منبر التوحيد والجهاد …somalimidnimo.com/audio/usuul.docx · web...

تحفة الموحدين في بعض

تحفةالموحدين

في أهم مسائلأصول الدين

إعداداللجنة الشرعية

في جماعة التوحيد والجهادبيت المقدس

تقديم الشيخ أبي محمد المـقدسي

(1)منبر التوحيد والجهاد


مقدمة الشيخ أبي محمد المقدسي

الحمد لله والصالة والسالم على رسول الله وعلى آلهوصحبه ومن وااله

وبعد .. فهذا كتاب جامع ألهم المسائل ال,,تي يحتاجه,ا الط,الب

في أبواب التوحيد واإليمان والعقيدة وغيرها؛ انتقاها إخوانن,,ا في اللجن,,ة الش,,رعية لجماع,,ة التوحي,,د والجهاد في غزة؛ ورتبوها وجمعوها لتص,,ير منهج,,ا ملخص,,ا للش,,باب يض,,بطون ب,,ه أهم المس,,ائل من أقاوي,,ل العلم,,اءالتي اختيرت بعناية من طائفة كبيرة من الكتب المهمة .. وأحسب أن إخواننا الذين قاموا به,ذا العم,ل ق,,د ب,ذلوا جه,,دا مبارك,,ا في جم,,ع ه,,ذه الم,,ادة العلمي,,ة وترتيبه,,ا وتسهيلها لجعلها في متن,,اول الطالب .. فم,,ا على الطالب بعد ذلك إال أن ينهلوا من هذه التحفة ويرتع,,وا في رياض,,ها ويتفي,,ؤوا ظالله,,ا؛ فق,,د جمعت لهم طائف,,ة من المس,,ائل المهمة والعديد من الفوائد والفرائد على طبق واحد ، فما بقي عليهم إال األخذ بوصية ابن نقطة المعروف بابن اللباد

ه,,,( ال,,تى أوص,,ى به,,ا ط,,الب العلم بقول,,ه : )إذا629)ت ق,,رأت كتاب,,ا ف,,احرص على أن تس,,تظهره وتمل,,ك معن,,اه ، وت,,وهم أن الكت,,اب ق,,د ع,,دم وأن,,ك مس,,تغن عن,,ه ..( اه,,,. فالحف,,ظ الحف,,ظ واالس,,تظهار االس,,تظهار ألهم النق,,ول

وزبدة المسائل فذلك عماد العلم وعموده .. وال يقدر أهمية ما جم,,ع في ه,,ذا الكت,,اب من نق,,ول إال من ع,,رف أهمي,,ة تأص,,يل المس,,ائل وت,,دعيم األساس,,ات وتثبيت القواعد .. ول,,ذلك فليس ك,,ون كث,,ير مم,,ا في ه,,ذا الكتاب يص,,نف كالب,,دايات عن,,د كث,,ير من الن,,اس مقلال من ش,,أنه .. فكم,,ا قي,,ل ) ال غ,,رو أن ي,,ذهل عن الغاي,,ات من يقصر في البدايات ( و ) من حرم األصول حرم الوصول (

و )فساد الفروع نتيجة حتمية لفساد األصول ( .. فنس,,أل الل,,ه تع,,الى أن ي,,أجر الق,,ائمين على إع,,دادها وترتيبه,,ا وجمعه,,ا ويجعله,,ا في م,,وازين حس,,ناتهم .. وفي الحقيق,,ة وم,,ع ك,,ثرة الكتب والتص,,انيف أمس,,ى الش,,باب بحاج,,ة لمث,,ل ه,,ذه الجوام,,ع ال,,تي يتمكن طالب العلم أن يوص,,وا بدراس,,تها وتدريس,,ها لتأس,,يس الش,,باب المبت,,دئين

وتعليمهم ألهم المهمات ..(2)منبر التوحيد والجهاد


ولما تشابه اسم اللجن,,ة الش,,رعية ال,,تي أش,,رفت على إعداد هذا الكتاب م,,ع اس,,م اللجن,,ة الش,,رعية المتخصص,,ة بإجابة األسئلة في منبر التوحيد والجهاد؛ ل,,زم من,,ا التنوي,,ه حتى ال ينسب العم,,ل إلى غ,,ير أص,,حابه ب,,أن اللجن,,ة ال,,تي أع,,دت ه,,ذا الكت,,اب هي ليس,,ت نفس الجن,,ة المتخصص,,ة بإجابة األسئلة الشرعية في منبر التوحيد والجهاد؛ ب,,ل هم إخ,,وة لن,,ا من طلب,,ة العلم األفاض,,ل ومن أنص,,ار التوحي,,د والجهاد في غزة العزة؛ ومن أبناء ما صار يوصف ويسمى بالتي,,ار الس,,لفي الجه,,ادي؛ أحب,,وا أن يض,,عوا ه,,ذا الكت,,اب الجامع كلبنة في بناء منهج علمي للشباب يؤصلون به أهم

مسائل الدين .. وإخواننا في منبر التوحي,,د والجه,,اد ال ي,,ألون جه,,دا في نشر ما يصلهم من نفائس الكتب والمصنفات نص,رة له,ذا الدين وتوفيرا لكل ما هو نافع للمسلمين نسأل الله تعالى أن يبارك في ك,ل من س,اهم في ه,,ذا الس,فر المفي,د في اإلعداد والجمع والترتيب والنش,,ر وينف,,ع ب,,ه قارئ,,ه وكاتب,,ه

وناشره .. ه,,ذا وص,,لى الل,,ه وس,,لم على نبين,,ا محم,,د وعلى آل,,ه

وصحبه وسلم ..وكتب أبو محمد المقدسي

هـ.1430شوال



المقدمةالحمد لله والصالة والسالم على رسول الله وبعد:

هذا كت,,اب مختص,,ر يش,,مل أهم المس,,ائل جمعن,,اه من ع,,دة مراج,,ع ورتبن,,اه على طريق,,ة المس,,ائل لكي يس,,هل

تناول الموضوع الواحد من جميع جوانبه بكل يسر.وقد كان عملنا في هذا الكتاب على النحو التالي:

لم نضع في هذا الكت,,اب أي عب,,ارة من عن,,دنا إال م,,ا اقتض,,ت إلي,,ة الحاج,,ة، واقتص,,رنا في,,ه على كالم العلم,,اء

وطالب العلم.تص,رفنا في بعض كالم العلم,اء بم,ا يناس,ب الحاج,ة

)من ح,,ذف أو تغي,,ير لبعض الكلم,,ات أو تق,,ديم وت,,أخير أوإضافة(.

إذا كانت المسألة اجتهادي,,ة وللع,,الم أو ط,,الب العلم ,,ا الذي نقلنا عن,,ه في المس,,ألة رأي معين ونحن نخت,,ار رأي

آخر نضع اختيارنا في ثنايا كالمه فلينتبه.كث,,ير من المس,,ائل خرجن,,ا فيه,,ا عن ح,,د اإلختص,,ار

وبسطنا فيها النقل ألهميتها البالغة.إذا نقلنا أكثر من مسألة من مرجع واح,,د ن,,ذكر ه,,ذا

المرج,,ع م,,رة واح,,دة مش,,يرين إلى أم,,اكن وج,,ود ه,,ذهالمسائل فيه.

نس,,أل الل,,ه أن يتقب,,ل من,,ا ومنكم ص,,الح األعم,,ال وأنيجعل هذا العمل في ميزان حسناتنا يوم القيامة.

وصلى الله على النبي األمي وعلى آله وصحبه وسلم.

جمع وترتيبإخوانكم في اللجنة الشرعية

بيت المقدس



فصل تمهيدياألسماء واألحكام وما يتعلق بهما

- الم,,راد بأس,,ماء ال,,دين مث,,ل: مس,,لم، ومش,,رك،1 وم,,ؤمن، وك,,افر، ومن,,افق، وفاس,,ق، وعاص,,ي، وملح,,د، ومبت,,,دع، وض,,,ال، ومخطئ، ومجته,,,د، ومقل,,,د، وجاه,,,ل، ويهودي، ونصراني، ومجوسي، وطاغي، ومفسد، وك,,اذب،

وأمثال ذلك. والمراد باألحكام مثل: المناكحة، والموارث,,ة، والمحب,,ة، والمواالة، والنصرة، والمع,,اداة، وال,,براءة، وإق,,رار واليت,,ه، والص,,الة خلف,,ه وعلي,,ه، وتض,,ليل من كف,,ره، ومس,,اكنته، وال,,دعاء ل,,ه أو علي,,ه، وس,,به، ولعن,,ه، والجزي,,ة، والص,,غار، والقتل، والقتال، والتعذيب، والنار، والعقوبة، وحل نسائهم أو عدمه، وحل ذبائحهم أو عدمه، والدفن في أي المق,,ابر، وأمثال ذلك أو بعبارة أخرى المراد باألحكام هو: ما يترتب

على األسماء من األحكام الدنيوية واألخروية. كاس,,,م المس,,,لم،مرج,,,ع األس,,,ماء الش,,,رعية:-,,, 2

والمش,,رك، والك,,افر، والمبت,,دع، والفاس,,ق إلى م,,ا ح,,ده الش,,ارع حقيق,,ة ومع,,نى ومن لم يف,,رق بين حق,,ائق ه,,ذه المس,,ميات ويتص,,ورها يق,,ع في خب,,ط وخل,,ط، وق,,د ذم سبحانه من لم يعرف حدود ما أن,,زل على رس,,وله فق,,ال: )األعــراب أشــد كفــرا ونفاقــا وأجــدر أال يعلمــوا

[.97 ] التوبة: حدود ما أنزل الله على رسوله( اإلس,,,م- القاع,,,دة في األس,,,ماء واألحك,,,ام هي: أن 3

فع,,دموالحكم يفترقان قبل قيام الحجة ويجتمعان بع,,دها، قيام الحجة اليغير األس,ماء الش,رعية مم,ا س,ماه الش,ارع شركا، أوكفرا، أو فسقا وإن لم يع,,اقب فاعل,,ه إذا لم تقم عليه الحجة وتبلغه الدعوة فاسم المشرك ثبت قب,,ل مجئ الرسول ألنه يشرك بربه ويعدل به غيره وك,,ل حكم عل,,ق بأس,,ماء ال,,دين من إس,,الم، وإيم,,ان، وكف,,ر، نف,,اق، وردة، وته,ود، وتنص,ر إنم,ا يثبت لمن اتص,ف بالص,فات الموجب,ة

وقد فــرق اللــه )لذلك، قال ابن تيمية - رحم,,ه الل,,ه - : ــماء ــدها في أس ــا بع ــالة وم ــل الرس ــا قب بين م

]الفتاوى: وأحكام وجمع بينها في أسماء وأحكام ( [.37 ص 20

- تختلف أحك,,ام األس,,ماء وم,دلولها حس,ب المواض,,ع4 )فانكحوا ما طاب لكم من النساءمثل: قوله تعالى:

[3 ] المائدة: ( )حتى تنكح زوجــا غــيره ( مع قوله ، [،وقصة س,,عد بن أبي وق,,اص رض,,ى الل,,ه 230] البقرة:



عنه مع عبد بن زمعة رضى الله عنه في الص,,حيحين ق,,ال )هو لــك يــالهما الرسول - صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم - :

ــاهر الحجــر ــد للفــراش وللع ــة الول ــد بن زمع عب )فتبين أن ق,,ال ابن تيمي,,ة: واحتجبي منه ياسودة (

ــد ينفى في حكم ويثبت في حكم ــم الواحـ االســـة( ــيراث وليس أخ في المحرمي ــو أخ في الم فه

)إن االســم الواحــد [،وقال أيضا: 421 ص 7]الفتاوى: ــه فال ــة ب ــام المتعلق ــب األحك ينفى ويثبت بحس يجب إذا ثبت أونفى في حكم أن يكون كذلك في ســائر األحكــام وهــذا في كالم العــرب وســائر

[.419 ص 7 ] الفتاوى: ( األمم - األسماء التي ليس لها ارتباط بقيام الحج,,ة وتطل,,ق5

على من فعلها ولو لم تقم عليه الحجة:.الشرك. اإلفتراء.الغفلة. الطغيان. الظلم. الفساد.العلو. الضالل.الفاحشة. المقت.الجاهلية. اإللحاد.البدعة. اليهودية.اإلنحراف. المجوسية وغيرها من الملل .النصرانية

- األسماء المرتبطة بالحجة والتي التكون إال بعد قيام6الحجة:

.الكفر.التكذيب.الجحود.الطاعة والمعصية.التولي.اإلعراض.اإلباء واإلستكبار

- األحكام التي ال تكون إال بعد قيام الحجة:7.التعذيب.القتل والقتال.أحكام اآلخرة.اإلستتابة



،15 ،, 5] مراجع الفصل: الحقائق لعلي الخضير ص 16 ,، 24 ,، 26 ,– 28 ,، 30 ,– 32 ,، 35 ,، بتصرف،36

وإنجاح حاجة السائل في أهم المسائل ألحمد الخالدي ص9 ، 24.]

* * *



الفصل األولالطـــاغـوت

وفيه مسائل: معنى الطاغوت:-المسألة األولى:

ما تجاوز به العبد حده من معبود،الطاغوت هو: ) ، فطاغوت كل قوم من يتح,,اكمونأو متبوع، أو مطاع

إليه غير الله ورسوله، أو يعبدونه من دون الله، أو يتبعونه على غير بصيرة من الله، أو يطيعونه فيم,ا ال يعلم,ون أن,ه طاعة لله، فهذه طواغيت العالم إذا تأملتها وتأملت أحوال الناس معها رأيت أكثرهم ممن أعرض عن عبادة الله إلى

إلىعب,,ادة الط,,اغوت، وعن طاعت,,ه و متابع,,ة رس,,وله : ص1طاع,,ة الط,,اغوت ومتابعت,,ه( ] إعالم الم,,وقعين:

كـــل مجـــاوزة في الكفر [، وبتعري,,,ف أدق ه,,,و: 50 ] الوج,,ازة في ش,,رح األص,,ول الثالث,,ة لعلي الخض,,ير: ص

77.] الواجب نحو الطاغوت:- المسألة الثانية:

إن الواجب على اإلنسان الكفر بعموم جنس ) أي: كل ( الط,,اغوت ألن ه,,ذا ش,,رط اإلس,,الم، فال يعق,,د ل,,ه عق,,د اإلسالم، وال تتم له عصمة الدم والعرض والمال إال ب,,ذلك، وإن لم يعرف أفراده أو يرى أعيان,,ه إذا اعتق,,د الكف,,ر بم,,ا يعبد من دون الله، والدليل على وجوب الكفر بالط,,اغوت؛

)يريدون أjن يتحــاكموا إلى الطاغوتقول,,ه تع,,الى: روا بــه( jن يjكفــ [، وقول,,ه60] النس,,اء: وjقjــد أمــروا أ

)فمن يكفر بالطــاغوت ويــؤمن باللــه فقــدتعالى: استمسك بالعروة الــوثقى ال انفصــام لهــا واللــه

[، وقول النبي – صلى الل,,ه256 ] البقرة: سميع عليم( )من قال ال إلــه إال اللــه، وكفــر بمــاعليه وسلم - :

يعبد من دون الله، حرم ماله ودمه وحســابه على ، ويجب التفريق في العذر بالجهل بين ع,,دم الكف,,رالله(

بجنس الطاغوت والجهل ببعض أنواعه وأف,,راده، فال ع,,ذر بالجهل لمن ال يكفر بجنس الطاغوت، وأما من جهل بعض أنواع,,ه وأف,,راده يع,,ذر بجهل,,ه ] اإليض,,اح والتب,,يين ألحم,,د

بتصرف [.7الخالدي: ص صفة الكفر بالطاغوت:- المسألة الثالثة:

الكف,,,ر بجنس الط,,,اغوت يك,,,ون ب,,القلب، واللس,,,ان،والجوارح:



ــالقلب: 1 ــاغوت ب ــر بجنس الط وه,,و أن- الكف تعتق,د بطالن عبادت,ه، وتبغض,ها، وتبغض,ه، وتعادي,ه، وتنف,رمنه، وتتمنى زواله، وهذا ال يسقط حتى في حالة اإلكراه.

وه,,و أن- الكفــر بجنس الطــاغوت باللســان: 2 تصرح بأن الطاغوت كافر، وأنه باطل، وأن عابدي,,ه كف,,ار، وه,,ذا يس,,قط ب,,العجز الحقيقي، وال,,دليل قول,,ه تع,,الى:

[.16 ] التغابن: )فاتقوا الله ما استطعتم( وه,,و أن- الكفــر بجنس الطــاغوت بــالجوارح: 3

تترك عبادته، وتعم,,ل على تحطيم,,ه وإزالت,,ه، وه,,ذا واجبامع االستطاعة، والدليل قوله تع,,الى: )وال نكلف نفســ

ــعها( [، ] الوج,,ازة في ش,,رح62 ] المؤمن,,ون: إال وس بتصرف [.67األصول الثالثة لعلي الخضير: ص

أنواع الطاغوت:-المسألة الرابعة::ــادة وه,,و ك,,ل م,,ا عب,,د من جم,,اد، طــاغوت عب

وحي,,وان، وبش,,ر، مالئك,,ة، وجن، ويش,,ترط في ) البش,,ر،والمالئكة، والجن ( الرضا بالعبادة.

:وه,,و يش,,مل الحك,,ام، واألم,,راء، طــاغوت حكم والملوك، والوزراء، والنواب، ورؤس,,اء العش,,ائر والقبائ,,ل،

والقضاة ) كل هؤالء إذا لم يحكموا بما أنزل الله (.:وه,,و يش,,مل األحب,,ار طــاغوت طاعــة ومتابعــة

اد ( ال,,ذين يحلل,,ون الح,,رام، ) العلم,,اء ( والرهب,,ان ) العب ويحرم,,ون الحالل ] مس,,تفاد من كالم ابن القيم في إعالم

[.50 : ص 1الموقعين: أقسام الطاغوت:-المسألة الخامسة:

أوال: من حيث صفة الكفر به:- ينقس,,,م الط,,,اغوت من حيث ص,,,فة الكف,,,ر ب,,,ه إلى

قسمين: ) وهو الذي يمكن : الطاغوت العاقل ) المكلف

أن يوص,,ف ب,,الكفر، أو اإليم,,ان، وه,,و الجن، واإلنس وه,,ذاينقسم إلى قسمين:

أئمة الكفر من الطواغيت ال,,ذين ال- القسم األول: ينتسبون لملة اإلسالم من اليهود، والنص,,ارى، والمج,,وس، و البوذيين، والشيوعيين، و الهندوس، ونح,,وهم ممن ليس

في كفرهم خالف ولم ينازع في كفرهم أحد.



أئمة الكفر من الط,,واغيت ال,,ذين- القسم الثاني : ينتسبون لملة اإلس,,الم من المرت,,دين، و المن,,افقين، ممن يقيم,,ون بعض ش,,عائر اإلس,,الم؛ كالص,,الة، والزك,,اة، والحج والصيام ... إلخ مضارعة لرأس النفاق عبد الله بن أبي بن,,ا؛ س,,لول، والمش,,ركين المنتس,,بين لإلس,,الم زورا وبهتان كالرافض,,ة، ونح,,وهم ممن نش,,أوا على الكف,,ر واس,,تمروا

عليه. ) وه,,,و : الطاغوت غير العاقل ) غير المكلف

الذي ال يمكن أن يوصف بكفر، وال إيم,,ان، وه,,و م,,ا س,,وىالجن واإلنس؛ كالجماد، والحيوان.

ــه تحت ــيره الندراج ــدم تكف ــا: من حيث ع ثانيقاعدة من لم يكفر الكافر أو شك في كفره:-

الطاغوت ينقسم من حيث عدم تكفيره إلى قسمين:ــم األول: ــ وهم الط,,,,,واغيت من الكف,,,,,ار - القس

األصليين الذين ال ينتسبون لمل,,ة اإلس,,الم، فه,,ؤالء من لم يكف,,,رهم، أو ش,,,ك في كف,,,رهم، وت,,,ردد أو توق,,,ف في تكفيرهم فهوكافر، وه,,ذا ه,,و الن,,اقض الث,,الث من ن,,واقض

اإلسالم العشرة المجمع عليها.ــاني-,, ــم الث وهم الط,,واغيت المنتس,,بون : القس

لإلسالم، فهؤالء ق,,د يلتبس أم,,رهم على كث,,ير من الن,,اس، خاصة وأنهم يظهرون كثيرا من شعائر اإلس,,الم؛ كالص,,الة، والحج، وبن,,,اء المس,,,اجد، وطب,,,ع المص,,,احف، وإظه,,,ار الصدقات، وإعالن التبرعات، فمن لم يكفرهم ال يخل,,و من

:ثالث حاالت وهم ال,,,ذين ينص,,,رون الط,,,اغوت :الحالــة األولى

وحكمه، وال يبالون بحكم الله جاه,,دين أنفس,,هم بالس,,عي في إطف,,اء ن,,ور الل,,ه، وإخم,,اد كلمات,,ه، ومحارب,,ة أولي,,اءه، والقائمين به، فهؤالء سدنة الطواغيت، وتراجمه الناطقين بلسانه الداعين إلى عبادته؛ كالعلمانيين، وال,,ديمقراطيين، ونحوهم ممن ال خالق لهم في اآلخرة فهذا الصنف الش,,ك

في كفرهم. من ال يعرف حقيقة حالهم؛ أي يجهل : الحالة الثانية

حال هؤالء الطواغيت، وما وقعوا فيه من الكف,,ر، ولكن,,ه ال يجهل حكم الله عز وجل في أمثالهم، فهذا سليم االعتق,,اد

وال شئ عليه وهذا هو الجهل البسيط.



ومثاله : فالن يعتقد أن كل مدع للغيب ك,,افر ، ولكن ال يعرف فالنا مدع للغيب بعينه ولم يطلع على حقيقة أم,,ره

فال يضره ذلك وال يقدح في إيمانه.ــة الثالثة وهم ال,,,ذين اطلع,,,وا على حقيق,,,ة : الحال

الطواغيت، و النواقض والمكفرات التي قامت بهم، ولكن امتنعوا من تكف,,يرهم، و ي,,دخل تحت ه,,ذه الحال,,ة ص,,نفان

:من الناســنف األول وهم ال,,,ذين يعتق,,,دون كف,,,رهم، :الصـ

وض,,اللهم، ويبغض,,ونهم، ولكن ال يص,,رحون بكف,,رهم وهمثالثة أقسام:

المستض,,عفون وهم ال,,ذين ال منع,,ة :القســم األول لهم، فهؤالء قد عذرهم الله إلى زوال العلة وانتفاء المانع،

إالومن ب,,اب أولى المكره,,ون، وال,,دليل قول,,ه تع,,الى: ) المستضــعفين من الرجــال والنســاء والولــدان ال

ــدون ســبيال( ــة وال يهت ] النس,,اء:يســتطيعون حيل )من كفر باللــه من بعــد إيمانــه [، وقوله تعالى: 98

106 ] النحل: إال من أكره وقلبه مطمئن باإليمان(.]

هم الذين يعتقدون كفرهم، ويقرونالقسم الثاني : به، ولكن ال يصرحون لهم، وال يك,,افحونهم ب,,التكفير، ولهم منعة تمنعهم من عشيرة، وغير ذل,,ك من أس,,باب المنع,,ة،

)ودوا لووالقوة فهم م,,داهنون، وال,,دليل قول,,ه تع,,الى: [.9 ] القلم: تدهن فيدهنون(

وهم من يق,,ول غ,,يرهم كف,,ار، وال : القسـم الثــالث أقول إنهم كفار، ويمتنع من تكفيرهم مطلق,,ا، والش,,ك أن هذا حكم منه بإسالمهم، إذ ال واسطة بين الكفر واإلسالم، ومن سمى الكف,,ر إس,,الما، أو الكف,,ار األص,,ليين أو الكف,,ار المتفق على تكفيرهم بحيث يرد بتكفيرهم نص أو اجم,,اع؛ مس,,لمين فه,,و ك,,افر، إذ ال تأوي,,ل ل,,ه، وال ش,,بهة، وق,,د رد

حكما من أحكام الله تعالى بعد ثبوته عنده ومعرفته له.ــاني وهم ال,,ذين اطلع,,وا على حقيق,,ة:الصــنف الث

الط,,واغيت، والن,,واقض والمكف,,رات ال,,تي ق,,امت بهم، وأنكروا ب,,اطلهم وأبغض,,وه بقل,,وبهم، وق,,الوا الن,,وع يكف,,ر، والعين ال يكف,,ر إال بع,,د قي,,ام الحج,,ة، وثب,,وت الش,,روط وانتفاء الموانع في ح,,ق المعين، أو امتنع,,وا من تكف,,يرهم بس,,بب تل,,بيس بعض المنتس,,بين للعلم والتعليم، أو ك,,انوا مقلدين ألحد العلماء أو ممن يحسن ب,,ه الظن، أو بس,,بب



ش,,,بهة عرض,,,ت لهم، أو تأوي,,,ل، أو وض,,,ع نص,,وص بعض العلم,,,اء في غ,,,ير موض,,,عها، وحم,,,ل كالمهم على غ,,,ير مرادهم، مما أوجب لهم التوق,,ف في تكف,,يرهم، فه,,ؤالء ال يكفرون ابتداء، وال يجوز تكف,,ير أح,,دهم ح,,تى تق,,وم علي,,ه الحجة، وتزول عنه الشبهة إجماعا، ومما ينبغي التفطن له أن طاغوت الحكم، وطاغوت الطاعة والمتابعة مم,,ا عمت ب,,ه البل,,وى من أزمن,,ة متطاول,,ة، ح,,تى أص,,بحت مس,,ألة الحاكمي,,ة في ه,,ذا الزم,,ان من المس,,ائل الخفي,,ة، والل,,ه المستعان بسبب كثرة الشبه، والتأوي,,ل، وقل,,ة المناض,,لين عنها وضعفهم، وكثرة المخالفين فيه,,ا وق,,وتهم، والض,,الل إنما يكون بسبب التقصير في طلب الحق، أو القصور في الفهم، أو بهما جميعا ] اإليضاح والتب,,يين ألحم,,د الخال,,دي:

بتصرف [. 21 – 18 ، 16 ، 13ص هل الطاغوت كافر؟المسألة السادسة:

يقصد بالطاغوت هن,,ا من عب,,د من دون الل,,ه إذا رض,,ي ب,,أن يعب,,د ول,,و في مج,,ال واح,,د من مج,,االت العب,,ادة؛سك له، والدعاء، والطلب، كالركوع، والسجود، وصرف الن والخوف، والرجاء، والطاعة، والتح,,اكم، والمحب,,ة، وال,,والء والبراء، وغير ذلك من أنواع العبادة، وهوكافر بل إمام من

بتصرف [. 61أئمة الكفر ] الطاغوت ألبي بصير: ص رؤوس الطواغيت:- المسألة السابعة:

:الطواغيت كثيرة ورؤوسهم خمسة الشيطان الداعي إلى عبادة غير الله، والدليل قول,,ه.1

ــدواتع,,الى ــني آدم أال تعب ــا ب ــد إليكم ي : )ألم أعه [.60] يس: الشيطان إنه لكم عدو مبين(

الحاكم الجائر المغير لحكم الله تعالى، والدليل قوله.2 )ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بمــاتعالى:

أنــزل إليــك ومــا أنــزل من قبلــك يريــدون أنــه يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا ب

] النس,,اء:ويريد الشيطان أن يضلهم ضالال بعيــدا( 60.] والدليل قول,,ه تع,,الى:، الذي يحكم بغير ما أنزل الله.3

ــك هم ــ ــه فأولئ ــ ــزل الل ــ ــا أن ــ )ومن لم يحكم بم [.44] المائدة: الكافرون(

الذي يدعي علم الغيب من دون الله، وال,,دليل قول,,ه.4 : )عالم الغيب فال يظهر على غيبه أحــدا، إالتعالى

ــه من ارتضى من رسول فإنه يســلك من بين يدي [.26،27] الجن: ومن خلفه رصدا( (12)منبر التوحيد والجهاد


الذي يعبد من دون الله وهو راض بالعب,,ادة، وال,,دليل.5 )ومن يقــل منهم إني إلــه من دونــهقول,,ه تع,,الى:

فـــذلك نجزيـــه جهنم كـــذلك نجـــزي الظـــالمين( [، ] اإليض,,اح والتب,,يين ألحم,,د الخال,,دي: ص29] األنبي,,اء:

6 .] طــواغيت أخــرى يجب الكفــرالمسألة الثامنة:

بها:-الهوى.أ-

الساحر.ب-الكاهن.ت- المشرع من دون الل,,ه ) أي: الح,,اكم الج,,ائر المغ,,يرث-

ألحكام الله (.التشريع ذاته.ج- المحب,,وب لذات,,ه من دون الل,,ه ) أي: يعق,,د ال,,والءح-

والبراء فيه وعليه (. المط,,اع لذات,,ه من دون الل,,ه ) أي: يط,,اع من غ,,يرخ-

تعقيب، وال يرد أمره سواء كان موافقا للحق أم غير ذلك،وهذا أكثر الناس في زماننا قد وقعوا فيه(.

الوطن والوطنية.د-القوم والقومية.ذ- اإلنس,,انية ب,,المعنى ال,,ذي يق,,دم للش,,عوب وه,,و: أنر-

الن,,,اس سواس,,,ية في الحق,,,وق والواجب,,,ات وال ع,,,برة النتمائاتهم العقائدية؛ حيث إن أكفر وأفجر الخل,,ق يس,,توي مع أتقى الخلق وأكثرهم إيمانا ما داما ينتميان إلى األص,,ل

البشري اإلنساني.الشعب ) كمصدر للسلطات (.ز-

األكثرية في بعض صورها ) كالرضى باختيارها س,,واءس-وافق الحق أم غير ذلك (.

مجلس األمم المتح,,,,دة، ومجلس األمن، ومحكم,,,,ةش- العدل الدولية، ومنظمة حق,,وق اإلنس,,ان، وجامع,,ة ال,,دول العربية وغير ذلك من المجالس الشركية – المنتش,,رة في العالم بأسماء مختلفة؛ مث,,ل: مجلس الش,,عب، البرلم,,ان، مجلس األمة، المجلس التشريعي - التي تحكم بالطاغوت

وتتحاكم إليه. األح,,زاب في بعض ص,,ورها ) عن,,دما تط,,اع ل,,ذاتها،ص-

ويعقد الوالء والبراء فيها وعليها (. جمي,,,ع األدي,,,ان الكفري,,,ة والش,,,ركية؛ كالش,,,يوعية،ض-

واإلش,,,تراكية، والرأس,,,مالية، والعلماني,,,ة، والماس,,,ونية، والديمقراطي,,ة، وغ,,ير ذل,,ك من نح,,ل الكف,,ر والش,,رك

،90 ،, 89 ،, 67 ،, 65 ،, 63] الطاغوت ألبي بصير: ص



92 ، 93 ، 97 ، 101 ، 103 ، 106 ، 108 ، 109 ، 113 .]

أوصاف التحاكم الذي يخــرجالمسألة التاسعة:صاحبه من الملة:-

التح,,اكم ال,,ذي يخ,,رج ص,,احبه من المل,,ة ويك,,ون كف,,راأكبرا له أحد الوصفين:

o :عن,,دما يع,,دل الم,,رء عن حكم الل,,هالوص,,ف األول ,,ؤاثره ويقدم,,ه علي,,ه رغم ورس,,وله إلى حكم الط,,اغوت ي توفر ووجود الحاكم أو الجهة الق,,ادرة ال,,تي تحكم ل,,ه بم,,ا

أنزل الله.o :عندما يتحاكم المرء – ح,,را مخت,,ارا –الوصف الثاني

إلى شرائع الطاغوت في حال غياب الحاكم المسلم الذي يحكم بما أن,,زل الل,,ه – وه,,و يعلم أن التح,,اكم إلى ش,,رائع

الطاغوت كفر يخرج من الملة. بهذين الوصفين أو بأحدهما يكون فع,,ل التح,,اكم كف,,را

أكبر مخرجا من الملة و ما سوى ذلك فال.ــرة: ــألة العاش ــة المس ــح إطالق كلم ــل يص ه

ــة ال ــذه الكلم ــلم، أم أن ه ــاغوت على المس الط يجــوز أن تطلــق إال على الكــافر الــذي لــه صــفة

الطاغوت كما تقدم؟ الطاغوت على صيغة فعلوت؛ وهو من البغي والعدوان ومج,,اوزة الح,,د، ومن تتب,,ع كلم,,ة الط,,اغوت في الق,,رآن الكريم، وفي السنة، يجد أنها كلها جاءت بمعنى الطاغوت الك,,افر ال,,ذي يعب,,د من دون الل,,ه تع,,الى..وله,,ذا ال يج,,وز إطالق لف,,ظ الط,,اغوت على المس,,لم والل,,ه تع,,الى أعلم

،,,, 44] ش,,,روط ال إل,,,ه إال الل,,,ه ألبي بص,,,ير: ص 45 بتصرف [.

حكم أنصــــارالمســــألة الحاديــــة عشــــرة:الطواغيت:-

اعلم – رحمك الله – أن أعوان الط,,واغيت، وأنص,,ارهم مش,,ركون وكف,,ار بأعي,,انهم - و ه,,ذا الحكم على الظ,,اهر فنحن علينا أن نحكم عليهم بالكفر إلظهارهم الكفر لن,,ا إذ أجم,,,ع العلم,,,اء على أن األحك,,,ام الدنيوي,,,ة تج,,,ري على ظاهرها اللهم إال إذا كن,,ا نعلم وج,,ود ه,,ذا الم,,انع في ح,,ق

هذا المعين.



وله,,ذا روي أن العب,,اس رض,,ي الل,,ه عن,,ه حين أس,,ره المسلمون وقد كان في ص,,ف المش,,ركين ق,,ال: يارس,,ول

)أمــاالل,,ه كنت مكره,,ا ، فق,,ال علي,,ه الص,,الة والس,,الم: ظاهرك فكان علينا ، وأما سريرتك فإلى الله(

وقال الشافعي : )إنما كلف العباد الحكم على الظ,,اهر من القول والفعل وتولى الل,,ه الث,,واب على الس,,رائر دون

[.259 ص 1خلقه( ] األم: وقال : )وأحكام الله ورسوله تدل على أن,,ه ليس ألح,,د

أن يحكم على أحد إال بظاهر( ونقل الحافظ ابن حجر - رحمه الله - اإلجم,,اع فق,,ال : )وكلهم أجمعوا على أن أحك,,ام ال,,دنيا على الظ,,اهر والل,,ه

،, 272 ص 12يتولى الس,,رائر( ] فتح الب,,اري: 273- ,] واألدلة على كفرهم من الكتاب، والسنة، واإلجماع:

أوال: الكتاب:-o :كفــر بالطاغوت ويــؤمنقول,,ه تع,,الىjن ي jم jف(

كj بالعروة الــوثقى...( jالبق,,رة:بالله فقد استمس [ [، فجعل الله شرط صحة اإليمان الكف,,ر بالطاغوت،256

فمن لم يكف,,ر بالطاغوت لم يص,,ح ل,,ه عق,,د اإلس,,الم إال بالكفر بالطاغوت، والمناصر والمعاون للطواغيت لم يكفر,,ه بما أم,,ره الل,,ه ب,,ه من الكف,,ر بالط,,اغوت، فيك,,ون بإيمان

بالطاغوت كافرا بالله.o :آمنــوا يخــرجهمقوله تعالى jلي الــذينjالله و(

منj الظلمات إلى النور والذينj كفــروا أوليــاؤهمــات ــ ــونjهم منj النور إلى الظلم ــ الطاغوت يخرج

] البق,,رة:أولئـكj أصـحاب النار هم فيهـا خالــدون(ن الل,,ه س,,بحانه وتع,,الى أن ال,,ذين كف,,روا هم257 [، ف,,بي

ن من ,,بي ,,ه، فيت ,,ه وأنص,,اره وأعوان أولياء الطاغوت أي أحبابذلك أن من ناصرهم أو عاونهم فهو كافر مثلهم.

o :ــذاباقوله تعالى ــأن لهم ع ر المنافقينj ب )بjش أليمــا، الــذينj يjتخــذونj الكــافرينj أوليــاءj من دونةj للــه ةj فــإن العــز المؤمنينj أيjبتjغونj عندjهم العــز

ميعا( jساء: ج [، فمن صفات المنافقين139 ،, 138 ] النهم يوالون الكفار من دون المؤم,,نين، وأنص,,ار الطاغوت أنن من وأعوانه من أولياء الطاغوت كم,,ا ه,,و معل,,وم، فيت,,بي ذل,ك أن أنص,ار الطواغيت وأع,وانهم كالمن,افقين فهم في

الكفر سواء.o :قول,,ه تع,,الىjــافرين ــونj الك ذ المؤمن )ال يjتخــ

jفليس jن يفعل ذلــك jوم jمن دون المؤمنين jأولياء (15)منبر التوحيد والجهاد


ــاة ــوا منهم تقـ ــيء إال أن تjتقـ ــه في شـ منj اللـــه المjصــير( ه وإلى الل jفســjــه ن ــذركم الل ] آلويح

[، وهذه اآلية تدل على كف,,ر أنص,,ار الطاغوت28عمران: ،)فليسj منj الله في شيء(وأعوانه من قوله تعالى:

,,داده عن )يعني فقد بريء من الله، وبريء الل,,ه من,,ه، بارتدينه ودخوله في الكفر(.

o :تخــذواقول,,ه تع,,الىjjآمنــوا ال ت jيا أيهــا الــذين( ن jبعضهم أولياء بعض وم jوالنصارى أولياء jهودjالي jهــدي القــومjال ي jتولهم منكم فإنه منهم إن اللــهjي

) j[، وموضع اإلستدالل من ه,,ذه51 ] المائدة: الظالمين ص,,ارى فهم ام الطواغيت قد والوا اليهود والن اآلية أن الحك

,,ه تع,,الى: ــولهم منكم فإنهكفار مثلهم لقول ن يjت jوم( ، فيعلم من ذلك أن أع,,وان الطواغيت وأنص,,ارهممنهم(

وا الطواغيت فهم داخل,,,ون جميع,,,ا في كفار لك,,,ونهم توللهم منكم فإنه منهم(عموم قوله تعالى: jــو ن يjت jوم(،

:6وقال اإلمام ابن جرير رحمه الله تعالى في تفسيره ] ص,,ارى دون المؤم,,نين277ص [: )ومن يت,,ول اليه,,ود والن

ه منهم، يقول: فإن من توالهم ونصرهم على المؤمنين فإنه ال يت,,ولى مت,,ول أح,,دا إال تهم، فإن فهو من أه,,ل دينهم ومل,,ه وهو به وبدينه وما هو عليه راض، وإذا رضيه ورض,,ي دين

فقد عادى ما خالفه وسخطه وصار حكمه حكمه(.o :ه تع,,الى,, )يا أيهــا الــذينj آمنــوا ال تjتjخــذواقول

ــوا ــا منj الــذينj أوت ذوا دينjكم هزوا ولjعب jاتخ jالذين ــهj إن وا الل ارj أولياءj واتقــ الكتjابj من قبلكم والكف

) j[، ف,,دلت ه,,ذه اآلي,,ة أن57 ] المائ,,دة: كنتم مؤمــنين ,,ا أولي,,اء كف,,ر خ,,ذوا دين اإلس,,الم ه,,زوا ولعب خاذ ال,,ذين ات ات,,ا ب,,دين الل,,ه، اس ه,,زوا ولعب بالله، والطواغيت من أكثر الن فمع,,نى ذل,,ك أن أنص,,ار الطواغيت وأع,,وانهم كفار مثلهم، قال الشيخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن آل الشيخ رحم,,ه

)واتقوا اللــهj إن كنتمالله تعالى: )فتأمل قوله تعالى: ) jة –مؤمــنين رطي " الش,, ف,,إن ه,,ذا الح,,رف – وه,,و "إن

تقتض,,ي نفي ش,,رطها إذا انتفى جوابه,,ا , ومعن,,اه: أن منخ,,ذهم أولي,,اء فليس بم,,ؤمن( ] ال,,درر الس,,نية: : ص8ات

288.] o :ــه والنبيقوله تعالى )ولو كانوا يؤمنــونj بالل

ومــا أنــزلj إليــه مjــا اتخjــذوهم أوليــاءj ولكن كثــيرا) j[، ق,,ال ش,,يخ اإلس,,الم:81 ] المائ,,دة: منهم فاسقون

رط وج,,د ه إذا وج,,د الش,, ة تقتض,,ي أن رطي )فذكر جمل,,ة ش,,رط تي تقتض,,ي م,,ع انتف,,اء الش,, المشروط بح,,رف "ل,,و" ال

)ولو كــانوا يؤمنــونj باللــهانتف,,اء المش,,روط، فق,,ال: )jــذوهم أوليــاءjــا اتخ jإليــه م jا أنزل jف,,دلوالنبي وم

خاذهم أولياء ويض,اده، وال على أن اإليمان المذكور ينفي ات



خ,,اذهم أولي,,اء في القلب( ] مجم,,وع يجتم,,ع اإليم,,ان وات [، وموضع اإلس,,تدالل من ه,,ذه اآلي,,ة17 : ص 7الفتاوى:

أن أنص,,ار الطواغيت وأع,,وانهم ل,,و ك,,انوا يؤمن,,ون بالل,,هخ,,اذهم خ,,ذوا الطواغيت أولي,,اء، فات بي والق,,رآن م,,ا ات والن للطواغيت أولياء من دون المؤمنين ينفي عنهم اإليم,,ان إذخاذ الطواغيت أولياء في قلب مؤمن. ال يجتمع اإليمان وات

o :ه تع,,الى,, هم أوليــاءقول )والذينj كjjفــروا بعضــ بعض إال تفعjلـــوه تjكن فتنـــة في األرض وفســـاد

ة على73 ] األنفال: كبير( [، وهذه اآلي,,ة من أص,,رح األدلهم منهم وهم مثلهم في خ,,,,ذين للكفار أولي,,,,اء أن أن المت

،:)بjعضهم أوليــاء بعض(الكفر سواء بسواء ولذلك قال فأنصار الطاغوت وأعوانه ما داموا يوالون الطواغيت فهمهم أولي,,اء مثلهم في الكف,,ر، حيث جع,,ل الل,,ه الكفار بعض,,

)إال تjفعلوهبعض فقطع واليتهم عن المؤم,,نين، وقول,,ه: يخ عب,,دتjكن فتنة في األرض وفساد كبير( ، قال الش

يخ: )وهل الفتنة اللطيف بن عبد الرحمن بن حسن آل الش وحيد واإلسالم الشرك، والفساد الكبير هو انتثار عقد الت إالظ,,ام( ] ال,,درر وقطع م,,ا أحكم,,ه الق,,رآن من األحك,,ام والن

[.326 : ص 8السنية: o :ارتــدوا على أدبــارهمقوله تع,,الى jإن الذين(

يطان ســولj لهم ا تjبينj لهم الهدى الشــ jعد مjمن ب ــا jكرهــوا م jبأنهم قــالوا للــذين jى لهم * ذلكjوأمل لj اللــه ســنطيعكم في بعض األمــر واللــه يjعلم نز

هم( jار j[، وموضع اإلستدالل في26 ،, 25 ] محمد: إسر هذه اآلية أن المرت,,دين ق,,الوا للك,,افرين ال,,ذين كره,,وا م,,ا

ل الله، ، فإذا كانوا ق,,د)سنطيعكم في بعض األمر(نزهم لم أطاعوهم في بعض األمر ص,,اروا ب,,ه مرت,,دين م,,ع أن يطيع,,وهم في ك,,ل األم,,ر، فكي,,ف بمن أط,,اعهم في ك,,ل أم,,ورهم ب,,ل وناص,,رهم وع,,اونهم وس,,اندهم ووطد ملكهم,,ه فمن ب,,اب أولى أن وحمى دولتهم، فمن ك,,ان ه,,ذا حال

يكون مرتدا.o :آمنــوا إن تطيعــواقوله تعالى jيا أيهــا الــذين(

ــوا لب jــردوكم على أعقــابكم فتنق jكفــروا ي jــذين الــوj خــير الناصــرين( jبل الله مــوالكم وه ، jخاسرين

[، فأخبر تعالى أن المؤمنين إن150 ، 149] آل عمران: ,,,,ودون أن هم ي أط,,,,اعوا الك,,,,افرين ردوهم عن دينهم ألن,,رخص في يكفروا ليكون,,وا في الكف,,ر س,,واء، ول,,ذلك لم يرهم وه,,و ه هو سبحانه م,,والهم وناص,, طاعتهم . ثم أخبر أناصرين، وفي اآلي,,ة دلي,,ل على أن طاع,,ة الك,,افرين خير الن

.)يjردوكم على أعقابكم(ردة عن دين اإلسالم لقوله: o :قواقول,,,ه تع,,,الىjنـــاف jإلى الـــذين jــر jألم تـ(

يjقولونj إلخوانهم الذينj كفــروا من أهــل الكتــاب



ن معكم وال نطيــع فيكم أحــدا jخرجjjلئن أخرجتم لن ــه يjشــهد إنهم رنكم والل ــدا وإن قــوتلتم لنjنصــ أب

[، فأف,,,ادت ه,,,ذه اآلي,,,ة أن10 ] الحش,,,ر: لكـــاذبون(ا ب,,الخروج ر هم وع,,دوهم س,, المن,,افقين إخ,,وان الكفار ألن معهم إذا قاتلوا المسلمين وال يطيعون أح,,دا س,,واهم أب,,دام,,ا وسينصرونهم في القتال والحرب، فإذا كان كل ذل,,ك إنا وعده الله نفاقا وكف,,را، فكي,,ف بمن أظه,,ر ذل,,ك كان سردقا واس,,,تمات علي,,,ه، والمهم أن أع,,,وان الطواغيت ص,,,يطان هم يقاتلون في س,,بيل أولي,,اء الش,, وأنصارهم كفار ألن

عياذا بالله من ذلك.o :ه تع,,الى,, ــوا إلى الــذينj ظjلjمــواقول )وال تjركjن

jــا لكم من دون اللــه من أوليــاء jكم النار وم تjمjس jف رون( jد الرك,,ون113 ] هود: ثم ال تنص [، فإذا كان مج,,ر

ديد، م,,ع أن إلى الذين ظلموا قد جاء فيه هذا الوعي,,د الش,,بعهم الركون ق,,د يك,,ون من ن,,وع المداهن,,ة، فكي,,ف بمن اتهم على كف,,,,رهم أو رض,,,,ي بأعم,,,,الهم أو ع,,,,اونهم وأحبه سيكون مثلهم في الكفر مادام راضيا ونصرهم، فوالله إن

ــا لكم من دونبأعم,,الهم، ثم تأمل قول,,ه تع,,الى: jوم( ، ف,,إذا ك,,ان من م,,الالله من أولياءj ثم ال تنصــرون(

إلى الظالمين واستعان بهم قطع الله واليته عن,,ه ولم يكن,,والهم وأع,,انهم كأنص,,ار الطواغيت ناصرا له، فكيف بمن ت

وأعوانهم.o :آمنــوا إن تطيعــواقوله تعالى jيا أيهــا الــذين(

jــد ــردوكم بع jي jــاب ــوا الكت ــذينj أوت ا منj ال ــ فريق، وكيــفj تjكفــرونj وأنتم تتلjى jإيمــانكم كــافرين ن يjعتjصم بالله jليكم آيات الله وفيكم رسوله ومjع

،100 ] آل عمران: فقد هديj إلى صراط مستقيم(بحانه وتع,,الى أن المؤم,,نين إن أط,,اعوا101 [، ف,,أخبر س,,

هم كيف يكف,,رون ن أن أهل الكتاب ردوهم عن دينهم، ثم بي بعد أن هداهم لإليمان وفيهم رسول الله ص,,لى الل,,ه علي,,ه

,,ه، ثم ق,,ال: م يتلوا عليهم آيات ن يjعتjصـم باللــهوسل jوم( ، فأف,,ادت اآلي,,ة أنفقد هديj إلى صــراط مســتقيم(

المطيعين للك,,افرين لم يعتص,,موا بالل,,ه إذ ال يس,,تقيم في قلب م,,ؤمن اإلعتص,,ام بالل,,ه وطاع,,ة الك,,افرين، ومح,,لام الطواغيت أط,,اعوا اإلس,,تدالل من ه,,ذه اآلي,,ة أن الحكص,,,ارى وب,,,األخص األمريك,,,ان، أولي,,,اءهم من اليه,,,ود والنصارى ردة ظ,,اهرة عن دين اإلس,,الم، فطاعتهم لليهود والنص,,,,ارى ك,,,,ان مثلهم ومن أط,,,,اع المطيعين لليه,,,,ود والن

إلشتراكهم جميعا في طاعة الكافرين.ثانيا: السنة:-



عن حسن بن محمد قال: أخبرني عبيد بن أبي راف,,ع ا رضي الله عنه يقول: بعث,,ني: )رســولقال: سمعت علي

بــير والمقــداد ــا والز jالله صلى الله عليه وسلم أن : إنطjلقوا حتى تjأتوا روضــة خــاخ jبن األسود، قال ــا. خــذوه منه jــاب ف ــا كت عjه jــة، وم ــا ظعين ــإن به فــا إلى ــل، حتى انتjهين ــا الخي ــادى بن ــا تع فانطjلقنــرجي ــا: أخ ــة فقلن ــإذا نjحن بالظعين ــة، ف الروض، فقالت مامjعيj من كتاب، فقلنا لتخــرجن jالكتاب ته من عقاصــها، jج jفأخر ، jأو لنلقينا الثياب jالكتاب فأتjينا به رسول الله صلى الله عليه وســلم فــإذاــاس من ــةj إلى أن ــاطب بن أبي بjلتjع ــه: من ح فيــر ــرهم ببعض أم ــل مكة، يخب ــركينj من أه المش رسول الله صلى الله عليه وســلم فقــالj رســول الله صـلى اللـه عليـه وســلم: يـا حـاطب مjاهـذا؟ــرا ، إني كنت إم : يا رسولj الله ال تjعجjل عjلي jقال jملصقا في قريش، ولم أكن من أنفســها، وكــان رابـــات بمكة، jjلهم ق jمن المهـــاجرين jن معـــك jم يjحمونj بها أهليهم وأمــوالهم،فــأحبjبت إذ فــاتjنيjدا يحمونjعندهم ي jالنسب فيهم أن أتخذ jمن jذلك ا فعلت كفرا وال ارتدjادا، وال رضا jرابتي، وم jبها ق بــالكفر بعــدj اإلســالم، فقــالj رســول اللــه: لقــد صدjقكم. قالj عمر: يا رسول اللــه دjعــني أضــربهدj بــدرا ومــا jإنه قــد شــ : jهذا المنافق، قــال jعنق يدريكj لjعل اللهj أن يكونj قد إطلعj على أهل بــدر

ئتم فقــد غjفــرت لكم( ؛ اعملوا ما شــ jرواهفقال [ ة ح,,اطب بن أبي بلتع,,ة رض,,ي الل,,ه عن,,ه البخاري [، وقص,, تدل على أن مناصرة الكفار ومع,,اونتهم ومظ,,اهرتهم على

ن ذلك من وجوه:المسلمين كفر وردة عن الدين؛ ويتبيعلت ق,,ول ح,,اطب رض,,ي الل,,ه عن,,ه: األول: jjا ف jوم(

ا بــالكفر بعــدj اإلســالم( ،كفرا وال ارتدjادا وال رضــــا بيj أن الق,,ال: وفي رواي,,ة عن,,د البخ,,اري jــه م )والل

ــه ــه علي ــه ورســوله، صــلى الل ــا بالل أكــونj مؤمنا ق,,ال: وســلم( ــه، وفي رواي,,ة عن,,ده أيض,, )ولم أفعjل

ا بــالكفر بعــدj اإلســالم( ،ارتدادا عن ديني وال رضــا ق,,ال ح,,اطب: علت ذلــكjوفي رواية عن,,ده أيض,, jا ف jوم(

اكفرا وال ارتدjادا عن ديــني( ، وفي رواي,,ة عن,,ده أيض,,ا بيj أال أكونj مؤمنــا باللــه ورســوله، ومjــاقال: jم(

اغيرت وال بــدلت( )يــاق,,ال: ، وفي رواي,,ة عن,,ده أيض,, رســـولj اللـــه مـــاليj أن ال أكـــونj مؤمنـــا باللـــه

ر عند الصحابة رض,,يورسوله( ، فهذا يدل على أن المقر الله عنهم ومنهم حاطب رضي الله عنه أن معاون,,ة الكفارس لهم وإفش,,,,,اء أس,,,,,رار المس,,,,,لمين لهم، جس,,,,, والت



ه ردة عن دين ومناصرتهم ومظاهرتهم على المس,,لمين أناإلسالم وكفر بالله ورسوله.

)يــا قول عمر بن الخطاب رض,,ي الل,,ه عن,,ه: الثاني: رسولj الله، دjعــني أضــرب عنــقj هــذا المنــافق(،ــافق( jــد ن ه فإنه ق jعني أضرب عنقjوفي رواية )د،

)يا رسولj اللــه قــد خــانj اللــهjوفي رواية قال عمر: ه...( رب عنقjــ ،ورسولjه والمؤمنينj فــدعني فألضــ

ــهj والمؤمــنينj فــدعنيثم ق,,ال: )إنه قــد خــانj الله( jوفي رواية أن عمر بن الخطاب ق,,ال:فألضرب عنق ،

، فــدعني jه والمؤمــنينjورســول jاللــه jإنه قد خــان( )يا رسولj الله، وفي رواية قال عمر: فأضرب عنقه(

ــرب ، دعني فأض jه والمؤمنينjورسول jالله jقد خان )يا رسولj الله قد خانj، ثم عاد عمر فقال: عنقه...(

ــه( ، دعني فألضرب عنق jه والمؤمنينjورسول jالله، ر عند عمر بن الخطاب رضي الله عن,,ه أن فقد كان المقرس جس,, مظ,,اهرة الكفار على المس,,لمين ومع,,اونتهم والت لهم نف,,,اق وكف,,,ر وردة عن دين اإلس,,,الم وخيان,,,ة لل,,,ه ولرس,,وله وللمؤم,,نين وذل,,ك ظ,,اهر من ق,,ول عم,,ر بن

الخطاب رضي الله عنه فليس فيه خفاء. عدم إنكار رسول الله صلى الله عليه وس,,لمالثالث:

دق م,ا اعت,,ذر ب,ه م,ا ذك,ر ل,ه ص, على عمر قول,ه ه,ذا، وإن حاطب، ولذلك قال رسول الل,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم:

ــه، وفي رواية قال: )لقد صدjقjكم( دjقj ال تjقولوا ل jص( دقjكم(، وفي رواي,,ة ق,,ال: إال خيرا( jوفي)إنه قــد صــ ،

ه النبjjي صلى الله عليه وسلم(رواية: jفصدق( . أن حقيق,,ة فع,,ل ح,,اطب معص,,ية وكب,,يرة منالرابع:

الكبائر وإن كان ظاهره كفرا إال أن النبي صلي الله علي,,هاوسلم علم سريرته بالوحي ولذلك صدقه في قوله: jوم(

ل ذل,,,كفعلت ذلكj كفرا وال ارتدjادا عن ديني( ، وعل,,دا خ,,ذ عن,,د ق,,ريش ي ليت ه م,,ا فع,,ل فعلت,,ه تل,,ك إال أيضا بأن,,ه، وم,,ع أن ذل,,ك ليس بع,,ذر لح,,اطب وال يحمون بها قرابت,,ا لما ك,,ان مت,,أوال انتفى عن,,ه الكف,,ر، أن حاطب لغ,,يره، إال

ا ذjكjره،ولذلك قال الحافظ ابن حجر: jم jوعذر حاطب( رj فيه( jر jال أن ال ض نعj ذلكj متأو jفتح الباري:فإنه ص [

[.634 : ص 8 قال أبو محمد المقدسي: )وإنم,,ا ال,,ذي قال,,ه الرس,,ول عليه الصالة و السالم ؛ أنه استثنى حاطبا من أن يكون قد كفر في هذه الحادثة .. باطالعه من طري,,ق ال,,وحي على سريرته وأن,ه لم يفعل,ه نص,,رة للمش,ركين ومظ,,اهرة لهم



) ما فعلتــهعلى الموحدين ، وذل,,ك بع,,د مقال,,ة ح,,اطب )قد فقال صلى الله علي,,ه وس,,لم : كفرا وال ارتدادا (

) وما يــدريك لعــل اللــه اطلــع وق,,ال : صدقكم ..( على اهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفــرت

فهذا الصحابي البدري قد استثناه النبي ص,,لى الل,,هلكم ( عليه وسلم وزكاه وشهد بصدق س,,ريرته وباطن,,ه وأن,,ه لم يفعل ذلك ردة أوكفرا أي لم يكن فعل,,ه نص,,رة ومظ,,اهرة للمشركين على المسلمين ، بل كان إفشاؤه لسر رس,,ول الله مع تأوله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم منصور مؤيد ال محالة من الله ؛ كبيرة من كبائر ال,,ذنوب اغتف,,رت

[. 13 ، 12مع كونه بدريا ..( ] الشهاب الثاقب ص قال ابن حج,,ر: )وعن,,د الطبري من طري,,قالخامس:

هدjالحارث عن علي في هذه القصة فقال: jقد ش jأليس jأعـــدائك jــاهر jـjكث وظjى، ولكنه نjلjب : jبـــدرا؟ قـــال jدل على أن634 : ص 8( ] فتح الب,,اري: عليك,, [، فه,,ذا ي مظ,,اهرة الكفار ومناص,,رتهم ومع,,اونتهم على المس,,لمين

نكث للعهد وردة ظاهرة وكفر صراح.رالســادس: ه نص,, ,,ا رض,,ي الل,,ه عن,,ه م,,ع أن أن حاطب

م بنفسه وماله وخرج معه رسول الله صلى الله عليه وسل غازيا في غزواته وشهد مع رس,,ول الل,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,هي,,ة، ق,,د ا والحديب ها، وكان ممن شهد بدر م المشاهد كل وسل

)إنه قــد خــانj اللــهjق,,ال في,,ه عم,,ر رض,,ي الل,,ه عن,,ه: ) jوالمؤمـــنين jهjه ذاك مظ,,,اهرةورســـول,,, ، وع,,,د فعل

ه ما فعل ذل,,ك ا على المسلمين، مع أن للمشركين وتجسسه أن الله ناصر رسوله، وأن إخباره لقريش بتجه,,يز لظن إالم إليهم ال يض,,ر الل,,ه وال رسول الله صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لاس رسوله كما روى قصته إبن مردوي,ه من ح,ديث إبن عب

)يا حــاطب مjــاف,,ذكر مع,,نى ح,,ديث علي وفي,,ه فق,,ال: jاللــه كــان jيا رســول : j؟ فقال jنعت jjا ص jإلى م jدعاك ،أهلي فيهم فكjتjبت كتابا ال يjضر اللهjj وال رسولjه(

مويه من ,,راني وس,, ,,ارودي والطب اهين والب وروى ابن ش,, طريق الزهري عن عروة عن عبد الرحمن بن ح,,اطب بن

)وحاطب رجل من أهل اليjمن وكانjأبي بلتعة قال: ــلى بير وكانj من أصحاب رسول الله ص ا للز jليف jح ــوه هدj بــدرا وكــانj بjن jــه عليــه وســلم وقــد شــ اللته بمكة فكjتjبj حاطب منj المدينــة إلى كبــار jوإخو

ح لهم فيه...( jنصjفذكر الحديث نح,,و ح,,ديثقريش ي ، ــا ارتjبت فيعلي وفي آخ,,ره فق,,ال ح,,اطب: jوالله م(

ــذ أســلjمت ولكنني كنت إمــرا غريبjا ولي ــه من الل ، وزاد في آخره: )ف,,أنزلبمكة بjنونj إخوة... الحديث(

)يا أيهــا الــذينj آمنــوا ال تjتخــذوا عjــدويالله تعالى: (21)منبر التوحيد والجهاد


) ...jدوكم أولياءj1 ] الممتحن,,ة: وع ,,– [، ورواه ابن4 ,,زول اآلي,,ة، ورواه ابن مردوي,,ه من ح,,ديث أنس وفي,,ه ناهين من ح,,ديث ابن عم,,ر بإس,,ناد ق,,وي ] اإلص,,ابة في ش,,

ى الكفار300 : ص 1تمييز الصحابة: [، فكي,,ف بمن يت,,ول ويعادي المؤم,,نين ويناص,,ر الطواغيت ويعينهم على ح,,رب المجاهدين، ويستعمله الطاغوت لمظاهرة األمريكان علىة، فمن ك,,ان المسلمين وباألخص على الحرك,,ات اإلس,,المي

حاله هكذا فهو أولى بإنزال حكم الردة والنفاق عليه.,,ه ح,,اطب لنف,,ر منالسابع: إن لفظ الكتاب الذي بعث

,,ر المش,,ركين لم يكن من المظ,,اهرة في ش,,يء فق,,د ذكير يحي بن س,,الم" أن بعض أهل المغ,,ازي وه,,و في "تفس,,

ــولjلفظ الكتاب: ا بعد يا مjعشرj قريش فإن رس )أمــل، اءjكم بجيش كاللي jالله صلى الله عليه وسلم ج ه jر jصــjه لنjحــدjءكم وjا ــ jيل، فواللــه لــو ج يjسير كالسكم ــ ــانظروا ألنفسـ ــدjه، فـ ــه وعـ jلـ jز ــ jــه وأنجـ اللـ

الم( هيلي ] فتح الب,,اري: والســ ,,ذا حك,,اه الس,, : ص7، ك [، فمضمون رس,,الة ح,,اطب ال يفهم من,,ه المظ,,اهرة521

ه ,,دل على أن للمشركين على المس,,لمين، وليس في,,ه م,,ا ي,,ه أن يك,,ون ر الكفار وع,,اونهم على المس,,لمين، غايت ناص,,

معصية، كفرها الله له بسبب شهوده بدرا.االثامن: ,,ا لم يفع,,ل ذل,,ك نفاق,,ا وال تجسس,, إن حاطب

,,ه ,,ه مص,,انعة ليك,,ون ل ما فعل للكفار على المسلمين، بل إنا في ,,ه يع,,د كف,,ر عندهم يد، وهذا الفعل وإن ك,,ان بح,,د ذاته ليس من جنس الكفر، ففي أن حاطبا ظن أن اإلسالم، إال

ه ق,,ال: )وكانj لي بjينj أظهــرهمرواية ابن إس,,حاق أنانjعتهم عليه... jصjأهل فjد وjل jوروى الواقدي بسند لهو

فوان بن مرسل أن حاطبا كتب إلى سهيل إبن عم,,رو وص,, أن رسولj الله صلى الله عليه وسلمأمية وعكرمة؛

ــد كم، وق jيرjاه يريد غ jفي الناس بالغزو وال أر jأذن : ص7 ] فتح الباري: أحبjبت أن يكونj ليj عندjكم يjد(

[، ولذلك قبل رس,,ول الل,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم521ه كان صادقا في عذره الذي اعتذر عذره، مما يدل على أن

به.:عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الل,,ه عن,,ه ق,,ال

jــايjع هــوj يب jصــلى اللــه عليــه وســلم و jأتيت النبي( فقلت: يا رسولj الله أبسط يjدكj أبايعكj واشتjرط،jاللــه jعبدjعلى أن ت jأبايعك : jأعلم، قال jي فأنتjلjع jح ــ ــ ــاةj، وتناصـ ــ ــؤدي الزكـ ــ الةj، وتـ ــ ــ وتقيمj الصـ

) jالمشـــركين jارق ــ jوتفـ ، jرواه أحم,,,د،المســـلمين [ ,,اني في السلس,,لة والنس,,ائي، وال,,بيهقي، وص,,ححه األلب



حيحة ) ( [، فأف,,اد الح,,ديث230: ص 636: ب,,رقم 2الص,, وجوب مفارقة المشركين، وأن ذلك مما اشترطه رس,,ول الل,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم عليهم عن,,د مب,,ايعتهم ل,,ه، ومظ,,اهرة المش,,ركين ومع,,اونتهم ب,,أي ن,,وع من أن,,واع

رط. المعاونة ال يحقق ذلك الش :قلت؛وعن بهز بن حكيم عن أبي,,ه عن ج,,ده ق,,ال(

لjفت أكثرj من عjددهن jحتى ح jيتكjا أت jالله م jبيjيا ن ــك، وإني jدين jوال آتي ، jــك ــه - أال آتي ابع يjدي jــ - ألصــه ــني الل jــا علم jا إال مjيئ jــ ل ش ــ ــرا ال أعق كنت إمــا jــل بم jجjــز و jبوجــه اللــه ع jورسوله، وإني أسألك ــا jمjقلت: و : jباإلسالم، قــال : jا؟ قالjإلين jربك jكjثjعjب jي jجهjلمت و ؛ أسـ jأن تقـول : jآيـات اإلســالم؟ قـال الةj، وتؤدي ، وتقيم الص jخليتjل وت jجjز وjإلى الله ع م، أخــوان ر ــ jــل مســلم على مســلم مح الزكــاةj، كا jم jل من مشرك بعد jجjز وjل الله عjقبjنصيران، ال ي ) jإلى المســلمين jمال أو يفارق المشركينjع jمjأسل

رواه أحمد، والنسائي، والحاكم، وصححه ووافقه الذهبي] نه األلباني في السلسلة الصحيحة ) (, [،99:, 369:, 1وحس

)ال يjقبل الله عjز وjجjــل منومحل اإلستدالل به قوله: ) jمال أو يفارق المشــركينjع jا أسلم jم jعدjمشرك ب،

,,ل الل,,ه من,,ه فدل على أن من لم يفارق المش,,ركين ال يقبرط في صحة إيمانه هو مفارقة عمال بعد إسالمه، وأن الش المش,,ركين إلى المس,,لمين، ومظ,,اهرة الكفار ومع,,اونتهم

ومناصرتهم بالقول والفعل ال يحقق ذلك األصل العظيم. :عن جرير بن عبد الله رضي الله عنهjأن رســول(

ثعjم jرية إلى خ jســ jثjعjالله صلى الله عليه وسلم ب ، jــل عj فيهم القت jجود فأســر ــاس بالســ فاعتjصــمj نرj لjهم jــه وســلم فــأم ــه علي ــغj النبي صــلى الل jلjفب : أنjــا بjــريء من كــل مســلم jقــل وقــالjف الع بنصــ، قالوا: يا رسولj اللــه jأظهر المشركين jينjيقيم ب

اهمــا( jارjــا ن jاي jرjال ت : j؟ قال jلم jرواه الترم,,ذي، وأب,,وو [ داود، وإس,,,ناده ص,,,حيح [، ف,,,إذا ك,,,ان المقيم بين أظه,,,ر,ريء من,ه رس,ول الل,ه ص,لى الل,ه علي,ه المش,ركين ق,د برهم على وس,,لم فكي,,ف بمن ظ,,اهرهم وع,,اونهم وناص,,

المسلمين.نن" في "كت,,اب رم,,ذي في "الس,, وق,,ال اإلم,,ام الت

ير"، "ب,,اب؛ م,,ا ج,,اء في كراهي,,ة المق,,ام بين أظه,,ر الس,, [: )وروى سمرة بن جندب،133:, 1605:, 4المشركين" ]

بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم ق,,ال: اكنواعن الن jــ ال تساكjنjهم أو jن ســـjم jــامعوهم، ف jوال تجـ jالمشـــركين

هوj مثلهم( jهم فjع jام jفإذا كان من ساكنهم أو إختل,,طج ، بهم صار مثلهم، فمن باب أولى أن يصير مثلهم في الكفر



رهم وع,,,اونهم وظ,,,اهرهم على المس,,,لمين أو من ناص,,,تجسس لهم.

ثالثا: اإلجماع:-,,ولى قد ذكر بعض أه,,ل العلم اإلجم,,اع على كف,,ر من ت

الكفار وظاهرهم على المسلمين فمن ذلك:ه اإلم,,ام ابن ح,,زم رحم,,ه الل,,ه تع,,الى في,, م,,ا قال

:,, 11"المحلى باآلثار" ] ح أن قول,,ه138 ه: )ص,, [ ما نص,,ن يjتjولهم منكم فإنه منهم(تعالى: jمjما هو على)و ، إن

ه كافر من جملة الكفار، وهذا حق ال يختلف فيه ظاهره بأناثنان من المسلمين(.

يخ عبد اللطيف بن عبد الرحمن بن حس,,ن وقال الشم على وج,,وب يخ رحم,,ه الل,,ه تع,,الى بع,,د أن تكل آل الش,,هم على معاداة الك,,افرين: )... فكي,,ف بمن أع,,انهم أو ج,,رلهم بالع,,دل على بالد أهل اإلس,,الم، أو أثنى عليهم، أو فض,,اكنهم وواليتهم وأحب ,,ارهم ومس,, أهل اإلس,,الم، واخت,,ار ديفاق، قال الل,,ه تع,,الى: ظهورهم، فإن هذا ردة صريحة باإلتلــه وjهjــوj في jمjع jjبــط jكفر باإليمــان فقــد حjن ي jمjو(

ة: اآلخرة منj الخاسرين( [.326 : 8( ] الدرر السني –11] نثر اللؤلؤ والياقوت لعبد الرحمن األمين: ص

بتصرف [.21 أمــا حكم ه,,ذا بالنس,,بة لحكم التكف,,ير، تنبيــه مهم:

قتــال هــؤالء األعــوان، واألنصــار؛ فهــو واجب إذا قــاتلوا المســلمين مــع الكــافرين، والمنــافقين،

] دع,,وة المقاوم,,ة اإلس,,المية العالمي,,ة ألبيوالمرتــدين [.987 : ص 2مصعب السوري:

حكم زوجــات، وأبنــاءالمسألة الثانيــة عشــرة:الطواغيت، أو أنصار الطواغيت:-

، وي,,وافقنهم1 - الزوج,,ات إذا كن يعلمن ح,,ال أزواجهنعلى ذلك، فهن مرتدات كافرات حكمهن حكم أزواجهن.

، أو2 - الزوج,,,,ات إذا كن ج,,,,اهالت بح,,,,ال أزواجهن مكرهات ال يمكنهن الخالص، فهن مس,,لمات لهن ع,,ذرهن

الشرعي من جهل، أو إكراه. - األبن,,اء إذا ك,,انوا كب,,ارا، عقالء، واآلب,,اء، واألمه,,ات،3

.2 ، 1ينطبق عليهم بند



- األبناء الصغار لهم حالتان:4 إذا ول,,,,دوا قب,,,,ل ردة الوال,,,,دين فيحكم عليهمأوال:

باإلسالم ألن اإلسالم يعلو و ال يعلى عليه. إذا ولدوا بعد ردة الوالدين فيحكم عليهم بالتبعي,,ةثانيا:

للوالدين، ويكون حكمهم هو ال,,ردة، ق,,ال اإلم,,ام الموف,,ق عليه - رحمة الله - : )فأما أوالد المرتدين فان كانوا ولدوا قب,,ل ال,,ردة ف,,انهم محك,,وم باس,,المهم تبع,,ا آلب,,ائهم وال يتبعونهم في الردة ألن االسالم يعلو وق,,د تبع,,وهم في,,ه فال يتبع,,ونهم في الكف,,ر فال يج,,وز إس,,ترقاقهم ص,,غارا ألنهم مس,,لمون وال كب,,ارا ألنهم إن ثبت,,وا على إس,,المهم بع,,د كف,,رهم فهم مس,,لمون وإن كف,,روا فهم مرت,,دون حكمهم

وأما منحكم آب,,ائهم في االس,,تتابة وتح,,ريم االس,,ترقاق حدث بعد الردة فهو محكوم بكفره ألنــه ولــد بين

ويج,,وز اس,,ترقاقه ألن,,ه ليس بمرت,,د نصأبوين كافرين عليه أحمد وهو ظاهر كالم الخرقي وأبي بكر( ] انظ,,ر في,,دار وجان ، ولحقا ب المغني ) مسألة : قال : ) وإذا ارتد الز الحرب ، لم يج,ر عليهم,ا وال على أح,د من أوالدهم,ا ممن

دة رق [. كانوا قبل الر حكم العمــل عنــدالمســألة الثالثــة عشــرة:

طواغيت الحكم:- الحكم الش,,,رعي في العم,,,ل في عم,,,وم وظ,,,ائف الحكوم,,ات الطاغوتي,,ة الك,,افرة، فليس كل,,ه كف,,ر وال كل,,ه

حرام، بل فيه تفصيل:،العمل في جيش عبيد الياسق العصري، وش,,رطتهم

وعساكرهم، وكذا الح,,رس الوط,,ني، واألم,,يري، والملكي،وما شاكله؛ كفر وردة.

،العم,,ل في أمن الدول,,ة، أو مب,,احث عبي,,د الياس,,ق وجواسيسهم، ومخابراتهم، كفر وردة.

العرافة – وهي القيام بأمور الجماعة أو الطائفة من الناس، ووالية أمورهم وتعريف األمير بأحوالهم وأم,,ورهم، وذلك عن طريق العريف - وكل ما ي,,دخل تحت مس,,ماها، فيدخل إذا في مسمى العريف كثير مما يتواله الن,,اس من وظائف ومناصب، كالمختار والمحافظ وأعض,,اء المج,,الس

البلدية... ونحوها، فهذه الوظائف محرمة.،جباية األموال، والمخالفات، والغرامات، والمك,,وس

والجمارك، وخزنها، والعمل في المؤسسات الربوية، فكلهذه الوظائف محرمة.



،العمل بريدا، أو سفيرا، أو رسوال، عند عبيد الياسق هذه الوظائف محرمة، ووظيفة السفير كفر وردة.

،والعمل في النيابة، والمحاماة، والقضاء، والمح,,اكم كفر وردة.

،ت,,ولي منص,,ب ال,,وزارة، وعض,,وية مج,,الس األم,,ة ، كفر وردة.والبرلمانات

:- قاعدة في وظائف الحكومات وأخيرا - ولكي ال نرمى من قبل الغير؛ أنن,,ا ق,,د حرمن,,ا جميع الوظائف والصناعات ودعونا إلى البطالة... وما إلى ذلك - نورد ما نقل,,ه الحاف,,ظ ابن حج,,ر: )ك,,ره أه,,ل العلم ذل,,,ك - أي العم,,,ل عن,,,د أه,,,ل الش,,,رك - إال لض,,,رورة،

أن يكــون عملــه فيمــا يحــلبش,,,رطين: أح,,,دهما: أن ال يعينــه على مــا يعــود، واآلخ,,ر: للمســلم فعله

(، وأض,,اف غ,,يره ش,,رطا ثالث,,ا:ضرره على المسلمين ] فتح الب,,اري:أن ال يكون في العمل إذالل للمسلم

4 ,,: ــون على [، وأض,,يف ش,,رطا رابع,,ا: 452 أن يكا: عقيدة صحيحة لئال يفتن في دينه أن ال، وخامس,,,

ــة يكون العمل ذاته فيه مواالة للطــواغيت، وإعانا:لهم على ظلمهم، وطغيانهم، وكفرهم ، وسادس,,

أن ال يكون في العمل أو الوظيفة تقوية للباطلــر واإلثم ــة لهم على المنكـ ــه إعانـ ــه، وفيـ وأهلـ

ــارع عن ذلك ــدوان، لنهي الش كم,,ا في قول,,ه والع )وتعاونوا على الــبر والتقــوى وال تعــاونواتع,,الى:

[، فيس,,تفاد مم,,ا2 ] المائ,,دة: على اإلثم والعــدوان(تقدم أن وظائف الحكومات:

- منه,,ا م,,ا يك,,ون في,,ه نص,,رة، أو تث,,بيت لق,,وانينهم، وتشريعاتهم الباطلة، وتواطؤ معهم عليها، فهذه الوظ,,ائف

كفر وردة.- ومنها ما يكون فيه معصية؛ فهو حرام.

- وم,,,ا لم يكن من ه,,,ذا وال ذاك؛ فال نق,,,ول في,,,ه إال بالكراهة، وإنما قلنا بالكراهة خوف,,ا من أن يتس,,لطوا على المسلم ويمنعوه حقه إال أن يطاوعهم بما يحبون ويهوون، وخوفا من أن يحصل نوع ألفة وم,,ودة م,,ع ط,,ول الخلط,,ة بالك,,افر ومجالس,,ته، فتتمي,,ع قض,,ية ال,,والء وال,,براء والحب والبغض في الله ] كشف النقاب عن ش,,ريعة الغ,,اب ألبي

،127 ،, 125 ،, 124،, 122 ،, 115محمد المقدسي: ص 128 ,، 131 ,، ص 136 المنيرة: والمصابيح ، 4 ,، 5،



حكم اإلس,,الم في الديمقراطي,,ة والتعددي,,ة الحزبي,,ة ألبي [.210بصير: ص

صـــفات جيـــوشالمســـألة الرابعـــة عشـــرة:طواغيت الحكم:-

ه,,ذه الجي,,وش ال تحكم بم,,ا أن,,زل الل,,ه وإنم,,ا تحكم بش,,رائع الكف,,ر والطغي,,ان، كم,,ا أنه,,ا ال تل,,تزم بص,,وم، وال صالة، والحج، وإن وجد منهم بعض األفراد من ي,,ؤدي ه,,ذه الف,,رائض فه,,و يؤديه,,ا بطريق,,ة فردي,,ة.. وربم,,ا بع,,دها ق,,د

يخضع للمراقبة والمتابعة والمساءلة. ،يك,,ثر في ه,,ذه الجي,,وش من يش,,تم الل,,ه، وال,,دين

واالستهزاء والطعن بالنبي محمد صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم، من دون أن ينكر عليهم أحد، بينما لو تج,,رأ منهم من تكلم بكلمة نابية أو اعتراض على الطاغوت الح,,اكم، أو من ه,,و دون,,ه رتب,,ة من الفئ,,ة المتنف,,ذة الحاكم,,ة فإن,,ه يس,,جن، ويضرب ضربا شديدا، وربما في بعض الجيوش يكون ذلك

مبررا لقتله وإعدامه!!.ال يعظم,ون ش,عائر الل,ه وال يعرف,ون له,ا الوق,,ار وال

االحترام.. بل هي مهان,,ة وم,,زدراة وفي كث,,ير من البل,,دان تحولت فيها المساجد إلى متاحف أثرية تستقبل السائحين

العراة.يبكون األقصى األسير مسرى النبي صلى الله علي,,ه

وس,,لم ب,,دموع التماس,,يح، وبنفس ال,,وقت هم أنفس,,هم ينتهك,,ون حرم,,ات بي,,وت الل,,ه تع,,الى ألتف,,ه األس,,باب، وال يتورع,,,ون ألدنى س,,,بب أن ي,,,دخلوا المس,,,اجد بأح,,,ذيتهم النجسة ليروعوا من فيها من المصلين اآلمنين، كما ح,,دث

في سوريا أيام مجزرة حماة.،ه,,ذه الجي,,وش فيه,,ا الك,,افر األص,,لي؛ كالنص,,ارى

وغيرهم، وكثير من الكفرة المرتدين، والزنادقة الملحدين، والكثير الكثير من الفسقة المجرمين، وكل هؤالء يستوون في ال,,والء للح,,اكم وألنظم,,ة الجي,,وش الطاغي,,ة، والك,,افر

المجرم في نظرهم مقدم ومفضل على المؤمن التقي.يعقد الوالء والبراء في شخص الحاكم، فيوال,,ون من

يوالي,,ه، ويع,,ادون من يعادي,,ه، ويق,,اتلون ويس,,المون في,,ه وعلي,,ه!!، إن أم,,رهم أط,,اعوه وإن ك,,ان أم,,ره في,,ه كف,,ر ومعصية لله تع,,الى، وإن نه,,اهم انته,,وا وإن ك,,ان في نهي,,ه نهي عن طاع,,ة وعب,,ادة لل,,ه تع,,الى، وإن أم,,رهم بقت,,ل وسجن العباد امتثلوا ألمره ألنه صاحب األمر والنهي الذي يجب أن يط,,اع لذات,,ه، بغض النظ,,ر ه,,ل ه,,ؤالء الن,,اس

يستحقون القتل والسجن أم ال!!.عسكر ه,,ذه الجي,,وش ك,,الوحوش الض,,ارية على من

يق,,ترب بس,,وء من س,,ياج الط,,اغوت الح,,اكم، ومن حكم,,ه(27)منبر التوحيد والجهاد


ونظامه، بينما تراهم على أعداء األم,,ة الخ,,ارجيين رحم,,اء كلهم وداعة، ولطف، ورحمة، ولكن بجبن وذلة وخس,ة!! ]

7مسائل هامة في بيان حال جيوش األمة ألبي بصير: ص ،8.]

منكــرات العســكريةالمسألة الخامسة عشــرة:الوخيمة في أنظمة الطواغيت:-

.- التشبه بالكفار في اللباس1.- تعليمات الجند2- التشبه بأعداء الله بلبس البرنيطة.3.- التشبه بأعداء الله في تدريب الجنود4 - التش,,به بأع,,داء الل,,ه في اإلش,,ارة باألص,,ابع عن,,د5

.السالم، وكذلك اإلشارة باألكف - التشبه بأعداء الله بالقيام على المل,,وك، والحك,,ام،6

.والرؤساء، وهم قعود- التشبه بأعداء الله بشد الوسط بما يشبه الزنار.7- أن الجنود من أعوان الظلمة8- المحكمة العسكرية ) المجلس العسكري (.9

.- تعليق الصور، والتصوير10 م,,ع الفس,,اق، أثن,,اء ال,,دورات- الخلط,,ة الفاس,,دة11

التدريبية.- تحية العلم، والتحية العسكرية،12 - الطابور العسكري، وضرب الطبول، والموس,,يقى13

] األدل,,,ة الس,,,اطعة وال,,,براهين الواض,,,حة في تح,,,ريم [.5العسكرية المعاصرة لسلطان العتيبي: ص

توضيح وبيان حــولالمسألة السادسة عشرة: آية ) ألم تر إلى الــذين يزعمــون أنهم آمنــوا بمــاــدون أن ــك يري ــزل من قبل ــا أن ــك و م ــزل إلي أنــه يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا ب



] النس,,اء:ويريد الشيطان أن يضلهم ضالال بعيدا ( 60] -:

أوال: سبب النزول:-في سبب نزولها أربعة أقوال:

األول : أنه,ا ن,زلت في رج,ل من المن,افقين ك,,ان بين,,ه وبين يه,,ودي خص,,ومة ، فق,,ال اليه,,ودي: انطل,,ق بن,,ا إلى محمد ، وقال المنافق: ب,ل إلى كعب بن األش,رف ، ف,,أبى اليه,,ودي ، فأتي,,ا الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم ، فقض,,ى لليهودي ، فلما خرجا ، قال المنافق: ننطلق إلى عم,,ر بنة ، فق,ال: روي,دا الخطاب ، فأقبال إليه ، فقصا علي,,ه القص, حتى أخرج إليكما ، فدخل البيت ، فاشتمل على الس,,يف ، ثم خرج ، فضرب ب,,ه المن,,افق ، ح,,تى ب,,رد ، وق,,ال: هك,,ذا أقضي بين من لم يرض بقضاء الله ورسوله ، فنزلت هذه

اآلية . رواه أبو صالح ، عن ابن عباس .,,ا يقض,,ي بين والثاني : أن أبا بردة األس,,لمي ك,,ان كاهن اليهود ، فتنافر إليه ناس من المسلمين ، فنزلت هذه اآلية

، رواه عكرمة ، عن ابن عباس .,,ا ومنافق,,ا ك,,انت بينهم,,ا خص,,ومة ، والث,,الث : أن يهودي فدعا اليهودي المنافق إلى النبي ، ألن,,ه ال يأخ,,ذ الرش,,وة ، ودعا المنافق إلى حكامهم ، ألنهم يأخذون الرشوة ، فلم,,ا اختلفا ، اجتمعا أن يحكما كاهنا ، ف,نزلت ه,,ذه اآلي,ة ، ه,ذا

قول الشعبي . والراب,ع : أن رجال من ب,ني النض,ير قت,,ل رجال من ب,ني قريظة ، فاختصموا ، فقال المنافقون منهم : انطلقوا إلى أبي بردة الك,,اهن ، فق,,ال المس,,لمون من الف,,ريقين : ب,,ل إلى الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم ، ف,,أبى المن,,افقون ، ف,,انطلقوا إلى الك,,اهن . ف,,نزلت ه,,ذه اآلي,,ة . ه,,ذا ق,,ول

السدي.ثانيا: طائفة من أقوال العلماء في اآلية:-

يقول ابن تيمي,,ة عن ه,,ذه اآلي,,ات: )ذم الل,,ه ع,,ز وج,,ل المدعين اإليم,ان ب,الكتب كله,,ا وهم ي,تركون التح,,اكم إلى الكت,,,,اب والس,,,,نة، ويتح,,,,اكمون إلى بعض الط,,,,واغيت المعظمة من دون الله، كما يصيب ذلك كثيرا ممن ي,,دعي اإلس,,,الم وينتحل,,,ه في تح,,,اكمهم إلى مق,,,االت الص,,,ابئة الفالس,,,,فة أو غ,,,,يرهم، أو إلى سياس,,,,ة بعض المل,,,,وك



الخ,,ارجين عن ش,,ريعة اإلس,,الم من مل,,وك ال,,ترك ]يقص,,د التتر[ وغيرهم، وإذا قيل لهم تعالوا إلى كت,,اب الل,,ه وس,,نة رسوله أعرضوا عن ذلك إعراضا، وإذا أصابتهم مصيبة في عق,,ولهم ودينهم ودني,,اهم بالش,,بهات والش,,هوات، أو في نفوسهم وأموالهم عقوبة على نفاقهم، قالوا إنما أردن,,ا أن نحسن بتحقيق العلم بالذوق، ونوفق بين الدالئل الشرعية والقواطع العقلية التي هي في الحقيقة ظن,,ون وش,,بهات(

، بتصرف يسير[.340 - 12/339]الفتاوى ويقول الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ: ف,,إن قول,,ه

ــون(ع,,ز وج,,ل: تك,,ذيب لهم فيم,,ا ادع,,وه من)يjزعم اإليمان، فإنه ال يجتمع التحاكم إلى غير م,,ا ج,,اء ب,,ه الن,,بي صلى الله عليه وسلم مع اإليمان في قلب عبد أص,,ال، ب,,ل أح,,دهما ين,,افي اآلخ,,ر، والط,,اغوت مش,,تق من الطغي,,ان،

وهو: مجاوزة الحد. فكل من حكم بغير ما جاء به الرسول صلى الله علي,,ه وسلم، أو حاكم إلى غير ما جاء به النبي ص,,لى الل,,ه علي,,هوس,,,,,لم، فق,,,,,د حكم بالط,,,,,اغوت وح,,,,,اكم إلي,,,,,ه. وذلك أنه من حق ك,,ل أح,,د أن يك,,ون حاكم,,ا بم,,ا ج,,اء ب,,ه النبي صلى الله عليه وسلم، فق,,ط ال بخالف,,ه، كم,,ا أن من حق كل أحد أن يح,,اكم إلى م,,ا ج,,اء ب,,ه الن,,بي ص,,لى الل,,ه عليه وسلم.. فمن حكم بخالف,,ه أو ح,,اكم إلى خالف,,ه فق,,د طغى، وجاوز حده، حكما أو تحكيما، فص,,ار ب,,ذلك طاغوت,,ا

لتجاوزه حده. روا بـه(وتأمل قوله عز وجل: )وقد أمروا أن يكفـ

تعرف منه معان,,دة الق,,انونيين، وإرادتهم خالف م,,راد الل,,ه,,دوا منهم حول هذا الصدد، فالمراد منهم شرعا وال,,ذي تعب

)فبــدل الــذينjب,,ه ه,,و: الكف,,ر بالط,,اغوت ال تحكيم,,ه.. .ظjلمـــــوا قـــــوالj غـــــيرj الـــــذي قيـــــلj لهم(

كيف دل)ويريد الشيطان أن يضلهم(ثم تأمل قوله: على أن ذلك ضالل، وهؤالء الق,,انونيون يرون,,ه من اله,,دى،,,ه من إرادة الش,,يطان، عكس م,,ا كم,,ا دلت اآلي,,ة على أن يتص,,ور الق,,انونيون من بع,,دهم من الش,,يطان، وأن في,,ه مصلحة اإلنسان، فتك,,ون على زعمهم م,,رادات الش,,يطان هي صالح اإلنسان، ومراد الرحمن وما بعث ب,,ه س,,يد ول,,د عدنان مع,زوال من ه,,ذا الوص,ف، ومنحى عن ه,,ذا الش,أن

] رسالة تحكيم القوانين [. ويق,,ول العالم,,ة محم,,د الش,,نقيطي – رحم,,ه الل,,ه - : ) والعجب ممن يحكم غير تشريع الل,,ه ثم ي,,دعي اإلس,,الم

ألم تــر إلى الــذين يزعمــون أنهمكما قال تع,,الى: )



آمنوا بما أنزل إليك و ما أنزل من قبلك يريــدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا

وق,,ال:به ويريد الشيطان أن يضلهم ضالال بعيدا ( ) ومن لم يحكم بغــير مــا أنــزل اللــه فأولئــك هم

[.441 – 439 ص 3 ] أضواء البيان ج الكافرون (مالط,,اغوت أو60] نق,,ل ق,,ول ع,,الم في كف,,ر من حك

[.142تحاكم إليه ص * * *



فصل تابعطاغوت ) الديمقراطية (

وفيه مسائل: معنى الديمقراطية:-المسألة األولى:

كلمة مشتقة من لفظ,,تينDemocracyالديمقراطية ومعناهــا س,,لطة. Kratos الشعب، و Demosيونانيتين

، وتطل,,قالحكم الذي تكون فيــه الســلطة للشــعب,,ا على على نظ,,ام الحكم ال,,ذي يك,,ون الش,,عب في,,ه رقيب أعمال الحكومة بواسطة المجالس النيابية، ويكون لن,,واب األمة سلطة إصدار القوانين، وتتم عملي,,ة انتق,,اء الق,,وانين والتشريعات بحسب اختيار األكثرية لها من أعضاء مجلس الن,,واب، ومن,,ه نعلم أن الديمقراطي,,ة تع,,ني – عن,,د أربابه,,ا وص,,انعيها – حكم الش,,عب نفس,,ه بنفس,,ه، وتع,,ني اختي,,ار الش,,عب، واالحتك,,ام إلى الش,,عب عن,,د حص,,ول ال,,نزاع واالختالف، فالشعب سلطة عليا ال تعلو سيادته سيادة، وال إرادت,,ه إرادة بم,,ا في ذل,,ك إرادة الل,,ه ع,,ز وج,,ل، ال,,تي ال اعتبار لها، وليس,,ت له,,ا أي,,ة قيم,,ة في نظ,,ر الديمقراطي,,ة وال,,,,,ديمقراطيين! ] حكم اإلس,,,,,الم في الديمقراطي,,,,,ة

[.11والتعددية الحزبية ألبي بصير: ص ــة: ــ ــ ــألة الثاني ــ ــ ــسالمس ــ ــ ــادىء وأس ــ ــ مب

الديمقراطية:- - تقوم الديمقراطية على مبدأ أن الشعب هو مص,,در1

السلطات بما في ذلك السلطة التشريعية، ويتم ذل,,ك عن طريق اختيار ممثلين عن الشعب ينوب,,ون عن,,ه في مهم,,ة التش,,ريع وس,,ن الق,,وانين، وبعب,,ارة أخ,,رى ف,,إن المش,,رع

المطاع في الديمقراطية هو اإلنسان وليس الله!. - تق,,,وم الديمقراطي,,,ة على مب,,,دأ حري,,,ة الت,,,دين2

واالعتقاد، فللمرء – في ظل األنظم,,ة الديمقراطي,,ة – أن يعتقد ما يشاء، ويتدين بالدين ال,,ذي يش,,اء، ويرت,,د إلى أي دين وقت يشاء، وإن كان هذا االرتداد م,,ؤداه إلى االرت,,داد عن دين الله تعالى إلى اإللحاد وعبادة غير الله عز وجل!، وهذا أمر ال شك في بطالنه وفساده، ومغايرت,,ه لكث,,ير من النصوص الشرعية، إذ أن المس,,لم ل,,و ارت,,د عن دين,,ه إلى الكفر، فحكمه في اإلسالم القتل، كم,,ا في الح,,ديث ال,,ذي يروي,,ه البخ,,اري وغ,,يره: )من ب,,دل دين,,ه ف,,اقتلوه " وليس فاتركوه... فالمرتد ال يصح أن يعقد له عه,,د وال أم,,ان، وال



جوار، وليس له في دين الله إال االستتابة فإن أبى فالقت,,لوالسيف.

- تقوم الديمقراطية على اعتب,ار الش,عب حكم أوح,د3 ترد إليه النزاعات والخصومات؛ فإذا حصل أي اختالف، أو نزاع بين الحاكم والمحكوم، أو بين القيادة والقاعدة، نج,,د أن كال من الط,,,رفين يه,,,دد اآلخ,,,ر ب,,,الرجوع إلى إرادة الشعب، وإلى اختيار الشعب، ليفصل الشعب ما تم بينهما من نزاع، أو اختالف، وهذا مغاير ومناقض ألصول التوحي,,د ال,,,تي تق,,,رر أن الحكم ال,,,ذي يجب أن ت,,,رد إلي,,,ه جمي,,,ع النزاعات هو الله تع,,الى وح,,ده، وليس أح,,دا س,,واه، ق,,ال

)وما اختلفتم فيــه من شــيء فحكمــه إلىتع,,الى: [، بينم,,ا الديمقراطي,,ة تق,,ول: وم,,ا10 ] الش,,ورى: الله(

اختلفتم في,,ه من ش,,يء فحكم,,ه إلى الش,,عب، وليس إلى )يا أيهــا الــذي آمنــواأحد غير الشعب!، وق,,ال تع,,الى:

ــر منكم أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي األم فـــإن تنـــازعتم في شـــيء فـــردوه إلى اللـــه والرسول إن كنتم تؤمنــون باللــه واليــوم اآلخــر(

[، والرد إلى الله والرسول يكون ب,,الرد إلى59] النساء: الكتاب والسنة.

- تق,,,وم الديمقراطي,,,ة على مب,,,دأ حري,,,ة التعب,,,ير،4ا كان هذا التعبير، ولو كان مفاده طعنا، وس,,با واإلفصاح، أي للذات اإللهية، وكتبه، ورسله، إذ ال يوجد في الديمقراطي,,ة شيء مقدس يحرم الخوض فيه، أو التط,,اول علي,,ه بق,,بيح الق,,ول، وأي إنك,,ار على ذل,,ك يع,,ني إنك,,ار على النظ,,ام الديمقراطي الحر برمته، ويعني تحجيم الحريات المقدسة في نظر الديمقراطي,,ة وال,,ديمقراطيين!، بينم,,ا ه,,ذا ال,,ذي تقدس,,ه الديمقراطي,,ة فه,,و في نظ,,ر اإلس,,الم يعت,,بر عين الكفر والم,,روق، إذ ال حري,,ة في اإلس,,الم للكلم,,ة الخبيث,,ة الباطلة؛ الكلمة التي تفتن العب,,اد عن دينهم وتص,,دهم عن نصرة الحق، الكلم,,ة ال,,تي تف,,رق وال توح,,د، الكلم,,ة ال,,تي تعين على نشر الفجور والمنكر، فكلمة ه,,ذا نوعه,,ا يؤخ,,ذ صاحبها في اإلسالم بالنواصي واألقدام، غير الذي ينتظ,,ره

)اليوم القيامة من عذاب أليم يكافئ جرمه، قال تع,,الى: يحب الله الجهر بالسوء من القــول إال من ظلم(

[، وأي س,,,وء أعظم من كلم,,,ة الكف,,,ر،148] النس,,,اء: والدعوة إليها.

- تق,,وم الديمقراطي,,ة على مب,,دأ فص,,ل ال,,دين عن5 الدولة، وعن السياسة والحي,,اة، فم,ا لل,ه لل,,ه؛ وه,و فق,,ط العبادة في الصوامع والزوايا، وما س,,وى ذل,ك من مراف,,ق الحياة السياسة واالقتصادية، واالجتماعية وغيرها فهي من



خصوص,,يات الش,,عب؛ قيص,,ر الديمقراطي,,ة، ق,,ال تع,,الى: )فقالوا هذا لله بزعمهم وهذا لشركائنا فما كان لشركائهم فال يصل إلى الله ومــا كــان للــه فهــو

] األنع,,ام:يصل إلى شــركائهم ســاء مــا يحكمــون( [، وهذا القول منهم معل,,وم – من دينن,,ا بالض,رورة –136

فساده وبطالنه، وكفر القائل به لتض,,منه الجح,,ود الص,,ريح لما هو معلوم من الدين بالضرورة؛ فهو أوال، جحود صريح لبعض ال,,,,دين ال,,,,ذي نص على أن اإلس,,,,الم دين دول,,,,ة وسياسة، وحكم وتشريع، وأنه أوسع بكث,,ير من أن يحص,,ر في المناسك أو بين جدران المعابد، وهذا مما ال شك في,,ه أن,,ه كف,,ر ب,,واح ب,,دين الل,,ه تع,,الى، كم,,ا ق,,ال تع,,الى: )أفتؤمنــون ببعض الكتــاب وتكفــرون ببعض فمــا جــزاء من يفعــل ذلــك منكم إال خــزي في الحيــاة الــدنيا ويــوم القيامــة يــردون إلى أشــد العــذاب(

)ويقولــون نــؤمن ببعض [، وقال تعالى: 85] البقرة: ونكفر ببعض ويريدون أن يتخذوا بين ذلك سبيال. أولئك هم الكافرون حقا وأعتدنا للكافرين عــذابا

ا150 ] النساء: أليما( ,,ا، عن,,دما جح,,دوا بعض,, [، وه,,و ثاني من الدين لزمهم أن يلتمس,,وا ه,,ذا الج,,انب الواس,,ع ال,,ذي جحدوه من عند أنفس,,هم، في,,أتون بالتش,,ريعات والق,,وانين التي تضاهي شرع الله تعالى، أو أنهم يلتمس,,وها من عن,,د غيرهم من الط,,واغيت والمش,,ركين، فيتحق,,ق فيهم ص,,فة المتحاكم إلى الطاغوت ال,,ذي أم,,روا أن يكف,,روا ب,,ه، وكال األمرين يعتبران من المزالق العقدية التي تخ,,رج ص,,احبها

من دائرة اإلسالم، واألدلة على ذلك كثيرة. - تق,,وم الديمقراطي,,ة على مب,,دأ الحري,,ة الشخص,,ية؛6

فللمرء في ظل الديمقراطية أن يفعل ما يشاء، ويم,,ارس ما يشاء، مالم يتعارض مع الق,,انون الوض,,عي للبالد، وه,,ذا قول معلوم بطالنه وفساده، لتضمنه تحليل م,,ا ح,,رم الل,,ه تعالى على العباد، وإطالق الحري,,ة للم,,رء في أن يم,,ارس م,,ا يش,,اء ويه,,وى من المعاص,,ي، والموبق,,ات المحرم,,ة ش,,رعا، ف,,المرء في نظ,,ر اإلس,,الم حريت,,ه مس,,تمدة من اإلس,,الم، وهي مقي,,دة بقي,,ود الش,,رع وم,,ا يملي علي,,ه من التزام,,ات، وواجب,,ات، وس,,نن، فليس للمس,,لم – إن أراد البقاء في دائ,,رة اإلس,,الم أو أن يس,,مى مس,,لما – الحري,,ة في أن يتجاوز حدود اإلسالم، وآدابه، وتعاليمه، ويرتكب ما يشاء من المحظورات، ثم بعد ذلك يصبغ على تصرفه هذا الش,,,رعية، أو القانوني,,,ة، أو أن,,,ه حق,,,ه الشخص,,,ي، ومن خصوصياته التي ال حق ألحد أن ينكرها علي,,ه، ويق,,ول بع,,د ذلك أنه مسلم، يتدين بدين اإلسالم، فاإلسالم وهذا الشأن ال يجتمعان أبدا!، فمن ل,,وازم اإليم,,ان وش,,روطه التح,,اكم إلى شرع الله تعالى في كل كبيرة، وصغيرة، وفي األم,,ور



العامة والخاصة، والرضى بحكمه، واالستسالم ل,,ه ظ,,اهرا وباطنا من دون أدنى تردد، أو تعقيب، وال بد أن يتب,,ع ذل,,ك

)فالكله انتفاء مطلق الحرج والض,,يق، كم,,ا ق,,ال تع,,الى: وربك ال يؤمنون حتى يحكموك فيمــا شــجر بينهم ثم ال يجــدوا في أنفســهم حرجــا ممــا قضــيت

[.65 ] النساء: ويسلموا تسليما( - تق,,,وم الديمقراطي,,,ة على مب,,,دأ حري,,,ة تش,,,كيل7

التجمعات واألحزاب السياسية، وغيرها، أيا ك,,انت عقي,,دة، وأفكار، وأخالقيات هذه األحزاب والجماعات!، وه,,ذا مب,,دأ

باطل شرعا، وذلك من أوجه: - منه,,ا، يتض,,من اإلق,,رار واالع,,تراف – طوع,,ا من غ,,ير إك,,راه - بش,,رعية األح,,زاب والجماع,,ات بك,,ل اتجاهاته,,ا الكفرية، والشركية، وأن لها الحق في الوجود، وفي نش,,ر باطله,,ا، وفس,,ادها، وكفره,,ا في البالد، وبين العب,,اد، وه,,ذا مغاير ومناقض لكثير من النصوص الشرعية التي تثبت أن األصل في التعام,ل م,,ع المنك,ر والكف,,ر إنك,اره، وتغي,يره، وليس إق,,,,راره واالع,,,,تراف بش,,,,رعيته، ق,,,,ال تع,,,,الى:ــه ــدين كل )وقاتلوهم حتى ال تكون فتنة ويكون ال

لله( [. 39] األنفال:

- ومنها، أن هذا االعتراف الط,,وعي بش,,رعية األح,,زاب الكافرة، يتضمن الرضى – وإن لم يصرح بفيه أن,,ه يرض,,ى

)وقد نــزلبحريتها – والرضى بالكفر كفر، ق,,ال تع,,الى: عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفــر بها ويستهزأ بها فال تقعدوا معهم حتى يخوضــواــامع ــه ج ــيره إنكم إذا مثلهم إن الل ــديث غ في ح

] النس,,اء:المنافقين والكافرين في جهنم جميعا(140 .]

- ومنها، أن من لوازم االعتراف بهذا المب,,دأ، الس,,ماح لألحزاب الباطلة بكل اتجاهاتها ب,,أن تبث كفره,,ا وباطله,,ا، وأن تغ,,,رق المجتم,,,ع بجمي,,,ع ص,,,نوف الفس,,,اد، والفتن، واأله,,واء، فنعينهم ب,,ذلك على هالك، ودم,,ار البالد والعب,,اد، وفي الحديث، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وس,,لم -

)مثل القــائم علىكما في صحيح البخاري – أنه ق,,ال: حدود الله، والواقع فيها، كمثل قــوم اســتهموا –ــفينة، فأصـــاب بعضـــهم أي اقـــترعوا – على سـ أعالهـــا، وبعضـــهم أســـفلjها، فكـــان الـــذي في أســـفلها إذا اســـتقوا من المـــاء مـــروا على من



ا، فوقهم فقالوا: لو أنــا خرقنــا في نصــيبنا خرقــــا أرادوا ــوهم وم ــإن ترك ــا، ف ــؤذ مjن فوقن ولم ن هلكــوا وهلكــوا جميعــا، وإن أخــذوا على أيــديهم

وا ونجوا جميعا( jنج . - ومنه,,ا، أن ه,,ذا المب,,دأ وه,,و حري,,ة تش,,كيل األح,,زاب السياس,,ية وغيره,,ا، ي,,ترتب علي,,ه تفري,,ق كلم,,ة األم,,ة، وتش,,تيت والءات أبنائه,,ا في أح,,زاب وتجمع,,ات متن,,افرة، متباغضة، متدابرة، م,,ا أن,,زل الل,,ه به,,ا من س,,لطان، وه,,ذا

)واعتصموا بحبل الله جميعــا والمغاير لقوله تعالى: )وال [، ولقول,,,ه تع,,,الى: 103 ] آل عم,,,ران: تفرقــوا(

[،46 ] األنف,,ال: تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم( وفي الحديث، فقد صح عن النبي صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم

)عليكم بالجماعة وإيــاكم والفرقــة، فــإنأنه قال: الشيطان مع الواحد وهو من االثــنين أبعــد، ومن

ــزم الجماعـــة( ــة فليلـ ] رواهأراد بحبوحـــة الجنـ الترم,,,ذي، وص,,ححه األلب,,,اني: ص,,حيح س,,,نن الترم,,ذي:

1758.] - تقوم الديمقراطية على مبدأ اعتبار موقف األكثرية،8

ي ما تجتمع عليه األكثري,,ة، ول,,و اجتمعت على الباط,,ل وتبن والضالل، والكفر البواح، ف,,الحق – في نظ,,ر الديمقراطي,,ة الذي ال يجوز االستدراك أو التعقيب عليه – ه,,و م,,ا تق,,رره األكثرية وتجتمع علي,,ه ال غ,,ير!، وه,,ذا مب,,دأ باط,,ل ال يص,,ح على إطالق,,ه؛ حيث أن الح,,ق في نظ,,ر اإلس,,الم ه,,و م,,ا يوافق الكتاب والسنة ق,,ل أنص,,اره أو ك,,ثروا، وم,,ا يخ,,الف الكتاب والسنة فهو الباطل ولو اجتمعت عليه أه,,ل األرض

)وما يؤمن أكثرهم بالله إال وهمقاطبة، قال تعالى: )وإن تطــع [، وقال تع,,الى: 106 ] يوسف: مشركون(

أكــثر من في األرض يضــلوك عن ســبيل اللــه إن ] األنع,,ام:يتبعــون إال الظن وإن هم إال يخرصــون(

[، وفي الحديث فقد صح عن النبي صلى الل,,ه علي,,ه116ــاء مــاوس,,لم أن,,ه ق,,ال: ــبي من األنبي دق ن )مــا صــ

صدقت، إن من األنبيــاء من لم يصــدقه من أمتــه ] رواه مسلم [، فإذا كانت األكثري,,ة هيإال رجل واحد(

دائما على الحق – كما تق,,ول الديمقراطي,,ة – ف,,أين يك,,ون موقع هذا الن,,بي من الح,,ق وم,,ا مع,,ه من أمت,,ه إال الرج,,ل

)بدأ اإلســالمالواحد؟!، وقال ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم: ــا، فطــوبى للغربــاء(، غريبا وسيعود كما بدأ غريب وفي رواية: قيــل ومن الغربــاء يــا رســول اللــه؟ قال: )ناس صالحون قليل في نــاس ســوء كثــير،

، وفي الصحيحين:ومن يعصيهم أكثر ممن يطيعهم(ــا ــاد تجــد فيه ــة ال تك ــل المائ ــاس كاإلب )إنمــا الن



؛ أي: ال تكاد تجد فيهم من يتحم,,ل أعب,,اء الس,,فر،راحلة( وتكاليف، وتبعات طريق هذا الدين، إال واحد من كل مائة؛ وهذا دليل على شدة الغربة التي تكاب,د الطليع,ة من أه,ل التوحيد التي تأخذ على نفسها أن تس,,ير على طري,,ق ه,,ذا الدين، مهما تعاظمت التضحيات، وك,,انت التك,,اليف، و ق,,د قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه لعمرو بن ميمون:ــاع، ــارقوا الجم ــذين ف ــة هم ال ــور الجماع )جمه

.والجماعة ما وافق الحق وإن كنت وحدك( - في الديمقراطية كل شيء – مهما س,,مت قداس,,ته9

بما في ذلك دين الله – حتى ينال القبول عند الق,,وم يجب أن يخض,,ع لالختي,,ار، والتص,,ويت، ورف,,ع األي,,دي، وخفض,,ها، واالختيار يق,,ع دائم,,ا – كم,,ا تق,,دم – على م,,ا تجتم,,ع علي,,ه األكثرية، وإن ك,,ان المخت,ار ب,اطال!، وه,,ذا مب,,دأ - بص,ورته هذه - باطل شرعا، الرضى به يفضي إلى الكفر واالرت,,داد

عن الدين، وذلك من أوجه: منها، أن شرع الله تع,,الى – الحالل والح,,رام، الح,,ق-ـ

والباط,,,ل – ال يج,,,وز أن يخض,,,ع إلى عملي,,,ة االختي,,,ار، والتصويت، وال,,رد، والقب,,ول إال في حال,,ة واح,,دة وهي أن يؤاثر القوم الكفر والخروج كليا من دائرة اإلسالم لله رب

)واللــه يحكم ال معقب لحكمــهالعالمين، قال تع,,الى: [، وق,,ال تع,,الى:41] الرع,,د: وهو ســريع الحســاب(

ــه ــى الل ــة إذا قض ــؤمن وال مؤمن ــان لم ــا ك )وم ورسوله أمرا أن يكــون لهم الخــيرة من أمــرهم(

)يا أيهــا الــذين آمنــوا [، وقال تع,,الى: 36] األحزاب: [،1 ] الحج,,رات: التقدموا بين يدي الله ورســوله(

ــواوق,,,ال تع,,,الى: ــوا ال ترفع ــذين آمن ــا ال ــا أيه )ي أصواتكم فوق صوت النبي وال تجهروا له بالقول كجهر بعضــكم لبعض أن تحبــط أعمــالكم وأنتم ال

[. 4 ] الحجرات: تشعرون( - ومنه,ا، أن عملي,,ة التص,ويت، واالختي,ار ه,,ذه تتض,من التس,,وية الص,,ريحة بين ش,,رع الل,,ه ع,,ز وج,,ل وش,,رع الط,,اغوت، حيث كالهم,,ا – في نظ,,ر الق,,وم – يخض,,عان لعملية التصويت بالتساوي من دون تفريق بينهما، وكالهما ق,,ابالن لألخ,,ذ وال,,رد، وه,,ذا كف,,ر ص,,ريح لمغايرت,,ه لقول,,ه

ــدواتعالى: )ولقد بعثنا في كل أمة رســوال أن اعب [، وقوله تعالى:36 ] النحل: الله واجتنبوا الطاغوت(

ــد ــه فقـ ــؤمن باللـ ــاغوت ويـ ــر بالطـ )فمن يكفـ [، وه,,و256 ] البق,,رة: استمسك بــالعروة الــوثقى(

وا أحــد(مغاير ك,,ذلك لقول,,ه تع,,الى: )ولم يكن له كفــــه شــيء( [، وقول,,ه تع,,الى: 4] اإلخالص: )ليس كمثل



[، فكما أن الل,,ه تع,,الى ليس ل,,ه كف,,ؤا وال11] الشورى: مثيال، وال شبيها في ذات,ه وأفعال,ه، وص,فاته س,,بحانه، فه,و كذلك ليس له كفؤا وال مثيال وال شبيها في حكمه وشرعه، وكما أن البشر جميع,,ا ع,,اجزون عن أن ي,,أتوا بكالم ونظم ككالم ونظم القرآن الك,,ريم، فك,,ذلك هم ع,,اجزون – ول,,و اجتمع,,وا في ص,,عيد واح,,د – من أن ي,,أتوا بحكم أو تش,,ريع

يوازي حكم وشرع الله تعالى. - ومنه,,ا، أن ه,,ذا التص,,ويت ي,,دل دالل,,ة ص,,ريحة على تمكين القوم من رد حكم الله تع,,الى ل,,و ش,,اء المص,,وتون ذلك، وهذا - كما تقدم – يتنافى مع اإليمان ومتطلباته، كما

)فال وربك ال يؤمنــون حــتى يحكمــوكق,,ال تع,,الى: ا ــ فيما شجر بينهم ثم ال يجدوا في أنفسهم حرج

[. 65 ] النساء: مما قضيت ويسلموا تسليما(ــ ومنه,,ا، أن عملي,,ة التص,,ويت تتض,,من االس,,تخفاف-

والتهكم بشرع الله ودينه، وهذا مغاير لما يجب ل,دين الل,ه تع,,الى، وش,,رعه من تعظيم، وتوق,,ير، وإجالل، كم,,ا ق,,ال

)ما لكم ال ترجــون للــه وقــارا وقــد خلقكمتعالى: )ومن يعظم [، وق,,,ال تع,,,الى: 14 ] ن,,,وح: أطـــوارا(

[،32 ] الحج: شعائر الله فإنها من تقوى القلوب( ومن أعظم ش,,,عائر الل,,,ه تع,,,الى ال,,,تي يجب تعظيمه,,,ا

.وتوقيرها كالمه، وأحكامه وشرعه سبحانه وتعالى - تق,,وم الديمقراطي,,ة على مب,,دأ المس,,اواة – في10

الحقوق والواجبات – بين جمي,,ع ش,,رائح وأف,,راد المجتم,,ع، بغض النظ,,ر عن انتم,,اءاتهم العقدي,,ة، والديني,,ة، والس,,يرة الذاتي,,ة ألخالق الن,,اس؛فيس,,توي في نظ,,ر الديمقراطي,,ة أكف,,ر، وأفج,,ر، وأجه,,ل الن,,اس، م,,ع أتقى، وأص,,لح، وأعلم الن,,اس، في تحدي,,د من يحكم البالد والعب,,اد، وغيره,,ا من الحقوق والواجبات!، وهذا النوع من المساواة ال ش,,ك في بطالن,,ه وفس,,اده؛ لمس,,اواته بين الح,,ق والباط,,ل، وبين المتض,,ادين المتناقض,,ين، ومغايرت,,ه ومخالفت,,ه لكث,,ير من النص,,وص الش,,رعية المحكم,,ة، كم,,ا في قول,,ه تع,,الى:

])أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا ال يستوون( )أفنجعــل المســلمين [، وق,,ال تع,,الى: 18الس,,جدة:

[،35 ] القلم: كالمجرمين ما لكم كيــف تحكمــون( )هل يستوي الذين يعلمــون والـذين الوقال تعالى:

ــذين [، وقال تعالى: 9] الزمر: يعلمون( )أم نجعل ال آمنوا وعملوا الصــالحات كالمفســدين في األرض

[، وغيرها كثير28 ] ص: أم نجعل المتقين كالفجار( من النصوص التي تدل على أن الفريقين لتناقضهما – في االعتقاد، والدين والخلق، والسلوك – ال يمكن وال يجوز أن



يس,,تويا، ومن يق,,ول بخالف ذل,,ك لزم,,ه تك,,ذيب الق,,رآن الكريم، وه,,ذا عين الكف,ر الب,واح، ج,اء في فت,اوى اللجن,ة

)أن من لم يف,,رق بينالدائم,ة للبح,,وث العلمي,,ة واإلفت,,اء: اليه,,,ود والنص,,,ارى وس,,,ائر الكف,,,رة وبين المس,,,لمين إال

الس,,ؤال ]ب,,الوطن، وجع,,ل أحك,,امهم واح,,دة فه,,و ك,,افر( هذا الكفر هو و [،1/145، 6310الثالث من الفتوى رقم

عين م,,,ا تق,,,رره الديمقراطي,,,ة في أدبياته,,,ا، ويمارس,,,هالديمقراطيون على أرض الواقع.

- تق,,,وم الديمقراطي,,,ة على نظري,,,ة أن المال,,,ك11 الحقيقي للم,,ال ه,,و اإلنس,,ان، وبالت,,الي فل,,ه أن يكتس,,ب المال بالطرق التي يشاء، كما له أن ينف,,ق مال,,ه ب,,الطرق ال,,تي يش,,اء ويه,,وى، وإن ك,,انت ه,,ذه الط,,رق محرم,,ة ومحظورة في دين الله تعالى، وهذا م,,ا يس,,مونه بالنظ,,ام االقتص,,ادي الح,,ر، أو الرأس,,مالي الح,,ر!، وه,,ذا بخالف م,,ا عليه اإلسالم الذي يقرر أن المالك الحقيقي للمال هو الله س,,بحانه وتع,,الى ، وأن اإلنس,,ان مس,,تخلف علي,,ه، وه,,و مسؤول عنه أمام الله تعالى: كيف اكتسبه، وفيم,,ا أنفق,,ه، فاإلنس,,ان في اإلس,,الم كم,,ا ليس ل,,ه أن يكس,,ب مال,,ه ب,,الحرام والط,,رق الغ,,ير مش,,روعة، كالرب,,ا، والرش,,وة، والسحت، والمتاجرة فيما هو حرام، وغ,,ير ذل,,ك، ك,,ذلك ال يج,,وز ل,,ه أن ينف,,ق مال,,ه في الح,,رام، والط,,رق الغ,,ير مش,,,روعة، أو أن يق,,,ع في التب,,,ذير واإلس,,,راف، ب,,,ل إن اإلنسان في اإلسالم ال يمل,,ك نفس,,ه في أن يفع,,ل به,,ا م,,ا يشاء بعيدا عن هدي اإلسالم؛ لذلك ع,,د إن,,زال الض,,رر في النفس واالنتحار من أكبر الكبائر ال,,تي يج,,ازي الل,,ه عليه,,ا بالع,,ذاب الش,,ديد، وه,,ذا المع,,نى نج,,ده في قول,,ه تع,,الى: )قـل اللهم مالــك الملــك تـؤتي الملـك من تشـاء

[، فالمالك26 ] آل عمران: وتنزع الملك ممن تشاء( الحقيقي للمل,,ك، والم,,ال ه,,و الل,,ه س,,بحانه وتع,,الى، وم,,ا سواه فهو مستخلف، ومستأمن عليه، ومسؤول عنه أم,,ام المالك الحقيقي للمال – يوم ال ينفع مال وال بنون – كي,,ف اكتسبه وفيما أنفقه، وهل أدى األمانة فيه أم ال؟، كم,,ا في الح,,ديث عن أبي ب,رزة األس,,لمي ق,,ال: ق,,ال رس,,ول الل,ه

)ال تـزول قـدما عبـد حـتىص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم: يســأل عن عمــره فيمــا أفنــاه، وعن علمــه فيمــا فعل، وعن مالــه من أين اكتســبه وفيمــا أنفقــه،

ــا أباله( ] ص,,حيح س,,نن الترم,,ذي:وعن جســمه فيم )إن الله اشترى من المؤمنين [، وقال تعالى: 1970

ــأن لهم الجنــة يقــاتلون في أنفسهم وأموالهم ب [، وهذا111 ] التوبة: سبيل الله فيjقتلون ويقتلون(

ش,,راء م,,ا يمل,,ك س,,بحانه وتع,,الى - خص ب,,ه المؤم,,نين –,,ا بالجه,,اد، ,,ا في الك,,رم، والج,,ود والفض,,ل، وترغيب إمعان



واالستشهاد، وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يعزي أحدا في مصابه، يقول له: )إن لله ما أخ,,ذ، ول,,ه م,,ا

[، وبالت,,,الي ليس397أعطى( ] ص,,,حيح األدب المف,,,رد: لإلنسان أن يعترض على أخذ شيء منه هو ال يملكه، وإنما ملك,,,ه لغ,,,يره وه,,,و الل,,,ه س,,,بحانه وتع,,,الى، بينم,,,ا في الديمقراطي,,ة – كم,,ا تق,,دم – ف,,إن اإلنس,,ان ه,,و المال,,ك الحقيقي للم,,ال، وبالت,,الي فه,,و ح,,ر في كس,,به، ح,,ر في إنفاقه كيفما يشاء؛ ولو أراد أن ينفق مال,,ه كل,,ه على كلب أجرب وله من األبناء عشرة أوالد فهو حر، وله ذل,,ك، ومن دون أن يج,,,,د من ينك,,,,ر علي,,,,ه! ] حكم اإلس,,,,الم في

،,, 16الديمقراطية والتعددية الحزبية ألبي بص,,ير: ص 36 بتصرف [.

الفــرق بين الديمقراطيــةالمســألة الثالثــة:والشورى:-

اعلم – رحمك الله - أن الشورى تف,,ارق الديمقراطي,,ةفي أربعة محاور أساسية على األقل:

:أن الحاكم في الشورى هو الل,,ه ، كم,,ا ق,,ال تع,,الى [، والديمقراطي,,,ة67 ] يوس,,,ف: )إن الحكم إال للــه(

بخالف ذلك ، فالحكم فيها لغير الله.أن الش,,,ورى في اإلس,,,الم إنم,,,ا هي في المس,,,ائل

االجتهادي,,ة ال,,تي ال نص فيه,,ا وال إجم,,اع ، والديمقراطي,,ةبخالف ذلك.

أن الش,,ورى في اإلس,,الم محص,,ورة في أه,,ل الح,,ل والعقد، والخبرة واالختصاص ، وليست الديمقراطية كذلك

[.37] اإليضاح والتبيين ألحمد الخالدي: ص ،الشورى – على القول الراجح - واجب,,ة غ,,ير ملزم,,ة

بينم,,ا الديمقراطي,,ة ف,,إن اآلراء ال,,تي تؤخ,,ذ عن طريقه,,ا – مهما كان نوعها، وقربها، أو بعدها عن الحق – فإنها ملزمة وواجبة ونافذة! ] حكم اإلسالم في الديمقراطية والتعددية

[. 46الحزبية ألبي بصير: ص بعض مفاسد الديمقراطية:-المسألة الرابعة:

- إن من يسلك، أو يتبنى النظام الديمقراطي البد له1 من االعتراف بالمؤسسات، والمبادىء الكفري,,ة، كمواثي,,ق األمم المتح,,دة، وق,,وانين مجلس األمن ال,,دولي، وق,,انون األحزاب، وغير ذلك من القيود المخالفة لش,,رع الل,,ه، وإن لم يفع,,ل من,,ع من مزاول,,ة نش,,اطه الح,,زبي بحج,,ة أن,,ه متط,,,رف، وإره,,,ابي، وغ,,,ير م,,,ؤمن بالس,,,الم الع,,,المي،

والتعايش السلمي.(40)منبر التوحيد والجهاد


- النظام الديمقراطي يعطل األحك,,ام الش,,رعية؛ من2 جهاد، وحسبة، وأم,,ر بمع,,روف، ونهي عن منك,,ر، وأحك,,ام ال,,ردة والمرت,,دين، والجزي,,ة، وال,,رق ، وغ,,ير ذل,,ك من

األحكام. - الديمقراطي,,ة واالنتخاب,,ات تعتم,,د على الغوغائي,,ة،3

)وماوالكثرة بدون ضوابط شرعية، والل,,ه تع,,الى يق,,ول: ] يوس,,ف:يؤمن أكثرهم باللــه إال وهم مشــركون(

)وإن تطع أكــثر من في األرض [، وقال تعالى: 106ــه إن يتبعــون إال الظن وإن يضلوك عن سبيل الل

[.116 ] األنعام: هم إال يخرصون( - الديمقراطية ال تفرق بين العالم والجاهل، والمؤمن4

والك,,افر، وال,,ذكر واألن,,ثى، ف,,الجميع أص,,واتهم على ح,,د سواء ، بدون أي اعتبار للمميزات الش,,رعية، والل,,ه تع,,الى

ــقا اليق,,,ول: ــان فاس ــا كمن ك ــان مؤمن )أفمن ك )أفنجعــل [، وق,,ال تع,,الى: 18 ] الس,,جدة: يســتوون(

المســلمين كــالمجرمين مــا لكم كيــف تحكمــون(ــذين [، وق,,,ال تع,,,الى: 35] القلم: ــتوي ال ــل يس )ه

ــون( ــذين ال يعلم ــون وال [، وق,,ال9] الزم,,ر: يعلم )أم نجعل الــذين آمنــوا وعملــوا الصــالحاتتعالى:

ــل المتقين ــ ــ ــدين في األرض أم نجع ــ ــ كالمفس ) وليس الــذكر [، وق,,ال تع,,الى: 28 ] ص: كالفجــار( [.36 ] آل عمران: كاألنثى(

- إن أس,,اس النظ,,ام ال,,ديمقراطي ق,,ائم على ع,,دم5 االعتراف بالحاكمية لله أصال، من خالل المجالس النيابي,,ة، فال,,دخول فيه,,ا إن ك,,ان من أج,,ل إقام,,ة حج,,ة الكت,,اب والسنة، فهذه ليست حجة عندهم وإنما الحجة ل,,ديهم هي قول األكثرية، وأنت مسلم باألكثري,,ة، فكي,,ف تقيم الحج,,ة بما ليس بحجة، ومهما أثبت لهم من األدلة الش,,رعية فهي,,ا ل,,ك في نظ,,رهم، وليس,,ت له,,ا أي ال تزي,,د عن كونه,,ا رأي قدس,,ية ألنهم يري,,دون ,,, كم,,ا يقول,,ون ,,, أن يتخلص,,وا من الحكم الغيبي، ال,,ذي لم يص,,در عن الجم,,اهير، وأول ذل,,ك حكم الله ورسوله، فاعترافك به,,ذا األص,,ل الط,,اغوتي، أي تحكيم األكثرية وتسليمك به اعتمادا على جماهيرك يقضي على أصل أن الحاكمي,,ة المطلق,,ة لل,,ه، فكم,,ا اتفقتم على أن األكثرية هي الحجة القاطعة للنزاع فحينها تبقى تالوتك للق,,رآن والح,,ديث ال مع,,نى له,,ا، ألنه,,ا ليس,,ت هي الحج,,ة

المتفق عليها بينكم. - يقال لمن خدع بهذا المسلك من الدعاة : أرأيتم إذا6

وصلتم إلى السلطة فهل ستقومون بإلغاء الديمقراطي,,ة؟،(41)منبر التوحيد والجهاد


ومنع قيام األحزاب العلمانية؟ م,,ع العلم ب,,أنكم ق,,د اتفقتم مع األحزاب على أن الحكم سوف يكون ديمقراطيا يفسح فيه المجال لكافة األحزاب للمش,,اركة الفعال,,ة، ف,,إن قلتم ستلغى هذه الديمقراطية، ويمنع قيام األحزاب، فهذا غ,,در منكم، ونكث للعه,,د رغم بطالن,,ه، والل,,ه تع,,الى يق,,ول : )وإما تخــافن من قــوم خيانــة فانبــذ إليهم على

[،58 ] األنف,,ال: ســواء إن اللــه ال يحب الخــائنين( )ينصــب لكــل غــادر لــواء يــوم القيامــة( : وق,,ال

ــة(] رواه البخ,,اري [، وأم,,ا ح,,ديث ــرب خدع )إن الح ] رواه البخ,,اري [، فليس من الغ,,در في ش,,يء، وإن قلتم سنحكم بالديمقراطية، ونس,,مح بقي,,ام األح,,زاب، فليس,,ت

هذه حكومة إسالمية. - إن طري,,ق الديمقراطي,,ة، واالنتخاب,,ات ي,,ؤدي إلى7

تمكين الكف,,ار، والمن,,افقين من الوالي,,ة على المس,,لمين، بطريقة يظنها بعض الجهلة شرعية، وقد قال الل,,ه تع,,الى:

[ ، وق,,ال124 ] البق,,رة: )ال ينال عهدي الظــالمين(ــافرين علىالل,,,ه تع,,,الى: ــه للكـ )ولن يجعـــل اللـ

[، فكم يحص,,ل به,,ذا141 ] النس,,اء: المؤمنين ســبيال( من التغرير، والت,,دليس على ع,,وام المس,,لمين، وإيه,,امهم

بأن طريقة االنتخابات شرعية. - ال,,,دخول في الديمقراطي,,,ة ي,,,ؤدي إلى مزي,,,د من8

الكفر، والمحاربة لشرع الله، واالستهزاء به وبحملته، ألن,,ه كلما بين لهم أن ما يشرعونه من األحكام مخالف لتع,,اليم اإلسالم استهزأوا بشرع الله المخالف لقوانينهم وبحملته،

)فذكر إنوسد الذرائع معتبر في هذا الباب، قال تعالى: )وال [، وق,,,,ال تع,,,,الى: 9 ] األعلى: نفعت الـــذكرى(

تسبوا الذين يــدعون من دون اللــه فيســبوا اللــه [.108] األنعام: عدوا بغير علم(

- ثبت باالستقراء، والتتبع فشل ه,ذا الطري,ق، وع,دم9 جدواه، حيث خاض بعض الدعاة هذه المسرحية في كثير من البالد؛ كمص,,,,,,ر، والجزائ,,,,,,ر، وت,,,,,,ونس، واألردن، واليمن ...إلخ، والنتيجة معروفة أحالم وسراب، فإلى متى

نرضى بالخداع.ا للمتأم,,ل أن ه,,ذا الس,,بيل يه,,دف إلى10 - ثبت أيض,,

احتواء الص,,حوة اإلس,,المية، وتغي,,ير مس,,ارها، وإلهائه,,ا عن مهمتها األساسية، والتغيير الجذري والش,,امل إلى الفت,,ات

والتعلق باألوهام والخياالت.



- الغاية من تبني هذا النظام عن,,د بعض ال,,دعاة هي11 إقام,,ة حكم الل,,ه من طريق,,ه، وال يص,,لون إلى ذل,,ك إال باالعتراف بحاكمية الشعوب، والجم,اهير فق,,د قض,ي على

الغاية بالوسيلة. - المجالس النيابية طاغوتية غ,,ير مؤمن,,ة بالحاكمي,,ة12

المطلقة لله، فال يج,,وز الجل,,وس معهم فيه,,ا ؛ لق,,ول الل,,ه )وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتمتعالى:

آيــات اللــه يكفــر بهــا ويســتهزأ بهــا فال تقعــدواــيره إنكم إذا ــديث غ ــوا في ح ــتى يخوض معهم ح مثلهم إن الله جــامع المنــافقين والكــافرين في

[، ولق,,ول الل,,ه تع,,الى:140 ] النس,,اء: جهنم جميعــا(ــا فــأعرض ــذين يخوضــون في آياتن )وإذا رأيت ال عنهم حتى يخوضوا في حديث غيره وإما ينسينك الشــيطان فال تقعــد بعــد الــذكرى مــع القــوم

[. 68 ] األنعام: الظالمين( - إن ك,,,ل م,,,ا يمكن أن يق,,,ال من تحقي,,,ق بعض13

المص,,الح من خالل الديمقراطي,,ة، واالنتخاب,,ات تظ,,ل ه,,ذه المص,,الح جزئي,,ة، أو وهمي,,ة إذا م,,ا ق,,ورنت ببعض ه,,ذه المفاسد العظيم,,ة، فكي,,ف به,,ا كله,,ا، وإن من ينظ,,ر بعين متج,,ردة إلى بعض م,,ا ذك,,ر، يتض,,ح ل,,ه بجالء ع,,وج ه,,ذا الس,,,بيل الط,,,اغوتي، وبع,,,دها ك,,,ل البع,,,د عن دين الل,,,ه

[.40 – 38] اإليضاح والتبيين ألحمد: ص موقـــف اإلســـالم منالمســـألة الخامســـة:

األحزاب:- أوال: موقف اإلســالم من األحــزاب العلمانيــة،

:وغيرها من األحزاب الكافرة دلت نصوص الش,,ريعة دالل,,ة قطعي,,ة على ع,,دم ج,,واز اإلقرار، أو االعتراف بشرعية األحزاب العلماني,,ة – المنك,,ر األكبر – وغيرها من األحزاب الكافرة الباطلة، أو االعتراف بحقه,,ا في الوج,,ود، أو الحكم ل,,و اختارته,,ا األكثري,,ة من الن,,,اس، تحت أي ظ,,,رف من الظ,,,روف، أو ذريع,,,ة من الذرائع، فاختيار األكثرية - بل والشعوب بأكملها - للباط,,ل ال يمكن أن تحيل هذا الباطل حقا، أو تعطيه الش,,رعية في

أن يحكم البالد والعباد، وذلك ألوجه: - منها، تبني المسلمين للعلمانية وغيرها من الم,,ذاهب

وبمعرف,,ة به,ا - ألن هن,,اك من يس,تعملالكفرية بتفاصيلها -، يعني وقوعهم فيهذه األلفاظ الحادثة وال يعرف معناه



الكف,,ر وال,,ردة، والمرت,,د حكم,,ه في دين الل,,ه تع,,الى أن يس,,تتاب، ف,,إن أبى وك,,ابر يقت,,ل ح,,دا وكف,,را، ال أن يعطى الحرية في أن ينشط لباطله وكفره، فضال عن أن يع,,ترف له بحقه في أن يحكم البالد والعب,,اد ل,,و اختارت,,ه األكثري,,ة،

)منفقد صح عن النبي صلى الله عليه وس,,لم أن,,ه ق,,ال: ] رواه البخ,,اري، وغ,,يره [، وعلي,,هبدل دينه فــاقتلوه(

انعقد إجماع وعمل الصحابة رضوان الله تعالى عنهم. - ومنها، أن ه,,ذه األح,,زاب الباطل,,ة منك,,ر أك,,بر، وكف,ر أكبر، واألصل معها – كما تض,افرت على ذل,ك النص,وص – إنكاره,,ا، ومحاربته,,ا وإزالته,,ا، وليس االع,,تراف بش,,رعيتها وحقها في الحركة والوج,,ود، أو أن تحكم البالد ل,,و ش,,اءت

ــتى الاألكثرية لها أن تحكم!، قال تعالى: )وقاتلوهم ح[،39 ] األنف,,ال: تكون فتنة ويكون الدين كله للـه(

وفي الحديث، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وس,,لم -ــراكم,,ا في مس,,لم – أن,,ه ق,,ال: )من رأى منكم منك

فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلســانه، فــإن لميستطع فبقلبه وذلك أضعف اإليمان(.

ــ ومنه,,ا، أن االع,,تراف – طوع,,ا من غ,,ير إك,,راه –- بش,,رعية ه,,ذه األح,,زاب الك,,افرة، وأن له,,ا الح,,ق في أن تحكم البالد والعباد لو اختارها أكثر الناس، هو دليل ص,,ريح على الرضى ب,,الكفر ب,,أن يحكم ويس,,ود، والرض,,ى ب,,الكفر كفر، واشتراطهم لهذه األحزاب بأن يختارها أكثر الناس... ال يمن,,ع عنهم وص,,ف الرض,,ى ب,,الكفر، كم,,ا ال يمن,,ع عنهم األحك,,ام ال,,تي ت,,ترتب على الرض,,ى ب,,الكفر، واالع,,تراف

)وقد نــزل عليكمبمبادئ وقواعد الكف,,ر، ق,,ال تع,,الى: ر بهــا في الكتــاب أن إذا ســمعتم آيــات اللــه يكفjــ ويستهزأ بها فال تقعدوا معهم حتى يخوضــوا في حـــديث غـــيره إنكم إذا مثلهم إن اللـــه جـــامع

] النس,,اء:المنافقين والكافرين في جهنم جميعا(140.]

- ومنه,,,ا، أن إق,,,رار مب,,,دأ تع,,,دد األح,,,زاب الباطل,,,ة، واالعتراف بش,,رعيتها وحريته,,ا، وأن له,,ا كام,,ل الح,,ق في الدعوة إلى باطلها، وكفرها وفس,,ادها، من ش,,أنه أن يفتن الن,,اس عن دينهم، وي,,ؤدي إلى هالك البالد والعب,,اد، ونش,,ر الفساد في األرض، وإلى دمار المجتمعات وخرابه,,ا، وه,,ذا ما حذرت منه النصوص الش,,رعية أش,,د التح,,ذير، كم,,ا في

)وقاتلوهم حتى ال تكون فتنــة ويكــونقوله تعالى: [، ف,,إن ك,,ان ش,,رهم39 ] األنف,,ال: الــدين كلــه للــه(

وخطرهم، وفسادهم ال يتوقف إال بصدهم وقت,,الهم، فليكن ذل,,,,ك ألن فتنتهم وض,,,,ررهم على البالد والعب,,,,اد، وعلى



الكليات التي جاء الدين لحمايتها والحفاظ عليها هي أش,,د وأعلى بكثير من فتنة القتل والقتال، وما يمكن أن ي,,ترتب

)والفتنــة أشــد من القتــل(علي,,ه، كم,,ا ق,,ال تع,,الى: [.119]البقرة:

ومنها، أن هذه األحزاب وبخاصة منها العلماني,,ة، من-ــ ش,,أنها أن تش,,تت كلم,,ة األم,,ة، وتف,,رق وح,,دتها، وتع,,دد والءاتها في فرق وأحزاب – متباغضة متناحرة ومتن,,افرة – م,ا أن,زل الل,ه به,ا من س,لطان، وه,ذا بخالف م,ا أم,ر ب,ه اإلسالم من الوحدة واالعتصام بحبل الله جميعا، وم,,ا نهى عنه من التفرق واالختالف، والتن,,افر والتب,,اغض، كم,,ا ق,,ال

)واعتصموا بحبل اللــه جميعــا وال تفرقــوا(تعالى: ــازعوا [، وق,,,,ال تع,,,,الى: 103] آل عم,,,,ران: )وال تنـ

ــذهب ريحكم( ــلوا وت [، وق,,,ال46 ] األنف,,,ال: فتفش )إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لســتتعالى:

[، وفي الحديث، فق,,د159 ] األنعام: منهم في شيء( )عليكمصح عن النبي صلى الل,ه علي,ه وس,لم أن,ه ق,ال:

بالجماعــة وإيــاكم والفرقــة، فــإن الشــيطان مــع الواحد وهو من االثــنين أبعــد، ومن أراد بحبوحــة

1758 ]صحيح سنن الترمذي: الجنة فليلزم الجماعة( [، ألجل هذه األوج,,ه اآلنف,,ة ال,,ذكر – وواح,,د منه,,ا يكفي – قلن,,ا بحرم,,ة األح,,زاب العلماني,,ة وغيره,,ا من األح,,زاب الباطل,,ة، وبحرم,,ة الق,,ول بحريته,,ا، مهم,,ا ك,,انت الذريع,,ة الداعية لذلك، فاإلسالم وهذا الشغب الباط,,ل ال,,ذي ي,,روج

له الديمقراطيون ال يلتقيان، وال يتعايشان معا أبدا.ثانيا: موقف اإلسالم من األحزاب اإلسالمية:

o في ظل دولة اإلسالم وجود األحزاب اإلسالمية : اعلم أن اإلس,,,الم ال يق,,,ر وال يج,,,يز العم,,,ل الح,,,زبي الجم,,اعي – كم,,ا هي علي,,ه ص,,ورة األح,,زاب السياس,,ية اإلسالمية في هذا الزمان – أو التعددي,,ة الحزبي,,ة في ظ,,ل دولة اإلسالم التي تحكم بما أن,,زل الل,,ه في جمي,,ع ش,,ؤون الحي,,اة، وتعم,,ل على إعالء كلم,,ة الل,,ه في األرض؛ أي ال يج,,,وز للمس,,,لمين – مهم,,,ا س,,,مت غاي,,,اتهم وش,,,رفت,,ا سياس,,ية مغ,,ايرة مقاصدهم – أن يش,,كلوا تكتالت وأحزاب للجماعة األم التي تتمثل في الحاكم المسلم – الخليف,,ة – وجميع المسلمين الق,,اطنين في دول,,ة اإلس,,الم، والت,,ابعين

إلى سلطان الدولة والخليفة، وذلك ألوجه: - منه,,,ا، أن الش,,,ارع ق,,,د أم,,,ر بالوح,,,دة واالجتم,,,اع،,ا واالعتصام بحبل الله جميع,ا، وأن نك,,ون عب,اد الل,ه إخوان



متح,,,ابين، وك,,,ره إلين,,,ا التف,,,رق، واالختالف، والتن,,,ازع، والتباغض والتدابر، وهذا مطلب يستحيل تحقيقه في ظ,,ل

)واعتصــموا بحبــل اللــهشريعة األحزاب!، قال تعالى: جميعــا وال تفرقــوا واذكــروا نعمــة اللــه عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلــوبكم فأصــبحتم بنعمتــه

ــوا [، وقال تعالى: 103 ] آل عمران: إخوانا( )وال تكون من المشــركين. من الــذين فرقــوا دينjهم وكــانوا

،31 ] ال,,روم: شيعاكل حزب بما لــديهم فرحــون( [، وال يخفى ك,,ل منص,,ف متج,,رد للح,,ق، أن األح,,زاب32

بص,,,ورتها المعروف,,,ة، وبرامجه,,,ا المتباين,,,ة، وطموحاته,,,ا الظاهرة في السلطة وفي تداول الس,,لطة، من ش,,أنها أن تفرق كلمة المسلمين ووحدتهم، وتضعف شوكتهم، وتعدد والءاتهم وانقساماتهم في أحزاب وشيع متباعدة متن,,احرة متنافرة، تورثهم التب,,اغض والتحاس,,د، والتق,,اطع والت,,دابر، وغير ذلك من األمراض االجتماعية التي ي,,ترتب عليه,,ا من المفاسد والمضار ماال يعلمه إال الله ع,,ز وج,,ل، واف,,تراض أحزاب من دون أن ي,,ترتب على وجوده,,ا األم,,راض اآلنف,,ة الذكر هو من قبيل افتراض الش,,يء وض,,ده في آن واح,,د، وهو كذلك زعم يرده الواق,,ع الملم,,وس والمع,,ايش لواق,,ع األحزاب، وهذا وجه معتبر من األوجه التي تحرم األح,,زاب

في ظل دولة اإلسالم. - ومنه,,ا، أن األح,,زاب السياس,,ية وغيره,,ا – كم,,ا ه,,و معلوم من سيرتها وأخالقها – من شأنها االستش,,راف إلى ح,,,د التقات,,,ل والتض,,,ارب في طلب اإلم,,,ارة والرياس,,,ة والحكم، وهذا الخلق الملموس منه,,ا ه,,و الغاي,,ة القص,,وى من وجودها، وإن تسترت بم,,زاعم اإلص,,الح وحب النص,,ح، فهي غاية ألجلها يستحلون كل الطرق والوسائل الملتوي,,ة ال,,تي ال يرض,,اها الل,,ه تع,,الى؛ كتزكي,,ة أنفس,,هم على الل,,ه وعلى العباد، وطعنهم وانتقاصهم لقدر اآلخرين ال,,ذين هم ليس,,,وا من أح,,,زابهم وتكتالتهم، وغ,,,ير ذل,,,ك من األخالق المذموم,,ة في ش,,رع الل,,ه، وفي الح,,ديث ال,,ذي يروي,,ه البخاري عن أبي موسى األشعري رض,ي الل,ه عن,ه، ق,ال:ــا ــه وســلم أن ــه علي ــبي صــلى الل دخلت على الن ورجالن من قومي، فقال أحد الرجلين: أمرنــا يــا رســول اللــه، وقــال اآلخــر مثلــه، فقــال: )إنــا ال

، وس,,ؤالنولي هذا من سأله وال من حــرص عليــه( اإلمارة، والتنافس عليه,,ا، والح,,رص عليه,,ا ه,,و من الخل,,ق

الظاهرة لألحزاب. - ومنه,,ا، أن األح,,زاب من ش,,أنها ودي,,دنها – كم,,ا ه,,و معلوم لدى الجميع – إظهار عيوب السلطان وزالته للناس بطريقة استفزازية فيها كثير من الري,,اء، تف,,رق وال توح,,د،



وتنفر وال تبشر – ليظهروا أمام الجم,,اهير أنهم أمن,,اء على مصالحهم – فيح,,دثون ب,,ذلك فج,,وة واس,,عة تع,,دم بس,,ببها الثق,,ة بين الش,,عب والنظ,,ام الح,,اكم، تمهي,,دا ألنفس,,هم ولحكمهم، مم,,ا ق,,د ي,,ترتب علي,,ه زعزع,,ة أرك,,ان الحكم وفقدان االستقرار واألمن، ولربما يؤدي إلى سفك ال,,دماء وانتهاك الحرمات... كل ذلك ال لشيء سوى إش,,باع رغب,,ة األح,,زاب في الوص,,ول إلى الحكم، ول,,و ك,,ان ذل,,ك على حساب الكليات والمقاصد العامة التي جاء الدين لحمايته,,ا والحفاظ عليها!، وه,,ذا خل,,ق ال يرض,,اه اإلس,,الم وال يق,,ره، وهو من خلق المنافقين المذبذبين ال,,ذين يعط,,ون ص,,فقة يمينهم للسلطان المسلم ويبايعونه على الس,,مع والطاع,,ة في المعروف، ثم هم في المقابل ينقضونها بالي,,د األخ,,رى عندما يعطون العهد والبيعة للحزب وألمير الح,,زب!، روى

لمــا خلــع أهــلالبخ,,اري في ص,,حيحه، عن ن,,افع ق,,ال: المدينة يزيــد بن معاويــة، جمــع ابن عمــر حشــمهــه وولده، فقال: إني سمعت النبي صلى الله عليــوم ــواء ي ــادر ل ــل غ ــب لك ــول: )ينص ــلم يق وس القيامة(، وإنا قد بايعنا هذا الرجل على بيع اللــهــايع ورسوله، وإني ال أعلم غــدرا أعظم من أن يبــال، رجل على بيع الله ورسوله ثم ينصب له القت وإني ال أعلم أحــدا منكم خلعــه وال بــايع في هــذا

، وفي الح,,ديثاألمر إال كانت الفيصــل بيــني وبينه ال,,ذي يروي,,ه مس,,لم في ص,,حيحه، ق,,ال ص,,لى الل,,ه علي,,ه

ــدروسلم: )لكل غادر لواء يوم القيامة يرفع له بق.غدره، أال وال غادر أعظم غدرا من أمير عامة(

- ومنه,,,ا، أن األح,,,زاب من ش,,,أنها – في ظ,,,ل دول,,,ة اإلس,,الم – أن ت,,ربي المس,,لمين على االزدواجي,,ة والتل,,ون والغ,,در والنف,,اق؛ فهم من جه,,ة يعط,,ون العه,,د والبيع,,ة للسلطان المسلم على السمع والطاع,,ة، ومن جه,,ة ثاني,,ة وباليد األخرى يعطونها للح,زب وأم,ير الح,زب!، وه,,ذا من

)مذبذبينخلق المنافقين المذب,,ذبين، كم,,ا ق,,ال تع,,الى: ــك ال إلى هــؤالء وال إلى هــؤالء( ] النس,,اء:بين ذل

[، وفي الحديث، فقد صح عن النبي صلى الله علي,,ه143 )إن شر النــاس ذو الــوجهين الــذيوسلم أنه ق,,ال:

] رواه البخاري [.يأتي هؤالء بوجه وهؤالء بوجه( - ومنها، أن مبايعة أمير الحزب – في ظل وجود اإلمام العام للمس,,لمين – على الس,,مع والطاع,,ة، والمتابع,,ة في المنشط والمكره، هو مما حرم,,ه اإلس,,الم أش,,د التح,,ريم، إلى درج,,ة أن,,ه أم,,ر بقت,,ل من يطلب البيع,,ة لنفس,,ه من الناس بعد أن تمت البيع,,ة العام,,ة للخليف,,ة المس,,لم، كم,,ا

)إذا بويع لخليفــتين،في الحديث الذي يروي,,ه مس,,لم: (47)منبر التوحيد والجهاد


، وذل,,ك من أج,,ل الحف,,اظ علىفاقتلوا اآلخر منهمــا( وح,,دة األم,,ة، وعلى ق,,وة تماس,,كها وش,,وكتها في وج,,ه المخ,,اطر واألع,,داء، وأم,,ير الح,,زب عن,,دما يطلب البيع,,ة لنفسه ولحزبه، فهو يمثل في ذلك موقف الذي يستشرف لمنصب الخالفة م,,ع وج,,ود الخليف,,ة وبع,,د أن تمت البيع,,ة الشرعية له، وهذا، وكل من يقف موقف,,ه – بنص الح,,ديث – حكمهم في دين الله تعالى القتل، وقط,,ع العن,,ق، وق,,ال

)من أتاكم وأمــركم جميــعص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم: على رجل واحد يريد أن يشق عصــاكم، أو يفــرق

] رواه مسلم [.جماعتكم فاقتلوه( - ومنها، أن األحزاب من شأنها أن تضعف عقيدة الوالء والبراء في الله عن,,د المس,,لمين، ألنه,,ا ت,,ربيهم على عق,,د الوالء والبراء في الحزب وفي أم,,ير الح,,زب، حيث يص,,بح المس,,لم المتح,,زب ي,,والي من ي,,والي حزب,,ه وأم,,ير حزب,,ه بغض النظر عن أخالقه واستقامته، ويع,,ادي من يع,,ادي أو يجافي حزبه أو شيخ حزبه، فالمواالة – في هذه الصورة – تعقد لذات الح,,زب ول,,ذات األم,,ير، وليس ل,,ذات الل,,ه ع,,ز وجل، وه,,ذا ض,,رب من ض,,روب الش,,رك – ال,,ذي ق,,ل من يتنبه له ويسلم منه – ألن المحبوب لذاته ه,,و الل,,ه تع,,الى، وما س,,واه يحب ل,,ه س,,بحانه وتع,,الى وأيم,,ا مخل,,وق يحب لذاته - بحيث يعقد الوالء والبراء فيه وعلي,,ه من دون الل,,هخذ ندا لله عز وجل في أخص خصائص,,ه وص,,فاته، – فقد ات

)كون األســتاذ يريــد أنقال ابن تيمية - رحمه الله - : يوافقه تلميذه على ما يريــد فيــوالي من يواليــه، ويعادي من يعاديه مطلقا، وهذا حرام ليس ألحــد أن يأمر به أحدا، وال يجيب عليه أحد، بل تجمعهم السنة وتفــرقهم البدعــة، يجمعهم فعــل مــا أمــرــه ــية الل ــرق بينهم معص ــوله، وتف ــه ورس ــه ب الل

[.28/19( ] الفتاوى ورسوله - ومنه,,,ا، أن ه,,,ذه األح,,,زاب بص,,,ورتها المعروف,,,ة والمعهودة، تعتبر من البدع المحدثات التي لم يكن يعرفها سلف األمة من قبل، وكل بدع,,ة ض,,اللة، وك,,ل ض,,اللة في

)من عملالنار، كما في الحديث ال,,ذي أخرج,,ه مس,,لم: ، وأخ,,رج البخ,,اري فيعمال ليس عليه أمرنا فهو رد(

)لم يكناألدب المفرد، عن أبي سلمة عبد الرحمن قال: ــلم ــه وس ــه علي ــلى الل ــه ص ــول الل ــحاب رس أصقين وال متماوتين، وكانوا يتناشدون الشــعر متحز في مجالســهم، ويــذكرون أمــر جــاهليتهم، فــإذا أريــد أحــد منهم على شــيء من أمــر اللــه، دارت

( ] ص,,حيح األدب المف,,رد:حماليق عينيه كأنه مجنــونــه صــلى [، وقوله: 432 )لم يكن أصحاب رسول الل



(؛ أي لم يكون,,وا متقبض,,ينالله عليه وسلم متحزقين ومتجمعين في جماع,,ات وح,,زق متع,,ددة منطوي,,ة ك,,ل جماعة على ذاتها، بل كان الواح,,د منهم يعيش لألم,,ة ك,,لر ب,,أمر األمة، يألم لجميع المسلمين من غير تفريق، إذا ذك في,,ه طاع,,ة لل,,ه، دارت حم,اليق عيني,,ه – لش,دة اس,,تجابته

وانقياده لتنفيذ أمر الله – كأنه مجنون!. - ومنه,,ا، أن وج,,ود األح,,زاب المتع,,ددة والمتباين,,ة فيميت برامجه,,ا ووس,,ائلها في المجتم,,ع الواح,,د – وإن س,, إس,,المية – يعت,,بر أرض,,ية خص,,بة لتحرك,,ات المن,,افقين، وغ,,,يرهم من الزنادق,,,ة الملح,,,دين أص,,,حاب النف,,,وس المريضة، والغايات الخطيرة، حيث أنهم يج,,دون في ه,,ذه األحزاب الغطاء الس,,اتر لتحرك,,اتهم ونش,,اطاتهم الهدام,,ة، والمالذ اآلمن ألشخاص,,هم إذا م,,ا فض,,ح أم,,رهم وع,,رفت حقيقتهم، ألن األح,,,زاب من ش,,,أنها – كم,,,ا ه,,,و مالح,,,ظ ومش,,اهد – أن تب,,الغ في ال,,ذود وال,,دفاع عن أفراده,,ا – وبخاص,,ة إذا ك,,انوا في موق,,ع القي,,ادة للح,,زب – في ح,,ال كشفت خيانته,,ا، وع,,رفت مؤامراته,,ا، ألن معاقب,,ة األف,,راد وتوجي,,ه التهم إليهم – وبخاص,,ة إذا ك,,انوا قي,,اديين – هي معاقبة للحزب ولسمعة الحزب، ألجل ذلك فالعدالة – في ظل مجتمع حزبي – ال تأخذ طريقه,,ا بس,,هولة إلى التنفي,,ذ والتطبيق، ومن يتابع سيرة كثير من األح,,زاب المعاص,,رة، يجد كثيرا من الشخص,,يات الخط,,يرة – يهودي,,ة وماس,,ونية وعناصر تابعة ألجهزة أمن الطواغيت – قد اس,,تطاعت أن تتسرب إلى داخ,ل ه,ذه األح,زاب، مس,تغلة حال,ة الخالف الدائرة بين األح,,زاب ذاته,,ا، لتس,,تلم فيه,,ا مناص,,ب عالي,,ة تشكل من خاللها خطرا على أمن وسالمة الجماعة وربم,,ا

األمة برمتها. - ومنها، أن الغاية من وجود األحزاب السياس,,ية – كم,,ا يقول,,ون – الت,,داول على الس,,لطة ب,,الطرق الس,,لمية ك,,ل فترة زمنية يتم التعارف على تحدي,,دها فيم,,ا بين األح,,زاب

وه,,ذه فك,,رةذاتها، تقدر بخمس سنوات أو أكثر أو أق,,ل!، مرفوضة من أوجه:

أوال: أنه,,,ا فك,,,رة مس,,,تحدثة ودخيل,,,ة على السياس,,,ة الشرعية والفقه اإلسالمي، ومن أحدث في ديننا وأمرنا ما

ليس منه فهو رد ومرفوض. ثانيا: أنها فكرة من ص,,نيعة الجاهلي,,ة المعاص,,رة، ال,,تي أمرن,ا بمفاص,,لتها ومباينته,ا والتم,ايز عنه,ا، وع,,دم التش,به

بشيء من راياتها ومبادئها.



ثالثا: أنها فكرة مغايرة لما تق,,رر في الفق,,ه اإلس,,المي والسياسة الشرعية المستنبطة من الكتاب والسنة، الدالة على أن السلطان المسلم أو الخليفة المسلم ال يع,,زل إال لداع شرعي يس,,تدعي الع,,زل، وأه,,واء األح,,زاب ورغباته,,ا في حب التس,,,,لط واالس,,,,تعالء على الحكم ال يع,,,,د من المبررات الشرعية التي بموجبها يعزل السلطان المس,,لم

ويستبدل بآخر غيره. رابعا: أنها فكرة مؤداها إلى عدم االستقرار السياس,,ي واالقتصادي واالجتماعي وغير ذل,,ك؛ ألن التغي,,ير المس,,تمر في هذا المجال يحدث فجوات وحالة فراغ كبيرة قد ت,,ؤثر على أمن وسالمة وازدهار المجتمع، وبخاصة عن,,دما ي,,أتي الجديد ليهدم أو يغير ما قد بناه القديم، وه,,ذا مالح,,ظ في

أرقى الديمقراطيات المعاصرة!. خامسا: هذه الفكرة فرصة سانحة لألحزاب اإلس,,المية البدعي,,ة المنحرف,,ة، ال,,تي تتب,,نى اجته,,ادات وآراء ش,,اذة وضعيفة بعيدة عن هدي الس,,لف، في أن تص,,ل إلى س,,دة الحكم، ووصول مثل هذه األحزاب ال ش,,ك أن,,ه محبب إلى أهل الكفر والنفاق إلمكانية تمري,,ر م,,آربهم وأه,,دافهم عن طريقه,,ا أك,,ثر من غيره,,ا من األح,,زاب ال,,تي تك,,ون أك,,ثر

استقامة وقربا إلى هدي السلف. سادسا: ه,,ذه الفك,,رة تع,,ني وج,,ود التن,,افس فيم,,ا بين االتجاهات اإلسالمية للوصول إلى الحكم، وهذا من لوازمه

زرع بذور الفرقة والبغضاء والعداوة بين المسلمين. سابعا: قد تق,,دمت األح,,اديث الدال,,ة على وج,,وب قت,,ل من ينافس الخليفة أو الس,,لطان المس,,لم األول – المب,,ايع مبايع,ة ش,رعية - وينازع,ه على الحكم، مم,ا يبط,ل تمام,ا التعامل مع هذه الفكرة الدخيلة، التي قد تل,,وث به,,ا كث,,ير من دع,,اة ه,,ذا العص,,ر!، وبع,,د، ألج,,ل جمي,,ع ه,,ذه األوج,,ه التسعة اآلنفة الذكر – وواحد منه,,ا يكفي – نق,,رر ج,,ازمين غير مترددين وال ش,,اكين: أن,,ه ال حري,,ة لألح,,زاب في ظ,,لا ا ك,,انت عقي,,دة وهوي,,ة ه,,ذه األح,,زاب، وأي دولة اإلسالم أي ك,,انت مس,,مياتها؛ أي ال يج,,وز للمس,,لمين – مهم,,ا س,,مت,,ا سياس,,ية غاياتهم وحسنت مقاصدهم – أن يش,,كلوا أحزاب

في ظل الدولة اإلسالمية.oوجود األحزاب اإلس,,المية في ظ,,ل دول,,ة علماني,,ة ال

تحكم بما أنزل الله:



يختلف الحديث هنا بعض الشيء عما قلناه عن العم,,ل الح,,زبي الجم,,اعي في ظ,,ل دول,,ة اإلس,,الم الختالف واق,,ع المسلمين في كل من الدولتين؛ ففي دولة اإلسالم يك,,ون اإلسالم عزيزا ل,,ه الحكم واألم,,ر، والمس,,لمون في دولتهم أعزاء لهم شوكتهم وإم,امهم ال,,ذي يجتم,ع علي,,ه ش,,ملهم، وتتوحد كلمتهم، ويتقون به، ويقاتلون من ورائه، والجماعة قائمة وموجودة من شذ عنها ش,,ذ في الن,,ار، ومن فارقه,,ا شبرا واحدا فمات، مات ميتة جاهلية، ألج,,ل ذل,,ك قلن,,ا: ال مبرر لوجود األحزاب في ظل الدولة اإلسالمية التي تلتزم بش,,,ريعة اإلس,,,الم – ق,,,وال وعمال – س,,,وى ش,,,ق عص,,,ا المسلمين، وتفريق كلمتهم في شيع وأحزاب ما أنزل الله بها من سلطان، أما في ظل دولة الطاغوت – وك,,ل دول,,ة ال تحكم بما أنزل الله، وال تلتزم شرع الله بالقول والعمل فهي دول,,ة ط,,اغوت – فاإلس,,الم مح,,ارب، والمس,,لمون مض,,,,طهدون في دينهم ومعاش,,,,هم، ومستض,,,,عفون في ديارهم يس,,امون أش,,د أن,,واع الع,,ذاب والفتن لص,,دهم عن دينهم الح,,,نيف، وليس لهم إم,,,ام يجم,,,ع كلمتهم ويوح,,,د طاقاتهم، ويقات,,ل عنهم ودونهم األع,,داء، ويقيم فيهم حكم الله، وهم من جهة مطالبون شرعا باإلعداد واألخذ بجمي,,ع أسباب القوة قدر استطاعتهم، ومن ثم الجه,,اد في س,,بيل الله تعالى إلعالء كلمته في األرض، وإحقاق الحق والعدل، وإبطال الباطل والظلم، حتى ال تكون فتنة، ويكون ال,,دين

فهــل يصــح أن يقــال لهم – وهــذاكل,,ه لل,,ه وح,,ده، واقع حالهم – انطلقوا للجهاد، وإلعالء كلمة الله ،في األرض كال بمفرده وبحسب ما يهوى ويريد؟ وهــل يقــال لهم ال يجــوز لكم أن تعــدوا للجهــادــع الظلم عن ــوا لنصــرة دينكم ورف ــه، وتعمل عدت أنفســكم من خالل عمــل جمــاعي منظم، يرشــدــدوء ــا به ــفوف، ليوجهه ــرص الص ــات، وي الطاق

ــال لهم –، ودراية إلى الهدف المنشود؟! وهل يق وهم ليس لهم إمـــام تجتمـــع عليـــه كلمتهم – ال يجوز لكم أن تجتمــع كلمتكم ويلتم شــملكم على أمــير مســلم عــدل يقاتــل دونكم ومن ورائكم،

، ال يقول بهذا القولويحفظ لكم دينكم ومحارمكم؟! مرجــفناص,,ح محب، وال يق,,ول ب,,ه إال واح,,د من اث,,نين:

مغفــل تملكــه الجبن والخــوف، أو رجــل غــاش ال ، وط,,واغيتيريــد للمســلمين أن تقــوم لهم قائمة

الكفر الجاثمين على صدر األم,,ة ومق,,دراتها م,,اذا يري,,دون من المس,,,لمين غ,,,ير ه,,,ذه االتكالي,,,ة والنزع,,,ة الفردي,,,ة االنطوائية السلبية التي ال تتفاعل مع واقع األمة، والحركة الفوض,,وية العش,,وائية ال,,تي ال يقره,,ا وال يرض,,اها نق,,ل وال عقل؟!، واعلم أنه ال شيء يخيف الطواغيت وي,,رهبهم من المس,لمين مث,,ل العم,ل الجم,اعي اله,ادف المنظم، ألنهم



يعلمون أن,,ه ه,,و العم,,ل ال,,ذي يمكن أن يثم,,ر وينتج ش,,يئا، وم,تى علم الط,اغوت أن المس,,لم يتح,رك لدين,ه بطريق,ة فردية أناني,,ة اس,,تخف ب,,ه، وه,,ان في عين,,ه، ورض,,ي حال,,ه مهم,,ا ك,,ان يتص,,ف باالس,,تقامة واالل,,تزام، وإن ك,,ان ه,,ذا المس,,لم على خالف ذل,,ك يعم,,ل لدين,,ه من خالل جماع,,ة عامة منظمة يعلوها أمير مطاع، خافوه وه,,ابوه، وحس,,بوا

لذا نــراهم يهتمــون في معرفــةل,,ه أل,,ف حس,,اب!، انتماء الفــرد التنظيمي، ومــع أي جماعــة يعمــل، أكثر مما يريدون معرفتــه عنــه من حيث منهجــه، وأفكــاره، وعقيدتــه، فهــذه أمــور تــأتي بالدرجــة

والخط,,ورة عليهم!، ح,,ق بالالثانيــة من حيث األهمية سيف وال ساعد يحميه، الكل يس,,تهين ب,,ه... وبخاص,,ة أنن,,ا نعيش في زمان تسوده شريعة الغاب، ومنطق األقوى هو األس,,لم واألحكم، وه,,و دائم,,ا على ح,,ق وص,,واب، ورأي,,ه

مسموع ومطاع!. العمل لإلسالم من خالل جماعة منظمة عليه,,ا أم,,يرو هذه الض,,رورة ت,,أتي من جه,,تين: جه,,ة م,,ا ضرورة، مطاع

يملي,,ه الواق,,ع على المس,لمين من وج,وب األخ,,ذ بأس,باب القوة والمنعة والتمكين، وجهة ثانية وهي دالل,,ة النص,,وص

الشرعية: أما ما يمليه الواقع: فإن الجاهلية المعاصرة – المتمثلة بأنظمته,,,ا الك,,,افرة الدولي,,,ة منه,,,ا والمحلي,,,ة – تواج,,,ه المس,,,لمين بك,,,ل أس,,,باب الق,,,وة والمنع,,,ة؛ من تنظيم وتخطي,,ط، وتكت,,ل وإع,,داد، وعت,,اد وجي,,وش وغ,,ير ذل,,ك. وبالمقابل فمن العبث والتواكل أن يواجه المسلمون ه,,ذه الجاهلية المنظمة القوية، والمسلحة بجميع أسباب الق,,وة المادية، بأسباب الضعف والهزيم,,ة؛ من عش,,وائية وحرك,,ة

ف,,التنظيم يقابل,,ه فردية فوض,,وية، وروح ص,,وفية إتكالي,,ة!، التنظيم ال الفوضة والعش,,وائية، والعم,,ل الجم,,اعي يقابل,,ه عمل جماعي مماثل، والقوة ال يفله,,ا إال الق,,وة ال الض,,عف والتشرذم، والحديد ال يفله إال الحديد، وم,,ا ال يتم ال,,واجب

إال به فهو واجب. أما من حيث داللة النصوص الش,,رعية: فق,,د أم,,ر الل,,ه تعالى المسلمين باإلع,,داد واألخ,,ذ بأس,,باب الق,,وة ل,,يرهبوا

)وأعدواأعداءهم من الكف,,ار، والمرت,,دين، ق,,ال تع,,الى: ــل ــاط الخي ــوة ومن رب ــتطعتم من ق ــا اس لهم م ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخــرين من دونهم

[، وفي60 ] األنف,,,ال: ال تعلمـــونهم اللـــه يعلمهم( السنة، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ق,,ال:

]رواه)إذا خرج ثالثة في سفر فليــؤمروا أحــدهم( (52)منبر التوحيد والجهاد


[، ق,,ال ابن تيمي,,ة:500أبو داود، صحيح الجامع الص,,غير: )فإن بني آدم ال تتم مصلحتهم إال باالجتماع لحاجة بعضهم إلى بعض، وال بد لهم عن,,د االجتم,,اع من رأس، ح,,تى ق,,ال النبي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم: )إذا خ,,رج ثالث,,ة في س,,فر

[،390 : ص 28 ] مجم,,وع الفت,,اوى: فلي,,ؤمروا أح,,دهم( وقال الشوكاني بعد أن ذكر أح,,اديث اإلم,,ارة في الس,,فر: )فيها دليل على أنه يشرع لكل عدد بلغ ثالث,,ة فص,,اعدا أن ي,,ؤمروا علي,,ه أح,,دهم ألن في ذل,,ك الس,,المة من الخالف الذي يؤدي إلى التالف، فمع عدم التأمير يستبد ك,,ل واح,,د برأيه ويفعل ما يطابق ه,,واه فيهلك,ون، وم,ع الت,أمير يق,ل االختالف وتجتمع الكلمة، وإذا شرع هذا لثالثة يكون,,ون في فالة من األرض أو يسافرون فشرعيته لعدد أكثر يسكنون القرى واألمصار ويحتاجون لدفع التظالم وفصل التخاص,,م

[، وق,,ال ص,,لى256 : ص 8 ] نيل األوطار: أولى وأحرى( )لن يبرح هذا الــدين قائمــا يقاتــلالله عليه وسلم:

،عليه عصابة من المسلمين حتى تقــوم السـاعة(ــزال طائفــة من أمــتي يقــاتلونوفي رواي,,ة: )ال ت

، وفي رواي,,ة:على الحق ظاهرين إلى يوم القيامة( )من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين، وال تزال عصـــابة من المســـلمين يقـــاتلون على الحـــق

، وفيظاهرين على من ناوأهم إلى يوم القيامــة( )ال تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمررواية:

اللــه قــاهرين لعــدوهم، ال يضــرهم من خــالفهم ] روى جمي,,عحتى تأتيهم الســاعة وهم على ذلــك(

هذه الروايات مسلم في صحيحه [، وق,,ول الن,,بي – ص,,لى ) الجماعة رحمة، والفرقة عذابالله عليه وسلم - :

[، وغيرها كثير من النص,,وص667 ]السلسلة الصحيحة: ( ال,,,تي تل,,,زم بالجماع,,,ة واالجتم,,,اع، وتنهى عن التف,,,رق

والفردية، واالختالف. ونحن إذ نقول بشرعية العمل الجم,,اعي المنظم – في حال غياب الدولة اإلسالمية وعدم وجود خليفة للمس,,لمين – فإنن,,ا ال نق,,ول ب,,ه على إطالق,,ه من دون قي,,د أو ش,,رط،

وإنما نقيده بقيود شرعية، ونشترط له شروطا، أهمها: - وجود الضرورة الملزمة لذلك؛ وتكمن – كم,,ا بيناه,,ا1

– في حال غياب الدولة اإلس,,المية، وع,,دم وج,,ود س,,لطان مس,,لم )خليف,,ة( تجتم,,ع علي,,ه كلم,,ة المس,,لمين، وي,,رعى

قضاياهم الدينية والدنيوية. - أن تقوم هذه الجماعة على أساس االلتزام بالكتاب2

والس,,نة، وعلى أس,,اس االتب,,اع واالقت,,داء بمنهج الس,,لف الص,,الح، ال االبت,,داع واألفك,,ار الض,,,الة والمنحرف,,,ة، وأي



جماعة أو حزب لم ينض,,بط به,,ذا الض,,ابط، أو يع,,رف عن,,ه بتفريط,,ه بث,,وابت وأص,,ول ه,,ذا ال,,دين، فه,,و تجم,,ع باط,,ل ومرفوض – شره أكثر من خيره – ال يجوز االنتماء إلي,,ه أو تكث,,ير س,,واده في ش,,يء، كم,,ا في األث,,ر عن ابن مس,,عود

.من كثر سواد قوم فهو منهمرضي الله عنه: - أن تك,,,ون الغاي,,,ة من العم,,,ل الجم,,,اعي المنظم،3

التعاون على البر والتق,,وى، والعم,,ل على إحي,,اء فريض,,تي اإلعداد والجه,,اد في س,,بيل الل,,ه، ومن ثم اس,,تئناف حي,,اة إسالمية تسود جميع مناحي الحياة والحكم، والجماعة هن,,ا – متمثلة في أميرها – تقوم مقام الس,,لطان المس,,لم في الذود عن الدين، وعن حرمات المسلمين قدر المس,,تطاع إلى حين قي,,ام الخالف,,ة العام,,ة للمس,,لمين، ق,,ال تع,,الى:ــاونوا على ــبر والتقــوى وال تع ــاونوا على ال )وتع

)وأعــدوا [، وقال تعالى: 2 ] المائدة: اإلثم والعدوان( [، وق,,ال60 ] األنف,,ال: لهم ما اســتطعتم من قــوة(

)وقاتلوهم حتى ال تكون فتنة ويكون الدينتعالى: )كتب عليكم [، وق,,ال تع,,الى: 39 ] األنف,,ال: كله لله(

القتـال وهـو كـره لكم وعسـى أن تكرهـوا شـيئا وهو خــير لكم وعسـى أن تحبــوا شـيئا وهــو شــر

[،216 ] البق,,رة: لكم والله يعلم وأنتم ال تعلمون( )ولتكن منكم أمة يــدعون إلى الخــيروق,,ال تع,,الى:

ــر( ــون عن المنك ــالمعروف وينه ــأمرون ب ] آلويــه [، وقال تعالى: 104عمران: )فقاتل في سبيل الل

ال تكلف إال نفسك وحرض المؤمــنين عسـى اللـه [. 84 ] النساء: أن يكف بأس الذين كفروا(

- أن يق,,وم العم,,ل الجم,,اعي المنظم على أس,,اس4 توحيد كلمة جمي,,ع المس,,لمين – على منه,,اج النب,,وة – في حزب واحد، وجماع,,ة واح,,دة ق,,در المس,,تطاع، وعلي,,ه أي فرقة تق,,ع بين المس,,لمين يمكن ترميمه,,ا، والمس,,لمون ال يفعلون، فهم آثمون، وق,,د عص,,وا الل,,ه ورس,,وله، وخ,,الفوا نصوص الكتاب والسنة، وعملوا – عن قصد أو غير قصد –

)والعلى تمكين الع,,دو من رق,,ابهم، كم,,ا ق,,ال تع,,الى: [،46 ] األنف,,ال: تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم(

أي تتالشى قوتكم وتذهب منعتكم وغلبتكم، وق,,ال تع,,الى: )إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لســت منهم

)واعتصموا [، وقال تعالى: 159 ] األنعام: في شيء([،103 ] آل عم,,ران: بحبل الله جميعا وال تفرقوا(

فعدم مراع,,اتهم له,,ذا الش,,رط ي,,وقعهم تحت طائل,,ة ه,,ذه النص,,,وص وغيره,,,ا من النص,,,وص ال,,,تي ت,,,أمر بالوح,,,دةوالجماع,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,ة والت,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,آلف. ومدار اإلثم هنا – كما تقدم – قائم على التقصير فيم,,ا ه,,و



مس,,,تطاع ومق,,,دور علي,,,ه، أم,,,ا م,,,ا ه,,,و ف,,,وق الق,,,درة واالستطاعة نرجو ارتف,,اع الح,,رج واإلثم – إن ش,,اء الل,,ه –

] التغ,,ابن:)فاتقوا الله مــا اســتطعتم(لقوله تعالى: )ال يكلف الله نفسا إال وســعها( [، وقوله تعالى: 64

[.286] البقرة: - ال يجوز تشكيل أي عمل حزبي جدي,,د في أي قط,,ر5

– ونقصد القطر الواحد - من أقطار المس,لمين، إذا ك,,انت الجماعة األولى في هذا القطر قائم,,ة وموج,,ودة قبال، ألن قيام جماعات متعددة على نفس الساحة – منهجه,,ا واح,,د – ال مبرر له البتة سوى تفريق كلمة المس,,لمين وإض,,عاف شوكتهم، وفي ح,ال خط,,أ الجماع,,ة األولى وانحرافه,ا عن جادة الحق والصواب، يقدر خطؤها، فإن ك,,ان في العقائ,د واألص,,,ول، وفيم,,,ا ال يمكن إق,,,راره أو الس,,,كوت علي,,,ه، والتع,,ايش مع,,ه – أي انح,,رفت عن منه,,اج النب,,وة بالق,,در ال,,ذي ي,,برر الخ,,روج منه,,ا والتخلي عنه,,ا – يتخلى عنه,,ا المسلمون ويشرعون في عمل جماعي جدي,,د يق,,وم على

أساس منهاج النبوة. أم,,,ا إن ك,,,ان خطؤه,,,ا محتمال وفي الف,,,روع أو في السلوك لبعض أفرادها، فإن ذلك ال ي,,برر االنقس,,ام عليه,,ا وتشكيل جماعة أخرى من جديد، ألن مث,,ل ه,,ذا الن,,وع من األخط,,اء وارد وممكن الوق,,وع ح,,تى في عه,,د الص,,حابة والتابعين لهم بإحسان الذين جاءوا من بع,,دهم، فض,,ال عن زماننا الذي ابتعد عن عهد النبوة أكثر من أل,,ف وأربعمائ,,ةس,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,نة. وثانيا ألن فرقة المسلمين وانقس,,ام كلمتهم في جماع,,ات متغ,,,ايرة متباغض,,,ة متفرق,,,ة أش,,,د خط,,,را وض,,,ررا على المس,,لمين من البق,,اء في ح,,زب أو جماع,,ة فيه,,ا بعض األخط,,,اء الفرعي,,,ة أو الس,,,لوكية ال,,,تي يمكن إزالته,,,ا أو

معالجتها بشيء من النصح والحكمة. وثالثا، ألن هذه الجماع,,ة أو المجموع,,ة ال,,تي ستنش,,ق لن تسلم مما وقعت ب,,ه الجماع,,ة األم األولى من الوق,,وع في بعض األخط,,اء، وبالت,,الي ف,,إن سلس,,لة االنقس,,امات وإح,,داث التجمع,,ات والتحزب,,ات المقيت,,ة ستس,,تمر ولن تتوق,,ف، كم,,ا ه,,و ح,,ال كث,,ير من التكتالت والتجمع,,ات

المعاصرة. لذلك نجد أن عبد الله بن مسعود رضي الله عن,,ه رغم خالفه مع عثمان بن عفان رضي الل,,ه عن,,ه وإنك,,اره علي,,ه إتمامه للصالة في منى أربعا وه,,و بخالف الس,,نة، فإن,,ه لم يحدث جماعة ثاني,,ة للص,,الة، وص,,لى خل,,ف عثم,,ان أربع,,ا،



فق,,الوا ل,,ه: تعيب على عثم,,ان ثم تص,,لي خلف,,ه أربع,,ا؟! ، وخالص,,ة الق,ول: عن,,د اإلقب,,ال على الخالف شرفق,,ال:

عمل من هذا القبي,,ل، وه,,و إح,داث جماع,,ة جدي,دة تعم,ل لإلسالم، ال بد من ت,,رجيح – من منظ,,ور ش,,رعي بعي,,د عن العصبية والهوى – أيهما أشد ض,,ررا أو أك,,ثر نفع,,ا، وأيهم,,ا ترجح فيه المصلحة فيقدمه، وأيهم,,ا ت,,رجح في,,ه المفس,,دة

والمضرة فيدفعه ويرده. - أن تعيش الجماع,,ة – ق,,در المس,تطاع – اهتمام,,ات6

األمة، فتهتم بأمور جميع المسلمين الخاصة منها والعام,,ة، وبمص,,لحتهم وكي,,ف تحق,,ق لهم النف,,ع والفائ,,دة، من دون تمي,,يز أو تفري,,ق بين أح,,د من المس,,لمين، فالمس,,لمون جميعا أخوة في ال,,دين، متس,,اوون في الحق,,وق، تتس,,اوى ذممهم – على اختالف مراتبهم ومكانت,ه – ال تفاض,ل فيم,ا

)إنمــابينهم إال بالتقوى والعمل الصالح، كما ق,,ال تع,,الى: )إن [، وق,,ال تع,,الى: 10 ] الحجرات: المؤمنون إخوة(

[، وفي13 ] الحج,,رات: أكرمكم عنــد اللــه أتقــاكم( الحديث، فقد صح عن الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم أن,ه

)المؤمنون من أهل اإليمــان بمنزلــة الــرأسقال: من الجسد، يألم المؤمن لما يصيب أهل اإليمــان

] أخرج,,ه أحم,,د،كما يألم الرأس لما يصيب الجسد( [، وق,,ال ص,,لى الل,,ه علي,,ه1137السلس,,لة الص,,حيحة:

)المؤمنون كرجل واحد، إن اشــتكى رأســهوسلم: ] رواهاشتكى كله، وإن اشتكى عينه اشتكى كله(

مسلم [. فال يجوز للمسلم – وه,,و يس,,تطيع أن ي,,دفع الظلم عن أخيه المسلم – أن يسلم أخاه إلى الظلم والقه,,ر، والفق,,ر والجوع ب,,دعوى أن,,ه مس,,لم من الدرج,,ة الثاني,,ة أو الثالث,,ة لكونه ال ينتمي إلى حزبه أو فئته وجماعته!، وال,,ذي دعان,,ا لإلشارة إلى هذا األم,,ر أن كث,,يرا من األح,,زاب المعاص,,رة المس,,ماة باإلس,,المية ال تهتم إال بأفراده,,ا أو فيمن يعطيه,,ا الوالء، أو فيمن يطمعون أنه سيكون منهم يوما من األيام، وما س,,واهم من المس,لمين فلهم الم,وت والهالك والفق,ر وكل أنواع اإلهمال وإن كانوا على أتقى وأصلح قلب رجل من المسلمين، فإن أمرهم ال يعنيهم في شيء ما داموا ال ينتم,,ون إلى ح,,زبهم أو جم,,اعتهم، أو ال يعط,,ون ال,,والء المطل,,ق ألم,,ير وش,,يخ الح,,زب أو الجماع,,ة!، وح,,زب أو جماعة تعرف به,,ذه األناني,,ة والعص,,بية، وبانع,,دام الش,,عور بالمس,,ؤولية تج,,اه جمه,,ور المس,,لمين، ال ش,,ك أن ع,,دمها أفضل من وجودها، وأنه ال يجوز تكثير سوادها في شيء.



- على الجماعة أو الحزب أن ينهج – ب,,القول والفع,,ل7 – م,,ع جمي,,ع المس,,لمين من دون اس,,تثناء أو تمي,,يز، مب,,دأ الم,,واالة والمع,,اداة في الل,,ه، والحب والك,,ره في الل,,ه، فيوالون بقدر ويجافون بقدر وفق ضوابط وتعاليم الش,,رع من غير زيادة أو نقصان، وه,,ذه من أعظم الخص,,ال ال,,تي يحبها الله تعالى ويرضاها، والتي تستدعي لصاحبها القبول

)إن أوثــقفي األرض وفي الس,,ماء، كم,,ا في الح,,ديث: عرى اإلسالم أن تحب في الله، وتبغض في الله(

وإذاـ، [2009أخرجه أحمد وغيره، السلسلة الصحيحة: ] كان الحب في الله والبغض في الله من اإليمان واإلسالم، ال شك أن عقد المواالة والمعاداة في غير الل,,ه ع,,ز وج,,ل من ضروب الشرك الذي ال يغف,,ره الل,,ه تع,,الى، كم,,ا ق,,ال

)ومن الناس من يتخذ من دون اللــه أنــداداتعالى: يحبونهم كحب الله والــذين آمنــوا أشــد حبــا للــه(

[، وعليه فالتحذر الجماعة أش,,د الح,,ذر من165] البقرة: أن يك,,ون والؤه,,ا وبراؤه,,ا يعق,,دان على أس,,اس االنتم,,اء الح,,زبي أو المش,,يخي – كم,,ا ه,,و ش,,أن أك,,ثر األح,,زاب والتجمعات المعاصرة – فمن كان من الحزب أو الجماع,,ة أو ممن يوالون الشيخ أو أم,,ير الح,,زب فل,,ه مطل,,ق الحب والوالء، ويعطى كامل الحقوق والرعاية وإن كان فاسقا ال يستحق هذا الق,,در من الحب والم,,واالة، ومن ك,,ان خ,,ارج الجماع,,ة أو الح,,زب، أو ممن ال يوال,,ون الش,,يخ أو أم,,ير الحزب مواالة مطلقة، فإنه يعادى ويجافى وال يعطى شيئا من حقوق,,ه ال,,تي يس,,تحقها كمس,,لم، وإن ك,,ان من خي,,ار المسلمين وصالحيهم!، وهذا من أشد م,,ا ينك,,ر على كث,,ير من األحزاب والتجمعات اإلسالمية المعاص,,رة، ال,,تي تك,,اد تتحول في عملها الدعوي إلى تكتالت وعص,,ابات متحزق,,ة ومتفرق,,,ة – تش,,,به في كث,,,ير من الح,,,االت التجمع,,,ات واألح,,زاب العلماني,,ة - تجمعه,,ا وتفرقه,,ا المص,,الح الذاتي,,ة

الشخصية الضيقة.ب المس,,لمون عليهم8 - إذا أقيمت دولة اإلسالم، ونص,,

سلطانا وخليفة يرأسهم، ويجمع ش,,ملهم، ويوح,,د كلمتهم، ويذود عنهم وعن دينهم وحرماتهم، وجب على الجماعة أو الح,,زب أن يح,,ل نفس,,ه، وينخ,,رط في الجماع,,ة العام,,ة، وي,,أتمر ب,,إمرة اإلم,,ام الع,,ام للمس,,لمين، وك,,ذلك بقي,,ة األحزاب لعدم وجود ما يبرر وجودها ش,,رعا، وق,,د تق,,دمت اإلشارة إلى ذلك عن,,د الح,,ديث عن ش,,رعية األح,,زاب في ظل دولة اإلسالم، وبعد، ه,,ذه الش,,روط الثماني,,ة هي أهم الشروط التي يجب على الجماعة أن تلتزم بها، إن أرادت أن تعطي لوجوده,,ا الش,,رعية، وتقن,,ع جم,,اهير المس,,لمين بها، وأي جماعة ال تلتزم به,,ذه الش,,روط تنفي عن نفس,,ها المبرر الشرعي لوجودها، ويكون عدم وجودها أفض,,ل من



وجودها، كما أنه ال يجوز االنض,مام إليه,ا أو تكث,,ير س,,وادها في ش,,,يء ] حكم اإلس,,,الم في الديمقراطي,,ة والتعددي,,ة

بصير: ص –, 69الحزبية ألبي 77 ,، 81 ,– 92 ,، 103– بتصرف [.119 – 112 ، 105

حكم الـــــدخول فيالمســـــألة السادســـــة:المجالس التشريعية ) البرلمانات (:-

من أهم إف,,رازات النظ,,ام ال,,ديمقراطي م,,ا يس,,مىبالمجالس التشريعية فما هو حكم دخول هذه المجالس؟

حكم ال,,دخول في البرلمان,,ات من حيث األص,,ل ه,,و التحريم، إذ ال تخلو هذه المجالس من الكفر، و االستهزاء بأيآت الله، والطعن في س,,نة رس,,ول الل,,ه، واالمتن,,اع عن حكم الله، واالستسالم لغير الله، بل هي قائمة على ذل,ك كما ه,,و معل,,وم ل,,دى الجمي,,ع، وال ين,,ازع في ذل,,ك إال من فسدت فطرته، وغلب عليه اله,,وى، وغلبت علي,,ه ش,,قوته ممن يتكسبون بدينهم، وأعطوا عقال معيش,,يا ال يع,,رف إال

لغة الدينار والدرهم. الحكم على من دخلها يختل,,ف ب,,اختالف أنظم,,ة ال,,دول وقوانينه,,ا؛ فبعض,,ها يش,,ترط القس,,م الدس,,توري، أو بم,,ا يس,,,,مى اليمين الدس,,,,توري، و منهم من ال يش,,,,ترطه كالجزائر سابقا وتركيا قديما، وأما اآلن فاألمر قد تغ,,ير فال يرض,,ون منهم دون الكف,,ر، والقس,,م الدس,,توري، أو م,,ا

أنيسمى باليمين الدستورية، وصيغة القسم الدس,,توري: ــتور، ــترام الدسـ ــه على احـ ــم باللـ ــول أقسـ يقـ

مم,,ا ي,,دل على رض,,ى المقس,,م، وتطبيقه، ونحو ذلك فتكون العبارة بعد إيض,,اح مع,,نىوالتزامه بحكم الطاغوت

احترام الدس,تور من أن,ه يقس,م بالل,ه على الكف,ر بكت,اب الله، وتحكيم غير شرع الله، والرضى ب,,ه، و تس,,ويغ اتب,,اع غير شريعة رس,,ول الل,,ه، ومتابع,,ة أع,,داء الل,,ه على أص,,ل الدس,,تور ال,,ذي يمنح,,ه ح,,ق المش,,اركة في التش,,ريعات، والمطالب,,ة بالتع,,ديالت كم,,ا يزعم,,ون، واألم,,ر كم,,ا ق,,ال

الشاعر:- نرقع دنيانا بتمزيق ديننا فال ديننا يبقى

وال ما نرقع ف,,,إذا اش,,,ترط رئيس البرلم,,,ان، أو الحكوم,,,ة، اليمين الدستوري وتأدي,,ة القس,,م على اح,,ترام م,,ا في,,ه، والعم,,ل على تطبيقه، فمن فعل ه,,ذا فه,,و ك,,افر، وه,,و بمنزل,,ة من أقسم على احترام الالت، والعزى، ومناة الثالث,,ة األخ,,رى،



ويكونون ب,,ذلك بمنزل,,ة س,,دنة األوث,,ان، وت,,راجم األص,,نام، ومن يديرون األقداح عندها، واألزالم , بل ل,و أقس,م على تطبيق التوراة، أو اإلنجيل المحرفة، أو المنسوخة وال,,تزام أحكامهما في هذا الزمان لكان كافرا بالله، وقد حكى ابن كث,,ير- رحم,,ه الل,,ه – اإلجم,,اع على ذل,,ك، فكي,,ف بأحك,,ام النص,,,ارى ال,,,تي هي نحات,,,ة أفك,,,ارهم، وزبال,,,ة أذه,,,انهم

وأوهامهم. وأم,,ا إذا لم يش,,ترط رئيس البرلم,,ان ه,,ذا القس,,م، أو

اليمين فال يكفر الداخل فيه بشروط: :أال يقر حكما طاغوتيا. الشرط األول:ع حكما طاغوتيا. الشرط الثاني أال يشر:أن ينكر عليهم، ويصرح بكف,,رهم، الشرط الثالث

ويظه,,ر لهم الع,,داوة وال,,براءة منهم ومن ه,,ذا الط,,اغوت، حتى ت,,برأ ذمت,,ه، أو ينص,,رف من المجلس إذ ال إك,,راه م,,ع االختي,ار في جلوس,,ه م,ع الكف,,ار، ألن ع,,دم اإلنك,,ار عليهم

)وقد نزل، لقوله تعالى: يعتبر رضى بكفرهم، وإقرارأ له عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفــر بها ويستهزئ بها فال تقعدوا معهم حتى يخوضوا

[،140 ] النس,,اء: في حديث غيره إنكم إذا مثلهم( ــاوقوله تعالى: )وإذا رأيت الذين يخوضون في آياتن

ــأعرض عنهم( [ ] اإليض,,,اح والتب,,,يين68 ] األنع,,,ام: ف بتصرف [.32 ، 31ألحمد الخالدي: ص

ــابعة: ــألة السـ ــمالمسـ ح - اسـ jــ شـ jحكم المر مفعول - للدخول في المجلس التشريعي:-

ينقسم المرشح إلى ثالثة أقسام:ــم األول: ,,ا دس,,توريا،القس أن يعلم أن هن,,اك يمين

واألمر عنده سيان فهذا كافر على كل حال ويدل على ذلك ما يلي:

- أن العزم على الكفر كفر بالحال.ــاكموا إلى- وقول,,,,ه تع,,,,الى: ــدون أن يتحـ )يريـ

[، واإلرادة هي عم,,ل القلب،60 ] النس,,اء: الطــاغوت( وعزم,,ه على الفع,,ل، واإلرادة الجازم,,ة تس,,تلزم وج,,ود

)يحلفون بالله مــاالمقدورعليه ال محالة، وقوله تعالى: ــد ــروا بع ــر وكف ــة الكف ــالوا كلم ــد ق ــالوا ولق ق

[، ومن74 ] التوب,,,ة: إسالمهم وهموا بما لم ينالوا(



عزم على الكفر كأنه أجاز الكفر، ورأه أمرا سائغا، بخالف الوساوس الشيطانية التي ال تس,,تقر، وال تثبت، وال يطمئن

معها القلب، وال يركن إليها.,,ا دس,,توريا،القسم الثاني: أن ال يعلم أن هن,,اك يمين

أو أن هن,,اك تش,,ريع ط,,اغوتي، فه,,ذا ينب,,ه ف,,إن ت,,بين ل,,ه باطلهم، وعزم على الدخول بع,,د ذل,,ك، كف,,ر بني,,ة القس,,م ألن من علق الكفر ب,,أمر مس,,تقبل كف,,ر بالح,,ال، ف,,إن لم يتراجع ك,ان كالقس,م األول، وإن رج,ع فه,و المطل,وب وال

يكفر قبل ذلك.ــالث: وه,,و ال,,ذي يق,,ول ال أقس,,م علىالقســم الث

احترام الدستور، وال أقر أى تشريع طاغوتي فهذا ال يكفر، وهو آثم ثم ينظر إلى أي القسمين يؤول ويحكم ل,,ه بحكم الحال ال بحكم المآل، ولكن أين هذا النوع من الواقع، ب,,ل ال يمكنونه من الدخول في البرلم,,ان، والحال,,ة ه,,ذه أب,دا حتى يوافقهم على أصل الدستور، واإلق,رار بالديمقراطي,ة ال,,تي تعطي,,ه أحقي,,ة المطالب,,ة بم,,ا يري,,د لكون,,ه ن,,ائب في البرلمان، ومرشح من قبل الشعب، وممثل لطائف,,ة من,,ه، ولكن نقول ذلك تنزال على فرض وجود هذا النوع في هذه

بتصرف34األزمنة ] اإليضاح والتبيين ألحمد الخالدي: ص .]

ــل -المسألة الثامنة: حكم المرشح - اسم فاعــراه يســتحق وهو الذي يدلي بصوته الختيار من ي

الدخول في البرلمان ليمثل طائفة من الناس:-ينقسم المرشح إلى قسمين:

هم ال,,ذي يعلم أن الن,,واب يش,,رعونالقسم األول: م,,ع الل,,ه تع,,الى، و يقس,,مون على مخالف,,ة حكم الل,,ه، واحترام أحكام الطاغوت، والرضى به,,ا ول,,و ابت,,داء، فه,,ذا الش,,ك في كف,,ره لرض,,اه ب,,ذلك، وإعانت,,ه على الكف,,ر م,,ع

إقراره واعترافه ببطالنه. وهو من ال ش,,عور ل,,ه ب,,ذلك، ب,,ل والالقسم الثاني:

يخطر بباله، أو يدور بخياله ه,,ذا كل,,ه فه,,ذا يع,,رف حقيق,,ة أمرهم ويفصل له في البيان وتزال عنه الشبه، ف,,إن أص,,ر بع,,د التعري,,ف كف,,ر، وال كرام,,ة ل,,ه، وإن رج,,ع فه,,ذا ه,,و المطلوب، وال يكفر قبل ذلك لعدم قيام وصف الكفر به ]

بتصرف [.34اإليضاح والتبيين ألحمد الخالدي: ص



ــعة: ــألة التاس ــمالمس ــلم إذا أقس حكم المسعلى احترام الدستور:-

ال يخلو من حالتين: أن يعتقد أن الحكم بالدستور ال ب,أسالحالة األولى:

به، وأنه مباح، أو جائز، فهذا - بال شك – كافر.ــة: ــة الثانيـ أن يعتق,,,د أن التش,,,ريع والحكمالحالـ

بالدساتير كفر دون كفر، أو أنه معصية، وه,,ذه الحال,,ة هي المحك ومثار الجدل، ولكن تحتاج إلى شيء من التأمل، و النظر، فنقول الشك من أن ص,,احب الحال,,ة الثاني,,ة يعتق,,د حرمة التحاكم إلى الدستور لكون,,ه خالف حكم الل,,ه، وأن,,ه من تشريع البشر ومن أحكام الجاهلية، وك,,ل حكم خ,,الف حكم الل,,ه والرس,,ول فه,,و حكم ط,,اغوتي، وال ش,,ك أن القس,,م على اح,,ترام المحرم,,ات المعلوم,,ة بال,,دين من الض,,,رورة أو الجلي,,,ة الواض,,,حة وتطبيقه,,,ا على الن,,,اس,,ا، و ظ,,اهرا، وإل,,زامهم به,,ا يعت,,بر اس,,تحالال، وكف,,را باطن واستهزاء بالله، وآياته، ورسوله، وال ينفع المقسم كون,,ه ال

)كبرتيراها كفرا، أو ج,,ائزا، أو حس,,نا كم,,ا ه,,و ق,,ولهم: كلمــة تخــرج من أفــواههم إن يقولــون إال كــذبا(

ــل [، وال يخفى أن الذين قالوا: 5] الكهف: )ما رأينا مث ، ك,,انوا يعتق,,دون حرم,,ةقراءنا ...قــولتهم الفــاجرة(

قولهم، ولكن ال يظنون أنه كفر يكفرون به، فنزل الق,,رآن بتجريمهم، وتسجيله الكفر عليهم، إذ ال أح,,د يقص,,د الكف,,ر إال ما شاء الل,,ه وه,,ذه هي مس,,ألة القص,,د، والقس,,م على احترام الطاغوت هي أول درجات ال,,دخول في البرلم,,ان، ومن ثم يلقب بأنه مشرع؛ فيقول,,ون ق,,ال المش,,رع فالن، والرضى بهذا كفر واضح، وض,,الل فاض,,ح، ثم ي,,نزل درج,,ة درجة، والشك أن ه,,ذا الب,,د أن يك,,ون ق,,د س,,مع بعض من ينكر عليه أن فعله هذا كفر أكبر، فلذا ق,,ال ح,,تى يس,,تحل الحاكم، وحتى يفضله على حكم الله، أو يراه ج,,ائزا، فل,,ذا احتج بهذه الحجج على مخالفيه بل البد أن يكون بلغه ول,,و بعض ذلك فقد أنكر العلماء عليهم والدعاة ق,,ديما وح,,ديثا، وألفت في ذلك الرسائل والكتب حتى ادعوا ه,,ذه ال,,دعوة الكاذبة الخاطئة، وسعوا في جلب الفتاوى من هن,,ا وهن,,اك حتى يجدون مخرجا، أو يتخذون للباط,,ل مس,,لكا ي,,بيح لهم ذلك، والقسم على الدستور مع اعتقاد بطالن,,ه، و تحريم,,ه

)ألم تــر إلى الــذين أوتــواإيم,,ان ب,,ه، لقول,,ه تع,,الى: نصيبا من الكتاب يؤمنون بالجبت والطــاغوت...(

[،,, 51] النس,,اء: )وقد أجمــع العلمــاء على أن من قال أو فعل كفرا يكفــر بالحــال النشــراح صــدره بذلك ما لم يكن مكرها، ألن الرضـا بــالكفر كفــر،



والعزم على الكفر كفر بالحال، وكذا لو تردد هلــأمر ــر ب ــق الكف ــذا تعلي ــال، وك ــرj بالح ــر كف يكف

[،22 ] كفاي,,ة األخي,,ار: ص مســتقبل كفــر بالحــال( )إن الــذين ارتــدوا على أدبــارهم منولقوله تعالى:

بعد ما تــبين لهم الهــدى الشــيطان ســول لهم ول أملى لهم ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا مــا نــز اللـــه ســـنطيعكم في بعض األمـــر واللـــه يعلم

،,, 25 ] محم,,د: إســرارهم( [، ف,,إذا ك,,ان من وع,,د26 بالكفر وإن لم يفعله يكفر، وإن عقد الني,,ة على المخالف,,ة

)يريدونفي الباطن فكي,,ف بمن فعل,,ه، ولقول,,ه تع,,الى: [، واإلرادة60 ] النساء: أن يتحاكموا إلى الطاغوت(

هي عم,,ل القلب وعزم,,ه على الفع,,ل، واإلرادة الجازم,,ة تس,,تلزم وج,,ود المق,,دور علي,,ه ال محال,,ة، وقول,,ه تع,,الى:

)يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمــة الكفــر)ــالوا( ــا لم ين ــوا بم ــالمهم وهم ــد إس ــروا بع وكف

[، ومن ع,,زم على الكف,,ر كأن,,ه أج,,از الكف,,ر،74] التوبة: ورأه أمرا س,,ائغا ] اإليض,,اح والتب,,يين ألحم,,د الخال,,دي: ص

بتصرف [.36 ، 35 المآخذ والمزالق بعد دخولالمسألة العاشرة:

البرلمان وممارسة العمل النيابي التشريعي:-أوال: المآخذ والمزالق المباشرة:

أول م,,ا يجب على الن,,ائب الف,,ائز أن يق,,وم ب,,ه ه,,و إعطاء القسم واأليمان والعهد -ح,,را مخت,,ارا غ,ير مك,,ره – على الوف,,اء واإلخالص للدس,,تور الكف,,ري الج,,اهلي ال,,ذي يحكم ويح,,دد سياس,,ة البالد الداخلي,,ة والخارجي,,ة، وال,,ذي,,ا كب,,يرا يجب الكف,,ر ب,,ه يعت,,بر في نظ,,ر اإلس,,الم طاغوت

والبرائة منه ومن أنصاره وأوليائه وأتباعه. وه,,ذا مزل,,ق عق,,دي خط,,ير ينفي مطل,,ق اإليم,,ان عن

)ألم ترj إلى الــذين يزعمــونصاحبه، كما قال تعالى: أنهم آمنوا بمــا أنــزل إليــك ومــا أنــزل من قبلــك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أنــد الشــيطان أن يضــلهم ضــالال ــه ويري يكفــروا ب

[، ف,,اعتبر س,,بحانه وتع,,الى إيم,,انهم60 ] النس,,اء: بعيدا( زعم,,ا، وك,,ذبا ال حقيق,,ة ل,,ه في القلب وال وج,,ود، وبره,,ان ذلك وعالمت,,ه أنهم يري,,دون أن يتح,,اكموا إلى الط,,اغوت – في أم,,,ر من أم,,,ور ال,,,دين أو ال,,,دنيا – رغم أنهم أم,,,روا ب,,الوحي أن يكف,,روا ب,,ه ويت,,برؤوا من,,ه!، وال ش,,ك أن من يقس,,م األيم,,ان المغلظ,,ة على أن يحاف,,ظ على العم,,ل بدساتير وشرائع الطاغوت أنه أغل,,ظ كف,,را ونفاق,,ا، وأش,,د



نقضا وتكذيبا لدعوى اإليمان من أولئك ال,,ذين يري,,دون أنيتحاكموا إلى الطاغوت في أمر من أمور حياتهم.

اعتراف,,ه – بلس,,ان الح,,ال والق,,ال – لآلخ,,رين من زمالئه النواب على مختلف اتجاهاتهم، ومشاربهم الكفرية والفكرية، بحقهم في التش,,ريع وس,,ن الق,,وانين، والتحلي,,ل والتح,,ريم، وه,,ذا أم,,ر ال ب,,د من,,ه ألن التش,,ريع من جمل,,ةالوظ,,,,,,ائف، واألعم,,,,,,ال الموكول,,,,,,ة إلى الن,,,,,,ائب. وهذا يعني اعترافه لهم بخصائص اإللهي,,ة، والربوبي,,ة ال,,تي تتضمن التشريع والتحليل والتح,,ريم، كم,,ا ق,,ال تع,,الى عن اليه,,ود والنص,,ارى عن,,دما أط,,اعوا أحب,,ارهم ورهب,,انهم، واتخ,,ذوهم مرجع,,ا – من دون الل,,ه – يرجع,,ون إليهم في

ــارهمالتش,,,ريع والتحلي,,,ل والتح,,,ريم: ــذوا أحبـ )اتخـ ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريما واحــدا ال إلــه إال هــو ومــا أمــروا إال ليعبــدوا إلهــ

[.31 ] التوبة: سبحانه عما يشركون(من المزال,,ق ال,,تي يق,,ع فيه,,ا الن,,ائب وال يمكن ل,,ه

تفاديها إق,,راره وموافقت,,ه على المب,,دأ الباط,,ل ال,,ذي ينص على أن التش,,ريعات والق,,رارات واألحك,,ام الملزم,,ة هي الق,,رارات واألحك,,ام ال,,تي تحظى بغالبي,,ة أعض,,اء مجلس النواب، بغض النظر عن مدى موافقته,,ا للح,,ق المس,,طور في الكتاب والسنة أو معارضتها ل,,ه، حيث أن التش,,ريعات الناف,,ذة والمعت,,برة عن,,د الق,,وم – كم,,ا تق,,دم – هي ال,,تي تحظى بموافق,,,,ة األغلبي,,,,ة ول,,,,و اجتمعت على الكف,,,,ر والباطل!، وقد تقدمت األدلة الش,,رعية ال,,تي ت,,بين بطالن وكفر هذا المبدأ، والتي تدل على أن األكثرية ب,,ل الش,,عب بكامله ال يمكن أن يحيل الحق باطال، وال الباطل حقا، وأن مرد األحكام والتشريع، والتحسين والتقبيح، وغير ذلك من

التحليل والتحريم إلى الله تعالى وحده ال شريك له. وقد تقدمت اإلشارة كذلك إلى أن الموافقة على مث,,ل ه,,ذا المب,,دأ الكف,,ري – طوع,,ا من غ,,ير إك,,راه – يع,,د من ضروب الرض,,ى ب,,الكفر، والرض,,ى ب,,الكفر كف,,ر بال خالف،

ــون ومjنوق,,,د ق,,,ال تع,,,الى: ــة يبغ )أفحكم الجاهلي ] المائ,,دة:أحسـن من اللـه حكمـا لقــوم يوقنــون(

50.] من ل,,وازم م,,وافقتهم على مب,,دأ حكم األكثري,,ة، وأن

األحكام والقرارات تؤخذ بن,,اء على م,,ا تجتم,,ع علي,,ه رغب,,ة األكثرية ول,,و اجتمعت على باط,,ل، م,,وافقتهم على المب,,دأ اآلخر الذي يتضمن إخضاع كل شيء مهما سمت قداس,,ته إلى عملية التصويت واالختي,,ار، وال,,رد والقب,,ول، ول,,و ك,,ان هذا المصوت عليه هو دين الله، وحكم,,ه وش,,رعه... وه,,ذا



هو الذي يمارس,,ه الن,,واب في جمي,,ع مجالس,,هم النيابي,,ة!، وه,,ذا مزل,,ق عق,,دي ينقض اإليم,,ان ال يس,,تطيع الن,,ائب أن يتفاداه، أو الفكاك من أسره وتبعاته، يترتب عليه,,ا مزال,,قعدي,,,,,,,,,,,,,دة بعض,,,,,,,,,,,,,ها أغل,,,,,,,,,,,,,ظ من بعض!. منه,,ا، أن عملي,,ة التص,,ويت ه,,ذه تتض,,من تس,,وية ص,,ريحة وواضحة بين شرع الل,,ه ع,,ز وج,,ل وبين ش,,رع الط,,اغوت؛ حيث كالهما يخضعان بالتس,,اوي لعملي,,ة التص,,ويت، وال,,رد والقبول، واالختيار!، وهذا عين الكفر البواح، وأصحابه لهم

)فكبكبواس,,وء الج,,زاء ي,,وم القيام,,ة، كم,,ا ق,,ال تع,,الى: فيها هم والغاوون. وجنود إبليسj أجمعون. قالوا وهم فيهــا يختصــمون. تاللــه إن كنــا لفي ضــالل

-94 ] الش,,عراء: مبين. إذ نسويكم برب العالمين( [، ومن تس,,ويتهم للط,,واغيت ب,,رب الع,,المين تس,,وية98

حكمهم وشرائعهم بحكم وشرائع الله ع,,ز وج,,ل وجعلهم,,ا س,,واء في المرتب,,ة والتعام,,ل!، ومنه,,ا، أن ه,,ذا التص,,ويت يتضمن ظاهرة االختي,,ار في قب,,ول أو رد حكم الل,,ه، وه,,ذا من خل,,ق المن,,افقين الك,,افرين، كم,,ا في قول,,ه تع,,الى: )ويقولون آمنا بالله وبالرسول وأطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك ومــا أولئــك بــالمؤمنين.ــوله ليحكم بينهم إذا ــه ورسـ ــوا إلى اللـ وإذا دعـ

ــق منهم معرضــون( ،,, 47 ] الن,,ور: فري [، ه,,ذا48 موقف الكافرين الذين ال يؤمنون وال يرجون لله وقارا، أما موقف الذين آمنوا إذا دعوا إلى حكم الله ورس,,وله ق,,الوا:,ا، سمعنا وأطعنا، وانقادوا لحكم الل,,ه تع,,الى ظ,,اهرا وباطن

ــواكما قال تعالى: ــنين إذا دع )إنما كان قول المؤمــمعنا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا س

[، وق,,ال51 ] النور: وأطعنا وأولئك هم المفلحون( )وما كان لمؤمن وال مؤمنة إذا قضــى اللــهتعالى:

ورسوله أمرا أن يكــون لهم الخــيرة من أمــرهم( [، بينما من يجعل لنفسه الحق في أن يرد36] األحزاب:

أو يقبل حكم الل,,ه تع,,الى وقت يش,,اء، فه,,ذا بنص الق,,رآن )فالالك,,ريم ليس بم,,ؤمن وال مس,,لم، كم,,ا ق,,ال تع,,الى:

وربك ال يؤمنون حتى يحكموك فيمــا شــجر بينهم ثم ال يجــدوا في أنفســهم حرجــا ممــا قضــيت

[.65 ] النساء: ويسلموا تسليما(من لوازم المش,,اركة في العم,,ل الني,,ابي، والوق,,وف

في ظل مظلة النظام الك,,افر الج,,اهلي، إض,,فاء الش,رعية على ه,,ذا النظ,,ام، وتحس,,ين ص,,ورته القبيح,,ة في أعين الن,,اس، وإطال,,ة أم,,ده وعم,,ره، وبخاص,,ة إن ك,,ان ه,,ذا المشارك من خواص المسلمين وأعالمهم ممن ينظر إلي,,ه ع,,وام الن,,اس على أن,,ه ق,,دوة ومث,,ل يقت,,دى ب,,ه!، فه,,و بمشاركته هذه يضل ويضل، ويهلك ويهلك، ويك,,ون بمثاب,,ة ش,,اهد زور في الباط,,ل كم,,ا في قول,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه



ــاوس,,,لم: ــون مـ ــدي يقولـ ــال من بعـ )يليكم عمـ يعملون، ويعملــون بمــا يعرفــون، وطاعــة أولئــك طاعة، فتلبثون كذلك دهــرا، ثم يليكم عمــال منــا ال ــون م ــون، ويعمل ــا ال يعلم ــون م ــدي يقول بعــد على ــحهم ووازرهم وشـ ــون، فمن ناصـ يعرفـ أعضادهم، فأولئك قد هلكوا وأهلكــوا، خــالطوهم

] أخرج,,ه الط,,برانيبأجسادكم وزايلوهم بأعمالكم( [، هلك,,وا بأنفس,,هم لم,,ا457وغيره، السلسلة الص,,حيحة:

ضلوا وكانوا األداة التي يتقوى بها أمراء الس,,وء والض,,الل، وتتقوى بها سياس,,اتهم وأنظمتهم الباطل,,ة والفاس,,دة على شعوبهم، ومن جهة أخرى أهلكوا غيرهم من عوام الن,,اس ممن يقلدونهم وينظرون إليهم كمثل وق,,دوة يحت,,ذى بهم، لما صوروا لهم أمراء الس,,وء والض,,الل وأنظمتهم الباطل,,ة على غ,,ير حقيقته,,ا القاتم,,ة والفاس,,دة، وأظهروه,,ا لهم بالمظهر الحسن والمقب,,ول، وه,,ذا كل,,ه م,,ع أم,,راء الس,,وء والض,,الل ال,,ذين لم يبل,,غ بهم ض,,اللهم وانح,,رافهم درج,,ة الكفر األكبر، أما إذا كانت هذه المشاركة والمناص,,حة م,,ع حكام زنادق,,ة مرت,,دين كم,,ا ه,,و واق,,ع الح,,ال، ف,,إن الهالك

والدمار ال شك أنه يكون أعم وأشمل.من المزال,,ق ال,,تي ال يمكن للن,,ائب تفاديه,,ا، إظه,,ار

المواالة للحاكم الكافر، وإضفاء عبارات التفخيم والتبجي,,ل والس,,يادة علي,,ه وعلى نظام,,ه وحكومت,,ه. وفي كث,,ير من األمصار التي خاضت التجربة النيابية تلزم الن,,ائب بالقس,م على اإلخالص والوف,,اء للمل,,ك أو الح,,اكم الك,,افر، وه,,ذا يتعارض مع عقيدة ال,,والء وال,,براء في اإلس,,الم، وم,,ا يجب على المسلم من إظهار للعداوة والبغضاء والمفاصلة نح,,و

)ال تجد قوما يؤمنــونملل الكفر وأربابها، قال تعالى: بالله واليوم اآلخر يوادون من حاد اللــه ورســولjه ولــو كــانوا آبــاءهم أو أبنــاءهم أو إخــوانهم أو عشـــيرتهم أولئـــك كتب في قلـــوبهم اإليمـــان(

)ال يتخــذ المؤمنــون [، وق,,ال تع,,الى: 22] المجادل,,ة: الكــافرين أوليــاء من دون المؤمــنين ومن يفعــل ذلك فليس من الله في شيء إال أن تتقــوا منهم

] آلتقاة ويحذركم الله نفسه وإلى الله المصير(ــه [، وقال تعالى: 28عمران: )ومن يتولهم منكم فإن [، أي ك,,افر مثلهم. وق,,ال تع,,الى:51 ] المائ,,دة: منهم(

ــالمون( ــ ــك هم الظ ــ ــولهم منكم فأولئ ــ )ومن يت [، أي فأولئ,,,ك هم المش,,,ركون؛ ألن الظلم23] التوب,,,ة:

,,راد ب,,ه الش,,رك يطلق أحيانا – كما في ه,,ذا الموض,,ع – وي )إن الشرك لظلم عظيم(األكبر، كما في قوله تعالى:

)ولو كانوا يؤمنون بالله [، وقال تعالى: 13] لقمان: ــاء( ــذوهم أولي ــا اتخ ــه م ــزل إلي ــا أن ــبي وم والن



[، فاآلي,,ة أف,,ادت أن من يتخ,,ذهم أولي,,اء ال81] المائ,,دة: يكون مؤمنا بالله والنبي وال بما أنزل إليه من القرآن.

المج,,,,الس النيابي,,,,ة ال تخل,,,,و من مظ,,,,اهر الطعن واالستهزاء والكفر بآيات الل,,ه ع,,ز وج,,ل وأحكام,,ه، وذل,,ك عن طريق إخضاع شرع الل,,ه تع,,الى للتص,,ويت واالختي,,ار، وعملية رفع األيدي وخفضها، والنائب مهما حسنت نيت,,ه ال مناص له من مشاركة القوم على كفرهم هذا ولو بمج,,رد الجلوس، والجلوس في مجالس الكفر واالستهزاء بال,,دين – من غير إكراه وال إنكار – كفر، لتضمنه الرض,,ى ب,,الكفر،والرض,,,,,,,,,,,,,ى ب,,,,,,,,,,,,,الكفر كف,,,,,,,,,,,,,ر بال خالف.

ل عليكم في الكتــاب أن إذاق,,ال تع,,الى: )وقــد نــز ســمعتم آيــات اللــه يكفــر بهــا ويســتهزأ بهــا فال تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم إن اللــه جــامع المنــافقين والكــافرين

[.140 ] النساء: في جهنم جميعا(لم تقتص,,ر مس,,ؤولية الن,,ائب – كم,,ا في األنظم,,ة

الديمقراطية المتبعة – على الج,,انب التش,,ريعي وحس,,ب، ب,,ل هي تمت,,د لتش,,مل مس,,ؤوليته عن السياس,,ة التنفيذي,,ة للحكومة، ومراقب,,ة م,,دى التزامه,,ا ب,,القوانين ال,,تي تص,,در إليه,,ا من جه,,ة المج,,الس النيابي,,ة التش,,ريعية، ومحاس,,بتها على أدنى تقصير يحصل في ذلك، وبالتالي فهو – أي ه,,ذا النائب المعمم ذو الصيت اإلسالمي الواسع – مسؤول عن المنكر والكفر الذي يم,,ارس من قب,,ل الحكوم,,ة الك,,افرة، وتطال,,ه جمي,,ع تبعات,,ه وعواقب,,ه في ال,,دنيا واآلخ,,رة، ألن الحكومة إذ تنفذ ما تنفذه من الكفر والباط,,ل فهي تنف,,ذه باسمه واس,,م قرنائ,,ه من المش,,رعين في مجلس الن,,واب ] حكم اإلس,,الم في الديمقراطي,,ة والتعددي,,ة الحزبي,,ة ألبي

بتصرف [.197 – 183بصير: ص ثانيا: المآخذ والمزالق غير المباشرة:

تشويه مفه,,وم وم,,دلول ش,,هادة التوحي,,د ) ال إل,,ه إال الل,,,,,,,,,,ه ( في أذه,,,,,,,,,,ان وحي,,,,,,,,,,اة الن,,,,,,,,,,اس: حيث أن ال إله إال الله تعني ال معب,,ود بح,,ق في الوج,,ود إال الله تعالى، وتعني كذلك الكفر بالطواغيت وتحطيم جمي,,ع األصنام واألوثان – على اختالف أشكالها وأنواعه,,ا – ال,,تي تعبد من دون الل,,ه، والم,,رء ال يص,,ح إيمان,,ه وال يقب,,ل من,,ه عم,,ل إال بع,,د أن يحق,,ق ش,,رط الكف,,ر بالط,,اغوت، وي,,أتيبشهادة التوحيد بمفهومها المتق,,دم اعتق,,ادا وق,,وال وعمال. بينم,,ا ت,,أتي الديمقراطي,,ة لتق,,رر في أذه,,ان العب,,اد وواق,,ع حياتهم خالف ذل,,ك؛ فهي تق,,رر ألوهي,,ة المخل,,وق، وعب,,ادة المخلوق للمخلوق، وتفرز آلهة عديدة تعبد من دون الل,,ه، كما تقرر شرعية وحرية تكاثر اآلله,ة واألص,نام ال,تي تعب,د



من دون الل,,ه!، فكي,,ف له,,ذا الم,,رء في ظ,,ل ه,,ذا الواق,,ع المتن,,اقض المتغ,,اير أن يجم,,ع بين التوحي,,د ال,,واجب علي,,ه وبين الديمقراطية التي تلزم,,ه – على األق,,ل – ب,,االعتراف بشرعية وحرية وجود اآلله,,ة المزيف,,ة ال,,تي تعب,,د من دون

الله.:تغييب مبدأ األمر بالمعروف والنهي عن المنكر

من مضاعفات العم,,ل ال,,ديمقراطي – وبخاص,,ة عن,,دما يطرح كمطلب من قبل المشايخ وال,,دعاة! - تغ,,ييب مب,,دأ األم,,,,ر ب,,,,المعروف والنهي عن المنك,,,,ر ال,,,,واجب على المس,,,,,لمين من أذه,,,,,انهم ومن واق,,,,,ع حي,,,,,اتهم، ألن الديمقراطي,,ة – كم,,ا تق,,دم – تق,,وم على المنك,,ر، وحماي,,ة المنك,,ر، وتق,,ديس حريت,,ه، وأي مس,,اس ب,,ه ه,,و مس,,اس بالديمقراطية وبثوابتها ذاتها!، ولك أيها المسلم أن تتص,,ور حجم الفوضى والخراب والفساد الذي يعم المجتمع عندما يغيب فيه مب,,دأ األم,,ر ب,,المعروف والنهي عن المنك,,ر!، ثم أن أم,,ة اإلس,,الم عن,,دما تتخلى عن القي,,ام ب,,واجب األم,,ر,,ا تفق,,د خاص,,ية بالمعروف والنهي عن المنك,,ر، فهي تلقائي الخيرية التي خصها الله بها من بين األمم، بل تفقد الغاي,,ة

)كنتم خير أمــةوالمبرر من وجودها، كم,,ا ق,,ال تع,,الى: أخرجت للنــاس تــأمرون بــالمعروف وتنهــون عن

[.110 ] آل عمران: المنكر وتؤمنون بالله(:تغييب عقيدة الوالء والبراء

من إفرازات العمل النيابي الديمقراطي تغييب عقي,,دة الوالء وال,,براء في الل,,ه، وك,,ذلك مب,,دأ التم,,ايز والمفاص,,لة الذي يجب على أهل الحق نحو أه,,ل الباط,,ل وتجمع,,اتهم، حيث أن الجمي,,ع يج,,الس الجمي,,ع، والك,,ل يع,,ايش الك,,ل بسالم ووئام تجمعهم عقي,دة االنتم,اء إلى ال,وطن، أو ق,,ل عقي,,,,دة االنتم,,,,اء إلى اإلقليم أو الجنس، أو الق,,,,وم، أو العش,,يرة، أو الح,,زب، وغيره,,ا من االنتم,,اءات الجاهلي,,ة الوثنية!، المهم – عند القوم – تغ,,ييب عق,,د ال,,والء وال,,براء في الل,,ه، وعلى أس,,اس اإليم,,ان بالل,,ه، والتق,,وى والعم,,ل الص,,الح، وك,,ذلك تغ,,ييب الف,,وارق بين المواط,,نين على أساس الكفر واإليمان، والهدى والضالل، فالكل – كافرهم

ومؤمنهم – في الوطن وحب الوطن إخوان.:تغييب مبدأ الجهاد في سبيل الله

ألن من ل,,وازم العم,,ل ال,,ديمقراطي الني,,ابي، االتف,,اق والرض,,ى بمب,,دأ تع,,اقب الحكوم,,ات وإح,,داث التغي,,ير عن طريق تداول السلطة عبر ص,,ناديق االق,,تراع واالنتخاب,,ات؛



وهذا يعني إلغ,,اء واس,,تهجان مب,,دأ الجه,,اد في س,,بيل الل,,ه الذي نص,,ت علي,,ه مئ,,ات النص,,وص الش,,رعية من الكت,,اب

والسنة. فالديمقراطي,,ة والعملي,,ة النيابي,,ة تط,,رح كب,,ديل عن طري,,,ق الجه,,,اد في س,,,بيل الل,,,ه؛ ل,,,ذا ف,,,إن الق,,,ائلين بالديمقراطي,,ة من أش,,د الن,,اس محارب,,ة لخي,,ار اس,,تخدام القوة أو أي مشروع جه,,ادي ه,,ادف... وهم أول من يق,,ف بوجه أي عمل جهادي على أنه مغاير للخي,,ار ال,ديمقراطي الذي ارتضته األمة كم,,ا زعم,,وا!، واألم,,ة ال,,تي تغيب مب,,دأ الجه,,اد في س,,بيل الل,,ه من عقي,,دتها وثقافته,,ا، وتربيته,,ا ووس,,ائلها لحقي,,ق به,,ا أن تعيش بين الرك,,ام على ه,,امش الحياة والتاريخ، وأن تعيش ال,,ذل واله,,وان والض,,عف بك,,ل أبعاده ونتائجه، لتكون لقمة سائغة سهلة يطمع بها األعداء الغزاة م,,تى يش,,اءون، وه,,ذا ال,,ذل واله,,وان ال,,ذي تعيش,,ه األمة على جميع المستويات ما ه,,و إال بس,,بب ركونه,,ا إلىال,,,دنيا ومتاعه,,,ا وتخليه,,,ا عن الجه,,,اد في س,,,بيل الل,,,ه.

)قــل إن كــان آبــاؤكم وأبنــاؤكمكم,,ا ق,,ال تع,,الى: ــوال ــ ــيرتكم وأمـ ــ ــوانكم وأزواجكم وعشـ ــ وإخـ اقترفتموها وتجــارة تخشــون كســادها ومســاكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهـاد في سبيله فتربصـوا حـتى يـأتي اللـه بـأمره واللـه ال

[، وفي الحديث24 ] التوبة: يهدي القوم الفاسقين( )إذافقد صح عن النبي صلى الله علي,,ه وس,,لم أن,,ه ق,,ال:

تبايعتم بالعينــة، وأخــذتم أذنــاب البقــر، ورضــيتم بالزرع، وتركتم الجهــاد، ســلط اللــه عليكم ذال ال

] أخرج,,ه أب,,و داودينزعه حــتى ترجعــوا إلى دينكم( [، أي ح,,تى ترجع,,وا إلى11وغيره، السلس,,لة الص,,حيحة:

الجهاد في سبيل الله الذي تركتموه وتخليتم عنه.:تفريق كلمة المسلمين وإضعاف شوكتهم

إذا لم يكن للعمل الديمقراطي النيابي من سيئة سوى تفريق كلمة المسلمين، وتش,,تيتهم في جماع,,ات متفرق,,ة ومتناحرة متدابرة بسبب خالفهم على شرعية هذا العم,,ل وعلى الفائدة المرجوة منه قياسا للمفاس,,د ال,,تي ال يمكن تفاديها، لكفاه سيئة تمنع المسلمين من المس,,ير في ه,,ذا

الطريق المظلم المحفوف بالمزالق والمخاطر. وعلى قول المخالفين في المسألة فإن العمل الني,,ابي ال ي,,رقى عن,,دهم عن كون,,ه مباح,,ا، بينم,,ا وح,,دة كلم,,ة المسلمين واعتصامهم بحبل الله جميعا فرض عين نص,,ت على وجوبه نصوص الكتاب والسنة، والشاهد كيف يقدم –



عن,,د الق,,وم – المب,,اح ال,,ذي ال ي,,أثم تارك,,ه على ال,,واجب والفرض الذي يأثم تاركه، ويطال,,ه علي,,ه الوعي,,د والع,,ذاب ي,,وم القيام,,ة ] حكم اإلس,,الم في الديمقراطي,,ة والتعددي,,ة

[.205 – 198الحزبية ألبي بصير: ص عمل المحاماة:- المسألة الحادية عشرة:

من إف,,رازات العم,,ل ب,,القوانين الوض,,عية الس,,ائدة في أمصار المسلمين العمل بمهنة المحاماة، فم,,ا هي ص,,فته، وم,,ا ه,,و حكم,,ه، وم,,ا حكم المح,,امي ال,,ذي يمتهن العم,,ل

باختصاصه ..؟! أقول: العمل بالمحاماة هو أن يقوم المحامي نيابة عن موكل,,ه بالمرافع,,ات وال,,دفاع عن,,ه، وتحص,,يل حقوق,,ه في مج,,الس القض,,اء .. من خالل تحاكم,,ه للق,,وانين الوض,,عية المعم,,ول به,,ا في تل,,ك البالد، فالعم,,ل ,,, من خالل ه,,ذا الوصف ,,, عم,,ل كف,,ري ال خالف في,,ه .. وكف,,ره يكمن من جهة التحاكم للقوانين الوضعية المخالفة لحكم الله تع,,الى الذي أنزله على نبيه وعبده محمد صلى الله عليه وس,,لم،

ــافراولكن هل يلزم من ذلك أن يكون كل محام ك بعينه؟

الجواب على هذا السؤال يحتاج إلى تفصيل، وتفص,,يلهيكمن في النقاط التالية:

ال,,,ذي يختص في دراس,,,ة المحام,,,اة ليتع,,,رف على(1 مزال,,ق ومس,,,اوئ الق,,وانين الوض,,عية، ليق,,وم بتعريته,,ا،

، فمثل هذا ال حرج عليه - إنوفضحها، وتحذير الناس منها شاء الله - وقد يكون ل,,ه أج,,را، لكن ال ننص,,ح وال ن,,رى أن يخ,,وض ه,,ذا المخ,,اض الش,,ائك إال من اش,,تد ص,,لبه في اإلس,,الم، وك,,ان على علم ال ب,,أس ب,,ه بعقي,,دة وش,,رائع

اإلسالم!. المحامي الذي يتحاكم لهذه القوانين الوض,,عية فيم,,ا(2

هو يضاهي ويضاد حكم الله تعالى، وكذلك لكي يبطل حقا ، فه,,و ك,,افر بعين,,ه، وتحم,,ل علي,,ه النص,,وصأو يحق ب,,اطال

الش,,رعية ال,تي تفي,,د كف,ر من يتح,,اكم إلى ش,,رائع الكف,,روالطغيان.

المحامي الذي يتح,,اكم إلى ه,,ذه الق,,وانين الوض,,عية(3 على وجه االعتقاد، أو االس,,تحالل والتحس,,ين، أو اس,,تقباح

، فإنه بذلك يكفر بعينه ويخرجما يخالفها من قوانين الحق من ملة اإلسالم، ] أعم,,ال تخ,,رج ص,,احبها من المل,,ة ألبي

[. 94 – 92بصير: ص



المح,,امي ال,,ذي يعم,,ل في أب,,واب ومس,,ائل ال,,زواج(4 والطالق والتي تؤخذ من المذاهب االس,,المية أو المس,,ائل اإلدارية ونحوها مما ال تح,,اكم في,,ه للط,,واغيت ومث,,ل ه,,ذا

الصنف ال ينبغي تكفيره



فصل تابعطاغوت ) العjلمانية (

وفيه مسائل: معنى العلمانية:-المسألة األولى:

قد جاء في القاموس اإلنجل,,يزي ، أن كلم,,ة )علم,,اني(تعني:- دنيوي أو مادي.1- ليس بديني أو ليس بروحاني.2 - ليس بم,,,,,ترهب )أي: متعب,,,,,د أو مت,,,,,دين(، ليس3

برهباني.ا في نفس الق,,اموس ، بي,,ان مع,,نى كلم,,ة وج,,اء أيض,,

هي النظرية الــتيالعلماني,,ة ، حيث يق,,ول: العلماني,,ة: تقــــول: إن األخالق والتعليم يجب أن ال يكونــــا

مبنيين على أسس دينية. وفي دائ,,ر المع,,ارف البريطاني,,ة ، نج,,دها ت,,ذكر عن

أنها حركــة اجتماعيــة ، تهــدف إلى نقــلالعلمانية: ــدار ــة بال ــاآلخرة إلى العناي ــة ب ــاس من العناي الن

الدنيا فحسب. ودائرة المعارف البريطانية حينما تحدثت عن العلمانية ، تح,,دثت عنه,,ا ض,,من ح,,ديثها عن اإللح,,اد ، وق,,د قس,,مت

دائرة المعارف اإللحاد إلى قسمين:.إلحاد نظريإلح,,,اد عملي ، وجعلت العلماني,,,ة ض,,,من اإللح,,,اد

العملي.وما تقدم ذكره يعني أمرين:

أن العلمانيـــة مـــذهب من المـــذاهب أولهم,,,ا :ــأثير الكفرية ، التي ترمي إلى عزل الدين عن الت في الدنيا ، فهو مذهب يعمــل على قيــادة الــدنياــادية ــية واالقتصـ ــواحي السياسـ ــع النـ في جميـ واالجتماعيــة واألخالقيــة والقانونيــة وغيرهــا ،

بعيدا عن أوامر الدين ونواهيه.



أنــه ال عالقــة للعلمانيــة بــالعلم ، كمــا ثانيهم,,ا : يحــاول بعض المــراوغين أن يلبس على النــاس ، بــأن المــراد بالعلمانيــة : هــو الحــرص على العلم التجريــبي واالهتمــام بــه ، فقــد تــبين كــذب هــذا الزعم وتلبيسه بما ذكــر من معــاني هــذه الكلمــة

في البيئة التي نشأت فيها. وله,,,ذا ، ل,,و قي,,,ل عن ه,,ذه الكلم,,ة )العلماني,,ة( إنه,,ا: )الالديني,,ة ، لك,,ان ذل,,ك أدق تعب,,يرا وأص,,دق( ، وك,,ان في

الوقت نفسه أبعد عن التلبيس وأوضح في المدلول. صور العلمانية:- المسألة الثانية:

للعلماني,,,ة ص,,,ورتان ، ك,,,ل ص,,,ورة منهم,,,ا أقبح مناألخرى :

ــتي الص,,ورة األولى: ــة الملحــدة وهي ال العلماني تنكر الدين كلية: وتنكر وجود الله الخــالق البـارئ المصـــور ، وال تعـــترف بشـــيء من ذلـــك ، بـــلــان ــدعو إلى مجــرد اإليم ــادي من ي ــارب وتع وتح بوجـــود اللـــه ، وهـــذه العلمانيـــة على فجورهـــا ووقاحتهــــا في التبجح بكفرهــــا ، إال أن الحكمــلمين ، فال بكفرها أمر ظاهر ميسور لكافة المس ينطلي - بحمد الله - أمرها على المســلمين ، والــد أن ــل يري ــلمين إال رج ــا من المس ــل عليه يقبــة يفـارق دينه ، )وخطر هذه الصورة من العلمانيــبيس على عــوام المســلمين خطــر من حيث التلــر عظيم من حيث ــا خط ــان له ــعيف( ، وإن ك ض محاربــة الــدين ، ومعــاداة المؤمــنين وحــربهم

وإيذائهم بالتعذيب ، أو السجن أو القتل.ــير الملحــدة وهي الص,,ورة الثاني,,ة: ــة غ العلماني

علمانيـة ال تنكـر وجــود اللـه ، وتـؤمن بـه إيمانـاــؤون ــدين في ش ــدخل ال ــر ت ــا تنك ــا: لكنه نظري الدنيا ، وتنــادي بعــزل الــدين عن الــدنيا ، )وهــذه الصــورة أشــد خطــرا من الصــورة الســابقة( من حيث اإلضالل والتلبيس على عــوام المســلمين ، فعدم إنكارها لوجود الله ، وعدم ظهور محاربتها

كثــير من النــاس ال يظهــر لهم محاربــةللتــدين - ــدين ــدين ؛ ألن ال ــدة ( لل ــير الملح ــة )غ العلماني انحصر عندهم في نطاق بعض العبادات ، فإذا لم تمنع العلمانية مثال الصــالة في المســاجد ، أو لمــوا أن ــرام ، ظنـ ــه الحـ ــع الحج إلى بيت اللـ تمنـ



العلمانيــة ال تحــارب الــدين ، أمــا من فهم الــدين بالفهم الصحيح ، فإنــه يعلم علم اليقين محاربــة العلمانية للدين ، فهل هناك محاربة أشد وأوضــح من إقصـــاء شـــريعة اللـــه عن الحكم في شـــتى

- يغطي على أكــثرالمجاالت ، لو كانوا يفقهــون عوام المسلمين حقيقــة هــذه الــدعوة الكفريــة ،ــة علمهم ــر لقل ــا من الكف ــا فيه ــبينون م فال يت ومعرفتهم الصــحيحة بالــدين ، ولــذلك تجــد أكــثرــلمين ــوم في بالد المسـ ــة اليـ ــة الحاكمـ األنظمـــور ــاثرة والجمه ــثرة الك ــة ، والك ــة علماني أنظم

األعظم من المسلمين ال يعرفون حقيقة ذلك. ومثل هذه األنظمــة العلمانيــة اليــوم ، تحــارب الدين حقيقة ، وتحــارب الــدعاة إلى اللــه ، وهي آمنة مطمئنة أن يصفها أحد بالكفر والمروق من الدين ؛ ألنها لم تظهر بالصورة األولى ، وما ذلك إال لجهـــل كثـــير من المســـلمين ، نســـأل اللـــه ســبحانه وتعــالى أن يعلمنــا وســائر المســلمين ، وأن يفقه األمــة في دينهــا حــتى تعــرف حقيقــة

هذه األنظمة المعادية للدين. وله,,ذا فليس من المس,,تبعد أو الغ,,ريب عن,,د المس,,لم الف,,اهم لدين,,ه أن يج,,د في كلم,,ات أو كتاب,,ات كث,,ير من العلم,,انيين المع,,روفين بعلم,,انيتهم ذك,,ر الل,,ه س,,بحانه

- أو ذكر اإلسالم ، وإنما تظه,,روتعالى ، أو ذكر رسوله - الغرابة وتبدو الدهشة عند أولئك الذين ال يفهم,,ون حق,,ائق

األمور. أن العلمانية بصورتيها السابقتين كف,,ر ب,,واحوالخالصة:

الش,,ك فيه,,ا وال ارتي,,اب ، وأن من آمن ب,,أي ص,,ورة منه,,ا وقبلها فقد خرج من دين اإلسالم والعياذ بالل,,ه ، وذل,,ك أن اإلسالم دين شامل كامل ، له في ك,,ل ج,,انب من ج,,وانب اإلنسان الروحية ، والسياسية ، واالقتصادية ، واألخالقي,,ة ، واالجتماعية ، منهج واضح وكام,,ل ، وال يقب,,ل وال يج,,يز أن,,ا وج,,وب يش,,اركه في,,ه منهج آخ,,ر ، ق,,ال الل,,ه تع,,الى مبين

)يــا أيهــاال,,دخول في ك,,ل من,,اهج اإلس,,الم وتش,,ريعاته: 208] البقرة: الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة(

ا من من,,اهج ,,ا كف,,ر من أخ,,ذ بعض,, [، وق,,ال تع,,الى مبين )أفتؤمنـــون ببعضاإلس,,,,الم ، ورفض البعض اآلخ,,,,ر

ــك الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذل منكم إال خــزي في الحيــاة الــدنيا ويــوم القيامــة يــردون إلى أشــد العــذاب ومــا اللــه بغافــل عمــا

[.85 ] البقرة: تعملون((73)منبر التوحيد والجهاد


واألدلة الشرعية كثيرة جدا في بي,,ان كف,,ر وض,,الل من رفض شيئا محققا معلوما أنه من دين اإلسالم ، ول,,و ك,,ان ه,,ذا الش,,يء يس,,يرا ج,,دا ، فكي,,ف بمن رفض األخ,,ذ بك,,ل األحكام الشرعية المتعلقة بسياسة الدنيا - مثل العلمانيين

- من فعل ذلك فالشك في كفره.ا من ن,,واقض اإلس,,الم ، والعلمانييون قد ارتكب,,وا ناقض,,

- أكمل من هدي,,ه ،يوم أن اعتقدوا أن هدي غير النبي - وأن حكم غيره أفضل من حكمه.

طبقات العلمانيين:-المسألة الثالثة: والعلمانيون في العالم العربي واإلسالمي كث,,يرون - ال

من الكتــاب واألدبــاءأكثر الله من أمثالهم - منهم كثير ــمونهم ــ ــير ممن يس ــ ــحفيين ، ومنهم كث ــ والص بـــالمفكرين ، ومنهم أســـاتذة في الجامعـــات ، ومنهم جمهرة غفيرة منشرة في وسائل اإلعالم

المختلفة ، وتسيطر عليها ، ومنهم غير ذلك. وكل هذه الطبقات تتعاون فيما بينها ، وتستغل أقص,,ى ما لديها من إمكان,,ات لنش,,ر العلماني,,ة بين الن,,اس ، ح,,تى غدت العلمانية متفشية في جل جوانب حياة المس,,لمين ،

نسأل الله السالمة والعافية. نتــائج العلمانيــة في العــالمالمسألة الرابعــة:العربي واإلسالمي:-

وق,,د ك,,ان لتس,,رب العلماني,,ة إلى المجتم,,ع اإلس,,الميأسوأ األثر على المسلمين في دينهم ودنياهم.

وهاهي بعض الثمار الخبيثة للعلمانية:ــبحانه-,,,, 1 ــه سـ ــزل اللـ ــا أنـ رفض الحكم بمـ

ــاالت ــة مج ــالى ، وإقصــاء الشــريعة عن كاف وتعل الحياة ، واالستعاضـة عن الـوحي اإللهي المـنز

ــه - ــ ــد بن عبدالل ــ ــر محم ــ ــيد البش ــ - ، على س بالقوانين الوضــعية الــتي اقتبســوها عن الكفــارــار الــدعوة إلى المحــاربين للــه ورســوله ، واعتب العودة إلى الحكم بما أنزل الله وهجــر القــوانينا ورجعيـة وردة عن الوضـعية ، اعتبـار ذلـك تخلفـ التقـــدم والحضـــارة ، وســـببا في الســـخرية منــادهم عن أصحاب هذه الدعوة واحتقــارهم ، وإبع



تولي الوظائف التي تســتلزم االحتكــاك بالشــعبوالشباب ، حتى ال يؤثروا فيهم.

ــه ،-,,, 2 ــاريخ اإلســـالمي وتزييفـ تحريـــف التـ وتصوير العصور الذهبية لحركة الفتوح اإلسالميةــة تســودها الفوضــى ، ، على أنهــا عصــور همجي

والمطامع الشخصية. إفساد التعليم وجعلــه خادمــا لنشــر الفكــر-,, 3

وذلك عن طريق:العلمانيoبث األفك,,ار العلماني,,ة في ثناي,,ا الم,,واد الدراس,,ية

بالنسبة للتالميذ ، والطالب في مختلف مراحل التعليم.oتقليص الف,,ترة الزمني,,ة المتاح,,ة للم,,ادة الديني,,ة إلى

أقصى حد ممكن.oمنع تدريس نصوص معينة ألنها واض,,حة ص,,ريحة في

كشف باطلهم.oتحريف النصوص الشرعية عن طريق تقديم ش,,روح

مقتض,,بة ومبت,,ورة له,,ا ، بحيث تب,,دو وكأنه,,ا تؤي,,د الفك,,رالعلماني ، أو على األقل أنها ال تعارضه.

o، إبع,,اد األس,,اتذة المتمس,,كين ب,,دينهم عن الت,,دريس ومنعهم من االختالط بالطالب ، وذلك عن طريق تح,,ويلهم

إلى وظائف إدارية أو عن طريق إحالتهم إلى المعاش.oجعل مادة الدين مادة هامشية ، حيث يكون موضعها

في آخر اليوم الدراسي ، وهي في ال,,وقت نفس,,ه ال ت,,ؤثرفي تقديرات الطالب.

ــالة-,,,, 4 ــ ــة الرس ــ ــوارق بين حمل ــ ــة الف ــ إذاب الصحيحة ، وهم المسلمون ، وبين أهل التحريف والتبديل واإللحاد ، وصهر الجميع في إطار واحدــدة من حيث ــ ــة واحـ ــ ــا بمنزلـ ــ ، وجعلهم جميعـ الظاهر ، وإن كان في الحقيقة يتم تفضيل أهــل الكفــر واإللحــاد والفســوق والعصــيان على أهــل

التوحيد والطاعة واإليمان. فالمسلم والنصراني واليهودي والشيوعي والمجوس,,ي والبرهمي كل هؤالء وغيرهم ، في ظل هذا الفك,,ر بمنزل,,ة واحدة يتساوون أمام القانون ، ال فض,,ل ألح,,د على اآلخ,,ر

إال بمقدار االستجابة لهذا الفكر العلماني. وفي ظل هذا الفكر يكون زواج النص,,راني أو اليه,,ودي أو البوذي أو الشيوعي بالمس,لمة أم,را ال غب,,ار علي,,ه ، وال ح,,رج في,,ه ، ك,,ذلك ال ح,,رج عن,,دهم أن يك,,ون اليه,,ودي أو



النصراني أو غير ذلك من النحل الك,,افرة حاكم,,ا على بالدالمسلمين.

وهم يحاولون ترويج ذل,,ك في بالد المس,,لمين تحت م,,اسموه ب, )الوحدة الوطنية(.

بل جعلوا )الوحدة الوطنية( هي األصل والعصام ، وكل - طرح,,وهما خالفوها من كت,,اب الل,,ه أو س,,نة رس,,وله -

ورفض,,,وه ، وق,,,الوا : )ه,,,ذا يع,,,رض الوح,,,دة الوطني,,,ةللخطر !!(.

نشر اإلباحية والفوضى األخالقية ، وتهديم-, 5ــة ــواة األولى في البني بنيان األسرة باعتبارها الن

: وذل,,ك عناالجتماعية ، وتشجيع ذلك والحض عليهطريق:

القوانين التي تبيح الرذيلة وال تعاقب عليه,,ا ، وتعت,,بر ممارسة الزنا والشذوذ من ب,,اب الحري,,ة الشخص,,ية ال,,تي

يجب أن تكون مكفولة ومصونة.وسائل اإلعالم المختلفة من صحف ومجالت وإذاع,,ة

وتلفاز التي ال تكل وال تم,ل من محارب,ة الفض,يلة ، ونش,رالرذيلة بالتلميح مرة ، وبالتصريح مرة أخرى ليال ونهارا.

محارب,,,ة الحج,,,اب وف,,,رض الس,,,فور واالختالط في المدارس والجامعات والمصالح والهيئات.

عن طريق:محاربة الدعوة اإلسالمية- 6تض,,ييق الخن,,اق على نش,,ر الكت,,اب اإلس,,المي ، م,,ع

إفساح المجال للكتب الضالة المنحرف,,ة ال,,تي تش,,كك فيالعقيدة اإلسالمية ، والشريعة اإلسالمية.

إفس,,,,اح المج,,,,ال في وس,,,,ائل اإلعالم المختلف,,,,ة للعلمانيين المنحرفين لمخاطبة أكبر عدد من الناس لنشر الفك,,ر الض,,ال المنح,,رف ، ولتحري,,ف مع,,اني النص,,وص الش,,رعية ، م,,ع إغالق وس,,ائل اإلعالم في وج,,ه علم,,اء

المسلمين الذين يبصرون الناس بحقيقة الدين.ــه ، ومحــاربتهم ،-,, 7 ــدعاة إلى الل مطــاردة ال

وإلصــاق التهم الباطلــة بهم ، ونعتهم باألوصــاف الذميمة ، وتصــويرهم على أنهم جماعــة متخلفــةــون ، ــا ، وأنهم رجعيـ ــرة عقليـ ــا ، ومتحجـ فكريـ يحــاربون كــل مخترعــات العلم الحــديث النــافع ، وأنهم متطرفـون متعصـبون ال يفقهـون حقيقــةاألمور ، بل يتمسكون بالقشور ويjدعون األصول.



التخلص من المســلمين الــذين ال يهــادنون-,, 8ــق النفي أو الســجن ــك عن طري ــة ، وذل العلماني

القتل. أوــه ،-,, 9 ــبيل الل ــاد في س ــة الجه ــار فريض إنك

ومهاجمتهــا واعتبارهــا نوعــا من أنــواع الهمجيــة الطريق. وقطع

وذلك أن الجهاد في س,,بيل الل,,ه معن,,اه القت,,ال لتك,,ون كلمة الله هي العليا ، وح,,تى ال يك,,ون في األرض س,,لطان له القوة والغلب,,ة والحكم إال س,,لطان اإلس,,الم ، والق,,وم - أي العلمانيين - قد عزل,,وا ال,,دين عن الت,,دخل في ش,,ؤون الدنيا ، وجعلوا الدين - في أحسن أقوالهم - عالقة خاص,,ة بين اإلنسان وما يعبد ، بحيث ال يك,,ون له,ذه العب,,ادة ت,أثير

في أقواله وأفعاله وسلوكه خارج مكان العبادة. فكيف يكون عن,,دهم إذن جه,,اد في س,,بيل إعالء كلم,,ة

الدين؟!!. والقت,,ال المش,,روع عن,,د العلم,,انيين وأذن,,ابهم إنم,,ا ه,,و القتال للدفاع عن المال أو األرض ، أما الدفاع عن ال,,دين والعمل على نشره والقتال في سبيله ، فهذا عندهم عمل من أعم,,ال الع,,,دوان والهمجي,,ة ال,,,تي تأباه,,ا اإلنس,,انية

المتمدنة!!. الــدعوة إلى القوميــة أو الوطنيــة ، وهي-,, 10

دعوة تعمل على تجميع الناس تحت جامع وهمي من الجنس أو اللغة أو المكان أو المصــالح ، على أال يكون الــدين عــامال من عوامــل التجميــع ، بــل الدين من منظار هذه الدعوة يعد عـامال من أكـبر عوامل التفرق والشقاق ، حتى قال قائل منهم: )والتجربة اإلنسانية عــبر القــرون الداميــة ، دلت على أن الدين - وهو سبيل الناس لتأمين ما بعــد

الحياة - ذهب بأمن الحياة ذاتها(. هذه هي بعض الثمار الخبيثة التي أنتجتها العلمانية في

بالد المسلمين ، وإال فثمارها الخبيثة أكثر من ذلك بكثير. والمسلم يستطيع أن يلمس أو يدرك ك,,ل ه,,ذه الثم,,ار أو جلها في غالب بالد المس,,لمين ، وه,,و في ال,,وقت ذات,,ه يستطيع أن يدرك إلى أي مدى تغلغلت العلماني,,ة في بل,,د

ما اعتمادا على ما يجده من هذه الثمار الخبيثة فيها.



والمسلم أينما تلفت يمينا أو يسارا في أي بلد من بالد المسلمين يستطيع أن يدرك بسهولة ويسر ثم,,رة أو ع,,دة ثم,,ار من ه,,ذه الثم,,ار الخبيث,,ة ، بينم,,ا ال يس,,تطيع أن يج,,د

بالسهولة نفسها بلدا خاليا من جميع هذه الثمار الخبيثة. وســـائل العلمانيـــة فيالمســـألة الخامســـة:

تحريف الدين في نفوس المسلمين وتزييفه:- للعلمانية وسائل متعددة في تحريف الدين في نف,,وس

المسلمين منها: - إغ,,,راء بعض ذوي النف,,,وس الض,,,عيفة واإليم,,,ان1

المزعزع بمغريات الدنيا من المال والمناصب ، أو النس,,اء لكي يرددوا دعاوى العلماني,,ة على مس,,امع الن,,اس ، لكن,,ه قبل ذلك يقام لهؤالء األشخاص دعاي,ة مكثف,,ة في وس,,ائل اإلعالم التي يسيطر عليها العلم,,انيون لكي يظه,,روهم في ث,,وب العلم,,اء والمفك,,رين وأص,,حاب الخ,,برات الواس,,عة ، حتى يكون كالمهم مقب,,وال ل,,دى قط,,اع كب,,ير من الن,,اس ،

وبذلك يتمكنون من التلبيس على كثير من الناس. - القيام بتربية بعض الناس في محاضن العلمانية في2

,,,ا علمي,,,ة مث,,,ل درج,,,ة البالد الغربي,,,ة ، وإعط,,,ائهم ألقاب )الدكتوراه( أو درجة )األس,,تاذية( ، ثم رج,,وعهم بع,,د ذل,,ك ليكونوا أساتذة في الجامع,,ات ، ليمارس,,وا تحري,,ف ال,,دين وتزييفه في نف,,وس الطبق,,ة المثقف,,ة على أوس,,ع نط,,اق ، وإذا علمن,,ا أن الطبق,,ة المثقف,,ة من خ,,ريجي الجامع,,ات والمعاه,,د العلمي,,ة ، هم في الغالبي,,ة ال,,ذين بي,,دهم أزمة األمور في بالدهم ، علمنا م,,دى الفس,,اد ال,,ذي يح,,دث من ج,,,راء وج,,,ود ه,,,ؤالء العلم,,,انيين في المعاه,,,د العلمي,,,ة

والجامعات. - تجزئ الدين واإلكث,,ار من الكالم والح,,ديث والكتاب,,ة3

عن بعض القض,,,ايا الفرعي,,,ة ، وإش,,,غال الن,,,اس ب,,,ذلك ، والدخول في معارك وهمية حول هذه القضايا مع العلم,,اء وطالب العلم وال,,,دعاة إلش,,,غالهم وص,,,رفهم عن القي,,,ام بدورهم في التوجيه ، والتص,,دي لم,,ا ه,,و أهم وأخط,,ر من

ذلك بكثير. - تصوير العلماء وطالب العلم والدعاة إلى الله - في4

كثير من وسائل اإلعالم المقروءة والمسموعة والمرئي,,ة - على أنهم طبقة منحرفة خلقيا ، وأنهم طالب دنيا من مال ومناصب ونساء حتى ال يستمع الناس إليهم ، وال يثقوا فيكالمهم ، وبذلك تخلو الساحة للعلمانيين في بث دعواهم.



- الح,,ديث بك,,ثرة عن المس,,ائل الخالفي,,ة ، واختالف5 العلماء وتضخيم ذلك األمر ، حتى يخي,,ل للن,,اس أن ال,,دين كله اختالفات وأنه ال اتف,,اق على ش,,يء ح,,تى بين العلم,,اء بالدين ، مما يوقع في النفس أن الدين ال شيء فيه يقيني مجزوم به ، وإال لما وقع هذا الخالف ، والعلم,,انيون كث,,يرا ما يركزون على ه,,ذا الج,,انب ، ويض,,خمونه إلح,,داث ذل,,ك األثر في نفوس المس,,لمين ، مم,,ا يع,,ني انص,,راف الن,,اس

عن الدين. - إنش,,اء الم,,دارس والجامع,,ات والمراك,,ز الثقافي,,ة6

األجنبي,,ة ، وال,,تي تك,,ون خاض,,عة - في حقيق,,ة األم,,ر - إلشراف الدول العلماني,,ة ال,تي أنش,,أت ه,,ذه المؤسس,ات في ديار المسلمين ، حيث تعمل جاهدة على توه,ين ص,,لة المس,,لم بدين,,ه إلى أقص,ى ح,د ممكن ، في نفس ال,,وقت الذي تقوم فيه بنشر الفكر العلم,,اني على أوس,,ع نط,,اق ، وخاص,,,,ة في الدراس,,,,ات االجتماعي,,,,ة ، والفلس,,,,فية ،

والنفسية. - االتك,,اء على بعض القواع,,د الش,,رعية والمنض,,بطة7

بقواعد وض,,وابط الش,,ريعة ، االتك,,اء عليه,,ا بق,,وة في غ,,ير محلها وبغير مراعاة هذه الضوابط ، ومن خالل هذا االتكاء الض,,ال والمنح,,رف يح,,اولون ت,,روج ك,,ل قض,,ايا الفك,,ر

العلماني أو جلها. فم,ن ذلك مثال قاع,,دة )المص,,الح المرس,,لة( يفهمونه,,ا على غير حقيقتها ويطبقونها في غير موضعها ، ويجعلونه,,ا حج,,ة في رفض ك,,ل م,,ا ال يحب,,ون من ش,,رائع اإلس,,الم ، وإثبات كل م,,ا يرغب,,ون من األم,,ور ال,,تي تق,,وي العلماني,,ة

وترسخ دعائمها في بالد المسلمين. وكذلك قاعدة )ارتكاب أخ,ف الض,ررين واحتم,ال أدنى المفس,,دتين( وقاع,,دة )الض,,رورات ت,,بيح المحظ,,ورات( ، )ودرء المفاس,,د مق,,دم على جلب المص,,الح( ، )وص,,الحية اإلس,,,الم لك,,,ل زم,,,ان( ، )واختالف الفت,,,وى ب,,,اختالف األحوال( ، يتخذون من ه,,ذه القواع,,د وأش,,باهها تك,,أة في تذويب اإلسالم في النح,,ل والمل,,ل األخ,,رى ، وتمييع,,ه في

نفوس المسلمين. كما يتخذون هذه القواعد أيضا منطلقا لنقل كل النظم االقتصادية ، والسياسية السائدة في عالم الكف,,ار إلى بالد المس,,لمين ، من غ,,ير أن يتفطن أك,,ثر الن,,اس إلى حقيق,,ة

هذه األمور.



وفي تص,,ورنا أن ه,,ذا المس,,لك من أخط,,ر المس,,الك وأشدها ضررا لما فيه من ش,,بهة وتل,,بيس على الن,,اس أن هذه األمور إنما هي مرتكزة على قواعد ش,,رعية مع,,ترف بها ، وكشف هذا المس,,لك على وج,,ه التفص,,يل ومناقش,,ة كثير من هذه األمور على وجه البسط والتوضيح في حاجة إلى كتاب,,ة مس,,تقلة لكش,,ف ك,,ل ه,,ذه األم,,ور وتوض,,يحها

وإزالة ما فيها من لبس أو غموض. ونحن نحب أن نؤك,,,د هن,,,ا أن اعتم,,,ادهم على ه,,,ذه القواع,,د أو غيره,,ا ليس إليم,,انهم به,,ا ، وليس إليم,,انهم بعم,,وم وش,,مول وكم,,ال ال,,دين ال,,ذي انبثقت من,,ه ه,,ذه القواعد ، وإنما هي عندهم أداة يتوصلون به,,ا إلى تحقي,,ق

غاياتهم الضالة المنحرفة. واجب المسلمين:-المسألة السادسة:

في ظ,,ل ه,,ذه األوض,,اع بالغ,,ة الس,,وء ال,,تي يعيش,,ها المسلمون ، فإن على المسلمين واجبا كب,,يرا وعظيم,,ا أال وهو العمل على تغيير هذا الواقع األليم الذي يك,,اد يح,,رف

األمة كلها بعيدا عن اإلسالم. والمسلمون جميعهم اليوم مطالبون ببذل ك,,ل الجه,,د: من الوقت والمال والنفس والولد لتحقيق ذلك ، وإن كان العلم,,اء وطالب العلم وال,,دعاة إلى الل,,ه وأص,,حاب الق,,وة والشوكة عليهم من الوجوب ما ليس على غ,,يرهم ، ألنهم

في الحقيقة هم القادة وغيرهم من الناس تبع لهم. وال خروج للمس,,لمين من ه,,ذا الواق,,ع األليم إال ب,,العلم والعمل ، ف,,العلم ال,,ذي ال يتبع,,ه عم,,ل ال يغ,,ير من الواق,,ع ش,,يئا ، والعم,,ل على غ,,ير علم وبص,,يرة يفس,,د أك,,ثر مم,,ا

يصلح. وال نقصد بالعلم العلم ببعض القضايا الفقهي,,ة الفرعي,,ة وال ببعض اآلداب ومحاسن العادات ، كما يحرص كث,,ير من الناس على مثل هذه األم,,ور ، ويض,,عونها في مرتب,,ة أك,,بر من مرتبته,,ا في م,,يزان اإلس,,الم ، ولكنن,,ا نقص,,د ب,,العلم ، العلم الذي يورث إيمانا صحيحا ص,,ادقا في القلب ، م,,ؤثرا,,ا حب الله ورسوله ودينه على كل م,,ا س,,وى ذل,,ك ، وباعث على العمل لدين الل,,ه والتمكين ل,,ه في األرض وإن كلف,,ه ذلك ما كلفه من ب,,ذل النفس والنفيس ، ولن يت,,أتى ذل,,ك إال بالعلم الصحيح بحقيق,,ة دين اإلس,,الم ، واليقين الكام,,ل الت,,ام الش,,امل بحقيق,,ة التوحي,,د أس,,اس البني,,ان في دين اإلسالم ، ثم البد مع ذلك من العلم بالمخاطر ال,,تي تته,,دد



األمة اإلسالمية ، واألعداء الذين يتربص,,ون به,,ا وال,,دعوات الباطلة والهدامة التي يروج لها ، وما يتبع ذلك من تحقي,,ق ال,,براءة من أع,,داء ال,,دين ، وتحقي,,ق الوالي,,ة للمؤم,,نين

الصادقين. وإذا ك,,,ان من ال,,,واجب على المس,,,لمين طلب العلم والدأب في تحص,,يله وس,,ؤال أه,,ل ال,,ذكر ، ليك,,ون الم,,رء على بصيرة كاملة ووعي ص,,حيح ، ف,,إن من ال,,واجب علىاب والناش,,,رين - العم,,,ل على أص,,,حاب القلم - من الكت اإلكثار من نشر الكتاب اإلسالمي ال,,ذي يرب,,ط المس,,لمين باإلسالم كله ، والذي يعطي كل شرعة من شرائع اإلسالم وكل حكم من أحكامه قدره ومنزلته في ميزان اإلس,,الم ، بحيث ال يزيد ب,,ه عن ق,,دره وال ي,,نزل ب,,ه عن مرتبت,,ه ، وال يضخم جانبا على حساب جوانب أخرى متعددة ، وفي هذااب والناشرين مدعوون بقوة إلى االل,,تزام الصدد فإن الكت بذلك ، وخاصة في تلك الظ,,روف العص,,يبة الحرج,,ة ال,,تي تمر به,,ا األم,,ة اإلس,,المية ، فال يلي,,ق بهم وال ينبغي لهم أن يجاروا رغب,,ات الع,,وام وغ,,يرهم في اإلكث,,ار والترك,,يز على جانب معين من جوانب الدين مع إهمال جوانب أخرى هي

في ميزان اإلسالم أجل قدرا وأخطر شأنا. ونحن في ه,,ذا الص,,دد ال نري,,د أن نق,,ع فيم,,ا وق,,ع في,,ه غيرنا فندعو إلى إهمال الجانب األقل في م,,يزان اإلس,,الم لحساب الج,,انب األك,,بر ، ولكن,,ا ن,,دعو إلى الت,,وازن بحيث تكون الكتابات في الجوانب المختلفة متوازنة م,,ع مرتبته,,ا وثقله,,ا في م,,يزان اإلس,,الم ، فال يقب,,ل أن تك,,ون المكتب,,ة اإلسالمية مملوءة بالكتابات المختلفة المتنوعة عن الجن ، والس,,,حر ، والش,,,عوذة ، وال,,,ورع ، والزه,,,د ، واألذك,,,ار ، وفضائل األعمال ، وفروع الفروع الفقهية ، وأشباه ذل,,ك ، بينما نجد المكتبة تك,,اد تك,,ون خاوي,,ة من الكت,,اب الميس,,ر

الصالح للتناول التناول العام في مجاالت بالغة األهمية. مثل: أحكام الفقه السياس,,ي في اإلس,,الم: أو ب,,التعبير

القديم )األحكام السلطانية(. ومثل: مناقشة النح,,ل الكث,,يرة ال,,تي ب,دأت تنتش,,ر في عالم المسلمين )كالعلمانية ، والديمقراطي,,ة ، والقومي,,ة ، واالش,,تراكية ، واألح,,زاب ذات العقائ,,د الكفري,,ة كح,,زب

البعث ، واألحزاب القومية ، وغير ذلك(. ومث,,ل : الكتاب,,ات ال,,تي تتح,,دث عن الجه,,اد ، ال نقص,,د الجهاد بمعنى فرض,,يته ودوام,,ه إلى قي,,ام الس,,اعة ، ولكن نقصد إلى جانب ذلك الكالم عن جهاد المرتدين الي,,وم في



عالم الحكام ، وأصحاب الس,,لطان ال,,ذين تبن,,وا الم,,ذاهب االشتراكية ، والعلمانية ، والقومية ، والديمقراطية ، وغ,,ير

ذلك ودعوا إليها وألزموا الناس بها. ومث,,ل : الح,,ديث عن كيفي,,ة العم,,ل إلع,,ادة الخالف,,ة الضائعة ، إلى غير ذلك من المواضيع ذات األهمية البالغ,,ة في حياة المسلمين ، وإذا نظ,,ر اإلنس,ان إلى م,ا كتب في ه,,ذه المواض,,يع ، وم,,ا كتب في المواض,,يع األخ,,رى لهال,,ها إلى كمي,,ة التباين الشديد في هذا األم,,ر ، وإذا نظ,,ر أيض,,

المباع من ذاك ومن هذا لهاله األمر أكثر وأكثر. قد يقول الكتاب والناشرون : إن الناس لديهم ع,,زوف عن قراءة هذه المواض,,يع ، لكن من,,ذ م,,تى ك,,ان لص,,احب الرسالة التي يريد لها الذيوع واالنتشار أن يط,,اوع األه,,واء والرغبات ، وإذا كان حقا ما يقال عن هذا العزوف ، فأنتم مشتركون بنصيب وافر في ذلك ؛ ألنكم طاوعتموهم على ذلك ، ولم تبصروهم بأهمية التوازن وعدم تض,,خيم ج,,انب وإهمال جوانب أخرى ؛ ألن هذا األمر سيؤدي بالن,,اس في النهاية إلى حصر اإلسالم وتضييق نطاقه في إط,,ار عب,,ادة من العبادات أو أدب من اآلداب أو عادة من العادات ، ب,,ل ق,,د انحص,,ر اإلس,,الم فعال عن,,د كث,,ير من الن,,اس في أداء الصالة ، وصيام رمضان ، وبعضهم انحص,,ر اإلس,,الم عن,,ده في مجموعة من األذكار ، وبعضهم انحصر اإلس,,الم عن,,ده في حسن الخلق ، وبعضهم انحصر اإلسالم عنده في هيئة أو زي أو لباس ، وبعضهم انحصر اإلسالم عن,,ده في العلم ببعض ف,,,روع الفق,,,ه ، أو العلم ببعض قض,,,ايا مص,,,طلح

الحديث ، وهكذا. فإذا خاطبت الكثير منهم عن عموم اإلس,,الم وش,,موله وحدثتهم عن بعض القضايا الهامة والملح,,ة والمنبثق,,ة من توحيد الله واإليمان باليوم اآلخر مث,,ل الح,,ديث عن الحكم بما أنزل الله ، وااللتزام بش,,رعه ووج,,وب الس,عي إلقام,,ة دول,,ة اإلس,,الم وإع,,ادة الخالف,,ة ، وبي,,ان بطالن الم,,ذاهب الكفرية كالعلمانية ، والديمقراطي,,ة ، وغ,,ير ذل,,ك ، ظن,,وك تتحدث عن دين غير دين اإلس,,الم ، وق,,الوا : ه,,ذا اش,,تغال

بالسياسة ، وال يجوز إدخال الدين في السياسة. ومثل هؤالء لو تأكد عليهم الكالم في مثل هذه القضايا في خطب الجمع,,,,,ة ، وفي دروس وحلق,,,,,ات العلم في المساجد ، وفي الكتابات الميس,,رة ال,,تي يمكنهم قراءته,,ا وفهمه,,ا بيس,,ر ، لم يص,,در عنهم مث,,ل ه,,ذا الكالم الض,,ال

المنحرف.



ونحن يجب علينا كتابا وناشرين أال نش,,ارك في تزيي,,فا مقص,,ورا ا ناقص,, الدين وتجزئته عن طري,,ق عرض,,ه عرض,, على جانب من جوانب,,ه اس,,تجابة لرغب,,ة الق,,راء ، ولحرك,,ة ال,,بيع والش,,راء ، فنك,,ون ب,,ذلك محققين له,,دف كب,,ير من أه,,داف العلماني,,ة في تض,,ييق نط,,اق ال,,دين وعزل,,ه عن

الحياة. وقد يقول الكتاب والناش,,رون : نحن ال نكتب في ه,,ذه األمور ألنها مسائل كبيرة والخطأ فيها ليس ب,,الهين ، وهي تحتاج إلى علم كثير ه,,و ليس في وس,,عنا ، وأن,,ا معهم في هذا القول في أن كثيرين ممن يكتب هذه األي,,ام ال يص,,لح للكتابة في ه,,ذه األم,,ور، إم,,ا لع,,دم فقههم له,,ذه األم,,ور ، وإما ألن فقههم لها قاصر ومبتور ، وإذا كان ذلك صحيحا - وهو صحيح - في حق كثيرين ، فأين العلماء الكب,,ار ، وأين الش,,يوخ األجالء ، وإذا لم يكن ه,,ذا ه,,و دورهم ومهمتهم ، فم,,ا ه,,و دورهم إذن في العم,,ل على تغي,,ير ه,,ذا الواق,,ع

األليم؟!. وفي إط,,,ار الح,,,ديث عن العلم ونش,,,ره ف,,,إن فئ,,,ة المعلمين من المدرس,,,ين واألس,,,اتذة من أدنى مراح,,,ل التعليم إلى أعالها عليهم واجب من أهم الواجب,,ات العام,,ة

في حقهم وآكدها وهذا الواجب يتمثل في: - العم,,,ل على أس,,,لمة المن,,,اهج بحيث تص,,,ب ك,,,ل1

المناهج العلمية في إطار خدمة اإلسالم ، وبحيث ال يك,,ون الهدف العلمي البحت ، هو الهدف الوحيد من تدريس هذا العلم ، ونظرا ألن ديننا من عن,,د الل,,ه ال يأتي,,ه الباط,,ل من بين يديه وال من خلفه ، وأن المكتشفات العلمي,,ة هي من خلق الل,,ه فال تع,,ارض إذن وال تن,,اقض بين العلم وال,,دين ، وبالتالي فإن كثيرا من الحقائق العلمي,,ة يمكن اس,,تخدامها كأدل,,ة في مج,,ال اإليم,,ان ، وكث,,ير من الق,,وانين العلمي,,ة يمكن استخدامها ك,,ردود أو إبط,,ال لنظري,,ات إلحادي,,ة من وجهة نظر العلم التجريبي ال,,ذي ي,,ؤمن ب,,ه الملح,,دون وال يعول,,ون على غ,,يره ، وعلى ذل,,ك ف,,إن المن,,اهج العلمي,,ة الموضوعة للتالمي,,ذ والطالب الب,,د أن ي,,راعى فيه,,ا ذل,,ك ، والبد من توضيح ذل,,ك األم,,ر بأوض,,ح بي,,ان ، وال يكفي في,,ه اإلشارة والتلميح ، وهذا األمر واجب أكي,,د في ح,,ق أولئ,,ك

الذين يضعون هذه المناهج ويقررون تدريسها. - تنقي,,ة الم,,واد العلمي,,ة من الكفري,,ات والض,,الالت2

المدسوسة بها ، فقد يحدث أن يضع هذه المواد ومناهجها أناس غرباء على الدين ، فالواجب على المدرس المس,,لم أال يقوم بتدريس المادة العلمية كما هي ، ب,,ل ال يح,,ق ل,,ه



ذل,,,ك ، وينبغي علي,,,ه كش,,,ف ه,,,ذه الض,,,الالت للطالب وتحذيرهم منها ، وبي,,ان الص,,واب فيه,,ا ، فال يكتفي المعلم بدوره كمعلم للمادة فقط ، بل يربط هذه العلوم باإلسالم وينقيها مما فيها من الش,,وائب ويك,,ون في ال,,وقت نفس,,ه

داعية وواعظا ومرشدا إلى جانب كونه معلما ومثقفا. - أن ينتهز المعلم الفرصة كلم,,ا س,,نحت ل,,ه لتوض,,يح3

مفهوم من مفاهيم اإلسالم ، أو لتثبيت عقيدة من العقائ,,د أو لبي,,ان قض,,ية من قض,,ايا المس,,لمين أو لتعليم أدب من

آداب اإلسالم ، وهكذا. وكل هذه األمور يس,,تتبع بالض,,رورة تحقيقه,,ا أن يرتف,,ع المعلم,,ون بمس,,تواهم العلمي والش,,رعي في كث,,ير من األمور حتى يكونوا أكفاء لهذه المهمة النبيلة التي شرفهم الله بحملها ] العلمانية وثمارها الخبيث,,ة لمحم,,د الش,,ريف:

بتصرف يسير [.20 – 8 ، 3ص



الفصل الثانيالحكم والتشريع

وفيه مسائل: معنى الحكم:-المسألة األولى:

ــالالحكم: ــق بأفع ــارع المعل ــاب الش ــو خط هالمكلفين سواء كان طلبا، أو تخييرا، أو وضعا. ألن,,هف,) خطاب الشارع ( خرج به خطاب غير الش,,ارع

، ق,,الال حكم إال لل,,ه، فك,,ل تش,,ريع من غ,,ير الل,,ه باطل وأما ما جاء [،, 57 ] األنعام: )إن الحكم إال لله(تعالى:

،عن النبي – ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم – فبحكم الل,,ه حكم )وما ينطق عن الهـوى إن هـو إال وحيقال تعالى:

[.4 ،3] النجم: يوحى( و ) المعلق ( سواء كان المتعلق قوال أو فعال.

و ) المكلفين ( كل مسلم بالغ عاقل.,,ا ( إن ك,,ان طلب إيج,,اد فه,,و األم,,ر ويش,,مل و ) طلب

الندب، وإن كان طلب ترك فهو النهي ويشمل الكراهة.و ) تخييرا ( يقصد به المباح.

و ) وض,,عا ( المقص,,ود الص,,حة والفس,,اد ونحوهم,,ا من األوصاف التي وضعها الشارع للنفوذ واإللغ,,اء ] التأس,,يس في أص,,ول الفق,,ه على ض,,وء الكت,,اب والس,,نة لمص,,طفى

[.30 ، 29سالمة: ص وبناء على ما تقدم فــإن الحكم في المجــالس التشريعية: هو خطــاب األغلبيــة ) األكثريــة ( من النــواب – أصــحاب العقــول القاصــرة، واألفهــامــه (، ــارع ) اللـ ــاب الشـ ــقيمة – وليس خطـ الســـالس ــادر عن المجـ ــإن الحكم الصـ ــالي فـ وبالتـــق ــرع وإن وافـ ــبر حكم الشـ ــريعية ال يعتـ التشـ الشــرع، ألنــه لم يصــدر تعبــدا للــه ) أي: خضــوعاــاركه واستسالما لله ألته هو المشرع وحده ال يشـك مقــرب وال نــبي jلـ jــية التشــريع ال م في خاص مرســل ( وإنمــا صــدر وفــق القــانون وبموافقــة

األكثرية من النواب المشرعين.



واعلم أن الحكم يأتي في الشرع ويراد به معنيان:ــايا ــة والقض ــور الكلي ــام في األم الحكم الع

المشــتركة بين العبــاد، الــتي ال تختص بزمــان أو مكان أو شخص، بل يشمل حكمها جميــع األفــراد والوقــائع والتصــرفات الــتي تنطبــق عليهــا تلــك األحكام وهذا هــو معــنى التشــريع، وهـو المعــنى الذي جاءت نسبته إلى الله مطلقا بلفظ ) الحكم

وقول,,ه:) إن الحكم إال للــه ( كم,,ا في قول,,ه تع,,الى: ( ) وعنــدهم التــوراة فيهــا وقول,,ه: ) أال لــه الحكم (

) ذلكم حكم الله يحكم بينكم ( وقول,,,ه: حكم الله ( وغيرها من النصوص الكثيرة جدا، وهذا المعنى هو األص,,ل

للمعنى الثاني، الذي يجب أن يكون معتمدا عليه.االجتهاد والقضاء في الفصــل بين الخصــوم

في المسائل والقضايا والوقــائع المعينــة، وهــذا المعنى هــو الــذي يســند إلى البشــر من النبــيين والربانيين والحكــام والعلمــاء، ويقيــد بشــرط أن يكون وفق شرع الله، فمرة يقيد بالعــدل، ومــرةــنزل... ــاب الم بالقسط، ومرة بالحق، ومرة بالكت

) وإذا حكمتم بين النــاس أنكم,,ا في قول,,ه تع,,الى: ) وإن حكمت فاحكم وقوله تعالى: تحكموا بالعدل ( ) يا داود إنا جعلنــاك وقوله تعالى: بينهم بالقسط (

ــالحق ( ــاس ب ــاحكم بين الن ــة في األرض ف خليف ) إنا أنزلنا التــوراة فيهــا هــدى ونــوروقوله تعالى:

يحكم بهــا النــبيون الــذين أســلموا للــذين هــادوا ) وليحكم أهـل وقوله تع,,الى: والربانيون واألحبار (

ــالى: ــه تع ــه ( وقول ــه في ــزل الل ــا أن ــل بم اإلنجيــه ) وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يدي من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بمــا أنــزل

ــه ( وغيره,,ا من النص,,وص الكث,,يرة ج,,دا] التش,,ريعالل الوضعي في ضوء العقي,,دة اإلس,,المية لمحم,,د الق,,رني ص

288 ، 289.] المخالفة في كال المعنيين تسمى حكم بغير م,,اتنبيه:

أن,,,زل الل,,,ه لكن المخالف,,,ة في المع,,,نى األول ليس,,,ت كالمخالفة في المعنى الث,,اني، فلك,,ل منهم,,ا حكم يختل,,ف

عن اآلخر. الفــرق بين الحكم بغــير مــاالمســألة الثانيــة:أنزل الله والتشريع:-

الف,,رق بينهم,,ا؛ أن التش,,ريع أخص من الحكم بغ,,ير م,,ا أنزل الله، والحكم بغير ما أنزل الله أعم، ألن ال,,ذي يحكم



بغير ما أنزل الل,,ه ق,,د يحكم عن تش,,ريع وق,,انون أو يحكمهوى وشهوة بدون تشريع.

أما التشريع؛ فهو كفر أكبر - بدون تفصيل - وه,,و كف,,ر )أمأكبر عملي، ال ينظ,,ر في,,ه إلى االعتق,,اد، ق,,ال تع,,الى:

ــه لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن ب )وإن أطعتمــوهم [، وقال تعالى: 21] الشورى: الله(

[، وأما الحكم بغير م,,ا121] األنعام: إنكم لمشركون( أنزل الله؛ ففيه تفصيل سيأتي الحديث عنه – إن شاء الله – ]س,,ؤال ط,,رح على الش,,يخ علي الخض,,ير ض,,من لق,,اء

منتدى السلفيين: بتصرف[. من الذي يطلق عليه مصــطلحالمسأل الثالثة:

الحاكم؟ اعلم – رحمك الله – أن مصطلح الحاكم في الشرع ال

يطلق إال على ثالثة أصناف من الناس:.القاضي .) الم ) المفتي المخبر عن حكم اللهjالع .ولي األمر

فال ينبغي أن يطل,,,ق مس,,,مى الح,,,اكم إال على ه,,,ذه األص,,ناف ممن أطل,,ق الل,,ه عليهم ورس,,وله – ص,,لى الل,,ه عليه وسلم – هذا المسمى، وإال ك,,ان تع,,ديا واف,,تراء على الل,,ه ودين,,ه، ألن أص,,ل الحكم في اللغ,,ة والش,,رع ه,,و:

)إن ربــكالقض,,اء، والح,,اكم ه,,و القاض,,ي، ق,,ال تع,,الى: ] النم,,ل:يقضي بينهم بحكمه وهو العزيــز العليم(

ا، فق,,د78 [، وأما العالم فسمى بذلك لداللة الش,,رع أيض,, جاءت النصوص بتسميته حاكم,,ا، ق,,ال تع,,الى عن يح,,يى –

[12 ] م,,ريم: )وآتيناه الحكم صــبيا(عليه السالم - : )يحكم به ذوا) أي: آتيناه علما وفقه,,ا (، وق,,ال تع,,الى:

[، وق,,ال الن,,بي – ص,,لى الل,,ه95] المائدة: عدل منكم( )إذا حكم الحــاكم فاجتهـد ثم أصـابعليه وسلم - :

ــر( فله أجران، وإذا حكم فاجتهد ثم أخطأ فله أج] رواه البخاري [، والحديث يشمل العالم والقاضي.

)الحكم: العلم،وق,,ال ابن منظ,,ور في لس,,ان الع,,رب: ، وبناء على ما تقدم لم ي,,أت فيوالفقه، والقضاء بالعدل(

الشرع أن المعصية والذنب يس,,مى حكم,,ا بغ,,ير م,,ا أن,,زل الله، وأن العاص,,ي يطل,,ق علي,,ه مس,,مى الح,,اكم بغ,,ير م,,ا أن,,زل الل,,ه إال عن,,د الخ,,وارج ومرجئ,,ة عص,,رنا، فالم,,ذنب كالقاتل، والزاني ال يقال عنه إنه حاكم بغير ما أن,,زل الل,,ه



وإنما يقال عنه عاص,,ي أو م,,ذنب أو فاس,,ق، فهن,,اك ف,,رق بين العاصي والقاضي أو العالم، وهو أنه يلزم من الح,,اكم إن كان قاضيا: الشهود، والقضية، والط,,رفين المتن,,ازعين، والحكم في ذل,,ك، والعاص,,ي ليس ك,,ذلك، وأم,,ا إن ك,,ان,,ا: فه,,و يف,,تي ويحكم عن,,دما يس,,أل عن الحاكم عالما مفتي حكم الله ورسوله، والعاص,ي ليس ك,,ذلك، فكي,ف يس,,مى العاصي حاكما بغير ما أنزل الله؟!!!، ه,,ذه بدع,,ة لم يق,,ل به,,ا إال الخ,,وارج ال,,ذين كفروا المس,,لمين بال,,ذنوب غ,,ير المكف,,رة، وتبعهم في ه,,ذه التس,,مية المبتدع,,ة مرجئ,,ة

م60العصر كما أسلفنا ] نقل قول عالم في كف,,ر من حك بتصرف [. 189 ، 188الطاغوت أو تحاكم غليه ص

ــة: ــنى التشــريع وشــروطالمســألة الرابع معــا أو ــان قانون ــواء ك ــريعا س ــيء تش ــمية الش تس

غيره:-ــدالتشريع هو: عل طريقة للتعب jن األحكام، وج jس

والطاعة.وشروط تسمية الشيء تشريعا هي:

كالملك، وال,,رئيس، واألم,,ير، أن يعين من ذي سلطة والمدير العام، ورئيس اللجنة.

أن يعين إلى أن,,,,,,اس من ش,,,,,,أنهم أن ينف,,,,,,ذون كالشرطة، والموظفين، والقضاة.

مثل إذا جاءكم سارق فيؤخ,,ذ أن يكون بألفاظ عامة منه غرامة، أما إذا كان بلفظ خاص كأن يق,,ول إذا ج,,اءكم محم,,د وق,,د س,,رق ف,,اتركوه، فه,,ذا من الظلم وليس من

التشريع العام .مى وإذا اجتمعت هذه الثالثة الشروط في الش,,يء س,, تشريعا، وال يشترط أن يكون تحريريا بل ولو كان ش,,فويا، أو عرفا جاريا، أو عادة متبعة ] الوجازة في شرح األص,,ول

، التشريع الوضعي في ضوء81الثالثة لعلي الخضير: ص [.22العقيدة اإلسالمية لمحمد القرني ص

التشــريع من دون اللــهالمســألة الخامســة:) التشريع الوضعي ( يتضمن االستحالل:-

التشرع الوضعي يتضمن االستحالل ويس,,تلزمه ويتض,,حهذا بثالثة أمور هي:



،ــه صورة التشريع الوضعي وما هو قائم عليــام ــل بأحك ــاهي العم ــه عمال يض ــل ب ــه يعم إذ إن الشــريعة اإللهيــة من حيث تعميمــه واإللــزام بــه وتكــــوين المحــــاكم الــــتي تفصــــل الــــنزاع بأحكامــه...إلخ ولــذلك فــإن أصــحاب التشــريع الوضــعي يعتــبرون من أخص خصــائص قــوانينهم وتشريعاتهم العموم المجرد واإللزام ولو لم يكنا في األمـــر، لكـــونهم مـــا يصـــدر من ذلـــك نصـــــدر يعتبرون فكرة اإللزام متوافرة في كل ما يص

عن التشريع الوضعي بالضرورة.أن أصــحاب التشــريع الوضــعي يعتــبرون مــا

شرعوه عدال، من غير اتباع لما أنــزل اللــه، ولــذاــة فهم يؤكــدون على أن تحقيــق العــدل هــو غاي القاعدة القانونية وأساسها، وهــو العنصــر األهم

، وتحقيق العدلفي تكوين جوهر القاعدة القانونية أمر مطلوب وما من أم,ة إال وهي ت,أمر بالع,,دل وه,,و أم,ر متفق عليه بين جميع العقالء، لكن ما أنزل الل,,ه على نبي,,ه محمد – صلى الله عليه وس,,لم – ع,,دل خ,,اص، ومخالفت,,ه على أن تلك المخالفة عدل - مع العلم بما أنزل الله على نبيه – كفر، كفع,,ل اليه,,ود حين ظن,,وا أنهم بتغي,,يرهم حكم الل,ه ليعم الش,ريف والض,عيف ق,,د أق,,اموا الع,دل ورفع,,وا

فـــالنظر إلىالظلم، فك,,,ان ه,,,ذا منهم كف,,,را أك,,,بر، التشريع الوضعي بأنه عــدل مــع العلم بمخالفتــه

لما أنزل الله يعتبر استحالال.وهــــو من أوضــــح الوجــــوه الدالــــة على

االســتحالل، وهــو مــا يشــتمل عليــه التشــريع الوضعي من إباحة إتيان المحرمات المجمــع علىــالتواتر، ــا ب ــوم تحريمه تحريمهــا الظــاهرة المعلــه ــع على حلـ ــان الحالل المجمـ ــع من إتيـ والمنـــال على الظاهر المعلوم حله بالتواتر، وأوضح مث هذا إباحة إتيان الزنى الصريح الذي ال شبهة فيه،ــزنى من المحرمــات الظــاهرة المعلومــة من واله اللــه بقولــه: ) وال تقربــوا jف jالدين بــالتواتر وصــ الزنى إنه كان فاحشة وســاء ســبيال ( ] اإلســراء:

ــة 32 ــبره جريم [، لكن التشــريع الوضــعي ال يعت يعــاقب عليهــا إال في حــاالت معينــة كاإلغتصــاب ونحوه، وهــذه الحــاالت الــتي يعتــبر الــزنى فيهــا جريمة ليس ألجل كونه فاحشة – كمــا قــال اللــهــك ــار أن تل ــو اعتب ــر ه ــار آخ ــل العتب ــالى – ب تع الحاالت اعتداء على الحرية اإلنسانية، والتي هيــعي ــريع الوض ــه التش ــني علي ــذي ب ــاس ال األســتحالال ــذا اس ــإذا لم يكن ه ــه، ف ــر أحكام المعاص

صريحا فما معنى االستحالل إذن؟!!!. (89)منبر التوحيد والجهاد


]التشريع الوضعي في ضوء العقيدة اإلس,,المية لمحم,د بتصرف [. 349 – 339القرني ص

بع,,د ك,,ل ه,,ذا يخ,,رج علين,,ا الجهل,,ة من مرجئ,,ة العص,,ر يقولون ال يكفر المشرع من دون الله حتي يس,,تحل، ف,,إذا أثبتنا لهم بما تقدم ذك,,ره أن التش,,ريع الوض,,عي اس,,تحالل اش,,ترطوا أن يخ,,رج المش,,رع على الن,,اس ويق,,ول لهم

بلسانه إنه مستحل وإال ال سبيل للحكم عليه بالكفر!!!. حكم طاعـــة العلمـــاءالمســـألة السادســـة:

واألمراء:-تنقسم إلى أقسام:

: أن يطيعهم وه,,و يعلم أنهم مخ,,الفونالقسم األول )عامدا(، مع أنه يرى أن ما أحلوه حراما وما حرموه حالال.

وهذا على نوعين: في األم,,ور المجم,,ع عليه,,ا المعلوم,,ة منالن,,وع األول:

الدين بالضرورة وهي المسائل الظاهرة، فهذا يعتبر كف,,را وشركا أكبر، مثال ذلك: لو أطاعهم في الذبح لغير الل,,ه أو كل ما هو من الشرك األكبر، فه,,ذا ك,,افر ومش,,رك ش,,ركا أكبر وهو شرك في ب,,اب الطاع,,ة ومثل,,ه ل,,و أط,,اعهم في

ترك أحد المباني األربع وهو يعلم أنهم مخطئون. أن يطيعهم في المسائل الخالفي,,ة ، ك,,أنالنوع الثاني:

يف,,تي بج,,واز التص,,وير، أو بج,,واز قص اللحي,,ة، ويعلم أن فتواهم خاطئة لكن تابعهم هوى، فهذا يعتبر محرما وكبيرة

من كبائر الذنوب . أن يطيعهم وه,,و ال يعلم مخ,,الفتهمالقسم الثــاني:

فهذا على نوعين: المس,,ائل المجم,,ع عليه,,ا المعلوم,,ة منالن,,وع األول:

الدين بالضرورة وهي المسائل الظاهرة، فهذا يكفر إال ما استثني وه,,و ح,,ديث العه,,د، ومن نش,,أ في بالد الكف,,ر أو في البادي,,ة البعي,,دة،مث,,ل أن يطيعهم في ت,,رك أح,,د المب,,اني األرب,,ع وه,,و ال يعلم أنهم

مخطئون. المس,,ائل الخالفي,,ة ال,,تي له,,ا ح,,ظ منالن,,وع الث,,اني:

النظر، فهذا يعذر إذا أطاعهم وهو ال يعلم مخالفتهم.



أن يطيعهم عالم,,ا معتق,,دا أن لهمالقســم الثــالث: التحلي,,ل والتح,,ريم فه,,ذا يكف,,ر، وه,,ذا القس,,م في,,ه زي,,ادة

مسألة االعتقاد.ــاء ــ ــة العلم ــ ــظ في حكم طاع ــ ــد تالح ــ قواع

واألمراء: - أن األم,,,ور المجم,,,ع عليه,,,ا المعلوم,,,ة من ال,,,دين1

بالضرورة وهي المسائل الظاهرة فإن المطيع يكف,,ر فيه,,ا س,,واء ك,,ان عالم,,ا أم ج,,اهال؛ إال م,,ا اس,,تثني في مس,,ائل الجهل في غير الشرك األكبر والمستثنى وهم ثالثة حديث

العهد ومن نشأ في بالد الكفر أو البادية البعيدة. - أن المسائل الخالفية التي ال بد أن يك,,ون له,,ا ح,,ظ2

من النظ,,ر – مبني,,ة على آي,,ة أو ح,,ديث أو إجم,,اع أو ق,,ولصحابي.

- المسائل الخالفية التي لها ح,,ظ من النظ,,ر يختل,,ف3 الحكم فيه,,ا ب,,اختالف الش,,خص، إن ك,,ان متعم,,دا وخ,,الف هوى أو مصلحة فإن,ه يح,,رم، وإن ك,ان ج,,اهال غ,ير متعم,د

فإنه يعذر، ومثله المجتهد ال شيء عليه. - كون,,ه يعلم أنهم مخطئ,,ون ل,,ه أث,,ر في المس,,ائل4

الخالفية ] المعتصر شرح كتاب التوحيد لعلي الخضير: ص235 ، 236.]

عالقة الحكم بما أنــزل اللــهالمسألة السابعة:بالتوحيد:-

ــماء ــد األس ــه من توحي ــزل الل ــا أن الحكم بمjبتjغي، وال,,دليل قول,,ه تع,,الى: والصفات غjيــرj الله أ jفjأ(

كjمــا( jبروا [، وقول,,ه س,,بحانه: 114] األنع,,ام: ح اصــ jف( ) jاكمين ــ ــ jــر الح ــ ي jخ jــو ــ ــا وه jنـjينjالله ب jحكمjتى ي jح

ــأjحكjم [، وقول,,ه عزوج,,ل: 87] األعراف: jلjيسj الله ب )أ) jاكمين j[، وقول النبي – ص,,لى الل,,ه علي,,ه8 ] التين: الح

] ص,,حيح)إن الله هو الحكjم، وإليه الحكم(وسلم - : [.4145سنن أبي داود:

ــد الربوبية ــه من توحي ــزل الل ــا أن ، الحكم بم )أال له الخلق واألمر تبارك اللهقوله تعالى: والدليل

)قــل [، وقول,,ه تع,,الى: 54] األع,,راف: رب العالمين( ــه ــه لكم من رزق فجعلتم من ــزل الل ــا أن أرأيتم م حرامـــا وحالال قـــل آللـــه أذن لكم أم على اللـــه

ــترون( ــذوا [، وقول,,ه س,,بحانه: 59 ] ي,,ونس: تف jاتخ(



jيح jربjابــا من دون الله والمjســ هم ورهبjانjهم أ jارjحبj أjــه jدا ال إل ا أمروا إال ليjعبدوا إلjها واحــ jوم jمjري jم jابن

) jا يشركون انjه عjم jسبح j[، يق,,ول31 ] التوب,,ة: إال هو هم ورهبjانjهمابن حزم عن قوله تعالى: jارjحبj ذوا أ jاتخ(

ا أمروا jوم jمjري jم jابن jسيح jابا من دون الله والمjربj أا انjه عjم jبح دا ال إلjــهj إال هــوj ســ إال ليjعبدوا إلjها واحــ

:) jلما كان اليهود والنصارى يحرمون م,,ا ح,,رميشركون( ك,,انت ه,,ذه ربوبي,,ةأحبارهم ورهبانهم، ويحلون م,,ا أحل,,وا،

، وعبادة صحيحة، قد دانوا بها، وسمى الل,,ه تع,,الىصحيحة هذا العمل اتخ,,اذ أرب,,اب من دون الل,,ه وعب,,ادة، وه,,ذا ه,,و

[.3/266الشرك بال خالف( ] الفصل ــد األلوهية ــه من توحي ــزل الل ــا أن ، الحكم بم

فهوعب,,ادة ك,,أي ن,,وع آخ,,ر من العب,,ادات مث,,ل الص,,الة، والصيام، والذبح، وال,,دعاء، والن,,ذر، و... و... ال ف,,رق بينهم أب,دا، فمن ص,رفه لغ,,ير الل,,ه فق,د أش,رك، وال,دليل قول,ه

ــرj أjال تjعبـــدوا إال إياهتع,,,الى: jمـj )إن الحكم إال لله أيم( jالــدين الق jلــكj[، وقول,,ه س,,بحانه:40 ] يوس,,ف: ذ

ــد في األولjى م jــه الح jل jــو ــهj إال ه jالله ال إل jــو )وه) jعون jيه ترجjه الحكم وإلjة ول j[،70 ] القصص:واآلخر

ــوjكلتوقول,,,ه س,,,بحانه: jــه تـ لله عjلjيـ )إن الحكم إال) jكلونjوjكل المتjوjتjلي jيه فjلjعj[، وقول,,ه67 ] يوس,,ف: و

(س,,بحانه: jبين ــ اس jع الح jر ــ ــوj أjس ه jــه الحكم و jال لjأ( ــا [، وقوله سبحانه: 63] األنعام: لنjاه حكم jنزj )وjكjذjلكj أ

اءjكj من العلم jا ج jمjعدjهم بjاء jهوj لjئن اتبjعتj أ jبيا و jرjع اق( jال وjلي و jمن الله من و jــكjــا ل j[،37 ] الرع,,د: م

)وال تدع مع اللــه إلهــا آخــر ال إلــه إالوقوله تعالى: هــو كــل شــيء هالــك إال وجهــه لــه الحكم وإليــه

)لــه غيب [، وقول,,ه تع,,الى: 88] القص,,ص: ترجعــون( السماوات واألرض أبصر بــه وأســمع مــا لهم من دونـــه من ولي وال يشـــرك في حكمـــه أحـــدا(

)اإلش,,راك بالل,,ه في [، ق,,ال الش,,نقيطي: 26] الكه,,ف: حكمه، واإلشراك في عبادت,,ه كله,,ا بمع,,نى واح,,د، ال ف,,رق بينهما البتة، فالذي يتبع نظام,,ا غ,,ير نظ,,ام الل,,ه، وتش,,ريعا غير تشريع الله، كالذي يعبد الصنم ويسجد للوثن، ال ف,,رق بينهما البتة بوجه من الوجوه، فهما واحد، وكالهما مش,,رك

[ ] منزل,,ة الحكم بم,,ا162 : ص 7 ] أضواء البي,,ان: بالله(–3أنزل الله من الدين لعبد العزي,,ز العب,,د اللطي,,ف: ص

[.5 – 2 ، الحاكمية دراسة مؤصلة... دراية ورواية: ص 6 مــتى يكــون الحكم بغــير مــاالمسألة الثامنــة:

أنزل الله كفرا أكبر؟



يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفرا أكبرا في الح,,االتالتالية:

ة حكم الل,,ه,, أن يجحد الحاكم بغير ما أنزل الله أحقي ورسوله أو يستحل الحكم بغير ما أن,زل الل,ه، وه,و مع,,نى م,,ا روي عن ابن عب,,اس، واخت,,اره ابن جري,,ر أن ذل,,ك ه,,و جحود ما أنزل الله من الحكم الشرعي، وه,,ذا م,,ا ال ن,,زاع فيه بين أهل العلم، فإن األصول المتق,,ررة المتف,,ق عليه,,ا بينهم أن من جحد أصال من أصول ال,,دين أو فرع,,ا مجمع,,ا عليه، أو أنكر حرفا مما جاء به الرس,,ول ص,,لى الل,,ه علي,,ه

ا، فإنه كافرا الكفر الناقل عن الملة. وسلم، قطعيأن ال يجحد الحاكم بغير ما أنزل الله كون حكم الل,,ه

ورسوله حقا. لكن اعتقد أن حكم غير الرسول صلى الل,,ه عليه وسلم أحسن من حكمه، وأتم وأش,,مل، لم,,ا يحتاج,,ه الناس من الحكم بينهم عند التنازع، إما مطلقا أو بالنس,,بة إلى م,,ا اس,,تجد من الح,,وادث، ال,,تي نش,,أت عن تط,,ورا ال ريب أن,,ه ك,,افر، الزم,,ان وتغ,,ير األح,,وال، وه,,ذا أيض,, لتفضيله أحكام المخلوقين التي هي محض زبالة األذه,,ان،

وصرف حثالة األفكار، على حكم الحكيم الحميد.أن ال يعتقد كونه أحسن من حكم الله ورسوله، لكن

اعتقد أنه مثله، فهذا كالنوعين الذين قبله، في كونه كافرا الكف,,ر الناق,,ل عن المل,,ة، لم,,ا يقتض,,يه ذل,,ك من تس,,وية المخلوق بالخالق والمناقضة والمعان,,دة لقول,,ه ع,,ز وج,,ل:

يء( jــ ــه ش [ ونحوه,,,ا من11] الش,,,ورى: )لjيسj كjمثلد ال,,رب بالكم,ال، وتنزيه,ه اآليات الكريمة، الدالة على تفر عن ممثال,,ة المخل,,وقين، في ال,,ذات والص,,فات واألفع,,ال

والحكم بين الناس فيما يتنازعون فيه.أن ال يعتق,,د ك,,ون حكم الح,,اكم بغ,,ير م,,ا أن,,زل الل,,ه

مم,,اثال لحكم الل,,ه ورس,,وله، فض,,ال عن أن يعتق,,د كون,,ه أحسن منه، لكن اعتقد جواز الحكم بما يخ,,الف حكم الل,,ه ورسوله، فهذا كالذي قبله يص,,دق علي,,ه م,,ا يص,,دق علي,,ه، العتق,,اده ج,,واز م,,ا علم بالنص,,وص الص,,حيحة الص,,ريحة

القاطعة تحريمه.ما يحكم به كثير من رؤس,,اء العش,,ائر، والقبائ,,ل من

البوادي ونحوهم، من حكايات آبائهم وأجدادهم، وع,,اداتهم التي يسمونها "سلومهم"، يتوارثون ذلك منهم، ويحكم,,ونون على التح,,اكم إلي,,ه عن,,د ال,,نزاع، بق,,اءا على ب,,ه ويحض,, أحكام الجاهلية، وإعراضا ورغب,,ة عن حكم الل,,ه ورس,,وله،

فال حول وال قوة إال بالله. الح,,اكم ال,,ذي يع,,رض عن الحكم بم,,ا أن,,زل الل,,ه فال

يحكم بما أنزل الله مطلقا وال في أي مج,,ال من مج,,االت الحياة فهذا ال شك في كفره وخروجه من الملة، وإن كان غير مستحل للحكم بغير ما أنزل الل,,ه ,,, وإن زعم بلس,,انه



أنه من المؤمنين , النتفاء مطلق المتابع,,ة عن,,ه للش,,ريعة، وه,,ذا من أب,,رز عالم,,ات النف,,اق والكف,,ر والم,,روق؛ إذ أن اإليمان وإخالص المحبة لله تعالى من أبرز عالماته الدال,,ة علي,,,ه حص,,,ول المتابع,,,ة الظ,,,اهرة والباطن,,,ة للش,,,ريعة وأحكامها، واالنقياد له,,ا من غ,,ير تح,,رج أو أدنى اع,,تراض،

)قل إن كنتم تحبون الله فــاتبعونيكما قال تعالى: ــه( )فال [، وق,,ال تع,,الى: 31 ] آل عم,,ران:يحببكم الل

وربك ال يؤمنون حتى يحكموك فيمــا شــجر بينهم ثم ال يجــدوا حرجــا في أنفســهم ممــا قضــيت

[.65 ] النساء: ويسلموا تسليما(،!الحاكم ال,,ذي ال يحكم بم,,ا أن,,زل الل,,ه في التوحي,,د

كأن يحكم بالشرك، وبما يضاد التوحيد، فهو كافر على أي وجه ك,,ان حكم,,ه، س,,واء ك,,ان مس,,تحال ل,,ذلك أم أن,,ه غ,,ير مستحل، وسواء حمله على ذلك الجح,,ود أم اله,,وى وحب

الحياة الدنيا وزينتها، فال فرق.الح,,اكم ال,,ذي ال يحكم بم,,ا أن,,زل الل,,ه ب,,دافع الحق,,د

والكراهي,,ة، والع,,داء لم,,ا أن,,زل الل,,ه تع,,الى من ال,,دينا لهموالشرائع!، قال تع,,الى: )والذين كفــروا فتعســ

وأضل أعمالهم، ذلك بأنهم كرهوا مــا أنــزل اللــه،,, 8 ] محم,,د: فأحبــط أعمــالهم( [، وق,,ال تع,,الى:9

ــال إنكم ــك ق ــا رب ــك ليقض علين ــا مال ــادوا ي )ون ماكثون، لقد جئناكم بــالحق ولكن أكــثركم للحــق

،,, 77 ] الزخ,,رف: كــارهون( )إن [، وق,,ال تع,,الى: 78 الذين ارتدوا على أدبارهم من بعــد مــا تــبين لهم الهـــدى الشـــيطان ســـول لهم وأملى لهم ذلـــك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل اللــه ســنطيعكم

[.26 ، 25 ] محمد: في بعض األمر(الحاكم الذي يقع في التبديل، سواء كان هذا الش,,رع

المبدل من عند نفسه، أم أنه مستورد من عن,,د غ,,يره من الطواغيت، وسواء رد هذا الش,,رع المب,,دل ل,,دين الل,,ه، أم

رده لنفسه وهواه، وأهواء البشر!.الح,,اكم ال,,ذي يس,,وغ وي,,روج للق,,وانين والش,,رائع

الوض,,عية - ع,,بر مح,,اكم له,,ا مراج,,ع ومس,,تندات، هي: الق,,,انون الملف,,,ق من ش,,,رائع ش,,,تى، وق,,,وانين كث,,,يرة، كالق,,,انون الفرنس,,,ي، والق,,,انون األم,,,ريكي، والق,,,انون البريط,,,اني، وغيره,,,ا من الق,,,وانين، ومن م,,,ذاهب بعض الب,,دعيين المنتس,,بين إلى الش,,ريعة وغ,,ير ذل,,ك، فه,,ذه,,أة مكمل,,ة، المح,,اكم في كث,,ير من أمص,,ار اإلس,,الم مهي,,ر أس,,راب، يحكم مفتوحة األبواب، والناس إليها أسراب إث حكامها بينهم بما يخالف حكم السنة والكت,,اب، من أحك,,امم,,ه عليهم، هم علي,,ه، وتحت ذلك القانون، وتلزمهم به، وتق,,ر ف,,أي كف,,ر ف,,وق ه,,ذا الكف,,ر، وأي مناقض,,ة للش,,هادة ب,,أن محمدا رسول الله بعد هذه المناقضة - ويدعو الناس إلى



التحاكم إليها، وإن زعم بلس,انه أن,ه يفع,,ل ذل,ك على غ,يروجه االستحالل!.

الح,,,اكم ال,,,ذي ال يحكم بم,,,ا أن,,,زل الل,,,ه طاع,,,ة )وإنللمش,,,ركين، وم,,,واالة لهم، كم,,,ا ق,,,ال تع,,,الى:

[، وق,,ال121 ] األنعام: أطعتموهم إنكم لمشركون( ] المائ,,دة:)ومن يتــولهم منكم فإنــه منهم(تع,,الى:

51.] الحاكم الذي يق,,وم بمهم,,ة التش,,ريع وس,,ن الق,,وانين

المضاهية لشرع الله تعالى!. مــتى يكــون الحكم بغــير مــاالمسألة التاسعة:

أنزل الله كفرا أصغر؟يكون الحكم بغير ما أنزل الله كفرا أصغر في حالتين:

أن يجتهد في الوصول إلى حكم الله ولكن,,ه ال يوف,,ق )إذالذلك، والدليل قول النبي – صلى الله عليه وسلم - :

اجتهــد الحــاكم فأصــاب فلــه أجــران، وإن اجتهــد ] متفق عليه [.فأخطأ فله أجر(

أن تحمله شهوته وهواه في قضية معينة، فيحيد عن حكم الله، مع تيقنه أن ما حاد عنه هو حكم الله، واعترافه على نفسه بالخطأ ومجانب,ة اله,دى، وه,,ذا وإن لم يخرج,ه كف,ره عن المل,ة، فإن,ه معص,ية عظمى أك,,بر من الكب,ائر، كالزنا وشرب الخمر، والسرقة واليمين الغموس، وغيرها. وإن معص,,ية س,,ماها الل,,ه في كتاب,,ه كف,,را، أعظم من معصية لم يسمها كفرا ، وعلى ه,,اتين الح,,التين: وهم,,ا أن يجته,,د في الوص,,ول إلى حكم الل,,ه فال يوف,,ق ل,,ذلك وأن تحمله شهوته على مخالفة حكم الله مع إقراره بأن,,ه حكم الله ويجب عليه التحاكم به يحم,,ل كالم ابن عب,,اس رض,,ي

الله عنهما، وطاوس، وعطاء، وأبي مجلز رحمهم الله. :ــذيق,,,ال ابن عب,,,اس ــالكفر الـ )ليس بـ

يذهبون إليه(. :ــر، وظلم دونوقال عطاء )كفر دون كف

ظلم، وفسق دون فسق(. :ــاوق,,,ال أب,,,و مجل,,,ز )إنهم يعملـــون بمـ

يعملون، ويعلمون أنه ذنب(.وزيادة بيان أن هذا ال يكفر إذا اجتمعت فيه شروط:

ــوب-,, 1 ــرى وج ــليما، ي ــاده س ــون اعتق أن يكالتحاكم إلى شرع الله ويشعر أنه عاص.



أن يكون في المسائل القليلة، أما إن كان-, 2ــذا ــرعية فه ــير الش ــاكم أو الحكم بغ ــه التح ديدن

يكفر.أن ال يكون عن قانون أو عرف أو تعميم.- 3 ]أن يكون في القضية المعينة وليس عاما. -, 4

الحكم بغ,,ير م,,ا أن,,زل الل,,ه كف,,ر ناق,,ل عن المل,,ة إال في ، رس,,الة تحكيم4صورتين لألمين الحاج محمد أحمد: ص ، مالحظات8 –, 5القوانين لمحمد إبراهيم آل الشيخ: ص

وردود على رس,,الة )مجم,,ل مس,,ائل اإليم,,ان العلمي,,ة في،,, 18أص,,ول العقي,,دة الس,,لفية( ألبي بص,,ير: ص 19 ،

–48أعم,,ال تخ,,رج ص,,احبها من المل,,ة ألبي بص,,ير: ص 57.]

كفــر وردة طــواغيت الحكمالمسألة العاشرة:في عصرنا:-

اعلم – أخي الموحد – أن هؤالء الحكام الذين تس,,لطوا على المسلمين في بالدهم كفار مرتدون بأعياتهم ال يشك في كف,,,,رهم وردتهم إال من طمس الل,,,,ه على بص,,,,يرته وأعماه عن ن,,ور ال,,وحي مثلهم، وكف,,رهم ج,,اء من أب,,واب ش,,تى، وليس من ب,,اب واح,,د، فهم كف,,روا من األب,,واب

التالية:– التشـــريع من دون اللـــه، وهـــذا واضـــح

كالشــمس في رابعــة النهــار – في دســاتيرهموقوانينهم العفنة.

الحكم بغير ما أنزل اللــه بمعنــاه التشــريعي الطاغوتي الشركي.

،) التحاكم إلى الطاغوت المحلي ) الدستور ــا (، ــة، وغيره ــدول العربي ــة ال واإلقليمي ) جامع والدولي ) مجلس األمن، ومحكمة العدل الدولية،

وغيرهما (.تولي اليهود والنصارى، ومظــاهرة إخــوانهم

ــة على ــدول المختلف ــواغيت ال ــدين من ط المرتالمجاهدين الموحدين.

ــه من منــاهجهم ــاع وابتغــاء غــير دين الل اتبالكفرية المبتدعة كالديمقراطية ونحوها.

] وجوب الفصام وحتمية الص,,دام بين الكف,,ر واإلس,,الم [.36ألبي الحسن رشيد: ص



شــروط الخــروج علىالمسألة الحادية عشرة:الحاكم:-

للمسلمين أن يخرجوا على الحاكم بشرطين:أن يقع في الكفر البواح الظاهر الذي لنا فيه بره,,ان

من ربنا والذي ال يحتمل تأويال وال صرفا لقوله – صلى اللها عنــدكم منعليه وسلم – : وا كفرا بواحــ jرjإال أن ت(

الله فيه برهان(.ت,,وفر الق,,درة ال,,تي تمكن المس,,لمين من الخ,,روج

علي,,ه، ف,,إن حص,,ل العج,,ز تعين عليهم إع,,داد الق,,وة – م,,ا استطاعوا إلى ذلك سبيال – التي تمكنهم من الخروج عليه واستبداله بحاكم مسلم يحكمهم بالكت,,اب والس,,نة، وليس

)ولن يجعل اللــهلهم خيار آخر غير ذلك لقول,,ه تع,,الى: [.141 ] النساء: للكافرين على المؤمنين سبيال(

توضــيح وبيــان حــولالمسألة الثانيــة عشــرة:ــك هم ــه فأولئ ــزا الل ــا أن ــة: )ومن لم يحكم بم آي

:- [44] المائدة: الكافرون( أوال: سبب النزول:-

اختلف في سبب ن,زول ه,ذه اآلي,ات ع,لى قول,ين: - نزلت في أقوام من اليهود قتلوا قتيال وق,,الوا: تع,,الوا نتح,,اكم إلى محم,,د، ف,,إن حكم بالدي,,ة ف,,اقبلوه، وإن حكم

أنزلها اللــهبالقصاص فال تسمعوا منه، قال ابن عباس: ) في الطــائفتين من اليهــود، كــانت إحــداهما قــد قهـــرت األخـــرى في الجاهليـــة، حـــتى ارتضـــواــزة من ــه العزي واصطلحوا على أن كل قتيل قتلتديjته خمسون وسقا، وكــل قتيــل قتلتــه jالذليلة ف الذليلــة من العزيــزة فديتــه مائــة وســق، فكــانوا على ذلك حتى قدم النبي صلى الله عليه وسلم،ــلت ــتيال، فأرسـ ــزة قـ ــة من العزيـ فقتلت الذليلـ العزيزة إلى الذليلة: أن ابعثــوا لنــا بمائــة وســق، فقالت الذليلة: وهل كان في حيين دينهما واحــد ونسبهما واحد وبلدهما واحد، دية بعضــهم نصــف ديــة بعض؟ إنما أعطيناكم هــذا ضــيما منكم لنــا،ــا إذ قــدم محمــد فال نعطيكم، وفرقــا منكم، فأم فكادت الحــرب تهيج بينهمــا، ثم ارتضــوا على أن يجعلوا رسول الله صلى الله عليــه وســلم بينهم،ـرت العزيــزة فقــالت: واللــه مــا محمــد jكـjثم ذ ــد ــا يعطيهم منكم، ولق بمعطيكم منهم ضــعفj م



ــرا لهم، ــا وقه صدقوا، ماأعطونا هذا إال ضيما منوا إلى محمد من يjخبر لكم رأيjه، إن أعطاكم فدسذرتم فلم ماتريدون حكمتمــوه، وإن لم يعطكم حjــوا إلى رسول الله صلى اللــه عليــه تحكموه، فدjسjــروا لهم رأي ــافقين ليخب ا من المن ــ ــلم ناس وس رسول الله صــلى اللــه عليــه وســلم، فلمــا جــاؤا رســول اللــه صــلى اللــه عليــه وســلم أخــبر اللــه رسوله صلى الله عليه وســلم بــأمرهم كلــه ومــاــول ــا الرسـ ــالى )ياأيهـ ــه تعـ ــأنزل اللـ أرادوا، فـ اليحزنك الذين يســارعون في الكفــر« إلى قولــه )الفاسقون( ففيهم – والله - أنزل، وإياهم عني

] رواه أحمد ورواه أبو داود بنحوه [.الله عزوجل( أنها نزلت في اليهوديين اللذين زنيا، وكانوا قد ب,,دلوا-,,

كتاب الله الذي بأيديهم من األمر برجم من أحص,,ن منهم، فحرف,,وه واص,,طلحوا فيم,,ا بينهم على الجل,,د مائ,,ة جل,,دة والتحميم واإلرك,,اب على حم,,ارين مقل,,وبين! فلم,,ا وقعت تل,,ك الكائن,,ة بع,,د الهج,,رة ق,,الوا فيم,,ا بينهم: تع,,الوا ح,,تى نتح,,اكم إلي,,ه، ف,,إن حكم بالجل,,د والتحميم فخ,,ذوا عن,,ه، واجعلوه حجة بينكم وبين الله، ويكون نبي من أنبي,,اء الل,,ه ق,,د حكم بينكم ب,,ذلك، وإن حكم ب,,الرجم فال تتبع,,وه في

)إنفروي مالك عن ن,,افع عن ابن عم,,ر، أن,,ه ق,,ال: ، ذلك اليهــود جــاؤا إلى رســول اللــه صــلى اللــه عليــه وســلم، فــذكروا لــه أن رجال منهم وامــرأة زنيــا، فقال لهم رسول اللــه صــلى اللــه عليــه وســلم: ماتجدون في التوراة في شــأن الــرجم؟ فقــالوا:ــالم: ــه بن س ــال عبدالل ــدون، ق ــحهم ويجل نفض كذبتم، إن فيها الرجم، فأتوا بالتوراة فنشــروها، فوضع أحدهم يده على آية الرجم، فقرأ ما قبلها ومابعدها، فقال له عبدالله بن سالم: ارفع يدك، فرفــع يــده فــإذا آيــة الــرجم، فقــالوا: صــدق يــا محمد، فيها آية الــرجم، فــأمر بهمــا رســول اللــه صــلى اللــه عليــه وســلم فرجمــا، فــرأيت الرجــل

] رواه البخ,,ارييjحني على المرأة يقيهــا الحجــارة(ــالومال,,ك، وه,,ذا لف,,ظ البخ,,اري [ وفي لف,,ظ ل,,ه: )ق

لليهود: ماتصنعون بهما؟ قالوا: نسخم وجوههمــا ونخزيهما، قال: )فأتوا بالتوراة فاتلوهــا إن كنتمــالوا لرجـــل منهم ممن ــاؤا، فقـ صـــادقين(، فجـــتى انتهى إلى ــرأ، ح ــرأ، فق ــور: اق ــون أع يرض موضع منها فوضع يده عليه، فقــال: ارفــع يــدك، فرفع، فإذا آية الرجم تلــوح، قــال: يــا محمــد، إن فيها آية الرجم، ولكنا نتكاتمــه بيننــا، فــأمر بهمــا

)أن رسـول اللـه صلى الله، وعن,د مسل,م: فرجما((98)منبر التوحيد والجهاد


عليه وســلم أتـــى بيهـــودي ويهوديـــة قـــد زنيــا، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وســلم حــتى جاء يهود، فقال: ماتجـدون في التـوراة على من زنى؟ قالوا: نسود وجوههما ونحملهمــا ونخــالفــالتوراة بين وجوههما ويطاف بهما، قال )فأتوا بــا ــاؤا به ــال: فج ــادقين(، ق ــا إن كنتم ص فاتلوه فقرؤها، حــتى إذا مــر بآيــة الــرجم وضــع الفــتىــديها الذي يقرأ يده على آية الرجم، وقرأ مابين ي وما وراءها، فقال له عبدالله بن سالم - وهو معــره ــلم - : م ــه وس ــه علي ــلى الل ــه ص ــول الل رس فليرفع يده، فرفع يـده، فـإذا تحتهـا آيـة الـرجم، فأمر بهمـا رســول اللــه صـلى اللــه عليــه وســلم فرجمـــا، قـــال عبداللـــه بن عمـــر: كنت فيمن ،رجمهما، فلقد رأيته يقيها من الحجارة بنفسه(

)مــر علىوروى اإلمام أحمد عن البراء بن عازب، ق,,ال: مم jرسول الله صلى الله عليه وسلم بيهودي مح مجلود، فدعاهم فقال: هكذا تجــدون حــد الــزانيــدعا رجال من ــ ــالوا: نعم، فـ ــ ــابكم؟ فقـ ــ في كتـــوراة على علمائهم فقال: أنشدjك بالذي أنزل الت موسى، أهكــذا تجــدون حــد الــزاني في كتــابكم؟ــذا لم ــدتني به ــك نش ــوال أن ــه، ول ــال: ال والل فق أخبرك، نجد حد الزاني في كتابنــا الــرجم، ولكنــه كثر في أشرافنا، فكنا إذا أخذنا الشريف تركناه،ــا: ــه الحــد، فقلن ــا علي وإذا أخــذنا الضــعيف أقمن تعــالوا حــتى نجعــل شــيئا نقيمــه على الشــريف والوضيع، فاجتمعنا على التحميم والجلــد، فقــالــلم: اللهم إني أول من النبي صلى الله عليه وس أحيا أمرك إذ أماتوه، قال: فأمر به فـرجم، قـال: فأنزل اللــه عزوجــل »ياأيهــا الرســول ال يحزنــك الذين يسارعون في الكفر« إلى قولــه )يقولــون إن أوتيتم هذا فخذوه« أي: يقولون: ائتوا محمدا فإن أفتاكم بالتحميم والجلد فخذوه، وإن أفتاكم بــالرجم فاحــذروا، إلى قولــه )ومن لم يحكم بمــا

[44] المائ,,دة: أنزل الله فأولئــك هم الكــافرون( قال: في اليهــود: إلى قولــه )ومن لم يحكم بمــا

[45] المائ,,دة: أنزل الله فأولئك هم الظــالمون( قــال: في اليهـود، )ومن لــم يحكـــم بمـــا أنـــزل

[47] المائدة: الله فأولئك هم الفاسقون( قــال: ] انف,,,رد بإخراج,,,ه مس,,,لم - دونفي الكفــار كلهــا(

البخاري - وأبو داود والنسائي وابن ماجة [، وه,,ذا الس,,ببهو الصحيح والراجح لثالثة أمور:



oأن رواة ح,,ديث ال,,رجم أربع,,ة من الص,,حابة - فيم,,ا ذكره ابن كثير في تفسيره - وهم: ابن عمر، وأب,,و هري,,رة وجابر بن عبدالله والبراء بن ع,,ازب، بخالف ح,,ديث الدي,,ة

فقد رواه ابن عباس فقط، رضي الله عنهم.oأن رواة ح,,,ديث ال,رج,,,م ك,ان,,,وا بالم,دي,,,نة وق,,,ت

وج,,,ود اليه,,,ود به,,ا - باستثن,,,,اء أبي ه,,,ريرة - فعاص,,روا الواقعة، بخالف ابن عباس فقد ظل بمكة حتى فتحها عام

ه,، ووقته,,ا لم يكن يه,,ود بالمدين,,ة، فروايت,,ه حكاي,,ة عن8بعض الصحابة - مرسل صحابي - المشاهدة.

oأن قول ابن عمر في حديث الرجم )فكن,,,ت في,,,من رجمهما( نص في محل النزاع، كم,ا ق,ال الس,يوطي - في الترجيح بين أس,,باب ال,,نزول المتع,,ددة للنص الواح,,د - أن يستوي اإلسنادان في الصحة فيرجح أحدهما بك,,ون راوي,,ه

[.32 : ص 1حاضر القصة( ] اإلتقان في علوم القرآن: ثانيا: هل الكفر الوارد في هذه اآلية كفر أكبر

أم كفر أصغر؟اختلفت أقوال الصحابة والتابعين في ذلك على قولين: - فمنه,م م,,ن ق,,ال إن,,ه الكف,,ر هك,,ذا بإط,,الق بم,,ا يعن,,,ي أن,,ه األك,,بر كم,,ا س,,نبينه إن ش,,اء الل,,ه، ومن ه,,ؤالء عبدالله بن مسعود وعم,,,ر بن الخط,,,اب وعل,,,ي بن أب,,,ي طال,ب رض,ي الل,ه عنهم و من التابعين: الحسن البص,,ري وس,,,عيد بن جب,,,ير وإب,,,راهيم النخعي والس,,,دي ] تفس,,,ير

،189 : ص 2 ، الزواجر البن مكي: 240 : ص 6الطبري: : ص6تفسير روح المعاني لأللوس,,ي: المجل,,د الث,,الث: ج

: ص11، المغ,,ني م,,ع الش,,رح الكب,,ير البن قدام,,ة: 140 ،215 : ص 6 ، محاسن التأويل للقاسمي: 438 ، 437

[.257: ص 6تفسير الطبري: - أما من قال إنه كفر أصغر أو كف,,ر الينق,,ل عن المل,,ةب ه,,,ذا الق,,,ول إلى أو كفر دون كفر، فم,ن الصحاب,ة نس,, عبدالل,ه بن ع,باس رض,ي الل,ه عنهما واليصح عنه، وم,,,ن التابع,ين: روي عن ط,اوس أن,,,ه ق,,,ال )ليس بكف,,ر ينق,,ل عن الملة(. وعن عطاء بن أبي رب,اح أن,ه ق,,ال فيه,,ا )كف,,ر

: ص6دون كف,ر(. رواهم,ا ابن جري,ر ] تفس,ير الط,بري: [ ونقله عنه ابن كثير فيما نقلته عنه، والصواب الذي256

الش,,ك في,,ه أن الكف,,ر ال,,وارد في اآلي,,ة ه,,و الكف,,ر األك,,برالمخرج من الملة لما يلي:

أن,,ه ال مخ,,الف من الص,,حابة في أن الكف,ر في ه,,ذه اآلية هو األكبر، ومع انتفاء المخالف يمكن القول ب,,أن ه,,ذا



إجماع منهم على ذلك، وأما ما ورد عن ابن عباس اليص,,ح بل الذي صح عنه قول,,ه ب,,الكفر األك,,بر وأذك,,ر دليلين على

ذلك: الدلي,,ل األول: ويب,ين أن ابن عب,اس رض,ي الله عنهما يرى أن الكفر في هذه اآلية هو الكفر األكبر، وه,و م,ارواه

)ومن لمالنس,,ائي في ب,,اب تأوي,,ل ق,,ول الل,,ه عزوج,,ل: يحكم بمــا أنــزل اللــه فأولئــك هم الكــافرون(

[، فقد روي النسائي بإسناد صحيح عن ابن44] المائدة: )كانت ملوك بعد عيسى بن مريم عليهعباس قال:

الصالة والســالم بــدلوا التــوراة واإلنجيــل، وكــان فيهم مؤمنون يقرأون التــوراة، قيــل لملــوكهم: مانجد شتما أشد من شتم يشــتمونا هــؤالء، إنهم يقرأون )ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم

[44] المائ,,دة: الكــافرون( ــات مــع ، وهــؤالء اآلي مايعيبونا به في أعمالنــا في قــراءتهم، فــادعهم فليقرأوا كما نقرأ وليؤمنــوا كمــا آمنــا، فــدعاهم فجمعهم وعرض عليهم القتــل أو يــتركوا قــراءة

] سنن النس,,ائي:التوراة واإلنجيل إال مابدلوا منها( [، ويدل هذا الح,,ديث - وه,,و من رواي,,ة ابن عب,,اس4990

موقوفا - على أمرين، األول: أن هذه اآلية كانت مما أنزل بالتوراة الص,,حيحة قب,,ل تب,,ديلها ف,,أنزل الل,,ه تص,,ديقها في القرآن، واألمر اآلخر: أن الكفر فيها هو األك,,بر وي,,دل على ذل,,ك ق,,ول المب,,دلين منهم: مانج,,د ش,,تما أش,,د من ش,,تم يشتمونا هؤالء، لما قرأ المؤمنون منهم تلك اآلية، والش,,تم أشد من وصفهم بالكفر األكبر على مابدلوا وحرف,,وا، ول,,و لم يكن الكفر في اآلية ه,,و األك,,بر لم,,ا وص,,فوه بأن,ه أش,,د

شتم .ــياطينوال,,,دليل الث,,,اني: قول,,,ه تع,,,الى: )وإن الش

ليوحــــــون إلى أوليــــــائهم ليجــــــادلوكم، وإن [، وفي121 ] األنع,,ام: أطعتموهم إنكم لمشــركون(

س,,بب نزوله,,ا روي ابن ماج,,ة وابن أبي ح,,اتم والح,,اكما منبأس,,انيد ص,,حيحة عن ابن عب,,اس قول,,ه: )إن ناســ

المشركين كانوا يجادلون المســلمين في مســألةــا ــأكلون مم ــون: ت ــة فيقول ــذبح وتحــريم الميت ال قتلتم والتأكلون مما قتل اللــه؟، يعنــون الميتــة، فقال تعــالى )وإن أطعتمــوهم إنكم لمشــركون(

[، وبهذا يكون ابن عباس171 –, 169] تفسير ابن كثير: موافق لباقي الصحابة لذا قلنا باإلجماع.

داللة اللغة العربية: وذل,,ك ألن الكف,,ر في اآلي,,ة ج,,اء بص,,يغة اإلس,,م المع,,رف ب,,أل - )الك,,افرون( - ال,,دال على



حصول كمال المعنى، بما يعني أن,ه الكف,ر األك,بر، و الل,,ه,,الغ في سبحان,ه وتع,الى ق,د أك,د الكفر في ه,,ذه اآلي,,ة وب وصفه وتغليظه بأسلوب هو من أق,,وى أس,,اليب اللغ,,ة في

إفادة المعنى وهو: أ- مج,يء الك,ف,ر بل,ف,ظ اإلسم وه,و دال ع,لى ثب,وت الك,ف,,,,ر ول,زوم,,,ه، دون الفع,,,,ل ال,,,دال على التج,,,,دد

والحدوث. ب- تص,دي,ر اإلس,م باألل,,,ف والالم الم,ؤدي,,,ة لحص,,ول

كمال المسمى )الكافرون( بما يعني أنه الكفر األكبر. ج,- اتيان,,ه س,,بحانه بجمل,,ة ج,,واب الش,,رط في ص,,ورة مبتدأ وخبر معرفتين )أولئ,,ك......... الك,افرون( وذل,ك من عالمات انحصار الخ,,بر )الكف,,ر( في المبت,,دأ )أولئ,,ك( وه,,و اس,,م إش,,ارة يع,,ود على )من لم يحكم بم,,ا أن,,زل الل,,ه(، وانحصار الخبر المع,,رف ب,,أل في المبت,,دأ في,,ه مبالغ,,ة في حصول كمال معناه في المحكوم علي,,ه )وه,,و المبت,,دأ( أي مبالغة في حصول كمال الكف,,ر ألولئ,,ك ال,,ذين لم يحكم,,وا بما أنزل الله ] اإليض,,اح في عل,,وم البالغ,,ة للقاض,,ي جالل

[.101الدين القزويني: ص د- ومج,,,يء المبت,,,دأ في جمل,,,ة ج,,,واب الش,,,رط في صيغ,ة اس,,م اإلش,,,ارة )أولئ,,,ك( زي,ادة في الدالل,ة على المقص,,,,ود من اختص,,,,اص الم,,,,ذكورين قبل,,,,ه )من لم يحكم.....( باس,,,تحقاق الكف,,,ر ] اإليض,,,اح للقزوي,,,ني: ص

47.] ه,,,- وتق,,,ديم المبت,,,دأ على الخ,,,بر في جمل,,,ة ج,,,واب الش,رط وإن ك,ان ه,و األص,ل في اللغ,ة إال أن,,ه يفي,,د في أن ك,,ون المبت,,دأ )أولئ,,ك( متص,,فا ب,,الخبر )الك,,افرون( ه,,و المطلوب بيانه، كم,ا أن ه,,ذا التقديم يفيد زيادة تخصيص

[.58] اإليضاح للقزوني: ص و- وادخ,ال ضم,ير الفص,ل )ه,م( بين المبت,دأ والخ,,,بر )أول,ئك هم الكافرون( يفيد اختص,,اص المبت,,دأ ب,,الخبر، أي اختصاص أولئك )الذين لم يحكموا بما أنزل الله( بالكفر ]

[.57اإليضاح للقزويني: ص داللة عرف الشارع، أي لغة الق,,رآن: وه,,و أن الكف,,ر

لم ي,,رد في الق,,رآن إال بم,,ا يع,,ني الكف,,ر األك,,بر، ق,,ال ابن )اللفــظ إذا تكــرر ذكــره في الكتــاب، ودارتيمي,,ة:

مرة بعد مــرة على وجــه واحـد، وكـان المــراد بــه



غــير مفهومــه ومقتضــاه عنــد اإلطالق ولم يبjين ذلك كان تدليسا وتلبيسا يجب أن يصان كالم الله

[، ه,,ذا على وج,,ه471 : ص 6 ] مجم,,وع الفت,,اوى: عنه( العموم، أما بالنس,,بة للكف,,ر خاص,,ة فإن,,ه حيث أطل,,ق ولم يرد نص يقيد معناه ف,,المراد ب,,ه الكف,,ر األك,,بر أي حقيقت,,ه

)عــرف الشــارعالمطلقة كما قال ابن حجر رحمه الله: إذا أطلق الشرك إنما يريد بــه مايقابــل التوحيــد، وقد تكرر هذا اللفظ في الكتاب واألحاديث حيث

[.65 : ص 1 ] فتح الباري: اليراد به إال ذلك(سبب نزول اآلية يدل على أن الكفر الوارد في اآلية

هو الكفر األكبر المخرج من الملة.ثالثا: المناطات المكفرة في اآلية:-

، ومعنى العبارة: العلل المكفرة فيهو العلةالمناط: اآلية.

اعلم – هداك الله لكل خ,,ير – أن العل,,ل المكف,,رة فيآية المائدة ثالث:

فرت,,,ب سبحان,,,ه تـرك الحكـم بمـا أنـــزل الله : الحك,م ب,,الكفر على مج,,رد ت,,رك الحكم بم,,ا أن,,زل الل,,ه ال

على الحكم بغيره.اختراع شــرع مخــالف لشــرع اللــه ) تشــريع

ألن من شرع للناس من دون اللهمالم يأذن به الله (: قد جعل نفسه شريكا لله في ربوبيته وألوهيته، ويكون قدا للناس وكفر بذلك، وبه,,ذه األوص,,اف كله,,ا نصب نفسه رب

وصفه الله تعالى كما يدل عليه: )أم لهم شركاء شــرعوا لهم من- قول,,ه تع,,الى:

[، فثب,,,ت21 ] الش,,ورى: الدين مالم يأذن بـه اللــه( به,ذا الن,ص أن م,ن ش,رع للن,اس مال,م يأذن به الله فق,,د جعل نفسه شريكا لله في ربوبيته، ومن أطاع,,ه في ذل,,ك

واتبع التشريع المخالف فقد أشرك بالله.ــدا(- وقول,,,ه تع,,,الى: ــه أح ــرك في حكم )واليش

[، ويق,ال فيه,ا ماق,يل في اآلي,,ة السابق,,,ة،26] الكهف: أن م,ن شرع للناس مالم يأذن ب,,ه الل,,ه فق,,د ش,,ارك الل,,ه في تشريع األحكام لخلقه وجعل نفسه شريكا لله، تع,,الى الله عن ذلك علوا كبيرا، والله تعالى قد أمر أم,,را ش,,رعيا بأال يشاركه أحد في الحكم والتشريع الذي أفرد نفسه ب,,ه

[،40 ] يوسف )إن الحكم إال لله(كما قال جل شأنه: [.26 ] الكهف: )واليشرك في حكمه أحدا(وقال:



)وكــــذلك زين لكثــــير من- وقول,,,,,ه تع,,,,,الى: تل أوالدهم شركاؤهم( j137 ] األنعام: المشركين ق

ك أن تعلم [، قال ابن عب,,اس رض,,ي الل,,ه عنهم,,ا: إذا س,,ر جه,,ل الع,,رب ف,,اقرأ م,,ا ف,,وق الثالثين والمائ,,ة من س,,ورة األنع,,ام )ق,,د خس,,ر ال,,ذين قتل,,وا أوالدهم - إلى قول,,ه - وماك,,انوا مهت,,دين( ] رواه البخ,,اري [، ويع,,ني ابن عب,,اس رض,,ي الل,,ه عنهم,,ا ماك,,ان علي,,ه الع,,رب في الجاهلي,,ة من

وذل,,ك أن ش,,ركاءهم من ش,,ياطينالجهل والشرك بالل,,ه، اإلنس والجن ك,,انوا ق,,د حلل,,وا لهم وحرم,,وا عليهم م,,الم يأذن به الله ومن ذلك ماكانوا عليه من قتل األوالد خش,,ية

: ص2 ] تفسير ابن كثير: اإلمالق ووأد البنات خشية العار179 – 181.]

ــل اللــــه من بjحـــــيرة - وقول,,,ه تع,,,الى: jعـ jماج( والسـائبة وال وصيلة وال حام، ولكن الذين كفروا يفــترون على اللــه الكــذب وأكــثرهم اليعقلــون(

[، ق,,ال ابن كث,,ير: وقول,,ه تع,,الى: )ولكن103] المائ,,دة: الذين كفروا يفترون على الله الكذب وأكثرهم اليعقل,,ون( أي ماش,,رع الل,,ه ه,,ذه األش,,ياء وال هى عن,,ده قرب,,ة ولكن المشركين افتروا ذلك وجعلوه شرعا لهم وقربة يتقرب,,ون به,,ا إلي,,ه وليس ذل,,ك بحاص,,ل لهم ب,,ل ه,,و وب,,ال عليهم(

[، والذي نستشهد108 ،, 107 : ص 2] تفسير ابن كثير: ب,,ه من ه,,ذا النص ه,,و حكم الل,,ه تع,,الى على من ش,,رع للناس الشرائع الباطل,,ة بأن,,ه ك,,افر يف,,تري الك,,ذب )ولكن

الذين كفروا يفترون على الله الكذب(. )إنمـا النسـيء زيـادة في الكفـر- وقوله تعالى:

ل به الذيـن كفـروا، يحلونـه عامـا ويحـرمـونه jيض عاما ليواطئوا عدة مــاحرم اللــه، فيحلــوا مــاحرمــدي ــه اليه ــالهم، والل ــوء أعم ــه، زين لهم س الل

[، والنس,,يء تش,,ريع37 ] التوب,,ة: القــوم الكــافرين( مخالف لشريعة الله في األش,,هر الح,,رم - وهى رجب وذو القعدة وذو الحجة والمحرم - وق,,د ح,,رم الل,,ه القت,,ال في ه,,ذه األش,,هر، فك,,انوا في الجاهلي,,ة إذا أرادوا القت,,ال في شهر منها جعل,,وه حالال وحرم,,وا ب,,دال من,,ه ش,,هرا آخ,,ر من أشهر الحل ليواطئوا عدة ماحرم الله، أي ليوافق,,وا الع,,دد ال,,ذي حرم,,ه الل,,ه. ف,,بين الل,,ه تع,,الى أن ه,,ذا التش,,ريع المخالف لشرعه هو زيادة في الكفر، والزيادة في الكف,,ر كفر، وبهذا يكون من شرع مايخالف شرع الله كافرا، قال

)هذا مما ذم الله تعالى ب,,هابن كثير في تفسير هذه اآلية: المشركين من تصرفهم في ش,,رع الل,,ه ب,,آرائهم الفاس,,دة وتغييرهم أحكام الل,,ه ب,,أهوائهم الب,,اردة، وتحليلهم م,,احرم الله وتحريمهم ماأحل الله - إلى قوله - فكانوا ق,,د أح,,دثوا



قب,,ل اإلس,,الم بم,,دة تحلي,,ل المح,,رم ف,,أخروه إلى ص,,فر، فيحلون الشهر الحرام ويحرمون الشهر الحالل، ليواطئ,,وا

:2 ] تفس,,ير ابن كث,ير: عدة ما حرم الله األشهر األربعة( [.356ص

)اتخـذوا أحبـارهـــم ورهبـانهـــم- وقوله تع,,الى: أربـابـا مــــن دون اللـــــه والمســــيح بن مـــريم، ومــاأمروا إال ليعبــدوا إلهــا واحــدا، ال إلــه إال هــو

[، ق,,ال ابن كث,,ير31 ] التوب,,ة: سبحانه عما يشركون(,,ا رحمه الله: )وقوله )اتخ,,,,ذوا أحب,اره,,,م ورهب,,,انهم أرباب من دون الل,,ه والمس,,يح بن م,,ريم(، روي اإلم,,ام أحم,,د

ــدي بن حــاتموالترم,,ذي وابن جري,,ر من ط,,رق jعن ع رضي الله عنه أنه لمــا بلغتــه دعــوة رســول اللــهر إلى الشــام، وكــان قــد jصلى الله عليه وسلم ف ــه وجماعــة من ت أخت jر ر في الجاهليــة، فأســ تنص قومه، ثم مjن رسول الله صلى الله عليــه وســلمغبتــه jر jعلى أخته وأعطاهــا فــرجعت إلى أخيهــا ف في اإلسالم وفي القدوم على رسول الله صــلى الله عليه وسلم، فتقدم عدي إلى المدينــة وكــانــائي ــاتم الط ــوه ح ــه طيء، وأب ا في قوم ــ رئيســدخل المشهور بالكرم، فتحدث الناس بقدومه، ف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عنقــة ــذه اآلي ــرأ ه ــو يق ــة وه ــليب من فض ــدي ص عــه« »اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون اللــه قال: فقلت: إنهم لم يعبدوهم، فقال صلى الل عليـــه وســـلم »بلى، إنهم حرمـــوا عليهم الحاللــوا لهم الحــرام فــاتبعوهم، فــذلك عبــادتهم ل jوأح

- الح,,ديث، إلى أن ق,,ال ابن كث,,ير - وهك,,ذا ق,,الإياهم( حذيفة ابن اليمان وعبدالله بن عباس وغيرهما في تفسير )اتخ,,ذوا أحب,,ارهم ورهب,,انهم أرباب,,ا من دون الل,,ه( إنهمدي: استنص,,حوا اتبعوهم فيم,,ا حلل,,وا وحرم,,وا، وق,,ال الس,, الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم، ولهذا قال تعالى: )وماأمروا إال ليعبدوا إلها واحدا( أي الذي إذا حرم الش,,يءبع وم,,ا حكم فهو الحرام وما حلله فهو الحالل وماشرعه ات به نفذ، )ال إل,,ه إال ه,,و س,,بحانه عم,,ا يش,,ركون( أي تع,,الى وتقدس وتنزه عن الشركاء والنظ,,راء واألع,,وان واألض,,داد

2واألوالد، ال إله إال هو، وال رب سواه( ] تفسير ابن كثير: ،,, 348: ص نه349 [، وح,,ديث ع,,دي بن ح,,اتم حس,,

:7الترمذي، وحسنه أيضا ابن تيمية ] مجم,,وع الفت,,اوى: [، وموضع الداللة من ه,,ذه اآلي,ة والح,,ديث ال,وارد67ص

في تفسيرها في المناط الذي نتحدث عنه وه,,و )التش,,ريعم من دون الل,,ه(: أن من فع,,ل ه,,ذا فأح,,ل الح,,رام وح,,ر



ا الحالل وش,,رع م,,الم ي,,أذن ب,,ه الل,,ه فق,,د جع,,ل نفس,,ه ربللناس من دون الله وكفى به كفرا مبينا.

ــوا إلى- وقوله تعالى: )قـل ياأهـل الكتـاب تعالـــه، ــد إال اللـ ــا وبينكم أال نعبـ ــواء بيننـ ــة سـ كلمـ والنشرك به شيئا، واليتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون اللـــه، فـــإن تولـــوا فقولـــوا اشـــهدوا بأنـــا

[، ق,,ال القرط,,بي - رحم,,ه64 ] آل عم,,ران: مسلمون( الله - في تفسيرها: )قوله تع,,الى )واليتخ,,,ذ بعض,,,نا بعضـا أرب,ابـا م,,,ن دون الل,,,ه( أي نتبع,,ه في تحلي,,ل ش,,يء أو تحريمه إال فيما حلله الله تعالى، وهو نظ,,ير قول,,ه تع,,الى: )اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله( معن,,اه أنهم أنزلوهم منزلة ربهم في قبول تح,,ريمهم وتحليلهم لم,,ا لممه الل,,ه ولم يحل,,ه الل,ه( فاآلي,ة نص في أن من ش,,رع يحر

للناس من دون الله فقد جعل نفسه ربا لهم. الحكم بغير ماأنزل الله: أي الحكم بهذا الشرع

المخالف لشرع الله: )أم لهم شــركاء شــرعوا لهم من- ق,,ال تع,,الى:

[، ه,,ؤالء21 ] الش,,ورى: الدين مالم يــأذن بــه اللــه( سيحكمون بهذا التشريع الذي لم يأذن به الل,,ه، وه,,و حكم

بغير ما أنزل الله. )واليشــرك في حكمــه أحــدا(- وق,,,ال تع,,,الى:

[، فال,,ذي يحكم بغ,,ير م,,ا أن,,زل الل,,ه فق,,د26] الكه,,ف: أشرك معه غيره.

)اتخـذوا أحبـارهـــم ورهبـانهـــم- وق,,ال تع,,الى: أربـــابا مـــن دون اللـــه والمســـيح بن مـــريم، ومـــاأمروا إال ليعبــدوا إلهــا واحــدا، ال إلــه إال هــو

[، فال,,ذي يطي,,ع31 ] التوب,,ة: سبحانه عما يشــركون( المشرعين في تحليل الحرام وتحريم الحالل فق اتخ,,ذهم,,ا من دون الل,,ه، ويك,,ون به,,ذا ق,,د أش,,رك، فم,,ا بال,,ك أرباب بالمش,,,,رعين أنفس,,,,هم فهم أولى بالش,,,,رك، ومن حكم

بتشريعهم فهو أيضا مشرك. )والتأكلـوا ممـــا لـــم يــذكر اســم- وقال تعال,ى:

الله عليه وإنــه لفســق، وإن الشــياطين ليوحــونــوهم إنكم ــائهم ليجــادلوكم وإن أطعتم إلى أولي

[، فال,,ذي يطي,,ع المش,,ركين121 ] األنع,,ام: لمشركون( في أر واحد يخالف شرع الله فهو مشرك، فما بالك فيمن



يطيعهم في ك,,ل األم,,ور ال,,تي تخ,,الف ش,,رع الل,,ه ويحكمبقوانينهم، هذا أولى بالشرك.

)الحمــــد للــــه الــــذي خلــــق- وق,,,ال تع,,,الى: السمـاوات واألرض وجعــل الظلمــات والنــور، ثم

[، ق,,ال1 ] األنع,,ام: الــذين كفــروا بــربهم يعــدلون( الرازي: )عدلت( فالنا بفالن إذا سويت بينهم,,ا، و )الع,,دل( ماع,,دل الش,,يء من غ,,ير جنس,,ه. ] مخت,,ار الص,,حاح م,,ادة

[418 ، 417عدل: ص )ألـم تـــر إلى الـــذين يزعمـــون- وق,,ال تع,,الى:

أنهـم آمنـوا بما أنـــزل إليــك ومــاأنزل من قبلــك يريــدون أن يتحــاكموا للطــاغوت وقــد أمــروا أن يكفــروا بــه، ويريــد الشــيطان أن يضــلهم ضــالالــون حــتى ــك اليؤمن ــه - فال وربـ ــدا - إلى قول بعي يحكمـــوك فيمـــا شـــجر بينهم ثم اليجـــدوا فيا ممــا قضــيت ويســلموا تســليما( أنفســهم حرجــ

،, 60] النساء: [، والتش,,ريع المخ,,الف لش,,رع الل,,ه65 طاغوت، والحاكم بهذا الطاغوت، والمتحاكم إلي,,ه إيم,,انهم

مزعوم ) أي: كذب (.ــوا التتخــذوا- وق,,ال تع,,الى: ــن آمن )ياأيهــا الذيـ

اليهــود والنصــارى أوليــاء، بعضــهم أوليــاء بعض، ومن يتــولهم منكم فإنــه منهم، إن اللــه اليهــدي

[، فال,,,ذي يحكم51 ] المائ,,,دة: القــوم الظــالمين( بقوانين الكفار ال,,تي تخ,,الف ش,,رع الل,,ه ف,,ق واالهم أش,,د

المواالة. وك,,,ل واح,,,د م,,,ن ه,,,ذه الثالث,,ة من,,اط مكف,,ر بذات,,ه، ويختلف نص,,يب الق,,ائمين على الحكم ب,,القوانين من ه,,ذه المناطات، ففي حين تجتمع الثالثة في حق بعضهم، فإنه,,ا

تنفرد أو تتبعض في حق البعض اآلخر، وهذا بيانه: فرئيـــس الـدولـــة، وهـــو رأس السلطـــة-, 1

ــات الثالثة ــه المناطـ ،التنفيذيـة: تجتمـع في حقـ إذ إنه اآلمر الملزم بها جميعا، كما أنه يصدق على قرارات السلطة التشريعة إلجازة العم,,ل به,,ا في الدول,,ة )المن,,اط,,ا على أحك,,ام المح,,اكم لتنف,,ذ الث,,اني(، كم,,ا يص,,دق أحيان

)المن,اط األول والثالث(. وكذلـك البرلمـان أو مجلـس الشعـب، وهو-, 2

السلطة التشريعية: تجتمــع في حقــه المناطــات ، فهو الذي يش,,رع مايس,,تجد من ق,,وانين )المن,,اطالثالثة



الثاني(، كما أنه مسئول عن إجازة السياسة العامة للدولة وال,,تي منه,,ا الحكم بغ,,ير م,,اأنزل الل,,ه )المناط,,ان األول

ويلحـــق بمجلـــس الشعـــب في المنـــاطوالثالث(، الثاني )التشـريع(: اللجـــان الفنيـــة المتخصصـــة بمـــا يســـمى بــوزارة العــدل فهى الـــتي تضــع

ــوانين حقيقة ، وينحص,,ر دور مجلس الش,,عب فيالق مناقشتها وإجازته,,ا، ويلح,,ق بمجلس الش,,عب ك,,ل من ل,,ه

سلطة إصدار قرارات بقوانين في الدولة. أمـا القضـاة ومـن في حكمهـــم: فهـــؤالء-,, 3

ــالث، ــان األول والث ــم المناطـ ــع في حقهـ يجتمـــيره ــه والحكم بغ ــرك حكم الل ــا ت ، ف,,إذا حكموهم

بسجن السارق: فقد ترك حكم الله بقطع يده، وحكم بغير ما أنزل الله بسجنه، وهك,,ذا في س,,ائر األقض,,ية. والش,,أن,,ا بالمن,,اط الث,,اني وه,,و التش,,ريع وإنم,,ا هم للقض,,اة غالب

إال في البالد الــتي تعتــبريحكمون بما شرعه غيرهم، ــا تتخــذ ــذي فهن الســوابق القضــائية أحكامــا تحت

] الج,,امع فيأحكام بعض القضــاة صــفة التشــريع.–945طلب العلم الشريف لعبد القادر عب,د العزي,ز: ص

بتصرف [.971 توضيح وبيان حول آيةالمسألة الثالثة عشرة:

)فال وربك ال يؤمنون حــتى يحكمــوك فيمــا شــجر بينهم ثم ال يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت

:-[65]النساء: ويسلموا تسليما(أوال: سبب النزول:-في سبب نزولها قوالن:

األول: أنها ن,,زلت في خص,,ومة ك,,انت بين الزب,,ير وبين رجل من األنصار في شراج الحرة ، فقال النبي صلى الله

)اسق ثم أرســل إلى جــارك«علي,,ه وس,,لم للزب,,ير : فغضب األنصاري ، قال : يا رسول الله : أن كان ابن عمتك! فتلون وجــه رســول اللــه صــلى اللــهــير ، ثم عليه وسلم ، ثم قال للزبير : »اسق يا زبــير : ــال الزب ــدر( ق jــغ الج ــتى يبل ــاء ح احبس الم فوالله ما أحسب هــذه اآليــة نــزلت إال في ذلــك( ] أخرجه البخاري ومس,,لم [، وه,,ذا الس,,بب ال,,ذي نرجح,,ه

والله أعلم. والث,,اني : أنه,ا ن,زلت في المن,,افق ، واليه,ودي الل,,ذين

تحاكما إلى كعب بن األشرف ، قاله مجاهد.



ثانيا: اإليمان المنفي في اآلية:- المنفي في ه,,ذه اآلي,,ة أص,,ل اإليم,,ان ال كمال,,ه وذل,,ك

ألمور هي: - إن من المعلوم والمقرر عند أهل العلم أن األص,,ل1

في األلف,,اظ حقيقته,,ا وظاهره,,ا، وال يص,,رف اللف,,ظ عن معناه الحقيقي الظاهر إلى المجاز إال بدليل وقد ذكر أهل العلم أن لفظة اإليمان مع اإلس,,الم إذا اجتمع,,ا افترق,,ا في المع,,نى واذا افترق,,ا اجتمع,,ا، ومع,,نى ه,,ذا أن,,ه إذا انف,,رد أحدهما شمل مع,,نى اآلخ,,ر وحكم,,ه، وفي اآلي,,ة ورد لف,,ظ اإليمان منفردا فيشمل اإلسالم مع,,ه فنفي,,ه في اآلي,,ة نفي

لإلسالم. قال ابن القيم عند هذه اآلية: ) فأقسم أنهم ال يؤمنون حتى يحكموا رسوله، وحتى يرتفع الحرج من نفوسهم من حكمه، وحتى يسلموا لحكمه تسليما، وهذا حقيقة الرض,,ى

، وانتف,,اء الح,,رجفالتحكيم في مقام اإلسالمبحكمه. في مقام اإليمان، والتسليم في مق,,ام اإلحس,,ان (. مع,,نى كالمه أن من لم يحكم الرسول – صلى الله عليه وسلم –

انتفى عنه اإلسالم. وقال أب,,و محم,,د ابن ح,,زم: ) فه,,ذا ه,,و النص ال,,ذي ال

وال جاء نص يخرجــه عن ظــاهره أصــاليحتمل تأويال وال جاء برهان بتخصيصه في بعض وجوه اإليمان (.

أن سياق آيات الكتاب العزي,,ز، ي,,دل على أن اآلي,,ة-,, 2 اآلي,,ة، إنم,,ا ي,,دل معناه,,ا على نفي أص,,ل)فال وربك...(

اإليم,,ان، وليس كمال,,ه ال,,واجب دلي,,ل ذل,,ك بداي,,ة اآلي,,اتــذينالكريم,,,ة، حيث ق,,,ال تع,,,الى: ــر إلى الـ )ألم تـ

يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك ومــا أنــزل من ... إلىقبلك يريــدون أن يتحــاكموا إلى الطــاغوت

ــإذنقول,,ه: ــاع ب ــلنا من رســول إال ليط ــا أرس وم ... كم,,ا فياللــه... ثم قــال: فال وربــك ال يؤمنــون

(.65(- آية)60سورة)النساء( )آية فأنت ترى كيف أن اآليات تحكي موض,,وعا واح,,دا وه,,و الكالم عن الطاعة والتحاكم، وأن ذلك ال يك,,ون لغ,,ير الل,,ه ورسوله صلى الله عليه وس,,لم، ومعل,,وم كالم أه,,ل العلم

ــذينفي تأوي,,,,ل قول,,,,ه تع,,,,الى: ــ ــر إلى ال ــ )ألم ت وأن ه,,ذا في,,ه نفي أص,,ل اإليم,,ان كم,,ا اليزعمــون...(

يخفى، وال شك أن آخر اآليات تبع ألولها، والق,,رآن يص,,دقبعضه بعضا.



- أن هذه اآلية ذك,,ر أه,,ل العلم فيه,,ا أس,,بابا لنزوله,,ا،3 وجعلوا تلك األس,,باب من جنس واح,,د، دون تفري,,ق، وفي بعض ذلك أن س,,بب ال,,نزول ك,,ان في المن,,افق ال,,ذي أراد االحتكام إلى اليهود، وأبى االحتكام إلى النبي عليه الصالة والس,,الم، وال ش,,ك أن ه,,ذا كف,,ر باتف,,اق، وه,,و خ,,روج عن

الملة. - أن هذا األنصاري ك,,ان ق,,د اع,,ترض على حكم الل,,ه4

ورسوله صلى الله عليه وسلم، بل همز ولمز برسول الله –عليه السالم- من أنه يميل إلى الزبير –رضي الل,,ه عن,,ه-؛,,ا في ألجل أنه ابن عمته، ويستحيل أن يكون الرج,,ل مؤمن الباطن وهو مع ذلك يفعل مثل هذا ؛ فهذا ال يك,,ون إال عن كفر في الباطن، فمن فع,,ل مث,,ل ذل,,ك في ه,,ذه األزم,,انالمتأخرة يجب قتله حتى يرج,,ع إلى حكم الل,,ه ورس,,وله – عليه الص,,الة والس,الم-، فإن,ه ب,ذلك يك,,ون ق,,د خل,ع ربق,ة اإلس,,الم من عنق,,ه، وارت,,د على عقبي,,ه، لكن الن,,بي علي,,ه السالم، ربما يكون ترك قتله ألجل تأليف الناس في بداي,,ة اإلس,,الم، لئال يتح,,دث الن,,اس أن محم,,دا يقت,,ل أص,,حابه، ولذلك قال اإلمام أبو زكريا النووي الشافعي –رحمه الله-

( م,,ا نص,,ه: )ق,,ال15/108كم,,ا في )ش,,رح مس,,لم( ل,,ه ) العلماء: ولو صدر مثل هذا الكالم الذي تكلم به األنص,,اري اليوم عن إنسان من نس,,بته ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم إلى هوى كان كفرا، وجرت على قائله أحكام المرت,,دين فيجب قتله بش,,رطه، ق,,الوا وإنم,,ا ترك,,ه الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم ألن,,ه ك,,ان في أول اإلس,,الم يت,,ألف الن,,اس، وي,,دفع ب,,التي هي أحس,,ن، ويص,,بر على أذى المن,,افقين، ومن في قلبه م,,رض... ويق,,ول ال يتح,,دث الن,,اس أن محم,,دا يقت,,ل

أصحابه....( قلت: وكذلك قال مثله اإلم,,ام ابن حج,,ر في )الفتح( )

( حيث حكى ما عبارته:5/314 )ويمكن أن يس,,تدل ب,,ه على أن لإلم,,ام أن يعف,,و عن التعزير المتعلق به، لكن مح,,ل ذل,,ك م,,ا لم ي,,ؤد إلى هت,,ك حرم,,ة الش,,رع. وإنم,,ا لم يع,,اقب الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وسلم صاحب القصة لما كان عليه من تأليف الناس، كم,,ا ق,,ال في ح,,ق كث,,ير من المن,,افقين "ال يتح,,دث الن,,اس أن محمدا يقتل أصحابه"، قال القرطبي: فلو صدر مث,,ل ه,,ذا من أحد في حق النبي صلى الله عليه وس,,لم، أو في ح,,ق شريعته لقتل قتلة زنديق. ونقل النووي نحوه عن العلماء،

والله أعلم(.



ثالثا: لماذا لم يكفر النــبي - صــلى اللــه عليــهوسلم - األنصاري ولم يقتله؟

قب,,ل اإلجاب,ة عن ه,,ذا الس,,ؤال الب,,د أن أنب,,ه على أم,,روهو:

أن هذا األنصاري بدري أي: ممن شهد ب,,درا وليس في س,,بب ال,,نزول م,,ا ي,,دل على أن ه,,ذه الحادث,,ة ك,,انت بع,,د موقعة بدر فانتبه إلى هذا األمر حتى ال يق,,ال: أن الن,,بي –

) وما يــدريك لعــل اللــهصلى الله عليه وسلم – قال: اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شــئتم فقــد

فلو كان ه,,ذا الق,,ول كف,,را لل,,زم أن يغف,,رغفرت لكم ( وال يقال عن بدري إنه كفر. الكفر، والكفر ال يغفر

قال العالمة القرطبي –رحمه الله- ما نصه: )وق,,,د ظه,,,ر لي أن ه,,,ذا الخط,,,اب خط,,,اب إك,,,رام وتشريف، تضمن أن ه,,ؤالء حص,لت لهم حال,ة غف,,رت به,ا ذن,,وبهم الس,,الفة، وت,,أهلوا أن يغف,,ر لهم م,,ا يس,,تأنف من ال,,ذنوب الالحق,,ة، وال يل,,زم من وج,,ود الص,,الحية للش,,يء وقوعه. وقد أظهر الله صدق رسوله في كل من أخبر عنه بشيء من ذلك، فإنهم لم يزال,,وا على أعم,,ال أه,,ل الجن,,ة

ــو قــدر صــدور شــيء منإلى أن ف,,ارقوا ال,,دنيا ، ول أحدهم لبــادر إلى التوبــة والزم الطريــق المثلى. ويعلم ذلك من أحــوالهم بــالقطع من اطلــع على

[. 626 ص 9 ] الفتح ج سيرهم(

وقال اإلمام ابن تيمية –رحمه الله- كم,,ا في )الص,,ارم( ( م,,ا عبارت,,ه: )وإن ك,,انت القص,,ة بع,,د ب,,در ف,,إن3/991)

القائل لهذه الكلمة يكون قد ت,,اب واس,,تغفر وق,,د عف,,ا ل,,ه الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم عن حق,,ه، فغف,,ر ل,,ه، والمضمون ألهل بدر إنما هو المغف,,رة: إم,,ا أن يس,,تغفروا إن كان الذنب مما يغف,,ر إال باالس,,تغفار أو لم يكن ك,,ذلك،

ــمونوإم,,,,ا ي,,,,دون أن يس,,,,تغفروا... فعلمj أن المضـ للبــدريين أن خــاتمتهم حســنة، وأنهم يغفــر لهم وإن جاز أن يصدر عنهم: قبل ذلــك مــا عســى أن

(يصدر، فإن التوبة تجب ما قبلها ومما يدل على أن الحادثة كانت قب,,ل ب,,در م,,ا ورد في

أنه,,ا ن,,زلت في المن,,افق ، واليه,,وديسبب النزول الث,,اني اللذين تحاكما إلى كعب بن األشرف وهذا إنم,,ا ك,,ان قب,,ل بدر ألن ابن األشرف ذهب عقب بدر إلى مكة، فلم,,ا رج,,ع قتل، فلم يستقر بع,,د ب,,در في المدين,,ة اس,,تقرارا يتح,,اكم



إلي,,ه في,,ه، وه,,ذا م,,ا ذك,,ره ش,,يخ اإلس,,الم ابن تيمي,,ة في الصارم المسلول.

ولإلجابة على السؤال أقول: أن قول األنصاري صدر منه قبل نزول اآلي,,ة فيل,,زم أن يقال إذا إنه بعد نزول اآلية ت,,اب واس,,تغفر إذ من الممتن,,ع أن يصدر منه مثل ذلك بعد نزول اآلية وال يكف,,ره الن,,بي – صلى الله عليه وسلم – إذ هو أصر ولم يظه,,ر على قول,,ه

توبة وندما ورجوعا. ( م,ا3/991قال اإلمام ابن تيمي,ة كم,ا في )الص,ارم( )

نصه: )وإن كانت القصة بع,,د ب,,در ف,,إن القائ,,ل له,ذه الكلم,ة

وقد عفا له النبي صلى اللهيكون قد تاب واستغفر، ..(عليه وسلم عن حقه.

( في11وق,,ال اإلم,,ام ابن ح,,زم في محاله المجل,,د ) حتى إذا بين الله أنهم ال يؤمنون حتى)(:, 2199المسألة )

فيم,ا ش,,جرص,لى الل,,ه علي,,ه وس,لميحكموا رس,ول الل,,ه بينهم,,ا، وجب أن من وق,,ف على ه,,ذا ق,,ديما وح,,ديثا وإلى

وليس في اآليــة أنيوم القيامة فأبى وعند فهو ك,,افر. ( أولئك عندوا بعد نزول اآلية

وهذا تماما كالذين استهزؤوا ب,,القراء في غ,,زوة تب,,وك، لم يقتلهم، فال يص,,ح أنصلى الله علي,,ه وس,,لمفإن النبي

يس,,,تدل به,,,ذا على أنهم لم يكف,,,روا باس,,,تهزائهم.. ب,,,ل الص,,واب أن يق,,ال أنهم أظه,,روا التوب,,ة بع,,د أن حكم الل,,ه

بظاهرهم..صلى الله عليه وسلمبكفرهم، فعاملهم النبي ا ) ( بع,,د أن11/207يق,,ول ابن ح,,زم في المحلى أيض,,

ولئن سألتهم ليقــولن إنمــا كنــا)ذكر قول,,ه تع,,الى: (كانوا مجــرمين) إلى قوله تع,,الى: (نخوض ونلعب..

هذه بال شك في قوم مع,,روفين)[، قال: 66،,, 65]التوبة: كف,,روا بع,,د إيم,,انهم، ولكن التوب,,ة مبس,,وطة لهم بقول,,ه

إن نعــف عن طائفــة منكم نعــذب طائفــة)تع,,الى: فصــح أنهم[،,, 66]التوب,,ة: (بــأنهم كــانوا مجــرمين

أظهروا التوبة والندامة واعترفوا بذنبهم. فمنهم من قبل الله تعالى توبته في الباطن عنده لعلمهــه في ــالى بصــحتها، ومنهم من لم تصــح توبت تع الباطن فهم المعذبون في اآلخرة، وأما الظــاهر



فقــد تــاب جميعهم بنص اآليــة، وباللــه تعــالى ( التوفيق

وهذا صريح في اآليات وليس فيها وال في األخب,,ار أنهم صلىأصروا على استهزائهم واستمروا فيه، وأقرهم النبي

علي,,ه دون أن يقتلهم، ب,,ل إن في اآلث,,ارالله علي,,ه وس,,لم المروية في تفسير هذه اآليات كما هو عن,,د الط,,بري وابن أبي حاتم، أن بعضهم كان يعت,,ذر وه,,و متعل,,ق بحقب ناق,,ة

تنكبه الحجارة.. إظه,,اراصلى الله عليه وسلمرسول الله للتوبة والندم والرجوع..

ل,,ه ولغ,,يرهصلى الله علي,,ه وس,,لمأما عدم قتل النبي ونهي الصحابة عن ذلك.

فالجواب عليه كما قال ابن حزم رحمه الله تع,,الى في(: 225/11المحلى )

ــد ) أن الله تعالى لم يكن أمر بعد بقتل من ارت صــلى اللــه عليــه فلــذلك لم يقتلــه رســول اللــه

ــد وسلم ، ولذلك نهى عن قتله، ثم أمره تعالى بعــريم ــخ تح ــه، فنس ــد عن دين ــل من ارت ــك بقت ذل

. ( قتلهما في,ه ) أم,ا القائ,ل في قس,مة)(:, 11/411وق,,ال أيض,

)ه,,ذه قس,,مة م,,ا ع,,دلصلى الله عليه وسلمرسول الله فيها وال أريد بها وجه الله تعالى(.

وأن هذا قبــل أنفقد قلنا أن هذا ك,,ان ي,,وم خي,,بر، يأمر الله تعالى بقتـل المرتـدين، وليس في هـذا الخــبر أن قائــل هــذا القــول ليس كــافرا بقولــه

( ذلك ومن )ويقول منجنيق الغ,,رب - رحم,,ه الل,,ه تع,,الى -:

ال صــلى اللــه عليــه وســلم ظن أن رســول اللــه يقتل من وجب عليه القتل من أصحابه فقد كفر

صــلى وحل دمه ومالــه لنســبته إلى رســول اللــه الباطل ومخالفة الله تعالى. الله عليه وسلم

صــلى اللــه عليــه والله لقد قتــل رســول اللــه أصــحابه الفضــالء المقطــوع لهم باإليمــان وسلم

والجنــة إذ وجب عليهم القتــل كمــاعز والغامديــةوالجهنية رضي الله عنهم.



فمن الباطــــل المــــتيقن والضــــالل البحتــريح أن ــر الص ــل من الكف ــرد، ب ــوق المج والفســه ــول الل ــلم أن رس ــو مس ــد أو يظن من ه يعتق

يقتــل مســلمين فاضــلين صلى الله عليــه وســلم من أهل الجنة من أصحابه أشنع قتلة بالحجــارة.. ثم يعطل إقامة الحــق الــواجب في قتــل المرتــد

على كافر يدري أنه ارتد.. ونحن نشهد بشهادة الله تعالى ) إلى أن قال:

أن من دان بهذا واعتقده فإنه كافر مشرك مرتد ( حالل الدم والمال نبرأ إلى الله منــه ومن واليته

باختصار [.218 ص 11] المحلى ج أضف إلى ذلك قول العالمة ابن قيم الجوزي,,ة – رحم,,ه

( ما نصه:3/568الله - كما في )زاد المعاد( له ) )وكذلك ترك قتل من طعن عليه في حكمه بقول,,ه في قص,,ة الزب,,ير وخص,,مه: أن ك,,ان ابن عمت,,ك، وفي قس,,مه بقوله: إن هذه لقسمة ما أريد بها وجه الله. وق,,ول اآلخ,,ر

ــه أنل,,ه: إن,,ك لم تع,,دل، فــإن هــذا محض حقــه، ل يستوفيه، وله أن يتركه، وليس لألمــة بعــده تــرك اســتيفاء حقــه، بــل يتعين عليهم اســتيفاؤه، وال

...(بد للش,,يخإمتاع النظر في كشف شبهات مرجئة العص,,ر ]

–,, 103 صأبي محم,,د عاص,,م المقدسي بتص,,رف،107 ،86كشف ما ألقاه إبليس أبي عبد الملك التوحي,,دي ص

89 ,,,، ق,,,ول ع,,,الم في كف,,,ر من حكم60 ، نق,,,ل 90 بتصرف [.177 – 167الطاغوت أو تحاكم إليه ص



الفصل الثالثاإلمامة العظمى وما يتعلق بها

وفيه مسائل: تعريف اإلمامة العظمى:-المسألة األولى:

حمل الكافــةاإلمام,,ة كم,,ا عرفه,,ا ابن خل,,دون هي: ــالحهم ــرعي في مص ــر الش ــى النظ على مقتضــوال ــا ، إذ أح ــة إليه ــة الراجع ــة والدنيوي األخرويــا ــارع إلى اعتباره ــد الش ــا عن ــع كله ــدنيا ترج ال بمصــالح اآلخــرة ، فهي في الحقيقــة خالفــة عن صاحب الشرع في حراسة الدين وسياســة الــدنيا

. به يخ,,رج ب,,ه والي,,ات األم,,راء)حمل الكافـة (فقول,,ه :

والقض,,اة وغ,,يرهم ، ألن لك,,ل منهم ح,,دوده الخاص,,ة ب,,ه ) وعلى مقتضـى النظـروصالحيته المقيدة ، وقول,,ه :

قي,,,د لس,,,لطته ، فاإلم,,,ام يجب أن تك,,,ونالشــرعي (ا سلطاته مقيدة بموافقة الش,,ريعة اإلس,,المية ، وفي,,ه أيض,, وج,,,وب سياس,,,ة ال,,,دنيا بال,,,دين ال ب,,,األهواء والش,,,هوات

والمصالح الفردية ، وهذا القيد يخرج به الملك . ) في مصالحهم األخرويــة والدنيويــة (وقول,,ه :

تبيين لش,مول مس,ؤولية اإلم,ام لمص,الح ال,دين وال,دنيا الاالقتصار على طرف دون اآلخر.

اإلمام والخليف,ة وأم,ير المؤم,نين كله,ا ألف,اظفائدة:مترادفة معناها واحد. الفرق بين الخالفة والملك:-المسألة الثانية:

يقول العالمة ابن خلدون في ذلك : إن الملك الطبيعي هو حمل الكافة على مقتضى الغرض والشــهوة:

هو حمل الكاف على مقتضى النظــر، والسياسي : العقلي في جلب المصالح الدنيوية ودفع المضار

حمل الكافــة على مقتضــى النظــر، والخالفة هي : الشـــرعي في مصـــالحهم األخرويـــة والدنيويـــة

.الراجعة إليها والف,,,رق بين الخالف,,,ة والمل,,,ك ث,,,ابت في األح,,,اديث

من ذلك :الصحيحة الصريحة عن النبي



( قول حذيفة رضي الل,,ه عن,,ه : ) ق,,ال الن,,بي ص,,لى1) )تكون النبــوة فيكم مــا شــاء اللــهالله عليه وسلم :

ــا ، ثم ــا إذا شــاء أن يرفعه ــون ، ثم يرفعه أن تك تكون خالفة على منهاج النبوة ، فتكـون مـا شــاء الله أن تكــون ، ثم يرفعهــا إذا شــاء أن يرفعهــا ، ثم تكون ملكــا عاظــا ، فيكــون مــا شــاء اللــه أن يكون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعهــا ، ثم تكــون ملكا جبرية ، فتكون مــا شــاء اللــه أن تكــون ، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها ، ثم تكون خالفة على

. ثم س,,كت ( ] حس,,نه األلب,,اني سلس,,لةمنهاج النبوة (( [.1/8( )5األحاديث الصحيحة حديث رقم )

( ومنها الحديث الذي رواه أهل السنن وغ,,يرهم عن2) عنس,,عيد بن جمه,,ان عن س,,فينة م,,ولى رس,,ول الل,,ه

) خالفة النبــوة ثالثــون ســنة ثم يــؤتيالنبي قال : . وفي رواي,,ة :اللـه ملكـه - أو الملـك - من يشـاء (

]) ستكون الخالفة ثالثون عاما ثم يكون الملك ( رواه أب,,,و داوود وص,,,ححه األلب,,,اني سلس,,,لة األح,,,اديث

( [. 1/198( ، )460الصحيحة حديث رقم ) جلس( وعن أبي هري,,رة رض,,ي الل,,ه عن,,ه ق,,ال : 3)

فنظر إلى السماء فــإذا ملــكجبريل إلى النبي ينزل ، فقال له جبريل : هذا الملك مــا نــزل منــذ خلق قبــل الســاعة ، فلمــا نــزل قــال : يــا محمــد أرسلني إليك ربك : أملكا أجعلك ، أم عبدا رسوالــال ــد . فق ؟ قال له جبريل : تواضع لربك يا محم

] رواه أحم,,درسول الله : ) ال ، بل عبــدا رســوال ( وابن حبان وقال عنه األلباني : صحيح على شرط مسلم .

)1002انظ,,ر : سلس,,لة األح,,اديث الص,,حيحة ح رقم ,، ( [، وهذا يدل على أنه صلى الله عليه وس,,لم لم يكن3/3

ملكا مع أنه إمام المسلمين بال منازع.ا الطري,,ق ال,,تي يتم به,,ا المل,,ك أو ومن الف,,روق أيض,, الخالف,,ة ، فالمل,,ك يتم ع,,ادة عن طري,,ق القه,,ر والغلب,,ة والعهد من اآلباء لألبناء ونحو ذلك ، دون الرجوع إلى أه,,ل الحل والعقد ، أما الخالفة فال تكون إال ب,,إقرار أه,,ل الح,,ل والعق,,,د ، س,,,واء عن طري,,,ق االختي,,,ار أو عن طري,,,ق

االستخالف كما سيأتي. لكن مم,,ا يجب التنبي,,ه ل,,ه أن كالمن,,ا هن,,ا ال يش,,مل المل,,ك ال,,ذي ذك,,ره الل,,ه لبعض أنبيائ,,ه ك,,داود وس,,ليمان وغيرهما عليهما السالم ، فقد ق,,ال الل,,ه تع,,الى عن داود :jــةjالحكم jو jــاه اللــه الملــكjآت jو jالوت jاوود جjد jلjت jقjو(



اء ( jشjا ي ه مم jلمjعj[، وقال عن سليمان251 ] البقرة: و :jان jيمjل ــك ســ يjاطين عjلjى مل ا تjتلوا الش jعوا مjاتب jو(

روا ( ــ jفjك jياطين ــكن الشــ jلـ jان و jيمjل رj ســ ــ jفjــا ك jمjو ,,ا102] البق,,رة: ما ملوك [، وغ,,يرهم من األنبي,,اء ممن س,,

فه,,ؤالء أنبي,,اء معص,,ومين ، وال ش,,ك أن ملكهم على نهج الحق قطعا ، لذلك ال يرد عليه ال,,ذم ال,,وارد في األح,,اديث

السابقة لعصمتهم عليهم السالم.

مقاصد اإلمامة:-المسألة الثالثة:تتمثل مقاصد اإلمامة في:

ويتمثل في: المقصد األول: إقامة الدين وذلك يكون باألمور التالية:أوال: حفظه:

- نشره والدعوة إليه بالقلم واللسان والسنان.1- دفع الشبه والبدع واألباطيل ومحاربتها.2- حماية البيضة وتحصين الثغور.3

وذلك باألمور التالية:ثانيا: تنفيذه- إقامة الشرائع والحدود وتنفيذ األحكام.1- حمل الناس عليه بالترغيب والترهيب.2المقصد الثاني: سياســة الــدنيا بــه أو الحكم

في شؤون هذه الحياة بما أنزل الله.وينتج عن هذا المقصد مقاصد فرعية هي:

- العدل ورفع الظلم.1- جمع الكلمة وعدم الفرقة.2- القيام بعمارة األرض واستخراج خيراتها.3

طرق انعقاد اإلمامة:-المسألة الرابعة:النعقاد اإلمامة طرق متعددة هي:



االختي,,ار: وه,,و قي,,ام أه,,ل الح,,ل والعق,,د باختي,,ار من يصلح أن يكون إماما للمسلمين.

االس,,,تخالف ) العه,,,د (: وه,,,و أن يس,,,تخلف إم,,,ام المسلمين شخصا يكون اإلمام بعده والبد في,,ه من مبايع,,ة

أهل الحل والعقد. إعط,,اء العه,,د من المب,,ايع على الس,,معالبيعة: وهي

والطاعة لألمير في غ,,ير معص,,ية ، في المنش,,ط والمك,,رهوالعسر واليسر وعدم منازعته األمر وتفويض األمور إليه.

:أنواعها - البيعة على اإلسالم ، وهي أوجب األنواع وآكدها ، وال شيء من البيعات نكثه كف,ر إال ه,,ذه ، أم,,ا غيره,,ا فكب,,يرة

.من الكبائر وذنب عظيم.البيعة على النصرة والمنعة- البيعة على الجهاد.-

.- البيعة على الهجرة البيع,,ة على الس,,مع والطاع,,ة: وه,,ذه هي ال,,تي إذا-,,

أطلقت البيعة انصرفت إليها ، وال,,تي ك,,انت تعطي لألئم,,ة.عند تعينهم خلفاء للمسلمين

:شروط صحتها - أن يجتمع في الم,,أخوذ ل,,ه البيع,,ة ش,,روط اإلمام,,ة – وس,,تأتي - فال تنعق,,د م,,ع ف,,وات واح,,د منه,,ا إال م,,ع

الشوكة والغلبة. - أن يكون المتولي لعقد البيعة - بيع,,ة االنعق,,اد - أه,,ل

الحل والعقد. - أن يجيب المب,,ايع إلى البيع,,ة . فل,,و امتن,,ع لم تنعق,,د

إمامته ولم يجبر عليها.حد المعقود ل,,ه ، ب,,أن ال تعق,,د البيع,,ة ألك,,ثر من - أن يت

واحد. ق,,وال- أن تكون البيعة على كتاب الله وسنة رسوله

وعمال.



- الحرية الكاملة للمبايع في البيعة ، كما فعل الصحابة رضوان الل,,ه تع,,الى عليهم في بيع,,ة الخلف,,اء الراش,,دين ،

فلم تذكر الروايات أنهم أجبروا أحدا. - اإلش,,هاد على المبايع,,ة وذل,,ك لئال ي,,دعي م,,دع أن

اإلمامة عقدت له سرا فيؤدي ذلك إلى الشقاق والفتنة. :صورها

- المصافحة والكالم. - الكالم فقط.

- الكتابة.:أقسامها

للبيعة قسمان: - بيعة االنعقاد: وهذه البيعة هي : التي يق,,وم به,,ا أه,,ل الحل والعقد ، وبموجبها يكون للشخص المب,,ايع س,,لطان ، له حق الطاعة والنص,,رة واالنقي,,اد . وه,,ذه البيع,,ة واض,,حة في سيرة الخلفاء الراشدين رضي الله تعالى عنهم ، فقد كان أهل االختيار يقومون باختي,,ار اإلم,,ام ثم يبايعون,,ه كم,,ا فعل الصحابة رضوان الله عليهم في سقيفة بني ساعدة ،

وهذه بيعة االنعقاد. - البيعة العامة ) بيعة الطاعة (: هي البيعة التي يؤديه,,ا سائر المسلمين بعد بيعة االنعق,,اد ، وه,,ذا م,,ا ج,,رى علي,,ه العم,,ل في بيع,,ة الخلف,,اء الراش,,دين رض,,ي الل,,ه تع,,الى عنهم ، فهذا أبو بكر بعد أن بايع,,ه أه,,ل الح,,ل والعق,,د في سقيفة بني ساعدة صعد المنبر اليوم الثاني ثم ق,,ام عم,,ر رضي الله عنه فأخبر الناس ب,,أنهم ق,,د اخت,,اروه وب,,ايعوه ، وأم,,رهم بمبايعت,,ه فبايع,,ه عام,,ة المس,,لمين ، وه,,ذه هي البيع,,ة العام,,ة ، ومث,,ل أبي بك,,ر بقي,,ة الخلف,,اء الراش,,دين

رضي الله عنهم.:أسبابها

- موت الخليفة المنتصب من غير عه,,د بالخالف,,ة ألح,,د بعده ، كما في قصة الص,,ديق المتقدم,,ة بع,,د وف,,اة الن,,بي صلى الله عليه وسلم ، أو بتركها شورى في جماعة معينة

كما فعل عمر.



- خل,,ع الخليف,,ة المنتص,,ب لم,,وجب يقتض,,ي الخل,,ع ، فتحتاج األمة إلى مبايعة إم,,ام ، يق,,وم بأموره,,ا ، ويحتم,,ل

أعباءها. - أن يت,,وهم الخليف,,ة خ,,روج ناحي,,ة من الن,,واحي عن الطاعة ، فيوجه إليهم من يأخذ البيعة له عليهم ، لينق,,ادوا

ألمره ويدخلوا تحت طاعته.- أن تؤخذ البيعة للخليفة المعهود إليه بعد وفاة العاهد. - أن يأخذ الخليفة المنتص,ب البيع,ة على الن,,اس ل,ولي

عهده بالخالفة ، بأن يكون خليفته بعده. المسألة الخامسة

شــروط اإلمــام وواجباتــهالمســألة الخامســة:وحقوقه:-

:أوال: شروطه- اإلسالم.1- البلوغ.2- العقل.3- الحرية.4

والم,,راد باس,,تعمال العب,,د الحبش,,ي في األح,,اديث أن يكون مأمورا من وجه,,ة اإلم,,ام األعظم على بعض البالد ، قال الشنقيطي رحمه الله : ) وه,,و أظهره,,ا ( فليس ه,,و

اإلمام األعظم .- الذكورية.5- العلم، والمقصود به العلم الشرعي.6- العدالة.7 - الكفاءة النفسية وذلك بأن يكون شجاعا جريئا على8

إقام,,ة الح,,دود واقتح,,ام الح,,روب بص,,يرا به,,ا كفيال بحم,,ل,,ا على معان,,اة السياس,,ة الناس عليها ، عارف,,ا بال,,دهاء قوي وحسن التدبير ليصبح له بذلك ما جعل له من حماية الدين

وجهاد العدو وإقامة األحكام وتدبير المصالح .



- الكفاءة الجس,,مية والمقص,,ود به,,ا س,,المة الح,,واس9 واألعضاء التي يؤثر فقدانها على الرأي والعم,,ل . ك,,ذهاب البصر والنطق والس,,مع فه,,ذه ت,,ؤثر في ال,,رأي ، وفق,,دان الي,,دين وال,,رجلين ي,,ؤثر في النه,,وض وس,,رعة الحرك,,ة ، وتشوه المنظر وتضعف من هيبة اإلمام في نفوس الرعية ، وق,,د أش,,ار الق,,رآن الك,,ريم إلى ه,,ذا الش,,رط في قص,,ة

ــهjط,,الوت كم,,ا م,,ر وذل,,ك في قول,,ه تع,,الى : )إن الل طjة في العلم ادjه بjســـــــ jزjيكم وjلjاه ع jفjط اصـــــــ

الجسم( j[.247] البقرة: و - عدم الحرص على اإلمارة.10- القرشية على القول الراجح.11

:ثانيا: واجباته- واجبات أساسية وتتمثل في:1

مقاصد اإلمامة وسبق الكالم عليها.- واجبات فرعية وتتمثل في:2

ــ اس,,تيفاء الحق,,وق المالي,,ة وص,,رفها في مص,,ارفها-الشرعية.

اختيار األكفاء للمناصب القيادية ومحاسبتهم.- اإلش,,راف بنفس,,ه على ت,,دبير األم,,ور وتفق,,د أح,,وال-ـ

الرعية. الرفق بالرعية والنصح لهم وعدم تتبع عوراتهم.- أن يكون قدوة حسنة لرعيته.-

:ثالثا: حقوقه- الطاعة في غير معصية.1- النصرة والتقدير.2- المناصحة.3 - حق المال حيث إن واجبات اإلمام كثيرة كما س,,بق4

تستدعي التفرغ التام لتدبير شؤون الرعي,,ة ، وه,,و كغ,,يره(121)منبر التوحيد والجهاد


من الناس في حاجة إلى الم,,ال لمأكل,,ه ومش,,ربه وخدم,,ه وعياله ونحو ذلك ، لذلك فق,,د جع,,ل اإلس,,الم ل,,ه حق,,ا في مال المسلمين يأخذ منه ما يكفيه ومن يع,,ول ، وق,,د أخ,,ذأبو بكر وعمر رضي الله عنهما ما يكفيهما من بيت المال.

- الحكم مدة صالحيته لإلمامة.5 العـــزل والخـــروج علىالمســـألة السادســـة:

األئمة:-o:ببات العزل jأوال: مس

- الكفر والردة بعد اإلسالم.1- ترك الصالة والدعوة إليها.2- ترك الحكم بما أنزل الله.3- الفسق والظلم والبدعة.4- نقص التصرف وهو على ضربين:5

الحجر.أ-القهر وهو على صورتين:ب-

- األسر. - أن يخ,,,رج علي,,,ه من يس,,,تولى على اإلمام,,,ة

بالقوة.- نقص الكفاءة وذلك ب,:6

زوال العقل..1فقد بعض الحواس المؤثرة في الرأي والعمل..2فقد بعض األعضاء المخل فقدها بالعمل أو النهوض..3o:ثانيا: وسائل العزل

- أن يعزل اإلمام نفسه.1- السيف ) القتال والثورة المسلحة (.2 - الطرق السلمية األخرى ومنها أن يتقدم إلى اإلم,,ام3

الجائر أهل الحل والعقد الذين عقدوا له البيعة وينص,,حونه



ة انحرافه ، ويمهلون,,ه ويص,,برون علي,,ه ف,,ترة وينذرونه مغب من الزمن لعله يرجع أو يرع,,وي عم,,ا ه,,و علي,,ه من ظلم وطغي,,ان ، ف,,إن أص,,ر على ذل,,ك فعليهم أن يعمل,,وا لعزل,,ه بك,,ل الوس,,ائل الممكن,,ة ، بش,,رط أال ي,,ترتب على ذل,,ك

مفسدة أكبر من المفسدة المرج,,و إزالته,,ا ، ألن عزل,,ه من النهي عن المنك,,ر ،

والمنكر ال يرفع بما هو أنكر منه . ومن ه,,ذه الوس,,ائل م,,ا يس,,مى في العص,,ر الح,,ديث بالعصيان المدني وهذه الطريقة تكون على النحو التالي : ) إذا شعرت األمة بأن هذا اإلمام فاسق مستهتر وج,,ائر ال يصلح لإلمامة ، وتقدمت إليه بالنصيحة ولكنه أبى واستكبر ، فما عليها إال أن تقاطعه وتقاطع من ل,,ه ب,,ه أي,,ة عالق,,ة ، وحينئ,,ذ يج,,د نفس,,ه منب,,وذا من أمت,,ه فإم,,ا اعت,,دل وإم,,ا

اعتزل (. قلت : وهذه لها مستند من الشرع ، وهو م,,ا ج,,اء في

قال : )يكون في آخر الزمان أم,راءالطبراني عن النبي ظلم,,ة ، ووزراء فس,,قة ، وقض,,اة خون,,ة ، وفقه,,اء كذب,,ة ،,,ا وال عريف,,ا وال فمن أدرك منكم ذل,,ك فال يك,,ونن لهم جابي ش,,رطيا( ] رواه الط,,براني في المعجم الص,,غير ورجال,,ه

رجال الصحيح [.o:ثالثا: الخارجون على األئمة

- الخوارج.1- المحاربون.2- البغاة.3- أهل الحق.4o:رابعا: المخروج عليهم

- اإلمام العادل، يحرم الخروج عليه1 - الح,,اكم الك,,افر المرت,,د، واجب الخ,,روج علي,,ه عن,,د2

االستطاعة. - اإلم,,ام الفاس,,ق والج,,ائر والظ,,الم، وال,,راجح ع,,دم3

الخروج عليه.



o:خامسا: تعدد األئمةفي هذه المسألة مذهبان:

المنع من تعدد األئمة وهم على مذهبين:األول : أ- قوم قالوا بالمنع مطلقا وهو مذهب أكثر أهل السنة

والجماعة وهو الراجح. ب- قوم قالوا بالمنع إال أن يك,,ون هن,,اك م,,انع كاتس,,اع

الرقعة. القائلون بجواز التعدد مطلقا.الثاني :

موارد بيت مال المسلمين:-المسألة السابعة:- الزكاة.1 الم,,ال المق,,در الم,,أخوذ من ال,,ذمي ،- الجزية و هي 2

يلتزم إذا ما دخل في ذم,,ة المس,,لمين بأدائه,,ا إلى الدول,,ةاإلسالمية إذا أحب البقاء على دينه.

وهو ما ضرب على أراضي الكفار المغنومة- الخراج3 عن,,وة ال,,تي ت,,ركت بي,,د أص,,حابها ، وأول من فع,,ل ذل,,ك الخليف,,ة الراش,,د عم,,ر بن الخط,,اب رض,,ي الل,,ه عن,,ه ، إذ فرض على أرض العراق الخراج وتركها بي,,د أص,,حابها بع,,د مشاورة منه للصحابة رضي الله عنهم وموافقتهم له على

.رأيه وهي ض,,,,,ريبة تؤخ,,,,,ذ من ال,,,,,ذميين- العش,,,,,ور4

والمستأمنين على أموالهم المعدة للتج,,ارة إذا دخل,,وا بالد.المسلمين

. وهي المال المأخوذ من الكفار بالقتال- الغنائم5 وهو كل ما أخذه المسلمون من الكفار بغ,,ير- الفيء 6.قتال - الموارد األخرى ومنها األموال التي ليس له,,ا مال,,ك7

ن مث,,,ل من م,,,ات من المس,,,لمين وليس ل,,,ه وارث معين ، وكالغص,,وب ، والع,,واري ، والودائ,,ع . ال,,تي تع,,ذر معيها الدول,,ة أو معرف,,ة أص,,حابها ، واألراض,,ي ال,,تي تس,,تغل تؤجره,,ا ، والمع,,ادن ال,,تي تس,,تخرجها الدول,,ة من ب,,اطن



األرض ، وخمس الركاز . وهي : المعادن المس,,تخرجة من ب,,,,اطن األرض ، كال,,,,ذهب والفض,,,,ة والنح,,,,اس والملح ونحوه,,ا ... أم,,ا إذا اس,,تخرجتها الدول,,ة فهي ل,,بيت م,,ال المس,,لمين . ومنه,,ا م,,ا يفرض,,ه اإلم,,ام على األغني,,اء عن,,د الض,رورة وعج,,ز بيت الم,ال لص,رفه على ش,ؤون الدول,ة والرعي,,ة الض,,رورية مث,,ل نفق,,ات الجن,,د والس,,الح وس,,د

حاجات المحتاجين ونحو ذلك. ] هذا الفصل مختصر من كت,,اب اإلمام,,ة العظمى عن,,د

أهل السنة والجماعة لعبد الله عمر الدميجي [.* * *



الفصل الرابعحكم التكفير وما يتعلق به

وفيه مسائل:معنى التكفير:- المسألة األولى:

الحكم على المســلم بــالخروج منالتكف,,ير ه,,و: - يدل عليه دين اإلسالم بما ارتكبه من اعتقاد كفر

القول أو الفع,,ل ألن االعتق,,اد محل,,ه القلب وال س,,بيل إلى أو قــول كفــر، أوفعــل معرفته إال بالقول أو الفعل - ،

دل الدليل من ، وهذا االعتقاد أو الق,,ول أو الفع,,ل كفر كتاب الله ومن السنة الصحيحة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على أنه كفر، بعد تحقــق الشروط وانتفاء الموانع في غير الشــرك األكــبر

والمسائل الظاهرة. شروط التكفير:-المسألة الثانية:

ــودالشرط شرعا: )هو ما ال يلزم من وجوده وج ،وال عدم ، لكن يلزم من عدمه عدم المشــروط (

م,,ا يتوق,,ف وج,,ود الحكمأو ق,,ل ، ه,,و في موض,,وعنا ، بالتكفير على وجوده ، فال يلزم من وجوده وج,,ود الحكم ،

ولكن يلزم من عدمه عدم الحكم بالتكفير أو بطالنه . فاإلختيار مثال ، شرط من شروط التكفير ، )وهو يقابل مانع اإلكراه ( ، فإذا عدم اإلختي,,ار ع,,دم الحكم ب,,التكفير ، وال يلزم من وجود اإلختيار أن يقع المرء بالكفر ويختاره .

وتنقسم شروط التكفير، ثالثة أقسام: ؛ وهي أنالقسم األول : شروط في الفاعل-,

يكون : - مكلفا )بالغا ،عاقال(. 1- متعمدا قاصدا لفعله. 2- مختارا له بإرادته.3

- القسم الثاني: شروط في الفعل )الذي هــو سبب الحكم وعلته(



ويجمعها ؛ أن يكون الفعل مكفرا بال شبهة: - أن يكون فعل المكلف أو قوله ص,,ريح الدالل,,ة على1

الكفر. - وأن يكون الدليل الشرعي المكفر ل,,ذلك الفع,,ل أو2

القول صريح الداللة على التكفير أيضا.ــل ــات فع ــروط في إثب ــالث: ش ــم الث - القس

، وذل,,ك ب,,أن يثبت بطري,,ق ش,,رعي ص,,حيح ، الالمكلف بظن ، وال بتخ,,رص وال باالحتم,,االت أو بالش,,كوك ويك,,ون

ذلك: - أما باإلقرار ، أي اإلعتراف. 1 - أو بالبينة: ش,,هادة ع,,دلين ] الرس,,الة الثالثيني,,ة ألبي2

[.37 ، 36محمد المقدسي: ص شــروط تكفــير أهــل األهــواء المسألة الثالثة:

-والبدع:- إقامة الحجة.1بهة ] موان,,ع التكف,,ير لعلي الخض,,ير: ص2 - إزال,,ة الش,,

5.] موانع التكفير:-المسألة الرابعة:

)وصف ظاهر منضبط يلــزم من وجــودهالمانع: عدم الحكم ، وال يلزم من عدمــه وجــود الحكم أو

، ف,,اإلكراه م,,انع من موان,,ع التكف,,ير ، فيل,,زم منعدمه( وج,,وده – أي إن أك,,ره الم,,رء على الكف,,ر – ع,,دم الحكم ب,,الكفر أو بطالن,,ه ، وال يل,,زم من ع,,دم وج,,ود اإلك,,راه أن يوج,,د ، أو ال يوج,,د الكف,,ر، أي : ال يل,,زم في ح,,ال اختي,,ار المكلف وعدم وقوعه تحت اإلكراه ، أن يفع,,ل أو ال يفع,,ل

الكفر ، بل قد يفعل أو قد ال يفعل . وبتعبير آخر ، الم,,انع: )ه,,و الوص,,ف الوج,,ودي الظ,,اهر المنضبط الذي يمنع ثبوت الحكم(، والموانع ضد الشروط ، أو مقابل,,ة له,,ا ، فيج,,وز أن يكتفى في ال,,ذكر ب,,الموانع وح,,دها ، أو بالش,,روط وح,,دها، فم,,ا ك,,ان عدم,,ه ش,,رطا فوج,,وده م,,انع، فع,,دم الش,,رط م,,انع من موان,,ع الحكم ، وع,,دم الم,,انع ش,,رط من ش,,روطه ، ه,,ذا عن,,د جمه,,ور



ا تنقس,,م كالش,,روط إلى األصوليين، ولذلك ف,,الموانع أيض,,ثالثة أقسام ، تقابل تماما أقسام الشروط :

، وهي م,,ا القسم األول: موانــع في الفاعــل: -,, يع,,رض ل,,ه فيجعل,,ه ال يؤاخ,,ذ بأقوال,,ه وأفعال,,ه، وهي ال,,تي

تعرف )بعوارض األهلية( وهي قسمان: أ- عوارض يس,,مونها س,ماوية: ألنه,,ا ال دخ,ل للعب,,د في كس,,,بها ، كالص,,,غر والجن,,,ون والعت,,,ه والنس,,,يان، فه,,,ذه الع,,وارض ترف,,ع اإلثم والعقوب,,ات عن ص,,احبها الرتف,,اع خطاب التكليف عنه بها، وإنما يؤاخذ بحقوق العب,,اد ، كقيم

المتلفات والديات ونحوها ، ألنه من خطاب الوضع. ويقابل هذه العوارض أو الموانع من الشروط :

- شرط البلوغ ويقابل عارض الصغر. 1- وشرط العقل ويقابل الجنون والعته.2- وشرط العمد ويقابل النسيان.3

ب- عوارض مكتسبة: وهي التي للعبد ن,,وع اختي,,ار فياكتسابها:

: بما ي,ؤدي إلى س,,بق اللس,ان )أي : انتف,اء- الخطأ1 القصد( فينط,,ق ب,,الكفر وه,,و ال يقص,,د وال يري,,د الق,,ول أو العمل المكفر نفسه ، بل يقصد شيئا غيره، وهذا الع,,ارض أو المانع يبطل ما يقابل,,ه من ش,,رط العم,,د، ودليل,,ه قول,,ه

ــه ،تع,,الى: ) ــأتم ب ــا أخط ــاح فيم وليس عليكم جن [ ، ويدل عليه5( ] األحزاب: ولكن ما تعمدت قلوبكم

أيضا حديث الرجل الذي أضل راحلته في أرض قفر ، فلما وجدها قال: )اللهم أنت عبدي وأنا ربك( )أخط,,أ من ش,,دة الفرح( كما قال صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم ] رواه مس,,لم [، وقال شيخ اإلسالم ابن تيمية : )وليس ألحد أن يكفر أح,,دا

ح,,تى تق,,ام علي,,ه– وإن أخطأ وغلــط-من المس,,لمين الحج,,ة ، وت,,بين ل,,ه المحج,,ة ، ومن ثبت إس,,المه بيقين لم يزل ذلك عنه بالشك ، ب,,ل ال ي,,زول إال بع,,د إقام,,ة الحج,,ة

[، ويتبع250 : ص 12وإزالة الشبهة ( ] مجموع الفتاوي: هذا المانع ) إنتفاء القصد ( قول الكفر على سبيل الحكايةعن الغ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,ير: - كمن يقرأ كالم الكفار الذي قصه الله تع,,الى في كتاب,,ه ، وقد أمر الله بتالوة كتابه ، فال يكفر قارئ ذل,,ك قطع,,ا ب,,ل

يؤجر.



- وكنقل الشاهد ما سمعه من كفر للقاضي أو غيره. - وكنقل مقاالت الكف,,ار لبي,,ان م,,ا فيه,,ا من الفس,,اد أو للرد عليها ، فكل ذلك جائز أو واجب ال يكفر قائله ، ولهذا يقال : )ناقل الكفر ليس بكافر ( بخالف من حك,,اه ونقل,,ه على س,,بيل النش,,ر أو اإلش,,اعة على س,,بيل اإلستحس,,ان

والتأييد فهذا كفر ال ريب.ا أن يتكلم اإلنس,,ان بكالم أو ينط,,ق - ومن ذل,,ك أيض,, لفظ,,ا ال يع,,رف معن,,اه فإن,,ه ال يؤاخ,,ذ ب,,ذلك ح,,تى يع,,رف

فيتكلم به قاصدا بمعناه بعد قيام الحجة.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــه: تنبـي ومن ه,,ذا تع,,رف أنن,,ا ال نع,,ني بانتف,,اء القص,,د كم,,انع م,,ا يشترطه كثير من مرجئة العصر كشرط تعجيزي للتكفير ، يعتذرون به لكل طاغوت وزنديق ومرتد ، وهي دع,,وى ان اإلنسان ال يكفر حتى وإن اتى فعال أو قوال مكفرا – عام,,دا – حتى ينوي ويقصد بذلك الخ,,روج من ال,,دين والكف,,ر ب,,ه، وإنما نعني بم,,انع انتف,,اء القص,,د ؛ ) الخط,,أ ( ال,,ذي يقاب,,ل العمد في شروط التكفير ، أو عدم إرادة الفعل أو الق,,ول المكفر نفسه ، وإرادة شيء آخر غيره، كحكايته والتح,,ذيرمنه، أو يقوله وهو ال يعرف مدلوله ونحو ذلك مما تقدم.

أما إرادة الخروج من ال,,دين ، والكف,,ر ب,,ذلك الفع,,ل أو الق,,ول ، فق,,ل من يري,,ده أو يص,,رح ب,,ه أو يقص,,ده ، ح,,تى اليهود والنصارى ، لو سئلوا ؛ هل يريدون الكفر ويقصدونه بقولهم إن المسيح أو العزي,,ز ابن الل,,ه ، أو نح,,و ذل,,ك من كفري,,اتهم ؟ ألنك,,روا ذل,,ك ولنف,,وا إرادتهم للكف,,ر وك,,ذلك حال كثير من الكفار الذين يحسبون أنهم يحس,,نون ص,,نعا، ف,,أكثر الط,,واغيت وأنص,ارهم الي,,وم ، إذا م,ا ع,,ددنا عليهم كفرياتهم ، أنكروا ذلك ، وأبوا أن يقروا ب,,الكفر أو بإرادت,,ه أو بقص,,د الخ,,روج من ال,,دين ، ب,,ل يب,,ادرون بتأكي,,د انهم مسلمون ، ويحتجون بأنهم يصلون ويشهدون أن ال إل,,ه إال الله، وكذلك شأن كفار قريش ، لم يق,,روا ق,,ط بكف,,رهم ،

ما نعبدهمأو بإرادتهم للكفر بعبادتهم لألوثان بل قالوا: ) [، وعلى2 ] الزم,,,ر: إال ليقربونــا إلى اللــه زلفى(

العكس ، فقد كانوا يرمون رس,,ول الل,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه وسلم ومن على دينه بالكفر ، فس,,موه )الص,,ابئ ( وهك,,ذا حال أكثر الكفار إال ما شاء الل,,ه، كم,,ا ق,,ال ش,,يخ اإلس,,الم

وبالجملة فمن قال وفعل ما هو كفر ،ابن تيمية: )ــافرا إذا ال، كفر بذلك ، وإن لم يقصد أن يكون ك

ــه( ــاء الل ــا ش ــدا إال م ــر أح ــد الكف ]الص,,ارميقص،,, 177المسلول: ص [، والخالصة هن,,ا ؛ أن الع,,برة178



في اش,,تراط العم,,د والقص,,د وانتف,,اءه كم,,انع من موان,,ع التكفير أن يقصد إتيان الفعل المكفر أو القول المكفر ، ال

أن يقصد الكفر به. - التأويل:2

والمراد به هنا وضع الدليل الشرعي في غ,,ير موض,,عه باجته,,اد ، أو ش,,بهة تنش,,أ عن ع,,دم فهم دالل,,ة النص ، أو فهم,,ه فهم,,ا خاطئا ظن,,ه حق,,ا ، أو ظن غ,,ير ال,,دليل دليال ، كاالستدالل بحديث ضعيف ظنه ص,حيحا ، فيق,دم المكل,ف على فعل الكفر وهو ال يراه كفرا ، فينتفي بذلك ؛ )شرط العمد ( ، ويك,,ون الخط,,أ في التأوي,,ل مانع,,ا من التكف,,ير ، فإذا أقيمت الحجة عليه وبين خطؤه فأصر على فعله كفر حينئذ، ودليل هذا إجم,,اع الص,,حابة على اعتب,,ار ه,,ذا الن,,وع من التأويل من باب الخطأ الذي غفره الله تعالى كم,,ا في حادثة قدامة بن مظع,,ون حيث ش,,رب الخم,,ر م,,ع جماع,,ه

ليس على الـــذين أمنـــوامس,,,تدال بقول,,,ه تع,,,الى : )ــوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقــوا ثم ــوا الصــالحات ثم اتقــوا وآمن ــوا وعمل وآمن

] المائ,,دة:اتقوا وأحسنوا واللــه يحب المحســنين( [، كم,,ا روى ذل,,ك عب,,د ال,,رزاق في مص,,نفه: )وك,,ان93

قدامة قد استعمله عمر على البح,,رين ، فلم,,ا ش,,هد علي,,ها أن,,ه أبو هريرة وغ,,يره وش,,هدت معهم ام,,رأة قدام,,ة أيض,, شرب الخم,,ر أحض,,ره عم,,ر وعزل,,ه ، ولم,,ا أراد أن يح,,ده اس,,تدل باآلي,,ة الم,,ذكورة فق,,ال عم,,ر : أخط,,أت التأوي,,ل ) أخطأت استك الحف,,رة (، ق,,ال ابن تيمي,,ة: )ح,,تى أجم,,ع رأي عمر وأهل الشورى أن يس,,تتاب ه,,و وأص,,حابه ، ف,,إن أقروا بالتحريم جلدوا وإن لم يقروا به كفروا ( ] الص,,ارم:

[، ثم إن عمر بين له غلطه وقال ل,ه : )أم,,ا إن,ك530ص لو اتقيت الجتنبت م,,ا ح,,رم علي,,ك ، ولم تش,,رب الخم,,ر( فرجع ، ولم يكف,,ره ب,,ذلك ، ب,,ل اكتفى بإقام,,ة ح,,د الخم,,ر عليه ، ولم يخالفه أحد من الصحابة بذلك، وفي هذا يق,,ول ش,,يخ اإلس,,الم ابن تيمي,,ة: )وأم,,ا من لم تقم علي,,ه الحج,,ة مثل أن يكون حديث عهد باإلسالم أو نشأ ببادية بعي,,دة لم تبلغه فيها ش,,رائع اإلس,,الم ونح,,و ذل,,ك ، أو غل,,ط فظن أن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يستثنون من تحريم الخمر، كما غل,,ط في ذل,,ك ال,,ذين اس,,تتابهم عم,,ر وأمث,,ال ذل,,ك ، فإنهم يس,,تتابون وتق,,ام الحج,,ة عليهم ف,,إن أص,,روا كف,,روا حينئذ ، وال يحكم بكفرهم قبل ذلك كما لم يحكم الص,,حابة بكفر قدامة بن مظعون وأصحابه لما غلط,,وا فيم,,ا غلط,,وا

،609 : ص 7في,,ه من التأوي,,ل ( ] مجم,,وع الفت,,اوي: ا: 610 )فالمتأول والجاهــل المعــذور [، ويقول أيض,,

ليس حكمه حكم المعاند والفاجر ، بــل قــد جعــل(130)منبر التوحيد والجهاد


180 : ص 3 ] مجموع الفتاوي: الله لكل شيء قدرا ( ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,،] فمذهب الس,,لف ع,,دم تكف,,ير المت,,أولين من أه,,ل القبل,,ة، وأه,,ل القبل,,ة ي,,دخل فيهم اض,,افة إلى المس,,لم الس,,ني ؛ الفاسق الملي أهل األهواء أهل التأويل، واعلم أن التأويل

حتى يكون معتبرا البد فيه من شرطين:.أن يكون مستساغ لغة وشرعا.أن يكون الدليل المأول نصا في المسألة

فإذا فق,د التأوي,ل ش,رطا من ه,,ذين الش,رطين ال يع,,د معتبرا وال يعذر ص,,احبه، وعلى ه,,ذا فم,ا ك,,ان من التأوي,ل ناش,,ئا عن محض ال,,رأي واله,,وى ، دون اس,,تناد إلى دلي,,ل شرعي ، وال هو بمستساغ في لغة العرب ، فإنه ليس من االجتهاد في شيء ، ب,ل ه,,و من التأوي,ل الباط,,ل الم,ردود الذي ال يعذر صاحبه ، إذ ه,,و تالعب بالنص,,وص ، وتحري,,ف للدين ، عبر عنه بمسمى التأويل، ولذا قال ابن الوزير: )ال خالف في كف,,,ر من جح,,,د ذل,,,ك المعل,,,وم ؛ بالض,,,رورة للجمي,,ع ، وتس,,تر باس,,م التأوي,,ل فيم,,ا ال يمكن تأويل,,ه ، كالمالحدة في تأويل جميع األس,,ماء الحس,,نى ، ب,,ل جمي,,ع الق,,رآن والش,,رائع والمع,,اد األخ,,روي من البعث والقيام,,ة

[، و415والجن,,ة والن,,ار ( ] إيث,,ار الح,,ق على الخل,,ق: ص به,,ذا تعلم أن م,,ا ي,,دفع ب,,ه بعض الزنادق,,ة والمالح,,دة ، كفرهم الصريح من سفسطة وتمويه وتالعب بالدين ، فهو وإن س,,,ماه بعض الجهل,,,ة ت,,,أويال، إال ان,,,ه م,,,ردود وغ,,,ير مستساغ وال مقب,,ول ، وذل,,ك لص,,راحة كف,,رهم ووض,,وحه، والع,,برة للمع,,اني والحق,,ائق ، ال لألس,,ماء واأللف,,اظ ال,,تي يتالعب بها كثير من أهل األه,,واء، فكم من باط,,ل زخرف,,ه أصحابه ليعارض به الش,,رع، ول,,ذلك نق,,ل القاض,,ي عي,,اض

)إدعــاء التأويــل في لفــظ صــراح الق,,ول العلم,,اء: [، ونص عليه شيخ اإلس,,الم217 : ص 2 ] الشفا: يقبل(

، فمن ع,,رفت واش,,تهرت527في الصارم المسلول: ص زندقته وتالعبه بأدلة الشرع ، أو كان يتع,,اطى من أس,,باب الكفر ما هو صريح وواض,,ح وال يحتم,,ل التأوي,,ل ، لم تقب,,ل منه دعوى التأويل فليس ثم إجتهاد وتأويل يس,,وغ تع,,اطي الكفر الصريح ، فإنه ال تخلو حجة ك,,افر من الك,,افرين من تأويالت فاسدة يرقع به,,ا كف,,ره، وعلى ك,,ل األح,,وال ف,,إن الخط,,أ في التأوي,,ل يس,,قط كم,,انع من موان,,ع التكف,,ير ، بإقامة الحجة على المتأول ] الرسالة الثالثينية ألبي محمد

بتصرف [، واعلم أيضا أن األدلة48 –, 37المقدسي: ص الشرعية من الكتاب والس,نة أص,بحت في عص,,رنا ألعوب,ة في يد كل جاهل تحت ستار التأويل حتى وصل الحال إلى انحرافات ال يمكن السكوت عليها، وإليك – أخي الموحد –



بإيج,,از مالمح وأس,,اليب التأوي,,ل المعاص,,ر ل,,ترى بنفس,,كحجم الكارثة.

مالمح وأساليب التأويل المعاصر:- . رفض ميراث علماء المسلمين بشكل ع,,ام والفق,,ه1

منه بوجه خاص والفقه الدس,,توري بش,,كل أخص )النظ,,امالسياسي(.

. رفض تفاسير المفس,,رين، وادع,,اء تاريخيته,,ا وع,,دم2 إلزاميته,,ا، دون التم,,يز بين المع,,اني القطعي,,ة لكث,,ير من النص,,وص، وبين إن,,زال تل,,ك اآلي,,ات على بعض الوق,,ائع

التاريخية. . التش,,,,نيع واإلزراء واالس,,,,تخفاف بفقه,,,,اء األم,,,,ة3

ومفسريها وعلمائها ومصنفاتهم الفقهية والتفسيرية. . هج,,وم ش,,رس على أص,,ول الفق,,ه ب,,دعوى محاول,,ة4

تجدي,,ده، وعلى مفه,,وم اإلجم,,اع بوج,,ه خ,,اص، واختالق مفه,,,وم جدي,,د لالجته,,,اد والقي,,,اس والع,,,رف والمص,,,الح

والمقاصد والكليات. . اعتماد التحسين والتقبيح العقالنيين، و تقديم النظر5

العقالني على النصوص الشرعية. . تروي,ج المفاهيم الغربي,ة ومحاول,,,ة تأص,,يلها مث,,,ل:6

)الديمقراطي,,ة(، )وحري,,ة االعتق,اد وال,رأي(، )المواطن,ة(، )التعددية الحزبية والسياس,,ية، ت,,داول الس,,لطة باالنتخ,,اب

الحر(. . ابت,,داع تقس,,يمات باطل,,ة لألدل,,ة الش,,رعية لتأص,,يل7

المنهج العلماني ) فصل الدين عن الحي,,اة(، )نص تعب,,دي، نص معاشي(، )نص دنيوي، نص آخ,,روي(، )نص,,وص ع,,الم

الغيب، نصوص عالم الشهادة(. . االنتقائية والمزاجية في االستدالل سواء فيما يخص8

النصوص، أو اآلثار، أو أقوال العلماء أو القواعد األص,,ولية،أو المذاهب اإلسالمية.

. التزوير على العلم,,اء بب,,تر نصوص,,هم من س,,ياقاتها،9وعدم النظر إليها في ضوء فقههم الكلي.



. الطعن في السنة وأئم,,ة الح,,ديث ورواه الح,,ديث10حتى من الصحابة.

. الطعن في مص,,نفات الح,,ديث وخاص,,ة البخ,,اري11ومسلم. . االس,,تغالل الس,,يئ لقاع,,دة التفري,,ق بين الس,,نة12

التشريعية وغير التشريعية. . غي,,,اب الموض,,,وعية واإلنص,,,اف، وافتق,,,اد المنهج13

العلمي واألمان,,ة العلمي,,ة في البحث، بتجاه,,ل األدل,,ة فيموضوع البحث مع كثرتها وتزاحمها.

. الس,,,طحية والعمومي,,,ة في تن,,,اول األدل,,,ة ال,,,تي14ساقوها على دعاواهم.

. التطرف والتعص,,ب آلرائهم دون وج,,ه ح,,ق، ودون15 دلي,,ل ش,,رعي مس,,وغ م,,ع ك,,ثرة ش,,كايتهم من تط,,رف

خصومهم وتشددهم المزعوم. . توزيعهم تهم الجمود والرجعي,,ة والتخل,,ف جزاف,,ا16

وهم بها أولى. . الحكم قبل تداول األدل,,ة وتق,,ديم ال,,براهين س,,واء17

في القضايا المطروح,,ة للبحث، أو األش,,خاص واالتجاه,,اتالمخالفة.

. الظه,,ور بمظه,,ر الح,,رص على ال,,دين و أجي,,ال18 المسلمين، حيث يدعون أن )اإلسالميين( يعس,,رون ال,,دين على الناس وينفرونهم منه، وبعض,,هم - يعلم الل,,ه – وكم,,ا

تدل عليه كتابتهم - من ألد أعدائه ومناوئيه. . الم,,,زاودة على الفقه,,,اء والمفس,,,رين الق,,,دامى19

والمعاصرين في فهم الدين، واستكناه مقاصده وروحه بلواتهامهم بالجهل والجمود والتحجر.

. اإلنه,,زام واإلنبه,,ار أم,,ام الفك,,ر الغ,,ربي ، ومن20صوره:

- تقليدهم لمناهج المستشرقين في قراءة النصوص.



- إلغاؤهم حجية الس,,نة في األم,,ور الحياتي,,ة والش,,ؤون الدنيوي,,ة انه,,زام أم,,ام الفلس,,فة العلماني,,ة ال,,تي تجع,,ل

لإلنسان حق التشريع في شؤون الدنيا. - اعتب,,ارهم اإلجم,,اع الش,,رعي ه,,و االس,,تفتاء ورأي األغلبية هو تعبير عن االنهزامية أم,,ام الفك,,ر ال,,ديمقراطي

الذي جوهره احترام رأي األغلبية. - إعطاؤهم حق االجتهاد في األمور الشرعية لكل ف,,رد من أفراد المسلمين بصرف النظ,,ر عن أهليت,,ه الش,,رعية،

تقليد لمفهوم االجتهاد وحرية إبداء الرأي عند الغربيين. - جعلهم العق,,,ل مناط,,,ا إلدراك المص,,,الح يع,,,بر عن النظرة الغربية لماهي,,ة المص,,الح وال,,تي جوهره,,ا المنفع,,ة

المادية الدنيوية بمعزل عن أبعادها المعنوية األخروية. - محاول,,ة تأص,,يلهم للمف,,اهيم الديمقراطي,,ة العلماني,,ة كحرية االعتقاد، وحرية الرأي، هو من أب,,رز الش,,واهد على انهزاميتهم الفكرية أمام الفكر الغربي الوافد حتى لم يع,د يجرؤ على الجهر بع,,دم وج,,ود حري,,ة لل,,رأي واالعتق,,اد في

اإلسالم- بالمفهوم المعاصر- إال النادر ممن عصم الله. - ك,,,ذلك محاول,,,ة تأص,,,يلهم لمفه,,,وم المواطن,,,ة ذات الجذور األوربية، والمضامين المستلزمة لسيادة العلماني,,ة وهذا أب,,رز مث,,ال على حال,,ة انع,,دام الت,,وازن والخج,,ل من الثوابت الدينية اإلسالمية – وعلى االنهزامية أمام شعارات

األخوة، المساواة – شعارات الماسونية العالمية - . - جعلهم األص,,,,ل في عالق,,,,ة الرج,,,,ل ب,,,,المرأة هي المخالطة والمشاركة في ميادين الحياة المختلفة سياس,,يا,,ا ه,,و انه,,زام أم,,ام مفه,,وم ,,ا وتعليمي واقتص,,اديا واجتماعي الحرية الشخصية والمساواة التي ترفعه,,ا الم,,رأة الغربي,,ة

والحركات النسائية. - قص,,رهم رب,,ا النس,,يئة على رب,,ا الجاهلي,,ة )األض,,عاف المضاعفة(، وإباحتهم للربا القليل، هو انهزام أم,,ام أفك,,ارالنظام االقتصادي الرأسمالي القائم على الفوائد الربوية. - سعيهم للتوفيق بين أحكام اإلس,,الم في ه,,ذه األم,,ور ومفردات المفاهيم الغربي,,ة دلي,,ل على النظ,,رة التوفيقي,,ة

المترسخة في أعماقهم على حساب شرائع اإلسالم.



- العتب واألس,,ف واالس,,تجداء ا تج,,اه العلم,,انيين على عدم تفضلهم بقبول المواقع االجتهادية التأويلية المتقدم,,ة

لإلسالميين. . االس,,,,تعالء والمص,,,,ادرة والتبجح على الفقه,,,,اء21

والمفس,,,,,رين الق,,,,,دامى- وعلى المخ,,,,,الفين لهم من المتمس,,,كين بمنهج الس,,,لف في االس,,,تدالل واالس,,,تنباط ] التأوي,,ل بين ض,,وابط األص,,وليين وق,,راءات المعاص,,رين

407دراسة أصولية فكرية معاصرة إلبراهيم بويداين: ص بتصرف [.411–

وسيأتي الحديث عن,,ه في فص,,ل مس,,تقل- الجهل:3ألهميته.

ويقابله في الش,,روط أن يك,,ون المكل,,ف- اإلكراه:4مختارا لفعله.

)من كفر باللــه من بعــدويدل علي,,ه قول,,ه تع,,الى: إيمانــه إال من أكــره وقلبــه مطمئن باإليمــان (

[، وقد ذك,,ر العلم,,اء ش,,روطا لص,,حة تحق,,ق106]النحل: مانع اإلكراه منها ] فتح الباري: كتاب اإلكراه [:

أن يكون المكره )بكسر الراء ( قادرا على إيقاع ما يهدد به ، والمكره عاجزا عن الدفع ولو بالفرار.

أن يغلب على ظن المكره ، انه إذا امتنع أوقع به ما يهدد به.

أن ال يظهر على المكره ما ي,,دل على تمادي,,ه ، ب,,أن يعمل أو يتكلم زيادة على ما يمكن أن يزول به عنه البالء.

واش,,ترطوا فيم,,ا يه,,دد ب,,ه في اإلك,,راه على كلم,,ة الكفر ، أن يكون مما ال طاقة للمرء به ، ومثلوا باإليالمات الشديدة وتقطيع األعضاء ، والتحريق بالنار والقتل وأمثال ذلك، وذلك ألن الذي نزلت بسببه آيات إعذار المكره وهو عمار ، لم يقل م,,ا ق,,ال إال بع,,د أن قت,,ل والدي,,ه وكس,,رت

ضلوعه ، وعذب في الله عذابا شديدا. ، واشترطوا أن يظهر إسالمه متى زال عنه اإلك,,راه

فإن أظهره فهو باق على إسالمه وإن أظهر الكف,,ر ، حكم أن,,ه كف,,ر من حين نط,,ق ب,,ه ] المغ,,ني البن قدام,,ة كت,,اب المرتد ) فصل ومن أكره على الكف,,ر [، وم,,ع ه,,ذا فيج,,در التنبيه إلى أن العلماء ق,,د نص,,وا على أن من ق,,امت علي,,ه بينة أنه نطق بكلمة الكفر وكان محبوسا عند الكفار مقيدا عن,,دهم في حال,,ة خ,,وف ، لم يحكم بردت,,ه ] المغ,,ني البن قدامة كتاب المرتد ) فصل ومن أكره على الكف,,ر [ ألن,,ها في مظنة اإلكراه ما دام في سلطانهم مقي,,دا أو محبوس,,



ويقدرون على إنفاذ ما يريدون به ] سبيل النجاة والفك,,ال [، وإن شهد علي,,ه ان,,ه ك,,ان62للشيخ حمد بن عتيق: ص

آمنا حال نطقه بها حكم بردته ] المغني البن قدامة كت,,اب المرتد ) فص,,ل ومن أك,,ره على الكف,,ر [، ومن المهم هن,,ا التنبيه إلى أن اإلكراه الذي يتحدث عنه العلماء هو النط,,ق بكلمة الكفر أو فعله ، ثم العودة إلى إظه,,ار اإلس,,الم كم,,ا تقدم ، أما اإلكراه على اإلقامة على الكف,,ر والبق,,اء علي,,ه، فهذا لم يعتبروه ولم يجيزوه وفرقوا بينه وبين ما يع,,ذرون

)فروى األثــرم عن أبي عبــدبه في أبواب اإلك,,راه ، الله – وهو اإلمــام احمــد - أنــه ســئل عن الرجــل يؤسر ، فيعرض على الكفــر ويكــره عليــه،ألــه أن يرتد ؟ فكرهه كراهة شــديدة ، وقــال : مــا يشــبه هذا عندي الــذين أنــزلت فيهم اآليــة من أصــحابــانوا ــك ك ــلم ، أولئ ــه وس ــه علي ــلى الل ــبي ص الن يرادون على الكلمة ثم يتركون يعملون ما شاءوا ، وهـــؤالء يريـــدونهم على اإلقامـــة على الكفـــر

، وذلك ألن الذي يكره على كلم,,ة يقوله,,اوترك دينهم( ثم يخلى ، ال ضرر فيها ، وهذا المقيم بينهم يلتزم بإجابتهم إلى الكف,,ر المق,,ام علي,,ه واس,,تحالل المحرم,,ات وت,,رك الفرائض والواجبات وفعل المحظورات والمنك,,رات ، وإن كان امرأة تزوجوها واستولدوها أوالدا كفارا وكذلك الرجل ، وظاهر حالهم المصير إلى الكفر الحقيقي واالنسالخ من ال,,دين الحنيف,,يي( ] المغ,,نى البن قدام,,ة: كت,,اب المرت,,د: فصل : ومن اكره على كلمة الكفر فاألفضل ل,ه أن يص,بر

وال يقولها [. - القسم الثاني: موانع في الفعــل )أي ســبب

التكفير(: - ككون القول أو الفعل غير ص,,ريح في الدالل,,ة على1

الكفر . - أو أن ال,,دليل الش,,رعي المس,,تدل ب,,ه غ,,ير قطعي2

الداللة على كون ذلك القول أو الفعل مكفرا.ــوت: ــع في الثب ــالث: موان ــم الث )وهي- القس

الج,,انب القض,,ائي في الموان,,ع( وتتأك,,د ويش,,دد فيه,,ا عن,,د ت,,رتيب ل,,وازم التكف,,ير علي,,ه كاس,,تباحة ال,,دماء واألم,,وال

ونحوها . وذلك بأن ال يك,,ون ثبت الكف,,ر على قائل,,ه أو فاعل,,ه

الثبوت الشرعي الذي هو االعتراف )واإلقرار(، أو ش,,هادة شاهدين عدلين، سواء بنقصان نصاب الشهادة فيها والذي



نص الجمهور على أن,,ه ش,,اهدان ع,,دالن ب,,أن يش,,هد رج,,ل واحد فال يؤخذ بها، كم,ا لم يؤاخ,ذ الن,,بي ص,لى الل,ه علي,ه وسلم عبد الله بن أبي بش,هادة زي,د بن األرقم وح,ده لم,ا شهد عليه بأنه قال )لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن األع,,ز

منها األذل( ] متفق عليه [، أو بأن يكون أحد الش,,هود غ,,ير مقب,,ول الش,,هادة في

هذا الباب لكونه كافرا ، أو مجنونا أو صبيا أو غير ذلك ، أو أنه خصم للمشهود عليه أو مقدوح في عدالته ، م,,ع إنك,,ار

المتهم لما نسب إليه ، ودفعه له ورده باأليمان. وقد اشترط العلم,,اء في قب,,ول ش,,هادة الش,,اهد أربع,,ة شروط : ) اإلسالم والبل,,وغ والعق,,ل والعدال,,ة( ] المغ,,ني: كت,,اب القض,,اء [، واس,,تدلوا بأدل,,ة؛ منه,,ا قول,,ه تع,,الى:

[، وبم,,ا282 ] البق,,رة: )وأشهدوا ذوي عــدل منكم( رواه أحم,,د وأب,,و داود وال,,بيهقي وغ,,يرهم عن عم,,رو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله علي,,ه وس,,لم قال : )ال تجوز شهادة خائن وال خائن,,ة ، وال ذي غم,,ر على أخيه( ق,,ال الحاف,,ظ: وس,,نده ق,,وي ، وذو غم,,ر : أي حق,,د

[، ول,,,,ذلك فم,,,,ذهب189 : ص 4وع,,,,داوة ] التلخيص: الشافعي ومالك وأحمد والجمهور عدم قبول شهادة العدو على عدوه، وخالفهم أبو حنيفة ، ذك,,ر ذل,,ك الش,,وكاني ثم قال : ) والحق عدم قبول شهادة العدو على ع,,دوه لقي,,ام الدليل على ذلك ، واألدلة ال تعارض بمحض األراء ، وليس للقائل بالقبول دليل مقبول( ] نيل األوطار: كتاب األقضية

واألحكام )باب من ال يجوز الحكم بشهادتهم ( [.وق,,د ذك,,ر العلم,,اء في البين,,ات إض,,افة إلى اإلق,,رار

والش,,اهدين ؛ اإلستفاض,,ة ، وه,,و اش,,تهار األم,,ر وظه,,وره ومعرفته بين الن,,اس بحيث يك,,ون ذل,,ك في بعض األحي,,ان أقوى من ش,هادة الش,اهدين، لكن ه,ذا في,ه تفص,يل يجب مراعاته ، حيث اعتبره العلماء في أبواب ولم يعتبروه في أخرى ] المغنى: كناب الشهادات )مسألة : وم,,ا تظ,,اهرت

:15 -241 : ص 35به األخبار.. ( و فتاوى شيخ اإلسالم: [ ] الرسالة الثالثينية ألبي محمد المقدس,,ي: ص179ص بتصرف [.56 – 53

موانع تكفــير أهــل األهــواءالمسألة الخامسة:والبدع:-

- عدم بلوغ النصوص الموجبة لمعرفة الحق.1- أو بلغته لكن لم تثبت عنده.2



- أو ثبتت ولم يتمكن من فهمها.3- أو ثبتت ولكن عارضها معارض أوجب له تأويلها.4- أو عرضت له شبهة يعذره الله بها.5 - أو ك,,ان مجته,,دا في طلب الح,,ق ] موان,,ع التكف,,ير6

[.5لعلي الخضير: ص موانع غير معتبرة:-المسألة السادسة:

هناك موانع غ,,ير معت,,برة لكن يظنه,,ا البعض أنه,,ا م,,انع ، واعلم أن القاع,,دة الش,,رعية المهم,,ة فيوليس,,ت بم,,انع

المانعيــة والشــرطية ، وكــذلك )ه,,ذا الب,,اب هي: أن الســببية البــد إلثباتهــا واعتبارهــا دليــل شــرعي( ]الواض,,ح في أص,,ول الفق,,ه لمحم,,د س,,ليمان األش,,قر ص

[، ف,,,الموانع والش,,,روط واألس,,,باب ، ك,,,ل ذل,,,ك من32 األحكام الشرعية الوضعية التي وضعتها الشريعة بتوقيف، وما لم يكن كذلك فال يعتبر ، فمن ادعى سببية أو شرطية أو مانعية شيء لشيء ، فال بد له من إثبات ذل,,ك ب,,دليل ، وإال كان تقوال على الله بال علم ، فال يجوز ابت,,داع أس,,باب أو شروط أو موانع للتكفير ما أنزل الله بها من س,,لطان ،

أمومن فعل ذلك فهو داخ,,ل تحت عم,,وم قول,,ه تع,,الى: )ــه لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن ب

ــه( [21] الش,,,ورى: الل ــذوا وقول,,,ه س,,,بحانه: )، اتخ ] التوب,,ة:أحبارهم ورهبانهم أربابــا من دون اللــه(

فحذار من ذلك، من هذه الموانع التي ليس عليها ، [31دليل:

الخ,,وف من قط,,ع راتب أو الط,,رد من الوظيف,,ة أو مص,,,,,ادرة بعض حظ,,,,,وظ دني,,,,,اهم أو منعهم من بعض

قشورها. .عدم قصد الكفر .جعل الكفر باالعتقاد فقطكونه من الحكام أو العلماء أو الدعاة أو المجاه,,دين

أو ينتمي إلى جماعة ) حزب ( إسالمية فيمنع من تكف,,يرهولو جاء بكفر صريح بواح.

.سوء التربيةمص,,لحة ال,,دعوة أو المص,,الح، فم,,ا دام أن,,ه يقص,,د

المصلحة فلو فعل الكفر فال يكفر. .الهزل وعدم الجد فال يكفر إال الجادعدم ترتب األحكام أو العقوبة، فبعضهم يجعل ذل,,ك

مانعا لمن أتى بكفر بواح، فيقول ال يكف,,ر ألن,,ك إذا كفرت,,ه



لن تقتله ولن تخرج عليه، ومعنى كفره عدم ارث,,ه وف,,راق زوجته، فلما لم يحصل ذلك فال تكفير!، ونحن نقول هن,,اك ف,,رق بين األس,,ماء واألحك,,ام وال يع,,ني ع,,دم الق,,درة على

األحكام منع إلحاق األسماء. .كون من سيكفرون بهذا الناقض كثرك,,ون من ارتكب س,,ببا من أس,,باب الكف,,ر الواض,,ح

المس,,تبين مض,,لال بتل,,بيس األحب,,ار والرهب,,ان أو الس,,ادةوالحكام، أو غيرهم.

كون من كفر بسبب من أسباب الكفر أو ناقض من ن,,واقض اإلس,,الم يل,,تزم بعض ش,,رائع اإلس,,الم كالص,,الة أو

اإلقرار بالشهادتين أو نحوهما.ك,,ون المرت,,دين وأنص,,ارهم أو غ,,يرهم من الكف,,ار

يعتقدون أنهم مؤمنون أو أنهم على حق فيما يرتكبونه منالمكفرات.

ك,,ون المرت,,دين وأنص,,ارهم يتع,,ذرون باالستض,,عاف وأنهم ال حيلة لهم، فاالستضعاف ل,,و ك,,ان موج,,ودا معت,,برا في حقهم فإن,,ه ال يس,,وغ لهم نص,,رة الش,,رك والكف,,ر أو نصرة أهله على المسلمين موان,,ع التكف,,ير لعلي الخض,,ير:

بتصرف ، والرسالة الثالثينية ألبي محمد المقدسي:3ص بتصرف [. 76 – 58ص

تبين الموانع إنمــا يجب فيالمسألة السابعة:ــع أو ــ المقـــــدور عليـــــه ، وال يجب في الممتنـ

المحارب:- واعلم بعد هذا أن تبين هذه الموانع إنما يجب في ح,,ق

المقدور عليه دون الممتنع، واالمتناع يرد على معنيين: األول: امتناع عن العمل بالشريعة جزئيــا أو

كليا. الثـــاني: امتنـــاع عن القـــدرة ، أي قـــدرة

المســـلمين أن يوقفـــوه ويحاســـبوه ويحـــاكموهلشرع الله.

وال تالزم بين النوعين فقد يك,,ون الممتن,,ع عن العم,,ل بالشريعة ؛ مقدورا علي,,ه في دار اإلس,,الم كمن امتن,,ع عن الزك,,اة وه,,و ف,,رد مق,,دور علي,,ه في دار اإلس,,الم، وق,,د يجتمع,,ان ، فيمتن,,ع الممتن,,ع عن الش,,ريعة ب,,دار كف,,ر أو بشوكة وطائف,,ة وق,,انون وس,,لطان دول,,ة ، بحيث ال يتمكن المسلمون من إنزال,,ه على حكم الل,,ه تع,,الى وإقام,,ة ح,,د,,ا بالي,,د ، الله عليه، والممتنع عن القدرة ، قد يك,,ون محارب وقد يكون محاربا باللسان فقط ] الص,,ارم المس,,لول: ص

388،] (139)منبر التوحيد والجهاد


وقد نص العلم,,اء على أن الممتن,,ع عن الق,,درة ال تجب اس,,,تتابته ، فمن ب,,اب أولى المح,,,ارب ال,,ذي داهم دي,,ار المسلمين واحتلها وتسلط على مقاليد الحكم فيها، وي,,راد

باالستتابة معنيان أيضا: .األول: طلب التوبة ممن حكم عليه بالردة الثاني: تبين الشروط والموانــع قبــل الحكم

عليه بالردة ، وهــذا هــو الــذي نريــد التنبيــه عليــههنا.

فالممتنع عن شرائع اإلسالم والممتنع عن النزول على حكم الل,,ه ، والمح,,ارب للمس,,لمين الخ,,ارج عن ق,,درتهم وحكمهم ، س,,,واء امتن,,,ع بدول,,,ة الكف,,,ر أو بقوانينه,,,ا أو بجيوشها ومحاكمها ، هذا قد جمع بين ن,,وعي االمتن,,اع، فال يجب ت,,بين الش,,روط والموان,,ع في حق,,ه قب,,ل التكف,,ير والقت,,ال.. إذ ه,,و لم يس,,لم نفس,,ه للمس,,لمين ، وال س,,لم بشرعهم وحكمهم حتى ينظر ل,,ه في ذل,,ك.. فال يق,,ال قي ح,,ق من ك,,انوا ك,,ذلك ، أنهم لم تقم عليهم الحج,,ة ، كم,,اا إذا ك,,انوا يهذر به بعض من يهرف بما ال يع,,رف ، خصوص,, محاربين مقاتلين لنا في ال,,دين ، وق,,د تس,,لطوا على دي,,ار اإلسالم وامتنعوا بشوكتهم عن شرائعه ، وأقاموا وفرض,,وا ش,,,رائع الكف,,,ر والط,,,اغوت، يق,,,ول محم,,,د بن الحس,,,ن الشيباني: ) ولو أن قوما من أهل الحرب الذين لم يبلغهم اإلس,,الم وال ال,,دعوة أت,,وا المس,,لمين في دارهم ، يق,,اتلهم )المس,,لمون( بغ,,ير دع,,وة لي,,دفعوا عن أنفس,,هم ، فقتل,,وا منهم وس,,بوا وأخ,,ذوا أم,,والهم فه,,ذا ج,,ائز … ( ] الس,,ير الكبير ، وما بين المعك,,وفين زي,,ادة أثبته,,ا السرخس,,ي في ش,,رحه [ ، ثم ق,,ال: ) ألن المس,,لم ل,,و ش,,هر س,,يفه على مسلم حل للمشهور عليه سيفه قتل,,ه لل,,دفع عن نفس,,ه ، فها هنا اولى ، والمعنى في ذلك أنهم لو اشتغلوا بال,,دعوة إلى اإلس,,,الم فربم,,,ا ي,,,أتي الس,,,بي والقت,,,ل على ح,,,رم المسلمين وأموالهم وأنفس,,هم فال يجب ال,,دعاء (، ويق,,ول ابن القيم: ) ومنه,,ا أن المس,,لمين ي,,دعون الكف,,ار – قب,,ل قت,,الهم - إلى اإلس,,الم ه,,ذا واجب إن ك,,انت ال,,دعوة لم تبلغهم ، ومس,,,تحب إن بلغتهم ال,,,دعوة ، ه,,,ذا إذا ك,,,ان المسلمون هم القاصدين للكفار، فأما إذا قص,,دهم الكف,,ار في ديارهم فلهم أن يقاتلوهم بغير دع,,وة ألنهم ي,,دفعونهم

[،5 : ص 1عن أنفسهم وحريمهم ( ] أحكام أهل الذمة: فهذا من تفري,,ق العلم,,اء بين جه,,اد الطلب وجه,,اد ال,,دفع، وقد فرق شيخ اإلسالم أيضا في مواض,,ع عدي,,دة من كتب,,ه بين )المرت,,د ردة مغلظ,,ة - وه,,و ال,,ذي يض,,يف إلى ردت,,ه االمتناع أو المحاربة والقتل أو القتال - فيقت,,ل بال اس,,تتابة وبين المرت,,د ردة مج,,ردة فيقت,,ل إال أن يت,,وب ] مجم,,وع



[، وق,,ال: ) المرت,,د ل,,و امتن,,ع ب,,أن59 : ص 20الفت,,اوي: يلحق بدار الح,,رب ، أو ب,أن يك,,ون المرت,دون ذوي ش,,وكة يمتنعون بها عن حكم اإلسالم ، فإنه يقت,,ل قب,,ل االس,,تتابة

ا:322بال ت,,ردد ( ] الص,,ارم المس,,لول: ص [، وق,,ال أيض,, ) على أن الممتن,,ع ال يس,,تتاب وإنم,,ا يس,,تتاب المق,,دور

[.326 ، 325عليه ( ] الصارم المسلول: ص أسباب التكفير:- المسألة الثامنة:

ــاهرالسبب الشرعي عند األصوليين: )هو وصف ظــارع ــبط يثبت الحكم بـــه من حيث أن الشـ منضـ

]الواض,,ح في أص,,ول الفق,,ه لمحم,,د س,,ليمانعلقه بــه( )هو ما يلزم من وجــوده وجــود [، أو 31األشقر ص

)هـو جعــل وصـف، أو المسبب ومن عدمه عدمـه( ظاهر منضــبط مناطــا لوجــود حكم ، أي يســتلزم

[، وبتعب,,ير24 ] إرش,,اد الفح,,ول للش,,وكاني ص وجــوده( هو ما جعله الشارع عالمة على مسببه وربطآخر

وله,,ذا ق,,الوجود المسبب بوجوده وعدمه بعدمه ، ، )الحكم يــدور مــع علتــه وجــودا وعــدما(العلم,,اء:

والعلة والسبب مترادفان عند أكثر أهل األصول، ولما كان اإليمان عن,,د أه,,ل الس,,نة والجماع,,ة ذو أرك,,ان ثالث,,ة ؛ هي االعتقاد والقول والعمل، ف,,إن أس,,باب الكف,,ر تقاب,,ل ذل,,ك فهي: إما قول مكفر، أو فع,ل مكف,,ر وي,دخل في,ه )ال,ترك

المكفر ( ، أو شك أو اعتقاد مكفر. )وهو في الدين: يقول ابن حزم في تعريف الكفر:

صــفة من جحــد شــيئا ممــا افــترض اللــه تعــالى اإليمــان بــه بعــد قيــام الحجــة عليــه ببلــوغ الحــق إليه ، بقلبه دون لســانه ، أو بلســانه دون قلبــه ، أو بهما معا أو عمل عمال جاء النص بأنه مخرج له

] اإلحكام في أصول األحك,,ام:بذلك عن اسم اإليمان( )التكفير حكم [، ويقول تاج الدين السبكي: 45 : ص 1

ــد الربوبيــة أو الوحدانيــة أو شــرعي ســببه جح الرسالة ، أو قول أو فعل حكم الشارع بأنه كفــر

[،586 : ص 2 ] فتاوى السبكي: وإن لم يكن جاحدا( )الردة هي قطع اإلســالمويقول الشربيني الشافعي:

ــه اســتهزاءا ، بنية ، أو قول ، أو فعل ، سواء قال : ص4 ] مغ,,,ني المحت,,,اج: أو عنـــادا ، أو اعتقـــادا (

[، ويقول منصور البهوتي الحنبلي: )المرتد لغة : ه,,و133 )وال ترتــدوا على أدبــاركمالراج,,,ع ، ق,,,ال تع,,,الى:

[ ، وش,,رعا: ال,,ذي21] المائ,,دة : فتنقلبوا خاسرين( يكف,,ر بع,,د إس,,المه ، نطق,,ا أو اعتق,,ادا ، أو ش,,كا ،أو فعال(

[، وأقاوي,,ل136 : ص 6] كشاف القناع عن متن االقناع: (141)منبر التوحيد والجهاد


العلماء في بي,ان ذل,ك كث,يرة، وفيه,ا أن أس,باب الكف,ر أو الردة كما قدمنا هي: إما قول مكفر ، أو فع,,ل مكف,,ر ، أو اعتقاد أو ش,,ك مكف,,ر، وه,,ذه أس,,باب الكف,,ر عموم,,ا، أم,,ا أسباب التكفير ، التي تعمل في أحكام الدنيا فتنحصر في: الفع,,ل أو الق,,ول المكف,,ر فق,,ط ، وق,,د حص,,رت الش,,ريعة أسباب التكفير في الدنيا بذلك وحده، ألن االعتقاد والشك أسباب غير ظاهرة وال منضبطة في أحك,,ام ال,,دنيا ، ل,,ذلك لم يعلق به الشارع أحكام الدنيا أو يجعلها أس,,بابا للتكف,,ير فيه,,ا ، وإنم,,ا جع,,ل ذل,,ك لل,,ذي يعلم الس,,ر وأخفى ، فهي ألجل ذلك أسباب للكفر أخروي,ة ، ال عالق,,ة ألحك,,ام ال,,دنيا بها، ولذلك كان من أبطن الكف,,ر ولم يظه,,ره ، ب,,ل أظه,,ر ش,,رائع اإلس,,الم منافق,,ا يعام,,ل في أحك,,ام ال,,دنيا معامل,,ة المسلمين ، أما في أحكام اآلخرة ، فيحاسبه الله على م,,ا أبطن من أسباب الكفر فيكون مصيره الدرك األسفل من

)وبالجملــةالنار، وقد تقدم قول شيخ اإلسالم ابن تيمية: فمن قال أو فعل ما هو كفر ، كفر بذلك وإن لم يقصد أن يكون كافرا ، إذ ال يقصد الكفر أحــد إال

،,, 177] الصارم المس,,لول: ص ما شاء الله( 178،] فحصر أسباب الكفر بالقول والفعل المكفر – ألن ذلك هو المعتبر في الدنيا ، ولم يتعرض لألس,,باب الباطن,,ة الخفي,,ة,ا من,ه في ألنها ال دخل له,ا في أحك,,ام ال,دنيا، وانظ,ر قريب

( 370الصارم ص ) وعلى هذا فإذا ارتكب المكلف سببا من أسباب الكف,,ر الظاهرة ، قول أو فعل مكفر ، وتوفرت الش,,روط وانتفت موانعه ،كفر، وإن زعم أنه لم ي,,رد ب,,ذلك الكف,,ر والخ,,روج من الدين .. فهذا ال يقصد إليه أحد إال ما شاء الله ، وحتى النصارى ، ل,,و قي,,ل لهم ، ه,,ل تري,,دون الكف,,ر بق,,ولكم إن المسيح ابن الله .؟ لنفوا ذلك وأنكروه ] الرسالة الثالثينية

،,, 57ألبي محم,,د المقدس,,ي: ص 58 ,,، 76 ,,– 80 بتصرف [.

قواعد التكفير:-المسألة التاسعة: )الكفر العام ال يستلزم دائماالقاعدة األولى:

:كفرj المعjين( أي أن التكف,,ير الع,,ام ال,,وارد في النص,,وصالشــرح:

الش,,رعية، ال يص,,ح حمل,,ه دائم,,ا على األش,,خاص بأعي,,انهم ممن قد وقع في ذلك الكفر، الحتمال وجود موانع التكفير

بحقهم وانتفاء لوازمه.



فأن يقال: هذا القول كف,,ر أو ه,,ذا الفع,,ل كف,,ر، أو من فعل كذا أو قال كذا فه,,و ك,,افر؛ فه,,ذا كل,,ه تكف,,ير ع,,ام ال يستلزم دائما أن يكون ك,,ل من ق,,ال ه,,ذا الق,,ول أو فع,,ل ذلك الفعل ه,,و ك,,افر بعين,,ه؛ الحتم,,ال وج,,ود العل,,ة اآلنف,,ة ال,,ذكر ال,,تي تحي,,ل من تكف,,يره بعين,,ه، وهي انتف,,اء ل,,وازم

التكفير ووجود موانعه في حق ذلك الشخص المعين. أن,,ه ق,,ال: فقد صح عن النبي صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم

)أتاني جبريل، فقال: يا محمــد إن اللــه عــز وجلــاربها، ــرها، وش ــرها، ومعتص ــر، وعاص لعن الخم وحاملهــا، والمحمولــة إليــه، وبائعهــا، ومبتاعهــا،

أخرج,,ه الط,,براني، والح,,اكم، ] وساقيها، ومستقيها(فهذا لعن عام، [، 72صحيح الجامع الصغير:

عن عمر بنوبالمقابل فقد جاء في صحيح البخاري، الخطاب رضي الله عنــه أن رجال كــان على عهــد

كان اسمه عبد الله، النبي صلى الله عليه وسلم وكــان يلقب حمــارا، وكــان يضــحك رســول اللــه صلى الله عليه وســلم ، وكــان النــبي صـلى اللــه عليه وسلم قد جلده في الشراب، فأتي به يوما فــأمر بــه فجلــد، فقــال رجــل من القــوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتjي به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: )ال تلعنــوه فواللــه مــا علمت إال أنــه

فرغم أن ش,,ارب الخم,,ر ق,,د لعنيحب الله ورسوله(، لعنا عام,,ا، إال أن الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم من,,ع من إنزال هذا اللعن بحق الصحابي لوجود علة مانعة تمنع من لعن,,ه بعين,,ه؛ وهي أن,,ه يحب الل,,ه ورس,,وله، علم,,ا أن ه,,ذا الصحابي كان من المدمنين على شرب الخمر بدليل قول

وك,,ذلك لم,,ا)ما أكثر ما يؤتى بــه(، الرجل من القوم: والى حاطب بن أبي بلتعة كفار ق,,ريش على الن,,بي ص,,لى الله عليه وسلم مواالة غير مكفرة، وفعل ما فع,,ل فمم,,ا

)لعل اللــه اطلــع علىتشفع له حس,,نة ب,,در العظيم,,ة أهل بدر، فقــال: اعملــوا مــا شــئتم فقــد غفــرت

، وهو إلى جانب أن,,ه من أه,,ل ب,,در، ك,,ان مت,,أوال فيلكم( فعلته، صادق الباطن، لم تعرف عنه الخيانة من قبل، ك,,ل ذلك كان شافعا له ومانعا من إنزال حكم الكفر أو النف,,اق في حقه، وكذلك قص,,ة الرج,,ل ال,,ذي أس,,رف على نفس,,ه بالمعاصي، كما في الحديث الص,,حيح ال,,ذي يروي,,ه مس,,لم بسنده عن أبي هري,,رة، أن رس,,ول الل,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه

) قــال رجــل لم يعمــل حســنة قــط ق,,ال: وس,,لمقوه، ثم اذروا نصفه في البر ألهله، إذا ماتj فحر ونصــفه في البحــر، فواللــه لئن قــدر اللــه عليــه ليعذبنه عذابا ال يعذبــه أحــدا من العــالمين، فلمــا



مــات الرجــل فعلــوا مــا أمــرهم، فــأمر اللــه الــبر فجمع ما فيه، وأمر البحر فجمع ما فيه، ثم قال:ــا رب وأنت ــيتك ي ــال: من خش ــذا؟ ق لمj فعلت ه

فرغم أن الرجل قد قال الكف,,ر،أعلم، فغفر الله له(، وقد أوصى أبناءه به إال أنه لم يكفر بعينه ولم يطاله وعي,,د الكافرين؛ لوجود مانع الجهل بما يستحقه الل,,ه تع,,الى من الصفات، ولكونه فع,,ل ذل,,ك ب,,دافع الخ,,وف والخش,,ية من الله تعالى، فأقال الله تعالى , ألجل ذل,,ك ,,, عثرت,,ه، وعف,,ا

عنه. قال ابن تيمية: )فهذا رج,,ل ش,,ك في ق,,درة الل,,ه وفي

وه,,ذا كف,,ر باتف,,اقإعادته إذا ذرى، بل اعتق,,د أن,,ه ال يع,,اد، ,,االمس,,لمين ، لكن ك,,ان ج,,اهال ال يعلم ذل,,ك، وك,,ان مؤمن

3يخاف الله أن يعاقبه فغفر له بذلك( ] مجموع الفت,,اوى: [، وقال ابن حزم: )فهذا إنس,,ان جه,,ل إلى أن331: ص

مات أن الله عز وجل يقدر على جمع رماده وإحيائه، وق,,د : ص3( ] الفص,,,ل: إلق,,,راره، وخوف,,,ه، وجهلهغف,,,ر ل,,,ه

252 ,,،] وقولنا أن التكفير العام ال يس,,تلزم دائم,,ا تكف,,ير الشخص المعين؛ هذا يعني أنه أحيانا يستلزم حمل الكف,,ر العام على الشخص المعين، ويستلزم تكفيره بعينه؛ وذلك عندما تنتفي عنه موانع التكفير، وتتوفر فيه شروطه، ف,,إذا انتفت عنه الموانع وتحققت فيه الش,,روط، فحينئ,,ذ يتعين تكفيره بعينه وال بد، إذ أحكام الله تعالى ال يج,,وز أن تبقى معلق,,ة ,,, ال واق,,ع له,,ا ,,, ومن دون أن تأخ,,ذ طريقه,,ا إلى مستحقيها ممن يقعون فيما يوجبها من غير م,,انع ش,,رعي

معتبر.:)الرضى بالكفر، كفر(القاعدة الثانية:

من رضي بالكفر أو حسنه، أو أق,,ر بش,,رعيتهالشرح: وشرعية حكمه من غير إكراه وال تقية معتبرة، كفر ظاهرا

وباطنا وإن زعم بلسانه أنه من المسلمين. والعلة في كفره أنه رضي ماال يرضي الل,,ه، وأحب م,,ان ما قبحه الله، وأحل ما حرم الله، وهذا كرهه الله، وحس

عين الكفر البواح. jن إذjاقال تعالى: اب أ jيكم في الكتـjلjع jل ز jد نـ jقjو(

ا فjال ــ jأ به jهزjت ــ يس jا و ــ jر به ــ jــات الله يكف jمعتم آي jســ ديث غjيره إنكم jخوضوا في حjتى ي jهم حjع jقعدوا مjت jـافرين jـ الك jو jــافقين jامع المن ــ jج jإذا مثلهم إن الله

ميعا( jج jنم jه j[، قال الشيخ سليمان140 ] النساء:في ج بن عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تع,,الى:



)إن مع,,نى اآلي,,ة على ظاهره,,ا، وه,,و أن الرج,,ل إذا س,,مع آي,ات الل,ه يكف,ر به,ا ويس,تهزأ به,ا فجلس عن,,د الك,افرين المستهزئين من غير إك,راه وال إنك,,ار وال قي,,ام عنهم ح,تى يخوضوا في حديث غيره فه,,و ك,,افر مثلهم، وإن لم يفع,,ل

والرض,,ى ب,,الكفرفعلهم ألن ذلك يتضمن الرض,,ى ب,,الكفر، ، وبهذه اآلية ونحوها استدل العلم,,اء على أن الراض,,يكفر

بالذنب كفاعله، فإن ادعى أنه يك,,ره ذل,,ك بقلب,,ه لم يقب,,ل منه؛ ألن الحكم على الظاهر وهو قد أظهر الكف,,ر فيك,,ون

[، وق,,ال القرط,,بي:48ك,,افرا( ] مجموع,,ة التوحي,,د: ص ، من لم يجتنبهم فق,,,د رض,,,ي فعلهم،)إنكم إذا مثلهم( ، فك,,ل من جلس في مجلس معص,,يةوالرضى بالكفر كفر

ولم ينكر عليهم يكون معهم في الوزر سواء، فإن لم يقدر على النكير عليهم فينبغي أن يقوم عنهم حتى ال يكون من

[.418 : ص 5أهل هذه اآلية( ] الجامع: )اعتبــار الظــاهر في الكفــرالقاعــدة الثالثــة:

: واإليمان( أي أن الم,,رء يحكم علي,,ه ب,,الكفر أو اإليم,,انالشرح:

بناء على ظاهره؛ فإن أظهر الكفر , من غير مانع ش,,رعي معتبر , يحكم عليه بالكفر، وإن أظهر اإليم,,ان يحكم علي,,ه

، أو نس,,أل عن حقيق,,ة م,,اهباإليمان من دون أن نتتبع باطن وقر في قلبه، ألن معرفة ما في القل,,وب من خصوص,,يات عالم الغيوب، كم,,ا أن األحك,,ام مبناه,,ا على الظ,,اهر، وم,,ا

يظهره المرء من أقوال أو أعمال.واألدلة على صحة هذه القاعدة كثيرة، منها:

في الص,,حيحين:ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم- قول,,ه 1 )أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن ال إله إال اللــه، وأن محمــدا رسـول اللــه، ويقيمــوا الصـالة ويؤتــوا الزكــاة، فــإذا فعلــوا ذلــك عصــموا مــني دمــاءهم وأمــوالهم إال بحــق اإلســالم وحســابهم

، وهذه أركان جميعها ظاهرة للعيان مسموعةعلى الله( ب,,اآلذان ,,, وهي من خصوص,,يات الج,,وارح الظ,,اهرة دون الباطن , فمن أتى بها حكم بإسالمه، وعص,,م دم,,ه ومال,,ه،

وعومل معاملة المسلمين. : )من ص,,لى ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم- ومنه,,ا قوله2

صالتنا واستقبل قبلتنا، وأكل ذبيحتنا فذاك المسلم له ذمة الله وذمة رسوله( ] رواه البخاري [، فالحديث فيه أن من أتى بهذه األعمال الظاهرة حكم بإسالمه وال بد ..ل,,ه ذم,,ة

الله وذمة رسوله.(145)منبر التوحيد والجهاد


بعثنا رســول- ومنها، ما رواه أسامة بن زيد ق,,ال: 3ــة، ــات من جهين ــه في ســرية فصــبحنا الحرق الل فــأدركت رجال، فقــال: ال إلــه إال اللــه، فطعنتــه،

ــبي صــلىفوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للن صــلى اللــه ، فقال رســول اللــه الله عليه وسلم

: )أقال ال إله إال الله وقتلته ؟!( قال:عليه وسلم قلت يا رسول الله إنما قالها خوفــا من الســالح، قال: )أشققت عن قلبه حتى تعلم أقالهــا أم ال( فما زال يكررهــا علي حــتى تمــنيت أني أســلمت

صــلى اللــهيومئذ!، وفي رواية: قال رســول الله : )أقتلته ؟!( قال: نعم، قــال: )كيــفعليه وسلم

تصــنع بال إلــه إال اللــه إذا جــاءت يــوم القيامــة(، قال: يا رســول اللــه اســتغفر لي، قــال: )وكيــف تصنع بال إله إال اللــه إذا جــاءت يــوم القيامــة؟!(،ــف تصــنع قال: فجعل ال يزيد على أن يقول: )كي

] متف,,قبال إلـه إال اللــه إذا جـاءت يـوم القيامـة؟( أغل,,ظصلى الله عليه وسلمعليه [، فتأمل كيف أن النبي

في اإلنكار على أسامة عندما أعمل ظنه , والظن ال يغني من الحق شيئا , في قتل الرجل، والحكم عليه أنه ما قال شهادة التوحيد إال تقية من السالح، حتى تمنى أس,امة أن,ه ل,,و أس,,لم يومئ,,ذ ولم تكن من,,ه تل,,ك الفعل,,ة!، ثم إذا ك,,ان أسامة أعجز من أن يشق عن قلب الرج,,ل ,,, وه,,ذا ش,,أن كل مخلوق , ليع,,رف أق,,ال كلمت,,ه ص,,ادقا من قلب,,ه أم ال، فإن ذلك يقضي منه أن يكتفي بالحكم على الظاهر، والله تع,,الى يت,,ولى الس,,رائر، وخالص,,ة الق,,ول: نس,,تخلص من القاعدة اآلنفة الذكر وش,,رحها أن أحك,,ام الكف,,ر واإليم,,ان تقام على أساس الظاهر، وما يظه,,ره الم,,رء من ق,,ول أو فع,,ل، وليس لن,,ا وراء الظ,,اهر من س,,بيل، وعلي,,ه نق,,ول: )من أظهــر لنــا الكفــر ـــ من غــير مــانع شــرعي

، وهذه قاع,,دة من قواع,,دمعتبر ـ أظهرنا له التكفير(التكفير فاحفظها.

وقولنا من غير مانع شرعي معتبر ه,,و لم,,ا ذكرن,,اه فيالقاعدة األولى، فراجعها.

)من أظهــر لنــا اإلســالم حكمنــاوك,,ذلك نق,,ول: وه,,ذه ،بإسالمه ما لم يظهر لنا ما يضاده وينفيــه(

كذلك قاعدة من قواعد التكفير فاحفظها.ر كفــر، وفعــلالقاعــدة الرابعــة: )قjــول الكفــ

:الكفر كفر(



اعلم أن قول الكفر كفر، وكذلك فعل الكف,,رالشرح: كف,,ر؛ فمن ق,,ال الكف,,ر الب,,واح، أو فعل,,ه ,,, من غ,,ير م,,انع شرعي معتبر كما هو مبين في القاعدة األولى , فهو كافر مرتد، سواء قارن قوله أو فعله عبارات أو ق,,رائن تنم عن االستحالل أو الجحود، أو أن,,ه لم يظه,,ر من,,ه م,,ا ي,,دل على شيء من ذلك؛ ألن الكفر هنا ه,,و ل,,ذات الق,,ول أو الفع,,ل

وليس لغيره من أنواع ومسببات الكفر. واألدلة الشرعية , من الكتاب والسنة , التي ت,,دل على

صحة هذه القاعدة كثيرة جدا، إليك بعضها: انه إال- قوله تعالى: 1 jعد إيمjبالله من ب jر jفjن ك jم(

jح jر jــ ن ش jكن مjل jان و jئن باأليم jلبه مطم jقjو jن أكره jم ــذjاب jهم عjل jالله و jب من jضjيهم غjلjع jدرا ف jبالكفر ص ــاةj الــدنيjا عjلjى jي jبوا الح jحjت jنهم اســ ــأ ــكj ب عjظيم، ذjل) jـافرين ــ j ومj الك ــ jــدي القـ أjن اللهj ال يjهـ jة و jر ــ اآلخـ

[، فدل أن من أظهر الكفر بقول أو107 ،, 106] النحل: ,,ا، فعل , من غير إكراه معتبر , يكون ك,,افرا ظ,,اهرا وباطن وه,,و من ال,ذين ش,,رحوا ب,الكفر ص,,درا، س,,واء أق,,ر ب,,ذلك بلسانه أو لم يقر، وهذا ال,,ذي نص علي,,ه أه,,ل العلم، ق,,ال

حjابن تيمي,,ه: )ف,,إن قي,,ل فق,,د ق,,ال: jر jــ ن ش jكن مjل jو( درا( jقيل: وه,,ذا مواف,,ق ألوله,,ا فإن,,ه من كف,,ربالكفر ص

من غير إكراه فقد شرح بالكفر صدرا وإال ناقض أول اآلية آخرها، ولو كان المراد بمن كفر هو الشارح صدره، وذل,,ك يكون بال إكراه لم يستثني المكره فقط، بل ك,,ان يجب أن يستثني المك,,ره وغ,,ير المك,,ره إذا لم يش,,رح ص,,دره، وإذا تكلم بكلمة الكفر طوعا فقد ش,رح به,ا ص,درا وه,و كف,ر(

[.220 : ص 7] مجموع الفتاوى: ولن إنمjــا كنا- قوله تعالى: 2 jلتjهم لjيjقــ أ jئن ســjل jو(

وله كنتم ــ س jرjــه و آيjات jبالله وj ل أ ــ نjلعjب ق jخــوض وjن ــانكم إن jإيم jعــدjرتم ب jفjد ك jذروا قjعتjال ت. jهزئونjستjت ـانوا jنهم كj ةj بـأ jائفـjذب طjة منكم نع jائفjن طjعف عjن

) j[، فهؤالء نفر كفروا بعد66 ، 65 ] التوبة: ص مجرمين أن ك,,انوا مؤم,,نين بس,,بب أنهم ق,,الوا كالم,,ا ,,, على وج,,ه الخ,,,وض واللعب ال االعتق,,,اد واالس,,,تحالل ,,,, في,,,ه تهكم

وأصحابه. صلى الله عليه وسلمواستهزاء بالنبي قال ابن تيمية رحمه الله: )هذا نص في أن االس,,تهزاء بالل,,ه وبآيات,,ه وبرس,,له كف,,ر، فالس,,ب المقص,,ود بطري,,ق األولى، وقد دلت هذه اآلية على أن كل من تنقص رس,,ول

ج,,ادا أو ه,,ازال فق,,د كف,,ر، وق,,دصلى الله عليه وسلمالله روي عن رجال من أهل العلم؛ منهم ابن عمر، ومحمد بن



كعب، وزيد بن أسلم، وقتادة أنه قال رجل من المن,,افقين مـا رأيت مثــل قرائنــا هــؤالء أرغبفي غزوة تبوك:

ــا، وال أكــذب ألســنا، وال أجبن عنــد اللقــاء؛ بطون وأصـحابهصـلى اللــه عليـه وســلميعني الرسول

القراء. فقال لـه عـوف بن مالـك: كـذبت ولكنـك صلى الله عليه وسلممنافق، ألخبرن رسول الله

صــلى اللــه عليــهفذهب عــوف إلى رســول اللــه ليخبره، فوجد القــرآن ســبقه. فجــاء ذلــكوسلم

،صلى اللــه عليــه وســلمالرجل إلى رسول الله وقد ارتحل وركب ناقته، فقال: يــا رســول اللــه! إنما كنا نلعب ونتحــدث حــديث الــركب نقطــع بــه عناء الطريق!، قــال ابن عمــر: كــأني أنظــر إليــه

صــلى اللــه عليــهمتعلقا بنسعة ناقة رسول الله ، وإن الحجارة لتنكب رجليه، وهــو يقــول:وسلم

إنما كنا نخــوض ونلعب، فيقــول لــه رســول اللــه : )أباللــه وآياتـه ورســولهصلى اللــه عليــه وســلم

(كنتم تستهزئون(، ما يلتفت إليه، وال يزيده عليه. [31] الصارم المسلول: ص

لj عjلjيكم في- وك,,ذلك قول,,ه تع,,الى: 3 ــز jــد ن jقjو( ا ــ jر بهـ ــ jــات الله يكفـ jمعتم آيـ jــ jن إذjا سـ ــاب أ jالكتـ وا في تى يjخوضــ jهم حjع jقعدوا مjال تjا ف jأ به jهزjيست jو ـــامع jجـ jيــــره إنكم إذا مثلهم إن اللهjـــديث غ jحـ

ميعا( jج jنم jه jفي ج jافرينj الك jو jافقينjالنس,,اء:المن [ [، دل ه,,ذا النص على كف,,ر المس,,تهزئ بآي,,ات الل,,ه،140

وكذلك دل على كفر من يجالس , من غير إكراه وال إنكار , المستهزئ بآيات الله، وإن لم يباشر االس,,تهزاء بنفس,,ه، واالس,,تهزاء والجل,,وس كالهم,,ا ق,,ول وعم,,ل، وهم,,ا كف,,ر ل,,,,ذاتهما وإن لم يقترن,,,,ا بتعب,,,,ير ينم عن االعتق,,,,اد أو

االستحالل. قال أب,,و بك,,ر بن الع,,ربي: ف,,إن اله,,زل ب,,الكفر كف,,ر ال

[.197 : ص 8خالف فيه بين األمة ] الجامع: )الكفــر العملي األصــغر الالقاعدة الخامســة:

: يقال به إال بقرينة شرعية تدل عليه( اعلم أن األحك,,,ام الش,,,رعية ال,,,واردة فيالشـــرح:

الكت,,اب والس,,نة ال يج,,وز ص,,رفها عن دالالته,,ا الش,,رعية الظاهرة إلى دالالت أخرى إال بقرينة شرعية أخرى توجب وتفيد هذا الصرف والتأويل، ومن دون هذا الض,,ابط تض,,يع,,ا للص,,رف والتأوي,,ل األحك,,ام، ونك,,ون ق,,د فتحن,,ا ب,,ذلك باب يس,,مح لت,,أويالت وتحريف,,ات الزنادق,,ة الغالة الول,,وج من,,ه؛



حيث يجدون فيه المتسع لتسويغ وتمرير باطلهم وكفرهم، كما أننا نكون قد سمينا األشياء بغير المسمى التي سماها الله تعالى به، وصرفنا لها المعاني واألوصاف غير المعاني التي أرادها الله تعالى ورسوله، ف,,إذا أطل,,ق الش,,ارع على فعل معين حكم الكفر، فاألصل أن يحمل هذا الكف,,ر على ظاهره ومدلوالته الش,,رعية؛ وه,,و الكف,,ر األك,,بر المن,,اقض لإليم,,ان ال,,ذي يخ,,رج ص,,احبه من المل,,ة وي,,وجب لص,,احبه الخل,,ود في ن,,ار جهنم، وال يج,,وز ص,,رف ه,,ذا الكف,,ر عن ظ,,اهره ومدلول,,ه ه,,ذا إلى كف,,ر النعم,,ة أو الكف,,ر األص,,غر الرديف للمعصية، أو الذنب الذي ال يس,,توجب الخل,,ود في نار جهنم إال بدليل شرعي آخر يفيد هذا الصرف والتأويل، ف,,إذا انع,,دم ال,,دليل أو القرين,,ة الش,,رعية الص,,ارفة تعين الوقوف على الحكم بمدلوله ومعناه األول وال بد، قال ابن

ال نس,,مي في الش,,ريعة اس,,ما إ ال)حزم رحمه الله تعالى: بأن يأمرنا الله تعالى أن نسميه، أو يبيح لنا الله بالنص أن نسميه ألننا ال ندري مراد الله سبحانه وتعالى منا إال بوحي وارد من عنده علينا، ومع ه,,ذا ف,,إن الل,,ه س,,بحانه وتع,,الى يق,,ول منك,,را لمن س,,مى في الش,,ريعة ش,,يئا بغ,,ير إذن,,ه

jنتمسبحانه وتع,,الى: ا أ jيتموه م jاء ســ jسمjإال أ jإن هي( jــون ا من سلطjان إن يjتبع jالله به jل jنزj ا أ jاؤكم مjآب jو اءjهم من ــ jد ج ــ jقjل jنفس وj ــوjى األ ــا تjه jمjإال الظن و

نى( jمjا ت jان م jم لإلنسj بهم الهدjى، أ j[،24] النجم: ر هموقال تعالى: jضــ jرjا ثم ع ــ jكله jاء jسمj )وjعjلمj آدjمj األ

ــؤالء إن jاء ه jم jســ jنبئوني بأ الj أ ــ jق jــة ف j عjلjى المjالئكــا jــا إال م jنjل jال علم jكjان jبح الوا ســ ــ jادقين.ق jكنتم صــ

[، فصح أنه ال تسمية مباح,,ة لمل,,ك32] البقرة: عjلمتjنjا( وال ألنس دون الل,,ه تع,,الى، ومن خ,,الف ه,,ذا فق,,د اف,,ترى على الله سبحانه وتعالى الكذب وخالف الق,,رآن، فنحن ال,,ا، وال نسمي مؤمنا إال من سماه الله سبحانه وتعالى مؤمن نسقط اإليمان بعد وجوب,,ه إال عمن أس,,قطه الل,,ه س,,بحانه وتع,,الى عن,,ه، ووج,,دنا بعض األعم,,ال ال,,تي س,,ماها الل,,ه سبحانه وتعالى إيمانا لم يسقط الله سبحانه وتعالى اس,,م اإليمان عن تاركها فلم يجز لنا أن نسقطه عنه لذلك، لكن نقول إنه ضيع بعض اإليمان ولم يضيع كله كما جاء النص(

[191 : ص 3الفص,,ل في المل,,ل واأله,,واء والنح,,ل: ] ، واألدلة الشرعية على صحة هذه القاعدة كثيرة جدا، إلي,,ك

بعضها: - كفران النعمة، وكف,,ران العش,,ير: كم,,ا في الح,,ديث1

الذي يرويه البخاري بسنده عن ابن عباس قال: قال النبي )أريت النار، فإذا أكــثر أهلهــاصلى الله عليه وسلم:

النساء يكفرن قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفــرنــنت إلى ــو أحس ــان؛ ل ــرن اإلحس ــير، ويكف العش



ــا رأيت ــالت م إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا ق ، فتأمل كيف أن الصحابة , رضوان الل,,همنك خيرا قط(

تع,,الى عليهم ,,, حمل,,وا ص,,فة الكف,,ر على الكف,,ر بالل,,ه، إلطالقها مجردة عن القرينة التي تصرفها عن الكفر بالل,,ه إلى المعص,,ية ال,,تي هي دون الكف,,ر، إلى أن وض,,ح لهم

أن الم,,راد من الكف,,ر في ه,,ذا الموض,,ع ه,,و كف,,رالنبي النعمة وكفر اإلحسان، وليس بالكفر الذي تذهبون إليه.

- وكذلك قوله صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم في الح,,ديث:2 )من قتل نفسه بحديدة فحديدتــه في يــده يتوجــأ بها في بطنــه في نــار جهنم خالــدا مخلــدا، ومن شرب ســما فقتــل نفســه فهــو يتحســاه في نــار

ــدا ( ــا أب ــدا فيه ــدا مخل ] رواه مس,,لم [،جهنم خال فظ,,اهر الح,,ديث أن المنتح,,ر القات,,ل لنفس,,ه ك,,افر؛ ألن الخلود في جهنم أبدا هو للكفار الذين يموتون على الكف,,ر والشرك، وليس ألهل التوحيد العصاة، ولكن لوجود قرائن شرعية أخرى تص,,رف الكف,,ر عن المنتح,,ر القات,,ل لنفس,,ه من غ,,ير اس,,تحالل، علمن,,ا بالض,,رورة أن المنتح,,ر ليس ك,,افرا، وأن الوعي,,د ال,,وارد بحق,,ه ه,,و من قبي,,ل الزج,,ر والتغلي,,ظ وبي,,ان عظم,,ة ال,,ذنب، وأن ص,,احبه مهم,,ا ط,,ال عذابه في نار جهنم فنهايته إلى الخروج منه,,ا برحم,,ه الل,,ه تعالى وفضله، والقرينة ال,,تي تص,,رف الكف,,ر عن المنتح,,ر

صلى الله علي,,هأن النبي هو ما رواه مسلم في صحيحه لما هاجر إلى المدينــة هــاجر إليــه الطفيــلوسلم

بن عمرو، وهاجر معه رجــل من قومــه، فــاجتووا المدينة فمرض فجزع فأخذ مشــاقص لــه فقطــعــرآه ــات، ف ــتى م ــداه ح ــخبت ي ــه فش ــا براجم به الطفيل بن عمرو في منامه، فرآه وهيئته حسنة ورآه مغطيا يديه، فقال لــه: مــا صــنع بــك ربــك؟

ص,,لى الل,,ه علي,,هفقال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه ، فقال: مــا لي أراك مغطيــا يــديك؟ قــال:وس,,لم

ــدت. فقصــها ــا أفس ــك م ــلح من ــل لي لن نص قي ،ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لمالطفيل على رسول اللــه

فقال رسول الله عليــه الصــالة والســالم: )اللهم ، فكونه غفر الله بحسنة هجرته إلى نبيهوليديه فاغفر(

صلى الله عليه وسلم ، وأن النبي صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم دعا له بالمغفرة، علمنا بالض,,رورة أن,,ه م,,ات مس,,لما رغم قتل,,ه لنفس,,ه؛ ألن الك,,افر ال,,ذي يم,,وت على الكف,,ر مهم,,ا تعاظمت حسناته ال يغفر الله ل,,ه، وال يج,,وز أن ي,,دعى ل,,ه

)إن اللهj ال يjغفر أjنبالمغفرة والرحمة كما قال تعالى: اء( jشjن ي jلم jلكjذ jا دون jغفر مjي jبه و jك jالنس,,اء:يشر [

48.]



- وكذلك قاتل المس,لم عم,دا، ف,إن ظ,,اهر النص,وص3ــلتدل على كفر القاتل، كما في قوله تعالى: ن يjقت jمjو(

jب ا وjغjضــ الــدا فيهjــ jنم خ jه jاؤه ج jز jج jدا ف مؤمنا متjعjمأjعjد لjــه عjــذjابا عjظيمــا( jه وjنjعjل jيه وjلjالنس,,اء:الله ع [

[، والخلود األب,دي في ن,ار جهنم من ش,,أن من يم,وت93 على الكفر كما تقدم، وكذلك قوله صلى الله عليه وسلم:

] رواه)ســباب المســلم فســوق وقتالــه كفــر( مسلم [، وغيرها من األدلة ال,,تي ظاهره,,ا ي,,دل على كف,,ر قاتل الم,ؤمن عم,دا، ولكن لوج,ود ق,,رائن ش,,رعية أخ,,رى تصرف الكفر األكبر عن القاتل علمنا بالضرورة أن المراد هو الكفر العملي األصغر، وأن قتل النفس بغير حق يعت,,بر

من كبائر الذنوب التي ال تخرج صاحبها من الملة. ا الذينjمن هذه القرائن واألدلة قوله تعالى: jيهـj )يjــا أ

ر ــ تلjى الحـ jاص في الق jــ ــوا كتبj عjلjيكم القصـ نـ jآم ن عفيj لjه jم jى فjى باألنثjاألنث jبد وjبد بالعjالع jبالحر و ــه jدjاء إلjي أ jعروف و jــالم ــاع ب jاتب jيء ف jــ ــه ش jخي من أ

ان( j[، ق,,ال ابن ح,,زم: )فابت,,دأ الل,,ه178البقرة: ]بإحس سبحانه وتعالى بخط,,اب أه,,ل اإليم,,ان من ك,,ان فيهم من قاتل أو مقت,ول، ونص تع,,الى على أن القات,ل عم,دا وولي

ــونjالمقت,,ول أخ,,وان، وق,,د ق,,ال تع,,الى: ــا المؤمن jإنم( [ فص,,ح أن القات,,ل عم,,دا م,,ؤمن10 ] الحج,,رات: إخوjة(

بنص القرآن، وحكم له بأخوة اإليمان وال يكون للكافر م,,عتjــان منjالمؤمن بتلك األخوة، وقال تع,,الى: jائفjإن ط jو(

إن بjغjت ــ jــا ف jهمjينjلحوا ب ــ أjص jــوا ف ــؤمنينj اقتjتjل المتى jبغي حjاتلوا التي ت ــ jق jى ف jر ــ ا عjلjى األخ jاهمjد ــ إحلحوا بjينjهمjــا أjصــ jت فjاء إن فjــ jمر الله فjــ تjفيءj إلjى أا jإنم . jيحب المقسطين jقسطوا إن اللهjأ jدل وjبالع وا اتقــ jيكم و jو ــ jخjأ jينjلحوا ب أjصــ jة فjو ــونj إخــ المؤمن

[، فهذه اآلي,,ة رافع,,ة للش,,ك جمل,,ة10 ] الحجرات: الله( في قوله تعالى إن الطائفة الباغية األخ,,رى من المؤم,,نين المأمور سائر المؤمنين بقتاله,,ا ح,,تى تفيء إلى أم,,ر الل,,ه تعالى أخوة للمؤمنين المقاتلين، وهذا أمر ال يضل عن,,ه إالا على المعتزل,,ة ضال، وهات,,ان اآليات,,ان حج,,ة قاطع,,ة أيض,, المسقطة اسم اإليمان عن القاتل، وعلى كل من أس,,قط عن صاحب الكبائر اسم اإليمان، وليس ألحد أن يقول إن,,ه تع,,الى إنم,,ا جعلهم إخوانن,,ا إذا ت,,ابوا ألن نص اآلي,,ة أنهم

الفص,,لإخوان في ح,,ال البغي وقب,,ل الفئ,,ة إلى الح,,ق( ] خالصة القول: [، و236 ، 235 : ص 3في الملل والنحل:

نس,,تخلص مم,,ا تق,,دم أن األحك,,ام الش,,رعية ال,,واردة في الكتاب والسنة ال يجوز ص,,رفها عن دالالته,,ا الظ,,اهرة إلى مدلول آخر إال بدليل شرعي يفيد ذلك، فإن انتفى ال,,دليل الصارف بقي الحكم على ظاهره وال ب,,د، فال,,ذين توس,,عوا



في التكفير وكفروا بذنوب ال يجوز التكفير بها يعود غ,,الب ذل,,ك لجهلهم به,,ذه القاع,,دة، وع,,دم تع,,املهم معه,,ا بعلم وفقه، حيث أنهم انطلقوا إلى نصوص أطلقت الكف,,ر على بعض الذنوب والمعاصي ال,,تي هي دون الكف,,ر األك,,بر من دون أن ينظروا إلى النصوص األخرى ال,,تي تفس,,ر الم,,راد من الكف,,ر ال,,وارد في تل,,ك النص,,وص .. فحملوه,,ا على ظاهرها وكفروا الناس بموجبها، وه,,ذا خط,,أ كب,,ير ال ش,,ك في,,ه .. وه,,ؤالء علم,,وا أم جهل,,وا فق,,د وقف,,وا تحت مظل,,ة الخ,,وارج الغالة األوائ,,ل!، وفري,,ق آخ,,ر وق,,ع في التفري,,ط فتوس,,ع في اإلمس,,اك عن التكف,,ير بم,,ا ي,,وجب الكف,,ر، معتمدين في ذلك على نصوص وص,,فت بعض األعم,,ال أو الذنوب بالكفر وأريد منها , كما تقدم ذكر بعض,,ها ,,, الكف,,ر العملي األصغر، فحملوه,,ا على مطل,,ق األعم,,ال وال,,ذنوب التي منها ما يعتبر من الكف,,ر األك,,بر، وي,,دخل في الش,,رك األكبر، فأمسكوا عن تكفير من يجب تكفيره شرعا، وه,,ذا خط,,أ ظ,,اهر، وأص,,حاب ه,,ذا الق,,ول واالتج,,اه وقف,,وا تحت

مظلة اإلرجاء وأهله سواء علموا بذلك أم لم يعلموا!.م ) القاعدة السادســة: من حلل حرامــا، أو حــر

: ( حالال فقد كفر اعلم أن استحالل ما ح,,رم الل,,ه، وتح,,ريم م,,االشرح:

أحل الل,,ه كف,ر ب,واح، وردة ص,,ريحة عن ال,دين؛ وذل,ك أن التش,,,ريع ,,,, التحلي,,,ل والتح,,,ريم، والحظ,,,ر واإلباح,,,ة، واالستحسان والتقبيح , يعت,,بر من أخص خصوص,,يات الل,,ه تعالى، وهو حق خالص له سبحانه ال يجوز ألح,,د من خلق,,ه

)وjالأن يشركه فيه، أو يدعي,,ه لنفس,,ه، كم,,ا ق,,ال تع,,الى: دا ( jحj[، وقال تعالى:26 ] الكهف: يشرك في حكمه أ

jنتم ا أ jيتموه م jاء ســ jم ــه إال أjســ ا تjعبدونj من دون jم( لطjان إن الحكم ا من ســ لj الله بهjــ jنــزj ا أ jاؤكم مjآب jو يم jــدين الق ــكj ال ــدوا إال إياه ذjل ــرj أjال تjعب jمj إال لله أ

) jمونjعلjالناس ال ي jرjكثj لjكن أ j[، وأيم,,ا40 ] يوس,,ف: و جهة أو امرئ يدعي هذا الحق لنفسه من دون الله تع,,الى فقد جعل من نفسه ندا لله، وربا على العباد يعبد من جهة الطاعة واالتباع، وأيما امرئ يقر له بهذا الحق ويتبعه عليه,,ا من دون فقد اتخذه ندا لله سبحانه وتع,,الى ومعب,,ودا ورب

الله. واألدل,,ة الش,,رعية الدال,,ة على ص,,حة القاع,,دة أعاله، وكفر هذا النوع من الن,,اس كث,,يرة ج,,دا ن,,ذكر منه,,ا األدل,,ة

التالية:



jربjابا- قوله تعالى: 1 رهبjانjهم أ jهم و jارjحبj ذوا أ jــا أمــروا إال )اتخ jمjو jمjــري jم jابن jيح المjســ jمن دون الله و ا انjه عjم jبح ــهj إال هــوj ســ jدا ال إل احــ jا و ــدوا إلjهــ ليjعب

( ] التوبة: jــا من31يشركون jربjاب [، قوله تعالى: )أ ؛ أي مش,,,رعين يرجع,,,ون خاص,,,ية التحلي,,,لدون الله(

والتح,,,,ريم، والحظ,,,,ر واإلباح,,,,ة إليهم من دون الل,,,,ه .. فاتخذوهم بذلك أربابا من دون الله، فتل,,ك ك,,انت عب,,ادتهم لهم من دون الله، قال البغوي: )فإن قي,,ل أنهم لم يعب,,دوا األحبار والرهبان قلن,,ا: معن,,اه أنهم أط,,اعوهم في معص,,ية الله واس,,تحلوا م,,ا أحل,,وا وحرم,,وا م,,ا حرم,,وا، فاتخ,,ذوهم

[، عن ع,,دي بن285 : ص 3كاألرباب( ] تفسير البغ,,وي: صــلى اللــه عليــهالل,,ه أتيت رســول ق,,ال: ح,,اتم

وسلم وفي عنقي صليب من ذهب فقال لي: )يا عدي اطرح هذا الوثن من عنقك(، فطرحته فلما

ــرأ: ) ــو يقـ ــه وهـ همانتهيت إليـ jــار jحبـj ــذوا أ jاتخـ jربjابــا من دون الله( رهبjانjهم أ jحــتى فــرغ منهــاو ،

قلت: إنا لسنا نعبدهم، فقال: )أليس يحرمون ماــه ــرم الل ــا ح ــون م ــه، ويحل ــه فتحرمون ــل الل أح فتســـتحلونه ؟" قـــال: قلت: بلى، قـــال: فتلـــك

عبادتهم(اومن األدلة كذلك قول,,ه تع,,الى: -,, 2 )وjال تjــأكلوا مم

إن jق و ــ ــ إنه لjفس jــه و ــ م الله عjلjي ــ ــ jر اس ــذك ــ لjم يإن jادلوكم و ــ jائهم ليجjوليj يjاطينj لjيوحونj إلjى أ الش

) jمشركونjعتموهم إنكم لjطj[، أي إن121 ] األنع,,ام:أ أطعتم,,وهم في تحلي,,ل م,,ا يحلون,,ه لكم من دون الل,,ه، أو تحريم ما يحرمونه عليكم من دون الله، إنكم لمشركون!، قال البغوي: )وذلك أن المشركين قالوا: ي,,ا محم,,د أخبرن,,ا عن الشاة إذا ماتت من قتله,ا؟ فق,ال: الل,ه قتله,ا، ق,,الوا: أفتزعم أن ما قتلت أنت وأصحابك حالل، وما قتل,,ه الكلب والصقر والفه,,د حالل، وم,,ا قتل,,ه الل,,ه ح,,رام ؟ فوق,,ع في أنفس ن,,اس من المس,,لمين من ذل,,ك ش,,يء، ف,,أنزل الل,,ه ه,,,ذه اآلي,,,ة: )وإن أطعتم,,,وهم( في أك,,,ل الميت,,,ة )إنكم لمشركون( ، ق,,ال الزج,,اج: وفي,,ه دلي,,ل على أن من أح,,ل

(فه,,و مش,,ركشيئا مما حرم الل,,ه أو ح,,رم م,,ا أح,,ل الل,,ه [.127 : ص 2] تفسير البغوي:

ــا- ومن األدلة كذلك، قوله تع,,الى: 3 jقولوا لمjال تjو( ام jر ــ jا حjــذ jهjالل و jا حjــذ jه jــذب j نjتكم الك ــ jلس ف أ تjصــــرونj عjلjى jفتjي jإن الذين jــذب j لتjفتjروا عjلjى الله الك

) jال يفلحــون jــذب j [، فك,,ل من116 ] النح,,ل:الله الك حلل أو حرم من تلق,,اء نفس,,ه من غ,,ير س,,لطان من الل,,ه



تعالى فقد اف,,ترى على الل,,ه الك,,ذب، والوعي,,د ال,,وارد فياآلية يطاله.

هالقاعدة السابعة: )اإلسالم الصــريح ال يjنقضــ:إال الكفر الصريح(

يصير المرء مسلما إذا أقر - جادا غير هازل -الشرح: بشهادتي التوحيد من غير استهانة أو تمثيل، وال يجزئ عن شهادتي التوحيد عمل سوى الصالة؛ لتض,,منها الش,,هادتين،

ــا: ولقول,,ه ــتقبل قبلتن ــالتنا، واس ــلى ص )من ص وأكل ذبيحتنا، فذاك المسلم لــه ذمــة اللــه وذمــة

] رواه البخ,,اري [، ق,,ال القرط,,بي: )اإليم,,ان الرســوله( يكون إال بال إله إال الله دون غيره من األقوال واألفع,,ال إال في الص,,الة. ق,,ال إس,,حاق بن راهوي,,ه: ولق,,د أجمع,,وا في الص,الة على ش,,يء لم يجمع,,وا علي,,ه في س,,ائر الش,رائع؛ ألنهم ب,,أجمعهم ق,,الوا: من ع,,رف ب,,الكفر ثم رأوه يص,,لي الصالة في وقتها حتى صلى صلوات كثيرة ولم يعلموا منه إقرارا باللسان أنه يحكم له باإليمان، ولم يحكم,,وا ل,,ه في

[، ومن207 : ص 8الصوم والزكاة بمثل ذلك( ] الجامع: صار مسلما ال يجوز إخراجه من دائرة اإلس,,الم إال إذا ج,,اء بكفر صريح بواح - ال يحتمل صرفا وال تأويال - لن,,ا في,,ه من كت,,اب الل,,ه وس,,نة رس,,وله ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم دلي,,ل وبره,,ان، ف,,اليقين ال ينقض,,ه الش,,ك، واإلس,,الم الص,,ريح ال

ينقضه الكفر المحتمل المتشابه، وإليك األدلة على ذلك: - منها اآليات ال,,تي ت,,أمر بوج,,وب الت,,بين والتثبت من1

كفر المعين قبل اإلقدام على تكفيره ومن ثم قتله، والتي تنهى كذلك عن أخذ الناس بالظن والشك دون اليقين عند

نــواورود الشبهات، كما قال تع,,الى: jآم jا الذين jيهjــ )يjــا أن jقولوا لمjال تjينوا وjبjت jبيل الله ف jبتم في س jر jا ضjإذ jض jــرjع jغــونjبتjمؤمنــا ت jت المj لjســ ى إلjيكم الســ jلقj أة كjــذjلكj كنتم jثـيرjــانم كjغ jالله م jعنــد jا فjاة الدنيjي jالح ا jبم jانjك jينوا إن اللهjبjت jيكم فjلjن الله عjم jبل ف jمن ق

بيرا( jخ jلون jعمj[، وفي قول,,ه " فت,,بينوا "،94] النس,,اء:ت وا في قت,,ل من أش,,كل قال ابن جرير الطبري: )يقول فتأن عليكم أم,,ره، فلم تعلم,,وا حقيق,,ة إس,,المه وال كف,,ره، وال تعجل,,وا فتقتل,,وا من التبس عليكم أم,,ره، وال تق,,دموا على,,ا لكم ولل,,ه ,,ا حرب قتل أحد إال على قتل من علمتم,,وه يقين

[.277 : ص 4ولرسوله( ] تفسير الطبري: ا الذينj- ومن األدل,,ة ك,,ذلك قول,,ه تع,,الى: 2 jيهjــ )يjــا أ

يبوا jن تصــ تjبjينــوا أ jــأ ف jبjق بن اســ jكم فjاء ــ jنوا إن ج jآم ) jــادمينjلتم نjع jــا فjى مjلjبحوا ع تصــ jــة فjال jه jومــا بج jق



[، قال ابن القيم: نزلت في الوليد بن عقبة6] الحجرات: إلى بني المص,,طلقبن أبي معيط، لما بعثه رسول الله

- بع,,د الوقع,,ة - مص,,دقا، وك,,ان بين,,ه وبينهم ع,,داوة في الجاهلية، فلما سمع به القوم تلقوه تعظيم,,ا ألم,,ر رس,,ول

. فحدثه الشيطان: أنهم يريدون قتله، فهابهم ورج,,عالله . فقال: إن ب,,ني المص,,طلقمن الطريق إلى رسول الله

وهممنعوا صدقاتهم وأرادوا قتلي، فغضب رس,,ول الل,,ه ،أن يغ,,زوهم، فبل,,غ الق,,وم رجوع,,ه، ف,,أتوا رس,,ول الل,,ه

فق,,الوا: ي,,ا رس,,ول الل,,ه س,,معنا برس,,ولك فخرجن,,ا نتلق,,اه ونكرمه، ونؤدي إليه ما قبلنا من حق، فبدا لنا فخشينا أن,,ه إنم,,ا رده من الطري,,ق كت,,اب ج,,اءه من,,ك لغض,,ب غض,,بته علينا، وإنا نعوذ بالله من غضبه وغض,ب رس,وله. ف,,اتهمهم رسول الله عليه الص,,الة والس,,الم، وبعث خال,,د بن الولي,,د خفية في العسكر، وأم,,ره أن يخفي عليهم قدوم,,ه، وق,,ال له:" أنظر فإن رأيت ما يدل على إيمانهم فخذ منهم زك,,اة أموالهم، وإن لم تر ذلك فاستعمل فيهم م,,ا تس,,تعمل في الكف,,ار " ففع,,ل ذل,,ك خال,,د، وواف,,اهم، فس,,مع منهم أذان صالتي المغ,,رب والعش,,اء، فأخ,,ذ منهم ص,,دقاتهم، ولم ي,ر

وأخ,,برهمنهم إال الطاعة والخير. فرجع إلى رسول الل,,ه ,,أ ق بنب ,,وا إن ج,,اءكم فاس,, ذين آمن ها ال الخبر، فنزلت: )يا أينوا(، والتبين طلب بي,,ان حقيقت,,ه، واإلحاط,,ة به,,ا علم,,ا فتبي

، [440تفسير القيم البن القيم:]يبوا قوم,,ا بجهال,,ة( ق,,ال ابن جري,,ر وفي قوله: )أن تص,, الطبري: فتبينوا لئال تصيبوا قوما برآء مما قذفوا به بجناية

[،385 : ص 11 ج,,امع البي,,ان: بجهال,,ة منكم ] وأعظم الجنايات ظلما ق,,ذف الن,,اس ال,,برآء ب,,الكفر واالرت,,داد عن الدين من غير علم وال تثبت؛ لم,,ا ي,,ترتب علي,,ه من تبع,,ات

خطيرة ال تحمد عقابها. )دعانا- وفي الحديث، عن عبادة بن الصامت، قال: 3

النبي عليه الصالة والســالم فبايعنــاه، فيمــا أخــذــة في ــ ــمع والطاع ــ ــا على الس ــ ــا أن بايعن ــ علينــا، منشطنا ومكرهنا، وعسرنا ويسرنا، وأثرة علينا وأن ال ننازع األمر أهلــه إال أن تــروا كفــرا بواحــ

] متفق عليه [، عندكم من الله فيه برهان( والكفر البواح هو الكفر الصريح الظاهر الذي ال يحتمل تأويال وال صرفا، الذي لنا فيه دلي,,ل ص,,ريح من كت,,اب الل,,ه

تعالى أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ومفهوم الحديث أنه إذا رؤي من الحاكم كف,,ر محتم,,ل ومتشابه ليس بواحا وص,,ريحا - يمكن تأويل,,ه وص,,رفه عن



ظاهره المكفر - فإن,,ه ال يكف,,ر، وال يخ,,رج علي,,ه بالس,,يف؛ ألن الخروج بالس,,يف على الح,,اكم من لوازم,ه التكف,,ير أوا ف,,إن أن يكون ق,,د وق,,ع في الكف,,ر الب,,واح، والعكس أيض, التكف,,,,ير من لوازم,,,,ه الخ,,,,روج بالس,,,,يف إذا ت,,,,وفرت

االستطاعة، فكل منهما الزم وملزوم لآلخر.

:)العبرة بالخواتيم(القاعدة الثامنة: اعلم أن العبرة بالخواتيم وبم,,ا يختم ب,,ه علىالشرح:

المرء؛ فإن ختم له باإليمان فه,,و م,,ؤمن ومن أه,,ل الجن,,ة مهم,,ا ك,,ان من,,ه قب,,ل ذل,,ك من عم,,ل ط,,الح، وإن ختم ل,,ه بالكفر فهو كافر، ومن أهل النار مهما كان منه قب,,ل ذل,,ك من عمل صالح، فالعبرة فيما تكون علي,,ه المواف,,اة، وبم,,ا

يختم به على المرء من عمل، وإليك الدليل على ذلك:هم- ق,,ال تع,,الى: 1 jــاتوا و jمjروا و ــ jفjك jإن الذين(

الناس jــة و jـ المjالئك jــة الله و jعنـjيهم لjلjع jئكjار أول كفف عjنهم العjذjاب وjال ف jا ال يخ jفيه jالدين jخ ، jعين jجمj أ

) jــرون j[، فقي,,د اللعن والع,,ذاب162 ] البق,,رة:هم ينظ والخلود فيه، بموتهم وهم كفار.

روا وjمjــاتوا- وكل,,ك قول,,ه تع,,الى: 2 )إن الذينj كjفjــjرض دهم ملء األ ــ ــ jحjمن أ jــل ــ jن يقبjل jار ف هم كف jو jليم وjمjــا لjــو افتjــدjى بــه أولjئكj لjهم عjــذjاب أ jبــا و jهjذ

) jرين [، فقي,,,د ك,,,ذلك91 ] آل عم,,,ران:لjهم من نjاصــالعذاب بموتهم وهم كفار.

دوا عjن- وقول,,ه تع,,الى: 3 jصــjروا و ــ jفjك jإن الذين( رj الله لjن يjغفــ jار ف هم كف jـاتوا و jبيل الله ثم مـ jســ

[، فعلق عذابهم وانتفاء المغف,,رة عنهم34 ] محمد:لjهم(بموتهم على الكفر، وهم كفار.

ــونj- وقوله تعالى: 4 ل jعمjي jــة للذين jت التوب jيسjل jو( ــالj إني jــوت ق jهم المjد ــ jحjأ jر jض jا حjتى إذ jات حjيئ ار أولjئكj الس هم كف jو jموتـــــــونjي jال الذينjو jتبت اآلن

jليمــا( jعتjدنjا لjهم عjذjابا أ [، فنفى التوب,,ة18 ] النس,,اء:أعمن توافيهم المنية وهم كفار.



ــه- وقول,,,ه تع,,,الى: 5 ــدد منكم عjن دين jرتjن ي jمjو( ــالهم في jعمj بطjت أ jح jئكjأول jـافر ف jكـ jــو ه jمت وjي jف ا ــ jاب النار هم فيه jح ــ أولjئكj أjص jة و jر ــ اآلخ jا وjــدني ال

) jالدون j[، فقي,,د إحب,,اط العم,,ل والخل,,ود217] البقرة:خ هوj كjافر(في نار جهنم بالموافاة على الكفر jمت وjي jف(،

وهذا يعني أن المرء ال يحرم االستفادة من حسناته مطلقا إال بالموافاة على الكفر، وهذه مسألة سنأتي على ذكره,,ا

بشيء من التفصيل الحقا إن شاء الله. - وفي الحديث فقد صح عن الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه6

)من مات وهــو يعلم أنــه ال إلــه إالوسلم أن,,ه ق,,ال: ] رواه مسلم [، فانظر كي,,ف اش,,ترطالله دخل الجنة(

لدخول الجنة الموت على التوحيد .. والعلم بالتوحيد. )فوالذي- وك,,ذلك قول,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم: 7

نفسي بيده إن أحدكم ليعمل بعمــل أهــل الجنــةــه حتى ما يكون بينه وبينها إال ذراع، فيســبق علي الكتــاب فيعمــل بعمــل أهــل النــار فيــدخلها. وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينــهــل ــاب فيعم ــه الكت ــبق علي ــا إال ذراع، فيس وبينه

] متف,,ق علي,,ه [، وقول,,ه:بعمل أهل الجنة فيــدخلها(ــاب( ــه الكت ــبق علي أي المكت,,وب في الكت,,اب،)فيس

فيعمل بم,ا كتب علي,,ه وق,,در وتك,,ون موافات,,ه علي,,ه، وعن أنس بن مال,,ك ق,,ال: ق,,ال رس,,ول الل,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه

)ال تعجبــوا بعمــل أحــد حــتى تنظــروا بمــاوس,,لم: يختم له، فــإن العامــل يعمــل زمانــا من دهــره أو برهة من دهره بعمل صــالح لــو مــات عليــه دخــل الجنة، ثم يتحــول فيعمــل عمال ســيئا، وإن العبــد ليعمل زمانا من دهره بعمل سيئ لــو مــات عليــه دخل النــار، ثم يتحــول فيعمــل عمال صــالحا، وإذا أراد الله بعبد خيرا اســتعمله قبــل موتــه فوفقــه

رواه أحم,,د وغ,,يره، ] لعمل صالح، ثم يقبضه عليــه(. [1334السلسلة الصحيحة:

ــذي فائــدة: ــدخول المعين ال هــل يجــزم اإلنســان بــتالين" و ــني" و "س ــل "الخمي ــر - مث ــوت على الكف يمــار ــني اآلن في الن ــول؛ إن الخمي ــار، فنق ــنين" - الن "لي

يعذب؟

من مات على الكفر - وهو ك,,افر أص,,لي - فه,,ذا يش,,هدــار( علي,,,ه بالن,,,ار لح,,,ديث: ــاك في الن ،)إن أبي وأب

)إذا مررت بقــبروحديث "وف,,د ب,,ني المنتف,,ق"، وفي,,ه: قرشي أو دوسي، فقـل: ابشـر بمــا يسـؤك تجــر



خصوصا إذا ك,,ان من اليه,,ود أوعلى وجهك إلى النار( )والذي نفس محمد بيده ال يسمعالنصارى. لحديث:

ــؤمن بي يهودي أو نصراني من هذه األمة ثم ال ي ، ق,,ال ابن القيم فيبالذي أرسلت به إال دخل النــار(

"زاد المع,,اد": )في,,ه دلي,,ل أن من م,,ات مش,,ركا فه,,و فياالن,,ار(، وقول,,ه تع,,الى: ا غــدو ــ jيهjلjع jون ضــ jالنار يعر(

يا( وjعjشـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ وإن كان مرت,,دا وم,,ات على ردت,,ه؛ فه,,ذا يش,,هد ل,,ه بالن,,ارا، كم,,ا ص,,ح عن أبي بك,,ر في قتلى المرت,,دين، وأن,,ه أيض,, ص,,,الحهم على أن يش,,,هدوا أن قتالهم من المرت,,,دين في

النار، وهو إجماع الصحابة. رj مســـلما، فقـــدالمســـألة التاســـعة: )مjن كف

) jر jكف: قاعدة )من كفر مسلما، فق,,د كف,,ر( ص,,حيحةالشرح:

دلت عليها جملة من النصوص الثابتة الصحيحة، منها قولهرصلى الله عليه وسلم كم,,ا في ص,,حيح مس,,لم: )إذا كف

، وق,,ال ص,,لى الل,,هالرجل أخاه فقد باء بها أحدهما( )أيما امرئ قال ألخيه يا كافر فقد باءعليه وسلم:

،بها أحدهما إن كـان كمــا قــال وإال رجعت عليــه(ــالكفر أووقال صلى الله عليه وسلم: )من دعا رجال ب

، وعنقال عدو اللــه وليس كــذلك إال حــار عليــه( ابن عمر، قال: قال رسول الل,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم: )أيما رجل مســلم أكفــر رجال مســلما، فــإن كــان

متف,,ق علي,,ه، ص,,حيح ] كافرا، وإال كـان هـو الكـافر([3921س,,نن أبي داود: ، ومن رواي,,ة أبي س,,عيد الخ,,دري

رضي الله عن,,ه ق,,ال: ق,,ال رس,,ول الل,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,هــا: إنوسلم: )ما أكفر رجل رجال إال باء أحدهما به

ــافرا وإال كفــر بتكفــيره( رواه ابن حب,,ان، ] كــان ك[،2775صحيح الترغيب: وقال صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم:

] متف,,ق علي,,ه [،)من رمى مؤمنا بكفر فهو كقتله( )إذا قــال الرجــل ألخيــه:وقال صلى الله عليه وسلم:

رواه ال,,بزار، ص,,حيح ال,,ترغيب: ] يا كافر فهو كقتلــه(2777،] فهو كقتله لما يترتب عليه من تبع,,ات وانته,,اك

للحرمات، واعلم أنه ال يقدم على تكفير المسلم إال واح,,د من أربع,,ة: مس,,تحل مك,,ذب لحكم الل,,ه تع,,الى، وه,,ازئ العب، ومت,,أول مخطئ، ومجته,,د مخطئ، أم,,ا المس,,تحل المكذب لحكم الله: فكفره ظاهر، وعل,,ة كف,,ره أن,,ه أج,,از لنفسه معارضة حكم الل,,ه، وأن يص,,ف األش,,ياء بخالف م,,ا وصفها الله تعالى، كأن يق,,ول الل,,ه تع,,الى عن ش,,يء ه,,ذا حالل، فيقول هو , ومن غير عذر معتبر,: ال، بل هو ح,,رام. ويقول الله تعالى: من فع,,ل ك,,ذا فه,,و م,,ؤمن، وي,,أتي ه,,و



ليقول: ال، بل من فعل كذا فهو كافر، فيحكم على األشياء بغير حكم الله تعالى، ويصفها بغير ما وص,,فها الل,,ه تع,,الى به، فما يصفه الله تعالى باإليمان يصفه هو بالكفر، ويرميه بالكفر، ومثل هذا ال شك في كفره وخروجه من اإلس,,الم، وأما الهازل الالعب: الذي يكفر المسلم على وج,,ه اله,,زلا ال ش,,ك واللعب واالستهزاء باألحكام الشرعية، فه,,ذا أيض,,

ولهفي كفره، لقوله تع,,الى: ســ jرjــه و آيjات jبالله وj )قل أjــد رتم بjع ــ jفjــد ك jــذروا ق jعتjال ت . jهزئونjت ــ كنتم تjس

انكم( j65 ] التوب,,ة:إيم ,,، [، وه,,ذه آي,,ات ن,,زلت في66 أناس قالوا كالما , على وجه الخوض واللعب واالس,,تهزاء , في المؤمنين هو أقل شأنا وخطورة من تكف,,يرهم، وم,,ع

ذلك فقد كفروا بعد إيمانهم. )ما رأينا مثــل قرائنــا هــؤالءقالوا عن المؤمنين:

أرغب بطونــا، وال أكــذب ألســنا، وال أجبن عنــد فكفروا بسبب هذه المقولة بعد إيمانهم .. فكيفاللقاء(

بال,,ذي ي,,رمي المؤم,,نين ,,, على وج,,ه الخ,,وض واللعب واالستهزاء , بالكفر والخ,,روج من دائ,,رة اإلس,,الم، ال ش,,ك

انكم(أنه أولى بهذا الحكم jإيم jعدjرتم ب jفjد ك jق( . وأما المتأول المخطئ: كالذي يكفر مس,,لما عن ش,,بهة أو تأويل خاطئ، فهذا رغم أنه آثم , ألن,,ه قض,,ى عن جه,,ل بغير علم , إال أنه ال يكفر لوجود التأويل المرجوح، وش,,بهة االس,,تالل ببعض النص,,وص ال,,تي تمن,,ع من لح,,وق الوعي,,د العام بالمعين، كالخوارج الذين كفروا بعض الص,,حابة ومن واالهم من المس,,,لمين، وق,,,الوا بكف,,,ر أه,,,ل الكب,,,ائر من المسلمين، ومع ذلك لشبهاتهم وتأويالتهم لم نجد أحدا من الص,,حابة ق,,ال بكف,,رهم، ح,,امال عليهم قاع,,دة من كف,,ر مس,,لما فق,,د كف,,ر، م,,ع اجتم,,اعهم على ت,,أثيمهم ووج,,وب

جهادهم وقتالهم. قال ابن تيميه رحمه الله: )والخ,,وارج ك,,انوا من أظه,,ر الناس بدعة وقتال لألمة وتكفيرا لها، ولم يكن في الصحابة من يكفرهم ال علي بن أبي طالب وال غيرهم، ب,,ل حكم,,وا فيهم بحكمهم في المسلمين الظالمين المعت,,دين(، وق,,ال أيضا: )وهم أول من كفر أهل القبلة بالذنوب بل بما يرونه هم من الذنوب، واستحلوا دماء أهل القبلة ل,,ذلك، فك,,انوا

)يقتلون أهــلكما نعتهم النبي صلى الله علي,,ه وس,,لم: ، وكف,,روا علي بن أبياإلسالم ويدعون أهل األوثان(

ط,,الب، وعثم,,ان بن عف,,ان ومن واالهم,,ا، وقتل,,وا علي بن أبي طالب مستحلين لقتل,,ه، قتل,,ه عب,,د ال,,رحمن بن ملجم المرادي منهم، وكان هو وغيره من الخوارج مجتهدين في العبادة، لكن كانوا جهاال فارقوا الس,,نة والجماع,,ة(، فق,,ال



هؤالء: ما الناس إال مؤمن أو ك,,افر، والم,ؤمن فع,,ل جمي,,ع الواجبات وترك جميع المحرمات، فمن لم يكن كذلك فه,,و ك,,افر مخل,,د في الن,,ار. ثم جعل,,وا ك,,ل من خ,,الف ق,,ولهم كذلك، فقالوا : إن عثمان وعليا ونحوهما حكم,,وا بغ,,ير م,,ا

،217 : ص 7الفتاوى: أنزل الله وظلموا فصاروا كفارا ] 481 ,، المخطئ: كالذي يخطئ في [،482 المجتهد أما

تكف,,ير المس,,لم عن اجته,,اد، وبع,,د أن يك,,ون ق,,د أعم,,ل نصوص وقواع,,د الش,,ريعة وم,,ا تقتض,,يه من أحك,,ام، فه,,ذا رغم خطئه فهو معذور، بل ل,,ه أج,,ر كم,,ا ق,,ال ص,,لى الل,,ه

،)إذا اجتهد الحــاكم فأخطــأ فلــه أجــر(عليه وسلم: ونح,,و ذل,,ك ق,,ول عم,,ر بن الخط,,اب رض,,ي الل,,ه عن,,ه عن حاطب بن أبي بلتعة رضي الله عنه بأن,,ه من,,افق وأن,,ه ق,,د نافق وكفر وغير وبدل، وذلك لما وشى إلى كف,,ار ق,,ريش بس,,ر زح,,ف المس,,لمين لفتح مك,,ة، مم,,ا حمل,,ه على أن يستأذن في قطع عنقه لكن النبي صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم,,ا ليس منافق,,ا وأن عق,,ده ال ي,,زال س,,ليما. أخبره أن حاطب وبنفس ال,,,وقت لم يق,,,ل لعم,,,ر ق,,,د حكمت على أخي,,,ك المسلم بالنفاق والكفر وهو غير ذل,,ك وبالت,,الي فق,,د ح,,ار النف,,اق والكف,,ر علي,,ك، وذل,,ك ألن عم,,ر ك,,ان مجته,,دا في

مما تقدم يعلم أن قاعدةحكمه وقوله هذا، خالصة القول: )من كف,,ر مس,,لما فق,,د كف,,ر( ص,,حيحة لكن ليس,,ت على إطالقها، وأن لها ما يخصصها ويقيدها، وذلك بحس,,ب ح,,ال

ل,,ذا فمن يري,,د اس,,تخدام ه,,ذه القاع,,دةالمكفر والمكفر، ويحمله,,ا على أعي,,ان من الن,,اس ال ب,,د ل,,ه من أن ي,,راعي التفصيل المتقدم، لكي ال يضع القاع,,دة في غ,ير موض,,عها المناسب، وحتى ال يجد نفسه مضطرا لتكف,,ير إخوان,,ه ب,,ل

والخواص من الدعاة وأهل العلم، وهو ال يعلم.ــرة: ــ ــدة العاش ــ ــافر،القاع ــ ر الك jف )من لم يك

ر( jفjك في كفره، فقد ك jأوش: فكما أن تكفير المسلم بغير موجب أمر جللالشرح:

كما تقدم في شرح القاعدة الس,,ابقة، ك,,ذلك ع,,دم تكف,,ير الكافر أو الشك في كفره يعتبر أمر جلل وخطير جدا، ل,ذا يتعين على المس,,لم كم,,ا يحت,,اط لنفس,,ه من أن يق,,ع في مزالق تكفير المس,لم من غ,ير م,وجب، أن يحت,اط ك,,ذلك ويحذر أشد الحذر من أن يق,,ع في مزال,,ق ومح,,اذير ع,,دم

تكفير الكافر! ك في كف,,ره، فق,,د وقاعدة )من لم يكفر الك,,افر، أوش,, كفر( قاعدة ص,,حيحة دلت عليه,,ا نص,,وص الش,,ريعة، وق,,د عدها أه,,ل العلم من جمل,,ة ن,,واقض اإلس,,الم ال,,تي تخ,,رج

صاحبها من الملة.(160)منبر التوحيد والجهاد


(- قال تعالى: 1 jافرونj ا الك jيهj ] الكافرون:)قل يjا أ [، فال بد من مخاطبتهم بهذا الخط,,اب الق,,رآني الق,,اطع1

امن غ,,,,ير تلجلج وال ض,,,,عف وال موارب,,,,ة ــ ــ jيهj ــا أ ــ jي( .) jافرونj الك

نjة في- وقال تعالى: 2 jســjة حjكم أسوjت لjانjد ك jق( آء jــر ومهم إنا ب ــ jالوا لق ــ jــه إذ ق jع jم jالذين jو jاهيم jــر إبــدjا jب jا بكم وjرن jفjمن دون الله ك jعبدونjا ت مم jمنكم و تى تؤمنـوا jــدا حjبj اء أ jغضـjالب jة وjاوjــدjكم العjينjب jا وjنjينjب

[، فال بد من مصارحتهم به,,ذا4 ] الممتحنة:بالله وjحدjه(االق,,,ول وبك,,,ل وض,,,وح وظه,,,ور مم jآء منكم و jــر )إنا ب

بjينjكم jا وjنjينjا بjدjب jا بكم وjرن jفjمن دون الله ك jعبدونjت دjه( حــ jتى تؤمنــوا بالله و jــدا حjبj اء أ jغضــjالب jة وjاوjدjالع

وهذا من تمام التوحيد ولوازمه. - قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الل,,ه: )من3

لم يكف,,,ر المش,,,ركين أو يش,,,ك في كف,,,رهم، أو ص,,,حح[213الرس,,ائل الشخص,,ية: م,,ذهبهم، كف,,ر إجماع,,ا( ] ،

فتأمل قوله: )كف,,ر إجماع,,ا( وه,,ذا يع,,ني أن,,ه ال خالف بينأهل العلم على صحة هذه القاعدة.

والعلة في كف,,ره، أن ال,,ذي ال يكف,,ر الك,,افر يك,,ون ق,,د س,,مى األش,,ياء بغ,,ير مس,,مياتها الش,,رعية، وحكم عليه,,ا بخالف حكم الل,,ه تع,,الى، حيث جع,,ل من الكف,,ر والش,,رك إسالما وإيمانا ومن الكف,ار والمش,ركين ال,ذين يس,تحقون المع,,اداة مس,,لمين مؤم,,نين يس,,تحقون الم,,واالة والجن,,ة، وه,,ذا من,,ه تعقيب على الل,,ه تع,,الى ورد لحكم,,ه، وتك,,ذيب وجحود لما أمر الله به وإن لم يسمه ه,,و تك,,ذيبا وجح,,ودا، فمثله مث,,ل من يض,,اهي ش,,رع الل,,ه تع,,الى بش,,رع مغ,,اير، حيث أن الله تعالى وصف الكف,,ر بص,,فات من يتص,,ف به,,ا فهو كافر مشرك في دين الله، ثم يأتي هو ليقول: ال، هذه الصفات غير كفرية، ومن يتصف به,,ا ليس ك,,افرا، ب,,ل ه,,و مؤمن تجب له المواالة والجنة!!، وهذا - ال شك - أن,,ه من الكفر البواح، والتكذيب الص,,راح ال,,ذي لن,,ا في,,ه من كت,,اب

الله وسنة رسوله برهان. واعلم أن ه,,ذه القاع,,دة ليس,ت على إطالقه,ا، حيث ال يج,,وز حمله,,ا على ك,,ل من ال يكف,,ر الك,,افر، فهن,,اك من ال يكف,,ر الكف,,ار عن اجته,,اد وتأوي,,ل، ومنهم من ال يكف,,ر عن جهل معذر، وهؤالء لهم حكم آخ,,ر مختل,,ف وإلي,,ك تفص,,يل

ذلك:



- من ال يكفــر الكـــافر عن اجتهـــاد وتأويـــل1 كتوقف بعض أهل العلم عن تكف,,ير ت,,ارك الص,,الة،معتبر:

وكذلك اختالفهم في تكفير بعض الفرق الض,,الة ك,,الخوارج والمعتزلة وغيرهم، وبالتالي لم نجد من ي,,رى كف,,رهم ق,,د حم,,ل قاع,,دة )من ال يكف,,ر الك,,افر، ك,,افر(، على الفري,,ق اآلخ,,ر من أه,,ل العلم ال,,ذي ال ي,,رى كف,,رهم، وذل,,ك ألن توقفهم عن التكف,,ير ك,,ان ه,,و ال,,راجح بالنس,,بة لهم، وه,,و موقف ناتج عن اجتهاد وتأوي,,ل، والمجته,,د إن أص,,اب فل,,ه أج,,ران، وإن أخط,,أ فل,,ه أج,,ر واح,,د، كم,,ا دلت على ذل,,ك

السنة. ونح,,و ذل,,ك اختالف أه,,ل العلم فيم,,ا بينهم على كف,,ر ) الحج,,اج ( وك,,ان الش,,عبي يق,,ول: ) أش,,هد أن,,ه - يع,,ني الحجاج - مؤمن بالطاغوت ك,,افر بالل,,ه(، وق,,ال ط,,اووس:,,ا(، )عجبا إلخواننا من أهل الع,,راق يس,,مون الحج,,اج مؤمن فتأم,,ل كي,,ف وص,,ف المخ,,الفين ل,,ه من أه,,ل العلم في العراق بأنهم إخوان له، وذلك لعلمه أن موقفهم ن,,اتج عن اجتهاد، وأن ما ظه,,ر ل,,ه من طغي,,ان الحج,,اج ال,,ذي دع,,اه

لتكفيره لم يظهر لهم. وهذا فقه ينبغي التنبه له واالس,,تفادة من,,ه، فكم يوج,,د من اإلخ,,وة من يختلف,,ون فيم,,ا بينهم على تكف,,ير ش,,خص معين، بحسب ما يرجح لكل من الطرفين، وك,,ان الج,,دال يمتد بهم إلى أن ينتهي بالذين يرون كف,,ر ذل,,ك المعين أن يكفروا من ال يرون كفره من إخوانهم، ويرتبون على ذل,,ك والء وبراء، ويحصل فيما بينهم من الجف,,اء والمقاطع,,ة م,,ا هو أعظم فتنة مما اختلفوا عليه ابت,,داء، وس,,ببه ذل,,ك كل,,ه يعود الستخدامهم القاعدة اآلنفة ال,,ذكر اس,,تخداما خاطئا، ووضعها في غير موضعها الصحيح، وحمله,,ا على ح,,االت ال

يجوز أن تحمل عليها!. وليس- من ال يكفـر الكــافر عن جهـل معــذر:2

عن عناد ومضاهاة لشرع الله تعالى، وهذا نوعان: بحيث ل,,و وق,,عأ- جاه,,ل بن,,واقض اإليم,,ان أو بعض,,ها:

شخص بناقضة من هذه النواقض ال يظنه إال مسلما لجهله بما يخرج المرء من الملة، ومثل هذا يعذر بالجهل إن كان جهله معت,,برا ك,,أن يك,,ون عن عج,,ز ال يمكن دفع,,ه بس,,بب حداثة عهده باإلس,,الم، أو س,,بب عيش,,ه في منطق,,ة نائي,,ة عن العلم، وهو ال يستطيع حراكا لطلب العلم في مظان,,ه، أما إن ك,,ان يعيش في بالد المس,,لمين وق,,د ظه,,رت فيه,,ا علوم الشريعة، ومن اليسير عليه طلبها وتحصيلها، لكنه ال

يفعل النشغاله بالدنيا وزينتها فإنه ال يعذر حينئذ بالجهل.(162)منبر التوحيد والجهاد


حيث أنه ال يع,,رف عن,,ه ش,,يئاب- وجاهل بحال الكافر: يمكن,,ه من الحكم علي,,ه، أو يعرف,,ه لكن ال يع,,رف عن,,ه م,,ا يخرجه من الملة، ومثل هذا يعذر بجهله إلى أن يعرف ل,,ه حال ذاك الكافر بال,دليل والبين,ة القاطع,ة والمانع,ة للظن واالحتماالت، فإن تردد بع,,د ذل,,ك ولم يكف,,ره فإن,,ه يكف,,ر، وعليه وعلى أضرابه تحمل القاع,,دة اآلنف,,ة ال,,ذكر )من لم

يكفر الكافر، أوشك في كفره، فقد كفر(. لكن يجب التنبه إلى أنه يوجد ف,,رق بين ك,,افر مجه,,ول الحال يعيش على هامش الحي,,اة وليس ل,,ه أي أث,,ر ظ,,اهر على المجتم,,ع وحي,,اة الن,,اس، وك,,افر اش,,تدت فتنت,,ه على البالد والعباد، وهو ظاهر للناس بكفره وفتنت,,ه، يفتنهم عن,,ا، ف,,إن جه,,ل ح,,ال دينهم ويعيث في األرض فس,,ادا وخراب األول ممكن ووارد وه,,,و غ,,,ير واجب وربم,,,ا ين,,,دب إلى تجاوزه وتجاوز من كان على شاكلته، وعدم االش,,تغال ب,,ه حيث ال ي,,ترتب على ذل,,ك أدنى مض,,رة في ال,,دين وال,,دنيا معا، بينما جهل ح,,ال اآلخ,,ر - على م,,ا تق,,دم من ص,,فاته - فإنه غير وارد وال يحتمل وبخاصة بح,,ق الخ,,واص من أه,,ل العلم وغ,,يرهم من المس,,لمين، لم,,ا ي,,ترتب على الجه,,ل بكفره من الفساد والفتن,,ة واإلض,,الل م,,ا ال يعلم,,ه إال الل,,ه

تعالى. لذا نقول: أيما ك,,افر اش,,تدت فتنت,,ه على الن,,اس، يجب على أه,,ل العلم من المس,,لمين رص,,ده وتعريت,,ه، وبي,,ان حقيقته للناس، وإظهار حكم الله فيه الذي يستحقه، ح,,تى

يجتنبوه ويحذروه ويقوموا بالواجب الشرعي نحوه. والسكوت في هذا الموضع ال يستساغ وهو خيان,,ة لل,,ه

لولرس,,وله والمؤم,,نين، ق,,ال تع,,الى: صــ jنف jلكjــذjك jو ( ) jبيل المجرمين jس jبينjستjلت j[،55 ] األنعام:اآليات و

ومن لوازم بيان سبيل المجرمين فض,,ح المج,,رمين ذاتهم،وبيان حكم الله تعالى فيهم.

وفي الحديث عن ابن مسعود، قال: ق,,ال رس,,ول الل,,ه صلى الله عليه وسلم: )أيما رج,,ل آت,,اه الل,,ه علم,,ا فكتم,ه

رواه الط,,براني،ألجمه الله يوم القيامة بلجام من النار( ] [.2714صحيح الجامع:

)كــل مــانع من موانــعالقاعدة الحادية عشرة: ــع لحــوق الوعيــد بــالمعين، التكفير مانع من موان وليس كل مانع من موانع لحوق الوعيــد بــالمعين

:مانعا من موانع التكفير(



اعلم أن القاع,,دة ال تك,,ون قاع,,دة إال لدالل,,ةالشرح: أصول ونص,,وص الش,,ريعة على ك,,ل جزئي,,ة من جزئياته,,ا، يعتم,,د القاع,,دة كقاع,,دة ومن ح,,ق الب,,احث أو الق,,ارئ أال شرعية - وبخاصة إن كان لها مساس بالعقائد واألص,,ول - إال بعد معرفة األدلة الشرعية الدالة عليها، والملزم,,ة به,,ا، وهذا يلزمنا بالضرورة ببي,,ان األدل,,ة الش,,رعية الدال,,ة على صحة هذه القاعدة، فنقول: قولنا أن ك,,ل م,,انع من موان,,ع التكفير مانع من موانع لحوق الوعيد والعذاب بالمعين في

الدنيا واآلخرة، فهو لألصول واألدلة التالية: فقد تضافرت األدلة على أن من يق,,ع في- الجهل:1

الكفر عن جهل معج,,ز ال يمكن ل,,ه دفع,,ه فإن,,ه يمن,,ع عن,,ه لحوق الوعيد والع,,ذاب في ال,,دنيا واآلخ,,رة، إلى أن تق,,وم عليه الحجة الشرعية التي تدفع عنه الجه,,ل المعج,,ز فيم,,ا قد خالف فيه؛ أي تدفع عنه العجز عن إدراك مراد الشارع

ــذبينjفيما قد خالف فيه، كما ق,,ال تع,,الى: jا كنا مع jمjو( وال ( ســ jر jثjبعjتى ن j[، ولقول,,ه تع,,الى:15 ] اإلس,,راء:ح

منــذرينj لئjال يjكــونj للناس عjلjى jو jرين )رسال مبjشــكيمــا( jزيــزا حjالله ع jـان jكـjل و ســ ة بjعــدj الر الله حج

ا [، ولقوله تع,,الى: 165] النساء: )ال يكلف اللــه نفســ[،286] البقرة:إال وسعها( )فاتقواوقول,,ه تع,,الى:

[، وفي الح,,ديث عن16 ] التغ,,ابن:الله ما اســتطعتم( ق,ال:صلى الل,ه علي,ه وس,لماألسود بن سريع، عن النبي

ــمع )أربعة يحتجون يوم القيامة: رجل أصم ال يس شيئا، ورجل أحمق، ورجل هرم، ورجل مــات في فترة، فأما األصم فيقول رب لقــد جــاء اإلســالم وما أسمع شيئا، وأمــا األحمــق فيقــول: رب جــاء اإلسالم ومــا أعقــل شــيئا، والصــبيان يحــذفونني بالبعر، وأما الهرم فيقول: رب لقد جاء اإلســالم ومــا أعقــل شــيئا، وأمــا الــذي مــات في الفــترة

] أخرج,,ه أحم,,دفيقول: رب ما أتــاني لــك رســول( [881وغيره، صحيح الجامع الصغير: فوه,,ؤالء األص,ناف،,

األربع,,,ة كلهم يجمعهم الجه,,,ل المعج,,,ز عن إدراك م,,,راد الشارع فيما قد خ,,الفوا في,,ه، وإن ك,,ان لك,,ل ص,,نف منهم سببه المختلف عن اآلخر الذي أوقعه بالجهل المعج,,ز عن

إدراك مراد الشارع. ومن موانع التكفير التي تمنع من لح,,وق- التأويل:2

الوعيد بالمعين التأوي,,ل المعت,,بر والمستس,,اغ ش,,رعا؛فمن وقع في المخالفة الشرعية لتأويل معتبر من,,ع عن,,ه لح,,وق الوعيد، مثال ذلك ما حص,,ل للص,,حابي الب,,دري قدام,,ة بن

)لjيسjمظعون رضي الله عنه عن,,دما ت,,أول قول,,ه تع,,الى: ــا jــاح فيم jات جن jالح ــوا الصــ نوا وjعjمل jآم jى الذينjلjع



ات ثم jالح نوا وjعjملــوا الصــ jآم jوا و jا اتق jا مjعموا إذjط الله يحب jنوا و jــ أjحسـ jوا و ــ jــوا ثم اتقـ نـ jآم jوا و ــ jاتقـ

) j[، فأحل لنفسه شرب الخمر،93 ] المائدة:المحسنين على اعتب,,ار أن,,ه من ال,,ذين آمن,,وا وعمل,,وا الص,,الحات، وبالتالي ال جناح عليه لو شرب الخمر، فأحل بذلك ش,,رب الخمر، وهذا كفر، ولكن لما كان الحامل على وقوع,,ه في هذا الكفر التأويل والفهم الخ,,اطئ لآلي,,ة من,,ع عن,,ه لح,,وق الكفر به، وأجم,ع الص,حابة على اس,,تتابته وإلزام,,ه الحج,ة أوال فإن أص,ر على االس,تحالل بع,,د ذل,ك قت,ل كف,را وردة على أنه قد غير وبدل، واستحل م,,ا ح,,رم الل,,ه، وك,,ان من شأنه أنه ندم على ذنبه وخطأه ندما ش,,ديدا، فأرس,,ل إلي,,ه عمر رضي الله عنه فق,,ال ل,,ه: م,,ا أدري أي ذنب,,ك أعظم،,ا ؟!، استحاللك المحرم أوال أم يأس,,ك من رحم,ة الل,ه ثاني ونحو ذلك خطأ حاطب بن أبي بلتعة البدري عندما راس,,ل

لفتحص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لمقريشا يخبرهم بتوجه النبي مكة، وه,,ذا الفع,,ل يع,,د من الم,,واالة ال,,تي فيه,,ا مظ,,اهرة المشركين على المسلمين، ولكن لم,,ا فع,,ل ح,,اطب ذل,,ك متأوال ظانا أن ذل,,ك ال يض,,ره في إيمان,,ه وإس,,المه، وك,,ان صادقا في تأويله وأنه لم يفعلها ردة وال كفرا، أقال الن,,بي

عثرت,,ه، ومن,,ع أن يحم,,ل علي,,ه حكمصلى الله عليه وسلم الكفر أو النفاق الذي أطلقه عليه عم,,ر رض,,ي الل,,ه عن,,ه ،

- ألج,,ل ذل,,ك -ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لمواس,,تأذن الن,,بي بقتله!، قال ابن حجر: )وعذر حاطب ما ذك,ره؛ فإن,ه ص,نع

[. 503 : ص 8ذلك متأوال أن ال ضرر فيه( ] فتح الباري: كذلك اإلكراه فإنه مانع من موانع لوح,,ق- اإلكراه:3

الكفر بالمعين، وهو كذلك م,,انع من موان,,ع لح,,وق الوعي,,دــهوالح,,رج واإلثم لقول,,ه تع,,الى: ــره وقلب )إال من أك

[، وفي الح,,ديث28 ] آل عم,,ران:مطمــأن باإليمــان( )إن أن,,ه ق,,ال: صلى الله علي,,ه وس,,لمفقد صح عن النبي

الله تعالى تجاوز لي عن أمتي الخطأ، والنسيان، ] أخرج,,ه أحم,,د وغ,,يره، ص,,حيحوما استكرهوا عليــه(

[.1731الجامع: كذلك من يقع- الخطأ المنافي للقصد والعمد:4

في الكفر خطأ وزلة، على غير وجه القصد أو العم,,د فإن,,ه يمن,,ع عن ص,,احبه الكف,,ر ومطل,,ق الوعي,,د أو اإلثم، كال,,ذي أيس من راحلته، ولما وجدها قائمة عن,,د رأس,,ه فق,,ال من

)اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطــأ منشدة الفرح: ، فهذا النوع من الخط,,أ ال يؤاخ,,ذ ب,,ه الم,,رءشدة الفرح(

ألنه لم يرده، ولم يصدر عن,ه على وج,ه القص,د أو العم,د، )وليس عليكم جناح فيمــا أخطــأتم بــهقال تع,,الى:

ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما((165)منبر التوحيد والجهاد


[، إلى هن,,ا نك,,ون ق,,د أثبتن,,ا بال,,دليل ص,,حة5] األح,,زاب: الش,,طر األول من القاع,,دة ال,,ذي يق,,ول: )ك,,ل م,,ا ن,ع من موان,,ع التكف,,ير م,,انع من موان,,ع لح,,وق الوعي,,د ب,,المعين(، وبقي أن نثبت ص,,حة الش,,طر الث,,اني من القاع,,دة ال,,ذي يقول: )وليس كل مانع من موان,,ع لح,,وق الوعي,,د ب,,المعين مانع,,ا من موان,,ع التكف,,ير(، وإلي,,ك بي,,ان ذل,,ك بش,,يء من

التفصيل: فالحسنات يذهبن السيئات، وتمنع من- الحسنات:1

الةjلح,,وق الوعي,,د ب,,المعين، لقول,,ه تع,,الى: أjقم الص jو ( نjات jــ س jــل إن الح ا منj اللي ــ زلjف jار و ــ jي النه jف jــر jط

) jــذاكرين ى لل jــر ــكj ذك يئjات ذjل ــذهبنj الســ ] ه,,ود:ي صــلىجــاء رجــل إلى النــبي [، وعن أنس قال: 114

ــداالله عليه وسلم فقال: يا رسول الله أصبت ح فأقمه علي، قــال وحضــرت الصــالة، فصــلى مــع

فلمــا قضــىصلى اللــه عليــه وســلمرسول الله الصالة قال يا رسول الله إني أصــبت حــدا فــأقم في كتاب الله، قال: )هل حضرت الصالة معنا(؟

،د غفر لــك(: )قصلى الله عليه وسلمقال قال: نعم، )أرأيت حين خرجت من بيتك أليس قــدوفي رواية:

رس,,ولتوضأت فأحسنت الوضــوء(؟ قــال: بلى يــا الله، قال: )ثم شهدت الصالة معنا(؟ فقال: نعم يا رس,,ول

: )ف,,إنص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لمالله، فقال له رسول الله ] رواه مسلم [، وقالغفر لك حدك أو ذنبك(الله قد

: )مــا من مســلم يتوضــأصــلى اللــه عليــه وســلم فيسبغ الوضـوء، ثم يقــوم في صـالته، فيعلم مـا

] ص,,حيحيقول إال انفتــل وهــو كيــوم ولدتــه أمــه(ــه [، وق,,ال 547ال,,ترغيب وال,,ترهيب: ــه علي صــلى الل

)إن الصلوات الخمس يذهبن بالذنوب كما :وسلم ] أخرج,,ه أحم,,د، ص,,حيح الج,,امع:يذهب الماء الــدرن(

)الهجــرة :صــلى اللــه عليــه وســلم [، وق,,ال 1668 تهدم ما كان قبلها، وأن الحج يهدم ما كان قبله(

)بينما: ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم] رواه مس,,لم [، وق,,ال كلب يطيف بركية – بئر - كــاد يقتلــه العطش، إذاــا رأته بغي من بغايا بني إسرائيل، فنزعت فوقه

ر لهــا( ] متف,,ق– خفهــا - فاســتقت لــه بــه، فغفــ عليه [، وغيرها كثير من النصوص واألحاديث التي تفيد أن الحس,,نات تكف,,رن الس,,يئات، وتمنعن عن المعين لح,,وق وعيد السيئات به، ولكن هل تمنع عنه لح,,وق وعي,,د الكف,,ر

به لو وقع في الكفر البواح؟ الجواب: أن الحسنات مهم,,ا عظمت ال يمكن أن تمن,,ع عن صاحبها الكفر لو وقع فيه، ويطاله وعيد الكف,,ر وآث,,اره



في الدنيا واآلخرة وال بد، فالحسنات تكفر الس,,يئات ال,,تي هي دون الكفر والشرك، أما الكفر والش,رك ال طاق,,ة له,ا

)إنه من يشــرك باللــه فقــد حــرمبه، لقول,,ه تع,,الى: )لئن [، ولقول,,ه تع,,الى: 72 ] المائدة:الله عليه الجنة(

ــرين( أشركت ليحبطن عملك ولتكونن من الخاس )ولــو أشــركوا لحبــط [، ولقول,,ه تع,,الى: 65] الزم,,ر:

[، ولقوله تعالى:88 ] األنعام:عنهم ما كانوا يعملون( )وقدمنا إلى مــا عملــوا من عمــل فجعلنــاه هبــاء

[، فإن قيل: بم,,ا في ذل,,ك حس,,نة23 ] الفرقان:منثورا( التوحي,,د؟!، نق,,ول: بم,,ا في ذل,,ك حس,,نة التوحي,,د، إال إذا اقتضى وج,,ود التوحي,,د انتف,,اء الش,,رك والكف,,ر، فحينئ,,ذ ال ش,,ك أن التوحي,,د ينف,,ع ص,,احبه وينجي,,ه، أم,,ا أن يف,,ترض اجتم,,اع حس,,نة التوحي,,د وس,,يئة الش,,رك في قلب ام,,رئ واحد، فالتوحيد هنا ال ينفع صاحبه، ووجوده وعدمه س,,واء، ومن وجه آخر فإن افتراض وجودهم,ا مع,,ا ه,,و ض,,رب من

ص,,لى الل,,هالتناقض، والقول بالش,,يء وض,,ده مع,,ا!، ق,,ال : )ال يجتم,,ع اإليم,,ان والكف,,ر في قلب ام,,رئ(عليه وس,,لم

[، ولكن ال,,ذي يمكن قول,,ه1050] السلس,,لة الص,,حيحة: هنا: أن الحسنات العظيمة قد تتش,,فع لص,,احبها عن,,د ورود الكف,,ر المتش,,ابه المحتم,,ل، وحص,,ول الع,,ثرات والكب,,وات ال,,تي ال ت,,رقى إلى درج,,ة الكف,,ر الب,,واح، وتحملن,,ا على تحس,,ين الظن والتأوي,,ل ل,,ه، كم,,ا حص,,ل لح,,اطب بن أبي بلتعة لما كاتب كف,ار ق,,ريش، ف,,إن مم,ا تش,فع ل,ه وأق,,ال عثرته حسنة بدر العظيمة، حيث في,,ه وبس,,ببه ق,,ال الن,,بي

)إن الله تعــالى اطلــع على: صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم أهل بــدر فقــال: اعملــوا مــا شــئتم فقــد غفــرت

] رواه البخاري [. لكم( كذلك البالء فإنه يكفر السيئات، ويمن,,ع من- البالء:2

)مالحوق الوعيد بالمعين، كما في الحديث المتفق عليه: ، وال ب، وال غم jب وال نصــ jمن وصــ jيصيب المؤمن رj من ، وال حزن حــتى الشــوكة يشــاكها إال كف هم

)إن العبد إذا: صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم، وقال خطاياه( سبقت له من الله منزلــة لم يبلغهــا بعملــه ابتالهــده، ثم ــه، أو في ول ــه في جســده، أو في مال الل صبره على ذلك، حتى يبلjغه المنزلة التي ســبقت

:ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم، وكذلك قوله من الله تعالى( )ما من شيء يصيب المــؤمن في جســده يؤذيــه،

رj الله عنه من سيئاته( صلى الل,,ه علي,,ه، وقال إال كف )إن الله تعالى يقــول: إذا ابتليت عبــدا من: وسلم

ــه، عبادي مؤمنا، فحمدني وصبر على ما ابتليته بــه أمــه من فإنه يقوم من مضجعه ذلك كيوم ولدت



، وغيرها كثير من األحاديث الصحيحة التي تفي,,دالخطايا(أن البالء يحط عن صاحبه السيئات، ويمنع عنه وعيدها.

ولكن هل يح,,ط عن ص,,احبه س,,يئة الكف,,ر، ويمن,,ع عن,,هلحوق وعيده وما يترتب عليه من آثار في الدنيا واآلخرة؟

الج,,,واب: ال؛ ألن البالء مهم,,,ا عظم وك,,,بر ال يمكن أن يحط عن صاحبه سيئة الكفر، أو يمنع عنه وعي,,ده وآث,,اره، لألدلة اآلنف,,ة ال,,ذكر الدال,,ة على أن الش,,رك يحب,,ط جمي,,ع العمل، ويمحق جميع الحس,,نات، فالص,,بر على البالء م,,انع من موانع لحوق الوعي,,د ب,,المعين فيم,,ا ه,,و دون الكف,,ر أو الشرك الكبر، ولكن يمكن أن نقول ما قلناه من قب,,ل: أن المرء المبتلى في الله، الذي يعرف عنه جالدة وصبر على البالء في سبيل نصرة الحق، فمثل هذا تقال عثرات,ه، كم,ا ينبغي أن يتوسع بحقه التأويل، وساحة األعذار، ل,,و ع,,ثر أو وقع في كف,,ر متش,,ابه أو محتم,,ل من وج,,ه أو أوج,,ه ومن

أوجه أخرى ال يحتمل ذلك. ومن موان,,ع لح,,وق الوعي,,د ب,,المعين- الشــفاعة:3

ش,,فاعة الش,,افعين ل,,ه ي,,وم القيام,,ة، ولكن ه,,ل يمكن أن تمنع عنه وعيد الكف,,ر والش,,رك، ل,,و ك,,ان من أه,,ل الكف,,ر

والشرك ؟ الج,,واب: ال، ألن ش,,فاعة الش,,افعين ال ت,,درك إال من وافت,,ه المني,,ة على التوحي,,د، أم,,ا من تدرك,,ه المني,,ة على الكف,,,ر والش,,,رك، ليس ل,,,ه ش,,,فيع، وال تنفع,,,ه ش,,,فاعة

الشافعين. ــا تنفعهمكم,,,ا ق,,,ال تع,,,الى عن المش,,,ركين: )فم

)فمــا [، وقال تعالى: 48 ] المدثر:شفاعة الشافعين( 100 ] الشعراء:لنا من شافعين ، وال صديق حميم(

[، وفي الحديث فقد صح عن النبي صلى الله عليه101، )أعطيت الشفاعة وهي نائلة من الوسلم أنه قال:

، وق,,ال ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم:يشــرك باللــه شــيئا( )أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قــال: ال

ا من نفســه( ] رواه البخ,,اري [،إلــه إال اللــه مخلصــ )فــإني أخــرت شــفاعتيوقال صلى الله عليه وسلم:

ألهل الكبائر من أمتي يوم القيامة( وممن يش,,فع ي,,وم القيام,,ة ب,,إذن الل,,ه غ,,ير األنبي,,اء والمرسلين: المالئكة، والش,,هداء، وغ,,يرهم من عب,,اد الل,,ه الصالحين، خالصة القول: أن الشفاعة تمنع لحوق الوعي,,د



بالمعين ما دام هذا الوعيد دون الكفر والشرك، فإن وق,,عفي الكفر والشرك ال تنفعه شفاعة الشافعين في شيء.

فإن التوب,,ة تجب م,,ا قبله,,ا،- التوبة واالستغفار:4نوتمنع من لحوق الوعيد بالمعين، كما قال تعالى: jإال م(

jنة jالج jــدخلون jي jئكjأول jالحا ف jصــ jمــلjعjو jنjآمjو jــاب jت يئا ( jش jمونjال يظلjإال [، وق,,ال تع,,الى: 60 ] م,,ريم:و(

jتــوب عjلjيهم أولjئكj أ jينــوا فjب jحوا وjصلj أ jابوا وjت jالذين حيم( اب الــر jنjــا التو أ j[، وق,,ال تع,,الى:160 ] البق,,رة:و

ـانj الله jــا كـ jمjفيهم و jنتj أ jهم وjذبjالله ليع jانjا ك jمjو( ) jغفرونjستjهم ي jهم وjذبj[، ف,,إن قي,,ل:33 ] األنفال:مع

فإن التوبة تجب م,,ا قبله,,ا بم,,ا في ذل,,ك الكف,,ر والش,,رك، وتمنع عنه لحوق وعيده؛ فمن تاب من الكف,,ر كمن ال ذنب له؟، نقول: التوبة تمنع عنه ثبوت الكف,,ر ووعي,,ده ب,,المعين بعد التوبة، وال تمنع عنه لحوق الكفر ووعيده قب,,ل التوب,,ة، أي أن التوبة تزيل الكفر بعد لحوق,,ه ب,,المعين وليس قب,,ل لحوقه، لذا أدرجناه كمانع من موانع لحوق الوعي,,د، وليس

كمانع من موانع لحوق التكفير، والله تعالى أعلم. - إضافة لما تقدم توجــد موانــع أخــرى تمنــع5

دعــاء المؤمـنين منه,,ا من لحوق الوعيـد بـالمعين:ــه -، ومنها واستغفارهم له بعد مماته ــدى إلي ما يه

بعــد مماتــه - من صــدقة، أو حج، أو عمــرة ونحــو ، وهذه كلها وردت فيها نص,,وصعذاب القبر، ومنها ذلك

صريحة صحيحة كمانعة من موانع لحوق الوعي,,د ب,,المعين، لكنها ال تصح كمانع من موانع لحوق التكفير ووعي,,ده، كم,,ا في الحديث عن عبد الل,,ه بن عم,,رو، أن الع,,اص بن وائ,,ل أوصى أن يعتق عنه مائة رقبة، فأعتق ابنه هشام خمسين رقبة، فأراد ابن,,ه عم,,رو أن يعت,,ق عن,,ه الخمس,,ين الباقي,,ة، فقال: حتى أسأل رسول الله صلى الله عليه وسلم ف,,أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله ص,,لى الل,,ه

)لـو كـان مسـلما، فـأعتقتم عنـه، أوعلي,,ه وس,,لم: ]ص,,حيحتصدقتم عنه، أو حججتم عنه، بلغــه ذلــك(

[، أم,,ا كون,,ه ق,,د م,,ات على الكف,,ر2507سنن أبي داود: والشرك فإنه ال ينتفع بشيء من ذلك!، خالص,,ة م,,ا تق,,دم: كل هذا التفصيل المتقدم لكي نثبت صحة القاع,,دة اآلنف,,ة الذكر التي تقول: )ك,,ل م,انع من موان,ع التكف,,ير م,انع منن، وليس ك,,ل م,,انع من موان,,ع موانع لحوق الوعي,,د ب,,المعي

ن مانعا من موانع التكفير(. لحوق الوعيد بالمعيــة عشــرة: )كــل شــرط لصــحةالقاعــدة الثاني

اإليمان تركه كفر، وكل كفر تركــه شــرط لصــحة: اإليمان(



ه,,ذه قاع,,دة ص,,حيحة مط,,ردة دلت عليه,,االشــرح: نصوص الكتاب والسنة وقواعد الشريعة، إلي,,ك بي,,ان ذل,,ك

بشيء من التفصيل: الشطر األول من القاعدة: )كل شرط لص,,حة اإليم,,ان تركه كف,,ر(، والش,,رط ه,,و م,,ا ال يص,,ح الش,,يء إال ب,,ه، وال يوجد إال ب,,ه، ولكن ال يل,,زم من وج,,وده وج,,ود الش,,يء؛ إذ لك,,ل ش,,يء ش,,روطه وخصائص,,ه الخاص,,ة ب,,ه يتواج,,د بوجودهامكتملة، وأيما نقص ولو في شرط واحدفإنه يلزم انتف,,اء ه,,ذا الش,,يء وعدم,,ه، فاإليم,,ان ل,,ه ش,,روط يوج,,د بوجوده,,ا مجتمع,,ة، وأيم,,ا نقص ول,,و بش,,رط واح,,د من شروطه لزم منه انتفاء اإليمان وعدم,,ه، وبالت,,الي الوق,,وع

في الكفر. - فاإلقرار بالتوحيد والنطق به ش,,رط لص,حة اإليم,ان1

والتوحيد لقول,,ه – ص,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم – في الح,,ديث )أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدواالمتفق عليه:

فمن ترك,,هأن ال إله إال الله أن محمد رسول اللــه( مع القدرة عليه فقد كفر، وخرج من دائرة اإلس,,الم مهم,,ا

أتى بالشروط والواجبات األخرى. - وكذلك الكفر بالطاغوت فهو شرط لص,,حة اإليم,,ان2

)فمن يكفر بالطــاغوت ويــؤمن باللــهلقوله تعالى: فقد استمســك بــالعروة الــوثقى ال انفصــام لهــا

[ فمت ترك,,ه فق,,د256 ] البق,,رة: والله سميع عليم(كفر وخرج من دائرة اإلسالم.

- وكذلك التح,,اكم إلى الش,ريعة والرض,ى بحكم الل,,ه3 تعالى شرطا لصحة اإليمان والتوحيد – كم,,ا ه,,و منص,,وص عليه – فيكون ترك التح,,اكم إلى الش,,ريعة وع,,دم الرض,,ى

بها كفرا أكبر مخرجا من الملة. وهكذا كل اعتقاد أو قول أو عمل يدخل كشرط لصحة

اإليمان بنص صريح فإن تركه كفر مخرج من الملة. الشطر الث,,اني من القاع,,دة: )وك,,ل كف,,ر ترك,,ه ش,,رط لصحة اإليمان( أي كذلك الكف,,ر، فأيم,,ا اعتق,,اد أو ق,,ول أو عمل هو كفر فإن تركه واإلقالع عنه شرط لصحة اإليمان، إذ أن اإليم,,,ان ال يمكن أن يجتم,,,ع م,,,ع الكف,,,ر في قلب

ــعام,,,ريء أب,,,دا كم,,,ا في الح,,,ديث الص,,,حيح: )ال يجتم حيث الب,,د من أناإليمان والكفر في قلب امــريء(

يزول أحدهما كشرط لوجود اآلخر.



- فمن كان يعبد األص,,نام والط,,واغيت ف,,إن إيمان,,ه ال1يصح إال بعد اإلقالع وترك عبادة األصنام والطواغيت.

- من كذب بأمر من أمور الدين مم,,ا ه,,و معل,,وم من2 الدين بالضرورة فإن إيمانه ال يص,,ح وال يقب,,ل من,,ه إال بع,,د

ترك التكذيب والدخول في التصديق. - من ادعى لنفس,,,,ه خاص,,,,ية التش,,,,ريع والتحلي,,,,ل3

والتحريم فإنه ال يصح إيمانه حت يترك ذل,,ك وي,,رد خاص,,يةالتشريع لله وحده.

ــة عشــرة: )كــل كــافر جاهــل،القاعــدة الثالث:وليس كل جاهل كافر(

ك,,ون ك,,ل ك,,افر ج,,اهال ه,,و لتقري,,ر الق,,رآنالشــرح: الك,,ريم في العدي,,د من اآلي,,ات أن الكف,,ار ال يعلم,,ون، وال يفقه,,ون، وال يعقل,,ون، إذ ل,,و ك,,اتوا يعلم,,ون ويفقه,,ون ويعقلونآلل بهم ذلك إلى اإليمان بالله عز وج,,ل، وتص,,ديق الرس,,ل بم,,ا ج,,اءوا ب,,ه من عن,,د ربهم، ولكن لم,,ا تعطلت حواس,,هم وعق,,ولهم عن القي,,ام بمهامه,,ا الحقيقي,,ة ال,,تي خلقت ألجلها، كان وجودها وعدمها سواء، كما ق,,ال تع,,الى

ــون(عنهم: ــم بكم عمي فهم ال يعقل ] البق,,رة:)ص )إن شر الدواب عند الله الصــم [، وقال تعالى:171

وقال تعالى: [،22] األنفال: البكم الذين ال يعقلون( ــون( ] ي,,ونس:)ويجعل الرجس على الذين ال يعقل

)أال إنهم هم الســفهاء ولكن ال [، وقال تعالى: 100 )وطبــع اللــه [، وق,,ال تع,,الى: 13 ] البق,,رة: يعلمون(

[، وق,,ال93 ] التوب,,ة: على قلوبهم فهم ال يعلمون( )ولقد ذرأنا لجهنم كثــيرا من الجن واإلنستعالى:

لهم قلوب ال يفقهون بها ولهم أعين ال يبصرون بها ولهم آذان ال يسمعون بها أولئك كاألنعام بـل

[،179 ] األع,,راف: هم أضل أولئك هم الغــافلون( )وقالوا لو كنا نسمع أ؟و نعقل ما كنــاوقال تعالى:

[، ف,,اعترفوا أنهم10 ] المل,,ك: في أ؟صحاب السعير( ال يعقلون إذ لو كانوا يعقلون لهدتهم عقولهم إلى الهداي,,ة،

)لــو كنــاولما كانوا من أصحاب السعير، قال ابن عباس: نسمع الهدى أو نعقله،أو لو كنا نسمع سماع من

، ق,,,اليعي ويفكر أو نعقل عقل من يميز وينظر( القرط,,بي: ودل ه,,ذا على أن الك,,افرلم يع,,ط من العق,,ل

[، والك,,افر212 : ص 10شيئا ] الجامع ألحك,,ام الق,,رآن: الجاهل يكون جهله بالحق ناتجا عن أس,,باب ودواف,,ع ع,,دة منها: الكبر، والعناد، والكره للحق، والتقليد لآلباء واألجداد واألحب,,ار والرهب,,ان، واالنش,,غال بال,,دنيا ومل,,ذاتها، وه,,ذه



أسباب ال تعذر صاحبها بالجهل ، ب,,ل تزي,,ده إثم,,ا على إثم،وكفرا على كفر، وتكون عليه يوم القيامة خزي وندامة.

أما كون )وليس كل جاهل كافر( فه,,و ألن الجه,,ل من,,ه ما يك,,ون عن عج,,ز ال يمكن دفع,,ه، وم,,ا ك,,ان ك,,ذلك ف,,إن صاحبه يعذر بالجهل ، وتق,,ال عثرت,,ه إلى حين قدرت,,ه على دف,,ع جهل,,ه بطلب الحج,,ة من مظانه,,ا، أو بقيامه,,ا علي,,ه

327 – 67وبلوغها إليه قواعد في التكفير ألبي بصير: ص بتصرف [.

أخطاء شائعة في التكفير:-المسألة العاشرة:عدم التفريق بين الكفر المطل,,ق أو الع,,ام وتكف,,ير

.المعين، أو كفر النوع وكفر العين)التكفير بناء على قاعدة )األصل في الناس الكف,,ر

.ألن الدار دار كفرعدم تجويز الص,,الة خل,,ف المس,,لم مس,,تور الح,,ال

)وهو الذي يظهر شعائر اإلسالم وخصائص,,ه( ح,,تى تع,,رفعقيدته.

التكفير لمجرد مدح الكفار أو الدعاء لبعض,,هم دون .تفصيل

.تكفير من لم يبايع إماما معيناحصر الفرقة الناجية في تجمع أو جماع,,ة أو ح,,زب

.أو طائفة مع,ينة من بين عموم المسلمينالتكفير بالنصوص محتمل,,ة الدالل,,ة ال القطعي,,ة في

.التكفيرالتكفير ب,,األقوال أو األعم,,ال محتمل,,ة الدالل,,ة دون

.النظر في قصد قائلها أو فاعلها، عدم التفريق بين شعائر الكفر وأسبابه الظ,,اهرة

وبين ذرائعه أو عالماته )مثل: التشبه بالكف,,ار في لباس,,هم وزيهم غير الديني، وحم,,ل ج,,وازات ال,,دول الك,,افرة، رف,,ع أعالم ال,,دول الك,,افرة غ,,ير ص,,ريحة الدالل,,ة على كف,,رهم، ووضع صور الط,,واغيت في أم,,اكن العم,,ل( ال,,تي ال تكفي

.وحدها للقطع بالتكفيرالتكفير بالشبهة والظن دون تثبت وع,,دم االلتف,,ات

إلى طرق اإلثبات الشرعية واإللزام بالكفر وإن نكص عنه.المتهم

) إطالق قاع,,دة ) من لم يكف,,ر الك,,افر فه,,و ك,,افر .دون تفصيل

وه,,و أن ال يص,,رح التكفير بالم,,آل أو بالزم الق,,ول( المكلف بقول مكفر، وإنما يصرح بأقوال يلزم عنها الكفر، وهو ال يعتقد ذلك اللزوم، بل ربما كان ال يعرف,,ه وال خط,,ر

له على بال(. (172)منبر التوحيد والجهاد


تكف,,ير من م,,ات على ش,,يء من ال,,ذنوب لم يتب .منهاالخلط وع,,دم التمي,,يز في التكف,,ير بين م,,ا ه,,و من

أصل اإليمان أو نواقضه وبين ما ه,,و من اإليم,,ان ال,,واجبأو المستحب.

ع,,دم التمي,,يز بين اإليم,,ان الحقيقي )وه,,و الب,,اطن ال,,ذي ال يعلم,,ه إال الل,,ه( واإليم,,ان الحكمي )وه,,و الظ,,اهر

الذي تكون به عصمة الدم والمال(.ع,,دم التفري,,ق بين الت,,ولي المكف,,ر وبين معامل,,ة

.الكافر بالمعروفالخلط بين التولي المكفر وبين المداهنة المحرم,,ة

أو المداراة المشروعة.الخلط بين التولي المكفر وبين التقية الجائزة.التكفير ب,دعوى أن الس,كوت عن الحك,,ام يس,تلزم

الرضى بكفرهم وعدم اعتبار حال االستضعاف.إطالق حكم التكف,,,,ير ولوازم,,,,ه على أزواج وأوالد

عساكر الشرك والقوانين أو نح,,وهم من المرت,,دين وع,,دم.مراعاة حال االستضعاف

ع,,,دم التفري,,,ق في آث,,,ار التكف,,,ير )أي: األحك,,,ام .المترتبة عليه( بين الكافر الممتنع وبين المقدور عليه

تكف,,,ير ك,,,ل من عم,,,ل في وظ,,,ائف الحكوم,,,ات .الكافرة دون تفصيل

عدم التفريق بين متابعة النظ,,ام اإلداري والتح,,اكم .إليه وبين التحاكم إلى التشريعات الكفرية

بمعن,,اهعدم التفريق بين الحكم بغير ما أنزل الل,,ه وبين مج,,رد ت,,ركالتش,,ريعي التب,,ديلي الط,,اغوتي المكفر

بعض حكم الله أحيانا في الواقعة كمعصية.تكفير عموم المشاركين )عموم المس,,لمين ال,,ذين

ينتخبون النواب( في االنتخابات دون تفصيل.ع,,دم الع,,ذر بالجه,,ل في المس,,ائل الخفي,,ة )وهي

المسائل التي تحتاج إلى تعريف وبيان أو التي ال تعرف إال من طري,,ق الرس,,ل مث,,ل مس,,ائل األس,,ماء والص,,فات(

ونحوها.تكفير كل من خالف اإلجماع دون تف,صيل.ع,,دم التفري,,ق بين كف,,ر ال,,ردة وبين كف,,ر التأوي,,ل

م,,ا يحكم ب,,ه العلم,,اء على كث,,ير من أه,,ل الب,,دع)وه,,و ي,,لكالقدرية والمعتزل,,ة والجهمي,,ة ونح,,وهم من التكف,,ير(

والتسوية بينهما.عدم التفريق بين الب,,دع المكف,,رة وبين غيره,,ا من

المعاصي أو بدع الفروع.تكفير كل من لم يكف,,ر الط,,واغيت ب,,دعوى أن,,ه لم

.يكفر بهم



عدم التفري,,ق في أس,,باب التكف,,ير بين الطعن في .الدين وبين الطعن في األشخاص

تكف,,ير المخ,,الفين لمج,,رد انتم,,ائهم إلى جماع,,ات اإلرج,,اء ] الرس,,الة الثالثيني,,ة ألبي محم,,د المقدس,,ي: ص

86 ,، 90 ,، 111 ,، 124 ,، 148 ,، 154 ,، 163 ,، 176، 184 ,، 203 ,، 212 ,، 240 ,، 250 ,، 255 ,، 265 ,، 273، 279 ,، 286 ,، 290 ,، 297 ,، 308 ,، 318 ,، 322 ,، 336، 343 ,، 347 ,، 357 ,، 372 ,، 382 ,، 389 ,، 398 ,، 415، 428.]

التكفير عن اجتهاد:-المسألة الحادية عشرة: )منثبت عن النبي صلى الله علي,,ه وس,,لم أن,,ه ق,,ال:

، والح,,,ديثقال ألخيه يا كافر فقد باء بها أحدهما(هم,,ه ب,,الخروج من وعيد شديد لمن رمى أخ,,اه ب,,الكفر، وات اإلس,,الم والم,,روق من ال,,دين، ولكن الح,,ديث ال يش,,مل المجتهد في التكفير وال هو إليه بسبيل، بل الم,,راد ب,,ه من رمى أخ,,اه ب,,الكفر عن ه,,وى أو على جه,,ة المش,,اتمة، أماا فه,,و م,,أمور ب,,القول بم,,ا أداه إلي,,ه المجتهد اجتهادا شرعي اجتهاده، ولذلك لم ينكر النبي صلى الله عليه وس,,لم على عم,,ر بن الخطاب رض,,وان الل,,ه علي,,ه تكف,,يره لمن كفره باجتهاد كتكف,يره لح,,اطب بن أبي بلتع,ة رض,ي الل,ه عن,,ه، وحاطب بدري براء من الكفر بتبرئة الله ورسوله له، وكذاك من,,افق أسيد بن حضير حين قال لسعد بن عبادة: )ولكن تج,,ادل عن المن,,افقين(، ب,,ل أص,,ول الش,,ريعة وقواع,,دهاا ونصوصها متوافرة على أن المجتهد في موضع االجتهاد أي كان مأجور غير مأزور، وهو بالقول بما يصل إلي,,ه اجته,,اده مأمور، وال يستثنى من االجتهاد وأصوله وضوابطه مس,,ائل التكف,,,ير، ال في تأص,,,يلها وال في تنزيله,,,ا على األعي,,,ان،

)من قالفالحديث في قول,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم: ، علق النهي بكونه أخا له، ومعرفة كون,,ه أخ,,ا مم,,األخيه(

ه أخ ل,,ه ثم ق,,ال ل,,ه ي,,ا يجته,,د في,,ه المجته,,د، فمن علم أن,,ا ، ومن رأى أن فالن كافر، فهو داخ,,ل في الوعي,,د وال ش,,كه ع,,دو نات عن,,ده على أن ليس له بأخ، وقامت الدالئل والبي لله، ثم ق,,ال ل,,ه ي,,ا ك,,افر، وه,,و عن,,ده في اجته,,اده ك,,افر، ويلتزم معاملته في أحكامه معاملة الكافر، ال اس,,تنادا إلىقه بل استنادا إلى النص,,وص ال,تي وهم توهمه، أو هوى تعل,,ه فليس أم,,ر باتب,,اع م,,ا ت,,دل علي,,ه، من ك,,انت ه,,ذه حال مخاطبا بالحديث أصال، وال داخال في الوعيد في,,ه ب,,ل له,,ذا موضع ولهذا موض,,ع، ومس,,ألة إلح,,اق الوعي,,د بالمجته,,دين في عموم المسائل التي فيها وعيد - ومنها مسألة التكفير - مس,,ألة مش,,هورة، وق,,د أط,,ال ش,,يخ اإلس,,الم ابن تيمي,,ة رحم,,ه الل,,ه الكالم فيه,,ا، وحاص,,ل كالم,,ه وكالم غ,,يره من



المحققين في الباب: أن من اجتهد في مسألة هي موض,,ع اجته,,اد، وأعطى االجته,,اد حقه، ثم أخط,,أ بع,,د ذل,,ك فه,,وواب ال العق,,اب، وال يمكن أن ينال,,ه الوعي,,د المس,,تحق للثى ينظ,,ر ه,,ل في بحال، وليس الوعيد متوجها إليه أصال حت حاله م,,انع من لح,,وق الوعي,,د أم ال؟ وه,,و كمن ارتكب م,,ااسخ إلباحته، ومن اجته,,د في يعلمه مباحا قبل أن يبلغه الن مس,,ألة ليس,,ت موض,,ع اجته,,اد، أو لم يع,,ط االجته,,اد حقه شرعا وأخطأ في اجتهاده، فهذا يتوج,,ه إلي,,ه الوعي,,د، وق,,د يكون في حاله مانع كتأويل أو شبهة أو غيره,,ا ين,,دفع عن,,هه فيمن اجتهد فحكم بكفر من لم يثبت بها الوعيد، وهذا كلذي بل,,غ من كفره، أما من كفر الكافر المس,,تبين كف,,ره، ال الكفر من,,ازل أئمة الكف,,ر، فليس في مس,,ألتنا، وه,,ذا آمن من العقوب,,ة والوعي,,د، كمن ق,,ال إن فه,,دا ك,,افر، أو كفر وبوش وش,ارون وك,,رزاي وبروي,ز مش,رف، ممن ال يش,ك إخوانه في الكفر من مثل ياسر عرفات، وحسني مب,,ارك، من طمس الل,,ه على بص,,يرته، فمن كفر في كف,,رهم إال هؤالء وأمثالهم وحلف على ذلك األيمان المغلظة فهو آمن من الوعي,,د لظه,,ور كف,,رهم وتبين,,ه ب,,ل وعظم,,ة كف,,رهم وطغيانهم فيه، ومجاوزتهم أكابر الكفرة والمجرمين، فمن الكفار إن لم يكن ه,,ؤالء كف,,ارا؟ وم,,ا الط,,واغيت إن لم يكونوا طواغيت؟! ] هشيم التراجعات لعب,,د الل,,ه الرش,,يد:

[.64 ، 63ص حكم لبس الصليب:-المسألة الثانية عشرة:

تعليق الصليب وارتداؤه كفر أكبر، ومن يتقلده ويعلق,,ه على ص,,دره يكف,,ر س,,واء ك,,ان حاكم,,ا أو محكوم,,ا وذل,,ك

لسببين:أن الصليب وثن معبود من دون الله، وهو شعار دال

على الكفر والشرك.أن,,,,ه يتض,,,,من التك,,,,ذيب لم,,,,ا ثبت في الق,,,,رآن

الكريمبطالن وعدم ص,,لب عيس,,ى – علي,,ه الس,,الم – كم,,ا )وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبهj لهم(قال تعالى:

[، فمن يعلق الص,,ليب على ص,,دره يك,,ذب157] النساء: ه,,ذا النص الق,,رآني المحكم، وال يش,,ترط لتكف,,ير الفاع,,ل بعينه قيام الحجة إال إذا ظهر أن الفاعل حديث عهد بكف,,ر أو أن,,ه يعيش في منطق,,ة وظ,,روف يس,,ود فيه,,ا الجه,,ل، ويتوقع فيها الجهل بحرمة مثل هذه األمور كما فعل الن,,بي – ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم – م,,ع ع,,دي بن ح,,اتم – وك,,ان

)اخلع عنــك هــذا الــوثن(حديث عهد بكفر – فقال له: ولم يأمره بأن يجدد إيمانه وإسالمه لحداثة عه,ده ب,الكفر.

] فتاوى أبو بصير [.(175)منبر التوحيد والجهاد


* * *



الفصل الخامسمانع ) الجهل ( وإقامة الحجة

وفيه مسائل: معنى الجهل:-المسألة األولى:

هو )عدم العلم عما من شأنه أن يكــونالجهل: )عدم العلم، والجهل في موض,,وعنا هن,,ا ه,,و عالما به(

، وهو نوعان:باألحكام الشرعية أو بأسبابها(ــال()أ( جهل بسيط: )وهو عدم العلم بالشيء أص

كمن اليعلم بالنبي صلى الله عليه وسلم أصال. )وهــو العلم بالشــيء على)ب( جه,,,ل م,,,ركب:

كمن يق,,ول إن الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,هخالف حقيقته(وسلم كاذب.

والجهل كما يتعلق بالعلم فإنه يتعلق بالعمل،,,ر ب,,ه ق,ال ابن تيمية - رحمه الله - : )لفظ الجه,,ل: يعب

]ويعبر به عن عدم العمل بموجب العلم(عن عدم العلم، [. 953 : ص 7مجموع الفتاوى:

الفرق بين الجهل واألمية:-المسألة الثانية:أما الجهل فقد سبق معناه.

فاألمي هــو الــذي اليقــرأ واليكتبوأم,,ا األمي,ة: ، قال تع,,الىنسبة إلى حاله يوم خرج من بطن أمه

)الذين يتبعون- في وصف نبينا صلى الله عليه وسلم - [، وج,,,اء157 ] األع,,,راف: الرســول النــبي األمي(

)وماكنت تتلوا من قبلهتعريف أميته في قوله تعالى: ــك( ــه بيمين ــاب والتخط [،48 ] العنكب,,,وت من كت

فاألمي هو الذي اليقرأ وال يكتب. وال تالزم بين الجه,,,ل واألمي,,,ة، فق,,,,د ك,,,ان كث,,,ير من الصحابة رضي الله عنهم أميين وكانت الكتابة فيهم نادرة، وهم أعلم األمة مع ذلك، ولكن لما كانت القراءة والكتاب,,ة هما من أهم وسائل التعلم، فإن الجه,,ل في األم,,يين أك,,ثر

منه في غيرهم.



وننبه على أن أمية النبي - صلى الله عليه وسلم - هي من معجزاته، إذ تأتي له كل هذا العل,,م مع ذل,,ك، أم,,ا في

غيره صلى الله عليه وسلم فاألمية صفة نقص.ــة: ــ ــألة الثالث ــ ــوارضالمس ــ ــل من الع ــ الجه

المكتسبة:- اعلم أن األصل في اإلنسان الجه,,ل، كم,,ا ق,,ال تع,,الى: )واللــه أخــرجكم من بطــون أمهــاتكم ال تعلمــون شيئا، وجعل لكم السمع واألبصار واألفئدة لعلكم

[، فاألصل فيمن خ,,رج من بطن78 ] النحل: تشكرون( أمه أن,ه اليعل,م شي,ئا، وهذا هو الجهل ومع أنه أمر أص,,لي فقد جعل من العوارض المكتسبة، ألن الواجب على العبد إزالة هذه الجهل بتعلم مايجب علي,,ه من ف,,رض العين من

)الســـمعالعلم، وق,,,د جع,,,ل الل,,,ه ل,,,ه وس,,,ائل التعلم ، ف,,إذا اس,,تعمل ه,,ذه الوس,,ائل فيواألبصار واألفئدة(

،)لعلكم تشــكرون(التعلم ك,,ان ق,,د أدى بعض ش,,كرها مي وإذا أهم,,ل التعلم فكأن,,ه اخت,,ار الجه,,ل، ومن هن,,ا س,, عارضا مكتسبا، وهو الذي إلختيار العبد دخ,,ل في اكتس,,ابه ] الجامع في طلب العلم الشريف لعبد القادر عبد العزيز:

بتصرف [.420 – 418ص مــذاهب النــاس في العــذرالمســألة الرابعــة:

بالجهل:- إن غالب الناس - كعادتهم في كثير من المسائل - ق,,د ذهبوا مذهبين: مذهب يجنح إلى اإلفراط والغلو والجح,,ود، فيجح,,دون مب,,دأ الع,,ذر بالجه,,ل، وينف,,ون إمكاني,,ة وج,,ود الجاهل المع,,ذور النتف,اء وج,ود الع,,ذر بالجه,ل أص,ال، مم,ا حملهم ذل,,ك على إص,,دار أحك,,ام التكف,,ير، والخ,,روج من دائ,,رة اإلس,,الم على أن,,اس - مس,,لمين - يش,,ملهم الع,,ذر بالجهل!، وهؤالء - سواء علموا أم لم يعلموا - فقد وقف,,وا تحت مظل,,ة وراي,,ة الخ,,وارج الغالة األوائ,,ل؛ ال,,ذين كف,,روا الناس بالكبائر، وسوء الظن!، ومذهب آخر - وقف موقف النقيض - جنح إلى التفريط، والتمييع والجفاء، وإعذار ماال ينبغي إع,,,ذاره، فوس,,,عوا ض,,,يقا، وع,,,ذروا بالجه,,,ل على اإلطالق، وجعل,,,وا الجه,,,ل مانع,,,ا للتكف,,,ير، ومن دون أن ينظ,,روا إلى ح,,ال الجاه,,ل، والس,,بب ال,,ذي حمل,,ه على الجهل، والمسألة التي جهل فيها، والبيئة التي يعيش فيها، فعذروا من ال يجوز عذره، وأدخلوا من ال يصح إدخال,,ه في دائرة اإلسالم!، وهؤالء - سواء علموا أم لم يعلم,وا - فق,د وقفوا تحت مظلة وراية أهل التجهم واإلرجاء، وفيهم شبه المرجئة األوائل الذين نفوا أن يكون العم,,ل من اإليم,,ان!،



والمذهب الحق هو م,,ذهب أه,,ل الس,,نة والجماع,,ة ال,,ذين يعذرون بالجهل دون إفراط أو تفري,ط وف,,ق أدل,ة الكت,,اب

والسنة على فهم سلف األمة. صفة الكافر الجاهــل الــذيالمسألة الخامسة:

يعذر بالجهل:- يتصف الكافر الجاهل الذي يعذر بالجهل بثالث صفات،

إن انتقصت واحدة منهن، رفع عنه العذر بالجهل، وهي: أن يكــون جهلــه من جهــة عــدم بلــوغ نــذارة(1

، ومن كان كذلك فهو معذور بالجهل إلى أنالرسل إليه تقوم علي,,ه حج,,ة الرس,,ل وتص,,له ن,,ذارتهم، لقول,,ه تع,,الى:

وال( ــ س jر jثjبعjتى ن jح jــذبين jــا كنا مع jمjاإلس,,راء:)و [ )وما كنــا [، قال ابن كثير في التفسير: )قوله تعالى: 15

، إخب,,ار عن عدل,,ه تع,,الىمعذبين حتى نبعث رســوال( وأن,,ه ال يع,,ذب أح,,دا إال بع,,د قي,,ام الحج,,ة علي,,ه بإرس,,ال الرسول إليه، إلى غير ذلك من اآليات الدالة على أن الل,,ه تعالى ال يدخل أحدا النار إال بعد إرس,,ال الرس,,ول إلي,,ه(، و

ــراقوله تعالى: jزم jنم jه jى جjروا إل ــ jفjك jالذين jسيقjو( ا ــ jتهjن jز jهم خjل jال jقjا و jابه jبوj ت أ jا فتح jاءوه jا جjتى إذ jح بكم jــات ر jيكم آيjلjع jــون ل منكم يjتل ــأتكم رســ jم يjلj ألjكن jى وjلjالوا ب ــ jا قjــذ jــومكم ه jي jاء ــ jكم لقjــذرون ين jو

) jافرينj ة العjذjاب عjلjى الك jلمjت ك ق j[،71 ] الزم,,ر: ح لكموقول,,,ه تع,,,الى: ــ ــأتيكم رس jــك ت jم تjل jوj الوا أ ــ jق(

ــاء jــا دع jمjــادعوا و jالوا ف ــ jى قjلjالوا ب ــ jــات ق jينjبالب الل( jإال في ض jافرينj [، وقول,ه تع,,الى:50 ] غافر: الك

ـوج jـا فـ jفيهـ jـا ألقي jيــظ كلمـjالغ jيز من jمjـاد ت jكـjت( ــد jى قjلjالوا ب ــ jــذير، ق jــأتكم ن jم يjلj ا أ ــ jتهjن jز jهم خjلj أ jســ يء إن jالله من ش jل ا نjز jا مjقلن jا وjذبنjك jذير فjا نjنjاء jج

ــير( الل كjب jنتم إال في ضj ،,, 8 ] المل,,ك: أ [، ف,,دلت9 اآلية أن كل من يدخل النار من الكف,,ار فق,,د أقيمت علي,,ه حجة الرسل وبلغته نذارة الرسل من قبل، وقول,,ه تع,,الى:ا ــ jهلهj أ jى بظلم و jالقر jمهلك jبك jكن رjم يjن لj )ذjلكj أ

) jافلونj[، قال ابن جري,ر في التفس,ير:131 ] األنعام: غ ) )بظلم(، أي بشرك من أشرك، وكفر من كفر من أهله,,ا )وأهلها غافلون(، يقول: لم يع,,اجلهم بالعقوب,,ة ح,,تى يبعث إليهم رسال تنبههم على حجج الله عليهم، وتن,,ذرهم ع,,ذاب الل,,ه ي,,وم مع,,ادهم إلي,,ه، ولم يكن بال,,ذي يأخ,,ذهم غفل,,ة،

:8فيقولوا: ما جاءنا من بشير وال نذير( ] ج,,امع البي,,ان: [.37ص

أن يكــون جهلــه بنــذارة الرســل عن عجــز ال(2 ، وهذا يلزمه بأن ال يقص,,ر في ب,,ذل جه,,ديمكن له دفعه



يستطيعه لمعرفة دعوة الرسل وما جاءوا به، أما إن ك,,ان جهله بنذارة الرسل عن عج,,ز ال يمكن دفع,,ه فه,,و مع,,ذور بالجهل إلى أن تقوم عليه الحج,,ة ال,,تي ترف,,ع عن,,ه العج,,ز فيم,,ا ق,,د جه,,ل في,,ه، أم,,ا إن ك,,ان جهل,,ه ب,,دعوة الرس,,ل ونذارتهم ن,,اتج عن تقص,,ير من,,ه، وعن س,,بب ه,,و يس,,تطيع دفعه وتفاديه، لكنه شحا بال,,دنيا ومل,,ذاتها ال يكل,,ف نفس,,ه هذا الجهد، فمثل هذا ال يعذر بجهل,,ه لن,,ذارة الرس,,ل، وه,,و مثله مث,,ل من بلغت,,ه الن,,ذارة فجح,,دها، وآث,,ر الرك,,ون إلى

ا(الدنيا عليها، قال تعالى: jهjفس إال وسعjلف نj ])ال تكjلف الله نjفسا إال [، وق,,ال تع,,الى: 233البقرة: )ال يك

بjت( jــ ــا اكتjس jا م ــ jيهjلjعjت وjب jــ ــا كjس jا م ــ jهjا ل jهjع ــ وسا إال [، وق,,,ال تع,,,الى: 286] البق,,,رة: ــ jلف نjفس )ال نك

ا( jهj[، وق,,ال تع,,الى: 42 ] األعراف: وسع jاتقوا الله jف( أjطيعــوا( jعوا و jاسمjعتم وjطjا است j[،16 ] التغ,,ابن: م

ــاوق,,,ال تع,,,الى: jاهـjــا آت jا إال مـ jلف الله نjفســـ )ال يكرا( ر يســ يjجعjل الله بjعــدj عســ j[، فمن7 ] الطالق: ســ

ا ك,,ان ه,,ذا التكلي,,ف -؛ االس,,تطاعة ش,,روط التكلي,,ف - أي وانتفاء العجز، فإن انتفت االستطاعة وتحق,,ق العج,,ز رف,,ع التكليف بداللة النص,,وص، واتف,,اق جمي,,ع أه,,ل العلم، ق,,ال ابن حزم: )من بلغه أن محمدا صلى الله عليه وس,,لم دع,,ا إلى أشياء ذكر أن ربه تعالى أمره بها، فواجب علي,,ه حيث ما كان البحث عما دعا إليه، فإذا أخ,,بره مخ,,بر بأن,,ه علي,,ه السالم أخبر بأنه رسول لزمه اإلقرار، فإن لم يفع,,ل فق,,د حقت عليه كلمة العذاب وال عذر بشيء من أشغال ال,,دنيا لمن بلغ,,,,ه ذل,,,,ك في اش,,,,تغاله عن البحث( ] األص,,,,ول

[.132 ، 131والفروع: ص أن ال يتكلف ما ليس له بــه علم وال ســلطان(3

ا أو أو برهان؛ كـأن ينكـر أن يكـون للوجــود خالقـ يبتدع آلهة تعبد من دون اللــه، أو ينكــر البعث، أو يقول إن المالئكة بنات الله وغير ذلك من األمورــاحث عن ــف الب ــل المتوق ــق بالجاه ــتي ال تلي ال

، إذ أن الجاهل - صاحب الفترة - من شأنه االجته,,ادالحق والبحث عن الحق، وكل ما يمكن أن يق,,وم ب,,ه أن ال ي,,أتي بالتوحيد على الوجه المطلوب، كم,,ا ج,,اء في الس,,يرة عن زيد بن عمرو بن نفيل، وكان قد فارق دين قومه ف,,اعتزل األوثان والميت,,ة وال,,دم وال,,ذبائح ال,,تي ت,,ذبح على األوث,,ان، ونهى عن قت,,ل الم,,ؤودة، وق,,د ب,,ادى قوم,,ه بعيب م,,ا هم عليه، وكان يقول: )يا معشر قريش، والذي نفسي زيد بن عمرو بيده ما أصبح منكم أحد على دين إبراهيم غيري، ثم يقول: اللهم لو أني أعلم أي الوجوه أحب إليك عبدتك به، ولكني ال أعلمه، ثم يسجد على راحته( ] مختصر الس,,يرة، للش,,يخ عب,,د الل,,ه بن عب,,د الوه,,اب، ب,,اب أه,,ل الف,,ترة [، وكذلك ما حصل لسلمان الفارسي رضي الله عنه وقص,,ته



مشهورة في كتب السنن والسير، كيف كان قب,,ل إس,,المه يرفض المجوسية وعبادة النار، وك,ان يس,عى جه,د وس,عه لمعرفة الدين الحق، فيس,,أل عن أعلم أه,,ل األرض ليش,,د إليه الرحال ح,,تى يتعلم من,,ه ويص,,يب من,,ه الح,,ق، إلى أن وصل به الترح,,ال إلى االهت,,داء إلى رس,,ولنا ونبين,,ا محم,,د صلى الله عليه وسلم ودخل دين اإلسالم، هذا ال,,ذي يلي,,ق بالجاهل - صاحب الفترة - أن يفعله، أما أن يبتدع آلهة مع الل,,ه وأم,,ورا ليس ل,,ه فيه,,ا علم وال بره,,ان، وال تناس,,ب مقامه كجاهل، فمث,,ل ه,,ذا على ال,,راجح أن,,ه سيس,,أل عن تكلفه وابتداعه وسيحاسب عليه، والل,,ه تع,,الى أعلم، ق,,ال

نتعالى: jحم ــاد الــر jهم عب jالذين jــة j عjلوا المjالئك jجjو( ) jلونjيسأ jتهم وjاد jه jب شjتكت jهم س jلق jهدوا خ jشjاثا أjإن

ــا هيj إال [، وق,,ال تع,,الى: 19] الزخ,,رف: jالوا م ــ jقjو( ا jمjا إال الدهر وjا يهلكن jمjا وjحيjن jموت وjا نjا الدنيjاتنjي jح

) jظنونjمن علم إن هم إال ي jلكjهم بذj24 ] الجاثية: ل ــذبينj الذينj[، وق,,,,ال تع,,,,الى: jئذ للمكـ jومjــل ي يـ jو(

jــذب بــه إال كــل معتjــد jذبونj بيjوم الدين، ومjــا يك يكjثيم( ــعj [، وقال تع,,الى: 12 ] المطففين: أ jدع مjن ي jمjو(

jابه عنــد jــا حســjإنم jــه بــه فjل jان jال بره jر jها آخjالله إل ) jافرونj به إنه ال يفلح الك j[، وفي117 ] المؤمن,,ون: ر

،)وما كنا معــذبين حــتى نبعث رســوال(قوله تعالى: قال ابن الوزير اليماني: )في هذه اآلية وما في معناها في الس,,مع حج,,ة على أن م,,ا لم يبين,,ه الل,,ه تع,,الى س,,معا لم يعذب المخطىء فيه إن شاء الله تعالى. لكن يخشى على من خاض فيما لم يبينه الله أن يعذب على االبتداع( ] إيثار

[.106الحق على الخلق: ص أهل الفترة:-المسألة السادسة:

o:أوال: أقسام أهل الفترة أهل الفترة قسمان:

- قسم؛ تأتي فترتهم من جهة انقطاع الرسل، وطول1 الفترة بينهم وبين من أرس,ل إلى من قبلهم، ولكن بلغتهم ن,,ذارة الرس,,ل، وه,,ؤالء - رغم انقط,,اع الرس,,ل عنهم - ال يع,,ذرون بالجه,,ل، وهم محجوج,,ون بن,,ذارة الرس,,ل ال,,ذين

أرسلوا إلى من قبلهم. - وقسم آخر؛ تأتي فترتهم من جهة عدم بل,,وغ ن,,ذارة2

الرسل إليهم، ومن جهة انقطاع النذارة عنهم، وه,,ؤالء هم ال,,ذين يع,,ذرون بالجه,,ل، وإن لم يكن بينهم وبين إرس,,ال الرس,,ل ف,,ترة طويل,,ة، ف,,العبرة في اعتب,,ار أه,,ل الف,,ترة



المعذورين عدم بل,وغ ن,ذارة الرس,,ل وليس ط,ول الف,ترةبين الرسول والرسول، أو بينهم وبين إرسال الرسول.

oثانيا: أهل الفترة قب,,ل بعث,,ة الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وسلم:

الش,,ك أن من ك,,ان قب,ل بعث,,ة الن,بي ص,لى الل,,ه علي,,ه )بjل هوjوسلم، يعتبر من أهل الفترة، بدليل قوله تعالى:

ــذير من jــاهم من ن jتj ا أ jوما م jق jلتنذر jبك jق من ر jالح ) jدونjهتjلهم يjعjل jبلك j[، والمراد ب,,القوم3 ] السجدة: ق

أهل الفترة بين عيسى ومحمد عليهما الس,,الم - قال,,ه ابن [، لكن هل85 : ص 14عباس ومقاتل ] تفسير الطبري:

كانوا من أهل الفترة المعذورين لعدم بلوغ ن,,ذارة الرس,,ل إليهم، أم أنهم ك,,انوا من أه,,ل الف,,ترة من جه,,ة انقط,,اع

الرسل عنهم مع بلوغ النذارة إليهم؟ نقول: ال,,راجح ال,,ذي دلت علي,,ه النص,,وص من الكت,,اب والسنة، أن فترتهم كنت من جهة انقط,,اع الرس,,ل، وليس من جه,,ة انقط,,اع وانع,,دام ن,,ذارة الرس,,ل، ق,,ال تع,,الى:jلفjأ jعــدjاء فjــ ــروا نعمjتj الله عjلjيكم إذ كنتم أ اذك jو( انــا وjكنتم عjلjى jتــه إخو jحتم بنعمjصبjأ jقلوبكم ف jينjب ا كjــذjلكj يبjين ــ jكم منهjذ jنقjــ أ jالنار ف jة من jر ا حفــ jف jش

) jدونjهتjلكم تjعjاته لjكم آيj[،103 ] آل عم,,ران: الله ل ، ق,,ال)وكنتم على شفا حفرة من النــار(في قوله:

ابن عباس: )أي وكنتم على ط,,رف حف,,رة من جهنم إذ لم يكن بينكم وبينها إال الموت، }فأنقذكم منه,,ا{، أي بمحم,,د

: ص4صلى الله عليه وس,,لم( ] روح المع,,اني لأللوس,,ي: [، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن,,ه ق,,ال:20

ل الله قريشا بسبع خصــال، فضــلهم بــأنهم )فض عبدوا الله عشر ســنين، ال يعبــد اللــه إال قــريش،ــل وهم ــوم الفيـ ــرهم يـ ــأنهم نصـ ــلهم بـ وفضـ

[، دل أن4208 ] صحيح الجامع الص,,غير: مشركون...( قريشا كانت قبل بعثة النبي صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم على الشرك المستوجب للن,,ار، كم,,ا دل أن الف,,ترة ال,,تي ظه,,ر فيها اإلسالم في مكة - وهي الفترة المكية - لم يكن على وج,,ه األرض من يعب,,د الل,,ه على الوج,,ه الص,,حيح، غ,,ير قريش، ممن آمن منهم واتبع النبي األمي صلى الله علي,,ه

وسلم. )إنيوفي الحديث القدس,,ي كم,,ا في ص,,حيح مس,,لم:

خلقت عبـــــــادي حنفـــــــاء كلهم، وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم عن دينهم، وحــرمت عليهم مــا أحللت لهم، وأمــرتهم أن يشــركوا بي مــا لم



أنزل به سلطانا، وإن الله نظــر إلى أهــل األرض فمقتهم عـــربهم وعجمهم إال بقايـــا من أهـــل

، والبقايا من أهل الكتاب هم الذين كانوا علىالكتاب...( التوحي,,د، وح,,افظوا على دينهم الح,,ق ولم ينحرف,,وا م,,ع المنح,,رفين عن ج,,ادة التوحي,,د، وقول,,ه: )فمقتهم ع,,ربهم وعجمهم(، دلي,,,ل أنهم ك,,,انوا مش,,,ركين الش,,,رك ال,,,ذي يس,,,توجب المقت والع,,,ذاب، وليس,,,وا من أه,,,ل الف,,,ترةا، عن عائش,,ة رض,,ي الل,,ه المع,,ذورين، وفي الص,,حيح أيض,,

)يا رسول الله، ابن جــدعان كــانعنها، قالت: قلت: في الجاهلية يصل الرحم ويطعم المسكين، فهل ذلك نافعه؟(، قال: )ال ينفعه، إنه لم يقــل يومــا:

، فك,,ون ذل,,ك الرب اغفر لي خطيئتي يــوم الــدين( )رب اغفرينفع ابن جدعان، ألنه لم يقل في حياته قط:

، دل على أمرين: لي خطيئتي يوم الدين( - أنه وقومه ليسوا من أهل الف,,ترة المع,,ذورين، وإن1

كانوا من أهل الفترة من جهة انقطاع الرسل عنهم. - ثانيا: أن حجة ونذارة الرسل قب,,ل نبين,,ا ص,,لى الل,,ه2

- قد بلغته؛ ألنعليه السالم عليه وسلم - وبخاصة إبراهيم هذه الكلمات التي ألزمه بها النبي صلى الله علي,,ه وس,,لم وعلل عذابه بسبب أن,,ه لم يقله,,ا ال يمكن البن ج,,دعان أن يعرفها إال عن طريق الرسل، ولم,ا اف,,ترض في,ه أن,ه ك,ان ينبغي أن يقول تلك الكلمات وأمثاله,,ا، لكن,,ه أبى وأع,,رض واستكبر، فحق عليه العذاب بسبب ذل,,ك، واعلم أن قولن,,ا أن من كان قبل بعث,,ة الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم من الكف,,ار ال يعت,,برون من أه,,ل الف,,ترة المع,,ذورين، وأنهم محجوجون بنذارة من تقدم من الرسل، ال يس,,تلزم انتف,,اء وجود من يعتبر من أهل الفترة المعذورين من جه,,ة ع,,دم وصول نذارة الرسل إليهم، قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، فنحن نس,,لم على العم,,وم ال التع,,يين، أن ك,,ل من ب,,ذل جه,,ده المس,,تطاع لمعرف,,ة دع,,وة الرس,,ل، لكن,,ه لم يتمكن من ذل,,ك، فه,,و مع,,ذور بالجه,,ل، ويعت,,بر من أه,,ل الف,,ترة المع,,ذورين، لكن تع,,يين أش,,خاص بأعي,,انهم - من دون نص - على أنهم من أهل الفترة المعذورين، ال ينبغي ألحد أن يخوض في,ه، فالل,ه وح,ده أعلم بمن ق,,امت علي,,ه حجة الرسل ممن لم تقم عليه من أهل الفترات، والس,,نة قد دلت على وجود أفراد من أهل الفترة المعذورين قب,,ل بعثة الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم، ك,,انوا يؤمن,,ون بالل,,ه واليوم اآلخر، وقد تجنبوا عب,,ادة األوث,,ان، وك,,انوا حريص,,ين على معرفة الحق، منهم ورقة بن نوفل، كما في الح,,ديث الذي ترويه عائشة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم،

)ال تسبوا ورقة بن نوفل، فإني قد رأيت لــهقال: (183)منبر التوحيد والجهاد


]جنة وجنتين( الصغير: الجامع [،, 7320صحيح ومنهم قس بن ساعدة من إياد بن معد، كان حكيم العرب، وكان مقرا بالبعث، وهو الذي يقول: )من عاش مات، ومن مات فات، وكل ما ه,,و آت آت(، وق,,د وف,,د من إي,,اد إلى الن,,بي صلى الله عليه وسلم فسألهم عنه، فق,,الوا: هل,,ك، فق,,ال:

مختصر السيرة للشيخ عبد الله بن محمد ])رحمه الله(.عبد الوهاب، باب أهل الفترة [

oثالثا: أهل الف,,ترة بع,,د بعث,,ة الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وسلم:

قد يرد السؤال: هل يوجد بع,,د بعث,,ة الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم من ل,,ه حكم أه,,ل الف,,ترات من حيث الع,,ذر

وغير ذلك؟ نقول: ذكرن,,ا س,,ابقا أن العل,,ة ال,,تي ألجله,,ا يع,,ذر أه,,ل الفترة بالجهل، هي عدم تمكنهم من معرفة دعوة الرسل وعدم بلوغها إليهم، وعليه فإن أي إنسان توفرت فيه هذه العل,,ة، بحيث ال يس,,تطيع - رغم ب,,ذل الجه,,د المس,,تطاع - معرف,,ة دع,,وة الرس,,ل، ولم تبلغ,,ه ن,,ذارتهم، فه,,و مع,,ذور بالجهل، وله حكم أهل الفترة المعذورين بالفترة والجه,,ل، سواء كان قبل بعثة النبي ص,لى الل,ه علي,ه وس,لم أو بع,د بعثت,,ه، وال ع,,برة ل,,زمن دون زمن في ح,,ال وج,,دت ه,,ذه العلة. ثم إذا كان أهل الفترة قبل النبوة وبعدها، كالهم,,ا ال يستطيعان - من غير الحجة الرسالية - دفع ما هم فيه من جهل وعجز، فكيف يعذر من ك,,ان قب,,ل النب,,وة والبعث,,ة وال يعذر من كان بعدها، والعلة بينهما مشتركة وواح,,دة، وهي الجهل والعجز؟!، مع م,,ا كن,,ا ق,,د بين,,اه ب,,أن الل,,ه تع,,الى ال يكلف نفسا إال وسعها، وأن العجز يرف,,ع التكلي,,ف، في أي زمان وأي مك,,ان، ومن يف,,رق - من حيث وج,,وب الع,,ذر - بين أه,,ل الف,,ترة قب,,ل النب,,وة وأه,,ل الف,,ترة بع,,د النب,,وة

ى!. والبعثة، مطالب بالدليل وأن حاالت ال ينفــع معهــا العــذرالمسألة السابعة:

بالجهل:- هناك حاالت ال ينفع معها العذر بالجهل، ل,,و ك,,ان جه,,ل

المرء بسببها أو بسبب واحدة منها، من هذه الحاالت:ــرعي، وعن1 - اإلعــراض عن طلب العلم الش

النظـر في آيـات اللــه عــز وجـل الـتي تــدل على : فال ه,,و ي,,أتيوحدانيته وصــدق مــا جــاء بــه الرسل

العلم، وال هو يسمح للعلم أن يأتيه، فمن كان جهله بنذارة(184)منبر التوحيد والجهاد


الرسل بسبب إعراضه هذا، فجهله ال ينفعه، وال يتشفع له، وال يمنع من عذابه، وهو محاس,,ب ومس,,ؤول عن تقص,,يره

ن أjظلjموتفريطه فيما يجب عليه، كما ق,,ال تع,,الى: jم jف( jجزي الذينjن jا س jنهjع jفjد jصjبآيات الله و jذبjن ك ممـانوا jـا كـ jاب بمـjـذ jالعـ jوء ـا ســ jاتنـjن آيjع jدفون يjصــ

) jصدفونjأي)صدف عنها( [، وقوله: 157 ] األنعام: ي ، أع,,رض عنه,,ا - قال,,ه ابن عب,,اس، ومجاه,,د، وقت,,ادة، وابن جرير - ، قال ابن جرير في التفسير: )س,,يثيب الل,,ه ال,,ذي يعرض,,ون عن آيات,,ه وحجج,,ه وال يت,,دبرونها وال يتعرف,,ون حقيقتها فيؤمنوا بم,,ا دلتهم علي,,ه من توحي,,د الل,,ه وحقيق,,ة نبوة نبيه، وصدق ماج,اء ب,ه من عن,,د ربهم س,وء الع,,ذاب(

ن أjظلjم [، وق,,ال تع,,الى: 95 : ص 8] جامع البيان: jمjو( ــا jم jي ــ نjس jا و ــ jنهjع jض jعرjأ ــ jبه ف jــات ر رj بآي ن ذك ممjن jكنة أ ــوبهم أ ــا عjلjى قلـ jلنـjع jاه إنا جjــد jت يـ jــدم jقـ ــدعهم إلjى jإن تـ jقـــرا وjانهم وjفي آذjهـــوه و jفقjي

jبjدا( لjن يjهتjدوا إذا أ jى فj[، ق,,ال ابن57] الكهف: الهد جرير: )يقول عز ذكره، وأي الناس أوضع لإلعراض والصد في غ,,ير موض,,عهما ممن ذك,ره بآيات,ه وحجج,,ه، فدل,,ه به,ا على دليل سبيل الرش,,اد، وه,,داه به,,ا إلى طري,,ق النج,,اة، فأعرض عن آياته وأدلت,,ه في اس,,تدالله به,,ا الوص,,ول على

[،268 : ص 15الخالص من الهالك( ] ج,,,امع البي,,,ان: ضjوقال تعالى: jعــرj ن أ jدنا ذكرا. مjمن ل jاكjينjد آت jقjو(

الــدينj فيــه jــة وزرا. خ jامjالقي jــومjحمل يjإنه ي jنه فjع ــة حمال( jامjالقي jومjهم يjل jاء jسj[، وق,,ال101 ] ط,,ه: و

ةتع,,الى: jعيشــ jــه مjإن ل ضj عjن ذكــري فjــ jعــرj ن أ jمjو( jب لم jر jــالjى. قjعمjة أ jامـjالقي jــومjره ي نjحشــ jنكا و jض jتكjتj الj كjذjلكj أ jصيرا. قjد كنت ب jقjى وjعمjني أjرت jش jح

ى( jتنس jومjالي jلكjذjكjا و jهjسيتjن jا فjاتنj124 ] ط,,ه: آي- به[، وقال تعالى: 126 jبآيات ر jر ن ذك ن أjظلjم مم jمjو(

) jقمــونjمنت jالمجــرمين jـا إنا من jنهـjع jض jعــرjثم أ [،,, 22] السجدة: وغيرها كثير من اآليات القرآنية الدال,,ة

على أن الجاه,,ل بس,,بب إعراض,,ه عن دين الل,,ه وآيات,,ه ال يعذر بالجهل، بل هو من أشد الناس ظلما وكفرا، ويج,,زى

يوم القيامة سوء العذاب. - من كـــان جهلـــه بنـــذارة الرســـل - رغم2

توافرها وســهولة طلبهــا - بســبب تقليــده لآلبــاء فمث,,ل ه,,ذا ال يع,,ذروطاعته ألئمة الكفــر والضــالل:

بالجه,,ل، وحج,,ة التقلي,,د واالتب,,اع داحض,,ة وم,,ردودة علىلب وجــوههم في النارصاحبها، قال تعالى: jتق jــوم jي(

وال، ســ ــا الر jعنjطjأ jو jــا الله jعنjطjــا أ jنjيتjــا ل jي jــون يjقوللونjا jضــjأ jــا فjنjاء jرjكبjا وjنjتjاد jــا ســjعنjطjــا إنا أjبن jالوا ر jقjو العjنهم jاب وjــذ jالع jين من jعف ــا آتهم ضــ jبن jبيال ر الســ



الj [، وقال تعالى: 68 ،, 67 ] األحزاب: لjعنا كjبيرا( jقjو( ــل ــر اللي ك jل مjروا بjكبjاست jاستضعفوا للذين jالذين ــه jل jــل jجعjن jبالله و jر ــ jن نjكف ــا أ jنjأمرونjار إذ ت ــ jالنه jو ــا jلنjع jجjو jابjــذ jوا العj أ jا ر ــةj لjم jامjوا الند ر jســjأ jادا وjــد jن أا jإال م jون jل يجز jروا ه jفjك jاق الذينjعنj jغاللj في أ األ

) jلــون jعمjــانوا ي j[، وق,,ال تع,,الى: 33 ] س,,بأ: ك j أ )إذ تjبjــرjابjــذ ــ jوا العj أ jر jــوا و ــ ــوا منj الذينj اتبjع ــ الذينj اتبعالj الذينj اتبjعوا لjو أjن jقjاب، وjسبj طعjت بهم األ jقjت jو ــريهم ــذjلكj ي jأوا منا ك ا تjبjر jمjمنهم ك j أ نjتjبjر jة ف لjنjا كjرjارجين ات عjلjيهم وjمjــا هم بخjــ jر jســ jهم حjــالjعمj الله أ

،,, 166 ] البق,,رة: منj النار( [، وص,,ح عن الن,,بي167 )من دعا إلى ضــاللةصلى الله عليه وس,,لم أن,,ه ق,,ال:

ــه، ال ــل أوزار من اتبعـ ــه من اإلثم مثـ ــان عليـ كـ ، وه,,ذا ي,,دل على أن كف,,رينقص من أوزارهم شــيئا(

من اتبعهم إنم,,ا ه,,و بمج,,رد اتب,,اعهم وتقلي,,دهم( ] طري,,ق [.412 ، 411الهجرتين:

- كذلك من كان جهله بنذارة الرســل بســبب3 ظنه أنــه على الحــق والصـواب، فــركن إلى ظنــه

فه,,ذا ال يع,,ذر بالجه,,ل -واعتقاده وترك طلب العلم: لو وقع بسببه في الكفر - وظنه أنه على هدى وص,,واب ال ينفعه شيئا وال يرد عنه عذابا وال يبرر له جهال، قال تع,,الى:ــا jالوا إنم ــ jرض قj إذjا قيلj لjهم ال تفسدوا في األ jو( لjكن ال jو jدون ، أjال إنهم هم المفســ jلحون نjحن مصــ

عرون( ،,, 11 ] البق,,رة: يjشــ [، ق,,ال األلوس,,ي في12 تفس,,يره: )وم,,ا يق,,ال من أن,,ه ال ذم على من أفس,,د ولم يعلم، وإنم,,,ا ال,,,ذم على من أفس,,,د عن علم يدفع,,,ه أن المقص,,ر في العلم م,,ع التمكن من,,ه م,,ذموم بال ريب، ب,,ل ربما يقال إنه أسوأ حاال من غ,,يره، وفي,,ه مزي,د تس,ليه ل,,ه صلى الله عليه وسلم، إذ من كان من أهل الجهل ال ينبغي

للعالم أن يكترث بمخالفته.اال،وقال تعالى: jعمj رينj أ jخسj ل ننjبئكم باأل jقل ه(

هم jا وjــاة الـــدني jيـ jعيهم في الح jل ســـ jضـــ jالذين jالذين jئكjنعا، أول ــ ــ نونj ص ــ ــ jنهم يحس بونj أ jــ ــ يjحســالهم فjال jعمj بطjت أ jح jائه ف jلق jبهم و jــات ر روا بآي jفjك

زنا( jة و jامjالقي jومjهم يj[. 105 ] الكهف: نقيم ل قال ابن جرير: )يقول هم ال,,ذين لم يكن عملهم ال,,ذي عملوه في حياتهم ال,,دنيا على ه,,دى واس,,تقامة، ب,,ل ك,,ان على جور وضالله، وذلك أنهم عملوا بغير ما أمرهم الله به بل على كفر منهم به، وهم يحسبون أنهم يحسنون ص,,نعا، يقول: وهم يظنون أنهم بفعلهم ذلك لله مطيع,,ون، وفيم,,ا



ندب عباده إليه مجتهدون، وهذا من أدل الدالئل على خطأ قول من زعم أنه ال يكفر بالله أحد إال من حيث يقص إلى الكفر بعد العلم بوحدانيته، وذلك أن الله تعالى ذكره أخبر عن هؤالء الذين وصف صفتهم في ه,,ذه اآلي,,ة أن س,,عيهم الذي سعوا في الدنيا ذهب ضالال، وقد كانوا يحسبون أنهم محس,,نون في ص,,نعهم ذل,,ك، وأخ,,بر عنهم أنهم هم ال,,ذين كفروا بآيات ربهم، ولو كان القول كما ق,,ال ال,,ذين زعم,,وا أنه ال يكفر بالله أح,,د إال من حيث يعلم، ل,,وجب أن يك,,ون هؤالء القوم في عملهم ال,,ذي أخ,,بر الل,,ه عنهم أنهم ك,,انوا يحسبون فيه أنهم يحسنون صنعه مثابين م,,أجورين علي,,ه، ولكن القول بخالف ما قالوا، ف,,أخبر ج,ل ثن,,اؤه عنهم أنهم

: ص16بالله كفرة وأن أعمالهم حابطة( ] ج,,امع البي,,ان: [، أما المسلم المخطىء في اجتهاده وتأويله -35 ،, 34

وكان تأويل,,ه مستس,,اغا ش,,رعا وعقال ولغ,,ة - يس,,تثنى من هذه القاعدة، وه,و مع,,ذور، ب,ل ول,ه أج,ر إن ك,ان خط,ؤه

)إذا حكمناتج,,ا عن اجته,,اد، كم,,ا في الح,,ديث الص,,حيح: ــه أجــران، وإذا حكم الحاكم فاجتهد، ثم أصاب فل

فهو عندما أخط,,أ لم يكنفاجتهد ثم أخطأ فله أجر(، يقصد الخطأ وال يري,,ده، وك,,ل ظن,,ه أن,,ه ق,,د أص,,اب الح,,ق الذي يرضاه الل,,ه ورس,,وله، ل,,ذلك ك,,ان مع,,ذورا وم,,أجورا على اجته,,,اده، ثم ل,,,و حملت ه,,,ذه اآلي,,,ة القرآني,,,ة على المسلمين للزم ذلك أن نكفر أئم,,ة المس,,لمين والص,,حابة,,ا - ك,,ل م,,ا ع,,دا الن,,بي والتابعين لهم بإحس,,ان، ألن,,ه - يقين صلى الل,ه علي,ه وس,لم يخطئ ويص,يب، يؤخ,ذ من,ه وي,رد علي,,ه، فعلم من دينن,,ا بالض,,رورة أن,,ه ال يج,,وز حم,,ل ه,,ذه اآلي,,ات على إطالقه,,ا وعلى المس,,لمين وعلم,,ائهم، ممن يرجون الله والي,,وم اآلخ,,ر، لكن ال,,ذي يمكن قول,,ه أن من كان اجتهاده أو تأويله ناتجا عن هوى، وه,,و غ,,ير مستس,,اغ ش,,رعا وال عقال وال لغ,,ة، كت,,أويالت القرامط,,ة، والباطني,,ة، وغالة الص,,وفية، والخ,,وارج وغ,,يرهم من ف,,رق الض,,الل والبدع الذين يظنون في بدعهم التي ابت,,دعوها في ال,,دين ص,,الحا وخ,,يرا، وأنهم ب,,ذلك مص,,لحون وهم في الحقيق,,ة مفسدون ض,,الون، نق,,ول: مث,,ل ه,,ؤالء وإن تس,,موا باس,,م اإلس,,الم، ف,,إن اآلي,,ات القرآني,,ة اآلنف,,ة ال,,ذكر تش,,ملهم

وتطالهم كل بحسب فساده وضالله وانحرافه. - وكذلك من كان جهله بنذارة الرسل بسبب4

عنــاده وتكــبره، فهــو ال يــؤمن وال ينقــاد للحــق - ومن ك,,انرغم ظهوره لــه - كــبرا وترفعــا وأنفــة:

كذلك ال يعذر بالجهل، وهو من أشد الناس كفرا وطغيانا!،همقال تعالى: jلمjك jو jــة j ــا إلjيهم المjالئك jلن jننjا نjز لjو أ jو(

ـانوا jــا كjيء قبال م jيهم كـل شــjلjا عjرن jش jحjى وjوت jالم ) jلون jجهjهم ي jرjكثj لjكن أ jالله و jاء jشjن يj ]ليؤمنوا إال أ



[، فهم يجهل,,ون لكن لعن,,ادهم وتك,,برهم في111األنعام: رد آيات الله البيانات ال يعذرون بالجهل، ولهم عذاب أليم،

تjكبراوقال تع,,الى: لى مســ jــا و jاتنjيه آيjلjى عjا تتلjإذ jو( ره بjشــ jرا ف قــ jــه و jن في أذنjي ـأ jا كـ jعه jم jن لjم يjســ ـأ jكـ

jليم( ــذjاب أ j[، فه,,و وإن ك,,ان يس,,معها7 ] لقم,,ان: بع السمع اآللي إال أنه الس,,تكباره عن الح,,ق فه,,و ال يس,,معها االستماع الذي يؤدي به اإليمان ومتابعة الح,,ق، فه,,و مثل,,ه

)ولىفي ذلك كمن لم يسمعها أص,,ال، ق,,ال ابن جري,,ر: ) ، يقول: أدبر عنها، واستكبر استكبارا، وأع,,رضمستكبرا(

،)كأنــه لم يســمعها(عن س,,ماع الح,,ق واإلجاب,,ة عن,,ه يقول: ثقال، فال يطي,,ق من أجل,,ه س,,ماعه( ] ج,,امع البي,,ان:

[.64 : ص 21ــالى،5 ــه تع - كذلك من كان غافال عن آيات الل

منشـــــغال عنهـــــا وعن طلب العلم الشـــــرعي الضروري؛ بلهــو الحــديث وبالترهــات وسفاســفــا على ــا وزخرفه ــدنيا ومتاعه ــؤثرا لل ــور، م األم

نقول: من ك,,ان ج,,اهال بن,,ذارة الرس,,لاآلخرة ونعيمها: بس,,,بب ذل,,,ك ال يع,,,ذر بالجه,,,ل، وه,,,و في اآلخ,,,رة من

اءjنjــاالخاسرين، ق,,ال تع,,الى: jلق jرجــونjال ي jإن الذين( الذينj هم jا و jنوا بهjــ أ jاطمـjا وjــاة الـدنيjي jوا بالح ضـ jرjو ـانوا jــا كـ jاهم النار بم jأو jم jئكjأول ، jافلونjا غjاتنjن آيjع

) jبون ،,, 7 ] ي,,ونس: يjكســ [، ق,,ال الحس,,ن البص,,ري:8 )والله ما زينوها وال رفعوها ح,,تى رض,,وا به,,ا وهم غ,,افلون عن آيات الل,,ه الكوني,,ة فال يتفك,,رون فيه,,ا، والش,,رعية فال يأتمرون بها، فإن مأواهم يوم معادهم النار ج,,زاء على م,,ا كانوا يكسبون في دنياهم من اآلثام والخطايا واإلجرام مع ما هم فيه من الكفر بالله ورسوله واليوم اآلخر( ] تفسير

)وjمنj الناس [، وق,,ال تع,,الى: 422 : ص 2ابن كث,,ير: بيل الله jن ســjل ع ديث ليضــ ــ jالح jو تjري لjهــ ن يjشــ jم ــذjاب مهين( jهم عjل jئكjا هزوا أول jهjتخذjي jير علم وjبغ

[، روى ابن جرير بسنده، عن أبي أمامة ق,,ال:6] لقمان: )ال يحل بيــع)قال رسول الله صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم:

ــارة فيهن وال ــراؤهن، وال التج ــات، وال ش المغني أثمانهم(، وفيهن نزلت هذه اآلية )من الناس من

، ق,,ال عب,,د الل,,ه بن مس,,عود:يشتري لهـو الحـديث( ( )الغناء، والذي ال إله إال هو(، يرددها ثالث مرات، وعن ابن عباس قال: )الغناء وأشباهه(، وقال: )هو الغناء واالستماع

يjــاةj الــدنيjال,,ه(، وق,,ال تع,,الى: jالح jحبونjت )الذينj يjســا ــ jهjبغونjي jبيل الله و jن ســjع jدون يjصــ jة و jر عjلjى اآلخــ

ــد( الل بjعي jفي ض jئكjجا أول j[، وق,,ال3 ] إب,,راهيم: عو انكمتع,,الى: jو إخــ jــاؤكم وjبنj أ jــاؤكم وjآب jــان jقل إن ك(

ــا ــ jفتموه jرjال اقت jــو ــ jم أ jتكم و jير ــ ــ اجكم وjعjش jزوj أ jو (188)منبر التوحيد والجهاد


ب jحjا أ jهjون jــ اكن تjرض jسjمjا و jهjاد jسjك jون jخشjة ت jار jتج jو بيله jـــاد في ســــ jجهـjوله و ســــ jرjالله و jيكم منjإل ــدي الله ال يjه jمره وj ــأ ــأتيj الله ب jتى ي jوا ح ــ بص jرjت jف

) jاسقين jالف jوم j[، وال شك أن من حب24 ] التوبة: الق الله ورسوله، االئتمار بما أمر الله ورس,,وله واالنته,,اء عم,,ا نهى عنه الله ورسوله، وهذا ال يتحقق إال بع,,د الس,,عي في طلب العلم الش,,رعي، والتفق,,ه في دين الل,,ه ع,,ز وج,,ل،

نــوا ال تلهكموك,,ذلك قول,,ه تع,,الى: jآم jا الذين jيهjــ ن يjفعjل ذjلكj )يjا أ jمjن ذكر الله وjوالدكم عjال أjالكم و jموj أ) jرون ــ ــ اس jهم الخ jئكjأول j[، أي من9 ] المن,,,,افقون: ف

يتلهى بزينة الحياة الدنيا - الم,,ال والبن,,ون - عن ذك,,ر الل,,ه وتالوة القرآن وتدبر آياته ومعانيه، والتفقه في الدين، فهو من الخاس,,,رين المحاس,,,بين على تقص,,,يرهم، وليس من المع,,ذورين بجهلهم ل,,و جهل,,وا، أو وقع,,وا بالجه,,ل بس,,بب ذلك، وعليه نقول: فمن آثر التجارة واألم,,وال والمس,,اكن، وكان اشتغاله بالدنيا سببا ص,,ارفا عن عب,,ادة الل,,ه، وطلب العلم الش,,رعي الض,,روري، ال ش,,ك أن,,ه ممن أحب ال,,دنيا والعمل لها أكثر من حبه لله ورسوله، ألن من عالم,,ة حب الشيء االشتغال بما يقرب إليه ويزيد منه، وإذا ك,,ان ه,,ذا ح,,ال من ينش,,غل بالمباح,,ات عن طلب العلم الش,,رعي الضروري فما يكون القول فيمن ينشغل بالمحرمات ولهو الحديث عن دين الله والتفقه فيه، كاالستماع إلى األغ,,اني الماجنة وآالت العزف والط,,رب - كم,,ا يس,,مونها - واللعب ب,,الورق وال,,,نرد، واالعتك,,,اف على األفالم والمسلس,,الت التلفزيوني,,ة - وم,,ا أك,,ثر الن,,اس في ه,,ذا الزم,,ان ال,,ذي يفضلونها عن مجالس العلم، بل عن االستماع إلى آية من ذكر الله الحكيم أو ح,,ديث من أح,,اديث الن,,بي المص,,طفى صلى الله عليه وسلم - وغير ذلك من ألعاب اللهو والمتاع والترف التي افتعلها لنا العدو الكافر، ليص,رف به,ا ش,باب األم,,ة عن دينه,,ا، وعن الج,,د والعط,,اء الن,,افع ومعرف,,ة م,,ا يجب عليهم نح,,و دينهم وأمتهم!، ومم,,ا يس,,تهجن ويمقت في هذا الشأن أن كثيرا من شباب األمة - بفعل الدعايات السيئة التي يروج لها - تراهم يعرفون ما خفي من أسماء العبي الكرة، وأسماء المغنيين، وأسماء أغنياتهم، وأس,,ماء م,,ا ظه,,ر وم,,ا بطن من أفالم الس,,وء ال,,تي تنش,,ر على الشاشتين الصغيرة والكبيرة، بينما في المقابل ال يعرفون ش,,يئا عن دينهم وم,,ا يجب عليهم، وال يعرف,,ون ش,,يئا عن ش,,ئون أمتهم، وم,,ا تتع,,رض ل,,ه من أخط,,ار جس,,ام!، ومن كان ه,,ذا وص,,فه ال ش,,ك أن,,ه أش,,د جرم,,ا وإثم,,ا من ال,,ذي ينشغل بالمباحات عن دين الله، ومثل هذا أنى له أن يعذر

بالجهل، لو تعذر به، والله تعالى أعلم.



- من كان جهله بنذارة الرسل بسبب قساوة6 قلبه، وما ران عليه من آثام وذنوب، حيث تراه ال يستطيع أن يتــدبر آيــات اللــه وال أن يطلب علمــا نافعا وال حتى أن يذكر اللــه أو يســمع ذكــر اللــه، بسبب ما ران على قلبه من غشاوة وظلمــة بمــاــام! ــداه من الســيئات والمعاصــي واآلث كســبت ي

ــلوجاهل كهذا ال يعذر بالجهل، وأنى؟!، قال تعالى: ي jو jف( الل jفي ضــ jئكjــر الله أول ــوبهم من ذك اسيjة قل jللق

اءjهم [، وقال تع,,الى: 22 ] الزمر: مبين( ــ jوال إذ جjل jف( ينj لjهم jز jــوبهم و ت قل jســjكن قjل jعوا و ر jضــjا تjن بjأســ

) jلــون jعمjـانوا ي jا كـ jان مjيط [، وق,,ال43] األنع,,ام: الش.تعالى: jلين jو اطير األ jســjأ jال jا قjاتنjيه آيjلjى عjا تتلjإذ(

) jبون ــ ـانوا يjكس jــا كـ jــوبهم م انj عjلjى قل jــل ر jال بjك [ العذر بالجهل وقيام الحجة ألبي بصير:14] المطففين:

بتصرف [.61 – 39 ، 4 ، 3ص من وصــلته دعــوة اإلســالمالمســألة الثامنــة:مشوهة فلم يسلم:-

فإذا مات من لم تصله رسالة اإلسالم الص,,افية، وإنم,,ا وص,,لته مش,,وهة، وه,,و ال يعب,,د الل,,ه، وإنم,,ا يفع,,ل الش,,رك والكفر؛ فهذا ليس بمسلم، وإنما ه,,و مش,,رك ك,,افر، ق,,ال

)ومن يبتغ غير اإلسالم دينا فلن يقبل منهتعالى: [،85] آل عمران: وهو في اآلخرة من الخاسرين(

] آل )إن الــدين عنــد اللــه اإلســالم( وق,,ال تع,,الى: )لن تدخل الجنةوفي الحديث الصحيح: [،19عمران:

ق,,ال ابن ح,,زم رحم,,ه الل,,ه: )وق,,الإال نفس مسلمة(، سائر أهل اإلسالم؛ كل من اعتق,,د بقلب,,ه اعتق,,ادا ال يش,,ك فيه، وقال بلسانه )ال إله إال الله وأن محمدا رسول الل,,ه(، وأن كل م,,ا ج,,اء ب,,ه ح,,ق، وب,,رئ من ك,,ل دين س,,وى دين محمد ص,لى الل,ه علي,,ه وس,لم؛ فإن,ه مس,لم م,ؤمن ليس

[35 : ص 4] الفص,ل: عليه غير ذلك( أم,ا أن ال,دعوة،ـ ورسالة اإلسالم وصلته مشوهة، فه,,ذا ليس بع,,ذر، ويعت,,بر

)ولــو علم اللــه فيهم خــيراك,,,افرا، ق,,,ال تع,,,الى: [، بل دلت النص,,وص؛ على إن23 ] األنفال: ألسمعهم(

الرسالة شوهت، فلقد شوه يهود المدين,,ة دع,,وة الرس,,ول صلى الله عليه وسلم على عوامهم، ولم يعتبر ذل,,ك ع,,ذرا في حقهم، ب,,ل م,,ا ج,,اءت دع,,وة رس,,ول وال ن,,بي إال وق,,د حاول أعداء الرسل تشويهها على أتباعهم وعوامهم، ق,,ال

)كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رســولتعالى: إال قــالوا ســاحر أو مجنــون، أتواصــوا بــه بــل هم

،,, 52 ] ال,,ذاريات: قوم طاغون( [، وق,,ال تع,,الى:53 )وكــذلك جعلنــا لكــل نــبي عــدوا شــياطين اإلنس



والجن يــوحي بعضــهم إلى بعض زخــرف القــول )ولو علم اللــه [، وقال تعالى: 112 ] األنعام: غرورا(

فيهم خيرا ألســمعهم ولــو أســمعهم لتولــوا وهم وعند أحمد من حديث جابر: [،23] األنفال: معرضون(

)حتى إن الرجــل ليخــرج من اليمن أو من مضــر،ــريش ال ــذر غالم ق ــون؛ اح ــه فيقول ــه قوم فيأتي

، وهذا تشويه واضح، وقال الش,,يخ عب,,د اللطي,,ف:يفتنك( )وإذا بلغ النصراني ما ج,,اء ب,,ه الرس,,ول ص,,لى الل,,ه علي,,ه وسلم ولم ينقد، لظنه أنه رسول األميين فقط؛ فهو كافر، وإن لم يتبين له الصواب في نفس األم,,ر، ك,,ذلك ك,,ل من بلغته دعوة الرسول بلوغا يع,,رف في,,ه الم,,راد والمقص,,ود، فرد ذل,,ك لش,,بهة أو نحوه,,ا؛ فه,,و ك,,افر، وإن التبس علي,,ه

[326األمر، وه,,ذا ال خالف في,,ه( ] مص,,باح الظالم: ص ]سؤال طرح على الشيخ علي الخضير ضمن لق,,اء منت,,دى

السلفيين[. المســلم الجاهــل والحــاالتالمسألة التاسعة:

التي يعذر فيها بالجهل:- ليس كل ما قيل في الكافر الجاهل يصح أن يق,,ال في المسلم الجاهل، الختالف صفة وحال كل منهما عن اآلخر؛ فاألول كافر جاهل بالتوحيد ولم يسمع بدين الرس,,ل ق,,ط، واآلخر موحد ناطق لشهادة التوحيد مؤمن بم,,ا ج,,اءت ب,,ه الرسل ولو على وجه اإلجم,,ال، وعلي,,ه ال يص,,ح أن نحم,,ل أحاديث أهل الفترة ال,,تي قيلت بخص,,وص الك,,افر الجاه,,ل الذي لم يسمع بدعوة الرسل قط، على المسلم الذي أقر بالتوحيد وبالرسالة، وس,,مع ب,,دعوة األنبي,,اء والرس,,ل، ل,,ذا فحديثنا عن المس,,لم الجاه,,ل، والح,,االت ال,,تي يع,,ذر فيه,,ابالجهل يختلف بعض الشيء عما قلناه في الكافر الجاهل.

الحاالت التي يعذر بها المسلم بالجهل: فمن كان حديث عهد بكفر- حداثة عهده بالكفر:1

فهو حديث عهد بإس,,الم، وبالت,,الي من ك,,ان ك,,ذلك فه,,و ال يس,,تطيع أن يعلم في األي,ام األولى من إس,المه جمي,,ع م,ا أمر به اإلس,الم أو نهى عن,ه، ومن انتفت عن,ه االس,تطاعة يرفع عنه التكليف إلى حين وجود االستطاعة - كما تقدم - ومن كان كذلك ل,,و وق,,ع في ناقض,,ة من ن,,واقص اإلس,,الم بسبب جهله بالخطاب الشرعي، فهو مع,,ذور بالجه,,ل إلى أن تقوم علي,,ه الحج,,ة من جه,,ة ن,,ذارة الرس,,ل، كم,,ا ق,,ال

ــدjتع,,,,الى: ــ ة بjع ــونj للناس عjلjى الله حج ــ )لئjال يjكسل( [، فإن جحد الحج,,ة بع,,د بلوغه,,ا165 ] النساء: الر

إليه، حينئذ يحكم عليه بالكفر والردة، أما قبل قيام الحجة(191)منبر التوحيد والجهاد


الشرعية عليه ال يجوز اإلقدام على تكف,,يره، أو تكف,,ير من كانت هذه صفته، وإن كان فعل,,ه كف,,را، كم,,ا في الح,,ديث

)أن رسول الله صلى الله عليهعن أبي واقد الليثي: ــركين وسلم لما خرج إلى حنين مر بشجرة للمش يقال لها )ذات أنواط(، يعقلون عليها أســلحتهم، قالوا: يا رسول اللــه اجعــل لنــا ذات أنــواط كمــاــه ــه علي ــبي صــلى الل ــواط فقــال الن لهم ذات أن وسلم: سبحان الله هــذا كمــا قــال قــوم موســى )اجعل لنا إلها كما لهم آلهة(، والذي نفسي بيده

ــان قبلكم( ــنة من كـ ــتركبن سـ ] ص,,,حيح س,,,ننلـ )خرجنا مع رسول الله صــلىالترمذي [، وفي رواية:

اللــه عليــه وســلم إلى حــنين، ونحن حــديثو عهــد بكفر، وكانوا أسلموا يوم قتح مكة، قال: فمررناــواط بشجرة فقلنا يا رسول الله اجعل لنا ذات أن كما لهم ذات أنواط، وكان للكفار سدرة يعكفونــدعونها ذات ــلحتهم ي ــا أس ــون به ــا، ويعلق حوله أنــواط، فلمــا قلنــا ذلــك للنــبي صــلى اللــه عليــه وسلم قال: )الله أكبر قلتم والــذي نفســي بيــدها كما قالت بنوا إسرائيل لموسى: )اجعل لنــا إلهــــتركبن كما لهم آلهة(، قال: إنكم قوم تجهلون، ل

، فقوله: )كانوا أسلموا ي,,وم فتحسنن من كان قبلكم( مكة(؛ يفيد أن الذين قالوا للنبي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم: )اجعل لنا ذات أن,,واط...(، لم يمض على إس,,المهم س,,وى أيام معدودات ألن فتح مكة كان في رمضان لثالث عشرة ليلة بقين منه، وكان غ,,زو الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم لهوازن يوم حنين بع,,د الفتح في الخ,,امس من ش,,وال، أي أن بين فتح مكة وغزوة حنين خمس,,ة عش,,ر يوم,,ا فق,,ط - على الراجح من أقوال السلف والمؤرخين - وك,ان إس,الم ه,,ؤالء بين وخالل ه,,ذه األي,,ام فق,,ط، ومن ك,,ان ك,,ذلك ال يستبعد عنه أن يصدر منه تلك المقولة التي قالوه,,ا للن,,بي صلى الله عليه وسلم عن ذات أنواط بدافع الجهل لحداثة

عهدهم بالكفر. ــة يتعــذر وصــول -,, 2 وجــوده في منطقــة نائي

مما يعذر به المسلم بالجهل ك,,ذلك وج,,ودهالعلم إليها: في منطق,,,ة نائي,,,ة عن العلم، فال العلم يص,,,له وال ه,,,و يستطيع أن يرحل إلى أماكن وجود العلم الشرعي لطلبه، ومثل هذا لو وق,,ع في الكف,,ر - وه,,و يجه,,ل أن فعل,,ه كف,,ر مخالف للشريعة - فإنه يع,,ذر بالجه,,ل إلى أن تق,,وم علي,,ه الحج,,ة النبوي,,ة من جه,,ة ن,,ذارة الرس,,ل، ويبلغ,,ه الخط,,اب الش,رعي فيم,ا ق,,د خ,,الف في,,ه، أم,ا إن ك,,ان يس,,تطيع أن يرح,,ل إلى األم,,اكن ال,,تي تت,,وفر فيه,,ا العل,,وم الش,,رعية وحلقات طلب العلم - ولم يوجد عائق معتبر شرعا يكرهه



على البقاء أو يخافه على نفسه وأهله - ومع ذلك ال يفع,,ل وال يتحرك له ساكن إيثارا للدنيا ومتاعها، ومشاغلها، حيث ت,,راه ال يهتم لح,,ال كون,,ه ج,,اهال، ب,,ل الجه,,ل والعلم عن,,ده سيان!، ومن كان كذلك ال يعذره جهل,,ه - وإن ك,,ان مقيم,,ا في منطق,,,ة نائي,,,ة عن طلب العلم - لت,,,وفر االس,,,تطاعة والمقدرة عنده على دفع جهله وعلى طلب العلم، والمرء - كما ذكرنا آنفا - مطالب أن يتحرك نحو دينه وعبادة رب,,ه

ــاق,,,در اس,,,تطاعته، لقول,,,ه تع,,,الى: jمـ jاتقوا الله ــ jفـ( تjطjعتم( jلف الله [، وقول,,,ه: 16 ] التغ,,,ابن: اســ )ال يك

ا( jهjفسا إال وسعj[286] البق,,رة: ن ، فتقص,,يره فيم,,ا يجب عليه وه,,و يس,,تطيعه، ال يع,,ذر بترك,,ه أو جهل,,ه، وه,,و

نوا إنمحاسب عليه، وقال تعالى: jآم jالذين jاديjا عبjي( اعبدون( jف jإياي jة فjاسع jرضي وj[،56 ] العنكب,,وت: أ

فه,,,ذا نص في أن حرك,,,ة اإلنس,,,ان في األرض يجب أن ت,,راعي الغاي,,ة األساس,,ية من وج,,وده، وهي عب,,ادة الل,,ه

األنسj إالوحده، كما قال تعالى: jقت الجن وjل jــا خ jمjو( [، وعليه فأي بقع,,ة من األرض56 ] الذاريات: ليjعبدون(

تتحق,,ق فيه,,ا س,,المة العب,,اد وال,,دين أك,,ثر من غيره,,ا من األماكن، وجب على المسلم أن يشد إليها الرحال ويتخذها,,ا، وبخاص,,ة في األزمن,,ة ال,,تي لنفسه وأهله مسكنا وموطن تتفش,,ى فيه,ا الفتن، ويك,,ثر اله,رج، وتنته,ك فيه,,ا حرم,,ات الدين من دون خ,,وف أو وج,,ل من الل,,ه تع,,الى، وفي ه,,ذا يقول ابن حزم رحمه الله: )من بلغه ذكر النبي صلى الل,,ه علي,,ه وس,لم، وم,ا ج,,اء ب,ه، ثم ال يج,,د في بالده من يخ,,بر عن,,ه، فف,,رض علي,,ه الخ,,روج عنه,,ا إلى بالد يس,,تبرئ فيه,,ا الحقائق، ولوال إخباره صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم أن,,ه ال ن,,بي بعده، للزمنا ذلك في كل من نسمع عنه أنه ادعى النب,,وة، ولكنا قد أمنا والحمد لله، وك,,ل من ك,,ان من,,ا في بادي,,ة ال يجد فيها من يعلمه شرائع دينه، ففرض على جميعهم، من رج,,ل أو ام,,رأة أن يرحل,,وا إلى مك,,ان يج,,دون في,,ه فقيه,,ا يعلمهم دينهم أو أن يرحل,,,وا إلى أنفس,,,هم فقيه,,,ا يعلمهم أمور دينهم وإن كان اإلمام يعلم ذلك فليرحل إليهم فقيه,,ا

[.112 : ص 5يعلمهم( ] األحكام: أيضا مم,ا يع,ذر ب,ه- التأويل الخاطئ للنصوص:3

المرء الفهم الخاطئ للنص، فيتأوله - ظانا أن,ه ق,د أص,ابا م,,راد الش,,ارع - ت,,أويال خاطئا بعي,,دا عن الص,,واب وناقض,,,,ا يحص,,ل مث,,ل ه,,ذا التأوي,,ل الخ,,اطئ في لمدلوالته، وغالب األمور الخفيف,,ة، والص,,عبة من جه,,ة اإلع,,راب وغ,,ير ذل,,ك، ويكون العلم فيها غير ظاهر أو معروف بين عامة الن,,اس، أو بس,,,بب أن النص يحتم,,,ل أك,,,ثر من فهم وتفس,,,ير، أو بسبب تقديم المتشابه على المحكم، ومن كان كذلك وإن كان تأويله كفرا إال أنه ال يكفر بعينه حتى تقام عليه الحجة



الرسالية ويس,,تتاب، ف,,إن أبى التوب,,ة والرج,,وع إلى الح,,ق يقتل مرتدا، وليس بعد االس,,تتابة م,,ذهب، كم,,ا حص,,ل م,,ع الص,,حابي قدام,,ة بن مظع,,ون ونف,,ر مع,,ه، حيث أب,,احوا ألنفس,,هم الخم,,ر وق,,الوا هي حالل، مت,,أولين ب,,ذلك قول,,ه

اتتعالى: jالح ــوا الصــ نوا وjعjمل jآم jى الذينjلjع jيسjل( ا طjعمــوا( jاح فيمj[، فاستش,,ار عم,,ر93 ] المائ,,دة: جن

رض,,ي الل,,ه عن,,ه الن,,اس في أم,,رهم فق,,الوا: )ي,,ا أم,,ير المؤمنين نرى أنهم كذبوا على الله وشرعوا في دينهم م,,ا لم يأذن به الله فاضرب أعناقهم(، وعلي رض,,ي الل,,ه عن,,ه ساكت، فق,,ال: )م,,ا تق,,ول ي,,ا أب,,ا الحس,,ن فيهم؟(، فق,,ال: )أرى أن تس,,تتيبهم، ف,,إن ت,,ابوا ض,,ربتهم ثم,,انين ثم,,انين لشربهم الخمر، وإن لم يتوبوا ضربت أعناقهم. ق,,د ك,,ذبوا على الل,,,ه وش,,,رعوا في دينهم م,,,ا لم ي,,,أذن ب,,,ه الل,,,ه(، فاستتابهم فت,,ابوا فض,ربهم ثم,انين ثم,انين(، أم,ا من ك,,ان تأويله الخاطئ من ن,,وع ال يحتمل,,ه النص من أي وج,,ه من الوج,,,وه، وك,,,ذلك ال تحتمل,,,ه مع,,,اني اللغ,,,ة، وال مع,,,اني الشريعة؛ كتأويالت الباطني,,ة الغالة: حيث أول,,وا الص,,لوات الخمس إلى خمس,,,ة أس,,,ماء يقولونه,,,ا: علي، وحس,,,ن، وحسين، ومحس,,ن، وفاطم,,ة، وص,,يام رمض,,ان ق,,الوا: ه,,و كتمان أسرارهم، وأسرار شيوخهم وط,,ائفتهم وعقي,,دتهم! وحج بيت الل,,ه الح,,رام: ق,,الوا الم,,راد ب,ه زي,,ارة ش,,يوخهم ومزاراتهم!، فهذا النوع من التأويل كفر وزندقة ال تحتمل,,ه معاني الش,,ريعة، وال المع,,اني اللغوي,,ة للنص,,وص، ال يع,,ذر صاحبه بالجهل أو التأويل بأي حال، ب,,ل يوقع,,ه في الكف,,ر

والزندقة وال بد!.ــرعي:4 ــه النص الش ــدم بلوغ دلت نص,,وص- ع

الشريعة أن الخطاب ال يلزم المرء إال بعد بلوغه إي,,اه؛ ألن إدراك مراد الشارع قبل بلوغ الخطاب متعذر، وه,,و ش,,يء ال يقدر عليه اإلنسان وال يستطيعه، ومن كان ك,,ذلك يع,,ذر بالجهل إلى أن يبلغه النص ال,,ذي ب,,ه يرف,,ع جهل,,ه وعج,,زه فيما قد خالف فيه، ألن العجز - كما أفدنا من قبل - يرف,,ع عن صاحبه التكليف إلى حين توفر االستطاعة ببلوغ النص إليه، كما في حديث الذي يرويه ابن عباس، عن,,دما أه,,دى رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم راوية خمر! فق,,ال

)هل علمت أن اللــهله النبي صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم: ، فه,,ذا الرج,,ل عن,,دما أه,,دى الرس,,ولعز وجل حرمها(

صلى الله عليه وسلم راوية خمر، كان قطع,,ا يعتق,,د حله,,ا بع,,د أن حرمه,,ا الل,,ه، لكن لع,,دم علم,,ه بخط,,اب التح,,ريم عذره الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يكفر الس,,تحالله ما حرم الله وبين له أن الله عز وجل ق,,د حرمه,,ا!، ك,,ذلك صالة الصحابة في مسجد قباء واس,,تقبالهم بيت المق,,دس بعد نزول األمر باستقبال الكعبة، لكن لعدم علمهم ب,,األمر



كانوا معذورين، ح,,تى أت,,اهم رس,,ول الرس,,ول ص,,لى الل,,ه عليه وسلم وهم في صالة الصبح فأخبرهم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أنزل علي,,ه الليل,,ة، وق,,د أم,,ر أن يستقبل الكعبة فاس,,تقبلوها، وك,,انت وج,,وههم إلى الش,,ام فاستداروا - وهم ركوع - إلى الكعبة!، وكذلك قول الرجل للرسول صلى الله عليه وسلم: ما شاء الله وشئت، ق,,ال:

، وفي)أجعلتني لله ندا بل قل ما شاء الله وحــده( ، فهذا الرجل عندما قال)ما شاء الله ثم شئت(رواية:

مقولته الشركية تلك للرسول صلى الله عليه وس,,لم ك,,ان قطعا ال يعلم أن قوله هذا من الشرك - ل,,ذلك ع,,ذر - إلى أن بين له الرسول ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم وعلم,,ه، ومن دون أن يعنف,,ه، لكن مم,,ا يج,,در التنبي,,ه ل,,ه؛ أن من يجه,,ل الخطاب الشرعي - الق,,رآن والس,,نة - عن تقص,,ير متعم,,د منه يستطيع دفعه وتفادي,,ه، يختل,,ف عمن يجه,,ل الخط,,اب الش,,رعي عن عج,,ز وع,,دم تقص,,ير من,,ه في ب,,ذل جه,,د يستطيعه، فاألول ال يعذر بالجه,,ل وإن ادعى أن,,ه لم يبلغ,,ه الخطاب، وأما اآلخر فهو معذور، وقد تقدمت اإلشارة إلى ذلك، ثم تأمل لو أن رجال يعيش في مجتمع قد استفاضت فيه العلوم الش,,رعية، وبخاص,,ة م,,ا ه,,و معل,,وم من ال,,دين بالضرورة، يستحل لنفسه الشرك، والربا والخمر وال,زنى، ثم يعتذر بعد ذل,,ك ب,,أن الخط,,اب ال,,ذي يفي,,د تح,,ريم ه,,ذه الفواحش والكبائر لم يصله، علما أن,,ه ل,,و ب,,ذل أق,,ل جه,,د يستطيعه ألدرك حرمة هذه الفواحش ولبلغه الخطاب في حرمته,,ا!، أت,,رى لمث,,ل ه,,ذا - في دين الل,,ه تع,,الى - ع,,ذرا يع,,ذره؟!، الج,,واب: ال، إال في دين وم,,ذهب أه,,ل التجهم واإلرجاء الذين يرون الجهل عذرا على اإلطالق، ومن دون قيد وال شرط! ] العذر بالجه,,ل وقي,,ام الحج,,ة ألبي بص,,ير:

بتصرف [.101 – 94 ، 89ص جهـــل الحـــال أقســـامهالمســـألة العاشـــرة:

وأحكامه:-أوال: جهل الحال في المعاني واأللفاظ والمقاصد:

جهل المعنى يكون في حاالت : أ , أن يتكلم بم,,ا ال يع,,رف فلم يعلم المع,,نى أو علم,,ه

ولم يقصده في غير الصريح مثاله: أن يقول الرجل كلمة كف,,ر بلغ,,ة أجنبي,,ة وه,,و ال يعرف معناها. وقولنا "في غير الصريح "أي الكلمات ال,,تي تحتمل الكف,,ر وغ,,يره ، فقص,,د المع,,نى الث,,اني ولم يقص,,د



المعنى الكفري كقول الصحابة راعن,,ا ولم يكون,,وا يري,,دونالمعنى الذي تريده اليهود،

ب , أن يتكلم بما ال يعقل مث,,ل الرج,,ل ال,,ذي ق,,ال من وك,,ان يري,,د أن)اللهم أنت عبدي وأنا ربــك(الفرح :

يقول اللهم أنت ربي وأنا عبدك! مالحظة : ال يدخل في هذا الباب الكفار الزنادقة ال,,ذي يسبون الل,,ه ورس,,وله عن,,د الغض,,ب ، فه,,ؤالء يعقل,,ون م,,ا

يقولون ويقصدونه عليهم لعائن الله. ج ,,, أن يتكلم بألف,,اظ ص,,ريحة لكن م,,ع ذه,,اب األهلي,,ة بجنون أو نوم أو سكر في باب الديانة والقضاء. مثاله: م,,ا قاله حمزة لما أخذت الخمرة بعقله قبل تحريمه,,ا ، فق,,ال

] رواه)وهل أنتم إال عبيد ألبي؟(لنبي الله وصحبه : البخ,,اري [، في ه,,ذه الح,,االت الثالث,,ة يع,,ذر اإلنس,,ان وال

يؤاخذ.ثانيا: جهل الحال في األشخاص:

ويش,,,مل جه,,,ل األش,,,خاص أنواع,,,ا : هم األف,,,راد والطوائف والقبائل والجماعات والدول أي جهل حالة ه,,ذا الشخص أنه كافر أو مشرك أو من,,افق أو زن,,ديق أو مرت,,د وظنه عكسه بشرط أنه يلتبس أمره لكونه يظهر اإلس,,الم أو يلبس على الن,,اس أن,,ه مس,,لم أو يظه,,ر من األعم,,ال اإلسالمية ما يظن معه إس,,المه ، أو يوج,,د من المعت,,برين

من يلبس على الناس أن هذا الشخص مسلم. يشترط في جهل األشخاص شرطان:

- التباس الحال.1 - أن يك,,,ون جه,,,ل الح,,,ال والتباس,,,ه ممن يخال,,,ط2

الشخص الذي وقع في الكف,,ر مخالط,,ة ظ,,اهرة ال باطن,,ة؛ والمراد بالمخالطة الباطنة أن يكون الشخص ق,,ريب ممن وق,,ع في الكف,,ر ويع,,رف أحوال,,ه كله,,ا، أم,,ا المخالط,,ة

الظاهرة عكس ذلك تماما. :ويكون الجهل في األشخاص في حاالت

, بالتباس أمره لعدم ثبوت الكف,,ر علي,,ه ، فلم تقم1 أدلة تثبت كفره، فالكفر هنا غ,,ير ث,,ابت بيقين على المتهم

لعدم وجود األدلة.



, أو قامت أدلة خفية يعلمها الخاصة والمخالطين ل,,ه2 دون غيرهم ، ولذا يلحق بالمسائل الخفية، فال يكفر ت,,ارك التكفير إال بعد قيام الحج,,ة ب,,التعريف والح,,وار م,,ع عن,,اده وإصراره على ع,,دم تكف,,ير الك,,افر بع,,د أن ب,,ان ل,,ه األم,,ر واتضح، وينبغي في مثل ه,,ذه الح,,االت ع,,دم التس,,رع في التكفير فقد ناظر ابن تيمية رحمه الل,,ه وه,,و اإلم,,ام العلم قوم,,ا من المبتدع,,ة الض,,الل في مس,,ائل خفي,,ة وت,,رك تكفيرهم وعذرهم بالجهل.)كالمنا هنا عن ت,,ارك التكف,,ير ال

عن الكافر فلينتبه(. ,,,, أو لك,,,ونهم يتعم,,,دون إخف,,,اء ردتهم وكف,,,رهم3

كالمن,,افقين، فالمن,,افق يح,,رص على إخف,,اء كف,,ره وع,,دم إظهاره إال إلخوانه من الشياطين ولهذا يش,,تبه حال,,ه على

الواالمسلمين ، قال تعالى: jنوا ق jمjآ jقوا الذينjا لjإذ jو( ا jكم إنمjع jالوا إنا م jاطينهم قjي jى شjوا إلjل jا خjإذ jنا و jمj آ

) jهزئونjحن مستj[.14 ] البقرة: ن ن4 , يكون االلتب,اس من جه,ل حال,ه وواقع,,ه ، فيحس,

اإلنسان في,,ه الظن، وه,,ذا يع,,ني أن اإلنس,,ان ال يعلم ح,,ال المتكلم فيه وال يعلم وقوعه في الكفر أصال ولو علم ذل,,ك

لكفره. الكالم عن جهل الحال في غ,,ير الش,,رك األك,,برتنبيه:

والمسائل الظاهرة ] شرح جزء جهل والتباس الحال ألبي [.56 ، 28 ، 27 ، 20 ، 6مارية القرشي ص

معنى الحجة:-المسألة الحادية عشرة: هي الدليل أو البرهان الــذي بــه ينــدفعالحجة:

العجز أو الجهل، وتحسم بــه األعــذار الــتي تمنــع ، ويمكن الق,,ولمن نزول العذاب والوعيد بصــاحبها

ــدك,,ذلك: أن الحج,,ة ــدرة عن ــق الق ــتي تحق هي ال المخالف على دفع الجهل فيما قد خالف فيه من

.الحقبما تقوم الحجة؟ المسألة الثانية عشرة:

تقوم الحجة على العباد بأمور عدة، وهي: هو الحجة المطلقة على العب,,اد،- القرآن الكريم:1

طرف منه بيد الله عز وج,,ل، وط,,رف آخ,,ر بأي,,دي العب,,اد، من تمس,,ك ب,,ه نج,,ا، ومن أع,,رض عن,,ه هل,,ك، كم,,ا في

)أبشروا، فإن هذا القرآن طرفه بيد اللــهالحديث:



وطرفه بأيديكم، فتمسكوا به، فــإنكم لن تهلكــوا[،34] صحيح الجامع الص,,غير: ولن تضلوا بعده أبدا(

فمن بلغه القرآن فقد بلغت,,ه الحج,,ة ال,,تي تبط,,ل األع,,ذار، وتوجب على مخالفها ومعاندها ع,,ذاب الن,,ار، وق,,ال ص,,لى

لالل,,ه علي,,ه وس,,لم: )القرآن شــافع مشــفع، وماحــ مصــدق، من جعلــه أمامjــه قــاده إلى الجنــة، ومن

] السلس,,لةجعلــه خلــف ظهــره ســاقه إلى النــار(ــاب [، وقال صلى الله عليه وسلم: 2019الصحيحة: )كت

ــماء إلى ــدود من الس ــه المم ــل الل ــو حب ــه ه الل [، من تعلق به نجا2024 ] السلسلة الصحيحة: األرض(

ذjاومن تعلق بغيره هل,,ك، ق,,ال تع,,الى: jي هـjإل jأوحي jو( ) jــغjلjن ب jمjكم بــه و j[، روى19 ] األنع,,ام: القرآن ألنذر

)ألنــذركمابن جرير بسنده عن قتادة، في قول,,ه تع,,الى: )يــا، أن النبي صلى الله عليه وسلم ق,,ال: به ومن بلغ(

أيها الناس بلغوا ولو آية من كتاب الله، فإنــه من بلغه آية من كتاب الله فقد بلغه أمر الله أخذه أو

، وعن محم,,د بن كعب الق,,رظي ق,,ال: )من بلغ,,هتركــه(القرآن، فكأنما رأى النبي صلى الله عليه وسلم.

نة:2 وهي كل ما أثر عن النبي صلى الله علي,,ه- الس وسلم من ق,,ول أو عم,,ل أو إق,,رار، فمن بلغت,,ه الس,,نة، أو بلغته الحجة بما صح من السنة فقد بلغته ن,,ذارة الرس,,ول ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم، وق,,د أقيمت علي,,ه الحج,,ة ال,,تي يستحق رافضها وجاحدها العذاب، كم,,ا في ص,,حيح مس,,لم وغيره، عن أبي هريرة رض,,ي الل,,ه عن,,ه، عن رس,,ول الل,,ه

)والذي نفس محمــدصلى الله عليه وس,,لم أن,,ه ق,,ال: بيده ال يسمع بي أحد من هــذه األمــة يهــودي وال نصراني ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به إال

، والمراد بالسماع بالنبي ص,,لىكان من أصحاب النار( الله عليه وسلم، السماع به وبدعوته على الوجه الصحيح، ثم ال يؤمن به صلى الله عليه وسلم وبما جاء ب,,ه فه,,و من أهل النار؛ ألن طاعته واجبة وهي من طاعة الله عز وجل،

نومعصيته من معص,,يته الل,,ه ع,,ز وج,,ل، ق,,ال تع,,الى: jم( ــا jم jلى ف jــو jن ت jمjو jالله jــاع jطjد أ ــ jق jف jول ســ ــع الر يط

ــا( فيظ jيهم حjلjع jاكjلن jرسj[، ومص,,داق80] النس,,اء: أ )منذل,,ك في الس,,نة قول,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم:

أطاعني فقد أطاع الله، ومن عصاني فقد عصىا أن حج,,ة الس,,نةالله( ] رواه مسلم [، ومم,,ا ي,,دلل أيض,,

)يوشــككحج,,ة الق,,رآن قول,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم: ــديث من ــدث بحـ ــه يحـ ــل متكئا على أريكتـ الرجـ حديثي فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله عــز وجــل فما وجدنا فيه من حالل اســتحللناه، ومــا وجــدنا فيه من حرام حرمنــاه، أال مــا حــرم رســول اللــه



] ص,,حيحصلى الله عليه وسلم مثل ما حرم اللــه( [.12سنن ابن ماجه:

من حجج الله عز وجل على عباده- حجة الميثاق:3 التي يحاجهم بها ي,وم القيام,ة، حج,ة الميث,,اق ال,ذي أخ,ذه عليهم وهم في أص,,الب آب,,ائهم، وأش,,هدهم على أنفس,,هم على وحداني,ة الل,ه تع,الى وربوبيت,ه، وقط,ع ب,ه أع,ذارهم، وحذرهم من الغفلة في الدنيا عن ه,,ذا الميث,اق ومن أن ال يفوا به، أو أن يعتذروا يوم القيامة بتقليد اآلب,,اء واألس,,الف

ذjعلى الضالل ومقارفة الشرك،كما قال تع,,الى: إذ أjخjــ jو( يتjهم بكj من بjني آدjمj من ظهـــــــــــــــورهم ذر jر الوا بjلjى ــ jبكم ق jست برjلj jنفسهم أ دjهم عjلjى أ jشهjأ jو ــذjا jن هjــة إنا كنا ع jامjالقي jــوم jــوا ي jن تjقول هدنjا أ jشــ بــل jــا من قjاؤنjآب jك jر jو تjقولــوا إنمjــا أjشــ ، أ jــافلينjغ jـــل jعـ jـــا ف jـــا بمـ jتهلكنـ jفjعــــدهم أjية من ب وjكنا ذر

) j[، عن ابن عباس،174 ،, 173 ] األعراف: المبطلون عن النبي صلى الله علي,,ه وس,,لم ق,,ال: )أخ,,ذ الل,,ه تب,,ارك وتعالى الميثاق من ظهر آدم ب,,, "نعم,,ان" - يع,,ني عرف,,ة - فأخرج من صلبه كل ذرية ذرأها، فنثرهم بين يدي,,ه كال,,ذر،

ــالوا بلىثم كلمهم قبال ق,,,ال: ــربكم؟ قـ ــت بـ )ألسـ شهدنا أن تقولــوا يــوم القيامــة إنــا كنــا عن هــذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل وكنا

(ذرية من بعدهم أفتهلكنا بمــا فعــل المبطلــون( [، وق,,ال1623] رواه أحمد وغيره، السلسلة الص,,حيحة:

ولتع,,,,الى: ســـ الر jبالله و jكم ال تؤمنـــونjــا ل jمـjو( كم إن كنتم jاقjميث jذ jخjد أ jقjبكم و jدعوكم لتؤمنوا برjي

) j[،,, 8 ] الحدي,,د: مؤمنين لكن هل يــترتب عــذابهم يوم القيامة على مخالفــة حجــة الميثــاق، قبــل -

ومن دون - قيام حجة الرسل عليهم؟ نق,,ول: ال,,راجح - والل,,ه تع,,الى أعلم - أن ه,,ذا الميث,,اق رغم أنه حجة على العباد يحاجون ب,,ه ي,,وم القيام,,ة، إال أن مخالفته - منف,ردا - قب,ل قي,ام حج,ة الرس,ل ال تس,توجب العذاب، فالع,,ذاب - كم,,ا دلت على ذل,,ك النص,,وص، وكم,,ا تقدم بيانه - ال يكون إال بع,,د قي,,ام الحج,,ة من جه,,ة ن,,ذارة الرسل، ومقابلتها بالرد والجحود، وقوله تعالى ألهون أهل

)قد أردت منك أهون من هذا وأنت فيالنار عذابا: صلب آدم أن ال تشرك بي شــيئا وال أدخلــك النــار

، ال يفهم من,,هفأبيت إال الشرك فيؤمر به إلى النار( أن أهون أهل النار عذابا أمر به، إلى النار لمجرد مخالفته لحجة الميثاق قي,,ل أو من دون قي,,ام حج,,ة الرس,,ل علي,,ه، وبخاصة أن أهون أهل النار عذابا هو "أبو طالب" كم,,ا في

،)أهون أهل النار عذابا أبو طالب("صحيح مسلم": (199)منبر التوحيد والجهاد


ومعلوم لدينا بما ال يدع مجاال للشك أن أبا طالب قد بلغته نذارة الرسل وحجتهم، وقد أقامها علي,,ه ش,,خص الرس,,ول صلوات ربي وسالمه عليه، فأبى إال الموت على الش,,رك، ورفض أن يقول "ال إله إال الله"!، ثم إذا ك,,ان أه,,ون أه,,ل النار عذابا ق,,د ثبت بال,,دليل أن,,ه ق,,د بلغت,,ه ن,,ذارة الرس,,ل وأقيمت علي,,ه الحج,,ة النبوي,,ة، فمن ب,,اب أولى أن تك,,ون ن,,ذارة الرس,,ل ق,,د بلغت من ك,,ان أش,,د من,,ه ع,,ذابا ي,,وم

القيامة. وك,,ذلك الفط,,رة، فهي حج,,ة من- حجة الفطــرة:4

حجج الله تعالى على عباده؛ حيث ما من مول,,ود إال ويول,,د على الملة وفطرة اإلسالم واإليم,,ان بالل,,ه ع,,ز وج,,ل كم,,ا يفطر على إلهام التنفس والتقام ثديي أمه منذ اللحظ,,ات األولى من حياته، ثم إن ط,,رأ علي,,ه الش,رك والكف,,ر فيم,ا بع,,د فه,,و بفع,,ل عوام,,ل التض,,ليل المكتس,,بة من اآلب,,اء والزعماء وغ,,يرهم من أئم,,ة الض,,الل والش,,رك، ق,,ال الل,,ه

تj اللهتع,,الى: jا فطــر نيفــ jللــدين ح jــكjجهjقم وjأ ــ jف( jلــكjلــق الله ذ jلخ jبــديلjا ال ت jيهjلjع jالناس jرjطjالتي ف ) jمونjعلjالناس ال ي jرjكثj لjكن أ jيم و jالروم:الدين الق [

[، وفي الحديث الص,,حيح ال,,ذي يروي,,ه مس,,لم وغ,,يره،30 عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى

ــد علىالل,,,ه علي,,,ه وس,,,لم: ــود إال يول ــا من مول )م الفطرة، فأبواه يهودانــه أو يهودانــه أو ينصــرانه أم يمجسانه، كما تنتج البهيمة بهيمة جمعــاء هــل تحسون فيها من جدعاء(، ثم يقــول أبــو هريــرة:ــر ــتي فط ــه ال ــرة الل ــئتم: )فط ــرءوا إن ش )واق

، ق,,ال ابن كث,,يرالناس عليها ال تبديل لخلق اللــه( ( في التفسير: )يق,,ول تع,,الى؛ فس,,دد وجه,,ك واس,,تمر على الدين الذي شرعه الله لك من الحنيفية ملة إبراهيم، التي هداك الله لها وكملها لك غاية الكمال، وأنت مع ذل,,ك الزم فطرتك السليمة التي فطر الله الخلق عليها، فإن,,ه تع,,الى فطر خلقه على معرفته وتوحيده وأن,,ه ال إل,,ه غ,,يره، وفي

، قال ابن عباس، وإب,,راهيم)ال تبديل لخلق الله(قوله: النخعي، وس,,عيد بن جب,,ير، ومجاه,,د، وعكرم,,ة، وقت,,ادة، والضحاك، وابن زيد: أي لدين الله، وقال البخ,,اري: قول,,ه:

: ل,,دين الل,,ه، خل,,ق األولين: دين)ال تبديل لخلق اللــه(:3األولين، الدين والفطرة اإلس,,الم( ]تفس,,ير ابن كث,,ير:

[، وقد صح عن النبي صلى الله عليه وس,,لم أن,,ه442ص )إني خلقت عبادي حنفــاءقال في الحديث القدسي:

كلهم، وإنهم أتتهم الشـــياطين فاجتـــالتهم عن دينهم، وحــرمت عليهم مــا أحللت لهم، وأمــرتهمــه أن يشركوا بي ما لم أنزل به ســلطانا، وأن الل نظــر إلى أهــل األرض فمقتهم عــربهم وعجمهم



] ص,,حيح مس,,لم [، وقول,,ه:إال بقايا من أهل الكتاب( ، ق,,,,ال الن,,,,ووي في)إني خلقت عبـــادي حنفـــاء(

"الش,,رح": )أي مس,,لمين( ] ث,,رح ص,,حيح مس,,لم للن,,ووي: )كــل [، وق,,ال ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم: 197 : ص 17

مولـــود يولـــد على الملـــة، فـــأبواه يهودانـــه، 4560 ] صحيح الجامع الصغير: وينصرانه، ويشركانه(

)ما بــال أقــوام جــاوز بهم القتــل اليــوم[، وق,,ال: حـــتى قتلـــوا الذريـــة؟! أال إن خيـــاركم أبنـــاء المشــركين أال ال تقتلــوا ذريــة، كــل نســمة تولــد على الفطرة فما يزال عليهــا حــتى يعــرب عنهــا

ــرانها( ــا أو ينص ــا يهودانه ــانها، فأبواه ] رواهلس [، فقول,,ه:5571أحمد والنسائي: صحيح الجامع الص,,غير:

؛ في,,ه أنهم لم يزال,,وا على)خياركم أبناء المشــركين( اإليمان ال,,ذي فط,,روا علي,,ه، وهم خي,,ار المس,,لمين يومئ,,ذ ألنهم لم تكتب عليهم سيئة بعد، الرتفاع القلم عن الص,,بي

)رفــع القلم عنح,,تى يبل,,غ الحلم، كم,,ا في الح,,ديث: ثالثــة: عن المجنــون المغلــوب على عقلــه حــتى يــبرأ، وعن النــائم حــتى يســتيقظ، وعن الصــبي

[،,, 3512] صحيح الج,,امع الص,,غير: حتى يحتلم( لكن هل يحاسب العباد على مخالفتهم لحجة الفطــرة

من دون أن تقوم عليهم حجة الرسل؟ نقول: رغم أن الحجة تقوم على العباد بحجة الميث,,اق، والفطرة التي فطروا عليها، واآليات العظام ال,,تي أودعه,,ا الل,,ه ع,,ز وج,,ل في الك,,ون والنفس البش,,رية الدال,,ة على وحدانيته سبحانه وتعالى، إال أن رحمة الله سبحانه وتعالى قضت أن ال يعذب أح,,دا إال بع,,د قي,,ام حج,,ة الرس,,ل علي,,ه

وبلوغ نذارتهم إليه، كما بينا ذلك من قبل. - حجة اآليــات الــتي أودعهــا اللــه تعــالى في5

من حجج الله تعالى - على عبادهالكون وفي أنفسنا: - الدال,,ة على وحدانيت,,ه وألوهيت,,ه وربوبيت,,ه، م,,ا أودع,,ه

في الك,,ون وفي اآلف,,اق وفي أنفس,,نا منسبحانه وتع,,الى آيات بينات باهرات، حتى يتبين للعباد أن,,ه - س,,بحانه - ه,,و

لقق,,ال تع,,الى: الح,,ق وح,,ده ال ش,,ريك ل,,ه، jإن في خ( ار ــ ــ jالنه jــل و ــ اختالف اللي jرض وj األ jات و jاو jم ــ ــ السjع الناس ر بمjــا يjنفjــ الفلــك التي تjجــري في البjحــ jو ــه ــا ب jحيj أ jــاء ف jاء من م jم ــ لj الله منj الس jــز jن ــا أ jم jو ــل دjابة ــ ا من ك ــ ــ jث فيهjب jا و ــ ــ jوته jم jــد ــ jرضj بjع األاء jم ر بjينj الســ خ jاب المســ jح يjاح وjالســ تjصريف الر jو

) jعقلونjوم ي jيات لق jرض آلj األ jقال [،164 ] البقرة: و ابن جرير في التفسير: )إن الله تع,,الى ذك,,ره، نب,,ه عب,,اده على الداللة على وحدانيته وتفرده باأللوهي,,ة، دون ك,,ل م,,ا



سواه من األشياء بهذه اآلية، فإن قال قائ,,ل: وكي,,ف احتجاوjاتمن أه,,,ل الكف,,,ر بقول,,,ه: jم ــ ــق الس ل jإن في خ(

ار( ــ jالنه jــل و اختالف اللي jرض وj األ jاآلي,,ة في توحي,,دو ، الله، وقد علمت أن أص,,نافا من أص,,ناف الكف,,رة ت,,دفع أن تكون الس,,ماوات واألرض وس,,ائر م,,ا ذك,,ر في ه,,ذه اآلي,,ة مخلوقة؟ قيل: إن إنكار من أنكر ذلك غير داف,,ع أن يك,,ون جميع ما ذكر تعالى ذكره في هذه اآلي,,ة دلي,,ل على خالق,,ه وصانعه، وأن له مدبرا يشبهه، وبارئا ال مثل له، وذلك وإن كان كذاك فإن الله إنما حاج بذلك قوما كانوا مق,,رين ب,,أن الل,,ه خ,,القهم، غ,,ير أنهم يش,,ركون في عبادت,,ه األص,,نام واألوث,,ان فح,,اجهم تع,,الى ذك,,ره فق,,ال إذ أنك,,روا قول,,ه:

، ف,,أخبرهم أن إلههم ه,,و الل,,ه ال,ذي)وإلهكم إله واحد( أنعم عليهم بهذه النعم وتفرد لهم بها، وإن كان في أص,,غر ما عد الله في هذه اآلية من الحجج البالغة المقن,,ع لجمي,,ع

–,, 62 : ص 2األنام( ] جامع البيان: [، وق,,ال تع,,الى:56 jي من jى يخــــرج الحjالنو jب وjـــالق الح jفـ jإن الله( أjنى ــ jلكم الله فjي ذ jالح jيت من jرج الم ــ مخ jيت و jالم كjنا jــ ــلj س ــلj اللي jع jجjاح وjب ــ الق اإلص ــ jف ، jــون ك jتؤف ــز دير العjزي ــكj تjقــ بjانا ذjل ــرj حســ jم jالق jو jمس وjالشــا ــ jــدوا به jهتjلت jكم النجــومjل jلjع jالذي ج jهو jليم، وjالع وم ــ jا اآليــات لقjلن د فjصــ jحر قjالب jر وjات الب jفي ظلم أjكم من نjفس وjاحــدjة jــ jنش ــوj الذي أ ه jو ، jــون يjعلjموم ــ jــات لق لنjا اآلي ــ ــد فjص jع قjودjت ــ ر وjمس jقjت ــ مس jف ــاء jاء مـ jم ــ لj منj السـ jــز jنـ ــوj الذي أ ، وjهـ jــون هـ jفقjي را ضـ jا منــه خ jجنـ jخرjأ jيء ف jكل شــ jاتjبjا به نjجن jخرjأ jف ا ــ jلعهjل من ط ــا وjمنj النخــ اكب jرjبا مت jــه ح رج من نخــjان م الر jو jيتون الز jاب وjعنj نات من أ jجjة وjانيjان د jقنو jــر jثمj ره إذjا أ ــ jمjى ثjابه انظروا إل jشjمت jيرjغjبها وjمشت

) jوم يؤمنون jيات لق jلكم آلjنعه إن في ذjي jاألنع,,ام:و [ 95 ,,– [، قال ابن جرير في تفسير اآليات: )هذا تنبي,,ه99

من الله جل ثناؤه، هؤالء العادلين به اآللهة واألوث,,ان، على موضع حجته عليهم، وتعري,ف من,,ه لهم خط,,أ م,ا هم علي,,ه مقيم,,ون من إش,,راك األص,,نام في عب,,ادتهم إي,,اه(، وفي

، ق,,ال:)قــد فصــلنا اآليــات لقــوم يعلمــون(قول,,ه: )يقول؛ قد ميزنا األدل,,ة، وفرقن,,ا الحجج فيكم وبيناه,,ا أيه,,ا الن,,اس ليت,,دبرها أول,,وا العلم بالل,,ه منكم، ويفهمه,,ا أول,,وا الحج,,ا منكم، في,,نيبوا من جهلهم ال,,ذي هم علي,,ه مقيم,,ون وي,,نزجروا عن خط,,أ فعلهم ال,,ذي هم علي,,ه ث,,ابتون، وال يتمادوا في عناد الله مع علمهم بأن ما هم علي,,ه مقيم,,ون

[،286 و 280 : ص 7خط,,أ في غيهم( ] ج,,امع البي,,ان: ــونj لjهموقال تعالى: تjك jرض فj لjم يjسيروا في األ jفjأ(

ا ال ــ jإنه jا ف ــ jبه jعون jسمjان يjو آذj ا أ jبه jعقلونjقلوب ي لjكن تjعمjى القلــــوب التي في jار و jبصــــj تjعمjى األ



دور( [، فهم إذ ي,,,,رون آي,,,,ات الل,,,,ه46 ] الحج: الصـــ بأبصارهم المجردة عن نظر القل,,وب والعق,,ول، ال يهت,دون إلى حقيقة ما تدل عليه من عظمة الخ,الق وأن,ه ال إل,ه إال ه,,و، ول,و نظ,,روا إليه,,ا بقل,,وبهم وعق,ولهم ألوص,,لتهم تل,,ك اآلي,,ات إلى اإليم,,ان بالل,,ه ع,,ز وج,,ل، ألن نظ,,ر القل,,وب والعق,,ول ينف,,ذ إلى معرف,,ة حقيق,,ة األش,,ياء وم,,دلوالتها والغاية من وجودها، بعكس نظر األعين المج,,رد عن نظ,,ر القل,,وب فهي ال ت,,رى س,,وى ظ,,اهر األش,,ياء دون معرف,,ة م,,دلوالتها وحقيق,,ة م,,ا ته,,دي إلي,,ه، ق,,ال ابن كث,,ير في التفسير: )أي ليس العمى عمى البصر وإنم,,ا العمى عمى البصيرة، وإن كانت الق,,وة الباص,,رة س,,ليمة فإنه,,ا ال تنف,,ذ

: ص3إلى العبر وال تدري ما الخ,,بر( ] تفس,,ير ابن كث,,ير: [، وفي الح,,ديث ال,,ذي يروي,,ه مس,,لم وغ,,يره، ق,,ال238

)يؤتى بالعبــد يــومرسول الله صلى الله عليه وس,,لم: القيامة، فيقال له: ألم أجعــل لــك ســمعا وبصــراــرث، ــام والح ــك األنع ــخرت ل ــدا، وس ــاال وول ومــك مالقي ــع فكنت تظن أن jــرأس وترب ــك ت وتركت يومك هذا؟ فيقول: ال، فيقول له: اليــوم أنســاك

، في,,,ه أن اآلي,,,ات والنعم المس,,,خراتكمــا نســيتني( لإلنسان في األرض هي من جمل,,ة الحجج ال,,تي يح,,اج به,,ا,,ا في قي,,ام الحج,,ة علي,,ه، العب,,د ي,,وم القيام,,ة زي,,اد وإمعان,,ا في إبط,,ال أع,,ذاره، وإن ك,,ان يكفي الس,,تحقاقه وإمعان الع,,ذاب مج,,رد مخالفت,ه لحج,,ة الرس,ل ون,ذارتهم، وحج,ة اآليات التي أودعها الل,,ه س,,بحانه في الك,,ون وفي أنفس,,نا تدفع بعض الجهل ال كل,,ه، وهي ال تغ,,ني عن الرس,,ل، إذ ال يدفع الجهل مطلقا سوى حجة الرس,,ل، كم,,ا ق,,ال تع,,الى:ل( ســـ ة بjعـــدj الر )لئjال يjكـــونj للناس عjلjى الله حج

[، ل,,ذلك قض,,ت حكم,,ة الل,,ه تع,,الى - رغم165] النساء: قيام الحجة على العباد من غير جهة الرسل - أن ال يع,,ذب أحدا من عباده إال بعد قيام الحجة عليه من جه,,ة الرس,,ل، وبعد بلوغ نذارتهم إليه ] العذر بالجهل وقي,,ام الحج,,ة ألبي

بتصرف [. 76 – 62بصير: ص صفة إقامة الحجة:-المسألة الثالثة عشرة:

ض,,ابط ص,,فة إقام,,ة الحج,,ة: ه,,و أن تبل,,غ المكل,,ف)المخاطب( على وجه يمكنه به فهمها.

وهذه الصفة تستوفى بشرطين: الشـــرط األول: أن تصـــل الحجـــة للمخـــاطب

، وإذا اقتض,ى ذلك الت,رجم,ة فتكون واجب,,ة. ودلي,,لبلغته )وماأرسلنا من رسول إال بلســانذلك: قوله تعالى:



ــبين لهم( [، ق,,ال ابن تيمي,,ة -4] إب,,راهيم: قومــه لي رحمه الل,,ه - : )ومعل,,وم أن األم,,ة م,,أمورة بتبلي,,غ الق,,رآن لفظ,,ه ومعن,اه، وكما أم,,ر ب,,ذلك الرس,,ول واليك,,ون تبلي,,غ رسالة الله إال كذلك، وأن تبليغه إلى العجم قد يحت,,اج إلى,,ترجم لهم بحس,,ب اإلمك,,ان والترجم,,ة ق,,د ترجمة لهم، في تحتاج إلى ضرب أمثال لتصوير المعاني، فيك,,ون ذل,,ك من

[.117 ، 116 : ص 4تمام الترجمة( ] مجموع الفتاوى: ،الشرط الثاني: أن تكون الحجة مفصلة مبjينة

)فهــلوهذا هو المراد بالبالغ الم,,بين في قول,,ه تع,,الى: [ ، وقال35 ] النحل: على الرسل إال البالغ المبين(

])فاعلموا أنما على رسولنا البالغ المبين(تعالى: )وماكان الله ليضل قوما [، وقال تعالى: 92المائدة:

] التوب,,ة:بعد إذ هداهم حــتى يـبين لهم مـايتقون([،12 ، والتغ,,ابن: 54 ، ومثله,,ا آي,,ة الن,,ور: 115 وص,,فة

البالغ الم,,بين هي كم,,ا ق,,ال ابن تيمي,,ة - رحم,,ه الل,,ه - : )فأجـــره حــتى يســمع كالم اللــه()وق,,,وله تع,,الى:

[، قد علم أن المراد أنه يس,,معه س,,معا يتمكن6] التوبة: مع,,ه من فهم معن,,اه، إذ المقص,,ود ال يق,,وم بمج,,رد س,,مع لفظ اليتمكن معه من فهم المعنى، فل,,و ك,,ان غ,,ير ع,,ربي لوجب أن يترجم له ماتقوم به عليه الحجة، ولو كان عربيا وفي القرآن ألفاظ غريبة ليست من لغت,,ه، وجب أن ن,,بين له معناها، ولو سمع اللفظ كم,,ا يس,,معه كث,,ير من الن,,اس ولم يفق,,ه المع,,نى وطلب من,,ا أن نفس,,ره ل,,ه ون,,بين ل,,ه معناه، فعلينا ذلك. وإن سألنا عن سؤال يقدح في الق,,رآن أجبناه عنه، كما كان النبي صلى الله علي,,ه وس,,لم إذا أورد عليه بعض المشركين أو أهل الكتاب أو المسلمين س,,ؤاال يوردون,ه على الق,,رآن. فإن,ه ك,,ان يجيبهم عن,,ه( ] الج,,واب

[.69 ، 68 : ص 1الصحيح لمن بدل دين المسيح: ــرة: ــة عشـ ــألة الرابعـ ــفة من يقيمالمسـ صـ

الحجة:- اعلم – رحمك الله – أن الذي يقيم الحجة هو الواح,,د، العالم، العدل، المعروف، واليلزم أن يك,,ون ذا س,,لطان إال إذا كان سيترتب على إقامة الحجة استيفاء عقوبة في دار

اإلسالم، )فلـــوال لقول,,ه تع,,الى: فالحج,,ة تق,,وم بخ,,بر الواحد

نفــر من كــل فرقـة منهم طائفة ليتفقهوا في الــدين ولينــذروا قــومهم إذا رجعــوا إليهم لعلهم

[ والطائفة تقع على الواحد فما122 ] التوبة: يحذرون(فوق، وأمر الله بقبول خبره ونذارته.



ألن الله أمر بقب,ول خ,بروالواحد يجب أن يكون عالما )فلوال نفـــر من كــلالع,الم المتفق,ه في قوله تعالى:

فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينــذرواــوا إليهم( ــومهم إذا رجعـ [، وألن122 ] التوب,,,ة: قـ

العلم,اء ه,م ورث,ة األنبي,اء والق,ائم,ون بالحج,ة الرس,الي,ة )وإن العلمــاءبعده,م، كما قال صلى الله علي,,ه وس,,لم:

ورثــة األنبيــاء، وإن األنبيــاء لم يورثــوا دينــارا وال درهما، وإنما ورثوا العلم، فمن أخــذه أخــذ بحــظ

] رواه أب,,و داود والترم,,ذي، وص,,ححه ابن حب,,ان [،وافر( وألن الج,اه,ل فرضه السؤال ال التعليم، كم,,ا ق,,ال تع,,الى:

] النح,,ل:)فاسألوا أهل الذكر إن كنتم التعلمــون(43،]

ولك,ن ال يش,,ترط فيم,,ن يقي,,م الحج,,ة أن يست,,وفي ش,روط االجته,,,اد بحيث يك,,ون متض,,لعا من كاف,,ة العل,,وم الشرعية، وإنم,,ا يش,,ترط أن يك,,ون عالم,,ا بحكم المس,,ألة التي يتكلم فيها، سواء كان مجتهدا في المس,,ألة أو ينقله,,ا بدليلها أو ينقل الحكم بغير دلي,,ل، وق,,د ق,,ال - ص,,لى الل,,ه

] رواه البخاري [.)بلغوا عني ولو آية(عليه وسلم - : ألن خ,,,بر الفاس,,,قوالواحد العالم يجب أن يكون عدال

)إن جـاءكـم فاســـق بنـــبأاليوث,,,ق ب,,ه، ق,,ال تع,,الى: [، فإذا لم تقم الثقة في المخ,,بر6 ] الحجرات: فتبينوا(

فال يع,,ني ه,,ذا إط,,راح قول,,ه بالكلي,,ة وإهمال,,ه، ولكن يجب الت,,بين بس,,ؤال من يوث,,ق بعلم,,ه وعدالت,,ه، ألن الل,,ه أم,,ر

)فتبينوا(بالتثبت والتبين بالنسبة لخ,,بر الفاس,,ق فق,,ال: ولم يأمر بإهمال قوله بالكلية.

والواحد العالم العدل ينبغي أن يكون معروف,,ا عن,,د من ألن,,ه اليثب,,,ت علم,,ه وع,دالت,,,ه عن,,,د المخ,,اطب -يخاطبه

الذي ستقام عليه الحجة - إال إذا ك,ان يعرف,ه، وفي تعلي,ل ذلك قال ابن حزم - رحمه الله - : )وق,,د ذكرن,ا في الب,,اب الذي قبل هذا وجوب قبول نذارة العدل النافر للتفق,,ه في الدين، ف,,إذا ك,,ان ال,راوي ع,,دال حافظ,ا لم,ا تفق,ه في,,ه، أو ضابطا له بكتابه، وجب قبول نذارته، فإن كان كثير الغل,,ط والغفلة غير ضابط بكتابه، فلم يتفقه فيما نفر للتفقه فيه، وإذا لم يتفقه فليس ممن أمرنا بقبول نذارته، ومن جهلن,,ا حاله فلم ندر أفاسق هو أم عدل، وأغافل هو أم حافظ أو ضابط؟ ففرض علينا التوقف عن قبول خ,,بره ح,,تى يص,,ح عندنا فقهه وعدالته وضبطه أو حفظه، فيلزمنا حينئذ قبول نذارت,,ه، أو تثبت عن,,دنا جرحت,,ه، أو قل,,ة حفظ,,ه وض,,بطه،

:1فيلزمنا اطراح خبره( ] اإلحكام في أص,,ول األحك,,ام: [، ومما يدل على هذا الشرط، ش,,رط المعرف,,ة:138ص



)فلـــوال نفـــر مـــن كــل فرقــة منهمقول,,ه تع,,الى: طائفة ليتفقهــوا في الــدين، ولينــذروا قــومهم(

[، فأمر الله بقبول نذارة الطائفة المتفقه,,ة122] التوبة: على ق,,ومهم لك,,ونهم منهم، بم,,ا يع,,ني أنهم يعرف,,ونهم

ويعرفون عنهم التفقه في الدين. ألن الحج,,ةوالواحد اليشترط فيه أن يكون ذا س,,لطان

ق,,امت بالرس,,ل على أق,,وامهم، وك,,ان كث,,ير من الرس,,ل )ياحســرةمستض,,عفين في أق,,وامهم:كم,,ا ق,,ال تع,,الى:

ــه ــانوا ب ــول إال ك ــأتيهم من رس ــاد ماي على العبــتهزئون( [، وق,,ال تع,,الى - في وص,,ف30 ] يس: يس

)أم أنــا خــير من هــذا الــذي هــوفرع,,ون لموس,,ى - [، وق,,ال تع,,الى –52 ] الزخ,,رف: مهين واليكاد يبين(

)قالــوا ياشعــيب مانفقـهحكاية عن قوم شعيب - : كثيرا مما تقول، وإنا لــنراك فينــا ضــعيفا، ولــوال

] ه,,ود:رهطــك لرجمنــاك، ومــاأنت علينــا بعزيــز( [، وق,,ال تع,,الى - حكاي,,ة عن ل,,وط علي,,ه الس,,الم - :91

)قال لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شــديد( [، واآلي,,,ات في ه,,,ذا المعن,,,ى كثي,,,رة، وه,,,ى80] ه,,ود:

ت,,,دل على أن كثي,,,را من الرس,,,ل ك,,انوا مستض,,عفين لم يكونوا ذوي سلطان في أقوامهم، وقد ق,,امت الحج,,ة بهم

)لئال يكون للنــاس على اللــهمع ذلك كما قال تعالى: [، أم,,ا إقام,,ة الحج,,ة165 ] النس,,اء: حجة بعد الرسل(

من السلطان أو نوابه من القض,اة فه,,ذا ش,,رط الس,,تيفاء العقوبة ممن أذنب في دار اإلسالم، وهذا محل إجماع بين

العلماء، صفة من تقام عليهالمسألة الخامسة عشرة:الحجة )المخاطب بالحجة(:-

إن المكلف المخاطب بالحج,,ة ع,,,ذره ينقط,,,ع وتعت,,,بر الحج,ة قائم,ة علي,ه بمج,رد تمكن,ه م,ن طلبه,,ا ال بحقيق,,ة

بلوغها إليه. والدليل على ذلك:ــذكر إن كنتمكقول,,ه تع,,الى: ــل ال ــألوا أه )فاس

)ياأيها الذين [، وقوله تعالى: 43 ] النحل: التعلمون( ] الحج,,رات:آمنوا التقدموا بين يدي الله ورسوله(

)طلب العلم [، وقول,,,ه ص,,,لى الل,,,ه علي,,,ه وس,,,لم: 1 ] صححه السيوطي بمجم,,وعفريضة على كل مسلم(

طرقه [،



وغيره,,,,ا من األدل,,,,ة، ومن جه,,,,ة التمكن نتكلم في مس,,,,ألتين: ص,,,,فة التمكن، وأح,,,,وال المتمكن من طلب

العلم.أوال: صفة التمكن من طلب العلم:

والتمكن له شرطان: - م,ن جه,,,ة المكل,,ف: وه,,,و ش,,,رط س,الم,,,ة اآلالت1

ال,تي يستطي,,ع أن يص,,,ل به,ا إل,,,ى الخط,,,,اب ويفهم,,,ه، فيشترط لفهم الخطاب سالمة السمع والعق,,ل، ويش,,ترط للوصول إلى الخطاب القدرة على الوص,,ول إلي,,ه بالس,,فر وغيره إذا لم يكن الخطاب )العلم( متيسرا بمحله وببل,,ده. فإذا فقد السمع أو العقل أو عج,,ز عن الوص,,ول للخط,,اب

فهو غير متمكن من العلم. - ومن جه,,ة الحج,,ة الرس,,الية )أي العلم الش,,رعي(:2

فشرط التمكن أن يكون هذا العلم متيسرا موج,,ودا يمكن للمكلف الوصول إلي,,ه، ف,,إذا تحق,,ق التمكن للمكل,,ف فل,,ه أحوال سنذكرها في )ثانيا(، وإذا ل,م يتحق,ق ل,,,ه التمك,,,ن فه,ذا ممن لم تصل,ه الحج,ة الرسالي,ة في الدني,ا وهو من ال,,ذين يمتحن,,ون في عرص,,ات القيام,,ة، وق,,د اليتحق,,ق ل,,ه التمكن في وقت ثم يتحقق له بعد ذلك في ال,,دنيا حس,,ب

تغير األحوال.ثانيا: أحوال المتمكن من طلب العلم:

وه,و الذي تحقق له التمكن على الصفة المذكورة في )أوال(، وهذا ل,,ه أح,,وال من جه,,ة أدائ,,ه م,,اوجب علي,,ه من طلب العلم أو تقصيره في ذلك، والضابط الجامع هن,,ا ه,,و

ــعها(قول,,,ه تع,,,الى: ــا إال وس ــه نفس ــف الل )ال يكل [، أما أحواله فهى:286] البقرة:

أن يســـــعى في طلب العلمالحـــــال األول:الواجب ويدركه:

وم,ن ح,ق الس,عي أنه يج,ب علي,ه إذا لم يج,,,د أح,,,دا يفتي,ه ببل,,ده أن يرتح,,ل إلى حي,,ث يج,د من يفتي,ه، ف,,إذا وج,,د من يقيم علي,,ه الحج,,ة فه,,ذا ق,,د أدى واجب,,ه وأدرك

الحق. أال يســـعى في طلب العلمالحـــال الثانيـــة:

الواجب:



فهذا مقصر، مف,,رط، مع,,رض عن الح,,ق، غ,,ير مع,,ذور بجهله، وهو آثم في الدنيا واآلخرة، وفي ه,ذا الصن,ف قال

)فك,,,ل م,,,ن تمكن من معرف,,ةابن القيم - رحمه الل,,ه - : ر عن,,ه ولم يعرف,,ه، فق,,د م,,اأمر الل,,ه ب,,ه ونهى عن,,ه، فقص,,

[،239 : ص 1 ] م,,دارج الس,,الكين: قامت عليه الحج,,ة( وعلى هذا القول سائر أهل العلم.

أن يســـعى في طلب العلمالحـــال الثالثـــة:الواجب ويدرك بعضه:

وم,ن ح,,,ق الس,,,عي أن يجته,,,د في,,,ه، وأن,,,ه إذا بلغ,,,ه خب,ر م,ن غ,,ير ثق,,ة أن يتثبت في,,ه، وأن,,ه إذا اختلفت لدي,,ه األق,,وال في المس,,ألة فإن,,ه يجب علي,,ه ال,,ترجيح بس,,ؤال األعلم األوثق، فإذا سعي ح,,ق الس,,عي ولم يج,,د من يقيم

عليه الحجة فله حاالن: فه,ذا قال- سعي ولم يجد إال من يدله على الباطل:1

فيه ابن ح,زم )وأم,,ا م,,ن بل,غ إلي,ه خ,بر غ,ير ص,حيح عن النبيص وصححه له متأول أو جاهل أو فاس,,ق لم يعلم ه,,و بفسقه. فهذا هو مبلغ اجتهاد هذا اإلنسان ولم يكلف,,ه الل,,ه تعالى أكثر مافي وسعه وال مالم يبلغه، فهو إن عم,,ل بم,,ا بلغه من ذلك الباطل فمعذور بجهله، ال إثم علي,,ه. ألن,,ه لم يتجانف إلثم واألعمال بالنيات، فهو مجتهد مأجور مرة في

[، وال,,ذي65 : ص 1قص,,ده بنيت,,ه إلى الخ,,ير( )اإلحك,,ام: يظه,,ر أن ه,,ذا المكل,,ف إذا لم ي,,درك الح,,ق فيم,,ا يتعل,,ق بالتوحيد فحكمه حكم غ,,ير المتمكن ال,,ذي لم تبلغ,,ه حج,,ة في الدنيا ويختبر يوم القيامة، أما من لم ي,درك الح,,ق في بعض األحكام - غير التوحيد - مع سعيه، فه,,ذا ال إثم علي,,ه

باتفاق العلماء. لنقص العلم- س,,,,عى ولم ي,,,,درك إال بعض الح,,,,ق:2

بالحج,,ة الرس,,الية ون,,درة من يعرف,,ه أو ي,,دل علي,,ه، فمن سعى ولم يدرك إال بعض الحق، فهذا ناج ق,,د أدى واجب,,ه، وعلى ه,ذا الح,ال يتن,زل خ,,بر زي,,,د بن عم,,رو بن نفي,,ل، وك,,ان ق,,د رح,,ل من مك,,ة إلى الش,,ام يطلب الح,,ق ل,,دى

)أن زيد بناليهود والنصارى، وذلك فيم,,ا رواه البخ,,اري ــدين عمرو بن نفيل خرج إلى الشام يسأل عن ال ويتبعه، فلقي عالما من اليهود فسأله عن دينهمــرني. ــ ــال: إني لعلى أن أدين دينكم فأخبــ ــ فقـ فقال: التكون على ديننـا حتى تأخذ بنصيبـك من غضب الله. قال زيــد: مــاأفر إال من غضــب اللــه،ــدا وأني ــيئا أبـ ــه شـ ــب اللـ ــل من غضـ وال أحمـــدلني على غــيره؟ قــال: مــا أســتطيعه؟ فهــل ت



أعلمه إال أن يكون حنيفا. قال زيد: ومــاالحنيف؟ــا وال نصــرانيا قــال: دين إبــراهيم، لم يكن يهوديــا من ــد فلقي عالم ــرج زي ــه. فخ ــد إال الل واليعب النصارى، فذكر مثله فقال: لن تكــون على ديننــا حتى تأخذ بنصيبك من لعنة الله. قــال: مــاأفر إالــه وال من ــة الل ــل من لعن ــه، والأحم ــة الل من لعن غضــبه شــيئا أبــدا، وأني أســتطيع؟ فهــل تــدلنيا. على غــيره؟ قــال: ماأعلمــه إال أن يكــون حنيفــــراهيم، لم يكن قــال: ومــاالحنيف؟ قــال: دين إبــد يهوديا وال نصرانيا واليعبد إال الله. فلما رأى زي قولهم في إبراهيم عليه السالم خرج، فلمــا بــرز رفع يديه فقــال: اللهم إني أشــهد أني على دين

ــراهيم(، ــع في ق,,ال ابن حج,,ر في الش,,رح: إب )ووق حــديث زيــد ابن حارثــة - أي عن زيــد بن عمــرو – )قال لي شــيخ من أحبــار الشــام: إنــك لتســألنيــيخا ــه إال ش ــه ب ــد الل ــدا يعب ــاأعلم أح عن دين م بــالجزيرة، قــال فقــدمت عليــه فقــال: إن الــذيــع من رأيتهم في ــر ببالدك وجمي ــد ظه تطلب ق

ــرج وفي رواية الطبراني من هذا الوجه ضالل( )وقد خ في أرضــك نــبي، أو هــو خــارج، فــارجع وصــدقه

ــه( - إلى أن ق,,ال ابن حج,,ر - : وفي رواي,,ة ابنوآمن بــو أعلم أحب الوجــوهاسحق )وكان يقول: اللهم ل

إليك لعبدتك به، ولكني ال أعلمــه، ثم يســجد على [ ]145 ، 144 : ص 7 ( ] فتح الباري: األرض براحته(

الجامع في طلب العلم الشريف لعبد الق,ادر عب,,د العزي,ز: بتصرف [.460 ، 459 ، 454 – 449ص

القدر الذي تقوم بهالمسألة السادسة عشرة:الحجة على الكافر الجاهل، وصفة قيامها:-

در الذي تقوم بــه الحجــة على الكــافر jأوال: الق نق,,ول: ه,,و الح,,د ال,ذي ب,ه ين,,دفع جه,ل الك,,افرالجاهل:

بنذارة الرسل، ويحقق عنده العلم بحجة ون,,ذارة الرس,,ل، فحيثم,,ا يتمكن من العلم - على وج,,ه اإلجم,,ال - ب,,دعوة الرس,,ل، والغاي,,ة ال,,تي أرس,,لوا ألجله,,ا، فق,,د أقيمت علي,,ه الحجة، ورفع عنه العذر بالجهل، وهو محاسب على ما يقع في,,ه من تقص,,ير وتفري,,ط، فل,,و بلغ,,ه من العلم - عن أي طريق - أن محمدا بن عبد الله هو رسول الل,,ه للع,,المين، قد أرسله الله تعالى بالتوحيد ونبذ الشرك والتنديد، لكفى بهذا القدر لقيام الحجة عليه من جهة ن,ذارة الرس,,ل، كم,ا في الحديث ال,,ذي يروي,,ه مس,,لم بس,,نده عن أبي هري,,رة،

)والذيعن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن,,ه ق,,ال: ــة نفس محمد بيده ال يسمع بي أحد من هذه األم



يهودي وال نصــراني ثم يمــوت ولم يــؤمن بالــذي ، فدل الح,,ديثأرسلت به إال كان من أصحاب النار(

على أن من سمع بالنبي صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم - مج,,رد سماع - بأنه رسول الل,,ه للع,,المين، وبدعوت,,ه إلى التوحي,,د التي جاء بها من عند ربه، ثم لم يؤمن به وبما جاء ب,,ه، إال حق عليه العذاب، وكان من أصحاب النار، قال ابن ح,,زم: )فإنما أوجب النبي صلى الله عليه وسلم اإليمان ب,,ه على من سمع بأمره صلى الله عليه وسلم، فك,,ل من ك,,ان في أقاص,,ي الجن,,وب والش,,مال والمش,,رق، وجزائ,,ر البح,,ور، والمغرب، وأغفال األرض من أهل الشرك، فس,,مع ب,,ذكره ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم فف,,رض علي,,ه البحث عن حال,,ه وإعالمه واإليمان ب,,ه، أم,,ا من لم يبلغ,,ه ذك,,ره ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,لم ف,إن ك,,ان موح,دا فه,و م,ؤمن على الفط,,رة األولى صحيح اإليمان، ال عذاب عليه في اآلخرة، وه,,و من أهل الجنة، وإن كان غير موحد فه,,و من ال,,ذين ج,,اء النص بأنه يوقد ل,,ه ي,,وم القيام,,ة ن,,ار، في,,ؤمرون بال,,دخول فيه,,ا،

: ص5فمن دخله,,,ا نج,,,ا، ومن أبى هل,,,ك( ] اإلحك,,,ام: [، وق,,ال ابن تيمي,,ه - رحم,,ه الل,,ه - : )والحج,,ة على111

العباد إنما تقوم بشيئين بشرط التمكن من العلم بما أنزل الل,,ه، والق,,درة على العم,,ل ب,,ه، فأم,,ا الع,,اجز عن العلم كالمجنون أو العاجز عن العمل فال أمر عليه وال نهي، وإذا انقطع العلم ببعض الدين أو حصل العجز عن بعض,,ه، ك,,ان ذل,,ك في ح,,ق الع,,اجز عن العلم أو العم,,ل بقول,,ه كمن انقط,,,ع عن العلم بجمي,,,ع ال,,,دين أو عج,,,ز عن جميع,,,ه كالمجنون مثال، كما أن ال,,داخل في اإلس,,الم ال يمكن حين دخول,,ه أن يلقن جمي,,ع ش,,رائعه وي,,ؤمر به,,ا كله,,ا، وك,,ذلك الت,,ائب من ال,,ذنوب، والمتعلم والمسترش,,د، ال يمكن في أول األمر أن ي,ؤمر بجمي,,ع ال,دين وي,ذكر ل,,ه جمي,,ع العلم،,,ا علي,,ه في فإنه ال يطيق ذل,,ك وإذا لم يطق,,ه لم يكن واجب,,ا لم يكن للع,,الم واألم,,ير أن هذه الحال، وإذا لم يكن واجب يوجب,,ه جميع,,ه ابت,,داء، ب,,ل يعف,,و عن األم,,ر والنهي بم,,ا ال يمكن علمه وعمله إلى وقت اإلمكان، كما عفى الرس,,ول عن,,,ه إلى وقت بيان,,,ه، وال يك,,,ون ذل,,,ك من ب,,,اب إق,,,رار المحرمات وترك األمر بالواجب,,ات ألن الوج,,وب والتح,,ريم مشروط بإمكان العلم والعمل، فإن العجز مس,,قط لألم,,ر,,ا في األص,,ل( ] مجم,,وع الفت,,اوي: والنهي وإن ك,,ان واجب

[، نقول: ولكن من تمكن من العلم بدعوة60 ،, 59 :, 20 الرسل وعجز عن العمل به، وجب عليه اإليمان والتصديق بما علم - ألنه عمل قلبي ال سلطان لمخلوق عليه يمنعه - وسقط عنه العمل به إلى حين تمكنه من العمل بما علم؛ فيس,,,قط المعس,,,ور ويبقى الميس,,,ور، وتقص,,,ير الم,,,رء بالميسور وفيما يستطيع إتيان,,ه والقي,,ام ب,,ه ال يعت,,بر ع,,ذرا لتوفر االستطاعة والمقدرة على اإلتيان به، لقول,,ه تع,,الى:



[، وق,,ال:16 ] التغ,,ابن: )فاتقوا الله مــا اســتطعتم(ا إال وســعها( [،286 ] البق,,رة: )ال يكلف الله نفســ

والقاعدة الفقهية تقول: )الميسور ال يس,,قط بالمعس,,ور(، ومث,,,ال من آمن وص,,,دق ولم يتمكن من إظه,,,ار إيمان,,,ه والعمل به؛ م,ؤمن آل فرع,,ون من ق,,وم فرع,,ون، وك,ذلك كانت امرأة فرعون مع فرعون وقومه، وك,,ذلك النجاش,,ي رغم أنه كان حاكما على الحبشة إال أنه لم يكن يحكم بم,,ا أنزل الله، بل لم يكن يتمكن من ممارسة كثير من شعائر اإلسالم كالهجرة، والجهاد، والحج، وغير ذل,,ك!، وم,,ع ذل,,ك

)إنلم,,ا م,,ات ق,,ال في,,ه الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم: أخاكم النجاشي قد مات، فقومــوا فصــلوا عليــه(

[، وعليه نقول: أيما ك,,افر1247] صحيح سنن ابن ماجة: وفي أي أرض ك,,,ان يعيش يص,,,له ه,,,ذا الق,,,در من العلم النبوي بلغة يفهمها، فقد قامت عليه حجة الرس,,ل، ووجب عليه اإليمان والتصديق، واالتباع، فإن قابل ذل,,ك ب,,الجحود وال,,رد والعن,,اد إلى أن م,,ات على ذل,,ك، فق,,د ح,,ق علي,,ه الع,,ذاب وه,,و في جهنم وبئس المص,,ير، وق,,ول - البعض ممن يتوس,,عون فيم,,ا ال ينبغي وبغ,,ير علم وال دلي,,ل - : إن من مستلزمات قيام الحجة على الكافر وشروط ص,,حتها، أن يدفع م,,ا عن,,د الك,,افر من ش,,بهات ح,,ول اإلس,,الم، وأن يبين له - على وجه التفصيل - خطأ ما ه,,و علي,,ه من كف,,ر وضالل، وأن يناقش ويجادل ويقام من أجل ذل,,ك الن,,دوات والحلقات، ومن ثم يتم ترغيبه باعتناق اإلسالم، وغير ذل,,ك من األقوال الساقطة التي ما أنزل الله بها من س,,لطان!، وعليه نقول: هذا القول باطل وغير ص,,حيح، وه,,و مخ,,الف للسنة الصحيحة، واألدلة اآلنفة الذكر، وهو قول محدث لم يقل به أحد من الص,,حابة أو الت,,ابعين لهم بإحس,,ان، ولكن ال,,ذي يمكن قول,,ه: إن دحض حجج الكف,,ار وبي,,ان زيفه,,ا وبطالنه,,ا، وت,,رغيبهم باإلس,,الم وغ,,ير ذل,,ك، ه,,و من تم,,ام الدعوة وهو أم,,ر محم,,ود ومطل,,وب ش,,رعا، إال أن,,ه يعت,,بر فوق الحد الذي به تقوم الحجة على الكافر، وال,,تي يع,,ذب,,ا ,,ا إجمالي رادها وجاحدها!، ثم إن هذا الكافر ل,,و آمن إيمان بم,,ا بلغ,,ه من علم النب,,وة ونط,,ق بالش,,هادتين فه,,و ب,,ذلك أص,,بح مس,,لما ل,,ه حكم اإلس,,الم وحص,,انته، يجب علي,,ه - مباشرة - أن يتحرك ويبذل قصارى جهده واس,,تطاعته في معرفة م,,ا يجب علي,,ه أن يعرف,,ه من عقائ,,د اإلس,,الم على وجه التفص,,يل، وم,,ا أم,,ر الل,,ه ب,,ه ليلتزم,,ه، وم,,ا نهي عن,,ه لينتهي عن,,ه، والمقص,,ر في ه,,ذا الج,,انب - في ب,,ذل جه,,د

يستطيعه - يعتبر آثما وهو غير معذور بالجهل!. ثانيا: صفة قيام الحجــة على الكــافر الجاهــل: المراد بصفة قيام الحجة، الوسيلة ال,,تي من خالله,,ا تق,,وم الحجة على الجاهل الكافر، وعليه نقول: أيما وسيلة يندفع



بها جهل الكافر وتحقق عنده العلم اإلجمالي بنب,,وة محم,,د صلى الله عليه وسلم وبالدعوة التي جاء به,,ا فهي وس,,يلة صحيحة ومعتبرة ش,,رعا في قي,,ام الحج,,ة؛ ألن الع,,برة من قيام الحجة ليست ذات الوسيلة أو األدات التي من خاللها تق,,,وم الحج,,,ة، وإنم,,,ا الع,,,برة في إيج,,,اد المق,,,درة أو االس,,تطاعة عن,,د المخ,,الف المحج,,وج على العلم بالق,,در الذي يندفع به جهله وع,,ذره، فالحج,,ة ق,,د تق,,وم بواس,,طة مسلم التقى ساعة من عمره مع الك,,افر الجاه,,ل، عرف,,ه فيها على اإلسالم وعقيدته، وال يش,,ترط له,,ذا المس,,لم أن يك,,ون من حمل,,ة الش,,هادات العلي,,ا في الش,,ريعة أو من العلماء البارزين، وإنما يشترط فيه أن يكون عالما بالحجة ال,,تي يقيمه,,ا على الجاه,,ل، ألن فاق,,د الش,,يء ال يمكن

وق,,د تق,,وم بواس,,طة الم,,ذياع، وك,,ذلك التلف,,از، يعطي,,ه، واإلنترنت وغيرها من وسائل اإلعالم المرئية والمسموعة، والمنتشرة في كل مكان، ومنها أيضا الوسائل المق,,روءة، ك,,,الكتب الديني,,,ة، أو المجالت اإلس,,,المية، أو الص,,,حف اليومية، وأهمها وأعظمها بل,,وغ نس,,خ من الق,,رآن الك,,ريم ليد الكافر الجاه,,ل، ش,,ريطة أن يعلم أن,,ه الق,,رآن الك,,ريم الذي أنزل على محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وغير ذلك من الوسائل ال,,تي يمكن من خالله,,ا أن يتحق,,ق العلم بال,,دعوة اإلس,,المية عن,,د اآلخ,,رين، ولك,,ثرة ه,,ذه الوسائل وسعة انتش,ارها، لم يع,د الجه,ل بال,دين مش,كلة يعتذر بها الناس، وبخاصة من ك,,ان كف,,رهم أص,,ليا، وق,,ول القائ,,ل: أن الحج,,ة ال يقيمه,,ا على المخ,,الفين إال العلم,,اء العارفون، هو قول باطل وحصر يعوزه الدليل، بل ال,,دليل دل على أن الحج,,,,ة يمكن أن تق,,,,وم على المخ,,,,الفين

يق,,ول الش,,يخ س,,عيد ح,,وى، بالعلماء، وبمن ليسوا بعلماء! رحم,ه الل,ه: )فم,ا من إنس,,ان إال وق,,د س,,مع عن اإلس,,الم ورسوله بواسطة المذياع أو التلف,,از أو الكت,,اب أو المجل,,ة أو المحاضرات أو ال,,دعوة المباش,,رة أو الخلط,,ة لمس,,لم، وكان شيخنا الحامد رحمه الله يرى أن الحجة في عص,,رنا قد قامت على كل إنس,,ان بم,,ا ش,,اع واس,,تفاض عن بعث,,ة محمد صلى الله علي,,ه وس,,لم، مم,,ا ي,,وجب على اإلنس,,ان

األس,,اسالبحث والسؤال، فإذا لم يفعل فه,,و المقص,,ر( ] [،88 : ص 1في الس,,نة وفقهه,,ا، العقائ,,د اإلس,,المية:

نقول: كالم الش,,يخ يحم,,ل على العم,,وم، لك,,ثرة الوس,,ائل اإلعالمية، ولسعة انتشار الخبر عن بعثة نبينا محم,,د ص,,لى الله عليه وسلم،أما أن يجزم أنه ال يوجد في ه,,ذا الزم,,ان كافر بعينه يعذر بالجهل، أو يجرى عليه وصف وحكم أه,,ل الفترة، فهذا أمر ال يصح اإلق,,دام علي,,ه ألن,ه ال علم لن,,ا ب,ه وليس بوسعنا اإلحاطة أو الجزم به! ] العذر بالجهل وقيام

بتصرف [. 79 – 77 ، 88، 87الحجة ألبي بصير: ص



ــهالمسألة السابعة عشرة: القدر الذي تقوم بالحجة على المسلم الجاهل، وصفة قيامها:-

أوال: القدر الذي تقوم به الحجة على المسلم ذكرنا آنفا أن الحديث عن القدر الذي ب,,ه تق,,ومالجاهل:

الحج,,ة على المس,,لم الجاه,,ل يختل,,ف بعض الش,,يء عم,,ا قلناه بخصوص الكافر الجاهل، فالمسلم الجاهل يشهد أن ال إله إال الله وأن محمدا رسول الله، ويؤمن باإلسالم ول,,و على وج,,ه اإلجم,,ال، ولربم,,ا يع,,رف كث,,يرا من أحكام,,ه التفصيلية، ومن كانت هذه صفته ال يصح أن يقال في,,ه م,,ا قيل فيمن لم يسمع قط عن بعثة نبين,,ا محم,,د ص,,لى الل,,ه عليه وسلم، وال يعرف شيئا عن اإلس,,الم ح,,تى وال أس,,مه، لذلك نقول: ل,,و أن المس,,لم وق,,ع في ناقض,,ة من ن,,واقص اإلسالم عن جهل منه يعذره، فإن الحج,,ة تق,,وم علي,,ه بم,,ا يدفع جهله في هذه الناقضة التي وق,,ع فيه,,ا، فل,,و اس,,تحل الربا - مثال لحداثة عهده باإلسالم - ال تقوم عليه الحجة لو بين له أن الصالة فرض، وأن صيام ش,,هر رمض,,ان ف,,رض، وأن الله قد حرم الخمر والميسر والزنى، أو بين له جمي,,ع أحكام الدين ووصله فيها الخبر باستثناء حكم اإلس,,الم في الرب,ا؛ ألن ك,,ل ذل,ك ال يوج,,د عن,,ده االس,,تطاعة على دف,,ع جهله في حكم اإلسالم في الربا!، لذلك ح,,تى تق,,وم علي,,ه الحجة ال بد من أن يصله النص الشرعي - ق,,ال الل,,ه ق,,ال رسوله - الذي يدفع عنه الجهل بحكم الربى، وبذلك تكون الحجة قد قامت عليه، وهذا م,,ا فعل,,ه علي بن أبي ط,,الب رضي الله عنه عندما أذن البن عباس أن ي,,ذهب لمن,,اظرة الخوارج وإقامة الحجة عليهم بإزال,,ة م,,ا عن,,دهم من ش,,به حتى قيل إنه رجع منهم وقتئذ أكثر من أربع,,ة آالف رج,,ل، وش,,اهدنا أن ابن عب,,اس لم ين,,اظر الخ,,وارج ويقيم عليهم الحجة في وجوب الصلوات الخمس، أو صيام رمض,,ان، أو وج,,وب حج ال,,بيت لمن اس,,تطاع إلي,,ه س,,بيال، أو أن ي,,وم البعث والنشور حق، إنما أقام عليهم الحجة بدفع تأويالتهم الباطلة وما عندهم من ش,,به، وك,,ذلك فع,,ل عم,,ر بن عب,,د العزيز رضي الله عنه عندما ناظر القدرية حتى أظهر لهم الحق فأقروه، ثم بعد موت,,ه نقض "غيالن الق,,دري" التوب,,ة فصلب وقتل، وأيضا ما فعله عمر بن الخطاب رض,ي الل,ه عنه مع قدامة بن مظعون عن,,دما أول اآلي,,ة وأب,,اح لنفس,,ه الخمر، فأقام عليه الحجة في مسألة تأويله الخاطئ لآلية، من دون أن يخ,,وض مع,,ه في مس,,ائل أخ,,رى من أحك,,امالدين، وهذا أمر بين ال يحتاج إلى مزيد استدالل وإيضاح.

ــل: ثانيا: صفة قيام الحجة على المسلم الجاه فهي تختلف باختالف الجهال وحسب ما عندهم من ش,,به، فبعض الش,,به ت,,زول وتق,,ام الحج,,ة على ص,,احبها لمج,,رد



بلوغه النص من الكت,,اب والس,نة، ومث,,ل ه,,ذا يس,تطيع أي مس,,لم - مهم,ا ك,,ان مس,تواه العلمي قليال، إال أن,ه حاف,,ظ للنص المطلوب ف,,اهم لمدلوالت,,ه - أن يقيم علي,,ه الحج,,ة، وك,,ذلك ل,,و وص,,له النص عن طري,,ق الكت,,اب أو الم,,ذياع وغيره,,ا من وس,,ائل اإلعالم واإلخب,,ار، فك,,ل ذل,,ك يكفي إلقامة الحجة على مث,,ل ه,,ذا الجاه,,ل، ولكن بعض الش,,به مص,,درها الفهم الخ,,اطئ للنص ولم,,راد الش,ارع، أو لع,,دم إحس,ان التوفي,ق بين النص,وص، فمث,ل ه,,ذه الحال,ة ال ب,د للوسيلة التي من خاللها تق,,ام الحج,,ة أن تحي,,ط بق,,در من العلم الذي يحقق العلم عند الجاه,,ل فيم,,ا ق,,د جه,ل في,,ه،

والوسيلة هذه قد تتمثل في أي مسلم، ويدفع عنه شبهته، لكن يشترط فيه أن يكون قد أحاط علما بش,,بهة الجاه,,ل، وبقدر من العلم الذي يدفع عنه ش,,بهته وجهل,,ه، وإال فاق,,د الشيء ال يعطيه!، ويقوم مقامه كتب أهل العلم لم,,ا فيه,,ا من التفص,,يالت والش,,روح، وك,,ذلك م,,ا يكتب من مق,,االت إسالمية في المجالت وغيره,,ا، وك,,ذلك ال,,دروس العلمي,,ة، والخطب والمواعظ التي يلقيه,,ا أه,,ل العلم في الحلق,,ات وعبر وسائل اإلعالم المختلفة، فك,,ل ه,,ذه الوس,,ائل يمكن

إال أنه يشترط في جميع ما ذكرن,,ا من أن تقوم بها الحجة، وس,,ائل أن ت,,راعي ش,,بهة الجاه,,ل، وأن تتض,,من اإلجاب,,ة الشرعية الصحيحة على شبهته بش,,كل يمكن,,ه من معرف,,ة الحق فيما كان يجهل,,ه، وفيم,,ا أش,,كل علي,,ه!، وال يش,,ترط في قيام الحجة إقناع الجاهل، فهذا أمر متعسر ال سلطان للعبد عليه إال إذا شاء الله، فالله تعالى وحده ال,,ذي يه,,دي من يش,اء ويض,,ل من يش,اء، وعلى ي,د من يش,اء س,,بحانه

)ولو علم فيهم خيرا ألسمعهم(قال تعالى: وتعالى، [، قال الشيخ محمد بن عبد الوه,,اب رحم,,ه23] األنفال:

ا على تعلم ال,,دين ألس,,معهم أي ألفهمهم. الله: )أي حرص,, هذا يدل على أن عدم الفهم في أكثر الن,,اس الي,,وم ع,,دل منه سبحانه لما يعلم في قل,,وبهم من ع,,دم الح,,رص على تعلم الدين، فتبين أن من أعظم األس,,باب الموجب,,ة لك,,ون اإلنس,,ان من ش,,ر ال,,دواب ه,,و ع,,دم الح,,رص على تعلم

)مjــا يjــأتيهمالدين( ] مفيد المستفيد [،كما ق,,ال تع,,الى: هم jعوه و jمjت ــ ــ دjث إال اس ــ ــ بهم مح jــر من ر ــ من ذك

[ ] الع,,ذر بالجه,,ل2 ] األنبي,,اء: يjلعjبونj الهية قلوبهم( بتصرف [. 109 ، 108 وقيام الحجة ألبي بصير: ص

ــة عشــرة: ــير المســألة الثامن ــة غ ــام الحج قيفقهها والتزامها:-

ليس من ش,,روط قي,,ام الحج,,ة فقهه,,ا أو التزامه,,ا، إذ يكفي لقي,,ام الحج,,ة على المحج,,وج أن تص,,له بلغ,,ة يفهم مدلوالت الخط,,اب وم,,ا ي,,راد من,,ه، س,,واء عق,,ل الخط,,اب



وفقهه والتزمه أو أنه لم يعقله ولم يفقه,ه، إذ يوج,د ف,,رق بين فهم الخط,,اب وبين فق,,ه وال,,تزام الخط,,اب، حيث أن الكافر - الذي كتب الله علي,,ه العمى - وإن ك,,ان ل,,ه قلب،

يستفد منها في معرف,,ة وفق,,ه حججاوسمع وبصر إال أنه ل الله عليه، فهو إن م,,ر عليه,,ا يم,,ر كاألص,,م األبكم ال,,ذي ال يعقل شيئا، فهو وإن كان له قلب إال أنه مقفل ال يفقه من الحق ش,,يئا، وك,,ذلك بص,,ره ف,,إن علي,,ه غش,,اوة الباط,,ل ال يبصر فيه من الحق شيئا، فهو لو رأى يرى ظ,,اهر األش,,ياء من دون أن يهت,,دي إلى حقيقته,,ا والغاي,,ة منه,,ا، وك,,ذلك سمعه فهو إن سمع يسمع أصواتا وحروفا يفهم م,,دلوالتها,,راد منه,,ا، وم,,ا يجب علي,,ه اللغوية، من دون أن يفقه م,,ا ي نحوها، كاألنعام بل أضل سبيال، ومن كان كذلك ال يصح أن يقال أن الحجة لم تقم عليه، وهو مع,,ذور بالجه,,ل إلى أن يفقه حقيقة الخطاب وحقيقة ما ي,,راد من,,ه من قي,,ام حجج

ن يjستjمعالل,,ه البيان,,ات علي,,ه، ق,,ال تع,,الى: jمنهم م jو( هــوه وjفي jفقjن يj jكنة أ عjلنjا عjلjى قلوبهم أ jجjو jيكjإل ا( ــ jــوا به ــة ال يؤمن jــل آي وا ك jــر jإن ي jرا و قــ jانهم وjآذ

[، قال ابن جري,,ر في التفس,,ير: )يق,,ول: من25] األنعام: يستمع القرآن من,,ك، ويس,,تمع م,,ا ت,,دعوه إلي,,ه من توحي,,د ربك وأمره ونهيه، وال يفقه م,,ا تق,,ول وال يوعي,,ه قلب,,ه، وال يتدبره وال يصغي له سمعه ليتفقه، فيفهم حجج الله علي,,ه في تنزيله الذي أنزله عليك، إنما يس,,مع ص,,وتك وقراءت,,ك وكالمك وال يعقل عنك م,,ا تق,,ول، ألن الل,,ه ق,,د جع,,ل على قلب,,ه أكن,,ه - أغطي,,ة - وجع,,ل في آذانهم ثقال وص,,مما عن فهم م,,ا تتل,,وا عليهم، واإلص,,غاء لم,,ا ت,,دعوهم إلي,,ه، وعن قتادة ق,,ال: يس,,معون ب,,آذانهم وال يع,,ون من,,ه ش,,يئا كمث,,ل البهيمة التي تسمع النداء وال تدري م,,ا يق,,ال له,,ا( ] ج,,امع

،,, 169 : ص 7الب,,ان: الذينj [، ق,,ال تع,,الى: 170 jو( أ الله jشjن ي jات م jبكم في الظلم jا صم وjاتنjذبوا بآيjك تjقيم( اط مســ jر ــه عjلjى صــ أ يjجعjل jشــjن ي jمjلله و يضــ

الوا [، وق,,,ال: 39] األنع,,,ام: ــ jق jالذينjــوا ك )وjال تjكونــدj الله ر الدوjاب عن jإن ش . jعون jسمjهم ال يjا وjمعن jس

) jعقلونjال ي jم البكم الذين [، وقال:22 ] األنفال: الصاألنس لjهم jالجن و jثــيرا منjك jنم jه jــا لجjأن jرjد ذ لjقjــ jو( ا ــ jبه jعين ال يبصرونj لjهم أ jا و jبه jهون jفقjقلوب ال ي jنعjام بjل هم ا أولjئكj كjاأل jبه jعون jسمjان ال يjهم آذjل jو

) jــافلون jهم الغ jئكjل أول jضj[، ق,,ال179 ] األع,,راف: أ ابن كثير: )يع,,ني ليس ينتفع,,ون بش,,يء من ه,,ذا الج,,وارح

دالتي جعله,,ا الل,,ه س,,ببا لله,,دايا، كم,,ا ق,,ال تع,,الى: jقjل jو( معا jهم ســjــا ل jلنjع jجjكناكم فيــه و jا إن م jكناهم فيم jم معهم وjال jــ jغنjى عjنهم سـ ــا أ jمـ jة فjفئدj أ jارا و jــ jبصـ أ jو jدون jجحjانوا يjيء إذ ك jتهم من شjفئدj ارهم وjال أ jبصj أ) jهزئونjت ـانوا بــه يjســ jــا كـjبهم م jــاقjحjبآيــات الله و



، أي ه,,ؤالء)أولئك كاألنعــام( [، وقوله: 26] األحقاف: ال,,ذين ال يس,,معون الح,,ق وال يعون,,ه وال يبص,,رون اله,,دى كاألنعام السارحة التي ال تنتفع بهذه الح,,واس منه,,ا إال في

ثjــلالذي يقيتها من ظاهر الحياة الدنيا، كقوله تعالى: jمjع إال )و jم ثjــل الذي يjنعــق بمjــا ال يjســ jمjروا ك الذينj كjفjــ) jــون هم ال يjعقلـ jم بكم عمي ف ــ ــدjاء صـ نـ jــاء و jدعـ

[، أي ومثلهم في حال دعائهم إلى اإليم,ان171] البقرة: هفق,,كمثل األنعام إذا دعاها راعيها ال تسمع إال ص,,وته وال ت

، أي من)بــل هم أضــل(ما يقول، ولهذا قال في ه,,ؤالء الدواب ألنها قد تستجيب م,,ع ذل,ك لراعيه,ا إذا أبس ، وإن لم تفقه كالمه بخالف هؤالء، وألنها تفعل ما خلقت له إم,,ا بطبعها وإما بتسخيرها بخالف الكافر فإنه إنما خل,,ق ليعب,,د

2الله ويوحده، فكفر بالله وأشرك به( ] تفسير ابن كثير: تjمعونj [، وق,,,ال تع,,,الى: 279: ص ن يjســـ jمنهم م jو(

، jعقلــونjـانوا ال ي jــو كـjل jم و مع الصــ أjنتj تســ jفj إلjيكj أــو jل jو jهــدي العميjت jنتjأ ــ jفj ن يjنظر إلjيــكj أ jومنهم م

) jانوا ال يبصرونj42] يونس: ك، [، ق,,ال ابن جري,ر43 في التفسير: )يقول لنبيه صلى الله عليه وسلم، كما أن,,ك ال تقدر أن تسمع ي,,ا محم,,د من س,,لبته الس,,مع، فك,,ذلك ال,,ا س,,لبته فهم ذل,,ك، ألني تق,,در أن تفهم أم,,ري ونهي قلب

[،119 : ص 11ختمت عليه أنه ال يؤمن( ] جامع البيان: اوقال تعالى: ه كjثـيرا مم jفقـjا ن jيب مـjع ا شـ jالوا يـ jق( jــك هط jــوال ر jل jعيفا و jــ ــا ض jفين jاك jــر jنjإنا ل jول و ــ تjق

jنتj عjلjينjا بعjزيز( ا أ jمjو jاكjمن jج jرj[، ف,,رغم91 ] ه,,ود: ل أن النبي شعيب عليه الس,,الم ك,,ان يخ,,اطب قوم,,ه بلغتهم التي يفهمونها، ويقيم عليه الحجة تلو الحجة، إال أنهم كانوا ال يفقهون وال يعلمون حقيقة كث,ير مم,ا ك,ان يخ,,برهم ب,ه،

ل الذي يمكنه من معرفة األش,,ياءقألن الكافر ليس له العو كناعلى حقيقته,,ا، كم,,ا ق,,ال تع,,الى عنهم: jالوا لـ )وjقjــ

عير( ــ اب الس jح ــ ــا كنا في أjص jل م ــ jو نjعق ع أ jم ــ نjس [، قال ابن عباس: )ل,,و كن,,ا نس,,مع اله,دى أو10] الملك:

نعقله، أو لو كنا نسمع سمع من يعي ويفكر أو نعقل عقل من يميز وينظر(، قال القرطبي في "الجامع": )ودل على

: ص17أن الكافر لم يع,,ط من العق,,ل ش,,يئا( ] الج,,امع: ذjا [، وفي قول,,ه تع,,الى: 73 jحالمهم بهـjأمرهم أ jم تـj )أ

) jاغونjوم ط jم هم قj [، ق,,ال القرط,,بي:32 ] الط,,ور: أ ، أي أذهانهم، ألن العقل ال يعطى للك,,افر)أحالمهم(قيل

ولو كان له عقل آلمن، وإنما يعطى الك,,افر ال,,ذهن فص,,ار عليه حجة، والذهن يقبل العلم جملة، والعق,,ل يم,,يز العلم ويق,,در المق,,ادير لح,,دود األم,,ر والنهي، وروي عن الن,,بي صلى الله عليه وسلم، أن رجال ق,,ال: ي,,ا رس,,ول الل,,ه، م,,ا

)مه إن الكــافر ال عقــلأعقل فالنا النصراني، فق,,ال: الوا لjــو كنا له أما سمعت قــول اللــه تعــالى: )وjقjــ



عير( ــ اب الس jح ــ ــا كنا في أjص jل م ــ jو نjعق ع أ jم ــ نjس[10] المل,,ك: ، وفي ح,,ديث ابن عم,,ر: فزج,,ره الن,,بي(

)مه، فــإن العاقــل منصلى الله عليه وسلم، ثم قال: ــه( [، ق,,ال73 : ص 17 ] الج,,امع: يعمــل بطاعــة الل

األلوس,,ي: )وفي الت,,أويالت لعلم اله,دى: ف,,إن الل,,ه تع,,الى أخبر أن ما صنعوا من النفاق إفساد منهم م,,ع ع,,دم العلم فلو كان حقيقة العلم ش,,رطا للتكلي,,ف وال علم لهم ب,,ه لم يكن فعلهم إفس,,,,ادا، فحيث ك,,,,ان إفس,,,,ادا دل على أن التكلي,,ف يعتم,,د قي,,ام آل,,ة العلم والتمكن من المعرف,,ة ال

:1حقيقة المعرفة، فيكون حجة عليهم( ] روح المع,,اني: [، وقال محمد بن عبد الوه,,اب - رحم,,ه الل,,ه - :154ص

)فإن حجة الله هو القرآن الكريم فمن بلغ,,ه الق,,رآن فق,,د بلغت,,ه الحج,,ة، ولكن أص,,ل اإلش,,كال أنكم ال تفرق,,ون بين قيام الحجة وبين فهم الحجة، فإن أكثر الكفار والمن,,افقين من المسلمين لم يفهموا حجة الله مع قيامها عليهم، كم,,ا

jوق,,ال تع,,الى: عونj أ jم هم يjســ jــر jكثj ب أjن أ jحســjم تj )أبيال( jل ســ jضــjــل هم أ jام بjنعj يjعقلونj إن هم إال كjاأل

[(، إلى أن ق,,ال: )ف,,إذا ك,,ان المعين يكف,,ر44] الفرقان: إذا ق,,امت علي,,ه الحج,,ة، فمن المعل,,وم أن قيامه,,ا ليس معناه أن يفهم كالم الله ورسوله مثل فهم أبي بكر رض,,ي الله عنه، ب,,ل إذا بلغ,,ه كالم الل,,ه ورس,,وله وخال من ش,,يء يعذر به فهو كافر كما كان الكفار كلهم تقوم عليهم الحجة

ــة أنبالقرآن مع قول الله: )وجعلنا على قلوبهم أكن الرس,,ائل الشخص,ية، القس,م الخ,,امس: ص( ] يفقهوه(

[،,, 244 و220 فدل ذلك على أن "الفهم" الذي به تق,,وم الحجة هو فهم الخطاب، من حيث دالالته اللغوي,,ة، وخل,,وه مما يمنع من ذلك، ال الفهم لحقيقة الخط,,اب ال,,ذي ي,,ؤدي بصاحبه إلى االلتزام واالقتناع، إذ ال سبيل إلى ذل,,ك إال م,,ا شاء الله له الهداية وشرح صدره لإلسالم ] العذر بالجه,,ل

[.86 – 83وقيام الحجة ألبي بصير: ص ــام الحجــةالمسألة التاسعة عشرة: شروط قي

في الشرائع:-- التمكن من العلم.1 - القدرة على العمل ] موانع التكف,,ير لعلي الخض,,ير:2 [.5ص

موانــع قيــام الحجــة فيالمســألة العشــرون:المسائل الظاهرة:-

.عدم التمييز كالصغير أو الجنون أو الصمم(217)منبر التوحيد والجهاد


ع,,,دم الفهم لكون,,,ه لم يفهم الخط,,,اب ولم يحض,,,ر ترجمان فهذا بمنزلة األصم.

ق,,,ال ابن تيمي,,,ة: )من لم تبلغ,,,ه ال,,,دعوة كالص,,,غير والمجن,,ون ومن م,,ات في ف,,ترة ، ف,,إنهم يمتحن,,ون في

[.477 ص 14اآلخرة( ] الفتاوى: حديث العهد ومن نشأ في بادية، قال ابن تيمية في

حديث العهد وصاحب البادية ) ال يكفر العلماء من استحل شيئا من المحرمات لقرب عهده باإلسالم أو لنشأته ببادية بعي,,دة ف,,إن حكم الكف,,ر ال يك,,ون إال بع,,د بل,,وغ الرس,,الة(

[، وقال )الكف,,ر المع,,ذب علي,,ه ال501 ص 28] الفتاوى: [.78 ص 2يكون إال بعد الرسالة( ] الفتاوى:

من نشأ في بالد كف,,ر ق,,ال ابن ح,,زم )من لم تبلغ,,ه واجبات الدين فإنه معذور وال مالمة عليه وقد ك,,ان جعف,,ر بن أبي طالب وأصحابه رض,,ى الل,,ه عنهم ب,,أرض الحبش,,ة ورسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة والقرآن ي,,نزل والشرائع تشرع فال يبلغ إلى جعفر وأصحابه أصال النقطاع الطريق جملة من المدينة إلى أرض الحبشة وبق,,وا ك,,ذلك س,,ت س,,نين فم,,ا ض,,رهم ذل,,ك في دينهم ش,,يئا إذ عمل,,وا

[.60 ص 4بالمحرم وتركوا المفروض( ] الفصل: ــرون: ــة والعش ــألة الحادي ــامالمس ــع قي موان

الحجة في المسائل الخفية:- .الجهل.عدم العلم بداللة النص.عدم فهم الحجة.عدم المعاندة

[.45 ، 44] الحقائق لعلي الخضير ص * * *



الفصل السادسالوالء والبراء، وأحكام الديار

وفيه مسائل: معنى الوالء والبراء:-المسألة األولى:

ــترامالوالء: هو النصرة والمحبة واإلكرام واالح ، ق,,الوالكــون مــع المحبــوبين ومتــابعتهم ظــاهرا

نjتع,,,,الى: نـــوا يخـــرجهم م jآم jلي الذين jاللـــه و( ــآؤهم jوليـj روا أ ــ jفـjك jالذين jى النور وjــات إل jالظلمـ ــات jى الظلمـjالنور إل jهم منjالطاغوت يخرجـــون)

[.257] البقرة: هــو البعــد والخالص والعــداوة بعــدوال,,,براء:

] ال,,والء وال,,براء في اإلس,,الم لمحم,,داإلعذار واإلنــذار بتصرف [.50القحطاني: ص

ــة: ــألة الثاني ــائزالمس ــبراء من رك ــوالء وال الالتوحيد:-

إن ال,,والء وال,,براء من أب,,رز عقائ,,د وس,,مات ال,,دين اإلس,,المي، ب,,ل ال يوج,,د مس,,ألة عقدي,,ة وض,,حها الق,,رآنح الكريم - بعد التوحي,,د ونقيض,,ه وه,,و الش,,رك - كم,,ا وض,, مس,,ألة ال,والء وال,,براء، فه,,و دين األنبي,,اء والمرس,,لين، ب,,هانقس,,مت الخليق,,ة إلى أب,,رار وفج,,ار، ومؤم,,نين وكف,,ار، والوالء والبراء؛ من,,ه م,,ا ينقض اإلس,,الم بالكلي,,ة، ومن,,ه م,,ا ي,,دخل في الكب,,ائر ] س,,ؤال ط,,رح على الش,,يخ محم,,د

[.1القحطاني: ص :-مراتب الوالء والبراء المسألة الثالثة:

اعلم - أخي الموحد - أن عالقتن,,ا م,,ع الن,,اس؛ هي والء وبراء، والء على اإلس,,الم واإليم,,ان واإلحس,,ان، وب,,راء من الكفر والفسوق والعصيان، ووالؤن,,ا وبراؤن,,ا انم,,ا ه,,و على ه,,ذا المنهج ال,,ذي أجمعت علي,,ه األم,,ة ووجب علين,,ا أن نجتمع عليه - ال على فرد وال على طائفة - أال وهو الكتاب والسنة، على ما كانت علي,,ه الجماع,,ة األولى في االعتق,,اد والق,,ول والعم,,ل، من غ,,ير تبعيض ألحكام,,ه أو تحري,,ف

لنصوصه ومعانيه. - مراتب الوالء: 1



فأما الوالء؛ فهو المحبة والنصرة في الله تع,,الى، وه,,وثالثة مراتب:

المرتبة األولى؛ الوالء لجماعة المسلمين: وجماعة المسلمين؛ هي األم,,ة الجامع,,ة لك,,ل من ول,,د في اإلسالم أو دخل فيه، ولم يرجع عنه أو ينقضه بن,,اقض، ومواالتها - أفرادا وشعوبا -؛ واجبة في ش,,ريعة الل,,ه، كم,,ا أن معاداتها أو مواالة غيرها من األمم؛ ه,,و م,,وجب للكف,,ر والخروج من اإلسالم وخلع رقبته من األعناق، قال تع,,الى:jــوا الذين نـ jمj الذينj آ jوله و ــ سـ jرjليكم الله و jــا و jإنمـ( ، jاكعــون jهم ر jو jـاة jكـ ــونj الز يؤت jو jة jال يقيمــونj الصــjزب إن حــ ــ jنوا ف jمjآ jالذين jه وjسول jرjو jل اللهjوjتjن ي jمjو

) jالبونj[، وقال تعالى:56 ،, 55 ] المائدة: الله هم الغ ــاء بjعض( jوليj هم أ ــ ــات بjعض jالمؤمن jو jــون المؤمن jو(

[. 71] التوبة: المرتبة الثانية؛ الوالء ألهل السنة والجماعة:

وأهل السنة والجماع,,ة؛ هم الفرق,,ة الناجي,,ة من ف,,رق األمة، وهم من كان في اإلسالم على ما كان عليه رس,,ول الله صلى الله عليه وس,لم وص,حابته الك,رام في االعتق,اد والقول والعمل، روى أحم,,د وأب,,و داود بإس,,ناد ص,,حيح عن معاوية رضي الله عنه؛ أن الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم

)أن أهل الكتــاب قبلكم تفرقــوا على ثنــتينقال: وســبعين فرقــة في االهــواء، أال وأن هــذه األمــة ستفترق على ثالثة وسبعين فرقــة في األهــواء،

، ومنكلهــا في النــار، إال واحــدة، وهي الجماعــة( رواية الترمذي عن عبد الله بن عمر رض,,ي الل,,ه عن,,ه، أن النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الفرقة الناجي,,ة؟

. )ما أنا عليه وأصحابي(قال: المرتبة الثالثة؛ الوالء للطائفة المنصورة:

وأهل الطائفة المنصورة؛ هم من كان في اإلس,,الم من أهل السنة والجماعة، قائما فيهم مق,,ام اإلمام,,ة والكفاي,,ة في العلم وال,,دعوة والجه,,اد في س,,بيل الل,,ه تع,,الى، عن

ــةالنبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: )وال تزال طائف من أمتي على الحــق، ال يضــرهم من خــذلهم وال ،من خالفهم حتى ياتي أمر الله وهم على ذلــك(



ــتيوفي ح,,,ديث آخ,,,ر: ــة من أمـ ــزال طائفـ )ال تـ. ظاهرين، لعدوهم قاهرين، حتى تقوم الساعة(

- مراتب البراء: 2المرتبة األولى؛ البراءة من الكفار والمشركين:

والكفار والمشركون؛ هم ك,,ل طائف,,ة - ف,,ردا ك,,انت أو جماعة - من أهل الكفر األصلي من كتابيين ووثنين أو من أه,,ل الكف,,ر الط,,ارئ - وهم المرت,,دون ردة ظ,,اهرة غ,,ير ملتبسة - والبراءة منهم؛ أصل من اصول التوحي,,د، ينتقض بانتقاض,,ه وال يق,,وم إال على أساس,,ه، وتك,,ون على ق,,در كف,,رهم بالل,,ه وإش,,راكهم ب,,ه وع,,داوتهم لل,,ه ولرس,,وله

وللمؤمنين. نjة فيق,,ال تع,,الى: jســ jة حjو ـانjت لjكم أســ jــد كـ jق(

jء آ jــر ومهم إنا ب ــ jالوا لق ــ jــه إذ ق jع jم jالذين jو jاهيم jــر إبــدjا jب jا بكم وjرن jفjمن دون الله ك jعبدونjا ت مم jمنكم و تى تؤمنـوا jــدا حjبj اء أ jغضـjالب jة وjاوjــدjكم العjينjب jا وjنjينjب

دjه( حــ jد [، وق,,ال تع,,الى: 4 ] الممتحن,,ة: بالله و )الj تjجــاد ــ jن ح jم jادون jخر يوj اليjوم اآل jبالله و jوما يؤمنون jق jو ــاءjهم أ jبنj jو أ ــاءjهم أ jبj ـانوا آ jــو كـ jل jه وjول ــ س jرjو jالله

تjهم( jشيرjو عj انjهم أ j[. 22 ] المجادلة: إخو المرتبة الثانية؛ البراءة من عمل أهل البدعة والفرقة: وأه,,ل البدع,,ة والفرق,,ة؛ هم ك,,ل فرق,,ة انتس,,بت إلى اإلسالم وطرأ عليها من البدع والمحدثات م,,ا أخرجه,,ا عن منهج الفرقة الناجية في االعتقاد أو القول أو العمل، على قدر ما أتت من ذلك - قل,,ة وك,,ثرة - في أص,,ول ال,,دين أو فروع,,ه، ولم ي,,دخلها في الكف,,ر لع,,دم وقوعه,,ا في ب,,دع مكفرة أو م,,ع وقوعه,ا في ذل,,ك لوج,,ود م,,انع من الموان,,ع

المعتبرة شرعا. المرتب,,ة الثالث,,ة؛ ال,,براءة من عم,,ل العص,,اة من أه,,ل

السنة والجماعة: وهم من ي,,رتكب من ال,,ذنوب الكب,,ائر والص,,غائر م,,ا ال يخرجه عن السنة والجماعة، ولكن,,ه ينزل,,ه - على ق,,در م,,ا أتى من ذل,,,ك - منزل,,,ة دون منزل,,,ة اإلحس,,,ان والص,,,الح

المؤمنونjوالس,,بق إلى الخ,,يرات، ق,,ال الل,,ه تع,,الى: jو( jــأمرون ــ jعض يjــاء ب ــ jوليj هم أ ــ ــ ــات بjعض ــ jالمؤمن jو jة jال يقيمـونj الصـ jر و jـ ونj عjن المنك jنهjي jعروف و jبالم



jئكjه أولjول ــ س jرjو jالله jــون ـاةj وjيطيع jكـ ــونj الز يؤت jو كيم( jزيز حjع jمهم الله إن الله jرحjي j[،71 ] التوبة: س

وختاما نقول: طوبى لمن استكمل هذه المراتب وارتقاه,,ا - والء وبراء - وتدرج في مراقي القرب ليك,,ون من أولي,,اء الله - حقا وصدقا - ومن أصفيائه وخلصائه - نعمة من اللهه واسع عليم( ] وفضال - والله يؤتي فضله من يشاء، )والل

[، فإذا أردت أخي المس,,لم أن تك,,ون261و 247البقرة: )أjالj إنلله وليا فأطعه واتق,,ه جه,,دك، يكن ل,,ك م,,ا تري,,د؛

jالذين ، jنون jحزjهم ي jالjيهم وjلjوف ع jخ jالله ال jاءjوليj أ) jتقونjانوا يjكjنوا و jمj[، وعلى قدر63 ،, 62 ] يونس: آ

أه,,ل الع,,زم تك,,ون الع,,زائم، وعلى ق,,در الطاع,,ات ترف,,عاءال,,درجات، واألم,,ر كم,,ا ق,,ال الل,,ه تع,,الى: jز ــ jــل ج jه(

ان( jــ ان إال اإلحس jــ [ ] م,,راتب60] ال,,رحمن: اإلحس–,, 1الوالء والبراء ألبي عبد الل,,ه الميل,,ودي زكري,,ا: ص 4

بتصرف [. أنواع المواالة:-المسألة الرابعة:

،التولي وهو: مايسمى بـــ)المــواالة الكــبرى وه,,ذا كف,,ر أك,,بر وليس في,,هأو المــواالة المطلقــة(:

تفصيل، وهو أربعة أنواع:محبة الكفار لدينهم:

كمن يحب الديمقراطيين من أجل الديمقراطية ويحب البرلم,,,انيين المش,,,رعين ويحب الح,,,داثيين والقوم,,,يين، ونحوهم، من أجل توجه,,اتهم وعقائ,,دهم؛ فه,,ذا ك,,افر كف,,ر

: )يا أيهــا الــذين آمنــوا ال تتخــذواتولي، ق,,ال تع,,الى اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن

[، ف,,إن من51 ] المائ,,دة: يتولهم منكم فإنــه منهم( معاني " ولي " أي ؛ المحب، قاله ابن االثير في ] النهاي,,ة:

[. 228 : ص 5 تولي نصرة وإعانة:

فكل من أعان الكفار على المسلمين فهو كافر مرت,,د، كالذي يعين النصارى أو اليهود اليوم على المسلمين، قال

ــوا ال تتخــذوا اليهــودتع,,الى: ــذين آمن ــا ال ــا أيه )يــاء بعض ومن ــهم أوليـ ــاء بعضـ ــارى أوليـ والنصـ

[ ، ومن أراد51 ] المائ,,دة: يتولهم منكم فإنه منهم( اإلطالة فليرجع إلى كتاب الشيخ ناص,,ر الفه,,د المس,,مى ب, "التبيان في كفر من أعان األمريكان"، فإنه من أحسن ما

كتب في هذا الباب، وال يهولنك أمر أهل اإلرجاء.



تولي تحالف: فك,,,ل من تح,,,الف م,,,ع الكف,,,ار وعق,,,د معهم حلف,,,ا لمناص,,رتهم، ول,,و لم تق,,ع النص,,رة فعال، لكن,,ه وع,,د به,,ا وبال,,دعم وتعاق,,د وتح,,الف معهم على ذل,,ك، ق,,ال تع,,الى:ــوانهم ــون إلخ ــافقوا يقول ــذين ن ــر إلى ال )ألم ت الـــذين كفـــروا من أهـــل الكتـــاب لئن أخـــرجتم لنخــرجن معكم وال نطيــع فيكم أحــدا أبــدا وإن

[، وه,,ذا حل,,ف ك,,ان11 ] الحش,,ر: قوتلتم لننصرنكم( بين المنافقين وبعض يهود المدينة، قال القاسم بن سالم:

[،142 : ص 3)إن,,ه يق,,ال للحلي,,ف "ولي"( ] الغ,,ريب: [, ومثل,,ه عق,,د228 : ص 5وقال,,ه ابن األث,,ير ] النهاي,,ة:

المحالفات لمحاربة الجهاد والمجاهدين، وه,,و م,,ا يس,,مونهزورا "اإلرهاب".

تولي موافقة: كمن جع,,,ل الديمقراطي,,,ة في الحكم مث,,,ل الكف,,,ار وبرلمانات مثلهم ومجالس تشريعية أو لجان وهيئات، مثل صنيع الكف,,ار، فه,,ذا ت,,والهم، وه,,ذا ق,,د بين,,ه أئم,,ة ال,,دعوة النجدي,,ة أحس,,ن بي,,ان، ب,,ل أل,,ف في,,ه الكتب فيمن واف,,ق المش,,ركين والكف,,ار على كف,,رهم وش,,ركهم، فق,,د أل,,ف س,,ليمان بن عب,,د الل,,ه بن محم,,د بن عب,,د الوه,,اب كت,,اب "الدالئل" المس,مى "حكم م,,واالة أه,,ل اإلش,,راك"، وأل,ف حمد بن عتيق كتاب "النجاة والفكاك من مواالة المرتدينوأه,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,ل اإلش,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,راك" وكل هذه األنواع األربعة يكفر بمجرد فعلها، دون النظــر إلى اإلعتقــاد، وليس كمــا يقــول أهــل

اإلرجاء.:وهي قسمان: المواالة

قسم يسمى التولي: وه,,و األقس,,ام ال,,تي ذكرن,,ا قب,,ل ه,,ذا، وأحيان,,ا تس,,مى المواالة الكبرى أو العظمى أو العام,ة أو المطلق,ة، وه,,ذه

كلمات مترادفة للتولي. مواالة صغرى أو مقيدة:

وهي كل ما فيه إعزاز للكفار من إكرامهم أو تق,ديمهم في المجالس أو اتخاهم عماال ونح,,و ذل,,ك، فه,,ذا معص,,ية،

ــوا الومن كبائر الذنوب، قال تعالى: )يا أيها الذين آمن



تتخــذوا عــدوي وعــدوكم أوليــاء تلقــون إليهم [، فسمى إلق,,اء الم,,ودة م,,واالة1] الممتحنة: بالمودة(

ولم يكف,,رهم به,,ا ب,,ل ن,,اداهم باس,,م اإليم,,ان، وه,,ذه اآلي,,ة فسرها عمر فيمن اتخذ كاتب,,ا نص,,رانيا لم,,ا أنك,,ر على أبي موسى األشعري , ومن أراد بسط هذه المس,,ألة فل,,يراجع كت,,اب "أوث,,ق ع,,رى اإليم,,ان" لس,,ليمان بن عب,,د الل,,ه بن محمد بن عبد الوه,,اب في "مجموع,,ة التوحي,,د"، ورس,,الة "المواالة" لبعد اللطيف بن عبد ال,,رحمن في رس,,ائله في "مجموع الرسائل والمسائل" ] الح,,د الفاص,,ل بين م,واالة

بتصرف [. 3 – 1وتولي الكفار لعلي الخضير: ص ــواعالمســألة الخامســة: تقســيم خــاطيء ألن

المواالة:- م,,واالة الكف,,ار ومظ,,اهرتهم مرجئة العصر يقولون أن

تنقسم إلى: - مظ,,,اهرتهم وم,,,واالتهم في الظ,,,اهر م,,,ع حبهم و1

مودتهم في الباطن، وهو النوع المخرج من الملة المكفر. - مظ,,,اهرتهم وم,,,واالتهم في الظ,,,اهر لمص,,,لحة2

الشخص وخوفه على نفسه، أو ملكه وسلطته، وهذا النوعكبيرة من كبائر الذنوب ليس مخرجا من الملة.

- م,,واالتهم ومظ,,اهرتهم لمص,,لحة المس,,لمين، ودرء3الشر والفتنة عنهم وهذا النوع جائز.

وال ريب أن هذا التقسيم خطأ تنقض,,ه نص,,وص الكت,,اب والسنة، ومخالف لكالم أئم,,ة العلم، وق,,د امتألت مؤلف,,ات المتق,,دمين والمت,,أخرين من أئم,,ة ال,,دعوة من الفت,,اوى والرسائل التي تدل على بطالن هذا التقسيم، مما ال يك,,اد يخفى على من ط,,الع كتبهم، ذل,,ك أن من م,,واالة الكف,,ار ومظاهرتهم على المس,لمين من ن,واقض االس,الم، بدالل,ة نصوص كثيرة سنذكر بعضها إن شاء الله، وما ك,,ان ك,,ذلك فإنه يحكم به على ردة فاعله، واليقال تتوق,,ف ردت,,ه على مافي باطنه، وحينئذ فال معنى للتقسيم المذكور، ه,,ذا م,,ع مافي التقسيم من تناقض في ألفاظ,,ه وتركيب,,ه، ذل,,ك أن,,ه يقول: )مواالتهم ومظاهرتهم لمصلحة المس,,لمين(! فليت شعري كيف تكون م,,واالة ومظ,,اهرة الكف,,ار من مص,,لحة المسلمين، وقد نص القرآن العظيم على أنها أض,,ر ش,,يء

ــذين كفــرواعلى اإلس,,الم وأهل,,ه؟، ق,,ال تع,,الى: )والــة في ــوه تكن فتن ــاء بعض إال تفعل ــهم أولي بعض

[، ق,,ال اإلم,,ام ابن73 ] األنف,,ال: األرض وفساد كبير(



)إال تفعلــوه تكن فتنــةكثير رحمه الله: )ومعنى قوله: ــير( ــ ــاد كبـ ــ ؛ أي إن لم تج,,,,,,انبوافي األرض وفسـ

المشركين وتوال,,وا المؤم,,نين وإال وقعت فتن,,ة في الن,,اس وهو التباس األمر واختالط المؤمنين بالك,,افرين فيق,,ع بين الناس فساد منتشر عريض طويل(، وما بعث الله الرس,,ل إال ليم,,يز بهم بين أولي,,اءه وأولي,,اء الط,,اغوت، وال ش,,رع الجهاد أصال إال لمنع الكفر من أن يكون ظاهرا، كم,,ا ق,,ال

)وقاتلوهم حتى التكون فتنة ويكون الــدينتعالى: [، والفتن,,ة هي الكف,,ر، وال س,,لت39 ] األنف,,ال: كله لله(

سيوف العزة إال لمن,,ع الكف,,ار من أن يتخ,,ذوا أولي,,اء، كم,,ا )ال يتخذ المؤمنون الكافرين أوليــاء منقال تعالى:

دون المؤمــنين ومن يفعــل ذلــك فليس من اللــه [ ، وكما صح في الح,,ديث:28 ] آل عمران: في شيء(

)أبايعك على أن تعبد الله، وتقيم الصالة، وتــؤتي ]الزكاة، وتناصح المسلمين، وتفارق المشركين(

رواه أحمد والنسائي من حديث جري,,ر البجلي رض,,ي الل,,ه عنه[، فكيف تك,,ون من مص,لحة المس,لمين في ش,يء أن يعان الكف,,ار على ظه,,ورهم واس,,تعالءهم على المس,,لمين

)تــرى كثــيرا منهمب,,القوة؟!، كي,,ف وق,,د ق,,ال تع,,الى: يتولــون الــذين كفــروا لــبئس مــا قــدمت لهم أنفسهم أن ســخط اللــه عليهم وفي العــذاب هم خالدون، ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما أنزلــيرا منهم ــاء ولكن كثـ ــذوهم أوليـ ــا اتخـ ــه مـ إليـ

[؟، ولو أن السائل قال:81 ،, 80 ] المائدة: فاسقون( مداراتهم أو معاملتهم بالحسنى، أو اتقاء شرهم، لمصلحة المس,,لمين لك,,ان ل,,ذلك وج,,ه، ومعل,,وم أن األلف,,اظ ال,,تي جعلها الله تعالى أسماء لما يناقض اإليمان، ال يص,,ح بح,,ال أن يجمع بينها وبين المصالح الشرعية، فال يص,,ح بح,,ال أن يق,,,,ال إن النف,,,,اق أو الكف,,,,ر أو الش,,,,رك من مص,,,,لحة المسلمين، فكذلك ال يصح أن يقال بحال إن مواالة الكفار ومظاهرتهم وهي الكفر بعين,,ه، والش,,رك باس,,مه ورس,,مه من مصلحة المسلمين. فالواجب أن يتنب,,ه المس,,لم له,,ذا، كما أنه قد تقرر في أصول أهل السنة، فيما يتعلق بأحكام

المرتد أمران مهمان: أن ن,,واقض اإليم,,ان ال ين,,دفع حكم ال,,ردة عنأحدهما:

الواقع فيه,ا بعلم - إال عن المك,ره - أم,ا من اقترفه,ا الن,ه استحب الحياة الدنيا على اآلخرة، فليس ه,,ذا بع,,ذر يرف,,ع

، وسبحان الله، أليس حب الدنيا هو أعظمعنه حكم الردة ما دعا الكفار إلى كفرهم كما تعالى: )ذلك بأنهم اس,,تحبوا الحي,,,اة ال,,,دنيا على اآلخ,,,رة وأن الل,,,ه ال يه,,,دي الق,,,وم الكافرين، أولئك ال,,ذين طب,,ع الل,,ه على قل,,وبهم وس,,معهم وأبصارهم وأولئك هم الغ,,افلون، ال ج,,رم أنهم في اآلخ,,رة



[ ؟، وروى مسلم109 –, 107هم الخاسرون( ] النحل: من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال صلى الله علي,,ه

)بــادروا باألعمــال فتنــا كقطــع الليــلوس,,,لم: ــافرا، أو المظلم، يصبح الرجل مؤمنا، و يمسي ك يمسي مؤمنا و يصبح كافرا، يبيع دينه بعرض من

. الدنيا( أن من أتى بن,,اقض عملي، يحكم بكف,,رهاألمر الث,,اني:

بعد البيان، ويشترط البيان إن كان مثل,,ه يع,,ذر بجهل,,ه في غ,,ير األم,,ور الجلي,,ة، وال يق,,ال؛ إن,,ه ال يكف,,ر إال إذا علمن,,ا

، ب,,لموافقة باطنه لظاهره، ب,,ل ه,,ذا ال يقول,,ه إال المرجئة ح,,تى المتق,,دمين منهم يقول,,ون؛ من فع,,ل م,,ا ال يك,,ون إال كفرا في الظ,,اهر نحكم بكف,,ره ظ,,اهرا ألنن,,ا أمرن,,ا ش,,رعا بالعمل بالظ,,اهر والل,,ه يت,,ولى الس,,رائر، ف,,إن ك,,ان باطن,,ه

وإنم,,ا ق,,ال بعضبخالف ظ,,اهره فه,,و م,,ؤمن عن,,د الل,,ه، مرجئ,ة العص,ر، ال يحكم بكف,ر من أتى بن,اقض إال بع,د أن

، فليت شعري، ماذا نصنعيعرف أن باطنه يوافق ظاهره!! إن لم يكن ثمة سبيل إلى معرفة باطن,,ه، فم,,ا فائ,,دة ه,,ذا الش,,,رط إذا؟، وأخ,,,رى هي أدهى وأم,,,ر؛ م,,,اذا ل,,,و والى الكفار، وظاهرهم وأعانهم على نقض دين اإلس,,الم ع,,روة عروة؟ وهو مع ذلك يزعم بلسانه أنه مؤمن ب,,ديننا بقلب,,ه، فما يغني عنا لسانه وه,,و يه,,دم ال,,دين بفعل,,ه، وه,,ل يزي,,د قول لسانه جريمة فعله غير شناعة وهل يزي,,د االم,,ر غ,,ير تتبيب؟!، فال جرم لم ي,,ذكر الفقه,,اء ه,,ذا الش,,رط - أع,,ني اشتراط العلم بموافقة الباطن للظاهر - عند ذكر ما يصير ب,,ه المس,,لم مرت,,دا من األفع,,ال، ألن,,ه المع,,نى ل,,ذكره، وال يجري اشتراطه إذا كان الفعل ردة في حد ذاته على فق,,ه الشريعة البتة، إذ المقصود بالحكم بالردة على فاعله من,,ع نفس الفع,,ل، وال يخفى أن,,ه يمكن لك,,ل مرت,,د أن ي,,زعم بلسانه أن باطنه مخالف لظاهر فعله، ثم يفع,,ل م,,ا يش,,اء من أفع,,ال ال,,ردة، فيط,,وى األم,,ر ب,,المعروف والنهي عن المنكر في هذا الباب، وله,,ذا يحكم الفقه,,اء ب,,ردة من أتى بفعل اليصدر إال من كافر في الظاهر، كما يقول القاض,,ي عي,,اض رحم,,ه الل,,ه: )وك,,ذلك نكف,,ر بك,,ل فع,,ل أجم,,ع المس,,لمون أن,,ه ال يص,,در إال من ك,,افر وإن ك,,ان ص,,احبه مص,,رحا باإلس,,الم م,,ع فعل,,ه ذل,,ك كالس,,عي إلى الكن,,ائس

:2والبيع مع أهلها بزيهم، ومن ش,,د الزن,,انير( ] الش,,فاء: [، ومعلوم أن مقتضى نصوص الكتاب1073 ،, 1072ص

والسنة القطعية الثبوت والدالل,,ة أن من يت,,ولى الك,,افرين ويظاهرهم على المؤمنين أنه ن,,اقض اليمان,,ه مرت,,د ك,,افر، ونذكر فيم,ا يلي نق,وال عن أئم,ة ال,دعوة تزي,د م,ا ذكرن,اه

وضوحا:



في أجوبة ابني ش,,يخ اإلس,,الم محم,,د بن عب,,د الوه,,اب اإلمامين حسين وعبد الله ما يلي: )المسألة الثاني,,ة وهي: األشياء ال,,تي يص,,ير به,,ا المس,,لم مرت,,دا... الثاني,,ة؛ إظه,,ار الطاعة والموافقة للمش,,ركين على دينهم، وال,,دليل قول,,ه

)إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعــد مــاتعالى: ــول لهم وأملى ــيطان س ــدى الش ــبين لهم اله ت لهم، ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا مــا نــزل اللــه سنطيعكم في بعض األمر واللــه يعلم إســرارهم، فكيــف إذا تــوفتهم المالئكــة يضــربون وجــوههم

[ (، وذكر الفقيه سليمان27 ،, 25] محمد: وأدبارهم( بن الشيخ عبد الله بن الشيخ محم,,د بن عب,,د الوه,,اب في ه,,ذه المس,,ألة عش,,رين آي,,ة من كت,,اب الل,,ه، وح,,ديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، استدل بها أن المس,,لم إذا أظهر الطاعة والموافقة للمشركين من غير إكراه، أنه يكون بذلك مرتدا خارجا من اإلس,,الم، وإن ك,,ان يش,,هد أن الاله إال الل,,ه، ويفع,,ل األرك,,ان الخمس,,ة أن ذل,,ك ال ينفع,,ه

[، وقال شيخ اإلس,,الم محم,,د403]مجموعة التوحيد: ص بن عبد الوهاب: )أن يوافقهم في الظاهر مع مخالفته لهم في الب,,اطن وه,,و ليس في س,,لطانهم، وانم,,ا حمل,,ه على ذلك إما طمع في رياسة أو مال أو مشحة بوطن أو عيال، أو خوف مما يحدث في المآل، فانه في هذه الحال يك,,ون مرتدا وال تنفعه كراهت,,ه لهم في الب,,اطن، وه,,و ممن ق,,ال

)ذلك بأنهم استحبوا الحيــاة الــدنيا علىالله فيهم: ، ف,,اخبراآلخرة وأن الله ال يهدي القوم الكـافرين(

أن,,ه لم يحملهم على الكف,,ر الجه,,ل أو بغض,,ه، والمحب,,ة الباطل، وانما هو أن لهم حظا من حظ,,وظ ال,,دنيا ف,,آثروه

ا:418على الدين( ] مجموعة التوحي,,د: ص [، وق,,ال أيض,, )نق,,ول أع,,داؤنا معن,,ا على أن,,واع: األول؛ من ع,,رف أن التوحيد دين الله ورسوله وأن هذه االعتقادات في الحج,,ر والشجر والبشر انه الشرك ولم يلتفت الى التوحي,,د علم,,ا وعمال وال ترك الشرك فهذا كافر نقاتل,,ه(،ثم ق,,ال: )الن,,وع الثاني: من عرف ولكن سب أهل التوحيد وم,,دح من عب,,د يوسف واألشقر وأبي علي والخضر - وهي أض,,رحة ك,,انت يط,,اف حوله,,ا ويس,,تغاث به,,ا ويس,,جد له,,ا على زعم أن المقبورين فيها من الصالحين الذين يش,,فعون عن,,د الل,,ه - وفض,,لهم على من وح,,د الل,,ه وت,,رك الش,,رك فه,,ذا أعظم كف,,را، الن,,وع الث,,الث؛ من ع,,رف التوحي,,د واحب,,ه واتبع,,ه وع,,رف الش,,رك وترك,,ه لكن يك,,ره من دخ,,ل في التوحي,,د ويحب من بقي على الشرك فهذا أيضا كافر، النوع الرابع؛ من سلم من هذا كله لكن أهل بدله يصرحون بعداوة أهل التوحيد واتباع أهل الشرك، ويس,,عون في قت,,الهم وع,,ذره أن ترك وطنه يشق عليه، فيقات,,ل أه,,ل التوحي,,د م,,ع أه,,ل بلده، ويجاه,,د بمال,,ه ونفس,,ه، فه,,ذا أيض,,ا ك,,افر، النهم ل,,و



أمروه بترك صيام رمضان، وال يمكنه ذلك إال بفراق وطنه فعل، ولو أمروه أن يتزوج امرأة أبيه، وال يمكنه مفارقتهم إال بفراق وطنه فع,,ل، وأم,,ا م,,وافقتهم على الجه,,اد بمال,,ه ونفسه مع أنهم يريدون قطع دين الله ورسوله فأكبر مم,,ا ذكرن,,ا بكث,,ير، فه,,ذا أيض,,ا ك,,افر ممن ق,,ال الل,,ه فيهم:

] النس,,اء:)ستجدون آخرين يريــدون أن يــأمنوكم( [ [، وق,,ال بع,,د300 : ص 4 [ ( ] المس,,ائل النجدي,,ة: 91

ذكر نواقض اإلس,,الم العش,رة المش,,هورة:)ومنه,,ا الن,,اقض الثامن؛ مظاهرة المش,,ركين ومع,,اونتهم على المس,,لمين،

ــه منهموالدليل قوله تعالى: )ومن يتولهم منكم فأن (، وق,,ال اإلم,,امإن الله ال يهدي القوم الظــالمين(

)وال فرق في جميع هذه الن,,واقض بين اله,,ازلرحمه الله: ، وقال الشيخ حم,,د بن ع,,تيق:والجاد والخائف إال المكره(

)وقد تقدم أن مظاهرة المش,,ركين وداللتهم على ع,,ورات المسلمين أو الذب عنهم بلسان، أو الرضى بما هم علي,,ه، ك,,ل ه,,ذه مكف,,رات ممن ص,,درت من,,ه من غ,,ير اإلك,,راه المذكور فهو مرتد، وإن كان مع ذلك يبغض الكف,,ار ويحب

[،32المسلمين( ] الدفاع عن أه,,ل الس,,نة واالتب,,اع: ص والخالصة: أن التقسيم المذكور غير ص,,حيح، والص,,حيح أن يقال إن م,,واالة الكف,,ار ومظ,,اهرتهم على المس,,لمين من نواقض اإليمان، سواء فعل ذلك حبا في الكف,,ار، أو طمع,,ا في ملك أو رغبة في دنيا، أو مصلحة لشخص,,ه أو زعامت,,ه أو قوم,,ه وقبيلت,,ه، وه,,ذا كل,,ه مقتض,,ى نص,,وص الكت,,اب و السنة، و لم يختلف فيه أئمة الدعوة، ومن قال غ,,ير ذل,,ك,ا، غ,ير أن أو نسب إليهم غيره فق,د غل,ط عليهم غلط,ا بين التعامل مع الكفار ال يلزم بالضرورة أن يكون مواالة لهم، ومعلوم أن مع,,املتهم ق,,د تبل,,غ إلى ح,,د أن يتناوله,,ا اس,,م الم,,واالة والمظ,,اهرة فتك,,ون ردة، وق,,د ال تبل,,غ ذل,,ك، ب,,ل تكون من قبيل المواالة ال,,تي هي ليس,,ت تولي,,ا لهم، عن,,د من يفرق بين التولي فيجعله ردة، والم,,واالة فيجعله,,ا من الكبائر، فتكون من الكبائر، وقد تك,,ون من قبي,,ل التعام,,ل المشروع في الجملة، ثم قد يحصل بهذا التعامل مص,,لحة خاصة أو عامة، فيكون حكم,,ه بحس,,ب المص,,الح المترتب,,ة عليه إن ك,,انت ش,,رعية ك,,ان ذل,,ك من العم,,ل الص,,الح، أو دنيوية كان ذلك من قبيل المب,,اح، وإن جم,,ع بين المص,,الح والمفاسد كان الحكم لألرجح منهما، سواء ك,,انت ديني,,ة أو

دنيوية. وننب,,ه إلى أن الع,,الم - ال س,,يما في ه,,ذا العص,,ر – ال يمكن أن يعيش في,,ه المس,,لمون من غ,,ير التعام,,ل م,,ع غ,,يرهم، فالع,,الم كل,,ه يش,,تبك في ش,,بكات ض,,خمة تجم,,ع شعوب العالم - شاؤوا أم أبوا - في تعامالت ال تحص,,ى، ال يمكن لمجتمع أو دولة أن تنفص,,ل عنه,,ا طرف,,ة عين، وم,,ع



ذل,,ك فك,,ل أم,,ة تع,,د بعض التص,,رفات م,,ع ع,,دوها خيان,,ة تستوجب المروق منه,,ا، ك,,ذلك ه,,ذه األم,,ة اإلس,,المية ق,,د جعل فيها مواالة الكفار ومظ,,اهرتهم على المس,,لمين هي الخيان,,ة العظمى ال,,تي تس,,توجب م,,روق فاعله,,ا من ه,,ذه األمة - سواء كان حاكما أو محكوم,ا - وال ينفع,ه أن يعت,ذر لها أن باطنه كان مع ه,,ذه األم,,ة، هيه,,ات! ب,,ل ه,,و م,,ارق كافر مرت,,د خ,,ائن لدين,,ه وأمت,,ه، من,,ذ أن س,,مح لنفس,,ه أن يكون عونا للكف,,ار ومخطط,,اتهم الخبيث,,ة على ه,,ذه األم,,ة وهي تعيش أحلك أزمنة محنتها، وهي أحوج م,,ا تك,,ون إلى من ينصرها ] تقسيم خاطيء ألنواع المواالة لحامد العلي:

بتصرف [.6 – 1ص صور التولي المكفر:-المسألة السادسة:

هذه الصور كفر محض وانسالخ من الدين:o.التولي المطلقo،مودتهم ألجل دينهم، وس,,لوكهم، والرض,,ا بأعم,,الهم

وتمني انتصارهم على المسلمين.o.طاعتهم في أمور التشريعoاعتق,,اد مس,,اواتهم بالمس,,لمين، وأن المس,,لمين ال

ميزة لهم.o.التزلف إليهم لكسب رضاهم، ومحبتهمo.الوثوق بهم، وائتمانهم دون المسلمينo.نصرتهم ومساعدتهم على حرب المسلمينoا، واستحس,,انا في قض,,ايا التوحي,,د,, التشبه بهم إعجاب

والعبادات، وكذلك التشبه المطلق بهم.oمش,,اركتهم في أعم,,الهم الديني,,ة وطقوس,,هم على

سبيل المجاملة، واالستغفار لموتاهم. صـــور المـــواالة غـــيرالمســـألة الســـابعة:

المكفرة:- هذه الصور كبيرة من الكبائر يكف,ر فاعله,ا إذا اس,تحل

فعلها:o.اتخاذهم بطانةo.مداهنتهم والتذلل لهم ، ومالينة الحربيين منهمo.المبالغة في تعظيمهم ورفع شأنهمoال,,دخول في س,,لطانهم ب,,دون حاج,,ة، وال اقتض,,اء

مصلحة عامة.



oالتش,,,,به بهم في أخالقهم وش,,,,عائرهم كالموال,,,,د واألعياد.

oاإلقامة عندهم لمن ال يستطيع إعالن دينه مع قدرت,,ه على الهجرة.

oتهنئتهم بشعائر الكفر المختصة بهم كاألعياد [ ال,,والء والع,,داء في عالق,,ة المس,,لم بغ,,ير المس,,لم لعب,,د الل,,ه

[.70 ، 69 ، 68الطريقي: ص ــة: ــ ــألة الثامن ــ ــةالمس ــ ــرق بين المداهن ــ الف

والمداراة:-ــيرة،المداهن,,ة: ــه من الغ ــا يجب لل ــرك م هي ت

واألمر بالمعروف والنهي عن المنكــر، والتغافــل ، كم,,ا فيعن ذلك، لغرض دنيوي، وهوى نفســاني

ــانوا إذا فعلت فيهمح,,ديث: )إن من كان قبلكم ك الخطيئــة، أنكروهــا ظــاهرا، ثم أصــبحوا من الغــد يجالسون أهلهــا، ويواكلــونهم ويشــاربونهم كــأن

] متفق عليه [، فاالس,,تئناسلم يفعلوا شيئا باألمس(والمعاشرة، مع القدرة على اإلنكار، هي المداهنة.

فهي درء الشــر المفســد بــالقولوالم,,,داراة: ــه، إذا خيــف اللين، وترك الغلظة، أو اإلعراض عن

، وفيشــره، أو حصــل منــه أكــبر ممــا هــو مالبس ،)شركم من اتقاه الناس خشــية فحشــه(الحديث:

)أنه استأذن على النــبيوعن عائشة رضي الله عنها: رجل، فقال: "بئس أخو العشيرة هو"، فلما دخلــه ــلم؛ أالن ل ــه وس ــه علي ــلى الل ــبي ص على النــه الكالم(، فقالت عائشة: )قلت فيه يا رسول الل مـــــا قلت؟ فقـــــال: إن اللـــــه يبغض الفحش

] متف,,,ق علي,,,ه [ ] الف,,,رق بين الم,,,داراةوالتفحش( : ص8والمداهنة لعبد اللطيف آل الشيخ: ال,,درر الس,,نية:

72 ، 73.] ــولي المكفــرالمسألة التاسعة: الفرق بين الت

ومعاملة الكافر بالمعروف:- فالمعاشرة والمصاحبة ب,,المعروف للوال,,دين الك,,افرين

وإن جاهـداكثابتة بالكتاب والس,,نة؛ كم,,ا ق,,ال تع,,الى: )ــه علم فال ــك بـ ــا ليس لـ ــرك بي مـ على أن تشـ

( ] لقم,,ان:تطعهما، وصــاحبهما في الــدنيا معروفا [، ومحبة الخير والهداية لهم,,ا أو لغيرهم,,ا من الكف,,ار،15

شيء غير محبتهم ومودتهم وم,,واالتهم المنهي عنه,,ا. وق,,د )ال ينهاكم الله عنفرق الله تعالى بين األمرين بقوله:



ــوكم من الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرج دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين، إنما ينهاكم الله عن الذين قــاتلوكم في الدين، وأخرجوكم من دياركم وظاهروا على إخــراجكم أن تولــوهم، ومن يتــولهم فأولئــك هم

،,, 8( ] الممتحنة: الظالمون [، ففرق الله تع,,الى بين9 البر واإلقساط واإلحس,,ان، وبين الت,,ولي المكف,,ر. ولم ين,,ه عن األولى، ونهى عن الثاني هن,,ا وفي مواض,,ع أخ,,رى من

كتابه.ــرة: ــ ــألة العاش ــ ــوليالمس ــ ــرق بين الت ــ الفالمكفروالتقية الجائزة:-

فالتولي المكفر : ه,,و نص,,رة الكف,,ار ومظ,,اهرتهم على الموحدين باللسان أو بالسنان، أو تولي كف,,رهم وش,,ركهم

)ومن يتولهموإع,,انتهم علي,,ه.. وق,,د ق,,ال تع,,الى في,,ه: ، أما التقي,,ة؛ فهي ج,,ائزة للمس,,لم إنمنكم فإنه منهم(

)إال أن تتقــوا منهمخ,,اف الكف,,ار، كم,,ا ق,,ال تع,,الى: ، وهي الحذر من الكفار بإخفاء المعاداة، ومداراتهمتقاة(

ح,,,ال الخ,,,وف منهم بش,,,رط أن ال يعينهم على كف,,,ر أويتوالهم أو يرتكب شيئا من المكفرات.

فهي رخصة للمسلم المستض,,عف، ال يح,,ل الطعن في دينه أو رميه بالنفاق ألجلها أو تكف,,يره بمجرده,,ا، وإلزام,,ه بإظه,,ار الع,,داوة للكف,,ار والمراغم,,ة ألع,,داء الل,,ه كش,,رط لصحة إسالمه ] الرسالة الثالثينية ألبي محم,,د المقدس,,ي:

[. 286 ، 273ص معاملة الكفار:-المسألة الحادية عشرة:

اعلم أن معاملة الكافر لها ثالث حاالت: ــة عن رة مخرج ــ ــة مكف ــة األولى؛ معامل الحال

وق,,د اص,,طلح بعض أه,,ل العلم على تس,,مية ه,,ذهالملة: الحالة ب, "التولي"، فكل ما دل الدليل على أنه كف,,ر وردة فهو من هذه الحالة، وذلك نحو محبة دين الكف,,ار، ومحب,,ة انتصارهم، وغيرها من األمثلة، ومنه,,ا مس,,ألتنا ه,,ذه، وهي

مظاهرتهم على المسلمين. وق,,دالحالة الثانية؛ معاملة محرمة غير مكفرة:

اص,,,طلح بعض أه,,,ل العلم على تس,,,مية ه,,,ذه الحال,,,ة ب, "المواالة"، فكل ما دل الدليل على تحريمه ولم يصل هذا التح,,ريم إلى "الكف,,ر" فه,,و من ه,,ذه الحال,,ة، وذل,,ك نح,,و



تص,,ديرهم في المج,,الس، وابت,,دائهم بالس,,الم، وم,,وادتهمالتي لم تصل إلى حد "التولي"، وغير ذلك.

وهي غير داخلة فيالحالة الثالثة؛ معاملة جائزة: "المواالة"، وهي م,,ا دلت األدل,,ة على ج,,وازه مث,,ل الع,,دل معهم، واإلقس,,اط لغ,,ير المح,,اربين منهم، وص,,لة األق,,ارب

الكفار منهم، ونحو ذلك. ] التبي,,ان في كف,,ر من أع,,ان األمريك,,ان للش,,يخ ناص,,ر

[.45 ، 44 ص 1الفهد ج عداوة الكفار:-المسألة الثانية عشرة:

ال بد في هذه المسألة من التفريق بين ثالثة أمور :األمر األول: وجود العداوة:

فهذا ال بد منه للمس,,لم ، فوج,,ود ع,,داوة الكف,,ر وأهل,,ه في قلب,,ه من مقتض,,يات اإليم,,ان ، ف,,إذا زال وج,,ود ه,,ذه الع,,داوة في القلب فلم يب,,ق له,,ا أث,,ر مطلق,,ا فه,,ذا من )الت,,ولي المكف,,ر( وه,,و ن,,اقض من ن,,واقض اإليم,,ان ، وال يمكن انتفاء عداوة الكفر وأهله في القلب بالكلية ووج,,ود

اإليمان فيه.األمر الثاني: إظهار العداوة:

فهذا من واجبات التوحيد ، وشروط استقامة اإلسالم ، فإذا لم تظهر هذه العداوة على الجوارح مع وج,,ود أص,,لها في القلب فقد تكون من المواالة الص,غرى غ,ير المكف,رة )من المعاص,,ي( ، وق,,د تك,,ون ج,,ائزة من ب,,اب )التقي,,ة( بش,,روطها ، وك,,ل ه,,ذا بحس,,ب ح,,ال ص,,احبها ، ومكان,,ه ،

وعذره.األمر الثالث: إلغاء العداوة:

فهذا من واجبات التوحيد ، وشروط استقامة اإلسالم ، فإذا لم تظهر هذه العداوة على الجوارح مع وجود أصلها

، وقد تكون من المواالة(1)في القلب فقد تكون كفرا )( ال يكون عدم إظهار العداوة للكفار من المكفرات إال في حال,,ة1

في مجلسهم ح,,ال خوض,,هم وطعنهم واحدة وهي أن يجلس المرء,,اب أن في ل عليكم في الكت آيات الله كما في قوله تعالى )وقد نز

ى تهزأ به,,ا فال تقع,,دوا معهم حت ه يكفر بها ويس,, إذا سمعتم آيات الل(232)منبر التوحيد والجهاد


الصغرى غير المكفرة )من المعاصي( ، وقد تكون جائزة من باب )التقية( بشروطها ، وكل هذا بحسب حال

صاحبها ، ومكانه ، وعذره .]من التنكيل بما في )بيان المثقفين( من األباطيل

[19 ، 18للشيخ ناصر الفهد ص حكم اإلســـتعانةالمســـألة الثالثـــة عشـــرة:

بالكفار:-اإلستعانة بالكافر تجوز بشروط:

عند الضرورو، وعند غي,,اب من يس,,د ه,,ذه الض,,رورة من المسلمين.

.أال يستعان به على باطلأال تكون اإلستعانة في قتال، لقوله – صلى الله عليه

)الوس,,لم – للمش,,رك ال,,ذي اس,,تأذنه في القت,,ال: أستعين بمشرك على مشرك(.

أن يكون الكافر المستعان به هو الضعيف والمس,,لم ر النت,,ائج لص,,الح الك,,افر دون هو القوي؛ ح,,تى ال تجي

ر لصالح األقوى. المسلم؛ حيث إن النتائج دائما تجيأن تك,,ون اإلس,,تعانة في م,,واطن وض,,يعة ال تش,,كل

خطرا على المسلمين وأمنهم.أال تك,,ون ه,,ذه اإلس,,تعانة مش,,روطة بش,,رط باط,,ل؛

كاش,,تراط التخلي عن ش,,يء من تع,,اليم اإلس,,الم، وتوجهات,,ه، أو الموافق,,ة على ش,,يء مم,,ا يض,,اهي

ويضاد اإلسالم. ] فتاوى أبو بصير [.كم إذا مثلهم ( وه,,,ذا يع,,,ني أن ,,,ره إن وا في ح,,,ديث غي يخوض,,,

يكون بمعنى ) أن وعدم المجالسة بالعداوة هنا : المفارقة المراد الكف,,ار في ع,,دوة والمس,,لم في ع,,دوة أخ,,رى ( وليس المع,,نى المعروف المتبادر للذهن وهو مبادتأهم بم,,ا يس,,وؤهم ومج,,اهرتهم

، وإعالن البراءة منه وإبداء ال,,براءة من معب,,وداتهم بتسفيه دينهم فإن عد كتمان هذا من المكفرات قد أمسى من منزلقات وأخطاء

ال يرحم,,ون مزية غالة المكفرة في زمانن,,ا ال,,ذين التكفير بل صار الخلق وال يعذرونهم باالستضعاف ويكلف,,ونهم مااليق,,در علي,,ه كث,,ير من الن,,,اس ب,,,ل وال يق,,,در علي,,,ه ح,,,تى كث,,,ير من أولئ,,,ك الغالة أنفس,,هم .. فتنب,,ه له,,ذا وافهم كالم الش,,يخ على ض,,وء األص,,ول الصحيحة ؛ فاألصول الصحيحة وأدلة الش,,رع هي ال,تي تحكم كالم

) قاله أبو محمد المقدسي (العلماء ال العكس .. (233)منبر التوحيد والجهاد


معــنى دار اإلســالمالمســألة الرابعــة عشــرة:ودار الكفر:- هي كل بلد أو بقعة تعلوهــا أحكــام دار اإلسالم:

ــلمين اإلسالم والغلبة والقوة والكلمة فيها للمسوإن كان أكثر سكان هذه الدار من الكافرين.

هي كل بلد أو بقعــة تعلوهــا أحكــام ودار الكفر: الكفر والغلبــة والقــوة والكلمــة فيهــا للكــافرين

وإن كان أكثر سكان هذه الدار من المسلمين. منــاط الحكم علىالمســألة الخامســة عشــرة:

الدار:-تضمنت أقوال العلماء ذكر سببين للحكم على الدار:

o)األول: )القوة والغلبة.o)الثاني: )نوع األحكام المطبقة فيها.

وعند التحقيق فإن الس,,ببين يرجع,,ان إلى ش,,يء واح,,د هو مناط الحكم على الدار ، وال تناقض بين الس,,ببين: ألن,,ا إال إذا الغلبة واألحكام قرين,,ان ، فال يك,,ون المتغلب متغلب كان هو صاحب األمر والنهي ، فاألمر والنهي هم,,ا من أهم مظ,,اهر الغلب,,ة والس,,لطان ، فالس,,لطان المس,,لم يطب,,ق أحكام اإلسالم وإال لم,,ا ك,,ان مس,,لما ، والس,,لطان الك,,افر يطبق أحكام الكفر. وبهذا يك,,ون من,,اط الحكم على ال,,دار هو ن,,وع األحك,,ام المطبق,,ة فيه,,ا وال,,تي ت,,دل على من ل,,ه

ويالحظ أن كون المناط: نوع األحكام المطبق,,ة الغلبة فيها في الدار ، هو وصف مناسب للتعليل ، وذلك ألن األحك,,ام - ال الح,,اكم - هي ال,,تي تص,,بغ ال,,دار بص,,بغتها ، فأحك,,ام اإلس,,الم بم,,ا ت,,أمر ب,,ه وتنهى عن,,ه تص,,بغ ال,,دار بص,,بغة إسالمية ، وأحكام الكفر بما تأمر به وتبيحه وبما تنهى عنه تصبغ الدار بصبغة الكفر من إباح,,ة ال,,ردة واإللح,,اد وس,,ب ال,,دين والطعن في,,ه بال رادع أو عقوب,,ة ، ومن إباح,,ة الرب,,ا والزنا والخمر والتبرج واالختالط ، ومن عدم مؤاخذة تارك الصالة والصيام والزكاة ، ومن معاقبة من يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر خاصة بيده ، وشيوع هذا كله وغيره ه,,و

من صفات دار الكفر. فاألحكام هي التي تصبغ الدار بصبغتها ال الح,,اكم ال,,ذي لو أراد شيئا من ذلك فإنه ال يتمكن منه إال باألمر والنهي ، وهذه هي األحكام فهي إما أمر أو نهي أو إباحة ، والح,,اكم

ينفذ ذلك بشوكته. (234)منبر التوحيد والجهاد


ومن األدلــة على أن منــاط الحكم على الــدار: نوع األحكام المعبرة عن أصحاب الغلبة فيها: قوله تعالى:هم ــ ــالمي أjنفسـ jــة ظـ jـ اهم المjآلئك )إن الذينj تjوjفالوا كنا مستjضعjفينj في األjرض jكنتم ق jالوا فيم jق

ا jاجروا فيه jته jة فjاسع jرض الله وjكن أjم تjلj ا أ jالو jق[ ) [ فكون المسلم المخاطب بالهجرة مستضعفا97النساء:

في أرض ما يدل على أن الغلبة فيها للكفار ، ومثله قول,,هــهتع,,,الى: ومـ jروا من قjكبjت ــالj المjأل الذينj اســـ jقـ(

ــا jتنjري jمن ق jكjع jنوا م jآم jالذين jيب وjا شعjي jنك jنخرجjل jو لjتjعودن في ملتنjا( [ ، فاإلضافة في88 ] األعراف: أ

كلمة )قريتنا( هي إضافة نسبة وتملك ، أي قرية الكافرين المس,,,تكبرين ، وي,,,دل على تملكهم له,,,ا وغلبتهم عليه,,,ا تهديدهم المؤمنين باإلخراج منه,,ا بم,,ا يع,,ني أنهم أص,,حاب األمر والنهي فيها ، فدل هذا على أن دار الكف,,ر م,,ا ك,,انت الغلب,,ة فيه,,ا للكف,,ار وم,,ا ك,,ان األم,,ر والنهي فيه,,ا للكف,,ار واألمر والنهي هما األحكام وهما مظهر الغلب,,ة والس,,لطان

ومث,,ل ه,,ذه اآلي,,ة قول,,ه تع,,الى: روا )وjقjــالj الذينj كjفjــــودن في jو لjتjع نjآ أ ــ ن أjرض نكم م jرج ــ لهم لjنخ ــ لرس

[ ويق,,ال فيه,,ا م,,ا قي,,ل في اآلي,,ة13 ] إب,,راهيم: ملتنjــا( السابقة فدل مجموع ه,,ذه اآلي,,ات على أن دار الكف,,ر هي

ما كانت الغلبة واألحكام فيها للكفار. )ال هجــرة بعــد - بعد فتح مكة – وقول رسول الله

] متفق علي,,ه [ ، وك,,انت الهج,,رة واجب,,ة من مك,,ةالفتح( ألنه,,ا ك,,انت دار كف,,ر ح,,تى الفتح ، فص,,ارت دار إس,,الم وسقط فرض الهجرة منها ، وال,,ذي تغ,,ير ب,,الفتح وتغ,,يرت معه أحكام مكة هو تغير اليد الغالب,,ة عليه,ا من ي,د الكف,ار إلى يد المسلمين وما تب,,ع ذل,,ك من تغ,,ير األحك,,ام ، ف,,دل هذا على أن مناط الحكم على الدار هو اليد الغالب,,ة عليه,,ا واألحك,,ام تب,,ع له,,ا ، ف,,إن الك,,افر يحكم بأحك,,ام الكف,,ار والمسلم يحكم بأحكام اإلسالم وإال لكان كافرا، وفي بيان هذا المناط قال ابن حزم - رحمه الل,,ه - : )وق,,ول رس,,ول

)أنا بريء من كل مســلم أقــام بين أظهــر : الله إنم,,ا ع,,نى ب,,ذلك دار الح,,رب ، وإال فق,,دالمشــركين(

استعمل عليه السالم عمال,,ه على خي,,بر وهم كلهم يه,,ود ، وإذا كان أهل الذم,,ة في م,,دائنهم ال يم,,ازجهم غ,,يرهم فال يسمى الساكن فيهم إلمارة عليهم أو لتج,,ارة بينهم ك,,افرا وال مسيئا بل هو مسلم محسن ، ودارهم دار إسالم ال دار شرك ، ألن الدار إنما تنسب للغالب عليه,,ا والح,,اكم فيه,,ا

[، وق,,ال حم,,د بن200 : ص 11والمالك له,,ا( ] المحلى: عتيق - رحمه الله - : )وأم,,ا إذا ك,,ان الش,,رك فاش,,يا مث,,ل دع,,,,اء الكعب,,,,ة والمق,,,,ام والحطيم ، ودع,,,,اء األنبي,,,,اء والصالحين ، وإفشاء توابع الشرك مثل الزنا والربا وأن,,واع



الظلم ونبذ السنن وراء الظهر وفش,,و الب,,دع والض,,الالت ، وص,,ار التح,,اكم إلى األئم,,ة الظلم,,ة ون,,واب المش,,ركين ، وص,,ارت ال,,دعوة إلى غ,,ير الق,,رآن والس,,نة ، وص,,ار ه,,ذا معلوم,ا في أي بل,د ك,,ان ، فال يش,ك من ل,ه أدنى علم أن هذه البالد محكوم عليها بأنها بالد كفر وشرك ، ال سيما إذا كانوا معادين أهل التوحي,,د وس,,اعين في إزال,,ة دينهم وفي تخريب بالد اإلس,,الم ، وإذا أردت إقام,,ة ال,,دليل على ذل,,ك وجدت الق,,رآن كل,,ه في,,ه ، وق,,د أجم,,ع علي,,ه العلم,,اء فه,,و معل,,وم بالض,,رورة عن,,د ك,,ل ع,,الم( ] مجموع,,ة الرس,,ائل

. [742 : ص 1والمسائل النجدية: تنبيهات:-

.ال دخل لديانة أكثرية السكان في الحكم على الدار وال دخل لظهور شعائر اإلس,,الم أو الكف,,ر في الحكم

على الدار.وال دخ,,ل ألمـن فري,,ق من الس,,كان في الحكم على

الدار. األقســام الفرعيــةالمسألة السادسة عشــرة:

لدار الكفر:- األقس,,ام الفرعي,,ة ل,,دار الكف,,ر تنقس,,م دار الكف,,ر إلى عدة أقسام بأكثر من اعتبار ، واالسم الج,,امع له,,ا ه,,و دار

الكفر أو دار الشرك أو دار الحرب وأقسامها هي: ــديما أو طارئا ــا ق ، من جهة كون الكفر فيه

تنقسم إلى:ــلي:1 ــر األصـ وهى ال,,,تي لم تكن دار - دار الكفـ

إسالم في وقت من األوقات مث,,ل الياب,,ان وش,,رق الص,,ين وانجل,,ترا وق,,ارات أمريك,,ا الش,,مالية وأمريك,,ا الجنوبي,,ة

وأستراليا. وهى التي ك,,انت دار إس,,الم- دار الكفر الطارئ:2

في وقت من األوقات ثم استولى عليها الكف,,ار األص,,ليون مثل األندلس )أسبانيا والبرتغال( وفلس,,طين ودول ش,,رق أوربا التي كانت تحت حكم الدولة العثماني,,ة مث,,ل روماني,,ا

وبلغاريا ويوغوسالفيا واليونان وألبانيا.ــردة:3 وهى ف,,رع من دار الكف,,ر الط,,ارئ ،- دار ال

وهى ال,,تي ك,,انت دار إس,,الم في وقت م,,ا ثم تغلب عليه,,ا المرت,,دون وأج,,روا فيه,,ا أحك,,ام الكف,,ار ، مث,,ل ال,,دول



المسماة اليوم باإلسالمية ومنها الدول العربية. وقد م,,رت معظم هذه ال,دول بمرحل,,ة كونه,ا دار كف,ر ط,,ارئ عن,دما استولى عليها المستعمر الصليبي وف,,رض عليه,,ا الق,,وانين الوضعية ثم رح,,ل عنه,,ا وحكمه,,ا من بع,,ده المرت,,دون من أهل هذه البالد وهناك بعض الف,,روق في األحك,,ام الفقهي,,ة

بين دار الكفر ودار الردة.تنقسم دار ومن جهة عالقتها بدار اإلسالم ،

الكفر إلى: وهى ال,,,,تي ليس بينه,,,,ا وبين دار - دار الحـــرب:1

اإلس,,الم ص,,لح أو هدن,,ة ، وال يش,,ترط قي,,ام الح,,رب فعلي,,ا لصحة هذه التسمية ، بل يكفي عدم وجود صلح كما ذكرنا ، بما يعني أنه يجوز للمسلمين قتال أهل هذه الديار وقتما

شاءوا ، ومن هنا سميت دار حرب.ــد:2 وهى ال,,,تي بينه,,,ا وبين دار اإلس,,,الم- دار العه

موادع,,ة وص,,لح وهدن,,ة ، كم,,ا ك,,انت مك,,ة فيم,,ا بين ص,,لح-,, 6الحديبية وفتح مكة ) ه,(. وال تجوز موادع,,ة الكف,,ار8

على الص,,,لح وت,,,رك الح,,,رب إال ب,,,النظر إلى مص,,,لحةالj تjهنواالمسلمين كأن يكون بهم ضعف لقوله تعالى: jف(

عjكم jالله م jو jـون jعلـj jنتم األ أ jلم و ـدعوا إلjى الســ jتـ jو الjكم( jعمj كم أ jترjن يjل j[، وذل,,ك ألن الل,,ه35 ] محم,,د: و

فرض علينا قتال الكفار ح,,تى يك,,ون ال,,دين كل,,ه لل,,ه ، لم يفرض علينا مسالمتهم ومصالحتهم إال عند حاجتنا ل,,ذلك ،

دتموهم(قال تعالى: يث وjجjــ jح jركين اقتلوا المشــ jف( ــونj [، وقال تع,,الى: 5] التوبة: تى الj تjك jاتلوهم ح jقjو(

ــه( ــونj الــدين كله لل يjك jــة و j[، وال39 ] األنف,,ال: فتن يج,,وز عق,,د الهدن,,ة إال من إم,,ام المس,,لمين أو من ينيب,,ه ، ونظ,,را لغي,,اب ه,,ذا اإلم,,ام في زمانن,,ا ه,,ذا فال اعتب,,ار ألي معاهدات دولية يعقدها الحك,,ام الك,,افرون لص,,دورها ممن ليس,,ت لهم والي,,ة ش,,رعية على المس,,لمين ، فوجوده,,ا

كعدمها ، إذ المعدوم حكما كالمعدوم حقيقة. ومن جهــة أمن المســلم على نفســه فيها ،

تنقسم دار الكفر إلى: وهى ال,,تي ي,,أمن المس,,لم فيه,,ا على - دار األمـن:1

نفسه ، مث,,ل الحبش,,ة في ص,,در اإلس,,الم لم,,ا ه,,اجر إليه,,االصحابة فرارا من بطش كفار مكة.



وهي التي ال يأمن المسلم فيه,,ا على - دار الفتنة:2 نفسه ، مثل مك,,ة في ص,,در اإلس,,الم ، ومث,,ل معظم دي,,ار

الردة اليوم. األقســام الفرعيــةالمســألة الســابعة عشــرة:

لدار اإلسالم:-,,ا مص,,طلحات خاص,,ة بأقس,,ام فرعي,,ة ل,,دار ت,,رد أحيان

، مثل:اإلسالم في كتب أهل العلم وهى م,,ا إذا انف,,رد البغ,,اة أو الخ,,وارج - دار البغي:1

ببلد في دار اإلسالم واستقلوا بإجراء األحكام فيها ويقابلهادار العدل وهى التي تحت حكم إمام المسلمين.

وهى م,,ا إذا ش,,اع الفس,,ق ببل,,د في - دار الفسق:2 دار اإلسالم ، قال الشوكاني - رحم,,ه الل,,ه - : )وق,,د ذهب جعفر بن مبش,,ر وبعض الهادوي,,ة إلى وج,,وب الهج,,رة عن دار الفسق قياسا على دار الكفر ، وهو قياس مع الف,,ارق والحق عدم وجوبها من دار الفسق ألنها دار إسالم( ] نيل

[، ولكن يس,,تحب مغ,,ادرة البل,,دة179 : ص 8األوط,,ار: التي تكثر فيها المعاص,,ي كم,,ا في ح,,ديث الص,,حيحين عن

)كان ق,,ال: أبي سعيد الخ,,دري رض,,ي الل,,ه عن الن,,بي فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفسا فســأل عن أعلم أهــل األرض فــدل على راهبا فهــل فأتاه فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفســ له من توبة؟ فقال: ال. فقتله فكمل به مائة ، ثم سأل عن أعلم أهل األرض فدل على رجل عــالم فقال: إنــه قتــل مائــة نفس فهــل لــه من توبــة؟ فقال: نعم ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلــقا يعبــدون اللــه إلى أرض كذا وكذا فـإن بهـا أناســ فاعبد الله معهم وال ترجع إلى أرضك فإنها أرض

.سوء( وهي غ,,ير دار العه,,د والص,,لح - دار أهــل الذمــة:3

فهذه من أقسام دار الكفر ، أم,ا دار أه,,ل الذم,ة فهي دار إسالم كما كانت خي,,بر بع,,دما فتحه,,ا المس,,لمون في عه,,د

. وصفة دار أه,,ل الذم,,ة هي كم,,ا ق,,ال محم,,د بنالنبي الحسن - رحمه الل,,ه - : )وإن حاص,,ر أم,,ير العس,,كر أه,,ل مدين,,ة من م,,دائن الع,,دو ، فق,,ال بعض,,هم نس,,لم ، وق,,ال بعضهم نصير ذمة وال نبرح منازلنا ، ف,,إن ك,,ان المس,,لمون يق,,وون على أن يجعل,,وا معهم من المس,,لمين من يق,,وى على قت,,ال من يحض,,ر بهم من أه,,ل الح,,رب ويحكم فيهم

: ص5بحكم اإلسالم ، فعل ذلك األم,,ير( ]الس,,ير الكب,,ير: (238)منبر التوحيد والجهاد


2196، [، ق,,ال الش,,ارح السرخس,,ي: )ألن إج,,راء2197 أحك,,ام المس,,لمين في دارهم ممكن ، وال,,دار تص,,ير دار المسلمين بإجراء أحكام المس,,لمين ، فيجعله,,ا اإلم,,ام دار

: ص5إسالم ، ويجعل القوم أهل ذم,,ة( ] الس,,ير الكب,,ير: 2197.]

: مقصود ابن تيمية بالدار المركـبة سئل ابن تيمية رحم,,ه الل,,ه الس,,ؤال الت,,الي: )مس,,ألة: في بلد ماردين هل هي بلد حرب أم بلد سلم؟ وهل يجب على المس,,لم المقيم به,,ا الهج,,رة إلى بالد اإلس,,الم أم ال؟ وإذا وجبت علي,,,ه الهج,,,رة ولم يه,,,اجر وس,,,اعد أع,,,داء المسلمين بنفسه أو ماله , هل يأثم في ذل,ك , وه,,ل ي,أثم

من رماه بالنفاق وسبه به أم ال؟. فأجاب: الحمد لله دماء المس,,لمين وأم,,والهم محرم,,ة حيث ك,انوا في م,اردين أو غيره,ا , وإعان,ة الخ,,ارجين عن شريعة دين اإلسالم محرمة , سواء كانوا أه,,ل م,,اردين أو غيرهم , والمقيم بها إن كان عاجزا عن إقامة دين,,ه وجبت الهجرة عليه , وإال اس,,تحبت ولم تجب ومس,,اعدتهم لع,,دو المس,,لمين ب,,األنفس واألم,,وال , محرم,,ة عليهم , ويجب عليهم االمتناع من ذلك ب,,أي طري,,ق أمكنهم من تغيب , أو تعريض , أو مص,,انعة , ف,,إذا لم يمكن إال ب,,الهجرة تعينت , وال يحل سبهم عموما ورميهم بالنفاق , بل السب والرمي بالنفاق يقع على الصفات المذكورة في الكت,,اب والس,,نة , فيدخل فيها بعض أه,,ل م,,اردين وغ,,يرهم. وأم,,ا كونه,,ا دار حرب أو سلم فهي مركبة فيها المعنيان ليست بمنزلة دار السلم ال,تي يج,ري عليه,ا أحك,ام اإلس,الم , لك,ون جن,دها مسلمين , وال بمنزلة دار الحرب التي أهلها كفار , بل هي قسم ثالث يعامل المسلم فيها بما يستحقه ويقاتل الخارج

:3عن شريعة اإلسالم بما يستحقه( ] مجم,,وع الفت,,اوى: ،,, 533ص [، قال عبد القادر عبد العزي,,ز ف,,ك الل,,ه534

أسره: )والذي يتحصل من السؤال والج,,واب: أن م,,اردين استولى عليها الكفار )أعداء المس,,لمين( ، وأنه,,ا ال تج,,ري عليه,,ا أحك,,ام اإلس,,الم وال جن,,دها مس,,لمين ، وأن س,,كانها خليط من المسلمين والكفار ، فه,,ذه دار ح,,رب بال ريب ، وال يشترط في دار الحرب أن يكون أهلها كف,,ار كم,,ا ق,,ال شيخ اإلس,,الم ، فق,,د س,,بق بي,,ان من,,اط الحكم على ال,,دار وأنه ال عبرة ب,,دين الس,,كان. وش,,يخ اإلس,,الم محج,,وج في إحداث,,ه قس,,ما ثالث,,ا لل,,ديار بإجم,,اع العلم,,اء قبل,,ه على أن الديار نوعان ال ثالث,ة. وله,ذا فق,د اع,,ترض علم,اء ال,دعوة

] الدرر السنيةالنجدية على قوله بأنها قسم ثالث ، فقالوا[:353 : ص 7في األجوب,,ة النجدي,,ة: )وأم,,ا البل,,د ال,,تي



يحكم عليه,,ا بأنه,,ا بل,,د كف,,ر ، فق,,ال ابن مفلح: )وك,,ل دار غلب عليها أحكام المسلمين فدار إس,,الم وإن غلب عليه,,ا أحكام الكفر فدار كف,,ر وال دار غيرهم,,ا وق,,ال الش,,يخ تقي الدين - ابن تيمية - وسئل عن ماردين ه,,ل هي دار ح,,رب أو دار إس,,الم؟ ق,,ال: هي مركب,,ة فيه,,ا المعني,,ان ليس,,ت بمنزلة دار اإلسالم التي تجري فيها أحك,,ام اإلس,,الم لك,,ون جنودها مسلمين وال بمنزلة دار الحرب التي أهلها كفار بل هي قسم ثالث يعامل المسلم فيها بم,,ا يس,,تحقه ويعام,,ل الخارج عن شريعة اإلسالم بما يستحقه واألولى ه,,و ال,,ذي ذك,,,ره القاض,,,ي واألص,,,حاب( ] اآلداب الش,,,رعية والمنح

[190 : ص 1المرعية: فلم يوافقوا شيخ اإلسالم في إحداثه لقس,,م ث,,الث فيالديار إذ اتفق العلماء قبله على أن الديار قسمان ال غير.

وقال الشيخ سليمان بن سحمان إن ماردين التي أفتى فيه,,ا ش,,يخ اإلس,,الم تقي ال,,دين ابن تيمي,,ة لم تج,,ر عليه,,اا ، أحكام الكفار وإنما استولى عليها الكف,,ار اس,,تيالء ناقص,, ولو صح هذا وظلت أحك,,ام اإلس,,الم جاري,ة فيه,ا فهي إم,ا دار إسالم أو دار كفر بحسب سبب جريان أحكام اإلس,,الم كما أسلفنا ولكن فتوى ابن تيمية تبين أن أحك,,ام اإلس,,الم لم تكن جارية في ماردين خالفا لما ق,,ال الش,,يخ س,,ليمان

[: 522 : ص 2بن سحمان ] المواالة والمعاداة: ولم تج,,ر للكف,,ار أحك,,ام

دينهم وم,,ا ك,,ان فيه,,ا الجانب,,انعلى الس,,,,,,,,,,,,,,,,,,,وى يعام,,ل فيه,,ا المس,,لمون

بحقهم فال تع,,ط حكم الكف,,ر منك,,,,,,,,,,,,ل ج,,,,,,,,,,,,انب

على أهلها لكن بها الكفر قدحصل

فق,,ال تقي ال,,دين في ذل,,كالمحل

وذا الكف,,ر م,,ا ق,,د يست,,,حقالعمل من وال الحكم باإلسالم في قولمن ع,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,دل

والذي ننبه علي,,ه هن,,ا أن ال,,ديار قس,,مان ال ثالث,,ة ، وأن الدار المركبة يمكن أن تكون وصفا لحال السكان ال حكما ، ومعاملة كل إنسان بما يس,,تحقه ال خالف في,,ه والمس,,لم معص,,وم ال,,دم والم,,ال أينم,,ا ك,,ان ، ولكن ه,,ذه المعامل,,ة النوعية ال تجعل الدار قسما ثالثا.وابن تيمية نفسه نقل أن,,ديين )المس,,مون مص,,ر ك,,انت دار ردة زمن اس,,تيالء العبي بالف,,,اطميين( عليه,,,ا ، بس,,,بب ك,,,ونهم زنادق,,,ة مرت,,,دين

[ ، م,,,ع أن أحك,,,ام178 : ص 13] مجم,,,وع الفت,,,اوى: الش,,ريعة ك,,انت جاري,,ة بمص,,ر م,,دة ملكهم ال,,تي امت,,دت



: ص12م,,ائتين وني,,ف وثم,,انين س,,نة ] البداي,,ة والنهاي,,ة: [، ومع أن جمهور أهل مص,,ر هم المس,,لمون ، ولكن267

الدار صارت دار ردة بسبب استيالء العبيديين الت,,ام عليه,,اولم يؤثر في هذا إذنهم بالحكم بالشريعة.

قال ابن تيمية - رحمه الله - : )وتكرر دخ,,ول العس,,كر إليها مع صالح الدين الذي فتح مص,,ر ، ف,,أزال عنه,,ا دع,,وة العبي,,ديين من القرامط,,ة الباطني,,ة وأظه,,ر فيه,,ا ش,,رائع اإلس,,الم ، ح,,تى س,,كنها من حينئ,,ذ من أظه,,ر به,,ا دين اإلسالم( - إلى قوله - )وألجل ما ك,,انوا علي,,ه من الزندق,,ة والبدعة بقيت البالد المصرية مدة دولتهم نحو مائتي س,,نة قد انطفأ نور اإلسالم واإليمان ، حتى قالت فيه,,ا العلم,,اء: إنها كانت دار ردة ونفاق كدار مسيلمة الكذاب( ] مجم,,وع

،,, 138 : ص 35الفت,,اوى: [، وق,,ال ش,,يخ اإلس,,الم139 محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - : )ولو ذهبنا نعدد من كفره العلماء مع ادعائه اإلسالم وأفتوا بردته وقتله لط,,ال الكالم ، ولكن من آخر ما جرى قصة بني عبيد ملوك مصر وط,,ائفتهم وهم ي,,دعون أنهم من أه,,ل ال,,بيت ، ويص,,لون الجمعة والجماعة ونصبوا القضاة والمفتين ، أجمع العلماء على كفرهم وردتهم وقت,,الهم وأن بالدهم بالد ح,,رب يجب قت,,الهم ول,,و ك,,انوا مك,,رهين مبغض,,ين لهم( ] الرس,,ائل

[،,, 220الشخص,,يةك ص وقول,,ه )ول,,و ك,,انوا مك,,رهين مبغضين لهم( أي: ولو كان أهل مص,,ر مبغض,,ين لحك,,امهم العبيديين فهذا ال يمنع من أن بالدهم بالد حرب، فإذا كانت مص,,ر دار ردة وح,,رب زمن العبي,,ديين م,,ع نص,,بهم لقض,,اة الشريعة ، فإن صورة ماردين المذكورة أس,,وأ من ه,,ذا إذ لم تجر عليها أحكام اإلسالم ، فهي دار حرب كما أس,,لفت إذا كانت على الصفة المتحصلة من الفت,,وى وال يوج,,د في الديار ما يسمى بال,,دار المركب,,ة - إال من جه,,ة الوص,,ف ال الحكم - والديار قس,,مان ال ثالث,,ة كم,,ا س,,بق بيان,,ه ، وكم,,ا نقله علماء نجد عن ابن مفلح - وهو من تالميذ ابن تيمية - أن الديار إما دار إسالم أو دار كف,,ر وال دار غيرهم,,ا ، ه,,ذا

:2] الجامع في طلب العلم الشريف: والله تعالى أعلم( [. 651 ، 649ص

تغير صفة الدار:-المسألة الثامنة عشرة: صفة الدار ليست من الصفات الثابتة والالزمة له,,ا ب,,ل هي صفة عارضة تتغير بحسب تغ,,ير األحك,,ام ال,,تي تج,,ري فيها واليد الغالبة عليها كما ذكر ذلك في الحلق,,ة الماض,,ية في مناط الحكم على الدار وتنقيح ذلك المناط فكل بقع,,ة أو ناحية إنما تنسب إلى المسلمين أو إلى الكف,,ار باعتب,,ار

فالموضعظه,,ور األحك,,ام ولمن تك,,ون الق,,وة والغلب,,ة ، (241)منبر التوحيد والجهاد


الذي يظهر فيه حكم الكفر والقــوة فيــه والغلبــة للكفار فذلك الموضع دار كفــر ، والموضــع الــذي يظهــر فيــه حكم اإلســالم والقــوة فيــه والغلبــة

للمسلمين فالموضع دار إسالم. قال عبد القادر عبد العزيز - فك الله أس,,ره - : )ص,,فة الدار ليست من الص,,فات الالزم,,ة المؤب,,دة ب,,ل هي ص,,فة عارضة قابلة للتغير بحس,,ب الي,,د الغالب,,ة عليه,,ا واألحك,,ام الجارية فيها ، فق,,د تك,,ون ال,,دار دار كف,,ر في وقت م,,ا ثم تصبح دار إسالم كم,,ا ك,,انت مك,,ة في أول اإلس,,الم ، وق,,د تكون دار إسالم ثم تصبح دار كفر كاألندلس وفلسطين( ]

[،647 ،, 646 : ص 2الجامع في طلب العلم الشريف: ,,ا أن ق,,ال ش,,يخ اإلس,,الم ابن تيمي,,ة - رحم,,ه الل,,ه - مبين أوص,,اف ال,,دار ليس,,ت الزم,,ة ب,,ل هي عارض,,ة: )كتب أب,,و الدرداء إلى سلمان الفارسي رضي الله عنهما يق,,ول ل,,ه: "هلم إلى األرض المقدس,,,ة" فكتب إلي,,,ه س,,,لمان: "إن األرض ال تقدس أحدا ، وإنم,ا يق,,دس الرج,,ل عمل,,ه" وه,,و كما قال سلمان الفارس,,ي رض,ي الل,ه عن,,ه ؛ ف,,إن مك,,ة - حرسها الله تعالى - أشرف البقاع ، وق,,د ك,,انت في غرب,,ة اإلسالم دار كف,,ر وح,,رب يح,,رم المق,,ام به,,ا ، وح,,رم بع,,د الهجرة أن يرجع إليها المهاجرون فيقيموا بها ، وقد ك,,انت الشام في زمن موسى - عليه السالم - قبل خروجه بب,,ني إس,,رائيل دار الص,,ابئة المش,,ركين الجب,,ابرة الفاس,,قين ،

أريكم دjارjوفيه,,,ا ق,,,ال تع,,,الى لب,,,ني إس,,,رائيل: jســـ( ) jاسقين jالف ،

ــالم أو ــر أو دار إس ــون األرض دار كف ــإن ك فــة أو ــرب أو دار طاعـ ــلم أو حـ ــان أو دار سـ إيمـ معصــية أو دار المؤمــنين أو الفاســقين أوصــاف عارضــة ، ال الزمــة ، فقــد تنتقــل من وصــف إلى وصف كما ينتقــل الرجــل بنفســه من الكفــر إلى

] مجموع الفتاوى: ( اإليمان والعلم ، وكذلك بالعكس :27 ،, 284 –, 282: ص 18، وكرر هذا في 45 : ص 27،,, 143ص [، وقال ابن تيمية - رحمه الله - : )ك,,ثر144

ذكر طرسوس في كتب العلم والفق,,ه المص,,نفة في ذل,,ك الوقت ألنها كانت ثغر المسلمين حتى كان يقص,,دها أحم,,د بن حنب,,,ل والس,,,ري الس,,,قطي وغيرهم,,,ا من العلم,,,اء,,ا منه,,ا فعام,ة م,,ا والمشايخ للرباط وت,,وفي الم,,أمون قريب يوج,,,,,د في كالم المتق,,,,,دمين من فض,,,,,ل عس,,,,,قالن ، واإلس,,كندرية ، أو عك,,ة ، أو ق,,زوين ، أو غ,,ير ذل,,ك ، وم,,ا يوجد من أخبار الصالحين الذين بهذه األمكنة ونح,,و ذل,,ك ،

ألجل كونها كانت ثغورا ، ال ألجل خاصية ذلك فهو المكان ، وكــون البقعــة ثغــرا للمســلمين أو غــير



ثغر هو من الصـفات العارضـة لهـا الالزمــة لهـا ، بمنزلة كونها دار إسالم أو دار كفر ، أو دار حرب ، أو دار سلم ، أو دار علم وإيمــان ، أو دار جهــل

ــاق [، وق,,ال ابن53: ص 27 ] مجم,,وع الفت,,اوي: ( ونف فأحوال البالد كــأحوال العبــاد )تيمية - رحمه الله - :

فيكون الرجل تارة مسلما ، وتارة كــافرا ، وتــارةا ، وتــارة بــرا تقيــا ، وتــارة مؤمنا ، وتــارة منافقــ

:18 ] مجموع الفت,,اوي: ( فاسقا ، وتارة فاجرا شقيا [، وقال ابن تيمي,,ة - رحم,,ه الل,,ه - : )والثغ,,ر ق,,د284ص

يكون مكانا ثم يفتح المسلمون ما ج,,اورهم فينتق,,ل الثغ,,ر ولهذا يكــون المكــان تــارةإلى ح,,د بالد المس,,لمين ؛

ــارة دار ــون ت ــا يك ــر ؛ كم ــارة ليس بثغ ــرا ، وت ثغ إسالم وبر ، وتارة دار كفــر وفســق ؛ كمــا كــانت مكة دار كفر وحرب ، وكــانت المدينــة دار إيمــان وهجرة ومكانا للرباط ، فلمــا فتحت مكــة صــارت دار إســالم ، ولم تبــق المدينــة دار هجــرة وربــاط

، بل قد قال صلى الل,,ه علي,,هكما كانت قبل فتح مكة وس,,,لم : "ال هج,,,رة بع,,,د الفتح ولكن جه,,,اد وني,,,ة وإذا استنفرتم فانفروا" ، وصارت الثغور أطراف أرض الحج,,از المجاورة ألرض الحرب ؛ أرض الشام ، وأرض العراق. ثم لما فتح المسلمون الشام والعراق صارت الثغ,,ور بالش,,ام س,,واحل البح,,ر ؛ كعس,,قالن ، وعك,,ة ، وم,,ا ج,,اور ذل,,ك ، وب,,العراق عب,,ادان ونحوه,,ا ؛ وله,,ذا يك,,ثر ذك,,ر عس,,قالن ، وعبادان في كالم المتقدمين ؛ لكونهما كانا ثغرين ، وكانت أيضا طرطوس ثغرا لم,,ا ك,,انت للمس,,لمين ، ولم,,ا أخ,,ذها الكفار صار الثغر ما يجاور أرض العدو من البالد الحلبية( [

[.249 ، 248: ص 27مجموع الفتاوي: دار الكفر هــل تصــير المسألة التاسعة عشرة:

دار إسالم؟ أجم,ع أه,ل العلم على أن دار الكف,ر تص,ير دار إس,الم بظهور أحكام اإلسالم فيها قال الكاساني - رحمه الل,,ه - : )ال خالف بين أصحابنا في أن دار الكفر تصير دار

] بدائع الصنائع:إسالم بظهور أحكام اإلسالم فيها( -: )ألن خيــبر [، وقال العيني - رحم,,ه الل,,ه 131: ص 7

صارت دار اإلسالم لظهور النبي صلى الله عليــه ] عم,,دة الق,,اري:وسلم عليها وهــذا ال خالف فيــه(

[، فاألحناف كلهم متفق,,ون م,,ع الجمه,,ور في55: ص 15هذه المسألة.

وصورة المسألة على وجهين:



الوجه األول: إسالم أهــل الحــرب وإقــامتهم في دارهم بحيث لهم القــوة والغلبــة ويظهــرون

أحكام اإلسالم في بلدهم قال محمد بن الحسن الشيباني - رحمه الل,,ه - : )ول,,و أن جندا من المسلمين دخلوا دار الحرب وعليهم أمير من قبل الخليفة , فدخلوا دار الحرب , وخلف,,وا م,,دائن كث,,يرة من م,,دائن المش,,ركين , ف,,نزلوا على مدين,,ة من م,,دائنهم ف,,دعاهم المس,,لمون إلى اإلس,,الم فأج,,ابوهم إلي,,ه , ف,,إن المسلمين يقبلون ذلك منهم إذا أسلموا ، ألن القت,ال إنم,ا

jوشرع لقب,,ول اإلس,,الم ق,,ال الل,,ه تع,,الى: اتلونjهم أ jتق( ) jلمون ف,,إذا أس,,لموا يجب القب,,ول منهم , ثم األم,,يريسـ

ــيرا مني,,,دعهم في أرض,,,هم , ــتعمل عليهم أم ويس المســــلمين يحكم بحكم أهــــل اإلســــالم ; ألن المدينة صارت دار اإلسالم فال بد من أمــير بينهم

, ف,,إن ك,,ان الق,,وم إذا يجــري فيهم حكم المســلمين انصرف عنهم ذل,ك الجن,,د من المس,لمين لم يق,دروا على أن يمتنع,,وا من أه,,ل الح,,رب , وأب,,وا أن يتحول,,وا إلى دار اإلسالم , فإن األمير يدعهم وما اختاروا ألنفس,,هم ; ألنهم أساءوا في االختيار فيتركهم وس,,وء اختي,,ارهم وال يج,,برون على التحويل ألنهم أحرار مسلمون في مدينة اإلس,,الم فال

: ص5يج,,برون على التحوي,,ل( ] ش,,رح الس,,ير الكب,,ير: 2191.]

الوجه الثاني: أن يفتح المسلمون دار الكفر بحيث تكون لهم القــوة والغلبــة ويجــرون أحكــام

اإلسالم فيها فل,,,و فتحت أرض الع,,,دو ولم يتمكن المس,,,لمون من إجراء األحكام فيها ال تصير دار إسالم بل تبقى كم,,ا ك,,انت إذ البد من جريان أحكام اإلسالم وأن تكون القوة والغلب,,ة فيها للمسلمين وذلك بانقطاع يد أهل الحرب عنها من كل

وجه.ــو فتح )ق,,,,ال السرخس,,,,ي - رحم,,,,ه الل,,,,ه - : ــ ل

المسلمون أرضا من أرض العدو حتى صارت في أيديهم وهرب أهلهــا عنهــا ، صــارت دار اإلســالم

] ش,,رح الس,,ير الكب,,ير: ( بظهور أحكام اإلسالم فيها إن دار ): [، قال السرخسي - رحمه الله -1004: ص 3

ــد ــون تحت ي ــذي يك ــع ال ــم للموض ــالم اس اإلس .. وهذه البق,,اع ك,,انت في ي,,د أه,,ل الح,,رب ,المسلمين

فال تصير دار اإلسالم إال بانقطاع يد أهل الحــرب,,ا فإن,,ه يبقىعنها من كل وجه , وه,,ذا ألن م,,ا ك,,ان ثابت(244)منبر التوحيد والجهاد


ببقاء بعض آثاره , وال يرتفع إال باعتراض معنى هو مثله أو [، وقال محم,,د1253: ص 4فوقه( ] شرح السير الكبير:

بن الحسن الشيباني - رحم,,ه الل,,ه - : )وإذا ك,,انت دار من دور أهل الحرب قد وادع المسلمون أهله,,ا على أن ي,,ؤدوا

على أالإلى المس,,لمين ش,,يئا معلوم,,ا في ك,,ل س,,نة , يجــري عليهم المســلمون أحكــامهم فهــذه دار الحرب ؛ ألن الدار إنما تصير دار اإلســالم بــإجراء حكم المسلمين فيها , وحكم المسلمين غير جار

: ص5 ] شرح الس,,ير الكب,,ير: ( , فكانت هذه دار حرب [، وقال أيضا - رحم,,ه الل,,ه - : )ف,,إن أب,,وا اإلس,,الم2165

فدعاهم المسلمون إلى إعط,,اء الجزي,,ة فأج,,ابوا إلى ذل,,ك وأبوا التح,,ول من دارهم , وق,,الوا: أعطون,,ا العه,,د على أن نكون في موضعنا ال نبرح , فإن كان المسلمون إذا أقاموا معهم يق,,وون على أه,,ل الح,,رب , وك,,انوا ممتنعين منهم ,

ويجعــل عليهم أمــيرافال بأس بأن يجعلهم األمير ذم,,ة ويجع,,ل م,,عمن المسلمين يحكم بحكم المســلمين

األم,,ير من المس,,لمين من يق,,وى على المق,,ام معهم فيتىدارهم ؛ ألن قبول الفرق,,ة واجب ق,,ال الل,,ه تع,,الى jح(

) jاغرون jهم صــjــد وjن يjع jــةjوه,,ذه ذم,,ةيعطوا الجزي ألن األمير يجــري عليهم حكم المســلمين ,منهم ;

وبإجراء الحكم عليهم يصــيرون ذمــة , ومــدينتهم وإن كــان , فيقب,,ل ذل,,ك منهم ، تصير مدينة اإلسالم

هذا الموضع لم يقو من ترك فيها من المسلمين على أهل الحــرب , ولم يقــدروا على أن يحكمــوا

, لم يس,,ع للمس,,لمين أن يجيب,,وهم فيها بحكم اإلسالم إلى ه,,ذا ولكنهم يجعل,,ونهم ذم,,ة إذا خرج,,وا بعي,,التهم إلى

ألن دار الشـــرك إنمـــا تصـــير دارأرض اإلس,,,,الم ــا , وأهــل ــإجراء حكم المســلمين فيه اإلســالم ب الشــرك إنمــا يصــيرون أهــل الذمــة بــإجراء حكم المسـلمين عليهم , وقـد عجــز األمـير عن إجـراء حكم المسلمين عليهم , فكــانوا في هــذه الحالــة

وأه,,ل الح,,رب م,,تى , بمنزلة الموادعين للمســلمين طلبوا موادعتهم من المس,,لمين لم يجب على المس,,لمين م,,وادعتهم , إال أن يك,,ون فيه,,ا خ,,ير للمس,,لمين ظ,,اهرا , فكذلك هاهنا ال يجب قب,,ول ه,,ذه الذم,,ة منهم , بخالف م,,ا إذا أسلموا ; ألن اإلسالم يصح من غير قب,,ول من اإلم,,ام , فإذا أسلموا صاروا مسلمين , فال يتعرض لهم األم,,ير بع,,د

ولكن يخلف فيهم رجال يجري فيهم حكماإلسالم , , إن قدروا وإال يتركهم على ذلك , وقد أسلمالمسلمين

أهل نجران وأهل اليمام,,ة وبينهم وبين رس,,ول الل,,ه ص,,لى الله عليه وآله وسلم , قوم كث,,ير من المش,,ركين ف,,تركهم

[.2192 ، 2191: ص 5على ذلك( ] شرح السير الكبير:



ــير دار المسألة العشرون: دار اإلسالم هل تصكفر؟

تقدم آنفا انعقاد اإلجم,اع على أن دار الكف,ر تص,ير دار إسالم عندما يفتحها المسلمون ويظهرون أحك,,ام اإلس,,المفيها أي أنها بمجرد جريان أحكام اإلسالم تصير دار إسالم. ولكن: الدار التي فتحها المسلمون في ي,,وم من األي,,ام

وصارت دار إسالم هل تتحول وتصير دار كفر؟.صورة المسألة على أوجه:

ــدة من الوجه األول: إذا تغلب الكفار على بل بالد اإلسالم وســيطروا عليهــا وأجــروا أحكــامهم

فيها. كحال األن,,دلس بع,,د س,,يطرة الص,,ليبين عليه,,ا وإج,,راء أحك,,امهم فيه,,ا وال,,تي تحكمه,,ا اآلن دولت,,ان )أس,,بانيا ، البرتغ,,ال( وكح,,ال األرض المبارك,,ة وس,,واحل الش,,ام بع,,د

سيطرة الفرنجة قديما عليها وسيطرة يهود اليوم عليها.ــدة من بالد ــل بل ــداد أه ــاني: ارت ــه الث الوج

ــا وتغلبهم المسلمين عن اإلسالم وامتناعهم فيهعليها وإجراء أحكامهم فيها.

كدار مسيلمة الكذاب واألسود العنسي.الوجه الثالث: قيــام طائفــة ممتنعــة محــددة

ــة وإجــراء ــة أو ناحي ــة أو قري ــالتغلب على مدين بأحكامهم فيها وقهر وإذالل المسلمين.

كحال أنظمة الكفر والردة اليوم في غالب الدول التيكانت باألمس دارا لإلسالم.

الوجــه الرابــع: نقض أهــل الذمــة لعهــودهم ــراء ــكنونها وإجـ ــتي يسـ ــد الـ وتغلبهم على البلـ

أحكامهم فيها. وإذا نقض أهل الذمــة )ج,,اء في الفت,,اوى الهندي,,ة:

ــار ــوا على دارهم أو على دار من دي العهد , وغلب , ثمالمسلمين , وصارت الدار دار حرب باالتفــاق

ظه,,ر عليهم المس,,لمون وثبت الخي,,ار فيهم لإلم,,ام , ف,,إن ش,,اء من عليهم برق,,ابهم وأراض,,يهم ونس,,ائهم وذراريهم



وأموالهم , ووضع على أراضيهم الخ,,راج , وإن ش,,اء وض,ع العشر , وهذا تسمية وفي الحقيقة خراج , وله,,ذا يص,,رف هذا العشر مصرف الخراج , وإن شاء جعل عليه,,ا العش,,ر مضاعفا كما فعل عمر رضي الله عنه ببني تغلب وإن قتل الرج,,,ال وقس,,,م النس,,,اء وال,,,ذراري واألم,,,وال , وبقيت األراضي بال مالك , فنقل إليها قوما من المسلمين ليكونوا ردءا للمسلمين , وجعل األراضي لهم ليؤدوا المؤن,,ة عنه,,ا جاز ولكن يفعل برضا أولئك الذين يريد اإلمام نقلهم إليه,,ا وإذا نق,,ل إليه,,ا قوم,,ا من المس,,لمين , وص,,ارت األراض,,ي مملوكة لهم جعل عليها العشر إن ش,,اء , وإن ش,,اء جع,,ل

ولو أن قوما من المسلمين ارتدوا ,عليها الخراج , وغلبـــــــوا على دارهم أو على دار من ديـــــــار ,المسلمين , وصارت دارهم دار حــرب باالتفــاق

ثم ظهر عليهم المسلمون , فإن,ه ال يقب,ل من رج,الهم إال السيف أو اإلسالم , فإن أبوا أن يسلموا قتل,,وا( ] الفت,,اوى

[، فجم,,اهير الفقه,,اء وكب,,ار أص,,حاب205: ص 2الهندية: أبي حنيف,,ة وتالمذت,,ه على أن دار اإلس,,الم تص,,ير دار كف,,ر بشرط واحد وهو ظهور أحكام الكفر فيه,,ا وذل,,ك ال يتم إال

بقوة وغلبة الكافرين.ــالم و بقيت ــ ــار على دار اإلس ــ إذا تغلب الكف

: أحكام اإلسالم هي الجارية في الدار وق,,ع في الت,,اريخ أن الكف,,ار تغلب,,وا على دار اإلس,,الم وأبقوا أحكام اإلسالم جاري,,ة فيه,,ا وه,,ذا يس,,مى االس,,تيالء

الناقص فهل تسمى الدار حينئذ دار كفر أو إسالم؟. ] الجامع قال عبد القادر عبد العزيز - فك الله أسره –

–,,, 647: ص 2في طلب العلم الش,,,ريف: 649] : )االستيالء الناقص: وهو ما إذا تغلب الكفــار علىــالم هي ــ ــام اإلس ــ ــالم ولكن بقيت أحك ــ دار إس

. الجارية في الدار ومن أمثلة هذا: اس,,تيالء التت,,ار على الش,,ام في أواخ,,ر القرن السابع الهجري ، فالثابت تاريخيا أنهم أقروا القضاة على الحكم بالش,,ريعة بين المس,,لمين م,,ع تكف,,ير العلم,,اء للتت,,ار لحكمهم فيم,,ا بينهم بق,,انون كب,,يرهم جنك,,يز خ,,ان )الياسق( ؛ فالمنقول عن فقه,,اء ذل,,ك العص,,ر أن ال,,دار ال

تصير دار كفر بهذا مادامت أحكام الشريعة قائمة. والحـــق أنـــه إذا اســـتولى الكفـــار على دار اإلسالم وظلت أحكام اإلسالم قائمة ، فإنــه يجب



التفريــق بين مــا إذا كــانت قائمــة بســبب شــوكةالمسلمين أم بسبب إذن الكفار بذلك.

فإذا ظلت أحكام اإلسالم جارية بسبب شــوكة ، وهى الص,,ورة الس,,ابقةالمسلمين فهي دار إســالم

التي حدثت في بالد الشام مع اس,,تيالء التت,,ار ، وال يح,,دث ه,,,ذا إال مداهن,,,ة من الك,,,افر المتغلب ح,,,تى ال يس,,,تفز

وال يداهن الكــافرالمسلمين إذا أبطل أحكام اإلسالم ، ــة واالســتيالء ،إال مع عدم قدرته على تمام الغلب

وكان هذا هو الوضع بالشام فقد كانت الح,,رب س,,جاال بين التتار وبين أه,,ل الش,ام ومص,ر وحض,ر ش,يخ اإلس,الم ابن

ومع عدم تمام الغلبة ومعتيمية بعض هذه الحروب ، ، وإنجريان أحكام اإلسالم تبقى الدار دار إسالم

كما أن دار اإلسالم تظــل كمــاكان السلطان كافرا ، ــير شــيئا من هي إذا ارتد حاكمها المسلم ولم يغ

، وفي كال الح,,الين يجب على المس,,لمين قت,,الاألحكـام السلطان الكافر )المتغلب أو المرتد( لخلعه ونص,,ب إم,,ام

مسلم ، وقتاله فرض عين ألنه جهاد دفع. أما إذا ظلت أحكــام اإلســالم جاريــة في الــدار مع استيالء الكفار لكونها مأذونــا بهــا من الكــافر المتغلب ال بســبب شــوكة المســلمين ، فهي دارــو أراد أن يبطلهــا ألبطلهــا ، وهــذه كفــر ، ألن ل الصــورة وقعت باألنــدلس في بدايـــة استـــيالء

كما ذك,,ر محم,,د بن جعف,,ر الكت,,اني في األسـبان عليها،,, 102كتاب,,ه ] نص,,يحة أه,,ل اإلس,,الم: ص [ ق,,ال:103

)شروط معاه,,دة تس,,ليم أه,,ل األن,,دلس لألس,,بان: وانظ,,رعف أه,,ل ف,,إنهم لم,,ا ض,,يقوا على أه,,ل األن,,دلس ، وض,, األندلس عنهم بعد حروب كثيرة وحصار عظيم ، طاع أهل األن,,,,دلس بال,,,,دخول تحت أي,,,,التهم وحكمهم بش,,,,روط اش,ترطوها عليهم وهى نح,و من خمس,ة وخمس,ين وقي,ل س,,بعة وس,,تين ، منه,,ا ت,,أمين الص,,غير والكب,,ير في النفس واأله,,,ل والم,,,ال ، وإبق,,,اء الن,,,اس في أم,,,اكنهم ودورهم

وإقامة شريعتهم على ما كــانتورباعهم وعقارهم ، ، وأن تبقى المساجد كماوال يحكم عليهم أحد إال بها

ك,,,انت واألوق,,,اف ك,,,ذلك( - إلى أن ق,,,ال - )فلم,,,ا رأوا - األمر قــد تم لهم وأن المســلميندمرهم الل,,ه - أن

ــوا منهم ، قد دخلوا تحت عقد ذمتهم وأنهم تمكنــك الشــروط ــدأ غــدرهم ، وأخــذوا في نقض تل بــرة ــلمون أول مـ ــترطها عليهم المسـ ــتي اشـ الـــوا ــال ، إلى أن نقض ــال فص ــرطا وفص ــرطا ش ش جميعها وزالت حرمة المسلمين بالكلية وأدركهم

- إلى قول,,ه - )ثم ( الهــوان العظيم والذلــة الكثــيرة(248)منبر التوحيد والجهاد


حملوا جميع المس,,لمين على التنص,,ر وال,,دخول في دينهموترك شعائر اإلسالم كلها بالمرة(.

فكانت أحكام الشــريعة قائمــة في أول األمــرــدار بأنهــا بإذن الكافر وهذا ال يمنع من وصــف ال

، كم,,ا أن إذن الح,,اكم المس,,لم أله,,ل الذم,,ةدار كفر بممارسة شعائرهم أو بالتحاكم إلى قساوس,,تهم في بعض األمور ال يمنع من أن الدار دار إس,,الم ق,,ال ص,,ديق حس,,ن,,,ا ض,,,روريا خ,,,ان - رحم,,,ه الل,,,ه - : )فم,,,تى علمن,,,ا يقين

أن الكفــار اســتولوا علىبالمشاهدة أو السماع تواتر بلــد من بالد اإلســالم الــتي تليهم وغلبــوا عليهــاــة ــراز كلمـ ــا بحيث ال يتم لهم إبـ ــروا أهلهـ وقهـ اإلســالم إال بجــوار من الكفــار صــارت دار حــرب

] العبرة فيما جاء في الغزو ( وإن أقيمت فيها الصالة [ ، ومع,,نى كالم,,ه أن,,ه إذا236والش,,هادة والهج,,رة: ص

اس,,تولى الكف,,ار على بل,,د وقهروه,,ا ف,,إن ك,,ان أهله,,ا ال يظهرون شرائع اإلس,,الم إال بج,,وار من الكف,,ار - أي ب,إذن منهم - فهي دار حرب ، وكرر هذا في قوله: )وبما حررناه تبين لك أن عدن وم,,ا وااله,,ا إن ظه,,رت فيه,,ا الش,,هادتان والصلوات - ولو ظهرت فيها الخصال الكفرية - بغير جوار فهي دار إسالم ، وإال ف,,دار ح,رب( وقول,ه ه,ذا في مدين,,ة عدن باليمن لما استولى عليها اإلنجليز في منتصف القرن التاس,,ع عش,,ر الميالدي( ] الع,,برة فيم,,ا ج,,اء في الغ,,زو

[، وقال السرخسي - رحم,,ه237والشهادة والهجرة: ص الل,,ه - : )ف,,إن ك,,ان المس,,لمون ترك,,وا فيه,,ا قوم,,ا من المس,,لمين ق,,ووا على المش,,ركين من أه,,ل الح,,رب إذا أع,,انهم أه,,ل الذم,,ة فق,,ال أه,,ل المدين,,ة نك,,ون ذم,,ة لكم وتخلفون قوما نقات,,ل معهم فليس ينبغي لألم,,ير أن يفع,,ل

هذا ; لوجهين: أحدهما: أن في هذا تعريضا للمس,,لمين على الهالك إذ أه,,ل الذم,,ة كف,,ار فال ي,,ؤمن أن يغ,,دروا بهم , ويقتل,,وهم، وألن المســلمين إذا لم يقــدروا على إجــراء حكم المسلمين إال برضاء أهل الذمة كــان أهــل الذمــةــذين يجــرون أحكــام المســلمين , وأحكــام هم ال

] ش,,رح الس,,ير ( المسلمين ال يجريها إال المسلمون [.2193: ص 5الكبير:

ــالم المسألة الحادية والعشرون: هل يصير الع؟كله دار كفر

مرت في التاريخ فترات من الزمن ك,,انت األرض فيه,,ا كلها دار كفر تعلوها أحك,,ام الكف,,ر والش,,رك والق,,وة فيه,,ا



والغلبة للكافرين كالفترة التي كانت قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم فمكة كانت دار كفر والمدينة النبوية قب,,ل أن تصير دار هجرة وإسالم كانت دار كف,,ر وبقي,,ة األقط,,ار األخرى ك,,انت بأي,,دي الك,,افرين )ال,,روم وف,,ارس .. ( فق,,د أخرج أحمد في مس,,نده ومس,,لم في ص,,حيحه عن عي,,اض بن حمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

)وإني خلقتق,,,ال ذات ي,,,وم في خطبت,,,ه عن رب,,,ه: ــياطين ــ ــاء كلهم وإنهم أتتهم الش ــ ــادي حنف ــ عب فاجتــالتهم عن دينهم وحــرمت عليهم مــا أحللت لهم وأمــرتهم أن يشــركوا بي مــالم أنــزل بــه سلطانا وإن الله نظــر إلى أهــل األرض فمقتهمــاب وقــال عربهم وعجمهم إال بقايا من أهل الكت إنما بعثتك ألبتليك وأبتلي بك وأنزلت عليك كتابــا

وفيال يغســله المــاء تقــرؤه نائمــا ويقظــان(، الصحيحين عن حذيفة بن اليمان رض,,ي الل,,ه عنهم,,ا ق,,ال:

إنا كنــا في جاهليــة وشــر ،فقلت: ي,,ا رس,,ول الل,,ه ، فــإن لم يكن لهم ... وفي,,ه: فجاءنا الله بهذا الخير

)فاعتزل تلك الفرق كلها ، قال: جماعة وال إمام؟ــدركك المــوت ولو أن تعض بأصل شجرة ، حتى ي

قال ابن كثير - رحمه الل,,ه - : )فك,,انوأنت على ذلك(، حتى بعث اللهعلى أهل األرض كلهمالدين قد التبس

محمدا صلى الله عليه وسلم فهدى الخالئق وأخرجهم الله به من الظلمات إلى النور وت,,ركهم على المحج,,ة البيض,,اء

وقال [،37: ص 2والشريعة الغراء( ] تفسير ابن كثير: ابن كثير - رحمه الله - : )فبعثه الله سبحانه وتع,,الى - أي

على حين فــترة منمحم,,,دا - ول,,,ه الحم,,,د والمن,,,ة الرســل ، وطمــوس من الســبل فقــد اشــتدت الحاجة إليه وقــد مقت اللــه أهــل األرض عــربهم وعجمهم إال بقايا من أهل الكتاب أي نزرا يسيرا مما بعث الله به عيسى ابن مريم عليه السالم ولهذا ق,,ال

نهمتع,,الى: وال م ــ س jر jيين ــوj الذي بjعjثj في األم )هjــاب jلمهم الكتـjيع jكيهم و jــز يـ jــه و ــو عjلjيهم آيjاتـ يjتلـبين( ل م jال jفي ضــjبــل ل jـانوا من ق jإن كـ jو jــةjالحكم jو

[، وذل,,ك أن الع,,رب ك,,انوا ق,,ديما متمس,,كين2] الجمعة: فبــدلوه وغــيروهب,,دين إب,,راهيم الخلي,,ل علي,,ه الس,,الم

وقلبــوه وخــالفوه واســتبدلوا بالتوحيــد شــركا وباليقين شكا وابتدعوا أشــياء لم يــأذن بهــا اللــه وكــذلك أهــل الكتــاب قــد بــدلوا كتبهم وحرفوهــا

فبعث الل,,ه محم,,دا ص,,لى الل,,ه علي,,هوغيروها وأولوها وس,,لم بش,,رع عظيم كام,,ل ش,,امل لجمي,,ع الخل,,ق في,,ه هدايتهم والبيان لجميع ما يحتاجون إليه من أم,,ر معاش,,هم ومع,ادهم وال,دعوة لهم إلى م,ا يق,,ربهم إلى الجن,,ة ورض,ا الله عنهم والنهي عما يقربهم إلى النار وسخط الله تعالى



ح,,اكم فاص,,ل لجمي,,ع الش,,بهات والش,,كوك ال,,ريب في األصول والفروع وجمع له تعالى وله الحم,د والمن,,ة جمي,,ع المحاسن ممن ك,,ان قبل,,ه وأعط,,اه م,,ا لم يع,,ط أح,,دا من األولين وال يعطيه أحدا من اآلخرين فصلوات الله وس,,المه

364: ص 4عليه دائما إلى يوم الدين( ] تفسير ابن كثير: [، وق,,ال ابن جري,,ر - رحم,,ه الل,,ه - : )وإن ك,,انوا من قب,,ل لفي ض,,الل م,,بين يع,,ني إن ك,,انوا من قب,,ل أن يمن الل,,ه عليهم بإرساله رسوله الذي هذه ص,,فته لفي ض,,الل م,,بين

ــدىيق,,,ول ــيرة عن اله ــة جهالء وفي ح في جهال ] تفس,,,ير ( عمياء ال يعرفون حقا وال يبطلون باطال

[،163: ص 4الطبري: وقال ابن حب,,ان - رحم,ه الل,,ه - : )ف,,إن الل,,ه ج,,ل وعال انتخب محمدا صلى الله عليه وسلم لنفسه وليا وبعثه إلى خلقه نبيا ليدعوا الخلق من عبادة األشياء إلى عبادته ومن

حيث كان الخلــق فياتب,,اع الس,,بل إلى ل,,زوم طاعت,,ه جاهلية جهالء وعصبية مضلة عميــاء يهيمــون فيــكارى ــواء س ــون في األه ــارى ويخوض الفتن حي يترددون في بحــار الضــاللة ويجولــون في أوديــة

فبعث,,هالجهالة شريفهم مغرور ووضيعهم مقهــور الله إلى خلقه رس,,وال وجعل,,ه إلى جنان,,ه دليال فبل,,غ ص,,لى الله عليه وسلم عنه رساالته وبين الم,,راد عن آيات,,ه وأم,,ر بكسر األصنام ودحض األزالم حتى أسفر الحق عن محضه وأبدى الليل عن صبحه وانحط به أعالم الش,,قاق وانهش,,م بيضة النف,,اق وإن في ل,زوم س,نته تم,ام الس,المة وجم,اع الكرام,,ة ال تطف,,أ س,,رجها وال ت,,دحض حججه,,ا من لزمه,,ا,,دم إذ هي الحص,,ن الحص,,ين وال,,ركن عصم ومن خالفه,,ا ن الركين الذي ب,,ان فض,,له ومتن حبل,,ه من تمس,,ك ب,,ه س,,اد ومن رام خالفه باد فالمتعلقون به أهل السعادة في اآلجلان: والمغبوط,,ون بين األن,,ام في العاج,,ل( ] ص,,حيح ابن حب

[.102: ص 1 هــل يصــير العــالم المسألة الثانية والعشرون:

؟كله دار إسالم تدل األحاديث النبوية على أن األرض كله,,ا ستص,,ير دار إسالم وذلك في زمن عيسى ابن مريم عليه الس,,الم فه,,و س,,يحكم بش,,ريعة اإلس,,الم ، ويكس,,ر الص,,ليب ، ويقت,,ل الخ,,نزير ، ويض,,ع الجزي,,ة ب,,أن يس,,قطها عن أه,,ل الكت,,اب والمجوس وال يقب,,ل منهم ومن ك,,ل الك,,افرين إال اإلس,,الم وتهلك في زمنه كل المل,,ل إال مل,ة اإلس,الم ويس,,ود األمن في األرض قاطب,,ة فحينه,,ا تص,,ير األرض كله,,ا دار إس,,الم وفي حكم المسلمين ب,,ل ج,,اء في الح,,ديث الطوي,,ل عن,,د



مسلم عن النواس بن سمعان رضي الل,,ه عن,,ه أن الك,,افر )بعث اللــه المســيح ابنإذا وجد ريح نفسه مات قال:

مريم فينزل عند المنارة البيضاء شــرقي دمشــق بين مهــرودتين واضــعا كفيــه على أجنحــة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منــه جمــان كاللؤلؤ فال يحل لكــافر يجــد ريح نفســه إال مــات ونفســه ينتهي حيث ينتهي طرفــه فيطلبــه - أي ،أنه يطلب الدجال - حتى يدركه بباب لد فيقتلــه(

وأخرج البخ,,اري ومس,,لم عن ابن المس,,يب أن,,ه س,,مع أب,,ا هريرة رضي الله عنه يقول: قال رس,,ول الل,,ه ص,,لى الل,,ه

ــنزلعليه وسلم: )والذي نفسي بيده ليوشكن أن يــه عليــه وســلم حكمــا فيكم ابن مــريم صــلى الل مقسطا فيكسر الصليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويفيض المال حــتى ال يقبلــه أحــد حــتى تكون السجدة الواحدة خير من الــدنيا ومـا فيهـا(

jهــلثم يقول أبو هريرة: واق,,رؤوا إن ش,,ئتم: ن أ إن م jو( يjــومj القيjامjــة jوتــه و jم jبــل jن بــه قjيــؤمنjل الكتjاب إال

هيدا( jــ ــ ــون عjلjيهم شـ ــ [، وفي159 ] النس,,,,,اء: يjكـ الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عن,,ه أن,,ه ق,,ال: ق,,ال

ــنزلن ابنرسول الله صلى الله عليه وس,,لم: )والله لي مريم حكمــا عــادال فليكســرن الصــليب ، وليقتلنــتركن القالص فال الخنزير ، وليضعن الجزية ، ولتــاغض ــحناء والتب ــذهبن الش ــا ، ولت ــعى عليه يس والتحاسد ، وليدعون إلى المال فال يقبلــه أحــد(، وفي رواية أبي داود أن رسول الله صلى الله عليه وس,,لم

)ليس بيــني وبينــه - يعــني عيســى - نــبي ،ق,,ال: وإنه نازل ، فإذا رأيتمــوه فــاعرفوه ، فإنــه رجــل مربـــوع ، إلى الحمـــرة والبيـــاض ، يـــنزل بينــل ، مjمjصرتين ، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بل فيقاتــل النــاس على اإلســالم ، فيjــدق الصـليب ، ويقتل الخنزير ، ويضع الجزية ، ويهلــك اللــه في زمانه المللj كلها إال اإلســالمj ، وتقــع األمنــة في األرض حـــتى ترتـــع األســـود مـــع اإلبـــل وتلعب الصبيان بالحيــات ، ويهلــك المســيح الــدجال ، ثمــوفى ، ــ ــ ــنة ثم يت ــ ــ يمكث في األرض أربعين س

] جامع األصول في أحاديثويصلي عليه المسلمون( ، قال ابن حجر رحمه الله329 ،, 328: ص 10الرسول:

ب,,أن إس,,ناد الح,,ديث ص,,حيح493: ص 6في فتح الب,,اري: الل,,ه - : رواه أحم,,د وأب,,و داود [، ق,,ال ابن األث,,ير - رحمه

)وضع الجزية ه,,و إس,,قاطها عن أه,,ل الكت,,اب ، وإل,,زامهم باإلس,,الم ، وال يقب,,ل منهم غ,,يره ، ف,,ذلك مع,,نى وض,,عها(

[، ق,,,,ال ابن تيمي,,,,ة:329: ص 10] ج,,,,امع األص,,,,ول: )المسلمون يقولون إنه ي,,نزل - أي ابن م,,ريم - قب,,ل ي,,وم



فيقتــل مســيح الضــاللة ويكســر الصــليبالقيام,,ة ويقتــل الخــنزير وال يبقى دين إال دين اإلســالم

كم,,ا ق,,ال ويؤمن به أهل الكتاب اليهود والنصــارىبــلjتعالى: jن بــه قjيــؤمنjل jهل الكتjــاب إال ن أ إن م jو( وته( jص2 ( ] الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح: م :

338،] ا - رحم,ه الل,ه - : )ثبت عن,دنا عن الص,ادق وق,,ال أيض, المصدوق رسول الله صلى الله علي,,ه وس,,لم أن المس,,يح عيسى ابن مريم ينزل عندنا بالمنارة البيض,,اء في دمش,,ق

فيكســر الصــليبواض,,,عا كفي,,,ه على منك,,,بي ملكين ويقتل الخنزير ويضع الجزية وال يقبل من احد إال اإلســالم ويقتــل مســيح الضــاللة األعــور الــدجال الــذي يتبعــه اليهــود ويســلط المســلمون على اليهود حتى يقول الشجر والحجر يــا مســلم هــذاــه للمســيح بن ــه وينتقم الل يهــودي ورائي فاقتل مريم مسيح الهــدى من اليهــود مــا آذوه وكــذبوه

[،629: ص 28 ] مجم,,وع الفت,,اوي: ( لمــا بعث إليهم ا م,,ا أخرج,,ه أحم,,د في مس,,نده بس,,ند ويش,,هد ل,,ذلك أيض,, ص,,حيح عن تميم ال,,داري رض,,ي الل,,ه عن,,ه ق,,ال: س,,معت

ليبلغن هــذارسول الله صلى الله علي,,ه وس,,لم يق,,ول: ) األمر ما بلغ الليل والنهار وال يترك الله بيت مدر وال وبر إال أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله بــه اإلســالم وذال يــذل اللــه بــه

( وكان تميم الداري يقول: قد عرفت ذلك في أهلالكفر بيتي لق,,د أص,,اب من أس,,لم منهم الخ,,ير والش,,رف والع,,ز ولقد أصاب من كان منهم كافرا ال,,ذل والص,,غار والجزي,,ة،ا بس,ند حس,ن عن المق,داد بن األس,ود رض,,ي وأخرج أيض, الله عنه قال سمعت رسول الله ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم

ال يبقى على وجه األرض بيت مدر وال وبريقول: )ــا إال دخلته كلمة اإلسالم بعز عزيز أو ذل ذليل إم يعــزهم اللــه فيجعلهم من أهلهــا وإمــا يــذلهم

(.فيدينون لها الســاعة تقــوم واألرض ال يقــال فيهــا اللــه ..

: الله بعد نزول عيسى ابن مريم عليه السالم وهالك الدجال على يديه وبعد هالك يأجوج ومأجوج وتطه,,ير األرض منهم )يرسل الله مطــرا ال يكن منــه بيت مــدر وال وبــر فيغســل األرض حــتى يتركهــا كالزلفــة ثم يقــالــل لألرض: أنبتي ثمرك ، وردي بركتك فيومئذ تأك العصابة من الرمانة ويستظلون بقحفها ويبــارك



ــل لتكفي ــة من اإلب ــتى أن اللقح ــل ح في الرســاس ، واللقحــة من البقــر لتكفي ــام من الن الفئــة من الغنم لتكفي ــاس ، واللقح ــة من الن القبيل الفخذ من الناس ، فبينما هم كــذلك إذ بعث اللــه ريحا طيبــة فتأخــذهم تحت آبــاطهم فتقبض روح كل مــؤمن وكــل مســلم ، ويبقى شــرار النــاس ،ــر ، فعليهم تقــوم ــا تهــارج الحم يتهــارجون فيه

] أخرجه مسلم من حديث الن,,واس بن س,,معانالساعة( الطويل [، أخرج مسلم في صحيحه )ب,,اب ذه,,اب اإليم,,ان آخر الزم,,ان(: عن أنس رض,,ي الل,,ه عن,,ه أن رس,,ول الل,,ه

ال تقوم الســاعة حــتى الصلى الله عليه وسلم قال: ) ( وفي رواي,,ة عن,,ه رض,,ييقال في األرض الله ، الله

الالله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وس,,لم: ) (، وألحم,,دتقوم الساعة على أحد يقول: الله ، الله

في مسنده عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله ص,,لى ال تقوم الساعة حتى ال يقــالالله عليه وسلم قال: )

( وس,,نده ق,,وي: فتح الب,,اري:في األرض ال إله إال الله [، ولمس,لم عن عب,د الل,ه بن مس,عود رض,ي85: ص 13

ــومالله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ) ال تق (، وفي ص,,حيح مس,,لمالساعة إال على شرار النــاس

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله علي,,ها من اليمن ، ألين منوس,,لم: )إن اللــه يبعث ريحــ

)ق,,ال أب,,و علقم,,ة:الحرير ، فال تدع أحــدا في قلبــه من إيمــانمثقال حبة ، وقال عب,,د العزي,,ز: مثق,,ال ذرة(

وفي صحيح مس,,لم عن عائش,,ة رض,,ي الل,,هإال قبضته(، عنها قالت: سمعت رس,,ول الل,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم

)ال يذهب الليــل والنهــار حــتى تعبــد الالتيق,,ول: فقلت: يا رسول الله! إن كنت ألظن حين أنزلوالعزى(

ــقالله: jدين الح jى وjه بالهــدjسول jر jل jرسjالذي أ jهو( ركون( ــرهj المشــ jــو ك jل jى الــدين كله وjلjه ع jر ليظهــ

ــه [، أن ذل,,ك تام,,ا ق,,ال: 33 والتوب,,ة: 9] الص,,ف: )إنا سيكون من ذلك ما شاء الله ، ثم يبعث الله ريحــ طيبــة ، فتــوفى كــل من في قلبــه مثقــال حبــةــه ، ــير فيـ ــان ، فيبقى من ال خـ ــردل من إيمـ خـ

ا عن عب,,د الل,,هفيرجعون إلى دين آبائهم(، ول,,ه أيض,, بن عمرو رضي الله عنهما وج,,اءه رج,,ل ، فق,,ال: م,,ا ه,,ذا الحديث الذي تحدث به؟ تقول: إن الساعة تق,,وم إلى ك,,ذا وك,,ذا ، فق,,ال: س,,بحان الل,,ه! أو ال إل,,ه إال الل,,ه ، أو كلم,,ة نحوهما لقد هممت أن ال أحدث أحدا شيئا أب,,دا إنم,,ا قلت: إنكم سترون بعد قليل أمرا عظيما يحرق البيت ، ويكون ، ويكون ، ثم قال: قال رسول الله صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم )يخـــرج الـــدجال في أمـــتي فيمكث أربعين )ال أدري: أربعين يوما ، أو أربعين شهرا ، أو أربعين



عاما(، فيبعث الله عيســى بن مــريم كأنــه عــروة بن مسعود ، فيطلبــه فيهلكــه ، ثم يمكث النــاســه سبع سنين ليس بين اثنين عداوة ثم يرسل الل ريحا بــاردة من قبــل الشــام فال يبقى على وجــه األرض أحـــد في قلبـــه مثقـــال ذرة من خـــير أو إيمان إال قبضته ، حــتى لــو أن أحــدكم دخــل في

ق,,ال: س,,معتهاكبد جبل لدخلته عليه ، حتى تقبضه( )فيبقىمن رس,,ول الل,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم ق,,ال:

شرار النــاس في خفــة الطــير وأحالم الســباع ال يعرفون معروفا وال ينكرون منكرا ، فيتمثــل لهم الشيطان فيقول: أال تستجيبون؟ فيقولون: فمــاــك ــان ، وهم في ذل تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة األوث دار رزقهم ، حسن عيشهم ، ثم ينفخ في الصورــا ، قــال ــا ورفــع ليت فال يسمعه أحد إال أصغى ليت وأول من يسمعه رجــل يلــوط حــوض إبلــه قــال: فيصــعق ، ويصــعق النــاس ، ثم يرســل اللــه - أو -قــال يــنزل اللــه - مطــرا كأنــه الطــل أو الظــل

ــاس ، ثمالشك من الراوي - فتنبت منه أجســاد النــرون ، ثم ــام ينظ ــإذا هم قي ــرى ف ــه أخ ينفخ في يقــال: يــا أيهــا النــاس! هلم إلى ربكم وقفــوهم إنهم مسؤلون ، قال ثم يقال: أخرجوا بعث النارــعمائة فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف ، تســدان وتسعة وتسعين ، قال فذاك يوم يجعــل الول

ق,,ال الن,,ووي -شيبا وذلك يوم يكشــف عن ســاق(، رحمه الله - : )وه,,ذه كله,,ا وم,,ا في معناه,,ا على ظاهره,,ا

ــتيوأم,,,ا الح,,,ديث اآلخ,,,ر ــة من أم ــزال طائف )ال ت فليسظـــاهرين على الحـــق إلى يـــوم القيامـــة(

ألن معنى هذا أنهم ال يزالونمخالف لهذه األحاديث ــة قــرب على الحق حتى تقبضهم هذه الريح اللين القيامة وعند تظاهر أشــراطها فــأطلق في هــذا الحديث بقاءهم إلى قيام الساعة على أشراطها

] شرح صحيح مس,,لم:ودنوها المتناهي والله أعلم( )القيامــة إنمــا [، وق,,ال - رحم,,ه الل,,ه - : 132: ص 2

تقــوم على شــرار الخلــق كمــا جــاء في الروايــة األخــرى وتــأتى الــريح من قبــل اليمن فتقبضــا أرواح المؤمنين قرب الســاعة وقــد تقــدم قريب في باب الريح التي تقبض أرواح المؤمــنين بيــان

.. قال القاضي عياض رحمه الله وفى رواي,,ة ابن أبىهذا جعفر يق,,ول ال الل,,ه إال الل,,ه والل,,ه س,,بحانه وتع,,الى أعلم(

[، وق,,ال ابن حج,,ر -178: ص 2] ش,,رح ص,,حيح مس,,لم: ــام )رحم,,ه الل,,ه - : ــديث قي ــه - أي ح ــع بين والجم

ــزال الساعة على شرار الخلق - وبين حديث "ال ت طائفة" حمــل الغايــة في حــديث ال تــزال طائفــة



ــتي تقبض روح ــة ال على وقت هبوب الريح الطيب كل مــؤمن ومســلم فال يبقى إال الشــرار فتهجم

[،19: ص 13 ] فتح الب,,,اري: ( الســاعة عليهم بغتة )الوقال - رحمه الله -: )وقد استشكلوا على ذلك حديث

تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحــق حــتى ف,,إن ظ,,اهر األول أن,,ه ال يبقى أح,,د منيأتي أمر اللــه(

ويمكن أنالمؤمنين فضال ب,,الحق وظ,,اهر الث,,اني البق,,اء يكون المراد بقوله "أمر الله" هبــوب تلــك الــريح فيكون الظهور قبل هبوبها فبهــذا الجمــع يــزول اإلشكال بتوفيق الله تعالى فأما بعــد هبوبهــا فال يبقى إال الشــــرار وليس فيهم مــــؤمن فعليهم تقوم الســاعة وعلى هــذا فــآخر اآليــات المؤذنــة

:13 ] فتح الب,,اري: ( بقيام الساعة هبوب تلك الــريح [، ويؤك,,د الجم,,ع ال,,ذي ذك,,ره الن,,ووي وابن حج,,ر85ص

رحمهما الله حديث عبد الرحمن بن شماسة المهري عن,,د مسلم قال: كنت عند مسلمة بن مخلد ، وعنده عب,,د الل,,ه

ال تقوم الســاعةبن عمرو بن العاص فقال عبد الل,,ه: ) إال على شرار الخلق هم شر من أهل الجاهلية ال

(، فبينم,,ا هم علىيدعون الله بشــيء إال رده عليهم ذلك أقبل عقبة بن عامر فقال له مسلمة: يا عقبة! اسمع ما يقول عبد الله فقال عقبة: هو أعلم وأم,,ا أن,,ا فس,,معت

ال تزال عصابةرسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ) من أمـــتي يقـــاتلون على أمـــر اللـــه ، قـــاهرين لعدوهم ، ال يضـرهم من خــالفهم ، حــتى تـأتيهم

أجــل ثم(، فقال عب,,د الل,,ه: الساعة ، وهم على ذلكــر يبعث الله ريحا كريح المسك مســها مس الحري فال تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من اإليمــان إال قبضته ، ثم يبقى شرار الناس ، عليهم تقــوم

( ] سلسلة العالقات الدولية في اإلسالم لفارسالساعة بتصرف ، الحلقة27 –, 11الزهراني: الحلقة األولى: ص

–,, 3الثاني,,ة: ص –,, 11 ، ص 7 –,, 26 ، ص 17 36 بتصرف [.

* * *



الفصل السابعالهجرة والعالقات الدولية

وفيه مسائل: معنى الهجرة:-المسألة األولى:

هي االنتقال والخــروج منالهجرة والهجرة لغ,,ة: أرض إلى أرض.

هي الخروج في سبيل الله من دار الكفروشرعا: ــة إلى دار إلى دار اإلسالم، ومن دار شــديد الفتن

، فالهجرة تع,,ني: تلمس م,,واطن الرض,,ىأقل منه فتنة والحط عندها، وتلمس مواطن السخط والغضب والهروب إلى الله منها، والهجر: ضد الوص,,ل؛ وه,,و ال,,ترك واالبتع,,اد عن الشيء، ف,,إن ك,,ان ه,,ذا الش,,يء م,,ذموما تعين هج,,ره وحمد، وإن كان محمودا قد أثنى الشارع عليه خ,,يرا ح,,رم

هجره وتعين وصله. أنواع الهجرة:-المسألة الثانية:

الهجرة نوعان: ــالخروج ــة بـ ــة مرتبطـ ــرة مكانيـ األول: هجـ

واالنتقـــال من أرض الكفـــر إلى أرض اإلســـالم، ومن دار تشــتد فيــه الفتن إلى دار تقــل فيهــا

: الفتن، طلبا للسالمة في النفس والدين وهذا النوع من الهجرة قد ش,,رعه الل,,ه تع,,الى لعب,,اده، وحض,,هم علي,,ه في نص,,وص ع,,دة، كم,,ا في قول,,ه تع,,الى:jرض بيل الله يjجـــد في األ jــاجر في ســـ jن يهـ jمjو( اجرا ــ jــه مه ن يjخرج من بjيت jمjة وjع jسjثيرا وjما كjاغ jمر jــع jقjد و ــ jق jــوت ف jــه الم وله ثم يدرك ســ jرjى الله وjإل

حيما( jفورا رjالله غ jانjكjى الله وjلjجره عj ] النس,,اء:أروا في الله من [، وق,,ال تع,,الى: 100 jــاج jه jالذين jو(

ر jجــ jألjة وjن jســ jا حjنهم في الــدنيjئ ا ظلموا لjنبjــو jعد مjب ) jمونjعلjانوا يjو كjر لjكبj ة أ j[، وق,,ال41 ] النح,,ل: اآلخر

ا فتنواتعالى: jعد مjروا من ب jاج jه jللذين jبك jثم إن ر( ور ــ ا لjغjف jــده بكj من بjع jروا إن رjب jــ ــدوا وjص jاه jثم ج

حيم( jنوا [، وق,,ال تع,,الى: 110 ] النح,,ل: ر jآم jالذين jو( وا jآو jالذين jبيل الله و jــ ــدوا في س jاه jجjروا و jــاج jهjو ة jر غفــ jهم مjا ل ق jح jهم المؤمنــون jئكjروا أول jصــjن jو

رزق كjريم( j[، وفي الح,,ديث فق,,د ص,,ح74 ] األنف,,ال: و )بــرئت الذمــةعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:



] أخرج,,هممن أقام مــع المشــركين في ديــارهم( [، وق,,ال -2818الطبراني وغيره، صحيح الجامع الصغير:

)أنا بــريء من كــل مســلمصلى الله عليه وسلم - : يقيم بين أظهر المشركين( قالوا: يا رسول الله

اهمـــا( j؟ قـــال: )ال تـــراءى نار jص,,,حيح س,,,ننولم [ )آمركم [، وقال صلى الله عليه وسلم: 1307الترمذي:

بخمس كلمات أمرني الله بهن: السمع والطاعة، ] الترم,,ذي وغ,,يره،والجماعــة، والهجــرة، والجهــاد(

[، وعن أبي فاطمة أنه ق,,ال2298صحيح سنن الترمذي: يا رسول الله، حدثني بعمل أستقيم عليه وأعمله. قال ل,,ه

)عليك بــالهجرة،رسول الله ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم: [، أي3885 ] صحيح س,,نن النس,,ائي: فإنه ال مثل لها(

ال مثل لها من حيث الخير والثواب الذي تدره على صحبها المهاجر، في الدنيا واآلخرة، وعن جرير ق,,ال: أتيت الن,,بي صلى الله عليه وسلم وه,,و يب,,ايع، فقلت: ي,,ا رس,,ول الل,,ه،، فأنت أعلم، ق,,ال: ابسط يدك حتى أبايعك، واشترط علي ) أبايعك على أن تعبدj الله، وتقيم الصالة، وتؤتي

]الزكاة، وتناصح المسلمين، وتفارقj المشركين( [، وق,,ال - ص,,لى الل,,ه علي,,ه3893صحيح سنن النسائي:

)إني بريء من كل مســلم مــع مشــرك..وسلم - : [،2420 ] صحيح سنن أبي داود: أال ال تراءى نارهما(

وذل,,ك كناي,,ة على المفارق,,ة وبع,,د الس,,كن ال,,ذي يفص,,ل المسلم عن مساكن المشركين، وقال - ص,,لى الل,,ه علي,,ه

)من جامع المشرك، وســكن معــه، فإنــهوسلم - : [، وقال - صلى الل,,ه2330السلسلة الصحيحة: مثله( ]

)من خرج به خــراج في ســبيل اللــهعليه وسلم - : ] ص,,حيح س,,نن أبي داود:فإن عليه طــابع الشــهداء(

)إن الرجل [، وقال - صلى الله علي,,ه وس,,لم - : 2216ــده إلى ــه من مول ــده، قيس ل ــير مول إذا مــات بغ

] ص,,حيح س,,نن النس,,ائي:منقطــع أثــره في الجنــة( [، وذلك ترغيبا بالهجرة ومفارقة ال,,ديار في س,,بيل1728

الله!، وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: مات رجل بالمدينة ممن ولد بها، فصلى عليه رسول

ــيرالله صلى الله عليه وسلم ثم قال: )يا ليته مــات بغــده( )إن، ق,,الوا: ولم ذاك ي,,ا رس,,ول الل,,ه؟ ق,,ال: مول

الرجل إذا مات بغــير مولــده قيس لــه من مولــدهــة( ــره في الجن ــع أث jأخرج,,ه النس,,ائيإلى منقط [

[، وغيره,,ا كث,,ير3134وغيره، صحيح الترغيب والترهيب: من األح,,اديث والنص,,وص الش,,رعية ال,,تي تحض على ه,,ذا النوع من الهجرة في سبيل الله وترغب به، وال,,تي ت,,رهب

من التقاعس أو التخلف عنه.



ــي ــر المعاص ــو هج ــرة: ه ــاني من الهج والث: والذنوب واآلثام، وكل ما نهى الله تعالى عنه

ــلمكم,,ا في الح,,ديث الص,,حيح: ــلم من س )المس المسلمون من لسانه ويــده، والمهــاجر من هجــر

] رواه البخ,,اري [، ومم,,ا نهى الل,,هما نهى اللــه عنــه( تعالى عنه اإلقام,,ة بين أظه,,ر المش,,ركين، فالح,,ديث ع,,ام يش,,مل ن,,وعي الهج,,رة: هج,,ر ال,,ديار واألوط,,ان، وهج,,ر المعاصي والذنوب واآلثام، وقال - صلى الله عليه وسلم -

ــوالهم: ــ ــاس على أم ــ ــه الن ــ ــؤمن من أمن ــ )المــذنوب( وأنفسهم، والمهاجر من هجرj الخطايا وال

[، 3178] صحيح سنن ابن ماجة: )أفضل الهجــرةوقال - صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم - :

] أخرج,,ه أحم,,د،أن تهجر مــا كــره ربـك عــز وجــل( [، وفي رواية: سئل النبي صلى553السلسلة الصحيحة:

ــاالله عليه وسلم أي الهجرة أفضل؟ ق,,ال: )من هجر م ] أخرجه أبو داود والنسائي، صحيح ال,,ترغيب:حرم الله(

[، قال ابن حجر: )وه,,ذه الهج,,رة ض,,ربان: ظ,,اهرة1318 وباطنة؛ فالباطنة ترك ما تدعو إليه النفس األمارة بالسوء والش,,يطان، والظ,,اهرة الف,,رار بال,,دين من الفتن( ] فتح

[ ] الهجرة مس,,ائل وأحك,,ام ألبي بص,,ير:5: ص 1الباري: بتصرف [.14 – 11ص

أقسام الهجرة:-المسألة الثالثة:الهجرة تنقسم إلى قسمين:

- هجرة هرب وهي أنواع:1.الهجرة من أرض الكفر.الهجرة من أرض البدعة.الهجرة من أرض غلب عليها الحرام.الهجرة من أرض يتأذى فيها المسلم في بدنهالهجرة من أرض خوف من األمراض باستثناء مرض

الطاعون..الهجرة من أرض يتأذى فيها المسلم في ماله

- هجرة طلب وهي أنواع:2 .هجرة للحج.هجرة للجهاد.هجرة للمساجد الثالثة



.هجرة لزيارة أخ في لله.هجرة إلى الثغور للمرابطة وتكثير سواد المجاهدين.هجرة لطلب العلم.هجرة للعبرة والعظة .هجرة للمعاش.هجرة للتجارة

ــادة فيقال النبي – صلى الله عليه وسلم - : )العبــرج jأي: الفتن -الهـ –) ] رواه مس,,,لم [ كهجـــرة إلي

] أمراض األمة لمحمد حسان [. بواعث وغايات الهجرة:-المسألة لرابعة:

الهج,,رة لم تش,,رع ل,,ذاتها بغض النظ,,ر عن الب,,واعث والغاي,,ات منه,,ا.. حيث أن للهج,,رة ب,,واعث وغاي,,ات حيثم,,ا توجد توجد الهجرة، وحيثما تنتفي تل,,ك الب,,واعث والغاي,,ات

تنتفي معها الهجرة.. أهم تلك البواعث والغايات، هي:- سالمة العبادة والدين: 1

من أعظم بواعث وغايات الهجرة الحفاظ على سالمة العبادة وال,,دين، وإخالص العب,,ادة لل,,ه ع,,ز وج,,ل.. فحيثم,,اق على المرء في دينه وعبادته، ويمنع من إظهار دينه، يضي والقي,,ام بالواجب,,ات الديني,,ة المفروض,,ة علي,,ه، يتعين علي,,ه الهجرة إلى حيث يجد المكان األمثل للمحافظة على دين,,ه وعبادته لربه عز وجل، وذلك أن المرء خلق لله ع,,ز وج,,ل ولعبادته سبحانه، فعبادت,,ه لل,,ه تع,,الى هي الغاي,,ة العظمى من وج,,وده وخلق,,ه، ت,,رخص في س,,بيلها جمي,,ع الغاي,,ات

األنسjوالمقاصد، كما قال تعالى: jقت الجن وjل jا خ jمjو( [، 56 ] الذريات: إال ليjعبدون(

نفي جاء بعده استثناء يفيد الحصر والقصر؛ أي أن الله تعالى ما خلق الجن واإلنس لشيء أب,,دا إال لعبادت,,ه وح,,ده

اس,,بحانه، وق,,ال تع,,الى: ا أمــروا إال ليjعبــدوا إلjهــ jمjو( ) jا يشركون انjه عjم jسبح jإال هو jهjاحدا ال إل jالتوبة:و [

ــدوا اللهj [، وق,,,ال تع,,,الى: 31 ــروا إال ليjعب ــا أم jمjو( ــوا يؤت jو jالة يقيموا الصــ jو jاء jفjحن jه الدينjل jمخلصين

ة( jيم jدين الق jلكjذ jو jاةjك [، أي وما أم,,روا5] البينة: الز بشيء أبدا إال بشيء واحد وهو أن يعبدوا الله تعالى وحده مخلصين له الدين حنفاء غير مشركين ب,,ه ش,,يئا، والعب,,ادة هنا يراد منها معناها العام، وهي العبادة الشاملة لجميع ما يحبه الله تعالى من األعمال واألقوال الظ,,اهرة والباطن,,ة، والتي تتسع لجميع مساحة حياة اإلنسان، ونشاطاته، ه,,ذه



هي الغاية من وجود اإلنس,ان ال,تي يجب أن يتح,رك معه,ا وعلى ضوئها سلما وحربا، حال وترحاال، فيقيم حيث تتحقق له سالمة العبادة والدين، ويرحل حيث تنتفي عن,,ه س,,المة

ــوا إنالعبادة والدين، قال تعالى: ن jآم jالذين jاديjا عبjي( اعبدون( jف jإياي jة فjاسع jرضي وj[،56 ] العنكب,,وت: أ

أي أن الله تعالى وسع األرض ليتمكن اإلنس,,ان من عب,,ادةيق علي,,ه في أرض الله تعالى على الوجه األكمل، ف,,إن ض,,ا أخ,,رى يعب,,ده فيه,,ا س,,بحانه، وال ينبغي ل,,ه أن وج,,د أرض,, يتع,,ذر بض,,يق األرض، ق,,ال مجاه,,د: إن أرض,,ي واس,,عة فهاجروا وجاهدوا فيها، وقال سعيد بن جبير: إذا عم,,ل في األرض بالمعاصي فاخرجوا منها فإن أرضي واسعة، وق,,ال عطاء: إذا أمرتم بالمعاصي فاهربوا، فإن أرض,,ي واس,,عة، وك,,,ذلك يجب على ك,,,ل من ك,,,ان في بل,,,د يعم,,,ل فيه,,,ا بالمعاصي وال يمكنه تغيير ذلك أن يهاجر إلى حيث يتهيأ له العب,,ادة، وق,,ال مط,,رف بن عب,,د الل,,ه: أرض,,ي واس,,عة أي

: ص3رزقي لكم واس,,,ع ف,,,اخرجوا ] تفس,,,ير البغ,,,وي: [، قال ابن كثير: قال رس,,ول الل,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه472

)البالد بالد الله، والعباد عباد اللــه، فحيثمــاوسلم: ، ولهذا لما ضاق على المستض,,عفينأصبت خيرا فأقم(

بمك,,ة مق,,امهم به,,ا خرج,,وا مه,,اجرين إلى أرض الحبش,,ة لي,,أمنوا على دينهم هن,,اك، فوج,,دوا خ,,ير الم,,نزلين هن,,اك أصحمة النجاشي ملك الحبشة رحمه الل,,ه تع,,الى ف,,آواهم وأيدهم بنصره، وجعلهم سيوما ببالده( ] تفسير ابن كث,,ير:

ــاد الذينj [، وكذلك قوله تعالى: 430: ص 3 jا عبjقل ي( نوا في هjــذه الــدنيjا jحســjأ jبكم للذين jوا ر نوا اتقــ jآم jابرون عjة إنمjــا يــوjفى الصــ jرض الله وjاســ أ jة وjن jس jح

اب( jــر حســ هم بغjي jجرj [، فتأم,,ل الرب,,ط10 ] الزم,,ر: أ والعالقة بين األمر بتقوى الله تعالى وبين ك,,ون أرض الل,,ه واس,,عة؛ أي ال يحملن,,ك - ي,,ا عب,,د الل,,ه - ش,,يء على ع,,دم التق,,وى ف,,إن تعرض,,ت لش,,يء يح,,ول بين,,ك وبين التق,,وى فعليك أن تهاجر في أرض الله الواس,,عة حيث تج,,د األرض التي يتحقق لك فيها التقوى على الوجه األكمل واألفض,,ل،

ق,,ال)وأرض الله واســعة(ق,,ال ابن كث,,ير في: قول,,ه: مجاهد: فه,,اجروا فيه,,ا وجاه,,دوا واع,,تزلوا األوث,,ان، وق,,ال ش,,,ريك عن منص,,,ور عن عط,,,اء: إذا دعيتم إلى معص,,,ية

[، وق,,ال تع,,الى:52: ص 4ف,,اهربوا( ] تفس,,ير ابن كث,,ير: هم ــ ــالمي أjنفسـ jــة ظـ jـ اهم المjالئك )إن الذينj تjوjفjرض الوا كنا مستjضعjفينj في األ jكنتم ق jالوا فيم jق ا ــ jاجروا فيه ــ jته jة فjع jرض الله وjاســ jلjم تjكن أ الوا أ jق

يرا( اءjت مjصــ jســjنم و jه jاهم ج jــأوjم jئكjأول jالنس,,اء:ف [ أي ظ,,المي)ظــالمي أنفســهم( [، قول,,ه تع,,الى: 97

أنفس,,,هم بش,,,حهم ب,,,الوطن وال,,,ديار وت,,,ركهم للهج,,,رة، وتكثيرهم لسواد المشركين على المسلمين، ولم,,ا تعلل,,وا



لم يقب,,ل الل,,ه)كنا مستضعفين في األرض(بقولهم: تع,,الى منهم ع,,ذرهم لوج,,ود األرض ال,,تي يق,,درون على

)ألم تكن أرض اللــهالهجرة فيها، فقالت المالئكة لهم: فعالم لم ته,,اجروا؟!، ومم,,اواسعة فتهــاجروا فيهــا(

يؤكد على هذا الباعث على الهج,,رة أن المكث بين أظه,,ر الظالمين، والجلوس معهم في مجالسهم ومحافلهم - من غير إنكار - يؤثر سلبا على دين وخلق المسلم وال ب,,د، ل,,ذا ج,,اء النهي عن الجل,,وس م,,ع الظ,,المين، كم,,ا في قول,,ه

ــدjتع,,,الى: ــد بjع يطjان فjال تjقع ــ يjنكj الش ــ ا ينس إم jو( ) jوم الظالمين jالق jع jى م j[، وق,,ال68 ] األنع,,ام: الذكر

معتمتعالى: jا سjن إذj لj عjلjيكم في الكتjاب أ د نjز jقjو( ــدوا ا فjال تjقع ــ jأ به jهزjت ــ يس jا و ــ jر به ــ jــات الله يكف jآي ديث غjيـــره إنكم إذا ــ jوا في حـ تى يjخوضـــ jهم حjع jم ـافرينj في jـ الك jو jــافقين jامع المن ــ jج jمثلهم إن الله

ميعــا( jج jنم jه j[، فجع,,ل س,,بحانه حكم140 ] النس,,اء: ج الجالس معهم - من غير إنكار وال قيام وال إكراه - حكمهم

من حيث الكف,,ر أو الظلم أو الفس,,ق،)فــإنهم مثلهم( بحسب ما يدور في المجلس؛ ف,,إن ك,,ان كف,,را فه,,و ك,,افر مثلهم وإن ك,,ان فس,,قا أو ظلم,,ا دون الكف,,ر فه,,و فاس,,ق وظالم، كما في األثر عن عمر بن عبد العزي,,ز رض,,ي الل,,ه عنه أن,,ه أخ,,ذ قوم,,ا على ش,,راب، فض,,ربهم وفيهم ص,,ائم!

)فالفق,,,الوا: إن ه,,,ذا ص,,,ائم، فتال عليهم قول,,,ه تع,,,الى: تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم

روا من، وق,,,ال تع,,,الى: إذا مثلهم( ـ jفـjك jالذين jلعن( jمjري jى ابن م jعيسjو jاودjان د jى لسjلjع jني إسرائيلjب jون jــاه jنjتjـانوا ال ي jكـ . jــدون jعتjانوا يjكjوا و jصjا ع jبم jلكjذ

) jلونjفعjانوا يjا ك jم jبئسjلوه لjع jر فj ] المائدة:عjن منك78 ,,، [، جاء في تفسير هذه اآلية: أن ب,,ني إس,,رائيل79

لم,,,ا وقعت في المعاص,,,ي، نهتهم علم,,,اؤهم فلم ينته,,,وا فجالسوهم في مجالسهم، وواكلوهم وش,,اربوهم، فض,,رب الل,,,ه بعض,,,هم ببعض ولعنهم على لس,,,ان داود وس,,,ليمان وعيسى ابن مريم، هذا فيمن يجالسهم بعد أن ينه,,اهم فال ينته,,وا.. فكي,,ف بمن يجالس,,هم من غ,,ير نهي وال إنك,,ار، ال شك أنه أولى باللعن والطرد من رحمة الل,,ه تع,,الى. وفي الحديث فقد ص,,ح عن الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم أن,,ه

)مثل جليس الصــالح والســوء كمثــل حامــلق,,ال: المســك، ونــافخ الكــير، فحامــل المســك إمــا أنا ــ يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريح طيبة، ونافخ الكير إمــا أن يحــرق ثيابــك وإمــا أن

ا خبيثــة( ] متف,,ق علي,,ه [، فهج,,ر الظ,,المين،تجــد ريحــ وهجر مجالسهم مطلب شرعي قد حضت عليه الش,,ريعة،

ال بد من مراعاته والعمل به، وفق ضوابط الشرع.



- سالمة النفس: 2 فحيثم,,ا يج,,د الم,,رء نفس,,ه مه,,ددة بالقت,,ل أو الهالك المحقق من قبل الظالمين.. وليس ل,,ه الق,,درة على دف,,ع,,ا للس,,المة إلى حيث الظلم عن نفسه فل,,ه أن يه,,اجر طلب يجد األمن واألمان لنفس,,ه وأهل,,ه، فمن مقاص,,د الش,,ريعة ال,,تي ج,,اء اإلس,,الم للحف,,اظ عليه,,ا وص,,ونها من أي خط,,ر يتهددها )النفس(، فرخص للمسلم أمورا عدة من أجل أن

يحافظ على نفسه من الهالك أو الموت: منها: فعل بعض المحظورات بقدر دفعا لهالك النفس؛ كالذي يكون في صحراء وتنقطع عنه جمي,,ع الط,,رق ال,,تي توصله إلى الماء، ولم يج,,د إال خم,,را، فل,,ه أن يش,,رب من الخمر الق,,در ال,,ذي يمكن,,ه من الوص,ول إلى أم,,اكن ت,,وفر الماء، وكذلك لو كاد أن يموت من الجوع ولم يجد إال ميتة أو لحم خ,,نزير فل,,ه أن يأك,,ل الق,,در ال,,ذي يقيم ص,,لبه إلى حين يصل إلى المكان الذي يتوفر فيه الطعام الحالل، كما

ــاقال تعالى: jيكم إال مjلjع jم ر ــ jــا ح jكم مjل jل د فjص jقjو( ــر ائهم بغjي jهوj إن كjثيرا لjيضلونj بأ jيه وjاضطررتم إل

) jدينjم بالمعتjعلj بكj هوj أ j[،119]األنع,,ام: علم إن ر فاستثنى الله تعالى من الوقوع في اإلثم أه,,ل االض,,طرار،

لjحمjوقال تعالى: jو jــدم ال jو jــة jيت jيكم المjلjع jم ر jا ح jإنم( jــر طر غjي ن اضــ jم jــر الله ف ــه لغjي ا أهل ب jمjالخنزير و حيم( jور ر ــه إن اللهj غjفــ ــاد فjال إثمj عjلjي jال عjــاغ و jب

[، من هذه النصوص وغيرها اس,,تنبط أه,,ل173] البقرة: العلم القاع,,,دة الفقهي,,,ة المعروف,,,ة ال,,,تي تق,,,ول ب,,,أن:

. )الضرورات تبيح المحظورات( ومنها: أن يظهر كلمة الكفر - وقلبه مطمئن باإليمان - لو كان القتل ونحوه ال يندفع عنه إال ب,,ذلك، لقول,,ه تع,,الى:ــه لب jقjو jن أكره jانه إال م jعد إيمjبالله من ب jر jفjن ك jم( درا jــالكفر صــ حj ب jر jن شــ jكن مjل jــان و jئن باأليم jمطم ــــذjاب عjظيم( jهم عـjل jالله و jب من jضـــــjيهم غjلjع jف

[، ولح,,ديث عم,,ار وفي,,ه أن المش,,ركين106] النح,,ل: أخذوه، فلم يتركوه حتى سب رسول الله صلى الله علي,,ه وسلم وذكر آلهتهم بخير! فلما أتى رسول الله ص,,لى الل,,ه

)ما وراءك؟( قال: شــر يــا رســولعليه وسلم قال: اللــه، مــا تــركت حــتى نلت منــك وذكــرت آلهتهم بخير. فقال رسول الله صلى اللــه عليــه وســلم: )فكيــف تجــد قلبــك؟( قــال: أجــد قلــبي مطمئنــا

.باإليمان. قال: )فإن عادوا فعد(



ومنها: الهجرة - ولو إلى بالد الكفر - إن لم يجد س,,بيال لدفع الهالك عن نفسه وأهله إال ب,,الهجرة واالغ,,تراب، كم,,ا حصل لبعض الصحابة رضي الل,,ه عنهم لم,,ا أم,,رهم الن,,بي صلى الله عليه وسلم ب,,الهجرة إلى الحبش,,ة لكونه,,ا بل,,دة يوجد فيها ملكا عرف بالعدل ال يظلم عنده أحد.. ولما في الحبش,,ة - رغم كونه,,ا دار كف,,ر - من األمن والس,,الم م,,اال يجده المسلمون - وبخاصة منهم المستضعفين - في مكة يومئذ، فإن قيل الحبشة ك,,انت دار كف,,ر، ومك,,ة ك,,انت دار

كفر فما الفرق بينهما؟ نقول: الفرق بينهما كالفرق بين الكفر المجرد والكف,,را وي,,ركب بعض,,ه المغلظ الم,,ركب ال,,ذي يعل,,و بعض,,ه بعض,, بعضا، فمكة كانت يومئذ بالنسبة للحبشة كالكفر الم,,ركبا إلى الكف,,ر المج,,رد، - والل,,ه تع,,الى أعلم - المغلظ قياس,, قال ابن حزم: )وأما من فر إلى أرض الحرب لظلم خافه، ولم يح,,ارب المس,,لمين، وال أع,,انهم عليهم، ولم يج,,د في المس,,لمين من يج,,يره، فه,,ذا ال ش,,يء علي,,ه ألن,,ه مض,,طر مكره، وقد ذكرنا أن الزهري محمد بن مسلم بن ش,,هاب، كان عازما على أنه إن م,,ات هش,,ام بن عب,,د المل,,ك لح,,ق بأرض الروم؛ ألن الولي,,د بن يزي,,د ك,,ان ن,,ذر دم,,ه إن ق,,در عليه، وهو كان ال,,والي بع,,د هش,,ام، فمن ك,,ان هك,,ذا فه,,و

[. 125: ص 12معذور( ] المحلى: : - تقوية المسلمين وإضعاف المشركين3

من بواعث وغايات الهجرة كذلك إحياء فريضة الجهاد، وتقوي,,ة المس,,لمين وتكث,,ير س,,وادهم على المش,,ركين، فالهجرة والجهاد شيئان متالزمان، وأح,,دهما س,,بب لآلخ,,ر والزم ل,,ه، وبق,,اء أح,,دهما الزم لبق,,اء اآلخ,,ر، ه,,ذا التراب,,ط والتالزم والعالقة دلت عليها نص,وص ع,,دة، كم,ا في قول,ه

ــدواتع,,,,الى: ــ jاه jجjروا و jــاج ــ jهjــوا و ــ ن jآم jإن الذين( وا jآو jالذين jبيل الله و jهم في ســ jنفســ أ jالهم و jموj بأ

ـاء بjعض( jوليـj هم أ روا أولjئكj بjعضــ jصــjن jاألنف,,,ال:و [ روا [، وقال تعالى: 72 jاج jهـ jالذين jنـوا و jآم jإن الذين(

jتjحم jر jرجــونjي jئكjبيل الله أول jـدوا في ســ jاهـ jجjو حيم( jفور رjالله غ j[، وقال تعالى:218 ] البقرة: الله و

روا من بjعــد مjــا فتنــوا ثم jــاجjه jللذين jبك jثم إن ر( حيم( jفــور رjغjا ل jعدهjمن ب jبك jروا إن رjب jصjدوا وjاه jج

روا [، وقال تعالى: 110] النحل: jاج jهjنوا و jآم jالذين jو( روا jصـــjن jوا و jآو jالذين jبيل الله و jــدوا في ســـ jاهـ jجjو رزق jة و jر ــ ــ غفـ jهم مjا ل ق jح jــون ــ أولjئكj هم المؤمنـ

ــريم( jــوا [، وق,,ال تع,,الى: 74 ] األنف,,ال: ك ن jآم jالذين( الهم jموjــأ بيل الله بـ jــ ــدوا في سـ jاهـ jجjروا و jــاج jهـjو



أولjئكj هم jالله و jــة عنـــد jجـ jرjم دjعظjهم أ أjنفســـ jو ) jائزون jذكر الهج,,رة م,,ع20 ] التوبة: الف,, [،فتأمل كيف ت

الجهاد، وكمقدمة ضرورية للجهاد، وفي الحديث فقد ص,,ح )إن الهجرة العن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

] أخرجه أحم,,د وغ,,يره، ص,,حيحتنقطع ما دام الجهاد( [، أي م,,ا دام الجه,,اد م,,اض وقائم,,ا ف,,إن1991الج,,امع:

الهجرة ماضية وقائمة مع,,ه لتالزم الجه,,اد في س,,بيل الل,,ه للهج,,,رة وانحي,,,از المس,,,لمين إلى دار الجه,,,اد وص,,,فوف

)ال تنقطعالمجاهدين، وقال - صلى الله عليه وسلم - : ــدو( ــد الع ــا جوه ــرة م ] السلس,,لة الص,,حيحة:الهج

)ال تنقطع [، وقال - صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم - : 1674 الهجرة حــتى تنقطــع التوبــة، وال تنقطــع التوبــة

] أخرج,,ه أحم,,د،حتى تطلــع الشـمس من مغربهـا( [، وس,بب ع,,دم انقط,,اع7469وأبو داود، صحيح الج,امع:

الهج,,رة ح,,تى تنقط,,ع التوب,,ة، وح,,تى تطل,,ع الش,,مس من مغربه,,ا أن الجه,,اد م,,اض إلى قي,,ام الس,,اعة، كم,,ا في

)الخيل معقود بنواصــيها الخــير إلى يــومالحديث: ــة( ــر والغنيم ــة؛ األج ] رواه مس,,لم [، فبق,,اءالقيام

الجهاد إلى يوم القيامة دل على بقاء الزمه )الهج,,رة( إلى قيام الساعة كما أفاد بذلك منط,,وق األح,,اديث الص,,حيحة، ومما يؤكد على هذا التالزم بين الهجرة والجه,,اد، أن ع,,دم الهج,,رة من دار الح,,رب ي,,ؤدي في الغ,,الب إلى أن يك,,ون المسلمون المقيمون في دار الكفر ترسا يتترس ب,,ه أه,,ل الكف,,,ر والش,,,رك عن,,,د نش,,,وب أي ح,,,رب بينهم وبين المس,,لمين، ه,,ذا إذا م,,ا أرغم,,وا على الخ,,روج للقت,,ال في صفوفهم وتكث,,ير س,,وادهم على المس,,لمين، ه,,ذا المزل,,ق المحتمل قد أشارت إليه النص,,وص الش,,رعية في مواض,,ع

اهمع,,,,دة، كم,,,,ا في قول,,,,ه تع,,,,الى: )إن الذينj تjوjفالوا ــ jكنتم ق jالوا فيم هم قjــ jنفســ jة ظjالمي أ المjالئكjرض jلjم تjكن أ الوا أ ــ jرض قj عjفينj في األ كنا مستjضــنم jه jاهم ج jأو jم jئكjأول jا ف jاجروا فيه jته jة فjاسع jالله و

صيرا( jت مjاء jسjظالمي أنفسهم( [،, 97] النساء: و( بتركهم للهجرة، وإق,,امتهم بين أظه,,ر المش,,ركين، وتكث,,ير س,,,وادهم على المس,,,لمين م,,,ع ق,,,درتهم على الهج,,,رة والتح,,ول إلى دار اإلس,,الم، قب,,ل أن يكره,,وا أو يض,,طروا على الخروج مع المشركين لقتال المسلمين!، ل,,ذلك لم,,ا قتلوا في المعركة بسهام المس,,لمين، واعت,,ذروا إلى الل,,ه باالستضعاف واإلكراه لم يقب,,ل الل,,ه تع,,الى ع,,ذرهم ألنهم كانوا قادرين على الهجرة والتح,,ول إلى دار اإلس,,الم قب,,ل أن يتعرضوا لهذا النوع من اإلك,,راه، لكنهم أب,,وا أن يفعل,,وا شيئا من ذلك!، أخرج البخاري وغ,,يره عن ابن عب,,اس: أن أناسا من المسلمين كانوا مع المشركين يكثرون سوادهم على عهد رسول الله صلى الله عليه وس,,لم ي,,أتي الس,,هم



يرمي به فيصيب أحدهم فيقتل,,ه أو يض,,رب عنق,,ه فيقتل,,ه، )إن الــذين توفــاهم المالئكــة ظــالميف,,أنزل الل,,ه

، قال ابن كث,,ير في التفس,,ير: )ق,,ال الض,,حاك:أنفسهم( هذه اآلي,,ة الكريم,,ة عام,,ة في ك,,ل من أق,,ام بين ظه,,راني,,ا من المش,,ركين، وه,,و ق,,ادر على الهج,,رة وليس متمكن إقامة الدين، فهو ظالم لنفس,,ه م,,رتكب حرام,,ا باإلجم,,اع،

)إن الذين توفاهموبنص هذه اآلية، حيث يقول تعالى: )قالوا أي بترك الهج,,,رة، المالئكة ظالمي أنفسهم(

أي لم مكثتم هاهنا وت,,ركتم الهج,,رة(، فتأم,,لفيم كنتم( كيف أن تخلفهم عن الهجرة ك,,ان س,,ببا في خ,,روجهم م,,ع المش,,ركين وتكث,,ير س,,وادهم وتق,,ويتهم على المس,,لمين.. وهذا مزلق ال بد من اعتب,,اره ومراعات,,ه عن,,د الح,,ديث عن الهجرة وبواعثها، وك,,ان ممن اض,,طروا - غ,,ير مع,,ذورين - على الخروج مع المشركين لقت,,ال المس,,لمين ي,,وم وقع,,ة ب,,در العب,,اس عم الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم وعقي,,ل، ونوفل، ولما أسروا قال له النبي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم

)افد نفسك وابن أخيــك( قــال يــا رســولللعباس: الله: ألم نصل قبلتــك، ونشــهد شــهادتك؟! قــال: )يــا عبــاس إنكم خاصــمتم فخصــمتم ثم تال عليــه هذه اآلية: )ألم تكن أرض الله واســعة فتهــاجروا

، وفي األثر عن ابن مس,عود رض,ي الل,ه عن,ه: )منفيها( ك,,ثر س,,واد ق,,وم فه,,و منهم، ومن رض,,ي عم,,ل ق,,وم ك,,ان ش,,ريك من عم,,ل ب,,ه(، ق,,ال ابن حج,,ر في الفتح: )في,,ه تخطئ,,ة من يقيم بين أه,,ل المعاص,,ي باختي,,اره ال لقص,,د ص,,حيح من إنك,,ار عليهم مثال أو رج,,اء إنق,,اذ مس,,لم من هلك,,ة، وأن الق,,ادر على التح,,ول عنهم ال يع,,ذر كم,,ا وق,,ع لل,,ذين ك,,انوا أس,,لموا ومنعهم المش,,ركون من أهلهم من الهجرة ثم ك,انوا يخرج,ون م,ع المش,ركين ال لقص,د قت,ال المس,,,لمين ب,,,ل إليه,,,ام ك,,,ثرتهم في عي,,,ون المس,,,لمين

: ص13فحص,,لت لهم المؤاخ,,,ذة ب,,,ذلك( ] فتح الب,,,اري: [، وقال الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ - رحمه الله - :38

)من مقاصد الهجرة االنحياز إلى الله بعبادته واإلنابة إلي,,ه، والجهاد في سبيله، ومراغمة أعدائه، وإلى رسوله بطاعته وتعزيره ونصره ولزوم جماع,,ة المس,,لمين، ول,,ذلك يق,,رن الهجرة باإليمان في غير موضع من كتاب الله( ] الرس,,ائل

[. 181المفيدة: ص- الدعوة إلى الله تعالى: 4

ومن بواعث الهجرة كذلك واالنتق,,ال من بل,,د إلى بل,,د، ومن أرض إلى أرض، الدعوة إلى الله تعالى وتبليغ رسالة التوحيد إلى العالمين، وتثبيت الناس على دينهم وعب,,ادتهم

نلله عز وجل، كما قال تعالى: وال مم jن ق jحسjن أ jمjو( (266)منبر التوحيد والجهاد


jإنني من jــال jقـjالحا و jــ ــلj صـ ــا إلjى الله وjعjمـ jعـjد ) j[، فرس,,الة اإلس,,الم أرس,,لت33 ] فص,,لت: المسلمين

للعالمين، ونبينا صلى الله عليه وسلم بعث للعالمين، وهو خاتم األنبياء والمرسلين، وبالتالي فإن دعوته ال ب,,د من أن تحم,,,ل إلى الع,,,المين، لكن يش,,,ترط فيمن ينهض له,,,ذه المهمة العظيمة أن يك,,ون من ذوي العلم ال,,ذين يملك,,ون من المعرفة والعلم ما يحتاجه الناس وما يمكن أن يعطيه لآلخ,,رين.. وإال ف,,إن جاه,,ل الش,,يء كفاق,,ده ال يمكن أن

يعطي شيئا أو ينتفع منه أحد!. تنبيه:

قب,,ل الخ,,وض في الح,,ديث عن حكم الهج,,رة - كم,,ا سنبينه - ال بد من التنبيه إلى ض,,رورة مراع,,اة النظ,,ر إلى مجموع بواعث الهجرة اآلنفة الذكر وإعمالها جميعا بعضها مع بعض، حيث قد يضعف باعث ويقوى مقابله باعث آخر، وقد ينتفي باعث أو بواعث وتتواجد مقابلها بواعث أخرى، فحينئ,,ذ ال ب,,د من عملي,,ة ال,,ترجيح والنظ,,ر إلى مجم,,وع المصالح والمفاسد المترتبة عن الهجرة أو عدمها، والنظر إلى الراجح شرعا من البواعث اآلنف,,ة ال,,ذكر والق,,ول ب,,ه، فالقضية من هذا الوج,,ه ال تخض,,ع إلى ب,,اعث واح,,د فق,,ط تتواج,,د الهج,,رة بوج,,وده، وتنتفي بانتفائ,,ه من دون النظ,,ر

إلى بقية البواعث األخرى. حكم الهجرة:-المسألة الخامسة:

بعد أن بينا أن,واع وب,واعث وغاي,ات الهج,,رة ن,بين حكم الهجرة في اإلسالم، متى تك,,ون واجب,,ة وم,,تى تك,,ون دون ذلك، فنق,,ول: أحك,,ام الهج,,رة تنقس,,م إلى أربع,,ة أقس,,ام: ال,,واجب، والمس,,تحب، والح,,رام، وهج,,رة غ,,ير واجب,,ة وال

مستحبة. - الهجرة الواجبة: 1

عندما يعيش المسلم في دار يخشى فيه,,ا على نفس,,ه ودينه من الفتنة والهالك، فال يس,,تطيع أن يظه,,ر دين,,ه، وال أن يقيم واجبات دينه، كما أنه ال يستطيع أن يتفادى إك,,راه المش,,ركين ل,,ه على تكث,,ير س,,وادهم والقت,,ال معهم ض,,د المسلمين، فحينئذ تجب عليه الهج,,رة من تل,,ك ال,,دار إلى دار يستطيع أن يظهر فيها دينه وتنتفي منها تل,,ك العقب,,ات الباعثة على الهجرة، فإن لم يفعل مع استطاعته فه,,و آثم مفرط بواجب من واجبات الدين، ف,,إن قي,,ل: فم,,ا ال,,دليل على وجوب الهجرة هنا؟ نقول: قد تقدم ذكر بعض األدل,,ة



التي تفيد وجوب الهجرة على من كان هذا وصفه وظرفه،اهمونعيد هنا ذك,,ر بعض,,ها، ق,,ال تع,,الى: )إن الذينj تjوjف

الوا ــ jكنتم ق jالوا فيم هم قjــ jنفســ jة ظjالمي أ المjالئكjرض jلjم تjكن أ الوا أ ــ jرض قj عjفينj في األ كنا مستjضــنم jه jاهم ج jأو jم jئكjأول jا ف jاجروا فيه jته jة فjاسع jالله و

صيرا( jت مjاء jسj[، وفي الحديث فقد صح97 ] النساء: و )بــرئت الذمــةعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

ــركين في بالدهم( ــع المش ــام م ، وق,,ال -ممن أق )من جامع المشرك، وسكنصلى الله عليه وسلم - :

معه فإنه مثله( )إني بريء منوقال - ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم - :

، فهذهكل مسلم مع مشرك.. أال ال تراءى نارهما( األحاديث ونحوها كلها تفيد وجوب الهج,,رة، وهي محمول,,ة على المعنى اآلنف الذكر، وذلك عندما ال يستطيع المسلم

أن يظهر دينه في الدار الذي يقيم فيه، ق,,ال ابن قدام,,ة فيمن تجب علي,,ه الهج,,رة: )وه,,و من يقدر عليها وال يمكنه إظهار دينه، وال تمكنه إقامة واجب,,ات دينه مع المقام بين الكفار، فهذا تجب عليه الهجرة لقول,,ه

ـــالميتع,,,,,الى: jـــة ظـ jـ اهم المjالئك )إن الذينj تjوjفjفينjع الوا كنا مستjضــ ــ jكنتم ق jالوا فيم ــ jنفسهم قj أعjة jرض الله وjاســـــ jلjم تjكن أ ــــالوا أ jرض قـj في األاءjت jســjنم و jه jاهم ج jــأو jم jئكjأول jا ف ــ jاجروا فيه ــ jته jف

يرا( [، وه,,ذا وعي,,د ش,,ديد ي,,دل على97 ] النس,,اء: مjصــ الوج,,وب؛ وألن القي,,ام ب,,واجب دين,,ه واجب على من ق,,در علي,,ه، والهج,,رة من ض,,رورة ال,,واجب وتتمت,,ه، وم,,اال يتم

[، ومم,,ا236: ص 9الواجب إال به فهو واجب( ] المعني: يعين الهجرة ويؤكد وجوبها حاج,,ة دار اإلس,الم لمن يه,اجر إليها من المسلمين، كما كانت عليه حال المدينة المن,,ورة في أول عه,,دها م,,ع اإلس,,الم.. حيث ك,,انت الحاج,,ة ماس,,ة لمن يهاجر إليها من المس,,لمين.. ليتق,,ووا ب,,ه على جم,,وع الكفر الغف,يرة المحيط,,ة بالمدين,ة يومئ,,ذ!، إلى ح,د جع,ل الله تعالى المواالة والنصرة معقودة على الهج,,رة.. وعلى من يهاجر إلى المس,,لمين في المدين,,ة، كم,,ا ق,,ال تع,,الى:الهم jموjـدوا بــأ jاهـ jجjروا و jـاج jهـjنــوا و jآم jإن الذين( روا jــ نjص jوا و jآو jالذين jبيل الله و jــ هم في س ــ jنفس أ jو لjم jــوا و نـ jآم jالذين jعض وjــاء ب jوليـj هم أ ــ أولjئكj بjعضـتى jيء ح jتهم من شـــjي jالjكم من وjــا ل jــاجروا مـ jيهـ عjلjيكم jــدين ف روكم في الـ jــ إن استjنصـ jاجروا و ــ jيهـ الله jــاق و jهم ميثjينjب jكم وjينjــوم ب jى قjلjر إال ع ــ النص

لونj بjصير( jعمjا ت j[، وك,,ذلك مم,,ا يؤك,,د72 ] األنفال: بم وجوب الهجرة أن يكون بين دار الكفر ودار اإلسالم حرب



,,رمى المس,,لمون وقتال، فحينئ,,ذ يتغل,,ظ التع,,يين ح,,تى ال ي المقيمون في دار الكفر بسهام المسلمين المجاه,,دين، أوا يت,,ترس بهم الع,,دو من س,,هام المس,,لمين!، يكونون ترس,, وهذا أمر تفعله جميع األمم ال,,تي تغ,,ار على رعاياه,,ا، فم,,ا من دول,ة يل,وح بينه,ا وبين أي دول,ة أخ,رى ب,وادر الح,,رب والقت,,ال إال وتناش,,د رعاياه,,ا ب,,أن يخرج,,وا من ح,,دود تل,,ك الدولة المحاربة حتى ال يتعرضوا لمرمى نيرانه,,ا، وح,,تى ال يت,,ترس بهم الع,,دو كخ,,ط أم,,امي كاس,,ح لأللغ,,ام، يتص,,دى للضربات األولى من الحرب!، فإن قيل: قلتم أن المتخلف عن هذا النوع من الهجرة آثم.. فم,,ا ن,,وع ه,,ذا اإلثم، فه,,ل ي,,رقى إلى درج,,ة الكف,,ر؟! نق,,ول: الج,,واب على ه,,ذه المسألة متوقف على ما يترتب على ت,,رك الهج,,رة.. ف,,إن ترتب على تركها فسقا وظلما دون الكفر فص,احبها يك,,ون آثم,,ا وأثم,,ه دون الكف,,ر. وإن ت,,رتب على تركه,,ا كف,,را ومظاهرة المشركين على المسلمين فتارك الهجرة حينئذ

)إنيكون كافرا مرتدا، هذا ما يقتضيه ظاهر قوله تع,,الى: الوا ــ jهم ق jنفســ ــالمي أ jــة ظ j اهم المjالئك الذينj تjوjفالوا jرض قj الوا كنا مستjضعjفينj في األ jكنتم ق jفيم jئكjأول jا ف jاجروا فيه jته jة فjاسع jرض الله وj jلjم تjكن أ أ

صيرا( jت مjاء jسjنم و jه jاهم ج jأو j[،وقوله97 ] النساء: م )ثم يــوم القيامــة يخــزيهم ويقــول اينتع,,,الى:

شركاءى الذين كنتم تشــاقون فيهم قــال الــذين أوتـــوا العلم إن الخـــزي اليـــوم والســـوء علىــالمي ــة ظ ــاهم المالئك ــذين تتوف ــافرين * ال الك أنفسهمفألقوا السلم ما كنا نعمل من ســوء بلى إن الله عليم بما كنتم تعملــون * فــادخلوا أبــواب جهنم خالــدين فيهــا فلــبئس مثــوى المتكــبرين(

-,, 27] النحل: [، وهذه آيات نزلت في ال,,ذين ترك,,وا29 الهجرة وآثروا البق,,اء م,,ع المش,,ركين، ف,,أكرهوا فيم,,ا بع,,د على مظاهرة المشركين وتكثير سوادهم ضد المس,,لمين، وقوله تع,,الى: )ف,,ادخلوا أب,,واب جهنم خال,,دين فيه,,ا( يفي,,د أنهم ماتوا - بسبب تركهم للهجرة ومظاهرتهم للمشركين - كف,,ارا؛ ألن الخل,,ود في ن,,ار جهنم من ش,,أن من يم,,وت على الكفر والعياذ بالله، وفي الحديث فقد صح عن الن,,بي

)ال يقبل اللــه تعــالىصلى الله عليه وسلم أن,,ه ق,,ال: من مشرك أشرك بعدما أسلم عمال حــتى يفــارق

] أخرج,,,ه ابن ماج,,,هالمشـــركين إلى المســـلمين( [، وال يمنع من قبول العمل7748وغيره، صحيح الجامع:

مطلق,,ا إال الش,,رك، والح,,ديث ينبغي أن يحم,,ل في ح,,ال ترتب على ت,,رك الهج,,رة الوق,,وع في الكف,,ر وال ب,,د، ق,,ال الشيخ عبد اللطيف آل الش,,يخ في الرس,,ائل: )وأك,,بر ذنب وأضله وأعظمه منافاة ألص,,ل اإلس,,الم نص,,رة أع,,داء الل,,ه ومعاونتهم والسعي فيما يظهر به دينهم وما هم علي,,ه من



التعطي,,ل والش,,رك والموبق,,ات العظ,,ام، وك,,ذلك انش,,راح الصدر لهم وطاعتهم والثن,,اء عليهم وم,,دح من دخ,,ل تحت أم,,,رهم وانتظم في س,,,لكهم، وك,,,ذلك ت,,,رك جه,,,ادهم ومسالمتهم وعق,د األخ,,وة والطاع,,ة لهم، وق,,د ق,,ال ش,,يخ اإلسالم في اختياراته: من جهز إلى معس,,كر التت,,ار ولح,,ق

بهم ارتد، وحل ماله ودمه(، ك,,ذلك في ه,,ذه األي,,ام من يجه,,ز من المس,,لمين في أفغانس,,,تان إلى معس,,,كر األمريك,,,ان ويك,,,ثر س,,,وادهم، وينصرهم، ويظ,,اهرهم على المجاه,,دين المس,,لمين، فإن,,ه كافر مرتد، حالل الدم والمال.. وال ينبغي التردد في ذل,,ك، قال ابن حزم: )وق,,د علمن,,ا أن من خ,,رج عن دار اإلس,,الم إلى دار الح,,رب فق,,د أب,,ق عن الل,,ه تع,,الى، وعن إم,,ام المسلمين وجماعتهم، ويبين ه,,ذا حديث,,ه ص,,لى الل,,ه علي,ه

)أنه بريء من كـل مسـلم يقيم بين أظهـروسلم: ، وهو عليه السالم ال يبرأ إال من ك,,افر، ق,,الالمشركين(

)والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أوليــاءالله تعالى: ، فص,,ح به,,ذا أن من لح,,ق ب,,دار الكف,,ر والح,,رببعض(

مختارا محاربا لمن يليه من المس,,لمين، فه,,و به,,ذا الفع,,ل مرتد له أحكام المرتد كلها: من وجوب القتل علي,,ه، م,,تى قدر عليه، ومن إباحة ماله، وانفس,,اخ نكاح,,ه، وغ,,ير ذل,,ك؛ ألن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبرأ من مس,,لم(

[، فمن آثر الحياة الدنيا وزينته,,ا،125: ص 12] المحلى: وقدمها على الهجرة الواجبة إلى الله وإلى رس,,وله، وعلى

)قلالجهاد في سبيل الله.. فقد حق عليه قول,,ه تع,,الى: اجكم jزوj أ jانكم و jو ــ إخ jــاؤكم و jبنj أ jــاؤكم و jآب jـان jإن كـ jون jخشــjة ت jار ــ jتج jا و jفتموه jرjال اقت jموj أ jتكم و jشيرjعjو ب إلjيكم منj الله jحjا أ jهjون jرضــjاكن ت jســjمjا و jهjاد jســjك jــأتيjتى ي jوا ح بصــ jرjت jبيله ف jاد في ســ سوله وjجهjــ jرjو ) jقين اســـ jالف jوم ــ jهـــدي القـjالله ال ي jمره وj الله بـــأ

ن يjتخذ [، وقول,,ه تع,,الى: 24] التوب,,ة: jالناس م jمنjو( jالذين jحب الله وjهم كjادا يحبونjنـــــدj من دون الله أ

د حبا لله( jشjنوا أ j[.165] البقرة: آم - هجرة مندوبة: 2

وذلك عندما يس,تطيع المس,لم أن يظه,ر دين,,ه في بل,د إقامته، ويقوم بالواجبات الدينية التي فرضها عليه ربه ع,,ز وجل، ويض,,من أن ال يك,,ره على مظ,,اهرة المش,,ركين في قتالهم ضد المسلمين، فحينئذ تكون الهجرة بحقه مندوب,,ة مستحبة غير واجبة، أما أنها مندوبة مس,,تحبة فه,,و للعم,,ل بالنص,,وص الش,,رعية العدي,,دة ال,,تي تحض على الهج,,رة وترغب بها، وقد تقدم ذكر بعضها، أما أنها غير واجبة فهي



لألحاديث العديدة التي تصرف حكم الوجوب عمن اتص,,فبما تقدم ذكره، وإليك بعض هذه األحاديث:

عن عبد الله بن عمرو: أن رجال أتى الن,,بي ص,,لى الل,,ه عليه وس,,لم فق,,ال: إني جئت أبايع,,ك على الهج,,رة، ولق,,د

)ارجع إليهمــا فأضــحكهماتركت أبوي يبكي,,ان. ق,,ال: [،3881صحيح سنن النسائي: كما أبكيتهما( ] وه,,ذا

يحم,,ل على الهج,,رة المندوب,,ة، وعلى اعتب,,ار أن الس,,ائل يستطيع أن يظهر دينه ويق,,وم بالواجب,,ات الديني,,ة، - والل,,ه,,ا س,,أل تعالى أعلم - ، وعن أبي سعيد الخدري: أن أعرابي

)ويحjكالنبي صلى الله عليه وسلم عن الهج,,رة، فق,,ال: إن شأن الهجرة شديد فهل لك من إبل (؟ قــال:ــؤدي صــدقتها(؟ قــال: نعم، نعم، قــال: )فهــل ت قال: فاعمل من وراء البحار؛ فإن الله لن يــترك

] متف,,ق علي,,ه [، وق,,ال - ص,,لى الل,,همن عملك شــيئا(ــامعلي,,ه وس,,لم - : ــوله، وأق ــه ورس )من آمن بالل

ا الصالة، وآتى الزكــاة، وصــام رمضــان، كــان حقــ على الله أن يدخله الجنة، هاجر في ســبيل اللــه،

ــا( ــ ــد فيه ــ ــتي ول ــ ــه ال ــ ] رواهأو جلسj في أرض البخ,,اري [، فتأم,,ل كي,,ف ص,,رف وج,,وب الهج,,رة عمن يستطيع أن يظهر دينه ويقوم بالواجبات الدينية المفروضة

عليه في أرضه التي ولد فيها، ق,,ال ابن قدام,,ة: )من تس,,تحب ل,,ه الهج,,رة وال تجب علي,,ه، وه,,و من يق,,در عليه,,ا لكن,,ه يتمكن من إظه,,ار دين,,ه وإقامته في دار الكفر، فتس,,تحب ل,,ه ليتمكن من جه,,ادهم وتكث,,ير المس,,لمين ومع,,ونتهم، ويتخلص من تكث,,ير الكف,,ار ومخ,,الطتهم ورؤي,,ة المنك,,ر بينهم، وال تجب علي,,ه إلمكان,,ه إقام,,ة واجب دين,,ه ب,دون الهج,,رة، وروين,,ا أن نعيم النح,,ام حين أراد أن يهاجر، جاءه قومه بنو ع,,دي فق,,الوا ل,,ه: أقم عن,,دنا وأنت على دين,,ك، ونحن نمنع,,ك ممن يري,,د أذاك، واكفن,,ا م,,ا كنت تكفين,,ا، وك,,ان يق,,وم بيت,,امى ب,,ني ع,,دي وأراملهم، فتخلف عن الهج,,رة م,,دة ثم ه,,اجر بع,,د، فق,,ال

)قومك كــانوا خــيرا لــكالنبي صلى الله عليه وس,,لم: من قــومي لي؛ قــومي أخرجــوني وأرادوا قتلي،

[. 237: ص 9 ] المغني: وقومك حفظوك ومنعوك(- هجرة غير واجبة وال مندوبة: 3

وذلك عندما يقع المسلم في االستضعاف والعجز الذي يمنع,,ه من الهج,,رة.. فه,,و - م,,ع ب,,ذل جه,,ده ورغبت,,ه في الهجرة - ال يستطيع حيلة وال يهتدي سبيال وطريقا للهجرة، فمن كان كذلك فالهجرة بحقه تسقط، فال هي واجبة عليه



وال هي مستحبة؛ ألن العج,,ز يرف,,ع التكلي,,ف باتف,,اق، ق,,التjطjعتم(تعالى: ا اســ jم jاتقوا الله j[،16 ] التغ,,ابن: )ف

ا(وق,,ال تع,,الى: jهjع jلف نjفس إال وســ ] البق,,رة:)ال تكا [، وقال تعالى: 233 jهjع ــ jلف الله نjفسا إال وس )ال يك

بjت( jسjا اكت jا م jيهjلjعjت وjب jسjا ك jا م jهj[،286 ] البقرة: ل إذjا قلتموقال تع,,الى: jا و jهjع ا إال وســ jلف نjفســ )ال نكــدلوا( اعـ j[، فمن ش,,,روط التكلي,,,ف152 ] األنع,,,ام: ف

المقدرة واالستطاعة ف,,إذا انتفت االس,,تطاعة انتفى معه,,ا التكليف تباع,,ا إلى حين ت,,وفر وتحق,,ق االس,,تطاعة، وق,,ال

اءتع,,,الى: jــ النس jال و ــ jج عjفينj منj الر ــ )إال المستjضبيال، jســ jــدون jهتjال يjة وjحيل jطيعونjستjان ال يjالولد jو ـانj الله ــ jك jنهم وjع jو ــ jن يjعفـ ى الله أ jــ أولjئكj عjسـ jف

ا غjفورا( [، 99، 98 ] النساء: عjفو فاستثنى الله تعالى من وعي,,د من يتخل,,ف عن الهج,,رة الواجبة المستضعفين من الرجال والنساء والولدان ال,,ذين,,ا ال يستطيعون حيلة للنفاذ وال يهت,,دون طريق,,ا وس,,بيال آمن وممكنا، وكان ابن عباس رضي الل,,ه عن,,ه يق,,ول: كنت أن,,ا

وأمي من المستضعفين ممن عذر الله عز وجل، ق,,ال ابن قدام,,ة: )من ال هج,,رة علي,,ه؛ وه,,و من يعج,,ز عنه,,ا، إم,,ا لم,,رض أو إك,,راه على اإلقام,,ة، أو ض,,عف من النساء والولدان وشبههم، فهذا ال هجرة علي,,ه لق,,ول الل,,ه

اءتع,,,الى: jــ النس jال و ــ jج عjفينj منj الر ــ )إال المستjضبيال. jســ jــدون jهتjال يjة وjحيل jطيعونjستjان ال يjالولد jو ـانj الله ــ jك jنهم وjع jو ــ jن يjعفـ ى الله أ jــ أولjئكj عjسـ jف

ورا( ــ ا غjفـ و ــ [، وال توص,,,ف99،,,, 98 ] النس,,,اء: عjفـ : ص9باس,,تحباب؛ ألنه,,ا غ,,ير مق,,دور عليه,,ا( ] المغ,,ني:

236 .] - هجرة محرمة: 4

وذلك عندما يترتب على الهجرة تفويت مصالح معتبرة ال يمكن تحقيقها من الهجرة أو في دار الهجرة؛ كأن يكون اإلنسان في دار الكفر مأمون الفتنة، ويس,,تطيع أن يظه,,ر دينه، ويقوم بالواجبات الدينية.. وه,,و إض,,افة إلى ذل,,ك ل,,ه دور في الدعوة إلى الله تع,,الى، وفي تث,,بيت المس,,لمين - من المستضعفين وغيرهم - على دينهم والمحافظة علي,,ه، وإنقاذ بعض النفوس من الهالك، وغ,,ير ذل,,ك من المص,,الح المعروف,,ة ال,,تي ال يمكن أن يحق,,ق منه,,ا ش,,يئا في دار الهجرة، فحينئذ ال تجوز بحقه الهج,,رة، ول,,و فع,,ل فه,,و آثم

لتفويت المصالح وتقديم المفاسد!،



لذلك نج,,د أن الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم لم ي,,أمر النجاش,,ي ب,,الهجرة إلى المدين,,ة وب,,ترك دي,,اره، رغم أن الحبشة ك,,انت دار كف,,ر، وم,,ا ذل,,ك إال ألن في إقامت,,ه في بالده من المصالح الراجحة ال,,تي تف,,وق مص,,لحة الهج,,رة، حيث كان النجاشي رضي الله عنه له دور كبير في حماي,,ة ممن هاجر إليه من أصحاب النبي صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم من مكة، وعندما مات رحم,,ه الل,,ه، ولم يص,,ل علي,,ه أح,,د،

)صــلوا على أخقال رسول الله صلى الله عليه وس,,لم: لكم مــات بغــير أرضــكم( قــالوا: من هــو؟ قــال:

[، وفي1248 ] ص,,حيح س,,نن ابن ماج,,ه: )النجاشــي( )إن أخاكم النجاشــي قــد مــات،رواي,,ة عن,,د مس,,لم:

، قال الشوكاني: )فإنها إن كانت المص,لحةفصلوا عليه( العائ,,دة على طائف,,ة من المس,,لمين ببقائ,,ه ظ,,اهرة ك,,أن يك,,ون ل,,ه م,,دخل في بعض األم,,ر ب,,المعروف، والنهي عن المنكر، أو في تعليمه معالم الخير بحيث يكون ذلك راجحا على هجرته وف,,راره بدين,,ه فإن,ه يجب علي,ه ت,رك الهج,,رة رعاية لهذه المصلحة الراجحة، ألن هذه المصلحة الخاص,,ة ل,,ه ب,,الهجرة على الخص,,وص تص,,ير مفس,,دة بالنس,,بة إلى

: ص4المصلحة المرجوة بتركه للهجرة( ] السيل الجرار: [، لعل هذه المصالح التي أشار إليها الشوكاني مم,,ا577

يدخل في معنى قوله ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم: )الم,,ؤمن الذي يخال,,ط الن,,اس ويص,,بر على أذاهم خ,,ير من ال,,ذي ال يخال,,ط الن,,اس وال يص,,بر على أذاهم( ] أخرج,,ه ابن ماج,,ه

[، - والل,,ه تع,,الى أعلم939وغيره، السلس,,لة الص,,حيحة: - ، قال شيخ اإلسالم ابن تيمي,,ة: )وجم,,اع ذل,,ك داخ,,ل في القاع,,دة العام,,ة: فيم,,ا إذا تعارض,,ت المص,,الح والمفاس,,د، والحسنات والسيآت أو تزاحمت فإنه يجب ترجيح ال,,راجح منه,,ا فيم,,ا إذا ازدحمت المص,,الح والمفاس,,د، وتعارض,,ت المصالح والمفاسد. ف,,إن األم,,ر والنهي وإن ك,,ان متض,,منا لتحصيل مصلحة ودفع مفس,,دة، فينظ,,ر في المع,,ارض ل,,ه فإن كان الذي يفوت من المصالح أو يحصل من المفاس,,د أك,,ثر لم يكن م,,أمورا ب,,ه، ب,,ل يك,,ون محرم,,ا إذا ك,,انت مفسدته أكثر من مص,,لحته، لكن اعتب,,ار مق,,ادير المص,,الح

:28والمفاسد هو بم,,يزان الش,,ريعة( ] مجم,,وع الفت,,اوي: [.129ص

ــد) معنى حديث المسألة السادسة: ال هجرة بع الفتح، ولكن جهاد ونية، وإذا استنفرتم فانفروا(

] متفق عليه [:- )ال هجــرة بعــدقول,,ه - ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم - :

يراد به معنيان: الفتح(



:أن مكة أصبحت بعد الفتح دار إسالم وأمان الاألول يوجد ما يستدعي الهجرة منها، كما كان عليه الح,,ال قب,,ل

الفتح. :أن الهجرة المفض,,لة والمم,,يزة عن س,,واهاوالثاني

والخاصة بهجرة المسلمين من مكة إلى المدين,,ة المن,,ورة ق,,د انقطعت، ومض,,ت ألص,,حابها ال,,ذين ه,,اجروا قب,,ل فتح

، ومما يؤكد هذا المعنى الحديث الذي أخرج,,ه مس,,لممكة جئت بــأخيعن مجاشع بن مسعود رضي الله عنه قال:

أبي معبد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعــد الفتح، فقلت: يــا رســول اللــه بايعــه علىــا(، قلت: ــرة بأهله ــال: )مضــت الهج ــرة، ق الهجــالم، ــال: )على اإلسـ ــه؟ قـ ــيء تبايعـ ــأي شـ فبـ

، فقوله - ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم - :والجهاد، والخير( أي الهج,,رة الخاص,,ة من مك,,ة)مضت الهجرة ألهلها(

إلى المدينة، فقد مضت لمن ه,,اجر قب,,ل فتح مك,,ة.. فه,,و ب,,اب خ,,ير أغل,,ق بع,,د فتح مك,,ة وتحوله,,ا إلى دار إس,,الم وأمان، قال النووي: )ق,,ال أص,,حابنا وغ,,يرهم من العلم,,اء: الهج,,رة من دار الح,,رب إلى دار اإلس,,الم باقي,,ة إلى ي,,وم القيامة، وتأولوا هذا الحديث تأويلين: أحدهما ال هجرة بع,,د الفتح من مكة ألنها صارت دار إسالم. والثاني: وهو األصح أن معناه أن الهجرة الفاضلة المهمة المطلوبة التي يمت,,از بها أهلها امتيازا ظاهرا انقطعت بفتح مكة ومض,,ت ألهله,,ا

:13الذين هاجروا قبل فتح مكة( ] ش,,رح ص,,حيح مس,,لم: [، الحديث يحتمل المعنيين معا، وال تنافي في ذلك،8ص

- والله تعالى أعلم - . ــر المســألة الســابعة: الظــالمين من ذوي هج

- الذنوب والمعاصي: ونعني بالذنوب والمعاصي التي هي دون الكفر، وهج,,ر ه,,ؤالء يحت,,اج لفق,,ه وتق,,وى، إذ الهج,,ر يك,,ون على ق,,در ال,,ذنوب والمعاص,,ي وحص,,ول االنح,,راف، وفي ح,,ال رجح الظن أن هذا النوع من الهجر ه,,و ن,افع له,ؤالء الظ,المين، ولغيرهم ممن قد يتأثرون بهم، كما أمر الن,,بي ص,,لى الل,,ه عليه وسلم بهجر الص,,حابة ال,,ذين تخلف,,وا عن الغ,,زو مع,,ه في تب,,وك، وق,,د حص,,ل لهم من ج,,راء ه,,ذا الهج,,ر الخ,,ير الكثير، أم,,ا إن ثبت أن ه,,ذا الهج,,ر يض,,ر وال ينف,,ع، وه,,و ال يزيد أصحاب الذنوب إال غيا وفسادا، فحينئذ يحرم هجرهم لحص,,ول المفس,,دة، ولوج,,ود عق,,د اإلس,,الم ال,,ذي ي,,وجب المواالة والوصل، فقد ص,,ح عن الن,,بي - ص,,لى الل,,ه علي,,ه

)ال يحل لمســلم أن يهجــر أخــاهوس,,لم - أن,,ه ق,,ال: ] متفق عليه [، وقال - صلى الله عليهفوق ثالث ليال(

)ال يكون لمسلم أن يهجــر مســلما فــوقوسلم - : (274)منبر التوحيد والجهاد


ثالثة، فإذا لقيه سلم عليه ثالثj مرار كــل ذلــك ال ] الهج,,رة مس,,ائل وأحك,,اميرد عليه، فقد باء بإثمــه(

[. 76 بتصرف ، ص 37 – 15ألبي بصير: ص مــا المقصــود بالعالقــاتالمســألة الثامنــة:

الدولية؟ وص,,دع بدعوت,,ه ووقفت ق,,ريش فيحين بعث النبي

وجهه انقسم الخلق إلى م,,ؤمن ب,ه وك,,افر وك,,ان الب,,د من أرض يقيم فيها دين الله فعرض نفسه على القبائ,,ل ح,,تى تم له األمر مع األنصار في المدينة النبوي,,ة - دار الهج,,رة - وف,,,رض الل,,,ه تع,,,الى على المؤم,,,نين الهج,,,رة من بين الكافرين فكانت نواة دولة اإلسالم حين اجتمع المهاجرون واألنصار وبقي فرض الهجرة إلى المدينة قائم,,ا ح,,تى فتح مكة ، ثم بقيت فريض,,ة الهج,,رة من بين ظه,,راني الكف,,ار

)ال يق,,ول: ق,,ال: س,,معت رس,,ول الل,,ه فعن معاوي,,ة تنقطع الهجــرة حــتى تنقطــع التوبــة وال تنقطــع

] رواهالتوبــة حــتى تطلــع الشــمس من مغربهــا( أحمد وأبو داود [، وعن عب,,د الل,,ه بن الس,,عدي أن رس,,ول

)ال تنقطع الهجــرة مــا قوتــل العــدو( ق,,ال: الل,,ه ] رواه أحمد والنسائي [، وفي هذا دلي,,ل على أن الهج,,رة باقية ما بقيت المقاتلة للكف,,ار وس,,نأتي على ذل,,ك - ب,,إذن الله - ، فتمايزت بذلك الدور وأصبح لكل دار أحكامها التي تخصها بالنسبة لنا نحن المس,,لمين وق,,د ذك,,ر ذل,,ك فقه,,اء المسلمين تحت أبواب عدة وبمس,,ميات مختلف,,ة ف,,ذكرهاير بعضهم تحت أب,,واب الجه,,اد وبعض,,هم تحت أب,,واب الس,, والمغ,,,ازي وبعض,,,هم تحت أب,,,واب السياس,,,ة الش,,,رعية,,ا مس,,تقلة والبعض اآلخ,,ر والخراج وبعض,,هم أف,,رد له,,ا كتب تحدث عن قسم منها في كتب منف,,ردة .. وهك,,ذا .. فتج,,د

-0مثال اإلمام محم,,د بن الحس,,ن الش,,يباني - رحم,,ه الل,,ه ر في دار الح,,رب ر( أب,واب الس,ي يع,,رض في كتاب,ه )الس,,ي ويعقد كذلك أبوابا عن أحكام المرتدين والبغاة والخوارج ، وهذا يدل على أن هناك أحكاما تخص عالقات دار اإلس,,الم بدار الكفر وهناك أحكاما داخ,ل دار اإلس,الم تنتظم عالق,,ة المس,,لمين - دول,,ة اإلس,,الم - بأه,,ل الذم,,ة ، والمرت,,دين ،

والبغاة ، والخوارج ، وقطاع الطرق .. الخ. : )اعلم أن السير جم,,ع قال السرخسي - رحمه الله -

ســيرةس,,يرة وب,,ه س,,مي ه,,ذا الكت,,اب ألن,,ه بين في,,ه المسلمين في المعاملة مع المشــركين من أهــل الحــرب ومــع أهــل العهــد منهم من المســتأمنين

ال,,ذين هم أخبث الكف,,اروأهل الذمة ومــع المرتــدين ال,,ذين ح,,الهم دونومع أهل البغيباإلنكار بعد اإلقرار



ح,,,,ال المش,,,,ركين وإن ك,,,,انوا ج,,,,اهلين وفي التأوي,,,,ل [، وق,,ال الته,,انوي -2: ص 10مبطلين ..( ] المبس,,وط:

ر ثم نقلت إلى رحمه الله - : )السيرة: هي اسم من الس,,ي طريقـــةالطريق,,,ة ، ثم غلب في لس,,,ان الش,,,رع على

المسلمين في المعاملة مــع الكــافرين والبــاغين وغيرهما من المستأمنين والمرتدين وأهل الذمةنة أو الطريق,,ة في المع,,امالت ، يق,,ال: .. وقد يراد بها الس سار أب,,و بك,,ر رض,,ي الل,,ه عن,,ه بس,,يرة رس,,ول الل,,ه علي,,ه الصالة والسالم وسميت المغازي س,,يرا ، ألن أول أموره,اير: السير إلى الغزو وأن المقصود بها في قولنا كتاب الس,,ــار ــزاة واألنص ــع الغ ــه م ــام ومعامالت ــير اإلم س

اف اص,,طالحات الفن,,ون: ( والكفار ،170: ص 3 ] كش,, وا في ذل,,ك حي,,اة الن,,بي علي,,ه الص,,الة171 [، وق,,د عرض,,

والسالم وجهاده وحروبه فتجد مثال هذه األلفاظ: غزوات ، س,,رايا ، بع,,وث ، س,,فراء ، دار اإلس,,الم ، دار الكف,,ر ، دار الهجرة ، الصلح ، العهد ، أهل العه,,د ، أه,,ل الذم,,ة ، أه,,ل األم,,,ان ، الجزي,,,ة ، الهج,,,رة ، الوف,,,ود ، الرس,,,ائل إلىلم ، ال,,ردة ، األس,,رى ، الغن,,ائم ، المل,,وك ، الح,,رب ، الس,,

األنفال ، .. الخ. فدعوته علي,,ه الص,,الة والس,,الم دع,,وة عالمي,,ة الب,,د أن

ــرjتس,,ود والب,,د أن تحكم يق,,ول تع,,الى: ــغ غjي jبتjن يjمjو( jة من jر هــوj في اآلخــ jمنه و jلjن يقبjل jم دينا فjاإلسال

) jاسرين j[، ويقول تع,,,الى: 85] آل عمران: الخ jك jارjبjت( jمينjــال jللع jــون ــده ليjك ــانj عjلjى عjب jالفرق jل الذي نjز

ــذيرا( jا [ ويق,,ول تع,,الى: 1] الفرق,,ان: ن ــ jيهj ــا أ jل ي )قــــك ميعا الذي لjه مل jيكم جjسول الله إل jالناس إني ر يميت jيحيــي و jهـو ـهj إال jرض ال إلـjاألjات و jاو jم الســـؤمن وله النبي األمي الذي ي ســ jرjــه و آمنوا بالل ــ jف

) jــدون jهتjلكم تjعjاتبعوه ل jاته و jلمjك jاألع,,راف:بالله و [ ة للناس [، وقال سبحانه: 158 لنjاكj إال كjاف jرسjا أ jمjو(

ــذيرا( jن jشيرا وj[، وعن ج,,ابر بن عب,,د الل,,ه28 ] س,,بأ: ب رض,,ي الل,,ه عن,,ه أن الن,,بي علي,,ه الص,,الة والس,,الم ق,,ال:ا لم يعطهن أحـــد قبلي: نصــرت )أعطيت خمســـ بالرعب مjسيرةj شهر ، وجعلت لي األرض مسجدا وطهورا ، فأيمــا رجــل من أمــتي أدركتــه الصــالة فليصل ، وأحلت لي المغانم ولم تحل ألحد قبليــبي يبعث إلى ــان النـ ــفاعة ، وكـ ، وأعطيت الشـ

] متف,,ققومــه خاصــة ، وبعثت إلى النــاس عامــة( عليه [، فالبد أن يحكم اإلسالم حياة البشرية فال يترك فيه - أي اإلسالم - كبير وال ص,,غير إال وه,,و مح,,ل تط,,بيق ق,,ال

يjكونj الدينتعالى: jة وjفتن jكونjت jتى ال jاتلوهم ح jقjو( ــه( [، ف,,إذا ك,,ان بعض ال,,دين لل,,ه39 ] األنف,,ال: كله لل



وبعضه لغير الله وجب القتال حتى يكون ال,,دين كل,,ه لل,,ه،نة من س,نن الل,ه القدري,ة وانقسام الناس إلى فريقين س, في خلق,,ه ، فالب,د من وج,,ود ه,,ذين الف,ريقين - المؤم,نين والكف,,ار - إلى أن تهب ال,,ريح الطيب,,ة ال,,تي تقبض أرواح المؤم,,نين فال يبقى إال الكف,,ار وحينه,,ا تق,,وم الس,,اعة علىنة االبتالء واالختب,,ار ق,,ال ش,,رار الخل,,ق وذل,,ك لتتحق,,ق س,,

تعالى: ــدوا jن اعب وال أ ســ ة ر د بjعjثنjا في كل أم jقjل jو( ــه ــدjى الل jن ه منهم م jف jــوا الطاغوت اجتjنب jو jــه الليروا في اللjة فjســـ ت عjلjيـــه الضـــ ق jن ح منهم م jو ) jــذبين jــة المك jاقبjع jـان jكـ jــف ــانظروا كjي jرض فjاأل

ــل نjبي [ ، وقال تعالى: 36] النحل: عjلنjا لك jج jلكjذjكjو( ) jرمين ا منj المجــ ــدو j[31 ] الفرق,,ان: ع ــ ، وق,,ال

دjةس,,بحانه: احــ jة و ــلj الناسj أم jع jجjل jبك jاء ر jو شــjل jو( jلكjلـــذ jو jبك jر jحم مjن ر ، إال jلفينjمخت jالـــون jزjي jالjو نمj منj الجنة jه jمألن جjأل jبك jــة ر jلمـjت ك تjم jهم و jقjل jخ

) jعين jجمj الناس أ j[ ، وقال تعالى:119 ،, 118 ] هود: و ا jــو لjكن ليjبل jمنهم و jر jصــjنت jاء الله ال jشــjــو ي jل jو jــك )ذjل

كم ببjعض( jعضjا، وقال سبحانه: [4 ] محمد: بjلنjع jجjو( يرا( بكj بjصــ jر jـان jكـjو jبرون jتjصــ كم لبjعض فتنjة أ jعضjب

[ ، وأخرج البخاري رحمه الله عن جابر بن20] الفرقان: وهــو)جاءت مالئكــة إلى النــبي ق,,ال: عبد الل,,ه

نائم ، فقال بعضهم: إنه نائم ، وقال بعضهم: إن العين نائمــــة والقلب يقظــــان ، فقــــالوا: إنــه مثال ، فقــال لصــاحبكم هــذا مثال ، فاضــربوا ل بعضهم: إنه نائم ، وقال بعضهم: إن العين نائمــةــنى ثjله كمثل رجل ب jوالقلب يقظان ، فقالوا: م ، دارا ، وجعل فيها مأدبة وبعث داعيا ، فمن أجاب الداعي دخــل الــدار وأكــل من المأدبــة ، ومن لمــل من ــدار ولم يأكـ ــدخل الـ ــداعي لم يـ يجب الـــه يفقههــا ، فقــال ــة ، فقــالوا: أولوهــا ل المأدب بعضهم: إنه نائم ، وقال بعضهم: إن العين نائمــة والقلب يقظان ، فقالوا: فالدار الجنة ، والداعي محمد عليه الصالة والســالم ، فمن أطــاع محمــداــه ، ومن ــد أطــاع الل ــه الصــالة والســالم فق علي عصى محمدا عليه الصــالة والســالم فقــد عصــىق بين اللــه ، ومحمــد عليــه الصــالة والســالم فــر

، وفي الحديث القدسي الذي أخرجه مس,,لم عنالناس( عياض بن حمار المجاشعي ؛ أن رسول الله علي,,ه الص,,الة

).. إنمــا بعثتــكوالس,,الم ق,,ال ذات ي,,وم في خطبت,,ه: ــك من ــل بمن أطاع ــك .. وقات ــك وأبتلي ب ألبتلي

.عصاك ..(



ــعة: ــألة التاسـ ــة بين دار المسـ ــل العالقـ أصـ:- اإلسالم ودار الكفر الحرب

ت,,رد كلم,,ة األص,,ل في العالق,,ة بين دار اإلس,,الم ودار الكف,,ر بمع,,نى القاع,,دة المس,,تمرة إذ كلم,,ة األص,,ل عن,,د

الفقهاء واألصوليين تطلق بإطالقات متعددة منها:الدليل وهذا هو ما تعارف عليه الفقهاء واألصوليون.أ-

القاعدة الكلية.ب-المقيس عليه.ت-الراجح.ث-المستصحب.ج-القاعدة المستمرة.ح-

ومرادنا هنا هو اإلطالق األخير وهو القاعدة المس,,تمرة فقولنا: األصل في عالقة دار اإلسالم بدار الكفر هي الحــرب يعــني أن القاعــدة المســتمرة في

لم فال العالقــة بين الــدارين هي الحــرب ، أم,,ا الس,, يكون إال بإسالم - أي بالدخول في اإلسالم - أو عقد ص,,لح

أو ذمة أو أمان. قال ابن القيم - رحم,,ه الل,,ه - : )فاس,,تقر أم,,ر الكف,,ار مع,,ه بع,,د ن,,زول ب,,راءة - التوب,,ة - على ثالث,,ة أقس,,ام:

، ثم آلت ح,,المحاربينj له ، وأهل عهد ، وأهل ذمة أهل العهد والص,,لح إلى اإلس,,الم ، فص,,اروا مع,,ه قس,,مين: مح,,اربين ، وأه,,ل ذم,,ة ، والمح,,اربون ل,,ه خ,,ائفون من,,ه ،ــلم ــام: مس ــة أقس ــه ثالث ــل األرض مع فصــار أه (مــؤمن بــه ، ومســالم لــه آمن ، وخــائف محــارب

[، وس,,تأتي األدل,,ة على ذل,,ك160: ص 3] زاد المع,,اد: نتــبين منوأق,,وال فقه,,اء المس,,لمين ب,,إذن الل,,ه ح,,تى

خاللها بطالن القــول الفاســد الــذي يقولــه بعضــل في ــون إن األصـ ــة حيث يقولـ ــاة الهزيمـ دعـلم ،العالقة بين دار اإلسالم ودار الكفــر هــو الســ

يقول عبد القادر عب,,د العزي,,ز - ف,,ك الل,,ه أس,,ره - : )ومن األقوال الفاسدة للمعاصرين: القول بأن األصل في عالقةلم ، وأن الجه,,,اد في دار اإلس,,,الم م,,,ع بالد الكف,,,ار الس,,, اإلس,,الم ال يش,,رع إال لل,,دفاع ، وه,,ذا الق,,ول في,,ه إنك,,ار للمعلوم من الدين بالضرورة ، وهذا القول الفاسد منبث,,ق أيضا من المنهج االنه,,زامي التلفيقي ال,,ذي أسس,,ه رفاع,,ة الطهطاوي ومحمد عبده ، وأراد أصحاب ه,,ذا الق,,ول بي,,ان أن اإلس,,الم يتف,,ق م,,ع الق,,انون ال,,دولي وميث,,اق األمم المتح,,دة - وهى ش,,رائع طاغوتي,,ة - في تح,,ريم الح,,رب الهجومية وتحريم االستيالء على أراضي الغير بالقوة فه,,ل



م جه,اد الطلب ال,ذي اإلسالم يحرم هذا ؟ هل اإلسالم ح,ريسمونه بالحرب الهجومية والله تع,,الى يق,,ول: اقتلوا jف(

دتموهم( jجjيث و jح j[ ، ويق,,ول5 ] التوب,,ة: المشركين وم(ع,,ز وج,,ل: ــ jــاء الق jهنوا في ابتغjت jالjالنس,,اء:)و [

[ ؟ وهل اإلسالم يحرم االستيالء على أراض,,ي الغ,,ير104همب,,,القوة والل,,,ه يق,,,ول: jــار jدي jهم و jــ ثjكم أjرض jورj أ jو(

ــا( jؤوهjطjرضا لم تj أ jهم وjال jموj أ j؟27 ] األح,,زاب: و ,] وكي,,ف ص,,ارت أرض الع,,راق والش,,ام ومص,,ر ب,,ل أرض خراسان واألندلس من أمالك الدول,,ة اإلس,,المية ذات ي,,وم ؟، إن القائل بهذا القول الفاسد منكر للمعل,,وم من ال,,دين بالض,,رورة ؛ أال ت,,رى أن األمم المتح,,دة هي ال,,تي منحت

م ، ثم1947إسرائيل أرض فلسطين بقرار التقس,,يم في نت إلس,,رائيل من الته,,ام1948بق,,رار الهدن,,ة في م مك

المزيد من األرض وكانت ال تملك من صحراء النقب ش,,يئا بق,,رار التقس,,يم؟ ثم التهمت إس,,رائيل المزي,,د من أرض

م تحت سمع العالم1967فلسطين بالقوة في حرب عام وبصره، إن الق,,وانين الدولي,,ة ال تطب,,ق إال على الض,,عفاء ، أما األقوياء فلهم قوانين أخرى وهى ق,,وانين ف,,رض األم,,ر الواق,,ع ب,,القوة كم,,ا فع,,ل اليه,,ود بفلس,,طين وكم,,ا فع,,ل النصارى الصرب بالبوسنة ، وال يج,,دي م,,ع ه,,ؤالء الكف,,رة األنج,,اس إال الق,,وة ، وق,,د أخبرن,,ا الل,,ه ب,,ذلك ب,,أوجز بي,,ان

اوأوض,,,ح عب,,,ارة فق,,,ال ج,,,ل ش,,,أنه: ــدوا لjهم م jع أ jو( ة( تjطjعتم من قــو [ ( ] الج,,امع في60 ] األنف,,ال: اســ

[.888: ص 2طلب العلم الشريف: األدلـــة على أن أصـــل العالقـــة بين الـــدارين

: الحرب تض,,افرت األدل,,ة من الكت,,اب والس,,نة على أن الكف,,ر والش,,رك م,,بيح للقت,,ل والقت,,ال ، فم,,تى ثبت كف,,ر الرج,,ل

وال يعصــمانتفت عنه عصمة الدم والمال ، وجاز قتل,,ه ، دمه وماله إال دخول في إسالم ، أو عقد صــلح أو

وهذا أمر الله في كتابه وقول رسول الله، ذمة أو أمان ، ه ، وفهم الص,,حابة لمقتض,,ى أم,,ر الل,,ه ورس,,وله,, وفعل

وفهم من يعتد بقوله من علماء األمة الثقات األثبات سلفاوخلفا.

:قال تع,,الى:الدليل األولj تى ال jاتلوهم ح ــ jقjو( يjكونj الدين لله( jة وjفتن jكونjوقال [،193 ] البقرة: ت

ــونjس,,بحانه: يjك jــة و jفتن jــون تى الj تjك jاتلوهم ح ــ jقjو( [، ق,,ال الط,,بري - رحم,,ه39 ] األنف,,ال: الدين كله لله(

حــتى ال يكــون شـرك باللـه وحــتى ال )يعني الله - : يعبد دونــه أحــد وتضــمحل عبــادة األوثــان اآللهــة



وتكون العبادة والطاعة لله وحده دون غيره من واألنداد [، وق,,ال194: ص 2 ] تفسير الط,,بري: األصنام واألوثان(

اص - رحم,,ه الل,,ه - : )قول,,ه تع,,الى: اتلوهمالجص,, ــ jقjو( ــدين لله( ــونj ال يjك jــة و j ــونj فتن تى الj تjك jــوجب ح ي ق,,ال ابنفــرض قتــال الكفــار حــتى يــتركوا الكفر

عب,,اس وقت,,ادة ومجاه,,د والربي,,ع بن أنس: "الفتن,,ة ههن,,ا الشرك" ، وقيل: إنم,,ا س,,مي الكف,,ر فتن,,ة ألن,,ه ي,,ؤدي إلى الهالك كما يؤدي إليه الفتنة ، وقيل: إن الفتنة هي االختبار , والكفر عن,,د االختب,,ار إظه,,ار الفس,,اد , وأم,,ا ال,,دين فه,,و االنقياد لله بالطاعة , وأصله في اللغة ينقسم إلى معنيين: أحدهما: االنقياد ... واآلخر: العادة ... والدين الشرعي ه,,و االنقياد لله عز وجل واالستس,,الم ل,,ه على وج,,ه المداوم,,ة

[، وقال الش,,وكاني358: ص 1والعادة( ] أحكام القرآن: بمقاتلة المشــركين إلى- رحمه الل,,ه - : )في,,ه األم,,ر

غاية هي أن ال تكون فتنة وأن يكون الــدين للــه ، وهو الــدخول في اإلســالم ، والخــروج عن ســائر األديــان المخالفــة لــه ، فمن دخــل في اإلســالم

... وعن ابن عب,,اسوأقلع عن الشرك لم يحل قتالهــونj فتنjةفي قول,,ه: تى الj تjك j( يق,,ول: ش,,رك بالل,,ه)ح

يjكونj الدين لله( jويخلص التوحيد لله( ] فتح الق,,دير:)و [، وقال ابن الع,,ربي - رحم,,ه الل,,ه - : )قول,,ه191: ص 1

ـة(تع,,,الى: jفتنـ jــون تى الj تjك jـاتلوهم ح jقـjإباحــة )و ] أحك,,ام ..( لقتالهم وقتلهم إلى غاية هي اإليمان

[.156: ص 1القرآن: :ق,,ال الل,,ه تع,,الىالدليل الثانيjخjل jا انســjإذ jف( :

يث jح jركين ـــاقتلوا المشــــ jهر الحــــرم فـ األjشــــاقعــدوا لjهم jروهم و خــذوهم وjاحصــ jدتموهم و ــ jجjو jـاة jكـ آتjوا الز jو jةjال اموا الص jقjأ jابوا وjإن ت jد ف jرص jكل م

حيم( بيلjهم إن اللهj غjفور ر jلوا س jخ j[،5] التوب,,ة: ف قال ابن العربي - رحم,,ه الل,,ه - : )قول,,ه تع,,الى: )ف,,اقتلوا

هذا اللفظ وإن كان مختصا بكل كــافرالمشركين(: بالله , عابد للــوثن في العــرف , ولكنــه عــام في

, أم,,ا أن,,ه بحكم ق,,وةالحقيقــة لكــل من كفــر بالله اللفظ يرجع تناوله إلى مشركي العرب ال,,ذين ك,,ان العه,,د لهم وفي جنس,,,هم , ويبقى الكالم فيمن كف,,,ر من أه,,,ل

فيقتلون بوجود علة القتــل , وهيالكتاب غيرهم , , إال أنه قد وقع البيان بالنص عليهم فياإلشراك فيهم

ه,,ذه الس,,ورة , وي,,أتي الكالم علي,,ه إن ش,,اء الل,,ه تع,,الى( [، وه,,و يع,,ني بقول,,ه )وق,,ع456: ص 2] أحك,,ام الق,,رآن:

jالبيان بالنص عليهم( قول الله تعالى : اتلوا الذينj ال ــ jق( ا jمـ jمـون ر jيح jالjر و يؤمنـونj باللـه وjالj بـاليjوم اآلخـjــق من jالح jدين jــدينون jي jالjوله و ــ س jرjــه و مj الل ر ــ jح ــد jن يjع jــة jــوا الجزي تى يعط jح jــاب jــوا الكت الذينj أوت



) jاغرون jهم صj[، وقال ابن كث,,ير - رحم,,ه29 ] التوبة: و اإلجمــاعالله - : )حكى اإلمام أبو جعف,,ر - أي الط,,بري -

ــال أهــل الشــرك في ــه قــد أحــل قت على أن الل ق,,الاألشــهر الحــرم وغيرهــا من شــهور الســنة

وكذلك أجمعوا على أن المشرك لو قل,,د عنق,,ه أو ذراعي,,ه,,ا من القت,,ل بلحاء جميع أشجار الحرم لم يكن ذلك له أمان إذا لم يكن تقدم له عقد ذمة من المسلمين أو أم,,ان ..( -

اإلجمــاع على أنإلى أن ق,,ال - )ق,,د حكى ابن جري,,ر المشرك يجوز قتلــه إذا لم يكن لــه أمــان وإن أم

وأن ه,,,ذا الحكمالـــبيت الحـــرام أو بيت المقـــدس : ص2منسوخ في حقهم والله أعلم( ] تفس,,ير ابن كث,,ير:

5.] :ق,,,ال ج,,,ل جاللهالـــدليل الثـــالث اتلوا ــ jقـjو( :

ة( اتلونjكم كjآف ــ jــا يق jمjة ك ركينj كjآف ] التوب,,ة:المشــاص - رحم,,ه الل,,ه - : )قول,,ه: 36 اتلوا [، قال الجص,, jقjو(

ة( ركينj كjاف األمـــر يحتم,,,ل وجهين: أح,,,دهما: المشـــ بقتال سائر أصناف أهــل الشــرك إال من اعتصــم

على ما بينه في غير هذهمنهم بالذمة , وأداء الجزية اآلية , واآلخر: األمر بأن نقاتلهم مجتمعين متعاضدين غ,,ير متف,,رقين ولم,,ا احتم,,ل ال,,وجهين ك,,ان عليهم,,ا إذ ليس,,ا متنافيين , فتضمن ذلك األمر بالقتال لجمي,,ع المش,,ركين , وأن يكون,,وا مجتمعين متعاض,,دين على القت,,ال ، وقول,,ه:

ة( اتلونjكم كjاف jا يق jمjيع,,ني أن جم,,اعتهم ي,,رون ذل,,ك)ك فيكم , ويعتقدون,,ه ، ويحتم,,ل: كم,,ا يق,,اتلونكم مجتمعين ،

ركين حيثوه,,ذه اآلي,,ة في مع,,نى قول,,ه: ف,,اقتلوا المش,, متضمنة لرفع العهود والذمم ال,,تي ك,,انت بينوجدتموهم

النبي صلى الله عليه وسلم وبين المشركين , وفيها زيادة مع,,نى , وه,,و األم,,ر ب,,أن نك,,ون مجتمعين في ح,,ال قتالن,,ا

[.163: ص 3إياهم( ] أحكام القرآن: :قال ع,,ز وجلالدليل الرابعj اتلوا الذينj ال ــ jق( :

ا jمـ jمـون ر jيح jالjر و يؤمنـونj باللـه وjالj بـاليjوم اآلخـjــق من jالح jدين jــدينون jي jالjوله و ــ س jرjــه و مj الل ر ــ jح ــد jن يjع jــة jــوا الجزي تى يعط jح jــاب jــوا الكت الذينj أوت

) jاغرون jهم صj[، قال القرط,,بي - رحم,,ه29] التوبة: و اتلوا الذينj الj يؤمنونjالله - : )فقال الله عز وجل: jق(

مj اللــه ر مــونj مjــا حjــ ر jيح jالjوم اآلخر وjبالي jالjبالله و ق ..( jالح jدين jدينونjي jالjسوله و jرjاآلية فأمر سبحانهو

بمقاتلة جميع الكفار إلصفاقهم على هــذاوتعالى وخص أه,,,ل الكت,,,اب بال,,,ذكر إكرام,,,ا لكت,,,ابهمالوصف

ولك,,ونهم ع,,المين بالتوحي,,د والرس,,ل والش,,رائع والمل,,ل وخصوصا ذكر محمد صلى الله علي,,ه وس,,لم وملت,,ه وأمت,,ه فلما أنكروه تأكدت عليهم الحجة وعظمت منهم الجريم,,ة فنبه على محلهم ثم جعل للقتال غاية وهي إعطاء الجزي,ة



بدال من القتل وهو الصحيح قال ابن الع,,ربي: س,,معت أب,,ا الوفاء علي بن عقيل في مجلس النظر يتلوه,,ا ويحتج به,,ا فق,,ال: ق,,اتلوا وذل,,ك أم,,ر بالعقوب,,ة ، ثم ق,,ال: ال,,ذين ال يؤمنون وذلك بي,,ان لل,,ذنب وقول,,ه وال ب,,اليوم اآلخ,,ر تأكي,,د للذنب في جانب اإلعتقاد ، ثم قال: وال يحرمون م,,ا ح,,رم الله ورسوله زيادة للذنب في مخالفة األعم,,ال ، ثم ق,,ال: وال يدينون دين الحق إشارة إلى تأكيد المعصية باالنحراف والمعان,,دة واألنف,,ة عن االستس,,الم ، ثم ق,,ال: من ال,,ذين,,ا أوت,,وا الكت,,اب تأكي,,د للحج,,ة ألنهم ك,,انوا يجحدون,,ه مكتوب عندهم في التوراة واإلنجيل ، ثم قال: حتى يعطوا الجزي,,ة عن يد فبين الغاية التي تمتد وعين البدل الذي ترتف,,ع ب,,ه(

[، وقال ابن110 ،, 109: ص 8] الجامع ألحكام القرآن: تيمية - رحمه الل,,ه - : )نس,,خت ه,,ذه اآلي,,ة م,,ا ك,,ان قبله,,ا وأمر الله فيها بقتال أه,ل الكت,اب ح,تى يس,لموا أو يق,روا بالجزية صغارا ونقم,,ة لهم وك,,ذلك ذك,,ر موس,,ى بن عقب,,ة عن الزه,,ري أن الن,,بي لم يكن يقات,,ل من ك,,ف عن قتال,,ه

لقوله تعالى: وا jلقjــ أ jاتلوكم و jم يقjل jلوكم ف jزjإن اعت jف( بيال( jيهم سjلjكم عjالله ل jلjع jا ج jم jف jمjل إلىإلjيكم الس

وجملة ذلك أنه لما نزلت براءة أمــرأن نزلت براءة ــابيهم أن يبتدئ جميع الكفار بالقتال وثنيهم وكت سواء كفوا عنه أو لم يكفوا وأن ينبــذ إليهم تلــك

وقي,,ل ل,,هالعهود المطلقة التي كانت بينه وبينهمــظ عjلjيهم(فيه,,ا: اغل jو jــافقين jالمن jو jار اهــد الكف jج(

ـافرينjبع,,,د أن ك,,,ان ق,,,د قي,,,ل ل,,,ه: ــ j )وjالj تطـــع الكjذjاهم( دjع أ jو jــافقين jالمن jوله,,ذا ق,,ال زي,,د بن أس,,لمو

نسخت هذه اآلية ما كان قبلها فأما قبل ب,,راءة وقب,,ل ب,,در فقد كان مأمورا بالصبر على أذاهم والعفو عنهم وأما بع,,د بدر وقبل براءة فقد ك,,ان يقات,,ل من يؤذي,,ه ويمس,,ك عمن سالمه كم,,ا فع,,ل ب,,ابن األش,,رف وغ,,يره ممن ك,,ان يؤذي,,ه فبدر كانت أساس عز ال,,دين وفتح مك,,ة ك,,انت كم,,ال ع,,ز الدين فكانوا قب,ل ب,در يس,معون األذى الظ,,اهر وي,ؤمرون بالصبر عليه وبعد بدر يؤذون في السر من جهة المنافقين وغيرهم فيؤمرون بالصبر عليه وفي تبوك أم,,روا ب,,اإلغالظ للكفار والمنافقين فلم يتمكن بع,,دها ك,,افر وال من,,افق من أذاهم في مجلس خاص وال ع,,ام ب,,ل م,,ات بغيظ,,ه لعلم,,ه بأنه يقتل إذا تكلم وقد كان بعد بدر لليهود اس,,تطالة وأذى للمس,,,لمين إلى أن قت,,,ل كعب بن األش,,,رف( ] الص,,,ارم

[.211 ، 210: ص 2المسلول: :ــامس ــدليل الخ ــواق,,ال س,,بحانه:ال الj تjهن jف(

عjكم jالله م jو jـون jعلـj jنتم األ أ jلم و ـدعوا إلjى الســ jتـ jو الjكم( jعمj كم أ jترjن يjل j[، ق,,ال الط,,بري -35 ] محم,,د: و

الj تjهنوارحمه الله - : )القول في تأويل قوله تع,,,الى: jف( عjكم jالله م jو jـون jعلـj jنتم األ أ jلم و ـدعوا إلjى الســ jتـ jو



الjكم( jعمj كم أ jترjن يjل jيق,,ول تع,,الى ذك,,ره: فال تض,,عفواو أيه,,ا المؤمن,,ون بالل,,ه عن جه,,اد المش,,ركين وتجبن,,وا عن قتالهم ... وقوله وتدعوا إلى السلم وأنتم األعلون يقول ال تض,,,عفوا عنهم وت,,,دعوهم إلى الص,,,لح والمس,,,المة وأنتم الق,,اهرون لهم والع,,الون عليهم والل,,ه معكم يق,,ول والل,,ه معكم بالنص,,ر لكم عليهم ..( - إلى أن ق,,ال - )ق,,ال: ابن

jنتمزيد في قوله: أ jلم و ــدعوا إلjى الســ jت jهنوا وjت jال jف( ) jونjعلj قال هذا منس,,وخ ق,,ال نس,,خه القت,,ال والجه,,اداأل

يق,,,ول ال تض,,,عف أنت وت,,,دعوهم أنت إلى الس,,,لم وأنت األعلى قال وهذا حين كانت العهود والهدنة فيما بينه وبين المش,,ركين قب,,ل أن يك,,ون القت,,ال يق,,ول ال تهن فتض,,عف فيرى أنك تدعوه إلى السلم وأنت فوق,,ه وأع,,ز من,,ه وأنتم

ثم جاء القتال بعد فنسخ هذااألعلون أنتم أعز منهم ] تفس,,ير ( أجمع فــأمره بجهــادهم والغلظــة عليهم

[، وق,,ال ابن كث,,ير - رحم,,ه الل,,ه - :63: ص 26الطبري: أي ال تضعفوا)قال جل وعال لعباده المؤمنين فال تهن,,,وا

عن األعـــداء وتـــدعوا إلى الســـلم أي المهادنـــة والمسالمة ووضع القتال بينكم وبين الكفــار في

الj ولهذا ق,,ال: حال قوتكم وكثرة عددكم وعدتكم jف( ) jــون jعلj jنتم األ أ jلم و ــدعوا إلjى الســ jت jهنوا وjأي فيت

حال علوكم على عدوكم فأم,,ا إذا ك,,ان الكف,,ار فيهم ق,,وة وك,,ثرة بالنس,,بة إلى جمي,,ع المس,,لمين ورأى اإلم,,ام في المهادنة والمعاهدة مصلحة فله أن يفع,,ل ذل,,ك كم,,ا فع,,ل رسول الله صلى الله عليه وسلم حين صده كف,,ار ق,,ريش عن مك,,ة ودع,,وه إلى الص,,لح ووض,,ع الح,,رب بينهم وبين,,ه عش,,ر س,,نين فأج,,ابهم ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم إلى ذل,,ك

عjكم( وقوله جلت عظمته: jالله م jفيه بش,,ارة عظيم,,ة)و الjكم(بالنصر والظفر على األعداء jعمj كم أ jترjن يjل jأي)و

ولن يحبطها ويبطلها ويسلبكم إياها ب,,ل ي,,وفيكم ثوابه,,ا وال : ص4ينقصكم منها شيئا والله أعلم( ] تفس,,ير ابن كث,,ير:

182.] :ــدليل الســادس إذjا لjقيتمق,,ال تع,,الى:ال ــ jف(

نتمــوهم jثخj تىj إذjآ أ jاب ح jالرق jرب jضjروا ف jفjك jالذين jع jضــjت jتى jآء حjإما فــد jعد وjنا ب jإما م jف jاقjث jشدوا الو jف

ا( jه jار jوزj رب أ j[،4] محمد: الح ق,,ال الط,,بري - رحم,,ه إذjا لjقيتمالل,,ه - : )الق,,ول في تأوي,,ل قول,,ه تع,,الى: ــ jف(

نتمــوهم jثخj تىj إذjآ أ jاب ح jالرق jرب jضjروا ف jفjك jالذين jع jضــjت jتى jآء حjإما فــد jعد وjنا ب jإما م jف jاقjث jشدوا الو jف

ا( jه jار jوزj رب أ jيقول تعالى ذك,,ره لفري,,ق اإليم,,ان ب,,هالح فإذا لقيتم الذين كفــروا باللــه ورســولهوبرسوله:

- إلى أن قال - ..( من أهل الحرب فاضربوا رقابهما()وقول,,ه: jهـ jار jوزj رب أ jالحـ jع jضـjت jتى jيق,,ول تع,,الى)ح

ذكره: فإذا لقيتم الذين كفروا فاض,,ربوا رق,,ابهم , وافعل,,وا(283)منبر التوحيد والجهاد


بأسراهم ما بينت لكم , حتى تض,,ع الح,,رب آثامه,,ا وأثق,,ال أهلها المشركين بالله ب,,أن يتوب,,وا إلى الل,,ه من ش,,ركهم , فيؤمنوا به وبرسوله , ويطيع,,وه في أم,,ره ونهي,,ه , ف,,ذلك

ربوض,,ع الح,,رب أوزاره,,ا , وقي,,ل: ــ jالح jع jضــjت jتى jح( ــا( jه jار jوزj والمع,,نى: ح,,تى تلقي الح,,رب أوزار أهله,,ا ،أ

وقيل: معنى ذلك: حتى يضع المحارب أوزاره وبنحو ال,,ذي : ص26قلنا في ذلك قال أهل التأويل( ] تفسير الطبري:

وقال ابن كثير - رحمه الله - : )يقول تعالى مرشدا [،40ــع إلى للمؤم,,,نين ــروبهم مـ ــه في حـ ــا يعتمدونـ مـ

ــركين ربj المش jــ روا فjض ــ jفjك jــذين إذjا لjقيتم ال ــ jف( ــاب( jإذا واجهتمــوهم فاحصــدوهم حصــدا أي الرق نتمـوهم( بالسيوف jثخj تىj إذjآ أ jأي أهلكتم,,وهم قتال)ح

)jــاق jث jشدوا الو jاألس,,ارى ال,,ذين تأس,,رونهم , ثم أنتم)ف بعد انقضاء الحرب وانفصال المعركة مخيرون في أم,رهم,,ا , وإن , إن ش,,ئتم مننتم عليهم ف,,أطلقتم أس,,اراهم مجان شئتم فاديتموهم بمال تأخذونه منهم وتشارطونهم علي,,ه , والظاهر أن ه,,ذه اآلي,ة ن,زلت بع,د وقع,,ة ب,در , ف,,إن الل,,ه س,,,بحانه وتع,,,الى ع,,,اتب المؤم,,,نين على االس,,,تكثار من األسارى يومئذ , ليأخذوا منهم الف,داء والتقلي,,ل من القت,,ل

تىيومئذ فقال: jى ح jسرjه أjل jكونjن يjبي أjلن jانjا ك jم( الله يريــد jا وjالدني jض jرjع jرض تريدونjفي األ jيثخن ــه ــاب منj الل jكت jكيم، لوال jــز ح ــه عjزي الل jو jة jر اآلخــ

ــذjاب عjظيم( jذتم ع ــ jخjا أ jكم فيم بjقj لjمjس jإلىس - ).. ربأن ق,,,ال - )وقول,,,ه ع,,,ز وج,,,ل: ــ jالح jع jــ تىj تjض jح(

ا( jه jار jوزj قال مجاهد: حتى ينزل عيس,,ى بن م,,ريم علي,,هأ الصالة والسالم , وكأنه أخ,,ذه من قول,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه

)ال تزال طائفــة من أمــتي ظــاهرين علىوس,,لم: ، وق,,ال اإلم,,امالحق حــتى يقاتــل آخــرهم الــدجال(

أحم,,د - وس,,اق س,,نده رحم,,ه الل,,ه - أن س,,لمة بن نفي,,ل أخبرهم أنه أتى رسول الله صلى الله علي,,ه وس,,لم فق,,ال إني سيبت الخيل وألقيت السالح ووضعت الحرب أوزارها وقلت: ال قتال , فقال ل,ه الن,,بي ص,لى الل,ه علي,,ه وس,,لم: )اآلن جـــاء القتـــال ال تـــزال طائفـــة من أمـــتيــوب ــالى قل ــه تع ــغ الل ــاس يزي ظــاهرين على الن أقــوام , فيقــاتلونهم ويــرزقهم اللــه منهم حــتى يــأتي أمــر اللــه وهم على ذلــك , أال إن عقــد دار المؤمــنين بالشــام والخيــل معقــود في نواصــيها

وق,,ال وهك,,ذا رواه النس,,ائي،الخير إلى يوم القيامة( أبو القاسم البغ,,وي: عن الن,,واس بن س,,معان رض,,ي الل,,ه عنه قال: لما فتح على رسول الله صلى الله علي,,ه وس,,لم فتح قالوا يا رس,,ول الل,,ه س,,يبت الخي,,ل ووض,,عت الس,,الح

ــذبوا اآلنووضعت الحرب أوزارها قالوا ال قتال قال: )ك جاء القتــال , وال يــزال اللــه تعــالى يرفــع قلــوب



قوم يقاتلونهم فــيرزقهم منهم حــتى يــأتي أمــرــلمين ــر دار المسـ ــك وعقـ ــه , وهم على ذلـ اللـ

، وهذا يقوي القول بعدم النسخ كأنه ش,,رع ه,,ذابالشام( الحكم في الح,,رب إلى أن ال يبقى ح,,رب ، وق,,ال قت,,ادة:

هjــا( jار jوزj رب أ عj الحjــ jضــjت jتى jح,,تى ال يبقى ش,,رك ,)ح ــةوهذا كقول,,ه تع,,الى: jفتن jكــونjت jتى ال jاتلوهم ح jقjو( يjكونj الدين لله( jثم قال بعض,,هم: ح,,تى تض,,ع الح,,ربو

أوزاره,,ا أي أوزار المح,اربين وهم المش,ركون ب,أن يتوب,وا إلى الله عز وجل , وقيل أوزار أهلها بأن يبذلوا الوسع في

[.174: ص 4طاعة الله تعالى( ] تفسير ابن كثير: :ق,,ال س,,بحانه:الدليل الســابعjا الذين jيهjــ )يjــا أ

ليjجــدوا jار و ــونjكم منj الكف اتلوا الذينj يjل ــ jــوا ق ن jآم ) jالمتقين jع jم jن اللهjموا أjاعل jة وjالتوبة:فيكم غلظ [

[، وقال الطبري - رحمه الل,,ه - : )الق,,ول في تأوي,,ل123اتلوا الذينjقول,,ه تع,,الى: ــ jــوا ق ن jآم jا الذين ــ jيهj ــا أ jي(

اعلjمــوا jــة و jجدوا فيكم غلظjلي jار و يjلونjكم منj الكف) jالمتقين jع jم jن اللهjيقول تع,,الى ذك,,ره للمؤم,,نين ب,هأ

يا أيها الذين صدقوا الله ورسوله قاتلواوبرسوله: من وليكم من الكفــار دون من بعــد منهم يقــولــال األقــرب فــاألقرب إليكم دارا ــدءوا بقت لهم اب

وكان الذين يلون المخ,,اطبين به,,ذهدون األبعد فاألبعد اآلية يومئذ الروم ألنهم كانوا سكان الشام يومئ,,ذ والش,,ام كانت أقرب إلى المدينة من العراق فأما بعد أن فتح الل,,ه

ــلعلى المؤم,,نين البالد ــل ك ــرض على أه ــإن الف فــد ــداء دون األبع ــال من وليهم من األع ــة قت ناحي منهم ما لم يضــطر إليهم أهــل ناحيــة أخــرى منــزم ــإن اضــطروا إليهم ل ــواحي بالد اإلســالم ف ن عـــونهم ونصـــرهم ألن المســلمين يــد على من

ولصحة كون ذلك تأول ك,,ل من ت,,أول ه,,ذه اآلي,,ة سواهم أن معناها إيجاب الف,,رض على أه,,ل ك,,ل ناحي,,ة قت,,ال من وليهم من األعداء( - إلى قول,,ه - )وأم,,ا قول,,ه غلظ,,ة ف,,إن معن,,اه وليج,,د ه,,ؤالء الكف,,ار ال,,ذين أي منكم ش,,دة عليهم واعلموا أن الله مع المتقين يقول وأيقنوا ثم قتالكم إياهم أن الل,,,ه معكم وه,,,و ناص,,,ركم عليهم ف,,,إن اتقيتم الل,,,ه وخفتموه بأداء فرائضه واجتناب معاص,,يه ف,,إن الل,,ه ناص,,ر

[، وق,,ال71: ص 11من اتقاه ومعينه( ] تفسير الطبري: اص - رحم,,ه الل,,ه - : )خص األم,,ر بالقت,,ال لل,,ذين الجص,,

يل,,ونهم من الكف,,ار , وق,,ال في أول الس,,ورة اقتلوا ــ jف( دتموهم( jجjيث و jح jوق,ال في موض,ع آخ,ر:المشركين ة( ركينj كjآف اتلوا المشــ jقjفــأوجب قتــال جميــع)و

ــا من ــذين يلونن ــذكر ال ــه خص بال ــار , ولكن الكفــع ــال جمي الكفار ; إذ كان معلوما أنه ال يمكننا قت الكفار في وقت واحد وأن الممكن منه هو قتــال



طائفة فكان من قرب منهم , أولى بالقتال ممنــرك بعد ; ألن االشتغال بقتال من بعد منهم مع تــرب على قتال من قرب ال يؤمن معه هجم من ق ذراري المسلمين ونسائهم وبالدهم إذا خلت من المجاهــدين , فلــذلك أمــر بقتــال من قــرب قبــل

, وأيضا ال يصح تكليف قت,,ال األبع,,د ; إذ ال قتال من بعدا فغ,,ير ح,,د لألبع,,د يبت,,دأ من,,ه القت,,ال كم,,ا لألق,,رب ، وأيض,, ممكن الوص,,ول إلى قت,,ال األبع,,د إال بع,,د قت,,ال من ق,,رب وقهرهم وإذاللهم فهذه الوجوه كلها تقتضي تخصيص األمر

[، وق,,ال235: ص 3بقت,,ال األق,,رب( ] أحك,,ام الق,,رآن: القرطبي - رحم,,ه الل,,ه - : )وذل,,ك أن المقص,,ود أوال ك,,ان أه,,ل مك,,ة فتعينت الب,,داءة بهم فلم,,ا فتح الل,,ه مك,,ة ك,,ان

ــدعوةالقت,,ال لمن يلي ممن ك,,ان ي,,ؤذي حــتى تعم الــد من ــاق وال يبقى أح ــع اآلف ــة جمي ــغ الكلم وتبل

وذلك باق متماد إلى يوم القيامة ممت,,د إلى غاي,,ةالكفرة )الخيــل معقــود في نواصـيهاهي قوله عليه السالم:

وقي,,ل غايت,,هالخير إلى يوم القيامة األجر والمغنم( نزول عيسى بن مريم عليه السالم وه,,و مواف,,ق للح,,ديث الذي قبله ألن نزوله من أشراط الس,,اعة( ] ج,,امع أحك,,ام

[.350: ص 2القرآن: :م,,ا ج,,اء في الص,,حيحين عن أبيالـدليل الثـامن

هريرة رضي الل,,ه عن,,ه عن رس,ول الل,,ه ص,,لى الل,ه علي,,ه )أمرت أن أقاتل الناس حــتى يشــهدواوسلم قال:

أن ال إلــه إال اللــه ، ويؤمنــوا بي وبمــا جئت بــه ، فإذا فعلوا ذلك عصـموا مــنى دمــاءهم وأمــوالهم

إال بحقها ، وحسابهم على الله(.:أخرج مسلم عن عبد الله بن عمرالدليل التاسع

رضي الله عن,,ه ق,,ال: ق,,ال رس,,ول الل,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه )أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن الوسلم:

إلــه إال اللــه وأن محمــدا رســول اللــه ، ويقيمــوا الصالة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا عصــموا مــنىــا ، وحســابهم على ــوالهم إال بحقه ــاءهم وأم دم

الله(.:أخرج البخاري عن أنس بن مال,,كالدليل العاشر

رضي الله عن,,ه ق,,ال: ق,,ال رس,,ول الل,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه )أمرت أن أقاتــل النــاس ، حــتى يقولــوا الوسلم:

ــالتنا ، ــلوا ص ــا ، وص ــإذا قالوه ــه ، ف ــه إال الل إل واستقبلوا قبلتنا ، وذبحوا ذبيحتنا ، فقــد حــرمت علينا دماؤهم وأمــوالهم ، إال بحقهـا ، وحســابهم

.على الله(:أخ,,رج البخ,,اري عن حمي,,دالدليل الحادي عشر

قال: سأل ميمون بن سياه أنس بن مالك رضي الله عن,,ه )منقال: يا أبا حمزة ، ما يحرم دم العبد ومال,,ه؟ فق,,ال:



شهد أن ال إله إال الله ، واستقبل قبلتنا ، وصــلى صــالتنا ، وأكــل ذبيحتنــا ، فهــو المســلم ، لــه مــا

ــلم(، ــا على المس ــه م ــلم ، وعلي ففي ه,,,ذهللمس األحاديث كما ترى أمر الله لنبي,,ه محم,,د ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم أن يقات,,ل الن,,اس ح,,تى يش,,هدوا أن ال إال الل,,ه وأن محم,,دا رس,,ول الل,,ه ويل,,تزموا أحك,,ام اإلس,,الم من ص,,الة وزك,,,اة والالم في كلم,,,ة الن,,,اس للجنس في,,,دخل فيه,,,ا المش,,ركون ، وأه,,ل الكت,,اب - اليه,,ود والنص,,ارى - ب,,أن يسلموا فإن أبوا فيدفعوا الجزية ، وق,,د وردت رواي,,ة عن,,د

فعل,,ة)أمرت أن أقاتل المشركين(أبي داود النسائي القتال كما ت,,رى الش,,رك وليس المقاتل,,ة، ق,,ال الطي,,بي - رحمه الله - : )هو من العام ال,,ذي خص من,,ه البعض ، ألن القص,,د األولي من ه,,ذا األم,,ر حص,ول المطل,,وب ، كقول,,ه

اإلنسj إال ليjعبدون(تعالى: jقت الجن وjل jا خ jمjف,,إذا)و تخل,,ف من,,ه أح,,د في بعض الص,,ور لع,,ارض ، ف,,إن ذل,,ك ال يق,,دح في عموم,,ه ؛ أال ت,,رى أن عب,,دة األوث,,ان إذا وقعت المهادنة معهم تسقط المقاتلة وتثبت العصمة ، ويجوز أنر بمجموع الشهادتين وفع,,ل الص,,الة والزك,,اة عن إعالء يعب كلمة الل,,ه تع,,الى وإذع,,ان المخ,,الفين ، فيحص,,ل ذل,,ك في بعضهم ب,,القول والفع,,ل ، وفي بعض,,هم بإعط,,اء الجزي,,ة ،

وقال [،77: ص 1وفي اآلخرين بالمهادنة( ] فتح الباري: ابن رشد - رحمه الله - : )وإنما يقاتل الكف,,ار على ال,,دين

ال على الغلب,,ة ، ق,,ال ليدخلوا من الكفر إلى اإلسالم )أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولــوا: رسول الله

ال إله إال الله فإن قالوهــا عصــموا مــني دمــاءهمــه( ــابهم على اللـ ــا وحسـ ــوالهم إال بحقهـ (وأمـ

وقال ابن تيمية - رحمه الله [،369: ص 1] المقدمات: )أخبر أنه أمر بقتالهم حتى يؤدوا ه,,ذه الواجب,,ات وه,,ذا :-

مطابق لكتاب الله وقد ت,,واتر عن الن,,بي ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم من وج,,وه كث,,يرة وأخ,,رج منه,,ا أص,,حاب الص,,حيح عش,,رة أوج,,ه ذكره,,ا مس,,لم في ص,,حيحه وأخ,,رج منه,,ا

[471: ص 28البخ,,اري غ,,ير وج,,ه( ] مجم,,وع الفت,,اوي: ] سلسلة العالقات الدولية في اإلسالم لفارس الزه,,راني:

بتصرف [.31 – 5الحلقة الثالثة: ص مفهــــوم السياســــةالمســــألة العاشــــرة:

الشرعية:- السياس,,ة الش,,رعية هي العم,,ل إلقام,,ة دين الل,,ه في األرض، وإصالح أحوال الناس في أمور دينهم ح,,تى تك,,ون كلم,,ة الل,,ه هي العلي,,ا، ويق,,ام الع,,دل بين الن,,اس، وتحكم شريعة اإلسالم في جميع ش,,ؤون الحي,,اة، وإص,,الح أح,,وال الناس في أمور دنياهم، وتدبير شؤون معاشهم، وقد ق,,ال



jتع,,,الى: ــات إل jانـ jمjأل ــأمركم أjن تـــؤدوا jيـ jلله ى�)إن ٱ ٱــدل jلع لناس أjن تjحكمــوا ب jينjمتم بjك jا حjإذ jا و ــ jهلهj ٱأ ٱميعا بjصيرا، jس jانjك jلله ا يjعظكم به إن للهj نعم ٱإن ٱjول سـ لر أjطيعـوا jو jلله نوا أjطيعـوا jآم jلذين ا jيهj ٱيjا أ ٱ ٱردوه يء فjــ jعتم في ش jازjنjإن ت jمر منكم فjأل أولي jٱو ــوم jلي jلله و ــونj ب ول إن كنتم تؤمن ســ لر jلله و ٱإلjى ٱ ٱ ٱ

ن تjأويال( jحسjأ jير و jخ j[،59 ،, 58 ] النساء: ٱآلخر ذلك ة فيوقال تبارك وتعالى: ــ jليف jخ jــاك jلنjع jاوود إنا جjيد(

ــوjى jلهـ ق وjالj تjتبـــع jلح لناس ب jينjحكم ب jرض فjٱأل ٱ ٱ ٱ ٱلونj عjن لذينj يjضـــ لله إن بيل jن ســـjع jلك يضـــ jٱف ٱjـوم jوا يـ ـا نjســ jديد بمـ jاب شــjـذ jهم عـjلله ل بيل jٱســ

اب( j[، قال اإلمام ابن كثير - رحم,,ه الل,,ه26 ] ص: ٱلحس - : )هذه وصية من الله عز وجل لوالة األم,,ور أن يحكم,,وا بين الن,,اس ب,,الحق الم,,نزل من عن,,ده تب,,ارك وتع,,الى، وال يع,,دلوا عن,,ه فيض,,لوا عن س,,ببيل الل,,ه، وق,,د تواع,,د تب,,ارك وتعالى من ضل عن سبيله وتناسى يوم الحساب بالوعي,,د

[،62: ص 7 ] تفسير ابن كث,,ير: األكيد والعذاب الشديد( قال شيخ اإلسالم ابن تيمي,,ة - رحم,,ة الل,,ه - : )فالمقص,,ود الواجب بالوالي,,ات إص,,الح دين الخل,,ق، ال,,ذي م,,تى ف,,اتهم خسروا خسرانا مبينا، ولم ينفعهم ما نعموا ب,,ه في ال,,دنيا، وإصالح ما ال يقوم الدين إال به من أمر دني,,اهم( ] مجم,,وع

[، وقال أيضا: )جميع الوالي,,ات في262: ص 28الفتاوي: اإلس,,الم مقص,,ودها أن يك,,ون ال,,دين كل,,ه لل,,ه، وأن تك,,ون كلمة الله هي العليا، فإن الله س,,بحانه وتع,,الى إنم,,ا خل,,ق الخلق لذلك، وبه أنزل الكتب، وبه أرس,,ل الرس,,ل، وعلي,,ه

لjقتجاهد الرسول والمؤمنون. قال الله تعالى: jــا خ jمjو( ليjعبــدون( [، وق,,ال56 ] ال,,ذاريات: الجن وjاإلنسj إال

نوحيتعالى: سول إال بلكj من ر jا من قjلن jرسjآ أ jمjو( اعبــدون( jــا فjنj أ ــهj إال jـ jنه ال إل [،25 ] األنبي,,اء: إلjيــه أ

وال أjنوق,,ال تع,,الى: ســ ة ر ــل أم ــا في ك jثنjعjد ب jقjل jو( ) jلطاغوت جتjنبــوا jو jلله ٱعبدوا ٱ ٱ [، وق,,د36 ] النح,,ل: ٱ

أخ,,بر عن جمي,,ع المرس,,لين أن كال منهم يق,,ول لقوم,,ه:ه غjيره( jن إلـ ا لjكم م jم j[59 ] األعراف: )اعبدوا الله

[ ] السياس,,ة الش,,رعية61: ص 28( ] مجموع الفت,,اوي: [.20ألبي عمر السيف: ص

* * *



الفصل الثامنمواضيع متفرقة ومتنوعة

وفيه مسائل: حكم االســتعانة واالســتغاثةالمســألة األولى:واالستعاذة بالجن:-

إن استعنت بهم واستغثت في شــيء ال يقــدر فأي شيء ال يق,,در علي,,هعليه إال الله فذا شرك أكبر

) إذاإال الل,,,ه فص,,,رفه لغ,,,يره ش,,,رك أك,,,بر ، ولح,,,ديث ] رواه الترم,,ذي من ح,,ديثاستعنت فاستعن بالله (

إذا اســتعنت بهم فيابن عباس وقال حسن صحيح [، شـــيء واســـتغثت بهم ال عن حضـــور فهـــذا من

)وإنــه كــان رجــال من ق,,ال تع,,الى: الشرك األكــبرا( ــ اإلنس يعوذون برجال من الجن فزادوهم رهق

ا إذا نزل,,وا ب,,وادي6ب الجن: [، س,,بب نزوله,,ا أن قريش,,قالوا نعوذ بسيد هذا الوادي من سفهاء قومه.

ــور ــمعونك عن حض ــتعنت بهم وهم يس إذا اس لكن في األمور التي يقدرون فهـذا اختلــف أهـل

العلم فيه : أن,,ه يج,,وز في األم,,ور المباح,,ة كم,,ا ل,,والق,,ول األول :

سألتهم عن ض,,الة معين,,ة أو يحمل,,ون ل,,ك ش,,يئا ويض,,عونه وهم حاض,,رون يس,,معون الكالم فال ب,,أس لفع,,ل س,,ليمان عليه الص,,الة والس,,الم فق,,د ك,,ان الجن يخدمون,,ه كم,,ا ه,,و

ــه قال تعالى: معروف )ومن الجن من يعمل بين يديــه من ــا نذق ــزغ منهم عن أمرن ــه ومن ي ــإذن رب ب عذاب السعير يعملون لــه مــا يشــاء من محــاريب وتماثيل وجفان كالجواب وقدور راسيات اعملــوا

] س,,بأ:آل داود شكرا وقليل من عبادي الشــكور(12 ,,، [، ومثل قصة أبي بن كعب أنه كان لهم ج,,رين13

فيه تمر وكان مما يتعاهده فيجده ينقص فحرسه ذات ليلة ف,,إذا ه,,و بداب,,ة كهيئ,,ة الغالم المحتلم ق,,ال فس,,لمت ف,,رد السالم فقلت ما أنت جن أم أنس فقال جن فقلت ناولني ي,,دك ف,,إذا ي,,د كلب وش,,عر كلب فقلت هك,,ذا خل,,ق الجن فق,,ال لق,,د علمت الجن أن,,ه م,,ا فيهم من ه,,و أش,,د م,,ني فقلت ما يحمل,,ك على م,,ا ص,,نعت ق,,ال بلغ,,ني أن,,ك رج,,ل تحب الص,,دقة ف,,أحببت أن أص,,يب من طعام,,ك قلت فم,,ا ال,,ذي يحرزن,,ا منكم فق,,ال ه,,ذه اآلي,,ة آي,,ة الكرس,,ي ق,,ال فتركت,,ه وغ,,دا إلى رس,,ول الل,,ه ص,,لى الل,,ه علي,,ه وس,,لم

)صدقفأخبره فقال رسول الله صلى الله علي,,ه وس,,لم: (289)منبر التوحيد والجهاد


قال أبو حاتم اسم بن أبي بن كعب هو الطفي,,لالخبيث( بن أبي بن كعب صححه ابن حبان ، وهذا أجازه ابن تيمي,,ة

رحمه الله تعالى فيما ذكر عنه. أنه ال يجــوز في األمــور المباحــةالقول الث,,اني :

سدا للذريعة وهو الذي تميل إليه النفس ا أو أما في األمور المحرمة كأن يؤذون شخصــ

ــوز ــرام ال يج ــذا ح ــه فه )وال ق,,,ال تع,,,الى: يقتلونــدوان( ــ [2 ] المائ,,,,دة:تعـــاونوا على اإلثم والع

] الوج,,ازة في ش,,رح األص,,ول الثالث,,ة لعلي الخض,,ير: ص44.]

حكم مخاطبة الجن:-المسألة الثانية:المخاطبة قسمان:

- أن تك,,,ون مخاطب,,,ة عن حض,,,ور معل,,,وم بأح,,,دى1 القرائن، كمخاطبة المصروع، ومث,,ل م,,ا ج,,اء في الح,,ديث

الصحيح أن أبا هريرة حاور الشيطان، فهذا جائز. - أما إذا لم يكن عن حضور وال ق,,رائن، فال ش,,ك أن,,ه2

)أعوذ بسيد هذا الــوادي من ســفهاءيحرم، كقولهم وه,,ذا من جنس فع,,ل المش,,ركين، وق,,ال - ص,,لىقومه(

وه,,و)من تشبه بقوم فهو منهم(الله عليه وسلم -: من الشرك األكبر.

حكم إتيان الساحر:-المسألة الثالثة:هذا فيه تفصيل ألنه على أحوال، وكل حالة لها حكم:

أن يــأتي إليــه وهــو يعتقــد أنــه يعلماألولى: الغيب، أو يسأله عن المغيبــات، فهــذا كفــر أكــبر

اوjاتلق,,,وه تع,,,الى: jم ــ ن في السـ jم مjعلjي jــل ال )قـjرض الغjيبj إال الله( األ j[، ولقوله - صلى65] النمل: و

,,ا أو عراف,,ا فص,,دقه فق,,د الله عليه وسلم -: )من أتى كاهن كف,,ر بم,,ا أن,,زل على محم,,د( ] رواه األربع,,ة أي: أص,,حاب

السنن [. أن يذهب وينفذ ما قــال ومــا طلب منــهالثانية:

من الــذبح لغــير اللــه أو االســتغاثة بــالجن، فهــذاالj ق,,ال تع,,الى: كفر أكبر أيضا jلله ف jاجد jســjن المjأ jو(

دا( jحjالله أ jع jدعوا مjــدع [، وقال: 18 ] الجن: تjن ي jمjو(



jابه عند jا حس jإنم jه به فjل jان jبره jال jر jخjها آjالله إل jع jم ) jافرونj به إنه الj يفلح الك j[.117 ] المؤمنون: ر

أن يأتي إليه وال يعتقد علمه بالغيب والالثالثة: طاعته في الشرك، وإنما يــأتي إليــه لحــل ســحر

فيه. وهذا بشرط:- أال يصدقه بغيب.1- وال يذبح أو يستغيث بغير الله أو أي شرك.2 - وأن يعتق,,د بطالن الس,,حر والس,,حرة ويكف,,ر بهم،3

وإنما أتى إليه ضرورة لحل السحر، وهذا وق,,ع في,,ه خالف: فالم,,ذهب )أي: الحنبلي( ي,,رون أنه يجوز ضرورة، ولكن هذا القول في غاي,ة الض,عف؛ ب,ل إنه ال يجوز، وأي ضرورة تحل مثل هذا؟ والصحيح أن ه,,ذا ال يجوز؛ بل هو حرام ومن المهلك,,ات، ولكن ال نق,,ول بأن,,ه

يكفر كفرا يخرجه من الدين لوجود الخالف. أن يأتي لمجرد الفرجة والترفه وهو الالرابعة:

يصدقهم بالغيب وال يذبح أو يفعل شركا، ويعتقد بطالن الســحر والســحرة، ولكن من بــاب الترفــه ،والفرجة، فهذا يعتبر حرامــا ومن كبــائر الــذنوب وي,,دل علي,,ه ح,,ديث حفص,,ة عن,,د مس,لم أنه,ا ق,,الت: ق,,ال

)من أتى عرافــارسول الله - صلى الله عليه وس,,لم -: ، ولح,,ديث أبيفســأله لم تقبــل لــه صــالة أربعين(

ــات(هري,,,رة: ــبع الموبق ــوا الس وذك,,,ر منه,,,ا)اجتنب ومثل ذلك حضور ما يسمى باأللعاب البهلوانية،)السحر(

والحضور عند السحرة للفرجة كل هذا من هذا الباب. حكم سؤال العراف:- المسألة الرابعة:

سؤال العراف ينقسم إلى قسمين:ــه-,, 1 ســؤال مجــرد ليس معــه تصــديق الدعائ

ا، ا مباحــ ا أو عالجــ الغيب، وإنما يسأله أمــرا مباحــ ، وي,,دل علي,,هوهذا حكمه كبــيرة من كبــائر الــذنوب

ــلالوعيد في الحديث )من أتى عرافا فسأله لم تقب. له صالة أربعين(

أن يسأله ويصدقه وهذا أقسام:-- 2



أن يس,,,أله ويص,,,دقه أن,,,ه يعلم الغيبالقس,,,م األول: المطلق، فهذا كفر مخرج عن الدين.

أن يس,,,أله ويص,,,دقه أن,,,ه يعلم غيبالقس,,,م الث,,,اني: المستقبل، فهذا كفر مخرج عن الدين.

س,,ؤاله م,,ع التص,,ديق بأن,,ه يعلم الغيبالقسم الث,,الث: النسبي، فيعلم الض,,الة والمجه,,ول، وه,,ذا في,,ه خالف على

ثالثة أقوال: أنه بهذا التصديق ال يخرج من الدين، وإنما هو كفر-, 1

، وهذا رواية عن أحمد.دون كفر )من، ويدل على الحديث أنه كفر مخرج عن الدين-, 2

أتى عرافا أو كاهنا فصدقه بما يقول، فقد كفــر.بما أنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم – (

، وهذا هو أشهر الروايات عن اإلمام أحمد.التوقف-, 3 فال يقال يخرج وال، ال يخرج، واألقرب: القول الثاني لداللة

، وضابط التصديق ثالثة أشياء:)فقد كفر(الحديث األول: التصحيح لما قال والموافقة عليه، وهذا تص,,ديق

اللسان. الثاني: االرتياح لما قال واالطمئنان ب,,ه، وه,,ذا تص,,ديق

القلب. الث,الث: العم,ل بقول,ه؛ ألن العم,ل ج,زء من التص,دق،,,دخل أه,,ل الس,,نة والجماع,,ة العم,,ل في مس,,مى ولذلك ي اإليمان، وهذا تص,,ديق الج,,وارح، وك,,ل ه,,ذه الثالث,,ة يطل,,ق

عليها تصديق، فإن فعل أي واحد منها فقد صدقه.ــاءالمسألة الخامسة: من وسائل التكهن وادع

علم الغيب:- - ما يسمى بق,,راءة الك,,ف: وهي وس,,يلة من وس,,ائل1

اس,,تطالع م,,ا في الغيب، وحكمه,,ا حكم الكهان,,ة، وطريق,,ة هذه الوس,,يلة تعتم,,د على تفس,,ير خط,,وط الك,,ف، فينظ,,ر الكاهن إلى كفك وما فيه من تعرجات ومقاطع، ثم يخبرك

عن شيء من الغيب. - قراءة الفنجان: وهي أن يجعلك الكاهن تشرب في2

الفنجان، ثم يديره عدة مرات إذا ف,,رغت من الش,,رب، ثم



ينظر بما علق في جدرانه من الصور ال,,تي رس,,مت ببقاي,,ا القهوة، فإن تشكل م,,ا يش,,به الثعب,,ان أخ,,برك بش,,يء من الشرور، وإن تشكل ما يشبه الوردة أو نح,,و ذل,,ك أخ,,برك

بالسعادة. - ق,,راءة الن,,ار وه,,و: اإلخب,,ار عن الغيب عن طري,,ق3

تصوير لهب النار، فإن ش,,كل لهيب الن,,ار ص,,ورة ف,,أس أو مطرقة قال: إن,,ه كارث,,ة، وإن ك,,انت ش,,جرة أو نح,,و ذل,,ك

قال: إنه سعادة. - فتح الكتاب: وهو أن ي,أتي بكت,اب أو ق,رآن فيفتح,ه4

ويقرأ أول ما فيه، فيستدل به على المغيبات. - ما يسمى )أنت وحظك( أو )اعرف برج,,ك( : وه,,ذا5

يوج,,د في بعض المجالت وغيره,,ا، وه,,ذا من اإلخب,,ار عنالمغيبات.

- حساب الجمل: وهي المقص,,ودة بق,,ول ابن عب,,اس6يكتبون )أبا جاد( وهو على قسمين:

أ- تعلم الجمل للق,,راءة والحس,,اب كالرياض,,يات، فه,,ذاجائز.

ب- أن يخبر عن طريق الجمل بالمغيبات، وه,,ذا الن,,وع يفعل,,,ه الكه,,,ان لبي,,,ان مس,,,تقبلك وس,,,عادتك وش,,,فائك، وطريقتهم: أن تحسب ع,,دد ح,,روف اس,,مك واس,,م أم,,ك،

"، والنت,,ائج12وتقسم مجموعها على شهور الس,,نة على " هو خبر المستقبل، وال يهم الناتج )ناتج القسمة( بالض,,بط،قم، فإن كان ن,,اتج القس,,مة عش,,رة لكن عندهم جدول مر ف,,ارجع إلى ج,,دول عش,,رة، وإن ك,,ان ن,,اتج القس,,مة س,,تة

فارجع إلى جدول ستة. مســائل واقعيــة هي منالمســألة السادســة:

باب التطير:- للشيء الجدي,,د، وه,,ذه من)خير يا طير(- قولهم: 1

ألفاظ الجاهلي,,ة أنكره,,ا بعض الس,,لف لم,,ا س,,معها وهج,,رعليها. فه,,ذه)على الطائر المأمون(- قولهم للمسافر: 2

من لوثة التطير.



ــير- قولهم: 3 )الطير األخضر ترى يا زينة، والط، وهذا من التشاؤم باأللوان.األسود ترى يا شينة(

- وكذلك إذا شعر بحكة في يده اليم,,نى، فهي عالم,,ة4خير.- وإذا شعر بحكة في يده اليسرى، فهي عالمة شر.5- وكذلك إذا طنت أذنه، استدل على أنها عالمة شر.6 - وكذلك التشاؤم في بلد أو بيت، كأن يسكنه ويموت7

له ميت فيه فيتشاءم منه، فه,,ذا تط,,ير؛ ألن,,ه ال عالق,,ة بينالموت والسكن.

- ك,,ذلك تش,اؤم اآلب,اء إذا س,موا أبن,,اءهم بأس,مائهم،8ويقول: إنها من عالمة قرب موته.

- وك,,ذلك حرك,,ة العين أو رف,,ة العين، فيقول,,ون في9اليمين: خير، وفي اليسرى: شر.

- ومن أمثلة ذلك: بعض أهل التجارات يبيع في أول10 النهار بأي سعر وال يرد أول زبون، ف,,إذا رده فيس,,مى ه,,ذا

اليوم شؤم. - ومن أمثلة ذلك أيضا: إذا رأى نعال على نعله، فإنه11

يتف,,اءل بالس,,فر، وإذا وق,,ع روث ط,,ائر على ثوب,,ه، فإن,,هيتشاءم في السفر.

- ومن ذل,,,ك م,,,ا يس,,,مى بفتح اآلي، فهم يفتح,,,ون12 المصحف ويتفاءلون في أول آية، فإذا فتح,,وا ووج,,دوا آي,,ة رحمة أو جنة تفاءلوا وسافروا، وإذا رأوا آية ن,,ار أو ع,,ذاب

فإنهميتشاءمون.

مـــا موقفنـــا من أخبـــارالمســـألة الســـابعة:الفلكيين والجغرافيين؟

هي مثل أحاديث بني إسرائيل على ثالثة أقسام: - ما كان منها مخالفا للش,,رع، فه,,ذا يك,,ذب وال يج,,وز1

تصديقه.



- م,,ا ك,,ان موافق,,ا للش,,رع، فه,,ذا يص,,دق؛ ألن,,ه ق,,ول2الشرع.

- ما ال يخالف الشرع وال يخالف العق,,ل ولم ي,رد في,,ه3 شيء بالشرع ما يصدقه، فهذا مثل أحاديث ب,,ني إس,,رائيل ال تصدق وال تك,,ذب. إال إن دلت الق,,رائن على ص,,دقها فال

مانع. مــا حكم إخبــارات األرصــدةالمســألة الثامنــة:

ــريح؟ ــوب ال ــزول المطــر أو هب ــة بتوقــع ن الجوي إخب,,ار اإلرص,,ادات الجوي,,ة كتوق,,ع نش,,وء س,,حاب أو ن,,زول مطر، حكمه حكم اإلخب,,ار عن الكس,,وف والخس,,وف بأن,,ه يجوز، إن كان مبنيا على اآلالت ال,,تي يرص,,دون به,,ا وعلى التجارب المعتادة، وعم,,ا عرف,,وه من س,,نن الل,,ه الكوني,,ة، فهذا يج,,وز؛ لكن,,ه مج,,رد ظن ق,,د يخطئ وق,,د يص,,يب، وال ينبغي أن يبنى عليه أحكام. وهل هو من ب,,اب الكهان,,ة؟ ال،

ليس من ذلك. معنى الرحم وحدودها:-المسألة التاسعة:

والرحم يقصد بها: القرابة، وهي على حدودها كالتالي: ف,,روع اإلنس,,ان، وهم أبن,,اؤه وأبن,,اءالفــروع:األول:

أبنائه وأبناء بناته، فهؤالء رحم يجب وصلهم.ــول:الث,,,اني: وهم اآلب,,,اء واألمه,,,ات واألج,,,داداألص

والجدات وإن علوا من جهة األم أو من جهة األب، وه,,ؤالءيجب وصلهم أيضا.

فهذان القسمان يسمون: الرحم القريب. وهم قسمان:-الحواشي:الثالث:

وهم األخ,,وة وأبن,,اؤهم وإنفروع األب أو األم:-,, 1نزلوا، وهؤالء يجب صلتهم، كأخيك وأختك وأبنائهم.

وهم األعم,,ام والعم,,اتفــروع الجــد والجــدة:-,, 2واألخوال والخاالت وأبناؤهم، وهؤالء يجب صلتهم.وهذان القسمان يسمون: الرحم المتوسطة.

وهم أعم,,ام أبي,,ك وأعم,,امفروع جــد األب:الراب,,ع: أمك وأبناؤهم، وهؤالء رحم يجب صلتهم.



وه,,ذا القس,,م يس,,مى: ال,,رحم البعي,,د، وهم منتهى ح,,د ال,,رحم، أم,,ا م,,ا بع,,د ذل,,ك فال يجب ص,,لتهم، ول,,ذلك فح,,د اإلنسان اسمه الرابع، وقلنا بهذا الح,,د؛ ألن الن,,بي - ص,,لى الله عليه وسلم - أعطى ذوي قرابته وكان ح,دهم هاش,,م،

وهو األب الثالث للنبي - صلى الله عليه وسلم - . مـــا حـــد وصـــل الـــرحمالمســـألة العاشـــرة:

وقطعه؟ ليس ل,,ه ح,,د ش,,رعي وإنم,,ا حس,,ب الع,,رف، فيختل,,ف حسب العرف من مكان إلى مكان، ومن زمان إلى زمان، ف,,إذا تع,,ارف الن,,اس أن ه,,ذا الح,,د ص,,لة فه,,و ك,,ذلك، وإن تعارفوا على أنه قطيع,,ة فه,,و ك,,ذلك من األش,,ياء ال,,تي لم

تحد في الشرع فيرجع إلى العرف. وأقل الصلة: السالم إما بالمباشرة أو الواس,,طة، ك,,أن ترسل له السالم عن طريق اله,,اتف وعن طري,,ق ش,,خص وغير ذلك، والدليل على ذل,,ك م,,ا رواه ال,,بزار والط,,براني

)بلوا أرحــامكمبس,,ند حس,,ن عن ابن عب,,اس مرفوع,,ا: ، أما أكثر الصلة فليس لها حد أو سقف.ولو بالسالم(

أنواع الصلة:- مر علينا السالم وهو أقلها.1- الزيارة.2- حضور المناسبات لهم كالعيد ومناسبات الزواج.3- عيادة مريضهم.4- اإلهداء إليهم.5 - النفق,,ة عليهم، ومنه,,ا م,,ا ه,,و واجب ومنه,,ا م,,ا ه,,و6

مستحب.- مساعدة محتاجهم.7- كف األذى عنهم.8- البشاشة في وجوههم، إلى غير ذلك.9



ــرة: ــة عشـ ــألة الحاديـ ــل النعي فيالمسـ هـالصحف من النياحة؟

أما النعي: فهو اإلخبار بموت فالن. وأم,,ا نعي الجاهلي,,ة: فه,,و اإلخب,,ار عن م,,وت ش,,خص بطريقة فيها تعظيم، ف,,إذا م,,ات الميت أركب,,وا رجال ين,,ادي على فرس أن فالنا مات تعظيما له، وغالبا ما يفعلونه في األشخاص المهمين، وعلى ذلك فكل إخبار عن م,,وت في,,ه تعظيم فهو من النعي المحرم سواء كان بالص,,حف أم في غيرها، أما اإلخبار المج,,رد بم,,وت فالن ح,,تى يص,,لوا علي,,ه ويترحموا له، وح,,تى إذا ك,,ان ل,,ه أو علي,,ه من الحق,,وق أن يعلم ذلك فه,,ذا ج,,ائز؛ كم,,ا ج,,اء في الح,,ديث الص,,حيح أن

)نعى مــوت النجاشــيالنبي - صلى الله عليه وسلم – ليصلوا عليه(.

حكم التصوير:-المسألة الثانية عشرة: المقصود حكم الص,,ورة من حيث الش,,كل والمض,,مون

على أقسام: القسم األول: تصوير ذوات األرواح بأي شــكل

؛ سواء كان:كان - تمث,,اال مجس,,ما فه,,و ح,,رام باإلجم,,اع، وي,,دل علي,,ه1

)كل مصور في النار(عموم حديث ابن عباس - أو كانت مرقومة أو منقوشة باليد مما ليس له ظل2

)كل مصــورفهذا حرام أيضا، لعموم ح,,ديث ابن عب,,اس ، ولحديث النمرقة وه,,و ح,,ديث عائش,,ة رض,,يفي النار(

ــاالل,,ه تع,,الى عنه,,ا ق,,الت: ــة فيه ــتريت نمرق )اش تصاوير، فأنكر عليها الرسول - صــلى اللــه عليــه وسلم - ولم يدخل البيت حتى قطعتها وسادة أو

] متفق عليه [، والنمرق,,ة: ن,,وع من األس,,تار،وسادتين(وهي من الخرق يستر بها األبواب والطاق في الجدران.

- المرقوم باآللة والمصور بها، وهو م,,ا يس,,مى ح,,ديثا3 بالصور الشمسية، وهو التصوير الفوتوغرافي، أو التص,,وير

الضوئي، أو التصوير باألصباغ كل هذه ألفاظ مترادفة.حكمها: وقع خالف عند المعاصرين على قولين:

، استدلوا بتعليالت وقياسات:القول األول: أنها تجوز



منها: أنهم قاسوه على المرآة، فإن التصوير باآللة مثلظهور الوجه والجسم على المرآة.

الثاني: أن المصور باآلل,ة ليس ل,ه عم,ل وإنم,ا العم,لعمل اآللة وهو بمثابة الناقل، وهذا قول القليل.

، وذك,,رواالقول الثاني: وهو قول الجمهور: أن,,ه مح,,رم أدلة إيجابية لهم، وردوا على أدل,,ة المخ,,الفين، أم,,ا أدلتهم

اإليجابية: ،)كل مصور في النار(- عموم حديث ابن عباس 1

ــدنيا ...(وحديث,,,ه اآلخ,,,ر ــورة في ال ــور ص ،)من صــقوح,,ديث أبي هري,,رة: )ومن أظلم ممن ذهب يخل

، وهذا قد ضاهى الله بخلقه.كخلقي( أما الرد على أن من قال أن التص,,وير باآلل,,ة ك,,المرآة، فقد رد عليهم الشيخ محمد بن إبراهيم في الج,,زء الث,,اني من الفتاوى؛ )أن هناك فرقا بين التص,,وير باآلل,,ة والظه,,ور

بالمرآة من وجوه: الوج,ه األول: أن التص,وير باآلل,ة في,,ه اس,تقرار وبق,اء،

وأما على المرآة فال تبقى وال تستقر. الوجه الث,,اني: أن التص,,وير باآلل,,ة عن عم,,ل ومعالج,,ة؛

بخالف الظهور على المرآة فال عمل فيه وال معالجة. الوجه الثالث: من حيث اللغة والعرف والعقل، قال: ال يأتي لغة وال عرفا وال عقال أن من وقف أم,,ام الم,,رآة أن,,ه

صور(.أما قولهم إن اآللة ليس فيها عمل فيقال:

إن المصور باآللة يأتي باآللة، ويضع الفلم فيه,,ا ويوج,,ه اآللة، ويحمض الصورة، وهذه كلها أعمال، وربما عدل في

الصورة أيضا، فأين الدعوى أنه ليس له عمل؟ وقال الش,,يخ حم,,ود الت,,ويجري -رحم,,ه الل,,ه- في ه,,ذه المس,,ألة: )ل,,و ق,,ال قائ,,ل إن,,ه ال يح,,رم من الخم,,ر إال م,,ا اعتصر باأليدي فقط، أما المعتصر باآلالت فال يحرم(، وهذا قال,,ه الش,,يخ في نفس الس,,ياق متهكم,,ا بمن يف,,رق بين

التصوير باآللة والتصوير باليد.



ويقال أيضا: ل,,و أن إنس,,انا حم,,ل بندقي,,ة فض,,غط على الزن,,اد فقت,,ل، فال يق,,ول عاق,,ل إن,,ه ليس بقات,,ل وليس ل,ه

عمل، الوجه الرابع: أن يقال ه,,ذه تعليالت في مقاب,,ل النص،

والتعليل في مقابل النص فاسد االعتبار. ويقال أيضا إن التصوير الفتوغرافي أعظم مفاس,,د من

التصوير باليد نظرا لسهولته وكثرة انتشاره.ا في كالمكم، ل,,و أن ا: إن عن,,دكم تناقض,, ويق,,ال أيض,, شخصا صور بالي,,د فإن,,ه يح,,رم، وإذا ص,,ور نفس الش,,خص باآلل,,ة فإن,,ه يج,,وز؛ م,,ع أن الش,,خص واح,,د، والعم,,ل ه,,و

التصوير والتناقض دليل فساد القول. )الجواب المفيــدوقد أل,,ف ابن ب,,از رس,,الة اس,,مها

ــوير( أف,,,,تى به,,,ا بتح,,,ريم التص,,,ويرفي حكم التصـ الفوت,,وغرافي، وتكلم عن ه,,ذه المس,,ألة ابن إب,,راهيم في مجموع الفتاوى، وتكلم عنها الش,,يخ حم,,ود الت,,ويجري في

،)تحــريم التصــوير والــرد على من أباحــه(رس,,الته ،)إعالن النكير على المفــتين بالتصــوير(واألخ,,رى

وك,,ذلك رس,,الة لأللب,,اني، وأص,,در الش,,يخ حم,,ود العقالء - رحم,,ه الل,,ه - فت,,وى في تح,,ريم التص,,وير الفت,,وغرافي،

وكذلك الشيخ محمد المنصور رحم الله الجميع.والصحيح أن التصوير الفتوغرافي ال يجوز.

وش,,رط ه,,ذا القس,,م )تص,,وير ذات األرواح( أال يقص,,دالمضاهاة، فإن قصدها فهو كفر.

ــير ذوات األرواح ــوير غ ــاني: تص ــم الث والقسكالشجر والجبال ونحو ذلك.

وهذا وقع فيه خالف بين أهل العلم: القول األول: قول مجاه,,د ومن وافق,,ه من أه,,ل العلم

، واس,,تدلوا بعم,,ومأن,,ه ال يج,,وز ح,,تى غ,,ير ذوات األرواح )ومن أظلمح,,ديث أبي هري,,رة رض,,ي الل,,ه تع,,الى عن,,ه

ممن ذهب يخلــــــق كخلقي فليخلقــــــوا ذرة أو، وهذه ليست من ذوات األرواح.ليخلقوا حبة ...(

القول الثاني: قول الجمهور أنه يجوز.



واستدلوا على ذلك بدليلين: - ما أخرج أبو داود والنس,,ائي بس,,ند جي,,د في ح,,ديث1

)مــرجبريل أنه قال للرسول - صلى الله عليه وس,,لم - : ،برأس التمثال فليقطع فيصــير كهيئــة الشــجرة(

فأجاز كونه كالشجرة مما يدل على الجواز. - قول ابن عباس رضي الله تع,,الى عن,,ه عن,,د مس,,لم2

لرج,,ل اس,,تفتاه في التص,,وير، فق,,ال ابن عب,,اس: س,,معت )كل مصوررسول الله - صلى الله عليه وسلم – يقول:

ــار( ، ثم ق,,ال ابن عب,,اس: إن كنت ال ب,,د ف,,اعالفي النفاصنع الشجر وما ال نفس له، وهذا هو القول الراجح.

ــة(أم,,ا ح,,ديث أبي هري,,رة ــوا حب : فه,,ذا)فليخلق محم,,,ول على من ص,,,ور ليض,,,اهي، ول,,,ذا ج,,,اء في أول

)ومن أظلم ممن ذهب يخلــــــــــقالح,,,,,,,,,,,,ديث ، ومن قص,,,د بتص,,,ويره أن يض,,,اهي فه,,,ذاكخلقي ... (

شرك أكبر، ولو كان المصور من غير ذوات األرواح. القسم الثالث: ما ال تبقى معــه حيــاة، أي هــوــرأس، ــه ال أساسا من ذوات األرواح لكن أزيل عن

كصورة اإلنسان مقطوع الرأس؟ ه,,,ذه الص,,,ور تج,,,وز لح,,,ديث جبري,,,ل عن,,,د أبي داود

)فمر برأسوالنسائي بسند جيد... ، فدل على أن التمث,,ال المقط,,وعالتمثال فليقطع(

، فم,,ا)إنما الصــورة الــرأس(الرأس ج,,ائز، ولح,,ديث: ليس فيه رأس فيجوز، والحديث أخرجه أحمد.

مسألة: وهل يفرق بين االبتداء والدوام؟ا ثم بمعنى ل,,و ك,,انت ص,,ورة اإلنس,,ان موج,,ودة أساس,,

أزيل الرأس فهذا جائز، وهذا يسمى الدوام.بقي هل يجوز أن ترسم إنسانا بدون رأس ابتداء؟

الجواب: ال يجوز لعموم األدلة. مسألة: لو فصل ال,,رأس عن الجس,,م بمم,,ر بينهم,,ا، أو

وضع خطا هل تجوز الصورة؟



)رأس التمثـــالالج,,,واب: ال تج,,,وز؛ ألن الح,,,ديث ، والقطع هنا بمعنى الكسر، أم,,ا جع,,ل مم,,ر أوفليقطع(

)إنما الصورةخط فيقال: ال يزال الرأس باقيا. ولحديث ، ولو قال قائل: نص الحديث يقطع، ونحن قطعناالرأس(

)إنما الصــورةال,,رأس، نق,,ول فم,,اذا تفع,,ل في ح,,ديث !!الرأس(

مسألة: صورة ذوات األرواح الممتهنة. أما لو كانت الصورة موجودة في الفرش التي توطأ أو يتكأ عليها، هذه الصورة جائزة بشرط االمتهان، واالمته,,ان حاالته معدودة، كأن يوطأ عليه، أو يتكأ عليه، أو ينام عليه، أو يستند إليه، والدليل على ذلك حديث النمرقة، فإن فيها تصاوير فقطعت فجعلت وسادة أو وس,,ادتين، وه,,ذا مث,,ال

لالتكاء واالستناد. وحديث جبريل عليه الس,,الم رواه أب,,و داود بس,,ند جي,,د

)ومر بالستر فليقطع وليجعل منه وسادتانوفيه: ويحتم,ل أنه,ا أص,ال قطعت وفص,,لمنبوذتان توطأ ...(

الرأس ثم وضعت وسادة توطأ؛ فزوال المحظور أصال في القطع وذهاب المعالم للصورة، والوس,,ادة وال,,وطء زي,,ادة وه,,ذا االحتم,,ال األخ,,ير ينظ,,ر إن دل علي,,ه الح,,ديث فه,,ذا

أكمل وإال يبقى على االحتمال األول. القسم الرابع: الصور الــتي عمت بهــا البلــوىــتي على علب ــا، كالصــور ال ــرز منه ــق التح ويشــبيت ال المواد الغذائية، فأما هذه فوجودها في ال

: إثم فيه بشروط- أن تعم بها البلوى.1- أن يشق التحرز.2- أن تكون الصورة غير مقصودة من المشتري.3

)وjمjــاوالدليل على ذلك عمومات األدلة قول,,ه تع,,الى: ج( jـر jيكم في الــدين من حـjلjع jـل jعـ j[،7] الحج: ج

وقاع,,دة: )المش,,قة تجلب التيس,,ير( علم,,ا بأن,,ه ل,,و اح,,ترز وتجنب العلب التي فيها ص,,ور إلى علب ال ص,,ورة فيه,,ا أو وجد في نفسه قوة للطمس وال يشق عليه، فه,,ذا أكم,,ل، إال أن بعض الصور في العلب أو الكراتين بعضها أش,,د من

بعض، مثل من الفتنة فيه فهذا يعتنى به أكثر.



مسألة: وهل الصور تمنع دخول المالئكة؟ أما الصور الممتهن,,ة، والص,,ور ال,,تي عمت به,,ا البل,,وى، والصور التي ال تبقى معه,ا حي,,اة، فه,ذه ال تمن,ع المالئك,ة،

وكذلك الصور التي ال روح فيها. أما ص,,ور ذوات األرواح، أو ال,,تي فيه,,ا مض,,اهاة، فه,,ذه

ــاتمنع دخول المالئكة، الح,,ديث )ال تدخل المالئكــة بيت فيه كلب وال صورة(.

حكم العــرائس ومــاالمســألة الثالثــة عشــرة:يلحق بها:-

صور العرائس وما يلحق بها من حيث الش,,كل تنقس,,مإلى قس,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,مين: القسم األول: صورة ساذجة بسيطة ليس فيها إال األعضاء فق,,ط، ك,,الرأس والي,,د والق,,دم والج,,ذع ونح,,و ذل,,ك ب,,دونتفاص,,,,يل وتقاس,,,,يم أي ليس فيه,,,,ا ص,,,,ورة الوج,,,,ه. القسم الثاني: صور يتبين فيها خلق اإلنسان، تماما وتظهر فيه,,ا تق,,اطيع الوج,,ه من العي,,ون واألن,,ف والفم واألص,,ابع

كأنك تشاهد اإلنسان. أما القسم األول الساذج، فه,,ذا ال إش,,كال في ج,,وازه، وهو الموجود في عصر الرسول - صلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم

.- وأما القس,,م الث,,اني ففي,,ه إش,,كال؛ ألن األص,,ل تح,,ريم التص,,وير، ف,,إذا أج,,يز من المح,,رم فإن,,ه يقتص,,ر على ق,,در الحاجة، وهي بهذا الشكل أكثر من الحاجة ففيها أش,,ياء ال حاجة لها ] المعتصر ش,,رح كت,,اب التوحي,,د لعلي الخض,,ير:

155 ، 154 ، 143 ، 142 ، 139 ، 138 ، 120 ، 65ص ،166 ، 167 ، 173 ، 174 ، 182 ، 332 ,– 337 ، 341 .]

معنى جنس العمل:-المسألة الرابعة عشرة: معتقد أهل السنة والجماع,,ة أن ت,,ارك جنس العم,,ل أو تارك مطلق العم,,ل أو ت,,ارك العم,,ل بالكلي,,ة ك,,افر مرت,,د، ونق,,ل أك,,ثر من واح,,د من أه,,ل العلم اإلجم,,اع على ذل,,ك منهم اإلمام الشافعي ق,,ال: )وك,,ان اإلجم,,اع من الص,,حابة

اإليم,,ان ق,,ولوالتابعين من بعدهم ومن أدركناهم يقول,,ون (، ] ش,,رحوعمل ونية ال يجزئ واح,,د من الثالث إال ب,,اآلخر

، ومجموع الفت,,اوى886: ص 5أصول االعتقاد للاللكائي:



[،208: ص 7لشيخ اإلسالم ابن تيمي,ة – رحم,ه الل,ه - : الطاعــات الظــاهرة علىومع,,نى جنس العم,,ل ه,,و:

ــاهرة على الجــوارح، فــإن تــرك الطاعــات الظــة أو ــه انتفــاء األعمــال القلبي ــزم من الجــوارح يل الباطنة، وهذا وفق قاعدة أهل الســنة والجماعــة

خالف,,ا للمرجئ,,ةوهي: التالزم بين الظاهر والباطن وأتباعهم في هذا العصر، والمق,,دار المطل,,وب من العم,,ل,,ا لكي ينجو صاحبه ويكون مسلما هو تحقيق التوحي,,د باطن

وظاهرا، وإقامة الصالة. أصول الخوارج:-المسألة الخامسة عشرة:

للخوارج أصول وعالمات عرفوا بها: - منه,,ا: أنهم يكف,,رون بكب,,ائر ال,,ذنوب ال,,تي هي دون

الكفر والشرك .. ويخلدون أصحابها في النار!. - ومنها: أنهم يكفرون العباد بالمتشابه، كما في قض,,ية

التحكيم!. - ومنه,,ا: أنهم يض,,عون الس,,يف في أه,,ل القبل,,ة من المسلمين، فينشغلون بهم عن قتال الكافرين المج,,رمين،

فيقتلون أهل اإلسالم ويتركون أهل األوثان!. - ومنه,,ا: أنهم ي,,رون الخ,,روج على أئم,,ة المس,,لمين وحك,,امهم فيم,,ا ال يج,,وز الخ,,روج عليهم من أجل,,ه، كم,,ا خرج,,وا من قب,,ل على علي بن أبي ط,,الب ? وغ,,يره من

أئمة المسلمين!. ومنها: الجرأة على الحق في الباطل، كما تج,,رؤوا من

ــد ..قبل على سيد الخلق، فقالوا له: )اتق الله يا محمــيته، ــه إذا عص ــع الل ــال ?: )من يطي ــدل(! فق اعــأمنوني(؟! ــه على أهــل األرض وال ت ــأمنني الل أيــذا أو فلما ولى الرجل، قال ?: )إن من ضئضئ هــاوز في عقب هــذا قومــا يقــرأون القــرآن ال يج حنــاجرهم، يمرقــون من اإلســالم مــروق السـهم من الرمية، يقتلون أهــل اإلســالم ويــدعون أهــل األوثــــان، لئن أدركتهم قتلتهم قتــــل عــــاد .. ســيماهم التحليــق والتســبيد، فــإذا رأيتمــوهم

والتسبيد هو جز ش,,عر ال,,رأس واستئص,,اله. فأنيموهم( - ومنها: الجه,,ل، ومن جهلهم أنهم ينطلق,,ون إلى نص,,وص

قيلت في الكافرين فيحملونها على المؤمنين!.



- ولهم أص,,ول أخ,,رى فاس,,دة في األس,,ماء والص,,فات، والرؤية وغيرها، التقوا به,,ا م,,ع المعتزل,,ة، وغالة الجهمي,,ة، يتبنى نشرها في هذه األيام إباضية عمان، وهم فرق,,ة من

فرق الخوارج!، فكل من اتصف به,,ذه الص,,فات أو ببعض,,ها يحكم علي,,ه أنه من الخوارج , أو في,,ه من ص,,فاتهم ,,, بق,,در م,,ا يتص,,فبصفاتهم اآلنفة الذكر، سواء تسمى باسمهم أم لم يتسم. أما تكفير الك,,افر ال,,ذي كفره الل,,ه تع,,الى ورس,,وله ?، وكذلك قتال من أوجب الش,,ارع قتال,,ه وجه,,اده، فه,,ذا دين,,رمى ب,,الخوارج أو أن,,ه خ,,ارجي، يحمد فاعله، ال يجوز أن ي بل رمي من كان هذا وصفه بأن,,ه خ,,ارجي وغ,,ير ذل,,ك من األلقاب التي تفيد الذم، يعد ذلك من قبيل الطعن بال,,دين، وقد يفضي بصاحبه إلى الكفر والخروج من ال,,دين وه,,و ال ي,,,دري، نس,,,أل الل,,,ه تع,,,الى الس,,,المة وأن يحفظن,,,ا من

انحرافات أهل الغلو والجفاء سواء ] فتاوى أبو بصير [. ضــوابط في فــرقالمسألة السادســة عشــرة:

المرجئة:- يراد بالضوابط هنا: الش,,يء ال,,ذي يش,,ترك في,,ه ك,,ل أو

جل )أي: معظم( فرق المرجئة:دخل أعم,,ال القل,,وب في,, عام,,ة ف,,رق المرجئ,,ة ت

اإليمان.المرجئ,,ة ال تن,,ازع في أن اإليم,,ان ال,,ذي في القلب

يدعو إلى فعل الطاع,,ة ويقتض,,ي ذل,,ك، لكنه,,ا تن,,ازعهل يستلزم الطاعة.

وافقت طوائف المرجئة أهل الس,,نة في أن اإليم,,ان الذي ينفع في ال,,دارين الب,,د في,,ه من اعتق,,اد القلب،

وقول اللسان، وعمل الجوارح..ال يعرف معين ينفي الوعيد بالكليةيش,,,ترط كث,,,ير من المرجئ,,,ة فقه,,,ائهم ومتكلميهم

وبعض غالتهم في صحة اإليمان عدم اإلتيان بم,,ا ه,,ومكفر.

اتفقت فرق المرجئة على أن اإليمان شيء واح,,د ال يتبعض وال يتجزأ وهذا أصل ضاللهم.

وافقت المرجئ,,ة أه,,ل الس,,نة في الق,,ول بالزي,,ادة والنقصان من جهة األعم,,ال الظ,,اهرة ] ب,,راءة أه,,ل,,يري: الحديث والسنة من بدعة المرجئة لمحم,د الكث

،, 237ص 242 ,، 244 ,، 248 ,، 253 ,، 255 بتصرف [.



ــرة: ــابعة عش ــألة الس ــةالمس ــات مرجئ عالمالعصر:-

:دف,,اعهم عن ط,,واغيت الع,,الم ومج,,ادلتهم أولهــا عنهم باستماتة عجيبة، واالعتذار لهم بكل شيء ح,,تى بم,,ا

ال يعتذر به اتفاقا وإطالقا.:حق,دهم البلي,,غ، ال,بين في لحن ق,,ولهم على ثانيها

أهل السنة والجماعة الحقيقيين، حيث يص,,فونهم بك,,ل م,,ا ورد من أوصاف في الخوارج وغيرهم من الغالة.

:ــا ــ ,,,,نزلون النص,,,,وص ال,,,,واردة في ثالثه أنهم ي المسلمين خصوصا على الكافرين والمرت,,دين، ويخلط,,ون

بين الوعد والوعيد إلى حد بعيد.:أنهم يعادون الجهاد في سبيل الل,,ه مع,,اداة رابعها

شديدة، ويش,ترطون لقيام,ه ش,روطا، بعض,ها م,ا س,بقهم إليه,,ا أح,,د، وبعض,,ها يؤولون,,ه بم,,ا يتواف,,ق م,,ع عقي,,دتهم

، ول,,و اس,,تحكمت أفك,,ارهم وتره,,اتهم من كاف,,ةاإلرجائية المسلمين - ال قدر الله - لما قام جهاد أبدا، ولما تح,,ررت أرض فلس,,طين وال أي ش,,بر من بالد المس,,لمين المحتل,,ة من ط,,,رف اليه,,,ود والنص,,,ارى والش,,,يوعيين والوث,,,نيين، والس,,يما وأنهم أص,,دروا فت,,اوى تق,,ول بوج,,وب خ,,روجيا بخ,,روج الفلس,,طينيين المس,,لمين من فلس,,طين، تأس,, رسول الله صلى الل,,ه علي,,ه وآل,,ه وس,,لم، في هجرت,,ه من

مكة إلى المدينة )فتوى أفتى بها الشيخ األلباني(. :بعدهم الرهيب عن واقع حي,,اتهم وجهلهمخامسها

] عمالء ال علماءالشديد بعالمهم الذي يعيشون عالة عليه [.40 ، 39خذوا حذركم لمحمد الفزازي: ص

منكرات المدارس:-المسألة الثامنة عشرة:.)طلب العلم لغير الله )للشهادة أو الوظيفة.التصوير.الوقوف للسالم الوطني أو للعلم، االحتف,,االت البدعي,,ة )الي,,وم الوط,,ني ، ي,,وم األرض

يوم العمال ، يوم المعلم ...وغيرها(..الخلطة الفاسدةالمناهج )وهي مناهج علمانية بكل ما تحمل,,ه الكلم,,ة

من معنى( ] تجديد الدارس في حكم المدارس ألبي قتيبة [.29 ، 26 ، 22 ، 20 ، 18 ، 16التبوكي: ص

* * *



الفصل التاسعالنصيحة النفيسة

وفيه مسائل:ــألة األولى: ــتي دعت إلىالمسـ ــباب الـ األسـ

كتابة النصيحة:- الواق,,ع الم,,ؤلم لجماع,,ات الس,,لفية الجهادي,,ة في.1

فلس,,,طين وم,,,ا تعيش,,,ه تل,,,ك الجماع,,,ات من التش,,,تتواالختالف وغير ذلك مما تتفطر الستحضار معانيه األكباد.

ت,,أثر بعض الس,,لفيين الجه,,اديين – أص,,لحهم الل,,ه –.2 بمن,,اهج باطل,,ة في التفك,,ير والتنزي,,ل مم,,ا أث,,ر س,,لبا على بن,,ائهم ال,,داخلي وأدائهم في ال,,دعوة إلى منهجهم. كت,,أثر

بعضهم بالمدرسة اإلخوانية مثال. الفتور الشديد عند كثير من السلفيين الجهاديين في.3

الدعوة إلى منهجهم حتى وص,,ل بهم الح,,ال إلى أن يطعن في منهجهم وتشوه صورته أمام الناس وال يحركون ساكنا بل يبررون موقفهم بأن ه,,ذا ) ال,,دفاع عن المنهج وال,,ذب

عنه ( ليس من الحكمة!!!. األهداف من هذه النصيحة:-المسألة الثانية:

) معذرة إلى ربكمإبراء الذمة أمام الله جل وعال (1..اآلية(

إرشاد جماعات السلفية الجهادية إلى األسباب ال,,تي(2تعينها على التنزيل الجيد للمنهج الحق الذي تحمله.

رف,,ع مس,,توى وعي أبن,,اء ه,,ذه الجماع,,ات بقض,,يتهم(3 ليشقوا ط,,ريقهم على بص,يرة من أم,رهم على المس,توى الش,,رعي والك,,وني مع,,ا لت,,دارك األخط,,اء ال,,تي وقعت

والزالت تقع. محتوى النصيحة:-المسألة الثالثة:

وهذه النصيحة عبارة عن أسس هي:ــام بالعمــل األســاس األول: ضــرورة االهتم

الجماعي ومتطلباته: ال أحتاج إلى ذكر األدل,,ة الش,رعية على وج,,وب العم,,ل الجماعي وال إلى إكثار الكالم عن ضرورته الواقعية، ألنني أعتبر ذلك من مسلمات هذا الدين. ولكن,,ني أنب,,ه هن,,ا إلى



ضرورة االهتمام بمتطلبات العم,,ل الجم,,اعي، وهي كث,,يرةولكن أهمها :

- التنظيم، ألن العم,,ل الجم,,اعي إذا لم ينظم ص,,ار1 كالس,,يل ال,,ذي ال يع,,رف وجه,,ة وال يح,,ترم ح,,دودا، فته,,در

)إن اللــهالطاقات وتضيع الجه,,ود وتتع,,ارض األعم,,ال. و يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيــان

[. 61 ] الصفمرصوص( - السرية، ألن العمل الجماعي - خصوصا في واقعنا2

المعاصر- إذا ك,,ان األص,,ل في,,ه عالني,,ة ك,,ل ش,,يء وغي,,اب الوعي األمني عرض نفسه للخطر وح,,ال بين نفس,,ه وبين

)وتــرى الجبــالبل,,وغ أهداف,,ه. وليكن ش,,عار الع,,املين تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب(

- االنض,,,باط، ألن العم,,,ل الجم,,,اعي ص,,,ف واح,,,د،3 المتقدم عنه بغير إذن كالمتأخر )وال جماع,,ة بال إم,,ارة، وال

ــان فيإم,,,ارة بال طاع,,,ة(. و ــدا إن ك ــه عب )رحم الل الساقة كان في الساقة، وإن كان في الحراســة

.كان في الحراسة( وإنما يتحقق هذا األمر )العم,,ل الجم,,اعي ومتطلبات,,ه(

بأمور كثيرة أهمها: - اهتمام الدعاة العلنيين بهذا الموضوع واإلكث,,ار من1

طرحهم له في خطبهم ودروسهم وكتاباتهم. - ترس,,,,يخ أخالق العم,,,,ل الجم,,,,اعي المنظم بين2

العاملين، مثل التسامح والتواضع واالع,,تراف بفض,,ل أه,,لالفضل وإنزالهم منازلهم . . .

- ترسيخ متطلبات العم,,ل الس,,ري، كخل,,ق الكتم,,ان3و . . .

- تربية الع,,املين -أنفس,,هم ومن معهم- على ال,,روح4الجماعية، وآداب العمل الجماعي .

- محارب,,ة النزع,,ة الفردي,,ة في العم,,ل، وليعلم أك,,ثر5 دعاة المنهج -أصلحهم الل,,ه- أنهم يعط,,ون الق,,دوة الس,يئة

في هذا الباب.



- التركيز على ضرورة الوعي الح,,ركي والعلم بفق,,ه6 التنزيل في ظل ثوابت المنهج الشرعي "التوحيد - الس,,نة

- الجهاد". ومن معالم العمل الجم,,اعي والتع,,اون بين الجماع,,ات

السلفية الجهادية::وأعــني بــه؛ وحــدة أصــول وحــدة األصــول

ــدف المعتقد ووحدة منهج التلقي ووحدة في الهووحدة في ضبط الوساءل بالضوابط الشرعية.

ــلفية ــات السـ ــدد الجماعـ ــدد ) أي: تعـ التعـالجهادية ( في تكامل ال تعارض.

.ضبط الخالف بمنهج السلف

األســاس الثــاني: ضــرورة توحيــد المرجعيــة الشرعية:

الشك أن االنطالق الشرعي من أهم ما يم,,يز الطائف,,ة المنصورة عن باقي العاملين لهذا الدين، قال عليه الصالة

،)ال تزال طائفة من أمــتي على الحــق..(والسالم: فكان لزاما على أبنائها أن يحرصوا على وجود ه,,ذا الح,,ق عن,,دهم جميع,,ا، وه,,ذا إنم,,ا يتحق,,ق بوح,,دة المرجعي,,ة

الشرعية. ونقصد بوحدة المرجعية الشرعية أمرين اث,,نين: وح,,دة التصور الشرعي الذي يحمله اإلخوة. ووح,,دة الش,,خص أو

المؤسسة التي يأخذ عنها اإلخوة األحكام الشرعية. وتظه,,ر أهمي,,ة توحي,,د المرجعي,,ة الش,,رعية وض,,رورة

وجودها في أمور أهمها: - إن وح,,,دة المرجعي,,,ة الش,,,رعية تس,,,اوي وح,,,دة1

)إن اللــه يحب الــذينالموقف وبالتالي وحدة الصف، و ]يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص(

[.61الصف - إن غياب وحدة المرجعي,,ة الش,,رعية يس,اوي ك,,ثرة2

اآلراء بين اإلخ,,وة ال,,ذين ال يملك,,ون أدوات ال,,ترجيح بين األقوال، مما يؤدي إلى اختالفهم وتشتتهم وبالتالي ذه,,اب

)وال تنازعوا فتفشــلواشوكتهم والل,,ه تع,,الى يق,,ول : ــذهب ريحكم( ، وكم من جم,,,وع تف,,,رقت بس,,,ببوتـ



االختالف في بعض القض,,,,ايا الش,,,,رعية ال,,,,تي ال قب,,,,ل للمختلفين بفهمها، ولو ردوها إلى أولي األمر منهم لعلمها

الذين يستنبطون الحق من دليله وبقواعده. - إن غي,,اب وح,,دة المرجعي,,ة الش,,رعية ي,,ؤدي إلى3

فقدان الثقة في المنهج وفي رجاالته، وهي نتيج,,ة طبيعي,,ة لك,,ثرة االختالف,,ات، وال ش,,ك أن له,,ذا أث,,ره الس,,لبي على المنهج إن لم يكن على المدى القريب فعلى المدى البعيد

القدر الله وإنما تتحقق وحدة المرجعية الشرعية بأمور أهمها:

- تبسيط مفردات المنهج الشرعي بكتاب,,ات ودروس1 ي,,,راد منه,,,ا ترس,,,يخ ث,,,وابت المنهج بعي,,,دا عن الف,,,روع والتفصيالت الجزئية ال,,تي ال يص,,بر عليه,,ا إال ط,,الب العلم

المتفرغ. - إيجاد لجنة شرعية من علماء المنهج -حفظهم الل,,ه2

تعالى- مهمتها مراقب,ة الكتاب,ات ال,تي تنتس,ب إلى المنهج قبل نش,,رها بين الق,,راء. أو على األق,,ل الحكم عليه,,ا بع,,د نشرها، فيسلم اإلخوة من الح,,يرة بين تص,,ديق الكت,,اب أو تصديق الرد أو الرد على الرد . . . إلى تلك السلسلة التي

ال نهاية لها . - التحرك السريع لعلماء المنهج لتحديد موقفهم من3

األحداث بوضوح قبل أن ي,,ؤدي ف,,راغ الس,,احة إلى ظه,,ور آراء وأفك,,ار بعي,,دة عن الح,,ق تس,,بب البلبل,,ة الفكري,,ة والتشتت واالفتراق، فنحتاج إلى معارك التصحيح والتقويم

التي يضيع فيها أكثر جهدنا وتشغلنا عن عدونا. - ترشيد نشر المنهج بمراعاة خصوصيات البل,,د عن,,د4

نشر الكتب واألشرطة المنهجية. - ترس,,يخ ض,رورة توحي,د نب,,ع االس,,تقاء عن,,د اإلخ,وة5

والتحذير من تشرذم الوالءات والمرجعيات. ــرورة التواصـــل بين ــالث: ضـ ــاس الثـ األسـ

الجماعات المجاهدة: التواصل هو شريان الحي,,اة وبم,,ا أن غرض,,ي من ه,,ذه

الكلمة هو االختصار فإني أقول باختصار شديد:



إن أهمي,,ة التواص,,ل بين الجماع,,ات الس,,لفية الجهادي,,ةتظهر في أمور كثيرة أهمها :

- إن التواصل يع,,رف الجماع,,ات الس,,لفية الجهادي,,ة1 على بعضها، مما يمكنها من تحدي,,د الموق,,ف الص,,حيح من بعض,,ها البعض، وال يخفى م,,ا له,,ذا األم,,ر من أهمي,,ة في

التأييد والنصرة. - إن التواص,,ل يمكن الجماع,,ات الس,,لفية الجهادي,,ة2

من تج,,اوز األخط,,اء ال,,تي وقعت فيه,,ا إح,,دى الجماع,,ات سواء على المستوى ال,,دعوي أو اإلع,,دادي أو الجه,,ادي أو

في الحفاظ على التمكين. - إن التواص,,ل يمكن الجماع,,ات الس,,لفية الجهادي,,ة3

من االرتقاء بمستواها التنظيمي والحركي عندما ت,,رى منهي أحسن منها فتكون لها نموذجا وقدوة يحتدى بها.

- إن التواص,,ل يمكن الجماع,,ات الس,,لفية الجهادي,,ة4 من التعاون بتبادل الخ,,برات والمعلوم,,ات ب,,ل والمه,,ارات

)وتعـــاونوا على الــبرفيحص,,,ل ق,,,ول الل,,,ه تع,,,الى: .والتقوى(

- إن غي,,,اب التواص,,,ل يس,,,بب ض,,,بابية في الرؤي,,,ة5 وارتباكا في المواقف وتفويتا لم,,ا ذك,,ر من الخ,,ير وتعطيال لكثير من الطاقات والقدرات وت,,أخيرا لل,,وقت، وك,,ل ه,,ذا

إنما يريده الشيطان ويكرهه الرحمن.وإنما يتحقق هذا األمر )التواصل( بأمور كثيرة أهمها :

- تعميق ضرورة التواصل في نفوسنا إليج,,اد الرغب,,ة1الدافعة نحو العمل والتطبيق.

- المعرفة الجيدة بالتكنولوجيا المعاصرة وم,,ا تتيح,,ه2 لن,,ا من وس,,ائل التواص,,ل المتع,,ددة، كاله,,اتف واألن,,ترنت والفاكس و... في االتص,,ال، ووس,,ائل تنفي,,د اللق,,اء البعي,,د

"لن يعدم من يعزم"عن أنظار العدو. والقاعدة تقول - التحرر من التقليد في وسائل العمل وإشاعة روح3

االبتكار والحيوية، والتجاوب اإليجابي مع متطلب,,ات العم,,لفي ظل واقعنا المعاصر. فتأمل.

:األساس الرابع: ضوابط المنهج المطلوب



الضابط األول: الحق يعرف بنفسه ال بالرجال: يقول ابن مسعود: " أال ال يقلدن أحدكم دين,,ه رجال إن

آمن آمن وإن كفر كفر فإنه ال قدوة في الشر ". ويقول اإلم,,ام أب,,و حنيف,,ة رحم,,ه الل,,ه : " ال يح,,ل لمن

يفتي من كتبي أن يفتي حتى يعلم من أين قلت ". ويقول اإلمام مالك رحمه الله : " إنما أنا بشر أخطيء وأصيب فانظروا في رأيي فكل ما واف,,ق الكت,,اب والس,,نة

فخذوا به ، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه ". ويقول اإلمام أحمد رحمه الله : " ال تقلد دينك الرج,,ال

فإنهم لن يسلموا من أن يغلطوا ". ورض,,,ي الل,,,ه عن اإلم,,,ام علي بن أبي ط,,,الب حيث

ــرفيق,,ول : " ــال ولكن اع ــق بالرج ــرف الح ال تع ".الحق تعرف أهله

الضابط الثاني: ال عصمة لغير األنبياء: )كل ابن آدميقول النبي – صلى الله عليه وسلم - :

.خطاء وخير الخطائين التوابون (الضابط الثالث: ال تالزم بين الخطأ واإلثم:

كثير من الجماعات واألفراد يغيب عن أذه,,انهم الف,,رق بين حصول الخطأ وت,,رتب اإلثم علي,,ه ، فيؤثم,,ون ك,,ل من صدر منه خطأ مخالف للصواب ، وشيوع هذا الفهم ساعد

على زيادة الخالفات والنفرة بين المسلمين. والحق أن اإلثم محطوط عن المجته,,د إذا م,,ا اس,,تفرغ وسعه في طلب الحق ولو لم يوفق إلي,,ه ، لق,,ول الن,,بي –

)إذا حكم الحاكم فاجتهــدصلى الل,,ه علي,,ه وس,,لم - : ثم أصاب فله أجران ، وإذا حكم فاجتهد ثم اخطأ

، وهدي الصحابة رضوان الله عليهم وم,,وقفهمفله أجر (من اجتهادات بعضهم يشهد لذلك.

الضابط الراب,,ع: ال ق,,دوة في الخط,,إ ول,,و ك,,ان ص,,احبهمعذورا:

هذا الضابط يعتبر بمثابة تقييد للض,,ابط الس,,ابق ، ألن,,ه ق,,د يظن بعض الن,,اس أن المجته,,د إذا ك,,ان مغف,,ورا ل,,ه



خطؤه جاز اتباعه في ذلك الخط,,إ ، وه,,ذا خط,,أ ، فاجته,,اد المجتهد إذا تبينت مخالفت,,ه للص,,واب تعين طرح,,ه واألخ,,ذ بما دل عليه ال,,دليل ، وليس في ه,,ذا تنقيص للمجته,,د وال

حط من مكانته ، فالحق أحق أن يتبع . يقول اإلمام الذهبي رحمه الله : " إن الكب,,ير من أئم,,ة العلم إذا كثر صوابه وعلم تحريه للحق واتسع علمه وظهر ذكاؤه وعرف صالحه وورعه واتباعه نغفر زلت,,ه وال نض,,لله ونطرحه و ننسى محاسنه ، نعم وال نقت,,دي ب,,ه في بدعت,,ه

وخطئه ونرجو له التوبة من ذلك ". الض,,,ابط الخ,,,امس: ال تالزم بين الخالف في ال,,,رأي

واختالف القلوب: إن تع,,,,دد وجه,,,,ات النظ,,,,ر واختالف اآلراء ، وتع,,,,دد االجته,,ادات أم,,ور طبيعي,,ة وهي نتيج,,ة حتمي,,ة لتف,,اوت

المدارك والعقول وتعارض األدلة وغياب بعضها . والخالف بهذا المعنى أمر ال بد منه وهو واقع ال محال,,ة

لألسباب السابقة وغيرها . لكن هذا الخالف ال يجوز أن يكون سببا لتنافر القل,,وب وتفريق الجماعة والحكم على المخالف بال علم وال عدل ، فقد اختل,,ف الص,,حابة رض,,وان الل,,ه عليهم في الكث,,ير من

األمور في المباحث المختلفة الفقهية وغيرها . يقول ابن تيمية رحم,,ه الل,,ه : " وق,,د ك,,ان العلم,,اء من الصحابة والتابعين ومن بعدهم إذا تنازعوا في األمر اتبع,,وا

) فــإن تنــازعتم في شــيءأمر الله تعالى في قوله : ــون ــول ، إن كنتم تؤمن ــه والرس ــردوه إلى الل ف بالله واليوم اآلخــر ، ذلــك خــير وأحســن تــأويال ( وك,,,,انوا يتن,,,,اظرون في المس,,,,ألة من,,,,اظرة مش,,,,اورة ومناص,,حة ، وربم,,ا اختل,,ف ق,,ولهم في المس,,ألة العلمي,,ة والعملية ، مع بقاء األلفة والعصمة وأخوة الدين ، نعم من خ,,الف الكت,,اب المس,,تبين ، والس,,نة المستفيض,,ة ، أو م,,ا أجمع عليه سلف األمة خالفا ال يعذر فيه ، فهذا يعامل بم,,ا

يعامل به أهل البدع ".الضابط السادس: الخطأ يقدر بقدره:

لق,,د س,,بق معن,,ا أن اإلنس,,ان بطبيعت,,ه مع,,رض للخط,,أوالزلل ، والعثور والخطل .



ولما كان األمر ك,,ذلك ، وك,,ان ك,,ل الفض,,الء والص,,لحاء عرض,,ة ل,,ذلك ، ك,,ان ال,,واجب وض,,ع ض,,ابط يحف,,ظ لهم كرامتهم من أن تهدم ، ومكانتهم من أن تهدر ، بسبب م,,ا

ال بد أن يقع من الخطأ منهم . وهذا الضابط مؤداه أن العبرة بما غلب على الش,,خص من الحسنات والصالح ال يهدر مكانته الخطأ العارض الذي ال يمكن أن ينجو من,,ه أح,,د غ,,ير معص,,وم . ق,,ال س,,عيد بن المسيب رحمه الله : " ليس من شريف وال عالم إال وفيه عيب ، ولكن من الن,,,اس من ال ينبغي أن ت,,,ذكر عيوب,,,ه ،

فمن كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله ". ويق,,,ول ابن األث,,,ير الج,,,زري رحم,,,ه الل,,,ه في نفس المعنى : " إنما السيد من عدت سقطاته وأخذت غلطات,,ه

فهي الدنيا ال يكمل فيها شيء ". ولو كان كل من أخط,,أ ط,,رح وأهملت حس,,ناته ل,,ترتب على ذل,,ك مفاس,,د عظيم,,ة وأض,,رار جس,,يمة ، يق,,ول ابن القيم رحمه الله : " فلو كان كل من أخط,,أ أو غل,,ط ت,,رك جمل,,ة وأه,,درت محاس,,نه لفس,,دت العل,,وم والص,,ناعات

والحكم ، وتعطلت معالمها ". الض,,ابط الس,,ابع: كالم الخص,,وم واألق,,ران ال يعب,,أ ب,,ه

يطوى وال يروى: كث,,ير من التهم ال,,تي يتراش,,ق به,,ا المتراش,,قون في الساحة اإلسالمية اليوم ترج,,ع دوافعه,,ا إلى م,,ا يك,,ون بين األق,,ران والخص,,وم من حس,,د ونح,,وه ، وه,,ذا ليس جدي,,دا على تاريخ البشر ب,,ل ه,,و ق,,ديم لم يس,,لم من,,ه عص,,ر من

العصور سوى األنبياء والصديقين . ومنهج أهل السنة والجماعة وعلم,,اء الج,,رح والتع,,ديل هو عدم قب,,ول ه,,ذا الكالم واالعت,,داد ب,,ه إال إذا ق,,ام دلي,,ل

قاطع على صحته . يق,,ول اإلم,,ام ال,,ذهبي رحم,,ه الل,,ه : " كالم األق,,ران بعضهم في بعض ال يعبأ به ، ال سيما إذا الح أنه لع,,داوة أو لمذهب أو لحسد ، وما ينجو منه إال من عصمه الله ، وم,,ا علمت أن عصرا من األعصار س,,لم أهل,,ه من ذل,,ك س,,وى األنبياء والصديقين ، ولو شئت لسردت من ذلك ك,,راريس

."الضابط الثامن: الظلم ال يسقط األخوة اإليمانية:



بعض المشاكل الخالفي,,ة بين الع,,املين لإلس,,الم تك,,ون بدايته باتهام ظالم من طرف ضد طرف آخ,,ر لس,,بب م,,ا،

فيقوم الطرف المتهم بالرد . وغالبا ما يتجاوز الطرفان أو أحدهما الح,,دود الش,,رعية في حق الطرف اآلخر إلى النيل من دعوته التي يحمل أو جماعته التي ينتمي إليها أو مذهبه الذي يأخ,,ذ ب,,ه ، قاطع,,ا

بذلك حبل اإلخوة اإليمانية وما يترتب عليها من مواالة . وال يخفى أن ه,,ذا خ,,روج واض,,ح على ه,,دي اإلس,,الم وتعاليمه ، فالل,,ه يرش,,دنا في كتاب,,ه العزي,,ز إلى أن نقاب,,ل إساءة اآلخرين باإلحسان إليهم ، فذلك أدعى اللتئام شرخ

) أدفع بالتيالصف ورأب صدع الجماعة . يقول تعالى: هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي

وليس أجم,,,ل في ه,,,ذا المق,,,ام من اله,,,روبحميم (، والف,,رار من مي,,دان معرك,,ة الش,,تائم والتهم ال,,تي يعت,,بر

المنتصر فيها شر الخصمين . وإن ك,,ان وال ب,,د من أن يأخ,,ذ اإلنس,,ان حق,,ه لنفس,,ه ، واالنتصار من خصمه فليكن ذل,,ك بح,,ق وع,,دل ، فال يج,,وز أن ننسى أن ظلم إخواننا لن,,ا ال يس,,قط م,,ا لهم علين,,ا من

حقوق اإلخوة والمواالة وحرمة الظلم والمعاداة . في هذا المقام يق,,ول ش,,يخ اإلس,,الم ابن تيمي,,ة رحم,,ه الل,,ه : " ف,,إن الظلم ال يقط,,ع الم,,واالة اإليماني,,ة ، ق,,ال

)وإن طائفتـــان من المؤمـــنين اقتتلـــواتع,,,الى : فأصلحوا بينهما ، فإن بغت إحداهما على األخرىــإن فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله ف فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقســطوا إن اللــه يحب المقسطين ، إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا

فجعلهم إخوة مع وجود القتال والبغي …بين أخويكم ( وليعلم أن المؤمن تجب مواالته وإن ظلمك واعتدي عليك

والكافر تجب معاداته وإن أعطاك وأحسن إليك ".الضابط التاسع: الهجر ال بد أن يكون شرعيا:

من المظاهر واألسباب في ال,,وقت نفس,,ه للفرق,,ة بين المس,,لمين الي,,وم ظ,,اهرة الته,,اجر والت,,دابر بين الع,,املين

لإلسالم .ا وفي غالب األحيان يلبس هذا الته,,اجر والت,,دابر لبوس,, شرعيا ، بينما في الحقيقة تكون دوافعه شخصية ال عالق,,ة له,ا ب,الهجر الش,,رعي ، ف,,الهجر الش,رعي ال ب,,د أن يك,,ون



دافعه خالصا لله تع,,الى أوال وأن يك,,ون بص,,ورة مش,,روعة,,,,ا ، وأن يغلب على الظن أن,,,,ه ي,,,,ؤدي إلى تحقي,,,,ق ثاني

المقصود منه ثالثا . يقول ابن تيمية رحمه الل,,ه : " ف,,الهجرة الش,,رعية هي من األعمال التي أمر الله بها ورسوله ، فالطاعة ال ب,,د أن تكون خالصة لله تعالى وأن تكون موافقة ألمره ، فتك,,ون خالصة لل,,ه ص,,وابا ، فمن هج,,ر له,,وى في نفس,,ه أو هج,,ر هجرا غير م,أمور ب,ه ك,ان خارج,ا عن ه,ذا ، وم,ا أك,ثر م,ا تفعل النف,وس م,ا ته,واه ظان,ة أنه,ا تفعل,ه طاع,,ة لل,ه … فينبغي أن يفرق بين الهج,,ر لح,,ق الل,,ه وبين الهج,,ر لح,,ق

نفسه ، فاألول مأمور به والثاني منهي عنه ". ] هذا الفصل مستفاد من كت,,اب العم,,ل اإلس,,المي بين دواعي االجتماع ودع,,اة ال,,نزاع إع,,داد : مرك,,ز الدراس,,ات والبحوث اإلسالمية في باكستان تقديم للش,,يخ أس,,امة بن

الدن، وأسس التدارك ألبي أسامة األنصاري بتصرف [. * * *

تم الكتاب بحمد الله تعالى

ختاماوبعد.....

منبر التوحيد والجهاد

منبر التوحيدوالجهاد

* * *http://www.tawhed.wshttp://www.almaqdese.nethttp://www.alsunnah.infohttp://www.abu-qatada.comhttp://www.mtj.tw

(315)


أخي الموحد ها هو الكتاب بين ي,,ديك ل,,ك غنم,,ه وعلى جامعيه ومرتبيه غرمه، فإن وج,,دت في,,ه نقص أو قص,,ور - وهذا طبع البش,,ر – ف,,ادع لن,,ا بخ,,ير ونبهن,,ا له,,ذا النقص أو

القصور فالدين النصيحة. وأسأل الله تعالى أن يكون ه,,ذا الكت,,اب مس,,اهمة من,,ا في نش,,ر ه,,ذا المنهج بين أوس,,اط الش,,باب لكي ينهض,,وا

لنصرة دينهم، فالدين نصر بالشباب.وبالله تعالى التوفيق

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آلهوصحبه وسلم.

هـ1430 جمادى اآلخرة 3

هذه دعوتنادعوة الى الهجرة إلى الله بتجريد التوحيد، وال,,براءة

من الشرك والتنديد، والهجرة إلى رسوله صلى الله علي,,هوسلم بتجريد المتابعة له.

،دعوة إلى إظهار التوحيد، بإعالن أوثق عرى اإليمان والص,,دع بمل,,ة الخليلين محم,,د وإب,,راهيم عليهم,,ا الس,,الم،



وإظهار مواالة التوحيد وأهله، وإب,,داء ال,,براءة من الش,,ركوأهله.

دع,,وة إلى تحقي,,ق التوحي,,د بجه,,اد الط,,واغيت ك,,ل الط,,واغيت باللس,,ان والس,,نان، إلخ,,راج العب,,اد من عب,,ادة العباد إلى عبادة رب العباد، ومن جور المن,,اهج والق,,وانين

واألديان إلى عدل ونور اإلسالم.،دعوة إلى طلب العلم الشرعي من معينه الص,,افي

وكس,,ر ص,,نمية علم,,اء الحكوم,,ات، بنب,,ذ تقلي,,د األحب,,ارسوا على المسلمين. والرهبان الذين أفسدوا الدين، ولب

وهل أفسد الدين إال الملوك وأحبارسوء ورهبانها

دعوة إلى البصيرة في الواق,,ع، وإلى اس,,تبانة س,,بيل المج,,,رمين، ك,,,ل المج,,,رمين على اختالف مللهم ونحلهم )قل هذه سبيلي أدعو إلى اللــه على بصــيرة أنــاــا من ــ ــا أن ــ ــه وم ــ ــبحان الل ــ ــني وس ــ ومن اتبع

.المشركين(دعوة إلى اإلعداد الجاد على كاف,,ة األص,,عدة للجه,,اد

في سبيل الله، والس,,عي في قت,,ال الط,,واغيت وأنص,,ارهم واليه,,ود وأحالفهم لتحري,,ر المس,,لمين ودي,,ارهم من قي,,د

أسرهم واحتاللهم.ودعوة إلى اللحاق بركب الطائفة الظ,,اهرة القائم,,ة

ب,,دين الل,,ه، ال,,ذين ال يض,,رهم من خ,,الفهم وال من خ,,ذلهمحتى يأتي أمر الله.


منبر التوحيد والجهاد …somalimidnimo.com/audio/usuul.docx · web...

Documents