الفقر في اليمن

43
طار: إ4 - 1 ر؟ ي ق ف ل إ ن مر؟ و ق ف ل ما إ ة ي لب ت ن ع ل خ ور إلد ص ق و ه إء د غ لر إ ق ف ه هدد حد3 ت ت ما ، وعاده ة ي س إلأ: سا ة ي: ت إ د غ ل إ حاخ?ات ل إ ى عل ول حص ل إ ة ق ل ك تاس س: ى إ عل ة? حاج ل إ وم ي ل إ ى فرد لق ل مة لأر ل إ ة إري ر ح ل إ رإت سع ل إ ور ص ق و ه ف) ى عل: إلأ( ق ل مط لر إ ق ف ل ما إ: وإخد. إ ل إ ر ي غ و ة ي: ت إ د غ ل إ حاخ?ات ل إ ة ي لب ت ن ع ل خ إلد ة ي م ي غل ت دمات وخ ن سك م س و? لب م ن م، ة ي: ت إ د غ ل إ ح س م ق ف إء و د غ لر إ ق ف ط ع خ ف ت ل. و ق ت و ة ي ح ص و غام ل ره س: إلأ ة ي ت إ ر مي1998 د ن ع2,101 ال رت لz ن م ت، ى طن و ل وى إ ي س م ل ى إ عل ر هz ش ل إ ى فرد لق ل غادل ت ما لرد لق إ اج ن ت خ إ مة ي ق2200 ر سع ل? ب ا ق م، إرى ر ح3,210 ى فرد لق ل الأت رت ى علر ق ف ل طا إ خ ن ي ا? ن ب ب و.ر ق ف ل ل ى عل: ط إ ح ك ر هz ش ل إ ر. حض ل وإ ف ي ر ل إ ن ي? ب و ات ط حاق م ل وى إ ي س م ن م ي ل إ ى فر ق ف ل ع إ ف ع: وإ? ب رإ ل ل إ ص ف ل إ دمة ق م ن م ات ن ب ن ت ماz ي ل وإ ات ن ب ن ب س ل إ ى ف ة وظ ح مل? ب سا مك ة ريz لب إ ة ي م ي3 لب إ رإتz س: ؤ م ب ق ف ح ن خي ى ف ة ي: ح إ ض ت ت ل غ ت? ف ات ن ب ن ع س لب د إ ق ع ن ا ، ف ات ن ب ن ت ماz ي ل إ ى ف اصة وخ وسة م ل م ة? درج? ل ت خ اع إلد ق ت إر ة? ج ت3 ب ب ى ض ما ل إ رن لق إً غا س و ت هدz ش د – ف ة ي? ج ار ح ل وإ ة ي ل خ إلدإ صدمات ل إ ن مد عد ة ي ع ما ي? ج إ لة كz ش م وم ي لر إ ق ف ل ى إ ح ص: ر. وإ ق ف ل ر إ ه ا مط ل م ل . و جة ن ما ل إ ? هات ج ل ع وإ م ح م ل وإ ومة ك ح ل إ رق: و ت ة صادي3 ت ق وإ ن مي: ا ى ت عل دره ق ل ل وإ خ إلد طاق ى ن عل ر ض ت ق تر ق ف ل غد إ ت د ن م ت ما ت ما: وى، وإ ل س وإ? لب م ل إء وإ د غ ل إ ن م ى ن إلأ: د حد ل إ ة ي ع ما ي? ج إلأ دمات ح ل وإ جة ض ل م وإ ي غل ب ل إ? ب ن وإ? ج ل مz ش لب ت? غاد: إلأ إر ب ى إ ل دى إ: و ما إ ه رى، و ح: إلأ ة ي س إلأ: سا لة. ة ق ل ت ح م ل إ4-1 ن م ي ل إ ى فر ق ف ل إ ره ه ا ط عام ن م ل ك ى ف ات ن ب ن ع س لب د إ ق عأل ل خ ن م ي ل إ ى فر ق ف ل ل وج س م ةz لأيz ت د ن ق ب3 ت م ت1992 و1998 و1999 . لك ت ة ي ل? ت ا عدم ف ة? ج ت3 ب ب ةz لأيz ن ل وج إ س م ل إ لك ت ح: ن ا ن ت ة اري ق مأل ل خ ن مر ق ف ل إ ره ه ا ور ط ط ن ع? ب3 ب3 ب ن مك ت ة لأ ي: ر إ ي غ عام ى ف دمة ح ت س م ل إ إن إلأ: ور ر ف و ت ها عدم من، ة ي ت ف و ة ح ه من? ات? ن س: لأ ة اري ق م ل ل ح: ن ا ¶ن لب إ1992 ول مz ش ، وعدم ح س م1999 ة ي ت إ ر مي ح س م ار? ن ت ع إ ن مك ت، لك ط. لد ف ف ر وإخد هz شأل ل خ ه د ن ق ب3 ت ار? ن ت ع ا? ت ة ي م ش و م ل إ رإت يz ي: ا نل ل غام ل ره س: إلأ1998 ً ادإ ن3 سب إ ات ارت ق م ل رإء إ? ح ل وإ خر إلد ق فر ب د ق ت ى ف دإمة ح ت س إ ن مك ت ى اس إلد إلأ: س42 ر ح: ع إ ف ؤ م ن م ول ف ب م ؤع ض و م ل إ إ هد ن م ي ل إ- ع ب صا ل إ? ب ي ه / و اد ن س: إلأ وإسطة? ت ده: ات ق ل ل

Upload: alsanee

Post on 14-Jun-2015

969 views

Category:

Documents


3 download

TRANSCRIPT

Page 1: الفقر في اليمن

ما الفقر؟ ومن1-4إطار:الفقير؟

فقر الغذاء هو قصور الدخل عن تلبية الحاجات الغذائية األساسية، وعادة ما تتحدد هذه الحاجة على

أساس تكلفة الحصول على السعرات الحرارية الالزمة للفرد

في اليوم الواحد. أما الفقر المطلق )األعلى( فهو قصور الدخل عن

تلبية الحاجات الغذائية وغير الغذائية، من ملبس ومسكن

وخدمات تعليمية وصحية ونقل. ويقع خط فقر الغذاء وفق مسح

عند1998ميزانية األسرة لعام ريال للفرد في الشهر على2,101

المستوى الوطني، تمثل قيمة سعر2200احتياج الفرد لما يعادل

رؤية الفقراء2-4إطار:لتطور األوضاع

% من الفقراء إلى أن75أشار V V عاما أحوالهم المعيشية تزداد سوءا بعد عام، وأن الدخل الذي يكسبونه من األصول اإلنتاجية وعائدات\ تلك

.V األصول متدنيةV جدا" 2000"أصوات الفقراء – أكتوبر

الفصل الرابع: واقع الفقر في اليمن

مقدمة يتضح أنه في حين حققت مؤشرات التنمية البشرية مكاسب ملحوظة في

السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي نتيجة ارتفاع الدخل بدرجة ملموسة وخاصة في الثمانينيات، فإن عقد التسعينيات –بفعل عدد من الصدمات الداخلية

V لمظاهر الفقر. وأضحى الفقر اليوم مشكلة اجتماعية والخارجية– قد شهد توسعا واقتصادية تؤرق الحكومة والمجتمع

والجهات المانحة. ولم يعد الفقر يقتصر على نطاق الدخل والقدرة على تأمين

الحد األدنى من الغذاء والملبس والمأوى، وإنما يمتد ليشمل جوانب التعليم والصحة

والخدمات االجتماعية األساسية األخرى،وهو ما أدى إلى إبراز األبعاد المختلفة له.

ظاهرة الفقر في اليمن4-1 تم تنفيذ ثالثة مسوح للفقر في اليمن

خالل عقد التسعينيات في كل من عام . غير أنه ال يمكن1999 و1998 و1992

تتبع تطور ظاهرة الفقر من خالل مقارنة نتائج تلك المسوح الثالثة نتيجة عدم قابلية

تلك النتائج للمقارنة ألسباب منهجية وفنية، منها عدم توفر األوزان المستخدمة

، وعدم شمول مسح1992في عام للتأثيرات الموسمية باعتبار تنفيذه1999

خالل شهر واحد فقط. لذلك، يمكن اعتبار األساس1998مسح ميزانية األسرة لعام

V إليه في الذي يمكن استخدامه في تقدير فقر الدخل وإجراء المقارنات استنادا كمية كبيرة من1999المستقبل. ومع ذلك، يوفر مسح ظاهرة الفقر لعام

البيانات والمؤشرات غير الدخلية وعلى مستوى المديريات، والتي تساعد علىتحليل وتحديد أبعاد الفقر وبيان الفروق والتباينات النوعية والجغرافية.

% من سكان اليمن17.6 أن 1998وقد أظهر مسح ميزانية األسرة لعام يعيشون تحت خط فقر الغذاء، في حين ترتفع نسبة السكان الذين ال يتمكنون

من الحصول على كامل احتياجاتهم الغذائية وغير الغذائية، والمتمثلة في المأكل %. وتعكس هذه النسب41.8والملبس والمأوى والصحة والتعليم والتنقل إلى

مليون مواطن يعانون من الفقر وأبعاده6.9خطورة أوضاع ومعيشة حوالي المختلفة، ناهيك عن األعداد األخرى التي تعيش حول خط الفقر وتخشى من

V عن ارتفاع فجوة الفقر المقدرة بحوالي وحدة13.2االنزالق تحت الخط، فضال. 5.8الفقر البالغة

وال يقتصر بيان ظاهرة الفقر وتطورها من خالل خطوط الفقر وحدها، وإنما يمكن االستدالل عليها عبر مؤشرات عديدة اقتصادية واجتماعية. ففي حين

ساعد النمو االقتصادي وانخفاض معدل نمو السكان في زيادة متوسط نصيب الفرد من الناتج القومي

V في عام31,775اإلجمالي الحقيقي من رياال

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 42بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 2: الفقر في اليمن

V في عام 46,159 إلى 1995 %،7.7، وبمعدل نمو سنوي متوسط 2000 رياال مما يوحي بحدوث تحسن في مستوى المعيشة في ظل افتراض عدالة توزيع

منافع التنمية، إال أن متوسط نصيب الفرد من االستهالك النهائي الخاص الحقيقي %، وليرتفع من0.7لم يتمكن من تحقيق نمو يذكر. فلم يتجاوز متوسط النمو

V فقط خالل الفترة نفسها. ويعكس التباين بين28,644 رياالت إلى 27,709 رياال نمو الناتج القومي اإلجمالي ومؤشر االستهالك اختالل توزيع ثمار النمو االقتصادي

.V خالل تلك الفترة ولصالح الفئات األعلى دخال

من وجود تفاوت في1998ويؤيد ذلك ما تبينه بيانات مسح ميزانية األسرة لعام V على أكثر من 10توزيع الدخل، بسبب استحواذ %25% من السكان األعلى دخال

% من50من إجمالي اإلنفاق االستهالكي، في الوقت الذي يتجاوز ما ينفقه الـ V % األعلى6% من إجمالي اإلنفاق. كذلك، يستحوذ الـ73السكان األعلى دخال

V من السكان على % من إجمالي اإلنفاق. وبالتالي، فإن القدرة الشرائية20دخالV تعادل V- القدرة الشرائية للشريحة األقل2.7للشريحة األعلى دخال مرة -تقريبا

V، والذي يبرز التباين والفجوة في القدرة الشرائية بين األغنياء والفقراء. دخال ويعكس معامل جيني والذي يستخدم لقياس توزيع/سوء توزيع الدخل ذلك

. 1998 في عام 34.4التفاوت وبقيمة ال تتجاوز

V في توزيع وتظهر مؤشرات الضرائب والتي تعكس السياسات المتبعة اختالال األعباء الضريبية بين فئات المجتمع. ففي الوقت الذي يستحوذ رجال األعمال في

%12.2% من القيمة المضافة للقطاع مقابل 87.8القطاع الصناعي على % من ضرائب43للعمل، فإن ما يدفعه أصحاب األجور من ضرائب يصل إلى

األرباح على الشركات. كما أن اإليرادات المحصلة من الضرائب على أجور ومرتبات موظفي الجهاز الحكومي تزيد عن المحصل الضريبي على أرباح قطاع

%، في الوقت الذي تزيد أرباح قطاع األعمال عدة71األعمال وبما نسبته أضعاف حجم أجور موظفي الجهاز الحكومي.

النمو االقتصادي والفقر4-1-1 ارتبطت مشكلة الفقر في اليمن برباط وثيق مع ضعف األداء االقتصادي

والصدمات الخارجية والداخلية التي تعرض لها االقتصاد، وخاصة خالل النصف األول من التسعينيات، والذي انعكس بصفة عامة في مجموعة الصعوبات االقتصادية من عجز الموازنة العامة وعجز ميزان المدفوعات والضغوط

V عن التضخمية وتدهور احتياطات النقد األجنبي وسعر العملة الوطنية، فضال والتي ترافقت2000-1995االختالالت اإلدارية والتنظيمية. أما بالنسبة للفترة

% ونمو للسكان5.1مع نمو الناتج المحلي اإلجمالي الحقيقي بمتوسط سنوي %، مما يعني زيادة نصيب الفرد من الناتج المحلي3.7% و3.5يتراوح بين

اإلجمالي الحقيقي، فإن الجزء األكبر من ذلك النمو تحقق في قطاعات اقتصادية وأنشطة ذات روابط أمامية وخلفية محدودة ولتنحصر عوائد النمو لصالح

القطاعات االقتصادية كثيفة رأس المال وأنشطة الفنادق والمال والتأمين… الخ. كما تعرض قطاع الزراعة خالل تلك الفترة لتغيرات لها بصمات على الفقر، حين

% مقابل زيادة إنتاج المحاصيل3.5انخفض إنتاج الحبوب بمتوسط سنوي %(، مما يشير إلى تدهور أوضاع5% ومنها القات )9.7النقدية بمتوسط

مزارعي الكفاف وتحسن ربحية الزراعة التجارية.

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 43بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 3: الفقر في اليمن

السياسات االقتصادية3-4إطار: تعارضت السياسات االقتصادية التي اتبعها كل من شطري اليمن قبل الوحدة، كما تعرضت لتغيرات

هيكلية نتيجة قيام الوحدة وخالل النصف األول من تسعينيات القرن العشرين. وقد نتج عن ذلك نوع

من االزدواجية وعدم وضوح السياسات، خاصة وقد انتقلت دولة الوحدة لتنتهج سياسات االقتصاد الحر

والعمل بآليات السوق، والذي تتخلى بموجبه عن بعض وظائفها لتطلق العنان لقيادة القطاع الخاص

في النشاط االقتصادي. وقد ترتب على تلك التحوالت مظاهر تركت بصماتها على األداء

االقتصادي وأثرت على فاعلية السياسات، وبالذات فيما يتعلق بالنمو االقتصادي وسوق العمل

�ب خالل عقد التسعينيات نتيجة عوامل عدة أهمها وقد جاء النمو االقتصادي المخي غياب استراتيجية واضحة للتنمية وتعارض السياسات المطبقة وانخفاض

االستثمارات، رغم التوقعات الطموحة للخطة الخمسية األولى فيما يتعلق % من مصادر خارجية. مع العلم73 مليار دوالر، منها 8.2باستثمارات قدر�ت بـ

أن مناخ االستثمار في اليمن خاللV لجذب تلك الفترة لم يكن مواتيا االستثمارات األجنبية والمحلية.

ويظهر تقييم الخطة أن التمويل %36الخارجي لم يسهم سوى بـ

من إجمالي االستثمارات، بما في ذلك االستثمارات النفطية، وهي

% من المخطط.50تقل عن

كما أن القطاع الزراعي والذي ما زال يمثل النشاط الرئيسي في

االقتصاد باعتبار إنتاجه والذي يقدر % من الناتج المحلي15.3بحوالي

، وتوفيره2000اإلجمالي في عام % من53فرص عمل لحوالي

القوى العاملة، وإعالة أكثر منV عن توفير جزء ال بأس به من ثالثة أرباع السكان الذين يقطنون الريف، فضال

االحتياجات الغذائية، محكوم -وبشكل واضح ورئيسي- بمجموعة من المحددات 2000-1990الطبيعية والبشرية. ومع ذلك، حقق القطاع الزراعي خالل الفترة

%، مع استمرار انخفاض إنتاجية العامل الزراعي والتي تقل عن4.5متوسط نمو مرة في62 مرة في كوريا، وبـ17مثيله في السعودية بخمسة عشرة مرة، وبـ

سنغافورة.

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 44بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 4: الفقر في اليمن

المحددات الطبيعية والبشرية للزراعة4-4إطار: :مليون1.6ال تتجاوز المساحة المزروعة محدودية األراضي الصالحة للزراعة

مليون هكتار أراضي2% من إجمالي المساحة، باإلضافة إلى 2.9هكتار وبنسبة % من إجمالي المساحة. 3.7هامشية تمثل

:تعتبر شحة المياه وندرتها من أهم التحديات التي تسهم فيشحة الموارد المائية ضعف القطاع الزراعي وفي انتشار الفقر في اليمن. وتعتمد الزراعة على مياه

% من مياه اآلبار،38% من األراضي الزراعية باألمطار، و47األمطار، إذ يروى حوالي % تروى بالينابيع. كما تتعرض البالد لمواسم جفاف5% بواسطة السيول، بينما 11و

وأخرى تعم فيها السيول الجارفة. :مليون1.2تتوزع المساحة الزراعية في اليمن على تفتت الحيازات الزراعية

% منها في المرتفعات الوسطى والجنوبية والشمالية.60حائز، ينحصر أكثر من % لملكيات تقل عن اثنين20وتتوزع هذه األراضي حسب حجم الحيازة كالتالي:

V 5-2% لملكيات تتراوح بين 24هكتار، هكتار.20-5% لملكيات بيـن 56 هكتار، وأخيرا كما تعتبر ظاهرة تفتت الحيازات وتشتتها إحدى معوقات نمو القطاع الزراعي، حيث

% فقط من إجمالي الحيازات،16.3تمثل الحيازات التي تتكون من قطعة واحدة V 9-6% تشمل من 17.1 قطع، و5-2% تتكون من 58.4مقابل %8.2 قطع، وأخيرا

لعشر قطع فأكثر. :أخذ النموالنمو والتوزيع السكاني والضغط على الموارد الطبيعية

المتعاظم للسكان خالل الربع األخير من القرن العشرين يضغط على البيئة الطبيعية أفراد للهكتار إلى حوالي7ويهدد أنظمتها. وارتفعت الكثافة على األرض الزراعية من

V خالل الفترة 11 ، والذي انعكس على الحيازة الزراعية التي تقزمت2000-1990 فردا هكتار للفرد، بحيث أصبحت الزراعة غير قادرة1.03إلى مستويات دنيا ال تتعدى اليوم

على استيعاب الزيادة السكانية المستمرة. كذلك، ورغم زيادة استهالك المياه والذي مليون متر مكعب في3,400 إلى 1990 مليون متر مكعب في عام 2,900قفز من

240V، فإن نصيب الفرد منه في تناقص مستمر، إذ انخفض من 2000عام V مكعبا متراV خالل الفترة نفسها. 137إلى V مكعبا مترا

:تتصف تضاريس اليمن بالوعورةوعورة التضاريس ومحدودية البنية التحتية ويعود تدني اإلنتاجية في القطاع إلى العديد من العوامل أهمها التكنولوجيا

المستخدمة الموغلة في القدم ونمط ملكية وتوزع األراضي الزراعية وشحة المياه وتقلبات األسعار والسياسة السعرية وعدم كفاية مستلزمات اإلنتاج وضعف

الخدمات المساندة كاإلرشاد والبحوث. وقد شكلت هذه العوامل معوقات تحد من ديناميكية القطاع، وهو أمر له آثاره المباشرة على ظاهرة الفقر. وقد انعكس

تدني اإلنتاجية على أجر العامل الزراعي، والذي يقل متوسط أجره الشهري % عن قطاع58% عن مثيله في قطاع الصناعة التحويلية وبحوالي 41بحوالي

% عن قطاع الوساطة66% عن الصناعة االستخراجية، وبـ 60اإلنشاءات، وبـ % عن قطاع المطاعم والفنادق. وقد دفع هذا التفاوت في67المالية، وبأكثر من

متوسط األجر، باإلضافة إلى النمو السكاني المرتفع وطبيعة وخصائص الحيازةV عن عمل وتحسين مستوى الزراعية في اليمن، دفع الكثير للنزوح من الريف بحثا

معيشتهم. غير أن الكثير منهم لم يتمكن من تحقيق اآلمال في المدن وانضمواإلى صفوف الفقر.

أما القطاع الصناعي، وعلى الرغم من أنه بشقيه التحويلي واالستخراجي يساهم % من4.5% من الناتج المحلي اإلجمالي إال أنه ال يوظف سوى 41بحوالي

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 45بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 5: الفقر في اليمن

V إجمالي العاملين في االقتصاد الوطني. وتستأثر الصناعات االستخراجية وتحديداالنفط والغاز بنصيب األسد في توليد الناتج الصناعي، والمقدرة مساهمتها بـ

% من قيمة الناتج الصناعي. وشهدت الصناعة التحويلية دون تكرير النفط88V في النمو نتيجة عدم توفر مناخ االستثمار المواتي، ومع ذلك فإنها حققت تذبذبا

-1990% خالل الفترة 5.2متوسط زيادة في القيمة المضافة تقدر بحوالي % من الناتج المحلي اإلجمالي في عام7.4، مما أدى إلى ثبات نصيبها بين 2000 . وقد ترتب على ذلك األداء عدم تمكن القطاع2000% في عام 7.2 و1995

من الدفع لتحقيق نمو اقتصادي مستديم وتوفير فرص عمل للداخلين الجدد إلىV عن تواضع سوق العمل والقادمين من الريف وتحسين مستوى الدخول، فضالدوره في توفير النقد األجنبي نتيجة انخفاض صادراته من إجمالي الصادرات.

خصائص وسمات الفقر4-1-2V إلى V خاصة وأن المجتمع اليمني ما زال ريفيا V ريفيا يأخذ الفقر في اليمن طابعا حد كبير رغم النمو المستمر لظاهرة التحضر. ويحتضن الريف اليمني حوالي

% من الذين يعانون من فقر الغذاء في حين يقطن فيه87% من الفقراء و83 % بين45. وترتفع نسبة الفقر إلى 1998ما يقارب ثالثة أرباع السكان في عام

% من السكان في الحضر، باإلضافة إلى توسع فجوة30.8سكان الريف مقابل الفقر واشتداد حدته في الريف مقارنة بالحضر. كما يظهر ذلك الطابع من أن

بلغت1998نسبة اإلنفاق على الغذاء وفق بيانات مسح ميزانية األسرة لعام % في الريف مما67% من الدخل في الحضر، وارتفعت إلى حوالي 54حوالي

يعكس انخفاض الدخل في الريف من ناحية وتدني أشد لما ينفق علىاالحتياجات غير الغذائية فيه من ناحية أخرى.

مؤشرات الفقر في اليمن1-4جدول:حضرريفإجمالي

خط فقر الغذاء)ريال/فرد/شهر(

2,1012,1032,093

17.619.910.0نسبة الفقر

عدد السكان الفقراء )مليوننسمة(

2.92.50.4

4.55.22.1فجوة الفقر

1.72.00.7حدة الفقر

3,2103,2153,195خط الفقر األعلى

41.845.030.8نسبة الفقر

عدد السكان الفقراء )مليوننسمة(

6.95.81.2

13.214.78.2فجوة الفقر

5.86.73.2حدة الفقر

وكما يتوزع الفقر في اليمن بصورة غير متساوية بين الريف والحضر، يتفاوتV بين محافظات الجمهورية. ويتركز حوالي نصف الفقراء في أربع V واضحا تفاوتا

% من إجمالي الفقراء، إب )18.7محافظات، هي: تعز التي تحتوي على %(. وتظهر أعلى نسب10.2%( والحديدة )11.9%(، محافظة صنعاء )16.2

%(،55% من سكان المحافظة، تليها إب )56الفقر في محافظة تعز بنسبة %(. كما ترتفع نسبة الفقر في محافظة ذمار )52%(، ثم لحج )53فأبين )

% من السكان في كل43%(، وكل من حضرموت والمهرة وشبوة بنسبة 49 هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 46

بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 6: الفقر في اليمن

%(، وأمانة العاصمة )27%(، وصعدة )30منها، فيما تنخفض في كل من عدن )% من سكان المحافظة. 15%(، وتصل أدناها في البيضاء بنسبة 23

خريطة الفقر في اليمن

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 47بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 7: الفقر في اليمن

كيف يرى الفقراء تأثير5-4: إطارالفقر عليهم

يعاني الفقراء من وطأة الفقر بأشكال مختلفة، إذ يتفاوت تأثيره باختالف ظروفهم المعيشية وطبيعة

العوامل التي تحيط بهم. وقد اختلفت رؤى مجموعاتV الفقراء حول أشد آثار الفقر رغم إجماعهم رجاال

ونساءV على أن أهم التأثيرات تتركز في المرض وعدم القدرة على تحمل تكاليف العالج ونفقات التعليم

والذي يؤدي إلى حرمان أطفالهم من التعليم. كما يأتي الجوع وسوء التغذية في المرتبة الثانية باإلضافة إلى ضعف التكافل بين أفراد المجتمع وقيام مشاكل وتفكك أسري. وعبر الفقراء بطرق مختلفة عن تأثير الفقر عليهم، ويرى أغلب الرجال أن أبرزها وحسب

أهميتها يتمثل في األمراض النفسية والذي يشير إلى شدة معاناتهم من عدم القدرة على توفير احتياجات األسرة. كما أن من تلك اآلثار الوقوع في المديونية نتيجة لجوئهم لالستدانة لسد احتياجاتهم من الغذاء

والعالج أو أية احتياجات أساسية أخرى، باإلضافة إلى االتجاه نحو الجريمة واالنحراف كأحد أشد عواقب

فقدأما بالنسبة للنساء، الفقر على المجتمع. اختلفت تأثيرات الفقر عليهن إلى حد كبير. ويركزن

النساء على عدم توفر النقود لديهن لتغطية احتياجاتهن، ومنها استكمال المعامالت الحكومية

كالحصول على الوظيفة وتغطية تكاليف المواصالت.V أن الفقر يؤدي إلى الزواج المبكر للفتيات ويرين أيضا رغبة في تقليص حجم األسرة واالستفادة من المهر،

وفي الوقت نفسه يؤدي إلى تأخر سن الزواج لصعوبة

الخصائص الديموغرافية واالجتماعية االقتصادية للفقراء4-1-3 العديد من خصائص الفقراء والتي1998تظهر نتائج مسح ميزانية األسرة لعام

تتشابه إلى حد� كبير� مع األنماط المشاهدة في كثير من الدول النامية. وقد أبرزالمسح الخصائص الديموغرافية اآلتية:

وجود عالقة بين حجم األسرة والفقر والذي يتضح من ارتفاع

نسبة الفقر وبشكل حاد مع كبر حجم األسرة، حيث تنخفض

% في األسر1نسبة الفقر عن المكونة من شخص إلى

%50شخصين مقارنة بحوالي 10في األسر التي تتكون من

أفراد فأكثر. وتظهر البيانات ارتفاع متوسط حجم األسرة

أفراد مقابل8.2الفقيرة إلى أفراد كمتوسط عام7.1

للسكان ككل، كما يرتفع 9.2متوسط األسر الفقيرة إلى

أفراد في الحضر مقارنة بثمانيةأفراد في الريف.

يرتفع معدل اإلعالة في األسر 111 مقابل 158الفقيرة إلى

V. كما ترتفع لألسر األفضل حاال نسبة وعمق الفقر مع ارتفاع

نسبة األطفال إلى البالغين في %35األسرة، وتبلغ نسبة الفقر

بين األسر التي يزيد فيها عدد البالغين عن األطفال مقارنة

% لألسر التي تبلغ50بحوالي النسبة بين األطفال إلى

البالغين بين اثنين إلى ثالثة، و % لنسبة أطفال إلى بالغين66

أكبر من أربعة.ترتفع نسبة الفقر بين األسر

التي يرأسها فرد في سن العمل % بين األسر التي يرأسها38% مقارنة بحوالي 43 سنة( لتصل إلى 26-64)

V.39عائل دون سن الخامسة والعشرين، و % ألرباب األسر األكبر سنا يليها العائل43يزداد الفقر بين األسر التي يعولها أرمل وبنسبة ،%

%(، وتنخفض إلى حدها األدنى بين األسر التي يرأسها مطلق.40المتزوج )أم أنثى على وقوع V أظهرت النتائج عدم أهمية وتأثير نوع رب األسرة ذكرا

الفقر، فلم تتجاوز نسبة الفقراء الذين يعيشون في أسر مرؤوسة بامرأة % فقط، وهو ما يعكس تقسيم األسر وفق النوع االجتماعي للسكان5.4

ككل.

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 48بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 8: الفقر في اليمن

تدني التعليم بين الفقراء6-4إطار:V أهمية التعليم وضرورته لتحسين يعي الفقراء جيدا

مستواهم المعيشي باعتباره يزودهم بالمؤهالت والمهارات التي تتيح الحصول على فرص عمل أفضل. وفي حين أكدت مجموعات من الفقراء التي تم النزول إليها في جيوب الفقر عدم توفر مدارس في مناطقهم،

أو أن المدارس الموجودة بعيدة مما يصعب عملية التحاق أبنائها بها؛ فإن األغلبية أوضحت أنه وبالرغم من

وجود مدارس تعليم أساسي إال أنها ال تستطيع إلحاق أبنائها لبعد المدارس أو ألنها مختلطة مما يعيق التحاق البنات، أو أنها ال تستطيع استيعاب جميع األطفال. كماV لحرمان أنهم يرون تغيب أو عدم توفر المدرس سببا

V أطفالهم من مواصلة التعليم. وتعد نفقات التعليم عائقا أمام التحاق األطفال، وخاصة األسر التي لديها عدد

وفيما يتعلق بالخصائص االجتماعية للفقر، أظهرت نتائج مسح ميزانية األسرةV بين مستوى التعليم والفقر. ويمثل حوالي 1998لعام V قويا % من87 ارتباطا

الفقراء فئات تعاني من األمية أو لم تكمل التعليم األولي حيث ترتفع نسبة الفقر بين األسر التي يرأسها

%(، تليها األسر التي47.3أمي ) يجيد رب األسرة القراءة والكتابة

أو أكمل التعليم األولي فقط %، ثم تنخفض إلى38.6وبنسبة

% لألسر التي حاز عائلها على22 تعليم ما بعد الثانوية. وعلى

المستوى الكلي، تبلغ نسبة األسر التي يعولها أفراد حصلوا على

%2.2أعلى مستوى من التعليم من الفقر المشاهد، مقارنة بحوالي

% لألسر المرؤوسة بامرأة.95 كما يقطن في الريف أكثر من

% من األسر الفقيرة التي86يرأسها فرد أمي.

ويزيد من تفاقم الفقر في اليمن وشموله اتساع مساحة الالمساواة والتفاوت والتي تتجلى صوره في تدني مستويات الدخل وانخفاض إنتاجية العمل والتعطل

الموسمي، رغم أن معظم الفقراء يعملون سواء في الريف أو الحضر. وتظهر أن الوضع الوظيفي لرب األسرة1998بيانات مسح ميزانية األسرة لعام

والقطاع الذي يعمل فيه يؤثر كل منهما على وقوع الفقر. فعلى المستوى % من أرباب2.5% من الفقراء في أسر يعمل ربها مقارنة بـ84الوطني، يعيش

% أرباب أسر غير منتجين )ربة بيت، طالب،13.5األسر الفقيرة ال يعملون، و % من الفقراء في إطار القطاع الخاص، وفي84 ويشتغل 1معاق،.. الخ.(.

%(.16.8%( ثم الصناعة )35.9%( يليه الخدمات )47.3النشاط الزراعي )V للدخل، إذ تصل نسبة السكان V رئيسيا وتمثل التحويالت المالية من الخارج مصدرا

% من السكان وفق مسح8الذين يعيشون في أسر تتلقى تحويالت حوالي . ويظهر أثر تلك التحويالت من خالل دورها في الحد1998ميزانية األسرة لعام

من الفقر، حيث ال تتجاوز نسبة األفراد الذين يتلقون تحويالت ويعيشون في أسر % من الدخل لحوالي مليون41%، باإلضافة إلى أنها تمثل حوالي 26فقيرة الـ

ألف فرد من سكان300% من الدخل لحوالي 39فرد من سكان الريف، وV تستفيد من التحويالت V اقتصاديا الحضر. كما تظهر النتائج أن الفئات األفضل حاال

المالية الخارجية بدرجة أكبر.

وينخفض في اليمن عدد أصحاب الدخول لكل أسرة، حيث ال يتجاوز متوسط عدد فرد، وبالتالي ترتفع نسبة7.09 لألسرة متوسطة الحجم ذات 1.84الموظفين

تعرض األسرة للمخاطر نتيجة احتماالت اإلصابة بالمرض أو فقدان العمل وخاصة في األسر التي تركن إلى عائل أو صاحب دخل وحيد. كذلك، وفي حين يوجد

ألف200مليون عائل وحيد ألسرته يواجههم ستة ماليين معال، هناك حوالي

ال يختلف هذا النمط بين الريف والحضر.1 هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 49

بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 9: الفقر في اليمن

أسباب الفقر من وجهة نظر7-4إطار:الفقراء

V ونساءV في المناطق التي تم النزول إليها أجمع الفقراء رجاال على أربعة أسباب رئيسية، هي عدم توفر فرص عمل تمكنهم

من كسب العيش وعدم امتالك الموارد واألصول مثل األراضيV ما تعتمد تلك المجتمعات الفقيرة الزراعية. كما اتضح أنه غالبا

على أنشطة موسمية والذي يعكس تدني فرص العمل وانخفاض عائدها المادي مما يجعل المجتمعات في حاجة وعوز مستمرين. ويأتي ارتفاع األسعار وندرة الموارد المائية والجفاف في المرتبة

الثانية بالنسبة للرجال والنساء على السواء. كما أعطى أغلب الرجال أهمية مماثلة لضعف القدرة اإلنتاجية لألصول والموارد

المحدودة التي يمتلكها الفقراء كصغر الحيازات الزراعية وتعرضها للكوارث أو للتقسيم، وكذلك عدم امتالك وسائل اإلنتاج الزراعي نتيجة صراعهم الدائم مع ما يملكون من موارد محدودة

V مما يعني أن حوالي مليون فرد V منتجا أسرة ال يوجد فيها عضو يمارس عماليعانون من الفقر المزمن.

كذلك، يقع جزء كبير من السكان ضمن الفئات المعرضة لخطر الوقوع في الفقر في حال التعرض لصدمات طبيعية اقتصادية واجتماعية، مثل: فقدان الوظيفة، اإلصابة بالمرض، الوصول إلى سن الشيخوخة، حدوث جفاف أو وقوع سيول،

وما شابه ذلك من صدمات. وقد أظهر نموذج لالحتماالت المختلفة بناءV على نتائج أن وقوع أحد تلك العوامل بحيث يؤدي إلى1998مسح ميزانية األسرة لعام

%48.8% إلى 42% ينتج عنه زيادة نسبة الفقر من 10انخفاض إنفاق الفرد بـ مليون نسمة(. ويظهر النموذج كذلك أنه8.1 مليون إلى 6.9من السكان )من

% فإن ذلك سيؤدي إلى30في حال االحتمال األعلى وانخفاض إنفاق الفرد بـ % للبالد ككل، وبنسبة أعلى في65.8زيادة الفقر بنسبة أكبر تصل إلى حوالي

% بحيث يقع ثلثي سكانه تحت خط الفقر. 68.8الريف تبلغ

أسباب الفقر والعوامل المؤثرة في إمكانية وقوعه4-1-4 يعتبر الفقر نتاج جملة من العوامل الطبيعية والبشرية والسياسات المحلية

والعوامل الخارجية التي تتضافر مجتمعة لتخلق بيئة مواتية النتشار الفقر وزيادةV لوجوده وتوسعه، إال أنه ال حدته. وفي حين تمثل العديد من مظاهر الفقر أسبابا بد من إبراز األسباب الرئيسية المباشرة التي عززت من الظاهرة ومن ثم تناول العوامل المرتبطة بها والتي تشكل مفاتيح لمعالجة مشكلة الفقر والتخفيف من

حدته. وبالرغم من أن خصائص الفقر التي وردت في هذا الفصل قد ال تبين العالقة السببية المباشرة بالفقر، إال أن تحليل معادلة انحدار خطية لبيانات مسح

والتي تضمنتها دراسة تحديثية للفقر قامت بها بعثة1998ميزانية األسرة لعام البنك الدولي أظهرت أن أغلب تلك الخصائص ترتبط وبدرجات متفاوتة بالفقر مع

تباينها بين الريف والحضر. وقد استخلصت المعادلة النتائج اآلتية: .كبر حجم األسرة يؤدي إلى زيادة احتمال الوقوع في الفقراألسر التي تحتوي على عدد أكبر من األطفال واألوالد يرتفع احتمال وقوعها

في الفقر، سواء في الريف أو الحضر. ينخفض احتمال الوقوع

في الفقر مع ارتفاع سن عائل األسرة والذي

يتضح بشكل أقوى في الحضر، في حين يرتفع

االحتمال في األسر التييرأسها أرمل أو أرملة.

،ارتفاع عائد التعليم والذي يظهر من خالل سيناريو افتراضي أن

محو أمية أرباب األسر يؤدي إلى خفض وقوع

%5.8الفقر بحوالي على مستوى البالد، وبـ

% في الريف و6.4 % في الحضر. كما3.7

% في42% في الريف و25أن إتمام التعليم الثانوي يحقق منافع تصل إلى

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 50بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 10: الفقر في اليمن

تأثير الموقع الجغرافي على الفقر8-4إطار: أهمية عامل الموقع1998أظهرت دراسة تحليل نتائج مسح ميزانية األسرة

الجغرافي في تحديد الفقر، كما انتهت دراسة أصوات الفقراء إلى اختالف ترتيب وأهمية أسباب الفقر باختالف المحافظة بل والمديرية. فبالرغم من

وجود أسباب عامة ورئيسية للفقر، إال أن اختالف أسباب الفقر وفق الخصوصية الجغرافية للمجتمعات كانت واضحة. فقد برزت في المناطق الحدودية وبعض

المناطق الساحلية عودة المغتربين إثر أزمة الخليج بدون موارد أو بموارد شحيحة مما أدى إلى وقوعهم في براثن الفقر. وفي المناطق الزراعية مثل

صعدة وحجة وشبوة وتعز والبيضاء، لوحظ أن الجفاف شكل العامل المؤثر في فقر هذه المجتمعات، حيث ندرت فرص العمل وشح اإلنتاج. أما في المناطق

الحضرية وشبه الحضرية فقد تمثلت األسباب الرئيسية في البطالة وانعدام

الحضر، وقد يبرر التفاوت في هذه منافع بتوفر الفرص بدرجة أكبر في الحضر للعمالة الماهرة. كما توجد فوائد تنتج عن كون الزوج/الزوجة يجيد القراءة

% في الحضر.6% من الريف و12والكتابة مقارنة باألمي، والتي تصل إلى يؤثر الوضع الوظيفي وبدرجة عالية على احتمال الوقوع في الفقر. وتبين

معادلة االنحدار أن خطر الفقر يتقلص بشكل أساسي لألسر التي يرأسها إما صاحب عمل أو فرد يعمل لحسابه. كما ال تظهر فوائد منتظمة للعمل في

القطاع الخاص في الحضر، بينما يرتفع احتمال وقوع الفقر لألسر التي يرأسها عامل في القطاع الخاص مقارنة بالعاملين في القطاع العام. وتساعدالتحويالت الجارية وخاصة من المغتربين على تجنب الوقوع في الفقر.

في التأثير على V V هاما تظهر المعادلة أن البطالة السافرة ال تعتبر عامال احتمال وقوع الفقر سواء في الريف أو في الحضر، فال يستطيع األفراد في

الريف البقاء بدون عمل رغم أن نسبة كبيرة منهم تعاني من نقص التشغيل. ويعد نقص التشغيل العامل األهم، والذي يتضح من بيانات مسح سوق العمل

% مقارنة بحوالي11.5 التي تبين ارتفاع البطالة السافرة إلى 1999لعام % من القوى العاملة تعاني من نقص التشغيل. وتبرز ظاهرة التشغيل25.1

% في19.7% مقابل 27.5الناقص بصورة ملحوظة في الريف وبنسبة % ممن يعاني نقص التشغيل. كما تظهر78الحضر، وبين الذكور الذين يمثلون

التحليالت أن التشغيل الناقص في قطاع الزراعة يتحول عبر الهجرة من الريفوخالل عدد من السنين إلى بطالة ظاهرة في المناطق الحضرية.

في احتمال وقوع الفقر. وتظهر فروق V V مؤثرا يعد الموقع الجغرافي عامال كبيرة في نصيب الفرد من اإلنفاق بين المحافظات رغم تحييد العديد من

تبين أن األسرة1998خصائص األسرة. فعلى سبيل المثال، ووفق بيانات عام % أكثر من مثيلها في حضر محافظة16.2في أمانة العاصمة يتوقع أن تنفق

إب. وتبرز هذه العالقة أهمية تناول خصائص المناطق وعدم االقتصار على خصائص األسرة عند وضع سياسات استراتيجية التخفيف من الفقر، والذي

يساعد على تعزيز السياسات لصالح الفقراء مثل االستثمار في البنية التحتية.

مظاهر الفقر البشري4-2

بالرغم من أن خط الفقر الكلي ومؤشراته يأخذ في االعتبار االحتياجات األساسية للفرد وأسرته، فإن الفقر البشري يبرز المظاهر التفصيلية للفقر من خالل العديد من المؤشرات االجتماعية، مثل تلك المتعلقة بالسكان كالخصوبة

ووفيات األطفال واألمهات أو غيرها من المقاييس، مثل معدالت األمية وااللتحاق بالتعليم األساسي والثانوي وقدرة األفراد في الوصول إلى خدمات الرعاية

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 51بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 11: الفقر في اليمن

الصحية األولية والمياه الصالحة للشرب باإلضافة إلى نسبة السكان الذين يحصلون على الطاقة الكهربائية. وتعكس هذه المؤشرات مستوى متدن من

، وتضع اليمن في0.468التنمية البشرية في اليمن بدليل تنمية بشرية يبلغ V تم تصنيفها في تقرير التنمية البشرية الدولي162 من أصل 133المرتبة بلدا ، وبالتالي ضمن مجموعة البلدان1999 وفق دليل التنمية البشرية لعام 2001

90V من بين 70ذات التنمية البشرية المنخفضة. كما احتل اليمن المرتبة بلدا42.5Vفيما يتعلق بدليل الفقــر البشري وبدليل يبلغ V مركبا والذي يمثل مقياسا

للحرمان البشري.

مقارنة مؤشرات مختارة لليمن مع كل من مجموعة2-4جدول:*dالدول النامية واألقل نموا

مجموعة الدولاليمنالمؤشرإجما

ليإناذكور

ث األقلالنامية

dنموا.61.158.962توقع الحياة عند الميالد )سنة(

964.551.7

وفيات األطفال الرضع لكل1000

67.885.065.0

61.0100.0

وفيات األطفال دون الخامسة1000لكل

94.1112.0

97.0

89.0159.0

35-100,000351وفيات األمهات لكل 1

5.93.15.4-5.9الخصوبة.55.731.273 سنة فأكثر(15األمية )

527.148.4

.62.077.243االلتحاق بالتعليم األساسي %9

التغطية الصحية )% منالسكان(

50....

تغطية الكهرباء )% منالسكان(

30....

تغطية المياه اآلمنة )% منالسكان(

40....

ولمجموعتي الدول ألقرب سنة.2000 * مؤشرات اليمن لعام

V V متسقا ويالحظ أن المؤشرات االجتماعية فـي اليمن –ومع تدنيها- تعكس نمطا للتباين بحسب النوع االجتماعي. وقد ساعدت العديد من اإلجراءات نحو مزيد من العدالة في توزيع ثمار التنمية واإلنصاف بين الذكور واإلناث على تضييق

الفجوات بين الجنسين في كثير من المجاالت. فقد ارتفعت فجوة توقع الحياة %، وانخفضت الفجوة التعليمية ممثلة بالقيد في106.6لصالح اإلناث بنسبة

%، باإلضافة إلى ارتفاع35.3% والثانوي إلى 52.8التعليم األساسي إلى

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 52بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 12: الفقر في اليمن

% من إجمالي25.7% ونسبة المشتغالت إلى 22.7مشاركة المرأة إلى %.31.1المشتغلين مما ساعد على انخفاض فجوة قوة العمل إلى

ويؤدي انحسار التفاوت بين الجنسين إلى تحسن دليل تنمية النوع االجتماعي ، والذي2001 وفق تقرير التنمية البشرية الدولي 1999 في عام 0.410البالغ

دولة تم تصنيفها. ويقدر دليل تنمية146 من بين 131وضع اليمن في المرتبة لدليل تمكين النوع0.129 مقابل 0.428 بـ 2000النوع االجتماعي لعام

V في اثنين من مؤشراته الثالثة، V بسيطا االجتماعي. وقد أظهر الدليل األخير تحسنا %8.4إذ نمت نسبة الوظائف التي تشغلها المرأة في الجهاز اإلداري للدولة من

، وأبدى مؤشر المشتغالت باألعمال2000% في عام 15.8 إلى 1994في عام V رغم استمراره عند نسبة هزيلة تقدر بحوالي V طفيفا %1.2المهنية والفنية تحسنا

، في حين ثبت نصيب1994% في عام 1.1 مقارنة بحوالي 2000في عام V عند مقعدين301المرأة من إجمالي المقاعد البرلمانية البالغ عددها مقعدا

V ال تكاد تبلغ 2003-1997للفترة %. 1 وبنسبة تمثيل ضئيلة جدا

V، ما تزال أغلبية المؤشرات تعكس الحاجة الماسة للخروج من نطاق وعموما محدودية الخدمات االجتماعية األساسية في الريف والحضر، لإلناث والذكور،

وللفقراء وغير الفقراء على حد� سواء، مع إعطاء األولوية لتقليص الفجواتV ال غنى عنه في الثالث المبينة. فالتعليم -على سبيل المثال- والذي يعد متطلبا

التحديث االقتصادي واالجتماعي وآلية للحراك االجتماعي ولمقاومة الفقر ال يزالV وذلك بسبب ارتفاع معدالت األمية التي بلغت % بين الذكور و31.2محدودا

V عن أن التعليم األساسي ورغم إلزاميته ال يزال غير73.5 % بين اإلناث، فضال سنة(، فال تتجاوز نسبة14-6قادر على استيعاب كل األطفال في سن الدراسة )

%، وتنخفض النسبة43.9% فقط، تبلغ النسبة لإلناث 62الملتحقين بالمدارس % فقط على مستوى الريف. أما في التعليم الثانوي، فتبلغ نسبة اإلناث28إلى

%14% من إجمالي الملتحقين وتنخفض أكثر في الريف لتصل إلى 25 حواليفقط.

V ضد أما من حيث عدالة فرص االلتحاق بالتعليم األساسي، فنجد أن هناك تحيزا أن معدل االلتحاق لألسر الفقيرة1999الفقراء. وتشير نتائج مسح الفقر لعام

% لألسر غير الفقيرة. كما يظهر التحيز أكثر70.2% مقارنة بنحو 62.9بلغ % لألسر غير الفقيرة، مقابل80% لألسر الفقيرة و73.45لصالح الذكور وبنسبة

% لغير الفقيرة.59.8% في األسر الفقيرة و51.7نسبة أقل لإلناث تقدر بحوالي وإذا ما أضفنا إلى ذلك فارق ارتفاع التسرب من التعليم في أوساط األسر

الفقيرة وبين اإلناث نتيجة عدم القدرة على تحمل نفقات الدراسة أو لمساعدة األسرة على نفقات المعيشة أو غيرهما من األسباب فإن الفجوة ال بد أن ترتفع

2عما هي عليه.

ويدفع الحرمان من التعليم وانخفاض دخل األسر الفقيرة لتوجيه أطفالها إلى سوق العمل وهو ما يبرز ظاهرة عمالة األطفال أو ممارستهم للتسول. ويعد ذلك

V لحقوق الفقراء واألطفال، سواءV حقهم في العيش الكريم أو V واضحا انتقاصا

% في المتوسط يتسربون من التعليم األساسي كل عام، مما8تشير دراسات تتبع الفوج أن 2 لينضموا إلى عداد األطفال00/2001 ألف تلميذ في العام الدراسي 270يعني تسرب نحو

.خارج نظام التعليم واألميين هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 53

بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 13: الفقر في اليمن

الصحة والفقر9-4إطار: يؤدي انتشار األمية وتزايد معدالت الفقر إلى استفحال األمراض

واألوبئة وتدهور أوضاع البيئة. كما يعمل الفقر وسوء التغذيةوانخفاض الوعي الصحي على استمرار ارتفاع معدل وفيات الرضع )

في94.1 في األلف(، ومعدل وفيات األطفال دون الخامسة )67.8 األلف(، ومعاناة نسبة كبيرة منهم من نقص الوزن وقصر القامة. وقد

% من متوسط10.7 أن 1998أظهر مسح ميزانية األسرة لعام % فقط من2.3اإلنفاق الشهري يخصص لشراء التبغ والقات مقابل

هذا المتوسط ينفق على الخدمات والرعاية الصحية. ورغم ذلك، % من75تشير بعض التقارير والدراسات أن المواطن يتحمل قرابة

% تتحمله الدولة. وأمام تزايد25التكلفة الكلية للرعاية الصحية إزاء الفقر وتراجع القدرة الشرائية للمواطنين وغياب نظام التأمين أو

الضمان الصحي، فإن تراجع قدرة المواطنين على تحمل تكلفة

من الذكور و158,834حقوقهم السياسية أو القانونية. وتقدر عمالة األطفال بـ % على التوالي.17.2% و5.1 من اإلناث وبنسبة 167,774

وال يعتبر الوضع الصحي بأفضل حال رغم أن البيانات المتاحة تظهر حدوث تحسن % من السكان50في المؤشرات الصحية وارتفاع تغطية الخدمات الصحية إلى

% فقط منها في الريف نتيجة التواجد الجزئي للرعاية25، 2000فقط في عام الصحية األولية فيه. وقد ساهم النمو المتواضع للمرافق الصحية والكادر الصحي

مع الحمالت المتواصلة للتوعية والتطعيم والتحصين وخاصة خالل السنوات الثالثاألخيرة في تحقيق تحسن في معظم المؤشرات الصحية والديموغرافية.

V- عدم عدالة ويعكس استمرار التدني في حجم ومستوى الخدمات الصحية –أيضا توزيعها بين المناطق والمحافظات وبين األغنياء والفقراء على حد سواء. فمن

حيث التفاوت بين المحافظات، تظهر

بيانات مسح ظاهرة 1999الفقر لعام

أن الطبيب الواحد في محافظة

الجوف يقابله نسمة،82,453

بينما ال تتجاوز النسبة في

محافظة عدن نسمة،1,643

وفي أمانة العاصمة نسمة.1,500

ومن حيث توفر الخدمات الصحية للفقراء وغير الفقراء، تظهر بيانات المسح أن نسبة األسر التي

% لألسر غير الفقيرة، بينما ال22.5تتوفر لها خدمات المستشفيات تصل إلى % لألسر الفقيرة. ويبرز نفس التحيز لصالح غير الفقراء في14.2تتجاوز النسبة

%72.2% لألسر الفقيرة و34.8بقية المؤشرات مثل خدمات المستوصفات )% لألسر غير الفقيرة و36.2لألسر غير الفقيرة(، وخدمات الوحدات الصحية )

% لألسر غير21.7% لألسر الفقيرة(، وخدمات مراكز األمومة والطفولة )29.3% لألسر الفقيرة(.15.6الفقيرة و

ويؤدي تدني مستوى الخدمة وضعف الثقة في المرافق الصحية على مستوى القرية والمديرية إلى تخطي تلك المرافق واللجوء إلى المرافق الصحية

الحكومية على مستوى المحافظة أو المستوى المركزي، مما يزيد من الضغوط على الخدمات المركزية ويحمل المنتفع تكلفة عالية تتمثل في تكلفة االنتقال

واالنتظار. بل، وفي حاالت كثيرة يحتمل غالبية المرضى مرضهم وخاصة المرأة التي ال تستطيع االنتقال إلى منطقة أخرى للحصول على الخدمات الصحية دون

أن يرافقها رجل من أقاربها )محرم(.

وتعاني نسبة كبيرة من سكان اليمن من ضعف خدمات المياه النقية ومحدودية شبكات الصرف الصحي في الحضر وغيابها في الريف مما يؤدي إلى انتشار

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 54بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 14: الفقر في اليمن

األمراض واألوبئة وهي نواتج طبيعية للفقر. وتظهر البيانات زيادة عدد المستفيدين من الشبكة العامة للمياه في الحضر من حوالي مليونين في عام

%، وهذا6.7 بمعدل نمو متوسط 2000 مليون في عام 2.9 إلى حوالي 1995 بمتوسط3 مليون م70 إلى 3 مليون م57ما أدى إلى زيادة المياه المستهلكة من

%. أما في المناطق الريفية فقد ارتفع عدد المنتفعين من إمدادات المياه4.2نمو 2000 مليون نسمة في عام 7.7 إلى 1995 مليون نسمة في عام 6.8من

270%، وهذا ما أدى إلى زيادة المياه المستهلكة من 2.5بمعدل نمو متوسط %.2.5 بمعدل نمو متوسط 3 مليون م306 إلى 3مليون م

% في53ونتيجة لذلك ارتفعت تغطية المياه من الشبكة العامة في الحضر من ، والتغطية من إمدادات المياه )أنابيب، آبار،2000% في عام 64 إلى 1995عام

%. ورغم هذا التحسن،59% إلى 55مياه سطحية( على مستوى الجمهورية من V. وتظهر بيانات إال أن التفاوت بين الحضر والريف أو بين المحافظات ال يزال قائما

أن نسبة األسر التي تتوفر لها مياه شرب آمنة )شبكة1999مسح ظاهرة الفقر % في محافظة عدن، بينما81.4% في أمانة العاصمة و98.2أنابيب( تصل إلى

% في محافظة الجوف. أما فيما بين1.3% في محافظة صعدة و11.6ال تتجاوز V، ففي الوقت الذي V جدا V محدودا األسر الفقيرة وغير الفقيرة، فتظهر البيانات تباينا

% في الريف،22.3% في الحضر و81.6تصل نسبة التغطية لألسر غير الفقيرة % في الريف.20.2% لألسر الفقيرة في الحضر و79.2نجدها تبلغ

وفي مجال الصرف الصحي، حدث توسع كبير في خطوط الشبكة العامة للصرف-1995% خالل الفترة 19الصحي في الحضر ونمت التوصيالت بمتوسط سنوي

مليون نسمة1.1 ألف نسمة إلى 448، وليرتفع عدد المستفيدين من 2000 %. ونتيجة لذلك20.3% ومعدل نمو سنوي 152خالل الفترة، بزيادة كلية

% في المدن الرئيسية، رغم أنها ال تتجاوز66% إلى 56ارتفعت التغطية من % من إجمالي سكان البالد. أما المناطق الريفية، فقد ظلت محرومة من6.2

خدمات الصرف الصحي، عدا التحسن المحدود في زيادة عدد المساكن التي تستخدم حفرة مغلقة كوسيلة للصرف الصحي، وهذا ما أدى إلى زيادة المساكن

إلى1994% في عام 17.1التي لديها وسيلة من وسائل الصرف الصحي من . وعلى مستوى المحافظات، يبرز التفاوت الكبير، حيث1999% في عام 19.1

% في98.5 وسيلة صرف صحي 1999تبلغ نسبة األسر التي توفر لديها في عام % في محافظة عدن، في الوقت الذي لم تتجاوز النسبة97أمانة العاصمة و

% في محافظة الجوف.9.1% في محافظة حجة و12.5

وكما يتضح التفاوت لصالح الحضر والمحافظات والمدن الرئيسية في توفير هذه الخدمة، إال أن التحيز لصالح األسر غير الفقيرة أقل حدة. ففي حين تصل نسبة

% في الحضر88.3األسر غير الفقيرة التي تتوفر لديها وسيلة صرف صحي إلى %14% في الحضر و77.3% في الريف، يقابلها في حالة األسر الفقيرة 21و

في الريف.

V في خدماته وزادت الطاقة الكهربائية المركبة من وقد شهد قطاع الكهرباء تحسنا ، بمتوسط نمو2000 ميجاوات في عام 886 إلى 1995 ميجاوات في عام 693

%. وأدت تلك الزيادة إلى نمو الطاقة الكهربائية المرسلة بمعدل نمو5سنوي V إلى 524% وزيادة عدد المشتركين من الشبكة العامة من 5.6سنوي 800 ألفا

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 55بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 15: الفقر في اليمن

أهمية الطاقة الكهربائية في تحقيق10-4إطار: النمو االقتصادي

وتحسين الخدمات نتيجة عدم كفاية وضعف االعتماد على خدمات البنية التحتية وخاصة الكهرباء، ترتفع تكلفة اإلنتاج في الصناعة التحويلية

مقارنة بالدول المجاورة مما يضعف تنافسيتها ويعيق توسعها وخلق فرص عمل. وأظهرت نتائج المسح الصناعي

أن تكلفة الكهرباء واالنقطاع المستمر للتيار1996لعام %25% من هموم الصناعات الكبيرة والمتوسطة و50يمثل

للصناعات الصغيرة. كما يمثل عدم توفر خدمات الكهرباءV على تقديم الخدمات الصحية وضعف االعتماد عليها قيدا

وخاصة للفقراء. كما يؤدي إلى العجز في تسيير العديد من الوحدات الصحية بالشكل المطلوب، وبالذات في الفترة

ألف خالل الفترة، وبمتوسط %، ولترتفع بذلك8.1سنوي

تغطية الشبكة العامة إلى % ومن مختلف المصادر30

%.45إلى نحو

ومع ذلك، فإن ذلك التحسن لم يراع تقليص التفاوت وضرورة عدالة التوزيع

لخدمات الكهرباء بين مناطق الجمهورية. وتظهر نتائج مسح ظاهرة الفقر لعام

V في توفير هذه الخدمة بين المحافظات من ناحية، وبين1999 V واضحا تفاوتا األسر الفقيرة وغير الفقيرة من ناحية أخرى. ففي الوقت الذي تبلغ نسبة التغطية

% في25% في محافظة عدن، نجدها ال تتجاوز 96% في أمانة العاصمة و98 % في16% في محافظة الجوف و14كل من محافظتي صعدة والمحويت و

محافظة حجة. كما يظهر التحيز لصالح األسر غير الفقيرة في كل من الحضر % في27.5% و92.7والريف، حيث تصل نسبة توفر الطاقة الكهربائية لها

% على التوالي لألسر21% و82.3الحضر والريف على التوالي، مقارنة بنحو الفقيرة.

وبما أن الطرق تعتبر الشريان الحيوي للنشاط االقتصادي ولتحسين مستوى 1995 كم طرق إسفلتية في عام 5,052الحياة، فقد زادت أطوال الطرق من

كم،3,915 كم طرق معبدة إلى 2,360، ومن 2000 كم في عام 6,586إلى ألف كم طرق60% على التوالي إلى جانب 10.7% و5.5بمتوسط نمو سنوي

%( والنشاط3.5ترابية. وتعتبر هذه الزيادة في ضوء كل من النمو السكاني ) %( محدودة، بل ومتدنية للغاية إذا6.3%( والواردات السلعية )5.5االقتصادي )

أخذنا في االعتبار حجم الطلب على خدمة الطرق وتشتت السكان وتباعد مناطق كم لكل11اإلنتاج عن مناطق االستهالك. وتبين كثافة الطرق والمقدرة بنحو

V في انخفاض نسبة2 كم1000 من المساحة هذا التدني، والذي ينعكس أيضا % على مستوى البالد25.4األسر التي يتوفر لها طريق معبد والتي ال تتجاوز

ككل. ويمثل هذا الوضع عقبة أساسية أمام نمو وتحسن أحوال المعيشة فيالمناطق والمحافظات وخاصة البعيدة منها والنائية.

V كما ال يقتصر األمر عند محدودية الطرق بأنواعها المختلفة، وإنما يمتد ليبرز تفاوتاV في توزيعها بين الريف والحضر وفيما بين المحافظات. وتظهر نتائج مسح واضحا

أن نسبة األسر التي تقيم بالقرب من طريق معبد تبلغ1999ظاهرة الفقر لعام % في الريف. وتصل نسبة األسر7.5% في الحضر، بينما ال تتجاوز النسبة 81.4

%( وفي محافظة عدن )95المرتبطة بطرق معبدة أعالها في أمانة العاصمة ) % في محافظة4.4% في محافظة صنعاء و6.2%(، بينما ال تتجاوز النسبة 70

% في محافظة الجوف. ويترتب على ذلك الوضع افتقار مناطق اإلنتاج1.7حجة والزراعي والتي يتواجد فيها معظم السكان لهذه الخدمة رغم أهميتها.

الفقر والبيئة4-3

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 56بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 16: الفقر في اليمن

أثر الفقر على البيئة11-4إطار:والموارد الطبيعية

إن العالقات بين الفقر والبيئة معقدة نتيجة أن الفقراء يعتمدون في معيشتهم وبشكل

رئيسي على البيئة، وفى الوقت نفسه يتأثرون بالطريقة التي يتم بها استغالل الموارد البيئية.

وبما أن الموارد الطبيعية -حتى وإن كانت متجددة- تكون محدودة وقابلة للتدهور، فإن

تحسين إدارة البيئة وتنظيم إدارة الموارد الطبيعية يؤدى إلى منافع للسكان وللفقراء

على وجه خاص. ويجب التأكيد على أن الفقر ال يؤدي بالضرورة إلى التدهور البيئي فالترابط

V. كما V دقيقا أنبينهما معقد ويتطلب تحليال النمو السكاني ال يؤدي بالضرورة إلى التدهور

إن زيادة السكان وانتشار ظاهرة الفقر يؤديان إلى الضغط على الموارد الطبيعية بصورة عامة وعلى التربة والغطاء النباتي ومصادر المياه بصورة خاصة.

ويترافق ذلك مع تعرية مائية مصاحبة للفيضانات واإلهمال المتزايد لألرض الزراعية المطرية بسبب مردودها المتدني. كما أن توسع المراكز الحضرية

والصناعية على حساب البيئة الطبيعية والتوجه نحو الزراعة المروية وتكثيف استخدام األسمدة والمخصبات العضوية والمبيدات الحشرية يضاعف من مشاكل تلويث المياه، مما يؤدي إلى تدهور األنظمة األيكولوجية المحلية ونمو المساحات

V عن التأثير السلبي على المتغيرات المناخية وزيادة خطر المتصحرة، فضالاألمطار الحمضية.

أربعة قطاعات رئيسية برزت فيها1995وقد حددت خطة اإلجراءات البيئية لعام مشكالت بيئية ذات أولوية يستدعي األمر معالجتها على المدى القصير

والمتوسط. وهذه القطاعات األربعة هي: المياه، موارد األراضي، الموائل

الطبيعية، وإدارة المخلفات. ولم تربط الخطة وإجراءاتها بين

المشكالت البيئية في القطاعات المختلفة وأثر التدهور البيئي علىالفقر سواء في الريف أو الحضر.

تتمثل أبرز،ففي قطاع المياه

المشكالت البيئية في استنزاف وتلوث مصادر المياه ألسباب

مختلفة أهمها االستخدام الجائر للمياه الجوفية ونقص التغذية

لألحواض المائية، وتلوث المياه الجوفية بسبب ترسيبات مقالب القمامة أو المياه الملوثة التي تعاد إلى

األحواض الجوفية في بعض عمليات استخراج النفط.

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 57بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 17: الفقر في اليمن

الصحة البيئية12-4إطار: تزايدت الحاالت المرضية الناتجة عن األوبئة المنقولة بواسطة المياه الملوثة أو مياه المستنقعات والمياه الراكدة، وكذلك نتيجة تراكم المخلفات الصلبة من

المنازل. وقد ارتفع عدد حاالت التيفوئيد المبلغ عنها في عموم اليمن باستثناء محافظات تعز وحجة وعمران من

حالة في عام8,287 إلى 1998 حالة في عام 7,811 ، مع استمرار انتشار البلهارسيا، والتي سجلت2000

ألف حالة في17حاالت مبلغ عنها تصل إلى حوالي

V على الفقراء، والذين يضطرون في الريف إلى التقتير وتؤثر شحة المياه سلبا في استخدام المياه وبالذات

العجزة واألطفال والنساء،V عن أنه يؤدي إلى الضياع فضال

التدريجي لألراضي الزراعية ونفوق المواشي عند اشتداد الجفاف. ولما كانت المرأة

هي األساس في جلب المياه لالستخدامات المنزلية فإنها

تضطر إلى قطع مسافات طويلة لهذا الغرض، باإلضافة

إلى مسؤوليتها عن رعي الماشية والذي قد يجبرها للذهاب إلى مناطق بعيدة عند الجفاف الذي يضعف

حالة المراعي، ويؤدي كل ذلك إلى رفع نسبة اإلجهاض لديهن. كما يؤدي استنزاف المياه الجوفية خاصة في المناطق الساحلية إلى دخول مياه البحر إلى

اآلبار بحيث تصبح المياه السطحية شبه مالحة ويضطر الفقراء إلى استخدامهاV في تجمعات ال تتوفر فيها للشرب. أما في الحضر، وحيث يعيش الفقراء أصال مياه الشرب النقية وال الخدمات األساسية األخرى بالشكل المطلوب، فإنهم

يلجؤون إلى دفع مبالغ كبيرة للحصول على المياه مما يزيد من أعبائهم المالية. وتضطر المرأة الفقيرة في الريف والحضر إلى استخدام مياه غير نقية لغسل

األواني والمالبس أو حتى للطبخ مما يؤثر على الوضع الصحي لألسرة، وبالتاليتناقص إنتاجيتها ويعرضها إلى حاالت أشد من الفقر.

و في مجال موارد األراضي، فإن المشكالت البيئية تبرز في انجراف التربة، وتعرية الغطاء النباتي، وتدهور األراضي الزراعية والمراعي وفقدانها بسبب

التوسع العمراني. وتتعرض األراضي الزراعية وفي مناطق مختلفة من اليمن للتدهور نتيجة عوامل عديدة أهمها الجريان الشديد للمياه في الوديان والعواصف

الرملية واالستخدام الجائر للمياه الجوفية، باإلضافة إلى طول فترات الجفافV، في حين5-3وتعاقبها. وتتراوح نسبة تصحر األراضي الزراعية بين % سنويا

مليون هكتار12تقدر مساحة األراضي المتدهورة بسبب انجراف التربة بحوالي V نتيجة زحف الكثبان3.8و مليون هكتار أخرى بسبب التملح. ويزداد األمر سوءا

الرملية والذي يزيد من تفاقم ظاهرة التصحر. وتبرز اآلثار السلبية لتدهور مواردV العتماد الفقراء على األرض األراضي والتصحر في الريف أكثر من المدينة نظرا

في نشاطهم، كما تتأثر اإلناث اللواتي يعملن في جمع الحطب والرعي بشكلخاص.

ألف هكتار في787وقد تراجعت مساحة األرض المخصصة لزراعة الحبوب من . كما أن إنتاجية الهكتار الواحد2000 ألف هكتار في عام 671 إلى 1995عام

طن بالنسبة للقمح، ومن1.62 طن إلى 1.68انخفضت خالل الفترة نفسها من طن1.14 طن إلى 1.29 طن للذرة والدخن، ومن 0.95 طن إلى 0.96

V من طن للبقوليات. 1.14 طن إلى 1.3للشعير، وأخيرا

وبالنسبة للموائل الطبيعية والتنوع الحيوي، فإن تنوع تضاريس اليمن ساعد على إيجاد تنوع حيوي غني في المناطق الجبلية والساحلية وفي جزرها المنتشرة

على طول سواحل البحر األحمر والبحر العربي وخليج عدن. ويضاهي أرخبيل

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 58بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 18: الفقر في اليمن

التنوع الحيوي في اليمن13-4إطار: يتوفر في اليمن حوالي ثالثة آالف نوع من النباتات في اليابسة

%، في حين يوجد في جزيرة10تصل نسبة التوطن فيها إلى V، منها 850سقطرى وحدها V. كما يوجد 254 نوعا 28V متوطنا جنسا

365 عائلة مقابل أكثر من 24من الحيوانات البرية تنتمي إلى V من الطيور منها V. كما يوجد في اليمن 13نوعا 118V متوطنا نوعا

نوع من الالفقاريات في3,700من الزواحف والبرمائيات مقابل نوع من الحشرات. وبالنسبة للحيوانات3,400اليابسة وأكثر من

V واالسفنجيات139الساحلية، فإن الهائمات الحيوانية تشكل نوعا ثمانية أنواع، منها خمسة في جزيرة سقطرى وثالثة في البحر

V إلى حوالي نوع.200األحمر. وتنتمي الشعاب المرجانية إجماالV في البحر األحمر منها62أما الطيور البحرية فقد سجل منها نوعا

V في جزيرة سقطرى ستة منها70 متوطنة مقابل 14 نوعاV من األسماك في البحر األحمر و416متوطنة. كما سجل نوعا

سقطرى -من حيث أهميته والتنوع النباتي والحيواني فيه- منطقة جاالباجوس. وقد تم وضع خطة متكاملة لتحديد مناطق وأحزمة لعدد من المحميات البرية

،2000والبحرية في األرخبيل. كما أعلنت منطقة عتمة محمية طبيعية في عام وشرع في إعداد

مشروعين رائدين إلعالن كل من جبل

برع وغابة حوف محميتين طبيعيتين لما تمثالن من بقايا غابات

مطرية استوائية. كذلك، يتم اإلعداد لمشروع محميتين

طبيعيتين بحريتين في كل من جزيرة سخا وبحيرة فوهة بركان

خورشوران في منطقة بير علي بمحافظة شبوة،

باإلضافة إلى جعلمنطقة ساحل شرمة/جثمون محمية للسالحف البحرية.

وتتمثل المشكلتان البيئيتان في هذا المجال في تدهور الموائل الطبيعية وفقدان التنوع الحيوي، خاصة نتيجة تدني الوعي البيئي وضعف الرقابة. وتتعرض الموائل

الطبيعية للرعي الجائر، وخاصة رعي اإلبل على أشجار الشورى باإلضافة إلىV ألخطار نتيجة التحطيب. كما تتعرض الشعاب المرجانية والحياة البحرية عموما االصطياد بشباك الجر القاعية أو استخدام المتفجرات أو حتى نتيجة الردم في

السواحل والتوسع العمراني والتلويث من الكيماويات التي تدخل البحار مع السيول ومن مخلفات محطات توليد الطاقة الكهربائية. وتؤثر المشكلة األولى

V على الفقراء في الريف أكثر من تأثيرها في الحضر، حيث يقتصر التأثير في سلبا الحضر على فقدان القيمة الجمالية للموئل الطبيعي مثل تشويه الشواطئ أو

تلويثها، والذي يؤثر بدوره على دخل المنتفعين من الموارد السياحية البيئية. أماV إال أنها يمكن أن تتوسع لتفقد البالد مزايا المشكلة الثانية، ورغم محدوديتها حاليا

التنوع الحيوي وتخلق تأثيرات سلبية كبيرة على البيئة.

: وقود الطهي المستخدم من قبل الفقراء )%(3-4جدول نوع وقود الطهي

المستخدمإجماليريفحضر

فقرعام

فقرغذاء

فقرعام

فقرغذاء

فقرعام

فقرغذاء

494339334033حطب أو فحم261728222720غاز

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 59بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 19: الفقر في اليمن

504430253731كيروسين )جاز(353033263326كهرباء131037332724أخرى

المصدر: المسح الوطني لظاهرة الفقر.مالحظة: تستخدم معظم هذه األسر أكثر من نوع وقود.

وفي إدارة المخلفات، تظهر خمس مشكالت بيئية ذات أولوية هي: تصريف أو معالجة مياه الصرف الصحي وأثرها السلبي في الحضر والريف.- التخلص من المخلفات الصلبة أو تدويرها، وهي مشكلة أكثر حدة في-

V على الفقر في الريف والحضر على حد سواء. المدن وتؤثر سلبا االفتقار إلى إدارة للمخلفات الخطرة، وعدم وجود رقابة على المنافذ التي-

يمكن أن تأتي منها، مما يؤدي وعلى المدى الطويل إلى تدهور المواردV عن اإلضرار الطبيعية ويزيد من حدة الفقر في الريف والحضر فضال

بالسكان بشكل عام. سوء إدارة مخلفات المستشفيات والتي تبرز في الحضر لتؤثر على-

السكان بصفة عامة. إساءة استخدام المبيدات والكيماويات الزراعية بشكل عام، وهي مشكلة-

V في الريف، رغم أن المنتجات الزراعية بيئية يظهر أثرها السلبي أساسا وبالذات القات يتم استهالكها بشكل أكبر في الحضر ويؤثر على السكان

ككل.

وتحظى البيئة البحرية والساحلية بالدرجة الثانية في األولوية، حيث تعاني منV بأن معظم مكونات هذه التدهور والتلوث سواء من مصادر برية أو بحرية، علما البيئة ال تزال نظيفة ولم تتضرر بعد بشكل كبير باألنشطة البشرية على امتداد

ألف طن في عام86الساحل وفي الجزر. وقد ارتفع اإلنتاج السمكي من حوالي V متوسط نمو 2000 ألف طن في عام 135 إلى حوالي 1995 %9.4 محققا

خالل الفترة. وتتمثل المشكلة الرئيسية والتي تزيد من تفاقم الفقر في مجتمعات الصيادين في االصطياد الجائر بواسطة قوارب الجر القاعية التي تزايد عددها خالل السنوات الماضية، والتي أضرت بالمخزون من األحياء البحرية ذات القيمة التجارية العالية مثل الجمبري والحبار. كما أضرت هذه القوارب بالموائل

القاعية والشعاب المرجانية. وأدى دخول أعداد كبيرة من الصيادين إلى إجهاد بعض المصائد الساحلية مثل مصايد الشروخ الصخري ونتج عنه استنزاف هذا

% وإنتاجية الحبار20المورد وهبوط إنتاجية وحدة جهد الصيد/ اليوم إلى أقل من %. كما أن غياب نظام الرصد والتحكم والرقابة يعرض المصائد12إلى حوالي

السمكية إلى السرقة بواسطة قوارب صيد غير مرخصة أو سوء استغالل التراخيص خاصة في خليج عدن وجزيرة سقطرى داخل المياه اإلقليمية والمياه االقتصادية الخالصة. كما أن غياب الرقابة أدى إلى إسهام التراخيص الممنوحة

الستغالل أسماك الزينة في تدمير الشعاب المرجانية، وكذلك الحال بالنسبة لرياضة الغوص. كما أن ردم السواحل وبناء القرى السياحية يتم دون اعتبار لتقييم األثر البيئي، وبما يؤدي إلى أضرار بيئية جسيمة وإلى منع مجتمعات

الصيادين من مورد الدخل وليزيد من تفاقم الفقر.

وفي السنوات األخيرة، برز االهتمام بقضايا تغير المناخ نتيجة زيادة االنبعاثات الغازية مع نمو استهالك مختلف أنواع الوقود وخاصة الديزل وارتفاع عدد وسائل

3.3 إلى 1999النقل في المدن. وقد وصل إجمالي استهالك الوقود في عام % مازوت. أما29% ديزل و36% جازولين، وحوالي 29مليون طن منها

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 60بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 20: الفقر في اليمن

االنبعاثات من المنشآت الصناعية فتظهر أن مصانع اإلسمنت تمثل مصدر ما يزيد ألف طن في عام1,089% منها، خاصة مع زيادة اإلنتاج المحلي من 90عن

، في حين يشكل ثاني أكسيد2001 ألف طن في عام 1,494 إلى 1995 % من إجمالي غازات االحتباس الحراري الناتج عن النشاط33.6الكربون

الزراعي.

ويترك االرتفاع التدريجي للحرارة تأثيرات مختلفة على اإلنتاج الزراعي ويعمل على ظهور أمراض نباتية وحيوانية ترفع من نسبة المخاطر في النشاط الزراعي،

خاصة وأن المزارع في اليمن ال يملك الوسائل المناسبة لحماية محصوله من تلك التغيرات. كما يؤدي إلى تغير المناخ والذي بدوره يعمل على تبديل سمات

V لمدى التغير الذي يطرأ على حرارة األرض ومقدار V تبعا األقاليم المناخية تدريجيا اإلزاحة التي تحصل لألقاليم المناخية الحالية، ويسبب تغير أنواع النبات والبيئات

الحيوية. وفي اليمن، يمكن أن يؤدي تغير المناخ إلى إزاحة المناخ االستوائي الجاف السائد على السواحل لبضعة عشرات الكيلومترات نحو الداخل، وبالتالي التأثير على السمات المناخية للمنحدرات الغربية والجنوبية الغربية التي يعود لها الفضل في هطول األمطار ويدفعها باتجاه المناخ الصحراوي القاحل؛ أو يمكن أن

V مما يزيد من هطول أمطار غزيرة على يتوسع اإلقليم االستوائي الرطب شماال هذه المنحدرات والمناطق األخرى، وبالتالي رفع احتمال حدوث فيضانات باتجاه الغرب مع تحسن المناخ في الهضاب والمرتفعات العليا واألقاليم الشرقية نتيجة زيادة هطول األمطار. ويتوقع أن ينمو استهالك المياه بسبب زيادة التبخر وحاجة

اإلنسان والحيوان والنبات من المياه بسبب ارتفاع درجات الحرارة. كما أنV إنتاجية المحاصيل الزراعية الحالية ستنخفض نتيجة ارتفاع درجات الحرارة، فضال

عن أن أنظمة الري الحالية لن تتمكن من التحكم بالفيضانات وستزيد أخطارV بسبب حدة ميول السطح. التعرية المائية التي يعاني منها اليمن حاليا

شبكة األمان االجتماعي4-4 بدأ تطبيق نظام التأمينات االجتماعية في اليمن منذ فترة غير قصيرة. ومع ذلك، فإن فكرة إنشاء شبكة األمان االجتماعي ظهرت للتخفيف من اآلثار االنكماشية والسلبية على الدخول والتوظيف ومستويات المعيشة التي تزامنت مع تطبيق

برنامج اإلصالح االقتصادي والمالي واإلداري وتقليص اإلنفاق على البرامجV، وخاصة الدعم الحكومي الحكومية الموجهة للحماية االجتماعية للسكان عموما

للسلع والخدمات األساسية )القمح، الدقيق، الكهرباء، مشتقات النفط، النقل والمواصالت واالتصاالت…الخ(، واستبدالها بمجموعة من البرامج االجتماعية

األقل كلفة والموجهة مباشرة لحماية الفئات الفقيرة. وبالتالي، فإن شبكة األماناالجتماعي في اليمن تتكون من مجموعتين رئيسيتين هما:

المجموعة األولى وتمثل البرامج واآلليات التي أنشئت كجزء من متطلبات البنية االجتماعية والتي تستهدف تعزيز التكافل في المجتمع وتأمين التوازن

االجتماعي. وتشمل هذه المجموعة -بصورة رئيسية- هيئات التأمين االجتماعيالمدني والعسكري.

المجموعة الثانية وتمثل البرامج واآلليات المؤقتة والتي تستهدف مواجهة اآلثار االجتماعية واالقتصادية السلبية لبرنامج اإلصالح االقتصادي على الفقراء وذوي

الدخل المحدود. وتشمل هذه المجموعة الصناديق والبرامج والمشاريع التي تعمل على تمليك األصول اإلنتاجية وتوفير الخدمات األساسية وخلق فرص عمل

(، والصندوق االجتماعي للتنمية1996مؤقتة، وأهمها صندوق الرعاية االجتماعية ) (، وصندوق تشجيع اإلنتاج الزراعي1998(، ومشروع األشغال العامة )1997)

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 61بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 21: الفقر في اليمن

V برامج تنمية المجتمع واألسرة وبرامج المعاقين1993والسمكي ) (، وأخيراوبرامج التنمية الريفية.

وتجدر اإلشارة إلى عدم وجود معايير واضحة تحدد مكونات الشبكة وآليات تضمين أو استبعاد بعض األنشطة من منظومتها. وتقوم كل من وحدات شبكة

األمان االجتماعي بتأدية مهامها وتسعى لتحقيق أهدافها من خالل أحد االتجاهاتاآلتية:

توفير الحماية االجتماعية للمشتركين في نظام التأمينات االجتماعية من- مدنيين وعسكريين وحمايتهم في فترة الشيخوخة والمرض واإلصابة من

العمل.تقديم اإلعانات والمساعدات النقدية لألفراد غير القادرين على الكسب.- تنفيذ برامج ومشاريع تستهدف تمليك أصول معرفية، و/أو مادية أو خلق-

فرص عمل، أو توفير الخدمات االجتماعية األساسية.دعم األنشطة اإلنتاجية في قطاعات الزراعة واألسماك والثروة الحيوانية.-

برامج التأمينات االجتماعية4-4-1 بالرغم من أن التأمينات االجتماعية تمثل أحد عناصر األمان االجتماعي سواء من

حيث التغطية لألخطار والفئات التي تستهدفها، أو من حيث مداها الزمنيV عن عناصر الشبكة ذات الطبيعة المؤقتة نتيجة الطويل، إال أنها تختلف جزئيا

تواجدها المؤسسي المستقل بمواردها التمويلية الذاتية وأنظمتها وقوانينها الخاصة. وتعاني برامج التأمينات االجتماعية من قصور وضعف واختالل في

V على جدواها االجتماعية والمالية في األجلين وضعها وأدائها، انعكس سلباV من العاملين في القطاع الخاص المنظم V كبيرا المتوسط والطويل. كما أن عددا

–ناهيك عن الذين يعملون في القطاع غير المنظم- غير مشمولين في نظام % فقط من العاملين في30التأمينات االجتماعية. وتقدر نسبة التغطية بنحو

القطاع الخاص المنظم.

وتمثل عدم كفاية المعاش التقاعدي للمحافظة على مستوى معيشة يقترب من خط الفقر من ناحية، واالفتقار إلى التغطية ألخطار البطالة والمرض من ناحية

أخرى وجهين من أوجه القصور األساسية التي تعاني منهما هذه البرامج. وتعكسV من االختالالت في هيكلها المالي نتيجة التناقص المستمر V عددا البرامج أيضا

مما يهدد قدرتها على*لإليرادات الجارية إزاء زيادة مستمرة في النفقات، االستمرار حتى في األجل المتوسط. كما أن البرامج االستثمارية للتأمينات تركز

على االستثمار في أذون الخزانة، ولم تتجه إلى مجاالت اإلنتاج الحقيقي التيسيكون لها أثر إيجابي على زيادة النمو االقتصادي وتقليص الفقر.

البرامج المتزامنة مع برنامج اإلصالح االقتصادي4-4-2 صندوق الرعاية االجتماعية4-4-2-1

يهدف صندوق الرعاية االجتماعية من خالل تقديم المساعدات النقدية للمحتاجين -الذين تم تحديدهم من قبل القانون- إلى المساهمة الفاعلة في تخفيف وطأة

الفقر ورفع المعاناة عن الفقراء، خاصة الناتجة عن رفع الدعم، وبما يحول دونإحساسهم بالضياع واعتمادهم على التسول أو اتجاههم لالنحراف.

رغم القفزة الكبيرة في اإليرادات الناجمة عن القانون الجديد للتأمينات.** هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 62

بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 22: الفقر في اليمن

مساهمة اإلعانات في حماية14-4إطار:معيشة الفقراء

يمكن تقدير مدى مساهمة اإلعانة في حماية معيشة الفقراء من خالل قياس مؤشر كفاية

الصرف والذي يظهر أن المبلغ المنصرف ال يمثل % من الحد األدنى لخط الفقر المطلق5.1سوى

V، وحوالي1000للحاالت التي تتقاضى ريال شهريا %،7.2 ريال، و1200% للحاالت التي تتقاضى 6.1 % للحاالت التي تتقاضى10.2% و%9.2، 8.2

2000 ريال و1800 ريال، 1600 ريال، 1400 ريال، على التوالي. ويعكس هذا المؤشر عدم

2000 ألف أسرة في عام 450وبالرغم من زيادة عدد المستهدفين إلى حوالي ، إال أن هذا الرقم ما1996 ألف أسرة عند إنشاء الصندوق في عام 50مقارنة بـ

V عن التغطية المرجوة لجميع الفقراء والذي يقدر بـ ألف أسرة835يزال بعيدا %. ويعكس قصور معدل54، وبالتالي ال يشكل سوى حوالي 1999في عام

التغطية الصعوبات المختلفة التي يواجهها الصندوق والمستوى المتواضعللقدرات المؤسسية الحالية له.

ويعاني الصندوق كذلك من صعوبة تطبيق معيار الدخل في تحديد الفقراء واستهدافهم نتيجة وجود قسم كبير من السكان قرب خط الفقر وصعوبة قياس مقدار عدم الكفاية للفقراء أدنى خط الفقر، باإلضافة إلى تشتت غالبية الفقراء

في مناطق ريفية مترامية األطراف ونائية يصعب الوصول إليها. كما أن الصندوق يستبعد فئات عريضة من الفقراء ممن

يقل دخلهم عن المستوى األدنى لخط الفقر ألنه إما يزيد عن

المستوى األقصى لدعم الصندوق ريال مثل شريحة2000والمحدد بـ

واسعة من الموظفين والمتقاعدين، أو نتيجة اشتراط عدم وجود دخل آخر مثل صغار

المزارعين والعمال باألجر )وخاصةباليومية(.

وال يتناسب توزيع إعانات صندوق الرعاية االجتماعية على المحافظات مع مستويات الفقر في كل محافظة، والذي ينتج عن عدم التقيد بمعايير توزيع الفقر

في االستهداف بالنسبة لبعض المحافظات بسبب تأثير الوجاهات االجتماعية أو العتبارات أخرى. كما أظهرت الدراسات الميدانية إشكاليات في تسجيل

المستحقين وفي آلية تسليم المستفيدين للمبالغ المقررة لهم والتي يتم -فيحاالت كثيرة- استقطاع مبالغ منها للوسطاء وغيرهم.

برامج توفير الخدمات األساسية وخلق فرص عمل وتمليك4-4-2-2األصول اإلنتاجية

يتجسد هذا االتجاه بشكل رئيسي في برنامجين أساسيين هما الصندوقV غير مباشر االجتماعي للتنمية ومشروع األشغال العامة. ويقدم البرنامجان شكال

من الدعم للدخل يتركز في التوظيف المنتج للطاقات العاطلة من خالل إقامة المشاريع العامة الصغيرة الحجم والتي تستخدم عمالة كثيفة في مجال تنمية

البنية األساسية المادية واالجتماعية وتوفير الخدمات االجتماعية العامة )صحة،تعليم(، وخاصة في األحياء والمناطق الحضرية والريفية الفقيرة.

V من نشاطهما نحو إنشاء وتوفير V كبيرا وبما أن هذين البرنامجين يوجهان قسما مشاريع وخدمات أساسية واجتماعية عامة يستفيد منها جميع السكان، فإنهما ال

يندرجان ضمن الدعم الموجه بصورة مباشرة إلى الفقراء، ومن ثم ال يشكالنV للحماية الموجهة للفقراء إال في الحدود التي تتعلق بما ينشأ عنهما من مجاال

مشاريع في البنية األساسية وخدمات عامة يستفيد منها الفقراء أو بما يقترن من

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 63بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 23: الفقر في اليمن

توليد فرص عمل مؤقتة تساعد على امتصاص البطالة وتوليد دخول للعاطلين عن العمل في المناطق المستهدفة. ويشتمل نشاط الصندوق االجتماعي للتنميةV على تشجيع المشروعات اإلنتاجية الصغيرة والمهنية المولدة لفرص العمل أيضا

والدخول الدائمة، وهو المجال الرئيسي لتقديم الحماية المباشرة الموجهة للفقراء والعاطلين عن العمل. أما قطاع البناء المؤسسي لدى الصندوق فيحتل

المرتبة األخيرة، والذي يتصل بعالقة غير مباشرة بمجال خلق فرص التدريب والعمالة وتوليد الدخل من خالل دعم إنشاء المنظمات غير الحكومية وتطوير

V، ومتابعة هذا الدور دورها المحوري في تنفيذ األهداف واألنشطة للصندوق حاليا.V مستقبال

ومن الواضح أن التمويل المرصود للبرنامجين غير كاف لترك آثار ملموسة وفاعلة للفقراء، سواء من حيث متوسط نصيب الفرد من هذه المشاريع أو من

حيث مساهمتهما في المعالجة السريعة والمؤقتة للبطالة. وبالتالي، فإن البرنامجين في حاجة إلى دعم إضافي بما يفي ومواجهة متطلبات الحماية الفاعلة لمعيشة الفقراء والذي يتوقف على عوامل كثيرة منها المستويات

الحالية والمستقبلية للفقر والبطالة وحجم الفرص التي سيوفرها النمو االقتصادي، ومدى اإلمكانيات المتوفرة والمساهمة الفعلية للبرامج االجتماعية

األخرى المكملة، وخاصة في مجال تأهيل الحاالت المستهدفة لتكوين مصادرها الذاتية للدخل. كما برهنت برامج شبكة األمان على أهمية الدور الذي يلعبه عامل

الكفاءة آلليات التنفيذ واإلدارة في تعزيز الفاعلية.

صندوق تشجيع اإلنتاج الزراعي والسمكي4-4-2-3 يعد صندوق تشجيع اإلنتاج الزراعي والسمكي إحدى المؤسسات واآلليات الهامة لتحقيق النهوض االقتصادي ودعم الجهود التنموية في مجاالت الزراعة واألسماك

V تقديم الدعم بصورة مباشرة أو والثروة الحيوانية. ويستهدف الصندوق عموما غير مباشرة من خالل الجمعيات التعاونية الزراعية والسمكية وبنك التسليف

الزراعي، وسواء كانت األنشطة المستهدفة يمتلكها أو يعمل فيها الفقراء أو غيرالفقراء.

% من إجمالي عدد المشروعات التي59وقد استحوذ النشاط السمكي على % من إجمالي التكلفة،18.5 وبحوالي 2000-1995مولها الصندوق خالل الفترة

% من36% للنشاط الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي، وبنصيب 23مقابل % من18إجمالي التكلفة. واستحوذت مشروعات الري والمنشآت المائية على

% من إجمالي التكلفة، مما يبرز األولوية التي43.7إجمالي المشروعات وبنسبة يحظى بها هذا النشاط.

وتتجه طبيعة عمل الصندوق بصورة عامة نحو دعم الجهد اإلنتاجي في تلك القطاعات، وبالتالي فإنه يعتبر من اآلليات المهمة لتحفيز النشاط االقتصادي

V لمكافحة الفقر. واإلسهام في رفع معدل النمو االقتصادي والذي يعتبر ضروريا ويستتبع ذلك االختالف حول طبيعة عمل الصندوق ووظيفته األساسية والذي قد يستثنيه من مكونات شبكة األمان االجتماعي. ومع ذلك، فإن الصندوق لم يغفل

V استهداف الفقراء، ويوجه أحد برامجه الرئيسية وبصورة مباشرة نحو تماما الفقراء من خالل دعم التربية المنزلية لألبقار واألغنام، وتعطى األولوية لألسر الريفية الفقيرة لتمكينها من زيادة الدخل وتحسين معيشتها، وبالتالي اإلسهام

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 64بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 24: الفقر في اليمن

خدمات شبكة األمان االجتماعي كما15-4إطار: يراها الفقراء

أكد جميع الفقراء الذين تمت مقابلتهم في المناطق التي شملتها الدراسة أنهم لم يسمعوا عن خدمات الصندوق االجتماعي للتنمية أو عن مشروع األشغال العامة، باستثناء أربع مناطق أفاد الرجال

بسماعهم عن قيام هاتين المؤسستين بتنفيذ مشروعات، ومنطقتين أخريين أبدوا عدم معرفتهم بكيفية الوصول إليها. أما بالنسبة

لصندوق الرعاية االجتماعية، فقد أفاد الجميع بسماعهم عنه ووصول خدماته إلى مناطقهم، مع وجود منطقتين عبر فيها الفقراء عن

V للفقراء المستحقين. ارتياحهم لخدماته والتي يرون أنها تصل فعال وفي بقية المناطق، عبرت كل المجموعات من الرجال والنساء عن

عدم رضاها عن نشاط الصندوق لعدة أسباب، أهمها الفساد والخروقات، عدم تغطية المستحقين الفعليين واضطرار الفقراء

لدفع مبالغ مالية لتسجيل أسمائهم أو إلعادة تسجيل أسمائهم عند .V " واحد باع غنمه علشانضياع ملفاتهم، والذي يحدث تكرارا

كما أبدت األغلبية من الرجال والنساءيسجلوه في الضمان". V عن استيالء ذوي عدم رضاها عن معايير اختيار المستحقين، وأيضا

" اللجنةالنفوذ على هذه اإلعانات بتسجيل أسرهم وأقربائهم وقد اقترح أن تشكل لجان من المنطقةاللي جت بيد الشيوخ".

في استقرار المجتمعات الريفية وإدماجها في النشاط االقتصادي واإلنتاجي والحدمن الهجرة إلى المدينة.

V بتكلفة2,837 نحو 2000-1995وقد نف�ذ الصندوق خالل الفترة مشروعا مليون مستفيد.6.1 مليار ريال، وبلغ عدد المستفيدين حوالي 11,863إجمالية

% من إجمالي المشروعات إلى تلك التي تقع في35وقد تم تخصيص حوالي أكثر من محافظة، أما الموارد التي وزعت كتمويل للمشاريع في كل محافظة

V. غير أنه وبصورة عامة، لم يراع ذلك التخصيص V متباينا فقد أخذت اتجاهامؤشرات الفقر في المحافظات واعتمد نسب تتقارب مع التوزيع السكاني.

V، فإن الصندوق يعتمد في تقديم تمويالته باإلضافة إلى الدعم المجاني على وأخيرا القروض البيضاء. ورغم ذلك، يكتنف هذا األسلوب مخاطر عدم السداد، األمر

الذي يؤدي إلى التشدد في الضمانات التي ال يقدر على توفيرها إال الميسورون،V غير موات� للمزارعين والصيادين أو لجمعيات الفئات الفقيرة. مما يوجد مناخا

تقييم فاعلية شبكة األمان االجتماعي4-4-3 إن تقييم فاعلية شبكة األمان االجتماعي الحالية يتوقف على مدى قدرتها في توفير مظلة الحماية

االجتماعية للفئات والشرائح االجتماعية ذات الدخل المحدود والفقيرة من ناحية، والعمل على وقاية

المجتمع وأفراده من امتداد الفقر الذي يمكن

أن يصل إلى مناطق وفئات أوسع خالل الفترة القادمة من

ناحية أخرى، خاصة في ظل اآلثار السلبية

لبعض سياسات اإلصالح االقتصادي وقبل أن

تتحقق نتائجها التنموية وتنعكس ثمارها

اإليجابية في تحسين مستوى معيشة الفقراء

والذي قد يحتاج إلىسنوات عديدة.

وبالرغم من أهمية دور الشبكة المباشر وغير المباشر في التخفيف من الفقر خالل الفترة السابقة، إال أنها تنطوي على إمكانيات فعلية متواضعة لمكافحة الفقر ولتقديم شبكة أمان اجتماعي تحقق أهدافها بصورة فاعلة. وما زالت

الشبكة تواجه صعوبات ومعوقات تحول دون اكتمال وتكامل دورها، وتقلل من فاعليتها في التخفيف من الفقر والوصول إلى الفقراء، ومن أبرز هذه الصعوبات

والمعوقات ما يلي: هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 65

بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 25: الفقر في اليمن

نقص الموارد وعدم وجود قاعدة بيانات متكاملة عن الفقر وخصائص الفقراء والتحديد الدقيق للمستحقين والمناطق بما يضمن منع التالعب أو التكرار أو

االزدواج فيما يتعلق باالستفادة من برامج شبكة األمان االجتماعي.ازدواجية في األهداف والنشاط بسبب تشابه طبيعة عمل بعض البرامج

والمشاريع، مثل مشروع األشغال العامة وبرامج تنمية المجتمع واألسرة والصندوق االجتماعي للتنمية في ظل غياب مظلة مؤسسية واحدة تعمل هذه

البرامج في إطارها.،ضعف تأهيل كوادر بعض وحدات الشبكة ونقص برامج التدريب والتأهيل

إضافة إلى محدودية برامج تطوير كفاءة وعمل المشاريع التي تنفذها الصناديق.

مساهمة المجتمع المدني في التخفيف من الفقر4-5 منذ بداية التسعينيات من القرن العشرين ومع إعالن دولة الوحدة وتبني

V للحكم والتعددية السياسية آلية للتعبير عن الفكر والرأي الديمقراطية منهجاV في نشأة وتطور المجتمع المدني V كبيرا وللوصول إلى السلطة، شهد اليمن نموا

1990 منظمة في عام 270الحديث. وقد زاد عدد منظمات المجتمع المدني من . كما تعددت وتنوعت منظماته ومؤسساته2000 منظمة في عام 2,786إلى

األهلية وتوسعت أنشطته االجتماعية واالقتصادية وتزايد حجم المستفيدين منها.

V لمجمل الظروف واألوضاع، تنشط غالبية تلك المنظمات والمؤسسات وانعكاسا جمعية(، ومحو األمية واألمومة1,242في مجاالت تقليدية مثل التنمية المحلية )

جمعية(. ويمارس معظمها أنشطته661 جمعية(، والتعاونيات )96والطفولة ) في إطار مكاني محدود كالمجتمع المحلي، مع ضعف تواجدها وانتشار خدماتها

في الريف حيث تقطن غالبية السكان والفقراء. كما تكرر كثير منها أنشطةV لنفس الفئات المستهدفة. بعضها البعض، وأحيانا

وتنتشر الجمعيات العاملة في مجال التنمية المحلية في جميع المحافظات، في حين ينحصر تواجد تلك التي تعمل في بعض المجاالت كحقوق اإلنسان أو التنمية

الثقافية في محافظات بعينها دون غيرها. وفي حين تستحوذ العاصمة صنعاء على النصيب األكبر منها نتيجة كثافتها السكانية ومركزها السياسي ونشاطها

االقتصادي والتجاري ودورها الثقافي والعلمي، تتركز بقية المنظمات في عواصم المحافظات أو في المدينة التي تليها في الكبر ويقل تواجدها في المدن الثانوية

وتندر في الريف، رغم أن نشاط بعضها يتجه لخدمة سكان الريف.

وقد تطورت مجاالت نشاط منظمات المجتمع المدني خالل السنوات القليلة الماضية لتركز على التخفيف من الفقر ومكافحة البطالة وتوفير فرص العمل،V عن تقديم الخدمات الصحية والتعليمية وحماية البيئة. ومع ذلك، فإن تأثير فضال

V وضعيف التأثير نتيجة تقليدية نشاطها في مكافحة فقر الدخل ال يزال محدودا ونمطية أساليب عمل منظماته وعدم قدرتها على ابتكار آليات وبرامج تنمي

الروح التطوعية لدى الفئات االجتماعية الغنية وتزيد من مصادر التمويل. ومعV عن V، فضال ذلك، فإن مزايا دورها يرجع إلى أن خدماتها موجهة للفئات األكثر فقرا أن طبيعة تدخالتها تتصف بأنها سريعة وتقوم على المشاركة وتهدف إلى التمكين

وتوفير بدائل وخيارات. وتتمثل أبرز أنشطتها في مجال التخفيف من الفقر فياآلتي:

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 66بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 26: الفقر في اليمن

تسهيل حصول األفراد واألسر الفقيرة على القروض الصغيرة من البنوك ومن منظمات شبه حكومية كالصندوق االجتماعي للتنمية وغيره،

من خالل قيام منظمات المجتمع المدني بدور الوسيط والضامن.تقديم مساعدات نقدية شهرية لبعض األسر الفقيرة ومساعدات مالية

في المناسبات الدينية، والذي يمثل أحد األنشطة التي تقوم بها معظم % من مجموع46منظمات الرعاية االجتماعية، والتي بدورها تمثل

منظمات المجتمع المدني.تقديم مساعدات عينية لألفراد واألسر الفقيرة في بعض المناسبات

مثل تقديم الزي المدرسي والحقيبة المدرسية في بداية كل عام دراسي، تقديم المالبس في األعياد، تقديم بعض المواد الغذائية في بعض

المناسبات وتوزيع لحوم األضاحي في عيد األضحى.صعبة أو V تقديم الملبوسات واألغطية لألسر الفقيرة التي تواجه ظروفا

كوارث طبيعية.

وترتفع نسبة المستفيدين من المساعدات الخيرية والرعاية االجتماعية التي % من إجمالي90تقدمها منظمات المجتمع المدني والتي قد تصل إلى أكثر من

المستفيدين في اليمن. ويبرر ارتفاع هذه النسبة بالصعوبات االقتصادية التي يواجهها المجتمع من ناحية، وتجذ�ر القيم الدينية وعالقات التكافل المجتمعية من

ناحية ثانية، وحداثة نشأة وتجربة منظمات المجتمع المدني التي تلجأ إلى الحلولV عن تلبية هذه المنظمات رغبات التقليدية لمواجهة الفقر من ناحية ثالثة، فضال

األغنياء والموسرين في توجيه تبرعاتهم نحو تلك المجاالت. وقد بينت إحدى % من دخل17.4الدراسات أن مساهمة الجمعيات والمؤسسات الخيرية تشكل

األسر الفقيرة.

%30ورغم النمو المتصاعد لمنظمات المجتمع المدني في اليمن إال أن حوالي منها تعمل على مدار العام، في حين يقتصر البعض اآلخر على النشاط

الموسمي في المناسبات واألعياد الدينية أو في إطار ضيق للغاية. كما يفتقر % منها ألي قدر من البناء المؤسسي، وتعتبر منظمات شبه مجمدة20

ومتوقفة، أو أنها لم تمارس أي نشاط منذ إنشائها. كما يسبب قصور التعاون فيما بينها اتسام نشاطها بالتكرار وتدخالتها بالنمطية. فعلى سبيل المثال، تنفذ

معظم المنظمات الناشطة في مجال تنمية المرأة برامج تدريب في مجال الخياطة والحياكة والتطريز، على الرغم من أن هذه البرامج ومنذ فترة طويلة لم تثبت كفاءة عالية في تحسين أوضاع النساء الفقيرات. كذلك، تنشط كافة

المنظمات التي تعمل على تشجيع االلتحاق بالتعليم بين أوساط األسر الفقيرة في توزيع الحقيبة المدرسية رغم أن الدراسات أثبتت أن انخفاض معدالت

التحاق األطفال الفقراء بالتعليم يعود إلى أسباب أخرى أكثر أهمية.

وقد أصبح للمرأة اليمنية تواجد متنام في منظمات المجتمع المدني نتيجة التطورات السياسية واالقتصادية واالجتماعية التي أفسحت المجال لحصولها

على فرص متزايدة في النشاط العام. وتتواجد المرأة في الكثير من الجمعيات والمنظمات كعضو فاعل رغم استمرار تدني مشاركتها في مجالس اإلدارة. كما

ظهرت المنظمات العاملة في مجال المرأة والتي تقتصر إدارتها وموظفوها على . ورغم تدني2000 جمعية بحلول عام 52النساء )مغلقة(، وارتفع عددها إلى

عددها مقارنة بالحجم الكلي أو بنسبة النساء في المجتمع، إال أن هذا الوضع له

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 67بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن

Page 27: الفقر في اليمن

داللته في واقع اجتماعي يحافظ على فواصل بين أدوار كل من المرأة والرجلفي المجال العام.

V في نشاطات تقليدية تدور حول مجاالت وتعمل غالبية المنظمات النسوية أيضا األمومة والطفولة والرعاية االجتماعية والتعليم وتدريب المرأة على الخياطة والتطريز، مع اهتمام عدد محدود منها بمجاالت التنمية الثقافية. وتتركز جميع

المنظمات النسوية في المدن وبالذات في العاصمة صنعاء، مما يعني غيابها عن الريف حيث تتطلب معيشة النساء الكثير من الخدمات الرعائية والتنموية. وتتصف

المنظمات النسوية -أكثر من غيرها- بضعف بنائها اإلداري والتنظيمي وغيابالتنسيق فيما بينها باستثناء بعض التنسيق أو التعاون الثنائي المحدود والموسمي.

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع -اليمن

هذا الموضوع منقول من موقع أخر للفائدة 68بواسطة األستاذ/ وهيب الصانع - اليمن