالكالم جار على ظاهره من غير حذف، (ومولدالنبي صلى الله عليه وآله)، وهو عندنا سابع عشر شهر ربيع األول

على المشهور (٦)، (ومبعثه (٧) ويوم الغدير (٨) والدحو) لألرض

(١٣٤)

Page 131: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أي بسطها من تحت الكعبة وهو الخامس والعشرون من ذي القعدة.(وعرفة لمن ال يضعفه عن الدعاء) الذي هو عازم عليه في ذلك

اليوم كمية وكيفية. ويستفاد منه أن الدعاء في ذلك اليوم أفضل من الصوم(مع تحقق الهالل)، فلو حصل في أوله التباس، لغيم، أو غيره كره

صومه، لئال يقع في صوم العيد. (والمباهلة (١) والخميس والجمعة)في كل أسبوع، (وستة أيام بعد عيد الفطر) بغير فصل متوالية، فمن

صامها مع شهر رمضان عدلت صيام السنة (٢)، وفي الخبر أن المواظبة--------------------

(١) المائدة اآلية ٥.(٢) النحل اآلية ٨٥.(٣) المائدة اآلية ٦٠

(١٣٥)

Page 132: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

عليها تعدل صوم الدهر (١)، وعلل في بعض األخبار بأن الصدقة بعشرأمثالها، فيكون رمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين، وذلك تمام السنة

فدوام فعلها كذلك يعدل دهر الصائم (٢).والتعليل وإن اقتضى عدم الفرق بين فعلها متوالية، ومتفرقة بعده

بغير فصل، ومتأخرة إال أن في بعض األخبار اعتبار القيد (٣)، فيكونفضيلة زائدة على القدر (٤)، وهو إما تخفيف للتمرين السابق (٥)،أو عود إلى العبادة، للرغبة، ودفع احتمال السأم، (وأول ذي الحجة)

وهو مولد إبراهيم الخليل عليه السالم وباقي العشر غير المستثنى (٦)، (ورجبكله، وشعبان كله).

(١٣٦)

Page 133: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(الحادية عشر - يستحب اإلمساك (١)) بالنية (٢)، ألنها عبادة(في المسافر والمريض بزوال عذرهما بعد التناول) وإن كان قبل الزوال،

(أو بعد الزوال) وإن كان قبل التناول (٣)، ويجوز للمسافر التناولقبل بلوغ محل الترخص وإن علم بوصوله قبله (٤) فيكون إيجاب الصوممنوطا باختياره كما يتخير بين نية المقام المسوغة للصوم، وعدمها، وكذا

يستحب اإلمساك (لكل من سلف من ذوي األعذار التي تزول في أثناءالنهار) مطلقا (٥) كذات الدم، والصبي، والمجنون، والمغمى عليه،

والكافر يسلم.(الثانية عشرة - ال يصوم الضيف بدون إذن مضيفه (٦)) وإن جاء

نهارا ما لم تزل الشمس، مع احتماله مطلقا (٦)، عمال بإطالق النص (٨)،(وقيل: بالعكس أيضا) وهو مروي (٩) لكن قل من ذكره، (وال المرأة

والعبد)، بل مطلق المملوك، (بدون إذن الزوج والمالك، وال الولد).

(١٣٧)

Page 134: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وإن نزل، (بدون إذن الوالد) وإن عال، ويحتمل اختصاصه باألدنى (١)فإن صام أحدهم بدون إذن كره.

(واألولى عدم انعقاده مع النهي)، لما روي (٢) من أن الضيفيكون جاهال، والولد عاقا، والزوجة عاصية، والعبد آبقا (٣) وجعله

أولى يؤذن بانعقاده، وفي الدروس استقرب اشتراط إذن الوالد، والزوجوالمولى في صحته، واألقوى الكراهة بدون اإلذن مطلقا (٤)، في غير

الزوجة والمملوك، استضعافا لمستند الشرطية، ومأخذ التحريم، أما فيهما (٥)فيشترط اإلذن، فال ينعقد بدونه، وال فرق بين كون الزوج والمولى

حاضرين، أو غائبين، وال بين أن يضعفه عن حق مواله، وعدمه.(الثالثة عشرة - يحرم صوم العيدين مطلقا (٦)، وأيام التشريق)

وهي الثالثة بعد العيد (لمن كان بمنى) ناسكا، أو غير ناسك، (وقيدهبعض األصحاب) وهو العالمة رحمه الله (بالناسك) بحج، أو عمرة والنص (٧)

مطلق، فتقييده يحتاج إلى دليل، وال يحرم صومها على من ليس بمنىإجماعا وإن أطلق تحريمها في بعض العبارات، كالمصنف في الدروس فهو

مراد من قيد (٨)، وربما لحظ المطلق أن جمعها كاف عن تقييد كونها

(١٣٨)

Page 135: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بمنى، ألن أقل الجمع ثالثة، وأيام التشريق ال تكون (١) ثالثة إال بمنىفإنها في غيرها يومان ال غير، وهو لطيف (٢).

(وصوم) يوم (الشك) وهو يوم الثالثين من شعبان إذا تحدثالناس برؤية الهالل، أو شهد به من ال يثبت بقوله (٣) (بنية الفرض)

المعهود وهو رمضان وإن ظهر كونه منه، للنهي (٤)، أما لو نواه واجباعن غيره كالقضاء والنذر لم يحرم وأجزأ عن رمضان (٥)، وأما بنية

النفل فمستحب عندنا وإن لم يصم قبله (٦)، (ولو صامه بنية النفل أجزأإن ظهر كونه من رمضان)، وكذا كل واجب معين فعل بنية الندب،

مع عدم علمه (٧)، وفاقا للمصنف في الدروس.

(١٣٩)

Page 136: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(ولو ردد) نيته يوم الشك، بل يوم الثالثين مطلقا (١)، بينالوجوب إن كان من رمضان، والندب إن لم يكن (فقوالن أقربهما

اإلجزاء)، لحصول النية المطابقة للواقع، وضميمة اآلخر غير قادحة،ألنها غير منافية (٢)، وألنه لو جزم بالندب أجزأ عن رمضان إجماعا،

فالضميمة المتردد فيها أدخل في المطلوب (٣)، ووجه العدم اشتراط الجزمفي النية حيث يمكن، وهو هنا كذلك بنية الندب، ومنع كون نية الوجوب

أدخل على تقدير الجهل (٤)، ومن ثم لم يجز لو جزم بالوجوب فظهرمطابقا.

ويشكل بأن التردد ليس في النية، للجزم بها على التقديرين (٥)،وإنما هو في الوجه، وهو على تقدير اعتباره أمر آخر (٦)، وألنه مجزوم

به على كل واحد من التقديرين الالزمين على وجه منع الخلو (٧)، والفرقبين الجزم بالوجوب، والترديد فيه النهي عن األول شرعا المقتضي للفساد

(١٤٠)

Page 137: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بخالف الثاني (١).(ويحرم نذر المعصية) بجعل الجزاء شكرا على ترك الواجب (٢)،

أو فعل المحرم، وزجرا على العكس (٣)، (وصومه (٤)) الذي هو الجزاءلفساد الغاية، وعدم التقرب به، (و) صوم (الصمت) بأن ينوي الصوم

ساكتا (٥) فإنه محرم في شرعنا، ال الصوم ساكتا بدون جعله وصفا للصومبالنية (والوصال) بأن ينوي صوم يومين فصاعدا، ال يفصل بينهما بفطر

(١٤١)

Page 138: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أو صوم يوم إلى وقت متراخ عن الغروب، ومنه أن يجعل عشاءه سحورهبالنية (١)، ال إذا أخر اإلفطار بغيرها، أو تركه ليال.

(وصوم الواجب سفرا) على وجه موجب للقصر، (سوى ما مر)من المنذور المقيد به، وثالثة الهدي، وبدل البدنة، وجزاء الصيد

على القول (٢). وفهم من تقييده بالواجب جواز المندوب وهو الذياختاره في غيره على كراهية، وبه روايتان يمكن إثبات السنة بهما (٣).وقيل: يحرم إلطالق النهي في غيرهما (٤)، ومع ذلك يستثني ثالثة أيام

للحاجة بالمدينة المشرفة، قيل: والمشاهد كذلك (٥).(الرابعة عشرة - يعزر من أفطر في شهر رمضان عامدا عالما)

بالتحريم، (ال إن أفطر لعذر) كسالمة من غرق، وإنقاذ غريق، وللتقيةقبل الغروب (٦)، وآخر رمضان وأوله، مع االقتصار على ما يتأدى به

الضرورة، ولو زاد فكمن ال عذر له، (فإن عاد) إلى اإلفطار ثانيا

(١٤٢)

Page 139: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بالقيدين (١) (عزر) أيضا، (فإن عاد) إليه ثالثا (بهما (٢) قتل)،ونسب في الدروس قلته في الثالثة إلى مقطوعة سماعة (٣)، وقيل: يقتل

في الرابعة، وهو أحوط (٤)، وإنما يقتل فيهما (٥) مع تخلل التعزيرمرتين، أو ثالثا، ال بدونه.

(ولو كان مستحال) لإلفطار أي معتقدا كونه حالال، ويتحققباإلقرار به (قتل) بأول مرة (إن كان ولد على الفطرة) اإلسالمية بأن

انعقد حال إسالم أحد أبويه، (واستتيب إن كان عن غيرها) فإن تابوإال قتل. هذا إذا كان ذكرا، أما األنثى فال تقتل مطلقا (٦) بل تحبس

وتضرب أوقات الصالة إلى أن تتوب، أو تموت، وإنما يكفر (٧) مستحلاإلفطار بمجمع على إفساده الصوم بين المسلمين بحيث صار ضروريا كالجماع

واألكل، والشرب المعتادين، أما غيره فال على األشهر (٨). وفيه (٩)

(١٤٣)

Page 140: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

لو أدعى الشبهة الممكنة في حقه قبل منه، ومن هنا يعلم أن إطالقه (١)الحكم ليس بجيد.

(الخامسة عشرة - البلوغ الذي يجب معه العبادة االحتالم) وهوخروج المني من قبله مطلقا (٢) في الذكر واألنثى ومن فرجيه في الخنثى،

(أو اإلنبات) للشعر الخشن على العانة مطلقا (٣)، (أو بلوغ (٤)) أيإكمال (خمس عشرة سنة) هاللية (في الذكر) والخنثى، (و) إكمال(تسع في األنثى) على المشهور، (وقال) الشيخ (في المبسوط وتبعه

ابن حمزة: بلوغها) أي المرأة (بعشر (٥)، وقال ابن إدريس: اإلجماع)واقع (على التسع)، وال يعتد بخالفهما، لشذوذه والعلم بنسبهما (٦)، وتقدمه

عليهما وتأخره عنهما (٧)، وأما الحيض والحمل للمرأة فدليالن على سبقه (٨)،

(١٤٤)

Page 141: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وفي إلحاق اخضرار الشارب، وإنبات اللحية بالعانة قول قوي (١)، ويعلمالسن بالبينة والشياع، ال بدعواه واالنبات بهما، وباالختبار (٢)، فإنه

جائز مع االضطرار إن جعلنا محله من العورة، أو بدونه على المشهور (٣)واالحتالم بهما، (٤) وبقوله، وفي قبول قول األبوين، أو األب

في السن وجه (٥).

(١٤٥)

Page 142: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

االعتكاف

(١٤٧)

Page 143: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

االعتكاف(ويلحق بذلك االعتكاف)، وإنما جعله من لواحقه الشتراطه به (١)

واستحبابه مؤكدا في شهر رمضان، وقلة (٢) مباحثه في هذا المختصرعما يليق بالكتاب المفرد، (وهو مستحب) استحبابا مؤكدا (خصوصافي العشر األواخر من شهر رمضان)، تأسيا بالنبي صلى الله عليه وآله،

فقد كان يواظب عليه فيها (٣)، تضرب له قبة بالمسجد من شعر،ويطوى فراشه، وفاته عام بدر بسببها (٤) فقضاها في القابل، فكانصلى الله عليه وآله يقول: إن اعتكافها يعدل حجتين وعمرتين (٥).

(ويشترط) في صحته (الصوم) وإن لم يكن ألجله، (فال يصحإال من مكلف يصح منه الصوم، في زمان يصح صومه)، واشتراط

التكليف فيه مبني على أن عبادة الصبي تمرينا ليست صحيحة، وال شرعيةوقد تقدم ما يدل على صحة صومه (٦)، وفي الدروس صرح بشرعيته،

(١٤٩)

Page 144: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فليكن االعتكاف كذلك، أما فعله من المميز تمرينا فال شبهة في صحته كغيره (١)(وأقله ثالثة أيام) بينها ليلتان، فمحل نيته قبل طلوع الفجر. وقيل:

يعتبر الليالي فيكون قبل الغروب، أو بعده على ما تقدم (٢)، (والمسجدالجامع) وهو ما يجتمع فيه أهل البلد وإن لم يكن أعظم، ال نحو مسجد

القبيلة. (٣)(والحصر في األربعة) الحرمين وجامع الكوفة والبصرة، أو المدائنبدله، (أو الخمسة) المذكورة، بناء على اشتراط صالة نبي، أو إمام

فيه (ضعيف)، لعدم ما يدل على الحصر، وإن ذهب إليه األكثر،(واإلقامة بمعتكفه، فيبطل) االعتكاف (بخروجه) منه وإن قصر الوقت(إال لضرورة) كتحصيل مأكول، ومشروب، وفعل األول (٤) في غيره

لمن عليه فيه غضاضة، قضاء حاجة، واغتسال واجب ال يمكن فعلهفيه (٥)، ونحو ذلك (٦) مما ال بد منه، وال يمكن فعله في المسجد،

(١٥٠)

Page 145: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وال يتقدر معها بقدر إال بزوالها (١) نعم لو خرج عن كونه معتكفا بطلمطلقا (٢)، وكذا لو خرج ناسيا فطال (٣)، وإال رجع حيث ذكر،

فإن أخر بطل.(أو طاعة كعيادة مريض) مطلقا (٤)، ويلبث عنده بحسب العادة

ال أزيد، (أو شهادة) تحمال وإقامة، إن لم يمكن بدون الخروج، سواءتعينت عليه، أم ال (٥)، (أو تشييع مؤمن) وهو توديعه، وإذا أراد

سفرا إلى ما يعتاد عرفا (٦)، وقيده بالمؤمن تبعا للنص (٧)، بخالفالمريض ال طالقه (٨)، (ثم ال يجلس لو خرج، وال يمشي تحت الظل

اختيارا) قيد فيهما، أو في األخير، ألن االضطرار فيه أظهر (٩)، بأن

(١٥١)

Page 146: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ال يجد طريقا إلى مطلبه إال تحت ظل.ولو وجد طريقين إحداهما ال ظل فيها سلكها وإن بعدت (١)،

ولو وجد فيهما قدم أقلهما ظال (٢)، ولو اتفقا قدرا فاألقرب. والموجودفي النصوص هو الجلوس تحت الظالل، أما المشي فال (٣)، وهو األقوى

وإن كان ما ذكره أحوط، فعلى ما اخترناه (٤)، لو تعارض المشي في الظلبطريق قصير، وفي غيره بطويل قدم القصير (٥)، وأولى منه لو كان

القصير أطولهما ظال (٦)، (وال يصلي إال بمعتكفه) فيرجع الخارج لضرورةإليه، وإن كان في مسجد آخر أفضل منه (٧)، إال مع الضرورة كضيق

الوقت، فيصليها حيث أمكن، مقدما للمسجد مع اإلمكان، ومن الضرورة

(١٥٢)

Page 147: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

إلى الصالة في غيره إقامة الجمعة فيه دونه فيخرج إليها (١)، وبدونالضرورة ال تصح الصالة أيضا، للنهي (٢) (إال في مكة) فيصلي إذا

خرج لضرورة بها حيث شاء، وال يختص بالمسجد (٣).(ويجب االعتكاف بالنذر وشبهه) من عهد ويمين، ونيابة عن األب

إن وجبت (٤)، واستئجار عليه (٥)، ويشترط في النذر، وأخويه إطالقهفيحمل على ثالثة، أو تقييده بثالثة فصاعدا، أو بما ال ينافي الثالثة، كنذر

يوم ال أزيد (٦)، وأما األخيران فبحسب الملتزم (٧) فإن قصر عنهااشتراط إكمالها في صحته (٨)، ولو عن نفسه (٩)، (وبمضي يومين) ولو مندوبين

(١٥٣)

Page 148: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فيجب الثالث (على األشهر)، لداللة األخبار عليه (١)، (وفي المبسوط)يجب (بالشروع) مطلقا (٢)، وعلى األشهر يتعدى إلى كل ثالث على األقوى

كالسادس والتاسع لو اعتكف خمسة وثمانية، وقيل: يختص باألول خاصة (٣)وقيل في المندوب، دون ما لو نذر خمسة فال يجب السادس، ومال إليه

المصنف في بعض تحقيقاته.والفرق أن اليومين في المندوب منفصالن عن الثالث شرعا، ولما كانأقله ثالثة كان الثالث هو المتمم للمشروع (٤)، بخالف الواجب، فإن

الخمسة فعل واحد واجب متصل شرعا. وإنما نسب الحكم إلى الشهرة،ألن مستنده من األخبار غير نقي السند (٥)، ومن ثم ذهب جمع إلى عدم

وجوب النفل مطلقا (٦).(ويستحب) للمعتكف (االشتراط) في ابتدائه، للرجوع فيه عند

العارض (كالمحرم) فيرجع عنده، وإن مضى يومان، (وقيل): يجوزاشتراط الرجوع فيه (مطلقا) فيرجع متى شاء، وإن لم يكن لعارض،

(١٥٤)

Page 149: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

واختاره في الدروس، واألجود األول. وظاهر العبارة يرشد إليه (١)،ألن المحرم يختص شرط بالمعارض، إال أن يجعل التشبيه في أصل االشتراط (٢)

وال فرق في جواز االشتراط بين الواجب وغيره، لكن محله في الواجبوقت النذر وأخويه، ال وقت الشروع (٣)، وفائدة الشرط في المندوبسقوط الثالث لو عرض بعد وجوبه ما يجوز الرجوع، وإبطال الواجب

مطلقا (٤).(فإن شرط وخرج فال قضاء) في المندوب مطلقا (٥)، وكذا

الواجب المعين، أما المطلق فقيل: هو كذلك، وهو ظاهر الكتاب (٦)وتوقف في الدروس، وقطع المحقق بالقضاء، وهو أجود، (ولو لم يشترط

ومضى يومان) في المندوب (أتم) الثالث وجوبا، وكذا إذا أتم الخامسوجب السادس، وهكذا كما مر (٧)، (ويحرم عليه نهارا ما يحرم

(١٥٥)

Page 150: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

على الصائم) حيث يكون االعتكاف واجبا، وإال فال (١) وإن فسدفي بعضها (٢)، (وليال ونهارا الجماع) قبال ودبرا، (وشم الطيب)،والرياحين على األقوى (٣)، لورودها معه في األخبار وهو مختاره

في الدروس، (واالستمتاع بالنساء) لمسا وتقبيال وغيرهما (٤)، ولكنال يفسد به االعتكاف على األقوى، بخالف الجماع.

(ويفسده ما يفسد الصوم) من حيث فوات الصوم، الذي هو شرطاالعتكاف، (ويكفر) لالعتكاف زيادة على ما يجب للصوم (٥) (إن

أفسد الثالث) مطلقا (٦)، (أو كان واجبا) وإن لم يكن ثالثا، (ويجببالجماع في الواجب نهارا كفارتان، إن كان في شهر رمضان) إحداهما

عن الصوم، واألخرى عن االعتكاف، (وقيل): تجب (٧) الكفارتانبالجماع في الواجب (مطلقا (٨))، وهو ضعيف. نعم لو كان وجوبه

(١٥٦)

Page 151: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

متعينا بنذر وشبهه، وجب بإفساده كفارة بسببه (١)، وهو أمر آخر (٢)وفي الدروس ألحق المعين برمضان مطلقا (٣)، (و) في الجماع (ليال)

كفارة (واحدة) في رمضان وغيره، إال أن يتعين بنذر وشبهه فيجبكفارة بسببه أيضا (٤) إلفساده، ولو كان إفساده بباقي مفسدات الصومغير الجماع وجب نهارا كفارة واحدة (٥)، وال شئ ليال إال أن يكون

متعينا بنذر وشبهه فيجب كفارته أيضا، ولو فعل غير ذلك (٦) من المحرماتعلى المعتكف كالتطيب والبيع والمماراة (٧) أثم، وال كفارة، ولو كان (٨)

بالخروج في واجب متعين بالنذر وشبهه وجبت كفارته، وفي ثالثالمندوب اإلثم والقضاء ال غير، وكذا لو أفسده بغير الجماع، وكفارةاالعتكاف ككفارة رمضان في قول. وكفارة ظهار في آخر، واألول

أشهر، والثاني أصح رواية (٩).

(١٥٧)

Page 152: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(فإن أكره المعتكفة) عليه (١) نهارا في شهر رمضان مع وجوباالعتكاف (فأربع)، اثنتان عنه، واثنتان يتحملهما عنها (على األقوى)بل قال في الدروس: إنه ال يعلم فيه مخالفا، سوى صاحب المعتبر،

وفي المختلف أن القول بذلك لم يظهر له مخالف، ومثل هذا هو الحجة (٢)وإال فاألصل يقتضي عدم التحمل فيما ال نص عليه، وحينئذ فيجب عليهثالث كفارات اثنتان عنه لالعتكاف والصوم، وواحدة عنها للصوم وألنهمنصوص التحمل، (٣) ولو كان الجماع ليال فكفارتان عليه على القول

بالتحمل (٤).

(١٥٨)

Page 153: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كتاب الحج

(١٥٩)

Page 154: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كتاب الحج(وفيه فصول):

األول - في شرائطه وأسبابه (يجب الحج على المستطيع) بما سيأتي(من الرجال والنساء والخناثى (١) على الفور) بإجماع الفرقة المحقة (٢)وتأخيره كبيرة موبقة (٣)، والمراد بالفورية ووجوب المبادرة إليه في أول

عام االستطاعة مع اإلمكان، وإال ففيما يليه، وهكذا، ولو توقفعلى مقدمات من سفر وغيره وجب الفور بها على وجه يدركه كذلك (٤)

ولو تعددت الرفقة (٥) في العام الواحد وجب السير مع أوالها (٦) فإنأخر عنها وأدركه مع التالية (٧)، وإال كان كمؤخره عمدا في استقراره

(١٦١)

Page 155: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(مرة (١)) واحدة (بأصل الشرع، وقد يجب بالنذر وشبهه) من العهدواليمين، (واالستئجار، واإلفساد) فيتعدد بحسب وجود السبب.(ويستحب تكراره) لمن أداه واجبا، (ولفاقد الشرائط) متكلفا،

(وال يجزئ) ما فعله مع فقد الشرائط عن حجة اإلسالم بعد حصولها (٢)(كالفقير) يحج ثم يستطيع، (والعبد) يحج (بإذن مواله) ثم يعتق ويستطيع

فيجب الحج ثانيا.(وشرط وجوبه البلوغ، والعقل، والحرية، والزاد، والراحلة)

بما يناسبه قوة، ضعفا، ال شرفا، ضعة فيما (٣) تفتقر إلى قطع المسافةوإن سهل المشي وكان معتادا له أو للسؤال (٤)، ويستثنى له من جملة ماله

داره، وثيابه، وخادمه ودابته، وكتب علمه الالئقة بحاله (٥)، كما وكيفاعينا وقيمة (٦)، (والتمكن من المسير) بالصحة، وتخلية الطريق، وسعة

الوقت (٧).(وشرط صحته اإلسالم) فال يصح من الكافر وإن وجب عليه،

(وشرط مباشرته مع اإلسالم) وما في حكمه (٨) (التمييز) فيباشر أفعاله

(١٦٢)

Page 156: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

المميز بإذن الولي (١)، (ويحرم الولي عن غير المميز (٢)) إن أرادالحج به (ندبا) طفال كان، أو مجنونا، محرما كان الولي، أم محال،

ألنه يجعلهما محرمين بفعله، ال نائبا عنهما فيقول: اللهم إني أحرمت بهذاإلى آخر النية، ويكون المولى عليه حاضرا مواجها له، ويأمره بالتلبية

إن أحسنها، وإال لبى عنه، ويلبسه ثوبي اإلحرام، ويجنبه تروكه،وإذا طاف به أوقع به صورة الوضوء (٣)، وحمله (٤) ولو على المشي،

أو ساق به، أو قاد به، أو استناب فيه (٥)، ويصلي عنه ركعتيه إننقص سنه عن ست (٦)، ولو أمره بصورة الصالة فحسن، وكذا القولفي سائر األفعال، فإذا فعل به ذلك فله أجر حجة (٧) (وشرط صحته

من العبد إذن المولى) وإن تشبث بالحرية كالمدبر والمبعض فلو فعله بدونإذنه لغا (٨)، ولو أذن له فله.

(١٦٣)

Page 157: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الرجوع قبل التلبس، ال بعده (١).(وشرطه صحة الندب من المرأة إذن الزوج)، أما الواجب فال،

ويظهر من إطالقه (٢)، أن الولد ال يتوقف حجه مندوبا على إذن األبأو األبوين وهو قول الشيخ رحمة الله ومال إليه المصنف في الدروس وهو

حسن إن لم يستلزم السفر المشتمل على الخطر وإال فاشتراط إذنهما أحسن (٣)(ولو أعتق العبد) المتلبس (٤) بالحج بإذن المولى، (أو بلغ الصبي،

أو أفاق المجنون) بعد تلبسهما به صحيحا (٥) (قبل أحد الموقفين صحوأجزأ عن حجة اإلسالم) على المشهور (٦) ويجددان نية الوجوب بعد ذلك

أما العبد المكلف فبتلبسه به ينوي الوجوب بباقي أفعاله (٧)، فاإلجزاءفيه أوضح.

(١٦٤)

Page 158: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ويشترط استطاعتهم له سابقا وال حقا، ألن الكمال الحاصل أحدالشرائط فاإلجزاء من جهته (١). ويشكل ذلك في العبد إن أحلنا ملكه (٢)

وربما قيل: بعدم اشتراطها فيه للسابق (٣)، أما الالحق فيعتبر قطعا،(ويكفي البذل) للزاد والراحلة (في تحقق الوجوب) على المبذول له.

(وال يشترط صيغة خاصة) للبذل من هبة، وغيرها من األمورالالزمة (٤)، بل يكفي مجرده بأي صيغة اتفقت، سواء وثق (٥) بالباذل

أم ال، إلطالق النص (٦)، ولزوم تعليق الواجب بالجائز يندفع، (٧)بأن الممتنع منه إنما هو الواجب المطلق، ال المشروط كما لو ذهب المال

قبل اإلكمال، أو منع من السير ونحوه (٨) من األمور الجائزة (٩) المسقطة

(١٦٥)

Page 159: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

للوجوب الثابت إجماعا، واشترط في الدروس التمليك، أو الوثوق به،وآخرون التمليك، أو وجوب بذله بنذر وشبهه، واإلطالق يدفعه (١).

نعم يشترط بذل عين الزاد والراحلة. فلو بذل له أثمانهما لم يجب القبولوقوفا فيما خالف األصل على موضع اليقين (٢)، وال يمنع الدين وعدم

المستثنيات (٣) الوجوب بالبذل. نعم لو بذل له ما يكمل االستطاعة اشترطزيادة الجميع عن ذلك (٤)، وكذا لو وهب ماال مطلقا (٥)، أما لو شرطالحج به فكالمبذول فيجب عليه القبول، إن كان عين الزاد والراحلة، (٦)

خالفا للدروس (٧)، وال يجب لو كان ما ال غيرهما، ألن قبول الهبةاكتساب وهو غير واجب له (٨)، وبذلك (٩) يظهر الفرق بين البذل

(١٦٦)

Page 160: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

والهبة، فإنه إباحة يكفي فيها اإليقاع. وال فرق بين بذل الواجب (١)ليحج بنفسه، أو ليصحبه فيه فينفق عليه، (فلو حج به بعض إخوانه

أجزأه عن الفرض (٢))، لتحقق شرط الوجوب (٣).(ويشترط) مع ذلك كله (٤) (وجود ما يمون به (٥) عياله الواجبي

النفقة، إلى حين رجوعه) والمراد بها هنا (٦) ما يعم الكسوة ونحوها،حيث يحتاجون إليها، ويعتبر فيها القصد بحسب حالهم، (وفي) وجوب

(استنابة الممنوع) من مباشرته بنفسه (بكبر، أو مرض، أو عدو قوالنوالمروي) صحيحا (٧) (عن علي عليه السالم ذلك)، حيث أمر شيخا

لم يحج، ولم يطقه من كبره أن يجهز رجال فيحج عنه، وغيره من األخباروالقول اآلخر عدم الوجوب، لفقد شرطه الذي هو االستطاعة، وهو

ممنوع (٩)، وموضع الخالف ما إذا عرض المانع قبل استقرار الوجوب،وإال وجبت قوال واحدا. وهل يشترط في وجوب االستنابة اليأس من البراء

(١٦٧)

Page 161: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أم يجب مطلقا وإن لم يكن مع عدم اليأس فوريا، ظاهر الدروس الثاني،وفي األول قوة (١). فيجب الفورية كاألصل حيث يجب (٢)، ثم إن

استمر العذر أجزأ.(ولو زال العذر)، وأمكنه الحج بنفسه (حج ثانيا) وإن كان

قد يئس منه، لتحقق االستطاعة حينئذ، وما وقع نيابة إنما وجب للنص (٣)وإال لم يجب لوقوعه قبل شرط الوجوب (٤)، (وال يشترط) في الوجوب

باالستطاعة زيادة على ما تقدم (الرجوع إلى كفاية) من صناعة، أو حرفة (٥)أن بضاعة، أو ضيعة، ونحوها (٦) (على األقوى)، عمال بعموم النص (٧)وقيل: يشترط وهو المشهور بين المتقدمين لرواية أبي الربيع الشامي (٨)وهي ال تدل على مطلوبهم، وإنما تدل على اعتبار المؤنة ذاهبا، وعائذا،

ومؤنة عياله كذلك، وال شبهة فيه.(وكذا) ال يشترط (في المرأة) مصاحبة (المحرم) وهو هنا (٩)

(١٦٨)

Page 162: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الزوج، أو من يحرم نكاحه عليها مؤبدا بنسب، أو رضاع، أو مصاهرةوإن لم يكن مسلما إن لم يستحل المحارم كالمجوسي (١).

(ويكفي ظن السالمة)، بل عدم الخوف على البضع، أو العرض (٢)بتركه (٣)، وإن لم يحصل الظن بها، عمال بظاهر النص (٤)، وفاقا

للمصنف في الدروس، ومع الحاجة إليه يشترط في الوجوب عليها سفرهمعها (٥)، وال يجب عليه إجابتها إليه تبرعا، وال بأجرة، وله طلبها

فتكون جزءا من استطاعتها (٦)، ولو ادعى الزوج الخوف عليها، أو عدمأمانتها (٧) وأنكرته عمل بشاهد الحال مع انتفاء البينة، ومع فقدهما (٨)

(١٦٩)

Page 163: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

يقدم قولها، وفي اليمين نظر، من أنها لو اعترفت نفعه (١)، وقربفي الدروس عدمه، وله حينئذ منعها باطنا (٢) ألنه محق عند نفسه،

والحكم مبني على الظاهر.(والمستطيع يجزيه الحج متسكعا) أي متكلفا له بغير زاد، وال راحلة

لوجود شرط الوجوب وهو االستطاعة، بخالف ما لو تكلفه غير المستطيع(والحج مشيا أفضل) منه ركوبا، (إال مع الضعف عن العبادة، فالركوب

أفضل، فقد حج الحسن عليه السالم ماشيا مرارا، قيل: إنها خمسوعشرون (٣) حجة)، وقيل: عشرون رواه الشيخ في التهذيب (٤)،

ولم يذكر في الدروس غيره (٥)، (والمحامل تساق بين يديه) وهو أعلمبسنة جده عليه الصالة والسالم من غيره، وألنه أكثر مشقة، وأفضل

(١٧٠)

Page 164: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

األعمال أحمزها (١) وقيل الركوب أفضل مطلقا (٢)، تأسيا بالنبيصلى الله عليه وآله فقد حج راكبا (٣)، قلنا فقد طاف راكبا (٤)،

وال يقولون بأفضليته كذلك فبقي أن فعله صلى الله عليه وآله وقع لبيانالجواز، ال األفضلية. واألقوى التفصيل الجامع بين األدلة بالضعف

عن العبادة، من الدعاء، والقراءة، ووصفها من الخشوع، وعدمه (٥)وألحق بعضهم بالضعف كون الحامل له على المشي توفير المال (٦)، ألن

دفع رذيلة الشح (٧) عن النفس من أفضل الطاعات، وهو حسن، (٨)وال فرق بين حجة اإلسالم وغيرها.

(ومن مات بعد اإلحرام، ودخول الحرم أجزأ) (٩)، عن الحج،سواء مات في الحل، أم الحرم، محرما، أم محال كما لو مات بين اإلحرامين

(١٧١)

Page 165: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

في إحرام الحج، أم العمرة (١)، وال يكفي مجرد اإلحرام (٢) على األقوىوحيث أجزأ ال يجب االستنابة في إكماله، وقبله (٣)، وتجب من الميقات (٤)

إن كان مستقرا، (٤) وإال سقط، سواء تلبس، أم ال، (ولو ماتقبل ذلك وكان) الحج (قد استقر في ذمته) بأن اجتمعت له شرائط الوجوبومضى عليه بعده مدة يمكنه فيها استيفاء جميع أفعال الحج فلم يفعل (قضي

عنه) الحج (من بلده في ظاهر الرواية).األولى أن يراد بها الجنس، ألن ذلك ظاهر أربع روايات في الكافي

أظهرها داللة رواية أحد بن أبي نصر عن محمد بن عبد الله قال: سألتأبا الحسن الرضا عليه السالم عن الرجل يموت فيوصي بالحج من أين يحج

عنه؟ قال عليه السالم ال: على قدر ماله، إن وسعه ماله فمن منزله، وإنلم يسعه ماله من منزله فمن الكوفة، فإن لم يسعه من الكوفة فمن المدينة (٥)

وإنما جعله ظاهر الرواية إلمكان أن يراد بماله ما عينه أجرة للحج بالوصية،فإنه يتعين الوفاء به مع خروج ما زاد عن أجرته من الميقات، من الثلث (٦)

إجماعا (٧)،

(١٧٢)

Page 166: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وإنما الخالف فيما لو أطلق الوصية (١)، أو علم أن عليه حجة اإلسالمولم يوص بها.

واألقوى القضاء عنه من الميقات خاصة، ألصالة البراءة من الزائد،وألن الواجب الحج عنه، والطريق ال دخل لها في حقيقته، ووجوب سلوكها

من باب المقدمة، وتوقفه على مؤنة فيجب قضاؤها عنه، يندفع بأنمقدمة الواجب إذا لم تكن مقصودة بالذات ال تجب وهو هنا كذلك،

ومن ثم لو سافر إلى الحج ال بنيته، أو بنية غيره، ثم بدا له (٣) بعد الوصولإلى الميقات الحج أجزأ، وكذا لو سافر ذاهال، أو مجنونا ثم كمل قبل

اإلحرام، أو آجر نفسه في الطريق لغيره (٤)، أو حج متسكعا بدونالغرامة (٥)، أو في نفقة غيره، أو غير ذلك (٦) من الصوارف عن جعلالطريق مقدمة للواجب، وكثير من األخبار ورد مطلقا (٧) في وجوب

(١٧٣)

Page 167: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الحج عنه، وهو ال يقتضي زيادة على أفعاله المخصوصة.واألولى حمل هذه األخبار (١) على ما لو عين قدرا، ويمكن حمل

غير هذا الخبر (٢) منها على أمر آخر (٣)، مع ضعف سندها، واشتراكمحمد بن عبد الله في سند هذا الخبر بين الثقة، والضعيف، والمجهول (٤)ومن أعجب العجب هنا أن ابن إدريس ادعى تواتر األخبار بوجوبه من عين

البلد، ورده في المختلف بأنا لم نقف على خبر واحد فضال عن التواتر،وهنا جعله ظاهر الرواية، والموجود منها أربع فتأمل (٥)، ولو صح هذاالخبر لكان حمله على إطالقه أولى، ألن ماله المضاف إليه يشمل جميع

ما يملكه، وإنما حملناه، لمعارضته لألدلة الدالة على خالفه، مع عدم صحةسنده، ونسبة الحكم هنا إلى ظاهر الرواية فيه نوع ترجيح مع توقف،

ولكنه قطع به في الدروس.وعلى القول به (فلو ضاقت التركة)، عن األجرة من بلده (فمن

حيث بلغت) إن أمكن االستئجار من الطريق، (ولو من الميقات) إن

(١٧٤)

Page 168: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

لم تحتمل (١) سواه، وكذا لو لم يمكن بعد فوات البلد، أو ما يسع منه (٢)إال من الميقات، لو عين كونها من البلد فأولى بالتعيين من تعيين مال يسعه

منه، ومثله ما لو دلت القرائن على إرادته (٣)، ويعتبر الزائد من الثلثمع عدم إجازة الوارث إن لم نوجبه من البلد ابتداء (٤)، وإال فمن األصل

وحيث يتعذر من الميقات يجب من األزيد ولو من البلد حيث يتعذرمن أقرب منه (٥) من باب مقدمة الواجب حينئذ، ال الواجب في األصل

(ولو حج) مسلما، (ثم ارتد، ثم عاد) إلى اإلسالم (لم يعد)حجه السابق (على األقرب)، لألصل، واآلية (٦)، والخبر (٧)،

--------------------(١) البقرة: اآلية ٢١٧.

(٢) الزلزلة: اآلية ٧.

(١٧٥)

Page 169: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وقيل: يعيد آلية اإلحباط (١)، أو ألن المسلم ال يكفر (٢)، ويندفعباشتراطه بالموافاة عليه (٣) كما اشترط في ثواب اإليمان ذلك (٤)، ومنععدم كفره (٥)، لآلية المثبتة للكفر بعد اإليمان، وعكسه. وكما ال يبطل

مجموع الحج كذا بعضه مما ال يعتبر استدامته حكما كاإلحرام (٦) فيبنى عليه--------------------

(١) المائدة: اآلية ٥.(٢) الفرقان: اآلية ٢٣.(٣) النساء: اآلية ١٣٧.

(١٧٦)

Page 170: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

لو ارتد بعده (١)، (ولو حج مخالفا، ثم استبصر لم يعد إال أن يخل بركن)عندنا، ال عنده على ما قيده المصنف في الدروس (٢)، مع أنه عكسفي الصالة فجعل االعتبار بفعلها صحيحة عنده، ال عندنا، والنصوص

خالية من القيد (٣)، وال فرق بين من حكم بكفره من فرق المخالفين،وغيره في ظاهر النص (٤).

ومن اإلخالل بالركن حجه قرانا بمعناه عنده (٥)، ال المخالفة في نوعالواجب المعتبر عندنا (٦)، وهل الحكم بعدم اإلعادة لصحة العبادة في نفسها

بناء على عدم اشتراط اإليمان فيها، أم إسقاطا للواجب في الذمة كإسالمالكافر (٧) قوالن، وفي النصوص (٨) ما يدل على الثاني.

(١٧٧)

Page 171: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(نعم يستحب اإلعادة، للنص (١))، وقيل: يجب، بناء على اشتراطاإليمان المقتضي لفساد المشروط بدونه وبأخبار حملها على االستحباب

طريق الجمع (٢).(القول في حج األسباب (٣)) بالنذر وشبهه والنيابة، (لو نذر الحج

وأطلق كفت المرة) مخيرا في النوع والوصف، إال أن يعين أحدهما،فيتعين األول مطلقا (٤)، الثاني إن كان مشروعا كالمشي، والركوب،ال الحفاء (٥) ونحوه (٦)، (وال يجزئ) المنذور (عن حجة اإلسالم)سواء وقع حال وجوبها (٧)، أم ال، وسواء نوى به (٨) حجة اإلسالم

أم النذر أم هما، الختالف السبب المقتضي التعدد المسبب.(وقيل) والقائل الشيخ ومن تبعه: (إن نوى حجة النذر أجزأت)

عن النذر وحجة اإلسالم على تقدير وجوبها حينئذ، (وإال فال)، استنادا

(١٧٨)

Page 172: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

إلى رواية (١) حملت على نذر حجة اإلسالم، (ولو قيد نذره بحجة اإلسالمفهي واحدة) وهي حجة اإلسالم، وتتأكد بالنذر بناء على جواز نذر

الواجب، وتظهر الفائدة في وجوب الكفارة مع تأخيرها عن العام المعين (٢)أو موته (٣) قبل فعلها مع اإلطالق متهاونا. هذا إذا كان عليه حجة اإلسالم

حال النذر، وإال كان مراعى باالستطاعة، فإن حصلت وجب بالنذر أيضاوال يجب تحصيلها هنا على األقوى (٤)، وقول قيده (٥) بمدة معينة فتخلفت

االستطاعة عنها بطل النذر.(ولو قيد غيرها) أي غير حجة اإلسالم (فهما اثنتان) قطعا، ثم

إن كان مستطيعا حال النذر، وكانت حجة النذر مطلقة (٦)، أو مقيدةبزمان متأخر عن السنة األولى قدم حجة اإلسالم، وإن قيده بسنة االستطاعة

كان انعقاده مراعى بزوالها قبل خروج القافلة، فإن بقيت بطل، لعدمالقدرة على المنذور شرعا، وإن زالت انعقد، ولو تقدم النذر على االستطاعة

ثم حصلت قبل فعله قدمت حجة اإلسالم، إن كان النذر مطلقا،

(١٧٩)

Page 173: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أو مقيدا بما يزيد (١) عن تلك السنة، أو بمغايرها (٢)، وإال قدم النذر،وروعي في وجوب حجة اإلسالم بقاء االستطاعة إلى الثانية (٣).

واعتبر المصنف في الدروس في حج النذر االستطاعة الشرعية، وحينئذفتقدم حجة النذر (٤) مع حصول االستطاعة بدعه وإن كان مطلقا (٥)ويراعى في وجوب حجة اإلسالم االستطاعة بعدها، وظاهر النص (٦)

والفتوى كون استطاعة النذر عقلية، فيتفرع عليه ما سبق (٧). ولو أهملحجة النذر في العام األول، قال المصنف فيها (٨) تفريعا على مذهبه:

وجبت حجة اإلسالم أيضا (٩). ويشكل بصيرورته حينئذ كالدين

(١٨٠)

Page 174: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فيكون من المؤنة، (وكذا) حكم (العهد واليمين، ولو نذر الحج ماشياوجب) مع إمكانه، سواء جعلناه أرجح من الركوب، أم ال على األقوى (١)،

وكذا لو نذره راكبا. وقيل: ال ينعقد غير الراجح منهما، ومبدؤه بلدالناذر على األقوى، عمال بالعرب، إال أن يدل (٢) على غيره فيتبع.ويحتمل أول األفعال، لداللة الحال (٣) عليه، وآخره منتهى أفعاله

الواجبة، وهي رمي الجمار (٤)، ألن المشي وصف في الحج المركبمن األفعال الواجبة، فال يتم إال بآخرها. والمشهور وهو الذي قطع به

المصنف في الدروس أن آخره طواف النساء.(ويقوم في المعبر) لو اضطر إلى عبوره، وجوبا على ما يظهر من العبارة

وبه صرح جماعة، استنادا إلى رواية تقصر، لضعف سندها عنه (٥).

(١٨١)

Page 175: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وفي الدروس جعله أولى، وهو أولى خروجا من خالف من أوجبه (١)،وتساهال في أدلة االستحباب. وتوجيهه بأن الماشي يجب عليه القيام وحركة

الرجلين، فإذا تعذر أحدهما النتفاء فائدته بقي اآلخر مشترك، النتفاءالفائدة فيهما (٢)، وإمكان فعلهما بغير الفائدة.

(فلو ركب طريقه) أجمع، (أو بعضه قضى ماشيا) لإلخاللبالصفة (٣) فلم يجز. ثم إن كانت السنة معينة فالقضاء بمعناه المتعارف،ويلزم مع ذلك كفارة بسببه (٤)، وإن كانت مطلقة فالقضاء بمعنى الفعل

ثانيا وال كفارة، وفي الدروس لو ركب بعضه قضى ملفقا، فيمشي ما ركبويتخير فيما مشى منه، ولو اشتبهت األماكن احتاط بالمشي في كل ما يجوز

فيه أن يكون قد ركب. وما اختاره هنا أجود (٥)، (ولو عجز عن المشيركب) مع تعيين السنة، أو اإلطالق واليأس من القدرة ولو بضيق

وقته لظن الوفاة (٦)،

(١٨٢)

Page 176: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وإال توقع المكنة (١).(و) حيث جاز الركوب (ساق بدنة)، جبرا للوصف الفائت،

وجوبا على ظاهر العبارة، ومذهب (٢) جماعة، واستحبابا على األقوى،جمعا بين األدلة (٣)، وتردد في الدروس. هذا كله مع إطالق نذر

الحج ماشيا أو نذرهما (٤) ال على معنى جعل المشي قيدا الزما في الحجبحيث ال يريد إال جمعهما، وإال سقط الحج أيضا مع العجز عن المشي.

(ويشترط في النائب) في الحج (البلوغ والعقل والخلو) أي خلو ذمته(من حج واجب) في ذلك العام، (مع التمكن (٥) منه ولو مشيا) حيث

ال يشترط فيه االستطاعة (٦) كالمستقر من حج اإلسالم ثم يذهب المال،

(١٨٣)

Page 177: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فال تصح نيابة الصبي (١)، وال المجنون مطلقا (٢)، وال مشغول الذمة بهفي عام النيابة للتنافي (٣)، ولو كان في عام بعده (٤) كمن نذره كذلك

أو استؤجر له صحت نيابته قبله، وكذا المعين (٥) حيث يعجز عنه ولو مشيالسقوط الوجوب في ذلك العام، للعجز وإن كان باقيا في الذمة، لكن

يراعى في جواز استنابته ضيق الوقت، بحيث ال يحتمل تجدد االستطاعةعادة. فلو استؤجر كذلك (٦)، ثم اتفقت االستطاعة على خالف العادة

لم ينفسخ (٧)، كما لو تجددت االستطاعة لحج اإلسالم بعدها (٨)، فيقدمحج النيابة، ويراعى في وجوب حج اإلسالم بقاؤها إلى القابل.

(واإلسالم) إن صححنا عبادة المخالف، وإال اعتبر اإليمان أيضا،وهو األقوى. وفي الدروس حكي صحة نيابة غير المؤمن عنه (٩) قوال

(١٨٤)

Page 178: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

مشعرا بتمريضه، ولم يرجح شيئا، (وإسالم المنوب عنه، واعتقاده الحق)فال يصح الحج عن المخالف مطلقا (١)، (إال أن يكون أبا للنائب) وإنعال لألب، ال لألم، فيصح وإن كان ناصبيا (٢). واستقرب في الدروس

اختصاص المنع بالناصب، ويستثنى منه األب (٣). واألجود األول،للرواية (٤)، والشهرة، ومنعه بعض األصحاب مطلقا (٥). وفي إلحاق

باقي العبادات به وجه (٦)، خصوصا إذا لم يكن ناصبيا (٧).(ويشترط نية النيابة) بأنه يقصد كونه نائبا، ولما كان ذلك أعم

من تعيين من ينوب عنه نبه على اعتباره أيضا بقوله، (وتعيين المنوب عنهقصدا) في نية كل فعل يفتقر إليها. ولو اقتصر في النية على تعيينالمنوب عنه، بأن ينوي أنه عن فالن أجزأ، ألن ذلك يستلزم النيابة

(١٨٥)

Page 179: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

عنه (١)، وال يستحب التلفظ بمدلول هذا القصد (٢)، (و) إنما (يستحب)تعيينه (لفظا عند باقي األفعال)، وفي المواطن كلها بقوله: اللهم ما أصابني

من تعب، أو لغوب، أو نصب (٣) فأجر فالن بن فالن، وأجرنيفي نيابتي عنه. وهذا أمر خارج عن النية (٤) متقدم عليها، أو بعدها،(وتبرأ ذمته) أي ذمة النائب من الحج، وكذلك ذمة المنوب عنه. إن

كانت مشغولة (لو مات) النائب (محرما بعد دخول الحرم ظرف للموتال لإلحرام، (وإن خرج منه) من الحرم (بعده) أي بعد دخوله ومثله

ما لو خرج من اإلحرام أيضا كما لو مات بين اإلحرامين، إال أنه ال يدخلفي العبارة، لفرضه الموت في حال كونه محرما ولو قال بعد اإلحرام،

ودخول الحرم شملهما (٥)، لصدق البعدية بعدهما (٦) وأولوية (٧) الموت

(١٨٦)

Page 180: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بعده (١) منه (٢) حالته (٣) ممنوعة، (ولو مات قبل ذلك (٤)) سواءكان قد أحرم، أم ال لم يصح الحج عنهما، وإن كان النائب أجيرا وقد قبض

األجرة (استعيد من األجرة بالنسبة) أي بنسبة ما بقي من العمل المستأجرعليه (٥)، فإن كان االستئجار على فعل الحج خالصة، أو مطلقا (٦)،وكان موته بعد اإلحرام استحق بنسبته إلى بقية أفعال الحج، وإن كان

عليه وعلى الذهاب استحق أجرة الذهاب واإلحرام، واستعيد الباقي، وإنكان عليهما وعلى العود (٧) فبنسبته إلى الجميع، وإن كان موته قبل

(١٨٧)

Page 181: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

اإلحرام، ففي األولين (١) ال يستحق شيئا، وفي األخيرين (٢) بنسبةما قطع من المسافة إلى ما بقي من المستأجر عليه،

وأما القول بأنه يستحق مع اإلطالق بنسبة ما فعل من الذهابإلى المجموع منه ومن أفعال الحج والعود كما ذهب إليه جماعة، ففي غاية

الضعف، ألن مفهوم الحج ال يتناول غير المجموع المركب من أفعالهالخاصة (٣)، دون الذهاب إليه، وإن جعلناه مقدمة للواجب (٤)،

والعود (٥) الذي ال مدخل له في الحقيقة، وال ما يتوقف عليها بوجه (٦).(ويجب على األجير اإلتيان بما شرط عليه) من نوع الحج ووصفه

(حتى الطريق مع الغرض) قيد في تعين الطريق بالتعيين. بمعنى أنه ال يتعينبه إال مع الغرض المقتضي لتخصيصه، كمشقته وبعده، حيث يكون داخال

(١٨٨)

Page 182: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

في اإلجارة (١)، الستلزامها زيادة الثواب، أو بعد (٢) مسافة اإلحرام،ويمكن كونه قيدا في وجوب الوفاء بما شرط مطلقا (٣)، فال يتعين النوع

كذلك إال مع الغرض كتعيين األفضل (٤)، أو تعينه على المنوب عنه،فمع انتفائه (٥) كالمندوب والواجب المخير كنذر مطلق، أو تساوي منزلي

المنوب عنه في اإلقامة يجوز العدول عن المعين إلى األفضل، كالعدولمن اإلفراد إلى القران، ومنهما إلى التمتع، ال منه إليهما (٦)، وال من القران

إلى اإلفراد.ولكن يشكل ذلك في الميقات، فإن المصنف وغيره أطلقوا (٧)

تعينه بالتعيين، من غير تفصيل بالعدول إلى األفضل وغيره، وإنما جوزوا

(١٨٩)

Page 183: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ذلك (١) في الطريق والنوع بالنص (٢)، ولما انتفى في الميقات أطلقواتعينه به (٣)، وإن كان التفصيل (٤) فيه متوجها أيضا، إال أنه ال قائل

به. وحيث يعدل إلى غير المعين مع جواره يستحق جميع األجرة،وال معه (٥) ال يستحق في النوع شيئا، وفي الطريق يستحق بنسبة الحج

إلى المسمى للجميع (٦)، وتسقط (٧) أجرة ما تركه من الطريق،وال يوزع (٨) للطريق المسلوكة (٩)، ألنه غير ما استؤجر عليه وأطلق

المصنف وجماعة (١٠) الرجوع عليه بالتفاوت بينهما، وكذا (١١) القول في الميقات

(١٩٠)

Page 184: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ويقع الحج عن المنوب عنه في الجميع وأن لم يستحق في األول (١) أجرة.(وليس له االستنابة إال مع اإلذن) له فيها (صريحا) ممن يجوز له

اإلذن فيها كالمستأجر عن نفسه، أو الوصي، ال الوكيل، إال مع إذنالموكل له في ذلك، (أو إيقاع العقد مقيدا باإلطالق)، ال إيقاعه مطلقا (٢)

فإنه يقتضي المباشرة بنفسه، والمراد بتقييده باإلطالق، أن يستأجره ليحجمطلقا بنفسه، أو بغيره (٣)، أو بما يدل عليه كأن يستأجره لتحصيل

الحج عن المنوب. وبإيقاعه مطلقا (٤) أن يستأجره ليحج عنه، فإن هذااإلطالق يقتضي مباشرته، ال استنابته فيه. وحيث يجوز له االستنابة يشترط

في نائبه العدالة، وإن لم يكن هو عدال (٥).(وال يحج عن اثنين في عام) واحد، ألن الحج وإن تعددت أفعاله

عبادة واحدة فال يقع عن اثنين (٦). هذا إذا كان الحج واجبا على كلواحد منهما، أو أريد إيقاعه عن كل واحد منهما. أما لو كان مندوبا

(١٩١)

Page 185: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وأريد إيقاعه عنهما، ليشتركا في ثوابه، أو واجبا (١) عليهما كذلك،بأن ينذرا االشتراك في حج (٢) يستنيبان فيه كذلك (٣) فالظاهر الصحة

فيقع في العام الواحد عنهما، وفاقا للمصنف في الدروس، وعلى تقديرالمنع لو فعله عنهما لم يقع عنهما، وال عنه، أما استئجاره لعمرتين، أو حجة

مفردة، وعمرة مفردة فجائز، لعدم المنافاة (٤).(ولو استأجراه لعام) واحد (فإن سبق (٥) أحدهما) باإلجارة

(صح السابق) وبطل الالحق، (وإن اقترنا) بأن أوجباه معا فقبلهما،أو وكل أحدهما اآلخر، أو وكال ثالثا فأوقع (٦) صيغة واحدة عنهما (بطال)الستحالة الترجيح من غير مرجح، ومثله ما لو استأجراه مطلقا (٧) القتضائه

التعجيل، أما لو اختلف زمان اإليقاع (٨) صح، وإن اتفق العقدان،إال مع فورية (٩) المتأخر، وإمكان استنابة من يعجله فيبطل.

(١٩٢)

Page 186: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(وتجوز (١) النيابة في أبعاض الحج) التي تقبل النيابة (كالطواف)وركعتيه (٢)، (والسعي والرمي)، ال اإلحرام، والوقوف، والحلق،

والمبيت بمنى (مع العجز) عن مباشرتها بنفسه، لغيبة (٣)، أو مرضيعجز معه ولو عن أن يطاف أو يسعى به (٤). وفي إلحاق الحيض به

فيما يفتقر إلى الطهارة وجه (٥)، وحكم األكثر بعدولها إلى غير النوعلو تعذر إكماله لذلك (٦)، (ولو أمكن حمله في الطواف والسعي وجب)

مقدما على االستنابة، (ويحتسب لهما) لو نوباه (٧)، إال أن يستأجره للحمل

(١٩٣)

Page 187: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ال في طوافه، أو مطلقا (١)، فال يحتسب للحامل، ألن الحركة (٢)،مع اإلطالق قد صارت مستحقة عليه لغيره، فال يجوز صرفها إلى نفسه،

واقتصر في الدروس على الشرط األول (٣).(وكفارة اإلحرام) الالزمة بسبب فعل األجير موجبها (في مال

األجير)، ال المستنيب، ألنه فاعل السبب، وهي كفارة للذنب الالحق به (٤)(ولو أفسد حجه قضى في) العام (القابل)، لوجوبه بسبب اإلفساد،

وإن كانت معينة بذلك العام (٥)، (واألقرب اإلجزاء) عن فرضه المستأجرعليه، بناء على أن األولى فرضه (٦)، والقضاء عقوبة، (ويملك

األجرة) حينئذ، لعدم اإلخالل بالمعين، والتأخير في المطلق. ووجه عدماإلجزاء في المعينة، بناء على أن الثانية فرضه ظاهر (٧) لإلخالل بالمشروط

وكذا في المطلق على ما اختاره المصنف في الدروس، من أن تأخيرهاعن السنة األولى ال لعذر يوجب عدم األجرة، بناء على أن اإلطالق

يقتضي التعجيل فيكون كالمعينة. فإذا جعلنا الثانية فرضه كان كتأخير

(١٩٤)

Page 188: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

المطلق، فال يجزئ وال يستحق أجرة، والمروي (١) في حسنه زرارةأن األولى فرضه، والثانية عقوبة، وتسميتها حينئذ فاسدة مجاز (٢)،

وهو (٣) الذي مال إليه المصنف. لكن الرواية مقطوعة، ولو لم نعتبرهالكان القول بأن الثانية فرضه أوضح (٤)، كما ذهب إليه ابن إدريس.وفصل العالمة في القواعد غريبا (٥)، فأوجب في المطلقة (٦) قضاء

الفاسدة في السنة الثانية، والحج عن النيابة بعد ذلك، وهو خارجعن االعتبارين (٧)، ألن غايته أن تكون العقوبة هي األولى، فتكون

الثانية فرضه، فال وجه للثالثة، ولكنه بنى على أن اإلفساد يوجب الحجثانيا، فهو سبب فيه كاالستئجار، فإذا جعلنا األولى هي الفاسدة لم تقع

عن المنوب، والثانية وجبت بسبب اإلفساد وهو خارج عن اإلجارةفتجب الثالثة. فعلى هذا ينوي الثانية عن نفسه، وعلى جعلها الفرض

(١٩٥)

Page 189: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ينويها عن المنوب، وعلى الرواية ينبغي أن يكون عنه، مع احتمال كونهاعن المنوب أيضا (١).

(ويستحب) لألجير (إعادة فاضل األجرة) عما أنفقه في الحجذهابا وعودا، (واإلتمام له) من المستأجر عن نفسه، أو من الوصي

مع النص، ال بدونه (٢) (لو أعوز،) وهل يستحب لكل منهما إجابةاآلخر إلى ذلك (٣) تنظر المصنف في الدروس، من أصالة البراءة (٤)

ومن أنه معاونة على البر والتقوى (٥) (وترك (٦) نيابة المرأة الصرورة)وهي التي لم تحج، للنهي عنه في أخبار (٧)، حتى ذهب بعضهم إلى المنع

لذلك، وحملها على الكراهة طريق الجمع بينها وبين ما دل على الجواز،(وكذا الخنثى الصرورة)، إلحاقا لها باألنثى، للشك في الذكورية، ويحتمل

عدم الكراهة، لعدم تناول المرأة التي هي مورد النهي (٨) لها.(ويشترط علم األجير بالمناسك) ولو إجماال، ليتمكن من تعلمها تفصيال

(١٩٦)

Page 190: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ولو حج مع مرشد عدل أجزأ، (وقدرته عليها) على الوجه الذي عين،فلو كان عاجزا عن الطواف بنفسه، واستؤجر على المباشرة لم يصح،

وكذا لو كان ال يستطيع القيام في صالة الطواف. نعم لو رضي المستأجربذلك حيث يصح منه الرضا (١) جاز، (وعدالته) حيث تكون اإلجارة

عن ميت، أو من يجب عليه الحج، (فال يستأجر فاسق)، أما لو استأجرهليحج عنه تبرعا (٢) لم تعتبر (٣) العدالة، لصحة حج الفاسق، وإنما المانع

عدم قبول خبره (٤)، (ولو حج) الفاسق عن غيره (أجزأ) عن المنوبعنه في نفس األمر، وإن وجب عليه استنابة غيره لو كان واجبا، وكذا

القول في غيره من العبادات كالصالة والصوم والزيارة المتوقفة على النية (٥).(والوصية بالحج) مطلقا من غير تعيين مال (ينصرف إلى أجرة

المثل) وهو ما يبذل غالبا للفعل المخصوص، لمن استجمع شرائط النيابةفي أقل مراتبها (٦) ويحتمل اعتبار األوسط (٧) هذا إذا لم يوجد من يأخذ

(١٩٧)

Page 191: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أقل منها، وإال اقتصر عليه، وال يجب تكلف تحصيله (١)، ويعتبر ذلكمن البلد، أو الميقات على الخالف (٢)، (ويكفي) مع اإلطالق (٣)

(المرة إال مع إرادة التكرار (٤)) فيكرر حسب ما دل عليه اللفظ، فإنزاد عن الثلث (٥) اقتصر عليه، إن لم يجز الوارث، ولو كان بعضه،

أو جميعه واجبا فمن األصل (٦).(ولو عين القدر والنائب تعينا) إن لم يزد القدر عن الثلث في المندوب (٧)وعن أجرة المثل في الواجب (٨)، وإال اعتبرت الزيادة من الثلث مع عدم

إجازة الوارث، وال يجب على النائب القبول، فإن امتنع طلبا للزيادةلم يجب إجابته، ثم يستأجر غيره (٩) بالقدر إن لم يعلم إرادة تخصيصه

به، وإال فبأجرة المثل إن لم يزد عنه. أو يعلم إرادته خاصة فيسقطبامتناعه بالقدر، أو مطلقا (١٠)، ولو عين النائب خاصة أعطي أجرة مثل

(١٩٨)

Page 192: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

من يحج مجزيا ويحتمل أجرة مثله (١) فإن امتنع منه، أو مطلقا استؤجرغيره، إن لم يعلم إرادة التخصيص (٢)، وإال سقط.

(ولو عين لكل سنة قدرا) مفصال كألف، أو مجمال كغلة بستان،(وقصر كمل من الثانية فإن لم تسع) الثانية، (فالثالثة)، فصاعدا

ما يتمم (٣) أجرة المثل، ولو بجزء وصرف الباقي مع ما بعده كذلكولو كانت السنون معينة ففضل منها فضلة ال تفي بالحج أصال ففي عودهاإلى الورثة، أو صرفها في وجوه البر وجهان (٤)، أجودهما األول إن كان

القصور ابتداء، والثاني إن كان طارئا (٥)، والوجهان آتيان فيما لو قصرالمعين لحجة واحدة، أو قصر ماله أجمع عن الحجة الواجبة، ولو أمكن

استنمائه (٦)، أو رجي إخراجه في وقت آخر وجب مقدما على

(١٩٩)

Page 193: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

األمرين (١).(ولو زاد) المعين للسنة عن أجرة حجة ولم يكن مقيدا بواحدة (حج)

عنه به (مرتين) فصاعدا إن وسع (في عام) واحد (من اثنين (٢))فصاعدا، وال يضر اجتماعهما معا في الفعل في وقت واحد، لعدم وجوب

الترتيب هنا كالصوم بخالف الصالة (٣). ولو فضل عن واحدة جزءأضيف إلى ما بعده إن كان، وإال ففيه ما مر (٤) (والودعي) المال إنسان(العالم بامتناع الوارث) من إخراج الحج الواجب عليه عنه (٥) (يستأجرعنه من يحج أو يحج) عنه (هو بنفسه) وغير الوديعة من الحقوق المالية

حتى الغصب بحكمها. وحكم غيره (٦) من الحقوق التي تخرج من أصلالمال، كالزكاة والخمس والكفارة والنذر حكمه. والخير هنا معناه

األمر (٧)، فإن ذلك واجب عليه حتى لو دفعه إلى الوارث اختيارا ضمن (٨)ولو علم أن البعض يؤدي فإن كان نصيبه يفي به بحيث يحصل الغرض منه

(٢٠٠)

Page 194: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وجب الدفع إليهم، وإال استأذن من يؤدي مع اإلمكان وإال سقط (١).والمراد بالعلم هنا ما يشمل الظن الغالب المستند إلى القرائن. وفي اعتبار

الحج من البلد أو الميقات ما مر (٢) (ولو كان عليه حجتان إحداهما نذرفكذلك) يجب إخراجهما فما زاد (إذ األصح أنهما من األصل) الشتراكهما

في كونهما حقا واجبا ماليا ومقابل األصح إخراج المنذورة من الثلث،استنادا إلى رواية (٣) محمولة على نذر غير الزم كالواقع في المرض (٤)

ولو قصر المال عنهما تحاصتا فيه (٥)، فإن قصرت الحصة (٦) عن إخراجالحجة بأقل ما يمكن ووسع الحج خاصة أو العمرة صرف فيه، فإن قصرعنهما، (٧) ووسع أحدهما، ففي تركهما والرجوع إلى الوارث، أو البر

على ما تقدم (٨)، أو تقديم حجة اإلسالم، أو القرعة أوجه (٩) ولو وسع

(٢٠١)

Page 195: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الحج خاصة، أو العمرة فكذلك (١)، ولو لم يسع أحدهما فالقوالن (٢)،والتفصيل آت (٣) فيما لو أقر بالحجتين. أو علم الوارث أو الوصي كونهما

عليه (ولو تعددوا) من عنده الوديعة أو الحق، وعلموا بالحق وبعضهمببعض (وزعت) أجرة الحجة، وما في حكمها (٤) عليهم بنسبة ما بأيديهم

من المال (٥)، ولو أخرجها بعضهم بإذن الباقين، فالظاهر اإلجزاء،الشتراكهم (٦) في كونه مال الميت الذي يقدم إخراج ذلك منه على اإلرث

ولو لم يعلم بعضهم بالحق تعين على العالم بالتفصيل (٧)، ولو علموا بهولم يعلم بعضهم ببعض فأخرجوا جميعا. أو حجوا فال ضمان مع االجتهاد (٨)

(٢٠٢)

Page 196: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

على األقوى وال معه (١) ضمنوا ما زاد على الواحدة. ولو علموا في األثناءسقط من وديعة كل منهم ما يخصه من األجرة (٢)، وتحللوا ما عدا واحد

بالقرعة، إن كان بعد اإلحرام (٣)، ولو حجوا عالمين بعضهم ببعضصح السابق خاصة، وضمن الالحق فإن أحرموا دفعة وقع الجميع عن المنوبوسقط من وديعة كل واحد ما يخصه من األجرة الموزعة (٤)، وغرم الباقيوهل يتوقف تصرفهم على إذن الحاكم؟ األقوى ذلك مع القدرة على إثبات

الحق عنده، ألن والية إخراج ذلك قهرا على الوارث إليه (٥)،ولو لم يمكن (٦) فالعدم أقوى، حذرا من تعطيل الحق الذي يعلم

من بيده المال ثبوته، وإطالق النص (٧) إذن له (وقيل: يفتقر إلى إذنالحاكم) مطلقا (٨)، بناء على ما سبق (وهو بعيد) إلطالق النص (٩)

وإفضائه إلى مخالفته حيث يتعذر (١٠).

(٢٠٣)

Page 197: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(الفصل الثاني: في أنواع الحج - وهي ثالثة: تمتع) وأصله التلذذسمي (١) هذا النوع به، لما يتخلل بين عمرته وحجه من التحلل الموجبلجواز االنتفاع والتلذذ بما كان قد حرمه اإلحرام (٢)، مع ارتباط عمرته

بحجه حتى أنهما كالشئ الواحد شرعا، فإذا حصل بينهما ذلك فكأنهحصل في الحج (وهو فرض من نأى) أي بعد (عن مكة بثمانية وأربعين

ميال من كل جانب على األصح) لألخبار (٣) الصحيحة الدالة عليه. والقولالمقابل لألصح اعتبار بعده باثني عشر ميال. حمال للثمانية واألربعين

على كونها موزعة على الجهات األربع، فيخص (٤) كل واحدة اثني عشر.ومبدأ التقدير منتهى عمارة مكة إلى منزله، ويحتمل إلى بلده مع عدمسعتها جدا (٥)، وإال فمحلته. ويمتاز هذا النوع عن قسيميه (٦) (أنه

يقدم عمرته على حجه ناويا بها التمتع)، بخالف عمرتيهما فإنها مفردةبنية (٧).

(وقران وإفراد) ويشتركان في تأخير العمرة عن الحج وجملة

(٢٠٤)

Page 198: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

األفعال (١). وينفرد القران (٢) بالتخيير في عقد إحرامه بين الهديوالتلبية، واإلفراد بها (٣) وقيل القران: أن يقرن بين الحج والعمرة بنية

واحدة، فال يحل إال بتمام أفعالهما مع سوق الهدي (٤). والمشهور األول(وهو) أي كل واحد منهما (فرض من نقص عن ذلك المقدار) من المسافة

مخيرا بين النوعين، والقران أفضل (ولو أطلق الناذر) وشبهه للحج (٥)(تخير في الثالثة) مكيا كان أم أفقيا (٦) (وكذا يتخير من حج ندبا)

والتمتع أفضل مطلقا (٧) وإن حج ألفا وألفا (٨) (وليس لمن تعين عليهنوع) باألصالة أو العارض (٩) (العدول إلى غيره، على األصح) عمال

(٢٠٥)

Page 199: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بظاهر اآلية (١)، وصريح الرواية (٢)، وعليه األكثر. والقول اآلخرجواز التمتع للمكي، وبه روايات حملها على الضرورة طريق الجمع (٣).

أما الثاني فال يجزئه غير التمتع اتفاقا (إال لضرورة) استثناء من عدمجواز العدول مطلقا (٤) ويتحقق ضرورة المتمتع بخوف الحيض المتقدم

على طواف العمرة، بحيث يفوت اختياري عرفة قبل إتمامها (٥)،أو التخلف (٦) عن الرفقة إلى عرفة حيث يحتاج إليها، وخوفه (٧)

من دخول مكة قبل الوقوف ال بعده ونحوه (٨)، وضرورة المكي بخوف

(٢٠٦)

Page 200: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الحيض المتأخر عن النفر (١) مع عدم إمكان تأخير العمرة إلى أن تطهروخوف (٢) عدو بعده، وفوت الصحبة كذلك (٣) (وال يقع) وفي نسخة

ال يصح (اإلحرام بالحج) بجميع أنواعه (أو عمرة التمتع إال في) أشهرالحج (شوال وذي القعدة وذي الحجة) على وجه يدرك باقي المناسك

في وقتها، ومن ثم ذهب بعضهم إلى أن أشهر الحج الشهران وتسعمن ذي الحجة لفوات اختياري عرفة اختيارا (٤) بعدها. وقيل: عشر

إلمكان إدراك الحج في العاشر بإدراك المشعر وحده، حيث ال يكون (٥)فوات عرفة اختياريا، ومن جعلها الثالثة نظر إلى كونها ظرفا زمانيالوقوع أفعاله في الجملة (٦)، وفي جعل الحج أشهرا بصيغة الجمع

(٢٠٧)

Page 201: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

في اآلية (١) إرشاد إلى ترجيحه. وبذلك يظهر أن النزاع لفظي (٢)،وبقي العمرة المفردة (٣) ووقتها مجموع أيام السنة (ويشترط في التمتعجمع الحج والعمرة لعام واحد) فلو أخر الحج عن سنتها صارت مفردة،فيتبعها بطواف النساء (٤). أما قسيماه فال يشترط إيقاعهما (٥) في سنة

في المشهور، خالفا للشيخ حيث اعتبرها (٦) في القران كالتمتع (واإلحرامبالحج له) أي للتمتع (من مكة) من أي موضع شاء منها (وأفضلها

المسجد) الحرام (ثم) األفضل منه (المقام، أو تحت الميزاب) مخيرابينهما (٧) وظاهره تساويهما في الفضل. وفي الدروس األقرب أن فعله

في المقام أفضل من الحجر تحت الميزاب، وكالهما مروي (٨) (ولو أحرم)المتمتع بحجه (٩) (بغيرها) أي غير مكة (لم يجز إال مع التعذر المتحقق)

(٢٠٨)

Page 202: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بتعذر الوصول إليها ابتداء (١)، أو تعذر العود إليها مع تركه بها نسياناأو جهال ال عمدا (٢) وال فرق بين مروره على أحد المواقيت وعدمه (٣)

(ولو تلبس) بعمرة التمتع (وضاق الوقت عن إتمام العمرة) قبل اإلكمالوإدراك الحج (٤) (بحيض أو نفاس أو عذر) مانع عن اإلكمال بنحو

ما مر (٥) (عدل) بالنية من العمرة المتمتع بها (إلى) حج (اإلفراد)وأكمل الحج بانيا على ذلك اإلحرام (وأتى بالعمرة) المفردة (من بعد)

إكمال الحج، وأجزأه عن فرضه كما يجزئ لو انتقل ابتداء للعذر. وكذايعدل عن اإلفراد وقسيمه (٦) إلى التمتع للضرورة. أما اختيارا فسيأتي

الكالم فيه. ونية العدول عند إرادته (٧) قصد االنتقال إلى النسكالمخصوص متقربا.

(ويشترط في) حج (اإلفراد النية) والمراد بها نية اإلحرام بالنسكالمخصوص. وعلى هذا (٨) يمكن الغنى عنها بذكر اإلحرام، كما يستغنى

(٢٠٩)

Page 203: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

عن باقي النيات بأفعالها. ووجه تخصيصه (١) أنه الركن األعظم باستمرارهومصاحبته ألكثر األفعال وكثرة أحكامه. بل هو في الحقيقة عبارة عن النيةألن توطين النفس على ترك المحرمات المذكورة ال يخرج عنها (٢)، إذ

ال يعتبر استدامته (٣)، ويمكن أن يريد (٤) به نية الحج جملة، ونيةالخروج من المنزل كما ذكره بعض األصحاب. وفي وجوبها نظر (٥) أقربه

العدم. والذي اختاره المصنف في الدروس األول (وإحرامه) به(من الميقات) وهو أحد الستة اآلتية وما في حكمها (٦) (أو من دويرة (٧)

أهله، إن كانت أقرب) من الميقات (إلى عرفات) اعتبر القرب إلى عرفاتألن الحج بعد اإلهالل (٨) به من الميقات ال يتعلق الغرض فيه بغير عرفات

بخالف العمرة فإن مقصدها بعد اإلحرام مكة. فينبغي اعتبار القرب فيهاإلى مكة، ولكن لم يذكره هنا (٩)، وفي الدروس أطلق (١٠) القرب،

(٢١٠)

Page 204: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وكذا أطلق جماعة. والمصرح به في األخبار الكثيرة (١) هو القرب إلى مكةمطلقا (٢) فالعمل به متعين، وإن كان ما ذكره هنا متوجها (٣). وعلى

ما اعتبره المصنف من مراعاة القرب إلى عرفات فأهل مكة يحرمونمن منزلهم، ألن دويرتهم أقرب من الميقات إليها، وعلى اعتبار مكة

فالحكم كذلك (٤)، إال أن األقربية ال تتم القتضائها المغايرة بينهما، ولو كانالمنزل مساويا للميقات أحرم منه (٥)، ولو كان مجاورا بمكة قبل مضي

سنتين خرج إلى أحد المواقيت، وبعدهما يساوي أهلها (و) يشترط(في القران ذلك) المذكور (٦) في حج اإلفراد (و) يزيد (عقده)

إلحرامه (٧) (بسياق الهدي، وإشعاره) بشق سنامه من الجانب األيمن،ولطخه بدمه (إن كان بدنة، وتقليده إن كان) الهدي (غيرها) غير البدنة(بأن يعلق في رقبته نعال قد صلى) السايق (فيه ولو نافلة، ولو قلد اإلبل)

(٢١١)

Page 205: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بدل إشعارها (جاز).(مسائل):

األولى - (يجوز لمن حج ندبا مفردا العدول إلى) عمرة (التمتع)اختيارا وهذه هي المتعة التي أنكرها (١) الثاني (لكن ال يلبي بعد طوافهوسعيه) ألنهما محلالن من العمرة في الجملة (٢) والتلبية عاقدة لإلحرام

فيتنافيان وألن عمرة التمتع ال تلبية فيها بعد دخول مكة (فلو لبى) بعدهما(بطلت متعته) التي نقل إليها (وبقي على حجه) السابق لرواية (٣) إسحاقابن عمار عن الصادق عليه السالم وألن العدول كان مشروطا بعدم التلبية

وال ينافي ذلك (٤) الطواف والسعي، لجواز تقديمهما للمفرد على الوقوف،والحكم بذلك هو المشهور، وإن كان مستنده ال يخلو من شئ (٥) (وقيل)

والقائل ابن إدريس (ال اعتبار إال بالنية) إطراحا للرواية (٦) وعمالبالحكم الثابت (٧) من جواز النقل بالنية، والتلبية ذكر ال أثر له في المنع

(وال يجوز العدول للقارن) تأسيا بالنبي صلى الله عليه وآله حيث بقي

(٢١٢)

Page 206: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

على حجه لكونه قارنا، وأمر من لم يسق الهدي بالعدول (١) (وقيل)ال يختص جواز العدول باإلفراد المندوب (بل يجوز العدول عن الحج الواجب

أيضا) سواء كان متعينا أم مخيرا بينه وبين غيره كالناذر مطلقا (٢)،وذي المنزلين المتساويين، لعموم األخبار الدالة على الجواز (٣) (كما أمر به

النبي صلى الله عليه وآله من لم يسق من الصحابة) من غير تقييد بكونالمعدول عنه مندوبا أو غير مندوب (٤) (وهو قوي) لكن فيه سؤالالفرق (٥) بين جواز العدول عن المعين اختيارا وعدم جوازه ابتداء،

بل ربما كان االبتداء أولى لألمر بإتمام الحج والعمرة لله (٦)، ومن ثمخصه بعض األصحاب بما إذا لم يتعين عليه اإلفراد وقسيمه كالمندوب والواجب

المخير جمعا بين ما دل على الجواز مطلقا (٧)، وما دل على اختصاص كل--------------------

(١) البقرة: اآلية ١٩٦.

(٢١٣)

Page 207: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

قوم بنوع، وهو أولى (١) إن لم نقل بجواز العدول عن اإلفرادإلى التمتع ابتداء.

(الثانية - يجوز للقارن والمفرد إذا دخال مكة الطواف والسعي)،للنص على جوازه مطلقا (٢)، (إما الواجب أو الندب) يمكن كون ذلكعلى وجه التخيير، لإلطالق (٣)، والترديد (٤)، لمنع بعضهم من تقديم

الواجب، واألول مختاره في الدروس، وعليه (٥) فالحكم مختص بطوافالحج، دون طواف النساء، فال يجوز تقديمه إال لضرورة كخوف الحيض

المتأخر. وكذا يجوز لهما تقديم صالة لطواف يجوز تقديمه كما يدل عليهقوله (لكن يجددان التلبية عقيب صالة الطواف) يعقدان بها اإلحرام

لئال يحال.(فلو تركاها أحال على األشهر)، للنصوص الدالة عليه (٦). وقيل

(٢١٤)

Page 208: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ال يحالن إال بالنية، وفي الدروس جعلها أولى (١)، وعلى المشهور ينبغيالفورية بها عقيبها، وال يفتقر إلى إعادة نية اإلحرام، بناء (٢) على ما ذكره

المصنف من أن التلبية كتكبيرة اإلحرام ال تعتبر (٣) بدونها، لعدم الدليلعلى ذلك (٤)، بل إطالق هذا دليل على ضعف ذاك. ولو أخال بالتلبية (٥)

صار حجهما عمرة وانقلب تمتعا وال يجزئ عن فرضهما، ألنه عدول اختياريواحترز بهما عن المتمتع فال يجوز له تقديمهما على الوقوف اختيارا، ويجوزله تقديم الطواف وركعتيه خاصة مع االضطرار كخوف الحيض المتأخر (٦)

وحينئذ فيجب عليه التلبية، إلطالق النص (٧)، وفي جواز طوافه ندباوجهان (٨) فإن فعل جدد التلبية كغيره (٩).

(الثالثة - لو بعد المكي) عن الميقات (ثم حج على ميقات أحرم

(٢١٥)

Page 209: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

منه وجوبا)، ألنه قد صار ميقاته بسبب مروره كغيره من أهل المواقيتإذا مر بغير ميقاته، وإن كان ميقاته دويرة أهله (١)، (ولو كان له

منزالن بمكة)، أو ما في حكمها (٢)، (وباآلفاق) الموجبة للتمتع (وغلبتإقامته في اآلفاق تمتع)، وإن غلبت بمكة، أو ما (٣) في حكمها قرن،

أو أفرد، (ولو تساويا) في اإلقامة (نخير) في األنواع الثالث.هذا إذا لم يحصل من إقامته بمكة ما يوجب انتقال حكمه كما لو أقام

بمنزله اآلفاقي ثالث سنين، وبمكة سنتين متواليتين، وحصلت االستطاعةفيها فإنه حينئذ يلزمه حكم مكة، وإن كانت إقامته في اآلفاق أكثر

لما سيأتي (٤)، وال فرق في اإلقامة بين ما وقع منها حال التكليف وغيرهوال بين ما أتم الصالة فيها، وغيره (٥)، وال بين االختيارية واالضطرارية (٦)وال المنزل المملوك عينا ومنفعة، والمغصوب، وال بين أن يكون بين المنزلين

مسافة القصر، وعدمه، إلطالق النص (٧) في ذلك كله، ومسافة السفرإلى كل منهما ال يحتسب عليهما. ومتى حكم باللحوق بأحد المنزلين اعتبرت

(٢١٦)

Page 210: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

االستطاعة منه، لو اشتبه األغلب منه تمتع (١).(والمجاور بمكة) بنية اإلقامة على الدوام، أو ال معها من أهل اآلفاق(سنتين ينتقل) فرضه (في الثالثة إلى اإلفراد والقران، وقبلها) أي قبل

الثالثة (يتمتع). هذا إذا تجددت االستطاعة في زمن اإلقامة، وإاللم ينتقل (٢) ما وجب من الفرض، واالستطاعة تابعة للفرض فيهما (٣)إن كانت اإلقامة بنية الدوام، وإال اعتبرت من بلده، ولو انعكس الفرض

بأن أقام المكي في اآلفاق اعتبرت نية الدوام وعدمه (٤) في الفرضواالستطاعة، إن لم تسبق االستطاعة بمكة كما مر (٥)، كما يعتبر ذلك

(٢١٧)

Page 211: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

في اآلفاقي لو انتقل من بلد إلى آخر يشاركه في الفرض (١)، وال فرقأيضا بين اإلقامة زمن التكليف وغيره (٢)، وال بين االختيارية واالضطرارية

لإلطالق (٣).(وال يجب الهدي على غير المتمتع) وإن كان قارنا، ألن هدي

القران غير واجب ابتداء (٤) وإن تعين بعد اإلشعار أو التقليد للذبح،(وهو) أي هدي التمتع (نسك (٥)) كغيره من مناسك الحج، وهي

أجزاؤه من الطواف، والسعي، وغيرهما، (ال جبران) لما فات من اإلحرامله (٦) من الميقات على المشهور بين أصحابنا، و (للشيخ رحمه الله) قول:

(٢١٨)

Page 212: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بأنه جبران، وجعله تعالى من الشعائر (١)، وأمره باألكل منه (٢) يدلعلى األول (٣).

وتظهر الفائدة فيما لو أحرم به من الميقات (٤)، أو مر به بعد أنأحرم من مكة، فيسقط الهدي على الجبران، لحصول الغرض، ويبقىعلى النسك، أما لو أحرم من مكة وخرج إلى عرفات من غير أن يمر

بالميقات وجب الهدي على القولين وهو موضع وفاق.(الرابعة - ال يجوز الجمع بين النسكين) الحج والعمرة (بنية واحدة)

سواء في ذلك القران، وغيره على المشهور (فيبطل كل منهما) للنهي (٥)المفسد للعبادة كما لو نوى صالتين، خالفا للخالف (٦) حيث قال: ينعقد

الحج خاصة، وللحسن حيث جوز ذلك وجعله تفسيرا للقران مع سياق الهدي.(وال إدخال أحدهما على اآلخر) بأن ينوي الثاني (قبل) إكمال

--------------------(١) الحج: اآلية ٢٢.(٢) الحج: اآلية ٣٦.

(٢١٩)

Page 213: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(تحلله من األول) وهو الفراغ منه، ال مطلق التحلل (١)، (فيبطل الثانيإن كان عمرة) مطلقا حتى لو أوقعها قبل المبيت بمنى ليالي التشريق،

(أو كان) الداخل (حجا) على العمرة (قبل السعي) لها، (ولو كان)بعده و (قبل التقصير وتعمد ذلك فالمروي (٢)) صحيحا عن أبي بصيرعن أبي عبد الله عليه السالم (إنه يبقى على حجة مفردة) بمعنى بطالن

عمرة التمتع، وصيرورتها باإلحرام قبل إكمالها حجة مفردة فيكملها ثم يعتمربعدها عمرة مفردة.

ونسبته إلى المروي يشعر بتوقفه في حكمه من حيث النهي (٣)،عن اإلحرام الثاني، وبوقوع (٤) خالف ما نواه إن أدخل حج التمتع،وعدم صالحية الزمان إن أدخل غيره، فبطالن اإلحرام أنسب، مع أن

الرواية ليست صريحة في ذلك (٥)، ألنه قال " المتمتع إذا طاف وسعىثم لبى قبل أن يقصر فليس له أن يقصر وليس له متعة (٦) " قال

المصنف في الدروس يمكن حملها على متمتع عدل من اإلفراد ثم لبىبعد السعي، ألنه روي التصريح بذلك في رواية أخرى (٧). والشيخ

(٢٢٠)

Page 214: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

رحمه الله حملها على المتعمد (١)، جمعا بينها، وبين حسنة عمار المتضمنة" أن من دخل في الحج قبل التقصير ناسيا ال شئ عليه " (٢).

وحيث حكمنا بصحة الثاني وانقالبه مفردا ال يجزي عن فرضه، ألنهعدول اختياري ولم يأت بالمأمور به على وجهه (٣)، والجاهل عامد (٤).

(ولو كان ناسيا صح إحرامه الثاني) وحجه، وال يلزمه قضاء التقصيرألنه ليس جزء، بل محلال (٥)، (ويستحب جبره بشاة)، للرواية (٦)

المحمولة على االستحباب جمعا (٧)، ولو كان اإلحرام قبل إكمال السعيبطل ووجب إكمال العمرة. واعلم أنه ال يحتاج إلى استثناء من تعذر عليه

إتمام نسكه فإنه يجوز له االنتقال إلى اآلخر قبل إكماله، ألن ذلك ال يسمىإدخاال، بل انتقاال وإن كان المصنف قد استثناه في الدروس.

(الفصل الثالث - في المواقيت) واحدها ميقات. وهو لغة الوقتالمضروب للفعل، والموضع المعين له، والمراد هنا الثاني (٨)، (ال يصح

اإلحرام قبل الميقات إال بالنذر وشبهه) من العهد واليمين (إذا وقع اإلحرام

(٢٢١)

Page 215: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

في أشهر الحج) هذا شرط لما يشترط وقوعه فيها، وهو الحج مطلقا (١)وعمرة التمتع، (ولو كان عمرة مفردة لم يشترط) وقوع إحرامها في أشهر

الحج، لجوازها في مطلق السنة فيصح تقديمه على الميقات بالنذر مطلقا (٢)والقول بجواز تقديمه بالنذر وشبهه أصح القولين وأشهرهما، وبه أخبار (٣)بعضها صحيح فال يسمع إنكار بعض األصحاب له استضعافا لمستنده (٤).

(ولو خاف مريد االعتمار في رجب تقضيه جاز له اإلحرام قبلالميقات) أيضا، ليدرك فضيلة االعتمار في رجب الذي يلي الحج في الفضل

وتحصل باإلهالل فيه (٥) وإن وقعت األفعال في غيره، وليكن اإلحرامفي آخر جزء من رجب (٦) تقريبا ال تحقيقا (٧) (وال يجب (٨) إعادته

فيه (٩)) في الموضعين (١٠) في أصح القولين، لالمتثال المقتضي لإلجزاء

(٢٢٢)

Page 216: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

نعم يستحب خروجا من خالف من أوجبها (١).(وال) يجوز لمكلف (أن يتجاوز الميقات بغير إحرام) عدا ما استثني

من المتكرر، ومن دخلها لقتال، ومن ليس بقاصد مكة عند مرورهعلى الميقات، ومنى تجاوزه غير هؤالء بغير إحرام (فيجب الرجوع إليه)مع اإلمكان، (فلو تعذر بطل) نسكه (إن تعمده) أي تجاوزه بغير إحرامعالما بوجوبه ووجب عليه قضاؤه وإن لم يكن مستطيعا، بل كان سببه

إرادة الدخول، فإن ذلك موجب له (٢) كالمنذور، نعم لو رجع (٣) قبلدخول الحرم فال قضاء عليه، وإن أثم بتأخير اإلحرام، (وإال يكن) متعمدا

بل نسي، أو جهل، أو لم يكن قاصدا مكة ثم بدا له قصدها (أحرممن حيث أمكن، ولو دخل مكة) معذورا ثم زال عذره بذكره وعلمه

ونحوهما (٤) (خرج إلى أدنى الحل (٥) وهو ما خرج عن منتهى الحرمإن لم يمكنه (٦) الوصول إلى أحد المواقيت، (فإن تعذر) الخروج

إلى أدنى الحل (فمن موضعه) بمكة، (ولو أمكن الرجوع إلى الميقاتوجب)، ألنه الواجب باألصالة، وإنما قام غيره مقامه للضرورة،

ومع إمكان الرجوع إليه ال ضرورة، ولو كمل غير المكلف بالبلوغ والعتق

(٢٢٣)

Page 217: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بعد تجاوز الميقات فمكن ال يريد النسك (١).(والمواقيت) التي وقتها رسول الله صلى الله عليه وآله ألهل اآلفاق

ثم قال: هن لهن، ولمن أتى عليهن من غير أهلهن (٢) (ستة ذو الحليفة)بضم الحاء وفتح الالم (٣) والفاء بعد الياء بغير فصل تصغير الحلفة بفتح

الحاء والالم واحد الحلفاء (٤). وهو النبات المعروف (٥) قاله الجوهريأو تصغير الحلفة وهي اليمين (٦) لتحالف قوم من العرب به. وهو ماء

على ستة أميال من المدينة. والمراد الموضع الذي فيه الماء. وبه مسجدالشجرة، واإلحرام منه أفضل وأحوط للتأسي (٧)، وقيل: بل يتعين

منه لتفسير ذي الحليفة به في بعض األخبار (٨)، وهو جامع بينها (للمدينة.والجحفة (٩)) وهي في األصل مدينة أجحف بها السيل، على ثالث

مراحل من مكة (للشام) وهي اآلن ألهل مصر (١٠)، (ويلملم) ويقال:

(٢٢٤)

Page 218: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ألملم (١). وهو جبل من جبال تهامة (٢) (لليمن. وقرن المنازل) بفتحالقاف فسكون الراء، وفي الصحاح بفتحهما، وأن أويسا منها، وخطأوه

فيهما، فإن أويسا يمني منسوب إلى قرن بالتحريك: بطن من مراد،وقرن (٣): جبل صغير ميقات (للطائف. والعقيق) وهو واد طويل يزيدعلى بريدين (٤) (للعراق وأفضله المسلخ) وهو أوله من جهة العراق.

وروي (٥) أن أوله دونه بستة أميال، وليس في ضبط المسلخ شئيعتمد عليه. وقد قيل: أنه بالسين والحاء المهملتين واحد المسالح وهو المواضع

العالية وبالخاء المعجمة لنزع الثياب به (٦)، (ثم) يليه في الفضل(غمرة (٧)) وهي في وسط الوادي، (ثم ذات عرق (٨)) وهي آخره

إلى جهة المغرب، وبعدها عن مكة مرحلتان قاصدتان (٩) كبعد يلملموقرن عنها (١٠).

(وميقات حج التمتع مكة) كما مر (١١)، (وحج اإلفراد منزله)،

(٢٢٥)

Page 219: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ألنه أقرب إلى عرفات من الميقات مطلقا (١)، لما عرفت من أن أقربالمواقيت إلى مكة مرحلتان هي ثمانية وأربعون ميال وهي منتهى مسافة

حاضري مكة (كما سبق) من أن من كان منزله أقرب إلى عرفات فيمقاتهمنزله ويشكل بإمكان زيادة منزله بالنسبة إلى عرفة والمساواة (٢) فيتعين

الميقات فيهما وإن لم يتفق ذلك بمكة (٣).(وكل من حج على ميقات) كالشامي يمر بذي الحليفة (فهو له)

وإن لم يكن من أهله، ولو تعددت المواقيت في الطريق الواحد كذي الحليفةوالجحفة والعقيق بطريق المدني أحرم من أولها مع االختيار، ومن ثانيها

مع االضطرار، كمرض يشق معه التجريد وكشف الرأس، أو ضعف،أوحر، أو برد بحيث ال يتحمل ذلك عادة، ولو عدل عنه (٤) جاز التأخير

إلى اآلخر اختيارا. ولو أخر إلى اآلخر عمدا (٥) أثم وأجزأ على األقوى (٦).(ولو حج على غير ميقات كفته المحاذاة) للميقات. وهي مسامتته

(٢٢٦)

Page 220: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

باإلضافة إلى قاصد مكة عرفا إن اتفقت (١)، (ولو لم يحاذ ميقاتا أحرممن قدر تشترك فيه المواقيت) وهو قدر بعد أقرب المواقيت من مكة وهو

مرحلتان كما سبق علما، أو ظنا (٢)، في بر، أو بحر. والعبارة أعممما اعتبرناه، ألن المشترك بينهما يصدق باليسير (٣)، وكأنه أراد تمامالمشترك (٤)، ثم إن تبينت الموافقة، أو استمر االشتباه أجزأ، ولو تبين

تقدمه قبل تجاوزه أعاده وبعده (٥)، أو تبين تأخره وجهان من المخالفة (٦)وتعبده (٧) بظنه المقتضي لإلجزاء.

(٢٢٧)

Page 221: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(الفصل الرابع: في أفعال (١) العمرة) المطلقة (٢) (وهي اإلحراموالطواف والسعي والتقصير) وهذه األربعة تشترك (٣) فيها عمرة اإلفرادوالتمتع، (ويزيد في عمرة اإلفراد بعد التقصير طواف النساء) وركعتيه.

والثالثة األول منها أركان دون الباقي، ولم يذكر التلبية من األفعال كما ذكرهافي الدروس، إلحاقا لها بواجبات اإلحرام كلبس ثوبيه، (ويجوز فيها)

أي في العمرة المفردة (الحلق) مخيرا بينه، وبين التقصير، (ال في عمرةالتمتع)، بل يتعين التقصير، ليتوفر (٤) الشعر في إحرام حجته المرتبط بها.

(القول في اإلحرام - يستحب توفير شعر الرأس لمن أراد الحج)تمتعا وغيره (من أول ذي القعدة وآكد منه) توفيره (عند (٥) هالل

ذي الحجة) وقيل: يجب التوفير (٦) وباإلخالل به دم شاة، ولمن أرادالعمرة (٧) توفيره شهرا، (واستكمال التنظيف) عند إرادة اإلحرام

(بقص األظفار، وأخذ الشارب، واالطالء (٨)) لما تحت رقبته من بدنهوإن قرب العهد به، (ولو سبق) اإلطالء على يوم اإلحرام (أجزأ)

في أصل السنة وإن كانت اإلعادة أفضل (ما لم يمض خمسة عشر يوما)

(٢٢٨)

Page 222: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فيعاد (١).(والغسل)، بل قيل بوجوبه، ومكانه الميقات إن أمكن فيه،

ولو كان مسجدا فقربه (٢) عرفا، ووقته يوم اإلحرام بحيث ال يتخللبينهما حدث، أو أكل، أو طيب، أو لبس ما ال يحل للمحرم، ولو خاف

عوز الماء (٣) فيه قدمه في أقرب أوقات إمكانه إليه فيلبس ثوبيه بعدهوفي التيمم لفاقد الماء بدله قول للشيخ ال بأس به، وإن جهل مأخذه (٤)

(وصالة سنة اإلحرام) وهي ست ركعات، ثم أربع، ثم ركعتان (٥)قبل الفريضة إن جمعهما، (واإلحرام عقيب) فريضة (٦) (الظهر،

أو فريضة) إن لم يتفق الظهر ولو مقضية إن لم يتفق وقت فريضة مؤداة(ويكفي النافلة) المذكورة (عند عدم وقت الفريضة)، وليكن ذلك كله

بعد الغسل، ولبس الثوبين ليحرم عقيب الصالة بغير فصل (٧).(ويجب فيه النية المشتملة على مشخصاته) من كونه إحرام حج،

أو عمرة تمتع، أو غيره، إسالمي أو منذور، أو غيرهما، كل ذلك (مع القربة)التي هي غاية الفعل المتعبد به، (ويقارن بها) (٨) قوله (لبيك اللهم

(٢٢٩)

Page 223: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

لبيك لبيك، إن الحمد والنعمة والملك لك، ال شريك لك لبيك)وقد أوجب المصنف وغيره النية للتلبية أيضا وجعلوها مقدمة على التقرببنية اإلحرام بحيث يجمع النيتين (١) جملة، لتحقق (٢) المقارنة بينهما

كتكبيرة اإلحرام (٣) لنية الصالة، وإنما وجبت النية للتلبية دون التحريمةألن أفعال الصالة متصلة حسا وشرعا فيكفي نية واحدة للجملة كغير

التحريمة من األجزاء بخالف التلبية فإنها من جملة أفعال الحج وهي منفصلة (٤)شرعا وحسا، فال بد لكل واحد من نية. وعلى هذا فكان إفراد التلبية

عن اإلحرام وجعلها من جملة أفعال الحج أولى كما صنع في غيره (٥)،وبعض األصحاب جعل نية التلبية بعد نية اإلحرام وإن حصل بها فصل (٦)

وكثير منهم لم يعتبروا المقارنة بينهما مطلقا (٧). والنصوص خالية عن اعتبارالمقارنة، بل بضعها صريح في عدمها (٨).

ولبيك نصب على المصدر، وأصله لبا لك أي إقامة، أو إخالصامن لب بالمكان إذا أقام به، أو من لب الشئ وهو خالصه. وثني

تأكيدا أي إقامة بعد إقامة وإخالصا بعد إخالص، هذا بحسب األصل.

(٢٣٠)

Page 224: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وقد صار موضوعا لإلجابة وهي هنا جواب عن النداء الذي أمر الله تعالىبه (١) إبراهيم بأن يؤذن في الناس بالحج ففعل، ويجوز كسر إن (٢)

على االستئناف، وفتحها بنزع الخافض وهو الم التعليل، وفي األولتعميم (٣) فكان أولى.

(ولبس ثوبي اإلحرام) الكائنين (من جنس ما يصلي فيه) المحرمفال يجوز أن يكون من جلد، وصوف، وشعر، ووبر ما ال يؤكل لحمه

وال من جلد المأكول مع عدم التذكية، وال في الحرير للرجال، وال في الشاف (٤)مطلقا (٥)، وال في النجس غير المعفو عنها في الصالة، ويعتبر كونهما

غير مخيطين، وال ما أشبه المخيط كالمحيط من اللبد (٦)، والدرع المنسوجكذلك (٧)، والمعقود (٨)، واكتفى المصنف (٩) عن هذا الشرط بمفهوم

جوازه للنساء.--------------------

(١) الحج: اآلية ٢٧.

(٢٣١)

Page 225: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(يأتزر بأحدهما، ويرتدي باآلخر) بأن يغطي به منكبيه، أو يتوشحبه بأن يغطي به أحدهما، وتجوز (١) الزيادة عليهما، ال النقصان، واألقوى

أن لبسهما واجب، ال شرط في صحته، فلو أخل به اختيارا أثم وصحاإلحرام (٢).

(والقارن يعقد إحرامه بالتلبية) بعد نية اإلحرام، (أو باإلشعار،أو التقليد) المتقدمين، وبأيهما بدأ استحب اآلخر (٣) ومعنى عقده بهما

على تقدير المقارنة (٤) وأصح فبدونهما ال يصح أصال، وعلى المشهور (٥)يقع ولكن ال يحرم محرمات اإلحرام بدون أحدهما (٦).

(ويجوز) اإلحرام (في الحرير والمخيط للنساء) في أصح القولين (٧)على كراهة، دون الرجال والخناثى (٨)، (ويجزئ) لبس (القباء)،

(٢٣٢)

Page 226: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أو القميص (مقلوبا) بجعل ذيله على الكتفين، أو باطنه (١) ظاهرهمن غير أن يخرج يديه من كميه، واألول أولى (٢) وفاقا للدروس والجمع

أكمل. وإنما يجوز لبس القباء كذلك (٣) (لو فقد الرداء) ليكون بدالمنه، ولو أخل بالقلب، أو أدخل يده في كمه فكلبس المخيط (٤)،

(وكذا) يجزئ (السراويل (٥) لو فقد اإلزار) من غير اعتبار قلبه (٦)وال فدية في الموضعين (٧).

(ويستحب للرجل)، بل لمطلق الذكر (٨) (رفع الصوت بالتلبية)حيث يحرم إن كان راجال بطريق المدينة، أو مطلقا بغيرها (٩)، وإذا

علت راحلته البيداء (١٠) راكبا بطريق المدينة، وإذا أشرف على األبطح (١١)متمتعا (١٢)، وتسر المرأة والخنثى، ويجوز الجهر حيث ال يسمع األجنبي

(٢٣٣)

Page 227: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وهذه التلبية غير ما يعقد به اإلحرام إن اعتبرنا المقارنة، وإال جاز العقدبها، وهو ظاهر األخبار (١).

(وليجدد عند مختلف األحوال) بركوب ونزول، وعلو وهبوط،ومالقاة أحد ويقظة، وخصوصا باألسحار، وأدبار الصلوات، (ويضاف إليها

التلبيات المستحبة) وهي لبيك ذا المعارج (٢) الخ.(ويقطعها المتمتع (٣) إذا شاهد بيوت مكة) وحدها (٤) عقبة

المدنيين إن دخلها من أعالها، وعقبة ذي طوى إن دخلها من أسفلها(والحاج إلى زوال عرفة، والمعتمر مفردة إذا دخل الحرم) إن كان

أحرم بها من أحد المواقيت، وإن كان قد خرج لها من مكة إلى خارجالحرم، فإذا شاهد بيوت مكة إذ ال يكون حينئذ بين أول الحرم وموضع

اإلحرام مسافة (٥).(واالشتراط (٦) قبل نية اإلحرام) متصال بها بأن يحله حيث حبسه.

ولفظه المروي (٧): " اللهم إني أريد التمتع بالعمرة إلىالحج على كتابك وسنة نبيك صلى الله عليه وآله، فإن عرض

(٢٣٤)

Page 228: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

لي شئ يحبسني فحلني حيث حبستني لقدرك الذي قدرت علياللهم إن لم تكن حجة فعمرة، أحرم لك شعري وبشري

ولحمي ودمي وعظامي ومخي وعصبي من النساء والثيابوالطيب أبتغي بذلك وجهك والدار اآلخرة ".

(ويكره اإلحرام في) الثياب (السود)، بل مطلق الملونة بغيرالبياض كالحمراء (والمعصفرة (١) وشبهها (٢))، وقيدها في الدروسبالمشبعة (٣)، فال يكره بغيره، والفضل في البيض من القطن، (والنوم

عليها) أي نوم المحرم على الفرش المصبوغة بالسواد، والعصفر وشبهها (٤)من األلوان، (والوسخة (٥)) إذا كان الوسخ ابتداء، أما لو عرضفي أثناء اإلحرام كره غسلها، إال لنجاسة (٦)، (والمعلمة) بالبناء

للمجهول، وهي المشتملة على لون آخر يخالف لونها حال عملها كالثوبالمحوك من لونين، أو بعده (٧) بالطرز والصبغ.

(ودخول الحمام) حالة اإلحرام، (وتلبية المنادي) بأن يقول له:" لبيك " ألنه في مقام التلبية لله، فال يشرك غيره، فيها بل يجيبه بغيرها

(٢٣٥)

Page 229: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

من األلفاظ كقوله يا سعد، أو يا سعديك.(وأما التروك المحرمة (١) فثالثون - صيد البر)، وضابطه الحيوان

المحلل الممتنع باألصالة. ومن المحرم: الثعلب واألرنب والضب (٢)واليربوع (٣) والقنفذ والقمل والزنبور والعظاءة (٤)، فال يحرم قتلاألنعام وإن توحشت، وال صيد الضبع (٥) والنمر (٦) والصقر (٧)

وشبهها من حيوان البر، وال الفأرة (٨) والحية ونحوهما (٩) وال يختصالتحريم بمباشرة قتلها، بل يحرم (١٠) اإلعانة عليه (١١)، (ولو داللة) عليها (١١)،

(٢٣٦)

Page 230: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(وإشارة) إليها بأحد األعضاء وهي أخص من الداللة (١).وال فرق في تحريمها على المحرم بين كون المدلول محرما ومحال

وال بين الخفية والواضحة (٢)، نعم لو كان المدلول عالما به بحيث لم يفده (٣)زيادة انبعاث عليها فال حكم لها (٤)، وإنما أطلق المصنف صيد البر مع كونه

مخصوصا بما ذكر تبعا لآلية (٥)، واعتمادا على ما اشتهر من التخصيص (٦).(وال يحرم صيد البحر، وهو ما يبيض ويفرخ (٧) معا (فيه)،

ال إذا تخلف أحدهما وإن الزم الماء (٨) كالبط، والمتولد بين الصيدوغيره يتبع االسم، فإن انتفيا عنه (٩) وكان ممتنعا فهو صيد إن لحق

بأحد أفراده (١٠)، (والنساء بكل استمتاع) من الجماع ومقدماته (حتىالعقد)، (وال) الشهادة عليه (١١) وإقامتها وإن تحملها محال أو كان

(٢٣٧)

Page 231: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

العقد بين محلين (١)، (واالستمناء) وهو استدعاء المني بغير الجماع،(ولبس المخيط) وإن قلت الخياطة، (وشبهه) مما أحاط كالدرع المنسوجواللبد المعمول كذلك (٢)، (وعقد الرداء) وتخليله (٣) وزره (٤) ونحو

ذلك (٥)، دون عقد اإلزار ونحوه (٦) فإنه جائز ويستثنى منه الهميان (٧)فعفي عن خياطته، (ومطلق الطيب) وهو الجسم ذو الريح الطيبة المتخذ

للشم غالبا (٨) غير الرياحين كالمسك (٩) والعنبر (١٠) والزعفران وماء الوردوخرج بقيد االتخاذ للشم ما يطلب منه األكل، أو التداوي (١١) غالبا

كالقرنفل (١٢)،

(٢٣٨)

Page 232: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

والدار صيني (١) وسائر األبازير (٢) الطيبة فال يحرم شمه، وكذاما ال ينبت للطيب كالفوتنج (٣) والحناء (٤) والعصفر (٥) وأماما يقصد

شمه من النبات الرطب كالورد (٦) والياسمين (٧) فهو ريحان.واألقوى تحريم شمع أيضا (٨). وعليه المصنف في الدروس وظاهره

هنا عدم التحريم، واستثنى منه الشيح (٩) والخزامى (١٠) واإلذخر (١١)والقيصوم (١٢) إن سميت ريحانا (١٣)، ونبه باإلطالق على خالف الشيخ

(٢٣٩)

Page 233: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

حيث خصه (١) بأربعة: المسك والعنبر والزعفران والورس (٢) وفي قولآخر له (٣) بستة بإضافة العود (٤) والكافور إليها. ويستثنى من الطيب

خلوق (٥) الكعبة والعطر في المسعى، (٦) (والقبض (٧) من كريهالرائحة)، لكن لو فعل فال شئ عليه غير اإلثم، بخالف الطيب (٨).

(واالكتحال بالسواد والمطيب)، لكن ال فدية في األول، والثانيمن أفراد الطيب (٩) (واألدهان (١٠)) بمطيب وغيره اختيارا وال كفارة

في غير المطيب منه، بل اإلثم، (ويجوز أكل الدهن غير المطيب) إجماعا(والجدال، وهو قول ال والله وبلى والله)، وقيل: مطلق اليمين،

وهو خيرة الدروس. وإنما يحرم مع عدم الحاجة إليه فلو اضطر إليهإلثبات حق، أو نفي باطل فاألقوى جوازه، وال كفارة.

(٢٤٠)

Page 234: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(والفسوق وهو الكذب) مطلقا (١) (والسباب (٢)) للمسلم،وتحريمهما ثابت في اإلحرام وغيره، ولكنه فيه آكد كالصوم (٣) واالعتكاف

وال كفارة فيه سوى االستغفار (٤) (والنظر في المرآة) بكسر الميموبعد الهمزة ألف وال فدية له، (وإخراج الدم اختيارا) ولو بحك الجسد

والسواك. واألقوى أنه ال فدية له (٥)، واحترز باالختيار عن إخراجهلضرورة كبط (٦) جرح، وشق دمل، وحجامة، وفصد عند الحاجة

إليها فيجوز إجماعا.(وقلع الضرس) والرواية (٧) مجهولة مقطوعة، ومن ثم أباحه

جماعة خصوصا مع الحاجة. نعم يحرم من جهة إخراج الدم، ولكنال فدية له، وفي روايته (٨) أن فيه شاة، (وقص الظفر)، بل مطلق

إزالته، أو بعضه اختيارا، فلو انكسر فله إزالته (٩). واألقوى أن فيه (١٠)

(٢٤١)

Page 235: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الفدية كغيره للرواية (١).(وإزالة الشعر) بحلق ونتف وغيرهما مع االختيار، فلو اضطر كما

لو نبت في عينه جاز إزالته وال شئ عليه، ولو كان التأذي بكثرته، لحر،أو قمل (٢) جاز أيضا لكن يجب الفداء، ألنه محل المؤذي، ال نفسه (٣)والمعتبر إزالته بنفسه، فلو كشط (٤) جلدة عليها شعر فال شئ في الشعر،

ألنه غير مقصود باإلبانة.(وتغطية الرأس للرجل) بثوب وغيره حتى بالطين والحناء واالرتماس

وحمل متاع يستره، أو بعضه. نعم يستثنى عصام (٥) القربة، وعصابةالصداع وما يستر منه بالوسادة، وفي صدقه باليد وجهان (٦)، وقطعفي التذكرة بجوازه، وفي الدروس جعل تركه أولى. واألقوى الجواز

لصحيحة معاوية بن عمار (٧)، والمراد بالرأس هنا منابت الشعر حقيقة،أو حكما (٨). فاألذنان ليستأمنه، خالفا للتحرير.

(٢٤٢)

Page 236: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(و) تغطية (الوجه)، أو بعضه (للمرأة)، وال تصدق باليد (١)كالرأس، وال بالنوم عليه، يستثنى من الوجه ما يتم به (٢) ستر الرأس

ألن مراعاة الستر أقوى، وحق الصالة أسبق، (ويجوز لها سدل القناع (٣)إلى طرف أنفها بغير إصابة وجهها) على المشهور، والنص (٤) خالمن اعتبار عدم اإلصابة، ومعه (٥) ال يختص باألنف، بل يجوز (٦)

الزيادة، ويتخير الخنثى بين وظيفة الرجل والمرأة فتغطي الرأس،أو الوجه، ولو جمعت بينهما كفرت (٨) (والنقاب (٩)) للمرأة، وخصه

مع دخوله في تحريم تغطية الوجه تبعا للرواية (١٠)، وإال فهو كالمستغنى عنه (١١)(والحناء للزينة)، ال للسنة سواء الرجل والمرأة، والمرجع فيهما (١٢)إلى القصد، وكذا يحرم قبل اإلحرام إذا بقي أثره إليه. والمشهور فيه

(٢٤٣)

Page 237: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الكراهة، وإن كان التحريم أولى (١). (والتختم للزينة) ال للسنة والمرجعفيهما إلى القصد أيضا (٢).

(ولبس المرأة ما لم تعتده من الحلي، وإظهار المعتاد) منه (للزوج)وغيره من المحارم (٣)، وكذا يحرم عليها لبسه للزينة مطلقا (٤) والقول

بالتحريم كذلك هو المشهور (٥) وال فدية له سوى االستغفار.(ولبس الخفين للرجل وما يستر ظهر قدميه) مع تسميته لبسا (٦).

والظاهر أن بعض الظهر كالجميع إال ما يتوقف عليه لبس النعلين (والتظليلللرجل الصحيح سائرا) فال يحرم نازال إجماعا، وال ماشيا إذا مر تحت المحمل

ونحوه (٧).

(٢٤٤)

Page 238: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

والمعتبر منه (١) ما كان فوق رأسه، فال يحرم الكون في ظلالمحمل عند ميل الشمس إلى أحد جانبيه. واحترز بالرجل عن المرأة والصبي

فيجوز لهما الظل اتفاقا، وبالصحيح عن العليل، ومن ال يتحمل (٢) الحروالبرد بحيث يشق عليه بما ال يتحمل عادة، فيجوز له الظل لكن تجب

الفدية، (ولبس السالح اختيارا) في المشهور وإن ضعف دليله (٣)،ومع الحاجة إليه يباح قطعا، وال فدية فيه مطلقا (٤).

(وقطع شجر الحرم وحشيشه) األخضرين، (إال اإلذخر (٥)وما ينبت (٦) في ملكه، وعودي المحالة) بالفتح وهي البكرة الكبيرة (٧)

التي يستقى بها على اإلبل قاله الجوهري. وفي تعدي الحكم إلى مطلقالبكرة (٨) نظر، من (٩) ورودها لغة مخصوصة، وكون الحكم على خالف

(٢٤٥)

Page 239: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

األصل (وشجر (١) الفواكه)، ويحرم ذلك (٢) على المحل أيضا، ولذالم يذكره في الدروس من محرمات اإلحرام، (وقتل هوام الجسد) بالتشديد

جمع هامة (٣)، وهي دوابه كالقمل والقراد، وفي إلحاق البرغوث (٤)بها قوالن (٥) أجودهما العدم. وال فرق بين قتله مباشرة وتسبيبا كوضع

دواء يقتله، (ويجوز نقله) من مكان إلى آخر من جسده، وظاهر النص (٦)والفتوى عدم اختصاص المنقول إليه بكونه مساويا لألول، أو أحرز،

نعم ال يكفي ما يكون معرضا لسقوطه قطعا، أو غالبا.(القول في الطواف - ويشترط فيه رفع الحدث) مقتضاه عدم صحته

من المستحاضة والمتيمم، لعدم إمكان رفعه في حقهما وإن استباحا العبادةبالطهارة (٧). وفي الدروس أن األصح االجتزاء بطهارة المستحاضة والمتيمم

(٢٤٦)

Page 240: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

مع تعذر المائية، وهو المعتمد، والحكم مختص بالواجب، أما المندوب فاألقوىعدم اشتراطه بالطهارة وإن كان أكمل، وبه صرح المصنف في غير

الكتاب (١).(و) رفع (الخبث)، وإطالقه أيضا يقتضي عدم الفرق بين ما يعفى

عنه في الصالة وغيره. وهو يتم على قول من منع من إدخال مطلقالنجاسة المسجد ليكون منهيا عن العبادة به (٢)، ومختار المصنف تحريم

الملوثة خاصة فليكن هنا (١) كذلك، وظاهر الدروس القطع به. وهوحسن، بل قيل: بالعفو عن النجاسة هنا مطلقا (٤)، (والختان في الرجل)مع إمكانه فلو تعذر وضاق وقته سقط، وال يعتبر في المرأة، وأما الخنثى

فظاهر العبارة (٥) عدم اشتراطه في حقه، واعتباره قوي، لعموم النص (٦)إال ما أجمع على خروجه، وكذا القول في الصبي (٧) وإن لم يكن مكلفا (٨)

كالطهارة بالنسبة إلى صالته، (وستر العورة) التي يجب سترها في الصالةويختلف بحسب حال الطائف في الذكورة واألنوثة.

(٢٤٧)

Page 241: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(وواجبه النية) المشتملة على قصده في النسك المعين من حج أو عمرةإسالمي، أو غيره، تمتع، أو أحد قسيميه، والوجه على ما مر (١) والقربة

والمقارنة للحركة في الجزء األول من الشوط (٢)، (والبداءة بالحجر األسود)بأن يكون أول جزء من بدنه بإزاء أول جزء منه حتى يمر عليه كله

ولو ظنا (٣). واألفضل استقباله (٤) حال النية بوجهه للتأسي (٥). ثميأخذ في الحركة على اليسار (٦) عقيب النية. ولو جعله على يساره ابتداء (٧)

جاز مع عدم التقية، وإال فال، (٨) والنصوص (٩) مصرحة باستحباباالستقبال، وكذا جمع من األصحاب، (والختم به) بأن يحاذيه في آخرشوطه، كما ابتدأ أوال (١٠) ليكمل الشوط من غير زيادة وال نقصان.

(وجعل البيت على يساره) حال الطواف، فلو استقبله بوجهه،

(٢٤٨)

Page 242: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أو ظهره (١) أو جعله على يمينه (٢) ولو في خطوة من بطل، (والطوافبينه وبين المقام (٣)) حيث هو اآلن، مراعيا لتلك النسبة من (٤) جميع

الجهات، فلو خرج عنها (٥) ولو قليال بطل، وتحتسب (٦) المسافة من جهةالحجر (٧) من خارجه وإن جعلناه خارجا من البيت. والظاهر أن المرادبالمقام نفس الصخرة، ال ما عليه من البناء، ترجيحا لالستعمال الشرعي

على العرفي لو ثبت (٨).(وإدخال الحجر (٩)) في الطواف للتأسي، واألمر به، ال لكونه

من البيت، بل قد روي (١٠) أنه ليس منه، أو أن بعضه منه، (١١) وأما

(٢٤٩)

Page 243: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الخروج عن شئ آخر خارج الحجر فال يعتبر إجماعا (١)، (وخروجهبجميع بدنه عن البيت (فلو أدخل يده في بابه حالته (٢)، أو مشى

على شاذروانه (٣) ولو خطوة، أو مس حائطه من جهته ما شيا بطل فلو أرادمسه وقف حالته، لئال يقطع جزء من الطواف غير خارج عنه.

(وإكمال السبع) من الحجر إليه شوط، (وعدم الزيادة عليها فيبطلإن تعمده) ولو خطوة، ولو زاد سهوا فإن لم يكمل الشوط الثامن تعينالقطع، فإن زاد فكالمتعمد (٤) وإن بلغه (٥) تخير بين القطع وإكمال

أسبوعين، فيكون الثاني مستحبا (٦)، ويقدم صالة الفريضة (٧) على السعيويؤخر صالة النافلة.

(والركعتان خلف المقام) حيث هو اآلن، أو إلى أحد جانبيه،

(٢٥٠)

Page 244: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وإنما أطلق فعلهما خلفه تبعا لبعض األخبار (١). وقد اختلفت عبارته في ذلكفاعتبر هنا خلفه، وأضاف إليه أحد جانبيه في األلفية، وفي الدروسفعلهما في المقام، ولو منعه زحام، أو غيره صلى خلفه، أو إلى أحد

جانبيه، واألوسط (٢) أوسط، ويعتبر في نيتهما قصد الصالة للطواف المعينمتقربا، واألولى إضافة األداء، ويجوز فعل صالة الطواف المندوب حيث

شاء من المسجد، والمقام أفضل.(وتواصل أربعة أشواط فلو قطع) الطواف (لدونها بطل) مطلقا (٣)

(وإن كان لضرورة، أو دخول البيت، أو صالة فريضة ضاق وقتها (٤))وبعد األربعة يباح القطع لضرورة، وصالة فريضة ونافلة يخاف فوتها،

وقضاء حاجة مؤمن، ال مطلقا (٥). وحيث يقطعه يجب أن يحفظ موضعهليكمل منه بعد العود، حذرا من الزيادة أو النقصان، ولو شك أخذباالحتياط (٦). هذا في طواف الفريضة. أما النافلة فيبني فيها لعذر

مطلقا (٧)، ويستأنف قبل بلوغ األربعة، ال له مطلقا (٨)، وفي الدروسأطلق البناء فيها مطلقا (٩).

(٢٥١)

Page 245: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(ولو ذكر) نقصان الطواف (في أثناء السعي ترتبت صحته وبطالنهعلى الطواف)، فإن كان نقصان الطواف قبل إكمال أربع استأنفهما (١)،وإن كان بعده بنى عليهما وإن لم يتجاوز نصف السعي، فإنه تابع للطواف

في البناء واالستئناف، (ولو شك في العدد) أي عدد األشواط (بعده)أي بعد فراغه منه (لم يلتفت) مطلقا (٢)، (وفي األثناء يبطل إن شكفي النقيصة) كأن شك بين كونه تاما، أو ناقصا، أو في عدد األشواط

مع تحققه عدم اإلكمال، (ويبني على األقل إن شك في الزيادة على السبع)إذا تحقق إكمالها، إن كان على الركن (٣) ولو كان قبله بطل أيضا

مطلقا (٤) كالنقصان، لتردده بين محذورين: اإلكمال (٥) المحتمل للزيادةعمدا. والقطع المحتمل للنقيصة، وإنما اقتصر عليه (٦) بدون القيد لرجوعه

إلى الشك في النقصان، (وأما نفل الطواف فيبني) فيه (على األقل مطلقا)سواء شك في الزيادة، أم النقصان، وسواء بلغ الركن، أم ال. هذا

هو األفضل، ولو بنى على األكثر حيث ال يستلزم الزيادة (٧) جاز

(٢٥٢)

Page 246: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أيضا كالصالة.(وسننه - الغسل) قبل دخول مكة (من بئر ميمون) باألبطح

(أو) بئر (فخ) (١) على فرسخ من مكة بطريق المدينة، (أو غيرهما (٢)ومضغ اإلذخر) بكسر الهمزة والخاء المعجمة (ودخول مكة من أعالها)

من عقبة المدنيين للتأسي (٣)، سواء في ذلك المدني وغيره (حافيا) ونعلهبيده (بسكينة) وهو االعتدال في الحركة (ووقار) وهو الطمأنينة

في النفس، وإحضار البال والخشوع.(والدخول من باب بني شيبة) ليطأ هبل (٤) وهو اآلن في داخل

المسجد بسبب توسعته، بإزاء باب السالم عند األساطين (بعد الدعاءبالمأثور (٥)) عند الباب، (والوقوف عند الحجر) األسود، (والدعاء

(٢٥٣)

Page 247: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فيه) أي في حالة الوقوف مستقبال، رافعا يديه، (وفي حاالت الطواف)بالمنقول (١)، (وقراءة القدر، وذكر الله تعالى، والسكينة في المشي)

بمعنى االقتصاد فيه مطلقا في المشهور (٢)، (والرمل) بفتح الميم وهواإلسراع في المشي مع تقارب الخطى، دون الوثوب والعدو (ثالثا)

وهي األولى، (والمشي أربعا) بقية الطواف (على قول الشيخ) في المبسوطفي طواف القدوم خاصة، وإنما أطلقه (٣) ألن كالمه اآلن فيه (٤)،

وإنما يستحب على القول به للرجل الصحيح، دون المرأة، والخنثى، والعليلبشرط أن ال يؤذي غيره، وال يتأذى به، ولو كان راكبا حرك دابته (٥)

وال فرق بين الركنين اليمانيين وغيرهما (٦)، ولو تركه في األشواط أو بعضهالم يقضه (٧).

(واستالم الحجر) بما أمكن من بدنه، واالستالم بغير همز المسمن السالم بالكسر وهي الحجارة بمعنى مس السالم، أو من السالم وهو

التحية (٨)، وقيل: بالهمز من الالمة (٩) وهي الدرع، كأنه اتخذه

(٢٥٤)

Page 248: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

جنة (١) وسالحا، (وتقبيله) مع اإلمكان، وإال استلمه بيده، ثم قبلها(أو اإلشارة إليه) إن تعذر (٢)، وليكن ذلك في كل شوط، وأقله

الفتح والختم (٣).(واستالم األركان) كلها كلما مر بها خصوصا اليماني والعراقي،

وتقبيلهما للتأسي (٤)، واستالم (المستجار في) الشوط (السابع) وهو بحذاءالباب (٥)، دون الركن اليماني بقليل، (وإلصاق البطن) ببشرته به

في هذا الطواف، إلمكانه (٦)، وتتأدى السنة في غيره من طواف مجامعللبس المخيط ولو من داخل الثياب (٧)، (و) إلصاق بشرة (الخد به) أيضا.

(والدعاء وعده ذنوبه عنده) مفصلة، فليس من مؤمن يقر لربهبذنوبه فيه إال غفرها له إن شاء الله، رواه معاوية بن عمار (٨) عن الصادق

عليه السالم، ومتى استلم حفظ موضعه بأن يثبت رجليه فيه، وال يتقدمبهما (٩) حالته، حذرا من الزيادة في الطواف، أو النقصان.

(٢٥٥)

Page 249: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(والتداني من البيت) وإن قلت الخطى، فجاز اشتمال القليلة على مزيةوثواب زائد عن الكثيرة. وإن كان قد ورد (١) في كل خطوة من الطواف

سبعون ألف حسنة، ويمكن الجمع بين تكثيرها والتداني، بتكثير الطواف (٢)(ويكره الكالم في أثنائه بغير الذكر والقرآن)، والدعاء والصالة على النبي

صلى الله عليه وآله. وما ذكرناه يمكن دخوله في الذكر (٢).مسائل:

األولى (كل طواف) واجب (ركن) يبطل (٤) النسك بتركهعمدا كغيره من األركان (إال طواف النساء)، والجاهل عامد، وال يبطل

بتركه نسيانا لكن يجب تداركه (فيعود إليه وجوبا مع المكنة) ولو من بلده(ومع التعذر). والظاهر أن المراد به المشقة الكثيرة وفاقا للدروس،

ويحتمل إرادة العجز عنه مطلقا (٥) (يستنيب) فيه، ويتحقق البطالنبتركه عمدا، وجهال بخروج ذي الحجة قبل فعله إن كان طواف الحجمطلقا (٦)، وفي عمرة التمتع يضيق وقت الوقوف إال عن التلبس بالحج

(٢٥٦)

Page 250: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

قبله (١)، وفي المفردة المجامعة للحج والمفردة عنه إشكال (٢). ويمكناعتبار نية اإلعراض عنه.

(ولو نسي طواف النساء) حتى خرج من مكة (جازت االستنابة)فيه (اختيارا) وإن أمكن العود لكن أو اتفق عوده لم يجز (٣) االستنابةأما لو تركه عمدا وجب العود إليه مع اإلمكان، وال تحل النساء بدونه

مطلقا حتى العقد، ولو كان امرأة حرم عليها تمكين الزوج على األصح (٤)والجاهل عامد كما مر (٥)، ولو كان المنسي بعضا من غير طواف النساء

بعد إكمال األربع جازت االستنابة فيه (٦) كطواف النساء.(الثانية - يجوز تقديم طواف الحج وسعيه للمفرد)، وكذا القارن

(على الوقوف) بعرفة اختيارا، لكن يجددان التلبية عقيب صالة كل طوافكما مر (٧)، (و) كذا يجوز تقديمهما (للمتمتع عند الضرورة) كخوف

الحيض، والنفاس المتأخرين، وعليه تجديد التلبية أيضا (٨)، (وطواف

(٢٥٧)

Page 251: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

النساء ال يقدم لهما) (١))، وال للقارن (إال لضرورة. وهو) أي طوافالنساء (واجب في كل نسك) حجا كان، أم عمرة (على كل فاعل)

للنسك (إال عمرة التمتع) فال يجب فيها (٢)، (وأوجبه فيها بعض األصحاب)وهو ضعيف (٣)، فيشمل قوله كل فاعل، الذكر واألنثى، والصغيروالكبير، ومن يقدر على الجماع وغيره. وهو كذلك إال أن إطالق

الوجوب على غير المكلف مجاز، والمراد أنه ثابت عليهم حتى لو تركهالصبي حرم عليه النساء بعد البلوغ حتى يفعله، أو يفعل عنه، (وهو

متأخر عن السعي)، فلو قدمه عليه عامدا أعاده بعده، وناسيا يجزئ،والجاهل عامد.

(الثالثة - يحرم لبس البرطلة) بضم الباء والطاء وإسكان الراءوتشديد الالم المفتوحة، وهي قلنسوة طويلة كانت تلبس قديما (في الطواف)

لما روي (٤) من النهي عنها معلال بأنها من زي (٥) اليهود، (وقيل)والقائل ابن إدريس واستقربه في الدروس: (يختص) التحريم (بموضع

تحريم ستر الرأس) كطواف العمرة، لضعف مستند التحريم (٦). وهواألقوى، ويمكن حمل النهي على الكراهة بشاهد التعليل (٧)، وعلى تقدير

(٢٥٨)

Page 252: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

التحريم ال يقدح في صحة الطواف، ألن النهي عن وصف خارج عنه (١)وكذا لو طاف البسا للمخيط.

(الرابعة - روي عن علي عليه السالم (٢)) بسند ضعيف (في امرأةنذرت الطواف على أربع) يديها ورجليها (أن عليها طوافين) بالمعهود (٣)

وعمل بمضمونه الشيخ [رحمه الله]، (وقيل) والقائل المحقق: (يقتصر)بالحكم (على المرأة)، وقوفا فيما خالف األصل (٤) على موضع النص،

(ويبطل في الرجل) ألن هذه الهيئة غير معتد بها شرعا، فال ينعقدفي غير موضع النص، (وقيل) والقائل ابن إدريس: (يبطل فيهما (٥))

لما ذكر، واستضعافا للرواية.(واألقرب الصحة فيهما) للنص، وضعف السند منجبر بالشهرة

وإذا ثبت في المرأة ففي الرجل بطريق أولى (٦). واألقوى ما اختاره

(٢٥٩)

Page 253: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ابن إدريس (١) من البطالن مطلقا (٢)، وربما قيل: ينعقد النذر،دون الوصف ويضعف بعدم قصد المطلق (٣).

(الخامسة - يستحب إكثار الطواف) لكل حاضر بمكة (ما استطاعوهو أفضل من الصالة تطوعا للوارد (٤)) مطلقا (٥)، وللمجاور (٦)في السنة األولى، وفي الثانية يتساويان (٧)، فيشرك بينهما، وفي الثالثة

تصير الصالة أفضل كالمقيم (٨)، (وليكن) الطواف (ثلثمائة وستين طوافافإن عجز) عنها (جعلها أشواطا) فتكون أحدا وخمسين طوافا، ويبقى

ثالثة أشواط تلحق بالطواف األخير، وهو مستثنى من كراهة القران (٩)

(٢٦٠)

Page 254: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

في النافلة بالنص (١)، واستحب بعض األصحاب إلحاقه (٢) بأربعة أخرىلتصير مع الزيادة طوافا كامال، حذرا من القران. واستحباب ذلك (٣)

ال ينافي الزيادة، وأصل القران في العبادة مع صحتها (٤) ال ينافي االستحباب (٥)وهو حسن وإن استحب األمران (٦).

(السادسة - القران) بين أسبوعين بحيث ال يجعل بينهما تراخيا،وقد يطلق على الزيادة عن العدد مطلقا (٧) (مبطل في طواف الفريضة،وال بأس به في النافلة، وإن كان تركه (٨) أفضل)، ونبه بأفضلية تركه

على بقاء فضل معه، كما هو شأن كل عبادة مكروهة. وهل تتعلق الكراهة

(٢٦١)

Page 255: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بمجموع الطواف، أم بالزيادة؟ األجود الثاني (١) إن عرض قصدها (٢)بعد اإلكمال، وإال (٣) فاألول، وعلى التقديرين (٤) فالزيادة يستحق

عليها ثواب في الجملة (٥) وإن (٦) قل.(القول في السعي والتقصير - ومقدماته) كلها مسنونة (٧) (استالم

الحجر) عند إرادة الخروج إليه (٨)، (والشرب من زمزم، وصبالماء منه عليه) من الدلو المقابل للحجر، وإال فمن غيره (٩)، واألفضل

استقاؤه بنفسه، ويقول عند الشرب، والصب: اللهم اجعله علمانافعا، ورزقا واسعا، وشفاء من كل داء وسقم.

(والطهارة) من الحدث على أصح القولين. وقيل: يشترط ومن الخبثأيضا، (والخروج من باب الصفا) وهو اآلن داخل في المسجد كباب

(٢٦٢)

Page 256: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بني شيبة، إال أنه معلم (١) بأسطوانتين فليخرج من بينهما. وفي الدروسالظاهر استحباب الخروج من الباب الموازي لهما أيضا.

(والوقوف على الصفا) بعد الصعود إليه حتى يرى البيت من بابه(مستقبل الكعبة، والدعاء والذكر) قبل الشروع بقدر قراءة البقرة

مترسال (٢) للتأسي (٣)، وليكن الذكر مائة تكبيرة، وتسبيحة، وتحميدة،وتهليلة (٤) ثم، الصالة على النبي وآله صلى الله عليه وآله مائة.

(وواجبه النية) المشتملة على قصد الفعل المخصوص متقربا، مقارنةللحركة وللصفا بأن يصعد عليه فيجزئ من أي جزء كان منه (٥)، أو يلصق

عقبه به (٦) إن لم يصعد، فإذا وصل إلى المروة ألصق أصابع رجليه بهاإن لم يدخلها (٧) ليستوعب سلوك المسافة التي بينهما في كل شوط.

(والبدأة بالصفا، والختم بالمروة، فهذا شوط، وعوده) من المروةإلى الصفا (٨) (آخر فالسابع) يتم (على المروة، وترك الزيادة على السبعة

(٢٦٣)

Page 257: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فيبطل لو زاد (عمدا)، ولو خطوة (والنقيصة (١) فيأتي بها) وإن طالالزمان، إذ ال تجب المواالة فيه (٢)، أو كان دون األربع، بل يبني

ولو على شوط، (وإن زاد سهوا تخير بين اإلهدار (٣)) للزائد، (وتكميلأسبوعين) إن لم يذكر حتى أكمل الثامن، وإال (٤) تعين إهداره،

(كالطواف (٥)). وهذا القيد (٦) يمكن استفادته من التشبيه (٧)،وأطلق في الدروس الحكم وجماعة (٨). واألقوى تقييده (٩) بما ذكر،

وحينئذ (١٠) فمع اإلكمال يكون الثاني (١١) مستحبا. (ولم يشرع استحبابالسعي إال هنا، (١٢))، وال يشرع ابتداء مطلقا. (١٣)

(٢٦٤)

Page 258: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(وهو) أي السعي (ركن يبطل) النسك (بتعمد تركه) وإن جهلالحكم، ال بنسيانه بل يأتي به مع اإلمكان، ومع التعذر يستنيب كالطواف

وال يحل له ما يتوقف عليه من المحرمات حتى يأني به كمال (١) أو نائبه (٢)،(ولو ظن فعله فواقع (٣)) بعد أن أحل بالتقصير، (أو قلم) ظفره

(فتبين الخطأ) وأنه لم يتم السعي (أتمه، وكفر ببقرة) في المشهور،استنادا إلى روايات (٤) دلت على الحكم (٥). وموردها ظن إكمال السعي

بعد أن سعى ستة أشواط.والحكم مخالف لألصول الشرعية من وجوه كثيرة: وجوب (٦)

الكفارة على الناسي في غير الصيد، والبقرة (٧) في تقليم الظفر أو األظفار،ووجوبها (٨) بالجماع مطلقا (٩)، ومساواته (١٠) للقلم، ومن ثم (١١)

أسقط وجوبها بعضهم وحملها على االستحباب، وبعضهم أوجبها (١٢) للظن

(٢٦٥)

Page 259: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وإن لم تجب على الناسي، وآخرون تلقوها (١) بالقبول مطلقا (٢).ويمكن توجيهه (٣) بتقصيره (٤) هنا في ظن اإلكمال، فإن من سعى

ستة يكون على الصفا فظن اإلكمال مع اعتبار كونه على المروة تقصير،بل تفريط واضح، لكن المصنف وجماعة فرضوها قبل إتمام السعي مطلقا (٥)

فيشمل ما يتحقق فيه العذر كالخمسة. وكيف كان فاإلشكال واقع.(ويجوز قطعه لحاجة، وغيرها) قبل بلوغ األربعة، وبعدها على المشهور

وقيل: كالطواف (٦)، (واالستراحة في أثنائه) وإن لم يكن على رأسالشوط مع حفظ موضعه، حذرا من الزيادة والنقصان.

(ويجب التقصير) وهو إبانة الشعر، أو الظفر بحديد ونتف،وقرض، وغيرها (٧) (بعده) أي بعد السعي (بمسماه) وهو ما يصدقعليه أنه أخذ من شعر، أو ظفر. وإنما يجب التقصير متعينا (إذا كانسعي (٨) العمرة) أما في غيرها فيتخير بينه وبين الحلق (من الشعر)

(٢٦٦)

Page 260: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

متعلق بالتقصير، وال فرق فيه بين شعر الرأس، واللحية، وغيرهما (١)، (أو الظفر) من اليد، أو الرجل، ولو حلق بعض الشعر أجزأ وإنما يحرم

حلق جميع الرأس، أو ما يصدق عليه عرفا (٢)، (وبه يتحلل من إحرامها)فيحل له جميع ما حرم باإلحرام حتى الوقاع.

(ولو حلق) جميع رأسه عامدا عالما (فشاة)، وال يجزئ عن التقصيرللنهي (٣)، وقيل: يجزئ، لحصوله بالشروع، والمحرم متأخر. وهومتجه مع تجدد القصد (٤)، وناسيا، أو جاهال ال شئ عليه، ويحرمالحلق ولو بعد التقصير، (لو جامع قبل التقصير عمدا فبدنة للموسر،

وبقرة للمتوسط، وشاة للمعسر)، والمرجع في الثالثة إلى العرف بحسبحالهم ومحلهم (٥)، ولو كان جاهال أو ناسيا فال شئ عليه.

(ويستحب التشبه بالمحرمين بعده) أي بعد التقصير بترك لبس المخيطوغيره كما يقتضيه إطالق النص (٦) والعبارة (٧)، وفي الدروس اقتصر

(٢٦٧)

Page 261: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

على التشبه بترك المخيط (وكذا) يستحب ذلك (١) (ألهل مكةفي الموسم (٢)) أجمع أي موسم الحج، أوله وصول الوفود إليهم محرمين

وآخره العيد عند إحاللهم.(الفصل الخامس - في أفعال الحج؟. وهي اإلحرام، والوقوفان (٣)ومناسك منى (٤)، وطواف الحج، وسعيه، وطواف النساء، ورمي

الجمرات، والمبيت بمنى) واألركان منها خمسة، الثالثة األول (٥)،والطواف األول (٦) والسعي.

(القول في اإلحرام والوقوفين - يجب بعد التقصير اإلحرام بالحجعلى المتمتع) وجوبا موسعا، إلى أن يبقى للوقوف مقدار ما يمكن إدراكه

بعد اإلحرام من محله (٧)، (ويستحب) إيقاعه (يوم التروية) وهو الثامنمن ذي الحجة، سمي بذلك ألن الحاج كان يتروى الماء لعرفة من مكة

إذ لم يكن بها (٨) ماء كاليوم،

(٢٦٨)

Page 262: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فكان بعضهم يقول لبعض: ترويتم لتخرجوا (١) (بعد صالة الظهر)،وفي الدروس بعد الظهرين المتعقبين لسنة (٢) اإلحرام الماضية. والحكم مختص

بغير اإلمام، والمضطر وسيأتي استثناؤهما (وصفته (٣) كما مر (٤))في الواجبات والمندوبات والمكروهات (٥).

(ثم الوقوف) بمعنى الكون (٦) (بعرفة من زوال التاسع إلى غروبالشمس مقرونا بالنية) المشتملة على قصد الفعل المخصوص، متقربا بعد تحققالزوال بغير فصل (٧)، والركن من ذلك (٨) أمر كلي وهو جزء من مجموع

الوقت بعد النية ولو سائرا (٩)، والواجب الكل (١٠)، (وحد عرفة

(٢٦٩)

Page 263: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

من بطن عرنة (١)) بضم العين المهملة، وفتح الراء والنون (وثوية (٢))بفتح المثلثة، وكسر الواو، وتشديد الياء المثناة من تحت المفتوحة،(ونمرة (٣)) بفتح النون، وكسر الميم، وفتح الراء، وهي بطن عرنة

فكان يستغنى عن التحديد بها (٤) (إلى األراك (٥)) بفتح الهمزة(إلى ذي المجاز (٦)). وهذه المذكورات حدود ال محدود (٧) فال يصح

الوقوف بها.(ولو أفاض) من عرفة (قبل الغروب عامدا ولم يعد فبدنة (٨)،

(٢٧٠)

Page 264: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فإن عجز صام ثمانية عشر يوما) سفرا، أو حضرا، متتابعة (١)، وغيرمتتابعة في أصح القولين، وفي الدروس أوجب فيها (٢) المتابعة هنا (٣)،

وجعلها (٤) في الصوم أحوط، وهو (٥) أولى. ولو عاد قبل الغروبفاألقوى سقوطها (٦) وإن أثم، ولو كان ناسيا، أو جاهال فال شئ عليه

إن لم يعلم بالحكم قبل الغروب، وإال (٧) وجب العود مع اإلمكان، فإنأخل به (٨) فهو عامد (٩). وأما العود بعد الغروب فال أثر له.

(ويكره الوقوف على الجبل)، بل في أسفله بالسفح، (وقاعدا (١٠))أي الكون بها قاعدا، (وراكبا)، بل واقفا، وهو األصل (١١) في إطالق

الوقوف على الكون، إطالقا ألفضل أفراده (١٢) عليه. (والمستحب

(٢٧١)

Page 265: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

المبيت بمنى ليلة التاسع إلى الفجر) احترز بالغاية (١) عن توهم سقوطالوظيفة بعد نصف (٢) الليل كمبيتها (٣) ليالي التشريق، (وال يقطعمحسرا (٤)) بكسر السين وهو حد منى إلى جهة عرفة (حتى تطلع

الشمس، واإلمام (٥) يخرج) من مكة (إلى منى قبل الصالتين) الظهرينيوم التروية ليصليهما بمنى، وهذا (٦) كالتقييد لما أطلقه سابقا من استحباب

إيقاع اإلحرام بعد الصالة المستلزم لتأخر الخروج عنها (٧)، (وكذا

(٢٧٢)

Page 266: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ذو العذر) كالهم (١)، والعليل، والمرأة، وخائف الزحام (٢)، وال يتقيدخروجه (٣) بمقدار اإلمام كما سلف (٤)، بل له التقدم بيومين وثالثة.

(والدعاء عند الخروج إليها) أي إلى منى في ابتدائه، (و) عندالخروج (منها) إلى عرفة، (وفيها (٥)) بالمأثور (٦)، (والدعاء بعرفة)

باألدعية المأثورة (٧) عن أهل البيت عليهم السالم، خصوصا دعاء (٨)الحسين، وولده زين العابدين (٩) عليهما السالم، (وإكثار الذكر لله

تعالى) بها، (وليذكر إخوانه بالدعاء، وأقلهم أربعون).روى الكليني عن علي بن إبراهيم عن أبيه قال رأيت عبد الله بن

جندب بالموقف فلم أر موقفا كان أحسن من موقفه. ما زال مادا يدهإلى السماء ودموعه تسيل على خديه حتى تبلغ األرض، فما انصرف الناس

قلت: يا أبا محمد ما رأيت موقفا قط أحسن من موقفك قال: والله

(٢٧٣)

Page 267: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ما دعوت فيه (١) إال إلخواني، وذلك ألن (٢) أبا الحسن موسى عليه السالم (٣)أخبرني أنه من دعا ألخيه بظهر الغيب نودي من العرش ولك مائة ألفضعف مثله، وكرهت (٤) أن أدع مائة ألف ضعف (٥) لواحدة (٦)

ال أدري تستجاب (٧)، أم ال (٨).وعن عبد الله بن جندب قال: كنت في الموقف فلما أفضت أتيت (٩)

إبراهيم بن شعيب فسلمت عليه وكان مصابا بإحدى عينيه وإذا عينه الصحيحةحمراء كأنها علقة دم. فقلت له: قد أصبت بإحدى عينيك وأنا والله

مشفق على (١٠) األخرى، فلو قصرت (١١) من البكاء قليال قال: ال واللهيا أبا محمد ما دعوت لنفسي اليوم دعوة (١٢)، قلت (١٣): فلمن دعوت

(٢٧٤)

Page 268: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

قال: دعوت إلخواني ألني سمعت أبا عبد الله عليه السالم يقول: من دعاألخيه بظهر الغيب وكل الله به ملكا يقول: ولك مثاله، فأردت أنأكون أنا (١) أدعو إلخواني، والملك (٢) يدعو لي، ألني في شك

من دعائي لنفسي، ولست في شك من دعاء الملك لي (٣).(ثم يفيض) أي ينصرف. وأصله االندفاع بكثرة، أطلق على الخروج

من عرفة لما يتفق فيه من اندفاع الجمع الكثير منه كإفاضة الماء، وهومتعد، ال الزم، أي يفيض نفسه، (بعد غروب الشمس) المعلوم

بذهاب الحمرة المشرقية بحيث ال يقطع حدود عرفة حتى تغرب (إلى المشعر)الحرام، (مقتصدا) متوسطا (في سيره داعيا إذا بلغ الكثيب (٤) األحمر)

عن يمين الطريق بقوله.(اللهم ارحم موقفي، وزد في عملي، وسلم لي ديني، وتقبل مناسكي،

اللهم ال تجعله آخر العهد من هذا الموقف، وارزقنيه أبدا ما أبقيتني (٥)،ثم يقف به)، أي يكون بالمشعر (ليال إلى طلوع الشمس، والواجب

الكون) واقفا كان، أم نائما، أم غيرهما من األحوال (بالنية) عندوصوله. واألولى تجديدها بعد طلوع الفجر لتغاير الواجبين، فإن الواجب

الركني منه اختيارا المسمى فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس والباقي

(٢٧٥)

Page 269: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

واجب ال غير كالوقوف بعرفة (١).(ويستحب إحياء تلك الليلة) بالعبادة، (والدعاء، والذكر والقراءة)

فمن أحياها لم يمت قلبه يوم تموت القلوب، (ووطء الصرورة (٢)) المشعربرجله)، ولو في نعل، أو ببعيره، قال المصنف في الدروس: والظاهرأنه المسجد الموجود اآلن، (والصعود على قزح) بضم القاف وفتح

الزاي المعجمة. قال الشيخ [رحمه الله]: هو المشعر الحرام، وهو جبلهناك يستحب الصعود عليه، و (ذكر الله عليه)، وجمع (٣) أعم منه.

مسائل:(كل من الموقفين ركن) وهو مسمى الوقوف في كل منهما (يبطل

الحج بتركه عمدا، وال يبطل) بتركه (سهوا) كما هو حكم أركان الحجأجمع. (نعم لو سهى عنهما) معا (بطل)، وهذا الحكم مختص بالوقوفين (٤)

وفواتهما أو أحدهما لعذر كالفوات سهوا.(٥) (ولكل) من الموقفين (اختياري، واضطراري، فاختياري عرفة

ما بين الزوال والغروب، واختياري المشعر ما بين طلوع الفجر، وطلوع

(٢٧٦)

Page 270: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الشمس، واضطراري عرفة ليلة النحر) من الغروب إلى الفجر (واضطراريالمشعر) من طلوع شمسه (إلى زواله).

وله اضطراري آخر أقوى منه، ألنه مشوب باالختياري، وهواضطراري عرفة ليلة النحر. ووجه شوبه اجتزاء المرأة به اختيارا والمضطر

والمتعمد مطلقا (١) مع جبره (٢) بشاة واالضطراري المحض ليس كذلك (٣)والواجب من الوقوف االختياري الكل (٤)، ومن االضطراري الكلي (٥)

كالركن من االختياري (٦).وأقسام الوقوفين بالنسبة إلى االختياري واالضطراري ثمانية، أربعة

مفردة وهي كل واحد من االختياريين (٧) واالضطراريين (٨)، وأربعة مركبة

(٢٧٧)

Page 271: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وهي االختياريان (١) واالضطراريان (٢)، واختياري عرفة مع اضطراريالمشعر وعكسه.

(وكل أقسامه يجزي) في الجملة ال مطلقا (٣)، فإن العامد يبطلحجه بفوات كل واحد من االختياريين (إال االضطراري الواحد) فإنه

ال يجزئ مطلقا (٤) على المشهور، واألقوى إجزاء اضطراري المشعر وحدهلصحيحة (٥) عبد الله بن مسكان عن الكاظم عليه السالم. أما اضطرارية

السابق (٦) فمجزئ مطلقا (٧) كما عرفت، ولم يستثنه (٨) هنا، ألنه

(٢٧٨)

Page 272: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

جعله (١) من قسم االختياري، حيث خص االضطراري بما بعد طلوعالشمس، ونبه على حكمه (٢) أيضا بقوله: (ولو أفاض قبل الفجر عامدافشاة)، وناسيا ال شئ عليه. وفي إلحاق الجاهل بالعامد كما في نظائره،

أو الناسي قوالن (٣)، وكذا في ترك أحد الوقوفين (٤).(ويجوز) اإلفاضة قبل الفجر (للمرأة والخائف (٥))، بل كل

مضطر كالراعي والمريض، (والصبي مطلقا (٦))، ورفيق المرأة (من غيرجبر (٧))، وال يخفى أن ذلك (٨) مع نية الوقوف ليال كما نبه عليه (٩)

بإيجابه النية له عند وصوله (وحد المشعر ما بين الحياض (١٠) والمأزمين (١١))

(٢٧٩)

Page 273: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بالهمز الساكن، ثم كسر الزاي المعجمة وهو الطريق الضيق بين الجبلين،(ووادي محسر) وهو طرف منى كما سبق (١)، فال واسطة بين المشعر ومنى.

(ويستحب التقاط حصى الجمار منه)، ألن الرمي تحية لموضعه كما مر (٢)فينبغي التقاطه من المشعر، لئال يشتغل عند قدومه بغيره (٣)، (وهوسبعون (٤)) حصاة. ذكر الضمير لعوده على الملقوط المدلول عليه

بااللتقاط، ولو التقط أزيد منها احتياط، حذرا من سقوط بعضها،أو عدم إصابته فال بأس.

(والهرولة) وهي اإلسراع فوق المشي ودون العدو، كالرمل (٥)(في وادي محسر) للماشي والراكب فيحرك دابته (٦)، وقدرها

مائة ذراع، أو مائة خطوة، واستحبابها مؤكد حتى لو نسيها رجع إليهاوإن وصل إلى مكة، (داعيا) حالة الهرولة (بالمرسوم) وهو: اللهم

سلم عهدي، واقبل توبتي، وأجب دعوتي، واخلفني (٧) فيمن تركت

(٢٨٠)

Page 274: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بعدي (١).(القول في مناسك منى (٢)) - جمع منسك، وأصله موضع النسك

وهو العبادة، ثم أطلق اسم المحل على الحال. ولو عبر بالنسك كان هوالحقيقة، ومنى بكسر الميم والقصر اسم مذكر منصرف قاله الجوهري،

وجوز غيره تأنيثه سمي به المكان المخصوص لقول جبرائيل عليه السالمفيه إلبراهيم عليه السالم: تمن على ربك ما شئت (٣).

ومناسكها (يوم النحر) ثالثة (وهي رمي جمرة العقبة) التي هيأقرب الجمرات الثالث إلى مكة، وهي حدها من تلك الجهة (٤)، (ثمالذبح، ثم الحلق) مرتبا كما ذكر، (فلو عكس عمدا أثم وأجزأ وتجب

(٢٨١)

Page 275: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

النية في الرمي) المشتملة على تعيينه (١)، وكونه في حج اإلسالم،أو غيره (٢)، والقربة والمقارنة ألوله (٣). واألولى التعرض لألداء (٤)

والعدد (٥)، ولو تداركه بعد وقته نوى القضاء.(وإكمال السبع) فال يجزي ما دونها ولو اقتصر عليه استأنف إن

أخل بالمواالة عرفا ولم يبلغ األربع، ولو كان قد بلغها (٦) قبل القطعكفاه اإلتمام، (مصيبة للجمرة) وهي البناء المخصوص، أو موضعه

وما حوله (٧) مما يجتمع من الحصا، كذا عرفها المصنف في الدروس.وقيل: هي مجمع الحصا دون السائل (٨). وقيل: هي األرض (٩)،

ولو لم يصب لم يحتسب.ولو شك في اإلصابة أعاد، ألصالة العدم، ويعتبر كون اإلصابة

(بفعله) فال يجزي االستنابة فيه اختيارا، وكذا لو حصلت اإلصابة بمعونة

(٢٨٢)

Page 276: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

غيره (١)، ولو حصاة (٢) أخرى، ولو وثبت حصاة بها (٣) فأصابتلم يحتسب الواثبة، بل المرمية إن أصابت، ولو وقعت على ما هو أعلى

من الجمرة ثم وقعت فأصابت كفى، وكذا لو وقعت على غير أرضالجمرة، ثم وثبت إليها بواسطة صدم (٤) األرض، وشبهها.

واشتراط كون الرمي بفعله أعم من مباشرته بيده (٥). وقد اقتصرهنا وفي الدروس عليه، وفي رسالة الحج اعتبر كونه مع ذلك (٦) باليدوهو (٧) أجود (بما يسمى رميا)، فلو وضعها، أو طرحها من غير رميلم يجز، ألن الواجب صدق اسمه (٨)، وفي الدروس نسب ذلك (٩).

(٢٨٣)

Page 277: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

إلى قول. وهو يدل على تمريضه (بما يسمى حجرا)، فال يجزي الرميبغيره ولو بخروجه (١) عنه باالستحالة، وال فرق فيه بين الصغير والكبير

وال بين الطاهر والنجس، وال بين المتصل بغيره كفص الخاتم لو كان حجراحرميا، وغيره (٢).

(حرميا)، فال يجزي من غيره، ويعتبر فيه أن ال يكون مسجدا،لتحريم إخراج الحصا منه المقتضي (٣) للفساد في العبادة (بكرا) غيرمرمي بها رميا صحيحا، فلو رمي بها بغير نية، أو لم يصب لم يخرج

عن كونها بكرا، ويعتبر مع ذلك (٤) كله تالحق (٥) الرمي فال يجزيالدفعة وإن تال حقت اإلصابة، بل يحتسب منها (٥) واحدة، وال يعتبر

تال حق (٧) اإلصابة.(ويستحب البرش (٨)) المشتملة على ألوان مختلفة بينها (٩) وفي كل

(٢٨٤)

Page 278: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

واحدة منها (١)، ومن ثم اجتزأ بها عن المنقطة (٢)، ال كما فعل (٣)في غيره (٤)، وغيره (٥)، ومن جمع بين الوصفين (٦) أراد بالبرش

المعنى األول (٧)، وبالمنقطة الثاني (٨)، (الملتقطة) بأن يكون كل واحدةمنها مأخوذة من األرض منفصلة، واحترز بها عن المكسرة من حجروفي الخبر التقط الحصى وال تكسرن منها شيئا (٩) (بقدر األنملة)

بفتح الهمزة وضم الميم رأس اإلصبع.(والطهارة) من الحدث حالة الرمي في المشهور، جمعا بين صحيحة (١٠)

محمد بن مسلم الدالة على النهي عنه بدونها، ورواية (١١) أبي غسان بجوازهعلى غير طهر كذا علله المصنف وغيره، وفيه نظر، ألن المجوزة مجهولة

الراوي فكيف يأول الصحيح ألجلها (١٢)، ومن ثم ذهب جماعة من األصحاب

(٢٨٥)

Page 279: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

منهم المفيد والمرتضى إلى اشتراطها (١)، والدليل (٢) معهم. ويمكنأن يريد طهارة الحصا فإنه مستحب أيضا على المشهور، وقيل: بوجوبه.

وإنما كان األول (٣) أرجح، ألن سياق أوصاف الحصا أن يقول:الطاهرة (٤)، لينتظم مع ما سبق منها (٥)، ولو أريد األعم منها (٦)

كان أولى.(والدعاء) حالة الرمي وقبله، وهي (٧) بيده بالمأثور (٨) (والتكبير

مع كل حصاة)، ويمكن كون الظرف (٩) للتكبير والدعاء معا (وتباعد)الرامي عن الجمرة (نحو خمس عشرة ذراعا) إلى عشر، (ورميها خذفا (١٠)

والمشهور في تفسيره أن يضع الحصاة على بطن إبهام اليد اليمنى ويدفعها

(٢٨٦)

Page 280: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بظفر السبابة، وأوجبه جماعة منهم ابن إدريس بهذا المعنى، والمرتضى،لكنه جعل الدفع بظفر الوسطى.

وفي الصحاح الخذف بالحصا الرمي بها باألصابع، هو غير منافللمروي الذي فسروه به بالمعنى األول (١)، ألنه قال في رواية البزنطيعن الكاظم عليه السالم: تخذفهن خذفا، وتضعها على اإلبهام وتدفعها

بظفر السبابة (١) وظاهر العطف (٣) أن ذلك أمر زائد على الخذف (٤)فيكون فيه (٥) سنتان: إحداهما رميها خذفا باألصابع ال بغيرها وإن كان

باليد: واألخرى جعله بالهيئة المذكورة (٦)، وحينئذ (٧) فتتأدى سنةالخذف برميها باألصابع كيف اتفق، وفيه (٨) مناسبة أخرى للتباعد بالقدرالمذكور، فإن الجمع بينه (٩) وبين الخذف بالمعنيين السابقين بعيد وينبغي

(٢٨٧)

Page 281: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

مع التعارض (١) ترجيح الحذف، خروجا من خالف موجبه(واستقبال الجمرة هنا) أي في جمرة العقبة، والمراد باستقبالها كونه

مقابال لها (٢)، ال عاليا عليها كما يظهر من الرواية (٣) ارمها من قبلوجهها، وال ترمها من أعالها، وإال فليس لها (٤) وجه خاص يتحقق به

االستقبال. وليكن مع ذلك مستدبرا القبلة.(وفي الجمرتين األخريين يستقبل القبلة، والرمي ماشيا (٥))

(٢٨٨)

Page 282: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

من منزله، ال راكبا. وقيل: األفضل الرمي راكبا، تأسيا (١) بالنبيصلى الله عليه وآله ويضعف بأنه صلى الله عليه وآله وسلم رمى ماشيا

أيضا رواه (٢) علي بن جعفر عن أخيه عليه السالم.(ويجب في الذبح) لهدي التمتع (جذع من الضأن) قد كمل سنه

سبعة أشهر. وقيل: ستة (أو ثني من غيره) وهو البقر والمعز ما دخلفي الثانية، ومن اإلبل في السادسة، (تام الخلقة)، فال يجزي األعور

ولو ببياض على عينه، واألعرج واألجرب (٣) ومكسور القرن الداخل (٤)ومقطوع شئ من األذن، والخصي (٥)، واألبتر (٦)، وساقط األسنان

لكبر وغيره (٧)، والمريض، أما شق األذن من غير أن يذهب منهاشئ وثقبها ووسمها، وكسر القرن الظاهر، وفقدان القرن واألذن خلقة

(٢٨٩)

Page 283: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ورض (١) الخصيتين فليس بنقص، وإن كره األخير (٢)، (غير مهزول)بأن يكون ذا شحم على الكليتين وإن قل.

(ويكفي فيه الظن) المستند إلى نظر أهل الخبرة، لتعذر العلم بهغالبا فمتى ظنه كذلك (٣) أجزأ، وإن ظهر مهزوال، لتعبده بظنه،

(بخالف ما لو ظهر ناقصا، فإنه ال يجزئ) ألن تمام الخلقة أمر ظاهر (٤)فتبين خالفه مستند إلى تقصيره. وظاهر العبارة أن المراد ظهور المخالفة

فيهما (٥) بعد الذبح، إذ لو ظهر التمام قبله (٦) أجزأ قطعا، ولو ظهرالهزال قبله (٧) مع ظن سمنه عند الشراء ففي إجزائه قوالن أجودهمااإلجزاء، للنص (٨)، وإن كان عدمه (٩) أحوط، ولو اشتراه من غير

اعتبار (١٠)، أو مع ظن نقصه، أو هزاله لم يجز، إال أن تظهر الموافقة (١١)قبل الذبح. ويحتمل قويا اإلجزاء لو ظهر سمينا بعده، لصحيحة (١٢)

(٢٩٠)

Page 284: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

العيص ابن القاسم عن الصادق عليه السالم.(ويستحب أن يكون مما عرف به) أي حضر عرفات وقت الوقوفويكفي قول بائعه فيه (١) (سمينا) زيادة على ما يعتبر فيه (٢) (ينظر

ويمشي ويبرك (٣) في سواد) الجار متعلق بالثالثة على وجه التنازع (٤)،وفي رواية ويبعر في سواد (٥)، إما بكون هذه المواضع وهي العين والقوائم

والبطن والمبعر سودا، أو بكونه ذا ظل عظيم لسمنه، عظم جثته بحيثينظر فيه ويبرك ويمشي مجازا في السمن، أو بكون رعى ومشى ونظر

وبرك وبعر في السواد، وهو الخضرة والمرعى زمانا طويال فسمن لذلك (٦)قيل: والتفسيرات الثالثة مروية (٧) عن أهل البيت عليهم السالم (إناثا

من اإلبل والبقر ذكرانا من الغنم) وأفضله الكبش (٨) والتيس (٩)

(٢٩١)

Page 285: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

من الضأن والمعز.(وتجب النية) قبل الذبح مقارنة له. ولو تعذر الجمع بينها (١)،

وبين الذكر (٢) في أوله (٣) قدمها (٤) عليه (٥)، مقتصرا منها (٦)على أقله جمعا بين الحقين (٧) (ويتوالنا (٨) الذابح) سواء كان هو الحاج

أم غيره، إذ يجوز االستنابة فيهما (٩) اختيارا، ويستحب نيتهما (١٠)،وال يكفي نية المالك وحده.

(ويستحب جعل يده) أي الناسك (معه) مع الذابح لو تغايرا (١١)(و) يجب (قسمته بين اإلهداء) إلى مؤمن، (والصدقة) عليه مع فقره

(واألكل) وال ترتيب بينها (١٢)، وال يجب التسوية (١٣)، بل يكفي من األكل

(٢٩٢)

Page 286: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

مسماه، ويعتبر فيهما (١) أن ال ينقص كل منهما عن ثلثه. وتجب النيةلكل منها (٢) مقارنة للتناول، أو التسليم إلى المستحق، أو وكيله ولو أخل

بالصدقة ضمن الثلث، وكذا اإلهداء (٣) إال أن يجعله صدقة (٤)،وباألكل (٥) يأثم خاصة.

(ويستحب نحر اإلبل قائمة قد ربطت (٦) يداها) مجتمعتين (بينالخف والركبة) ليمنع من االضطراب، أو تعقل يدها اليسرى من الخف

إلى الركبة ويوقفها (٧) على اليمنى، وكالهما مروي (٨) وطعنهامن) الجانب (األيمن) بأن يقف الذابح على ذلك الجانب، يطعنها

في موضع النحر، فإنه (٩) متحد. (١٠)

(٢٩٣)

Page 287: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(والدعاء عنده) بالمأثور (١).(ولو عجز عن السمين فاألقرب إجزاء المهزول، وكذا الناقص)

لو عجز عن التام، لألمر باإلتيان بالمستطاع (٢) المقتضي امتثاله لإلجزاء،ولحسنة (٣) معاوية بن عمار " إن لم تجد فما تيسر لك " وقيل: ينتقل

إلى الصوم ألن المأمور به هو الكامل فإذا تعذر انتقل إلى بدله وهو الصوم.(ولو وجد الثمن دونه (٤)) مطلقا (٥) (خلفه (٦) عند من

يشتريه ويهديه) عنه من الثقات إن لم يقم بمكة (طول (٧) ذي الحجة)فإن تعذر فيه (٨) فمن القابل فيه (٩)، ويسقط هنا (١٠) األكل فيصرف

الثلثين في وجههما (١١)، ويتخير في الثلث اآلخر.

(٢٩٤)

Page 288: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بين األمرين (١)، مع احتمال قيام النائب مقامه (٢) فيه (٣) ولم يتعرضوالهذا الحكم (٤).

(ولو عجز) عن تحصيل الثقة، أو (عن الثمن) في محله (٥)ولو باالستدانة على ما في بلده، واالكتساب الالئق بحاله وبيع (٦)ما عدا المستثيات في الدين (صام) (٧) بدله عشرة أيام (ثالثة أيامفي الحج متوالية) إال ما استثني (٨) (بعد التلبس بالحج) (٩) ولو

من أول ذي الحجة (١٠)، ويستحب السابع وتالياه (١١) وآخر وقتها (١٢)

(٢٩٥)

Page 289: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

آخر ذي الحجة (وسبعة إذا رجع إلى أهله) حقيقة (١)، أو حكما كمنلم يرجع، فينتظر مدة لو ذهب لوصل إلى أهله عادة (٢)، أو مضي

شهر (٣). ويفهم من تقييد الثالثة بالمواالة دون السبعة (٤) عدم اعتبارها (٥)فيها (٦)، وهو أجود القولين، وقد تقدم (٧).

(ويتخير مولى) المملوك (المأذون له) في الحج (بين اإلهداءعنه (٨)، وبين أمره بالصوم)، ألنه (٩) عاجز عنه (١٠) ففرضه الصوم

لكن لو تبرع المولى باإلخراج أجزأ، كما يجزي عن غيره (١١) لو تبرععليه (١٢) متبرع، والنص (١٣) ورد بهذا التخيير. وهو دليل على أنه (١٤)

(٢٩٦)

Page 290: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ال يملك شيئا، وإال (١) اتجه وجوب الهدي مع قدرته (٢) عليه (٣)،والحجر (٤) عليه (٥) غير مانع منه (٦) كالسفيه.

(وال يجزئ) الهدي (الواحد إال عن واحد، ولو عند الضرورة)على أصح األقوال. وقيل: يجزئ عن سبعة وعن سبعين أولي (٧) خوان (٨)

واحد. وقيل: مطلقا (٩) وبه (١٠) روايات (١١) محمولة على المندوب (١٢)

(٢٩٧)

Page 291: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

جمعا (١) كهدي (٢) القران قبل تعينه (٣)، واألضحية فإنه يطلقعليها (٤) الهدي أما الواجب ولو بالشروع في الحج المندوب (٥) فال يجزئ

إال عن واحد فينتقل مع العجز (٦) ولو بتعذره (٧) إلى الصوم.(ولو مات) من وجب عليه الهدي قبل إخراجه (٨) (أخرج)

عنه (٩) (من صلب (١٠) المال) أي من أصله وإن لم يوص به (١١)،

(٢٩٨)

Page 292: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كغيره (١) من الحقوق المالية الواجبة (٢)، (ولو مات) فاقده (٣) (قبلالصوم صام الولي)، وقد تقدم بيانه في الصوم (٤) (عنه العشرة على قول)

لعموم (٥) األدلة بوجوب قضائه (٦) ما فاته (٧) من الصوم.(ويقوى مراعاة تمكنه (٨) منها (٩)) في الوجوب. فلو لم يتمكن

لم يجب كغيره (١٠) من الصوم الواجب. ويتحقق التمكن في الثالثة بإمكانفعلها (١١) في الحج، وفي السبعة بوصوله إلى أهله، أو مضي المدة

المشترطة (١٢).

(٢٩٩)

Page 293: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

إن أقام بغيره (١) ومضي مدة (٢) يمكنه فيها الصوم، ولو تمكنمن البعض قضاه خاصة. والقول اآلخر وجوب قضاء الثالثة خاصة (٣)،

وهو ضعيف.(ومحل الذبح) لهدي التمتع (والحلق منى. وحدها من العقبة) وهي

خارجة عنها (إلى وادي محسر)، ويظهر من جعله حدا خروجه (٤)عنها (٥) أيضا. والظاهر من كثير أنه (٦) منها (٧).

(ويجب ذبح هدي القران متى ساقه وعقد (٨) به إحرامه) بأنأشعره، أو قلده، وهذا (٩) هو سياقه شرعا، فالعطف (١٠) تفسيري

وإن كان ظاهر العبارة تغايرهما (١١)، وال يخرج (١٢) عن ملك سائقه

(٣٠٠)

Page 294: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بذلك (١)، وإن تعين ذبحه فله (٢) ركوبه، وشرب لبنه ما لم يضربه (٣)، أو بولده، وليس له إبداله بعد سياقه المتحقق بأحد األمرين (٤).

(ولو هلك) قبل ذبحه، أو نحره بغير تفريط (لم يجب) إقامة(بدله)، ولو فرط فيه (٥) ضمنه (٦)، (ولو عجز (٧)) عن الوصول

إلى محله الذي يجب ذبحه فيه (ذبحه)، أو نحره (٨) وصرفه في وجوهه (٩)في موضع عجزه (١٠)، (ولو لم يوجد) فيه (١١) مستحق (أعلمه عالقةالصدقة) بأن يغمس نعله في دمه، ويضرب بها (١٢) صفحة سنامه (١٣)

(٣٠١)

Page 295: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أو يكتب رقعة ويضعها عنده يؤذن (١) بأنه هدي، ويجوز التعويل عليها (٢)هنا في الحكم بالتذكية، وإباحة األكل، للنص (٣). وتسقط النية (٤)

المقارنة لتناول المستحق. وال تجب اإلقامة عنده (٥) إلى أن يوجد (٦)وإن أمكنت.

(ويجوز بيعه لو انكسر) كسرا يمنع (٧) وصوله، (والصدقة بثمنه)ووجوب (٨) ذبحه في محله مشروط بإمكانه، وقد تعذر فيسقط والفارق

بين عجزه وكسره في وجوب ذبحه (٨)، وبيعه (١٠) النص (١١).

(٣٠٢)

Page 296: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(ولو ضل فذبحه الواجد) عن صاحبه في محله (١) (أجزأ) عنه (٢)للنص (٣). أما لو ذبحه في غيره (٤)، أو عن غيره (٥)، أو ال بنيته (٦)

لم يجز، (وال يجزي ذبح هدي التمتع) من غير صاحبه لو ضل، (لعدمالتعيين) للذبح، إذ يجوز لصاحبه إبداله قبل الذبح، بخالف هدي القران

فإنه يتعين ذبحه باإلشعار، أو التقليد، وهذا هو المشهور.واألقوى وهو الذي اختاره في الدروس اإلجزاء (٧)، لداللة

األخبار (٨) الصحيحة عليه. وحينئذ (٩) فيسقط األكل منه، ويصرففي الجهتين األخريين، ويستحب لواجده تعريفه قبل الذبح وبعده ما دام

وقت الذبح باقيا، ليدفع عن صاحبه غرامة اإلبدال (١٠).

(٣٠٣)

Page 297: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(ومحله) أي محل ذبح هدي القران (مكة إن قربه (١)) بإحرام(العمرة، ومنى (٢) إن قرنه بالحج) ويجب فيه (٣) ما يجب في هديالتمتع على األقوى. وقيل: الواجب ذبحه خاصة (٤) إن لم يكن منذورالصدقة، وجزم به (٥) المصنف في الدروس، ثم جعل األول (٦) قريبا

وعبارته هنا تشعر بالثاني (٧)، ألنه جعل الواجب الذبح وأطلق (٨).(ويجزي الهدي الواجب عن األضحية) بضم الهمزة وكسرها

وتشديد الياء المفتوحة فيهما. وهي ما يذبح يوم عيد األضحى تبرعا وهيمستحبة استحبابا مؤكدا، بل قيل: بوجوبها على القادر، وروي (٩)

استحباب االقتراض لها وأنه دين مقضي، فإن وجب على المكلف هديأجزأ عنها (١٠) (والجمع) بينهما (أفضل) وشرائطها وسننها كالهدي.

(٣٠٤)

Page 298: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(ويستحب التضحية بما يشتريه) وما في حكمه (١)، (ويكره بما يربيه)للنهي عنه (٢)، وألنه يورث القسوة، (وأيامها) أي أيام األضحية (بمنى

أربعة أولها النحر، وباألمصار) وإن كان بمكة (ثالثة) أولها النحركذلك (٣). وأول وقتها من يوم النحر طلوع الشمس ومضي قدر صالةالعيد والخطبتين بعده (٤) ولو فاتت لم تقض، إال أن تكون واجبة بنذر

وشبهه (٥) (ولو تعذرت (٦) تصدق بثمنها (٧)) إن اتفق (٨) في األثمانما يجزي منها (٩)، أو ما يريد إخراجه (١٠).

(٣٠٥)

Page 299: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(فإن اختلفت (١)، فثمن موزع عليها (٢)) بمعنى إخراج قيمة منسوبة إلى القيمالمختلفة بالسوية فمن االثنين النصف، ومن الثالث الثلث. وهكذا. فلو كان قيمةبعضها مائة، وبعضها مائة وخمسين تصدق بمائة وخمسة وعشرين، ولو كانت

ثالثة بخمسين تصدق بمائة. وال يبعد قيام (٣) مجموع القيمة مقام

(٣٠٦)

Page 300: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بعضها لو كانت (١) موجودة، وروي (٢) استحباب الصدقة بأكثرهاوقيل: الصدقة (٣) بالجميع أفضل، فال إشكال حينئذ (٤) في القيمة

(ويكره أخذ شئ من جلودها (٥) وإعطاؤها (٦) الجزار) أجرة.أما صدقة إذا اتصف بها (٧) فال بأس، وكذا حكم جاللها (٨) وقالئدها

تأسيا (٩) بالنبي صلى الله عليه وآله، وكذا يكره بيعها وشبهه (١٠)(بل يتصدق بها) (١١) وروي (١٢) جعله (١٣) مصلى ينتفع به في البيت (١٤).

(وأما الحلق فيتخير بينه وبين التقصير، والحلق أفضل) الفردين

(٣٠٧)

Page 301: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الواجبين تخييرا (خصوصا للملبد) (١) شعره وتلبيده هو أن يأخذعسال وصمغا (٢) ويجعله في رأسه، لئال يقمل أو يتسخ (٣) (والصرورة)

وقيل: ال يجزئهما إال الحلق، لألخبار (٤) الدالة عليه، وحملت على الندبجمعا (٥) (ويتعين على المرأة التقصير) فال يجزئها الحلق، حتى لو نذرته

لغا، كما ال يجزي (٦) الرجل في عمرة التمتع وإن نذره (٧)، ويجبفيه (٨) النية المشتملة على قصد التحلل من النسك المخصوص متقربا،ويجزي مسماه كما مر (٩)، (ولو تعذر) فعله (في منى) في وقته (فعلبغيرها (١٠)) وجوبا، (وبعث بالشعر إليها (١١) ليدفن) فيها (مستحبا)فيهما (١٢) من غير تالزم، فلو اقتصر على أحدهما تأدت سنته خاصة.

(٣٠٨)

Page 302: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(ويمر فاقد الشعر الموسى (١) على رأسه) مستحبا إن وجد ما يقصرمنه غيره (٢)، وإال (٣) وجوبا، وال يجزي اإلمرار مع إمكان التقصير

ألنه (٤) بدل عن الحلق اضطراري، والتقصير قسيم اختياري، وال يعقلإجزاء االضطراري مع القدرة على االختياري. وربما قيل: بوجوب اإلمرارعلى من حلق في إحرام العمرة وإن وجب عليه التقصير من غيره لتقصيره

بفعل المحرم (٥).(ويجب تقديم مناسك منى) الثالثة (٦) (على طواف الحج فلو

أخرها (٧)) عنه (٨) (عامدا فشاة، وال شئ على الناسي، ويعيد الطواف)كل منهما العامد اتفاقا، والناسي على األقوى. وفي إلحاق الجاهل بالعامدوالناسي قوالن، أجودهما الثاني في نفي الكفارة، ووجوب اإلعادة (٩)،

(٣٠٩)

Page 303: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وإن فارقه (١) في التقصير، ولو قدم السعي (٢) أعاده (٣) أيضا على األقوىولو قدم الطواف أو هما (٤) على التقصير فكذلك (٥)، ولو قدمه (٦)على الذبح، أو الرمي ففي إلحاقه (٧) بتقديمه (٨) على التقصير خاصةوجهان (٩). أجودهما ذلك (١٠). هذا كله في غير ما استثني سابقامن تقديم المتمتع لهما (١١) اضطرارا وقسيميه (١٢) مطلقا (١٣).

(وبالحلق) بعد الرمي والذبح (يتحلل) من كل ما حرم اإلحرام،

(٣١٠)

Page 304: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(إال من النساء والطيب والصيد) ولو قدمه (١) عليهما. أو وسطه (٢)بينهما (٣)، ففي تحلله (٤) به (٥) أو توقفه (٦) على الثالثة (٧) قوالن،

أجودهما الثاني (٨)، (فإذا طاف) طواف الحج، (وسعى) سعيه (حلالطيب)، وقيل: يحل بالطواف خاصة (٩)، واألول (١٠) أقوى

للخبر (١١) الصحيح.هذا إذا أخر الطواف والسعي عن الوقوفين (١٢). أما لو قدمهما (١٣)

على أحد الوجهين (١٤) ففي حله (١٥) من حين فعلهما (١٦)، أو توقفه (١٧)

(٣١١)

Page 305: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

على أفعال منى وجهان (١). وقطع المصنف في الدروس بالثاني (٢)،وبقي من المحرمات النساء والصيد (فإذا طاف للنساء حللن له) إن كان

رجال، ولو كان صبيا فالظاهر أنه كذلك (٣) من حيث الخطاب الوضعي (٤)وإن لم يحرمن عليه حينئذ فيحرمن بعد البلوغ بدونه إلى أن يأتي (٥)

به (٦).وأما المرأة فال إشكال في تحريم الرجال عليها باإلحرام، وإنما الشك

في المحلل (٧). واألقوى أنها كالرجل، ولو قدم طواف النساء على الوقوفينففي حلهن به، أو توقفه على بقية المناسك الوجهان (٨)، وال يتوقف المحلل

على صالة الطواف عمال باإلطالق (٩)، وبقي حكم الصيد غير معلوم من العبارة

(٣١٢)

Page 306: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وكثير (١) من غيرها (٢) واألقوى حل اإلحرامي منه (٣) بطواف النساء.(ويكره له لبس المخيط قبل طواف الزيارة) وهو طواف الحج،

وقبل السعي أيضا، وكذا يكره تغطية الرأس، والطيب حتى يطوف للنساء.(القول في العود إلى مكة للطوافين (٤) والسعي - يستحب تعجيل

العود من يوم النحر) متى فرغ من مناسك منى (إلى مكة) ليومه، (٥)(ويجوز تأخيره (٦) إلى الغد، ثم يأثم المتمتع) إن أخره (٧) (بعده (٨))

في المشهور. أما القارن والمفرد فيجوز لهما تأخيرهما (٩) طول ذي الحجة ال عنه(١٠)، (وقيل: ال إثم) على المتمتع في تأخيره (١١) عن الغد،

(ويجزئ طول ذي الحجة) كقسيميه (١٢). وهو األقوى لداللة األخبار (١٣)

(٣١٣)

Page 307: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الصحيحة عليه (١)، واختاره المصنف في الدروس وعلى القول بالمنعال يقدح التأخير في الصحة وإن أثم.

(وكيفية الجميع (٢) كما مر (٣)) في الواجبات (٤) والمندوبات،حتى في سنن دخول مكة من الغسل، والدعاء، وغير ذلك (٥) ويجزي

الغسل بمنى، بل غسل النهار ليومه (٦)، و الليل لليلته (٧) ما لم يحدثفيعيده (٨) (غير أنه هنا (٩) ينوي بها) أي بهذه المناسك (الحج) أي

كونها (١٠) مناسكه، فينوي طواف حج اإلسالم حج التمتع، أو غيرهما (١١)من اإلفراد (١٢)، مراعيا للترتيب، فيبدأ بطواف الحج، ثم بركعتيه،

(٣١٤)

Page 308: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ثم السعي، ثم طواف النساء، ثم ركعتيه.(القول في العود إلى منى - ويجب بعد قضاء مناسكه بمنى العود

إليها) هكذا الموجود في النسخ.والظاهر أن يقال: بعد قضاء مناسكه بمكة العود إلى منى، ألن

مناسك مكة متخللة بين مناسك منى أوال وآخرا. وال يحسن تخصيصمناسك منى مع أن بعدها ما هو أقوى، وما ذكرناه (١) عبارة الدروسوغيرها، واألمر سهل. وكيف كان فيجب العود إلى منى إن كان خرجمنها (للمبيت بها ليال) ليلتين، أو ثالثا كما سيأتي تفصيله (٢)، مقرونا

بالنية المشتملة على قصده في النسك المعين بالقربة بعد تحقق الغروب،ولو تركها (٤) ففي كونه كمن لم يبت (٤)، أو يأثم خاصة مع التعمد

وجهان: من (٥) تعليق وجوب الشاة على من لم يبت، وهو حاصل بدونالنية، ومن (٦) عدم االعتداد به شرعا بدونها، (ورمي الجمرات الثالث

نهارا) في كل يوم يجب مبيت ليلته.(ولو بات بغيرها فعن كل ليلة شاة،) ومقتضى اإلطالق عدم الفرق

(٣١٥)

Page 309: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بين المختار، والمضطر في وجوب الفدية، وهو ظاهر الفتوى والنص (١)،وإن جاز خروج المضطر منها لمانع خاص، أو عام، أو حاجة، أو حفظ

مال، أو تمريض (٢) مريض، ويحتمل سقوط الفدية عنه (٣)، وربما بنيالوجهان (٤) على أن الشاة هل هي كفارة (٥)، أو فدية (٦) وجبران (٧)

فتسقط على األول (٨) دون الثاني (٩)، أما الرعاة وأهل سقاية العباس (١٠).

(٣١٦)

Page 310: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فقد رخص (١) لهم في ترك المبيت من غير فدية.وال فرق في وجوبها (٢) بين مبيته بغيرها (٣) لعبادة وغيرها (إال أن

يبيت بمكة مشتغال بالعبادة) الواجبة، أو المندوبة مع استيعابه الليلة بها (٤)إال ما يضطر إليه من أكل، وشرب، وقضاء حاجة، ونوم يغلب عليه

ومن أهم العبادة االشتغال بالطواف والسعي، لكن لو فرغ منهما قبل الفجروجب عليه إكمالها (٥) بما شاء من العبادة. وفي جواز رجوعه بعده (٦)

(٣١٧)

Page 311: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

إلى منى ليال نظر: من (١) استلزامه فوات جزء من الليل بغير أحدالوصفين، أعني المبيت بمنى وبمكة متعبدا، ومن (٢) أنه تشاغل بالواجب

ويظهر من الدروس جوازه (٣) وإن (٤) علم أن ال يدرك منى إال بعدانتصاف الليل.

ويشكل بأن مطلق التشاغل بالواجب غير مجوز (٥).(ويكفي) في وجوب المبيت بمنى (أن يتجاوز) الكون بها (نصف

الليل) فله الخروج بعده منها ولو إلى مكة (٦)، (ويجب في الرمي الترتيب)بين الجمرات الثالث (يبدأ باألولى) وهي أقربها إلى المشعر تلي مسجدالخيف (ثم الوسطى، ثم جمرة العقبة، ولو نكس (٧)) فقدم مؤخرا (٨)

(عامدا) كان، (أو ناسيا) بطل رميه أي مجموعه من حيث هو مجموع (٩)

(٣١٨)

Page 312: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وأما رمي األولى (١) فإنه صحيح. وإن تأخرت، لصيرورتها أوال، فيعيدعلى ما يحصل معه الترتيب. فإن كان النكس محضا كما هو الظاهر (٢)

أعاد على الوسطى (٣) وجمرة العقبة وهكذا (٤).(ويحصل الترتيب بأربع حصيات) بمعنى أنه إذا رمى الجمرة

بأربع وانتقل إلى ما بعدها صح، وأكمل الناقصة (٥) بعد ذلك (٦)،وإن كان (٧) أقل من أربع استأنف التالية (٨) وفي الناقصة (٩) وجهان (١٠)

أجودهما االستئناف أيضا (١١)، وكذا لو رمى األخيرة دون أربع، ثم

(٣١٩)

Page 313: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

قطعه (١)، لوجوب الوالء.هذا كله مع الجهل، أو النسيان، أما مع العمد فيجب إعادة

ما بعد التي لم تكمل مطلقا (٢)، للنهي (٣) عن االشتغال بغيرها (٤) قبلإكمالها وإعادتها (٥) إن لم تبلغ األربع، وإال (٦) بنى عليها واستأنف الباقي

ويظهر من العبارة (٧) عدم الفرق (٨) بين العامد وغيره، وبالتفصيل (٩)قطع في الدروس.

(ولو نسي) رمي (جمرة أعاد على الجميع، إن لم تتعين (١٠))،لجواز كونها (١١) األولى فتبطل األخيرتان (١٢)، (ولو نسي حصاة) واحدة

(٣٢٠)

Page 314: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

واشتبه الناقص (١) من الجمرات (رماها (٢) على الجميع (٣))، لحصول (٤)الترتيب بإكمال األربع، وكذا لو نسي اثنتين وثالثا، وال يجب الترتيب

هنا (٥)، ألن الفائت من واحدة، ووجوب الباقي من باب المقدمة،كوجوب ثالث فرائض (٦) عن واحدة مشتبهة من الخمس

. نعم لو فاته من كل جمرة واحدة، أو اثنتان، أو ثالث وجب الترتيبلتعدد (٧) الرمي باألصالة، ولو فاته ما دون أربع (٨) وشك في كونهمن واحدة، أو اثنتين، أو ثالث وجب رمي ما يحصل معه يقين البراءة

(٣٢١)

Page 315: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

مرتبا لجواز (١) التعدد، ولو شك في أربع كذلك (٢) استأنف الجميع.(ويستحب رمي) الجمرة (األولى عن يمينه) أي يمين الرامي

ويسارها (٣) باإلضافة إلى المستقبل (٤)، (والدعاء) حالة الرمي وقبلهبالمأثور (٥)، (والوقوف عندها) بعد الفراغ من الرمي، مستقبل القبلة،

حامدا مصليا داعيا سائال القبول، (وكذا الثانية) يستحب رميها عن يمينهويسارها، واقفا بعده كذلك (٦)، (وال يقف عند الثالثة) وهي جمرة

العقبة مستحبا (٧)، ولو وقف لغرض فال بأس.(وإذا بات بمنى ليلتين جاز له النفر في الثاني عشر بعد الزوال)،

ال قبله (إن كان قد اتقي الصيد والنساء) في إحرام الحج قطعا، وإحرامالعمرة أيضا إن كان الحج تمتعا على األقوى (٨). والمراد باتقاء الصيد

(٣٢٢)

Page 316: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

عدم قتله، وباتقاء النساء عدم جماعهن، وفي إلحاق مقدماته (١) وباقيالمحرمات المتعلقة بهن كالعقد (٢) وجه (٣). وهل يفرق فيه بين العامدوغيره أوجه ثالثها (٤) الفرق بين الصيد والنساء، لثبوت الكفارة فيه (٥)مطلقا (٦)، دون غيره، (ولم تغرب عليه الشمس ليلة الثالث عشر بمنى).

(وإال) يجتمع األمران االتقاء، وعدم الغروب، سواء انتفيا،أم أحدهما (وجب المبيت ليلة الثالث عشر بمنى)، وال فرق مع غروبها

عليه بين من تأهب للخروج قبله فغربت عليه قبل أن يخرج، وغيره،وال بين من خرج (٧) ولم يتجاوز حدودها حتى غربت، وغيره (٨).

نعم لو خرج منها قبله ثم رجع بعده (٩) لغرض كأخذ شئ نسيه لم يجب

(٣٢٣)

Page 317: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

المبيت، وكذا لو عاد لتدارك واجب (١) بها، ولو رجع قبل الغروبلذلك (٢) فغربت عليه بها ففي وجوب المبيت قوالن أجودهما ذلك (٣).

(و) حيث وجب مبيت ليلة الثالث عشر وجب (رمي الجمرات) الثالث(فيه (٤)، ثم ينفر في الثالث عشر، ويجوز قبل الزوال بعد الرمي).

(ووقته) أي وقت الرمي (من طلوع الشمس إلى غروبها) في المشهوروقيل: أوله الفجر، وأفضله عند الزوال (ويرمي المعذور) كالخائف (٥)والمريض والمرأة والراعي (ليال، ويقضي الرمي لو فات) في بعض األيام

(مقدما على األداء) في تاليه، حتى لوفاته رمي يومين قدم األول (٦)على الثاني (٧)، وختم باألداء، وفي اعتبار وقت الرمي في القضاء قوالن

أجودهما ذلك (٨)، وتجب نية القضاء فيه. واألولى األداء فيه (٩) في وقتهوالفرق (١٠) وقوع ما في ذمته أوال على وجهين،

(٣٢٤)

Page 318: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

دون الثاني (١).(ولو رحل) من منى (قبله) أي قبل الرمي أداء وقضاء (رجع له)

في أيامه (٢)، (فإن تعذر) عليه العود (استناب فيه (٣) في وقته (٤)فإن فات استناب (في القابل (٥)) وجوبا إن لم يحضر، وإال وجبت

المباشرة. (ويستحب النفر في األخير (٦)) لمن لم يجب عليه والعود إلى مكةلطواف الوداع (٧) استحبابا مؤكدا، وليس واجبا عندنا (٧) ووقته (٩)

عند إرادة الخروج بحيث ال يمكث بعده إال مشغوال بأسبابه. فلو زادعنه (١٠) أعاده، ولو نسيه حتى خرج استحب العود له (١١)، وإن بلغ

(٣٢٥)

Page 319: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

المسافة (١) من غير إحرام، إال أن يمضي له شهر، وال وداع للمجاور.ويستحب الغسل لدخولها، (والدخول من باب بني شيبة)، والدعاء

كما مر (٢).(ودخول الكعبة) فقد روي (٣) أن دخولها دخول في رحمة الله

والخروج منها خروج من الذنوب وعصمة فيما بقي من العمر، وغفرانلما سلف من الذنوب، (خصوصا للصرورة (٤))، وليدخلها بالسكينة

والوقار، آخذا بحلقتي الباب عند الدخول.(والصالة بين األسطوانتين) اللتين تليان الباب (٥) (على الرخامة

الحمراء).ويستحب أن يقرأ في أولى الركعتين الحمد وحم السجدة (٦)،

وفي الثانية بعدد آيها (٧) وهي ثالث أو أربع وخمسون(و) الصالة (في زواياها) األربع، في كل زاوية ركعتين تأسيا (٨)بالنبي صلى الله عليه وآله، (واستالمها) أي الزوايا، (والدعاء (٩)،

(٣٢٦)

Page 320: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

والقيام بين ركني الغربي واليماني، رافعا يديه، ملصقا به (١)، ثم كذلك (٢)في الركن اليماني، ثم الغربي، ثم الركنين اآلخرين، ثم يعود إلى الرخامة

الحمراء فيقف عليها ويرفع رأسه إلى السماء ويطيل الدعاء، ويبالغفي الخشوع، وحضور القلب.

(والدعاء عند الحطيم (٣)) سمي به، الزدحام الناس عنده للدعاء

(٣٢٧)

Page 321: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

واستالم الحجر، فيحطم بعضهم بعضا، أو النحطام الذنوب عنده، فهوفعيل بمعنى فاعل، أو لتوبة الله فيه على آدم، فانحطمت ذنوبه، (وهو

أشرف البقاع) على وجه األرض على ما ورد في الخبر عن زين العابدينوولده الباقر عليهما السالم (١)، (وهو ما بين الباب والحجر) األسود،

ويلي الحطيم في الفضل عند المقام (٢)، ثم الحجر، ثم ما دنى من البيت (٣).(واستالم األركان (٤)) كلها، (والمستجار (٥)، وإتيان زمزم

والشرب منها)، واالمتالء. فقد قال النبي صلى الله عليه وآله: ماء زمزم

(٣٢٨)

Page 322: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

لما شرب له (١) فينبغي شربه للمهمات الدينية، والدنيوية. فقد فعلهجماعة من األعاظم لمطالب مهمة فنالوها، وأهمها طلب رضى الله والقرب

منه، والزلفى (٢) لديه، ويستحب مع ذلك (٣) حمله، وإهداؤه.(والخروج من باب الحناطين) سمي بذلك لبيع الحنطة عنده،

أو الحنوط (٤). وهو باب بنى جمع (٥) بإزاء الركن الشامي، داخلفي المسجد كغيره، ويخرج من الباب المسامت له (٦) مارا من عند األساطين

إليه (٧) على االستقامة ليظفر به (٨).(والصدقة بتمر يشتريه بدرهم) شرعي، ويجعلها قبضة قبضة بالمعجمة

وعلل في األخبار (٩) بكونه كفارة لما لعله دخل عليه في حجة من حك

(٣٢٩)

Page 323: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أو قملة سقطت، أو نحو ذلك. ثم إن استمر االشتباه فهي صدقة مطلقة (١)وإن ظهر له (٢) موجب يتأدى بالصدقة فاألقوى إجزاؤها (٣)، لظاهرالتعليل (٤) كما في نظائره (٥) وال يقدح اختالف الوجه (٦) البتنائه

على الظاهر، مع أنا ال نعتبره (٧).(والعزم على العود) إلى الحج، فإنه من أعظم الطاعات،

وروي (٨)

(٣٣٠)

Page 324: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أنه من المنشئات (١) في العمر، كما أن العزم على تركه مقرب (٢)لألجل والعذاب، ويستحب أن يضم إلى العزم سؤال الله تعالى ذلك (٣)

عند االنصراف.(ويستحب اإلكثار من الصالة بمسجد الخيف) لمن (٤) كان بمنىفقد روي (٥) أنه من صلى به ماءة ركعة عدلت عبادة سبعين عاما،

ومن سبح الله فيه ماءة تسبيحة كتب له أجر عتق رقبة، ومن هلل (٦)الله فيه ماءة عدلت إحياء نسمة، ومن حمد الله فيه ماءة عدلت خراج

العراقين (٧) ينفق في سبيل الله، وإنما سمي خيفا، ألنه مرتفع عن الوادي،وكل ما ارتفع عنه سمي خيفا.

(٣٣١)

Page 325: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(وخصوصا عند المنارة) التي في وسطه، (وفوقها (١) إلى القبلةبنحو من ثالثين ذراعا)، وكذا عن يمينها ويسارها وخلفها، روىتحديده بذلك (٢) معاوية بن عمار عن الصادق عليه السالم، (٣)

وإن ذلك (٤) مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله، وأنه صلى فيهألف نبي، والمصنف اقتصر على الجهة الواحدة (٥)، وفي الدروس أضافيمينها ويسارها كذلك (٦)، وال وجه للتخصيص (٧). ومما يختص (٨)

به (٩) من الصلوات صالة ست ركعات في أصل الصومعة (١٠).(ويحرم إخراج من التجأ إلى الحرم بعد الجناية) بما يوجب حدا،

أو تعزيرا، أو قصاصا، وكذا ال يقام عليه فيه (١١). (نعم يضيقعليه في المطعم والمشرب) بأن ال يزاد منهما على ما يسد الرمق (١٢)

(٣٣٢)

Page 326: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ببيع (١)، وال غيره (٢)، وال يمكن من ماله زيادة على ذلك (٣)،(حتى يخرج) فيستوفى منه. (فلو جنى في الحرم قوبل) بمقتضى جنايته

(فيه)، النتهاكه حرمة الحرم، فال حرمة له، وألحق بعضهم به (٤)مسجد النبي - ومشاهد األئمة عليهم السالم، وهو ضعيف المستند (٥).

(الفصل السادس: في كفارات اإلحرام)الالحقة بفعل شئ من محرماته (وفيه بحثان):

(األول - في كفارة الصيد. ففي النعامة (٦) بدنة) (٧) وهيمن اإلبل األنثى (٨) التي كمل سنها خمس سنين، سواء في ذلك كبيرالنعامة وصغيرها، ذكرها وأنثاها، واألولى المماثلة بينهما في ذلك (٩)

(٣٣٣)

Page 327: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(ثم الفض) (١) أي فض ثمن البدنة لو تعذرت (على البر (٢) وإطعامستين) مسكينا، (والفاضل) من قيمتها عن ذلك (٣) (له، وال يلزمهاإلتمام لو أعوز) (٤)، ولو فضل منه (٥) ما ال يبلغ مدا، أو مدين

دفعه إلى مسكين آخر وإن قل.(ثم صيام ستين يوما) إن لم يقدر على الفض، لعدمه، أو فقره.

وظاهره عدم الفرق بين بلوغ القيمة على تقدير إمكان الفض الستين وعدمه (٦)وفي الدروس نسب ذلك إلى قول مشعرا بتمريضه. واألقوى جواز االقتصار

على صيام قدر ما وسعت من اإلطعام (٧)، ولو زاد ما ال يبلغ القدر (٨)صام عنه يوما كامال.

(ثم صيام ثمانية عشر يوما) لو عجز عن صوم الستين وما في معناها (٩)وإن قدر على صوم أزيد من الثمانية عشر، نعم لو عجز عن صومها (١٠)

(٣٣٤)

Page 328: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وجب المقدور. والفرق (١) ورود النص (٢) بوجوب الثمانية عشر لمنعجز عن الستين الشامل لمن قدر على األزيد فال يجب. وأما المقدور من الثمانية

عشر فيدخل في عموم فأتوا منه ما استطعتم (٣)، لعدم المعارض (٤)،ولو شرع في صوم الستين قادرا، عليها فتجدد عجزه بعد تجاوز الثمانية عشر

اقتصر على ما فعل وإن كان شهرا، مع احتمال وجوب تسعة حينئذ (٥)ألنها بدل عن الشهر المعجوز عنه.

(والمدفوع إلى المسكين) على تقدير الفض (نصف صاع) مدانفي المشهور، وقيل مد (٦). وفيه قوة (٧)، (وفي بقرة الوحش وحماره

بقرة أهلية) مسنة (٨) فصاعدا، إال أن ينقص سن المقتول عن سنها

(٣٣٥)

Page 329: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فيكفي مماثله فيه (١)، (ثم الفض) للقيمة على البر لو تعذر، (ونصفما مضى) في اإلطعام والصيام مع باقي األحكام فيطعم ثالثين، ثم يصوم

ثالثين، ومع العجز تسعة.(وفي الظبي والثعلب واألرنب شاة (٢)، ثم الفض) المذكور لو تعذرتالشاة، (وسدس ما مضى) فيطعم عشرة، ثم يصوم عشرة، ثم ثالثة (٣)

ومقتضى تساويها في الفض والصوم أن قيمتها لو نقصت عن عشرة لم يجباإلكمال، ويتبعها الصوم (٤). وهذا يتم في الظبي خاصة، للنص (٥).

أما اآلخران فألحقهما به جماعة تبعا للشيخ، وال سند له ظاهرا. نعم وردفيهما (٦) شاة، فمع العجز عنها (٧) يرجع إلى الرواية العامة (٨) بإطعام

عشرة مساكين لمن عجز عنها، ثم صيام ثالثة. وهذا هو األقوى،وفي الدروس نسب مشاركتهما له إلى الثالثة (٩). وهو مشعر بالضعف.وتظهر فائدة القولين في وجوب إكمال إطعام العشرة وإن لم تبلغها القيمة

(٣٣٦)

Page 330: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

على الثاني (١)، واالقتصار (٢) في اإلطعام على مد.(وفي كسر بيض النعام لكل بيضة بكرة (٣) من اإلبل) وهي

الفتية (٤) منها بنت المخاض (٥) فصاعدا مع صدق اسم الفتى. واألقوىإجزاء الكبر، ألن مورد النص البكارة وهي (٦) جمع لبكر وبكرة

(إن تحرك الفرخ) في البيضة، (وإال) يتحرك (أرسل فحولة (٧) اإلبلفي إناث) منها (بعدد البيض، فالناتج هدي) بالغ الكعبة (٨)، ال كغيره

من الكفارات. ويعتبر في األنثى صالحية الحمل، ومشاهدة الطرق (٩)،وكفاية الفحل لإلناث عادة، وال فرق بين كسر البيضة بنفسه ودابته

ولو ظهرت فاسدة، أو الفرخ ميتا فال شئ، وال يجب تربية الناتج، بليجوز صرفه من حينه (١٠)، ويتخير بين صرفه في مصالح الكعبة ومعونة

الحاج كغيره من مال الكعبة (١١).

(٣٣٧)

Page 331: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(فإن عجز) عن اإلرسال (فشاة عن البيضة) الصحيحة (١)، (ثم)مع العجز عن الشاة (إطعام عشرة مساكين) لكل مسكين مد. وإنما أطلق (٢)

ألن ذلك ضابطه حيث ال نص على الزائد، ومصرف الشاة والصدقة (٣)كغيرهما (٤)، ال كالمبدل، (ثم صيام ثالثة) أيام لو عجز عن اإلطعام.

(وفي كسر كل بيضة من القطا (٥) والقبج) بسكون الباء (٦) وهوالحجل (والدراج (٧) من صغار الغنم إن تحرك الفرخ) في البيضة. كذا

أطلق (٨) المصنف هنا وجماعة، وفي الدروس جعل في األولين مخاضا (٩)من الغنم، أي من شأنها الحمل، ولم يذكر الثالث. والنصوص خالية

(٣٣٨)

Page 332: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

عن ذكر الصغير، والموجود في الصحيح منها (١) أن في بيض القطاةبكارة (٢) من الغنم، وأما المخاض فمذكور في مقطوعة (٣)، والعمل

على الصحيح.وقد تقدم أن المراد بالبكر (٤) الفتي، وسيأتي أن في قتل القطا

والقبج والدراج حمل (٥) مفطوم، والفتى (٦) أعظم منه (٧)، فيلزموجوب الفداء للبيض أزيد مما يجب في األصل (٨)، إال أن يحمل الفتىعلى الحمل فصاعدا، وغايته حينئذ تساويهما في الفداء. وهو سهل (٩).

وأما بيض القبج والدراج فخال عن النص، ومن ثم اختلفت العباراتفيها، ففي بعضها اختصاص موضع النص وهو بيض القطا، وفي بعض

(٣٣٩)

Page 333: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ومنه الدروس إلحاق القبج، وفي ثالث إلحاق الدارج بهما، ويمكن إلحاقالقبج بالحمام في البيض، ألنه صنف منه (١).

(وإال) يتحرك الفرخ (أرسل في الغنم بالعدد) كما تقدم (٢) في النعام(فإن عجز) عن اإلرسال (فكبيض النعام). كذا أطلق الشيخ تبعا لظاهرالرواية (٣)، وتبعه الجماعة، وظاهره (٤) أن في كل بيضة شاة، فإن

عجز أطعم عشرة مساكين، فإن عجز صام ثالثة أيام، ويشكل بأن الشاةال تجب في البيضة ابتداء (٥)، بل إنما يجب نتاجها حين تولد (٦) على تقدير

حصوله، وهو أقل من الشاة بكثير، فكيف يجب مع العجز، وفسره (٧)جماعة من المتأخرين منهم المصنف بأن المراد وجوب األمرين األخيرين (٨)

دون الشاة.وهذا الحكم هو األجود، ال لما ذكروه (٩)، لمنع كون الشاة أشق

(٣٤٠)

Page 334: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

من اإلرسال (١)، بل هي أسهل على أكثر الناس، لتوقفه (٢) على تحصيلاإلناث والذكور، وتحري (٣) زمن الحمل ومراجعتها إلى حين النتاج،وصرفه هديا للكعبة وهذه أمور تعسر على الحاج غالبا أضعاف الشاة،

بل ألن الشاة يجب أن تكون مجزئة هنا (٤) بطريق أولى، ألنها أعلى قيمةوأكثر منفعة من النتاج (٥)، فيكون كبعض أفراد الواجب، واإلرسال

أقله. ومتى تعذر الواجب انتقل إلى بدله، وهو هنا األمران اآلخرانمن حيث البدل العام، ال الخاص، لقصوره (٦) عن الداللة، ألن

بدليتهما (٧) عن الشاة يقتضي بدليتهما عما هو دونها قيمة بطريق أولى.(وفي الحمامة وهي المطوقة (٨) أو ما تعب (٩) الماء) بالمهملة (١٠)

(٣٤١)

Page 335: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أي تشربه من غير مص كما تعب الدواب (١)، وال يأخذه بمنقاره قطرةقطرة كالدجاج والعصافير (٢)،

وأو هنا يمكن كونه للتقسيم بمعنى كون كل واحد من النوعين حماماوكونه للترديد، الختالف الفقهاء، وأهل اللغة في اختيار كل منهما (٣)،

والمصنف في الدروس اختار األول خاصة، واختار المحقق والعالمة الثانيخاصة والظاهر أن التفاوت بينهما قليل، أو منتف (٤)، وهو يصلح لجعلالمصنف كال منهما معرفا (٥)، وعلى كل تقدير فال بد من إخراج القطا

والحجل من التعريف، ألن لهما كفارة معينة غير كفارة الحمام، مع مشاركتهماله في التعريف كما صرح به جماعة.

وكفارة الحمام بأي معنى اعتبر (شاة على المحرم في الحل، ودرهمعلى المحل في الحرم) على المشهور، وروي أن عليه فيه القيمة (٦)، وربما

قيل: بوجوب أكثر األمرين من الدراهم، والقيمة، أما الدرهم فللنص (٧)وأما القيمة فله (٨)، أو ألنها تجب للمملوك في غير الحرم ففيه أولى.

(٣٤٢)

Page 336: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

واألقوى وجوب الدرهم مطلقا (١) في غير الحمام المملوك، وفيه األمرانمعا الدرهم لله، والقيمة للمالك، وكذا القول في كل مملوك بالنسبة إلى فدائه

وقيمته (٢).(ويجتمعان) الشاة والدرهم (على المحرم في الحرم)، األول لكونهمحرما، والثاني لكونه في الحرم، واألصل عدم التداخل، خصوصا

مع اختالف حقيقة الواجب (٣).(وفي فرخها حمل) بالتحريك من أوالد الضأن ما سنه أربعة أشهر

فصاعدا، (ونصف درهم عليه) أي على المحرم في الحرم، (ويتوزعانعلى أحدهما) فيجب األول على المحرم في الحل، والثاني على المحلفي الحرم بقرينة ما تقدم (٤)، ترتيبا وواجبا، (وفي بيضها درهم وربع)

على المحرم في الحرم.(ويتوزعان على أحدهما)، وفي بعض النسخ إحداهما فيهما (٥)

أي الفاعلين، أو الحالتين فيجب درهم على المحرم في الحل، وربع على المحلفي الحرم. ولم يفرق في البيض بين كونه قبل تحرك الفرخ وبعده.والظاهر أن مراده األول، (٦) أما الثاني (٧) فحكمة حكم الفرخ

(٣٤٣)

Page 337: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كما صرح به في الدروس، وإن كان إلحاقه به معا اإلطالق (١)،ال بخلو من بعد، وكذلك لم يفرق بين الحمام المملوك وغيره، وال بين

الحرمي وغيره.والحق ثبوت الفرق كما صرح به في الدروس وغيره (٢)، فغير

المملوك حكمة ذلك (٣)، والحرمي منه (٤)، يشتري بقيمته الشاملة للفداءعلفا لحمامه، وليكن قمحا للرواية (٥)، والمملوك كذلك (٦)، مع إذن

المالك، أو كون المتلف، وإال وجب ما ذكر لله وقيمته السوقية للمالك.(وفي كل واحد من القطا والحجل والدراج حمل مفطوم رعى)

قد كمل سنه أربعة أشهر، وهو قريب (٧)، من صغير الغنم في فرخها،وال بعد في تساوي فداء الصغير والكبير كما ذكرناه (٨).

وهو أولى (٩) من حمل المصنف المخاض الذي اختاره، ثم على بنت

(٣٤٤)

Page 338: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

المخاض، أو على أن فيها (١) هنا مخاضا بطريق أولى، لإلجماع (٢)،على انتفاء األمرين.

وكذا مما قيل (٣): من أن مبني شرعنا على اختالف المتفقات،واتفاق المختلفات، فجاز أن يثبت في الصغير زيادة على الكبير (٤).

والوجه ما ذكرناه، لعدم التنافي بوجه. هذا على تقدير اختيارصغير الغنم في الصغير كما اختاره المصنف، أو على وجوب الفتى كما اخترناه،

وحمله على الحمل وإال بقي اإلشكال (٥).(وفي كل من القنفذ والضب واليربوع جدي)

(٦)، على المشهور.وقيل: حمل فطيم (٧)، والمروي (٨)، األول، وإن كان الثاني مجزء

بطريق أولى. ولعل القائل فسر به الجدي (٩).(وفي كل من القبرة) (١٠) بالقاف المضمومة ثم الباء المشددة بغير

(٣٤٥)

Page 339: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

نون بينهما، (والصعوة) وهي عصفور صغير له ذنب طويل يرمح به (١)(والعصفور) بضم العين وهو ما دون الحمامة (٢)، فيشمل األخيرين،

وإنما جمعها تبعا للنص (٣)، ويمكن أن يريد به العصفور األهلي كما سيأتيتفسيره به في األطعمة، فيغايرهما (مد) من (طعام) وهو هنا (٤)

ما يؤكل من الحبوب وفروعها، والتمر والزبيب وشبهها (٥).(وفي الجرادة (٦) تمرة)، وتمرة خير من جرادة (٧).(وقيل كف من طعام) وهو مروي أيضا، فيتخير بينهما

جمعا (٩) واختاره في الدروس، (وفي كثير الجراد شاة)، والمرجعفي الكثرة إلى العرف، ويحتمل اللغة فيكون الثالثة كثيرا، ويجب لما

دونه (١٠) في كل واحدة تمرة، أو كف (١١).(ولو لم يمكن التحرز) من قتله، بأن كان على طريقه بحيث

(٣٤٦)

Page 340: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ال يمكن التحرز منه إال بمشقة كثيره ال تتحمل عادة، ال اإلمكان الحقيقي (١)(فال شئ. وفي القملة) يلقيها عن ثوبه، أو بدنه وما أشبههما (٢)،أو يقتلها (كف) من (طعام) وال شئ في البرغوث وإن منعنا قتله.

وجميع ما ذكر حكم المحرم في الحل، أما المحل في الحرم فعليه القيمة فيمالم ينص على غيرها، ويجتمعان (٣) على المحرم في الحرم، ولو لم يكن

له قيمة فكفارته االستغفار.(ولو نفر (٤) حمام الحرم وعاد) إلى محله (فشاة) عن الجميع، (وإال)

يعد (فعن كل واحدة شاة) على المشهور، ومستنده غير معلوم، وإطالقالحكم يشتمل مطلق التنفير وإن لم يخرج من الحرم، وقيده المصنف

في بعض تحقيقاته بما لو تجاوز الحرم، وظاهرهم أن هذا حكم المحرمفي الحرم، فلو كان محال فمقتضى القواعد وجوب القيمة إن لم يعد،

تنزيال له منزلة اإلتالف.ويشكل حكمه (٥) مع العود، وكذا حكم (٦) المحرم لو فعل ذلك

في الحل، ولو كان المنفر (٧) واحدة ففي وجوب الشاة مع عودها وعدمه

(٣٤٧)

Page 341: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

تساوي (١) الحالتين وهو بعيد.ويمكن عدم وجوب شئ مع العود وقوفا فيما خالف األصل على موضع

اليقين وهو الحمام (٢)، وإن لم نجعله اسم جنس يقع على الواحدة (٣).وكذا اإلشكال (٤) لو عاد البعض خاصة وكان كل من الذاهب

والعائد واحدة. بل اإلشكال في العائد وإن كثر، لعدم صدق عود الجميعالموجب للشاة (٥)، ولو كان المنفر (٦)، جماعة ففي تعدد الفداء عليهم،

أو اشتراكهم فيه، خصوصا مع كون فعل كل واحد ال يوجب النفوروجهان (٧) وكذا (٨) في إلحاق غير الحمام به، وحيث ال نص ظاهرا

ينبغي القطع بعدم اللحوق، فلو عاد فال شئ، ولو لم يعد ففي إلحاقهباإلتالف نظر، الختالف الحقيقتين (٩)، ولو شك في العدد بني على األقل،

(٣٤٨)

Page 342: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وفي العود على عدمه عمال باألصل فيهما (١).(ولو أغلق على حمام وفراخ وبيض فكاالتالف، مع جهل الحال،

أو علم التلف) (٢) فيضمن المحرم في الحل حمامة بشاة، والفرخ بحمل،والبيضة بدرهم، والمحل في الحرم الحمامة بدرهم، والفرخ بنصفه، والبيضة

بربعه، ويجتمعان على من جمع الوصفين (٣)، وال فرق بين حمام الحرموغيره إال على الوجه السابق (٤).

(ولو باشر اإلتالف جماعة أو تسببوا) أو باشر بعض وتسببالباقون (فعلى كل فداء)، ألن كل واحد من الفعلين موجب له (٥)،

وكذا لو باشر واحد أمورا متعددة يجب لكل منها الفداء، كما لو اصطادوذبح وأكل، أو كسر البيض وأكل أو دل على الصيد وأكل. وال فرق

بين كونهم محرمين ومحلين في الحرم، والتفريق فيلزم كال حكمه (٦)،فيجتمع على المحرم منهم في الحرم األمران (٧).

(وفي كسر قرني الغزال نصف قيمته، وفي عينيه، أو يديه،

(٣٤٩)

Page 343: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أو رجليه القيمة، والواحد بالحساب) (١) ففيه (٢) نصف القيمة،ولو جمع (٣) بينه وبين آخر من اثنين فتمام القيمة، وهكذا (٤).هذا هو المشهور ومستنده ضعيف (٥)، وزعموا أن ضعفه منجبر

بالشهرة، وفي الدروس جزم بالحكم في العينين، و نسبه في اليدين والرجلينإلى القيل.

واألقوى وجوب األرش في الجميع، ألنه نقص حدث على الصيدفيجب أرشه حيث ال معين يعتمد عليه (٦).

(وال يدخل الصيد في ملك المحرم بحيازة، وال عقد، وال إرث)،وال غيرها من األسباب المملكة كنذره له. هذا إذا كان عنده.أما النائي (٧) فاألقوى دخوله في ملكه ابتداء اختيارا كالشراء

وغيره (٨) كاإلرث، وعدم (٩) خروجه باإلحرام، والمرجع فيهإلى العرف (١٠).

(٣٥٠)

Page 344: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(ومن نتف ريشة من حمام الحرم فعليه صدقة بتلك اليد الجانية)،وليس في العبارة أنه نتفها باليد حتى يشير إليها (١) بل هي (٢) أعم،

لجواز نتفها بغيرها، والرواية (٣) وردت بأنه يتصدق باليد الجانية وهيسالمة من اإليراد (٤)، ولو اتفق النتف بغير اليد جازت الصدقة كيف شاء

ويجزئ مسماها (٥)، وال تسقط (٦) بنبات الريش، وال تجزئ بغيراليد الجانية (٧).

ولو نتف أكثر من ريشة ففي الرجوع إلى األرش عمال بالقاعدة،أو تعدد الصدقة بتعدده وجهان (٨) اختار ثانيهما المصنف في الدروس،

وهو حسن إن وقع النتف على التعاقب، وإال فاألول أحسن إن أوجبأرشا، وإال تصدق بشئ، لثبوته بطريق أولى (٩)، ولو نتف غير الحمامة،

أو غير الريش (١٠) فاألرش (١١)، ولو أحدث ما ال يوجب األرش

(٣٥١)

Page 345: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

نقصا (١) ضمن أرشه، وال يجب تسليمه باليد الجانية لألصل (٢).(وجزاؤه) أي جزاء الصيد مطلقا (٣) يجب إخراجه (بمنى) إن

وقع (في إحرام الحج، وبمكة في إحرام العمرة)، ولو افتقر إلى الذبحوجب فيهما (٤) أيضا كالصدقة، وال تجزئ الصدقة قبل الذبح، ومستحقه

الفقراء والمساكين بالحرم فعال، أو قوة كوكيلهم فيه (٥)، وال يجوزاألكل منه إال بعد انتقاله إلى المستحق بإذنه، ويجوز في اإلطعام التمليك

واألكل (٦).(البحث الثاني: في كفارة باقي المحرمات - في الواطئ) عامدا عالما

بالتحريم، (قبال، أو دبرا قبل المشعر وإن وقف بعرفة) على أصحالقولين (٧) (بدنة، ويتم حجه ويأتي به من قابل) فوريا إن كان األصلكذلك (٨) (وإن كان الحج نفال (٩))، وال فرق في ذلك بين الزوجة

واألجنبية، وال بين الحرة واألمة، ووطء الغالم كذلك في أصح القولين (١٠).

(٣٥٢)

Page 346: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

دون الدابة في األشهر (١).وهل األولى فرضه والثانية عقوبة، أو بالعكس قوالن، والمروي (٢)

األول، إال أن الرواية مقطوعة وقد تقدم (٣).وتظهر الفائدة في األجير لتلك السنة، أو مطلقا (٤)، وفي كفارة

خلف النذر وشبهه لو عينه بتلك السنة (٥)، وفي المفسد (٦) المصدود إذاتحلل ثم قدر على الحج لسنته، أو غيرها.

(وعليها مطاوعة مثله (٧)) كفارة وقضاء. واحترزنا بالعالم العامدعن الناسي ولو للحكم، والجاهل (٨) فال شئ عليهما. وكان عليه تقييده (٩)

وإن أمكن إخراج الناسي من حيث عدم كونه محرما في حقه، أما الجاهل

(٣٥٣)

Page 347: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فآثم (١).(ويفترقان (٢) إذا بلغا موضع الحطيئة بمصاحبة ثالث) محترم (٣)

(في) حج (القضاء) إلى آخر المناسك.(وقيل): يفترقان (في الفاسد أيضا) من موضع الخطيئة إلى تمام

مناسكه وهو قوي مروي (٤) وبه قطع المصنف في الدروس، ولو حجافي القابل على غير تلك الطريق فال تفريق، وإن وصل (٥) إلى موضعيتفق فيه الطريقان كعرفة، مع احتمال وجوب التفريق في المتفق منه،

ولو توقفت مصاحبة الثالث على أجرة، أو نفقة وجبت عليهما.(ولو كان مكرها) لها (تحمل عنها البدنة ال غير) أي ال يجب عليه

القضاء عنها، لعدم فساد حجها باإلكراه، كما ال يفسد حجه لو أكرهتهوفي تحملها عنه البدنة (٦)، وتحمل األجنبي (٧) لو أكرههما وجهان (٨)

أقربهما العدم، لألصل، ولو تكرر الجماع بعد اإلفساد تكررت البدنةال غير، سواء كفر عن األول أم ال. نعم لو جامع في القضاء (٩) لزمه

(٣٥٤)

Page 348: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ما لزمه أوال، سواء جعلناها فرضه أم عقوبة، وكذا القول في قضاء القضاء.(ويجب (١) البدنة) من دون اإلفساد بالجماع (بعد المشعر إلى أربعة

أشواط من طواف النساء. واألولى) بل األقوى (٢) (بعد خمسة)أي إلى تمام الخمسة، أما بعدها فال خالف في عدم وجوب البدنة. وجعلهالحكم أولى يدل على اكتفائه باألربعة في سقوطها (٣)، وفي الدروس قطع

باعتبار الخمسة، ونسب اعتبار األربعة إلى الشيخ، والرواية (٤)، وهيضعيفة. نعم يكفي األربعة في البناء عليه (٥) وإن وجبت (٦) الكفارة،

ولو كان قبل إكمال األربعة فال خالف في وجوبها.(ولكن لو كان قبل طواف الزيارة) أي قبل إكماله وإن بقي منه

خطوة، (وعجز عن البدنة تخير بينها وبين بقرة، أو شاة). ال وجهللتخيير بين البدنة وغيرها بعد العجز عنها، فكان األولى أنه مع العجز

عنها يجب بقرة أو شاة، وفي الدروس أوجب فيه بدنة، فإن عجز فشاةوغيره (٧) خير بين البقرة والشاة، والنصوص خالية عن هذا التفصيل (٨)

لكنه مشهور في الجملة على اختالف ترتيبه (٩).

(٣٥٥)

Page 349: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وإنما أطلق (١) في بعضها الجزور، وفي بعضها الشاة.(ولو جامع أمته المحرمة بإذنه محال فعليه بدنة، أو بقرة، أو شاة،

فإن عجز عن البدنة والبقرة فشاة، أو صيام ثالثة أيام) هكذا وردتالرواية (٢) وأفتى بها األصحاب، وهي شاملة بإطالقها ما لو أكرهها،

أو طاوعته، لكن مع مطاوعتها يجب عليها الكفارة أيضا بدنة، وصامتعوضها ثمانية عشر يوما مع علمها بالتحريم، وإال فال شئ عليها.والمراد بإعساره (٣) الموجب للشاة، أو الصيام إعساره عن البدنة

والبقرة، ولم يقيد في الرواية (٤) والفتوى الجماع بوقت فيشمل سائر (٥)أوقات إحرامهما التي يحرم الجماع بالنسبة إليه (٦)، أما بالنسبة إليها فيختلف

الحكم كالسابق، فلو كان قبل الوقوف بالمشعر فسد حجها مع المطاوعةوالعلم، واحترز بالمحرمة بإذنه عما لو فعلته بغيره، فإنه يلغو فال شئ عليهما

وال يلحق بها الغالم المحرم بإذنه وإن كان أفحش (٧)، لعدم النص،وجواز اختصاص الفاحش (٨) بعدم الكفارة عقوبة كسقوطها عن معاود

الصيد عمدا لالنتقام.

(٣٥٦)

Page 350: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(ولو نظر إلى أجنبية فأمنى) من غير قصد له وال عادة (١) (فبدنةللموسر (٢)) أي عليه، (وبقرة للمتوسط، وشاة للمعسر)، والمرجع

في المفهومات الثالثة إلى العرف.وقيل: ينزل ذلك على الترتيب فتجب (٣) البدنة على القادر عليها

فإن عجز عنها فالبقرة، فإن عجز عنها فالشاة، وبه قطع في الدروس،والرواية (٤) تدل على األول، وفيها أن الكفارة للنظر، ال لإلمناء (٥)،

ولو قصده (٦)، أو كان من عادته فكالمستمني وسيأتي (٧).(ولو نظر إلى زوجته بشهوة فأمنى فبدنة)، وفي الدروس جزور.

والظاهر إجزاؤهما (٨)، (وبغير شهوة ال شئ) وإن أمنى، ما لم يقصدهأو يعتده (٩)، (ولو مسها فشاة إن كان بشهوة وإن لم يمن، وبغير شهوة

ال شئ) وإن أمنى، ما لم يحصل أحد الوصفين (١٠)، (وفي تقبيلها بشهوةجزور) أنزل، أم ال، ولو طاوعته فعليها مثله، (وبغيرها) أي بغير

(٣٥٧)

Page 351: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

شهوة (شاة) أنزل، أم ال، مع عدم الوصفين (١).(ولو أمنى باالستمناء، أو بغيره من األسباب التي تصدر (٢) عنه (٣)

فبدنة).وهل يفسد به الحج مع تعمده والعلم بتحريمه قيل: نعم، وهو

المروي (٤) من غير معارض. وينبغي تقييده بموضع يفسده الجماع (٥)ويستثنى من األسباب التي عممها ما تقدم (٦) من المواضع التي ال توجب

البدنة باإلمناء وهي كثيرة.(ولو عقد المحرم (٧)، أو المحل لمحرم على امرأة فدخل فعلى كل

منهما) أي من العاقد والمحرم المعقود له (بدنة)، والحكم بذلك مشهور،بل كثير منهم ال ينقل فيه خالفا. ومستنده رواية سماعة (٨)، وموضع

الشك وجوبها على العاقد المحل (٩)، وتضمنت أيضا وجوب الكفارةعلى المرأة المحلة مع علمها بإحرام الزوج.

وفيه إشكال (١٠)، لكن هنا قطع المصنف في الدروس بعدم

(٣٥٨)

Page 352: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الوجوب عليها.وفي الفرق نظر (١)، وذهب جماعة إلى عدم وجوب شئ على المحل

فيهما سوى اإلثم، استنادا إلى األصل، وضعف مستند الوجوب أو بحملهعلى االستحباب، والعمل بالمشهور أحوط. نعم لو كان الثالثة محرمين

وجبت على الجميع، ولو كان العاقد والمرأة محرمين خاصة وجبت الكفارةعلى المرأة مع الدخول، والعلم بسببه، ال بسبب العقد وفي وجوبها على العاقد

اإلشكال (٢)، وكذا الزوج (٣).(والعمرة المفردة إذا أفسدها) بالجماع قبل إكمال سعيها، أو غيره (٤)

(قضاها في الشهر الداخل (٥)، بناء على أنه الزمان بين العمرتين)،ولو جعلناه عشرة أيام اعتبر بعدها. وعلى األقوى من عدم تحديد وقت

بينهما يجوز قضاؤها معجال بعد إتمامها، وإن كان األفضل التأخير وسيأتيترجيح المصنف عدم التحديد (٦).

(وفي لبس المخيط وما في حكمه (٧) شاة) وإن اضطر، (وكذا)

(٣٥٩)

Page 353: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

تجب الشاة (في لبس الخفين)، أو أحدهما، (أو الشمشك) بضمالشين وكسر الميم (١)، (أو الطيب (٢)، أو حلق الشعر) وإن قل مع صدق

اسمه (٣)، وكذا إزالته بنتف ونورة وغيرهما. (٤)(أو قص األظفار) أي أظفار يديه ورجليه جميعا (في مجلس،

أو يديه) خاصة في مجلس، (أو رجليه) كذلك (٥)، (وإال (٦) فعنكل ظفر مد (٧))، ولو كفر لما ال يبلغ الشاة ثم أكمل اليدين، أو الرجلين

لم يجب (٨) الشاة، كما أنه لو كفر بشاة ألحدهما ثم أكمل الباقي في المجلستعددت (٩) والظاهر أن بعض الظفر كالكل (١٠)، إال أن يقصه في دفعات

مع اتحاد الوقت (١١) عرفا فال يتعدد فديته.(أو قلع شجرة من الحرم صغيرة) غير ما استثني (١٢)، وال فرق هنا

(٣٦٠)

Page 354: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بين المحرم والمحل (١)، وفي معنى قلعها قطعها من أصلها، والمرجعفي الصغيرة والكبيرة إلى العرف والحكم بوجوب شئ للشجرة مطلقا (٢)

هو المشهور، ومستنده رواية مرسلة (٣).(أو أدهن بمطيب (٤))، ولو لضرورة، أما غير المطيب فال شئ

فيه، وإن أثم، (أو قلع (٥) ضرسه) مع عدم الحاجة إليه في المشهوروالرواية به مقطوعة (٦)، وفي إلحاق السن (٧) به وجه بعيد، وعلى القولبالوجوب لو قلع متعددا فعن كل واحد شاة وإن اتحد المجلس، (أو نتف

إبطيه) أو حلقهما(وفي أحدهما إطعام ثالثة مساكين)، أما لو نتف بعض كل منهما

فأصالة البراءة تقتضي عدم وجوب شئ، وهو مستثنى من عموم إزالةالشعر الموجب للشاة، لعدم وجوبها لمجموعه، فالبعض أولى (٨).(أو أفتى بتقليم الظفر فأدمى المستفتي)؟ والظاهر أنه ال يشترط كون

المفتي محرما، إلطالق النص (٩)، وال كونه مجتهدا نعم يشترط صالحيته

(٣٦١)

Page 355: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

لإلفتاء بزعم المستفتي، لتحقق الوصف (١) ظاهرا، ولو تعمد المستفتياإلدماء فال شئ على المفتي. وفي قبول قوله في حقه نظر (٢)، وقربالمصنف في الدروس القبول، وال شئ على المفتي في غير ذلك (٣)،

لألصل مع احتماله (٤).(أو جادل) بأن حلف بإحدى الصيغتين (٥)، أو مطلقا (٦) (ثالثا

صادقا) من غير ضرورة إليه كإثبات حق، أو دفع باطل يتوقف عليه (٧)ولو زاد الصادق عن ثالث ولم يتخلل التكفير فواحدة عن الجميع. ومع

تخلله فلكل ثالث شاة (٨).(أو واحدة كاذبا (٩)، وفي اثنتين كاذبا بقرة، وفي الثالث) فصاعدا

(بدنة) إن لم يكفر عن السابق، فلو كفر عن كل واحدة فالشاة،أو اثنتين فالبقرة والضابط اعتبار العدد السابق (١٠) ابتداء، أو بعد التكفير

فللواحدة شاة، ولالثنتين بقرة، وللثالث بدنة.(وفي الشجرة الكبيرة عرفا بقرة) في المشهور، ويكفي فيها وفي الصغيرة

(٣٦٢)

Page 356: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كون شئ منها في الحرم سواء كان أصلها أم فرعها، وال كفارة في قلعالحشيش وإن أثم في غير الذخر وما أنبته اآلدمي، ومحل التحريم فيهما (١)

االخضرار، أما اليابس فيجوز قطعه مطلقا (٢)، ال قلعه إن كانأصله ثابتا.

(ولو عجز عن الشاة في كفارة الصيد) التي ال نص على بدلها (٣)(فعليه إطعام عشرة مساكين) لكل مسكين مد، (فإن عجز صام ثالثة

أيام)، وليس في الرواية (٤) التي هي مستند الحكم تقييد بالصيد فتدخل (٥)الشاة الواجبة بغيره من المحرمات (٦).

(ويتخير بين شاة الحلق ألذى، أو غيره (٧)، وبين إطعام عشرة)مساكين (لكل واحد مد، أو صيام ثالثة) أيام. أما غيرها (٨) فال ينتقل

إليهما إال مع العجز عنها، إال في شاة وطء األمة فيتخير بينها وبين الصيامكما مر (٩).

(وفي شعر سقط من لحيته، أو رأسه) قل أم كثر (بمسه (١٠)

(٣٦٣)

Page 357: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كف من طعام. ولو كان في الوضوء) واجبا أم مندوبا (فال شئ) وألحقبه المصنف في الدروس الغسل وهو خارج عن مورد النص (١)، والتعليل (٢)بأنه فعل واجب فال يتعقبه فدية يوجب إلحاق التيمم وإزالة النجاسة بهما (٣)

وال (٤) يقول به.(وتتكرر الكفارات بتكرر الصيد عمدا أو سهوا)، أما السهو فموضع

وفاق، وأما تكرره عمدا فوجهه صدق اسمه (٥) الموجب له، واالنتقاممنه (٦) غير مناف لها، إلمكان الجمع بينهما. واألقوى عدمه (٧) واختاره

المصنف في الشرح، للنص عليه (٨) صريحا في صحيحة ابن أبي عمير مفسرابه اآلية، وإن كان القول بالتكرار أحوط. وموضع الخالف العمد بعد

--------------------(١) المائدة: اآلية ٩٥.

(٣٦٤)

Page 358: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

العمد، أما بعد الخطأ، أو بالعكس (١) فيتكرر قطعا، ويعتبر كونهفي إحرام واحد، أو في التمتع مطلقا (٢). أما لو تعدد في غيره تكررت (٣).

(وبتكرر اللبس) للمخيط (في مجالس)، فلو اتحد المجلس لم يتكرراتحد جنس الملبوس، أم اختلف (٤)، لبسها دفعة (٥)، أم على التعاقب

طال المجلس، أم قصر، (و) بتكرر (الحلق في أوقات) متكثرة عرفاوإن اتحد المجلس، (وإال فال) يتكرر.

وفي الدروس جعل ضابط تكررها في الحلق، واللبس، والطيب،والقبلة تعدد الوقت، ونقل ما هنا عن المحقق ولم يتعرض لتكرر ستر ظهر

القدم والرأس.واألقوى في ذلك (٦) كله تكررها بتكرره مطلقا (٧)، مع تعاقب

االستعمال لبسا، وطيبا، وسترا، وحلقا، وتغطية للرأس (٨) وإن اتحدالوقت والمجلس، وعدمه (٩) مع إيقاعها دفعة بأن جمع من الثياب جملة

ووضعها على بدنه وإن اختلفت أصنافها.

(٣٦٥)

Page 359: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(وال كفارة على الجاهل والناسي في غير الصيد)، أما فيه فتجبمطلقا (١)، حتى على غير المكلف بمعنى اللزوم في ماله، أو على الولي (٢).

(ويجوز تخلية اإلبل (٣)) وغيرها من الدواب (للرعي في الحرم)،وإنما يحرم مباشرة قطعه (٤) على المكلف محرما وغيره (٥).

الفصل السابع: (في اإلحصار والصد) أصل الحصر (٦) المنع والمرادبه هنا منع الناسك بالمرض عن نسك يفوت الحج، أو العمرة بفواته مطلقا (٧)

كالموقفين (٨)، أو عن النسك المحلل على تفصيل يأتي، والصد بالعدووما في معناه (٩)، مع قدرة الناسك بحسب ذاته على اإلكمال، وهما (١٠)

يشتركان في ثبوت أصل التحلل بهما في الجملة، ويفترقان في عموم التحلل (١١)فإن المصدود يحل له بالمحلل كلما حرمه اإلحرام، والمحصر ما عدا النساء،وفي (١٢) مكان ذبح هدي التحلل فالمصدود يذبحه، أو ينحره حيث وجد

(٣٦٦)

Page 360: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

المانع، والمحصر يبعثه إلى محله بمكة ومنى. وفي (١) إفادة االشتراطتعجيل التحلل للمحصر، دون المصدود، لجوازه (٢) بدون الشرط.وقد يجتمعان على المكلف بأن يمرض ويصده العدو فيتخير في أخذ

حكم ما شاء منهما، وأخذ األخف من أحكامهما (٣)، لصدق الوصفين (٤)الموجب لألخذ بالحكم، سواء عرضا دفعة، أم متعاقبين (٥).

(ومتى أحصر الحاج بالمرض عن الموقفين) معا، أو عن أحدهمامع فوات اآلخر أو عن المشعر مع إدراك اضطراري عرفة خاصة، دون

العكس (٦). وبالجملة متى أحصر عما يفوت بفواته الحج، (أو) أحصر(المعتمر عن مكة)، أو عن األفعال بها وإن دخلها (بعث) كل منهما

(ما ساقه) إن كان قد ساق هديا، (أو) بعث (هديا، أو ثمنه (٧))إن لم يكن ساق. واالجتزاء بالمسوق مطلقا (٨) هو المشهور، ألنه هدي

(٣٦٧)

Page 361: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

مستيسر (١).واألقوى عدم التداخل إن كان السياق واجبا ولو باإلشعار، أو التقليد

الختالف األسباب (٢) المقتضية لتعدد المسبب، نعم لو لم يتعين ذبحهكفى (٣)، إال أن إطالق هدي السياق حينئذ عليه مجاز (٤). وإذا بعث

وأعد نائبه وقتا معينا (لذبحه)، أو نحره.(فإذا بلغ الهدي محله (٥)، وهي منى إن كان حاجا، ومكة إن

كان معتمرا)، ووقت المواعدة (حلق، أو قصر (٦) وتحلل بنيته (٧)إال من النساء حتى يحج) في القابل، أو يعتمر مطلقا (٨) (إن كان) النسك

الذي دخل فيه (واجبا مستقرا (٩)، (أو يطاف عنه للنساء (١٠))مع وجوب طوافهن في ذلك النسك (١١) (إن كان ندبا)، أو واجبا غير

--------------------(١) بقرة: اآلية ١٩٦.

(٣٦٨)

Page 362: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

مستقر بأن استطاع له في عامه (١).(وال يسقط الهدي) الذي يتحلل به (باالشتراط) وقت اإلحرام

أن يحله حيث حبسه كما سلف (٢)، (نعم له تعجيل التحلل) مع االشتراطمن غير انتظار بلوغ الهدي محله. وهذه فائدة االشتراط فيه (٣).

وأما فائدته في المصدود فمنتفية لجواز تعجيله التحلل بدون الشرط.وقيل: أنها سقوط الهدي، وقيل: سقوط القضاء على تقدير وجوبه بدونه

واألقوى أنه تعبد شرعي (٤)، ودعاء مندوب، إذ ال دليل على ما ذكروه (٥)من الفوائد.

(وال يبطل تحلله) الذي أوقعه بالمواعدة (لو ظهر عدم ذبح الهدي)وقت المواعدة وال بعده، المتثاله المأمور المقتضي لوقوعه مجزيا يترتب

عليه أثره (٦)، (ويبعثه في القابل) لفوات وقته في عام الحصر (٧)،(وال يجب اإلمساك عند بعثه (٨)) عما يمسكه المحرم إلى أن يبلغ محله

(على األقوى)، لزوال اإلحرام بالتحلل السابق، واإلمساك تابع له.

(٣٦٩)

Page 363: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

والمشهور وجوبه لصحيحة معاوية بن عمار (١)، " يبعث من قابل ويمسكأيضا، " وفي الدروس اقتصر على المشهور. ويمكن حمل الرواية على االستحباب

كإمساك باعث هديه من اآلفاق تبرعا (٢).(ولو زال عذره التحق (٣)) وجوبا وإن بعث هديه (فإن أدرك،

وإال تحلل بعمرة) وإن ذبح أو نحر هديه على األقوى، ألن التحلل بالهديمشروط بعدم التمكن من العمرة، فإذا حصل انحصر فيه (٤).

ووجه العدم (٥) الحكم بكونه محلال قبل التمكن وامتثال األمرالمقتضي له (٦).

(ومن صد بالعدو عما ذكرناه) عن الموقفين ومكة (٧) (وال طريقغيره) أي غير المصدود عنه، (أو) له طريق آخر ولكن (ال نفقة له)

تبلغه، ولم يرج زوال المانع قبل خروج الوقت (ذبح هديه) المسوق،أو غيره (٨) كما تقرر (٩)، (وقصر، أو حلق وتحلل حيث صد حتىمن النساء من غير تربص)، وال انتظار طوافهن، (ولو أحصر من عمرة

التمتع فتحلل فالظاهر حل النساء أيضا)، إذ ال طواف لهن بها حتى يتوقف

(٣٧٠)

Page 364: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

حلهن عليه ووجه التوقف عليه (١) إطالق األخبار بتوقف حلهن عليهمن غير تفصيل (٢).

واعلم أن المصنف وغيره أطلقوا (٣) القول بتحقق الصد والحصربفوات الموقفين ومكة في الحج والعمرة (٤)، وأطبقوا على عدم تحققه

بالمنع عن المبيت بمنى ورمي الجمار، بل يستنيب في الرمي في وقته إن أمكنوإال قضاه في القابل. (٥) وبقي أمور (٦).

منها منع الحاج عن مناسك منى يوم النحر إذا لم يمكنه االستنابةفي الرمي والذبح (٧)، وفي تحققهما به (٨) نظر. من إطالق النص (٩)

وأصالة البقاء (١٠). أما لو أمكنه االستنابة فيهما فعل وحلق، أو قصر مكانهوتحلل وأتم باقي األفعال.

(٣٧١)

Page 365: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ومنها المنع عن مكة (١) وأفعال منى (٢) معا، وأولى بالجواز هنالو قيل به ثم (٣). واألقوى تحققه هنا (٤) للعموم (٥).

ومنها المنع عن مكة خاصة بعد التحلل بمنى. واألقوى عدم تحققه (٦)فيبقى على إحرامه بالنسبة إلى الصيد والطيب والنساء إلى أن يأتي ببقية

األفعال، أو يستنيب فيها حيث يجوز (٧)، ويحتمل مع خروج ذي الحجةالتحلل بالهدي، لما في التأخير إلى القابل من الحرج (٨).

ومنها منع المعتمر عن أفعال مكة بعد دخولها. وقد أسلفنا (٩) أنحكمه حكم المنع عن مكة، النتفاء الغاية بمجرد الدخول (١٠).

ومنها الصد عن الطواف خاصة فيها وفي الحج والظاهر أنه يستنيبفيه كالمريض مع اإلمكان، وإال بقي على إحرامه بالنسبة إلى ما يحلله (١١)

إلى أن يقدر عليه، أو على االستنابة (١٢).

(٣٧٢)

Page 366: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ومنها الصد عن السعي خاصة، فإنه محلل في العمرة مطلقا (١)،وفي الحج على بعض الوجوه وقد تقدم (٢)، وحكمه كالطواف (٣)،واحتمل في الدروس التحلل منه (٤) في العمرة،، لعدم إفادة الطواف

شيئا (٥)، وكذا القول في عمرة اإلفراد لو صد عن طواف النساء.واالستنابة فيه أقوى من التحلل (٦)، وهذه الفروض يمكن في الحصر

مطلقا (٧)، وفي الصد إذا كان خاصا (٨)، إذ ال فرق فيه (٩) بين العاموالخاص بالنسبة إلى المصدود، كما لو حبس (١٠) بعض الحاج ولو بحق

يعجز عنه (١١)، أو اتفق له في تلك المشاعر من يخافه. ولو قيل بجواز

(٣٧٣)

Page 367: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

االستنابة في كل فعل يقبل النيابة حينئذ (١) كالطواف والسعي والرميوالذبح والصالة كان حسنا، لكن يستثنى منه ما اتفقوا على تحقق الصد

والحصر به كهذه األفعال (٢) للمعتمر.خاتمة (تجب العمرة على المستطيع) إليها سبيال (بشروط الحج (٣))وإن استطاع إليها خاصة، إال أن تكون عمرة تمتع فيشترط في وجوبها

االستطاعة لهما معا، الرتباط كل منهما باآلخر، وتجب أيضا (٤) بأسبابهالموجبة له لو اتفقت لها كالنذر وشبهه واالستئجار واإلفساد، وتزيد عنه (٥)

بفوات الحج بعد اإلحرام، ويشتركان (٦) أيضا في وجوب أحدهماتخييرا لدخول مكة لغير المتكرر، والداخل (٧) لقتال، والداخل عقيب

إحالل من إحرام، ولما يمض شهر منذ اإلحالل، ال اإلهالل (٨).(ويؤخرها القارن والمفرد) عن الحج مبادرا بها على الفور وجوبا

كالحج. وفي الدروس جوز تأخيرها إلى استقبال المحرم (٩)، وليس منافيا

(٣٧٤)

Page 368: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

للفور (١)، (وال تتعين) العمرة باألصالة (٢) (بزمان مخصوص) واجبةومندوبة، وإن وجب الفور بالواجبة على بعض الوجوه (٣) إال أن ذلك

ليس تعيينا للزمان. وقد يتعين زمانها بنذر وشبهه، (وهي مستحبة مع قضاءالفريضة (٤) في كل شهر) على أصح الروايات (٥).

وقيل: ال حد) للمدة بين العمرتين (وهو حسن)، ألن فيه جمعابين األخبار الدال بعضها على الشهر (٦)، وبعضها على السنة (٧)، وبعضها

على عشرة أيام بتنزيل ذلك (٨) على مراتب االستحباب.فاألفضل الفصل بينهما بعشرة أيام، وأكمل منه بشهر، وأكثر ما ينبغي

أن يكون بينهما السنة، وفي التقييد بقضاء الفريضة إشارة إلى عدم جوازهاندبا مع تعلقها بذمته وجوبا، ألن االستطاعة للمفردة ندبا يقتضي االستطاعة

وجوبا غالبا (٩)،

(٣٧٥)

Page 369: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ومع ذلك (١) يمكن تخلفه لمتكلفها (٢) حيث يفتقر إلى مؤنة لقطع المسافةوهي مفقودة، وكذا (٣) لو استطاع إليها وإلى حجتها ولم تدخل أشهر الحج

فإنه ال يخاطب حينئذ بالواجب فكيف يمنع من المندوب، إذ ال يمكنفعلها واجبا، إال بعد فعل الحج. وهذا البحث كله في المفردة (٤).

(٣٧٦)

Page 370: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كتاب الجهاد

(٣٧٧)

Page 371: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كتاب الجهاد (١)(وهو أقسام) جهاد المشركين ابتداء. لدعائهم إلى اإلسالم. وجهاد

من يدهم (٢) على المسلمين من الكفار بحيث يخافون (٣) استيالئهمعلى بالدهم، أو أخذ مالهم وما أشبهه (٤) وإن قل، وجهاد من يريد

قتل نفس محترمة، أو أخذ مال، أو سبي حريم مطلقا (٥)، ومنه جهاداألسير (٦) بين المشركين للمسلمين دافعا عن نفسه. وربما أطلق على هذا

القسم (٧) الدفاع، ال الجهاد، وهو أولى، وجهاد البغاة (٨) على اإلمام

(٣٧٩)

Page 372: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

والبحث هنا عن األول، واستطرد (١) ذكر الثاني من غير استيفاء، وذكرالرابع في آخر الكتاب (٢)، والثالث في كتاب الحدود.

(ويجب على الكفاية) بمعنى وجوبه على الجميع إلى أن يقوم بهمنهم (٣) من فيه الكفاية، فيسقط عن الباقين. سقوطا مراعى باستمرار

القائم به إلى أن يحصل الغرض (٤) المطلوب به شرعا، وقد يتعين بأمراإلمام عليه السالم ألحد على الخصوص وإن قام به من كان فيه كفاية

وتختلف (٥) الكفاية (بحسب الحاجة) بسبب كثرة المشركين، وقلتهم،وقوتهم وضعفهم.

(وأقله مرة في كل عام) لقوله تعالى: " فإذا انسلخ األشهرالحرم فاقتلوا المشركين (٦) " أوجب بعد انسالخها (٧) الجهاد وجعله (٨)

شرطا فيجب كلما وجد الشرط، وال يتكرر بعد ذلك بقية العام،لعدم إفادة مطلق األمر (٩) التكرار.

(٣٨٠)

Page 373: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وفي نظر يظهر من التعليل (١) هذا (٢) مع عدم الحاجة إلى الزيادةعليها في السنة، وإال وجب بحسبها، وعدم العجز عنها فيها، أو رؤية اإلمام

عدمه صالحا. وإال جاز التأخير بحسبه (٣).وإنما يجب الجهاد (بشرط اإلمام العادل، أو نائبه) الخاص وهو

المنصوب للجهاد، أو لما هو أعم (٤)، أما العام كالفقيه فال يجوز له توليهحال الغيبة بالمعنى األول (٥) وال يشترط في جوازه (٦) بغيره من المعاني(أو هجوم (٧) عدو) على المسلمين (يخشى منه على بيضة اإلسالم (٨))

وهي أصله ومجتمعه فيجب حينئذ (٩) بغير إذن اإلمام (١٠) أو نائبه.

(٣٨١)

Page 374: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ويفهم من القيد (١) كونه كافرا، إذ ال يخشى من المسلم على اإلسالمنفسه وإن كان مبدعا، نعم لو خافوا على أنفسهم وجب عليهم الدفاع (٢)ولو خيف على بعض المسلمين وجب عليه، فإن عجز وجب على من يليه

مساعدته، فإن عجز الجميع وجب على من بعد ويتأكد على األقربفاألقرب كفاية (٣).

(ويشترط) في من يجب عليه الجهاد بالمعنى األول (٤) (البلوغ والعقلوالحرية والبصر والسالمة من المرض) المانع من الركوب والعدو (٥)،

(والعرج) البالغ حد اإلقعاد، أو الموجب لمشقة في السعي (٦) ال تتحملعادة، وفي حكمه الشيخوخة المانعة من القيام به، (والفقر) الموجب

للعجز عن نفقته ونفقة عياله، وطريقه، وثمن سالحه، فال يجب على الصبيوالمجنون مطلقا (٧)، وال على العبد وإن كان مبعضا، وال على األعمى

وإن وجد قائدا ومطية (٨)، وكذا األعرج. وكان عليه أن يذكرالذكورية فإنها شرط فال يجب على المرأة.

(٣٨٢)

Page 375: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

هذا في الجهاد بالمعنى األول (١)، أما الثاني (٢) فيجب الدفععلى القادر، سواء الذكر واألنثى، والسليم واألعمى، والمريض والعبد،

وغيرهم (٣).(ويحرم المقام في بلد المشرك لمن ال يتمكن من إظهار شعائر اإلسالم)

من األذان، والصالة، والصوم، وغيرها، وسمي ذلك شعارا (٤)، ألنهعالمة عليه، أو من الشعار الذي هو الثوب المالصق للبدن فاستعير لألحكام

الالصقة الالزمة للدين.واحترز بغير المتمكن ممن يمكنه إقامتها لقوة، أو عشيرة تمنعه (٥)

فال تجب عليه الهجرة. نعم تستحب (٦) لئال يكثر سوادهم، وإنما يحرمالمقام مع القدرة عليها (٧)، فلو تعذرت لمرض، أو فقر، ونحوه (٨)

فال حرج، وألحق المصنف فيما نقل عنه ببالد الشرك بالد الخالف التيال يتمكن فيها المؤمن من إقامة شعائر اإليمان، مع إمكان انتقاله إلى بلد

يتمكن فيه منها.

(٣٨٣)

Page 376: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(ولألبوين منع الولد من الجهاد) بالمعنى األول (١) (مع عدم التعين)عليه بأمر اإلمام له، أو بضعف المسلمين عن المقاومة بدونه إذ يجب عليه

حينئذ (٢) عينا فال يتوقف على إذنهما كغيره من الواجبات العينية (٣).وفي إلحاق األجداد بهما قول قوي (٤) فلو اجتمعوا توقف على إذن

الجميع (٥)، وال يشترط حريتهما على األقوى (٦)، وفي اشتراط إسالمهماقوالن (٧) وظاهر المصنف عدمه، وكما يعتبر إذنهما فيه يعتبر في سائر

األسفار المباحة والمندوبة والواجبة كفاية مع عدم تعينه عليه، لعدم من فيهالكفاية (٨)، ومنه (٩) السفر لطلب العلم، فإن كان واجبا عينا (١٠)أو كفاية (١١) كتحصيل الفقه ومقدماته مع عدم قيام من فيه الكفاية،

(٣٨٤)

Page 377: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وعدم إمكان تحصيله في بلدهما، وما قاربه مما ال يعد سفرا على الوجهالذي يحصل مسافرا لم يتوقف على أذنهما، وإال توقف، (١) (والمدين) بضم

أوله وهو مستحق الدين (يمنع) المديون (الموسر) القادر على الوفاء(مع الحلول) حال الخروج إلى الجهاد، فلو كان معسرا أو كان الدين

مؤجال وإن حل قبل رجوعه عادة لم يكن له المنع، مع احتماله في األخير (٢).(والرباط (٣)) وهو األرصاد (٤) في أطراف بالد اإلسالم لإلعالم

بأحوال المشركين على تقدير هجومهم (مستحب) استحبابا مؤكدا (دائما)مع حضور اإلمام وغيبته، ولو وطن (٥) ساكن الثغر (٦) نفسه على اإلعالم

والمحافظة فهو مرابط (٧)، (وأقله ثالثة أيام) فال يستحق ثوابه وال يدخلفي النذر، والوقف والوصية للمرابطين بإقامة (٨) دون ثالثة، ولو نذره

وأطلق (٩) وجب ثالثة بليلتين بينها، كاالعتكاف.(وأكثره أربعون يوما) فإن زاد ألحق بالجهاد في الثواب، ال أنه

(٣٨٥)

Page 378: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

يخرج عن وصف الرباط (١)، (ولو أعان بفرسه، أو غالمه) لينتفعبهما من يرابط (أثيب)، إلعانته على البر، وهو (٢) في معنى اإلباحة

لهما على هذا الوجه، (ولو نذرها) أي نذر المرابطة التي هي الرباط المذكورفي العبارة (٣)، (أو نذر صرف مال إلى أهلها وجب الوفاء) بالنذر (٤)(وإن كان اإلمام غائبا)، ألنها ال تتضمن جهادا فال يشترط فيها حضورهوقيل: يجوز صرف المنذور للمرابطين في البر حال الغيبة، إن لم يخف

الشنعة (٥) بتركه، لعلم المخالف (٦) بالنذر، ونحوه (٧). وهو ضعيف (٨).وهنا فصول - األول فيمن يجب قتاله (٩)

وكيفية القتال وأحكام الذمة(يجب قتال الحربي) وهو غير الكتابي من أصناف الكفار الذين

ال ينتسبون إلى اإلسالم (١٠) فالكتابي ال يطلق عليه اسم الحربي، وإن كان

(٣٨٦)

Page 379: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بحكمه على بعض الوجوه (١)، وكذا فرق المسلمين (٢) وإن حكم بكفرهمكالخوارج، إال أن يبغوا (٣) على اإلمام فيقاتلون من حيث البغي وسيأتيحكمهم (٤)، أو على غيره (٥) فيدافعون كغيرهم (٦)، وإنما يجب قتالالحربي (بعد الدعاء إلى اإلسالم) بإظهار الشهادتين، والتزام جميع أحكام

اإلسالم (٧)، والداعي هو اإلمام، أو نائبه (٨). ويسقط اعتباره في حقمن عرفه بسبق دعائه في قتال آخر، أو بغيره (٩)، ومن ثم غزا النبي

صلى الله عليه وآله بني المصطلق (١٠)، من غير إعالم واستأصلهم (١١)نعم يستحب الدعاء حينئذ كما فعل علي عليه السالم بعمرو، وغيره (١٢)

مع علمهم بالحال، (وامتناعه) من قبوله. فلو أظهر قبوله ولو باللسان

(٣٨٧)

Page 380: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كف عنه (١).ويجب قتال هذا القسم (حتى يسلم أو يقتل)، وال يقبل منه

غيره (٢).(والكتابي) وهو اليهودي والنصراني والمجوسي (٣) (كذلك) يقاتل

حتى يسلم أو يقتل، (إال أن يلتزم بشرائط الذمة) فيقبل منه (وهيبذل الجزية، والتزام أحكامنا (٤)، وترك التعرض للمسلمات بالنكاح (٥))وفي حكمهن الصبيان، (وللمسلمين مطلقا) ذكورا وإناثا (بالفتنة عن دينهم

وقطع الطريق) عليهم، وسرقة أموالهم، (وإيواء (٦) عين المشركين)،وجاسوسهم، (والداللة على عورات المسلمين) وهو ما فيه ضرر (٧)

عليهم كطريق أخذهم وغيلتهم (٨) ولو بالمكاتبة (٩) (وإظهار المنكراتفي) شريعة (اإلسالم) كأكل لحم الخنزير، وشرب الخمر، وأكل الربا

(٣٨٨)

Page 381: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ونكاح المحارم (في دار اإلسالم).واألوالن (١) ال بد منهما في عقد الذمة، ويخرجون بمخالفتهما عنها

مطلقا (٢). وأما باقي الشروط فظاهر العبارة أنها كذلك (٣) وبه صرحفي الدروس. وقيل: ال يخرجون بمخالفتها إال مع اشتراطها عليهم

وهو األظهر (٤).(وتقدير الجزية إلى اإلمام)، ويتخير بين وضعها على رؤوسهم،

وأراضيهم، وعليهما (٥) على األقوى (٦)، وال تتقدر بما قدره علي (٧)

(٣٨٩)

Page 382: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

عليه الصالة والسالم، فإنه منزل على اقتضاء المصلحة في ذلك الوقت.(وليكن) التقدير (يوم الجباية) ال قبله، ألنه أنسب بالصغار (١)،(ويؤخذ منه صاغرا) فيه إشارة إلى أن الصغار أمر آخر غير إبهام

قدرها عليه فقيل: هو عدم تقديرها حال القبض أيضا، بل يؤخذ منهإلى أن ينتهي إلى ما يراه صالحا. وقيل التزام أحكامنا عليهم مع ذلك (٢)

أو بدونه. وقيل: أخذها منه قائما والمسلم جالس، وزاد في التذكرةأن يخرج الذمي يده من جيبه (٣) ويحني ظهره، ويطأطئ (٤) رأسه:

ويصب ما معه في كفة الميزان، ويأخذ المستوفي (٥) بلحيته ويضربه في لهزمتيهوهما مجتمع اللحم بين الماضغ (٦) واألذن.

(ويبدأ بقتال األقرب) إلى اإلمام، أو من نصبه، (إال مع الخطرفي البعيد) فيبدأ به كما فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم بالحارث بنأبي ضرار (٧) لما بلغه (٨) أنه يجمع له وكان بينه (٩) وبينه (١٠) عدو

(٣٩٠)

Page 383: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

أقرب، وكذا فعل بخالد بن سفيان الهزلي (١). ومثله (٢) ما لو كانالقريب مهادنا.

(وال يجوز الفرار) من الحرب (إذا كان العدو ضعفا (٣) للمسلمالمأمور بالثبات أي قدره مرتين، (أو أقل إال لمتحرف لقتال) أي منتقل

إلى حالة أمكن (٤) من حالته التي هو عليها كاستدبار الشمس (٥) وتسويةالالمة (٦)، وطلب السعة (٧)، ومورد الماء، (أو متحيز) أي منضم

(إلى فئة) يستنجد (٨) بها في المعونة على القتال، قليلة كانت أم كثيرةمع صالحيتها له (٩)، وكونها غير بعيدة على وجه يخرج عن كونه

مقاتال عادة.

(٣٩١)

Page 384: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

هذا كله للمختار أما (١) المضطر كمن عرض له مرض، أو فقدسالحه فإنه يجوز له االنصراف.

(ويجوز المحاربة بطريق (٢) الفتح كهدم الحصون (٣) والمنجنيق (٤)وقطع الشجر) حيث يتوقف عليه (وإن كره) قطع الشجر وقد قطع

النبي (٥) صلى الله عليه وآله أشجار الطائف، وحرق على بني النضير،وخرب ديارهم (٦).

(وكذا يكره إرسال الماء (٧)) عليهم، ومنعه عنهم، (و) إرسال(النار، وإلقاء السم (٨)) على األقوى إال أن يؤدي إلى قتل نفس محترمةفيحرم، إن أمكن بدونه، أو يتوقف (٩) عليه الفتح فيجب (١٠) ورجح

المصنف في الدروس تحريم إلقائه مطلقا (١١)، لنهي النبي صلى الله عليه وآله وسلم

(٣٩٢)

Page 385: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

عنه، والرواية (١) ضعيفة السند بالسكوني.(وال يجوز قتل الصبيان والمجانين والنساء، وإن عاونوا إال مع الضرورة)بأن تترسوا بهم (٢)، وتوقف (٣) الفتح على قتلهم، (و) كذا (ال يجوز)قتل (الشيخ الفاني) إال أن يعاون برأي، أو قتال، (وال الخنثى المشكل)

ألنه بحكم المرأة في ذلك (٤).(ويقتل الراهب (٥) والكبير) وهو دون الشيخ الفاني، أو هو،

واستدرك الجواز بالقيد وهو قوله: (إذا كان ذا رأي، أو قتال) وكانيغني أحدهما عن اآلخر (٦).

(و) كذا (يجوز قتل الترس (٧) ممن ال يقتل) كالنساء والصبيان(ولو تترسوا بالمسلمين كف) عنهم (ما أمكن، ومع التعذر) بأن ال يمكنالتوصل إلى المشركين إال بقتل المسلمين (فال قود، (٨) وال دية)، لإلذن

(٣٩٣)

Page 386: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

في قتلهم حينئذ شرعا. (نعم تجب الكفارة) وهل هي كفارة الخطأ،أو العمد وجهان: مأخذهما كونه (١) في األصل غير قاصد للمسلم،

وإنما مطلوبه قتل الكافر، والنظر (٢) إلى صورة الواقع، فإنه متعمدلقتله. وهو أوجه. وينبغي أن تكون من بين المال، ألنه للمصالح وهذه

من أهمها، وألن في إيجابها على المسلم إضرارا يوجب التخاذل (٣) عن الحربلكثير.

(ويكره التبييت) وهو النزول عليهم ليال، (والقتال قبل الزوال)،بل بعده (٤)، ألن أبواب السماء تفتح عنده، وينزل النصر، وتقبل

الرحمة. وينبغي أن يكون بعد صالة الظهرين، (ولو أضطر) إلى األمرين (٥)(زالت (٦). وأن يعرقب (٧)) المسلم (الدابة) ولو وقفت به (٨)،

أو أشرف على القتل، ولو رأى ذلك (٩) صالحا زالت كما فعل جعفر

(٣٩٤)

Page 387: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بمؤنة (١). وذبحها أجود (٢) وأما دابة الكافر فال كراهة في قتلها،كما في كل فعل يؤدي إلى ضعفه، والظفر به.

(والمبارزة (٣)) بين الصفين (من دون إذن اإلمام) على أصح القولينوقيل: تحرم (٤)، (وتحرم إن منع) اإلمام منها، (وتجب) عينا

(إن ألزم) بها شخصا معينا، وكفاية إن أمر بها جماعة ليقوم بها واحدمنهم (٥)، وتستحب إذا ندب إليها (٦) من غير أمر جازم.

(وتجب مواراة المسلم المقتول (٧)) في المعركة، دون الكافر (فإناشتبه) بالكافر (فليوارى كميش الذكر) أي صغيره (٨)، لما روي

من فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قتلى بدر، وقال: ال يكونذلك إال في كرام الناس (٩)، وقيل: يجب دفن الجميع احتياط. وهو

حسن، والقرعة وجه (١٠) أما الصالة عليه فقيل: تابعة للدفن (١١) وقيل:

(٣٩٥)

Page 388: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

يصلى على الجميع ويفر المسلم بالنية. وهو حسن.(الفصل الثاني - في ترك القتال، ويترك)

القتال وجوبا (ألمور أحدها األمان) وهو الكالم وما في حكمه (١)الدال على سالمة الكافر نفسا، وماال إجابة لسؤاله ذلك (٢)، ومحله (٣)

من يجب جهاده، وفاعله (٤) البالغ العاقل المختار، وعقده ما دل عليهمن لفظ، وكتابة، وإشارة مفهمة (٥)، وال يشترط كونه (٦) من اإلمام

بل يجوز:(ولو من آحاد المسلمين (٧) آلحاد الكفار). والمراد باآلحاد العدد

اليسير. وهو هنا العشرة فما دون (٨)، (أو من اإلمام أو نائبه (٩)) عاماأو في الجهة التي أذم فيها (١٠) (للبلد) وما هو أعم منه (١١)، ولآلحاد

(٣٩٦)

Page 389: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بطريق أولى (١).(وشرطه) أي شرط جوازه (أن يكون قبل األسر) إذا وقع

من اآلحاد، أما من اإلمام فيجوز بعده، كما يجوز له المن عليه (٢)،(وعدم المفسدة). وقيل: وجود المصلحة (٣) كاستمالة الكافر ليرغبفي اإلسالم، وترفيه الجند (٤)، وترتيب أمورهم، وقلتهم (٥)، ولينتقل

األمر منه إلى دخولنا دارهم فنطلع على عوراتهم، وال يجوز مع المفسدة(كما لو أمن (٦) الجاسوس فإنه ال ينفذ (٧))، وكذا من فيه مضرة (٨)

وحيث يختل (٩) شرط الصحة يرد الكافر إلى مأمنه، كما لو دخل بشبهةاألمان مثل أن يسمع لفظا فيعتقده أمانا، أو يصحب رفقة (١٠) فيظنها

كافية، أو يقال له: ال نذمك فيتوهم اإلثبات (١١)، ومثله الداخل

(٣٩٧)

Page 390: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

بسفارة (١)، أو ليسمع كالم الله (٢).(وثانيهما - النزول (٣) على حكم اإلمام، أو من يختاره) اإلمام.

ولم يذكر شرائط المختار اتكاال على عصمته المقتضية الختيار جامع الشرائطوإنما يفتقر إليها من ال يشترط في اإلمام ذلك (٤) (فينفذ حكمه) كما أقر

النبي صلى الله عليه وآله وسلم بني قريظة (٥) حين طلبوا النزول على حكمسعد بن معاذ فحكم فيهم بقتل الرجال، وسبي الذراري، وغنيمة المال،

فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لقد حكمت بما حكم الله تعالى به من فوقسبعة أرقعة (٦). وإنما ينفذ حكمه (ما لم يخالف الشرع) بأن يحكم

بما الحظ (٧) فيه للمسلمين، أو ما ينافي حكم الذمة ألهلها (٨)،(الثالث، والرابع - اإلسالم وبذل الجزية) فمتى أسلم الكافر حرم

(٣٩٨)

Page 391: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

قتاله مطلقا حتى لو كان بعد األسر الموجب للتخيير بين قتله وغيره (١)،أو بعد تحكيم الحاكم عليه، فحكم بعده بالقتل (٢)، ولو كان (٣) بعد حكم

الحاكم بقتله وأخذ ماله وسبي ذراريه (٤) سقط القتل (٥) وبقي الباقي،وكذا (٦) إذا بذل الكتابي ومن في حكمه (٧) الجزية وما يعتبر معهامن شرائط الذمة. ويمكن دخوله في الجزية، ألن عقدها ال يتم إال به

فال يتحقق بدونه (٨).(الخامس - المهادنة) وهي المعاقدة من اإلمام عليه السالم أو من نصبه

لذلك (٩) مع (١٠) من يجوز قتاله (على ترك الحرب مدة معينة) بعوضوغيره بحسب ما يراه اإلمام قلة، (وأكثرها عشر سنين) فال تجوز (١١)

الزيادة عنها مطلقا (١٢)، وكما يجوز أقل من أربعة أشهر إجماعا، والمختار

(٣٩٩)

Page 392: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

جواز ما بينهما على حسب المصلحة (١)، (وهي جائزة مع المصلحةللمسلمين) لقلتهم، أو رجاء إسالمهم مع الصبر، أو ما يحصل (٢) به

االستظهار. ثم مع الجواز قد تجب (٣) مع حاجة المسلمين إليها وقد تباحلمجرد المصلحة التي ال تبلغ حد الحاجة، ولو انتفت انتفت الصحة (٤).

(الفصل الثالث - في الغنيمة)وأصلها المال المكتسب والمراد هنا (٥) ما أخذته الفئة المجاهدة على سبيل

الغلبة، ال باختالس (٦) وسرقة، فإنه آلخذه (٧)، وال بانجالء (٨) أهلهعنه بغير قتال، فإنه لإلمام، (وتملك النساء واألطفال بالسبي) وإن كانتالحرب قائمة (والذكور البالغون يقتلون حتما، إن أخذوا والحرب قائمةإال أن يسلموا) فيسقط قتلهم، ويتخير اإلمام حينئذ (٩) بين استرقاقهم

والمن عليهم، والفداء.وقيل: يتعين المن عليهم هنا، لعدم جواز استرقاقهم حال الكفر

(٤٠٠)

Page 393: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فمع اإلسالم أولى.وفيه أن عدم استرقاقهم حال الكفر إهانة ومصير إلى ما هو أعظم

منه (١)، ال إكرام فال يلزم مثله بعد اإلسالم (٢)، وألن اإلسالم ال ينافياالسترقاق (٣)، وحيث يجوز قتلهم يتخير اإلمام تخير شهوة (٤) بينضرب رقابهم، وقطع أيديهم، وأرجلهم، وتركهم حتى يموتوا إن اتفق

وإال أجهز عليهم (٥).(وإن أخذوا بعد أن وضعت الحرب أوزارها (٦)) أي أثقالها

من السالح وغيره وهو كناية عن تقضيها (لم يقتلوا ويتخير اإلمام) فيهمتخير نظر ومصلحة (٧) (بين المن) عليهم (والفداء) ألنفسهم بمال حسب

ما يراه من المصلحة، (واالسترقاق) حربا (٨) كانوا أم كتابيين.وحيث تعتبر (٩) المصلحة ال يتحقق التخيير إال مع اشتراك الثالثة

فيها على السواء، وإال تعين الراجح واحدا كان أم أكثر (١٠). وحيث

(٤٠١)

Page 394: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

يختار الفداء، أو االسترقاق (فيدخل ذلك (١) في الغنيمة) كما دخلمن استرق ابتداء فيها من النساء واألطفال.

(ولو عجز األسير) الذي يجوز لإلمام قتله (عن المشي لم يجز قتله (٢))ألنه ال يدري ما حكم اإلمام فيه بالنسبة إلى نوع القتل، وألن قتله إلى اإلمام

وإن كان مباح الدم في الجملة (٣) كالزاني المحصن (٤). وحينئذ (٥)فإن أمكن حمله، وإال ترك للخبر (٦). ولو بدر مسلم فقتله فال قصاص،

وال دية، وال كفارة وإن أثم، وكذا لو قتله من غير عجز (٧).(ويعتبر البلوغ باإلنبات) لتعذر العلم بغيره من العالمات غالبا (٨)

وإال فلو اتفق العلم به بها (٩) كفى، وكذا يقبل إقراره باالحتالم كغيره (١٠)ولو ادعى األسير استعجال إنباته بالدواء فاألقرب القبول، للشبهة الدارئة

للقتل (١١).

(٤٠٢)

Page 395: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(وما ال ينقل وال يحول) من أموال المشركين كاألرض والمساكنوالشجر (لجميع المسلمين) سواء في ذلك المجاهدون وغيرهم، (والمنقول)

منها (بعد الجعائل (١)) التي يجعلها اإلمام للمصالح كالدليل على طريق،أو عورة وما يلحق الغنيمة (٢) من مؤنة حفظ ونقل وغيرهما (٣)،

(والرضخ (٤)) والمراد به هنا العطاء الذي ال يبلغ سهم من يعطاه لو كانمستحقا للسهم (٥) كالمرأة والخنثى والعبد والكافر إذا عاونوا، فإن اإلمامعليه السالم يعطيهم من الغنيمة بحسب ما يراه من المصلحة بحسب حالهم

(والخمس).ومقتضى الترتيب الذكري أن الرضخ مقدم عليه، وهو أحد

األقوال (٦) في المسألة. واألقوى أن الخمس بعد الجعائل وقبل الرضخ،وهو اختياره في الدروس، وعطفه هنا بالواو ال ينافيه، بناء على أنها

ال تدل على الترتيب (٧) (والنفل) بالتحريك (٨) وأصله الزيادة والمرادهنا زيادة اإلمام لبعض الغانمين على نصيبه شيئا من الغنيمة لمصلحة،

(٤٠٣)

Page 396: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

كداللة (١)، وإمارة، وسرية، وتهجم على قرن (٢)، أو حصن،وتجسس حال (٣)، وغيرها (٤) مما فيه نكاية (٥) الكفار.(وما يصطفيه (٦) اإلمام لنفسه) من فرس فارة (٧)، وجارية،

وسيف، ونحوها (٨) بحسب ما يختاره، والتقييد بعدم االجحاف ساقطعندنا (٩). وقد تقدم تقديم الخمس (١٠) وبقي عليه تقديم السلب (١١)

المشروط للقاتل وهو ثياب القتيل، والخف وآالت الحرب، كدرع،وسالح، ومركوب، وسرج، ولجام، وسوار (١٢)، ومنطقة، وخاتم،

ونفقة معه، وجنيبة (١٣) تقاد معه، ال حقيبة (١٤) مشدودة على الفرسبما فيها من األمتعة، والدراهم، فإذا أخر جميع ذلك (يقسم) الفاضل

(٤٠٤)

Page 397: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(بين المقاتلة ومن حضر) القتال ليقاتل (١) وإن لم يقاتل (حتى الطفل)الذكر من أوالد المقاتلين (٢)، دون غيرهم ممن حضر لصنعة، أو حرفة

كالبيطار (٣)، والبقال، والسائس (٤)، والحافظ إذا لم يقاتلوا (٥)(المولود بعد الحيازة وقبل القسمة).

(وكذا المدد الواصل إليهم) ليقاتل معهم فلم يدرك القتال (حينئذ)أي حين إذ يكون وصوله بعد الحيازة وقبل القسمة (للفارس سهمان)

في المشهور. وقيل: ثالثة (٦)، (والراجل) وهو من ليس له فرسسواء كان راجال، أم راكبا غير الفرس (سهم، ولذي األفراس (٧))

وإن كثرت (ثالثة) أسهم، (ولو قاتلوا في السفن) ولم يحتاجوا إلى أفراسهملصدق األسهم (٨)، وحصول الكلفة عليهم بها.

(وال يسهم للمخذل) وهو الذي يجبن عن القتال، ويخوف عن لقاءاألبطال، ولو بالشبهات الواضحة، والقرائن الالئحة، فإن مثل ذلك (٩)

(٤٠٥)

Page 398: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ينبغي إلقائه إلى اإلمام، أو األمير إن كان فيه صالح (١)، ال إظهارهعلى الناس، (وال المرجف (٢)) وهو الذي يذكر قوة المشركين وكثرتهم

بحيث يؤدي إلى الخذالن والظاهر أنه أخص من المخذل (٣)، وإذا لم يسهمله فأولى أن ال يسهم لفرسه، (وال للقحم (٤)) بفتح القاف وسكون الحاءوهو الكبير الهرم (والضرع) بفتح الضاد المعجمة والراء (٥) وهو الصغير

الذي ال يصلح للركوب، أو الضعيف (٦).(والحطم) بفتح الحاء وكسر الطاء وهو الذي ينكث (٧) من الهزال (٨)

(والرازح) بالراء المهملة ثم الزاء بعد األلف ثم الحاء المهملة قال الجوهريهو الهالك هزاال (٩)، وفي مجمل ابن فارس رزح أعيي. والمراد هنا

الذي ال يقوى بصاحبه على القتال، لهزال على األول، وإعياء على الثانيالكائن في األربعة (١٠) (من الخيل). وقيل: يسهم للجميع، لصدق

(٤٠٦)

Page 399: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

االسم (١). وليس ببعيد (٢).(الفصل الرابع - في أحكام البغاة (٣))

من خرج على المعصوم من األئمة عليهم السالم)(فهو باغ واحد كان (٤)) كابن ملجم - لعنه الله -، (أو أكثر)

كأهل الجمل، وصفين (٥) (يجب قتاله) إذا ندب إليه اإلمام (حتى يفيئ)أي يرجع إلى طاعة اإلمام، (أو يقتل)، وقتاله (كقتال الكفار)

في وجوبه على الكفاية، ووجوب الثبات له، وباقي األحكام السالفة،(فذو الفئة (٦) كأصحاب الجمل ومعاوية (يجهز (٧) على جريحهم،

ويتبع مدبرهم (٨)، ويقتل أسيرهم، وغيرهم (٩)) كالخوارج (يفرقون)

(٤٠٧)

Page 400: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

من غير أن يتبع لهم مدبر، أو يقتل لهم أسير، أو يجهز على جريح.وال تسبى نساء الفريقين (١)، وال ذراريهم في المشهور (٢) وال تملك

أموالهم التي لم يحوها العسكر (٣) إجماعا وإن كانت مما ينقل ويحول،وال ما حواه العسكر إذا رجعوا إلى طاعة اإلمام. وإنما الخالف في قسمة

أموالهم التي حواها العسكر مع إصرارهم.(واألصح عدم قسمة أموالهم مطلقا (٤)) عمال بسيرة علي عليه السالم

في أهل البصرة، فإنه أمر برد أموالهم فأخذت حتى القدر كفاها (٥)صاحبها لما عرفها ولم يصبر على أربابها (٦).

واألكثر ومنهم المصنف في خمس الدروس على قسمته، كقسمة الغنيمةعمال بسيرة علي عليه السالم المذكورة، فإنه قسمها أوال بين المقاتلين،

ثم أمر بردها، ولوال جوازه (٧) لما فعله أوال.وظاهر الحال وفحوى األخبار (٨) أن ردها على طريق المن،

(٤٠٨)

Page 401: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

ال االستحقاق كما من النبي صلى الله عليه وآله وسلم على كثير من المشركينبل ذهب بعض األصحاب إلى جواز استرقاقهم لمفهوم قوله مننت على أهل

البصرة كما من النبي صلى الله عليه وآله على أهل مكة (١)، وقد كان لهصلى الله عليه وآله وسلم أن يسبي فكذا اإلمام وهو شاذ.

(الفصل الخامس - في األمر بالمعروف)وهو الحمل على الطاعة (٢) قوال، أو فعال (٣) (والنهي عن المنكر)

وهو المنع (٤) من فعل المعاصي قوال، أو فعال (٥). (وهما واجبان عقال)في أصح القولين (٦)،

(٤٠٩)

Page 402: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

(ونقال) إجماعا، أما األول (١) فألنهما لطف (٢) وهو واجب على مقتضىقواعد العدل، وال يلزم من ذلك (٣).

(٤١٠)

Page 403: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وجوبهما على الله تعالى الالزم (١) منه خالف الواقع (٢) إن قام به،أو اإلخالل بحكمه تعالى إن لم يقم (٣) الستلزام (٤) القيام به على هذا

الوجه اإللجاء الممتنع (٥) في التكليف، ويجوز اختالف الواجب باختالفمحاله (٦) خصوصا مع ظهور المانع (٧) فيكون الواجب في حقه تعالى

اإلنذار والتخويف بالمخالفة، لئال يبطل التكليف وقد فعل.

(٤١٢)

Page 404: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

وأما الثاني فكثير في الكتاب والسنة كقوله تعالى " ولتكن منكمأمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن

المنكر (١) " وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " لتأمرن بالمعروفولتنهون عن المنكر، أو ليسلطن الله شراركم على خياركم فيدعوا

خيار كم فال يستجاب لهم (٢) "، ومن طرق أهل البيت عليهم السالمفيه ما يقصم (٣) الظهور فليقف عليه من أراده في الكافي، وغيره (٤).

ووجوبهما (على الكفاية) في أجود القولين، لآلية السابقة (٥) وألنالغرض شرعا وقوع المعروف، وارتفاع المنكر من غير اعتبار مباشر معين

فإذا حصال ارتفع (٦) وهو معنى الكفائي، واالستدالل على كونه عينيابالعمومات غير كاف للتوفيق (٧)، وألن الواجب الكفائي يخاطب به

جميع المكلفين كالعيني، وإنما يسقط عن البعض بقيام البعض فجاز خطابالجميع به، وال شبهة على القولين في سقوط الوجوب بعد حصول المطلوب

(٤١٣)

Page 405: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

لفقد شرطه الذي منه إصرار العاصي (١).وإنما تختلف (٢) فائدة القولين

في وجوب قيام الكل به قبل حصول الغرض وإن قام به من فيه الكفايةوعدمه (٣). (ويستحب األمر بالمندوب والنهي عن المكروه) وال يدخالن

في األمر بالمعروف والنهي عن المنكر. ألنهما واجبان في الجملة (٤)إجماعا، وهذان غير واجبين فلذا أفردهما عنهما (٥) وإن أمكن تكلف

دخول المندوب في المعروف، لكونه (٦) الفعل الحسن المشتمل على وصفزائد على حسنه من غير اعتبار المنع من النقيض.

أما النهي عن المكروه فال يدخل في أحدهما، أما المعروففظاهر (٧)، وأما المنكر فألنه الفعل القبيح الذي عرف فاعله قبحه

أو دل (٨) عليه والمكروه ليس بقبيح.(وإنما يجبان مع علم) اآلمر والناهي (المعروف والمنكر شرعا)

(٤١٤)

Page 406: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

لئال يأمر بمنكر أو ينهى عن معروف، والمراد بالعلم هنا المعنى األعم (١)ليشمل الدليل الظني المنصوب عليه شرعا، (وإصرار الفاعل، أو التارك)فلو علم منه اإلقالع (٢) والندم سقط الوجوب، بل حرم (٣) واكتفيالمصنف في الدروس وجماعة في السقوط بظهور إمارة الندم، (واألمن

من الضرر) على المباشر، أو على بعض المؤمنين نفسا، أو ماال، أو عرضافبدونه (٤) يحرم أيضا على األقوى (٥)، (وتجويز التأثير) بأن ال يكون

التأثير ممتنعا، بل ممكنا بحسب ما يظهر له من حاله.وهذا يقتضي الوجوب ما لم يعلم عدم التأثير وإن ظن عدمه، ألن

التجوز (٦) قائم مع الظن وهو حسن، إذ ال يترتب على فعله ضرر (٧)فإن نجمع (٨)، وإال (٩) فقد أدى فرضه، إذ الفرض انتفاء الضرر (١٠)

(٤١٥)

Page 407: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

واكتفى بعض األصحاب في سقوطه بظن العدم (١)، وليس بجيد (٢)،وهذا بخالف الشرط السابق فإنه يكفي في سقوطه ظنه (٣)، ألن الضررالمسوغ (٤) للتحرز منه يكفي فيه ظنه. ومع ذلك (٥) فالمرتفع مع فقد

هذا الشرط الوجوب، دون الجواز، بخالف السابق.(ثم يتدرج) المباشر (في اإلنكار) فيبتدئ (بإظهار الكراهة)،

واإلعراض عن المرتكب متدرجا فيه أيضا، فإن مراتبه كثيرة، (ثم القولاللين) إن لم ينجع اإلعراض، (ثم الغليظ) إن لم يؤثر اللين متدرجا

في الغليظ أيضا، (ثم الضرب) إن لم يؤثر الكالم الغليظ مطلقا (٦)،ويتدرج في الضرب أيضا على حسب ما تقتضيه المصلحة ويناسب مقام

الفعل، بحيث يكون الغرض تحصيل الغرض (٧).(وفي التدرج إلى الجرح والقتل) حيث ال يؤثر الضرب وال غيره

من المراتب (قوالن) أحدهما الجواز، ذهب إليه المرتضى وتبعه العالمةفي كثير من كتبه، لعموم األوامر، وإطالقها (٨). وهو يتم في الجرح

دون القتل، لفوات معنى األمر والنهي معه (٩)، إذ الغرض ارتكاب

(٤١٦)

Page 408: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

المأمور، وترك المنهي. وشرطه تجويز التأثير وهما منتفيان معه، واستقربفي الدروس تفويضهما إلى اإلمام وهو حسن في القتل خاصة (١).

(ويجب اإلنكار (٢) بالقلب) وهو أن يوجد فيه إرادة المعروفوكراهة المنكر (على كل حال) سواء اجتمعت الشرائط أم ال، وسواء

أمر أو نهى بغيره من المراتب أم ال، ألن اإلنكار القلبي بهذا المعنىمن مقتضى اإليمان وال تلحقه مفسدة، ومع ذلك ال يدخل في قسمي األمر والنهي

وإنما هو حكم يختص بمن اطلع على ما يخالف (٣) الشرع بإيجاد (٤)الواجب عليه من االعتقاد في ذلك (٥) وقد تجوز كثير من األصحاب

في جعلهم هذا القسم من مراتب األمر والنهي (٦).(ويجوز للفقهاء حال الغيبة إقامة الحدود مع األمن من الضرر) (٧)

على أنفسهم وغيرهم من المؤمنين، (و) كذا يجوز لهم (الحكم بين الناس)وإثبات الحقوق بالبينة واليمين وغيرهما (٨) (مع اتصافهم بصفات المفتي

وهي اإليمان والعدالة ومعرفة األحكام) الشرعية الفرعية (بالدليل) التفصيلي.(والقدرة على رد الفروع) من األحكام (إلى األصول)، والقواعد

(٤١٧)

Page 409: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

الكلية (١) التي هي أدلة األحكام.ومعرفة الحكم بالدليل يغني عن هذا، الستلزامه له (٢). وذكره

تأكيد، والمراد باألحكام العموم بمعنى التهيؤ (٣) لمعرفتها بالدليل إن لمنجوز تجزي االجتهاد، أو األحكام المتعلقة بما يحتاج إليه من الفتوى والحكم

إن جوزناه (٤). ومذهب المصنف جوازه وهو (٥) قوي.(ويجب) على الناس (الترافع إليهم) في ما يحتاجون إليه من األحكام

فيعصي مؤثر (٦) المخالف، ويفسق، ويجب عليهم أيضا ذلك (٧) مع األمن(ويأثم الراد عليهم) ألنه كالراد على نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم

وأئمتهم عليهم الصالة والسالم وعلى الله تعالى وهو على حد الكفر باللهعلى ما ورد في الخبر (٨)، وقد فهم من تجويز، ذلك للفقهاء المستدلين عدم

جوازه لغيرهم من المقلدين، وبهذا المفهوم صرح المصنف وغيره قاطعينبه من غير نقل خالف في ذلك سواء قلد حيا أو ميتا. نعم يجوز لمقلد

الفقيه الحي نقل األحكام إلى غيره، وذلك ال يعد إفتاء. أما الحكم

(٤١٨)

Page 410: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فيمتنع مطلقا (١) لإلجماع على اشتراط أهلية الفتوى في الحاكم حال حضوراإلمام وغيبته.

(ويجوز للزوج إقامة الحد على زوجته) دواما، ومتعة، مدخوالبها، وغيره، حرين، أو عبدين، أو بالتفريق (٢)، (والوالد على ولده)

وإن نزل (والسيد على عبده) بل رقيقه مطلقا (٣)، فيجتمع على األمةذات األب المزوجة والية الثالثة (٤)، سواء في ذلك الجلد والرجم

والقطع (٥)، كل ذلك مع العلم بموجبه (٦) مشاهدة، أو إقرارا من أهله (٧)ال بالبينة فإنها (٨) من وظائف الحاكم.

وقيل يكفي كونها مما يثبت بها ذلك (٩) عند الحاكم، وهذا الحكم (١٠)في المولى مشهور بين األصحاب لم يخالف فيه إال الشاذ (١١)، وأما اآلخران

(٤١٩)

Page 411: ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ :ﺔﻌﺒﻄﻟﺍ ﻡ ١٩٦٧ ...lfile.ir/feqhi-library/book154.pdf · 2011. 11. 9. · ﺔﻌﻤﻠﻟﺍ ﺡﺮﺷ :ﺏﺎﺘﻜﻟﺍ

فذكرهما (١) الشيخ وتبعه جماعة منهم المصنف. ودليله (٢) غير واضح.وأصالة المنع تقتضي العدم. نعم لو كان المتولي (٣) فقيها فال شبهة في الجواز

ويظهر من المختلف أن موضع النزاع معه (٤) ال بدونه.(ولو اضطره السلطان إلى إقامة حد، أو قصاص ظلما، أو) اضطره

(لحكم مخالف) للمشروع (جاز) لمكان الضرورة، (إال القتل فال تقية فيه)ويدخل في الجواز الجرح، ألن المروي (٥) أنه ال تقية في قتل النفوسفهو خارج (٦)، وألحقه الشيخ بالقتل مدعيا أنه ال تقية في الدماء، وفيه

نظر (٧).

(٤٢٠)