˚˚ W FB « WKN « W œUF*« ˚˚

في مـصـر يـعـيش ٨٠ مـلــيـون إنـسـان يـدخن مـنـهمعلى األقل ٣٠ مـليونا. يشـربون الدخان بـحد أدنى علبةواحدة للفرد بـ٣ جنيهـات ليكون إجمالي ما ينفق علىالـسيـجارة اخلبـيثـة (عود الهالك) أكـثر من ١٠٠ مـليونجـنـيه يـومـيا بـخالف مـا يـنـفق علـى اخلمـور والـبـيرةنـتنـة مضـافا إلى ذلك واحلـشيش واحلـبوب اخملـدرة اما يبدد في مراقص ومسارح األفراح احملزنة اخملزية.. أكـثر من ٢٥٠ مـلـيونـا من اجلنـيـهات يـومـيا تـحرقفي احلرام يـا سـادة يا كـرام بـدون فائـدة وال مـصلـحةعائـدة بل جتـلب األضـرار وغضب اجلـبـار وقـد سمىالـله تــعـالى من يــبـددون األمــوال سـفـهــاء فـقـال: ˚وال

تي جـعل الـله لـكم قـيـاما˝ فـهـاء أمـوالـكم الـ تـؤتوا الـسـ[النساء: ٥].

فــأي عـجب وأي اسـتــغـراب إذا نـظــر الـرب الـرزاقوهــو يـقـسم األرزاق إلـى قـوم فـاضت عــنـدهم األمـوال;فــأنــفـقــوهــا في احلــرام ال فـي احلالل فــأغـلـى عــلـيــهم

األسعار وسلط عليهم اجلشعة من التجار!!هل فـــهم من لم يـــفـــهم وعــلـم من لم يـــعــلـم ســبب

الهموم والغموم وغالء الزيت واللحوم?!!

٢ االفــــتـــــتـــــاحـــــيــــة: بـــــقـــــلم الـــــرئـــــيس الـــــعــــام٥ نـدوة الـتـوحـيـد: أدار الــنـدوة/ رئـيس الـتـحـريـر١٣ بـاب الـتـفـسـيــر: إعـداد/ د. عـبـدالـعـظـيم بـدويبــاب الــســنـة : إعــداد / زكــريــا حــســيــني مــحــمـد ١٧درر الـــــــبـــــــحـــــــار : إعـــــــداد : عـــــــلـي حـــــــشـــــــيش ٢١مختارات من علوم القرآن : إعداد / مصطفى البصراتي٢٣دراسـات شـرعـيـة : إعـداد / مـتـولي الـبـراجـيـلي ٢٧الـشـيـعة اإلسـمـاعـيـلـيـة: إعداد/ أسـامـة سـلـيـمان ٣١ــريـض : إعــداد / ســـعــيـــد عــامــر ٣٣ آداب زيـــارة اواحـــة الــــتــــوحــــيــــد : إعـــداد / عـالء خــــضـــر ٣٦الــــــســـــــنــــــة والــــــقــــــرآن صــــــنـــــــوان ال يــــــفــــــتــــــرقــــــان : إعــــداد / مــــعـــاويــــة مــــحــــمــــد هـــيــــكل ٣٨٤٤ ــراكــبي حــديث الـــشــهــر: إعـــداد / د . جــمـــال اـسلـمـة : إعداد / جـمال عـبد الـرحمن ٤٧ بـاب األسرة ابــــــاب الـــــــفــــــقـه : إعـــــــداد / د . حــــــمـــــــدي طه ٤٨ـركــز الـعـام ٥١ بـاب الــفـتــاوى : جلـنــة الـفــتـوى بــاحتذير الداعيـة من القصص الواهيـة : إعداد / علي حشيش ٥٣بـاب االفتـصاد اإلسالمـي : إعداد / د . عـلي السـالوس ٥٧ـن يـقــدمــونـه إلمـامــة الــصالة ــصــلـ والــوالة إعـالم اــسـتــشـار أحـمــد الـســيـد عـلي ٦١ إعـداد / اعالج الـغــفـلـة : إعــداد / مـحـمــد رزق سـاطـور ٦٤وقـفات مع القصة : إعداد / عبـد الرازق السيد عيد ٦٨قـــــطـــــوف مـن تـــــراث الـــــشــــــيخ عـــــبــــــد الـــــرحـــــمـن الـــــوكـــــيل : إعــــداد / فــــتـــحـي عــــثــــمـــان ٧١

≤Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

احلـمـد لله وحـده والصالة والـسالم عـلى من ال نبيبعده وبعد:

فـإن الـله تـبــارك وتـعـالى اصـطــفى هـذه األمـة من بـ; وذلك لفضلها وخيريتها وتوسطها ب طرفي سائر األاإلفراط والتفريط وقد أثبت الـله هذه الوسطية لهذه األمةفي كـتـابه فـقال: ˚وكـذلك جـعـلـناكـم أمة وسـطـا لـتـكـونواشهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا˝ [البقرة:١٤٣] ومعنى قـوله: «وسطا» أي: عدوال خيـارا وقد فسرها

بذلك النبي £; كما في حديث أبي سعيد اخلدري -رضيالــله عــنه- قــال: قــال رســول الـله £: «يــجـاء بــنــوح يـومالـقـيامـة فـيـقال له: هل بـلـغت? فـيقـول: نـعم يا رب فـتـسألأمـته: هل بلغـكم? فيقـولون: ما جـاءنا من نذيـر فيقول: منشهـودك? فيـقول: مـحمـد وأمته فـيجـاء بكم فـتشـهدون ثمقرأ رسول الله £: ˚وكذلك جعـلناكم أمة وسطـا لتكونواشهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا˝ [البقرة:

١٤٣]. [البخاري ٧٣٤٩].

ــعـنـى: أن هـذه األمــة أهـل تـوسـط بـ األ فــلم وايغلوا غلو النصارى ولم يجفوا جفاء اليهود. قال اإلمامابن جـريــر الـطـبـري - رحـمه الـله - عــنـد تـفـسـيـره لـهـذها وصـفـهم بـأنهم اآلية: «وأرى أن الـله -تـعـالى ذكـره- إوسط لـتــوسـطــهم في الــدين فال هم أهل غــلـو فـيـه غـلـوالـنـصـارى الـذين غـلـوا بالـتـرهب وقـيـلـهم في عـيـسى ماقـالوا فيه وال هم أهل تـقصيـر فيه تقـصير الـيهود الذينبـدلـوا كـتـاب الـله وقـتـلـوا أنبـيـاءهم وكـذبـوا عـلى ربـهموكـفروا به ولـكـنهم أهل تـوسط واعـتـدال فيه فـوصـفهمالـلـه بـذلك; إذ كـان أحب األمـور إلى الــله أوسـطـهـا وأمـاالــتـــأويل فــإنه جــاء بـــأن الــوسط: الــعـــدل وذلك مــعــنىاخليار; ألن اخليار من الناس عدولهم» [تـفسير الطبري ٣ /

.[١٤٢ــتـــأمل في مـــعــتـــقــد هــذه األمـــة وعــبـــاداتــهــا وإن اومعـامالتـها لـيدرك بـوضوح أن الـتـوسط واالعتـدال أحدـهـمـة الـتي تمـيـزت بـهـا هـذه األمـة ونالت اخلـصـائص ابـســبـبـهـا شـرف الــشـهـادة عـلى غــيـرهـا فـهي وسط بـاأل آخذة بـزمـام االعتـدال والـتـوازن بعـيـدة عن طرفياإلفـراط والغـلو والتـفريط والتـقصـير; إذ كالهمـا مذموم

غير محمود.قـال شــيخ اإلسالم ابن تـيـمــيـة - رحـمه الـله -: «وقـدخص الـله تـعالى مـحـمدا £ بـخـصائص مـيـزه الله بـهاـــرســلـــ وجــعل لـه شــرعــة عـــلى جــمـــيع األنــبـــيــاء واومنـهاجـا أفضـل شرعـة وأكمل مـنهـاج مبـ كمـا جعل

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ≤التوحيد

أمته خـيـر أمـة أخـرجت للـنـاس فـهم يـوفون سـبـعـ أمة هم خـيـرهـا وأكـرمهـا عـلى الـله من جـميعا اختـلفوا فيه من احلق قبـلهم وجعلهـم وسطا عدال خيارا األجناس هداهم الـله بكتابه ورسوله £ ان بـرسله وكتبه وشـرائع دينه من األمر والنهي فهم وسط في تـوحيد الله وأسـمائه وصفاته وفي اإل

واحلالل واحلرام». [اجلواب الصحيح ١ / ٦٩].˚˚ Âö ù« W √ WOD Ë d UE ˚˚

: ومن أبرز مظاهر وسطية هذه األمة ب األوسطـيتـها في تـوحيـد الله وصـفاته: فـهي وسط ب الـيهـود والنـصارى فـاليـهود اتـخذوا األنـداد للهوعـبدوا األصنـام من دونه وكان هذا متـأصال فيهم فـبعد أن جناهم الـله تعالى من عـدوهم فرعون وجاوزبهم البحر وأغرق عدوهم ومروا على قوم يعكفـون على أصنام لهم طلبوا من نبيهم أن يجعل لهم مثلهاوفي ذلك يـقول احلق - تـبارك وتـعالى -: ˚وجاوزنـا بـبني إسـرائيل الـبحـر فأتـوا على قـوم يعـكفـون علىأصنـام لهم قالـوا يا موسى اجـعل لنا إلـها كـما لهم آلـهة قال إنـكم قوم تجـهلون˝ [األعـراف: ١٣٨] وهذا يدلا تركهم موسى على كفرهم وشركهم بربهم وقد قالوا ما قالوه بعد أن رأوا شيئا من عظمة الله وآياته; و علـيه السالم وذهب يـناجـي ربه عبـدوا العـجل من دون الله قـال الله تـعالى: ˚وإذ واعدنا مـوسى أربعليلة ثم اتخذتم العجل من بعده وأنتم ظالمون˝ [البقرة: ٥١] وقد ذكر الرازي في تفسيره أن هذه اآلية تدل

على أن هذه األمة خير من أولئك وأكمل عقال وأزكى خاطرا منهم. [تفسير الرازي ٣ / ٧١].وذلك ألنـهم شاهدوا من اآليـات ما يـدفعـهم إلى التـوحيد دفـعا ولـكنهـم خالفـوا ووقعـوا في الشركا ال يليق به كما تـطاول اليهود على ذات الـرب تبارك وتعالى وشبـهوا الله الواحد بخـلقه ووصفوه ـقـام هـنـا عن ذكـر مـخازيـهم في ذلك - سبـحـانه - من صـفـات الـنـقص والـعجـز واالحـتـيـاج ويـضيق اوحسـبي أن أشيـر إلى بعضـها إشـارة ومن ذلك وصفهم ربـهم - تعـالى وتقدس - بـالفـقر كمـا ذكر اللهذين قالوا إن الـله فقـير ونحن أغـنياء˝ [آل عـمران: ١٨١] وقد ذلك عنـهم في قوله: ˚لـقد سـمع الله قول الـتوعدهم الله سبحـانه على هذا القول الباطل بعـد أن بين أنه سمعه ولم يخف عليه; فقال: ˚سنكتب ماقالوا˝ وهذا وعـيد شديـد لهم كما قـالوا يد الله مـغلولة ˚وقالت الـيهود يد الـله مغلولـة غلت أيديهمائدة: ٦٤] وقد ذكر ابن كـثير عن ابن عباس ولعنـوا بما قالوا بل يـداه مبسوطتـان ينفق كيف يشاء˝ [ارضي الله عـنهـمـا أنهم ال يـعنـون بذلك أن يـد الله مـوثقـة ولكـن يقـولون بـخيل يـعني: أمـسك ما عـندهتـعـالى اللـه عمـا يـقولـون عـلـوا كبـيـرا وقـد رد الله عـلـيهـم ما قـالـوه وقابـلـهم فـيمـا اخـتـلقـوه وافـتروهوائـتفـكوه فـقال: ˚غـلت أيديـهم ولعـنوا بـما قـالوا˝ وهـكـذا وقع لهم فـإن عنـدهم من الـبخل واحلـسد

واجل والذلة أمر عظيم.[تفسير ابن كثير ٢ / ٩٤].كما وصـفوا الله تـعالى بأنه يـحزن ويأسف عـلى أفعاله وقـد جاء في سفـر التكـوين ما يلي: «ورأىا هو شـرير كل يوم فـحزن الرب الرب أن شر اإلنـسان قـد كثر في األرض وأن كل تـصور أفكـار قلـبه إأنه عمل اإلنـسان في األرض وتأسف في قلـبه فقال الرب: أمـحو عن وجه األرض اإلنسـان الذي خلقته

اإلنسان مع بهائم ودبابات وطيور السماء; ألني حزنت أن عملتهم». [اإلصحاح السادس. فقرة: ٥- ٦].وهذا كالم كله جهل وضالل وال يليق برب األرض والسماء.

ـقالة الكـفرية العـظيمة الـتي ذكر فيهـا أن لله ابنا - وكم عندهم من طـامات كثيـرة في ذلك ومنها: ا

¨W? _« Ác?? U?N?? e?O??L? w ?? « W?L??N?*« h?zU?B??)« b? √ ‰«b?? ? ô«Ë j u?? ? « ˚˚

˚˚ 3_« 5???? j? Ë wN????? ¨U???? d?????O????? vK????? …œU????N?????A????? « ·d???? U?????N????? ???? ????? ???? X? U????? Ë

¥Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

ـون عـلـوا كـبيـرا - قـال الـله تـعالى: ˚وقـالت الـيـهـود عـزيـر ابن الله˝ تـعـالى الله عـمـا يـقـول الظـاا ابـتدأ الـناس يكـثرون عـلى األرض وولد لهم [الـتوبة: ٣٠] وقد جـاء في سفر الـتكـوين ما يـلي: «وحدث بـنات أن أبناء الله رأوا بـنات الناس أنهن حـسنات فاتـخذوا ألنفسهم نـساء من كل ما اختاروا». [سفر

التكوين إصحاح ٦ فقرة ١ ٢].كما ضل الـنصارى ضالال مبينـا في أسماء الله وصفاته فـقد شبهوا اخمللـوق باخلالق وأضفوا عليهسـيح علـيه السـالم هو الله من الـصفـات واخلصـائص ما ال يـليق إال بالـله عز وجـل وقد ذهبـوا إلى أن ا

ائدة: ١٧]. كما ذكر الله عنهم ذلك في كتابه: ˚لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم˝ [اون علـوا كبيرا. وقد ذكر سيـح عليه السالم ابنا لـله تعالى الله عما يـقول الظا وتارة أخـرى جعلوا االله قولهم في قوله: ˚وقالت اليهود عزير ابن الله وقالت النصارى المسيح ابن الله ذلك قولهم بأفواههميضاهئون قول الذين كفروا من قبل قاتلهم الله أنى يؤفكون˝ [التوبة: ٣٠] كما ذهبوا أيضا إلى أنه شريكلله وجـزء من ثالثة أجزاء يـتكون مـنها اإلله قـال الله عنهم: ˚لقـد كفر الـذين قالوا إن اللـه ثالث ثالثة وما

ائدة: ٧٣] كما قالوا في مر كالما باطال فزعموا أنها أم اإلله. من إله إال إله واحد˝ [اـسـيح ابن الـله : فـإنـهم يـقـولـون: إنـهـا أم ا يـقـول ابن الـقـيم - رحـمه الـله -: «وأمـا قـولـهم في مـرووالدتـه في احلقيقة.. وأنهـا على العرش جالـسة عن يسار الرب تـبارك وتعالى والد ابـنها وابنها عنيـنه والنـصارى يدعـونهـا ويسـألونـها سـعة الـرزق وصحة الـبدن وطـول العـمر ومـغفـرة الذنوب».

[هداية احليارى ص٢٦١].وهذا طعن في الرب تبارك وتعالى وسب له يقـول ابن القيم عنهم: «إن النصارى ارتكبت محذورينعـظيـم ال يـرضى بهـما ذو عـقل وال معرفـة: أحدهـما: الـغلـو في اخمللـوق حتى جـعلوه شـريك اخلالقوجـزءا منه والثـاني: تنقص اخلالق وسـبه ورميه بالعـظائم; حيث زعـموا أنه سبحـانه وتعالى نزل عنالـعـرش عن كـرسي عـظـمـته ودخل في فـرج امـرأة وأقـام تسـعـة أشـهـر ثم صـار إلى أن لـطـمت الـيـهودخـديه وربـطوا يـديه وبصـقوا في وجـهه ولعـمر الـله إن هذه مـسبـة لله سـبحـانه ما سـبه بهـا أحد منالـبــشـر قــبـلـهـم وال بـعـدهـم ولـذلك جـاء عـن عـمـر بـن اخلـطـاب رضـي الـله عـنـه أنه قـال: «أهــيـنـوهم وال

تظلموهم فلقد سبوا الله عز وجل مسبة ما سبه إياها أحد من البشر». [إغاثة اللهفان ٢ / ٢٨٢- ٢٨٣].وأمـا أمـة اإلسالم أمـة مـحـمـد عـليـه الـصالة والـسالم فـقـد وصـفـوا الـله بـصـفـات اجلالل والـكـمالـاثـله شيء من اخمللـوقات في شـيء من الصـفات كـما ونـزهـوه عن صفـات النـقص كـما نـزهوه عن أن نزهـوه عن األنداد واتخـاذ الصاحـبة واألوالد كمـا قال تعالى: ˚ما اتـخذ الله من ولـد وما كان معه من

ؤمنون: ٩٤]. إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعال بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون˝ [اـسلم وجد قـال شيخ اإلسالم ابن تيمـية - رحمه الله -: «ومن تدبـر حال اليهـود والنصارى مع اـسلـمون هم الوسط الـيهود والـنصـارى متـقابـل هؤالء في طـرف ضالل وهؤالء في طـرف يقـابله واوذلك في التـوحـيد واألنـبـياء والـشـرائع واحلالل واحلـرام واألخالق وغيـر ذلك فـاليـهـود يشـبـهوناخلـالق بــاخملـلـوق في صـفـات الــنـقص اخملـتـصـة بــاخملـلـوق الـتي يــجب تـنـزيه الـرب سـبــحـانه عـنـهـاوالـنصـارى يشـبهـون اخمللـوق باخلـالق في صفـات الكـمال اخملـتصـة باخلالق الـتي ليـس له فيـها مثل».

[اجلواب الصحيح ٣ / ١٠٠].واحلمد لله الذي هدانا لإلسالم وجنانا من أهل الزيغ واالنحراف والضالل.

‚u?K??<« «u?N?? ? b??I? ªt U??H? Ë tK?? « ¡U?L?? √ w ÎU??M?O?? ? Îôö{ È—U??B?M?? « q{ ˚˚

˚˚ °° t?K?????????? « u?????????? Âö? ?????????? « t?O??????????K?????????? `?O?????????? ??????????*« Ê√ v? ≈ «u?????????? ??????????? –Ë ¨o? U??????????)U??????????

°° tK??? — w v U???F??? tK??? « W???M??? Ác??? Ë ¨œU??? ü« Íb??? √ vK??? U??? d??? ¬ ÊU??? Ë ¡U???O??? ?? _« œU??? ¬ v?K??? b??L??? ??? « …u??? b??? «

kH q Ë e? tK « bN?F b Ë £ w M « WM v ≈ ʬd?I « ÊUO ‰U √ b? q Ë e tK « Ê≈

°° .d???J??? « ʬd???I???? « w U???F???? Ë ÿU???H??? √ 5???? ??? w ??? « W????M??? ??? « k?H??? ??? Ê√ b???? ö .d???J???? « ʬd???I??? «

ÆʬdIK W?MO *« w W?M « Ê_ ʬdI? « v ≈ WM « W? U s b √ W?M « v ≈ ʬdI? « W U

5LK *« œUF ≈ vK ’d(« q «u? d l dA « w WM « W?OL √ Âö ù« ¡«b √ rK U*

Æ U???????????????N???????????????? ????????????????A??????????????? « U????????????????N???????????????? u???????????????? ÊËd???????????????O???????????????? ???????????????? «Ëc??????????????? √Ë r??N????????????????O??????????????? ???????????????? W????????????????M???????????????? s?

b Ë ÂU?J? _«Ë b?zU?I?F « w? W ? œU? ü« Y œU? √ Ê√ vK? ÊôÔb? W?M? «Ë .d?J? « ʬd?I? «

°° Y œU????????? _« Ác?????????N????????? q?L?????????F???????? « v?K????????? r? u?????????F????????? U???????? Ë Êu?????????F????????? U????????? ????????? «Ë W???????? U????????? ?????????B????????? « ל

∂Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

ـ والـصالة والـسالم عـلى احلـمـد لـلـه رب الـعـاـرسل سـيدنـا محمـد الصادق خـا األنبـياء وإمام ا

الوعد األم أما بعد:ــؤمــنــ في احلــرص عــلى إن الـــنــبي £ رغب اطـلب العلـم النافع ولـزوم حلق الـذكر والعـكوف علىــســـاجــد بــيــوت رب مــجـــالس الــوعظ واخلـــيــر في اا فـيها ; ـؤمنـ العـا ومـأرز الصاحلـ وملـتقى امن إرشــاد لـلـحق وتــبـيـ لــلـهـدى وإزالـة لــلـشـكـوكــبـتــدعـة ورد افــتـراءات والـريـب ودحض شـبــهـات ااجلـهـلة فـثـبت عن أنس بن مالك رضـي الله عـنه قال:ـة قـــال رســول الـــله £: «إذا مـــررتم بـــريــاض الـــجـــنـ? فـارتـعـوا». قـالـوا: يـا رسـول الـله ومـا ريـاض الـجـنةقـال: «حـلق الـذكـر» [الـتـرمـذي ٣٥١٠ وصـحـحه األلـبـاني في

الصحيحة ٢٥٦٢].: قال عن أبي سـعـيـد الـخـدري رضي الـله عـنه قـال في األرض احـ رسـول الـله £: «إن لـله مالئـكـة سـيـفـضال عن كـتاب الـنـاس فـإذا وجدوا أقـوامـا يـذكرونوا إلى بغـيـتكم; فـيـجيـئـون فيـحـفون الـله تـنـادوا هلـمـ: أي شيء تـركتم بهم إلى الـسـماء الـدنيـا فيـقـول الله: تـركــنـاهم يـحـمـدونك عــبـادي يـصـنـعـون? فــيـقـولـونويمـجدونك ويـذكرونك.... قـال: فـيقـول: فإني أشـهدكم: إن فيهم فالنا الخطاء لم . فيـقولون أني قد غفرت لهم. فيقول هم القوم ال يشقى يردهم إنما جاءهم لحـاجة

لهم جليس». [الترمذي ٣٦٠٠ وصححه األلباني]. والـتــمـاســا لـبـركــة هـذين احلــديـثــ وغـيــرهـمـاوحـرصا عـلى نشـر العـلم ونيل األجـر وعمـارة بيوتـ عـقـدت نــدوة الـتـوحـيــد في مـجـمع نـور رب الـعــاالتوحيد بقرية الشـ بالغربية في ليلة مباركة وكان

اللقاء دفاعا عن السنة واشتمل على ثالثة محاور:نـاقـشـة مـنزلـة الـسـنة في اخـتص احملـور األول بـحث فـضـيـلـة األسـتاذ الـتـشـريع وحـاضـر في هـذا االدكتور عـبد الله شاكر الرئيس الـعام جلماعة أنصار

السنة احملمدية.ــــوقف مـن أحـــاديث ودار احملـــور الــــثـــانـي عن ااآلحــاد والــرد عــلى مـنــكــريــهـا ونــاقش هــذا احملـورفـضـيــلـة الـدكــتـور عــبـد الـعــظـيم بــدوي نـائب رئـيسشـرف العـام على جمـاعة أنـصـار السـنة احملـمديـة وامـجـلـة التـوحـيـد وهـو الذي اسـتـضـاف وأشـرف على

إقامة هذه الندوة; فجزاه الله خيرا.واهـــتـم احملــور الـــثـــالث واألخـــيـــر: بـــالــرد عـــلىالقـرآني ومـنكري السـنة وحتدث فيه الـشيخ أسامةـشـروعـات وأحد دعـاة أنـصار سـليـمـان مـدير إدارة ا

السنة احملمدية.

˚˚ l dA « w WM « W UJ ˚˚وحـول مكانـة السنة في الـتشريع وبـيان أهمـيتهاحتدث فضـيلة األستاذ الـدكتور عبد الـله شاكر; فحمدالـلـه ثم قـال: إن احملـور الـذي سـيــدور حـديـثي حـولههـو مـكـانة الـسـنـة من الـتشـريع وحـتى أكـون مـحددا

سأتكلم في ثالثة عناصر: ˚˚ v UF tK « s w Ë WM « ∫‰Ë_« dBMF « ˚˚

إن الـــقـــرآن الـــكـــر كـالم الـــله عـــز وجل لـــفـــظهومعنـاه والسنة أيـضا وحى من الله عز وجل أوحىبه إلى الـنـبي صـلى الـله عـليه وآلـه وسلـم وإن كانتألــفـاظــهــا من إنـشــاء الـنــبي عـلــيه الــصالة والـسالموالـدليل عـلى ذلك مـا جـاء في كـتـاب اللـه عز وجل منقوله جل في عاله ˚ومـا ينـطق عن الهـوى (٣) إن هو

إال وحي يوحى˝ [النجم: ٣- ٤].وأيد ذلك الـنبي عـليه الصالة والـسالم في حديثهعـندمـا قـال: «أال إني أوتـيت الـكتـاب ومـثـله معه» [أبـوداود وصــحـحه األلـبـاني] وهـذا مـا فـهــمه أئـمـة الـسـلففـقال اإلمـام الـشافـعي رحمه الـله: إن ما صح من خـبرالـنـبي عــلـيه الـصالة والـسالم فـهـو وحي أوحـاه الـلهــسـلم إذا وصـله أن يـخـرج عـنه; ألنه إلـيه وال يـسع اــ سـبــحـانـه جل في عاله وهـذه من وحـى رب الـعـاـؤمن فـكالم الـنـبي عـلـيه مـسـألـة ال بـد أن يـتــبـيـنـهـا االــصالة والـــسالم لم يــخـــرج مــنه هــكـــذا ولم يــنــطقبـكـلــمـات ال حتـتــاج إلـيـهـا األمــة وإن كل مـا نـطق بهصـلى الـله عــلـيه وآله وســلم ومـا خـرج من فــمه فـهـو

بأمر الله ووحي ربه سبحانه وتعالى.إن الله تبارك وتعالى في كتابه أسند بيان القرآنإلى الـنــبي عــلـيه الــصالة والــسالم وال بـد أن يــكـونالقرآن الـكر موافقـا للكالم الذي يبـينه منطق رسولالــله صـلى الـله عــلـيه وآله وسـلـم وهـذا يـدل عـلى أن

القرآن والسنة من لدن رب العا جل في عاله.والعلة في ذلك أن الله عـز وجل أحال بيان القرآنإلى سنة النـبي عليه الصالة والـسالم وقد تعهد اللهعـز وجل نصـا بـحفظ الـقـرآن الـكر فال بـد أن يـحفظالـسنـة التـي تبـ ألفـاظ ومـعاني الـقـرآن الكـر هذاإلى جانب قوله تعالى: ˚إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له

لحافظون˝ [احلجر: ٩].وهـنـاك دلـيل آخــر وهـو أن الـله عـز وجل بـين فيكـتـابه أنه نـزل على نـبـيه صـلى الـله عـليـه وآله وسلمشـيـئ الـكـتاب واحلـكـمـة ففي سـورة الـنسـاء يـقولالله تعالى للـنبي عليه الصالة والسالم: ˚وأنزل اللهمك ما لم تكن تـعلم وكان عـليك الـكتاب والـحكمـة وعلـ

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ∑التوحيد

فــضل الــله عــلـيك عــظـيــمـا˝ [الــنــسـاء: ١١٣] وفيسورة األحزاب يقول الله تبارك وتعالى: ˚واذكرن مايتـلى في بـيـوتكن من آيـات الـله والحـكـمة˝ [األحـزاب:٣٤] فــذكــر الــله تــبـارك وتــعــالى أمــرين وقــال اإلمـامالـشــافــعي رحـمـه الـله في كــتــابه الـعــظــيم الـرســالـة:ـراد باحلـكمة «سـمعت من أرتضـي من أهل العلم أن ا

هو سنة النبي £». وقـد قـرن الـلـه الـكـتـاب واحلـكــمـة بـاإلنـزال فـقـال:˚وأنزل الـله علـيك الـكتـاب والـحكـمة˝ فـدل ذلك على

أن السـنة كـالـقرآن وحى من عـنـد رب العـا جل فيعاله.

˚˚ £ tK « ‰u — WM WO Ë W UJ ∫w U « dBMF « ˚˚إن الـله تبـارك وتـعالى أمـرنـا في كـتابه بـالـرجوعواالحتـكـام إلى سـنة الـرسـول علـيه الـصالة والسالمويـضاف إلى هـذا أن الـسنـة تسـتـقل أحيـانـا بتـشريعاألحـكــام وهـذا يـدل عـلى مــنـزلـة ومـكـانــة الـسـنـة منكن لـنا أن نفهم الـقرآن إال من خالل سنة الدين فال

رسول الله £.والله عز وجل أمرنا في كتابه بطاعة النبي صلىالـله عـلــيه وآله وسـلم وهـذا يــدل عـلى أنه من كالمهويـدل عـلى أهـمـيـة اتـبـاعه فـيـمـا جـاء به من عـنـد ربهصـلـوات الـله وسالمه عـلـيه قـال الـله عـز وجل: ˚من

يطع الرسول فقد أطاع الله˝ [النساء: ٨٠].وكـل هــذا يـــدل عـــلى أنـه نـــبي مـــطــاع £; يـبـالكـتاب الذي نـزل عليه من عـند ربه سبـحانه وتعالى

سلم عن كالم رسول الله £. وال يستغني ايقـول الله تـعالى: ˚يـا أيهـا الذين آمـنوا أطـيعواالـله وأطـيـعـوا الـرسـول وأولي األمـر منـكم˝ [الـنـسـاء:٥٩] فـتكـرار فـعل الـطاعـة هـنا يـدل عـلى أن الـنبي £

. تأتي في سنته أشياء ليست في القرآن الكروهـذا يدل على مـكانـة سنـة النبي £; ولذلك قالاإلمــام الــشــوكــاني رحــمه الــله في إرشــاد الــفــحــول:«أجمع من يعتد به من أهل العلم أن سنة النبي صلىالـله علـيه وآله وسـلم تـستـقل بـاألحكـام» ولـذلك نحنجند أن الـصحابـة رضوان الله عـليهم أجـمع ذكرواغـزى وتلقفـوا سنة النبي عـنى وأدركوا هذا ا هذا ا£ وتـعلـمـوها وطـبـقوهـا; ألنهـم يعـلمـون مـكانـة هذه

السنة عند رب العا سبحانه وتعالى.عن عبد الله بن مسـعود رضي الله عنه قال: «لعن» فـبلغ امـصات الـله الواشـمـات والمـسـتوشـمـات والنـذلك امـرأة من بـني أسـد يـقال لـهـا أم يـعـقـوب وكانتتقـرأ القـرآن فأتـته فقـالت: مـا حديث بـلغـني عنك أنكلعنت الواشمات والمـستوشمات? إلخ. فقال عبد الله:

ومــا لي ال ألـعن من لـعن رسـول الـله £ وهو في: لـقــد قـرأت مـا بـين لـوحي ه. فـقـالت الـمـرأة كـتـاب الـلـ: لـئن كـنت قـرأتـيه لـقـد . فـقـال الـمـصـحف فـمـا وجـدتـهه عـز وجل: ˚ومــا آتــاكم الــرسـول . قــال الـلـ وجــدتــيهفـخذوه ومـا نهـاكم عنه فـانتـهوا˝. [مـتفق عـليه والـلفظ

سلم].WM s w‡‡‡‡‡‡‡MG ô UM √ 5 …d‡‡‡‡‡‡‡O ÖU‡‡‡‡‡/ ∫Y U « dBMF « ˚˚

˚˚ £ w M «نـنــتـقل بـعـد ذلك إلـى الـنـقـطـة الــثـالـثـة واألخـيـرةكن ونـذكر بـعض الـنمـاذج الـتي تـب لألمـة بـأنه ال لنا أن نستغني عن سنة النبي عليه الصالة والسالم.هناك بعض النماذج واألمثلـة في حياتنا العملية تدلعـلى أهمـية الكـتاب والـسنة وأنه ال بـد لنـا من العملبـسنـة النـبي صلى الـله علـيه وآله وسلم ومن ذلك أنالــله أمـــرنــا في كــتـــابه أن نــقــيـم الــصالة وأن نــؤتيالــزكـاة; فــقـال فـي آيـات كــثـيـرة: ˚وأقــيـمــوا الـصالةوآتوا الزكاة˝ [البقرة: ٤٣] هكذا ولم يب لنا مواقيتا نقوم الصالة وأركانها وعدد ركـعاتها وغير ذلك نــحن به اآلن مـن الـذي أعــلــمــنــا بـأن صـالة الـصــبحيصلـيهـا العبـد ركعتـ ويجـهر فيـهما بـالقراءة وأنالظـهر أربع وأن الـسـنة أن يـسـر في األربع بالـقراءةا أخذناه وتـعلمناه عن رسول من أين تعلمـنا ذلك? إالـله £ ولـذلك كــان ال بـد أن نـرجع إلى ســنـة الـنـبيعـلــيه الـصالة والـسالم لـنـتـعـلـم مـنـهـا تـفـسـيـر وفـهمالقرآن الكر فالله تـبارك وتعالى أنزل القرآن للعمل

والتطبيق.وأضـاف الـنبي £ عـلى مـا في كـتـاب الـله فـحرمرأة وخالـتها وهذا رأة وعمـتها وبـ ا اجلمـع ب ايـدل على أنه ال بـد لنـا من األخذ والـعمل بـسنـة النبيكن لـنا أن نفهم صلى الـله عليه وآله وسـلم وأنه ال القـرآن الكـر أو أن نطـبق مـا جاء في الـقرآن الـكرإال من خالل سنة النبي عليه الصالة والسالم ونفهما جاءنا عن أيضا أنه ال ينبغي لنـا أن ننحي جانبا

رسول الله عليه الصالة والسالم. والله عـز وجل بـين أن الزاني والـزانـية يـجـلد كلواحـد مـنـهــمـا مـائـة جـلــدة وبـيـنت الـســنـة الـنـبـويـةـا يقع عـلى من لم يـكن مـحصـنا طـهـرة أن اجللـد إ اـتـزوج فـحـده الـرجم وبـيـنت ـتـزوج أمـا ا أي غــيـر ا

سنة النبي £ ذلك.ــارق والـــلـه عـــز وجـل قـــال فـي كـــتــــابه: ˚والـــسـارقة فاقطـعوا أيديهمـا جزاء بما كـسبا نكاال من والسـالـله والـله عــزيـز حـكـيم˝ هـكـذا حـكـم الـقـرآن الـكـرولكن من أين تقـطع يد السارق والسـارقة? لم يب لناالـقــرآن الـكـر مـن أين تـقـطـع ومـا هـو الــقـدر الـذي

∏Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

تقطع فيه? وبين ذلك النبي £.ـطهـرة لها مـكانـة عظـيمة واخلالصة: أن السـنة اـكن لإلنـسان بـحال في تـشـريع رب العـا وأنه ال

من األحوال أن ينحي السنة ويدعها. ˚˚ ÂUJ _«Ë bzUIF « w t O Ë œU ü« Y b ˚˚

ثم جاءت كـلمـة الدكـتور عبـد العـظيم بـدوى نائبشـرف العام الـرئيس الـعام جلمـاعة أنصـار السـنة واعـلى مجـلة التـوحيد بـعنـوان: حديث اآلحاد وحـجيتهفي الــعـقـائـد واألحـكــام وقـد اسـتـفـتـح الـدكـتـور عـبـدـقولـة بـعض أهل العـلم بـأن: حـاجة الـقرآن الـعظـيم إلى الــسـنــة أشـد مـن حـاجــة الـســنـة إلى الــقـرآن; ألنـبـيـنـة لـلـقرآن فـلـمـا عـلم أعـداء اإلسالم الـسـنـة هي اأهـميـة السـنة في الـتشـريع حرصـوا كل احلرص علىسـلم عـن سنة نـبيهم £ وأخذوا يـثيرون إبـعاد اـسلـمون الـسنـة فإذا حولـهـا الشـبهـات; حتى يـترك اــكن لـنـا أن تــركـوا الـســنـة ضــيـعـوا الــقـرآن; ألنه ال

نعمل بالقرآن بدون السنة.ومن الشبهات الباطلة أن أحاديث اآلحاد ال يعملبهـا في العقائـد واألحكام; ألنهـا فردية وذهب آخرونإلى حتكيـم العقل في التصـحيح والتضـعيف; فقالوا:ما يـقـبله الـعقل فـهو صـحـيح وإن كان عـند احملـدثضعيـفا وما يرفضه الـعقل فهو ضعـيف ولو كان عندأهل احلـديث صحـيحـا فحول هـات الـشبهـت يدور

حديثنا والله أسأل لي ولكم التوفيق والسداد.˚˚ œU ü« Y b n dF «Ë WM « rO I ˚˚

ذكـر احلــافظ ابن حـجـر رحـمـه الـله أن الـسـنـة من: حـيث عدد الـرواة الذين نقـلوها إلـينا تـنقسم قـسمـتواتـر ما رواه جـمع حتيل الـعادة متـواتر وآحـاد فاتـواطـؤهم عــلى الـكـذب عـن مـثـله من أول الــسـنـد إلى

منتهاه وما قل عدده عن عدد التواتر فهو آحاد.تـواتر قـلـيلـة أمـا أحاديث اآلحـاد فهي والسـنـة اـفضـلة قرن كـثيـرة جدا وقـد درجت القرون الـثالثة االـنبي £ والـصـحـابـة والـتابـعـ وتـابـعـيـهم درجواـتواتر مـنها واآلحاد عـلى العمل بهـذه السنـة كلها اولم تثر قضية حديث اآلحـاد إال بعد القرون الفاضلة;ـســلم حــيــنــمــا ظـهــرت قــرون الــبــدع في اجملــتـمـع اوظهـرت الفرق الـضالة أهـل األهواء والبـدع والسيماــعــتـزلــة مــنــهم من هــنــا ظــهـر الــكالم فـي أحـاديث ااآلحــاد وبــدأ بـــعض الــنــاس يــردون حــديث اآلحــاد

ويزعمون أنه ليس حجة في العقائد واألحكام.ونــحن نـقـول: إن الـكـتــاب والـسـنـة يـدالن عـلى أن

أحاديث اآلحاد حجة في العقائد واألحكام.ذين هــا الـ أوال: قــال الـله تــبـارك وتــعـالى: ˚يــا أيـآمنـوا إن جـاءكم فاسق بـنـبأ فـتـبيـنوا˝ [احلـجرات: ٦]ولم يأمرنا الـله سبحانه وتعالى بـالتب والتثبت مناخلـبـر إال إذا رواه فـاسق ففـهم من ذلك أنه إذا رواه

عـدل قــبل خـبــره ثم إن الـله تــبـارك وتــعـالى قـالمـتـوعـدا الذيـن يكـتـمـون مـا تعـلـمـوا قال: ˚إن الذينيـكتـمـون مـا أنـزلـنـا من الـبيـنـات والـهـدى من بـعـد مااس في الكتـاب أولئك يـلعنـهم الله ويلـعنهم بينـاه للنـالالعـنون˝ [الـبـقرة: ١٥٩] وقـال الـله تـعـالى في سورةاألحزاب مخـاطبا نـساء النبي £ ورضي الله عنهن:˚واذكــــرن مـــا يـــتـــلـى في بـــيــــوتـــكن مـن آيـــات الـــله

والـحـكـمة˝ وقـد استـدل اإلمـام الـقـرطـبي رحمـه اللهبـهــاتـ اآليــتـ عــلى أن تـبــلـيغ الــعـلم الــذي تـعــلـمهاإلنـســان من الــكــتــاب والـســنــة واجب عــلى الــرجـالوالنساء والنبي £ كان يأمر أصحـابه بالتبليغ كانيقـول: «بلغـوا عنى ولو آية» [الـبخاري ٣٤٦١] وعن زيدبن ثابـت رضي الله عـنه قـال: سـمـعت رسـول الله £يقول: «نـضر الله امرأ سـمع منا حديثـا; فحفظه حتىيــبـلــغه فـرب حــامل فــقه إلى من هــو أفــقه مـنه وربحـــامل فــقـه لــيـس بــفـــقــيه». [أبـــو داود ٣٦٦٠ وصـــحــحهاأللـــبــاني] وكـــان إذا خــطب في جـــمع قــال: «فــلـــيــبــلغ

الشاهد الغائب» [متفق عليه].وتـبليغ هـذا الدين ونـشره قام من أول سـاعة علىأحـاديث اآلحاد تـعلـمون أن أول من أسلـم من الرجالأبـو بـكـر رضي الـله عـنـه أبو بـكـر حـ أسـلم انـطـلقداعـيـا إلى اإلسالم فــصـار يـدعـو الـنـاس إلى اإلسالموكــانـوا يـقـبـلـون مــنه ويـدخـلـون في اإلسالم دون أنيـقـولـوا: كـيـف? أنت رجل واحـد كـيف نـصـدقك وكـيفنــقـبل قــولك وقــد أرسل رســول الـله مـع الـوفــد الـذيبـايعه عـند الـعـقبـة رجال واحدا لـينـشـر الدين ويـعلمالـعـقـيدة واألحـكـام إنه مـصـعب بن عـميـر أول سـفـيردينة ليعلمهم الدين وبعد بعثه رسول الله £ إلى اأن هـاجـر £ وأخــذت األحـكـام تــنـزل بــاحلالل وكـاناألمر ينـزل من الله سبحـانه وتعالى بالـواجب فيبلغهالصـحابة بعـضهم بعضـا وكان ينزل األمـر بالتحر

فيبلغه الصحابة بعضهم بعضا ومن أمثلة ذلك:كـانــوا يـشـربــون اخلـمـر حــتى بـعـد الــهـجـرة إلىـدينـة فـلـمـا بـعث رسـول الله £ مـنـاديـا يـنادي في اـديـنة أال إن اخلـمـر قد حـرمت أال إن اخلـمر طرقـات اقــد حـــرمت وكــان فـي بــيت أبـى طــلــحـــة األنــصــاريضــيـوف يـشـربـون اخلـمــر وهي حالل وكـان الـسـاقيأنس بن مالك رضي الـله عنه; فبـينمـا هم يشربون إذدينة أال إن اخلمر نادي في طرقات ا سمعوا صوت اقـد حـرمت فـقــالـوا بال تـردد وال اعـتــراض عـلى خـبـرشــخص واحــد يــا أنس: أرق مــا في يــدك اســكـب يـاأنس الذي معـك ال نشربها بـعدما حرمت; فقـبلوا خبر

الواحد رضي الله عنهم.وكـان في الـنـساء تـبـرج وسـفور فـلـمـا نـزلت اآليةبـــاألمــر بـــاحلــجــاب ˚ولـــيــضــربـن بــخــمـــرهن عــلى

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL πالتوحيد

ؤمـنـ عائـشـة رضي الله جـيـوبهن˝ تـقـول أم اا أنزل عـنـهـا: «يرحم الـله نـسـاء الـمـهاجـرات األول لـمـقن الله ˚ولـيـضـربـن بـخـمـرهن عـلى جـيـوبـهن˝ شـقـ

مروطهن فاختمرن بها». [البخاري ٤٧٥٨].قدس وكان النبي £ وكانوا يصلـون إلى بيت ايشـتاق إلى أن يتـحول إلى قبـلة أبي األنبـياء إبراهيمسـجـد احلرام فـأنـزل الله: ˚فول علـيه الـسالم إلى اوجهك شـطـر المـسجـد الحـرام وحـيث ما كـنتم فـولواوجــــوهـــكم شـــطـــره˝ نـــزلت عـــلـى رســـول الـــله £فــاســتــقــبل الــبــيت احلــرام..... فــصــلى مــعه رجل ثمانـطلق إلى قـباء; فـوجدهم يـصلـون إلى القـبلة األولىألنهم لم يـعلموا بـنزول اآلية فقال: أشـهد أني صليتـسـجـد احلـرام فـاسـتـداروا مع رسـول الـله £ إلى اوهم يـصلـون إلى اخللف لم يـنتظـروا إلى أن ينـتهوامـن الـــصالة ويـــقـــولـــوا: من أنت? أنت واحـــد جـــئتحتولنـا عن قبلة عشـنا على استقـبالها دهرا نحن لننتـحول عن الـقبـلة حتـى يأتي عـشرون رجال يـقولون:إن القبلة قد حتولت. لـم يفعلوا ذلك; ألنهم تربوا علىذلك تـربوا عـلى أن أحاديث اآلحـاد حجة بـنفـسها في

العقائد واألحكام.بي £ وعن ابن عـبـاس رضي الـله عـنـهـمـا أن النـ: «ادعهم ; فـقـال بعـث معـاذا رضي الـله عـنه إلى اليـمن«.. إلـى شـــهـــادة أن ال إلـه إال الـــله وأنـي رســـول الـــله

احلديث. [متفق عليه].فقـد قام معاذ بـن جبل بتعـليم أهل اليمن الـعقيدةواألحـكــام وقــبــلـوا مـن مـعــاذ واســتــجـابــوا له ولميقـولوا كـيف نقـبل منك يـا معـاذ أن نغـير ديـننا وأنت

رجل واحد?! وفي السنة الـتاسعة من الهجـرة بعث النبي عليهالصالة والـسالم أمـيـر احلج أبا بـكـر رضي الـله عنهـناسك سـلـم ويـعـلمـهم ا وهـو رجل واحد يـحج بـاوبـعث عـلى بن أبي طـالب رضي الـله عـنه لـيـقـرأ علىالـناس سـورة الـبـراءة - سـورة الـتـوبة - ˚براءة من(١) ذيـن عـاهـدتـم من الـمــشـركـ الـله ورســوله إلى الـفـســيــحـوا فـي األرض أربـعــة أشــهـر˝ إلى آخـره ثمنـادى ال يحـجن بـعد الـعـام مشـرك وال يـطوفن بـالـبيت

عريان. [البخاري ٤١٠٥].فالدعوة بدأت على أيدي اآلحاد وفي آخرها علىأيدي اآلحـاد وهـذه سنـة الـله تـعالى في رسـله فـاللهعـز وجل أرسـل إلى قـوم نوح نـوحـا فـقط وأرسل إلىقـوم عــاد هـودا فـقط وكـان رســول واحـد يـأتي األمـةرسول واحد يكفي لتبليغ الرسالة ويؤيده الله تعالى

عجزة تشهد له بأنه صادق في كونه رسول الله.واخلالصـة أن أحاديث اآلحـاد حجة بـنفـسها في

الـعـقـائـد واألحكـام دل عـلى ذلك الـقـرآن والـسـنةوعلى ذلك ربى النبي عليه الصالة والسالم أصحابه;فــلم يــتــوقـفــوا عن قــبــول خــبــر الــواحـد قـط في قـرنالـصـحـابـة وقـرن الــتـابـعـ وتـابـعي تـابـعـيـهم حـتىأطلت الـفرق الـضالـة بقـرونهـا ونشـأت هذه الـناشـئةـعــتــزلـة فــردوا الــعـمل بــأحــاديث اآلحـاد والسـيــمــا اواجلـمهـور عـلى قـبوله ولـو قـلت اإلجـماع مـا أخـطأت

بإذن الله عز وجل.˚˚ qIF U nOFC «Ë `O B « ˚˚

أمـا الذين يـصـححـون ويضـعـفون بـعـقولـهم فهمالـعـقالنيـون الـذين قـدموا الـعـقل عـلى الـنقل وجـعـلواالـعــقل حـاكــمـا عــلى الـنــقل; فـقــالـوا: إذا جــاء اخلـبـرفوافق الـعقـل واستـحسـنه فهـو خبـر مقـبول صـحيحوإن كـان عـنـد أهل احلديـث ضعـيـفـا وإن جـاء اخلـبرفرده الـعقل ولم يـقبـله فـهو مـردود وإن كان عـند أهل

احلديث صحيحا.والرد عـلى هذا الـسـفه أن عقـول النـاس مخـتلـفةفــإذا قـلـنــا: إن الـعــقل هـو الـذي يــحـكم عــلى احلـديثصـحـة وضعـفا فـعـقلي غـيـر عقـلك غـير عـقل الـثالثفـقد جتـد مـائة شـخص عقـولـهم مخـتلـفـة فقـلمـا جتدحـديثـا واحدا تـقبله عـقول الـناس كـلهم ألن كل واحدســتــخـرج لـه شـبــهــة في احلــديث فــيــرده فــهــذا يـردحـديثـا وهذا يرد حـديثـا وهذا يرد حـديثـا فال يبقىمن السنة شيء وتلك هي الغاية التي يسعون إليها.وال شك أن الــعـقل نــعــمـة من نــعم الــله سـبــحـانهوتـعالى أنـعم بها عـلى اإلنسـان وهو منـاط التـكليفولو أن إنسانا فـقد عقله لسقط عنه الـتكليف فقد قالرسول الله £ «رفع القلم عن ثالثة: عن الصبي حتىيـحـتلم وعـن اجملنـون حـتى يـفـيق وعن الـنـائم حتىيــســتـيــقظ» [ابـن مـاجـه ٢٠٤١ وصــحـحـه األلـبــاني] والـلهســبــحــانه وتــعــالـى أمــرنــا أن نــعــمل عــقــولــنــا وأننـسـتخـدمهـا في الـتعـرف عـلى ربنـا سـبحـانه وتـعالىيل ـمــاوات واألرض واخــتالف الــلـ ˚إن فـي خـلـق الـسـهـار آليـات ألولي األلـبـاب˝ [الـبـقـرة: ١٦٤] ˚وفي والـنـاألرض قــطع مـــتــجــاورات وجــنــات من أعــنــاب وزرعونــخـيل صــنـوان وغـيــر صـنـوان يــسـقى بــمـاء واحـدونــفــضل بــعــضــهــا عــلـى بــعض في األكل إن في ذلكآليــات لــقــوم يــعــقــلـون˝ [الــرعــد:٤] ˚وتــلـك األمــثـالنضربها للناس ومـا يعقلها إال العالمون˝ [الـعنكبوت:٤٣]. فالـعقل نـعمـة من نعم الـله عز وجل الـتي نشـكرهعليـها سبحانه فالـله سبحانه أمرنا أن نـعمل عقولنافي الـتعرف على مـا له عليـنا وفيمـا يأمرنـا به وفيمايــنـهـانـا عــنه وعـلى الـعــقل أن يـحـتـرم نــفـسه وعـلىالعاقل أن يحترم نفسه فال يجوز أن يقدم العقل على

النقل وال يجوز أن يحكم العقل في النقل.والعقل ليـس له مكان في التصـحيح والتضعيف

±∞Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

ـا هـذا إلى أهل التـخـصص من عـلمـاء احلديث إالذين سخرهم الـله تبارك وتعالى خلـدمة السنة حتىيـحـفـظـهـا مـصـداقـا لقـوله عـز وجل ˚إنـا نـحن نـزلـناالــذكـر وإنـا لـه لـحــافـظـون˝ فــالـذكـر يــشـمـل الـقـرآنوالـســنـة فــالـســنـة مـحــفـوظــة ومـعــرفـة صــحـيــحـهـاـا مـرده إلى ـردود إ ــقـبـول مـنـهـا وا وضـعـيـفـهـا واتخصصون تخصص فإذا حكم العلماء ا العلماء اعلى حديث بالـصحة فهو صحـيح وإن خالف عقولنامـثل ما ثـبت عن أبي هـريـرة رضي الـله عـنه قـال: قالـــبي £: «إذا وقـع الــــذبــــاب فـي شــــراب أحــــدكم الــــنـفــلـيــغـمـسـه ثم لـيــنـزعه فــإن في إحـدى جــنـاحـيه داء» [الـبخاري ٣٣٢٠] يأتي واحد يقول لك: واألخرى شفاءاإلسالم دين نـظافة فـهل يعـقل أن يقول الـرسول هذا

ال يصح عن الرسول فقد حكم عقله.ا حتيله العقول ولكنها قد إن الشريعة ال تأتي ـا حتـتـار في فــهـمه الـعـقـول الـشـريـعـة تـأتي تـأتى بأشياء تفكر فيـها وال تعرف لها حال فما موقفك أنتا حتتـار العقـول في فهمه هل تـتوقف حتى كعـاقل تـفهم? ال الـواجب أن تـعمل مـا دام قد صح اخلـبر ثمتـفــهم بـعـد ذلك ولـذلك قــال عـلى رضي الـله عـنه: «لـوكان الدين بالرأي لكان أسفل الخف أولى بالمسح منأعاله وقــد رأيت رسـول الـله £ يـمـسح عــلى ظـاهـرخـفيه». [أبـو داود ١٦٢ وصـحـحه األلـباني] فـالـعـقل يـقول:إن الواجب أن تمسح عـلى باطن اخلف; ألنه هو الذييالمس األرض - لـكن الدين قـال: امسح ظـاهر اخلف;

إذا فلنسمع.ـا أراد أن ـلـهم وعـمـر رضي الــله عـنه الـفـاروق ايقبل احلجر األسود; قال تلك الكلمة التي أطارها اللهفي اآلفاق لتكون حجة عـلى العقالني فعنه أنه جاءإلى الحجر األسود فقبله فقال: إني أعلم أنك حجر التـضـر وال تنـفع ولـوال أني رأيت الـنبي £ يـقـبـلك ما

قبلتك» [البخاري ١٥٩٧].∫WM « ÍdJM Ë 5O ¬dI « vK œd «

ـعـني بـالـرد عـلى في احملـور الـثـالث واألخـيـر: واالــقـرآنـيـ ومـنـكـري الـسـنــة حتـدث فـضـيـلـة الـشـيخأسـامـة سلـيـمـان; فـقال: إن أعـداء الـسـنـة في كل زمانومـكــان درجـوا عــلى إنــكـار الــسـنــة والـطــعن فـيــهـاوالـزعم بــأن الـقــرآن مـصـدر كــاف في الـتــشـريع وهمشـياطـ في جثمـان بشـر وقد حـذر النبي £ منهم;فـعن الـمــقـدام بن مـعـدي كـرب عن رسـول الـله £ أنهقــال: «أال إني أوتـيـت الـكـتــاب ومـثـله مــعه أال يـوشك: عـليـكم بـهذا الـقرآن رجل شـبعـان عـلى أريكـته يقـولفـما وجدتم فـيه من حالل فأحـلوه ومـا وجدتم فيه من

...». [أبو داود ٤٦٠٦ وصححه األلباني]. حرام فحرموه

˚˚ rN Ë W U B « w sFD « …—uD ˚˚ا قـصدوا بـطعـنهم في أصـحاب الـنبي وهـؤالء إ£ وتـنقـصـهم لـلسـلف الـصالح رد الـسـنة ورفـضـهالــقــد تــيــقظ الــســلف الــصــالح رضــوان الــله عــلــيــهمخلـطـورة الـطـعن في الـصـحـابـة وسبـهم وحـذروا منـا يـؤدي إليه الـطاعـنـ ومقـاصـدهم; وذلك لعـلـمهم ذلك الــسب من لــوازم بـاطــلــة تـنــاقض أصــول الـدينفقال بـعضهم كـلمات قـليلـة لكنـها جامـعة قال اإلماممـالك رحـمه الله عـن هؤالء الـذين يـسـبون الـصـحـابة:ــا هـؤالء أقـوام أرادوا الــقـدح في الــنـبي £ فـلم «إـكـنهـم ذلك فقـدحـوا في أصـحـابه حـتى يـقال رجل.« سوء ولو كان رجال صاحلا لكان أصحابه صاحل

سلول ص٥٨٠]. [رسالة في سب الصحابة عن الصارم اوقــال اإلمــام أحـــمــد رحــمـه الــله: «إذا رأيت رجاليذكر أحدا مـن الصحابة بسـوء فاتهمه على اإلسالم».روية سائل والرسائل ا [الـبداية والنهاية ٨ / ١٤٢ وانظر اعن أحمد في العقيدة األحمدية لألحمدي ٢ / ٣٦٣ - ٣٦٤]. وقــال أبـو زرعــة الــرازي رحــمه الــله: «فــإذا رأيتالـرجل يــنـتــقص أحـدا من أصــحـاب رســول الـله £;فـاعـلم أنه زنــديق وذلك أن الـرسـول £ عـنـدنـا حقـا أدى إلـيـنــا هـذا الـقـرآن والـسـنـة والـقـرآن حق وإـا يـريدون أن يـجـرحوا أصـحـاب رسـول الله £ وإشـهودنا لـيبطـلوا الكـتاب والسنـة واجلرح بهم أولى

وهم زنادقة». [الكفاية للخطيب البغدادي ٩٧]. وقــال اإلمــام أبـو نــعــيم رحــمه الــله: «فال يــتــتـبعهــفــوات أصـحــاب رســول الـله £ وزلـلــهم ويــحـفظـوجـدة إال عــلـيــهم مـا يــكـون مــنـهم حــال الـغـضـب وا

مفتون القلب في دينه». [اإلمامة ألبي نعيم ٣٤٤].ثم رد الشـيخ أسامة علـى شبهة بـعض اجلهلة أنالسـنة لم تـدون وطعن فـي تدويـنهـا وقال الـشيخ: إنالـنبي £ اسـتـعـمل الـكـتـابـة في تـدوين مـا يـنـزل منالقـرآن واتخذ لـذلك كتابا من الـصحابة فـكان القرآنيــكــتب كـــله بــ يــدي رســول الــله £ عــلى الـــرقــاعـعف (أغـصــان الـنــخـيل) واألضالع واحلـجــارة والـسـ

وكــانت اآليــة من الــقـرآن تــنــزل عــلى رســول الـله £فــيـأمــر كـاتب الــوحي بـكــتـابـتــهـا في مــوضع كـذا منسـورة كذا واسـتمـر األمر عـلى هذه احلـال حتى وفاةالــنــبي £ فــلم يــقــبض رســول الـله £ إال والــقـرآنمـحـفــوظ مـكـتـوب ال يــنـقـصه إال اجلــمع في مـصـحف

واحد. أمـا الـسـنــة فـلم يـكن شـأنـهــا كـذلك حـيث إنـهـا لمتـدون جميـعها تـدوينا رسـميا في عـهد النبي £ كما

دون القرآن ولم يأمر النبي £ أصحابه بذلك. - وقـد ذكـر الـعلـمـاء أسـبـابا عـديـدة لـعـدم تدوين

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ±±التوحيد

السنة في العهد النبوي: منها أن النبي £ عاشبـ أصحـابه بعـد الـبعـثة ثالثـا وعـشرين سـنة فـكانتدويـن كل كلـماتـه وأقواله وأفـعـاله وكتـابتـهـا فيه منـا يـحتـاجه ذلك من ـشقـة الـشيء الـكـثيـر الـعـسـر واتفـرغ كثـير مـن الصـحابـة لهـذا العـمل اجللـيل ونحننعلم أن الـصحابة رضي الـله عنهم لم يكونـوا جميعايحسنون الكتابة بل كان الكاتبون منهم أفرادا قالئلوكـان تـركيـز هـؤالء الـكتـبـة من الصـحـابـة على كـتـابةن بـعدهم الـقـرآن دون غيـره من الـسـنـة حـتى يـؤدوه

تاما مضبوطا ال ينقص منه حرف. - ومن األسـبـاب أيضـا اخلوف مـن حدوث الـلبســسـلــمـ فــيـخـتــلط الــقـرآن بـغــيـره من عــنـد عــامـة ابـكـرة التي لم احلـديث وخصـوصـا في تلـك الفـتـرة ايـكـتـمل فـيـهـا نـزول الـقـرآن وكـان الـقـرآن يـنـزل فـيـهامفرقا حسب الوقائع واألحداث إضافة إلى أن العربكانـوا أمة أمـية وكـانوا يـعتـمدون عـلى الذاكـرة فيـمايودون حفظه واستظهاره ولذلك عرفوا بقوة الذاكرةوسـرعـة احلفظ وكـان نـزول الـقـرآن مفـرقـا عـلى آياتوسـور قــصـيــرة أدعى لــلـتــفـرغ حلــفــظه واسـتــذكـارهواالحـتفـاظ به في صدورهم أمـا السـنة فـكانت كـثيرةالـوقـائع مـتشـعـبـة الـنـواحي شـامـلـة ألعـمـال الـرسولوأقـواله منذ بـدء الرسالـة إلى أن توفـاه الله عز وجلفلـو دونت كـما دون الـقـرآن للـزم أن ينـكب الـصحـابةعـلى حـفـظ الـسـنـة مع حـفظ الـقـرآن وفـيه من احلـرجـشــقـة مــا فـيه فــكـان ال بــد من تـوفــرهم - في تـلك وا

الفترة - على كتاب الله حفظا ودراسة وتفهما. ا توسع العلماء في بيانه - - كل ذلك وغيره - كان من أسـرار عـدم تدوين الـسنـة في الـعهـد النـبويوبهذا نفهم سر النهي عن كتابتها في احلديث الواردفي صـحيح مـسلـم عن أبي سعـيد اخلـدري عنـدما قالعـلـيه الــصالة والـسالم: «ال تــكـتـبـوا عــني ومن كـتبعــني غـيــر الـقـرآن فــلـيـمــحه». وهـذا ال يــعـني أبـدا أنالـسنة لم يـكتب منـها شيء في عهـد الرسول £ فقدوردت آثار صحـيحة تدل علـى أنه قد وقع كتابة شيءمن الـسـنــة في الـعـصـر الـنـبــوي ولـكن هـذا الـتـدوينوالـكـتـابـة كـان بـصـفـة خـاصـة ولم يـكن عـامـا بـحـيثتـتـداول هـذه الـكـتب بـ الـنـاس فـقـد أمـر الـنـبي £أصحابه في فتح مكـة أن يكتبوا ألبي شاة وكتب £ـلوك واألمـراء يـدعوهم فـيـها إلى اإلسالم كتـبـا إلى اكما ثبت أن بعض الصـحابة كانت لهم صحف خاصةيـدونـون فـيـهـا بـعض مـا سـمـعـوه من رسـول الـله £كـصـحـيـفـة عـبـد الـله بن عـمـرو بن الـعـاص الـتي كـانيسـمـيهـا بالـصادقـة وكانت عـنـد علي رضي الـله عنهصحيفة فـيها أحكام الدية وفـكاك األسير كما ثبت أناله كتـبا حـدد لهم النبي £ كـتب لـبعض أمـرائه وعمـفيها األنـصبة ومقادير الـزكاة واجلزية والديات إلى

ــتـعـددة الــتي تـدل عـلى غـيــر ذلك من الـقــضـايـا اوقوع الكتابة في عهده عليه الصالة والسالم.

إذا فـقـد تــوفي رسـول الـله £ ولم تــدون الـسـنـةتدويـنا كامـال كما دون الـقرآن وكان الـناس ال يزالونبـخير وال تـزال ملكـاتهم قويـة وحوافظـهم قادرة علىحـفظ السـ وأدائـها أداء أمـيـنا وقـد تـتابع اخلـلـفاءعــلى ذلك فــلم يــعــرف عـنــهم أنــهم دونــوا الــسـ أوأمروا الناس بذلك حتى جاء اخلليفة الراشد عمر بنعبـد العزيـز فأمر بـجمع احلديث لـدواع اقتضت ذلكبعـد حفظ األمـة لكـتاب ربـها وأمـنهـا علـيه أن يشـتبه

. بغيره من السومن شبهاتهم في االستغناء عن السنة قولهم: إنالـقـرآن الـكـر كـاف في بـيـان قـضـايـا الـدين وأحـكـامالـشـريعـة وإن الـقـرآن قـد اشتـمل عـلى الـدين كـله ماترك شيئـا وال فرط في شيء. ولهذا كـان القرآن كافياـصـدر ثان لـلـتشـريع. فـالسـنة ال ولم يـكن ثـمة حـاجة حاجـة إلـيهـا وال مكـان لهـا.. وقد اسـتدلـوا لشـبهـتهمـا زعمـوه أدلة من الـقـرآن اجمليـد. من ذلك قوله هـذه - سبحانه: ˚ما فرطنا في الكتاب من شيء˝ [األنعام:٣٨]. واســتــدلــوا - كـذلـك - بـقــول الــله - ســبــحـانه -: ˚ما كـان حـديـثا يـفـتـرى ولكن يـصف الـقـرآن الـكرـذي بــين يـديـه وتـفــصـيـل كل شيء وهـدى تــصـديق الـورحمـة لقوم يـؤمنون˝ [يوسف:١١١] وكذلك اسـتدلوابـاآليات التي وصف الـله - تعالى - الـقرآن فيـها بأنه» من مـثـل قـول الـله عـز وجل: ˚إن هـو إال ذكـر «مـبـ

˝ [يس:٦٩]. وقرآن مب∫UNOK œd «Ë WN A « bOMH

إن الـقـول بـهـذه الـشـبـهـة يـدل عـلى جـهل بـالـقرآناجمليد وعـدم فهم آلياته بل يدل عـلى سوء قصد لدىالقائل بها. فإن األمـة مجمعة على أن القرآن العظيمقــد اشـــتــمـل الــدين مـــجــمال فـي كــثـــيــر من جـــوانــبهوأحــكـامه ومــفــصال في جــوانب أخــرى وقــد جـاءتـطــهـرة فـبـيـنت اجملــمل وفـصـلـته الـسـنـة الــنـبـويـة اـا يـنـفـذ أمـر الـله والـنـبي £ وهـو يــبـ ويـفـصل إتـعــالى ويــؤدي مــا وكــله الــله تــعــالى إلــيه من بــيـاننزل على اخللق تطبيقا واستجابة ألمر الله القرآن اعز وجل في قوله: ˚وأنزلـنا إليك الذكـر لتبـين للناس

ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون˝ [النحل:٤٤].فـالــقـرآن اجملـيـد قـد اشــتـمل عـلى قــضـايـا الـدينوأصـول األحـكــام الـشـرعـيـة أمـا تـفــاصـيل الـشـريـعـةوجـزئـيـاتـهـا فـقـد فـصل بـعـضـهـا وأجـمل جـمـهـرتـهـاا جـاء اجململ في القرآن بـناء على حكـمة الله عز وإوجل التي اقـتضت أن يـتولى رسوله £ تفصيل ذلكاجململ وبيـانه.. وهذا هو مـا قام عليه واقع اإلسالم

±≤Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

ن يـقـول وأجـمــعت عـلــيه أمـته ومن ثـم فال وزن بـغـيـر ذلك أو يـعـارضـه فلـنـحـتـكم وإيـاهم إلـى عـمودالـدين الـصالة; أين في القـرآن الـكر عـدد الصـلواتووقت كل صالة ابــتــداء وانــتـهــاء وعــدد ركــعـات كلصالة والسجـدات في كل ركعة وهيئـاتها وأركانهاوما يقرأ فيـها وواجباتها وسنـنها ونواقضها إلىـكن أن تقـام الـصالة بدونـها? غيـر ذلك من أحـكام ال ومـثل ذلك يقـال في أحـكـام العـبـادات كافـة إن الـقرآنالعـظيم قـد ورد فيه األمـر بالـصالة والزكـاة والصـيامواحلج فــأين جنــد مــنه األنــواع الــتي تـخــرج مــنــهـاالـزكاة ومـقـدار كل نـوع وأين جنـد أحكـام الـصـيام ?وأيـن جنـد مـنــاسك احلج ? إن الـلـه سـبـحــانه قـد وكلبـــيـــان ذلك إلـى رســول الـــله £ الـــذي ال يـــنـــطق عن

الهوى.راد بالكتاب فـسرين إلى أن ا وقد ذهب جمهور افي قـوله تـعالى: ˚مـا فـرطـنـا في الـكـتاب من شيء˝ــا هــو الــلـــوح احملــفــوظ ولــيس الــقــرآن الــكــر إ

ـة كاملة: وسـياق اآلية كـاملة يـرجح هذا فاآليـة الكر˚وما من دابة في األرض وال طائر يطير بجناحيه إالأمم أمـثـالــكم مـا فـرطــنـا في الـكــتـاب من شيء ثم إلىربــهم يــحــشـرون˝ [األنــعــام:٣٨] فــاآليــة تــتـحــدث عنعــظــيـــم عـلـــم الــله تــعــالى وإحــاطــته بــكل شيء فيالوجود من دواب وطيور وغـيرها وقد شمل علم اللهسـبحـانه كل شيء وقـدر مـا يقـع لكل مـنـهـا ثم إليـــهيـحـشـــر الــكــل. وذلك كـقـوله تـعـالى: ˚مـا أصـاب منمـصـيـبـة فـي األرض وال في أنـفـسـكم إال في كـتـاب منقبل أن نـبـرأهـا إن ذلك على الـله يـسـير˝ [احلـديد:٢٢].فالـكتاب الـذي احتوى كل شيء كـان أو كائن أو يكونـا هـو الـلـوح احملفـوظ وعـلى تـفـسيـر الـكـتـاب بأنه إفـسـرون: إن معـنى اآلية أن القـرآن الكـر فـقد قـال االله تـعالى قد ضـمن القرآن الـكر كل ما يـحتاج إليهكـلفـون من أوامر ونـواه وعـقائـد وشرائع وبـشارة اونذارة.. إلى غير ذلك ولـيس معنى ذلك أنه ال يحتاجـبــيـنــة له فــهـو وحـي والـســنـة وحي إلى الـســنــة ا

ورسول الله £ ال ينطق عن الهوى. ثم حتــدث الـشــيخ أســامـة ســلــيــمـان عن أهــمــيـةبتدعة الذين يطعنون اإلسناد وعدم االنسياق خلف افي األســانــيــد قــال اإلمــام الــنـووي رحــمه الــله: «والن اكــتــمــلت أهــلــيــته وظــهــرت ديــانــته يــتــعــلم إال وحتـققت مـعرفته واشـتهرت صـيانته; فـقد قال مـحمدابن ســيـرين ومــالك بن أنـس وغـيــرهـمــا من الــسـلف:«هذا الـعلم دين فـانظـروا عـمن تأخـذون دينـكم». وقالاإلمـام مـسـلم رحـمه الـلـه في مـقـدمـة صـحـيـحه: «بـاببـيـان أن اإلسـنــاد من الـدين وأن الـروايـة ال تـكـون إالا فيهم جائز بل واجب عن الثقات وأن جرح الـرواة وأنه لـــيس من الـــغـــيــبـــة احملــرمـــة بل مـن الــذب عن

كـرمة». وقال أيضا رحمه الله: عن ابن الشريعة اسـيـرين قـال: «لم يـكـونـوا يسـألـون عن اإلسـنـاد; فـلـماوقعت الفـتنة قالوا لنـا: سموا لنا رجـالكم; فينظر إلىأهل السنة فـيؤخذ حديثـهم وينظر إلى أهل البدع فال

يؤخذ عنهم حديثهم».عن سفيان بن عيينة قال مسعر: «سمعت سعد بنإبـــراهـــيم يـــقـــول: ال يــحـــدث عـن رســول الـــله £ إالبـارك: «اإلسنـاد من الدين الـثقـات» قال عـبد الـله بن او لـوال اإلســنـاد لـقـال من شـاء مـا شـاء» وقـال أيـضـا:

«بيننا وب القوم القوائم» يعني اإلسناد».وقال اإلمام ابن عبد البر رحمه الله: «عن عقبة بننافـع قال لبنـيه: «يا بنـي ال تقبلـوا احلديث عن رسولالـله £ إال من ثـقـة» وعـن ابن مـعـ قـال: كـان فـيـمـاأوصى به صــهـيب بــنـيه أن قــال: يـا بــني ال تـقــبـلـوا

احلديث عن رسول الله £ إال من ثقة».وقـال اإلمــــام ابن أبـــي حـا في كتـــابه اجلــرحو التعـديل: «باب في األخبار أنهـا من الدين و التحرزو التوقي فيها». ثم ساق أثر ابن سيرين ثم أثر أنسبن مـالك أنه دخلـوا علـيه في مرضه فـقال: «اتـقوا اللهن تأخذون هذه األحاديث يا معشر الشباب انظروا فـإنـها مـن دينـكم» وأثـر بـهـز بن أسـد أنه قـال: «لو أنلـرجـل عـلى رجل عـشـرة دراهم ثم جــحـده لم يـسـتـطعأخــذهـا مـنه إال بـشـاهـديـن عـدلـ فـدين الـله عـز وجلأحق أن يـؤخـذ فـيه بـالـعـدول» في األثـر: «ديـنك ديـنكا هو حلـمك ودمك; فانظر عـمن تأخذ خذ عن الذين إاســتـــقــامــوا وال تــأخـــذ عن الــذين مـــالــوا» قــال ابنسـيـرين: «كـان في الـزمن األول الـنـاس ال يـسـألـون عناإلسناد حـتى وقعت الفتنـة; فلما وقعت الـفتنة سألواعن اإلسنـاد ليحدث بـحديث أهل السنـة ويترك حديث

أهل البدعة».وهنـاك أحاديث كثيـرة حتدث عنها بـعض اجلهلةـبتدعـة مثل حديث الـذبابة وحـديث أمرت أن أقاتل واالـنـاس وحديـث سحـر الـنبي £ وحـديث شق صدروت وهي النبي £ وحديث فقء موسى لع ملك اأحــاديث صــحــيـحــة وال بــد من الــعــلم والــعـودة إلىفتريات العـلماء في دحض هذه الـشبهات ورد هـذه اوكـذا في الرد عـلى بعض الـشبـهات عـلى الرواة كأبي

هريرة وغيره.اء وأخـيرا الـنـاس إلى الـعـلم أحـوج مـنهـم إلى اوالهواء ونسأل الله أن يحيينا على السنة والتمسكبـهـا والعـمل بـها حـتى نـلقـاه عـليـها واحلـمـد لله رب

. العا

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ≤±التوحيد

قال تعالى: ˚ألم أعـهد إليـكم يا بني آدميـطـان إنه لـكم عـدو مـبـ أن ال تـعـبـدوا الـشـ(٦٠) وأن اعــبــدوني هــذا صــراط مــســتـقــيم(٦١) ولــقــد أضل مــنــكـم جــبال كــثــيــرا أفــلمتي كنتم تكـونوا تـعقلـون (٦٢) هذه جـهنم الـتــوعــدون (٦٣) اصـلــوهـا الــيــوم بـمــا كــنـتمتــكـفــرون (٦٤) الـيــوم نـخــتم عـلى أفــواهـهموتكـلمـنا أيـديهم وتـشهـد أرجلهـم بمـا كانوايـكـســبـون (٦٥) ولــو نـشــاء لـطــمـسـنــا عـلىأعيـنهم فـاستـبـقوا الـصراط فـأنى يبـصرون(٦٦) ولـو نـشـاء لـمـسخـنـاهم عـلى مـكـانـتهمفـمـا اسـتــطـاعـوا مـضـيـا وال يـرجـعـون (٦٧)ومن نـعـمره نـنكـسه في الـخلق أفال يـعقـلون(٦٨) ومـا عـلمـنـاه الـشعـر ومـا يـنـبغي له إنهـو إال ذكـر وقرآن مـبـ (٦٩) ليـنـذر من كان

حيا ويحق القول على الكافرين˝ [يس: ٦٠- ٧٠].

˚˚ U ü« dO H ˚˚قوله تعالى: ˚ألم أعهد إليكم˝: عهد الله وصيتهإلى بــنـي آدم وهم في صـــلب أبـــيــهـم آدم كــمـــا قــالك من بـــني آدم من ظـــهـــورهم تـــعـــالى: ˚وإذ أخـــذ ربـتـهم وأشـهـدهم عـلى أنـفـسـهم ألـست بـربـكم قـالوا ذريـبلى شـهدنا˝ [األعراف: ١٧٢] أنـسيـتم هذا الـعهـد وقد

جاءتكم الرسل فذكرتكم به?! ˚ألـم أعــهـــد إلـــيــكـم يــا بـــني آدم أن ال تـــعـــبــدوايطان˝ وعبـادة الشـيطـان طاعـته واتبـاعه فيـما الشـيــأمـر به وفـيــمـا يـنـهى عــنه والـشـيــطـان ال يـأمـر إالنكـر وال ينـهى إال عن كل خيـر أمر الله بـالفـحشـاء وا

به.˝ وعـداوته بـيـنـة ظـاهرة من ˚إنه لـكم عدو مـبيــــوم أن أبى أن يـــســــجـــد ألبـــيــــكم آدم ومن يـــوم أنوســوس له حـتى أخـرجـه من اجلـنـة وأزالـه عـمـا هـوفيه من النعيم فعداوة الشيطان ظاهرة بينة واضحة

ال حتـتـاج إلـى دلـيل ولـذلك كــان من كالم اخلـلـيلإبـراهـيم -عـلـيه الـسالم- ألبـيه وهـو يـدعوه إلـى الله:يطان إن الـشيـطان كان لـلرحمن ˚يـا أبت ال تعـبد الشـعــصـيـا˝ [األنــبـيـاء: ٤٤] ال تـعـبـد الــشـيـطـان ألنك حــا تـطـيـع الـشـيـطــان حـ تـعـبـد تــعـصي الـرحــمن إاألصـنـام واألوثان تـعـبدهـا بـأمـر الشـيـطـان فأنت في

احلقيقة تعبد الشيطان وتطيعه.˚وأن اعـبـدوني˝ وال تـشــركـوا بـعــبـادتي أحـداستقيم يتمثل في ˚هذا صراط مستقيم˝ فالصراط ا

عـبـادة الرحـمن وتـرك عـبادة الـشـيطـان فـكل من عـبدالـله وحــده ولم يـعـبـد مــعه غـيـره فــهـو عـلى صـراطمستقـيم وكل من عبد غير الـله استقالال أو عبده مع

الله; فقد ضل عن سواء السبيل.ـــاذا ال ˚ولـــقـــد أضـل مـــنـــكـم جـــبال كــــثـــيـــرا˝ ـاذا تـأخـذون الـعبـرة من تـسـتـفـيـدون من األحـداث? والوقـائع الـتي تمـر بـكم? الشـيطـان أغـوى كثـيرين من

±¥Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

قـبلكم وخـدع كثيـرين من قبلـكم فالواجب عـليكمأن تـنـتـبـهوا لـه وحتذروه فـالـعـاقل من اتـعظ بـغـيره

˚أفلم تكونوا تعقلون˝!.˚هــذه جـهـنم˝ هـذه: اسم إشــارة لـلــقـريب هـذه

جـهـنم أمـامـكم تـرونـهـا رأي الـعـ كـما قـال تـعـالى:˝ هــا عـيـن الـيــقـ لـتــرون الــجـحــيم (٦) ثم لــتــرونـ[الـــتــكـــاثــر: ٦-٧] وقـــال تــعـــالى: ˚وبـــرزت الـــجــحـــيملـلـغـاوين˝ [الــشـعـراء: ٩١] ظــهـرت فـلم تـتـوار ˚هذهتي كـنـتم تـوعدون˝ وقـال في مـوضع آخـر: م الـ جـهنـتي يـكـذب بـها الـمـجـرمون˝ [الـرحـمن: ˚هـذه جـهنم الـ

ـون إلى نــار ٤٣] وقــال فـي ســورة أخـرى: ˚يــوم يــدعـتي كنـتم بـها تـكـذبون˝ جـهنم دعـا (١٣) هـذه النـار الـ[الـطور: ١٣-١٤] هـذه جهـنم أمـامكم ˚وعـرضنـا جـهنميــومــئــذ لــلــكــافــرين عــرضــا˝ [الــكــهف: ١٠٠] ˚ورأىالـمجـرمـون النـار فـظنـوا أنـهم مواقـعـوها ولم يـجدواعنـها مـصرفا˝ [الـكهف: ٥٣] ˚ورأوا العـذاب لو أنهمكانوا يهتدون˝ [القصص: ٦٤] ولكن ال تنفع (لو) واليــنــفع الــتـمــني ˚اصــلــوهـا˝ أي ادخـلــوهــا دخـوالتغـمركم وحتـيط بـكم النـار من جـميع اجلـهات ˚لهممن جــهـنم مــهـاد ومن فــوقـهم غـواش˝ [األعـراف: ٤١]

˚لــهم من فـوقـهم ظــلل من الـنـار ومن تــحـتـهم ظـلل˝ نـارا أحـاط بـهم [الـزمـر: ١٦] ˚إنـا أعـتـدنـا لـلــظـالـمـ ال لو يعلم الذين كفروا ح سرادقها˝ [الكهف: ٢٩] ـون عن وجـوهـهـم الـنـار وال عن ظــهـورهم وال هم يــكـفـينـصرون˝ [األنـبياء: ٣٩] ولذلك قـال تعالى: ˚ويأتيه

الموت من كل مكان وما هو بميت˝ [إبراهيم: ١٧].اصلوها اليوم بما كنتم تكفرون˝ بسبب

كفركم بالله ورسله. ˚الـــيـــوم نـــخـــتـم عـــلى أفـــواهـــهموتـكـلـمـنـا أيـديـهم وتـشـهـد أرجلـهمبــمـا كـانــوا يـكــسـبـون˝ وقـديــتـــســاءل اإلنــســـان: كــيف

تتكلم األيدي واألرجل? وال غـرابـة في ذلك فإنالـله سـبـحانـه أنطق الـلـسان

وهـو قـطـعـة حلم وهـو سـبـحـانهقــادر عـــلى إنـــطـــاق األيــدي واألرجل

وغــيــرهــا من اجلــوارح في اآلخــرة كــمــا

ا يكون في حق أنطق اللسان في الـدنيا وهذا إـؤمن عنـدمـا يـعـرض على ; ألن ا نـافـقـ الـكـافـرين واربـه ويـقـرره بـذنـوبه: عـمـلت يـوم كـذا كـذا وكـذا يـقـرويـعترف وال يـنكـر كما قـال النبي £: «إن الله يدني فـيـضع علـيه كـنفه ويـسـتره فـيـقول: أتـعرف الـمؤمنذنب كـذا? أتـعرف ذنب كـذا? فـيقـول نـعم أي رب! حتى: سـتـرتـها قـرره بذنـوبه ورأى في نـفـسه أنه هـلك; قال فـيعطى كتاب عليك في الـدنيا وأنا أغـفرها لك اليوم

حسناته». [متفق عليه].وعن الـنبي £ قـال: «إن الـله سـيخـلص رجال منتي على رءوس الـخالئق يوم الـقيـامة فيـنشـر عليه أمـ سـجال كل سجل مـثل مـد البـصر ثم تسـعة وتـسـع? : أتنكـر من هذا شيئا? أظلمك كـتبتي الحافظون يقول: ال يـا رب فـيقـول: أفـلك عـذر? فيـقـول: ال يا رب يـقول: بلى إن لك عـنـدنـا حـسنـة فـإنه ال ظـلم عـليك فـيـقـولالـيـوم فـيخـرج بـطـاقـة فيـهـا: أشـهـد أن ال إله إال اللهـدا عـبـده ورســوله فـيــقـول: احـضـر وأشـهــد أن مـحـمـوزنك فــيـــقــول: يـــا رب مــا هـــذه الــبـــطــاقـــة مع هــذه: فـــتــوضع . قـــال : فــإنـك ال تــظـــلم ?! فـــقـــال الــســـجالتالـــســجالت في كــفــة والــبــطـــاقــة في كــفــة فــطــاشتالــسـجالت وثــقـلت الــبـطــاقـة فال يــثـقـل مع اسم الـله

شيء». [الترمذي ٢٦٣٩ وصححه األلباني].نافق فـالكذب دأبهم فيوم يبعثون وأما الكافر واينـكـرون ويـجحـدون كـما قـال تـعالى: ˚يـوم يبـعـثهمالـله جميعـا فيحلـفون له كما يـحلفون لكـم ويحسبونهم هم الكـاذبون˝ [اجملـادلة: ١٨] هم على شيء أال إنـ أنـوحينـئذ يـختم الله عـلى أفواهـهم وتنـطق جوارحهما عـملـوا كمـا جاء عن أنس بن شـاهدة عـليـهم ا عند رسول مالك -رضي الـله عنه- قال: «كنـ فـقــال: هل تـدرون مم الـله £ فـضــحك? قــال: قــلــنــا: الـلـه ورسـوله أضــحك. قـال: من مـخـاطــبـة الـعـبـد أعـلـمربه يــقــول: يــا رب ألم تــجــرنيمن الظلم? قـال: يقول: بلى! قال:فـيقـول: فإني ال أجـيز علـى نفسي: كــفى إال شــاهــدا مــني. قــال: فــيــقــولبــنـفــسك الـيــوم عـلــيك شـهــيـدا وبــالـكـرام فيقال شـهودا. قال: فيـختم على فـيه الكـاتب

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL μ±التوحيد

قـال: ثم ألركـانه انــطـقي قــال: فـتـنــطق بـأعــمـالهيــخـلى بــيــنه وبــين الـكـالم قـال: فــيــقـول: بــعــدا لـكن

». [مسلم ٢٩٦٩]. وسحقا! فعنكن كنت أناضلقال تبـارك وتعالى: ˚ويوم يحـشر أعداء الله إلىالـنــار فـهم يـوزعـون (١٩) حـتى إذا مـا جـاءوهـا شـهـدعـلــيـهم ســمــعـهم وأبــصـارهم وجــلـودهم بــمـا كــانـوايعمـلون (٢٠) وقالوا لجـلودهم لم شهدتم علـينا قالواذي أنطق كل شيء وهو خلقكم أول مرة أنطقنا الله الـوإلـيـه ترجـعـون (٢١) ومـا كـنـتم تـسـتـتـرون أن يـشـهدعلـيكم سمـعكم وال أبصـاركم وال جلودكم ولـكن ظننتما تعـملـون (٢٢) وذلكم ظـنكم أن الله ال يـعلم كـثيـرا ممـذي ظنـنـتم بـربكم أرداكم فـأصـبحـتم من الـخـاسرين الـ(٢٣) فـإن يصـبروا فـالـنار مـثوى لـهم وإن يـستـعتـبوا

˝ [فصلت: ١٩-٢٤]. فما هم من المعتبنسـأل الله أن يـثقل مـوازينـنا ويـبيض وجـوهنا

ويجيرنا من عذاب النار ويدخلنا اجلنة برحمته.˚ولـو نشـاء لـطمـسـنـا على أعـيـنهم˝ بـأن نذهبأبــصـارهم كـمـا طـمـسـنـا عـلى نـطـقـهم ˚فـاسـتـبـقـواالصراط˝أي: فـبـادروا إليه; ألنه طـريق الـوصول إلى

اجلنة ˚فأنى يبصرون˝ وقد طمست أبصارهم?!˚ولـو نــشـاء لـمــسـخـنــاهم عـلى مـكــانـتـهم˝ أي:ألذهبنـا حركـتهم ومـسخ الشخـصيـة قلـبها إلى شيءمخـتلف كحيـوان أو صورة أخرى غيـر الصورة التيكــانـت عــلــيــهــا قــردة وخـــنــازيــر وغــيــر ذلك. ˚فــمــااسـتطـاعـوا مضـيا˝ إلى األمام ˚وال يرجـعون˝ إلى

الوراء ليبتعدوا عن النار.ـعــنى: أن هــؤالء الـكــفـار حــقت عــلـيــهم كـلــمـة واوطن الـعذاب ولم يـكن بد من عـقابـهم وفي ذلك اما ثم إال النار قـد برزت وليس ألحد جناة إالبالعبور على الصراط وهذا ال يستطيعهـشـون ـان الـذين أحــد إال أهل اإلفـي نــورهم. وأمــا هـــؤالء فــلــيسلهم عـند الـله عهد في الـنجاة منالـنــار فـإن شـاء طـمـس أعـيـنـهموأبــقى حـركـتــهم فـلم يــهـتـدوا إلى

الصراط لو اسـتبقوا إليه وبادروه وإنشاء أذهب حـراكـهم فلم يـستـطـيعـوا التـقدم

قصود أنهم ال يعبرون الصراط وال التأخر. وا

وال حتصل لهم الـنجاة. [تـيسـير الكـر الرحمن (٦ /.([٣٥٧-٣٥٨

أحوال اإلنسان في احلياة:˚ومن نـعـمـره نـنـكـسه في الـخـلق˝ من يـزد الـلهتعالى في عمره ينكس في خلقه مرة ثانية فسنة اللهتـعالى في اخلـلق أن يولـد اإلنسـان ضعيـفا فـإذا عمرازدادت قــوته يـومــا بـعــد يــوم حـتى يــبـلغ األربــعـفـيـكـون قد اسـتـوى عـلى أشـده فـإذا زاد عن األربـعأخذ في الـنـقص حـتى يرد إلى أرذل الـعـمر كـمـا قالتعالى: ˚ونـقـر في األرحام مـا نشـاء إلى أجل مـسمىثم نخرجكم طفال ثم لتبلغوا أشدكم ومنكم من يتوفىومنكم من يرد إلى أرذل العمر لكيال يعلم من بعد علمشـيـئـا˝ [احلج: ٥] فيـصـيـر ضـعـيف الـبـدن ضـعـيفالــقــوى ضـعــيف الـعــقل والــذاكـرة وهــذه سـنــة الـلهتعـالى في اإلنسان ˚الـله الذي خـلقـكم من ضعف ثمجـعل من بعد ضـعف قوة ثم جعل من بـعد قوة ضـعفاوشـيبـة يخـلق مـا يشـاء وهـو العـلـيم القـدير˝ [الـروم:٥٤] وهـذا الـتـدرج في اخلــلق آيـة من آيـات قـدرة الـلهـوتى ولـذلك قـال تـعـالى: ˚أفال تـعـالى عـلى إحـيـاء اتـعـقـلـون˝ فـيـعـلــمـون أن الـذي يـردهم من الـقـوة إلى

وت إلى احلياة. الضعف قادر أن يردهم بعد ا˚˚ «Îd U £ w M « Êu ‰UD ≈ ˚˚

˚وما علمناه الشـعر وما ينبغي له إن هو إال ذكر˝: لقد اتهم الـكفار النبي £ بأنه شاعر وقرآن مبوهـذا االتـهام يـسـتـلزم كـون الـقـرآن شعـرا فـنـفى اللهتـعـالى هذه الـتـهـمـة فقـال سـبـحانه: ˚فال أقـسم بـماتــبـصـرون (٣٨) ومــا ال تـبـصــرون (٣٩) إنه لـقـول (٤٠) وما هـو بقـول شـاعر قـليال رسـول كـرما تؤمنون (٤١) وال بقول كاهن قليال ماــــــرون (٤٢) تـــــــنــــــزيـل من رب تــــــذكـا علمناه القرآن ˝ إ العالمإذا هـــــو لـــــيـس شـــــاعـــــراوأقسم ربنـا سبحانه علىذلك كـــمــا هـــو واضح من

اآليات.منـاه الشـعر وما ˚ومـا علـيــنــبـغي له˝ مـا مــكن الــله تــبـاركتـعـالى نـبيه £ أن يـقـول الـشـعـر فـماكــــــــــــــــــــــــــــــان يـــــــــــــــــــــــــــــــحــــــــــــــــــــــــــــــســـن

±∂Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

ـا كـان أن يـقــول الـشـعــر حـتى أقــوال الـشـعــراء يـرددها كـان يـبـدل بـعض ألـفـاظـها وال يـحـكـيـهـا كـماقالـوها ˚ومـا ينـبغي له˝ وذلك كـله صـيانـة لـلوحيمن االتهـام بالـشعـر كما أن الـله تـبارك وتعـالى صانالـقـرآن من االفـتـراء بأن جـعل الـنـبي أمـيـا ال يـقرأ واليـكتب كـمـا قال تـعالى: ˚ومـا كنت تـتـلو من قـبله منكتاب وال تخطه بيمينك إذا الرتاب المبطلون (٤٨) بلـــــذين أوتـــــوا هــــــو آيـــــات بـــــيــــــنـــــات فـي صـــــدور الـ˝¤الـعنـكبوت: ٤٨-٤٩] فـكما أن الـله قـدر أن يكون العلمالـنـبي £ أمـيــا ال يـقـرأ وال يـكــتب حـتى ال يـقـال: إنالـقــرآن من خط يــده وادعى أنه من عــنــد الـله فــقـالتعالى: ˚ومـا كنت تتـلو من قـبله من كتـاب وال تخطهبـيـمـيـنك˝ فـكـذلك حــتى ال يـقـال شـاعـر وال يـقـال فيالقرآن أنه شعر قال تعالى: ˚وما علمناه الشعر وما

ينبغي له˝ إذا القرآن ليس شعرا فما هو القرآن? ˚˚ w u « WIOI ˚˚

˝ والــــوصـــفـــان ˚إن هــو إال ذكـــر وقـــرآن مـــبــوصــفـان لـشيء واحــد وهـو الـوحي الـذي عــلـمه الـلهإن هـو إال ذكر˝ كـمـا قـال تـعـالى: ˚إنا نـبـيه £ نـحن نــزلـنــا الـذكـر وإنــا له لـحــافـظـون˝ [احلــجـر: ٩]˝ قـــرآن يــتـــلى وذكـــر يــذكـــر به الــله ˚وقــرآن مــبـ

سـبــحـانه وتــعـالى ˚لــيـنــذر من كـان حــيـا˝ لــيـنـذر(بـاليـاء) أي لـينـذر الـقرآن وقـرئت (بـالتـاء) لـتنـذر ياـصـحـوب بـالـتـخـويف نـبـيـنـا واإلنـذار هـو اإلعالم اوالقرآن نـذير والنبي £ نذير قـال تعالى: ˚الحمدلـله الذي أنـزل على عـبده الـكتـاب ولم يجـعل له عوجا(١) قـيـمـا لـيـنـذر بــأسـا شـديـدا من لـدنه ويـبـشـر الذين يـعملـون الصالـحات أن لهم الـمؤمنـأجـــرا حـــســـنـــا˝ [الـــكـــهف: ١-٢] وقـــالـا ــبـي إنـ ــهـــا الـــنـ تـــعـــالى: ˚يـــا أيـأرســـلــنـــاك شــاهــدا ومـــبــشــرا

ونذيرا˝ [األحزاب: ٤٥].ولــكن من الــذي يـخـافإذا تــــلـي عــــلــــيـه الــــقــــرآن

? ˚من كــان حـــيــا˝ الـــكــرـؤمن يـعــني حي الــقـلب وهــو ا

أمــا الـكـافــر فـهـو مــيت ولـذلك ضـربثل لـلمؤمن بعد كفره باحلي الله تعالى ا

ـيت فـقـال تـعـالى: أومن كـان مـيـتـا فـأحـيـيـناه واوجـعـلـنـا له نـورا يـمـشي به في الـنـاس كمـن مثـله فيالظلـمات ليس بخـارج منها [األنـعام: ١٣٣] ال يستوونـان مـيـتا ؤمـن قبل اإل فـجـعل اللـه تبـارك وتـعـالى اـان حـيا; ذلك ألن الـوحي روح قـال تـعالى: وبعـد اإل˚وكذلك أوحينـا إليك روحا من أمرنا˝ [الشورى: ٥٣]وقال أيضا في سورة ق: ˚إن في ذلك لذكرى لمن كان

له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد˝ [ق: ٢٧].ـؤمــنـ وأمـا ˚لــيــنـذر من كــان حــيـا˝ يـعــني االكافرون فالله سبحانه وتعالى قال فيهم: ˚إن الذينكـــفــروا ســـواء عـــلـــيــهـم أأنــذرتـــهم أم لـم تــنـــذرهم اليـؤمـنـون˝ [الــبـقـرة: ٦] وقـال تـعـالى: ˚وإذا ذكروا اليذكرون˝ [الصافات: ٤٣] وقال تعالى: ˚ونخوفهم فماؤمن هو يزيدهم إال طغيانا كبيرا˝ [اإلسراء: ٦٠] فاالذي إذا سمع آيات الوعيد في القرآن خاف وارتعدتفرائـصه كما قـال تعالى: ˚إنمـا المؤمـنون الذين إذاذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهمانا˝ [األنفال: ٢] وقـال تعالى: ˚الله نـزل أحسن إالـحـديث كـتـابـا مـتـشابـهـا مـثـاني تـقـشـعـر مـنه جـلود جـلـودهم وقـلـوبهم إلى ذين يـخـشون ربـهم ثم تـلـ الـذكر الـله ذلك هدى الله يـهدي به من يشـاء ومن يضلل

الله فما له من هاد˝ [الزمر: ٢٣].˚ويــحق الـقــول عـلى الــكـافـرين˝ مــا هـو الـقـول

الـذي يـحق عـلى الـكافـرين بـعـد تالوة الـقـرآن الـكرعـلــيـهم وإقــامـة احلــجـة عـلــيـهـم? الـقـول الــذي يـحقعلـيـهم هـو قـول الـله تـعالى: ˚ولـو شـئـنـا آلتـيـنا كلنـفس هـداهـا ولكـن حق الـقول مـني ألمـألن جهـنم من˝ [الـسـجـدة: ١٣] فإذا اس أجمـع الـجـنة والـنـتال الـــنـــبي £ الـــقـــرآن يـــؤمـن به من آمنؤمن بتالوة ويكفر به من كفر فينتفع االـقــرآن ويـأبى الــكـافــر أن يـنــتـفعفـيـحق علـيه الـقـول بأنه من أهلالــنــار- والـــعــيـــاذ بــالـــله- قــالتــعــالى: ˚قــال فــالــحق والــحقأقــــول (٨٤) ألمألن جــــهــــنم مــــنك˝ ومــــمن تـــبــــعك مــــنـــهـم أجـــمــــعـــ

[ص:٨٤-٨٥].وللحديث بقية إن شاء الله تعالى.

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ∑±التوحيد

˚˚ —U'« n dF ˚˚ـفـردات: اجلـار من يـقرب قـال الـراغب في اـتـضــايـفـة مـســكـنه مــنك وهـو من األسـمــاء افاجلار ال يكون جارا لغيره إال وذلك الغير جارـا اســتــعـظم لـه وذلك مـثل األخ والــصــديق وحـق اجلـار عـقال وشــرعـا عـبــر عن كل من يــعـظم حـقه أويستعظم حق غيره باجلار قال الله تعالى: ˚والجار ذين الـقربى˝ وقـد تـصـور من اجلـار مـعـنى الـقرب فـقـيل يـقرب من غيـره: جاره وجـاوره وجتاور معه قـال تعالى:˚ثـم ال يــجـــاورونك فــيـــهــا إال قـــلــيال˝. اهـ. (ص: ١٠٣)

بتصرف.وقـــال احلـــافظ ابن حـــجــر في الـــفــتـح: واسم اجلــارـسـلم والـكــافـر والـعـابـد والــفـاسق والـصـديق يـشــمل اوالـعدو والـغـريب والـبلـدي والـنافـع والضـار والـقريبواألجـنـبي واألقــرب دارا واألبـعـد ولـه مـراتب بـعــضـهـاأعلى من بعض فأعالها من اجـتمعت فيه الصفات األولكـلــهـا ثم أكـثــرهـا وهـلـم جـرا إلى الـواحــد وعـكـسه مناجـتـمـعت فـيه الـصـفـات األخـرى كـذلك فـيـعـطى كل حـقه

بحسب حاله».°ø —«u'« o qB ,

نـقل احلــافظ عن ابن أبـي جـمــرة: يـحــصل بـإيــصـالضروب اإلحسان إليه بحـسب الطاقة; كالهدية والسالموطالقـة الوجه عـند لـقـائه وتفـقد حـاله ومـعاونـته فيـمايـحتـاج إليه وكـذلك كف أسبـاب األذى عنه عـلى اختالفأنـواعه; حـسـيـة كـانـت أو مـعـنـويـة فـقـد نـفى الـنـبي £

ان عمن ال يأمن جاره بوائقه. اإلإلى أن قـال: ويفـتـرق احلـال في ذلك بالـنـسـبة لـلـجارالــصـالـح وغـيــر الـصــالح; والــذي يـشــمل اجلــمـيع إرادةاخلـيـر له ومـوعـظـته بـاحلـسـنى والـدعـاء له بـالـهـدايـةوتـرك اإلضـرار له والـذي يـخص الـصـالح هـو جـميـع ماتقدم وغير الصالح كفه عن الذي يرتكبه باحلسنى علىـنكـر ويعظ ـعـروف والنـهي عن ا حسب مـراتب األمـر باالكافر بـعرض اإلسالم عليه ويب مـحاسنه ويرغبه فيهـا يناسـبه بالـرفق أيضا ويـستر بـرفق ويعظ الـفاسق عـلـيـه زلــله عن غـيــره ويـنـهـاه بــرفق فـإن أفـاد فـيه وإالفـيـهـجـره قــاصـدا تـأديـبه عـلى ذلـك; مع إعالمه بـالـسـبب

ليكف.وقد جـاء في حـديث أبي هـريـرة رضي الـله عـنه قال:قـال رسـول الله £: «من كـان يـؤمن بـالـله والـيـوم اآلخر

فال يؤذ جاره». [متفق عليه]. وفي حديث أبي شـريح العدوي رضي الـله عنه قال:سـمـعـت أذنـاي وأبـصرت عـيـنـاي حـ تـكـلم الـنـبي £

احلمد لله رب العا والصالة والسالمـ نـبـينـا مـحـمد ـبعـوث رحـمـة لـلعـا عـلى اوعـلى آله وصـحبـه أجمـعـ والـتـابـع ومن

تبعهم بإحسان إلى يوم الدين; وبعــد:عن عائـشة رضي الله عنـها عن النبي £قـال: «ما زال جـبـريل يـوصـيـني بـاجلـار حتى

ظننت أنه سيورثه».هـذا احلـديث أخـرجه اإلمـام الـبـخاري فيكــتــاب األدب (بــاب الــوصــاة بــاجلــار) بــرقم(٦٠١٤) كـمـا أخـرجه من حـديث عـبد الـله بنوضع نفسه برقم عمر رضي الله عنهما في ا(٦٠١٥) وأخرجه اإلمـام مـسلم فـي الصـحيحأيــضــا فـي كــتــاب الـــبــر والــصـــلــة في بــابالوصية باجلار واإلحسان إليه برقم (٢٦٢٤)ومـن حـديث ابن عـمــر رضي الـله عــنـهـمـا في

وضع برقم (٢٦٢٥). نفس ا

±∏Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

«حــد اجلـوار أربــعــون دارا من كل جــانب». وجـاءفرد» مثله عن األوزاعي وأخرج البخاري في «األدب اعن احلـسن مثله ولـلطبرانـي بسند ضـعيف عن كعب

بن مالك مرفوعا: «أال إن أربع دارا جار».وأخــــرج ابن وهـب عن يــــونس عـن ابن شــــهـــاب:ـيـنه وعن يـسـاره ومن خـلفه ومن «أربعـون دارا عن بـــ يـــديه. قـــال احلـــافظ: وهـــذا يـــحــتـــمل كـــاألولى:ويــحـتــمل أن يــريــد الــتــوزيع; فــيـكــون من كـل جـانب

عشرة.˚˚ tIz«u Á—U s Q ô s r ≈ ˚˚

حتت هـذه التـرجـمـة أورد اإلمام الـبـخـاري حديثأبـي شـريح رضي الــله عــنه وأسـنــده أيــضـا عن أبيهــريــرة رضي الــله عــنه أن الــنـبي £ قــال: «والـله اليـؤمن والـله ال يـؤمن واللـه ال يؤمن». قـيل: يـا رسول

الله ومن ? قال: «الذي ال يأمن جاره بوائقه».قـوله £: «والــله ال يـؤمـن»: وقع تـكــريـرهــا ثالثـابـالـتــصـريح هـنــا ووقع عـنـد اإلمــام أحـمـد: «والـله اليــؤمن ثالثــا». قــال ابن حـجــر: وكــأنه اخــتــصـاره منالراوي قـال: وألبي يـعـلى من حـديث أنـس: «واللـه ماؤمن» ولـلطبـراني من حديث كـعب بن مالك: «ال هـو يدخل اجلـنـة» وألحمـد نحـوه بسـنـد صحـيح. وقوله:«قيل: يا رسول الـله ومن ?» وقع ألحمد من حديث ابنـــنــذري في مــســـعــود أنه الـــســائل عـن ذلك. وذكــره اترغـيبه بلـفظ: «قالوا: يا رسـول الله لقـد خاب وخسر

من هو ?».وقـوله: «الـذي ال يأمـن جاره بـوائـقه». وفي حديثأنس: «مـن لم يــأمـن». وفي حــديث كـــعب: «من خــاف».زاد أحـمــد واإلسـمـاعــيـلي «قــالـوا: ومـا بــوائـقه? قـال:

شره».وقد نقل احلافظ في الفتح عن ابن بطال قوله: فيهـذا احلـديث تأكـيـد حق اجلار; لـقـسمه £ على ذلكـان عمن وتكـريـره اليـمـ ثالث مـرات وفيه نـفي اإلان الكامل يؤذي جاره بـالقول أو الفـعل ومراده اإلـان. ثم نـقل كالما وال شـك أن العـاصي غـير كـامل اإلـــان في مـــثل هـــذا له لـــلـــنـــووي مـــؤداه أن نـــفـي اإلـستـحل والـثاني أنه جوابـان: أحـدهمـا أنه في حق الــيس مــؤمـنــا كــامال. اهـ. قـال احلــافظ: ويــحــتـمل أنــؤمن بــدخـول ـراد أنه ال يــجــازى مــجـازاة ا يــكــون ااجلــنـة من أول وهــلــة مــثال أو أن هـذا خــرج مــخـرج

التغليظ والزجر وظاهره غير مراد. والله أعلم.ثم نقل بعد ذلك كالمـا البن أبي جمرة جيدا وهوقــوله: إذا أكــد حق اجلــار مع احلـائل بــ الــشـخص

فقـال: «من كـان يـؤمن بالـله والـيوم اآلخـر فـليـكرمجاره...». [متفق عليه أيضا].

قال احلـافظ ابن حـجـر في الـفـتح: قـوله: «فال يؤذجـاره». وفي حديـث أبي شريـح: «فلـيـكـرم جـاره». وقدأخرج مسـلم حديث أبي هريـرة من طريق األعمش عنأبي صــالح بــلــفظ: «فــلــيــحـسـن إلى جــاره». وقـد وردتفـسـير اإلكـرام واإلحـسان لـلـجار وتـرك أذاه في عدةأحاديث أخـرجهـا الطـبرانـي من حديث بـهز بن حـكيمعن أبـيه عن جـده واخلرائـطي في مـكارم األخالق منحــديث عــمـــرو بن شــعـــيب عن أبــيـه عن جــده وأبــوالشـيخ في «كتـاب الـتوبـيخ» من حـديث معـاذ بن جبلقـالوا: يا رسـول الله مـا حق اجلار عـلى اجلار ? قال:«إن اسـتـقـرضـك أقـرضـته وإن اسـتـعـانك أعـنـته وإنمـرض عـدتـه وإن احـتـاج أعـطــيـته وإن افــتـقـر عـدتعـليه وإن أصـابه خـير هـنـيته وإن أصـابـته مـصيـبةعزيـته وإذا مـات اتبـعت جـنازتـه وال تسـتطـيل عـليهبالـبناء فتـحجب عنه الـريح إال بإذنه وال تؤذيه بريحقـدرك إال أن تـغـرف له وإن اشـتـريت فـاكـهـة فـأهـد لهوإن لم تفعل فأدخلها سرا وال تخرج بها ولدك ليغيظبهـا ولده» قال احلـافظ: وألفاظهـم متقاربـة والسياقأكـثره لـعـمرو بن شـعـيب وفي حـديث بهـز بن حـكيم:«وإن أعــوز سـتــرته». قــال: وأسـانــيـدهـم واهـيــة لـكن

اختالف مخرجها يشعر بأن للحديث أصال. قــــال: ثم األمـــر بــــاإلكـــرام يـــخــــتـــلف بــــاخـــتالفاألشخاص واألحوال فقد يكون فرض ع وقد يكونفرض كفايـة وقد يكون مستحـبا ويجمع اجلميع أنه

من مكارم األخالق.˚˚ —«u‡‡'« b‡‡ ˚˚

ـؤمـنـ عـائشـة رضي أورد الـبـخـاري حـديث أم االــله عـنـهــا قـالت: قـلت: يـا رســول الـله إن لي جـارينفإلى أيهـما أهدي ? قال £: «إلى أقربـهما مـنك بابا».ومـعـنى قوله £: «أقـربـهمـا مـنك بـابـا» أي: أشـدهـماقربـا واحلـكـمة فـي ذلك أن األقرب يـرى األشـيـاء التيتدخل بـيت جاره من الـهدايـا وغيـرها; فـيتـشوف لـهاوذلك بخالف األبـعد فإنه ال يـطلع على شيء من ذلكونقل احلافظ عن أبي محـمد بن أبي جمرة أن اإلهداءإلى األقــرب مــنـــدوب; ألن الــهــديــة في األصل لــيــست

واجبة فال يكون الترتيب فيها واجبا.وحــد اجلـوار قــد اخـتــلف فـيه فــورد عن عـلي بنأبـي طــالب رضي الــلـه عــنه: «من ســـمع الــنــداء فــهــوجــــار». وقـــيل: «مـن صـــلـى مـــعك صـالة الـــصــــبح فيسجد فهو جار». وجاء عن عائشة رضي الله عنها: ا

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL π±التوحيد

روايـة اإلضافة ورده ابن الـسيـد بأنهـا قد صحتنـقال وساعدتـها الـلغة; فال مـعنى إلنكـارها. وقد رواهالطبراني من حديث عائشة رضي الله عنها بلفظ: «يا

». احلديث. ؤمن نساء اوقــوله: «جــارة جلـارتــهـا» كــذا لألكــثـر وألبي ذر:

تعلق محذوف تقديره (هدية مهداة). ». وا «جلارةوقـوله: (فرسن) بـكسـر الفاء وسـكون الـراء وكسرالــســ آخــره نـون. وهــو حــافــر الــشــاة وهــو قـلــيلـبـالــغـة في إهـداء ـقــصـود ا ــهـا وا الــفـائـدة أو عـدالشيء اليسـير وقبوله ال حقـيقة الفرسن ألنه لم جترالـــعـــادة بــإهـــدائه أي ال تـــمـــتـــنع جـــاره من اإلهــداءـوجود عـنـدهـا لقـلـته بل ينـبـغي أن جتود جلـارتهـا ا

ا تيسر وإن كان قليال فهو خير من عدمه. لها ا وقع للمـهدي إليها ويحتـمل أن يكون النـهي إوأنها ال حتـتقر ما يهـدى إليها ولو كـان قليال وحملههدي إليها هدية وا على األعم أولى; أي حمله على اـشــار إلـيه: «يــا نـسـاء وقــد جـاء في حــديث عـائـشــة اودة ـؤمـن تـهـادوا ولـو فرسن شـاة فـإنه يـنـبت ا اويــــذهـب الـــضــــغــــائن». وفـي احلــــديث احلض عــــلىالتـهـادي ولـو بالـيـسـيـر; ألن الكـثـيـر قد ال يـتـيـسر كلوقت وإذا تـــواصل الـــيـــســـيــر صـــار كـــثـــيــرا وفـــيهـودة وإسـقـاط الـتكـلف. قـال احلـافظ في اسـتـحـبـاب اـودة الـفـتح: وخـص الـنـسـاء بــالـنـهي ألنــهن مـوارد اـودة والـبـغـضــاء وألنـهن أسـرع انـفـعـاال في كل من ا

والبغضاء كذلك.˚˚ Ê«dO'« ·UM √ ˚˚

قـال الـعلـمـاء: اجلـيـران ثالثـة; جار لـه حق واحدوجار له حقان وجار له ثالثـة حقوق. فاجلار الذي لهــســـلم ذو الــرحم أي ذو ثالثــة حـــقــوق هــو اجلـــار االـقـرابـة فـله حق اجلـوار وحق اإلسالم وحق الـرحم.ـســلم; له حق اجلـوار وأمـا الــذي له حـقــان فـاجلــار اوحق اإلسالم. وأمــا الـذي له حق واحــد فـاجلــار غـيـر

سلم. وجاء بذلك حديث لكنه ضعيف. اـــا جــاءت بـه اآليــات وهـــذا الـــتـــقـــســيـم مـــوافق ـسلم وحق الـقريب وحق واألحـاديث بـالنـسبـة حلق ااجلار كـما أنه مـوافق للـتقـسيم الـعقـلي االستـقرائيوعـلى هذا فلـلجار الـكافر مـهما كـان كفره حق اجلوار

في اإلحسان إليه وترك إيذائه. [اهـ. من نضرة النعيم].وقد جـاء عن عبـد الله بن عمـرو بن العاص رضيالـــله عــنــهــمـــا أنه ذبح شــاة فــقـــال: أهــديــتم جلــارياليـهودي ? فإني سمـعت رسول الله £ يقول: «مازالجـبريـل يوصـيـني بـاجلار حـتى ظـنـنت أنه سـيورثه».

[أخرجه أبو داود والترمذي وصححه األلباني].

وبـيــنه وأمـر بــحـفـظـه وإيـصـال اخلــيـر له وكفأســـبــاب الـــضـــر عـــنه فـــيــنـــبـــغي له أن يـــراعي حق] الـلذين لـيس بيـنه وبيـنهـما جدار ـلك احلافـظ [اوال حـائل فال يـؤذيــهـمـا بـإيـقــاع اخملـالـفـات في مـرورالسـاعات فـقـد جاء أنـهمـا يسـران بوقـوع احلسـناتويحـزنان لوقوع السـيئات فيـنبغي مراعاة جـانبهماوحــفظ خــواطـرهــمــا بـالــتــكـثــيــر من عـمـل الـطــاعـاتعـصية فـهما أولى بـرعاية ـواظبة عـلى اجتـناب ا وا

احلق من كثير من اجليران. اهـ.وقــد جــاء في حـديث أبـي هـريــرة رضي الــله عـنهقـال: قال رجل: يا رسـول الله إن فالنـة يذكـر من كثرةصالتها وصدقتها وصيامها غير أنها تؤذي جيرانهابلسانها. قال: «هي في النار». قال: يا رسول الله فإنفالنـة يـذكـر من قــلـة صـيـامـهـا وصـدقـتـهـا وصالتـهـاوأنـها تتـصدق باألثـوار من األقط وال تؤذي جيـرانهاــنــذري في بــلــســانــهــا. قــال: «هي في اجلــنــة». [أورده االــتـرغـيب والــتـرهـيب وعــزاه إلى أحـمـد والــبـزار وابن حـبـان

واحلاكم وصححه األلباني].ـقـداد بن األســود رضي الـله عـنه قـال: قـال وعن ارسـول الـله £ ألصــحـابه: «مـا تــقـولــون في الـزنـا ?»قالـوا: حـرام حـرمه الـله ورسوله فـهـو حـرام إلى يومالـقيـامـة. قال: فـقال رسـول الله £: «ألن يزني الرجلبعـشـر نسـوة أيـسر عـلـيه من أن يزنـي بامـرأة جاره».قـال: «مــا تـقـولـون في الــسـرقـة?» قـالـوا: حــرمـهـا الـلهورســـوله فــهـي حــرام. قـــال: «ألن يــســـرق الــرجل منعـشــرة أبـيـات أيــسـر عــلـيه من أن يــسـرق من جـاره».ـنذري فـي التـرغـيب والتـرهـيب ألحـمد والـطـبراني في [عـزاه ا

الكبير واألوسط وصححه األلباني].˚˚ qOKI U u Ë UN —U' …—U'« …œu vK Y(« ˚˚

ســاق اإلمــام الـبــخـاري حــديث أبي هــريـرة رضيالـــله عـــنه قــال: كـــان الـــنــبي £ يـــقـــول: «يــا نـــســاء.« سـلمات ال حتـقرن جارة جلـارتها ولـو فرسن شاة ا

سلم]. [متفق عليه واللفظ ــسـلــمــات» قــال الــقـاضي قـوله £: «يــا نــســاء اسلمات عياض: األصح األشـهر نصب النسـاء وجر اعـلى أنه مـنـادى مضـاف وهي من إضـافـة الشيء إلىصفـته كمـسجـد اجلامع. وقـال السـهيـلي وغيـره: جاءبــرفع الــهــمـــزة عــلى أنه مــنــادى مــفــرد ويــجــوز فيـسلـمات الرفع صـفة على الـلفظ عـلى معنى يـا أيها اـسلـمات صفـة على محل سلـمات ونصب ا الـنسـاء االـنـسـاء فــهـو مـنـادى في مـحـل نـصب وكـسـرة الـتـاءعالمــة الـنــصب. قـال احلــافظ: وأنـكــر ابن عـبــد الـبـر

≤∞Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

عروف; إذ يقال: إن اجلار الفقير يتعلق بجاره واالغـني يوم القـيامة فيـقول: يا رب سل هـذا لم منعني

معروفه وسد بابه دوني ?˚˚ t{d w —U'« kH s ÖU/ ˚˚

أنشد أبو جعفر العدوي:شـــرا جــارتي ســـتــرا فــضـــول ألنــني

جـعـلت جـفونـي ما حـيـيت لـهـا سـتراومـــــــا جـــــــارتي إال كـــــــأمـي وإنـــــــني

ألحــفــظــهــا ســرا وأحــفــظــهــا جــهــراــمي بـــعــثـت إلـــيــهـــا انـــعـــمي وتـــنــعـ

فــلـست مــحال مــنك وجـهــا وال شـعـراوقال حا الطائي:

نــــــــــاري ونــــــــــار اجلــــــــــار واحـــــــــدةوإلــــــيـه قــــــبــــــلـي تــــــنــــــزل الــــــقــــــدر

مـــــــــا ضــــــــــر جــــــــــارا لـي أجـــــــــاورهأن ال يـــــــكــــــــون لــــــــبـــــــابـه ســــــــتـــــــر

أغـــــــضـي إذا مـــــــا جــــــــارتي بـــــــرزتحــــــــتـى يـــــــواري جــــــــارتـي اخلـــــــدر

وهـــكــذا نــرى أن اإلسالم عـــظم حق اجلــار وحثعــلى حــسن اجلــوار وحـذر مـن سـوء اجلــوار سـواءكان اجلـار مسلمـا أم غير مسلـم وسواء كان ذا قرابةأم من األبـاعـد فـله حق اإلحـسـان وحتـرم أذيـته بـأيسلـم ال يأبهون نوع من أنواع اإليـذاء; لكن بعض الـهـذا وال يـهـتـمـون له فـبـعـضـهم يـتـعـمـد أذى جـارهبإلـقاء الزبـاالت على بابه أو بـوضع األذى أمام بيتهـوسـيـقى واألغـاني التي ا يـزعـجه من ا أو بـإيذائـه غـالـبـا مـا يــصـحـبـهـا ضـجـيج مـؤذ وقـد يـكـون جـارهمـريــضــا أو عــنــده أوالد يـدرســون ويــحــتــاجـون إلى

الهدوء فال يراعي ذلك.سـلمـ أجمـع نسـأل الله تـعـالى أن يهـدينـا واإلى التخلق بأخالق اإلسالم العظيمة مقتف في ذلكأثـر النـبي الـكر نـبيـنـا محـمد صـلـوات الله وسالمه

عليه.. وآخر دعوانا أن احلمد لله رب العا

˚˚ —«u'« s w nK « iF WO U `zUB ˚˚يـروى أن الـصديـق رضي الـله عـنه رأى ابـنه عـبدالرحمن يناصي جارا له (أي يأخذ بناصيته) فقال له:

«ال تناص جارك فإن هذا يبقى والناس يذهبون».ويـروى عـن عـائـشـة رضي الـله عـنـهـا أنـهـا قـالت:ـكـارم عــشـر: تــكـون في الـرجـل وال تـكـون في «خـالل اأبيه وتـكون في الـعبـد وال تكـون في سيـده يقـسمـهان أحب: صـدق احلديث وصـدق الـناس الـله تـعـالى كـافـأة بالـصنـائع وصلـة الرحم وإعطـاء السـائل واوحـفظ األمـانـة والـتـذ لـلـجـار والـتـذ لـلصـاحب

وقرى الضيف ورأسهن احلياء».ويـروى أن رجال جـاء إلى ابن مسـعـود رضي اللهعـنه فقـال له: إن لي جارا يؤذيـني ويشـتمـني ويضيقعـلي فـقـال لـه: اذهب فـإن هـو عـصى الـله فـيك فـأطع

الله فيه.ويروى عن احلسن البصري رحمه الله أنه كان اليـرى بأسـا أن تـطعم جـارك الـيـهودي والـنـصراني من

أضحيتك.وعن بــعض الـعـلـمـاء: جـمـلـة حق اجلـار: أن يـبـدأـرض بـالـسالم وال يـطـيل مـعه الـكالم ويـعـوده في اصـيبـة ويقوم مـعه في الـعزاء ويهـنئه ويعـزيه في افي الـفرح ويـظهـر الشـركة في الـسرور مـعه ويصفحعن زالتـه وال يــتــطـــلع من الـــســطـح إلى عــوراته واليـضـايـقه في وضع اجلـذع عـلى جـداره وال في مصباء في مـيـزابه وال في مـطرح الـتـراب في فـنائه وال ايـضيق طرقه إلى الـدار وال يتبـعه النظـر فيمـا يحملهإلى داره ويـستـر ما يـنكشـف له من عوراته ويـنعشهمـن صـرعـته إذا نـابـته نـائــبـة وال يـغـفل عن مالحـظـةداره عند غيبته وال يسمع عليه كالما ويغض بصرهعن حـرمـته وال يـد الــنـظـر إلى خـادمــته ويـتـلـطفبولـده في كلمته ويـرشده إلى ما يجـهله من أمر دينه

ودنياه.وجـاء في نـصــيـحـة بـعـضـهم: اعـلم أنه لـيس حقاجلـوار كف األذى فـقط بـل احـتـمـال األذى وال يـكـفياحــتـمــال األذى بل ال بــد من الــرفق وإســداء اخلــيـر

˚˚ ÊuF «— tO ≈ U ≈Ë tK U ≈ ˚˚وافق ١١ جـمـادى األولى سـنة ١٤٣١ هـ الـشـيخ/ مـحمـد سـيد حـاج من الـدعاة تـوفى يـوم األحـد االبارزين في جماعـة أنصار السـنة احملمدية بـالسودان أثنـاء سفره للمـشاركة في محـاضرة القضارف

بشرق السودان.وجماعة أنصار السنة احملمدية تدعو الله عز وجل أن يغفر له وأن يسكنه فسيح جناته.

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ±≥التوحيد

٢٢٥٦- عن الـبراء بن عـازب رضي الله عـنه قال: كـان رسول الله £ يـتخـلل الصف مـن ناحيـة إلى نـاحية يـمسحصـدورنا ومـنـاكبـنـا ويقـول: «ال تـخـتلـفـوا فتـخـتلف قـلـوبـكم». وكان يـقـول: «إن الله عـز وجل ومالئـكـته يصـلـون على

الصفوف األول». د(٦٦٤) عب (٢٤٣١) حم(٢٧٦٥٣ ٢٧٦٥٢) وهذا حديث صحيح.٢٢٥٧- عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال جاء رجل إلى النبي £ فقال يا رسول الله يـستفتونك في الكاللةفما الكاللـة? قال: «تجـزئك آية الصـيف». فقلت ألبى إسحـاق: هو من مات ولم يـدع ولدا وال والدا? قـال: كذلك ظنوا أنه

كذلك. د(٢٨٨٩) حم(١٨٢٠٢ ١٨١٣٣٣ ١٨١١٦) وهذا حديث صحيح.٢٢٥٨- عن البراء بن عـازب رضي الله عنه قـال سئل رسول الله £ عن الوضوء مـن لحوم اإلبل; فقـال «توضئوامـنـها». وسـئل عن لـحوم الـغـنم? فـقال: «ال تـتـوضئـوا مـنهـا». وسـئل عن الصـالة في مبـارك اإلبل فـقال: «ال تـصـلوا في». وسـئل عن الصالة في مرابض الـغنم; فـقال: «صلـوا فيهـا فإنهـا بركة». د(١٨٤) عب مبـارك اإلبل; فإنهـا من الشـياط

(١٥٩٦) ت(٨١) جه(٤٩٤) وهذا حديث صحيح.٢٢٥٩- عن بريـدة بن احلـصـيب رضي الـله عـنه أن رسـول الله £ كـان جـالسـا عـلى حـراء ومـعه أبو بـكـر وعـمروعـثـمـان رضي الـله عـنـهم فـتحـرك الـجـبل; فـقـال رسـول الله £: «اثبت حـراء فـإنه لـيس عـلـيك إال نـبي أو صديق أو

شهيد». حم (٢٢٩٣٦) وهذا حديث صحيح.٢٢٦٠- عن بـريدة بن احلـصيب رضـي الله عـنه قال: خـطب أبو بـكر وعـمر رضي الـله عنـهمـا فاطـمة; فـقال رسول

الله £: «إنها صغيرة» فخطبها علي فزوجها منه. ن(٣٢٢٣) حب(٦٩٤٨) وهذا حديث صحيح.٢٢٦١- عن بـريدة رضي الـله عـنه قال: غـزوت مع علي الـيمن; فـرأيت مـنه جفـوة فلـما قـدمت على رسـول الله £ من أنفـسهم? قلت: ذكـرت علـيا فتـنقـصته; فـرأيت وجه رسول الله £ يتغـير فقـال: يا بريـدة ألست أولى بـالمؤمـن

بلى يا رسول الله. قال: «من كنت مواله فعلي مواله». حم(٢٢٩٩٥) وهذا حديث صحيح.٢٢٦٢- عن بـريدة بن احلـصيب رضي الـله عنـه قال: قال رسـول الله £: «في اإلنـسان ثالثـمائـة وستـون مفصال;فعـليه أن يـتـصدق عن كل مـفصل في كل يـوم بـصدقـة. قالـوا: ومن يطـيق ذلك يا رسـول الـله? قال: الـنخـاعة تـراها فيالمـسجد فتدفـنها أو الشيء تنـحيه عن الطريق; فإن لـم تقدر فركعتـا الضحى تجزئك». د(٥٢٤٢) حب(١٦٤٢) وهذا حديث

صحيح.٢٢٦٣- عن بريدة بن احلصيب رضي الله عنه أن رسول الله £ عق عن الحسن والحسين رضي الله عنهما. حم

(٢٢٥٤٨ ٢٢٤٩١) ن(٤٢١٨) وهذا حديث صحيح.٢٢٦٤- عـن بريـدة بن احلـصيب رضـي الله عـنه أن رسـول الله £ كان يـقـرأ في صالة الـعـشاء اآلخـرة بـالـشمس

وضحاها وأشباهها من السور. ت(٣٠٩) حم (٢٢٤٩٨ ٢٢٤٨٤) ن(٩٩٩) وهذا حديث صحيح.٢٢٦٥- عن بريـدة بن احلـصيب رضي الـله عـنه قال: قـال رسـول الله £: «إن أحـسـاب أهل الدنـيـا الذي يـذهـبون

إليه المال». ن(٣٢٢٥) وهذا حديث صحيح.٢٢٦٦- عن بـريدة بن احلصـيب رضي الله عـنه قال: قـال رسول الله £: «من حلـف باألمانـة فلـيس منا». د(٣٢٥٣)

وهذا حديث صحيح.٢٢٦٧- عن بشير ابن الخصاصـية رضي الله عنه بشير مولى رسول الله £ أن رسول الله £ رأى رجال يمشي

في نعلين بين القبور; فقال: «يا صاحب السبتيتين ألقهما». حم(٢٠٢٥٩) د(٣٢٣٠) ن(٢٠٤٨) وهذا حديث صحيح.٢٢٦٨- عن بالل رضي الـله عـنه قـال: لم يـكـن يـنـهى عن الـصالة إال عـنـد طـلـوع الـشـمس فـإنـهـا تـطـلع بـين قـرني

الشيطان. حم (٢٣٩٣٣) وهذا حديث صحيح.

≤≤Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

٢٢٦٩- عن ثوبان رضي الله عنه مولى رسول الله £ أن رسول الله £ قال: «من سأل الناس مـسألة وهو عنهاغني كانت شينا في وجهه». دي (١٦٤٥) وهذا حديث صحيح.

٢٢٧٠- عن معدان بن طلحة أن أبا الدرداء رضي الله عنه حدثه أن رسول الله £ قاء فأفطر; فلقيت ثوبان مولىرسول الله £ في مسجـد دمشق فقلت: إن أبا الـدرداء حدثني أن رسول الله £ قاء فأفطـر. قال: صدق وأنا صببت

له وضوءه £. د(٢٣٨١) حم (٢١٨٦٦) وهذا حديث صحيح.٢٢٧١- عن جابـر بن طارق رضي الله عـنه قال دخلت عـلى النبي £ في بيتـه وعنده هذه الـدباء فقلت: أي شيء

هذا? قال: هذا القرع هو الدباء نكثر به طعامنا. جه (٣٣٠٤) وهذا حديث صحيح. ٢٢٧٢- عن جابر بن عبد الله رضي الـله عنهما قال: قال رسول الله £ «ال يحلف أحد عند مـنبري هذا على يم

آثمة ولو على سواك أخضر إال تبوأ مقعده من النار». أو «وجبت له النار». د(٣٢٤٦) جه (٢٣٢٥) وهذا حديث صحيح.٢٢٧٣- عن جابر بن عبد الله رضي الله عـنهما يقول: قربت للنبي £ خبزا ولحما فـأكل ثم دعا بوضوء فتوضأبه ثم صـلى الـظــهـر ثم دعـا بـفــضل طـعـامه فــأكل ثم قـام إلى الــصالة ولم يـتـوضـأ. د(١٩١) حـم (١٤٦٦٢) وهـذا حـديث

صحيح.٢٢٧٤- عن جابر بن عبـد الله رضي الله عنهـما قال: كان النبي £ إذا مشى مشى أصحـابه أمامه وتركوا ظهره

للمالئكة. جه (٢٤٦) وهذا حديث صحيح.٢٢٧٥- عن جـابر بن عـبد الـله رضي الـله عنـهما أن رسـول الله £ قـال: «من بـنى مسـجدا لـله كمـفحص قـطاة أو

أصغر; بنى الله له بيتا في الجنة». جه (٧٣٨) وهذا حديث صحيح.٢٢٧٦- عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله £ قال: «صالة في مسجـدي أفضل من ألف صالة فيما سواه إالالـمسجـد الحرام; وصالة في الـمسجـد الحرام أفـضل من مائة ألف صالة فـيما سواه». جه (١٤٠٦) حم (١٤٨٤٧ ١٤٢٨٤)

وهذا حديث صحيح.٢٢٧٧- عن جابر بن عبـد الله رضي الله عنهمـا أن امرأة قالت للنبي £ صل علي وعلى زوجي. فقال النبي £:

«صلى الله عليك وعلى زوجك». د(١٥٣٣) حب (٩١٨ ٩١٦) وهذا حديث صحيح.٢٢٧٨- عن أبي ذر رضي الله عـنه قال: قـال لي رسول الله £: «هل لك في كنـز من كنز الـجنة ? قـلت: نعم قال: ال

حول وال قوة إال بالله». حم (٢٠٨٤١) وهذا حديث صحيح.٢٢٧٩- عـن أبى ذر رضي الـله عـنه قـال: قـال رسول الـله £ «إن أحـسن مـا غـيـر به هذا الـشـيب الـحـنـاء والـكتم».

د(٤٢٠٥) حم (٢٠٧٩٩) وهذا حديث صحيح.ان قبل ٢٢٨٠- عن جنـدب بن عبد الله رضي الـله عنه قال: كـنا مع النبي £ ونحن فـتيان حزاورة فـتعلمـنا اإل

انا. ومعنى: حزاورة: أقوياء. جه (٦١) وهو حديث صحيح. أن نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا به إ٢٢٨١- عن أبي قـتـادة رضي الله عـنه أن رسـول الله £ أتي بـرجل من األنصـار لـيصـلي عـلـيه; فقـال الـنبي £:. قال الـنبي £ بالـوفاء? قـال: بـالوفـاء; فـصلى عـليه. صـلـوا على صـاحـبكم; فـإن عـليه ديـنـا. قال أبـو قـتادة: هـو علـي

ن(١٩٦٢) حم(٢٢٠٦٥) ت(١٠٦٩) وهذا حديث صحيح.٢٢٨٢- عن الحارث بن مالك ابن برصاء رضي الله عنه عن النبي £ قال: «ال تغزى مكة بعدها أبدا». حم (١٨٥٣٩)

وهذا حديث صحيح.٢٢٨٣- عن حـبـشي بن جـنـادة قـال يـحيـى: وكان مـمن شـهـد حـجـة الـوداع قـال: قـال رسـول الله £: الـلـهم اغـفر ? قالوا: يا رسول الله والمقصرين ? قال في . قالوا: يا رسول الله والمقصرين ? قـال: اللهم اغفر للمحلقـ للمحلـق

الثالثة: والمقصرين. حم(١٧٥٤٢) وابن أبي شيبة (١٣٧٧٩) وهذا حديث صحيح.لث بـعد ٢٢٨٤- عن حـبـيب بن مـسلـمـة رضي الـله عـنه أن رسـول الله £ كـان يـنـفل الـربع بعـد الـخـمس والـثـ

الخمس إذا قفل. د(٢٧٤٩) وهذا حديث صحيح.

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ≤≥التوحيد

احلـمد لـله والـصـالة والسـالم علـى رسول

الله وعلى آله وصحبه ومن وااله أما بعد:

فـــقــد ذكــرت فـــيــمــا ســـبق مــعـــاني احملــكم

تـشـابه وتفـسـير آيـة آل عـمران: ˚هـو الذي وا

أنـزل عـلـيك الـكتـاب مـنه آيـات مـحـكـمات هن أم

قال الكتاب وأخـر متشابهات˝ وانتهيت في ا

الـسابـق إلى توضـيح مـعـنى الـتـأويل عـند أهل

ـعـنى الــعـلم كـمــا قـال بــعـضـهـم: «والـتـأويـل

ـعنـى العـاقـبـة اجملـهـولـة التي ال الـتـفـسـيـر و

ــعـنــيـ مــوجـود في يــعــلـمــهـا إال الــله وكال ا

القرآن».أما شـيخ اإلسالم ابن تـيـمـية -عـلـيه رحـمةالله- فقد قال في تفسير سورة اإلخالص: «وقدكتبت كالم أحمد بألفاظه -كما ذكره اخلالل فيكـتـاب الـســنـة وكـمـا ذكـره مـن نـقل كالم أحـمـدـصـنفـة في ذلك- في غـير بإسـنـاده في الكـتب اـوضع وبــين أن لــفظ الـتــأويل في اآليـة هــذا اـا أريــد به الـتــأويل في لـغــة الـقــرآن كـقـوله إتــعـالى: ˚هـل يـنــظــرون إال تــأويــله يــوم يـأتيذيـن نـسـوه من قــبل قـد جـاءت تـأويـله يــقـول الـرسل ربنـا بالحق فـهل لنا من شـفعاء فيـشفعوا˝ ـا نـعــمل ـذي كــنـ لــنــا أو نــرد فــنـعــمل غــيــر الـ[األعــراف: ٥٣] وعـن ابن عــبـاس فـي قـوله: ˚هليــنـــظــرون إال تــأويــله˝ تــصـــديق مــا وعــد في

القرآن.وعن قــــتـــادة قــــال: تـــأويــــله: ثــــوابه. وعنمجاهد: جزاؤه. وعن السدي: عاقبته. وعن ابنزيد: حقيقته. قال بعضهم: تأويله ما يؤول إليه

أمرهم من العذاب وورود النار.وقوله تـعالى: ˚بل كـذبوا بـما لم يـحيـطواا يـأتـهم تـأويـله˝ [يـونس: ٣٩] قال بـعـلـمـه ولـمـبــعـضـهم: تــصـديق مـا أوعـدوا بـه من الـوعـيـدوالـتـأويل مـا يـؤول إلـيه األمـر وعن الـضـحاك:يـعـني عـاقـبـة مـا وعـد اللـه في الـقرآن أنـه كائنمن الوعيـد والتأويل ما يـؤول إليه األمر. وقاليـوسف الـصـديـق عـلـيه الـسالم: ˚يـا أبت هـذاتــأويل رؤيــاي من قــبل˝ [يــوسف: ١٠٠] فــجـعل

نفس سجود أبويه وإخوته له تأويل رؤياه.

≤¥Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

ـيلـون إلى الـعـربـية: إلى يـخـتـلفـان? فـذهب قـوم . تقدم فسـرين ا عنى وهذا قول جـمهور ا أنهمـا يـلون إلى الفقه: إلى اختالفـهما فهؤالء وذهب قوم ـعـنـى األول والـثـاني وأمـا ال يــذكـرون لـلــتـأويل إال االـتـأويل فـي لـغـة الــقـرآن فال يـذكــرونه وقـد عـرف أنــوجـود الــذي يــؤول إلــيه الـتــأويـل في الــقــرآن هــو االـكالم وإن كان ذلـك موافـقـا للـمـعـنى الذي يـظـهر منا اللـفظ بل ال يعرف في الـقرآن لفظ الـتأويل مخـالفا

تأخرين. يدل عليه اللفظ خالف اصطالح اوالكالم نـوعـان: إنـشاء وإخـبـار. فاإلنـشـاء: األمروالــنـهي واإلبـاحـة وتـأويل األمــر والـنـهي نـفس فـعلـأمـور ونفـس ترك احملـظـور كـمـا في الـصحـيح عن اعـائشـة رضي الـله عـنهـا أنـهـا قالت: «كـان رسـول الله£ يـقول في ركـوعه وسـجوده: سـبـحـانك اللـهم ربـناوبحـمـدك اللـهم اغـفـر لي يتـأول الـقرآن» [مـتـفق عـليه].فـكــان هـذا الـكالم تــأويل قـوله: ˚فـســبح بـحــمـد ربك

واستغفره˝ [النصر: ٣].قال ابن عيينة: السنة تأويل األمر والنهي.

فـالـتـفـسيـر من جـنس الـكالم: يـفـسـر الكـالم بكالمنهي أمور وترك ا يوضحه. وأما التأويل فـهو فعل ا

عنه ليس هو من جنس الكالم.والـنـوع الـثـاني: إخـبـار: فـإخـبـار الرب عـن نفـسهتعالـى بأسمـائه وصفـاته وإخبـاره عمـا ذكره لـعبادهـذكـور في من الـوعــد والـوعــيـد وهـذا هــو الـتـأويـل اقوله: ˚ولقد جـئنـاهم بكـتاب فـصلـناه عـلى علم هدىورحمة لقوم يؤمنون (٥٢) هل ينظرون إال تأويله يوميأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسلربـنــا بــالـحق˝ [األعــراف: ٥٢-٥٣] وهــذا قــولـهم: ˚يـاويـلـنـا مـن بـعـثــنـا من مـرقــدنـا هـذا مـا وعــد الـرحـمنوصدق المرسلون˝ [يس: ٥٢] ومثله قوله: ˚انطلقواــرسالت: ٢٩] وقــوله: إلى مــا كـــنــتم به تـــكــذبــون˝ [ا (٢٥) قل ˚ويقولـون متى هذا الوعـد إن كنتم صادقما أنـا نـذير مـبـ (٢٦) فلـما إنـمـا العـلم عـند الـله وإنـذين كفـروا وقيل هـذا الذي رأوه زلـفـة سيـئت وجوه الـلك: ٢٥-٢٧] ونظـائره مـتعددة في كنـتم به تدعون˝ [ا

القرآن.وكذلك قوله: ˚أم يقولون افتراه قل فأتوا بسورةمــثــله وادعــوا من اســتـطــعــتم من دون الــله إن كــنـتم (٣٨) بل كـذبوا بـما لم يـحيـطـوا بعـلمه ولـما صادقـيـأتـهم تـأويله˝ [يـونس: ٣٨-٣٩] فـإن مـا وعدوا به في

ا يأتهم بعد وسوف يأتيهم. القرآن فالتفسير هو اإلحاطة بعلمه والتأويل هو نفس

وقــال قـبل هـذا: ˚ال يــأتـيـكــمـا طـعــام تـرزقـانه إالنبأتكما بتأويله قبل أن يأتيكما˝ [يوسف: ٣٧] أي قبلعنى: ال يأتيكما طعام ترزقانه أن يأتيكما التأويل. واإني أراني أعصـر خمرا ـا قال أحـدهما: ـنام; في اوقـــال اآلخـــر إني أراني أحـــمل فـــوق رأسي خـــبــزا˝[يوسف: ٣٦] ˚إال نبأتكما بتأويله˝ في اليقظة ˚قبلفـسرين وهو أن يأتـيكـما˝ الـطعـام. هذا قـول أكثـر ا

الصواب.فـهــذا لــفظ الــتـأويل فـي مـواضع مــتــعـددة كــلــهـا

عنى واحد.وقـال الله تـعالى: ˚فإن تـنازعـتم في شيء فردوهإلى الــله والـرســول إن كـنـتـم تـؤمـنــون بـالــله والـيـوم

اآلخر ذلك خير وأحسن تأويال˝ [النساء: ٥٩].قـال مجـاهـد وقتـادة: جـزاء وثـوابا وقـال الـسديوابن زيـد وابن قـتيـبة والـزجاج: عـاقبـة. وعن ابن زيدأيــضـا: تــصــديــقــا. كـقــوله: ˚هــذا تــأويل رؤيــاي منـعـنى واحـد قـبل˝. وكل هــذه األقـوال صـحـيـحــة. واوهذا تـفسـيـر السـلف جمـيـعا ومـنه قوله: ˚سأنـبئكبتأويل مـا لم تستطع عـليه صبرا˝ [الـكهف: ٧٨] فلماذكـر له مـا ذكـر قـال: ˚ذلك تـأويل مـا لم تـسـطع عـلـيهصــبـرا˝ [الــكــهف: ٨٢] وهــذا تــأويل فــعــله لــيس هـوـا يؤول ـراد به عـاقبـة هـذه األفعـال تأويل قـوله واإليه مـا فعـلته من مـصلـحة أهل الـسفـينـة ومصـلحة

أبوي الغالم ومصلحة أهل اجلدار.˚˚ s d H*« ¡U b bM dO H «Ë q ËQ « ˚˚

ـفـسـرين فـلـفظ الـتـأويل والـتـفـسـير وأمـا قدمـاء اعـنـدهـم سـواء كـمـا كــان ابن جـريـر الــطـبـري -رحـمهالـــله- يـــقـــول: الـــقــول فـي تــأويـل هــذه اآليـــة. أي في

تفسيرها.ـا كـان هـذا مـعـنـى الـتأويـل عـنـد مـجـاهـد وهو وإمـام التفـسيـر جعل الـوقف على قوله: ˚والراسخونفـي الــعــلم˝; فــإن الــراســخــ فـي الــعــلم يــعــلــمــونتـفـسـيـره وهـذا القـول اخـتـيـار ابن قتـيـبـة وغـيره من

أهل السنة.فـسرين كـالـثعـلبي فـيـفرقـون ب وأمـا متـأخـرو االتفسيـر والتأويل. قال: فمعنى التـفسير هو التنويرراد بلفظه والتأويل: صرف اآلية غلق من ا وكشف اإلى معنى حتـتمله يوافق ما قـبلها وما بـعدها وتكلمفي الـفــرق بـيـنـهــمـا بـكالم لـيـس هـذا مـوضـعه إال أن

تأخر. عنى الثالث ا التأويل الذي ذكره هو اقال أبو الـفرج ابن اجلوزي -رحـمه الله-: اختلفـعـنى واحـد? أم الـعــلـمـاء هل الـتــفـسـيـر والـتــأويل

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL μ≥التوحيد

مـنـهـم رسـوال بـرســالـة بــلـسـان وبــيـان ال يــفـهـمهـرسل إليه إن لم يفهم ما رسل إليه; ألن اخملاطب وا اخـوطب به وأرسل به إلـيه; فحـاله قـبل اخلطـاب وقبلمجيء الرسالة إليه وبـعده سواء; إذ لم يفده اخلطاب

والرسالة شيئا كان به قبل ذلك جاهال.والـله جل ذكره يتـعالى عن أن يـخاطب خـطابا أون خـوطب أو أرسـلت يـرسل رسـالـة ال تــوجب فـائـدة إليه; ألن ذلك فينا من فعل أهل النقص والعبث واللهتعالى عن ذلك مـتعال ولذلك قـال جل ثناؤه في محكمتــنـزيـله: ˚ومــا أرسـلــنـا من رســول إال بـلــسـان قـومهليبين لهم˝ [إبراهيم: ٤] وقال لنبيه محمد £: ˚وماأنزلـنا علـيك الكـتاب إال لـتبين لـهم الذي اخـتلـفوا فيهوهدى ورحمة لـقوم يؤمنون˝ [النحل: ٦٤] فغير جائز

ا يهدي إليه جاهال. أن يكون به مهتديا من كان ــلــهـــا ورد عــلى ــســـألــة وفـــصـ وقــد جـــلى هـــذه ااخملــالـفـ لـهـا من وجـوه عـدة اإلمـام ابن تـيـمـيـة فيـقصود هنا: أنه مجمـوع الفتاوى ومن ذلك قوله: «واال يــجـوز أن يــكــون الـله أنــزل كالمــا ال مــعـنى له واليجـوز أن يكـون الرسول £ وجـميع األمـة ال يعـلمونـتأخـرين وهذا معـناه كـما يـقول ذلك من يـقوله من االــقـول يــجب الــقـطـع بـأنه خــطــأ سـواء كــان مع هـذاتـأويل لـلـقـرآن ال يـعـلمه الـراسـخـون أو كـان لـلـتأويلمعنيان: يعلمون أحدهما وال يعلمون اآلخر وإذا داراألمــر بـ الــقــول بــأن الـرســول كــان ال يــعــلم مــعـنىــتـشـابه من الـقـرآن وبــ أن يـقـال: الـراسـخـون في االـعلم يعـلمـون; كان هذا اإلثـبات خيـرا من ذلك النفيفإن معـنى الدالئل الكثـيرة من الكتـاب والسنة وأقوالكن عـلمه وفـهمه ـا السـلف على أن جـميع الـقرآن ــا يـجب الــقــطع به ولــيس مـعــنـاه وتــدبـره وهــذا قاطـعا على أن الراسـخ في العلم ال يـعلمون تـفسيرتشابه فإن السلف قد قال كثير منهم: إنهم يعلمون اتـأويله مـنـهم مـجاهـد - مع عـظم قـدره - والـربيع بنأنس ومـحـمـد بن جـعـفـر بن الـزبـيـر ونـقلـوا ذلك عنابـن عـــبـــاس وأنه قـــال: أنـــا من الـــراســـخـــ الـــذين

يعلمون تأويله».قـالـوا: والـدلــيل عـلى مـا قـلــنـاه: إجـمـاع الـسـلففـإنـهـم فـسـروا جمـيـع الـقـرآن وقال مـجـاهـد: عـرضتـصــحف عـلى ابن عـبـاس من فــاحتـته إلى خـاتـمـته اأقفه عند كـل آية وأسأله عنها وتـلقوا ذلك عن النبي£. كـما قـال أبو عبـد الرحـمن السلـمي: حدثـنا الذينكانوا يـقرئوننا الـقرآن عثمان بن عـفان وعبد الله بنمسـعود وغـيرهـمـا أنهم كـانوا إذا تـعلـموا من الـنبي

مـا وعـدوا به إذا أتاهم فـهم كـذبوا بـالقـرآن الذيا يأتيهم تأويله. لم يحيطوا بعلمه و

ـا يـأتـيـهم تـأويـله وقـد يـحـيط الـنـاس بــعـلـمه وفالرسول £ يحيط بـعلم ما أنزل الـله عليه وإن كان

تأويله لم يأت بعد.قـال شــيخ اإلسالم مــعـقــبـا عــلى الـكالم الــسـابق:تـشـابه من األمـر ال بـد من مـعـرفة «وإذا تـبـ ذلك فـاـأمـور وتــرك احملـظـور تــأويـله; ألنـه ال بـد من فـعـل اـكن إال بـعد الـعـلم لـكن لـيس في الـقـرآن ما وذلك ال يـقـتـضي أن في األمـر مــتـشـابـهـا فـإن اخلـبـر مـثل مـااء أخـبـر به في اجلـنـة من الـلـحم والـلـ والـعـسل واواحلــريـر والـذهب فـإن بـ هــذا وبـ مـا في الـدنـيـاـعـنى ومـع هـذا فـحـقـيـقـة ذلك تـشـابـهــا في الـلـفظ وامخالفة حلقيقة هذا وتلك احلقيقة ال نعلمها نحن فيالدنيا وقد قال الله تعالى: ˚فال تعلم نفس ما أخفيلهم من قرة أعـين جزاء بما كانـوا يعملون˝ [الـسجدة:

.[١٧وفي احلديث الصـحيح يقول الـله تعالى: «أعددتلعبادي الصاحل ما ال ع رأت وال أذن سمعت والخطر عـلى قلب بشر» [مـتفق عليه]. فهذا الـذي وعد اللهؤمن ال تعلمه نفس هو من التأويل الذي به عباده اال يعلمه إال الله وكذلك وقت الساعة ال يعلمه إال اللهوأشراطها وكذلك كيفيات ما يكون فيها من احلسابـيـزان واحلـوض والثـواب والـعـقاب ال والصـراط وايعـلم كيـفيـته إال الـله فإنه لم يـخلق بـعد حـتى تعـلمهالئكـة وال له نـظـير مـطـابق من كل وجه حـتى يـعلم ا

تشابه الذي ال يعلمه إال الله. به فهو من تأويل اوكذلك مـا أخـبر به الـرب عن نـفسه مـثل اسـتوائهعـلى عـرشه وسـمـعه وبـصـره وكالمه وغـيـر ذلك فإن

كيفيات ذلك ال يعلمها إال الله.˚˚ 5 U<« Èb W uNH ʬdI « ’uB d «u lOL ˚˚لـقـد أنـزل الـله تـعـالى كـتـابه بـلـسـان عـربي مـب

علـى نبـي من الـعرب وخـاطب بـه أول من خـاطب أمةعـربــيـة; كـي يـكــون هـاديــا ومـرشــدا إلى احلق وهـذايعني أنه مفهوم لـدى اخملاطب به كي تقوم احلجة

عذرة. وتنقطع اقـال ابن جـريـر الـطـبـري -رحـمه الـله- عـنـد كالمهعــلى مــراتب الــبــيــان وأن الــقــرآن جــاء بــأعــظــمــهــاوأعالهـا: «فــإذا كـان كــذلك وكـان غـيــر مـبــ مـنـا عنـا ال يـفهـمه عـنه اخملاطب - نفـسه من خـاطب غـيره كان مـعلومـا أنه غير جـائز أن يخـاطب جل ذكره أحداخـاطب وال يرسل إلى أحد ا يفـهمه ا من خلـقه إال

≤∂Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

تشابه وأي يعلمون معنى احملكم فكذلك معنى اـتشـابه حـتى يـنـفـرد الله بـعـلم مـعـناه فضـيـلـة في اواحملــكم أفـضل مــنه وقـد بــين مـعــنـاه لـعــبـاده فـأيتـشابه حـتى يسـتأثـر الله بـعلم مـعناه فضـيلـة في اومـا اسـتـأثــر الـله بـعـلـمه كـوقـت الـسـاعـة لم يـنـزل بهخــطـــابــا ولم يــذكـــر في الــقــرآن آيـــة تــدل عــلى وقتالساعة ونـحن نعلم أن الله تعالى اسـتأثر بأشياء لمــا الـنــزاع في كـالم أنـزله يــطـلع عــبــاده عــلـيــهــا وإوأخبـر أنه هدى وبيان وشـفاء وأمر بتـدبره ثم يقال:إن مـنه ما ال يـعـرف مـعنـاه إال الـله ولم يـبـ الله والرسـوله ذلـك الـقـدر الـذي ال يـعـرف أحـد مـعـنـاه ولـهذاـــعـــنـــاهــا صـــار كل من أعـــرض عـن آيــات ال يـــؤمن

جرد دعواه. تشابه يجعلها من اوباجلملة: فالدالئل الـكثيرة توجب القطع ببطالنقـول من يـقـول: إن فـي الـقـرآن آيـات ال يـعــلم مـعـنـاهـا

الرسول وال غيره. إلى آخر ما ذكر رحمه الله.ـا يـدل على مـا سـبق ما صح عـن ابن مسـعود ورضي الــلـه عــنه قــال: والــذي ال إله غــيــره مــا أنــزلتسورة من كتاب الله إال أنا أعلم أين أنزلت وال أنزلتآيـة من كتاب الـله إال أنا أعلـم فيمن أنـزلت ولو أعلمأحــدا أعــلـم مــني بــكــتــاب الــله تــبــلــغه اإلبل لــركــبت

إليه.[متفق عليه].وعـن مـسـروق قــال: «كـان عــبـد الــله يـقــرأ عـلــيـنـاالـسورة ثم يـحـدثـنـا فـيهـا ويـفـسـرها عـامـة الـنـهار».وعن ابن أبـي مـلـيـكـة قـال: «رأيت مـجـاهـدا يـسـأل ابنعـبــاس رضي الـله عـنـهــمـا عن تـفـســيـر الـقـرآن ومـعهألـواحه فيـقول له ابن عـباس: اكـتب. قال: حـتى سأله

عن التفسير كله».ن يزعم أن قال ابن قـتـيبـة رحـمه الـله: «ولسـنـا ـتـشـابه فـي الـقـرآن ال يعـلـمه الـراسـخـون في الـعـلم اعـنى ولم ينزل وهـذا غلط من مـتأولـيه على الـلغـة واالله شيئا من القرآن إال لينفع به عباده ويدل به علىتـشابه ال يـعلـمه غيـره للـزمنا معـنى أراده فلـو كان اللطاعن مـقال وتعلق علينـا بعلة وهل يجوز ألحد أنتشابه? وإذا يقول: إن رسول الله £ لم يكن يعرف اجاز أن يعرفه مـع قول الله تعالى: ˚وما يعلم تأويلهإال الله˝ [آل عـمـران: ٧] جـاز أن يـعـرفه الـربـانـيـون من

صحابته فقد علمهم نبيهم £ التفسير.ـفـسرين تـوقـفوا عن شيء من : فـإنا لم نـر ا وبعـدالقرآن فقالوا: هذا متشابه ال يعلمه إال الله بل أمروه

كله على التفسير». [تأويل مشكل القرآن].وللحديث بقية إن شاء الله.

£ عـشـر آيـات لم يـجـاوزوهـا حـتى يـتـعـلـمـوا مافـيها من العـلم والعمل قـالوا: فتعـلمنا الـقرآن والعلموالـعـمل جـمـيـعـا وكالم أهل الـتـفسـيـر من الـصـحـابةوالتـابع شـامل جلـميع الـقرآن إال ما قـد يشـكل علىبـعضـهم فـيقف فـيه ال ألن أحـدا من الـناس ال يـعـلمه

لكن ألنه هو لم يعلمه.وأيـضا فـإن الله قد أمـر بتـدبر القـرآن مطـلقا ولميــســتــثن مــنه شــيــئــا ال يــتــدبــر وال قــال: ال تــدبــرواـتـنع ولـو كان من ـتـشـابه والـتـدبـر بـدون الـفـهم اــيــز الـــقــرآن مــا ال يــتــدبــر لم يـــعــرف فــإن الــله لم

تشابه به بحد ظاهر حتى يجتنب تدبره. اتـشابه ـا يحتـجون بـه ويقولـون: ا وهذا أيـضا أمـر نسـبي إضافـي; فقـد يشـتـبه على هـذا مـا ال يشـتبهعلى غيره قالوا: وألن الـله أخبر أن القرآن بيان وهدىوشـفاء ونـور ولم يسـتثن مـنه شيـئا عن هـذا الوصفعـنى قالوا: وألن من الـعظيم تنع بـدون فهم ا وهـذا أن يـقــال: إن الـله أنـزل عــلى نـبـيـه كالمـا لم يــكن يـفـهممــعـنــاه ال هـو وال جــبــريل بل وعــلى قـول هــؤالء كـانـعاد الـنبي £ يـحـدث بـأحاديث الـصـفـات والـقـدر واا هـو نظـيـر متـشابه الـقرآن عـندهم ولم ونحـو ذلك

يكن يعرف معنى ما يقوله وهذا ال يظن بأقل الناس.ـقصـود به اإلفهـام فإذا لم ا ا وأيـضـا فالـكالم إيقـصد به ذلـك كان عـبثـا وباطال والـله تـعالى قـد نزهنـفـسه عن فـعل البـاطل والـعـبث فـكيف يـقـول الـباطلوالـعـبث ويـتــكـلم بـكالم يـنـزله عــلى خـلـقه ال يـريـد بهإفــهـامـهـم وأيـضـا فــمـا في الــقـرآن آيـة إال وقــد تـكـلمالصحابة والتابعون لـهم بإحسان في معناها وبينوا

ذلك.˚˚ t UA *« dO H ÊuLKF rKF « w Êu «d « ˚˚

وإذا قـيل: فقد يـختلـفون في بعض ذلك? قـيل: كماقـد يــخـتـلــفـون في آيــات األمـر والـنــهي وآيـات األمـرـسـلـمـون عـلى أن الـراسـخـ في ـا اتـفق ا والـنـهي

العالم يعلمون معناها. ا يـدل على أن الراسـخ في العلم وهذا أيـضا ـتشـابه قد يـكون في ـتشـابه فإن ا يعـلـمون تـفسـير اآيـات األمر والـنهي كـما يـكون في آيـات اخلبـر وتلكـعـنـاها ـا اتـفق الـعـلـمـاء عـلى مـعـرفـة الـراسـخـ فـكـذلك األخرى فـإنه عـلى قـول الـنفـاة لم يـعـلم مـعنىـتــشــابه إال الـلـه ال مـلك وال رســول وال عــالم وهـذا اخالف اإلجـمــاع في مـتــشـابه األمــر والـنــهي وأيـضـافلفظ التأويل يكون للمـحكم كما يكون للمتشابه كمادل القـرآن والسـنـة وأقوال الـصحـابـة على ذلك وهم

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ∑≥التوحيد

احلـمد لـله وحـده والصالة والـسالم على من النبي بعده وبعد:

ـنــفـصــلــة هي الـتي ال تــكـون قــرائن الــسـيــاق اـا تكون مـنفصـلة عنه وهي مـذكورة مع النص وإمن مـــخــصـــصـــات عــمـــوم الـــنص ذكـــرنــا مـــنـــهــاـــتـــعـــددة الـــتـــخـــصــــيص بـــالــــشـــرع بـــأنـــواعـه اوالتخصيص بالعقل ونستكمل البحث إن شاء الله

تعالى.˚˚ qIF U ÂUF « hM « hOB ˚˚

فنقول: من العلـماء من قال: إنه ليس مخصصا;ألنـه مـا دل الـعــقل عـلى عــدم دخـوله حتـت الـلـفظ اليكـون اللـفظ موضـوعـا له أصال فقـالوا: إن الـعام الـا يخصص بالدليل ولذلك لم يخصص بالعقل وإيـكـن الـصـحـابـة يـخصـصـون الـعـمـوم إال بـنص وال

يخصصونه بالعقل.وأجـابـوا عن اآليـات الـتي احـتـج بـهـا الـقـائـلونبالتخصيص بـالعقل كقوله تعالى: {تدمر كل شيءبـأمـر ربـها} [األحـقاف: ٢١] ومـعـلـوم بالـعـقل أنـها لم

تدمر كل ما على األرض.وقــولـه تـعــالى: {الــلـه خــالق كل شيء} [الــرعــد:

١٦٦] ومعلوم بالعقل أن صفات الله غير مخلوقة.واجلــواب: أن هــذا لــيـس من بــاب تــخــصــيصـا هو من باب العموم الذي يراد به العام بالعقل إ

اخلصوص.: وهذا القول وجهه قوي جدا. قال ابن عثيم- والــفــارق بــ الــعـــام الــذي خــصص (الــعــاماخملـــصــوص) والــعــام الـــذي أريــد به اخلــصــوصأصـال: أن الـعــام الـذي أريــد به اخلــصــوص لم يـكنعـمـومه مرادا من أول األمـر ولم يـكن متـناوال له فاليحتاج إلى إقامـة الدليل على إخراجه; ألنه لم يدخل

في العموم من األصل.أمــا الـذي خــصـص فــكـان مـن أول األمــر مـرادا

عمومه لكل أفراده.- ورجح ابن قـــدامــة فـي «الــروضـــة» أن اآليــاتالـسابـقة من الـعام اخملـصوص (الـذي خصص فـيماسألة إلى النزاع اللفظي بعد) وأرجع اخلالف في افــقط. [شــرح األصــول البن عـثــيـمــ ص٢٩٧ ٢٩٨ روضـةالـناظر البن قـدامة ٢ / ١٢٤ تكمـلة األصول الفـقه على منهج

أهل احلديث لزكريا بن غالم ١ / ١٣٨].واحلاصل أن أكـثر أهل الـعلم عـلى أن العقل مناخملـصصـات ففي اآليـت لفظ: «كـل شيء» موضوعكن حمل اللـفظ على عمومه في اللـغة للعمـوم وال لداللـة العقل عـلى خروج كل ما لم يـدمر على األرضفي اآلية األولى وخروج الله جل وعال وصفاته من

≤∏Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

دون األنـثى مع أنه في الـلـغة يـشـمـلهـمـا مـعاقـال الله تـعالى: {يـوصـيكم الـله في أوالدكم لـلـذكر

مثل حظ األنثيين} [النساء: ١١].٢- الــعـرف الـعـمـلي: وهـو مـا اعـتـاده جـمـهـورالـــنــــاس في تـــصــــرفـــاتــــهم وســــاروا عـــلــــيه في

معامالتهم.ومن أمثـلة ذلك: تعارفـهم على البيع بـالتعاطيمن غير صيغة لفظية باإليجاب والقبول; وذلك بأنـعلـومة شـتري الـثمن لـلبـائع في الـسلـعة ا يـدفع االـثمن ويـأخذ الـسـلعـة دون أن يقع مـنـهمـا صيـغة

لفظية.˚˚ ’U)«Ë ÂUF « ∫w U « ŸuM « ˚˚

١- الــعــرف الــعــام: وهــو الــذي يــتــعــارفه أهلالبالد جميعا في زمن من األزمنة.

مــثـال ذلك: تـعــارفـهم عـلـى أن أجـرة احلـمـام الستهلك. اء ا قدار ا كث فيه وال دة ا تتعلق ٢- الــعـرف اخلــاص: وهـو مــا كـان ســاريـا فيبعـض البـلدان دون بـاقـيهـا أو طائـفـة دون غيـرها

من الطوائف.ومــثـال ذلك: تــعـارف أهـل الـعــراق عـلى إطالق

لفظ الدابة على الفرس فقط.˚˚ b UH «Ë `O B « ∫Y U « ŸuM « ˚˚

١- الـعـرف الـصــحـيح: وهـو مـا تــعـارف عـلـيهالــنـاس ولــيس فــيه مــخــالــفــة لـنـص وال تـفــويت

مصلحة وال جلب مفسدة.ومـثـال ذلك: تـعـارف الـنـاس عـلى أن مـا يقـدمها هو اخلاطب إلى خطيبته من مالبس ونحوها إ

هر. هدية فقط وليس له عالقة با٢- العرف الفاسد: وهو ما خالف نصا شرعياأو فوت مـصـلحـة أو جـلب مفـسـدة ومثـال ذلك ماتـعـارف عـلـيه الـنــاس من بـعض الـعـقـود الـربـويـة

وهذا ال يلتفت إليه.ومن أمثلة التخصيص بالعرف:

ثال األول: قـوله تعالى: {والوالدات يرضعن اأوالدهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة}[الــبـقـرة: ٢٣٣] فــلـفظ الــوالـدات عــام ولـكـن الـعـرفخص مـنه الــوالـدة الـرفـيــعـة الـقــدر الـتي لـيس منعـادة مثيالتـها إرضـاع أوالدهن إن كان الولـد يقبلثـدي غيـرها للـمصلـحة الـعرفيـة كما ذهب إلى ذلكاإلمـــــام مـــــالك وهـــــكــــذا أصـــــبـح الــــعـــــام وهــــو«والـوالـدات» قــاصـرا عـلـى غـيـر هــذا الـنـوع الـذي

خصه العرف العملي.ثـال الـثـاني: من حـلف أال يأكل الـلـحم فـلفظ اا فيه السمك اللحم عـام يشمل كل أنواع اللـحم وقـد سمى الـله تعـالى السـمك حلمـا كمـا في قوله

هذا العموم في اآلية الثانية.˚˚ …b UA*«Ë f(U hOB « ∫UÎ U ˚˚

شاهـدة واإلدراك باحلواس ومعناه راد به ا اأن يــأتي لــفظ عــام دل احلس عـــلى أنه لــيس عــلى

عمومه.ـثـال األول: قـوله تـعالـى عن ريح عاد: {تـدمر اكل شيء بـــأمــر ربــهــا} [األحــقــاف: ٢٥] فـــلــفظ: «كلشيء» هـذا عام جـاءت القريـنة احلـسيـة أن ما دمرهم اآلدميون فقط فلم تدمر السماء واألرض وهذا

شاهدة. التخصيص علمناه باحلس واوالـريح لم تدمـر مـسـاكـنهم أيـضـا لـكن هذا لميــــخص بــــاحلس بـل بـــالــــنص فــــقــــال تـــعــــالى:

{فأصبحوا ال يرى إال مساكنهم} [األحقاف: ٢٥].ـثــال الـثــاني: قــوله تــعـالى عن مــلــكـة ســبـأ: ا{وأوتـيت مـن كل شيء ولـهـا عـرش عظـيم} [الـنـمل:

.[٢٣شاهـدة فهناك فخص هـذا العموم بـاحلس واأشـيـاء لم تـؤت إيـاهـا ومـنـهـا مـا في يـد سـلـيـمـانعـلـيه الـسالم; فـلم يـكن في يـدهـا عـلى األقل وغـيرذلك لكنها أوتيت من كل شيء يؤتاه ملوك زمانها.ـثال الـثالث: قـوله تعـالى عن احلرم: {يجبى اومــعــلــوم إلــيه ثـــمــرات كل شيء} [الـــقــصص: ٥٧] ــشـــاهــدة أن هــنــاك مـن الــثــمــرات في بــاحلس وامشارق األرض ومغاربها لم تجب إلى الكعبة وكلوقت له ثمرات مـختلفـة عن الوقت اآلخر فكل وقت

بحسبه.ــشـاهـدة ال بــد أن يـكـون - لــكن هـذا احلس وامتفـقا عليه; حـتى ال يدخل من يعمـلون عقولهم فيـشـاهـدة. تـخـصـيص الـكـتـاب والـسـنـة بـاحلس وا[شــرح الـورقــات ١ / ١٣٤ شـرح األصـول مـن عـلم األصـول

.[٢٩٤ ٢٩٥˚˚ ·dF U hOB « ∫UÎF «— ˚˚

ما هو العرف ?العـرف: هو مـا اعـتاده جـمهـور الـناس وألـفوهمن فـعل شـاع بيـنـهم أو لـفظ تـعـارفوا عـلى إطالقهعــلى مـعــنى خـاص بـحــيث ال يـتــبـادر غـيــره عـنـد

سماعه.- والــعــرف يـنــقــسم إلى ثالثــة أنــواع بــثالثـة

اعتبارات وهي:˚˚ wKLF «Ë w uI « ‰Ë_« ŸuM « ˚˚

١- الـعـرف الـقولي: وهـو أن يـتـعـارف جـمـهورالــنـاس عـلى إطالق لــفظ مـعـ خــاص; بـحـيث إذاـعـنى أطــلق هـذا الـلــفظ انـصـرف الـذهـن إلى ذلك ا

تعارف عليه دون حاجة إلى قرينة. اومن أمثـلـة ذلك: إطالق لـفظ الـولد عـلى الـذكر

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL π≥التوحيد

وإن كــان ابن الـقــيم قـال: إن مــذهب الـشــافـعي(اجلـديــد) ال يـخــتـلـف عن مـذاهب األئــمـة الــثالثـة.[أصـول الــفـقه الـذي ال يـسع الـفـقـيه جـهـله ١ / ١٣٢- ١٣٤

مذكرة أصول الفقه ١ / ٥٥].وقـول الــصـحــابي الـذي يــخـصص الــعـمـوم -بـاتــفـاق أهل الـعـلم-: مــا كـان له حـكم الـرفع وذلكفـيـمـا ال مـجال لـلـرأي فـيه كالـغـيـبيـات والـعـبادات

والعقائد.ألن ذلك من قـبـيل اخلـبـر الـتـوقـيـفي عن الـنـبي£ وذلك كقـول الصـحابي: «أمـر النبي £ بكذا»

و«نــهى عن كــذا» و«أمـرنــا رســول الـله £ بــكـذا»و«نــهـانـا» عن كــذا و«أمـرنـا» و«نــهـيـنـا» و«رخص

لنا»... وما شابه ذلك.- قـال ابن الــصالح: حـكم ذلك عـنــد أهل الـعـلم

رفوع صريحا. [مقدمة ابن الصالح ص٢٥]. حكم اومن أمثـلة ذلك: قـول أنس رضي الله عنه: «منالــسـنـة إذا تـزوج الــبـكـر عــلى الـثـيب أقــام عـنـدهـا

سبعا». [متفق عليه].وكقـول سـعـيد بـن جبـيـر عن ابن عـباس رضيالـله عـنـهـمـا قـال: «الـشـفـاء في ثالثـة: شـربـة عسلوشـرطـة محـجم وكيـة نـار وأنهى أمـتي عن الكي.

قال و«رفع الحديث». [البخاري ٥٦٨٠].- وكقـول أم عطية رضي الـله عنها: «نـهينا عن

اتباع اجلنائز ولم يعزم علينا». [متفق عليه].˚˚ w U B « ‰uI hOB « vK WK √ ˚˚

ـثــال األول: في احلــديث أن الــنـبي £ نـهى اعن لـبس احلـريـر لـلـرجـال فـعن أبي مـوسى رضيالـــله عـــنه أن رســـول الــله £ قـــال: «حــرم لـــبــاساحلـريـر والـذهب عـلى ذكـور أمـتي وأحل إلنـاثـهم».

[الترمذي ١٧٢٠ وصححه األلباني].فـاحلديـث عام يـشـمل الـنـهي عن لـبس احلـرير

والذهب للرجال.لـكن جـاء عن أنس رضي الـله عـنه قـال: رخصرسول الله £ للزبـير بن العوام وعـبد الرحمن بنعـوف في لـبس الـحـريـر لـحـكـة كـانت بـهـما. [مـسـلم

.[٥٥٥٢فـقـول الـصـحـابي هـنـا -أنس رضي الـله عـنه-خـصص عـمـوم النـهي في حـديث الـنبي £. [شـرح

نير ٣ / ٣٧٦- ٣٧٧]. الكوكب اـثال الثـاني: في حديـث النبي £: «ال ينـفرن ا

أحد حتى يكون آخر عهده الطواف بالبيت». [أبو داود ٢٠٠٤ وصححه األلباني].ا فاحلديث عـام يشمل اجلمـيع رجاال ونساء فيهن احليض. لكن جاء عن ابن عباس -رضي اللهعـنـهـمـا- قـال: «أمـر الـنـاس أن يـكـون آخـر عـهـدهم

تـعالى: {ومن كل تـأكـلـون لـحـمـا طـريا}[فـاطـر:١٢] لـكن قــيل خص ذلـك بـالــعـرف فــإن الــسـمك ال

يدخل في مسمى اللحم فإن أكل سمكا ال يحنث.ـثـال الـثـالث: لـو أقـسم أال يـدخل بـيـتـا فـلفظ اا فـيه بيت الله تعالى «بيتا» عـام يشمل كل بيت ــسـجـد وقـد ســمـاه الـله تـعــالى بـيـتـا {في وهـو ابـيوت أذن الله أن تـرفع ويذكـر فيـها اسمه} [الـنور:٣٦] لـكن خص ذلك بــالـعـرف; إذ إن أعـراف الـنـاســسـجــد فـلـو دخل أال يــطـلـقــوا اسم الـبــيت عـلى ا

سجد ال يحنث; ألن العموم خص بالعرف. ايـقول الشـاطبي في االعـتصـام (١ / ٣٩٠): عندـان (الـقسم) إلى الـعرف مع أن اإلمـام مالك رد األاللغة تقـتضي في ألفاظها غيـر ما يقتضيه العرف

ـســجـد الـسـابق. [انـظـر: ثـم ضـرب مـثـال الــبـيت وامـــوســوعــة هل يـــســتـــوي الــذين يــعـــلــمــون ١ / ٤٥ - ٤٧

والسياق وأثره د. عبد اجمليد السوسوة ص٦٢].˚˚ w U B « ‰uI hOB « ∫UÎ U ˚˚

قول الصحابي ينقسم إلى أربعة أقسام:١- قـول الـصـحـابي فيـمـا ال مـجـال لـلـرأي فيهكـالعبـادات والتقـديرات ونـحوها (وهـو ما له حكمالـرفع) وهذا القـسم حجة عـند األئمـة األربعة; ألنهال بـد أن يـكون سـمعه الـصـحابي من الـنبي £; إذال اجـتـهــاد في األمـور الـتي ال تـعـرف إال بـتـوقـيفولـكن األئـمـة اخـتـلـفـوا في مـدى االحـتـجـاج به قـلةوكـثرة; لعـدم االتفـاق على ضابـط مع يـحدد ما ال

مجال للرأي فيه.ا ال مجال سألـة فقـد يرى بعـضهم أن هـذه الـلرأي فـيـها; فـيعـمل بـقول الـصحـابي فـيهـا ويرىـا يـدخـله االجـتـهـاد فال يـعـمل بـقول اآلخـر أنـهـا

الصحابي فيها.٢- قـول الـصـحـابي الـذي اشـتـهـر ولم يـخالـفهغيـره فيه وهـذا يسـمى باإلجـماع الـسكـوتي وهو

حجة عند اجلمهور.والـشـهــرة قـد يـســتـدل عـلــيـهـا بــكـثـرة خـوضـســألـة أو بــكـون الـصــحـابي من الــصـحـابــة في اا تعم بـه البلوى سألـة اخللـفاء األربعـة أو إن اوتقع لـكثـير من الـنـاس مثل جـعل عمـر رضي اللهعــــنه طـالق الـــثالث بــــلـــفـظ واحـــد ثالثــــا تـــوجب

البينونة الكبرى.٣- قـول الصـحـابي الـذي خـالـفه فـيه غـيره منالــصـحـابـة فــإنه لـيس بـحــجـة ولـكن يــتـخـيـر من

أقوالهم حسب الدليل.٤- قول الـصحابي الـذي فيه مجـال للرأي ولميـعـرف له مـخالف من الـصـحـابـة وهذا حـجـة عـندأبي حنـيـفة ومـالك وأحـمد والـشافـعي في الـقد

≥∞Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

باعتبارين:االعــتــبــار األول: يــنــقــسـم إلى مــفــهــوم أولى

ومفهوم مساو.ـسـكـوت عنه أ- مـفـهوم األولى: وهـو مـا كـان اـنطـوق كداللـة حتـر التـأفيف أولى باحلـكم من اعـــلى حتـــر الــضـــرب; ألنه أشـــد وذلك فـي قــوله

تعالى: {فال تقل لهما أف} [اإلسراء: ٢٣].ونـحـو قــوله تـعـالى: {فـمن يـعــمل مـثـقـال ذرةخـيـرا يره} [الـزلـزلـة: ٧] فـمـا فـوق الـذرة مـن أعـمال

اخلير هو أولى باألجر والثواب.ـسكـوت عنه ب- مـفهـوم مسـاو: وهو مـا كان امـسـاويـا لـلـمـنـطـوق في احلـكم كـداللـة حتـر أكلمــال الــيـتــيم عــلى حتــر إحــراقه وذلك فـي قـولهسبـحانه: {إن الـذين يـأكلـون أموال الـيتـامى ظلـما

إنما يأكلون في بطونهم نارا} [النساء: ١٠].فاألكل واإلحراق متساويان; إذ اجلميع إتالف.وافقـة منه ما هو االعتـبار الثاني: أن مـفهوم ا

قطعي ومنه ما هو ظني.أ- فــالـقــطي: مــا قـطـع فـيه بــنــفي الـفــارق بــــنــطـــوق كـــمـــا فـي اآليـــتــ ــســـكـــوت عـــنـه وا ا

. السابقتومن القـطـعي: رهن مـصـحف عـنـد ذمي احتجـصحف عن اإلمـام أحـمـد - رحـمه الـله - في رهن االـذمي بـنــهي الـنـبي £ عن الـســفـر بــالـقـرآن إلىأرض الــعــدو; مـخــافــة أن تــنــاله أيــديـهم [أبــو داود

نير ٣ / ٤٨٦]. ٢٦١٢] فهذا قطعي. [شرح الكوكب افــعن ابن عــمــر رضي الــله عــنـهــمــا قــال: نـهىرسول الله £ أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو.سلم: «ال تسافروا بالقرآن; [متفق عليه]. وفي رواية

». [مسلم ٤٩٤٨]. فإني ال آمن أن يناله العدوقال الشـيخ تقي الدين ابن تيـمية: ألنه إذا نهىعـمــا قـد يــكـون وسـيــلـة إلى نــيـلــهم إيـاه فــهـو عن

سودة ٣٤٧]. إنالتهم إياه أنهى وأنهى. [اب- والـظـني: مــا ظن فـيه انــتـفـاء الــفـارق كـأنيـقـال: إذا ردت شـهـادة الـفـاسق فـالـكـافـر أولى; ألنالـفاسق قـد يحتـرز من الكـذب لدينه والـكافـر متهم

في الدين.˚˚ WH U<« ÂuNH ∫w U « ŸuM « ˚˚

وهـو ما يـكون مدلـول اللـفظ في محل الـسكوتدلوله في محل النطق. مخالفا

وهـو ينـقـسم إلى أقـسام مـتـعـددة; نعـرض لـهاــنـاقــشـة في الــعــدد الـقــادم إن شـاء الــله وقـدر بــا

. واحلمد لله رب العا

بـــالــبــيت إال أنه خـــفف عن احلــائض». [مــتــفقعليه].

ـرأة احلـائض من فـقول ابـن عبـاس خـصص اعموم النساء بأنه ليس عليها طواف الوداع.

˚˚ W U B « s t Ë«— V c0 Y b(« h]B Ô q ∫W Q ˚˚أن يــكــون هـو الــراوي كـحــديث ابن عــبـاس -رضـي الله عـنـهـمـا - عن الـنبي £: «من بـدل دينه

فاقتلوه». [البخاري ٣٠١٧].ـؤنث وقد ـذكـر وا فـإن لـفظـة (من) عـامـة في اـرأة إذا ارتدت تحبس وال روى عن ابن عباس أن اتــقـتل فــخص احلـديث بــالـرجـال فــإن قـلــنـا: قـولالــصـحـابي حـجـة خص عــلى اخملـتـار وقـد نـسبذلك إلى الشافعي ونـقل عنه أنه ال يخصص به إالإذا انتـشـر في هـذا العـصـر ولم ينـكـره وجعل ذلك

نازال منزلة اإلجماع.وإن قـلنـا: إن قـول الـصحـابي غـيـر حجـة; فـهومــــوضع اخلالف والـــصــــحـــيح أنـه ال يـــخص بهخالفا للحنفية واحلـنابلة وشبهتهم أن الصحابيالــعـدل ال يـتــرك مـا سـمـعـه من الـنـبي £ ويـعـملبـخالفه إال لـنسخ ثـبت عـنـده ولنـا (الـشافـعـية) أناحلـجة في الـلفظ وهـو عام وتـخصـيص الراوي اليـصــلح أن يــكـون مــعـارضـا; ألنـه يـجــوز أن يـكـونخــصه بـدلــيل ال يـوافـق عـلــيه لـو ظــهـر فال تــتـركالـداللة الـلفـظية حملـتمل. [الـبحـر احمليط لـلزركشي ٤ /

٢٦٤ بتصرف].فــائـدة: وفي مـصـابـيح الـتـنـويـر عـلى صـحـيحاجلـامع الـصـغيـر (١ / ٢٠٥): وعـمـوم احلديث (منبـدل ديـنـه فـاقـتـلــوه) يـشـمل الــرجل وهـو إجـمـاعــرأة وعـلــيه األئــمـة الــثالثــة (مـالـك والـشــافـعي وارأة; ألن من وأحـمـد) وقـال أبو حـنـيـفـة: ال تـقتـل اؤنث; للنهي عن قتل النساء كما الشرطية ال تعم ا

ال تقتل في الكفر األصلي.- فــــفـي احلــــديث: نــــهـى عن قــــتل الــــنــــســــاء

والصبيان. [أحمد ٥٩٥٩ وصححه األلباني].ـنـتـقل; ألن الـكـفر ال تـقتـل في الطـار وال في ا

ملة واحدة.˚˚ ÂuNH*U hOB « ∫UÎ œU ˚˚

ــفـهــوم: هــو مـا دل عــلــيه الــلـفظ ال فـي مـحل االنطق.

وافقة ومفهوم اخملالفة. وهو نوعان: مفهوم اــوافـقـة: هــو مـا يـكـون الـنـوع األول: مــفـهـوم ادلوله في مـدلول اللـفظ في محل الـسكوت مـوافقـا

محل النطق.ــفـهــوم اخلـطــاب وحلن اخلـطـاب ويــسـمى

وبالقياس اجللي وبالتنبيه.ــوافــقــة إلـى قــســمـ - ويــنــقــسم مــفــهــوم ا

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ±≤التوحيد

الـقـاشـاني الـذي ظـهر في الـعـراق وأخـذ يـدعوستور الـغائب وحمـدان قرمط بن األشعث لإلمـام اوأحـمـد ابن الـقـاسم الـذي بطش بـحـجـاج بـيت اللهـعـروف من أهل الـسـنـة ويـعـد احلـسن بن بـهـرام اؤسس لدولـة القـرامطة بأبي سـعيد اجلـتابي هـو ا

اإلسماعيلية.٢- اإلسماعيلية الفاطمية:

والـفاطميـة حركة إسمـاعيليـة مرت بعدة أدوار:أولـهـا دور الــسـتـر ويــبـدأ من مـوت إســمـاعـيل بنهدي ثم دور الظهور جعفر إلى ظهور عـبيد الله اـهــدي الـذي أقـام والــذي بـدأ بـظــهـور عــبـيـد الــله ابـسوريـا ثـم هـرب إلى شـمـال إفـريقـيـا وأسس أول

دولة لإلسماعيلية الفاطمية في تونس.: - ومن أبرز العلماء الفاطمي

نصور بالله (أبو طاهر إسماعيل). أ- اعز لدين الله الذي فتحت مصر في عهده ب- ا

عز حكمها. سنة ٣٦١هـ وتولى اج- العزيز بالله (أبو منصور نزار).

د- احلاكم بأمر الله (أبو علي منصور).هـ- الظاهر (أبو احلسن علي).ستنصر بالله (أبو تميم). و- ا

واستـمرت اإلسـماعـيلـية الفـاطمـية حتـكم مصرواحلجاز والـيمن حتى زوال دولتـهم على يد البطل

صالح الدين األيوبي رحمه الله.٣- احلشاشون:

˚˚ UNM ‚d v ≈ r IM WOKO UL ù« WFOA «Ë ˚˚١- اإلسماعيلية القرامطة:

ـشرفة والقـرامطـة هم الذين هـاجموا الـكعـبة اوقتـلوا كثيـرا من حجاج بيت الـله وسرقوا احلجراألسـود وظل عـندهم أكـثـر من عـشرين سـنـة وكانظــهـورهم أوال في الــبـحـريـن والـشـام; حــيث شـقـواعـصـا الـطــاعـة لإلمـام اإلسـمـاعـيــلي ونـهـبـوا مـاله

ومتاعه فهرب من سوريا إلى بالد ما وراء النهر.- من عقائدهم الهدامة:

إفـشاء شيـوعية األمـوال والفروج بـ أتباعهمــرء ال يـكــمل بـل امـتــد فــجــورهم إلى الــقــول بــأن اـانه إال إذا رضي بالـتـشريق ومـعـناه عـندهم أن إيـدخل الـرجل إلى حـلـيــلـة جـاره فـيـطـأهـا وزوجـهـاحاضـر يـنـظـر إلـيه ثم يـخـرج الـزاني ويبـصق فيوجـه الــزوج ويـــضـــربه عـــلى قـــفـــاه ثم يـــقــول له:ـان وسـماه من «تصـبـر» فـإذا صـبـر عـد كـامل اإل

الصابرين!!ـؤرخون أن علي بن الفـضل أمر أتباعه ويذكر امن الـشيـعة الـقرامـطة بـاليـمن في ليـلة تـسمى لـيلةاإلفـاضة عـندهـم بعـد أن جمع الـرجـال والنـساء فيبـيت واسع وأطـفـأ الــسـراج أن يـأخـذ كل واحـد من

وقعت يده عليها !! نعوذ بالله من اخلذالن.- من أهم شخصيات الشيعة القرامطة:

عـبــد الــله بن مــيــمــون الـقــداح الــذي ظــهـر فيجــنــوب فــارس ســنـة ٢٦٠هـ والــفــرج بن عــثــمـان

احلمد لله وحده والصالة والسالم على من ال نبي بعده أما بعد:فإن الشيعة اإلسـماعيلية فرقـة باطنية تنتـسب إلى إسماعيل بن جعفر الـصادق ظاهرها التشيع آللا أبـوا إمامة البيـت وحقيـقتـها هـدم اإلسالم وجذورها من الـشيـعة اإلمـامية االثـني عشـرية ذلك أنـهم موسى الـكاظم -اإلمام الـسابع عـند الرافـضة- وقامـوا بنقل اإلمـامة إلى إسـماعيل بن جـعفر انـشقوا عن

اإلمامية بعد موت جعفر الصادق.

≥≤Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

مزاجه وميله ومذهبه ومعتقده.٢- مرحـلة التـأنيس: ويقصـد بها إدخال األنسوالـطمأنيـنة في نفس الضـحية وذلك بالـتقرب إليهواهب الرفضية. متظاهرا له بالتنسك والتعبد وا٣- مــرحـلــة الـتــشـكـيـك: حـيث يــجـتـهــد الـداعيـدعـو في عـقـيدته; وذلك اإلسمـاعـيـلي في تـشكـيك اـشـكـكـة في مـقـررات الـشـرع وغوامض بـاألسـئـلة اـسـائل ومــتـشـابه اآليــات وهـذه تـعــد من أخـطـر ا

راحل عند الشيعة اإلسماعيلية. ادعو ٤- مرحـلة التعـليق: حيث يوهم الـداعية ابأنه يعرف إجـابات األسئلة الغـامضة التي طرحهاـكــنه أن يــبـوح بــهـا إال بــعـد أخـذ عـلــيه لـكــنه ال تـعلق ـسكـ ا ـواثيق عـلى الضـحـية ا الـعـهود وا

عرفة إجابات تلك األسئلة الغامضة.ـدعو ٥- مـرحلـة الـربط: وفيـهـا يربط الـداعـية اـان مـغـلظـة وعـهـود مؤكـدة; حـتى ال يـفشي أو بأ

ا يذكره له. يبوح ٦- مرحـلـة الـتـدلـيس: وهي مـرحـلـة الـتدرج فيبث األسـرار والعـقـائـد البـاطـنيـة اإلسـمـاعيـلـية إلى

ؤكدة. ان والعهود ا الضحية بعد ربطه باأل٧- مـرحـلـة اخلـلع والـسـلخ: ويـقـصـد بـها خـلعـســتــجـيـب من عـقــائــده ودخـولـه في مـعــتــقـدات ااإلسـمـاعـيــلـيـة الـبـاطـنـيـة وهـذا مـا يـعـرف عـنـدهمؤسف أن إمـام البهرة قد زار بالبـالغ األكبر ومن امصـر سـنـة ١٩٦٦م ومـنحـته جـامـعـة األزهـر درجةالـدكتـوراه الفـخريـة; تقـديرا خلـدمات هـذه الطـائفة

يادين التعليمية والثقافية !! في اويــوجـد الـبــهـرة بـكـثــرة مـلـحـوظــة عـنـد جـامع

احلاكم بأمر الله الفاطمي بالقاهرة.أمــا مــعــتـــقــدات اإلســمــاعــيــلـــيــة وعــبــاداتــهموطقـوسـهم وأعـيـادهم ومـصادر دخـولـهم فـهـذا ما

قال القادم إن شاء الله تعالى. سنوضحه في اوالله من وراء القصد.

راجع: اسلم ١-دراسة عن الفرق في تاريخ ا

د. أحمد محمد جلي.٢-احلـركـة الـبــاطـنـيـة في الـعــالم اإلسالمي مـحـمـد

اخلطيب.عاصرة محمد اجلوير. ٣-اإلسماعيلية ا

٤-اإلسماعيلية إحسان إلهي ظهير.٥-أصول اإلسماعيلية برنارد لويس.

ســــمـــوا بــــهـــذا االسم إلفــــراطـــهم فـي تـــدخـــاحلشيش وهم إسماعيلية انتشروا في بالد الشام

وفارس ومن أبرز شخصياتهم:أ- كيا بزرك أميت.

ب- محمد بن كيا بزرك.ج- احلسن الثاني بن محمد.

د- ركن الدين خورشاه.وســقـطـت قالع احلـشــاشـ وانــتـهت دولــتـهمــغـولي الـذي قـتل ركن الـدين أمـام جـيش هـوالكـو ا

أحد رؤسائهم.٤- اإلسماعيلية البهرة:

والـبـهـرة لـفـظــة هـنـديـة مـعـنـاهـا «الـتـاج» وهم: إسماعيلية الهند واليمن وانقسموا إلى فرقتأ- الــبــهــرة الــداووديــة نــســبـة إلـى قـطـب شـاه

داوود وينتشرون في الهند وباكستان.ب- البـهرة الـسلـيمـانية نـسبـة إلى سلـيمان بن

حسن ومركزهم في اليمن حتى اآلن.وزعـيم الــبـهـرة إلى اآلن هـو مــحـمـد بن بـرهـانالـدين الــذي يـقـدســونه ويـســجـدون له ويـقــبـلـونقدميه وله الكلـمة األولى واألخيرة ويعد من أغنىاألغــنـيــاء مع أن طــائــفــته تــعــيش في فــقــر مـدقعويـعــامل مـحـمـد بن بــرهـان الـدين أتـبــاعه مـعـامـلـةالـعـبـيـد مع مع اإلفـراط في الـقـسـوة والـشـدة وكذا

كافة رؤساء البهرة.٥- اإلسماعيلية األغاخانية:

وهــذه الــفــرقــة ظــهــرت في إيــران ومـن أشــهـرشخـصياتـهم حسن علي شـاه وهو األغاخان األولثـم جـاء بـعــده أغـا عـلي شــاه ثم تاله ابـنه مــحـمـداحلسـ الـذي كـان يـعيش فـي أوروبا مـنـهـمـكا فيمالذ الدنيا ثم جاء من بعده كر خان الذي مازال

حتى اآلن يرأس هذه الطائفة.˚˚ WOKO UL ù« WFOA « bM …u b « q «d ∫UÎO U ˚˚

لـقـد ابـتـدع دعـاة الـشـيـعـة اإلسـمـاعـيـلـيـة حـيالووســائل خـبــيــثـة الصــطـيــاد الـكــثــيـر من الــعـواموإدخالـهم في عـقيـدتـهم الفـاسـدة ويسـيـر الداعـية

اإلسماعيلي مع الضحية مراحل متعددة هي:ـرحـلة أن ١- مرحـلـة التـفـرس: ويـقصـد بـهذه االــداعـيــة يـجب أن يــكـون فــطـنــا قـادرا عــلى تـأويلالـنـصـوص واإليــهـام بـأن لـهـا بــاطـنـا ال يـعـرفه أيأحــد ولــهــذا يـــجب عــلى اإلســمــاعــيــلي أن يــكــونمـجـوسـيـا مع اجملـوس ونـصـرانـيـا مع الـنـصارىوسنيا مع أهل السنة ليقدم لكل واحد ما يتفق مع

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ≤≤التوحيد

احلــمــد لــله والــصالة والــسالم عــلىرسـول اللـه وعلى آله وصـحبه ومن وااله

وبعد:اضي عن أن فـقد حتـدثـنا في الـعـدد اـر اإلنــسـان ال يـكـاد يـخـلـو من مـصـائب بــهـا في حــيــاته وهي من ابــتالء الـله لهصـيـبة ـسـلم أن يـصبـر عـلى ا وأن على االتي تنزل به; ألن اجلزع والسخط لن يردمن قـدر الله شـيـئـا ولن يـؤثر في حـقـيـقةـــرض احلــــال وحتـــدثــــنــــا عن فــــضـل اوالـتــداوي من األمــراض ونـكــمل فـنــقـول

وبالله تعالى التوفيق:˚˚ “u ô U Ë t ÍË«b « “u U ∫UÎ U ˚˚

∫Âd;U ÍË«b « “u ô ≠±نـهى رسـول الله £ عن الـدواء اخلـبيثوالـدواء اخلـبـيث قـد يـكــون خـبـثه لـنـجـاسـتهوحــرمــته كــاخلـمــر واخلــبـائـث والـلــحم غــيـرأكول والبول; إال أبوال اإلبل إلذن النبي £ ا

بالتداوي بها.عن أبي هـريـرة رضي الله عـنه قـال: «نهىرسول الله £ عن الدواء اخلـبيث». [أبـو داود٣٨٧٢ وصـــحــحه األلــبـــاني] وزاد الــتــرمــذي [٢٠٤٥]يـعـني «الـسـم» وال فـرق في احلـرام بـ كـونهمـأكــوال أو غـيــره; كـالـتــمـيــمـة الـتـي يـعـلــقـهـا

ريض. اوروى الـبـخاري عن ابـن مسـعـود موقـوفاـسـكـر «إن الـله لم يـجــعل شـفـاءكم فـيـمـا فـي ا». [١٤ / ١٩٢]. وفي األثر «لم يـجعل حرم عـليكم

الله شفاء أمتي فيما حرم عليهم».ألن مــا كــان سـبــبــا فـي الــضـرر واألذى ال

يكون سببا للشفاء.وعـن طـارق بن سـويـد رضي الـله عـنه أنهسـأل الـنبي £ عـن الـخمـر فـنـهـى أو كره أنيـصنـعهـا; فقـال: إنمـا أصـنعـها لـلدواء. فـقال:

«إنه ليس بدواء ولكنه داء». [مسلم ١٩٨٤].∫s b « w ŸËdA*U ÍË«b « ≠≤

أجنع دواء وأنـفـعه مــا بـيـنه من ال يـنـطقعن الهوى £ وكان عالجه £ للمرض على: عالج بــاألدويـة الــطـبــيـعــيـة وعالج نـوعــ

≥¥Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

نــشط من عــقـال فــانــطــلق يــمـشي...» [الــبــخـاري.[٢٢٧٦

وعن عـائـشـة رضي الـله عـنـهـا أن الـنـبي £ كانــذي مـــات فـــيه يـــنـــفث عـــلـى نـــفـــسه في الــــمـــرض الـا ثـقل كنت أنـفث عـليه بـهن وأمسح ; فـلمـ بالـمـعوذات

بيد نفسه لبركتها...». [البخاري: ٥٧٥١].وقــد أجـمـع الـعــلــمــاء عــلى جــواز الـرقـى بـثـالثـة

شروط:١- أن يــكـون بــكالم الــله تــعـالى أو بــأســمـائه أو

بصفاته.ــا يــعـرف ٢- أن يــكــون بــالـلــســان الـعــربي أو

معناه من غير العربية.عيذ من الشر ؤثر احلقيـقي وا ٣- أن يعتقـد أن اهو الـله سـبحـانه وتـعالى وأن الـرقى سـبب ووسيـلةكسائر األسباب والوسائل وأنه ال تأثير لها بذاتها.

فعن عوف بن مالك األشـجعي رضي الله عنه قال:ه كيف ; فقـلـنـا: يـا رسـول اللـ ة ا نـرقي في الـجـاهـلـيـ كنـتــرى في ذلك? فــقــال: «اعــرضــوا عـلـي رقـاكـم ال بـأس

بالرقى ما لم يكن فيه شرك». [مسلم ٢٢٠٠].وعن جـابـر بن عـبــد الـله رضي الـله عــنـهـمـا قـال:لـدغت رجال مـنا عـقرب ونـحن جـلوس مع رسـول الله£. فقال رجل يا رسول الله أرقي? قال: «من استطاع

». [مسلم ٢١٩٩]. منكم أن ينفع أخاه فليفعلوعن جـابـر بن عـبــد الـله رضي الـله عــنـهـمـا قـال:ـبي £ آلل حــزم في رقــيــة الــحــيــة وقــال رخص الــنـألسـمــاء بـنت عــمـيس «مــا لي أرى أجـســام بـني أخي: ال ولـكن الـعـين ضـارعـة تـصـيـبـهم الــحـاجـة?». قـالتتسـرع إليهم. قال «ارقيـهم». قالت فعرضـت عليه فقال:

«ارقيهم». [مسلم ٢١٩٨].∫¡U b U ¡UHA ô« ≠»

من أســبــاب الــشــفـاء الــتــوجه إلى الــله عــز وجلبالـدعاء خـاصـة ما ورد من أدعـيـة مأثـورة عن رسول

الله £ في ذلك.فعن عثمان بن أبى العاص الثقفي رضي الله عنهأنه شـكـا إلى رسـول الله £ وجـعـا يجـده في جـسدهمــنـذ أســلم. فــقـال له رســول الـله £ «ضع يــدك عـلى: بــاسم الــله. ثـالثـا. وقل ذي تــألم مـن جـســدك وقل الـ: أعـــوذ بــالـــله وقـــدرته من شـــر مــا أجــد ســـبع مــرات

». [مسلم ٢٢٠٢]. وأحاذروفي روايـة عن كعب بن مـالك رضي الله عـنه قال:قـال رسـول الـله £: «إذا وجـد أحـدكم ألــمـا; فـلـيـضعيـده حيث يـجد ألـمه ثم ليـقل سـبع مرات: أعـوذ بعزةالــله وقــدرته عــلى كـل شيء من شــر مــا أجـد». [أحــمـد

٢٧١٧٩ وصححه األلباني].ــقـصـود أنه يـسـتـحـب لـلـمـريض أن يـضع يـده وا

ذكور. على موضع األلم ويأتي بالدعاء اوعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: جاء رجل

باألدويـة اإللهية والـدواء اآلتي عن طريق الوحيقـطعي يقـيني الـشفاء إذا قـدر الله عـز وجل وال ينجمعن هـذا الـدواء أدنى ضرر بل الـدواء قـد يشـفي الداءـراد شفاؤه ويـعافي من أدواء أخـرى ال يفطن إلـيها ا

اإلنسان ويعلمها العليم اخلبير.أمـا وصف اإلنـسـان لإلنـسـان في غـيـر ما جـاء بهالوحي; فهو ظني الشفاء قد يشفي إذا أراد الله وقدال يــشــفي وإن شــفى فــقـــد يــتــرتب عــلى ذلك إيــجــادأضـرار وأمــراض لم تـكن مـوجــودة من قـبل أوجـدهـاهذا الدواء وعلى اإلنسان إذا أصيب بأمراض نتيجةالتقصير في األخـذ بأسباب الوقاية أو ابتالء من اللهفـلـيـسـرع بـعالجـهـا بـأسـبـاب الـعالج الـتي جـاءت عنــسـلم طـريـق الـوحـي ثم بــالـعــرض عــلى الــطــبــيب ا

سنون يتلخص في أمرين: احلاذق والتداوي باعنويات ويتلخص في: األمر األول: االستشفاء با

∫ʬdI U ¡UHA ô« ≠√قال الـله تعالى: ˚وننـزل من القـرآن ما هـو شفاء

˝ [اإلسراء: ٨٢]. ورحمة للمؤمنـاس قــد جــاءتــكم ـهــا الــنـ وقــال عــز وجل: ˚يــا أيـمــوعـظــة من ربــكم وشــفــاء لــمــا في الــصــدور وهـدى

˝ [يونس: ٥٧]. ورحمة للمؤمنواختـلف أهل الـعـلم في معـنى كـون القـرآن شـفاء

: على قول- أنه شـفـاء لـلـقلـوب بـزوال اجلـهل عـنـهـا وذهاب

الريب.- أنـه شـــفـــاء من األمـــراض الـــظـــاهـــرة بـــالـــرقى

والتعوذ ونحو ذلك. . عني وال مانع من حمل الشفاء على ا

فـعن عـائـشـة رضي الـله عـنـهـا أن رسـول الـله £دخل عــلـيــهــا وامــرأة تـعــاجلــهــا أو تــرقـيــهــا فــقـال:«عــاجلــيــهــا بــكـتــاب الــله». [ابـن حــبـان ٦٠٩٨ وصــحــحه

األلباني].وعن أبي سـعـيــد -رضي الـله عـنه- قـال: انـطـلقبي £ في سـفــرة سـافــروهـا نـفــر من أصـحــاب الـنـ

ى نـــــزلـــــوا عـــــلى حـي من أحـــــيـــــاء الـــــعـــــرب; حـــــتـفاسـتـضافـوهم فأبـوا أن يضـيـفوهم فـلدغ سـيد ذلكالــحي فـسـعــوا له بـكل شيء ال يـنــفـعه شيء. فـقـالذين نزلوا لعله أن بعضهم: لـو أتيتم هؤالء الرهط الـها يـكـون عـنـد بـعـضهـم شيء فأتـوهم فـقـالـوا: يـا أيـ ال الــرهط إن ســيــدنــا لــدغ وســعـيــنــا له بــكل شيء? فقال بـعضهم: يـنفعه فـهل عنـد أحد منـكم من شيءنـعم والـله إني ألرقي ولـكن والـله لـقد اسـتـضـفـناكمفـلم تـضيـفونـا فـما أنـا براق لـكم حـتى تجـعـلوا لـناجـعـال فصـالـحـوهم عـلى قـطـيع مـن الـغنـم فـانطـلق˝ فكأنما يتفل عليه ويقرأ ˚الحمد لله رب العالم

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL μ≤التوحيد

لبست ثوب الرجاء والناس قد رقدواوبت أشــــكـــــو إلى مــــوالي مــــا أجــــد

فـــــقــــلـت يــــا أمــــلـي في كل نـــــائــــبــــةومن عـــلــيه لـــكــشف الـــضــر أعـــتــمــد

أشــكـــو إلــيـك أمــورا أنت تـــعــلـــمــهــامــا لي إلـى حــمــلــهــا صــبــر وال جــلـد

وقـــد مــــددت يـــدي بـــالـــذل مـــبـــتـــهالإلــــيك يــــا خــــيـــر من مــــدت إلــــيه يـــد

فال تــــــردنـــــهــــــا يــــــا رب خـــــائــــــبـــــةفــــبـــحــــر جــــودك يـــروي كـل من يـــرد

ـسـلم اآلن إلى هــذه الـصـلـة إلى هـذا مـا أحــوج االرباط.

ـريض في أمـس احلـاجـة إلى أن يــتـضـرع إلى واالله بقلـب صادق خالص فالله وحـده سبحانه القادر

على كل شيء.كان وأن سلم إال أن يـختار الزمان وا وما على ايناجي الرحـيم الرحمن; فعن النـعمان بن بشير رضي.«... : «الدعاء هو العبادة الله عنهما عن النبي £ قال

[أبو داود ١٤٨١ وصححه األلباني].وإذا رفع الــعــبـــد إلى الــله يــديـه بــذل وابــتــهــالوتـضرع وإحلاح فـإن الله يـستحي أن يـرد عبده دون

أن يقضي له حاجته.وعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي £ قال:«ما من مـسلم يدعـو بدعـوة ليس فـيهـا إثم وال قطـيعةرحم; إال أعطاه الـله بها إحـدى ثالث: إما أن تعجل لهــا أن يـــدخــرهـــا لـه في اآلخـــرة وإمــا أن دعـــوته وإمـيـصرف عـنه من الـسوء مـثلـهـا. قالـوا: إذا نـكثـر? قال:

». [أحمد ١١١٣٣ وصححه األلباني]. الله أكثروعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي £ قال:«إنه من لم يـسـأل الـله يـغـضب عـلـيه». [الـتـرمـذي ٣٣٧٣

وحسنه األلباني].ولـلــحـديث بـقـيـة وصــلى الـله عـلى نــبـيه مـحـمـد

وسلم تسليما كثيرا.

إلى الـنبي £ فـقـال: يـا رسول الـله مـا لـقيت من عــقــرب لــدغــتـنـي الـبــارحــة. قــال: «أمــا لــو قـلـت حـ: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لم أمسيت

». [مسلم ٢٧٠٩]. تضرك: دخـلت أنا وثابت على أنس وعن عبد الـعزيز قالابن مـالك رضي الــله عـنه فــقـال ثـابت: يــا أبـا حـمـزة. فقـال أنس: أال أرقيك برقـية رسول الله £? اشتـكيتقال: بلى. قال: «اللهم رب الناس مذهب الباس اشفافي ال شافي إال أنت شفـاء ال يغادر سـقما». أنت الشـ

[البخاري ٥٧٤٢].وعن عـائـشـة رضي الـله عـنـهـا أن الـنـبي £ كان: «بسم الله تربة أرضنا بريقة بعضنا يقول للمريض

يشفى سقيمنا» [متفق عليه].وعن أبـى سـعـيــد رضي الــله عـنه أن جــبـريل أتى: «نعم». قال: : يا مـحمد اشتكـيت? فقال النبي £ فقاله أرقــيـك من كل شيء يـــؤذيك مـن شــر كل بـــاسم الــلـ.« نـفس أو عين حـاسـد الـله يشـفـيك بـاسم الـله أرقيك

[مسلم ٢١٨٦].: كان النبي وعن ابن عباس رضي الـله عنهمـا قال£ يـعوذ الـحسن والـحسـين ويقـول: «إن أباكـما كانيـعـوذ بــهـا إسـمـاعـيل وإسـحــاق; أعـوذ بـكـلـمـات الـله« ة ـة ومن كل عــين المـ ـة من كل شــيــطـان وهــامـ امـ الــتـ

[البخاري ٣٣٧١].ــبي £ قـــال: «مـن عــاد ـاس عـن الــنـ وعـن ابن عـــبـمـريضا لم يـحضـر أجله; فقـال عنده سـبع مرار: أسأل; إال عافاه الـله العـظيم رب الـعرش العـظيم أن يـشفـيك». [أبو داود ٣١٠٦ وصححه األلباني]. الله من ذلك المرضوفي قـصة إسالم أبي ذر الـغـفاري رضي الـله عنهأنه قـال: «فأتـيت زمـزم فـغـسلت عـني الـدمـاء وشربت بـين لـيـلة مـن مـائـها ولـقـد لـبـثت يـا ابن أخـي ثالثـويــوم مـا كـان لي طـعـام إال مــاء زمـزم فـسـمـنت حـتىتـكـسـرت عـكن بـطـني وما وجـدت عـلى كـبـدي سـخـفة

». [مسلم ٢٤٧٣]. جوعوقوله: حـتى تكـسرت عـكن بـطني. يـعني: انـثنت;لــكـثــرة الــســمن وانــطـوت. «وســخــفــة اجلــوع»: رقـته

وضعفه وهزاله.فالدعاء والتضرع إلى الله تعالى سالح قوي قالتـبـارك اسـمه: ˚وإذا سـألك عـبـادي عــني فـإني قـريبأجــيب دعـــوة الــداع إذا دعـــان فــلــيـــســتــجـــيــبــوا ليوليؤمنـوا بي لعلهم يرشدون˝ [البقرة: ١٨٦] وقال عزوجل: ˚قل ادعوا الله أو ادعوا الـرحمن أيا ما تدعوا

فله األسماء الحسنى˝ [اإلسراء: ١١٠].ـسـلم أن يطـرح قـلـبه بذل وانـكـسار فـيجب عـلى اواله همومه ب يدي العـزيز الغفار وأن يقـوم ليبث

وشكواه.

v ≈ W???? U????(« Òf √ w? i d????*« ˚˚‚œU?? V?K??I??? tK??? « v ≈ Ÿd???C??? ??? Ê√t U????? ????? ????? Áb????? Ë t?K????? U????? ¨h? U?????vK????? U?????? Ë ¨¡w q? v?K????? —œU?????I?????? «¨ÊUJ?*«Ë ÊU? e? « —U? ? ? Ê√ ô≈ rK? *«˚˚ sL??? d??? « rO???? d??? « w U???M???? Ê√Ë

≥∂Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

˚˚ tK « »U —u s ˚˚˚˚ W b W OD « WLKJ « ˚˚

˚وقل لــعــبـادي يــقــولـواالتي هي أحسن إن الـشيطانيطان كان ينزغ بـينهم إن الشـلإلنــســان عـدوا مــبـيــنـا (٥٣)ـــكم أعــــلـم بــــكم إن يــــشــــأ ربـيـرحـمـكم أو إن يـشـأ يـعذبـكموما أرسـلنـاك علـيهم وكيال˝

[اإلسراء: ٥٣ - ٥٤].

˚˚ £ tK « ‰u — Íb s ˚˚

˚˚ ÃËd)« bM ÊUDOA « s W U uK ˚˚عن أنس بن مالـك رضي الله عـنه أن النبي £ قال:«إذا خـرج الرجل من بيـته; فقال: بـسم الله تـوكلت على: «يــقـال حــيـنــئـذ: ». قـال ه الــله ال حــول وال قـوة إال بــالـلـ فيقول له ; فـتتنحى لـه الشياطـ هديت وكـفيت ووقيت

.« : كيف لك برجل قد هدي وكفي ووقي شيطان آخر[أبو داود ٥٠٩٥ وصححه األلباني].

˚˚ W U B « qzUC s ˚˚˚˚ tM tK « w{— ¨ÊUH s ÊUL ˚˚عن عـــبـــيـــد الـــله بـن عــدي أنعــثـمــان بن عـفــان رضي الــله عـنهقـال: «إن الـله قـد بعث مـحـمدا £بالحق وأنزل عليه الكتاب وكنتمـمن اســتـجـاب لــله ورسـوله £

د £ وآمــنت بــمــا بــعث به مــحــمـوهــاجـرت الــهــجــرتــين األولــيـينوصــحــبت رســول الـله وبــايــعـتهوالله ما عصيته وال غششته حتى

توفاه الله» [البخاري ٣٨٧٢].

˚˚ …u M « qzôœ s ˚˚˚˚ UN u Ë q U u H U d £ ‰u d « ˚˚عن نـافع بن عـتبـة رضي الـله عنه; فـيفتـحها قال: «تـغزون جزيـرة العربه ثم فــارس فــيــفــتــحــهــا الــله ثم الــلـتغزون الروم فيفتحها الله ثم تغزون

». [مسلم ٢٩٠٠]. الدجال فيفتحه الله

˚˚ 5LK *« s »dG « Ác √ U ˚˚˚˚ UO{U d « rK ˚˚

ـسـلــمـون األرقـام الـهــنـديـة وطـوروهـا فـقــد عـرف اضـاعفـة األرقام وابتـكروا الـرقم (صـفر) واسـتعـملـوه ـسـلمـ ونـقـلوا وقـد نـقل األوربـيون هـذه األرقـام عن اكـلمـة (صفر) وحـرفوهـا إلى (زيرو) ونقـلوا عـلم اجلبرـقابـلـة التي ابـتـدعهـا مـحمـد بن مـوسى اخلوارزمي واوبــــقـي اســــمه كــــمــــا هــــو فـي لــــغــــاتــــهم (اجلــــبــــرا).

عـن األحنف بن قـيس قـال: قـال عمـر بن اخلـطـاب رضي اللـه عنه: «تـفـقـهوا قـبل أن تـسودوا»[كـنـز الـعـمـال] ومـعـنـاه: تـعـلـمـوا الــعـلم مـا دمـتم صـغـارا قـبل أن تـصـيـروا سـادة مـنـظـورا إلـيـكم;

فتستحيوا أن تتعلموه بعد الكبر فتظلوا جهاال.

˚˚ nK « ‰«u √ s ˚˚

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ∑≤التوحيد

˚˚ ¡U b « l «u s ˚˚عن أبي مـوسى األشعـري رضي الـله عنه عن الـنبي£ أنه كان يدعو بـهذا الدعاء «اللهم اغـفر لي خطيئتيوجهلي وإسرافي في أمـري وما أنت أعلم به مني اللهماغفر لي جـدي وهزلي وخطئي وعـمدي وكل ذلك عنديهم اغـفـر لي مـا قـدمـت ومـا أخـرت ومـا أسـررت وما الـلـأعـــلــنت ومـــا أنت أعـــلم به مـــني أنت الـــمـــقــدم وأنتالـمـؤخـر وأنت عـلى كـل شيء قـدير» [مـتـفق عـلـيه والـلـفظ

سلم].

˚˚ W O —U ¬ UN WK U Y œU √ ˚˚من استـشفى بغـير القرآنفـال شـــــفــــــاه الـــــلـه تـــــعــــــالى(مــــوضــــوع) وهــــذا احلــــديثعاجلة باألدوية يوحي بترك اـاديـة واالعــتـمـاد فـيـهـا عـلى اتالوة القـرآن فقط وهذا شيءال يتـفق مع سنته £ القـوليةوالــفــعــلــيــة; فــقــد تـداوى £ـــــاديـــــة مــــرارا. بـــــاألدويـــــة ا

[السلسة الضعيفة لأللباني].

W d « »— bO u w WO – b «uقـال شــيخ اإلسالم ابن تــيـمــيـةرحــمه الـله: «واعــلم أن فـقـر الــعـبـدإلى الـله أن يـعـبـد الـله ال يـشـرك به.. فـإن حـقــيـقـة الـعـبـد قـلـبه شـيـئـاوروحـه وهـي ال صالح لــــــــهـــــــا إالبـإلـههـا الـله الـذي ال إله إال هو فالتطـمـئن في الـدنـيـا إال بـذكره وهيكـادحة إلـيه كـدحا فـمالقيـته وال بدلـــهــا من لــقــائه وال صالح لــهــا إالبلـقـائه ولو حـصل لـلعـبـد لذات أوســرور بـــغــيـــر الــلـه فال يــدوم ذلك.

[مجموع الفتاوى: ٥ / ٧].

»dG « s ÊuLK *« Ác √ UU «d{ù«Ë «d UE*«

سـلمـ في العصـر احلديث ما ا ابـتلـيت به ديار اـظـاهـرات أو أخـذوه وقـلــدوا فـيه الـغـرب اسـتــخـدامـهم ااالعـتـصـامـات أو اإلضـرابات; لـظـلم وقـع عـليـهـم أو لنـيلحق من حقـوقهم أو للتـعبيـر عن رأيهم بالـلجوء إلي هذه. ولــيس األمــور الــتي جتــلب عــلى األمــة الــشــرور والــفـسئول للمسلم إال الـصبر على الظلم أو الـشكوى إلى ا

تضرر إلى وإلى والة األمور بالتي هي أحسن أو جلوء االــــــقـــــــضــــــاء. فــــــلــــــيــــــست هــــــذه األمــــــور مـن اإلسالم.

عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال البنه: «يا بني إذا طلبت الغنى فاطلبه بالقناعةفإنه من لم يكن له قناعة لم يغنه مال».

وعن قيس بن أبي حازم قال: قال علي رضي الـله عنه: «كونوا بقبول العـمل أشد اهتماما منكمبالعمل; فإنه لن يقل عمل مع التقوى وكيف يقل عمل تقبل». [كنز العمال].

˚˚ dFA « WLJ s ˚˚تـنبي فـي احلث علي الـتزود قـال اـســلم وتـشـغل ــعـارف الـتي تــفـيـد ا بـا

وقته: خيـر احملادث واجلـليس كـتاب

تــخـلــو بـه إن مـلـك األصــحـابال مـفـشـيـا سـرا إذا اسـتـودعته

وتــنــال مــنه حــكــمــة وصــواب

˚˚ k «u Ë rJ ˚˚

≥∏Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

ـ والـصالة والـسالم احلـمــد لـله رب الـعـاـــرســلـــ وعــلى آله عـــلى أشــرف األنـــبــيــاء وا

وصحبه أجمع أما بعد:بـاركة لـها مـنزلـة عظـيمة فـالسـنة الـنبـوية اا وحديثا من سلم قد ومكانة سامية عند احـيـث وجـوب الـعـمل بـهـا والـرجـوع إلـيـهـا عـنـدالـتنـازع وثـبوت حـجيـتهـا واستـقاللهـا بتـشريعاألحــكـام ولــو لم يــرد بـهــا نص قــرآني هـذا منناحـيـة ومن نـاحيـة أخـرى فهـي مبـيـنة لـلـقرآنطلقه مفصلـة جململه مخـصصة لعـمومه مقيـدة شـكله كل ذلك مـحل إجمـاع عند من وموضحـة يــعـتـد بــقـولــهم ولم يـشــذ عن هـذه الــقـاعـدة إالالــزنـادقــة واخلـوارج والــروافض الـذين فــارقـواـسلمـ ونابذوهم واتـبعوا غـير سبيل جماعة ا

. ؤمن اكانة السنة النبوية قال تأكيـدا ويأتي هذا اوبـيـانا لـعالقتـها الـوثـيقـة بالـقرآن الـكر وأنه اليــنــفك أحـدهــمــا عن اآلخــر وال يـســتــغـنى عــنــهـاـنحـرفة بـالقـرآن وردا كذلك عـلي الـفئـة الضـالة ا) الـذين يـزعـمـون أنهم ـسمـاة زورا (بـالـقـرآنيـ الـلـقـرآن يـعـظـمـون وبه يـأخذون وكـذبـوا فـهم فياحلـقــيـقـة يــفـســدون في األرض وال يـصــلـحـون ا ولدين الله يحاربون والقرآن بريء منهم و

يعملون.˚˚ ʬdI « l WM « ôU ˚˚

لـلسنـة مع القرآن ارتبـاط وثيق فهـما صنوانال يفـتـرقـان ولهـذا االرتـباط حـاالت عـدة نـفصـلـها

فيما يلي:احلالة األولى:

وهي أن تـوافـق الـسـنـة الـقـرآن أو تـؤكـد أمراورد فــيه وفـائـدة ورود الــسـنـة عـلـى تـلك احلـالـةأنها تؤكد وتقرب هذا احلكم الذي جاء في القرآن

الكر واألمثلة على ذلك متعددة منها:١- مـا ورد في الــسـنــة من أحــاديث من مـثلقوله £: «استوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقنمن ضـلع وإن أعـوج شيء في الـضـلع أعاله فإن

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL π≤التوحيد

وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون} [النور: ٥٦].ومن أمـثـلـة تــفـصـيل اجملـمل أيـضـا: مـا جـاء عنعبد الـله بن عمر رضي الله عنـهما عن النبي £ أنهقـال: «فيما سـقت السماء والـعيون العـشر وما سقي

بالنضح نصف العشر». [البخاري: ٣ / ٤٠٧].ا أجمل في الـقرآن الكر فهـذا احلديث مفـصل

من قوله تعالى: {وآتوا الزكاة}.٢- تخصيص العام:

وهــو أن تــخــصص الــســنــة أمــرا عـامــا ورد فيالقرآن والعام: هو لفظ يستغرق جميع ما يصلح لهبـوضع واحــد والـتـخـصــيص هـو صـرف الـداللـة أواحلـكم إلى بـعض الـعـام أو إلى أحـد أنواعه. [يـنـظـر:

الذخيرة في أصول الفقه].أ- ومن أمـثـلـة ما ورد فـي السـنـة من تـخـصيصالـعــام مــا ورد في قــوله تــعـالى: {الــذين آمــنـوا ولمـــانـــهم بــظـــلم أولـــئك لـــهم األمن وهم يـــلــبـــســوا إمـهـتدون} [األنـعـام: ٨٢]; فـقـد فـهم الـصـحـابـة رضوانـقـصـود بـالـظـلم ـة أن ا الـله عـلـيـهم من اآليــة الـكـرعـمـومـه وهـو يـشـمل أنــواعـا كـثـيــرة: ظـلم اإلنـسـان

لنفسه وظلمه جليرانه وغيرهما.ا فعـن عبد الله بن مـسعود رضي الـله عنه قال: انـهـم بظـلم}. نزلت: {الـذين آمـنـوا ولم يـلـبـسـوا إشق ذلك عـلى أصـحاب رسـول الله £ وقـالوا: أيـناال يــظــلم نــفـسـه; فـقــال رســول الـله £: «لــيس كــمـاـا هـو كـمـا قـال لـقـمـان البنه: {يـا بني ال تـظـنون إتـشرك باللـه إن الشرك لظـلم عظيم} [لـقمان: ١٣]. [متفق

عليه].فبين £ أن الظلم هنـا مخصوص وهو الشركال عـمــوم لــفظ «الــظــلم» وتال £ قــوله تــعـالى: {إن

الشرك لظلم عظيم}.فـقد خـصصـت السـنة الـلـفظ العـام الذي ورد فيـقـصــود بـالـظـلم أشـده الـقـرآن الـكــر وبـيـنت أن ا

وأقبحه وهو الشرك.ب- ومن أمثلة تخصيص العام أيضا قول النبيصـلي الله عـلـيه وسـلم: " أحـلت لـنـا ميـتـتـان ودمانــيـتــتــان: فـاحلــوت واجلــراد وأمـا الــدمـان: فـأمــا افــالــكـبــد والـطــحـال" (صــحــيح اجلـامع: ٢١٠) فــهـذااحلـديث مـخـصـص لـعـمـوم الـقـرآن في قـوله تـعـالى:ائـدة: ٣] فاآلية {حرمت عـليـكم المـيتـة والدم...} [اـيتة والـدم والسنة هـنا نصت عـلي حتر عموم ا

ذهبت تـقيـمه كـسرته وإن تـركته لم يـزل أعوج».[متفق عليه].

ومـثل قـوله £: «اتـقـوا الـله في الـنـسـاء; فـإنـهنعـوان عـنـدكم أخـذتمـوهن بـأمـان الـله واسـتـحـلـلتمفروجهن بكلمة الله». [أبو داود ١٩٠٧ وصححه األلباني].ـا ورد في السـنة في فهذه األحـاديث وغـيرها هـــذا الـــبـــاب من اإلحـــســـان إلى الـــنـــســاء وحـــسنا ورد في الـقرآن الـكر مـعامـلتـهن موافـق ومؤكـد

في قـــوله تــعــالى: {وعــاشــروهن بـــالــمــعــروف فــإنكرهتمـوهن فعسى أن تكرهوا شـيئا ويجعل الله فيه

خيرا كثيرا} [النساء: ١٩].٢- ومن أمثـلة ذلك أيـضا ما ورد فـي السنـة مثلا لي للظالم ور قوله £: «إن الله تبارك وتعالى هل لـلظـالم حتى إذا أخـذه لم يفـلته». ثم قرأ: قال: {وكــذلك أخــذ ربك إذا أخــذ الــقــرى وهي ظــالــمـة إنأخـــذه ألـــيم شـــديــد} [لـــفظ الـــتـــرمـــذي ٣١١٠ وأصـــله في

البخاري].فإن هذا احلديث موافق ومؤكد لآلية كما نرى.

احلالة الثانية:ـا في وهي أن تـأتـي الـسـنـة مـبـيـنـة ومـوضـحـة الـقرآن الـكر قـال الله تـعالى: {وأنزلـنا إلـيك الذكرلتبين للناس مـا نزل إليهم ولعلهم يتفكرون} [النحل:

.[٤٤ـوافـقات: روى األوزاعي عن قال الـشـاطـبي في احـسان بن عـطـية قـال: كان الـوحي يـنزل عـلى رسول

الله £ ويحضره جبريل بالسنة التي تفسر ذلك.قــال األوزاعي: الـــكــتــاب أحــوج إلى الــســنــة من

السنة إلى الكتاب.وهذا البيان على أنواع:

١- تفصيل اجململ:وهــو أن تــفــصل الــســنــة مــا أجــمل في الــقــرآنـراد مــنه إال ــجــمل: هــو لــفظ ال يــفـهـم ا الــكــر واـجـمل وبـيـان من جـهـته يـعرف به بـاسـتفـسـار من ا

راد. اومن أمـثـلــة ذلك مـا فـصـلـته الـسـنـة من مـواقـيتالـصالة وعدد ركـعاتـها وكـيفـياتـها مـثل ما ورد منقوله £: «صـلـوا كـمـا رأيـتـمونـي أصلي». [الـبـخـاري:

.[٦٠٠٨ـا أجـمل وغـيــر ذلك من األحـاديث فـإنه مـفـصل في قــوله تـعـالى: {وأقــيـمـوا الــصالة وآتـوا الـزكـاة

¥∞Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

به الــعـقـال األبــيض من الـعـقــال األسـود وجـعلـسك بـهـمـا ويـنـظـر فيـهـمـا; فـإذا مـيـز األبـيض مناألسـود أمسك عن الـطـعام والـشـراب فبـ له الـنبيـراد من اخلـيط األسود £ تـوضـيحـا لإلشـكـال أن اــراد من اخلــيط األبــيض هــو هــو ســواد الــلــيـل وابــيـاض الــنــهـار وذلك ال يــكــون إال بـطــلــوع الـفــجـر

الصادق.ا نزلت: فعن عدي بن حا رضي الـله عنه قال: {حــتى يـــتــبـــين لــكـم الــخــيـط األبــيض من الـــخــيطاألسود} اآليـة. قال عـدي: يـا رسـول اللـه إني أجعل: عـقـاال أبـيض وعـقـاال أسود. حتت وسـادتي عـقـالـأعــرف الـلــيل من الـنــهـار فـقــال رسـول الـله £: «إنــا هــو ســواد الــلــيل وبــيـاض وســادك لــعــريض إ

النهار». [أبو داود ٢٣٥١ وصححه األلباني].وعن سـهل بن سعـد رضي الـله عـنه قـال: أنزلت:{وكلـوا واشـربـوا حـتى يتـبـين لـكم الـخـيط األبيضمن الـخـيط األسـود} اآليـة. ولم يـنـزل {من الـفـجـر};فكـان رجال إذا أرادوا الصوم ربـط أحدهم في رجليهاخليط األبيض واخلـيط األسود ولم يزل يأكل حتىيـتـب له رؤيـتـهمـا فـأنزل الـله بـعده: {من الـفـجر}ا يعني الليل والنهار. [البخاري: ١٩١٧]. فعلموا أنه إ

احلالة الثالثة:ʬdI « w œd r w « ÂUJ _« iF l dA WM « ‰öI «

"اعلم أنه قد اتفق من يعتد به من أهل العلم عليطـهرة مسـتقـلة بتـشريع األحكـام وأنها أن السـنة اكـالــقـرآن في حتــلـيل احلـالل وحتـر احلـرام ٠٠٠ "

(إرشاد الفحول / الشوكاني) والـسـنـة في ذلك تــأتي بـدور أسـاسي - فـوق مـاسبق من بيان أو تفصـيل أو تقييد - أو تخصيص- وهـــو تــمــام الــتــشــريع اإلسـالمي وهي في ذلك التـخـرج عن اإلطـار العـام الـذي حـدده القـرآن بـوجوب

طاعة الرسول £ وأن في ذلك طاعة الله.وقد دل على ذلك القرآن والسنة.

: {وأطـيعـوا الله وأطـيعوا أ- فـمن القـرآن الكرائدة: ٩٢]. الرسول واحذروا} [ا

قال الـشاطبي: وسائـر ما قرن فيه طـاعة الرسولبــطـاعـة الـله فـهـو دال عـلـى أن طـاعـة الـله مـا أمـر بهونــهى عــنه في كــتـابه وطــاعــة الـرســول مــا أمـر بهـا لـيس في الـقـرآن; إذ لـو ـا جـاء به ونـهى عـنه

كان في القرآن لكان من طاعة الله.وقوله تعالى: {فلـيحذر الذين يـخالفون عن أمرهأن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} [النور: ٦٣].

ـيتـة "السـمك واجلـراد" ومن الدم" اسـتثـنت من االكبد والطحال".

طلق: ٣- تقييد اقيد: طـلق: هو ما دل عـلى شائع في جنـسه وا اهـو الــلـفـظ يـضــاف إلى مـســمـاه مــعــنى زائـد عــلـيهفيـخرجه عن إطالقه. [يـنـظر: احلـديث الشـريف من الوجـهة

البالغية ص١٤].ــطــلق يــرد في الــقــرآن الــكــر فـتــأتي واألمــر االـســنــة فــتــقـيــد هــذا اإلطالق الــذي ورد في الــقـرآن

: الكرأ- ومن أمـثـلة ذلك مـا ورد في الـقـرآن الـكر فيحـد الـســرقـة - مـثال - في قــوله تـعـالى: {والـسـارقوالسارقة فاقطعوا أيـديهما جزاء بما كسبا نكاال من

ائدة: ٣٨]. الله والله عزيز حكيم} [اففي هـذه اآلية يأمـر الله بقطع يـد السارق وهذاأمـر مطـلق فـهل تقـطع اليـد الـيمـنى? أم اليـسرى? أمالــيـــدان مــعـــا? ثم أين مـــوضع الـــقــطع? هـل هــو منالــعـضــد? أم من الــرسغ? وهــذا كـلـه إطالق في اآليـةقصود بـاأليدي إحداهما قـيدته السنـة ببيانهـا أن اويبـدأ في الـقـطع بالـيـد الـيمـنى وأن مـوضع الـقطعرفق وأن القطع يكون في سرقة ما من الكف ال من اقـيمـته ربع ديـنـار فـصاعـدا والـديـنار يـعـادل (أربـعةجــرامـــات وربع اجلـــرام من الـــذهب) وهـــكـــذا فــعلرسول الله £. فـقد روى التـرمذي عن عـائشة رضيالــله عـنـهــا أن الـنـبي £ كـان يــقـطع فـي ربع ديـنـار

فصاعدا. [أبو داود ٤٣٨٥ وصححه األلباني].فهـنا قـد حددت الـسنـة القـطع وأن اليـد ال تقطع

في أقل من ربع دينار.طلقة في ب- ومثاله أيضا تقييده £ الوصية اقـوله تـعالى: {من بـعـد وصـيـة يـوصي بـها أو دين}[الــنـسـاء: ١١] بـالــثـلـث في قـوله £: «الـثـلـث والـثـلث

كثير». [البخاري ٥٣٥٤ ومسلم: ١٦٢٨].٤- أن توضح الـسنة أمرا مـشكال ورد في القرآن

: الكرـلـتـبس الـذي يـلـتبـس على شـكل: هـو ا واألمـر االقـار أو الـسـامع فـيخـتـلط في غـيره وال يـسـتـطيع

حتديده.ومن أمثلة ذلك ما ورد في القرآن الكر من قولهتـعـالى: {وكـلـوا واشـربـوا حـتى يـتـبـين لـكم الـخـيط

األبيض من الخيط األسود من الفجر} [البقرة: ١٨٧].فقـد فهم بـعض الصـحابـة - وهو عـدي بن حا

قـصود الطـائي رضي الله عـنه - من لفظ اآليـة أن ا

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ±¥التوحيد

إلـيهم كـتـابا وفـيه: أال يقـتل مـؤمن بكـافر وال ذوعهد في عهده». [أبو داود: ٤ / ٦٦٩ وصححه األلباني].

٥- ذكاة اجلن ذكاة أمه:فعن أبي سعيد رضي الله عنه عن النبي £ أنهقـال: «ذكاة اجلـنـ ذكاة أمه». [أبـو داود ٢٨٣٠ وصـحـحه

األلباني]. فائــــدة:

قــــال ابن الــــقـــيـم رحـــمـه الـــلـه: وردت الـــســــنـــةالصحيـحة الصريحة احملكـمة بأن ذكاة اجلن ذكاةـيتة٠فيقال: الذي أمه خالف األصول وهو حتر اــيــتـة اســتـثــني الــسـمك جــاء عـلي لــســانه حتـر اـيتة,فإنـها جزء يتـة فكـيف وليست واجلـراد من امن أجـزاء األم والذكاة قـد أتت علي جـميع أعضـائها

فال يحتاج أن يفرد كل منها بذكاة.واجلــنـ تـابـع لألم وجـزء مـنــهـا فــهـذا مــقـتـضىاألصول الصحيحـة ولو لم ترد السنة باإلباحة ,فكيفوافـقـة لـلـقـيـاس واألصول ,وقد وقـد وردت بـاإلبـاحـة ا

اتفق النص واألصل والقياس. وهــكـذا فـإن الـســنـة قـد تــسـتـقل بــبـعض األحـكـاموأحـكامـها في مـجـموعـها ال تـخرج عـن مشـكاة الـقرآنقال رسول الله £: «أال إني أوتيت القرآن ومثله معه».قـــال اإلمــام الــشـــافــعي: ومــا سـن رســول الــله £فبـحـكم الله سـنه وكـذلك أخـبرنـا الـله في قوله: {وإنكلـتهـدي إلى صراط مـستـقيم}. وقد سن رسـول الله £مع كتـاب الله وسن فـيمـا ليس فـيه بعـينه نص كـتابوكل ما سن فـقـد ألزمـنـا الله اتـباعه وجـعل في اتـباعهطـاعته ,وفي الـعـدول عن اتـبـاعه مـعـصيـته... [الـرسـالـة

لإلمام الشافعي].وقـد ذكـر نـحوا من ذلك ابن الـقـيم في كـتابه «إعالم» حيث قـال: «فمـا كان مـنـها زائـدا على الـقرآن وقـعـ افهو تـشريع مبـتدأ من النبي £; جتب طاعته فيه والا عـلى كتـاب الله بل حتل معـصيـته وليس هـذا تقـدا أمر الله به من طاعـة رسوله ولو كان رسول امتثـال الله £ ال يطـاع في هذا القـسم; لم يكن لطـاعته معنىوسقطت طاعته اخملتـصة به. وقد قال الله تعالى: {من

يطع الرسول فقد أطاع الله}.».ــطــهــرة واحلــاصل أن ثــبـــوت حــجــيــة الــســـنــة اواستقاللها بتشـريع األحكام ضرورة دينية وال يخالففي ذلك إال من ال حظ له في دين اإلسالم ,فـاعـتـبـروا يـا

أولي األلباب.والله من وراء القصد.

يـقــول الـشــاطــبي: فـقــد اخــتص الـرســول عــلـيهالصالة والـسالم بشيء يطاع فيـه وذلك السنة التي

وافقات للشاطبي: ٤ / ١٣-١٤]. لم تأت في القرآن. [اقدام بن معد يكرب عن رسول الله £ أنه وعن اقـال: «أال إني أوتـيت الـكـتـاب ومـثـله مـعه أال يـوشكرجل شـبعـان على أريـكـته يقـول: علـيكم بـهذا الـقرآنفـمـا وجـد فـيه من حالل فـأحـلـوه ومـا وجـد فيهمن حرام فـحرمـوه وإن مـا حرم رسـول الله £ كـماحـرم الــله..» احلـديث. [أخــرجه أبـو داود ٣٨٤٩ وصــحـحه

األلباني].قـال اإلمـام اخلـطـابي: في قـوله: «أوتـيت الـكـتاب

ومثله معه يحتمل أمرين:أحـدهـمـا: أن يـكـون مـعـنـاه أنه أوتي من الـوحي

تلو. تلو مثل ما أعطي من الظاهر ا الباطن غير اثـانــيـهــمــا: يـحــتـمل أن يــكــون مـعــنـاه أنه أوتيالكـتاب وحـيا يـتـلى وأوتي من البـيان أي أذن له أنيب مـا في الكـتاب وأن يزيـد علـيه فيشـرع ما ليسلـه في الـكــتـاب ذكــر فـيــكـون ذلك في وجــوب احلـكمـتـلـو من الـقرآن. [مـعـالم ولزوم الـعـمل به كـالـظـاهر ا

الس للخطابي: ٥ / ١٠].وقــد ثـبت فـي الـســنـة أحــكــام كـثــيـرة اســتــقـلتبذكرها واختصت بتشريعها فوجب العمل بها ومن

هذه األحكام:رأة وعمتها أو خالتها: ١- حتر اجلمع ب ا

فـعن جـابـر بن عـبـد الـله رضي الـله عـنـهـمـا قال:رأة عـلى عـمتـها أو «نهى رسـول الله £ أن تنـكح اخالـتها». ووفي رواية عن أبي هـريرة رضي الله عنهـرأة وعمـتها أن رسول الله £ قـال: «ال يجـمع ب ا

رأة وخالتها». [البخاري: ٥١٠٩]. وال ب ا٢- حتر احلمر اإلنسية (األهلية):

فـعن ابن عــمـر رضي الـله عـنــهـمـا أنه قـال: نـهىالــنـبي £ عن حلــوم احلــمـر األهــلــيــة يـوم خــيــبـر.

[البخاري: ٤٢١٧].٣- حتـر أكل كل ذي نـاب من الـسـبـاع وكل ذي

مخلب من الطير:فعن أبي ثعلبة رضي الله عنه أن رسول الله £نهى عن أكل كل ذي نـاب من السباع. [الـبخاري ٥٥٣٠]وفي رواية مسلم: «وكل ذي مخلب من الطير». [مسلم:

.[١٩٣٤سلم بالكافر: ٤- النهي عن قتل ا

فــعن عـــلي بن أبي طـــالب رضي الــلـه عــنه حــســأله قــيس بن عـبــاد هل عـهــد إلـيه رســول الـله £شـيئـا لم يـعهـده إلى النـاس عـامة? قـال: «ال وأخرج

¥≤Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

ـ والصالة والـسالم عـلى خيـر خـلق الله وعـلى آله وصـحبه أجـمـع وبـعد احلـمد لـله رب الـعافمما ال شك فيه أن الصالة خير عمل يعمله العبد بعد توحيده لربه ولذلك كانت من أهم مفاتيح اجلنة.عن جـابر بن عـبد الله -رضـي الله عنـهمـا- قال: قـال رسول الله £: «مفتـاح اجلنـة الصالة ومـفتاح

الصالة الوضوء» [الترمذي (٤) وقال األلباني: الشطر الثاني صحيح لغيره].ـان بـالـله عـز وجل واخلـضـوع ـؤمـنـ هي نـعـمـة اإل إن أعـظم نـعـمـة امـ الـله بـهـا عــلى عـبـاده الربـوبـيته ثم الـنـعـمة األخـرى مـا افتـرض عـلـيهم من الـصالة; خـضـوعا جلالله وخـشـوعـا لعـظـمته ولميـفـتـرض علـيـهم بـعـد تـوحـيـده والـتـصـديق بـرسـله فـريـضـة أعظـم من الـصالة وأخـبر أن ذلـك أمره لـهم

ولألنبياء واأل من قبلهم. يـوم يـقـوم الـحـسـاب} [إبـراهـيم: ٣٥ - ولـلـمـؤمـنـ

.[٤١وقـال سبـحانه: {واذكـر في الكـتـاب إسمـاعيل إنهكان صـادق الوعـد وكان رسـوال نـبيـا (٥٤) وكان يـأمر: أهـله بالـصالة والزكـاة وكان عـند ربه مـرضيا} [مر

.[٥٤- ٥٥وقـــال تــعـــالى عن األنـــبــيـــاء من ذريــة إبـــراهــيم:{ووهـبـنـا لـه إسـحـاق ويــعـقـوب نـافــلـة وكال جــعـلـنـاـة يــهــدون بــأمــرنـا (٧٢) وجــعــلــنــاهم أئــمـ صــالـحــوأوحـيـنا إلـيـهم فـعل الـخـيرات وإقـام الـصالة وإيـتاء

} [األنبياء: ٧٢-٧٣]. الزكاة وكانوا لنا عابدينوقـال تعـالى لكـليـمه موسى: {إنني أنـا الله ال إله

إال أنا فاعبدني وأقم الصالة لذكري} [طه: ١٤].ولم يـجد سـحـرة فرعـون طاعـة يـرجعـون بـها إلىالله سـبـحانه وتـعالى سـوى الـسجـود وهو أعـظم ماحـرة سـاجـدين (١٢٠) قـالوا في الصالة {وألقي الـسـ

قــال تـبـارك وتـعـالى: {وإذ بـوأنـا إلبـراهـيم مـكـان البـيت أن ال تـشـرك بي شـيـئـا وطـهر بـيـتي لـلـطـائـف

} [احلج: ٢٦]. والركع السجود والقائموقال جل وعال: {وإذ قـال إبراهـيم رب اجـعل هذاالبـلد آمنا واجنـبني وبني أن نـعبد األصنام (٣٥) ربإنهن أضـلـلن كثـيرا مـن النـاس فمن تـبـعني فـإنه منيومن عصاني فإنك غفـور رحيم (٣٦) ربنا إني أسكنتنا من ذريتي بـواد غـير ذي زرع عـند بـيـتك المـحرم ربـليقيـموا الصالة فاجعل أفئـدة من الناس تهوي إليهمهم يـشكـرون (٣٧) ربـنا إنك وارزقـهم من الثـمـرات لعـلـتـعـلـم مـا نـخـفي ومـا نــعـلن ومـا يـخــفى عـلى الـله منماء (٣٨) الحـمد لله الذي شيء في األرض وال في السـوهب لي عــلـى الــكــبــر إســمــاعـــيل وإســحــاق إن ربيلـسـميـع الدعـاء (٣٩) رب اجـعـلـني مـقيـم الصالة ومننا وتقبل دعـاء (٤٠) ربنا اغـفر لي ولوالدي ذريتي ربـ

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ≤¥التوحيد

قال: فكف النبي £ ثم نظر في أصحابه ثم قال:?». قال فأعاد. «لقد وفق - أو لقد هدي - قال كيف قلتفـقـال الـنـبي £: «تـعـبـد الـله ال تـشـرك به شـيـئـاالة وتــؤتي الــزكـــاة وتــصل الــرحم. دع وتـــقــيم الــصـ

». [مسلم: ١٣]. الناقةوعن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن أعرابيا جاءني عـلى إلى رسـول الـله £ فـقـال: يـا رســول الـله دلـ

عمل إذا عملته دخلت الجنة. : «تـعبد الـله ال تشرك به شـيئا وتـقيم الصالة قالالــمـكــتــوبــة وتــؤدي الــزكــاة الــمــفــروضــة وتــصـوم

.« رمضانقال والذي نفسي بيده ال أزيد على هذا شيئا أبدا

وال أنقص منه. فـلـما ولى قـال الـنبي £∫ «من سـره أن ينـظر إلى

رجل من أهل الجنة فلينظر إلى هذا». [متفق عليه].: أتى الـنبي £ وعن جـابـر -رضي اللـه عنه- قـالعــمــان بن قــوقل فـقــال: يــا رسـول الــله أرأيت إذا الــنـيت الـمكـتوبـة وحرمت الـحـرام وأحلـلت الحالل صلـ

». [مسلم: ١٥]. أأدخل الجنة? فقال النبي £: «نعموعن أبي وائل عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه-بي £ في ســفـر فــأصــبـحت يــومـا قــال: كــنت مع الــنـقـريبـا منه ونحن نـسيـر فقلت: يـا رسول الـله أخبرنيار. قال: «لـقد بعـمل يدخـلني الـجـنة ويـباعـدني عن النـره الـله ه ليـسـيـر عـلى مـن يسـ سـألـتـني عن عـظـيم وإنـعـلـيه تـعبـد الـله وال تـشـرك به شيـئـا وتـقـيم الصالة

وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت.وم جنة : أال أدلك على أبـواب الخيـر? الصـ ثم قـالـدقـة تـطـفئ الـخـطـيـئـة كـمـا يـطـفئ الـمـاء الـنـار والـصـوصالة الـرجل من جـوف الـليـل قال: ثم تال {تـتـجافى} ثم قال: } حتى بلغ {يعملون جنوبهم عن المضاجع? أال أخـبـركم بـرأس األمـر كـله وعـمـوده وذروة سـنـامه: رأس األمــر اإلسالم : بــلى يــا رســول الــله. قــال قــلتوعـمــوده الـصالة وذروة سـنـامـه الـجـهـاد ثم قـال أال: بلى يا رسول الله فأخذ أخبركم بمالك ذلك كله? قلتبلـسانه قـال: كف عـليك هـذا. فقـلت: يـا نبي الـله وإنا? فقـال: ثكـلـتك أمك يا مـعاذ لـمؤاخـذون بمـا نتـكـلم بهـاس في الــنــار عـلى وجــوهــهم أو عـلى وهل يــكب الـنـ» [الترمذي ٢٦١٦ وصححه مناخرهم إال حصائد ألسنتهم

األلباني].: قـــال وعـن أبي الـــدرداء -رضـي الـــله عــــنه- قـــالـان دخل رسـول الـله £: «خـمس من جـاء بـهن مع إـلـــوات الــخــمس عــلى الـــجــنــة: من حــافـظ عــلى الــصـوضوئـهن وركوعـهن وسـجودهن ومـواقـيتـهن وصامرمضان وحج البيت إن اسـتطاع إليه سبيال وأعطى

{ (١٢١) رب مـوسـى وهارون ا بـرب الـعـالـم آمـنـ[األعراف: ١٢٠: ١٢٢].

ـــصــر مـع بــني وأمــر الـــله مـــوسى أن يـــصــلي إســرائــيل {وأوحــيـــنــا إلى مــوسـى وأخــيه أن تــبــوآلقومكـما بمصر بيـوتا واجعلوا بيوتـكم قبلة وأقيموا

} [يونس: ٨٧]. الصالة وبشر المؤمنسـيح عيسى ابن مـر -عليه السالم- في وقال امـهده: {إنـي عـبـد الـله آتـاني الـكـتـاب وجـعـلنـي نـبـيا(٣٠) وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصالة

.[٣٠-٣١ : والزكاة ما دمت حيا} [مروقال عن زكريـا -عليه السالم-: {فنادته المالئكةوهو قائم يصـلي في المحراب أن الله يـبشرك بيحيى

مصدقا بكلمة من الله} [آل عمران: ٣٩].فـالـصالة عـبـادة الـله في األرض ولـو عـلم شـيـئـاأفضل من الصالة ما قال: {فنادته المالئكة وهو قائم

.{ يصلي في المحراب: {وإذ قـالت الـمالئـكـة يـا مـريم إن وقـال عن مـر الله اصـطفاك وطـهرك واصطفـاك على نساء الـعالم(٤٢) يـــا مــريم اقــنـــتي لــربك واســـجــدي واركــعي مع

} [آل عمران: ٤٢-٤٣]. الراكعوقــال عن داود -عـلــيه الـسالم-: {فـاسـتــغـفـر ربه

} [ص: ٢٤]. وخر راكعا وأنابوقـال سبـحـانه عن جمـيع األنبـياء: {أولئك الذين من ذرية آدم وممن حملنا أنعم الله عليهم من النبية إبـراهـيم وإسـرائـيل ومـمـن هـديـنا مع نـوح ومن ذريـواجتـبينا إذا تـتلى علـيهم آيات الرحـمن خروا سجدا

.[٥٨: وبكيا} [مروعن عــبــد الــله بن عــمــرو بن الــعــاص -رضي الــلهعنهمـا- قال: قال رسول الله £: «أحب الصالة إلى اللهصالة داود كـان يـنـام نـصف الـلــيل ويـقـوم ثـلـثه ويـنـام

سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما». [متفق عليه].˚˚ WM'« v ≈ œuI UÓN O «ÓuÓ vÓKÓ Ô…Óö]B « ˚˚

عن عـبـد الـله بن مـسـعـود -رضي الـله عـنـه- قال:ة? قال: ه أي األعمـال أقـرب إلى الـجـنـ قـلت يـا نـبي اللـ? «الـصالة عـلى مـواقـيـتــهـا». قـلت: ومـاذا يـا نـبي الـله: «بــر الــوالـدين». قــلت ومــاذا يــا نــبي الــله? قـال: قــال

«الجهاد في سبيل الله». [مسلم: ٨٥].وعن مــوسى بـن طـلــحــة قــال حــدثــني أبــو أيـوب-رضي الـله عـنه- أن أعرابـيـا عـرض لـرسـول الله £وهـو في سـفـر; فـأخـذ بـخـطام نـاقـتـه أو بزمـامـهـا ثمد - أخــبـرني بــمـا : يــا رسـول الــله - أو يـا مــحــمـ قــال

يقربني من الجنة وما يباعدني من النار.

¥¥Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

ـة». [أبــو داود ٩٠٦ عــلــيــهــمــا; إال وجـــبت له الــجــنـوصححه األلباني].

: قـال رسول وعن عـائشـة -رضي الله عـنهـا- قالتنة الله £ «من ثـابر عـلى ثـنتـي عشـرة ركـعة من الـسـ: أربع ركعـات قبل الـظهر ة بنى الـله له بيـتا في الـجنـوركـعـتـين بـعدهـا وركـعـتين بـعـد الـمغـرب وركـعـتين». [الــتـرمـذي ٤١٤ بـعـد الــعـشـاء وركــعـتـين قــبل الـفـجـر

وصححه األلباني].∫U bF l —√Ë dNE « q UF — l —√ vK k U s

عن أم حـبيـبة - رضي الـله عـنها - تـقول: سـمعت: «من حافظ عـلى أربع ركعـات قبل رسول الله £ قـال». [الـترمذي الـظهـر وأربع بعـدها حـرمه الله عـلى النار

٤٢٨ وصححه األلباني].∫v C « vK s

عن أبي هريرة - رضي الـله عنه - قال: «أوصانيخــلــيـــلي بــثالث: بــصــيــام ثـالثــة أيــام من كل شــهــروركعتي الضحى وأن أوتر قبل أن أنام». [متفق عليه].بي -£- أنه وعن أبـي ذر رضي الـله عـنه عن الـنـ: «يـصـبح عـلى كل سالمى من أحـدكم صـدقـة; فكل قالتـسبـيـحـة صـدقة وكـل تحـمـيـدة صـدقة وكل تـهـلـيـلةصدقـة وكل تـكبـيرة صـدقة وأمـر بـالمـعروف صـدقة مـن ذلك ركـعـتـان ونـهي عن الــمـنـكـر صــدقـة ويـجـز

يركعهما من الضحى». [مسلم ٧٢٠].˚˚ …öB « „—U W uI ˚˚

قال الله تـبارك وتعالى عن الذين بـدلوا وضيعوا:بـعوا {فـخـلف من بـعـدهم خـلف أضـاعـوا الـصالة واتـ

.[٥٩: الشهوات فسوف يلقون غيا} [مروقال سبحانه: {كل نفس بما كـسبت رهينة (٣٨)ات يـتـسـاءلون (٤٠) (٣٩) في جـنـ إال أصـحـاب الـيمـ (٤١) ما سلـككم في سقـر (٤٢) قالوا لم عن الـمجرمـ

دثر: ٣٨ - ٤٣]. } [ا نك من المصل (٤) الذين هم عن وقال جل وعال: {فويل للمصل

اعون: ٤-٥]. } [ا صالتهم ساهونوعن جـابـر بن عبـد الله -رضي الـله عنـهمـا- قال:قــال رســول الــله £: «إن بــيـن الــرجل وبــين الــشــرك

والكفر ترك الصالة». [مسلم: ٨٢].ÊUDOA « …d

: قـال رسول عن أبى هـريرة -رضي الـله عـنه- قالالـله £: «إذا قــرأ ابن آدم الــســجـدة فــســجــد اعــتـزليــطـان يــبـكي يــقـول: يــا ويــله - وفى روايـة أبي الــشـكـريب يـا ويـلي - أمـر ابـن آدم بـالـسـجود فـسـجـد فـله». [مسلم ٨١]. الجنة وأمرت بالسجود فأبيت فلي الناروالـــبــقــيــة في الــلــقـــاء الــقــادم واحلــمــد لــله رب

. العا

الزكـاة طيـبة بـها نفـسه وأدى األمـانة». قـالوا: يا: الــــغـــسل من أبـــا الـــدرداء ومـــا أداء األمــــانـــة? قـــالالــجـنــابـة». [أبــو داود ٤٢٩ وصـحــحه األلـبـاني]. وعن أبيموسى األشعري -رضي الله عنه - أن رسول الله £

: «من صلى البردين دخل الجنة». [متفق عليه]. قال˚˚ 5KB*« vK tK « ¡UM ˚˚

أثــنـى الــلـه -ســبـــحــانـه وتــعـــالى- عـــلى عـــبــادهان ؤمـنـ ووصفـهم بـأوصاف أعـظمـهـا -بعـد اإل ابه- أنهم يقيمـون الصالة قال تبارك وتعالى: {الذينا رزقـنـاهم يـؤمـنـون بـالـغـيـب ويـقـيـمـون الـصالة ومـمـ

} [البقرة:٣]. ينفقونوقـــال جل وعال: {فـي بـــيـــوت أذن الـــله أن تـــرفعويـذكر فـيـهـا اسـمه يـسـبح له فـيـهـا بـالـغـدو واآلصال(٣٦) رجــال ال تـلــهـيــهم تــجـارة وال بــيع عن ذكــر الـلهوإقام الصـالة وإيتاء الزكاة يـخافون يومـا تتقلب فيهالقلوب واألبصار (٣٧) ليجزيهم الله أحسن ما عملواه يــرزق من يــشــاء بــغــيــر ويــزيــدهـم من فــضــله والــلـ

} [النور: ٣٦- ٣٨]. حسابوقال سبحانه: {قد أفلح الـمؤمنون (١) الذين همـغــو ـذين هم عـن الــلـ في صالتــهـم خــاشــعـــون (٢) والـمعـرضـون (٣) والذيـن هم للـزكـاة فاعـلـون (٤) والذينهـم لـفـروجــهم حـافــظـون (٥) إال عـلـى أزواجـهم أو مـا (٦) فـمن ابـتـغى هم غـيـر مـلـومـ مـلـكت أيـمـانـهم فـإنـــــذيـن هم وراء ذلك فــــــأولـــــئك هـم الـــــعـــــادون (٧) والـــذين هم عـــلى ألمـــانـــاتـــهم وعـــهـــدهم راعـــون (٨) والـصـلـواتــهم يـحـافــظـون (٩) أولــئك هم الـوارثـون (١٠)ـؤمـنون: } [ا الذين يـرثـون الفـردوس هم فـيهـا خـالدون في جـنات قـ ١-١١]. وقـال تـبـارك وتـعـالى: {إن الـمـتـهم كـانـوا قـبل هم إنـ وعـيـون (١٥) آخـذين مـا آتـاهم ربـ (١٦) كـانوا قليال مـن الليل ما يـهجعون ذلك محـسن(١٧) وبـاألسـحـار هم يـسـتـغـفرون (١٨) وفـي أموالـهمـــائل والـــمـــحـــروم (١٩) وفي األرض آيـــات حق لـــلـــسـ

} [الذاريات: ١٥-٢٠]. للموقنوقال جل في عاله: {إن الإنـسان خلق هـلوعا (١٩)إذا مـسه الـشـر جـزوعـا (٢٠) وإذا مـسـه الـخـيـر مـنـوعا (٢٢) الـذين هم على صالتهم دائمون (٢١) إال المصل(٢٣) والــذين في أمــوالــهم حق مــعـلــوم (٢٤) لــلــسـائلوالـمــحـروم (٢٥) والــذين يـصــدقـون بـيــوم الـدين (٢٦)

عارج: ١٩-٢٧]. والذين هم من عذاب ربهم مشفقون} [ا˚˚ q «uM « …ö ˚˚

عن عـقبـة بن عـامـر اجلـهـني -رضي الـله عنه- أنـأ فـيــحـسن رســول الـله £ قـال: «مــا من أحـد يــتـوضـالــوضـوء ويــصــلي ركـعــتــين يــقـبل بــقــلـبـه ووجـهه

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL μ¥التوحيد

احلمد لله والصالة والسالم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وااله وبعد:فمع قـرب االختـبارات الـسنـوية يـحدث التـوتر األسـري وتعـلن الطـوار ويكـثر الـكالم في وسائلسـتور اإلعالم ويـزداد الضـغط النـفسي إلـى أن تنـتهي حـرب االمتـحانـات وتعـلن الـنتـائج ويكـشف اا رض واإلعيـاء والغثيان ور فإما إلى التوفيق وإمـا إلى اإلخفاق الذي يعقـبه في بعض األحيان ا

وصل إلى الهذيان وكذا التأثرات النفسية واألمراض العصبية.تـناقـضات ب ـؤمن الصـادق يتردد مـع هذه ا واأمرين: إمـا أن يعطـيه الله سبـحانه بغـيته ويحقق لهدعـوته; فــيـرى الـسـراء فــيـشـكـر وإمــا أن يـحـول الـلهتعالى بينه وب ما يشتهي; لعلمه سبحانه أن اخليرلـه في غـيــر هـذا فــيـرى الــصـبــر عـلـى مـا قــضى الـلهتــعـالى وقـدر فــهـو في احلــالـ عــابـد وعـبــد لـله جلـــا قــسم الـــله لـه خــاصـــة إذا كـــان قــد وعال راض اسـتنـفد كـل ما يـستـطـيعه من األسـبـاب واجتـهد ولمـتوكل على الله الـراضي بقضائه يقـصر وهذا هو ا

ان. وال يكون ذلك إال ألهل اإلفـهم يـعلـمـون قـول رسـولـهم الـكر £: «إن روحالقـدس نـفث في روعي أن نـفسـا لن تـخرج من الـدنـياحتى تسـتكمل أجلهـا وتستوعب رزقهـا فأجملوا فيكم اســتـبـطـاء الـرزق أن تـطـلـبـوه الـطــلب وال يـحـمـلـنـ.« بمعـصيـة الله فـإن الله ال ينـال ما عـنده إال بـطاعته[الــطــبــراني في الــكــبــيــر ٧ / ١٨١ وأبــو نــعــيم فـي احلــلــيـة

وصححه األلباني في صحيح اجلامع].∫…d «—U ô« w ∫UÎO U

إن الـذي يــبـاشـر االخـتـبـارات ويـعـتـريه اخلـوف

ـان واإلحـسان ال يـحـدث مثل وال شك أنه مع اإلهذا اخللل واالضطراب.

ــنـاقــشــة هـذه الــقـضــيــة من جـمــيع جــوانـبــهـا ومـنـاقشـة شـرعـية لـنـعرف كـيف نـتـجاوز االخـتـباراتقال وكيف نـستـفيـد منـها لـلدنـيا واآلخـرة كان هـذا ا

الذي نستع فيه برب العزة واجلالل فنقول:ø…d _« w d u K V «—U ô«Ë U U ô« q ∫ÎôË√

من البديهي أن كل إنـسان جاد في عمله وأهدافهحينـما يـقبل على اخـتبـار; فإنه على أقـل تقديـر يكونمـهمومـا ومهتمـا بإعداد الـعدة التي بـها يصل إلى مايـريــد كـمــا أن كل إنــسـان غــيــور يـطــمح إلى مــعـالياألمـور ويـتـطـلع إلـيـهـا فـيـخـشى الـتـراجع والـترديلكنه قـد يريد شيئا والـله يريد شيئـا آخر وقد يتمنىأحـدنـا األمـاني ويـحـدثه قـلـبه بـنـيـلـهـا ويـحـول الـلهسـبـحـانه بيـنه وبـ مـا يشـتـهي وقـد يعـطـيه الـله مانع جل في أراد ولـله احلكـمة البـالغـة في العـطاء وا

عاله.قــال الـله تــعـالى: {واعـلــمـوا أن الـله يــحـول بـين} [األنــفــال: ٢٤] الـــمــرء وقــلـــبه وأنه إلــيـه تــحــشــرون

¥∂Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

ال سوخا فاشال ال هم له إال حتصيل ا جاهال بالـطرق احلرام جملـاراة من سبقـوه وتقدمـوا عليه فيـنـصب ومـثل هذا اجلـيل ال يـسـتـطـيع خـدمة ـال وا ابالده وال نفعها بل هو عنصر ضرره أكبر من نفعه.

˚˚ ¡UM _« ‚uH V UM u W ON r N Âö ù« ∫UÎF «— ˚˚اإلسالم كـما طـلب مـنا عـبـادة الـله تعـالى والـعملللـفوز في اآلخـرة فإنه طلـب منا أيـضا تـعمـير الـدنياة راقية تغمر اإلنسان بالسعادة وجتعله عمارة كرمـرتاحـا مـهيـئـا لعـبـادة ربه جل وعال الـذي قال: {هوأنشـأكم من األرض واستـعـمركم فـيهـا فاسـتغـفروه ثمتوبـوا إليه إن ربي قـريب مجيب} [هود: ٦١] أي: طلبمـنـكم عــمـارتـهـا والــله تـعـالى ســخـر لـنــا كل الـدنـيـاواختراعاتها لتعيننا على حتقيق الهدف األعلى وهوذي خـلق لـكم ما في عـبـادته قـال الـله تـعالى: {هـو الـاألرض جميعا} [البقرة: ٢٩] وقال تعالى: {وسخر لكممـا في الـسمـاوات ومـا في األرض جـمـيـعا مـنه إن في

} [اجلاثية: ١٣]. ذلك آليات لقوم يتفكرونوقــد حث اإلسالم عــلى الــتـنــافس الـشــريف الـذيصـلـحة ألهل اإلسالم ولـو كـان التـنافس في يحـقق اأعـمال الـدنـيا فـقال £: «الـمؤمن الـقوى خـير وأحبإلى الـله من الـمـؤمن الـضـعـيف وفى كـل خـير» [مـسـلم

.[٢٦٦٤ـناسب لـنـيل التـفوق ومن تهـيـئة اإلسالم لـلـجو ا

والنجاح دينا ودنيا:١- قول نـبيـنا £: «احفظ الـله يحـفظك» [الـترمذي٢٥١٦ وصــحــحه األلــبــاني]. وأمـــر بــأن يــطــلب اإلنــســانـــلـك الـــتـــوفـــيق إال هـــو الـــتـــوفـــيق مـن ربه; ألنه ال

.{ سبحانه فقال: {وما توفيقي إال بالله٢- أمر اإلسالم بتخـفيف األكل وعدم ملء البطن;ـا له من أضـرار صـحـيـة وعـقـلـيـة فـقال £: «ما مألآدمي وعــاء شـــرا من بــطـــنه بــحـــسب ابن آدم أكالتيـقمن صـلبـه فإن كـان ال محـالـة فثـلث لـطعـامه وثلثلشرابه وثلث لنفسه» [رواه أحـمد والترمذي وابن ماجه

واحلاكم وصححه األلباني في صحيح اجلامع].٣- مـنع اإلسالم مـصـاحـبـة األشـرار الذيـن يردونـرء على عـقـبيه فـيـنقـلب خـاسرا فـقال سـبـحانه عن ااألشــرار: {لــو خــرجـــوا فــيـــكم مــا زادوكـم إال خــبــاالاعون وألوضعـوا خاللكـم يبـغونـكم الفـتنـة وفيـكم سمـ

} [التوبة: ٤٧]. لهم والله عليم بالظالم٤- أمــر اإلسالم بـالــدعـاء إذا اســتـصــعب أمـر مناألمــور فـكـان الـنـبي £ يــقـول إذا اسـتـصـعب شيء:«الــلــهم ال ســهل إال مــا جــعــلــته ســهال وأنت جتــعل

والـفزع من الـعاقـبة يـنبـغي له أن يعـلم ويفهم أنكل اخـتـبـارات الـدنـيـا -عـظـمت أو قـلت- هـيـنـة وهيدون االختبار الذي نحياه ونـعيشه وستظهر نتيجتهوعــاقــبـته في اآلخــرة قــال الـله تــعـالى: {الــذي خـلقكـم أحـسن عــمال وهـو الـمــوت والـحــيـاة لــيــبـلــوكم أيــلك: ٢] والـذي سـيــقـدم عـلى ربه } [ا الـعــزيـز الــغـفـورـفــلح الـفـالح عـابـدا مـوفــقـا مـســددا فـهـو الــنـاجح اوالــذي سـيــأتي ربه راسـبــا وقـلــبه فـاســد فـلن يــنـفع

يومها مال وال بنون إال من أتى الله بقلب سليم.ن أخفق ثم ليذكر كل إنسان أن اختبارات الدنيا ـكن تـدارك هـذا اإلخـفاق بـتـعـديـله أو تـبـديله فـيـهـا ــلك اإلنـــســان ذرة في لـــكن اإلخــفـــاق في اآلخـــرة ال

تداركه إال أن يدركه الله برحمة من عنده.∫ «—U ô« w ‚UH ù« »U √ ∫UÎ U

١- أول ذلك: الـتوتـر النـفسي الـناشئ عن الـشحناالجـتمـاعي واإلعالمي; الـذي يـصـور التـراجع وتـغـيرـسار بنـهايـة العالم ونـهاية احلظ ونـهاية الـسعادة اوالــله ســبـحــانه خــلــقــنــا وقـسـم أرزاقـنــا وأعــمــالــنـاووظـائـفـنـا وفـاضل بـينـنـا في كل ذلك لـتـقـوم احلـياةــيــزان بال خــلل قــال الــله تــعــالى: {ورفــعــنــا عــلى ابـعـضـهم فوق بـعض درجـات لـيتـخـذ بـعضـهم بـعـضا

سخريا} [الزخرف: ٣٢].ـشكالت الـزوجـيـة الـتي تعـكـر صـفو األوالد ٢- اوجتعـلـهم يعـيشـون همـوم األسـرة; فيـذهب تركـيزهمــشـكالت الــشـقـاق احلــاصل داخل األسـرة ومـن تـلك ا

وضرب الزوجة والطالق.. إلخ.٣- اإلهــــمـــال وعــــدم اجلـــديــــة في طــــلب الــــعـــلموالدراسـة وعـدم االستـفـادة بـالوقت الـذي يـضيع بالفـائـدة الـلـهم في صـحـبـة الفـتـيـان لـلـفـتـيـات وتـبادلالرسـائل واالتصاالت ورفقـة السوء الـتي تتسبب في

ضياع األوقات.ـنـتــشـرة والـتـي يـعـاقب الــله بـهـا ـعــاصي ا ٤- اعبـاده قال الـله تعالى {وضرب الـله مثال قـرية كانتة يأتيـها رزقهـا رغدا من كل مكـان فكفرت آمـنة مطـمئنـبـأنـعم الـله فـأذاقهـا الـله لـبـاس الـجوع والـخـوف بـماكــانــوا يــصــنــعــون} [الــنــحل: ١١٢]. ومن أمــثــلــة هــذهعـاصي: الغـيبة والـنمـيمـة سوء الـتربـية االختالط ابــ اجلـنـسـ تــرك تـعـلم الــعـلم الـشــرعي مـنـكـرات

عاصي. األفراح اجملاهرة با٥- غياب القدوة سواء في البيت أو في كثير مندور الـعـلم وإيـقـاع الـظـلـم والـتـعـسف عـلى كـثـيـر منـتـعـلمـ بـتـقـد من ال يـسـتـحق الـتـقـدم عـليـهم في ا

الدرجة والعمل.ــارســته بــطــريــقـة ٦- االعــتـمــاد عــلى الــغش وفـروض وهذا يـنتج جيال ـكتـسب ا جـعلـته كاحلق ا

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ∑¥التوحيد

جــاءت بــشق غالم». فــقــال رســول الـله £: «ولـو.« : إن شاء الله. لم يحنث وكان دركا له في حاجته قال

سلم]. [متفق عليه واللفظ ٣- تــنـظــيم الــوقت وعـدم إضــاعــته واالسـتــفـادة

باألوقات التي أرشد الشرع إلى بركتها.٤- الـتـســمـيـة عـنـد بـدء كل عـمل فـإن اسم الـله ال

يضر معه شيء في األرض وال في السماء.٥- حتـديــد األهــداف وإتـقــان الــوســائل واألخـذبـجـمـيع أسـبـاب النـجـاح والـفالح فـإن الـله ال يـضيع

. أجر احملسنصابرة وبذل اجملهود من ٦- وينبغي الصبـر واتقوى الله تعالى الذي قال: {إنه من يتق ويصبر فإن

.{ الله ال يضيع أجر المحسن٧- حتـس الـنيـة بأن ينـوي اإلنسـان بعـمله ولوـــســلــمــ كــان دنـــيــويــا وجـه الــله ويــقـــصــد نــفع اوخدمـتـهم وتطـويـر بالدهم ودولـتهم وال يـكـون همه

نفسه وحسب.ناسب لـلمذاكرة والدرس; وذلك ٨- تهيـئة اجلو اـعـاصي ـشـاكل وا بـالـراحــة الـكـافـيـة وبـالـبـعــد عن اوالبعـد عن الرفقة الـسيئة الـتي ال حترص على اخلير

بل على الفساد.٩- مـــتـــابـــعـــة األوالد فـي دخـــولـــهم وخـــروجـــهم

ودروسهم وعدم اإلفراط في الثقة بهم.١٠- تـوجـيه األوالد إلى االســتـعـانـة بـالـله في كل: كنت خلف أمر فعن ابن عباس رضي الله عنهما قالرســول الــله £ يــومـــا; فــقــال: يــا غـالم إني أعــلــمك: احفظ الـله يحفـظك احفظ الله تـجده تجاهك; كلـماتإذا سألت فـاسـأل الله وإذا اسـتـعنت فـاسـتعن بـالله; لم واعلم أن األمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيءه لك ولـو اجـتـمـعوا يـنـفـعوك إال بـشـيء; قـد كتـبـه اللـعـلى أن يضروك بـشيء لم يضـروك إال بشيء قـد كتبهحف». [الـتـرمـذي ت الصـ ه علـيك; رفـعت األقـالم وجفـ اللـ

٢٥١٦ وصححه األلباني]١١- الدعاء لألبناء وعدم الدعاء عليهم.

فــعن جــابـر رضي الــله عــنه في حــديــثه الــطـويلوقصة أبي اليـسر قال: قال رسول الله £ : «ال تدعواعـلى أنـفـســكم وال عـلى أوالدكم وال عـلى أمـوالـكم التوافـقوا من الـله ساعـة يسـأل فيـها عـطاء فـيسـتجيب

لكم». [مسلم: ٣٠٠٩].١٢- كـف األوالد عن اللـعب عـنـد دخـول الـليل; ألنهذا وقت انـتشـار الشـياط فـتضـرهم فعن جـابر بنعـبد الـله رضي الـله عـنهـمـا قال: قـال رسـول الله £:«إذا كان جـنح الليل - أو أمـسيتم - فـكفوا صـبيانكم;

فإن الشيطان ينتشر حينئذ» [متفق عليه].. واحلمد لله رب العا

احلــزن إذا شـئت سـهال». [الــضـيــاء في اخملـتـارة ٢ /٢٨٨ وصححه األلباني].

٥- نـهى اإلسالم عن السـمر والـسهر بـعد الـعشاءـباركـة كوقت بدون فـائدة وأمـر باسـتـثمـار األوقات االـبكـور فـعن صـخـر الغـامـدي عن الـنبي £ أنه قال:«اللهم بارك ألمتي في بـكورها». قال: وكان رسول اللههـار وكـان صـخر ة بـعـثـهـا أول الـنـ £ إذا بـعـث سـريـهار; فـكثر تاجرا فـكان ال يـبعث غـلمـانه إال من أول النـمـاله حـتى كــان ال يـدري أين يـضـعه. [أحــمـد واألربـعـة

وابن حبان وصححه األلباني] ٦- عــالج اإلسالم األرق والــفـزع من الــنـوم; فــقـال£: «إذا فزع أحدكم من الـنوم فليـقل: بسم الله أعوذات من غضبه وعـقابه وشـر عباده بـكلـمات الله الـتامـ». [الـتـرمذي وأن يـحـضـرون يـاطـ ومن هـمـزات الـشـ

وحسنه األلباني].ـــســـلـم اخلـــارج من بـــيـــته أن ٧- عـــود اإلسالم ايتوكل علـى الله عند خروجه فـيقول: «اللهم إني أعوذبك أن أضل أو أضل أو أزل أو أزل أو أظلم أو أظلمأو أجـــهل أو يـــجــهـل عــلي». [أبـــو داود ٥٠٩٤ وصــحــحه

األلباني].وألن الـتوكل عـلى الله كـفايـة من كل شر قـال الله

.{ تعالى: {ومن يتوكل على الله فهو حسبه٨- وأمـر اإلسالم األبـويـن أن يـعوذا أوالدهـمـا فيخـروجـهم ودخولـهم من الـشرور وهـذه سنـة من ساإلسالم وملة الـتوحيد فـكان النبي £ يعوذ الحسنوالحسين فيقول: «أعيذكما بكلمات الله التامة من كل: «كـان ـة ومن كل عــين المـة». ثم يــقـول شـيــطـان وهـامـ». [أبو داود ٤٧٣٧ أبوكم يعـوذ بهما إسـماعيل وإسحاق

وصححه األلباني].˚˚ ©…d ¬Ë UO œ® «—U ô« “UO ô Âö ù« q _ `zUB ∫UÎ U ˚˚١- ال تـؤجل عمل الـيوم إلى الـغد; حتـى ال تتراكماألعــمــال وتــتــزاحم األشــغــال وال يــتم اإلتــقــان عــنـد

محاولة إجناز ذلك كله.٢- فـإذا كـان ال بد من الـتـأجيل أو نـيـة عمل شيءمن الـغـد; فال {تـقـولن لـشيء إني فـاعل ذلـك غدا (٢٣)إال أن يـــشــاء الـــله واذكـــر ربك إذا نـــســيت} [الـــكــهف:

.[٢٣-٢٤وقـد نـوى سـلـيـمـان عـلـيه الـسالم أن يـطـوف عـلىســبــعــ امـــرأة من نــســائه في لــيــلــة واحــدة فــقــال:«ألطوفن الـليلة على سـبع امرأة ولم يـستثن فماذابي £ حـدث? عن أبي هــريـرة رضي الـله عــنه عن الـنـيـلة : «قال سـلـيـمان بن داود نـبي الـله: ألطـوفن اللـ قـال امرأة كـلهن تأتي بغالم يـقاتل في سبيل على سـبع. فلم ه. فقـال له صـاحبـه أو المـلك: قل إن شـاء الـله اللـيــقل ونــسي. فـلـم تـأت واحــدة من نـســائه إال واحـدة

¥∏Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

احلمد لله والصالة والسالم على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وااله أما بعد:

فـقد تكلمـنا في العدد الـسابق عن شروط الوضوء والـيوم نتحدث عـن كيفية الـوضوء واألصل في بيانه قوله

ها الذيـن آمنوا إذا قـمتم إلى الـصالة فاغسـلوا وجوهـكم وأيديـكم إلى المـرافق وامسحـوا برءوسكم تعالى: {يا أيـ

هروا وإن كـنتم مـرضى أو عـلى سفـر أو جاء أحـد مـنكم من الـغائط أو وأرجلـكم إلى الـكعـبيـن وإن كنـتم جنـبا فـاطـ

ائدة: ٦] فـقد نصت } [ا المستم الـنساء فـلم تجدوا ماء فـتيمـموا صعيـدا طيبـا فامسحـوا بوجوهـكم وأيديكم منه

اآلية على أركان الوضوء ثم جاءت السنة لتب لنا كيفية أداء هذه األركان.

والـنـيـة مـحـلهـا الـقـلب وال يـصح اجلـهـر بـها ثميـنطق بالـبسملـة ثم يغسل كـفيه ثالثا ثم يـتمضمضويسـتنشق ويستـنثر ثالثا ثم يـغسل وجهه ثالثا ثميـغـسل يـده الـيـمـنى ثالثـا ثم يـده الـيـسـرى ثالثـا ثمـسح بــرأسه ثم يـغــسل رجـله الــيـمـنى إلـى الـكـعب

ثالثا ثم رجله اليسرى إلى الكعب ثالثا.˚˚ UN O d V ‰UF _« Ác rJ W dF ∫UÎO U ˚˚

∫WOM « ≠±ذهب أكــثـر أهـل الـعــلم إلى أن الــنـيــة واجــبـة فيالـوضوء سـواء من قال مـنهم بـكونـها ركـنا من أركانالـــوضـــوء أو مـن قـــال بـــأنــــهـــا شـــرط مـن شـــروطه;فاجلـميع مـتفـقـون على أن الـوضوء بـدونهـا ال يصح; ما ا لكل امر لقوله £: «إنما األعـمال بالنيـات وإ

نوى...» احلديث [البخاري: ١]. ∫¡u{u « vK WOL « ≠≤

ذهب اإلمــام أحــمــد في إحــدى الــروايــتــ وأهلالـظاهر إلـى أن البسـملة واجـبة في الـوضوء حلديث: قال رسول الله £ أبي هريـرة -رضي الله عنه- قـال«ال صالة لــمن ال وضــوء له وال وضـوء لــمن لم يــذكـر» [أبـو داود ١٠١ وصحـحه األلباني]. اسم الله تـعالى عـليهقــالـــوا: واحلــديث يــدل عــلى وجـــوب الــتــســمــيــة فيالوضوء; ألن الـظاهر أن النـفي للصحة لـكونها أقرب

ومدار صـفة وضـوء النبي £ على عـدة أحاديث;رواهــا عـنه جـمع من الـصـحـابـة ولـيس هـنـاك مـجـاللــسـردهـا جـمـيـعــا ولـكـنـا نـكـتــفي بـحـديث من أجـمعاألحاديث في وصف وضوء النبي £ كامال ثم نذكرمـواضع االســتـشــهـاد من األحــاديث األخـرى بــحـسبــنــصف عـــلــيه أن يـــجــمع هــذه احلــاجـــة إلــيــهـــا وا

األحاديث جنبا إلى جنب حتى يصل إلى احلق.أخرج مسلم في صحيـحه أن حمران مولى عثمانـان - رضي الــله عــنه - دعـا أخــبـر أن عــثــمـان بـن عـفـبوضوء; فتوضأ فغسل كفيه ثالث مرات ثم مضمضواسـتـنـثـر ثم غـسل وجـهه ثالث مـرات ثم غـسـل يدهاليمنى إلى المـرفق ثالث مرات ثم غسل يده اليسرىمثـل ذلك ثم مـسح رأسه ثم غـسل رجـله الـيمـنى إلىالـكعـبـين ثالث مـرات ثم غـسل الـيـسرى مـثل ذلك ثم: رأيت رسـول الله £ تـوضـأ نحـو وضـوئي هذا قالثم قال رسول الله £: «من توضأ نحو وضوئي هذا; غفر له ما ثم قام فركع ركعـتين ال يحدث فيهـما نفسهتـقـدم من ذنبه». [مـسـلم ٥٦٠ وأصل احلـديث مـتـفق عـليه].قال ابـن شهـاب وكان عـلـماؤنـا يقـولـون هذا الـوضوء

أسبغ ما يتوضأ به أحد للصالة.˚˚ 4 «Ë U «u « WK U ¡u{u « WOHO ∫ÎôË√ ˚˚

رء إذا أراد الـوضوء أن يـنوي أول مـا يبـدأ به ا

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL π¥التوحيد

الــمــرافـق وامــســحـــوا بــرءوســكم وأرجـــلــكم إلىالكـعبين...} قالـوا: فالوجه عـند العـرب ما حصلت به

واجهة وداخل الفم واألنف ليس من الوجه. اـــعـــروف بـــحـــديث ٢- حـــديث رفـــاعـــة بـن رافع اسـيء صالته وفـيه: «إذا قـمت إلى الـصالة فـتـوضأ اكـمــا أمـرك الـله فـاغـسـل وجـهك ويـديك وامـسح رأسكواغـــسل رجـــلــــيك...» احلـــديث. [الــــلـــفظ ألبي داود ٨٥٦واحلــديث مــتـفق عــلـيه]. قـال الــنـووي: هــذا احلـديث منأحسـن األدلة; ألن هذا األعـرابي صلى ثـالث مرات فلميحـسـنهـا فـعلـمه الـنبي £ فـقـال: «تـوضأ كـمـا أمركضـمضة واالسـتنشاق. [اجملـموع: ١ / الله». ولم يـذكر ا

٣٦٢ بتصرف].قـلت: وهذا موضع تـعلـيم والقاعـدة: أنه ال يجوزضـمضة تـأخير الـبيان عن وقت احلـاجة فلـو كانت اواالس£ وبهـذا يكون مـا ذهب إليه جـمهور الـفقهاءضـمـضة واالسـتـنشـاق هو األرجح من عدم وجـوب ا

والله أعلم.∫‚UAM ô«Ë WCLC*« WOHO

يــأخـذ في كـفه الـيـمـنى مــاء ثم يـجـعل بـعـضه فياء من فمه فـمه ثم يجـعل بقـيته في أنـفه ثم يخـرج اـا ورد عن علي اء من أنـفه بـيده الـيـسرى; ويخـرج ابن أبـي طـــالـب رضي الـــلـه عـــنـه أنه دعــــا بـــوضـــوءفتـمضمض واسـتنشق ونثـر بيده اليـسرى ففعل ذلكثالثا ثم قـال: هذا طهـور نبي الله £. [الـنسائي (٩١)

وصححه األلباني]. ∫t u « q ≠μ

ـواجـهـة وحـد الـوجه الـوجه هـو مـا حتـصل به اعرضا ما ب األذن وحـده طوال ما ب منابت شعروسوعة الفقهية الكويتية ٤٣ / الرأس إلى أسفل الذقن. [ا

.[٣٣٣حكـمه: اتـفق الفـقـهاء عـلى أن غـسل ظاهـر الوجهبكـامله مـرة واحـدة فرض من فـروض الـوضوء; لـقولـهــا الــذين آمــنــوا إذا قــمــتم إلى الــلـه تـعــالى: {يــا أيـالــصالة فـاغــسـلــوا وجـوهــكم وأيــديـكم إلى الــمـرافقـائدة: } [ا وامـسحـوا بـرءوسكم وأرجـلكم إلى الـكعـبين

صدر السابق: ٤٣ / ٣٣٢]. ٦]. [اوحلــديـث عــثــمــان بن عــفــان رضـي الــله عــنه فيوصف وضــوء الــنــبي £ وفــيه: «.. ثم غــسل وجــههثالثـا..» [مــتــفق عــلـيه] ولإلجــمـاع عــلى وجــوب غـسل

الوجه.كـيـفـيـتـه: إمـا أن يـغـسل الـوجه بـالـكـفـ جـمـيـعـاـاء بكـفـيه ثم يغـسل وجـهه وهذه الـكـيفـية فـيأخـذ ا

إلى الـذات وأكــثـر لـزومــا لـلـحــقـيـقـة. [نــيل األوطـارللشوكاني ١ / ١٦٥ بتصرف].

وذهب جمـهـور الفـقـهاء إلى أن الـتـسمـية في أولالوضوء مستحبة واحتجوا لذلك بأن الروايات التيعــلـيـهـا مـدار صــفـة وضـوء الـنـبي £ لـم يـذكـر فـيـهـاالــتـســمـيــة وأكـثــر هــذه الـروايــات كـانـت عـلى جــهـةالـتـعـليم وال يـجـوز تـأخـير الـبـيـان عن وقت احلـاجة.فدل ذلك عـلى أن قوله £ في حديث أبي هـريرة: «والـن لم يذكـر اسم الـله عـلـيه». يـتوجـه إلى نفي وضوء الــكــمــال ال نــفي الـــصــحــة واإلجــزاء ومــا ذهب إلــيه

جمهور الفقهاء هو األرجح لقوة دليلهم. ∫5HJ « q ≠≥

اتـفق الـفـقـهاء عـلى اسـتـحـبـاب غـسل اليـدين إلىالرسـغـ في ابـتداء الـوضـوء; لألحـاديث الواردة فيصفة وضوء النبي £ ومنها حديث عثمان بن عفانتقدم وفـيه: «دعا بإناء فأفـرغ على كفيه ثالث مرات ا

فغسلهما...» [متفق عليه].∫‚UAM ô«Ë WCLC*« ≠¥

ـاء في فـمه ثم يـديره ـضمـضـة هي أن يـجـعل ا اـاء إلى األنف ـجه واالســتـنـشــاق هـو إدخــال ا ثـم

واالستنثار هو إخراجه من أنفه.ــضـمــضـة واالســتـنــشـاق وإذا تــقــدم لك مـعــنى اواالستـنثـار فـاعلم أن الـعلـماء اخـتلـفوا في الـوجوبوعــدمه فــذهب جــمـاعــة من الــعــلـمــاء إلى الــوجـوب

واحتجوا لذلك بأدلة منها:ـضـمــضـة واالسـتــنـشـاق من تــمـام غـسل ١- أن ا

الوجه; فاألمر بغسله أمر بهما.٢- ما ثبت في الـصحيحـ من حديث أبي هريرة-رضي الـله عـنه- أن رسـول الله £ قـال: «إذا تـوضأأحدكـم فلـيجـعل في أنـفه مـاء ثم ليـسـتنـثر». [الـبـخاري

.[١٦٢٣- وبــحــديث لــقــيط بن صــبــرة رضي الــله عــنهوفـيه: «وبــالغ في االسـتـنــشـاق إال أن تـكــون صـائـمـا»[أبـو داود ١٤٢ وصـحـحه األلـبـاني]. وفي روايـة: «إذا

توضأت فمضمض» [أبو داود ١٤٤ وصححه األلباني].قـالـوا: إن هـذه األحـاديث دلت عـلى أن الـنـبي £ـضـمـضة واالسـتـنـشـاق وكمـا هـو مـعـلوم في أمـر بـااألصـــول أن األمـــر يـــفــيـــد الـــوجــوب; فـــدل ذلك عـــلى

وجوبهما.ضمضة وذهب جمهور الفقهاء إلى عدم وجوب ا

ا يلي: واالستنشاق في الوضوء واحتجوا لذلك ١- قوله تعالى: {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى

μ∞Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

حـكـمه: اتـفق الـفـقـهـاء عـلى وجـوب غـسل الـيـدين; لقولـه تعالى: {يـا أيهـا الذين آمـنوا إذا ـرفقـ إلى االة فـاغـسـلـوا وجــوهـكم وأيـديـكم إلى قـمـتم إلى الـصـ{ المـرافق وامسحوا بـرءوسكم وأرجلكم إلى الـكعبين

ائدة: ٦]. [اـرفق وذهب جـمهور الـفقهـاء إلى وجوب غسل ا

ـعـنى «مع» مع الـيـدين سـواء كــانت «إلى» في اآليـة أو كانت النتهاء الغاية. قال النووي في اجملموع: «إنكـــانت النــتــهــاء الـــغــايــة; فــاحلـــد إذا كــان من جــنس

احملدود - كما هو في اآلية - دخل فيه.ا ثبت عند مسلم من حديث أبي واحتجوا لذلك هـريـرة رضي الـله عـنه «أنه تـوضـأ فـغسـل يديـه حتىأشــرع في الــعــضــدين... احلــديث». وفــعـله £ بــيـانرفق من أمور به في اآلية; فيكون غسل ا للوضوء اـوسوعة الفقهية ٤٣ / ٣٤٢ أمور به في غسل اليدين. [ا ا

بتصرف].كــيــفـيــته: يــغــسل الــيــد من أطـراف األصــابع إلىـرفـقـ ويـسن أن يـشـرع في الـعـضـد كـما ثـبت في اـتـقــدم ويـجب الـتـنـبه هـنـا عـلى حـديث أبي هـريـرة اخطأ يـقع فيه كثيـر من الناس; وهو عـدم غسل الكفعـنــد غــسل الـيــدين اكــتـفــاء بـغــسـلــهــمـا عــنـد بــدايـةالوضوء وهـو مبـطل للوضـوء باتـفاق الفـقهـاء; لعدماستـيعاب مـحل الغسل من الـفرض فنـقول لهؤالء: إنغــسل الـكــفـ في أول الـوضــوء سـنـة مــسـتـقــلـة أمـاـرفقـ فمن واجـبات غسـلهـما مع غـسل الـيدين إلى ا

الوضوء.ويـسن تــخـلــيل أصــابع الـيــدين عـنــد غـســلـهــمـا;حلـديث ابن عـبـاس رضي الـله عـنـهـمـا أن رسـول الـله£ قــــال: «إذا تـــوضـــأت فـــخـــلل بــــ أصـــابع يـــديك

ورجليك». [الترمذي (٣٩) وصححه األلباني].ويسن لـلمتوضئ أن يبـدأ بغسل اليـد اليمنى قبلالـيـد الـيـسرى; حلـديث ابن عـبـاس رضي الـله عـنـهـماوفيه: «ثم أخـذ غـرفة من مـاء فغـسل بـها يـده اليـمنىثـم أخـذ غــرفـة من مــاء فـغــسل بــهـا يــده الـيــسـرى...»

احلديث. [البخاري: ١٤٠].وحلــديث عــائــشـة رضـي الـلـه عـنــهــا قــالت: «كـانرســول الـله £ يــحب الــتـيــامن في تــنــعــله وتــرجـله

وطهوره وفي شأنه كله». [متفق عليه].ونـكمل في احلـلقـة القـادمة إن شـاء الله تـعالى ماتبقى من صـفة وضوء النبي £ ونسأل الله السداد

ولى ونعم النصير. والتوفيق فهو نعم ا

وردت في أكثر من حديث.اء بكف ويضيفه لألخرى ويغسل وإما أن يأخذ ابالكـف جميـعا حلديث عبـد الله بن عباس رضي اللهعـنهـما وفـيه: ثم أخـذ غرفـة من مـاء فجـعل بـها هـكذاأضـــافـــهـــا إلـى يـــده األخـــرى فـــغـــسل بـــهـــا وجـــهه..

احلديث...». [رواه البخاري ح١٤٠].وأكـــمــلـه مــا ورد في حـــديث عـــلي بن أبـي طــالبرضي الـله عـنه وفـيه ثم أخـذ بـيـده فـصك بـهـا وجههوألـقم إبـهامه مـا أقـبل من أذنيه قـال: ثم عـاد في مثلذلـك ثالثـا ثم أخـذ كــفـا بـيــده الـيـمــنى فـأفـرغــهـا عـلىنـاصـيـته ثم أرسـلـهـا تـسيـل علـى وجهـه... احلديث».

[أحمد (٦٢٥) وصححه األلباني].وكل هـذه الـكيـفيـات واردة وثابـتة عن رسـول الله

. £ وكل واحدة منها جتزøWO K « qOK V q ∫W Q

اتـفق الـفـقـهـاء عـلى وجوب غـسل ظـاهـر الـلـحـية;ألنـهـا من الـوجه أمـا بـاطن الـلـحـيـة فـذهب اجلـمـهوراء إلى البـشرة إذا كانت الـلحية إلى وجوب إيـصال اخـفيـفة ويـظهـر منـهـا بشـرة الوجه حتت الـشعـر أماالـلـحـيــة الـكـثـة فال يـجـب غـسل بـاطـنـهــا عـنـد األئـمـةا ثبت من ـاء إلى البشـرة و األربعـة; لعسـر إيصال اتـقـدم وفـيه: «تـوضـأ رسـول الله حـديث ابن عـبـاس ا£; فغرف غرفة فمـضمض واستنشق ثم غرف غرفة

». [النسائي ١٠٢ وصححه األلباني]. فغسل وجههووجـه الـــداللـــة أن حلـــيـــته £ كـــانت كـــثـــيـــفـــةـاء إلى ذلك غـالـبـا وقد وبـالـغرفـة الـواحـدة ال يصل ااتفق الفـقهاء عـلى استـحباب تـخلـيل اللحـية; حلديثعثـمـان بن عفـان -رضي الـله عـنه- وفيه: «كـان الـنبي£ يــخــلل حلــيــته». [الــتــرمــذي ٢٩ وصــحـحـه األلـبــاني].وكيفـية التخلـيل وردت في حديث أنس أن رسول الله£ كــان إذا تـوضــأ أخـذ كــفــا من مـاء فــأدخــله تـحتحـنـكه فـخـلل به لـحـيـته وقـال: «هـكـذا أمرنـي ربي عزوجل» [أبــو داود ١٤٥ وصــحــحه األلــبــاني]. وكــذلك غــسلـستـرسل من اللـحيـة - وهو ما زاد عـن حد الوجه - ا: فقـلت يا نبي حلـديث عمـرو بن عنـبسـة وفيه: «.. قـاله فالوضوء حـدثني عنـه. قال: «ما منـكم رجل يقرب اللـوضـوءه; فـيتـمـضـمض ويـسـتـنـشق فـيـنـتـثـر إال خرتخـطـايـا وجـهه وفـيه وخـيـاشيـمه ثـم إذا غسـل وجههكــمــا أمــره الــله إال خــرت خــطــايـا وجــهه مـن أطـراف

...» احلديث. [مسلم: ٨٣٢]. لحيته مع الماء∫5I d*« v ≈ s bO « q ≠∂

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ±μالتوحيد

يـســأل: خـيـري مـحـمـد إبـراهـيم - أبـو الـروس -كفر الشيخ:

هـل هــــنـــاك فــــرق بــــ أركــــان اإلسـالم وأركـــانان? اإل

ان اجلواب: الـدين ثالث مـراتب: اإلسالم واإلواإلحـســان وقــد وضـحــهــا الــنـبي £ في احلـديثـــشــهـــور الــذي رواه مـــســلم وغـــيــره عن عـــمــر بن ااخلطـاب رضي الله عـنه قال: بيـنما نحـن عند رسولالله £ ذات يوم; إذ طـلع عـليـنـا رجل شديـد بـياضالثيـاب شديد سواد الـشعر. ال يرى علـيه أثر السفر.وال يــعــرفه مــنــا أحــد. حــتى جــلس إلى الــنــبي £فأسند ركبتيه إلى ركـبتيه ووضع كفيه على فخذيهوقـال: يـا محـمـد ! أخـبـرني عن اإلسالم. فـقـال رسولالــله £: «اإلسالم أن تــشـــهــد أن ال إله إال الــله وأنمــحــمــدا رسـول الــله £ وتــقـيـم الـصـالة وتـؤتي

˚˚ ÊU1ù«Ë Âö ù« ÊU —√ ˚˚

الـــزكــاة وتــصـــوم رمــضــان وحتـج الــبــيت إناسـتطـعت إليه سـبيال» قال: صـدقت. قال فـعجـبنا له;ان. قال: «أن يسأله ويـصدقه. قال: فأخـبرني عن اإلتؤمن بالله ومالئكـته وكتبه ورسله واليوم اآلخروتــؤمن بــالــقــدر خــيــره وشــره». قــال: صـدقـت. قـال:فـأخــبـرنـي عن اإلحـســان. قـال: «أن تـعــبـد الــله كـأنكتراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك». قال: فأخبرني عنسؤول عـنهـا بأعـلم من السائل». الـساعـة. قال: «مـا اقال: فأخبرني عن أماراتها. قال: «أن تلد األمة ربتهاوأن تـــرى احلـــفــاة الـــعـــراة الـــعــالـــة رعـــاء الـــشــاءيتـطاولون في البـنيان». قال: ثم انـطلق. فلبـثت مليا.ثم قـال لي: «يـا عـمـر! أتـدري من الـسـائل?» قـلت: الـلهورســوله أعــلم. قـال: «فــإنه جــبـريل أتــاكم يــعـلــمـكم

ان ح١]. دينكم». [مسلم كتاب اإل

طلب علي - القاهرة: يسأل: سيد عبد اما حكم من يحصلون من عملهم على بدل انتقال ثمواصالت الـتي توفـرها الـشركة - يـستخـدمون وسـائل امع اشتراط الشركة عدم حدوث ذلك? وهل يختلف احلكمـسـافــات الـقـصــيـرة وغــيـرهـا? ومــا الـواجب عـلى بــ ا

السائق والركاب إذا علموا ذلك?ال خـطره عظـيم; حالله حساب وحرامه اجلواب: اعـقاب «وال تـزول قدمـا عبـد يوم الـقيامـة حتى يـسأل عنمـاله: مـن أين اكـتـسـبه? وفـيم أنـفـقه». [صــحـيح الـتـرمـذي:

.[٢٤٧١وقد نـهى الله تـعالى عن أكل أموال الـناس بـالباطلوتـوعد عـلى ذلك فـقال: {يـا أيـها الـذين آمـنوا ال تـأكـلواأمـوالـكم بـينـكم بـالبـاطل إال أن تـكون تـجـارة عن تراض

˚˚ rN Ëd vK ÊuLK *« ˚˚

مـنـكم وال تـقـتـلـوا أنـفـسـكم إن الـله كـان بـكم رحـيـما(٢٩) ومن يـفعل ذلك عـدوانـا وظلـما فـسوف نـصلـيه ناراوكـان ذلك عـلى الـله يـسـيرا} [الـنـساء: ٢٩-٣٠] فـعلى كلمن يـحــذر اآلخـرة ويــرجـو رحـمــة ربه أن يـتــقي الـله فينـفسـه فال يطـعمـهـا إال احلالل وأن يتـقي الـله في أهله

فال يطعمهم إال احلالل.واصالت لبعض ـذكورة توفر ا وإذا كانت الشركة اعـمالـهـا وتـعـطي الـبـعض بدل انـتـقـال; بـشـرط أال يركبن يـــأخــذ الـــبـــدل أن يــركب مـــواصالتـــهــا; فـال يــجـــوز مـواصالت الشـركة فـإن فـعل فقـد اعتـدى ال فرق في ذلكسافات القصيرة وغيرها والواجب على السائق ب اصرح لهم بالركوب. نعوا الركاب غير ا والركاب أن

μ≤Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

…U “ »UB ˚˚‚«—Ë_«

˚˚ W‡‡‡‡‡‡O U‡‡‡*«

اجلواب: مـقـدار نـصـاب الـزكـاة في الـدوالروغيره من الـعمالت الورقية هو مـا يعادل قيمةعـشـرين مــثـقـاال من الـذهـب أو مـائـة وأربـعـمـثقـاال من الـفضـة في الـوقت الذي وجـبت فيهـاليـة الورقيـة ويخرج ذلك الزكـاة في العـملة ا; وذلك من األفـضل لـلفـقـراء من أحـد الـنـصـابنظـرا الختالف األوقات والبالد وتـخرج الزكاةودع بـالبـنك والعـائد من هذا ـال ا على أصل اـال بـشـرط أن يكـون الـعـائـد حالال وليس عن ا

عامالت الربوية والله ولي التوفيق. طريق ا

يــــســـــأل ســــائل: مــــامـــــــقــــــدار زكــــــاة األوراقـالـيـة; حـيث إنـني أودع اـال بــالـبــنك مـبــلـغــا من ا

وأريد أن أخرج زكاته ?

lO rJ ˚˚q —UL «˚˚ ZCM «

اجلواب: عن أنس رضي الله عنه عن النبي £أنه نــهى عن بــيع الــثــمــرة حــتى يــبــدو صالحــهـا.

[البخاري: ٢١٩٧].وعـنـه رضي الـله عــنه أن رســول الـله £ نـهىعن بـيع الــثـمـار حـتى تـزهي فـقـيل له: ومـا تـزهي?قال: حـتى حتمر. فـبيع الثـمرة قبل بـدو صالحها اليـجـوز أمـا إذا بدا صالحـهـا وأمـنت الـعـاهـة جازبيـعـها وإن كـانت ال تـقطف إال بـعـد فتـرة وال بأسبانـخفـاض السـعر حـينـئذ. وأما قـطف الثـمار وهينـيئـة قـلـيال لـكـنـهـا تـصـلح لألكل بـدافع أن سـعـرهايـكـون مــرتـفـعــا في أول ظـهـورهــا فال بـأس به مـادامت مــقـبـولــة الـطـعم والــتـداول والـتــنـاول. والـله

أعلم.

يسأل سـائل: ما حكمبـيع الثـمـار قبل نـضجـهابــــســــعـــر أقـل من ســــعـــرالـسوق; نـظـرا لطـول مدةانـــتــظـــار الـــثــمـــار حــتى

تنضج?

كمـا يقول: الـرجاء تفـسير قـوله تعالى: {إن ربك يـعلم أنك تقـوم أدنى من ثلثي الـليل ونصـفه وثلثـه وطائفةذين معك والـله يـقدر الـليل والـنهـار عـلم أن لن تحـصوه فـتـاب علـيكم فـاقرءوا مـا تـيسـر من القـرآن علم أن من الـسـيـكون مـنـكم مـرضى وآخـرون يـضـربـون في األرض يـبـتغـون من فـضل الـله وآخـرون يـقـاتـلـون في سـبيـل اللهفاقـرءوا ما تيـسر منه وأقـيموا الـصالة وآتوا الزكـاة وأقرضوا الـله قرضا حـسنا ومـا تقدمـوا ألنفسـكم من خير

تجدوه عند الله هو خيرا وأعظم أجرا واستغفروا الله إن الله غفور رحيم} ?ؤمـن في أول البـعثة قـيام اللـيل فقال: {يا أيهـا المزمل (١) قم اجلواب: فرض الله تـعالى على رسـوله وا}. فقام £ ومن آمن معه حتى الليل إال قـليال (٢) نصفه أو انـقص منه قليال (٣) أو زد علـيه ورتل القرآن ترتيالة خفف الـله عنهـم ونسخ الوجـوب وذكر أسباب تفطـرت أقدامهم وبـعد عام نـزلت آخر آية فـي السورة الكـرالـتخـفـيف فـقـال: الـله يـعلـم أنه سيـكـون مـنـكم مـرضى ال يـسـتطـيـعـون الـقـيام {وآخـرون يـضـربون في األرض} أي: مسافـرون للتـجارة وكـسب الرزق غيـر مقـيم في بـيوتهم {وآخرون يقـاتلون في يبـتغـون من فضل الله} فصار قـيام الليل نـافلة بعـدما كان واجبا. } فيـنشغلـون بالقتـال عن القيام {فاقرءوا ما تـيسر منه سبيل الله

والله أعلم.

˚˚ qOK « ÂUO ˚˚

هل قص أظفار القدم يدخل ضمن س الفطرة?اجلــواب: عـن أبي هــريــرة رضـي الــله عــنه قـــال: قــال رســول الــله £: «خــمس مـن الــفــطــرة:االسـتـحداد (يـعـني حـلق العـانـة) واخلتـان وقص الـشارب ونـتف اإلبط وتـقلـيم األظـفار». [مـتفق

. والله أعلم. عليه] وتقليم األظفار يشمل أظفار اليدين والرجل

˚˚…dDH « 4

˚˚

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ≤μالتوحيد

نـواصل في هـذا الـتـحـذيـر تـقـد الـبـحـوث

العـلـمـيـة احلديـثـيـة لـلقـار الـكـر حـتى يقف

عــلـى حـقــيــقــة هــذه الــقــصــة الــتي اشــتــهـرت

وانـتشرت في كتب العـقيدة والتفـسير والسنة

واتــخــذهـا احلــلـولــيــة واالحتـاديــة دلــيال عـلى

قـولهم الـباطل: «وهو أن الـله حال بذاته في كل

مكان وأن وجوده وجود األمكنة».

تعالى الله عن قولهم علوا كبيرا.

وإلى الــقـار الـكـر تـخــريج هـذه الـقـصـة

وحتقيقها.

˚˚ 7*« ∫ ÎôË√ ˚˚روي عن أبي هريـرة قـال: بيـنـما نـبي الله £جــالس وأصـحـابه; إذ أتى عــلـيـهم ســحـاب فـقـالنــبي الــله £: هل تــدرون مــا هـذا? فــقــالــوا: الـلهورســـوله أعـــلم. قــال: هـــذا الــعـــنــان هـــذه روايــااألرض يــســوقه الــله تـبــارك وتــعـالـى إلى قـوم اليشـكرونه وال يـدعـونه قال: هل تـدرون ما فـوقكم?

قالوا: الله ورسوله أعلم.قــال: فـإنــهـا الــرقـيـع سـقف مــحـفــوظ ومـوجمـكـفـوف ثم قــال: هل تـدرون كم بـيـنــكم وبـيـنـهـا?

قالوا: الله ورسوله أعلم.قال: بينكم وبينها مسيرة خمسمائة سنة.

ثم قال: هل تدرون ما فوق ذلك?قالوا: الله ورسوله أعلم.

قال: فإن فوق ذلك سماءين مـا بينهما مسيرةخمـسـمائـة سـنة حـتى عـد سـبع سمـاوات مـا ب

كل سماءين كما ب السماء واألرض.ثم قــال: هل تـدرون مــا فـوق ذلـك? قـالــوا: الـله

ورسوله أعلم.قـــال: فـــإن فـــوق ذلك الـــعـــرش وبـــيــنـه وبــ

السماء بعد مثل ما ب السماءين.ثم قال: هل تدرون ما الذي حتتكم? قالوا: الله

ورسوله أعلم.قال: فإنها األرض.

ثم قـال: هل تـدرون مـا الـذي حتت ذلك? قـالوا:الله ورسوله أعلم.

قـال: فــإن حتــتــهــا األرض األخـرى بــيــنــهــمـامسيرة خمسمائة سنة حتى عد سبع أرض ب

كل أرضين مسيرة خمسمائة سنة.ثم قال: والذي نفس محمد بيده لو أنكم دليتمرجال بـحـبل إلى األرض الـسفـلى لـهـبط عـلى اللهثم قرأ: ˚هو األول واآلخر والظاهر والباطن وهو

بكل شيء عليم˝.˚˚ Z d « ∫UÎO U ˚˚

احلديث الذي جاءت به هذه القصة:« ١- أخـــرجـه اإلمـــام الـــتـــرمـــذي في «الـــســـح(٣٢٩٨) قال: حـدثنـا عبـد بن حمـيد وغـير واحدقالوا: حـدثنا يونـس بن محمـد حدثنا شـيبان بنعـبـد الـرحـمن عـن قـتـادة حـدثـنـا احلـسن عن أبيهـــريــــرة قـــال: بـــيــــنـــمـــا نــــبي الـــله £ جـــالس

وأصحابه... القصة.٢- وأخــرجه اإلمــام الــبــيــهــقي فـي األســمـاء

μ¥Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

قال: «هذا حديث غريب من هذا الوجه».يعني: ضـعيف كمـا هو اصطالحه حـينمـا يفرداحلديث بهذا الوصف: «غريب» بخالف ما إذا قال:«حـديث صـحـيح غـريب» أو «حـديث حـسن غـريب»

كما هو معلوم عند أهل احلديث.٢- وقـوله: «غـريب من هـذا الـوجه»: أي لم يروهعن أبي هريرة إال احلسن ولم يروه عن احلسن إالقتادة كما هو مب من التخريج الذي أوردناه آنفامبينا فيه جميع الطرق من حديث أبي هريرة ذاكرااألسـانـيد; حـتى تـتـبـ الغـرابـة ويـستـبـ لـطالبالـعـلم قـول اإلمام الـتـرمـذي: «هـذا حديـث غريب من

هذا الوجه».٣- قـلت: ولـقد بـين اإلمـام البـيـهقي عـلـته وعدمصحـته في كـتابه «األسـمـاء والصـفات» (٣ / ٥٦٢):«وفي روايـة احلـسن عن أبي هريـرة رضي الـله عنهانـقـطـاع وال يـثـبـت سـمـاعه من أبي هـريـرة ورويمن وجـه آخــر مــنـقــطـع عن أبي ذر رضي الــله عــنه

مرفوعا». اهـ.٤- قلت: وبـهذا يـتبـ لطـالب العـلم معـنى قولالـتـرمـذي: «هـذا حـديث غـريب من هـذا الـوجه». ولميـــقل: «هــــذا حـــديث غــــريب ال نـــعــــرفه إال من هـــذاالــوجه»; حــيث بــين اإلمــام الـبــيــهــقي أنه روي منوجه آخـر مـنـقـطع عن أبي ذر مـرفـوعـا» وهـو أشـد

ضعفا كما سنخرجه ونبينه أيضا.٥- واالنقطاع في حديـث أبي هريرة بينه أيضااإلمام الـترمـذي في السـ (٥ / ٣٧٧- شاكـر) حيثقال: ويـروى عن أيوب ويونس بن عـبيد وعلي بن

زيد قالوا: «لم يسمع احلسن من أبي هريرة».٦- وإلى القار الكر تخريج ما أجمله اإلمام

الترمذي:أ- قول يـونس بن عبيـد: أخرجه اإلمام ابن أبيـراســيل» (ح١٠٢) قــال: حـدثــنـا حـا في كــتــابه «اــديــني قـال: صــالح بـن أحـمــد حــدثــنــا عــلي بن اسمـعت سلم بن قتيـبة قال: حدثني شـعبة قال: قلت

ليونس بن عبيد: احلسن سمع من أبي هريرة?قال: ال وال رآه قط.

: حدثـنا صالح بن ب- قـال اإلمام ابن أبي حـاأحــمــد قــال: قــال أبي: قــال بـــعــضــهم عن احلــسن:: إنكـارا عليه حدثـنا أبـو هريـرة. قال ابن أبي حـا

«إنه لم يسمع من أبي هريرة» كذا برقم (١٠٤).جـ- قـول أيــوب: أخــرجه اإلمــام ابن أبـي حـا

راسـيل» (ح١٠٦) قال: حـدثنـا علي بن في كتـابه «ا

والـصفات (٣ / ٥٦١) بـاب: «ما جـاء في العرشوالــكــرسي» قــال: أخـبــرنــا أبـو عــبــد الـلـه احلـافظأخـبرنـا عـبـد الـرحمن بـن احلسن الـقـاضي حـدثـناإبـراهــيم بـن احلـســ حــدثــنـا آدم بـن أبي إيـاسحـدثـنـا شـيـبـان حدثـنـا قـتـادة عن احلـسن عن أبيهريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله £: «هل

تدرون ما هذا...» القصة.٣- وأخــرجـه أبــو الــشــيـخ األصــبــهــاني وهــواإلمـام احلـافـظ أبـو مـحـمـد عـبـد الـله بن مـحـمـد بنجعـفر بن حبـان (٢٧٤- ٣٦٩هـ) في كتابه «الـعظمة»(ح٢٠٣) قـال: حدثـنـا محـمـد بن عبـد الـله بن رستهـاطي حدثـنا عـبد حـدثنـا عثـمان بـن إسمـاعيل األالـرحـمن بن عبـد الـله بن سـعـيـد الدشـتـكي حـدثـناأبـو جـعـفـر الـرازي عـن قـتـادة عن احلـسن عن أبيهـريـرة رضي اللـه عنه قـال: كـنـا جلـوسـا مع رسول

الله £... القصة.٤- وأخـرجه اإلمـام احلـافظ أبـو بـكـر عـمـرو بنـتوفى أبي عـاصم الـضـحاك بن مـخـلد الـشـيبـاني ا(٢٨٧هـ) في كــتـابه «الــسـنــة» ح(٥٧٨) قـال: حــدثـنـاعـثمان بن سعـيد حدثنـا عبد الرحـمن بن عبد اللهحدثـنـا أبـو جـعـفـر الـرازي عن قـتادة عـن احلسنعن أبي هــريـرة قـال: كـنـا جـلـوسـا عـنـد رسـول الـله

£... القصة.ـسند (٢ / ٣٧٠) ٥- وأخرجه اإلمـام أحمد في اح(٨٨١٤) قال: حدثـنا سـريح قال: حـدثنـا احلكم بنلك عن قـتادة عن احلسن عن أبي هريرة قال: عبد ا

بينما نحن عند رسول الله £... القصة.قلت: وسريح هو ابن النعمان اجلوهري.

٦- وأخـــرجه اإلمـــام ابن اجلـــوزي في «الـــعـــللـتـنــاهـيـة في األحــاديث الـواهـيـة» (١ / ٢٧) ح(٨) اذهب قـال: أخبـرنـا ابن احلصـ قـال: حدثـنـا ابن اقـال: أخـبرنـا أحمـد بن جعـفـر قال: حـدثنـا عبـد اللهابن أحـمد قال: حدثـني أبي قال: حدثـنا سريح قال:ـلك عن قـتـادة عن احلـسن حـدثـنـا احلـكم بن عـبـد اعـن أبي هـريـرة قـال: بـيـنـمــا نـحن عـنـد رسـول الـله

£... القصة.˚˚ oOI « ∫UÎ U ˚˚

- ٥ / ٣٧٧) « ١- قال اإلمام الترمذي في «السشـاكـر) (٨ / ٢٨٣ - حتـفـة): «هـذا حـديث غـريب من

هذا الوجه».قــلـت: احلــديث الـــذي جــاءت بـه هــذه الـــقــصــةحـديث مـنكـر ضعـفه اإلمـام التـرمـذي نفـسه; حيث

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL μμالتوحيد

ـتــنــاهــيـة فـي األحـاديث الـقــصــة في «الــعــلل االــواهــيــة» (١ / ٢٧ / ٨) بــ الــعــلــة; فــقــال: «هـذاحـــديث ال يــصـح عن رســـول الــله £ واحلـــسن لميسـمع من أبي هريرة وقـيل له: من أين حتدث هذهاألحاديث? فقـال: من كتـاب عنـدنا سـمعته من رجلوكـان احلـسن يـروي عن الــضـعـفـاء وقـد روى هـذااحلـديث أبـو جـعـفــر الـرازي عن قـتـادة عن احلـسنقال أحـمد ابن حنبل: أبـو جعفر مـضطرب احلديثيـروي أبو جـعفـر عن قتادة عن احلـسن عن األحنفبن قــيس عن الــعـبــاس عن الــنـبي £ قــال: والـذينــفـسي بــيـده لــو دلــيـتم أحــدكم بــحـبل إلى األرضالــسـابــعــة لــقــدم عــلى ربه عــز وجل ثم تال: ˚هـو

األول واآلخر والظاهر والباطن˝.». اهـ.ـيزان» ٩- قـلت: لـذلك أورد اإلمام الـذهبي في «ا(٤ / ٥١٠ / ١٠٠٦٥): هــــذا احلـــديـث وقـــال: «وقـــدروى سـلـمـة بن األبـرش عن أبي جـعـفـر الرازي عنقتـادة عن األحنف عن العـباس مرفـوعا حديث: «لودلـــيـــتم احلـــبـل إلى األرض الـــســـابـــعـــة...». وذكـــر

احلديث وهو منكر ولم يلق قتادة األحنف». اهـ.١٠- وقـــال الـــذهــــبي في «الــــعـــلـــو» (ص١١٢):

«احلسن مدلس وا منكر».تخريج وحتقيق القصة من حديث أبي ذر:

أخـرج احلــديث اإلمــام ابن اجلــوزي في الــعـللــتـنــاهــيـة في األحــاديث الـواهــيـة (١ / ٢٦) ح(٧) اقال: أنبأنا زاهر بن طاهر النيسابوري قال: أنبأناأحمـد بن احلـس الـبـيـهقي قـال: أنـا أبو عـبـد اللهاحلـافظ وأبـو ســعـيـد بن أبـي عـمـرو قــاال: ثـنـا أبـوالـعـبـاس محـمـد بن يـعـقـوب قال: نـا أحـمـد بن عـبداجلـبــار قـال: نـا أبــو مـعـاويــة عن األعـمش عن أبينـصـر عـن أبي ذر قـال: قـال رسـول الـله £: ما باألرض والـسـمــاء مـسـيــرة خـمـسـمــائـة عـام وغـلظالسمـاء الدنيـا خمسـمائة عـام واألرض مثل ذلكوما بـ الـسمـاء الـسابـعـة إلى الـعرش مـثل جـميعذلك ولو حـفر لـصاحـبكم ثم دلـيتـموه لـوجد الله

ثمة.قال اإلمـام ابن اجلوزي: هذا حـديث منكر رواهعن األعمش محاضر فخالف فيه أبا معاوية فقال:عن األعـمش عن عـمرو بن مـرة عن أبي نصـر وكان

األعمش يروي عن الضعفاء ويدلس.قــلت: لــذلك ذكــر احلـافـظ ابن حــجـر فـي كـتــابهرتـبة الثـانية بـرقم (٢٢) فقال: » ا دلـس «طبقـات ا«ســلــيــمـان بـن مـهــران األعــمش: مــحــدث الــكــوفـة

احلسن الـهـسـنجـاني حـدثـنا أحـمـد بن حـنبلحـدثـنـا عـثـمـان حـدثـنـا وهيـب قـال: قال أيـوب: «لم

يسمع احلسن من أبي هريرة».د- قــول عـلي بن يــزيـد: أخــرجه اإلمـام ابن أبيراسيل» (ح١٠٧) قال: حدثنا علي حا في كتابه «اابن احلـسن حدثـنا أحـمد بـن حنـبل حدثـنا عـفانحــدثـنـا حـمــاد بن سـلـمـة عن عــلي بن زيـد قـال: «لم

يسمع احلسن من أبي هريرة».ـــراســيل» ل- قـــال اإلمـــام ابن أبي حـــا في «اح(١٠٨): حـدثــنــا مــحـمــد بن ســعــيــد بن بــلج قـال:سمعت عبد الرحـمن قال: سمعت جريرا يسأل بهزاعن احلـسن: من لـقي من أصـحـاب الـنـبي £? قال:سمع من ابن عمر حديثا ولم يسمع من أبي هريرة

ولم يره.ـراسـيل» (ح١٠٩): م- قـال ابن أبي حــا في «ا«سمعت أبي رحمه الـله يقول: لم يسمع احلسن من

أبي هريرة».ـراسـيل» (ح١١٠): ن- قـال ابن أبي حـا في «ا«سمـعت أبـا زرعة يـقول: لم يـسـمع احلسن من أبي

هريرة ولم يره».ـراســيل (ح١١١): هـ- قــال ابن أبي حــا فـي اسـمـعت أبي يــقـول: وذكـر حــديـثـا حــدثه مـسـلم بنإبــراهـيم حــدثــنـا ربــيـعــة بن كــلـثــوم قـال: ســمـعتاحلـسـن يـقـول: حـدثـنـا أبــو هـريـرة قـال: «أوصـانيخــلـيـلي £ بـثالث: قــال أبي: لم يـعــمل ربـيــعـة بنكــلـثــوم شــيـئــا لم يــسـمع احلــسن من أبي هــريـرة

شيئا».ـا اخلياط روى عن قلت ألبي رحـمه الله: إن سااحلـسن قـال: سمـعت أبـا هريـرة قـال: هذا مـا يـب

ضعف سالم.ـبـاركـفوري في «حتـفـة األحوذي» (٨ وأقر ذلك ا

.(٢٨٤ /٧- قلت: هـذا بيـان ألئمـة أهل الصـنعـة عن عدمســـمــاع احلـــسن مـن أبي هـــريـــرة وفــوق هـــذا أنهمـدلس; حـيث أورده احلـافظ ابـن حـجر فـي طـبـقاتــرتــبــة الــثــانــيــة رقم (٧); حــيث قــال: ــدلــســ ا ا«احلـسن بن أبي احلـسن الـبـصـري كـان مـكـثرا مناحلـديث يرسل كـثيرا عن كل أحـد وصفه بـتدليس

اإلسناد النسائي وغيره». اهـ.وقـد عنـعن فال يـقـبل حـديـثه كـمـا هـو مبـين من

التخريج في جميع الطرق.٨- لــذلك عـــنــدمــا أخـــرج ابن اجلــوزي حــديث

μ∂Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

ابن عـدي: رأيـتـهم مـجـمعـ عـلى ضـعـفه وقالمطين: كان يكذب». اهـ.

وأورده اإلمام ابن كـثير في تـفسيره (٧ / ٣٥١)حديـث أبي هريـرة وأقـر عـلتـه ثم أورد حديث أبيذر وقال: «وقـد روى حـديث أبي ذر الـغـفاري رضيالـله عنه وأرضـاه الـبزار في مـسنـده والـبيـهقي فيكـتـاب األسمـاء والـصـفـات ولـكن في إسـنـاده نـظر

وفي متنه غرابة ونكارة».ن غابت عـنه عـلل هذا قلت: وحـاول الـبعـض اخلبـر الذي جـاءت به القـصة ولم يـدر بأنـها قـصةواهية أن يفسر جمـلة: «والذي نفس محمد بيده لوأنـكم دلـيـتم رجال بـحبل إلى األرض الـسـفـلى لـهبطعـلـى الـله». بـأنه هــبط عـلى عـلم الــله; لـيـردوا عـلىاجلـهمـية فـوقعـوا في أوحـال التـأويل والتـحريف;ظــنــا مــنــهم أن اخلــبــر ثــابت; لــعــدم تـبــحــرهم فيالـصـناعـة احلـديثـية أو غـابت عـنهـم علـة احلديث;فقد يـكون أستـاذا في العقـيدة بل رئيـسا لقـسمهاغـابت عـنه الـصـنــاعـة احلـديـثـيـة فـيـبـني دلـيـله فياالعـتقاد على قـصة واهية كـما بينـا آنفا في «قصةــيت الـذي يــقـرأ الــقـرآن من داخـل الـقــبـر» لــعـبـاد االـقـبـور لـذلك قـال الـتـرمـذي عـقب الـقـصـة: «وفـسـرا هـبط بـعض أهل الـعـلم هـذا احلـديث; فـقـالـوا: إ

على علم الله». اهـ.قلت: ورد شيخ اإلسالم ابن تيمية -رحمه الله-عـلى هذا التـأويل في مجمـوع الفتاوى (٦ / ٥٧٣ /ــا رواه قـال: وفــسـره ٥٧٤) فـقــال: «فـإن الــتــرمـذي بـــعـض أهل احلـــديث بـــأنه هـــبـط عـــلى عـــلم الـــلهوبـــعض احلــلــولــيــة واالحتــاديــة يــظن أن في هــذااحلـديث ما يـدل علـى قولـهم البـاطل وهـو أنه حالبــذاته في كـل مــكــان وأن وجــوده وجــود األمــكــنـة

ونحو ذلك».ثـم قـال: وكــذلك تــأويــله بــالــعــلم تــأويل ظــاهـر

الفساد من جنس تأويالت اجلهمية. اهـ.قـــلت: وال يــــصح الــــتـــأويل; فــــالـــتــــأويل فـــرعالتصـحيح والقصة واهيـة منكرة ال تصح والقولبـالـتـأويل بــاطل وكـذلك الـقـول بـاالحتـاد واحلـلـول

باطل; ألن احلديث باطل والقصة منكرة.ـبارك -كـما في مـقدمـة صحيح قال اإلمام ابن ااإلمـام مـسـلم-: «اإلسـنـاد من الـدين ولـوال اإلسـنـاد

لقال من شاء ما شاء».هـذا مــا وفـقـني الـله إلـيه وهـو وحـده من وراء

. القصد. واحلمد لله رب العا

وقــارئـهــا وكـان يــدلس ووصــفه الــكـرابــيـسيوالدارقطني وغيرهم».

قـــلـت: ولـــقــــد عـــنــــعن األعــــمش ولم يــــصـــرحبالسماع كما هـو مب في السند فاحلديث مردودبالتدليس والتدليس نوع من االنقطاع اخلفي كما

هو مقرر عند أئمة الصنعة.علة أخرى في سند القصة من حديث أبي ذر:

. العلة هي: جهالة العومجهول الع بينه احلافظ في «شرح النخبة»(ص١٣٥): «هـو مـن ذكـر اســمه وانــفــرد راو واحـد

بالرواية عنه».وأمـا مـجــهـول احلـال فـقــال: «هـو من روى عـنه

اثنان فصاعدا ولم يوثق».ولــقـد أثــبت هــذه اجلـهــالـة اإلمــام الــذهـبي فيــيـزان (٤ / ٥٧٩ / ١٠٦٦٠) فـقــال: «أبـو نـصـر عن اأبي ذر ال يدرى من هـو روى عنه األعمش خـبر: لو

دليتم صاحبكم بحبل لهبط».لذلك قـال اإلمـام الـذهبي في «الـعـلو» ص(١٢٢):

«أبو نصر مجهول واخلبر منكر».قـلت: فــاخلــبـر الــذي جـاءت به هــذه الـقــصـة منحــديـث أبي ذر واه جــدا مــســلــسـل بــالــعــلل وهي:ـا يـزيد التـدلـيس واجلـهـالـة واالضطـراب وهـذا حديث أبي هـريرة الـذي جاءت به الـقصـة وهنـا علىــا فــيــهــا من تــدلــيس وإرســال خــفي لــذلك وهـن; ضـعف الــطـريــقـ مــعـا اإلمـام الــبـيــهـقي في كــتـابه«األســمـاء والــصـفــات» (٣ / ٥٦٢); حــيث قـال: «وفيروايــة احلــسن عن أبي هــريــرة - رضي الــله عــنه -انـقطاع وال يـثبت سمـاعه من أبي هريرة. وروي منوجه آخر منقـطع عن أبي ذر رضي الله عنه مرفوعاأخـبرنـاه أبو عـبـد الله احلـافظ وأبـو سعـيد ابن أبيعـمـرو قاال: ثـنـا أبو الـعـبـاس محـمـد بن يـعقـوب ثـناأحـمد بن عـبـد اجلـبـار ثنـا أبـو مـعـاويـة عن األعمشعن أبـي ذر قـال رسـول الـله £: «مـا ب األرض إلى

السماء مسيرة خمسمائة سنة...» القصة.قـلت: ونقل الـشيخ األلـباني - رحـمه الله - قولاإلمـام البـيهـقي وأقره وضـعف احلديث في «ظاللاجلـنـة» في تـخـريـج السـنـة ح(٥٧٨) ثـم قـال: «وهومع انــقـــطــاعه ضــعــيـف; لــضــعف أحـــمــد بن عــبــد

اجلبار».قلت: لـبيان درجـة ضعف أحمد بن عـبد اجلبار;ـيزان» (١ / ١١٢ / فقـد أورده اإلمـام الذهـبي في «ا٤٤٣) فـقال: «أحمـد بن عبد اجلـبار العـطاردي قال

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ∑μالتوحيد

ـ والــصالة والـسالم احلـمـد لــله رب الـعــاـرسلـ نبـينـا محـمد وآله على إمـام األنبـياء وا

وصحبه وسلم أما بعد:ضاربة.. اضي عن «ا فقد حتدثنا في العدد اـضـاربـة» الــقـرض اإلنـتـاجـي الـربـوي وشـركــة اـضـاربة ثـابـتة بـالـسنـة معـلـومة في وقـلـنا: إن ا

عهد الرسول £.وفي هذا العدد نتحدث عن:

˚˚ pM « qL WFO ˚˚عجم الوسيط جملـمع اللغة العربية هذا جاء في ا

التعريف للبنك:الـــبــنك: مــؤســســة تــقـــوم بــعــمــلــيــات االئــتــمــان

باالقتراض واإلقراض.يسـرة: مصرف أو بنك: وسـوعة العربـية ا وفي اؤسـسات التي تطـلق هذه الـكلمـة بصـفة عـامة عـلى ا

تتخصص في إقراض واقتراض النقود.التعريف السابق يـلخص طبيعة عمل البنك وإذارجـعنا إلى أسـاتذة االقتـصاد وجدنـا هذا األمر مـتفقا

عليه.يـقول الـدكـتور إسـمـاعيل مـحـمد هـاشم في كـتابهكن تـعريف مذكـرات في النـقـود والبـنـوك (ص٤٣): «ـنـشــأة الـتي تــقـبل الــودائع من األفـراد الـبــنك بـأنـه اوالـهـيــئـات حتت الـطـلب أو ألجل ثم تـسـتـخـدم هـذه

الــــودائع في مــــنح الــــقـــروضوالسلف».

ويــقــول الـدكــتــور مـحــمـد زكيشافعي في كتابه مقدمة في النقودكن تلخيص والبنوك (ص١٩٧): «أعـمال الـبنـوك التـجاريـة في عبارةواحـدة هي: الـتـعامـل في االئـتـمانأو االجتـار في الديـون; إذ ينـحصرالــنــشــاط اجلــوهــري لــلــبــنــوك فيـبادلة تعهـداتها بالدفع االستعداد لـدى الطلـب بديون اآلخـرين سواءأكـــانـــوا أفـــرادا أم مـــشـــروعــات أمحـــكـــومــات ويـــقـــبـل األفـــراد هــذهـصرفـيـة - وهي الـتي الـتـعـهـدات اتعرف بـاسم الودائع اجلارية - فيـا تـزودهم به الـبـنـوك من الـوفـاء ا يـتـمتع اعتـمـادات وسلف; نـظـرا ـصـرفي بــالـدفع لـدى به الــتـعـهــد االــطـلب مـن قـبــول عـام في تــسـويـةالــديـون. وهــكــذا تـتــوسل الــبــنـوكالتـجـاريـة إلى مزاولـة نـشاطـهـا الذيتـبـرز به وجـودهـا وتـسـتـمـد من الـقـيـام به أربـاحـهادين». ركـز ا ركـز الدائن وتـارة بـاالضطالع تـارة

اهـ.ويـقـول الـدكـتـور مـحـمـد يـحيـى عويـس في كـتابهمحاضرات فـي النقود (ص: ٢٣٣): «تتلـخص الوظيفةالرئـيسة لـلبـنوك في اجملـتمعـات احلديـثة في اجلـملة

التقليدية: إن البنوك تقترض لكي تقرض».ويـقول الـدكـتـور مـحـمـد عـبد الـعـزيـز عـجـمـية فيكتـابه مـباد عـلم االقـتصـاد (ص٢٧١): «يـعرف الـبنكـنـشـأة التي الـتـجـاري أو بـنك الـودائع عمـومـا بـأنه ا

تتعامل في االئتمان أو الدين».ـعروف أن االئتـمان والـدين مظـهران لشيء ومن اواحــد وهـو: الـقـرض; فـالـدين هـو الـتـزام بـدفع مـبـلغمع مـن النقود واالئتـمان هو حق تسـلم مبلغ معتـداول ب متـعاملـ يعد ـبلغ ا من الـنقـود ولذلك فاـقتـرض وائتـمانا أو دين أو ا دينـا من وجهـة نظـر ا

قرض. حقا من وجهة نظر الدائن أو اويـتفق االقـتصـاديون عـلى تعـريف االئتـمان بأنه:

تبادل قيمة عاجلة بقيمة آجلة.وفي نـدوة جمـعية االقـتصـاد اإلسالمي بالـقاهرةوالــتي عـــقــدت آخــر ذي احلــجــة ســنــة ١٤٠٩هـ حتتصرفية ب الربا والربح وحضرها عنوان: الفوائد االـكـثـرة الـكـاثـرة من رجـال االقـتـصـاد والـعـامـلـ فيالـبـنـوك حتـدث الـدكـتــور عـبـد احلـمـيـد الـغـزالي عن

μ∏Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

احلـقـيـقـة التي لم تـتـغـيـر هي بقـاء مـحل الـنـشاطلتلك البـنوك اجلديدة أيضا كـما هو احلال في البنوكالـتـجاريـة وبـقـيت خـصـائـصـها الـوظـيـفـيـة كـما هي;حـيث ظـلـت الـديـون أو الــقـروض هي مـحل الــنـشـاطواالجتـار فـيـهـا هو مـصـدر الـكـسب وظـلت الـوسـاطة

السلبية هي حقيقة الوظيفة التي تمارسها.كما لم يغيـر من طبيعة البنوك الـتجارية تركيزهاالــشــديـد فـي الـوقت احلــالي عــلى وظــيـفــة اخلــدمـاتنـافسة صـرفيـة التي أصـبحت مـيدانـا للـتسـابق وا ابـ الــبــنـوك الــتــجــاريـة; إذ لم يــكن الــهــدف من هـذاالتركـيز سوى السعي جلـذب أموال جديدة في صورةإيـداعات أو جلـذب طالـب جـدد لتـلك األموال أي إنالــهـدف بـقي حــول مـحـور الـوظــيـفـة الــرئـيـسـة: وهي

االقتراض واإلقراض.˚˚ œuIM « oK ˚˚

ـا سـبـق أنـنـا بـصـدد مـؤسـسة ولـعل اخلالصـة محل نشـاطها وتعاملـها النقود: حتصـلها أو تدفعهاوالــديـــون: تــلــتــزم بـــهــا أو تــلــزم بـــهــا والــقــروض:تـقـتـرضـها وهـذا هـو مـحل نـشاطـهـا ومـحـوره وتلكفـكرين. هي بضـاعـتهـا وال نـظن نزاعـا في ذلك بـ ا

اهـ.هـذا هــو مـا انــتـهى إلــيه الـدكــتـور الــغـزالي ولميـنازعه أحـد وأنا أدرك أن االقـتصـادي يـعرفـون هذاتـماما غـير أنني أقدمه لـرجال الشـريعة الـذين يفتون

في أعمال البنوك.والـوظيفـة الثانـية: الـتي أشار إليـها - وهي خلقــا حتـــتــاج إلى شيء من الـــديــون أو االئــتـــمــان - رالبـيـان فهـذا أمـر عجـيب غـريب يصـعب تـصوره وال

يدركه إال من عرف جيدا أعمال البنوك.ـكن مثال أن نـتصـور أن شخـصا يـقتـرض ألفا أومن األلف يقرض بضعة آالف ويبقى عنده رصيد?!هـذا مـا تـفـعـله الـبـنـوك الـربـويـة ! تـخـلق الـنـقـودوتـقــرضـهـا! تـقـرض مــا لـيس عـنـدهــا ومـا ال تـمـلـكه

وتأخذ ربا !واألمــر هـــنــا دقــيق ولــذلك أتــرك عــرضه لــرجــالـرحلة االقـتصاد اخملـتص الـذين حتدث أحدهم عن اصرفي وهي خلق النقود; احلاسمة في تطور الـفن اـــصــرفي في دور جــديـــد عــنــدمــا فــقـــال: دخل الــفن اتواضـع الناس علـى قبول التـزامات البـنوك بديال عنالنقود في الوفـاء بالديون سواء أكان ذلك في صورةإيـصـاالت اإليـداع أم في صـورة أوامـر الـصرف الـتيـودعـون لـدائـنـيـهم عـلى الـبـنـوك فـقد كـان يـحررهـا افـطـنت الـبـنـوك في كــلـتـا احلـالـتـ إلى إمـكـان إحاللتعـهـداتهـا بالـدفع محل الـنقـود فيـما تـمد به عـمالءهاـا يـتـرتب عـلى ذلك مـن زيـادة طـاقـتـها من قـروض

طبيـعة عـمل البـنك كمـا يدرسه أسـاتذة االقـتصادلـطالبـهم فـلم يـعـتـرض عـلـيه أحـد أو يـذكـر كـلـمة أوتـعـلـيقـا مـا يـخالـف ما انـتـهى إلـيه الدكـتـور الـغزالي

وهو ما يلي:«تعـتبـر الـبنـوك مشـروعات اقـتصـادية تـهدف إلىــكن ولــكــنــهـــا تــخــتــلف عن حتـــقــيق أقــصى ربـح شروعات االقتصادية األخرى في أن نشاطها يتمثل افي الــتــعــامل في الــديــون واالئــتــمــان; إذ تــقــدم هـذهـودع الـبنـوك خدمـات ائتـمانـية مـعيـنة لـعمالئـها ا

ــســتــثـــمــرين ألمــوالــهــا أي ــقــرضــ لـــهــا وا أي اـــقــتــرضــ مــنــهـــا وحتــصل في مــقـــابل ذلك عــلى امــدفــوعــات من هــؤالء الــعـــمالء ومن هــذا الــتــعــامل

كن. حتاول حتقيق أقصى ربح ويـتـكـون هــذا الـتـعـامل أسـاســا من نـوعـ هـمـا:الـنوع األول: االجتار في الـديون أو االئـتمـان والنوع

الثاني هو خلق أو صناعة الديون أو االئتمان.˚˚ pM « U HO Ë ˚˚

ومن ثم فإن الـبنك يقـوم بوظيفـت في إطار كونهتــاجـرا لـلـديـون أو االئـتـمـان أوالهـمـا: االقـتـراض منـودع وثـانـيـهـمـا: اإلقـراض لـلـمـقـتـرض ويـدفع الــلـمـودعـ ثــمـنـا مـحــددا هـو الـفـائــدة عـلى الـودائعـقــتــرضـ ثــمــنــا أعـلى هــو فــائـدة ويــتــقـاضى مـن ااإلقــراض والـفــرق بـ الــفـائــدتـ أو الــثـمــنـ هـو

صدر األساسي إليرادات البنك. اوإذا كـانت الوظـيفـة األولى للـبنـوك التـجارية هياالجتار في الـديـون وهي أن تـقـوم بـإقـراض ما أودعودع مقابل ثمن محدد لديها أو ما اقترضـته من افإن وظيـفتها الـثانية: خلق الـديون أو االئتمان وهيـصــرفي في مـجــمـوعه ــارسـهـا الــنـظــام ا وظـيــفـة وتـعـني بــاخـتـصــار وتـبـسـيـط أن تـلك الـبــنـوك تـقـومبــإقـراض مــا لم تـقــتـرضه فـعـال من أحـد أو حتـزه أوتـقـوم بــإقـراض مــا ال تـمـلــكه وهـذه وظــيـفــة شـديـدةاألهـــمــيـــة واخلـــطـــورة نـــشــأت بـــشـــكل أســـاسي منــصــرفي اخلـــصــائص الـــذاتــيــة لـــنــظم االقــتـــراض اـا يطـلق عليـه مؤسسـة الشـيكات وهي ووسـائله ووجـود الشـيك كـأداة وفاء وقـابلـيـته للـتظـهـير الـناقل

للملكية.ؤسـسـة واحدة هي الـبنك واجتـمـاع الوظـيفـتـ الـتـجـاري جـعـله ال يـتـاجـر في ديـون الـتـزم بـهـا فـقطـثل حـقا ولكـنه يـتـاجـر أيـضـا فيـمـا لم يـلـتـزم به أو عــلــيه وهـذا أمــر ال تـخــفى خــطـورته عــلى أي مـفــكـر

اقتصادي أو قانوني.ـاط أخرى من الـبـنوك مـثل البـنوك وقد ظـهرت أـتـخـصـصـة وبـنـوك االسـتـثـمـار واألعـمـال وغـيـرهـا; اوذلك كمحاولة لتطوير وظيفة البنك التجارية إال أن

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL μπالتوحيد

ـقـتـرضـون في صـورة ودائع قـابـلة يـسـتـوفـيـهـا اللسحب لدى الطلب.

ا ومن هنا أيضا تتحـصل اخلصيصة األساسية تـزاوله الـبـنـوك من نـشــاط في مـيـدان اإلقـراض فـيـمـاــؤسـسـات من إقـراض الــنـاس مـا لـيس تـهــيـأ لـهـذه اعـنـدهـا أو بـعـبـارة أدق فـيـمـا توصـلت إلـيه مـن خلقوارد التـي تستعمـلها في إقراض عـمالئها في غمار اعملية اإلقراض ذاتها. [مـقدمة في النقود والبنوك للدكتور

محمد زكي شافعي ص: ١٧٠- ١٧٢].وفي كتـاب مذكـرات في الـنقـود والبـنوك لـلدكـتورإسـماعيـل محمـد هاشم جند عـنوان الـفصل اخلامس:

خلق نقود الودائع (ص: ٤٧).ؤلف: ا جاء في حديث ا و

وقد أثـبـتت اخلبـرة الـعمـليـة أنه في ظل الـظروفـسـحـوبـات من االقـتــصـاديـة الـعـاديـة تـكـون نــسـبـة االـنــقـود إلى مـجــمـوع ودائع الــبـنك ثـابــتـة إلى درجـةكبيرة وعادة ال تتجاوز هذه النسبة ١٠% من مجموعالودائع بل إنه كـثيـرا ما يـحدث أن تـقل هذه الـنسـبة

بدرجة كبيرة عن ذلك.وتـعتمد هـذه البنـوك التجاريـة على هذه احلـقيقةالـتي تعـني بـقاء جـزء كـبيـر من الـودائع حتت الـطلبدون سحب ومن ثم ال حتـتفظ إال بنسـبة محدودة منودائـعـهـا في شـكل نـقـود قـانـونـيـة - فـي حدود ١٠%-قابلة طلبات السحب احملتملة ما لم يلزمها القانون

باالحتفاظ بنسبة أكبر.من هذا كله نلحظ ما يأتي:

١- الربـا الذي يـحصل عـليه الـبنك يـزيد عـلى ربااجلاهلية بكثير.

٢- وهـو كـذلك أسوأ من ربـا اجلاهـلـية; ألن الـبنكـلـكه بل ما ال يـقـرض بالـربـا مـا لـيس عنـده ومـا ال

وجود له في الواقع.٣- احلسابات اجلارية التي تعتبر قروضا حسنةــودعــ تــسـتــغــلـهــا الــبـنــوك أســوأ اســتـغالل من ا

فتقرض أضعافها قروضا ربوية.ومن هــنـا نـدرك حـرمـة هــذا الـتـعـامل (أي اإليـداعبـــدون فــــائـــدة) مع الــــبـــنـــوك الــــربـــويـــة إال إذا دعت

الضرورة.٤- وعـالقــة خــلـق الــنـــقــود بــالـــتــضـــخم وزيــادةاألسـعار أمـر يـعـرفه االقتـصـاديـون ويدركـون خـطره;فما تفعله البنوك الربوية ساعد على زيادة حجم هذه

الكارثة.ذكـورة آنفا ونـدوة جمـعيـة االقتـصاد اإلسالمـي اقدم لـها بـاحث اقـتصـادي - وهو سـميـر عبـد احلمـيدرضوان - بحثا في موضوع طبيعة البنوك التقليديةوالـوظائف الـتي تـؤديهـا ومصـادر أموالـها ووجوه

عـلى اإلقراض - ومن ثم عـلى جـني األرباح - ولميـكن من العسـير - وقد تمـتعت ديون الـبنوك بـالقبولـصارف الـعام كـأداة لـلوفـاء بـااللتـزامـات - أن تقـنع االئـمـة اقـتـضـاء مـبـالغ الـقروض في هـؤالء الـعـمالء صـورة ودائع جاريـة قابـلة لـلسـحب في احلال أو فيـقـتضـاهـا بـالدفع صـارف صـورة سـنـدات تتـعـهـد ا

لدى الطلب (بنكنوت).ولن تــخــفى عــلى الــقــار أهــمــيــة هــذا الــتــطـوراحلــاسـم في تــاريخ الـــبــنــوك فـــلم يــكـن حــسب هــذااالسـتعـمـال الـنقـدي لـودائع (ديـون) البـنـوك أن ضيقمـن نـــطــــاق أوامـــر الـــدفـع; فـــأدى إلـى زيـــادة مـــوارداالئــتـمـان عن ذي قــبل ولـكـنه أدى أيــضـا إلى مـا هـوأكـثـر أهـميـة; فـقـد أصبح في اسـتـطـاعة الـبـنـوك خلقــا تـزاوله من هـذه الــودائع ومــحـوهــا من الـوجــود عـملـيات التـسليف أو اإلقـراض أو التـثميـر; وإذ تقومهـذه الــودائع مـقــام الـنـقـود فـي تـسـويــة الـديـون بـاألفـراد فـقـد تـهيـأ لـبـنـوك الودائع أن تـزاول سـلـطـاناخـــطـــيـــرا عـــلى عـــرض وســـائط الـــدفع فـي الـــنـــظــام

االقتصادي.وإليــضـاح ذلك نـفـتـرض مــرة أخـرى أن جـمـلـة مـاأودعه األفراد لدى البنوك من النقود القانونية مليونمن اجلـنـيهـات وأن نـسبـة الـرصيـد الـنقـدي احلـاضرـواجهة أوامـر الدفع من قبل الـذي حتتفظ به الـبنوك كن للبـنوك - وقد أخلت ودعـ هي الربع. عندئـذ ابعـهداتها بـالدفع محل الـنقود في الوفـاء بالقروض -أن تـقدم لـلـنـاس من القـروض مـا قيـمـته ثالثـة ماليمن اجلنـيـهات دون أن يـؤثر ذلك عـلى نـسبـة الرصـيدالــنــقــدي احلــاضــر الــتي تــقــتــضي دواعـي احلــيــطـةــواجـهــة طــلـبــات الــصـرف واألمــان االحـتــفــاظ بـهــا

. ودع احملتملة من قبل اوهكـذا تهيـأ للبنـوك - وقد أودع لديهـا مليون مناجلـنـيـهات - أن تـنـشئ عـلى دفـاتـرهـا من الـودائع ماقـيـمته أربـعـة ماليـ ال تمـثل مـنـها مـا أودعه الـناسبالـفعل من نـقود قـانونـية لـدى البـنوك سـوى الربع -والربع فقط - على ح تتحصل الثالثة مالي جنيهـصرفي الـباقـية في ودائع مـخـلوقـة أنشـأهـا النـظام اـنـاسبـة مـا قـامت به مجـمـوعـة البـنـوك من عمـلـياتالـتـسلـيف والـتثـمـيـر واإلقراض.ومن هـنـا يتـضح لـناصرفية الوحيد سذاجة االعتقاد بأن مصدر الودائع اهـو إيداع األفـراد ألرصدتـهم النـقديـة في صورة عـملةقانونية لدى البنـوك; فإن الودائع األصلية التي تنشأفي ذمـة الـبـنـوك الـتـجـاريـة عـلى هـذا الـنـحـو ال تـمـثلسـوى قدر مـحـدود من مـجمـوع الـودائع الـثابـتـة علىدفــاتـر الـبــنـوك; فـي حـ يـنــشـأ الــقـدر األكــبـر مــنـهـاـناسـبـة قـيام الـبـنـوك بـعمـلـيـات إقراض أو تـثـمـير

∂∞Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

األخرى إلى إجمالي اإليرادات ١٤٫٢%.ـدفوعة إلى الـفوائد احملـصلة ٣- نـسبة الـفوائد ا

.%٥٥ـتقـدم لـيست في حـاجة ؤشـرات على الـوجه ا وا

إلى مزيد من التعليق وبهذا أنهى الباحث دراسته.ولـلـســادة فـقـهـاء الـشـريــعـة أضـيف اإليـضـاحـات

التالية:ا ـال وإ ـسـاهـم ال تـعـني رأس ا ١- حقـوق ايضـاف إليه مـا حصـلـوه من إيرادات الـعام ومـا بقيمن إيــرادات األعــوام الــســابــقـة ولــذلك فــإن من مــلكأسـهـم بــنك ربــوي وأراد الــتــوبـة فــلــيس لـه - بــعـدالـتخـلص من هـذه األسهم - إال رأس مـاله واإليراداتغـير الربـوية وهي نسـبة قلـيلة كـما نرى; أمـا نصيب

أسهمه من الفوائد الربوية فهو مال خبيث حرام.ـالـيـة - وعـنـد بـيــان حـكم الـتـعــامل في األوراق اوهي األســـهم والـــســـنـــدات - ال يـــكـــفـي الـــقـــول بــأنالــســنــدات قــروض ربــويـة فــهـي حـرام وأن األســهمحصص شائعة في شركـة فهي حالل; فنشاط الشركةإذا كان مـحـرما فـأسـهمـهـا حـرام بال شك وإن لم تكنقروضا ربوية كالسندات فمن اشترى أسهما في بنكربـوي فـهو مـن الذين يـأكـلـون الـربا ويـأذنـون بـحربمن الله ورسوله ومن اشترى أسهـما لشركة لصناعة

اخلمور فهو ملعون مطرود من رحمة الله تعالى.ـائة ـالـيـة نصـف في ا ٢- نـسـبـة االسـتـثـمـارات ا(٠٫٥%) وهي أسـاسا في الـسندات وقـل أن تكون فياألسـهم. وهـذا يـعـني أن االسـتثـمـار لـيس من طـبـيـعة

عمل البنوك.٣- الودائع الـتي اقتـرضهـا البـنك أقرضـها كـاملة(١٠٠%) وأقرض أيـضا ٤٦% زيادة عـلى هذه الودائع

فمن أين جاءت الزيادة?!تذكر ما قيل من قبل عن خلق النقود أو االئتمان!٤- في حساب األرباح واخلسائر نالحظ ضخامةــقــتــرضـ الــفــرق بـ الــفــوائــد الــتي أخـذهــا من ا

قـرض فـلم يعط ودعـ ا والفـوائد الـتي أعطـاهـا اإال ٥٥% من الفوائد التي حصلها وأخذ البنك لنفسه٤٥% وهــذا هــو الــدخل األســاسي لــلــبــنك; حــيث إنه

ثل ٨٥٫٨% من جملة اإليرادات.وبعد:

كـــنت من قـــبل احــتـــفــظت بـــبــعض مـــا نــشــر منمـيـزانـيـات الـبـنـوك الـربـويـة ألبـ طـبـيـعـة عـمل هـذهالبـنـوك ولكن بـعـد ما سـبق من عـرض ودراسته أظن

زيد. أن األمر أصبح واضحا جليا ال يحتاج إلى اولــلـحــديث بـقــيـة في الــعـدد الــقـادم إن شــاء الـله

. وقدر واحلمد لله رب العا

استـخدامهـا. وقد رجع إلى عشـرين مرجعـا منهاخمـسة باللـغة اإلجنليزيـة وبعد الدراسـة التي قدمها

قال:هل تــتــدخـل الــبــنــوك الــتــجــاريــة في الــعــمــلــيــة

اإلنتاجية?ا تـقدم ومن دراستـنا لطـبيعـة أعمال ونـخلص البنـوك التقليديـة إلى أن البنوك التـجارية مؤسساتــالـيـة ال تــتـدخل بـطــريـقـة مــبـاشـرة في لـلــوسـاطـة اـقـرضـ ـا تـتــوسط بـ ا الــعـمـلـيـة اإلنــتـاجـيـة وإـالـيـة من ـقـتـرضـ فـتـقـوم بـتـحـويل الـفـوائض ا واالـقــطـاعــات ذات الـطــاقــة الـتــمـويــلـيــة الـفــائـضــيـة -ودع - إلى القطاعات ذات العجز في قرض أو ا ا

.( قترض الية (ا وارد ا اويــتــمــثل دخل هــذه الــبــنــوك في الــفــرق بــ مـاقترضـ وما تدفعه من حتصل عـليه من فوائد مـن افــوائـد لـلـمـقـرضـ أمـا الـعــمـوالت الـتي تـتـقـاضـاهـامـقـابل اخلـدمـات الـتي تـقـدمـهـا فـتـمـثل جـزءا يـسـيـرا

نسبيا. اهـ.ثم قـدم الـبـاحث بـعـض الـنـمـاذج الـتـطـبـيـقـيـة منالواقع الـعملي وقام بـتحليـلها مؤكـدا ما انتهى إليهـالي ـركـز ا ـثـال عـرض ا من الـدراسـة.وعـلى سـبـيل ااإلجمالـي للبـنوك الـتجـارية في مـصر في مـارس سنة١٩٨٧م وتـبــ من وجــوه االسـتــخـدام أن نــسـبــة مـاتــقـرضه بـلغ ٨١٫٧٨% من جـمــلـة االسـتـخـدامـات وأن٩٫٣٧% كـــان لالســـتــثـــمـــار في األســهـم والــســـنــداتومــــعــــلـــوم أن الــــســــنــــدات قــــروض ربــــويـــة أي إناالسـتــخـدامــات كـانـت أسـاسـا فـي اإلقـراض بــفـائـدة

وختم الباحث دراسته بعرض الصورة التالية:ــالي لــبــنك اإلســكــنــدريـة ــركــز ا من اســتــقــراء االتـجـاري والـبحـري في ٣٠ / ١٢ / ٨٧ وكـذا حـسابنتـهية في ٣١ / ١٢ / األربـاح واخلسائـر عن السنـة ا

١٩٨٧م استبان لنا اآلتي:ـوارد ١- نـســبـة إجـمـالي الــودائع إلى إجـمـالي ا

.%٦٧وارد ـساهـم إلـى إجمـالي ا ٢- نسـبـة حقـوق ا

.%١٨٫٣سـاهم إلى إجـمالي الودائع ٣- نـسبة حـقوق ا

.%٢٧٫١ـالــيــة إلى إجــمــالي ٤- نــســبــة االســتــثــمــارات ا

االستخدامات ٠٫٥%.٥- نـسـبـة الــقـروض (والـسـلـفــيـات) إلى إجـمـالي

ودائع العمالء ١٤٦%.˚˚ dzU )«Ë ÕU —_« »U ˚˚

١- نـسبـة الفـوائد احملـصلـة إلى جمـلة اإليرادات.%٨٥٫٨

صـرفـيـة واإليرادات ٢- نـسـبة عـائـد اخلـدمـات ا

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ±∂التوحيد

إن احلمد لله نحمـده ونستعينه ونـستغفره ونعوذ بـالله من شرور أنفسنا ومن سـيئات أعمالنا من

يـهده الـله فال مضل له ومن يـضلل فال هـادي له ونشهـد أن ال إله إال الله وحـده ال شريك له وأن مـحمدا

عبده ورسوله £ أما بعد:

شيئة الله - عن إمامة األصم. فقد حتدثنا في احللقة السابقة عن إمامة األخرس ونتكلم -

عن األصم; وذلك ألن الـــصالة تــســقـط بــغــيــابالـعقل الـذي هو مـنـاط التـكلـيف واألصم الـعاقل لميـغب عـقــله; فـيـجب عــلـيه الـصالة وعــدم الـسـمـاع

ليس بعذر يسقط التكليف.˚˚ r _« W U ≈ rJ ∫UÎF «— ˚˚

: اختلف كالم الفقهاء في ذلك على قسماألول: يــرى صـــحـــة إمــامـــة األصم لـــلـــســـمــيعولألصم مثله وهو مروي عن احلنابلة والشافعية.

دليله:١- ألن األصم ال يـخل بـشيء من أفـعـال الصالة

وال شروطها.٢- قـيـاسـا عـلى األعـمى بجـامع الـعـجـز الذي ال

نع من اإلتيان باألفعال والشروط.٣- ألن كل مـن صـحـت صالته: صــحت إمــامـتهوصالة األصم لـنـفـسه صـحـيــحـة; فـإمـامـته لـغـيـره

صحيحة.الثاني: يـرى عدم صـحة إمامـة األصم للـسميعوصــحـــة إمـــامـــته لألصـم مــثـــلـه وهــو مـــروي عن

الكية. ادلـيــله: أن األصم إذا نـسي شــيـئـا من صالته ال

كن تنبيهه بتسبيح وال إشارة.

˚˚ r _« W U ≈ ˚˚˚˚ r _« n dF ∫ ÎôË√ ˚˚

األصم هو من به صمم والصمم فقدان السمعويأتي وصـفا لألذن والـشـخص فيـقال: رجل أصم

وامرأة صماء وأذن صماء واجلمع: صم.˚˚ r _U œuBI*« ∫UÎO U ˚˚

رء أصم ومن ثم يكون أبكم ال يتكلم قد يولد اوفي هـذه احلــالــة يـنــطـبق عــلـيـه مـا يــنـطــبق عـلىقـال السابق األخـرس من أحكـام سبق ذكرهـا في ارض أو رء سميعا متكلما ثم يصاب وقد يولد احـادث يـؤدي إلى فـقــد الـسـمع دون الـكالم; فـيـكـونأصم فـقط وهـو مـا سـنـتـعـرض ألحـكـام صالته في

قالة. هذه ا˚˚ r _« vK …öB « »u Ë ∫UÎ U ˚˚

يــجب عـلى ولي أمـر األصم أن يــعـلـمه الـصالةوأن يـرشـده إلى دخـول وقــتـهـا; وذلك لـعـدم سـمـاعاألصـم لألذان فـــإن لم يـــكن مـــعه أحـــد في الـــبــيتن يثق به أن فعـليـه أن يكـلف واحدا من جـيـرانه يـــوقــظه لـــصالة الــفـــجــر وأمـــا بــاقي الـــصــلــواتفباسـتطـاعته أن يتـابع أوقاتـها عن طريق الـساعةـنتشـرة وال تسقط الصالة والـنظر إلى الـتقاو ا

∂≤Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

فـيجـوز لـلـبعـيـد أن يـلتـفت إلى اإلمـام لـتـحصلتابـعة كـما يجـوز لإلمام أن يـصلي وسط الصف ااألول; لــيـــشــعــروا بـــرفــعـه من الــســـجــود أمــا إذاانقـطعت الكـهربـاء في صالة الفـجر أو الـعشاء ولميـسـتـطـع الـصم مـتـابـعـة اإلمــام فـيـجـوز لـكل واحـد

منهم أن يستقل ويتم صالته منفردا.الثانية: كيفية تنبيه اإلمام إذا نسي:

إذا نسي اإلمام فـأراد األصم أن يذكره فإن كانيـسـتطـيع نطق سـبحـان الـله أو بعـضهـا; فعـليه أنيـنطق بـهـا وإن كان ال يـستـطيـع فعـليه أن يـصفق:

يضرب يده على فخذه.الدليل على ذلك:

١- عن أبي هـــريــرة رضي الـــله عــنـه قــال: قــالرسـول الـله £: «الـتـســبـيح لـلــرجـال والـتــصـفـيق

للنساء». [متفق عليه]. زاد مسلم: «في الصالة».لـمي رضي الـله ٢- عن مـعـاويـة بن الـحـكم الـسـعــنه قــال: بــيــنــا أنـا أصــلي مـع رسـول الــله £ إذ. فـرماني : يرحـمك الله عطس رجل من الـقوم فـقـلتالـقوم بـأبـصـارهم فـقلـت: واثكل أمـيـاه مـا شـأنكمتـنـظــرون إلي? فـجــعـلــوا يـضـربــون بـأيـديــهم عـلىا رأيـتـهم يـصـمـتـونـني لـكنـي سكت أفـخـاذهم فـلـمـا صــلى رســول الـله £ فـبــأبي هــو وأمي مـا فـلــمـرأيت مـعـلــمـا قـبـله وال بـعـده أحــسن تـعـلـيـمـا مـنه: «إن فوالـله ما كهـرني وال ضربني وال شـتمني قالهـذه الصالة ال يـصـلح فـيهـا شيء من كالم الـناسسبيح والـتكـبير وقـراءة القرآن». [مـسلم إنما هـو التـ

.[٥٣٧وجه الداللة: قـوله: «فجعـلوا يـضربون بـأيديهمعـلى أفـخاذهم». فـعدم إنـكاره £ عـليـهم دلـيل علىـعــاويـة إقـراره لــهم فــيـمــا فـعــلــوه من تـنــبـيــهــهم ليسكت ومن ثم يجوز لألصم أن ينبه اإلمام بذلك.والـنسـيان الذي يـستـطيع األصـم التنـبيه عـليهنــســيـان األركــان الـظــاهــرة واحلـركــات ال نـســيـان

كنه سماعها. القراءة; فإنه ال ˚˚ r _« ·ö « ∫W U « ˚˚

إذا أصـــــــاب اإلمـــــــام شيء أدى خلـــــــروجـه منالصالة; فهل يجوز له أن يستخلف األصم مكانه?

الراجح: هو الرأي األول الـقائل بصحة صالته;ا يلي: وذلك

ــنـع من صــحــة الـــصالة احــتــمــال ١- ألنه ال عـارض ال يتـيـقن وجـوده (وهو الـنـسـيان وتـنـبـيهه

عليه); وذلك ألن اليق ال يزول بالشك.٢- قــيــاســا عـلى صــحــة إمــامـة اجملــنــون حـال

إفاقته.ومع أن الــــراجح هــــو صــــحــــة إمــــامــــة األصملــلـســمــيع ولألصم مـثــله إال أنه يــنـبــغي اخـتــيـاراإلمـام سميـعا; خـروجا من اخلالف وتكـون إمامتهعلى خالف األولى مع مراعاة أن األصم إذا اجتمعمع مـن هــو أدنى مــنه فـي احلــال قــدم األصم فــإذااجـــتـــمع األصم واألمـي وكـــان األصم قـــارئـــا قـــدماألصم وإذا اجــتـــمع األصم مـع امــرأة قـــارئــة قــدم

األصم; لعدم جواز إمامة النساء للرجال.˚˚ UÎ u Q r _« …ö ÂUJ √ ∫UÎ U ˚˚

إذا صـــلى األصم مـــأمــومـــا فــقـــد تــثـــار بــعضشكالت التي ال بد من معرفة حكمها ومنها: ا

األولى: كيفية متابعة اإلمام: قـال الــشـيخ األلــبــاني في «صـفــة صالة الــنـبي£»: «كان الـنبي £ يـستـفتح الـصالة بقـوله: اللهأكـــبـــر». [رواه مــــســـلم]. وكـــان يـــرفـع يـــديه تـــارة معالـتـكـبـير. [رواه أبـو داود]. وتـارة بـعـد الـتـكـبـير. [رواهالـبـخاري]. وتارة قـبل الـتكـبـير. [رواه الـبـخاري]. وكانـا كان يجـعـلهـما حـذو مـنكـبيه. [رواه الـبـخاري]. وريــرفـعـهــمـا حــتى يـحـاذي بــهـمــا فـروع أذنـيه. [رواه

البخاري]. اهـ.قـال بـعض الـعلـمـاء: «من فـائـدة رفع الـيدين معالتـكبير أن يـشاهد األصم وأما األعـمى فإنه يسمع

التكبير». اهـ.ومن ثـم فــإذاكــــــــــــــــــــــــــــــانــأمـومـون اصـــــــمــــــاوبعضهمبعيد عناإلمــــام

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ≤∂التوحيد

هـذا الـعـدد فـهل تـنـعـقـد بـهم اجلـمـعـة? اخـتـلفالفقهاء في ذلك على ثالثة أقوال:

أحدهـا: يـرى أنه تنـعقـد بهم اجلـمعـة وهو رأياجلـمهـور ثانـيهـا: يرى أنه ال تـنعـقد بـهم اجلمـعة;فــيـشــتـرط أال يـكــون في احلــد األدنى من هـو أصموهـو مروي عن الـشافـعيـة ثالـثهـا: يرى أنه تـنعـقدبــهم إن لم يــكــونــوا كـــلــهم كــذلك وهــو مــروي عن

احلنابلة.والصحيح هو قول اجلمهور.

الثالث: كيفية فهم األصم للخطبة:ــســاجــد إذا اجــتـــمع الــصم فـي مــســجــد مـن احلــضـور صالة اجلـمـعـة; يـجــوز أن يـجـتـمـعـوا فيسجد ويكون معهم مترجم يترجم لهم ناحية من اــسـجـد اخلـطــبـة بــاإلشـارة أمــا إذا كـان كل مـن بـاصـمـا وكـان اخلطـيب أيـضـا أصم; فيـجـوز أن يـقيملـهم اخلـطـبـة بـاإلشـارة فـإذا لم يـسـتـطع األصم أنيــفــهم اخلــطــبـة لــعــدم ســمـاعه لــهــا وعــدم وجـودـترجم له; فله أن يـنشغل بـالتسـبيح والقراءة وال اـا ورد عن أبي ـنــهي عـنـه; يــعـد هــذا من الـلــغــو اهريـرة رضي الـله عنه مـرفـوعا: «إذا قـلت لصـاحبكأنـصت يـوم اجلمـعـة واإلمـام يـخـطب; فـقـد لـغوت».

[متفق عليه].أما إذا انـشغل مع أصـم آخر بـاإلشارة; فـهذا ال

نهي عنه. يجوز; ألنه من اللغو اقـــال ابن رشــد فـي بــدايـــة اجملـــتــهـــد ونــهـــايــةـقـتـصــد: «والـقـول الـثـالث: الــفـرق بـ أن يـسـمع ااخلطـبة أو ال يسمـعها فإن سـمعها أنصت وإن لميــسـمع جــاز له أن يـســبح ويــتـكــلم في مـســألـة منالـعلم وبه قـال أحمـد وعـطاء وجـماعـة واجلمـهور

عـــــلى أنه إن تـــــكــــلم لمتــــفــــســــد صالته.

اهـ.ولـلـحديث بقـية إنشــاء الــله

تعالى.

األول: يرى جواز استخالفه كما جتوز إمامته.الثانـي: يرى عدم جواز استـخالفه كما ال جتوز

إمامته.الـراجح: جـواز االسـتخالف كـمـا جتـوز اإلمـامة

كما سبق أن ذكرنا في حكم إمامة األصم.الرابعة: حكم سجود التالوة بالنسبة لألصم:اختلف الـفقهاء في حـكم سجود التالوة فذهبجـمـهـور الـفـقـهــاء إلى أنه سـنـة وقـال أبـو حـنـيـفـةـا ثـبت عن زيد بن بـوجوبـه والصـحـيح أنه سنـة; ثـابـت رضي الـلـه عـنه قــال: قــرأت عــلى الــنـبي £

«النجم» فلم يسجد فيها. [متفق عليه].فـإذا كـان األصم يـصــلي مـنـفـردا وقـرأ بـسـورةفــيـهــا آيــة ســجـدة; فــاجلــمــهـور يــرى أنه يــسن لهالـسـجـود واألحــنـاف يـرون وجـوب سـجـوده حـتىولـو لـم يـســمع نــفـسـه أمـا إذا كــان األصم يــصـليمأموما ويشاهد اإلمام يسجد دون أن يركع; فعليهـا جـعل اإلمـام لـيؤ به». متـابـعـته; لـقوله £: «إ[متفق عليه] فإذا لم يستطع رؤية اإلمام وال متابعته

فال شيء عليه.∫WFL K r _« …ö ÂUJ √ ∫UÎ œU

هـنــاك بـعض األحــكـام اخلـاصــة بـصالة األصمللجمعة ومنها:

األول: السـعي لـلـجـمـعـة: قـال الـله تـعالى: ˚ياأيها الذين آمنوا إذا نودي للصالة من يوم الجمعةفاسعوا إلى ذكر الـله وذروا البيع ذلكم خير لكم إنكـنــتم تــعـلــمـون˝ [اجلــمــعـة: ٩] فـيــجب عـلى األصمالـسـعي لـلـجـمعـة مع عـدم سـمـاع الـنـداء لـها وذلكعـلى الـتفـصـيل الذي ذكـر في «وجـوب الـصالة على

األصم».ـشروط الـثـاني: حـكم وجـود الـصـم في الـعـدد ا

لسماع خطبة اجلمعة:اخــتــلف الـفــقــهـاء فـي الـعــدد الــذي تـنــعــقـد بهاجلـمــعـة عـلـى عـدة أقـوال; مــا بـ قـائل بــأربـعـ

واثني عـشر وأربـعة أحـدهم اإلمام وثالثـة أحدهماإلمـام واثـنـ أحدهـمـا اإلمـام. والصـحـيح مـا نقلعن شيخ اإلسالم ابن تيـمية وابن القيم أنـها تنعقدبثالثة; إمام ومستـمعين اثن فإذا وجد الصم في

∂¥Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

احلـــمــــد لـــلـه وحـــده والــــصالةوالـــسالم عـــلى من ال نـــبـي بـــعــده...

وبعد:ــاضي عن تــكــلـمــنــا في الــعـدد اعالج مـــرض الــغـــفــلـــة وقــلـــنــا: إنهيسـتـلزم من الـعـبـد رغبـة صـادقة فيالعالج وقـبوال للنصـيحة ومسارعةفـي العـمل الـنـافع لـلـبـعـد عن الـغـفـلةوآفاتـها مع االسـتعـانة قـبل ذلك كلهبالـله تبارك وتعـالى; كي يوفق العبدوذكرنا للبـعد عن خـطرهـا وضررها ,

من عالج الغفلة:ــــــوت واآلخـــــرة. أوال: تــــــذكـــــر اسـتـمد وثـانيـا: طـلب العـلم الـنـافع امن كـتـاب الـله تـعـالى وسـنـة رسـوله£ والــعــمل به. وثـــالــثــا: ذكــر الــله

تعالى وحضور مجالس الذكر.ونـكـمل ما بـدأنـاه فـنـقـول وبـالله

التوفيق:

˚˚ W(UB « W B « ∫UÎF «— ˚˚فالصحـبة الصاحلة والرفقـة الطيبة يشدون من أزرصاحبهم ويـقوونه ويعـينونه كي يـتجاوز الـعقبات; ألنرء ضـعيف بنـفسه قـوي بإخـوانه الصـاحل والرجل االصالـح ال ترى منـه إال خيرا قـال الله تـعالى: ˚واصبرهم بـالغـداة والـعشي يـريدون نـفسـك مع الذين يـدعون ربـوجهه وال تعـد عينـاك عنهم تـريد زينـة الحيـاة الدنيا والبع هـواه وكـان أمره تـطع من أغفـلـنـا قـلبـه عن ذكرنـا واتـ

فرطا˝ [الكهف: ٢٨].وعن أبي مــوسى -رضي الـله عــنه- قـال: قـال رسـولوء كمثل الله £: «مثل الجـليس الصـالح والجـليس السـصــاحب الــمــسك وكــيــر الــحــداد ال يـعــدمك مـن صـاحبا تشـتـريه أو تجـد ريـحه وكيـر الـحداد يـحرق المـسك إمـ» [البخاري ٢١٠١]. بيتك أو ثوبك أو تجد منه ريحا خبيثةوعن أبي سعـيد الخدري -رضي الـله عنه- عن النبيصلي الله عليه وسلم أنه قال: «ال تصاحب إال مؤمنا وال

» [أبو داود ٤٨٣٢ وحسنه األلباني]. يأكل طعامك إال تقيوعن أبي هــريــرة -رضي الــله عــنه- عن الــنـبي £ قـال:». [أبـو داود «الـمـرء على دين خـلـيله فـلـينـظر أحـدكم من يـخالل

٤٨٣٣ وحسنه األلباني].ــقـدسـي -رحـمـه الـله- فـي مـخــتــصـر وقـال ابـن قـدامــة امـنـهـاج الـقـاصـدين: «يـنـبـغي أن يـكـون فـيـمن تـؤثـر صـحبـته

خمس خصال:١- الـعقل: فـهـو رأس ماله وال خـيـر في صحـبـة األحمق;

ألنه يريد أن ينفعك فيضرك. ٢- حسـن اخللق: فال بد مـنه; إذ رب عاقل يغـلبه غضبه

أو شهوة فيطيع هواه فال خير في صحبته.٣- غيـر فاسق: ألن الـفـاسق ال يخـاف الله ومن ال يـخافالله ال تؤمن غائلته وال يوثق به ومن خان أول منعم ال يفي

لك أبدا.ـبـتـدع يخـاف من صـحـبته; ألن في ٤- غيـر مـبـتدع: ألن اصـحـبــتك له الـشـر كـله إمـا ســرايـة الـبـدعـة أو عـدم اإلنـكـار

عليه أو تتعلم من بدعته فيحصل لك انتكاسة.ال يفسد ٥- غير حريص على الدنيا: ألن احلرص على االــدين بــقــدر أكــبـر مـن الـفــســاد احلــاصل من إرســال ذئــبـجـائعـ على غـنم أي يفـسد فـسادا بـينـا بال روية ,كمـا جاءفي الـسـنة أن الـنـبي £ قـال: «مـا ذئـبـان جائـعـان أرسال فيال والـشـرف لـدينه». ـرء عـلى ا غنـم بأفـسـد لـها من حـرص ا

[الترمذي ٢٣٧٦ وصححه األلباني].فـالـصـحبـة الـتي يـنـبـغي أن حتـرص عـلـيـهـا هي صـحـبةالـصاحلـ فتـستـفيـد منـها; حـيث إنهم يـذكرونك إذا نـسيتويـعـلــمـونك مــا جـهـلت ويــسـاعـدونـك عـلى مـا عــجـزت عـنهويـنـشـطـونك عـلى نـوافل الـعـبـادة ويـسـاعـدونك عـلى مـا قد

‡ ±¥≥± …d _« ÈœUL μ∂التوحيد

مس من مـغربـها» [ابـن أبي شيـبة حتى تـطـلع الشـ(٣٤٢٠٤) وصححه األلباني في ظالل اجلنة].

بي وعن أبي هــريـرة -رضي الـله عــنه-: عن الـنـ£ فـيـمـا يـحـكي عن ربه عـز وجـل قال: «أذنـب عـبدهم اغــفــر لي ذنــبي فـقــال تــبـارك : الــلـ ذنــبــا فـقــالوتــعـالى: أذنب عـبـدي ذنـبـا فــعـلم أن له ربـا يـغـفـرالذنب ويأخذ بـالذنب ثم عاد فأذنب فقال: أي رباغـفـر لي ذنـبي فـقـال تـبـارك وتـعـالى: عـبـدي أذنبذنـبا فـعـلم أن له ربا يـغـفر الـذنب ويـأخذ بـالذنبثم عـاد فـأذنب فـقال: أي رب: اغـفـر لي ذنـبي فـقالتـبـارك وتـعـالى: أذنب عـبـدي ذنـبـا فـعـلم أن له ربـايـغـفـر الـذنب ويـأخـذ بـالـذنب اعـمل مـا شـئـت فـقدـــســلم]. فــالـــتــوبــة غــفــرت لك» [مـــتــفق عـــلــيه والـــلــفظ واالستغفار جتعل العبد يفيق من غفلته وينصرفعـنـها; فـتـنـكشف عـنه الـغـمة وتـنـفـرج عنه الـغـيوم

والكربات. ˚˚ v UF tK « v ≈ ŸdC «Ë ¡U b «∫UÎ œU ˚˚

الـدعـاء والـتـضرع مـن أشـرف أنـواع الـطـاعاتوأفضـل العـبادات; أمـر الله تـعـالى به عبـاده فضالوكـرمـا وتــكـفل لـهم بــاإلجـابـة فـالــدعـاء سـبب لـردالبالء واستجالب الرحمة كما أن الترس سبب لردــاء سـبـب خلـروج الــنــبـات من األرض الــســهم وافـكـمـا أن الـتـرس يـدفع الـسـهم فـيـتـدافـعـان فـكـذلك

الدعاء والبالء يتعاجلان.عن ثــوبـان -رضي الــله عــنه- قـال: قــال رسـولالــله £: «ال يــرد الــقــدر إال الــدعــاء». [أحــمــد ٢٢٤١٣

وحسنه األلباني].عـمـان بن بـشـيـر -رضي الـله عـنه- عن وعن الـنـالنبي £ قال: «الـدعاء هو الـعبادة». [أبو داود ١٤٨١

وصححه األلباني].والـغـالب عـلى اخلـلق أنـهم ال تنـصـرف قـلـوبهمام حـاجـة; فـإن اإلنـسان إذا إلى ذكـر الـله إال عـنـد إمـسه الـشـر فـذو دعــاء عـريض وصـدق الـله ˚وإذاأنـعـمـنـا عـلى الـإنـسـان أعـرض ونـأى بـجـانـبه وإذا

مسه الشر فذو دعاء عريض˝ [فصلت: ٥١].

تـغفل عنه إذا كـنت وحدك; فالـصحبـة الصاحلةهي مفتاح كل خير ,وهي األمان بعد الله تعالى منالـوقـوع في مـزالق الـشهـوات والـشـبـهات ,قـال اللهقوا الله وكونوا مع تعالى ˚يا أيهـا الذين آمنوا اتـ˝ [الـتوبة: ١١٩] فمن تـوفيق الله لـلعبد أن الصادقيـرزق صــحــبـة صــاحلــة يـعــيــنـونـه عـلى الــطــاعـة

عصية. ويحذرونه اويـسـتـفـاد من صـحبـة الـعـلـمـاء اخليـر الـكـثـيركـاالسـتـفـادة من عــلـمـهم وأخالقـهـم فـصـحـبـة أهلالــعـلم خـيــر عـلى خـيـر فــصـحـبـتــهم زاد ورفـقـتـهمتـشترى وكـذا صحـبة أهل الدين; ألن من صـاحبهمـفسـدة من جهـتهم, يـستـفيـد من أخالقهـم ويأمن افــإذا كـانـت الــرفـقــة من شــبــاب مــتــحــمس من أهلـعـرفة ومـن طلـبـة الـعـلم الـذين مـعـهم عـلم وزهد اوورع ومحـبة للعبـادة ورغبة في االستكـثار منهافهؤالء هم الـذين يستفـاد من صحبتهم ,وكذا سائر

الصفات العشرة. ˚˚ —UHG ô«Ë W u « ∫UÎ U ˚˚

والـتـوبـة: هي طـلب مـحـو الذنب ,واالسـتـغـفار:طـلب ستـر الذنب ,وإن من تـاب واسـتغـفر عـاد كمنال ذنب له كما صح في احلديث: «التائب من الذنبكـمن ال ذنب له» [قــال األلـبـاني في صـحــيح الـتـرغـيب (٣ /

١٢٢): رواه ابن ماجه والطبراني ورواته رواة الصحيح].ومعـنى ذلك أن الله تعالى إذا أحب عـبدا ألهمها التـوبة واالسـتغـفار فـلم يصـر على الـذنوب وإــذكـــوريـن في قـــوله تـــعـــالى: مـــدح الـــلـه عـــبـــاده اـة عـرضـهـا ˚وسـارعـوا إلى مــغـفـرة من ربــكم وجـنـذين (١٣٣) الـ ـقـ مـاوات واألرض أعــدت لـلـمـتـ الــسـ الـغـيظ يـنـفـقـون في الـسـراء والـضـراء والـكـاظـمـ(١٣٤) عن الـناس والـله يحب الـمحـسن والعـافوالذين إذا فعـلوا فاحـشة أو ظلـموا أنفـسهم ذكرواالله فاسـتغفروا لذنوبهـم ومن يغفر الذنوب إال اللهولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون˝ [آل عمران:

.[١٣٣- ١٣٥-: أن رسـول وعن أبي سـعــيـد -رضـي الـله عــنه: وعـزتك يـا رب ال يـطــان قـال : «إن الـشـ الـله £ قـالأبـــــرح أغـــــوي عــــــبـــــادك مـــــا دامت أرواحـــــهـم فيأجــســادهم فــقــال الــرب تــبــارك وتــعــالى: وعــزتيوجاللي ال أزال أغـفــر لـهم مـا اســتـغـفـروني» [أحـمـد

١١١٧٨ وصححه األلباني].: قـال وعن أبي مــوسى - رضي الـله عــنه - قـالرســول الـله £:«يــدا الـلـه بـســطـان لــمـسيء الــلـيلهار لـيـتوب بـالـليل لـيتـوب بـالنـهـار ولـمسيء الـنـ

·d????B????M???? ô r?N???? √ oK?????)« vK???? V? U????G???? « ˚˚

ÊS ªW? U ÂU?*≈ bM? ô≈ tK « d? – v ≈ rN u?K

˚˚ i d ¡U? œ Ëc? dA? « t ? «–≈ ÊU? ù«

∂∂Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

قالـوا: بلى يا رسـول الله. قال: إسـباغ الوضوءعلى المكاره وكثرة الـخطا إلى المساجد وانتظار

; فذلكم الرباط». [مسلم: ٦٦٦]. الصالة بعد الصالةوعـن أبي هــريــرة -رضي الـــله عــنه- قــال: قــالرسـول الله £: «من تـطـهر فـي بيـته ثم مـشى إلىبـيت من بـيـوت الـله; لـيـقـضي فـريـضـة من فـرائضالــله كــانت خــطــوتــاه إحــداهــمــا تــحط خــطــيــئـة

». [مسلم ٦٦٦]. واألخرى ترفع درجةوعن أبي هــريــرة -رضي الــله عــنـه- أن رسـولالــله £ قــال: «أرأيــتـم لــو أن نــهــرا بــبــاب أحــدكميغتسل مـنه كل يوم خمس مرات هل يبقى من درنهشيء? قالوا: ال يـبقى من درنه شيء. قال: فذلك مثلالصـلوات الخمس يـمحو الله بـهن الخطايا». [متفق

عليه].وعن عـــثــمــان بـن عــفــان -رضي الـــله عــنه- أن مـسـلم تـحـضره رسـول الله £ قـال: «مـا من امـرصالة مــكـتــوبـة فــيـحــسن وضــوءهـا وخــشـوعــهـاوركوعهـا; إال كانت كـفارة لمـا قبـلها من الـذنوب ما

». [مسلم ٢٢٨]. لم يؤت كبيرة وذلك الدهر كلهوعن عــمــرو بن عــبــســة -رضي الــله عــنه- أنهســمع الـنـبي £ يــقـول: «أقـرب مــا يـكـون الـرب منـيل اآلخـر; فــإن اسـتــطـعت أن الــعـبــد في جـوف الــلـتكون ممن يذكـر الله في تلك الساعة فكن». [الـترمذي

٣٥٧٩ وصححه األلباني].˚˚ UO b « w b e « ∫UÎM U ˚˚

زهد فيه وعنه: أعرض عنه وتركه الحتقاره أولتحـرجه منه أو لـقلـته وزهد في الـشيء رغب عنهويقـال: زهد في الدنيـا: ترك حاللها مـخافة حسابهوتـرك حـرامـهــا مـخـافـة عـقـابـه. وقـال الـسـعـدي فيتفـسـيره لـقول الـله تـعالى: ˚ومـا أوتـيتم من شيءفـمتـاع الـحيـاة الـدنيـا وزيـنتـهـا وما عـند الـله خـيروأبقى أفـال تعقلـون (٦٠) أفمن وعدناه وعـدا حسنافـهو القـيه كمن مـتعـناه مـتاع الـحيـاة الدنيـا ثم هويوم القيامة من المحضرين˝ [القصص: ٦٠-٦١]: هذاحض من الـله لـعبـاده علـى الزهـد في الـدنيـا وعدماالغـتـرار بـها وعـلى الـرغـبـة في األخـرى وجـعـلـهامـقصـود الـعـبد ومـطـلـوبه ويـخبـرهم أن جـمـيع ماأوتـيه اخلــلق من الـذهب والـفــضـة واحلـيـوانـاتـشارب ـآكل وا واألمـتـعة والـنـسـاء والـبـنـ واواللـذات كلـها متـاع احليـاة [الدنيـا] وزينـتها أي:يـتـمـتع بـه وقـتـا قـصـيـرا مـتـاعـا قـاصـرا مـحـشـوا

زوجا بالغصص. نغصات باوقـال أيـوب الـسـخــتـيـاني: «الـزهــد في الـدنـيـا

فـاحلاجة تـلجئ إلى الدعـاء والدعاء يـرد القلبنع من إلى الـله عز وجل بالتـضرع واالستـكانة ونــســيـانه ويــذكــر بـنــعـمــته وإحــسـانه. ˚فــلـوال إذجـاءهم بـأسـنا تـضـرعـوا ولكن قـست قـلـوبهم وزينيطـان مـا كـانوا يـعـمـلون˝ [األنـعـام: ٤٣] ثم لـهم الـشـ; ألنه يـتضمن الدعـاء تتحـقق به عبـادة رب العـاتــعــلق الــقــلب بــالـلـه تـعــالى واإلخـالص له وعـدم- في جـلب الـنفع االلـتـفـات إلى غـيـر الـله -عـز وجلودفع الـضــر فـالـدعــاء والـتــضـرع إلى الـلـه تـعـالىيكـشف الـكرب ويـرفع البالء ويـل الـقلب ويـنقيـان الـعـبـد الـنــفس ويـذهب الـسـوء ويــزيـد من إويـرده إلـى احلق; فـتــذهب غــفـلــته وتــمــحى زلـته

وتأتي عافيته. ¨W UL'« l fL)« «uKB « vK WE U;« ∫UÎF U ˚˚

˚˚ qOK « ÂUO vK ’d(«Ë: قــال عـن أبي هـــريــرة -رضـي الـــله عـــنه- قـــالرسول الله £: «صالة الرجل في جماعة تزيد علىصالته في بيته وصالته في سـوقه بضعا وعشرينأ فأحـسن الوضوء ; وذلك أن أحدهم إذا توضـ درجـةثم أتى الــمـسـجـد ال يـنــهـزه إال الـصالة ال يـريـد إالالــصالة فــلم يــخط خــطــوة إال رفع له بــهــا درجـةوحط عـنه بهـا خطـيئـة حتى يـدخل المـسجـد; فإذادخل المسجد كان في الصالة ما كانت الصالة هيتحـبسه والـمالئكـة يصـلون على أحـدكم ما دام فيمــجـلـسه الـذي صـلى فـيـه يـقـولـون: الـلـهم ارحـمهاللهم اغـفر له اللهم تب علـيه ما لم يؤذ فيه ما لم

يحدث فيه». [متفق عليه].فال بد من التخفـف من الذنوب التي تثقل كاهلالـعـبد وتـقـعـد به وتورثـه الغـفـلـة فالـذنـوب تـقسيالــقـلب وحتـرم اإلنــسـان من اخلـيـر وتــفـوت عـلـيهالـنشـاط للـعبادة فـالصـلوات اخلـمس مع اجلـماعةحـو الله بـها اخلطـيئـات ويهدم مـا قبـلها عبـادة من السيئـات ويرفع بها الدرجات ,فعن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن رسول الله £ قال: «أال أدلكمعلى ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات?

¨»d?J?? « n?A?J?? v? U??F? t?K?? « v ≈ Ÿd??C?? ?? «Ë ¡U?? b? « ˚˚V c?? Ë ¨fH??M?? « wI??M?? Ë ¨VK??I?? « 5??K? Ë ¨¡ö? ?? « l d?? ˪o(« v ≈ Áœd????? Ë ¨b????? ?????F????? « ÊU????1≈ s? b????? e???? Ë ¨¡u????? ????? «˚˚ t ???O??? U??? w Q??? Ë ¨t ??? “ v ???L??? Ë ¨t ???K???H??? V? c?? ???

‡ ±¥≥± …d _« ÈœUL ∑∂التوحيد

ومــــا تـــمــــنـــيت فــــقــــد لــــقـــيت إن تــفــعــــلي فــعــلـــهـــمــا هــديت

إن تــسـلــمي الــيــوم فال تــفـوتيـــا عـــوفــيت أو تـــبـــتــلـي فــطـــا

يريد بقوله: فإن تفـعلي فعلهما هديت: فعل زيدابـن حـارثـة رضي الـله عـنه وجـعـفـر بن أبي طـالب

رضي الله عنه وكانا قتال في ذلك اليوم.وعـن عـمـر بن اخلـطـاب -رضـي الـله عـنه- قـال:«حـاســبـوا أنــفـســكم قـبل أن حتــاسـبــوا وتـزيــنـواـا يخف احلـساب يـوم القـيامة للـعرض األكـبر وإعــلى من حـاسب نـفــسه في الـدنـيـا». [الــتـرمـذي ٢٤٥٩

وقال األلباني: موقوف].ويــروى عن مــيـمــون بن مـهــران قـال: «ال يــكـونالــعـبــد تـقـيــا حـتى يــحـاسـب نـفـسـه كـمـا يــحـاسب

شريكه من أين مطعمه وملبسه».قــال ابن الـــقـــيم: فــإذا كـــان الـــعــبـــد مــســـئــوالومحـاسبـا على كل شيء حـتى على سـمعـه وبصرهوقلبه كما قال تعالى: ˚إن السمع والبصر والفؤادكل أولــئك كــان عــنه مــســؤوال˝ [اإلســراء: ٣٦] فــهــو

حقيق أن يحاسب نفسه قبل أن يناقش احلساب.ودونك حـيــاة الـسـلـف الـصـالـح من الـصــحـابـةاألطـهـار والـتـابـعـ لـهم بـإحسـان جتـدهـا مـلـيـئةبصور من اجملاهدة الذاتـية ألنفسهم حتى فطموهاعن الــشــر وأصــبــحـت مــطــواعــة لــهم في اخلــيــرــسـابــقـة لـلــخـيــرات والـعــجـلـة في مـروضــة عـلى اإرضـاء الرب سـبحـانه بـفعل كل مـحـابه وما يـقرب

منه. واعــلم أن أعــدى عـدو لك هــو نـفــسك الــتي بـجنبـيك وقد خلـقت أمارة بالـسوء ميالـة إلى الشرـهــا وتـزكــيـتــهـا وفــطـامــهـا عن وقـد أمـرت بــتـقــومواردهـا فإن أهملـتها جمـحت وشردت ولم تظفربـهـا بـعــد ذلك وإن لـزمـتـهـا بــالـتـوبـيخ رجـونـا أنتصير مطمئنة فال تغفلن عن تذكيرها ˚ونفس وماسواهـا(٧) فـألهـمـها فـجورهـا وتـقواهـا(٨) قـد أفلحـاهــا˝ [الـــشــمس: ـاهـــا (٩) وقــد خــاب مـن دسـ من زكـ

.[٧-١٠والـنــفس راغــبــة إذا رغــبــتــهـا

وإذا تــــرد إلـى قـــــلــــيـل تــــقـــــنعفـاحملاسبة إيقـاظ النفس من غفـلتها وتنـبيههاعــلى زلــتــهــا واحلـرص عــلـى عـودتــهــا وأوبــتــهـاوحـمـلـهـا عـلى تـفـريج كـربـتـهـا وهي أوسع أبـواب

جناتها وسالمتها.. واحلمد لله رب العا

ثالثـة أشيـاء أحبـها إلى الـله وأعالهـا عنـد اللهوأعظـمـها ثـوابا عـنـد الله تـعـالى: الزهـد في عـبادةمن عبد دون الله من كل ملك وصنم وحجر ووثن.ثم الزهد فـيما حـرم الله تـعالى من األخذ والـعطاءثم يـقبل علـينـا فيـقول: زهدكم هـذا يا مـعشـر القراءفهـو والله أخـسه عنـد الله الـزهد في حالل الـله عز

وجل» [حلية األولياء (٣ / ٧)].وعن سـهل بن سـعـد السـاعـدي قـال: أتى الـنبيني عـلى عـمل إذا £ رجل; فـقـال: يـا رسـول الـله دلـني الله وأحبني الـناس. فقال رسول أنا عـملته أحبـالله £: «ازهد فـي الدنـيا يـحبـك الله وازهـد فيـماوك». [ابـن مـاجه ٤١٠٢ وصـحـحه في أيـدي الــنـاس يـحـبـ

األلباني].فــالـزهـد فـي الـدنـيــا طـريق الـبــعـد عن الــغـفـلـةواالنــتــبــاه من االنــغـمــاس فــيــهــا والــتـخــلص من

خطرها وضررها.˚˚ fHM « W U vK W Ë«b*« ∫UÎF U ˚˚

يقـول الله تـعالى: ˚يـا أيهـا الذين آمـنوا اتـقواالله ولتـنظر نفس ما قدمت لـغد واتقوا الله إن اللهخـبيـر بمـا تعـملـون (١٨) وال تكـونوا كـالذين نـسواالـلـه فـأنــســاهم أنـفــســهم أولــئك هم الــفـاســقـون˝[احلـشـر: ١٨-١٩]. ويـقـول تـعـالى: ˚هـنـالـك تـبـلـو كلنفس ما أسلفت وردوا إلى الله موالهم الحق وضلا كــانــوا يـفــتـرون˝ [يــونس: ٣٠] وقـال جل عــنــهم مــفــســهـا وعال: ˚يــوم تــأتي كـل نـفـس تــجــادل عن نـوتوفى كل نفس ما عـملت وهم ال يظلمون˝ [النحل:١١١] فـاحملاسـبة حـبس األنفـاس وضبط احلواسهـمات ولومـها على ما ال ورعـاية األوقات وإيـثار ا

ينبغي من االعتقاد والقول والفعل.ـنـثـور عن عـبـد بن وأورد الـسـيـوطي في الـدر احـمـيـد وابن أبي الــدنـيـا في مـحـاســبـة الـنـفس عنـفس احلـــسن في قـــوله تـــعــالى: ˚وال أقــسـم بــالـــنـــؤمن ال تـراه إال ـوامـة˝ [الــقـيــامـة: ٢] قـال: «إن ا الـلـيلـوم نفسه; مـا أردت بكـلمتي مـا أردت بأكـلتي ماأردت بــحـديـثي نــفـسي وال أراه إال يـعــاتـبـهـا; وإن

ضي قدما ال يعاتب نفسه». الفاجر وقال عبد الله بن رواحة -رضي الله عنه-:

يــا نـفس إن لم تـقــتـلي تـمـوتي ـوت قـد صلـيت هـذي حـيـاض ا

∂∏Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

احلـمــد لـله والـصالة والــسالم عـلى رسـول الــله وعـلى آله وأصــحـابه أجـمـعــ وعـلى إخـوانه من. أما بعد: رسل األنبياء وا

فـقد انـتهيـنا في لقـائنـا السابق مع قـصة نبي الـله عيـسى عليه الـسالم وهو يـدعو قومه إلى تـوحيدالـله وعبـادته وتـقـواه وطـاعـة رسـوله قائـال لهم بـعـد أن قـدم لـهم اآليـات والـبراهـ الـدالـة عـلى نـبوتهكم فـاعبـدوه هذا صراط ورسالته: ˚وجـئتـكم بآيـة من ربكم فـاتقـوا الله وأطـيعـون (٥٠) إن الله ربي وربـ

مستقيم˝ [آل عمران: ٥٠-٥١].

اســتــشــعــر عـلــيـه الــسالم من الــيــهــود الــكــفـركر واخلذالن. والعدوان والكيد وا

٢- قــال: ˚من أنـــصــاري˝ إلى الــلـه? قــال ابنكـثير: قـال مجاهد: أي من يـتبعـني إلى الله ونصرابن كـثـيـر - رحمـه الله - هـذا الـقـول ورجـحه علىمـا سـواه ثم عـقب عـلـيه قـائال: «والـظـاهـر أنه أرادمن أنـصـاري في الـدعـوة إلى الـله كـمـا كـان الـنـبي£ يقول في مواسم احلج قبل أن يهاجر: «أال رجليحـملـني إلى قومه فـإن قريـشا قـد منعـوني أن أبلغكالم ربي» [أبــو داود ٤٧٣٤ والـتــرمـذي: ٢٩٢٥٥ وصــحـحهاأللـــبــاني]; حـــتى وجــد األنـــصــار فـــآووه ونــصــروه

وهاجر إليهم». وهـكذا عـيسـى ابن مر عـليه الـسالم أعـلنـها;

وهـنـا وقـف بـنـو إســرائـيل مــنه مـوقـف الـعـداءوالكفر ومالئوا ذوي الـسلطان الكافر عليه في ذلكالـزمــان وقـد اسـتــشـعـر عــيـسى عـلــيه الـسالم ذلكمـنهم وسمـعه بأذنه; وعنـدها أعلن فـيهم بوضوح:من يـتـبـعـني إلى الـله ويـبـايـعنـي علـى نصـرة دينالـله وتبـليغ دعـوته? وهـذا ما سـجله الـقرآن الـكرا أحس عـيـسى مـنهم الـكـفر في قـوله تـعالى: ˚فـلمــون نـحن قـال مـن أنـصــاري إلى الــله قــال الـحــواريـا بـالله واشـهد بـأنا مـسلـمون (٥٢) أنـصار الـله آمنـنا آمـنا بـما أنـزلت واتبـعنـا الرسـول فاكـتبـنا مع ربـ

الشاهدين˝ [آل عمران: ٥٢- ٥٣].ونقف مع هات اآليت الوقفات التالية:

˚˚ —UB _« ∫ ÎôË√ ˚˚ـا أحس عــيـسى مــنـهم الــكـفـر˝ أي: ١- ˚فـلـمـ

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL π∂التوحيد

نـا أنـزل هـم ربـ (١١٣) قـال عــيـسى ابن مــريم الـلـمـاء تـكــون لـنـا عـيـدا ألولـنـا عـلـيـنـا مـائــدة من الـسـ وآخــرنــا وآيـة مــنك وارزقــنــا وأنت خـيــر الــرازقـ(١١٤) قـال الله إنـي منـزلـهـا علـيـكم فـمن يكـفـر بـعدمـــنــــكم فــــإني أعــــذبه عــــذابــــا ال أعـــذبـه أحـــدا من

ائدة: ١١٢ - ١١٥]. ˝ [ا العالمـائـدة التـي طلـبـهـا احلـواريون من هذه قـصـة اعـيـسى عـلـيه الـسالم كمـا جـاءت في الـسـورة التيتـسـمت بـاسـمهـا في الـقـرآن الـكـر وفي ذلك داللةعـــلى أهــمــيــة هــذا احلــدث ولــذلك أوردنــاه ضــمنحديـثـنا الـيوم عن احلـواري وسـوف ننـاقش هذا

وضوع من عدة وجوه: ااألول: كــيف يـطــلب احلـواريــون - وهم أخـلصـانا - من نـبـيهم عـيـسى علـيه السالم أن الـناس إيطلب من ربـهم إنزال مائـدة عليـها أطايب الـطعام?

أال يدل ذلك على شك منهم في قدرة الله?قد يبـدو هذا لـلوهلـة األولى نعم. ويـؤكده قولـقـــوا الـــله إن كـــنـــتم عــيـــسـى عــلـــيه الـــسالم: ˚اتـ

ان. ˝ أي صادقي اإل مؤمنلكـنهم عنـدما قدمـوا تبـريرا معـقوال لطـلبهم فيقولهم: ˚نريد أن نأكل منهـا وتطمئن قلوبنا ونعلمأن قـد صدقـتنا˝.. إلى آخـر ما قـالوه; هـنالك توجهائدة عـيسى علـيه السالم إلى ربه; لـيسأله إنـزال اوإلى هـذا احلد يكون األمـر قد بدا مـقبوال وإن كانفي النـفوس شيء مـنه; فـنذهب مع اإلمـام القـرطبيحـيث يجيبـنا على هذا اإلشـكال إجابة شـافية بإذنـشهورة: الـله - فيقـول - رحمه الـله - عن القراءة اـضــارع بـالـيــاء مع رفع بـاء «هل يـســتـطـيـع ربك» ا(ربك) أن هـذا لم يكن شـكا منـهم في استطـاعة الله

وجـعل لـه حـواريـ يـنـصـرونه ويـؤازرونه فيتـبليغ دعوة الـله وقال سبـحانه مذكرا نـبيه عيسىعــلــيه الــسـالم بــهــذه الــنــعــمــة ˚وإذ أوحــيت إلىا أن آمــنــوا بي وبـرســولي قــالــوا آمــنـ الـحــواريــ

ائدة: ١١]. واشهد بأننا مسلمون˝ [اائدة في سـياق تـعداد نعم ٣- وقـد جاءت آيـة االـله عـلى نـبـيـه ورسـوله عـيـسى ابن مـر في يـوم

القيامة.وهــذا مـشــابه لـتــألـيف الــله تـعــالى بــ قـلـوبــهـاجــرين واألنـصــار حـول الــنـبي £ وقـد ام ا

عـلى نــبـيه ورسـوله مـحــمـد بـذلك فـقــال سـبـحـانه: (٦٢) وألف دك بـنـصـره وبـالـمـؤمـن ذي أيـ ˚هو الـ

بـين قـلـوبــهم لـو أنـفـقت مــا في األرض جـمـيـعـا مـاألفت بـين قـلـوبـهم ولكـن الله ألف بـيـنـهم إنه عـزيز

حكيم˝ [األنفال: ٦٢- ٦٣].ان به ٤- وهـكذا ألهم الـله حواريي عـيسى اإلسـبــحـانه والـتـصـديق بـالـنــبي الـكـر فـأعـلـنـوهـاصريحة: ˚آمنا بـالله واشهد بأنـا مسلمون˝; ذلكألن اإلسالم دين األنـبـيـاء جـميـعـا من لـدن آدم عـليهالـسالم مرورا بـإبراهـيم وإسـحاق ويـعقـوب علـيهمالسالم وانتـهاء بخـا النـبي مـحمد £ وبأمته

. التي تسمت بهذا االسم; ألنها كذلك خاتمة األ٥- ولم يـكتف احلـواريون بـإعالن إسالمهم بلتــوجــهــوا إلى الــلـه بــخــالص الــدعــاء مــتــوســلــــانـهم أن يـجـعـلـهـم مع الـشـاهـدين (أي مع أمـة بـإمحمد £). قاله ابن عباس - رضي الله عنهما -.وقال ابن كثير عنه: «إسناده جيد» فالله أعلم.

˚˚ …bzU*« …—u s …bzU*« WB ∫UÎO U ˚˚قال الله تعالى: ˚إذ قال الحواريون يا عيسى

ابـن مــــــــــريـم هـليـــســــتـــطــــيع ربك أنينزل علـينا مائدة منـقـوا ـمــاء قــال اتـ الــسـ الله إن كـنتم مـؤمن(١١٢) قـالوا نـريد أننـأكل مـنـهـا وتـطمـئنقـلوبـنـا ونـعـلم أن قدصـــدقـــتـــنـــا ونـــكــونعليـها من الشاهدين

فـقــامـت له طــائــفـةســــــــمـــــــــاهــــــــا الـــــــــله» وقد ثبت «احلواريـأن النبي £ قال: «لكلنــبي حـواري وحـواريالــزبــيـر» [مــتــفق عــلــيه];فــــــاحلــــــواريــــــون همأنــصـار األنـبــيـاء وقـد الــلـه عــلى نــبــيه امــــنــة عــيــسى بــهــذه ا

tK « ]7 « b Ë ¨¡UO _« —U?B √ r Êu —«u(« ˚˚

5? —«u? t qF? Ë ¨W?M?*« Ác?N? v ?O? tO? ? vK?

˚˚ tK?? « …u? œ m?O?K?? ?? w t? Ë—“«R? Ë ¨t? Ëd?B??M??

∑∞Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

ن أنكر العلو فالله سبحانه فوق وأضرابهم السماوات وفوق جميع اخلالئق وفوق العرش قداستـوى علـيه استـواء يلـيق بجالله ال يـشابه خـلقهفي شيء من صـفـاته جل وعال». [انـتـهى مـخـتـصـرا من

مجموع فتاوى ابن باز].الوجه الرابع:

ــذكـورة فـي األنـاجــيل ــائـدة هـي ا هل قــصــة احتت مــسـمى الــعـشـاء األخــيـر أو (أفــخـاريـســتـيـا)

ـســرة) وقـد بــالـيــونـانــيــة يـعــني (الــشـكــر أو ااخـتـزالـها وحتـريـفـهـا بـتـنـاول رقـيـقـة خـبـز وشربخـمر عـند انـتهـاء الصالة; تـذكيـرا بالـعشـاء األخير

للمسيح وحوارييه عليهم السالم. الله أعلم.وقد ذكر ابن كثـير أن ورود القصة في األناجيلالـتي بـ أيـديــهم الـيـوم أمـر مـخـتـلف فـيه وأرجع

علم ذلك إلى الله سبحانه.الـوجـه اخلـامس: بـقي أن نـقـول: إن هـنـاك رأيـاائدة لم تنزل شاذا ال يعـتد به; يقول صاحـبه: إن اوســتـنــزل عــلى عــيــسى بــعـد نــزوله آخــر الــزمـانويحدد لـذلك ميقاتا هو ١٤٤٤هـ; مـستنتجا ذلك منـائدة حـسابـات وهـمـيـة يـضرب عـدد آيـات سـورة افي آيات سـورة الفـاحتة !! ولـست أدري ما الـعالقة

بينهما?!!ا أنزله الله في كتابه على لسان ونحن نؤمن ن يــعـتـد ـا أجــمع عـلـيـه سـلف األمـة رســوله و

بقولهم.يـتـنا ونسـأل الـله أن يـحيـيـنـا على ذلـك وأن عـلى ذلك وإلى لقـاء أستودعـكم الله الـذي ال تضيع

. ودائعه. واحلمد لله رب العا

باسـتـطاعـة الـله تعـالى لـذلك ولـغيـره عـلم داللةوخبر ونـظر; فـأرادوا علم معـاينـة كما قـال إبراهيمعـلــيه الـسالم: ˚رب أرني كــيف تــحـيي الــمـوتى˝

[البقرة: ٢٦٠]. اهـ. هـذا باختـصار بـعض ما أورده اإلمام الـقرطبيـشـهــورة بـالـيـاء أمــا عـلى الـقـراءة عـلى الــقـراءة ااألخـرى التـي سمـاهـا قـراءة (الـتـاء) «هل تـسـتـطيعربك» أي: هل تسـتـطيع أن تـدعـو ربك; فإن اإلشـكال

يزول بالكلية ويصير ال إشكال. وأيا ما كـان األمر; فإن عيـسى عليه السالم دعاــائـدة ربه وربه ســبـحــانه اســتــجـاب له ونــزلت اعـلـيـها أصـنـاف من الـطعـام اخـتـلفـوا في تـعـييـنـهاــائـدة يـنــزلـهـا وتــعـدادهـا; لــكـني أقــول: مـا ظـنك الئكـة على نبي من أولي العزم الرحمن وحتـملها اوحوارييه? الـلهم ارزقـنا من فضـلك واكفـنا بحاللكعن حـرامك وأغننـا بفضلك عـمن سواك. فمـهما قيل

في وصفها تبقى حقيقتها أعظم من كل وصف.ائدة الـوجه الثاني: اخـتلف السلـف في نزول اـا قــال الـله هل أنــزلـهـا الــله فـعـال أم أنـهم خــافـوا لـنـبـيه عـيسى: ˚فـمن يـكفـر بـعد مـنـكم فـإني أعذبه˝. فـلم يـنـزلـهـا عـذابـا ال أعـذبه أحـدا من الـعـالـمـ

عليهم.ولـست أدري لم اخلالف? وقـد سأل عـيسى ربهوســؤال األنــبــيــاء ال يــرد وقـد قــال الــله عــز وجل:˚إني منزلـها عليكم˝ فكيف بعـد ذلك يكون مجاللـلـخالف وعـمـومـا جـمــهـور الـسـلف عـلى نـزولـهـا

وهذا هو احلق والله أعلم.الـوجه الـثـالث: قـال الـشـيخ ابن بـاز رحـمه الـلهمـعلـقا عـلى هذه الـقـصة: «فـفي هذا بـيان شيء من

قدرة الله جل وعالوأنـه ســــــبــــــحـــــانـه فيالعلو; ألن اإلنزال يكونمن األعـلى إلى األسـفل;ــائــدة وطـلب فــإنــزال اإنــزالــهــا كل ذلك دلــيلعلى أن القوم قد عرفواأن ربهم في الـعلو فهمأعــرف بــالــله وأعــلم بهمـن اجلـــــــهــــــــمـــــــيـــــــة

سبحانه وتعالى;ألنـهم كـانـوا مـؤمـنا ـ وإ عـارفـ عاهو كقولك للرجل: هليـــســــتـــطـــيع فالن أنيـأتي وقـد عـلـمت أنهـعـنى: يـسـتــطـيع فــاهل يـــفـــعل ذلك? وهل

يجيبني أم ال? وقد كانوا عا

rN «d?{√Ë W?O?L?N'« s t? rK √Ë t?K U? ·d? √ Êu? —«u?(« ˚˚

lOL? ‚u? Ë ¨ «ËU?L? « ‚u? t U? ? ? tK? U ¨u?K?F? « d?J √ s?2

t ö oO?K? Ρ«u? « tO?K? Èu? « b? ‘d?F? « ‚u Ë ¨ozö?)«

˚˚ ö? Ë q? t? U??????????H?????????? s? ¡w? w? t?I???????????K?????????? t? U??????????A??????????? ô

‡ ±¥≥± …d ü« ÈœUL ±∑التوحيد

احلـمــد لـله والـصالة والــسالم عـلى رسـولالله وعلى آله وصحبه ومن وااله وبعد:

˚˚ ©≥ ≠ ±® ÀuG « VDI « ˚˚تصوفة خرافة نتشرة ب جموع ا من اخلرافات االقطب الغوث وقـد نشأت فيهم نتيـجة ادعاء الصوفيةبأن لكل نص ديني ظاهرا وبـاطنا ولهذا كان الدين فينظـر الصوفيـة «شريعة» و«حـقيقـة». فأما الشـريعة فهيتـلك التي بـينـها الـرسول صـلى الله عـليه وسـلم وعملــا تــوجــبه وقــام عــلــيــهــا بــعــده صــفـوة أصــحــابهوأقـامـوها قـوال وعمال واعـتـقادا وسـلوكـا وخـلقـا وأمااحلقـيـقـة كمـا تـزعم الصـوفـية - فـهي تـلك الـتي كتـمـهاالـرسـول صـلى الـله عـلـيه وسـلم - وحـاشـاه - أن يـكتم

شيئا عن أمته لهم فيه خير وصالح.كـما تـدعي الصـوفيـة أن الداع إلـى الشريـعة هم

الرسل وأن الداع إلى احلقيقة هم األقطاب.وحيث إن الشيخ عبد الرحمن الوكيل -رحمه الله-كـان من أبـرز الــدارسـ الــفـاهـمــ والـفــاقـهـ لــلـجـوالفكري عـند الصوفيـة وما يفرزه من قضـايا تتمثل فيمـلكة الباطنيـة والديوان فقد وفقه فكرة القـطبانية واوضـوع ويـلقـي علـيه الـضوء من الـله ألن يـجلـي ذلك اخـالل كتـابه «هـذه هي الـصـوفـية» ومـا نـشـره بـعد ذلكمن مــقـاالت في «مـجــلـة الـهــدي الـنـبــوي» حتت عـنـوانملكة الـباطنية» والتي تـميزت كتابته فيـها بالتركيز «اا يـدل على عـمق الفـكر عـنده ـنهـجيـة والـترتـيب واووضوح الرؤيـة لديه فيمـا يكتب ولعـلها من أواخر ماكــتب عن الــتـصــوف وكـانت كــلـهــا تـنــاقش مـا تــدعـيهالصوفية عن: القطب القد والقطب احلادث وحقيقةالــقـطـبـانـيـة - كــمـا حتـدث عـنـهــا الـقـاشـاني - وعالقـةالـقـطــبـيــة وعـوالم الــقـطـب وأسـمـاء الــقـطـب ومـكـانالـقـطب وذواته ومـدة الـقـطبـيـة وأعـوان الـقطب وهم:

«اإلمامان األوتاد األبدال النجباء».ا كتبه عن وال يسعنا اآلن إال أن نسـوق لك طرفا

هذه القضايا وأولها القطب:أسطورة خرافية تنزع إلى جتريد الله من الربوبيةواإللهـيـة وخلـعـهـا على وهم بـاطل سـمي في الـفلـسـفة

«العقل األول» وفي الصوفية «القطب».وقــد نــقل عن جــامع األصــول لـلــكــمـشــخــانـلي: أنالـقطـب: «هو أكـمل إنسـان متـمـكن في مقـام الفـردية أوالـواحــد الـذي هـو مـوضع نـظـر الـله في األرض في كل

زمــان عـلـيه تـدور أحـوال اخلـلق وهـو يـسـري فيالكـون وأعـيـانه الـباطـنـة والـظاهـرة سـريـان الروح فياجلــســد ويــفــيض روح احلــيـــاة عــلى الــكــون األعــلىلهوف واألسفل وقد يسمى «الـغوث» باعتبار الـتجاء ا

إليه». [«هذه هي الصوفية» ص١٥١-١٥٢].˚˚ ÀœU(« VDI «Ë .bI « VDI « ˚˚

والقـطب في عـقـيـدة القـوم كـمـا يشـرحه الـكـاشانينوعان:

١- قطب قد أو معنوي.٢- وقطب حادث أو حسي.

واألول يكـون قطبـا بالـنسبـة إلى جميع اخملـلوقاتفي عــالم الــغـيـب والـشــهــادة وال يــســتـخــلف بــدال مناألبـدال وال يــقـوم مـقـامه أحـد من اخلالئق وهـو قـطبتعاقبة في عالم الشهادة ال يسبقه قطب من األقطاب اوال يخـلفه آخر أو هـو كما يـقول الكاشـاني: «ع اللهـتــحــقق بــحــقــيــقـة وعــ الــعــالم اإلنــســان الــكـامـل االبـرزخية الكـبرى» وهذا مـعناه أن قـطب األقطاب قد

. في ذاته ويظهر في صور األقطاب احملدثأمـا الـقـطب احلادث فـهـو أكـمل إنسـان مـتـمكن فيمـقام الـفرديـة «أي حتـققت وحـدته مع الذات» ويـعتـبرقـطبا بـالنسـبة إلى مـا في عالم الـشهادة من اخملـلوقاتيـسـتـخــلف بـدال مـنه عـنـد مــوته من أقـرب األبـدال مـنهفــحـيـنــئـذ يـقــوم مـقـامـه بـدل هـو أكــمل األبـدال. [كـشف

الوجوه الغر للكاشاني: ٢/١٣].ــان وهـــذا الــتـــقــســـيم يـــقــوم عـــلى أســـاس من إالصوفية بوحدة الوجود ولنأت بالضاللة من جذورها

لنفهم مرادهم من هذا.يـرى الصوفـية أن الـله كان وجـودا مطـلقـا أو عماءمـبـهـمـا مـجــردا عن األسـمـاء والـصـفـات وقـد أراد هـذاالـوجـود أن يتـع لـيـعرف نـفسه فـتـع في احلـقيـقةاحملـمديـة هـذه احلـقـيـقة احملـمـديـة هي الـقـطب الـقد

الذي يتحدث عنه الكاشاني.وكــان لــلــحــقــيــقــة احملـمــديــة تــعــيــنــات وتــنـزالتوجتـســدات واإلنـســان الـذي تـتــجـســد فـيـه احلـقــيـقـةاحملمـدية بكل صفـاتها وأسمـائها الـتي هي صفات اللهوأسـمـاؤه; يـكـون هو الـقـطب لـنـسـبـته إلى مـا في عـالمالــشــهـادة وهــذا هــو الـقــطب احلــادث احلــسي وهـذاالقطب احلادث هو في حقيـقته القطب القد غير أنه

∑≤Êu ö «Ë WF U « WM « ¥∂≤œbF التوحيد »

ســمي حـادثـا بــاعـتـبـار جــسـده الـذي تـعــيـنت فـيهاحلقيقة احملمدية التي هي القطب القد وهذا القطباحلـادث هـو في حـقيـقـته أيـضـا الـذات اإللـهـيـة ألـيستـتعينـة في هذا القطب احلادث هي احلقيـقة احملمدية ا

احلقيقة اإللهية? !يـقول الـشعـراني في اليـواقيت نـقال عن ابن عربي:ـمـد جلـمــيع األنـبـيـاء والـرسل «وأمـا الـقــطب الـواحـد اـنـشـأ اإلنـسـاني إلى يـوم الـقـيـامة واألقـطاب مـن ح ا

فهو روح محمد». [اليواقيت واجلواهر ٢/٨٣].ـتـعــاقـبـة فـهـي تـعـيـنـات أمــا األقـطـاب احلـســيـة ا

. للقطب القدويـقول اجلـيلي: «اإلنـسان الـكامل هـو القـطب الذيتـــدور عــلــيه أفـالك الــوجــود من أولـه إلى آخــره وهــوواحد منـذ كان الوجود إلى أبـد اآلبدين ثم له تنوع فيمالبس ويظهـر في كنائس فيـسمى به باعـتبار لباسوال يسمى به باعـتبار لباس آخـر فاسمه األصلي الذيله: محـمد وكـنيتـه أبو القـاسم ولقـبه شمس الدين ثمله بـاعـتـبـار مالبس أخـرى أسـام وله في كل زمـان اسم

يليق بلباسه في ذلك الزمان».قال الـشبلي لتـلميـذه: اشهد أني رسـول الله. فقال:

أشهد أنك رسول الله. [اإلنسان الكامل: ٢/٥].فاإلنسـان الكامل هـو قطب األقطاب وال يـوجد عنداجليلي قطب وقطب أقـطاب بل كل إنسان كامل -وهوالـذي تتـع فـيه احلقـيقـة احملمـدية- هـو قطب أقـطابويفـيد قـوله: تنـوع في مالبس أن قطب األقـطاب يـظهرفي صور مختلفة ولكنه واحد في حقيقته مختلف فيصوره. وقوله: يظهر في كنائس يفيد أن هذا القطب قديـكون قـسـيـسا أو أسـقـفـا نصـرانـيـا أو حبـرا يـهـودياوهـــذه إشــارة مــنـه إلى وحــدة األديـــان ومن اإلنــســانالـكـامل? إنه الـله عـنـد اجلـيـلي فـهـو يـقـول: «والـله هـو

الولي يعني اإلنسان الكامل».ويقول عنه في مكان آخر: «عليه يدور أمر الوجودوبه يـكون الـركـوع والـسـجـود وبه يـحـفظ الـله الـعالم

». [اإلنـسـان الـكامل: ـهـدي وبـاخلا ـعـبـر عـنه بـا وهـو ا.[١/٥١

وقـد زعم ابن الـفـارض أنه هـو الـقـطب الـقـد فـماقبله قطب وال بعـده قطب; ألنه هو األول واآلخر وهاك

ما يقول في تائيته الكبرى:فـبي دارت األفالك فـاعـجب لـقـطـبـها احملـــ

ـــــيط بــــهــــا والــــقـــــطب مــــركــــز نــــقــــطــــةوال قـــــطـب قـــــبـــــلي عـن ثالث خــــــلـــــفـــــته

وقـــــطـــــبـــــيـــــة األوتـــــاد عـــــني بـــــدلـــــيـــــةيـــقــول: إنـه الــوجـــود الـــذي به دارت األفالك وإنهالـقـطب الــقـد الـذي لم يـسـبـقـه قـطب وال يـأتي بـعـدهقــطب أمــا األقــطــاب احلــادثــة فــمــســبــوقــة بــأقــطـابومخلوفة بأقـطاب فكلما انقـضى واحد اختير بدال منهقطب آخر من ثالثـة األبدال أما هو; فـهو القطب الدائمـمد جلـميع األقـطاب أزال وأبـدا فهو في آن السـرمدي ا

دائم.عـلم القـطب: يـعلم «عـلم مـا قبل وجـود الكـون وما

وراءه وال نـهـايـة له ويـشــهـد الـذات بـعـ الـذاتويـعلم عـلم جمـيع األسـماء الـقائم بـها نـظام كل ذرة منـوجودات وهـي األسمـاء الـعالـيـة ويـخصص جـمـيع ا

بأسرار دائرة اإلحاطة وجميع الفيوض اإللهية».ويـقـول اجلـيلي عن عـلـمه: «عـلم العـوالم بـأجمـعـها

عاد». بدأ إلى ا على ما هي عليه من تعاريفها من اوعـلم كـل شيء كـيف كـان وكـيف هـو كـائن وكـيفيكون وعلم ما لم يكن ولم ال يكون ما لم يكن ولو كانما لـم يكن كـيف كـان يـكـون يـعلم كـل ذلك علـمـا أصـلـياعـلومات حكـميـا كشفـيا ذوقيـا من ذواته لسـريانه في ا

علما إجماليا تفصيليا كليا جزئيا.هذا علم من جتلى الـله عليه بصفـة العلم فما بالك

بالقطب?!!وتــدبـر قــول الـله: ˚قل ال يــعـلـم من في الـســمـوات

واألرض الغيب إال الله وما يشعرون أيان يبعثون˝.ـبــطـلــون أن قـطـبــهم يـعــلم غـيب فـكـيـف يـفـتــري االـسمـاوات واألرض بل يـعلم كل مـا كـان قبل أن يـخلق

الله السماوات واألرض?˚˚ tK « s t ö Ë√ WO U DI « WIOI ˚˚

يـقول التـيجـاني الكـبير: «والـقطـبانـية هي اخلالفةالـعــظـمى عن احلق تـبــارك وتـعـالى مـطـلــقـا في جـمـيعالوجود جملـة وتفصيال; حيثمـا كان الرب إلها كان هوخـلـيـفـة في تـصـريـف احلـكم وتـنـفـيـذه في كل من عـلـيهألوهـيـة لـله تعـالى ثم قـيـامه بـالبـرزخـيـة العـظـمى باحلق واخللق فال يصل إلى اخللق شيء كـائنا ما كانمن احلق إال بـحكم القـطب وتولـيه نيـابة عن احلق فيذلك وتــوصـيـله كل قــسـمـة إلى مــحـلـهــا ثم قـيـامه فيالوجود بروحـانيته في كل ذرة من ذرات الـوجود جملةا وتفصيال فتـرى الكون كله أشباحـا ال حركة لها وإهو الروح القائم فيها جمـلة وتفصيال وقيامه فيها فيأرواحـهـا وأشـبـاحـهـا ثم تـصـرفه في مـراتب األولـيـاءفيذوق مـختلفـات أذواقهم فال تكون مـرتبة في الوجودتصرف في للعارفـ واألولياء خارجة عن ذوقه فـهو اـمـد ألربـابـهــا وله االخـتـصـاص بـالـسـر جـمــيـعـهـا وا

كتوم الذي ال مطمع ألحد في دركه». اوبعـد أن وقـفـتك عـلى فـكـرة الـقـطب وعـلم الـقطبوحـقيقـة القطـبانيـة عند كـبار الصـوفية كـما جاءت فيمجـلة الهـدي النبـوي أسوق لك ما جـاء في كتاب «هذه

هي الصوفية» عن خصوصية القطب وأعوانه:˚˚ VDI « WO uB ˚˚

«قـــطب األقـــطـــاب في كل وقت ال تـــقع بـــيـــنه وبــالـرسـول حـجابـيـة أصال وحـيـثمـا جـال رسـول الله منحــضــرة الـغــيب ومن حــضــرة الـشــهـادة فــعــ قـطباألقطـاب متمكـنة من النـظر إليه ال يـحتجب عنه في كلحلـظة من الـلـحظـات». وحسـبك هـذا من تلك األسـطورةالتي ألـهتـهـا الصـوفيـة وجـعلت مـنهـا ربـا أكبـر يعـبد

ويخشى ويرهب !. وآخر دعوانا أن احلمد لله رب العا