شرح حاشية كتاب التوحيد لإبن قاسم -...

شرحشرح حاشيةحاشية كتابكتاب

التوحيدالتوحيد للشيخ العالمة عبدالرحمنللشيخ العالمة عبدالرحمن

بن قاسم رحمه اللهبن قاسم رحمه الله ( 22الدرس )

شرح فضيلة الشيخ الدكتورشرح فضيلة الشيخ الدكتورعبدالرحمن بن صالح الحجيعبدالرحمن بن صالح الحجي

نفع الله بهنفع الله به

باب من الشرك

﴿2 ﴾ www.alamralawal.com

كتاب التوحيد إلبن قاسم-حاشيةشرح - الشيخ عبدالرحمن الحجي

(1) لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البالء أو دفعه 9ن ه9 إ وقول الله تعالى: }قل أفرأيتم ما تدعون م9ن دون9 الل

ه9{ ) فات ضر 9ضر هل هن كاش9 ه ب 9ي الل ( اآلية .2أرادن..................................

( من تبعيضية، ولبس بضم الالم، يعني من الشرك األصغر1) المنافي لكمال التوحيد لبس الحلقة. وهي: كل شيء استدار من صUUفر وغUUيره، والخيUUط ونحوهمUUا: كالودعUUة والتميمUUة والمسمار والخرزة ونحو ذلك، لرفع البالء: إزالته بعد نزولUUه، أو دفعه: منعUUه قبUUل نزولUه، ويجمUع ذلUك شUيء واحUد، وهUUو الطلب من غير اللUUه مUUا ال يقUUدر عليUUه إال اللUUه، واتخUUاذ تلUUك األشUUياء ونحوهUUا من أعمUال الجاهليUUة، وكUانوا يعلقونهUUا على أوالدهم ودوابهم، وذلUUك ينUUافي التوحيUUد بالكليUUة، أو ينUUافي كماله؛ ألن الشافي الكافي من كل شUيء هUUو اللUUه سUبحانه، وطلب الشفاء والبركة بالحلق والخيوط وغيرها هضم لجناب التوحيUUد، ولبسUUها على قسUUمين: اعتقUUاد أنUUه سUUبب، فشUUرك أصUUغر، أو يUUدفع أو ينفUUع فشUUرك أكUUبر؛ ألنUUه اعتقUUد أن هنUUا متصرفا بالنفع والضر غير الله، والمصنف -قدس الله روحUه- ابتUدأ في تفسUUير التوحيUد، وشUهادة أن ال إلUه إال اللUه، بUذكر شيء مما يضاد ذلك من أنواع الشرك األكبر واألصUUغر، فUUإن الضد ال يعUUرف إال بضUUده كمUا قيUل: وبضUUدها تتUUبين األشUياء. فمن لم يعرف الشرك لم يعUUرف التوحيUUد وبUUالعكس، وقUUدم

األصغر االعتقادي ترقيا من األدنى إلى األعلى. )بابهذا هو أول أبواب كتاب التوحيد بعد المقدمة , وهو

قة والخيط ونحوهما لرفعلمن الشرك لبس الح فهذا شرك ظاهر أن يلبس الحلقة في يدهالبالء أو دفعه(

أو يلبس الخيط في عضده أو في فخذه أو يلبس خرز أو يلبس أشياء ... موجودة إلى اليوم عند الناس كلهم

المسلمين والكفار اليوم يوجد هذا الشئ , يقولون مثال اآلن في اإلسوارة تباع بسبعمائة ريال يقولون هم إذا وضعتها في



اليد أنه ما يجيك أمراض أو ما يجيك شئ , بعضهم يقول أن لها سبب طبي يعني عن الروماتيزن أو شئ , لكن في

الغالب أنهم يتعلقون بها وتباع بالدس تجد بعض الناس يضع هنا خيوط يضعون هنا أشياء , تجد على السيارات اليوم

بعض سيارات األعاجم تجده يضع خرزة من الخلف أو يضع دب بحيث يدفع عنه البالء أو يضع حتى تعليق المصحف أوآية الكرسي أو يضع شئ يعتقد أنها ترفع البالء أو تدفعه . فهذا كما قال الشيخ بدأ به والشيخ اإلمام رحمه الله بدأ

وهنا قال أنه إعتقادي ,)الشرك في األعمال نفسها(ب وإعتقادي يظهر في العمل . سيأتينا أبواب كاملة في

اإلعتقاد القلبي الي هو -المحبة,الخوف,الرجاء,التوكل,الطاعة- .

لكن هذه الذبح والنذر واإلستغاثة كلها مربوطة باإلعتقادلكنها أعمال ظاهرة , يربط شئ تراه أمامك .

)لرفع البالء أوفهذا هو الي بدأ به الشيخ رحمه الله : إما يعتقد أنها ترفعه بعد نزوله , أو تدفعه قبلدفعه(نزوله .

: ثم ذكر الشيخ رحمه الله أنه على قسمينإن كان يعتقد أنه هي النافعة الضارة فهذا شرك أكبر ..1 إن كان يعتقد أنه سبب للرفع أو سبب للبركة أو سبب.2

لهذا الشئ , فهذا شرك أصغر. ألن اإلتفاق تقدم على التعريف أن الشرك األكبر تسوية غير الله بالله فيما هو من خصائص الله سبحانه وتعالى ,

9ذ نسويكم ﴿ فإذا سويت غير الله بالله هذا أكبر قال تعالى : إ9رب العالم9ين ﴾ ب

.) أن تجعل لله ندا وهو خلقك(.... وإذا كان ما سويت ما عندك تسوية لكن جآء في األحاديث

أو في النصوص تسميته شرك وهو مايبلغ حد التسوية التنديد.فهذا هو األصغر


كتاب التوحيد إلبن قاسم-حاشيةشرح - الشيخ عبدالرحمن الحجي أنه بدأ فيفقال رحمه الله :واألصغر ذريعة لألكبر ,

تفسير التوحيد بهذا الباب وما بعده من األبواب وبين الشرك, ألنها بضدها تتبين األشياء.

حتى مسألة اليوم وضع المصحف في السيارة نفس المسألة يضعون مصحف في السيارة ألجل البركة أو ألجل دفع البالء أو رفع البالء , بعض الناس هكذا يضع المصحف

في سيارته , فهذا ينظر في قصده إن قصد أن هذا المصحف سيدفع عنه الحوادث كلها يدفع عنه الموت أو يدفع عنه الضرر فإن هذا من التعلق بغير الله وإن كان

كالمه -المصحف كالمه القرآن كالم , المصحف المكتوب فيه كالمه- هو ما تعلق بكالمه , كالمه يستطيع أن يحفظه أو

يقرأه أو يذكر األوراد , هو وضع المصحف هذا بالسيارة . وإذا كان اعتقد أن وضع المصحف بمجرده بالسيارة يمنع

الحوادث فهذا يأتي بالدليل ألن الشئ إذا وضعته سبب وليس بسبب ولم يأتي دليل على أنه سبب , لو قال كالم الله أو ذكر الله صحيح هذا سبب , سبب لحفظ الله عز

وجل , لكن أن يقول هذا المصحف المكتوب هذا هو الذي يدفع عني الحوادث إذا وضعته في السيارة ما يأتيني حادث

على نفس التفصيل . ( أمر الله نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول للمشركين:2)

}قل أفرأيتم{ أي أخبروني عن الذين تدعون من دون الله،{ مرض 9ضر ه ب 9ي الل 9ن أرادن وتسألونهم من األنداد واآللهة: }إ

ه9{ أي أنتم فات ضر أو فقر أو بالء أو شدة: }هل هن كاش9 تعلمون أنهم ال يقدرون على ذلك أصال، وتعترفون بذلك، )أو

كات أرادني برحمة( صحة وعافية وخير: }هل هن ممس99ه9{ أي أنتم تعلمون أنهم ال يستطيعون شيئا من األمر، رحمت

وتعترفون أنهم ال يقدرون على شيء من ذلك، فإذا علمتم أنهم ال يقدرون على ذلك فلم تعلقون عليهم من دون الله، )قل( يا محمد )حسبي الله عليه يتوكل المتوكلون( أي الله



كافي من توكل عليه، والتوكل التفويض واالعتماد، فإذا كانت آلهتهم التي يدعون من دون الله ال قدرة لها على كشف ضر

أراده الله بعبده، أو إمساك رحمة أنزلها على عبده، فيلزمهم بذلك أن يكون الله سبحانه وتعالى هو معبودهم

وحده المفوض إليه جميع أمورهم، لزوما ال محيد لهم عنه. وهذا في القرآن كثير يقيم تعالى الحجة على المشركين بما يبطل شركهم بالله، وتسويتهم غيره به في العبادة، بضرب

األمثال وغير ذلك مما يعلمون به أن ذلك لله وحده، ويقرون به على ما يجحدونه من عبادته وحده، هذا وهم إنما كانوا

يدعونها على معنى أنها وسائط وشفعاء عند الله: }ماه9 زلفى{ ال على أنهم يكشفون 9لى الل بونا إ 9يقر ل 9ال نعبدهم إ

9ذا الضر، ويجيبون دعاء المضطر، كما قال تعالى: }ثم إ9ليه9 تجأرون{ . قال مقاتل: سألهم النبي كم الضر فإ مس

صلى الله عليه وسلم فسكتوا؛ ألنهم ال يعتقدون ذلك فيها، وإذا كان ذلك كذلك بطلت عبادتهم اآللهة مع الله، وإذا

بطلت فلبس الحلقة والخيط ونحوهما كذلك. والمصنف - رحمه الله- استدل باآلية النازلة في األكبر على األصغر، كما استدل بها ابن عباس وحذيفة وغيرهما، وهذه اآلية وأمثالها تبطل تعلق القلب بغير الله في جلب نفع، أو دفع ضر وأن

ذلك ال يكون إال بالله وحده، وأن جميع أنواع العبادة ال يصلح منها شيء لغير الله، كما دل عليه الكتاب والسنة وإجماع

األمة، وكذلك ال يصلح شيء من أنواع التعلقات بغير الله عزوجل.

9ضر هل ﴿ ه ب 9ي الل 9ن أرادن ه9 إ قل أفرأيتم ما تدعون م9ن دون9 اللكات 9رحمة هل هن ممس9 9ي ب ه9 أو أرادن فات ضر هن كاش9

لون ل المتوك ه عليه9 يتوك 9ي الل 9ه9 قل حسب قال﴾ رحمت أن النبي صلى الله عليه وسلم سألهم هذا السؤالمقاتل :

فما أجابوا , ألنهم يعتقدون أنهم إن أرادهم الله بضر ال تكشف هي الضر بنفسها وال ترفع البالء بنفسها , فيكون



حجة عليهم , ومشركي زماننا إذا اعتقدوا أن القبور تكشف الضر بنفسها فهم أخبث شركا من األولين , وإذا كانوا مثل

األولين , الحجة قائمة عليهم كما قامت على األولين . وفي هذا كما قال -المصنف- قد يستدل باآليات الي نزلت في األكبر على األصغر , كما فعل الصحابة كما سيأتينا عن

حذيفة وعمران وغيره .

(1 عن عمران بن حصين )..................................

( رضي الله عنه ابن عبيد بن خلف الخزاعي صحابي ابن1) صحابي أسلم عام خيبر، وغزا عدة غزوات، وكان صاحب

راية خزاعة يوم الفتح. هذا من األدلة على الفرق بين اللواء والراية الي تقدم في

حديث علي رضي الله عنه . هنا قال يوم الفتح صاحب راية خزاعة , مع أن الجيش له

كله لواء موحد ويكون القبائل أحيانا لها رايات , فاليظهر - والله أعلم- أن اللواء أكبر من الراية , وأنها قد تستخدم

الراية بإسم اللواء لكن اللواء أكبر من الراية , اللواء يكونرمز الجيش كله , والرايات قد تكون على القبائل .

وقال الطبراني:أسلم قديما هو وأبوه وأخته، وكان ببالدهU.52قومه، ثم تحول إلى البصرة إلى أن مات بها سنة

ما سكن البصرة من أصحابقال الحسن البصري : محمد أفضل من عمران رضي الله عنه , هو أفضل من

سكن البصرة من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم , والذي لزمه في البصرة مطرف بن عبدالله بن الشخير ,

ومطرف من خيار التابعين . وعمران رضي الله عنه وهو تقدم -الكي- أنه كان يسمع

تسليم المالئكة كما في صحيح مسلم , يسمع المالئكة تسلم عليه , فلما أكتوى انقطع التسليم ولما عزم على عدم الكي



رجع التسليم.

" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأي رجال في يده (.2( فقال ما هذه؟ قال من الواهUنة )1حلقة من صفر )

(، 3فقال انزعها فإنها ال تزيدك إال وهنا )..................................

( وفي رواية الحاكم: "دخلت على رسول الله صلى الله1) عليه وسلم وفي عضدي حلقة صفر"، فالمبهم في رواية أحمد هو عمران راوي الحديث، والحلقة كان المشركون

يجعلونها في أعضادهم، من نحاس أصفر وغيره، يزعمون أنها تحفظهم من أذى العين والجن ونحوهما، وكذا لبس

حلقة الفضة للبركة، أو لمنع البواسير، وخواتيم لها فصوصمخصوصة للحفظ من الجن وغيرها.

كل هذا لو تأملته اليوم موجود , موجود عند الناس اعتقادات في ألبسة وأشياء يلبسونها خواتيم أو أسورة أو خيوط أو

خرز أو أشياء في أنفسهم في سياراتهم في أوالدهم ,يزعمون أن هذا يرد عنهم الشر أو يحفظهم .

كل هذا موجود يتعلقون بغير الله عز وجل . إذا يكون هو الذي - لكنه قال رأى رجل- إذا صحة رواية

الحاكم. ( يحتمل أن االستفهام لالستفصال عن سبب لبسها،2)

ويحتمل أن يكون لإلنكار، قال الشارح: وهو أظهر. األظهر أنه لإلنكار وليس لإلستفصال , ألنها على كل

اإلحتماالت هي خطأ سواء أكبر أو أصغر , حلقة من صفربالعضد هذه ما تكون شئ طبيعي .

ولفظه: "ويحك ما هذه" ؟ قال: من الواهنة، والواهنة عرق يأخذ بالمنكب وباليد كلها فيرقى منها، وقيل: مرض يأخذ بالعضد، أو ريح فيه تأخذ الرجال دون النساء، وربما علق

عليها جنس من الخرز يقال له خرز العصمة، وإنما نهى عنها



ألنها إنما تتخذ لتعصم من األلم، وفيه اعتبار المقاصد.ما قصدك من هذا الشئ؟ )وفيه اعتبار المقاصد(:

وكما سيأتينا في كتاب التوحيد كله المقصد قد يفرق بين األكبر واألصغر , في كل األبواب , مثل ما قلنا هنا إن كان

قصده أنها هي تدفع وتضر هذا أكبر هذا حتى شرك في الربوبية تعتقد أنه في نافع وضار غير الله , وإذا كان أنك

تعتقد أن الله هو النافع الضار ولكن هذه أسباب وهي أسباب غير مشروعة فهذا أصغر , فدائما المقاصد تفرق بين األكبر

واألصغر . وفيه أن الشئ قد يظهر منه سبب طبي , مثال أن اآلن واحد

يضع حلقة على عضده أو على منكبه مع أن المرض نفسه الي هو الواهنة قال : عرق يأخذ بالمنكب واليد , ومع ذلك

أنكر عليه النبي صلى الله عليه وسلم ألنه ما في عالقة طبة واضحة , يعني المرض إذا وضعت حلقة خالص انتهى , اليوم بعضهم يحتج يقول أن هذه األساور أنها لها سبب طبي يعني

في شئ واضح -طبي- وما يظهر هذا بس يريدونه تحججعلى الشرك .

( انزعها بكسر الزاي، وأصل النزع الجذب بقوة والقلع،3) من نزعت الشيء من موضعه نزعا من باب ضرب، قلعته وانتزعته مثله، أي انبذها عنك. وهو لفظ أحمد، وهو أبلغ،

فإنه يتضمن النزع وزيادة، وهو الطرح واإلبعاد، وهذا زجر له وإنكار عليه، وقد أخبره صلى الله عليه وسلم أنها ال تنفعه

بل تضره، وأن هذا الداء الذي لبسها له ال يزول، بل ال تزيده إال وهنا أي ضعفا، معاملة له بنقيض قصده؛ ألنه علق قلبه

بما ال ينفعه وال يدفع عنه، وكذا كل أمر نهى عنه فإنه ال ينفع غالبا، وإن نفع بعض النفع فضرره أكبر من نفعه، وابتالء من

الله وامتحان. وهكذا شأن األمور الشركية، ضررها على أصحابها في الدنيا في الغالب واآلخرة، وذلك من أجل

التفات قلوبهم إلى غير الله ومن تعلق شيئا وكل إليه، ومن



وكل إلى غير الله هلك. وإذا كان هذا في األصغر الذي يجامعأصل التوحيد، فكيف باألكبر الذي ينافيه بالكلية.

هذا أمر مجرب , كل من تعلق:)فإنها ال تزيدك إال وهنا( بغير الله سبحانه وتعالى ما جآءه إال ضرر , يعني أن تظن

أنها تشفيك هي تزيدك! مو بحتى ما تضرك وال تنفعك , لميقل أنه لم تنفع وال تضر أل تضر .

أي شئ من هذه األمور تضرك تزيدك وهن تزيدك شر تزيدك ضعف تزيدك خوف من الجن خوف من الشياطين

خوف من األمراض تزيدك بالء! ماتزيدك إال وهن وتحطمكتحطيم .

األصغر يجامعوذكر كلمة قال:فإذا كان هذا في األصغر , أصل التوحيد يعني يتصور أنه يكون موحد ومشرك شرك

أصغر وهذا يقوي أنه دون الشرك األكبر -داخل في المغفرة- حتى من غير توبة ألنه مات وهو موحد يعني أصل التوحيد

معه لكنه أشرك أشياء سميت شرك وليست فيها تسوية وال تنديد بغير الله , فكيف باألكبر الذي ينافي أصلى التوحيد

بالكلية .

( ". رواه أحمد1 فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا )(.2بسند ال بأس به )

.................................. ( نفى عنه الفالح لو مات وهي عليه؛ ألنه شرك والحالة1)

هذه، والفالح من أجمع الكلمات التي نطقت بها العرب، وهوالفوز والظفر والسعادة.

نعم في كلمات نطقتها العرب يعتبر جامع الجوامع ال يمكن الفالح ماذا تفسرها؟ كل فسرها)الفالح(تفسيرها , مثل

بأشياء بعضهم قال الفوز بالمطلوب والنجاة من المرهوب وبعضهم قال السعادة والظفر , لكن الفالح الخيال الي

9ح9ين ﴿تعطيه كلمة الفالح , ولذلك فعسى أن يكون م9ن المفل

﴿10

﴾ www.alamralawal.com


على ما تتصور , يعنيأفلح يعني : ﴾قد أفلح المؤم9نون﴿, ﴾ تركها بدون تفسير أفضل , فالح في الدنيا فالح

باآلخرة ...إلخ. المروءة من ضمن)المروئة(مثل ما قالوا في كلمة

األخالق الي ما يمكن تفسيرها وإنما هي جامعة ألخالق كثيرة , فإذا قال فالن عنده مروءات : تشمل الشجاعة والكرم

والحلم وأشياء كثيرة . وفي رواية: "وكلت إليها". قال المصنف: )) فيه شاهد

لكالم الصحابة: أن الشرك األصغر أكبر من الكبائر، وأنه لم يعذر بالجهالة، والشاهد منه إنكار النبي صلى الله عليه

وسلم عليه، وأنه دليل على المنع من لبس الحلقة والخيط ونحوهما لذلك، وفيه إنكار المنكرات الشركية حتى إن من

العلماء من جعلها ركنا سادسا من أركان اإلسالم (( . هذا اآلن فوائد الشيخ محمد رحمه الله , ونحن والله كان بودنا نقرأ المسائل في األبواب الخمسة الماضية , لو كان الشيخ عبدالرحمن جاب المسائل كاملة لكتمل كتابه هذا

بفوائده . هذه بعض الفوائد الي ذكرها اإلمام محمد في*

هذا الباب :- - )فيه شاهد لكالم الصحابة: أن الشرك األصغر1

هذه الفائدة األولى أن الصحابةأكبر من الكبائر( : يقولون الشرك األصغر أكبر من الكبائر , هنا اآلن شرك

أصغر ال يعتقد أن عمران مسلم صحابي يعتقد أن الحلقة هذه تضر أو تنفع وإنما على طريقتهم قبل اإلسالم وظن أنها

)لو مت وهي عليك ما أفلحتما تضره , ومع ذلك قال دل على أنه أكبر من الكبائر .أبدا(

وهذه فائدة الثانية وهذا- )وأنه لم يعذر بالجهالة( :2 أول باب في كتاب التوحيد من ضمن التفاصيل وذكر فيه

)بابهذه المسألة , بعد المقدمة أول باب يأتيك هذا الباب

﴿11



ومع ذلك ذكر الشيخ رحمه الله فيه هذهمن الشرك ...( الفائدة , أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعذر عمران

بالجهل , مع أن عمران ما فعل هذا الشئ إال جهال ومع ذلك )لو مت وهي عليك ماما عذره بالجهل, مباشرة قال له

شوف توفيق الله للشيخ لهذه الفائدة , ماأفلحت أبدا( قال والله أنت جاهل وهو صحيح جاهل ومع ذلك يقول

.ما أفلحت أبدا( وأنت جاهل ))لومت( - )والشاهد منه إنكار النبي صلى الله عليه وسلم3

عليه، وأنه دليل على المنع من لبس الحلقة وإذا كان هذا في األصغر اليوالخيط ونحوهما لذلك( :

يخفى حتى على الصحابة يخفي عليهم , الصحابة ما يخفر عليهم التنديد والتسوية , إذا كان هذا في األصغر ما يعذر

)مابالجهالة فيه , ما عذره بالجهل , يعني لو واحد قال نقول لو مت وأنت على هذه ما أفلحتشاء الله وشئت( نقول لو مت على)لوال الله وفالن( أبدا , لو واحد قال

هذه الكلمة ما أفلحت أبدا . فإذا كان ما يعذر في الشرك األصغر الي ما فيه تسوية بغير

الله والذي قد يخفي , فكيف بالشرك األكبر الي أدلته من أوضح الواضحات ؟! أن الله ليس له شريك , أن الله ال أحد

يخلق معه وال يرزق معه فال أحد يعبد معه , هذا من باباألولى .

إذا كان ما عذره في األصغر فاألكبر أوضح وأشهر وأقطعللحجة والمنازع .

-)وفيه إنكار المنكرات الشركية حتى إن من :العلماء من جعلها ركنا سادسا من أركان اإلسالم(

بل هي تقريبا من الركن األول إنكار المنكرات الي جعلها ركب سادس المنكرات المطلقة , أما إنكار الشرك هذا من

الركن األول الي هو شهادة أن ال إله إال الله وأن محمد رسول الله , إنكار الشرك داخل في الركن األول , لكن

﴿12



إنكار ما دون الشرك هذا -األمر بالمعروف والنهي عن المنكر- من الجهاد , والجهاد بأنواعه كلها العلم والدعوةوالحسبة هو يعتبرونه ركن سادس ما يقوم الدين إال به . لكن األركان مطلوبة من األعيان , والجهاد مطلوب منالجماعات , لو قام به من يكفي سقط عن الباقين .

شرح حاشية كتاب التوحيد لإبن قاسم -...

Documents