· web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه...

45
وكة ل الأ كة ب ش ى عل ري حص ل د وا دي ج ل ع ا ب ا يwww.alukah.net

Upload: others

Post on 01-Jan-2020

0 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن
Page 2:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

حول نتائج نقد الغرب لدينه المعاصر منزلة المسيح وبولص عند الحداثيين

الغربيين

د. التجاني محمد األمين زايد أحمد

Page 3:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

حول نتائج نقد الغرب لدينه المعاصر

منزلة المسيح وبولص عند "الحداثيين" الغربيين: دراسة نقدية

Abstract

The main figures in contemporary Christianity are three: the Christ (PBUH) to whom contemporary Christianity is attributed, Saint Paul “the Apostle” (original name Saul of Tarsus), who initiated a controversial doctrine of Christ divinity, and the Emperor Constantine1 (285-337AD), who officially adopted the Christ divinity through the Nicea council.This paper reviews the criticism directed to these key Christian figures by some writers known in modern western thought as “free-thinkers”.As I did not agree with some such views, the reader of this paper might find out the own view of the researcher.The main sources of the researcher's views are given impetus by the Christian holy writings (The Words of Gospels)، As I am tracing the words of Saul of Tarsus, I concluded that the Paul was romanized rather than assuming Constantine was Christianized.The methodology used in this research was to report the problem, review the criticism of the free thinkers before proceeding to show the researcher's view.

Page 4:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

ملخص البحث: ن رموز المسWWيحية المعاصWWرة ثالثWWة: المسWWيح عليWWه السWWالمإ

الذي تنسب إليه الديانة، وبولص (أو شاؤول) صاحب المذهب المثير للجدل، والذي دانت بمذهبWWه جميWWع طوائWWف المسWWيحية المعاصWWرة، والملWWك الWWرومي قسWWطنطين الWWذي فWWرض هWWذا المذهب على المعارضين له، وذلك في الربع األول من القرن

الرابع. في هذا البحث رأيت أن أستعرض بإيجاز موقWWف بعض النقWWاد "األحرار" - ممن تأثر بنقد الفلسفة الحديثة للكتب المقدسة -

نتائج نقدهم،بغرض معرفة من المسيح عليه السالم وبولص،وما الموقف منها؟

فلما كنت ال أذهب في كل حين مذهب هؤالء النقWWاد، رأيت أنWبر شخصWWية أولى أدلي بدلوي - خصوصا في بWWولص الWذي اعت

وقد كان مصWWدري في تلWWك في تكوين المسيحية المعاصرة - وأنWWا أتتبWWع القWWراءة مWWا نسWWب إليWWه من كالم حوتWWه األناجيWWل،

مقاالت شاؤول المعروف بW: (بولص الرسول)، خرجت بنتWWائج مفادهWWا: أن بWWولص هWWو الWWذي "تWWروم، ولم يتنصWWر الملWWك قسطنطين"، تماما كما عبر قبWل ألWف عWام العالمWة القاضWي عبWWدالجبار الهمWWذاني في كتابWWه الموسWWوم بWWW: "تثWWبيت دالئWWل

النبوة"، وغيره ممن سبقه من علماء األديان المقارنة.

Page 5:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

مقدمة::WWWمون بWWد من يسWWة على يWWة الحديثWWارة الغربيWWرزت الحضWWأف

نقWدا للWدين بصWفة عامWة، ونقWدا للمسWيحية 1"المفكرين األحرار" "النقد التاريخي للكتب المقدسWWة"،بصفة خاصة، تحت عنوان

وهذا المصWWطلح - ويسWWمى كWذلك بWW: "علم الدراسWWة النقديWة للنصWWوص المقدسWWة" - بWWدأ في االنتشWWار مWWع مطلWWع القWWرن السWWابع عشWWر، الWWذي سWWماه كبWWار مWWؤرخي الحضWWارة الغربيWWة

في مقابWل مWا أسWموه2The Age of Reasonبعصر العقل ، كما عنونه ويل ديورانتThe Age of Faithبعصر اإليمان Will Durantبر ،3 في قصة الحضارةWWد يعتWWوهذا العلم الجدي

إحدى ثمرات الفلسفة الحديثة، وقد نشWWأ على يWWد اسWWبينوزا ( وقWWد اعتWWبر علم ) وغيره من فالسفة الفلسفة الحديثة،1632

"نقWWد الكتب المقدسWWة" من أهم مكاسWWب الحضWWارة الغربيWWة.4الحديثة

: مصWWطلح معلWWوم لدارسWWي تWWاريخFreethinkersالمفكWWرون األحWWرار 1 والتجريWWWبيrationalismالفلسWWWفة الغربيWWWة الحديثWWWة بشWWWقيها العقلي

empiricicimابعWWوالمقصود بهم على وجه الخصوص فالسفة القرن الس ، ) كWWل من ال يبWWني اعتقWWاده علىfreethinkerعشWWر، ويعWWني المصWWطلح (

الوحي، أو كل مفكر ينزع القداسة عن الكتب المقدسة، بحيث ينظWWر إليهWWا باعتبارها مجرد نص أو رواية أدبية بشرية، وأحيانا يطلق المصطلح مطابقWWا

أو فالسWWWفة الحداثWWWةEnlightenmentلمWWWا عWWWرف بفالسWWWفة التنWWWوير modernismرWWداثيون، انظWWون وحWWوجل فالسفة الفلسفة الحديثة تنويري ،

ترجمWWة حسWWن2006، دار التنWWوير 10ليسWWنج، تربيWWة الجنس البشWWري ص حنفي، وقWWWWد طبWWWWق كثWWWWير من هWWWWؤالء "الWWWWذين يسWWWWمون بWWWWاألحرار =

freethinkersفي (دسWWWة عن المقWWWلب القداسWWWر أو سWWWتحري) منهج " مؤلفاتهم، انظر الهامش التالي.

-W 1737أرخ له كثر، ونجد منهم ثوماس باين ( 2 )، صWاغه في أكWبر1809 عمWWل ملهم، حمWWل ذات العنWWوان: "عصWWر العقWWل"، حWWرر فيWWه "الكتWWاب المقدس" من قداسته، واعتبره مجرد نص أدبي عادي، وحقق الكتاب أكWWبر

مبيعات للكتب، وألهم (أحرار) القرنين التاسع عشر والعشرين.-WW 1885المWWؤرخ الكبWWير والفيلسWWوف ويWWل ديWWورانت ( 3 Will James

Durant (1981أرخ لهذا العصر، بل صاغه عنوانا "عصر اإليمان"، وهو ، أحد أهم مجلدات موسWWوعته الموسWWومة بWWW: "قصWWة الحضWWارة" ذات األحWWد

، بينمWWا يحمWWل مجلWWد4عشر مجلدا، ويحمل المجلد "عصر اإليمان" الWWرقم the، والمجلWWد قصWWة الحضWWارة 8"بدايات عصر العقل" الWWرقم story of

civilization ،ت. يكاد يكون موجودا في أي مكتبة مهمةWديوران

Page 6:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

أطلWWق هWWؤالء المتحWWررون أقالمهم بال حWWدود؛ حيث فحصWWوا أديانهم من األلف إلى الياء (رموزا ومصادر، ونصوصا وعقائWWد وطقوسا) فخرجوا بنتائج مذهلة لشعوبهم، أنكر بعضهم إثرهWWا

ثم أرادوا أن يعممWWوا النتWWائج الWWتي ،5شخصWWية المسWWيح نفسه توصWWلوا إليهWWا لتبلWWغ جميWWع أديWWان العWWالم، ففWWرخت الظWWاهرة (ظWWاهرة نقWWد الكتب المقدسWWة) في وقتنWWا الWWراهن تالميWWذ مWWا زالوا يبشرون بنتائجهWWا في عالمنWWا اإلسWWالمي بصWWوت مرتفWWع، وإن قل عددهم، هذا البحث غير معني ببحث هؤالء، بل ببحث

بعض أساتذتهم.

حول التسمية "مسيحية" وخلفيتها التاريخية: بدأ يدين الغWWرب، ومنWWذ القWWرن الميالدي األول، بWWدين شWWرقي الهويWWWة، "فلسWWWطيني" المولWWWد، عWWWرف في الغWWWرب باسWWWم

، وهي منسWWوب اللفظWWة االنجليزيWWةChristianityالمسWWيحية Christلها لمWWيح" في أصWWة "مسWWيح"، واللفظWWوتعني "المس ،

، وتنطق فيmessiahتكن عربية، بل "عبرية"، وباإلنجليزية "المسWWيحي" أو ، وبالعربيWWة تنطWWق "مسWWيح"،6كليهما "مسWWيا"

"المسيحية" هي ديانWWة نسWWبت إلى المسWWيح عليWWه السWWالم، وذلWWك ويبWWWدو كمWWWا يطلWWWق بعض حسWWWب نظWWWام اللغWWWة العربيWWWة،

المستشرقين اسم محمديين على المسلمين، أطلق على من يعلنWWون وهWWذه التسWWمية تبWWدو اتبWWاعهم للمسWWيح اسWWم "مسWWيحيين"،

مستحدثة، بيد أن في عرف النصارى الجدد فإنها (أي التسWمية) تحمل في ظاللها معWWنى الشWرف واالصWWطفاء و"المشWاركة في

اللWWذين كWWان ينعت8 والجليلWWيين7مجد الله"، خالفWWا للناصWWريين ، ربما لقلWWة من باب التحقيرالوثنيون بهما المسيحييين األوائل

إذ يWWأتي النعتWWان في سWWياق هWWو ضWWرب من شWWأن البلWWدتين؛ انظر حسن حنفي في تقدمته لكتاب ليسنج "تربية الجنس البشWWري"، دار4

وانظWWر (ويWWل ديWWورانت) قصWWة15، ص2006التنWWوير للطباعWWة والنشWWر الحضارة المجلد الثالث، ت: د. محمد بدران، تحت إشWWراف اإلدارة العامWWة

. 592 ص 1973، 3للثقافة، جامعة الدول العربيه، ط (ويل ديورانت) قصة الحضارة المجلد الثالث، ت: د. محمد بدران، اإلدارة5

.204 ص1973 3العامة للثقافة، جامعة الدول العربية، ط6 The Shorter Oxford Eng.Dic.Volume(1).P 308

نسبة لبلدة الناصرة مسقط رأس سيدي المسيح عليه السالم.7 نسبة لبلدة الجليل الفلسطينية التي تربى فيها عليه السالم. 8

Page 7:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

ضروب الحرب اإلعالمية التي تلقتها الجماعة األولى والمسيح.9عليه السالم بين ظهرانيها

ولعل من المWWدهش أن القWWرآن الكWWريم، في معWWرض تعرضWWه لهذه الديانة، لم يستخدم هذه النعWWوت السWWالفة، بWWل سWWماهم

، وفي لسان العرب وجدت في باب نصر على غير10"نصارى" مع أنه وصف عيسى عليه السالم بأنWWه "المسWWيح"، ،11القياس

بيد أنه لم يسم الذين اتبعوه بالمسيحيين، تماما كمWWا لم يثبت للبحاثة الغربيين أن "المسيح أو يسوع"، الWWذي يعتقWWدون بأنWWه محWWور دينهم، قWWد أطلWWق تسWWمية "مسWWيحيين" على أتباعWWه؛ ولWWذلك تجWWد المسWWلمين - في التWWاريخ - يسWWمون هWWذا الWWدين

.12بالنصرانية

. 1965، 2 ط71 - 67 أحمد شلبي المسيحية ص9صارى ليست اليهود10 صارى على شيء وقالت الن }وقالت اليهود ليست الن

[.113على شيء وهم يتلون الكتاب{ ]البقرة: ،1 ابن منWظور: (جمال الدين محمد بن مكرم األنصاري) لسان العWWرب ج11

الدار المصرية للتأليف بدون تاريخ، باب نصر (لم يستعمل نصران إال بياءي النسب.. قالوا: رجل نصWWراني، وامWWرأة نصWWرانية... النصWWارى جمWWع نصWWران ونصرانة، إنمWWا يريWWد بWWذلك األصWWل دون االسWWتعمال، وإنمWWا المسWWتعمل في الكالم: نصراني ونصرانية، بياءي النسب، ويجWWوز أن يكWWون واحWWد النصWWارىا، مثل: بعير مهري وإبل مهارى، وقال الليث: زعمWWوا أنهم نسWWبوا إلى نصري قرية بالشام اسمها نصرونة، وقد جاء أنصWWار في جمWWع النصWWران، ونصWWران قرية بالشأم ينسب إليها النصارى، ويقال: ناصرة... والتنصWWر: الWWدخول في النصWWWرانية، وفي المحكم: الWWWدخول في دين النصWWWري (* قولWWWه "في دين

ا). النصري" هكذا باألصل)، ونصره: (جعله نصراني النصWWرانية عنWWد المسWWلمين نجWWدها تخWWالف المسWWيحية المعاصWWرة في12

جوهرها، وملخص ذلك: أن النصرانية هي تلك الديانة الWتي أنزلهWا اللWه إلى "اإلنسان" عيسى ابن مريم البتول، عبد الله ورسوله، المجتبى كغWWيره من الرسل، مكملة لرسالة موسى عليه السالم، ومتممة لمWWا جWWاء في التWWوراة بما جاء في اإلنجيل من شرائع، وموجهة بصورة مخصوصة لبWWني إسWWرائيل، وداعية في إنجيلها الذي هو وحي من الله إلى التهذيب الوجWداني، والWرقي العاطفي والنفسي واألخالقي، ومبشرة بمحمد صلى الله عليه وسWWلم، بيWWد أن هذا الدين سرعان ما فقد أصWWوله، وذلWWك اإلنجيWWل سWWرعان مWWا ارتفعت قيمة صدقه بارتفاع صاحبه، وسرعان ما امتدت إليه يWWد التحريWWف من كWWلWWا جانب، وأدخل فيه ما ليس منه، فانقلب هداه ضالال؛ لذلك أنWWزل اللWWه وحي آخرا تكفل بحفظه، فجب ما قبله من هWWدى غلبWWه الضWWالل، والشWWيء الWWذي نريد إثباته في هذه اللحظة هو أن اسم ومفهوم نصWWرانية ينبغي أال يطWWابق اسWWم ومفهWWوم مسWWيحية؛ لWWذلك سWWتجدنا نسWWتخدم "مسWWيحية" على طWWول صفحات هWWذا البحث، خاصWWة ونحن نتحWWدث عن المسWWيحية المعاصWWرة كمWWا

يفهمها الغرب نفسه.

Page 8:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

المؤسسون: )من هCCو المؤسCCس الفعلي للنصCCرانيةالحديثة عند الباحثين الغربيين(؟

يعتقWWد الغربيWWون أن المسWWيحية في شWWكلها الWWراهن تWWدين في وجودهWWا إلى ثالثWWة أشWWخاص، إذا أخفى التWWاريخ دور أي منهم،

اختفت المسيحية، بل واختلفت عن تكوينها المعاصر. أول هWؤالء الثالثWWة سWWموه بWWالعربي "يسWWوع الناصWWري"، الWWذي يعتقWWدون أنWWه الرمWWز الWWذي تWWدور المسWWيحية حWWول شخصWWيته الفريWWدة، وثWWاني الثالثWWة هWWو شWWاول، أو بWWولص الرسWWول، كمWWا اشتهر بذلك، فهو في عرفهم المؤسس الحقيقي الWWذي وضWWع معWWالم مسWWيحية جديWWدة، هي مسWWيحية اليWWوم، وهWWو الشWWخص

وثالث الثالثة هو الملك الوثWWني الرومWWاني المعني بهذا البحث، غسطنطين، الذي تبنى تلك المعالم البوليصية بعد أن رآها قد

، فنصWرها في مجمWع نقيWة على غيرهWا من المWذاهب13(ترومت) النصرانية المناهضة لبولص، واألكثر حضورا في وجWWدان أتبWWاع

.14عيسى عليه السالم إذا كيف رأى أحرار الغرب الذين ثاروا ضد دينهم هذا الثWWالوث الفريد الWWذي كWWون المثلث المسWWيحي المعاصWWر؟ وكيWWف نقيم

رؤيتهم؟

القاضي عبدالجبار الهمذاني المعتزلي قبل ألف عWWام، في يقول في ذلك 13 كتابه: (تثبيت دالئل النبوة، دار المصطفى، شبرا - القWWاهرة، الطبعWWة بWWدون

)، يقول رحمه الله أقوى عبWWارة لبWWاحث مجWد يWذود عن166 ص 1تاريخ، ج اإلسالم بالعلم والمعرفة بعد أن حكى كيف ولماذا وافق بولص دين الروم: (فاختلع بولص من ديانات المسيح، وصWWار إلى ديانWWات الWWروم، فWWإذا تWWبينت األمر، وجدت النصارى تروموا، ورجعوا إلى ديانات الروم، ولم تجWWد الWWروم

وما بعدها وما قبلها، تWWرى مWWاذا تWWرك لنWWا عبWWدالجبار166تنصروا) انظر ص ؟! من خالل هWWذهرحمه اللWWه حWWتى نتحWWدث عن من وكيWWف حWWرف دين الله

العبWWارة سWWترى الفWWرق بين زعيم االعWWتزال و"الهيرمنوطقWWيين" الجWWدد من العلمWWانيين العWWرب الWWذين يWWدعون انتسWWابهم للمعتزلWWة وهم يWWدافعون عن شبهات االستشراق التي تريد أن تسWWاوي بين بشWWرية كتب دينهم والقWWرآن

الكريم. م)، وقد عارضWWه أغلبيWWة المWWؤتمرين325سمي المجمع بW: (مؤتمر نقية، 14

من أصحاب المWWذاهب المخالفWWة، وعلى رأسWWهم آريWWوس، الWWذي كWWان يWWرى بشرية عيسى عليه السالم، فقتل فور االنتهاء من المجمع، انظر شلبي (د. أحمد شلبي)، مقارنة األديان، المسيحية، مكتبة النهضWWة المصWWرية، الطبعWWة

وما بعدها.168، ص 1973الرابعة

Page 9:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

رمز المسيحية الذي نسبت إليه، أو )يسوعالناصري(:

15يعتقWWWWد البWWWWاحثون الغربيWWWWون المعاصWWWWرون أن (يسWWWWوع)ا للمسWWيحية الWWتي عرفتهWWا16(الناصWWري) ا فعلي Wلم يكن مؤسس

أوربWWا الحاضWWرة، وإنمWWا ظWWل "يسWWوع" - دائمWWا - هWWو الشWWعار والمحور، بل موضWWوع العبWWادة لهWWذا الWWدين، وهWWو النWWواة الWWتي انبنت عليهWWا المسWWيحية الغربيWWة الراهنWWة، بيWWد أن الغالبيWWة من هؤالء الباحثين يرى أن ذلك البنيان لم يقم على األسس الWWتي وضعها يسوع، هذا إذا كان هنالWWك ثمWWة أسWWس وضWWعها يسWWوع (حسب ما يعتقدون)! وإنما استطاع الرسول بWWولص أن يبWWني مسيحية تختلف تماما عن أصول مسيحية الناصرة، وإن اتخWWذ

وقWWد ذهب نفWWر من البWWاحثين إلى من يسوع الناصري شWWعارا، أن المسWWيح نفسWWه الWWذي بشWWر بWWه بWWولص يختلWWف تمامWWا عن

.17المسيح الذي عرفه الناصريون األوائل

تلخيص قصة المسيح في كتبهم المقدسة: يعتقد المسيحيون عامة أن الله بعWWد أن خلWWق آدم أوصWWاه بWWأال يأكل من شجرة بعينها، لكنه عصاه فأكل منها، فاسWWتحق بهWWذا العصيان - هو وذريته من بعده! - العذاب الشديد، عقابا لتلWWك

لكن لما كWWان اللWWه عWWادال ورحيمWWا، سWWعى أن الخطيئة األولى، يخلص اإلنسانية من هذا العذاب، فرأى أن يرسل ابنWWه األزلي

إلى اإلنسانية؛ ليفديها، بعد أن تجسWWد تجسWWدا ظWWاهرا،الوحيد ورضWWي اللWWه األب بمWWوت هWWذا االبن على الصWWليب وهWWو غWWيرلب فWWداء لخطيئWWة WWك الصWWمستحق لهذا الموت، حتى يكون ذل

آدم األولى.

النصارى العرب يطلقون اسم يسوع على عيسى عليه السالم.15نسبة لبلدة الناصرة الفلسطينية. 16 - هذا تلخيص وتحليل لما جاء في كل من اإلنسايكلوبيديا البريطانية تحت17

وما بعدها، وكذلك "ويلز" في معالم تاريخCHRISTANTY P 459عنوان -WW 546اإلنسWانية في الصWWفحات 561 WW- 562 WW- 563 WW- ، وكWWذلك572

ومWWا بعWWدها،199"ديWWورانت" الجWWزء الثWWالث، المجلWWد الثWWالث، الصWWفحات وكذلك، غوستاف لبون في حيWWاة الحقWWائق الفصWWل الرابWWع، بعنWWوان األديWWان

:Maccoby, The Myth makerوانظر كذلك: ،W 61التركيبية الكبرى ص Paul and the invention of Chrestiianity 1987: p.181

Page 10:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

وقد ولدت بالفعل مريم العذراء ذلWWك االبن بعWWد أن حملت بWWه حمال ظWWاهرا، وقWWد الحWWظ يوسWWف النجWWار، خطيبهWWا الWWذي لم يتزوجها بعد، هWWذا الحمWWل، ولكنWWه لم يتركهWWا؛ ألن اللWWه أخWWبره بمراده، عن طريق رؤيا منامية، ولما ولد الطفل يسWWوع ذهبدا اسمه في اإلحصاء العام يوسف "الخطيب" ومريم األم فقي

وفي ليلWWة ميالده، الWWتي كWWانت في بيت الذي أمر به الرومان، لحم وعلى مWWزود البقWWر، ظهWWرت المعجWWزات الدالWWة على أنWWه

المسيح الموجود في كتب اليهود الدينية. ولما علم حاكم المنطقة - من قبل الرومان - وتأكد بواسWWطة تلك اآليات على أنه المسيح وملك اليهود المنبأ به، عWWزم على قتله، ولكن في هذه األثناء أوحى اللWWه ليوسWWف في النWWوم أن يهرب بالطفل وأمه إلى مصWWر، ففعWWل، ولمWWا لم يجWWد الحWWاكم الطفWWل أمWWر بقتWWل كWWل أطفWWال بيت لحم ممن لم تتجWWاوز

وبعد بضعة شهور من اإلقامة في مصر عWWاد أعمارهم سنتين، الطفل ومن معه إلى فلسطين مرة أخWWرى، حيث أقWWاموا في الناصرة، فشب الوليد وكبر، وأخذ يمارس مهنة أسWWرته، وهي

النجارة. والمصادر المشار إليها في الهامش بعWWد ذلWWك ال تحWWدثنا عنWWه، وتهمله إهماال تاما، إلى أن يبلWغ الثامنWة والعشWرين أو الثالثين في بعض الروايWWWWات، حيث يتم تعميWWWWده بواسWWWWطة يوحنWWWWا المعمدان في نهر األردن مع غWWيره من المعمWWدين، ثم يصWWوم بعد هذا التعميد أربعين يومWا، ثم في هWذه األثنWاء يقتWWل يوحنWا المعمWWدان بواسWWطة الحWWاكم الرومWWاني، وفي هWWذا الWWزمن بالتحديد يظهر له الشيطان ليغريWWه ويحرفWWه عن طريقWWه دون جWWدوى، ثم مWWا لبث أن أخWWذ يبشWWر ببشWWارة اإلنجيWWل، وكWWانت بشارته خاصة باليهود في قراهم المجاورة للناصرة، وقد وجد قبوال ضئيال، فالزمWه حواريWون بلغWوا اثWني عشWر، اسWتخدمهم

كمساعدين في نشر تعاليمه. مكث، بعWWWد أن أعلن عن نفسWWWه، (سWWWنة واحWWWدة أو ثالث

وفي زمن المكWWWوث هWWWذا أتى بمعجWWWزات أثبتت .18سWWWنوات) ألوهيته عند أصحابه فيما بعد، حسب ما هWWو مقWWرر في إنجيWWل يوحنا الالهوتي، مثل: شفائه للمرضى، وإحيائه للموتى، وتWWوج

ولمWWا رأت هWWذه األلوهيWWة في قيامWWه من قWWبره بعWWد صWWلبه، متى ومرقس ولوقا، وثالث سنوات على حسبسنة واحدة حسب إنجيل 18

إنجيل يوحنا.

Page 11:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

المؤسسWWة الدينيWWة خطWWره عليهم، تWWآمروا عليWWه، فقبضWWوه وأسلموه إلى الحاكم الرومWWاني بيالطس بعWWد أن لفقWWوا عليWWه تهمة الهرطقWWة، وتحWWريض النWWاس على السWWلطان، ثم أوصWWواWWا بقتله صلبا، وضغطوا على الحاكم الروماني، لما لم يWWر داعي لقتله، فنفذ حكم الصلب، ثم دفن، فمكث في قبره ثالثة أيام، قام بعدها وظهر لتالميذه، ومن وقت آلخWWر، في أمWWاكن عWWدة، واستمر ذلك الظهور لمدة أربعين يوما، أمWWر فيهWWا تالميWWذه أن يبشروا (يكرزوا) بعده باإلنجيل، ثم ارتفع إلى السماء، وإنWWه ال محالة عائد مرة أخرى؛ ليحاسب الناس بنفسه يWWوم الدينونWWة، وقد حدد زمن هWWذه العWWودة بأزمWWان معينWWة، ولكن مWWا لبث أن تراجع هذا شWWيئا فشWWيئا، إلى أن صWWار القWWول مبهمWWا "إنWWه آت

.19سريعا" من غير ما تحديديسوع في نظر الباحثين الغربيين المعاصرين:

بعض الباحثين الغربيين ذهب بهم الشك، من فرط ما وجWWدوه من تنWWاقض الروايWWات الWWتي حواهWWا الكتWWاب المقWWدس حWWول تاريخية السيد المسيح، أن أنكروا وجود الظWWاهرة من أصWWلها؛ إذ اعتبروا شخصية المسيح وما أحيWWط بهWWا من أضWواء مWWا هي إال ظاهرة أسطورية، ابتكرها خيال العقلية الشرقية المفWWرط، أما من حيث واقعيتها فال أساس لها من الصWWحة، وهكWWذا نجWWد

WWا معتWWدال مثWWل Wellباحث Durant- كلةWWذه المشWWؤرخ لهWWي مشWWكلة تاريخيWWة المسWWيح - في كتابWWه قصWWة الحضWWارة، فيبWWدأ بالتسWWWWWاؤل: "هWWل المسWWيح وجWWد حقا؟ أم أن قصWWة حياتWWه أسWWطورة من األسWWاطير شWWبيه بخرافWWات كرشWWنا واوزريس

Durant، ويسWتطرد 20وإتيس وإدنيس وديونيشس ومتراس؟" أن "بولنجWWWبروك" والملتفين حولWWWه يقولWWWون في مجالسWWWهم الخاصة: إن المسيح قد ال يكون له وجود على اإلطالق، وجهر

بهWWWذا الشWWWك نفسWWWه في كتابWWWه خWWWرائبVolneyفلWWWني ويذكر "ديWWورانت" ،1791اإلمبراطورية الذي نشره في عام

أنWWه لمWWا التقى نWWابليون القائWWد األوربي العسWWكري المعWWروف لم يسWWWأله سWWWؤاال فيWelandبالعWWWالم األلمWWWاني بفيالنWWWد

السياسWWة والحWWرب، إنمWWا سWWأله مWWا إذا كWWان يWWؤمن بتاريخيWWة المسWWيح أم ال؟ في إشWWارة واضWWحة من "ديWWورانت" إلى أن

وما بعدها. 294 - انظر ديورانت في قصة الحضارة، المجلد الثالث ص19.204 ص3 جزء3 - ديورانت قصة الحضارة مجلد20

Page 12:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

ظاهرة وجود المسيح في عصر نابليون كانت مشكلة في حWWدذاتها.

Brnno بWWدأ برنWWو بWWور 1840وفي عWWام BauerدارWWفي إص سلسWWلة من الكتب تسWWعى إلى إثبWWات أن يسWWوع ال يعWWدو أن يكون أسطورة من األسWWاطير، نشWWأت في القWWرن الثWWاني من

وفي مزيج مختلف من األديان اليهودية والرومانيWة واليونانيWة،Erne أخWWرج إيرنسWWت رينWWان 1863عWWام St RenanاWW كتاب

سماه: حياة يسوع، جمWWع فيWWه نتWWائج النقWWد األلمWWاني، وعWWرض مشكلة األناجيWWل على العWWالم المثقWWف، وقWWد طWWرد رينWWان مناب منصWWبه في الجامعWWة بسWWبب هWWذا الكتWWاب، كغWWيره من الكت الذين تجرؤوا على نقWWد الكتWWاب المقWWدس، ففقWWدوا مناصWWبهم

.21جراء هذا النقد ثم بلغت المدرسة الفلسفية صWWاحبة البحWWوث الدينيWWة ذروتهWWا

،Loisفي أواخWWر القWرن التاسWWع عشWر، على يWWد األب لWWوزاي الذي حلل نصوص العهد الجديد تحليال بلWWغ من الصWWراحة حWWدا اضطرت معه الكنيسة الكاثوليكية إلى إصWWدار قWWرار بحرمانWWه

.22هو وغيره من الباحثين كما أن في هذه األثناء وصلت حركة النقد في هولنWWدا أوجهWWا، إلى أن بلغت مWWدى أنكWWرت فيWWه حقيقWWة المسWWيح التاريخيWWة،

.23وكذلك حدث مثل ذلك في ألمانيا وإنجلتراHarmannأما هرمان ReimanusرقيةWWات الشWWأستاذ اللغ

في جامعة هامبرغ، والذي بدأ به ذلك الجدل الذي أثرناه حول تاريخية وجود المسيح، حيث استمر هذا الجدل لمWWدة قWWرنين، وانتهى إلى إفناء شخصية المسيح التاريخيWWة إفنWWاء تاما - كمWWاWWا يقول ديورانت - فإن هيرمان الذي بWWدأ هWWذا الجWWدل ألف بحث مطWWوال ذهب فيWWه إلى أن يسWWوع ال يمكن أن يعWWد مؤسWWس المسWWيحية، وال ينبغي أن يفهم مثWWل هWWذا الفهم، بWWل يجب أن يفهم على أنWWWه الشخصWWWية النهائيWWWة الرئيسWWWية في جماعWWWة

DAVID - وقع مثل هذا االضطهاد لألسWWتاذ شWWتراوس 21 STRAUSS؛ حيث ، وطWWرد1835عزل من منصبه بسبب كتابه "حياة يسوع"، الذي صWWدر في

من جامعة طوبنجن بسبب كتابه "القوة1855 المادي في buchnerبخنر بسWWبب مسWWاهمته المثمWWرة فيloisyوالمادة"، وكWWذلك حWWدث لWWW: لWWوازي

دراسة الكتاب المقدس، وغيرهم من أحرار الفكر، انظWWر قصWWة الWWنزاع بين. 248الدين والفلسفة ص

.204 - قصة الحضارة، المجلد الثالث ص22.204 - السابق ص23

Page 13:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

ويعWWني بهWWذا ،24"المتصوفة" اليهود القائلين بالبعث والحسWWاب أن المسيح لم يفكر في إيجاد دين جديWWد، بWWل كWWان يفكWWر في

وهكWWذا تجWWد ،25تهيئة الناس الستقبال دمار العWWالم المWWرتقب المؤرخين والباحثين الغربيين قد انقسموا طوائWWف حWWول الظWWاهرة

"اليسWWوعية"، وقWWد رفض القصWWة بعضWWهم، منهم من ذكرنWWا،هم بتحفWWظ، ومنهم من من لم نذكر، WWة بعضWWكما قبل القص

حيث لم ينكروا وجود الظاهرة، بيد أنهم تشWWككوا أن تكWWون.26قد تطورت بتلك الكيفية المذكورة في الكتب المقدسة

وبالطبع نحن ال نذهب مذهب الذين اشWWتطوا فWWأفنوا شخصWWية المسيح، وال أولئWWك الWWذين تجاهلوهWWا تمامWWا، غWWير أننWWا نسWWتفيد كثWWيرا من أولئWWك المتطWWرفين أو المتشWWككين حWWول ظWWاهرة السيد المسيح، لنؤكد أن الغمWWوض الWWذي اكتنWWف حياتWWه عليWWه السالم، والتناقضات التي حوتهWWا سWWيرته بسWWبب كWWثرة األقالم والتحريف، هي التي ولدت هذه الشWWكوك وذلWWك االضWWطراب، والسWWبب في كWWل ذلWWك يرجWWع لقلWWة أو انعWWدام مصWWادرهم الموثوقة، مما جعل بعض الباحثين يعترف بصعوبة الكتابة عن

فهذا "إميل لوديغ" الذي أخرج كتابا بعنWWوان شخصية "يسوع"، "ابن اإلنسان" - حكى فيه قصة السWWيد المسWWيح - نWWراه يقWWف

محتارا في سطور الكتاب األولى، فيقول: "من الصعب وصف رجل كيسوع ال نكاد نعلم شيئا عن حياتWWه وأوصافه وسريرته قبل بلوغه الثالثين من عمره، وليس لWWدينا غWWير معWWارف متناقضWWة عن عWWامي سWWنه األخWWيرين؛ فاألناجيWWل األربعة التي هي كل ما لدينا متباينة، وتدحضWWها المصWWادر غWWير المسيحية، ونحن إذا حذفنا األقوال المتكررة لم يبق لدينا من ذلWWك كلWWه سWWوى خمسWWين صWWفحة تحتWWاج إلى تمحيص جديWWد، أضف إلى ذلك ما تراه في تاريخ حوادث يسوع من خلط أثWWار

.4أسف الباحثين في كل قرن"

.203 - السابق ص24 - لودفيWWWWWغ: (إميWWل) ابن اإلنسWWان، ت: عWWادل زعيWWتر، القWWاهرة، البWWابي25

9، ص1947الحلبي Emil Ludwig, The Son Of Man The Story Of Jesus (1928), Publisher: Garden City Publishing Co. Inc

- لوبWWون: (د. غوستاف) حيWWاة الحقWWائق، ت: عWادل زعيWWتر، إحيWWاء الكتب26.62، ص1949 1العربية ط

.9 السابق - ص44

Page 14:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

ويقول فولتير عن هWWذه المصWWادر: (األناجيWWل ليسWWت متكاملWWة فيما بينها، بل تتناقض وتتعارض، وال تجد فيهWWا نفس اإلنسWWان،

.27 وال نفس المعجزات، وال ذات األقوال، وال ذات األفعال)

ويقول الدكتور غوستاف لبون: وعلى ما تراه من معرفتنا بما فيه الكفاية لحياة كثير من "...

مؤسسWWي األديWWان، كحيWWاة محمWWد مثال، نWWرى حيWWاة مؤسWWسWا، وال تبحث عن حياتWWه في األناجيWل المسWيحية مجهولWة تقريبWWا طWWويال، وكمWWا عWWدل العلم عن كمWWا بحث من قبWWل ذلWWك زمن اعتقاد إمكانهWWا في الWWوقت الحاضWWر، فهWWذه األناجيWWل وأقWWدمها إنجيل مرقس الذي كتب بعWWد وفWWاة يسWWوع بنصWWف قWWرن على األقWWل، هي مجموعWWة من األوهWWام والWWذكريات غWWير المحققWWة، التي بسطها خيال مؤلفيها، أمWWا رسWWائل القWWديس بWWولص فهي أقل الوثWWائق عWWدم صWWحة في تمثWWل أزمنWWة المسWWيحية األولى، وبولص طالما أنه لم يلتق بيسWWوع لن يسWWتطيع أن يتكلم عنWWه

.28إال سيرا مع "العنعنات" والخيال وهكذا تصبح المشكلة في المقام األول هي مشكلة المصWWادر الWWتي تنWWاولت شخصWWية المسWWيح؛ فقWWد جWWاء في كتWWاب "حWWول

موثوقية األناجيل والتوراة". ومع أن هذه األناجيل أربعة في العدد، وكتبت بWWأقالم مختلفWWة، ومن وجهات نظر متباينة، ومع أنها ركزت على حيWWاة المسWWيح بالدرجة األولى، فإنها لم تقWWدم لنWWا صWWورة وافيWWة مفصWWلة عن شخصية المسيح وعن سيرة حياته التي يقدر أنها دامت ثالثWWة وثالثين عاما، فلم تحدثنا عن هيئتWWه، وال تفصWWيالت عن عالقتWWه بأمه وأبيه بالتبني "يوسف"، وال عن عالقته بأقاربه، وال تخبرنا شيئا عن حياته الجنسية، وال تحدثنا بالتفصيل عن كيف قضWWى ثالثين سنة من عمره قبل بدء دعوتWWه، وال تعطينWWا صWWورة عن تصوراته الدينية قبل بعثتWWه، وال تقWWدم لنWWا أي نص يتحWWدث عن

.29حياة المسيح بين الثانية عشرة والثالثين من عمره أمWWا "ويلWWز" - الWWذي يبWWدو عليWWه االعتWWدال - فقWWد وصWWف هWWذه المصWWادر بأنهWWا كWWانت "سWWجال مرقعWWا غWWير متWWوازن"، وهWWو لم يذهب مذهب الذين أنكروا ظاهرة المسيح؛ إذ أثبت أن القصة

. 147 - نقال عن تيارات الفكر المعاصر، أندريه كارسون ص 27. 62 - حياة الحقائق ص28. 13 - محمد السعدي، حول موثوقية األناجيل، ص29

Page 15:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

صحيحة في جوهرهWWا وتاريخيتهWWا، ولم تكن من نسWWج الخيWWال، ولكنWWه ذهب إلى القWWول: كمWWا أن شخصWWية بWWوذا قWWد شWWوهتها وطمستها كثير من األوهام، فكذلك شخصية المسيح قد آذاهWWا

.30كثيرا ذلك الوهم رغم كWWون تاريخيWWة أما الموسوعة البريطانية فقد أوردت: (...

شخصية المسيح حقيقة مؤكدة، إال أنه يصWWعب الحصWWول على.31ترتيب تاريخي منضبط ألحداث مسيرته بالكامل)

وفي نهاية خاتمة حديثنا عن نواة المسيحية ومحورها، ال بد لنا من اإلشارة إلى أن الصورة التي أبرزتها المصادر الدينيWWة عن شخصيته هي الصورة التي رسمها لنWWا خيWWال القWWديس بWWولص المؤسس الفعلي للمسWWيحية المعاصWWرة، حيث انتصWWر مذهبWWه وأصWWبح هWWو المسWWيحية الرسWWمية كمWWا هي بالفعWWل اآلن عنWWد

وال بWWد لنWWا من أن نلقي الضWWوء على تلWWك الشخصWWية الغWWرب، الخطWWيرة، الWWتي اسWWتطاعت أن تفWWرض نفسWWها على التWWاريخ، وتصبح أهم شخصية إنسانية على اإلطالق في عرف الغربيين الWWذين يعتWWبرون أن يسWWوع هWWو إلWWه، وأن بWWولص بشWWر ملهم،

.32ومؤسس حقيقي للمسيحية

بولص المؤسس الفعلي، كيف نكتشفه؟ نبWWدأ بWWالقول: إنWWه لم يشWWك - قWWط - أي بWWاحث في شخصWWية بWWولص التاريخيWWة، كمWWا أنWWه لم يشWWك أحWWد في أنWWه المؤسWWس الفعلي للمسيحية المعاصرة، أو على األقل الشخصية المهمة أو األهم في تWWاريخ المسWWيحية، كمWWا أنWWه وصWWف بأنWWه واضWWع

ولقWWد رأيت من العWWدل أن أتWWرك الرجWWل ،33العقيدة المسيحية يحدثنا عن نفسه فيدهشنا؛ إذ يكشفها كشفا يكفينا شWWر تWWأول

شخصيته.

- ويلWWWWWز: (هW. ج) معالم تاريخ اإلنسانية، المجلWWد الثWWالث ت: عبWWدالعزيز30 توفيق جاويد، مراجعة أ. محمد مأمون نجWWا، ود. عبدالحميWWد يWWونس، مكتبWWة

. 548النهضة المصرية، ص31 - volume 2 p. 948 - 1983 . - انظر مقال األسقف و.ر.انج في موسوعة تاريخ العالم بعنWWوان: انتصWWار32

المسيحية، حيث وصفه بأنه ]من أعظم من عاشWWوا على ظهWWر األرض، ص169 .

- هكذا وصفه ديورانت في قصة الحضارة. 33

Page 16:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

يقول بولص في العهد الجديد: أنا رجل يهودي، ولدت في طرطوس من كليكلة، لكن نشWWأت هنا في هذه المدينة، وتعلمت عن (قودمي غماالئيWWل) شWWريعة آبائنWWWا تعليمWWWا صWWWحيحا، وكنت غيWWWورا على خدمWWWة اللWWWه... واضWWطهدت مWWذهب يسWWوع حWWتى المWWوت، فWWاعتقلت الرجWWال والنساء وألقيتهم في السجون، وبهذا يشهد لي رئيس الكهنWWة وشيوخ الشعب كلهم، فمنهم أخذت رسائل إلى إخوتنا اليهWWودWWا بهWWذا في دمشق، فذهبت إليها العتقWWال من كWWان فيهWWا مؤمن

وبينما أنا أقترب من المذهب فأسوقه إلى أورشليم لمعاقبته، دمشق سطع فجأة حولي عند الظهWWر نWWور بWWاهر من السWWماء، فوقعت إلى األرض، وسمعت صوتا يقول لي: شاول، شWWاول، لماذا تضطهدني؟ فWWأجبت: من أنت يWWا رب؟ قWWال: أنWWا يسWWوع

وكWWان الWWذين معي يWWرون النWWور، وال الناصري الذي تضWWطهده،.34يسمعون صوت من يخاطبني

هكذا نجد بولص يتحدث عن نفسه في خطWWاب طويWWل، يجWWده الباحث في أعمال الرسل، وفي مواضWWع كثWWيرة ومتفرقWWة من العهWWد الجديWWد، وبتعWWابير متكWWررة ومتشWWابهة إلى درجWWة تبعث

الملل في روح الباحث.

ولقد تتبعت ذلWك العهWWد الجديWWد صWWفحة إثWWر أخWWرى، فظفWWرت بهذه الحصWWيلة عن شخصWWية بWWولص، ففضWWلت أن أذكرهWWا في

النقاط التالية: أوال: هWWWو الشخصWWWية الوحيWWWدة الWWWتي اسWWWتطاعت أن تخWWWرجلب WWة صWWاتجين عن كارثWWيرتهم النWWمتهم وحWWواريين من صWWالح

فهو أول من أجاب عن المسيح التي أشيعت وصدقها البعض؛ السؤال: لماذا صWWلب المسWWيح؟ وهWWو الشWWخص الوحيWWد الWWذي وضع اإلجابة في قالبها الفلسفي الميتافيزيقي (انظر رسWWالته

، وربما بلغت بنWا الجWرأة في طWرح رأينWا الWذي35ألهل رومية) يWWذهب مWWذهبا يWWرى من خاللWWه أن هWWذا التفسWWير الفلسWWفي الماورائي لظاهرة الصلب المزعومWWة، هWWو أول رشWWوة قWWدمها

فكWWان هWWذا بولص للجماعة األولى الWWتي أذهلهWWا زعم الصWWلب، التفسير "الكرت" األساسي الذي فتح قلوب جماعة الناصWWرة وعوامها (للحكيم) الفيلسوف بولص، الذي اسWWتطاع أن يجيب

- انظر العهد الجديد، أعمال الرسل.34.6،7،8،9،10،12،15 - اإلصحاحات 35

Page 17:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

عن السؤال الخطير: لماذا صلب المسيح؟ ومن ثم تبوأ مكانة سامية بين الذين كان يضطهدهم، بل فرض نفسه حتى أصWبحا لمWWWذهب داخWWWل النصWWWرانية، بنWWWاه بتأويلWWWه ا قوي قائWWWدا روحي

الفلسفي الديني الميتافيزيقي، الذي خلق من المسيح إلها.Wا: هWو الشWخص األول الWذي أخWرج الديانWة المسWيحية من ثاني إطارهWWا العنصWWري اليهWWودي الضWWيق، إلى إطارهWWا العWWالمي الواسع، وهو يعتقد في ذلك أن يسوع كلمه بعد صلبه مباشرة - بعد أن ظهر له عيانا - وطلب منه أن يبلWWغ رسWWالته إلى غWWير اليهود، فهو المبعوث الشخصWWي الWWذي يتحWWدث بلسWWان السWWيد

.36المسيح لغير اليهود، والمخصوص بهذا الجانب دون غيره! ثالثا: إن هذه الدعوة الجديدة لغير اليهWWود، الWWتي تWWولى كبرهWWا ومسؤوليتها، جلبت له عداوة مع بعض الحواريين "الناصWWريين األوائل"، الذين يبدو أنهم عارضوا هذه الWWدعوة ومWWا تبعهWWا من أفكار جديدة، خصوصا تلك التي تسعى إلعفائهم من الشريعة

والبWWاحث يلمس هWWذه العWWداوة بينWWة على لسWWان الموسWWوية، بولص نفسه، فهWWو ال يتWWورع من أن يصWWفهم - أي الحWWواريين -

ثم يصWWف، في جWWرأة ،37بأنهم "ال يسWWيرون سWWيرة مسWWتقيمة" بالغWWة، رئيس الحWWواريين والشخصWWية األولى لWWدى المسWWيح - بطرس - بالرياء، وغيرها من التلميحات التي تقلل من مكانته

الشWWيء الWWذي طبWWع كتابWWاتهم بالطWWابع الدينيWWة وسWWط أتباعWWه،الخصامي.

إن هWWذه الWWدعوة الجديWWدة - دعWWوة غWWير اليهWWود - خلقت من بولص كذلك شخصية هي أقرب إلى شخصية رجWWل السياسWWة المراوغ منWWه إلى رجWWل الWWدين صWWاحب الثWWوابت والمبWWادئ؛ إذ نجده في دعوته لغير اليهود - وفي سWWبيل أن يسWWتجيبوا لهWWذه الدعوة - قWد اتخWذ أديWانهم وفلسWفاتهم الوثنيWWة الميتافيزيقيWWة مدخال لدعوتهم للمسيحية الجديدة، بل في أحيان كثWWيرة كWWان يخبرهم بأنه يعتقد مثل ما يعتقWWدون، انظWWر إليWWه لتلتمس روح

الرياء:

- رسالته إلى أفسس، حيث جاء تحت عنوان رسالة بWWولص لغWWير اليهWWود:36 ]أنا بولص، سجين المسيح يسوع في سبيلكم أيها الذين هم غWWير اليهWود، ال بد أنكم سمعتم بالنعمة التي وهبهWWا اللWWه لي من أجلكم، كيWWف كشWWف سWWر تدبيره بوحي كما كتبت لكم بإيجاز من قبل، وبإمكWWانكم إذا قWWرأتم ذلWWك أن

تعرفوا كيف أعرف سر المسيح). .14 - 11 - انظر رسالته ألهل غالطية 37

Page 18:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

"أنا رجل حر عند الناس، ولكن جعلت من نفسي عبدا لجميWWعا حWWتى أربح النWWاس حWWتى أربح أكWWثرهم، فصWWرت لليهWWود يهودي اليهود، وصرت ألهل الشريعة من أهWWل الشWWريعة، وإن كنت ال أخضع للشريعة، ألربح أهل الشريعة، وصرت للذين بال شريعة

وصرت للناس كالذي بال شريعة، ألربح الذين هم بال شريعة....38كلهم كل شيء ألخلص بعضهم بكل وسيلة"

وانظWWر إليWWه كيWWف يسWWتخدم آلهتهم وأديWWانهم الوثنيWWة مWWدخالللمسيحية الجديدة:

... فوقWWف بWWولص في وسWWط المجلس وقWWال: "يWWا أهWWل أثينWWا، أراكم أكثر النWWاس تWWدينا في كWWل وجWWه؛ ألني وأنWWا أطWWوف في مدينتكم أنظر إلى معابدكم، فوجدت مذبحا مكتوبا عليWWه: إلى اإللWWه المجهWWول، فهWWذا الWWذي تعبدونWWه وال تعرفونWWه هWWو الWWذي

.39أبشركم به" رابعا: كان بولص يعترف من خالل رسائله أن معWWه منافسWWين له، يدعون إلى مسيح مخالف للمسيح الذي يبشر به هو، وقد

، كما أنك تستشWWعر من40وسمهم "وصفهم" بالرسل الكذابين ألولئك الذين41نبرته الحارة إلى أتباعه أن هنالك من يستجيب

سWWماهم كWWذابين، بيWWد أنWWه ممWWا يؤسWWف لWWه أن الكنيسWWة الWWتي احتكرت جميع المخطوطWWات الوثائقيWWة، لم تWWترك لنWWا وجهWWاتف لنWWا ذلWWك WWولص، ولم تصWWالفين لبWWنظر أولئك الكذابين المخ المسWWيح الWWذي يبشWWرون بWWه، وإن كنWWا نجWWد بعض المنشWWقين المتWWأخرين بعWWد وفWWاة بWWولص، مثWWل اآلريوسWWيين، ربمWWا كWWانوا يعWWبرون عن بWWذرة لم تسWWتطع الكنيسWWة البوليصWWية اختالعهWWا، حتى بعد القرن الرابع الميالدي؛ فآريوس الهWWرطقي في نظWWر الكنيسة كان يWWرى في المسWWيح مجWWرد بشWر رسWWول من اللWWه

ليس إال. كان بولص يجد في أثناء تطوافه الWWدعوي من يطالبWWه خامسا:

بالWWدليل الحاسWWم على شWWرعيته كرسWWول مبشWWر، وكWWان ذلWWك يسبب لWWه إزعاجWWا، فيقWWول: "إن عWWدت إليكم فال أشWWفق على

- رسالته ألهل كورنثوس. 38. 23، 22 - أعمال الرسل، اآليات 39. 9، 7 - رسالته ألهل غالطية، اآليات 40 - المرجع السابق. 41

Page 19:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

WWWا على أن المسWWWيح ينطWWWق أحWWWد، مWWWا دمتم تطلبWWWون برهان وكان دائما يرد على هؤالء بإصWرار عنيWد: "إنWه لم ،42بلساني"

(البشWWارة الWWتي بشWWرتكم بهWWا غWWير يتعلم المسWWيحية من أحWWد، صادرة عن البشر؛ فأنا ما تلقيتهWWا وال أخWWذتها عن إنسWWان، بWWل

ويقول كذلك: ،43عن وحي من يسوع المسيح) (ولكن الله بنعمتWه اختWارني وأنWWا في بطن أمي، فWWدعاني إلى خدمته، وعندما شاء أن يعلن ابنه في ألبشر به بين األمم، مWWا استشرت بشرا، وال صWWعدت إلى أورشWWليم ألرى الWWذين كWWانوا رسال قبلي، بل ذهبت على الفور إلى بالد العرب، ومنها عدت إلى دمشWWق، وبعWWد ثالث سWWنوات صWWعدت إلى أورشWWليم ألرى بطرس، فأقمت عنده خمسة عشر يوما، وما رأيت غWWيره من

الرسل سوى يعقوب أخي الرب). ويقول كWWذلك: (الWWذي جعWWل بطWWرس لليهWWود جعلWWني أنWWا لغWWير

، وإن قلنا له: إن الذي جعل بطرس هو المسWWيح في44اليهود) حياته، يرد علينا بأنه هو كذلك، نصWWبه المسWWيح في حياتWWه بعWWد! ى حل صلبه؛ ألن المسيح لم يمت، بل هو معه دائما يالزمه أن إن بولص بما أوتي من ملكة بالغية بارعWWة، كWWان يخلWWق حWWولا نفسWWه هالWWة عظيمWWة، كمWWا أنWWه يسWWتخدم أسWWلوبا اسWWتعطافيWWا كثWWيرة؛ ألجWWل أن يتبWWوأ مكانWWة روحيWWة كبWWيرة مفضWWوحا أحيان

وسط المؤمنين بدعوته. فأناشدكم - أيها اإلخوة - أن تصيروا مثلي؛ ألني صرت مثلكم،ا حينمWWا بشWWرتكم WWون أني كنت مريضWWل تعرفWWما أسأتم إلي، ب أول مرة، وكانت حالتي الجسدية محنة لكم، فما احتقرتموني وال كرهتمWWوني، بWWل قبلتمWWوني كWWأني مالك اللWWه، بWWل المسWWيح

فWWأين ذلWWك الفWWرج؟ أنWWا ال أشWWك أنWWه، لWWو أمكن األمWWر، يسوع،.45لكنتم تقتلعون أعينكم وتعطوني إياها…

وأخيرا وليس آخرا، فإن بولص هو أهم شخصWWية على اإلطالق في نشWWر المسWWيحية الجديWWدة، حWWتى سWWماها بعض البWWاحثين

، وأن المسWيحية المعاصWرة هي الWتي46بالمسWيحية البوليصWية

. 13، 12 - الرسالة الثانية ألهل كورنثوس 42. 20 - 10 - غالطية 43. 8 - 7 - السابق 44. 20 - 12 - السابق 45 - انظر على سبيل المثال: غوستاف لبون في حياة الحقWWائق - وويلWWز في46

معالم تاريخ اإلنسانية.

Page 20:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

تعWWبر عن ذلWWك الخWWط البوليصWWي، وهWWو أول شخصWWية وضWWعت حجر أساس أول كنيسWWة في أوربWWا، كمWWا أنWWه هWWو الWWذي وضWWع

، وأن عقيWدة التثليث - ال محالWة -47بWذرة الالهWوت المسWيحير عنه يوحنWWا تجد جذورها في الفكر البوليصي الجديد، الذي عب

في إنجيله خير تعبير. وأخيرا - وهذا هو األهم - فإن بولص تحاشى تمامWWا أي صWWداما كان نوع هذا الصدام، بل تجده يبرر مع السلطة السياسية، أي وجود السلطة الزمنيWWة الوثنيWWة الWWتي أذاقتهم عWWذابا ال يطWWاق، حتى توجته، هو نفسه، مصWلوبا بين مريديWWه، فهWو يصWWر دائمWا على أن السلطة قدر من أقWWدار اللWWه، ويWWدعو أتباعWWه لالنقيWWاد التWWام لهWWذا القWWدر، بWWل إن هWWذا االستسWWالم للسWWلطة الزمنيWWة

فالنWWاظر إلى الوثنية آنذاك هو جزء أصيل من عقيدة المسيح، رسالة بولص إلى أهل روميWWة يجWWد الفصWWل التWWام بين مWWا هWWو روحي مناط بالمسيحي أن يقوم به في المجتمع وبين مWWا هWWو زمني تتكفل الدولة بإقامته، بل ال يجWWد البWWاحث صWWعوبة البتWWة في أن يحس االستسالم الكامل وغWWير المشWWروط للمسWWيحي أمام سلطان اإلمبراطور الوثني الزمني طالما أن هذا األخWWير

ال يطلب من المسيحي أن يتخذه موضوعا للعبادة. وهكWWذا نسWWتطيع أن نتلمس جWWذور العلمانيWWة - في مفهومهWWا البدائي الساعي إلى الفصل التام بين مWWا هWWو روحي ومWWا هWWو زمني - أكثر قوة داخل التفسير البوليصي للديانWWة المسWWيحية؛ ولهذا يصدق عنWدنا قWول بعض البWاحثين: إن العلمانيWWة ال تجWد جذورها في أفكار السيد المسيح عليه السWWالم مWWتى ثبتت لنWWا موثوقيتها، وإنما تجWWد جWWذورها في التفسWWيرات الالحقWWة لهWWذه

ونحن هنا نزعم أن بولص واضع تلك الجWWذور، وهWWذا ،48األفكارما سنوضحه أكثر في السطور القادمة.

فهذا هو بولص كما قرأناه بعد أن وجدناه متواريا داخWWلوبعد: صWWفحات "عهWWدهم الجديWWد"، أمWWا بWWولص في عيWWون البWWاحثين الغربيين األحرار فهWWو غWWير ذلWWك، إنمWWا هWWو وثWWني اسWWتطاع أن يغرق تابعيه في بحر من الوثنية الالعقالنيWWة باسWWم يسWWوع ابن

الله، فانظر ماذا يقولون عنه!. 564 - ويلز معالم تاريخ اإلنسانية ص47p.20 - ذهب إلى ذلWWWWWك بروفسWWWWWر العطWWWWWاس في 48 Islam and

SecularismولWWة: أصWWدالقادر في كتابWWاني عبWWر التجWWا ذهب بروفسWWكم ، الفكر السياسي في القرآن المكي.

Page 21:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

بولص في نظر الباحثين الغربين:GeraldيقWWول L، Berry هWWفي كتاب Religion of the World:

لم ينفر بولص من الطقوس الوثنية، بWWل على العكس اقتبس كثيرا من هذه الطقوس ليضمن نشر ديانتWWه بين الوثWWنين دون أن ينفWWWروا منهWWWا، وليحمي ديانتWWWه من الWWWذوبان في الديانWWWة اليهودية، ومن الصWWور الWWتي حقWWق بهWWا هWWذا الغWWرض أن جعWWل عطلة األسبوع يوم األحد، متبعا بذلك تقاليد مWWتراس، وأهمWWل يوم السWWبت، وهWWو اليWWوم المقWWدس عنWWد اليهWWود، واقتبس من

الوثنيات أعياد رأس السنة، وعيد القيامة، وعيد التعميد. أما "ويلز" الWWذي ينعتWWه بWWW: (المعلم العظيم الWWذي توجWWه ثقWWاة

، يصWفه كWذلك بأنWه (كWان49العصر مؤسسا حقيقا للمسWيحية) متبحرا في الهوتيات اإلسكندرية، وكان يجيد لغتها اإلغريقيWWة)، ثم ينقWWل ويلWWز قWWول البروفسWWور "جلWWبرت" الWWذي يقWWول عن بولص: إنWWه (كWWان يظهWWر تWWأثرا بالنقWWاش الفلسWWفي للمWWدارس

)، ويؤكWWد ويلWWز أن بWWولصStoicismالمهلنة، وبمبدأ الرواقيWWة (كان صاحب نظرية دينية قبل أن يسمع بيسوع الناصري!).

أما "إتين جيلسون" الباحث والمتخصص في فلسWWفة العصWWور الوسWWطى فينفي عنWWه كWWل عبقريWWة فلسWWفية، ويثبت لWWه أنWWه المؤسس الفعلي للفكر المسيحي، وأن الذين جاؤوا من بعده لم يفعلوا شيئا أكثر من اسWWتخراج النتWWائج المترتبWWة على تلWWك

.50القواعد التي أسسها وعلى الرغم من أنه ليس هنالWWك خالف بين البWWاحثين األحWWرار على أن بWWولص أدخWWل في المسWWيحية من الوثنيWWات مWWا ليس منها، فإننا نجد "ويلز" و"ديورانت" - وهما مؤرخان عظيمان - رغما عن إثباتهما للنتيجة السالفة فإن كليهمWWا اعتWWذر عن أنWWه لم يهتد بالتحديد إلى أفكWWار وفلسWWفة بWWولص الدينيWWة السWWابقة قبل أن يعلن دعوته الجديدة، "مبشWWرا بمسWWيح على الطريقWWة

ومن المؤكWWد أن بWWولص لم يكن مشWWهورا في الWWتي ارتآهWWا"،ا ا، وإنما كان جندي المجتمع اليهودي الديني باعتباره قائدا روحي

. 560 - ويلز معالم تاريخ اإلنسانية، ص49. 48 - روح الفلسفة المسيحية جيلسون ص50

Page 22:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

، وهWWذا مWWا أكWWده هWWو51وذراعWWا قمعيWWة بمحكمWWة اليهWWود العليابنفسه.

أما لماذا أدخل بولص هذه األفكWWار الوثنيWWة - الWWتي سنوضWWحها أكثر عند حديثنا عن مشكلة المصادر - فأغلب الظن أن التيWWار الوثWWني لم يسWتجب لWدعوة تصWWادم جWWوهر عقيدتWWه الفلسWفية

وهWWذا الWWزعم الWWذي سWWقناه اسWWتوحيناه من التWWاريخ الوثنيWWة، الديني، فالمتتبع لحركة األديان في مجملها يجد هنالك إعراضاWWل الشWWعوب للرسWWل واألنبيWWاء وأصWWحاب شWWبه كامWWل من قب دعوات اإلصالح، وخاصة تلك الWWدعوات الWWتي تسWWعى إلحWWداث انقالب اجتماعي كامل في المفاهيم والتصورات، ففي الغالب مثWWل هWWذه الWWدعوات تواجWWه بمعارضWWة عنيفWWة بمWWا تحمWWل من مفاهيم جديدة، ولكن الرسWWل واألنبيWWاء يصWWمدون عWWادة أمWWام هWWذه الحركWWات المضWWادة، وال يبWWدلون دينهم، وال يتنWWازلون وال

أمWWا في حالWWة يسWWاومون إلى أن ينتصWWروا أو يلقWWوا حتفهم، فلWWو افترضWWنا حسWWن نيWWة بWWولص بولص فإن األمر قد اختلWWف،

وافترضنا أنه كان يفهم ويWWدرك تعWاليم المسWيح عليWWه السWالم فالذي يتبدى لنا، من خالل تتبعنا لسWWيرة حياتWWه، أنWWه لم يصWWبر تجاه هذه الدعوة، بل تعجل في قطف ثمارهWWا، وإن أتت على حساب دعوة المسWWيح األصWWلية، فWWانحرف نحWWو أهWWواء العامWWة

وأفكارهم حتى يتقرب إليهم فيكون مقبوال لديهم. أما الرأي الذي ذهب إلى أن بولص أراد تشWWويهها - مWWع سWWبق اإلصWWرار والترصWWد - وتقويضWWها من الWWداخل؛ ألنWWه عجWWز عنيسWWي القضWWاء عليهWWا بآلتWWه القمعيWWة، خاصWWة وأنWWه يهWWودي فر متشWWدد، ولWWه عالقWWة بمحكمتهWWا العليWWا، كمWWا أشWWار إلى ذلWWك

المستشار "محمد عزت طهطاوي" فيقول: (يرى كثير من الباحثين أن عداوة بولص للمسWWيحية هي الWWتي دفعته للتظاهر بالدخول فيها؛ ليستمر في حربها بسالح جديد، سالح التهديم من الداخل، إلفساد معالمهWWا ومسWWخها، فWWدخلها في الظاهر ليأخWWذ من ذلWWك سWWالحا يطعنهWWا بWWه، فلقWWد أحWWدث بولص في المسيحية أحداثا خطWWيرة، بحيث يمكن القWول: إنWWه

.52طمس الديانة المسيحية الحقيقية، وخلف دينا جديدا"

- الطهطWWاوي: (محمWد عWزت) اإلسWWالم والنصWWرانية، طبعWة دار األنصWWار -51.159ص، القاهرة

.159المرجع السابق ص 52

Page 23:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

ا لWWدحض هWWذا الWWرأي، وعلى الرغم من أنني ال أملك دليال مادي فإنني غير ميال له، لما عشWWت مWWع بWWولص في العهWWد الجديWWد وأحسست مدى انفعاله بما يدعو، وتكبده لمشاق سWWاقته في نهاية المطاف إلى حبل "المقصلة"، وهذا ما يدعوني الستبعاد نيته المبيتة لتشويهها، وعليه فقد رأيت أن هWWذه األفكWWار الWWتي

جاء بها بولص ال تخرج عن احتمالين: إما أن تكون هWWذه األفكWWار ليسWWت لهWWا عالقWWة البتWWة بمسWWيحية الناصWWرة - وهWWو يعلم ذلWWك - وإنمWWا هي في أصWWلها مWWذهبWWا لإلنسWانية، فلسفي أو ديني عزيز عليه، فWWأراد أن ينشWره دين فاستغل المسيح بما توفر له من خوارق غير طبيعية، فاتخWWذه مجرد واجهة، فهو ال يريWWد المسWWيحية في ذاتهWWا، وإنمWWا كوعWWاء يحمل فيWWه مWWا أراد حملWWه، وهWWذا احتمWWال وارد، وإن كنت أرى ضعفه، مع أن بعض المWWؤرخين الغربWWيين يؤكWWدون أن لبWWولص

مذهبا قبل تمسحه. أمWWا االحتمWWال الWWذي تميWWل إليWWه النفس فهWWو أن هWWذه األفكWWار الجديدة هي بالفعWWل اسWWتنبطها بWWولص من أصWWول المسWWيحية األم، وظن أنها منها، مع أنها غير ذلك، وسبب هWWذا االسWWتنباط الخاطئ هو الميWWل نحWو أهWواء العامWWة، بسWبب ضWWغط المنWWاخ الوثWWني العWWارم، وبسWWبب التقWWرب ألديWWان السWWلطة الزمنيWWة

السياسية الرومانية. ورغمWWا عن كWWل تلWWك التحليالت، فWWإن الظWWاهرة البولصWWية في عالقتهWWا مWWع الديانWWة المسWWيحية تعWWد من أغWWرب الظWWواهر في تاريخ األديان، وهذا مما يجعWل البWاب مفتوحWا أمWام التWأويالت

فمWWدى صWWدق زعم بWWولص في التقائWWه لتفسير هذه الظاهرة، بالسيد المسيح بعد رفعه؟ فهWWل هWWذه الواقعWWة تخيالت تخيلهWWا فظنهWWا كWWذلك، أم أنهWWا أفكWWار كWWانت منضWWوية في سWWريرته فسترها بستار الوحي، أم ماذا؟ بمعWWنى كيWWف نثبت أن بWWولص كان كWWذابا؟ وهWل تتجWWاوز مصWWلحته أبعWد عن رغبتWه أن يكWون

صاحب سلطة روحية؟ مهما يكن سWWنترك عالمWWات االسWWتفهام كمWWا تWWركت من قبWWل، وسنغلق هذا المبحث بقول بولص نفسWWه: (فبقWWدر مWWا وهبWWني اللWWه من النعمWWة كبWWان مWWاهر، وضWWعت األسWWاس) بعWWد تعWWديل طفيف في عبارته هذه فنقول: "فبقدر ما وهبه المناخ الوثWWني

من خيال واسع، وضع األساس".

Page 24:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

وهكذا ابتعد الغربيون األحرار عن بولص بعد أن فضحوا أمWWره بدراساتهم النقدية لسيرته الذاتية، وبدؤوا يطلبون الهداية في دين جديد غير المسيحية البولصWWية، ثم تشWWككوا في شخصWWية المسيح وصورته التي لم يجدوا لها مصادر تستبين من خاللهWWا مالمح شخصWWيته غWWير هWWذه المصWWادر البولصWWية الWWتي اتهم

مؤسسها سلفا بتحريف تلك الديانة.

Page 25:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

باللغة العربية المراجع ابن منWظور: (جمال الWWدين محمWWد بن مكWWرم األنصWWاري).1

الدار المصرية للتأليف بدون تاريخ.1لسان العرب ج أبو زهWرة: (د. محمد) محاضرات في النصرانية، مطبعWWة.2

.1966المدني، القاهرة أبو الفيWض: (السيد محمWWود المنWWوفي) تطWWور الWWديانات،.3

القاهرة، دار النهضة، بدون تاريخ. جيلسون: (إتين) روح الفلسفة المسيحية، عWWرض وتعليWWق.4

.1982، 2د. إمام عبدالفتاح، دار الثقافة القاهرة، ط ديورانWت: (ويل ديورانت) قصة الحضارة (سلسلة) ت: د..5

محمWWد بWWدران، تحت إشWWراف اإلدارة العامWWة للثقافWWة، جامعWWة.1973، 3الدول العربية ط

السWWعدي: (محمWWد) حWWول موثوقيWWة األناجيWWل والتWWوراة،.6.1986، 1منشورات جمعية الدعوة اإلسالمية، ليبيا ط

شلبي: (د. أحمد) مقارنة تاريخ األديان، المسWيحية، مكتبWة.7.1988، 8النهضة المصرية، ط

الطهطاوي: (محمد عزت) اإلسالم والنصرانية، طبعWWة دار.8األنصار - القاهرة.

9.WW الميةWWWWاظرة اإلسWWWWل المنWWWWسالس (هWWWWعبدالل) :العلمي .1970، 1النصرانية، حققه عبدالحليم العلمي، ط

العهد الجديWد: طبعWة عربيWWة جديWWدة، منشWورات جمعيWWات.10.1978الكتاب المقدس المتحدة، بيروت، طبعة ثالثة

لوبWWون: (د. غوستاف) حيWWاة الحقWWائق، ت: عWWادل زعيWWتر،.11.1949، 1إحياء الكتب العربية، ط

لودفيWWWغ: (إميل) ابن اإلنسان، ت: عادل زعيتر، القWWاهرة،.12.1947البابي الحلبي

حسWWن ليسWWنج: تربيWWة الجنس البشWWري، ت: وتعليWWق د..13.1986، 1حنفي، دار التنوير، ط

الهنWWدي: (الشيخ رحمWWة اللWWه بن خليWWل الWWرحمن)، إظهWWار.14هW.1310الحق، المطبعة العلمية بمصر

15.،Wز: (هWWWWWالث، ويلWWد الثWWانية، المجلWWاريخ اإلنسWWج) معالم ت ت: عبدالعزيز توفيق جاويد، مراجعة أ. محمد مأمون نجا، ود.

عبدالحميد يونس، مكتبة النهضة المصرية.

Page 26:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

مراجع باللغة اإلنجليزية1.Al - Attas, Syed Naquib, Islam and

Secularism (ISTAC) Kula lumpur 1993.2.Bevan Edwin, Christianity, Oxford University

Press 1949.3.Canning, John, 100 Great Events That

Changed the World, London, Adhams 1966.4.Critiques of God, A major Statement of The

Casc Against Belief in God, By Well Known Authors in Philosophy , Edited by Peter Angeles , Published 1976 By Prometheus Books New York.

5.Descartes Renan, Meditations on First Philosophy, Cambridge University Press, first

published 1986 UK6.Encyclopadia Britannica, Adictionary of Arts,

Science Litrature and Genoeral Information V24 New York 1911.

7.Encyclopadia Britannica، V20 - 1768.8.Farmer }H.H{ Towards Belief in God,

London, 1942.9.Farrar, the Life of Christ, Petter and Galpin

}N، P{10.Murry J، Middleton, the Life of Jesus, London

Jonathan Cape, 30 Bedford Square.11.S Pinoza Bendict De, 1 - Ethics Edited By

James Gutmann, NewYork 1960، 2، Atheolagico - Poltical Treatise and Apolitical Treatise, Translated, From The Latin By, R.H.Elwes, New

York 1951.12.The New Encyclopadia Britannica,

Axicropadia Volume 1x، 1768.

Page 27:  · Web view- قصة الحضارة، المجلد الثالث ص204.. كما أن في هذه الأثناء وصلت حركة النقد في هولندا أوجها، إلى أن

فهرس المحتويات2................................حول نتائج نقد الغرب لدينه المعاصر

2منزلة المسيح وبولص عند "الحداثيين" الغربيين: دراسة نقديةAbstract................................................................2

3..........................................................ملخص البحث:4...................................................................مقدمة:

5......................حول التسمية "مسيحية" وخلفيتها التاريخية:7..........رمز المسيحية الذي نسبت إليه، أو (يسوع الناصري):

8........................تلخيص قصة المسيح في كتبهم المقدسة:9....................يسوع في نظر الباحثين الغربيين المعاصرين:

13.........................بولص المؤسس الفعلي، كيف نكتشفه؟18..................................بولص في نظر الباحثين الغربين:

21...............................................باللغة العربية المراجع22..............................................مراجع باللغة اإلنجليزية