-٣-

ن الرحيمبسم اهللا الرمح

احلمد هللا رب العاملني والصالة والسالم على حممد أفضل العالمني ...هم ـــالل

ذا العمل كله إىل روح صفوة بعد القبول أوصل ثواب ه ء اهللا تعالى، وإلى الوجود سيدي رسول اهللا المحمود وإلى كل أوليا

مشايخي، ثم إلى كل المسلمني فوق األرض وتحت األرض، ءامني عسى أن ينفعهم يف القبر ويوم العرض، يا من رحمته وسعت كـل

سـيدي و خي شـي شىء، وأنت حسبي من كل شىء، وأخص منهم واليمولطانسانماء الزلماهللا ع ل بعدالفض بصاح ...

خضعت لعزتها حكايات األمم�قد كنت عندي الصـاحلني وأمة الوفاء إىل املمات مع اخلدم إال�يا سيدي السلطان بعدك ليس يل مكنونة يف الطهر تغشاها النعم�يا صفحة بيضـاء خـري ملؤها كـل األدلـة يا لذياك احلرم�يا كعـبة العـلم اليت طافت ا

خادم املسلمني الفقري إىل اهللا الرءوف معروف غساندي جم

- ٤ -

املقرئ رئيس تقدمي احلافظ جامعة حممـد صـفوة اهللا العلم مدينة النحوي حممـد الفقيه احلنفيثن السيد احملدبا ي النقشبند احلنفي

:محه اهللا ورضي عنه ر الكبري باألستاذنواز املشهور

� والصالة هللاحلمد ظ على سي والسالمنا العظيم املعم رسول اهللاد

وبعد، فإن أولى العلوم علم التوحيد، وحامـل رايتـه األشـاعرة باألمانـة ، وال يشك يف هذا منـصف واملاتريدية على مر العصور

.مشهور

ملوالنا اإلمام األوشي يف اعتقـاد أهـل ولما كان بدء األمايل حه لشيخ اإلسالم العز بن جماعة ر وش اتريديةالسنة على الطريقة امل

شيخ اإلسالم ابـن احلفيد يف احلديث األشعري شيخ أمري املؤمنني ا بأصول الدين، كنا نأمـل أن شرحا خمتصرا وافي حجر العسقالين

قيدة أهل الـسنة يسخر اهللا له من يقوم بإظهاره وخدمته حتريرا لع ،ةواملاتريدي األشاعرة انتـشار مـسائل واجلماعة ا بعـدميال س

- ٥ -

وا فيها الصواب وانتشرت باسم أهل السنة بـني فللمتأخرين خال كتابا خري وكحلنا عيوننا برؤيـته الناس، إىل أن تمم اهللا لنا على

.جاء على خري نسق

اآلخـذ وإن األمة اإلسالمية مبشارقها ومغاربها تشكر لتلميذنا صـاحب اهلمـة والتـدقيق احلنفي الفقه و القرءان واحلديث عنا

املتقنة احلديثية الشيخ جمدي غسان معروف األشـعري واألحباث السالك طريق السادة الرفاعية والنقشبندية حتقيقه وحتريره الشافعي

لعقيدة أهل السنة واجلماعة بأسلوب حمكم متني من غري تعـصب كان اخلالف ضمن فرق أهل السنة واجلماعة إذالفرقة دون أخرى

ةرا يف املعتباء شديدنع ا منهنالكتاب، وقليل هم يف ، وقد عاي ضبط هذا الزمان من يفكرون يف راحة املسلمني البسطاء، فـآثر إال أن

، فجاء العمل ليكون تناوله على الناس سهال يضبط النصوص كلها . لو كتبت مباء الذهب لكان قليالحبمد اهللا عبارات متقنة

- ٦ -

ت يف هذا الكتاب املبارك إن شـاء اهللا أن األشـاعرة وقد أثب واملاتريدية يف صف واحد وليس بينهم إال خالف لفظـي عنـد

مل التحقيق وال يقتضي تبديعا وال تضليال، وكالهما طائفة واحدة . ومن تالهميخرجوا عما كان عليه الصحابة والسلف الصاحل

، وأن يبارك نظما وشرحا وحاشية ذا الكتاب اهللا أن يبارك نسأل

. احملبني للعلم والعلماء العاملنيلألمة فيه ويف مثل هؤالء الرجال حممد نيلعلى أفضل املرس وصلى اهللا وسلم هللا رب العاملني واحلمد

.اله وصحبه الطيبني الطاهرينوأزواجه أمهات املؤمنني وء

خادم العلم والعلماءوكتبها ديحممد صفوة اهللا حافظ جمد

ياحلنف املاتريديالنقشبندي الباكستان-والهكوجران رئيس جامعة مدينة العلم

- ٧ -

:ترجمة الناظمـ الع ال امم اإل يشو األ مانث ع ن ب يلعهو : )١(اغوبلطقال ابن ق • ةم

سراجالد نيناظ م )قياللو عبدف ي باألءد ميال.(

ن ب يل ع ني الد اجرسهو الشيخ العالمة : )٢( مال علي القاري قال •األمانثع وشي ثواهمو هعجضم بطيو اهقى اهللا ثرس.

• نيالعارف ةيدي هف األ: )٣(قال البابانيوشي ع لي ب ن ـ مانث ع ن ب محمد الت ميماأل ي وشي س راج الد ف ال نيغانرف ال يـ ق يال ه حـ ن في توفالط ب ياعوال ن وعاق س ةن خ سم و سبعين و ـ خ سمائم٥٧٥ (ة

.)هجرية

من ت انصيفث ه واقاأل ب غ ،بارخ راأل ر خبار و درـ األ ر ـ عارش ي فـ األ قارش م ،يالم األ ةديص ق ،ةياجر الس ياوتفال ،ثيدحال وارن شرن ح األ ابص ن ،بارخ صاأل اب بارخ ـ ل ذتكراأل ة ـ يـار خ ي فمختغرص األرر لبارخ ه،ي واقياألت انتهى.بارخ

ءام نين ءاميم الدوة إلى ياألم به فعنو هنع يضراهللا و همحرني.

)١( تاجالت ماجري ط فقبالات حنفية) ١٥ / ١( .٢٣انظر المقدمة : ضوء المعالي )٢()٣( هدعار الةيفني -) ٣٧١ / ١(

-٨-

:بن جماعة اإلسالم عز الدين محمد شيخترجمة الشارح

يالس امقال اإلماةعالو ةيغي بف يوط: محمد ب ب أ ن ركي ب ن ب ع بال د زعزي ن ب م حمد إ ن ب براهيـ م نب

سعاهللا د ن ب ج ماأل ،ةاعال تاذس العال ةم منفتن ع ز الد ني ب ـ ال ن منسد شرف الد ني ن ب قي ال قاضضاة ز ع الد ب أ ني ي عرم نو ب قي ال قاضضاة بردالد نين بالش الخي مسلكب رهانالد ني. ـ ، ال يلوص األ يعاف، الش لص األ يومحال مكتلـ ال م جدلي ـ الن ، ارظالنوحالل ي وغال ي بانيال ال يخفأ ي تاذس الز مان ف، وخاأل ر وال ان ،جامع ـ ع ال ن م انكو :رج ح ن اب ، قال مولع ال عيم ج تاتشأل ـ ح ب مول ثي قيلىض هال بن فلكي فجمعي. فقول ت ه ى ك ل عراسة س مااه :ضءو الش سم ي أ فوالح سف الن ت رجم فيه فا نسكذ، ف هر ف ينا أ ه م ولدب هينبع س ةن ت عس و خسمين و سبعائمة . ) هـ٧٥٩(

-٩-

وحق ال ظفءانر ف ي شل، ك ره ي ن مويبزءا ( حـزج أي( ـ ، و اشتلغ ، (١)مـي قر ال اءيالض، و يدنه ال اج السر ن ع ذخأ، و ى كبر ل ع مولعالبالومبح ال ر ناظ جشي و ،نكالر رالقيم ال، والس ءالع يريام ـ ، و ارج ـ فسوي، و يوالحال، و وندل خ ناب، و يابطخال، و اهللا الن درو(٢)يم ،واجالت الس بيك أ، وخيال ه باءه الس، وال اجر لبقيني ال، وءالع ن ب ص غري

.مهريغ، وبيبالطأوقتال ن لعوم و ،برع ف ف ال ري سائنون ح ،ت ال ى صار مشـ ل إ ار يـ ه ي فالدال اري مرصية ي ف فنوال ن قعلو ال، وفماخب ر ه ل عال اءم عي كل مجف

العفن، واليل عيه. قأوأر و تخرب ج طه قباتم الن قلخأانك، و عجوةبز انمهف رقي التري ،لويس له ف أي التليف ظ ح م ،ث ك عرة م فلؤاتال ه ت ي جاوزـ األ ت ، فل

، كذا ضبط في توضـيح مهضعا ب هحتف و اء الر رس ك ع م ةروسك م افق ب :يمرقال (١)

.المشتبه البن ناصر الدين، والزبيدي قدم فتح الراء على كسرهادرومه، النون بين الفتح والكسر كلغة فصيحة لـبعض ن: أهل تلك البلدة يقولون (٢)

، كما يلفظها أهل )موضونه(العرب وهي قراءة اإلمام الكسائي في الوقف على نحو .صعيد مصر إلى اآلن

-١٠-

مـا هرثكأ، و ةثالالث و نيفيألالت و فيأل الت هأرق أ ابت ك لى ك ل ع ه ل نإفبينش حرط ملوو متوسطو مخترصو حواش وكنى غل، إتريذل ك.

هخويش: ق انكو د س مال ع حدثي ل ع دى جه ال وبس والقالن ياني رـ ي والع ي،ض أوجلاز أه لهع رصهم ،صا ورااشم.

اتيحه: انكو ي ظنم ش ع ا عجرايغ ب البال ب ه و زن انك، و م نجـ م ا ععن ـ ب ي نالدتار يان كا للتعضر ل لمنا ب باصأ، بارحابصه م ،بال ا فكي إ غم، هراميأت ي ف ي موعاض الت نزه و ،يمش ي بيال ن عامو و ،ـ ي قف ـ ع ـ ى ح ل قلـ ال ي انك، و جوزت ي مل و جح ي ملم، و هوحنو (٣)نيفاقنمال حال إ ثد

ولم أعرف ما هي وال أظنها من الـشقف الـذي هـو ) ينالمشاقف( في األصل (٣)

فاعتمدتها، ) المناقفين(الخزف المكسر، وفي نسختين من الضوء الالمع للسخاوي لى الرع فوية بالسبارضالم ياقفة هنالمه وس، ول، فإن ه ءوكشـا، ذا مبلع سذا لي

في أبناء العمر ألكبر تالميذه شيخ اإلسالم ابن حجر ) ويقال الغمر (وفي إنباء الغمر .دري الصواب فيها، وال أ)المنافقين(العسقالني في كلتا الـنسختين

والذي فهمه الكل أنه كان ينظر إلى أصحاب األلعاب كيف يلعبونها وخصوصا مـا .ذا الشوكاني في البدر الطالعكان من نحو األلعاب التي فيها خفة، وذكر نحو ه

-١١-

توأض ال، و ي ترأ ك ح ا يدستغيب ع نده م ،ع م حبال ة زاحم ـ كفال و اهة واستحسانالن ادرة.

ذهيالمت: المكال، وديد قن برم عني الدنك رخي الشمهي، فم جعم جهن عذخأ :رصعا ال ظافح، و صراينق األ بحمال، و ياتقاي ال سمالش و ،اممه ال نباابن ح رج و شيخن قي ال ا قاضضاة ل عم الد ال ني لبقـ ي ـ خ و ،ين الئق، ورى لونا عناله جالم غفير.

هفاتو: انكو ي نى أ هصحابه ي الط فاعون ع ن د خال لو ح(٤)امم ل، وم ا ارفتع

هـا ن م عنت ام كان ياءشي أ ف فرصت و اممح ال لخ، د كاد و أ نواعالط .طعنفومات ف ي جماد ى اآلخرة س ةن ت سع ع شةر ث وانمائمـ ٨١٩ (ة ، ) هواشتأ د سف اس الن ل عيه ل، وم ي خلف ب عده لث مـام انتهى.هاإلم كالم

.السيوطي

ذا هو مكان االستحمام الذي يسمى اآلن الحمام العربي، ال الخالء كما حمام ه ال )٤(

.ذايفهمه أغلب أهل زماننا، وقول الفقهاء بكراهة الصالة في الحمام مرادهم ه

-١٢-

ابن حجر، ومما قاله ابن حجر فـي لشيخه وأصل كالم السيوطي ـ ي و مدقالتي ب تبيي غ ي ف ل دهشي و اريثي ك ندو ي انكو: اإلنباء أتدب

مى ال لي إ عغاية م ع م البغت ي ف ي تعظيمه،ح ى كتنـ ال أت سميـ ه ي ف .)ةمئ األاممإ( :ال إهتبيغ

هنقال ع همجعي مفاإل: ومال ام العف ال ةمهرف ال ةامياأل د صلي أ، وجاز ي غليرم رةأل ووانتهى.يالد

ـ ي قاض ن اب همجر ت نممو: وقال السخاوي في الضوء الالمع ش هةب الورقمزيي ف قي عوده و أنه ءاي كان فرخ ع رمه ل ع ى خريم نالن سك وقالل امي لي و فحظ الل سان اإل وراضع ن ع الد ناسال ات ي ط تلل ب اه، ـ و :ا، قال ناروج ب نكس ي كان اهب أ نإ ف هفرع أ لز أ ملا و هي ف دهزف دقتخرب ج ه ي األ فصلو ال ومنقط ال ومانع الي وبيان ال وكحمة ـ ال خ ئق مال ن ميرصين ال وغراءب ط وار اس مه و انتشر ك ذره طارقي األ ف ق وصده الناسم نالش قرال وغبرل ومي خلفي ف فننوهب عدهلث مانتهى.ه

-١٣-

ةيعافالش قاتي طبة فبهي شقاض نقال ابو: الش ياإل خ مال ام ـ الع ةم و ب أ ني الد ز ع رصع ال دير ف مولع ال تاتش أ ني ب عجام ال ننفتم ال ققحمالعباهللاد .

كان هنى إ الع ت اهللا همح ر يانمي الط ني الد الم ج خيالشقال : الثم ق قيأر ل عيه و يسمع د روسه ذ إ انك و ذاك ن حو خ سمين د رس ي ال ا فيمو اللوليةف قي دالقائ لع(٥) انتهى.مو

ي : قلتءان فظ القرفح هأن بجيعروهش يطعكان ي هأنم ووي اليف هقتو كةرب نهذا ما، وسرد نسيمخ فسهن نقال ع فقد بجال عو ، :

.سبب ذلك الفتح رؤيا رأيتها أعرف خمسة عشر علما، ال يعـرف أهـل عـصري :وقال أيضا .، وقيل ثالثين علماأسماءها

،لى أقرانهع قهفوتو رهقد ميظع رفة فاعـعـة واسمحاهللا ر همحرهنع يضروهملوا بعنفعنو نيءام نيءام .

.يضا رضي اهللا عنه مطولة في إنباء الغمر والضوء الالمع وغيرهماوترجمته أ (٥)

-١٤-

ظمي (هذا النالء األمدة بديقص(

القـصيدة ( أو )يقول العبد (أو ) بدء األمالي (لقد القت القصيدة دقائي العة فيالالم( ،ةـنل السأه نلم مل العل أهوقبسان وحتاس

اآلفاق لصغرها مع عظيم محتواها، ولهـذا بـادر وانتشرت في ، ومنها درج المعـالي العلماء إلى شرحها وعمل الحواشي عليها

.وهو كتابنا هذاى شـرحه إن الكل بعد اإلمام ابن جماعة عيال عل : والحق يقال

ارهصتاخ غمر. ـ الثم ال علطم(: وله عليها الشرح الكبير المسمى ي ال فـ قع ائد

ةديصق ال حري ش ف ةيمالك ال لائسمي ال ف المك ال عبنم و ةيمالساإل .(١) )ةيمالال

هيقال ف :لاعق ال ن أ مصيالال ةد مال ةي مشتةلم ى ق ل عواعد ق عائأ د له الدني ي ال فمسلائ الد نييك ة بيج ل رح و هي نإ و ص غر ح جـ م ا ههـا مـا يل ع بتر أ نأا ب هتارس أ عفر أ ن أ تدرأ ف اهدائو ف ترثك

. ألن قافيتها تنـتهي بحرف الالم(١)

-١٥-

قلعت م ف ن وائك ال دال بت مبسطوـ ة ـ اهتحرش ف ش رـ ح ا فا كاشللمشالكتم بالطل معقتأد ب اللهعدو الالالضانتهى.ت

:(٢)ومن شروحها .الذي بين أيديناشرحها وهو : درج المعالي - ١٢ - لطمال ع الثم ي ال فقعائاإل د السمية و منبك ال عالم ي ال فمسلائ

.د بن أبي بكر الشارح، البن جماعة عز الدين محمةيمالكال

الجـصاص لمحمد بن أبي بكر الرازي، وليس هو ،*الهداية - ٣يفنهكـذا، فـإن الح ـهظن نا مشطأ فاحطأ خأخ قدو ،

قيفر اصصام الجاإلم كردتسب المم صاحالحاك هلتي رحف روسابيإلى نمقدتا مم جداظلنل ةببالنس .

٤ - حريشالء األمدن ا،* بيس الدملنكساري ش.

.، لخليل بن العالء اليمني*نفيس الرياض إلعدام األمراض - ٥

.، لمحمد النيسابوري*عقود الآللي - ٦

.، للتونسي الحنفي*نشر الآللي - ٧

(٢) هني أنعي ةمجهي بنـتنط( ما كان يطوخم ( ـوهح ورق الـشيقحتل اهنطالع

وجوامندنع د.

-١٦-

، أما المطبوع فـي أيـام قاري، مال علي ال *ضوء المعالي - ٨الخالفة العثمانية سقى اهللا عهدها فمعه حاشية كبيرة اسمها

. وقتهامفيدة تمت بمراجعة بعض المشايخ) تحفة األعالي(

، وهو شـرح ينكجرية اليازجي ، البن كاتب ال *نور المعالي - ٩ .)ضوء الآللي: (اسمه وله عليها شرح كبير نافع جدا

، للمرعشي، شرح يدل علـى فطنـة *شرح بدء األمالي -١٠ .وعلم

. أليدني، محمود بن يعقوب ا*شرح بدء األمالي -١١

يحاوي، وهو نـافع محمد بن سليمان الر ، ل *نخبة الآللي -١٢نيءام رسييأل اهللا التسن ،ةاعبلطل ناهزها، ججد.

لمـاء قي الع مما يدل على تل الموجودة لدينا وغيرها من الشروح . لها على مر قرون عديدة، واهللا ولي التوفيقبالقبول

-١٧-

�قادتي اعهري فوالج ظمنالنيامري اإلمعاألشي ودريالمات �

ريــع ــةاألش بــاس قاط الن ــام إم م سحالر لهى سداله فا يركسما ان ن

ـ حـي داناه في حجـة حبي له أنـه سـن الطريـق فمـا درا ومـا ق

هبرـشم ـديحوع التبنم نجاء م قد

وكان هديا يفوق الـنجم والقمـرا

إني بـه قـد عرفـت اهللا معرفـة

كما ترى العين نور الشمس مـستعرا

بالنقل والعقل قاد الناس مـن ظلـم

وبدد الزيـغ لـم يتـرك لـه أثـرا

هـــدأن اهللا أي ــاسالن قنفــأي

وأيقن الكون أن السعد قـد سـطرا

ــا ججــا ح يإال تال ــم ــا تكل فم

ــرا هــا ب هلقوعــي م ف ــم وإن تكل

ـ هـطا داال سـزتجاء اع هـدا فقير

ولم يزل منـذ ذاك العهـد منـدثرا

طفـأتم فانـسيجل بالتالقو مألجو

بفضله بـدع قـد ألهـت صـورا

ملهـا قـال قـائمع بـيحان ربس

ـ الحجـرا يـشبه هـأنى يكون إل

فةفي ص ال فرق في الشرع لألجسام

لـكنها اختلفت في الحجم فـاعتبرا

ــد ــعري فق م األشــي ظالع رهللا د

أجلـى بطلعتــه التـشبيه والكــدرا

ثلهمو ـنم ـيدس ـدريـى ماتأت

ـوس دريا يما ورـشن ـق لـهى ح

-١٨-

أرســى القواعــد باألوتــاد ثبتهــا

أوتاد نزه بقـول منـه قـد طهـرا

هما اإلمامان نعـم الـدين دينهمـا

عليهما اهللا يرضى ما الزمـان جـرى

ــة ــر منزل يــا خ نــا اهللا ع ماهزج

لما أبطال من فساد القول إذ ظهـرا

هيصـاف ديحوا التهميبكأس برفاش

لجنة مثلها في القلـب مـا خطـرا

ـهترتعي ولـى الهـادبي عل رصو

وصحبه مع سالم لـم يـزل عطـرا

بنظم فالرءوفوتشر مواله إىل رمحة الفقري ها اخلادم

عبده جمدي غسان معروف عفا اهللا عنه

ءامني

-١٩-

:اتصالي بصاحب الشرحاتصالي بصاحب الشرحاتصالي بصاحب الشرحاتصالي بصاحب الشرح العلماء األكـابر أروي هذا الشرح من ملةمنـهم عن ج

فر عامل تـونسيدي العامل األصويل املالكي حممد الشاذيل النسيمة عبد احلي الكتـاين رمحه اهللا عن مسند عصره بال منازع العال

إمساعيـل بن أمحد الشهاب همشاخي عنالفهارس صاحب فهرس والد عن ثالثتهم برادة، اجلليل وعبد اخلطيب النصر وأيب الربزجني احملدث األصويل املسند صاحل بن حممد عن إمساعيل السيد األول

عن حممد بن سنة العمري عن الشريف حممد بن بن نوح الفالين عبد اهللا عن عضد الدين حممد بن أركماس احلنفي عـن اإلمـام

أيب بكر بن عز الدين محمد بن احلافظ ابن حجر العسقالين عن . بهةاعمجبدر الدين بن عبد العزيز بن

ويل أسانيد واحلمد هللا على نعمه باألشاعرة إسناد مسلسل وهذا أجزت لكل مسلم روايـة الكتـاب، وكـل خرى غريه، وبه أ

غرامـي ( كشرح قصيدة مؤلفات شيخ اإلسالم العز بن مجاعة، واهللا من وراء القصد، وغريهايف علم احلديث) صحيح.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٢٠ -

� نا ميدلى اهللا على سصونيعأمج بهحوص هوءال دمح.

:م عز الدين بن جماعة الشافعي سقى اهللا عهدهقال شيخ اإلسال يم الدائعد يدؤهللا م دمالح ومن وه ضنح م يقناج الي، لى اهللا ووص س لم

لع ـى س قستالم اطرب الصصاح دمحنا ميدي ع القويرم والش م وى لع يابعالتو حابهأصو هى ءالدلى الهم عله ١(ن( سوالت يفه ل ،دعبذم و حرا ش

)١ ( ةخسي نف : ئانيش ةـنل السأه دنى عدى الهنعمو ،انحيحص انينعالمي، وداله :

من عباده، ، فالنبي باهللا عز وجل وهو خلق االهتداء في قلب من يشاء خاص :األولـ كنه لم يهتد، ألن اهللا لم صلى اهللا عليه وسلم بين لعمه أبي طالب الهدى والكفر، ل

h�g�f�e�����d�c�b�a�`�_z}��:لهدى، قـال تعـالى يخلق فيه ا صـلى اهللا عليـه ، وخلق االهتداء هو المراد بالحديث أنه ٥٦اآلية : سورة القصص ل لهيق لمسهم، فقال : وليع عفاد تصع ا قدسوـ�: إن د ، رواه �اهد دوسـا هم الل

ادركان الم ب فلورالع نلة مقبي سودو ،اريخـ: فقطالب هم بين لهم طريق الهدى اللـ: ، فالمراد )عصت(دليل قولهم لكان لغوا ال معنى له، ألنهم عرفوها ب هم اخلق الل

.فيهم الهدى

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٢١ -

ةظومنلى مع هتعضو زجيو) دبقول العي (ف ـنذا ملم الكالم ءاخي عن بأوسالحهيتمسام، وثق زم:

�درج المعالي في شرح بدء األمالي� .وباهللا التوفيق وهو حسبي ونعم الوكيل

®�¯�°�±�}� : الداللة واإلرشاد وبيان الطريق، كقوله تعالى :الثاني

´�³�²z لتة فصروة : سـالى ، ١٧اآليعت ـهلقوو:��{r���q�pz لدة البروس.

الطريق المفضي إلى االهتداء، بمعنى أنه إن لم يوصل إلى الهدى هو : وقالت المعتزلة ، والرد وهي االهتداء إلى البغية أن يفضي فليس هدى، فاشترطوا ءاخر األمر االهتداء

كلكقوو ،حواض ةاآلي نهم مليع : دتهي فلم هتيده ـنم سلـيو ،رمأتي فلم هترأمو ، كلة كقوعطاوالم هطرري : شـشخملزالفـا لى، خـدتفاه هتيدهو ركسفان هتركس

فسه دون اهللا تعالى وهو كفر شنيع،ذا أن الشخص يهدي نالمعتزلي، وهم يريدون بهتزلـة األصل الفاسد للمع فقد قالوا عن هداية اهللا إنها إرشاد ودعاء فقط، وهو على

)ةريه)القدو أفعاله لقخي دبأن الع ذا كفر. عن هداية اهللا وأنها خلق م أبو منصور البغدادي في كتاب الفرق بين الفرق قال اإلما ـ عى م لى ع الع ت اهللا ن م ةايدهال نأا اهوعي د ف ةيردق ال لو ق فالوهذا خ : االهتداء ى ن

انتهى.ءى شوبلق الةايد هن مهيلإ سيل وقحى اللإ اءعالد وادشراإل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٢٢ -

)٢(�يتوحيد بنظم كالآللـ ل� ل العبد في بدء األماليوـيق� مالـك مـولى المـوالي ه ـلإ

له وصف التكبـر والتعـالي

ـ ــ ــريك إل ش ــه ازعنال ي ه

مثـال ويخلق ما يشاء بـال

هـبشثـل وم ـنـل عل جيلج

عزيز عز عـن عـم وخـال

ة علـم موظنذه إىل وضع م ، أشار المصنف في ه يقول العبد اخل ائـد مـن قعن ال ه ع يم يبحث ف عل :نل الدي وصأصول الدين، وحد أ

هادفس ها أوتحاص. بيهنت: ي عف فنص نل مى أومـسالم وهـو لم الكالم ول بأص

.)٣(بن عبيد وواصل بن عطاء من المعتزلةالدين عمرو

)٢ ( دوجت ةظومنل الملى أصة عادل زياألو دعالثالثة ب ياتـا األبخ، أمسض النعي بفهاالشـثبتت فلم وحر.

)٣ (نم ح ي ث التال نص يف ا، والذوممال ي قال ع هعركس ييل فواص ائل إنهاب األوتك بن عطاء المعتزيل الخبيث وهو الذي اعتزل مجلس اإلمام الحسن البصري بعدما قال ا

ريالبص اإلمام له : هقولا، لزلنال: (اعتفاس ق ال مؤم و الن كاف ر ( هوهو معىن قول) زلةنمذه الطريقـة تحريفـه ذا يجيز به ، وكان يجيز قراءة القرءان باملعىن، وه )بني منزلتني

ـوانفتكفر ووالعياذ باهللا، وه از عن القرءانجاء اإلع.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٢٣ -

ذنيبث يف ه:تحبور يأم ةسمخ نلم عذا الع : .)٤( النظر في األمور العامة:األول

ذا، فبعض العوام يذكرون اآلية بـالمعنى لى أن العوام ال يدخلون في ه وينبغي التنبه إ لك يجوز ذكر معنى اآلية دون اللفظ في حـال أمـن وليس من باب العمد، وكذ

ل سيلابي الجحل الصس، كقوـلى اهللا اللبل اهللا صوسر رشاع ن ثابتان بسنا حيدلمسو هليع:

يقول الحق ليس به خفاء����يقول اهللا قد أرسلت عبدا ـفاهللا تعالى لم ينزل ه .كنه بالمعنى مع أمن اللبسذا اللفظ، ل

اهللا تعالى يقول في القـرءان إنـه سـيعذب : لك كما لو قال شيخ في مجلسه وكذذا واضح أنه مجرد إخبار عن معنى ما جاء فـي الكافرين في جهنم أشد العذاب، فه

.تنبهالقرءان دون اللفظ، ف ي بن أبي طالب ليدنا ع امل رايته س حة ف نـل الس هب أ هذى م لم ع الكأما ال

لعيه ال الس و مهو ر يمكلتالم أس و قنأل اط ـ ع الش ةبال سن هج ال بجح و ةيقلقعالنةيه للذا ومس ي) ديحوالت باحصم ( ةيدمحرار الماألس رحبكة العالم ورب ول هب ـ ذك، و نا ا سيداب ع نب اس رضاهللا ي ع نهلا فمهم اظنرم اتأع هيغ أل الزطل ببههبا شهم، واتـ غي مها رم ،ةابحالص نواهللا تى أالعلعو أمكحم. ـ يتال(ة فيالكي و وثدحال و مدقال و كانماإل و بوجوالو دوجوالك )٤( ت ـا صابوج لح

كيل ه فو (وةياهالم )يالت ا هما لابوج لحصت و( الو ك تكن ال وـ ي يف لاة وـة إ ماهالي للملخقو.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٢٤ -

.)٥(النظر في مبادئ العلوم: الثانيـ:الثالث .ه الحق إثبات اإللابعقول: الرالعفوس والن ات٦(إثب(.

سامالخ :قةفارالم دعفوس بال النو٧(أح(.

. الماهية يقال لها المائية أيضا:فائدةـ م اإل ولع كل ال فيت نظر اتبها، ولو مرا وبيان مقدماتها و م كله ولع ال في )٥( الس ةيم

دجإ لو جعرها تأن لت ى شـ ه ل اهللا، فمن ءامن وسن محمدا ر أ اهللا و ال إ هادة أن ال إلا جاء عبم نا ءامقنباهللا حب اهللا ونبم نءام اىل، ثمعت عنه ربأخ ها جاء بم ذه برخا الم

نع اهللا ت الع نى م األح ةيقلكام الع يللغافا لبيهنت ع نن يسرها وت ـنم ةيقلق، والنلحا لخم نكاح الجمـع يرحت و -أي دفنها حية -د البنت م وأ يرحتة و الة والص ارهفرض الط

بي هخالتو تالبن ن ا وسائ لور الع م، واذهل كان ت ة التمكل ويأ ح دـا حمل ناتسالح نس .كليم اليلالتساسن وحمحوته من ال

)٦ (و كةالئمس وإن نجن،م ووكالرح والتليف. ـ م أ اط ونعي الصرر و الحشمه و عينر و بقمن أحوال المعاد من عذاب ال ) ٧( ال له ج ـةنواب أ ذعار هل الن ثإ، و همتيومميد ال باتا، خ فا لا قال م اب ه ت نيمي ثة وب ع تن م هق ن و هلـ خ اإل ي ش قالا مه ك يلا كفر قطعي مجمع ع ذه، و كما سيأتي ارفناء الن ب الس ـ م ت ق ي

يالدر يكبن السضاهللاي ع نهغ ويهمرزن حكاب .

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٢٥ -

تية الـبلغ) :يالاألم ( ،ـاجيأحو ـةجيكأح ةيلأم عمن جكوأن ي هاسيقو ،عمجـ واإلمالء مصدر أملى، واإلمالل اإلمالء، ا فجعلوها جمع كن الظاهر أنهم تساهلو ل

،دا واحماهنعملل وأم ردصالء ماإلمغري و نر قلب مظه ناءة عراب، القتبك ةانعتاس عواق وهلوم والع فلتخي مف.

)دباهللا أ) الع دبع ق يبح دوبعل ، الميا: قها إننه يلتي قف فسهنريفا لشح وتدقام المم ربالعاعكقول الش ،ةيودب:

فإنه أشرف أسمائيا�ال تدعني إال بيا عبدها :لكي في قولهوهللا در القاضي عياض الما

ومـما زادنـي شـرفا وتـيــها

وكدت بأخـمصـي أطـأ الثريـا

ــكلقو تحي تلوخي : دـادبيـا ع

وأن صـيـرت أحمد لـي نبيـا

الم زاإلس خيقال شو ،لمسو هليلى اهللا عص ةديح القـصـرـي شف صاريا األنكري المالس هليي علا عنيدس نع ةفرجنالم: نمو عسر ترالغ هاتمكل ، ـاةاجني المثالث ف

يهك: و بي ركون لا أن ترـ ا، فاني فخ انتـهى، .ك عبـدا وكفاني عزا أن أكون ل .وسماها غررا لعلوها وعزتها

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٢٦ -

�وموصوف بأوصاف الكمـال �والنا قدمي ـه الخلق م ـإل�ـ ، )٨( كـالنجم ، المعبود بحـق لى غلب ع ه اسم لكل معبود ثم اإلل

.كالنسخ معناه المنسوخمراد منه المخلوق، والخلق ال

ـ ه) ٨( كنه متعلق بذات اهللا المقـدس ذا خالف الصواب، وهو وإن كان خطأ لغويا ل ومالفي رالكبي وياللغ امالى، قال اإلمعتو كاربـر تنياح المبـصي المف ـ واإل: ي هـل

ـ هودبا ع م ل نوكرشم ال هارعت اس مى ث العت و هانحب س اهللا وه و دوبعمال م ن د واهللا ن تب .ىالعرالع انسي لر فظونم نة ابالمقال العا ـلاإل: انتهى، و هللاه ع ز و لج ما لك و اتذخ م ن د نوه م عبوـل إ اد ع هند م تخذه ال وجمءا ع ة وهل ة األصهاآللنام س ـ م كلذوا بالعقتادهال أن م عبةاد حل ت قه ا وأسمهاؤ اع عبتم تقتهادات لم ال ما عيه الـش ـ ءى ي فسفنانتهى.ه إطالق حصفال ي ،هكالم)ـه ـ ق م العلى غير اهللا لغة وال شرعا إ ) إل يا دـ ذنم، ومهودبع ميم أ ههـل إ منذا الص ه :نيكرشم ال قي ح ف الق ي نأك لقك ـ و هلتىالع: {�É�È�Ç�Æ�Å�Ä�Ãz� ة طهروإف، ٩٧اآلية : سنه ـ ق م يد اآلية : سورة الجاثيةE����D�C�B�Az� }� :ىالع ت هلوق، و هدب ع نى م ل إ هتافضإب

٢٣ ذك، ولك ي صن أ ح الق ي ال ن ع مرشكين: ات وا األ ذخصنءا املوذ ةه لك ك م القا ي اتذخوا أ هرا، قال تعـاىل باب: {�®�¬�«�ª�©�¨

¯�z ةبوة التروة : س٣١اآلي ل، وم ر يد قي ال فءارن ال و ي ال فحديط إ ثك الق ـ ل مة ما كـان ال إ مهـل، ال دييقالت ع م ال إ -عمجال ب ال و ادرفاإلال ب - اهللا ريى غ ل ع )هـلإ( :وام قال هن أ نيركاف ال نا ع بارخ إ ص ةروي س ى ف الع ت ا قال م ك نيكرشم ال لوق ل ةايور

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٢٧ -

.)٩(ما لم يسبق بالغري: والقدمي ما ال أول لوجوده وقيلبيهنت: و انيمزو يذات مداهللا، والثـاني الق مـدل قفاألو يافإض

.كأمس على اليوم، والثالث كاألب بالنسبة إلى االبنذنيبة:تسمخ مقدالت : . بالعلة كحركة اإلصبع على الخاتم: األول .ى االثننيبالذات كالواحد عل: الثاني .بالشرف كأبي بكر على عمر: الثالثابعع: الرولى النس عكالجن ةبت١٠(بالر(.

�{h�����g���f�ez� طذا اإل ه، ف ٥ اآليةتاب الق ع ال عتقادهال م فاسد هليال ما ع .ذا كاف لبيان الصواب بإذن اهللا تعالىمر حقيقة، وهاألو مجيالنأ ف ا، قال صخاص صار ثم الكوكب ةل اللغ والج رييهاح فحالص :النمج :ـ ط: اوا قـال فإذ ،روميد وع ز ، مثل ملا ع هم ل اس ويا، وه رالث ونيـد رجم، ي ع الـن ل انتهى.ايرالث

)٩ ( م هفإن قاتلوخل المى أصتحس لفظ م، وإثباتدبالع وقب)ميهللا ) القد ـنم مفهي حأ د بيث ي داووذ باهللا �: دمي أعالقد لطانهسالكرمي و ههجبويم وظالع طانيالـش نم

.عاط القدمي قدمي ق، وذو السلطان�الرجيم

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٢٨ -

سوم: اخلامأملى المام عكاإلم ةبحبالص. عـا :فرعهللا ت هاتإثب جبال يالكم فاتص نلى، كل ما كان م

عي معدتسة تبألن القر هنع هلبس جبص يقائالن نكل ما كان مرفة و .)١١(المتقرب إليه، والمفروض عدمها

أول ما يجب على المكلف معرفة اهللا تعالى، وليس لنـا :نكتة .)١٢(يه غريهواجب ال عذر ف

)١٠( ظرإ لو ن لت و ،هنم وعن برس فالعكجن سانلى اإلنو ظـرإ ن ـ ت ان ى الحيـو ل

تـه أو دونـه حا ت بة لم بالنسد متقدم ل واح كا ف ذكهع منه، و نسان نو كجنس فاإل سجن.

ى، ومـن حـاول العت و كاربة عن اهللا ت نفيل النقائص م الشرع ك ل و بفرض العق )١١( ل كقوباط هفكالم ل على األلفاظايحالت ةسمجل الم) : ال كاأل اهللا جـس ـ م سامج( ،

ـ واهللا م (ن ولوق ي كأنهم ءالؤاههم، ه وف أ ج من رخة ت ملكبرت ك صق وبـن ص ال ف، والكمال يشترط أن يكون الئقا باهللا، بخالف ما كان رفا ك ذل ه ك، و )كالنقائص

صكالو رهق غيي حاال فقل كما اهللا فالعالجن، أمو كةالئالمس وباإلن يقلقل فيبالع ف .ذانقص في حقه، ألن العقل للتمييز بين الصواب والخطإ، واهللا يتعالى عن مثل ه

وسيأتي الكالم عليـه ،ةفينحالغالبا يعبرون عنهم ب و(ماتريدية ول ال صى أ لا ع ذ ه )١٢( ةياشي الحف) ١٨فعي أ نيدا لسعبم تهبد ني حفي ة رضاهللا ي ع نـ ه ن ـنأن م ـي أ شف

ـ ل إ مالعا ال ذ ه في والتفكر الغابات ومل يـبلغه أصل الدعوة ولم يصل بالنظر هى أن ل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٢٩ -

ـ ف ال لو أ ن م فل ك مسقام، سقة أ ثال المكلف على ث :نكتة ةرط، وقسم لم يكلف من أول الفطـرة اءوح و مدءا و ةكالئم ال مها و عطق

هو اعنز فيه مسقو ،مءاد م أوالدها وـم قطعهأن ران، والظـاهالج منكلفون ممةطرل الف١٣( أو(.

وغالبا يعبـرون عـنهم (ة راع جهنم، أما األش فير مخلد كاف وهخالقا ال يشبهه، ف ��º}: يوم القيامة باآلية ى أنه غري محاسب لتدلوا ع اس دقف) ة مقابل الحنفية يعافالشب

»������¼�½�¾���¿ z ا قوأم ، ينيولقال : (ل األصاجب عبو م ليسعنالم كرش ( واجب بالبعثة ببلوغ و ه ل بالعقل، ب اهللا رمما ح ال يجتنب حل اهللا و أي ال يدرك ما أ

،ةوعـام ك الدإلمل ـيطحر المحي والبالزام الغإلمل لوخنول كالمب األصي كتا فمـئـصال في وحمل احلن الزركشي وأصول البيضاوي وغيرها، ة اآلية على عذاب االست

ي كإهاعمذاب الجأي العالقر ى كالكم دريا وق الفءران. لهقوة (:وكتن ( ـتاء كنـوس غريك أو كالم كا كالم كتنئلة تسم ة أودفائ أي

وقا له ميافف قطةفا، كالنالخم يها أمفقةرالو . )١٣( قلهن ا عاإل ن هم الس اميوط ييف )ك الائبيحأ ف ك خالئها، وه )بار الموأقر ـوذا ه

عالمر يلد وفكل نون مولدي ا أن الجننيال فاإل بخ فـ ن ـ البلوغ و س فتكلـيفهم ب ه لالعم م اتنه ا ما هو م شت ب كري ال والنسالرج ن اء ك نالم ةيؤر عش سملوغ خة ي أو برسة ق نرم ة عياإل ن ديض، ماء كـالحبالنس ها ما هو خاصنوم ،وافقه نمام الشافعي و

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٣٠ -

�الم يالح ورـهكل أم برال�دذو الج رقدالم قالح وله� ة صفة الحيا: ل السنة ه قال أ كنـلى حي، العه ت نى أ لء ع عقالاتفق ال

عـدم هي :يصح ألجلها على الذات أن يعلم ويقدر، وقال المعتزلة ةرالقدلم واع العنت١٤(ام( . ورب األماقوبع مالالع بردوالم)١٥( وه قوالح ،

، منها نبات شعر العانة أي شعر فرجـه عند المالكية للبلوغ وهناك عالمات أخرى . مظانها المضبوطة، ولتؤخذ عمن يوثق بدينهفيتراجع فل

الجن يولدون بالتناكح خالفا لما روي أنهم يبيضون وأن إبليس الط :فائدة .يحذا غير صحبنفسه فباض ثم حصل التكاثر، ه

نهم كـو فـي المالئكة عليهم السالم أجسام نورانية لطيفة ال نزاع :فائدة ال يعـصون اهللا مـا ، مجبولني على الطاعة، وال يختارون إال الطاعة مؤمنينخلقوا

ؤلون ما يم ويفعهرونأمرة مربوال ع ، وتارمو وتلكني هارعلى الم اةرفتالم ةصبالق سورة البقرة، فإنهما علما الناس مـا هـو الـسحر فيعليهما السالم اللذين ذكرا

ألنهـم ال ) خلقـوا (ة، وقولي ليحذروه ويميزوا بينه وبني المعجزة، ومشيئة اهللا نافذ سون، لياكحنتهم ال يون ألنوالدتييس والجن فاإلن الفاث بخـي هم إنالكـل، ف

ـ وهـم ذوو كنهم يقدرون على التشكل بشكل الذكور من غري ءالة الـذكورة، لةنحأجناح ومنج ائةمتس له نم مه.

أي من دون إثباتهما صفتين قائمتين بالذات المقدس، فرارا من تعدد األزلـي، )١٤(لمعتزلة دى طامات ا ح إ يهأجازوا العلم والقدرة على ما لم يتصف بالحياة، و وكذا

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٣١ -

ا )١٦(الثابتعت هأمسائ نم وهو هنم حصي يالذ وجدالم وه رقدالملى، والفعل والترك، والحق أن جميع الممكنـات صـارت بقـدرة اهللا

ارهيت١٧(واخ(.

ولع كون ل أى رفال ي ،يزلتعالم يحالالص همسال هم د اهللا ب للة ع افصالى اتحيل يلبد اةما الدليل على كون البارئ حيا، ال يـستطيع : نه عالما وقادرا، فلو قيل لمعتزلي وكـ ا ل ، ولو قاله ذه ال تقوم إال بحي وقادر وه ألنه مريد وعالم : معتزلي أن يقول ال ال ق

ائأ: لالسن ما عهجيزت اة لتيل الحم، بهكراهللا ذ حقب ،تيم أي اةيبالح فصتى غري م، ، ومتى صح هللا وجب اتصافه بـه أزال االتصاف بالعلم واإلرادة ةتقتضي صح صفة

سفهي م ،كةرأي الح قلةلنة للزمتساة ميالح تسيلة وليحيتف فأن غمارئ رق البح اب القحأص ةبهشالم ةسمجالم هثلكم سن ليان محبس يرغتم ركحتوالم ،داس الفاسي

.شىءالعالم بعواقب األمور : إيجاده، وقيل فيالمحكم : المثبت للعواقب، وقيل : وقيل )١٥(

ر وينفذه بما يريده سبحانه وتعالى، ولـيس هـو ـبرم األم فيمن غري نظر وال فكر، دربل و ،نيعسوالت ةعسماء التاألس نا ممياسف احلاكم اهور يثدي حف هكردـستم

شار الحاكم إىل ثبوتـه احلديث وأ .... يردق ال كالم ال ربدم ال وفء الر مركاأل: هفيو التفسري وأبـو فيوتعقبه الذهبي بضعف أحد رواته، ورواه ابن مردويه وأبو الشيخ

.ماء احلسنىس كتاب األفينعيم )١٦( ت ريهغل ليسا ووبجو ودجالو له ا، الثابتقح فةالثابتصال وعفا والى ذاتع.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٣٢ -

ـ ذا كفر ال شـك خالفا للمعتزلة القائلني بخلق العبد فعله، وه )١٧( ه لتكـذيب في

ـ ١٦اآلية : سورة الرعدy������x�w�v�uz }�: النصوص كقوله تعاىل ؤالء، فه ثوب جديـد فيه إلى أن حزب التحرير معتزلة ، وينبغي التـنب اوا مسلمني قطع سيل

. حذرك السم القاتلفاحذرهمهبيـنت: قوله مأفه )رقدأن ) الم رغي انالزمتاء مالقضو وهاهللا و نم رأن القد

قال القضيو ،يليفصفالت را القدأم ،يمالاإلج كمالح واء ه : يالكل كمالح واء هالقض .والقدر هو جزئيات الكلي

ثالهم: إلي هابكذا، فذه ةيإلى قر ابالذه ادا أرديأن ز فرض اء، لوالقض وها هرالقد فهي هلوصإلى و ابهاء ذهدتاب نم هعم لتصي حل التيفاصا التأم.

ضعبلقوعمم وربإلى م قسمناء يي كل حال فالقضفة، ويمسن التوسكعاء يلمالع : . هو ما ال يتغير بحال أبدا، كالشقاوة والسعادة والموت: المبرمالقضاء

لقعاء المل كـذا :القضفعي هدبالى أن ععت هلمع عم هدبل ععلى فاهللا ع لقهما ع وه ـ موكلين ال يعرفون أمورا، فتبقى معلقة على فعل العبد، فإن كن المالئكة ال وكذا، ل

قدو ،هلعلى فلقا ععي كان مالذ له سلها فليفعي إن لمكذا، و كذا أو له با كتلهفعـ وردت أحاديث عديدة في ا ذا لقضاء المعلق، وقد استبعده بعض من عاصـرنا، وه

�t�s}�:خالف الحق، ومن األدلة الواضحة على القضاء المعلق قولـه تعـالى

|�{�z�y�x�w��v�uz فإن اهللا ، فه ،هية فحريا صديدحة تاآلي هذ لك قال لنبيه صلى اهللا عليه تعالى قد علم أنهم يؤمنون أم ال، ويعلم خاتمتهم، ومع ذ

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٣٣ -

ـ�مريد الخير والشر القبيح� �كن ليس يرضى بالمحالول

من علم موته علـى ذا، فصار معلقا عند كل من دون اهللا باستـثناء وسلم قل لهم ه فر والعياذ باهللا كأبي لهب، وقد قال اإلمام الطحاوي إمام أهل السـنة والجماعة الك

قيفوت ب كلي ذ ف ها ل نابو ج انكف: جوابا على استشكال البعض في شرح مشكل اآلثار ز ع اهللا نوك ي ن أ لمتح ي د ق كان ذ، إ هي ف فالتا ال اخ ما م ذ ه نأ: هنوعو لج و ز ع اهللاوا أ ذ إ لجرن أ اد ي لخق الن سةم ج أ لع لجنا إ ه ب راذ ك ت ل نإ، و م ت باذ ك ر، ل ـ م ا هو دذ نو لك، كان نإ و من ها الداءع ر د ع اذها ك ن ل نإ، و م ك ين م ن ها الداءع ن ـ ب لز ا هـ ذنوكي، واذ كتقز رهلمع تم لنإ، و اذ ك تمرا ح ذ ك تلم ع نإ، و اذك لكـ م ا مثيبت ف ي الصحفيال ة ت ي ال يزاد ل ع ى ما فيالها وي قنصم نهو ،ي ذفلبك حمال اهللاد ئتام انتهى كالمه وهو .قيفو التهلأس نلج وز عاهللا وهان عادض التاءفتان واهاقفات و ار اآلث هذه

ـرافاألع ةوري سالى فعق، قال تيقحالت نيع :�{�y�xw�v�u�t�s�r

{zz ونرظتنكلون فيوكة المالئا المكون، أمى يتل كل مأج لمعفاهللا ي ، .هل تبر أم ال

ا قالهفم أه ضعب ا ظنكم سكذا لياب، ووالص ةجاد نع هيف حاد نرياصعالم ضعل بالعلم ممن عاصرنا من توهم أو إيهام أن ابن التين أول من ذكره، بل هو ثابت عـن

نيءام نيءام اددا السنلهميا وقنفويو قهفوأل اهللا أن يسن ،لفالس.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٣٤ -

اداإلر ةرـاعاألش بذهمني، وانبالج دأح جيحري تضقتفة تأن )١٨(ة ص زلةتعلمالفا لخ ،ئانيى شالرضة وادع، . اإلرربالـش حالقبو نسوالح

)١٨( ةيريداتأي والم يبيدى الزضرتة مالمي، وقال العف نيقـتالم ةادالس إحتاف :ا ذإو

فـي انتهى، وال فرق بينهما إال .أطلق لفظ أهل السنة فالمراد به األشاعرة والماتريدية ةبهشالم يعس خاب وقد ،وع بسيطةفر ةسمجي المـ ف ر باحـناع والتى النزوعد ي نإفك ى و ذب مفتر ا ك ذر ه ر، وغي ال غي لفظياألشاعرة والماتريدية، فالخالف بينهما

بنيق مما مبصعت بصعتن ويامباع اإلمأت ضعإن غال بو ، ا فهتة، ـوـربوا عسؤالء ليذا مـردود كما أنه ال يخلو مذهب من المذاهب الفقهية من المتعصبين لمذهبهم وه

ةيي الحاشف لهيفصتالم، وي اإلسف ضفور١٢١م. نابلة ة ومالكية وشافعية وفضالء الح حنفيل عصر من ك في حيد راية التو وهما حامال

ن الجاهللا عنه كاإلمام اب رضي يكبين السالد اإلسالم تاج زي، وقد قال شيخـي وف الم الس دب ع ن ب ين الد ز ع المس اإل يخ ش يخر الش كد ذ قو: طـبقات الشافعية الكبرى

لك على ذ هق وواف احلنابلة وفضالء ةفي واحلن ةيكمالال و عليها الشافعية عمت اج هتيدق ع نأن أهل م ع رصه ال شيخ مالكيي ةف ز انمه أبو ع رم و ببحاج ال ن وش ال يخ حنيفة ج لام

الينالد حريصانتهى.ي ريدي وشرحها أشـعري مة اليت ألفها مات وظنم ال هذ ه و وخري شاهد ه :تلق

،ـةاجيالن قةرالف واجلماعة ةنق أهل السأهل الح ذهبم هينع بذهالم قررا يموكالهكما قال مـصنفها اإلمـام عقيدة أهل السنة والجماعة طحاوية التي هي والعقيدة ال

سالمة الطحاوي رضي اهللا عنه، فـإن محمد بن الجليل أبو جعفر أمحد بن فيالسل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٣٥ -

قتـضي ذاتـه المحال والمستحيل مـا ت و. وقالت المعتزلة بالعقل همد١٩(ع(.

عنها ماتريدي قلت عنها أشعرية وإن شئت قلت ئتش هية، وبيانقول شيخ اإلسالم ف ـ : تاج الدين السبكي نقال عن والده شيخ اإلسالم تقي الدين ما تضمـنته ع ق ةيـد

.لائس مالث ثفي إالهفالخ ال ييرعش األهدقتع ما يو هياوحالط

قلت ل ك املالكية ن أ أنا أعلمم أ هشاعال أ ةر سأ يثنت حغ ا والشافعية د البال م أشـاعرة هـ أبعن ال ي م م الز اعت و أ منهم بتجسيم قح ل ن م إال أستثين ـ نحوال ،ه ب يةف أكثـر م ه

ـ زتعمالم ب هن م قح ل ن م الم إ هن م جخر ال ي يرعش األ دق ع وندقتع ي ينع أ ةراعشأ ،ةلالوحثك أ ةلابنف ر ءالض م قتدم أ يهمشاعم ل ةر ي خرج منهم عن ع قيداأل ة شإال يرع م ن انتـهى كـالم .مهري غ ن م أكثر ةلابنح ال ن م ةقر الف هذ ه فيم ه و يمسج الت بأهل قحل

هي حبروفكبالس المـشبه ظـن أنـه فيز الحن في الدسم، فابن أيب الع وكم للمجسمة من دس سم

ة على طريقـةاوية الطحيدقالع حرما شا عندمربم يرغثا ويدث حدحيس ةـسمجالم وهيهات، فاحذره، وال تلتفت إىل دندنة المشبهة حوله، فشهادة المبتدع الداعي إىل

نيثدحالمو يـنيولاألص دنع رقرة كما هو موددرم هتعبد. )١٩( أو نسء حىأن الش راكـل إديلحفالت ،كـمالح ـوه هع ألنربالش فرعي حقبي

ـ ذا والتحريم يكونان بالشرع وحده، وخالفت المعتزلة وقالت إنه يدرك بالعقل، وهالشىء واستقباحه، فالمـشركون باطل الختالف العقول كلها في استحسان نفس

: كانوا على عادة الجمع بين األختين في الزواج ثم حرمه اإلسالم، ولقائل أن يقول

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٣٦ -

نن ميتبا قريقيبى تتا حمهنيع بماز الجوي بجقضي يقلا عه أنبأن راآلخ هدريا، وهمضعبنفسه سبب للقطيعة بينهما بسبب الغيرة التي جبلت عليها النساء، فالعقول في األمور

، إنما الحكم لـدين اهللا التي مردها إلى الرأي تختلف، وال يصح العقل حكما فيها عرالش أتي لمو كمقل حفالع ةيقلل العوي األصا فالى، أمعتو كاربت نيمكم الحاكأح

العقالء، وككون بما ينافي العقل، فكون الواحد نصف االثـنين متفق عليه عند كل ذا األب سابقا لولده، وكذا في القبح العقلي من استحالة الولد والزوجة على اهللا، فه

يهف كمحيقل والع ركهدي. ومراد الناظم هنا وهو المستحيل العقلي، و ما ال يقبل العقل وجوده هأما المستحيل ف

لك ال يرضى بالمحال الذي عناه النـاظم ، وكذ المستحيل الشرعي كتعذيب الطائع ن اهللا خالقـا وهو هنا أن يرضى اهللا بالقبيح كفرا كان أو دونه مما يستقبح، ولما كا

رح مالناظ كردا عنه استير ناها به، وخالقا للشرري ءاملخا لريدمم مهـوا للتاهللا دفع ه ت هأن تفأثبـ الع فاإلرادة غير الرضى عند أهـل ى به، كن ليس يرض ى خلق الشر ل

خا ممه ،ةنالسفانلت. �سة ميسفل، : �ئلة نفعا يمئل عسال ي هألن ،عليه ضرتعة ال ينون الجعرل فخأد اهللا لو

يوألن الظلميل، ل فحتسم هقـ ح ءالـهـون وعرإن ف ـقالح قولهالى قال وعت هنك ):اعتقاد المبتدي(ظومتي ن مفيله ا كذون أشد العذاب، وقد جمعت هيدخل

انبالجن عالطـائ ـدعو قد�اني النريف رل الكـافـزأنو ـت�هي أدخله ـفرعون لو شاء إل ناض جرتبال اع كفره عم ه

قضـاؤه لـيس لـه تبديل�فالظلم في حقـه مسـتحيل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٣٧ -

�ذات نيع تساهللا لي فاتال غ�صالـوصفذا ان اهوا سري� ـنم رـايغما تهينة، وبحيث اللغ نم انيس فصفة والوأن الص لمعا

حوذ ي الحطصث اال عار تبباعت فصأن الو لك ـوفوصام بالميلق الق ـرء ءاخـىش وفوصن المظر عار قطع النبفة باعتالصء، وى٢٠(ش( ،

)٢٠( ي فصالو وفصوبالم قوم فاصالو دنفة عوالـص ،فاصالو نم ردصيـة ولغ

هما ف لفظي و ا خال ذها، ه صوف اليت يعرف ب الالزمة لذات المو - العالمة – األمارةوصف الشىء وصفا : الصحاح في الجوهري ، قال )وصف( اللغة مصدران للفعل في

ـ انتهى،.وصفة : لـسان العـرب فيف اللغة فيكن الظاهر التغاير كما قالوا، حتى لوال يلق وفال ص مصدر، ة ال ف والصليالل .ةح ال :ثي وصف و فصك الـش ب ءى ليـ ح ته

تعونه، و ت فوا الشواصى ء مال ن وصف، ق ولوه ع ز و لج: {��¼�½���¾�����¿�À�

Á zأر ادما ت فصونهم ك النانتهى.بذ ق ف :قلت دو هفتص ا ليسبم فوهال صعت ذهى، و ا واق يعمـا، فهبين فرقـةالت

ال، أمـا الوصـف أم هفالصفة تطلق على ما قام بالموصوف حقيقة سواء وصفته ب الزما أن يكون الموصـوف سيلان حقا أم باطال و كفصدوره من الواصف سواء أ

.متصفا به حقيقةق لغة أيضا ذا الفر فتح القدير ثبوت هفيوجوز : ي نقال عن التونسيال تحفة األعوفي

ه، وال ينكر أن فيي ما ه، والصفة ه فيإذ ال شك أن الوصف مصدر وصفه إذا ذكر ما سيونفة، تالص به ادريو فصالو طلقيني . يقول الع فعاند وبه يقلتـز فشرح الكن :

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٣٨ -

أن م لماعذوأ ه بفة ل هق أن الصل الحيس هـرال غيو ـهنيع ٢١(ت( ، .)٢٢(ذهب المعتزلة أنها غيره وم، عينه أنهاومذهب الحكماء

ريعش ليتو نه م نيمكلتلمل ذا الف أينأن ر حـصي ردصم فصفة والوفإن الص ،قتوليفعل والمالفاع به فص.ع كرنوال ي ،فةحصاحب الت ذى هلانتهى كالمالا وذاك .

وقـد يكـون أي ما قام به، ) هفيوصفه إذا ذكر ما : (في الحن أما قوله عن التونسي ـصادقا وقد يكون كاذبا، ة فليته اسـتعمل فيألنها للظر) فيه(ال يليق باهللا لفظة كن ل

) ما قامبه ( لدب) يف ما قامه( ل بالظري، والقوف يةف ملزي هألن ،يل وكفرحستق اهللا مح نم الجس ه و ويفجة والتيكملي وفا وظر هة إ ناربسي، فالعونالت ادرم الطس ى اهللا لقها ع .ى أعلمالعمه عاما، واهللا تال كان كنإا وذحظة هبغي مالنان يكح ويبق)٢١( يع تها لو كانألن ،الذات روال غي الذات نيع ل ليست الذات ا ان اهللا كنعـمس ذ الكو غريا وصرا وبم ن هوه فلك ألن فاتالص س ذا باط الـذات ددعت هنم ملزي هل ألن

ل، ضا باطيا أذي األزلي وهره لتعدد القدمي أت غي كانولل، ووقذا الوما أظهر فساد ه فإما أن تكون قائمـة بنفـسها أو أي غير قائمة بالذات المقدس، نت غريه ولو كا ريهبغ لا، وو كان قائ وهذ ت يلاألز ددعا لتفسهة بنم ا باط لل، وو ـا كانريهة بغمقائ ت

ه يلي ع ذالحق ال ل، و اطبر و فضا ك يا أ وهذ ، لكماله بغريه للحق اهللا نقص والعياذ باهللا .ي غريه هال وي هو هالالذات المقدس فا قائمة بهنل السنة أهأ

اهللااتف صن أ قح ال له أ بهذم: ومي الدليل الق في العبدريوأستحسن ما قاله العالمة تيـس ل( :ىرخ أ ةاربع ب القي و ،ات الذ ري وال غ ات الذ ني ع تسي ل الذات بأزلية أزلية

هي ه و وال ه ي هغري ( ألن ا ل هك و انت ع يالذ ن زل ل اتال يكون ن أ م موجود ه و ـ الع مل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٣٩ -

الوحاةي قال ودةر اإل ورةاد و السمع ال وبصالك وال رم وك والتين وال ي ـ ذ لقع لك، ـ و ولكانغ ت يالذ ر ل ات صح و جالذ ود ب ات دون هذ ه ف الصات وال ت صل األ حوهب ةي هاوند .

في ات الذ نا ع كفنا م ري وال غ ومهفم ال في ات الذ ني ع اتف الص تسي ل :مه بعض وقال نأم ب هضع ب لك ذ هجو و ،طسب األ هقف ال حر ش في املاتريدي مام اإل ه قال ،نه الذ جخار

م أن ر ى رأس ز يد أو ع رف ةف ص م ن ف صاتالق ف ه أ ريت أو ع فرغ ت ري ل زيد م ي صدق رافع.وهو ن هيانتهى حبروفافجد س. حق اهللا ولم يستعمل تأنيـث فيمه اهللا راعى الصواب حالناظم ر : �مسئلة نفيسة �

سـبحان ) اوال غريا سواه (أي سوى الذات ولم يقل ) وال غريا سواه : (الذات، فقال : يتحاشى تأنيث الذات، وبلغني عنه أنه قـال كان بعض مشايخي األكابر ربنا، وقد

) أنيثاهللا بالت ذات ذكرل أن نجخن ( أو ما موقال ع ،ا : ناه ا ذكرمون لفـظ إنرأختلم بالت اكلة الذاتشباب الم نم أنيث. ةمكلافقة لوم أي )الذات ( سيونوقال الت ،ال غري

وذكره مراعاة لألدب وتنزيها هللا تعـالى عمـا : عن الناظم ما نصه ) نشر الآليل (في، وحكي أن أبا علي الفارسي سئل هل يجوز إدخال هـاء ق عليه صفة المؤنث يطل

إن يدعون من دونـه إال : (واحتج بقوله تعالى فمنع منه التأنيث في صفات اهللا تعالى .ه كالمانتهى).إناثا

به : قلت ريدي صخقول شة، كأن يفة لغص قعما ي عنة، : ذا ميمظاهللا ع ذات) لفـظ (ذا الذي منع منه وهو الحق، وليس مراده أن صفات اهللا ليس في بعضها فه

.ذا ليس مراده جزمادة، هالتأنيث كالقدرة واإلرا

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٤٠ -

�الذات فاتاصال طراألفعال� ووالز اتونصم اتميقد�(∗)

قوقال إ د ةنالس اميمف يقيهالب اإلمام هي وقتقفتعكتاب اال اد) :ـ ذل اتـ ه ـ يذال هلفصالذ اتات وفصال اتفلع.( عمتسي ئل انتهى، فلمـسفالم ،للذات أنيثالت ريمة ل ض

ذا النظم، أدام اهللا عـز محاسن ه ذا من رف الحق والعبرة بالتحقيق، وه اع، ف واضحة .اعرة والماتريدية ءامني ءامنيشاأل

) حركة والرائحة كاللون وال (راض عا قول الكرامية الذين قالوا بأنها حادثة وأ ذ ه )٢٢(اذ باهللا من كفرهم وقالوا بأن الصفات حادثة غري أزلية من قلة فهمهم بـسبب يعوال

ةيلأز اتون هم بإثبال يكفر فكيف ثالثة وا بإثباتى كفرصاربأن الن دالفاس هماسقيـ الصف كن ات سبعا أو ثالث عشرة أو عشرين، قوم سخفاء والرد عليهم سهل، ولـ

فإنهم عطلوا الصفات بقولهم هي ) المعطلة(ذا النقل خالف المشهور عن المعتزلة ه الذات نيمي عالقد ددعت نا ماررف علومـاتبالم لقعاهللا إذا ت هم فقالوا ذاتافتخس نم

رقاد فهو اتورقدبالم لقعوإذا ت مهفهو عالكذا، و. لها قواء (أمكمالح بذهمو ( ،ـةومعزالم ةكموالح فةي الفلساطعت نهم ممعلى زفعم، ويا سبحان اهللا فإن قوله شاهد واضح على التفريـق بـني مراده أنها صفته وليس

فةوالص فصالو ةيي الحاشف را ما كمالحط٢٠ اص. من تنبه لهـا لكان سالما من االعتراض، وقل ) زوال تدوم بال ات قديم(: لو قال (∗)

اسم مفعول من صـان ) مصونات(ورضي اهللا عن مشايخنا ما أشد فطنـتهم، فإن المتعدي، كقولك صنت الشىء، فيوهم أن صفات اهللا لم تستحق األبدية بنفسها بل

ذا باطل مستحيل ألنها واجبة الوجود والقدم والدوام أي األبدية جعلها مصونة وه اهللا

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٤١ -

صفات ذات وهي قديمة باالتفـاق كـالعلم : الصفات على قسمني لخال كالتاألفع فاتصالكالم، وو بذها، فميهف فلتزيق اخرالتيق و

والنزاع عند : قلت. الحنفية أنها قديمة ومذهب األشاعرة أنها حادثة .، فافهمه)٢٣(التحقيق يزول

ة لكان ذاتنوصم تكان لوي، ودي األبلم األزيس القدقدالم ا بالذاتهاميقا لهذاتلذا وهو مستحيل، فتعبيرنا سالم، فاجتنب القول بأنها مصونة سـبحان ربنـا، اهللا ك

هـزنتالى وعتو كاربطإ، تالخ نم ابهتك دعب ابتك لوخالى أن ال يعاهللا ت نة مكمح. ذن اهللا تعالى أوال ببيان الفرق بني صفات الذات وصفات األفعـال، وتحقيقه بإ )٢٣(

ن نم ما لزم الذات فاتا فيفصاهقابلهيل مستحم وتوالم ،وتالم اةيالح يضقي فنف الحياة، مقابلها فال يوصف تعاىل ب بمقابل ما ال يصح وصفه : حق اهللا، وبعبارة أخرى

كاإلحياء فإنه يـصح وصـفه بمقابلهاأما الصفات الفعلية فهي ما يصح وصفه بها و .اذكه أي باإلماتة وهبمقابلتعاىل

الفيوالخف فهي يعلى أصل اإلمام أ ها لفظ ةيريداتالم دنة عيلب أز ـانمعنيفة الني ح كاإلمام البخاري رضي ن وافقهماهللا و ةراألشاع دنما، وعي عنهفقـال ف ها خـالف

، وقـال أو اإلعدام بالفعل باعتبار الفعل التنجيزي وهو اإلجياد بعضهم هي حادثة ،نيمقدتل المة وهو قويلون هي أزءاخر قال البيهقي: ـ و يلد ـ ع لـك كـالم ى ذ ل

انتهى.انابحص أن منيمدقتمال

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٤٢ -

�الست خالوذاتا عن جهات �نسمي اهللا شيئا ال كاالشيا� بـه دركذا بكل مـا وء وىش هبأن فوصأن اهللا ي ةنل السأه بذهم

ال يوصف بأنه شىء وال بكل مـا : الشرع خالفا للجهمي حيث قال هي إطالقف لوقخالم كهار٢٤(ش(.

زلية على وفق اإلرادة األزلية وهو وتفصيله عند األشاعرة أن التكوين متعلق بالقدرة األ حياة أو موت أو وجـود بعـد ا الممكن ببعض ما يجوز عليه من ذهنا تخصيص ه

تعـالى والقدرة تبرز ما خصصه اهللا : شرح جوهرة التوحيد في، قال الباجوري عدم لكونه - القدرة تعلق سابقا على - لكونه أزليا - اإلرادة تعلقكون فيبإرادته أزال،

ق واإلحياء ا التعلق التنجيزي الحادث هو المعبر عنه بالخلق والرز ذتنجيزيا حادثا، وه : ةاعمخ اإلسالم ابن ج ي ش ا قال مكانتهى، ف .واإلماتة المسمى عندنا بصفات األفعال

وزيق يقحالت عند اعلوالنزهمفافه ،. تية الـبا: (لغل) طرقوا، تعيمج ا أ: أيطر ماجاء القوعيمج ي.

الشىء هو الموجود واهللا تعاىل أولى بأن يسمى شيئا لوجوب وجوده، وال يسمى )٢٤( �z�yz}�|�{�~��}: المعدوم شيئا لقوله تعاىل عن سيدنا زكريـا

، أمـا H�G�FE�D�C�B�Az}�: ىالعاز قوله تئا، ودليل الجو يار ش صأي فخلقه ف االسم فقط مع فيذا اشتراك الجهمية فكالمهم مردود ال يقيم له العقالء وزنا فإن ه

يـشبه ا حي، ومحـال أن ناهللا حي وأ : الذات والمعنى، كقولك فيالتباين الكلي طبيلوقه، قال القرخم قاليالخف تفسريه :زال اد واسطي ر حماهللا ه ب يـ : القا ف ان سيل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٤٣ -

بيهنت: قيـق حقحل التأه دنق عقائر الحائسفة لالخالى معت هيقتةياملكرالفا لخ فاتر الصائسفة لالخم هفاتا ص٢٥(كم(.

ال يعرف : قال ابن هشام . الحقيقة الذات عند المتكلمني :نكتةلـم ال يجـوز أن : قلت. )٢٦(لك بل هي بمعنى صاحب اللغة ذ أهل

ةقافو م ةه ج ن م الإ ةف ص هتفص، وال ك لع ف هلعف، وال ك م اس هماس، وال ك ات ذ هاتذك انتهى.ظفالل

وتعلم أنهم من غري أهل السنة وال عبرة بهم جملة وتفصيال، وحاشى اهللا الـذي )٢٥(كـل ليفا لالخكون مأن ال ي دا أحكفؤ له كني لملى وثل األعالم لهىء وش هثلكم س

و هلقخ نىء مش الـذو بهـشغري م ذات اتى إثبوس يدوحل التطـل هعوال م ات .الصفات، فسبحان الهادي

أي ال كالذوات، وال يجوز إطالق شىء عليه تعـالى ) وذاتا( قوله :�مسئلة نفيسة � يغري واردع، قال فرالقاري الش ها: وغريحو عرالش درأن ما و لهلى اهللا صع هبإطالق

انتهى.لك ال يقال جسم ال كاألجسامولذجاز إطالقه عليه، وما ال فال فابن هشام ما يظهر، فيذا النقل عن ابن هشام غريب وهو من تحريف الناسخ ه )٢٦(

نيمكلتقول الم كرأن)يذات ( ة إىلبنس)ذات ( ابووالص نلح هقال إنو)ويظر ) ذوبالن عاجرولت ةميإىل أصل الكلـاء فالت ـذفوب حجول هكروس، فأنراج العا كتظانهم

كيكقولكة ا فإىل م ةبلنس) :يكم ( اءالت اتقول بإثبوال ت)يكتا ). مهنكو ركني لمو هيل قوللء بدىالش يقةقى حنعي بميتأتفكالسح المأ: أوضوربخ نا عم اس ذاتحنو

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٤٤ -

يكون منقوال اصطالحا، وال فساد فيه حينئذ إال بالنسبة إلى اإلطالق .أسماؤه توقيفية: حيث قال

�خير ءاللدى أهل البصرية �وليس اإلسم غيرا للمسمى�

) إن ديل زفاض ه.( انتهى، فد توليـس ،يقةقى الحنعبم الذات قول بإثباتي هل على أن عند العرب بدليل قـول ي بمعنى الحقيقة عند المتكلمني فقط، بل تأت) الذات(كلمة

:نصاري رضي اهللا تعاىل عنهسيدنا خبيب األـ لك فيوذ يبارك على أوصال شلو ممزع� وإن يشأ هذات اإلل

وهو مشهور عنه بني ) ذات اهللافي خلق اهللا وال تفكروا فيتفكروا : (وقول ابن عباس يقهيالب اهواس ريالنف ليو ،هرغيو قادتعاب االتة كمكل تس)اء اهللا ) ذاتـمأس نم

يقوقال تى يتحيكة فرتـشء مـىش ةمها كلمة مثل كلفإن ،هنع بقل غريال، فالن ة أوى فياعيرق ف خبالف ،لوقاتخلمة لرايغوالم زيها التنهو ةبهشج(ل المالس األ كمسامج (ة العـرب غ ل في حق اهللا، ولوروده فيا من البهتان والضالل المبني لعدم وروده ذفه

طو أي دلكل ذي ح ق، ومض وعرل وعهل كذا أنراإل ه ب م موأنع أمحد إام هة، مجا حام قل عنونه ك تريف نبالجسم م فهصو هأبي نلى ععأيب ي ي ابنف هصنو ،ابلةنالح قاتطب :

فأم ا الرعلى ال د مسجمف: هللا ةيردال هوالد الس عيب د كابت، كذ ور يا ه أيضك أثناء ف بته ـ الع ت اهللا فوصال ي : قال أمحد . امس ج ى اهللا مس ي ن أ وزجال ي : فقال ـ م رثكأى ب ا م

وصب ف ه ف نسقالانتهى، .هل اذوإ: وم ـ ي رعـ اهللا ف سبحانه :ـ و جنأ ب ـ ي ونك انتهى.ارافك

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٤٥ -

ذه المسئلة على مذاهب، أحدها أن االسم عين المسمى اختلف في ه غيرهما وهو الحق، وثالثها عين المـسمى وغيـر والتسمية، وثانيها

مـن التحقيـق وكان عـين ،)٢٧(ره غي ال و نهي ال ع عهاالتسمية، وراب .ذه المسئلةعجبت من العقالء كيف اختلفوا في ه: مشايخي يقول

وال شك أن التـسمية : ال التونسي القول بأنه عين المسمى والتسمية مردود، ق )٢٧(

هـو مسمى وغري التسمية ا ذكره الناظم أنه عني ال مانتهى، و .غير المسمى باالتفاق لـة والجهميـة عزي إىل المعتز ثانيالمصحح وهو المشهور عن أهل السـنة، وال

،ةياموالكر هنع لها قوأم ) قالح وهو ( هلالقاري بقو يلال عم هنع ابأج فقد : لـهلعو ةيفرالعو ةوياللغ ماالتعتسي االق فور الفرإلى ظه ظرانتهى،.ن و ا أنأم ةيمـسالت غري ه

م وهساال ة إطالقيمسا ألن التجد رىفظاهمسم والمساال غري و. دائ الفأن الخ لمواع ـنيقـال ع نفم يلفظ الفأنفسهم والخ ةـنل السأه بني ر

قـالوا ، ١اآليـة : سورة األعلى �r�q�p�oz}�:ات منها آيالمسمى استدل ب بكر ذات ادروالم.

� :، كقولـه تعـاىل كلذا ك رهغيات و آيومن قال ليس االسم عني المسمى استدل ب {g�f�e�d�cz افرة األعرول على أن : وا قال ،١٨٠اآلية : سفد)له(

.ن المسمىفليست عي) للمسمى(أمساء حسنى، وبما أنها

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٤٦ -

�ا إن جمبـور رهـويمجسال ك� وـوبالـل ومتذو اش ضع� ارأش صالم ي ه نفف ـلبـا سهنم ةلبيالـس فاتض الصعإلى ب هذ

لك من لوازم الممكنات الجوهرية والجهوية والكلية والجزئية وغري ذ همة، فافهنعتمم ودجاجب الولى وع ي٢٨(إذ ه(.

يل بفاصت اكنهوأ ي نار اإل هبباعت ةـنها، و الطل السنم ادروالم ةملكلل ق لي القوالذ ماظالن هذكر وال ه ةـنل السأقوال أه نوه م ،ةورهشم ذكوريذا مـو فحب النكت

.له مشهورهوالخالف بني أبيهنق: تو له)مقط ) اإلسـسل تصة وزمها هتزمة، ألن هريعة شوررز ضمباله

لغة العرب على لسان بعضهم أن في، حتى أنه يجوز )االسم( درج الكالم فتقول فيليس ) لرض(ابتداء ) األرض( كلمة فيا ذكو) لسم: (ابتداء) االسم( كلمة فيتقول

.)اإلمتثال: ( كل موضع ورد في الكتاب كقولهاذكة الوصل فقط، وه حالفي فـي ولو نظر العاقل الصفات السلبية يريد بها التي تسلب النقص عن اهللا تعالى، )٢٨(

هقول) اتنكمازم الملو نون ) مجيزي كيفو ةبهشالل المض مللع ،لوقاتخالم يوه األبـدي األزلي ممكن القابل للفناء، فكيف يوصف الخالق على اهللا ما يجوز على ال

لك من بذاته بصفات المخلوق المتغير من حال إىل حال، كيف يدعي اإلسالم بعد ذ اهللا تعالى الجهـة فيد وقلبه يكذبها ويناقضها ويعتقS������R�Qz }يتلو

رحبال فيقال والحنفية فصلوا كثيرا، كفر، ذاوالتحيز واالنتقال والجسمية، وكل ه الرقائ ش ك حر زن ق الدي اهللا :فإن قال : قائاء فمة ، السكايح داء فإن قصا جـي مف

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٤٧ -

ظاهر األخبار ال يكفر وإن أراد المكان كفر وإن لم يكن له نية كفر عند األكثر ولم ينو أي لم ) السماء فياهللا (انتهى بحروفه، فإن قال .وهو األصح وعليه الفتوى

على المكان وهو الكفر، ولم يقصد ،ذا المكانة وعلو القدر وهو الحق بقوله ه صديق أيضا يكفر ألنه لـم ذا اللفظ بإطالقه ه فإنه ما صححه صاحب كتاب البحر الرائق،

زيهنزم بالتجـ ي كن على الـتفصيل هو يتشهد احتياطا إذا شك هل أراد المكانـة ، لأمره بالتشهد عمال بالظـاهر، والقائـل أدرى فيوعلو القدر أو المكان، أما القاضي

ا أم احمزج دهشتل يه فسهاطابنيت. ةيفنر الحغي دنا عأم– هيل فيفصت ةيفنلحلو - ى الكفرينعالم دل قصه كش نفإن م

ـ كن ال يقول أنا أتـشهد احتياطـا، إنمـا ينطـق أم ال، فإنه يتشهد احتياطا، ول .ذه النية أنه إن كان أراد المعنى الكفري فإنه يتبرأ منهبالشهادتين على ه

:)أو تشهد االحتياط(فائدة في التشهد االحتياطي ا قوهنم ،ةدع لةأد نم فادتسم وه لمسو هليلى اهللا عص له :�من ل حالال ب فت ال وعى ز

. رواه البخاري وله ألفاظ أخرى� اهللا إالهـل ال إلقيلفـ و ،ر كاف وها ف ا جاد ه ب فل ح ن م :يبرع ال نبا قال :يبار ال حتفقال ابن حجر في من

ى ل إ وه الس ن ع هبل ق دري و هن ع اهللا رفك ي ) اهللا ال إ هـلال إ ( لوق ي ال ذاه و أ الا جاه هقالركالذو لسانى الل إهقحو ينفي عنهما ج ى برهم اللن وغ.هانتهى كالم

روأمم ولى أن فهباب أو نماطا، ويتا أو احمزا جإم ديحوالت ةمن بكلاليلتا الحي كفيتشهد إذا كان شاكا، ألن الشك أقوى من الذهول، ألن الشك تردد وهو اسـتواء

نود نن مفيالطر دأحلمالى أععر، واهللا تلى اآلخة عزيا ممهدن ألحكوأن ي.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٤٨ -

عفر: يزحتم مالجس دحة، ومسل الققبال ي يزحتر مهوالج دح .)٢٩(يقبل القسمة

�بال وصف التجزئ يا ابن خال�وفي األذهان حق كون جزء�زأ خالفا للفالسـفة، ي ال يتج ذء ال ة ثبوت الجز نـب أهل الس همذ

وال بـالفرض وال بالطبع بل القسمة ال بالفك والمراد أنه متحيز ال يق .، وهو الذي يسمونه ويعبرون عنه بالنقطة)٣٠(وال بالوهم

)٢٩( روهالج والج وة همسل الققبي ال ية الذايي بلغ النهالذ وهو دالفر ريهر، فغالص

فـي ذا هو االصطالح، وال مـشاحة ر، ه والجسم هو ما تركب من جوهرين فأكث وال من ا وتسميات لم ترد عن الصحابة ه ألقاب فياالصطالح، كمصطلح الحديث فإن

وأهل مكـة بعدهم من السلف، وقد صارت أسماء شرعية باإلجماع من غري نكري، ـياقرظ العافا قال الحى بفنهم، كمرابها وأهل كل فن أدعى بشرـي أدف قييـدالت

ماح، فافهاهللا ءامنيواإليض ظكفح . تية الـبال: (لغمتشاال ( اط أيحفاهللا ال ي ،رصالحاء ووتحـالى االعت هألن رصحال ي

.بال مكان أزال وأبدا حقيقة قسمته بالفكر وقد يكون مراده امتناع ) الفكب( بدل )الفكرب( نسخة في )٣٠(

البصر لاع الكسنتبام برعي ضعأ، والبزال يتج ها كان ألنأ لمزجت أي ركسلو ان هألن ،هت .جوهرا فردا

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٤٩ -

�م الرب عن جنس المقالكال�وما القرءان مخلوقا تعالى� لةل المأه فقاتل، وجو زاهللا ع ءان كالم٣١(القر( مكلتالى معت هلى أنع

ـهبذات ميى قدنعالى معت هق إلى أن كالمل الحأه بلفوا فذهتاخ ثمحرف وال صوت، وذهب الباقون إلى أنه تعالى متكلم بالحرف ليس ب

قد مر معك أنه الجوهر الفرد، وال يقبل القسمة بوجه ال فعال لـصغره وال وهمـا و ون الحقول دعم هألن هنم فييز طرمت ز عنجلعسل ،طاعتـسم هروصت فـالقول أي

، ألن الجسم يتركب من جوهرين فـأكثر، بتجزئه توهما على تجزئ الجسم باطل جزء الذي ال نهاية ، أما المعتزلة القائلون بال واهللا قادر على خلق الجزء الذي ال يتجزأ

ذا الكفر فإنه يلزمهم القول بأنه تعاىل عاجز عـن له بفرض العقل والعياذ باهللا من ه .خلق جزء ال يتجزأ وهو محال، بل هو ممكن واهللا قادر عليه عز وجل

وإن لم يـر فقط الذهن في ليس أي حقيقة ذي ال يتجزأ موجود خارجا والجزء ال وا عنـهـربم عوغريه ةيريداتالم نم نيمقدتالم ضعوب ،إىل غريه هاممضة إال بانعاد

يزحتم روهوالج ،قطةيبالنف كانلكي مقابل ل يف كونوالـس كةرالح نم ةادضتالم ات .كلوشبه ذ

اإلسالم سواء كانوا مسلمني أم كفارا حقيقة، كقولنا ملة بمعنى المنـتسبني إىل )٣١( و ةوعة الدأمه الذين لممال ش مهوا تابأج ينفالذ ةابة اإلجا أموا، أمملسي ة وإن لمعود

.وأسلموا

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٥٠ -

إلى أنها قدمية قائمـة بذاتـه )٣٢(والصوت ثم اختلفوا فذهب الحنابلة ذاته تعـالى عـز كالمـه وذهب المعتزلة إلى أنها حادثة قائمة بغري

هكالم زالى اهللا ععت هة بذاتمثة قائها حادة إلى أنيامالكر بذه٣٣(و(.

)٣٢( افرحنواال سيمجالت عليهم ابلة غلبنأن الح كعم رم ـي قدـا فأم ةيـدقالع هزوزي فقد نام ابن الجم كاإلمهالؤفض ـام أمحـدعن اإلم ةعاطج السجبالح ودافع

ةدالفاس مهدقائع نم أهربو. واضح في عقيدتـه عقيـدة أهـل الـسنة اإلمام الطحاوي رضي اهللا عنه لو ق )٣٣(

ةاعمالجو) :ن ال إوالان ك ءقر ناهللا، م ا بال مدب ه كي يا، فيحو هولسعلى ر لهزقوال، وأن ةون على ذلك حقا، وأيقنوا أنه كالم اهللا تعاىل بالحقيقة ليس بمخلوق نمؤموصدقه ال

ر فقدشالب كالم أنه فزعم عهمس نفم ،ةريككالم الب هدعأوو هابعاهللا و هذم قدو ،كفر ، فلما أوعد اهللا بسقر لمن ٢٦ سورة المدثر g�fz}: بسقر حيث قال تعالى

ر علمنا وأيقـنا أنه قول خالق البـش ،٢٥ سورة المدثر d�c���b�a�`z}�: قال ).وال يشبه قول البشر

حرلم الكـال إن هذ : الشبع يمس ةديقالع لمع لمـ ا الع م م ألن أكثـر مـا تكله بدا وإن القرءان كالم اهللا من : ( اإلمام الطحاوي لوقمسئلة، ف ذه ال ه ه فيمتكلمون ال

قوالبال كي ةيف(رظه ا أيداهللا ب نءان مأن القر اهنعم ،بيهلى ناال عزإن ال أي سولي ادرم ةمكل نا(مدـ )ب علفظا بت انهسل نا مندأح كالم جرخا يلفظا كمت هنم جرخ هأن أن د

وال صوت أي ليس بحرف ) ةفيبال كي (:مشبهة، بدليل قوله كان ساكتا كما تقول ال

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٥١ -

والص فرألن الح كي تويف الكي نة ميفاص اتـوخ ـنـة ميفا أن الكينمقد قدو ،لوقاتخالم.

ة فيكي اله عنذي هو منز ال م الذاتي كال له وجهان أحدهما ال ،م اهللا قرءان كال ال :ولنافقم كـال ذي هو عبارة عـن ال منزل ال فظ ال اني الل حرف والصوت، والث هيئة كال ال أي

: اني قوله تعالى وجه الث ذا ال على ه قائمة بذات اهللا تعالى ويدل ي هو صفة ذ ال الذاتي�{^�]�\����[z اقةة الحروث ،٤٠سـادل حريجبل، وريإلى جب افهث أضيح

،لوقخم لهفقو ب فلو ادرءان يكان القر ه لـم ياهللا الذات كالم رث ذكياهللا ح فهـضي ـكن ،كريممراد بالرسول ال ذي هو ال تبارك وتعالى إلى جبريل ال لما كان يـصح ل

.كلوجهين جاز ذقرءان على الإطالق ال إلـى الصواب، يحتاج لفهمه على )ة قوال فيمنه بدا بال كي (:لطحاويمام ا وقول اإل

مخلـوقين معرفة الفرق بين الوجهين أي ليس حرفا وال صوتا وال حادثا ككـالم ال سي أخيتا وضعها بضعب بق عب ض رعب نها عال ه. ض ادرذا م بـال كي هلبقو فلؤـ م يفة .

هلى قونعم سليلى ال ( :وعقةيقكال )ح هأن بقسي توصو فربح ا ما كمضعا بهضعب هوال ت تم نية الذبهشوا أن ال مظن ع فلؤهم متديقلى ع . لها (فقودب هنم ( اتإثب مأفه

أحدنا إذا تكلـم ه ظهر منه كما يظهر منزله، وليس بمعنى أننه أن منزل أي أ اللفظ ال ـ اتيم الذبات للكالثإ) الوة ق في كي بال(وقوله . ينقضي ذي يحدث ثم بكالمه ال ذي ال

ينقضي في وقت ثم بتدأـقتران بأن ي االحرف و وت وال عن الص ة أي فيكيتنزه عن ال ى من فتح اهللا تعـال على وجهها إال ا ال يفهمها مؤلف دقيقة جد فعبارة ال ، وقت في

.، ويؤيده نصوص علماء أهل السنة األكابرحق على ما هو عليهعلى قلبه لفهم ال

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٥٢ -

لتحديد في هذا كله ا: قال اإلمام أمحد بن حنبل رضي اهللا عنه عن صفات اهللا تعالى دال حو فةر صيبغ يهف ميلسالتة وعل بدـزي لم ريصب عيمس هفسن به فصإال ما و

قلها ابـن انتهى، رواها عنه الخالل الحنبلي في كتاب السنة، ون .متكلما عالما غفورا ).اجتماع الجيوش اإلسالمية(القيم نفسه في كتابه المسمى

قلت:اتهيه يلبنح هأن معزيو توالصو فربالح إلى اهللا الكالم بسني نم نفأي . فلؤل المقوو) :قنأيالى بال وعاهللا ت كالم هلوق وا أنخبم سلي قةيقح ( أيـيت يهف هلقول د

مه حـادث قائلين بأن كال هة ال هذا حجة للمشب فيفليس ) ة قوال فيبال كي (لك قبل ذ .اآلحاد أزلي النوع

�:قرءان لفظ مشترك فتارة يطلق على القراءة التي هي مخلوقـة قـال اهللا تعـالى لوا{e�dz ةرواء سراءة ،٧٨ اإلسري أي القال ف الةلى صع طلقة يارر، وتفج

بيقال الن ،اءةرن القود فحصالم لمسو هليلى اهللا عإىل �: ص ءانوا بـالقررافسال تكفـار صـيانة لـه مـن نهى عن المسافرة بالمصحف إلى أرض ال ف �أرض العدو

اءةرن القع يهالن به ردلم يو به فافختساال. ق القـرءان علـى قرءان على الكالم الذاتي حقيقة عقال وشرعا، وإطال ثم إطالق ال

اللفظ يعرقة شيقل حزنلفظ ال الم رة فقط، فإذا ذك وثدلى الحل عدت ةنقري عم ءانقرقرءان أو ثلثـه أو ربعـه ت جزءا من القرءان أو نصف ال قرأ: ول نحو أن يقال والحل

ـةمالقائ ةيلاألز فةلى الصل عمحطلقا يم روإذا ذك ،فحصوالم اءةرلى القل عمحيقال . بالذاتأن ي زوجال ي هأن نيبـا إذا :فتهذا كملى اإلطالق، وع لوقخءان مالقر

ات المقدس جل جاللـه، وإذا د يفهم من إطالقه الذ مطلقا عن القي ) اهللا(قال الرجل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٥٣ -

أن ي وحن ثودلى الحل عدت ةنبقري هنقولقر :تباهللا( :كت (أو : لفظتت)ل ) اهللامحي ةقطعالم وفرالحو ةقوشنالم فورالح هلى هذث . عيدح هنمء �وىـشن اهللا لا أذم

ءانى بالقرنغتم ينرن التسبي حنل كأذنه� .و اسأن الن لمياعالى ثـال كالفعث م اهللا ت :فرق

اني قائم بذاته تعالى قديم منزه عـن كالمه تعالى معنى نفس أهل السنة يقولون إن - لسان الرسـل تينا من الحروف واألصوات الدالة عليه على الحرف والصوت وما يأ

ـكن نتجنب إطالق هذا االسم عليه أدبا إال عند الحاجة إلى البيان ليعلم، حادث ول الص لفا بالسيأسلوق تخم رل غيزناهللا م أن كالم طلقيام وهن إيا مذرحح وفـي الن

.الكالم األزلي . والفرقة الثانية المعتزلة ال يثبتون كالم النفس- القائلون بأنه يتكلم بحرف وصوت )أو الحشوية وهم المشبهة ( والثالثة الحشوية -

و ،هم بذاتقائ ولول الحون حزملتي مسق انمسم قهم، هلقـو ناىل اهللا ععت ،هبذات ثاد الحروف واألصوات قديمة، وهؤالء ال يفهمون ما يقولون ألنا نعلم :وشرذمة يقولون

زمن واحد، ثم يلزمهم ما لزم فيبل النون وال يجتمعان ضرورة وحسا بأن الكاف ق اعتقادهم أن صفة من صفات اهللا القديمة وجدت بالمسيح إما كالمه أو فيالنصارى

همدوا قتفأثب هلمع. هبينقال :ت نم سلـي يدأب يلأز توص هقال إنو توبص كلمتـ إن اهللا ي ه في

وفرالح اقبعت،له فال كيو لوقاتخس كالم المجن نم سلي توص ول هفـال ، ب وت وأما أحاديث الص . بهةفر كسائر المش فهو كا يكفر إن كان نيته كما يقول وإال

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٥٤ -

عأن :فر ـهناهللا ع ـيضر دمأح نبيع عن الرع دنا بالسنيور ألهال سجر : ي خلفقال أأص رمالخ برشي نم ي : ال، فقال : لفلأأص

سبحان اهللا، أنهاك عن مـسلم : خلف من يقول بخلق القرءان، فقال .)٣٤(وتسألني عن كافر

سيفليف به جتحا يا ميهف لفتخث ميدح درقد وو دقائي العـ ف هو هواتض رعـ ب و ةغيبـص ـاريخالب ثـهيدى حول، ريقن عب دمحم ناهللا ب بدض فقـال عـريمالت

)ذكرانتهى).ويفرصبت ةيدفوح المرض الشعب نم. ـن :قلتن حال ابفع ملرق ليوثت نيهم مفون بكل ما لدالخل المحاو قدو

ات ومـا ولة فأحاديث الصف غاية السه فيعقيل ليحتجوا به وهيهات، والرد عليهم ا إال أن تكون من باب كون الرواة عدوال متفقـا هيتعلق بالذات المقدس ال يحتج ب

على عد هم، والت اب صاحب بيالذه ن تيمي م ة صا، وحالهجد م خائبهيعبهذا، فس حر . ءامينمن كيد إىل بيد، لطف اهللا بنا

)٣٤( رياآلج اهوي رف ك ت و ةريعغاب الشي ع هرن م حم ب د ن يوس ب ـن الط فاع قال ب :سمع ر تج ل أ أال سحم ب ل دبنح ال.. نحدي قث، وو له)ع عبين الر( امه اإلمأن رفالظاه

الربيع المرادي رضي اهللا عنه راوية كتب اإلمام الشافعي وأحاديثه، هو الظـاهر ألن رفلهذا اقتـص هبامس مشهور هعند لمع الربيع واإلمام ة شافعياعمج اإلسالم ابن شيخ

هبيع(على قولالر(وأحكم واهللا أعلم ،هوقد يكون غري ،دون متييزه .

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٥٥ -

�ن واتصالبال وصف التمك�كنـورب العرش فوق العرش ل�أم بذهالى لهعق أن اهللا تل الحيف سو ةالي جهك مان.

هي قولقالوا فـالى وعت : {�y���z�{�|z ـهنم ادـرالم : ، قال الشاعر)٣٥(استولى

)٣٦(هراق من غير سيف ودم م�قد استوى بشر على العراق

تيبال.... ـكن على العرش استوى الرحمن ل: اهمن: اته روايفيت يبا ال هذ)٣٥(ـ : اية الثانيـة اض للخليل بن العالء اليمني عند ذكر الرو س الري في شرحها ن فيو ا ذه

د نة ع هجالفوقية و ى عن ال العه وال وهم، والمسلم أن اهللا ت فيموافق لألصول ال شبهة انتهى.ةاعمجالة ونـل السهأ

ال عليقال ما قال القاري ومإن : هة وسمجار على والمقرتسون باالرحصة يويشالح م ،ةر اآليش بظاهرة العجال حو م اء لهوتسا ألن االيهل فقـو ـهنمالء ويتسكاال انع

انتهى.قمن غير سيف ودم مهرا... قد استوى بشر على العراق : الشاعر)٣٦( سئلة االسم تواء مشهوة ورأوتي نةأهل الس ةار أئمبن كم لفيل الخـ ف ها مشه ،ورنإو خل المف حاوفوا هذالنون أن ييل الوأا التمع فـسريفـإن ت ،ةيعرالش وطربالش ربت

وتساال يالء ليسستياء باالأن اهللا ل ف موهما ي هم ع طلقةم ةذا والي كنى ال ل يعر ش ثـم ع هتوالي تلصاري ب هعذ د لف ك ،ولى، هذ قتقول يل اسفإن اهللا تعالى ي ،مها و :�{�Y

\�[��Z z عامة األنورة : س١٨اآلي ل، ويس يفه وا ما ي ه تأن مهى ل العم كني

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٥٦ -

لك، وذهـب الكراميـة وأن العرش بمعنى الملك فإنـه ورد كـذ ةالجه اتة إلى إثبسمجالم٣٧(و( .

ا ف قاهرذ ص دعب ار ح نا، مرلك قاهي سث إن االتـا اليبمـا غالهنم مفهي رء والقه- و ا عاسيلق نيلوقخا - فقط ى المدوم ةالبغم قبس انيضقتهما يأن رالقه كان له نوم ةفع

يالء بستواالعدا ف ههل و ،رالظاف هم غفلوا عنـك أن اهللا ت نواالسـتيالء الع القهر ى له طلقة كلها، فإن جازة الملبيوالغف خل حق المق ك وا قال م الش لـى اعباب أو نفم ،ر وتالثب يكون قطعأن ي ةيهديبالبلفالم كق اهللا مالح ك.

فـي قد أنكر استوى بمعىن استولى بعض أئمة اللغة، فالجواب أنه قد ثبت : فإن قيل انيهاألصب باغالر امواإلم ،ةياللغف اب كت ءانالقر اتدفرى مـا : قالمتمو يـدع

) لفاعلـه (ي الزمـا يأت) استوى(انتهى، يعني أن الفعل .االستيالء معنى اقتضى بعلىكا ل : كقولـ استوى : ف الجر كقولك ـكن بحر استوى الطعام، وقد يكون متعدي

، وليس المعنى أنها دائما تقتضي معنى االستيالء متى ى العراق ل ع وفالن على الملك أ كللى كقوبع تيدا: عهانيعم نيالء متسا االمإن ،ةابر الدلى ظهع تيوتاس.

الدعوى وخلوها عن الدليل هو أنه لو فرضنا ه بيان بطالن هذ في القاطعوالدليل يليها بغلى عوتواس رءاخ شيلها جخود ما نائهشيا جلدى بنوال بـأد غريه أو فير س

أكان الم ،ةعازنم نم ةلـيهم أن ذرع جبي هيالء ألنتى اسمسقول بأن هذا ال يي انع .ينازعوا، والرحمن على العرش استوى كذا من باب أولى

في الخلق واهللا تعاىل هو الذي خلق الجهات كلها، ومن الضروريات العقلية أن )٣٧( فرض العقل شيئان، فيوا على اهللا تعالى، جهة من الجهات الست، ويستحيل كل هذ

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٥٧ -

ة، فإن قيـل ايها نهس لياية أو ل جهة بمسافة هلا نه في معبود المشبهة فإما أن يكون نهاية فهذا عني الكفر ألم جعلوا معبودهم محدودا بمسافة محـدودة أي لهـا لها

ـ اإل فـي ن الكفر أيضا ألنه قول بن ا عي هذنهاية، وإن قيل بمسافة ال نهاية لها ف ـه ل من المتأخرين، حاولـت جهة كفر، وال عبرة بطائفة الل ب وقى، وال العاذ باهللا ت يعوالـ غ مة أ ياهنتة م افسم ب له: نا اآلن لا ق مال ك يق نل أ وقرج، فإن ءاخر ال جاد مخ يإ ر يمتناهي و ،ةا ك الكمفه ص ررقال ل يوي ،حم أ هايض :ال له ل بال قائ اهللا أم دبع ةجه ـدبع

قه ل بالجهة صفة اهللا التي هي له وحده أم هي من صفات خل قائغريه، وهل ما ظنه ال ريب مـن في، فال تكن )اهللا(ه ن سماإر اهللا و الحالني عبد غي في ف أيضا والعياذ باهللا،

ر فيكة ت عبر األئمة األ ن ع القاري والعراقي ومال علي فيه القرا فيقل ي ن ذا ال ذا، وه هذ و ،ةل بالجهالقائهو ،قالح قو لفب السذهيل على ملالدام ولل اإلميالسف ظافالح

ن ويعتقـدو : (١٦فة الـصحي ) ثاعتقاد أئمة الحدي ( كتابه فيأبي بكر اإلسماعيلي أي أهل الجنة انتهى،). الجنة من غري تجسيم وال تحديد فيجواز الرؤية هللا بأعينهم

،ةال جهو كانبم دودحم راهللا غيو ةني الجون فكونفي لفواالسكوني ون لمدقتعي يف ذا الكفر الـشنيع، اهللا أنه جسم أو موصوف بصفات المخلوقات والعياذ باهللا من ه

ثلهمو امل قال اإلمبنح نب أمحد : ةال غايو دبح صاراألب ركهدال ت هفسن فصا وكم صاراألب ركدي وهو. ةناب الستي كالل فالخ اهوه. انتهى، رفـي وـي نف حريذا صالم أبدا، إنمـا هـو عقيـدة اليهـود فالتجسيم ليس من اإلس المكان والتجسيم، قولهى، وارصوالن) يددحغري ت نم ( دحسافة وم هلقخ وبني هكون بينغري أن ي نم أي

لق، وقد قال اإلمالخ فاتص الى اهللا عنعتاماهللا عنه يضل ربنح بن ل : أمحدالـس يف

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٥٨ -

�فصن عن ذاك أصناف األهالي�ن وجهاوما التشبيه للرحم�

ومن وصف اهللا بمعنى مـن : (نة والجماعة ـل الس عقيدة أه فيفر الطحاوي و جع بأوتعالى عن الحدود والغايات واألركان واألعـضاء : (وقال) معاني البشر، فقد كفر

ويحال ت ،اتوواألد اتعدتبر المائكس الست اتالجه وه )ه ، ني مة التيدقالع يه هذر معتقـد فيى تك ل ع رة وقد تظافرت النقول اآلخ فيخالفها ال يكون ناجيا من النار

ةيالجهف ق اهللا تح الع جن نى، قال ابي نم الحيي فال فبرح الر قائ ش ك حر زن ق الـدقائ السماء فإن قصد فيبإثبات المكان هللا تعالى فإن قال اهللا - يكفر -و: فصل الردة في

أراد المكان كفر وإن لم يكن له نية وإن ظاهر األخبار ال يكفر فيحكاية ما جاء د حاشـية ر فـي انتهى بحروفه ومثله .صح وعليه الفتوى كفر عند األكثر وهو األ

تار الحالم غيو ينن عابدى بنعمو ،ة إن (رهني له كني لم( وقال ال أن الكالم إن أطلق هولم يقصد المكان وهو الكفر ولم يقصد حكاية ما جاء فـي ماذا قصدت، ، أدري

. واهللا تعاىل أعلمظاهر األخبار،القو اب ةريكجنكاتب الي ينف هحرش )نال و رمعأ): يال ال ي ـ ي جو م ـ ز ن ت ـ ه ى الع

ساالقت ع ى ال لرارعر ي ش أوف أو ك م يانج ف ه ما، ت ةالع ى و ع هزتنـ ذ ن ا ذلـك، وهذمهنا أ بل ال هح الق خ ال لفا ل ةسمجمقائلب ي ن اهللا ف أنال و قعش ال ربريعم ع ن ا نسالتاء و

ا مء ك اليتص االس الن فياء وتساالاد ب رمق أن ال حل ال هاب أ جأرار، و قتاالسة ب اآلي في انتهى.ف ودم مهراقير سمن غي...اقرعتوى بشر على القد اس: راع الشقال

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٥٩ -

تعالى ال يشبهه شىء من خلقه خالفا للمشبهة فإنهم أشار إلى أن اهللا رهقد قوا اهللا حر٣٨(ما قد( .

. S������R�Qz}�: دليل أهل السـنة قوله تعالىن اسم مختص باهللا تعاىل ال يستعمل في غـريه، الرحم :نكتة

ن رحم: فإن قلت قد أطلق في قول بني حنيفة على مسيلمة الكذاب )اوأنت غيث الورى ال زلت رحمان(: اليمامة، وقول شاعرهم

اء : قلتعافة والثاني دل إض٣٩(فاألو( ـرعالم صتخالمو ، فبـاألل ف فغري ،فإنه من باب تعنتهم : والالم دون غيره، وأما جواب الزمخشري

. )٤٠(مستقيم

��A�B} :ر وكتب اللغة المعتبرة كتاج العروس التفاسيفي تعالى قوله جاء في )٣٨(

C�D�E z .ف ما أيصووه قح هفتعام انتهى.صاألن ةوري سة فاآلي٩١، و. يمامة، أما الدعاء ن ال رحم: لهمو ق وهم مخصص و ى اس ل باإلضافة أي بإضافته إ )٣٩(

يكنى تضاقت هأن أراد هك فكأن ،هركطي : قول ما، ديدمح شا وه ـعذكب ة اسركا، والن م عيشائف اس جرفخ ،سهبآل جن فرعالم اهللا الخاص م ريفعالت ال(ة (ـ و هو هـماس ر اهللا به، ولم ية غ يمسم جواز ت د ع فيق مخالفا يقحد الت نن، ولم نعلم ع الرحم: تعالى

راء أحدا من الخلق تـسمى أو وصـف بأنـه يجئ إال هللا تعاىل، ولم نسمع باالستق

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٦٠ -

ـ )الرحمن(معرفا وال ) نرحم(ن، ال منكرا رحم ـذوا شون شعاندوهؤالء الم ،ا رعلوية، و غف ل ال س انعر قب ن ال ع يرن األزه :حمورأ ن غلب يم محن ر، حوالر يم ي وصف

ف تعاىل اهللا به غريالقي ر م لجحوال يقال ر يمحر ن، ليسة ال وكان مذكماب له قال ي انتهى.لجو زع هللا إال نرحم القي أن جيوز وال: انتهى، مث قال.ة اليمامرحمان

قا ال ذه ف :قلتل أوحكس نم النم شخ اإليالسم هنح نـ ا م أن ي ـهث إيهامإال ) منحالر(أو ) رمحن(، بل كما رأيت ال يجوز أن يسمى المعرف فيالمنع فقط

���zz}���|��{����~��_`��f��e���d��c��b��a}�: قولـه تعـاىل في و اهللا،ى، فكما أن مـن العل على اختصاصه باهللا ت يلطع د أوضح وأس ، ١١٠: راءساإلسورة ى نمفس هاهللا(س (ذ فك ،كفر ى نمس نفا م هس)محالريـب أو فك) نى رون أدند ،ر

.مكحأم ولعشك، واهللا تعاىل أهبينت: لهاء : ( قوعالثاني دو ( ـهلاء بقوعالد ادأر راعأن الش أي) : ال زلـت

.ال زلت موفقا: تدعو لعزيز بالتوفيق فتقول لهكما أنك) رحمانا)٤٠( يركشالز ي قال اإلمامف البي رهانف ـ ومل ع ـ نءار الق ل و اسـتدراكا علـى ق

: الزمخشريورده ب عضنأم ب ه الت عنال ت يفدع ق والط إ وعمهق، غ وايتأ ه كه ذ نرالس بالب حللام م ه

ـ فرعم ال محنوا الر لمعست ي مم ل هن أ :ابوجما ال نإ و ،القطعلى اإل ،م والـال فلاأل بإونم ا استعلموه م افض ا ومكنار، ك ونا إ المنم ا هي وال ف معرم بالال ف ،ـ أو جـ اب اب ن

مالنأ ب ك الش اعأ ر رلز ال :ادذ ت ا رحمة، ل وم ر يب د االال مس مستعال ب لملغبانتـهى .ة .كالم اإلمام الزركشي

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٦١ -

�قتو انيلى الدع يضمال يال� وان بحمأزال ووأحو�∗

احلليب نيميوقال السف ونـصر المل : الدوال يـ ت ـ وق ل تف لـ :ه مانحر ا ال زلـتلذشوذانتهى.ه

قلت: اإلمام اب ابووج ن مال الهمعاست غلب هأن ةلببالغ ادرا، والمجد جيهو كن فال يراد بـه إال اهللا الرحم: تلا ق حق اهللا تعاىل وصار خاصا به عز وجل، فإذ في

ا قال مل ك ص األ في وهالصعق، يريدون به امرأ مخصوصا، و : ، كقول العرب تعاىلسنيد يهويبا س : ص قعةفالص ق تع لى ك ل ع م ن أص ابه عالص ـ ول ،قكنل غ هب ل عيه ح ى ت

ب صار ملزنةز يدو عرملو عام.انتهى، يذإي نعع يلا غشيهذ وع به تمـن صـو قله يددشي هعمس.

هتاب أص ألنه كذل ب يم س برع ال فرسان أحد الكاليب لصعق االستعمال هي ل فيوالغلبة قةصاع، و يلق س مب ي ذلألن ك ي ن بتيمم ض ربوه ل ع ى رأسف ه وهأم هأسر وا أمأصاب أي

ـ يددت الش و الص عم إذا س انك ف وهي مجتمع الدماغ، ـ ق ع بهذ صعق ف ، أمـا هلالزمخرش س نيه بفإن يهم، وهو ال بقول بمالبية غالكفر والف مع دـدجت بعـد ةـدان

ذا االسم عنادا اإلسالم، وعند بعضهم يتجه كالمه بأنهم خالفوا لغتهم واخترعوا له ه .فلم يكن حجة، وهو أيضا وجيه، واهللا تعاىل أعلم وأحكم

االنكشارية وكانوا مجاهـدي يأ( نكجرية اعترض العالمة ابن كاتب الي :يهتـنب ∗ الطو دالي موكان له ةدع ونلى قرع ةانيثمالع ةلطنيلى السف ينالـذ مهو ح البالدفت

ةينيططنسح القال فتوا أهول –القوبطنإس - مـ إىل أن ت هي الكـبري النـصر اإللـكاربالم( يف ) يالعر المون ( هللى قوع) :البح (فقال :قولوه )بـ )الح م ستدرـ ك ل ب

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٦٢ -

لك للزم لك إذ لو كان كذ هو منزه عن ذ بل )٤١(اهللا تعالى ليس بزماني ثادوالح نء مىي شف كون حاالأن ي .

بيهناآلن :ت هدان حمال الزي٤٢( الس( الفلـك كةرح ارقديل مقو ، .عرض: جوهر، وقيل: ، واختلف العلماء فيه فقيل)٤٣(األعظم

ميغر ل لمعل ذ إ ،ىن ق و إ لي نهال ي مضلي عيحاله ي حال فت وهلنأ م ـ ث ف، حـاال ه بت ـ لإ حال ال افض ي ن أ ال إ مهـ الل ،ضاقن الت مزلي ف يف الن ي حال ف حالال ى مـا سى و انتهى.ىفخا ال يم كهي ما فهيف و،لالجال

اهللا :قلت يضم راظالن ادرا ممإن ،بائصو هلحي مف هاضرتاع هنع ) نم هجبوهوجالو( قال لوا، والى قطععر اهللا تإلى غي هافتإضو ،) : ـالقـل بحع ي لهقضال يو (

.لكان أحسن، أي ال يقبل العقل أن يكون هللا حال، وما ال يصح عقال ال يصح شرعا ال ابن جماعة لـيس سـبحانه قو: يالعم ضوء ال في القارينقلها عنه مال علي )٤١(

ملزئال ياني لمن أ بز كون حاالي يـة فنكاألم لـقالى خعت هل أناحلاصو ،ثادوالح وقد برهنا : ثم قال .... وكان اهللا ولم يكن معه شىء واألزمنة واألحوال المختلفة،

انتهى.ال قدمي سوى اهللا تعالى وعليه االتفاقأن تعريـف فـي فالخاللى عو، ذه عبارة المنطقيني ومعناها الجاري المتجدد ه )٤٢(ل الوقت وكثريه، ن الزمان يطلق على قلي ذي يقوله اللغويون إ الان عند العلماء، ف لزما

ل يصف ت عطالحا، م الزمان اص ل من وط الفروق اللغوية أ فيي ركسع ال ا قال موالمدة ك . مظانهفياجع ل يريوط

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٦٣ -

�تسمــو �اث أو رجالـوأوالد إن � هي عن نساءغن إلق للرد على النصارى وغيرهم في إثبـات الزوجـة ذا البيت مسو ه

كةالئالمى ويسعو ميرم نم اتنالبن وباال٤٤(و(.

)٤٣( عاء، و ناحلكم همونمسي نم يدتاج ال ف عرو قس ن ال عن ت ارعاوي ينالم ان : فمالزعال ند مكتلمني: م تجدد م لعوم ق يدب ر ه م تجدءا دخـ ر يءات ككقول ،وموهم ع ـ ك ن د موهوم ال نرا ق ذإ ف موهو م –ي أي اآلت – هيئجم و مولعا م هوعل ط نإ ف س،ع الشم ولط .م للعسكري، واهللا تعاىل أعلم وأحكمالك الفي لصاألانتهى، و.امهي زال اإلوملعمبال

ـ فـي رهم يغى و ارصد على الن الر فيوما أحسن قول اإلمام البوصريي )٤٤( ته ديص ق :وفيها يقول) ضة بانت سعاد معارفيذخر المعاد (فاخرة ال

ـهتيدقع ـتكان ـناس مالن رسأخو

ــل ــق تعطي ــشور الخل نــا ل ــي طيه ف ــل صبتوأمــة تعبــد األوثــان قــد نــ ياثمــا والت موي راويــص ــا الت له

ــدة ــل عاب جلعل ــت بــة ذه ــل وأم جيعــذاب اهللا ت ع ــن ــا م الهفن ــت أن الوأ معــة ز ــم ــاسم ــولر يح هل قتمو بلوــص م ــو ها وــد ب غ

ــ حوا ندــر ــدا ف واح ـــثت ــل دهفثل ــصار تخييـ ــصائر كاألبـ وللبـ هــد ــال جاح ــا ق ماهللا ع كــار بر خمـذول تـصالن ـق عنـدالح دوجاح

ينع ي رضي نأن م اهللا عيسى عليـه اهللا عنه م زعموا نيبجيب أى العارصتناقض الن وال يعتقدون كالمسلمين أنه لـم قدوا أنه صلب وقتل، ها واعت ـالصالة والسالم إل

ها ويقتل ـ ويا عجبا كيف يكون إل يصلب ولم يقتل بل شبه لهم ورفع إلى السماء،

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٦٤ -

، ويطلق على ولـد االبـن )٤٥(الولد يطلق على الذكر واألنثى حقيقة .كن منهم من يقول حقيقة ومنهم من يقول مجازاـل

�تفرد ذو الجالل وذو المعالي�كذا عن كل ذي عون ونصر�

، وكان )٤٧( وعبدة األوثان )٤٦(ذا البيت رد على النصارى والثنوية في ه . خذوا لكل صورةؤالء يعبدون الكواكب ثم اته

ا بالتبعية بأنه ابـن اهللا بـزعمهم، هـها استقالال بل إل ـبزعمهم، وإن لم يجعلوه إل ذا بطالنه أيضا واضح، فإن الولد من جنس الوالد، ومل يسمع أن شجرة ولـدت وه

مرية مرة الطاهالسيد هتلدو رشب اهللا عيسى عليه الصالة والسالم ا، ونيببعليهـا أرن يسر كعس البشجن نا ماهللا قطع وليس ،السالم لى عيه ال الـص ة و طـل الالـسفب ،م

مستندهم، وكما قال اإلمام البوصريي فإن البصائر أي القلوب تتأثر بالتخييل والوهم بت أثرتي تار التصع وال كاألباقالو الفخ وا همم غريهر وييل السحخقال منقال وول عقب

.واهللا املستعانـ و: هدقال ابن سي ويقال ولد وولد لغة أيضا، كعرب وعرب وعجم وعجم، )٤٥( هو

قعد والياحيع على الومجثىر واألالذك وانتهى.ن )٤٦( ال عليي القاريقال مف ض ء ال ومعيال : ـةويبالثنو ثانة األودبع ةثنيبالو ادرالمو

اع انتهى، أي النور والظلمة، وال يزال عندهم الصر .هين اثنين ـالمجوس القائلون بإل .بينهما قائما، والعياذ باهللا تعالى

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٦٥ -

اسم بمعىن صاحب، ال يضاف إال إلـى أسـماء ) ذو (:فائدة اس وناألج اء الممإلى األس افضال يةرم٤٨(ض( ـنلـغ مأب ول ههو ،

أو العكس، ذهب السهيلي إلى األول، وهو الحق بـدليل ) صاحب( .)٤٩(إضافته إلى اهللا تعالى

الكفـر ذاه الرد على في فيويكوعلى من ينسب هللا معينا من مالئكة وغريهم، )٤٧(

، فالذي له أعوان ال يكون مستغنيا، ٩٧ ءال عمران ��ª��©z»��¬��®}: اآلية .نه ال يستقل بالفعل وحده، فال حول وال قوة إال باهللا سبحانهألوال يضاف ( أما قوله كذا، تقول زيد ذو مال وعلم، األجناس كالمال والعلم وه )٤٨(

صاحبه أو (كما تقول ) ذوه أو ذوهم : (ل فواضح ألنك ال تقو )ةضمرمماء ال سإىل األ وهو خطـأ، وإن صـح )ردةفماء ال مسى األ لوال يضاف إ : (وفي نسخة ،)صاحبهم

ل داد ما يرمول صاحب زيد، وليس القا تمول ذو زيد كقعالم فال تماء األساد أرمفال ركالض دفرعلى م ن ةبحو :زذ ي ف د ،ةقوي ةضق ذن ه إو قبا ي قال، و ال اهللا تىالع :�{�Z

\����[z مجفه ، ٦الن ،ةذو قو أي م ذا ليسر ش ادخ اإل يالس م هن ـضافا، والم .)و المالذ(و) و مالذ(ون معرفا ومنكرا كها ييلإ: وقولـه تعـاىل ،١٠٥ البقـرة Í�Ì�Ë�Êz}: كقوله تعـاىل )٤٩(

{O�N�M�L z ١٣٣ األنعام.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٦٦ -

�*�

�*� ةريكجنب الين كاتاب ةالمة العخسي نفوهو دزائ يتها ب:

�بير دبالع لل بذاتحي لمب�و فصوي لمالوعي فظلم ف� ) ربي(أي المخلوق ) ولم يحلل بذات العبد (: ما نصه ) نور المعالي ( شرحه فيوقال

ه، واهللا تعالى قبل خلق المحل كان بـدون فيألن الحال يحاط به ومحتاج لما حل حل محيل يـاب فبلـى أرفـى عخا ال يلول، كمن الحن عغتسا كان مكم وفه ،ه – ذات العبد وهو باطل للزوم تجزئ الواجـب في يحل :ول، وقالت الحلولية العق

ودجل -الوقولون عا يمالى ععا تا كبريو) . فصوي لمو ( الىعاهللا ت) يبظلمـال فعف (ه تعالى متـصف بـصفة وألن ،٤٦ فصلت ì�ë�ê�éz}�: لقوله تعالى

و تسلب صـفة العدل فلو وصفناه بصفة الظلم ال يخلو إما أن يجمع بين الصفتني أ في الوجه األول الجمع بين الضدين وهو ممتنع و فيالعدل ثم يوصف بصفة الظلم، ف

.ـري وهو ممتنع أيضاالثاني يلزم التغيعفر: رل آلخجقال ر لوك: و كمظلاهللا ي صن هالفتخمل كفري هني فإنتا ظلمم

كالمه انتهى. ضوء الآللي في غفلة ونسيان، كذا حررناه فيذا القرءان، والناس عن ه هنسما أح هراهللاوهللا د همحر.

قلت: ،معإ ن كفرا قال ل ذ ي اء هدتاب) كمظلاهللا ي ( ا فنا هيأمف ـهقول ) ـاكماهللا ينـتقم منـك علـى (ا فهم من العبارة ذه إفريمشاكلة واضحة تمنع تك ) ظلمتني

: قولـه تعـالى فير، كما بي ذنب ك فيكنه وقع ـه ل فريذا يمنع تك ، فه )ظلمك لي

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٦٧ -

)٥٠(�يهم على وفق الخصالويجز�يميت الخلق طرا ثم يحيي�، وذهـب )٥٢(لك عند أهل الحـق حق وإعادته كذ )٥١(تخريب العالم

كارهإلى إن زلةتعالم ضعبفة والفالس.

{M�L�Kz رانمة ءال عورة : س٥٤اآلي ، وا وكـرم ـمه اهللاأي رهغيري وون كالطبفسرالم ها ذكرم كمكرهم على مهعاقب.

) على وفق الخـصال (، ومعنى )اقهر(بدل قهرا، واألكثر ) طرا(سخ ض الن ع ب في )٥٠( ةالكرمي ةاآلي نوذ ممأخ :{��_��~��}��|���{��z��y��x��w

d�c��b��a��`z�لةلزة الزروس . موتوت وغريه، ألن ال ذا معناه لغة، وعبر به ليشمل الم الخراب ضد العمران، ه )٥١(

ليس لكل الخلق، بل لمن يصلح للموت وهو ذو الروح، وليس المراد بتخريب العالم كل ما سوى اهللا، فإن العرش من العالم، إنما المراد عـالم الـدنيا، علـى قـولهم

. تغليـبا للعقالء عالم ملحق بجمع السالمةجمع) العالمون(: قال النوبي ثريب، و ـ طرح الت فيافظ العراقي ا قال الح م وإنكاره كفر قطعا ك )٥٢(قوأ د ش يارأ ه ف ليهإىل ما ع يتذا البل ال هال ح نقق مريب ال ل ب وخت ،ـهتعالم وإعاد

ـ و ال محالة ي يهمل، بل يحشر ويحيى وهو أن اإلنسان بعد موته ال ص ةاميالق مغا يرا تحشر الجن والبهـائم ذكرا، و كاف ومنا كان أ ؤرا ذكرا كان أو أنثى م يب أو ك كان

�r�q�p�on�m����l�k�j��i�h�g�f�e�d�c}��لطيور والحشرات وا

z�y�x�w�vu�t�sz ةروساألنة :امعيانتهى، كذا .٣٨ اآليف فةحت

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٦٨ -

تفرق ال بمعنـى وذهب بعض أهل السـنة إلى إثباته بمعنى جمع ما .)٥٣(إعادة المعدوم

ي، واألعال ثلهيمف ي نس الرياض ف لهقوو ،) :نياطيالشو( ال أي م جـن كفارهـصصخ كر ببالذ دم) الجن(عرهشح ديأكتل.

بهنهم وما ذية بفي بمعنى إعادة الجسد بعد جمع ما تفرق من أجزائه، وهي خال )٥٣(ـ ع األفبعض أهل السنة فسر اإلعادة بأا جم ف الجمهور، ض خال عبذا ال ه ه يلإ جاء زي عدمت بمعنى أنها هلكت وزالت ولو كان زوالها باستحالتها إىل مادة أخرى، تال

هادمر ذرو رقا أحيفلو أن إنسانه ف وإىل مـا الريح، فاهللا يعلم هي األجزاء أين هذ إليه صارتأفي جها فترل مل األوالقو ووص هصبالن ديؤوالم ،عميتف ادعي هح أنرالش

إو ا صفكم ،مدعان ن و ،اء ثاندتة ابالثاين، ألن اإلعاد حصل ياء األودتباال حهو الح ق، فإنه ٢٩ اآلية :رافعاأل سورة �ÆÈ�Ç�����z}��:له تعاىل ورية منها ق ثألدلة ك طلقيماإل ف ع و الكاف فرة بحردصة مواآلي ،ةادهو هتثل، وإعادى المنعبم بيهشلتل

ع ورقدم قح همدع دعلبيه ل، ووج ن أ ا إ ذك هللا عز هكلت قرأو احت اعالسب ذرو كله ـ صلية و ى يعيده، يعيد األجزاء األ العسان ءاخر، اهللا ت نا إن أكله إ ذكح، و الري في ه ي

ب وب الذنجعلى ع رهر إىل ءاخمل العأو نقاء ما البشأنه ني مـ الت هلـذي ال ا و . أسفل الظهرفين ءادم ومكانه ابفييـبلى

قفوتيل يقيوفول هه أي ةهادثالثة أ إع تفريق، فصارم أو تدع نق عالو:

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٦٩ -

ـ ادة عني الجسم بعد انعدامه انعداما م عإل ب وق: األول احض ـ و ه و ـقالح ـ و ل وق .الجمهور

ـ ضا و حيقا م رفادة أجزائه التي تفرقت ت عادة عني الجسم بمعنى إ عإقول ب : الثاين هو وحجرالم.

ه الـسعد التفتـازاني ة، ونصر في الكي فيادة عني الجسم، مع الوقف عإل ب وق: الثالثهوغري.

فاقسييوقال الصف يدعتقريب الب :وني ه الى الث لععل ةاإلعاد نم دفال ب ثة ،دسذا الج تبا كسفس بمى كل نزجتل. أانتهى، واإل م رعه اد ذة ع عمجلا مف ي يهف ش ح اللقاني ر

وعلى جيدوحالت ةره: هو ةـناب والستبالك ثابت إذا كلهجملفانتهى.اع الس عاد بمعنى العود والحاصل أن الم : الفواكه الدواني في النفراوي ا قال موالخالصة ك

ثـم يعيـدها عدم اهللا الذوات يف مما أجمع عليه المسلمون، وحاني والر الجسمانيفالـصحيح وعليـه معناه في اختلف القائلون بالمعاد الجسماني كنـللجزاء، ول

ق األجزاء األصلية ثم يفر: ، وقيل ية ثم يعيدها لـالك ب كثر أن اهللا يعدم الذوات األكرىيرة أخرا مهانتهى.ب

وعدمه هو خلوصه من شائبة الوجود، وتفريق األجزاء خلوصها من شـائبة اتـصال ءين فأكثرزج.

فـي ادي دور البغ صنو م بام أ مالكرامية فقالوا بعدم جواز إعادة المعدوم، ونقل اإل أما فـي ذا وافقوا بعض أهل السنة كونون بهفيهم، فريأصول الدين إجماع األمة على تك

فرع ما تمور هللا القول بجقدم غري هعدوم يعين أنة المإعاد وزجال ي هأن وا عليهادزو ق

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٧٠ -

بيهنت: اةيالح مدع ول هيق تو٥٤( الم( ، باألط دنع وهاء وفقوو .)٥٦(وقيل فناء الحرارة الغريزية، )٥٥(ةعادال

تالع إ ذهى و ا كفرجا، قال ماع ت ىالع :�{�d�c�b�a����`�_�^�]

ez� ةورسة :ومالر٢٧ اآلي ،ال علـي فير كالم مبظاه ذاألخ مدي عغبريالقـا ن هملعبج ا، حدا واحة إىل : ث قال ياعمج ناب هبسنو قفرع ما تمة قالوا بجيامإن الكر

اتفاق أهل ذا النظم في شرحه على ه ، ونقل النيسابوري انتهى، فتنبه . أهل السنة بعضـة عل .ى جواز إعادة المعدومالسن

ل إىل سيدنا اإلمام الحسن البصري رضـي اهللا ذا القو وكذا ينبغي الحذر من نسبة ه منسوب إليه ا الكفر، فإنه ذعنه التابعي الجليل وحاشى مقامه الجليل أن يصدر منه ه

كتاب الكلـيات أليب البقاء الكفوي أحد قضاة األحناف محرفا، والصواب أنه في ـصن ،يزلتعالم يمارزوالخ ودمحا مأيض ووافقه ،زلةتعالم نم ريني البصسو الحأب

. عقود الآلليفيا النيسابوري ذعلى هوالمعنى إثبات وجود الموت مقابل الحيـاة، ال ) وقيل ضدها: ( في نسخة زيادة )٥٤(

ـ ف بني أهل العلم، هل المـو ا خال هفيو بمعنى انعدام الحياة فقط، جو ت أم يودا المدد مات ذعدمي، ومعنى عدمي أن الموت هو انقطاع مدد الحياة، فإذا انقطع ه

سورة �N�M�L�Kz}��:ثر على أن الموت وجودي لقوله تعاىل كالمرء، واأل صحيح لغـة، وه بأنه عدمي قالوا بأن معنى خلق قدر، و ، والقائلون ٢ اآلية :كلمال

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٧١ -

�ر جيل الخىـألهمعنو اتلك�نلفار أـوالن اكركالـد� اةازجي المالتإلى ح ريشـل : يأله يبـذعالتو ،يمعالن ةل الطاعأله

لك تفضل وعدل ال يجب على اهللا تعـالى شـىء الشقاوة، وكل ذ .فا للمعتزلةخال

بيهنت:قال في ني الجةاتجرد ،كاترار دي النف٥٧( و( .

ريهيقال األزاح فحالص :اخللق :قالتدير. يا هكم لوقخم توقول بأن المن نحنو نهيبع قالح وهلوقة، وخاة ميالح.

)٥٥( ف ةخسي ن) ةالعاد قفويكذا ه) وف م يل وهاألص فقـوو ـهأن فوهرعفة، ورحجية ن الحيوان قد يتحرك حركة اختال أل، ف قوف الحركة العادية والعادة، أما اشتراط

اؤضا أعبه ضفـتنته دعح بووج الررخ اةيالح اتالمع نة ميعاد توليس قالزئبو ،اةيالح ودجلى وة عالمة عيعاد هكترح تسليح ووبال ر كرحتي.

)٥٦( ينس ابن فهرا عكم انعوم نهدنع وتلى أن الماء عبن ـاهنعمـاء : ا وبفن تـومو ،يادالع توالم وهو ةيملغالب ةطوبالر ةطريبس ةريزيالغ ةاررام،الحرتاخ وتبأن م أي

ـ : تخترمه المنية كموت الفجأة، قال ابن سينا ل الما أجمالهكءور. انتـهى، فلـممن قتل فقتله أجله األول، : يخالفنا، إنما القائلون باألجلني هم المعتزلة الضالة، فقالوا

�t�s�r}�: ىالع ت ى، قال ي والعياذ باهللا تعال انألنه لو لم يقتل لعاش إىل أجله الث

z�y�xw�v�uz ةوراألسعرة :اف٣٤ اآلي. )٥٧(اهللا عنه رضي ةفرجنالم بر، قال صاحى القعأقص كردو كرد عمج اكرأد أو :

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٧٢ -

األول : فه خال هل الجنة والنار مخلوقتان اآلن أم ال، في :نكتةقالح و٥٨(ه(.

أن الج قالحو ،الفخ يهاء، فمي السف ض أمي األرة فنل الجهي وة فن .)٥٩(السماء، وأن النار في األرض

� هدي يا فعيمج لقالخج�ورو حذوو ةعو سفذو � � و مولهزنومـهج �طـلوعرلى دعو كرلى دفع �

بيهنت: خسالن لفتتي اخف) اكرأد( زمر الها بكسهنفم ، ة)اكرإد( وقلح أي ، ،، نا اهللا ءامـني اآلخرة، وهو حظهم منها أجار فيوالمعنى أن الكفار يدركون النكال

انتهى.أي للكفار إدراك العقوبة بسبب كفرهم: وقال النيسابوري في عقود الآللي)٥٨( فالخي المزلة، ف ه فتعالم مه املسئلة كذه ح ،بيهني التغبنان يظان أن ت ظنى ال ي

ل السما إأها، إنقطع زلةتعة بالمربلفوا، وال عـتاخ ةوا ذنريا ذكف يانبب الكالم فلكت ا، ألنهم مل ينكروهما ذ، ولم يكفرهم أهل السنة على قولهم ه مع أهل الحق فالخال

وا وكرما أنضالونإن ما اآلن، قومهودج. قـال اهللا عـز ال ينبغي االلتفات إىل كون الجنة ليست فوق السماوات السبع، )٥٩(

وقـد ،١٥-١٤اآليتين : سورة النجم h�g�f�e�d�c�bz}: وجلوقد قال السعد األرض، في ليس على معنى أنها كنـ ونصره جماعة ل قيل بالتفويض

دقاصح المري شف انيفتازى : التـرجري مجيا ينن الدياتسب نم تانسلى با علهمحونيملسماع المإلج ةاغمرالمن ويب بالدالعانتهى.الت

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٧٣ -

�الم اهرـيفر كييون بغنمؤ�ضو اكرإدـوب مثالـرم ن� ةرار اآلخي الدى فرى ويرالى يعت هأن ةـنل السأه بذهـا )٦٠(مكم

حالص يثادي األحف تال ثبى وـرالى يعت هأن زلةتعالم بذهمو ،ةيح .)٦١(يرى

، فيجب المصير إليها وهو من كالم المعصوم صلى ق كونها فو في ثابتة واألحاديث لمسو هلياهللا ع ودريث الفدح هوغري اريخى البور وقد ، وأع ةنط الجسو هالس وأنا ه .ن ومنه تفجر أنهار الجنةملرحوفوقه عرش ا

ـ صفة نساء أهل الجنة وأن إحداهن لو اطلعت إ فيي جاء ذلك الحديث ال وكذ ى لـ ليح ع حاءت الدنيا ولطمست نور الشمس، فإنه ص ضض أل راأل ى شر الـش ني طيخ

البخـاري فـي ذا الدليل أيضا ن األحاديث الثابتة، وه ا م ذالبخاري ومسلم، وغري ه . نظريا يقينياد علمافي ت األحاديث بمجموعهاهذهوغريه، ف

وال في ،اهدذ ما عبنو هإلي ريصالم ـور جبهمقول الج ا خالفإلى م فتلتي أن يغبني ف لمجـرد وجـود ي الخـال كحذه المسئلة، وأنت ترى شيخ اإلسالم هنا ي ه في

هبنفت ،فالخرالمرر الشغصتسم نة مميظالع ارفإن الن . ذا مجمع عليه والدليل على أنه اعتقاد الـسلف وهغري جهة وال مكان، أي ب )٦٠(

: كتاب اعتقاد أئمة الحـديث في الحافظ أبي بكر اإلسماعيلي فيقول اإلمام السل ) يهللا بأع ةيؤالر ازوون جدقتعيينهم وف يـددحسيم وال تجغري ت نم ةنانتـهى، ). الج

للزوم الجسمية، والتجسيم ليس من اإلسالم أبدا، إنما هو عقيدة اليهود والنصارى،

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٧٤ -

قولهو) يددحغري ت نم ( كون بغري أن ي نم أيي و هنبل يخ ن سم هـالى اهللا قعت دحافة و عليه الكالم رم قدلق، والخ فاتص يعنف ةيوه ٣٧ الحاش ،هظرة فانيـدقالع يه هذ . اآلخرةفيالتي من خالفها ال يكون ناجيا من النار

كفاية للصادق �N����M�L��K��J�I��O�z}� ةاميقال سورة في قوله تعالى في )٦١(رة عدول عن الظاهر لغري ضرورة وهو باطل يل ناظرة بمعنى منـتظ االتباع، وتأو في

ازيالر را قال الفخاع، كمميباإلجو ف ،هوغري فسريهه تذه ى ضدالال إح زلةتعالم ت قلت قدهم، واتطاميوف ي عتييخ اإل ل حاشـشل ـةهجاء البوـا سـال ى األضكريم ز

رى ا ألن اهللا موجود والموجود يصح أن يذه: نصهي وال بأس بإعادته هنا ما األنصار قال، أمك عيالى، وعت هتيؤلى رة عرـواتتلة ما فاألدعريا شي فانها ق فيـاىل بعت لـهو

ع ا عناربقاب الكفار إخ: {y��x�w�vu�tz افاتة الـصورـة : ساآلي١٥ ري ،وبنيجحم بهم غرير نون عنؤمفالم ،و يل بالعجو زع مائالد ياقن الب ،ةياقن الب

القبيح هبصعت لهمح قدو ،ليهع وددريء مدر هبذهفم يزلتعالم ريشخما الزـي وأمف اء أن فينععلى اد ةؤيالر )في )لنالن فرح ي يف الن دفي ل ع أبيوه ى الت ،ذا د ـفريحتل

ى صوسنا ميدسالى لعت هى اهللا لقول ـ ل ع يه ـ و لس�³��²´�} م��±�°�¯�®�

¹�¸�¶��µz افرة األعورو ١٤٣اآلية : س ، ـهتيدعق ـى عليـهنب ن البدعة لعلم أن قوله تعـالى و كان ينظر بغري عي الرؤية مطلقا، ول في ن فيالفاسدة

{¹�¸�¶��µ�´z ـاعت هالى، ألنعى تراز أن يولى جيل عللى ال د جيزفي بيهبن فختسـ ي ت الى ذمعقل واهللا تع لهقبي قال، كيفيل عحتسقـل المالع كر

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٧٥ -

ذنيتي :باخيقال أش : انئلتسم زلةتعلمما ل شه: أفح مدوق هذ . الثانية إليهم تساهلقلت في نسبة. )٦٢(العالم

ــه بقول: {�Å��ÄÂ�Á�À�����¿�¾�½�¼�»�º��¹�¸�¶�µ

Í�Ì���������Ë�����Ê�É�È����������Ç�Æz جة الحورة: س٤٦ اآلي رد وقـد ،لمالع تعبد مدا هبم هلياهللا اء ع مهـنلع ـودهن اليالى ععت قوله وهو ه �{�T�S

Uz ورس ةقرة الب :ذه، ف ٩٥ة اآلي ن نـالى فيا ععت ربأخ ثم ،وتالم ودهني اليمت �Z�Y��X�W�Vz} :ك خـازن النـار اآلخرة يقولون لسيدنا مال فيأنهم

فرخة الزورة : س٧٧اآلي ،كبـا ر فقد تمنوه من شدة العـذاب ، أي يا مالك ليمتنـبة يط الهسقت كيف ةعلبدا لبت ،هتعري وبدشخمة الزجح طلتفب.

من النسخ الثانية والثالثـة ا، وتصحيحه بدون زيادة .) وقولهم قدم (: األصل في )٦٢(ونال علي مح مرـ القاري ش أمـا . فاعتمدتها )نظر(بدل ) تساهل(كن بلفظ عنه، ل

إن : ثبوتها نظر، من حيث إنهم قالوا في: قولهم بقدم العالم، فكما قال شيخ اإلسالم بمجرد ا،ذك وجوده جسم، واللون قبل وجوده لون وه المعدوم شىء، والجسم قبل

ددزي لم جدإذا وا وودجوكون مر يوصفا التي صفهء، تىش ي ه فيدـ ذؤ ا منهـ إ م ى لتحيل الذي ل بالمس ذا قو وهوجوده، القول بقدم العالم من حيث تصور وجوده قبل

وليـت . ذا بال ريب كفر فظيـع ف يكون موجودا قبل وجوده، وهي كال يكون، إذ كتـاب فـي علم الحديث أجمعهـا فيشعري كيف يكون مثال تصوري لمسائل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٧٦ -

�ـفيعن النوسنمي هأوإذا ر � سا خان ـفيال رزتل اإلعأه� ـ تيشير إلى أن سائر أنواع النعيم دنيا وأخرى في جنب لقاء اهللا ى الع

.)٦٣( بالنسبة إلى الكنز العظيم بل أقلخردلةك

جوا ه ممإن ،دعب بأكتماذا س رفأع ا لما وأنا ودورضا، ال حنيها ذورضى حمسذا يودجالو ققحتا مخارجي.

مهم، وال تصريح منهم بقدم العـالم، ولـم الذا مأخوذ من الزم ك وأنت ترى أن ه قافوـ ي ول كل المعتزلة على تسمية الشىء قبل وجوده شيئا، فالصالحي منهم أبى الق ،اإلسبه يخوشهليع كردتاسو ةيؤفي الرم بنلهكى قوا حنم، وهالم هلسم ذ غري ،قا ح

عفقول الم بخ زلةل تقوو ،ءانلق القر م بنه الى في صعت هتيؤم ردالقول بع نم شأفح هفات . اآلخرةفي

إنكـم �: حديث الرؤية فيا تمثيل للتقريب إىل األذهان ليس للمماثلة، كما ذه )٦٣( كم كمبون ررتون هسرون ذا تامضال ت رـي ا القمف ـهتيؤر � ة أمحـدعبالـس اهور

كون وشال ت ة، أييالسـتف اهللا ت ةيؤر كون العشا ال تيى كمه ف ةيؤـر، ذ را القمواهر ثم قارنـت به خردلة بل أقـل من ذهب وج عظيما وكذا هنا لو قدرت جبال

.بالهمز للضرورة) اإلعتزال( الصغر، كانت كال شىء، وفيمنها، وهي متناهية ةالثاني ةخسالن نة مححصة ماربوالع ح ورها القاريشي، فإنـ ف النـسخة فـي ذهه

. تحريف وهو)لك بالنسبة إىل الكبري العظيمكذ (:األصل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٧٧ -

�على الهادي المقدس ذي التعالي�افتراض اصلح ذووما إن فعل�لـى اهللا، ماجـب عبو سلـي دبلعل لحأن األص ةـنل السأه بذه

وجمهور المعتزلة على أنه واجب، وذهب يسير منهم إلى وجـوب ةايلحرعوب األصجال و ةلحص٦٤( الم(. �واليـرام بالتـك كالـوأم�رض الزم تصديق رسلـوف�

أي تعالى عن اهللا ملك في الذي جاء يجب تصديق كل رسول وكل .)٦٥(لكاإليمان بذ

مـن يوصف مخالفه بعدم الطاعة وهو إنما يكـون هما كفر، والوجوب وكال )٦٤(

فكيف يوصف بوجوب ،تي هي السيادة المطلقة ال مناف للربوبية عباد وهو صفات ال �Ä�Ã�Â��Á�À}� تعـالى الفعل عليه من ال ءامر وال ناهي له سبحانه، فإن اهللا

Åz ةرواأل سبنة : اءيـا ٢٣اآلينلح يوب األصجل بوي، والقوـا فهنكو دار ارتخيو انحتيامف ة أواها الكل الطاعهرـان غيا أعلم دبلعل لحاألص جبكان ي لوو ،

ه على الكفر، وكـذا فـإن فيه وخلق القدرة فيالكافر على كفره بمعنى خلق الكفر ه ل باأل القو ناذ باهللا ميالعو هكفر ور هالكاف دبلعء لىش لحني أن أصعلح يا الكفر ذص

�����h�g�f�e�l�k�j�i}�:والحماقة، ويهدم دين المعتزلة قولـه تعـالى

mns�r�q�p��o�z رانمة ءال عورـة : س١٧٨اآلي م ، وازهـاديدمباإلثم ليله لحاألص س.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٧٨ -

ه، ما جاء ب فيصدقت النبي صلى اهللا عليه وسلم : شخص بقوله فال يصح إيمان )٦٥(

ـ ى لنبي ص ذا رفع للثقة وعدم تصديق لل جبريل وصدقه أو وجوده، ه فين أشك كللك قول بعض سفلة الناس بأن جبريل ا كفر صريح، وكذ ذ حقيقة، ه ملس و يهل ع اهللا

النزول على محمد بدل النزول على علي عليه السالم، فإن كان عنـدهم فيأخطأ .هم سلمـخطأ فماذا بقي لما بعده، اللأصل الوحي

هم الـسالم، وجــبريل ل وعزرائيل علي فيورؤساء المالئكة جبريل ومكائيل وإسرا ـ ت ى المالئكة قال ل اهللا إ رسول ىالع :�{�s�r�q�p�o�n�m��l�k�j��i

x�w�v�u�tz كوير، وقال سة التيورف كةق المالئام حرالك ل عهي المالـس م :{xwvutsrqponmz

ةقرة البورة : س٩٨اآلي. ائرزا عأملي كار بة بإنربفال ع ،وتالم لكم المالس عليهع هـمسال ـريناصعض الم

الـشفا بتعريـف فيذا االسم ف وقد قام ما يشبه اإلجماع على تسميته ،)عزرائيل( باب أقوال الكفـر مـا في للقاضي عياض )صلى اهللا عليه وسلم (حقوق المصطفى

هصلوهذا ك : ني هفمن يم لك تم ب هفلا ق مناه ىل ع جلمال ة مكالئة ـيب والنأ ني و ـ ع ى لمعني م من قق حا ك نونه م ال ن مكالئة و ـيبالنني م م ن ناهللا ص ل عي يهف ك ابتأ هو قق حا نلعمال ب هخال رب متووال رات مشال رهت مقفت لعاإل ب يهجق ال اعمعاط ج كيـل رب و مكييـل ائ ومالك و خزنال ة جنة و جهنم والز انبية و حلمال ةعال شر وركذمي ينـ ال ف ـ نءارق م ن ـ نم و ةظفحال و انوضر و لفيارسإو يلائرزعكو اءيبن األ ن م هفي يم س نم و ةكالئمال ركونريك م ال ن مكالئال ة مقفت ى ق ل عال ولب خه ب ربانتهى .امـ : قلت ا ذوقد سلم بكل ه

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٧٩ -

بيهنو :تسالر نيب مأع بيطلقا، والنم وصصخو وممبي عالنل و .)٦٦(مطلقا

ـ ، و القاري حاشيته والشهاب الخفاجي ومال علي فيي الشراح كالشمن ا ذعلـى ه . بإجماعهم، فال محذورجمهور المفسرين إن لم نقل

والخالصة أنه يجب اإليمان بكل نبي وملك أخبر عنه اهللا تعالى أو ثبت في الـشرع ،هكرذوأحكم والنا أعلمواهللا م.

رسول نبي وليس كل نبي رسوال، ألن الرسول إنسان ذكر حر أوحي إليه فكل )٦٦( ا النأم ،لهول قبسع الررض شعخ بسن أو يددع جرببش يأوح رح سان ذكرفهو إن ي

ول قبسع الرراع شببات مـا إليههبين ققون ال فرقحيغ، وقال الملببالت وركل مأمو ،له يددع الجرإال بالش عليه صا نال كمالكم مهنة ماعمج ازانيفتالت دعام والسماله نب

مهروغي ع وصصنم ولا، وهي ـي هف ءانالقـر : �{�t�s�r�q�p�o�n

v�uz� اآلية ةقرة البورة ٢١٣ سـارببي عالن ريفععلى ت ادز نفم ، :كن إن لـم ـفقد زادها ألجل القول بنبوة مريم أو غريها، ل ) وإن لم يؤمر بالتبليغ (

ـ ذا خالف التحقيق وسيأتي الدعوة إىل اهللا فألي شىء نبئ، ه يؤمر النبي بتبليغ ه في غنـى عـن فيا القيد عند المتقدمني، وكان المسلمون ذمزيد تفصيل، ولم يكن ه

تسلي راضاتافت نة معواق ل بالوجفاء رطاص ةوعيغ الدلببت رمؤون أن يد ةوبي والنحا، هفيلون عن األصل فروع معاني اآليات ويغف فيإلى اهللا، بعض المفسرين يخوضون

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٨٠ -

�لىوعر المدل بالصسالر متخ�ـبنـي هاشي جي ذالمم� يـه وقال عل . نبينا محمد صلى اهللا عليه وسلم ءاخر األنبياء وخاتمهم

المي�: السدعب بي٦٧(�ال ن(.

الم ألنها كانت منقطعة ذا قد يكون واردا بناء على القول بنبوة مريم عليها الس نعم ه اس، لعـن الن الفن الخيكف ،ورهشها متوبن كابرإال م هركنال ي. )٦٧( ي لفظهاري فخيح البحص :�تكان مهوسسيل تائرو إسنب اء كلمبياألن بين لكا ه

ن لفهخ هإنو ي بيدعب بيال ن� مخات وسلم صلى اهللا عليه هالة على أنيث الدادواألح ، همعزما ت الفلى خة عرياء كثاألنبي ية القادرفة الكافالطائ ى األمحدمسة وتة انيبة نسي

سهسؤإىل م ا أمحد ةـوبنا لعبة تيعة فروبياين نالقاد ةوبهم بنقول ناهللا، م هياين لعنالقادالمالسالة والص هليع حممدةوبل ني ظة فوبن وه أي ،ل تقبال ي ريحص أذا كفرالوي.

فلتن اخم اكنهويف ووه ،بين هأن ال غري قوالح السالم ر عليهضالخ يدهم كالستوبن القول بحياته فيض لنا، وخالف ر وهو له كاأل جمهور يعيش على البحر حي عند ال

ي رضي اهللا عنهما، وكالسيد بنيـامني أخـي ان البخاري وإبراهيم الحرب امماآلن اإل ي اهللا يوسف صلى اهللا عليه وسلم وكالسيد لقمان فإنهما ليسا نبيــين كمـا ـنب

. النظم إن شاء اهللافيسيأتي ـ لن إسماعي ر ب اقيذو: تاج العروس ما نصه في جاء :غريـبة ـ ب ن إبراهي م

لعي ا وهمب عيلى ن ا أفضال نل الص و الةمالس و هو و ال أب ب ورقعد ييل قف هتوبن أي ض ا و له انتهى. عجمال بة السلطانينا مبـيرمشهد يزار ق

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٨١ -

عفر: انتلغ يهف بيالن : كهرتو زم٦٨(اله( ـنوذ ممأخ ول ههو ،فاع، قلتتراال ار أوبل: اإلخا األومهنلى ماألو.

�ـإمالفتاء بال اخبياألن ام�فاألص اجتوتاء بال اخاللـي�

ي والنبيء، فالنبي من النبوة وهي االرتفاع، ونبـوة األرض ارتفاعهـا، أي النب )٦٨(

بيوالن إ وبالن نء مإال ه ةمل الكلع على أصناف نقالون ع أ اإلماما قربهو ،ربالخ يوما ف ثنيتياسف األح ةوراب، ل سـزك اضيي عقال القاض ن : زمهال ي قدأ –وبأي الن – ى تسهيل لعانتهى، أي أن تسهل همزة النبيء فتصري النبي، و .ا التأويل تسهيال ذعلى ه

. الجمهور األعظمهمزة النبي ـية البلغت : ريناتوتر ماآلخ لوا تدل واحسالر عابتت أي عابـتي التالوالت ةرفت دعب لوو

في، و ٤٤اآلية : سورة المؤمنون L�K�J�Iz}: وهو المراد من قوله تعالى ةخسال(نوبالن ( طاء والني أي العلال عملام، وعاإلن نيب مالقاريص جيبع ي كالمف

ةخسن دي(رالوبالت ( ةوبلنطاع لقن انمز ودجو نع ماقالو الفخ يالولى أن التاء عبنوه أي ،ةرم جاءوا فتهالزم ألن ذا غريابعتتمدواح دعا بدواح ني ـدمحإىل م مءاد نم

و ي صلى اهللا عليهمالووالت ،لميسفي يتي البالفوالن نم ى أكثرنعم د. بيهنخ :تسالن ضعي بافال : (همذو ج يمهاش بيفع ) نا بـالرـربيكـون خف

ذوفحالم دتبمهريقدإ ت) :وه.(

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٨٢ -

قـال عليـه . علم أن نبينا محمدا صلى اهللا عليه وسلم خير الخليقة االمالس :� رال فخو مءاد لدو ريا خاص )٦٩(�أنـوخ ـنل مأفض وهو

زلةتعلمالفا لخ كةالئ٧٠(الم(ةيوفض الصعبالفا لاء خيلاألو نمو )٧١(.

ـ : ادـص كالمه باإلسنـفاء الكبري ونـ الضعفيذا اللفظ أورده العقيلي به )٦٩( عن عبد الر منح غ ن ب األ من شيرع و كانل ت ه ص حك: ال ق ةبن لا جوس ا عند ـ ر اهللا ولس

كل م يلى إ دب ت ذم إ كع م سا جال نا أ نيي ب نإ�: الق ف دجسم ال في ملس و عليه ى اهللا صلمهذ ن ا السف ابح لسم ل عث ي قال م ي أ نإ: ي لبشرأ ك نل ه يءا سدمك أ يرم ل ع بى رك منك�. ق ود و ري ن حإ ب المكا ال هذ وسنأ اد لصح م ن ي هذا، وفه ل يأ ن يا، واأل ضانسيد ـ مدءا دل و ريا خ نأ�: قال هن أ ملس و يهل ع ى اهللا ل ص يب الن ن ع اديجال ي وال م قـ ي امة ال و .انتهى كالمه.�رخفال و ةاميق ال مو ي مدءا دل و سيد انأ�: هو) وال فخر (واللفظ المشهور مع زيادة : تقلـ : حديث حسن صحيح، والمعنى : رواه أمحد والترمذي وقال �رخف ا ذال أقـول ه

رواه ) أنا أجـود ولـد ءادم : (ه ضعففي، وورد بإسناد افتخارا إنما تحدثا بنعمة اهللا يالب يقيهفب اإلميانعش .

سـورة i�h�g�fz}: ؤالء المعتزلة لم يكفهم قوله تعالى ه )٧٠( اهللا بن الصديق الغماري عن ابن حزم، ، وقد نقله شيخنا الحافظ عبد٨٦اآلية : األنعام

ذه المسئلة، ومن استدل بالقرءان ه فيذا تقليد للنصارى قبحهم اهللا ا مردود، ه ذوه

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٨٣ -

تبيهام :نثالثة أقس رشل: البـاء، : األوبياألن مهل وكمل مكامهـم ممـن من واال : كامل غير مكمل وهم األولياء، الثالث : الثاني

.)٧٢(عداهم

النص الصريح، والقرءان ذا على تفضيل المالئكة فال شىء منه يدل عليه، خاصة مع ه يمنيق ال بالتقحة بالتربأن الع نني مقلى يع كنو ،اقضنتقال ي.

)٧١( كال ش يقطع كفر وهي ول فقبوال ي ،هوعبتم ابعل التفضي كيفا، ودأب يها ذ ه فم وهم مـنهم يهلة الطاهرين وأساءوا إ فيؤالء الكفرة انتسبوا إىل الصو أويل، ه الكفر ت

انتهى.وهو كفر وزندقة: يحاوي، شر البرية، قال الربرءاء، قاتلهم اهللا ما أكفرهم .ا األريحاوي نسبة إلى أريحا مدينة بفلسطين حماها اهللا تعالى الرحياوي أصله:فائدة وعلى سبيل التفصيل فالنفس لمن دون األنبياء سبع مراتب كما قسمها الـسادة )٧٢(

�G�F�ED�C�B}: لنفس األمارة ودليلها اآليـة ، وهي بدءا با فيةاألكابر الصو

I�Hz فوسة يورة : س٥٣اآلي ذهو ر، ثـمن والكـافمؤفس المنل لا شام ةامفس اللويلها بالنلدو :�{b�a�`�_z ةامية القورة : س٢اآلي ، ـةملهفالم

فالمطمئنـة فالراضـية ، ٨سورة الشمس اآليـة �z[�^\}: ودليلهاةيضرر، فالمالفج ةورا يف سيلها كملدو لةفس الكاماء بالنهتفان :{�ª�©�¨�§

±��°�¯�®�¬�«zةبوة التورة : س١١١اآلي. لهقوم :واهدع نمم موااله نه م ، نم صذا الن ةالثاني ي ولال عي، و القاريمف

أي القسم الثالث ال كامل وال مكمـل، ) وهم من عداهم ال وال : (ل المخطوط صأ

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٨٤ -

يلال عم رصتاخفقال القاريو : يلاألو مهل وكمم ل غريكامو و نماالاء و ـنمم مهـ كالم األصل عداهم، ويحتمل أن يكون كنه ليس ظاهرا بوضـوح أنـه محرفا، ل

فرحالر م افقةوم عة ماوي، خاصحي هلل : ( بقوكمم غريل وال كام( رشالب دع وقد ،ام ه أرة أقسعب وهل واألو ادزالثالثة و هل (: ذل أكمكمل مـا ) كامنبينا ونيدس ووه

هالمساهللا و اتلوص عليه دمحوه م ، ل، وه لذا عاألفض نل ماع األفضزتذى ان ـنا م الخلق أحسن مـن تعظـيم في رحمه اهللا تعالى، وأي قول يحاويمحاسن أقوال الر

لمسو صلى اهللا عليه دمحا منيدل . سكمل المالكام يلا الوم -أمير المبكس – وفه بإر هل غريكمي يل الذالكام دشرال، المكمم سليو ،هادش ةمل كاألئكمالم دشرالم

. رضي اهللا عنهم ونفعنا ببركاتهمومحمد شاه نقشبندوالجيالني والبدوي الرفاعي بيهنال :تو ،كة والجنالئالم رجخي رشالب هكرلـى ذع طلـقـل يري هأد

كةالئلون (المكملون مقوا ه ) كاملم خهيث إنح نم أم ،ـةلى الطاعع نيولبجكذا م، وحقيق أن يقـال كذامن حيث إنهم خلقوا ه وهو أيضا ) كاملون معصومون (يقال

الشرع، واهللا أعلم إن كـان وصـف فيوهو المنقول ) املون معصومون ك(م هفيخاصا باألنبياء دون غريهم، وهو الالئق بمنزلتهم اخلاصـة، وإن كـان ) المكمل(

. االصطالحفي فال مشاحة ،اصطالحاهم منذرون يتفقهون على يد النبي فمن دونه، كما فيهم نبي، إنما فين فليس أما الج

ون، ويدمحالم الجن فقهت فرعي جدسكة مي مالجن، و ف جدسـي بمـاء فيلاألو هم�º�¹�¸�¶�µ«¼�½��������}: سورة الجـن في، قال تعالى الصالحون وغريهم

Æ�Å�Ä�Ã�Â�Á�À�¿�¾�Ç��É�È���Ê��Í�Ì�Ë�Î������Ð�Ï

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٨٥ -

Ò�Ñz ني الثاني ومسالق نم مم فهـاؤهيلم أوهل وكمل غري مفقط، كام ثالثالهل وكمل وال مم، وغري كاماؤهلحموصهوند نم م.

وأغلب الناس يسيئون الظن بالجن جميعهم ويعتقدونهم شرا مطلقا وهيهات، نعـم ـ ه، كن منهم من لو أقسم على اهللا ألبره، من رفعته وعلو مقام الغالب عليهم الشر، ل

يوذف غرياة واء والقضالفقه هما ءامنيجنا وسإن نيحالا اهللا بالصنفعن ،كل. حكمون على شخص بأنه ولي إذا رأوا على في الكثريون يتسرعون :�مسئلة نفيسة �

ي وعاد ا غريرأم يهدي نيعون واقكونييه ف كونا لم إمهكا الوا سالريدص مخذا الشـ ة طريق كنه على حاف أجرى اهللا على يديه الصالحات اختبارا أو دليل حسن حال ل

فـي الـشام فيله بماء زمزم وهو الخطر، وإما لكون الجن يساعدونه، فقد يأتون حالالص الجن هينعي ل قداال، بجكون دطا أن يرش ليسو ،ظاتيلحثل ه فيا أو ذ مف

ا ذا ولي وه ذ الحكم على الناس ه فيكن يتأكد عدم التسرع ـجلب سحر مدفون، ل ذه وظيفة األولياء األكابر، هم يعرفون ويتكلمون بحسب الحاجـة غري ولي، إنما ه

ذا قد يظن من واقتضاء الحكمة، وكيف يعرف األولياء بنفسه من لم يعرف الوالية، ه .ه خطر كبري، نسأل اهللا الثبات والتثبت ءامنيفيا ذليس وليا وليا، وه

هبينص :تخي شفون فلتخي قداء، ويلكل األو دنع ةبالوالي يلالو فرعال ي قد يدس هكفر الج، فقدقـال كالحا، ومهرغيو يالرفاع اماإلمو ياددغالب دينالج فةالطائ

،هقلاب عيي حال غف هقال كالم هلى أناء عبن النير الجيالقاد دبا عنيدس م كفرهدبعهلكقو) : قا الحل) أنـ فأو كنه كان ه مانعوا تكفريه بأنه قالها في حال غياب عقله، ل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٨٦ -

�عراق شبـوقتي كل وف ه�م القوالـإلى يحتارو ةامي� ةوخسنم رة غيخناس لمسو هليلى اهللا عص هتعريإلى أن ش ريش٧٣(ي(.

دينا الجنيدس ا قال لهكم) : كأسا إال رهدسة ال يري اإلسالم ثغف تحفت ل )لقدفقت ، .حاله وأن شيطانه أغواه فادعى األلوهية، سلمنا اهللاذا يشري إلى سوء بقطع رأسه، فه

عليه النسخ هو رفع حكم شرعي سابق بحكم شرعي الحق، وشريعته صلى اهللا )٧٣(وو لسسنم ع غريائرالش نم مقدا تمة لخناس مةة إىل ،خيل باقول بـزا نأم ،ةاميم القوي

نيدس ى صلى اهللا عليه وسلميسا عيكون فيف صلى اهللا عليـه دمحع مرا بشمحاك هي عليه السالم، فقد بالمهد ه يصلي أول نزوله مقتديا الصالة فورد أن فيوسلم، حتى

دريوف ح دي ص ثحيح يف دمأح دنسقال فأ�: م أو كمكم : مـنكم مامإم� ويرو ،إمامكم ( :قادكم وحكم بكتابكم وشرعكم، ومعنى) فأمكم: (بألفاظ متقاربة، ومعنى

نكمم( كم أياما بإميدقتلى مص وهك وت فةرشالم كمتعريـا، على شا لهيمظعتا ورمي ، وهو العمل بشريعة سيد األنبياء محمد صلى اهللا عليه وسـلم واحد والدليل فيهما

صلى بكم إماما على شريعتكم، وعليه السعد التفتازاني والطيبي ) أمكمف(معنى : وقيلـ ذا جمعا بين األدلة وه وغيرهما، كن ورد التصريح بأنه يصلي مقتـديا بـسيدنا ، ل

ي صا في كمدهم الملسيح ملم حسو هليلى اهللا عى صسيا عنيدسقال لي هـل �: أنصـ : لنا، فيقول ال الحافظ ابن ق، و �ذه األمة ال، إن بعضكم على بعض أمراء تكرمة له

ذيب نقال عن اإلمام الحافظ أبي الحسن اآلبـري فتح الباري وتهذيب الته فيحجر ى سي ع نأ و ةم األ هذ ه ن م يدهم ال نأ ب اربخ األ تراتوت: مناقب الشافعي فيالسجزي

يصل فلي خقال انتهى،.ه يثمن فح عام الفتزي اإلمون الجاب : ي وـ ف ص الة ـ ع يى س

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٨٧ -

�م رأم قحـو قدصاج ورع�يالـ ففوار عبأخ صن ه� ذالم كرأن نمالفا لخ قا حمالهك ،انيمسجو وحانير اجرعك٧٤(ل(.

لخف ر لج م ه ن ذاأل ه مة م ك ع نوي هءا فرخ الز مان ق وبر ـ ق امي الـس اعة ـ ال د ةلللصيحح م ق األ ناأل نأ الو رض ال ت و لخمن ب هللا م قائ حجالانتهى ك .ة قـدو ،هم اهور

ياددغالب يبطيالخال ف ضأن األر اهنعوم ،المالس ي عليهلنا عيدس عن اددغتاريخ ب عصر من العصور من مجتهد يقوم بحمل العلم ويفزع إليه سـواء أكـان فيتخلو

ام الشافعي أم مجتهدا مقيدا ضمن المذهب أي مقا صاحب مذهب كاإل مجتهدا مطل ـييعافي الشلوتني والمسي حكالقاض وهجأصحاب الو نـسي نمخرـام السواإلم

طوسبب المي صاحفنفالح ،ي ي كل حال لنفهتجح مدعهدتجكم . ـت االرتحال مصدر ارتحل ضد اإلقامة، والمراد هنا إلى يوم ارتحال الناس : لغة البي

ةرار اآلخيا إلى الدنالد نع. اهللا عليه وسلم، ولعلـه أراد أن يـشير المعراج من جملة معجزات النبي صلى )٧٤(

ذا فال بد بعدها من عقد بالمعراج إلى وقوع المعجزات منه صلى اهللا عليه وسلم، وله ج النبي صلى اهللا عليـه وسـلم إىل فصل للتعريف بالمعجزة، أما المعراج فهو عرو

بيت المقدس بفلسطني فيالسماء على المرقاة وهو سلم نزل من السماء إىل األرض ه وسـلم ثم ارتقى بالنبي صلى اهللا عليه وسلم إىل السماء، وقد عرج به صلى اهللا علي

كـان هالحق أن وى ما فوق السماء السابعة ورأى من ءايات ربه الكبرى ما رأى، لإ ةاعموالج ةـنل السأه بذهم وهو دسوح والجبالر دري، ووكـون في كادما ي ه

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٨٨ -

م هكرأن نا، فمراتوتة مدانعألن م ،ركاف وا فهادنع هكرأن نمضال، و دعتبم وأوال فهت رقركما هو م ،ع كفرريالشي فلال عمل ةبخح النرح شرب كشالقاري الكت.

يث وديالحف اهوإذا ر ةيدقثال العم احالو واال د نم ووالثالثة فه انأ ثن اداآلح يثحاد ي ال تيالتـ ف وليس معنى ، إذا صح سنده كن يعمل به ويجب المصري إليه د القطع، ل

ي الـيقني، د القطع أفينه ال ي كون الحديث من اآلحاد أنه ال يؤخذ به، إنما المعنى أ و يل ثابتلد وقابلهمفي النليهيل علي ال دالذ .

ةدلفائول ا نكالم ي أذكرا فيسف به لقعتال قال :ما يالعك الل ةموني ياأل رف ظ ف نإ: يانم جود ح يثد ل د ل عفى صةم نف صاهللاات ت العلى وم ثيبذت لبك ديللم عـ ت ـ ،رب م لعيترب ب نإ، ف ه ف صاهللا ات أ وساءمهجال ي تأرقى الل عب لوا بهدونالل دةد يللم عـ ت مد ،فـال ، ةيين الد دائقع ال يعمج اه ب قحتليو، المع األ باب ن م ال دائقع ال باب نا م هنألـثـتبب ال إ ت حديث ص أ يحح و ح نس ذ لاتك ه ،يف ق ود ص رأ نأوا ب حخبار اآلحاد نإو كان ت ص حةيح يك ال تي فال بابف قعائفد بالا مبك الضيفعةم ناه .الومرباد عمد فكايت ا ال تيها أفطق ال دال، ف ع ي عتبب ر ه يا قلطا مال ف قعائال د ك يتلف النب اس االعقتاد ا، قلط م دائقع ال فيا سأر اه ب ةربعها ال نا، وال أ ضي أ ن الظ دفيها ال ت نها، ال أ في مازجالـ ؤ ر ثح ب في يبطرقال ا قال م ل هنى أ لى إ رال ت ا، أ نرص ع اءنب أ ن م ريث ك همهوا ت مك ية يبالن ى اهللا ل ص ل عيه و لى ء عاله و لسم ر بل ه ال ةلي معل: اجريسال تمةلأس م ال ن عمليات ،ـ فيى فتك ي ال، ف اتدقتعم ال ن م يا ه منإ و ةيـن الظ ةلداألا ب ه ب ىفتكيف ـ الا إ ه يللد ب انتهى. يعطق

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٨٩ -

رد ل عيه الس بكي يف الس ال يف موللس ل ع ى من س ب الر أب ولسنل ه يس م ن ش رطن أ ه ونكي قاط ع ا متواتر لا، ب م ى كان ت ح يثده ص حيح لا وو ظاه ر ا وهرب وواية اآلحاد ج از ـ قها ال في طرتشي يتل ا ادقتع اال لائس م ن م سي ل كل ذ ن، أل كل ذ في يهل ع دمتع ي نأ عطى ألعا لنسنلكا منيذ بفلانتهى. ك القو ف التتانازي يف ش ال حر قماصي دف ب حث ع صمال ة مكالئة :وم القا ي م ـ أ ن نال ه عبـنالظ ب ةري ياتباب ف اال عقتادرأ نإ، ف اتب يد ه أن ه ال ي حلص م نه اال عقتال اد ازجم الو ي صال ح كحطق ال معب ي ن ال ف ه زي اعفه، ر أ نإوأ يد نه ال ي حالظ لص ذ ب نلال ك مكح ى كالمههانت.النطب الراهظف المعجزة أمر خارق للعادة يظهر على يد مدعي النبوة :�لمعجزةفصل في تعريف ا �

سالم من المعارضة بالمثل، وكثيرا ما تكون مقرونة بالتحدي، وليست تظهر فقـط ء من بين أصابعه صلى اهللا عليه وسـلم يـوم معركـة عند التحدي بدليل نبع الما

.الحديـبية ليتوضأ الصحابة ويشربوا امأقس يهو : ةاجاء الحهتهي بانـتني مسيقف رمتـسالثـاني ماء، وع المبكن قتالو

اإلع ما لم هنمل وصما ح هنمن وكويا سمع ارباإلخ رياألخو ،ميظءان العالقر وهاز وجـ .كن باعتباره غيـبيا أفردناه وحدهيحصل بعد، وهو من القسم األول، ل

نم صة أخجزعالمو هتامى بكردحتال ي يلي، فالولالو ةاما كربي ، وه غالـدحذا التـ الو: الفتح في معنى التحدي، قال الحافظ ابن حجر فيمعناه خاص ليس عاما قرف

ن إ :لوق ي نأ ب هبذك ي ن م يبى الن دحت ي نا أ هفي طرتش ي هن أل صخ أ ةزجعم ال ا أن مهنيب

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٩٠ -

بيهنة :تـسمخ ئلةـسـي المة فنكمالم بذاهـا : الممهاتإثبوإنكارهما وإثبات الجسماني فقـط وإثبـات الروحـاني فقـط

وقف٧٥(الو(.

ـ لعفى ت ت ح كقدص ال أ :اهدحت ي ن م لوق ي و أ قي صاد نأ ب قدصت أ اذ ك تلعف ،اذ كويشتن أطرك يالنو متحبىد هم ما يجعزع ناله بشي رالف عادالة مستمرانتهى.ة ـ فه كن قد يتحـدى ذا التحدي غير تحدي األولياء فليس من ورائه إيمان بالولي، ل

. فإنه محقق بحمد اهللا)٩٠( الحاشية فيفانظره موسعا الولي غيره لنصرة الدين، بجاللة بعض األئمة، فالعبرة بالتحقيق، ومن حفظ حجة على االغترار هنا وال ينبغي

هناهللا ع يضل ربنح نب دمأح امى اإلمأفت فظ، فقدحي لم نيمف ل لهيفق ،ئلةسم : ناب فتنبه رحمك اهللا. ابن المبارك لم ينزل من السماء: المبارك ال يقول مثل قولك، فقال

تـية البلغ : ،ةيعال عمال جوها عترهشبار لفة لألخي (. صفلفظ) هي: تـة فهـي، لغةراتوتر المشالع ءانالقر اءاترى قدي إحائسام الكاءة اإلمرق يهة ويحفص.

)٧٥( يلال عي القاريقال مف هصة ما ناعمن جاب عا موجزمي مالعوء المض : نقال ابوإثباتهما أي إثبات الروحـاني : المسئلة خمسة أشياء فية ب الممكن مذاهال: جماعة

اتإثبو ،زلةتعالم بذهم ني بهعا يمهكارإنو ،ةـنل السأه بذهم وهاني ومسالجو اني فقط، ومسيالجف أن ا، هامنم قظة أوي اني فقط أيوحالر اتوإثب ،جيبعو غريب ه

كي نع قفالوم، وهضعب قال به قدويفهتـيقح قادتاع عم هالانتهى ك.تهم

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٩١ -

�مدا وانعزالـصيان عـعن الع�في أمانـياء لـوإن األنب� نون مومصعاء مبياألنو ،ةالطاع دة ضيصعإلى أن الم يتي البف ريشي

ا خوهسا ودمر عائغالصر وائاالكبلمرالفا لائغو الصهي سف ةيدري٧٦(ت(.

�B�A}�:ه وهو قولـه تعـالى في أما اإلسراء فمنكره كافر لورود النص القاطع

N�M�L�K�J���I���H�G�F�E�D�Cz��� ةــور س .اآلية األولى: اإلسراء

ذا قول بعض متأخري األشعرية، وأعجـب منـه ادعـاء هذا خالف األكثر، ه )٧٦( والباجوري وغريهما، وقد قال القاضي عياض ذا كما زعمه الصاوي اإلجماع على ه

ـ بنى األ لم ع هريغ و فل الس ن م ةاعمها ج زوج ف رائغا الص أمو: الشفا في اءي ـ و هو ذمهيب أ ب ج الط رفع يرب ريغ وه م قف ال ناءه ال ومحدثني ال ومكتلمانتهى، قـال .ني

انتهى، فأين اإلجماع وأين الصدق .أي المجتهدين : شرح قوله من الفقهاء في القاري أي يمكن وقوعها –جوز فيوأما الصغائر : ذه الدعوى وقد قال السعد التفتازاني هفي

انتهى، واإلمام تاج الدين السبكي رضي اهللا عنه . عمدا عند الجمهور –عقال وشرعا ـ كنه لعلو مقامه بين أنه خالفه ولم يفعل ما فعلوا من ادعاء خالف إمامه األشعري ل

اع غري ممإج ودجو- يلون إليهما يما لقريرت - ةمام أئري إمعل اإلمام األشاء قوإلغو ها فيالمسلمني الذي تدين بقوله األمة، فال حول وال قوة إال باهللا، ومعلوم أن المسئلة

فإخفاء للشمس بالكف وهيهات، على النفي ادعاء وجود اإلجماع خالف كبري، أما :وبقي هنا مسائل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٩٢ -

ها إال في، فإن كانت مخالفة األمر عن نسيان لم يكن معصية، فليس سهو الصغائر - العهد بالترك دون نسيان كونه حراما ممتنعا، ولـيس غرية مع نسيان لصصورة إتيان ا

كل حال، وليس األمر ممكنا عند الماتريدية فقط، بل نقل السعد االتفـاق فيعذرا هلييعف دقائح العري شدان أفنضمقال ري، وف ليهع هتيفـاق : ( حاشتا باالوهس ( أي

انتهى.يجوز صدور الصغائر اتفاقا- ةرو الكبيهس اعنتر امائغس الـصجـن ـنم يه تسا، فليهجرثناء أختسألن اال ،

لفتخيهاالمف. ف الوزن والكيل في كسرقة لقمة وتط امتناع الصغائر التي فيها خسة اإلجماع على -

ةبو ححبن. هر األمهات أي زناهن، والفجور أي الكذب يقـال كع امتناع الطعن في النسب -

رذا ك إذ فجب أ ولصال ه ملي ال فاجال و رمقال، لائ الش اعر: )ملتـ ف قت رفجى ال ياهللا ت عاماد(، أي رفجال ي اهللا أم ر أي ال ي يلم ع نه وال ي تكراث هبعنا االأيض وري، والفجف

مالهكي، واصعاءالمبيلى األنع نعتما م. بقهر عليهم كقهر األمهات، وقد حصل خلط عند البعض فعبر امتناع الطبع المنفر -

ل عدب اتهين، و األمراألم اعنتام ابووالص ،اتهر األميهالك ف ةين أبي حاشال بم دعح السرعلى ش ريفـ : ش كن الطبع ينفـر مـن مثـل إذ ال ذنب له بزنى أمه، ل

: ع قوله ذا م وال يستقيم ه . كقهر األمهات : انتهى، فضرب عليها الناسخ وجعلها .ذاه له بيال ذنفزن هه. ى أمهبنفت ،ريفحذا ت.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٩٣ -

اشترطوا أن ينبهوا عليها فورا قبل أن يقتدي المحققون من مجوزي عمد الصغائر - في اإلشكال ينـتقض – وهو المقبول - كما نص عليه السعد، وعليه بهم أحد فيها

نظـم فـي في زاد السفر لك قولي ذ فيذه المعصية تشريعا لألمر باتباعهم و كون ه : معنى الشهادة الثانيةفي المختصر

ــاوو ــبنألب لجـ ــطفا اليـ هانـ

والـــصدو القفـــعاألة وـــمانه

ـ ذا مــنهمويــستحيل ضــد هـ

همــي ــر علـ ــرض منفـ ومـ

ــغو يــائ ــز عر ج ــم الهيل بذك

لب ي ستيل ف حاعت ـصهـذا ت ـدقب

ــ ــيخ الكذلكـ ــذة، الرانـ ةالـ

وــثم ــلهـ ــسدالبا الـ ةاهفة، الـ

ــكالو ــز ف جي ــم ــك الالور ل بائر

ــ صغالائ ــر خــس ــب يمة ل اشوار

ــنأل هــا د ــ عتل ــى الل خساسة

ــ حاشفاه ــم هو المذو يــك اسة

ــكف ــملهـ ــ ماك ذن مـ ونامصوعـ

ــق لب وــب ــع ــاوظفحي محود ال ون

ــو ــم ا سوــاه م ــاز ــع من ج ياص

ــ ــمهنكـل ــا إرو ف ــى الل صالخ

مـــنـــههبنـــونا يـــ مت عوبهتم

ــق ــل اقب تــد ــاء واح يهف ــا بد مه

ــوــما مالض ــكملعى ييقــيان

انــيامي بناءو ســن مــنأبــ

ــنـــإ مخول ةيـــوسالن ـــفيق

ــيه ــا ف ــنم م ــم واح ن ــد يب

فلعــل ــ تمه ــلاعف األكل ــ الي يت

ــل يستت ــل ــي ــق ق وةبالنط ب

ــل ــا بم ــه ا مــن خ سو ــثة ام

امهـة اللـــايـــدهلك الأسنـــ

وــبعمهقــد بــدــ األئ نساطب

اطرفــ إال فــا وحيــملهس نــنمــ

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٩٤ -

.)٧٧( محفوظون:معصومون، ولألولياء: يقال لألنبياء:نكتة �وال عبد وشخص ذو افتعال�وما كانت نبيا قط أنثى�

ي ل التأه بذهإلى أن م يتي البف ريش ةوبلنط لرة شيق أن الذكورقح .)٧٨(خالفا لألشعري ثم القرطبي

وهو مـرض امتناع المرض المنفر عليهم كالجذام جمع عليه العلماء قاطبة ومما أ - ـوببي اهللا أيلى نى عرفتم وا هم كمهنم ودوج الدركخم واللح اقطسي إىل تدؤي

لمسو هليلى اهللا عح ذا ال ، وه صـدالم هجا على وقاله صخبي، فإن كان الشبن يقلي ـ ـ فيكنه وقع على الصبر فال يكفر، ل المالع ليـهع ماعقلوا اإلجن نممام، ورة الح

الش دمأح نب دمحم ييطقينافكمحالم اتاب اآليتك اتابهشتوالم ت. )٧٧( فاقسية الصالميقال العف يدعقريب البي تف يـدحوالت ةرهـوح جرقـال : شو

العصمة المنع من الذنب مع عدم جواز الوقوع، وهي لألنبياء والمالئكـة : بعضهمم الصالة والسالم، وأما الحفظ فهو المنع من الذنب مع جواز الوقوع، ومن هنا عليه

تعرف الفرق بين العصمة والحفظ وهو لألولياء، فاألنبيـاء معـصومون واألوليـاء انتهى كالمه. تصرف لإليضاحانتهى ببعض.محفوظون

يهـا :قلتف قعي ي فقداصعم نم اهوا ما سالكفر، أم نفوظون محاء ميلاألونيا اهللا بهم ءامنفعة، نبوبالت راعاإلس ى لهجريو ،يلالو.

تية الـبال: لغزعنااالدبي أبالن نم لبسة ال توبأن الن ادرالمو ،العخناال .

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٩٥ -

ذا القول إلى اإلمام األشعري رضي اهللا عنه، أما الحافظ هنا جزم كغريه بنسبة ه )٧٨(

خالفـا (ولعله لم يرد تضعيفه، أمـا قولـه ) نقل(: عبر بصيغة التمريض فيابن حجر هو خالفا لكثريين من أهل الحـديث وغريهـم، بل : فأقول) لألشعري ثم القرطبي

قدت قدثى، وعلى األن ةوباع الننتلى امع ورهمظ والجيل قال الحـاففصلتلو ،الكالم مـ نه و ىءب ن ن م اءس الن ن م ن أ يرعش األ ن ع لق ن دق: فتح الباري فيابن حجر س ت

حاءو و سةار أ وم م وس ى وهاجر ءا وسةي و مريم، و طابالض ع ندن أ ه م ن اء جال ه ـ م كلب اهللا نع مكح م أ ن أ رم و ن إو ب أ يهالمع م م ا سيي ف أتهو بني د ث ق وبت ج مال ءي لمك هلأ بالءؤورمش تى مذن لكم نع ناهللاد ع زو لجو قوعالت رصاإل بيحياءحل بعهضي نف الها إ في عازن الت ثدح ي م ل ةلئسم ال هذ ه ن أ لحالن و للم ال في مز ح نبا ركذ و ،نءارقال

:ىالع تهلو قنيعانم الةجح و:ال ق،فقوا الهث ثالاالوقم أهنى عكح وةبطرق ب هرص ع في�{p�����o�n�m�lz فة يوسورذ وه قال ،١٠٩: س ا ال حي ةجفأ نإ ف ه حا ديريد ابـن حـزم أن : انتهى، قلت .طق ف ةوب الن في المكا ال منإ و ةالس الر نهفي عد ي مل

. عصرهفي إنكار نبوتها لم يحصل إالـ في ن أ يرعش األ ن ع لق ن دقو: فتح الباري أيضا فيثم قال ـ اءس الن ع ةد ـ ب ن يات،

وحصرها نبنح ي مزفس ت:ح اءوو سةارو هاجرمأ وم وسءاى وسةيو مريم،أ وطقس يحح الص :يبطرق ال الق و ،اءهقف ال رثك أ ن ع يدهم الت في هلقن و ،راجه و ةار س يبطرقال

امم اإلن أاركذ األفي يوو النلقن و،هالفى خ ل ع ورهمج ال :اضي ع الق و ة،يب ن مير م أناإل لقن جماع نى أ ل ع م ريل م يست ب نة،ي و ال نع حل :نس يي سالن ف اءس ب نةي ـي ال وف

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٩٦ -

يليه الـس هلقن و ،ءى ش ةلئسم ال هذ ه فيي دن ع حص ي م ل :ريبك ال يكب الس الق و ،نجال انتهى.اءهقف الرثك أن عضو الررخءا في

ع نقال ابو ييقديالن الصف نيحيل الفاللد :األوصح ع د ن بوتا انتهى،.اهلهلعو ) مدعحان اهللا على أنها ليست نبية على األصح، فسب في ثم نقل عن القرا فحرفت،) نبوتها

.ذا التنازع العجيبهـ كن يعكر على نقل الحافظ ابن حجر عن اإلمام السبكي أن صاحب روح المعاني ل مأ و ةيسءا و اءوح ك ةوس ن ةوب ن في فالخ ال نإ ف ةابرغ ال ةاي غ في اعمج اإل ةايكح: قال

موس ى وسةار و هاجر و مريم م وجود خ صوص ا مريق ال نإ ف مب لو نبوته ها شري، مال لب الشيخ ت قي الد ني الس بكي يال ف بلحيات و ابن ي السل إ د ى تجريحه كذ ونأ ر ك ذرا ه

ماألع بني اءيفس وررم قهتيو قةنةيذ للك. أوانا الث منأل ف ةي اال ستب اللد اآلية ال ي صال ن أل ح كذمي ورفا اإل هرالس و هأ و خص م ن االستناءب ل ع ى الصال يحح مشوال وره ل يزم م ناأليف ن صخف ناألي اف ف،معهانتـهى .م

هوفربح هكالم. قلت: ،ـنيققحالم ـالفيـغ خلبيث التح نم ةوبوالن الةالرس نيب فريقالت

سالة أخص من النبوة من حيث إنـزال ويتماشى مع من أجاز نبوة بعض النساء، والر النسخ إلغـاء فيالكتاب الجديد أو األمر بنسخ شىء من شرع الرسول قبله، وسواء

حكم السابق، بخالف النبي، فليس ده، فالعبرة بعدم إقرار ال يالحكم أو تغيـريه أو تقي لهش اعباتو ارإال إقرققدو ققفح ،لهول قبسع الرر.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٩٧ -

بيهنةتفسرييت ات: ، أما ما تها على مقابله ول بنبو الشرح القرطبي بالذكر ألنه صحح الق في خص :األول

نالح قاء الكفويو البأب قالهيي فف وهو اتـياب الكلتك :لوم ي شهتر ع ن م جـ ت ده، نعم شـهرته انتهى، فغري سديد .ةأر ام ةوبن ب لوق ال يرعش األ نسحي ال ب أ يخ الش ريغ

بنسبته إليه أكثر من نسبته إلى غريه، ألنه إمام األمة وعلمها فالنسبة إليه تغني، كمـا بوته عن غريه نسبوا القول بعدم حياة الخضر عليه الصالة والسالم إلى البخاري مع ث

ـيهو لـةالع ذاتل يمظالع هراهللا س سبي قدرالح يل إبراهيملالج هدتجكاإلمام الم يكالطال المب ناب امقال اإلم قدر، وهاء باألشنغتسياالاري فخح البرـ : ش قال ابن

وبه صاح ب مال ب ك نبوته ا واختاره و إ أبسحاق الز جاج و هإ و مام س نة و ،هـ و لو قـ نسح ال يبأ، و دي ز يب أ ن ب دمح م يب أ لوق، و برغم ال يهق ف ادبـ الل ن ب رك ب يأب ن ب انتهى.يسابقال

ل اإلجماع على عدم نبوتها ال يصح ومنقوض بالخالف المار ذكره وهـو نق :الثاينكبري الفخ.

ـ )اإلمام( قوله :الثالث كن هو الرازي صاحب التفسري الكبري والمصنفات العجيبة، ل ظرنيال يفيز همالم يا غريف ن، ويل الدائسي مـل فباط ـوار ما هباألخ نم فسريهت

غريهري وام الطبفسري اإلمكت. ابعالر: ،ـدـا أحهعري ي لمالت ضوني أي الرتمبض فاألن ضوالر وض هوالر ابتك

.هفيالسهيلي نحوي مشهور كبري القدر و

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٩٨ -

، وعدم وقـوع )٧٩(ومن الشرائط أيضا الحرية ألن الرقـية أثر الكفر هلثوق بقوم الودعب ل٨٠(الكذ(.

سامالخ: سوطلية إىل ببنس يسوطليأو الب يسوطليالب وه يدالس نـي ابلس فـداألن لى بني األفطس ثم حرفت، وابن تسميتها عائدة إ فيوأهلها يقولون بادايوز، والنسبة

ا لهيـبا أدويا لغيهكان فق يديالسف ع حرش لهق وائدالح ابتك دقائطـإ العولى الم .وغريهما

)٧٩( ةريكجنب اليكات ناب ازجية اليالما العهدقي ادفز )ابال ) غالمتحال ،ابوالص وهو بيس ،ظفر قطزالم كلحال الم وا هني كمملسين موأب نا مملسم يققكون الريأن يف

أحد اشرف ال يل ع اجحل ا عن اتيفوال ب فياوال فيفإحدى المعارك وهو أمري ابن أمري اذهتأس هبرا ضمدعب هرق نيح قطز اذتال أسمـئج ف قال ،عتلق ف هما هذا ال ت اءكب م ن

وك أب ن م تل، ق هن م ري خ مهي و دجي و مأي و ب أ هتـنع ل ني م ائكا ب من إ الق ف ،ةشطلواحد كاف واهللاال : ، قال ر الا إ ما أن م سلم اب ن م سإ مل ،نم ا أن ا محمود ب ن م مدود اب ن يحاوي انتهى، وقد أحسن الر .هتيضرت و تكس، ف وكلم ال الدو أ ناه م ش مزارو خ تخأأي وإن كـان مـسلما ) ولو حكمـا : (تقيـيدها أيضا بأنها أثر الكفر غالبا بقوله ب

ـفوسا ينيدس عيا بر، أميق الكافقلى الرة عجاري يي هالت ليهكام الرق عأح انيرجل الة والسالص ليهال، قال الر العفكان باط ،ماويحي : ليهع إطالقهيوالى فعت هلـي قوف

فوسي ةورس :{{�z�y�x�wz فة يوسورة: سا ، ٢٠اآليمإنققحو هبنهم، فتمعار زبتهم باعة حالكايح وه.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ٩٩ -

عفر: نهو ةونس ةوبي نف الفتخاال قعـى :ووسم أماء ووح راجهن ووعرأة فرم اماحزم تة بنيءاسو ميرمة وارس٨١(و(.

�كذا لقمان فاحذر عن جدال�نبياو القرنين لم يعرف وذ� اري ه أشر فدكناإلس ةوبي نلفوا فتاخ مهإلى أن يتـل )٨٢(ذا البيفق ، :

.هو نبي : )٨٣(ليس بنبي بل ملك مؤمن عادل وهو الحق، وقال مقاتل .)٨٤(ي مؤمن وهو الحقال، بل ول: نبي وقيل: مان فقيلواختلف في لق

الكمال والحـال مـن عـدم في تنا حيح، وألن الرقـية ية ص ا الشرط أي الحر ذوههيدس ةمدبخ دبال العغتشال ةوباء النبام بأعيبالق ةطاعتساال.

ما ذكرها، وهو معنى قولـه ه واضحة ك فيا بإجماع أهل الحق قاطبة، والعلة ذ ه )٨٠( ).ذو افتعال()٨١( عقول واقنلى المع الفيالخف نه المالس هنليع تة : سيداء، والسوة حيدالس

الطهارة في أحد األمثلة العليا الصديقة مريم قدس اهللا سرها وأفاض علينا من بركاتها والعفة والخري، والسيدة ءاسية بنت مزاحم امرأة فرعون، والسيدة سارة امرأة نبي اهللا

أم رة هاجيدوالس ،المالة والسالص عليه يمراهبإبم يالنإس المالة والـسالص ليهيل ععوكانت ملك سيدنا إبراهيم، والسيدة يوحابذ وقيل يحابذ أم النبي موسى عليه الصالة

المن والسير الدناص نظ ابالحاف طهبضو : ، وح الباء، يفتبالخاء و هنع قلهذ، كذا نخاب .تلميذه حسين بن إبراهيم حال قراءته عليه، أفاده نفسه في الآللي

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٠٠ -

كان العزو إليـه القول بنبوة اإلسكندر معزو إلى عبد اهللا بن عمرو والضحاك، ف )٨٢(

لى، أو ـةمقدلى مكان عس ومالش يبغم دقص هناهللا ع يضر ردكنأن اإلس ويروالم الة والسالص ليهع رضا الخنيدس هائول نم رضل الخسفاغت ـ الم كن ماء الحياة دونه، ل

.لى الشخص اعتقادها ال يجب عذمثل ه المالس ليهع يلا عنيدقال ساهللا : و با أححا صالدبا كان عملكا إنال ما وبين كني لم

هبف . فأحعو جقال أبة، ودع اهوني، رني القربذ هتيمست ببس ذكر ثم اسحـي ر النف ءاناني القرعوهذا أ: مإ لجسنادو ري يفت سميتبه قي الذرانتهى.نين

يوني فترم وهابأص هما أن قوهنفم ،الفني خني القربذ هتيمسب تبـي سف ،ـهأسر لك، واألول المروي عن سـيدنا رنني المشرق والمغرب، وغري ذ ومنها أنه ملك الق المالس ليهي علع.

تية الـبيل : لغحتسل، فتجدر وحسب وكذ نم ورل األمعفتي نم به ادرال المعفتاال وبالن ليهه ع عملغ ة، وا بمهم ةجزعة المضارعم يعطتسيذا فال يا فلنو ،رهحس ةي قوف

لمسو هليلى اهللا عى صسوا منيدر سةكسرحالس ة، سنسة حوأس لهان اهللا ما أكمحب. رين المشهورين اثنان، األول مقاتل بن حيان مفسر كبري ثقـة، مقاتل من المفس )٨٣(

نظ ابافقال الح ،يلخان البمليس نل بقاتم ووه سمجم بهشم بيث كذابوالثاني خ: الـدر المنثـور في الضعيفة واإلمام السيوطي العجاب عند ذكر التفاسري فيحجر

ومنه سفا تري ق ملات ن ب ل سيانم، ق ود ن سبكى ال ل إ وهبذ، القو الش افعي: ق ملات ل قاته انتـهى، .يمسجالت ب لوق ال هن ع رهت اش ه ألن كل ذ هفي يعاف الش ا قال منإ و ،ىالع ت اهللا

اموقال اإلم أب أ: ةيفنو حتان ا مالن مقرشر أيانب خثيانج ،همم علطو ،قمـ لات م بشه .

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٠١ -

اتبيهنت: سليمان عليه : ملك الدنيا شرقا وغربا مؤمنان : قال المفسرون :األول

انركافن، وينذو القرو المالس :رصن تخ٨٥(ب(انعكن نب ودرموالن )٨٦(.

امهالك: الق، فلاتقم ومه جهدن عرك ذةيفنا حب أإن: القاضيفوس يوقال اإلمام أبوف، أ طرفمطر ج هي مف ال يف ن تبشيهح ى إتنل: قالهيبس شءى،فأ وطرـ ق م لاتـ ح ى تجاهللا لع لث م ل خقا .ههنمو ،لفالس ةمأئ نم كبري عمقال ج ثلهممـا انتهى، و ـ ف ه ي

،هسيمجتل همالل دحتباس ريحصت راكـسع ـناب امواإلم ياددغالب يبطا الخاهور . التهذيـبفيوغريهما كالمزي

خالفـا مذهب السلف ذا هو وأنت ترى كيف اجتمعوا على ذمه ألجل تجسيمه وه ناب هبسنا يمة ليميم، تله وز لفإلى الس بسن ا وقديرف يـانبـاوي ووع الفتمجم

فوهني لمهللا و موا الجسثبتي م لمهأن ةيمهلبيس الجهتو ،احرص بذا كذ. ليقاتالم نكل ملـط، إال وا خمهنيل بصحيم واحزن مب اكحن الضع فسريوي الترن ي

هقونطلما ي م أكثرهيأنف هليون عطعم هأن عم ق الثانيي حن فب اكحالض نم هاعمس .مزاحم ألنه كان صغريا

سيدنا لقمان الحكيم الذي سميت السورة باسمه، كان أسمر اللون، فإذا قيـل )٨٤( .كان عبدا فالمراد سمرة اللون ال أنه عبدا مملوكا

)٨٥( يبيدى الزضترظ مافي قال الحال تاج ف عوسر :ور ب بصن تخالتشديد م عروف، وجد انك و فأعرب بقم صنم ونصر ك ،ن اب ناهعم بوخت و هلا أص منإ: يعمص األ قال

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٠٢ -

. لقمان حكيم تلميذ أللف نبي عليهم الصالة والسالم:انيالث اإلسكندر، وهما اثنان رومي وهو صاحب الخضر، ويوناني :الثالث

.وهو صاحب أرسطو، ومحل النزاع األول�فوى سسيعوي ي ثمأتويـ يال � تجدي لقال شبي خذ�

ت إلى خروج الدجال ونزول عيسى وقتل ا البي ذيشري المصنف في ه .)٨٧(لك واجبالدجال، واإليمان بكل ذ

عندالص منل ومفعرل ي أه سبفن ل إبيه .ا، قلترصتخو: انتهى مجا مركان كافا ويس ودهالي اعل أطملعل، ويائرني إسس وأذل بقدالم تيب بري خالذ وهيواق فـرالع

. تلك األيامفيراجع إلى أن بخت نصر نقل غنائم بيت المقدس إلى العراق بابل )٨٦( قال نط يبضة يدقاع لهو يفارس هألن ،وهتا أثبل بالذال كموذ، واألصرمنو ودرم .ها األسماء الفارسية بالدال أو الذالفي)٨٧( هاهللا أن كمحر لماع ليهى عيسبي اهللا عول نزان بنماإلي جبي المالـسالة والص

هألن ةاء الثانيمالس نم انمالز ريءاخإلـى ف عفا رمل إنقتي لمو لبصي اآلن لم يها ح قـشمد يقراء شيضالب ةارنالم دنكون عي ولهزون ،ةاء الثانيماآلن ا –السة وـارنلم

بعد خـروج الـدجال مـن - زماننا فيذا دمشق هي منارة المطار، ه فيالبيضاء دقيم وسبحم وي هالت ةزيريالجف هأن المالة والسالص ليها عبينن اتجزعم نما اآلن، وه

ربأخ ،ةارنن الما عـبقري ا صارنانمألن زن ومؤال كل مجالد ذرحيلو ةدلفائليوا فم أن أذكر تأير نيءام هنا منمصعأل اهللا أن يسن رظهييمـا ف وهو هحرشيث ودالح ه

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٠٣ -

ذكر رسول اهللا صلى اهللا : قال هن ع اهللا يض ر انعم س ن ب اسوالنريه عن رواه مسلم وغ فضفخ اةغد ال ذاتجالد لمسو هلييعف اهنى ظنتح فعرو يهـا فـل فلمخالن فةطائ

يا رسول اهللا ذكرت الدجال غداة : قلنا ، ما شأنكم :ا فقال نفيلك رحنا إليه عرف ذ تفضيفخف اهنى ظنتح تفعرو يهل فخالن فةفني : فقال ، طائـوال أخجالـد ـرغي

كمليا ،عأنو جرخي إن يف جيا حو كم فأند هجكمن، تلسو جرخإن يي وف ؤرفـام كمجيلى كل حي عيفتلاهللا خو فسهن م جلسئة كأن ، مطاف هنيقطط ع ابش هـب إني أش هه

اتفو هليأ عقركم فلينم كهرأد نن قطن فمى بزالع دببع فالكه ةورس ح، ـارجخ هإن الش نيلة باال اخماث شعا وينماث ياق فعرالعوا ،م وتاهللا فاثب ادبا عـول ، يسا را يقلن

ويوم كجمعة وسائر األرض قال أربعون يوما يوم كسنة ويوم كشهر في وما لبثه :اهللا :ه صالة يوم قال فينا في كسنة أتك ي فذلك اليوم الذ : قلنا يا رسول اهللا ،أيامه كأيامكم

الغيـث ك : األرض قـال فـي قلنا يا رسول اهللا وما إسـراعه . قدروا له قدره ا ،الالر ـاس هتربدتيم في حلى القوي عفيأت موهعجي فيدتسيو ون بهنمـؤ ون لـهـ ب أمر في

ذر تا كانل مم أطوهتارحهم سليع وحرفت ،بتنفت ضاألرو رطماء فتمىالس هغبأسو دأما ووعرض مي القوأتي ثم راصوخ فيه موهعدفي لهقو هليون عديفر مهـنع رفـصن

يقول لها أخرج في ويمر بالخربة ،ء من أموالهم ىصبحون ممحلني ليس بأيديهم ش يف هوزكن هعبتفت كوزكن ياسعا ا كياببئا شلتمال مجو رعدي ل ثمحفيب الن فيبالس هربض

قبل ويتهلل وجهه يضحك فبينما هو كذلك يفقطعه جزلتين رمية الغرض ثم يدعوه في ناب سيحث اهللا المعإذ ب ميرفي م قشمد يقراء شضيالب ةارنالم دنزل عن نيتودرهم نيب

ه على أجنحة ملكين إذا طأطأ رأسه قطر وإذا رفعه تحدر منـه جمـان يفواضعا ك

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٠٤ -

تهي طرفه ـتهي حيث ين ـ مات ونفسه ين د ريح نفسه إال يحل لكافر يج كاللؤلؤ فال اهللا منـه سى ابن مريم قوم قد عصمهمقتله ثم يأتي عيفي طلبه حتى يدركه بباب لد يفنما هو كذلك إذ أوحى اهللا ـ الجنة فبي فيجاتهم ثهم بدر مسح عن وجوههم ويحد في

ز عبادي إلى الطـور ي قد أخرجت عبادا لي ال يدان ألحد بقتالهم فحر إلى عيسى إن يكل ـو نم مهو وجأجمو وجأجث اهللا يعسل بنب يدون حفي ةريحلى بم علهائأو رم

قولون لقد كان بهذه مرة ماء ويحصر نبي اهللا فيخرهم ءاها ويمر فيشربون ما فيطبرية ائةم نا مريخ مهدر ألحالثو أسكون رى يتح هابحأصى ويسع مـوالي كمدار ألحيند

في هابحأصى ويساهللا ع بين غبرفي فغالن همليل اهللا عسيرف ف رقابهمى يسون فربحص جدض فال يإلى األر هابحأصى ويساهللا ع بيبط نهي ثم ةداحفس ون توـي ون كمف

هللارغب نبي اهللا عيسى وأصحابه إلى ا يف مأله زهمهم ونتنهم األرض موضع شبر إال فتحملهم فتطرحهم حيث شاء اهللا ثم يرسل اهللا مطرا كأعناق البخت رسل اهللا طيرا يفغسل األرض حتى يتركها كالزلفة ثم يقال لـألرض يف يكن منه بيت مدر وال وبر ال

درو كتري ثمبتأن ككترـا فيي بهفحلون بقظتـسيو ةانمالر نة مابصأكل العت ذئموقحة مـن ل الفئام من الناس وال فيقحة من اإلبل لتك سل حتى أن الل الر فيبارك ـوي

الفخذ من الناس فبينمـا هـم فيقحة من الغنم لتك القبيلة من الناس والل فيالبقر لتك مـؤمن باطهم فتقبض روح كـل ءابة فتأخذهم تحت ـ رحيا طي كذلك إذ بعث اهللا

.ها تهارج الحمر فعليهم تقوم الساعةفيبقى شرار الناس يتهارجون ـ مسلم ويوكل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٠٥ -

هاتدفرم حرش : ـ قو، هتـنتف مظعو هأنش رقح يأ امهفي اءفال ديدشتب )عفرو هفي ضفخف( لي مـ ع ناه فخض صوتث هم فرعر هاألم ةدش ني (. مل فخالن فةا ) طائــبقري هتياحنو هجانب أيأي أخاف عليكم من غير فتنة الدجال أكثر، وهي ) يكمغير الدجال أخوفني عل (. منا

ظمال أعجة الدنتبأن ف رحصيث تادأح ودرو عم ،انسيم الللق عافنة كل منتن فـتالفأي كل واحد يحاج الدجال عن نفـسه ) فامرؤ حجيج نفسه . (هاأي من حيث هول

يل سبحانه وتعاىل و اهللاأي )ملس م لى ك لي ع تفيل خ اهللاو. ( نفسه شر الدجال فيويكـ النى أل عليلهذا د و،هر ش عفدي و يهل ع هينعيف هظافح و ملس م لك مؤمـ الن موقال ن يالز م نصور ل نإا و م ك ين م عب ن هي إ ال و مي ف امفه ر د ى اإل ل عمامية م ن الش يعي، و ةف در ه

بهم علـى اهللا، وحـسا ) من لم يكن له شيخ فشيخه الشيطان : (على الذين يقولون أي ذاهـب ) طافئة. (شديد جعودة الشعر ) قطط. (فصدق رسول اهللا وخاب ظنهم

رة سـو فـواتح ( .ة أي خارجة عن الحد كبرية جاحظة من طفا يطفو فينورها أو طا فالكه ( ر ءايشل عا أوهنم ات) .لةخ ( يقا بطري ـ أي سالة ون قبيلدالب ام نالـش تمـ اعرساإلو ادسفال دشأ وأ ادسفال وهوفعل ماض من العيث ) فعاث. (والعراق .هفي

) هرقد وا لهراقد ( نعبم رقدو رقال قدي ويوا قال النى كمنعوالم ،دذإ: ى واح ا مى ضبعل ط دف ال عوجق ر در ك ما ينو ب ينه و بيالظ ن ل ك ره ي ف مو وا الظ لصهث ر ـ ذإ م ا مى ضبعدق ه در ك ما ينو ب ينه ا وبيال ن عف رص وا ال لصعصر ذإ و ا مض ى بعذا ق ه ددر ك ما ينو بينه ا وبيال ن مف برغ وا ال لصمرغب ا ال ذك وعاءش و الصبث ح الظ م هث ر ـ ال م عصـ ر م ث اةدؤا مهل كضائر فةن س اتول ص هفي عق و دق و موي ال كل ذ يضقنى ي تا ح ذكه و برغمال

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٠٦ -

ردق ي ن أ لو األ موي ال اسيق ف ةعمج ك يذ ال ثالالث و رهش ك يذ ال يانا الث مأا و هتق و في فيالمراد به يسرع ) حيتدبرته الر ـكالغيث اس ( .اهنركى ما ذ ل ع لو األ مويالا ك مهل

ـ الن رخءا عجر ت أي )وحرتف( .األرض كالغيم يجري سريعا سـار (.ارهحتأ )مه ي ماشيتهال م ت ي سرحأ ت لو الن أ اره ذ ي هبى ال ل إ تمرذ (.ىعـ )ىر ي أ ال الـذ مض ب

ـ ةور ذ عمجوهي جمع سنام وهي التي تكون أعلى ظهر الناقة ةمنسي األ العأ مض بـ أو (.نب الل ةرثك ل هلوط أ ي أ )اوعرض هغبسأو (.اهرسك و الالذ مده خ ـ و اصر (وذاك ثكلرة ام التئها منالش عب.) نيلحمم ( نلالمحموهال و دجو بهوان ـ ق ـ م الاعط رطواأل ـي سبضر ا مأي الكإل م هنم اشتعي) .ةرببالخ ( األبأيالضر رخبأة ـ بال بو اعق عبتا ي م ك ي أ )لح الن بياسعيك( .كنادعم و أ كنوفد م ي أ )كوزني ك جرخأ( .ةبرخالالنال لح يعسوالو ،بيعاسيك ذ بور الن ال و لحمراد ج مةاع الن ك ال ذ لحورـ ه ةا خاص ةيمرأي ) رمية الغرض (.أي قطعتين ) جزلتين. (وبسعيال ب ةاعمج ال ن ع ىن ك هنكـلـ و اميدقت هفي نأ يدنعو : القاضي عياض قال ،ةعرالس في ضرغال أتخيار وـ ت هريدقيح أن حديث صـح فيورد ) يتهلل (.نيتلزج هعطقيف ضرغال ةيمر ةابصإ هبـيصيف

اهدحتوي ةيأللوهل لحصال ال يجبأن الد هلمعرقا لشم ههجي وباهللا يأت ينهقي نم ابالشال وال يمكـنه اهللا من قطع عنقه النقالبه نحاسا يحول بينه وبين سيف الدجال، وق

،تيم ال اءيح إ ن م هيدى ي لى ع را ج م ب حرف ي هأن ك الجي الد نعي: اإلمام ابن الجوزي قود ب ـييا نف م سنب أ د ي سعيد أن ه ر ييق د لته م أ ةر خالى ف ر ي طلس ل عين. (هيتدورهم (

البأياس م هرودتأ ني ث ي وبني م صوغبس يربالو ةفرن بالص– ـفرأص ـتبن - ثـم ـنم انقتش ق أيأي الش ترالهو دراله نا مضرن عقيقوشن ميبل ثويقو ،انفرعالز

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٠٧ -

حق و ه أي) يحل لكافر فال. (حب الفضة كالدر أي اللؤلؤ الكبير ) الجمان. (الثياباجوب و اقق ك ،عوله ت ىالع: {m�l�kz ة األنبياءورة : س٩٥اآلي أي ـقح اجوب ل عياه وتالثبقوط والس وهوب وجالو نم ،) .ح نث يـي فههي طرت (ل أيصي

دعأبو ةإلى غاي هنيى عرف. ( ما تي ركهدى يتح هطلب ( ـهليع قعى يتح هنث عحـبي أيركهديو) . اب لدبب ( سقدالم يتب بقر نيطلسبف لد ةيندباب م أي) .ال دألح اندي في، و أي ضم وأبعد واحم ) فحرز. (أي ال قوة وال طاقة ألحد على قتالهم ) بقتالهمةاياو، و : روبالو وزيفحف ةايى : رونعالكل بم ،زبر . (فحام ) إلى الطول بالـشبج .

الـزهم ) زهمهم. ( أنوف اإلبل والغنم فيدود يكون ) النغف. (دعوفيأي ) غبريف(كأعناق . (والزهم دسم كريه الرائحة ودسم اللحم الكريه الرائحة أو الرائحة المنـتنة

تخالب ( اقنأع أي ةعرياإلبل الس ) .كني ( نوصيو رتسوي عنمي أي) .ردالم ( نـيالط. ما أخذنا العلم إال بطول السهر وافتـراش المـدر : الصلب كقول اإلمام الشافعي

)لفةكالز (يوم فلسمل ةايقال كال: روو يوطيا السهدمتاع لقةك :ز قلالزف ب ةحت اي الـز مالالو قال واف و ورذ ك اءفال ب يلك، ب ومض اي الز و كسم الال ون و معنال ك اهمءاري ةف

اءفالص و افظالنة . يقع المنتسل كميقواه) .فحالق (قمعر ق رشه ا تبشيا ب هقحف أس الر وهال و ي ف ذوق الد ا اغمهتامخض نل. (، مالرس ( ناللب وه.) ةقحالل ( بلـوالح يهوهرق ال يـيال ةب عهالوال ب ددر ةهأش ةعبون سد و جمعه قا لك ب حم الال رس ف وق ال حتاف ةرضحب اءسالن لاجالر عامجيأي ) يتهارجون (.نب الل ذات حوقاللهي و كرب و ةكربكك اسالنام فيال لعحمري الو كيونثرت ذللوه ك ، دعكون بذا ي اح الموض أرقب ننيمؤ

الكفار لهفعي ملسال مي وفكمأحو لمالى أععض، واهللا تاألر .

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٠٨ -

، سـلمنا اهللا ذا حديث جليل في األصول ينبغي العناية به أشد العنايـة وتعليمـه فهءامني نيعمأج. تية الـبوي: (لغتي ( ـنـوي متيو ،لكى إذا هوى توتال يالم ويت نم ،كلهي أي

ي، واعبى الرويأتف ةخسو( ننيي ( زوجيو ،دقصى ينعن بمكوأن ت )ويتـى ) ينعبمللتعليل، والمعنى يقيم ألجل الدجال، واألنسب ) لدجال (فيلالم يقيم، وعليه تكون ا

دان البغيـة، فيفياألول إلفادته الغاية من نزوله وهو قتل الدجال، أما القصد واإلقامة ال، والـنظم ه وهو إهالك الدج فيحية استيفاء معنى الخبر الوارد فاألول أكمل من نا

عا جمطاع إنتسالم رفاة قدوتسم قةالح ةديقالع انيبي ل لف ميراهإب نب نيسح حرصو ، .اإلتواء اإلهالك، فالصواب واضح واهللا أعلم: عي فقالالآللي بأنه من الربا

ها أقوال أحسنها أنه من الدجل وهو الكذب الدعائه األلوهيـة فيالدجال ) لدجال( وهل وجالد نل ميقب، والكذ ظمأع يهو را ما كمريض ساألر قطع ثيـدي الحف .

.أي حال فاسدة) ذي خبال. (هفيذا مما ال خالف أي مختوم له بالكفر، وه) شقي( ةقاوى الشنعي مة فدفائ: فلتة اخقاوأن الش لمي اعابهم إلى فـا، ذهاهنعم

األزل الموت على في له قدر اهللا الشقاوة شقاوة األزل فمن : فالسادة األشاعرة قالوا ادة ذا قضاء مبرم ال يتبدل، ومثلها السعادة فالسعيد سعيد األزل، أمـا الـس الكفر فه

الشقاوة والسعادة قد يتبدالن بحسب حال الشخص اآلن، فإن كان : الماتريدية فقالوا كذا إلى الموت، فـالخالف مؤمنا فهو سعيد أو كافرا فشقي وقد ينقلب الحال وه

ص يـ لفظ كن نميل إلى مذهب األشاعرة لورود الحديث حديث ابن مسعود رف، ل ا وعفورم اهللا عنه يضر لكأن الم يهح فوفخ الرن دعي بن فنيالج ) : ـبكتيو قـهرز

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٠٩ -

ر عيسى فيه نسبته إلى أمه غالب ما ورد في القرءان ذك :نكتةالحكمة إبطال ما ادعته النصارى مـن : لك، قلت فما الحكمة في ذ

.)٨٨(النسبة إلى األب

ديعس أم يقشو لهأجا) ووون ه ربرتعة ييدرياتالمو ،اريخالب ص ذهخـة الـشما خاتع، ءامنييمن الجاهللا ع يضال، ر أم ل حالهدبت نهكو نظر عض النغب.

بيهنت: ماظقال الن وي : ( لوتي زل ثمني فوى سسيعث ، لك )ويح نم بسان أنهانحبالى سعال هللا تا، والكمهليع هبن نم أجد لمول، وزبالن هحريصت.

)٨٨( قاهللا، وال فر ناب هون أنعداهللا ي مهنلع مهي ووا فادنهم أركـو نيا بكفر نهكو ونو، قال البنالحو طفة العونة أم بييققق ال ة الحبطري يف فـسريهت :ـ و ـ راهظ لو قالنصال نى أ ار سميح اب إ اهللا ن ،نا أ مراد وا بنةو الن ـ ك لس ـ ا ق م ـ ال تال عرأي – ب

ـ و اكح الض لوي ق ضتق ي كذلكو، ةكئالم ال في -المشركون ـ هريغ و يربـالط ام ،ا أ هذوشنقال، رفك ال ع و ال أبمعطأ: يالقبت الن صار ال نى أ لى ع سميـل إ حه أ ون ه ابن ـ عما ال هذو، ةمحر و ون ح ةونا ب هدقتعم ي هضع ب نإ القيو: ةيط ع نقال اب ، هـلإ ى نذا تعـرف كفـر انتهى بحروفه، وبه .رف ك وه و هيل ع ةونب ال قلط ت أن لحا ال ي ضيأ

ذا كـافر اهللا على معنى الرحمة، ه وزندقة من تزيا بزي المسلمين وصرح بأننا أبناء سسييقث فيدا حأم ،نيملساب الميال اهللا : ( ثيع مكله لقالخ ( انيرالطب اهوي رالذ

فيعفض هغريو دقاصي المف اويخظ السافا قال الحكم اهنعمو ، ةنسالح :وـ م خرج ـ م الا كـان م ل اهللانأ كعسوالت وازجمى الل ع يركسع ال ا قال م ك مالكا ال هذ تضمن

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١١٠ -

�هم أهل النوالـون فـك لها�ولي بدار دنياـكرامات ال� الم اري ه أشف نفص ـاتـق إثبل الحأه بذهإلى أن م تـيذا الب

واألستاذ أبـي ،)٨٩( مطلقا للمعتزلة والظاهرية ا كرامات األولياء خالف . )٩٠(إسحاق اإلسفراييني عند التحدي لها

ن م نيله أ هللا نإ� :ثيد ح هوحن و ،ه ل اليعال ك قلخ ال م كان ه ل لافكال و ادبع ال اقزرأبأاسالن ق اللهءارنه أم أ� اهللاله يخ اصتانتهى.ه ذا هو المعنى فإن العيال مشتقة من عال يعول وهو سد الحاجات واإلنفـاق مـن ه

ريهوقال الج ،رهغيو تيقواح فحالص :والع ع اليه عي و يال وعوم عالة، أ لهي هم قاتأونفقل عانتهى.مهي

العوام فألن ألسنـتهم معوجـة وال ضعب ا إن تبادر إلى فهم ذا، ه ذ ه فيفأين البنوة الناس : ى، وقد صح عن اإلمام الشافعي رضي اهللا عنه دين اهللا تعال فييقام لهم وزن

ومعناه مفتقرون إليه يحتاجونه، وليس معناه أن الناس . الفقه على أبي حنيفة فيعيال هاؤنيأبه ف ،قهالف يدى الحنعوه ذا م ،دودرفم ا خالفما وعرشة ولغ ث عم افقوتذا ي

.الذي جبر مفاقر الخلق وسد حاجاتهم، فافهمه جيدا) الجبار(كونه تعالى )٨٩( ريم الظاهزح نكذا ابم وهكراهللا ذ حزلة قبتعطلقا، إال أن المم اتاموا الكركرأن

المعتزلة أنكروهـا : حياة النبي صلى اهللا عليه وسلم فقط، وقيل فيابن حزم أجازها ذا آلخرة دار كرامة للمؤمن، وه الدنيا دون اآلخرة، وعللوا ما قيل عنهم بأن افيفقط

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١١١ -

اآلخرة إكرامه ال بمعنى ظهور الخوارق على فيالتعليل واه، فالمراد بكرامة المؤمن .أيديهم

ا ذهكل من يجوزه وليا، و ولو كان جواز الصراط بسرعة البرق من الكرامات لكان ، وأي حاجة إلى كرامات الولي يوم القيامة ليزداد يقينه، للصالحينإكراما إنما يكون

اليوم العمل وال : (يه السالم عل علي سيدنا لك اليوم كله يقين، وروى البخاري عن وذ ا الحغدو ابسل حمال عو ابي )سلعبه ، فت زلةتعي ذل الملعظر، ا التالن نم ل لهحل ال م

.لها مطلقا منكرونفهم هم فرتوم دعاء بيلاألو اتاما كرا أمهركنال ي ةل بكثرحاص وها، وينإلى الد ـي اجعف

.حياتهم وبعد مماتهم إال جاهل محروم زائغ القلب، وسيأتي مفصال بإذن اهللاه، قال ابن خلدون في مقدمته ذه الصيغة فيه نظر، وال تصريح في ذا النقل عنه به ه )٩٠(لى عالكالم ع دن ةاموالكر ةجزعالم :التحد ي هارف ال وق ب ينه ا وبيك ال نرامة الس ورح، ـ ف ات دج و ن إ الي إ دحلت ل ودج و ال ف قيدصى الت لا إ م فيه ةحاج ال ذإ ـ و نإ و ،ااق عق

التحي دكال ي فرامة ع ند م ن ج ييزه كا وانل ت ه إ ف ةلالا دنم ا هي الوى ال ل عية ـ و هي نا م ارر ف ةامر ك قاروخ ال وعق و هريغ و قـحسو إ ب أ اذتس األ عنا م نه نم و ،ةوب الن ريغلاالتب اسب النبوة عند الت حالوالي ب دية، ق ود أر ينال اك مغايةر ب ينهم أا ونه ي تحى ب دغما ري يتحى بده بالنلال في بس، ى أنلعلق الناألن ع ستي اذذ فللك يسر صيانتهى.اح

لهقوو:) التحد ي هارف ال وق ب ينه ا وبيك ال نرامة (ي : قلتـدحالت ازوج يححل الصب لهقوو ،هليثال عي مأتيسو ةامفاقا (:بالكري ) اتأتـيا سسابق، كم دمع وند نني معي

.عند تحدي األولياء

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١١٢ -

يكبن السيالد ظ تاجافالم الحاإلس خييوقال شى فرالكب ةيعافالش قاتطب :ـ إو ينـ و ، اهللا تق م هيلى ع شخأا و هركن م ن م بجع ال د أش بجعأل يزداد ت عـ ج ـ ع يب ند ـ أ ن م وه و ينييـارفس اإل اقحس إ يب أ تاذسى األ لا إ هاركن إ ةبـسن ساطـ أ ني له

ـالسنة ال وجماعة ن نى أ ل ع ـسارنك إ ةبلا إ هيه ك قالطى اإل ل ع ذب ـ ل ع يه ـ و يذال ما جاز لك و :قال، ةعاد ال قر خ غلب م غلب ال ت اتامرك ال ن أ هاتفنص م في لج الر هركذقتديره م جعةز ل يبن ال ي جظ وز هور ث ملك ه رةام ل وقال. يل: إ ونم ر غا بالك ال أمرامات ـ م م كل ذ ياهض م و أ اهيم ال عقو م ير غ في ةيد با في ماء اةافو م و أ ةوع د ةابجإ ا ينطح عن خ ال قر عادث .ة م م إ ا قال ذ ه ع مال ام حرمني غ ويره م أ ن ئمـ ت ـ :ان ـ ا ال ذ ه ذمهب متروك. بهذ م و ه ل ب ،اقلط م اتامركل ل نيركنم ال بهذ م غلب م ةاعشب ال فيا غ بال سيل و :تلقفملص ب يك ن رامة ك ورامة ذ ى أن أ ر لك ف التصلي ه ال و ميمل ز ه ا مال ن مجعزانتهى .ات

.الف الحق فاجتنبهفما ذهب إليه األستاذ هو خ. كالم اإلمام السبكي هي ما ذكردحت عم ثالهمو يمتييالهاوي فام الفتن اإلمقال عال نيافيع هصنـ ك: و ا م

قوع لملر كأ كافنقال ه ل شل نإ: خيم هظ تر ي ك لرةام ق الإ وـ ت ـ ف ال تل أي – اءرقنيدريظأ ف ،-المهل ر ل ق هب ب عذ ري هب ا ورك ب ىمي غ فار زوال ف هف اءو امف ماء ألت كنس

أرله ف سم ي خرجم ط قنهفةر قليل لمله:ك ذا سحأ ف،رمرالش يإ بخقينـار اد ع ظـ ي مة بوالسث اعمم د لخ ه و قفال وي اءرفه ا وطخف ل وال د ملك م عم ف هغاب ة ساع ـ و خرج ا حد ق كلم ال ه ل جرخأ ف ،اضي أ رحذا س وه :ليق ف ةاحفى ت رخواأل ةانم ر هيدى ي دحإوبمآلن ا سم أ ال :القا و صدنإ ال إ ق ر شبته ج ميعأ ف همب ر السث اعم م ر شبه فت مقزت ث يابه

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١١٣ -

ـ ري غ ءى ش هبص ي ملو ،تيقى ب تا ح ذكهو تقزمت ف تلدب فأ تقزم فت تلدبأف هـ أن انتهى كالمه.اقر عحشر يكان

ه :قلت ةصة إلى قارذا إش ةادـة السيل الرفاعخد نيوالكو حه عم ةيالرفاع همكان اسو دمأح هفسى نمسو لمم، فأسهعم لوهخأدو هلدذوا وأخو ارار(النوكدت(

بأجو البالد لكماهللا و همحر لوهلى اإلسالم فقتم عهوه ر ، ذكورم يذا كلهـابي فتك ) ادتاألو بصينو فالصو ةين الرفاعفاع عي الدف ادياألس ة ( تدديرة فيمين تان ابذيه ه

اجعا، فرموافقه نمبي والذهو يهف لهوقو ،اع (:همل ) بالسيلهكر اهللا كالتاع ذمبس أي .والمدائح

ةامالكرو ةجزعالم نيق بن الفرع يمتيقال الهذإ: و قا ترر ج واز ها وقووعه ا مـ غ ن ري ـ عم ال غلبا م هلوغب وزج ي ه أن ةمئ األ مظع م هيلي ع ذفال رص ح ال و اءصحإ فـي ةزج

ـ ى الن وعد ب نرتق ت ةزجعم ال ن أ في انقرتفي امنإ و ،اهمظا وع هسنج بوأ ة ب ي اعـ ت ارب هيل عى اهللا ل ص دمحا م نيبن امي ال س اءيبن األ اتزجع م رثكأف الإو هنأ ش ن ما م و أ سنجالولسمق وعتم غن رياد اءع نبوة. كالورةام ق تب نرت دعالوى ال وية أو ت ظهر ل ع ى يال د ويل م غ ن ري د عـ و ى شءى ـ و هو ـ عم ال :هتاربع و كرو ف ن ب ركو ب أب امم اإل ةمئ األ كئـول أ نم ف ،رثكاأل تالال د اتزج

الصث قدإ من اد ع ى صاحبه ا النبال ف ةومجعةز ت لد ل ع ى صدقي هف الق متـ أ نإ ف ،ه شار صاحبالوال ىلا إ هية ل دال تمجعةز ل ع ى صدقي هف الق مته فتسى ك مرـ ةام وال ت سى م

مجعةزنإ وكان تم ج نالسن مجعزي.اتمتياله انتهى كالم.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١١٤ -

كحق :ةاي دم ل ع ى عمر ر ضاهللا ي ع نه ش خـ الق ف ص مـا :ه لاسمقال ،ك : ش هالق ف ،اب: اب ن م قال ،ن :نابج مـ : قال،ةر م ي أن ـ ل قالظى، ي ذات ف : قال ،نكست نأي: ال ق ،ةر ح ن م : قال ،ةليبق : هل .)٩٠(كل ذانك ف،واقرت احدق فكله أقحلا

ي :قلتمتيل الهقو)قوعت م غ ن رياد اءع نبوة (نم أيو ،دحر تى غيرت تأنضعف ما ذهب إليه األستاذ أبو إسحاق اإلسفراييني ومثله ما ينقل عن أبي عبـد اهللا

والواجب ،اذ وهما أشعريان شافعيان شذ قولهما ه - واهللا أعلم بصحته –الحليمي ذهبنوه نافممهنم ظمأع - ةي األمققحم نم ورهمالج وهر ه- ولى غيلذ عا القو.

)٩٠( كمال اماإلم اهويرطإ فوي المباب ف ) اءماألس نم هكرما ي ( طسيب الفتاخ عمـ ف ،ةرم ج :الق ف ،كم ما اس :لجر ل قال ابطخ ال ن ب رم ع نأ: فظ ونصه الل في :الق : قـال ،كنكس م ني أ : قال ،ةقرح ال ن م قال ،نم م : قال ،ابه ش نبا :الق ف ،ن م نبا : قال ،واقرت اح دق ف كله أ كرد أ :رم ع قال ،ىظ ل اتذ ب : قال ،اهيأ ب : قال ،ار الن ةرحب انتهى.هن ع اهللايض رابطخ الن برم عا قالم كانكف

ه دليال على كشفه رضي اهللا عنه، وقـد كـان في وأراد الشارح هنا اإلشارة إلى أن فهكش ةالقو يددش قـدة، وورهشة مساري عم هتصقو هناهللا ع يضر خـيـا شهذكر

صاريا األنكريالم زياإلسف ـةفرجنالم ةديح القصربش ةهجاء البواألض – ـيهو أي المعروفة الظاهرة إذ لـه ) وكرامته(: وجا مع النظم فقال ما نصه ممز –بتحقيقي

و رأخ اتاميكرف ةخسن ) :هتاسرفي) وم فـينز ن أويصن أو الحصن حة بساري ةصق

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١١٥ -

�الـفي انتح رسـوال أو نبيا �ولم يفضل ولي قط دهرا�ه دع بةفيلخ الوه وهن ع اهللايض ررك ب أبوو هةابح الصلضف أن أقحال

.)٩١( ....بالحق �وللصدقي رجانحج لي �ى األلعصابحم غن رياح تالم�

طبخي ةعمالج موكان ي هأن ني ملميالد حيصل يعجو دناوهبن كرسأى العفر ةيندبالم يا سارية الجبل الجبل، فصعد سارية وجنده الجبل وقاتلوا الكفار فهزموهم وكتبـوا

انتهى.لك إلى عمر وجاء به البشري بعد شهربذها الحافظ فيذه كرامة صحيحة جدا ورغم أنف المكابر، وقد ألف وه: لت هناك وق

تا أثبءا خاصزج ياطيميالدف ـةييثدوالح ةيعرالـش داعلقوا لعبيب تها بال رتحص ه .فية الصادقني هو الكشف بعينه أعز اهللا الصواذالمعتبرة، وه

ناقص إلى هنـا، كذاه في الثانية ناقص الشرح من األصل، والشرح ذا البيت ه )٩١( ال و سم الش تعلما ط � :وهو حديث وأظنه أراد الدليل الشرعي على تفضيل األنبياء

رواه عبد بن �يب ن نوك ي ن أ ال إ قيد الص ركي ب ب أ ن م أو أخير لضفد أ حى أ ل ع تبرغ إال أن ي اء، أييلاألو ةليي حم فيعو نأب ناهعبمو ديمح سمالـش هليع تطلع بين نكو

فهو أفضل من أبي بكر، ومن مفهوم مجموع الشروح التي أخذت أصولها من شرح ا، مفسهة ناعمن جاب ةاربى عنعبمو م بهاللهدتظ اسحة لواعمن جاب ـنم يـهما ف ع

ـ .كن الداللة فيها مختلفةتكرار عبارات في البيت بعده، ل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١١٦ -

نفصالم ارأشذا ال ي ه فبيال نى أ ل إ ت حف أ ن أ قلض الص حابة ه و وأب ركب ر ضاهللا ي ع نه و هال و خلةفي ب عد ـ يب الن ى اهللا ل ص ـ ت الع ـ لى ع يه ولس٩٢(م(.

)٩٢( هملـياء عبياألن دعر بشل البكر أفضا با أبنيدأن س هاهللا قلب رون نم كشي سليوإن أبا بكر الصديق رضي اهللا عنـه : ليفي نخبة الآل يحاوي ، قال الر صالة والسالم ال

أفضل الصحابة أجمعين باتفاق المسلمين، وإذا كان أفضلهم كان أفضل جميع الناس الس هملياء عبياألن دعذ ب وتثبل ةورربالض ـل المماع أهإجو ةـنالساب وتبالك كل

ةـنالس. صاريا األنكريالم زاإلس خيقال شيانتهى، وف عا مجوزمم ةفرجنح المرش هللا بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمـرو وهو أفضل الصحابة واسمه عبد ا : النظم

مـرة في سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمي يلتقي مع النبي صلى اهللا عليه وسلم بنا قال لهيي وشالقر)قيتع ( أي ههجو اقةتعلم قال لسو ليهلى اهللا عص هيل ألنقو هالمج

لمبادرته إلـى ) وصديق (�اذمن سره أن ينظر إلى عتيق من النار فلينظر إلى ه �: هفي لمسو ليهلى اهللا عبي صيق الندصيتيع ما جا فمج قصاد وفه ي(ء بهف هترـيس ( أي

نم ليهع لمما أس فاقها إنهنمو هتاسريو هتاهجو عالم مإلسل هترادبا مهني مالت هطريقت عليه وسلم وإعتاقه من كـان سبيل اهللا وعلى نبيه صلى اهللا فيماله وهو أربعون ألفا

ذبعييةفرين فهر بامعاهللا كبالل و ذات .هانتهى كالم. سنده ضعف وصـححه الحـاكم، فيرواه الحاكم والطبراني وغريهما و والحديث

ح هداهويث بشدلموالحل العأه نيب ورهشم وهو ،نس.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١١٧ -

�وفللارقو رجانح فولض�ىلعث عي ذانمالن ورني ي٩٣(�عال( �ذوو النورني حا كانقخ يار�مكـ النارري فصالف ق٩٤(�الت(

ل فيعمر بن الخطاب بن ن وهو الخليفة الثاني الحق بعد أبي بكر وهو أبو حفص )٩٣(

ن عاح بزن رب طن قراهللا ب دبن عاح ببن رى بزالع دبن عاب ـيشب القرن كعي بد ويدالع لمسو لى اهللا عليهبي صالن عم هبسي نقلتي . ،جـرال حث ودفح لهائا فضأم

مسنده فيحمد ه أنه الفاروق ألنه فرق بين الحق والباطل كما رواه اإلمام أ في فيويك فـالخال مـرو، ومن عاهللا ب دبع نع ثلهم ويرري وعى األشسولى أبي مقوفا عوملهما، وقد كان إسالمه عزا وإمارته فتحا وعدال وأمنا، طعنه الخبيـث أبـو لؤلـؤة

يكبر وقيل وهو يقـول -رما ع ندي س يأ- لمجوسي الفارسي بخنجر مسموم وهو ا . المسجد فقتلهفي، )أقيموا صفوفكم: (لهم

)٩٤( صاريا األنكريالم زاإلس خييقال شف ةفرجنح المرلـى شع الةكر الصذ دنع لمسو هليلى اهللا عص حابهأصبي والن :)و ( املى اإلمع)رومأبي ع ( ـدبو عأب قال لهيو

ن عبد مناف بن ن عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس ب باهللا وأبو ليلى عثمان لمسو لى اهللا عليهبي صالن عي مقلتي وياألم يشي القريقصـي فشالقر ـافنم دبع

ـ ) ذي النورين ( وم وبعـد ألنه تزوج بنتي النبي صلى اهللا عليه وسلم رقية ثم أم كلثانتـهى، .موتهما قال له النبي صلى اهللا عليه وسلم لو كان لي غيرهما لزوجتكهـا

: تاريخ الخلفاء في معرفة الصحابة، وقال اإلمام السيوطي فيوالحديث رواه أبو نعيم انتهى، .نيرو ذا الن يم س كذلل و هري غ يب ن يتـن ب جوز ت دح أ فر ع الو: اءملع ال قال

لةيفض نا مبه معفأن.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١١٨ -

�لكـلوف اررلض بعلى�ذاه دـغ األعـط اريالرب٩٥(�ا ال ت(

جـامع وهو الخليفة الثالث الحق بعد أبي حفص عمر الفاروق رضـي اهللا عنهمـا لقرءان الشهيد المظلوم بركة المسلمين المشهور بحلمه وحيائه، قتل بالسيف ذبحا، ا

ـهتيب ـانسرحي الما السهمليع نيسالحو نسالح اندكان األسو ،لهقت ناهللا م نلع ا جرحأ فجقـري وهو الهقتو الهقات لقسل، فتوخبالد دا ألححمسي لمة وديدا شحور

القرءان، وكان سبب الفتنة كتاب مزور كتب وختم بخاتمه، وهو منه بريء بـراءة فوسم يد نئب مالذ لعيهةال الصو الالسم.

علي بن أبي طالب واسمه عبد مناف بـن النبي صلى اهللا عليه وسلم هو ابن عم )٩٥( ة الحـبيش قال لهيو ،لمسو هليلى اهللا عبي صالن دب جطلالم دبـن عم بن هاشب دم

يماشاله يشي القرن قصب افنم دبق، عبالح ابعيفة الرلالخ ، عفزي يإليهلـم فالع ،ي ويدس وه ةاألم يدسـد وأم قطبا وهلمع اببا ورهون ندعما وهكترب عبنا، وهاد

حبه ومدحه ما شئت، رجل وأيما رجل، فارس في كماله وال حرج وقل فيحدث يقت ،هدعب سانة الفررسا حيو هقلى طرياء عيقاألتو ددرت نم ،جههني وـ ف ذا زل، ه

نطع نميوفه نـهبكو فرشتي لم نفم ،هتعيى بأب نم ابخو الفةبالخ له يعول، بض كبسحا، وأسر له فعال راهللا و فهري فال شلعا لعبيتف ـلمسو ـهليلى اهللا عص لهقو ه :

�مك ن نت م الونإ ف ه ع لي ا مالوـ الل ،ههم ال و م ن اال وه و عاد م ن عاد اه أ وحـ ب م ن رواه النسائي والطحاوي وغريهما ونـص �هرصن ن م رصان و هضغب أ ن م ضغبأ و هبحأ

رهاتولى تة عاعمجو يوطيالس لمسو هليلى اهللا عص لهقوه �: ، و زلةنني بمم تن أنور

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١١٩ -

نظم المتـناثر تـواتره في رواه مسلم وغيره ونقل �من موسى إال أنه ال نبي بعدي .وليس بعيدا

الفةبالخ له يعومـا أن بوافقه ـنمـاص والع نو بمرعة واويعى مأبثمان وع دعبيـبايعوه بحجة أنهم يريدون الثأر لدم عثمان أوال، وطلبوا من علـي أن يـسلمهم

تحت إمرة معاوية، وكان علي طلب مـن الشام فيقاتله، مع أن قاتل عثمان كان البيعة ويستلموا قاتله، ودارت رحى الحرب بين جيش فيمعاوية ومن معه أن يدخلوا

سو هليلى اهللا عل اهللا صوسر يفةلي خلش عيق جالح رصكان النة واويعم ئةف نيبو لمـ التحكيم بئست الحيلة وكان من شأنه أخيرا أن قتلـه ابـن فيكن خذلوه لعلي ل

فياهللا بالس هنارج لعوالخ دلجم أحاء مند دنع هرأس قفش نذؤح المبالـص الةـصل سـنختو هتـبيه نم ضاألر فجرا تفارس اجهوأن ي رهغيلجم ون مبى الأنا، ورغد

ـ جمـه اهللا كان أمر اهللا مقضيا، وقتل بعدها ابن ملجم أل كن األسود من سطوته، ولهادءوس األشلى رع ةـبيالخو ةرسام الحجبل.

كابرالمباغ، و مظال هبحار نلى أن مة ععل ساطالئالدـي وـ ف فـي ذا مكـابر هـ المحسوس، وه ى وجـه المحاكمـة ذا من أمراض النفوس، ولو سيقت األدلة عل

لمسو هليلى اهللا عص لهقو وه كمـا �: فالحما لعبت اهون هكوى يتكم حدأح نمؤال يبه جئت� ويغالب اهوي رحفيحص نادبإس ةـنح السرش .

قدالص ادأر نيفمف بات لـةاألد نا ملنو ،لمسيل ملسفلي لمسو هليلى اهللا عبي صاع الن�z�y���x�w�v�u�t����s�r�q}���|�}�: الكثير منها قوله تعـالى

}z اترجة الحورة : س٤٩اآلي،وهو رما م ثيدالح نمو :

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٢٠ -

- �مك ن نت م الونإ ف ه ع لي ا مالوـ الل ،ههم ال و م ن اال وه و عاد م ن عاد اه�، فأي سلي ده أح عم له ا فقـديلى ععاد نمو ،ةعيب نا مدي لعخح أن يريص الصذا الن

يكون علي مواله فقد عاند رسول اهللا صـلى اهللا عادى اهللا تعالى، ومن أبى أن ـ كن خالف فقد عصى اهللا ورسوله صلى اهللا عليـه عليه وسلم، أما من علم ول

لمسو. تقاتل عليا وأنت له �: وام رضي اهللا عنه بن الع وقوله صلى اهللا عليه وسلم للزبير -

مقال �ظال به يلع ها ذكرفلم ،بيالذه افقهوو هححصو مالحاك اهوذ : رنم هتسين .سمعته، واهللا ال أقاتلك أبدا

ويح عمار تقتلـه �: عمار بن ياسر رضي اهللا عنه ه وسلم في ى اهللا علي وقوله صل - رواه البخاري وغيره بألفاظ �الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة، ويدعونه إلى النار

،راتوتث ميدح وهو ةددعتم ـهليي علع الفةخ نع نيعافدالم أسكان ر ارمعو .السالم، وقتله جيش معاوية

- يوف ةاداري بزيخلبل ار �: لفظإلى الن هنوعديم إلى اهللا، وهوعدـ ذا وه �ي ه رد في الحديث بأن الجنة طاعة اإلمام ونعمة الخالفة، والنار نار على من حاول تأويل

تفسريه حيث قال إن الـذين يـدعوهم إلـى اهللا فيالدنيا، وقد شذ ابن بطال إلى الن هونعدي نيالذ مهكة، وركو مشه مالم، واإلس كرت ار أي طالنالب رذا ظاه

بدعوته إلـى ألن المشركين لم يقتلوه إنما قتله جماعة الشام فهم المقصودون ةيقيقار الحيالنف واض قسف فةيلة الخبارحفم ةرـ اآلخ كن ابن بطال أحسن ح، ل

قاةال م ن ع هلت ق نك ي م ل ذ إ ،انمث ع م د بل ط نوملسم ال ازجت اس كلذلو: قوله في

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٢١ -

ةنـ الس له أ ن م اءملع ال دن ع بواجال ف لد ع ري غ امم اإل كان نإ، و -ي حرب أ-ترال ك خجور ل عيه نأ و ي قيم وا معال ه حدود :لالصوات ال، وحج جال، وهاد و ،تؤى دـ ف خالبهذم بالأوت ماس النن مهيل ع قام نمف، اتوك الز هيلإ و أةنـ الـس هفيلجأ رو و ال ختإ اري غ امم ريه سمي فاس اقا ظالم اغاصي بف خ رجوه ل رفتيقه ج مةاع ذا إذا كان اإلمام غير عدل فما بالك بعلي بركة العالم وعالم انتهى، ه .نيملسمال

،هكترلبة عجطال حن باب فكالم هي.

ةياوع م ركس ع ن م قح ال بالطو: كتاب المنهاج فيقول عن علي فيأما ابن تيمية قيلو: ال ي مكننا أ ن ن ايبال إ ع م ن ي علد ل عي النا و ظ يلمن ا ونحذ إ ن ا بايع نـا عـ ل ا يـ ري غ ونا أ يل ع لدع ال ن ع زا عاج م إ يلع و ،مانث ع ملا ظ م ك هركسا ع نملظ ل فاع ذللك ةـنة الـسمفأئ ،ال تاركا لهنا وليل عدن العا ععاجز ايعبنا أن نليع سليو ،

انتهى.ل مأمورا به وال واجبا وال مستحبايسلمون أنه ما كان القتاكيف ينسج من أوهامه مبررات لجيش معاوية لم يتفوه و ذا الكذب فانظر إلى ه

تجد التاريخ سطر حرفا ، وال )وقالوا: (بها أحد، إنما هو يخترع الكذبة ويقول ناوي معالد ههذ و ، ورهفتي ةـنالس ةملى أئا عريي كث ،لهقوال : (وا وال واجبو

.تكذيب لآلية والدين) مستحبا الطب اماإلم هدرع أوال قاطؤا بسضأي ابجيي ولع عام ميالق كرب تحتسلى مع ري

المالس هليع : لوسلئ ع ن ر غ لج صب ام ةأر ف نسه فلا لجب رو ه ى أ لا ععني اس الن وه لم ع ى منعه قاد رنو ل، ه ي جول ز ه م تكرأ نإ ف ،ه جذ از لل كم ي مكـ ن خ صمه : ه ل لي، ق هدى ي ل ع ذخاأل و هعن م بجو أ نإ، ف كل ذ ن م رثكأ ب هلو ق إط خ ن ع ةانباإل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٢٢ -

ـ و أ يذا ال مانا، و ودعما و ل ظ لج ر لت ق دير ي هءا ر ن م نيب و هني ب قرفا ال مف جب لعهيم منذع لكظاه ا وأربلاح هم تركم نر ييقد لتالسف الن يتح رمانتهى.ا اهللاه

فالفرق بين قوله وقول ابن تيمية كالفرق ذا كالم فقيه ءاتاه اهللا حجته الدامغة وهالج نيةبنيهر تبا كسفس بمكل نو ،منهجو ةن.

- جانيرقال الجيوف ةاماب اإلمتقـي : كفري ـناق مرالعاز وجاء الحفقه عمأج ياعزاألوفة ونيو حأبو يعافالشو كم مالهنأي مالرو ثيدالح ظماألع ورهمالجو

بيصا ميلأن ع نيمكلتالم نيمف ل صأله هالتق نيف هتابا قالوا بإصي كمـال فتق ـ اتلوه بغاة ظالمون له أصحاب الجمل وقالوا أيضا بأن الذين ق ز كن ال يجو ، ول

. التذكرةفيانتهى، نقله عنه القرطبي .هم ببغيهمفريتك

ـ ا أ ن أ معن: عليه السالم قول عبد اهللا بن عمرو بن العاص للحسن - حـ إ: مكثد نه ـ ي أن أ تمل ع ذإ: نسح ال ه ل القف: قال ،اءم الس لهى أ ل إ ضر األ له أ بحأ حب اهللاي و نا إ مأ: قال ،نيف ص مو ي ترث ك وا أ نتل قات مل ف اءم الس لهى أ ل إ ضر األ لهأ

ةمل ك وأ - يب أ ع م ترضي ح نكـل و فيسم ب هع م تبر ض الا و ادو س ترثما ك نحوأ: قال -ا هم ا علمت أن ه ة ال طاع ل ملخي قوف ـ م عصيقـال ، اهللا ة :ـ ب ى لـلوي ك نكنأ ت سرد الص وم ل ع ى عهد ر ساهللا لو ى اهللا ل ص ل عيه و لسف م ي انكشو رم ع ن ب اهللا دب ع ن إ اهللا لوسيا ر : الق ف ملس و هيل ع ى اهللا ل ص اهللا لوسى ر لي إ بأيصوم الن هار و قيوالل م قال ،لي :صم فأ وطر و لص و ننإ ف ما أي أنصليو أنامو أصوم فأوطقال،ر ي ل :يا عبأ اهللاد طأع بف،اك خرجي ومص نيفو خرجتم عه.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٢٣ -

يوأن ف ةايال رو حسين أ: قال لهم ا علمت أن ه ة ال طاع ل ملخي قوف م عصيال ة قخـال، .، أي سلم له بأنه معصيةانتهى.هن ملب قهأنك: قال ،ىل ب:قال

ـ و دير الب ن ب م هاش ري غ حيح الص الج ر هالجر و ارزب ال اهو ر :لحافظ الهيثمي قال ا هو قال. ةقث ةن الثانيعو :روالطاه بانري ياألف وسطي وفهع ليب نس عيدن بب شريي وفهل ين وهوظ حافو بقرةي جالهق ثانتهى.ات

قلت: كيلبع وفرعالم ازيالر ديعس نب يلي – علع ريغصي تف ةيالفارس – ـ ف الحديث، تكلموا فيعليك، ثقة حافظ حسن الفهم من األجالء : وبعضهم قال ه ي

نييظ العقال الحافر، وفسر مح غيرفظ: بجحيو مفهي ثيدالح نسانتهى.كان ح ه التصريح بأن الصحابي الجليل المجتهد عبد اهللا بن عمـرو أقـر فيذا الحديث وه

يصعن بالمسلحل هليع ا الواجبمإن ،كةارشم نود نج مورالخ درجى بمصع هأنو ،ة .ذا كفاية هفي الخليفة العدل الرضا، وعليه السالم صف علي فيكان القتال

ا كان عيلإن ع قل الحقون نحـق، فنـن الحع كتس فقد كتس نا مق، أملى الحذا رد عظيم للنصوص يجب ذه األقوال أن كال الفريقين مجتهد مأجور، وه وأقبح ه

اء به النبي صلى اهللا عليه وسلم، ذا لمن أراد أن يكون هواه تبعا لما ج رده ونبذه، ه هنم دال بو افرتعاال اكنفه ةاميم القوي فاقوم ذكرق فليبالح رفتعيو نذعي لم نمو.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٢٤ -

يشير ف أ نى أ لذا إ ي ه فال لض برش ب عاأل د بنأ اءي ب ركو ب ر ضاهللا ي ـ ع نه ـ ع ما ث مهدع ب انمث ع م ث رم ع مث لي ال خ فـا ل لـرو٩٦(ضاف(، ـ و بين

االخالتفف ي عيلو مانثعال وحقق ما تد٩٧(م(. ـ رةفيل يا خ:الق ين أزوج ي :عرف سـ اهللالو ى اهللال صـ ل ع يه

ولسم، أ وم ا يا خلف اهللا ةفي فيه ذ مهبان، ال وحال ق جواز، و عب أ ن ركي ب رضاهللاي ع نهأن كانه ينهى عذن ل٩٨(ك(.

ه فيذا باطل، ألن ق بالخالفة منهم وه علي عليهم وأنه أح سيدنالقولهم بتفضيل )٩٦(

فإذ كي ،فسهي نلا بعنطعا ونويختطإ ولى خاع عمتجاال نم ةومصعالم ةألما لنويخترعب القاصي والـداني وهـو ذه السنين وهو البطل الهمام م سكت عن حقه كل ه

ذهتأخ ي لميالذف هحوذل ربم وة الئمي اهللا لوا فمـدنعق، والح ةمالء كلل إعبيس اهحاش ،كتسي لم ا لهقالفة حالخ تكان .

\�[�^��_�`��}�م كما كانوا قولـه تعـالى بيان صحة ترتيـبه في فيويك

�e�d�c�b�az ـلى اهللاص لهقوو ،ابوصو قاهللا ح دعوو لمسو هلياء �: عشي نم لكاهللا الم يتؤي ا، ثمن عامثالثو ةوبالفة النخ� ـدمأح اهور

. الترتيب، فاحفظهفييرهما، وهو صريح وأبو داود وغ)٩٧( وا هكم بيترالت قالحثمان ولى عي علل عيفضإلى ت لفالس ضعب بذه قد.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٢٥ -

�وللصدقيةالر حانجلمفاع �ىلعالز هاءرف ي بالضع لالخ� يشير ا ال ذي ه فبى أ ل إ يتنهم اخ فلتو ا ف في التضلي ب ين عائ ةش ف واطةم لعذى ماهثال ثبة،األ وى اللوقو٩٩(ف(.

تس ل : قال ، اهللا ةفيل يا خ :ركي ب ب قال أل الجرروى ابن أبي شيـبة وأحمد أن )٩٨(ذا اللفـظ لـيس انتهى، وه .كلذ ب ا راض أن ، اهللا لوس ر ةفيلي خ نكـل و اهللا ةفيلخب

. النهي كما ترىفيصريحا التـنبه أوال إلى أن الناظم ، وينبغي عليها السالم ونحن مع تفضيل الزهراء فاطمة )٩٩(

أي بعض الصفات وليس مطلقا كما توهم بعض من نقـم ) بعض الخالل في: (قالكـوان فهـي ذا سوء فهم، أما بالنسبة للنسب ففاطمة بضعة نور األ على الناظم، وه

االتصال فيذا شرف أصلي ليس مزية تكتسب فليس مثله شرف من جنسه أفضل وه هانيدي سل فلية أفضشائة عيدي فالسعرلم الشلعل ةبا بالنسأمو ،اناألكو يدـي ا بسف

هعن مكوفت لمسو هليلى اهللا عل اهللا صوسة رجوز كذا فهيل، ويلم إال القلـي العف ةنالج قهفو ساء ليبياألن اتجردلوقوخة مجراء ا دلمالع لفتي فاخف ارتاخح وجيرالت

التفضيل بين خديجة رضي اهللا عنها فيبعضهم الوقف لتعارض األدلة، وكذا اختلفوا نـيب عواق الفكذا الخو ،ةاء األمنس نا مرهغي نيبو الما السهليراء عهة الزمأم فاط

ميرل مـدعنا نلـسو ،ما، فـافههتوبقال بن نم دنل عأفض كبال ش ميرمة، ومفاطو ،اناألكوو ةريشر البون نم رون فهي ةاء األمنس نا مدن أحينسة أم الحمفاط ةيدبالس

تاره اإلمام السبكي الكبير واإلمام البلقيني ونراه الحق، وعليه نلقى اهللا ذا الذي اخ وه

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٢٦ -

�لومل يعنز ييادب عدم وت�سى الوارثكماء فال غي اإلغر� يشير ذا ال ي ه فبنى أ ل إ يت ذ مهأ ب له ـ السنأ )١٠٠( ة نه ال ي جول ز عن

ـ و ،ازوجى ال لم إ هري غ بهذ و ،)١٠١( قاسفال و مالالظ ـ أ الق شياخي: يجولز عنهم عيان،ل بف يو هجه.

وأ المؤمنين اءسن ةديس تكونيأن نيضرت الأ� :موقنين لقوله صلى اهللا عليه وسلم لهايسن ةده اءسةاألم هاري�ذخلباللفظ لو مالحاكو يائسالنو اريخالب اهور .

تية الـبالل: (لغقال ) الخلة، يصالخ يهو لةالخ عمج : مـيلئالل والخ مفالن كريه خلة حسنة، تمثيل ال تقييد، فيفالن : الحسنة، وقول ابن دريد الخالل، فال تختص ب

.وهما بمعنى) الخصال: ( بعض النسخفيو. ولعله أراد تقيـيدها بالحسنة: قيل، فال أدري وكالمه عن أشياخه يدل عليه، فتنبه هو مذهب البعض دون البعض، )١٠٠(

) وذهب غيرهم : (ذا يوهمه بل يؤكده قوله ما وجه تسميته بمذهب أهل السـنة، وه الفأن الخ قالحو ،ةـنل السأه رغي ر أيجح نظ ابقال الحافلفا، وخلفا وس ثابت

دوار ال ثيدحال ب نيعم ال نع ل ازوى ج ل ع ينيقلب ال امما اإل نخي ش جتاحو: فتح الباري في فـي وه وحبصى تت حةكئالمها التـنع لتبأ فهاشرى فلا إهجوا زاهعا د ذ إ ةأرم ال فيالصححي ق ود ت قوي ففه ب عض م ل ن قينالال نأ ب اه عل ن ا ال هالمف ةكئيتقوف اال ستلالد

ا نخي ش هال ق يذال و .اهتيمس ت ربخ ال في سيل ف يملسى الت لعم و ه ب يسأ الت ازوى ج ل ع هب نيعم ال نع ل ازو ج في ثحبال و ،عورش م موصعمال ب يسأالت و موصع م كلم ال نإى ف وقأوهالو موجود.دي الحف الثابت ون هيعالم نأن لع يلانتهى، أيلكد يث.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٢٧ -

قلت: و حدثي :� ال تؤيذ ام ةأر ز وجه يا ف الد نقال الا إ ي ت ز وـ ج تـ ه م ن ـ يل إ كقارف ي ن أ كشو ي ليخ د كدن ع وا ه منإ ف ، اهللا كلقات هيذؤ ال ت :نيع ال روحال ان�

التو دمأح اهواعرع النزضوي ماج فجتحالل حا، صالمهرغيو هنسحو يذمر. : هنا مسئلتان عامة وخاصة ه)١٠١(

وز اللعن هو اإلبعاد من الرحمة فال يج : لعن المسلم الفاسق وتفصيلها في ف أما العامة لعن مسلم معين إال لزجره أو على وجه التحذير منه، أما لعنه على وجه التشهي بال

أذن الي فاهللا لم ،امرب فحبرئ كان سي مفهتيثال بم نلعا أن يفالن نيقالفاس نا مكلمعن على باله، فإنه دعاء بإبعاده من رحمة اهللا وهو حرام، وكذا من زاد على اللعـن

الكفر ى لهنمتيوـالى فعقـال ت ،الكفر هنيمتل كبال ش كفري هآل فإنالحال أو الم : �{t�s�r�qz رمة الزورة : س٧اآلي يدبيى الزضترظ مقال الحافـي ، وف

نيقتالم ةادالس حافنإ: إتس الب يهودو النصىار لـيسمس اهللاع بو سب ـ ر سوله أن رضاه بالكفر كفر، أما اللعـن فيعنى وهو واضح الم، انتهى.ماعجاإل ب ر كاف وهف

يالواردف ثيدالحو ءاني القرف هم فإنلسالم ي ال فبغال نم نلع أي فةلى الصع نلع الكالمن، ويـيعت نود نكذا مكذا و هفتص تيكانال ف ن، ويعيملى فالل عدتساال

.بلعن الصفة خالفلعن المعين كون من لعنـه في معاوية، فليس على إطالق الناظم وهي لعن يزيد بن أما الخاصة

بكالمه جماعة من األكابر الـذين لعنـوه لمشد مكثرا من اإلغراء غاليا مبالغا، فق دفرم ابتزي كون الجام ابإلمل لب ،هنا لعوازأجيوف هماس ب : (هـصعتلى المع دالر

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٢٨ -

دزيذم ي نالمانع م دنيقال ) العيوفا: هأج ورعاء الولمالع ز زيدي نن لع. ـنابانتهى، و .الجوزي أعظم قدرا وأطول باعا وأضبط نقال كما ال يخفى عند أهل العلم

طالنين القسيالد ابهظ شقال الحافيوف نم هدي طبخ هبالم ما كتخ اإلسياوي شفتهصقالني ما نسر العجن حاب:

سلئ ش يخن ا رحماهللا ه ع ل ن نع ز ييد ن ب م اوعةي و اذم ا يترتب ل ع ى من ي حبه و يفرع م ن نأشأ ف ،هجأ: ابا الل معف ن ي لقنفالط ه ربال ي معرولإ ب فكا ال يهرـ ال ياس الخـي فف ـ ن و ،ازوج ال تارـ فاخ همدع و ازوج ال في ةعبر األ باهذمال ـ زغ ال لق الـ ال ي الخف وـاخال تار منع، أ وا ال ممحي ةبفه و فالرع م ن نأ شال ف ه ق تـ ال إ ع م ن م ـ ب تـ عد فاس د االعقتاد.هوفرانتهى بح

اوينقال الميوي فق ال ضفدري: ق ولط أ دق ج مع م حققنو ل ل ح نعـ ز ي يـ د أي – ه ب هلبقت هائرض ن أويسل الحبقت-ح ى قالتف التناتازال: يحـ رن أق ضـ زى ي يـ ق بد لت

ـ ،احـاد ءا هلياصف ت ت كان نإ و ناهع م راتوا ت م م تيبال لهأ هتهانإ و نيسحال ال نحن فنتقوي فف نأ شه ي ل بإ ف مانيل ،ه عاهللا ةن ل عيه و ى أ لعصارنه أ وـ عو ني الـز قـال .هانـ و هلب ما ق ةنيرق ب ،هماني إ مد ع في فقوت ال ي ل ب ي أ )هماني إ في لب( هلوقو: ياقرعال ا مبعداوي.هنالم انتهى كالم يوف حاشية الب جرييم ى ال ل عخطة :بياربعو ي لبيالحال فقو دمام أحإلمأن ل هتريس

لويت زيدن يبلع ريصتا ونيفة حكذا ألبي حو كام مالإلمكذا لا ول بذ ،حا قولنو كيلف .ريلك األستاذ البكل بذ وكان يقومذهب إمامنا الشافعي

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٢٩ -

ن ي أسفل سج في زاده اهللا خزيا ومنعه و :د ما لفظه يزي حق فيم بعض أتباعه ومن كال هعضو،ي وفزيدي نلع وزجي دعالس دقائح عرا.هـ.ا. شهفورحب ةياشالح نانتهى م.

يوف طالى مهي النلي ب أوف ش حر غاي ال ة مـنتي ف :ىهف )وعالفر( هـصما ن : ـنم افأخ هالم ألناإلس نع اججالح جرأخ نا محابنـ أص انة وينداهللا ـ الم مـرح كهت

هولسر مرحفوي وحنو زيدي هليع هجوقال ت ثم ،ه: صنو دمال أحخ ذ ف كل) ـهليعوحاباألص (الو وجي ةنباللع يصصخالت ز – دزيياج وجثل الحن ملع أي -) الفـا خ

ن ويسألبي الح ( ظافالح) زيون الجاب ةاعمجا ) وحابنأص نال مكـالج مـرهغيل ويـالسوطانييفتازالت دعالسب وحن مابو الد ينين الحيفاقرض الععبـ ويانتهى.ن

ل :قلتقوالني وثل ه فة ذا ماربعة، ورين (: كثلع أي ـدزيياج وجثل الحم ( به زد فكتليا، وحيضوا تهم تاظالن ر، فإطالقيذا القدف هألن ،غلو لهمش نم أكابر به

فهالخم ذمل أن يذ بقوإن أخ له سليو ،دودرم هفكالم ةياألمقفل الحأه نر مبتعم . ـنتي :بيهمتير الهجن حاب ةالمل العأن قو لمعت مقدا تمال : ( م نم هنلع ازأج

به دتعـ ). ي ه فيكن الحق يقال، وال نعتقد مردود، وإن كان الهيتمي عظيما عندنا، لة، ومصةعفوم هكل عاللة، ووكب انصكل حل.

بيهـنت: انيفتازالت زعوي نف ـههجور، واتواء التعن ادال عا فضادءاح هتوثب و ،هالعاط ةعب سببس له ةببالنس هبأن فريأبي ش نال بهالكم عـنيص هيـضقتذا ما ي

وسعة اطالعه جعلته ينبه على سوء فهم العامة للحكم بالنـسبة ،اإلمام ابن الجوزي دزييل.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٣٠ -

بيهـنـ :ت د يـستـترون بعض النواصب الذين ناصبوا أهل البيت العداوة قبكالم الناهين عن لعن يزيد وغيره، فكن حذرا، وقد ضبطوا على القاضي أبي بكر بن

هلكقو اتارببي عرالع : هدج فيل بسقت نيسل . الحـلى اهللا عبي صالن فيبس أي ـهيذه الجرأة البغيضة، فكن على حذر من تسترات وسلم سيف الحق والعياذ باهللا من ه

الحط على فيبعض الناصبة باسم نهج أهل السـنة، وقال المناوي وغيره بأنه بالغ .نوا بركتنا فمن إذن البيت والعياذ باهللا، فإن لم يكوأهل

، وجوه وتسود وجـوه هم وعليها نلقى اهللا تعالى يوم تبيض فيذه عقيدتنا المنجية هذا من فوق منزلتهم، فإن ه ننزلهمذا أن وليس يعني ه ،م وأمدنا بأمداده نفعنا اهللا بهم

لمسو هليلى اهللا عقال ص قدا، وعرم شوذملو المالغ:� ـتة بنمأن فاط اهللا، لو مايومد والبخاري ومسلم، فال إفراط وال تفـريط، رواه أح �محمد سرقت لقطعت يدها ،لك هتررما ح رقد رفاعواهللا أعلمو .

بيهـناهللا (:ت مايقال ) وين، ويمي عماهللا ج نمأي لهأصو ماهللا، : قس موأي مايوم اهللا وم اهللا : طعها، واألول أكثر وفيها نحو عـشرين لغـة منهـا بوصل الهمزة وق

.كذاوهبيهـنه :تو ،هتوم دعب دزين يلع نع يهالن ماظالن دي قيهالن مدع هنم مفهذا ي

نهلع نيعف بن ،هاتيح ظنى ال يتح هليع تيهفال ف مات نهكول هنى عها نمء، إنوالس هبل قد تحصل الفائدة بلعنه معينا ولو بعد موته لزجر : فائدة من لعنه وقد مات، وأقول

ون، طهر فإنهم م عليهم السالم أو االعتداء على حمى أهل البيت السامع عن االقتراب

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٣١ -

ابءادو ققوم حلهيور فشالب ها أكثرنم غفل عهعل مامعل ، التـدت دائا فونا ههو :على وجوب تعظيمهم

نور األبصار نقال عن اإلمام الشعراني رضـي اهللا فير الشلبنجي ذك :األولى الطريق تريد حاجـة فمـن األدب فيعنه أنه إذا مر شخص بشريفة النسب جالسة

.يهما يقدر علفيمعهم أن يقضي حاجتها ترجمة في كالسم ال بيرقت و كاردم ال بيترت في قال القاضي عياض :الثانية : القابسي وفضائله وكراماته رضي اهللا عنهبناأبي الحسن

ال ب انكومهدية ن رانصي اب خ أ ن ل خاصة باد يس ق ال ب صاحيروفاف ان تذ ه ض ا النرانصي بصةي ر شل، ف ةفيم ا سمعذ ب تلال ك ةعام ر جلوا إ عيق ف هلتوه و ،ذ غلب لك باد يف س ـ ع مظ في الـس رد ق و ه نا م ولتاق: مه ل الق، و ةيدهمى ال لإ ركسع ب اد قائ لسرأ، و هيل ع كلذا، ذ ه فش ك في اءعى الد ل ع لبقأ و رابحم ال لخد، ف نسحا ال ب أ كل ذ غلب، و قوى ف لإـ و ليالل ب امق ف هفي بات ةيدهم ال بر ق روس م رصى ق لإ دقائ ال لصا و ملف هـ و رانك س يمشي ل ع ف حطى الس ميى شالف هاءوو طقسل عأى رسهو انثـترد اغمهو ،اءجالت برد ـ ال الق، و كلذ ل بعرف نسحي ال ب أ خي الش اءعد ب ملعأ و كلذ ب سيى باد لإ ـ أ نب ي ب نوضمت: م قال ه ب ملعأ و ه باب هيلا ع وبرا ض مل ف ،خيلش ل نوشمت: هالج ر اءربك و برعالللعجام ح ت أى يتكيال م لعاءم ل وم ي دلخه م داره و وجى أ لإ هحابصب أ هرك ب ي ن ب ـ ع بد

الرنمح بأ وي ع ف الرانمم.... ياسرهغيوأ، ولملى عـ م رهي ي ةالسـ ف ـ : اه اهللامسبالرنمح الر حأ اهللا ب مي ستعين و لعيأ ه تال ،لكو غال ثو غال ثو غثو لم ال ب لا حمسلمين من ف االئتات ل عهيم... ي وف ف لص م ك: هانيف ي لح ل من ي عتقاإل د سن أ الم ق يوي مف

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٣٢ -

رفك ي ل ه ةريبك ال بكترى م ل ع ينب م )١٠٢(فالخا ال ذ ه :ةفيطل يكفـر، : جاروخ ال بهذم و ،رفك ال ي :ةنـ الس له أ بهذم ف ، ال مأوذمهالب معلزتة:ب ينم لزنتني. �إويالانـم قمارلبتاع ذو أل�دنـ الاعوالدالـالن كلئص�

ـ يإ ن أ )١٠٣(ياضقال و يرعش األ بهذ م ن أ إلى تيبا ال ذي ه ف ارشأ انم .ةيفنح الةادالسو ةيراهلظفا لال خربتع مري غدلقمال

مد اغ ر كاف تصب ب صةيم نلال سالة مفطصى اهللالى صل عيهو لسـ ،م ـ بط انو ل تقالسماوات األ ورض م أ ن ا ال ذ ه لجفق كان لع لالي .وهر ي و ط ةالسـ ي ـ و ،ةل القـ ه ل نم م ربنمى ال لم ع كن م دها واح أرقيل ف عجامى ال لإم تلصا و ذ إ :هحابصأل ص وت، انتهى.خيا الشذ هال إطانل ما الساهللا و:ضعبم لهضع بلوق يادوق اللعج فكلا ذولعفف

كنو بأدتم وهرقد رفيفاعن فع دعالب ةغاي أةرهمالجليع ،منغت لمالى أععواهللا ت . ـ ذا الخالف غير األول، ه ه )١٠٢( م هل أنألج ول هن هباللع لقعتذا ي أم ـقفاس نمؤ

رـالى ،كافعت هلل قويلبد كفرال ي ةرالكبي بكترلى أن مق عل الحأه ةـنل السأهو :{~�}�|�{�z�y��x�w�v�u�t�s�rz اءة النـسورـة : س٤٨اآلي ،

منزلة بين منزلتين، وقد : يرة، والمعتزلة بقولهم مرتكب الكب فريبخالف الخوارج بتك الكالم مقداتهليي عاب، فتالك نم ثةالثال ةياشالح صوـصخو مومن عيـناللع نيفب ،

هبنفت.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٣٣ -

)١٠٣( تدإن أر ) مزر جيل ه ف )بغقوأن ي هفعنال ي هألن ،قلى : ذا حا عـالم أنال اإلسو

ذا اإلطالق ذا إن نسبته إلى اإلمام األشعري فحق، أما به أدري أهو الحق أم غيره، ه والقاضي أبي بكر الباقالني، فعجبا للشارح مع فالكالم مفترى على اإلمام األشعري

ـ بال فـي ذه الفرية، وبيان بطالنها ما قاله اإلمام الزركشي جاللته كيف صدق ه رح د ال يصح، وقد أنكر مان المقلي أن إي األشعررت هذه المقالة عنه اشتوقد: طيحمال

رييم القشو القاسأب نا ممهرغيو نييوالج دمحو مأب خيالشو قحالم ـيق هتـحص نهنانتهى.ع

لحالل المقال الجو ييع مفاموع الجمح جرش هصا ن :

العوام فريوشنع أقوام عليه بأنه يلزمه تك ) دمان المقل يال يصح إ (أنه ) األشعري وعن( نيمؤالم بم غالهو ،قال(نو ( تاذم أاألسو القاسب)رييي) القشني فشفع التهـذا :ع د

) هليع كذوبم ( نصقال الم ف)يققحالتو (يف سئ الم هنيع أنشلتل عافالد لة) إن كـان ( يدقلالت) كال شمتاح عم ةجر حير بغيل الغذ قومأخهو أو ( بـه زمجبأن ال ي) فـال

.هفيمان مع أدنى تردد ي ألنه ال إا،د قطعمان المقليإ) يفيكهـذا هـو المعتمـد ) جزما(كن ـالتقليد أخذ قول الغير بغير حجة ل ) وإن كان ( من يعني )وغيره (قولهانتهى بحروفه، و .وغيره د عند األشعري مان المقل يإ) فيكيف(

ةـنل السأه. انوتم، وه ما شيظحان اهللا العبن، فسيتاربالع نيـالم بخ اإلسيشل رصتخالم حرذا الش

،)ءاخذا من الحسن بأوثق زمـام ( :ل في المقدمة فقد قا شرطه أن ال يخل بالمعنى ـ أن تعطي معنـى كثيـرا : شرط المختصرات و كذا،ذه المسئلة ليس ه كنه في ه ل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٣٤ -

بذنيت: ق التليق د بق لو ال لو غال ب ري د للي، و قـ ق لي بل لوقـو .)١٠٤(هال قني أن ميرد ال تتنأ ولقائال

من قرأ عبارته توهم اإلطالق وهو المعنى، و كذا فهو قليل ناقص بعبارات قليلة، أما ه هبنل، فتباط.

هبيـنظـر :تالن كرعاص بت ةطاعتساال عفكر مت ظر أين نود نم دقلالم رهيقصتاليهل فيفصلى تع ،.

تابع مذهب : لك، والعامي مرتبتان كذ) عامي(قلد يقال له والم ذا في المقلد، ه )١٠٤( .وغير تابع، وليس العامي ملزما باتباع مذهب معين دون اآلخر

زمـن قد رام بعض الخلفاء : هقال اإلمام الزركشي في البحر المحيط في أصول الفق مالك واحتج بـأن اهللا فـرق فاق على مذهب مالك فمنعه في اآل مالك حمل الناس

وهـو : ثم قال انتهى،.، فلم ير الحجر على الناس بتفريق العلماء فيها د العلم في البال يححالص.

التقليد في الفروع جائز قطعا وشرطه أن يكون المقلد معتبرا، فـال :فائدةـ باط ـوما ه هنمو قح وما ه هنم ديقلفالت ،ادهتجالال لأه سلي نم ديقلت زوجل، ي

هناهللا ع يضجابر ر نع هرغيو دو داوى أبور فقد ،ةزيال بالم ةيلة باألهربالعقـال و :هل : منا حجر فشجه في رأسه فاحتلم فسأل أصحابه فأصاب رجال خرجنا في سفر

ما نجد لك رخصة وأنت تقدر علـى المـاء، : قالوا، التيمم في رخصة تجدون لي اتمل وسبي ، فل فاغتلى النا عنما قدلى اهللا مبذ ص برأخ لمسو هليعكقال ،ل : لـوهقت

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٣٥ -

�ومذا عرل ذبلقـي ع جب�لهاألقالـخ اسلفاأل وعالي� يشيال نى أ لا إ ذه ب ر جله ي جوال ب مةفرع ل عي١٠٥(ه( م ال ع لبغو ال وـ ع لقعندالش افعية،ال خلفا لمعلزتةال وحنفي١٠٦(ة(.

ـ ، إنما كان يك السؤال يـذ لم يعلموا، وإنما شفاء الع سألوا إ أال ،قتلهم اهللا ه أن في مميتييوعصقةبرخ هحرلى جا عهليع حسمي ثم هدسج رائسل سغيو .

ز لهم الفتيا لعدم األهلية، أما األئمة األربعـة ذا أبين البيان أن مرتبة الصحبة لم تج فه .فأهليتهم ارتقت بهم إلى مرتبة عالية وهي وحدها العلة في كونهم مجتهدين، فافهم

)١٠٥( عت لدر الوي أمللى وع الواجبو ـنلـى مأو هلوغ فإنل البن قبيل الدوأص هميل قخـال وهء وىش هثلكم سليو له كريال ش دأن اهللا واح هملعالة، كأن يالص هميلعت

نار للكافرين وأن عذاب القبـر ونعيمـه كل شىء وأن اهللا خلق الجنة للمؤمنين وال ةاميالق مويو رشحالموقح ـدمحم مهـرءاخو مم ءادلهال أوسث رعالى بعت هأنو ،

المالسالة والص همليى عسيعى وسومو ميراهم إبهنيباهللا و ـدبع نب دمحا منبيأن نو القرشي عليه الصالة والسالم أفضل الخلق وأكملهم خلقا وخلقا ولد بمكة وبعـث

.فيها وهاجر إلى المدينة ودفن فيهاذا العصر ممن يعيش فـي غيـر بـالد حاجة، كمسلمي ه وتزداد المسائل بقدر ال

لـدـر الوأم يلو دزيم، فيرهغيى وارصارس الندي مم فهالدأو لمعتيو نيملسالم– عن الولد شبهة دين من يتعلم عنـدهم، مسائل تتعلق بما ينفي –ذكرا كان أو أنثى

فإن قصر الولي كان عاصيا وإن علم أن ولده يتعلم الكفر وسكت بغير عذر كـان

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٣٦ -

يدل إال على انعدام الدين مـن ذا السكوت ال بمنزلة الرضى بالكفر فيكفر، ومثل ه قلبه، ثم إن الولد إذا نشأ قبل البلوغ على عقيدة أن عيسى ابن اهللا والعياذ باهللا وبلـغ

.فر بالشهادتينبلغ كافرا، فأول ما يجب عليه هو الرجوع عن الكوكل بالغ من حيث العموم إن قصر في معرفة اهللا بترك المباشرة بالتعلم بعد البلـوغ

مصالى ععاذ باهللا تيالعإلى الكفر و هريقصت به يدؤي قدا، ويكان عاصنيءام هنا اهللا من. هتيي حاشف يياطمالد كريالب يدإقال السعانالط ة بالين ةادهالـش اتكر واجبذ دنع

ةق(: الثانيلوه :أوخلا ب واج لو (يأ ني أ نع لو ج ما يب ت عليمه ل ن أ يبلص ب نيـلى ا نصلمسو هلياهللا عإخل، و كيذنو لكق مدماأل ىلا عبرم الالصة.

ـ كي ي ت ال ةيرور الض روم األ ن م هتفرعى م ل إ رطض ما ي هميلع ت بجي: ةفح الت في قال رفجاحدها ويشرتي كفا الهعامال وخاصو ،منها أنب الني لمسو هليلى اهللا عصب بثع ةكم

ودفال بنمدينانتهى.ة بج ما ي عيمم ج هناءبوا أ ملع ي ن أ اتهماأل و اءى اآلب ل ع بجي: لحاصالو: ثم قال

ى ال لعلكمف م فرعتك ه ،ي ي رساإلخ ي قمانيل فهبوم ويعوا الطتاداعكات ،تعليم همجما يبل مالونا عز ولجو ما يستحليو ما يجويانتهى كال.زياطمكري الدالب م.

ولد وأنشأه ال يعرف اهللا ورسوله صلى اهللا عليـه وسـلم، فويل لمن ائتمنه اهللا على .ذا الخائن، سل اهللا السالمة والثبات، فالناجي في أيامنا قليلفبأي وجه يلقى اهللا ه

)١٠٦( يفنالح دنع روهشم الفيها خف ة) ابغال ةيدريالمات( ـالفوا خدمتاع مهكأنو ،ذا، فكان ينبغي التنبيه عليه وستعرف الجواب في التنبيه التالي، نعم اختار اإلمـام ه

أص نم ركبي عمجو هناهللا ع يضر يدرين الماتوقـل دالعز ويــيماط الترتاش حابه

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٣٧ -

ذا المذهب، ونفاه بـاقي البلوغ كما اختاره الناظم فاشترط العقل فقط بناء على ه ةيعافقالوا كالشو ،ةيفنا (الحبغال ةراعل اإل )األشلى قوعي ، ودريام الماتي -مف وهو

هناهللا ع يضفة رنيام أبي حن اإلمة عايل روال -األصال عاقق الجبي شاهأ فشن نفم ريمات وهو حاويقال الريلغ، وـبي لم لول باهللا وهي الجف ذرع له سم فليدع نع يد

.وهو األظهر: تكليف الصبي العاقلهبيـنه :تو ،ةيفنلى الحع زلةتعالم كرا ذنه ارحالش مقد فقـد ،يهما ف يهذا ف

فصل بـين ) الماتريدية(ثم الحنفية ) رةاألشاع( إن ذكر المعتزلة بعد الشافعية :يقال ةـنل السأه يفتطائضالة قةرهبفو ،دأش م أوثلهم زلةتعالم دعأن ما ب مهوفي حذا قبي.

ابوالجاأل :و فالخالم كرذ ادأر هأن نكمي ،ـداألش وافق نم كرذ ثم ،دشلك لـم فلـذ أنفـسهم، ة حنفيذا يمكن أن يؤخذ منه إشارة إلى الخالف بين ال وه

،زلةتعلى المم عهمقدـ ي المعتزلـة قـبح اهللا كن األليق عدم تأخير الحنفية عـن ولذكرهم فإن ذكر اسمهم يشعر بالبدعة فكيف بعدها يستسيغ امرؤ قول الحنفية، بل

.ذا قد يؤدي إلى النفوره

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٣٨ -

ـتبنيال :ه جله ض ال د ملع لم ، والع دح: م ال ةفرع ملعمو ما ىل ع هب و ل ههالج دحم :، ولوعالم روصت ل ع الى خف ما ه ب و ـل هيقو ، :

دوقصلم بالمفاء العت١٠٧(ان(.

ما تحت األرضين جهل بسيط، النتفـاء ذا التعريف أشمل، ألن عدم علمنا ب ه )١٠٧(

) التصور(ذا جهال، ألنه اشترط علمنا به، النتفاء إدراكنا له، وعلى األول ال يسمى ه لمعأن ي دقصي يي الذف.

النهل جهالجو : ط وسيل بهـي جف دوقـصلم بالمالع مدط عسيفالب ،كبرل مهج دوقصلمل ركدل المهج كبرالمع، ول بأ الواقهالج عع ماقي الوف ـل بـهاهج ـهن،

هم بالعالم وجهل منهم بأنهم جهال، ذا جهل من ، فه سفة أن العالم قدمي كاعتقاد الفال ؤالء كابن سينا والفارابي، ووافقهم ابن تيمية بل يحسبون أنهم أصح علما وعقال، وه

في موافقة صحيح المنقول لصريح أزلية نوع العالم دون أفراده فقد صرح اءعادفي هلل بقوقوعاأل نإ ف :الم زلي الالزمهو ن وال ع حادث ال ع يال ن حاده .ثانتهى، و وذا ه

ال أوو ة لهايي ال بدالذ يلأن األز ناهعمو ،نهيبع كرالش عـون ـوه هنم دال بو ل لهـ كن بزعمه المخلوق، أما ذات المخلوق كالحركة التي تفعلها اآلن فهي مخلوقة، ل

بل كل حركة حركة فإنه يقدر أن ق – والنوع جنس لما تحته –نوعها غير مخلوق .إلى ما ال نهاية نعوذ باهللا من فساد العقول

هليعفإذا كان ه :و مـدع أ بـهبعال ي نمغ لوسي فل، فكيهالج فريعذا ت كبرل مجاه سمجسم، فإن المجري المكفت هقتيقح الفلى خع هدوبعم روصت هألن

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٣٩ -

ذا الجسم، فقـد وهو جاهل بأنه جاهل، فاإليمان باهللا عند المجسم هو اإليمان به ر، فكيف يكون مثلنا عابدا هللا، وعابد غير اهللا كاف ءامن حقيقة بغير اهللا وعبد غير اهللا

.ذا ال يقوله صاحب عقل، الختالف المعبودهـ ذا مستحيل ألنه جمع بين ه فه وإذا كان غير المجسم والمجسم مؤمنين بذات اإلل

ذ نيب ن أييدهالضقص، وي النذطلق وال المقلي الكمع بصاح لهقوا ال يضذا أي. ـ : أما من قال بعدم تكفري من قال كن لـم اهللا جسم ال كاألجسام، فهو مردود، لـ

جسام ألجسام المخلوقين، فلم يـبق إال لفظ يكفروه من حيث إنه نفى مشابهته لأل .وهو غلط: الجسم من غير تجسيم، قالوا

اهللا : ذه العلة الباردة، وهو تعليل باطل، ألن التجسيم نقص، فمن قـال كذا عللوا به ال كالنقص، فنفى النقص فلم موصوف بنقص اهللا : قائلالكاألجسام، فهو جسم ال ك

ذه السخافة معشر المتأخرين، وما يـبق إال أنه سمى اهللا نقصا من غير نقص، فما ه الفطنة الشالء، هي بعينها الداهية الدهياء والمصيـبة التـي ذه الفصاحة العرجاء و ه

ذا تحميل للدين ما لم يحمله، وتقويل له ما لـم ليس لها دواء، فالتسامح في مثل ه قلهي.

ه التيلعالت فخأسل بأن والقو ام يولى العع بغال مسيجم، التهعم حامسل التصفح ذا والعياذ باهللا لم يجئ به محمد بن عبد اهللا صلى اهللا عليـه ذا غير صحيح، وه وه

الر اء بهكان كذا لج لوو ،لمسو ةوعء الـددي بف لمسو هليلى اهللا عل صولسغل ـةبالتجسيم أيضا، فإن المشركين بأنواعهم ما عبدوا إال أجساما ثم جاء اإلسالم بمحق

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٤٠ -

تنزيه المطلق أو قطع رءوسهم، فكيـف تجـرأ ذه العقائد الباطلة، وأبى منهم إال ال هبعنضكوم ال ييظاهللا العالم، ال وم اإلسيها باسح فامسالتو ةثنيالو ةادبإع رينأختالم .

مسيجوا التبارحم وهداعوس نوا عرمال شض هوخ نال مداس بالن دقائوا عححصو اتاظرنم ،ةـاري بـاب الطهف ةيفنالحثال وم ةيعافالش نيا بقها إال خالهتاينه لمعال ي

الب اتاسجكام ني أحا فراظنا مهيم فقهنم دالواح ريصل فيوـزت فكي رفعال يو ندؤالء هم من بنى قصرا وهدم مصرا، سل اهللا ذا مخجل حقا، ه القلب، ه منالنجاسة

في شـرح ؤالء قال فيهم جالل الدين الدواني ؤالء حسابهم عند اهللا، ه السالمة، وه ةيدضالع : يـهف رمعل، والفضلم والع مالعم يهف سطمان انمز نكى متشإلى اهللا المو

مرابط الجهل، وتصدر فيه لرياسة أهل العلم والتميـيز بينهم من عري عـن العلـم ي ذ وال فسوتز، ميـيمـوانهم التأع ـلكي سف اطرخناالو ةل الظلموم حوبالح كل

خذلهم اهللا تعالى ودمرهم تدميرا، وخدامهم والسعاية الباطلة سعيا لتحصيل مرامهم، م قريلهصأواوريصم اءتسو منها إلى جانتهى.ـب

هتيي حاشف يلخالقال الخو :لهقو) : مـالعم يهف سطمان انمز نكى متشإلى اهللا المو انتهى.شتكىذا المولعمري إنه أفضل من زماننا، فنحن أحق به) اخل...العلم

قلت: ةـداعبتراء المحي الـصماء ف ةقطر نأقل م مالعالو نحل نقواذا نفم األنحاء، وانـتشار علمه كدبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء، بل إنا نـرى

كل النالجاه ـهتيي بلم فالع باحصو ،اسناإلي همسفوي نث فعـبيو اسي النفتة ير قـدا أصمو ،لمالع يهف ي ضاعب الذائرن الغمي زكر فالف ركر حائل الذل خامقـو

.، سل اهللا التـثبيت)ا بأمواتـجهل أمواتويلحق ال(: القائل في وصف الجهال

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٤١ -

ؤالء الذين تسامحوا في عدم تكفري المجسم وكبرت كلمة تخرج من أفـواههم فه قصي اهللا نف دقتعي نأن ملم والع نم نسل أحهلوا الجعام، جـوالع نم هألن رذوعا م

ما لي وللعلم، والجهل : ذا تكفريه إذا كان عالما، فيقول عندئذ العالم فيلزمهم على ه يا ألني عامركاف توالم مدي عل نمضياهللا و دنني عجيني.

ؤالء جعلوا الدين تبعا لهوى العوام هللا الجهل ما أنحس طالعه وأبأس تابعه، بل ه قبح ا ـهليلى اهللا عل اهللا صوساء رجو ،يهوا فرذء عىهم شليع فإن غلب ،لةهاع الجعالر

ؤالء المتأخرين، وال واهللا فقـد ه فحاول أن ينكسها بعض ية التوحيد وسلم برفع را ـك كثرة الهالكين : (قال من هو أعظم منهم ، وهو الفضيل بن عياض رضي )ال تغرنةمار أئبك دأح هنناهللا عيالدم وي الفهف هنم متأن نأيو هلقو نم متأن نفأي ،لفالس .

ـ ي مل اذوإ: وقد مر أن اإلمام المجتهد أحمد بن حنبل رضي اهللا عنه قال رعاهللا ف سبحانه وجنأ ب ك ونكيافظر ف.ارة النيلأه له هدتجم ديكم واحف سليم وتأن نم.

وال يـبقى من الجـسم إال اسـم : (قوله: قال المرجاني في حاشيته على الدواني عالى مع إيهامه النقص فـي حقـه ذا االسم عليه تفأي داع إذا في إطالق ه ) الجسم

، قـال بعـض - أي صاحب الـشرع –سبحانه وعدم ورود اإلذن به من الشارع انتهى.ؤالء أسوأ حاال من المصرحينه: الفضالء

ريأختم ثلة المتحامست في فكيف ن (نيل الدول أصـي ) أصـة اهللا فكمح وي هالذـ صلى هقول عقلتمهم، أما إرسال الرسل، فأبطلتم كل شىء ألنهم عوام، رحمتك الل

ذا ، فهل كان ه �هاسمنها بغير ا يسمو خمر من أمتي ال ناسأليشربن � عليه وسلم اهللا

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٤٢ -

�وا إميانمش صخال حب�سأ يـقمبلوقف لاإلد مالثت� ي ف يعاص ال ةبوت و ،لوبق م ري غ ار الن ن م هعضو م ىأا ر ذإ ركاف ال مانيإلتحال ال كة ق مبل ق نإف.)١٠٨(ةلوفلا ما :ترق، ا: قلتسناحب ـ ح مك

.)١٠٩(مانياإل

ال (عذرا لهم، فكيف قبلتم عذر من غـير توحيد اهللا وتـسبيحه بحيلـة اسـمها : حقا)كاألجسام

رجع الحمار فال رجعت وال�لقد ذهب الحمار بأم عمرو .وحسابكم على اهللا الحكم العدل يوم تبـيض وجوه وتسود وجوه، واهللا حسـبنا

ذا في المؤمن العاصي دون الكافر، فإيمان الكافر حال اليأس غيـر مقبـول ه )١٠٨( ا كإيماعإج ـهفعني فلم توالم ةنايعم دنى عسوب مبر نءام هاهللا فإن هنن لعوعرف مان

.إجماعا، وما هذى به بعض جهلة الصوفية من إيمانه فباطل، والصوفية منهم برءاء العاصي حال يأسه ففيها خالف مشهور، وقد اختار الشارح مشهور أما توبة المؤمن

مذهب الماتريدية ومن وافقهم من شافعية أشاعرة وغيرهم وحنفية وحنابلـة علـى الناظم وقال في الدر المختار علـى مـذهب اختالف الروايات، وهو ظاهر صنيع

ةيفنالح :واختلي فقف بلوت وبالة يسائال، ومخقتار بلوت وبتال إه مانيانتهى .ه نالح ةاعمج نم موافقه نمة وراعاألشة ويكالمال الفخم وـدا بعقـالوم ورهغيو ةيف

قبول توبة المؤمن العاصي، واستدل كل فريق بأدلة، ونحن مع عدم القبول لقول اهللا �b�a�`�c������d��e�g�f���h������i}: تعالى

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٤٣ -

m�l�k�jz اءة النسورة : س١٨اآلي و ، ـلمسو هليلى اهللا عص هلإن اهللا �: قو رغرغي ما لم دبة العبول تقبي� ،ـدبع نمـؤالمو ،يـذمرالتو دو داوأبو دمأح اهور

علي القاري فـي ضـوء والكافر أيضا، وانتصر لعدم القبول من عاص أو كافر مال .ذا بقبول توبة العاصيالمعالي واعترض على ابن جماعة في قوله ه��a�b�c��������_�~��{�|�}: وقال السادة الماتريدية بالقبول لقوله تعالى

dz ىروة الشورة : سـ ، ٢٥اآلي كن يشكل عليـه فأخبر تعالى بالقبول، لدخول الكافر في النص، فإنه عبد من عباد اهللا، قال شيخ المفسرين اإلمام الطبري في

ـ حوى ت ل إ عجا ر ذ إ دبع ال ةعاجر م لبقي ي ذ ال اهللاو: هركى ذ الع ت لوقي: تفسيرها ياهللا د طواعته م ن ب عرف ك ده. ـنم هي سابقيل فداخ ها أنكم ،ةي اآليل فداخ رانتهى، فالكاف

ةراعاألش لةأد. ـ وفرق بعض الحنفية بين معاينة الموت ذ كن قولـه اته وبين معاينة أهوال الموت، ل

لمسو هليلى اهللا عص :� رغرغي ما لم دبة العبول تقبـي �إن اهللا ية فجح وهو حيحص ثيدالح اعبات ابواع، فالصل النزحم.

، ففيه نظر ألن z|�{��~�_}��هم بأن اهللا قبل توبة المؤمن مطلقا بدليل أما قول ـ ، فاهللا عز وجل a�`z} :كنها مخصصة بقوله تعالى اآلية عامة هنا، ل

الي وهو توالم هرضح نمة عبوفى التءان نالقرو ،أسداضعتي ا أطلقكم ،اقضنتال يو ـهلبقو ةـدل بعالحام صخ ء ثموثالثة قر طلقةة المدل أن عجو زاهللا ع:��{��¼

Á��À��¿��¾��½z ة الطالقورـة : سـاب ٤اآليتالك صيـصختو ،

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٤٤ -

والكـالم يةالكتاب متفقون عليه، وهو قول جمهور األمة لم يخالف فيه إال الظاهر بروهشيهم مف.

مخصصة بقولهz |�{��~�_}�: وكتخصيص الكتاب بالسـنة، فتكون اآلية لى اهللا عص لمسو هلي :� رغرغي ـالى �ما لمعت لـهقو صا خكم ،:�{�e�d�c

k�j�i�h�gfz اءة النسورة : س١١اآلي ثيدإ�: ، بح رشعا من�.ذا كذاك، رواه أحمد وغيره، وه� نورثاألنبياء ال

ف يكشرالز امقال اإلم طيحر المحي الب : داحر الوباب بختوم الكمع يصصخت وزجيور عهمالج دن قونالم وهو ، ةعباألر ةماألئ نل ع بفإن الخ ، اهـولـى فحلط عستي ر ،وقطوع بهم رغي اهوفح.

الح امنقال إميمر : أن الص كش نمودن يا عربى خور لو طفى قصي المف يصخص توماب ال عتم الك الص هردتول بة بالقببة قاطابـ ح ايرلـى دع سفلي ، ةـدـي قاعف ة .ث حجة عليهم على أصول مذهبهمانتهى كالم الزركشي، فالحدي.خباراأل

ـ العزم على أن ال يعود إليه مع إمكان العـود، : ومن المعلوم أن التوبة شرطها ذاوهفقودم رض يتم ها أنهقتب وائالت قانإلي ،ةغررالغ قتاوقطع هإلي دوعي لنة ورو.

ذه المسئلة لظهر جليا أن الصواب قـول ولو فصلت في أدلة السادة الماتريدية في ه ور الماتصنا أبي منيدس نى عضراهللا يل، ووم القبدقال بع نمهكاترا ببنفعنيي ودري.

)١٠٩( ابسحأن ان هادرم عل، فالفراألص وهل ووقبم همانفإن إي ،له لهومش وكم هالح .مقبول

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٤٥ -

كناإل :ةت ماني ح ده: ت صديق يب الن ى اهللا ل ص ل عيه و لسم لي ك ف ما علمج مئيهم نالد بني الضرور١١٠(ة(.

�وفأا مالعخ ريف ي حابس�ماإلن يمانف مروو الضالص� اخلتال ف لعاءم األ ني أ ف عالم و هال ي عبةاد ل ه ت دـ لخ ـ ف ي مسى م ال اهن أ ةيفنح ال بهذم و ل،خدا ت هن أ يعاف الش بهذم ف ، ال و أ انمياإلتدلق. لخالن:ت زاعي ال فملئسف لةظ١١١(ي(.

نا أو حديثا متـواترا أو كالصالة وغيرها من مباني اإلسالم، وسواء أكان قرءا )١١٠(

لمنكـره أما ما لم يكن قطعي الثبوت معلوما من الدين بالضرورة فال تكفري ،إجماعاكن إن صـدق ـ، وهو الذي يشترك في معرفته العالم والجاهل، ل ما لم يكن عنادا

.بغير قطعي ثم أنكره عنادا فإنه يكفر، ألن معاندة الشرع كفر كما مر أول الكتابصية لوجـوب ذا كله في التكفري وعدمه، أما مع عدم التكفري فال يخلو من المع وه

وهشماع المر اإلجكنري مكفي تفا، ويقطع كني إن لمارض وعن مود تا ثبل بممرالع كنمروالفر خوهشالم ثيدالح .

)١١١( ةيفنالح دنان عمل اإليأص ما ال ي أي ،ماني إذا اإليالذ وهو إال به الماإلس حصنقص من الشخص كفر كأن يؤمن بكل أصل من أصول اإليمان ويجحد حرمة الزنا،

يصل ولـم يفعـل ذا غير مؤمن، ومن حصل له أصل اإليمان فهو مؤمن وإن لم فهذا هو اإليمان عندهم، وال تدخل الطاعات والعبادات عندهم بدليل قوله الطاعات، فه

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٤٦ -

�الوق يرفك بىضو ارـتدب�ادـعأره ق بولـتو اختالز� ال يكفر وال يكون مرتدا، من ارتكب الكبيرة أن السـنةمذهب أهل

و هارج أنوالخ بذهبذم جرخيماناإلي نم كل ي الكفرول فخد١١٢(ي(. .)١١٣(اعطقت االالزتخ اال:عرف

، فاإليمان غيـر ٨٢اآلية : سورة البقرة�zz }�|�{}�:تعالىاتحالالص.

الش دنمان عاإليـي وف اددـا ازكلمـا، ورهغيو الةكالص اتادبالع يهل فخدي ةيعاف سورة �d�c�b�a�`�_z}��:الطاعات ازداد إيمانا بدليل قوله تعالى

.٢اآلية : األنفالـ فالخالف لفظي، والكل متفق على أن أ كن هـل يقبـل صل اإليمان هو األصل، ل

مقدتالم الفالخ يهال، ف أم مانال اإليكم نن مكوة فيادالزي. )١١٢( و قال فاسو نمؤال م هبأن ثةالثال ةيي الحاشف را مزلة كمتعالم قالتم وهدنع وه . والعياذ باهللا تعالى) منزلة بين منزلتين( . االختزال المراد به أخذ مال الغير بغير حق من سرقة وغصب ونحوهما)١١٣(

ذا البيت إلـى أن العاصـي ي ه أراد الناظم رضي اهللا عنه أن يشير ف :فائدة الم أيبإس دهع بكان قريا ولهحتا إذا اسأم ،كفرا ال يلهحتسأن ي نود نم ةربكبي

لعلم ولم يـسمع أن اهللا أسلم من جديد، أو نشأ في بلدة أو بادية بعيدتين عن أهل ا

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٤٧ -

�ومني ونار تدادا بعدد ره�يصرع ند نيذق ح لالسا ان� من ي ون ي بعد م دفك ال ةف ك رأل ر نه ي رـ ض ـ الر و ،هى ب ـ ض رفكالى ب .)١١٤(رفك

ـ حرم الخمر، فقال هي حالل، فه كن وقع فـي ذا ال يكفر، إنما يعلم الصواب، لدعب هكمح لمعتي ء لمىي شى فأفتن ويلى الدأ عرجت هام ألنرالح.

ك يكفر من استحل معصية صغيرة ال يخفى عليه حرمتها لكونها معلومة مـن لوكذ هرفتعكم فسهن نا عهفعد عيطتسث ال ييا بحهرفتعإلى م طرضي أي ،ةرورن بالضيالد

ة الظهر أربع ركعات، فلو قال شخص هي ثالث ركعات لبادر فورا إلى يقينا أن صال عبها أرني أنيري الدورلم الضل العوصحل ،هليكار عاإلنو ـبهيكذت.

ليخرج ما لو أنكر وجود بغداد، فـال يكفـر ) نمن الدي (وقيدناها بكونها معلومة ـبإنكار وجودها، فه .كن من غير الدينذا أمر معلوم عنده بالضرورة ل

هبيـنك :ت سلي ةرورن بالضيالد نم ملوعن المكوي انع ذ قدمض لعالب دنع كل لـوـر وقاق القمشة كانجزعالم ركني هفإن فولسكذا الفيو ،هتالدبع وامالس ةاوبكغ

.أصله الفاسدأخبره أهل األرض فإنه يكذب الكل من قلة يقينه وكفره، على ذا مما ال خالف فيه، ألنه لو قر اإليمان في قلبه لما رضي به لحظة، وفـي ه )١١٤( :لك قولي في زاد السفر في نظم المختصرذ

ــا ــق المكلفين ــي ح ف ضــالفر ف

ـ ــدخلوا اإلسـ ــاأن ي نيجازم الم

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٤٨ -

�رفك الظفلوم غن رياع قتطب�ادعور دد اغب نـي١١٥(�فالت( اخفلتو ا ف فلي الترفكال ب ظ م غ ن ري اع قتاد ك إ ال ورف ،اه ـ ق لي ـ ك ي رف .)١١٦(ااقف اترفك ي، فلو كان عن إكراه فال)١١٥(لك، وقيل الذب

ــدوام ــى الـ ــه علـ ــوا فيـ ويثبتـ

كـــذا التـــزام الزم األحكـــام

ذا الموضع ذه فخطأ فاحش وفي ه عبارة النظم هي الحق، أما عبارة الشارح ه )١١٥(

دء واحىا بشهدي ركفيا، وديدحالىتعت لهقو وهو :�{�¡���~�}��|

�¥�¤�£�¢z اترجة الحورة : س١٥اآلي أي تـابن ارالى أن معني تعي ،الشاك لم يعتقد شيئا، شك ال يكون مؤمنا ولو لم يعتقد الكفر، ووجه االستدالل أن

والشارح نقـل عـن ذه حجة قائمة في فصل القول بعدم اشتراط اعتقاد الكفر، فهبعضهم اشتراط اعتقاد الكفر، فيقال لهم إن الشاك كفر ولم يعتقد ما شك فيه، فبطل

غبلكم، فينضقوعلى البا عيهيل فلالد هجو يفإن خا، وجد ةة باآليايني الع. والذي يسب اهللا تعالى بنسبة الولد إليه كما انتشر في بالد الشام سابقا كأن يقـول

) اهللا أسـود (كما حصل في إحدى نواحي إفريقية ، أو يقول )يا ابن اهللا : (لشخصدوأس هاس ألنالن ضعب هنم رخا سمدنع.

كفر ذا وإن لم يعتقد أن اهللا له ولد والعياذ باهللا، أو أنه أسود سبحانه وتعالى فإنه ي فه .قوال واحدا

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٤٩ -

اهللا أحل الزنى، فهو كافر بإجماع األمة وإن لم يعتقد حل الزنـى، : لك من قال كذ قاع –فالحبتباال قأح قالحو – لمعن نحنث، وبيا خهرارح ظاهة الشاربا أن عمزج

ـ :كن مراده كما قال ابن نجيم في األشباه والنظائرأنه ال يعني ما بينـته، ل ا الكفرأمفويرتة شيالن ط لههملقوإ: ليحص رغي هكرالم حن كفر ملها قوأمإإ: و ها ذن

إنما هو باعتبار أن عينه كفر، كمـا علـم فـي ، يكفر تكلم بكلمة الكفر هازال ول األصزاله ثحب نفه .ل م ،اللفظ ذات أي كفر اللفظ نيأن ع ل انتهى، أيدذا ي

.فر وإن لم يعتقد كالمه كما قدمتعلى أن الهازل يك لمسو هليلى اهللا عقال ص :� ةمبالكل كلمتلي دبا إن العأسا بى بهري ال يا فوي بههي

. رواه الترمذي وحسنه�النار سبعين خريفاـ ت نوك ت ن أ لمتح ي :اضيي ع قاض ال قال: افظ ابن حجر في فتح الباري قال الح كل

ةريبك ب ملسمال ب ضيرع الت في نوك ت نأ و ثفالر و - أفحش الكالم – ىنخ ال ن م ةملكال انتهى.كل ذدقتع يم لنإو ةعيرالش وةوب النقح بفافخت اسو أنوجم بوأ

ـةبوالت ةـوري سالى فعت لهقو هليع صنو:�{�w�v�u�t�s

�x��zy����{���|���}�����~��_�����`�a�b��c������d���������������e�

g�fz� . خكان ي نم ني كوة فحرية صفاآلي ،مانهإي دعب كفر هأن بلعيو ضوذا دليل من اهللا صريح أن من لعب أو هزل أو خاض في الكفر بغير اعتقاد أنه كفر فه

�.باهللا والعياذ باهللا �

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٥٠ -

إن الهـزل بـالكفر : قاضي أبي بكر بن العربي قال القرطبي في تفسيره نقال عن ال الفال خ ،يكفرفةاألم نيب انتهى.ه

: سورة التوبـةY�X�W�V�U�T�Sz }��:لك قوله تعالى وكذ .٩اآلية

طبيقال القر :لدت أ ة اآلي يض فك ال نى أ لا عر ك يـ ب نو ـ مـا ي لك ناقـ ض الت صديق الومـ .ةفرع كن هل قاله انتهى، فالعبرة بالقول الناقض للتصديق سواء اعتقده أم ال، ل

هينيء عفق ل أولى الكفر بالقتا عهكرم ا أمتارخا معـ طو ذا، االثنتين وما قام مقام ه��s��r�q�p�o�n�m}:ذا هو العذر الوحيد باإلجماع لقوله تعـالى وه

x�w�v�u�tzلحة النورة : س١٠٦اآلي.� � ابهتي كف ويانهالت هنقل عن القيم قد نى ابتح)ف داعقوثيدم الحلوقال) ي ع هأن :الو

الخف ب ياأل ن مة أن ه ال ي جوي نذ اإل زف ك ب ملك التلمرفك ال ة ل غضر م ال إ راضغ األ ن ب ممن يعظـم ابـن ذا، فالعج انتهى، فالكل على ه .مانياإل ب هبل ق نأما اط ذ إ هركمال

ذا الذي هو إجماع ويأخذ بكالم معاصر أقل قدرا من أن يسمى القيم ويخالفه في ه إال إذا ق حيث قال بأن المسلم ال يكفر بـالتلفظ بـالكفر بمجرد ناقل وهو سيد سا

هردص حرشم إذا بانهـدل أحقـوياس للنالكفر ل باب حفت اذ باهللا، فقديالعالكفر، وقـة : كفريقالكفر ح نيع وه هكالمو ،ا لهذرع هربتعر، فيدالص رحشنم أكن ا لمأن ،

نيعقوالم المي إعف هونمظعي يالقيم الذ نا قال ابن اهللا، كميد نم تسلة لييح وهو : نيدتقا م وسي ل امر ح وأ رف ك يي ه ت ال ليحال ب نوتف ي نيذ ال نيتالحم ال الءؤ ه نأ تملعف

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٥١ -

ـ ف ي نأ ن م هى ل قتأ و هنيد و هلوسر و اهللا ب ملع أ ةمئ األ نأ و ةمئ األ ن م دحأ بهذمب تا و .انتهى.ليح الهذهب

م رذحو هذرا فاحهكل ةن األميد سابق عس سالخا انيلج رظه لى فقدع هابسحو ،هن لمسو هليلى اهللا عقال ص ،يئةس ةنس نم هنسو هلاس بقوالن نم لكيما أهـ �: اهللا ف من

نيسفةمال اإلسنس كانةئي س ل عيههروز ع نم روزا وبلم ها منب عدهم ـ غن ن أري ينم قصأن وارزهم شءى�ملسم اهور .

وخالصة القول أنه ما كان يـليق باإلمام ابن جماعة كبيـر القـدر األصـولي أن ذا القول، فإنه مناه، ويقترف مثل ه ذا الذي قد ذا اللفظ ويفوته مثل ه يستعمل مثل ه

واهللا لو اغتر بظاهر العبارة جاهل متعالم فأفتى شخصا أنه ال يكفر، لكان كالهمـا ـ ـ هم سلم،كافرا، الل .هم سلمالل

ال خالف أن سـاب اهللا تعـالى مـن : القاضي عياض في الشفا وماذا يفعل بقول انتهى.المسلمين كافر حالل الدم

حل واضيلقال :د لوماع وباإلج دترباهللا م ركاف وا فهدمع فحصلى المبال ع نم :هأن دقتا ال أعلأنإال قتو فإن تاب ابتتسيال وأص ة بهربفال ع ،الكفر ال أريدو كفر .

ـ : كن مراد الشارح شيئانل- راللفظ الظاه:أكثر ن أوـيينعل ممتحا بأن يالكالم كفر رن ظاهكوأن ي ال أيو ،

دقصم يلسمل لقال قائ لو ثالهمو ،ى الكفرينعل المالل، فـإن : القائح كحذب ـحأن ذب دا إن قـصأمو ،حيحص هفكالم حائذب نم ملسالم هحذبأن ما ي دقص

دريم بقطع ولسكذ المل، والقائ كفرثال فيم ثال هقال م نم كل : لكر أفـضو بأب

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٥٢ -

الناس وكان الكالم عن رجال األمة فال يكفر جزما، أما إن أراد أنه أفضل الناس واء فهبياألن نل مأفض طلقا أيي ه مف الفم، ال خالل الدح رـل كافأه نيذا ب

.العلم- حرياللفظ الص: صخل شقوا كأن يدى واحنعل إال ممتحما ال ي وهـي : واهللا ف

ـ ـ فه) بعلمه(كن يفهم منها كل مكان، ول كنه واقع في الحرام الكبير ذا ال يكفر ل ذا اللفظ ويزجر عنه زجرا شديدابه

ـ ال معنى ثان له ، ألن ما قاله صريح في الكفر يسئل عن فهمه ذا فمثل ه كن نفعه ، لاربلعالكفري ل رغي همفههالملى إسقى عـب ي الكفر فيع فقوالو نم هلصخو ة.

ةاآلي نم هن فهمكوا أن يذرع سليو:��{b�a�`�_�^z يددة الحورـة : ساآليان، بل قال معكـم وهو في كل مك : ، فمعناها بالعلم، وفي كل حال لم يقل اهللا ٤

ةة اآليمتلم فتبالع ادرأن الم نيبو:��{f��e�d���g��z ،انحى واضنعالمو قفالح ،ـ �x�w�v}��: هين أخذا مـن اآليـة ولو كان عذرا لكان عذرا اعتقاد وجود إل

}�����|�{�����z�yz وس فرخة الزة : رة ٨٤اآلياآليو ،هحانبا سنبى رحاش ، .معناها المعبود في السماء من المالئكة وفي األرض من أهلها

عل :فرل القائي قوالكفر ف هجو ) : كاني كل ما ) اهللا ف ارـشتني انعي ههللا أن ـةيلي األخيا فني الدفو ةابعض الساألر تحت منهش إلى جرق العفو ناذ باهللا ميالعو

ذه عقيدة الحلوليـين مكان، وه ) داخله(وفي جوف القائل ألن جوفه ) جمع خالء ( :ف في كفر معتقدها وردة وزندقة قائلها كقول أحدهم والعياذ باهللاولم يختل

الـقيـوم الحـي مــا الكـون إال

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٥٣ -

ثاله، وقد ذكـرت ذا القائل كافر لقوله بأن العالم هو اهللا، لعنة اهللا على القائل وأم فهقل : (نحن أجزاء من اهللا، فقلت له : ذا كفر باهللا، فقال والعياذ باهللا مرة ألحدهم أن ه

علـى فسكت ولم يرد جوابا ولم يتراجع ومات بعدها بـزمن يـسير ) هو اهللا أحد نيى ءامنسا بالحاهللا لن متخ ،هتديقع.

ذا، فال تلتفت إلى ظـاهر فال شك أن الشارح وغيره من أهل العلم يكفرون مثل ه .عبارته ال لفظا وال معنى

ةالرد فريعت م بنية أو قول كفر أو فعل، سـواء قالـه قطع اإلسال هي : هاجنمال في النووي قال

أو حلـل ، الرسل أو كذب رسوال أو فمن نفى الصانع ، استهزاء أو عنادا أو اعتقادا أو عـزم ، هعكس أو نفى وجوب مجمع عليه أو ه،وعكسا نمحرما باإلجماع كالز

ددرت ا أولى الكفر غديعفكفر انتهى.ه ومن حصلت منه الردة وجب عليه العودة إلى اإلسالم فـورا بـالنطق بالـشهادتين

تو انهسا بللهقوأن ي زوجال يالكفر، و نم ؤربالت بقلبه هتن نيكو : ـنم ؤـربالت تيونهالما إلسريتأخ يهن، ألن فيتادهطق بالشل النالكفر قب.

ذا صالته إن عرض له فيها مكفر وكذا خطبة الجمعة ويـبطل بها نكاحه وصومه وك كفري هالم، فإني اإلسل فوخالد ادراني أرصلى نظار عتباالن ارأش نا كمامإن كان إم

ب لمظة، فإن أسلح لوبالكفر و اهرضل بجو هتجوز تي كانالت أةرالم ةداء عضقان دعـ ك ننإ فةدع الاءضق انلب قمالسى اإلل إ عادنا إمأعليه تجديد عقد نكاحه عليها احه

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٥٤ -

�الوي كححالرفك بم ب�رك سما يهذي ولغيبو ارتالج� يشينى أ ل إ ر ك السذ إ انر لكا تظفل ب مرفك ال ة ف لي تحال ال ك ال ي كحم .)١١٧(هرفكب

أما عنـد ،يعاف الش امم اإل بهذى م ل ع احك الن دق ع يددجى ت ل إ تاجح ي ال ف خسفن ي مل .الحنفية فيلزمه عقد جديد في كل حال

كليع أو لك بكتي هفإن كانسل كليع سكفأم ،كمأحو لمالى أععا تالنواهللا مو. )١١٦( ع إطالق رغي اإلكراه ةاربمراد ل حارلش ل ب ه و م حولم كى اإل ل عقال ب راهلت و ا مـ ع ال له أ دن ع ررق ت د ق هنإ، ف وفقء العينني نيدي ال عطق ك ه ب قحلأ مـن أكـره ن أ مل

ال بأن يتلفظ بالكفر وال بفعل الكفر كـأن يكـره علـى يكفر ليس له أن جن بالس دنل عو قتحبن أكره نى متاذ اهللا، حعم اساتجي النف يهمكر فحصبالم فافختساال

إن أجاب دل على أنه نطق مكرها، فإطالق القول بعض األئمة يعرض عليه اإلسالم ف هبنح، فتيحص رغي.

)١١٧( ـالفبخ كرهي بسدعتالم كرانة السرد حصح تل األصلى القوع ةيعافالش دنع اب فرش وحن له عضو نلـى معا، ونه ماظا قال النكم هكمفح هلمن عود ركسم يه

هترد حصالثاني ال ت ةيعافل الشقو. الكا ال ذهوم ي ال فالظ مكح راه ل عيه ف ي الدن أيا، وم ا عنإ ف اهللادنن إهـ ل ت ـ ظف رفكال بقوت ز الو ق علب ه سك ببب ر الس حكال كان ثي مجنون ال ي علق إ ف ولق ما ينه فك ال ير و كان لو عاص يا متعدا بيركسهأ، وما نحفن نكحالظ بمراهو ،نلكـ باط نـ إه . ى اهللال

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٥٥ -

�وا المـمعدومم رئئاا ييشو�قهفلالح ف يملالـه الن ي� اشتا الذه لمبيتل عى قاعدتني: )١١٨(حنفيةال بهذم ف ، ال م أ مودعمى ال ر ي ل ه لج و ز ع اهللا ن أ :ىلواأل

.)١١٩(لو األةلزتعمالمذهب والثاني،

زال عقله، أما النشوان إذا تلفـظ من حار الش مالك و ةومظنمي ال فران والمراد بالسك بالكفر فكافر عند الكل، والمراد هنا بالنشوة أول السكر دون زوال العقل بالـسكر

من لم يعرف الفرق بين األرض والسماء، ومنهم مـن يتخيـل الحقيقي، والسكران ،هـتنا بابالزن سنحتسي ل قدقالء، با كالعهركني كرهال سوز دعبا وهسنحتسياء يأش

القبي له ينزطان ييألن الش طانين الشيـيزت دعب اتنا بالبالزن نرييكث نم ركرت قدو ،حملب سر ،طانير الشش ناذ باهللا ميالعو ،رهغي نا ملى بهأو وها وهدوال هم بأنلهعف.

هبيـنال( قال القاري بأن :ت( عية ما نافنهكوب هجو اكنهة، ويناه تيي البف إدغام الميم في الباء، لغة عربية فصيحة نزل بها القرءان وهي قراءة اإلمام أبي عمرو

رق يهو هناهللا ع يضري رالء البصن الععاببالس اءاترالق نة مراتوتاءة م. ، وهو األليق بالمقام والواضح مـن )فمذهب أهل السـنة : ( في بعض النسخ )١١٨(

كرتـه فـي ذكر الخالف مع المعتزلة فقط، والناسخ ال أدري ما أقول فيه، فمـا ذ .المقدمة يدلك على عجائبه، سبحان اهللا

ـ )١١٩( كن يعلمه لو كان كيف يكـون، المعدوم ليس مرئيا هللا عند أهل السـنة لـ . رؤية اهللا أزلية بأزلية ذاته تعالىكنه تعالى برؤيته األزلية رأى العالم، فل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٥٦ -

ـ أ بهذم ال ف و أ ءىش و ه ل ه مودعم ال ن أ :ةيانالث له ـ الـسن١٢٠(ة( . األولةلزتعمل ابهذم و،يانالث

نم زرـبي لم هر، ألنفس األمي نف له توال ثب أي له دوجال و هألن مودعى المرال يو عالم ةيؤل برالقوى، وري ففكي دوجم إلى الودالع هلى أنالعالم ع ةيلل بأزقو وم هود

.الزمه، وصفة البصر هللا تعالى تتعلق بالموجودات، بها تنكشف األشياء)١٢٠( ةيي الحاشف هليع الكالم مقدت قد )يها)٦٢ف قلت :أمم بقالما قولهم العف، د ـنم

قبل وجوده بل وجوده جسم، واللون ق المعدوم شىء، والجسم إن: حيث إنهم قالوا صـفاته فـي يكون موجودا وإذا وجد لم يزدد عندهم بمجرد التصور ا،ذكلون وه ث تصور وجوده قبل وجوده، ل بقدم العالم من حي ى القو لم إ هنا م ذؤدي ه فيشىء،

ذا بال ذا قول بالمستحيل الذي ال يكون، إذا كيف يكون موجودا قبل وجوده، وهوه يعفظ ب كفريري . رعش تليل وائسمري لوصثال تكون مي فيكيف يثدلم الحع

ذا يسمى حضورا كتاب موجودا وأنا لم أعرف ماذا سأكتب بعد، إنما ه فيأجمعها ودجالو ققحتا ما خارجيورضا، ال حنيهذ.

قزلة حتعـي المب فالثـو ارتـتة اسرتتسي الخارج مة فثابت اتومدعن الملوقوقة يي .الصندوق، حمقى بلغوا في الحماقة الغاية

ى أن ه ورالعالم اذت ةيلل بأزالزم ك القو نوذ مأخري ال مصهم، وال تم مـدم بقهنم حالعالم، ولم يوافق كل المعتزلة على تسمية الشىء قبل وجوده شيئا، فالصالحي منهم

.ول بهأبى الق

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٥٧ -

ـ و دوجو ال اءزإ ب ءى الش ظف ل قالطإ :ديحو الت لوص أ في يدآلماقال ـ الل قف غة واصأ حالط له الل سان، و سال كان اءو موجوق د ديا أ مو ف ،اث حاد ملطأ نق اس م الش ءى ى ال لعمعدمو ح قأ ةقي و تجوالف از ب ل د ه م ن م ستند، ال ومستني دذ ف لإ ك نا مهو لق الن دق ال نولع، األ ولص ع دمف ه نم اد عاه ي حل إ تاج ى بانيك ،ه يف إ ونه ال خال ف ألموف ـ إ مسقن ي مولعم ال :مهلو ق في ةغ الل له أ ن م فورعمال ـ ل ى شءىـ إ و ـ ل سيى مـا ل انتهى.ءىشب

الى :قلتعت لهقو:��{j�i�h�g��fz صة القصورـة : س٨٨اآلي ، مودعألن الم ،دوجوالم وء هىلى أن الشل عديكهال رـال غيأص هـودجم وـدعل ،

، ولـو ٤٤ة اآلي: سورة اإلسراء o�n�m�l�k�j z}��: قوله تعالى لكوكذ�:لك قوله تعـالى ذا محال، وكذ كان المعدوم شيئا لكان العدم يسبح بحمد اهللا، وه

{��~�}�|�{�z�yz ميرة مورة : س٩اآلي كني لم هي أنف حريص ،ىأن الش فلزم ،هدوجل وئا قبيئاشيش شلي مودعالمو ،دوجوالم وء ه.

ءىالـش : ا هو اصطالحا، قال شيخ اإلسالم زكريا األنصاري في الحدود األنيقة ذهعنأ د له ـ السنال: ةموجود، الث وبوت و التقحق ال ووجود كلا وفـاظ ل أ نو م ترـ اد ،ةفوعنالد معلزتل ماةهت قحقذ ها أنخارو جا، وعناللد ـيوغينما ي لعمو يخبرع نانتهى.ه

المعدوم نوعان ممتنع وممكن، والممتنـع يكـون عدمـه واجبـا :فائدة .كالشريك هللا واجتماع النقيضين، والممكن يكون نسبة الوجود والعدم إليه سواء

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٥٨ -

�الحتك الهذ خنيوك التعم�ءىش ال كنوكم النوغيرا�ذمهأ ب له ـ السنن أ ة وك التين إذ نكـوالم ـرغي الـس بـ غ ب ير .داح وءىا شمهن أةلزتعم البهذم و،)١٢١(ببسمال

هبيـنا :تنكائ نهار كوبتباع هل إليئوار ما يبتء باعىش هبأن هنع ربعي ء قدىالش ا عربخالى معت هلكقو هن :�{J�I�H�G�F z جة الحورة : س١اآلي ،

ذا عند اللغويـين كما قدمت شـىء فسميت الزلزلة شيئا باعتبار وقت وجودها، وه لد لحصال يو ،هنا عربخا مملوعم ارهبتباع ـهضإلى أن ما فر هبـنالت عمو ،زلةتعلمال لي

هودجن وول دوحي ن إذ قدكوال ي قدن وكوي زلة قدتعلالمحائ تما قدـثال كممد يعرض لي ما يمنعني مـن وق كتاب في علم الحديث أجمعها فيتصوري لمسائل

هيفألن،تهن الذوي الخارج فقط دف هتوقق ثبحإال بت هدوجن وكوال يو . را يئا وهو معدوم لكونه مستت ش ومدعم ال لعج أن المعتزلة مذهبهم :الخالصة

.ذا الزمه قول بأزلية العالم والعياذ باهللاعن الوجود متهيئا للظهور، وههبيـنفكر :تار التبتئا فباعيل شيحتسالم مودعى الممإذا س نويـياللغ ضعب

بتباع أي يهف نها(ار كورن ال ) أموويفـاللغ ،زلةتعالم نيبم وهنيب ركبي قفرو ،رال غي .يقولون عن المعدوم موجود، كما أن المعتزلة ال يسمون المعدوم المستحيل شيئا

، وغير صحيح ما نسبه والحدث غير الحادث ضرب غير المضروب كما أن ال )١٢١( رة غيراعى أن األشرأال ت ،ةراعاألش عم الفالخ كرذ ادرأن الم نا منرعاص نم ضعب

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٥٩ -

ـتبنيه:وك التياإلن يجاد،ال وكمالنو موجود*. �إن والسحرت زقلث مل ح�نإوك يرهق مالل كي يقال�

ذمهأب لهـ السنالن أة حرامم الرن قزفال خلا لمعلزت١٢٢(ة(.

اخر، وخالصة قول األشاعرة مثال أن تكوين زيـد ال قائلين به ومعناه عندهم شىء ء دواح قةيقي الحا فمهن بأنلوزلة قائتعا الممنيب ،قالح وهو ديز نع فكني.

ـ فاألشاعرة كالماتريدية يقولون بأن فعل اهللا كن الخالف بينهم كما غير المفعول، ل ـةمأقوال األئ كاسمم تدع درا إلى سة بنال حاجال، و ا أميلل أزعالف ني كوف مقدت

ألشم لهنم نيققحالم افقةومها ويف ةيدريالماتةاداإلرو ةرجاع الكل إلى القدبإر ةراع. رضي اهللا عن اإلمامين، وإياك وتعصب بعضهم تعصبا مؤذيا يؤدي إلى الغمز واللمز،

وفه هتجح ترظه نمو ،هتجا حني كل ملقل ياهللا ب ـكمحر تفلتال تو ،بيصالمذا المذهب عقيدة إلى ما بدر من بعض المتأخرين من تعصب مذهبي وسواء كان ه

مام أئلى إمع ركنيلم وبالع فصوي نمم بجإني أعا، وهرغي ن أمسالم أبي الحاإلس ةذا ما عرف اإلمام األشـعري األشعري رضي اهللا عنه وسبب إنكاره سوء فهمه، فه

هبأد دأشو همفه نساني ما أحفتازالت دعالس رهللا دو ،هناهللا ع يضر. * ال: قاللو مودأانك لج كنى، أللو لالةم موجودال ت لدى الل عحدبوث ينوكالت ،ةظف لنألو )موجود(ال ت ختال بصمفاهللاوقلخ ،ت العى موجاودومدعم سلي أي .

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٦٠ -

ـتبنيا ال ذ ه :هالخف م نبي الر نى أ ل ع زق ل ه م ـ ن ش رطن أ ه كينوم لمكا أوالو . �وي األفجداثع نت وحيدب ري�سبليل كىش بصخ السالؤ� يشينى أ ل إ ر سالؤ م ركن و نكري ح ق ج ياإل بيب انم أ هجمع ل عيأ ه له

السزلةتعض المعبو ةيمهلجالفا لخ ة١٢٣(ـن(.

�m�l}�: ىالع ت هلوق: في تفسيره يبطرق ال ة، قال ذا بإجماع أهل السـن ه )١٢٢(

nz ةقرة البورة : س٣اآلي ،رقزأ :مناه طعيناه الرم، وزق ع نأ د له ـ السنمـا ة صحاال نفتباع هأ كانالال ح وح رانتهى.اام كان ينبغي التنبه إلى تقيـيده بما ينـتفع به دون الضار بطبعـه، ذا هو الحق، و وه

ـهفإن رـضا فـال يـصخش به فعـتنما ي رقا، فإن أضى رزمسم ال يالس وحألن ن عزلة فجتعا الماء، أمـثنته اسفقط، و كلومالم قلى ه لوا الرزع هح، ألنيحص رذا ذا غي

ريغى الصمسال ي ي تلفكالذ وال داه ةقف الن ل عيه طإ وعامم هدعقا لوزرم هلكمكـذا تو ، .أمها ملك لصاحبها، والدواب ليس فيها أهلية التملك من البهائم ألن حليب السخلة

سؤال الملكين في القبر حق لم ينكره إال بعض الضالين لقلة دينهم ويقيـنهم، )١٢٣(من لم يؤمن إال بما يـسمع أو : في شرح الترمذي قال القاضي أبو بكر بن العربي

دلحم وى فهري ا فهـيابيحص نيو ثالثحن نن علكيال المؤث سيادأح جاءت قدو ،عمج ا ذكري كملم القطعلعة لديفة مراتوترماثنتظم المي نف انيم الكتهنم .

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٦١ -

لمسو هليلى اهللا عل اهللا صوسإن ال �: قال رعإ ب ذد ضا وع ي ق فربه و تلو ى عنأ ه صهحاب ـ وقت ت نما ك : ه ل نالوقي ف هاندعيق ف انكلم ال اهت أ مه ليسمع قرع نعال نهإ ـ ل ف ا ذي ه

الرلج م حما ال أ ف ،دممؤمف ن قيأ: لوشه أدهن ع باهللا د و رسوف له ،ل القي ه :انـ إ ظر ى لقمكدع م ن أ ار الن ،لكدب اهللا ب ه ق معد ا مال ن جنف ة يراها مجمياع أ، وا ال مكافف ر قيال : لو ، مث يضرب بمطرقة ت تلي ال و تال دري : القي، ف هي ف اس الن لوق ما ي لوقت أ ن، ك يردأمن ح ديد ض رةب ب يأذن نيفه ،يصيحص يةحي سمعهي نا مليلق الثال إهني�. اريخالب اهور

.ومسلم وأبو داود والنسائي وغيرهممن سؤال الملكين النبي صلى اهللا عليه وسلم والشهيد والطفل والذي لقن ويستـثنى

عبو فنهد دعب هتجح هنحتمي لنو فسهن نئل عسي لنال وؤالس قفو بيم، فالنهرغي ض ،ـةني الجف حرست هحوفإن ر دهيالشو ،هفيكلم تدعل ريغالصو ،به اننمؤالم لكانالم

ابوج هتجح ني لقالذو ثيدي حجاء ف فقد فورعم هسـة حاما أبي أمنيدس نن عوسلم أن عليه ي كما أمرنا رسول اهللا صلى اهللا إذا أنا مت فاصنعوا ب : الباهلي أنه قال ا مـات أحـد مـن إذ�: ى اهللا عليه وسلم فقال أمرنا رسول اهللا صل ،نصنع بموتانا

ن يا فـال : يقلره ثم ل س قب التراب على قبره، فليقم أحدكم على رأ تم فسوي إخوانكمستوي قاعدا ثم ، فإنه ي نة فال ن بن فال يا: ب، ثم يقول يجي نة، فإنه يسمعه وال فال بنا

.كن ال تشعرونـ ول،ك اهللاأرشدنا يرحم: فإنه يقول،نة فالن بنيا فال: يقولمحمدا عبده وأن اهللا إال هـل إ شهادة أن ال : عليه من الدنيا ا خرجت اذكر م : فليقل

ماما فإن ن إءا، وبالقرا، وبمحمد نبيناـم دي باهللا ربا، وباإلسالت رضينكورسوله، وأ

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٦٢ -

يكنا وكرنامأ ري هنم داحذ كل وقول خيو بهاحص دا بيم :ان ا مبن قطل نم دنا عندقعا يلق نتجحه.

ن ه حواء، يا فال ينسبه إلى أم : قال، فإن لم يعرف أمه ل اهللا يا رسو :فقال رجل : قاله صالح وقـد وإسناد: الحبير قال شيخ اإلسالم ابن حجر في التلخيص .� حواء بنا

الض اهقوهكامي أحاء فانتهى.ي قلت: قلـها نام كمالشو ةنيدي المى بهم فدقتي نمم نيحالل الصمع هليعو

كر بب وأبو هاويي فتالح فالص ناب امفراإلمالس ي زادي فلقو هيفا، ومهرغيبي ورالع ن: ومــا مــضى تــضمن اإليمانــا

ــا انأت ــن م قــد أص ــه بأن

ــا لغبــا و نربــا أخ ــل م ــي ك ف

عن ربه من بالهـدى قـد أسـبغا

ــن ذ القم نــم ض ــذاب الع ــك ــرل ب

لبعض من عـصى وأهـل الكفـر

ــالتقي ــيم ف عالن ــه ــذي ل ــا ال أم

كذاك من نـال رضـاء الخـالق

ــر يكــذا ن ــر ك ــؤال منك س ــم ث

ـريكـر نغي ـنم الكاألم نا ممه

فنـــهد ـــدعء بـــرالم ئالنـــسفي

ــ عــه ــن رب ع ،ــه ــه، نبي ن دين

دهيــش ــصغير والـ ــي والـ إال النبـ

ـديعـة بجح ـنلق يكذا الـذ

أي بعيد عن سؤال الملكين فهو مستثنى أيضا، وفي صفة الملكين منكر ونكير أنهما رواه أبو داود وغيره، يرتعب الكافر من رؤيتهما ويصيـبه خـوف . سودان أزرقان أ

نيا اهللا ءامنتاهللا، ثـب هثبتفي نمؤا المأم ،ديدش.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٦٣ -

، أنكروا ثبوت سـؤال الملكـين فرقة ضالة زب التحرير ح وقد قلد المعتزلة فيها ـدمـام أحلى اإلمى عرافتم وارهبك دأح ني بهربا أخا كميا قطعتور ثبذاب القبعو

ـة، وه : رضي اهللا عنه بأنه قال ليس في القبـر : ثم قال لي ذا كذب عليه، هي ظنيعذاب أو نعيم، وعندما أثبت له أن الصحابي الجليل العالء بن الحضرمي رضـي اهللا

دلى ما عروا نودجل وب هوجدي فلم هرا قبوفرح فنهد دعب هنر، عصالب دري لمو كتس، والكالم معهم في إثبات الحياة في القبر وهم يشككون فيها إن لم يصرحوا جوابا .بنفيها

ـ ن حوملـسالم مهذرحفلي ديدب جي ثوزلة فتعر مريحالت بزحو مالـس مهذر، وقد أخبرنـي أحـد رءوسـهم بل ما أخف ضرر السم بجانب ضررهم ،القاتل

ذا مـن أشـد المتعصبين أنه ال يجب على اإلنسان شىء بدون وجود الخالفة، وه وأدوا العبادات وصلوالنبي صلى اهللا عليه وسلم وصحابته دعوا إلى اهللا الكفر، فإن ا

من دون أن يكون لهم دولة ولم تسقط عنهم الفرائض، ومعاناتهم في أول األمـر ال و ،دلى أحفى عخه تاء اهللا ون قضع ةارييتخا االنل أفعالي فصف اتم طامل لهذا قـو

ـ أي غيـر (كن بعد تزيـينه، وكذا قولهم بجواز لمس المرأة األجنبيـة المعتزلة ل الخالةم كاألم ورحالم ( قرا ذ خوبسهم ناللض نل مماع، بإلجلى لبي صإلى الن كل

نـيمف انيوا قال الدكم ةريريحي التل ففالقو ،اهحاش هنء مريب وهو لمسو هلياهللا عخذلهم اهللا تعالى ودمرهم تدميرا، وأوصلهم :لهتصدروا للعلم في زمنه وليسوا أهال

.انتهى، فال تكن في ريب من ضاللهم.قريـبا إلى جهنم وساءت مصيراتية الـبداث: (لغاألج (رث أي القبدا الجهدواح.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٦٤ -

�وارفكللفال وسى اققضي�ذعق الابربم نس ءوالف الع� ذعق الابربح قج ياإلب يبانم هال خلفا لمعلزت١٢٤(ة(.

ل أا يس مدنع الذي يظن نفسه مسلما يعجز عن قول المؤمنين المرتد :فائدةقي الفرب،لمسو هليلى اهللا عص بيالن رفعإن كان يو .

فإن تليت أصلها )ال دريت وال تليت ( الثقالن هم اإلنس والجن، أما :فائدة .كذا لإلتباع، وهو بليغتلوت ألنها من تال يتلو، وأنت تلوت ال تليت، إنما قيلت ه

ـ )١٢٤( : ولهم وإنكارهم كفر وهو دال على قلة يقينهم، وحججهم باطلة وأساسها قنحن لو فتحنا قبر ميت لوجدناه ساكنا كما هو وال نراه معذبا وال منعما، ورد عليهم

م وهو فوالخر وورالساأللم وو باللذة هامني مف سحي مائبأن الن ةـنل السذأه ع كلكرحتال ي نساك.

ءانالقـر ـنم ـةيالقطع ةيعرص الـشوصلنا لولمبهم لسي قلومان فاإلي كنمت لوو .والحديث المتواتر واإلجماع القطعي

اإلم ل بهدتا اسمءان فما القرأم اريخالب ـة اماآلي :{�©�¨�§����¦�¥�¤

µ�´�³�����²�±°�¯�®�¬�«����ªz ةورس .٩٣اآلية : األنعام

.وهم في غمرات الموت دليل على تعذيـبهم وما بعده أشد) اليوم: (فقوله تعالى

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٦٥ -

كنال:ةت فكال بالعرسل رلشفالب وحتل لخ١٢٥(ري(.

�p�o�n�x��w�v�u�t�sr�q}: وكذا قولـه تعـالى {�z�yz رة غافورة : سـل ٤٦اآلين قبكـوـار يلى النع ضرفالع ،

{v�u�tzافسرم ثيدي الحف تا ثبكم . يادأح تدرو قدو ،شاف كاف وهن ولكيال المؤس راتوت مقدت ث فقديدا الحأمث و

قومتل ةرشو عحن نع هدوري وكفكان ي قدا وابيحص نيثالث نم أكثر نر عذاب القبعالحجة القطعية به، وتواتر حديث االستعاذة من عذاب القبر، وقال القسطالني فـي

ـ ف ثيادح األ ترث ك دق و : قال حيابصم ال ب صاح ن ع القي ن ار الس شادرإ ابذي ع مل اهلث م حص ي م ل نإ و ،ؤاطوها الت يل ع حص ال ي ةراتوتا م هنإ د واح ري غ ى قال ت ح ربقاليصحء شىم أن رمالد انتهى.ني

فإذا عرفت خبث المعتزلة عرفت حقيقة حزب التحرير، فهم لم يختلفوا عنهم فـي .ذه المسئلة إال في التسمية، نعوذ باهللا من اتباع الهوىه

كافر تضيـيق القبر عليه حتى تختلف أضالعه والعياذ باهللا، ومن جملة عذاب القبر لل قاربعو اتيح نض ماألر اموه هليلط عسأن تاورهغيار والن نم هدقعى مرأن يو ،

من نتن جهنم، وأن يصيـبه جزع دائم من وحشة القبر يشمفي الغدو والعشي، وأن نيءام نيى ءامنسا بالحلن متخالى أن يعأل اهللا تسن ،هتظلمو.

يا دائم اإلفـضال يـا : الفعال بالفتح الكرم والفعل الحسن، وقد ورد في دعاء )١٢٥( .حسن الفعال

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٦٦ -

�حساباس الن بعالد موتح كف� قونزا ورحبالتع ن والب� �ويك الىطعتبب عضا نحوي مى ن�وبعضا نحظو رهو الشالم� )١٢٦(نيميال ب بتك ال طاءعإ و الحساب نى أ ل إ نيتـيب ال نيذي ه ف ارشأالويارس والظاءر رهج ياإلب يبانم ه.

ذا عن عرض األعمال يوم الحساب أي من أمامه يؤتى كتابه بيمينه مطمئنا، وه )١٢٦(

`��a}�ووعفا عنا، حيث يأخذ المرء كتابه الذي كتبت فيه أعماله، لطف اهللا بنا

c�bz سمة الشورة : س٩اآلي ئلةسي المل فل الفـصلى القوع ـدشاه ريخو ، الحاقة ةوري سالى فعت لهقو :{�����k�j�i�h�g�f���e�d�c�b�a�

�w�v�u�t�s�r�q�����p�o�n�m�l����x�����y��������z���}�|�{�

¢�¡���~¦�¥�¤�£������§�����©�¨������«�ª����¯�®�¬����

°���º¹�¸�¶�µ�´�³������²�±�z لجو زقال عو :�{�}�|�{�z��~

_z قاقشنة االورة : ساء ١٠اآليرو نم هالمبش هابتى كتؤي رلى أن الكافل عيلد ، األئمة كاإلمام أبي عمرو الداني والـسعد التفتـازاني ظهره، وهناك خالف لبعض

نم هالمبش اهتؤي راآلخ ضعأن البو هالمبش هابتى كتؤالكفار ي ضعأن ب نا ممرهغيو الذأ حاال، ووأس هألن رهاء ظهرل وجو زاهللا ع نيب قدن، ويتاآلي نيب عمالج ناههدي ع

: أن الناس قسمان مؤمن وكافر ال غير وقد جاءا في قوله تعالى في سورة االنـشقاق �{�y�x���w�v�u�t�s�r�q�p�o���n�m�l�k�j

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٦٧ -

�وحقو أنز عالم و جري�لعى منت الص رال ال باطبتاه� يشيأن ىلا إ ذه ب ر و األ نز مالع و نصب الص راط ح واج ق اإل ب يانم .)١٢٧(هب

b�a�`�_�~��������}�|�{�zf�e�d�c� z لـى أنة عاآلي لتفد ،الكافر يؤتى كتابه من وراء ظهره وبشماله جمعا بين الدليلين، والثبور الهالك يقـول

اهرووا ثب. ـ كريم عليه الصالة والسالم واسترنا بسترك هم ءاتنا كتبنا بيميننا بحق رسولك ال الل

ـ .ه إال أنت وحدك الحكم العدلالجميل وعمنا بعفوك الجليل وتب علينا ، ال إل تية الـبلغ) :زرحالت ( التي وقوالتو بنجالت وه ،سرح) ـالبالو ( ـراألمة ودالـش

.المكروه الثقيل وزن األعمال حق، واألعمال توزن بميزان كميزان الدنيا له قصبة ودفتان، قال )١٢٧(

، وأنكرت�q�p�o�n�m�l�kj�i�hz }�: اهللا تعالى لة الوزن والكتاب بناء على أنه عبث ألن األعمال معلومة هللا، والجواب أن إيتاء المعتز

الشخص كتابه سبب، وال يدرى ما الحكم األخرى منها فليس من حق المخلوق أن كمي حل فخدتلـل يعالى ال تعكذا فإن أفعال اهللا تو ،وة هكمهل الحق إن جالخال ة

كلفه لوال، وأص دبالع رفعط أن يرتشال يكذا، وكذا و نم ضرما الغ باألغراض أي ل شقعن أن يول دمالى اهللا بالععواهللا ت ،ميلسالت دبلى العئا فعي�{�Ä�Ã�Â��Á�À

Åzاءبية األنورة : س٢٣اآلي.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٦٨ -

�r�q�p}�: أما الصراط فمذكور في القرءان، قال تعالى فـي سـورة يـس

���~�}�|�{�z�����������y�x�w�v�u�t�s

¥�¤�£��¢�¡z م رجس وهض واألر فطر دنع لهأو دودمـ كن المبدلة وءاخره عند الطرف الذي يلي الجنة، واهللا أعلم بهيئته وكيف هو، لـ

لظاهر أنه لبيان هـول ورد في صحيح مسلم أنه أدق من الشعرة وأحد من السيف وا `�����������e�dc�b�a}� : يردون الصراط، قال تعالىنأمره، والكل مؤمنون وكافرو

i�h����g�fz ميرة مورة : سـ ٧١اآلي كن يختلف الورود من شخص إلى ، ل ي نم مهنفم ،رـن ءاخاهللا ب ـدبابي عحا الصنيدس نع ريى الطبورو ،هائوي هف ريط

ننيمؤالم فصي دوعسقالم :الصاطر ل ع ى جهنم لث م ح د الس يف ف ،ـ ت مالط ر ـ ب ةق م، ث مائهب ال دوجأ ك ةعابالر، و ليخ ال دوجأ ك ةثالالثو، حيالر ك ةيانالث، و قربالى ك لواأليمونرال والمةكئق يلوـالل: نوهمس لمس لانتهى.م

ـ كن يكون المـرور أما المؤمنون العصاة الناجون من جهنم فيمرون على الصراط لبحسب حال كل واحد، ومن المؤمنين من يهوي في جهنم ليعذب فيها ما شاء اهللا ثم يخرج منها، أما الكفار فورودهم دخول جهنم، ألنها مـستقرهم، نـسأل اهللا

.السالمة والمعافاةهبيـني :ترم بالجاظالن ادرم سلي كضا، الراننمل زأه اموع همفها يل كمب

الجري منه ما هو سريع ومنه ما هو بطيء، ويطلق الفقهاء المـاء الجـاري علـى

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٦٩ -

ـتبنيال :ه متن ىط الشسة و١٢٨(ءلغ(، و ف ي اصال حالطمحدثين : .)١٢٩(مالك الن مدن السة غايإليهي هتن يما

ل المقـتن داكالر رغي وهو ـنمع مقدا تكم هاعوأن فلتخبم رورم الماظالن ادرمو ، .كذا ثم كالريح وهكلمح البرقيقطع الصراط

ـ )١٢٨( سط، بل الغالب أن متن الشىء كن ليس المتن دائما الو متن السهم وسطه، ل .ما ظهر وارتفع منه، واألشهر أن متن الحديث وغيره مأخوذ من االرتفاع

تية الـبال: (لغبتهاال (بالكذ. ـذا التعريف للمتن مشهور جدا، ه )١٢٩( كنه غير صحيح من حيث إنه غير جـامع ل

لكل متن بدليل الحديث المعلق من مبدئه إلى منـتهاه فإنه ال سند له وهـو أصـل ،ثيدي الحف ربتعم رياري كثخي البف لقعالمو هأن هليع قدصفال ي ،فقوومو عفورم :

نالكالم ـما ي نم دنة السغاي ههي إليه تا ونتن مكوفال ي ،له دنال س هـل ، ألنذا باطفي الخالصة ثم الجرجـاني ذا العلم، والصواب هو تعريف الطيـبي بإجماع أهل ه

هبأن رهصتخي مي : فالت ثيدألفاظ الحمقوـتت فريعت يطويأ السدب بهاني، وعا المبه نينمؤر الميالم أمخ اإلسيشالفا لاوي، خب الرريدي تن فتالم ظالحـاف ثيدي الحف

الحدود السلطانية فـي العلـوم (ذا في منظومتي ابن حجر العسقالني، وقد بينت ه :وفيها) الحديثية

ــى نعالم مــو ــه يق ــا ب ــتن م المو

من لفظ مـن روى وذا قـد أغنـى

ــولهم ــن ق ــا : ع ــة م غاي ــه بأن

ــى من ــن اة موهي رـــت ني ــه إلي

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٧٠ -

�ومرـجوف شأةاع لهخ أل�ريصـك الابحبجال كرائالب� ى اهللال صيب النةاعف شن أةنـ السله أ مذهبنى أل إتيبا الذه ب ارشألعيهو لسألم ك اللهبرائح قج ياإلب يبانم هال خلفا لمعلزت١٣٠(ة(.

دــن ــر س يبغ نــت ى مــر ي ــد إذ ق

ــرد ــم يط ــد ل الح ــذاك ــذا ف ل

ة فألنهـم قـالوا وللخوارج، أما الخوارج فلتكفيرهم من أتى كبيرة، والمعتزل )١٣٠(بمنزلة بين منزلتين، فكان الزم مذهبهم إنكارها قبح اهللا ذكرهم أجمعين، واألدلـة

سـورة �ªz»�¬�®�¯�°�±}�: على الشفاعة كثيرة منها قوله تعـالى ةقرة : الب٢٥٥اآلي رائى الكبأت نمل ةفاعبالش لمسو هليلى اهللا عص بيهنن اهللا لأذ قدو ،

لمسو هليلى اهللا عص هلى كقونعم راتوا تبم هتأم نم :� ـنر مـائل الكبي ألهتفاعش تجـاء : أبو داود والترمذي وغيرهم، قال الحافظ في الفـتح رواه أحمد و �أمتيـ وها ق يل ع لد و ةراتوت م ةيدمحم ال ةاعف الش باتثإي ف ثيادحاأل ـ ت هل ىالع:�{��t�s

x�w�v�uz اءرة اإلسورة : س٧٩اآلي، ال وجمهور ال نأى ل ع مرـ اد ه بفالشةاع ،ماعاإلج هيقل ففن يدالغ الواحبو ـلوكنأ ه شى ما جاء ل إ ار ع ن م ـ ج اهد وزفيه.هرغيو رالكبي يكبالم الساإلس خيقال ش ثلهمانتهى، و.

جم نع لها قولـى أمي عتيي حاشف قلت فقد دح (اهربـش ـةهجـواء الباألضةفرجنالم ( هصما ن : وفه فةريالش ةي اآليف دومحالم قاما المأم) ىظمة العفاعا ) الشكم

سماري وخالب ةايرو نم ثيدي الحف حص ـنى عوـرا يمم، ورهغيي وذمرالتم ول

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٧١ -

داهجم ودمحقام المفسري المي تش، ال فرلى العع دقعي لمسو هليلى اهللا عص هأن نم .م في أنه الشفاعةيصح ومردود ألنه صادم نص النبي صلى اهللا عليه وسل

ويزهمع ب عضزم ب هيل اد فة ظ)اهللا م ذه، ف )ع ا، قال ل ج ا باطد ال اب نفحي الت دانفتاز يف ري الد الن ضيد ف ي مجمو اب ةن ال عحفيد :ذولك م أ ن ركن و ما رـ ي ع ن م ـ ج اهد، ومعتقذد لككاف انتهى.ر

قلت: و هو ة ل روايي ب بن أ ث م عليي سنه و ،فيه قص فنل فعض لـسو ،هفظنا ي حـ اج بجتحي االل ف جل ر جا من أ بنررك ب ن نش أ ب الا و لهقبون ب لفيمك ف ي أهحـ اد ي ث

بط منه ض أود روى من هقم، ويظعر الما األذمثل هف بيكل، فيوم طاله كقفكام الحأعن جم و داههو أ اب ح أ بنجيال ني ن ال قم اممحمو ه دوف الشى، قالة الاعظمعي فسري ـ جتاح، و ةرطن الق زف ق د، ق هملع ي ةق ث هي ف وه، ف ريسفا الت مأ: يل ع قال: ءالب الن مالعأ ه ب انتهى.، والحمد هللا على نعمة العقلنوعه راجيلإنا إا هللا وانتهى، فإن.احح الصبابرأ

العظمى تعم المؤمنني من كل األمم من تعجيل في الحساب وإراحة فـي والشفاعةروهشل المالطوي ةفاعث الشيدها حيف درو قدو ،ةاميالق فقوم.

بيهنم :تاظل النر : ( قويل خة أهفاعأ) ش المالسالة والص هملياء عبياألن ةفاعش نم معولم يتعرض الشارح لمعناها، والشفاعة هي طلب الخير من الغير للغير، وأحد أنواعها

حر لائل الكبأه نم ننيمؤلمكون لأن تثيي �: دتأم نر مائل الكبي ألهتفاعش� اهور ةفاعإلى الش تاجحفال ي رائا الكبنبتجم ا أويقت مات نفم ،دو داوأبو دمأح اماإلم.

ار وشملته الشفاعة فيخرج منها، شفاعة لمن دخل الن : والشفاعة تكون على قسمين ـ .كن شملته قبل دخول الناروشفاعة لمن استحق العذاب ل

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٧٢ -

ـتبنيه: الن اس ل ع ى قسمني: م ؤنم ك وكاال ف ،راففر ـ ف اري الن ـ جي ال ف عائالط ف ،اصع و ع طائ :نيمسى ق ل ع نونمؤمالو ماعا،جإ نة ةنجي ال ف بائالت ف ،ب تائ ريغ و ب تائ :نيمسى ق لعي عاصال و ،اماعجإ .)١٣٢(ىالع ت اهللاةئيشي م فبائ التريغو، )١٣١(ماعاجإ�وللدـعوات أ تثير ب ـلغي � قود ي ـنفيأ هصحاب لال الض� يشينى أ لا إ ذه ب ر ذ مهأ ب له ـ السناإل ة يب انم أتثري الد ق ف ،اءعقال د

اء العاملمالعاء ودهالشاء ويقاألتاء ويلاألوكة والئالماء وبياألن مون هعافالشو قدلون، و .يشفع غيرهم

: سورة األنبياء m�l�k�j�iz}�: أما الكافر فال شفاعة له لقوله تعالى .، أي ارتضى اإلسالم دينا٢٨اآلية

.اذا مع مراعاة أداء حقوق الخلق من مظالم وغيره ه)١٣١( .قسم مغفور له وقسم معذب: أي على قسمين)١٣٢(

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٧٣ -

ى اهللا لص ل عيه و لسم: �الداءع ي فنع م م ا نلز و لا مم ي ١٣٣(�لزن( ،فا الخللمعلزت١٣٤(ة(.

�ودنيانا حدثي الهلىـووي�عديك المواف نسمبع اجالذت� مرال اد مصثإ نفبات ح دومعال ال ث و هال و حال ق ذ ـ لي ع يلـل، هالم الخالفلفا لفسثإب ةباتط ينمعال الةال وهي١٣٥(ىلو(.

)١٣٣( دملفظ أحم، وهرغيو مالحاكان وبح نابو دمأح اماإلم اهور :� ذرح فعني لن

وهو �كم بالدعاء عباد اهللا ا لم ينزل فعلي كن الدعاء ينفع مما نزل ومم ـمن قدر ول قهطرو ألفاظه تددعت ،نسث حيدح.

: والعياذ باهللا، قـال تعــالى انعفنيأي ال يؤثران قالوا إن الدعاء والصدقة ال )١٣٤(�{Q�P�Ozة غافورة : ر سهم٦٠اآلياللض نذ باهللا موعن ،.

ذا كفر بإجماع المسلمين كما نقله الزركشي في تشنيف المسامع وسـواء وه )١٣٥(ة طينة العـالم أصـله كان قوال بقدم جنس العالم وأفراده أم أحدهما، وعند الفالسف

ومادته وسموها الهيولى أو الهيولى، ويصفونها بأنها ال كمية وال كيفية وال بداية لها هبش ل القطني األصلى فويقال إن الهية، ومية قديلأز أي ،ـفةاء الفالسمقـد ا بهه

ـ كن تحتاج إلى والهيولى عند الفالسفة هي ذات المادة من غير تصور صورة لها، ل .، كذا يقولون)الجسم(الصورة ليكون باجتماعهما

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٧٤ -

وجل ويحتسا يه قالوو ،دوجم إلى الودالع نء مىش د نم له دل ال بب ،عاقو داهشذا ملك ذا باطل ألن الكالم يخرج من الفم وال يكون من مادة، وكذمادة يكون منها، وه

ا إليوبطل ما ذهكة، فبرهاالحانيبس العالم، وجن ةيلي أزة فيميت ناب موافقه قدو ،ه: ابن تيمية من جملة شذوذه عن أهل الحق يعتقد أن العالم ال مبـدأ ألولـه، ألن اهللا

ف قخال ها أنل، فبمي األزف قلق خالخ نق ملخالل دل فال بق (ي األزلـوخم ـنمو ( .ذا الكفروالعياذ باهللا من ه

:ياوتف الوعمجمقال ابن تيمية والعياذ باهللا سبحانه في

ويا عليه بعـد د أن لم يكن لم يزل مست العرش حادث كائن بع : وجه الرابع أن يقال الهودجو، هيللدو هعوي نف فالكالم لقا الخأما وواع حنتلى امث ال عد ا قـدل لهأو

ض رفعفهقل.عة العالمأل اهللا سسن ،هفوربح هانتهى كالم. وأنه ليس قديما ال أول لـه، خلق نوع العرش يعني أن الدليل ضعيف في الكالم في

ـ كن الكالم في نوع العرش وخلقه، وهو عنده ألنه عنده كل عرش معين له بداية، لذا العرش، وال بـد مـن ذا من عرش قبل ه ضعيف والعياذ باهللا، فال بد على ه دليل

.كذا إلى ما ال أول له والعياذ باهللا سبحانهذا العرش وهعرش قبل العرش الذي قبل ه، فما الذي يكون ٣اآلية : سورة الحديدÇ��Æz }�: وله تعالى فإذا كان ضعيفا ق

ذا الكفر إال من في عقلـه قويا في إثبات أزلية اهللا وحده سبحانه عنده، وال ينطق به تي فبي كيجعو ،هرل أمفحتاس سي مف قلوخم رول صاألزم ودن القكـوي فكيو ،

مقا إال كلل خالزي بأن اهللا لم اللهدتل اسهل، وي األزقا فلوخل ةما باطبه دق أريح

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٧٥ -

ـتبنيال :ه مراد ي ال فبيب ت الدعاليا ال نم، و حـ :معـال ال د ل كموجودس ى اهللاوت ىالع. �وللـجناتالن ويركان نو � ـلعيها مأـر ال والحوخ� ذمهلبال أه الن أقح جةنو النارم لخقوتانال خلفا لمعلزت١٣٦(ة(. �الوف يى النجحيمج الال وانن�وا أملهوهأ املـه انالقت� ذمهأ ب له ـ السنال ن أ ة جةن و النار م لخقوتان ال ي رعل ض هـ فا ال م اءن الخلفا لجهمي١٣٦(ة(.

سمونه شيخ اإلسالم، نسأل اهللا الثبات ذا ي على الحماقة، وبعد ه وهذيانا منه ودليال نيم ءامالفه نسحو.

ذا بل ضللوهم، ألنهم لم ينكروهمـا بـل ولم يكفرهم أهل السـنة لقولهم ه )١٣٦( والعياذ بـاهللا فـأنكروا هم حكما بدل حكم اهللا أقاموا عقول أنكروا وجودهما اآلن،

ـنم ـبالل قريض وهن، وومعزا يا اآلن كمهملقي خة فكمال ح ها ألنمهدوجو في اليوم، وأن الكـافر يـرى الكفر، وقد مر أن المؤمن يرى مكانه في الجنة مرتين

Ö�Õz}�: ذا مما تقدم، وقال تعالى مقعده في النار مرتين في اليوم، وغير ه ةقرة البورة : سا ٢٤اآليمهدوجلى وع الةالد ثياداألحو اتاآلي نا مهرغيا، ونيقي.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٧٦ -

�و اإلذويمال اني قبى مقيب�امشالذمؤ بني دار فاش تالع�

)١٣٦(

ة فيمين تبالفا الخي ق وولف ب هاءن ار الن وهك ، و يقطع فر هليع عمجم تثب قدو ،ن مـع أ : ما نـصه ) الرد على القائلين بفناء الجنة والنار (ذا عنه فقد قال في كتابه ه

انتهى.ليس معهم كتاب وال سنة وال أقوال الصحابة -ار النيأ - القائلين ببقائها ناب هراصنو ذهيلمت هنع قلهنواح، قيموي األري حادف ةزيوالج جيونقال القو ـوهو

بصعتا ممي لهف )أ ظقي ة بتعي االارول ف ر حال أ كي ذه ارل الن ( هصما ن: ابالسق: عل و ي نقمنل إ و اهللا ت الع فنيى يه ا ألنه ر هب ا وخالقه ا، ألنه ت الع ى جل ل عه ا تدـ ا أم هي ـنت

نة م ف طائ نذا ع نقل ه دقو: ةيمين ت م اب السخ اإل ي ش ا، قال ابهذل ع ى ويزو م تفن ه ث يلإالصحاب و ةابالتعي نولشاإل خي الس م ولتماإل ي هذق ال مقحام المحاف اب قن ال ظ يم رحمها م اهللا تالع كوقا ال ذى ه ل إ نى رلو ذ، و اب ال كر ن لقيم ع ـ أى ت ـ ده بـضعا و يـي عرشي ن

اوهانتهى ب.جحروفه ظرغى ل إ فانيثال الث ز و الةعاذ ب ي اهللا تىالع و ،يسمهيا ال مقنجوي ل تعبهل ص ـ ه ـ : ام شي خ

صاحب فهـم ة يمين تابا، ومهنله عقي نذر الفكا ال ذ ه دعام المحقق، ب ماإلم و الساإلـ يملسمي الم فالكل العث جيم، حدهعمن بة فابح الصنله عقي ن ف رديء ا فعام ي ن

.نبهـ فتنم،هي جر فل كافك قـدماع، واإلج يقطعو ةـنالساب وتص الكوصن حريم صهعا مهقائبب نيلإن القائونقل جماعة كشيخ اإلسالم تقي الدين السبكي وابن حزم وغيرهما اإلجماع علـى

ا وهقائابهائقال بفن نلى كفر مع ماعاإلج.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٧٧ -

ذمهأ ب له ـ السننأ ة صاح بك ال بيرة ال ي لخد ـ ف اري الن فـا ال خللمعلزتةال وخ١٣٧(جارو(. �لالح الرحالس كلك الشعيدب�ماظن ديحولت ل تسبلأ دقل�التوحيد ف ني ر الشيك، و ظالنال )١٣٨(م مراد م نال ه مظنومـ و هـ الو مالكـ رغ ال و ه عيدبال و ،)١٣٩(دصق ال ليبى س ل ع نوزومى ال فقمال يـ ب ي فصورته، و لكالش ه ال و هةئي، الس وحر ع نال د كحق :اءم ةو ف سفي الـن

.)١٤٠(حو رال وةميعز بةانعت اسري غنم اءيشها األن عيتأتى

)١٣٧( .)١٣٠( و)١١٢( و)٣( قد مر الكالم عليها في الحواشي

)١٣٨(، والوشي نسج في الثوب مخالف في لونه )نظما(بدل ) وشيا( في بعض النسخ

.ينةغالبا، يعمل للز)١٣٩(

�w��v}�: وباشتراط القصد يخرج ما جاء منه على غير القصد كقوله تعالى

|�{�z�y�xz فالة األنورة : سـز ٣٨اآليجالر نزلى وع اللفظ فإن ذات ، وم يا همإن ،رعالش به دقصي لمو هليلى اهللا عص هنما جاء ع ثلهمفقط، و ي اللفظافقة ف

هلقو نم لمسو : بال كذ بيا النأن- هليع الكالم تفيوتاس قدو ،بطلالم دبع نا ابأن ري شف ةهجواء البلى األضي عتيي حاشصاريفا األنكريالم زخ اإلسيشل ةفرجنح الم.

أي بال دعوات وال استعانة باألرواح من الجن عموما والشياطين خـصوصا، )١٤٠(ستمالك فقد سحرك بـصرف ليس تعريفه الشرعي، وهو عام بناء على أن ما ا ذا وه

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٧٨ -

�يسلقي اللال كببشى بررحو�وييحي الرواء حكالملال الز� ـ يطللاال يربون الص لك الش ه ب ادرم ال بلقال ـ ائق ال ةف ـ ةم ـ و ه ب هي مبالـض و ،ةاح الر اء الر حتف ب حوالر و ،ةارشبى ال رشبال و ،)١٤١(ةريصبال

ثيدي الحفو ،ذبهج ةبقو كيف رهيأثبت هإلي ا �: قلبكرلـسح ـانيالب نإن م� اهور وينقسم إلى كفـر البا،غالبخاري وغيره، أما تعريفه الشرعي ففيه استعانة بالشياطين

الخالء والمرور ووضع المصحف على عتبة وغيره، ومن الكفر كتابة القرءان بالبول هقفو نر مل السحإلج لول و م ك ين ب نية اال ستفخـ اف ى االسـتخفاف، ألنه يدل عل

ل كذا ويفصت عم ،ثةبيفس خن بإال صاح لهمعتسال ياذ باهللا، ويالعس وملشل دوجالس�D�C�B�A}�: في سورة البقرة ذا محله، وهو ثابت بقوله تعالى ليس ه

�LK�J�I�HG�F�E�M�N�O���Q�P�R���S�����T����VU��[�Z�YX�W��\�������]����^������_��`�����a�b�������c���d���f�e�k�j�i�h�g��l���m����o�n��p����q�

w�v�u�t�s�rz ة١٠٢اآلي. هوـذرحيل رالـسح ـاسا النلمع توارمو تون هارلكيلى أن المع الكالم رم قدو

ةجزعالم نيبو هنيا بفرقويمويلسي التة فالمالسذ، واهللا ناف ريقدتا، ورهغيو . )١٤١( نة باطحاس يفة هيةاللطةراس الظاهوالح نم رصالبو عما أن السكم ،.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٧٩ -

جوه١٤٢(ر( ن وانرل ي ه س راني ي ال فبدك نسريال ماء ان ورد ـ ف ،دروي الولالالزه الماء الو ذعبالص ي الافاذخي ال يلطهش ءى. �ا جنس أصناف المنالوالنت �ادا قتاعظا وف حهيا فوضوخف� نافصأ و ،ءىى الش ل ع هطبر و بلق ال مز ج ادقتعاال و ،عور الش ضوخال .ادرم الواعن أمنالال�كوونوا عالهذا نو عبدد اهب�رالركذ خريي حال فاب تاله� �لآـمي ال فةادع السهيطعيو�لضـفب هوـفعي اهللالـعل��ال ينإو حأ قدعكل و قتو� لمال بنخريي ا قومدد عا لي� ى ل إ ه ب ارش ي ةارش إ م اس :هذا و ،داعسم ال وه و نيعم ال :نوعال ب ادرمالـ أن مم اس:رهالد و،همكي ح فن مو أ رحاضال ماءسـ الز مان،و ورد مفراوع :� ال تسبو ا الدهاهللا نإ ف ر ت الع ى هو الد هى ه ،)١٤٣(�روركذا ي

)١٤٢( نه به ادرم المقدتى المنعلى المال ع ،هتروصو هكلبش مء أي الجسىقة الشيقا ح

نسأحو قلكان أح فيلط ما جسهقال بأن لوو ،نيمكلتالم دنع در الفرهوي الجف. )١٤٣( ناهعمو ،اريخالب اهوـل، رالفاع وه قةيقي الحر، ألن اهللا فهب الدس نع يهالن

يا خيـبة الدهر فقد ذم الحادث الذي خلقه اهللا بإرادته وتقديره، وكانت : فمن قال إلى الد ثادوة الحبنس ةيلة الجاهعاد رفـصم ـوه ـهالى بأنعاهللا ت همليع در، فره

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٨٠ -

وفإن اهللا ه ره١٤٤( الد(، ال وهتباال الت ضرع، و الدل ط :اءعب الس لاف م ن ـ ل ع رادفي اإل ف مومعل ل لك و ،يعالال بى سلي اال ادـرف١٤٥(ن(، ال وـ ع وف

فالصح و ترال ك مؤذاخة، آل وال المعاقةب، ال وحق ه ن ا هاهللا و ـ ت ىالع، ـ حا منديى سل عى اهللالص و هدح و هللا دمحال و ابوالص ب ملع أ واهللا مد

ءواله و صبحه و لسالم .مخ اإلسيش ى كالمهتاهللا ان دبن أبي عيز الدع دكر حممن أبي بباعمن جبهناهللا ع يضي رعافة الش.

أي أنـا . وأنا الـدهر : ومقلب الحوادث ال الدهر، فقال تعالى في الحديث القدسي .خالقه ومصرفه خيرا وشرا، فكله بخلقي

أراد نفي الرواية الثانية التي تخالف شرع اهللا، وحقيقة معناها كفـر هر أنه الظا )١٤٤( اذ باهللا بلفظيالعاهللا : (و وه رهن )فإن الدكوأن ي حصال يو ،هثلم نأ إلى اهللا مربا نإنو ،

الد ةحيحالـص ةايالرو ديأكت رظها يكم ادر، فأرهالد ةدبة عديقع يا، إذ هنبر وه رههلى : (بقوورهكذا ي( ن لفظود ،ميقتساللفظ الم وهذا ه أي ،) اهللا ـوه رهفإن الد( ،

هنوهذا مهلحي مف يدج . )١٤٥( هلوي أصف هناهللا ع يضر سيخرالس امقال اإلم :أوا ك ملةم )إ ف )لكنه ا تجوب

اآلية : سورة القمر �â�á�à��ß�Þz}� :ىالع ت اهللا ، قال رادف اإل هجى و ل ع ةاطحاإل٤٩، و معف اإل ىنل ك ن أ راد واح د م ال ن مسميال ات ت ي توب لص ا ك هلـ )لك( ةم ي صير

كذمور لا ع بى سلي اال نفرك ،اد أنل ه يس م عغ ه يره. طـيحـر المحي البكذا فانتهى، ورهغيي وكشرلزل.

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٨١ -

:�متممة�لـم :يقول الفقري إلى رحمة اهللا عبده جمدي غسان معـروف

ماظذكر الني هناهللا ع يضر ضوالحر والقب ميعانمهو ،اتهمالم نم ا بالمنيعتسل مفأقوونبيلى الطالال عهيسم تلى الكري:

�عرـنالقب مي قح ناجيلنل �صم هانئ وواء بالـفـكن� وهو شامل ذا البيت فيه إشارة إلى نعيم القبر، وهو للمؤمن الناجي ه

إتيـان ، ألن با الكبائر ولم يصر علـى الـصغائر لكل من مات مجتن ةيصعالم قلـبان اتنسلى الحع يئاتالس ةى إلى غلبإذا أد ةريغالص

: تعالى ، قال (١٤٦)دون اإلصرار فمغفور له كبيرة، أما مرتكب الصغائر

لك حثا على ارتكاب الصغائر أو تهوينا لـشأن ال يتوهمن أحد أن في ذ :يهتنب (١٤٦)لك فإنه ، ومع ذ كما أراد تعالى وشاء في األزلارتكابها، بل هو بيان لسعة رحمة اهللا

ؤلى المع جبا يكما، وركبي ا كان أوريغب صكل ذن نع ادعتباال دأش دعتبن أن يم وكم من مرتكب انظر إلى عظمة من عصيت، ال تنظر إلى صغر المعصية ولكن : قيل

نع وها وينه هبسحا يبذنميظاهللا ع درعشال ي وهو كلهفي ،. ذا تشجيعا وحثا على المعاصـي الـصغائر وفي حقيقة األمر فإن الذي يسمي مثل ه

ذه الفريـة م فمن بعده به يحتاج إلى تأديب ألنه يكون اتهم النبي صلى اهللا عليه وسل والعياذ باهللا تعالى، فينبغي زجره زجرا شديدا، وقد ورد في صحيح مسلم عن ابـن

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٨٢ -

�{n�m��o�����p���q��r����ts���u��v���w���x�z ةورس �����h�g�f�e�d�c�b}: ، وقال تعالى ٣٢اآلية : النجم

m�l�k�j�izاءة النسورة : س٣١اآلي.

ـ : فقال ملس و هيل ع ى اهللا ل ص يجاء رجل إلى النب �: مسعود قال سا رـ ي يول اهللا إن أة فرام تالجإن يعو ةيندى الما ي أقصهسون أن أما دا مهنم تبا ه ، أصذا فاقض فأن

في ئتا شم ، رمع فقال له : رتس لقد كفسن ترتس اهللا لو ـ : قال ،ك ي فلم يـرد النبى اهللا لص ل عيه و لسئا ميب ، شالن هعبفأت طلقل فانجالر فقام ي ى اهللا ل ص ل عيه و لسم جال ر

ـ �z�y}�|���{�~������¡�¢�£�} :ذه اآليـة دعاه وتال عليه ه

ª©�¨�§�¦¥�¤z ،دوة هورس القو نل مجـ :مفقال ر اهللا ي يا نب . ورواه البخاري وغيره مختصرا بألفاظ متقاربة� بل للناس كافة: قال،ذا له خاصةهاشرة بغيـر ذا الحديث دليل على أن الرجل فعل مقدمات الزنا وهي التي تسمى مب فه

ذه، جماع، وأرشده النبي صلى اهللا عليه وسلم إلى الصالة لتمحى سيئاته الصغائر ه اهللا وليس تشجيعا له أو لغيره، وال أحد أتقى وأنقى وأخوف على أمته من رسـول

وعبتالم طاعالم ارعالش وهو لمسو هليلى اهللا عص. ـ ي ف ةراشب م :مانس ق كلذو: قال المناوي في فيض القدير عند ذكر معاصي الفرج ا م

دف ال نوأ جر و ف يه م غ ن إ ري ك جالي ل ا المحفشإ :يان، الث ة اليجاه، األوـ لو ص غائر كتفرا ال هحسنإ ات جاماع. امـرالحـاع، وبتباال قأحو حواض قالحو ،هى كالمهتان

.لكفال تكن في ريب من ذ يجب اجتنابه في كل حال،

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٨٣ -

ذ نيعبي سا فاعرذ نيعبر سيع القبسور بتالقب يمعكون نياواعقـال ريو يهن فمؤلمل :مة نمون هإلي هلأه بإال أح ظهوقي ال يوس الذري ، العفو

ةايرو : قال لهفي : امنفي ،مس نورة العموث... نيدل الحاللفـظ األوو ،، ويـشم أعطـار ر القمر ليلة التمام نو ر يشبه ه بنو وينور قبر ،لألكثر

ونعيم القبر ، ليزداد سرورا الجنة، ويرى مقعده في الجنة غدوا وعشيا ـ لضاللها وقلدهم ح متواتر وأنكرته المعتزلة ذا زب التحرير فـي ه

. وحذر منهمالزمان فاحذرهم�ندول عخل دض قبون الحكوب �وانزييكالاللي مجا نكم �

الحوض مما يجب اإليمان به، وقد ورد في صفته أحاديث عديـدة، م برشـأ يظمفـال ي هنم ربش نمو ،ةنل الجوخل دون قبنمؤالم هن

لك في الجنة تلذذا ال لدفع بعدها أبدا، وإنما يشرب المؤمنون بعد ذ ر األحواض حوض نبينـا ولكل نبي حوض ترده أمته، وأكب .العطش

ـنم يـهف درا وممو ،ةنماء الج نم هيف بصي ،لمسو هليلى اهللا عص اهوما ر ثياداألح ناهللا ب دبرو عمقال ع : ـهليلى اهللا عص بيقال الن

لمسة �: ورسيي مضون، حاللب نم ضيأب ر، ماؤههش ـبأطي هحريو

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٨٤ -

والكيـزان البخـاري، رواه .�من المسك، وكيزانه كنجوم السماء .(١٤٧) وهي التي تسمى األذنب الذي له عروة وهو الكوجمع كوز

ـغيب وعلم ال� �الآللي نصيب البعض منه ك� كنمثل البحر ل على من زعم أن نبينا محمدا صلى اهللا عليه وسلم درذا البيت في ه

ال يرضـاه وغلـو ذا تكذيب للقرءان أي كفر يعلم كل الغيب، فه الرسول نفسه صلى اهللا عليه وسلم، وفي حديث مـسلم أن جبريـل

ـلمسو هليلى اهللا عفقال ص ةاميم القوي أي ةاعالس نع ألهمـا �: سأدلة القرءان كثيرة منهـا قولـه ، و �المسئول عنها بأعلم من السائل

.٥٩اآلية : سورة األنعام�À�Á�Â�Ã�Ä z¿�¾�}: تعالى وهو في قوله تعـالى وهناك من يطلعهم اهللا تعالى على بعض الغيب

ــن ــورة الج س:�{�Ç�È�É�Ê������Ë�Ì�Í�Î�Ï�Ð�Ñ�Ò�

Óz ،ظ وا فحرحب بيكان الغ لو هيل أنثمل التبيلى سع ودقصالم إخبـار نبينـا كاألنبياء نحوالبحر، وهم منه كبعض من لؤلؤ البعض

ذاه وغير ، عليه وسلم صلى اهللا عليه وسلم عن نزول عيسى صلى اهللا

ـ زيكو( :ار اآلث اححى ص ل ع وارن األ قارشمالقاضي عياض المالكي في قال )١٤٧( انه .انذءاى ورع بتا كانذ إابري الشانو أن مهسأ رعس ما اتزوك ال)اءم السومج نددعك

�درج المعالي يف شرح بدء األمالي لشيخ اإلسالم العز بن جماعة�

- ١٨٥ -

يجري فـي كثير، وكالمالئكة عليهم السالم نحو إطالعهم على ما إطالع سيدنا عمـر علـى نحو المكاشفين ، وكاألولياء القابل العام

دناوهبن كةرعقذفأ المن نيملسالم وهو ةرونالم ةنيدي المف طـبخي وكان الفراغ منه ليلة الخميس .حمد هللا أوال وءاخرا وال ،على المنبر

ين وثالثين هجرية، ألف وأربعمائة واثنت سنة الثامن والعشرين من صفر .(١٤٨) رومية وإحدى عشرةالثالث من شباط سنة ألفين الموافق

)١٤٨( نيملسالم مل خادقوكا: يو تن)يي ) كالآللف ةيقاف رءاخظم وي النف ةيل قافأو

المتممة تيمنا، وأسأل اهللا أن يكون مقبوال عنده وأحمده على أن تمم على خير، وأن ل السأه اتراي نم ةفع رايرا لفقني وشام األولإلم دل الفرييلالج ظمهذا الن وهو ةـن

ا إلى أنروهشال ماودتي كان مي الذفنالحقانىض ـةثمانيالع الفـةلخل دهع رءاخ صوب وأدخلوا معهم علومهم المسمومة الحكيمة العلية ودخل أعداء الدين من كل

نيملـسق المفريتو ةابحض الصغبال وزتعاالو بيهشالتم وسيجياء التلى إحا علومعو ج نم مالهم كرحتنا أن تليا عقهم، فكان حتمكلو قدن، ويم الدلوياء عإح ةادإلع ديد

قدمنا للمسلمين جوهرة نفيسة مما تركه لنا أئمة مشفقون محبون جزاهم اهللا عنـا رارح ون الشعم واظن الناهللا ع يضراء، وزالج ريني خـانأع نمني وفا ععني ومح

ـريا الفقهبكتو ،نيءام نيءام نيملسالمي وايخشع ميمج نعل وممام هذا العلى إتع ريـعجمدي غـسان معـروف األش نيملسالم مخاد هدبع ،فءوالر بهر ةمحإلى ر

يدنبقشالن يالرفاع يعافالشنيب العالمهللا ر دمالحو نيلسرلى المع المسومت مت ،.

- ١٨٧ -

فهرست ٣ اإلهداء

٤ تقدمي الشيخ حممد صفوة اهللا حافظ جمددي

٧ ترمجة الناظم اإلمام األوشي

٨ ترمجة شيخ اإلسالم عز الدين بن مجاعة

هوشروح ١٤ هذا النظم

١٧ النظم اجلوهري يف اعتقاد اإلمامني املاتريدي واألشعري

١٩ إىل الشارح شيخ اإلسالمإسناد المحقق

٢٠ مقدمة الشارح

ةأهل السن اهلدى عند ٢٠ تعريف

٢٢ بيان أول من صنف يف علم الكالم وهو أصول الدين

لكلمة ـ(املعىن الصحيح ٢٦ )هاإلل

٢٧ معىن القدمي وبيان مراتب التقدم

٢٨ معىن الكمال الالئق باهللان هو املكلفوم ٢٩ بيان التكليف

- ١٨٨ -

على املعتزلة هللا والرد ٣٠ صفة احلياة

٣٢ بيان القضاء والقدر وإثبات القضاء المربم والمعلق

٣٤ صفتا اإلرادة والرضى وتغايرمها وأن احلكم للتحسني الشرعي

واملاتريدية األشاعرة واحدبيان كون ٣٤ يف صف

٣٥ معىن املستحيل العقلي والشرعي

صفاتا ليس الذاتت وأهي هو وال غري ه والفرقبني الصفة ٣٧ والوصف

٤٠ بيان صفات الذات وصفات األفعال

٤٢ ا ال كاألشياء شيئ اهللا تسميةجوازبيان

يف اصطالح االسم والم اخلالف ىذكرم٤٤ س

٤٦ نفي أن اهللا جوهر وجسم وبيان معنامها

٤٨ إثبات اجلزء الذي ال يتجزأ وإبطال شبهة املعتزلة

٤٩ إثبات أن القرءان كالم اهللا وأنه ليس حرفا وال صوتا

٥٥ نفي كون اهللا على العرش بذاته وبيان معىن االستواء

٥٨ التشبيهن بدعة محتذير الناظم

٥٩ ن على غري اهللا تعاىلاملنع من إطالق اسم الرمح

٦١ بيان أن اهللا ليس زمانيا

- ١٨٩ -

تعريفالزمان ٦٢ واملدة

٦٣ تربئة اهللا تعاىل من الولد والنساء والرد على النصارى

٦٤ عنيبيان أن اهللا غين عن العاملني وال حيتاج إىل م

اهللا بالظلم وأنه كفر ٦٦ استحالة وصف

البعث ٦٧ مع تفصيل طويل ومعىن الرزقواحلسابواحلشر إثبات

أنه خملوق وإثبات املوت ٧٠ تعريف

٧١ جزاء أهل اجلنة وأهل النار

٧٢ إثبات وجود اجلنة والنار وأما خملوقتان اآلن

٧٣ ات رؤية اهللا يف اآلخرة بال كيف وال مكان وال جهةإثب

٧٧ إثبات أن اهللا ال جيب عليه فعل األصلح للعبد وأنه يف دار امتحان

تصديق الرسل واملالئكة ٧٧ وجوب

٧٩ حبث يف الفرق بني الرسول والنيب

٨٠ ء يف البعثبيان أنه صلى اهللا عليه وسلم ءاخر األنبيا

٨٣ بيان مراتب البشر

ع يف احلكم على شخص بالواليةمن التسر ٨٥ التحذير

٨٦ بيان أن الشريعة احملمدية هي الناسخة لغريها وهي الباقية إىل يوم القيامة

- ١٩٠ -

٨٧ إثبات اإلسراء واملعراج

اهللافائدة عظيمة يف األحاديث اليت تتعلق ٨٨ بصفات

املعجزة ٨٩ فصل يف تعريف

٩١ حبث مفصل يف امتناع الكبائر وصغائر اخلسة على األنبياء مع تفصيل

٩٩ عدم نبوة لقمان واإلسكندرالقول ب

١٠٢ فصل كبري يف نزول سيدنا عيسى عليه الصالة والسالم

١٠٨ معىن الشقاوة واخلالف يف تفسريها

١١٠ إثبات كرامات األولياء مع حبث مفصل

١١٥ تفضيل النيب على الويل

١١٥ ترتيب اخللفاء األربعة رضي اهللا عنهم

١١٩ بيان أن سيدنا عليا كان مصيبا يف قتاله وبغي املقاتلني له مع تفصيل

١٢٥ تفصيل يف فضل السيدة فاطمة والسيدة عائشة عليهما السالمال

١٢٦ فصل فيه تفصيل يف لعن يزيد ولعن املسلم املعين

١٣١ فصل يف فضل أهل البيت ووجوب تعظيمهم

مسلم الكبرية ١٣٢ بيان أن مرتكب

١٣٢ تعريف إميان املقلد يف األصول

- ١٩١ -

املقلد ١٣٤ يف الفروعتعريف

١٣٥ اتهيـفصل يف احلد الذي إذا بلغه الشخص ال يكون معذورا يف اإلل

١٣٨ مع تفصيل مهمتعريف اجلهل

١٣٨ اهللا جسم ال كاألجسام مع تفصيل: تكفري من قال

التوبة ١٤٢ إميان اليائس وتعريف

١٤٥ والفرق يف مفهومه عند األشاعرة واملاتريديةنتعريف اإلميا

١٤٦ بيان أن املعاصي كالزنا والسرقة ال يكفر فاعلها بدون استحالل

١٤٧ بيان أن من نوى الكفر يف املستقبل يكفر يف احلال

مع تفصيل مهم ن تلفظ بالكفر بغري عذر يكفر١٤٨ بيان أن م

١٥٣ يف الردة مع تفصيل مهمتعر

١٥٥ بيان أن املعدوم ليس مرئيا هللا تعاىل وال يسمى شيئا

١٥٨ الفرق بني املكون والتكوين

١٥٩ بيان أن الرزق شامل للحالل واحلرام

١٦٠ وعذاب القربإثبات سؤال امللكني منكر ونكري

١٦١ ن سؤال امللكنيبيان من يستثنى م

١٦٣ التحذير من حزب التحرير وبيان ضاللهم

هبعض أدلت عذاب القرب وبيان ١٦٤ إثبات ١٦٦ إثبات احلساب وإعطاء الكتب حبسب املراتب

- ١٩٢ -

األعمال والصراط وزن ١٦٧ إثبات

١٦٩ يف تعريفهعريف منت احلديث وتصويب اخلطإت

الشفاعة ١٧٠ إثبات

كفر اهللا وأنه من قعود ما ورد صحة ١٧١ نفي

على املعتزلة نفع الدعاء والرد ١٧٢ إثبات

١٧٣ إثبات حدوث العالم ونفي اهليولى والرد على الفالسفة وابن تيمية

١٧٥ إثبات اجلنة والنار والرد على من قال بفناء النار

١٧٦ إثبات أن املؤمن ال خيلد يف النار

١٧٧ معىن السحر لغة وشرعا

١٧٩ خامتة الناظم رضي اهللا عنه

الثانية مع الكالم على الرواية ١٧٩ معىن أن اهللا هو الدهر

١٨٠ خامتة الشارح رضي اهللا عنه

عفا اهللا عنه ة صاحب احلاشيةم١٨١ متم

١٨١ نعيم القربإثبات

١٨١ تفصيل يف بيان حكم الصغائر وأن بيانها ليس تشجيعا

١٨٣ باب ذكر احلوض وكيف هو

١٨٤ مع تفصيل وحدهبيان أن علم الغيب هللا تعاىل

١٨٥ خامتة صاحب احلاشية عفا اهللا عنه

- ١٩٣ -