· web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121...

264
ران ه و عة ام ج2 ة ي س ا ي س ل وم ا ل ع ل وا وق ق ح ل ا ة ي كل وق ق ح ل ا ي# ف ر ي ت س ج ما ل ا هادة/ ش ل ي# ن ل رة ك# مذ ارن ق م لل ا ما ع= الأ ون# ن ا ص ق ص# خ ت مال ع= لأ ل ي= ئ ا# ن ج ل ا ون# ن ا ق ل ا ي# ف ي س لي ذ ي ل اP ك ل م ت ل وم ا ه# ف م ة ي للطا عذاد اY ا ن م: : # اد ي س= الأ# راف/ شY ا ت ج ت لة ل ذ ا ي ع ن ب اد# ر ر ه/ ش مذ ح م روان م ور ت ك الذ: ة/ ش ق ا# ي م ل اm ةo ي ج ل اء# ض ا ة# اد ي س= الأ لة ي ل د ي ك ا# ن# ر ة# اد ي ا ي ل عا ل م ا ي ل ع ت ل ا ران ه و عة ام ج سا ي= ئ ر# اد ي س= الأ مذ ح م روان م ي ل عا ل م ا ي ل ع ت ل ا# اد ي ا ران ه و عة ام جرار مق ا# رق/ ش م

Upload: others

Post on 31-Dec-2019

0 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

2جامعة وهران كلية الحقوق والعلوم السياسية

مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الحقوقتخصص قانون األعمال المقارن

مفهوم التملك التدليسي فيالقانون الجنائي لألعمال

تحت إشراف:من إعداد الطالبةاألستاذ:

الدكتور مروانشهرزاد بن عبد اللهمحمد

أعضاء لجنة المناقشة:جامعة وهران التعليم العاليأستاذةزناكي دليلة األستاذة

رئيساجامعة وهران أستاذ التعليم العاليمروان محمداألستاذ

مشرفا مقرراجامعة وهرانأستاذة محاضرة)أ(زعنون فتيحةاألستاذة

عضوا مناقشاجامعة وهرانأستاذ محاضر)أ(برابح عبد المجيداألستاذ

عضوا مناقشا

2013/2014السنة الجامعية:

Page 2:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

ظن انه علم  ما طلب العلم فانعالما"ال يزال المرء فقد جهل"

شكر وعرفان أوال وقبل كل شيء أتوجDDه بشDDكري الخDDالص للDDه عDDز وجDDل الDDذي وفقDDني إلتمام هذا العمل،ومن ثم الصالة على سيدنا محمد هادي األمم،أبلغ الصالة وأزكى التسليم، واعترافا بالفضل ألهله عمال يقول رسول اللDDه صDDلى اللDDه

من صنع إليكم معروفا فكافئوه ف;;ان لم تق;;دروا أنعليه وسلم" وعليDDه أتوجDDهتكافئوه ف;;ادعوا ل;;ه ح;;تى ت;;روا أنكم ق;;د كف;;أتموه"

والDDذي أثDDرىمروان محم;;د،بالشكر الجزيل ألستاذي الفاضDDل الDDدكتور عملي بتوجيهاته القيمة والسديدة طيلة مدة البحث، كمDDا ال أنسDDى توجيDDه

الشكر لكافة أساتذة كلية الحقوق بجامعة وهران.

اإلهداءإلى عائلتي

والى

Page 3:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

كل مجاهد في سبيل الدين والحق والوطنضحايا الحروب في كل مكان

أهدي هذا العمل

Page 4:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

المقدمة

Page 5:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

في التدليسي التملك مفهوم المقدمةلألعمال الجنائي القانون

إن تحديد مصطلح القانون الجنائي لألعمال يواجه صعوبة كبيرة وذلك ناتج ، وعبارة القانون الجنائي لألعمال تنطوي عن الغموض الذي يحيط بكلمة األعمال

على مصطلحين مركبين:

القانون الجنائي، والذي ال ينطوي على أي إشكال في تحديد المقصود منه ،فهو القانون الذي يحدد الجرائم والعقوبات المقررة لها ، ولكن اإلشكالية تكمن

في تحديد المقصود بكلمة األعمال ، والتي ال تخص فرع معين من فروع القانون ، وانما تستعمل في أكثر من فرع من فروع القانون كما تشتمل هذه األخيرة على

القانون الضريبي، وقانون الجمارك ،قانون العمل، وقانون المنافسة، والقانونالتجاري..الخ.

مما يخلق ويشكل لنا صعوبة في اإللمام بكل ما يتعلق بموضوع القانون الجنائي لألعمال على خالف بعض القوانين األخرى والتي تكون أكثر تحديدا،

فمصطلح قانون الشركات مثال يتعلق بالشركات المدنية والتجارية، ومصطلح القانون التجاري يتعلق بالتاجر والعمل التجاري، ويعنى بكلمة األعمال عموما عالم الثروة

واألعمال التي تنتج وتوزع فيه الثروة ويتم تبادلها، وقد كان االعتقاد السائد لدى أرباب المهن ورجال األعمال هو معارضة تدخل المشرع الجنائي في مجال األعمال

التجارية، واالقتصادية، بصفة عامة وأن تدخل قانون العقوبات يؤدي إلى إحجام األفراد عن إظهار رغبتهم في المشاركة في تكوين المنشآت االقتصادية األمر الذي

يؤدي في النهاية إلى عرقلة النشاط التجاري، كما أن القواعد العامة في القانون المدني المنظمة للمسؤولية المدنية ال تكفي لكي تفرض عليهم احترام التزاماتهم

القانونية، وال تتالءم مع ضرورة العقاب على الجرائم التي تمس بالضرر أو تهدد النظام االقتصادي، مما أدى إلى تغيير االتجاه نحو ضرورة تدخل قانون العقوبات في

مجال االقتصاد، واألعمال وتكملة الجزاءات المدنية بجزاءات جنائية ولذلك أصبح تدخل قانون العقوبات في مجال األعمال ضرورة ملحة، وتطبيق الجزاءات الجنائية ال

يقتصر على الجرائم التي تتعلق بالمنشأة اإلقتصادية فحسب، بل يتطرق المشرع الى محاوالت مؤسسي المنشأة ومديرها باستغالل أموال المنشأة المؤسسة في

تحقيق أرباح وفوائد خاصة بهم، أو زيادة رؤوس أموالهم وذلك بتوجيه المنشأة وجهةتتعارض مع أغراضها.

كما تشمل كلمة أعمال قانون الجمارك لكون أداة الجمارك مهمتها األساسية هي استيفاء الرسوم المفروضة على البضائع المستوردة، أو المصدرة فهي أكثر

األدوات فعالية في حماية االقتصاد الوطني، واإلسهام في زيادة ميزان المدفوعات، كما تشمل كلمة أعمال أيضا القانون المصرفي، كالبنوك، والمؤسسات المالية،

ويرجع ذلك ألهمية البنوك في الحياة اإلقتصادية، حيث إن إفالس البنك يؤدي إلى انهيار جانب من االقتصاد الوطني وإحداث هزة اقتصادية كمثال الموظف يتالعب في

جهاز الكمبيوتر وينقل مبالغ مالية من حساب شخص الى حساب شخص أخر، أو موظف يختلس أموال البنك كما تشمل كلمة أعمال قانون المنافسة باعتبار أنها هي

المحرك األساسي للنشاط االقتصادي، وبذلك فإن المشرع يمنع البيع بالخسارة وذلكبهدف القضاء على الهيمنة واالحتكار في مجال األعمال.

1

Page 6:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

في التدليسي التملك مفهوم المقدمةلألعمال الجنائي القانون

إن حياة األعمال مجال يستعصى على القيود القانونية عموما ويبغي الجميع مشرعين ورجال أعمال أن يسودها عديد من الحريات األساسية، التي تشجع

الطاقات على المنافسة، واالستثمار، ومنها حرية الممارسة وحرية المنافسة وحريةالتعاقد.

غير أن اإلجماع على هذا األمر ال يعني وجوب وقوف أفرع القانون عامة والقانون الجنائي خاصة على الحياد، وبعيدا عن هذا المجال فان التعسف واالنحراف المرتكب في إدارة أموال وائتمان الشركات ال يمثل الشكل الوحيد النحراف رجال

األعمال والتي يجرمها القانون الجنائي لألعمال ويمكن تقسيمها إلى قسمين :

األول يتعلق بالعالقات القانونية خارج أو حول المشروع التجاري أما-الطائفة الثانية فتتعلق بالعالقات القانونية داخل هذا األخير.

فبالنسبة للجرائم المتعلقة بالعالقات القانونية خارج آو حول المشروع التجاري منها ما يمثل اعتداء على مصالح الشركاء االقتصاديين للمشروع كجرائم اإلفالس، وجرائم المضاربة على األسعار، والمنافسة غير المشروعة والممارسة الماسة بحرية المنافسة، واستغالل المركز، واالتفاقات غير المشروعة، واحتكار

السوق وجرائم الدعاية الكاذبة.

أما بالنسبة للطائفة الثانية فإن فرع القانون الجنائي لألعمال يجرم بعض األفعال التي تمثل اعتداء على الحقوق ومصالح القوى القائمة داخل المشروع، وهي الحقوق الفردية للعمال وكذا الحقوق الجماعية للعمال وما يتعلق بتنظيم العمل ذاته،

وكذا المساهمين أو الشركاء داخل المشروع أو ما يسمون بحائزي رأس المال،كالجرائم الواقعة حال تأسيس الشركة مثل اإلعالنات الكاذبة عند تجميع رأس

المال، وما يتعلق بالتدليس في تقدير الحصص العينية،أو إصدار وتداول أسهم شركات تأسست على خالف أحكام القانو نوكذا الجرائم الواقعة حال إدارة الشركة ذاتها كما في جريمة إساءة أموال وائتمان الشركات وتوزيع أرباح صورية وما يتعلق

و إصدار وتداول أسهم شركات تأسست علىإبالتدليس في تقدير الحصص العينية، خالف أحكام القانون، وكذا الجرائم الواقعة حال إدارة الشركة ذاتها كما في جريمة

إساءة أموال وائتمان الشركات وتوزيع أرباح صورية.

وكنتيجة لهذا التقسيم يظهر أن القانون الجنائي لألعمال يضم أفرع قانونية متعددة منها القانون الجنائي للمنافسة ، القانون الجنائي للمستهلك، والقانون

الجنائي للشركات، والقانون الجنائي للعمل، إال أننا ومن خالل هذه المذكرة ال نريد الخوض أو تحليل كل هذه الجرائم أو التجاوزات الممكنة في حياة رجال األعمال

وفي حياة المشروع التجاري، بل أننا نستهدف إلى معالجة مفهوم التدليس في نطاق القانون الجنائي لألعمال، من خالل طرح بعض النماذج عن هذا األخير ضمن نطاق

القانون الجنائي لألعمال.

وقد بدأ المشرع الجزائري يعتنق سياسة جنائية خاصة بقانون األعمال في إذ بدأ يهتم أكثر بتلك الجرائم المتعلقة باألعمال من خالل2006 و2005سنتي

إعادة النظر في العديد من النصوص الجنائية كجريمة االختالس، والرشوة، والصفقات العمومية، ومسؤولية األشخاص االعتبارية، مما يجعل قانون العقوبات

2

Page 7:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

في التدليسي التملك مفهوم المقدمةلألعمال الجنائي القانون

مسايرا للمتطلبات االقتصادية، واالجتماعية سعيا إلى إيجاد سياسة جنائية محكمة يرسي من خاللها الثقة في التعامل اليومي، خاصة مع دخول الجزائر عالم حرية

المنافسة والمتاجرة من خالل اعتماد نظام السوق المفتوحة.

كما تزداد أهمية الموضوع عند انطالق الجزائر في تطبيق أنظمة منظمة التجارة العالمية والتي تستدعي المزيد من ضبط التعامل المشروع داخل الدولة بما

يحقق حماية الرأسمال الوطني واألجنبي على حد سواء، ولذلك فقد برزت أهميةإيجاد فرع متخصص في العلوم الجنائية يهتم بجرائم األعمال.

ويمكن القول أن القانون الجنائي لألعمال فرع مستحدث من العلوم الجنائية، يشمل الحماية الجنائية لنشاط األعمال من خالل تجريم السلوكات المنافية

للممارسة المشروعة.

وقد حظي هذا الفرع بعناية الباحثين وفقهاء القانون الجنائي وبدأ يستقل عن جرائم األموال بشكل تدريجي، وربماقد أصبح يحوي الكثير من جرائم األموال ضمن

طياته، كما له من أهمية في ظل عالم األعمال الذي ال يقبل التالعب برؤوس األموالوال بالنشاط المخالف للمنافسة غير المشروعة.

ومن خالل هذا نطرح اإلشكاليات التالية:

ما المقصود بالتدليس الواقع على الملكية؟على ماذا تنطوي نظرية قانون األعمال وما هو القانون

الجنائي لألعمال؟ما مضمون التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي

لألعمال؟

تقسيم الدراسة:

إن إبراز معالم التدليس، أو التملك التدليسي في نطاق القانون الجنائي لألعمال يتطلب منا أوال ومن خالل الفصل التمهيدي النظر إلى ماهية أو المحل الذي يقع عليه التدليس، وهو الملكية من خالل تقسيم الفصل التمهيدي إلى مبحثين اثنين

3

Page 8:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

في التدليسي التملك مفهوم المقدمةلألعمال الجنائي القانون

سنتعرض في المبحث األول إلى مفهوم الملكية، وإلى مفهوم التدليس والغشوالفرق بين التدليس المدني والتدليس الجزائي من خالل مبحث ثان.

ثم انتقلت في الفصل األول إلى دراسة نظرية قانون األعمال والقانون الجنائي لألعمال والذي قسمته بدوره إلى مبحثين تعرضت في المبحث األول إلى

مفهوم قانون األعمال، ومن خالل المبحث الثاني تعرضت إلى القانون الجنائي لألعمال من خالل تحديد المفهوم وكذا المعايير المعتمدة في تصنيف جرائم قانون

عقوبات األعمال.

ثم انتقلت في فصل الثاني إلى دراسة التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال وتعرضت في المبحث األول إلى التدليس المنصوص عليه في إطار

قانون العقوبات ثم في مبحث ثان ارتأيت أن أتعرض إلى نموذج عن التدليس وهو الواقع في إطار الشركات التجارية، واتخذت هذا النموذج باعتبار أن الشركات

التجارية هي العصب أو العمود المحرك لالقتصاد ولمجال األعمال.

4

Page 9:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

في التدليسي التملك مفهوم البحث خطةلألعمال الجنائي القانون

خ;;;ط;;;ة الب;;;ح;;;;;ث

الفص;;ل التمهي;;دي: ماهي;;ة الت;;دليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

الملكية مفهوم المبحث األول: :تعريف الملكيةالمطلباألول

: تعريف حق الملكية وفقا للقانون الجزائري1الفرع: تعريف حق الملكية وفقا لبعض القوانين األخرى2الفرع

:عناصر حق الملكية وخصائصهاالمطلب الثاني: عناصر حق الملكية1الفرعخصائصها:2الفرع

المبحث الث;;اني: مفه;;وم الت;;دليس والغش والف;;رق بينالتدليس المدني والتدليسالجزائي

: التعريف اللغوي والفقهي للتدليس والغشالمطلب األولالتعريف اللغوي:1الفرعالتعريف الفقهي:2الفرع

: الفرق بين التدليس المدني والتدليس الجزائيالمطلب الثاني: التدليس المدني1الفرع

: التدليس الجزائي2الفرع

الفص;;ل األول:نظري;;ة ق;;انون األعم;;ال والق;;انونالجنائي لألعمال

: مفهوم قانون األعمالالمبحث األول: المقصود باألعمال واألعمال التجاريةالمطلب األول

5

Page 10:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

في التدليسي التملك مفهوم البحث خطةلألعمال الجنائي القانون

النظريات المعتمدة في تحديد المقصود باألعمال:1الفرعموقف المشرع الجزائري:2الفرع

: أنواع األعمال التجاريةالمطلب الثاني األعمال التجارية بحسب الشكل:1الفرع األعمال التجارية بحسب الموضوع:2الفرعاألعمال التجارية بالتبعية: 3الفرع

: القانون الجنائي لألعمالالمبحث الثاني: مفهوم القانون الجنائي لألعمالالمطلب األول

المقصود بالقانون الجنائي لألعمال :1الفرع : تعريف القانون الجنائي لألعمال2الفرع

معايير تصنيف جرائم قانون عقوبات األعمالالمطلب الثاني: :المعيار الحصري والنوعي1الفرع الصفة المهنية للجاني كمعيار أساسي:2الفرع

: المشروع التجاري كمعيار تكميلي3الفرع

الفص;;ل الث;;اني: نم;;اذج عن الت;;دليس الواق;;ع فينطاق القانون الجنائي لألعمال

التDDدليس الواقDDع في نطDDاق القDDانون الجنDDائيالمبحث األول:لألعمال والمنصوص عليه في قانون العقوبات

: جريمة النصب والتدليسالمطلب األول مفهوم جريمة النصب وأركانها:1لفرعا

: العقوبة المقررة2الفرع

: التدليس في بيع المواد الغذائية والطبيةالمطلب الثاني

6

Page 11:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

في التدليسي التملك مفهوم البحث خطةلألعمال الجنائي القانون

تعريف وتحديد موضوع جنحة الخداع:1الفرع: تعريف وتحديد موضوع الغش في عملية البيع2الفرع

: التدليس في إطار عمليات البنوكالمطلب الثالث المقصود بعمليات البنوك والمصارف:1الفرع جريمة التفليس بالتدليس والماسة باالئتمان المصرفي:2الفرع

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائيالمبحث الثاني: لألعمال والمنصوص عليه في إطار القوانين المكملة )الشركات

كنموذج(. ضرورة التدخل الجنائي في مجال الشركات التجارية المطلب األول:

أزمة السياسة الجنائية في مواجهة جرائم الشركات:1الفرع: الجدل حول ضرورة التدخل الجنائي في محيط الشركات2الفرع

: تطور التدخل الجنائي في محيط الشركات التجاريةالمطلب الثاني: تاريخ إشكالية الحماية الجنائية للذمة المالية للشركة1الفرع

: النصDDوص القانونيDDة لتجDDريم التDDدليس في إطDDار الشDDركات التجاريDDة في2الف;;رعالقانون التجاري الجزائري.

الخاتمة

7

Page 12:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصلالتمهيدي

Page 13:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

تمهيد :

تم تقسDDيمنا لهDDذا الفصDDل إلى مبحDDثين اثDDنين وكDDل مبحث إلى مطلDDبين حيث سنتطرق في المبحث األول إلى مفهوم الملكية وفي مبحث ثان إلى مفهوم التدليس

والغش.

مفهوم الملكية : المبحث األول

في إطار المبحث األول وهو مفهوم الملكيDDة سDDنتطرق إلى التعريDDف ثم عناصDDرحق الملكية كما يلي:

حيث يكDDون،وقبDDل ذلDDك نشDDير إلى أن الملكيDDة العاديDDة هي الملكيDDة المفDDرزة فالقواعDد العامDDة الDDتي تنظم الملكيDDة هي تلDDك،الشيء المادي مملوكا لشخص واحد

التي تتناول الملكية المفرزة الDDتي تDDرد على شDDيء مDDادي، وقDDد تكDDون هDDذه الملكيDDة ويبDDدوا أن، وهي التي تDDرد على شDDيء غDDير مDDادي،شائعة كما هناك الملكية المعنوية

الملكية بدأت في الجماعات القديمة ملكية جماعية للقبيلة،ثم للعائلة ،وأخيرا ظهDDرت ولما قامت الثورة الفرنسية تظاهر الحرية الفردية جعلت،الملكية الفردية أو الخاصة

من حق الملكية حقا فرديا مطلقا ،فجDDاء في إعالن حقDDوق اإلنسDDان أن الملكيDDة حDDق وأعقب ذلك فDDترة من الDDزمن ظDDل فيهDا مبDDدأ الملكيDDة الخاصDDة من،مقدس ال يمس

المبDDادئ الDDتي ال يDDرقى إليهDDا شDDك وال يDDدور حولهDDا نقDDاش حيث كDDان يعتDDبر مظهDDراالستقالل اإلنسان وحريته.

ثم ظهرت بعد ذلك أراء تبحث في األساس الDDذي تقDDوم عليDDه الملكيDDة الخاصDDة، فمن أصDDحاب هDDذه اآلراء من يقم الملكيDDة الخاصDDة على أسDDاس القDDانون الطDDبيعي، ومنهم من يسندها إلى واقعة االسDDتيالء، ومنهم من يعتبرهDDا ثمDDرة العمDDل، ومنهم من يردها إلى النفع االجتماعي، ولم يقتصDDر األمDDر على هDDذا البحث بDDل ظهDDرت نظريDDات أخرى تنكر مشروعية الملكية الخاصة لوسائل اإلنتاج وتنادي بالملكية الجماعيDDة لهDDذه الوسDDائل حDDتى تسDDتطيع الدولDDة أن توجDDه اإلنتDDاج الوجهDDة الDDتي تتفDDق مDDع صDDالح

1المجموعة.

الدكتور عبد المنعم فرج الصدة –الحقوق العينية األصلية-دراسة في القانون اللبناني والقانون- 1.94المصري دار النهضة العربية للطباعة والنشر بيروت ص

9

Page 14:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

المطلب األول: مفهوم الملكية

إن حق الملكية وظيفة اجتماعية يطلب إلى المالك القيام بها ، ويحميDDه القDDانون ما دام يفعل ذلك وهي ليست حقا مطلقا بل له مجموعة من الحدود يحميهDDا القDDانون

2في إطارها وبخروجه منها يفقد هذه الحماية.

الفرع األول: تعريف حق الملكية وفقا للقانون الجزائري:

-75 من االمDDDر رقم 674 نص القDDDانون الجزائDDDري على الملكيDDDة في المDDDادةعلى أن:58

الملكيDDة هي حDDق التمتDDع والتصDDرف في األشDDياء بشDDرط أال تسDDتعمل اسDDتعماالتحرمه القوانين واألنظمة.

تنص أيضDDا على أن مالDك الشDيء يملDك كDل مDا يعDد من عناصDره675المادة الجوهرية بحيث ال يمكن فصله عنه دون أن يفسDDد أو يتلDDف أو يتغDDير وتشDDمل ملكيDDة

األرض وما فوقها وما تحتها إلى الحد المفيد في التمتع بها علوا وعمقا.

ويجوز بمقتضى القانون أو االتفDDاق أن تكDDون ملكيDDة سDDطح األرض منفصDDلة عن كما يلي: إن حق ملكية الشDDيءتعريف الملكيةملكية ما فوقها، أو ما تحتها ويمكن

هو حق االستئثار باستعماله وباستغالله وبالتصرف فيه على وجDDه دائم وكDDل ذلDDك فيحدود القانون .

إذن يستخلص من التعريف السابق أن المالك يخول له القانون بمDDوجب ملكيتDDه حقوقا ال تكون لغيره، وهذه الحقوق تتمثل في حDDق التمتDDع بالشDDيء المملDDوك، وكDDذا حق التصرف فيه، وذلك ببيعه ورهنه أو تDDأجيره وغيرهDDا من التصDDرفات القانونيDDة في

حدود القانون، أي أن حق الملكية هو ليس حقا مطلقا وإنما يحده القانون.

ويطلق لفظ الملك في الفقه اإلسالمي ويراد به معنيان : أحDDدهما العالقDDة الDDتي أقرها المشرع لإلنسان والمال والتي تجعله مختصDDا بDDه بحيث يتمكن من االنتفDDاع بDDه بكل الطDDرق السDDائغة شDDرعا، وفي الحDDدود الDDتي بينهDDا الشDDارع ،والمعDDنى األخDDر هDDو

الشيء المملوك، وتقسم األموال من حيث مدى قابليتها للتملك إلى ثالثة أنواع:

مال ال يقبل التملك مطلقا وهو ما خصص للنفع العام كDDالطرق العامDDة واألنهDDار والحDDدائق العامDDة وغDDير ذلDDك ومDDال ال يقبDDل التملDDك إال بمسDDوغ شDDرعي كDDاألموال الموقوفDDة وأمالك بيت المDDال، ومDDال يقبDDل التملDDك مطلقDDا وهDDو مDDا عDDدا النDDوعين

السابقين.

عبد الرزاق السنهوري،الوسيط في شرح القانون المدني،حق الملكية مع شرح مفصل لألشياء- 2 واألموال ،الجزء الثامن ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت لبنان.-مطبعة لجنة التأليف والترجمة

.1968والنشر،القاهرة

10

Page 15:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

حق الملكية وفقا لبعض التشريعات األجنبية:: الفرع الثاني

واختلفت تعريفات حق الملكية بحسب قوانين البلدان فيتم تعريفه طبقا للقانون )الملك التام من شأنه أن يتصرف به المالك 1048المدني العراقي بأنه في المادة

تصرفا مطلقDا فيمDا يملكDDه عينDا ومنفعDة واسDتغالال( وتوضDيحا لهDذا التعريDف ذكDرت الفقرة الثانية من هذه المادة بأن لمالDDك الشDDيء وحDDده أن ينتفDDع بDDالعين المملوكDDة،

.3وبغلتها وثمارها ونتاجها، ويتصرف في عينها بجميع التصرفات الجائزة شرعا

منه أن الملك التام من شأنه11 هذا التعريف مستمد من مرشد الحيران فقد ورد في المادة -3 أن يتصرف به المالك تصرفا مطلقا فيما يملكه عينا ومنفعة واستغالال فينتفع بالعين المملوكة

وبغلتها وبثمارها ونتاجها ويتصرف في عينها بجميع التصرفات الجائزة وقد أقتبس القانون المدني العراقي تعريفه لحق الملكية منه هذا النص وقد أشار عليه الدكتور علي هادي العبيدي أستاذ القانون المدني المشارك إليه في مؤلفه الوجيز في شرح القانون المدني الحقوق العينية دار

.2008الثقافة للنشر والتوزيع 11

Page 16:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

من قانون الملكية العقارية اللبناني حق الملكيDDة العقاريDDة11كما عرفت المادة فقالت أن الملكية العقارية هي حق استعمال عقار مDا، والتمتDDع والتصDDرف بDه ضDمن حدود القوانين والقرارات واألنظمة، فهذا النص يستوعب كل عناصر حق الملكية كما أنه بقوله إن مزاولة الملكية تكون في حدود القانون والذي يقرأن حDDق الملكيDDة ليس

4حقا مطلقا وهذا التعريف يرد أيضا على الملكية المنقولة

كما تعرف فقهيا بأنها سDDلطة مباشDDرة لشDDخص معين على شDDيء معين بالDDذاتتخوله في حدود القانون استعماله واستغالله والتصرف فيه .

المطلب الثاني: عناصر حق الملكية وخصائصها.

الفرع األول: عناصر حق الملكية

/ حق االستعمال واالستغالل والتصرف:1

إن حق الملكيDDة هDDو أوسDDع الحقDDوق العينيDDة نطاقDDا، فمن لDDه حDDق الملكيDDة على الشيء كان له حق استعماله وحق استغالله، وحق التصرف فيه، وبالتالي فإن المالك طبقا لهذا التعريف يحوز أو يسDDتولي أو يسDDتجمع كDDل السDDلطات الممنوحDDة من قبDDل

القانون للشخص على الشيء.

أ/ حق االستعمال واالستغالل

*حق االستعمال:

االستعمال هو استخدام الشيء فيما هDDو قابDDل لDه للحصDDول على منافعDه وذلDك كأن يسكن المالك داره أو يركب دابتDDه أو يقDDرأ كتابDDه إلى غDDير ذلDDك5فيما عدا الثمار

من وجوه االستعمال. الدكتور عبد المنعم فرج الصدة –الحقوق العينية األصلية دراسة في القانون اللبناني والقانون-4

.74المصري –دار النهضة الغربية للطباعة والنشر بيروت ص المشار إليها في مرجع الدكتور عبد المنعم فرج الصدة-المرجع السابق300بيدان وفوران فقرة -5

27ص12

Page 17:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

يخول حق الملكية صاحبه أن يستعمل الشيء في كDDل مDDا أعDDد لDDه هDDذا الشDDيء وفي كل ما يمكن أن يستعمل فيه فإذا كDان الشDDيء مDنزال جDاز لDه أن يسDكنه ، وإذا كان الشDDيء سDDيارة جDاز لDDه أن يركبهDا ، وإذا كDDان مشDDروبا جDاز لDDه أن يسDDتهلكه أو

.6استعمال الشيء على وجه التبرع

والمبدأ أن حق االستعمال مطلق فمالك الشيء له حق استعماله استعماال عاديا أو الذهاب لحد إتالفه دون أن يكون للغير سلطة عليه فيمDDا عDDدا مDDا يفرضDDه القDDانون وهDDو اسDDتخدام الشDDيء للحصDDول على منافعDDه فاسDDتعمال المDDنزل يكDDون بسDDكناه واستعمال السيارة بركوبها واستعمال المالبس يكون بلبسها فاالستعمال هDDو االنتفDDاع

7المباشر بالشيء.

إن المالك قد يصل إلى استعمال الشيء إلى حد إتالفه إذا أراد ذلك فله أن يقلع األشجار ويهدم المباني ويتلف السيارة وال حد لسلطته في ذلك إال ما يفرضه القانون عليه من قيود كأن يحجر عليه لسفه أو مرض أو جنون أما المستأجر والمرتهن حيازة

فال يجوز لهم إتالف الشيء.

-قيود االستعمال:

وهي القيDDود الDDتي يفرضDDها القDDانون، فال يجDDوز لمالDك المDDنزل أن ينشDDئ جDدارا يحجب الضوء عن جاره، أو أن يستعمل ملكDDه اسDDتعماال من شDDأنه أن يلحDDق أضDDرارا بDDالغير، ولكن مDDا يختلDDف بين المالDDك وغDDير المالDDك أن األصDDل في المالDDك أن كDDل

إذن المبDDدأ هDDو اإلباحDDة واالسDDتثناء8استعمال هو مباح له إال استعماال يحرمه القانون هو التحريم أما غير المالك فالمبدأ أو القاعدة هو التحريم، إال ما أجDDازه القDDانون وهDDو

االستثناء .

عدم االستعمال كاالستعمال حق للمالك:

للمالك حق استعمال ملكه كما يشاء، كما له حق عDDدم اسDDتعماله فDDإذا كDDان لDDه سيارة جاز له أن يركبها أو يتركها دون استعمال، ونفس الشDDيء بالنسDDبة للمسDDكن، إال إذا تدخل القانون وفرض عليه اسDتعمال ملكDDه في حDاالت محDددة أو دون تحديDد

وهذا كاستثناء.

على أنDDه1947 لسDDنة 121 من قانون إيجار األماكن رقم 11كمثال نص المادة يجوز إبقاء المساكن المعDدة لالسDDتغالل خاليDDة مDDدة تزيDDد على ثالثDDة أشDDهر إذا تقDDدم

الستئجارها مستأجر باألجرة القانونية.

كما إذا دعى الغير إلى الصيد والقنص في أرضه أو أنشأ ملجأ أو مصحة أو مستشفى على وجه-6- المرجع السابق.497التبرع دون أن يقصد استغالل الشيء من ذلك –عبد الرزاق السنهوري ص

الدكتور علي هادي العبيدي,-الوجيز في شرح القانون المدني –الحقوق العينية دار الثقافة للنشر- 7-المرجع السابق.1429-2008والتوزيع-

-المرجع498عبد الرزاق السنهوري.. الوسيط في شرح القانون المدني الجزء الثامن ص.- 8السابق.

13

Page 18:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

وقد صدرت في فرنسا خالل الحرب العالمية الثانية سلسDDلة من القDDوانين يجDDبر أغسDDطس27-قDDانون 1940 أغسDDطس 18فيها المالك على استغالل أرضه : قانون

.1940/1 نوفمبر سنة 25 قانون 1940سنة أما الترك فبالنسبة للمنقول فيصبح هذا األخير بدون مالك ويسDDتطيع أي شDDخص أن يستولي عليه فيتملكه باالستيالء ،أمDDا إذا كDDان هDDذا األخDDير عقDDارا فDDإن للمالDDك أن يتركه وبخاصة إذا أراد أن يتخلص من التزام عيني مفروض عليه دون أن يفقد ملكيته

لهذا األخير.

حق االستغالل: *

هDDو القيDDام باسDDتغالل الDDدار مثال ويكDDون بتأجيرهDDا، واسDDتغالل البسDDتان يكDDون بالحصول على ثمDDاره، واسDDتغالل الماشDDية يكDDون بالحصDDول على نتاجهDDا،وقDDد يقDDوم

.9باألعمال الالزمة للحصول على غلة الشيء وثماره

وهناك فضال عن ذلك ثمDDار هي بحسDDب أصDDلها منتجDDات بDDالمعنى الDDتي ذكرناهDDا ولكنها أصبحت ثمارا نتيجة إلعDDداد الشDDيء من جDDانب المالDDك لالسDDتغالل بحيث صDDار

.10مصدرا لدخل دوري منتظم ولو أنها تنتقص من أصل الشيء

وقد يكون هذا األخير استغالال مباشرا، مثDDل زراعDة مالDك األرض ألرضDه، وجDني ثمارها، والصيد والقنص ويعتبران استعماال للملك أو استغالال مباشرا فمالDDك السDDيارة يستغل سيارته استغالال مباشرا إذا خصصها كسيارة أجDDرة، وقDDد يكDDون اسDDتغالال غDDير مباشر بجعل الغير يتصرف فيها، كجعل مالك األرض الغير يجني ثمارها ويدفع مقابDDل الثمار لمالك األرض، ويعد هذا االستغالل الغير مباشر عمال قانونيDDا من أعمDDال اإلدارة واالستغالل يمتد إلى جميDDع مDDا يمتDDد إليDDه نطDDاق حDDق الملكيDDة ويشDDمل هDDذا النطDDاق المنتجات والثمار، كمDا يشDمل العلDو والعمDق فالمالDDك لDه ثمDار األرض سDDواء كDDانت طبيعية أو صناعية أو مدنية والثمار المدنية هي التي يشمل فيها االسDDتغالل، وللمالDDك أن يستغل العلو فيؤجره مثال لمن يبني فيه ويتقاضى أجرة من مالك البناء كما لDDه أن يستغل العمق كما في حالة المناجم والمحاجر مع مراعDDاة التشDDريعات الDDتي صDDدرت

في هذا الشأن.

:عدم االستغالل كاالستغالل حق للمالك2

: ويرد على االستغالل كما يرد على االسDDتعمال قيDDود يفرضDDهاقيود االستغالل القانون من ذلك ما يفرضه قانون إيجار األمDDاكن من تعDDيين حDDد أقصDDى لألجDDرة الDDتي يتقاضاها المالك من المستأجر،ومن ضرورة اسDDتبقاء المسDDتأجر في العين حDDتى بعDDد

دار الثقافة36 الدكتور علي هادي العبيدي –الوجيز في شرح القانون المدني الحقوق العينية ص -9م2008-1429للنشر والتوزيع

فقرة1952 طبعة 6 –دي باج ودكرز المرجع السابق ج255,776-بالنيولوريبير وبيكار فقرة -10 وما بعدها إسماعيل غانم فقرة1975 فقرة 1 جوسران ج324 بيدان وفواران فقرة 271و274

المشار إليهم في مرجع الدكتور عبد9 –منصور مصطفى منصور فقرة 62 –حسن كيره فقرة 35.28المنعم فرج الصدة المرجع السابق

14

Page 19:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

انتهاء اإليجار فال يستطيع طلب إخالء العين حتى بعد انتهاء اإليجار وبالتالي ال يستطيعإخالءها إال ألسباب معينة حددها القانون.

يجوز للمالك أن يدع أرضه بDDورا ال يزرعهDDا وال يؤجرهDDا للغDDير، كمDDا يجDDوز لDDه أن يبقي منزله خاليا يسكنه وال يؤجره للغير لسكنه مDDا لم يفDDرض عليDDه القDDانون زراعDDة

.11أرضه حتى يساهم في تدبير األقوات أثناء الحروب أو في األزمات التموينية

:ب- حق التصرف

-تعريفه1

للتصرف في حدود سلطة المالك على الشDDيء الDDذي يملكDDه مDDدلول أوسDDع من والمقصDDود بالتصDDرف أن الDDرأي12معناه الدقيق، فلو أننا أخذناه بمعناه الفني الدقيق

السائد هو استعمال تعبير التصرف بمعنى واسع فيشمل التصرف القانوني والتصرف المادي،ويدخل في التصرف المادي استهالك الشيء وإتالفه، فللمالك أن ينقل ملكيDDة الشDDيء الDDذي يملكDDه إلى غDDيره بDDالبيع أو الهبDDة أو الشDDركة أو القDDرض أو غيرهDDا من التصرفات الناقلة للملكية ،ونقل الملكية على هذا الوجه هو أوسDDع ضDDروب التصDDرف الذي يستطيع المالك أن يقوم بها وإذا نقل الملكية فإنه ال يسDDتبقي من ملكDDه شDDيء ويصبح غيره هو المالك ،وقد يتقاضى مقابال لDDذلك كمDDا في الDDبيع والشDDركة والقDDرض

وقد ال يتقاضى مقابال كما في الهبة.

كما يمكن للمالDDك أن ينقDDل عنصDDرا أو أكDDثر من عناصDDر الملكيDDة، مDDع اسDDتبقاء الملكية بعد استبعاد هذا العنصDDر، فلDDه مثال أن يDDرتب على المDDنزل المملDDوك لDDه حDDق انتفاع فينتقل بذلك إلى المنتفع حق عنصري االستعمال واالستغالل، ويستبقي الرقبDDة وحق التصرف فيها، وله أن ينقل حق االستعمال وحده فال يجوز لصاحب هذا الحق إال استعمال هذا الشيء بنفسه، وله أن يخصص االستعمال بالسDDكنى فينقDDل إلى الغDDير حDDق السDDكنى فال يجDDوز لصDDاحب هDDذا الحDDق أن يسDDتعمل المDDنزل إال لسDDكناه هDDو وأسرته ،وله أن يرتب على العقار المملوك له حق رهن رسمي فتبقى ملكيDDة العقDDار خالصة له، ولكنها مقيدة بحق الرهن كما يجوز للمالك أن يرتب على العقار المملDDوك له حق رهن حيازة فيستبقي ملكيDDة العين ولكنDDه ينقDDل حيازتهDDا إلى الDDدائن المDDرتهن

الذي ينوب عنه في االستعمال واالستغالل.

ويختلف التصرف في الملكية نفسها عن التصرف في عنصر من عناصرها، فبمDDا أن التصرف في الملكية ينقلها من المالك إلى غيره فال تعود لDDه إال لسDDبب جDDدي من أسباب كسب الملكية،أما التصرف في عنصر من عناصر الملكية فإنه ال ينقل الملكية من المالك إلى غيره بل يستبقي المالك ملكه، وهو في الكثرة الغالبة يسترد العنصDDر الذي تصرف فيه بال سبب جديد بل بمجرد انقضاء حق الغDDير، فالمالDDك إذا رتب على العين المملوكة له حق انتفDDاع أو حDDق اسDDتعمال أو حDDق سDDكنى أو حDDق رهن يسDDترد

العنصر الذي نقله إلى المنتفع.

والمشار إليهما في مرجع الدكتور46–إسماعيل غانم فقرة 481 ص58حسن كيره فقرة - 11السنهوري السابق

29الدكتور عبد المنعم فرج الصدة –المرجع السابق ص- 1215

Page 20:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

ويسترد العنصر الذي نقله إلى الدائن المرتهن بوفاء الدين، وهو ليس في حاجDDة إلى سبب جديDDد السDDترداد العنصDDر الDDذي نقلDDه بالتصDDرف، وهنDDاك فDDرق بين تصDDرف المالك في عنصر االنتفاع فيرتب لغيره حق االنتفاع في ملكDDه، وبين تصDDرف المنتفDDع في حق انتفاعه بعد أن يترتب لDDه هDDذا الحDDق، فالمالDDك يDDتربص بDDالمنتفع وهDDو خلفDDه الخاص حتى يموت أو حتى ينتهي حق انتفاعه فيعود للمالDDك حDDق االنتفDDاع من تلقDDاء نفسه، أما المنتفع فإذا تصرف في حق انتفاعه بالبيع مثال فإن المشتري بحق االنتفاع يكون خلفا خاصDDا للمنتفDDع ال المالDDك وال ينتهي حDDق االنتفDDاع بمDDوت المشDDتري ولكنDDه

ينتهي بموت المنتفع.

وكما أن المالك يستطيع أن يتصرف في الشيء على النحو الذي بسDDطناه فيمDDا تقدم، كذلك يستطيع أال يتصرف، ولكن القانون قد يفDDرض قيDودا على التصDDرف وقDد

.13يفرض قيودا على عدم التصرف كما في نزع الملكية جبرا وفي التأميم

: قد يفرض القانون قيودا مؤقتة علىقيود يفرضها القانون على التصرف حق المالك في التصرف، أما إذا كان المنع من التصDDرف الDDذي فرضDDه القDDانون منعDDا دائما غير مؤقت كما في األموال الموقوفة فإن حق الملكية يفقد عنصرا أساسDDيا من

عناصره ومن ثم ال يمكن وصفه بأنه حق ملكية.

*الشروط اإلرادية المانعة من التصرف:

هناك شروط إرادية تمنع من التصرف وهي ال يفرضها القانون بل االتفDDاق، وهDDو عقد صادر من الجانبين،أو تفرضها الوصية وهي إرادة منفردة صادرة من جانب واحDDد ولذا تسمى بالشروط اإلراديDDة المانعDDة من التصDDرف، وهي تمنDDع من التصDDرف منعDا مؤقتا فتصح ألنها ال تسلب حق الملكية عنصرا أساسيا من عناصره سلبا دائما ويذهب مع ذلك بعض الفقهاء في فرنسا إلى خطأ القضاء الفرنسي في إباحة الشرط المDDانع

من التصرف.

–بودري488 فقرة 7ال و ديفروجينيه في تعليقه على تولييعه 460 ص11و3 فقرة 6لوران - 13.505-المشار غليهما في السنهوري ص 506وشوفو فقرة

16

Page 21:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

المطلب الثاني: خصائص حق الملكية

لحق الملكية خصائص ثالث : فهو حق جامع، وهو حق مانع، وهو حق دائم، وكان يقال قديما أن الملكية حق مطلDDق رغم أنDDه في األصDDل وعلى العكس من ذلDDك حDDق مقيد، إذ يجب على المالك أن يلتزم حدود القانون وأن يقوم بما للملكيDDة من وظيفDDة

اجتماعية.

الفرع األول: الملكية حق جامع مانع:

فهي تشتمل على أوسع السلطات الDDتي14وهي الخاصية الجوهرية لحق الملكية، يمكن أن تكون للشخص على الشيء، فهي تخول للمالك االنتفاع بالشيء واسDDتغالله والتصرف فيه، وليس لصاحب أي حق عيني أخر على الشيء هDDذه السDDلطات جميعDDا بDDل ال يكDDون لDه إال بعضDDها ثم إن للمالDDك أن يصDDنع بملكDDه مDDا يشDDاء إال مDDا منDDع منDDه القانون ،فاألصل في الملكية اإلباحة والتحريم هDDو االسDDتثناء وال بDDد في االسDDتثناء من نص، وهذا النص ال يجوز التوسع فيه وفي تفسيره ويترتب على أن للملكية حق جامع أمران : األصل في حق المالك أن يكون جامعا لكDDل السDDلطات وال يكلDDف المالDDك إال استعمال ملكه طبقا للطرق المقررة قانونا، ومن يدعي أن لDDه في ملDDك الغDDير حDDق انتفاع، أو حق ارتفاق ،أو حق رهن ،أو يدعي أن هناك قيد تقDDرر لمصDDلحته على ملDDك الغير كقيام شرط مانع من التصرف فعليه هو ال على المالك يقDDع عبء اإلثبDDات ذلDDك أن المفروض هو أن المالDDك يجمDDع كDDل السDDلطات فيمDDا لم يثبت أحDDد أن القDDانون أو االتفاق خول له بعضها، بقينا على حكم األصل واعتبرت الملكية جامعDDة أي خاليDDة من

ولذا لو ادعى شخص بأن له بعض السلطات على شيء مDDا دون أن يكDDون15أي قيد، مالكا له فDDإن إدعDDاءه يكDDون خالف األصDDل وبالتDDالي فهDDو يتحمDDل عبء اإلثبDDات أمDDا

.16المالك فال يكلف بشيء ألنه يتمسك باألصل

- إن أي حق يتفرع عن الملكية يكون عادة مؤقتا، فحق االنتفDDاع ومDDا يلحقDDه من حق االستعمال وحق االستغالل وحق السكنى هي بالضرورة حقوق مؤقتة،، وال يجDDوز

أن تتجاوز مدتها حياة أصحابها وحقوق االرتفاق يمكن أن تكون حقوقا مؤقتة .

وحقوق الرهن واالختصاص واالمتياز تزول حتما بانقضاء الحقوق الشخصية الDDتي تكملها، ، ومتى تقرر أن الحقوق المتفرعة عن الملكية هي حقوق مؤقتDDة على النحDDو الذي رأينDDاه فDإن أي حDق منهDا مDتى اسDDتوفى مدتDه ارتDDد حتمDا وبحكم القDانون إلى الملكية، فيعود لحق الملكية ما كان قد انتقص منه بسبب قيDDام الحDDق المتفDDرع عنDDه، وذلك ألن الملكية حق جامع شامل وإليه يعود جميع ما تفرع عنDDه من حقDDوق بعDDد أن

المشار إليهما في مرجع الدكتور2246 أنظر ريبيروبوالنجي فقرة 298إسماعيل غانم فقرة - 1418عبد المنعم فرج الصدة –المرجع السابق ص

المشار إليهم في مرجع202 بودري وشوقو فقرة 2478 ص190 فقرة 2-أونريوروباتان - 15األستاذ السنهوري.

الدكتور علي هادي العبيدي – الوجيز في شرح القانون المدني الحقوق العينية –دار الثقافة- 16م2008ه-1429للنشر والتوزيع

17

Page 22:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

تستنفذ هذه الحقوق مدة بقائها فDDإذا اسDDتنفذ حDDق االنتفDDاع مثال مDDدة بقائDDه ارتDDد إلىالرقبة وعادت الملكية كاملة وكانت قبل ذلك ناقصة بقيام حق االنتفاع منفصال عنها .

الملكية حق مانع:

ومعنى أن الملكية حق مDDانع هDو أنهDا حDق مقصDDور على المالDDك دون غDDيره، فال يجDDوز ألي أحDDد أن يشDDاركه في ملكDDه ،أو أن يتDDدخل في شDDؤون ملكيتDDه، وفقDDا لنص

المادة من القانون المدني الجزائري.

ولذا تأكيدا على قولنا فال يجوز معه أن يتDDدخل الغDDير في انتفDDاع المالDDك بملكDDه، وليس قصر الملكية على المالك خاصا بحق الملكية وحده بل إن كل حDDق أخDDر عينيDDا كان أو شخصيا مقصورا على صاحبه ويكون القصر في حDDق الملكيDDة أكDDثر بDDروزا من القصر في غيره من الحقوق، ألن حق الملكية هو أوسع الحقوق نطاقا ،فقصDDره على

صاحبه يكون أبلغ أثرا .

ويرى البعض بحق أن هذه الخاصية ال تقتصر على حق الملكية إذ أن كل حق أيDDا.17كان نوعه يكون مقصورا على صاحبه

ويترتب على أن الملكية حق مانع أن الشDDيء الواحDDد ال يمكن أن يكDDون مملوكDDا لشخصDDين في وقت واحDDد، ويجDDوز أن كDDون الشDDيء الواحDDد مملوكDDا لشخصDDين على الشيوع، ولكن كال الشخصين ال يملك الشيء كله بل يملك جزءا منه شائعا، ويجوز أن يملك البناء أشخاصا متعددين، ولكن كال من هؤالء األشخاص يملك طبقDDة أو أكDDثر من

طبقات هذا البناء دون أن يملك البناء كله.

:-القيود الواردة على أن الملكية حق جامع مانع

األصل وهو أن الملكية حق جDDامع مDDانع، ولكن يDDرد على هDDذا األصDDل اسDDتثناءات كثيرة من شأنها أن تقيد من شمول حDDق الملكيDDة ومن قصDDرها على المالDDك، فهنDDاك قيود كثيرة تحد من سلطات المالك على الشDDيء بDDل وتDDبيح تDDدخل الغDDير في ملكDDه كالحقوق المقررة على الجيران كالشرب، والمجرى، والمسيل، والمرور ومDا يفرضDه على الجار في أال تجاوز مضار الجوار المألوفة، وفي مراعDDاة مسDDافة معينDDة في فتح

مطل على جاره.

كما في حالة جواز نزع الملكية جبرا على صاحبها إال للمنفعة العامة بعد أن يدفعللمالك مقدما تعويض عادل.

ومن ذلك ما هDDو مقDDرر من أن الملكيDDة وظيفDDة اجتماعيDDة، يفDDرض على المالDDك القيام بها ومن ذلك حق الشفعة، وحق االسترداد، ففيهما يجبر المالك على بيع ملكDDه

لشخص معين دون المشتري األصلي.

حق الملكية في ذاته في القانون المدني األردني1 هامش 37الدكتور وحيد الدين سوار ص - 1712ص1993 1مكتبة دار الثقافة للنشر والتوزيع عمان ط

18

Page 23:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

كما هو الحال بالنسبة لسلطات مستأجر األماكن واألراضي الزراعيDDة من حقDDوق واسعة تقيد من سلطات المالك، وتلزمه أال يتجاوز في تحديد األجDDرة حDDدا معينDDا، وأال

يخرج المستأجر من ملكه بعد انتهاء اإليجار.

الفرع الثاني: الملكية حق دائم:

أ-الملكية حق دائم:بالنسبة للشيء المملوك ال بالنسبة لشخص المالك.

مر بنا آنفا أن محل حق الملكية هو شيء مادي معين، وهو احد الركنين والركن ويعني هذا أن الملكية حDDق مملDDوك بالنسDDبة18الثاني هو شخص صاحب الحق المالك

للشيء المملوك ال بالنسبة لشDDخص المالDDك، ذلDDك أن الملكيDDة تبقى مDDا دام الشDDيء

–محمود جالل حمزة285 ص1976الدكتور هشام القاسم- المدخل إلى علم القانون دمشق - 18183و184- ص1996وخليل المصطفى المدخل إلى علم القانون عمان 19

Page 24:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

المملوك باقيا، وال تزول إال بزوال هذا الشيء أو هالكه، فهي إذن حق دائم بالنسDDبةللشيء المملوك فما دام هذا الشيء باقيا لم يهلك فهي دائمة ال تزول.

ولكن الشخص المالك ال يبقى واحدا على الDدوام فكثDيرا مDDا تنتقDل الملكيDة من شخص إلى أخر، فيتغير الشخص المالك حتى ولو كان هذا شخصDDا معنويDDا ،فDإذا كDان شخصا طبيعيا فالملكية ال شك متنقلة إلى شخص أخر بعد وقت محدود ال يجاوز عمر المالك وعندما مات هذا انتقلت الملكية إلى وارثه أو إلى من أوصى له بالملك، ولكن تغير شخص المالك ال يعDDني عDDدم دوام الملكيDDة فالملكيDDة باقيDDة هي بعينهDDا حDDتى لDDو انتقلت إلى شخص أخر، وانتقال الملكية ال يعني زوالها ويقال في هDDذا المعDDنى عDDادة أن الملكية تتأبد بانتقالها، ولدوام حق الملكيDDة على النحDDو الDDذي بينDDاه معDDان ثالثDDة :

المعنيان األوالن ال خالف فيهما والمعنى الثالث وحده هو محل الخالف.

- المعنى األول لدوام حق الملكية

الملكية بطبيعتها غير مؤقتة وأول معنى يفيده دوام حق الملكيDDة أن هDDذا الحDDق هDو بطبيعتDDه غDDير مDؤقت، وقDDد قDدمنا أن الحقDDوق األخDرى غDDير حDق الملكيDDة تكDDون بطبيعتها مؤقتة، أو يمكن أن تكون مؤقتة فالحق الشخصDDي ال يمكن أن يكDDون دائمDDا، وال بد من انقضائه في وقت مDDا تبعDDا لمDDا يDDرد عليDDه من أسDDباب االنقضDDاء، والحقDDوق العينية غDDير حDDق الملكيDDة كحDDق االنتفDDاع حDDق الفكDDر، وحقDDوق الDDرهن، واالختصDDاص، واالمتياز كلها حقوق مؤقتة على الوجه الذي بسطناه وكذلك حقوق االرتفاق يمكن أن تكون مؤقتة وحتى لو لم يحدد لها أجل، وهناك أسباب ذكرها القانون تنقضي بها وقDDد

فهذه الحقوق تزول قبDDل أن يDDزول الشDDيء الDDذي تDDرتبت عليDDه،19سبق بيان كل ذلكوليس من الضروري أن تبقى ببقاء هذا الشيء.

أما حDDق الملكيDDة فيختلDDف عن كDDل هDDذه الحقDDوق في انDDه يبقى مDDا دام الشDDيء المملوك باقيا، وفي أن القانون لم يحدد له وقتا معينDDا النقضDDائه فهDDو حDDق دائم، وإذا انتقل إلى شخص أخر فإنه يتأبد بهذا االنتقال كما سبق القول، ألن هناك خلطا ما بين حق الملكية والشيء المملوك، فحق الملكية يستغرق كل سDDلطة على الشDDيء حDDتى أنه ليمتزج به ويتجسد فيه، ويصبح حق الملكية هو الشيء نفسه ومن ثم يدوم بDDدوام

في حين إن أسباب كسب الملكيDDة كمصDDادر االلDDتزام أسDDباب متعDDددة يعDDنى1الشيء القDDانون بتنظيمهDDا عنايDDة تامDDة فأسDDباب زوال الملكيDDة على خالف أسDDباب انقضDDاء االلتزام، إذ تنحصر في رأينا في هالك الشيء المملوك فالملكية إذن حق دائم مDDا دام

20الشيء المملوك قائما.

المعنى الثاني لدوام حق الملكية: الملكية ال تزول بعدم االستعمال

والمعنى الثاني لدوام حق الملكية هو أن هDDدا الحDDق ال يDDزول بعDDدم االسDDتعمال، وحق الملكية دون الحقوق األخرى هو الذي يتميز بهذه الخاصية فDDالحقوق الشخصDDية تنقضDDي بالتقDDادم المسDقط، وتنقضDDي بانقضDDائها الحقDDوق العينيDDة التبعيDDة كالتأمينDDات

العينية التي تضمها. المشار إليهما في مرجع األستاذ السنهوري184 ص04بيدان وفوران فقرة - 19 والمشاراليهما في مرجع17ص7 –منصور المصطفى منصور فقرة 26إسماعيل غانم فقرة - 20

السنهوري السابق20

Page 25:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

وكذلك تزول الحقوق العينية األصلية فيمDDا عDDدا حDDق الملكيDDة بعDDدم االسDDتعمال، فحق االنتفاع وكذلك حق االستعمال وحق السكنى تزول جميعا بعدم االستعمال مDDدة

عشرة سنة.15

وإذا كان حق الملكيDDة ال يسDDقط بالتقDDادم فDDإن هDDذا ال يمنDDع من كسDDبه بالتقDDادم المكسب، فDDإذا وضDDع شDDخص يDDده على مDDال مملDDوك لغDDيره وانقضDDت مDDدة التقDDادم الطويلة أو القصيرة بحسب األحوال، فإن ملكية المال تزول عن المالك، وتنتقDDل إلى واضع اليد، ولكن هذا ال يعني كما هو ظاهر أن الملكيDDة زالت بالتقDDادم، ذلDDك أن زوال الملكية عن المالك األصلي لم يأت عن طريق فقده للملكيDDة بالتقDادم المسDقط، بDل أتى عن طريق التقادم المكسب، فيفقDDد المالDDك األصDDلي حDDق ملكيتDDه ألن غDDيره قDDد كسب هذا الحق ،وال يختلف المنقول عن العقار في شيء مما تقدم فكالهما ال يDDزول

ويكسDDب المنقDDول بالحيDDازة21بالتقادم المسDDقط وكالهمDDا يكسDDب بالتقDDادم المكسب بموجب القاعدة التي تنص على أن الحيازة في المنقول سند الملكية، إذا كان الحDDائز حسن النية ومعه سبب صحيح، فإذا لم تتDDوافر هDDذه الشDDروط ملDDك الحDDائز المنقDDول بالتقادم المكسب الطويل، ومهما يكن من أمر فإن تخلي مالك المنقول عنDDه وفقDDده بذلك ملكيته ال يفيد أن حق الملكية في المنقول حق غير دائم، فهو حDDق دائم إلى أن ينزل عنه صاحبه، والنزول عن الحق ال يصح أن يعتبر توقيفا له، فترك المنقDDول يزيDDل وجوده القانوني، فالملكية تزول بزوال الوجود القانوني وعلى هذا المعDDنى ينبغي فهم دوام حق الملكية ويستوي في ذلك العقار والمنقول، وإن ملكية المنقول تكون ملكية

22مؤقتة بسبب جواز ترك المنقول.

: ال يجوز أن تقترن بأجل فاسخ أو واقف،المعنى الثالث لدوام حق الملكية وإال كانت الملكية مؤقتة فإذا اشترى شخص ماال حDDدد في عقDDد الشDDراء أجال فاسDDخا تنتهي ملكيته للشيء المبيع بانقضائه، وتعود هذه الملكية للبائع بمجرد انقضاء األجDDل، فإن ذلك ال يجوز ألن ملكيDDة المشDDتري في هDDذه الحالDDة تكDDون ملكيDDة مؤقتDDة باألجDDل الفاسخ،والذي يجوز أن يرتب المالك األصلي على الشيء حDDق انتفDDاع لغDDيره مقترنDDا بأجDDل فاسDDخ فيبقى حDDق االنتفDDاع إلى أن ينقضDDي األجDDل فDDإذا مDDا انقضDDى زال حDDق االنتفاع، والذي هو حق مؤقت بطبيعته، ويجوز أن يحدد له أجل فاسDDخ وهDDو على كDDل

كذلك ال يجوز أن تقترن الملكيDDة بأجDDل23حال ال بد منتقض بموت صاحب حق اإلنتفاع واقف، فال يجوز أن يشتري شخص من أخDDر شDDيئا على أال تنتقDDل ملكيDDة الشDDيء إلى المشتري إال بعد انقضاء أجل معين،ألنه إذا اقترنت ملكية المشتري بأجل واقف كانت ملكية البائع في هذه الحالة ملكية مؤقتة تنتهي بانقضاء األجل الواقDDف، والDDذي يجDDوز هو أن يلتزم البائع بنقل الملكية إلى المشتري عند حلول أجDDل معين فيكDDون االلDDتزام

24بنقل لملكية ال حق الملكية ذاته هو المؤجل.

والمشار اليه في مرجع األستاذ السنهوري.53ص26إسماعيل غانم فقرة - 21 والمشار إليه في مرجع األستاذ السنهوري20 ص13عبد المنعم فرج الصدة فقرة - 22-المرجع السابق170-ص129 ص52حسن كيره فقرة -23-المرجع السابق19ص 7 منصور مصطفى منصور فقرة -24

21

Page 26:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

المبحث الث;;اني: مفه;;وم الت;;دليس والغش والف;;رق بين الت;;دليس:المدني والجزائي

الغش صفة وجدت مع اإلنسان لذلك ال عجب أن تتصدى له الشDDرائع المختلفDDة من ذلك ما ورد في الشريعة اإلسالمية من نهي الرسول صلى الله عليDDه وسDDلم عن الغش، فقد ثبت أنه مر ذات يوم برجل يبيع طعاما قيل أنه تمر أو حنطة فأدخل يده فيه فرأى بلال فقال ما هذا يا صاحب الطعام فقال الرجDل أصDابته السDماء يDا رسDول

.25" فهال جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس من غشنا فليس مناالله، فقال: "

أما في الشرائع الحديثة فرغم تلك الجDDزاءات الDDتي نص عليهDDا القDDانون المDDدني فإنها لم تكن لتردع الصانعين وال البائعين غير الشرفاء عن الغش،والDDذي26الفرنسي

مس ضرره آنذاك المحترفين من جراء المنافسة غير المشروعة التي كDDان يمارسDDها المحDDترفون الممارسDDون للغش، فطDDالب المزارعDDون والتجDDار بسDDن قDDوانين عقابيDDة

رادعة تطال من يمارس الغش والمنافسة غير المشروعة.

رواه مسلم من حديث أبي زهرة.-25 أكد المؤتمر الذي عقدته جمعية التشريع المقارن المتفرعة عن المركز القومي للبحث العلمي- 26

والذي سمي باأليام القانونية الفرنسية األوربية الشمالية والذي عقدت دورته األولى في أستكهولم والمشار إليها في مرجع الدكتور بو دالي محمد – شرح جرائم الغش في بيع1971في أكتوبر سنة

.2005السلع والتدليس في المواد الغذائية والطبية – دار الفجر للنشر والتوزيع ط

22

Page 27:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

المطلب األول: التعريف اللغوي والفقهي للتدليس والغش:

الفرع األول: التعريف اللغوي:

وهو تغيير الحقيقة باللجوء إلى الكDDذب، واللجDDوء إلى الوسDDائل االحتياليDDة إليقDDاع المجني عليه في الغلط، بدفعه إلى تسDليم أموالDه وممتلكاتDه طواعيDDة واختيDارا دون مقاومة، فهي جريمة ال تتسم بالعنف، وغالبا ما يكDDون للمجDDني عليDDه دور فيهDDا األمDDر

الذي يدفعه إلى عدم اإلبالغ عنها.

الفرع الثاني: التعريف الفقهي لجريمة الغش والتدليس:

جريمة النصب أو التملك التدليسي من أهم الجDDرائم المتطDDورة الDDتي تDDزداد مDDع مرور الزمن ،وتختلف صورها وفقا للتطور االجتماعي واالقتصادي ،فالجDDاني في هDDذه الجريمة يعتمد على مدى قابلية الناس لالقتناع وفقا للظروف الDDتي تحيDDط بهم فيلجDDأ إلى أساليب ووسائل احتيالية توقعهم في أخطاء تدفعهم إلى تسليم أموالهم إلى هDDذا الجاني طواعية واختيارا دون مقاومة ،فهي جريمة ال تتسDDم بDDالعنف وغالبDDا مDDا يكDDون

.27للمجني عليه دور فيها األمر الذي يدفعه إلى عدم اإلبالغ عنها

وجريمة النصب أي التملك التدليسي جريمة مادية ال شكلية من جرائم السDDلوك المتعDDدد والحDDدث المتعDDدد والسDDلوك المتعDDدد فيهDDا هDDو من ناحيDDة سDDلوك مDDادي ذو مضمون نفسي يتمثل في االحتيال على اآلخرين، وهو من ناحية أخDDرى سDDلوك مDDادي بحث يتمثل في التوصل إلى االستيالء على مال الغير إذ يخدعون بذلك المجDDني عليDDه فالجاني بسلوكه األول يخاطب ملكة الفكر والخيال وملكة الشDDعور واإلرادة لDDدى من سيتلقى منه هذه المخاطبة إلقناعه بأن يسلم له ماال نظDير مقابDل مزعDوم وإذ يقتنDع بذلك هذا األخير يقدم إلى الجاني ذلك المDDال فيتسDDلمه الجDDاني منDDه مDDدخال إيDDاه في حوزته بموجب سلوك ثان هو هذا السلوك المادي البحث المتمثDDل في إيجDDاد الجDDاني

عالقة بينه وبين مال المجني عليه.

راجع الدكتور فتحي أحمد سرور: الوسيط في العقوبات القسم الخاص ) القاهرة الطبعة (-27288 ص 1991

23

Page 28:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

والحدث الناتج عن السلوك المتعدد للجاني حدث نفسي، وهو نشوء الخديعة في نفس المجني عليه وانعقاد اإلرادة لديه نتيجة لهذه الخديعة ،على أن يسلم للجاني مDا يطلبه من مال ،وحدث مادي هو أن يسلم المجني عليه ذلDDك المDDال فعال إلى الجDDاني

28فيستولي عليه هذا األخير.

وال تقع الجريمة كاملة إال بتحقق هذا الحدث المادي، فDDإذا سDDلك الجDDاني سDDلوك االحتيال ولم يعقب ذلك تسلمه مDاال من المجDني عليDه اعتDDبرت الجريمDة ناقصDة في مرحلة الشروع، سواء أكان هذا الشروع موقوفا تبعDDا لتDDدخل عامDDل خDDارج عن إرادة الجاني، أم كان الشروع خائبا تبعDDا لعDDدم انطالء سDDلوك االحتيDDال الصDDادر من الجDDاني

.29على نفسية المجني عليه الذي لم يقتنع أو ينخدع بهذا السلوك

ولذلك فجوهر النصب أن يستولي الجاني على مDDال اآلخDDرين بالحيلDDة برضDDا من صاحب المال، يشوبه الغلط بسبب الخداع، حتى أنه لوال حيلة الجاني ما كان صDDاحب

المال ليفرط فيه ويسلمه بنفسه إلى الجاني .

: ويتسم النصب من الوجهة القانونية بعدة خصائص

فهو من جهة يقوم على الكذب وتغيير الحقيقة وتشويهها في ذهن المجني عليDDه بما يحمله على القيام بتسليم ماله إلى الجاني طواعية، وهو مDDاال كDDان ليقDDوم بDDه لDDو

علم الحقيقة.

ومن جهة ثانيDDة : جريمDDة اعتDDداء على المDDال، وينDDال هDDذا االعتDDداء بالDDذات حDDقالملكية الوارد على منقول .

ومن جهة ثالثة: هو جريمة اعتDDداء على حريDDة اإلرادة، أي يشDDوب إرادة المجDDني عليه بعيب الرضا ألنه بدال من أن يتصرف المجDDني عليDDه بإرادتDDه الحDDرة ويكDDون على بينة من أمره ووعي بتصرفاته يضلله المحتال، ويغرر به، مما يدفعه إلى إتيDDان أفعDDال

تضر بمصالحه المالية تحت تأثير الخطأ الذي أوقعه فيه الجاني.

30ومن جهة رابعة: هو جريمة عمديه دائما فال تقوم بغير تDDوافر القصDDد الجنDDائي، ويقترب النصب والتDDدليس من جDDرائم كثDDيرة تقDDوم أيضDDا على تغيDDير الحقيقDDة أهمهDDا جريمة التزوير، ولكن تتميز عن النصب في أن تغيDDير الحقيقDDة ال يقDDوم على االحتيDDال والتDDدليس، إذ أنDDه وسDDيلة إلى اإلعتDDداءعلى الملكيDDة وباإلضDDافة إلى ذلDDك فDDالجرائم األخرى التي تقوم على تغيير الحقيقة تتطلب إلى جانب االحتيال عناصر أخرى تضفي

ص1998-محمد عبد الحميد مكي: االحتيال في العقوبات )رسالة كلية الحقوق –جامعة القاهرة -286.)

رمسيس بهنام –القسم الخاص في قانون العقوبات العدوان على أمة الدولة الداخلية- العدوان- 29504 ص 1982على الناس في أشخاصهم وأموالهم )منشأة المعارف اإلسكندرية(

5الدكتور فادية يحي أبو شهبة النظرية العامة للطرق االحتيالية في التشريع المصري المقارن - 30 ود محمد عبد الحميد مكي : االحتيال2 ص1984رسالة دكتوراه- كلية الحقوق-جامعة عين شمس

396في قانون العقوبات اللبناني دراسة مقارنة ص24

Page 29:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

عليها الخطورة االجتماعية التي تجعلها جديرة بالتجريم، وهذه العناصر ال تتطلب حتما31في جريمة النصب إذ يجوز أن يكون الخداع شفويا

ولذلك فإن النصب والتدليس يفترض تعقيDDدا نسDDبيا في المعDDامالت، وتقDDدما في األساليب اإلجرامية، فهو يقوم على استغالل الثغDDرات في نظDDام المعDDامالت مرجعهDDا إلى ما دخل عليه من عوامل التعقيد، ويفترض في مرتكبي النصب قDDدرا من الDDذكاء، ولذلك فإن النصب جريمة حديثة وتزداد في المجتمعات الصناعية والتجاريDDة عنDDه في

.32المجتمعات الزراعية

تعريف جريمة النصب والتدليس:/ 2

على غرار جريمة السرقة وجرائم أخرى، لم يعرف المشرع جريمDDة النصDDب في من قانون العقوبات، ومع هذا قد حاول بعض فقهاء القانون وضع تعريف336المادة

للنصب وقد تعددت التعريفات في هذا الشأن منها.

: استعمال الجDDاني وسDDيلة من الوسDDائل المحDDددة علىتعريف النصب بأنه-1.33سبيل الحصر وحمل المجني عليه بذلك على تسليم الجاني ماال منقوال للغير

2 D-ةتعريفه بأنهDائل احتياليDاالستيالء على مال منقول مملوك باستعمال وس : .34بنية تملكه

3 D-ةتعريفه بأنهDال بنيDاءا على االحتيDDوك بنDDول مملDال منقDاالستيالء على م : .35تملكه

36سلب مال الغير بطريق الحيلةتعريفه بأنه:-4

وواضDDح أن التعريفDDات السDDابقة على مDDا بينهDDا من تبDDاين واختالف في بعض العبارات واأللفاظ، نلمس جوهر جريمة النصب، وأنها استيالء الجاني على مال الغDDير بطريDDق االحتيDDال غDDير أن بعض التعريفDDات يضDDيق المفهDDوم وبعضDDها يوسDDعه فمثال

،2التعريفات تنص على أن محل النصب هDDو المDDال ال بDDد أن يكDDون مDDاال منقDDوال،3 وذلك تضييق لدائرة المفهوم إذ أن المال الثابت كالعقارات واألراضي الزراعية ال يقع

د. محمود نجيب حسني – جرائم االعتداء على األموال قانون العقوبات اللبناني الطبعة الثانية- 31214 ص1975

3راجع فادية أبو شهبة – مرجع سابق ص- 32164 د فوزية عبد الستار – شرح قانون العقوبات مرجع سابق ص -33 راجع أحمد شوقي عمر أبو خطوة القسم الخاص في قانون العقوبات – جرائم االعتداء على-34

196ص 1994األموال –دار النهضة العربية- القاهرة –349 ص 1993 راجع سمير الشناوي : شرح جرائم االعتداء على األموال – دار النهضة العربية-35

د إبراهيم حامد طنطاوي – المسؤولية الجزائية عن جرائم النصب واالحتيال المكتبة القانونية.8 ص 1997القاهرة

مستشار عبد الحميد المنشاوي جرائم النصب واالحتيال في ضوء القضاء والفقه – دار الفكر- 367اإلسكندرية ص الجامعي

25

Page 30:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

فيها النصب، فبحسب هذه التعريفات ال يتوافر النصب إال إذا كان موضDDوعه االسDDتيالء.37على مال منقول مملوك للغير

على حين أن التعريف أطلDDق لفظDDة المDDال فاتسDDعت دائDDرة المفهDDوم، ليشDDمل محل النصب في هذه الحالة المال المنقول كالنقود، والمال الثابت كالعقار، مثال فهDDو يقدر بمبDالغ طائلDة، ولDذا مالكDDه ينDDذر أن يفDرط فيDDه بسDهولة ودون ضDمانات كافيDة وناشئة أيضا من استقراره وثبوتDDه، ممDDا يجعDDل الجDDاني تحت طائلDDة القDDانون ومن ثم العقوبDDة، بخالف المDDال المنقDDول الDDذي يسDDهل التخفي بDDه بعDDد االسDDتيالء عليهDDوفي التعريف األول نجد أنالنصب يقع باسDDتعمال وسDDيلة من وسDDائل التDDدليس وهنDDا تجDDدر اإلشارة إلى أن النصب يطلق عليه أحيانا التDDدليس الجنDDائي، ولكن يختلDDف تمامDDا عن التدليس المدني، وكان تشريع الثورة الفرنسية يعبر عنه بلفظة التDDدليس هDDذا متDDأثرا في ذلك بالخلط الذي كان سائدا بينهمDDا، وظDDل الحDDال على هDDذه المنDDوال حDDتى مDDيز

الDDتي خصDDها للنصDDب عبDDارة4،5 فاستعمل ألول مرة في المادة 1810بينهما تشريع .38بدال من لفظة التدليسMANŒUVRE FRAUDULEUSESطرق احتيالية

:المطلب الثاني: الفرق بين التدليس المدني والتدليس الجزائي

يختلف التدليس في القانون الجنائي عنه في القانون المدني اختالفا كبيرا:

8 د إبراهيم حامد طنطاوي – مرجع سابق ص -3744د رؤوف عبيد –جرائم االعتداء على األشخاص واألموال مرجع سابق ص -38

26

Page 31:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

الفرع األول: التدليس المدني:

قDDد جDDرى التعبDDير في الفقDDه المDDدني على تعريDDف التDDدليس بأنDDه إيقDDاع أحDDد ، ومن هDDذا التعريDDف39المتعاقDDدين بطDDرق احتياليDDة في غلDDط يدفعDDه إلى إبDDرام العقد

تظهر الصلة بين الغلط والتدليس، فالتDDدليس يوقDDع الشDDخص في غلDDط وهDDذا الغلDDط يدفع الشخص إلى التعاقد، فالتDDدليس ال يجعDDل العقDDد قDDابال لإلبطDDال إال الغلDDط الDDذي يولده في نفس المتعاقد، ويتميز هذا الغلط عن الغلط العادي بأنDDه غلDDط خDDارجي أي أن الشخص لم يقع فيه من تلقاء نفسه بل أوقعه فيه شخص أخر، أما الغلDDط العDDادي

.40فهو غلط ذاتي وقع فيه الشخص من تلقاء نفسه

كما أن التدليس يتفق مع الغش في أن أحد أطDDراف العقDDد يرتكبDDه في مواجهDDة الطرف األخر لألول، كما ذكرنا اسDDتعمال شDDخص طرقDDا احتياليDDة إليقDDاع شDDخص في الغلط يدفعه إلى التعاقد، بينما التالي هDDو كDDل خDDداع بسDDوء نيDDة يعمDDد إليDDه الشDDخص بقصد اإلضرار بالمتعاقد األخر معDDه، أمDDا الغش فنطاقDDه واسDDع، وعناصDDره اليحDDددها القانون، فهو بDDذلك القصDDد منDDه إمDDا خDDداع أحDDد أطDDراف العقDDد وإمDDا إحDداث أضDDرار بأصحاب الحقوق أو الغير، وإما التملص من القانون، ويختلفان أيضا في وقت حدوث كDDل منهمDDا فالتDDدليس يحDDدث أثنDDاء تكDDوين التصDDرف القDDانوني، ويDDدفع الشDDخص إلى التعاقد، أما الغش فقد يقع بعد تكوين العقد أي في مرحلة تنفيذ العقد أو يقDDع خارجDDا عن دائرة العقد، كDأن يسDدد المDDدين مDDا في ذمتDDه حDتى ال يجDد الDدائنون فيهDا شDDيئا

يترتب على هDDذا التDDدليس أن يفسDDد العمDDل الDDذي أنشDDأه من41يوقعون عليه الحجز، أساسDDه، أمDDا الغش فال يفسDDده إبتDDداءا وإن أفسDDده فال يكDDون ذلDDك إال في تنفيDDذ

المشاركة .

فإنDDه1976 لسDDنة 43 من القDDانون المDDدني األردني رقم 143وحسب المDDادة يشترط في التدليس توافر شرط استعمال طDDرق احتياليDDة قوليDDة أو فعليDDة، واتصDDال المتعاقد األخر بالتدليس إذا أثبت أن العقد قد أبرم تحت تأثير التدليس فإن هذا العقد يكDDون قDDابال لإلبطDDال لمصDDلحة المتعاقDDد المDDدلس عليDDه، أي أن البطالن هDDو بطالن

وعلى ذلDDك يسDDتطيع هDDذا المتعاقDDد أن يطلب إبطDDال العقDDد للتDDدليس إذا42نسDDبي،توافرت الشروط التي يستلزمها القانون لإلبطال.

فإذا لم تتوافر شروط اإلبطال فليس معنى هDDذا اسDDتبعاد كDDل أعمDDال التDDدليس، بحيث يترتب على التدليس ضرر كبير يخول لضDDحية التDDدليس حDDق مطالبDDة المDDدلس

بالتعويض طبقا للقواعد العامة للمسؤولية التقصيرية .

فالتدليس عمل غير مشروع، يستوجب المسؤولية عن الضرر الناشئ منه، فDDإذا كان التدليس عارضا غير دافع كان للمدلس عليه المطالبة بالتعويض، وكذلك إذا كDDان

421الدكتور عبد الرزاق السنهوري –المرجع السابق ص -39 من القانون المدني األردني على أنه إذا غرر أحد المتعاقدين باألخر وتحقق أن145نصت المادة -40

العقد تم بغبن فاحش كان لمن غرر به فسخ لعقد ص1968الدكتور علي عبد المنعم البد راوي النظرية العامة لاللتزامات –مصادر االلتزام طبعة -41

301 1954دكتور محمد كامل مرسي :شرح القانون المدني الجديد –االلتزامات الجزء األول طبعة - 42

345ص 27

Page 32:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

التدليس قد صدر من الغير بدون علم من جDانب المتعاقDDد األخDDر كDان الغDDير مسDئوال.43أمام المخدوع المضرور بالتعويض

وخالصة القول أن التدليس عيب من عيوب اإلرادة ،يجDDيز للمتعاقDDد الDذي شDاب إرادته عيب أن يبطله من جهة ومن جهة أخرى يعتبر التDDدليس جريمDDة مدنيDDة قوامهDDا الخطأ المتمثل في الحيل، الغير مشروعة التي سببت ضررا للمتعاقد المدلس عليDDه، وهDDذا الضDDرر يشDDكل مسDDؤولية للمDDدعى عليDDه بDDالتعويض طبقDDا لقواعDDد المسDDؤولية

التقصيرية.

ولذا فإن التدليس في القانون المDDدني يDDترتب عنDDه الحكم ببطالن العقDDد، إذا تم نتيجة تحايل أحد المتعاقدين أيا كان نوع هذه الحيلة، سواء كان السكوت المتعمد عن مالبسة أو واقعة إذا ثبت أن المدلس عليه ما كان ليبرم العقد لو علم بتلDDك الواقعDDة، أو هذه المالبسة أو لو كانت عبارة عن أكاذيب على درجة من الجسDDامة بحيث لوالهDDا

لما تم العقد بين المتعاقدين.

الفرع الثاني: التدليس الجزائي:

إن التدليس المدني والمشار إليه سابقا ال يكفي لقيام المسؤولية الجزائيDDة، ألن القانون الجنائي ال يتدخل في معامالت الناس إال عند الضDDرورة،وكلمDDا رأى أن أفعDDال الجاني على درجة من الخطورة ،إذ أن النصب يقوم على تغيير الحقيقة قوامه الكذب الذي يرتبDDط بواقعDDة معينDDة، وحDDول معDDايير التميDDيز بين التDDدليس المDDدني والتDDدليس الجزائي، فقد كثر الحديث حولهمDDا ففي الفقDDه المعاصDDر اتجDDه فريDDق من الفقDDه إلى وضع معايير للتفرقة بين نوعي التDDدليس المDDدني والتDDدليس الجDDزائي وانقسDDموا في

ذلك إلى اتجاهين :

86محمد عبد الحميد مكي الرسالة السابقة ص - 4328

Page 33:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

: يقيم التفرقDDة بين نDDوعي التDDدليس بDDالنظر إلى خطDDورة النتDDائجاالتجDDاه األول المترتبة عليهما، وأخيرا ظهر اتجاه آخرفي إيطاليا برفض التفرقة بين نوعي التDDدليس

ويرى أنه ال اختالف بينهما وأن العالقة التي تربطهما هي عالقة واحدة أو تماثل .

وفي الواقع أن المعايير التي ذكرها الفقه فيما تقدم للتمييز بين نوعي التDDدليس المدني والجزائي قد شابها كثير من الغموض واللبس، فلم تفض إلى نتيجة تDDذكر ولم تسفر إال عن عبارات مبهمة ال توضح لنا حدود العالقة القانونيDDة بينهمDDا ولم تصDDل إلى

حل حاسم لهذه المشكلة .

ولذلك يرى االتجاه المعاصر في الفقه الفرنسي أن العالقة بين نDDوعي التDDدليس هي عالقة تعارض، وذلك من منطلق سعي كDDل من القDDانونين الجنDDائي والمDDدني إلى تحقيق هدف التكامDDل بينهمDDا لضDمان أخالقيDDة المعDامالت بطريقDة أفضDDل،ولمواجهDة المخالفات الجسيمة في الثقDDة التعاقديDDة الDDتي يظهرهDDا التDDدليس في مجDDال العقDDودوعلى الرغم من عالقة التكامل بينهما يمكن إبراز أوجه التشابه واالختالف فيما يلي:

أوال : أوجه االتفاق بين نوعي التدليس:

فالتدليس المدني كما سبق أن ذكرنا هو إيقاع أحد المتعاقدين باسDDتعمال طDDرق احتيالية في غلط يدفعه إلى إبرام العقد، أما التدليس الجنDDائي هDDو االسDDتيالء بطريDDق

االحتيال على مال منقول مملوك للغير بنية تملكه نتيجة الوقوع في الغلط.

ويتضح من تعريفنا لنوعي التدليس أنا كال منهما من طبيعة واحدة، وهي أكDDاذيبمن شأنها إيهام المتعاقد أو المجني عليه بأمر مخالف للحقيقة.

كما أنهما يشتركان في أثرهما وهو إيقاع المدين أو المجني عليه بطريDDق الحيلDDة في غلط مما يؤدي إلى حمله على التسليم بأمر لم يكن ليقدم عليه لو أدرك حقيقته، فضال عن ذلك أنDDه إذا كDDان التDDدليس الجنDDائي جريمDDة جنائيDDة فDDإن التDDدليس المDDدني جريمة مدنية ومن ثم فهمDDا يشDDتركان في العنصDDر المعنDDوي وهDDو قصDDد خDDداع الغDDير

.44بإيقاعه في الغلط

ثانيا: أوجه االختالف بين نوعي التدليس :

ردمن حيث الجوهرDDذب المجDDة الكDDدة عامDDفالتدليس المدني يكفي فيه كقاع : من كل مظهر خارجي يعززه ،بل إن الكتمان وهو مجرد مسDDلك سDDلبي قDDد يكفي لتحقيقه، إما التدليس الجنائي فال يمكن أن يكون مجرد أكاذيب شفوية أو مكتوبDDة ومن باب أولى مجرد كتمان أمر من األمور بل يلزم أن يكون الكذب الذي يكونDDه مدعما بمظاهر خارجية يكون من شانها تأكيد صحة الوقائع التي يزعمهDDا المحتDDال

.45وتبعث الثقة في نفس المجني عليه د. محمد عبد الحميد مكي الرسالة السابقة ص236 د فادية أبو شهبة الرسالة السابقة ص -44

108. الناشر دار الفكر العربي –القاهرة1985 رؤوف عبيد جرائم االعتداء على األشخاص واألموال --45

دار المطبوعات الجامعية اإلسكندريةً 1984 د عوض محمد جرائم األشخاص واألموال ط 483ص .109د محمد عبد الحميد مكي الرسالة السابقة ص 356

29

Page 34:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل التمهيدي ماهية التدليس واالحتي;;الالواقع على الملكية

يأخذ التدليس في المجال الجنائي نوعين حسب درجة الجسامة التي تظهر فيهDDا فالتدليس قد يكون بسيطا أو مشددا، ويكDDون التDDدليس بسDDيطا عنDDدما ال يقDDترن بDDأي طرق مميزة إلخفائه أو تجعل اكتشافه صعبا على من وقع عليه، أما التدليس المشدد أو الموصوف فيكون عنDDدما يحDDاط التDDدليس بعناصDDر خارجيDDة أو إخDDراج مسDDرحي أو أسماء كاذبة أو صفات غير صحيحة تؤيDد اإلدعDاءات الكاذبDة وتعطيهDا مظهDر الصDDدق والحقيقة وفي هDDذين النDDوعين للتDDدليس يقيم القDDانون الجنDDائي جريمDDتين مختلفDDتين: التدليس البسيط هو الذي يكون جريمة الخداع ، والتدليس المشدد هDDو الDDذي يكDDون

جريمة االحتيال .

ونمن حيث النطاقDDائي يتكDDدليس الجنDDفالطرق االحتيالية التي يتكون بها الت : بها كذلك التدليس المدني لكن العكس غير صحيح، فنطاق التدليس المدني أوسع من نطاق التدليس الجنDDائي، كمDDا أنDDه ال يسDDتلزم أن تبلDDغ الطDDرق االحتياليDDة في التدليس المدني درجة من الجسامة كما في جريمة االحتيال، بDDل يكفي أن تخDDرج الحيل من المألوف في المعDDامالت بين النDDاس، ومDDرد ذلDDك أن القDDانون المDDدني

يعنيه مبدأ حسن النية في إبرام العقود وتنفيذها .ر علىمن حيث النتيجةDرف األخDل الطDفالنتيجة في التدليس المدني هي حم :

التعاقد، أو على إجراء تصرف قانوني بوجه عام، أما النتيجة التي يقصدها الجDDانيمن التدليس الجنائي هي سلب مال الغير كله أو جزء منه ودون مقابل.

رتبمن حيث الجزاءDDوب اإلرادة، ومن ثم يDDو عيب من عيDDدني هDDالتدليس الم : القانون المدني بطالن العقد نتيجة للحيل التي يلجأ إليها أحد المتعاقدين، أيDDا كDDان نوعها أو الحكم بالتعويض باعتبار أن التدليس المدني عمل غير مشروع يستوجب التعويض، وفقا لقواعد المسؤولية أمDا التDدليس الجنDDائي فهDو جريمDة من جDرائم االعتداء على األموال، ومن ثم يعاقب القانون الجنائي بعقوبة جنائية، وهDDذا يرجDDع إلى أن هDDدف الحمايDDة القانونيDDة مختلDDف بين نDDوعي التDDدليس فالقDDانون المDDدني يهدف بتقرير جزاء البطالن هو سDDالمة اإلرادة وحريتهDDا في التعاقDDد، بينمDDا يهDDدف القانون الجنائي من تجريم االحتيال أو التدليس الجنائي هو حماية الملكية الواردة

على منقول من االعتداء عليها.

30

Page 35:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصلاألول

Page 36:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

الفصل األول: نظرية قانون األعمال والق;;انون:الجنائي لألعمال

لم يستطع القانون التجاري مجابهDDة اإلشDDكاالت المسDDتجدة للمؤسسDDة كوحDDدة إنتاجية برزت إلى الوجود وأخذت تتطور بسرعة، وظهDDر هDDذا األخDDير كأنDDه ثDDورة على المجتمع الصناعي الذي يستند على اإلنتاج واالستهالك، فيبرز كأنDDه وسDDيلة أو طريقDDة يمكن معها تفسير وتأسيس أسلوب أفضل وأجدى لالستفادة من التطDDور االقتصDDادي، واالجتماعي،ولقانون األعمال طابع وضعي يطبق على جميع العمليات وال ينحصDDر في

.46العمليات ذات الطابع التجاري بمعزل عن الحق القائم بها

المبحث األول: مفهوم قانون األعمال:

نتطDDرق تبعDDا إلى المقصDDود باألعمDDاللتحديDDد مفهDDوم قDDانون االعمDDال البDDد ان التجاريDDة، والDDتي يطلDDق عليهDDا مصDDطلح قDDانون األعمDDال، في المطلب األول ومن ثم نفصDDل هDDذا المطلب إلى فDDرعين نتطDDرق في الفDDرع األول للنظريDDات المعتمDDدة في تحديد المقصود باألعمال، ثم موقف المشرع الجزائDDري في فDDرع ثDDان وفي المطلب

الثاني إلى أنواع األعمال التجارية.

المطلب األول: المقصود باألعمال التجارية:

.2000نعيم مبغب دكتور في الحقوق أستاذ بجامعة لبنان دراسة في القانون المقارن ط - 4632

Page 37:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

نص المشرع الجزائري بموجب القانون التجاري الجزائDDري على ثالثDDة تصDDنيفات ،واألعمDDال التجاريDDة47من األعمال التجارية، وهي األعمال التجارية بحسDDب موضDDوعها

بحسب الشكل، واألعمال التجارية بالتبعية، ولتحديDDد المقصDDود بالعمDDل التجDDاري البDDد من الرجDDوع للفقDDه الDDذي اعتمDDد في تحديDDدها على عDDدة معDDايير سDDنوجزها بصDDفة

مختصرة.

الفرع األول: النظريات المعتمدة

أوال :نظرية المضاربة:

اعتمد بعض الفقه على نظرية المضاربة كمعيDDار للعمDDل التجDDاري، وتعDDني هDDذه األخيرة السرعة وراء تحقيق الDDربح،أو وضDDع رأس مDDال معين في عمDDل معين بقصDDد الحصول على الربح من ورائه،وينصDDرف هDDذا المفهDDوم لكDDل فعDDل من شDDأنه تحقيDDق فائدة مادية أي ربح مDDادي، وتبعDDا لهDDذا المعيDDار ال تعتDDبر أعمDDاال تجاريDDة األعمDDال ذات الطابع االقتصادي والDDتي ال تسDDتهدف الDDربح كتDDأمين بعض السDDلع بسDDعر الكلفDDة بعDDد

.48إضافة النفقات التي يستلزمها نوع العمل وكذا أعمال اإلدارة العامة

ثانيا: نظرية التداول والتوسط:

اعتمDDد بعض الفقDDه على معيDDار التDDداول لتعريDDف وتبيDDان المقصDDود بالعمDDل التجاري،ويقصد بالتداول حركة السDDلع والنقDDود واألوراق التجاريDة،وتبعDا لهDذا المعيDDار فإن العمل القDDانوني تثبت لDDه الصDDفة التجاريDDة في جميDDع األحDDوال الDDتي يكDDون فيهDDا الغرض منه تحريك السلع واألشياء وتداولها، وإذا تم تداول السDDلع واألشDDياء وهي في

.49مرحلة السكون فإن هذا العمل يخرج من دائرة األعمال التجارية وتبعا لهذا المعيار فإن األعمال القانونية التي يقوم بها الناقل في نقل األشياء أو عمل صناعي كالذي يشتري المادة األولية ثم يقوم بتغييرها، وتبDDديلها لغDDرض تحويلهDDا إلى سلع، وإيصالها إلى المسDDتهلك، وجميDDع األعمDDال المسDDاعدة على حركDDة األمDDوال كأعمال التوسط، أو األوراق التجارية،أعماال تجارية، أما األعمال القانونية الDDتي يأتيهDDا المنتج األول واألعمال التي يقوم بها المستهلك فإنها تعتبر من قبيل األعمDDال المدنيDDة

.50طالما ال يترتب عليها تحريك الثروة وتداولها

نص المادة الثانية من القانون التجاري الجزائري.-47 بيروت باريس منشورات بحر المتوسط1 إلياس ناصيف الكامل في القانون التجاري ج-48

.24 ص2/1995ومنشورات عويدات ط .35 باسم محمد صالح – مرجع سابق -49 علي فتاك –مبسوط القانون التجاري في القانون التجاري نظرية األعمال التجارية إبن خلدون-50

طبعة .Edikللنشر والتوزيع 33

Page 38:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

وما أخذ على هذه النظرية أنها ال تحDDوي جميDDع األعمDDال التجاريDDة الDDتي يسDDودها القانون، دون أن يتوافر فيها مفهوم التداول كاألعمال المتعلقة بالعقارات والعمليDDات

.51اإلستخراجية للثروة الطبيعية/نظرية المشروع :3

وتبعا لهذه النظرية يرى روادها أن ما يميز األعمال التجارية هو الكيفية الDDتي يتم بها العمل فإذا ما تم هذا العمل على صDDورة مشDDروع فهDDو تجDDاري، ويقDDوم هDDذا على استغالل مشروع تجاري دون النظDر إلى التعDداد القDانوني فيعتDبر من قبيDل األعمDDال

المدنية ال التجارية. : وبمقتضDى هDذه النظريDة فDإن األعمDال التجاريDة هي الDتي/نظرية الحرفة4

تزاول ضمن الحرفة التجارية، وهي العمل في استغالل تجاري بطريقة ثابتة ومنظمDDة ومستمرة،وتستلزم الحرفة بعض المظاهر الخارجية كوجود محل تجDDاري، واسDDتخدامقوة عمل، واتصال بالعمالء، وسمعة تجارية، ويعد تجاريا كل عمل يندرج في نطاقها .

: وقد قادها الفقيه ريفيران وهي تأخDDذ بالسDDبب أي بمفهDDوم/ نظرية السبب5 الباعث الدافع من خالل الغرض البعيد أو غير المباشر الذي يDDؤدي إلى التعاقDDد، ولDDذا

البد من استقصاء الباعث لمعرفة تجارية العمل من عدمه. والمشDDرع الجزائDDري في الواقDDع يقيم وزنDDا للغDDرض أو القصDDد إلضDDفاء الصDDفة

التجارية للعمل القانوني كما هو الحال في عملية الشراء ألجل إعادة البيع .نظرية األموال المنقولة: 6

وتبعا لهذه النظرية فيجب أن يقع العمل التجاري على أموال منقولة لكي يكDDون العمل تجاريا، ولذا يخرج من األعمال التجارية األعمال التي تقع على األمDDوال الثابتDDة

.52كالعقارات أو األبنية وظلت هذه النظرية سائدة لغاية القرن التاسع عشر، ثم بDDدأت باالنDDدثار وأصDDبح

.53المقبول به اليوم أن العقارات يمكن أن تكون موضوعا للتجارة

الفرع الثاني: موقف المشرع الجزائري:

إن وضع معيار محدد للعمل التجاري ليس باألمر اليسير، ولعDDل السDDبب والDDدافع وراء ذلك هو التطور االقتصادي السريع في الواقع المعاصDDر والDDذي انعكسDDت أثDDاره على الهيكل القانوني للنشاط التجاري ،والذي دفع بالفقه إلى مراجعة أسس القانون التجDDاري ومحاولDDة إرسDDاء قواعDDده على مبDDادئ جديDDدة تختلDDف جوهريDDا عن أسDDس

36 -35باسم محمد صالح مرجع سابق ص -5125إلياس ناصيف مرجع سابق ص - 52 من القانون التجاري الجزائري2 من المادة 2,3,14الفقرات - 53

34

Page 39:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

تقليدية، إال أن عدم وجDود نظريDDة شDDاملة في ماهيDDة العمDل التجDDاري ال يعDني أن مDDا أقترح من مقاييس بهذا الخصوص يعتبر عDDديم األثDDر في تطDDور الفكDDرة القانونيDDة عن ماهية العمل التجاري ،فكDDل عمDDل تجDDاري ينطDDوي في الواقDDع على فكDDرة المضDDاربة والسعي وراء تحقيق الربح ،ومن يمارس العمل التجDDاري فإنمDDا يقDDوم بDDه عDDادة على سبيل االحتراف ،وأن النشاط التجاري ال يمكن تصوره بدون مفهوم التداول للثروة أو قيام مشروع تجاري منظم فنيا وعمليا ورغم أن المشDDرع الجزائDDري اعتمDDد من خالل نص المادة الثانية من القانون التجاري الجزائري معيار المضاربة قصDDد تحقيDDق الDDربح كأساس لتمييز العمل التجاري عن العمل المدني إال أنه من جDDانب أخDDر قDDرر تجاريDDة أعمال أخرى بالنظر إلى طبيعتها وبصرف النظر عن صفة القائم بها أو نيته كاألعمDDال

.54المتعلقة باألوراق التجارية

هDDذا إلى جDDانب أخDDذهم بنظريDDة المشDDروع بنصDDوص األعمDDال الDDتي وردت في من القانون التجاري من المDDادة، كمDDا أخDذ2 من المادة 15 و12 إلى 3الفقرات من

.55المشرع بنظرية الحرفة وبنصه على األعمال التجارية بالتبعية

ولهذا يظهر أن المشرع الجزائري قد أخذ بأكثر من معيار للعمDDل التجDDاري أخDDذاباالعتبار متطلبات الواقع العملي والتطور المالحق للنشاط التجاري.

واعتمادا على هذا إذا أردنDDا تعريDDف العمDDل التجDDاري فإنDDه يمكن القDDول أنDDه هDDو العمل الذي يقصد به تحقيق الDDربح عن طريDDق تDDداول الDDثروات ،ويتم بشDDكل أعمDDال فردية أو مشDDاريع، إال أنDDه يجب أن يتم في نطDDاق المشDDروع بالنسDDبة لبعض األعمDDال التي يشترط بشأنها القانون أن تتم بشكل مشروع، ،وهو العمل الذي يقDDوم بDDه تDDاجر لحاجات متجره، ويمكن القول بأنه يشمل العمل التجاري األموال المنقولDDة واألمDDوال

.56غير المنقولة

المادة الثالثة من القانون التجاري الجزائري- 54المادة الرابعة من نفس القانون.- 55إلياس ناصيف -مرجع سابق- 56

35

Page 40:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

:المطلب الثاني: أنواع األعمال التجارية- 1:  طوائف03إن التقسيم الفقهي لألعمال التجارية يقوم على أساس

األعمال التجارية المطلقة أو بالطبيعة أو األصلية

-األعمال التجارية بحسب شكلها

- األعمال التجارية بالتبعية

- كمDDا يجتمDDع الفقDDه المقDDارن على أن التعDDداد الDDذي أورده المشDDرع لألعمDDال التجارية في القانون التجاري المختلفة لم يDDأت على سDDبيل الحصDDر، بDDل على سDDبيل الداللة والمثال، ولم يتوان الفقه والقضاء عن إضافة أعمال تجارية أخرى إلى مDDا ورد

.57من تعداد لهذه األعمال

-وبخصوص التشريع الجزائري فلقد تم النص على األعمال التجارية وفقا للمDDواد الثانية والثالثة، والرابعة من القانون التجDDاري الجزائDDري ،حيث تنDDاولت المDDادة الثانيDDة األعمال التجاريDDة بحسDDب موضDDوعها ،أمDDا المDDادة الثالثDDة فتنDDاولت األعمDDال التجاريDDة بحسب الشكل وتناولت المادة الرابعة األعمال التجارية بالتبعية في حين انDDه لم ينص

.58المشرع على األعمال المختلطة وطبقا لنص المادتين الثالثDDة والرابعDDة من القDDانون التجDDاري الجزائDDري، نجDDد أن

، ذلك أن نص المادتين يفصح عن أنDDه تعDDداد مسألة موضوع التعداد وطبيعته ال تطرح ألعمال تجارية وان هذا التعداد حصري فالمشرع قد استعمل مصطلح ولفظ يعDDد ولم

71-70باسم محمد صالح- مرجع سابق ص - 57علي فتاك- مبسوط القانون التجاري الجزائري- القانون التجاري-نظرية األعمال التجارية-- 58

المرجع السابق.

36

Page 41:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

يورد أي صيغة في متن النص تفيد أنDDه وارد على سDDبيل المثDDال ،أمDDا بالنسDDبة للمDDادة من قDDانون632الثانيDDة وبDDالرجوع إلى مصDDدرها المDDادي المتمثDDل في نص المDDادة

لم يطرأ عليها منذ ذلك التاريخ سوى تعديلين:1807التجارة الفرنسي لسنة

.07/06/1894 تم بموجب القانون المؤرخ في التعديل األول: -

DD-ذي13/07/1967: تم بموجب القانون التعديل الثانيDDوهو األكثر أهمية ال جعل مشروع شراء العقارات تجاريا .

من قDDانون التجDDارة632وقDDد يخيDDل لDDدى تفحص الموقDDع التسلسDDلي للمDDادة من نفس القDDانون المتعلقDDة بتحديDDد631الفرنسDDي القDDديم أنهDDا تعDDد تكملDDة للمDDادة

صالحية المحاكم التجارية، إذ أنها تقDDع في بDDاب صDDالحية المحDDاكم التجاريDDة ولكن في ليست مهمة فقط لتحديد الصDDالحية التجاريDDة بDDل هي تلعب أيضDDا632الواقع المادة

دورا كبيرا بالنسبة لمجموعDDة قواعDDد القDDانون التجDDاري األخDDرى وخاصDDة فيمDDا يتعلDDق.59بالتسجيل في السجل التجاري

وعليه فإن المشرع الجزائري بمDDوجب المDDادة الثانيDDة منDDه قDDام بتعDDداد األعمDDال التجاريDDة ،ولكن مDDع التميDDيز بين تلDDك الDDتي تتم بشDDكل منفDDرد وتلDDك الDDتي يشDDترط العتبارها تجاريDة أن تتم في شDDكل مشDروع مقاولDة ،بمعDنى ضDرورة تDوافر عناصDر التكرار والتنظيم والمضاربة كما أن تعداد األعمال التجارية الوارد طبقا للمادة الثانيDDة

، إذ أنه يمتنع إيجاد أعمDDال أو60من القانون التجاري جاء حصريا أي على سبيل الحصر مشاريع تجارية جديدة ولكن يجوز التوسع في تفسير النص قياسا يشمل أعماال ومهن تجارية متشابهة من حيث الصفات والغايات ويأتي هDDذا الموقDDف تماشDDيا مDDع مDDاذهب

لسDDDنة17إليDDDه المشDDDرع المصDDDري في تعديلDDDه الحDDDديث لقDDDانون التجDDDارة رقم ،حيث نصDDDت المDDDادة الرابعDDDة منDDDه على األعمDDDال التجاريDDDة على سDDDبيل1999

االحDتراف ،أمDDا المDDادة السادسDDة منDDه فتنDDاولت األعمDDال التجاريDDة البحريDDة ،في حين أردفت المادة السابعة منه بDDالقول يكDDون عمال تجاريDDا كDDل عمDDل يمكن قياسDDه على

األعمال المذكورة في المواد السابقة لتشابه في الصفات والغايات.

علي فتاك مبسوط القانون التجاري الجزائري في القانون التجاري نظرية األعمال التجارية- ابن-59خلدون للنشر والتوزيع-المرجع السابق

يأتي هذا الرأي على خالف ما ذهب إليه بعض المؤلفين الجزائريين الذين يعتبرون أن التعداد-60.95وارد على سبيل المثال –علي بن غانم مرجع سابق ص

37

Page 42:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

:الفرع األول: األعمال التجارية بحسب الموضوع

تتDDDوزع هDDDذه إلى األعمDDDال التجاريDDDة المنفDDDردة أوال، والمشDDDاريع التجاريDDDةثانيا ،واألعمال التجارية البحرية ثالثا كما يلي:

أوال:األعمال التجارية المنفردة:

وانطالقا من مضمون المادة الثانية من القانون التجDDاري الجزائDDري في فقراتهDDا1،2،13 DD, المDDؤرخ في93/03 والمDDادة الرابعDDة من المرسDDوم التشDDريعي رقم 14

فإنه يتم تحديدها كما يأتي:61 المتعلق بالنشاط العقاري01.03.1993

:الشراء من أجل البيع

يعتبر المشرع الجزائري وفقا للفقDDرتين األولى والثانيDDة من المDDادة الثانيDDة من شراء المنقوالت أو العقارات إلعادة بيعها عمال تجاريDDا، ويعتDDبر شDDراء المنقDDول ألجDDل بيعه من أكثر األعمال التجاريDDة وقوعDDا في الحيDDاة التجاريDDة العمليDDة، ومن أهم أوجDDه النشاط التجاري الذي يهدف إلى تحقيق الربح عن طريDDق المضDDاربة، ويلحDDق بشDDراء المنقول ألجل بيعه شراء العقار ألجل بيعه متى توافرت الشDDروط الضDDرورية العتبDDار الشراء قد تم من أجل البيع وهي أن يكون هناك شراء ألجل البيع وأن ينصب الشDDراء

على مال منقول أو عقار.

:حصول شراء ألجل البيع/ 1

يتوزع هذا الشرط على عنصرين كما يأتي:

: تعتبر عملية الشراء ركنا جوهريا العتبار العمDDل تجاريDDاحصول عملية شراءأ- ويقصد بعملية الشراء هنا أن يكون الحصول على منقول أو العقار بمقابDDل أو عDDوض، أو بعبارة أخرى اقتناء شيء بمقابل متفDDق عليDDه بين البDDائع والمشDDتري على أن يفهم ذلك المقابل بالمعنى الواسDDع ،أي سDDواء كDان نقDDودا أم عينDا كمDDا هDو األمDر بالنسDبة

للمقايضة أو العقود الناقلة للملكية بعوض كالشركة .

وبناءا عليه إذا قام شخص ببيع ما لم يحصل عليه بالشراء بل تلقاه بدون مقابDDل فال يعDDد عمال تجاريDDا لعDDدم اسDDتيفائه لعنصDDر المضDDاربة، وتنتفي عمليDDة شDDراء المDDال بصورة عامة في حالة اإلرث، والهبة، والوصDDية، أو إذا كDDان الDDبيع ينصDDب على اإلنتDDاج

.62األول الذي يجب أن يستبعد من ميدان النشاطالتجاري

كل بيع لمنقول أو عقار آل لشخص عن طريق اإلرث أو الهبة أو الوصية حتى لو قصدمن البيع جني الربح أو تحقيقه.

من القانون التجاري الجزائري.02نص المادة - 6150باسم محمد صالح –مرجع سابق ص - 62

38

Page 43:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

:قصد البيعب-

إن عملية الشراء لوحدها ال تكفي إلضفاء الصفة التجارية على شراء المنقول أو العقار، بل يجب أن تتبع هذه العملية عملية أخرى هي بيع المنقول أو العقار، فDDإذا تم الشراء ال لغرض البيع وإنما لالستعمال واالستهالك فإن العمل ال يعد تجاريا بDDل مDDدنيا

فيجب في الحالة هذه إذن أن تتوافر نية البيع عند الشراء.

ويظل العمل محتفظا بصفته التجارية إذا ما تم الشراء بقصد البيع ثم عDDدل بعDDد ذلك المشتري عن البيع ويستبقي الشيء الستعماله الخاص،ثم يتولى بعد مDDدة بيعهDDا وتحقيق ربح من هذا البيع إذ أن المشتري ال يتطلب وقوع البيع بالفعل ومباشDDرة بعDDد

الشراء.

وإثبات نية البيع عند المشتري وقت الشDDراء تقDDع على عDDاتق من يDDدعي تجاريDDة من القDانون30العمل بكافة طرق اإلثبDDات، بمDDا فيهDا البينDDة والقDرائن طبقDا للمDDادة

التجاري الجزائري.

:/ ورود الشراء على منقول أو عقار2

لكي يعد الشراء ألجل البيع عمال تجاريا يسDDتوي أن يقDDع الشDDراء على منقDDول أو عقار، والمنقول هو كل شيء يمكن نقله من مكان إلى أخر دون أن يتلف ألنه شDDيء

، وقDDد يكDDون المنقDDول ماديDDا أو معنويDDا، ويتمثDDل1غير مستقر بحDDيزه، وغDDير ثDDابت فيه المنقول المادي عمومDDا في البضDDائع والسDلع على اختالف أنواعهDا سDDواء كDانت على شكل مواد أولية، أو مواد مصنعة، أما األموال المنقولة المعنوية فتتمثل في األسهم ، حقوق الملكية األدبية سواء كان منقول بحسب الطبيعة أو منقول بحسب المDآل، أمDا العقار فهو كل شيء مستقر بحيزه وثابت فيه وال يمكن نقله دون تلف كشDDراء الحDDق

.63العيني العقاري ذاته كالملكية

وقد اعتبر المشرع الجزائري شراء العقارات من أجل بيعها عمال تجاريا ولو كDDانمنفردا حيث لم يشترط أن يتم في شكل مشروع.

:العمليات المتعلقة بالترقية العقارية-

يشDDمل النشDDاط العقDDاري كافDDة العمليDDات الراميDDة إلى إنجDDاز أو تجديDDد األمالك العقارية المخصصة للبيع أو اإليجار أو تلبية حاجة خاصة، وال يهم إذا كDDان الغDDرض من

وراء هذه األمالك االستعمال السكني أو المهني ) الحرفي التجاري الصناعي(.

من القانون المدني الجزائري على أنه يعتبر ماال عقاريا كل حق عيني يقع684نصت المادة - 63على عقار بما في ذلك حق الملكية وكذلك كل دعوى تتعلق بحق عيني على عقار.

39

Page 44:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

ويتم تطبيق أحكام المرسوم السابق على الشركات المدنيDDة العقاريDDة إذا كDDانت.64األنشطة العقارية التي تقوم بها ترمي إلى تلبية حاجات أعضائها

وعلى كل فإن المشرع الجزائري كان ال يمنح الطابع التجاري بحسDDب الموضDوع إال لشراء العقارات ألجل بيعها، أو عمليات التوسط لشراء العقDDارات وبيعهDDا،في حين أن نص المادة الرابعة من المرسوم السابق باإلضافة إلى هذين النوعين من األعمDDال

أضافت أنواعا أخرى إذ يعتبر عمال تجاريا بحسب غرضه .

كل نشاطات االقتناء والتهيئة ألوعية عقارية بقصد بيعها أو تأجيرها .- كل النشاطات التوسDطية في الميDدان العقDاري ال سDيما بيDع األمالك العقاريDة أو-

تأجيرها .كل نشاطات اإلدارة والتسيير العقاري لحساب الغير.-

كما يعتبر تجاريا بحسب الموضوع : الوساطة في بيع العقارات أو تأجيرها بعDDدما كان المشرع يقصرها فقط على عمليDDة التوسDDط في الشDDراء وكDDذا نشDاطات اإلدارة

والتسيير العقاري لحساب الغير.

العملي;;ات المص;;رفية وعملي;;ات الص;;رف والسمس;;رة والعملي;;ات-1الخاصة بالعمولة:

أضDDفى المشDDرع الصDDفة التجاريDDة على أعمDDال الوسDDاطة في تDDداول األمDDوالوالخدمات حيث نص على تجارية العمليات المصرفية أو العمليات الخاصة بالعمولة.

العمليات المصرفية وعمليات الصرف:1

أ/ العمليات المصرفية:

وهي مجموع األعمال التي تقوم بها المصارف أو البنوك، وهي مختلفDDة ومعقDDدة تعد جميعها تجاريDDة منهDDا اسDDتالم وتسDDليم األمDDوال والودائDDع والسDDندات الماليDDة وفتح

،وتعDDد65االعتمDDاد والحسDDاب الجDDاري،وخصDDم السDDندات، وتDDأجير الصDDناديق الحديديDDة تجاريDDة حDDتى لDDو حصDDلت منفDDردة رغم أنDDه ال توجDDد عمليDDات منفDDردة فDDالبنوك والمؤسسات المالية مهمتها القيام بعمليات مصرفية، وعمليDDات القDDرض، وقDDد حDDاول

من31كل من المشDDرع الجزائDDري والمصDDري وضDDع تعريDDف للبنDDوك فنصDDت المDDادة بأنهDا: كDل2003 لسDنة 58قDانون البنDك المركDزي والجهDاز المصDرفي والنقDد رقم

نشاط يتناول بشكل أساسي واعتيادي قبول الودائع والحصول على تمويDDل واسDDتثمار تلك األموال في تقديم يجري العDDرف المصDDري على اعتبDDاره من أعمDDال البنDDوك أمDDا

الصDDادر في03/11 من القDDانون رقم 66المشرع الجزائري فقDDد عرفهDDا في المDDادة المتعلق بالنقد والقرض بأنها: تتضمن األعمال المصرفية تلقي األموال27/08/2003

علي فتاك مبسوط القانون التجاري الجزائري في القانون التجاري – نظرية األعمال التجارية-- 64ابن خلدون للنشر والتوزيع.

المتعلق بالنقد والقرض بأنه26/08/2003 المؤرخ في 03/11 من األمر رقم 66نصت المادة -65 يتضمن األعمال المصرفية تلقي األموال من الجمهور وعمليات القرض ووضع وسائل تحت تصرف

الزبائن وتسييرها40

Page 45:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

من الجمهDDور وعمليDDات القDDرض ووضDDع وسDDائل الDDدفع تحت تصDDرف الزبDDائن وإدارة66 من القانون التجاري .02الوسائل وتعد أعماال تجارية طبقا لنص المادة

/عمليات الصرف:ب

إن عملية الصرف هي العمليDDة الDDتي تDDرمي إلى اسDDتبدال العملDDة مقابDDل عملDDة.68 وتتم عملية الصرف بطريقتين67أخرى،

الصDDرف اليDDدوي أو المقبDDوض ويقصDDد بDDه اسDDتبدال نقDDد وطDDني بنقDDد أجنDDبي أوبالعكس عن طريق المناولة اليدوية.

الصرف المسحوب ويقصد به استبدال نقDDد في مكDDان مDDا للتمكن من الحصDDولعلى نقد أخر في بلد أخر لقاء عمولة يدفعها .

وهي أعمال محصورة فقط على البنوك والمؤسسات المالية.

:أعمال السمسرة والعمليات الخاصة بالعمولة-

وقد أضفى المشرع الجزائري عليها الصفة التجارية ولو تمت منفردة.

: وهي عقد بمقتضاه يتعهد شDDخص مقابDDل عمولDDة معينDDة-أعمال السمسرة1.69بالسعي إلى التقريب بين طرفين يرغبان في إجراء تصرف قانوني معين

والسمسDDرة تعDDد عمال تجاريDDا بحسDDب موضDDوعه ودون اشDDتراط أن تتم بصDDورةاحترافية ،وال يشترط من جانب أخر لتجارية السمسرة أن يكون موضوعها تجاريا.

العمليات الخاصة بالعمولة: الوكالة بالعمولة2-

يقصد بهDDا اتفاقيDDة يلDDتزم بواسDDطتها الشDDخص عDDادة بإعDDداد أو بDDإبرام الDDبيوع أو الشراءات، وبوجه عام جميع العمليDDات التجاريDDة باسDDم ولحسDDاب تDDاجر والقيDDام عنDDد االقتضDDاء بعمليDDات تجاريDDة لحسDDابه الخDDاص دون أن يكDDون مرتبطDDا بعقDDد إيجDDار

.70الخدمات

والوكالة بالعمولة هي عقد يتعهد الوكيDDل بالعمولDDة بمقتضDDاه بDDأن يجDDري تصDDرفاقانونيا لحساب الموكل مقابل أجر يطلق عليه بالعمولة.

دكتورة زينب سالم – المسؤولية الجنائية عن األعمال البنكية –دراسة مقارنة بين التشريع-66.2010 دار الجامعة الجديدة للنشر طبعة 11المصري والتشريع الجزائري ص

المتعلق بقواعد الصرف وبشروطه1991-08-14 المؤرخ في 0791النظام رقم -67.84أحمد المحمود مرجع سابق ص -6885نادية فضيل مرجع سابق ص -69.85باسم محمد صالح مرجع سابق ص - 70

41

Page 46:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

فالوكيل بالعمولة هو من يقوم إذن بإبرام العقود باسمه الخاص لحساب شDDخص أخر هو األصيل، كالوكيل الذي يقوم بإبرام عقود النقل لحساب شDDركات النقDDل الDDتي

يمثلها.

وتعتبر عمال تجاريا بصرف النظر عن طبيعة العمل الذي يقوم بDDه الوكيDDل تجاريDDاكان أو مدنيا.

-عمليات التوسط في شراء وبيع العقارات أو المحالت التجارية والقيم المنقولة.

-ويشترط أن يتعلق التوسط بعملية شراء وبيDDع العقDDار، أو بيDDع وشDDراء المحالت.71التجارية والقيم المنقولة بصرف النظر عن القائم بها

-ثانيا:المشاريع التجارية المقاوالت:

-وهي األعمال التجارية التي تتم في إطار مقاولة، ويشترط فيها التكرار، ووجDود تنظيم مسبق تتم في إطار هذه األعمال تمييزا لهDDا عن األعمDDال التجاريDDة المنفDDردة، ويقصد بالمشروع التجاري جمع وتنسيق عدة عوامل بصورة ثابتة لبلوغ هDDدف يحقDDق

.72الربح

-وتنقسم مقومات المشروع التجاري كما يأتي:

- تكرار العمل.

- إيجاد تنظيم مسبق أو هيئة أو إدارة غرضها تحقيق هذه األعمال.

-أن يمتد هذا التكرار بوسائل مادية وعضوية وبشرية أي رأس مال مضDDاف إليDDهعمل أو نقد أو جهد.

12 إلى 3وذكرها المشرع الجزائDDري أي هDDذه المشDDاريع بمDوجب الفقDرات من ق.ت.ج.2من المادة

*-مقاولة تأجير المنقوالت أو العقارات:

اشترط المشرع أن تتم أعمال شراء العقار أو المنقول في مشDDروع أي مقاولDDةحتى تكتسب الصفة التجارية.

*- مقاولة اإلنتاج أو التحويل أو اإلصالح:

كل من عمليات اإلنتاج والتحويل أو اإلصالح تعد أعمDDاال تجاريDDة، إذا مDDا تمت في شكل مقاولة وفيما يتعلق باإلنتاج فلم يحدده المشرع، فيعتبر تجاريا إذن سDDواء تعلDDق

علي فتاك-مبسوط القانون التجاري الجزائري في القانون التجاري نظرية األعمال التجارية- إبن-71خلدون للنشر والتوزيع.

. 69جاك يوسف الحكيم – مرجع سابق ص -72

42

Page 47:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

األمر بالبيع زراعي أو صناعي وكذا إنتDDاج الغDDاز والكهربDDاء والمDDاء إذا تمت في شDDكلمقاولة.

.73 وكذا أعمال تحويل المواد األولية أو نصف مصنعة أو مواد تامة الصنع

: مقاولة البناء أو الحفر أو التمهيد لألرض*

وتشDDمل هDDذه األخDDيرة جميDDع التعهDDدات المتعلقDDة بالعقDDار، وأيDDا كDDان الغDDرض منها ،فيعد تجاريا التعهد بإنشاء العقDار سDDواء كDان اإلنشDاء لتحقيDق غDرض خDاص، أو غرض عام وكذا عمليات الحفر، أو تمهيDDد األرض، وعمDDل المقDDاول يعDDد تجاريDDا سDDواء قدم مواد العمل، أواقتصر عمله على تقديم األيدي العاملة فقط، فكالهما يضارب إما

.74على مواد العمل أو على جهد العمال الذين يستخدمهم لهذا الغرض

*- مقاولة التوريد أو الخدمات:

التوريد عقDDد يلDDتزم بمقتضDDاه شDDخص بتجهDDيز شDDخص أخDDر ببعض األمDDوال على دفعات متتابعة خالل فترة زمنية معينة لقDDاء ثمن أو أجDDرة متفDDق عليهDDا حسDDبما كDDان تسليم األموال على سبيل البيع، أو اإلجارة باالسDDتعمال كالتعهDDد لتوريDDد مقDDدار معين من األغذيDDDة إلى المستشDDDفيات، والمالجيء، أو توريDDDد المالبس والوقDDDود والسDDDفن

والطائرات.

والتوريد يفترض من جانب المتعهد المورد القيDDام بسلسDDلة من عمليDDات تسDDليم أموال وبضائع ليست لديه ساعة العقد، وإنما يلتزم بالحصول عليها وتوريدها فيما بعد

وال يهم في عملية التعهد بالتوريد صفة المتعهد.

- مقاولة استغالل المناجم أو المناجم السطحية أو مق;;الع الحج;;ارةأو منتوجات األرض األخرى:

اعتDDبر المشDDرع عمليDDات اسDDتغالل المنDDاجم العميقDDة، أو المنDDاجم السDDطحية، أو مقالع الحجارة، أو مقالع منتوجات األرض األخرى أعماال تجارية بحسب موضDDوعها إذا

ما تمت في شكل مقاولة أي مشروع.

ولتحديد المقصود بالمنDDاجم أو المنDDاجم السDDطحية أو المقDDالع نجDDد أن المشDDرع الجزائري لم يعDDرف هDDذه المصDDطلحات، وتجDDدر اإلشDDارة إلى أن األنشDDطة المتعلقDDة

-01بالمناجم والمحروقات تخضع لنصوص خاصة فبالنسDDبة لألولى نجDDد القDDانون رقم المتضمن قانون المناجم أما بالنسDDبة للثانيDDة فينظمهDDا03/07/2001 المؤرخ في 10

المتعلق بأعمال التنقيب والبحث عن1986-08-19 المؤرخ في 14-86القانون رقم المحروقات واستغاللها ونقلها باألنابيب.

علي فتاك- مبسوط القانون التجاري الجزائري في القانون التجاري – نظرية األعمال التجارية –-73ابن خلدون للنشر والتوزيع.

64باسم محمد صالح مرجع سابق ص-7443

Page 48:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

والمنDDاجم75ب-المناجم هي المكامن الطبيعية المحتويDDة على المDDواد المعدنيDDة، السطحية هي المكامن الطبيعية التي فيها مواد البناء من جميع األنواع، ما عدا الرمل والحصى التي تستخرج من مجاري المياه أو من شاطئ البحر، أو المكامن الطبيعيDDة،

التي فيها مواد تحسين أراضي الزراعة أو مناجم الفحم النباتي األصل

وتعتبر هذه األخيرة أعماال تجارية بحسب الموضوع إذا تمت في شكل مشروع.

*- مقاولة استغالل النقل واالنتقال:

يقصد بعقد النقDDل اتفDDاق يلDDتزم بمقتضDDاه متعهDد النقDDل مقابDDل ثمن بDDأن يتDDولى وللنقل صور متعددة فقد يكون بريا أو76بنفسه نقل شخص أو شيء إلى مكان معين،

نهريا أو بحريا أو جويا:

ويراد بالنقل البري النقل الذي يحصل على األرض وبصرف النظDDر عن الوسDDيلة.77التي تستخدمهم للنقل

أما النقل النهري فهو النقل الذي يجري في المياه اإلقليميDDة الداخليDDة، أي الDDذي يتم بواسDDطة الDDزوارق، أو المDDراكب، الDDتي تعمDDل بجهDDد بDDدني أو ألي سDDواء كDDانت مسحوبة أو مدفوعة والDDتي تجDDوب األنهDDار والجDDداول والDترع والبحDDيرات وغيرهDا من

.78المسالك المائية الداخلية

أما النقل البحDDري، فهDDو نقDDل الشDDخص ونقDDل الشDDيء جDDوا مDDتى قDDام بDDه ناقDDل أما النقل البحري فهو اتفاق يلتزم الناقل بمقتضDDاه بنقDDل شDDخص أو شDDيء79محترف

.80بسفينة، أو ما شاكلها بحرا من مكان إلى أخر لقاء أجر

وأيDDا كDDانت الوسDDائط المسDDتعملة في النقDDل فإنDDه يعتDDبر عمال تجاريDDا محترفDDا بالضDDرورة، وعليDDه إذا قDDام شDDخص ال يحDDترف النقDDل بنقDDل أشDDخاص أو أشDDياء في الواسطة التي يملكها فإن العمل يعتبر مدنيا، حتى لو تقاضى هDDذا الشDDخص عن ذلDDك النقل أجرة معينة، وينصرف هذا التصور طبقا لعمليDDة النقDل المنفDردة الDDتي تقDع في

فترات متفاوتة .

السابق07/08/1961 المعدل بقانون 90/11/1993 الصادر بتاريخ 112 من القرار 3المادة - 75 والمواد المعدنية يمكن تصنيفها وفقا لهذه المادة إلى فئات المعادن الثمينة والمواد المعدنية مثل

الحديد والكروم والمنغنيز والزرنيغ والنحاس والتويوتا والرصاص والقصدير والزئبق النيترات والفوسفات والمنغنيز واألمالح المشتركة والمحروقات المستخرجة من األرض كالفحم الحجري والخشب المتضخم: أنواع اإلسفلت ، أنواع الهيدروكربون المائية والغازية المواد المعدنية التي

هي غير داخلة في إحدى الفئات المذكورة كالكبريت والغرانيت من القانون التجاري الجزائري36المادة - 7672باسم محمد صالح مرجع سابق ص -77 .1936 لسنة 80 من قانون النقل العراقي رقم 151المادة -78 من نفس القانون.125المادة -79 من نفس القانون.129المادة -80

44

Page 49:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

ويعتبر النقل متى تم في إطار مقاولة تجاريا أيا كانت صفة القائم به، سواء كانمن أشخاص القانون العام أو الخاص وأن يتم أيضا بقصد الربح.

*- مقاولة استغالل المالهي العمومية واإلنتاج الفكري:

1 DD-ينما،مشاريع المشاهد العامةDDارح، أفالم السDDاريع المسDDويقصد بها مش : حفالت الرقص، عزف الموسDDيقى الغنDDاء، واأللعDDاب الرياضDDية سDDباق الخيDDل إذاعDDات الراديDDو والتلفزيDDون والسDDيرك المعDDارض المحاضDDرات ولكن بشDDرط أن تتDDوافر فيهDDا

81الشروط التجارية القانونية

ويشترط لتجارية األعمال المتعلقة بالمشاهد العامDDة أن تتم في شDDكل مشDDروع.82ويقصد بالمضاربة تحقيق الربح

*/ اإلنتاج الفكري:

يقصد باإلنتاج الفكري كل وجه من أوجه الغطاء الفكري لإلنسDDان، سDDواءأدبياأو علميDDا أو فنيDDا ويكDDون اسDDتغالل اإلنتDDاج الفكDDري يتم عن طريDDق نشDDره أو طباعتDDه أو تصويره، أو اإلعالن عنه، فالناشر أو دور النشر تقوم بشDDراء حقDDوق التDDأليف واإلنتDDاج األدبي، أو العلمي من الغDDير وعرضDDه بعDDد ذلDDك على الجمهDDور فهنDDاك إذن عمليDDة

التوسط بين تداول األموال بقصد تحقيق ربح مادي.

وكذا أعمال الطباعة والتصوير إذ تظهر فيها أعمDDال المضDDاربة على قDDوة العمDDل واآللة وبشراء المواد األولية الالزمة لمباشرة العمل، أما اإلعالن فيهDDدف إلى تنشDDيط تداول الثروة عن طريق الجمهور بأنواع اإلنتاج المختلفة وما يجDDره هDDذا التعريDDف من

وال بDDد أن تقDDدم كمDDا83زيادة في تصريف البضائع واإلقبDDال عليهDا، من قبDDل الجمهDDور أشرنا سابقا في شكل مشروع بقصد المضDDاربة، وتحقيDDق الDDربح وأن تكDDون متكDDررة

مستعينة بوسائل ومعدات في ظل إدارة وتنظيم معينين بقصد تحقيق الربح.

-مقاولة التأمينات:*

ولقد أضفى المشDDرع الصDDفة التجاريDDة على التDDأمين مDتى وقDDع بصDيغة مشDروع تجاري منظم فنيا، وأغلب االجتهادات الفقهية تمDDيز بصDDدد تقريDDر تجاريDDة التDDأمين بين

التأمين بقسط ثابت، أو محدد تعهد شخص يسمى.

114أحمد المحمود- مرجع سابق ص -81115أحمد المحمود ص - 8269-68باسم محمد صالح-مرجع سابق ص-83

45

Page 50:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

بالمؤمن بأن يؤدي إلى شخص أخر يسمى بالمؤمن مبلغا من المDDال عنDDد تحقDDق ،84الخطر المؤمن منه، في مقابل قسDDط التDDأمين الDDذي يدفعDDه المDDؤمن لDDه للمDDؤمن

ويعتDDبر هDDذا النDDوع من التDDأمين تجاريDDا ألنDDه يقDDع بصDDورة مشDDروع يسDDتند على فكDDرة التوسط بقصد تحقيق الربح، أمDDا التDDأمين التبDDادلي فهDDو اتفDDاق يتم بين مجموعDDة من األشخاص يتعرضون لخطر معين متشابه بقصد تغطية األضرار الناتجة عن تحقق هDDذا الخطر، إذا لحق أحدهم، وذلك من خالل المسDDاهمة الماليDDة المدفوعDDة من قبDDل كDDل

.85منهم لصندوق يتكون لهذا الغرض ولذا يعتبر عمال تجاريا طبقا لنص القانون

*- مقاولة استغالل المخازن العمومية:

وهي مخازن يضعها صاحب المشروع لقاء أجر تحت تصرف أي شخص تDDاجر، أو غير تاجر، إليداع مختلف البضائع فيها وفقا لنظام خاص يسهل األعمDDال التجاريDDة، من بيع ورهن ويستلم المودع صكا يدعي سند الخزن، يمثل قيمة البضاعة المودعة، قابل

.والمؤسسDDات86للتحويل الغير ببيع البضاعة أو رهنها بدون حاجة لنقلهDDا من المخDDازن المؤهلة حسب الشروط المحددة عن طريق التنظيم هي وحدها الDDتي لهDDا الحDDق في

.87أخذ تسمية مخازن عامة وأساس تجارية هDDذا النDDوع من األعمDDال يكمن في أن صDDاحبه يسDDتثمر المخDDزن

باستيداع البضاعة لقاء أجر مما يشكل عقد إيداع واستيداع بين المستثمر والزبائن.

*مقاوالت بي;;ع الس;;لع الجدي;دة ب;المزاد العل;;ني بالجمل;;ة أو األش;ياءالمستعملة بالتجزئة:

تعتبر أعمال البيع تجارية متى تمت في شكل مشروع، بصرف النظDDر عن صDDفة البائع والمشتري، وبصDDرف النظDDر عن طبيعDDة الصDDفقة الDDتي تم إبرامهDDا فيهDDا أعمDDاال تجارية، إذ ما يحدد تجارية هDذه اإلعمDال هDو مزاولتهDا على وجDه االحDتراف، وبصDDيغة المشروع التجاري، كما أن المشDDرع لم يشDDترط أن تكDDون هDDذه األعمDDال في محالت

اوصاالت بل جاء النص مطلقا.

:ثالثا: األعمال التجارية البحرية

نص المشرع الجزائري على أعمDDال تجاريDDة تتعلDDق بالتجDDارة البحريDDة، واعتبرهDDا أعمDDاال تجاريDDة بالموضDDوع، وضDDمنها الفقDDرات من الخامسDDة عشDDر إلى عشDDرين من

المادة الثانية من ق ت ج.

:مقاولة صنع أو شراء أو بيع وإعادة بيع السفن للمالحة البحرية*

69-68باسم محمد صالح-مرجع سابق ص-8480باسم محمد صالح ص-85121أحمد محمود-مرجع سابق ص-86من القانون التجاري الجزائري7مكرر543من المادة1الفقرة -87

46

Page 51:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

تعتبر أعمال الصناعة الشراء البيع وإعDادة بيDDع السDDفن للمالحDDة البحريDDة ادا مDDاتمت في شكل مقاولة

: وتعتDDبر تجاريDDة بحسDDب الموضDDوع مDDتى تDDوافرت-مقاول;;ة ص;;نع الس;;فن*الشروط اآلتية:

أن تتم بصورة مقاولة أو مشروع:-

فيشDترط طبقDا لهDذا الشDرط أن تتكDDرر األعمDال االسDتثنائية بشDكل متمDاد في الزمن، وأن تتم المضاربة على قوة المال، أو العمل، وأن يكون ذلك في إطDDار تنظيم

إداري مستمر وأن تتم أعمال اإلنشاء بقصد الربح

- أن يتم إنشاء السفن للمالحة البحرية:

ويقصد بالسفينة كل عمارة بحرية أو آلية تقوم بالمالحة، إمDDا بوسDDيلتها الخاصDDة، أما المالحة البحرية هي المالحDDة الDDتي تمDDارس88وإما عن طريق قطرها بنسبة أخرى،

.89في البحر وفي المياه الداخلية بواسطة السفن

مقاولة شراء أو بيع السفن للمالحة البحرية:*

أ-اعتبر المشرع أعمال الشراء التي تتم في شكل مشروع أعماال تجارية بحسبموضوعها إذا تحققت الشروط التالية:

ويجب أن تتكرر أعمال الشDDراء بصDDفة منتظمDDة،- أن تتم في شكل مشروعوأن تهدف لتحقيق الربح

:أن يتم شراء هذه السفن للمالحة البحرية-

ويشترط أن يتم الشراء بقصDDد إعDDادة الDDبيع أو االسDDتثمار في األعمDDال التجاريDDةالبحرية.

كما اعتبر المشرع أعمال بيDDع السDDفن للمالحDDة البحريDDة أعمDDاال تجاريDDة بحسDDبموضوعها إذا ما تمت في صورة مشروع متى تحققت الشروط التالية:

أن يتم بيع السفن في شكل مشروع -

- أن يتم بيع السفن للمالحة البحرية

إذن ما يالحظ في هذا الصدد أنه يتم إسباغ الصفة التجارية على جميDDع األعمDDالالمتعلقة بإنشاء أو تداول السفن، و يشترط أن يتم ذلك في شكل مشروع.

اإلرساليات )الرحالت البحرية(:- المؤرخ في76/80" من القانون البحري الجزائري الصادر بموجب األمر رقم 1المادة -88

المعدل والمتمم23/10/1976 من نفس القانون161المادة -89

47

Page 52:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

وتعتDDبر اإلرسDDاليات البحريDDة أعمDDاال تجاريDDة بحسDDب موضDDوعها طبقDDا للتشDDريع الجزائDDري، ولDDو تمت بشDDكل منفDDرد دون أن يشDDترط المشDDرع أن تتم في شDDكل مشروع، سواء تعلقت الرحلة البحرية بنقل البضائع، أو األشخاص أو بصيد السمك، أو

بأعمال أخرى، وبصرف النظر عن قصد القائم بها.:- شراء وبيع لعتاد ومؤن السفن

-ويعتبر شDراء وبيDع لعتDDاد ومDDؤن السDفن وأجهزتهDا أعمDاال تجاريDة ولDDو حصDDلت منفردة، واألدوات ال تشكل جزء من هيكل السفينة ويمكن فصلها كزوارق اإلنقاذ، أما األجهزة فهي اآلالت التابعDDة للبDDاخرة كالمضDDخات والمرافDDع، أمDDا المDDؤن فهي المDDواد

الغذائية. والمشروبات الالزمة واعتبر المشرع الجزائري عملية بيع لDDوازم اإلرسDDالية عمال

تجاريا منفردا بصرف النظر عن صفة القائم بها.

- تأجير أو اقتراض أو قرض بحري بالمغامرة.

- تأجير أو استئجار السفن.

يعتDDبر عمال تجاريDDا بحسDDب موضDDوعه عمليDDة تDDأجير أو اسDDتئجار السDDفن وتجDDدر اإلشارة أن المشرع لم يوضح فيما إذا كان الغرض من تDDأجير السDDفينة أو اسDDتئجارها

.90هو المالحة البحرية أو غير البحرية فجاء النص مطلقا وعليه يجري على إطالقه

االقتراض أو القرض البحري بالمغامرة:

هو عقد يستدين بموجبه مالك أو ربان السفينة مبلغا من المDDال ال يتDDوجب عليDDهدفعه إال إذا وصلت السفينة سالمة مع حمولتها إلى المرفأ المقصود.

ومخDDاطرة الDدائن تعDوض بارتفDDاع نسDDبة الفائDدة المتفDDق عليهDا، ويعتDDبر تجاريDا بالنسبة للدائن والمدين مهما كانت مهمة كل منهما العادية حتى ولDDو كDDانت البضDDاعة منقولة لغاية غير تجارية ألن عمليDة االقDتراض أو القDرض تكDDون في مطلDDق األحDوال

.91بقصد الربح

عقود التأمين والعقود األخرى المتعلقة بالتجارة البحريDDة أعمDDاال تجاريDDة بحسDDبموضوعها ولو حصلت لمرة واحدة فقط:

:*عقود التأمين

*يعتبر عقد التأمين البحري تجاريا سواء بالنسبة للمؤمن، أو المDDؤمن كمDDا يعتDDبرعقد الضمان المشترك تجاريا سواء بالنسبة لصاحب التأمين أو المؤمن.

علي فتاك –مبسوط القانون التجاري الجزائري في القانون التجاري نظرية األعمال التجارية –-90ابن خلدون للنشر والتوزيع.

علي فتاك مبسوط القانون التجاري الجزائري في القانون التجاري نظرية األعمال التجارية إبن-91خلدون للنشر والتوزيع

48

Page 53:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

*العقود األخرى المتعلقة بالتجارة البحرية عمال تجاريDDا دون إغفDDال اإلشDDارة إلى أن المشرع الجزائري في المادة الثالثة الفقرة الخامسة إنDDه نص على أنDDه يعDDد عمال تجاريا بحسب شكله......... كل عقد يتعلDDق بالتجDDارة البحريDDة، وأثنDDاء تعديلDDه للمDDادة

الذي نص على تجارية هذه األعمال بحسDDب شDDكلها96/27الثانية بموجب األمر رقم فأعاد النص عليها واعتبرها أعماال تجارية بحسب الموضوع جعله يسDDبغ عليDDه وصDDفين

.92بحسب الشكل وبحسب الموضوع

*- االتفاقيات واالتفاقات المتعلقة بأجور الطاقم وإيجارهم:

تعتبر االتفاقات واالتفاقيات المتعلقة بأجور البحDDارة للعمDDل على البDDواخر أعمDDاال تجارية بحسب موضوعها، وكذا األعمال المتعلقة بإيجار هDDذا الطDDاقم من لDDدن بDDاخرة أخرى، ولم يميز المشرع بين أنواع السفن ولم يشترط أن تتم هDDذه األعمDDال بشDDكل

متكرر.

الفرع الثاني: األعمال التجارية بحسب شكلها:

اعتبر المشرع طبقا للقانون التجاري الجزائDDري بعض األعمDDال التجاريDDة بصDDرف النظر عن صفة القائم بها وبصDDرف النظDDر عن موضDDوعها بDDل لمجDDرد أنهDDا تفDDرغ في شDDكل من األشDDكال المحDDددة طبقDا للمDادة الثالثDDة من القDانون التجDDاري الجزائDري،

ويتعلق األمر بالتعامل بالسفتجة بين كل األشخاص.

* الشركات التجارية.

*/وكاالت ومكاتب األعمال مهما كان هدفها.

*/ العمليات المتعلقة بالمحالت التجارية.

*/ العقود المتعلقة بالتجارة البحرية والجوية.

:/ التعامل بالسفتجة بين كل األشخاص1

علي فتاك المرجع السابق .-92

49

Page 54:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

ويعتبر التعامل بالسDDفتجة عمال تجاريDDا بحسDDب شDDكله طبقDDا لمقتضDDيات المDDادة الثالثDDة من القDDانون التجDDاري الجزائDDري، ولDDذا تكDDون كDDل التصDDرفات الDDواردة على السفتجة كإنشائها وأعمDDال التظهDDير، والقبDDول، والضDDمان االحتيDDاطي، أعمDDاال تجاريDDة

بحسب الشكل مهما كانت صفة القائم بها.

ويقصد بها أي السفتجة أنها محرر يتضمن أمر مكتوب صادر من شDDخص يسDDمى 464 إلى 389المستفيد أو لشخص يعينه هDDذا األخDDير ونظمهDDا المشDDرع بDDالمواد من

ق.ت.ج.

/ الشركات التجارية:2

الشDDركة عقDDد بمقتضDDاه يلDDتزم شخصDDان طبيعيDDان أو اعتباريDDان أو أكDDثر على المساهمة في نشاط مشترك بتقديم حصة من عمل، أو مال، أو نقد، بهDDدف اقتسDDام الربح الذي قد ينتج ،أو تحقيق اقتصاد أو بلوغ هدف اقتصادي ذي منفعة مشتركة، كما

شخصDDا وتعتDDبر الشDDركة بمجDDرد تكوينهDDا 93يتحملون الخسائر التي قد تنجر عن ذلDDك،.94معنويا

وتعتبر الشركات التجاريDDة عمال تجاريDDا بحسDDب شDDكله طبقDDا للمDDادة الثالثDDة من ق.ت.ج، ويحدد الطابع التجاري للشركة في التشريع الجزائري إما بحسب شDDكلها، أو

وشDDركة التوصDDية96 وشDDركة التوصDDية البسDDيطة،95موضDDوعها، شDDركات التضDDامن،.99 أو شركة المساهمة98 الشركة ذات المسؤولية المحدودة ،97باألسهم،

*وكاالت ومكاتب األعمال مهما كان هدفها:- من القانون المدني الجزائري41المادة -93- من نفس القانون41المادة -94 يقصد بشركة التوصية البسيطة الشركة التي تتألف من عدد غير محدد من األشخاص الطبيعية-95

يلتزم الشركاء الموصون بديون الشركة فقط في حدود قيمة حصصهم. يقصد بشركة التوصية باألسهم الشركة التي يكون راسماها مقسما إلى أسهم من شريك-96

متضامن أو أكثر له صفة تاجر وسؤول دائما وبصفة متضامنة عن ديون الشركة وشركاء موصينثالثا من ق.ت.715مساهمين وال يتحملون الخسائر إال بما يعادل حصصهم المادة

يقصد بالشركة ذات المسؤولية المحدودة هي الشركة التي تتكون من شخص واحد أشخاص ال-97 يتحملون الخسائر إال في حدود ما قدروا من حصص وقد تكون هذه الشركة ال تضم إال شخص واحد

فتسمى الشركة مؤسسة الشخص الوحيد وذات المسؤولية المحدودة يقصد بالشركة المساهمة الشركة التي ينقسم رأسمالها إلى أسهم وتتكون من شركاء ال-98

2و1يتحملون الخسائر إال بقدر حصتهم وال يمكن أن يقل عدد الشركاء عن أقل من سبعة الفقرتين من ق.ج.592من المادة

يالحظ المشرع العراقي وطبقا للمادة الخامسة عشر قد اعتبرت تجارية بحسب الموضوع ولو-99 وقعت منفردة األعمال المتعلقة بأسهم الشركات التجارية وسنداتها حصرا بل يشمل أيضا عمليات تأسيس الشركات التجارية أو االكتتاب بأسهمها أو االشتراك بها إذ أن تأسيسي الشركة التجارية ال يقوم في الواقع إال على باعث التأسيس وهذا الباعث يتمثل في استغالل رؤوس األموال استغالال

تجاريا عن طريق المضاربة بقصد تحقيق الربح مما يضفي بالتالي وبالضرورة الصفة التجارية على العمل هذا فضال عن أن القول بغير ذلك ال ينسجم في الواقع مع المبادئ العامة التي درج فقه

القانون التجاري على استخراجها للتعرف على ماهية العمل التجاري التي أخذ بها قانون التجارةعلى استخراجها للتعرف على ماهية العمل التجاري والتي أخذ بها قانون التجارة صراحة.

.59-58 نقال عن باسم محمد صالح مرجع سابق ص50

Page 55:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

إن وكاالت ومكاتب األعمال تقدم بصفة مهنية خدمات للغير مثال ذلDDك: وكDDاالت السDDفر والسDDياحة وكDDاالت نشDDر اإلعالنDDات وقDDد أراد المشDDرع الجزائDDري أن تكDDون الوكاالت ومكDDاتب األعمDDال خاضDDعة لقسDDوة أحكDDام القDDانون التجDDاري، لDDذلك فال يهم غرضها مدنيا كان أو تجاريDا، وال تهم صDفة الشDخص المتعامDل معهDا، ويDدخل الطDابع التجاري مبدئيا كل عمل قامت به هذه المكاتب أو هذه الوكاالت ألنها تجاريDDة بحسDDب

الشكل.

*العمليات المتعلقة بالمحالت التجارية:

إن المحل التجاري مجموعة من األموال المنقولة المادية والمعنوية الراميDDة إلى ممارسة التجارة، فكل العمليات المتعلقة بالمحل التجاري من بيع أو إيجDDار أو رهن أو تأجير التسيير أو تقديمه كإسهام في شركة عمليات تجارية، بحسب الشكل أي مهمDDا

كانت صفة الشخص القائم بالعملية.

*العقود التجارية المتعلقة بالتجارة البحرية والجوية:

قد اعتبر المشرع الجزائري كل العقود المتعلقة بالتجارة البحرية والجوية أعمDDاال تجاريDDة، بحسDDب الشDDكل ولكن وبخصDDوص العقDDود المتعلقDDة بالتجDDارة البحريDDة فقDDد

السDDالف الDDذكر عمليDDات تجاريDDة26/27 من األمDDر رقم 4اعتبرهDDا بمDDوجب المDDادة موضوعية بصفة نسبية، وهكذا يكون المشرع قDDد أضDDفى صDDفتين على نفس العقDDود،

وإلغDDاء البنDDد02مما يستوجب تدخله لتصحيح الوضعية إما باإلبقاء على أحكام المادة 100 أو العكس.03األخير من المادة

األستاذ بوقرور –محاضرات في القانون التجاري لطلبة السنة الثالثة حقوق-السنة الدراسية-1002007/2008.

51

Page 56:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

الفرع الثالث : األعمال التجارية بالتبعية:

إن األعمال التجارية التي سبق ذكرها سواء ما تعلق باألعمDDال التجاريDDة بحسDDب موضوعها، أو األعمDDال التجاريDDة بحسDDب الشDDكل،هي أعمDDال أضDDفى عليهDDا المشDDرع الصفة التجارية، وفقا لمعيار الموضوع أو الشكل حسب األحوال فإذا مDDا تم ممارسDDة األعمال التجارية بحسب الموضDDوع على سDDبيل االحDDتراف من قبDDل شDDخص مDDا فإنDDه

.101يكتسب صفة التاجر إذا ما توافرت فيها شروط معينة

إن األعمال التجارية بالتبعية هي باألصDDل أعمDDال مدنيDDة بطبيعتهDDا، ولكنهDDا تعتDDبر تجارية بسبب صدورها عن تاجر، وتبعيتها لمهنته التجارية وحاجات تجارته أو مشروعه التجاري، أو سيارة لنقل بضاعته إلى العمالء يفعل ذلك لالستهالك ال للDDبيع، ومDDع ذلDDك يعد عمال تجاريا ألنه تابع لتجارته وهذا ما يعرف بالنظرية التجارية بالتبعيDDة ألنهDDا تابعDDة

.102لمهنة مدنية أصلية

شروط التجارة بالتبعية :

من القDانون التجDDاري الجزائDري الDDتي حDددت في الفقDرة4طبقDDا لنص المDDادة األولى منها شروط تجارية التصرفات القانونيDDة الDDتي يقDDوم بهDDا التDDاجر، والDDتي تعتDDبر مدنية بطبيعتها والمتعلقة بممارسة وحاجات تجارته، بينما الفقرة الثانيDة فيهDا أضDDفت الصفة التجارية على االلتزامات التي تنشأ من تصرفات غير مشروعة تقع في الحيDDاة التجارية، ومرتبطة بها بين القائمين بممارسة التجارة وإلضDDفاء الصDDفة التجاريDDة على

األعمال أو على االلتزامات يشترط توافر ما يأتي:

أ-الصفة التجارية :

حتى يكتسب العمل المدني بطبيعته الصDDفة التجاريDDة يشDDترط أن يكDDون القDDائم بالعمل تاجر دون أن يشترط توافر هDذه الصDDفة في المتعامDDل معDه، ويقصDDد بالتDDاجر

الشخص الطبيعي والشركة التجارية وغيرها من األشخاص المعنوية التاجرة.

ب- رابطة التبعية :

طبقا للفقرة األولى من المادة الرابعة من القانون التجاري الجزائDDري أن يتعلDDقالعمل بممارسة أو حاجات التجارة يعتبر تجاريا.

ثالثا: نطاق األعمال التجارية بالتبعية:

،من القانون التجاري الجزائري5،6،7،8المواد من -101علي فتاك –مبسوط القانون التجاري الجزائري في القانون التجاري نظرية األعمال التجارية-102

52

Page 57:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

يضDDفي المشDDرع التجDDاري الجزائDDري الصDDفة التجاريDDة بالتبعيDDة على التصDDرفات القانونية التي يقوم بها التDDاجر ألجDDل ممارسDDة أو حاجDDات تجارتDDه، وعلى االلتزامDDات الناجمة عن األعمال غير المشروعة، التي تقع بين تاجرين والمرتبطة بالحياة التجارية

وعليه يتحدد تطبيق نظرية األعمال التجارية بالتبعية كما يأتي:

االلتزامات التعاقدية

.103ويقصد بها االلتزامات الناجمة عن العقود والمتمثلة في ثالث طوائف

-العقود الالزمة لتسويق المنتجات، مثل تعليق وكيDDل بيDDع البضDDائع،وابDDرم عقDDد1نقل من أجل تسليم البضائع المبيعة.

-العقDDDود الDDDتي تتم تحقيقDDDا لصDDDالح النشDDDاط دون أن تكDDDون بالضDDDرورة من2 مسDDتلزماته، ككفالDDة تDDاجر التجزئDDة تDDاجر الجملDDة ضDDمانا لتوريDDد البضDDاعة أو نقDDل

التكنولوجيا الخاصة باإلنتاج مقابل ثمن، كما يقسمها بعض الفقه إلى:

DDD- : كعقDDDود الشDDDراء، الDDDبيع، اإليجDDDار ، النقDDDل ،عق;;;ود تابع;;;ة أص;;;لية العمالة ،السمسرة ،التأمين وهذه تتعلق عادة بصDميم مهنDDة التDاجر، وعقDود أخDرى ال تدخل في صميم مهنة التاجر ونشاطه التجاري ولكن يقوم بها التاجر لحاجات تجارتDDه

كشراء المفروشات الالزمة لمتجره، وكعقود الدين لتمويل تجارته.

: كعقود الكفالة وبيع وشراء المحل التجاري.العقود التابعة الفرعية

ب-االلتزامات غير التعاقدية:

يقصد بها تلك االلتزامات الDDتي يكDDون مصDDدرها شDDبه العقDDد، الجنح، شDDبه الجنح،وهي تعد أعماال تجارية بالتبعية.

وأحيانDDا الDDتزام،هو عمل اختيار مشروع ينشا عنه التزام نحو الغDDيرشبه العقد: والDدفع الغDDير104،مقابDDل من جDانب هDDذا الغDDير كمDDا هDDو الحDDال في اإلثDDراء بال سDDبب

فيعتDDبر االلDDتزام الناشDDئ عن هDDذه المصDDادر عمال تجاريDDا106، والفضDDالة105،مسDDتحق إذا ما كان متعلقDDا بممارسDDة أو حاجDDات التجDDارة، سDDواء قDDام بDDه التDDاجر مDDع،بالتبعية

شخص أخر أو قام هذا االلتزام بين تاجرين.

هاني محمود دويدار القانون التجاري بين التنظيم الموضوعي والتنظيم الفئوي دراسة في ضوء- 103.93,92 ص2001 اإلسكندرية دار الجامعة الجديدة للنشر 1999 لسنة 17قانون التجارة رقم

من قانون المدني الجزائري النافذ على أنه كل من نال من حسن نية عمل الغير أو141المادة -104 من شيء له منفعة ليس لها ما يبررها يلزم بتعويض من وقع اإلثراء على حسابه بقدر ما استفاد

من العمل والشيء. من نفس القانون على أنه كل من تسلم على سبيل الوفاء مستحقة له143حيث نصت المادة -105

أن يكون عليه رده غير أنه ال محل للرد إذا كان من قام بالوفاء يعلم أنه غير ملزم بالرد كأن يكونناقص األهلية أو يكون قد أكره على هذا الوفاء .

من نفس القانون على ألن الفضالة أن يتولى شخص عن قصد القيام بالشأن150نصت المادة -106.لحسابأخر دون أن يكون ملزما بذلك

53

Page 58:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

: بعDDد إن احتDDد النقDDاش وطDDال الDDتردد أجمDDع الفقDDه/ الجنح وش;;به الجنح2 واالجتهاد في فرنسا اليوم على تطبيق نظرية التبعية التجارية على مسDDؤولية التDDاجر، وأعماله الناشئة عن الجنحة، أو شDDبه الجنحDDة، بسDDبب تجارتDDه أو أثنDDاء ممارسDDته لهDDا

مطالبا بالتعويض فعال من جراء الحوادث المسببة عن سيارة تاجر.

وبالرجوع للتشريع الجزائري نجد أنDDه نص على تجاريDDة االلتزامDDات إذا مDDا كDDانت .107واقعة بين تاجرين بالتبعية لصفة أطراف اإللتزام

وتطبDDق هDDذه النظريDة على الخطDأ العمDDدي المرتبDDط بالتجDDارة كالمنافسDة غDير المشروعة، من تاجر ضد تاجر عن طريق اغتصاب االسم التجDDاري، أو تقليDDد العالمDDة

ومن صDور االلDتزام التجDاري بDالتعويض عن الخطDأ5التجاريDة، أو المنتجDات التجارية العمدي اتهDDام تDDاجر شDDريكه في الشDDركة كDDذا بDDالتزوير أو خيانDDة األمانDDة أثنDDاء توليDDه اإلدارة، كما تطبق هذه النظرية على الخطأ غير العمدي وخاصة الحوادث التي تصيب العمال، أو الغير وتطبق هذه النظرية ولو كانت مسDDؤولية التDDاجر ناشDDئة عن فعلDDه أو فعل التDDابع أو فعDDل الحيDDوان أو الشDDيء الموجDDودين تحت حراسDDته، حDDتى لDDو أصDDاب الضرر األشخاص أو األموال، وذلك ألن المسDDؤولية تطDDورت نحDDو الموضDDوعية، وألن

.108النشاط التجاري أصبح معقدا ومتشعبا

والصDDفة التجاريDDة بالتبعيDDة ال تسDDتند إلى نيDDة الفاعDDل وهي مسDDتقلة عن مصDDدر المسؤولية، أي سواء نتجت من جريمة ،جنحة أو شبه جنحة بقصDDد أو بغDDير قصDDد ألن الشرط الوحيد المتطلب هو أن يكون العمل الذي سبب الضرر قد وقع أثناء ممارسة التاجر لتجارته، كما هي مستقلة عن نوع الضرر فال خالف إذا كان الضDDرر واقعDDا على

األموال أو أضرار جسدية.

رابعا: قرينة التجارية واإلثبات :

اعتبر المشرع الجزائDDري األعمDDال الDDتي يقDDوم بهDDا التDDاجر لممارسDDة أو حاجDDات تجارته أعماال تجارية بالتبعية كما أضفى الصفة التجارية بالتبعية على االلتزامات الDDتي تقوم بين التجار، وبذلك فإن اشتراط عالقة العمل التجDDاري بالتبعيDDة بمهنDDة التDDاجر أو المشروع التجاري يثير مسألة إثبات هذه العالقة،وما يالحظ أن التشريع الجزائDDري لم يقم أية قرينة قانونية على اعتبار كل عمل صادر من التاجر يعد عمال يتعلق بممارسة

أو حاجات تجارته.

من قDDانون638 من المDDادة 2أمDDا بالنسDDبة للتشDDريع الفرنسDDي وطبقDDا للفقDDرة التجارة الفرنسي القديم نصت على قرينة تجارية قانونية، فيمDDا يختص بحالDDة خاصDDة، وهي أن جميع السندات الصادرة عن التاجر هي معتبرة لحاجDDات تجاريDDة مDDا لم يثبت العكس، ثم اقر االجتهاد الفرنسDDي باالسDDتناد إلى هDDذه الفقDDرة من المDDادة المDDذكورة قاعدة القرينة التجارية لجميع األعمال الصادرة عن التاجر لحاجات تجارته، وهكDDذا ال

.109يلزم من يدعي على تاجر أن يثبت تجارية أعمالهرقم- 107 في 03-03األمر المواد 2003-07-19المؤرخ سيما ال بالمنافسة 12المتعلق 11 10 9 8 7 6، ، ، ، ، األمر ، نفس من203أحمد المحمود، مرجع سابق ص-108184 أحمد المحمود –مرجع سابق ص228- 109

54

Page 59:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

واألعمDDال التجاريDDة الDDتي تطرقنDDا إليهDDا أعاله ضDDمن المبحث األول كDDان علينDDا التطرق إليهDا على سDDبيل اإللDDزام باعتبDDار أن بعض الفقهDاء يطلقDDون عليهDDا مصDDطلح قانون األعمال والتي هي في األصل تعتبر فقط جزء من قانون األعمال وليسDDت كDDل قانون األعمال باعتبار أن قانون األعمDDال بمفهومDDه الواسDDع اشDDمل وأوسDDع وال يمكن

ضبط حدوده بسهولة.

المبحث الثاني: القانون الجنائي لألعمال في إطDDار هDDذا المبحث سDDنتطرق في مطلب أول إلى مفهDDوم القDDانون الجنDDائي لألعمال والذي يتوزع إلى فرعين سDDنتطرق في الفDDرع األول إلى المقصDDود بالقDDانون الجنائي لألعمال ثم تعريف القانون الجنائي لألعمال في إطDDار الفDDرع الثDDاني، ثم إلى المطلب الثDDاني والDDذي سDDنتطرق فيDDه إلى معDDايير تصDDنيف جDDرائم قDDانون عقوبDDات

األعمال والذي ينقسم بدوره إلى ثالثة فروع .

55

Page 60:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

المطلب األول : مفهوم القانون الجنائي لألعمال la Globalisation ou la Mondialisationإن السنوات األخيرة ومع نمو صيحات العولمة

laوالخصخصة Privatisation،يةDDاد سياسDDالتي بدأت تؤرق الفقه الجنائي لما لها من أبع واقتصادية، واجتماعية، أال وهي مشكلة االنحراف المالي من قبل القائمين على إدارة المشروعات التجارية، واالقتصادية، والDDذين يتعمDDدون االنحDDراف بسDDلطتهم في إدارة المشروع أملين تكوين الثروات الطائلة، بل واتخاذه أحيانا تيارا لجمع األموال من بين أيدي الجمهور، كما هو الحال في إطDDار الDDدعوة لالكتتDDاب العDDام في أسDDهم الشDDخص المعنوي الوليد الذي غالبا ما يكون شركة وهمية سرعان ما يهرب مؤسسDDيها دون أن تطولهم يد القانون تاركين ورائهم أالف األسDDر وقDDد تبDDددت أحالمهم الDDتي سDDعوا إلى

تحقيقها حال المشاركة واالستثمار فيها.

وهنا يأتي القانون الجنائي برأسه دافعا الفقه إلى التسDDاؤل حDDول إمكانيDDة رسDDم سياسة جنائية وعقابية رادعة تؤمن حفظ األموال، وفرض العقوبDDات على المحتDDالين، والمستغلين لألموال في العمليات غير المشروعة، ويجب علينا بادئ ذي بدء أن نؤكDDد على أن تالقي القDDDانون الجنDDDائي بمجتمDDDع رجDDDال األعمDDDال، والقDDDائمين على إدارة الشركات، قد أفرز منذ سنوات عديدة وخاصة في فرنسا ما يسميه الفقهاء بالقDDانون

. droit pénale des affairesالجنائي لألعمال

فما المقصود منه ؟

56

Page 61:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

الفرع األول:المقصود بالقانون الجنائي لألعمال

لقDDد بDDدأ هDDذا الفDDرع يمثDDل أرضDDا خصDDبة للجDDدل والنقDDاش في الفقDDه الجنDDائي الفرنسي، وخاصة في السنوات العشر األخDDيرة حين بDDدأت وسDDائل اإلعالم المختلفDDة تسلط األضواء على العديDDد من رجDDال األعمDDال، والDDوزراء الDDذين انحرفDDوا بسDDلطتهم وساهموا في تبديد رؤوس أموال العديد من الشركات الفرنسية، مثال هDDذا االنحDDراف الذي يمثل صداعا مزمنا للحكومة الفرنسDDية الحاليDDة والDDذي على أثDDره تقDDدمت هDDذه األخDDيرة بالعديDDد من مشDDروعات القDDوانين لتقويDDة قبضDDة القDDانون الجنDDائي في هDDذا المجDDال، إال أن هDDذه المشDDروعات جميعهDDا بDDاءت بالفشDDل نظDDرا للصDDراع السياسDDي

القائم، ولوجود مراكز القوى ال تبغي لهذه المشروعات أن تجد طريقها إلى النجاح.

إن القول بالتدخل الجنائي في حياة األعمال يعد أمرا غريبDDا للقDDائمين على هDDذه األخيرة، فحياة األعمال مجال يستعصى على القيود القانونيDDة عمومDDا، ويبغي الجميDDع مشرعين ورجال أعمال أن يسودها عديد من الحريات األساسية التي تشجع الطاقات على المنافسة واالسDتثمار، ومنهDا حريDة ممارسDة التجDDارة وحريDة المنافسDة وحريDة التعاقد غير أن اإلجمDاع على هDDذا األمDDر ال يبغي وجDDوب وقDDوف أفDDرع القDانون عامDDة والقانون الجنائي خاصة على الحياد، وبعيDDدا عن هDDذا المجDDال، والمعلDDوم أن في هDDذا المجال أي مجال األعمال يتمتDDع القDDائمين على هDDذا الحقDDل بالسDDلطة والنفDDوذ الDDذي يؤهلهم إلى االنحراف واإلساءة، لذا لزم التدخل لوضDع الحDدود والقيDود الالزمDة لكبح جماح هDذه السDلطة، وقDد تلعب نظريDDة التعسDف في اسDتعمال الحقDدورها في هDذا

،بيDDد أن1المجال لتمثل األداة الضابطة للتجDDاوزات المرتكبDDة من قبDDل رجDDال األعمDDال الجزاءات المدنية لتلك النظرية البطالنالتعويض تعد غير ناجعة في الكثير من األحيان، مما يؤهل القانون الجنائي ألن يتدخل بقوة في هذا الحقل بجزاءاته المختلفة، يمارس

les biensوالمنحرف لألموالl’usage abusifسياستا الردع والعقاب ضد االستعمال السيء المشDDروعات والشDDركات التجاريDDة، كمDDا أن الفقDDه يؤكDDد أن االنحDDرافcréditوائتمان

والتعسف في إدارة أموال وائتمان الشركات ال يمثل الشDDكل الوحيDDد النحDDراف رجDDل األعمال أو ما يسمى بإجرام رجال األعمالوالتجاوزات المرتكبة في هذا المجال والتي

يجرمها القانون الجنائي لألعمال يمكن تقسيمها إلى قسمين:

األول يتعلق بالعالقات القانونية خارج أو حول المشروع التجاري، والثاني يتعلDDق بالعالقات القانونية داخل المشDDروع التجDDاري، فبالنسDDبة للطائفDDة األولى من الجDDرائم فإن فرع القانون الجنائي لألعمال يجرم عددا مناالنحرافات الDDتي تمثDDل اعتDDداءا على المصالح المتشعبة، منها على سDDبيل المثDDال مDDا يمثDDل اعتDDداء على مصDDالح الشDDركاء

، والمنافسDDين في جDDرائم110االقتصDDاديين للمشDDروع كالDDدائنين في جDDرائم اإلفالس المضاربة على األسعار وجرائم النافسة غير المشروعة والممارسDDات الماسDDة بحريDDة

110 -G-Kellens-banqueroute et banqueroutiers ;essarte et margay ;bruscelles 1974 MMC Sordino le délit d banqueroute contribution a un droit pénal des collectives 19961 ,التالي الموقع في اليها والمشار

http//www.4shared.com/file/hwcxk1eu/-online.html

57

Page 62:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

المنافسDDة، واالتفاقDDات غDDير المشDDروعة، واسDDتغالل المركDDز االحتكDDاري في السDDوق واالستغالل االقتصادي، والمستهلكين كالجرائم الخاصة بالدعاية الكاذبة أو الخادعDDة أو

الضريبية والجمركية.111البيوع التعسفية

أمDDا بالنسDDبة للطائفDDة الثانيDDة فDDان فDDرع القDDانون الجنDDائي لألعمDDال يجDDرم بعض األفعال التي تمثل اعتداء على المصالح والقوى القائمة داخل المشDروع، وهمDDا مثDDل الجرائم المتعلقة بالحقوق الجماعية والفردية للعمال، وما يتعلDDق بتنظيم العمDDل ذاتDDه والمسDDاهمين أو الشDDركاء داخDDل المشDDروع، أو مDDا يسDDمون بحDDائزي رأس المDDال، والجرائم الواقعة حال تأسيس الشركة مثل اإلعالنات الكاذبة عند تجميع رأس المال، وما يتعلق بالتDDدليس في تقDDدير الحصDDص العينيDDة، أو إصDدار وتDDداول أسDDهم شDDركات تأسست على خالف أحكام القانون، وكالجرائم الواقعة حال إدارة الشركة ذاتهDDا كمDDا في جريمة إساءة أموال وائتمان الشDDركات، وكتقDDديم أو نشDDر موازنDDة كاذبDDة وتوزيDDع أرباح صورية، هذا التقسيم يوضح لنا أن فرع القانون الجنائي لألعمال يضDDم في ذاتDDه أفDDDرع قانونيDDDة عديDDDدة منهDDDا القDDDانون الجنDDDائي للمنافسDDDة, القDDDانون الجنDDDائي

للمستهلك ,والقانون الجنائي للشركات.

؟ فما هو تعريف القانون الجنائي لألعمال

الفرع الثاني: تعريف القانون الجنائي لألعمال

،1948إن ظهور مصطلح األعمال هو ظهور جنDDائي محض حيث ظهDDر في عDDام Bouzat محتويا على تعليقات العميد ،العدد األول من المجلة القضائية للقانون التجاري

111 -M-Delmas Marty –le droit pénal de la vent –d1996

58

Page 63:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

وذلك قبDDل أن يتنبDDه المتخصصDDين في القDDانون،تحت عنوان القانون الجنائي لألعمال حDDولSavatier عامDDا مDDع مؤلDDف 13التجاري لهذا المصطلح ويستخدمونه بعد ذلDDك ب

قانون األعمال.

La، و يعرف بأنه الفرع من القانون الجنائي الذي يهتم بحياة المشDDروع التجDDاريbrancheDupénalintéressée par la vie de l’entrepriseوالذي يستهدف توفير الحماية الجنائية ،

لألفراد الذين يربطهم نشاط ما مع المشروع ضد أي شDDكل من أشDDكال االنحDDراف أو.1Certaines Formes d’abusاإلساءة

المطلب الث;;اني: مع;;ايير تص;;نيف ج;;رائم ق;;انون عقوب;;اتاألعمال

لقد شDDهدت المجتمعDات األوربيDDة ومنهDا المجتمDع الفرنسDي في نهايDات القDرن التاسع عشر وخالل القرن العشرين تطورا هائال في مجال المعامالت التجارية، األمDDر الذي استدعى الحاجة إلى نظام عقابي خاص لهذا المجال أطلق عليه تسمية القانون

.112الجنائي لألعمال

1

1-M. Delmas-Marty, Droit pénal des affaires, t. I et II, 3ème éd. PUF., 1990

112- j-Pradel traite de droit pénal et science criminelle comparée t1 introduction générale droit pénal jeneral12 eme éd cujas1990 n574p502

59

Page 64:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

هذا األمر يشهده المجتمع المصري مثال منذ منتصف السDDبعينات، على إثDDر إتبDDاع سياسات االنفتاح والرأسمالية مما أدى إلى خلق طبقDDة جديDDدة عDDرفت باسDDم طبقDDة رجال األعمDDال، تلDDك الطبقDDة الDDتي مDDارس بعض المنتمين إليهDDا أنشDDطتهم في إطDDار قانوني مهلهل وغير فعال، ويكفي للتدليل على ذلك األزمة الDDتي شDDهدتها مصDDر على إثDDر شDDركات توظيDDف األمDDوال الDDتي لم تفلح نصDDوص النصDDب وخيانDDة األمانDDة، على مكافحتها على المسDDتوى الجنDDائي وهنDDا بDDدأت المنDDاداة بالتDDدخل الجنDDائي في مجDDال األعمال إلحداث األثر الرادع ولضبط حركة المعامالت التجارية داخل المجتمDDع، األمDDر الذي سيؤدي في السنوات القادمة إلى نمDDو دراسDDات القDDانون الجنDDائي لألعمDDال من جانب المشتغلين بالدراسات الجنائية، وهذا الفرع يتسم بالغموض الشديد بحيث أنDDه من المتعذر أن نضع له حدودا واضحة مما دعي البعض إلى االكتفاء بالقول بأنه هنDDاك قDDانون جنDDائي خDDاص يتعين على المشDDتغل بالمعDDامالت التجاريDDة التعDDرف عليDDه دون

، وربمDDا ينشDDأ هDDذا113الحاجة إلى التعمق أكثر من ذلك في تحديد تعريف لهDDذا الفDDرع الغموض نتيجة عدم وضوح فكرة المعامالت التجارية ذاتها التي يحكمهDا فDرع قDانوني

خاص يسمى باسمها يطلق عليه بقانون األعمال.

ويسDDتخلص ممDDا سDDبق انDDه ليس هنDDاك تعريDDف واضDDح وواحDDد للقDDانون الجنDDائي لألعمال، وكل ما يمكن قوله أنه فرع قانوني يحكم عالما يسDDمى بDDذات االسDDم عDDالم

.114األعمال، دون أن يستطيع الباحث القانوني أن يتعرف على حدوده بدقة

غDDير أن المتخصصDDين في مجDDال القDDانون الجنDDائي لألعمDDال يتفقDDون على عDDدة معايير لتعريف هDDذا الفDDرع، وتجDDدر اإلشDDارة في هDDذا الصDDدد إلى أن ظهDDور مصDDطلح

األعمال هو ظهور جنائي محض كما سبق اإلشارةإليه .

ولتحديد المعيار الذي على أساسه تدخل جDرائم الشDDركات في عDداد مDDا يعDرف بجرائم األعمال هذه المعايير تنقسم إلى ثالث: األول معيار حصري نوعي وهو معيDDار قانوني يجد مصDDدره في النصDDوص التشDDريعية والتوصDDيات الدوليDDة، إلى جDDانب بعض السمات الخاصة بالجريمة ذاتها مثل تعقيدها وخطورتها إلى جانب فنيته أمDDا المعيDDار

الثاني فهو المعيار الشخصي الذي يؤسس على فكرة الصفة المهنية للجاني.

أمDDا المعيDDار الثDDالث فهDDو المعيDDار الموضDDوعي، أي يبDDنى على فكDDرة المشDDروعاالقتصادي والتجاري والتي تشغل بال الجنائيين منذ فترة بعيدة.

113- j-m-Roberte droit pénal général et léjeslation pénal applique aux affaires 6 eme éd puf- 1979 p2114 -M-Delmas Marty-droit pénal des affaires op cit-p4

وكذا الدكتور عبد الفضيل محمد أحمد –مفهوم رجل األعمال –مجلة البحوث القانونية واالقتصادية.1994 أكتوبر 16–كلية الحقوق جامعة المنصورة عدد

60

Page 65:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

الفرع األول: المعيار الحصري والنوعي:

هذا المعيار في تحديد القانون الجنائي لألعمال وما يندرج تحت لوائه قد تم تبنيه 06 الصDDادر في 75/70من قبل المشرع الفرنسDDي، من خالل نصDDوص القDDانون رقم

والDDDذي ينظم االتهDDDام والتحقيDDDق، والحكم من الجDDDرائم1151975أغسDDDطس عDDDام االقتصادية والمالية، فهDDذا القDDانون قDDد أنشDDأ جهDDات قضDDائية متخصصDDة يطلDDق عليهDDا المشرع الفرنسي اسم الغرف االقتصادية، لتختص بالجرائم،المنصDDوص عليهDDا حصDDرا

من قانون اإلجراءات الجنائية، وتأتي على قائمة هذه الجرائم جDDرائم704في المادة عالوة1966 يوليDDو 24 الصادر في 537-66الشركات المنصوص عليها بالقانون رقم

على الجرائم المتعلقة بالتصفية والتسوية القضائية للمشDDروعات، والملكيDDة الذهنيDDة، والضرائب، والجمارك، واالستهالك، والبورصة، والبنوك وكذا الجDDرائم الماسDDة بحريDDة

المنافسة التجارية.

غيرأن المشرع الفرنسي في هDDذا الصDDدد لم يجعDDل من اختصDDاص هDDذه الغDDرف بهذه الجرائم مبدءا عاما إكتفاءا بالمعيار الحصري للجرائم لكنه أضDDاف معيDDارا مكمال يعتمد على السمات الخاصة للجريمة، فDDإلى جDانب لDDزوم تDDوافر الطبيعDDة االقتصDDادية والمالية لهذه الجرائم والتي حددها المشDDرع تحديDDدا حصDDريا منعDDا لكDDل جDDدل فقهي، فDDإن المشDDرع تطلب لDDزوم تDDوافر قDDدر من التعقيDDد في الجريمDDة حDDتى تDDدخل في اختصاص الغرف االقتصادية المنشأة بهذا القانون، ويهدف هDDذا المعيDDار إلى التضDDييق من عدد الجرائم المحالة لهذه الجهات وجعلها مناط اختصاص، ولقDDد استشDDف الفقDDه من هذا خDDروج الجريمDDة عن الفDDروض العاديDDة لهDDا وارتكابهDDا بطDDرق معقDDدة يصDDعب

الكشف عنها.

115 -p-convrat les méandres de la procédure pénale commentaires de loi n75-70 du 6 aout 1975 d1976 chron43

61

Page 66:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

أن ما يوصف بجريمة األعمال إنما هي الجريمة التي تتصف بالطDDابع المDDالي إلى جانب اتصافها بالتعقيد، هذا التعقيد يكشف عنه الواقع القائم حاليا في حياة األعمDDال، فاالنحرافات المالية يسDDتخدم في ارتكابهDDا هياكDDل وهميDDة كالشDDركات الوهميDDة تمثDDل مجرد واجهة دون أن يكون لهDDا وجDDود حقيقي، ويDDدخل فيهDDا أيضDDا الجهDDات االئتمانيDDة والبنوك، إلى جDDانب مشDDروعات أخDDرى مسDDاعدة تأخDDذ في الغDDالب الشDDكل الهDDرمي وتمارس نشاطها في إطار عبر وطDDني ومتعDDدد الجنسDDيات، ويظهDDر هDDذا التعقيDDد في المهارة التي يتمتع بها الجاني في الجرائم من هذا النوع والذي يطلق عليDDه بDDالمجرم ذو اللياقة البيضاء، والذي يندس خلف المستوى االجتماعي المرمDDوق ممDا يسDمح لDه

بتسيير الصفقات المشبوهة.

يساعده في ذلك كبار رجال السياسة والحكام في إطار عمليDDات الرشDDوة الDDتي بدأت تكتسي نمط من أنماط المشروعية الواقعية بين صفوة رجال األعمDDال ورجDDال

السياسة والحكم.

غير أن هذا المعيار في تعريف جرائم األعمال، والقانون الجنائي لألعمال القDDائم على تعداد الجرائم إلى جانب فكرة التعقيد المالي واالقتصادي في ارتكDDاب الجريمDDة

116تم تبنيه على المستوى الدولي.

ورغم ما يتسم به من وضوح وسهولة فقد وجهت له عدة انتقادات تحد من هDDذه المزايا،فرغم أن هذا المعيار يعد بعيدا عن إرادة المشرع الذي لم يقصد تحديدا وضDDع تعريف لجرائم األعمDال، فDإن الجريمDة الموصDوفة بهDذا الوصDف ال يشDترط فيهDا أن تكون على قدر من الخطورة أو التعقيد، واألهمية وفي هذا الصدد يشير أحDDد الفقهDDاء إلى أن الجرائم الموصوفة باألعمال يمكن أن تكون على قدر من البساطة، وكونهDDا ال

،117يثير ارتكابها انتباه العامDة وال وسDDائل اإلعالم فإنDه ال يغDير من طبيعتهDا أو وصDفها فيمكن لبعض التصرفات البسDDيطة أو العاديDDة والDDتي تDDرتكب على سDDبيل التكDDرار أن تحدث أثرها في الحياة االقتصادية واالجتماعية أكثر ممDDا تحدثDDه قضDDية واحDDدة كبDDيرة تشد انتباه وسائل اإلعالم والعامة من الناس، فاالستيالء على جزء من رأس مال أحDد الشركات يمكن لنا اعتباره جريمة أعمDDال حDDتى ولDDو انصDDب األمDDر على مبلDDغ بسDDيط سواء، أخذ المدير في ارتكابه للجريمة تدابير للتستر على جريمتDDه وإخفائهDDا أم ال، إال أنه يجدر اإلشارة إلى أن استخدام هذا المعيار قد يخرج جرائم عديدة تكDDثر في عDDالم األعمال كالرشوة، والنصب والتزوير، دون إعطاء تبريرات لهذا االستبعاد، وأمام هDDذه االنتقادات لجأ الفقه في تحديد مفهوم جرائم األعمال وبيان الرابطة الDDتي تربDDط كDDل

الصادرة عن اللجنة األوربية للمشكالت12-81هذا المعيار تم تبنيه من خالل التوصية رقم - 116 في اجتماعها رقم1981 يونيه 25الجنائية بمجلس أوربا التي تم تبنيها من قبل لجنة الوزراء في

فهذه التوصية قد أشارت غلى ستة عشر جريمة يمكن اعتبارها ضمن جرائم األعمال ومنها335 على سبيل المثال تكوين التكتالت االحتكارية واستغالل المركز االقتصادي في السوق من جانب المشروعات الدولية النشاط ومتعددة الجنسية واالستيالء على األموال الممنوحة من قبل الدول والمنظمات الدولية وإنشاء الشركات الوهمية والجرائم في مجال المعلوماتية وتزوير الميزانيات

الخاصة بالمشروعات والغش المتعلق بالمركز المالي والتجاري للشركات وجرائم البورصة والبنوك وقد اشترطت هذه التوصيات العتبار هذه الجرائم من ضمن جرائم األعمال إمكانية حدوث ضرر

جسيم من وراء هذه الجرائم117 -BH Demortier attribution de la responsabilité en droit pénal des affaires op cit p14, والمشار

rar http.’shared.com/file 0ç nm swing/-.htmlاليها في الموقع التالي

62

Page 67:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

من جرائم الشركات بغيرها من الجرائم التي يضمها فDDرع القDDانون الجنDDائي لألعمDDال التي ينشي معيار يقوم على الصفة المهنية للجاني مDDع اعتبDDار هDDذا المعيDDار أساسDDي

يمكن تكملته بمعايير أخرى.

الفرع الثاني : الصفة المهنية للجاني كمعيار أساسي:

اقتضى النقد الموجه للمعيار السابق في تعريف القانون الجنائي لألعمال وبيDDان الرابطة بين جرائم الشركات وجرائم األعمال اللجوء إلى معيDDار شخصDDي ينبDDني على الصفة، األمر الDDذي دعي البعض إلى القDDول إلى أن رجDDال األعمDDال ذاتهم هم محDDور اهتمام هذا الفرع، سواء أكانوا أشخاصا طبيعية، أو معنوية رغم تعDDدد الطوائDDف الDDتي تدخل تحت هDDذا الوصDDف دون أن يجمعهDDا قDDدر من التجDDانس، وعليDDه يخDDرج من هDDذا األفراد العاديين حيث ال يجوز مالحقتهم تحت وصف التجريم، الDDتي تDDدخل في عDDداده

، إال تحت وصDDف االشDDتراك إذا ثبت تDDدخلهم في118جDرائم القDDانون الجنDDائي لألعمDDال فجDDرائم األعمDDال تخص إذا القDDائمين على إدارة119صفقات أملين تقليDDد هDDذه الطبقة

المشروعات التجارية بغية اإلضرار بالغير، الذين يدخلون في عالقات تجارية مDDع هDDذه األخيرة أي المشروعات، وتوصف بجرائم األعمال ألنها تمثل انتهاكDDا من قبDDل مهنDDيين أوجبت النصوص المتناثرة بالمدونات والقوانين، ووفقا لألعراف التجارية بين المهنيين

، تحكم نشاطهم التجاري احDDترام واجب األمانDDة في120وما يربطهم من مواثيق شرفإبرام الصفقات التجارية وفي تنفيذها.

وطبقا لهذا المعيار فإن الجاني في هذا المجال يجب أن يكون في جميع األحوال مهنيا، فهذه الصفة هي القاسم المشترك بين جميDDع الجDDرائم الDDتي يتفDDق الفقDDه على اعتبارها تدخل في هذا النDDوع القDDانوني، كمDDا تعDDد بمثابDDة شDDرط مفDترض لمثDDل هDDذه الجرائم، كمثال مدير الشركة الذي يساهم بقراراته الخاطئة في إفقار الذمDDة الماليDDة للشركة، وكذا المدير الذي يتالعب بسوق األوراق الماليDDة بتحقيDDق أربDDاح طائلDDة غDDير مشروعة، كالتDDاجر الDDذي يتالعب بDDدفاتره التجاريDDة بنيDDة التهDDرب من ضDDريبة األربDDاح التجارية، والصناعية، المستحقة للدولة عن نشاطه أو السماسرة والوسطاء في حالة إبDDرام بيDDوع تعسDDفية مDDع المسDDتهلكين، وكمن يتDDدخل بأسDDماء مسDDتعارة كالعمDDال أو اإلداريين بالمشروع تهيئة لعمليات النصب والغش التي باشرها القائمين على اإلدارة،

يتعين اإلشارة إلى أن بعض الفقه قد تبنى معيارا شخصيا أخر ليقوم على الحالة النفسية-118 للجاني فيفرق بين الجاني الذي لديه قصد االنحراف بأعماله التجارية من البداية األمر الذي قد يدخل في عداد النصب وبين الجناة الذين أجبرتهم سوء إدارة أموالهم والظروف التجارية التي

يباشرون فيها صفقاتهم إلى االنحراف سدا ألزماتهم المالية هذه الطائفة الثانية هي فقط التي تعد جرائمهم ضمن جرائم األعمال ويعاب على هذا المعيار أنه اليقدم إال توصيف يخص علم اإلجرام في

مجال المعامالت التجارية أكثر مما يقدم تعريفا للقانون الجنائي لألعمال ذاته والمشار إليها في:Journées régionales de l’institut de criminologie de Lille rapport mfotan p152ets

119- M-Delmas Marty droit pénal des affaires op cit120-BH –Demortier attribution de la responsabilité en droit pénal des affaires op,cit p18/ rar http.’shared.com/file 0ç

nm swing/-.html والمشار إليها في الموقع التالي 63

Page 68:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

أي أن هذه الصDDفة تخص كبDDار رجDDال اإلدارة بالمشDDروعات التجاريDDة ممن يمارسDDون المهن الحرة والحرفيين والتجار. غير أن اتخاذ الصفة المهنية للجDDاني كمعيDDار مطلDDق لتعريف جرائم األعمال يعيبDDه أن قDد يDDدخل في طائفDDة هDDذه الجDرائم أفعDال تDرتكب بواسطة مهنيين ولكنها أبعد ما تكون عن حقيقة جرائم األعمال كمثال الرعونة أو عدم االحتراز في القيادة الDتي يرتكبهDا أحDد رجDال األعمDال، أو الفعDل الفاضDح أو المخDDل بDDاآلداب المDDرتكب من رئيس أو عضDDو مجلس إدارة إحDDدى الشDDركات، أو السDDرقة

.121المرتكبة من احد الموظفين بالشركة

الفرع الثالث : المشروع التجاري كمعيار تكميلي :

إن جرائم األعمال هي الجرائمdroit pénal des affairesفي مؤلفه w-Jeandidierويقول الفقيه -121 التي ال يمكن ارتكابها إال من قبل طائفة محددة من الجناة كالبائعين والمصدرين وأرباب العمل مما

يوحد بين هذا المفهوم وهذا التعريف الذي يطبقه علماء اإلجرام على جرائم ذوي الياقات البيضاءبوصفها جرائم ترتكب من قبل أفراد يمارسون مهنة مرموقة داخل المجتمع.

64

Page 69:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصل األول نظرية قانون األعمالوالقانون الجنائي لألعمال

إلى مDDذهبين األول مضDDيق نDDاظرا122يختلف الفقه في تعريف المشروع التجاري للمشروع على أنه وحدة لإلنتاج إذ يهDDدف إلى تحقيDDق الDDربح داخDDل السDDوق، والثDDاني موسDDع ينظDDر إليDDه على أنDDه تنظيم يهDDدف إلى اإلنتDDاج أو التبDDادل أو تDDداول األمDDوال والخدمات، فهو وحدة اقتصادية وقانونية تجمع بين عناصر أساسية ومادية بغية القيام بنشاط معين، وأيا ما كان الخالف على مستوى فقه القانون التجاري في تعريف هذه الفكDDرة فإنDDه على المسDDتوى الجنDDائي قDDد رأى البعض إلى أنDDه لتوصDDيف الفعDDل بأنDDه جريمDDة من جDDرائم األعمDDال، فإنDDه يتعين عالوة على ضDDرورة ارتكDDاب الفعDDل ممن يتمتعون بالصفة المهنية، أن يرتكب الفعل داخل المشروع التجاري سDDواء أكDDان ذلDDك

لحسابهم الشخصي أو كان لحساب المشروع ذاته.

وتDDبرز أهميDDة هDDذا المعيDDار في إسDDباغ نDDوع من الوحDDدة العضDDوية على القDDانون الجنDDائي لألعمDDال، وهDDذا األخDDير يبDDدوا على أنDDه كوكبDDة غDDير متجانسDDة من الجDDرائم وكمجموعة من التجريمات الشبيهة بDDالجزر البلقانيDDة الDDتي تهDDدف إلى خلDDق نDDوع من

، هDDذا التبعDDثر نشDDأ في123المنطق الجنائي يتناسDDب مDDع الجDDرائم في محيDDط األعمDDال حقيقة األمر كما قال أحد الفقهDاء عن الغمDDوض وعDدم الدقDDة الDتي تحيDDط بمصDDطلح األعمال ذاته ،ولهذا قام المعيار القضائي بخلق نDDوع من الوحDDدة بحيث يكDDون طبيعيDDا معالجة جرائم الشركات مثال مDع الجDDرائم في محيDDط قDانون العمDل، وقDDانون حمايDDة المستهلك، أو البيئة، حيث يجمع كل هذه الجرائم رابطة قرابة وتشابه مؤداها أنها تقع بواسطة مهنيين في إطار المشروع التجاري، واالقتصادي، كما يبرز هذا المعيار العلDDة التي من اجلها تدخل الجرائم العامة المتعلقة باألموال النصب وخيانDDة األمانDDة، ضDDمن ما يعالجه الفقه تحت مفهوم جرائم األعمال حيث تقع هذه الجDDرائم داخDDل المشDDروع

التجاري وترتبط بنشاطها اإلنتاجي.

122- Delmas Marty droit pénal des affaires op cit p21123- s/canvet droit pénal des affaires et droit communautaire des principes généraux du droit pénal et des principes

directeurs en matière pénal th Poitiers 1994p13

65

Page 70:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفصلالثاني

Page 71:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

الفصل الثاني:التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعم;;الوالمنصوص عليه في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة.

المبحث األول: الت;;دليس الواق;;ع في نط;;اق ق;;انونالعقوبات

المطلب األول : جريمة النصب

الفرع األول :مفهوم جريمة النصب وأركانها

: بالنسبة لمفهوم جريمة النصب طبقا لمDDا ذكرنDDا سDDابقاأوال فإن المشرع الجزائري عند تطرقه لجريمDDة النصDDب ضDDمن قDDانون

.336العقوبات فإنه لم يتطرق للتعريف في المادة

ثاني;;;;;ا : أرك;;;;;ان جريم;;;;;ة النص;;;;;ب أي التمل;;;;;ك تDDوافر الDDركن المDDادي وهDDا كDDل جريمDDة يتطلب لقيام : التدليسي

الركن المعنوي.

: إن الركن المDDادي في جريمDDة النصDDب : الركن المادي1يتكون من العناصر التالية :

: يتمثل في فعل االحتيال أو استعمال وسائل التدليس.أوال

: تسليم المال ومن ثم تملكه من قبل الجاني.ثانيا

: العالقة السببية وهو ما سنتطرق إليه تبعا :ثالثا

فعل االحتيال ) التدليس ( :/أوال

يقوم النصبعلى التدليس، ومعنى التدليس كمDDا أشDDرنا سDDابقا لتدليس المدني عن التدليس الجDDزائي، ويمكن تعريفDDهايختلف فيه

124بأنه كذب ينصب على واقعDDة معينDDة إليقDDاع شDDخص في الغلDDط، بحيث لوالهDDا لمDDا تمت الطDDرق التدليسDDية المنصDDوص عليهDDا في

ون العقوبات وهي :ن من قا372المادة

.استعمال طرق احتيالية/ 1

1050الدكتور زكي أبو عامر – قانون العقوبات – القسم الخاص- مرجع صفحة- 12467

Page 72:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

أن تتخ;;ذ ه;;ذه األك;;اذيب نط;;اق معين ي;;ؤدي إلى* التصرف في المال أو منق;;ول ليس ملك;;ا للج;;اني وليس

.له حق التصرف فيه

.* اتخاذ اسم كاذب أو صفة غير صحيحة

إن وسDDائل التDدليس المDDذكورة تكفي/ وسائل التدليس:1 ، ويشDDترط معاينDDة125فيها توافر وسيلة واحدة لتقوم جريمة النصب

إثبDDات اسDDتعمال إحDDدى هDDذه الوسDDائل أن يتحقDDق قيDDام المحتDDال لتDDدعيم هDDذا اإلدعDDاء الكDDاذب بمظDDاهر خارجيDDة تشDDبه الحقيقDDة، وتجعلها أقرب شDDيء إلى التصDDديق، نظDDرا إلى أن واقعDDة لإلدعDDاء

.126الكاذب المجرد ال يشكل وحده جريمة النصب و االحتيال

:*استعمال الطرق االحتيالية

تتكون الطرق االحتيالية من عدة صDDور مختلفDDة ،وقDDد اقتصDDرالمشرع على بيان هده الصور وتحديد أساليبها

:وال : استعمال الطرق االحتيالية /أ1

تتكون الطرق االحتيالية من عدة صDDور مختلفDDة ،وقDDد اقتصDDر المشDDرع على بيDDان هDDده الصDDور وتحديDDد أسDDاليب الغش من حيث نوعها ومرماها فلم يضع القانون تعريفDDا للطDDرق االحتياليDDة وسDDبب

إال127ذلك أن كل تعريف ال يمكن أ نيتضمن جميع أساليب االحتيDDال، لكذبل أن بعض الفقهاء قد وضعوا تعريفا للطرق االحتيالية بأنها ك

مصحوب بوقDائع خارجيDDة ،أو أفعDال ماديDDة ، يكDDون منشDأتها توليDد االعتقاد لدى المجني عليه بصدق هذا الكذب لما يدفعه لتسليم مDDا

يراد منه تسليمه طواعية واختيارا.

/ أن يرتكب الفاعل طرقا احتيالية، فكل ضرب من الغش ال1يعد من الطرق االحتيالية ال يرقى إلى درجة التدليس الجنائي.

أن تكDDون غايDDة الجDDاني من اسDDتعمال تلDDك الطDDرق إيهDDام2/ الناس بوجود مشDDروع كDDاذب، أو واقعDDة مDDزورة، أو إحDDداث األمDDل بحصول ربح وهمي، أو تسديد المبلغ الذي أخذ بطريق االحتيDDال، أو إيهامهم بوجود سند دين غير صحيح، أو سDDند مخالصDDة مDDزور، فDDإذا لم يهDDدف الجDDاني إلى أحDDد هDDذه األغDDراض فانDDه ال يDDرتكب طDDرق احتيالية بالمعنى القانوني المقصود، إذ تقوم الطرق االحتيالية على

المظ;;اهر الخارجي;;ة المدعم;;ة له، و الك;;ذبعنصDDرين وهما

2006- مذكرات في القانون الجزائري الخاص- الطبعة الخامسة 189ابن شيخ لحسن ص- 1252006 3-جرائم االعتداء على األموال العامة و الخاصة ط98عبد العزيز سعد –ص- 1262006- مذكرات في القانون الجزائري الخاص- الطبعة الخامسة 189 ابن شيخ لحسن ص-127

68

Page 73:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

والكذب وهو جوهر التدليس ولذلك فهDDو ال يعDDد وسDDيلة فDDإذا انتفىالكذب لم يعد هناك مجال لقيام الطرق االحتيالية .

ماهية الطرق االحتيالية :

إن العبDDارة الحرفيDDة للطDDرق االحتياليDDة تعDDني المنDDاورات، ويتطلب أن يقوم الجاني بأعمال خارجيDDة ظDDاهرة يؤيDDد بهDDا أقوالDDه وسDDيتر بهDDا غشDDه، ويDDترتب على ذلDDك أن الكDDذب وحDDده ال يكفي لتكوين ركن االحتيال، حتى ولو كانت بالكتابة وحتى لو كرره وأكده

صاحبه أو أذاعه بين الناس بطرق مختلفة من اإلعالن والدعاية.

المظاهر الخارجية:–2

قلنا أن األقوال التي تصDDدر من الجDDاني إلى المجDDني عليDDه ال تكفي وحدها لقيام الطرق االحتيالية، وذلك ألن القانون قد اشترط أن يتجاوز نشاط الجاني األقوال إلى األفعال المادية حتى يدعم بها هذه األقDDوال، لتضDDفي عليهDDا الثقDDة و االطمئنDDان أكDDثر ممDDا تجعلDDه ألفاظ مجردة عامة، وهذه األفعال ماهي إال خلق وإنشDDاء لمظDDاهر كاذبة، واالستعانة بمظاهر قائمة من قبل لتأييد األقوال الDDتي يDDدلي بها الجاني إلى المجDDني عليDDه وعلى هDDذا فDDإن المظDDاهر الخارجيDDة

تتخذ صورتين :

الصورة األولى: استعانة الجاني بأشخاص آخرين :

قد يستعين الجاني بشخص أو عDDدة أشDDخاص لتأييDDد أكاذيبDDه، وهذه تعد الصDDورة الغالبDDة للطDDرق االحتياليDDة، ويعDDود ذلDDك إلى أن المجني عليه يرى بأن هDDذا الشDDخص ليسDDت لDDه مصDDلحة في تأييDDد مDDزاعم الجDDاني، وقDDد يDDدعي هDDذا الشDDخص بأنDDه يقDDف إلى جDDانب المجني عليه مما يجعل المجني عليه يثق فيما يدعيه الجDDاني، وقDDد قررت محكمة النقض المصرية " أن استعانة المتهم بشDDخص آخDDر على تأييد أقواله وإدعاءاته المكذوبDDة، وتDDدخل هDDذا األخDDير لتDDدعيم مزاعمه، يعتبر من قبيل األعمال الخارجية التي تسDDاعد على حمDDل المجني عليه على تصديق إدعاءاته وبهذه األعمال الخارجية يDDرتقي الكذب إلى مرتبDDة الطDDرق االحتياليDDة الDDواجب تحققهDDا في جريمDDة

ويشترط لتوافر هذه الصورة شرطين :128النصب،

/ أن يكون تدخل الغير بناءا على طلب من الجاني:1

ينبغي أن يكون الجاني قد سعى إلى حمل الغير على التدخل لتدعيم أكاذيبه، ويستوي أن يكون الغير على علم بكذب الجاني، أو

1273ص271 رقم 18 مجموعة النقض لسنة 1967 ديسمبر15محكمة النقض المصرية - 12869

Page 74:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

تواطأ معه من أجل حمل المجني عليه على التصديق، أمDDا إذا كDDان هذا الشخص قد تDDدخل من تلقDDاء نفسDDه بغDDير طلب أو اتفDDاق مDDع الجاني، أو بناءا على طلب المجني عليه، مؤيدا إدعاءات المتهم فال يتوافر هذا الشرط ولو كان تدخل هDDذا الشDDخص هDDو الDDذي أضDDفى الثقة على أقوال الجاني ودفع الجاني إلى االعتقاد في صحتها، فهنا يكDDون مDDا صDDدر عن الجDDاني من إدعDDاءات مجDDرد كDDذب، ال تدعمDDه

129مظاهر خارجية وال يمكن القول بقيام الطرق اإلحتيالية.

ب/ يجب أن يدعم الشخص المتDDدخل أقDDوال الجDDاني ليضDDفي عليها ثقة لدى المجDDني عليDDه، لكي يكDDون تDDدخل الغDDير سDDاهم في تكوين الطرق االحتيالية يجب أن يكون تدخله قد أثDDر على المجDDني عليه، ونقله من الشك إلى تصديق أقوال الجاني، وهنا يكون تدخل الشخص قد أثر في تدعيم الكذب، واالرتفاع به إلى مرتبDDة الطDDرق االحتيالية، ويحدث تDDدخل الغDDير أثDDره في حين يغDDير المتDDدخل من اعتقDDاده الشخصDDي في صDDدق مDDزاعم الجDDاني بDDذكر مDDالم يقلDDه الجاني، أو بواقعة حدثت تجعل مزاعمDDه أقDDرب إلى التصDDديق، أمDDا إذا اقتصر الغير على ترديد مزاعم الجDDاني وإدعاءاتDDه دون أن يزيDDد عليهDDا المعDDDني ذلDDDك أنDDDه يDDDردد كDDDذبا ال يكفي لتكDDDوين الطDDرق

130االحتيالية.

الصورة الثانية :االستعانة بأشياء :

الجDDاني يلجDDأ إلى أشDDياء لتأييDDد أكاذيبDDه وهDDذا السDDلوك يكفي لتكوين المظاهر الخارجية، وتتمثل هذه األشDDياء في إعDDداد الجDDاني أشياء وترتيبها بطريقة معينة، بحيث تجعلهDDا تDDدعم أكاذيبDDه، ومثDDال ذلك أن يقوم الجاني بتزوير أوراق ويقDDدمها للمجDDني عليDDه أو يلجDDأ

ألشياء معدة وجاهزة كدليل على صدق إدعائه .

ومثDDال ذلDDك أن يقDDف الجDDاني على مقربDDة من مDDدخل حفلDDة خيرية أقامتها هيئة ال عالقة له بها، ويحاول إيهام المجني عليه بأنDDه

مكلف بجمع التبرعات لهذه الهيئة ويأخذ منهم بعض النقود.

أ/ أشياء مادية:

وهي تشDDمل كDDل شDDيء لDDه طبيعDDة ماديDDة أيDDا كDDان األوراق و المسDDتندات كDDأن يسDDتعمل الجDDاني أدوات حقيقيDDة يسDDتعملها أهDDل

المهنة.

منشور في الدكتور أحسن بوسقيعة قانون العقوبات148 رقم 1988 مارس 05ج جنائي - 1291مرجع سابق ص

الدكتور محمد صبحي نجم شرح قانون العقوبات الجزائري – القسم الخاص-مرجع سابق ص- 130164

70

Page 75:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

كمن يدعي أنه طبيب بلوحة يضDDعها على بابDDه ويرتDDدي لباسDDا ويتحقDق النصDDب إذا ادعى شDDراء131أبيض ومكان يزاول فيه العالج،

سيارة وأبدى عزمه على دفع ثمنها عنDDد التوقيDDع على العقDDد، وهDDو يحمل حقيبة مملوءة وبها ما يعDDادل ثمن السDDيارة ويخDDدع المجDDني عليه، ويوقع بيع السDDيارة ثم يتDDبين أن الحقيبDDة محشDDوة بDDأوراق ال

132قيمة لها.

قDDدب/ إحاطة الجاني نفسه بمظاهر األبهة الخادعة : يلجا الجاني إلى إحاطة نفسه بمظاهر خارجية خداعة، أو قDDد يتخDDذ الجاني لنفسه أسلوبا في الحياة تجعل الغير يصدق إدعاءاتDDه، كDDأن يحيط الجاني نفسه بمظاهر توهم الناس على أنDDه على قDDدر كبDDير من الثراء حتى يجعلهم يثقDDون بDDه، ويقومDDون بتسDDليم أمDDوالهم لDDه السDDDتثمارها لهم في مشDDDروع تجDDDاري، كDDDاذب حDDDتى يحقDDDق لهم

أو كDDأن يDDدعي الجDDاني قدرتDDه على عالج المرضDDى عن133أرباحDDا، طريق الصلوات والدعوات مقابDDل مDDال يدفعونDDه لDDه، ويDDدعم هDDذا اإلدعاء بإطالة لحيته، والتردد على المساجد، والزهد في المسDDكن، و الملبس، وقد يدعي الجDDاني قدرتDDه على االتصDDال بDDالجن لقضDDاء

أو من يدعي كذبا أنه يملك سلطة خيالية تمكنDDه134مصالح الناس، من شفاء الناس ليتمكن من ذلك من ابتزاز أموالهم فDDإن هDDذا يعDDد

135صورة من صور النصب.

ج/ لجDDوء الجDDاني إلى اسDDتعمال صDDفته الحقيقيDDة ويسDDتغلها لتدعيم أقواله وأكاذيبه لالستيالء على مال الغDDير اعتمDDادا على ثقDDة النDDاس وميلهم إلى الحقيقDDة، وهDDذا يجعDDل النDDاس يثقDDون فيDDه كDDالموظف الDDذي يسDDتغل وظيفتDDه لالسDDتيالء على مDDال الغDDير عن طريق إيهام المجني عليه بأن يDDدفع مبلغDDا من المDDال على أسDDاس أنDDه رسDDم مسDDتحق لتغيDDير حكم، أو إلنجDDاز مصDDلحة لDDه عنDDد جهDDة حكومية معينة، وتتحقق كذلك صيغة االحتيال عند رجل الدين الDDذي يدعي أنه بإمكانه أن يصلح ما بينه وبين زوجته لقاء أجر معين، ألنصيغته الدينية تجعل المجني عليه يصدق إدعاءاته بصفته رجل دين.

د/ النشر :

قDDد يلجDDأ الجDDاني إلى سDDبيل النشDDر لتDDدعيم أكاذيبDDه، ويكفي النشDDر في الصDDحف ووسDDائل اإلعالم فالنشDDر من شDDأنه أن يDDدعم األكاذيب وذلك ألن الناس يثقون في األقوال المنشورة، واعتمادهم

340 ص256 رقم 3 مجموعة القواعد ج1934 ماي 28محكمة النقض المصرية -131848 ص 192 رقم 23 مجموعة النقض ج1972/ماي 29محكمة النقض المصرية - 132266 ص1 العدد1990 المجلة القضائية 1984ى جانفي 10جنائي - 1331061الدكتور زكي أبو عامر قانون العقوبات القسم الخاص ص - 134 المجلة1992-09-22 قرار 88573المحكمة العليا غرفة الجنح و المخالفات ملف رقم - 135

286ص1999 1القضائية عدد

71

Page 76:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

أنها لم تنشر إال بعد التحDDري في صDDدقها، ومن أمثلDDة النشDDر الDDذي يحقق الطرق االحتيالية نشر إعالنات في الصDDحف، أو في األمDDاكن العامDDة، يDDذكر فيهDDا الجDDاني مثال قدرتDDه على شDDفاء النDDاس من األمراض، فيندفع الناس تحت تأثير هذا النشر إلى تسDDليم أمDDوالهم

136إليه.

وكذلك يعلن الجاني في جريمتDDه أنDDه يعDDالج األمDDراض الخفيDDة والمستعصية، ويسهل الحمل ويوهم الناس بعDDدة أسDDاليب متنوعDDة أي مهمته شDDفاء المرضDDى، ومثDDال ذلDDك أن يضDDع على بابDDه لوحDDة ويرتدي مالبس بيضاء فإن هDDذه المظDDاهر تDDؤدي إلى إقنDDاع النDDاس

.137واألمثلة الحية في واقعنا االجتماعي أكبر دليل على ذلك

ه/ اإلدعاء بحصول ضرر والمطالبة بالتعويض عنه :

قد يدعي شخص أمن على سيارته ضد السرقة أو الحريDDق ثم يشعل النار فيها ويحرر محضر بذلك ليستعين به في مطالبة شركة التأمين بالتعويض عما لحق بسيارته بمبلغ التأمين، وشأن ذلDDك من يِؤمن مصنعه أو متجره ثم يشDDعل النDDار فيDDه ويحDDرر محضDDر بDDذلك ويطالب بمبلDDغ التDDأمين، هنDDا تقDوم جنحDDة النصDDب ومن يتقDدم إلى السلطات العامة بوصفه أحDDد ضDDحايا الزلDDزال أو الفيضDDان مطالبDDا بالتعويض عما أصDDابه من ضDDرر نتيجDDة تهDDدم منزلDDه، أو هالك مالDDه مسDDتعينا بشDDهادة أشDDخاص أيDDدوه في أقوالDDه الكاذبDDة، هنDDا يحقDDق الطرق االحتيالية التي تقوم بها جريمة النصDDب أو أن يضDDع الجDDاني النار عمدا في محل تجارته مؤمن عليه وتوصل بذلك إلى االستيالء

138على قيمة التأمين.

و/ االستعانة بأوراق وسندات غير صحيحة :

كأن يقوم المتهم باتهDDام المجDDني عليDDه بوجDDود سDDند دين غDDير صحيح بأن يقدم له سندا مزورا بدال من سند صDDحيح كDDان دائنDDا لDDه به، ونفس قيمة السند فينخدع المجني عليDDه ويسDDلمه المبلDDغ بنDDاءا على ذلDDك فDDإن ذلDDك ممDDا يتحقDDق بDDه ركن االحتيDDال في جريمDDة

139النصب.

ثانيا : أهداف الطرق االحتيالية

أورد المشDDرع الجزائDDري غايDDة الطDDرق االحتياليDDة في المDDادة من قانون العقوبات، وهي إيهام النDDاس بDDأمر معين من أجDDل372

تسDDليم أمDDوال مهمDDة إلى الجDDDاني بقولDDه وذلDDك في الشDDروع34ص256 رقم 3 مجموعة القواعد الجزء 1934ماي 28محكمة النقض - 136وما بعدها466 الدكتور رؤوف عبيد- المرجع السابق ص-137 الدكتور صبحي نجم المرجع السابق -138الدكتور محمد صبحي نجم المرجع السابق- 139

72

Page 77:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

باستعمال أسماء أو جهات معينة كاذبة، أو سلطة خيالية، أو اعتماد مالي، أو خيالي، أو إحداث األمل بالفوز بشيء، أو في وقوع حادثة أو واقعة أخرى وهمية أو الخشية من وقوع شDDيء منهDDا، وعلى أيDDة حال فالهدف من الطرق االحتيالية هي االستيالء على أموال الناس

من قDDانون372باستعمال إحدى الطرق المرخص بهDDا في المDDادة العقوبات الجزائري ويقصد بإيهDDام النDDاس إيهDDام الشDDخص العDDادي، فكل شخص يفDDترض فيDDه الحDDذر أثنDDاء تعاملDDه مDDع الغDDير، واإليهDDام بوجود مشروع كاذب ويقصد بDDه كDDل تصDDميم يوضDDع موضDDع العين، وكلمة مشروع تدل على مظاهر النشاط ترمي إلى تحقيق أعمDDال تجارية، أو صناعية، أو زراعية، أو مالية، أو خيرية، وسDDنحاول إلقDDاء

: الضوء على تفسير ما يلي

كDDأن يDDوهم الجDDاني/ اإليه;;ام بوج;;ود مش;;روع ك;;اذب :1 المجني عليه على إقامة مشروع لتحقيDDق غDDرض معين يسDDتوي أن يكون هذا الغرض صناعي، أو تجاري، أو مالي، أو ثقDDافي، أو إقامDDة محل خيري من أجل الفقراء، والعناية بالمعوزين ورعايDDة األيتDDام أو إنشاء شركة وهمية تمكن الناس من تشغيل العمال بالخارج مقابل

ويتعين أن يكDDون المشDDروع حقيقيDDا فال تقDDدم140دفع مبDDالغ ماليDDة، طرق احتيالية إال إذا كان الجاني قDDد أوهم المجDDني عليDDه بDDأن هDDذا المشروع يحقق أرباحا طائلة، ويثبت بأنه لم يحقDDق سDDوى خسDDارة

.141من وقت إنشائه

وهنDDا الجDDاني يDDوهم اإليه;;ام بوج;;ود واقع;;ة م;;زورة :/2 المجني عليه بوجود واقعة غير موجودة أصال، أو هي موجDDودة لكن ليست بالصورة التي أوهم الجاني المجDDني عليDDه بهDDا، وهي بمثابDDة واقعة غير صحيحة كما ذكرها المشرع الجزائري :أن يوهم الجDDاني المجني عليه بأن له ظرفا يمكنه من قضDDاء مصDDالحه أو أنDDه مهDDدد

بالخطر ويمكن تخليصه مقابل مبلغ مالي.

وهي أن يعمDDد الجDDاني/ إحداث األمل بالفوز ب;;الربح :3 إلى إيهام المجني عليه بأن المشDDروع يحقDDق أرباحDDا فيحDDدث لديDDه األمل في الحصول على ربح، وهو ال وجود له في الواقDDع، وال يلDDزم أن يخلق الجاني لدى المجDDني عليDDه األمDDل في الحصDDول على ربح عDDادي، ويكفي أن يوهمDDه أن باسDDتطاعته أن يحقDDق لDDه منفعDDة أو فائDDدة أيDDا كDDانت طبيعتهDDا الماديDDة مثDDل تحقيDDق ربح من مشDDروع تجاري، أو صناعي مثل الحصول على شDDهادة علميDDة، أو االنخDDراط في جمعية سياسية، أو مساعدته في الDDزواج من امDDرأة معينDDة، أو شفائه من مرضه الخطير، وال يكفي هنا مجDDرد إدعDDاء الجDDاني بأنDDه قادر على تحقيق رغبة المجني عليه بل يجب أن يرفق ذلك صDDدور أفعال من جانب المحتال، مهمDDا كDDان الهDDدف لDDدفع المجDDني عليDDه

581ص122 رقم 27 مجموعة النقض السنة 1976/ماي 24 محكمة النقض المصرية -140 1935 أكتوبر 18 محكمة النقض الفرنسية -141

73

Page 78:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

والمهم أن ينجح الجDDاني في خDDداع ضDDحيته للحصDDول142للتصDDديق،.143ولو على جزء من ثروته

/ إحداث األم;;ل بتس;;ديد المبل;;غ ال;;ذي أخ;;ذ بطري;;ق4االحتيال :

وهنا الجاني يخلق لدى المجني عليه األمل في أنه سDDيرد لDDه المال الذي تسلمه منه عن طريق االحتيال وذلك عن طريق تقديم ضمان وهمي لتسديد هذا المبلغ المDDالي، فDDالطرق االحتياليDDة الDDتي يلجأ إليها الجاني تستهدف هنا خلق ثقة غير حقيقيDDة لDDدى المجDDني عليه، مضمونها أن ما أخذ منه من مال لن يضيع عليه، ألن لديه ما يضDDمن لDDه اسDDترداد هDDذا المDDال، مثDDال الطDDرق االحتياليDDة الDDتي تستهدفها هذه الغاية أن يرهن الجاني شيء ضDDمانا لمبلDDغ اقترضDDه ثم يتضح أن الشيء المرهون ال قيمة له أو قيمة أقل مما أوهم بDDه الجDDاني المجDDني عليDDه، كمن يDDرهن تمثDDاال على أنDDه من الDDذهب

الخالص مقابل مبلغ مالي ثم يتبين أن التمثال من النحاس .

/ اإليهام بوجود سند مخالصة مزور :5

تتحقق هذه الغاية إذا قام الجDDاني بإيهDDام المجDDني عليDDه بأنDDه سيقدم لDDه سDDند مخالصDDة إذا وفى الDDدين الDDذي في ذمتDDه،وعنDDدما تسلم المجني عليه سند المخالصة اكتشف أنه غير صحيح، إما ألنDDه عبارة عن ورقة غير عادية، وإما ألن السDDند غDDير موقDDع من الDDدائن وإن هذا السند ال يثبت انتماء عالقة المديونية باعتبار أنه سDDند غDDير

صحيح .

/ اإليهام بوجود سند دين غير صحيح :6

وهذا الهدف منه الطDDرق االحتياليDDة هي إيهDDام المجDDني عليDDه بسداد مبلغ الدين ال وجود لDDه في الواقDDع، أي إيهDDام المجDDني عليDDه بوجود دين غير صحيح أيا كان نوع الدليل الDDذي اسDDتعان بDDه المتهم لDDDDدفع المجDDDDني عليDDDDه إلى التصDDDDديق بوجDDDDود هDDDDذا الDDDDذين

ويجب أن يقدم الجاني دليال من شأنه أن يقنع المجDDني144المزعوم، عليه بوجود عالقة المديونية المزعومة بمجرد هذه العالقة، ويحقDDق الطرق االحتيالية وإنما يعد مجرد كذب فال توهم المجDDني عليDDه أنDDه

مدين للجاني وقام بتسليم المال الذي طلبه .

الدكتور عبد الله سليمان دروس في شرح قانون العقوبات الجزائري القسم الخاص الغرفة-142240الثالثةص

22ص2003األستاذ بن وارث مذكرات في القانون الجزائري القسم الخاص الجزائر - 14375ص211 رقم 7 مجموعة النقض لسنة 1956 ماي 21نقض مصري - 144

74

Page 79:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

: التصرف في مال أو منقول ليس ملكDDا للجDDاني : وهيثالثا الوسيلة الثانية من األكاذيب وفيها ال يشترط وجود مظاهر خارجيDDة

لدعم الكذب.

ويقصد بالتصرف: / التصرف في مال ثابت أو منقول1 هنا في المال كل عمل قانوني يترتب عنه نقل ملكية المال كDDالبيع أو قد يكون عقد هبة أو تبرع، أو قDDد يكDDون االنتفDDاع بالمDDال، أو قDDد يتحقDDق التصDDرف إذا رهن المتهم المDDال المملDDوك لغDDيره ضDDمانا لقرض حصل عليDDه، وإذا قDDام الجDDاني بتDDأجير عقDDار ليس ملكDDا لDDه مدعيا أمام المجني عليه بأنه المالك الحقيقي، أو مستعينا بشDDخص ثالث تحقق التدليس بالطرق االحتيالية وقامت بذلك جريمة النصب

وقد سوى المشرع بين المال الثابت أي العقار والمااللمنقول .

: قDد يكDDون العقDار في حيDازة غDيرالتصرف في العقارأ/ مالكه مثل المستأجر أو المنتفع ليسهل على الجاني خداع المجDDني عليه في العقار الذي بحوزته مدعيا ملكيتDDه لDDه، وال يكDDون هنDDا من سDDبيل لمسDDائلة الجDDاني عن هDDذا التصDDرف إال عن طريDDق جريمDDة النصب:كما أن المالك قام بDبيع عقDDاره إلى شDDخص وبعDد أن قبض

ببيعه أو برهنه إلى شخص آخر.قامالثمن

ب/ التصرف في المنقول :

وقDDد يكDDون المنقDول كDDالغالل، و الثمDDار، وتصDDرف البDDائع في كميDDة ال يملكهDDا، وقبض الثمن فال يعتDDبر تصDDرفه في هDDذه الحالDDة نصب فهنا البائع نشأ عنDDه الDDتزام بتسDDليم الكميDDة المتعاقDDد عليهDDا، ويكDDون للبDDائع أن يرجDDع على المشDDتري طبقDDا لقواعDDد المسDDؤولية المدنية، إذا أخل بالتزاماته بالتسليم أما إذا كانت نيDDة البDDائع اتجهت منDDذ البدايDDة إلى عDDدم تسDDليم المDDبيع إلى المشDDتري وإنمDDا إلى االستيالء على ماله فيصدق عليه أنه باع ما لم يملك، وبالتالي تقوم جريمة النصب أما إذا باع الجاني منقوال غير مملوك له كمن يDDبيع سيارة الغير المودعة في مرآب موهما المشتري على أنها تعود له

145وقبض الثمن فهنا تقوم جريمة النصب.

/ انتفاء ملكية الج;;اني للم;;ال وبالت;;الي ال يح;;ق ل;;ه2التصرف فيه:

بمعDDنى لكي تقDDوم الجريمDDة هنDDا يجب أن يكDDون المDDال غDDير مملوك للمتهم، وال يحDDق لDDه التصDDرف فيDDه، وقDDد قDDررت محكمDDة النقض المصDDرية أن جريمDDة النصDDب لكي تقDDوم يجب أن يكDDون المتصDDرف فيDDه غDDير مملDDوك للمتصDDرف، وأن ال يكDDون من حقDDه

ويتDDبين على اجتمDDاع هDDذين الشDDرطين146التصرف في ذلك المال، وماال بعدها 73 ص 1 العدد 1971 نوفمبر نشرة القضاة 3جنائي - 145796 ص 169 رقم 30 مجموعة النقض لسنة 1979 نوفمبر 8 نقض مصري -146

75

Page 80:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

أنه إذا تخلف أحدهما فال تقوم جريمة النصب، فال تDDدليس إذا كDDان الجاني يملك المال، ولو كان ال يحق له التصرف فيه أو ال تدليس

147إذا كان من حق المتهم التصرف في المال ولو لم يكن يملكه.

/ اإلسم الكاذب :2

يكDDون اإلسDDم كاذبDDا إذا لم يكDDون اإلسDDم الحقيقي للمتهم، ويقوم الكذب في اإلسم إذا نسDDب المتهم لنفسDDه إسDDما ليس لDDه، سDDواء كDDان اإلسDDم المنتحDDل لشDDخص لDDه وجDDود حقيقي أو كDDان لشخص وهمي ليس له وجود، واالسDDم الحقيقي للشDDخص يشDDمل اسDDDDDمه المثبت في شDDDDDهادة الميالد، أو في بطاقDDDDDة إثبDDDDDات، الشخصولكن قد يكون لشخص اسم شهرة، يختلف عن هذا اإلسDDم ويعد اسم الشهرة إسما حقيقيا للشDخص ال يحقDق اسDتعماله هDذه

الوسيلة من وسائل التدليس.

وال يعتبراإلسم كاذبDDا إذا كDDان مطابقDDا السDDم شDDخص آخDDر،وال يعتبر محتاال ولDDو تDDرتب على ذلDDك وقDDوع المجDDني عليDDه في غلDDط جعلDDه يعتقDDد أن من تقDDدم لDDه بهDDذا اإلسDDم هDDو صDDاحب الشخصDDية األخرى، لكن إذا ادعى الجاني أن اسمه يمثل الشخص اآلخDDر فإنDDه يكون قد انتحل شخصية الغير، واتخDDذ لنفسDDه اسDDما كاذبDDا مطابقDDا

السمه .

وقضي في فرنسا بقيDDام النصDDب عن طريDDق اسDDتعمال اسDDم كاذب في حDDق شDDخص يسDDتعمل بطاقDDات دفDDع مسDDروقة لتسDDديد قيمDDة البضDDائع الDDتي يشDDتريها، وذلDDك بDDالتوقيع على الوثDDائق الDDتي

يقدمها له الباعة.

/ الصفة الغير حقيقية:2

إدعاء صفة غير حقيقية، أو غير صحيحة معناه قيDDام التDDدليس، ولو لم يقترن اسم هذه الصفة باسم كاذب وقد تكون هDDذه الصDDفة وظيفة أو مهنة )قاض ،محام ، تاجر ، مدير شركة ( أو قرابة )أخ أو أب أو أخت فالن أو زوجه ( وأن يتحقق قيام المحتDDال بتDDدعيم هDDذا اإلدعاء الكDDاذب بمظDDاهر خارجيDDة تشDDبه الحقيقDDة وتجعلهDDا أقDDرب

148شيء إلى التصديق.

وقد تتخذ الصفة الغير حقيقية عدة طرق منها .

/ كأن يدعي ممرض أنه طDبيب أو يDدعي كDاتب الضDبط أنDه1قاض أو وكيل الجمهورية.

283 ص 60 رقم 27 مارس سنة 1مجموعة النقض المصرية - 1472006 –جرائم االعتداء على األموال العامة والخاصة – الطبعة الثالثة 98عبد العزيز سعد ص- 148

76

Page 81:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

/ إذا زالت الصفة عن الشخص بمعنى أن الصفة كانت ثابتة2 للشخص في الماضي غير أنها زالت عنه وقت اإلدعاء كDDأن يDDدعي أنه صاحب وكالة أو تدعي امرأة أنهDDا زوجDDة أحDDد المسDDئولين في

حين أنها مطلقته وقت اإلدعاء .

/ إذا أضفى شخص في صفته الحقيقية لما يسDDبغ عليهDDا من3 سلطات ومزايا ال ترتبط بها، كأن يدعي الجDDاني أنDDه موظDDف كبDDير في حين أنه موظف صغير، فإدعاء موظف صغير لنفوذ كبDDير وعلDDو الكلمة وغير ذلك رغم أنه ال يتمتع بهذا النفDDوذ والمزايDDا يعDDد نصDDبا، كما يعتبر انتحاال لصفة غير صDDحيحة إدعDDاء امDDرأة أنهDDا زوجDDة أحDDد

رجال األعمال في حين أنها تعمل في مكتبه فقط .

والصفات الغDDير الصDDحيحة الDDتي يمكن أن يسDDتعملها الجDDاني لخداع المجني عليه كثDDيرة وال يمكن حصDDرها، ويمكن أن تعDDود إلى القرابة كمDDا لDو ادعت امDDرأة أنهDDا زوجDDة ألحDDد المسDDئولين وألحDDد رجال األعمال، أو إدعDDاء شDDخص أنDDه مDDتزوج للحصDDول على إعانDDة خاصة بالمتزوجين، أو ادعاء محل إقامة غير حقيقي إذا كانت مزايا ترتبDDط بDDالمقيمين في هDDذا المكDDان، أو إدعDDاء شDDخص أنDDه مفتش شرطة، أو شرطي ثري، أو من يتوصDDل إلى االسDDتيالء على أمDDوال

149اآلخرين بإدعاء صفة كاذبة.

كماال يرتكب نصبا من يوهم زوجة آخر أنDDه مكلDDف من زوجهDDا بأخDDذ أشDDياء منهDDا لتوصDDيلها إليDDه، فتصDDدقه وتسDDلمه هDDذه األشDDياء ليوصلها إليه، ويرتكب نصDبا من يDدعي أنDه ممثDل ألحDد الشDركات التجارية ويحصل من عمالء الشركات على أمDDوال مسDDتحقة عليهم

ويستولي عليها بنفسه.

ويعتبر اإلدعاء محقق إال في األقوال السDDابقة لصDDفة النصDDب إذا توصل الجاني إلى خداع المجDDني عليDDه، بحيث ال يكDDون االدعDDاء ينخدع به الشخص العادي، وال يكون العرف قد جDDرى على مطالبDDة من يدعي الصفة بتقDDديم الDDدليل على صDDحة مDDا يدعيDDه، وتطبيقDDا

لذلك ال يرتكب جريمة النصب من يدعي أنه دائن لآلخر .

وعموما تخرج من مجال جريمة النصDDب الصDDفات الDDتي اعتDDاد النDDاس على مطالبDDة بعضDDهم البعض بتقDDديم الDDدليل الDDذي يثبت حملها، ومن أمثلة هذه الصفات صفة المالك والDDدائن، فمن يDDدعي أنDDه مالDDك لشDDيء أو أنDDه دائن في حين أنDDه ليس كDDذلك ال يDDرتكب جريمة النصDDب، ولكن إذا تأيDDدت هDDذه اإلدعDDاءات بأعمDDال خارجيDDة

اعتبرت نصبا كما يتبين ذلك من القضاء الفرنسي.

قع372إدعاء اإلنسان أنه مالك أو دائن ال يمكن أن يكون استعمال صفة كاذبة بمقتضى المادة - 149ويستوجب نقض القرار الذي ينعت بصفة كاذبة مجرد كذب لم تله مناورات احتيالية لتأكيده .

77

Page 82:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

الفرع الثاني: تسليم المال:

يمثل تسليم المال من المجني عليه إلى الجاني تحقق نتيجDDة نصDDب، باعتبDDار أن الجDDاني كDDان يسDDعى من وراء اسDDتعمال أحDDد وسائل التDDدليس الDDتي سDDنتعرض إليهDDا في المطلب األول، لDDذلك يعتبر تسليم المال من عناصر الركن المادي لجريمة النصب، وقد

بقولDDه " كDDل من توصDDل إلى273عDDبر عنهDDا المشDDرع في المDDادة اسDDتالم أو تلقي أمDDوال أومنقDDوالت، أو سDDندات، أو تصDDرفات،

و إلىاأوأوراق مالية، أو وعود، أو مخالصات أو إبراء من التزامDDات الحصول إلى أي منها أو شرع في ذلك وكان ذلك باالحتيال لسDDلب

150كل ثروة الغير أو بعضها أو الشروع في ذلك ...."

وسنحاول أن نتعرض فيما يبلي إلى المقصDDود بتسDDليم المDDالثم نبين الضرر في جريمة النصب

وهو اسDDتيالء الجDDاني على المDDال مفهوم تسليم المال:1 الذي تسلمه من المجني عليه بعد قيام الجاني بخداع المجني عليه

بوسائل تدليس.

ويتم التسليم من المجني عليه إلى الجاني كأن ينتحل شDDخص صفة موظف بشركة سDDونلغاز لتسDDجيل اسDDتهالك الكهربDDاء وطلب شخص قيمة اسDDتهالك الكهربDاء إذ تقDوم جريمDة النصDDب في هDDذه

الحالة.

والتسليم الصادر من المجني عليه يكون بهDDدف نقDDل الحيDDازة الكاملة على المال إلى الجاني، لDDذلك فالتسDDليم الDDذي يقصDDد منDDه نقDDل الحيDDازة الناقصDDة ال يحقDDق جريمDDة النصDDب، وال يشDDترط في التسليم الذي يحقق جريمDDة النصDDب أن يكDDون صDادرا من المجDDني عليه، وإذا احتال شخص على مدير شركة وأوقعه في غلDDط يدفعDDه

372إن إدعاء المرء بأنه مالك أو دائن ال يمكن اعتباره استعماال لصفة كاذبة بمعنى أن المادة - 150.379 مجموعة األحكام ص 1968 أكتوبر 15من قانون العقوبات جنائي

78

Page 83:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

إلى إصدار أمرهإلى موظف آخر بالشركة ليسلم المDDال المطلDDوب إلى الجاني أو أن يكلف الDDزوج المDDدلس عليDDه بتسDDليم المDDال إلى

. 151الجاني بعد أن وقع في غلط

:/ أن يكون التدليس قبل تسليم المال1

ويقتضي هنا أن يكون التدليس سابقا على تسليم المال، أمDDا إذا كان التسليم الحقا بعد تسلم المال كDDأن يقصDDد المتهم التخلص من التزام نشأ في ذمته فإن عالقة السببية ال تتDوافر بين التDدليس و التسDDليم،وال تقDDوم هنDDا جريمDDة النصDDب، وتطبيقDDا لDDذلك ال تقDDوم جريمة النصب إذا تسلم شخص من تاجر سلعة ليعاينها ثم استعمل

وسائل احتيالية كي يشغله ويتمكن من الفرار بها.

وال يعد نصبا عندما يسلم تاجر إلى شDDخص بضDDاعة باعهDDا لDDه واقتضى ثمنها شDDيكا يتDDبين أنDDه من دون مقابDDل وفDDاءا وكDDانت نيDDة المشDDتري قDDد انصDDرفت إلى االسDDتيالء على البضDDاعة دون سDDداد

152ثمنها.

توافر العالقة بين الت;;دليس وخ;;داع المج;;ني علي;;ه : وتتوفر هذه العالقة إذا كانت وسائل التدليس المستعملة من شأنها خDداع المجDDني عليDDه، وال تقDDوم عالقDDة السDDببية إذا كDDانت الوسDDيلة المسDDتعملة لم تخDDدع المجDDني عليDDه أو إذا اسDDتعملت ورغم ذلDDك المجني عليه لم ينخدع، كما ال تقوم جريمة النصب إذا سلم شخص ماله رغبة في اإلحسان، فهنا التسDDليم ال تقDDوم بDDه جريمDDة النصDDب

ألن عملية التسليم تمت بدون تدليس .

وقد يتم التدليس إذا كDDان المDDال الDDذي قDDد سDDلم للجDDاني هDDو نتيجة ثمDرة تDدليس، وقDد تقDوم الجريمDة إذا سDمح المجDني عليDه تسليم الجاني مفتاح الخزينة التي يوجد بها المال أو مفتاح السيارة

محل النصب.

تكييف الضرر في جريمة النصب :

هذا التسليم هو الذي يفرق بين السرقة وخيانة األمانة فالتسليم الناقل للحيازة الكاملة تقوم به- 151 جريمة النصب بينما هذا التسليم ينفي االختالس ويمنع من قيام السرقة كما يختلف التسليم في النصب بينما هذا التسليم ينفي االختالس ويمنع من قيام السرقة كما يختلف التسليم في النصب

عنه في خيانة األمانة ففي خيانة األمانة تسليم المال ال ينقل سوى الحيازة المناقصة كما أن التسليم في خيانة األمانة ال يكون نتيجة التدليس وإنما بسبب ثقة المجني عليه في الجاني (

.1089ص1الدكتور محمد زكي أبو عامر قانون العقوبات القسم الخاص مرجع سابق هامش وتعتبر الجريمة هنا جريمة إصدار شيك بدون رصيد الفعل المنصوص عليه والمعاقب عليه في- 152

قانونالعقوبات374المادة 79

Page 84:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

تطلب المشرع الجزائري الضرر في جريمة النصDDب، وجعلDDه من عناصDDر الجريمDDة، عنDDدما تطلب في االسDDتيالء على المDDال أن يكون قد اسDتعمل فيDه االحتيDDال لسDلب كDل أو بعض ثDروة الغDير، ويعد سلب ثروة الغير هو الضرر المادي الذي يلحق المجني عليDDه، ويتحقق الضرر باستيالء الجاني على مال المجني عليه كما إذا قDDام المجني عليه بتسليم المال إلى الجاني بناءا على طرق احتيالية، أو تم االستيالء على المال بناءا على اتخDDاذ اسDم كDاذب أو صDفة غDDير

صحيحة .

أن مدلول الضرر في جريمDDة النصDDب153 ويرى بعض الفقهاء، ليس بالضرورة االنتقاص من ثروة المجني عليDDه، وبالتDDالي ال يلDDزم وضع الضرر المادي فقط وإنما يجب اعتبار الضDDرر المعنDDوي الDDذي

يتمثل في تسليم المال إلى الجانيبناءا على طرق احتيالية

عالقة السببية : :3الفرع

وعالقة السببية بين فعل التدليس ونتيجته وهي تسليم المDDال أو األشياء المنقولة التي حصل عليهDDا وهنDDا يكDDون التDDدليس سDDابقا على تسليم المال، فإذا تسلم شDDخص مDDاال على سDDبيل األمانDDة ثم قام بالطرق التدليسية بهDDدف ضDDم هDDذا المDDال إلى ممتلكاتDDه فهنDDا يكوون هذا الشخص ارتكب جريمDة خيانDDة األمانDة، ويعDني ذلDك أن يتم التدليس قبل تسليم المال، وأن يكون من شDDأن هDDذا التDDدليس

خداع المجني عليه وأن يتم تسليم المال بناءا على التدليس.

.1092الدكتور محمد زكي أبو عامر قانون العقوبات القسم الخاص مرجع سابق ص - 15380

Page 85:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

:الفرع الثاني : الركن المعنوي

يعDDد النصDDب من الجDDرائم العمديDDة الDDتي يشDDترط لتوافرهDDاالقصد الجنائي، والقصد الجنائي قد يكون عاما أو خاصا.

أوال : القصد الجنائي العام :

يتطلب أو يشDDترط لتDDوافر القصDDد الجنDDائي العDDام أن يكDDون الجاني على علم بالعناصر المكونة لماديات الجريمة، وأن تنصDDرف إرادته إلى التوصل لتحقيق هذه العناصر، وذلك بأن ينصرف الجاني إلى القيام بالتدليس ليحمل المجني عليه على تسليم مالDDه، وذلDDك بأن يكون الجاني على علم ويدرك كذب المعلومات التي يدلي بها، ولذا وطبقا لهذا المفهوم فإن القصد الجنائي ينعدم لDDدى الممDDرض الذي يعتقد أنه يعمل لدى طبيب بينما كDDان قDDد اسDDتعان بDDه المتهم

154لتحقيق المظاهر الخارجية التي تدعم أنه طبيب.

كمDDا ينتفي القصDDد الجنDDائي إذا تصDDرف المتهم في مDDال كDDان يظن أنه ملك له، وإذا كانت وسيلة التدليس هي اتخاذ اسDDم كDDاذب أو صفة غير صحيحة، فيلزم أن يكون المتهم عالما بكذب االسم أو عدم صDDحة الصDDفة الDDتي يDDدعيها لDDذلك ال يتDDوافر القصDDد إذا انتفى العلم مثال ذلك أن يكون موظفا عاما أو وكيال فصDDل من الوظيفDDة دون علمه بذلك، ويلزم أن يكون المDDال مملوكDDا للغDDير وليس مDDاال

متروكا أو مباحا.

ويقوم القصد العDDام في اتجDDاه اإلرادة لتحقيDDق العناصDDر الDDتيتشكل جريمة النصب .

: لكي تقDDوم جريمDDة النصDDبثانيا القصد الجنائي الخاص يجب أن يقDDوم إلى جDDانب القصDDد الجنDDائي العDDام القصDDد الخDDاص،

1990الدكتور محمد صبحي نجم شرح قانون العقوبات الجزائري القسم الخاص الطبعة الثانية - 154153ديوان المطبوعات الجامعية الجزائرص

81

Page 86:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

ويقوم القصDDد الخDDاص إذا اتجهت إرادة الجDDاني غلى نيDDة االسDDتيالء على سلب ثDDروة المجDDني عليDDه كلهDDا أو بعضDDها، وإذا لم تتجDDه نيDDة المتهم إلى تملDDك المDDال الDDذي اسDDتولى عليDDه باالحتيDDال فال تقDDوم جريمة النصب، وإذا كان القصد اسDDتالم المDDال لالنتفDDاع بDDه ثم رده بعد ذلك فال جريمة في ذلك، كما ال تقوم الجريمة إذا كDDان الهDDدف من الشيء مجرد المDDزاح مDDع ثبDDوت انتفDDاء نيDDة التملDDك، وال عDDبرة لألعDDراض والبDDواعث الDDتي هDDدف الجDDاني إلى تحقيقهDDا من جDDراء

155جريمته فالغاية والباعث ال أثر لهما مع المسؤولية الجنائية .

ويتDDوافر القصDDد الجنDDائي لDDدى من يسDDتولي على مDDال الغDDير بطريق االحتيال ولو كامن باعثه وهدفه إلى ذلك هو تحقيDDق المDDال لمشروعخيري، أو إجبار المجني عليه البخيل على التبرع بجDDزء من

156ماله لوجه الخير.

ويتم إثبات القصد الجنائي وبيان الواقعة المسندة إلى الجDDاني من قبل سلطة االتهام النيابDDة، ويجب أن نشDDير إلى الوقDDائع الDDتي تقوم عليها أركان الجريمة النصب فنوضح ونبين الطرق االحتياليDDة الDDتي قDDام بهDDا المتهم ضDDد المجDDني عليDDه والDDتي سDDهلت خداعDDه

وساهمت في تضليله .

ثالثا : إثبات القصد الجنائي :

يتم إثبات القصد الجنائي وبيان الواقعة المسندة إلى الجDDاني من قبل سDDلطة االتهDDام، ويجب أن نشDDير إلى الوقDDائع الDDتي تقDDوم عليها أركان جريمة النصب فنوضح ونDDبين الطDDرق االحتياليDDة الDDتي

وفي157قام بها المتهم ضد المجني عليه وسهلت خداعDه وتضDDليله، غالب األحيان تكون أكاذيب المتهم والطرق االحتيالية كافيDDة لDDذاتها بالداللة على سوء القصد، ولذلك قضى بأنه إذا زعم المتهم قدرتDDه على تحويDDDل معDDDدن رخيص إلى ذهب بمDDDا لDDDه من معرفDDDة بعلم الكيمياء وهو عمل يستحيل تحقيقه كان ذلك دليال على سDDوء نيتDDه

أمDDا158ال يسقطه بمجرد قوله بأنه كان يعتقد فعال بأن ذلك بإمكانه، إذا كانت ظواهر الحال إلى جانب المتهم ونشDDير إلى انتفDDاء علمDDه بكذب أقواله فتكون سلطة االتهام مطالبة بإقامة الDDدليل على هDDذا

العلم

وفيمDDا يتعلDDق بالقصDDد الخDDاص فاألصDDل أن من يسDDتولي على سDDلعة يفعDDل ذلDDك بنيDDة تملكهDDا إال إذا أقDDام هDDو الDDدليل على غDDير

159ذلك.

575ص1934- دالوز األسبوعي 1934 أكتوبر25محكمة النقض الفرنسية - 155.1102الدكتور محمد زكي أبو عامر – مرجع سابقص- 156279الدكتور حسن فريجة – جرائم االعتداء ص-15731 رقم 15 مج ص1914. 01 .10نقض المصرية - 158491 الدكتور رؤوف عبيد – المرجع ص -159

82

Page 87:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

ومتى قام القصد الجنائي بركنيه فقد قام من الجريمة جانبهDا المعنوي، بصرف النظر عن الباعث فيستوي أن يكون الباعث على النصDDب هDDو حب المDDال، أم رغبDDة االنتقDDام من المجDDني عليDDه، أم السخرية منه، وإثبات عقليته متى قامت نية التملك أو حتى لو كان باعثا مشDDروعا في نظDDره كاالحتيDDال الDDدائن على مدينDDه المماطDDل القتضDDاء ديونDDه إذ أن الغايDDة ال تDDبرر الوسDDيلة ويعDDد هDDذا من قبيDDل الباعث المشروع الDذي ال يDDؤثر في الجريمDة وجDDودا أو عDدما، وإن أجازه بعدة طرق ولذا يعد نصبا ما عمد إليه دائن أراد اقتضاء دينDDه بالحيلة من مدينه المماطل فأرسل إليه برميال بDDه مDDاء على اعتبDDار أنه زيت وحوله إليه بقيمة الDDدين وسDDلمه بوليصDDة الشDDحن بعDDد أن

160تسلم منه هذه القيمة.

485 الدكتور رؤوف عبيد – المرجع السابق ص-160

83

Page 88:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

المطلب الث;;اني : إج;;راءات ممارس;;ة دع;;وى جريم;;ة :النصب والعقوبة المقررة لها

الف;;رع األول : إج;;راءات ممارس;;ة دع;;وى جريم;;ة :وتتلخص هDDذه اإلجDDراءات في تحريDDك الDDدعوى العموميDDةالنصب

والمدنيDDة ثم تسDDبيب الحكم الفاصDDل في هDDذه الDDدعوى وهDDذا مDDاسنتطرق له معا.

:أوال: تحريك الدعوى المدنية والعمومية

قDDع نجDDد373 من خالل قDDراءة المDDادة الدعوى العموميةأ/ أنها تنص على أنه ال يجDDوز اتخDاذ اإلجDراءات الجزائيDة بالنسDبة إلى جريمة النصب الDتي تقDع بين األقDDارب والحواشDDي واألصDDهار لغايDة الدرجDDة الرابعDDة، إال بنDDاءا على شDDكوى الشDDخص المضDDرور وأن

التنازل على هذه الشكوى يضع حدا لنهاية هذه اإلجراءات.

ومن كDDل مDDا تقDDدم يمكن أن نسDDتنتج أنDDه وإن كDDان لوكيDDل الجمهوريDDة كمبDDدأ عDDام سDDلطة تحريDDك ومباشDDرة الDDدعوى العامDDة ومتابعة جميع الDDدعاوى الجزائيDDة بصDDفته ممثال للنيابDDة العامDDة على المجتمع دون قيد أو شرط، فإن هناك حالت استثنائية ضمن قانون اإلجDDراءات الجزائيDDة بوضDDع قيDDود على سDDلطة النيابDDة العامDDة في ممارسة الدعاوى الجزائية بشأنها وأخضعها لرغبة وإرادة الشDDخص المتضDDرر، منهDDا بحيث قيDDد النيابDDة العامDDة ومنعهDDا من مباشDDرتها والسير بها إال إذا تDDوافر شDDرط تقDDديم الشDDكوى كتابيDDا أو شخصDDيا يقدمها الشخص المتضDDرر إلى إحDدى الجهDات القضDDائية أو األمنيDة

المختصة لتلقي الشكاوات والبالغات.

ومن الدعاوى التي قيد بها القانون سلطة النيابDDة العامDDة في مباشDDرة ومتابعDDة الDDدعوى الجزائيDDة، وأوجب أن يتوقDDف تحريكهDDا ومتابعDDة السDDير فيهDDا على ضDDرورة تقDDديم شDDكوى مسDDبوقة، هي جريمة النصب واالحتيال التي نحن بصدد الحDDديث عنهDDا إلى جDDانب دعوى السرقة بين األزواج، واألقارب، ودعوى الزنا، ودعDDوى خيانDDة األمانة، ودعوى إخفاء األشياء المتحصل عليها من جنايDDة أو جنحDDة،

من قDDع أن اإلعفDDاءات والقيDDود الخاصDDة373وقد جDDاء في المDDادة تطبDDق369-368بمباشرة الDDدعوى العموميDDة المقDDررة بالمDDادتين

من1على جنحDDة النصDDب واالحتيDDال المنصDDوص عليهDDا في الفقDDرة من قع ولكن إذا قDDام ممثDDل النيابDDة العامDDة باسDDتعمال372المادة

سلطته في ممارسة ومتابعة إجراءات المحاكمة وقDDدم المتهم إلى المحكمة المختصة خالل جلسة معينة وقبل توفر شروط الشكوى المقدم من المحتال عليه نفسه، أو من ممثله فإن المحكمة تكDDون ملزمة بDDأن تحكم بعDDدم قبDDول الDDدعوى ليس لعDDدم التأسDDيس، وال

84

Page 89:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

لعدم توافر أدلة اإلثبات، وإنما لعدم توافر إجراء جوهري وأساسDDي يتعلق بالنظام العام هو إجراء تقديم شكوى مسDDبقة قبDDل مباشDDرة الدعوى العامة، وقبل عرضها على المحكمDة للفصDDل فيهDا أمDا في حالة ما إذا كان الشخص المضرور ضحية جريمة النصب واالحتيDDال قد سبق له وأن قام بتقديم شكوى ضDDد زوجDDه أو قريبDDه أو صDDهره الذي احتال عليه وسلبه كDDل أو بعض مالهتبعDDا للطDDرق تدليسDDية أو إدعDDاءات كاذبDDة، ثم بعDDد ذلDDك وقبDDل صDDدور حكم المحكمDDة في موضوع الدعوى أعلن رغبته صراحة في التنازل عن هذه الشDDكوى كتابيا، أو شفهيا، أثناء جلسة المرافعة أو قبلها فإنه يتعين في مثDDل هDDذه الحالDDة على كDDاتب الجلسDDة أن يشDDير إلى هDDذا التنDDازل في محضDDر الجلسDDات، ويتعين على قاضDDي الحكم رئيس الجلسDDة أن يفصل في الدعوى ليس برفضها، وال بعدم قبولها، ولكن يجب عليه أن يتحقDDق من صDDحة وسDDالمة التنDDازل أن يحكم بانقضDDاء الDDدعوى

من قDDانون اإلجDDراءات6طبقDDا لنص الفقDDرة الثالثDDة من المDDادة الجزائيDDة الDDتي تنص على أن انقضDDاء الDDدعوى العموميDDة في حالDDةسحب الشكوى أو التنازل عنها إذا كانت هذه شرطا الزما للمتابعة.

ولكن الشDDيء المهم الDDذي تجب مالحظتDDه، هDDو أنDDه إذا سDDبق للشDDخص المضDDرور من جريمDDة النصDDب أن قDDام بتقDDديم شDDكوى صحيحة، ثم تنازل عنها لصالح زوجه أو قريبه أو صهره، مثال تنDDازل صحيح من تلقاء نفسه فإنه ال يجوز له بعد ذلك أن يزعم أنه تراجDDع عن تنازله وغDير رأيDه فيDDه ذلDك أنDDه إذا نص القDانون على إمكانيDDة وجواز التنازل على الشكوى لصالح أحد أفراد العائلة واألقارب فإنه لم ينص على جواز الDDتراجع على التنDDازل حDDتى ال تقDDع فوضDDى في اإلجراءات، وحتى ال تمنح أية فرصة للناس للتالعب بقضايا العدالDDة وهيئة القضاء، وحتى ال تقع هنDDاك مسDDاومات بين المتهم والضDDحية

وراء ظهر القضاء.

ثانيا : الدعوى المدنية :

كما أنه باإلضافة إلى الدعوى العمومية هناك اإلدعاء المDDدني أمام القضاء الجزائي من أجDDل طلب الحكم بDDالتعويض عن الضDDرر الناتج عن وقائع الجريمة نفسها، ) جريمة النصب ( حقا من حقDDوق

من القDDانون المDDدني، حيث124الشخص المضرور تضمنته المادة نصت على أن كل عمل يرتكبه اإلنسان ويسبب ضDDررا للغDDير يلDDزم

239-3-2من كان متسببا في إحداثه بالتعويض، وتضمنته المادتان من قانون اإلجراءات الجزائية، الDDتي أجDDازت لكDDل شDDخص متضDDرر من جنايDDة أو جنحDDة أو مخالفDDة أن يتأسDDس كطDDرف مDDدني أمDDام الجهDDDة القضDDDائية النDDDاظرة في الDDDدعوى الجزائيDDDة، وأن يطDDDالب بالتعويض عن الضرر الذي يكDDون قDDد أصDDابه من جريمDDة النصDDب، وعليه فإن المحكمة الناظرة في دعوى جريمة النصب يتعين عليها عندما تعرض عليها جريمة من هذا النDDوع، أن تتأكDDد أوال وقبDDل كDDل

85

Page 90:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

شDDيء، من كDDون أن أطDDراف الDDدعوى الجزائيDDة من األشDDخاص من قDDDانون العقوبDDDات،369-368المشDDDار إليهم في المDDDادتين

قع من غيرهم فإذا وجDDدت أن كال373والمحال عليها بنص المادة من المتهم والضحية ينتميان إلى هؤالء األشخاص وأن المضرور قد تأسس كطرف مدني وفقا للقانون ليطDDالب بDDالتعويض عمDDا يكDDون قد أصابه من ضرر، فDإن عليهDا إذا حكمت بإدانDة المتهم أن تحكم بإعفائه من العقاب ثم تنتقل إلى المناقشة، والفصDDل في الDDدعوى المدنية التبعية، فتقضي للمضرور وبقDدر مDا أصDDابه من ضDرر على أن يكون هذا الضرر قد أصابه شخصيا، وناتجا مباشDDرة عن وقDDائع جريمة النصب، وعلى أن يكون الحكم الفاصل في الدعوى المدنية يتضمن سببا خاصا يبرز فيه إثبات الضرر، وأساس تقييمDDه وعالقتDDه بالواقع، باإلضافة إلى بيان الطريقة التي تأسDDس الضDDحية بموجبهDDا

من قDDانون اإلجDDراءات240كطDDرف مDDدني، وفقDDا لنص المDDادة الجزائية وما بعدها .

:ثالثا : تسبيب الحكم الفاصل في جريمة النصب

من الدستور تنص على وجوب أن تعلDDل144إذا كانت المادة من قDDانون اإلجDDراءات الجزائيDDة379األحكام القضائية وأن المادة

تنص على أنDDDDه يجب أن يتضDDDDمن كDDDDل حكم هويDDDDة األطDDDDراف، وحضDDورهم، أو غيDDابهم يDDوم الجلسDDة، أو بDDاألحرى جلسDDة النطDDق

بالحكم، ويجب أن تشمل على أسباب أو منطوق الحكم.

وتكDDون األسDDباب أسDDاس الحكم فDDإن معDDنى ذلDDك أن الحكم الفاصDDل في دعDDوى جريمDDة النصDDب واالحتيDDال يجب كغDDيره من األحكام الجزائية أن يكون مسببا تسبيبا خاصا، وشDDامال بحيث يجب أن يتضمن هوية األطراف، وأن يتضمن ذكر ومناقشة كافة العناصر القانونية الالزمة لقيام جريمDDة النصDDب، وال سDDيما مDDا يتعلDDق ببيDDان الوسيلة أو الطريقة التي اسDDتعملها الشDDخص المحتDDال، ومناقشDDة وإثبات عالقة السببية، وتسDDليم الضDDحية أموالDDه إلى المتهم، وبيDDان الوسيلة المستعملة التي يكون المحتال قد مارسها إليهام الضحية بصدق ما يدعيه، باإلضافة إلى وجDDوب أن يتضDDمن الحكم مDDا يؤكDDد إثبات تقديم الشكوى من الضDDحية الDتي هDو الشخصالمضDDرور من فعل جريمة النصب، و إثبات ما يدل على القرابة والمصDDاهرة إذا وجDDدت، كمDDا يجب على قاضDDي الحكم أن ال ينسDDى مناقشDDة كافDDة وسائل اإلثبات، وكافة الدفوع التي يقدمها المتهم أو محاميDDه، وأن ال ينسى أن يشير في المنطوق إلى الوصف الجرمي للوقائع، والى النصوص القانونية المطبقDDة، أمDDا ادا كDDان الحكم قDDد تضDDمن إدانDDة المتهم بجريمDDة النصDDب وأعقDDل أو سDDهى عن مناقشDDة واثبDDات العناصر المكونة لهده الجريمة التي هي العنصDDر الفعDDل المDDادي و القول إلى استالم أمDDوال الغDDير وعنصDDر الوسDDيلة المسDDتعملة في ممارسة النصب، وعنصر قيام العالقة السببية بين الفعل والنتيجDDة،

86

Page 91:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

وعنصر القصد الجرمي وعنصر أو شرطتقديم الشDDكوى عن وقDDوع الجريمة من أحDDد األصDDول أو الفDDروع أو األزواج فإنDDه حكمDDا معيبDDا وناقص التسبيب، ويستحق أن يلغى عند الطعن فيDDه من المتهم أو

محاميه أو من ممثل النيابة العامة .

وخالصة القول أن حكم اإلدانة بجنحDDة النصDDب واالحتيDDال لكي يكون حكمDDا عDادال ومسDDببا تسDDبيبا قانونيDDا كافيDDا، يجب أن يتضDDمن إبDDراز اسDDتعمال وسDDيلة واحDDدة على األقDDل من وسDDائل التDDدليس، والتحايDDل الDDوارد ذكرهDDا في القDDانون كمDDا يجب أن تتضDDمن إبDDراز وإظهار قيام وجود عالقة سببية عضوية بين وسDDيلة التDDدليس الDDتي استعملها المتهم، وبين انخداع الضحية بهذه الوسDDيلة، بحيث يكDDون االستيالء للمتهم على مال الضحية هو نتيجة لوسيلة التدليس الDDتي مارسDDها المتهم تجDDاه الضDDحية، باإلضDDافة إلى إثبDDات وإبDDراز النيDDة الجرمية لدى المتهم بحيث تثبت أنه كان واعيا وعالمDDا بDDأن أفعالDDهغير صحيحة وأن يكون قصده منها هو االستيالء على مال الضحية.

يتضمن إبراز وإثبات حقيقة أن الضDDحية إنمDDا سDDلم مالDDه إلى المتهم منخدعا بأحد وسائل التدليس كما رأينا سابقا في إجDDراءات ممارسة دعوى النصب البد من إتباع الشروط السالفة الDDذكر فDDإذا تمت وقبلت الدعوى فإن الجاني يتعرض لعقوبة سنتطرق لها فيمDDا

: يلي

الف;;رع الث;;اني: العقوب;;ة المق;;ررة لجريم;;ة النص;;بالتامة :

من قDDانون العقوبDDات372من خالل قDDراءة مضDDمون المDDادة نجد أن المشرع الجزائري قد فDDرض العقDDاب على جريمDDة النصDDب

أصناف من العقاب هي عقوبة عاديDDة3التامة، وعلى الشروع فيها مشددة وعقوبة إضافية .

:في الحكم على مرتكب جريمDDة النصDDبالعقوبة العادية-1 بعقوبة مدنيDDة تDDتراوح بين سDDنة على األقDDل، وخمس سDDنوات على

دينDDار20.000 و 500األكDDثر، أو بعقوبDDة ماليDDة تDDتراوح مDDا بين جزائري غرامة نقدية.

أما إذا كانت جريمة النصب واالحتيDDال قDDد وقعت من شDDخص لجأ إلى الجمهور وبقصد إصDDدار أسDDهم، أو سDDندات، أو أذونDDات، أو حصص، أو أية سندات مالية بوجود شركات أو مشروعات تجاريDDة، أو صناعية، فإنه يجوز أن تشدد مDDدة الحبس بحيث يمكن أن تصDDل إلى عشر سنوات ويمكن أن تصل قيمDDة الغرامDDة إلى مDDائتي ألDDف

دج.200.000دينار

87

Page 92:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

وأما إذا كانت جريمة النصب قد وقعت إدانDDة المتهم بهDDا، وتم الحكم عليDDه بالعقوبDDة المقDDررة فإنDDه يمكن أن يقDDع الحكم على المتهمة إضافة عليDDه بالعقوبDة المقDDررة،فإنDه يمكن أن يقDDع الحكم على المتهم إضDDDافة إلى ذلDDDك بالحرمDDDان من بعض أو من جميDDDع

قانون العقوبات، والمنDDع من14الحقوق الواردة ذكرها في المادة سنوات على األكثر، وهذه العقوبة5اإلقامة لمدة سنة على األقل و

األخDDيرة يعتقDDد أنهDDا غDDير واقعيDDة وغDDير إنسDDانية حسDDب رأي بعض الفقهDDاء، والDDذين يطDDالبون بتعDDديلها أو إلغائهDDا ومDDا دامت جوازيDDه فاألجDDدر عDDدم تطبيقهDDا من القضDDاةهذا إذا كDDان مDDرتكب جريمDDة

قع.368النصب ال تتوافر فيه إحدى الصفات المذكورة في المادة

وخالصDDة القDDول في مجDDال الحDDديث عن العقوبDDة لمن تثبت أنDDواع3إدانته بالنصب، هو أن المشرع الجزائري قد قرر للمحتDDال

من العقوبات أصلية أو تكميلية وتشديدية وسDDنحاول إيرادهDDا فيمDDايلي:

/ العقوبةاألصلية:1

من قانون العقوبات نالحDDظ في372 من خالل قراءة المادة آخرها أنها تنص على معاقبة المحتال بالحبس من سنة على األقDDل

كعقوبة20.000 إلى 500 سنوات على األكثر، وبغرامة من 5إلى أصلية كما ثبت إدانته بجريمة النصب.

العقوبة التكميلية :/ 2

وتتمثDDل في حرمDDان المحكDDوم عليDDه من بعض أو من جميDDع ، وبDDالمنع من اإلقامDDة لمDDدة مDDا بين14الحقوق الواردة في المادة

سDDنوات على األكDDثر، وهي عقوبDDة جوازيDDه5سDDنة على األقDDل أو يسDDDتطيع القاضDDDي أن يحكم بهDDDا تبعDDDا وتكميال للعقوبDDDة األصDDDلية

ويستطيع أن ال يحكم بها.

3 DD/ةالعقوب;;ة التش;;ديديةDDديد المتعلقDDروف التشDDإن ظ : 383بعقوبة جريمة االحتيDDال كمDDا هDDو منصDDوص عليهDDا في المDDادة

يمكن جمعهDDDا في حDDDالتين أو في1-90المعدلDDDة بالقDDDانون رقم ظرفين هما :

2-382 الظرف المتعلق بالمتهم والمنصوص عليه في المادة ،الDDتي تنصDDت على أنDDه إذا وقعت الجريمDDة من شDDخص لجDDأ الى الجمهور بقصد إصدار أسهم فإن العقوبة ترفع لتصDDل مDDدة الحبس

88

Page 93:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

دج والظDDرف المتعلDDق200.000 سDDنوات والغرامDDة إلى 10إلى 10 إلى 2 مكDDرر من 2-382بالضحية والمنصوص عليه في المادة

قع نجد أنها تنص على تطبيق373سنوات من خالل قراءة المادة اإلعفاءات والقيود ل: إذا كان مDDرتكب الجريمDDة واحDDد ممن وقعت

اإلشارة إليهم.

- حالة الشروع واالشتراك :1

إن الشروع في ارتكاب الجريمة كيفما كDDانت تخضDDع للقواعDDد العامة في إثبات وقDDائع وأفعDDال الشDDروع، ويتحقDDق الشDDروع عDDادة بإتيDDان المتهم أي فعDDل أو أي عمDDل يمكن اعتبDDاره بDDدءا في تنفيDDذ الجريمة يخيب وال يتحقق النتيجة لسDDبب خDDارج عن إرادة المجDDرم

من قانون العقوبDDات عمليDDة الشDDروع بأنهDDا30ولقد عرفت المادة كل محاولة تبتدئ بالشDDروع المباشDDر في تنفيDDذ أو بأفعDDال ال لبس فيها تؤدي مباشرة إلى ارتكابها، حتى ولDDو تتوقDDف ولم يخب أثرهDDا وحتى ولDو لم يبلDغ الهDدف المنشDود بسDبب ظDDرف مDادي يجهلDDه

مرتكبها.

في حالة اإلعفاء من العقاب :

فمرتكب الجريمة مثDDل هDDؤالء األشDDخاص ال يجDDوز تحميلDDه أي عقاب، وعليه فإذا ثبت المحكمة أن جريمDة النصDDب قDد وقعت من أو على أحد األصول أو الفروع أو األزواج، فإنه يجب عليDDه أال يحكم بأية عقوبة بدنية وال مالية على المتهم، وال بعدم قبول الDDدعوى وال رفضDDها، وإنمDDا يبقى عليهDDا بشDDأن الDDدعوى العامDDة المرفوعDDة من النيابة العامة تبعا لشكوى الشخص المضرور، أن تقضDDي لDDه بمبلDDغ من المDDال تعويضDDا لDDه عمDDا أصDDابه من ضDDرر النDDاتج مباشDDرة عن الوقائع الجرمية، إذا كان وقد سبق له أن تأسس طرفا مدنيا وفقDDا للقDDانون، وأمDDا بشDDأن الDDدعوى الجزائيDDة فإنDDه لم يبDDق للمحكمDDة النDDDاظرة في موضDDDوع الجريمDDDة إال أن تقضDDDي بإدانDDDة المتهم إذا

وتحكم بإعفائه من العقاب كلما توافرت في161توافرت أدلة إدانته، من قDDانون368المتهم صفة من الصفات المشار إليهDDا في المDDادة

العقوبات، وهي ارتكاب الجريمة من أحد األصول إضرارا بأوالدهم.

وبهDDذا المعDDنى ال يجDDوز للنيابDDة العامDDة ممارسDDة أو مباشDDرة إجراءات المتابعة بالنسبة إلى جريمة النصب إال بنDDاءا على شDDكوى صDDريحة كتابيDDة، أو شDDفهية، من الضDDحية المتضDDررة من جريمDDة النصDDب واالحتيDDال وأنى التنDDازل عن الشDDكوى يضDDع حDDدا للمتابعDDة الجزائية، تحكم بإدانته بالجريمة المنسوبة إليه ثم تقرر إعفDDاءه من

د حسين فريجة – شرح قانون العقوبات الجزائري –جرائم االعتداء على األشخاص وعلى- 161 ديوان المطبوعات الجامعية الساحة المركزية الجزائر .111-112-110األموال ص

89

Page 94:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

العقاب بحيث أن صفة القرابة تشكل ما يشبه اإلعDDذار المعفي منالعقاب .

ويحتج عن ذلDDك أنDDه ال يجDDوز للنيابDDة العامDDة في مثDDل هDDذه الحاالت أن تحرك دعوى العمومية من تلقاء نفسDDها بDDل ال بDDد قبDDل ذلDDك من تلقي شDDكوى من الشDDخص المضDDرور، وإذا قDDدمت هDDذه الشDDDكوى وتم التنDDDازل عنهDDDا تنتهي اإلجDDDراءات، لكن إذا قDDDدمت الشكوى من المعني بهاو مارست النيابة العامة إجDDراءات المتابعDDة والتحقيDDق وقDDدمتها للمحكمDDة، فDDإن المحكمDDة تقDDوم بDDإجراءات

المحاكمة إذا توصلت إلى قناعة بإدانة المتهم.

90

Page 95:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

المطلب الثاني : الت;;دليس في بي;;ع الم;;واد الغذائي;;ةوالطبية:

بما أن عملية البيع هي عمDDل واسDDع ال يمكن تتبDDع كDDل أعمDDال فارتأيت أن أطرح نمDDوذج عن،التدليس في إطار كل عمليات البيع

عمليDDة التDDدليس الواقDDع في إطDDار عمليDDة الDDبيع الخاصDDة بDDالمواد باعتبDDار أن المهتم بالتجDDارة في المDDواد الغذائيDDة،الغذائيDDة والطبية

والطبيDDة يحصDDد أرباحDDا واسDDعة نظDDرا ألن هDDذه المDDادة واسDDعة وبصفة يومية فقDDد يرتDDإي بعض التجDDار إلى ضDDرب كDDل،االستهالك

ويحاول أن يتملك المال الناتج عن بيع،معايير األمان عرض الحائط والغش،هDDذه المDDواد األخDDيرة بDDاللجوء إلى االحتيDDال والتDDدليس

دون مراعDDاة، فيتملك المال الناتج عنهDDا بطDDرق تدليسDDية،والخداع وأننا كما نعلم أن صفة الغش وجدت مع اإلنسDDان لDDذلك،ألي معيار

من ذلDDك مDDا ورد في،ال عجب أن تتصDDدى لDDه الشDDرائع المختلفة الشريعة اإلسالمية من نهي الرسDDول صDDلى اللDDه عليDDه وسDDلم عن

فقد ثبت أنه مر ذات يوم برجل يبيع طعاما قيل أنDDه تمDDر أو،الغش حنطة فأعجبه فأدخل يده فيه فرأى بلال فقال عليه الصالة والسالم ما هذا يا صاحب الطعام ؟ فقال الرجل أصDابته السDماء يDا رسDول الله فقال الرسول: فهال جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس من

162غشنا فليس منا.

أما في الشرائع الحديثة فإنه ورغم تلDDك الجDDزاءات الDDتي نص وقد أكد المؤتمر الDDذي عقدتDDه163،عليها القانون المدني الفرنسي

جمعيDDة التشDDريع المقDDارن المتفرعDDة عن المركDDز القDDومي للبحث والذي سمي باأليام القانونية الفرنسية األوربيDDة الشDDمالية،العلمي

،1971والذي عقدت دورته األولى في أستكهولم في أكتDوبر سDنة ،على عDDدم كفايDDة أحكDDام القDDانون المDDدني في حمايDDة المسDDتهلك ،وطDDالب بتشDDريع جنDDائي يكDDون أكDDثر فعاليDDة لتوفDDير هDDذه الحماية

والDDبيع واإلعالن وشDDروط،خاصDDة في مجDDال غش المDDواد الغذائية.164اإلذعان واإلشراف على المنتجات وإعالم المستهلك

رواه مسلم من حديث أبي زهرة.- 162.2 ص1999د مرفت عبد المنعم صادق الحماية الجنائية للمستهلك للقاهرة الطبعة سنة - 163 الدكتور بودالي محمد عميد كلية الحقوق بجامعة سيدي بلعباس شرح جرائم الغش في بيع- 164

.2005السلع والتدليس في المواد الغذائية والطبية –دار الفجر للنشر والتوزيع91

Page 96:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

لفرع األول: تعريف وتحديد موضوع جنحة الخداعا

أوال: جنحة الخداع:

إن النصوص العقابية السابقة ترمي إلى قمDDع الغش والخDDداع ومن أجDDل توسDDيع نطDDاق هDDذا، أو الخDDدمات،في السDDلعة المبيعة

القمع فإن المشرع لم يكتف بعقاب من قام بخداع وغش المتعاقد وكDDذا على المسDDاعدة، بل عاقب أيضا على محاولDDة الخDDداع،األخر

في للقيام بالخداع والغش.

: ويعرف الخداع بأنه القيام بأعمDDال أوتعريف الخداع: ثانيا أكاذيب من شأنها إظهار الشيء على غير حقيقته أو إلباسه مظهرا

165يخالف ما هو عليه في الحقيقة والواقع.

ويختلف الخداع عن التدليس المدني من حيث كفاية الكتمDDان كمDDا يلDDزم في، وعدم كفايته لقيام جريمDDة الخDDداع،لقيام التدليس

في حين،التدليس المدني أن يكون هو السDDبب الDDدافع إلى التعاقد كمDDا أن التDDدليس،ال يسDDتلزم شDDيئا من ذلDDك في جريمDDة الخDDداع

المDDدني يصDDيب اإلرادة عنDDد تكDDوين العقDDد أو خارجDDا عن دائDDرة.166العقد

ولكنDDه يختلDDف عنهDDا،ويعتبر الخداع صورة مخففة عن النصب حيث يكون غرض الجاني في جريمة النصDDب هDDو،من حيث الهدف

االستيالء على مال الغير في حين أن غرضه في الخداع هو تحقيDDق ، عن طريق إبDDرام صDDفقة سDDليمة في ظاهرها،كسب غير مشروع

حيث يكفي لقيDDام جريمDDة،ويختلفDDان من حيث درجDDة التDDدليس الخداع مجرد الكذب ولو لمDDرة واحDDدة على المتعاقDDد األخDDر حDDول

كمDDا ال يكفي مجDDرد الكDDذب لقيDDام،نوعيDDة البضDDاعة أو كميتهDا مثال أو بنDDوع، أو وقائع خارجية،النصب بل يجب أن يقترن بأفعال مادية

من الحبك المسرحي تحمل على االعتقاد بصحته.

قDDانون429إن المشرع الجزائري ومن خالل منطوق المDDادة ،العقوبات لم يستعمل لفظ الجDDاني وإنمDDا اسDDتعمل لفDDظ المتعاقد

ويقصد به في جرائم الغش والتدليس ذلك الشDDخص الDDذي يتعامDDل ومن حيث،مع الجاني فيقع في الخداع بشأن الشيء محDDل التعاقد

يطبDDق بشDDكل رئيسDDي على429محل الجريمDDة فDDإن نص المDDادة السلع أي المنتجات والبضائع التي تكون محال لعمليDDة تجاريDDة وهي

البيع.

29ص2000 دار النهضة العربية3الدكتور –حسن الجندي في شرح قانون قمع التدليس والغش- 165الدكتور بو دالي محمد المرجع السابق- 166

92

Page 97:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

/ أركان جنحة الخداع 2

/ الركن المادي:1

، قانون العقوبDDات على كDDل من يخDDدع429طبقا لنص المادة أو يحاول أن يخدع المتعاقد وأسقط المشرع عبارة بأيDDة وسDDيلة أو

فجDDاء النص العقDDابي مبتDDورا وناقصDDا من جهDDة عDDدم،إجDDراء كDDان وعلى ذلDDك يجDDوز أن يDDرتكب الخDDداع،إشارته إلى وسDDائل الخDDداع

كما يجDDوز أن ينجم عن اسDDتعمال وسDDائل تدليسDDيه،بواسطة الغيربشرط أن تشكل هذه الوسائل خداعا حقيقيا.

ويتوجب لقيDDام هDDذه الجريمDDة أن تقDDع وسDDائل الخDDداع على ويكاد يغطي هDDذا429 التي عددتها المادة ،إحدى خصائص المنتوج

وهي الخDDداع مثال،التعداد جميع فرضDDيات الخDDداع المعروفDDة عمليا في طبيعDDة السDDلعة كDDبيع شDDمعدان من نحDDاس فDDإذا بDDه من حديDDد

مطلي بالنحاس.

هي تلDDك،الخداع في الصفات الجوهريDDة والصDDفات الجوهرية الصفات التي لو علم المتعاقد انعدامها في المنتDDوج أو الخدمDDة مDDا

كان ليقدم على التعاقد.

ومن أجDDل تقDDدير الخDDداع في الصDDفات الجوهريDDة فإنDDه يتم والDDتي،1905االسDDتناد إلى المراسDDيم المتخDDذة لتنفيDDذ القDDانون

حDDددت خصDDائص العديDDد من المنتجDDات الDDتي تDDدخل تحت تسDDمية معينDDة من شDDأنها أن تسDDهل من مهمDDة المحDDاكم وهDDو مDDا سDDلكه

المشرع الجزائري.

وتتحDDدد هDDذه العناصDDر إمDDا بDDالتركيب الDDذي تحDDدده اللDDوائح وإمDDا بDDالرجوع إلى، إن وجدت وإما وفقا للعادات التجارية،للمنتوج

أو، وإمDDا بDDالرجوع إلى عناصDDر متفرقDDة كالفDDاتورات،بيانDDات العقد والتي تتضمن أحيانا المقومات الالزمة للمنتوج.،اإلشهار

1 DD/:دالخ;;داع في الكمي;;ةDDال الزائDDك المDDل تملDDمن أج ومهمDDا، أو العDDدد، أو الكيل، ويحدث هذا سواء في الDDوزن،تدليسيا

ويمكن،كانت وسيلة الخDDداع المسDDتعملة في تعDDديل هDDذه العناصر وبكDDل،تصور وقDDوع الخDDداع إمDDا بفعDDل من يقDDوم بتسDDليم السDDلعة

وذلDDك بإضDDافة أو،وسيلة ترمي جزءا منه إلى رفع الDDوزن أو الكيلخلط مواد جامدة مع أخرى.

كتDDاجر يشDDتري من،وإما بفعل من يتلقى السDDلعة أو المنتDDوج ويتحقDDق،فالح منتجاته الزراعيDDة ويتعمDDد ارتكDDاب خطDDأ في الDDوزن

93

Page 98:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

الشروع في الجريمة لمجرد قيام البDDائع بعDDرض الDبيع وتكDDون هDذه أو الكيل غير صحيحة كDDاختالف،السلعة محتوية على بيانات للوزن

الوزن الحقيقي عن الوزن المبين على الغالف.

كمDDا في طالء عمDDارات،ويتحقق الخDDداع في كميDDة الخDDدماتبعدد من الطبقات أقل من العدد المبين في المقايسة.

: ويتحقDDق هDDذا بتسDDليم سDDلعةالخداع في هوي;;ة األش;;ياء وقDد نصDت المDادة من قDانون،أخDرى غDير تلDك المبينDة في العقد

العقوبات على عدة ظروف مشددة بهذه الجريمDDة تDDؤدي إلى رفDDع وهي اسDDتعمال وسDDائل احتياليDDة من،العقوبDDة إلى خمس سDDنوات

أجل خداع المستهلك أو بيانات كاذبة أو أدوات قياس غير صحيحة.

]/الركن المعنوي:

يظهر من القانونين المدني والجDDزائي أن جريمDDة الخDDداع هي جريمة عمديه يتطلب لتوافر أركانها ثبDDوت القصDDد الجنDDائي المتهم ،وبناءا على ذلDDك ال يعDDاقب الجDDاني إال إذا ثبت لديDDه قصDDد الخDDداع

وكما تؤكDDد محكمDDة النقض الفرنسDDية فDDإن النص السDDابق ال يقDDوم وبالتالي فإنDDه يقDDع على القضDDاة أن يلتمسDDوا بين،على سوء النية

عناصر الدعوى والظروف المحيطة ما يدل على سDDوء نيDDة الجDDاني وهي،من عدم قيامه بمراقبة السDDلعة المبيعDDة قبDDل عرضDDها للDDبيع

،كتسليم ضمني من القضاء بأن جنحة الغش يجوز ارتكابها بإهمDDال أو عدم احتيDDاط وتظهDDر إيجابيDDة هDDذا التوسDDع طبقDDا لDDرأي األسDDتاذ بودالي محمد أن هدف القDDانون لم يعDDد مقتصDDرا على قمDDع الغش

وعدم مراقبة، وإنما توسع إلى حماية المستهلكين،والتدليس فقط وهDDذا التوجDDه مسDDتوحى من،السلعة يعد تعمدا في ارتكاب الخداع

األفكار الحمائية الحديثة الDDتي ابتDDدعها القضDDاء المDDدني في مجDDالالعيوب الخفية.

غير أن هناك أحكام أخرى ال يذهب إلى اعتبار اإلهمDDال معDDبرا كمDDا في حالDDة كDDون عيب السDDلعة راجDDع إلى،عن سوء نية الجاني

صعوبات فنية في الصناعة يعسر اكتشDDافها حDDتى ولDDو كDDان التDDاجر167محترفا.

104 الدكتور حسن الجندي المرجع السابق ص-16794

Page 99:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

الف;;;رع الث;;;اني : تعري;;;ف وتحدي;;;د موض;;;وع الغشوالتدليس في عملية البيع

عقوبات جزائري على جريمة التDDدليس في431نصت المادة من قDDانون3 وهي منقولDDة عن المDDادة ،المDDواد الغذائيDDة والطبية

من213 /3 في فرنسا التي أصDDبحت تشDDكل حاليDDا المDDادة 1905قانون االستهالك.

أوال: تعريف وتحديد موضوع جريمة الغش

إال،تعريف الغش: لم تDDورد النصDDوص القانونيDDة تعريفDDا للغش أن محكمDDة النقض الفرنسDDية عرفتDDه بأنDDه: يعDDني كDDل لجDDوء إلى ،التالعب أو المعالجDDة غDDير المشDDروعة الDDتي ال تتفDDق مDDع التنظيم

ويتخDDذ،وتؤدي بطبيعتها إلى التحريف في التركيب المادي للمنتDDوج أو االستعاضة،النشاط المادي للغش إما شكل اإلضافة أو اإلنقاص

أو التحريف.

الDDذي،ومن هDDذا التعريDDف يتضDDح الفDDرق بين الغش والخDDداعيتعرض له الشخص المتعاقد وذلك من عدة وجوه منها:

: حيث الغش على مDDادة أو سDDلعة أوأوال:موضوع الجريمة منتوج معد للDDبيع أمDDا الخDDداع فيقDDع على الشDDخص المتعاقDDد األخDDر ويكون موضوع الجريمة كما أشرنا سDDابقا منتجDDات معينDDة كDDالمواد

الغذائية والمشروبات والمواد الطبية والمحاصيل الزراعية.

أما الخداع فيقع على كل ما يعتبر سDDلعة أيDDا كDDان نوعهDDا فهDDواألضيق.

إن الغاية من تجريم الغش هي المحافظة على الصDDحةثانيا: العامDDة أمDDا الغايDDة من تجDDريم الخDDداع هي ضDDمان سDDالمة العقDDود واالتفاقيات ولذلك يتحقق الغش بمجرد وقوعDDه ولم يوجDDد متعاقDDد

أخر بعكس الخداع الذي يشترط لتحققه وجود متعاقد أخر.

:/ موضوع جريمة الغش2

إن موضوع جريمة الغش هو أنواع معينة من األشDDياء والمDDوادهي:431ذكرتها المواد

95

Page 100:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

: وتشمل كDDلأغذية اإلنسان والحيوان والمشروبات-1 المواد الغذائية المستخدمة كغذاء اإلنسان أو الحيوان سDDواء كDDانت مواد صلبة أو سائلة أو غازية وتمتد الحماية الجنائيDDة وتشDDمل كDDل المواد الغذائية المستخدمة كغذاء اإلنسان أو الحيوان سDDواء كDDانت مواد صلبة أو سائلة أو غازية وتمتد الحماية الجنائية إلى الحيوانDDات التي يحوزها اإلنسان كالحيوانات المنزليDDة والمستأنسDDة وحيوانDDات

الحدائق.

وهي منتجDDات تتسDDم- الم;;واد والمنتج;;ات الطبي;;ة:2 بالخطورة نظرا الرتباطها بحياة اإلنسان وسالمة جسمه وكذلك مDDا

يصاحب استعمالها من أثار جانبية ال تظهر في حينها.

وال ينصرف الغش إلى األدوية أو المركبDDات الطبيDDة فقDDط بDDل يقع الغش على كل مDDادة تDDدخل في تركيبهDDا كمDDا يشDDمل البيانDDات الطبية إلى انتشار استعمالها في الدواء والعالج كحبة البركة وزيت

الخروع.

: ويقصد بهDDا كDDل المDDواد الDDتي تنتج- المنتجات الفالحية3 من فالحة األرض ويدخل فيها ما يعتبر من المواد الغذائية كالحبوب والحليب والخضDDر والفواكDDه ومDDا ينتج عن الحيوانDDات والطيDDور من لحوم وما يستعمل في الصناعة من خشب أو بنDDاء ومDDا يDDدخل في

الزراعة من بذور.

وقDDد اشDDترط المشDDرع توقيDDع العقDDاب على الغش من هDDذه المDDواد أن تDDدخل أفعDDال الغش على مDDواد تكDDون معDDدة للDDبيع أو التعامل بها أما إذا لم تكن معدة لالستهالك العام أو الDDبيع فال تقDDوم الجريمDDة وتكDDون هDDذه قرينDDة قاطعDDة إذا مDDا وجDDدت البضDDاعة بيDDد

التجار.

ارتكاب جنحة الغش/ 3

األفعال المادية الDDتي يتكDDون منهDDا الDDركن431أوردت المادة المادي لجريمة الغش ويتكون الركن المادي في جريمDDة الغش من

ثالثة أفعال أو صور هي:

إنشاء مواد أو بضائع مغشوشDDة ، التعامDDل في هDDذه المDDواد أو البضائع المغشوشة وأخيرا التعامDDل في مDDواد خاصDDة تسDDتعمل في

الغش والتحريض على استعمالها.

/ إنشاء مواد أو سلع مغشوشة:أ

ويقصد بالغش هنا كل تعبير يقع على جوهر المDDادة أو تكوينهDDا الطبيعي سواء تتغير عناصر الشيء ذاته أو خلطه بمنتجDDات أخDDرى

96

Page 101:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

أو تعDDديل في شDDكله النهDDائي فDDالتحريف في الصDDفة الجوهريDDة للمنتوج أو السلعة هو العنصر الحاسم في جريمDDة الغش ويجب أن يكون الشيء المغشوش معدا للبيع وجرت العDDادة على أن الصDDانع أو المنتج هو الذي يرتكب هذا النوع من الغش وقد رأينا أن محكمة النقض الفرنسDDية ذهبتحDDديثا إلى صDDناعة منتجDDات في ظDDروف ال

كمDDا هDDو الحDDال في168تتطابق والتنظيم المعمDDول بDDه يشDDكل غشا.169استعمال الملونات الممنوعة

ويجDDوز أن تقDDوم مسDDؤولية المDDوزع إذا ثبت تالعبDDه ويشDDترط لقيام هذه الجريمة أن يقع خرق لتنظيم أو الئحة وليس فقط خرق

170لمجرد تعليمة.

ومثلها مثDDل جريمDDة الخDDداع فDDإن مخالفDDة عDDادة مهنيDDة يجDDوز اعتباره غشDا غDير أن اإلدعDاء بمطابقDة المنتDوج لعDادة مهنيDة رغم

171وجود تنظيم مخالف ال يمكن عده مبررا لعدم العقاب.

طرق ووسائل الغش:

ويقع الغش بمفهومه الضيق في المواد المذكورة على سDDبيل بإحدى الوسائل التالية:431الحصر في المادة

:الغش باإلضافة أو الخلط

ويتحقق هذا بخلط السلعة بمادة أخDDرى مختلفDDة أو من نفس الطبيعة وتكDDون ذات نوعيDDة أقDDل جDDودة حDDتى تولDDد االعتقDDاد لDDدى المستهلك أو المقتني بأنها خالصة أو بغرض إخفاء رداءة نوعيتها أو إظهارهDDا بصDDفتها ذات جDDودة عاليDDة : كخلDDط حليب صDDناعي بDDأخر طبيعي في حين أن هذا الخلDDط غDDير مDDرخص بDDه بمDDوجب نصDDوص

قانونية أو تنظيمية ما لم يكن الغرض منه تحسين اإلنتاج.

ومجDDرد الخلDDط أو اإلضDDافة وحDDده كDDاف لقيDDام الغش ولDDو لم يترتب عليه األضرار بالصحة أو كانت المادة المضDDافة ال تDDدخل في

التكوين الطبيعي للمادة األصلية.

- الغش باإلنقاص:2

ويتم بإنقاص جزء من العناصر التي تدخل في تكوين المنتDDوج األصلي وذلك عن طريDDق التعبDDير أو التعDDديل الDDذي يدخلDDه الجDDاني

168-Crim-Octobre 1991 précité169 -Rennes –5 mars1993 bull.info.doc 1994n 4p18170 -Rennes 7octobre 1986 rtd. Com1987p13171 -Crim15 janvier1985 j.c.p éd1985p143

97

Page 102:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

على وزنها أو مكوناتها بغرض االستفادة من العنصر المسلوب وأنيبقى المظهر الخارجي يوحي باعتبارها السلعة األصلية.

ونفس الشDDيء بالنسDDبة للغش باإلنقDDاص كمDDا في الماركDDات172للعطور.

/ الغش بالصناعة 3

ويتحقق هذا األخير باالستحداث الكلي أو الجزئي لسلعة بمواد ال تدخل في تركيبها العادي كما هو محدد في النصوص القانونيDDة أو

التنظيمية أو في العادات المهنية والتجارية.

أما صور التعبير المحدثة بغير فعل اإلنسان كفساد المDDادة من تلقاء نفسها كما هو الحال بالنسبة للحDDوم الDDتي تبقى مDDدة طويلDDة بالمحل وتفتقد ألجهزة حفظها فهنا يكيDDف الفعDDل على أنDDه جريمDDة

من قDDانون العقوبDDات وهي431/2أخرى غير الغش طبقDDا للمDDادة عرض البضاعة للبيع مع العلم بفسادها .

/ العرض أو وضع البيع أو البيع:4

ومادام هذا البيع عمل تجاري يقوم بDDه التجDDار السDDتحواذ على المبلغ السلعة باستعمال الغش والتدليس فنقول أنه يتملDDك المبلDDغ

عقوبات جزائDDري على431/2بواسطة التدليس وقد نصت المادة تجريم فعDل عDرض أو وضDع الDDبيع أو بيDDع مDواد غذائيDDة أو طبيDDة أو مشروبات أو منتجات فالحية مع علمه بأنها مغشوشة أو فاسDDدة أو

– 3 والمDDادة1905 من قDDانون 3/2 والتي تقابلها المادة 1مسمومةمن القانون الفرنسي.203

والقانون ال يعاقب على الجريمة في هذه الحالDDة إال إذا كDDانتالمواد المغشوشة معروضة للبيع أو بيعت بالفعل.

ويتكDDون الDDركن المDDادي من ثالثDDة أنDDواع من األفعDDال الماديDDةوهي:

العDDرض للDDبيع ،الوضDDع للDDبيع أو الDDبيع، ويكفي العتبDDار سDDلعةمعروضة أو موضوعة للبيع وجودها في مكان يصله الجمهور.

باإلضDDافة إلى وجDDود مDDا يسDDمى بالتعامDDل في مDDواد خاصDDة تستعمل في الغش والتحريض على استعمالها وأيضا الغش الصادر

ص1975الدكتور حسن صادق المرصفاوي .قانون العقوبات القسم الخاص منشأة المعارف - 172748

98

Page 103:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

من المتصرف والمحاسب وارتأينا عدم التطرق إليها ألنها ال تفيDDدناكثيرا في موضوع بحثنا وننتقل إلى دراسة الركن المعنوي.

الركن المعنوي:/ 1

جريمة الغش بمختلف أنواعها مثل جريمة الخداع هي جريمDDةعمدية يستلزم لقيامها توافر القصد الجنائي.

ويتDDوفر القصDDد الجنDDائي بDDأن يعلم الجDDاني مDDا ينطDDوي عليDDه سلوكه من غش في السلعة وأن ما يعرضه أو يضعه للبيع أو يبيعDDه مغشوش أو فاسد أو مسموم وذلك بنية خداع المشتري وإذا كانت جريمة الغش من الجDDرائم الوقتيDDة فDDإن جDرائم العDرض أو الوضDDع للبيع أو البيع هي من الجرائم المستمرة ويترتب على ذلDDك أنDDه إذا كان الفاعل يجهل بالغش أو الفساد وقت بدايته ولكنه علم به بعDDد

173ذلك فإن القصد الجنائي يعد متوافرا في حقDDه من ذلDDك الDDوقت ويعد البحث في توافر أو عدم تDDوافر العلم بDDالغش مسDDألة واقعيDDة

يستقل بتقديرها قاضي الموضوع.

ولما كانت جريمة الغش يقترفها في الغالب الصDDانع أو المنتج مع العلم بالصفة غير المشروعة لعملية الغش ويسDDتدل على ذلDDك بDDالقرائن ويكتفي لقيDDام مسDDئوليته الجزائيDDة إثبDDات قيامDDه بتغيDDير

المنتوج المغشوش والعلم بأن هذا المنتوج موجه للبيع.

أما بالنسبة للبائع فيستلزم لقيام القصد الجنائي إلثبات تDDوافرالعلم فعال لدى البائع مع استبعاد اإلثبات بالقرائن.

1905وكان العمل قDد جDرى في فرنسDا قبDDل صDDدور قDانون على1961 وقDDانون 1955وفي مصDDر كDDذلك قبDDل تعDDديل قDDانون

مسؤولية التاجر عن الغش التجاري الواقع في المؤسسة حتى ولو كانت من فعDDل عمالDDه أو تابعيDDه وعلى سDDريان نفس القرينDDة على المنتجين والصناع ومديري المؤسسات وذلك ألن مسDDؤولية التDDاجر أو الصانع أو المدير عن جريمة الغش ترجDDع إلى وجDDوب أن يكDDون على علم تDDام بمDDا سDDيجري في متجDDره أو مصDDنعه أو مؤسسDDته وبالتالي ال يقبل منه التذرع بالجهل إضافة إلى قيام خطDDأ شخصDDي يتمثDDل في إخاللDDه بDDواجب اإلشDDراف والرقابDDة على من يشDDغلهم

بالعمال.

غDDير أن القرينDDة القضDDائية السDDابقة هي قرينDDة بسDDيطة يجDDوز دحضها بإثبات عDدم ارتكابDDه أي خطDأ أو إهمDDال وأنDDه وفى بDDواجب الرقابة واإلشراف أو يثبت استحالة قيامDDه بDDواجب الرقابDDة بسDDبب غيDDاب أو سDDفر أو إثبDDات إنابتDDه شخصDDا للقيDDام بDDواجب اإلشDDراف

د- بو دالي محمد –المرجع السابق- 17399

Page 104:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

والرقابDDة أو عDDدم طاعDDة أحDDد العمDDال أو التDDابعين رغم المراقبDDةالدائمة عليه.

كما تستند القرينDDة القضDDائية السDDابقة على أسDDباب اقتصDDادية أهمهDDا الغنم بDDالغرم وأن المسDDتفيد من الغش التجDDاري هDDو مDDدير

المؤسسة أو التاجر.

وإذا كDDان المشDDرع الفرنسDDي قDDد توقDDف عنDDد حDDدود القرينDDة القضDDائية فDDإن المشDDرع المصDDري لم يتDDوان في النص على قيDDام

بعDDد أن174قرينة قانونية في جريمة الغش أي افتراض العلم بالغش رأى أن الميل إلى تطلب علم الجاني بالغش علمDDا حقيقيDDا إلثبDDات القصDDد الجنDDائي قDDد أدى في الغDDالب األعم إلى إفالت الجنDDاة من

المسؤولية استنادا إلى تعذر إثبات العلم قبلهم بطريقة قاطعة.

غير أن األخذ بقاعدة العلم المفترض لم تسلم من النقDDد على أساس أنها تتعارض تماما وطبيعة القصد الجنائي الذي يقDDوم على العلم النفسي و الفعلي والنطوائها على خطورة كبDDيرة بمDDا تDDؤدي إليه من مسائلة األبرياء الذين قد يكونون هم أيضDDا ضDDحايا لغDيرهم من منتجي وتجDDار المDDواد المغشوشDDة أو الفاسDDدة أو المسDDمومة ولتنافيها مع قرينDDة الDDبراءة لعDDدم جDDواز قيDDام المسDDؤولية الجنائيDDة

175مهما بلغت خطورتها على الضرر على غرار المسؤولية المدنية.

1941 لسنة 48 من القانون رقم 1بند2/2حيث كانت المادة تنص على أنه يفترض العلم بDDالغش أو الفسDDاد إذا كDDان المخDDالف من المشتغلين بالتجارة أو من الباعة المتجولين ما لم يتبين حسDDن نيته ومصدر األشياء موضوع الجريمة وقد كان الباعث على إضDDافة

حسDDب مDDا1955هذه الفقرة إلى القانون السابق بمDDوجب قDDانون جاء في المذكرة اإليضاحية صدور أحكام كثيرة بDالبراءة في قضDايا

غش األلبان.

وبنDDاءا على االنتقDDادات السDDابقة ذهبت المحكمDDة الدسDDتورية إلى عدم دسDDتورية افDDتراض1992 فبراير2العليا في مصر بتاريخ

العلم على أسDDاس تناقضDDها مDDع قرينDDة الDDبراءة الDDتي نص عليهDDا من الدسDDتور45 منDDه وتقابلهDDا المDDادة 67الدسDDتور في المDDادة

281الجزائري كما اتجه المشDDرع المصDDري بمDDوجب القDDانون رقم إلى إلغاء قرينة العلم الDDتي كDDان منصDDوص عليهDDا في1994لسنة

.1941 بند واحد من قانون قمع التدليس والغش لعام 2/2المادة

174--Tiotard(m)étude de jurisprudence sur la responsabilité pénale des fabricants et producteurs en matière de fraudes commerciales d.1985 p 211

التالي : الموقع في إليها )doc http4shared .com/ document/Rog-tfvo/-online.html والمشار

ص – -175 السابق المرجع الجندي حسن 218/219الدكتور

100

Page 105:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

المطلب الثالث: التدليس في إطار عمليات البنوك )(العمليات المصرفية

الفرع األول: المقصود بعمليات البنوك والمصارف:

يقصد بها مجموع األعمال التي تقوم بها المصDDارف أو البنDDوك وما يالحظ في هذا الصدد أن المشرع الجزائري لم يقر المسؤولية الجزائية للبنك كشخص معنوي بصورة واضحة وبينDDه إال في تعDDديل

2004 نوفمDDDبر10 والصDDDادر في 04/15قDDDانون العقوبDDDات رقم حيث كرس المشرع الجزائري صراحة مبدأ المسDDؤولية الجنائيDDة176

مكرر منه والDDتي تنص على51للشخص المعنوي من خالل المادة أنه:

باسDDتثناء الدولDDة والجماعDDات المحليDDة واألشDDخاص المعنويDDة الخاضعة للقانون العDDام يكDDون الشDDخص المعنDDوي مسDDئوال جزائيDDا عن الجDDرائم الDDتي تDDرتكب لحسDDابه من طDDرف أجهزتDDه أو ممثليDDه

الشرعيين عندما ينص القانون على ذلك.

إن المسDDؤولية الجزائيDDة للشDDخص المعنDDوي ال تمنDDع مسDDائلة الشDDخص الطDDبيعي كفاعDDل أصDDلي أو كشDDريك في نفس األفعDDال ويتضح هنا أن المشرع الجزائري وضع شDDرطين لقيDDام المسDDؤولية

هما:177الجنائية للبنك كشخص معنوي

1 DDD/ارتك;;;اب الجريم;;ة من ط;;;رف جه;;;از أو ممث;;;ل :الشخص المعنوي

ألن البنDDك وباعتبDDاره كDDائن غDDير حي فإنDDه ال يمكنDDه أن يباشDDر النشاط اإلجرامي بنفسه وإنما عن طريق شخص طDDبيعي معين أو عدة أشخاص طبيعيين يملكون حق التعبير عن إرادته وبDDالنظر إلى هDDذا الشDDخص الطDDبيعي وهDDؤالء األشDDخاص الطبيعDDيين يمكن بحث مدى توافر الركن المادي والDDركن المعنDDوي للجريمDDة البنكيDDة لDدى

178البنك كشخص معنوي.

الدكتورة زينب سالم –المسؤولية الجنائية عن األعمال البنكية – دراسة مقارنة بين التشريع-1762010المصري والتشريع الجزائري دار الجامعة الجديدة طبعة

47 د محمد خدجة –المسؤولية الجزائية للشخص المعنوي مجلة الفكر –جامعة بسكرة ص-177114 الدكتور شريف سيد كامل –المرجع السابق ص -178

101

Page 106:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

أ/ تحديد الشخص الطبيعي الذي تعتبر أفعاله ص;;ادرةعن البنك:

مكرر من قانون العقوبDDات نجDDد أن51طبقا لمضمون المادة المشرع الجزائري قد حصر األشخاص الطبيعيين الذين تترتب على أفعالهم قيام مسؤولية البنك كشخص معنوي في أجهزته أو ممثليه الشرعيين فغDير هDؤالء ال يمكن تDDرتيب المسDؤولية الجنائيDDة للبنDDك كشخص معنDDوي مهمDDا كDDانت طبيعDDة األفعDDال إذا ارتكبت من قبDDل

مكDDرر كعامDDل مثال إذ في هDDذه51أشخاص ال يشملهم نص المادة الحالة يسألون شخصيا وبمفردهم عما يرتكبونه من جرائم.

ووجود هذا الشرط أمر ضروري ألن القول بغير ذلDDك سDDيؤدي حتما إلى توسيع نطاق المسؤولية الجنائية للبنDDك كشDDخص معنDDوي عن الجرائم الDDتي تDDرتكب من أي شDDخص طDDبيعي دون مDDبرر وفي

179ذلك خلق لوضع غير منطقي وغير عادل.

D-أثر قيام المسؤولية الجنائية للبنك كشخص معنوي :على مسؤولية الشخص الطبيعي

إن قيDDام المسDDؤولية الجنائيDDة للبنDDك وإمكDDان معاقبتDDه على أساسDDها ال يDDؤدي إلى اسDDتبعاد المسDDؤولية الجنائيDDة لألشDDخاص الطبيعDDيين فالمسDDؤولية الجزائيDDة للبنDDك كشDDخص معنDDوي ال تمنDDع مسDDاءلة الشDDخص الطDDبيعي كفاعDDل أصDDلي أو كشDDريك في نفس

األفعال.

* ارتكاب الجريمة لحساب البنك:

يجب لقيDDام المسDDؤولية الجنائيDDة للبنDDك كشDDخص معنDDوي أن تكDDون الجريمDDة قDDد وقعت لحسDDابه الخDDاص حيث نص المشDDرع الجزائري على هذا الشرط صDDراحة في الفقDDرة األولى من المDDادة

من قDDانون العقوبDDات والDDتي تقضDDي بDDأن..) يكDDون الشDDخص51 المعنDDوي مسDDئوال جزائيDDا عن الجDDرائم الDDتي تDDرتكب لحسDDابه منطرف أجهزته أو ممثليه الشرعيين عندما ينص القانون على ذلك.

ولDDذا ال تقDDوم مسDDؤولية البنDDك كشDDخص معنDDوي إذا أرتكب الشخص الطبيعي الجريمة لحسابه الشخصي وإنما ال بDDد أن تكDDون

180قد ارتكبت لحساب البنك أي باسمه ولمصلحته.

179-Fréderic des pertes et froncoi le cunechec la responsabilité pénal des personnes morales édition techniques –juris classeurs 1994 p/16

102

Page 107:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

الفرع الث;;اني: جريم;;ة التفليس بالت;;دليس والماس;;ةباالئتمان المصرفي:

االئتمان هو حجر الزاوية في النظام المصرفي ويشكل أهميDDة بالغة في االقتصاد المعاصDDر بالنسDDبة لإلنتDDاج واالسDDتهالك واالدخDDار

ويتمثل جوهر االئتمDDان في أنDDه عمليDDة مبادلDDة قيمDDة181واالستثمار حاضرة في مقابل وعد بقيمDDة آجلDDة مسDDاوية لهDا وقDد يضDDاف إلى

وبالتDDالي فDDإن االئتمDDان182هذه القيمة الحاضDDرة كثمن لهDDذا التخلي إنما يعني منح الدائن لمدينه أجال لدفع الدين كما إذا تم الDDبيع بثمن غير حاضر وأجل الدفع إلى وقت أخDDر بعDDد مجلس العقDDد وبتأجيDDل دفDDع الثمن تتم عمليDDة االئتمDDان ويالحDDظ أن االئتمDDان والDDدين همDDا شيء واحد منظور إليه من وجهتي نظر مختلفتين فDDالمقرض يمنح

ائتمانا والمقترض يلتزم برد الدين محل االئتمان.

جريمة التفليس بالتدليس:

تكلم المشDDرع الجزائDDري عن جريمDDة التفليس بالتDDدليس في الباب الثالث من الكتاب الثالث من القDDانون التجDDاري تحت عنDDوان

369التفليس والجرائم األخDDرى في مDDادة اإلفالس في المDDواد من وتأخDDDDذ جDDDDرائم التفليس شDDDDكلين التفليس بالتقصDDDDير388إلى

والتفليس بالتدليس.

: وهDDو حالDDة قانونيDDة يوجDDد فيهDDااإلفالس بوجه ع;;ام: أوال183التاجر الذي توقف عن دفع ديونه التجارية إثر إضراب أعماله.

وإذا كان البنك يكتسDDب صDDفة التDDاجر فإنDDه يشDDهر إفالسDDه إذا توقDDف عن دفDDع ديونDDه التجاريDDة توقفDDا ناشDDئا عن مركDDز مDDالي

مضطرب وقد يكون هذا اإلفالس وليد أحد األمرين:

إما ظروف ال دخل إلرادة رئيس وأعضDDاء مجلس إدارة البنDDك في وقوعها أو يحدث نتيجة تقصير منهم وإمDDا يكDDون نتيجDDة غش أو تدليس أو خطأ جسيم ففي الحالة األولى ال يتدخل المشDDرع جنائيDDا

بالعقاب عليها وإنما يترك الحكم فيها ألحكام القانون التجاري.

المسؤولية الجنائية عن األعمال البنكية –دراسة مقارنة بين التشريع المصري والتشريع-180الجزائري –دكتورة زينب سالم –دار الجامعة الجديدة

عبد الله الصعيدي،النقود والبنوك وبعض المتغيرات االقتصادية في التعليل الكمي شرطة-18198 ص1995دبي ،الطبعة سنة

64 الدكتور أحمد جامع المرجع ......................ص-182 الدكتور محسن شفيق ، القانون التجاري المصري ،الجزء الثاني اإلفالس الطبعة مطبعة دار-183

وما بعدها5 ص1951للنشر الثقافة اإلسكندرية

103

Page 108:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

أما في الحالة الثانية فيكون من شأنها زعزعة االئتمDDان العبث به وزيادة االضطراب في محيط المعامالت التجارية ومن أجل ذلك

184كان من واجب المشرع التدخل جنائيا بالعقاب على هذه األفعالوبالتالي التفليس ما هو إال إفالس اقترن بتدليس.

:تعريف التفليس بالتدليس/ 1

هDDو فعDDل يشDDكل جريمDDة جنائيDDة وينطDوي على غش واحتيDDال185ويشترط فيه سوء النية.

:أركان جريمة التفليس بالتدليس

حتى تتحقق جريمDDة التDDدليس والمرتكبDة من طDDرف رئيس أو أعضDDاء مجلس إدارة البنDDك يجب أن يتDDوافر فيهDDا مقومDDات يتعDDذر إدراجهDDا في الDDركن المDDادي أو المعنDDوي للجريمDDة ومDDرد ذلDDك أن مصدرها قوانين غير جنائية إضافة إلى أن منها ما يجب تDDوافره في مرحلDDة سDDابقة على قيDDام الجDDاني بالنشDDاط اإلجDDرامي وتعDDرف

ومنها ما يجب توافره بعDDد وقDDوع الجريمDDة186بالشروط المفترضة ويعلق المشرع على وجودهDDا اسDDتحقاق العقDDاب وتعDDرف بشDDروط العقDDاب وهي تتمثDDل في وجDDوب تDDوافر صDDفة خاصDDة في فاعDDل الجريمة إضافة إلى التوقف عن الدفع وترتب ضرر يلحDDق بجماعDDة

الدائنين.

:أ/ صفة خاصة في فاعل الجريمة

من القDDانون التجDDاري379نص المشرع الجزائري في المادة الجزائDDري على أنDDه في حالDDة توقDDف الشDDركة عن الDDدفع تطبDDق العقوبDDات الخاصDDة بDDالتفليس بالتDDدليس على القDDائمين بDDاإلدارة والمديرين والمصفين في شركة ذات المسؤولية المحدودة وبوجDDه عام كل المفوضين من قبل الشركة يكونون قDDد اختلسDDوا بطريDDق التفليس دفاتر الشركة أو بددوا أو أخفوا جزءا من أصولها أو الذين أقDDDروا سDDDواء في المحDDDررات أو األوراق الرسDDDمية أو التعهDDDدات العرفية أو في الميزانية بمديونية الشركة بمبالغ ليست في ذمتها.

من نفس القانون378كما نص المشرع الجزائري في المادة على أنه:

غادة موسى عماد الدين الشربيني ،المسؤولية الجنائية عن األعمال البنكية رسالة دكتوراه كلية-184356 ص1998الحقوق جامعة عين شمس سنة

د/فريد مشرقي ،جرائم اإلفالس في التشريع المصري ،دراسة فقهية قضائية- 18536ص1947مقارنة،رسالةدكتوراة ،دار النشر للجامعات المصرية ، سنة

ص1953الدكتور عبد العظيم مرسي، الشروط المفترضة في الجريمة ، دار النهضة العربية - 18676

104

Page 109:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

في حالة توقف شركة عن الDDدفع تطبDDق العقوبDDات الخاصDDة بالتفليس بالتقصير على القائمين بDDاإلدارة والمDDديرين أو المصDDفين في الشركة ذات المسؤولية المحدودة وبوجه عام كDDل المفوضDDين

من قبل الشركة ويكونون بهذه الصفة وبسوء نية :

/ استهلكوا مبالغ جسيمة تخص الشركة في القيام بعمليDDات1نصيبيه أو عمليات وهمية.

أو قDDاموا بقصDDد تDDأخير إثبDDات توقDDف الشDDركة عن الDDدفع بمشتريات إلعادة البيع بأقل من سDDعر السDDوق أو اسDDتعملوا بنفس

القصد وسائل مؤدية لإلفالس للحصول على أموال.

قاموا بعDDد توقDDف الشDDركة عن الDدفع بإيفDاء أحDDد الDدائنين أوجعله يستوفي حقه إضرارا بجماعة الدائنين.

أو جعلوا الشركة تعقد لحساب الغير تعهDDدات ثبت أنهDDا بالغDDة الضDDخامة بالنسDDبة لوضDDعها عنDDد التعاقDDد وذلDDك بغDDير أن تتقاضDDى

الشركة مقابال.

أو أمسكوا أو أمروا بإمساك حسابات الشركة بغير انتظام.

من نفس380ونص المشDDرع الجزائDDري أيضDDا في المDDادة القانون على أنه )تطبDDق عقوبDDة التفليس بالتقصDDير على القDDائمين باإلدارة والمديرين والمصفين في شركة المساهمة والمسDDيرين أو المصفين في الشركة ذات المسؤولية المحدودة وبوجDDه عDDام كDDل المفوضDDين. من قبDDل الشDDركة يكونDDون بقصDDد إخفDDاء كDDل أو بعض ذمتهم المالية عن متابعتهم من جانب الشركة المتوقفة عن الDDدفع أو من دائDني الشDركة يكونDون عن سDDوء قصDDد اختلسDوا أو أخفDوا جانبا من أمDDوالهم أو أقDDروا تدليسDDا بمDDديونيتهم بمبDDالغ ليسDDت في

ذمتهم(.

إذن تخDDاطب المDDواد السDDابقة السDDلطة القضDDائية بتطDDبيق العقوبDDات الخاصDDة بDDالتفليس بالتDDدليس والتفليس بالتقصDDير على القائمين باإلدارة والمديرين والمصDDفين في شDDركة مسDDاهمة وكDDل المفوضين من قبلها ولما كانت البنوك في التشريع الجزائري ال بDDد أن تتخDDذ شDDكل شDDركة المسDDاهمة فDDإن نصDDوص المDDواد السDDابقة تسDDري على رئيس وأعضDDاء مجلس البنDDوك وبDDذلك فDDإن مDDوظفي البنك ال يخضعون للعقوبات المقDDررة للتفليس بالتDDدليس والتفليس

بالتقصير.

/ التوقف عن الدفع:2

105

Page 110:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

عرف الفقه التوقف عن الدفع بأنDDه عجDDز المDدين وهDو البنDDك أمDDا الفقDDه187عن الوفاء بديونه غير المتنازع عليها عند حلول أجلها

الحديث فذهب بالقول إلى أن فكرة التوقف عن الDDدفع تقDDوم على أساس مادي وهو الوقوف المادي عن الدفع وأسDDاس معنDDوي وهDDو

188أن يكون التوقف ناشئا عن فقد البنك إلئتمانه.

أما القضاء فقد عرف التوقف عن الدفع بأنDDه هDDو الDDذي ينDDبئ عن مركز مالي مضطرب وضDDائقة متحكمDDة يDDتزعزع معهDDا ائتمDDان التDDاجر وتتعDDرض بDDاه حقDDوق دائنيDDه إلى خطDDر محقDDق أو كبDDير

كما استقر القضاء على أنه ليس من الضDDروري العتبDDار189االحتمال التاجر متوقف عن الدفع حتى ولو قام بالوفDDاء بديونDDه في مواعيDDد استحقاقها أن يستعمل في سبيل الوفاء وسائل غير عاديDDة أو غDDير

مشروعة تدل على سوء حالته المالية.

وبذلك يمكن القDDول أن التوقDDف عن الDDدفع هDDو ذلDDك المركDDز المالي المضطرب والميئوس منه والذي يؤدي إلى عجز البنDDك عن الوفDDاء بديونDDه في مواعيDDد اسDDتحقاقها أو ال يقDDوم بالوفDDاء بهDDا إال

والتوقDDف عن190باللجوء إلى وسائل غDDير عاديDDة أو غDDير مشDDروعة الدفع واقعة مادية يختص القاضDDي الجنDDائي بتقDDديرها ولDDه أن يثبت وجودها بكافة طرق اإلثبات وهو في ذلك يستقل عمDDا تDDذهب إليDDه

ويظهDDر هDDذا االسDDتقالل من191المحكمDDة المختصDDة بشDDهر اإلفالسناحيتين:

:أ/ تقدير وجود حالة التوقف عن الدفع

يمكن للقاضي الجنائي أن يقرر وجود حالة التوقف عن الDDدفع حDتى ولDو انتهت المحكمDة إلى رأي مخDالف والعكس صDحيح فقDد تنتهي المحكمة الجنائية إلى عدم توافر هذه الحالة على الرغم من

192تقرير المحكمة المختصة بشهر اإلفالس بوجودها .

ب/ تحديد تاريخ التوقف عن الدفع:

للقاضDDي الجنDDائي صDDالحية تحديDDد تDDاريخ التوقDDف عن الDDدفع بشكل مستقل عن المحكمة المختصDDة بشDDهر اإلفالس فقDDد يكDDون

25 و د-محمد صالح بك ، المرجع السابق ص178الدكتور، محسن شفيق، المرجع السابق ص-187 وكما بعدها سميحة القيلوبي35د مصطفى كمال طه ووائل أنور بندق –المرجع السابق ص-188

51المرجع السابق ص وجلسة18/02/1999 ق جلسة 68 لسنة 469.413محكمة النقض المصرية ، الطعنان - 189

1234 حص46 سنة 1995 جلسة 1266 ص47 لسنة 07/11/199695وردة دالل....ص- 190 د حسين أحمد الجندي القانون الجنائي للمعامالت التجارية الكتاب األول دار النهضة العربية- 191

103 وردة دالل المرجع السابق ص 324 ص 198çسنة 325د/ حسن أحمد الجندي المرجع السابق ص- 192

106

Page 111:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

موافقا للتاريخ الذي حددته محكمة شهر اإلفالس أو غير موافق لDDهفهو غير ملزم بنفس التاريخ.

تعتبر أمDDوال البنDDك هي الضDDمان الوحيDDد للDDدائنينج/ الضرر: حيث يستوفون ديونهم منها وكل األفعال التي تنطوي على تDDدليس أو تقصير والتي تؤدي إلى إفالس البنك من شأنها اإلنقاص من هDDذا الضمان وتضر بالدائنين وهذا األخير هو الDDذي قDDرر القDDانون تالفيDDه

193والعقاب عليه.

378ونجد أن المشرع الجزائري وباستثناء ما ورد في المDDادة من القانون التجاري فال يوجد نص صريح يشير إلى وجDDوب الضDDرر سDDDDDواء فيمDDDDDا يخص جريمDDDDDة التفليس بالتDDDDDدليس أو التفليس

194بالتقصير.

ويشترط في الضرر الواجب تDDوافره لقيDDام جريمDDتي التفليس أن يكون ماديا ال معنويا فهذا األخDDير ال قيمDDة لDDه في هDDذه الجDDرائم

ويتحقق الضرر بأي قدر.

األركان الخاصة بجريمة التفليس بالتدليس:

1 DD/ومالركن الماديDDة ال يقDDإن الركن المادي لهذه الجريم: بأي فعDDل يرتكبDDه القDDائمون بDDاإلدارة والمDDديرون أو المصDDفون في البنك بقصد الغش وإلحاق الضرر بالدائنين بل يجب أن يكDDون هDDذا

من القانون التجDDاري الجزائDDري379الفعل مما نصت عليه المادة حيث حددها على سبيل الحصر وتتمثل فيما يلي:

إخفاء دفاتر البنكأ/

وينصDDرف المحDDل هنDDا إلى مجمDDوع السDDجالت والوثDDائق أو المستندات التي يتم تسجيل العمليات التجارية فيها وفقDDا للقواعDDد المتعارف عليهDDا والDDتي تتصDDل بأصDDول وخصDDوم النشDDاط التجDDاري

195للبنك والتي تترتب عليها تحديد مركزه ونتائج هذه العمليات.

وليس من الضروري أن تكون كDDل أوراق ومسDDتندات ووثDDائق البنك قد وقع عليهDDا فعDDل من األفعDDال المكونDDة لهDDذه الصDDورة بDDل يكفي أن يقDع عليهDا مDا يDبين حقيقDة حالDة البنDك الماليDة ويكDون

20د-فريد مشرقي المرجع ............ص- 193 د-نادية فضيل اإلفالس والتسوية القضائية في القانون الجزائري- ديوان المطبوعات الجامعية-194

63 ص 2005الجزائر سنة عبد القادر برغل-اإلفالس الجرمي-مجلة بحوث جامعة حلب –سلسلة العلوم االقتصادية-195

.257 ص 2003والقانونية-العدد الثالث سنة 107

Page 112:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

للقاضي الجنائي صالحية تقدير وتقييم ما يعDDد من دفDDاتر البنDDك في196الدعوى وما ال يعد منه.

: هو كل فعDDل يأتيDDه الجDDاني ويحDDول بDDه دون وصDDولاإلخفاء ويمكن أن يقDDوم الجDDاني بنقلهDDا من197الDDدائنين إلى دفDDاتر البنك

المكان المعد لهDDا ويسDDتوي أن ينقلهDDا إلى منزلDDه أو يبقيهDDا في أي مكان ما دامت بعيدة عن متناول الدائنين كما يتحقق معنى اإلخفاء بمجرد االمتناع عن تقديم الدفاتر ولDDو لم ينقلهDDا من مكانهDDا مDDادام

وجريمDDة التفليس198أن ذلDDك قDDد حDDال دون وصDDول الDDدائنين إليها بالتدليس الناشئة عن فعDDل اإلخفDDاء جريمDDة مسDDتمرة فال تنتهي إال بانتهاء أعمال التفليسDDة ويصDDبح الDDدائنون في غDDير حاجDDة إلى هDDذه

199الوثائق وال يسري فيها التقادم إال من هذا الوقت.

تبديد أو إخفاء جزء من أصول البك:-

المشرع الجزائري حدد المحل الذي تقع عليه األفعال المكونة لهذه الصورة حيث أورد المشرع الجزائري عبارة جDDزء من أصDDوله

من القDDانون التجDDاري دون أن يحDDدد طبيعDDة هDDذه379في المDDادة األموال واإلطالق الذي ورد في صياغة النص يفيد انسحاب مفهDDوم

200المال ليشمل األموال المنقولة والعقارية للبنك.

أما فيمDDا يخص األفعDDال الDDتي تقDع على هDDذا العمDDل فنجDDد أنالمشرع الجزائري يتكلم عن اإلخفاء واالختالس.

االختالس: أ/

االختالس في التفليس بالتDDدليس هDDو قيDDام المالDDك بالتصDDرف في مال من أمواله مع أنه يتوقف عن الدفع ويمكن القول بأنه كل فعDDل يتم بDDه تحويDDل األمDDوال المملوكDDة للبنDDك عن المصDDير الDDذي ينتظرها أو الغاية التي خصصت لها وهو الوفDDاء بDDديون البنDDك فكDDل

201فعل يراد به إبعاد أموال البنك عن متناول دائنيه هو اختالس.

ويستوي في القانون أن يكDDون االختالس وليDDد تصDDرف مDDادي من الجاني أو تصDDرف قDDانوني كمDDا يسDDتوي أن تعDDود الفائDDدة على

202الجاني أو غيره وقد تأخذ شكال صريحا أو مستترا.

ب/ اإلخفاء 476 ص2001 سمير األمين –اإلفالس –الطبعة األولى بدون دار نشر -19623د-فريد مشرقي-المرجع السابق ص- 197335 د- حسن أحمد الجندي المرجع السابق ص-19810-129- 128وردة دالل المرجع السابق ص- 19901وردة دالل –المرجع السابق ص- 200عادل عبد السميع عبد الفتاح-المرجع السابق- 201105غنام محمد غنام-المرجع السابق ص- 202

108

Page 113:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

يقصد به كل فعل يDDرمي بDDه الجDDاني إلى إخفDDاء أمDDوال البنDDك إضرارا بالدائنين ويالحظ أن فعل اإلخفاء ال يعدوا أن يكDDون صDDورة

والجDDاني الDDذي يأخDDذ جDDزء من أمDDوال البنDDك203من صور االختالس ويخبئه إنما في الواقDDع يختلس المDDال غDDير أن التفرقDDة بينهمDDا لهDDا أهمية خاصة إذ يعتبر اإلخفDاء من الجDDرائم المسDتمرة الDتي ال يبDدأ

تقادمها إال عند انتهاء حالة االستمرار.

أما االختالس فهو جريمة وقتية يسري تقادمها من تاريخ وقوع الفعل لذلك يجب على المحكمة عند الحكم باإلدانة أن تبين مDDا إذا

كانت تعتبر الفعل من قبيل االختالس والتخبئة.

-التبديد:

هو أن يتصرف الجاني بصورة مخالفة للمعقول وذلDDك بالقيDDام بعمل مادي أو تصرف قانوني يDDترتب عليDDه عDDدم إمكانيDDة اسDDتعادة

كالبيع بثمن زهيد أو الهبDDة أو االسDDتهالك المفDDرط بDDالنظر204المالللظروف ولكن بعد أن تتوافر إلزاما النية االحتيالية.

وبالتالي اعتبار التبديد جنحة تفالس بالتقصير أكثر مالئمDDة من اعتبارها تفالسبالتدليس لذلك كان من األجدر بالمشرع الجزائDDري إضافة فعل اإلخفاء إلى االختالس بدال من التبديد واإلخفDDاء ينطDDوي

205على عدم إحتراز.

ج/ اإلقرار بالديون الصورية

جرم المشرع الجزائري الفعل واألفعال التي تندرج في إطDDار يجمع بينهما توخي عDDدم206هذه الصورة لكن في صياغات مختلفة

إضDDرار الجDDاني بالDDدائنين وذلDDك باالنتقDDاص من حقDDوقهم بقDDدر مDDا ينقص من أموال البنك بالتبعية العترافه بديون صورية عليه )البنك( كما جرم التقليل أو اإلنقاص من األصول وفي المقابل جDDرم زيDDادة

مفتعلة أو صورية.

والمقصود بهذه الصورة من صور التفليس بالتدليس اعDDتراف الجDDاني بDDديون صDDورية بغيDDة المبالغDDة في خصDDوم البنDDك وتخفيض األنصDDبة الDDتي يحصDDل عليهDDا الDDدائنون عنDDد بيDDع األمDDوال وتوزيDDع

207الثمن.

339د-حسين أحمد الجندي –المرجع السابق ص- 203259عبد القادر برغل –المرجع السابق- ص - 204 إلياس ناصيف- الموسوعة التجارية -الجزء الرابع -اإلفالس عويدات للنشر والطباعة سنة- 205

13 ص1999139وردة دالل-المرجع السابق ص- 206 328 من القانون التجاري الجزائري والفقرة الثالثة من المادة 378الفقرة األخيرة من المادة - 207

من قانون العقوبات المصري109

Page 114:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

ونص المشرع الجزائري على وقوع اإلقرار بعمل إيجابي ومDDع ذلDDك فDDإن مفهDDوم االعDDتراف ينصDDرف إلى اإلقDDرار بواقعDDة مDDا أو التسليم بصحتها ويتسع ليشمل عدم االعتراض على اإلدعاء بتحقق واقعة ما واإلدعاء المعني هنDDا هDDو إدعDDاء الغDDير بوجDDود دين لDDه في

البنك وعدم اعتراض الجاني على هذا اإلدعاء.

من القDDانون379أمDDا وسDDيلة االعDDتراف فقDDد نصDDت المDDادة التجDDاري الجزائDDري على أنDDه.....أقDDروا سDDواء في المحDDررات أو األوراق الرسDDمية أو التعهDDدات العرفيDDة أو في الميزانيDDة بمديونيDDة

الشركة بمبالغ ليست في ذمتها.

/ الركن المعنوي:2

إن التفليس بالتDDدليس جريمDDة عمديDDه ال تتحقDDق إال إذا تعمDDد الجاني ارتكاب الفعل المكDDون لهDDا على الصDDورة الDDتي جرمهDDا بهDDا القانون أي أن القصد الجنائي أو العمDDد هDDو الDDركن المعنDDوي لهDDذه

الجريمة.

أن تDDوافر القصDDد العDDام وحDDده ال208وهنDDاك رأي فقهي يDDرى يكفي وإنما ال بDDد من أن يكملDDه تDDوافر قصDDد خDDاص لقيDDام جريمDDة التفليس بالتدليس والذي يتمثل في اتجاه نيDDة الجDDاني إلى التغريDDر بالدائنين بإنقاص أصول البنDDك أو زيDDادة خصDDومه بغDDير حDDق ويقDDرر مناصري هذا الرأي بأن قصد التDDدليس يتحقDDق باتجDDاه نيDDة الجDDاني إلى حرمان الدائنين مما يستحقونه وهDDو بقصDDد اإلضDDرار بالDDدائنين

أن االكتفDاء بالقصDDد العDام دون209كما ترى طائفة أخرى من الفقه القصDDد الخDDاص إذ يكفي الضDDرر اإلجمDDالي وال يكDDون الزمDDا لوقDDوع الضرر الفعلي بحيث أنه إذا تطلب وقوع هذا الضرر لقيام الجريمDDة أصبح الضرر يمثل النتيجة في الجريمDDة وأصDDبح قصDDد إحDDداث تلDDك

النتيجة جزءا من القصد العام وليس القصد الخاص.

أمDDا طبقDDا للتشDDريع الجزائDDري فلم يشDDترط نيDDة اإلضDDرار في جريمتي التفليس والقصDDد الجنDDائي في جريمDة التفليس بالتDDدليس ركن لقيامها فإذا انتفى فال عقاب ويتوافر هDDذا القصDDد بمجDDرد علم الجDDاني بالضDDرر الDDذي يDDترتب أو يحتمDDل أن يDDترتب على فعلDDه وال أهمية للباعث على ارتكابها.أما عبء إثبDDات القصDDد الجنDDائي فيقDDع

على النيابة العامة.

العقوبة المقررة لجريمة التفليس بالتدليس

90-وفاء شيعاوي المرجع السابقص361د-راشد راشد المرجع السابق ص- 20895د-فريد مشرقي المرجع السابق ص- 209

110

Page 115:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

فقDDرة الثانيDDة من قDDانون العقوبDDات383طبقDDا لنص المDDادة الجزائري والتي بينت العقوبDDة المقDDررة للتفليس بالتDDدليس والDDتي

تنص على أنه:

سDDنوات5 إلى خمس 1-عن التفليس بالتدليس بالحبس سنة دجلDDذا فالمشDDرع الجزائDDري500.000 الى 100.000وبغرامة من

قرر عقوبة الحبس والغرامة واعتبرها جنحة.

ودائما في إطار التعامالت البنكية والمصرفية نجDDد مDDا يسDDمىبالنصب من خالل بطاقات االئتمان

:/ ماهية بطاقة االئتمان1

انتشرت بطاقDDة االئتمDDان في البيئDDة التجاريDDة انتشDDارا واسDDعا وتزايد هذا االنتشار باستمرار حDDتى أصDDبحت من األنشDDطة المهمDDة والرئيسية للبنوك والفكرة األساسية من نظام بطاقة االئتمDDان هي أن تقوم المؤسسة االئتمانية المصدرة للبطاقة بضمان سداد قيمDDة مشDDتريات حامDDل البطاقDDة لDDدى التجDDار والمؤسسDDات الماليDDة والخدماتية مقابل عمولة معينة يحDDددها المصDDدر عالوة على قيمDDة إصDDدار تلDDك البطاقDDة ومDDع اختالف الفDDترة االئتمانيDDة طبقDDا لنDDوع البطاقة وتتيح البطاقDة االئتمانيDDة لحاملهDا سDDحب مبDDالغ نقديDة من أجهزة السحب اآللي وشراء السلع والخDDدمات دون أن يضDDطر إلى الوفاء بثمنها فورا أو نقدا أو شيكات وإنمDDا يكتفي بتقDDديم البطاقDDة للتاجر الذي يقوم بإدخالها في ماكينة نقاط البيع ويوقع على إشعار الDDبيع فيقDDوم التDDاجر بإرسDDال تلDDك اإلشDDعارات إلى المؤسسDDات االئتمانية المتعاقد معها والتي تقوم بإرسالها إلى المؤسسة إصDDدار

ولقد صاحب استخدام بطاقDDة االئتمDDان وقDDوع210البطاقة للتحصيل اعتDDداء على نظامهDDا سDDواء من قبDDل حاملهDDا أو من التDDاجر أو من الغDDير أو من موظDDف البنDDك وسDDنتطرق باختصDDار العتDDداء موظDDف البنك على بطاقة االئتمان باعتبارهDDا تنDDدرج ضDDمن نطDDاق األعمDDال

البنكية.

جريمة النصب من خالل بطاقة االئتمان :-

تنطبق على اتفاق موظف البنك مع العميDDل على السDDماح لDDه بالتصرف بموجب بطاقة منتهيDDة الصDDالحية أو مسDDحوبة إذا لم يكن

قع372به رصيد وصف جريمة النصب المنصوص عليها في المادة الجزائري حيث يعتبر موظف البنك في هذا الفرض فاعال أصليا إلى

وما بعدها112د- رمسيس بهنام –المرجع السابق ص- 210111

Page 116:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

جانب الفاعل األصلي األول وهو العميDDل في جريمDDة النصDDب وفقDDا ق ع جزائري. 91لنص المادة

فالجريمة هنا يرتكبها فاعالن هما موظف البنك والعميDDل حيث تنفذ هذه الجريمة بفعلين الفعل األول يرتكبه العميDDل وهDDو التقDDدم ببطاقة ائتمان منتهية الصالحية أو مسحوبة دون أن يكون له رصDDيد في البنDك أي اسDDتخدام صDفة غDير صDحيحة لالسDتيالء على أمDوال البنك أما الفعل الثاني يرتكبه موظف البنDDك وهDDو السDDماح للعميDDل بصرف بطاقة منتهية الصالحية أو مسحوبة دون أن يكون له رصDDيد في البنك ومن ثمة فإن فعل موظف البنDDك مكDDون للDDركن المDDادي لهذه الجريمة كما أن علمه بأن هذه البطاقة المقدمDDة من العميDDل منتهية الصالحية أو مسحوبة فإن العميل ليس له رصDDيد في البنDDك ورغم ذلDDك قبلهDDا يDDوفر القصDDد الجنDDائي المتطلب لقيDDام الDDركن

211المعنوي لهذه الجريمة.

المبحث الثاني: التدليس الواقع في نط;;اق الق;;انون الجنائي لألعمال والمنص;;وص علي;;ه في إط;;ار الق;;وانين

المكملة )الشركات كنموذج(.

المطلب األول:ض;;رورة الت;;دخل الجن;;ائي في مج;;الالشركات التجارية

الفرع األول: أزمة السياسة الجنائية في مواجهة جرائم الشركات

إن اإلطالع على سياسة المشرع والقضDDاء الفرنسDDي في مواجهDة االعتDDداء على أموال وائتمان الشركات يشكل ضرورة ملحة إذ تبرز الدراسة أن النصDDوص القانونيDDة في مجتمDDع ال يجب أن تصDDبح قDDوالب جامDDدة تستعصDDى على التعDDديل والتفسDDير كي تواجه متغDيرات الDزمن ومDا قDد يشDوب ذهن المنحDرفين من أسDاليب ملتويDة بجمDع ثرواتهم وإخفاء معالمها وقد خلق القضاء الفرنسي لنفسه سياسة برغماتيDDة في هDDذا المجال ال تتقيد بحرفية النصوص رغم ما فيه من خروج على شDDرعيته الجنائيDDة راغبDDا

في تطهير حياة األعمال مما قد يصيبها من انحراف.

كما نجد وفي هDDذا الصDDدد قصDDور المشDDرع المصDDري في هDDذا المجDDال فال زالت -وخيانDDة األمانDDة تمثالن السDDالح الوحيDDد لمواجهDDة33جريمة النصب والتدليس المادة

االنحرافات في مجال أموال وائتمان الشركات الخاصة التي ال تملكها الدولة والDDتي ال تسهم فيها الدولة بنصيب فهاتين الجريمتين وعالوة على ضعف العقوبة المقررة لهما لم ينشأن لمواجهة االنحرافات في مجال إدارة أموال الشركات ويجدا محال للتطDDبيق

كما أن شDDروط تطDDبيق هDDاتين الجريمDDتين تقDDف حDDائال دون212بين األفراد الطبيعيين 213الردع الكافي لإلساءة واالنحراف الواقع من قبل مديري المشروعات.

560د- عمر السعيد رمضان –المرجع السابق ص- 211112

Page 117:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

قDDانون336فجريمة النصب يتعين لقيامها أن تتوافر الشروط المتطلبة بالمDDادة من قDDانون372 عقوبDDات فرنسDDي والمDDادة 313/1العقوبDDات المصDDري والمDDادة

العقوبات الجزائري وأهمها أن تتوافر الوسDDائل االحتياليDDة المشDDار إليهDDا سDDابقا الDDتي توحي بصدق إدعاء الجاني كي يتوصل إلى االستيالء على أموال الغير فال يكفي مجرد

فالكDDذب ال يبلDDغ مبلDDغ الطDDرق االحتياليDDة إال إذا214الكذب أو ما يسمى الكذب العاري كان مصحوبا بأعمال مادية وخارجية وحمل المجني عليه على االعتقاد بصحته ولذلك فإن جريمة النصب ال تتحقق بمجرد األقوال واإلدعاءات الكاذبة مهما بDDالغ القائDDل في

215تأكيد صحتها حتى يتأثر بها المجني عليه.

تحدد أهدافا معينة يتعين أن يتوافر إحداها كي تقDDوم جريمDDة336كما أن المادة النصب وأهمها اإليهام بوجود مشروع كاذب أو اإليهام بوجود واقعة مDDزورة أو إحDDداث

وفي خDDارج هDDذه األحDDوال ال يمكن للقضDDاء أن يطبDDق216األمDDل بحصDDول ربح وهمي النصوص الخاصة بجريمة النصب بDDدورها في ردع اإلسDDاءة الواقعDDة من قبDDل مDDديري

الشركة على أموال وائتمان هذه األخيرة.

وهذا األخير ينطبق أيضا على جريمة خيانDDة األمانDDة واختالس أمDDوال الشDDركة إالأننا لن نتطرق إليه باعتباره ال يخدم الموضوع.

إن القانون الجنائي للشركات بما يحتويه من تجريمات متعددة تستغرق كل حياة الشركة من لحظة ميالدها وتأسيسها مرورا بإدارتهDDا إلى حين انتهائهDDا ليمثDDل بالتDDالي ضرورة لحماية االدخار العام وحماية الغDDير المتعDDاملين مDDع هDDذه األشDDخاص القانونيDDة حتى يتبسط هذا الفرع في تحديد األركان التي تقوم عليها الجرائم التي يشDDملها ففي

Simpleمجال حماية أموال وائتمان الشركات يكتفي المشرع بمجرد االستعمال السيئusage abusifذةDDلهذه األموال (كلفظ مرن) يقبل أن يدخل فيه كل سبل التحايل المتخ

من قبل القائمين على إدارة الشركة ويكتفي هDذا الفDDرع أيضDDا في كثDDير من جرائمDDه بمجDDرد الكDDذب خاصDDة في الجDDرائم المتعلقDDة بتأسDDيس الشDDركة فال يهم البحث عن الهدف الذي كان يبتغيه الجاني من جراء الكذب فالوسائل االحتيالية مجرمDDة في حDDد

القانون الجنائي لألعمال يضيفون هاتين الجريمتين ضمن الجرائم غير الخاصة بحياة األعمالإن فقهاء - 212infraction non spécifiques des affaires أي أنهما يرتكبان بحسب األصل من قبل أفراد عاديينcommis par des

simples particuliers خارج كل كل نشاط للمشروع التجاري والمشار إليه في مرجعDelmas Marty droit pénal des affaires op cit p7

213-R .robert –droit pénale des sociétés in aspects actuelles du droit commercial français lg dj 1984 p247.spéc 255

احمد فتحي سرور –القسم الخاص في قانون العقوبات –الطبعة الرابعة –دار النهضة العربية- 214891 ص800 رقم 1991

-1996-عبد العظيم وزير –جرائم األموال –السرقة والنصب وخيانة األمانة –دار النهضة العربية 326 ص1997

736ص603 رقم 6 –مجموعة القواعد القانونية س1945 نقض يونيه -215 عقوبات فرنسي قديم تضع قائمة محددة باألهداف التي يجب أن يتبعها405 كانت المادة -216

قد1994الجاني في طريقة النصب غير أن المشرع في قانون العقوبات الجديد الساري في عام le fait de tromperمعنويالغي هذه األهداف مكتفيا بأن يستهدف الجاني مجرد خداع شخص طبيعي أو

une personne physique ou moralLrassat droit pénal spécial infraction des et contre les particuliers 2eme éd. Dalloz 1999 p116والمشار إليه في :

113

Page 118:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

ويكتفي أيضDDا بمجDDرد االمتنDDاع الDDذين217ذاتها بصرف النظر عن الغاية من اسDDتخدامها يوهمان الغير في صالبة المركز المDالي للشDركة وال يتطلب من القاضDDي أن يثبت أن

هناك افتقارا للذمة المالية للشركة.

إن خصوصية النظام التجريمى والعقابي الخاص بمجال الشركات ال يتوقف عنDDد حد قواعد الموضوع ولكن يمتDDد أيضDDا إلى القواعDDد اإلجرائيDDة أو قواعDDد الشDDكل ففي القانون الجنائي العام إذا كان تعيين المسئول يأتي كنتيجDDة مباشDDرة إلجDDراء التكDDييف القانوني للوقائع فإنDه في مجDال القDانون الجنDDائي للشDركات فDإن األمDر يبDدوا أكDثر تعقيدا حيث يصعب تعيين المسئول عن الجريمة إذا ما ارتكبت من قبل هيئة أو جهDDاز جماعي للشDDركة )مجلس اإلدارة مثال أو حكومDDة المDDديرين في شDDركات المسDDاهمة ذات النظام الحديث في فرنسا( وهنDا يعتنDق القDانون الجنDائي للشDركات مبDدأ تعDدد المسئولين والذي ال يعني أن تقع المسؤولية على عاتق جملDDة المDDديرين في الجهDDاز الجماعي في كل مرة ترتكب جريمDDة ولكنDDه يعDDني أن النصDDوص القانونيDDة تعين لكDDل جريمة وبشكل مسبق على ارتكابها المسئول عنها أو جملة المسئولين عنها وما على القاضي إال أن يثبت فقط وجود المسDاهمة الفعليDة لهDذا المDDدير الDذي يسDDبق تعيينDDه كمسئول قانوني عن الجريمة مما يعني أن القانون الجنائي للشركات يعتنق في هDDذا

الصدد مبدأ تركيز المسؤولية الجنائية لمديري الشركات وفي شخصهم فقط.

هذا المبدأ تأكد أيضا باستحالة مبدأ اإلعفاء من المسDDؤولية الجنائيDDة سDDواء بنDDاءا على تفويض السDDلطة أو بنDDاءا على وجDDود إذن سDDابق أو تصDDديق الحDDق من الجمعيDDة العمومية للمساهمين وقد تأكد أيضا بتوسعة نطDDاق المسDDؤولية الجنائيDDة لكي يشDDمل إلى جانب المدير القانوني مسؤولية المدير الفعلي والDDذي قDDام بارتكDDاب أفعDDال غDDير مشروعة تمس إدارة الشركة دون أن يتمتع في ذلك بأي سلطة قانونية يعينها النظام

األساسي للشركة.

وقد أسهم القضاء الفرنسي بدور كبير في إبراز خصوصية القDDانون الجنDDائي في مجال الشركات فلقد كان لهذا القضاء دوره الخالق عندما شيد نظرية متكاملة بصDDدد المسDDؤولية الجنائيDDة عن إسDDاءة أمDDوال وائتمDDان الشDDركات وكDDذا التوسDDعة من دور

المجني عليه وبعض جهات الرقابة في تحريك الدعوى العمومية.

وكذا المرونة والتحرك التشDDريعي والقضDDائي في المجتمعDDات الغربيDDة لمواجهDDة االنحرافات المالية إيمانا منها بالدور الهام الذي تسهم بDDه الشDDركات خاصDDة شDDركات

في بناء المجتمع الرأسمالي وكذا االقتصاد الحر وإيمانDا بضDرورة توفDير218المساهمة المناخ المالئم لهDDا ألداء دورهDDا االقتصDDادي المنشDDود ولDDذا حرصDDت المجتمعDDات هDDذه

217-c.galvada les délits concernant les fausses déclaration et majorations frauduleuses d’apports in le droit pénal spécial des sociétés anonymes Dalloz 1955.p61

218 -G.Ripert aspects juridiques des capitalismes modernes paris1956 p 46 في هذا الشأن أن شركة المساهمة أداة سحرية أو رائعة خلقتها الرأسماليةRIPERTويقول الفقيه

الحديثة بهدف تجميع المدخرات ومن أجل تشييد واستغالل المشروعاتLes sociétés anonyme est un merveilleux instrument crée par le capitalisme moderne pour collectiez épargne en vue

de la fondation et de l’exploitation des entreprise

114

Page 119:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

باللجوء للردع الجنائي حال االنحراف بإدارة الشركات وتبرير هذا التDDدخل هDDو ضDDعفالمركز القانوني للمساهمين داخل الشركات.

فمن الناحيDDة القانونيDDة للمسDDاهمين كDDل السDDلطة داخDDل الجمعيDDات العموميDDة باعتبارها روح الشخص المعنوي كمDا لهDا سDDيطرة شDDبه كاملDDة على مجريDDات األمDور

أن هنDDاك قDدر من الديمقراطيDDة تسDود حDال219داخل الشركة كمDا يDDذكر بعض الفقه إدارة الشDDركة وخاصDDة شDDركات المسDDاهمة ووفقDDا لهDDذه الديمقراطيDDة فDDان اإلدارة

تمارس سلطاتها نيابة عن المساهمين وعليها أن تخدم المصالح الجماعية لهؤالء.

غير أنه وفي الواقع العملي وكمDDا يDDرى بعض الفقهDDاء أن حيDDاة الشDDركة وكيفيDDة سيرها يكشف لنا أن المسDDاهمين هم ليسDDوا ملDDوك وحكDDام محرومDDون من حقDDوقهم التي منحها إياهم القانون فهم أشبه بالقطيع الذي طالما يأكل ويجد مDDا يغذيDDه و ليس

له الحق أن ينتقد الطعام الذي وجه له.

فما علة حضور الجمعيات العامة والمشاركة فيما يدور ورقابDDة مDDا يعDDرض فيهDDا وما يتخذ من قرارات طالما تحقق لهم اإلدارة ربحا في نهاية السنة الماليDDة ومن هنDDا ال يجد المساهمون في غالب األحيان دافعDDا للمسDDاهمة في شDDؤون وإعمDDال الشDDركة فالغياب واالمتناع هما السنة الغالبة المتبعة من قبل المساهمين مما يؤدي إلى نشوء نوع من الدكتاتورية من قبل إدارة الشركة أو ما سماه البعض الطاغية غDDير المDDراقب لتمتعهDDا بقDDدر كبDDير من الحريDDة في عملهDDا األمDDر الDDذي يDDدفع إلى التالعب بالسDDلطة

والعبث بأموال الشركة.

كما أصبحت جمعيات المسDDاهمين جهDDازا غDDير فعDDال تصDDادق على المشDDروعات واألعمال والتوصيات التي يعرضها القائمين على اإلدارة بأعين مغلقDDة كمDDا أن سDDلبية المساهمين ومDDا منحDDوه للقDDائمين على اإلدارة من وكالDDة على بيDDاض سDDهلت لهDDؤالء ارتكاب الكثير من أشكال اإلساءة واالنحراف كما اضDDعف من دورهم الفعDDال رغم أن السلطة القانونية والواقعية التي يتمتع بها القائمين باإلدارة ليست مطلقة بDDل تقيDDدها نصوص القانون التجاري والنظام األساسي للشركة والتي يمكن أن تضDDع قيDDودا على المدير في إجDDراء بعض التصDDرفات ذات الخطDDورة الخاصDDة كDDإجراء قDDرض ذو فائDDدة عالية كما قد يفرض عليه الحصول على إذن مسبق من الشركاء أو من عضو الرقابة كمDDDا يمكن لجمعيDDDات المسDDDاهمين أن تختص لنفسDDDها بDDDإجراء بعض التصDDDرفات أو

التصديق بتصرفات اإلدارة.

غير أن أهم ما يؤكDد سDDلطة اإلدارة هDDو وجDود نظDDام جنDDائي رادع يلزمهDا بإتبDDاع مسلك األمانة والشرف حال إدارة الشركة ويلزمها باالمتناع عما قDDد يضDDر بالمصDDلحة

الجماعية للشركة وذلك بغية الحفاظ على االدخار العام.

عبد الفضبل محمد أحمد –حماية األقلية من القرارات التعسفية الصادرة عن الجمعيات العامة- 219 1986للمساهمين دراسة مقارنة في القانون المصري والفرنسي –مكتبة الجالء الجديدة المنصورة

وما بعدها. 8ص

115

Page 120:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

* الحماي;;;;ة الجنائي;;;;ة للذم;;;;ة المالي;;;;ة للش;;;;ركة في الق;;;;انونالفرنسي:معالمها ومشاكلها

أخضع المشرع الفرنسي أموال وائتمان الشركات لنظام تجريبي وعقابي خDDاص 1966 يوليDDو 24 من القDDانون الصDDادر في 437/3 و425/4تضDDمنته نصDDوص المDDواد

الخاص بالشركات التجارية وكثيرا مDDا يتDDورط في هDDذه الجDDرائم أحDDد الDDوزراء أو أحDDد رجال الحكم البارزين في األقاليم الفرنسية وعلى مستوى القانون تثير هذه الجDDرائم العديد من المشDDكالت الDDتي تمثDDل مأزقDDا للمشDDرع والقضDDاء في أن واحDDد وأول تلDDك المشاكل هو الغموض الشديد الذي يكتنف نصوص التجريم في مجال الشركات وهذا

إن أول المشكالت ال;;تي تف;;رض نفس;;ها بقولDDه: شافانما اكده البروفيسور عندما نتس;;اءل عن كيفي;;ة عق;;اب االنحراف;;ات في مج;;ال الش;;ركات ه;;و

تحديد عناصر التجريم

إن الج;;رائم الخاص;;ة بالش;;ركات تح;;دث قلق;;ا في دوائ;;ر الحكم في فرنس;;ا وبين كب;;ار رج;;ال األعم;;ال وه;;ذا م;;ا ت;;برزه النش;;رات اإلخباري;;ة والصحف القومية وقد تزايدت الفض;;ائح المالي;;ة ال;;تي ص;;در في ش;;أنها

أحكام اإلدانة في حق عدد كبير من رجال األعمال.

هذا االهتمام اإلعالمي له تأثيره السلبي على المستوى األخالقي لرجDDل األعمDDال بحيث أصبح المهتمون في هذه القضايا يخافون الضجة اإلعالمية التي تصاحب القضية

أكثر مما يهابون اإلدانة الناشئة عنها.

إن هذه األفعال اإلجرامية التي تطال الشركات قDDد تDDؤدي في كثDDير من األحيDDان إلى انخفاض في أسعار أسDDهم الشDDركة داخDDل البورصDDة وأحيانDDا إلى إفالس الشDDركة رغم أنهDDا في األغلب مجDDني عليهDDا بمDDا يهDDدد المتعDDاملين معهDDا من دائDDنين ومDDوردين

وعاملين فيها.

ويكشف الفقDDه عن نDDوع من القلDDق اإلحصDDائي فيمDDا يتعلDDق بالDDدعاوى المتعلقDDة بإساءة أموال وائتمان الشركات وفي هذا الصدد أشار البعض إلى أن هذه األحكام قد

وفي عDام1991 في المتوسط منDذ 400 إلى 1988 إدانة في عام 300تزايدت من إدانDDة في مجDDال جDDرائم694 قDDد سDDجلت الDDدائرة الجنائيDDة بمحكمDDة النقض 1993

الشركات.

وقد اشتد باب الجدل حول ضرورة اتخDاذ سياسDة للحDد من التجDريم في مجDDال وفي مجال القانون الجنائي لألعمال بصفة عامة مما حDDذا بDDوزير العDDدل220الشركات

1966 يوليو 24الفرنسي إبان صدور القانون الخاص بالشركات التجارية الصادر في إلى االعتراف مDDؤخرا أن من أكDDبر أخطائDDه هDDو أنDDه قDDد سDDاهم في إدخDDال النصDDوص الجنائية في قDانون الشDDركات وهDDذه الحاجDة إلى الحDDد من التجDDريم والعقDDاب يDDبرره البعض بأن التضخم التشريعي الجنائي يDDؤدي إلى الحDDد من األثDDر الDDرادع للجDDزاء وأن مDDديري الشDDركات يعتDDادون على التصDDرفات غDDير المشDDروعة وينظDDرون بالتDDالي إلى

الجزاء الجنائي على انه خطر لصيق بوظائفهم يجب االعتياد عليه.

220 -B-Bouloc ;la liberté et le droit pénal Dspc1989

116

Page 121:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

وقDDد اشDDتد هDDذا الجDDدل حDDول مشDDكلة الحDDد من التجDDريم والعقDDاب في مجDDال الشDDركات في أعقDDاب نشDDر التقريDDر المعDDروف باسDDم تقريDDر مDDاريني الDDذي قدمDDه السDDيناتور فيليب مDDاريني إلى رئيس الDDوزراء بنDDاءا على طلبDDه في إطDDار الخطDDوات

مDDادة160المتخذة لتطوير قانون الشركات الفرنسي بما فيه من مواد جنائية تتعدى ووفقا لهذا التقريDDر فإنDDه يجب رفDDع وصDDف التجDDريم عن األفعDDال الDDتي تقDDع تحت221

طائلة وصDDف اإلهمDDال ووفقDDا لهDDذا المعيDDار توجDDد خمس طوائDDف من الجDDرائم يتعين االحتفاظ بوصفها الجنائي وتشDDمل مDDا يتعلDDق بالحسDDابات الماليDDة ومDDا يتعلDDق بDDإدارة الشركة وما يتعلق بانعقاد الجمعيات العمومية وكذا إصدار األوراق الماليDDة وعلى هDDذا األساس فإنه من المستبعد رفDDع وصDDف التجDDريم عمDDا يتعلDDق بDDإدارة أمDDوال وائتمDDان الشركات غير أن ذلك ال يعفي من ضرورة التدخل بإجراء التعديالت التي يراها الفقDDه الزمة للوصول إلى هيكل تجريمي مناسDDبيحقق سياسDDة الDDردع حمايDDة لالدخDDار العDDام

ويكفل العقاب الفعال لكل انحراف في ادارة المشروعات والشركات التجارية.

الفرع الثاني: النزاع المطروح حول أهمية التدخل الجن;;ائي لحماي;;ة:الذمة المالية للشركة من عدمه

: يDDرى بعض الفقDDهأوال : رفض الحماية الجنائية للذمة المالية للشركة وانطالقا من وجهة نظر تجارية بحثه في النصوص الجنائيDDة الDDتي بDDدأت تغDزوا الحقDDل التجاري والقوانين التي تنظم هذا الميدان ومنها بالضDDرورة قDDوانين الشDDركات تDDدخل

هDDذا القيDDد الجنDDائي222غريب عن هDDذا الجسDDد واليمكن التسDDامح فيDDه إال عن مضض يسير في اتجاه مناهض لما تقتضيه حرية الحركة الواجبDDة في حيDDاة األعمDDال والDDروح التي يجب أن تكتسي المشروع وهي الجرأة التجاريDDة وتجDDريب اسDDتراتيجيات جديDDدة للنهوض بالمشروع ورفع إنتاجيته وبالجملة حرية الحركة للقDDائمين على اإلدارة األمDDر الذي ال يمكن التوفيق بينه وبين التهديد بDDالجزاء الجنDDائي ممDDا دعى أحDDد كبDDار فقهDDاء القانون التجاري إلى التأسف الن عصر النهوض بالشركات وخاصDDة شDDركات األمDDوال

ودعDDا فقيDDه أخDDر إلى القDDول بDDان هDDذا223قد صاحبه تدخل من قبDDل القضDDاء الجنDDائي221 -B-Boloc.le droit des sociétés premières réflexions sur le rapport Marini actes du colloque organisé par la FNDE

DU & » NOV 1996 JOLY 1997 D68-222-C.Pedrazzi .la responsabilité pénal des administrateurs de société et la responsabilité civile et la responsabilité

pénale des administrateurs des sociététrav .Ass. H. Capitant journée de rio de Janeiro 7-14-juillet 1963-Dalloz 1967p125

223-G.Ripert .traité élémentaire de droit commercial 5 éd paris1963 p476.

117

Page 122:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

األسلوب هو من أساليب العصور القديمة وال يتناسب مع الDDدور الDDذي يجب أن تلعبDDهالشركات في االقتصاد الوطني.

وقد تعجب احد الفقهاء األمريكان من األسلوب الذي انتهجه المشDDرع الفرنسDDي بتكثيفDDه للنصDDوص الجنائيDDة قDDائال: إن1966في قDDانون الشDDركات الصDDادر في عDDام

قد استكملوا عملهم بنصوص جنائية ذات1966واضعي نصوص القانون الخاص بعام حجم وقسوة ليس لها مثيل في دول العالم المتمدن ولي )يقول هذا الفقيه األمريكي )أن أتساءل بأي منطق قد قبل واضDDعو هDDذا القDDانون معاملDDة مDDديرو الشDDركات على

224ذات النسق الذي يعامل به األشقياء والمنحرفون.

وقد برر واضعو نصوص التشريع الفرنسي الخDDاص بالشDDركات التDDدخل الجنDDائي وقسDDوة الجDDزاءات الجنائيDDة في هDDذا المجDDال بDDالتخفيف الDDذي سDDوف يحDDدث بهDDذه النصوص على المستوى العملي فمن ناحية فإن النيابDDة العامDDة لهDDا سDDلطة الموائمDDة والتقدير فيتوجه االتهام بموجبها وال يقDDع بين يDDد القضDDاء إال الجDDرائم الخطDDيرة والDDتي تحدث ضررا اقتصاديا مؤثرا ومن ناحية أخرى فان القضاء ذاتDDه يمكن أن يطبDDق هDDذه السلطة التقديرية عند اختيار الجزاء الجنائي مقDDدرا اللجDDوء إلى اسDDتعمال العقوبDDات

225المخففة أو إيقاف التنفيذ أحيانا أخرى.

وقد انتقد هذا التبرير على أساس أن إدارة الشركة ال تستوجب هDDذا الحشDDد من النصوص الجنائية كما أن النيابة العامة ليست وحDدها السDلطة الDتي تمDارس قبضDتها على الدعوى العمومية فهذه السلطة يجب أن تتقاسمها مDDع المDDدعي المDDدني أحيانDDا كما أنه إذا كان بعض القائمين على تحريك الدعوى العموميDDة من رجDDال النيابDDة على دراية بالقواعد والقوانين الجنائية في المجال التجاري والشركات فDDان هDDذا ال ينطبDDق

على جميع النيابات اآلمر الذي ينطبق بدوره على القضاة.

:ثانيا: عدم فاعلية الحماية الجنائية للذمة المالية للشركة

تبعا لالنتقاد الموجه للتدخل الجنائي في محيDDط الشDDركات فDDإن بعض الفقDDه قDDد رأى هذا التدخل بالشكل الذي هDDو عليDDه اآلن أمDDر تعيبDDه عDDدم الفاعليDDة ويظهDر ذلDDك بوضوح في حالة ما إذا كان القائمين على إدارة الشركة من قبيل القDDوى اإلقتصDDادية في المجتمع ويتمتعون بالقرب من الدوائر السياسية ففي هذه الحالة فDDإن الجريمDDة في الغالب تظل خفية وفي حالDDة اكتشDDافها ففي غDDالب األحيDDان يجDDري التعDDتيم على االنحرافات وفي القليل النادر إذا مDDا تمت المحاكمDDة فDDإن الجDDزاء الموقDDع يكDDون في الغالب غير ردعي وغير كافي ورغم أن القانون ينص على عقوبات جسDDيمة لجDDرائم الشركات تتراوح بين الحبس من سDDنة إلى خمس سDDنوات وغرامDDة تصDDل أحيانDDا إلى مليونين ونصف من الفرنكات فإن الواقDDع العملي يكشDDف عن تطDDبيق نDDادر لعقوبDDات

224-j. A.kevorkian quelques critiques pragmatique de la loi française sur les sociétés commerciales gaz pal 2/ 1968 p97.225- A-Dalsace la protection des minorités et le projet de la loi sur les société in travaux  Lass inter du droit

commercial et de droit des affaire Etudes sur le projet français de reforme des société commerciales paris 1969 p55

118

Page 123:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

الحبس ويقف العقاب الحقيقي عند حد الغرامة التي ال تجد فرصة حقيقية للوفDاء بهDا وخاصة إذا علمنا أن العقوبات التبعيDDة ال توقDDع وفقDDا للتشDDريع الفرنسDDي على جDDرائم

وهذا ما دفع بعض الفقه إلى المناداة بتعديل جDDرائم الشDDركات من حيث226الشركات العقوبة باإلبقاء على الحبس ورفع الغرامة مبررين ذلك بالطبيعة االقتصDDادية والماليDDة

للجريمة.

ويظهر عدم الفاعلية بوضDوح إذا مDا نظرنDا إلى أنDDه على الDرغم من كDDثرة عDدد جنحDDة وأكDDثر من130الجرائم المنصوص عليها في قDDانون الشDDركات أي مDDا يقDDارب

عشرين مخالفة فإن معظم هذه الجرائم لم يجد محال من التطبيق وقليل منها ما يجد تعليقا من الفقه في الدوريات المتخصصة وكما أكده البروفيسور بلوك فDDإن مراجعDDة

يظهDDر أن1966األحكام التي أصدرتها محكمة النقض في مجال الشركات منDDذ عDDام معظمها قد انصب على جريمة إسDDاءة أمDDوال وائتمDDان الشDDركات وعDDدد أخDDر يتعلDDق بالجرائم الماسة بالنظام المحاسDDبي للشDDركة وكDDذلك بالرقابDDة على الشDDركة خاصDDة جريمDDة عDDدم اإلبالغ عن وقDDائع جنائيDDة وخDDارج هDDذه الDDدائرة فDDإن الجDDرائم المتعلقDDة بتأسيس الشركات وانعقاد الجمعيDDات العموميDDة نDDادرا مDDا يجDDد تطبيقDDا عمليDDا بDDل إن الجرائم الخاصة بتعديل رأس مال الشDDركة أو المسDDاهمة فيDDه لم تجDDد تطبيقDDا عمليDDا

227واحدا.

وقد أبDDرز الفقDDه نDDوعين من األسDDاليب الواقعيDDة من اجDDل تDDبرير عDDدم الفاعليDDةللتدخل الجنائي في محيط الشركات وهي كالتالي:

األولى تتصل بقص;;ور الوس;;ائل المتاح;;ة أم;;ام الس;;لطات القض;;ائيةلكشف الجريمة.

والثانية تتصل باألساليب المالية الملتوية التي تتبعه;;ا المش;;روعات.والقائمين على إدارة الشركات

ففيمDDا يتعلDDق بالسDDبب األول والمتصDDل بالوسDDائل المتاحDDة للسDDلطات القضDDائية للكشف عن الجرائم في هذا المجال وكما أشارت األستاذة دلماس مDDارتي واألسDDتاذ

فإن الكشف عن جرائم الشركات غالبا ما يتأتى من قبل المجني عليه فقلمDDا228بلوك يأتي الكشف من قبل السلطات العامة المختصة إال إذا كشفت الصDDدفة البحثDDة عنهDDا ورغم الدور الهام للمجني عليه المساهم فإنه قلمDDا يتDDدخل للكشDDف عن االنحرافDDات المالية التي تطلع عليها آو ما يشتبه في وقوعها وذلك لعدة أسباب منها أنDDه قDDد يعلم أنه مجني عليDDه أصDDال في الجريمDDة فالشDDخص الDDذي يDDبيع أسDDهمه في سDDوق األوراق

226-G.stefanig.levasseur et B.Bouloc droit pénal général o.cit n 630 p555.227- G Stefani Levasseur et Bouloc droit pénal général op cit 547 Pradel droit pénal général op cit n630 p555228-Bouloc la place du droit pénal dane le droit des sociétés in la place du droit pénal dans la société contemporaine

op.cit. p17

119

Page 124:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

الماليDDة في فDDترة معينDDة لعلمDDه أن الفDDترة مالئمDDة قلمDDا يقDDوم بDDاإلبالغ عن جريمDDة المعلومات التفضيلية عندما يعلم أن الشDDخص الDDذي اشDDترى األسDDهم كDDان على علم سابق من خالل مديري الشركة بأن سعر األسهم سوف يDDزداد في فDDترة الحقDDة على الشDDراء ممDDا يوقDDع المDDدير الDDذي أعطى المعلومDDات التفضDDيلية تحت طائلDDة القDDانون بوصفه قد ارتكب جريمة إفشاء سرية المعلومات عن الوضع المالي للشركة ال يجDDوز الكشف عنها في فترة معينة هنا كثيرا ما ال يعلم الشخص أنه مجني عليه كمDDا ال يعلم

أن حقوقه مصونة من قبل القانون الجنائي.

كما أنه إزاء نظرة القضاء إلى أن جرائم الشركات ومنهDDا جريمDDة إسDDاءة أمDDوال وائتمان الشركات ال تهدف إال لحماية الشركة ذاتها كشخص معنDDوي فDDإن ممثلي هDDذا الشخص هم وحدهم القادرين على التصDDرف على المسDDتوى القضDDائي وبالتDDالي وفي الغالب يتم االنتظار حتى وجود الفرصة المواتية بانتهاء الدور الDDوظيفي للمDDدير الDDذي انحرف بسلطته في إدارة أموال الشركة حتى يمكن للسلطات الرقابية والقضائية أن تعلم بهDDذا االنحDDراف من خالل المDDدير الجديDDد أو مجلس اإلدارة الجديDDد أو من خالل األطراف المشاركة في عمليات التسDDوية القضDDائية عنDDد دخDDول المشDDروع في أزمDDة

وبغDDير مثDDل هDDذه الفرصDDة فإنDDه ال يتسDDنى229ماليDDة تDDوجب تصDDفيته أو شDDهر إفالسهللسلطات القضائية العلم باالنحرافات المرتكبة من قبل القائمين على اإلدارة.

ويمكن للبعض القول بأن وجود عضDDو الرقابDDة المتمثDDل في مراقDDبي الحسDDابات داخل شركات المساهمة وبعض الشركات ذات المسDDؤولية المحDDدودة ال يجعDDل لهDDذا السبب من أسباب عدم الفاعلية للتدخل الجنائي في محيط الشركات أثرا حيث يلزم مراقبو الحسابات بالكشف للنيابة العامة عن الوقائع الجنائية الDDتي تصDDل إلى علمهم

من قانون الشركات الفرنسي غير أن هذا القول يرد عليه بعض الفقهDDاء457المادة على أساس أن الرقابة هي األخرى يعيبها عدم الفاعلية نظرا للوضع الغامض لمراقب الحسابات داخل الشركة حيث تجري مكافئة هDDذا األخDDير من قبDDل مDDديري الشDDركات

باإلضDDافة إلى ذلDDك كDDان المجلس230الDDذي يلزمDDه القDDانون بالكشDDف عن جDDرائمهم الماليDDة المقدمDDة من1985 سDDبتمبر 23القومي لمراقبي الحسDDابات قDDد أصDDدر في

المسDDئولين عن إدارة الشDDركة وال يجب أن ينفصDDل االلDDتزام بالكشDDف عن الوقDDائع الجنائية الواقع على عاتق مراقب الحسابات عن هذا التحديDDد لمهنتDDه داخDDل الشDDركة

الصDDادر عن وزارة العDDدل وموجDDه1980 أكتوبرعDDام 23ووفقا للمنشور الصDDادر في إلى رجDDال النيابDDة العامDDة فDDإن اإلبالغ عن االنحرافDDات المحاسDDبية والماليDDة من قبDDل مراقب الحسابات ال ينطبق إال بشأن الوقائع الجنائية الواضحة والعمدية وبالتالي فإنه وعلى الرغم من وجDود هDذا العنصDDر الهDDام من عناصDDر الرقابDDة داخDDل الشDDركة فإنDDه ليسDDت كDDل الوقDDائع الجنائيDDة قDDادرة على الوصDDول إلى سDDلطات التحقيDDق واالتهDDام

والحكم.229 -Casscrim 3 juin 1985 r soc 1985 p854 note Bouloccrim 13 juin 1988 r soc 1989 p74 note Bouloc.

230 -M-Delmas Marty les délits financiers commis dans le cadre des sociétés commerciales les D1987 p92

120

Page 125:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

يضاف إلى كل ذلك أن القضاء يشدد في قبDDول الDدعوى المدنيDDة من قبDDل بعض األشخاص كالدائنين والعاملين بالشركة أو المرفوعة من قبDDل جمعيDات الDدفاع مثDل تلك المرفوعة من تجمع المساهمين المكونين لما يسDDمى برابطDDة المسDDاهمين الDDتي

إجDراءات جنائيDة3 و2لم تصب بضرر شخصي ومباشر وفقDا لمDا تشDترطه المDواد 231فرنسي.

أما فيما يتعلق بالنوع الثاني من األسباب التي قDDدمها الفقDDه لتDDبرير عDDدم قابليDDة التدخل الجنDDائي في مجDDال الشDDركات فيتعلDDق بالتعقيDDد المDDالي أو األسDDلوب المDDالي الملتوي الذي يتبعه المشروع التجاري أو الشركة عند مباشرة نشاطه ومن قبيل ذلك قيام الشركة ’خاصDة شDDركات المسDDاهمة بشDDراء أسDDهم شDDركة أخDDرى ثم بيعهDا إلى شDDركة ثالثDDة والقيDDام بعمليDDات االنDDدماج واالنشDDطار ومن قبيDDل ذلDDك أيضDDا القيDDام بالعمليات المالية خارج إقليم الدولة وفي مناطق تتمتع بنظم ضريبية متسDاهلة وتمنح مزايا هائلة لتأسيس الشركات على إقليمها وبنظم بنكيDDة تفDDرض سDDرية صDDارمة على حسDDابات عمالئهDDا سويسDDرا ،لكسDDمبورغ مونDDاكو بحيث تجعDDل من الصDDعب إجDDراء التحقيقات من قبل السلطات الوطنية بتتبع االنحرافات المالية الواقعة ويتطلب األمر غالبا وجود تعاون قضائي مع السلطات األجنبيDDة عن طريDDق اإلنابDDة القضDDائية الدوليDDة الDDتي تقDDف على عDDدة شDDروط لتحDDد من فاعليتهDDا كشDDرط التجDDريم المDDزدوج وعDDدم االصطدام مع وجود السر المهني وبحظر تبادل المعلومات لألغDDراض الضDDريبية ورغم ما يسمح به القانون الفرنسDDي من منح االختصDDاص للقاضDDي الفرنسDDي إذا وقDDع احDDد

113/2العناصDDر المكونDDة للDDركن المDDادي للجريمDDة على اإلقليم الفرنسDDي المDDادة عقوبات فرنسي قديم وتوسع القضاء الفرنسي في تطبيق هذا النص عندما قDDرر في

بتطDDبيق جريمDDة اإلخفDDاء على من يحصDDل على1974 نوفمDDبر 07حكم له صادر في معلومات تفضيلية تتعلق بأسهم إحدى الشركات المتداولة في سDDوق األوراق الماليDDة حتى ولو كان استعمال هذه المعلومات سيجرى بالخارج فDDان تDDدخل وسDDطاء أجDDانب وأجراء لعمليات على إقليم دولة أجنبية يجعل من الصعب الحصDDول على المعلومDDات المفيدة إلجراء التحقيق مما يؤدي في النهاية إلى صDDدور أمDDر بحفDDظ أوامDDر بال وجDDه

232إلقامة الدعوى.

كل هذه األسباب تجعل من التدخل الجنائي في مجال الشركات حDDبرا على ورق مما ال يردع االنحرافات المالية الواقعة في هذا المجDال ويجعDل من الجDرائم المشDار إليها في هذا الصدد لحماية أداء الشركات حال نشوؤها وحDDال إدارتهDDا مجDDرد كلمDDات

صماء ال يظهر دورها كصمام أمان إال في الحاالت الفاضحة.

ثالثا: حتمية التدخل الجنائي في مجال الشركات :

231- Cass crim 4 nov 1969 bull .crim n281 crim 24 avril 1971 bull crim n 117

232 -casscrim è nov 1974 bull crim n 323

121

Page 126:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

رغم االعتراف بما قيل حDDول عDDدم الفاعليDDة الDDتي أصDDابت التDDدخل الجنDDائي في مجال إدارة الشركات فإننا مع ذلك ال نقر أبدا بفكDرة عDدم لDزوم الDدور الجنDائي في

بالقول أنه ال يمكن القول بعدم جدوى القDDانون233هذا المجال فكما أكد أحد الفقهاءخالفتها.مبمجرد أن جريمة ما لم تجد محال للتطبيق فمجرد وجودها يردع كثيرين عن

هذه الوجهة من النظDDر يجب تأييDDدها حيث تؤكDDد الشDDواهد أن حDDاالت االنحDDراف أكتDوبر20بإدارة الشركة في تزايد مستمر وكما يؤكد المنشور الDوزاري الصDDادر في

عن وزارة العدل الفرنسية فإن اللجوء لنصوص جنائية صارمة هو أمDDر ال مفDDر1981 منه من أجل مناهضة االنحرافات المالية داخل الشركات بل ويدعوا وزيDDر العDDدل في هذا المنشور القاضي الجنائي إلى التصرف بحDDزم تجDDاه إجDDرام رجDDال األعمDDال حيث يمثل االنحراف اعتداءا ليس فقط على المصالح المالية للمساهمين بل على المصالح االقتصادية واالجتماعية للمجتمع ككل حيث يهDDتز الهيكDDل االقتصDDادي والمDDالي للدولDDة ذاتها ويهز بالتالي ثقة الجمهور في سياستها اإلقتصادية مما يخشDDى معDDه هDDرب رأس

المال الوطني واألجنبي وإحجامه عن االستثمار فيها.

والواقع أن النظDDرة الجماعيDDة للمسDDاهمين خاصDDة ممن ال يشDDتركون في اإلدارة ذاتها وحماية االدخار العام والغير المتعاملين مع الشركة هو الDDذي شDDجع على إلبDDاس قانون الشركات الفرنسي طابعه الجنائي حيث فشDDلت الجDDزاءات المدنيDDة والتجاريDDة البطالن والتعويض في تحجيم االنحرافات في اإلدارة ويقول أحد الفقهاء في ذلك أنDDه من أجDDل حمايDDة الشDDركاء ودائDDني الشDDركة ضDDد األسDDاليب المنحرفDDة وغDDير األمينDDة للقائمين على إدارتها فإنه ال يكفي التسليم بالمسDDؤولية المدنيDDة والجDDزاءات المهنيDDة وأننDDا في الواقDDع ال نجDDد عالجDDا ناجعDDا وأكDDثر فاعليDDة من التهديDDد بالعقوبDDات الجنائيDDة

234الصارمة

وهذه الحقيقة يؤكدها الشعور الدائم للمDDواطن العDDادي بأنDDه ال يعتDDبر خارجDDا عن القانون إال من ينهك النصوص الجنائية ويعتبر من قبيل الذكاء ودعDDوة للفخDDر وأمDDرا غير مشين التحايل على قواعد القانون المدني أو التجاري وما يشابهها ومن هنDDا جDDاء تفضDDيل الجDDزاء الجنDDائي دائمDDا على األنDDواع األخDDرى من الجDDزاءات فالمشDDرع لديDDه االعتقاد أن هذا الجزاء يضمن التطبيق الفعال لنصوص القانون بأفضDDل ممDDا لDDو تDDرك

األمر لجزاءات من نوع أخر.

وتكمن أهمية اللجوء للجزاء الجنائي عند تحليDDل البطالن كجDDزاء مDDدني وتجDDاري طبيعي ومنطقي ألي تصرف تم بمخالفة النصوص اآلمرة التي تحكم الشركات ويبدوا هذا الجزاء كارثة نتيجة خلقه نوعا من عدم االستقرار في العالقات القانونيDDة كمDDا لDDه

233-J. M . robert :le droit pénal des affaires .Que sais je.puf.-1 er éd 1976 p67.: التالي الموقع في إليها والمشار (rar http//www.4 shared.com/file/inurttv/-html(

234 -J.M robert : le droit pénal des affaires. Que sais je.puf.-1 er éd 1976 p67.(rar http //www.4 shared.com/file/inurttv/-html)  : التالي الموقع في إليها والمشار

122

Page 127:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

نتائج أكثر خطورة في مجال الشركات عنه في عقد أخر باعتبار أن نشاط الشDDركات يهم طائفة كبيرة من األشخاص من المساهمين والغير حسني النية ممن تعاملوا مDDع الشركة كالعمال والموردين وغيرهم ممن يمكن رجوعهم على مؤسسي الشركة عند القضاء ببطالن حقوقهم أمر تكتنفه الكثير من الصعوبات ويصبح أمرا مشكوكا فيه بل إن خطورة هذا الجزاء تظهر حينما يمتد البطالن ليس فقط إلى تصرف من تصDDرفات

الشركة ولكن إلى عقد الشركة ذاتها.

والدليل على ضرورة االستعانة بالجزاء الجنDDائي في هDDذا المجDDال أنDDه مDDع بدايDDة الثالثينات من القرن الماضي وحينما بدأ المشرع الفرنسي في األخDDذ بفكDDرة التDDدخل الجنائي في محيط الشركات عن طريق جرائم خاصة بإدارة الشركة في التناقض وال

أيDا مDا كDان األمDر فDإن235يمكن إسناد هذه الظاهرة إال للخوف من القاضي الجنائي التDDدخل الجنDDائي في محيDDط الشDDركات أصDDبح حقيقDDة واقعDDة في القDDانون الفرنسDDي

ولنا أن نقرر بأن هذا التدخل تبرره ثالثة أمور:1966 يوليو 24الصادر في

-الحاجة إلعادة التوازن بين السلطات داخل الشركة. 1

- حمايDDة المصDDلحة العامDDة ضDDد احتمDDاالت االنحDDراف من قبDDل القDDائمين على2اإلدارة.

-حماية روح المبادرة الالزمة لنجاح اإلدارة داخل الشركة.3

:/إعادة التوازن بين السلطات داخل الشركة1

قDDد يبDDدوا أنDDه يتصDDف1966 يونيو24إن تنظيم إدارة الشDDركات وفقDDا لقDDانون بالطابع الديمقراطي الذي يظهر فيه المساهمين وكأن لهم اليد العليا داخDDل الشDDركة فمن خالل تجمعهم في إطار الجمعية العمومية فإن لهم حق اتخDDاذ القDDرارات الهامDDة في حياة الشركة ومنها تعDDيين وعDDزل القDDائمين على اإلدارة ورقابDDة األداء والتصDDديق واإلذن ببعض التصرفات بينما يظهر القائمين على اإلدارة في وضع التابعين ولكن هذا المنظور الديمقراطي قد صادفه الفشل والتجربة ومنطق حياة األعمال قDDد أثبتت أن هناك تناقضا بين ما تضعه النصوص القانونيDDة وبين حقDDائق التطDDبيق الDDواقعي والDDذي يخفي وراء هذا الشكل الديمقراطي نمطا من حكم األقلية يتسيد فيDDه القDDائمين على اإلدارة على قلتهم وعمليا يمارسون سلطات واسعة يديرون بها زمDDام األمDDور ويبDDدوا كDDأن المسDDاهمين أو الشDDركاء وقDDد عDDبروا عن رضDDاء سDDلبي أو ضDDمني بالتنDDازل عن

بأنهم أصبحوا كقطيع بين يدي القائمين علىRIPERTالسلطة وقد عبر عنهم الفقيه 236اإلدارة.

235- j Larguier et phconte droit pénal des affaires op .cit 338 p269: التالي الموقع في اليها والمشار(rar http//www.4 shared.com/file/inurttv/-html (

236-G.Ripert aspects juridiques du capitalisme moderne op cit p 108.

123

Page 128:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

وهذا الخلل في عالقات السلطة داخل الشركة تبرره فكDDرة سDDلبية المسDDاهمين داخل الجمعيات العمومية اسDDتوجب االعتمDDاد على التDDدخل الجنDDائي من أجDDل حمايDDة المساهمين من تعسف التصرفات غير المشDروعة أو غDير األمينDة من قبDل القDائمين

237على اإلدارة وإلعادة التوازن بين الحكام والمحكومين على حDDد قDDول أحDDد الفقهDDاء عجزت عن تحقيقه نصوص القانون المدني والتجاري وكذا الجرائم العامة الواردة في

238قانون العقوبات.

ويتساءل العميد في تقديمه لمؤلف القانون الجنائي الخاص لشركات المساهمة إن كان من الضروري أن يتدخل المشرع الجنائي في حياة الشDDركة ويجيب على هDDذا التساؤل إيجابا بقوله: أنه إذا كان صحيحا أن القانون التجDDاري أوقDDانون األعمDDال هDDو قDDانون يتعين أن يDDدافع من يطبDDق عليهم عن مصDDالحهم الشخصDDية باألسDDلحة الDDتي يعرفها عالم األعمال )الوسائل التي يكفلها القانون المدني والتجاري القتضاء الحقوق دون الحاجة إلى اللجوء إلى السالح المرعب المتمثل في القانون الجنائي الDذي يجب أن يقف بعيدا عن هذا التناحر غير أن هذا مشروط بتكافؤ أسلحة بين الطرفين بحيث ال يسمح معه لطرف أن يوجه لخصDDمه ضDDربة محظDDورة وتفحص واقDDع الحيDDاة داخDDل الشركة يكشف لنا عن الهوة التي تفصل المساهمين عن القDDائمين على اإلدارة وعن

239عدم تكافؤ بين الطرفين ومن هنا كانت الحاجة للجزاءات الجنائية.

غير أن هذا الفقيه قDDد ارتDDأى أن الجDDزاء الجنDDائي يجب أال يطبDDق إال على رجDDال األعمال الDDذين يتصDDرفون بقصDDد الغش فهDDذا األخDDير يجب أن يكDDون األسDDاس للDDردع الجنائي في هذا المجال بحيث يترك للجزاءات المدنية السDDاحة في حالDDة التقصDDير أو اإلهمال في اإلدارة ويقول الفقيه شافان حول ضرورة التدخل الجنائي إلعادة التوازن

ق;;د يب;;دوا الت;;دخل الجن;;ائي في حي;;اةفي السDDلطة داخDDل الشDDركة بقولDDه : األعمال أمرا غير مرغوب فيه كي ال يعرقل روح المبادأة للقائمين على التجارة ويجعلهم يجبنوا عن تحمل المخ;;اطر رغم أن روح المغ;;امرة من

بين شروط العمل التجاري واالقتصادي.

وقد يبDDدوا هنDDا كفايDDة النصDDوص المدنيDDة غDDير أن هDDذا وإن صDDح بالنسDDبة للحيDDاة التجارية العادية حيث يكون التجار جميعDDا على قDDدم المسDDاواة فانDDه ال يصDDح بالنسDDبة لحيDDDاة الشDDDركات فالشDDDركة هي أداة رائعDDDة للنصDDDب على األشDDDخاص ومرتكDDDبي االنحرافات المالية ويبدوا فيهDDا الشDDركاء أو المسDDاهمين وكDDأنهم في قبضDDة القDDائمين

ويعDد240على اإلدارة مما يوقعهم في وضع غير متكافئ يوجب اللجوء للردع الجنDDائي هذا المبرر صالحا حسب رأي بعض الفقهاء لقبول تدخل القDDانون الجنDDائي في مجDDال إدارة الشركات وبنصوص خاصة تناسب مع هذا المجال خاصة مDDع التزايDDد الكبDDير في

237-w.jeandidierdroit pénal des affaires 2 éme éd Dalloz 1966 n 246 p275 238- B-Boloc.qualité d’actionnaire et droit pénal op cit p743239-j.hamel. préface a l’ouvrage collectif le : droit pénal des sociétés anonymes. Dalloz 1955 p12حسني الجندي-القانون الجنائي للمعامالت التجارية والكتاب األول القانون الجنائي للشركات-- 240

69ص1989دار النهضة العربية 124

Page 129:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

حجم إجرام ذوي الياقات البيضاء ورجال األعمDDال بحيث ال يجب تDDرك هDDذا دون رادع فعال فالحرية التجارية واالقتصادية التي ينميها حاليا الشعور العام في العDDالم بأسDDره يجب أن يقابلها قدر من المسDDؤولية قDDد تم األخDDذ بDDه إال إذا كDDان مصDDحوبا بDDدعم من

النصوص الجنائية.

2 DD/وازن بينحماية المصلحة العامةDDباإلضافة إلى هذه الرغبة في إعادة الت: السلطات داخل الشركة أو بمعنى أخر الرغبة في رسم حدود معينة لسلطة القائمين على اإلدارة فإننا نلمح للتدخل الجنائي في مجال إدارة الشDDركات دورا أكDDثر خطDDورة أال وهو حمايDة المصDلحة العامDة أو بمعDنى أخDر االدخDار العDام في الدولDة من ناحيDDة

والغير المتعاقدين مع الشركة من ناحية أخرى

وتبرز حماية االدخار العام في محيط الشركات في شق كبير منها نشأة القDDانون الجنائي للشركات بل هو المبرر األساسي إذا تحدثنا عن الشركات باألسهم فالقDDانون الجنائي في محيط الشDDركات يهDDدف أوال إلى بث الثقDDة في االدخDDار العDDام كي ينمDDوا ويتطور كما أن تحقيق هذا الهدف يمثل واجب قومي حيث يعتبر االدخDDار أحDDد القDDوى

المحركة للحياة االقتصادية ويمثل عصب نموها .

كما أن التجريمات العامة المبنية على خيانة األمانة ال تكفي لدعم الثقDDة وحمايDDة االدخار العام وفشل هذا التجريم على ضDDيق فكDDرة المحDDل الDDذي يDDرد عليDDه النشDDاط اإلجرامي أو إلى طبيعة النشاط ذاتDDه والDDذي يجب أن ينصDDرف إلى تغيDDير في طبيعDDة الحيازة وانتقالها من حيازة ناقصة إلى حيازة بغرض التملك غير أن الواقع العملي قDDد كشف عن أن هناك من االعتداءات ماال ينصب على مال معين من أموال الشركة بل يصDDيب أو يضDDر بDDإدارة الشDDركة هDDو كDDل ال يتجDDزأ كمثDDال االتفاقيDDات المعقDDودة بين مجموعة شركات لتفضيل شركة معينة بغرض اإلضرار بشDDركة أخDDرى دون أن يكDDون هناك بالضرورة تحريك لجزء من رأس المال أو األرباح في صورة ائتمDDان أو اإلضDDرار الDDذي نشDDأ من جDDانب القDDائمين على اإلدارة نتيجDDة اإلهمDDال أو االمتنDDاع كالتDDأخير في

تحصيل حق أو مال معين للشركة لدى الغير.

عن النقص الDDذي يعDDتري التقنينDDات241وتكشف األمثلة طبقا لرأي بعض الفقهDDاء الالتينية والتي ال تحتوي على جريمة خاصة باإلدارة غير األمينة والDDتي تعDDاقب كDDل من يقع عليه التزام قانوني أو تعاقدي بأن يسهر على حماية المصالح المالية للغير إذا مDDا أخل بهذا االلتزام هذا الفشل استوجب بالتالي التدخل بنصوص جنائية خاصة تتناسDDب مع حياة الشركة وتناسب مع األهمية التي يعينها المشرع باالدخار العDDام في المجتمDDع واالدخار العام الذي ينصرف أول ما ينصرف إلى األشخاص الDDذين أصDDبحوا من حملDDة األسهم أوالسندات يستوجب عددا من العناصر أولها أن يتوافر عنصر نفسي جمDDاعي نحو االستهالك الحذر أو االتفاق المحسوب مما يؤدي في النهاية إلى تDDراكم في رأس

241-C.Pedrazzi la responsabilité pénal des administrateurs de société in la responsabilité civile et la responsabilité pénal des administrateurs des sosies cit p127.

125

Page 130:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

المال من قبل األفراد وثانيها أن يتوافر عنصDDر ايجDDابي يتمثDDل في أن يجDDد المDDدخرين بعض المصالح أو األهداف التي ينوون تحقيقها عن طريق االستثمار بمDDدخراتهم لDDدى الغDDير والعنصDDر األخDDير هDDو أن يتDDوافر عنصDDر الثقDDة واألمDDان خاصDDة على الجDDانب

وهنا يبدأ انعدام الثقة من قبل المستثمرين أو مDDالكي رأس المDDال فبعض242القانوني خربي الذمة قد يستعملون من أجل تحقيق مDDأربهم باسDDتعمال بعض الحيDDل من اجDDل جذب رؤوس األموال ومنها إنشاء الشركات الوهمية أو التي تمثل واجهة دون نشDDاط حقيقي مع استخدام حسابات مزورة وميزانيات ال تعبر عن واقDDع الشDDركة مDDع توزيDDع أرباح عالية ووهمية تمثل في حقيقتهDDا جDDزء من رأس المDDال من أجDDل بث الثقDDة في الجمهور ومن قبيل ذلك أيضا إنشاء شركات وليدة يكون هدفها امتصاص األرباح التي تحققها الشركة األم وإزاء هذه الخطورة كDDان لDDزوم التDDدخل الجنDDائي على نسDDق مDDا قرره المشرع الفرنسي في القانون الخاص بالشركات التجارية فإذا كان الفعل الذي يحدثه القتل يصيب فرد أو عائلة ما فإن فضيحة مالية واحدة قد تؤدي إلى انهيDDار في االقتصاد العام على إثر ما يتولد برأس المال الذي يعرف بحبه إلى االنتقال من قطاع اقتصادي معين إلى قطاع أخDDر إال إذا أدى األمDDر في النهايDDة إلى هروبDDه كDDامال خDDارج البالدويهدف التدخل الجنائي في إدارة الشركات إلى حماية االدخار العام المتمثل في حاملي األسهم والسندات فإن حماية الغير المتعاملين مDDع الشDDركة يمثDDل هDDدفا أخDDر لهذا التدخل بحيث تتعاظم طرق التحايل المتخذة بشكل تكوين شركات وهمية والتي ليس لها نشاط حقيقي فإذا كان االقتصاديين المعاصDDرين لم يDDترددوا في القDDول بDDأن الرأسمالية المعاصرة لم يكن لها أي تطور بدون الشركات خاصة شركات المسDاهمة فإن النصب لم يكن ليأخذ أبعادا حديثة دون الشركات خاصة شركات األمDDوال فيعجDDز رجل األعمال بمفرده مهما تيسرت له الوسائل أن يخدع الغير في حين يصبح طريقDDة

أكثر سهولة عند ظهوره على رأس إحدى الشركات.

وميكانيزم الشركة يعطي خربي الذمة األداة التي يمكن أن تنصب الفخ للجمهور وحائزي رأس المال فتأسيس األموال الDDتي تDDدعوا لالكتتDDاب العDDام كDDانت هي أسDDهل السDDبل لتجميDDع األمDDوال من الجمهDDور حيث ال يهDDدف هDDذا التأسDDيس إلى االسDDتفادة بالشخصية المعنوية لتحقيق مصالح الجميع ولكن لتحقيDDق رغبDDات قلDDة ممن يختفDDون خلف الشركة وعادة ما يتخذ تكتيك لكسب ثقة الجمهور لدفعه إلى إيداع األموال يبدأ عادة باتخاذ اسم رنDDان للشDDركة الوليDDدة مثDDل الشDDركة اإلسDDالمية ، البنDDك األمDDريكي األوربي وبعد ذلك يشكل مجلس إدارة توضح فيه أسماء عديد من الشخصيات العامة المشهورة وغالبا ما يكونوا من رجال الدين الذين ينالون االحترام كمDDا هDDو الحDDال في المجتمDDع المصDDري، ثم يتم تجنيDDد عDدد من المنDDدوبين المDDاليين يقومDDون بDDترويج بيDDع األسهم وما إن يتم تصريف العدد الكافي حتى يكتفي المؤسسون باألموال المجموعة تاركين وراءهم أالف األفراد مع قصاصات أوراق تمثل كربونات األسDDهم الDDتي لم تعDDد

لها قيمة.242-S.Achtari.les délits relatifs à la constitution et la gestion du capital social éteindre du droit français th. Lausanne

1997 p24

126

Page 131:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

وهذا ما دعي إلى االستعانة بجزاءات صارمة تكفDل الحمايDDة لهDؤالء المتعDاملين، وتضDDمن هDامش من األمDان والDذي من دونDه ال يتشDجع هDؤالء للتعامDل مDع الشDركة الوليدة ،وهذا األسلوب هو ما انتهجه المشرع الفرنسي حيث استبان له عجDDز جريمDDة

استخدام الجاني كي313/1النصب عن كفالة هذه الحماية التي تفترض وفقا للمادة يدفع الغير إلى تسليم أمواله وإلى استخدام وسائل احتيالية معينة ال يكفي معه مجرد الكذب الDDذي قDDد يخDDدع الغDDير حDDول حقيقDDة المشDDروع حDDتى ولDDو لم يصDDاحبه أفعDDال

خارجية، مؤكدة وباعثة على االعتقاد بصدق الجاني.

/ حماية روح المبادأة3 يتطلب تدخل المشDDرع الجنDDائي في مجDDال الشDDركات األخDDذ باعتبDDارين اثDDنين أو أمرين هامين، أولهمDDا أن يضDDمن مناخDDا من األمن لتشDDجيع االدخDDار العDDام، وثانيهDDا أال يعطي انطباعا بأنه اسDDتهدف بالنصDDوص الجنائيDDة أن يخلDDق مDDا يخيDDف القDDائمين على اإلدارة ممDDDا يشDDDعرهم أنهم تحت رقابDDDة دائمDDDة تحجمهم عن المخDDDاطرة التجاريDDDة المطلوبة من اجل النهوض بالمشDDروع التجDDاري، ممDDا دفDDع بعض رجDDال األعمDDال إلى القول بأن اللجوء إلى الوسائل الجنائية ال يترك له حرية العمل مما يدعوهم دائما إلى طلب التDDدخل لتعDDديل النصDDوص الحاليDDة الخاصDDة بحمايDDة أمDDوال وائتمDDان الشDDركات

من قDDانون الشDDركات الفرنسDDي، راغDDبين على حDDد437 و420الDDواردة في المDDواد قولهم إلى تهذيب الوحش القانوني والذي يهدد روح المغDDامرة الالزمDDة في من يرتDDاد

الحياة التجارية. 1966 يوليو24كل هذه المشاكل كانت ماثلة في األذهDDان لDDدى واضDDعي قDDانون

الخاص بالشركات التجارية في فرنسDا حينمDDا عDبر األسDتاذ بال فDDان في عرضDDه أمDDام الجمعية الوطنية بقوله: إن الجزاء الحساس في دورنا التشDDريعي يتمثDDل في االختيDDار الDدقيق للوسDDائل الDDتي يتعين اتخاذهDDا من أجDDل ردع المخDDاطر الDDتي تصDDاحب عمليDDة اسDDتثمار األمDDوال، دون أن تتحDDول هDDذه الوسDDائل عائقDDا لDDروح المغDDامرة أو المبDDادأة

للمشتغلين بالمجال التجاري واالقتصادي. وهذا ما دفع البعض إلى اعتماد هذا القDDانون في شDDقه الجنDDائي على اعتبDDار أنDDه صيغ بشكل يغلب عليه الطابع العلمي أكثر من الالزم بما ال يراعى االعتبارات العملية لواقع الحياة التجارية، وحياة الشركات كما أن واضعي النصDDوص الجنائيDDة لم يطلعDDوا على كيفية ممارسة األداء العملي إلدارة الشركات ونظرتهم للقائمين على اإلدارة لم

تتبلور إال من خالل عدد قليل تلقي بهم الظروف أمام المحاكم الجنائية. غير أن السيد بيليقو وهو مقرر القانون أمDDام مجلس الشDDيوخ أكDDد أن النصDDوص الجنائية تظل هي الرادع الفعال للقلة من رجال األعمال الذين يتخذون من التعقيدات القانونية والعملية للشركات مما جعل هDDذا التDDدخل حاجDDة ملحDDة أمDDام تزايDDد ظDDاهرة

مجموعات الشركات التي تنموا على المستويين الوطني وغير الوطني.

127

Page 132:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

المطلب الث;;اني : تط;;ور الت;;دخل الجن;;ائي في الش;;ركات التجاري;;ةوالنصوص القانونية لتجريم التدليس في التشريع الجزائري:

لكي نعطي صورة عن تطور هذا النوع من أفDرع القDانون الجنDائي الخDDاص وهDو قDDانون الجنDDائي للشDDركات قلنDDا أن نتحDDدث في فDDرعين عن تDDاريخ إشDDكالية التDDدخل الجنائي في هذا المجال )فرع أول(، وعن النصوص القانونية التي تجرم التDDدليس في

التشريع الجزائري)فرع ثان(:

الفرع األول

تاريخ إشكالية الحماية الجنائية للذمة المالية للشركة

حتى نسرد باختصار تاريخ اختيار الطريق الجنائي من اجل عقاب أنDDواع اإلسDDاءة واالنحراف المرتكبة بواسطة القائمين على اإلدارة في الشDDركة، فإننDDا سDDوف نقسDDم هDDذا الفDDرع إلى نقطDDتين في األولى سDDوف نتحDDدث عن القDDانون الجنDDائي الفرنسDDي للشركات، وفي الثانية سوف نلقي الضوء على القانون الجنDDائي المصDDري للشDDركات

التجارية.

أوال : القانون الجنائي الفرنسي للشركات التجارية

تتركز حاليا الحماية الجنائية في مجال الشركات التجارية في فرنسا في نصوص ، غير أن البداية ترجع إلى قرن سابق تقريبDDا، فهDDا1966 يوليو24القانون الصادر في

128

Page 133:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

قDDد تبDDنى ألول مDDرة الحDDل الجنDDائي في ردع1856 يوليDDو 17هو القانون الصادر في االنحرافات التي تمس نشDDأة أو إدارة الشDDركة، حيث كشDDفت الفضDDائح الماليDDة الDDتي سادت في تلك الفترة عن عجDDز جDDرائم القDDانون العDDام عن الوفDDاء بمتطلبDDات الDDردع والحماية، كما أن تطبيقها قد يصطدم في كثير من الحاالت بمبDDدأ الشDDرعية الجنائيDDة، ولقد أنشأ هDDذا القDDانون سDDتة جDDرائم جديDDدة وهي الجDDرائم الخاصDDة بإصDDدار وتDDداول األسهم، وصورية االكتتاب، ونشر وقائع كاذبDDة، واإلعالن المسDDبق عن أنشDDطة خاصDDة بالشركة ال يجوز اإلعالن عنها في فترة معينة، وأخيرا توزيع أرباح لم تتحقق.وقد تبنى

مDع إضDافة جريمDتين2186 يوليDDو 24هDذه التجريمDات السDت القDانون الصDDادر في الخDDاص بشDDركات1863 مDDايو 23جديدتين كانا قد صدرتا في وقت سDDابق بالقDDانون

المسؤولية المحدودة وهما جريمة إنشDDاء أغلبيDDة وهميDDة في الشDDركة، وجريمDDة عDDدم سالمة وثائق الشركة وهما جريمتين تستهدفان ردع االنحراف واإلساءة حال تأسDDيس

الشركة.

عقب هذه الفترة نما القانون الجنائي الفرنسي للشركات عن طريDDق تجريمDDات أخرى، وذلك في أعقاب الفضDDائح الماليDDة الDDتي هDDزت الجمهوريDDة الثالثDDة الفرنسDDية،

،وفضDDيحة1893 وحDDتى 1888والتي نDDذكر منهDDا فضDDيحة قنDDاة بنمDDا في الفDDترة من ، وفضيحة بنDDك أوسDDتريك، وفضDDيحة سDDتا فDDيزكي بين عDDامي1910روشات في عام

1933- تدخلت الحكومات بتجريمDDات جديDDدة على أمDDل بث1935 ففي عام 1934 الثقة من جديد لدى المدخرين منها الكذب في اإلقرار أمام الموثق، والتقDDييم المبDDالغ فيه للحصص العينية، وتقديم موازنة كاذبة، وباإلضافة إلى ذلDDك فقDDد تم إنشDDاء أشDDهر جرائم الشDركات عمومDا وهمDا جريمDتي إسDاءة أمDوال وائتمDان الشDركات، وإسDاءة السDDلطة والتصDDويت في شDDركات المسDاهمة، والمسDDؤولية المحDدودة بهDدف حمايDة

الشركاء أنفسهم ضد اإلدارة غير األمينة للشركة.

حDDول الشDDركات التجاريDDة والمرسDDوم الخDDاص1966 يوليDDو 24ويDDأتي القDDانون كي يمثDDل فتحDDا جديDDدا في مجDDال الحمايDDة1967 مDDارس 23بتطبيقDDه الصDDادر في

الجنائية في مجDال الشDركات، حيث يضDDم هDذا القDانون وألول مDرة بين جنباتDDه جDزء متكامل يشتمل على الجرائم الواقعة في هذا المجال وهي الجرائم المنصDDوص عليهDDا

والDDتي تعDDاقب على اإلسDDاءة489 حDDتى المDDادة 423في البDDاب الثDDاني من المDDواد واالنحراف خالل المراحل المختلفة لحياة الشركة، الجرائم المتعلقة بتأسيس الشركة وما يتعلق بإدارة الشركة وما يتعلDDق بانعقDDاد الجمعيDDات العموميDDة، وأخDDيرا مDDا يتعلDDق برقابDDة وتصDDفية الشDDركة، وتDDوزع هDDذه الجDDرائم إلى جDDرائم تخص تأسDDيس شDDركات

، والجDDDرائم المتعلقDDDة بتأسDDDيس431 إلى 423المسDDDؤولية المحDDDدودة المDDDواد من ، والجDDرائم المتعلقDDة بDDإدارة شDDركات436 إلى 432الشDDركات باألسDDهم المDDواد

والجDDDرائم الخاصDDDة بالجمعيDDDات العموميDDDة439 إلى 437المسDDDاهمة المDDDواد من والجDDرائم الخاصDDة بتعDDديل448 إلى 440للمساهمين في شركات المساهمة المواد

والجDDرائم445/1 إلى 449رأس المDDال، وزيادتDDه، وإهالكDDه، وتخفيضDDه، المDDواد من ، والجDDرائم الخاصDDة بحDDل458 إلى 455الخاصة برقابة شDDركات المسDDاهمة المDDواد

على الجDDرائم الواقعDDة في461 و460 وتعDDاقب المDDادتين 459شDDركات المسDDاهمة فتعاقب على عدد من463 إلى 462مجال شركات التوصية باألسهم، أما المواد من

464الجرائم المشتركة بين األنواع المختلفة للشركات باألسهم، بينما تعDDاقب المDDادة على الجرائم الخاصة بشركات المساهمة التي تتضمن نظام حكومة المديرين ونظام

129

Page 134:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

على الجDDرائم الخاصDDة بDDاألوراق479 وحتى 465مجلس الرقابة، ثم تأتي المواد من لتنص على عدد من489 وحتى 480المالية التي تصدرها الشركات باألسهم والمواد

الجرائم المشتركة أيا كان شكل الشركة.

ثانيا: القانون الجنائي المصري للشركات التجارية:

إن هذا الفرع من القانون الجنائي قلما يشغل بال الفقه المصري، حيث ال يوجDDد رغم ما شهده المجتمع المصري في243إال القليل النادر من الدراسات حول هذا الفرع

السنوات األخيرة من أزمة اقتصادية بالنتيجة للفضائح التي أحDDدثتها شDDركات توظيDDف األموال، والتي اصطبغ بعضها بالصبغة الدينية اإلسالمية من خالل وسائل الدعاية التي

والتي في مواجهتها لم يجد244مارستها هذه الشركات لجذب عدد كبير من المودعين ن وخيانDDة األمانDة334القضاء إال العقوبات التي تسDDمح بهDا جريمDDتي النصDDب المDDادة

عقوبات، والتي ال تتعDDدى الحبس ثالث سDDنوات والغرامDDة الDDتي ال تجDDاوز341المادة مائة جنيه، هذا الوضع دفع إلى المطالبة بإعطDDاء أهميDDة اكDDبر لفDDرع القDDانون الجنDDائي لألعمال ككل، وبصفة خاصة الجزء المتعلق منه بالشركات التجارية كي يتواكب عمل الفقه والتشريع من بعده مع ما يشهده المجتمDDع المصDDري من طفDDرة اقتصDDادية في

السنوات العشرة األخيرة.

وباالنتقال إلى الناحية التاريخية فإنه يمكن القول بأن مصر لم تتبنى قانونا خاصا وقبلDDه كDDانت نصDDوص1952بالشDDركات إال مDDع وصDDول العسDDكر إلى الحكمفي عDDام

إلى جDDانب نصDDوص القDDانون المDDدني المDDواد1883القانون التجاري الصادر في عام هي المصDDDدر األول للتنظيم القDDDانوني في مجDDDال الشDDDركات، وفي537 إلى 505

الفصل األول من الباب الثاني المعنDDون بالشDركات فDDإن المشDDرع قDد عDالج القواعDد العامة المطبقة دون أن يقرر التدخل الجنائي حتى هذه اللحظة تاركDDا األمDDر للقواعDDد

العامة والنصوص الخاصة بجرائم األموال الواردة في قانون العقوبات.

بعدم مالئمة هذه النصوص مDع التغيDDير الDDذي1954وقد أحس المشرع في عام أصاب المجتمع المصري في تلك الفترة من تاريخه، خاصDDة عDDدم كفايتهDDا في أحكDDام الرقابة على الشركات األجنبية العاملة في مصر منذ النصف الثاني من القرن التاسع

غنام محمد غنام –الحماية الجنائية لإلدخار العام في شركات المساهمة –دار النهضة العربية-2431994 –محمود كيش المسؤولية الجنائية لمراقب الحسابات-دار النهضة العربية1988

الدكتور محمد دويدار –الشركات اإلسالمية لتوظيف األموال في االقتصاد المصري مجلة مصر- 244 وما بعدها1 ص415 عدد1989المعاصرة

130

Page 135:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

الخDDاص1954 لسDDنة 26عشDDر، من اجDDل ذلDDك فقDDد أصDDدر المشDDرع القDDانون رقم بشركات المساهمة وشركات التوصية باألسهم وشركات المسؤولية المحDDدودة الDDتي نظمها المشرع ألول مرة، وبصدور هذا القانون قد تبنى نصوص جنائية خاصة احتDDوت

والمعنونة في الرقابة والجزاءات والتي105إلى 103عليها ثالث مواد مفصلة المواد تحتDDوي على جDDرائم تخص مرحلDDة تأسDDيس وإدارة ورقابDDة الشDDركة عقب ذلDDك فDDإن النظام الثوري يهدف إلى تحقيق االستقالل االقتصادي، وتبنى سياسة التDDأميم لمعظم

شركات المساهمة األجنبية العاملة في مصر.

المتعلDDق1957 لسDDنة 20وفي ضDDوء ذلDDك أصDDدرت الحكومDDة القDDانون رقم بالمؤسسة االقتصادية بهدف إنشاء مشروعات عامة تأخذ شكل شDDركات المسDDاهمة، والتي أصبحت فيما بعد النواة لما عرف باسم القطDDاع العDDام المعDDدل بDDالقوانين رقم

.1975 لسنة 111 ورقم 1971 لسنة 60

مع بلوغ النصف الثاني من السبعينات فإن سياسة اقتصادية جديدة قDDد انتهجتهDDا الحكومة المصرية عرفت باسم سياسة االنفتاح، والتي تستهدف تشDDجيع رأس المDDال األجنبي لالستثمار في مصر على اثر هذه السياسة فقد بدأت تغDDزوا قطDDاع الخDDدمات خاصة قطاع البنوك شركات عديدة كما غزت قطاع التجارة الخارجية خاصDDة بالنسDDبة

43الستيراد السلع الراقية، من اجDDل تنظيم هDDذه الظDDاهرة فقDDد صDDدر القDDانون رقم الخاص باسDDتثمار رأس المDDال العDDربي واألجنDDبي المعDDدل بالقDDانون رقم1974لسنة والمسمى بقانون االستثمار. 1989 لسنة 230

غير أن المميزات االقتصادية والمالية الممنوحة للشركات المؤسسDة وفقDDا لهDذا القانون األخDDير دفعت عديDDد من رجDDال األعمDDال عنDDد تأسDDيس الشDDركة إلى اسDDتبعاد

الخاص بالشركات التجاريDDة، ومن اجDDل1954 لسنة 26النظام المقرر بالقانون رقم إلغاء هذا التميDDيز االقتصDDادي بين الشDDركات الوطنيDDة واألجنبيDDة فقDDد تDDدخل المشDDرع

،1954، والذي عدل أحكام القانون الصDDادر في سDDنة 1981 لسنة159بالقانون رقم منه على أن المزايا الممنوحة للشركات األجنبيDDة المؤسسDDة وفقDDا183وتنص المادة

1981 لسDDنة 109لقانون االستثمار تتمتع به الشركات المصرية وفقا ألحكام القانون وبناءا على ذلك فقد أصبح هذا القانون األخير بمثابة القانون العام في شان الشركات التجارية، وعلى المستوى الجنائي فإن القانون قد تبنى ذات الثالث مواد الDDواردة في

الخDDاص بDDالجرائم خالل المراحDDل المختلفDDة للشDDركة المDDواد1954 لسنة 26قانون ،هذه المواد قد تبناها المشرع أيضا عند إصDDداره في السDDنوات األخDيرة164 إلى162

ومع تبني سياسة الخصخصة لقانون الشركات قطاع األعمال العDDام الصDDادر بالقDDانون والتي عرفت شركات قطDDاع األعمDDال55 إلى 49 المواد من 1991 لسنة 203رقم

العام بأنها الشركات القابضة والشركات التابعة لها وفقا ألحكام هذا القانون.

وتعد شDDركة قابضDDة وفقDDا للمDDادة األولى من البDDاب األول من قDDانون الشDDركات المحددة بقرار من رئيس الوزراء والتي يجب أن يكDDون رأس مالهDDا بالكامDDل مملوكDDا للدولة ،أو ألحد وحداتها العامة، بينما تعد شركة تابعة كل شركة عامة أو خاصة والتي

بالمائة من رأسمالها.50تمتلك فيها الشركة التابعة أكثر من

131

Page 136:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

الف;;رع الث;;اني: النص;;وص القانوني;;ة لتج;;ريم الت;;دليس في التش;;ريعالجزائري :في إطار الشركات

أوال : النظام القانوني للشركات التجارية في التشريع الجزائري

كان الفقه التقليدي الموروث عن القDDانونأوال الطبيعة القانونية للشركة: الروماني ينظر إلى الشركة من حيث العمل اإلرادي الDDذي ينشDDئها وهDDو العقDDد الDDذي يخلق الشركة، فينظم حياتها ويحدد العالقة بين الشركاء فيبين ما لهم من حقوق ومDDا

، كما ينظم انقضاء الشركة وتصنيفها، وإذا كان عقDDد الشDDركة245عليهم من التزامات ينتج أثارا في مواجهة الغير فمDDا ذلDDك إال ألنDDه ينشDDأ مركDDزا قانونيDDا ال يمكن للغDDير أن

246يتجاهل وجوده.

وقDDد سDDيطرت الفكDDرة التعاقديDDة وهيمنت في المجDDال التجDDاري طDDوال القDDرن التاسع عشر الذي ازدهرت فيه الفلسفة الفردية بشقيها القDDانوني المتمثDDل في مبDDدأ سلطان اإلرادة ، واالقتصادي الDDذي يقضDDي بمبDDدأ الحريDDة االقتصDDادية، وهDDذه النظDDرة التعاقدية على فكرة الشركة لم تتوقف عند المجال الفقهي فحسDDب بDDل انتقلت إلى

247المجال التشريعي.

ونجد أن النصDDوص اآلمDDرة في مDDا يتعلDDق بالشDDركاء مجالهDDا ضDDيق جDDدا، وتDDرك المجDDال للقواعDDد المكملDDة الDDتي تكمDDل إرادة الشDDركاء المتعاقDDدين، غDDير أن الفكDDرة التعاقدية للشركة بدأت تتراجع وهDذا نظDرا للفDوارق الDتي كDانت تتسDم بهDا القواعDد القانونية للشركات من جهة، والقواعد التي تحكم العقود بوجDDه عDDام من جهDDة أخDDرى

وتتمثل هذه الفوارق كما يلي:

ألن عقد الشركة وخالفا لغDDيره من العقDDود ال يقتصDDر على تقريDDر بعض الحقDDوق وإنشاء االلتزامات بل تنشئ ما يسمى بالشخصية المعنوية والتي تستقل بإرادتهDDا عن

الشركاء.

-ما يميز عقد الشركة أنه يجوز تعديله بموافقة األغلبية، بينما تقتضDDي القواعDDد1العامة في العقود موافقة جميع أطراف العقد على تعديله.

1977 محمد فريد ألعريني القانون التجاري دار المطبوعات الجامعية-الطبعة األولى اإلسكندرية-245ص دار النهضة العربية1988 الشركات التجاربية2 أكتم أمين الخولي-قانون التجارة اللبناني الجزء -246

4و3للطباعة والنشر بيروت ص الدكتورة نادية فضيل أحكام الشركة طبقا للقانون التجاري الجزائري –شركات األشخاص دار-247

22هومه للطباعة ص132

Page 137:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

هدف إنشاء الشDDركة من قبDDل الشDDركاء هDDو الوصDDول إلى هDDدف تحقيDDق الDDربحعكس معظم العقود األخرى التي تهدف إلى تحقيق مصالح متعارضة.

يتجلى ضDDعف النظريDDة التعاقديDDة للشDDركة في شDDركات المسDDاهمة، إذ يصDDعب القDDول بوجDDود عقDDد بين أشDDخاص ال يعDDرف بعضDDهم بعضDDا، بDDل وكثDDيرا مDDا يجهDDل المساهمون في هذه الشركات طبيعة المشروع الذين يساهمون فيه، وهذا مDا يظهDر في الشخص الذي يشتري سDDهما في البورصDDة ليعيDDد بيعDDه بعDDد أيDDام والDDذي ال يمكن

والشركة طبقا للتشريع الجزائري والDDذي248اعتماده كشريك يتعاقد مع بقية الشركاء عرفها على أنها عقد يتم بين شخصين أو أكثر متى توافرت فيها األركDDان الموضDDوعية العامة التي تقوم عليها سائر العقود وهي الرضDDا، والDDذي يقصDDد بDDه التعبDDير عن إرادة المتعاقدين والتي تتمثل في اإليجاب والقبول، ويترتب عن انعدامه عدم قيام الشDDركة كعدم اتفاق الشركاء مثال على تقدير قيمة الحصص، أو على محل الشDDركة ويشDDترط في الرضا أن يكون صحيحا، وخاليا من العيوب كالغلط واإلكراه والتدليس، يهمنDDا في هذا الصدد التدليس والذي يعد كثير الوقوع إذ يلجأ إليه مؤسسو الشDDركة قصDDد جعDDل الغير يقدم على االشتراك في ، وال يبطل العقد بسبب التدليس إال إذا كان صادرا من

249الغير بشرط إثبات أن المتعاقد كان يعلم أو كان من المفروض حتما أن يعلم به.

وال يكفي وجود الرضا فحسب بل ال بد أن يكون هذا األخير صادرا من ذي أهليDDة وغير محجور عليه لعته أو سفه أو جنون، باعتبار أن عقد الشركة يعتبر من التصرفات

الدائرة بين النفع والضرر.

بالنسبة للمحل وهو موضوع الشDDركة الDDذي يتمثDDل في المشDDروع المDDالي الDDذي يسDDعى الشDDركاء إلى تحقيقDDه ويجب أن يكDDون هDDذا األخDDير ممكنDDا ومشDDروعا، وغDDير

مخالف للنظام العام واآلداب العامة.

السبب:

ويقصد بDDه البDDاعث الDDدافع إلى التعاقDDد ويتمثDDل هDDذا البDDاعث في تحقيDDق غDDرضالشركة المتمثل في استغالل مشروع مالي معين.

إضافة إلى هذه األركDان الالزمDة لتكDDوين عقDد الشDركة والDتي تسDمى باألركDان العامة أو المتطلبة في جميع العقود بصفة عامة، فإن في تكوين الشDDركة مDDا يسDDمى

باألركان الموضوعية الخاصة والتي تتمثل باختصار فيا يلي:

الناشر عمادة شؤون1928 –القانون التجاري السعودي الرياض 136محمد حسن الجبر- 248المكتبات جامعة الملك سعود

محي الدين الجرف-مذكرات في القانون التجاري-جامعة الجزائر –معهد العلوم االقتصادية-2491979-1980

133

Page 138:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

: وهذا حسب كل شركة فمثال يشترط في شDDركة المسDDاهمةتعدد الشركاء/1 أال يقل عدد الشركاء عن سبعة، أما شركة المسؤولية المحدودة فال يزيد عن عشرين

شريكا وال يقل عن اثنين.

2 D/فالبد لكل شريك أن يساهم في تكوين رأسمال الشركةتقديم الحصص : وذلك بتقديم حصة قد تكون نقودا أو عينا أوعمال ال يعتبر شريكا وال يشترط أن تكDDون

حصص الشركاء متساوية وقلما يمكن أن تكون متفاوتة.

3 DD/عاقتسام األرباح والخسائرDDع منDDركة مDDويمكن أن يحدد وفق عقد الش : حرمان احدهم من األرباح أو إعفائه من الخسائر.

: فال بDDد أن تنصDDرف إرادة الشDDركاء إلى التعDDاون لتحقيDDقني;;ة المش;;اركة/4 أغراض الشركة وإرادة المشروع المالي وقبول المخاطر المشDDتركة، إذ يجب العمDDل على إدارة الشDDركة ومراقبDDة أعمالهDDا وتسDDيير أمورهDDا واالشDDتراك في تحمDDل الDDربح والخسDDارة، إضDDافة إلى الشDDروط الشDDكلية وقوامهDDا التسDDجيل ذلDDك أن الشDDركة ال

تكتسب الشخصية المعنوية إال بموجب قيدها في السجل التجاري.

فيما يتعلق بأنواع الشركات طبقا للتشريع الجزائري، فإنه وطبقDDا لألمDDر الصDDادر كDDان لDDدينا مDDا يسDDمى1975 سDDبتمبر 26 الصDDادر بتDDاريخ 58 رقم 1975في سDDنة

بشDركة المسDDاهمة ذات نظDDام مجلس اإلدارة، والشDركة ذات المسDؤولية المحDDدودة-08 تحت رقم 1993وشركة التضامن، ثم بموجب صدور المرسوم التشDDريعي سDDنة

جاء المشرع الجزائري بشكل جديDDد من الشDDركة1993 افريل 25 الصادر بتاريخ 93 والمسماة بشركة التوصية البسيطة والتوصية باألسهم، واستحدث ما يسDDمى بشDDركة المساهمة ذات نظام مجلس اإلدارة أي استحدث نظام جديد لشركة المساهمة وهي مجلس اإلدارة كشDDكل خDDاص من أشDDكال التسDDيير، ثم بمDDوجب األمDDر الصDDادر سDDنة

250 أوجد الشركة ذات الشخص الوحيد وذاتالمسؤولية المحدودة. 1966

أمDDا بالنسDDبة للتقسDDيم الفقهي فنجDDد شDDركات األشDDخاص، وشDDركات األمDDوال، فيصDDنف الفقهDDاء شDDركة المسDDؤولية المحDDدودة سDDواء المتعDDددة الشDDركاء أو ذات الشخص الوحيDDد وشDDركات المسDاهمة بنوعيهDا على أنهDا شDDركات أمDDوال باعتبDDار أن

الشركاء فيها مسئولون بقدر الحصص الموضوعة من قبلهم.

وشركات األشخاص والتي تصنف ضمنها شركات التضامن، باعتبDDار أن الشDDركاء فيها مسئولون مسؤولية غير محدودة وبالتضامن، والشركات المختلطDDة والDDتي تضDDم

الشركة ذات التوصية البسيطة وذات التوصية باألسهم.

األستاذ صالح محمد –محاضرات في القانون التجاري لطلبة مدرسة الدكتوراه –أستاذ التعليم- 250العالي بجامعة وهران.

134

Page 139:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

وما يهمنا في هذا الصدد هو التدليس الواقع في نطاق الشDركات التجاريDة، وقDد يطرأ التدليس على الشركة لحظDة تأسيسDها وهنDا وفي هDذه الحالDة يصDDبح عيب من عيوب اإلرادة ويجب حسب القاعدة العامة في القانون المدني أن يكDDون التDDدليس أو الخداع بحيث أن أحد المتعاقدين لوال المناورات االحتيالية ما كان ليتعاقد وهذا يكDDون

في هذه الحالة سببا لبطالن العقد.

فيما يتعلق بالتدليس والغش المجرم والمنصوص عليه في القانون التجاري فيمايتعلق بباب المخالفات نجد ما يلي:

:/ التدليس واالحتيال المتعلق بتسجيل اسم الشركة1

جريمة تسجيل الشركة باسم احتيالي:

وعلة التجريم في هذه الحالة هو أن الشركة في هDDذه الحالDDة وبغض النظDDر عن نوعها ال بد وأن تتخذ لهDDا عنوانDDا أو اسDDما، كمDDا بين ذلDDك القDDانون والDDذي أوجب على

شركات األموال واألشخاص اسما معينا.

552فمثال في شDDركات التضDDامن، قDDد بين المشDDرع الجزائDDري في المDDادة منالقDDانون التجDDاري الجزائريبDDان عنDDوان شDDركة التضDDامن يتDDألف من أسDDماء جميDDع الشركاء، أو لقب أو كنية كل واحد منهم، أو أحدهم على أن تضاف في األخDDير عبDDارة

من القDDانون التجDDاري2 مكDDرر563وشركائه، كما بين المشرع الجزائري في المادة الجزائري بDDأن اسDDم شDDركة التوصDDية البسDDيطة يجب أن يتDDألف من أسDDماء الشDDركاء المتضDDامنين فقDDط ، وكDDذلك بالنسDDبة للشDDركة ذات المسDDؤولية المحDDدودة فالبDDد أن

يستمد اسمها من غاياتها على أن يلحق بعبارة ذات المسؤولية المحدودة.

ويظهر أهمية اسم الشركة باعتبار انه يظهر على بDDاب المنشDDأة التجاريDDة، وكDDذا في جميع مراسالتها، مما يكون له اثDDر كبDDير بالنسDDبة للغDير المتعامDDل معهDDان أي مDDع الشركة وعلى هDDذا األسDDاس فDDإن كDDل شDDركة يجب أن تتخDDذ اسDDما يحDDدده القDDانون، كشDDركة ذات المسDDؤولية المحDDدودة وشDDركة التضDDامن، والبDDد أن يظهDDر في جميDDع مراسالتها مما يكون له أثر كبير بالنسبة للغير المتعامل مع الشDDركة وغيرهDDا، وتظهDDر أهمية اسم الشركة من خالل مالها من أثر كبير بالنسبة للغير المتعامل مع الشDDركة، ذلDDك أن الشDDركاء في الشDDركة أو المؤسسDDين لهDDا قDDد يحDDاولون التالعب بأسDDماء أو عناوين شركائهم بأن يضمنوها ما يوهم الغير بما هو مخالف للحقيقة والواقDDع، أو أنهDDا شركة كبرى متعددة الفروع، أو أن بها شركاء غير موجودين في الواقع وغير ذلك من الوسائل االحتيالية التي قد يكون من شأنها حمل الغير على التعامل معها في الDDوقت

الذي لو علموا فيه بحقيقتها لما فعلوا ذلك.

135

Page 140:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

كDDان يقDDوم الشDDركاء بالتمويDDه على اسDDم الشDDركة على أنهDDا شDDركة متعDDددة الجنسDDيات، أو لهDDا فDDروع في مختلDDف أنحDDاء العDDالم، أو أنهDDا تحمDDل عالمDDة تجاريDDة مشهورة، أو أنها حاصلة على وكالة من شركات كDDبرى وغDDير ذلDDك من الصDDور الDDتي يكون من شانها إيهام الغير خالف الواقع، بقصد االحتيDDال على جمهDDور المتعDDاملين أو دفعهم لالكتتDDاب باسDDمها ،أو تDDداول هDDذه األسDDهم باالسDDتناد إلى االسDDم أو العنDDوان

االحتيالي.

أو التمويه بأن ضمن الشركة شDDركاء غDDير موجDDودين في الواقDDع وغDDير ذلDDك من الوسائل االحتيالية التي قد يكون من شانها حمل الغير على التعامل معها في الDDوقت

الذي لو علموا فيه بحقيقتها لما فعلوا ذلك.

ومن هنا جاءت أهميDDة تجDDريم هDDذا السDDلوك باعتبDDاره سDDلوكا مخالفDDا للشDDفافيةالمفروضة في المعامالت التجارية، وما قد يلحق بالغير من ضرر جراء هذا السلوك.

:الركن المادي للجريمة-

ونكون أمام توافر الركن المادي للجريمة عنDDدما يقDDوم الشDDركاء أو المؤسسDDين بتسجيل الشركة باسم يكون من شانه إيهDDام الغDDير بمDDا هDDو مخDDالف لواقDDع الشDDركة، سواء من حيث الشركاء فيها أو الغايات التي تهدف الشركة إلى تحقيقها، كمDDا ذكرنDDا سابقا كمثال أن يبين في اسم الشركة أوعنوانها أنها شركة متعددة الجنسيات، أو لها فروع في مختلف أنحDDاء العDDالم وال بDDد من التأكيDDد أن الDDركن المDDادي لهDDذه الجريمDDة يتحقق بمجرد القيام بتسجيل الشركة بهذا االسم، أو العنوان االحتيDDالي دون اشDDتراط

مزاولة الشركة ألعمالها فعليا.

:الركن المعنوي للجريمة

-ويتحقDDق الDDركن المعنDDوي عنDDد تDDوافر عناصDDر القصDDد الجDDرمي عن علم وإرادة بمعنى أن يكون الشركاء أو المؤسسين للشركة مدركين بDDان هDذا االسDDم أو العنDDوان مخالف لواقع الشركة وتتجه إرادتهم مع ذلك إلى تسجيله وبذلك يقDDوم القصDDد العDDام

لهذه الجريمة.

-وكذلك البد من توافر القصد الخاص بنية االحتيDDال من خالل اتخDDاذ هDDذا االسDDم،ويتوافر القصد العام والخاص بتحقق الركن المعنوي لهذه الجريمة.

: التدليس في إطار الشركات ذات المسؤولية المحدودة/ 2

136

Page 141:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

على أنه يعاقب بالسجن لمDDدة سDDنة إلى خمس800وهذا ما نصت عليه المادة دج أوبإحدى هاتين العقوبتين فقط:200.000دج إلى 20.000سنوات وبغرامة من

- كل من زاد لحصص عينية قيمة تزيد عن قيمتها الحقيقية عن طريق الغش.1

/ المسDDيرون الDDذين تعمDDدوا توزيDDع أربDDاح صDDورية بين الشDDركاء بDDدون جDDرد أو2بواسطة جرد مغشوش.

ومن نص المادة المذكورة أنفا يفهم أن التدليس والغش قد يطرأ على شDDركات ذات المسؤولية المحدودة حال تقDDديم الحصDDص العينيDDة، وهDDذه األخDDيرة يتم تقDDديمها حال االكتتاب حيث يتم االكتتDDاب بجميDDع الحصDDص من طDDرف الشDDركاء، والDDتي تDDدفع قيمها كاملة سواء كانت الحصDDص عينيDDة أو نقديDDة والDDتي يجب أن تDDذكر في القDDانون

من القانون التجاري567األساسي طبقا لنص المادة

/جريمة تنظيم ميزانيDDة الشDDركة وحسDDاب أرباحهDDا وخسDDائرها بصDDورة مخالفDDة2 للواقع،أو تضمين تقرير مجلس إدارتها ومدققي حساباتها بيانات غDDير صDDحيحة المDDادة

والتي نصت على ما يلي:1 ف800

دج إلى20.000يعDDاقب بالسDDجن لمDDدة سDDنة إلى خمس سDDنوات وبغرامDDة من دج أو بإحدى هاتين العقوبتين فقطكل من زاد لحصص عينية قيمة تزيد عن200.000

قيمتها الحقيقية عن طريق الغشوعلة التجريم طبقا لهذا األساس هو أن المشرع قDDد اوجب على الشDDركات أن تقDDوم بتنظيم ميزانيتهDDا، وبيDDان أرباحهDDا وخسDDائرها، حDDتى يتسDDنى للشDDركاء أو المسDDاهمين اإلطالع عليهDDا لمعرفDDة الواقDDع المDDالي والحقيقي للشركة، كمDDا اوجب أن تكDDون هDDذه المعلومDDات والبيانDDات صDDحيحة وعDDاقب على أي

تالعب بها.

: لقDDد أوجب المشDDرع في إدارة الشDDركات على إعDDداد ميزانيDDةالركن المادي الشDDركة وحسDDابات أرباحهDDا وخسDDائرها ومعلومDDات حDDول نشDDاط وأعمDDال الشDDركة والتدقيقات النقدية، واإليضDDاحات حولهDDا، ثم يDDدفعها إلى محDDافظي الحسDDابات وبيDDان رأيهم فيهDDا ليتم بعDDد ذلDDك عرضDDها على الشDDركاء أو المسDDاهمين بمناقشDDتها واتخDDاذ القرارات المناسبة بشأنها، وبالتالي يتحقق الركن المDDادي إذا مDDا تم إعDDداد الميزانيDDة بصورة مخالفة للواقع إلخفاء حالة الشDDركة الحقيقيDDة، ليسDDتمروا بالعمDDل لمصDDلحتهم الشخصية وجني األموال على حساب الشركة والمساهمين فيها باسDDتعمال التDDدليس

والغش.

:ويتحقق هذا األخير عندما يتوافر القصد العام الذي يقDDوم عDDلالركن المعنوي عنصري العلم، واإلرادة بمعDDنى أن يكDDون هDDؤالء األشDDخاص المسDDئولون عن الشDDركة على علم بواقع الشركة الحقيقي وبان هذه المعلومات والبيانDDات غDير صDDحيحة، ومDDع

137

Page 142:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

ذلك تتجه إرادتهم إلى تقديمها للشDDركاء على أنهDDا معلومDDات صDDحيحة أو إخفDDاء بعضالمعلومات التي كان من المفروض التصريح بها.

إضافة إلى القصد العام يشترط ضرورة توافر القصد الخDDاص والمتمثDDل في نيDDةإخفاء الحالة الحقيقية للشركة عن المساهمين

من القانون التجاري الجزائري والمذكورة أعاله.800العقوبة المادة

/ جريمة توزيع أرباح صورية أوغير مطابقة لحال الشركة الحقيقية2 والتي تنص على ما يلي:  من نفس المادة2فقرة

وعلDDة التجDDريم في هDDذا الشDDأن أن الDDربح الDDذي ينصDDب عليDDه حDDق الشDDريك أو المساهم هو الربح الصافي وهو الفرق بين مجموع اإليDDرادات المتحققDDة في أي سDDنة مالية من جانب، ومجموع المصDDروفات واالسDDتهالك في تلDDك السDDنة من جDDانب أخDر،

قبل طرح ضريبتي الدخل والخدمات االجتماعية.

ويظهDر هDذا الDربح في ميزانيDDة الشDركة، وهDDو يمثDل فDائض األصDول فيهDا على الخصوم بعد أخذ المبلغ الالزم لتكوين االحتياطي اإلجباري. وينشDDأ حDDق المسDDاهم في األرباح السنوية للشDDركة المسDاهم بصDDدور قDDرار الهيئDDة العامDDة بتوزيعهDا، وقDDد جDرم المشرع توزيع أرباح صورية على المساهمين والشركاء واألرباح الصورية هي األنصبة

التي توزع على المساهمين دون أن تقابلها أرباح حقيقية وقابلة للتوزيع.

وتنتج األرباح الصDDورية عDDادة عن وضDDع ميزانيDDة غDDير صDDحيحة للشDDركة، تتضDDمن تقريرا ماليا مبالغا فيه لقيمة األصول أو تخفيضا في تقدي الخصوم كأن تدرج الDDديون المتوجبة على الشDDركة دون الفوائDDد المسDDتحقة عليهDDا أو أقDDل من قيمتDDه،ا وبالتDDالي تظهر مساوئ هذا التوزيع في مصالح الشركة ومصالح دائنيها ألنه يشكل اقتطاعا من رأسDDمالها، أو من االحتيDDاطي اإلجبDاري للشDركة، وكDذا توزيDع األربDاح من االحتيDاطي اإلجبDDاري للشDDركة وكDDذا توزيDDع األربDDاح من االحتيDDاطي االختيDDاري يDDدخل في مفهDDوم األربDDاح الصDDورية إذا تم هDDذا التوزيDDع خالفDDا للطDDرق المحDDددة قانونDDا، بحيث يجب أن تحذف من ميزانية الشركة حتى ال تؤدي إلى غش المساهمين والغير الذي يDDركن إلى

وجود ذلك االحتياطي وأن يتم توزيعه بقرار من الهيئة العامة.

ويشترط لتحقق الجريمة إضDافة إلى إعDداد الميزانيDDة بالصDDورة السDابقة أن يتم توزيع أرباح صورية على المساهمين ، ويكفي صDدور قDDرار بتوزيDDع األربDDاح عن الهيئDDة

العامة دون اشتراط التوزيع الفعلي لهذه األرباح.

: يتحقق هذا األخDDير إذا تDDوافرت عناصDDره من علم وإرادة، أيالركن المعنوي أن يكون هؤالء األشخاص من مديرين أو أعضاء مجلس إدارة على علم بصورية هDDذه

138

Page 143:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

األرباح ومدى مخالفتها للواقع وان تتجDDه مDDع ذلDDك إرادتهمDDا لتوزيDDع تلDDك األربDDاح علىالمساهمين.

من قانون العقوباتوفي هذه الحالة يتم800القانون الجزائري المادة العقوبة: تقDDدير الحصDDص العينيDDة بواسDDطة جDDرد مغشDDوش، أي بDDذكر قيمDDة مخالفDDة للقيمDDة الموجDDودة رفعDDا للقيمDDة الماليDDة بالشDDركة بواسDDطة الغش، وفي هDDذه الحالDDة تطبDDق العقوبDDة المDDذكورة سDDابقا وهي السDDجن من سDDنة إلى خمس سDDنوات وبغرامDDة من

دج200.000 إلى 20.000

:/ التدليس المتعلق بتأسيس شركة المساهمة1

أ/ التدليس والغش في عملية القيد

من القانون التجاري الجزائري على ما يلي: يعاقب بغرامة من806تنص المادة دج مؤسسDDوا شDDركات المسDDاهمة ورئيسDDها والقDDائمون200.000 دج إلى 20.000

بإدارتها والذين أصدروا سواء قبل قيد الشركة بالسجل التجاري أو في أي وقت كDDان إذا حصل على القيد بطريق الغش، أو دون إتمام إجراءات تأسيس تلك الشركة بوجه قانونيوهذا خالفا للحالة السابقة فيما يتعلق بالشركة ذات المسؤولية المحDDدودة حيث يطرأ التدليس على تقديم الحصص، فطبقا لهذه الحالة فإن التدليس يكDDون من أجDDل الحصول على القيد في السجل التجاري بالنسبة لشركة المساهمة في حالة تأسيس، باعتبار أن التسجيل في السجل التجاري هو إلزامي بالنسبة لكل شخص معنوي تDDاجر بالشكل، أو يكون موضوعه تجاريا ومقره في الجزائر، أو كان له مكتب أو فرع أو أي

من القانون التجاري الجزائDDري، وهDDذا التسDDجيل19مؤسسة كانت طبقا لنص المادة يتطلب ملفا كامال فيما يتعلق بالشركة فإذا تم استعمال التدليس للحصول على القيد في السجل التجاري عدا هذا األمر جريمة معاقب عليهDDا بالعقوبDDات الDDتي تم اإلشDDارة

إليها سابقا.

إذ أن المشرع وبموجب النظام القانوني للشركات قد حدد الشروط واإلجراءات الواجب إتباعها وذلك لحمايDDة االقتصDDاد الوطDDني، وحمايDDة الDDذين يسDDتثمرون أمDDوالهم باألسهم دون أن يتحققوا فيما إذا كانت صادرة طبقا لألوضاع القانونيDDة أم ال،وبمجDDرد إصDDدار أسDDهم الشDDركة أو شDDهادات تلDDك األسDDهم أو بتسDDليم هDDذه األسDDهم أو تلDDك

الشهادات إلى أصحابها قبل الموافقة على تسجيل الشركة.

وبذلك فان مجDDرد إصDDدار األسDDهم يكفي وحDده لقيDDام الDDركن المDادي للجريمDDة، وليس بالضرورة أن تسلم هذه األسهم ألصحابها أو إذا عرضت هDذه األسDهم للتDداول

قبل أن يتم الموافقة على النظام األساسي للشركة أو قبل تسجيل الشركة.

139

Page 144:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

التدليس في نشر االكتتابات وال;;دفوعات ومحاول;;ة الحص;;ول عليه;;ا807طبقا لنص المادة

من القانون التجاري الجزائري على ما يلي: التدليس في نشر807تنص المادة الDDدفوعات واالكتتاباتيعDDاقب بالسDDجن من سDDنة إلى خمس سDDنوات، وبغرامDDة من

: دج أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط200.000دج إلى 20.000

األشخاص الذين قاموا عمدا عن طريق إخفDDاء اكتتابDDات أو دفوعDDات عن طريDDق نشر اكتتابات أو دفوعات غير موجودة أو وقائع مزورة للحصDDول أو محاولDDة الحصDDول على اكتتابات أو دفوعDDات، وهDDذا السDDلوك ينطDDوي على أسDDلوب احتيDDالي يهDDدف إلى خداع الجمهور المتعاملين بإيهامهم بوجود شركة على أرض الواقع ليقومDDوا باالكتتDDاب فيها، وبذلك ينطوي هDDذا الفعDDل على أسDDلوب من االحتيDDال، وذلDDك يتمثDDل في إجDDراء اكتتابDDات صDDورية لشDDركة ليسDDت موجDDودة على أرض الواقDDع، أي أن المكتتب يقDDوم باالكتتاب دون قصد الوفاء بالتزاماتDDه وإنمDا يكDDون الDدافع لهDذا االكتتDاب إيهDام الغDير بوجود شركة لدفعهم لالكتتاب بأسهمها، دون أن يكون هناك في الواقDDع شDDركة، كمDDا قد يقع االكتتاب الوهمي في شركات موجودة على أرض الواقDDع غDير أن الهDدف منDDه هو حمل الغير على االكتتابالوهمي، ليدفع اآلخرين لالكتتاب أو بقصد رفDDع أسDDهم تلDDك الشركةوكذا األشخاص الذين استعملوا الغش للتصريح بحصة عينيDDة أعلى من قيمتهDا

251الحقيقية للحصول على أرباح أكثر باستعمال الغش والتدليس.

المحامي جمال محمود الحموي والحقوقي احمد عبد الرحيم عودة –المسؤولية الجزائية- 251.2004للشركات التجارية –دراسة تحليلية مقارنة –دار وائل للنشر والتوزيع –الطبعة األولى

140

Page 145:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

المخالفات المتعلقة بمديرية شركة المساهمة وإدارتها:

والتي تنص على ما يلي:811طبقا لنص المادة

دج إلى20.000يعاقب بالحبس من سنة واحدة الى خمس سنوات وبغرامة من دج أو بإحدى هاتين العقوبتين فقط.200.000

رئيس شركة المساهمة والقائمون بإدارتها، ومديروها العDDامون الDDذين يباشDDرون عمدا توزيع أرباح صورية على المساهمين دون تقديم قائمة للجرد، أو بتقDDديم قDDوائم جرد مغشوشة، في هذه الحالة الغش والتدليس يكون بتوزيDDع أربDDاح صDDورية أي غDDير موجودة أصال على المساهمين دون وجود ما يثبت هذه األربDDاح، والDDذي يتم بواسDDطة قوائم الجرد أو بتقديم فوائد جDDرد ولكن مغشوشDDة إلخفDDاء الوضDDع الحقيقي للشDDركة

وقد اشرنا إليها بالتفصيل فيما يتعلق بشركة ذات المسؤولية المحدودة.

التدليس في إطار جمعيات المساهمين:

وتتمثل المخالفات المتعلقة بجمعيDDات المسDDاهمين في شDركة المسDDاهمة طبقDDا من القانون التجاري الجزائري، بأنه يعاقب بDDالحبس من ثالثDDة أشDDهر814لنص الماد

دج أو بإحDDدى هDDاتين العقوبDDتين200.000دج إلى 20.000إلى سDDنتين وبغرامDDة من : فقط

كDDل من تقDDدم زورا للمشDDاركة في انتخDDاب مجلس المسDDاهمين مباشDDرة أو بواسDDطة شDDخص أخDDر كمالDDك لألسDDهم، في هDDذه الحالDDة التDDدليس يDDرتكب من أجDDل الحصول على العضوية في مجلس المساهمين سواء بنفسه أو بواسطة شDDخص أخDDر

كمالك لألسهم.

تسجيل تعديل رأس المال بواسطة التدليس:

المخالفات المتعلقة بالتعديالت الDتي تطDرأ على رأس مDال الشDركة طبقDDا لنص دج رئيس شDDركة200.000 دج إلى 20.000 أنDDه يعDDاقب بغرامDDة من 822المDDادة

المساهمة،والقائمون بإدارتها، الذين أصدروا وقت زيادة رأسمالها أسهما:

إما قبل تعديل القانون األساسي الناتج عن تلك الزيادة في رأس المال قDDد وقDDعتسجيل معدل في السجل التجاري.

141

Page 146:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

/ إذا وقع تس;;جيل ه;;ذا التع;;ديل عن طري;;ق الت;;دليس في أي زمن2كان

في هذه الحالة التدليس يتم من قبل رئيس شركة المساهمة والقائمون بإدارتها الذين قاموا بإصدار أسهم وقت زيادة رأس المال، وتم تسجيل هذا التعديل بDDأي نDDوع من أنواع التدليس وال بد من اإلشارة أننا استعملنا كلمة المخالفات المتعلقDDة بشDDركة

كذا ولكننا قصدنا فقط ما يتعلق بالتدليس والغش دون غيره من المخالفات.

جريمة اإلفالس االحتيالي والتدليسي:

تتضمن هذه الجريمة عنصرين أساسيين وهما اإلفالس واالحتيال، وان ما يعDDاقب عليه القDDانون هDDو االحتيDDال الDDذي شDDاب اإلفالس بمعDDنى أنDDه البDDد أن ينDDدمج اإلفالس

وال بDDد لهDDا من تDDوافر األركDDان العامDDة لهDDا وهي1باالحتيال حتى نكون أمDDام جريمDDة، الركن المادي والركن المعنوي.

قDDانون تجDDاري والDDتي تنص على أنDDه في حالDDة توقDDف378وطبقDDا لنص المDDادة الشDDركة عن الDDدفع تطبDDق العقوبDDات الخاصDDة بالتDDدليس على القDDائمين بDDاإلدارة، والمديرين، أو المصفين في شركة المساهمة والمسDDيرين أو المصDDفين لشDDركة ذات المسؤولية المحدودة، وبوجه عام على كDDل المDDوظفين من قبDDل الشDDركة يكونDDوا قDDد اختلسوا بطريق التدليس دفاتر الشركة أو بددوا أو أخفوا جزءا من أصDDولها، اوالDDذين قDDد أقDDروا سDDواء في المحDDررات أو األوراق الرسDDمية أو التعهDDدات العرفيDDة أو في

في هDDذهللركن الم;;اديالميزانية بمديونية الشركة بمبالغ ليست في ذمتهابالنسبة الحالة فيتمثل فيما يلي:

إن التفليس بالتدليس الواقع من القائمين بإدارة الشركة يكDDون على صDDورة منالصور التالية:

االختالس بطريق التدليس لدفاتر الشركة أو تبديدها أو إخفDDاء لجDDزء من أصDDولهااإلقرار على الشركة بمديونية ليستفيد منها.

: ويتطلب تحقق القصد العام والذي يقوم على عنصDDري العلمالركن المعنوي واإلرادة، بمعنى أن يعلم الفاعل بأنه يرتكب فعال ممنوعDDا والمتمثDDل في إحDDدى صDDور الركن المادي المشار إليها أعاله، وأن يوجه إرادته إلى القيام بذلك الفعل إضDDافة إلى وجوب توافر القصد الخاص، حتى يتحقق الركن المعنوي ويتمثل هDDذا القصDDد في نيDDة

من قDDانون383االحتيDDال وتطبDDق عليهDDا العقوبDDات المنصDDوص عليهDDا في المDDادة : العقوبات والتي تنص على ما يلي

142

Page 147:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمال والمنصوص عليه الفصل الثاني في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة

كل من يثبت مسؤوليته الرتكابه جريمDة التفليس في الحDDاالت المنصDDوص عليهDا في القانون التجاري يعاقب عن التفليس بالتقصDDير بDDالحبس من شDDهرين إلى سDDنتين

دج. 200.000دج إلى 25.000وبغرامة من

عن التفليس بالتDDدليس بDDالحبس من سDDنة إلى خمس سDDنوات، وبغرامDDة من دج ويجDDDوز عالوة على ذلDDDك أن يقضDDDي على المفلس500.000دج إلى 100.000

من1 مكDDرر09بالتدليس بالحرمان من حق أو أكDثر من الحقDDوق الDDواردة في المDDادة 23-06قانون

143

Page 148:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الخاتمة

Page 149:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

:الخ;;;;;;;اتمة

لقد استعرضنا من خالل هذه الرسالة المتواضعة مفهوم التملDك التدليسDي في- القانون الجنائي لألعمال، وأن المشرع الجزائري في هذا الصدد قDد حDدد بعض الجرائم المتعلقDة بالتDDدليس في نطDاق األعمDال في قDDانون العقوبDDات كمرجDع أساسي، وبعض الجرائم األخرى في نصوص متفرقة، باعتبار أن عDDالم األعمDDال واسع جدا وعملية حصر كل أعمال التدليس في نطاقه تعد عمليDDة جDDد معقDDدة وصعبة، وأهم ما يمكن استخالصه في هذا الصدد هو قصور الجDDزاءات الجنائيDDة في مواجهة الجرائم التجارية، فإذا كDDان المشDDرع يتDDدخل بفDDرض مجموعDDة من القواعد الالزم احترامها في الميدان التجاري ويدعم ذلك بالجزاءات الضDDرورية وذلDDك بهDDدف ضDDمان الثقDDة واالئتمDDان بين التجDDار، وكDDذلك اسDDتقرار الوضDDع االقتصادي للبالد، فإن الواقع العملي يكشف عن قصور وفشل هذه التدابير في

زجر المرتكبين لهذه المخالفات والضرب على أيديهم .

إن العقوبة المفروضة على بعض الجDDرائم ال تتناسDDب أبDDدا مDDع طبيعتهDDا، نتيجDDة تخفيضه لقيمة الغرامة في بعض الجرائم، فإن هذا المبلDDغ الهزيDDل والمفDDروض على الشDDركات التجاريDDة ال يتناسDDب أبDDدا وحجم رأس مالهDDا ورقم معامالتهDDا

دج في مواجهDDة شDDركة كشDDركة المسDDاهمة100.000السنوي، فغرامة بقيمة ماليير سDDنتيم لن يحقDDق أبDDدا الDDردع الكDDافي في هDDذا05التي يفوق رأسمالها

المجDDال، وال الهDDدف الDDذي شDDرعت ألجلDDه العقوبDDة إضDDافة إلى نDDدرة االجتهDDاد القضائي واألحكام القضائية وذلDDك غالبDDا مDDا يرجDDع إلى صDDعوبة ضDDبط ومتابعDDة

المخالفات المرتكبة.

وأقترح في هذا الصدد ما يلي:

أن يتم تحديDDDد أغلب األعمDDال بمDDوجب قDDDانون خDDاص مسDDDتقل عن قDDانون- العقوبات، يمكن الرجوع إليه بصفة مستقلة سواء بالنسبة للطDالب أو البDDاحث، أو القاضDDي أو حDDتى المتقاضDDي، لمعرفDDة كDDل الجDDرائم الواقعDDة على األعمDDال إضافة إلى تضمينها عقوبات مالئمة، حماية لحرية التجارة والصناعة والتي تعتبر من المبادئ األساسية في قانون األعمال مع مراعاة خطورة الجرائم من جهDDة

أخرى. تخفيض عقوبة الحبس ورفع قيمة الغرامة باعتبارها جرائم تمس المال بصDDفة-

مباشرة تحقيقا للردع الكافي.تكثيف اإلجتهاد القضائي في مجال األعمال -

هDDذا ورغم أن العقوبDDات تعطي للقDDانون المرتبDDط بهDDا ضDDمانة في التطبيق وتحقق الغرض منه، فإن من شأن التشDDدد في فDDرض هDDذه العقوبDDات وعدم مالئمتها لخطورة الجريمة المرتكبة أن يفضي إلى إفراغ الحDDد من حريDDة التجارة والصناعة التي تعتبر من المبادئ األساسDDيةفي قDDانون األعمDDال، والDDتي أضفت عليها جل التشDDريعات الصDDفة الدسDDتورية واعتبارهDDا من مبDDادئ الحريDDة العامة، وعلى هذا األساس أو من هDDذا المنطلDDق وضDDع قDDانون خDDاص باألعمDDال تراعى فيDDه خطDDورة الجDDرائم الواقعDDة على األعمDDال من جهDDة ومراعDDاة حريDDة

156

Page 150:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

المعامالت التجارية من جهة أخDDرى ، حفظDDا لمبDDادئ المعDDامالت التجاريDDة وهي السرعة والحرية، وردعا للجناة احتراما لمبدأ االئتمDDان التجDDاري دون إفDDراط أو تفريط. خاصة مع تقدم المفاوضات المتعلقة بانضمام الجزائر لمنظمة التجDDارة العالمية وفتح أبوابها كقبلة لالستثمارات والذي ال بد أن يكون مدعما بمنظومDDة تشريعية قوية تكون ضمانا وحماية للDDرأس المDDال الوطDDني واألجنDDبي على حDDد

سواء مع تضمينها العقوبات الرادعة والمناسبة لمجال المال واألعمال؟

157

Page 151:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

قائمةالمراجع

Page 152:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

: المراجع باللغة العربيةإبراهيم حامد الطنطاوي-المسؤولية الجزائية عن جرائم النصDDب واالحتيDDال –.1

1997المكتبة القانونية –القاهرة أحمد شوقي عمر أبو خطDDوة –لقسDDم الخDDاص في قDDانون العقوبDDات –جDDرائم.2

.1993االعتداء على األموال –دار النهضة العربية 1968 الشDDركات التجاريDDة 2أكتم أمين الخولي-قانون التجارة اللبناني الجزء .3

دار النهضة العربية للطباعة والنشر بيروت إلياس ناصDDيف-الكامDDل في القDانون التجDDاري الجDDزء األول- بDDيروت بDDاريس –.4

.1995منشورات بحر المتوسط ومنشورات عويدات طبعة الثانية إلياس ناصDDيف-الموسDDوعة التجاريDDة الجDDزء الرابDDع –اإلفالس عويDDدات للنشDDر.5

1999والطبعة سنة بو دالي محمد-عميد كلية الحقوق بجامعة سيدي بلعباس –شرح جDDرائم الغش.6

في بيDDع السDDلع والتDDدليس في المDDواد الغذائيDDة والطبيDDة –دار الفجDDر للنشDDر2005والتوزيع

2003حسن الجندي –شرح قانون قمع التدليس والغش –دار النهضة العربية.7 حسن صادق المرصفاوي-قانون العقوبات –القسDم الخDDاص منشDأة المعDارف.8

1975 حسني الجنDدي القDانون الجنDDائي للمعDامالت التجاريDة-الكتDاب األول القDDانون.9

1989الجنائي للشركات-دار النهضة العربية حسين أحمد الجندي –القانون الجنائي للمعDDامالت التجاريDDة الكتDDاب األول-دار.10

1998النهضة العربية سنة راشDDد راشDDد –األوراق التجاريDDة ،اإلفالس والتسDDوية القضDDائية في القDDانون.11

1999التجاري الجزائري ر-ديوان المطبوعات الجامعية الجزائر رمسيس بهنام –القسم الخاص في قانون العقوبات –العدوان على أمة الدولة.12

الداخليDDة –العDDدوان على النDDاس في أشخاصDDهم وأمDDوالهم -منشDDأة المعDDارف.1982اإلسكندرية

–دار1985رؤوف عبيد-جرائم االعتDDداء على األشDDخاص واألمDDوال ...الطبعDDة .13الفكر العربي القاهرة.

زينب سDDالم- المسDDؤولية الجنائيDDة عن األعمDDال البنكيDDة –دراسDDة مقارنDDة بين.14 التشريع المصDDري والتشDDريع الجزائDDري –دار الجامعDDة الجديDDدة للنشDDر طبعDDة

2010 سDDميحة القيلDDوبي-المDDوجز في أحكDDام اإلفالس-الطبعDDة األولى دار النهضDDة.15

-القDDانون التجDDاري –الجDDزء األول-دار النهضDDة العربيDDة2003العربيDDة القDDاهرة1978القاهرة

2001سمير األمين –اإلفالس –الطبعة األولى بدون دار نشر.16

159

Page 153:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

عبد الحميد المنشاوي –جرائم النصب واالحتيال في ضوء القضDDاء والفقDDه-دار.17الفكر الجامعي-اإلسكندرية

عبد الرزاق السنهوري- الوسيط في شرح القانون المدني –حDDق الملكيDDة مDDع.18 دار إحياء التراث العربي بيروت لبنDDان8شرح مفصل لألشياء واألموال الجزء

.1968مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر القاهرة عبDDد العظيم مرسDDي الشDDروط المفترضDDة في الجريمDDة دار النهضDDة العربيDDة.19

1953 عبد القادر برغDDل –اإلفالس الجDDرمي -مجلDDة البحDDوث جامعDDة حلب –سلسDDلة.20

2000العلوم االقتصادية والقانونية –العدد الثالث سنة عبد الله الصعيدي –النقود والبنوك وبعض المتغDDيرات االقتصDDادية في التعليDDل.21

1995الكمي شرطة دبي –الطبعة سنة عبد المنعم فرج الصدة-الحقوق العينية األصDDلية-دراسDDة في القDDانون اللبنDDاني.22

والقانون المصري-دار النهضة العربية للطباعة والنشر –بيروت. علي فتاك –مبسوط القDانون التجDاري في القDانون التجDاري-نظريDة األعمDال.23

التجارية –ابن خلدون للنشر والتوزيع –طبعة علي هادي العبيدي –الوجيز في شرح القانون المDDدني –الحقDDوق العينيDDة –دار.24

.1429-2008الثقافة للنشر والتوزيع –دار المطبوعDDات1984عDDوض محمDDد-جDDرائم األشDDخاص واألمDDوال –طبعDDة .25

الجامعية –اإلسكندرية.غادة موسى عماد الدين الشربيني –المسؤولية الجنائية عن األعمال البنكية –.26

.1998رسالة دكتوراة كلية الحقوق عين شمس طبعة غنام محمد غنام –الحماية الجنائية لإلدخار العام في شDDركات المسDDاهمة –دار.27

1994النهضة العربية فادية يحي أبو شهبة –النظرية العامة للطرق االحتيالية في التشريع المصDDري.28

1984المقارن-رسالة دكتوراة –كلية الحقوق جامعة عين شمس فتحي أحمDDد سDDرور –الوسDDيط في شDDرح قDDانون العقوبDDات –القسDDم الخDDاص.29

1991القاهرة-الطبعة فريد مشرقي جرائم اإلفالس في التشريع المصDDري –دراسDDة فقهيDDة قضDDائية.30

1947مقارنة-رسالة دكتوراة دار النشر للجامعات المصرية سنة فوزيDDة عبيDDد السDDتار –اإلدعDاء المباشDDر في اإلجDراءات الجنائيDDة –دار النهضDDة.31

1977العربية-مطبعة جامعة القاهرة محسن شفيق القانون التجاري المصري الجزء الثاني اإلفالس-الطبعة مطبعة.32

.1991دار النشر الثقافة اإلسكندرية الناشDDر عمDDادة1928محمد حسن الجير القانون التجاري السعودي الريDDاض .33

شؤون المكتبات جامعة الملك سعود. محمد دويDدار الشDركات اإلسDالمية لتوظيDDف األمDDوال في االقتصDDاد المصDDري.34

1989مجلة مصر المعاصرة

160

Page 154:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

محمد عبد الحميد مكي-االحتيال في العقوبات )رسDDالة كليDDة الحقDDوق جامعDDة.351999القاهرة(

محمد فريد العريد القانون التجاري –دار المطبوعات الجامعية –الطبعة األولى.361977اإلسكندرية

محمد فوحة –المسؤولية الجزائية للشDDخص المعنDDوي –مجلDDة الفكDDر –جامعDDة.37بسكرة.

محمDDود جالل حمDDزة وخليDDل المصDDطفى –المDDدخل إلى علم القDDانون –عمDDان.381996

محمود نجيب حسني-جرائم االعتداء على األموال –قانون العقوبDDات اللبنDDاني-.391975الطبعة الثانية

محي الDDدين الجDDرف-مDDذكرات في القDDانون التجDDاري –جامعDDة الجزائDDر معهDDد.401979العلوم اإلقتصادية

مرفت عبد المنعم صادق –الحماية الجنائية للمسDDتهلك القDDاهرة –طبعDDة سDDنة.411999.

ناديDDة فضDDيل أحكDDام الشDDركة طبقDDا للقDDانون التجDDاري الجزائDDري شDDركات.42األشخاص –دار هومه للطباعة

ناديDDDة فضDDDيل-اإلفالس والتسDDDوية القضDDDائية –القDDDانون الجزائDDDري –ديDDDوان.43 2005المطبوعات الجامعية الجزائر سنة

نعيم مغبغب -دكتور في الحقوق – أسDDتاذ بجامعDDة لبنDDان دراسDDة في القDDانون.442000المقارن طبعة

هDDاني محمDDود دويDDدار –القDDانون التجDDاري بين التنظيم الموضDDوعي والتنظيم.45-اإلسDDكندرية –1999 سDDنة 17القانوني –دراسة في ضوء قانون التجارة رقم

دار الجامعة الجديدة للنشر .1976هشام القاسم-المدخل إلى علم القانون –دمشق .46 وحيد الدين سوار –حق الملكية في القانون المدني األردني-مكتبة دار الثقافة.47

.1993 سنة 1للنشر والتوزيع عمان طبعة وردة دالل- جDDDرائم المفلس في القDDDانون الجزائDDDري والقDDDانون المقDDDارن –.48

ماجستير في الحقوق –كلية الحقوق-جامعة اإلسكندرية –دار الجامعة الجديدة.

1989وهبة الزحيلي-الفقه اإلسالمي وأدلته –دار الفكر دمشق-الطبعة الثالثة .49الجزء الخامس.

161

Page 155:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

المراجع باللغة الفرنسية:

1. B –Bouloc le place de droit pénal dane le droit des sociétés in la place du droit pénal dans la société contemporaine Rsc2000

2. B-Bouloc –le droit des sociétés premières réflexions sur le rapport Marini actes du colloque organisé par le FNDE du novembre –Joly 1997

3. Delmas Marty les délits financière commis dans le cadre des sociétés commerciales les D 1987

4. Delmas Marty-droit pénal des affaires 2eme édition puf 19905. Delmas Marty-droit pénal des affaires 4 eme édition –

refondue thèmes puf 20006. Delmas Marty-le droit pénal de la vent-19967. G Ripert aspects juridiques des capitalismes modernes paris

19568. J- Hamel préface a l’ouvrage collectifs a la constitution et

la gestion du capital social éteindre droit français th Lausanne 1997

9. j-m-robert –droit pénale générale et législation pénale applique aux affaires 6 em éd puf 1979

162

Page 156:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

10. j-Pradel –traite de droit pénal et science criminelle comparé –tom1 introduction générale droit pénal général et lejéslation pénal applique aux affaires 6 eme éd puf 1979

11. Mohamed Salah-TomeM1-les règles communes, La société en nom collectif, La société en commandite simple, EDIK ابن خلدون للنشر والتوزيع

12. w- Jeandidier –droit pénal des affaires 2 eme éd –Dalloz

القوانين واألوامر:

*القانون التجاري الجزائري .سلسلة تحت إشراف الدكتور مولود ديدان أسDDتاذمحاضر بكلية الحقوق بودواو- دار بلقيس-دار البيضاء –الجزائر.

المDDؤرخ في76/80*القDDانون البحDDري الجزائDDري الصDDادر بمDDوجب األمDDر رقم المعدل والمتمم.23/10/1976

.07/05*- القانون المدني الجزائري طبقا ألحدث التعديالت بالقانون المتعلق بالنقد والقرض26/08/2003 المؤرخ 03/11*األمر رقم

المتعلDDDق بقواعDDDد الصDDDرف1991-08-14 المDDDؤرخ في 791*- النظDDDام رقم وبشروطه

المتعلق بالمنافسة 2003-07-19 المؤرخ في 03/03*-األمر رقم المتعلDDDق بقواعDDDد الصDDDرف1991-08-14 المDDDؤرخ في 791*- النظDDDام رقم

وبشروطه

163

Page 157:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

:االجتهادات القضائية العربية18/02/1999 لسنة 413محكمة النقض المصرية:الطعن رقم - .

07/11/1996 لجلسة 469الطعن رقم - . 736 ص603 رقم 6 –مجموعة القواعد القانونية س1945نقض يونييه -

271 رقم 18 مجموعة النقض لسنة 1967 ديسمبر 15محكمة النقض المصرية - 1273ص

340 ص256 رقم 3 مجموعة القواعد ج1934 ماي 28محكمة النقض المصرية - 848 ص191 رقم 23 مجموعة النقض ج1972 ماي 29محكمة النقض المصرية -

266 ص1 عدد1990 المجلة القضائية 1984 جانفي 10جنائي - م-1992-09-22 قرار 88573محكمة عليا –غرفة الجنح والمخالفات ملف رقم -

286 ص1999 سنة 1قضائية عدد34 ص256 رقم 3 مجموعة القواعد الجزء 1934-28محكمة النقض -

581 ص122مجموعة النقض رقم 1979 ماي 24محكمة النقض المصرية -1935 أكتوبر18محكمة النقض المصرية -

752 ص211 مجموعة النقض رقم 1956 ماي 21نقض مصري - . - 73ص1 عدد1971 نوفمبر نشرة القضاة 3جنائي .

- 796 ص169 مجموعة النقض رقم 1979 نوفمبر 8نقض مصري

االجتهادات القضائية الفرنسية

164

Page 158:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

-Crim-octobre1991 précité-Rennes-5 mars1993 bull-info doc1994n4p18-Rennes7octobre 1986 rtd-COM1987 p13-crim15janvier1985j.c.p éd1985p143-Cass crim « juin1985 1soc1985 p854 note Bouloc-Crim13 juin1988 1soc1989 p74 note Bouloc-Cass crim4novembre 1969 bull. crim n281 crim24 avrilcrimn114-Cass crim2 novembre 1974bullcrimn323

:المحاضرات والمجالت محاضرة األستاذ محمد صالح لطلبة مدرسة الدكتوراه –قانون األعمال المقارن -1

2010–قانون المؤسسات-السنة الدراسية .2008محاضرة األستاذ بوقرور –القانون التجاري –السنة الثالثة جامعي- السنة -2

مجلة المؤسسة والتجارة –المدير محمد صالح-رئيسة التحرير فرحة زراوي-31صالح-ابن خلدون للنشر والتوزيع- مخبر المؤسسة والتجارة –جامعة وهران-عدد

- 2005 .

165

Page 159:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

مواقع اإلنترنت

http//www.4shared.com/file/hwcxk1eu/-online.htmL)Doc( http//www’shared.com/document/rog-tfvo/-online.htmL)Rare( httpwww.’shared.com/file.nmtswing/-htmL)Rare( http//www.shared :com/file/inurttv/-html)

166

Page 160:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

مختصرات

Coll : CollectionJ.C.P: Jurés Classeur Périodique SemaineJuridiqueJ.O.F : Journal Officiel FrançaisN : NuméroP: Page S : SuivantRSC : Revue Des Science Criminelles Et Droit Pénal Comparé

167

Page 161:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفهرس

Page 162:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

الفهرس

..............................................................................شكر وعرفان.......................................................................................اإلهداء

1.....................................................................................المقدمة5................................................................................خطة البحث

الفصل التمهيدي: ماهية التدليس واالحتيال الواقع على الملكية

المبحث األول: مفهوم الملكية10....................................................: تعريف الملكية المطلب األول

...............: تعريف حق الملكية وفقا للقانون الجزائريالفرع األول10

10..: تعريف حق الملكية وفقا لقوانين بعض الدول األخرىالفرع الثاني13................................: عناصر حق الملكية وخصائصها.المطلب الثاني

.............................................: عناصر حق الملكيةالفرع األول13

13..................................../ حق االستعمال واالستغالل والتصرف113..................................................أ/ حق االستعمال واالستغالل

14.................................................................*قيود االستعمال15.................................................................* حق االستغالل16...................................................................قيود االستغالل

16................................................................ب- حق التصرف17..........................................قيود يفرضها القانون على التصرف

18.....................................*الشروط اإلرادية المانعة من التصرف19.........................................: خصائص حق الملكية الفرع الثاني

19......................................................ا/ الملكية حق جامع مانع20...........................*القيود الواردة على أن الملكية حق جامع مانع

22............................................................ب/ الملكية حق دائم22...........................................* المعنى األول لدوام حق الملكية23...........................................*المعنى الثاني لدوام حق الملكية

24.......................................... *المعنى الثالث لدوام حق الملكية المبحث الثاني: مفهوم التدليس والغش والفرق بين التدليس المدني

والجزائي:

...................: التعريف اللغوي والفقهي للتدليس والغشالمطلب األول26.................................................: التعريف اللغويالفرع األول26................: التعريف الفقهي لجريمة الغش والتدليسالفرع الثاني

30.............: الفرق بين التدليس المدني والتدليس الجزائيالمطلب الثاني30.................................................: التدليس المدنيالفرع األول

32......................................أوال : أوجه االتفاق بين نوعي التدليس33....................................ثانيا: أوجه االختالف بين نوعي التدليس

171

Page 163:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

33.............................................................* من حيث النطاق 33..............................................................* من حيث النتيجة34................................................................*من حيث الجزاء

الفصل األول: نظرية قانون األعمال والقانون الجنائي لألعمال

: مفهوم قانون األعمالالمبحث األول36......................................: المقصود باألعمال التجاريةالمطلب األول

36.............................................: النظريات المعتمدةالفرع األول36...........................................................أوال :نظرية المضاربة

36................................................ثانيا: نظرية التداول والتوسط37..........................................................ثالثا/نظرية المشروع 37............................................................ رابعا/نظرية الحرفة

37..........................................................خامسا/ نظرية السبب37..............................................سادسا/ نظرية األموال المنقولة

38....................................: موقف المشرع الجزائريالفرع الثاني

39...........................................: أنواع األعمال التجاريةالمطلب الثاني41..........................:األعمال التجارية بحسب الموضوع الفرع االول

43....................................أوال/العمليات المتعلقة بالترقية العقاريةثانيا العمليات المصرفية وعمليات الصرف والسمسرة والخاصة بالعمولة

4344...................................العمليات المصرفية وعمليات الصرف1-

44...........................................................* العمليات المصرفية44................................................................*عمليات الصرف

45..........................أعمال السمسرة والعمليات الخاصة بالعمولة2-45..............................................................*أعمال السمسرة

45..................................................-العمليات الخاصة بالعمولة346............................................ثالثا/المشاريع التجارية المقاوالت

46..................................... *-مقاولة تأجير المنقوالت أو العقارات46.....................................*- مقاولة اإلنتاج أو التحويل أو اإلصالح

47..................................* مقاولة البناء أو الحفر أو التمهيد لألرض47................................................*- مقاولة التوريد أو الخدمات

*- مقاولةاستغالل المناجم أو المناجم السطحية أو مقالع الحجارة أومنتوجات األرض األخرى:

48............................................*- مقاولةاستغالل النقل واالنتقال49...................*- مقاولةاستغالل المالهي العمومية واإلنتاج الفكري

49....................................................-مشاريع المشاهد العامة149................................................................*/ اإلنتاج الفكري50...............................................................*مقاولة التأمينات

50..........................................*مقاولةاستغالل المخازن العمومية

172

Page 164:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

*مقاوالت بيع السلع الجديدة بالمزاد العلني بالجملة أو األشياء المستعملة51...........................................................................بالتجزئة

51...............................................رابعا: األعمال التجارية البحرية52.....* مقاولة صنع أو شراء أو بيع وإعادة بيع السفن للمالحة البحرية

52..........................................................*-مقاولة صنع السفن52.............................* مقاولة شراء أو بيع السفن للمالحة البحرية

53.............................................. -اإلرساليات )الرحالت البحرية(53..............................................- شراء وبيع لعتاد ومؤن السفن

54...........................................................خامسا/ عقود التأمين54.............*- االتفاقيات واالتفاقات المتعلقة بأجور الطاقم وإيجارهم

.............................: األعمال التجارية بحسب شكلهاالفرع الثاني55

55............................................................/التعامل بالسفتجة155.........................................................../ الشركات التجارية256.............................../وكاالت ومكاتب األعمال مهما كان هدفها356...................................../العمليات المتعلقة بالمحالت التجارية457.................../*العقود التجارية المتعلقة بالتجارة البحرية والجوية5

58.....................................: األعمال التجارية بالتبعيةالفرع الثالث

: معايير تصنيف جرائم قانون عقوبات األعمالالمبحث الثاني67........................................: المعيار الحصري والنوعيالمطلب االول71...........................: الصفة المهنية للجاني كمعيار أساسيالمطلبالثاني73...............................: المشروع التجاري كمعيار تكميلي المطلبالثالث

الفصل الثاني:التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمالوالمنصوص عليه في نطاق قانون العقوبات والقوانين المكملة.

: التدليس الواقع في نطاق قانون العقوباتالمبحث األول74......................................................: جريمة النصبالمطلب األول

74................................مفهوم جريمة النصب وأركانهاالفرع األول:74.....................................................أوال/مفهوم جريمة النصب

74............................ثانيا أركان جريمة النصب أي التملك التدليسي74...................................*/الركن المادي فعل االحتيال )التدليس(

75................................................./ استعمال الطرق االحتيالية176..................................................... *ماهية الطرق االحتيالية

76............................................................*/المظاهر الخارجية76........................الصورة األولى : استعانة الجاني بأشخاص آخرين

77.............................................الصورة الثانية :االستعانة بأشياء 77....................................................................* أشياء مادية

78.............................*إحاطة الجاني نفسه بمظاهر األبهة الخادعة 78............................................................................* النشر

79.........................ه/ اإلدعاء بحصول ضرر والمطالبة بالتعويض عنه

173

Page 165:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

79..................................* االستعانة بأوراق وسندات غير صحيحة 79................................................ثانيا : أهداف الطرق االحتيالية80...............................................* اإليهام بوجود مشروع كاذب 80................................................* اإليهام بوجود واقعة مزورة 80...............................................** إحداث األمل بالفوز بالربح

81................* إحداث األمل بتسديد المبلغ الذي أخذ بطريق االحتيال81.........................................* اإليهام بوجود سند مخالصة مزور

81........................................* اإليهام بوجود سند دين غير صحيح 82......................................... * التصرف في مال ثابت أو منقول

82...........................................................*التصرف في العقار 82.......................................................* التصرف في المنقول

83...................................................................*االسم الكاذب83.........................................................* الصفة الغير حقيقية

85................................................................/ تسليم المال 285.........................................................* مفهوم تسليم المال

86......................................* أن يكون التدليس قبل تسليم المال86........................ *توافر العالقة بين التدليس وخداع المجني عليه

86.......................................... *تكييف الضرر في جريمة النصب 87............................................................. : عالقة السببية 3/

87ثانيا/الركن المعنوي...................................................................87.........................................................*: القصد الجنائي العام

87......................................................*ا القصد الجنائي الخاص88.......................................................* : إثبات القصد الجنائي

90......- إجراءات ممارسة دعوى جريمة النصب والعقوبة المقررة لها 90.................................- إجراءات ممارسة دعوى جريمة النصب

91.........................................*تحريك الدعوى المدنية والعمومية 91............................................................ *الدعوى العمومية

91................................................................* الدعوى المدنية91..............................* تسبيب الحكم الفاصل في جريمة النصب

92........الفرع الثاني : العقوبة المقررة لجريمة النصب التامة94...................................................................العقوبة العادية

94...............................................................* العقوبة األصلية 95.............................................................* العقوبة التكميلية 95............................................................* العقوبة التشديدية

95.....................................................- حالة الشروع واالشتراك95............................................... -في حالة اإلعفاء من العقاب

97........المطلب الثاني : التدليس في بيع المواد الغذائية والطبية97.............الفرع األول: تعريف وتحديد موضوع جنحة الخداع

97...............................................................أوال: جنحة الخداع98.............................................................ثانيا: تعريف الخداع

99..........................................................* أركان جنحة الخداع 99............................................................../ الركن المادي1

174

Page 166:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

99.............................................................* الخداع في الكمية100......................................................*الخداع في هوية األشياء

100................................................................/الركن المعنوي2 الفرع الثاني : تعريف وتحديد موضوع الغش والتدليس في عملية

101.....................................................................البيع101.................................أوال: تعريف وتحديد موضوع جريمة الغش

101......................................موضوع جريمة الغش )الركن المادي(101.....................................-أغذية اإلنسان والحيوان والمشروبات

102.....................................................- المواد والمنتجات الطبية102............................................................- المنتجات الفالحية

102..........................................................* ارتكاب جنحة الغش102...............................................- إنشاء مواد أو سلع مغشوشة

103..........................................................*طرق ووسائل الغش103.................................................../الغش باإلضافة أو الخلط1103..............................................................- الغش باإلنقاص2104............................................................./ الغش بالصناعة 3104............................................../ العرض أو وضع البيع أو البيع4

104...................................................................الركن المعنوي المطلب الثالث: التدليس في إطار عمليات البنوك ) العمليات

107..................................................................المصرفية(107............الفرع األول: المقصود بعمليات البنوك والمصارف

107......./ ارتكاب الجريمة من طرف جهاز أو ممثل الشخص المعنوي1.........* تحديد الشخص الطبيعي الذي تعتبر أفعاله صادرة عن البنك

* أثر قيام المسؤولية الجنائية للبنك كشخص معنوي على مسؤولية الشخص108...........................................................................الطبيعي

108.............................................* ارتكاب الجريمة لحساب البنك الفرع الثاني: جريمة التفليس بالتدليس والماسة باالئتمان

109..............................................................المصرفي109....................................................*جريمة التفليس بالتدليس

109.......................................................أوال: اإلفالس بوجه عام 110...................................................* تعريف التفليس بالتدليس

110.............................................* صفة خاصة في فاعل الجريمة112.........................................................../ التوقف عن الدفع2

112.......................................أ/ تقدير وجود حالة التوقف عن الدفع112...........................................ب/ تحديد تاريخ التوقف عن الدفع

112..........................................................................ج/ الضرر112.................................األركان الخاصة بجريمة التفليس بالتدليس

112................................................................./ الركن المادي1113.............................................................أ/ إخفاء دفاتر البنك

114.............................................................................اإلخفاء114........................................-تبديد أو إخفاء جزء من أصول البنك

114........................................................................أ/االختالس

175

Page 167:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

114.......................................................................ب/ اإلخفاء 115...........................................................................-التبديد:

115....................................................ج/ اإلقرار بالديون الصورية115..............................................أركان جريمة التفليس بالتدليس

115..........................................................................ج/ الضرر116.............................................................../ الركن المعنوي2

117.........................................................* ماهية بطاقة االئتمان118..................................*جريمة النصب من خالل بطاقة االئتمان

المبحث الثاني: التدليس الواقع في نطاق القانون الجنائي لألعمالوالمنصوص عليه في إطار القوانين المكملة )الشركات كنموذج(المطلب األول: ضرورة التدخل الجنائي في مجال الشركات التجارية

119 الفرع األول: أزمة السياسة الجنائية في مواجهة جرائم

...............................................................الشركات119

* الحماية الجنائية للذمة المالية للشركة في القانون الفرنسي:معالمها123..........................................................................ومشاكلها

الفرع الثاني: النزاع المطروح حول أهمية التدخل الجنائي لحمايةالذمة المالية للشركة من عدمه

125.......................أوال : رفض الحماية الجنائية للذمة المالية للشركة126................ثانيا: عدم فاعلية الحماية الجنائية للذمة المالية للشركة

129........................ثالثا: حتمية التدخل الجنائي في مجال الشركات 131............................./إعادة التوازن بين السلطات داخل الشركة1132..................................................../ حماية المصلحة العامة 2134........................................................../ حماية روح المبادأة3

المطلب الثاني : تطور التدخل الجنائي في الشركات التجارية136......والنصوص القانونية لتجريم التدليس في التشريع الجزائري

الفرع األول تاريخ إشكالية الحماية الجنائية للذمة المالية للشركة136

137.......................أوال : القانون الجنائي الفرنسي للشركات التجارية138........................ثانيا: القانون الجنائي المصري للشركات التجارية

الفرع الثاني: النصوص القانونية لتجريم التدليس في التشريعالجزائري: في إطار الشركات

140......أوال : النظام القانوني للشركات التجارية في التشريع الجزائري140...................................................* الطبيعة القانونية للشركة

141...........................................................................-السبب:141...................................................................-تعدد الشركاء

142................................................................- تقديم الحصص 142.....................................................- اقتسام األرباح والخسائر

176

Page 168:  · Web viewكمثال نص المادة 11 من قانون إيجار الأماكن رقم 121 لسنة 1947 على أنه يجوز إبقاء المساكن المعدة للاستغلال

142....................................................................-نية المشاركة143.................... التدليس واالحتيال المتعلق بتسجيل اسم الشركة1

143.....................................*جريمة تسجيل الشركة باسم احتيالي144.........................................................الركن المادي للجريمة

144........................................................الركن المعنوي للجريمة144........................................................................... العقوبة

145............ / التدليس في إطار الشركات ذات المسؤولية المحدودة2145....................................................................الركن المادي 145...................................................................الركن المعنوي

146../ جريمة توزيع أرباح صورية أوغير مطابقة لحال الشركة الحقيقية3147............................................................................العقوبة

147........................../ التدليس المتعلق بتأسيس شركة المساهمة 4147........................................./ التدليس والغش في عملية القيد5 التدليس في نشر االكتتابات والدفوعات ومحاولة الحصول عليها طبقا6 /

148للقانون..........148.............. /المخالفات المتعلقة بمديرية شركة المساهمة وإدارتها7149................................. /التدليس في إطار جمعيات المساهمين8149.......................... /تسجيل تعديل رأس المال بواسطة التدليس9

150.................................. /جريمة اإلفالس االحتيالي والتدليسي10152......................................................................................الخاتمة

154.............................................................................قائمة المراجع165.....................................................................................الفهرس

177