الشورى والمؤسسات التشريعية الحديثة

مراجعات في الفقه والسياسة والثقافة( -إستخالص من كتاب )الشورى

لألستاذ الدكتور أحمد علي اإلمام

حبث مقدم اسطنبول -للدورة السادسة عشرة للمجلس

م 4002هـ / يوليو 7241جمادى األخرة

1

المقدمة :علىى رىرةعة بعبعىة يادةىة للعى رب العالمين جعلنا على نهج نبينا الحمد هلل

، وأفضل الصالة وأتم السالم على الرسىول الصىادا ايبىين المبعىوم ر مىة ي أقوم

..للعالمين

الشىىىوري يىىى نالىىام مسىىىالب رىىىابل تسىىىوم عليىىى السياسىىىة أبىىىا ،عىىىد، فىىى ثىىم

، والعمىىل النشىىاا االقعصىىاد اة االجعماعيىىة والشىىرعية، عىىالوة علىىى أنهىىا بنهىىا للحيىى

يصىول المرجعيىة الثساف .. وقد اسعندت جية الشوري ، ،هذا المفهوم الشىابل، ملىى ا

، والسنة المطهرة ، والخالفة الراردة.ف السرآ الكرةم

وجىىىول الحكمىىىة بىىىن بشىىىروعية وال،ىىىد ي ،حىىىا ىىىول الشىىىوري أ ةبسىىى

وأ ةفىىرا، يم ببىىدأ الشىىوريسهىى الجمىىاع بىىن صىىماالجعهىىاد الف وأ ةعىىد، الشىىوري

عىر تصصىيال للنالىام أ ة، والجماعية و،ين االسعشىارة الخاصىة بنهجيا ،ين الشوري

. لسياس ف ضوء ببادئ الشوريا

و ، ومنمىىا ، وليسىىا رىىكال للحكىىم فحسىى فحسىى الشىىوري ليسىىا نالابىىا سياسىىيا

لىراج أو اسعخالص الرأ ا ، ةسعهدفف جويريا بمارسة للحوار الجابع الشوري

.. الجابع

والشوري ف النالام اإلسالب ال تنعه عند اخعيار الحاكم ، ومنما تمعىد لعكىو

بمارسة واسعة للمشاركة فى اتخىاا السىرار ، وللرقا،ىة علىى تنفيىذل ، وللمحاسىبة علىى

ىا م،ىداء –أدائ .. الك ،ص الشوري ي نالام الحرةة الذ ةسا،ل فيى الحىا الواجى

سن الممارسة إل،داء الرأ .. ويىو أوضى تعبيىر عىن الحرةىة عنىدبا الرأ وواج

.. وعلىىى الىىك فىى الشىىوري يىى فىى صىىدارة سىىوا اإلنسىىا المسىىلوليةتصىىا بها

.ة الع تسا،لها واجبات الضرورةةايساسي

ببا ىىا يوةىىة بنبثسىىة عىىن الشىىوري ، كىىالعوفيا ،ىىين ىىا الشىىىوري وينىىا

تكىو تعاقىدا سياسىيا زابيىة الشىوري العابىة عنىدبا، وك لوواج الطاعة يول ايبىر

ول علىى رأ أيىل الخبىرة ، وكاخعيارةة االسعشارة الخاصة ف سبيل الحصىودسعورةا

اخىعالف الىدةن ، وكالمساواة ف الحسوا الشورةة بن غير تفرةىا ،سىب واالخعصاص

كضىىرورة لعنالىىيم الممارسىىىة اإلجىىراءات والملسسىىاتثىىم ، فىى ىىل عسىىد المواانىىة

.. الشورةة

.اإلسالمالسياس ف مقابة ايسس النالرةة والعطبيسية للنالام ويكذا ال،د بن

. جملة العلم النافع والعمل الصال ف اجعهادنا جعل هللا

2

مدلول الشورى المدلول اللغو

واجعنىال بىن ، ف ايصل بن رار العسل، ماا اسىعخرج واسعصىفى خالصىع الشوري

يو أقرب المدلوالت اللغوةة ملى برادنا بن بفهوم الشىوري يىا و .خالةال وبواضع

ةسا،ل اسعصفاء الشهد اسعخالص الرأ الراج بن الشوري..

وقد تضمن المدلول اللغو للشوري

.م،داء الشئ )الرأ ( وعرض (1)

.ارل ، وي بر لة أعلى بن اإل،داءوم ه (2)

.الرأ المعرو ،الحسن واالسعنارةواتصاف (3)

صطال المدلول اال

، واسىعخالص الصىواب فى المسىائل ع الناس على أبر بىا لعىدوال الىرأ اجعما

.عروضة السعصدار السرارالم

الشورى في القرآن الكريم

فبما د ببادئ الشوري ي السرآ الكرةم، لسول تعالىوالمرجعية ايولى ف اسعمدا

لنت لهم ولو كنت فظ ن الله ا غليظ القلب النفضوا من حولك فاعف عنهم رحمة مه

يحب إن الله واستغفر لهم وشاورهم في األمر فإذا عزمت فتوكل على الله

لين ، هللا علي وسلم أ ةشاور أصحا، (. ةصبر هللا تعالى رسول صلى1) المتوكه

مسلمين ،ص جعل .. وقال تعالى ف وصف الويو أبر للوجوب كما ةدل السياا

لة وأمرهم شورى الشوري بن صفاتهم والذين استجابوا لربههم وأقاموا الص

ا رزقناهم ينفقون بن (. ولعالمة ايبر ،الشوري جعلها اإلسالم صفة 2)بينهم ومم

صفات المسلمين وقرنها ،الصالة الركن الثان ، ما قرنها ،اإلةما والصالة والزكاة

.. كما أ المشاركة ف المال رطر بن المشاركة ف الرأ ، و،ذلك ارتبطا

رابال وليس بجرد ببدأ الشوري ،العدالة االجعماعية ، بما جعلها ببدأ اجعماعيا

ليها اإلنسا .سياس ، ولذلك ال،د أ ةعر،ى ع

وايبر ،الشوري عام ةشمل كىل الشىلو العابىة فى يىاة ايفىراد والجماعىات

والدول ، السياسية واالقعصادةة واالجعماعية والثسافية وغيريا ..

الشورى في السنة النبوية

أبا المرجعية الثانية ف تصصيل الشىوري فهى السىنة النبوةىة ، فسىد أسىس النبى

.. وقىد كىا فى لشىوري نالابىا وبنهجىا وسىنة عمليىةعليى وسىلم ل المصطفى صلى هللا

ما رأيت ، على لسا أ، يرةرة ،)وة والسدوة، عى قال عن أصحا، الك بوضع ايس

.. وعن ا،ن عبىاس قىال (3)(أحدا أكثر مشورة ألصحابه من النبي صلى هللا عليه وسلم

أماا أن هللا ورساوله يى وسىلم ) ))ورارويم(( قال رسىول هللا صىلى هللا عللما نزلا

151(سورة آل عمران اآلية 1) . 83( سورة الشورى ، آية 2) .7/6465، والبيهقي السنن الكبرى ،1/823( الترمذي ، 8)

8

لغنيان عنها ، ولكن جعلها هللا رحمة ألمتي فمان استشاار مانهم لام يعادم رشادا ومان

..(1)(تركها لم يعدم غيا

أن يشااور أصاحابه فاي األماور وهاو يوتياه وحاي أمر هللا نبيه وعن قعادة )

..(2)(هالسماء ألنه أطيب ألنفس القوم ، أو أن تكون سنة بعده ألمت

وفى ،رىعى الشىلو ، فسىد رىاوريم فى ،ىدر وقد ثبىا أنى رىاور أصىحا، فى

ايسىري والسىب ، وفى ، كمىا رىاوريم فى ف الخندا، وف خيبىر، وفى تبىو ، وأ د

..ابة المنبر، وغير الك بن ايبور، وف مقسن اياا

سىوة وبن السىنن العمليىة أ الشىوري ماا كانىا فى ايبىور العشىرةعية فالحجىة ل

الدليل، وماا كانا ف ايبور الفنية فالحجة ييل الخبرة واالخعصاص .. أبا ف ال

الىىرأ الىىذ ةررىىد ملىىى السيىىام ،عمىىل بىىن ايعمىىال كانعخىىاب رئىىيس أو وال أو مقىىرار

بشىىىروع فيىىىرج رأ ايكثرةىىىة .. وينىىىا ةسىىىول اةبىىىد ))م الكثىىىرة ةحصىىىل ،هىىىا

. (3)العرجي ((

يعها واخعيارةعها ضروب ال تخىر فى جويريىا عىن وللشوري بن يا ملزاب

كمىىة بشىىروعيعها ، وم تعىىددت يىىذل الضىىروب ،ععىىدد ايقضىىية .. فهنىىا الشىىوري

الجماعيىىة اات اإللىىزام ، والشىىوري االخعيارةىىة العىى تطلىى بىىن أيىىل االخعصىىاص ،

عالوة على الفعوي الفسهية االسعشارةة ..

بىا يىو خاضىع .. فكىل ن أ،ىواب الشىوري ،ا،ا بوتعد الفعوي واالجعهاد الشرع

، ةصىىىىل ،ىىىى البىىىىا ثو لالجعهىىىىاد خاضىىىىع للشىىىىوري، ما الشىىىىوري اجعهىىىىاد جمىىىىاع

المسعشارو ملى بعرفة الحكم ف المسائل الع ال ةعوافر عنها نص صرة أو مجمىاع

..الشرعية والفس فيها ،ين.. وف المسائل الفسهية منما ةسصل أيل العلم ،اي كام

العصىىر وبسىىعجدات الحيىاة تواجىى المسىىلمين ،صقضىية جدةىىدة تحعىىا وبعغيىرات

الجعهىىاد جمىىاع ، عىىالوة علىىى أنهىىم فىى تجدةىىديم يبىىر الىىدةن ةحعىىاجو ملىىى تصصىىيل

سائر بنايج الحياة وأنساا السوانين والنالم ، سياسية واقعصىادةة واجعماعيىة وثسافيىة ،

ديمىا جميعىا ملىى أصىول الىدةن سواء ف نشاا الدولىة أو ركىة المجعمىع ، والىك ، ،ر

وأ كىام الشىىرةعة .. ويىىذا ةسعضىى تنالىىيم االجعهىاد الجمىىاع ،عصسىىيس المجىىالس وعسىىد

المجىىابع ، ويىى تضىىم العلمىىاء والخبىىراء ، والىىذةن ةهعىىدو ،منهىىا االجعهىىاد ، وفسىى

المساصد ، وفس المصال ..

الشورى عند الخلفاء الراشدين

عية الشىىوري فهىى سىىنة الخلفىىاء الرارىىدةن فىى أبىىا المرجعيىىة الثالثىىة لمشىىرو

ةسعشىىيرو ايبنىىاء بىىن -)فسىىد كىىا ايئمىىة ،عىىد رسىىول هللا ،اتبىىاعهم للكعىىاب والسىىنة

أيل العلم ف ايبور المبا ة ليصخذوا ،صسهلها ف اا وض الكعىاب والسىنة لىم ةععىدويما

الخلفىاء الرارىدو ، وقىد سىار (4)ملى غيريما اقعداء ،الرسول صلى هللا علي وسىلم ((

سيرة السنة ف بمارسة الشوري والحض عليها والسبول ،ها ..

. 6/16ب اإليمان بسند صحيح ، واأللوسي ، روح المعاني ( أخرجه ابن العربي والبيهقي في شع1) . 152، ص 6( هكذا جاء في تفسير الطبري ، ج 2) . 1/863( اآلمدي في األحكام ، 8) . 2432، باب قول هللا تعالى )وأمرهم شورى بينهم( ، ص 4( صحيح البخاري ، ج 6)

6

حكمة مشروعية الشورى أبا الحكمة بن تشرةع الشوري فذات وجول عدة أ،رزيا

لوصول ملى وج الصواب .ا -1

بنع االسعبداد ،الرأ . -2

مرراد الحكام والة ايبر . -3

معزاز كرابة العسول . -4

السلوب وتطييبها. تصليف -5

ضما النجاح ف تنفيذ السرارات . -6

اإلفادة بن المعرفة والخبرة . -7

الكشف عن الكفاةات والسدرات . -8

مقابة الحجة على المخالفين الرأ . -9

تمييز الناصحين الخالصين . -11

والشوري ال تسف عند اخعيىار الحكىام ، ومنمىا تمعىد ملىى سىائر ضىروب النشىاا

سان ، ووجول الحياة العابة .. كما أنها أوسع نطاقا بىن بجىرد الوصىول ملىى رأ اإلن

ايغلبيىىة ، ومنمىىا المعىىول عليىى الوصىىول ملىىى يىىذا الىىرأ عىىن ارةىىا الحىىوار الناصىى

والمجادلىىة الحسىىنة .. ،ىىىل يىى واجىىى بفىىرو ، ااعىىة هلل واتباعىىىا للسىىنة فىىى أداء

كر .النصيحة وايبر ،المعروف والنه عن المن

والشوري ،هىذا واا بىن أكبىر سىوا اإلنسىا ،ىل منهىا تعجاوزيىا لعكىو بىن

ىىا اإلنسىىا فىى الشىىوري ، - أكبىىر واجبىىات اإلنسىىا ، يىىا الحىىا ةسا،لىى الواجىى

وواجب ف سن أدائها ..

الشورى ومؤسساتها وإجراءاتها في العصر الحديثتكىوةن بجلىس الشىوري وبن االجعهادات المشروعة ف معمال أ كام الشوري

، وصال يات ، وو ائف ، ونالام عمل .

بىىن أيىىل ،يعىىة العسبىىة الثانيىىة أ ةخعىىاروا وكىىالء عىىنهم فسىىد الىى رسىىول هللا

، فكىىا (بااا يكونااون علااى قااومهم بماان فاايهمأخرجااوا إلااىه ماانكم ارنااي عشاار نقيفسىىال )

بجلس روري ينصار المدةنة ثم لحا ،هم المهاجرو .

بجلىىىس الشىىىوري فهىىى فىىى عموبهىىىا الرقا،ىىىة علىىىى رىىىرعية أبىىىا صىىىال يات

)دسىىعورةة( الىىنالم والسىىوانين والسىىرارات ، عىىالوة علىىى الرقا،ىىة علىىى أداء الدولىىة وفىىا

يذل المرجعيات ..

وبىىن أاىىر الشىىوري االسىىعفعاء العىىام الخعيىىار الحىىاكم )الرئاسىىة( والبيعىىة لىى ،

ةة بجىالس الشىوري والسيىادات عالوة على الدوائر والكليات االنعخا،يىة الخعيىار عضىو

العليا .

وةحا أ ةكو ف عضىوةة بجىالس الشىوري كىل وكيىل عىن النىاس فى م،ىداء

الرأ ، يا أ أعضاء يىذل المجىالس بحكوبىو فى أنفسىهم ،المرجعيىات الشىرعية

بن دسعور وقانو خاصة ماا كىا الدسىعور ةىنص علىى الحاكميىة هلل والسىيادة للشىع

عة هلل.ةمارسها عبادة واا

5

الشورى والمؤسسات التشريعية الحديثةوإلدخال الشوري ،مبادئها وقيمها ف الملسسات العشرةعية الحدةثة ةمكن

ايخذ ،عحدةا الوسائل والنالم االما أنها تخدم يذل المبادئ والسيم، دو تفرة ف

وبسصديا بن مراعة المناصحة والمراقبة والمحاسبة.. والك على النحو جويريا

العال

[ الفصل في الشورى:7]وماا جرت الشوري فلىم تحسىا مجماعىا، لجىص النىاس ملىى الفصىل فى ايبىر ،ىرأ

ايكثرةة الراج .

ةىىري المىىاورد أنىى )ماا اخعلىىف النىىاس علىىى مبىىام للمسىىجد فىى المسىىاجد غيىىر

.(1)السلطانية ، ف اإلبام بن ةخعارل ايكثرةة(

شافع أن م لم ةكن على السول داللة بن كعىاب وال سىنةك كىا ونسل عن اإلبام ال

قول الخلفاء الراردةن أ ملي بن قول غيريم ، فى اخعلفىوا صىار ملىى السىول الىذ

علي داللة ، وقلما نجد اخعالفهم بىن الىك، وم اخعلفىوا ،ايدلىة نالىر ملىى ايكثىر، فى

.(2)تكافصوا نالر أ سن أقاوةلهم بخرجا

رئىيس –خعيار اإلبام رأةا غالبا با ةحسم الخالف )فىالسول بىا كىم ،ى الحىاكم وا

على ايوضاع الشرعية( . -الدولة

، اخعيار بلسس على ااعة هللا تعىالىويو )وال ةجىوز لىرئيس الدولىة، وال ي ىد

أ ةنشئ كما ،الهوي واتباع الشهوات، ،ل ال،د بن أ ةكو الك السول الذ كم ،ى

.، مبام بععبر( قال

ا لى السياسىة العابىة يىو الىذ فوضى -رأس الدولىة– )ي اإلبام ومنما كا الك

.ف الخالئا(

.ف بسائل االجعهاد ةرفع الخالف( وأةضا )ي كم الحاكم

وعلي ، فاإلبام يو صا الصال ية ف ترجي جان الصواب عند االخىعالف،

ن الرأ السوة السانونية لعنفيذل وسرةا أ كاب .ورأة ف الك يو الذ ةم

فى اا عزبىا فعوكىل وم المشاورة منمىا تكىو قبىل العىزم والعبىيون لسولى تعىالى

لم ةكن لبشر العسدوم على هللا ورسول . ، أ ف اا عزم الرسول على الل

فعوكل على هللا.إلبضاء با عزبا

ىل اإلنسىا نفسى ، كمىا ةسىول قال الراز دلا اةةة على أنى لىيس العوكىل أ ةهم

،عض الجهىال. ومال لكىا ايبىر ،المشىاورة بنافيىا لابىر ،العوكىل، ،ىل العوكىل يىو أ

ةعخذ اإلنسا ايسباب الالايرة، ولكن ال ةعول ،سلبى عليهىا، ،ىل ةعىول ،مىا فيى العوكىل

لين م على هللا . الل ةح و المعوك

وةجوز االععماد على رأ الفرد ف ايبور الفسهية المحددة ال سيما تلك العى

ةععلا العمحيص ،داللعها أو مةراد الثبا ف صحة سند ورد ،شىصنها ماا كىا الىك الفىرد

ة فهىىم أصىىحاب عالمىىا ،مىىا اتفىىا عليىى سىىادة اينصىىار ، وكىىا اينصىىار أولىىى ،المشىىور

.132ص األحكام السلطانية الواليات الدينية، :الماوردي 1 .6/122انظر : ابن قيم الجوزية : أعالم الموقعين عن رب العالمين ، دار الجيل للنشر والطباعة ، 2

4

النخيل الع البا غطفا نصف ثمريا .

[ مشاركة المرأة في الشورى:4]نىو وبـما ةدل على جواز بشاركة المرأة فى الشىص العىام قولى تىـعالى والملب

نىىات ،عضىىهم أوليىىاء ،عىىض ةىىصبرو ،ىىالمعروف وةنهىىو عىىن المنكىى ر وةسيمىىو والملب

ةىىىز يعىىىو الل ورسىىىول أولهىىىك سىىىير مهم الل م الل عز الصىىىالة وةلتىىىو الزكىىىاة وةط

يم وفيمىا ةلى دالالت …[ ويىذا ةعنى بشىاركعها فى أبىر الشىوري 71]العو،ة ك

. يذل المشاركة

بجالس الشوري، يىا ال بىانع رىرعا، والواقىع أنى ال [ ةـجوز ارعرا المرأة ف 1]

أثىىر لشىى ء بىىن الىىذكورة أو اينوثىىة فىى بسىىصلة الشىىوري والفعىىوي والععلىىيم ، ما كىىل

المطلوب يو العلم وايبانة والرأ السدةد ، ور،ما كانا المرأة أكثىر علمىا كمىا ةىدل

)بىا أرىكل علينىا أبىر أنى قىال على الك دةا أ، ،ردة ،ن أ، بوسى ايرىعر

. .1فسصلنا عن عائشة مال وجدنا عنديا في علما(

. (2)وقال عطاء ) كانا عائشة أفس الناس وأعلم الناس وأ سن الناس(

فما الذ ةمنع المرأة بن الشوري، وي بصبورة ،ص تنص هلل وتىصبر ،ىالمعروف

اسعشىارتها وايخىذ ،مشىورتها وتنهى عن المنكر، ،ل فى السىيرة النبوةىة بىا ةىدل علىى

كما كا بن أم سلمة ةوم الحدةبية.

فىىى بمارسىىعهم للشىىىوري فىى اخعيىىىار الحىىاكم، أ عبىىىد وبىىن خبىىىر الصىىحا،ة

،س ةشاور ثالثة أةام وأخبر أ الناس ال ةعىدلو ،عثمىا ، وأنى الر من ا،ن عوف

.(3)راور عى العذاري ف خدورين

للنسىىاء بباةعىىة خاصىىة بسىىعسلة عىىن الرجىىال أ نبىى ولعلىى ةلخىىذ بىىن بباةعىىة ال

اإلسالم ةععبرين بسلوالت عن أنفسهن بسلولية بسعسلة عن الرجال .

ى الل عنهمىا -عىن عبىد الل عىن ا،ىن عمىىر ةسىول )كلوكىىم أ رسىول الل -رض

يعىى ، والرجىىل راع فىى راع وكلوكىىم بسىىهول عىىن رع يعىى بىىام راع وبسىىهول عىىن رع ، اإل

يعهىا، هىا وبسىهولة عىن رع ية فى ،يىا زوج ، والمرأة راع يع أيل ويو بسهول عن رع

ي ل وبسىهول عىن رع م راع فى بىال سىيد ىبا أ قىد قىال والرجىل والخاد . قىال و س عى

) يع كم راع وبسهول عن رع، وكلو يع راع ف بال أ،ي وبسهول عن رع

(4) .

[2) . أ المرأة لها ا اإلجىارة، (5)[ وداللة دةا أم يانئ )قد أجرنا بن أجرت

رسول عن المناقب أبواب .الخامس المجلد الترمذي سنن( 1) صلى الل فضل في جاء ما باب .وسلم عليه الل

..3970 :رقم الحديث .وصحبه وسلم عليه هللا صلى النبي رأى من

. 6/812ابن حجر العسقالني: اإلصابة في تمييز الصحابة، 2)حتى خلص إلى النساء المخددرات 1/164، وابن كثير: البداية والنهاية، 8/288ابن تيمية : منهاج السنة، 8

في حجابهن(. . 366رقم بكتاب الجمعة، ،صحيح البخاري 6

، ومسلم في كتاب صالة المسدافرين وقصدرها، بدرقم 866ه الشيخان: البخاري في كتاب الصالة برقم أخرج 5ة مدولى أم 1171 أن أبدا مدر . ونص الحديث كما في صحيح البخاري: )عن أبي النضر مولى عمدر بدن عبيدد الل

هانئ بنت أبي طالب أخبره عدام الفدتح فوجدتده أنه سمع أم هانئ بنت أبي طالب تقول: ذهبت إلدى رسدول اللأبي طالدب؟ فقدال: مرحب دا ئ بنت يغتسل وفاطمة ابنته تستره، قالت: فسلمت عليه. فقال: من هذه؟ فقلت: أنا أم هان

دا ان ا فرغ من غسله قام فصلى ثماني ركعات ملتحف ا في ثوب واحد، فلم بأم هانئ، فلم صدر قلدت: يدا رسدول الل

7

و ،ىىن فهىى بسىىل ولة كالرجىىل فىى تكىىافل الىىدباء والسىىع ،الذبىىة )كمىىا فىى ىىدةا عمىىر

ل قىىال قىىال رسىىول الل بىىا يم ةسىىعى رىىعي عىىن أ،يىى عىىن جىىد )المسىىلمو تعكافىىص د

م أدنايم ..( بعه ،ذ(1).

ة ،نىىا الفرافصىىة الكلبيىىة لزوجهىىا [ وفىى تىىارةط الطبىىر بىىا أرىىارت ،ىى نائلىى3]

. (2) )تعس هللا و دل ، وتعبع سنة صا بيك بن قبلك(عثما

ةسعشىىير فىى ايبىىر، عىىى منىى كىىا [ عىىن ا،ىىن سىىيرةن قىىال )كىىا عمىىر 4]

.(3)ةسعشير المرأة، فر،ما أ،صر ف قولها الش ء فيسعحسن فيصخذ ، (

، ملىى دل صىرا ة أو ةشىير ،وضىوح، با ةىوليس فيما ص عن سنة رسول هللا

تعمىد أ ةعجنى بشىاورة . ولىم ةعىرف قى أنى المرأة ال ىا لهىا فى الشىوري أ

. نساء ف ،عض با ةشاور في الرجالال

دخل ةوم الحدةبية على أم سىلمة ، ةشىكو أخر البخار ف صحيح أ النب

ةىا رسىول فلىم ةفعلىوا ... فسالىالىا ر وسىهم مليها أن أبر الصحا،ة ،نحر يىداةايم و

هللا أتحىى الىىك ر اخىىر وال تكلىىم أ ىىدا بىىنهم كلمىىة عىىى تنحىىر ،ىىدنك وتىىدعو السىىك

. (4)فيحلسك. فخر رسول هللا وفعل با أرارت ، أم سلمة

،ما بنح هللا بن دراةىة و كمىة فى -ف غنى وبما ال رة في أ رسول هللا

-رضى هللا عىنهن -عن اسعشارة أم سلمة وغيريىا -بعالجة ايبور و ل المشكالت

كما قىال الحسىن البصىر وغيىرل أ ى أ ةسعىد النىاس ،ى فى الىك ونحىول -ولكن

وأ ال ةلسى أ د بنهم بعرة ف بشاورة ابرأة، قىد ةىري نفسى أوفىر بنهىا دراةىة وأنفىذ

،صيرة وفهما.

ا ةععلىىا ،ص كىىام النسىىاء وقىىد صىى أ عمىىر كىىا ةحيىىل علىىى السىىيدة عائشىىة كىىل بىى

ا،نع فصة ف المدة الع ال تسعطيع الزوجىة . وقد اسعشار و،ص وال ،يا النب

أ تصبر فيها عن ،عد زوجها عنها، فصبضى كالبها، واتخىذ بىن رأةهىا فى الىك أجىال

أقصى، للمكوم ف الثغور وبواقع الر،اا ف الغزوات ونحويا.

ةسعشير ف خالفع النسىاء، وبىا أكثىر بىا اسعشىار أم وقد كا عثما ،ن عفا

سلمة فصرارت علي فصنس ،رأةها وأخذ ، .

وةري جمهىور الفسهىاء أ الشىوري تلعسى بىع )الفعىوي( فى بنىاا وا ىد فكىل بىن

–،ىص تىوافر لدةى العلىم ،مىا ةفعى ،ى واتصىف ،ايبانىة واالسىعسابة -جاز لى أ ةفعى

لإلبام وللساض أ ةسعشيرل وةصخذ ،رأة . جاز ل أ ةشير ، وجاز

وبعلىىوم أ الىىذكورة ليسىىا رىىراا فىى صىىحة الفعىىوي وال بنصىىبها عنىىد ،عىىض

الفسهاء .

ي أنه قاتل رجال قد أجرته زعم ابن أم : )قدد أجرندا مدن أجدرت يدا أم هدانئ( فالن ابدن هبيدرة فقدال رسدول اللى. قالت أم هانئ: وذاك ضح .2871أخرجه أبو داود في سننه، كتاب الجهاد، برقم 1 .. 2/451هـ، 1637، 1، دار الكتب العلمية، بيروت، ط/الطبري: تاريخ األمم والملوك 2 . 13/118 دار الفكر ، بعةالسنن الكبرى، ط البيهقي: 8 وما بعدها من هذا الكتاب. 27انظر نص الحديث كامال في صفحة 6

3

كل بن ص ل أ ةفع فى الشىرع ، جىاز لى أ ةشىاورل الساضى فى اي كىام. ف

ر المى رأة، ما فعععبر في رروا المفع وال تععبر في رىروا الساضى ، فيجىوز أ ةشىاو

ةجوز أ تسعفعى وتفع .

أبا الحنفية ، فهم ةجيزو للمرأة أ تعولى السضاء أةضا ، ف كل بىا ةحىا لهىا أ

عن الفعوي والشوري . وةسول صا "،دائع الصنائع" ]وأبىا (1)تشهد في ، فضال

مىرأة بىن الذكورة فليسا بن ررا جواز العسليد ـ أ تسليد السضاء ـ ف الجملىة، ي ال

أيل الشهادات ف الجملىة، مال أنهىا ال تسضى فى الحىدود والسصىاص ، ينى ال رىهادة

لها ف الك. وأيلية السضاء تدور بع أيلية الشهادة[ .

ويذا بذي الالايرةة أةضا كما نص على الك ا،ن زم .

ولهذا ف ن ال أصل لمسولة بعداولة ،ين الناس )راوروين وخالفوين(.

ول ارعرا المرأة ف بلسسات الشوريك ةري ،عض الفسهىاء المعاصىرةن أ و

ايرجىى عنىىدل يىىو )الجىىواز ،ىى االا، أ أ تكىىو المىىرأة ناخبىىة وبنعخبىىة، ي كونهىىا

ناخبة ال ةعدو أ تكو رايدة، ويى أيىل للشىهادة ،اتفىاا. وأبىا كونهىا بنعخبىة فهىو ال

.(2)هاديا، ويو جائز ،اإلجماع(ةفوا ف أيميع أبر مفعاء المرأة واجع

، ويىىىىذل وخلفائىىىى الرارىىىىدةن فعلىىىىك اي ىىىىدام وايخبىىىىار عىىىىن رسىىىىول هللا

النصوص والنسىول بىن أبهىات كعى الشىرةعة اإلسىالبية وأبثلىة الىك كثيىرة فى سىائر

المصادر الفسهية على اخعالف المذاي .

[ أهلية الشورى:3]صر على الذكورة أو اينوثة أو الخبىرة أو أيلية الشوري ف المسائل العابة ال تسع

ةسعشاروا عى ايافىال العخصص أو السن، ،ل كل فهات المجعمع اإلسالب ةمكن أ

والصبيا

ماا ورد علي كم، نالىر فى كعىاب هللا تعىالى، فى اا [ كا أ،و ،كر الصدةا 1]

، فى سىول هللاوجد با ةسض ، قضى ، ، وم لم ةجد ف كعاب هللا نالر ف سىنة ر

علمهىا قضىىى ،هىىا ، فى أعيىىال الىىك جىزع فسىىصل النىىاس )يىل علمىىعم أ رسىىول هللا

قضى في ،سضاء ر فر،مىا قىام مليى السىوم فيسولىو قضىى فيى رسىول هللا ،كىذا. فيصخىذ

،سضاء رسول هللا وةسول عند الك "الحمد هلل الىذ جعىل فينىا بىن ةحفىن عىن نبينىا" ،

جمع ر ساء الناس فاسعشاريم فى اا اجعمىع رأةهىم علىى نة سنها النب ف لم ةجد س

، ويذا بن اسعشارة العلماء والعابة. (3)ر ء قضى ،

.(4)[ فسد كا السراء أصحاب بشورة عمر كهوال كانوا أو ربانا2]

لى وا،ىن عىم لى [ وعن ةوسف ،ن الماجشو قال قىال لى ا،ىن رىهاب وي 3]

كىا ونحن صبيا )ال تسعحسروا أنفسكم لحداثة أسىنانكم ، فى عمىر ،ىن الخطىاب

.7/8م، 1134 -هـ1634، 2، دار الكتب العلمية، بيروت، ط/الكاساني: بدائع الصنائع 1، كتاب الشورى فدي اإلسدالم، المرأة في مؤسسات الشورى د. أحمد عبيد الكبيسي: رأي اإلسالم في إشراك 2

. 1134 م ،1131المجمع الملكي لبحوث الحضارة اإلسالمية ، عمان ، . 5/43، ز العمالـ، وكن 115-13/116 دار الفكر ، بعةط البيهقي : السنن الكبرى ، 8 . 8/116البخاري في كتاب االعتصام باب وأمرهم شورى بينهم، 6

1

.(1)ماا أعيال ايبر المعضل دعا اي دام فاسعشاريم لحدة عسولهم(

[ المؤسسات الشورية المعاصرة:2] أبا ايار الملسسية الع تسعض بمارسة الشوري فه

لرقا، السوب بهما كىا اسىم ، ثىم بجىالس الوالةىات، ويىذل ] أ [ المجلس العشرةع ا

ي المحال ايساسية للشوري ف الشص العام .

] ب [ والمجىىالس العنفيذةىىة بىىن يىىا العىىداول والنالىىر وتبىىادل اةراء ةجىى أ تكىىو

بحكوبة ،صدب الشوري وبنهجها.

للعىداول ىول -عهىا أو ةجى أ ةكىو الشىص جم -] [ بجالس الخبراء الع تجعمع

أبر بن أبور السياسات العابىة صىفع العخصىص، ولكىن آراء الخبىراء وأيىل الدراةىة

في بخعلفة، ويذل روري علماء ال تلجص ملى عد ايصوات ، ولكنها تىلد ملىى العمهيىد

لعبن سياسة عابة ف الدولة أو المجعمع.

ة .] د [ الملتمرات الع تدعى لشلو العخطي والسياس

] يىـ [ الجمعيىىات، سياسىىية كانىىا أو اجعماعيىة ، أ زا،ىىا أو بلسسىىات للنفىىع العىىام ، أو

تجمعات بفعو ة للراغبين بن أيل فن بعين ، أو يم بشعر .

وبمىىا سىىباك ةعضىى أ ينىىا أاىىرا للشىىوري علىىى الدولىىة منشىىا يا ، ومعماريىىا

ولو ايبر بن ،عد ،نشريا.،العضوةة ،شكل بنعالم ، وملزابها ،العشاور وأ ةلعزم أ

نها الدولة ، ولكنها تصا لهىا ،العمىل ، فىال ،ىد كما أ ينا بجالس للشوري ال تكو

أ ةرتب يذا ايا ،ارعراا بمارسة الشوري فيها جهد المسعطاع .

[ النظم اإلجرائية لعملية الشورى:5] ا با ةل ينا نالم مجرائية تجعل عملية الشوري بيسورة وفاعلة ، بنه

. متا ة الفرصة كابلة لرأ ايقلية ليجد ال بن النالر والنساش

جعل اإلجىراءات فى خدبىة الىرأ ، تمهىد لى العىر السىليم والنسىاش المفيىد ، ال

سيدة علي تمنع ماا راءت أو تعحاةل على جب بعى راءت .

تا ىىة الفرصىىة كابلىىة م،طىىال ييمنىىة السيىىد الزبنىى علىىى ىىا م،ىىداء الىىرأ ، والىىك ،

لاعضاء للععىرف علىى المعىرو علىيهم بىن قضىاةا ، ةهيىص لهىا قبىل وقىا كىاف بىن

لحالة اتخاا السرار.

تررىيد الملسسىات الممهىدة للشىوري، وأيمهىا الصىحافة عىى تكىو عونىا لىىاداء

ا، الشوري السىليم ، ،صدائهىا للىدور العمهيىد المنىوا ،هىا بىن تعرةىف ،ىاةراء والسضىاة

،دو تزةيف أو تضليل ، أو مخفاء وم،داء س المصلحة .

اال،ععاد فيمىا ةوضىع بىن لىوائ بىن أةىة ،نىود أو بىواد إلعىالء كفىة الر سىاء وأيىل

النفوا الملسس علىى سىائر ايعضىاء مال ،الصىوت المىرج ومال ،الفرصىة اير ى

ف العر .

. 131ابن الجوزي : تاريخ عمر بن الخطاب ، 1

13

، رأة الخاص وةجنب العسىليم ،ىرأ متا ة با بن رصن أ ةعين العضو على الجهر

العصبية، بىن رىاكلة سىرةة العصىوةا أو علنيعى وعىدم مفضىاء أةىة بحاسىبة أو عسو،ىة

تعرت على بحض م،داء الرأ .

. مقابة دوائر الشوري الممهدة للعداول الشوور السوةم

[ الشورى مؤسسيا: 2] ، وكذلك تبرز الحاجة والشوري تسعوج وضع السواعد المنالمة لممارسعها

ملى ايار الملسسية واإلجرائية، الع تواك بعغيرات العصر وتحافن على

بسعضيات ايصل، وي بما ةدخل ف دائرة االجعهادات المشروعة الع تعصل

،عطوةر الوسائل نحو ،لوغ الغاةات.

، وال ،ىىد بىىن عناةىىة ،هىىا. ي تنالىىيم رىىكل بمارسىىة الشىىوري ةضىىمن لهىىا الفاعليىىة

وغياب يذا العناليم قد ةحولها مبا ملى روري صورةة ال سيسة لهىا، ومبىا ملىى فوضىى

ف الرأ ال غناء لها.

= والعناليم المسصود للشوري ةرتكز علىى أ اإلقىرار ،حىا الفىرد فى الشىوري ةجى

،ممارسىعها فى بحلهىا، وأخيىرا ،مىا أ ةسا،ل االلعزام ،واج الفرد فى االلعىزام أوال

سفر عن بن رأ م كا بخالفا لما يو علي بن رأ .ت

= الىىدرس الشىىور المسىىعفاد بىىن العمىىل ،ىىرأ ايكثرةىىة أ تعحمىىل نعىىائج تبعىىة العمىىل

واتخاا السرار ولحسم العردد ،عد اتخاا السرار .

= وةجى ء ايبىىر ،ىىالعزام الشىىوري كمىىنهج بهمىا كانىىا النعىىائج .. والمىىراد تر،يىىة ايبىىة

وري.على الش

فىى كىىل عصىىر وبصىىر أو ،حسىى الالىىروف المكانيىىة -ويكىىذا ال ،ىىد للشىىوري

بن بلسسات ومجراءات تناسىبها بىن يىا يى بنىايج لعحسيىا المساصىد، -والزبانية

بىىع ا عفىىا الشىىوري ،جويريىىا فىى كونهىىا بمارسىىة ىىرة إل،ىىداء الىىرأ وتبادلىى ،غيىىة

هىادات المشىروعة فى معمىال الوصول إلجماع أو با ةسار، . ويىذل الوسىائل بىن االجع

أ كىىام الشىىوري علىىى بعغيىىرات العصىىر . وةمكىىن اسىىعخالص االجعهىىاد فىى اسىىعحدام

م بجىىالس الشىىوري العشىىرةعية والرقا،يىىة بىىن اةةىىة الكرةمىىة ىىر،ه ةن اسىىعجا،وا ل والىىذ

مىىا رزقنىىايم [ ، 38]الشىىوري ةنفسىىو وأقىىابوا الصىىالة وأبىىريم رىىوري ،يىىنهم وب

والك على النحو العال

، أ ايبىر الموكىول ملىى النىاس ، ولىيس أبىر هللا الىذ وأبىريم ]أ[ ةلخذ بن لفىن

نزل ، الو الثا،ا النص والداللة ، اللهم مال با كا بن الشوري ول وسائل تنفيىذ

يذا ايبر اإلله .

، أ ،ىين العابىة والخاصىة. والىك ىول اخعيىار مبىام ينهم ، ]ب[ كما ةلخذ بن لفن

المسلمين بن خالل البيعة الخاصة ثم البيعة العابة ، ور،ما كا كمىا أسىلفنا ةمثلهىا فى

يذا العصر االنعخا،ات الرئاسىية عىالوة علىى الشىوري فى ايبىور العابىة ،ىين بمثلى

خىاب العىام ، ويى بجىالس للعشىرةع ايبة ، بما ةسعض اخعيار بجالس الشوري ،االنع

والرقا،ة تحول دو اسعبداد الحكم الفرد .

11

] [ وةمكىىن أ ةعىىوخى فىى االنعخا،ىىات الرئاسىىية والعشىىرةعية اإلجمىىاع ، ومال فىىالرأ

العىىام الغالىى والىىراج . وكىىذلك ايبىىر فىى بجىىالس الشىىوري العشىىرةعية والعنفيذةىىة

( )عليكم ،السواد اي لسول عالم(1) .

بشروعية بجلس الشوري

وةمكن العصصيل لمجالس الشوري بىن السىيرة النبوةىة، يىا الى رسىول هللا

بن أيل ،يعىة العسبىة الثانيىة أ ةخعىاروا وكىالء عىنهم فسىال )أخرجىوا ملى بىنكم اثنى

عشر نسيبا، ةكونو على قوبهم ،ما فيهم(.

م ، فكا بجلس رىوري ينصىار المدةنىة ، ثىم والنسي كبير السوم المعن ،شلونه

لحا ،هم المهاجرو .

صلحيات مجلس الشورى:

الرقا،ة على ررعية النالم واي كام، ودسىعورةة السىوانين ورىرعيعها، ويى بهمىة

العلماء وأيل االخعصاص .

.المحاسبة وأداء واج النصيحة وفسا للمشروعية وبمارسة ا الرقا،ة

الرضا عن المعاونين والوالة . م هار عدم

. ا صر المررحين للرئاسة وغيريا بن المناص

وظائف الشورى:

كما ةسعفاد بن العر السا،ا كل ف للشوري و ائف أساسية نسىعطيع مجمالهىا

فيما ةل

[ اخعيار بن ةل أبور البالد والعباد والةة كبري )الرئاسة( ، وبىن ةسىوم بسابى فى 1]

ةات أدنى )الوالة( .بسعو

[ اخعيار بجلس العشرةع والرقا،ة العابة علىى كىل المسىعوةات )المسىعوي السىوب ، 2]

المسعوي الوالئ ، المسعوي المحل ( .

[ مقرار أو تعدةل عسد الحكم العام )الدسعور( .3]

[ العوصل ملى قرار ف السضاةا المصيرةة للبالد .4]

وري العابة""ويذل ايبور اير،عة تفر للش

[ الوصول ملى قرار داخل جميع ايجهزة .5]

سم الخالف عند تعدود اةراء

والخالف عند تعدد اةراء ةجر سم مبا ،الرجوع ملى ايصول الحاكمة، ومبىا

. (2) )ال تجعمع أبع على ضاللة(،اسعخالص الرأ الجابع، قال

رآل المسىلمو سىنا فهىو عنىد وروي أ مد ف كعاب السنة عن ا،ن بسعود )بىا

.(3)هللا سن(

. .17722من حديث أبي أمامة الباهلي الذي رواه اإلمام أحمد في مسند الكوفيين برقم 1

، وفددي مسددند اإلمددام أحمددد، مسددند القبائددل، بددرقم 2111حددديث رقددم 2/633كشدد الخفدداء : العجلددوني ، 2 عز و 25144 تي على ضاللة فأعطانيها(.ولفظه: )سألت الل جل أن ال يجمع أم

. وانظددر: مسددند اإلمددام أحمددد، مسددند المكثددرين مددن 2216رقددم 2/248انظددر: العجلددوني: كشدد الخفدداء ، 8د 8613الصحابة، برقم نظر في قلوب العباد فوجد قلب محم ير قلوب العباد فاصطفاه لنفسده خ بلفظ: )إن الل

12

. الشوري ي المعر العام للرأ عى ولو لم ةعرت علي قرار

بداد عنىىد مصىىدار السىىرارات اسىىعجماع اإلرادة السياسىىية لابىىة ةنفىى صىىفة االسىىع

.الصعبة

تو،يط المخالفين ،منحهم الحا والفرصىة فى م،ىداء رأةهىم ونىزع رغبىات العطىرف

صدوريم.بن

مدارة المنىىا رة العابىىة فىى المجعمىىع ، تنىىوةرا لىىـ ، وتعوةىىدا علىىى اينىىاة والعىىرو

والعماس الرأ الحسن عند الغير.

والعماس ،ركة الطاعة وعزيا.العسرب ملى هللا، والعزام ايبر ،

عضوية مجلس الشورى

اء الىرأ ، ةحا أ ةكو ف عضوةة بجلس الشوري كل وكيل عن الناس ف م،د

يا م أعضاء بجلس الشوري بحكوبو ف أنفسهم ،الدسعور وأصل ايصىول فى

أ ةكو اال عكىام ملىى رىرع هللا تعىالى ، خاصىة والدسىعور السوىـودان ةىنص علىى أ

الحاكمية هلل تعالى ، وأ السيادة ةمارسها الشع عبادة هلل وااعة .

نزل ،نىا أبىر لىيس فيى ،يىا أبىر وال نهى قال قلا ةا رسول هللا م عن عل

.(1)فما تصبرنار قال )راوروا في الفسهاء والعا،دةن وال تمضوا في ،رأ خاصة(

سوا غير المسلمين ف المجعمع الععدد

ويـو الـذ تـعاةـش في الجماعة المسلمة أقلية غير بسلمة على قاعدة )لهم با لنىا

لمواانىىة العىى أرسىىا قواعىىديا صحيـفىىـة الـمدةىىـنة وعلىىيهم بىىا علينىىا( فىى ىىـسوا ا

ويـ أول دسعـور لعىـناليم بجعمىع تعىـدد فى العـارةىـط علىى قواعىد العىدل ،الـمنورة

واإل سا . وعلي ف قيمة الشوري تعسع لسائر المىواانين ، فى كىل رىص عىام ةمىس

اانىىو غيىىر المصىىلحة العابىىة ، فىىال ةعىىدخل المواانىىو المسىىلمو فيمىىا ةجرةىى المو

المسلمين بن روري ف رلو عسيدتهم ، وال ةعىدخل المواانىو غيىر المسىلمين فيمىا

ةمارس المسلمو بن روري ف رلو عسيدتهم ، اللهم مال با كا أدخىل فى السواعىد

المشعركة ،ينهما بن قيم منسانية، وقواعد أخالقية، ورلو فنية ومدارةة.

رأة ف تطبيىا أ كىام الشىرةعة اإلسىالبية عليى ، لهذا ةحا لغير المسلم أ ةبد

وفيما ةلحا ، بن لم الحكام . ويذا بىا ايى مليى ،عىض الفسهىاء المعاصىرةن، يىا

ةسول د. عبد الكرةم زةدا

)أبا انعخاب بمثليهم ف بجلس ايبة وترري أنفسهم لعضوةع فنىري جىواز الىك

م،ىىداء الىىرأ وتسىىدةم النصىى للحكوبىىة أةضىىا، ي العضىىوةة فىى بجلىىس ايبىىة تفيىىد

وعىىر بشىىاكل النىىاخبين ونحىىو الىىك ، ويىىذل ايبىىور ال بىىانع بىىن قيىىام الىىذبيين ،هىىا

.(2)وبسايمعهم فيها(

دد فوجدد قلدوب أصدحابه خيدر قلدوب العبداد فجعلهدم وزراء فابتعثه برسالته، ثم نظر في قلوب العباد بعد قلب محم سيئ(.نبيه يقاتلون على دينه، ف حسن، وما رأوا سيئ ا فهو عند الل ما رأى المسلمون حسن ا فهو عند الل

، رواه الطبرانددي فددي األوسددط ورجالدده موثوقددون مددن أهددل 1/137الهيثمددي : مجمددع الزوائددد ومنبددع الفوائددد، 1 الصحيح .

. 36ذميين ، د. عبد الكريم زيدان : أحكام ال 2

18

ودولة اإلسالم صن صين لاقليات الع تعىيش فى كنفهىا و،ىين بواانيهىا، ال

م. وأيىل الذبىة سيما ين تكو يذل ايقليات أيل كعاب أو أيل ابة كما ةسميهم اإلسال

بىىن غيىىر المسىىلمين يىىم بىىن كانىىا سىىوقهم بصىىانة فىى ابىىة المسىىلمين . والمسىىلمو

بصبورو ،حماةة الحرةة الدةنية والدفاع عنها ينفسهم ولغيريم . ويو أبىر بنصىوص

أذن للاذين علي فيما ةسرءون ف كعاب هللا تعىالى بىن سىياا آةىات بشىروعية الجهىاد

على نصرهم لقدير * الاذين أخرجاوا مان دياارهم بغيار يقاتلون ب ونهم ظلموا وإن الل

مت صاوامع وبياع الناس بعضهم ببعض لهده ولوال دفع الل إال أن يقولوا ربنا الل حقه

لقاو وصلوات ومسا مان ينصاره إن الل كثيارا ولينصارن الل جد يذكر فيها اسام الل

[ . 41-39{]الحج عزيز

وبن الك العهد للنصاري كما ةل للسيد الحارم ،ن كع ، وييل بلع ، ولجميىع

د هللا وبيثاقى أ بن ةنعحل دعىوة النصىرانية فى رىرا اير وغر،هىا. أعطىيهم عهى

أ فن أقاصيهم، وأ م جانبهم، وأاب عنهم وعن كنائسهم و،يعهم و،يىوت صىلواتهم ،

وأ أدخلهم ف ابعى وأبىان ، وال ةهىدم ،يىا بىن ،يىوت ،ىيعهم ، وال ةىدخل رى ء بىن

،نائهم ف ر ء بن أ،نية المساجد وال بنازل المسىلمين، فمىن فعىل الىك فسىد نكىا عهىد

.(1)"هللا وخالف رسول

عهد عمر لنصاري المدائن وفارس

)أبىىىا ،عىىىد، فىىى ن أعطيىىىعكم عهىىىد هللا وبيثاقىىى ، علىىىى أنفسىىىكم وأبىىىوالكم وعيىىىالكم

ورجىىالكم، وأعطيىىعكم أبىىان بىىن كىىل أاي، وألزبىىا نفسىى أ أكىىو بىىن ورائكىىم اا،ىىا

عنكم كل عدو ةرةدن ،سىوء ومةىاكم، وأ أعىزل عىنكم كىل أاي، وال ةغيىر أسىسف بىن

م وال رئيس بن ر سائكم، وال ةهدم ،يا بن ،يىوت صىلواتكم، وال ةىدخل رى ء أساقفعك

بىىىن ،نىىىائكم ملىىىى ،نىىىاء المسىىىاجد وال ملىىىى بنىىىازل المسىىىلمين، وال تكلفىىىوا الخىىىرو بىىىع

المسلمين ملى عدويم لمالقاة الحرب، وال ةجبر أ د بن النصاري على اإلسىالم عمىال

ىن الغى ال مكرال ف ،ما أنزل هللا ف كعا، رىد ب ةن قىد تبىين الرو [. 256]البسىرة الىد

ول ررا عليهم أال ةكو أ د بىنهم عينىا ييىل الحىرب علىى أ ىد بىن المسىلمين فى

سر وال عالنية، وال ةلوا ف بنازلهم عدوا للمسلمين، وال ةدلوا أ ىدا بىن ايعىداء وال

.(2)ةكاتبول..ملط"(

( ويىىو أول بىىن أدخىىل اإلسىىالم ملىىى روسىىيا وكىىا رىىدةد ويىىذا يىىو )أز،ىىك خىىا

العحمس ل ، ودائ الىدعوة مليى ، علمى اإلسىالم كيىف ةكىو العسىاب وغىرس فضىيلع

ف فلادل فعساب بع رعاةال بن المسيحيين وبنحهم الحرةة العابة ف مقابة رىعائريم،

سىىول " م كنيسىىة وسىىم لهىىم ،العبشىىير ،ىىدةنهم ونشىىرل فىى ،ىىالدل، و ىىرر ،هىىذا وثيسىىة ت

،طىىرس بسدسىىة، وال ةحىىل ي ىىد أ ةععىىر لهىىا، أو ي ىىد بىىن رجالهىىا ،سىىوء، وال أ

ةسىىعول علىىى رىى ء بىىن عساريىىا أو بعاعهىىا، وال أ ةعىىدخل فىى أبوريىىا. وبىىن خىىالف

.(3)أبرنا يذا ،الععد عليها فهو بجرم أبام هللا، وجزا ل بنا السعل"

، 6د. محمددد حميددد هللا: مجموعددة الوثددائي السياسددية فددي العهددد النبددوي والخالفددة الراشدددة، دار النفددائس، ط/ 1 .174-175م، ص 1138 -هـ 1638

: مجموعددة الوثددائي السياسددية فددي العهددد النبددوي والخالفددة الراشدددة، المصدددر نفسدده، ص د. محمددد حميددد هللا 2633. .1التاريخ السياسي لإلسالم، ج/إبراهيم ، انظر د. حسن 8

16

وبن قواعد الشوري الملسسية

العزام ايقلية ،رأ ايغلبية ف العخطىي والعنفيىذ اتباعىا للسىنة النبوةىة وسىنة [1]

الخالفة الراردة )الشوري ف واقعة أ د ، والشوري ف روب الردة( .

[ ثم م الحاكم بسلول عن أخطائ ةحاس عليها . 2]

ة وتطبيسا وقانونا وقد اسعسرت يذل السواعد ف تجر،عنا السودانية دسعورا وبمارس

ونالابا ولىوائ ، عىى أ نىص البيعىة ةعضىمن العىزام الىرئيس ،الشىوري ، ويكىذا أداء

السسم للرئيس وبن ةلي بن كل ا والةة وبسلولية.

[ الشورى والبيعة: 1] تعد البيعة بن ببا ا الشوري ، بن يا ةجر اخعيار الحاكم وفىا الشىوري

سواء ف البيعة الخاصة بن أيل الحل والعسد، ويذل تسعض الشوري الخاصة ،يىنهم ،

أو ف البيعة العابة وي تعبير عن الشوري العابة.

والمعول علي يو أ تكو الشوري بسدبة للبيعة ، عى ةكو اخعيار الحاكم عىن

بىن اسىعبداد الحكىم رضا وقبول بن الخاصىة والكافىة . وفى عسىد البيعىة نفسى بىا ةحىد

الفرد ، يىا ةلعىزم الحىاكم ،طاعىة هللا تعىالى والىك ،طاعىة أبىرل فى الشىرع، قرآنىا

وسنة ومجماعا ، كما ةلعزم المحكوبو ،طاعة ول ايبر با دام يو اائعا هلل تعالى.

عىىن عسىىد البيعىىة ،سولىى بىىن خطبعىى وقىىد عبىىر الخليفىىة ايول أ،ىىو ،كىىر الصىىدةا

سيىى بباةععىى ]أايعىىون بىىا أاعىىا هللا فىىيكم، فىى عصىىيع فىىال ااعىىة لىى ايولىىى ع

.(1)عليكم[

ويىىو عسىىد بىىن أرفىىع ببىىادئ الحكىىم الصىىال ، يىىا الحىىاكم والمحكىىوم كاليمىىا

بحعكما لمرجعية )دسعورةة( وا دة ، ي بناا العدل واإل سا .

)ور،مىىا بىىع والمىىراد ،البيعىىة فىى يىىذا المسىىامك أنهىىا عسىىد وبيثىىاا وعهىىد ،ىىالسول

المصافحة، أو الكعا،ة( على العزام الطاعة واجعناب المعصية.

والنا ر ف السيرة النبوةة ةجد فيها أ البيعة تسع ،ثالم صور

ايولىىى ،يعىىة المسالىىة، وتكىىو ،ىىالسول، ويىى ايصىىل والغالىى فىى البيعىىات، وقىىد

تكو بعها بصافحة، أو بعايدة ،رفع ايةد .

عىن قوبى ، فسىد الوكالة، ولها أبثلىة كبيعىة العسبىة، و،يعىة ضىماد والثانية ،يعة

، قىال فباةعى فسىال رسىول جاء ملى النب سىالم فسال ل )يات ةد أ،اةعىك علىى اإل

كر قال وعلى قوب () الل (.2 وعلى قوب

لعبد الملك ،ن -رض هللا عنهما - ،ن عمر والثالثة ،يعة الكعا،ة، كبيعة عبد هللا

بروا يا كع ملي ةعلن لـ ،بيعع و،يعة أ،نائ ، فسال ف كعا، "من أقرو ،السمع

نين، على سنة الل وسنة رسول فيما ير الملب اسعطعا، والطاعة لعبد الل عبد الملك أب

، تحقيدي الددكتور صدالح الخرفدي ، دار -رضدي هللا عنهمدا -خالفة الصدديي والفدارو :عبد العزيز الثعالبي 1

. 42م ، ص1113 –هـ 1613الطبعة األولى ،بيروت -ابن كثير دمشي .3684قم أخرجه مسلم، كتاب الجمعة، باب تخفي الصالة والخطبة، بر 2

15

وا ،ذلك" وم ،ن قد أقرو(1).

ثم م يذل البيعة ةمكن تكراريا وتجدةد العهد ،ها ،ين الناس بن وقا ةخر

وبكا ةخر، على أ انعساد البيعة العابة ،صيغها المعروفة واجعماع الناس عليها

س الرأ ، واالنعخاب، ال ةمنع بن تصكيديا وتجدةديا ،اسعخدام كل وسائل قيا

واالخعيار، واالسعفعاء، وخاصة ماا كا الك بما العزب الناس أو اععادول أو

اسعحسنول.

والبيعىىة علىىى تعىىدد صىىيغها وبناسىىباتها بحكوبىىة كلهىىا ،بيعىىة اإلبىىام ا السىىلطا

والشوكة والسوة، الحارس للثغور، المطبىا ي كىام الشىرةعة اإلسىالبية، المسىيم لحىدود

ويو الذ تج ااعع ف المنش والمكرل، وااععى ينهىذ بىن ااعىة هللا تعىالى هللا،

. وااعة رسول

وتعدو البيعة لجماعة مسالبية بن أجل رد ايبة ملى أصولها وتحكيم ررع هللا

بن ،اب البيعة الصغري.

ا بىا وعلي فمعى قابا الدولة، و،وةع مبابها، لىزم الجماعىة نفسىها وقيادتهىا، ،الغى

،لغ جهديم ف قيام يذل الدولة، لزبهم جميعىا الىدخول فى يىذل البيعىة الكبىري والعىزام

أ كابها وبسعضياتها، لكونها اكمة على البيعة الصىغري وبىا اتصىل ،هىا بىن العهىود

والمواثيا.

وأوفىوا وةج علىى المسىلم الوفىاء ،العهىد، وال ةجىوز لمىن ،ىاةع أ ةىنسض عهىدل

ةن آبنىوا أوفىوا ،ىالعسود [. و34]اإلسراء م العهد كا بسلوال ،العهد ةا أةوهىا الىذ

ىنكم [. و1]المائدة يعىوا الرسىول وأولى ايبىر ب يعىوا الل وأا ةن آبنوا أا ةا أةوها الذ

[.59]النساء

بام قوبا وج أ ةلبوا دعوت وةسعجيبوا يبرل دو براجعىة أو وبعى اسعنفر اإل

ال هجرة بعد الفتح، ولكان جهااد ونياة، ) اسعهذا بن الوالدةن أو غيريما ، لسول

.(2)(وإذا استنفرتم فانفروا

ذلك تفىر علىى اإلبىام وكما أ يذل البيعة العابة بلزبة و اكمة للعابىة ف نهىا كى

المباةع واجبا يىو أعالىم العزابىا بىن العىزام النىاس نحىول، ويىو أ ةسىوم ،واجى البيعىة

تحكيما لها و ديا ال لمصال ز، الذ ةعسوي ، أو جىاء ،ى ملىى بوقىع المسىلولية،

ف نها بسلولية عابة، وأبانة يو بسلول عنها عىن ايبىة كلهىا، والىك بسعضىى العىدل

م الل ةىصبركم أ الناس كلهم، وأداء ايبانىات يصىحا،ها كمىا ةصبرنىا هللا تعىالى ،ين

مىا ة الكىم تلدووا ايبانات ملى أيلها وماا كمعم ،ين الناس أ تحكموا ،العىدل م الل نع ع

يعا يرا ، م الل كا سم [. 58]النساء ،ص

وال ةجوز ،عد المباةعة أ ةنازع اإلبام ف والةع ،ل ةكو ل السمع والطاعة بىا

ا قىىال ،اةعنىىا أاىىاع هللا تعىىالى ورسىىول لسولىى فيمىىا ةروةىى عنىى عبىىادة ،ىىن الصىىاب

نا رسول الل نا وأثىرة علينىا على السمع والطاعة ف عسر نا وبكري نا وبنشط وةسر

.4445صحيح البخاري ، كتاب األحكام، باب كي يبايع اإلمام الناس، برقم 1دير، بداب وجدوب النفيدر ومدا يجدب مدن الجهداد والنيدة بدرقم 2 أخرجه الشيخان: البخداري ، كتداب الجهداد والس

.8647 ، ومسلم، كتاب اإلمارة، باب المبايعة بعد فتح مكة على اإلسالم والجهاد، برقم2418

14

) ع ايبر أيل وأ نسوم ،الحا يثما كا ال نخاف ف الل لوبة الئم وأ ال نناز(1).

أو وعنىىد تنىىازع اثنىىين فىى البيعىىة ،ىىص ةبىىاةع لىىاول ثىىم ةسىىوم آخىىر فيطلبهىىا لنفسىى

ةدعيهاك ف الحسم والحزم ةسعضيا با قضىا ،ى السىنة النبوةىة كمىا فى ىدةا النبى

فيما روال أ،و سعيد الخدر)نهمىا )ماا ،وةع لخليفعين فاقعلوا اةخر ب. فيىدفع (2)

اةخىىىر ،ىىىالع يىىى أ سىىىن والىىىك ةكىىىو ،العىىىذكير ،ىىىاهلل واليىىىوم اةخىىىر، والزجىىىر،

ذر الشىر، والىك و،كل با تندفع ، غوائىل الفعنىة ونى ..را ، وصرف الناس عن واإلع

..ولعىىىل يىىىذا يىىىو بسصىىىود الشىىىارع ،مىىىا ورد فىىى ايبىىىر ،ىىىذلك بمىىىا ةسعلىىى بعنوةىىىا..

ثم ةكو آخر الدواء الك .

وعلي فليس المراد ،ايبر ،السعل ف الحىدةا البىدء ،السعىل الحسى أو جعلى غاةىة

ايخري. قبل اسعنفاد الوسائل

ويذا با اي ملي ايئمىة المحىدثو ورىراح الحىدةا كاإلبىام النىوو يىا قىال

. (3)بحمول على با ماا لم ةندفع مال ،سعل " -أ ايبر ،السعل -"يذا

فمعنى كالب ،ذل الوسائل ايخري قبل الوصول ملى الك ، وعىدم الوصىول ملىى

الك مال ،عد اسعنفاد كل الوسائل.

-أ ايبىر ،السعىل -بام ا،ن جر العسسالن "وم كا ،عضهم قد أول وقال اإل

،الخلع واإلعرا عن فيصير كمن قعىل، وكىذا قىال الخطىا، فى قىول عمىر فى ىا

. فجعل الخطا، السعل بعنوةا. (4)سعد اقعلول، أ اجعلول كمن قعل"

اعىة، وأعلنىا العصىيا ، والحا منما تساتل الجماعة الخارجة ماا خرجىا عىن الط

و ملا السالح.

وبع جواز بناصحة بن والل هللا ايبر العام ،ل وجوب أداء النصىيحة لى ، مال أنى

ال ةجىىوز الخىىرو علىىى مبىىام ببىىاةع مال أ ةىىري المسىىلمو كفىىرا ،وا ىىا، أ ىىايرا

وةىل، صرةحا، عنديم علي بن هللا ،ريا ، أ نص آةة أو خبىر صىحي ال ةحعمىل العص

وبسعضال أن ال ةجوز الخرو علي بىا دام فعلى ةحعمىل العصوةل،كمىا فى ىدةا عبىادة

لمن عادل برةضا بن مخوان ، فعن جنادة ،ن أ، أبية قال دخلنا على ،ن الصابا

، قلنا أصلحك الل ىد ةض ا ويو بر عع عبادة ،ن الصاب ةا ةنفعىك الل ،ى سىم م ،حىد

ن النب فباةعنال، فسال فيمىا أخىذ علينىا أ ،اةعنىا علىى السىمع قال دعانا النب و ب

نا، وأثىرة نا وةسىر نىا، وعسىر نا وبكري ع ايبىر والطاعىة فى بنشىط علينىا، وأ ال ننىاز

" ن الل في ،ريا ندكم ب أيل مال أ تروا كفرا ،وا ا ع(5).

يىىار قىىال سىىمعا رسىىول هللا وعىىن عىىوف ،ىىن بالىىك االرىىجع ةسىىول )خ

بوىىونكم، وةصىى بوىىونهم وةح ةن تح ىىرار أئمىىعكم أئمىىعكم الىىذ م، ور لوو علىىيكم وتصىىلوو علىىيه

ضىونكم، وتلعنىونهم وةلعنىونكم، قيىل ةىا رسىول الل أفىال ننا،ىذ ضىونهم وةبغ ةن تبغ يم الذ

. 6336ورد هذا الحديث بألفاظ عدة عند أصحاب السنن، وهذا اللفظ أخرجده النسدائي فدي كتداب البيعدة بدرقم 1 .2/843. والطبري: تاريخ األمم والملوك، 2/11وانظر: ابن هشام: السيرة النبوية،

.8666أخرجه مسلم ، كتاب اإلمارة، باب إذا بويع لخليفتين، برقم 2 .12/262النووي على مسلم، انظر: شرح 8 .12/154ابن حجر: فتح الباري، 6، 4582سدترون بعددى أمدورا تنكرونهدا، بدرقم أخرجه الشيخان: البخاري، كتاب الفدتن، بداب قدول النبدي 5

.8627ومسلم ، كتاب اإلمارة، باب وجوب طاعة األمراء في غير معصية وتحريمها، برقم

17

ر فسال ال با أقابوا فيكم الصالة، و ن والتكم ريها تكريون فاكريوا ،السيف ماا رأةعم ب

" ن ااعة عوا ةدا ب عمل ، وال تنز. فالبيعة ما العزام قائم وعسد بوثىا وعهىد واجى (1)

. الوفاء ،ين ارفين على ااعة هللا تعالى واتباع رسول هللا

اتبىاع الحىا والىدعوة مليى بىن أعالىم ومنها ،يعة على قول الحا، ويو بعىروف، و

المعىىروف، وايقر،ىىو أولىىى النىىاس ،ىىالمعروف، ولهىىذا فليبىىذل لهىىم النصىى الخىىالص،

وليسبلول، وم كا اتباع الحا عليهم برا.

وعليىىى فىىىال ةنبغىىى أ ةسىىىكا المخلصىىىو عىىىن قىىىول الحىىىا أو ةعركىىىول لمىىىن ال

صنهم وةنىىازعوا ،ىى أولىى ايبىىر متباعىىا ةحسىىنو أداءل أو بمىىن أكبىىر يمهىىم أ ةعلىىو رىى

لايواء. والذ ةسول الحا ةملك بن الشجاعة بىا ةسىمع ،ى أةضىا قولىة الحىا وةطيعى

وةحعملىى ولىىو علىىى نفسىى . ولهىىذا فهىىو ال ةخىىاف فىى هللا لوبىىة الئىىم رىىصن فىى الىىك رىىص

سىىاالت الل وةخشىىون وال ةخشىىو ةن ةبلغىىو ر ىىيباالىىذ أ ىىدا مال الل وكفىىى ،ىىالل س

[. 39]اي زاب

[ البيعة ومؤسسات الشورى الحديثة: 8]

وينا ،يععا لإلبام )رأس الدولة(

]أ[ ،يعة خاصة بن أيل الخبرة واالخعصاص )الحل والعسد(.

]ب[ و،يعة عابة بن عابة المسلمين.

سىو البيععىين ، فسىد تمىا الخالفىة ي،ى ،كىر ،البيعىة وقد كا الخلفاء الراردو ةعل

بىىن ،عىىض المسىىلمين ةىىوم السىىسيفة وبىىن ،سيىىعهم فىى اليىىوم الثىىان ، ثىىم توالىىا البيعىىة بىىن

اينحاء. صحي أ عمر ،ن الخطاب يو الذ ،دأ ،البيعة وصمم عليهىا. ولكىن الىك ال

واينصار الذةن كانوا قىد ةعن أنها كانا ،يعة فرد ،ل كانا ،يعة أبة. ،يعة المهاجرةن

،اةعوا الرسول بن قبل وآزرول ونصرول.

ولو قدر أ عمىر واائفىة بعى ،ىاةعوا (2)ةسول ا،ن تيمية ف كعا، "بنها السنة"

أ،ا ،كر وابعنع سىائر الصىحا،ة عىن البيعىة لىم ةصىر أ،ىو ،كىر مبابىا ،ىذلك، ومنمىا صىار

السدرة والشوكة. مبابا ،مباةعة جمهور الصحا،ة الذةن يم أيل

وأبير الملبنين عمىر نفسى ةىدر الىك وةحىض ايبىة علىى أ تحىعفن ،حسهىا فى

االخعيار، وف الخطبة الشهيرة العى ألسايىا عسى عودتى بىن بوسىم الحىج قىال "فمىن

.(3)،اةع رجال غير بشورة المسلمين، ف ن ال ،يعة ل يو وال الذ ،اةع "

م ةصر مبابا ،اخعيار ،عضهم، ،ل ،مباةعة الناس ل . ةسول ا،ن تيمية "م عثما ل

وجميع المسلمين ،اةعوا عثما ،ن عفا ولم ةعخلف عن ،يعع أ د. قال اإلبام أ مد

با كا ف السوم بن ،يعة عثما كانا ، جماعهم، ومال لو قدر أ عبد الر من ،ن

وكة لم ةصر مبابا. ثم م عوف ،اةع ثم لم ةباةع عل وال غيرل بن الصحا،ة أيل الش

.8667ارة ، باب خيار األئمة وشرارهم، برقم أخرجه مسلم، كتاب اإلم 1 .1/583ابن تيمية: منهاج السنة النبوية، 2 .44-45خالد محمد خالد: الدولة في اإلسالم، دار ثابت للنشر والتوزيع، مصر، ص 8

13

ا،ن عوف لف أن أقام ثالثا لم ةغعمض فيها ،نوم ةشاور السا،سين ايولين والعا،عين

لهم ، سا وةشاور أبراء اينصار فصرار علي المسلمو ،والةة عثما . وقدبوا

.(1)عثما و،اةعول ال عن رغبة أعطايم مةايا وال عن ريبة أخافهم ،ها"

لذ ةسيس ايوضاع الراينة ،علك الالروف العارةخية وايصول واالجعهاد ا

الشرعية ، ةعط النعائج العالية

[ ،يعىىة اإلبابىىة بىىن أيىىل )الحىىل والعسىىد(، أ )البيعىىة الخاصىىة( تشىىا، تررىىي 1]

رئيس الجمهورةة بثال ، بن تناليم السياس الذ ةباةع على ببادئ العررىي ، علىى

لرئاس يو أقرب النالم السياسية الحدةثة ملى نالام الخالفة . اععبار أ النالام ا

[ أبا ،يعة اإلبابة العابة فعشا، انعخاب رئيس الجمهورةة ،ىاالقعراع العىام بىن 2]

عابة الناخبين ف الدولة .

من المسىائل االجعهادةىة العى اقعضىايا كىم الوقىا ، فتحدةد بدة الرئاسة أبا [ 3]

ئيس ،مثا،ة تجدةد. وتعد معادة انعخاب الر

.588ـ1/582ابن تيمية: منهاج السنة النبوية، 1

11

النتائج واالستخلصاتوفيما ةل نرصد االسعخالصات الجويرةة الع انعها مليها الدراسة، تاركة

لالسعزادة بن ،حا قيم الشوري الع ال تنعه الكلمة للعلماء والدارسين بعسعا

الفاصلة ول الععبير عنها، وال تنسض عجائ اإل،داع العشرةع والفكر ف

ها ،حث

للنب الكرةم صلى هللا علي وسلم، على [ الشوري أبر مله صرة بوج 1]

، وكمال رمائل ف العخلا ،صخالا السرآ الكرةم ليصتمر ، وةسعد عصمع ،الو

، صحا،ع وبن تبعهم ، سا ، وال رك ف أ يذا ايبر ف ا بن يو دون

وشاورهم فيبن ،عدل أوج وألزم { األمر فإذا عزمت فتوكل على الله

[. 38]الشوري

[ والخلفاء الراردو ، عليهم رضوا هللا ، قد كانوا بثال لحسن االتباع ل ف 2]

االلعزام ،الشوري، بنهجا للحكم.

[ وقد رفع السرآ الكرةم بنـزلة الشوري ين قرنها ،الصالة والزكاة بن أركا 3]

اإلسالم الخمسة ، فوضعها ،ينهما ، والك ف وصف الملبنين المسعجيبين لداع

الحا سبحان وتعالى ،صنهم ةجعلو أبريم كل ، فيما لم ةنـزل ، و ، روري

والذين استجابوا لربههم وأقاموا الصلة وأمرهم ،ينهم كلهم ،دو جر أو مقصاء

ا رزقناهم ينفقون شورى بي { . نهم ومم

[ والشوري ، بن ثم ، تعد دعابة بن دعابات الحكم الصال ، يا منها تجن 4]

نالام الحكم االسعبداد ،الرأ واال عكار لصنع السرار .

[ والشوري بن لوازم العدل ... ف اا كا العدل يو معطاء كل ا ا س ، 5]

بواان س ف المشاركة ،الرأ ف مدارة الشلو العابة. فالشوري تعط لكل

والشوري ال تبلغ بساصديا مال ماا كانا ف ماار نالام بعكابل للعدل والعدالة

" ولعل أيم (1)، وبن الك اسعسالل السضاء. وقد أ سن الععبير عن الك بن قال

ال ةرجع مال ملى دعابة ف الشرةعة لحسوا اإلنسا ي اسعسالل السضاء، فالساض

الشرةعة.. ةدل على الك الرسالة الع أرسلها أبير الملبنين عمر رض هللا عن

ملى والي بعاوةة اكم سورةا وفلسطين قال فيها ] من ال سبيل لك على عبادة

لفلسطين بن قبل الخليفة، وينا ةضع عمر دا الصابا[، وكا عبادة قاضيا

اة ".لعدخل الوالة ف رص السض

[ والعجدةد لنالام الشوري ف ياتنا المعاصرة ةسعوج العصصيل لنالام الحكم 6]

واإلدارة، ،حيا تصخذ قيم الشوري ف )البيعة ، وعسد اإلبابة، وااعة أول ايبر،

واسعشارة المسدبين ف المجعمع بن العلماء والخبراء بمن ةصطل على تسميعهم

شوري بدلوالتها الحدةثة الع تلب اجات ،صيل الحل والعسد( و،ذلك تصخذ ال

اإلنسا المعاصر، وتحافن على بضمو الشوري ف المشاركة ،الرأ .

. 45مصدر سابي ، ص الشيخ عبد هللا بن الشيخ المحفوظ بن بيه ، 1

23

[ وماا كانا الشوري ي اسعخالص الرأ الجابع فه بسصودة لذاتها ف 7]

تحسيا كرابة اإلنسا ،حفن كرابة فكرل ، بما ال ةغن عن انفراد ،الرأ بهما

أو ، وال تحول دون نعائج الممارسة ل بهما كانا سالبة أو كا صائبا كيما

خاسرة.

[ ونالام الشوري ، ويو ةععلا ،جوير الممارسة ، ةمكن أ ةللف ،ين و،ين 8]

، والك ف سياا لذ ةعنى ،شكل الممارسةخير با ف النالام الدةمسراا ا

. (1)وا د

ل لنالام الحكم، نملك أ نطور ، والعصصيوف عملية العجدةد لنالام الشوري [9]

الملسسات واإلجراءات لعحسيا بساصد الشوري، والك بن ،اب تحدةا الوسائل

لعحسيا الغاةات .

فسها الععاقد الدسعور [ وملزابية الشوري ف الشلو العابة الع ةجر و11]

، الع تععمد والسانون ، ال تعناقض بع اخعيارةة الشوري، ف الشلو الخاصة

لى الخبرة والمعرفة لدي أيل االخعصاص الفن أو الفسه .. و عى ف يذا النم ع

بن الشوري الخاصة كانا السيرة النبوةة أسوة ف مبضاء الرأ الصائ الذ

ةسبل العسل الحكيم والوجدا السليم، بهما كا يذا الرأ جماعيا أو فردةا.

ل االخعصاص، وي غير وال تناقض ،ين أ تكو ينا روري خاصة يي

بلزبة، وروي عابة لكل الناس، وي بلزبة، فسد جمعا السنة النبوةة الشرةفة

وسيرة الخلفاء الراردة كال النمطين.

[ وبن ،اب أولى أ تمعد الشوري ملى االجعهاد الفسه الجماع فيما لم ةنـزل 11]

الك ،حا بن أوسع أ،واب ، و ،حكم قطع ، ثا،ا النص أو ثا،ا الداللة، ف

الشوري الع توف ،الحكمة بن بشروعيعها.

[ والشوري بنها لممارسة النشاا االجعماع قبل أ تكو بنهاجا لممارسة 12]

النشاا السياس ، فسد نزل بن اةةات با ةحا الناس عليها ف الفعرة المكية، م،ا

العزابها ف المدةنة عند تصسيس تصسيس المجعمع الرارد، والك قبل نزول ايبر ،

الحكم الصال .

[ وتعسع المشاركة ف بمارسة الشوري، سواء ف الشلو العابة أو 13]

الشلو الخاصة ، فعشمل النساء أفرادا أو جماعات، والك ،حكم ارعرا المرأة

بع الرجل ف الخطاب العكليف العام، وف تحمل المسلولية العابة.. ثم ،حكم

عها للرجل ف فضيلة ايبر ،المعروف والنه عن المنكر، وف الك نسرأ بشارك

نات ،عضهم أولياء ،عض ةصبرو ،المعروف نو والملب قول تعالى والملب

يعو الل ورسول أولـهك وةنهو عن المنكر وةسيمو الصالة وةلتو الزكاة وةط

دد يددهاتجدده إلمددا وهددو 1 بشددرط )الشددورى والديمقراطيددة( ودان، إذ ال يقيددد حريددة التنظدديم السياسددي إال ـدسددتور السدـودان 24( من المادة )2راجع: البند )بنص الدستور. م، وانظدر: ص 1113هدـ ـ 1611( دستور جمهوريدة الس

من هذا الكتاب. 42

21

يم {]العو،ة ةز ك [ وةعصل ،ذلك با يو بعاح لها بن 71سير مهم الل م الل عز

اإلدالء ،الفعوي والرأ العلم .

[ ةعمعىىع غيىىر المسىىلمين فىى الدولىىة المسىىلمة ،حسىىوقهم الدةنيىىة والوانيىىة عىىى م 14]

بىن أجىل ماةىة الحرةىة الدةنيىة لنفسى ولغيىرل وخاصىة بىن المسلم ةجايد ،نفس وبال

أيل الكعاب، ونسرأ فى الىك بىا تسىررل آةىات بشىروعية الجهىاد بىن قولى تعىالى أا

م ي ةىار ىن د جىوا ب ةن أخر ةر ذ الىذ م لسىد ي ةن ةساتلو ،ىصنهم لمىوا وم الل علىى نصىر للذ

ع ، با صىواب غير ا مال أ ةسولوا ر،ونا الل ولىوال دفىع الل النىاس ،عضىهم ،ىبعض لهىد

د ةىىذكر فيهىىا اسىىم الل كثيىىرا ولينصىىر الل بىىن ةنصىىرل م الل و،يىىع وصىىلوات وبسىىاج

ةن م بكنىىايم فىى اير أقىىابوا الصىىالة وآتىىوا الزكىىاة وأبىىروا لسىىو ةىىز ذ الىىذ عز

{ ]الحج عاقبة ايبور [ . 41-39،المعروف ونهوا عن المنكر ولل

نشىىهة السىىليمة ، [ وتمعىىد الشىىوري لعكىىو بنهاجىىا للحيىىاة الخاصىىة فىى العر،يىىة والع15]

وبن الك الشوري الع ةجرةها الزوجا ف رلو ايسرة ، ،ل وةجرةها سىائر أفىراد

ايسىىرة ىىول ايبىىور الماسىىة ،مصىىير ايسىىرة ... سىىواء كىىا أفىىراد ايسىىرة ،ىىالغين أو

اسعشىارت عىى قاصرةن ، فسد عرف عن الخليفة الرارد الثان عمىر ،ىن الخطىاب

فطىرتهم . وببىدأ تسسىيم الو ىائف )تسسىيم العمىل( الىذ أعطىى للصبيا توسما لسالبة

الزو و يفة السيادة )السوابىة( لاسىرة ، ةسعضىي بمارسىة الشىوري بىع الزوجىة وبىع

سائر أفراد ايسىرة ... فكمىا أ الشىوري يى أ ىد أكبىر أركىا الحكىم الصىال ، ف نهىا

لى سائر رلو المجعمع ،ين كذلك أ د أيم بسوبات ايسرة الفاضلة ، وتمعد فضيلعها م

سائر بجموعات .

[ والشرةعة اإلسالبية تصبر ،الشوري ف سائر رلو الحياة الخاصىة ، و،خاصىة 16]

لفض نزاعاتها ، فعدخل الحكماء بن المجعمع إلصالح اات البين ،ين الىزوجين، تجنبىا

حكمىا إلزالىة النهيار نالام ايسرة ،الطالا ، والك بن خالل الشوري الع ةجرةها ال

ىن أيلهىا م ىن أيلى و كمىا ب ما فا،عثوا كما ب ساا ،ينه فعم ر عوابل الشساا . وم خ

ةدا مصال ا ةوفا الل ،ينهما م الل كا عليما خبيرا { ةر(1) .

لفض سىائر النىـزاعات فى المجعمىع، يىا تعضىمن وتمعد قيمة الشوري، كذلك[ 17]

عمليات اإلصالح ،ين أ اىائفعين بعنىازععين بمارسىة الشىوري فى العحكىيم ،ينهمىا..

والك يا أ نعائج الشوري ف سائر يذل العمليات اإلصىال ية قمينىة ، زالىة عوابىل

النـزاع.

عىىا تعىىوخى العىىدل [ وللشىىوري قواعىىديا وآدا،هىىا ووسىىائل بمارسىىعها.. ويىى جمي18]

، فى بادل الرأ ، وصوال للرأ الجابعوتنحو ملى اإل سا ، فعوسع دائرة الحوار، وت

لم ةكن فالرأ الراج . وي ف نهاةة الممارسة الشورةة تلىزم سىائر اياىراف ،عنفيىذ

الرأ الجابع أو الرأ الراج ، يىا ةعسى عسىد العىزم علىى الىرأ العوكىل علىى هللا

تنفيذل. تعالى ف

[ وقيمة الشوري تسعض فضيلة المناصحة. فال تسوم الشوري ،حسن بمارسىعها ، 19]

و سىىىن نعائجهىىىا، مال ماا كىىىا دافعهىىىا مسىىىداء النصىىىيحة، ويىىى اإلخىىىالص فىىى السىىىول

المسرو ،العمل والك ،ص ابيعة الشوري تخعلف عن النسد العلن والعجرة الفاضى ،

( . 85ة )سورة النساء : اآلي 1

22

ع الحسىىنى وغاةعىى الصىىال العىىام. ونالىىام ،ىىل يىى ،حىىا يىىادئ، ورأ سىىدةد وسىىيل

الشوري ةمكن أ ةصح الممارسة الدةمسرااية الجارةة اليوم ف العالم.

[ والشوري، ي أنجع المنايج إلرساء السالم المحل واإلقليم والعالم ، سىواء 21]

لفىىض الخالفىىات أو لعطىىوةر العالقىىات.. و،ىىذلك تصىىير الشىىوري أقىىرب ملىىى المنهىىا

، تحمل الدولة الراردة والمجعمع الصال ملى سا ة العالقات الدولية.العالم

الخاتمةم سنة هللا تعالى ف ايبم والحضارات باضىية ملىى غاةاتهىا المعلوبىة بىن زوال

النالم الجائرة الع اغا و،غا ،ما بلكا بن قوتها المادةة والعسكرةة كما قىال تعىالى

ااا ظلمااوا وجاااءتهم رساالهم بالبيهنااات ومااا كااانوا ولقااد أهلكنااا القاا رون ماان قاابلكم لم

[. 13]ةونس ليؤمنوا كذلك نجز القوم المجرمين

وكىىم قصىىمنا بىىن قرةىىة كانىىا المىىة وأنشىىصنا ،عىىديا قوبىىا آخىىرةنوقىىال تعىىالى

[..11]اينبياء

المة تعآكل ،فعل عوابل الععرةة الداخلية بع قيام سنة العىدافع ، واير ويذل اين

ولسىد كعبنىا فى هلل تعالى ةورثها بن ةشاء عبادل الصالحو كما ،ين لنا السىرآ الكىرةم

الصالحو باد ثها ع كر أ اير ةر ن ،عد الذ [.115]اينبياء الز،ور ب

ونحن على ةسين بن أ المسعسبل لإلسالم ف قيادة البشرةة كما ،شرنا ،ىذلك النبى

فىىى ىىىدةا ثو،ىىىا قىىىال قىىىال رسىىىول الل ىىى اير فرأةىىىا )م الل زوي ل

ىى ل ،هىىا وم أبعىى سىىيبلغ بلكهىىا بىىا زو قها وبغار يىىا الكنىىزةن بشىىار نهىىا، وأعط ب

اي مىىر واي،ىىيض، ومنىى سىىصلا ر،ىى يبعىى أ ال ةهلكهىىا ،سىىنة عابىىة وأ ال ةسىىل

م فيسعبي ،يضعهم وم ر، قال ةا بح ه وي أنفس ن س ا ب م عدو مىد منى ماا قضىيا عليه

، وأ ال أسىل على م قضاء ف ن ال ةردو ومن أعطيعك يبعك أ ال أيلكهىم ،سىنة عابىة يه

م بىن ،ص م ةسعبي ،يضىعهم ولىو اجعمىع علىيه ه وي أنفس ن س ا ب يىا عدو أو قىال بىن -قطار

يا عى ةكو ،عضهم ةهلىك ،عضىا وةسىب ،عضىهم ،عضىا( -،ين أقطار، ويىو وعىد (1)

ا غير بكذوب ةسعحا الخطى ،نهضة رىابلة ةىععلم فيهىا المسىلمو ،العجر،ىة أنى ال

ئعالف قلو،هم على تو يد هللا تعىالى، سبيل لنجاتهم مال ،اتحاد كلمعهم واجعماع صفهم وا

وبا ةسعضي بن العساب فيما ،يىنهم وفىا بنهىا الشىوري وأدب العناصى عىى تعىآخى

المذاي اإلسالبية وتعناصر المجموعات العرقية والجهوةة على السضاةا الكلية.

لم الر وعوابل و دة يذل ايبة أكبر بن أسباب تمزقها وتفرقها، فه

ىىدة وأنىىا ر،وكىىم وا ىىدة كمىىا جىىاء ،ىىذلك السىىرآ الكىىرةم [ أبىىة1] ل أبىىعكم أبىىة وا م يىىذ

[ .92]اينبياء فاعبدو

ةن بىا وصىى ،ى نو ىا والىذ [ ودةنها وا د، ورساالتها وا دة 2] ىن الىد رىرع لكىم ب

ةن وال تعفرقىوا فيى أو ينا مليك وبا وصي يسىى أ أقيمىوا الىد يم وبوسىى وع نا ،ى م،ىراي

ين با تدعويم مليى الل ةجعبى مليى بىن ةشىاء وةهىد مليى بىن ةنيى ك كبر على المشر

[ . 13]الشوري

. 5166أخرجه مسلم في كتاب الفتن وأشراط الساعة برقم 1

28

ل الدةن وتصل ملى قبلة وا دة. [ وتعبد ملها وا دا، تخلص3]

[ ويىىىىى تعلسىىىىىى ثسافىىىىىة وا ىىىىىدة بصىىىىىدريا كعىىىىىاب هللا المجيىىىىىد والسىىىىىنة النبوةىىىىىة 4]

المطهرة ، وف صدر يذل الثسافة الشوري لعو يد الكلمة وتسرة الر ةة..

والذ ةسرأ السرآ ةجد تحذةر هللا تعالى بن العفرا والعنازع كما ف

يعا وال تفرقىوا وااكىروا نعمىا الل علىيكم ما واع [ قول تعالى 1] موا ،حبل الل جم عص

ىن النى ار كنعم أعداء فصلف ،ين قلو،كم فصصىبحعم ،نعمعى مخوانىا وكنىعم علىى رىفا فىرة ب

نها كذ [.113]آل عمرا لك ةبين الل لكم آةات لعلكم تهعدو فصنسذكم ب

نهم ف رى ء منمىا أبىريم [ وقول تعالى 2] يعا لسا ب ةنهم وكانوا ر ةن فرقوا د م الذ

[.159]اينعام ملى الل ثم ةنبههم ،ما كانوا ةفعلو

ىن [ وقول تعالى 3] ين ب ك ىن المشىر بنيبين مليى واتسىول وأقيمىوا الصىالة وال تكونىوا ب

و م فر زب ،ما لدةه يعا كلو ةنهم وكانوا ر ةن فرقوا د [.32ـ31]الروم الذ

الىىذ ةرضىىى لابىىة اإلسىىالبية بىىن ،عىىد يىىذا الوعيىىد الشىىدةد أ فىىص عاقىىل الكىىم

تنحدر ملى يوة الشساا أو تصىطل ،نيىرا اال عىراب وأتىو النىـزاع، والشىوري فيمىا

،ين بجموعاتها غائبة أو بنسوصة.

م ايبة اإلسالبية اليوم بدعوة أكثر بن أ وقا بضى ي تعو ىد ،كىل بىذايبها

نصرة للدةن وم ساقا للحا وم،طاال للباال.تحا راةة العو يد

وكل الك يو بىلدي م يىاء الشىوري للحىوار اإلسىالب ،ىين المسىلمين أنفسىهم

ليمعد الحوار بن ،عد ف صدا بع اةخرةن. فمىا أ رانىا أ نصىل دواخلنىا ، قابىة

كم الشوري، ومدارة الحوار ،ين المذاي والجماعات ،الشوري.

نىىا لممارسىىة الشىىوري فىى سىىائر رىىلوننا. وآخىىر دعوانىىا أ يىىدانا هللا ويىىدي ،

الحمد هلل رب العالمين.