دمج ذوي الاحتياجات الخاصة

١

ج ـــدم ذوي االحتیاجات الخاصة

PDF created with pdfFactory Pro trial version www.pdffactory.com

http://www.pdffactory.com


٢




٣

فھرسال دمج ذوي االحتیاجات الخاصة

مقدمة مفهوم الدمج ومراحل تطوره : الفصل األول

مراحل تطور مفهوم الدمج مفهوم الدمج

أسس الدمج

أنواع الدمج وأشكاله

األولالتقسيم :الثانيالتقسيم

) األكاديمي(الدمج التربوي : أوالً

الخاصةالفصول –١

غرفة المصادر –٢

الخدمات الخاصة –٣ المعلم االستشاري –٤

المساعدة داخل الفصل –٥

الدمج من خالل األنشطة المتنوعة:ً ثانيا

الدمج عن طريق العمل: ثالثاً

الدمج المجتمعي: رابعا

هرم البدائل التربوية لذوي االحتياجات الخاصة: الثالثالتقسيم

نحو الدمج وفوائده ومبرراتهاالتجاه : الفصل الثاني الدمج وفوائد أهمية

فوائد عامة : أوالً

الفائدة التربوية واألكاديمية للمعاق : ثانياً

فوائد الدمج على الجوانب الشخصية للمعاق: ثالثاً

للمعاق فوائد الدمج االجتماعية: رابعاً

فوائد الدمج للطفل غير المعاق : خامساً




٤

باء المعاقينفوائد الدمج آل: سادساً :االتجاهات العامة نحو الدمج

:اتجاه يؤيد العزل: االتجاه األول

العزل الكلي: أوالً

العزل الجزئي: ثانياً

:اتجاه يؤيد الدمج: االتجاه الثاني

: الفريق األول

: الفريق الثاني

مبررات الدمج

عناصر ومتطلبات الدمج

مشكالت الدمج

آثار الدمج اإليجابية

الدمج السلبيةآثار

عوامل نجاح الدمج

:دور بعض العناصر في عملية الدمج: الفصل الثالث

دور األسرة –١

المعلم ودوره في الدمج –٢

التالميذ ودورهم في الدمج –٣

دور العالج الطبي والنفسي في الدمج –٤

دور الرعاية االجتماعية في عملية الدمج –٥

في عملية الدمجدور البرامج واألنشطة الرياضية –٦

مدارس الدمج الشامل ودورها في عملية الدمج –٧

مفهوم مدرسة الدمج الشامل

إعداد مدارس الدمج الشامل

خصائص مدرسة الدمج الشامل

الشروط التي يجب توافرها عند اختيار مدرسة الدمج الشامل




٥

:أنواع اإلعاقات التي تستحق الدمج: الفصل الرابع

:اإلعاقة العقلية: أوال

مفهوم التخلف العقلي

:تصنيف المتخلفين عقلياً

التصنيف الطبي: أوال

التصنيف االجتماعي: ثانيا

التصنيف السيكولوجي: ثالثا

التصنيف التربوي: رابعا

:اإلعاقة السمعية: ثانيا تصنيف اإلعاقة السمعية

Deafnessالصمم -١

Limited Hearingالضعف السمعي -٢

:اإلعاقة البصرية: ثالثا الخصائص األكاديمية لذوي اإلعاقة البصرية

:اضطرابات النطق والكالم: رابعا

Organicعيوب ترجع إلى أسباب عضوية : أوالً

Functionalعيوب ترجع إلى أسباب وظيفية : ثانياً

:اضطرابات االنتباه: خامسا أعراض اضطراب االنتباه لدى األطفال في عمر المدرسة

صعوبات التعلم: سادسا

التوحد: سابعا

الصرع: ثامنا

أشكال النوبات الصرعية

تجارب الدمج في بعض الدول العربية وغير العربية: الفصل الخامس




٦

:تجارب بعض الدول العربية: أوالً

الدمج في المملكة العربية السعودية الدمج في دولة الكويت

الدمج في البحرين

الدمج في عمان

لمتحدةالدمج في اإلمارات العربية ا

:تجارب الدمج في بعض الدول الغير العربية: ثانياً

: الدمج في الواليات المتحدة األمريكية الدمج في أسبانيا

الدمج في بريطانيا

الدمج في الفلبين

:المراجع

المراجع العربية: أوال المراجع األجنبية: ثانيا




٧

دمج ذوي االحتیاجات الخاصة :مقدمة

اآلن اتجاها أكثـر جديـة وعمقـاً نحـو االهتمـام تتجه معظم دول العالم، والتربويـة ، واالجتماعيـة ، بقصد رعايتهم وتوفير الخدمات الصـحية بالمعاقين،

والتأهيلية الالزمة لهم وذلك من أجل استغالل قدراتهم والوصول بهم إلى أقصى حد ـ ،واالجتماعية ومن ثم تحقيق الكفاية الذاتية، ،ممكن وقهم والمهنية كحـق مـن حق

اإلنسانية والمدنية التي اعترفت بها الكثير من دول العالم، ووضعت لها التشـريعات .لتوفير الخدمات التي يستحقونها الخاصة حماية لهم وضماناً

بدأ االهتمام بالتربية الخاصة للمعوقين وذوي الحاجات الخاصة مع بـدايات فراد عـن المجتمـع بعـد ، وكان التوجه قائماً على عزل هؤالء األنالعشري القرن

تقسيمهم إلى فئات كل حسب إعاقته، في مدارس خاصة مع تقـديم بـرامج مؤهلـة . خاصة بهم

تغيرت النظرة إلى محاولة توفير مكـان وفي بداية القرن الحادي والعشرين ومكانة للمعاقين سواء في المدرسة أو المجتمع سعياً لدمجهم في المجتمع كأعضـاء

.كمواطنين فعاليينوانتمائهم إليه الدمج لذوي االحتياجات الخاصة من القضايا الشائكة والهامة قضية وتعتبر

، حيث نسعى لضمان أكبر قدر ممكن من الدمج االجتماعي فـي الحاضر الوقت فيظل إعادة بناء وطن جديد يحتضن كل أبنائه بحب وتقبل بدرجة متساوية، وإن كان

. لبعضهم شيئاً من الخصوصيةعلى الرغم من أن معظم المجتمعات قد بدأت تأخذ في االتجاه نحو الدمج، و

فـراد األسـرة واألقـران أفي بيئة طبيعية بين عيشواتؤكد حق المعاقين في أن يوإال أن كثيـر ،والفشل والمجتمع ليتاح له حق التفاعل واالنفعال والمشاركة والنجاح

العديد من المعوقـات يجدمج مازال تشير إلى أن اتجاه الد من الدراسات والبحوثوالمصاعب التي تحول دون تحقيق، وذلك لعوامل كثيرة ومتداخلة، كعدم وضـوح األهداف أو عدم وجود خطة مسبقة وإعداد جيد، أو لرفض القائمين علـى العمليـة

.التعليمية داخل المدرسة لهذه الفكرة




٨

ق تؤثر تأثيراً كبيـراً وما من شك بأن الطريقة التي يعامل بها الطفل المعو على شخصيته وعلى اتجاهاه نحو إعاقته، فإذا اتخذ األفراد مبدأ التفرقة في تعاملهم بين األطفال المعوقين وأفرادهم العاديين فغالباً ما يتخـذ األطفـال العـاديين نفـس

. األسلوب في معاملة أقرانهم المعوقين مما يعرضهم لكثير من المشكالتأفضل طريقة لرعايـة هـذه الفئـة مـن في فصول العاديين يعتبر الدمج و

نها تتيح لهم فرص التحصيل الدراسي بمعدل يتناسب مـع قـدراتهم إالمعاقين حيث العاديين واكتسـاب أقرانهم وإمكانياتهم العقلية باإلضافة إلى مساعدتهم على مخالطة

. السلوك االجتماعي المقبولي التعليم والمجتمـع اهتمـام العلمـاء وقد أثارت قضية إدماج المعوقين ف

والباحثين في دول العالم المتقدم خالل النصف الثاني من القرن العشـرين، حيـث ارتفعت األصوات منادية بضرورة إدماج المعوقين بالتعليم تمهيداً إلدمـاجهم فـي

.الحياة العادية مع أقرانهم العاديين




٩

الفصل األول مفھوم الدمج ومراحل تطوره

هد عقد الثمانينيات من هذا القرن زيادة الحركة تجاه دمج الطالب الـذين ش قد صدرت العديـد وكية في بيئة التربية العادية، وسلويعانون من مشكالت تعليمية

من القوانين التي تطالب بضرورة تعليم الطـالب غير العاديين في فصول التربية العادية وبيئـات

اسـتجابات تمثلـت إحـدى و. التكامل األخـرى المجتمع التربوي لهذه القوانين في اتخاذ إجراءات

ولقد شجعت جهـود الـدمج . بديلة لدمج الطالبج الطالب غير العاديين من برامج الفصـول وخر

الخاصة حين يبرهنوا علـى إتقـانهم للمهـارات األكاديمية واالجتماعية التي يعتقد بأنها ضرورية لألداء بشكل مناسـب فـي بيئـة

. ة العاديةالتربيشهد األشخاص ذوي االحتياجات الخاصة في كثيـر مـن دول العـالم وقد

تكون بالمستوى الرغم من أن تلك التغيرات قد ال تغيرات ملحوظة وملموسة، وعلى الملحوظ في تعامل المجتمعات مع األفراد المعاقين معاملة أكثر إنسانية وعـدالً، إال

. الماضيفضل بكثير مما كانت عليه بأأنها :سابقآ مراحل تطور مفھوم الدمج

لقد مرت مراحل تطور الخدمات المقدمـة لـذوي االحتياجـات الخاصـة :وهي ـ حاليوصلت إلى مرحلة الدمج بمفهومه ال حتىـ بمراحل متعددة

:مرحلة الرفض والعزل –١في هذه المرحلة أخذت المجتمعات موقفـاً سـلبياً نحـو المعـاق أو ذوي ت الخاصة، ورفضه فيما بينهم فيتخلصون منهم بوسائل شتى كالعزل عـن االحتياجا . أو التخلص منهم بالقتل المجتمع




١٠

:مرحلة الرعاية –٢ـ وا أبظهور األديان السماوية بدأ التفكير في هذه الفئة مـن المعـاقين فأنش

. المالجئ الخاصة التي تقدم الطعام والشراب فقط باإلضافة إلى الملبس والمأوى، فبـدأت بعـض الزمنثم ازداد عدد تلك المؤسسات أو المالجئ مع مرور

. المبادرات بتقديم البرامج التعليمية للصم والمكفوفين على وجه الخصوصثم أخذت هذه المؤسسات في إنشاء بعـض المراكـز والمعاهـد التعليميـة

ل البعد عـن رعايتهم رعاية كاملة، ولكنهم بعيدون ككانت الخاصة بالمعاقين، حيث . مشاركة األسرة في هذه الرعاية

وفي معظم األحيان كان المعاق يقضي حياته كاملة داخل المركز أو المعهد، حتى نفسه س خاصة بهم كي يبعدوا عن المجتمع، وفي الوقت مدار(أو خارج بالده

طفل معاونة البولم تقنع السلطات المحلية والمجتمع ) ال يعلم أحد أن لديه طفل معاقالمعوق وبقيت النظرة إليه مصدر عيب أو مشكلة خاصة باألسرة تحـاول إخفائهـا

.مكانقدر اإل :مرحلة التأهيل والتدريب –٣

بدأت هذه المرحلة بعد نهاية الحرب العالمية الثانية التي تسببت في زيـادة يليـة كبيرة من حاالت اإلعاقة، وأصبحت الحاجة أكثر إلحاحاً إلى توفير برامج تأه

نشاء الجمعيـات التطوعيـة بإن وأولياء األمور والمهتمون وقوطالب المعو ،مالئمةباالهتمام بقضية المختلفة التي تهتم بتقديم الخدمات ومطالبة الحكومات والمجتمعات

. المعوقين على نحو أفضلولقد شهدت هذه المرحلة تغيراً في نظرة المجتمع للمعوقين وازدياد االهتمام

. وتعليمهم وإعدادهم لمهن مستقبلية وتوفير الحياة الكريمة لهمبهم وجـودهم وا يثبتقين بجهود فردية أن ووفي هذه الفترة استطاع عدد من المع

قيود العجز التي فرضتها عليهم مجتمعاتهم، فلم يتمكن هـؤالء مـن ويتغلبوا علىاة، ولقد كان لتفـوق تعليم وتثقيف أنفسهم فحسب، بل إنهم برزوا في شتى فنون الحي

وإبداع وإنجازات هذه الشخصيات أكبر األثر فـي إنشـاء المؤسسـات التعليميـة . والتأهيلية للمعوقين فيما بعد




١١

الفلسفة السائدة في تقديم الخدمات مـن خـالل واستمرت في هذه المرحلة مؤسسات كبيرة أو مراكز خاصة، وبعد شيوع إلزامية التعليم بـدأ ظهـور بعـض

الخاصة بالمعاقين في المدارس العادية، وفي كثير من األحيـان لـم تكـن الفصولالفصول الخاصة نتيجة لتعاطف المجتمع وسعيه إليجاد بدائل أقل عزالً، وإنما كانت نتيجة لعزل ذوي اإلعاقات البسيطة من الصفوف العادية في فصول خاصـة حتـى

ولتجنب التأثير السلبي على يتجنب المعلم المزيد من األعباء والضغوط في الصف، التالميذ اآلخرين، وشاع في هذه المرحلة استخدام اختبارات الذكاء لتصنيف التالميذ

. في مجموعات دراسية مختلفة، ووضع بعضهم في فصول خاصةهذه المصطلحات تختلف من بلـد آلخـر ـولقد ظهرت عدة مصطلحات

تشير إلى عملية إبعـاد ـ فومن فترة زمنية ألخرى ومن باحث آلخر حسب الهد ،المعوقين عن المؤسسات الداخلية وتقريبهم من الحياة كغيرهم من األفراد العـاديين

:ومن هذه المصطلحات :Normalization: التطبيع –١

ويقصد به توفير أنماط وظروف الحياة في صورة قريبة بقدر اإلمكان مـن :د ويعني هذا أمرين هماالمعايير واألنماط الموجودة في المجتمع الواح

. الطفل في التنظيم األكثر قرباً من حاجاته وخصائصهيوضع ن أ: أوالً األنظمة اإلدارية أن تكون مرنة بقـدر اإلمكـان لتسـمح على ينبغي :ثانياً

بإدماج المعاقين في المسار العام للتعليم بما يفيد كالً من الطفـل المعـاق وزمالئـه . العاديين

:Mainstreamingلموحد المسار ا –٢وهو نظام يعمل على تسكين األطفال المعاقين واإلبقاء عليهم في حجـرات

توحيـد المسـار مفهومـا الدراسة العادية كلما كان ذلك ممكناً، ولكي يصبح مفهوم :مل العناصر التاليةضاداً لمفهوم العزل البد أن يشمالعادية ألقصى درجة ممكنة وفي رانهم العاديين في الفصولقتعليم األطفال مع أ –أ

. ضوء خصائص كل طفل




١٢

إن مسئولية تعليم الطفل هي مسئولية مشتركة بين مدرس التعليم العام والتربية –ب . الخاصة

. ال يتم تصنيف األطفال على أنهم معوقون –ج :تحرر من المؤسساتال –٣

المؤسسـات وهو يثير إلى تلك العملية التي تتضمن إبعاد المعـوقين عـن . لحرياتهم قدر اإلمكان ايديقوضعهم في بيئات مفتوحة وأقل تو ،الخاصة الداخلية

ؤسسات الخاصة بالمعوقين وقد أتى هذا المصطلح في وقت زاد فيه عدد الم ي بضرورة عزلهم عزالً تاماً عن المجتمع ومن ثم كان من الضروري حبصورة تو

اء هذه المؤسسات من جهـة، واسـتخدام اتخاذ اإلجراءات للحد من التوسع في إنشة أخرى والعمل على إرجاع جميع المعـوقين هجليب بديلة لرعاية المعوقين من أسا

الذين تم قبولهم بالمؤسسات إلى مجتمعاتهم المحلية بعد تذويدهم بالتدريب والتأهيـل الذي يمكنهم من الحياة بين أقرانهم العاديين، وكذلك إعداد مؤسسات تكـون أكثـر

. إيجابية وأقل تقييدا لحرياتهم وتقربهم من أسلوب الحياة :التكامل والدمج –٤

لم يعد ينظر إلى اإلعاقة علـى وبعد أن أصبح المجتمع اإلنساني أكثر تفهماً على أنها مشكلة المجتمع بأكملـه، حيـث وإنماأنها مجرد مشكلة لدى شخص ما، . ظهرت هذه المفاهيم، الدمج والتكامل

بهم ورعـايتهم مـع يمفهوم التكامل إلى ضرورة تعلم المعوقين وتدرويشير تكيـف أقرانهم العاديين، ويعتبر هذا المصطلح أكثر مالئمة حيث يتضـمن عمليـة

المجتمع مع مراعاة الحاجـات الخاصـة فيالجوانب االجتماعية والمهنية للمعوقين . ار ما يناسبه من الظروف البيئيةياختبكل فرد، و

:مل أربعة أشكال وهيوللتكا : Locationالتكامل المكاني –أ

.الذي يشير إلى وضع المعاقين في فصول خاصة ملحقة بالمدارس العادية :Functionalالتكامل الوظيفي –ب

. ويعني اشتراك المعاقين مع العاديين في استخدام الموارد المتاحة بالمدرسة




١٣

:Socialالتكامل االجتماعي –ج ر إلى اشتراك المعاقين مع التالميذ العـاديين فـي األنشـطة غيـر يشي و

. األكاديمية مثل اللعب والرحالت والتربية الفنية وكافة األنشطة المختلفة : التكامل المجتمعي –د

للمعاق للحياة في المجتمع بعـد تخريجـه مـن صةشير إلى إتاحة الفريو . العمل المدرسة أو مركز التأهيل بحيث تتضمن لهم حق

:Academic Mainstreaningالتكامل األكاديمي –٥ـ ويعني التحاق التالميذ المعاقين مع التالميذ العاديين في ال ول العاديـة فص

طوال الوقت يتلقون برامج تعليمية مشتركة ويشترط لهذا النـوع مـن التكامـل أو منهـا تـوافر البرامج توفر الظروف والعوامل التي تساعد على تكامله أو دمجه، و

معلمي التربية الخاصة الذين يعملون جنباً إلى جنب مع المدرسـين العـاديين فـي الفصل والتغلب على الصعوبات التي تواجه التالميذ المعوقين فـي الفصـل مثـل االتجاهات االجتماعية، واالمتحانات وطريقة تصحيحها، وتوفير الوسائل التعليميـة

. المناسبةفهوم الـدمج الـذي مالدمج أقرب المفاهيم إلى التكامل ومن ثم يعتبر مفهوم

في المدارس العادية، حيـث يـتم خاصةيهتم بتعليم األطفال من ذوي االحتياجات التزويدهم ببيئة طبيعية تضم أطفاالً عاديين، وبذلك يتخلصـون مـن عـزلتهم عـن

العاديـة، المجتمع، وقد صاحب هذا التفكير إنشاء فصول للمعوقين ملحقة بالمدارس لفترة من اليـوم ما إلعادية مع أقرانهم العاديين ول افصوكذلك التفكير في إلحاقهم بال

. الدراسي أو طوال اليوم :ھوم الدمجمف

يعني مفهوم الدمج معان مختلفة حسب المستعملين لها، فهـي تعنـي عنـد البعض وجود أطفال معوقين داخل فصول مدرسية عادية ويتابعون تعلـيمهم مـع األسوياء، في حين تعني عند البعض اآلخر وجود أطفال معـوقين داخـل فصـول مدرسية عادية مع تعديل جزئي في وسائل وظروف التعليم مثـل االعتمـاد علـى بعض طرق التربية الخاصة، وتعني كلمة الدمج عند فريق ثالث استفادة المعـوقين




١٤

األشـغال اليدويـة من بعض المواد الدراسية المدرجة ضمن الفصـول العاديـة ك . والحساب والرسم مع مواصلة بقية تعليمهم بمراكز التربية الخاصة

مفهوم الدمج وموضوعه مـن قبـل بالغة التي يحظى بها ألهمية اللونظراً ط التربوية، ونظراً لما ينطوي عليه مفهوم الدمج من مضامين تربوية ونفسية اساألو

ج تعريفـات كثيـرة تعـالج مختلـف واجتماعية، وفنية مختلفة، فقد ظهـر للـدم : الموضوعات المرتبطة به نذكر منها ما يلي

شمولية وشيوعاً، فهـو اتالذي يعتبر من أكثر التعريف " الشخص" تعريف دمج األطفال غير العاديين المؤهلين مع أقرانهم دمجـاً زمنيـاً، "يعرف الدمج بأنه

حسب حاجـة رقرتة ليمية مستمربرامج وطريقة تعواجتماعياً حسب خطة واً يوتعليمى الجهاز اإلداري والتعليمي كل طفل على حدة، ويشترط فيها وضوح المسئولية، لد

. في التعلم العام والتعليم الخاص نيوالفار أنسـب الطـرق والوسـائل واألسـاليب التربويـة يكما يعني الدمج اخت

مي والتربـوي وفلسـفاته والتعليمية والمادية، يختارها كل مجتمع حسب واقعه التعليوتوجيهاته، والتي تؤدي إلى إتاحة الفرصة للتعايش الكامل بين األفـراد المعـاقين واألفراد العاديين، سواء كان هذا التعايش داخل بيئته األسرية أو المدرسية، أو مـن

مل هـذا التعـايش جميـع لتي يعيش فيها المعاق، على أن يشخالل البيئة المحلية امعاقين على اختالف إعاقاتهم وحسب إمكانيات وحاجات ومتطلبات النمـو األطفال ال

. الخاصة بكل أقرانهمالذي يوضع فيه المعـوق أن الدمج هو الوضع أو المكان " جوتليب" ويرى

من وقـت % ٥٠قل والعادي داخل إطار التعليم العادي في الفصل النظامي على األأكاديميـاً و دية التي تقدم ما يحتاجونه نظرياًاإلرشا خطةاليوم الدراسي مع تطوير ال

. والمنهج العلمي والمقرر الدراسي ومسائل التدريسالدمج بأنه مفهوم ينادي بإدماج األطفال المعـاقين داخـل " األشول" ويرى

برامج المدارس النظامية العادية مع توفير خدمات نوعية وشخصية لهؤالء التالميذ مع المتخلفـين عقليـاً بصـورة خاصة أحرز نجاحاً ملحوظاًويقرر أن هذا النظام

. معتدلة




١٥

أو استعداد عام لدى ؤ على أن الدمج هو حالة تهي " طلعت منصور" ويؤكد مع المعوقين ولدى الوالدين والمجتمع عامـة بتـوفير والعاملين المربين والمعلمين

اآلخـرين فـي المدرسـة تعليم لألطفال المعوقين داخل البيئة المهيأة لكل األطفال . العادية والمنزل العادي والبيئة المحلية

الدمج هو التكامل االجتمـاعي والتعليمـي لألطفـال أن " يترنيل " ويرى المعوقين واألطفال العاديين في الصفوف العادية ولجزء من اليوم الدراسـي علـى

. األقلم تنشـأ كمـا يـرى ل) الفصول الملحقة(فكرة الدمج نأ " الشناوي" ويرى

الفصول العادية وإنمـا جـاءت فكـرة فيالبعض كاتجاه الستيعاب المتخلفين عقلياً األطفال المتخلفين عقلياً من الفشل غير الضـروري، ورفـض حمايةالدمج بقصد

سمح بأن يكون عدد ي) الفصول الملحقة(الزمالء وفقدان تقدير الذات حيث أن الدمج للطفل المتخلف عقلياً أن يتلقى تعليماً علـى ةا يتيح الفرصالمتخلفين بها محدوداً مم

أساس فردي، ووجود منهج يسمح بإعداد هؤالء األطفال ألنواع المهن التي يتوقـع . ليها عندما تنتهي دراستهمإأن يدخلوا

:أسس الدمج :وهيالتي تستند عليها فلسفة الدمج هناك مجموعة من األسس

ه حيث يمكـن أن ل ايديغير عادي تربية في بيئة أقل تقكل طفل يجدينبغي أن –١ . حاجاته إشباعاً مالئماً تشبع

. ينبغي أن يلقى كل طفل غير عادي تربية مع األطفال العاديين –٢ . الخاصة ميتصف األطفال غير العاديين بتنوع واسع في حاجاته –٣ . إعداد سجالت الطالب غير العاديين بشكل مناسب –٤ . الفترة الزمنية للدمج تحديد –٥ .تحديد طبيعة الدمج –٦ .تحديد األهداف –٧تحديد حقوق جميع األطفال في االنتفاع من جميع المرافق والتسهيالت التعليمية –٨

. المتاحة بغض النظر عن إعاقاتهم عن طريق وضع السياسات الواضحة




١٦

يزهـا وتـوفير التزام السلطات المدرسية بدعم عمليـة دمـج المعـوقين وتعز –٩ : المساعدات الالزمة للمعلمين التي من أهمها

زيارة يقوم بها مدرس متمرس في العمل مع المعوقين تهدف إلى التعرف على – أالتالميذ المعوقين وعلى المعلمين الذين يعملون معهم، لمساعدة هؤالء المعلمين على

ة والمنـاهج المناسـبة لهـم تحديد حاجات التالميذ المعوقين وإعداد البرامج التربوي . ووضع أهداف محددة يعملون على تحقيقها واختيار الوسائل المناسبة لها

. التربية الخاصة معلموحق بها تعقد دورات تدريبية قصيرة يل –ب ي إنشاء نظام لالتصاالت المستمرة بين المدارس العادية فـي الحقـل التربـو –ج ب المسـاعدة والمشـورة فـي أي وقـت صوره مباشرة، كما تتاح لهم فرص طلب

. يشاءونإتاحة الفرصة للمعلمين في الحصول على النصح والمشورة الالزمة من قبـل –د

. المتخصصين خارج نظام التعليم كاألطباءـ مجموعات خاصة من المعلمين بطريقة معينة بحيث يتإعداد –هـ ون فـي خصص

.العمل مع المعوقين في المدارس العادية :الدمج وأشكالھأنواع

يقتصر على تعلم األطفال ذوي الحاجات الو يأخذ الدمج أشكاالً مختلفة، فه التربوية الخاصة في الصف العادي، ولكنه قد يعني أحياناً إدماج هـؤالء األطفـال العاديين في األنشطة االجتماعية والمواد غير األكاديمية كالتربية الرياضية والتربية

وفترات الراحة بين الحصص وهـذا الـدمج ات الحفالت المدرسية الفنية، وفي أوقة للطفل تعديالت جوهرية خاصيحدث عادة عندما تفرض الحاجات الغير األكاديمي

على المنهاج أو استبداله بالكامل بمنهاج مختلف، األمر الذي يعني بالضرورة إلحاق ة لتنفيذ عملية دمـج وهناك أشكال عديد .الطفل بفصل غير الفصل الدراسي العادي

:المعاقين في المدارس العادية وهي




١٧

:م تقسیم الدمج إلى األنواع التالیةتوفیھ ی :التقسیم األول :الدمج الكامل –١

حيث يتعلم الطالب المعاقين في المدارس العادية طوال اليوم، مع مراعـاة إنما اإلعاقـات اإلعاقة و يمل هذا النوع شديديث ال يشمستوى وطبيعة إعاقتهم، بح

. البسيطةويسمى أحياناً هذا النوع من الدمج بنموذج عدم الرفض، وهـذه األنظمـة

اإلعاقة في المدارس العادية حيث توفر لهم منـاهج يالتعليمية تضع األطفال شديد .إضافية وخدمات مكثفة للرعاية والتعليم بشكل مثالي

: الدمج الجزئي –٢الب العاديين وتعطي لهـم بـاقي الحصـص حيث يتعلم المعاقون مع الط

ة كذلك، مع مراعـاة مسـتوى وطبيعـة خاصوالمواد التعليمية في إطار مجموعة . إعاقاتهم

من األنظمة التعليميـة داخـل هـذا نويرتبط بهذا النوع من الدمج بنوعي :اإلطارإحدى الفصول الدراسـية لألطفـال المعـاقين داخـل خصصاألنظمة التي ت: أوالً

. مدرسة العادية حيث يحصلون على برامج تعليمية خاصة بهمالأن للمعاقين الذين يتلقون تعليمهم في المـدارس الخاصـة يحاألنظمة التي تت :ثانياً

.لعاديةالمدرسة اا من يومهم الدراسي داخل يقضوا بعض : لمنفصلةدمج الوحدات ا –٣

وهو دمج المعاقين مع الطالب العاديين في المدارس العادية خالل حصص النشاط الرياضي أو الفني وغيرها من األنشطة التربوية المختلفة والتي تعمل علـى

العـادي، وتسـاعد علـى تكيفـه النفسـي هريلطفل المعوق مثل نظابناء شخصية بذلك يتحقـق لـه التـوازن النفسـي في ذاته و كيانواالجتماعي وإحساسه بأن له

ر صـلهم داخـل جـدا فالمطلوب دون الدمج في التعليم، ويكون للطالب المعاقين .المدرسة العادية

:الثانيالتقسیم :وفيه يتم تقسيم الدمج على النحو التالي




١٨

) األكاديمي(الدمج التربوي : أوالً : هيويشمل أربعة أنواع

الفصول الخاصة –١بفصل خاص بالمعاقين ملحق بالمدرسة العادية في بادئ األمر يلحق الطفل

وتهدف هذه الفصول . مع إتاحة الفرصة أمامه للتعامل مع أقرانه العاديين بالمدرسةإلى دمج األطفال المعاقين مع العاديين دمجاً اجتماعيـاً، ويشـرف علـى الصـف

الخاص معلم تربية خاصة طبقـاً لنـوع . مل معه مساعداإلعاقة، وغالباً ما يع

هذا النظام مرحلة انتقالية يشكل و ـ قييداً إلى بيئـة اقـل ت قيبيئية أكثر ت داً، ي

ويختلف الفصل الخاص الجـزيء عـن غرفة المصادر من حيث الوقـت الـذي

.يقضيه الطالب في التعليم الخاص فهو أطول في الفصل الخاص :غرفة المصادر –٢

ي العادي بحيـث يتلقـى مسـاعدة يوضع الطالب المعاق في الفصل الدراس . جدول زمني ثابتبخاصة بصورة فردية في حجرة خاصة ملحقة بالمدرسة

غرفة المصادر هي غرفة خاصة في مدرسة عادية يذهب إليها المعاق من و األطفال لبعض الوقت لتلقي التعلـيم األكـاديمي اإلضـافي والخـاص علـى يـد

. متخصصينمع ذوي اإلعاقات السـمعية البسـيطة كبيرة بصورة م هذا النموذج ستخدوي التهم إلى غرفة المصادر بناء على تقرير شامل وتقييم للصعوبات التـي إحالتي تتم

. يواجهونها وإضافة إلى التعليم األكاديمي الخاصبالمملكة العربيـة "عبد العزيز الشخص " و " يالسر طاوزيدان " وقد قدم

تالميذ الذين لفة المصادر تقدم خدمات التربية الخاصة لالسعودية تصوراً مقترحاً لغرأهـم ومـن يعانون من صعوبات تعلم أو مشكالت سلوكية بسـيطة أو متوسـطة : وهيالمستلزمات المكانية والبشرية التي يجب توافرها عند تبني هذا النموذج




١٩

:ةالمستلزمات المكاني –١المدرسة العادية يسهل وصـول يجب أن تقع غرفة المصادر في مكان متوسط ب – أ

. التالميذ المعاقين إليهاأغـراض و تمشـى أن تتوافر فيها مقاعد دراسة يمكن تحريكهـا بطريقـة ت –ب

. التدريبتوفير وسائل معينة كالمسجل وجهاز العرض ، والفيـديو، وجهـاز عـرض –ج

. الشرائط التعليميةواأللعاب التعليميـة كالمكعبـات توافر مناهج ومواد تربوية كالمناهج الدراسية – د

. وأية مواد تربوية أخرى تعالج صعوبات تعليمية محددة في المواد المختلفة :ةالمستلزمات البشري –٢

خـالل مـن تتطلب غرفة المصادر معلماً متخصصاً ومعداً إعداداً شـامالً :يقوم بما يليلبرنامج يركز على خصائص واحتياجات الوظائف الخاصة،

يم للتالميذ المحولين من صفوفهم العادية إلى غرفة المصـادر قيالتشخيص والت –أ . لوقت أو لفترات زمنية متفاوتة

وتقديم النصح لمعلم الصف العادي عن كيفيـة التعامـل مـع جيهإرشاد وتو –ب . الحاالت غير العادية

حالة إعاقـة، التعاون والتنسيق مع األسرة لمتابعة تنفيذ البرامج المقترحة لكل –ج . وتوفر المعلومات لتلك األسر حول كل ما يتوافر في البيئة المحلية من خدمات

:باب ومبررات استخدام غرف المصادرأسبعضاً من المبررات الهامة الستخدام غرفـة المصـادر "السرطاوي "قدم

: وأهم هذه المبرراتالتربوية والتعليميـة للفئـات عدم كفاءة الطرق المتبعة حالياً في تقديم الخدمات –١

. الخاصة . التقليل من فرص التشخيص الخاطئ للفئات ذوي االحتياجات الخاصة –٢




٢٠

إمكانية تقديم خدمات تربوية تعليمية لعدد كبير من ذوي الفئات الخاصة الالزمة –٣فرت إمكانية مساعدتهم لفترات محددة من قبل اوتلهم داخل المدارس العادية، إذا ما

. رس متخصصمد :الخدمات الخاصة –٣

مساعدة خاصة من وقت بحيث يتلقىيلتحق الطفل بالفصل الدراسي العادي خر بصورة غير منتظمة في مجاالت معينة مثـل القـراءة والكتابـة والحسـاب آل

. وغيرها من المجاالتكامالً في مدرسة معينة وال يداوم دواماًخاصة ويقوم بهذا العمل معلم تربية ل العـادي فصيختلف عن دور معلم ال هورفدقل من مدرسة ألخرى، لذلك ينتولكنه

.أو معلم الفصل الخاص :المعلم االستشاري –٤

ـ يلحق الطفل بالفصل الدراسي العادي، ويقوم المدرس العادي بتعل ه مـع يمأقرانه العاديين، ويتم تزويد المعلم بالمساعدات الالزمة عن طريق معلم استشـاري

. لطفللحمل معلم الفصل العادي مسئولية إعداد البرامج الخاصة تل وهنا يمؤه :المساعدة داخل الفصل –٥

الدراسي العادي مع تقديم الخدمات الالزمة له داخـل بالفصل الطفل يلتحق الفصل حتى يمكن للطفل أن ينجح في هذا الموقف، وقد يقوم بهـذا الـدور معلـم

. في هذا المجال دي وذلك بمساعدة متخصصالفصل العااستشاري أو معلم كما يسمح هذا النظام باالهتمام بالمشاكل الفردية عند التدريس، ويؤدي إلـى

يؤدي إلى إزالة الحواجز بين األطفـال كما اندماج األطفال فيما بينهم بشكل أفضل، . تصنيفهمل دون اعتبارالمعاقين وغيرهم، إضافة إلى مساعدة كل طفل

:الدمج من خالل األنشطة المتنوعة :ًثانياتعتبر األنشطة المدرسية وسيلة هامة وفعالة في التغلب على العديـد مـن

األنشـطة المدرسـية إذا اإلعاقات المختلفة، كما أن المشكالت الحركية الناتجة عنة يمكنها أن تؤدي إلـى إكسـاب المعـاق السـلوك ققدمت بصورة متكاملة ومتناس

. من السلوكيات الخاطئة صتعمل على التخلوب، اعي المطلواالجتم




٢١

فقد أكدت كثير من الدراسات على أن التدخل باألنشطة المختلفـة الحركيـة واأللعاب والنمذجة ولعب الدور يؤدي إلى إحداث تغيرات إيجابيـة فـي شخصـية المعاق، وبالتالي تساهم في زيادة النضج االجتمـاعي والتغلـب علـى المشـكالت

.لإلعاقةالمصاحبة ولذلك يجب توافر برامج متكاملة لألنشطة تتضمن أطفاالً معاقين وأطفـاالً

تسهم هذه األنشطة في تغيير األفكـار االجتماعيـة، وتسـتخدم فـي يثعاديين، حعلـى أن ينكما أنها تساعد األطفال المعـاق المصادر التربوية بطريقة أكثر فعالية

. يتعلموا في نفس البيئات العاديةفـي ،أن التعليم من خالل أنشطة اللعب المختلفة والمتقدمة " ور يج" وبين

برامج األطفال المعاقين للدمج مع العاديين يؤدي إلى تنشيط عملية الدمج باسـتخدام اللعب الجماعي من خالل ما ينتجه من تفاعل ومشاركة في اللعـب مـع إمكانيـة

.ب التعزيز والتدعيم كالمدح والثناءالتطوير في األفكار وتنميتها واستخدام أسالي :ةالعوامل التي يتوقف عليها الدمج من خالل األنشط

نشطة يتوقف على مجموعـة أثبتت نتائج الدراسات أن الدمج القائم على األ من العوامل يجب االهتمام بها وأخذها بعين االعتبار لتحقيق األهداف المرجوة مـن

:الدمج وأهم هذه العواملعلمون واإلدارة المدرسية ومدى اقتناعهم واتجاهاتهم نحـو الـدمج وفائدتـه الم –١

.لألطفال المعاقين مع العاديين . األطفال العاديين؛ حيث يجب تهيئتهم نفسياً ومعرفياً قبل عملية الدمج –٢الطفل المعاق وقدراته وإمكانيات شكله الخارجي المتمثلة في جسـمه وقدرتـه –٣

. ئهاللغوية ودرجة ذكا .المرحلة العمرية لكل من الطفل العادي والمعاق –٤نظام الدراسة والمناهج وطرق التدريس وأسـاليب التقـويم المسـتخدمة فـي –٥

.الصفوف المختلفة .السياسات والتشريعات التعليمية والتربوية –٦




٢٢

:الدمج عن طريق العمل: ثالثاًين، بشـرط مع العـادي وهدفه إلحاق المعاقين بأعمال في مؤسسات تجمعهم

ة وقبل التحاقهم بالعمل، مع مساعدة أصحاب العمل لهـم يضرورة تأهيلهم في البدافي الفترات األولى من التحاقهم بالعمل، ومحاولة تذليل أي صعوبات تواجههم، مـع

دون و تجنب المبالغة في معاملتهم بالقدر الضروري فقط الذي قد يحتـاجون إليـه أو العناية بهم، وإبداء استعداداتهم لتقبلهم على أساس جـدارتهم، مبالغة في االهتمام

كما يمكن تزويد الشخص .تخوف من عاهاتهم دون إظهار أي تشكك في قدرتهم أوالمعاق بأدوات تساعده في أداء عمله حتى لو لم تكن الحاجة إلى هـذه األدوات قـد

.أقرت قبل أن يبدأ :الدمج المجتمعي :رابعا

ف بخدمات التأهيل الالمركزي وتأهل المجتمعات المحلية؛ وهي طريقة وجد ما يعريلتقديم الخدمات الكافية الفعالة وتقوم علـى تـوفير وتقـديم الخـدمات االندماجيـة

التأهيلية للمعاقين في مجتمعاتهم وبيئاتهم المحلية، مستخدمين ومستفيدين من جميع وؤكـد مشـاركة تي المجتمع المحلـي، و المواد والموارد المادية والبشرية المتوفرة ف

.المعاقين وأهليهم ومجتمعاتهم في عملية التأهيل

على أساس أن اندماج المعاقين في –الدمج المجتمعي –ويقوم هذا االتجاه

المجتمع له األولوية على إنشاء بيئات خاصة بهم، وأن على المجتمـع أن يتكيـف .خاصة بهمطبقاً لحاجاتهم وأن تتالشى الخدمات ال




٢٣

مبادئ التأهيل والدمج المجتمعيهناك مجموعة من المبادئ األساسية ألسلوب الدمج الالزم لتأهيل المعـاقين

:في المجتمع وهيدمج برامج التأهيل المجتمعي مع البرامج والمشاريع السياسـية واالجتماعيـة –١

ـ االت الصـحية واالقتصادية وغيرها من مشاريع الدولة التنموية في جميـع المج .والتربوية

ن يبدأ برنامج الدمج التأهيلي في منطقة واحدة أو عدد من المناطق وليس أ بجي –٢ .المناطقجميع

األخذ في االعتبار المحتوى الثقافي واالجتماعي واالقتصادي الذي سـيتم فيـه –٣ .برنامج الدمج التأهيلي المجتمعي

فة دورية، واالستفادة من نتـائج هـذا تقويم وتطوير برامج الدمج التأهيلي بص –٤ .التقويم في تحسين هذه البرامج التأهيلية

. استخدام موارد المجتمع أفضل استخدام –٥األفـراد الـذين سيشـاركون فـي و نمن استعدادات واتجاهات المسئولي التأكد –٦

.البرنامج على أن يتم تدريبهم التدريب المناسب :التربویة لذوي االحتیاجات الخاصةھرم البدائل : الثالثالتقسیم ويتكـون مـن "ز محمد البوالي " اع الدمج أشار إليهوهو تصنيف آخر ألنو

:المراحل اآلتية .انتظام في الصفوف العاديةودوام : المرحلة األولىخـدمات استشـارية لمعلـم دوام في الصف العادي باإلضافة إلى : المرحلة الثانية

.عاديالصف ال . دوام في الصف العادي مع تقديم خدمات تعليمية خاصة: الثالثةالمرحلة

.دوام جزئي في صف عادي، وآخر جزئي في صف خاص: المرحلة الرابعة . خاصة دوام كامل في صفوف: المرحلة الخامسة . خاصة –طوال اليوم – يةرمدارس نها: المرحلة السادسة




٢٤

ي إقامة دائمة في مؤسسات تقـدم دوام كامل في مؤسسة خاصة، أ: المرحلة السابعة .المعاقينخدمات معينة لألطفال

دوام فـي (في صورة هرمية قاعدته المرحلة األولى وهذا التصنيف وضع ).دوام كامل في مؤسسات خاصة(وقمته المرحلة السابعة ) الصف العادي

خاصةهرم البدائل التربوية لذوي االحتياجات ال

.انتظام في الصفوف العاديةودوام : المرحلة األولى

.خاص دوام جزئي في صف عادي، وآخر جزئي في صف: المرحلة الرابعة

.خاصة دوام كامل في صفوف: المرحلة الخامسة

.مدارس ـ طوال اليوم ـ خاصة: المرحلة السادسة

صف العاديلمعلم ال مع خدمات استشارية دوام في الصف العادي: المرحلة الثانية

.خاصة دوام في الصف العادي مع تقديم خدمات تعليمية: المرحلة الثالثة

دوام كامل في مؤسسة خاصة: المرحلة السابعة




٢٥

الفصل الثاني االتجاه نحو الدمج وفوائده ومبرراتھ

:أھمیة وفوائد الدمجبأسـلوب إعاقة بسيطة معاملة المعوق يهدف إلىيعتبر الدمج تطبيقاً تربوياً

للدمج أهمية بالغة تظهر فـي ووطريقة عادية قدر اإلمكان وذلك في حدود قدراتهم، :النقاط التالية

ل المعوقين فرصة تعليمهم مع بقائهم في منازلهم مع أسـرهم يتيح الدمج لألطفا –١األمـر . هم هذه الحريةعطوال حياتهم دون الدخول في مؤسسات تعليمية داخلية تمن

الذي يمكنهم من أن يكونوا أعضاء عاملين في أسرهم وبيئاتهم االجتماعيـة، كمـا .األطفال يمكن لهذه األسر والبيئات من القيام بالتزاماتها تجاه أولئك

إعاقة بسـيطة يعمل الدمج على إيجاد بيئة واقعية يكتسب فيها األطفال المعوقين –٢ة واقعية عن العـالم حتمكنهم من تكوين مفاهيم صحي أن خبرات متنوعة من شأنها

.الذي يعيشون فيهفي المدارس العاديـة تكـاليف إعاقة بسيطة ال يتطلب إعداد الطالب المعوقين –٣

رة إذا ما قورنت بالتكاليف الكبيرة التي تتطلبها مدارس التربية الخاصـة، مادية كبيحيث يكفي إدخال بعض التعديالت في المدارس العادية لتناسب الطالب المعـوقين،

ض لهـؤالء الطـالب ويـتم األرق ن تخصص الفصول الدراسية بالطابأكما يمكن بصورة مرضية خاصـة رس العادي بخصائص اإلعاقة حتى يتم الدمج توعية المد

بالنســـبة للمصـــابين .بإعاقات حسية بسيطة

فـي الـدمج يساعد –٤هيل وإعداد المعـوقين أت

ــيطة ــة بس ــي إعاق فالمدارس العاديـة علـى التطبيع االجتماعي، حيث

جون مـع أقـرانهم يندم .العاديين سوالقنوات العادية في مدار يغاألسوياء حسب الص




٢٦

لكي يالحظ ويشـاهد كيـف يقـوم اقة بسيطة إع يعطي الدمج الفرصة للمعوق –٥المدرسية، وتفاعلهم ومشاركتهم داخل الفصل مـع مواجبا تهاء بأداء حزمالئه األص

.مدرسيهم وحل ما يتعرضون له من مشكالت مدرسية واجتماعيةة والمثل األعلـى والنموذج والقدإعاقة بسيطة تتيح فرص الدمج للطفل المعوق –٦

ويقلده، ولعله يجد هذا النموذج في الطفل العادي فيقلده ويـتعلم هليقتدي به ويتعلم من .من المهارات السلوكية المختلفة والمناسبة

والعاديين فـي إعاقة بسيطة يمكن الدمج من إمكانية استخدام كالً من المعوقين –٧ .تعليم بعضهم البعض

زيـادة التوافـق للدمج تأثيراً على تحسين مفهوم الـذات، و أن أثبتت الدراسات –٨عند دمجهم مع األطفال العـاديين فـي األنشـطة إعاقة بسيطة االجتماعي للمعاقين

.المختلفةفي المجتمع، تشمل أعداد كبيرة من األطفالليحقق الدمج توسيع قاعدة الخدمات –٩

لكثير من الحاالت التي ال تتلق أي مساعدة سواء في المـدارس وبذلك تفتح المجال .لخاصة حسب تصنيف طبيعة احتياجاتهم الخاصة ومدتهاالعامة أو ا

ه يمكن من خاللها زيـادة وتطـوير نيشكل الدمج التربوي وسيلة تعليمية مر –١٠ .إعاقة بسيطة وتنويع الخدمات التربوية المقدمة للمعوقين

يسهم الدمج في تعديل اتجاهات أفراد المجتمع واألسرة وتوقعاتهـا، وكـذلك –١١من كونها اتجاهـات تميـل إلـى إعاقة بسيطة نحو الطفل المعوق المعلمين وذلك

. السلبية أكثر من كونها إيجابيةالتقليل من الفوارق االجتماعية والنفسية بين األطفال أنفسهم وتخلص المعاقين –١٢

. في المدارس الخاصة المعوق وأسرهم من الوصمة التي يمكن أن يخلقها وجودمـن للعلم والعلماء، وتزيد إعاقة بسيطة ي تقدير المعوق تسهم عملية الدمج ف –١٣

. وحب التعليم لديه، ألنها تنمي لديه التفكير العلمي واالتجاه المناسب تهدافعييعمل الدمج على الحد من المركزية في عملية تقديم البرامج التعليميـة وهـذا –١٤

في مجريات عملية تربية يهيئ االتجاهات التي تمكن المجتمعات المحلية من التأثير




٢٧

أبنائهم ذوي االحتياجات الخاصة، كما تستفيد المؤسسات التعليميـة المختلفـة مـن .تجربة هؤالء األبناء

يعتبر الدمج وسيلة خاصة الكتشاف بعض حاالت اإلعاقة التي لم يتم اكتشافها –١٥ية، وبذلك تبدو واضحة حتى المرحلة االبتدائ من قبل، فهناك بعض اإلعاقات التي ال

كان من الممكن أن يتعلم فيه الكثير، ومن هنا كانـت طويال ايكون الطفل قد فقد وقت .فصول البداية الرئيسية هي المكان األول الذي يقدم الخدمات والعون للطفل

يتعود على أن يتقبل ويشعر إعاقة بسيطة أنيساعد الدمج الطفل غير المعاق –١٦ت كثير من الدراسـات علـى إيجابيـة كدعنه وقد أ باالرتياح مع أشخاص مختلفين

األطفال العاديين عندما يجدون الفرصة للعب مع األطفال المعاقين باستمرار، كمـا أنهم يتعلمون أن الطفل المعاق هو شخص مثلهم تماماً يسـتطيع أن يفعـل بعـض

.األشياء أفضل من غيرها .تلفينح الدمج فرصة عمل صداقات بين األشخاص المخييت –١٧يتيح الدمج للوالدين الشعور بعدم عزل الطفل عن المجتمع، كما أنهم يتعلمون –١٨

. طرق جديدة لتعليم الطفليتيح الدمج للوالدين التفكير في الطفل أكثر وبطريقة واقعية كما أنهم يرون أن –١٩

كثيراً من تصرفاته مثل جميع األطفال الذين في مثل سنه وبهذه الطريقـة تتحسـن .مشاعر الوالدين تجاه طفلهم وتجاه أنفسهم

، إعاقة بسـيطة يتيح الدمج الفرصة للمعلم أو للمعلمة لالحتكاك بالطفل المعاق –٢٠الذين يعانون مـن يد مع العاديينفالطريقة التي تستخدمها مع الطفل المعاق ت كما أن

لخبـرات العمل مع المعاقين يعتبر فرصة حقيقيـة لزيـادة ا ، فبعض نقاط الضعف .التعليمية والشخصية

فوائد الدمج :وأهمية الدمج في النقاط التالية يمكن تصنيف فوائد

فوائد عامة :أوًال .توفير الجهود المبذولة –١ . مؤسسات خاصةوتوفير النفقات والتكاليف االقتصادية الالزمة إلنشاء مراكز –٢




٢٨

. زيادة عدد المستفيدين من الخدمات األكاديمية –٣ .توفير األجهزة واألدوات الالزمة في عملية الدمج –٤

:األكادیمیة للمعاقوائدة التربویة الف: ثانیًاإعاقـة بسـيطة تعتبر المدارس العادية هي البيئة الطبيعية التي يمكن للمعاقين –١

.وغيرهم أن ينمو فيها معاً على حد سواءهم في الفصول العادية بشـرط من تعلمإعاقة بسيطة استفادة كثير من المعوقين –٢

ة المصادر وتعديل فاصة من خالل التعليم الفردي، وغرإمدادهم بخدمات التربية الخ .السلوك من خالل المعلم االستشاري

، وتنمية بعـض إعاقة بسيطة التغلب على بعض صعوبات التعلم لدى المعاقين –٣ . المهارات النمائية لديهم

اح في أداء العديد من األنشـطة العقليـة والمعرفيـة تنمية مهارة التذكر والنج –٤ .والقدرة على إنجازها

مهارة التعبير اللغـوي والرياضـي كة بعض المهارات والقدرات الخاصة تنمي –٥ . نفس العمرمن ومهارة قضاء الوقت في اللعب مع العاديين

أسـرهم منـازلهم مـع في للبقاء إعاقة بسيطة إتاحة الفرصة لألطفال المعاقين –٦ .طول حياتهم الدراسية

يعمل الدمج على إيجاد بيئة تعليمية تشجع على التنافس األكاديمي بـين جميـع –٧ . التالميذ

وأقرانهم إعاقة بسيطة يمكن أن يظهر الدمج التربوي أوجه التشابه بين المعاقين –٨ . العاديين

.ر المعوقينإتاحة الفرصة للتفاعل االجتماعي للمعاقين مع أقرانهم غي –٩يعتبر الدمج وسيلة تعليمية مرنة يمكن من خاللها زيـادة وتطـوير وتنويـع –١٠

.الخدمات .من محاكاة وتقليد سلوك أقرانهم غير العاديينإعاقة بسيطة تمكين المعاق –١١ . اللفظية لمهاراتن واضح في التحصيل األكاديمي واتحس –١٢ :یة للمعاقب الشخصفوائد الدمج على الجوان :ًالثثا




٢٩

التأثير اإليجابي للدمج في السلوك التكيفي وتنمية مهارات مازالت في مرحلـة –١ .االرتقاء لدى المعاق

التكيف الشخصي وتنمية العالقات الشخصية الناجحـة مـن خـالل تحقيقهـا –٢ .وممارستها مع األطفال العاديين أثناء الدمج

.االجتماعي لدى المعاقتقدير الذات ورفع مستوى التوافق الشخصي و –٣ . انخفاض معدل الشعور بالعزلة واالنطواء لدى المعاقين –٤ .إتاحة الفرصة للتعبير عن الذات لدى المعاق –٥ .للمعاق يالرضا النفس –٦ .تنمية مهارة التواصل الشخصي واالجتماعي للمعاق –٧ . الضبط االنفعالي واالتزان النفسي للمعاق –٨ .لخجل لدى المعاقانخفاض مشاعر ا –٩

. تنمية روح الحب والثقة وخلق لغة التفاهم بين الطفل العادي والطفل المعاق –١٠ .تنمية اإلحساس بالمبادئ الشخصية وزيادة تقبل األفراد واألصدقاء –١١ . الحد من الفروق بينهم وبين العاديين –١٢

:للمعاق االجتماعیةفوائد الدمج : رابعًاالتوافق االجتماعي قدر من تحقيق –١

. للمعاقتحقيق قدر من التفاعل االجتماعي –٢

. الفعال للمعاقالســلوك االجتمــاعي والتفاعــل –٣

. المقبول من اآلخرين . القدرة على االندماج في الجماعة–٤تجنب العزلة االجتماعية وتحقيـق –٥

. صادرقدر من المشاركة االجتماعية في النادي والملعب والفصل وحجرة الم .التقبل االجتماعي للمعاق –٦




٣٠

العاديين في الحفالت وفي األلعاب الجماعيـة مع المشاركة االجتماعية للمعاق –٧ . وفي طابور الصباح

. اكتساب مهارات اجتماعية ومعيشية طيبة –٨ :فوائد الدمج للطفل غیر المعاق: ًاخامس

. أطفال مختلفين عنهشعور الطفل العادي باالرتياح في حالة وجوده مع –١ . تعويد الطفل العادي على التقبل والتوجيه اإليجابي في الحياة –٢ . تعويد الطفل العادي على العطاء وتقديم المساعدة والعون لزميله المعاق –٤ .حب اآلخرين والعطف عليهم الطفل العادي تعلم–٥ . لمعاقكسر حاجز الخوف لدى الطفل العادي من التعامل مع زميله ا –٦ا لطفل مصـاب بم، فربما يصبح طفل اليوم السوي أإعداد آباء المستقبل وتأهيله –٧

باإلعاقة في المستقبل ومن واجبنا إعداده وإمداده بالخبرات الضرورية للتعامل مـع .األطفال المصابين باإلعاقة

يساعد الدمج المبكر للمعاقين مع العاديين على إعداد المتخصصين في الطـب –٨واالجتماع والتربية وعلم النفس وغيرها للتعامل مع األطفـال المعـاقين وتـأهيلهم

. لكيفية التعامل معهم من خالل فهمهم الجيد والتعرف على مشكالتهميؤثر الدمج على مفهوم الذات لدى الطفل السوي، حيث يساعده على تقبل ما به –٩

ما شعر الطفل السوي بمدى اءل هذه العيوب إذا ضفيفة حيث تتمن عيوب جسمية ط .وقدرات وإمكانيات الطفل المعاق اتهيالفرق بين قدراته وإمكان

مكانية أن ينمو الطفل السوي في بيئة تساعده على تكوين اتجاهـات إيجابيـة إ –١٠ .ة من خالل خبرات حقيقية وإيجابيةمحومتسا :فوائد الدمج آلباء المعاقین :سادسًا

. الراحة تجاه أبنائهم المعاقينشعور والدي المعاقين ب –١وشـعورهم ،تشجيع والدي المعاقين على تعليم أبناءهم مع األطفـال العـاديين –٢

. بالمساواة بين طفلهم المعاق وبين األطفال العاديينه المعاق حق في الرعاية نباين بالرضا والسعادة عندما يأخذ شعور والدي المعاق –٣

.مثله مثل الطفل العادي . م طفلهم المعاقيتعلم والدي المعاقين طرق جديدة لتعلي –٤




٣١

تشجيعهم ألبنائهم المعاقين على اندماجهم في المجتمـع، وعـدم عـزلهم فـي –٥ .المنازل

مساعداتهم للمدرسة على إظهار بعض مواطن القوة وبعض المواهب في طفلهم –٦ .المعاق والمحافظة على تنميتها ورعايتها

القدرات التي يمتلكها الطفل المعاق وتظهر في تفاعلـه مـع اكتشاف المواهب و –٧ . الطفل العادي

:االتجاھات العامة نحو الدمج خـاص الإن االهتمام بالمعاقين وتوفير نوع من التربية والرعاية والتأهيـل

كل لهو في المرتبة األولى واجب إنساني واجتماعي ألن باحتياجاتهم واالهتمام همب .خلق لهلما ن يتمتع بإنسانيته فكل ميسر إنسان الحق في أ

ت فلسفة رعاية المعاقين باختالف نظرة المجتمع، فالتربية فـي أي وقد تغير حمايتهممجتمع هي انعكاسات لالتجاهات المختلفة فيه، فأصبحت الرعاية ليست فقط

سرة والمجتمع من أضرار سلوكهم بل تدريبهم وإعدادهم للحياة االجتماعيـة في األ .تحمل المسئولية واالعتماد على النفس جزئياً وكلياًل

فالرعاية التربوية تلعب دوراً مهماً وأساسياً في إعداد الطفل المعاق للحيـاة في مجتمع يستطيع أن يستغل فيه إمكانياته إلى أقصى حد ممكن وأن يحقق التكيـف

في حياته مع العـاديين وتحقيـق هطريق شقمن هالشخصي واالجتماعي واالقتصادي املعقول الذي ميكن .هتوافق

:وتأخذ تلك الرعاية اتجاهان هما :اتجاه یؤید العزل: االتجاه األول

ن يتلقى الطفل المعاق الرعاية في ظل نظام أويؤكد هذا االتجاه على أهمية . العزل سواء كان هذا العزل كلياً أو جزئياً




٣٢

:العزل الكلي :أوالًالمدارس الداخلية، حيـث يحدث في المؤسسات و

يعتبر أصحاب هذا الرأي أن هذه المؤسسات هي أفضـل طرق الرعاية إذ تتوفر فيها اإلمكانيات المادية والخبرات البشرية، وكذلك إمكانيات التربيـة السـليمة والرعايـة والتأهيل المناسبين وتنمية المهارات األساسية التي تساعد

جتماعية السليمة وتساعد على اكتسابهم مهارات الحياة االالمؤسسة كذلك في النمو في جميع النـواحي االجتماعيـة والتربويـة والشخصـية

من مبررات األخذ بهـذا و والمهنية، وتجعل استفادته من البرامج المتاحة أكثر فائدةالنوع عدم صالحية األسرة لرعاية طفلها المعاق وعدم صالحيته للمعيشة مع أسرته

إلى العناية المركزة الشاملة التي ال تتهيأ له إال داخـل المؤسسـات، كما أنه بحاجة الرعايـة مالمالية والمادية التي تكفـل تقـدي وتتمتع المؤسسات باإلمكانيات الفنية و

.التربوية المطلوبةأن تعليم المعاق ورعايته في المؤسسات الداخلية أو النهاريـة دافيز ويرى

صية والتربويـة حياة االجتماعية ونمو النواحي الشخلتساعده على اكتساب مهارات ا . ، وتجعل استفادته أكثر من برامج الدمجوالمهنيةأن المؤسسات تساعد على ارتقاء األطفال وتقدمهم في "بنستون " ضيف يو

.ال تمثل البيئة الصالحة لرعايتهمقد جميع النواحي وأن أسر األطفال الدمج حيث يعتبـر تعلـيم األطفـال ذوي بشدة فكرة يعارض وهذا االتجاه ،الخاصة في مدارس خاصة بهم تحقق أكبر فائدة من البـرامج التدريبيـة ت الحاجا

وحجتهم في ذلك أن مدرس الفصل العادي مثقل بالمشاكل االجتماعيـة والتربويـة كذلك فهو لم يدرب على اكتشاف وتوفير ما يحتاجه التالميذ غير العاديين، ويتطلب

.خصصين في ذلكهذا متكذلك قد تؤدي جاذبية الدمج من الناحية االقتصادية باإلداريين وبعض أفراد ة التـي تـؤدي إلـى ساسيا مصالح األطفال غير العاديين األإلى أن يتركو المجتمع

.تطور حالتهم إلى األفضل، كذلك يرى المعارضون أن الدمج صفة غير إنسانية




٣٣

اه أن األطفال ذوي االحتياجات الخاصـة يرى أصحاب هذا االتج وكثيرا ما األمر الذي سيؤدي إلى تأخر فـي نمـو ؛بحاجة إلى كثير من جهد ووقت المدرس

األطفـال العـاديين ويحمل مدرسو الفصول العادية ماوتقدم العاديين من األطفال، اتجاهات سلبية تجاه األطفال ذوي الحاجات الخاصة، مما يؤدي إلى عزل األطفـال

ـ وصمة لهم داخل الفصول العادية، عاديين عن أقرانهم العاديين، ويخلقغير ال ذلك لفي حالة دمج ذوي الحاجات الخاصة مـع العـاديين ى أصحاب هذا االتجاه أنهير

من الخدمات والبرامج الخاصة مما يؤدي إلى تفاقم وضع المعوقينسيحرم األطفال ءا،االجتماعية بصورة أكثر سـو ديمية وهؤالء األطفال وتأخرهم في الجوانب األكا

عملية الدمج أو توحيد المسار واضحة جدوىبأن الدراسات لم تقر بصورة اويؤكدو . التعليمي

:يالعزل الجزئ: ثانياً دون نرس النهارية الخارجية فإنهم يستهذا االتجاه والمتمثل في المدا ومؤيدو

في الوفاء والحنـان والراحـة حق الطفل المعاق إنكارال يجوز هييدهم إلى أنأفي ت .داخل منزله الطبيعي وأن المؤسسة مهما تمتعت من كفاءة ال تعد أن تكون صناعية

أن تعليم المعاقين لن يكون إال بمدارس نهارية خاصة " رتن سودرام"ويرى وتشجيع روح اليقظـة والنشـاط تهمرسة الخاصة بهم هدفها تنمية شخصيبهم، فالمد

.االنفعالي والعاطفي مة وتنمية توازنهعلى الدراس مهزوحفنظام المدارس الخاصة النهارية للمعاق أفضـل مـن أن "ديميرفال" ويؤكد

نظام الدمج في التعليم العادي حيث أثبتت التجارب أن العالقات االجتماعيـة بـين .المعاقين والعاديين تتسم بالفتور ولم تضم عالقات حميمة بينهم

تجاه أن هناك فئات ليس من السهل دمجهـم وإنمـا ويرى أصحاب هذا اال يفضل كثيرين تقديم الخدمات الخاصة لهم من خالل مؤسسات خاصة، لـذا فـإنهم يؤيدون دمج ذوي اإلعاقة البسيطة بينما يعارضون دمج ذوي اإلعاقـات الشـديدة، حيث تحتاج عملية الدمج إلى تفكير عميق وتخطيط سليم حتى يمكن تحقيق أهدافـه

.رة كبيرة، ومن ثم نجاحهابصو




٣٤

:اتجاه یؤید الدمج: تجاه الثانياالفي رعاية المعاقين يؤكد على أهمية الدمج بأن يتلقـى الطفـل وهذا االتجاه

.م تعليمه وتأهيله في إطار التعليم العادييالمعاق القابل للتعلوظـروف المتاحـة فتذهب اآلراء والمعتقدات المعاصرة إلى أن الظروف

" إلى الصـورة العاديـة حيـث يـرى ليم بالنسبة للمعاق يجب أن تكون أقربالتعأنه ليس من المعقول توقع نمو سلوك عادي عند فرد يعـيش فـي ظـل "برجر نيو

ظروف غير عادية والطفل المعاق والذي يصبح في مدرسة خاصة تـؤثر ظروفـه . يةنؤدي ذلك إلى شعوره بالنقص والدوعلى استقراره النفسي وي

على التفاعل الشخصي حيث أن الطفل المعاق يحتاج إلـى "زيللنجر"يؤكد ومخاطبة غيره من األطفال األسوياء على أن تكون تلك المخاطبة مخطط لها بعناية، بمعنى أن ال يكفي وضع الطفل المعاق مع العادي بل يجب أن يكون هنـاك تمهيـد

وذلك حتى يمكن تحقيق إنجـاز الحتياجات هؤالء األطفال المعاقين وفقاً خاص يقدم .أفضل في الدمجالدمج اتجاههم هذا إلى أنه يجب أن يـتعلم األطفـال غيـر مؤيدوويرجع

كذلك فإن األطفال غير ،العاديين في نفس البيئة التي سيعيش فيها وهي البيئة العاديةعلى صحاب هذا االتجاه عادية لمحاكاتها، كذلك يؤكد أ العاديين في حاجة إلى نماذج

، وأن الدمج صـفة طفال غير العاديين من األمور غير المناسبةأن تسمية وعزل األ .إنسانية بخالف ما أكد عليه المعارضون

:وينقسم مؤيدو دمج المعاقين إلى فريقين : الفريق األول

"يـب جوتل" حيث يرى النظامي العادي، الفصل دمج المعاق داخل ينادي ب ول العاديين فص(سي والمعنوي أفضل في الفصول النظامية نجاز المعاقين الدراإأن

وأكثر فائدة من أن يتلقى ) حيث يتوفر التفاعل الشخصي بين المعاق والطفل العاديتعليمه في الفصول الخاصة بالمعاقين القابلين للـتعلم، حيـث يصـبحون مقبـولين

.اجتماعياً ويتفوقون كذلك في الناحية الجسمية واألداء الحركي




٣٥

أن المعاقين من الممكن أن يظهروا تحسناً أفضل في أدائهـم "بورد " وأكد .الحركي وذلك في نظام الدمج الكامل مع التالميذ العاديين

في أهمية التفاعل الشخصي حيث أن الطفل العادي يكـون " جالس " ويتفق احتياجه على استعداد لتقديم المساعدة لزميله المعاق الموجود معه بنفس الفصل عند

اختالطـه دهـا بـه فإن اإلثارة التـي يزو إعاقة بسيطة لهذه المساعدة، أما المعاق يقدمون له النموذج واألمثلة المالئمـة للسـلوك يثالعاديين ذات فائدة عظيمة له حب

. االجتماعي وقدر أعظم من التحديات لتعلم المهارات االجتماعية والتحصيلية : الفريق الثاني

ل فصول خاصة تسمى بالفصـول تعليم المعاق داخبهذا االتجاه ينادي أيضاً أنه ليس هناك ضمان "ر مارتن سود" لة وهي تلحق بالمدارس العادية فيرى المستق

أو من مدرس التعلـيم النظـامي، وذلـك ط أقرانه العاديين بقبول وجود المعاق وس، وبالتالي فإن أفضـل للتعلم م المهارات الالزمةصهتنقيرجع إلى أن معظم المعاقين

مكان لهم في تلك الحالة هو وضعهم في فصل خاص بهم بمعنى أن يمثـل الـدمج .تكامالً جزئياً في فصل خاص ملحق باإلطار التعليم العاديإعاقة بسيطة للمعاق ويستند أصحاب هذا االتجاه إلى أن تعليم المعاق في فصل نظامي تواجهـه

أن اإلمكانيات القليلة للمعاق تجعله ال يحقـق "وك ولب" الكثير من الصعوبات فيرى ليا حيث ال تجرى له امتحانات وينتهـي آاالستفادة من البرامج المقدمة وبالتالي ينقل

.ترك المدرسةيفي مستوى المدرسة االبتدائية وغالباً ما يشجع لـ أن المعاق يمكن مواجهة حاجاتـه التعليميـة بال "شيلدز ت" ويرى ول فصم إعدادهم لذلك داخل إطار التعلـيم العـادي تحيث يقوم بتعليمه مدرسون الخاصة

حيث تتحقق الكثير من المزايا عالوة على تحصيل المعاق بمعدل يتناسب مع قدراته فـي أقرانه العـاديين يتحقق هدف الدمج بينه وبين هالقليلة وإمكانياته المحدودة فإن

ت والحفالت والهوايات وأوجـه النشـاط النشاط غير األكاديمي المتمثل في الرحال .األخرى مما يؤدي إلى درجة من درجات التفاعل الشخصي




٣٦

أن المعاقين داخل الفصول الخاصة بهـم الملحقـة بمـدارس "ديفيز"ويبين عن المعاقين واتهمذلالعاديين له تأثيره اإليجابي على توافقهم االجتماعي ومفهومهم

.داخل الفصل النظامي العاديأن وجود المعاق في فصل خاص له تأثير إيجابي علـى " جود سون" ويؤكد

الـذي أكـد أن " ميرفـي " تقدمه الدراسي ومفهوم الذات لديه، ويتفق معه كـذلك المعاقين من فئة القابلين للتعلم سجلوا تقدماً ملحوظاً في القراءة والتحصيل الدراسي

لفصول الخاصة داخل إطار التعلـيم من هؤالء التالميذ المعاقين وغير مدمجين في ا .العادي

:بررات الدمجمسباب التي أدت إلى ظهور وتطور فكـرة توجد مجموعة من المبررات واأل

: الدمج وأهم هذه السباب والمبررات إعاقة بسـيطة التغير الواضح في االتجاهات االجتماعية نحو األطفال المعاقين –١

ية هـي السـائدة فـي بلسالذي كانت االتجاهات ال ي الوقتمن السلبية لإليجابية، ففالعزل والشعور بالذنب والقلق والخجل،، أصبحت االتجاهات اإليجابية هي السـائدة في الوقت الحاضر متمثلة في االعتراف بوجود الطفل المعاق والبحث عن حـل أو

ومـن ثـم ،ه بهـا حاقية الخاصة، والوفتح مراكز ومؤسسات للترب تهحلول لمشكل .لصفوف الخاصة في المدارس العاديةاالطفل المعاق في تلقي الرعاية حقظهور التشريعات والقوانين التي تنص على –٢

ي أقل البيئـات التربويـة فالصحية والتربوية واالجتماعية أسوة بزمالئه العاديين و .تقييداً

تزايد عدد األطفال المعاقين في بعض –٣ا، بـالرغم المجتمعات وخاصة النامية منه

من برامج الوقاية وبرامج التداخل المبكر وقلة عدد ومراكز ومؤسسـات التربيـة

مر الذي يعني أن هناك نسبة الخاصة، األمن األطفال المعاقين يطلب منها االلتحاق




٣٧

بتلك المراكز أو المؤسسات مما يعني أن الدمج بأشكاله المختلفة أحد الحلول لهؤالء .األطفال المعاقين

زيادة عزلة المعوقين من خالل نظام العزل المتبع، الذي القى كثير من أوجـه –٤ :النقد هي

جب رعاية األسرة واآلباء ألطفالهم المعاقين والذين هم فـي حأن هذا النظام ي ) أ .حاجة ماسة إلى هذه الرعاية

ال يتوافر في المدارس الداخلية فرصة للمعوقين إلقامة عالقات اجتماعية مـع ) ب .العاديين من نفس أعمارهم والذي له بالغ األهمية في بناء شخصيتهم األطفال

تتبع المدارس الداخلية أنظمة صارمة في التعامل مع الطفل المعاق، مما يجعـل ) ج . أنه يعيش في سجنكالطفل المعاق يشعر و

لدى المعاقين المقيمين بالمـدارس الداخليـة لمعـرفتهم دونيةمشاعر النقص وال) د . لنظرة المجتمع لهذه المدارس الداخلية األكيدة

غالباً ما يكون لهذه المدارس الداخلية نظام مختلف في التعلـيم عـن النظـام ) هـ . التعليمي العام مما يقيد حرية المعاق عن مواصلة تعليمه مستقبالً مع العاديين

ة وعدم وجود اسـتراتيجي ،باليأسبعض المعلمين لذوي الحاجات الخاصة شعور) ومعينة في ممارسة هذه المهنة بسبب شعورهم بأنهم يتعـاملون مـع أطفـال غيـر

.عاديينظهور مشاعر العدوان السلبية والتمرد بسبب انفراد المعـاقين وعـزلتهم عـن ) ل

.المجتمع الكبيرقدر اإلمكان من الخدمات االجتماعية والتربويـة والصـحية ن والمعوق استفادة –٥

.د العاديالتي يستفيد منها الفر .إعطاء المعوقين حقوقهم في الحياة – ٦

:عناصر ومتطلبات الدمجتتضمن عملية الدمج لألطفال المعاقين مع العاديين مجموعة من العناصـر

:والتي من أهمها . الطفل المعاق وأسرته –١




٣٨

. المدرسة أو المؤسسة –٢ . المعلم واألخصائي النفسي واالجتماعي والمدرسي –٣ . الوزارات كالصحة واإلعالم واألوقاف والشئونبعض –٤ . الجامعات والمراكز –٥ . القوانين والتشريعات الخاصة بحقوق وذوي االحتياجات الخاصة –٦ .بعض الجمعيات والهيئات غير الحكومية –٧

:جمشكالت الدملقد وجدت بعض المشكالت التي سببها دمج األطفال المعاقين مع العاديين، :هذه المشكالت ما يلي ومن أهم

بصـورة عامـة األطفـال حاجـات المدارس ضرورة التعرف علـى كل على –١ .والمعاقين بصورة خاصة، حتى يمكن إعداد البرامج التربوية المناسبة لمواجهتهم

يتمثل ئيتعرض بعض المعاقين لمشكالت خاصة أدت إلى أن أصبح الدمج جز –٢يد بينهم وبين عرتب المواتارس على أن في مجرد وجود فصول خاصة ملحقة بالمد

.االختالط نهائياًبالعاديين بما ال يسمح . قلة عدد المدرسين ذوي الخبرة الكافية والمناسبة –٣ . نقص الحافز المناسب لجهد المعلم –٤تعرض المعاقين لالعتداء من قبل األطفال العاديين سواء باللفظ أو اإلشـارة أو –٥

.الضربمن المدرسـة وكيفيـة غرضئمين على تربية األطفال نحو الجاهات القاتغير ات –٦

ويتطلب ذلك إعداد المعلمين بصورة تجعلهم قادرين علـى فهـم ،تحقيقها ألهدافهاالمتغيرات المختلفة لإلعاقة، وكيفية التشـخيص، ومعرفـة خصـائص المعـاقين

.وحاجات كل فئة منهم . قبل أقرانهم المعاقينتغير اتجاه التالميذ العاديين نحو ت –٧هم على الفصل التـام بـين اررصإبعض مديري المدارس فكرة الدمج و رفض –٨

. المدرسة العادية وفصول المعاقين




٣٩

صعوبة إعداد المناهج الدراسية والبرامج التربوية المناسبة التي تتـيح فـرص –٩تطلب تحقيق هـذا رات الشخصية واالجتماعية والحياة اليومية ويلمهام وتنمية ايالتعل

.من بلد آلخر هااألمر العديد من اإلجراءات رغم اختالف :آثار الدمج اإلیجابیة

رى أن تالدمج وإن اتجاهات الدمج تؤكد على النواحي اإليجابية في أسلوب سياسة دمج المعاقين في المدارس العادية سيكون لها أثر كبير في تغيير اتجاهـات

ير اتجاهات المعاقين نحو العاديين، وهذه السياسة يأيضاً تغ العاديين نحو المعاقين بلي األمل لدى كثير من األسر وخاصة الفقيرة منها نحـو إعـداد هـؤالء يسوف تح

األشخاص للمشاركة في الحياة بأوسع معانيها، وبالتالي إحياء القدرة على مواجهـة .تحديات العصر

:الدمج في النقاط التاليةية عملونستطيع أن نوجز أهم اآلثار اإليجابية ل العاديين في فصل دراسي واحد إلـى زيـادة التفاعـل ويؤدي وجود المعاقين –١

. واالتصال ونمو العالقات المتبادلة لتربية المعاقين وغير المعاقينتتاح في الـدمج فرصـة مسـاعدة –٢

. األطفال العاديين لألطفال المعاقينين يزيد الدمج مـن إعطـاء العـامل –٣

المتخصصين داخل المؤسسة التعليميـة، وتعلم أساليب الحوار بـين المجموعـات العادية والمعاقين مما يسـاعدهم علـى

جيـه الحصول على أقصى منفعة ممكنة من حيث التدريب على حل مشـاكلهم وتو .ذاتهم

قد يظهر الدمج للمتخصصين وغير المتخصصين أن أوجه التشابه بين التالميذ –٤ .وأقرانهم العاديين أكثر من أوجه االختالف المعاقين

التي اعتـادوا جمودجاح بعض المعلمين في تجاوز حالة النقد يساعد الدمج في –٥ .عليها في السابق، ومحاولة تطوير أساليبهم النمطية

:ةآثار الدمج السلبی




٤٠

يحقق الدمج فوائد كثيرة كما أن له بعض األضرار، وترجع هذه األضـرار وأوضح كثير من الباحثين فـي التربيـة . رة الدمجكختالف اآلراء حول فنتيجة ال

الخاصة أن فوائد الدمج تطغي على أضراره، كما أن كثيراً من أضرار الدمج يمكن عالجها والحد منها، إذا أحسن تخطيط وتصـميم البـرامج التربويـة والخـدمات

ن إيجـاز أهـم اآلثـار المساندة، وتضافرت الجهود لتحقيق الدمج بشكل جيد، ويمك :السلبية لسياسة دمج المعاقين بأقرانهم العاديين في النقاط التالية

لمعوق عنـدما يكـون وجـوده ال فطبالضرا يصبح الدمج في بعض األحيان م –١ :وجود الظروف المالئمة مثل مما لحدة إعاقته أو لعدإبالمدرسة العادية شكلياً

ـ راب والضياع بسبب عدم إعـداد المع االغتشعور المعوق بالوحدة النفسية و – أ مل . للتعامل مع اإلعاقات الذهنية بصورة جيدة

نفور التالميذ األسوياء من المعاقين، كما يتعرض المعاقون للسـخرية وتهكـم –ب .البعض من األطفال العاديين

كثير من حاالت اإلعاقة الذهنية تتطلب نظاماً خاصاً وتجهيـزات خاصـة ال –ج . في الفصول الدراسية العادية تتوافر

قد يحدث في بعض األحيان خلل أو فشل في النظام اإلداري للمدارس العاديـة –٢سـواء مما يؤدي بالضرورة إلى نتائج وخيمة تضر بجميع التالميذ داخل المدرسـة

.المجتمع بوجه عام لتشملسوف تمتد هثارأالعاديين منهم والمعوقين، بل أن إيجابيات الدمج في المدارس العادية تفوق كثيـراً سـلبياته، يتضح أن وهنا

لكن سلبيات الدمج جميعها تعتبر من النوع الذي يمكن معالجته والتغلب عليه إذا ما . وجد التخطيط السليم واإلشراف المنظم

:عوامل نجاح الدمج تعتبر عملية الدمج األكاديمي واالجتماعي لفئات المعاقين أو األطفال غيـر

ط التربية الخاصة نظراً لتباين اآلراء اسأكثر القضايا إثارة للجدل في أو العاديين من .لبرامج الدمج األكاديمية وخاصة في السنوات األخيرة ضيد أو معارمؤبين

وقد ظهرت هذه القضية بشكل واضح في التربية الخاصة نتيجة لالنتقـادات ة، حيث أدت تلـك االتجاهـات والتـي الموجهة إلى برامج التربية الخاصة النهاري




٤١

عزل الطفل غير العادي عن األطفال العاديين إلى ظهور أشكال متعددة مـن ب تنادي .الدمج األكاديمي والمتمثلة في الصفوف الخاصة والملحقة بالمدارس العادية

ألهم العوامل التي تساعد في تحقيق أهـداف الـدمج والتـي اعرض وهنا ليها مع تزايد أعداد الطالب ذوي االحتياجـات الخاصـة، إأصبحنا في حاجة ماسة

: هيفهذه العوامل يمكن أن تسهم بفعالية في نجاح عملية الدمج، وأهم هذه العوامل أن تبدأ عملية الدمج في مرحلة ما قبل المدرسة، وأن تـتم بصـورة تدريجيـة –١

.ومدروسة دراسة وافية ومسبقةواألسوياء وخصوصاً إعاقة بسيطة رنة بين المعاقين االبتعاد عن السلبيات كالمقا –٢ .ر إلى المعاقين على أنهم أقل مقدرة عقلية أو جسمية من اآلخرينظالنمشاركة المجتمع ككل في إنجاح عملية الدمج المدرسي عـن طريـق تغييـر –٣

. اتجاهاته السلبية نحو الدمجمـا تتعلـق بهـا مـن توظيف وسائل اإلعالم المختلفة لخدمة قضية الـدمج و –٤

. موضوعاتإعداد وتطوير المنـاهج دمراعاة مواطن القوة والضعف لدى الطفل المعاق عن –٥

. الدراسيةمراعاة الفروق الفردية التي توجد بين األطفال المعاقين عند إعداد المنـاهج أو –٦

. أي أنشطة أخرى .توفير المستلزمات من أجهزة وغيرها للطفل المعاق –٧إعـدادهم اإلعـداد ودة من معلمين وغيـرهم نسامفير المستلزمات البشرية التو –٨

. المناسب للتعامل مع الطفل المعاق . ضرورة توفير الدافعية لدى التلميذ المعاق –٩

لطفل المعـاق، وتغييـر لها قبلسرة اإليجابية وتضرورة االهتمام باتجاهات األ –١٠ .هذه االتجاهات في حالة كونها سلبية

. ضرورة تدريب الطفل المعاق على االستقالل واالعتماد على ذاته –١١ .ر إليها نظرة إيجابيةظنم الطفل المعاق لذاته فيجب أن يمحاولة تعديل مفهو –١٢ .االهتمام بالمستوى التحصيلي للطفل المعاق –١٣




٤٢

. العمل على تنمية المهارات االجتماعية للطفل المعاق –١٤ .ة تقبل التالميذ العاديين للمعاقين وتفاعلهم بعضهم مع البعضاالهتمام ومحاول –١٥مرونة وتقبل معلم الفصل العادي للتلميـذ المعـوق، وأن يكـون المعلمـون –١٦

.التربويون على معرفة جيدة بمفهوم الدمج وأهميته : التخطيط الواعي والمنظم ويشمل –١٧

. تحديد المستويات – أ . لمعلم العادي ومعلم التربية الخاصةتوفير برامج التدريب ل –ب .العمل على مشاركة األسرة واألهل في تخطيط وتنفيذ البرامج التربوية –ج . وعية األطفال المعاقين وغير المعاقين وإعدادهم لعملية الدمجت –د

الدمج على أنه ليس غاية في حد ذاته، بل هو وسيلة لتسـهيل يجب النظر إلى –١٨لطفل المعاق للمهارات األكاديمية واالجتماعية والحياتيـة الالزمـة عملية اكتساب ا

.للحياة الكريمة في المجتمعجل تطـوير االتجاهـات أيجب توعية المجتمع لتقبل فكرة الدمج وأهدافه من –١٩

والمواقف اإليجابية وتوفير الخدمات التربوية التي تلبي حاجات األطفـال جميعهـا .مهما كانت هذه الحاجات

وتقـديم ،ضرورة تقويم فعالية الدمج بهـدف تحديـد العوائـق والمشـكالت –٢٠ .االقتراحات المناسبة للتغلب عليها




٤٣

الفصل الثالث دور بعض العناصر في عملیة الدمج

هناك بعض المتطلبات األساسية التي يجب توافر ها في عملية الدمج مـن : ومن أهم هذه األدوارخالل أدوار بعض العناصر الداخلة في عملية الدمج

:دور األسرة –١إن على األسرة دوراً كبيراً في عملية الدمج، فعليها أن تستفيد قدر اإلمكان

هي القادرة بكـل مقوماتهـا ومـا ف .من جهود الدولة في حماية وتربية ابنها المعاقق ويلعـب دوره لها على أن ينطفيساعد الطفل المعاق تتدخره من قدرات وطاقات

يفوق كل التقديرات، ويجـب الفرد المعاق وما يدخره فقدراتما كانت األوضاع، مهلتعلـيم جه البرامج اإلعالمية والتعليمية بكل أساليبها ووسـائلها للتعـرف وا أن تو

الفرد والمجتمع من وراء تأهيل المعاق ودمجـه فـي يهوالمعرفة بما يمكن أن يجن .عاديةالحياة الو أطفالهم المعاقين في جو طبيعي يمـأله العطـف مساندة األسرة لنم يجب

واألمن والذي ينعكس أثره بصورة إيجابية في اكتسابهم مهارات اجتماعية ومعيشية على أهمية إعداد برامج المساندة االجتماعية من الوالـدين "ليولين " طيبة، كما أكد

.واألسرة لبرامج الدمجيح والمناسـب لألسـرة حتـى د على أهمية التدريب الصحيأككما يجب الت

ـ ييمكنها القيام بدور مؤثر وفعال في المساعدة على دمج المعاق لكـي رك فـي اشبضـرورة أن تكـون االتجاهـات وبـه، أنشطة المجتمع حتى يصبح عضواً فعاالً

الوالدية إيجابية نحو دمج أبنائهم المعاقين للمشاركة في األنشطة الخاصة بالعـاديين .تقديرهم لذاتهممما يرفع من مستوى

األسرة في تحديد فلسفة مدرسة الدمج الشامل باإلضافة إلى مشاركة ويمكن في اتخاذ جميع القرارات التي تؤثر في البرامج التعليميـة ألطفـالهم وأن ا مشاركته

يطلب من أسر الطالب المعاقين أن يعتبروا غرفة الدراسة العادية هي أفضل مكان التعديالت وتوفير الخدمة المناسبة، ويتطلب هـذا تزويـد لتربية أطفالهم مع إجراء

والطرق التي سوف ينفـذ بهـا فـي بيئـة ،األسرة بالمعلومات حول الدمج الشامل




٤٤

أطفالهم التربوية والذي يمكن أن يساعد في تنفيذ ممارسات الدمج الشـامل بسـالمة .ويسر :في الدمج ودوره المعلم –٢

األخـرى األدوارالمعـاقين ال يقـل عـن إن دور المعلم واتجاه نحو دمج يتوقف نجاح العملية على تقبل المعلم لفكرة الدمج وعلى فالمؤثرة في عملية الدمج،

:في اآلتي هيمكن تلخيص ذيوالقيامه بدوره المطلوب وضع برنامج تعليمي فعال لكي يواجه االحتياجات الشخصية لكـل طفـل فـي –١

. صة لألطفال المعاقينالدراسة ويتضمن االحتياجات الخا . قوى وينمي ما تعلمه الطفل في فصل الدراسةمما يبوين العمل المشترك مع األ –٢تحديد الخدمات الخاصة التي يحتاجها الطفل المعاق وكيـف يمكـن مواجهـة –٣

.بواسطة المتخصصيناألخرى االحتياجات حالة الطفل وذلك النشاط المستمر مع األخصائي االجتماعي والنفسي لتشخيص –٤

عند الشعور بوجود مشكلة غير واضـحة . لدى الطفل

وعلى الرغم من أهمية دور المعلم أن اتجاهـات أثبتت نتائج الدراسات إال أن

وحتى مـن ،المعلمين سلبية نحو المعاقينيتضح منهم في بادئ األمر أن اتجاهـاتهم

وكانت هناك دراسات .ة الدمجإيجابية فغالباً ما تتحول إلى سلبية بعد مرورهم بخبرلمعاقين مع العـاديين فـي اإليجابية للمعلمين نحو دمج ة أشارت إلى االتجاهات اقل

.المدارس النظاميةولذلك تتطلب عملية الدمج إعداد كافياً وخاصاً للمعلمين مع توفير مساعدات

دية للتعامل الفصول العا يالمناهج الجامعية الخاصة إلعداد معلم دادالزمة، مثل إعمع دمج األطفال المعاقين في فصولهم، وقد تحتوي مثل هذه المناهج على األفكـار

: والعناصر التالية . الوعي بمشكلة اإلعاقة والمعاقين –




٤٥

. االتجاهات نحو هذه الفئات الخاصة – . التشريعات والقوانين الخاصة بالدمج – . ضبط الفصل – . ضبط السلوك وتعديله – .ح األهداف وصياغتها بصورة محدودة دقيقةتوضي –

كذلك يمكن للسلطات المدرسية دعم عملية الدمج وتعزيزها عـن طريـق تطلـب ذلـك يتوفير المساعدات الالزمة للمعلمين الذين يمارسون عملية الـدمج، و

التخطيط الجيد لمثل هذه الخدمات وطرق تقديمها بما يناسب ظروف كل مدرسة من :وموارد مالية، ومن هذه الخدمات التي يمكن تقديمهاموارد متخصصة،

ل من مدرسـة قينتمتمرس في العمل مع المعاقين حيث ة يقوم بها مدرسرزيا –١ألخرى للتعرف على التالميذ المعاقين وعلى المعلمين الذين يعملون معهم، لمساعدة

ياجاتهم، وإعـداد هؤالء المعلمين في كيفية التعامل مع األطفال المعاقين وتحديد احت .البرامج والمناهج واألنشطة المناسبة لهؤالء المعاقين

الدورات التدريبية بالكليات والمراكز المتخصصة يلتحـق بهـا المعلمـون دعق –٢ .المنتقلون كي يقفوا على أحدث أساليب تربية وتعليم المعوقين

لجامعات والمراكز محاولة إنشاء نظام لالتصال المستمر بين المدارس العادية وا –٣النصح واإلرشاد للمعلمين في الحقل التربوي باإلضافة إلى تقديم مالمتخصصة لتقدي

.شورات في أي وقتمالمساعدات والاإلعداد الجامعي الجيد للمعلمين الذين يتعاملون مع المعاقين بحيث يتخصصون –٤

.في العمل مع المعاقين في المدارس العادية :التالمیذ ودورھم في الدمج –٣

إن إنجاح عملية الدمج يتوقف على اتجاه وقبول كل من التالميـذ العـاديين والمعاقين لفكرة الدمج، وأن يكونوا على وعي كامل بالتغيرات الحادثة في النظـام

. المدرسي




٤٦

يجب تقديم حصص محددة لألطفال العاديين توضح لهم فيها مفهوم الـدمج إعطائهم الفرصة لمناقشة أسئلتهم ومخاوفهم واهتماماتهم ومعرفـة عمومدى نجاحه

.لماذا يتعين عليهم أن يساعدوا الطالب المعاقينكما يحتاج المعاقين إلى أن يتعرفوا على التغيرات والمسـئوليات الجديـدة

المترتبة على الدمج الشامل، فالذين يتلقون تربية خاصة يجب أن يتوفر لهم الوقـت عـدادهم لبيئـة للتكيف مع التغيرات الجديدة، فقد يحتاجون إلى تعلم أكثر إل الكافي

.الفصل العاديوعلى الرغم من وجود تعارض وتناقض في نتائج الدراسات التي اهتمـت

ما بـين مؤيـد التجاهـات قين والعاديين نحو عملية الدمج، باتجاهات كل من المعاإال أن هناك ين، العاديو معاقينلكل من ال إيجابية وأخرى التجاهات سلبية نحو الدمج

أو سواء تلك الخاصة بالمعـاقين فيها إمكانية لتعديل تلك االتجاهات غير المرغوب العاديين نحو الدمج، من خالل برامج إرشـادية جماعيـة بأسـلوب المحاضـرات

والمناقشات الجماعية، واألنشطة المختلفـة، إذا أمكـن التخطـيط الجيـد والندوات .لتنظيم الدقيق، واتخاذ اإلجراءات الالزمة لتحقيق ذلكوا :ر العالج الطبي والنفسي في الدمجدو –٤

إلى حد كبير على مدى ما يتمتع بـه المعـاق توقف تنجاح عملية الدمج إن نه يعتمد على اآلخرين مما يشعره بالنقص والتدني وتكوين إمن صحة نفسية، حيث

كتئـاب، وغيـر هـذه يعـاني مـن القلـق واإل أنه كمااتجاهات سلبية نحو نفسه، .بها المعاق يتصفالنفسية التي خصائصال

شـعورية األمر الذي يؤدي إلى تعقيد األمور بسبب قيامه بعدة عمليـات ال الجسمية أو الصحية، وبالتـالي هالتوافق مع مشكالت ضنطوائية ورفكالعدوانية واإل

العـاديين وكذلك رفض فكرة دمجه مـع تأهيله، رفض كل البرامج التي تهدف إلى .وعدم تقبلها

دمجه فـي المـدارس المعاق يحتاج إلى برامج تأهيلية مكثفة حتى يمكنو من خاللها مع أقرانه العاديين، فيجب تقـديم العمليـات والخـدمات العادية وتعلمه

ت العالجية الطبية والنفسية واالجتماعية والمهنية التي تهـدف إلـى تنميـة القـدرا




٤٧

قدراته المفقودة وليتمكن من الحصـول تبقية لدى المعاق لكي يتمكن من تعويضالمعلى أقصى درجة من التوافق واالستقاللية، وبذلك يستطيع المعاق المؤهـل نفسـياً

.وطبياً مزاولة العمل والعودة إلى الحياة االجتماعية كالعاديين :مبادئ تأهيل المعاقين

على مجموعة من المبادئ لعل من إعاقة بسيطة ن تقوم عملية تأهيل المعاقي :أهمها

تقدير الفرد المعاق والتعامل معه كوحدة متكاملة لها كيانها المستقل مـع الثقـة –١ .بإمكانياته المتبقية

تكافؤ الفرص بين أفراد المجتمع عن طريق تهيئة الفرص للمعـاقين ليعيشـوا –٢ .لمجتمعحياتهم الخاصة حتى ال يكونوا عالة على ا

يتوافق معها، ومساعدته فـي بنـاء صـورة ومحاولة جعل المعاق يقبل إعاقته –٣ .إيجابية عن نفسه حتى يشعر باألمن والطمأنينة

استمرار تقديم المساعدات والمساندات النفسية للطفل المعاق وعدم وقوفها عنـد –٤ .وقت محدد

ذات، مع كل تقـدم يحققـه، يجب إشعار المعاق بالتقدير االجتماعي والشعور بال –٥وبذلك يتأكد للمعاق أنه يملك قدرات ال تتوافر لدى بعض األسوياء وأن هذه القدرات

\.من االندماج الناتج في حياة العاديين هتمكن :رعایة االجتماعیة في عملیة الدمجدور ال –٥

د بالرعاية االجتماعية مجموعة األنشطة المنظمة والتي تهـدف إلـى يقصو فرادة تعاون األقننالتكيف واالندماج مع العاديين عن طريق استخدام طرق م تحقيق

احتياجاتهـا وحـل المشـاكل المتعلقـة بـالتكيف والجماعات على مقابلة وتحقيق .االجتماعي أثناء عملية الدمج

:أهداف الرعاية االجتماعية في الدمججتماعياً ولعـل ية لرعاية ودمج المعاقين المهناك مجموعة من األهداف الع

:من أهم هذه األهداف . توفير فرص التعليم المناسبة للمعاقين مثل العاديين في المجتمع –١




٤٨

. والتأهيل المهني للمعاقينجيه فرص التو فيرتو –٢توفير فرص العمل المناسبة للمعاقين مما يساعد في تحقيق الدمج المهنـي فـي –٣

.تهاالمؤسسات الحكومية على اختالف مجاال بعضحيـاة أسـرته و توفير فرص الرعاية االجتماعية للمعاق لضمان استقرار حياته –٤

. خالل التأهيل وبعدهاإلعـالم وسـائل ترشيد اتجاهات الرأي العام نحو المعاقين وطرق معـاملتهم ب –٥

.والتوجيه بعدم النظرة الدونية لهؤالء المعاقين. المختلفةثناء أساليب رعايتهم أة لمشكالت دمج المعاقين وتشجيع البحوث العملية والعلمي –٦

. عملية الدمج . توفير وسائل وفرص الترويح الهادف بإمكانيات مناسبة لظروف الدمج –٧مساعدة المعاقين على اكتساب العادات والصـفات الشخصـية مثـل النظافـة –٨

.والعناية بمظهره دون مبالغة :ملیة الدمجدور البرامج واألنشطة الریاضیة في ع –٦

وتنميهـا، ته ثير مباشر على شخصية المعاق، فهي تقوي شخصيتأللرياضة مـن االعتـزاز بـالنفس والرغبـة وافراًوتزيل عنه الرهبة والخجل وتعطيه قدراً .والمقدرة على االندماج في الحياة الطبيعية

المعاقين لدىوال شك أن وجود عنصر المنافسة في األلعاب الرياضية يولد في اتجاه الصحة البدنيـة والنفسـية لإلمام ويدفعهمالرغبة في الحياة مع العاديين،

.واالجتماعية بما يحقق لهم فرص الدمج في الحياة الطبيعية مع العاديينفالمعاق يجد نفسه من خالل ممارسته لألنشطة الرياضية المختلفة، ويشـعر

الئه األصحاء مـن حولـه مـن في الحياة العامة وتصادق مع نفسه ومع زم بدمجهتوفير سـبل هميهمو له أصدقاءحوأن بعد ذلكمدربين وحكام وإداريين، ثم يكتشف

. اإلكبار واإلعجاببالراحة دون عطف أو شفقة بل




٤٩

:في عملیة الدمج ادارس الدمج الشامل ودورھم –٧مهارات محـددة أن يكون لدى الطالب تتطلب ال مدرسة الدمج الشامل إن

للبرامج التربوية الموجودة كما هو الحال في برامج الدمج، ولكنهـا هم جاهزينتجعلتعمل على إعداد البيئات الصفية الداعمة لالحتياجات التربوية واالجتماعية لجميـع

: في مدرسة الدمج الشاملو.الطالب سواء المعوقين منهم أو العاديين . كل طالب مرحب به، ويستحق الدعم –١ويـة قضمن شبكة العالقات االجتماعية ال فعالطالب يشارك كعنصر جعل كل –٢

.في مجتمعه .عدم تجانس المدارس –٣امج ويطلب مـنهم من األشكال للعودة إلى البر لدعوة الذين تم تجاهلهم بأي شك –٤

قصى أالمساعدة في تصميم نظم جديدة من شأنها تشجيع كل فرد على المشاركة إلى .مشاركين وكأعضاءما تسمح به قدراته ك

. المسئولية عن جميع الطالب تعد مسئولية مشتركة –٥ . ةليكالمشاركة ال –٦

:مدرسة الدمج الشامل مفهومعلى التي ال تستثني أحداً حيث تبنى تعرف مدرسة الدمج الشامل بالمدرسة

م استبعاد أي طفل بسبب وجود إعاقة عد، ويعني هذا فضالرعدم ما يعرف بفلسفة .)دون اإلعاقة الشديدة( لديه

فالدمج الشامل يخالف مفهوم الدمج حيث يعتمد سياسة الباب المفتوح لجميع قدراتهم وإعاقاتهم وهذا بدوره يؤدي إلى وجود مدارس عـدم ل دون اعتبارالطالب

.المجتمع منهالتجانس الذي يتألف الفـرد ويتم تخطيط التعليم في مدرسة الدمج الشامل وفقـاً لجوانـب قـوة

واحتياجاته بدالً من وضع الطالب في برامج موجودة حيث يعتمد التعليم فيها علـى ويفترض الدمج الشامل تقبل جميع الطالب كأعضـاء . نوع إعاقات الطالب وشدتها

.في بيئة المدرسة وغرفة الدراسة




٥٠

:لإعداد مدارس الدمج الشامفـي االعتبـار عنـد اتخاذهاهناك مجموعة من العوامل الهامة التي يجب

: ما يليأهمها أو المدرسة غير المتجانسة التحول لمدرسة الدمج الشامل . تهيئة جو وفلسفة مدرسية قائمة على المساواة –١ .الحصول على دعم وأفكار كل من سيقومون بالمشاركة –٢تكامل الطالب باإلضافة إلى العاملين والمصادر بحيث يتمكن كل مـن معلمـي –٣

.ة الخاصة والعامة من العمل معاًالتربي : االستفادة من أفضل الممارسات التي توفرها المدرسة، وتشمل هذه الممارسات –٤مع األطفال العاديين لجزء من اليوم الدراسي قابل للتعلم دمج كل طفل معوق ) أ

.على األقل . تكوين مجموعات متجانسة كلما أمكن ذلك ) ب .يةتوفير األدوات والخبرات الفن) ج . تعديل المنهج عند الضرورة) د

.إعطاء معلومات حول كيف يتعلم الطالب بدالً من تحديد ما بهم من أخطاء) هـ .استخدام فنيات وأساليب إدارة السلوك) و . تطبيق الممارسات التعليمية المعتمدة على توافر البيانات) زتنوعـة مثـل تعلـيم تشجيع الطالب من خالل استخدام استراتيجيات تدريسية م) ح

.األقران، التعلم التعاوني والقواعد التي من شأنها تنمية الذات وتطويرها .التقويم والتطوير المستمر للعاملين) ط معلمالإعداد –٥

، كذلك بمفردهمحيث ال يستطيع المعلمون العاديون تربية الطالب المعوقين .ردهمبمفال يستطيع معلمي التربية الخاصة القيام بذلك

وقد اقترح ميلر توافر مجموعة من العناصر التي تزود المعلمين بمهـارات : ، ولمساعدتهم على مواجهة تحديات طالبهم وهذه العناصر هيةمحدد اتوتدريب

.المواد التعليمية ) أ .المعرفة ) ب




٥١

. المهارات) ج . العاملون) د

. المصادر) هـ .برامج التصنيف الخاصة بفئات محددة) و . سرد وتهيئة األإعدا –٦ .إعداد وتهيئة الطالب –٧

:خصائص مدرسة الدمج الشامل : وهيئص المميزة لمدارس الدمج الشامل مجموعة من الخصا دتوج

. التحاق جميع الطالب بمدارس المنطقة التعليمية –١ .وجود فلسفة عدم الرفض –٢ين فـي المجتمـع ة من أولئك المتواجدبسنيمثل الطالب المعوقون في المدرسة –٣

. العام . هناك مدير واحد هو المسئول عن جميع البرامج في تلك المدرسة –٤ . والعاديينالقابلين للتعلم االتصال المستمر بين الطالب المعوقين –٥ . وضع الطالب في فصول مناسبة ألعمارهم –٦ . استفادة جميع الطالب من مزايا المنهج الخاص بالصف الدراسي –٧ .جود الطالب في مجموعات غير متجانسةو –٨ . وجود دليل على التدريس الفردي والتعلم التعاوني وتدريس األقران –٩

. تقديم الخدمات المساندة في بيئة التدريس الطبيعية –١٠ . االشتراك في الخبرات والمواد التعليمية –١١ . وجود دليل على التعاون بين العاملين في المدرسة –١٢ . المختلفةاستخدام نظم الدعم والتعزيز –١٣ . تشجيع المعلمين والطالب على احترام الفروق بين األفراد –١٤العدل والمساواة واالهتمام بالمهارات االجتماعية أو طـرق اكتسـابها بـنفس –١٥

.االهتمام باكتساب المهارات األكاديمية وطرقها المختلفة




٥٢

:ار مدرسة الدمج الشاملالشروط التي يجب توافرها عند اختيمع العاديين القابلين للتعلم عند اختيار مدرسة يتم فيها إجراء الدمج للمعاقين

:في مدارس الدمج الشامل يشترط اآلتي . اختيار المدرسة في مكان معروف بالنسبة للبلد الموجودة فيها –١ .توافر المواصالت وسهولة الوصول إليها –٢ . التربية الخاصة لتبادل العمل فيها سمدار أن تكون قريبة من –٣ . توفير كافة اإلمكانيات الالزمة للمعاق كل حسب إعاقته –٤ . مرونة المناهج الدراسية بما يتالءم مع نوع اإلعاقة –٥ . ن يتحقق فيها الدمج الشاملأ –٦ . أن يسمح بناء المدرسة ونظامها للتحرك بحرية داخلها –٧ . حسن المظهر ومناسب للطلبة المعاقين والعاديين توفير أساس خشبي –٨ . مدرس مالئم يساعد على تحقيق الدمج بحسب نوع اإلعاقة إعداد –٩




٥٣

الفصل الرابع أنواع اإلعاقات التي تستحق الدمج

:الدمج بصوره وأشكاله المختلفة، هي اإلعاقات التي تستحق إن :اإلعاقة العقلیة: أوال

ي من الظواهر التي يجد المهتمون بالتربيـة وعلـم إن ظاهرة التخلف العقل النفس صعوبة في الوصول إلى تعريف عام لها، وذلك لكونها حالة وليست مرضاً، وقد أطلق المتخصصون عدداً من المصطلحات للداللة عليها فقـد سـميت أحيانـاً

ــي ــة والعصــابية (Mental Disorders)باالضــطراب العقل ويشــمل الذهاني (Amentia)ية وأحيانـاً بـدون عقـل والسيكوبات

وأحيانـاً (Oligophrenia)وأحياناً صغير العقل ثم في أواخـر (Mental defective)خلل عقلي

الخمسينيات أطلقوا عليها في أمريكا وبعض الدول ــي ــأخر العقلـ ــة التـ Mental)األوربيـ

Retardation). وفي اللغة العربية نجد مصطلحات كثيـرة

لعقلي والنقص العقلي والضعف العقلي والشـذوذ العقلـي والتـأخر منها القصور االعقلي وترجع تعدد المصطلحات العربية إلى تعدد التسميات والمصطلحات األجنبية

ففي كل المجتمعات يوجد أفراد يعـوقهم –التي استخدمت للداللة على هذه المشكلة ي الدراسة أو تعلم مهنـة انخفاض المستوى األدنى عن القيام بأمورهم والمواصلة ف

عالوة على عدم توافقهم االجتماعي مع بيئاتهم وسلوكهم واستجاباتهم في المواقـف المختلفة ويكون قصورهم وتخلفهم عن أقرانهم راجعاً إلى الفشل في تنمية قـدراتهم

. العقلية :مفهوم التخلف العقلي

علـى ٧٠ كل من يحصل على نسبة ذكاء تقل عـن "بأنه تيرمان عرفة – ". للذكاء وكسلر على اختبار ٦٠و الستانفورد بينهاختبار الذكاء

حالة عدم اكتمال النمو العقلي بدرجة تجعله دائماً "بأنه تريد جولد وعرفه – في حاجة إلى رعاية وحماية خارجية ألن معيار النمو العقلي هو تمكين الفرد مـن




٥٤

ليس الغرض منه تمكـين الفـرد مـن أن يتكيف سلوكه مع البيئة التي يعيش فيها و .درجة ٧٠الحصول على نسبة ذكاء

فيعد من التعريفات المهمـة والـذي تبنتـه الرابطـة "هيبر"أما تعريف – بمستوى وظيفـي عقلـي دون تتصفحالة "األمريكية للتخلف العقلي إذ يعرفه بأنه

لسلوك التكيفـي المتوسط يبدأ في أثناء فترة النمو وتصاحب هذه الحالة بقصور في ا ". للفرد

الطفل المتخلف عقلياً هو الشخص الذي يعاني من تخلف دراسي وبطء و – في التحصيل، وعدم القدرة على مسايرة البرامج الدراسية بالمدارس العادية؛ بسـبب

والتعامل معها، وقـد يسـتطيع ،في تحصيل المجردات وفشلهقدرته العقلية ضعفوالكتابة والحساب عن طريق برامج تعليميـة خاصـة اكتساب بعض مبادئ القراءة

أو يفشل في اكتساب هذه المبادئ البسيطة فيسمى (Educable)فيسمى قابالً للتعلم . (Non–Educable)غير قابل للتعلم

وعلى ذلك يعتبر التخلف العقلي أداء ذهني عام اقل من المتوسـط بدرجـة ا يصاحبه في نفس الوقـت قصـور فـي دالة بحيث يظهر خالل الفترة النمائية، كم

.درجة فأقل ٧٠السلوك التكيفي، ويعتبر الفرد معوقاً عقلياً إذا بلغت نسبة ذكائه :تصنيف المتخلفين عقلياً

ال يعد المتخلفين عقلياً مجموعة متجانسة فهم مختلفون فيما بينهم من حيـث فاتهم وخصائصهم، العوامل التي أدت إلى تخلفهم، ويترتب على ذلك اختالف في ص

صعوبة لدى العلماء في اتخاذ قواعد محددة كأساس لتصـنيف وجودوأدى ذلك إلى تصـنيفاتها المتخلفين عقلياً، ولذلك صنفت التخصصات المختلفة للتخلف العقلي وفق

العلمية، فنجد أن هناك تصنيف طبي قام به األطباء وتصنيف سيكولوجي قـام بـه قام به علماء التربية، إال أن هناك تصنيفات قديمـة علماء النفس، وتصنيف تربوي

استخدمت لفترة طويلة تم تجاهلها لما تحتويه من مسميات استخدمت بشـكل غيـر : ، ومن أهم تصنيفات المتخلفين عقليا ما يليمرض :التصنيف الطبي: أوال

:يمكن تصنيف المتخلفين عقليا طبيا في األصناف التالية




٥٥

:النمط المنغولي –١المريض وبين الشـعوب المنغوليـة وجهبين كذلك للتشابه الظاهري سمي

فتقـل ال يعيشون طويالولكن أغلبهم ياًعقل المعاقينمن % ٥نحو نمطونسبة هذا الالرأس ،لمنغوليةاخصائص ومن ،نسبتهم كثيراً بين الكبار، وهم بين بله ومعتوهين

ف خال من التجاعيـد والعينـان العريض ومحيط أقل من العادي والشعر قليل وجا . لى الضيقإمنحرفين ألعلى وخارجان وتميالن

:Cretins )القذم(القصاع –٢تتصف حالة ضعف العقل في هذه الحالة بقصر القامة بدرجة ملحوظة، وال

. يزيد مستوى الذكاء في هذه الحالة عن مستوى العته والبله :Microcephaliesالجمجمة حجم صغر –٣

بصغر الرأس، وفي العادة يكون حجم يتصفونمن ضعاف العقول فئةوهم الوجه عادياً، بينما يكون الدماغ صغيراً وال يزيد مستوى الذكاء في هـذه الحـاالت

صغر حجم الجمجمة وخاصة فوق الحاجبين رغم همخصائصعن العته والبله ومن جلـد الـرأس يميلويأخذ الوجه الشكل المخروطي، ونمو الوجه بالحجم الطبيعي،

.على العظم الذي يغطيه فيبدو مجعداً :Macrocephaliesالجمجمة حجم كبر –٤

بكبر حجم الرأس وحجم الجمجمة يتصفونوهذه حاالت من ضعاف العقول ويصاحب زيادة حجم الجمجمة زيادة في المخ وخاصة المادة البيضـاء، ويتـراوح

بله والعتـة وهـي حـاالت نـادرة مستوى الضعف العقلي في هذه الحاالت بين ال .الحدوث

:Hydrocephaly: استقصاء الدماغ –٥وقد يقل نمو الذكاء، ويتوقف مـدى الضـعف ،وب المخيةجيوفيه تنتفخ ال

ويتراوح مستوى الضعف العقلـي . العقلي على مقدار التلف الذي حدث بنسيج المخ .بين األفن والعته

:R.Hالريزيسي حاالت العامل –٦




٥٦

حاالت ضعف عقلي ترتبط باختالف دم األم عن دم الجنين من حيـث وهذه العامل الريزيسي، وهو أحد مكونات الدم ويتحدد وراثياً، فإذا كان العامل الريزيسي

حيث يكـون دم األم سـالباً بينمـا يكـون دم األب ،عند كل من األم واألب مختلفاًراب في توزيع األكسـجين، موجباً، فهذا يؤدي إلى تكوين أجسام مضادة وإلى اضط

وعدم نضج خاليا الدم، وتدمير كرات الدم الحمراء عند الجنين وبالتالي يؤثر هـذا وعند الميالد يكون الطفل .في تكوين المخ مما ينتج عنه تلف للمخ والضعف العقليكثير من األجنـة وفاة رجعتكسوالً لديه فقر دم وصراخه عالياً، ويتشنج كثيراً، وقد

.حام أمهاتهم إلى مثل هذا االضطرابفي أر :التصنيف االجتماعي: ثانيا

تركز هذه التقسيمات على مستوى النضج االجتماعي للفرد وعلـى نسـبة : فهيين عقلياً لفذكاء في تحديد فئات المتخال . وهم فئة القابلين للتعلم ٧٥ – ٥٠وتكون نسبة الذكاء بين : ما متكيفون نوعاً –١وهم فئـة ٤٩ – ٢٥وتكون نسبة الذكاء بين : في الغالبلى غيرهم يعتمدون ع –٢

. القابلين للتدريبوهم غيـر قـابلين ٢٥وتكون نسبة الذكاء أقل من : يعتمدون على غيرهم كلية –٣

. للتعلم وال للتدريب :يالتصنيف السيكولوج :ثالثا

د تحديـد قصبوهو تقسيم يأخذ في الحسبان الجوانب المتعددة للتخلف العقلي أنواع البرامج العالجية التأهيلية لكل فئة من فئات هذه اإلعاقة تبعاً لدرجة اإلعاقـة ونسبة الذكاء والقدرة على التعليم أو التدريب والقدرة على التكيـف والخصـائص العامة والخاصة لكل فئة، وقد ظهر في هذا الصدد عدة تقسيمات لإلعاقـة العقليـة

في تحديد فئات هذه اإلعاقة وحـديثاً أعلنـت الجمعيـة اعتمدت على أكثر من بعدم وهـو مـن أكثـر ١٩٩٤األمريكية للطب النفسي تقسيماً لفئات اإلعاقة العقليـة

.التقسيمات شموالً وتكامالً التي ظهرت حتى اآلن : ما يليفي وتنحصر فئات التخلف العقلي وفقاً لهذا التقسيم




٥٧

مستوى الذكاء يتـراوح Mild Mental Retardation البسيطالتخلف العقلي –١ .٧٠حتى ٥٥ – ٥٠من

مستوى الـذكاء Moderate Mental Retardationالتخلف العقلي المتوسط –٢ .٥٥ – ٥٠حتى ٤٠ – ٣٥عند

مسـتوى الـذكاء Profound Mental Retardation: شديدالتخلف العقلي ال –٣ . ٤٠ – ٣٥ ،٢٥ – ٢٠عند مستوى

مستوى الذكاء عند Profound Mental Retardationالعميق التخلف العقلي –٤ . فيما أقل ٢٥أو ٢٠مستوى

وهـي Mental Retardation Unspecified التخلف العقلي غيـر المبـين –٥ .حاالت يصعب تحديد مستوى الذكاء ألصحابها

:التصنيف التربوي :رابعاكيـرك هـا تقسـيم وهو يعتمد على أساس مدى قابلية الفرد للتعلم ومن أهم

Kirk الذي يقسم المتأخرين إلى ثالث فئات: . ٧٥ – ٥٠وتتراوح نسبة الذكاء فيها بين : فئة القابلين للتعلم –١ . ٤٩ – ٢٥وتتراوح نسبة الذكاء فيها بين : فئة القابلين للتدريب –٢ .٢٥فئة غير القابلين للتعلم وال التدريب وتكون نسبة الذكاء فيها اقل من –٣ :اإلعاقة السمعیة: نیاثا

عن مستويات متفاوتة مـن Hearing Impairmentتعبر اإلعاقة السمعية الضعف السمعي تتراوح بين ضعف سمعي بسيط وضعف سمعي شديد جداً وخالفاً العتقادات البعض بأن الضعف السمعي ظاهرة يعاني منها الكبار في السـن فقـط،

ة متنوعـة تحـدث تؤكد اإلحصائيات على أن مشكالت سمعيولذلك يصف كثيرون اإلعاقة السمعية . لدى األطفال والشباب

. بأنها إعاقة نمائية بمعنى أنها تحدث في مرحلة النموأن اإلعاقـة السـمعية Lloyd, 1973 لويد و يرى

تعني انحرافاً في السمع يحد من القدرة على التواصل السمعي وتفاعله مع نتاج لشدة الضعف في السمع وشدة اإلعاقة السمعية إنما هي. اللفظي –




٥٨

، والمدة الزمنية التي استغرقها حدوث الفقـدان السـمعي، عوامل أخرى مثل العمرونوع االضطراب الذي أدى إلى فقدان السمع، وفاعلية أدوات تضـخيم الصـوت،

.والخدمات التأهيلية المقدمة، والعوامل األسرية والقدرات التعويضية أو التكيفية :اإلعاقة البصریة: ثاثال

:نذكر منها ما يليلإلعاقة البصرية هناك مجموعة من التعريفات التربوية

أن المعاقين بصرياً هم الذين يعانون مـن قصـور )١٩٨٦( )شول( يذكر . بصري يؤثر تأثيراً عكسياً على أدائهم التربوي

عـاق إن الطفـل الم : "المعاقين بصرياً فتقـول ) ١٩٧٦( )باراجا( وتعرف حاجة إلى في بصرياً هو الذي تحول إعاقته دون التعلم بالوسائل العادية، ولذلك فهو

.تعديالت خاصة في المواد التعليمية وفي أساليب التدريس وفي البيئة المدرسيةفقـد Heward and Orlansky) ١٩٨٠( )اورلنسـكي (و )هيوارد(أما

يستطيعون أن يتعلمـوا مـن الكتـب األطفال الذين ال"عرفا المعاقين بصرياً بأنهم والوسائل واألساليب البصرية التي تستخدم مع العاديين في نفس العمـر الزمنـي،

.ولهذا يحتاجون إلى طرق ووسائل وأدوات تعليمية خاصة :لذوي اإلعاقة البصرية الخصائص األكاديمية

ياً ال تقتصر الخصائص األكاديمية على درجة وطبيعة استعداد المعاق بصر للنجاح في الموضوعات الدراسية فقط بل تتعداها إلى كل ما هـو مـرتبط بالعمـل المدرسي مثل درجة المشاركة في األنشطة الصفية والالصفية وطبيعة التفاعل مـع

.المدرسين والزمالءومن أهم الخصائص األكاديمية للمعاقين بصرياً التي أوردتها واتفقت عليها

:في هذا المجال ما يلي معظم الدراسات والبحوث .برايل أو الكتابة العاديةطريقة بطء معدل سرعة القراءة سواء بالنسبة ل –١ . أخطاء في القراءة الجهرية –٢ . انخفاض مستوى التحصيل الدراسي –٣ :خصائص أكاديمية أخرى خاصة بالمبصرين جزئياً –٤




٥٩

:وهذه الخصائص هيأكان كتاباً أم سبورة، أم جهازاً أم لوحـة أم االقتراب من العمل البصري سواء – أ

. أي عمل يحتاج إلى التعامل البصري معهمشاكل في تنظيم وترتيب الكلمات والسطور، باإلضـافة إلـى رداءة الخـط، –ب

. وتنقيط الكلمات والحروف . قصور في تحديد معامل األشياء البعيدة – ج قصور في تحديد معالم األشياء الصغيرة –د

.هـ اإلكثار من التساؤالت واالستفسار للتأكد مما يسمع أو يرى :اضطرابات النطق والكالم: رابعا

تعتبر اللغة والكالم وسيلة اتصال هامة تساعد الفرد على عمليـة التوافـق االجتماعي، حيث أنها وسيلة التفاهم بين األفراد وبعضهم البعض، فعـن طريقهـا

واألفكار، كما أنها تعبر عن رغبات الفرد وحاجاتـه، يتبادلون المعلومات والمشاعر .لذلك فهي صفة لإلنسان

:تقسم اضطرابات الكالم وعيوب النطق إلى قسمين رئيسيينو :Organicعيوب ترجع إلى أسباب عضوية : أوالً

و يكون السبب فيه عيب في الجهاز الكالمي شوه أو سوء التركيب في أي أو السمعي كالتلف أو الت

، أو النقص في القدرة الفطريـة العامـة ضو منهاعيؤدي إلى خلل في تأدية هذا العضو أو تلـك ) الذكاء(

القدرة، فيحدث نتيجة لذلك عيـب فـي النطـق، أو .احتباس في الكالم أو نقص في القدرة التعبيرية

: Functionalعيوب ترجع إلى أسباب وظيفية : ثانياًأي نقص عضـوي فـي من ب ال يشكو ونالحظ في هذه الحالة أن المصا

الجهاز الكالمي أو السمعي؛ وكل ما هنالك أن القدرة على التعبير متـأثرة بعوامـل غير عضوية تسبب له اضطرابات عدة تختلف من حيث نوعها وشدتها وفقاً لمـدى

.قوة هذه العوامل وتأثيرها في الفرد :اضطرابات االنتباه: خامسا




٦٠

ى األفراد تبعاً لسالمة كل من الحواس والنـاقالت يختلف مستوى االنتباه لد ة ومركز االنتباه في الجهاز العصبي المركزي بالمخ ولذلك نجد أن يالعصبية الحاس

اآلخر لديـه مسـتوى والبعضهناك بعض األفراد لديهم مستوى مرتفع في االنتباه .منخفضه لم يتم يعتبر مصطلح اضطراب االنتباه من المصطلحات الحديثة حيث أنو

التحديد الدقيق لهذا االضطراب إال في بداية الثمانينيات من هذا القرن، حيث كـان يشخص قبل ذلك على أنه إما ضعف في القدرة على التعلم، أو أنه خلل بسيط فـي

أو أنه إصـابة بسـيطة Minimal Brain Dysfunction (MBD)وظائف المخ . نه نشاط حركي مفرطأو أ Minimal Brain injury (MBI)في المخ ويشير مصطلح اضطراب االنتباه إلى أنه اضطراب لـه زملـة أعـراض : وينقسم إلى نوعين ،سلوكية

Attentionهو اضطراب االنتباه المصحوب بنشاط حركي مفـرط : األولDeficit Disorder with Hyperactivity

مفـرط هو اضطراب عجز االنتباه غير المصحوب بنشاط حركـي : الثانيAttention deficit disorder without Hyperactivity.

وقد أوضحت نتائج الدراسات أن عجز االنتباه، وفـرط النشـاط الحركـي عرضان الضطراب واحد، وليسا نمطين مستقلين، ومنذ ذلك أصبح يطلـق عليـه

. اضطراب االنتباه :ةالمدرس سنأعراض اضطراب االنتباه لدى األطفال في

. تباه القصيراالن –١ . االنتباه تشتيتسهولة –٢ . ضعف القدرة على اإلنصات –٣ . ضعف القدرة على التفكير –٤ . تأخر االستجابة –٥ . عدم قدرة الطفل على إنماء العمل الذي يقوم به –٦ . النشاط الحركي المفرط –٧




٦١

. االندفاع –٨ . التردد –٩

. عدم القناعة –١٠ . اليعدم الثبات االنفع –١١ .ضعف القدرة على التحدث –١٢

:مصعوبات التعل: سادسامـن (Learning Disabilityيعتبر مصـطلح ذوي صـعوبات الـتعلم

عاماً ليوضحوا إعاقـة ) ٢٠(حاول العلماء استخدامه قبل قدالمصطلحات الجديدة، فغير واضحة وغير ظاهرة حيث تنوعت تلك التعريفات التي تناولت هـذا المفهـوم

:ما يلي أهم التعريفات وفيهي اضطرابات نفسية عصبية في التعلم وتحـدث ") مايكل بست(تعريف –

في أي سن وتنتج عن انحرافات في الجهاز العصبي المركزي، وقد يكون السـبب .راجعاً إلى اإلصابة باألمراض أو التعرض للحوادث أو ألسباب نمائية

م إلـى تخلـف معـين أو تشير الصعوبة الخاصة بـالتعل " كيرك تعريف –اضطراب في واحدة أو أكثر من مهارات النطق أو اللغة أو اإلدراك أو السـلوك أو

.القراءة أو الهجاء أو الكتابة أو الحساب :والذي يتضمن بعدين رئيسيين ليرنر تعريف –

البعد الطبي لتعريف صعوبات التعلم، ويركز ) أهذا التعريـف علـى األسـباب الفسـيولوجية

ية والتي تتمثل في الخلـل العصـبي أو الوظيف . تلف الدماغ

البعد التربوي لتعريف صعوبات التعلم والذي ) بيشير إلى عدم نمو القـدرات العقليـة بطريقـة منتظمة ويصاحب ذلك عجزاً أكاديمي وبخاصة في مهارات القراءة والكتابة والتهجئة والمهارات




٦٢

عقليـاً أو حسـياً، كمـا يشـير العددية، وال يكون سبب ذلك العجز األكاديمي .التعريف التربوي إلى وجود تباين في التحصيل األكاديمي والقدرة العقلية للفرد

إن : NASHCتعريف اللجنة الوطنيـة االستشـارية لألطفـال المعـوقين –األطفال ذوي صعوبات التعلم هم أولئك الذين تظهر لديهم اضطرابات في واحدة أو

فسية األساسية والتي تتضمن فهم واستعمال اللغة المكتوبـة أو أكثر من العمليات الناللغة المنطوقة، وتظهر في اضطرابات السمع والتفكير والكالم، والقراءة والتهجئـة

تعود إلى إصابة وظيفية بسيطة في الدماغ، وليس لها عالقـة بأيـة وقد والحساب .أو غيرهاإعاقة من اإلعاقات سواء كانت عقلية، سمعية، او بصرية،

إن الطفـل ذوي :)ACLD(تعريف جمعيـة األطفـال ذوي صـعوبات الـتعلم –صعوبات التعلم يملك قدرات عقلية مناسبة، وعمليات حسـية مناسـبة واسـتقرار انفعالي، إال أن لديه عدداً محدداً من الصـعوبات الخاصـة بـاإلدراك والتكامـل،

في التعلم ويتضمن هـذا التعريـف والعمليات التعبيرية التي تؤثر بشدة على كفاءته األطفال الذين يعانون من خلل وظيفي في الجهاز العصبي المركزي، والذي يـؤثر

.تأثيراً مباشراً على كفاءة المتعلمإن األطفال ذوي صعوبات الـتعلم هـم : " تعريف مجلس األطفال غير العاديين –

مـن العمليـات النفسـية أولئك األطفال الذين يظهرون قصوراً في واحدة أو أكثر األساسية التي تدخل في فهم واستخدام اللغة المنطوقة أو المكتوبة والتي تظهر على شكل صعوبات في االستماع، والتفكير،القراءة، الكتابة، التهجئـة، أو الرياضـيات، ويعود ذلك إلى إعاقة في اإلدراك أو إصابة في المخ أو خلل وظيفي مخي بسـيط،

وهـذا ال يتضـمن . كالمية ناتجة عن أذى في الدماغ حبسةاءة أو أو عسر في القرمشاكل التعلم الناتجة عن إعاقة سمعية أو بصرية أو حركيـة أو تخلـف عقلـي أو

.اضطراب انفعالي أو حرمان بيئيلمصطلح صعوبات الـتعلم قـد جمعـت خصـائص السابقة التعريفات إن

:في هذا الميدان وهي وعناصر اتفق عليها معظم األخصائيين العاملينأن يكون لدى الطفل شكل من أشكال االنحراف في القدرات فـي إطـار نمـوه –١

. الذاتي




٦٣

.أن تكون الصعوبة غير ناتجة عن إعاقة –٢ .أن تكون الصعوبة نفسية أو تعليمية –٣ .النطق، التفكير، تكوين المفاهيم: أن تكون الصعوبة ذات صفة سلوكية مثل –٤

:التوحد :اسابعمقالة تصف LeoKanner ليوكانرم كتب الطبيب النفسي ١٩٤٣في عام

هؤالء األطفال كانوا ،أحدى عشر مريضاً تابع حالتهم على مدى سنوات في عيادتهيتصفون بمجموعة من األعراض المرضية تختلف عن األعراض النفسية التي تعود

وقد أسـتعمل مصـطلح ،على متابعتها أو قرأ عنها في المنشورات والكتب الطبيةوتتابعت البحوث والدراسات في محاولـة ،ألول مرة للتعبير عنها Autism التوحد

ولكن مازالت غير قادرة على الغوص فـي داخـل الـنفس إلجالء الغموض عنه، .وفي قدرة اهللا سبحانه وتعالى ،البشرية

العربيـة وب ،التوحد كلمة مترجمة عن اليونانية وتعني العزلة أو االنعزالو، والتوحد ليس اإلنطوائيـة، وهـو كحالـة )وهو أسم غير متداول(وية تأسموه الذو

مرضية ليس عزلة فقط ولكن رفض للتعامل مع اآلخرين مع سـلوكيات ومشـاكل .متباينة من شخص آلخر

إعاقة متعلقة بالنمو وعادة ما تظهـر خـالل التوحد أو الذاتويةكذلك يعتبر وهي تنتج عن اضـطراب فـي الجهـاز ،من عمر الطفل السنوات الثالث األولى

العصبي مما يؤثر على وظائف المخ، ويقدر انتشار هذا االضطراب مع األعـراض وتزداد نسبة اإلصـابة بـين . شخص ٥٠٠من بين ١السلوكية المصاحبة له بنسبة

وال يـرتبط هـذا ،٤:١األوالد عن البنات بنسبة ،جتماعيـة االضطراب بأية عوامل عرقيـة، أو ا

حيث لم يثبت أن لعـرق الشـخص أو للطبقـة االجتماعية أو الحالة التعليمية أو المالية للعائلـة

.أية عالقة باإلصابة بالتوحد




٦٤

من التوحديين لديهم معامـل % ٤٠ن حوالي أ بينت البحوث والدراساتوقد )٧٠–٥٠(يتراوح معامـل ذكـائهم بـين % ٣٠وحوالي ) ٥٥–٥٠(ذكاء يقل عن

ن لديهم يمن التوحدي%٢٠أن حدوث التوحد يتزايد مع نقص الذكاء فحوالي ويالحظ .ذكاء غير لفظي سوى

أساسـية نواحيبشذوذ في السلوك يشمل ثالث اضطراب التوحد ويتصف :هي

خلل في التفاعل االجتماعي •

. خلل في التواصل والنشاط التخيلي •

.آليا القلة الملحوظة لألنشطة واالهتمامات والسلوك المتكرر •

أن التوحدية مصطلح يشير إلى االنغالق Marica) ١٩٩٠( ماريكاو ترى على النفس، واالستغراق في التفكير، وضعف القدرة على االنتباه، وضعف القـدرة على التواصل وإقامة عالقات اجتماعية مع اآلخرين، إلى جانـب وجـود النشـاط

.الحركي المفرط

أنه ذلك الطفل الذي تظهر عليه ويعرف الطب الطفل التوحدي على :شهرا ٣٦المظاهر األساسية التالية قبل سن

والتحدث الموجود أصال أو القدرة اإلخفاق في تنمية القدرة على الكالم –١ .المتعلمة أو القدرة على استخدام ما تعلمه للتواصل الطبيعي مع اآلخرين

.قات واقعية مع اآلخريناالنطواء واالنعزال وعدم المقدرة على تكوين عال –٢ .وجود سلوكيات نمطية غير هادفة ومتكررة بشكل واضح –٣

التي Developmental Disorderويعتبر التوحد من االضطرابات النمائية الطفل المصاب أو الطفلة المصابة عـن المجتمـع، دون شـعور Isolateتعزل

عية فينخرط الطفل في حداث في محيط البيئة االجتماأالمصاب بما يحدث حوله من




٦٥

مشاعر وأحاسيس وسلوكيات ذات مظاهر تعتبر شاذة بالنسبة لمن يتعـاملون مـع الطفل، بينما يعايشها الطفل بصفة دائمة مستمرة، ألنها الوسيلة الوحيدة التي يعبـر

.حاسيسه ومشاعره الخاصة بطريقته الخاصةأبها الطفل عن

لسنوات الثالث األولـى مـن ضطراب معقد في النمو يظهر في افالتوحد اعمر الطفل نتيجة خلل وظيفي في المخ واألعصاب لم يصل العلم إلى تحديد أسبابه

.بعدوالتوحد هو االنطواء على النفس ورفض التعامل مع اآلخرين سواء أسرته أو مجتمعه، وعادة ما يكون استحواذي نمطي مكرر، وفي الطب النفسي يعرفونـه

ضـطرابات السـلوك، ويمكـن يصيب األطفال، وهو أحد ا انفعالياضطراب أنه ب :تلخيص الحالة في النقاط التالية

.التواصل مع المجتمع لغوياً وغير لغوياً اضطراب § .االجتماعيالتفاعل اضطراب § .القدرة اإلبداعية والقدرة على التخيل اضطراب §

ولـيس دةويالحظ أن الطفل المصاب بالتوحد فقط يكون طبيعياُ عند الـوال لديه أية إعاقة جسدية أو خلقيه وتبدأ المشكلة بمالحظة الضعف في التواصل لـدى الطفل ثم يتجدد الحقاً بعدم القدرة على تكوين العالقات االجتماعية وميله للعزلة مع

ظهور مشاكل في اللغة إن وجدت ومحدودية في فهم األفكار ولكنه يختلـف عـن ن البعض من المصابين لديهم قدرات ومهارات فائقة قـد المتخلفين عقلياً بأ األطفال المسائل الرياضية أو الرسم والمهارات الدقيقـة ويتفـوق عليـه الطفـل تبرز في

.المتخلف عقلياُ في الناحية االجتماعية

:الصرع: ثامنا

ض الهسـتيرية أو مـرا كان مرض الصرع ولزمن ليس ببعيد يعتبر من األ ةنصاف هؤالء المرضى وعزلهم وجعلهم عالإى عدم إل مما أدىالمستعصية العالج

ولكن ثبت علمياً أن الصرع مرض عضوي بل مـن أكثـر .على ذويهم والمجتمع .مراض العصبية شيوعاً في كل المجتمعاتاأل




٦٦

مرضية مزمنة ناتجة عن زيادة فـي النشـاط الكهربـائي الصـرع حالةويض وتصرفاته لمدة مؤقتة تـزول لخاليا المخ وينتـج عنهـا اختالل في وعي المر

وهذه حالة مؤقتـة تـزول .لى الوضع الطبيعيإبعودة النشاط الكهـربائي في المخ .أي تغيرات دماغية بعد زوالها إحداثدون

بنوبات من فقدان الوعي ترافقها اختالجات يتصفوالصرع مرض عصبي

دث النوبة بضع مرات ويمكن أن تح .وتستمر النوبة فترة قصيرة ثم تزول .ةجسمانيأو تحدث على فترات متباعدة وقد تصل .اليوم الواحد وذلك في الحاالت الشديدة في .بضعة أشهر في الحاالت الخفيفة إلى

:الصرعية اتأشكال النوب

الصرعىتتنوع أشكال النوبات الصرعية بحسب المركز المتأثر بالنشاط :كاآلتي

:سنوبة صرعية في أحد مراكز اإلحسا –١

ألـوان و ينتج عنها إحساس غير واقعي كشم رائحة غريبة أو رؤية أضواء .غير حقيقية أو اإلحساس باأللم أو التنميل في جزء من الجسم

:نوبة صرعية في أحد مراكز الحركة –٢

حيـث تكـون حركـة ) Convulsion(و ينتج عنها ما يسمى بالتشـنج .سقوط على األرضالو قد يصاحب ذلك فقدان الوعيو األطراف عنيفة




٦٧

: نوبة صرعية في أحد مراكز السلوك –٣

ينتج عنها سلوك غير مبرر كالضحك من غير سبب أو الشعور بالخوف أو األلفة أو القيام بالركض من غير هدف أو عمل حركات باليـد مشـابهة لحركـات

.األزرارو الكتابة أو فتح العلب




٦٨

الفصل الخامس ة وغیر العربیةربیتجارب الدمج في بعض الدول الع

المختلفة في معظم بلـدان همج بصوردونة األخيرة بالتزايد االهتمام في اآل العالم العربية وغير العربية، وذلك من منطلق حقوقهم في الفرص المتساوية وغيـر المتساوية مع غيرهم من األطفال العاديين في الحياة العامة والعالج والتعليم وكافـة

.الجوانب األخرىخاصة بعد أن صيغت هذه الحقوق بقوانين األمم المتحدة التي وقـع عليهـا

.العالم بأجمعه كجزء ال يتجزأ من حقوق الطفل وحقوق اإلنسان بصفة عامةوتقوم فكرة الدمج التربوي لذوي االحتياجات الخاصة على أسـاس تعلـيم

ـ وتربية هؤالء األطفال في المدارس والمؤسسات التعليمية العامة من لهـم ؤبحيث يمكان النمو جنباً إلى جنب مع أقرانهم من الفئـات األخـرى وتحقيـق على قدر اإل

.وهم ضمن المجموعة، إضافة إلى ضمان حقوقهم في التربية والتعليممحاجات نمجال الدمج نتيجة لعدد من في بلدان العالم في ولقد ظهرت بعض التجارب

ر منها النفسي واالجتمـاعي والتـي تنـادي المتغيرات التي اختلفت من مجتمع آلخبضرورة تعايش األطفال غير العاديين مع األطفال العاديين في المدرسـة العاديـة، ومنها المتغيرات االقتصادية التي اعتبرت مفهوم الـدمج حـالً علميـاً واقتصـادياً

ناسـبة لألعداد الكبيرة من األطفال غير العاديين الذين يصعب توفير أماكن تربوية م .لهم في مراكز ومؤسسات التربية الخاصة

وعلى هذا فقد ظهرت فكرة الدمج في العديد مـن دول العـالم بإيجابياتهـا وسلبياتها، حيث أخذت الغالبية العظمى من هذه الدول بهذا المبدأ دون ممارسـة أو

.دى إلى فشل هذه التجربة وعدم صالحيتهاأمما ،فهم –فكرة الـدمج –ن الدول قد أخذ بهذه الفكرة في حين أن البعض اآلخر م

ق أهدافها المرجـوة أو وطبقها على أسس علمية سليمة مما أدى إلى نجاحها وتحقي .عربية في هذا المجاللدول عربية وغير لتجارب ا وهناك بعض، المخطط لها

:تجارب بعض الدول العربیة: أوًال :دمج في المملكة العربية السعوديةال




٦٩

ت البدايات في التعليم الخاص بالمملكة العربية السعودية من خـالل لقد كان العقد السابع من القرن الرابع عشر الهجري، وكان أول لةالجهود الفردية مع استهال

م بهدف تقـديم الخـدمات ١٩٦٢ –هـ ١٣٨٢تأسيس إلدارة التعليم الخاص عام .وفين والصم والمتخلفين عقلياًالمكف: التعليمية والمهنية واالجتماعية لفئات ثالث هي

هـ ١٣٨٢ ١١/ ١٩في ٢٣٨٥وكان ذلك من خالل القرار الوزاري رقم الذي حدد مسئولية إدارة التعليم الخاص تجاه مدارس هذه الفئات، وعهد إلى اإلدارة نشر هذا النوع من التعليم حسب مقتضيات المصلحة وتوسيع األنشطة ونص القرار

اإلدارة من المقتضيات الخاصة بالمصلحة العامة للعناية بفئة من على أن إنشاء تلك . المواطنين تحتاج إلى رعاية خاصة أثناء فترة التعليم

المساعد لشـئون الـتعلم التربية والتعليموتم تحديد تبعيتها إلى وكيل وزارة ـ ٤٠/٣٦/٦٧٤العام وانبثق عنها ثـالث إدارات بموجـب القـرار الـوزاري ي ف

تعليم المكفوفين، وإدارة تعليم الصـم، وإدارة التربيـة هـ وهي إدارة ٤/٧/١٣٩٤ .الفكرية

للعناية والرعاية المتكاملة التي يحظى بها المعاقين من قبل المملكـة اوتأكيد في مساعدة أصحاب االحتياجات الخاصة، جاءت مبادرة صاحب السـمو الملكـي

ألطفال المعـاقين بالمملكـة، ة اجمعياألمير سلطان بن سليمان رئيس مجلس إدارة ورئيس مجلس مركز األمير سليمان ألبحاث اإلعاقة في التوجيهات للجهات المعنية

ئة المباني والمواقف والشوارع واألماكن العامـة لتناسـب ظـروف المعـاقين تهيلواحتياجاتهم مما يتيح تسهيل حركتهم وتنقلهم فـي الـدوائر الحكوميـة واألسـواق

.ارية لمتابعة معامالتهم وشئون حياتهموالمراكز التجـ اومن هذا المنطلق واعتماد م يعلى االتجاهات التربوية الحديثـة فـي تعل

وتطوير البرامج التعليمية تبنت المملكة العربية السعودية فكرة دمج المعـوقين فـي حيث كانت هذه الفكرة محدودة النطاق وبعد ذلك توسعت فـي معظـم ،التعليم العام

.المملكة على وجه التحديد مناطق




٧٠

حيث كانت أول تجربة لدمج األطفال المعاقين في المملكة بـالتعليم العـام وذلك في الفصـل الدراسـي . لطالب المرحلة الثانوية بمعهد النور بالهفوف للبنين

.هـ١٤٠٥ – ١٤٠٤الثاني من العام الدراسي نت هناك تجربة من قبل وحققت هذه الدراسة نجاحاً تربوياً ملموساً، كذلك كا

هـ وكانت عبارة عن توزيع اسـتبيانتين ١٤٠٧األمانة العامة للتربية الخاصة عام كانت األولى لمعلمي المرحلة الثانوية بمعهد النـور واألخـرى لطـالب المرحلـة

يؤيدون أسـلوب الـدمج بعـد % ٦٠الثانوية بالمعهد، وأوضحت نتائج الدراسة أن .سبة للمعوقين وذويهمالتأكد من إيجابيته بالن

هـ كانت اإلضاءة الحقيقية ألسلوب الدمج فـي المملكـة ١٤١١وفي عام ت هذه الفكرة بشكل منظم فـي ثانويـة حـراء بمدينـة قالعربية السعودية حيث طب

الجوف، وأيضاً المعوقين بصرياً وهناك العديد من التجارب للمعاقين مـن ضـعاف .ياً وعقلياً ومتعددي اإلعاقةالسمع والصمم والبكم والمعاقين حرك

التربيـة والتعلـيم عهد التربية الفكرية فقد أبـدت وزارة مأما دمج طالب –هــ ١٤١٨التعليم العام بالريـاض عـام البرغبتها في دمج طالب المعهد بط

هـ وبناء على التوجيهات العلمية قام قسم التربية الخاصـة بـإدارة التعلـيم ١٤١٩اء في المعاهد وذلك تمشياً مع حيعلى حصر جميع طالب األ بإشعار المعاهد وحثهم

. توجيهات الوزارةبالمملكة التربية والتعليمولقد ركزت استراتيجية التربية الخاصة في وزارة

.العربية السعودية على دعائم ثالثة :التقنين :األولى

أن ن الخاص بتعليم المعاقين علـى من القانو ٥٧ ،٥٤حيث نصت المادتين خاصة وأن ،العام يذوي االحتياجات الخاصة جزء ال يتجزأ من النظام التعليمم يتعل

.من حجم الطالب العاديين% ٢٠حجم هذه الفئة يبلغ التركيز على تفعيل دور المدارس العادية في مجال التربية الخاصـة علـى : الثانية :أساسين

. التوسع في برامج الفصول الملحقة بالمدارس العادية ) أ




٧١

االستفادة من األساليب الحديثة في التربية مثـل غـرف المصـادر والمعلـم ) ب .المتجول والمعلم االستشاري

التأكيد على توسيع نطاق دور معاهد التربية الخاصة علـى أسـس أهمهـا :الثالثةتزويد هذه المعاهد بمراكز للمعلومات خاصة لكل فئة وتحويل هذه الفئة إلى مراكز

.ل إعاقة واستخدام برامج خاصة لمتعددي اإلعاقةتدريب مناسبة لكـ وتم إعداد خطة مستقبلية تأخذ في االعتبار الطموحات والتطلعـات لل رن ق

فـي االحادي والعشرين واالستفادة من التقنيات الحديثة وتطويعها ليـتم اسـتخدامه تربية وتعليم ودمج الطالب ذوي الحاجات الخاصة، إضافة إلى تطـوير المقـاييس

غراض التشخيص والمناهج الدراسية واللوائح التنظيمية مع فتح الباب أمام القطاع ألالخاص للمشاركة في افتتاح برامج ومعاهد التربية الخاصة وفق ضوابط ومعـايير

.محددة تتضمن مصلحة الفئات المستهدفة في أي برنامجعلـى وتضطلع المملكة بدور ريادي في مجال الدمج في المدارس العاديـة

بالمملكة التربية والتعليممستوى المنطقة، فعلى الرغم من قصر عمر تجربة وزارة في هذا المجال إال أنها استطاعت قطع شوط كبير يتناسب والتطور السـريع الـذي

عداد برامج التربية الخاصة المطبقة أ تتشهده المملكة في كافة المجاالت فقد أصبحأعداد معاهد التربية الخاصة والبرامج التابعة لها، افي المدارس العالجية تفوق كثير

يتلقون خدمات التربية الخاصـة فـي المـدارس الذين كما أصبحت أعداد التالميذ العادية تفوق أعداد أقرانهم الذين يتلقون تلك الخدمات في المعاهد والبرامج التابعـة

.لها : طريقتينويتم الدمج التربوي في المملكة العربية السعودية على

:الدمج الجزئي: الطريقة األولى . ويتمثل في الفصول الخاصة الملحقة بالمدارس العادية

:الدمج الكلي: الطريقة الثانيةويتم باستخدام األساليب الحديثة مثل برامج غرف المصادر وبرامج المعلـم

.المتجول وبرامج المعلم المستشار وبرامج المتابعة في التربية الخاصة




٧٢

: ويستهدف الدمج فئتينتوجد في المدارس العادية وتستفيد فعالً من خدماتها التربوية، ولكنهـا :الفئة األولى

في حاجة إلى خدمات التربية الخاصة مثـل الموهـوبين والمتفـوقين، وفئـة ذوي صعوبات التعلم وفئة المعوقين سـمعياً وبصـرياً وفئـة ضـعاف البصـر وفئـة

.انفعالياًالمضطربين سلوكياً ووتدرس تقليدياً في معاهد التربية الخاصة أو برامج الفصول الملحقـة :الفئة الثانية

بالمدارس العادية، ولكنها في حاجة إلى االندماج التام مع أقرانهـا فـي المـدارس .العادية مثل فئة المكفوفين وضعاف السمع

كـة العربيـة ويالحظ أن التوسع في تقديم خدمات التربية الخاصـة بالممل السعودية يتم لصالح البيئات األقل عزالً في مجـال تربيـة وتعلـيم األطفـال ذوي

. االحتياجات التربوية الخاصةومن أهم تجارب الدمج في المملكة العربية السعودية تجربة جامعة الملـك

ال األطفال المعاقين ودمجهم مع العـاديين بسعود، حيث فتحت الجامعة أبوابها الستقهـ في فرعها بالدرعية والملز وبعـد النجـاح ١٤٠٠ي رياض األطفال منذ عام ف

الذي حققه المعوقين في قسم رياض األطفال في هذه الجامعة، فقد استقبلت روضـة هــ ١٤١٦/ هـ ١٤١٥أطفال الجامعة األطفال المعاقين ودمجهم مع العاديين عام

قيق جميع مطالب هـؤالء األطفـال، وكونت الجامعة فريق عمل ناجح تمكن من تح .مما أدى إلى نجاح هذه الفكرة بشكل ملموس

هـ اتجه الـدمج إلـى مكـة ١٤٢٠ول عام ومع بداية الفصل الدراسي األ ة لتحفيظ القرآن الكـريم للبنـات، عالمكرمة، وبالتحديد في المدرسة االبتدائية الساب

كرية ملحقة بالمدرسة العاديـة، طالبات معهد التربية الفللة ول مستقفصحيث تم فتح ة لطالبات المعهد مـع سبومحاولة إشراك طالبات المعهد في األنشطة التعليمية المنا

ورغم الصعوبات التي واجهت هذه التجربة، إال أنها سـارت فـي . أقرانهم العاديينالجهـازين إلى ذلكصحيحة وحققت إنجازات واضحة في مجال الدمج ويرجع اخط

.اما فيما بينهماري لمدرستي التعليم العام ومعهد التربية الفكرية وتعاونهالفني واإلد




٧٣

فقد بدأت الحكومة برعايتها ) الدمج(ونتيجة للتقدم الملموس في هذه التجربة وتمويلها، حيث مهدت الطريق أمام الباحثين والدارسين وأزالت العقبات أمامهم حتى

المزيد من النجاح والتقدم في هذا المجـال، موا الدراسات الالزمة لتحقيقيتيكملوا و .مجال الدمج لتطبيقها في جميع مناطق المملكة العربية السعودية

باإلضافة إلى المحاوالت الجادة لتطوير هذه التجربة بتهيئة الطرق المناسبة الستمرارها وإنجاحها ودعم هذه التجربة مادياً ومعنوياً من قبل األهالي والمسئولين

ولة توعية المعلمين والمعلمات وطالبات المدارس من أجل بذل مزيد من الجهد ومحا . في إتمام هذه التجربة

:الدمج في دولة الكويتتعتبر الكويت من المجتمعات التي لقيت اهتماماً واسعاً لمفهـوم دمـج ذوي

الحاجات الخاصة ألنها من المفاهيم التربوية الحديثة التـي أصـبحت جـزءاً مـن ياسات التربوية في كثير من الدول المتقدمة وقد تجلت اهتمامات وزارة التربيـة الس

وأولياء األمور لذوي الحاجات الخاصة وذلك لشعورهم باآلثار السلبية المترتبة على . تواجد هذه الفئة في مدارس ومعاهد خاصة بهم

ياً فـي ومنذ وقت طويل اهتمت الكويت بتعليم المعاقين عقلياً وبصرياً وحرك في الفصول حيث كانوا يتلقون تعليم القرآن الكـريم ) المطوع والمطوعة(الكتاتيب

كان هناك فصول للطلبـة المكفـوفين هوبعض مبادئ اللغة العربية، ومن الثابت أنعلى تعليم القرآن الكريم وبعض أحكام التجويد وذلك مـن بـاب رةاصقبالمدارس،

.تعليم الهواياتم في دولـة الكويـت بـدأت وزارة ١٩٥٦ –م ١٩٥٥سي وفي العام الدرا

ذوي الحاجات الخاصة من المعاقين بصـرياً مـع أقـرانهم بتعليم التربية والتعليم .األسوياء بمدارس التعليم الديني

م فتح مجمع مدارس التربية الخاصـة حيـث تم ١٩٧٠ – ١٩٦٠وفي عام متوسطة وينتقل بعدها الطالـب لمرحلتين االبتدائية واللين فوكفضم مدرسة النور للم

إلى مدارس التعليم العام ليواصل تعليمه الثانوي مع أقرانه األسوياء، وأما ضـعاف .البصر كانوا ومازالوا يواصلون تعليمهم مع أقرانهم في مدارس التعليم العام




٧٤

كما اهتمت الكويت بذوي اإلعاقات العقلية حيث ألحقت هذه الفئة في بدايـة م مـع أقـرانهم مـن ١٩٨٣/١٩٨٤ت التربوية لها في العام الدراسي تقديم الخدما

خصصت لهذه التجربة، حيث تمثل مبدأ الدمج فـي األنشـطة ةاألسوياء في روضة أقـرانهم مـن األطفـال شة والالصفية فقد أتيحت الفرصة لهذه الفئة لمعايفيالص

ـ ذه التجربـة األسوياء أطول فترة ممكنة خالل اليوم الدراسي، ولكن لم يكتـب له : النجاح ألسباب عديدة أهمها

. لم تكن الظروف مناسبة ومهيأة لنجاح مثل هذه التجربة –١ . تهم لهاربرفض أهالي األطفال األسوياء لهذه الفكرة ومحا –٢اإلعاقة والمتمثلة فـي تـوفير لم تتوافر للمدرسة اإلمكانيات الالزمة لمثل هذه –٣

.ية والمناهج الالزمة والمناسبة للدمجالدراس انيالمدرس الخاص والمبلذلك تم إلحاق هذه الفئة بمدارس خاصة بها تابعة إلدارة مـدارس التربيـة

.الخاصة يطلق عليها مدارس الوفاء اقتناعآمال هذه الفئة حيث تم ددجم بدأت تت١٩٩٨/ ١٩٩٧بداية العام ومع

. الكثير من الدول المجاورة وفكرة الدمج الذي بدأت تأخذ به بدأكثير من األهالي بمتطبيق مبدأ الدمج في خمس مدارس لرياض األطفال موزعـة علـى وبدأ

تعليم أطفـال متالزمـة داون فـي ظات الخمس في الكويت ضمن مشروع المحاف .م١٩٩٨/ ١٩٩٧رياض األطفال في النصف الثاني من العام الدراسي

رة تسعى ليحصل األطفـال وقد أكدت وزارة التربية بالكويت على أن الوزا ذوي الحاجات الخاصة على كافة حقوقهم التعليمية وأال يعزل طفـل مـن هـؤالء األطفال عن أقرانهم العاديين، آملة أن يتم دمـج كـل األطفـال ذوي االحتياجـات

. الخاصة بالمدارس العادية في التعليم العاميسي اسـتيعاب م فكرة الدمج في الكويت على أساس خطة محورها الرئووتق

كل الطلبة بغض النظر عن أي مشاكل تواجههم سواء كانت جسـمية أو عقليـة أو اجتماعية أو نفسية أو لغوية أو أي مشاكل أخرى، وهذا يعني أن المدرسة مسـئولة

.عن كل الفئات بما فيهم المعاق والمتفوق والطفل العادي




٧٥

ـ ـ وتشير هذه الخطة إلى التربية الخاصة على أنها احتياج ي ات الـنشء التقدرته على مواجهتها في أي مرحلة من مراحل تظهر بسبب صعوبات التعلم وعدم

ـ نالتعلم المدرسي العام أو بما يسمى بأسلوب المدرسة الجامعة أو الشاملة، كما ت ر ظهذه الخطة إلى ضرورة إزالة كل الفوارق بين الطالب وذلك من خالل تنوع طرق

لتعلم والوسائل التعليمية، مما يساعد علـى حصـول التدريس، والبرامج ومصادر اليهـا لضـمان إالطالب ذوي الحاجات الخاصة على أي مساعدات قـد يحتـاجون

.نجاحهم :الدمج في البحرين

تعتبر تجربة الدمج في البحرين من التجارب الحديثة التي طبقتها الدولة بناء الخـاص م١٩٩٢مـايو ٢٣على قرار لجنة التربية الخاصة في اجتماعها بتاريخ

بتطبيق تجربة دمج ذوي االحتياجات الخاصة مع أقرانهم العـاديين فـي الفصـول االبتدائية ربار بامدرسة : من المدارس الحكومية هما تينابتدائي تينالعادية في مدرس

.للبنين، ومدرسة سكينة االبتدائية للبناتسـات كثيـرة لجوانـب ولم تخضع دولة البحرين لهذه التجربة إال بعد درا

وقد اتخذت اللجنة عدد من الخطوات التنفيذية لهـذه التجربـة ،أبعاد هذه التجربةومعلمـة مـن ١٢معلماً، ١٥واختارت سبع وعشرين من المعلمين والمعلمات منهم

.المدارس الحكومية للبدء في تنفيذ التجربة في سبع وعشرين فصالً دراسياً م١٩٩٢مات المشاركات في التجربة في أكتوبر فتم تدريب المعلمين والمعل

في ورش تدريب حيث تم تزويدهم بخالصة تجربة الدمج في كثير من البلدان وذلك من خالل الرزم التعليمية الخاصة بتدريب المعلمين التي أعدتها اليونسكو بمسـاعدة فريق دولي، وتم البدء في تنفيذ هذه التجربة وذلـك باسـتقطاب الطـالب الـذين يحتاجون رعاية خاصة في جميع النواحي، وتقوم وحدة التربية الخاصـة بـالوزارة بمهمة حصر األطفال ذوي الحاجات الخاصة بالمدارس وتصنيفهم كالً حسب حالته،

إلى العمل علـى م توزيعهم على الجهات المختصة حيث الرعاية الكافية، باإلضافةثارس ومتابعة معلمي التربية الخاصة حل المشكالت التي تنجم عن وجودهم في المد

.وتوجيههم واإلشراف على االختبارات الشخصية وتصنيف االستمارات الالزمة




٧٦

وتم التوسع في تطبيق التجربة تدريجياً في السنوات الالحقة في مجموعـة .من المدارس االبتدائية

:نالدمج في عما، والتي لم تزل فـي نتعتبر تجربة الدمج من التجارب الحديثة في دولة عما

بدايتها، فقد بدأت سلطنة عمان في دمج الطالب الكفيف مع زميلـه العـادي داخـل ـ الفصل الدراسي الواحد بعد إنهاء الكفيف دراسته بالمعهد السعودي ال ي فـي بحرين

دولة البحرين وحصوله على الشهادة اإلعدادية فيتم قبول هؤالء الطالب المكفـوفين .لعادية الستكمال دراستهمبالمدارس الثانوية ا

وقد قامت الوزارة بتزويد كل طالب كفيف بجهـاز تسـجيل وعـدد مـن باإلضافة إلى وضع أسس وقواعد خاصة لمراعاة ،شرطة لتسجيل الدروس عليهااأل

ظروف هؤالء الطالب عند االمتحانات فتكون امتحاناتهم مسـتقلة عـن زمالئهـم بالمرحلة الثانوية فقط، بل امتد لى المكفوفينولم يقتصر الدمج في عمان ع ،العاديين

شمل الطالب المعوقين كالمشلولين حيث يتم قبولهم بالمدارس العادية، بعد تـذليل يل .الصعوبات أمامهم كافة

ة في الوقت الحـالي إمكانيـة تبنـي نس وزارة التربية والتعليم بالسلطوتدر س العادية للتربية والتعلم في فكرة دمج الطالب ذوي الحاجات الخاصة داخل المدار

ة، ورعاية هذه الفئة حتى ال يحرم أي طالب معوق عقليـاً نالمناطق المختلفة بالسلطة، ويحقق هذا مبدأ ماعال ةأو سمعياً تسمح قدراته وإمكانياته باالستفادة من تلك الخدم

اية تكافؤ الفرص بين جميع األطفال في السلطنة، وستكون هذه الفصول الدراسية بدي حين أن وزارة التربية والتعليم تتـوخى فالنتشار عملية الدمج في سلطنة عمان،

رى أنه البد من التطبيق التدريجي لهذه التجربة تالحذر في تطبيق هذه العملية حيث حتى يتم تهيئة المجتمع لتقبل عملية الدمج وكذلك تهيئـة البيئـة المدرسـية لـذلك

.ن المعلم إلى الطالب لعاديبداية م اجيد اوإعدادها إعدادوتلعب المنظمات الدولية دوراً كبيراً في دمـج األطفـال المعـوقين فـي

سيف والتي تقوم بدور كبير فـي تحويـل وتـدريب يالسلطنة، وخاصة منظمة اليونالمتطوعات في مراكز التأهيل المجتمعي، وكذلك تقديم الخدمات اإلعالمية والمتمثلة




٧٧

رشادية وتوعية المجتمع بكيفية الحد من اإلعاقة، كذلك تقـديم ات اإلبيتفي طباعة الك .بالتعاون مع وزارة الصحة نخدمات التطعيم والتحصي

:ةالدمج في اإلمارات العربية المتحدحيث نشطت فكرة الدمج وصدرت العديد من القرارات الوزارية بهذا الشأن

م ١٩٨٠/ ٧٩العام الدراسي فتم إنشاء فصول ملحقة بالمدارس العادية اعتباراً منواتسع انتشار هذه الفصول فيما بعد وتم عمل بعض الـدورات للمعلمـين بهـدف إعدادهم لتنفيذ فكرة الدمج، ويتبع ذلك تقييم مستمر من قبل وزارة التربية والتعلـيم

.لعملية الدمج :ةتجارب الدمج في بعض الدول الغیر العربی: ثانیًا

: حدة األمريكيةالدمج في الواليات المتتعتبر الواليات المتحدة من الدول الرائدة في تطبيق فكرة الـدمج بأشـكاله

المختلفة، فقد كانت تجربة الواليات المتحدة من التجارب األولى في عمليـة دمـج الطالب ذوي الحاجات الخاصة داخل المدارس العادية وخاصة بعد ظهور القـانون

والذي يسمح ألولياء أمور الطـالب المعـوقين ١٩٧٥في عام ١٤٢/٩٤العام رقم ائهم إلى المدارس العادية والمعروفـة بنالملتحقين بمدارس التربية الخاصة بتحويل أ

باسم التربية لكل األطفال المعوقين، فقد نادى ذلك القانون بضرورة توفير الفـرص .التربوية لكل طفل من األطفال غير العاديين

ـ وظل في أمريكا كعملية أكثر منها حالة ففـي من وينظر إلى دمج األطفا ة م :التعليم األمريكي تشكلت عدة أنواع تعليمية لألطفال ذوي الحاجات الخاصة وهي




٧٨

. في البيوت والمدارس والمعاهد الخاصة: التعليم المنفصل ) أ .صفوف خاصة في المدارس العادية: الدمج الجزئي ) ب .قرانإلى جنب مع بقية األ في المدارس العامة جنباً :الدمج الكامل )ج

ينادون فبعد من ذلك أوقد نادى بعض التربويين ليس بالدمج فحسب بل إلى ر عن نـوع أو نظض الغمل، ويقصد به دمج جميع األطفال ببما يسمى بالدمج الشا

في الفصل الدراسي العادي للمدرسة العادية، مـع تـوفير الخـدمات ،شدة اإلعاقة .لية الدمجالمساندة التي تدعم عم

صبح دمج األطفال ذوي الحاجات الخاصة مع أقرانهم العاديين اآلن أوبذلك إلعاقة أو نوعها، بـل أن أمراً عادياً في الواليات المتحدة بغض النظر عن درجة ا

.المواطنين ينادون بضرورة الدمج الكليو نالمسئوليدمج الكلي فهـي ً أن الواليات المتحدة على وشك تحقيق ال "ريا ما" وترى

كلمة الدمج معناها، حيث سيكون الفصل بين الطالب تتوقع أن يأتي اليوم الذي تفقد .عليها الزمن عفيمسألة

اح في عدد من جامعات الواليـات المتحـدة جوقد تم تطبيق فكرة الدمج بن ور يماألمريكية وجامعة جنوب مينسـوتا بـالت نميتشجااألمريكية مثل جامعة والية

.اما، وجامعة تكساس وغير هذه الجامعاتبة كاليفورنيا وجامعة االوجامعوتعمل السفارات في الواليات المتحدة على نشر فكرة دمـج األطفـال ذوي

فـي "مارلين جونسن " الحاجات الخاصة مع العاديين ومن أمثلة ذلك ما قامت به م التعلـيم اظم من إلقاء محاضرة عن دمج ذوي الحاجات الخاصة في ن١٩٩٤عام

. العام في السفارة األمريكية بالسعودية :الدمج في أسبانيا

البدء فـي تغييـر النظـام التعلـيم ١٩٨٥قررت الحكومة األسبانية عام ٨بالمدارس العامة من أجل دمج األطفال ذوي الحاجات الخاصة في عملية مـدتها

ون من قبـل المـدارس سنوات وقد كان هذا المشروع واقعياً وتدريجياً ويشجع التعا .العادية وكذلك الحصول على دعم المجتمع




٧٩

: وهناك هدفين أساسيين لمشروع الدمج في أسبانياتمكين التالميذ الذين يرتادون المدارس الخاصة من المشاركة في المـدارس :األول

.العامة وتنمية قدراتهم ومعارفهم .فيذ المشروعالعامة وتأهيلها لتن رفع مستوى المدارس :الثاني

ومن المالحظ أن الدمج ليس فقط محاولة دمج الطالب المعوقين حركيـاً أو عقلياً أو حسياً في المدارس العادية فقط بل هو محاولة لتغييـر المـدارس العاديـة وتشجيعها لتبني أساليب أكثر تطوراً وأكثر حساسية وتمكينها من تقديم هذه األساليب

األطفال ذوي الحاجات الخاصة وذويهم الذين هم في حاجة إلى الغالبية العظمى من .ماسة إلى هذه األساليب

وال يفهم الدمج في أسبانيا على أنه مجرد حضور الطالب المعـوقين فـي الصفوف بل المحاولة لمساعدة األطفال ذوي االحتياجات الخاصـة مـن أجـل أن

.تفاعل مع أقرانهم اآلخرينيتطور اجتماعياً وعقلياً وشخصياً من أجل االتصال والمج األطفـال وبهذا االتجاه الذي يسعى لخلق الظروف المساعدة في تحقيق د

األسبانية بالتصديق على مرسوم يشمل تربيةقامت وزارة الذوي الحاجات الخاصة، :ية والعملية التي سيتم تنفيذها خالل ثمان سنوات وهيظراألسس الن

طفال ذوي الحاجات الخاصة من قبل األخصائيين الكشف والتشخيص المبكر لأل –١ .العاملين في وزارات الصحة والعمل والوزارات المختلفة

.الدمج على مستوى الحضانة أوالً ومن ثم المدرسة األساسية –٢مة تالمه رساالمدوتقوم الوزارة من خالل تعاونها مع األهالي والكادر التعليمي –٣

خاصة بتنفيذ عملية الدمج علـى الشـكل التنظيمـي بدمج األطفال ذوي الحاجات ال :التالي

الحصول على الموافقة الصريحة من األهالي، بما فيهم أهالي األطفـال غيـر ) أالمعوقين حتى يتم إصالح جميع الفئات، وكذلك موافقة معظم الكادر التعليمـي

. على تنفيذ عملية الدمج .رحلة ما قبل المدرسةدمج أثنين من الطالب المعوقين على األكثر في م ) ب




٨٠

يجب أن يزداد هابعدم األساسي للسنة األولى ويفي المقرر األخير لمرحلة التعل –٤ة إلى الطالب الجدد والمقبولين في الفصل األخير لمرحلـة إضاف ،الدمج في كل سنة

ـ لي، مع تقةما قبل المدرس ين ل عدد الطالب في كل صف، وإرسال المعلمين الالزمي السنة األولى والسنوات الالحقة، مع توفير الوسـائل والمعـدات لدعم المدارس ف

العوائق والعقبـات التعليمية المناسبة للطالب، وتوفير التعديالت الضرورية وإزالة إذا كان الطالب المدمجين لديهم إعاقة جسمية، وكذلك يتم تركيـز االنتبـاه علـى

.فريق مهني متنوع التخصصات االمدارس التي لديهمرونة المناهج المدرسية واألنشطة التربوية، حيث تم إعداد منهج جديـد فـي –٥

م، ومـن ١٩٩٠أسبانيا ليناسب مشروع إصالح التعليم العام الذي أقره البرلمان عام :أهم النقاط المتعلقة بالمنهج الجديد

.إمكانية تعديله للطالب ذوي الحاجات الخاصة بما فيه الصالح العام –١كز وطني يهتم بحاجات التربية الخاصة، حيث يتم إنشاء هذا المركـز إنشاء مر –٢

تطوير ومراقبة ونشر التوجيهـات لم وكانت مهمته إيجاد أماكن ١٩٨٦في سبتمبر نظـم مـن هالتعليم في مجال التربية الخاصة حيث أنوالرئيسية من وزارة التربية

:هيثالث إدارات متخصصة .لنمائيةاإلعاقة العقلية واالضطرابات ا ) أ

.اضطرابات السمع والنطق واإلعاقات الحركية ) ب .اضطرابات البصر) ج

ومن مهام هذه اإلدارات تقييم وتكييف وإيداع البرامج والوسـائل المثاليـة لتعليم األطفال ذوي الحاجات الخاصة في المدارس العامة باإلضـافة إلـى تأهيـل

.لبحوثباوالقيام ينملالمعخـذ على تنفيذ المشروع يمكن وضع تقييم له مع األ مرور عدة أعوام بعدو

ن كل خطوة بهذا االتجـاه كولاالعتبار أن مفهوم التقييم هذا يحمل صفة إيجابية فيتعتبر هامة وذات فائدة لعملية الدمج، وأن تحقيق هذه الشروط سيجعل دمج األطفال

.اًنجاحفي المدارس العادية أكثر يسراً وذوي الحاجات الخاصة




٨١

:الدمج في بريطانياكما هو الحال في بريطانيا وكذلك في معظم البلدان األخرى كانت بـدايات

الدمج نابعة من األسر التي تضم بيئة أفرادها أطفاالً ذوي الحاجات الخاصـة علـى الرغم من ضمان الدستور لهؤالء األطفال الحق في الرعايـة والتأهيـل ومسـاعدة

.لية التعليمية بأنواعهااألسر دون اإلشارة إلى العموعن البداية الحقيقية في بريطانيا واهتمام الحكومـة بهـذا النظـام يمكـن

عندما ظهرت فكرة استقبال التالميذ ذوي االضـطرابات م١٩٧٨اإلشارة إلى عام في المدرسة العادية ذات البرامج المعدلة، وهذه الفكرة استندت إلـى وثيقـة نمائيةال

الذي نص على أن أهداف التربيـة والتعلـيم لجميـع "فارنوك تقرير " حملت اسم .تهماادداألطفال وبغض النظر عن قدراتهم وإمكانياتهم واستع

ركـز وتتلخص فكرة الدمج في بريطانيا على مفاهيم التربية الحديثة التي تت إلى كل طفل مـن خـالل نظرتها، وقيقحول حاجات الطفل والطرق المثالية في تح

التي تتطلبها عملية تلبية حاجاته، وهذه الفكرة فتحت أبواب كثيرة أمـام الخصوصية .المتخصصين في مجال التربية الخاصة

حيث تم تصنيف األطفال ذوي الحاجات الخاصة في بريطانيا على النحـو : التالي

. التالميذ ذوي صعوبات التعلم –١ . لوكالتالميذ ذوي االضطرابات االنفعالية واضطرابات الس –٢ .والحسية والعقلية عضويةالتالميذ ذوي االضطرابات ال –٣

م بدأ التطور القانوني الخاص لهؤالء األطفال وتمكنت هذه ١٩٨١ومع عام الفئة من األطفال من مخالطة األطفال األسوياء في المدارس العادية بشرط وجـود

.فريق من المعلمين ذوي التأهيل الخاصأن تكـون "ورنـاك "حكومة البريطانية من السيدة وعلى ضوء ذلك طلبت ال

لمعوقين مـن جميـع النـواحي رئيسة لجنة تهدف إلى دراسة أوضاع واحتياجات اهم في بريطانيا واسكتلندا وويلز، وخاصة في مجـال التربيـة الخاصـة بالخاصة

:وتصنيف فئات التربية الخاصة، ومفهوم الدمج بأشكاله




٨٢

.الدمج المكاني –١ .االجتماعيالدمج –٢ . الدمج الوظيفي –٣

كما هدفت اللجنة إلى دراسة أوضاع المدارس الخاصـة وزيـادة المـدى سنة حتى يستطيع ممارسة ١٩العمري لبقاء الفرد في المدرسة الخاصة وحتى سن

وكذلك دراسة مراكز المصادر والتربية المبكرة واالهتمام .الحياة في جميع النواحيوقـد أخـذت . موضوع تدريب المعلمين وتأهيلهم تأهيالً كـامالً بالقياس والتقويم و

.اتهقوممالحكومة البريطانية بهذا، ودرست م١٩٨١وبناء على ذلك ظهر قانون التربية الخاصة فـي بريطانيـا عـام

والذي أطلق مصطلح األطفال المعوقين، كما نادي بضرورة دمـج الطـالب ذوي دية في الصفوف الخاصة أو فـي الصـفوف االحتياجات الخاصة في المدارس العا

.العادية إذا كانت قدراتهم تسمع بذلك :الفلبينالدمج في

تجربة بارزة في دمج األطفال ذوي الحاجات الخاصة مع العـاديين، للفلبينم، أي منذ أواخر الستينيات من هذا القرن مـع ١٩٦٤تجربة الدمج عام تحيث بدأ

وفير المعلمين، والكوادر المؤهلة والمدرسة للعمل ة بعد تخاصاألطفال المكفوفين، و .في المدارس العادية والصفوف الخاصة الملحقة بالمدارس العادية

وبدأ العمل في هذا المجال في مكتب التعليم العام حيث تـم إجـراء مسـح شامل، وتدريب المعلمين على أساليب االستقصاء والفحص التي يقومون بهـا فـي

أسبوعين أثناء تدريبهم، علـى أن تسـتمر المعلومـات التـي مناطق سكنهم لمدةيحصلون عليها في وضع برامج التربية الخاصة التي تطبق في األعوام التالية، وتم التوصل إلى برامج تربوية للمعوقين في فصول عادية تحت إشراف معلمين أكفـاء

.مؤهلين ومتخصصينة متكاملـة يضع برامج دراسكما تم إنشاء مركز إقليمي للتربية الخاصة لو

لجميع حاجات اإلعاقة ضمن نطاق المدرسة العادية لخدمة المعوقين من عدة مناطق .تعليمية




٨٣

األساسـية والخـدمات ىويستفيد هذا المركز إلى أقصى حد ممكن من البنستطيع تالتربوية القائمة حيث قدمت تدريبات مهنية وبدنية وغيرها، بكفاءة عالية ال

وقد اعتمدت التربية الخاصة . نظامية العادية تقديمها في كثير من األحيانالفصول ال .للمعوقين في القلبين على هيئات تطوعية وحكومية




٨٤

المراجع المراجع العربية: أوالاألسلوب التكيفي لدى وفاعلية أسلوب الدمج على مفهوم الذات : أميرة بخش - ١

لقاهرة، كليـة التربيـة، جامعـة األزهـر، األطفال المتخلفين عقلياً القابلين للتعلم، ا .م١٩٩٧

دمج األطفال المتخلفين عقليـاً فـي : اليانور وتسيد لينش، بيتي هوالد سيمز - ٢مرحلة ما قبل المدرسة، برامج وأنشطة، ترجمة سمية طه جميل وهالة الجروانـي،

.م١٩٩٩ –هـ ١٤٢٠القاهرة، مكتبة النهضة المصرية،

لألنشطة المدرسية في دمج األطفال المعـاقين فعالية برنامج : إيمان كاشف - ٣عقلياً وسمعياً مع األطفال العاديين، مؤتمر اإلرشاد النفسي السادس، كلية التربيـة،

.م١٩٩٩جامعة عين شمس،

تعديل سلوك األطفال المعاقين، دليـل اآلبـاء والمعلمـين، : جمال الخطيب - ٤ .م١٩٩٢هـ ـ ١٤١٢عمان، دار إشراق للنشر والتوزيع،

الدمج الشامل : يدان السرطاوي، عبد العزيز الشخص، عبد العزيز الجبارز - ٥ م٢٠٠٠لذوي االحتياجات الخاصة، العين، دار الكتاب الجامعي،

تطور التربية الخاصـة والتطلعـات : زيد بن عبد اهللا، عبد اهللا سعد الحين - ٦السابع لذوي المستقبلية بوزارة المعارف بالمملكة العربية السعودية، المؤتمر القومي

االحتياجات الخاصة في الوطن العربي، اتحاد هيئـات رعايـة الفئـات الخاصـة، .١٩٩٨والمعوقين بمصر،

خدمات ذوي االحتياجات الخاصـة، المجلـد الثالـث، :زينب محمود شقير - ٧ .م٢٠٠٢القاهرة، مكتبة النهضة المصرية،

القاهرة ،٥ معجم علم النفس والطب النفسي، ج: صابر عبد الحميد وآخرون - ٨ .هـ١٤١٣ –م ١٩٩٢دار النهضة العربية،

استراتيجيات التربية الخاصة والكفـاءات الالزمـة لمعلـم : طلعت منصور - ٩) ٢(التربية الخاصة، القاهرة، مجلة اإلرشاد النفسي، جامعة عـين شـمس، العـدد

م١٩٩٤السنة الثانية،




٨٥

األنجلـو موسوعة التربيـة الخاصـة، القـاهرة، : عادل عز الدين األشول -١٠ .م١٩٨٧المصرية،

سيكولوجية الطفل والتربية الخاصة، : عبد الغفار، يوسف الشيخ عبد السالم -١١ .م١٩٨٥القاهرة، النهضة المصرية،

تربية الطفل المعوق، دراسات نفسية : عبد المجيد عبد الرحيم، لطفي بركات -١٢ .م١٩٦٦القاهرة، دار النهضة العربية، " ٢ط"تربوية لألطفال غير العاديين

، الكويـت، دار ٤الدراسة المبرمجة للتخلف العقلـي، ط : فتحي عبد الرحيم -١٣ .م١٩٨١القلم،

واجبنا أن ندمج المعوقين في المجتمع الـذي عزلـوا عنـه، : مارتن سودر -١٤ .١٩٨١رسالة اليونسكو، العدد الثالث واألربعون، القاهرة،

فكـر للطباعـة اإلعاقة الحركية والشلل الـدماغي، دار ال : محمد البواليز -١٥ .م٢٠٠٠والتوزيع، عمان،

التخلف العقلي، األسباب، التشـخيص، البـرامج، : محمد محروس الشناوي -١٦ .م١٩٩٧القاهرة، دار غريب للطباعة والنشر والتوزيع،

دمج األطفال المعاقين بصرياً في المدارس العادية،: ناصر بن على الموسى -١٧ .م١٩٩٢الرياض، مكتبة الملك فهد،

تجربة وزارة المعارف بالمملكة العربية السـعودية : لى الموسىناصر بن ع -١٨في مجال دمج األطفال ذوي االحتياجات الخاصة في المدارس العاديـة، المـؤتمر القومي السابع التحاد ذوي االحتياجات الخاصة في الوطن العربي، اتحـاد هيئـات

.١٩٩٨رعاية الفئات الخاصة والمعوقين مصر،

– ٣ورعاية المتخلفين عقلياً، ندوة تربية الطفل، القاهرة تأهيل: هدى برادة -١٩ .م١٩٧٩مارس ٧

المراجع األجنبية: ثانيا20- Ayers, C.: Integration: A parent’s perspective Exceptional parent. 18 (6), 22 – 25, 1988.




٨٦

21- Davis, w.: Public School Principals, Attitude Toward mainstreaming retarded Pupils, Education and training of the mentally, retarded, v, 1s, no. 3, pp. 147-178, 1980. 22- Glass, R.: Teaching Exceptional students in the Regular Classroom, Boston, Little – Brown company, 1982. 23- Katsafanas, A. and others: state practices on inclusion: A national Re view. RASE, 16, 279 – 290 1995. 24- Rogers, J.: The Inclusion Revolution. Research bulletin: phi Delta kappa, 11 , 19 – 26, 1993. 25- Refreezes and other: Bronchial Asthma, McGraw – Hill – 1999. Lilly, M. : A Training Based Model for special Education, Exceptional children , 37, 745 – 746, 1971. 26- Van d. A principal’s Guide to creating a building, climate for inclusion. Manhattan, The master Teacher, 1995. 27- Yell, M. : Least Restrictive Environment, Inclusion, and students with Disabilities. Journal of special Education, 28, 389 – 404.

****** ** *




دمج ذوي الاحتياجات الخاصة

Documents