عصام بن الشيخ الإطار المؤسسي وأجهزة البرلمان..... الفصل...

الفصل الثاني... اإلطار المؤسسي وأجهزة البرلمان 2013مایو

1

جامعة قاصدي مرباح ورقلة

قسم العلوم السیاسیة

: بحثالوحدة تجمیع تقاریر

دور البرلمان في إرساء مبادئ التحول الدیمقراطي في الجزائر

اإلطار المؤسسي للبرلمان الجزائريالمھام التشریعیة والرقابیة في سیاق التجربة

النیابیة الجزائریة

عصام بن الشیخ

مساعدلوم السیاسیة الالعأستاذ

قسم العلوم السیاسیة،

جامعة قاصدي مرباح ورقلة

:البرید االلكتروني

ouargla.dz-Mail: ben.echikh.is@univ-E

10/05/2013: تاریخ انجاز التقریر


2

:ملخص الدراسةبرلمانیة على تحدیات التوفیق بین إرادة المحكومین والرھانات السلطویة للنظام، تقوم كّل تجربة

وتتأّسس على ترجمة الحریات الدیمقراطیة إلى تشریعات دستوریة تحضى بسلطة على الحاكم قبل یحمیھا الدستور، لكن إذا كان الدستور غیر قادر على ضمان المحكوم، تراقبھا سلطة قضائیة مستقلة،

اریة ھیبتھ العلیا تجاه وقف اإلرادة السلطویة غیر العقالنیة للحاكم والسلطة التنفیذیة، فإّن البناء استمرالمؤسساتي، ال بد لھ أن یتأّسس مجددا على قاعدة تراتبیة القوانین وتوضیح العالقة بین المؤسسات،

تحقیق انتظارات األفراد لكن دون أي یكون ذلك على حساب اإلرادة الشعبیة و. وضمان استقرار الدولةسوى عن طریق الوظیفة التمثیلیة المنظمة للممارسة إلى السلطة،ومطالبھم، التي ال یمكن نقلھا. الدیمقراطیة، السیاسیة واإلداریة

باشرت الدولة الجزائریة سلسلة من اإلصالحات السیاسیة واإلداریة، بھدف إصالح وتحدیث لقد ففي الجزائر قبل اعتماد البرلمانیة ثغرات القانونیة وتكملة نقائص التجربة التمثیلیة ھیاكل الدولة، وسّد ال

تطورا متجددا 1996البرلمان الجزائري بعد دستور ، كما عرف 1989التعددیة السیاسیة في دستور سنة Leإلى نظام الثنائیة البرلمانیةMonocaméralismeعلى إثر التحول من الغرفة الواحدة

Bicaméralisme¤ والتي ظھر على إثرھا مجلس األمة، الذي تأّسس بھدف إحداث التوازن بینطة التنفیذیة، وساھم في تدعیم االستقرار المؤسساتي للبالد، وتشیید اإلطار المؤسسي البرلمان والسل

األحزاب نظیم الصراع ینتللمؤسسة البرلمانیة بغرفتیھا، وتطویر مجاالت تدخلھا في الحیاة السیاسیة، و1.في إطار المؤسسات التمثیلیة المنتخبة

، تّم سّن العدید من 2008و 2002وبعد تعدیلین دستوریین آخرین شھدتھما الدولة الجزائریة سنة لكن، المدعومة بعدد من القوانین العضویة اإلجرائیة، ذات البعد اإلصالحّي، ال والقوانین الدستوریة الھامة،

من التجربة التعددیة، تعاني من انسداد دیمقراطي، سببھ ) ربع قرن(سنة 25زائریة بعد تزال الدولة الجالتنفیذیة في البالد، ھیئةاستمرار ضعف الدور الرقابي للبرلمان تجاه التضّخم المتنامي للنزعة السلطویة لل

وانعكاساتھ السلبیة واألمنيياالستقرار السیاسالتسعینیات التي عرفت بعدمعلى الرغم من تجاوز أزمةحالة الطوارئ، وفتح العمل بإنھاء على الصعیدین االجتماعي واالقتصادي، حیث قّرر الرئیس بوتفلیقة

الحیاة السیاسیة أمام الفرقاء السیاسیین، للمساھمة في وقف االنسداد السیاسّي القائم في البالد، وإعادة من سیاسات لما تقّرره السلطة التنفیذیة" رفة تسجیلغ"بكونھا المتھمة االعتبار للمؤسسة التشریعیة

ومجال ھامش صالحیات واسعة تعمل على تضییق من لألخیرة ، في ظّل ما ھو متاح وتشریعات وبرامجونتیجة لھذا الوضع القائم یترقب .ممارسة العمل الرقابي والتشریعي للمؤسسة التشریعیة الجزائریة

إلى التعدیل السادس في تاریخ الدولة الجزائریةدطرح دستور البالالجزائریون في المرحلة الراھنة المستقلة، دون أن تشھد البالد االنتقال الدستورّي الحقیقّي إلى الجمھوریة الثانیة، أو على األقل بدایة تمھید

. نقل السلطة من جیل الثورة إلى جیل ما بعد االستقالل

نظام الثنائیة البرلمانیة، ، بھ الرئاسيشلبرلمان، النظام االمؤسسات، الجزائر، : لةاالكلمات الدالتحقیق التشریعي، اللجان البرلمانیة، الرقابة، المحاسبة، المساءلة، االستجواب، التشریع،

.، تعدیل الدستورسحب الثقة


3

...اإلطار المؤسسي للبرلمان الجزائريالجزائریة المھام التشریعیة والرقابیة في سیاق التجربة النیابیة

عصام بن الشیخ

************************************************

مقدمة

الموجھ للدور النیابي، ودوره یعتبر اإلطار المؤسسي للبرلمان الجزائري اإلطار الدستوريتبعا لسیاسات السلطة التنفیذیة، كما أنّھ یحّدد الوظائف التشریعیة لھذه الھیئةالداعمالمعارض أو

، الذي ینتھجھ النظام الجزائريللخیارات السلطویة للنظام السیاسي شبھ أو نصف الرئاسي المختلط، الذي یحتفظ بصالحیات دستوریة ھامةرئیس الجمھوریةیة وفلسلفتھ السیاسیة، القائمة على مركزیة من أداء دورھا دون أن یؤّدي ذلك إلى منع المؤسسة التشریعباعتباره مركز ثقل النظام السیاسي،

وضمان والحاجات المجتمعیة، استمراریة الدولة للموازنة بین والرقابي المطلوب، التشریعي، وتفادي الفراغ الدستوري تحت أیّة سیاقات أو ظروف قد تطرأ، وتؤّدي المؤسساتفعالیةدیمومة

. إلى تعطیل المھام التشریعیة للبرلمان، ولو بشكل مؤقت

و 1988دولة الجزائریة سلسلة من اإلصالحات السیاسیة واإلداریة خالل سنتي باشرت اللقد من الیوم، بھدف إصالح وتحدیث ھیاكل الدولة، وسّد الثغرات ) عاما25(قبل نصف قرن 1989

القانونیة وتكملة نقائص التجربة التمثیلیة في الجزائر قبل اعتماد التعددیة السیاسیة في دستور سنة حیث أضحت المسؤولیة یضمن استقرار الدولة ویدعم استمراریة النظام الجمھورّي، بما ، 1989

السیاسیة في الدولة غیر قابلة للتجمیع في األركان الثالثة التي كانت تحتكر اتخاذ القرار منذ ، فبعد أن كان الرئیس والحزب الواحد والجیش، یشكلون مجلسا أعلى 1962استقالل البالد سنة

ولة، تأّسس برلمان تعددي جدید، ولم یعد ھنالك حزب أحادّي في أعلى ھرم السلطة، لقیادة الدوعادت المؤسسة العسكریة لاللتزام بمھامھا ومسؤولیاتھا العسكریة واألمنیة المنصوص علیھا في

، ظھرت مؤسسات تشریعیة لم تعد تسمح بالنمط األحادّي في اتخاذ الدستور والقوانین الوطنیةالذي كان 1976وسّن السیاسات وتشریع القوانین، كما كان موجودا في ظّل دستور سنة القرارات

.یجمع كّل تلك الصالحیات في ید رئیس الجمھوریة

، وسالمة العملیة واكتمالھایعتمد بناء المؤسسات البرلمانیة على نجاح العملیة االنتخابیة تضّر بالبناء المؤسساتي للنظم، كما أنّھا یاسیةاالنتخابیة من أیة تالعبات قد تؤّدي إلى أزمة س

جامعة قاصدي مرباح ورقلةم السیاسیة،والسیاسیة والعالقات الدولیة، قسم العلالعلوم ـ أستاذ.

ouargla.dz-ben.echikh.is@univ: البرید االلكتروني


4

ابنى علیھالتي تضع األسسإلى ما تسفر عنھ االنتخابات التشریعیة من نتائج، لتتقتضي االحتكامخضعمؤسسة یأیضا تھا المؤسسة التشریعیة، التي تعتبر المؤسسات الدستوریة للنظام، وفي مقدم

األحزاب العملیة السیاسیة، وما اتفقت علیھمعطیات للتحالفات الحزبیة الناجمة عنتشكیلھاكیل كتل حزبیة تحّدد معالم الخارطة البرلمانیة لألحزاب، واصطفاف السیاسیة من اصطفافات، لتشمقابل األقلیة التي یجب علیھا أن تلعب تنفیذیة،ة الالمطالبة بقیادة الھیئاألغلبیة التي یعود لھا حّق أثناء العملیة في نقد السیاسات والبرامج التي اختارھا الناخبون،لألغلبیةالدور المعارض والموازن

، وفي الحالتین فإّن الشرعیة التي تقوم علیھا الھیئة التشریعیة، االنتخابیة لكن من داخل المؤسساتعالقة كال الھیئتینمتحكمھو، وسیاساتھا السلطویةتنفیذیةاللھیئة لھي أیضا الشرعیة التي تؤّسس

، لیسود قانونیة یحّددھا الدستور، تتبع شكل النظام الدستورّي المعتمد من قبل النظام السیاسيالشرعیة ، وتكون االستقرار المؤسساتي المنشود في كّل تجربة برلمانیة تقوم على ھذا األساس

Légitimité/Legitimity والمصداقیةCredibility/ Crédibilité ، الركیزتین اللتین یقومطوّي لى أساسھما النظام السیاسي، تشكالن اإلطار المرجعي لسیاسات السلطة، ویقوم رھانھا السعل

من وجھة نظر عدم تآكل شرعیة النظام السیاسيالعمل المستمّر على لقبول المجتمعي وعلى بلوغ ا.المحكومین

التشریعیة ووضع العصرنة وھي واحدة من أھم مقاصد التنظیم المؤسساتي وتشیید الھیئةتعتبر تقالید للعمل البرلماني، ھي الفلسفة التي تحصر فیھا الدیمقراطیة الحریات من الفضاء العام إلى

تتحول العملیة االنتخابیة من طور المشاركة الجماعیة للناخبین، إلى اختیار الفضاء المؤسساتي، إذ زعیم ة كّل منھانیة، یتولى قیادكتل برلماإلىممثلیھم، ومن ثّم حصر ھؤالء الممثلین وتقسیمھم

سیاسي واحد، إلى أن تصبح القیادة داخل المؤسسات ممكنة تحت سلطة وید رجل واحد، وھو تماما ال ":الذي یقولSamuel. P. Huntingtonما أّكد علیھ المفكر السیاسي صموئیل ھنتغتون

لدیني إلى مؤسسات قومیة تحتاج العصرنة إلى مجّرد تحویل للنفوذ اإلقلیمي والرستقراطي والذلك .2"مركزیة وعلمانیة، بل إلى تكثیف السلطة وحصرھا داخل المؤسسات في شخص واحد

یمكن القول بأّن التحول الدیمقراطي الذي ال ینتھي في جملة نتائجھ العدیدة، إلى تطویر الحیاة العودة إلى مرجعیتھ عد ھنالك من جدوى من إصالح البرلمان ویني أنھ لم عالنیابیة ودعمھا، ی

، نتیجة ضعف الدور النیابي وتراجع األداء البرلماني عن مھام التشریع العاكسة لإلرادة التشریعیة.3الشعبیة

على تمییز ھذه الوظیفة، التي في التجربة الجزائریة تقوم االتجاھات البرلمانیة للوظیفة التمثیلیة ولة الجزائریة المستقلة، وتحدیدا بعد إعالن دستور تطورت منذ ظھور أول مؤسسة تشریعیة في الد

اتخاذ القرار في النظام الجزائري أصبحت عملیة ، وذلك یعني أّن 1976الجمھوریة الجزائریة سنة ھیئة تشریعیة عبر ، بل فقطالھیئة التنفیذیةسیاسة من خالل ل الخضوع لفئة قلیلة تقود الدولة ال تقب

بھذه السیاسیات، أو على األقل الخطط السیاسیة والتنمویة المرجعیة، تكون على اطالع تام یجب أن التي تعتمد علیھا الھیئة التنفیذیة، وتتابع ھذه السیاسات والبرامج واألغلفة المالیة المرصودة لھا، من داخل المؤسسة التشریعیة في العادة، لجان متخصصة تكون بمثابة لجان ظّل لكّل مھمة تنفیذیة

ذلك تطور األداء البرلماني في الجزائر، ألنّھ یضیف للمھمة التمثیلیة، الدور الرقابي سیادیة، ل


5

The Censorship والمساءلةوآلیاتھ القائمة على المحاسبةThe ParliamentAccountabilityإضافة إلى مھمة التشریع ومناقشة مشاریع القوانین، وأخیرا العمل 4البرلمانیة ،للحكومة، المتمثل في عمل اللجان البرلمانیة الموازیة للسیاسات القطاعیة البرلماني الموازيوھي مھام أصبحت جزء من التقلید البرلماني الیوم بعد أكثر من ستة تجارب . الوزاریة السیادیة

االنتقال إلى نظام الثنائیة البرلمانیة، وكان الھدف األساسي برلمانیة محلیة، شھدت خالل مرحلتینل المؤسسة التشریعیة، ھو تحقیق الوظیفیة التمثیلیة في العلمیة السیاسیة لكن من داخمن دمج

وإضفاء المصداقیة على The Consolidation of Democracy5¤ةالدیمقراطیقیم ترسیخ 6.الذي یؤّدي إلى نشر الثقافة القانونیة للدیمقراطیة المسؤولةالبناء المؤسساتي،

الغرفة الواحدةالنظام األحاديّ جزائري تطورا متجددا على إثر التحول منلقد عرف البرلمان الMonocaméralismeلى نظام الثنائیة البرلمانیةإLe Bicaméralisme7، وھو نظام معمول

دولة، تعتمد نظما برلمانیة متطورة، والھدف األساسي من 80بھ في عّدة دول في العالم تصل إلى تیة التشریعیة، ھو تخفیف مخاطر التحوالت واالنتقاالت الناجمة عن إفرازات ھذه الثنائیة المؤسسا

غیر متوقعة للعملیة االنتخابیة، قد تمّكن طیفا سیاسیا معینا من الوصول إلى السلطة، ببرنامج انتخابي رادیكالي، یسعى إلى إحداث تحوالت دستوریة جذریة، تقضي على المقصد الرئیسي من

". الترسیخ الدیمقراطي، والتشیید المؤسساتي"البناء الدستوري، وھو استمراریة وتواصل

شھدت الجزائر في السنوات األخیرة طرح مقاربات جدیدة لتطویر األداء التشریعي على كماParticipatoryالدیمقراطیة التشاركیةمقاربةھي المستویین القومي والمحلي، المقاربة األولى

Democracyالجندر/ تدعى مقاربة النوع االجتماعيربة الثانیة ، والمقاThe GenderApproach ،ولھاتین المقاربتین دور كبیر في تطویر العمل البرلماني، وتطویر أداء مؤسساتھ ،

التي یراھن على أن یكون إشراكھا للمواطن والمرأة في عملیة اتخاذ القرار، ھدفا استراتیجیا یقّرب المواطن، ویجنّبھا اتساع الھوة بین انتظارات الناس وحاجاتھم، وقرارات اإلدارة ومؤسساتھا من

المؤسسات الحاكمة التي ال یمكن لھا إال أن تكون ملبیة لھذه الحاجات، وھي مسألة نبّھ لھا Jean Jackالفیلسوف الفرنسي جون جاك روسو Rousseau ، صاحب فكرة العقد االجتماعي

Du Contrat Sociale ، تقوم نقائص أكیدة، لكونھا لدیمقراطیة التمثیلیة األنوار، ألّن لمنذ صرعلى فترة قصیرة من الحریة تمنح للمواطن أثناء عملیة التصویت ثم یترك المواطن لإلھمال

حینما یعود المواطنون الساقطون في العبودیة، غیر ": قال روسو، حیث بوصفھ مجّرد ناخب، وعلى ھذا الطراز المنحط ...ور بعد، اى ھتافات، فال تشذوي حریة أو إرادة، یتحول الخوف إل

ویقصد بقولھ أّن المؤسسات إذا لم تكن على ،8"في إعطاء الرأي كان یسیّر السنات زمن األباطرةاتصال مستمر مع المواطن، وعلى إدراك دائم بحاجاتھ وتطور انتظارتھ، والشعور بخطر تحولھا

سیاسیة، التي تشّكل أولى تمثالت المعارضة الشعبیة وتآكل من الحاجات االجتماعیة إلى حاجات، توجد بینھا وبین المحكومین فجوة، تؤّكد بالفعل تآكل شرعیتھا شرعیة النظم السیاسیة الحاكمة

.وعدم إیمان الجماھیر بجدواھا ومصداقیتھا التمثیلیة


6

م، أّن )-/ Maurice De-verger)1917موریس دوفرجیھیرى عالم السیاسیة الفرنسي، ومن ھنا فإّن خطورة الدور التشریعّي تقوم على 9القوانین ھي األداة األساسیة لتغییر ثقافة المجتمع

رضا المحكومین على العمل التشریعي واألسس التي قام علیھا العمل البرلماني، وقبولمدىمن إفراغھاالقوانین وعدم ومصداقیة ھذه التشریعات في إعمال مبدأ الفصل بین السلطات، وتنفیذ

محتواھا، كما أّن ھذه القوانین نفسھا، ھي بمثابة القواعد القانونیة الضابطة لحدود اللعبة السیاسیة، وما تؤّدي إلیھ من إقصاء للمحكومین، وانفراد للحاكم بسلطة القرار، إذ یعتبر المفكر السیاسّي

في مجال السیاسة " المواطن"ل الفرد أنّھ غالبا ما یھمJames Andersonجایمس أندرسون، وھو ما یفسر محدودیة مشاركة المواطنین، أو حتى اھتمامھم 10العامة واتخاذ القرارات الھامة

باالستماع إلى البرامج الحزبیة وسیاسات الحكومة، وھي البذرة األساسیة لظاھرة العزوف ي تعّد أخطر مشكلة تواجھ السلطة ، التL’Apathie Politiqueاالنتخابي والالمباالة السیاسیة

.التنفیذیة في العصر الحدیث

وبناء على ما سبق سیكون مناسبا طرح التساؤل التالي لحصر إشكالیة ھذا الفصل البحثي، فما :یلي

ما ھي تركیبة وبنیة المؤسسة التشریعیة في الجزائر؟، وما ھي اختصاصاتھا وصالحیاتھا؟، .فة اعتباریة بین المؤسسات الدستوریة في بالدنا؟وھل تحضى ھذه الھیئة بص

لماذا ال تستطیع المؤسسة التشریعیة أن تمارس دورھا التشریعّي بشكل طبیعّي على الرغم من أّن اإلطار المؤسسي یتیح لھا القیام بھذا الدور، الذي احتكرتھ السلطة التنفیذیة طوال أربعة عھدات

.سیة؟نیابیة في ظل التعددیة السیا

المھام والوظائف، والتحدیات.. في الجزائرالبرلماني اإلطار المؤسساتي: أوال

تعود للمؤسسة التشریعیة حقوق ضمنھا الدستور الجزائرّي، تجعلھ مركز الفكر البرلماني ي بالدنا، وتجعلھ مرجعیة قانونیة للھیئة التنفیذیة التي فماد النظام شبھ الرئاسي المتضمن في اعت

تحكم عالقتھا بالھیئة التشریعیة قوانین ھامة، تتأّسس علیھا شرعیة تطبیق الخطط والسیاسات .والبرامج من قبل الحكومة

بعد التحّول من الشرعیة الثوریة إلى الشرعیة 1989فمكانة البرلمان في دستور سنة ؤولة أمام البرلمان، في الدستوریة، تكمن في زیادة وزن البرلمان أمام الحكومة، التي أصبحت مس

أّن الوظیفة األساسیة 92في المادة 1989ظّل سیادة مبدأ الفصل بین السلطات، إذ نص دستور ، إضافة إلى الوظیفة السیاسیة التي تتمثل في "إعداد القوانین والتصویت علیھا"للبرلمان ھي

د لجان تحقیق في القضایا التي الرقابة على سیاسات الحكومة واعتماداتھا المادیة، وحقّھا في إعدا.تخدم المصلحة العامة للمجتمع


7

حقوق : الحّق للسلطة التشریعیة أن تشّرع القوانین في المجاالت التالیة115ما حددت المادة األشخاص والحریات العامة، القواعد المدنیة المتعلقة بقانون األحوال الشخصیة، تشریعات التنظیم

تزامات الجزائیة، نظام االلتزامات التجاریة، نظام االنتخابات، التقسیم اإلداري القضائي، نظام االلللبالد، الضرائب والجبایات، القروض وعمل البنوك، التعلیم ولصحة العمومیة والسكان، العمل

التصدیق على االتفاقیات والضمان االجتماعي والبیئة، النظام العام لقطاع المناجم والمحروقات، ول حوغیرھا، وھي مھام ال تمنع مساھمة البرلمان في فتح نقاش ... ة ومناقشة مضامینھاالدولی

11.سیاسة الخارجیة للدول الجزائریةالسیاسات العامة، وال

، 12مكانة للبرلمان باعتباره مؤسسة مجّسدة لإلرادة الشعبیة1989لقد أعطى دستور سنة كان یتكون من غرفة واحدة ھي المجلس الشعبي 1989فبالرغم من أّن البرلمان حسب دستور سنة

سنوات باالقتراع العام، إالّ أنّھ كان المؤسسة ) 05(الوطني، الذي ینتخب لمرة واحدة كّل خمس الثانیة من ناحیة األھمیة السیاسیة في تلك الحقبة الھامة من االنتقال الدیمقراطي في البالد، كما أنّھ

لیة حّرا، ولم یعد محتكرا من قبل فصیل سیاسّي معیّن كما كان في العھد جعل الترّشح للنیابة التمثیالواحدّي، وإضافة إلى مھامھ المشار إلیھا في السابق فالبرلمان الجزائري التعّددي الجدید أضحت

، إضافة إلى مھمة تقدیم استشارات للحكومة أو لرئاسة 13لدیھ مھام التشریع والرقابة والتحقیققضایا تشریعیة أو سیاسیة معینة، باإلضافة إلى دوره في مساءلة الوزراء من الجمھوریة حول

، على اعتبار أّن السؤال البرلماني حّق 14السلطة التنفیذیة من خالل توجیھ األسئلة الشفویة والكتابیة15.شخصّي للنائب، وھو ما یتیح للنواب ممارسة مھامھم التمثیلیة خارج سیطرة األحزاب

سبة للتحقیق التشریعي فھو مھمة برلمانیة في غایة األھمیة بالنسبة للعمل البرلماني أما بالن، ألنّھ یمأسس السلوك البرلماني على أساس االستقصاء البحثي االجتماعي، 16والوظیفة التشریعیة

موقف حیادّي تجاه المطالب واالنتظارات الشعبیة التي ترفض الحكومة االعتراف بأحقیتھا، التخاذ عادة ما تكون مثل ھذه التحقیقات عقب االحتجاجات االجتماعیة واالنفجارات االجتماعیة كبیرة و

األثر واسعة االنتشار على مستوى القطر الجزائري، كما ھو الحال بالنسبة ألحداث أكتوبر 1988.

نّصت الذي أقّر في عھد الرئیس السابق األمین زروال، فقد1996أما بالنسبة لدستور سنةمن الدستور، على أنّھ على رئیس الحكومة أن یطلب الحصول على ثقة 84من المادة 05الفقرة

، ویقرأ الفقھاء القانونیون في مضامین ھذه الفقرة أّنّھا تعمل على تحریك 17المجلس الشعبي الوطنيّ ، بما یمكنھا المسؤولیة السیاسیة للمجلس الشعبي الوطني عن طریق التصویت بالثقة على الحكومة

من الحصول على الشرعیة في جانبھا اإلجرائي، الذي یمكنھا من مباشرة مھامھا في تطبیق 18.فق على تطبیقھاتالسیاسات والبرامج التنمویة الم

وجود غرفتین للبرلمان المجلس الشعبي الوطني ومجلس األمة، ویسمح 1996لقد أقّر دستور معینین في مجلس األمة إلى نصف عدد النواب المنتخبین في الدستور بأن یصل عدد األعضاء ال

سنوات، ) 06(المجلس الشعبي الوطني، كما أّن مدة عیین أعضاء مجلس األمة والمقدرة بست جاءت أكثر بسنة من مدة العھدة النیابیة في المجلس الشعبي الوطني، ومدة العھدة الرئاسیة المدرة


8

، لعدم قابلیتھ للحلّ مجلس األمة استمراریة المؤسساتسنوات أیضا، لكي یضمن ) 05(س مبخ، وحّل البرلمان، 1991وتجنّب الفراغ الدستوري الذي وقع على إثر وقف المسار االنتخابي سنة

دف من ضمان استمراریة الدولة تم توطیده بجعل رئیس البرلمان الرجل الثاني في ھكما أّن ال19.أعلى ھرم السلطةلسّد حاالت الشغور على مستوى الدولة،

من النظام الداخلي لمجلس 16ویضم مجلس األمة تسعة لجان دائمة، فصلت مھامھا المادة :األمة، ھذه اللجان ھي

:لجنة الشؤون القانونیة واإلداریة وحقوق اإلنسان: أوالت العامة تختص بالمسائل المتعلقة بالدستور وبعملیات تنظیم السلطات الدستوریة، والھیئا

والنظام القانوني لحقوق وحریات اإلنسان والنظام االنتخابي، والقانون األساسي للقضاء والتنظیم القضائي وفروع النظام القانوني واألحوال الشخصیة، وبالمسائل المتعلقة بالشؤون اإلداریة

لعامة المتعلقة واإلصالح اإلداري والقانون األساسي الخاص بموظفي مجلس األمة وكافة القواعد ابالشؤون اإلداریة التي تدخل في نطاق اختصاص مجلس األمة، وإثبات عضویة األعضاء الجدد،

.ودراسة طلبات رفع الحصانة البرلمانیة على األعضاء:لجنة الدفاع الوطني: ثانیا

.تختص بالمسائل المتعلقة بالدفاع الوطني:لدولي والجالیة الجزائریة في الخارجلجنة الشؤون الخارجیة والتعاون ا: ثالثا

تختص بالمسائل المتعلقة بالشؤون الخارجیة والتعاون الدولي، والمعاھدات واالتفاقیات الدولیة، .وقضایا الجالیة الجزائریة المقیمة بالخارج

:لجنة الفالحة والتنمیة الریفیة: رابعاوالصید البحري وحمایة الثروة الحیوانیة تختص بالمسائل المتعلقة بتنظیم وتطویر الفالحة

.والنباتیة، وتطویر التنمیة الریفیة:لجنة الشؤون االقتصادیة والمالیة: خامسا

تختص بالمسائل المتعلقة بالنظام واإلصالح االقتصادي ونظام األسعار والمنافسة واإلنتاج، یكلة، والطاقة والمناجم، والشراكة، والمبادالت التجاریة، والتنمیة، والتخطیط، والصناعة والھ

واالستثمار، وبالمسائل المتعلقة بالمیزانیة والنظامین الجبائي والجمركي، والعملة والقروض، .والبنوك، والتأمینات، ونظام التأمین

:لجنة التربیة والتكوین والتعلیم العالي والبحث العلمي والشؤون الدینیة:سادساعلقة بالتربیة والتعلیم العالي والبحث العلمي والتكنولوجیا والقواعد العامة تختص بالمسائل المت

.التي تحكم سیاسة التكوین المھني، والشؤون الدینیة:لجنة التجھیز والتنمیة المحلیة: سابعا

تختص بالمسائل المتعلقة بالتجھیز والتھیئة العمرانیة والتنمیة المحلیة والنقل والمواصالت .االت السلكیة والالسلكیة واإلسكان وحمایة البیئةواالتص

:لجنة الصحة والشؤون االجتماعیة والعمل والتضامن الوطني: ثامنا


9

تختص بالمسائل المتعلقة بالصحة العامة والمجاھدین وأبناء وأرامل الشھداء وأصولھم، بقانون العمل وممارسة الحق وضحایا اإلرھاب وحمایة الطفولة واألسرة والقواعد العامة المتعلقة

.النقابي وسیاسة التشغیل والمعوقین والمسنین والتضامن الوطني والضمان االجتماعي:لجنة الثقافة واإلعالم والشبیبة والسیاحة: تاسعا

تختص بالمسائل المتعلقة بالثقافة وحمایة التراث الثقافي وتطویره وترقیة قطاع اإلعالم .باب وتطویر السیاحةوالسیاسة العامة للش

لفصل بین ا:في األحكام التشریعیة للبرلمان الجزائرياستقاللیة القضاء الجزائري: ثانیاالتشریعي والنیابّي التمثیلي: لدعم الدور البرلمانيالسلطات

، أّول الدساتیر التي عرفت 1996نوفمبر 28، ودستور 1989فبرایر سنة 22یعتبر دستور ، لم1976نوفمبر 22دستورو1963سبتمبر 10، حیث أّن دستوري "سلطة مستقلة": ـالقضاء ك

ال یخضع القضاة إال "من الدستور 147بموجب الفصل كما أنّھ . یسمحا للقضاء بأن یكون مستقالوالمالحظ أن تطور مھنة القضاء باإلضافة إلى تخریج الجامعات لدفعات من .20"للقانون

والقضاء، ھما عامالن أّدیا إلى تطور وضعیة القضاء في الجزائر في المتخصصین في المحاماةولیس . الذي أقّر التعددیة السیاسیة1989سیاق االنفتاح السیاسي الذي عرفتھ البالد بعد دستور

نسي للقضاة، إلى للقانون الفر1969سّرا القول بأّن الدولة الجزائریة كانت تخضع إلى حدود سنة .تأسیس المجلس األعلى للقضاء1969أن شھدت الدولة الجزائریة سنة

:ھذا وینّص القانون األساسي للقضاء على سلسلة من القواعد لفائدة القضاة منھا

.سنوات من عملھم الفعليّ 10ــ عدم نقل القضاة إالّ برضا منھم، وبعد انقضاء

. ل كاف لتوفیر حمایة واستقاللیة مالئمة لوظیفة ودور القاضيــ وجوب حصول القضاة على أج

.ــ حمایة القضاة من القذف والتھّجم أو أیّة سلوكات قد تعّرض مھامھ للخطر

.ــ حّق القضاة في االنتماء النقابي للدفاع عن كرامة الوظیفة

ل على تمدید بموافقة الحصوإمكانیةسنة، مع 60ــ حصول القضاة على الحّق في التقاعد مع بلوغ .من وزیر العدل

: من الدستور إلى ضمان حیاد القضاء واستقاللیتھ، حین ینّص على أنّ 148یھدف الفصل أو القاضي محمّي من كّل أشكال الضغوط، والتدخالت والمناورات التي قد تضر بأداء مھمتھ، "

یحمي المتقاضي "لى أّن القانون من الدستور ع151و149، كما نصت المادة "تمّس نزاھة حكمھ، كما أّن القاضي الذي "حقوق الدفاع مضمونة"، وعلى أّن "من كّل تعّسف أو انحراف للقاضي

یتمتع باستقاللیة ال یعني ذلك أنّھ یحّق لھ تجاوز القانون، ألنّھ یمكن إحالة القاضي إلى المجلس 21.األعلى للقضاء، في حال خرقھ للقانون


10

المجلس األعلى للقضاء، وھو القانون 1998ماي 30المؤّرخ في 89–12القانون كما ینظّم71–04كما ینظّم المرسوم عدد . 2004سبتمبر 06المؤرخ في 04–12المعدل بالقانون

إحداث المجلس الدستورّي 1989القضاء العسكرّي، وقد یتّم سنة 1971أفریل 12المؤرخ في على 1996من دستور سنة 166من حّق المراقبة الدستوریة، وتنص المادة الذي مّكن ھذه الھیئة

حّق اللجوء إلى المجلس الدستوري للتقاضي عبر تحریك ومباشرة دعوى عمومیة، المكّمل النظام (القضائیة االزدواجیةمفھوم 1996للتحدیث القضائي الذي انتھى بعد إعالن دستور سنة

مكّرر من مضامین مجلة 337إضافة إلى ما ورد في الفصل ، )القضائي والنظام اإلداري22.اإلجراءات الجزائیة حول الحّق الشخصي في التقاضي

مجلسا قضائیا لھ 48المتعلق بالتوزیع القضائي، 1997لقد أنشأ األمر الصادر سنة ، 1963سنة أنشئت اختصاصات إداریة تتبع التقسیم اإلداري للبالد، لكّن المحكمة العلیا التي

وتحاول الدولة الجزائریة أن تتطور في ھذا المجال إداریا أكثر، لفصل القضایا السیاسیة وعزلھا، حیث توجد مجالس قضائیة أخرى مختصة مثل مجلس الدولة، مجلس المحاسبة، المحاكم

لتي تمس وتتعھد األخیرة في البت في القضایا ا. االستثنائیة، المحاكم الخاصة، والمحاكم العسكریة.أمن الدولة

وما أفضت 2011وتكمن أھمیة إشراف القضاء على العملیة االنتخابیة بعد إصالحات أفریل إلیھ من إصدار لقوانین عضویة منھا قانون االنتخابات، أصبح القضاء یعمل في المجل السیاسي من

خابیة والتصدیق على نزاھتھا خالل قوانین واضحة،تدمجھ في المراقبة القانونیة لسیر العملیة االنتوصحة نتائجھا وسالمتھا من التالعب، إضافة إلى المراقبة الدستوریة لسالمة العملیة االنتخابیة، ومدى دستوریة النتائج واإلجراءات التي تعلنھا وتمارسھا السلطة التنفیذیة، المتھمة بممارسة دور

.ئرمھیمن على السلطتین التشریعیة و القضائیة في الجزا

،تمیزت سطوة السلطة التنفیذیة في الدولة الجزائریةفبموجب قانون الطوارئ السابق، بظاھرة التشریع عن طریق األوامر، التي تؤّشر إلى السلطة األصلیة التي تعطي التفوق لرئیس

ھا زادت فی) 2007–2002(العھدة البرلمانیة ": ، وكما یقول الباحث ناصر جابي23الجمھوریةنسبة التشریع بأوامر حتى عندما تعلق األمر بنصوص قانونیة أساسیة، لم تسمح للبرلمان من

لذلك یمكن القول بأّن تقدیر مستوى استقاللیة ،24"استعمال كل صالحیاتھ المنصوص علیھا قانوناطوارئ في ظّل حالة الالقضاء في الجزائر، یتأثّر بشرعیة الممارسات السلطویة للھیئة التنفیذیة

، خصوصا في إطار محاربة اإلرھاب، التي 2011-1991التي سادت طوال عقدین سنتي 25.فرضت قیودا على القضاة

من المھم التأكید على أّن استقالل القضاء ال یمكن أن یؤثّر بوجھ سلبي على العمل البرلماني یعمل القضاء على حمایة والدور التشریعي والرقابي، بل یدعم ھذه األدوار باسم القانون، و

.المؤسسة البرلمانیة حمایة دستوریة


11

االنخراط البرلماني في تحقیق التداول السلمي : دور البرلمان الجزائري في تعدیل الدستور: ثالثاعلى السلطة

تحول الدستور الجزائري إلى وثیقة ، فقد تعدیل الدستور في الجزائرحتمیةخصوصأما بة تدّون التحوالت القانونیة تبعا للحوادث السیاسیة والسیاقات التاریخیة وما دستوریة غیر دائم

تفرضھ من تحدیات داخلة وخارجة على السلطة، وما تنتظره الجماھیر من انفتاح یسمح بتحدیث الدولة وعصرنتھا، وتطویر قدرة مؤسستھا التشریعي على وقف السلطة التنفیذیة عند حدودھا

لكّن ما یحدث خالل كّل . كن لھا أن تحول دون تحقیق اإلرادة الشعبیةم، التي ال یالسلطویة العقالنیةنفسھا حّق اقتراح لاحتكار السلطة التنفیذیة استمرار لدولة الجزائریة، ھو اتعدیل دستورّي تشھده

مشروع الدستور الجدید كّل مرة، وبقاء األحزاب السیاسیة في خانة االستشارة دون المشاركة یة في مناقشة نص المسودات الدستوریة العدیدة التي یمكن اقتراحھا، وھي تعتبر تصورات الفعل

عدیدة لمستقبل العالقة بین الحاكم والمحكومین في الدولة الجزائریة المستقلة، وطبیعة الحقوق دیدة الناجمة عن العقد االجتماعي القائم، وتطور ھذه الحقوق في ظّل التحوالت الدولیة واإلقلیمیة ش

ما یطرح باستمرار مسألة الحتمیة المتكررة لتعدیل الدستور الجزائرّي ووصفھ .السرعة والتعقید26.عدم قابلیة الدیمومة وتأثره المستمر بالحوادث والتحوالت"بصفة

، تّم 2008و 2002فبعد التعدیلین الدستوریین اآلخرین اللذین شھدتھما الدولة الجزائریة سنة من القوانین الدستوریة الھامة، والمدعومة بعدد من القوانین العضویة اإلجرائیة، ذات سّن العدید

من التجربة التعددیة، تعاني ) ربع قرن(سنة 25البعد اإلصالحّي، ال تزال الدولة الجزائریة بعد زعة من انسداد دیمقراطي، سببھ استمرار ضعف الدور الرقابي للبرلمان تجاه التضّخم المتنامي للن

السلطویة للھیئة التنفیذیة في البالد، على الرغم من تجاوز أزمة التسعینیات التي عرفت بعدم لكن ظّل . االستقرار السیاسي واألمني وانعكاساتھ السلبیة على الصعیدین االجتماعي واالقتصادي

، "بیع العربيالر"خیار اإلصالح ال التغییر سائدا في الجزائر، إلى أن شھد العالم العربي زلزال في المطالبة بتعدیل الدستورالذي عّجل في وتیرة اإلصالح، وأفضى في مرحلتھ الحالیة إلى

الجزائر، التي تشھد ھدرا غیر مسبوق للحقوق في ّل عجز البرلمان، وفساد غیر مسبوق لحكومة . الجزائريفي ظّل عجز القضاء، وھو ما یقتضي بناء مؤسسیا یحمي الحقوق االجتماعیة للمجتمع

إذ أّن على البرلمان أن یشارك بحرص كبیر في مراقبة السیاسات الضریبیة والجمركیة وسیاسات والتعاقدات تالقانونیة المسیّرة للمزادادالخصخصة وكیفیات تسییر أمالك الدولة، والقواع

مومي، والمنافسات، وتسییر التعاقدات الخاصة بالنفط والغاز، ومراقبة كیفیات اإلنفاق الع27.على جمیع ھذه السیاسیة بصرامة وشفافیةةوالمحاسب

أّن الجزائر ستشھد 2011رئاسیة لإلصالح السیاسي في الجزائر شھر أفریل المبادرة الأعلنت ، ییتم على إثره تشكیل المجلس الشعبي الوطني 2012تعدیال دستوریا جدیدا بعد تشریعات مایو

وستناط بھ مسؤولیة إعالن ،"شبھ تأسیسي"لداخلیة أنّھ سیكون برلمانا الجدید، الذي قال عنھ وزیر اوقد اعتبرت ھذه اإلصالحات بالنسبة لقیادة البالد وعلى رأسھم الرئیس . 28دستور جدید للبالد

استجابة للتحوالت المحلیة واإلقلیمیة الناجمة عن تزاید االحتجاجات الشعبیة في تونس بوتفلیقة،


12

الربیع "یبیا والیمن والبحرین وسوریا، في ما اصطلح على تسمیتھ موجة ومصر والجزائر ولسبق خطاب الرئیس عبد العزیز بوتفلیقة وإعالن مشروعھ لإلصالح السیاسّي، وقد". العربي

، إقرار إلغاء قانون حالة الطوارئ في البالد 2011دعوتھ الحكومة الجزائریة مطلع شھر أفریل إلرھاب، إلتاحة الفرصة أمام المواطنین للتظاھر السیاسي واالجتماعّي وتعویضھ بقانون لمكافحة ا

.السلميّ

شّكل الرئیس بوتفلیقة ھیئة مشاورات سیاسیة تولت مباشرة حوار مع القوى السیاسیة ووأسندت رئاسة الھیئة إلى عبد القادر بن صالح رئیس الغرفة . الجزائریة حول مقترحات اإلصالح

، وجرى خاللھا مناقشة مراجعة الدستور وثمانیة محاور مطروحة لمراجعة قوانین العلیا للبرلمانقانون : عضویة موجودة أو صیاغة نصوص قانونیة جدیدة، وتتمثل ھذه المحاور في ما یلي

األحزاب والجمعیات، قانون االنتخابات، مشاركة المرأة في الحیاة السیاسیة، حاالت التنافي مع . صالحیات المؤسسات الدستوریة، قانون اإلعالم واإلشھار وسبر اآلراءالعھدة االنتخابیة،

نوع النظام السیاسي األنسب البرلماني أو الرئاسي بدال عن النظام : وتمحور النقاش حول قضایاشبھ الرئاسي المعتمد حالیا، وعدد العھدات الرئاسیة ومدة العھدة الواحدة، واإلبقاء على الغرفة

من إلغاؤھا، وصالحیات المؤسسات الدستوریة، وتفعیل دور " مجلس األمة"ن العلیا للبرلمارات أولى المرجعیات ، وشّكلت ھذه المشاوالبرلمان بعد استعادتھ لمصداقیتھ وشرعیتھ الناقصة

للمطالبة بتعدیل الدستور، على إثر االستماع للفاعلین السیاسیین ووجھة نظرھم حول ھذا .الموضوع

لبرلمان ھو الھیئة المقصودة من التعدیل الدستورّي القادم، فھذا یعني أّن تحریك وإذا كان االمسؤولیة السیاسیة، والمسؤولیة الدستوریة القانونیة، سیسّجل ھذا الدور على البرلمان الجزائري، المطالب بأن یساھم في تسطیر المستقبل السیاسي والدستورّي للبالد، والحّد من سیطرة السلطة

ونتیجة لھذا الوضع القائم یترقب الجزائریون في تنفیذیة على المھمتین التشریعیة والتنفیذیة، الإلى التعدیل السادس في تاریخ الدولة الجزائریة المستقلة، دون دالمرحلة الراھنة طرح دستور البال

قل بدایة تمھید نقل أن تشھد البالد االنتقال الدستورّي الحقیقّي إلى الجمھوریة الثانیة، أو على األلثورة إلى جیل ما بعد االستقالل، وتحویل الدستور إلى دستور حقوقّي یضمن السلطة من جیل ا

.ویصونھا بأكبر قدر من الحرص القانونيالحقوق االجتماعیة للشعب الجزائري،

:الخاتمة

من القواعد القانونیة توصلت الدراسة إلى أّن الدور النیابي والتشریعي في الجزائر یتمیز بزخمالتي ال تحتاج إلى إصالح، بل إلى االحترام والتنفیذ، والحّد من سطوة الھیئة التنفیذیة، التي

تعود للمؤسسة التشریعیة حقوق ضمنھا الدستور الجزائرّي، ـ حیث المؤسسیسیطرت على األداءي بالدنا، وتجعلھ مرجعیة في ماد النظام شبھ الرئاستجعلھ مركز الفكر البرلماني المتضمن في اعت

قانونیة للھیئة التنفیذیة التي تحكم عالقتھا بالھیئة التشریعیة قوانین ھامة، تتأّسس علیھا شرعیة


13

كما توصلت الدراسة إلى أھمیة تطویر العمل .تطبیق الخطط والسیاسات والبرامج من قبل الحكومةسیاسات الخصخصة وكیفیات تسییر أمالك في مراقبة السیاسات الضریبیة والجمركیة والبرلماني

والتعاقدات والمنافسات، وتسییر التعاقدات الخاصة تالقانونیة المسیّرة للمزادادالدولة، والقواععلى جمیع ھذه السیاسیة بصرامة ةبالنفط والغاز، ومراقبة كیفیات اإلنفاق العمومي، والمحاسب

.وشفافیة

:العلمیة التالیةكما توصلت الدراسة إلى النتائج

ــ البناء المؤسساتي الدستورّي الحقیقّي، ال بد لھ أن یتأّسس مجددا على قاعدة تراتبیة القوانین .وتوضیح العالقة بین المؤسسات، وان یؤّدي بالضرورة إلى ضمان استقرار الدولة

ت السلطویة للنظام، ــ تقوم كّل تجربة برلمانیة على تحدیات التوفیق بین إرادة المحكومین والرھاناوتتأّسس على ترجمة الحریات الدیمقراطیة إلى تشریعات دستوریة تحضى بسلطة على الحاكم قبل

.المحكوم، تراقبھا سلطة قضائیة مستقلة، یحمیھا الدستور

ــ یعتمد بناء المؤسسات البرلمانیة على نجاح العملیة االنتخابیة واكتمالھا، وسالمة العملیة .ن أیة تالعبات قد تؤّدي إلى أزمة سیاسیة تضّر بالبناء المؤسساتي للنظماالنتخابیة م

ــ تطویر األداء البرلماني یقتضي إصالح وتحدیث ھیاكل الدولة، وسّد الثغرات القانونیة وتكملة .نقائص التجربة التمثیلیة البرلمانیة

تطویر الحیاة النیابیة ودعمھا، ــ التحول الدیمقراطي الذي ال ینتھي في جملة نتائجھ العدیدة، إلىیعني أنھ لم یعد ھنالك من جدوى من إصالح البرلمان والعودة إلى مرجعیتھ التشریعیة، نتیجة

.ضعف الدور النیابي وتراجع األداء البرلماني عن مھام التشریع العاكسة لإلرادة الشعبیة

یاسیة لكن من داخل المؤسسة ــ الھدف األساسي من دمج الوظیفیة التمثیلیة في العلمیة السالتشریعیة، ھو تحقیق ترسیخ قیم الدیمقراطیة وإضفاء المصداقیة على البناء المؤسساتي، الذي

.یؤّدي إلى نشر الثقافة القانونیة للدیمقراطیة المسؤولة

السلطة التشریعیة والمجالس المنتخبة على اتصال مستمر مع المواطن، وعلى إدراك ــ إذا لم تكن ئم بحاجاتھ وتطور انتظارتھ، والشعور بخطر تحولھا من الحاجات االجتماعیة إلى حاجات دا

سیاسیة، التي تشّكل أولى تمثالت المعارضة الشعبیة وتآكل شرعیة النظم السیاسیة الحاكمة، توجد بینھا وبین المحكومین فجوة، تؤّكد بالفعل تآكل شرعیتھا وعدم إیمان الجماھیر بجدواھا

.تھا التمثیلیةومصداقی

الغرفة الواحدة النظام األحاديّ عرف البرلمان الجزائري تطورا متجددا على إثر التحول منــ Monocaméralismeإلى نظام الثنائیة البرلمانیةLe Bicaméralisme ¤ والتي ظھر على

فیذیة، وساھم في إثرھا مجلس األمة، الذي تأّسس بھدف إحداث التوازن بین البرلمان والسلطة التنتدعیم االستقرار المؤسساتي للبالد، وتشیید اإلطار المؤسسي للمؤسسة البرلمانیة بغرفتیھا، وتطویر


14

مجاالت تدخلھا في الحیاة السیاسیة، وتنظیم الصراع ین األحزاب في إطار المؤسسات التمثیلیة .المنتخبة

على العمل البرلماني والدور التشریعي ــ أّن استقالل القضاء ال یمكن أن یؤثّر بوجھ سلبي والرقابي، بل یدعم ھذه األدوار باسم القانون، ویعمل القضاء على حمایة المؤسسة البرلمانیة حمایة

.دستوریة

، أّول الدساتیر التي عرفت 1996نوفمبر 28، ودستور 1989فبرایر سنة 22یعتبر دستور ــ ، لم 1976نوفمبر 22ودستور 1963سبتمبر 10دستوري ، حیث أنّ "سلطة مستقلة: "القضاء كـ

.یسمحا للقضاء بأن یكون مستقال

:الھوامش واإلحاالت

،جامعة قاصدي مرباح ورقلةـ أستاذ العلوم السیاسیة والعالقات الدولیة، قسم العلوم السیاسیة.

ouargla.dz-Mail: ben.echikh.is@univ-E: البرید االلكتروني، مذكرة ماجستیر في القانون الدستوري، كلیة مكانة مجلس األمة في البرلمان الجزائريـ رابح شامي، 1

. 70. ، ص)2012–2011: (الحقوق والعلوم السیاسیة، جامعة أبوبكر بلقاید تلمسان، الموسم الجامعي

السیاسي بشكل علني لممارسة المؤسسة العسكریة للعميربة الجزائریة تجربة مرجعیة فــ تعتبر التج، وكان ینظر لھا على 1989سنة عددیة السیاسیةتقبل االنتقال الدیمقراطي إلى الفي فترة الحزب الواحد،

التحوالت التي أساس أنّھا ظاھرة سلبیة تحول دون مدنیة الدولة وتحولھا نحو التحدیث والعصرنة، إالّ أنّ ، أّكدت أّن المؤسسة العسكریة فاعل "الربیع العربي"شھدھا العالم العربي بعد ما یصطلح على تسمیھ

أساسي في العملیة السیاسیة في المراحل االنتقالیة التي تشھد فیھا الدول تھدیدات لسیادة ووحدة الدولة، لكّن صاموئیل : أنظر(،یة المنوطة بھذه المؤسسةھذا الدور یجب أن یظّل ضمن حدود المھام الدستور

) عبد الوھاب علوب: ترجمة(التحول الدیمقراطي في أواخر القرن العشرین، ... الموجة الثالثةھنتنغتون، ).226-225.، ص ص)1993مركز ابن خلدون للدراسات اإلنمائیة، : القاھرة(

الفكر : بیروت) (سمیة فلّو عبّود: رجمةت(النظام السیاسي لمجتمعات متغیرةصاموئیل ھنتنغتون، -2.142.ص،)1993، 1.دار الساقي، طالغربي الحدیث،

طبیعة العالقة بین السلطتین التنفیذیة والتشریعیة ـ دراسة في الدستور الجزائري "ــ مصطفى بلعور، 3د مرباح ورقلة، كلیة الحقوق والعلوم السیاسیة، جامعة قاصدفاتر السیاسیة والقانون،، الجزائر، "ــ

.182. ، ص)2011جوان (، 05: العددموسوعة وآخرون، .... ، محمد عمارة، ماجد نعمة، طارق البشري)محررا(عبد الوھاب الكیالي -4

، )1985، 02. المؤسسة العربیة للدراسات والنشر، مطابع دار الھدى، ط: بیروت(01: الجزءالسیاسة.519. ص


15

دلیل المترجم للمصطلحات والعبارات Election Terminologyات االنتخابیة المصطلحــ ــــــــــ، 5: ترجمة(Guide to Frequently Used Terms and PhrasesTranslator’sالشائعة

.28.، ص)2009المعھد الدیمقراطي الوطني للشؤون الدولیة، : NDI() ناتالي سلیمان، المشكالت واآلفاق: في الجزائر وإشكالیة النظام الدوالتيعملیة الترسیخ الدیمقراطيزریق نفیسة، -6

مذكرة ماجستیر في العلوم السیاسیة، تخصص تنظیمات سیاسیة وإداریة، الجزائر، جامعة الحاج لخضر .114. ، ص)2009–2008: (باتنة، الموسم الدراسي الجامعي

، 01: مجلس األمة، العدد: ، الجزائرنائبمجلة ال" النشأة والتطور،: نظام الغرفتین"مسعود شیھوب، -7. 38–32. ص ص

: بیروت) (عادل زعیتر: ترجمة(العقد االجتماعي أو مبادئ الحقوق السیاسیة،جون جاك روسو، -8. ص-، ص )1995، 2. اللجنة الدولیة لترجمة الروائع اإلنسانیة، ط: مؤسسة األبحاث الدولیة، األونسكو

168–169.دار : دمشق) (جمال األتاسي، سامي الدروبي: ترجمة(مدخل إلى علم السیاسةدو فرجیھ،موریس -9

.109. ، ص)1964، 02: دمشق للطباعة، سلسلة في الفكر السیاسي، العدد. الدار المسیرة للنشر، د: الدوحة) (عامر الكبیسي: ترجمة(صنع السیاسة العامة جایمس أندرسون، -10.70–64. ص-، ص )ت

.1989دستور الجمھوریة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة لسنة ، 115: ، والمادة92: المادةــ 11مجلة التواصل،، الجزائر، "التمثیل السیاسي في البرلمان التعّددي الجزائري"ــ ناجي عبد النور، 12

. 298. ، ص)2007دیسمبر (، 20: العدد، غیر أنّھا كانت محكومة بسیطرة 1976كن متضمنھ في دستور ــ ال یمكن اإلدعاء بأّن ھذه المھام ت13

الحزب الواحد الذي ال یتیح ــ باعتباره عائقا سیاسیا فعلیا ــ حریة ممارسة ھذه المھام البرلمانیة بكل تصنیف األنظمة السیاسیة اللیبرالیة على أساس مبدأ الفصل بین السلطات ــ فاتح شباح، : أنظر(حریة،

مذكرة ماجستیر في العلوم السیاسیة، تخّصص تنظیمات النظام السیاسي الجزائري ــ دراسة حالة سیاسیة وإداریة، قسم العلوم السیاسیة، كلیة الحقوق والعلوم السیاسیة، جامعة الحاج لخضر باتنة، السنة

).102. ، ص)2008-2007: (الجامعیة1997الفترة (ن في النظام السیاسي الجزائري تطور العالقة بین الحكومة والبرلماطارق عاشور، -14، مذكرة ماجستیر في العلوم السیاسیة، تخصص تنظیمات سیاسیة وإداریة، الجزائر، جامعة )2007–

.115–114. ص–، ص )2009–2008: (الحاج لخضر باتنة، الموسم الدراسي الجامعيمذكرة مانیة على أعمال الحكومة في الجزائر،السؤال كآلیة من آلیات الرقابة البرلــ عزیزة شبري، 15

ماجستیر في العلوم القانونیة، تخّصص قانون دستوري، قسم الحقوق، كلیة الحقوق والعلوم السیاسیة، .12. ، ص)2009–2008: (جامعة محمد خیضر بسكرة، السنة الجامعیة


16

مذكرة ماجستیر في العلوم ي،التحقیق البرلماني في النظام الدستوري الجزائرــ محمد لمعیني، 16القانونیة، تخّصص قانون دستوري، قسم الحقوق، كلیة الحقوق والعلوم السیاسیة، جامعة محمد خیضر

.13. ، ص)2009–2008: (بسكرة، السنة الجامعیة

كما حدث في أحداث الزیت والسكر وندرة المواد الغذائیة في سیاق نفس الثورة الشعبیة التي ــ أوتھا الدولة التونسیة، التي انتھت إلى إعداد المجلس الشعبي الوطني تحقیقا برلمانیا تم نشر مضامینھ شھد

تقریر لجنة التحقیق البرلمانیة حول ندرة : أنظر. (على الموقع االلكتروني للمجلس الشعبي الوطنيالجمھوریة الجزائریة ،وارتفاع أسعار بعض المواد الغذائیة ذات االستھالك الواسع في السوق الوطنیة

المجلس الشعبي الوطني، الفترة التشریعیة السادسة، لجنة التحقیق البرلمانیة حول : الدیمقراطیة الشعبیة). 2011أكتوبر (ندرة وارتفاع أسعار بعض المواد الغذائیة ذات االستھالك الواسع في السوق الوطنیة،

.1996ة الجزائریة الدیمقراطیة الشعبیة لسنة دستور الجمھوری، 84: ، المادة05: ــ الفقرة17مجلة "،1996عالقة البرلمان بالحكومة في ظّل التعدیل الدستوري لسنة "ــ عاشور نصر الدین، 18

، )ت. د(مخبر االجتھاد القضائي، جامعة محمد خیضر بسكرة، : ، الجزائر04: ، العدداالجتھاد القضائي. 309. ص. 303. صرجع السابق،المناجي عبد النور، ــ 19

ــ ومثل ھذه اللجان توجد في المجلس الشعبي الوطني، وتتولى نفس المھام، في مراقبة تسییر ھذه. المجاالت القطاعیة من على مستوى الغرفة السفلى لبرلمان

–الشبكة األوروبیة: كوبنھاجن(استقالل وحیاد القضاء في الجزائرمجید بن الشیخ، أمین سیدھم، -20.12. ، ص)2011المتوسطیة لحقوق اإلنسان، أكتوبر

.13. ، صالمرجع نفسھــ 21.14. ، صالمرجع نفسھــ 22

والتي أعلنتھا 2005ــ مثل النصوص التنفیذیة الخاصة بتطبیق میثاق المصالحة الوطنیة المعلن سنة ،من مواثیق المصالحة الوطنیة 46الحكومة بطابق فوقي تجاوز الدور التشریعي للبرلمان، خصوصا المادة

: الجزائر"عصام بن الشیخ، : أنظر(سینتقد ھذه النصوص، التي ضّمت عقوبات صارمة على كّل من : ، لندن، عددأسبوعیة العرب األسبوعي، "الفرص والقیود"... عفو شامل"ترقیة المصالحة الوطنیة إلى

):2009-10-09إلى 03من (، 223

≤.http://www.alarab.co.uk/Previouspages/Alarab%20Weekly/2009/10/03-10/p10.pdf≥≤http://www.alarab.co.uk/Previouspages/Alarab%20Weekly/2009/10/03-10/p11.pdf≥


17

، 1996التشریع عن طریق األوامر وأثره على السلطة التشریعیة في ظل دستور نور الدین ردادة، ــ23-2005: (مذكرة ماجستیر في القانون العام، جامعة اإلخوة منتوري قسنطینة، الموسم الدراسي الجامعي

.84. ، ص)2006: ، الجزائرمجلة الوسیط، "العالقات مع البرلمان والمجتمع المدني في الجزائر"عبد الناصر جابي، -24

.19. ، ص2008، 06: وزارة العالقة مع البرلمان، العددتوصلت إلى أمرھم بعدم إطالق سراح المتورطین في أعمال إرھابیة بدون علم الوزارة حتى في حال ــ25

: أنظر(وصلت درجة التشدید الوزاري إلى أمر القضاة باالنضباط حتى في مكالماتھم الھاتفیةالبراءة، وت.)29. صالمرجع السابق،سیدھم، یخ، أمینشبن المجید

، 04: ، العددمجلة االجتھاد القضائي" ھل تعدیل الدستور أصبح ضرورة حتمیة؟،"ــ حسن فریحة، 26.114–96. ، ص ــ ص)ت. د(امعة محمد خیضر بسكرة، مخبر االجتھاد القضائي، ج: الجزائر

منظمة برلمانیون عرب ضّد : بیروت(دلیل البرلماني العربي للرقابة على اإلیرادات، ــــــــــــــ 27.47–22. ــ ص، ص)2011الفساد، ، يالیومالشروقجریدة : الجزائروزیر الداخلیة دحو ولد قابلیة في حوار شامل لـ الشروق، 28

:، رابط الموقع االلكتروني)02/05/2011(

≤http://www.echoroukonline.com/ara/national/74299.htm≥

عصام بن الشيخ الإطار المؤسسي وأجهزة البرلمان..... الفصل...

Law