المقدمة - al al-bayt...

و مطالقة أحالم ................................................................والوحي. العقل بين العالقةالشريفين عماد

الفكرية وانعكاساتها والوحي العقل بين العالقةوالتربوية

1/5/201للنشر: قبوله تاريخ م27/11/2012البحث: تسلم تاريخم3

** الشريفين عماد* مطالقة أحالم

اليرموك. جامعة مشارك، أستاذ*اليرموك. جامعة مشارك، أستاذ**

المقدمة: الحمد لله الذي جعل التوحيد خالصا من ألوهية البشر، واستعباد اإلنسان ألخيه اإلنسان، وإبعادا للكهانات القديمة المتجددة. وليكون ذلك

طريقا لوضع كل شيء في ميزانه ومعياره الصحيح دون إفراط أو تفريطوبعد.

2014 ،/أ2 العدد ،20 المجلد ،المنارة241

ملخص والوحي)النص(، العقل بين العالقة بيان إلى البحث يهدف

الدراسة هدف ولتحقيق والتربوية، الفكرية العالقة هذه وانعكاساتاآلخر. في منهما كل ودور والوحي العقل، مفهوم تحديد تم

بين العالقة أهمها: أن النتائج من مجموعة إلى البحث خلص وقد مع العقل تعامل وأن تعارض، ال تكامل عالقة هي والوحي العقل إلى الوحي نظرة وأن منهجية، بقواعد )النص( مضبوط الوحي آفاقه فتحت العقل وأشكالها، صورها بكل والتبعية التقليد عن بعيدا تربوية و فكرية انعكاسات ثمة وهناك والعمل، التفكير إلى ودعته وأساليب وطرائق والمحتوى التربوية باألهداف تتعلق بينهما للعالقة

والتقويم. التدريس الفكرية االنعكاسات )النص(، الوحي العقل،المفتاحية: الكلماتوالتربوية.

"The Relationship of Mind to Revelation and Its Refelctions on Ideology and Education"

Abstract This research aims at clarifying the nature of the relationship of the mind or reason to revelation or the Quranic text and its ideological ,and educational reflections. To achieve the above- mentioned purpose , this research defines the concepts such as " reason" and the "Quranic text." After reviewing related literature, this research concludes that the relationship is one of complementary nature, that the conduct of reason with the Quranic text is regulated through methodological principles, and that the attitude of the Quranic text towards the reason has saved the Muslim mind form all types of imitation and subjection. Yet, it calls upon Muslims to think and work. There are other educational effects that might result from the correct understanding of the relationship of mind or reason to the Quranic text.Key Words; Reason, Quranic Text, Ideological, and educational reflections


ومحور التكليف مناط وجعله العقل شأن من رفع اإلسالم فإن لم لو إذ النقل؛ أساس العقل أن المسلمين علماء وقرر والعقاب، الثواب

هو فالعقل الوحي، ثبت ما بالعقل النبي صدق ويثبت بالعقل، الله وجود يثبت صدقه على الدالة المعجزة طريق عن النبي صدق ويثبت النبوة يثبت الذي سلطة هو الذي الوحي عن ليتلقى نفسه العقل يعزل ذلك بعد ثم عقلية، داللة المقلد إيمان أن اإلسالم علماء من المحققون قرر هنا ومن منه؛ أعلى

بل بينة حجة على يقم ولم برهان على يؤسس لم ؛ألنه مقبول غير المطلق الصحيح اإلسالمي ( فالتصور72-71, 1996، )القرضاوي محض تقليد على

يوجد أن استطاع عقال مسلما خارقة بسرعة يتحول أن استطاع معطاء، قادرا متدبرتين قراءتين عبر التوحيد وإشراقات العلم نور إلى والجاهلية األمية من

وعالقات الخلق، أسرار الكتشاف والوجود الكون، في متالزمتين: قراءة الكتاب في ثانية وقراءة وسننها، وخصائصها الظواهر وأشكال الموجودات،

التدبر خالل من األلوهية توحيد إلى للوصول المنزل والوحي المسطور ووجودها وحركاتها الظواهر نشاط في البارزة اإللهية القدرة لتجليات والتفهم العقل بين (فالعالقة10-9 ،1981، )خليل ذلك تحكم التي والقوانين والسنن أدت التي هي تلك التفاعل وعملية تفاعلية، عالقة إال كانت )النقل( ما والوحي

كثرة على يخلق ال النص كان وإذا والتفسيرية، الفقهية الثروات تلك تكون إلى الموازين بعض انقالب ولكن النص؛ مع العقل مباشرة إعادة يقتضي فهذا الرد التي اإلشكالية تلك والعقل الوحي أو والنقل، العقل بين اإلشكالية تلك أوجد

أخذت الصعبة المعادلة لتلك حل من بد فال اإلسالمي، الفكر تاريخ في حيزا النمو أمام عقبة جعله من وبين العقل، شأن من أعلى من أمام الفجوة لردم

نحو ولتدفعه وإرتكاسات، نكسات من أصابه مما العقل وليتخلص واالرتقاء، التي المعركة تلك من والمناعة الحصانة له ولتتشكل الحضارية، الفاعلية األفكار من اتخذت أساسا. الموازين قلب ومن سالحا

بين والتربوية الفكرية العالقة لتوضيح محاولة في الدراسة هذه وتأتيالعالقة. تلك )النص( وانعكاسات والوحي العقل

وأسئلتها: الدراسة مشكلة 242 2014 ،/أ2 العدد ،20 المجلد ،المنارة


ميادينها اختلفت وإن متجددة قديمة قضية النص مع العقل تعامل إن قـد وذلك ووسائلها،

أو اآلخر، في منهما كل دور فهم عدم أو منهما، كل حدود بين للخلط يكون مع التعامل في المشروع حقه لممارسة ووظائفه العقل لقدرات تعطيل انعكس مما النص، النفصال الحضاري، اإلسالمية األمة عطاء على سلبا

الدراسة هذه مشكلة برزت هنا ومن وضوابطها، الوحي معايير عن معرفتهااآلتي: بالسؤال تتحدد التي

ــوحي، العقل بين العالقة هي ما ــ ــاته وما وال ــ الفكرية اانعكاس والتربوية؟

اإلجابة من بد ال فرعية أسئلة المحوري، السؤال هذا عن وينبثقالدراسـة: أهداف لتحقيق عليها بالعقل؟ المقصود ما-1 بالوحي؟ المقصود ما-2 والتربوية؟ الفكرية وانعكاساتها العقل في الوحي دور ما-3 الفكرية وانعكاساتها وتفسيره الوحي فهم في العقل دور ما-4

والتربوية؟

الدراسة: أهداف الفكرية االنعكاسات بلورة محاولة في الدراسة أهداف تمثلت

األهداف المحوري الهدف عن وينبثق والوحي، العقل بين للعالقة والتربويةاآلتية: الفرعية

بالعقل. المقصود - بيانبالوحي. المقصود - بيان

والتربوية. الفكرية وانعكاساته العقل في الوحي دور -توضيح الفكرية وانعكاساته وتفسيره الوحي فهم في العقل دور عن - الكشفوالتربوية.

السابقة: لدراسات في العقل اجتهاد أن بيان إلى هدفت ( التي1999) سوسوة دراسة

فلك في ودورانه الوحي لنصوص مخالفته بعدم منضبط اإلسالمي التشريع الوحي حاكمية معنى بيان خالل من الحكيم الشارع إليها هدف التي المقاصد؛

االجتهاد حدود عرضت ثم بينهما، العالقة أسس بيان مع العقل، واجتهاد الوحي، إلى مفتقر العقل أن إلى الدراسة وخلصت ومؤهالته، وأنواعه

ضرورة هناك وأن التنافي، أو التعارض وعدم بينهما االنسجام مع له وخضوعه يعتمد أن العقل الجتهاد يكفي ال وأنه وتطبيقه، الوحي لفهم العقل الجتهاد



تؤهله الشروط من لمجموعة استيفائه من بد ال وإنما الذاتية، طاقته علىالمهمة. بهذه للقيام

والوحي العقل بين العالقة بيان الى هدفت ( التي2008) صبري دراسة فهم في العقل وضوابط منه، ونماذج الوحي قراءة في الداللي واالنفالت

بتصديق تتعلق والوحي العقل بين العالقة أن إلى الدراسة وخلصت الوحي، يجوز ال الوحي نصوص في العقل الجتهاد حدود وهناك للوحي، العقل

انفلتت المدارس من نماذج وهناك تجاوزها، الوحي. قراءة في دالليا الدراسة تلتقيالسابقة: الدراسات من الحالية الدراسة موقع وأنه العقل، في الوحي من كل دور بيان في السابقتين الدراستين مع الحالية الوحي لفهم بضوابط منضبط فهما بينهما، تعارض ال وأنه له، وخاضع صحيحا بين للعالقة والتربوية الفكرية االنعكاسات ببيان الحالية الدراسة وتتميز. والعقل الوحي

الدراسة: منهج واالستقرائي الوصفي المنهج استخدام الدراسة طبيعة اقتضت

إلى الكالم وعلماء الفالسفة نظرة بوصف الدراسة قامت إذ والتحليلي، وبيان وتحليلها والوحي العقل بين العالقة جزئيات واستقراء العقل

حول كامل بتصور للخروج العالقة؛ لتلك والتربوية الفكرية االنعكاساتالموضوع.

الدراسة: خطةيأتي: كما الختامي الفصل ثم مطالب وخمسة مقدمة البحث خطة تضمنتوتشمل: المقدمة

تمهيدا البحث. لموضوع وجيزاوأهدافها. الدراسة مشكلة

السابقة. الدراساتالدراسة. منهج

العقل مفهوماألول: المطلبالوحي مفهومالثاني: المطلبالعقل في الوحي دورالثالث: المطلبوتفسيره. الوحي فهم في العقل دورالرابع: المطلب الوحي بين للعالقة والتربوية الفكرية االنعكاساتالخامس: المطلبوالعقل.

الختامي الفصل النتائج

العقل: األول: مفهوم المطلب

244 2014 ،/أ2 العدد ،20 المجلد ،المنارة


هو عاقل ورجل عقال، يعقل عقل مصدر هواللغة: في العقل وسمي هواها، عن ويردها نفسه يحبس الذي والعاقل ورأيه، ألمره الجامع العقل هو والعقل يحبسه، أي المهالك في التورط عن صاحبه يعقل ألنه عقال والقلب: العقل والعقل: القلب، الحيوان، عن اإلنسان به يتميز الذي التمييز

الفهم سمت إنما ( والعرب326 ،1999 منظور، )ابن فقد تفهمه ما ألن عقال فخذيه، إلى ساقه قيدت أنك أي عقل قد البعير كما بعقلك، وضبطته قيدته

(.210-1978،209 )المحاسبي استمسك أي فالن لسان وقالوا: اعتقل بخير العلم أو وقبحها حسنها من األشياء بصفات هو: العلم والعقل

فإننا سبق ما على ( وبناء4/18، ،د.ت )الفيروزأبادي الشرين وشر الخيرين يدل ما أفعاله من رأينا فإذا الجوارح، فعل بظاهر عاقل بأن فالن على نستدل

يضره، وما دنياه من ينفعه ما عرف قد أنه طالبا ينفعه ما عامال لما مجانبا سمي يضره ( .1978، )المحاسبي عاقال

الداللة إلى "أشاروا اللغة علماء أن نرى السابقة المعاني هذه ومن هذه فشملت للعقل األخالقية والوظيفة المعنوية الداللة بجانب اللغوية

في عملي وجانب والعلم، واإلدراك الفهم وهو نظري جانبين: جانب المعاني الهوى" عن النفس وحبس والشر الخير بين التمييز وهو األخالق، مجال

(. 50-49 ،1993 )محمد، تذكر لم أنها السابقة التعريفات من يالحظ كما كجهاز العقل عن شيئا

للداللة وذلك مثال، اإلنسان جسم في المعين موضعه له تشريحي عضو أو المراد بل المعروف، التشريحي العضو ذلك به يراد ال العقل مفهوم أن على

ومجاالته. متعلقاته بتعدد تتعدد التي العقلية الوظائف

االصطالح: في العقل العقل مفهوم اتخذ حيزا عند والسيما الكالمية الفرق عند كبيرا

واألشاعرة المعتزلة بين اإلشكالية أوجدت التي هي الفرق تلك ألن نظراعندها: العقل مفهوم توضيح من بد ال هنا )النقل( ومن والوحي العقل

أوصاف بعدة العقل المعتزلة بعض وصفالمعتزلة: عند العقل العلم. أما اكتساب على بأنه: القوة العالف الهذيل أبو به وصفه ما منها

سمي وإنما بأنه: العلم، فيعرفه المعتزلي الجبائي بمنع اإلنسان ألن عقال البعير، عقال من مأخوذ ذلك وأن عنه نفسه المجنون يمنع ال عما به نفسه العلم اكتساب على القوة تكون )الجبائي( أن القول هذا صاحب ومنع عقال تكن لم وإن أنه غير عقله يتكامل حتى اإلنسان يكلف أن بجائز فليس عقال

عقله تكامل مع ويكون 480 ،1980, )األشعري بالله العلم اكتساب على قويا-482. )

حرص حيث التكليف صحة في بنظرته مرتبط للعقل التعريف وهذا العقل في قول أي وتحاشي التكليف، ليصح بالعقل المكلف تمكن إثبات على



إلى اإلشارة عدم على حرصه كان هنا ومن يطاق، ال ما تكليف إلى يؤدي قد الكامنة أو السابقة القدرة يرفض ألنه الهذيل؛ أبو ذهب كما قوة العقل كون العلوم من المتحققة" كجملة "قدرتها إبراز على ويحرص اآللة، لهذه

على يدل ومما (؛1980، الوظيفية" )زينة البنية ترابط يدرك أنه إذ لمخصوصة أنهم هذا ،د. العقل" )الشهرستاني بنظر واجبة معقولة، كلها "المعارف عدوا( .371، ت

بقوله: العقل األشعري الحسن أبو : يعرفهاألشاعرة عند العقل (481 ،1980 )األشعري، العلم اكتساب على والقدرة القوة أنه كما العلم هو

. إذ محال وهو انفكاكهما، تصور جاز وإال العلم، غير ليس بأنه "واحتج

( . 146 د.ت، له". )االيجي، عقل ال عالم أو أصال، له علم ال عاقل يمتنع على وقدرته العلم، وهو بمقصوده العقل على يركزون نجدهم وهنا

الحارث مثل غريزة، بأنه عرفه من منهم و األحكام وإصدار التمييز أو صفة عندهم العقل " فاعتبار غريزة "العقل أن يرى ( إذ1978المحاسبي)

اعتباره عن ابتعاد فيه غريزية ميزة تسميته أو عضوا ، )الكردي جوهرا وضحوا وأن بالجوهر، سموه إذ متأخريهم، بعض عن يختلف ( .وهذا2003 ( "والعقل158-157 ،1969الجرجاني) قول ذلك ومن الجوهر هذا مقصود

المشاهدة. والمحسوسات بالوسائط الغائبات يدرك مجرد جوهر والقدرة العقل، يؤديها التي بالوظائف يعنى المتكلمين عند فالعقل

وجعلته فيها النظر العقل يستطيع معقولة العلوم كل بل العلم، تحصيل على الفرق تلك جوهرا. أو غريزة األشاعرة بعض عده كما للعلم، مرادفا

الفالسفة: عند العقل أشار منها:ما للعقل تعريفات عدة وردت الفلسفي االصطالح وفي

لألشياء مدرك بسيط ( منها: "جوهر88-2/84 ،1973) صليبا إليها العلمية" كما المعرفة لتحصيل متهيئة للنفس طبيعية بحقائقها". وهو" قوة

للمعرفة" وعند المنظمة القبلية المبادئ بأنه" مجموع الفالسفة بعض عرفه بالحقائق مباشر علم للنفس بها يحصل التي )رسل( يعد" الملكة مثل آخرين

أفالطون مثل القدامى الفالسفة إليه ( ونظر11 ،1973 المطلقة")بوترو، " قوى بقولهم عرفوه ( حين1993) إبراهيم أشار كما كلية نظرة وأرسطو

" قوى واألقيسة" وبأنه القضايا وتأليف المعاني، تصور يحصل بها التي النفس ماهيات العقل فيدرك الالمادية، المعارف من طوائف تدرك اإلنسان في

والمعلول والعلية والعرض والجوهر كالوجود عامة ومعاني كنهها أي المادياتمادية. غير موجودات وجود ويدرك

مايأتي: يالحظ السابقة التعريفات في والمتمعن مختلفة وظائف تؤدي أداة جعله بين للعقل التعريفات هذه ترددت

وهو المعرفة من الغاية جعله أو واالستدالل، البرهنة أو المعرفة كتحصيل 246 2014 ،/أ2 العدد ،20 المجلد ،المنارة


في حصره والبعض العقالء، جميع عليها يتفق التي الحقائق إلى الوصول جعل وبعضهم الوحي، إلى المستندة الدينية المعرفة ال العلمية المعرفة

العقل الحقائق إدراك بل والالمادية، المادية المعارف إدراك على قادراالمطلقة.

الذي االتجاه ذلك الغرب لدى كونت التي هي المعاني هذه بعض ولعل كل بأن القول إلى يذهب العقلي" الذي "المذهب وهو العقل مكانة رفع

من تنبع التي المعرفة أما والعقل، التفكير من تنبع االسم هذا تستحق معرفة المعرفة ألن الخبرة؛ عن مستقلة أنها يعني وهذا أولية، معرفة فهي العقل معرفة الخصوص- تعد وجه على الحسية الخبرة -ومن الخبرة من تأتينا التي ومشوشة، واضحة غير يرى ( لذا151 ،1983، تخدع" )زقزوق ما وكثيرا

أو األشياء ماهيات تدرك التي القوة هو "العقل أن االتجاه هذا أنصار وتدرك بل المعقوالت، أو الماهيات تدرك المطلقة..... )و( أن الحقيقة أيضا من الذهن خارج في لما مماثلة نماذج إال ليست أذهاننا في التي المعقوالت

( .2001،181)قاسم، أشياء من كوسيلة العقل على اعتمادهم في االتجاه هذا أصحاب بالغ بل

العقل إلى "يردون أنهم ( إلى341، )د.ت الطويل أشار حيث المعرفة وسائل بالضرورة: أن ويراد والتعميم، بالضرورة تمتاز أنها ويرون معرفة، كل

وقضاياها أحكامها وأن عقلية، ضرورة صدقها وتوجب صادقة، العقلية المعرفة الدوام على صادقة صدقا وتكذب مرة تصدق أن يمكن ال إذ محتوما، ضروريا

أخرى". مرة اختالف إلى يرجع العقل مفهوم تحديد في االختالفات هذه سبب ولعل

هو: العقل بأن القول نستطيع كنا وإن للعقل، العلماء إليها نظر التي الزاوية على قادر والتفقه، واالعتبار والنظر والتفكر كاإلدراك عدة بوظائف تقوم آلة

المشاهدة. المحسوسة بالوسائط الغيبيات إدراك

الوحي: الثاني: مفهوم المطلب نبي على المنزل تعالى الله هو: كالم الشرعي االصطالح في الوحي

هي والسنة القرآن فنصوص ذلك على ( وبناء33 ،1980، )القطان أنبيائه من الوحي ويمثل الوحي، مصدرا امتن التي الثابتة المعرفة مصادر من أساسيا

المعارف من كثير إلى اإلنسان توصل الوحي خالل ومن عباده، على بها الله إال إليها يصل أن يمكن وال المحدودة، العقل بطاقة إليها يصل أن يمكن ال التي والغيبيات بالعقائد يتصل ما وخاصة الوحي طريق عن الوحي تضمنه عما فضال شتى في والتدبر والتفكير البحث إلى المسلم العقل تدفع إشارات من

بغاية تبصره التي اإلنسان لمعرفة أساسي مصدر الوحي إن بل المجاالت،ذيتعالى: قال ومكانته وجوده كم ليبلوكم والحياة الموت خلق }ال أحسن أي

لمعرفة وسيلة من لإلنسان ( وليس2 )الملك:{ الغفور العزيز وهو عمال إال الحياة وراء بما وعالقته الوجود هذا في ومكانته وجوده بغاية يقينية



لجميع األساسي الموضوع وهو الوحي فإن ذلك على عالوة الوحي، بواسطة إال هي ما كلها اإلسالمية الحضارة إن بل ذلك، وغير والكونية الطبيعية العلوم الوحي، على باالرتكاز إال نهضت وما الوحي لهذا منهجي فكري لعرض محاولة

( .1992،118، سليمان )أبو المعرفي المصدر هذا قوة تأتي هنا ومن أشار حين والدنيوية الدينية العلوم بين تعارض ال أن ذلك ومعنى

والفلكية والكيميائية والفيزيائية الطبيعة العلوم (, "أن69 ،2000) الهنيدي تبدأ والرياضية والحيوية القوانين لفهم محاوالت هي إذ الوحي، من أيضا

لصالح واستعمالها القوانين تلك وتفسير والحياة، والكون اإلنسان في اإللهية العبادة حقيقة عن يخرج ال نافع علم وكل صالح عمل كل اإلنسان"،إذ

الله مرضاة ابتغاء عمل لكل النهائي الهدف تجعل التي العام بالمفهوم رب لله ومماتي ومحياي ونسكي صالتي إن )قل تعالى لقوله مصداقا

العالمين(. ليس الغيب فعالم ال و مقطوعا ظن هو كما الشهادة، عالم عن مفصوال

شيئا نفهم أن لنا ويمكن بل والحديثة، القديمة والمذاهب الفلسفات من كثيرهادة الغيب } عالم تعالى: فالله الوحي بمساعدة الشهادة عالم عن والش (.6)السجدة: {

الفشل لهذا ولعله والحديثة، القديمة الفلسفات فيه فشلت ما "وهذا نظريته الفكر هذا أسس األوربي الفكر بتاريخية تتصل أخرى وألسباب الشهادة، عالم وعن الحس هذا خارج هو بما اإليمان عدم على الفلسفية

ليست والغيبيات الغيب واعتبر إال يفسره ال وهذا العلوم، من علما عجزا (.1994،264، األوروبي" )الميالد الفكر في وضعفا

مشاهد هو ما على معرفتهم وقصروا الغيبية المعرفة هؤالء أنكر لقد معرفتهم فجاءت المعرفة أدوات فاختزلوا للتجربة، خاضع محسوس أو

ناقصة, متناقضة. من أن يرى الذي اإلسالمي التصور مع بالطبع تتصادم النظرة وهذه

من كمصدر الوحي عن استغنائه وعدم الغيب بعالم إيمانه خصوصياته أهم عالقة طبيعة "توضيح هو للناس الوحي يقدمه ما أن سيما وال المعرفة مصادر

في اإلنسان حركة ودليل الكون في اإلنسان وجود وغاية بالله، اإلنسان( .116 ،1992 سليمان، الحياة" )أبو وراء فيما اإلنسان هذا ومصير الحياة،

علم عندما ربه من اإلنسان "تلقاها قد المشهود العالم معرفة إن بل لإلنسان وجل عز الله جعل ثم ومن كلها، األسماء آدم ينجزه... أن عليه دورا



العالم أشياء دراسة في الصحيحة والمناهج باألسباب األخذ في يتمثل( .119 ،1987 المشهود" )الدسوقي،

التي والفلسفات النظريات كل ( أن2001) القرضاوي يؤكد حيث ظنية فروض هي إنما وأسرارها والحياة وخباياه الوجود فسرت أنها زعمتببعضآ. بعضها يضرب

والنظريات الفلسفات هذه بين والتضارب التناقض أسباب أهم ولعل منها كل يتكامل نحو على والدين العقل بين عالقة تؤسس أن تستطع لم أنها العصور إلى الوسطى قرونها منذ األوروبي الفكر لحركة والمتتبع اآلخر، مع

الفكر يواجه ما أخطر من هذا ولعل والدين، العقل بين الصراع يجد الحديثةاألوروبي.

وإن الكريم، القرآن وهو الصافي المنبع في نجدها ال اإلشكالية وهذه مشكالت أخطر من واحدة والنقل العقل أو والوحي العقل القضية هذه كانت الفرق ظهور إلى أدت التي هي اإلشكالية هذه ولعل ؛ وأعقد اإلسالمي الفكر

في تعرض الجدلية وهذه الوقت ذلك ومنذ المعتزلة، رأسها وعلى المختلفة كانت كما وشائكة، دقيقة كجدلية اإلسالمي العقل المدارس ظهور في سببا

بينهما، الخالف في األساسية المحاور وإحدى اإلسالمي الفكر في االجتهادية من ابتداء متعددة وكيفيات وبمناهج مختلفة علوم القضية هذه تناولت وقد

هذه حساسية يؤكد مما الفقه وأصول الكالم وعلم األخالق علم إلى الفلسفة اإلشكالية ولعل حولها، الحديث وكثرة وخطورتها أبعادها، وتشعب القضية

بين التعارض من حالة الحديثة العقالنية المدرسة دعاة توهم حين بدأت الكريم، القرآن إلى الرجوع هو الخالف يحسم الذي ولكن والنقل، العقل

توهم ( وحين1994، )الميالد اإلشكالية هذه على للقضاء منهجيته وعرض منه كان فما الشرعي، النص على حتى األصل هو العقل أن المعتزلة موافقا

سيما وال سديد غير تأويل إلى أدى مما يقبل لم العقل خالف وما قبل، للعقل ،2001 )المصري، العقل على الحاكم هو الوحي أن واألصل الصفات، آليات

د. ت(. محمود، يمد الذي اإللهي المصدر هو فالوحي اإلشكالية، هذه عن وبعيدا

وغاياته وعالقاته الغيب بشؤون علم من بحاجتها اإلنسانية والمعرفة اإلنسان في والمعرفة للعلم اإلنسان أداة فهو العقل أما بها، اإلنسان وعالقة الكلية،

وهذا التعارض، ال بينهما التكامل فيتحقق الخالفة، مهمة لتحقيق الشهادة عالم دخل ال الوحي أن أو الغيب عالم فهم في له دخل ال العقل أن يعني ال القول

فهم في للعقل ودور العقل في للوحي دور فهناك الشهادة، عالم في لهتطبيقه. ثم ومن ، وتفسيره الوحي

العقل: في الوحي الثالث: دور المطلب يظن -كما اإلطالق على يهمشه أو العقل ليضعف الوحي ينزل لم

الواحد يكون حتى تعارض أو تناقض بينهما ليس والوحي البعض- فالعقل



منهما والعقل العقل، يكمل فالوحي وتكاملية، إيجابية والعالقة لآلخر، نفيا بل قاصر، أو ناقص الوحي أن بمعنى ال والتطبيق، بالتصديق الوحي يؤكد

لكم أكملت } اليوم تعالى: قوله بدليل النقص أو الزيادة يقبل ال كامل الوحي اإلسالم لكم ورضيت نعمتي عليكم وأتممت دينكم ( 1994، )الميالد (3 )المائدة:{ دينا

فالعقل التفكير، في الصحيح الطريق للعقل ليحدد الوحي جاء وقد السليم؛ التفكير موانع من لكثير خاضع والطاقات القدرات محدود ذاته بحد

حوله. ما مع التعامل معايير له ويضع القويم، السبيل له يحدد من إلى يحتاج بالبراهين ثبت أن بعد شيء، في التقليد من ليس الوحي "واتباع

الخالق الرب ربوبية ثبوت بعد القرآن، وإلهية النبي نبوة القاطعة العقلية ينافي الذي الرحيم، الرحمن الحكيم العليم إلهية وثبوت األكرم، المعلم أن للعقل بد سدى،.... )فال همال" ويتركهم خلقه يدع أن ورحمته حكمته

إليه له ليس فيما وتهديه أخطاءه، للعقل تصحح التي اإللهية يتلقى( الهداية إليه، يحتاج فيما والضوابط الموازين وتضع والغيبيات، اإللهيات من سبيل إليه أنزل فيما والتعليل التفسير حق له وتدع ضوابط، من له بين بما مهتديا

وتفكير المؤمن، لعقل وتسخيره الكون في ما اكتشاف في العنان له وتطلق( .132 ،2001، الله" )القرضاوي بهدي المهتدي

يأتي: بما العقل في الوحي دور نجمل أن ونستطيع للعقل موقظ وأعظم أكبر : فالوحيالعقل وإيقاظ الفكر اسثتارة-1

التفكير يستثير وهو نزوله من لحظة أول منذ والوحي اإلنسان، حياة في والتعويل بالعقل "التنويه الكثيرة القرآن مزايا من )إقرأ(، كلمة خالل من

األخرى األديان كتب ففي والتكليف، التبعة وأمر العقيدة أمر في عليه تأتي ولكنها التمييز إلى أو العقل إلى ضمنية أو صحيحة إشارات عرضا

القارئ فيها يلمح وقد مقصودة، غير أحيانا أو بالعقل الزراية من شيئا ولكن واإلنكار، الدعوى أبواب من وباب العقائد مزلة ألنه منه، التحذير وجوب إلى والتنبيه التعظيم مقام في إال العقل يذكر ال الكريم القرآن تالسماوا خلق في يتفكروا )أولم تعالى قال إليه، والرجوع به العمل

عارضة إليه اإلشارة تأتي ( وال8بالحق( )الروم: إال بينهما وما واألرض مواضعها من موضع كل في تأتي هي بل اآلية، سياق في مقتضبة وال

األمر معارض من معرض كل في وتتكرر والداللة، باللفظ جازمة مؤكدة على المنكر فيها يالم أو عقله، تحكيم على المؤمن فيها يحث التي والنهي بمعنى العقل إلى اإلشارة تكرار يأتي وال عليه، الحجر وقبول عقله إهمال بل الحديثة، العلوم أصحاب من النفسانيون يشرحها التي معانية من واحد

وتتعمد وخصائصها أعمالها اختالف على العقلية اإلنسان وظائف تشمل ومناسباته الخطاب مواطن في والخصائص الوظائف بين التفرقة القرآن عنها عبر التي المفردات تعددت هنا ( ومن3 د.ت، )عباس، وجاء والفؤاد، والقلب والبصيرة، واللب والحجر بالنهى عنه فعبر بالعقل، بها: المكلف وعملياته وظائفه يؤدي أن العقل لهذا أراد ألنه فعلية بصيغه

ماوات خلق في }إنتعالى: قال والتأمل، والتدبر والتفكر التفهم من الس 250 2014 ،/أ2 العدد ،20 المجلد ،المنارة


يل واختالف واألرض هار الل تي والفلك والن ينفع بما البحر في تجري الاس ماء من الله أنزل وما الن األرض به فأحيا ماء من الس وبث موتها بعد

ة كل من فيها ياح وتصريف دآب حاب الر ماء بين المسخر والس واألرض الس آليات قوم (.164 )البقرة:{ يعقلون ل

للتفكير العقل استثارة : بعدللعقل المعرفي النظر ميدان - تحديد2 عالمان: فالعالم للعقل، المعرفي النظر لميدان توجيه من بد ال وإيقاظه

عن المعرفة مصدر يحصر البعض كان وإن الشهادة، وعالم الغيب عالم العقل، هو الشهادة عالم عن المعرفة ومصدر الوحي، هو الغيب عالم بين التام الفصل نستطيع وال التداخل بعض فهناك دقيق، غير الفصل فهذا

من الكثير لنا قدم الوحي فمصدر لآلخر، مكمل منهما كل إذ العالمين، تعالى قال واألنفس اآلفاق ميداني خالل من الشهادة عالم عن المعارف

-20تبصرون()الذاريات: أفال أنفسكم وفي للموقنين، آيات األرض )وفي أما العالم، هذا في نظره ميدان يكون أن للعقل توجيه هذا وفي (،21

هذا وفي المحدودة، وطاقاته بقدراته إليه يصل أن مجال فال الغيب عالم يتركه وال يطيق، ال ما يحمله ال ألنه بقيمته واعتراف للعقل الوحي تكريم األمور وراء الجري من قبل من الفلسفة فيه غرقت الذي التيه في يغرق

جهد، من فيه بذل ما يستحق حقيقي شيء إلى تصل لم ولكنها الغيبية، العقل ويقصر العلية، الذات كنه في الخوض عن ينهى عندما فاإلسالم

في تتبدد أن من العقلية الطاقة بذلك يصون فإنه الغيبات؛ دون ما على يصل أو فيها يحكم أن البشري للعقل سبيل ال التي الغيبيات في البحث

( .1987، العمري د.ت، بشأنها" )العيسوي، حل إلى واستعمال العقل، إيقاظ اإلسالم: من يريدها التي الغايات أجل ومن

الحياة، قوانين إلى اإلنسان هداية في والتفكير والنظر التأمل في وظيفة التي المنارات هي هذه لتكون األشياء، وحقائق الكون، سنن و الوجود وعلل

الكبرى: إلي... الحقيقة برفق ولتأخذه وخالقه الكون مبدع عن له تكشف الله يذكرون )الذين تعالى بالله" قال المعرفة حقيقة قياما وعلى وقعودا

هذا خلقت ما ربنا واألرض السماوات خلق في ويتفكرون جنوبهم باطال( .22 ،1983 (. )سابق،191عمران: النار()آل عذاب فقنا سبحانك

نظره ميدانه وتحديد العقل توجيه من للوحي بد ال كان هنا ومنالكبرى. الغاية هذه لتحقيق وفكره

ــير نحو وتوجيهه العقل - تزكية3 ــالح الخـ الـــوحي يكتفي : فالوالصـ معينة ميادين نحو وتوجيهه تفكيره استشارة و العقل بإيقاظ على حفاظــا

الخــــير نحو توجيهه أي العقل بتزكية المنهج هــــذا يتكامل بل طاقاتــــه،



المسار، هذا عن تبعده التي واألهواء الشهوات عن العقل وإبعاد والصالح، والصــواب الحق هو ما إلى العقل ترشــيد يعــني الهــوى عن العقل وتزكية والخير هو والــوحي وشــقائها، اإلنســانية تــدمير في يوظف أن عن عوضــا من ليمنعه العليا السـامية القيم من بمجموعة العقل بإشـباع يقـوم الـذي العقالنية عن تختلف اإلســالمية العقالنية وهــذه والشــهوات األهــواء تحكم

ــتي ــ ــارة من تنبثق ال ــ ــانب في األوروبية الحض ــ العقالنية أن وهو مهم، جــالح، الخير تتوخى فهي طليقة، وليست ملتزمة اإلسالمية ما فتربط والص

فانطالقه لــذا المعرفة هــذه اســتخدام وحسن المعرفــة، إلى التوصل بين عـاثت قد هـاد وال لها ضـابط ال التي األوروبية العقالنية الكـون في فسـادا (1991 لخيرها)خليل، ال بالبشرية لإلضرار وعلومها أبحاثها نتائج وحولت

. فإنه الخمس، الضرورات من العقل جعل اإلسالم أن : بماالعقل حماية- 4

له شرع قد فجاء وصيانته؛ وحفظه وتكوينه، إيجاده تكفل أحكاما )إنما تعالى قال ومفتر، مسكر وكل الخمر كتحريم لحمايته بتشريعات

فاجتنبوه( )سورة عمل من رجس واألزالم واألنصاب والميسر الخمر ووضع الضرر رفع شأنه من ما كل وشرع األمر، هذا يتجاوز من لكل حدا

( .201-200 ،1978، )خالف العقل هذا عن يعد مبادئه و وقيمه وأخالقه وأحكامه بتشريعاته اإلسالمالعقل: - تنمية5

وإعمار الطبيعة وتسخير السنن اكتشاف باتجاه للعقل ونهضة تنمية وال التنمية، مرحلة تأتي والتزكية التذكرة فبعد الحضارة، وبناء الحياة دعوة وما عمله، ميدان نحو وتوجيهه حمايته بدون العقل تنمية يمكن

التنمية وهذه للعقل، تنمية إال العلماء، لمكانة ورفعه العلم إلى اإلسالم ناصية من األول اللسلف "مكنت التي هي الوحي توجيه تحت كانت التي

في والتنقيب والنظر التجريب أبواب المسلم العقل أمام وفتحت اإلبداع، لإلنسانية وفتحت والكائنات، الحياة سنن مجال في جديدة آفاقا

منهجها عليه الحديثة الحضارة أقامت الذي األساس كانت الحضارة، اإلنسانية لها تعرف لم التي التجريبية المادية وإنجازاتها التجريبي العلمي

قبل من من مضى ما خالل المسلم للعقل تيسر ما وبقدر مثيال، وال سبيال بناء إلى االنصراف من تمكن ما بقدر اإلسالمية، الرؤية صفاء من عصور سليمان وإعماره" )أبو الشهادة عالم خالفة في مسؤوليته وحمل الحياة،

،1992، 122- 123. )



ــاءالعقــل: - تحرير6 ــالم ج ــرر اإلس ــه، يعطل ما كل من العقل ليح فاعليت والجمود، الركود عوامل كل من ويحرره همته ليشحذ جاء عزيمته، ويثبط

دين اإلســالمي " فالــدين ونهوض بناء عامل إلى عطالة عامل من ليتحول والخــالق، المخلــوق بين واألحبــار السدنة فيه يتوسط وال الكهانة يعرف ال

اإلنسان على يفرض وال ولي من بشــفاع المحــراب إلى به يســعى قربانــاــدين هــذا في مطاعــة... فليس قداسة وصــاحب متســلط أمر من إذن ال

عقل إلى إال إذن الخطــاب يتجه ولن الكهانة طريق من اإلنســان إلى يتجه اإلنسان عــني عبــادي ســألك تعالى: )وإذا د. ت(قال طليقا" )العقاد، حرا

العقل ( فاســتعباد دعــان( )ســورة إذا الــداعي دعــوة أجيب قــريب فإنيــكال بمختلف ــ ــذي هو العبودية أشـ ــ ــوهن مرحلة إلى األمة أوصل الـ ــ الـ

بعضم-. تعبير حد القصعة- على مرحلة بل الحضاري

وتفسيره: الوحي فهم في العقل الرابع: دور المطلب في دور منهما لكل يكون أن يستلزم والوحي العقل بين التكامل إن

الناس على فرض فما التشريع، أسس من العقل جعل اإلسالم أن وبما اآلخر منه يمنع ال فيما متبوع فالعقل مسموع، وشرع متبوع "عقل من مأخوذ

( .151 ،1988 )الماوردي، العقل يمنع ال فيما مسموع والشرع الشرع، متبوع والشرع الشرع، ضوابط وفق دامت ما اجتهادته في يتبع فالعقل

يعارض ال دام ما العقل قدم من كل الله منهج عن باالنحراف العلم أهل حكم هنا ومن العقل،

أالتعارض ( ومعلوم150 ،2001 )المصري، اإلسالمية الفرق من الشرع علىومنها: الوحي في العقل دور يأتي هنا ومن والعقل الشرع بين بها الله وصف التي الصفات من بالغيب اإليمان : إنالوحي تصديق- 1

ذين المؤمنين عباده (3 )البقرة:{ الصالة ويقيمون بالغيب يؤمنون }ال أصل العقل ألن للوحي تصديق هوأقرب تعالى الله فطره كما فالعقل والدجل الموثق، الصحيح الخير الوحي بين يميز الذي هو العقل الدين"و

، ،الميالد1992، سليمان )أبو الضالة الفاسدة الكاذبة والكهانة والخرافةخذ }ما ووحدانيته الله وجود إثبات في العقل دور كان هنا ( ومن1993 ات

ه إله من معه كان وما ولد من الل بعضهم ولعال خلق بما إله كل لذهب إذاه سبحان بعض على (. 91 )المؤمنون:{ يصفون عما الل

من تضمنته ما على داللتها جهة من القرآن فنصوصالشرائع: - فقه2 فالنص الداللة، ظني هو ما ومنها الداللة قطعي هو ما منها أحكام

يحتمل ال القطعي ظني النص أما غيره، معنى لفهم مجال وال تأويال هذا على ويصرف يؤول أن يحتمل ولكن معنى، على دل ما فهو الداللة( .1978، )خالف معنيين بين المشتركة كاأللفاظ غيره، به ويراد



من الشرعية األحكام واستنباط االجتهاد في دوره للعقل كان هنا ومن وفقه الواقع على وإنزالها النصوص علل في والنظر التفصيلية، أدلتها

مقاصدها.

ــات المطلب بين للعالقة والتربوية الفكرية الخامس: االنعكاسوالوحي: العقل

الفكرية: أوال: االنعكاسات اإلخالل يجوز فال ،اإلسالم في والمتغير الثابت بقاعدة االلتزام-1

تتجاوز ال وقيوده، وضوابطه مصادره له اإلسالمي فالفكر الثابتة، بالنصوص ويضيف التفكير، في المشروع دوره العقل فيؤدي اجتهاد، يناقضها وال برأي

حركته، تضبط وأصول معايير وفق ذلك؛ في وتصوراته آرائه من الجديد ابن أنه يمنعه فال والالحقون، السابقون به أتى ما إغفال عدم هذا في ويدخل إن بل والمحدثون، األقران بحثه وما األوائل، به جاء ما على يعتمد أن عصره

االجتهاد باب إقفال دعاوى فإن لذا مطلوب، والحاضر الماضي بين االتصال أن اآلن وعليهم الفكرية، حياتهم في المسلمون بها أصيب قاسية ضربة كانت

استوفى من فكل أوهام، من بأذهانهم علق ما ويزيلوا نشاطاهم، يجددوا أوكد من ذلك كان بل يجتهد، أن في الحق له كان وأدواته االجتهاد، شروط( .1989، وآخرون )الكتاني واحباته

عنق لي يجوز فالبها: واالستشهاد النصوص سياق في -الدقة2 القاعدة هذه والند؟! عن والتطوير، التجديد بحجة للواقع، وتطويعها النصوص

أوقع لما واالضطراب التناقض في والمستأخرين المستقدمين من كثيرا أسرف ولما الواحدة، القضية في متعارضة ظنوها آيات بين التوفيق التمسوا والنظريات الحقائق بين الخلط األمر هذا في فدخل النسخ، أمر في بعضهم

المساس ذلك من ويخشى الخلل، في يوقع مما بالنصوص، االستشهاد عند يتعامل أن يتطلب وهذا صحتها، عدم ثبت أو النظرية بطلت إذا النص بقدسية

فهم القاعدة هذه الدين: وجماع منها: أ- فهم قواعد وفق النص مع العقل وأصول وأساسه، اإلسالم مادة فهي بنصوصهما واإلحاطة والسنة الكتاب

والمنسوخ، والناسخ، طواالستنبا القياس وطرائق الفقه وأصول العربية، اللغة فهم( . ب- 96 ،2004 يحيى، أبو)الكلية وقواعدها الشريعة ومقاصد

الواقع- وفهم الدين، عمل ميدان هو فيه ما بكل الواقع إن إذالواقع: واالجتماع والسياسة والقضاء الدعوة شروط من وعمق- شرط باستيعاب



االستنباط وسالمة النص ودراية ومتغيراته الواقع فقه أن ذلك والفكر، والتربية الحياة معالم تطورت مهما واالستمرار الدوام اإلسالمي الفكر لفاعلية تكفل

المصالح ويرجح والمتغيرات الثوابت بين يوازن أنه ذلك عناصرها، تنوعت أو( .172 ،1997 )السامرائي، للعباد المعتبرة

: فالفكروالوحي العقل أو والنقل العقل حدود ين الخلط عدم-3 على )الوحي( وتنزيله المطلق )العقل( مع المحدود لتعامل ثمرة هو البشري ومعرفية عقلية وأبنية مناسبة، وحلول مالئمة بصياغة به الواقع وتقويم الواقع، اجتهاد هو الذي والفكر إلهي، وحي هو ما بين الخلط إزالة من بد فال سليمة، يسبب قد ( . فهذا1990, منهما") العلواني كل ودور موقع ومعرفة بشري،

إلى والسنة القرآن من القدسية فتنقلب النص، وفهم النص قداسة بين خلطا المصالح فتتعطل للتبرك والسنة الكتاب ويبقى للنص، البشر مفهوم قدسية

(.17 ،1991 )حسنة، والحرج الضيق في األمة وتقع صفة وأعطوا عقولهم، عطلوا الذين أولئك على الوصف هذا وينسحب

مما أبدع باإلمكان ليس أن وادعوا واجتهاداتهم، السابقين لتأويالت العصمةوعقولهم. السابقين أفهام عنده العقل إنتاج حدود فتوقفت كان،

األخير "وجعل للعقل الدين إخضاع عدم-4 للدين مقياسا وحكما اإلسالم تجريد يتم بحيث مرفوض، ينكره وما مقبول، العقل يقبله فما ،عليه

فلسفي" عقلي مضمون في وتفريغه النقلي، دليله من(.13 ،1985 )القيسي،

اإلسالمي الفكر مشكالت أخطر من واحدة اإلشكالية هذه وتعدها وأعقدها، بعضهم توهم حين المختلفة الفرق ظهور إلى أدت التي هي ولعل

على والمهيمن األصل هو العقل جعل أو والنقل العقل بين التعارض من حالة كان فما الشرعي، النص أدى مما يقبل لم العقل خالف وما قبل للعقل موافقا

إلى الرجوع هو الخالف يحسم والذي خاطئ فهم أو سديد غير تأويل إلى للقضاء الصالح السلف وعمل النبوية، والسنة الكريم القرآن منهجية عرض تعارض ال تكامل عالقة والعقل الوحي بين فالعالقة اإلشكالية، هذه على

ليس فأحدهما لآلخر. نفيااآلتية: بالعالقات اإلشكالية هذه توضيح ويمكن



دون المقصدي االجتهاد في أو المصالح في التوسع عدم-5 أن يمكن ضوابط دون التوسع إن ذإ ،شرعية وثوابت منهجية ضوابط

يشكل منزلقا التحلل إلى تنتهي قد النص، مع العقل تكامل عملية في خطيرا اإلمام فيقول المصالح، باسم أحكامها تعطيل أو الشرعية األحكام من

ألن مظنة الشرعية األحكام في الهوى اتباع المقام: "إن هذا في الشاطبي يتخذ كالمرائي أغراضه، القتناص المعدة كاآللة فتصير أغراضه على بها يحتال

الصالحة األعمال مآالت تتبع من ظاهر هذا وبيان الناس، أيدي في لما سلما( .2/229 ،1997، كثيرا" )الشاطبي المفاسد من وجد الشرعيات في الهوى

في ألن أصال، معتبرة هي التي المصالح إلغاء ذلك من النقيض وعلى ذلك الناس، على تضييقا اليسر الدين هذا مبنى إن إذ بهم، للمشقة إلحاقا

والمكان، الزمان بتغير متجددة, متغيرة المصالح هذه أن سيما وال والتخفيف، وكان معين، نص له يشهد لم أصل كل "أن على الشاطبي أكد لذا مالئما

الشارع لتصرفات كان إذا إليه ويرجع عليه، يبنى صحيح فهو أدلته من ومأخوذا أدلته بمجموع صار قد األصل ذلك ضرب هذا تحت ويدخل به، مقطوعا

فرع له يشهد لم وإن فإنه والشافعي، مالك اعتمده الذي بالمرسل االستدالل(.33-1/32 ،1997, كلي" )الشاطبي أصل له شهد فقد معين أصل



التربوية: ثانيا: االنعكاسات فهذا والعقل، الثابت الوحي هي المعرفة مصادر أن : بماالتربوية األهداف

المبادئ من مستمدة التربوية العملية في ثابتة أهداف هناك تكون أن يتطلب أهداف وهناك والقيمية، واألخالقية العقدية كاألهداف الوحي من الثابتة

تشتق إذ والمكان؛ الزمان باختالف الفرد احتياجات فيها يراعى متغيرة التي النظرية القاعدة تشكل التي التربوية الفلسفة من التربوية األهداف

خالل من تحقيقها المطلوب اإلنسان صفات المختصون أساسها على يشتق المجتمع وثقافة اإلسالمي والتراث المحلي التاريخ من تشتق كما التربية، والحقل المعاصرة العالمية التطورات مراعاة إلى إضافة المتعلم وحاجة

الوحي أرساها التي والقواعد الثوابت مع يتناقض ال بما المتخصص، األكاديمي( . 1991 ، مدكور ،2000 ، )حمدان

إدخال إلى باإلضافة يتبدل، ال ثابت هو ما على احتواؤه المحتوى: يجب يجري الذي هو الجانب وهذا العصر، مستجدات يواكب متطور متغير جانب والتطوير التعديل عليه متبدل الجانب وهذا والمستجدات، الحاجات لتلك وفقا

من بد ال كان هنا ومن خالله؛ من قويتحق التربوية األهداف يعكس متغير مخرجات يحقق بما الدراسي المحتوى في والمتغيرة الثابتة المعارف إدخال

للقيام العصر مع )الوحي( ومتواصلة باألصل مرتبطة تربوية ونتاجاتبمتطلباته.

التلقيني األسلوب عن المعلم يبتعد أن فيجبوأساليبه: التدريس طرائق استخدام من بد ال بل كالحفظ، العقلية العمليات أدنى مع يتعامل الذي التقليدي مما ذلك إلى وما البناء، النقدي والحوار المشكالت وحل االستقصاء أساليب

واستنتاج. وتعليل وربط تحليل من العليا بوظائفه القيام على العقل يحفز الحفظ مستويات قياس على اقتصاره عدم العنصر هذا في : يراعىالتقويم هذا شمولية ضرورة مع العليا، العقلية القدرات ليقيس يرتقي بل والتذكر، ودقته التقويم وشموليتها. العالقة تلك دقة من انطالقا

مراعاة يقتضي والوحي العقل بين التكامل : إنالمناهج بين التكامل التناقض ال والدينية، التجريبية العلوم بين والتناسق للترابط المنهاج

يؤدي وهذا والهدف؛ الغاية وحدة ثم ومن الفكرية الوحدة لتحقيق واالزدواجية يؤكده ما وهذا ومعاييره، اإلسالم مقاييس إلى الدنيوية العلوم خضوع إلى

والطبيعة الفيزياء علوم في التجريبيين العلماء من أنفسهم الغربيون العلماء العلوم في نوبل جائزة أصحاب شرودنجر( من وأروين هانيرنبرغ مثل) ورنر أو الدينية الحقيقة يرفض يعد لم الحديث العلم أن قرروا حين الطبيعية،

بعدها من جردناها نحن إذا تعاش أن تستحق ال البشرية فالحياة فيها، يشكك الدين، مع يتعانق لكي العلم يعود والحركة، المادة حدود يتجاوز الذي الكبير

الكشوف عن المتمخضة العلم فلسفة شهدته الذي الكبير االنقالب هو ذلك عمل وطريقة والذرة الطبيعة وبخاصة العلمي، البحث مجال في األخيرة



كبار طرحها التي النظريات ( .وأحدث25 ،1983 )خليل، البشري الدماغ العلم( هي )حدود كتابه )سوليفان( في أمثال السبعينات مطلع في العلماء وأنه الذرية، أو السديمية البنية في المادية للتراكيب الالمادي المعادل نظرية

معادالته قبالته وتوجد إال كوني جسم أو نيوترون أو بروتون أو إلكترون من ما تقدم حداثة الفيزيائية النظريات أكثر أن هذا ومعنى الالمادية، على أشد تأكيدا

الوجود إلى الرياضية ومعادالته لمختبري العلم بلسان وتشير المادية، تهافت نقف ( وهنا27 ،1983 )خليل، الذرة صميم وفي الكون قلب في الروحي تلك لتؤكد فيه ما وكل الكون تسبيح عن تحدثنا التي اآليات تلك أمام خاشعين السموات في ما لله )يسبح تعالى قال والدين، العلم بين التكاملية العالقة

(13، بحمده( )الرعد الرعد ( )ويسبح1، الحكيم( )الحديد العزيز وهو واألرض أسلمة هدف إلى الوصول وبالتالي (،6 يسجدان( )الرحمن، والشجر )والنجم

وإذا التعارض، عند العقل معارف على حاكمة الوحي فمعارف العلوم، تلك العقلي القياس يف خطأ أو التفكير طريقة في خطأ فمنشؤه تعارض حصل

المسطور، الله كتاب هي التي الوحي معارف بين التعارض عدم األصل أن مع العقل معارف تصدق أن يجب بل المنظور الله كتاب هي التي العقل ومعارف والنقل العقل تكامل من المقصود الحقيقي التكامل هو وهذا الوحي، معارف

الغاية وحدة لتحقق الدينية والعلوم التجريبية العلوم تكامل وبالتالي )الوحي(؛) خليل ويؤكد وعمارته الكون في فلالستخال الصحيح المفهوم تحقيق وهي

والخالق، الخلق نظام بين المحتوم االرتباط مبدأ إلى راجع هذا ( أن1991 والدقة والضبط النظام بهذا االرتباط هذا عن تكشف التي األداة هو والعلم

يكون أن بد ال المقصود والهدف المرسومة والحركة فوقية إرادة عن صادرا الحياة ضرورات من ضرورة يعد العلمي فالبحث هذا وعلى مدبرة؛ قادرة

صانع إلى ويقود والحياة، الكون عن الكشف وظيفة يمارس دام ما اإلسالمية في نفسها العبادة مع يلتقي ألنه إقناعا؛ الطرق أشد وفق والحياة الكون حياته في المسلم به يقوم عمل كل ليكون العظيم الخالق إلى التوجه خاضعا الله، إرضاء لهدف ومحياي ونسكي صالتي إن )قل تعالى لقوله مصداقا

فهو بينهما فصل من اليوم يحدث ما أما ، العالمين( )سورة رب لله ومماتي مما الوحي؛ من النص مقابل العقل تعظيم أو )الدين(، الوحي إنكار عن ناتج

تفسيرها أو الظواهر من كثير تفسير عن العجز في وتسبب الفجوة تلك أوجد ولد كما خاطئا، تفسيرا كثير في حائرا العقل وبقي واألوهام الشكوك من كثيرا

المعرفة في الرئيس المصدر عن النقطاعه البحتة التجريبية حتى القضايا منالوحي. معارف وهي

التجريبية والعلوم الدينية العلوم بين التفاعل من بد ال هنا ومن -420 ،2009) الكيالني يشير كما التفاعل هذا خطوات )الطبيعية( وتتمثل

يأتي: ( بما421 النوع لبقاء تهيئة والمقاصد بالغايات اإلسالمية األمة الدينية العلوم تمد-1

والمقاصد الغايات هذه لتحقيق تعمل أن إليها تطلب ثم ورقيه، البشري



األمم من غيرها إلى والمقاصد الغايات هذه لتبليغ وتوجهها حياتها فيالدينية. العلوم تنشأ وبذلك

التي واألدوات والوسائل األدوات رتوفي إلى اإلسالمية الرسالة أمة تسعى-2 ومخازنه؛ الكون مختبر إلى فتتوجه واألهداف الغايات تحقيق من تمكنها تنشأ وبذلك لتسخيرها وقوانينها المخزونة مواده اكتشاف على لتعملالطبيعية. العلوم

نقول أو واألدوات الوسائل وبين والغايات األهداف بين التفاعل يتعمق-3 ويكون الحضارية، ثمراتها وتفرز الكونية والعلوم الدينية العلوم بين

والحقائق الدينية الحقائق توافق بمقدار الحضارية الثمرات مستوىالعلمية.

الديني الفهم بين قائما االنسجام دام ما للحضارة اإليجابي االتجاه يستمر-4 إفراز في الصحيحة الدينية الحقائق تستمر وبذلك العلمي، والفهم

الكونية الحقائق وتستمر المتعاقبة، اإلنسانية ألطوار المالئمة األهداف مستوى ارتقى وكلما األهداف، هذه لتحقيق الالزمة الوسائل إفراز في

الوسائل. مستوى يرتقي األهداف عن عاجز ديني فهم سوء يظهر حين والحضارة الدين بين التفاعل يتوقف-5

وعاجز الجديدة، الحضارية لألطوار جديدة أهداف وتقديم التطور مسايرة أهدافا وتفرز أهداف، بال الحضارة ،فتسير لمشكالتها الحلول تقديم عن

للحضارة المادية بالثمار التمتع في واإلسراف الترف في تتمثل خاطئةغاياتها. لغير الوسائل فتستعمل

الالزمة األهداف إفراز - عن الديني الفهم أو– الدينية العلوم توقف-6 عن الطبيعية العلوم أو العلمي الفهم توقف إلى يؤدي الحضاري للتطور االنحالل إلى تنتهي ثم بالجمود الحضارة , وتبدأ الوسائل إفراز في التقدم

والسقوط.

النتائج: أحدهما فوجود تعارض، ال تكامل عالقة هي والوحي العقل بين العالقة - إن1

عليه ويضع العقل، شأن من يرفع الوحي إن بل يناقضه، أو اآلخر ينفي الالتكليف. تبعة

الفهم من ابتداء منهجية بقواعد مضبوط تعامل النص مع العقل تعامل - إن2 ومقاصد والفقه اللغة بأصول المنضبطة العامة، وروحه للنص الصحيح بين الداللي بالتكامل االلتزام ضرورة مع الكلية وقواعدها الشريعة بذلك فتظهر الكلي؛ إطاره ضمن للنص والتحليل النظر يتم حيث النصوص

للواقع الدقيق والفهم األخرى، بالنصوص النص عالقة اتباع عن بعيداالنص. تأويل في الهوى

ونشاطه العقل آفاق فتح الوحي - إن3 وأشكاله، صوره بكل التقليد عن بعيدا وذلك إغالقه؛ إلى الدعوات أمام والوقوف االجتهاد باب فتح يستوجب مما



الفكري التراث إلى والنظر اإلسالمية األمة أبناء لدى الناقد الفكر بتربية والصواب، للخطأ قابلة معينة لعصور بشرية اجتهادات أنه على اإلسالمي

منها كان ما إال دحضه، يمكن ال شرعي بنص ثابتا األعمى التقليد عن بعيدا وفق الطيب، من الخبيث ليتميز إمامه، بمذهب مقلد كل وتشبث لألئمة اإلسالمي التصور مع المتفق وتحديد والرد، األخذ في دقيق معيار

الخاطئ، وتصويب الغامض، وتوضيح منه، الصحيح وجمع والمناقض، المطلوب واالجتهاد اإلسالمية، األمة ألبناء الميزة هو االجتهاد هذا وليكونبالعصر. ويتصل باألصل يرتبط اجتهاد

من العقل ليتخلص والفاعلية العمل إلى تدفعه العقل إلى الوحي نظرة - إن4 إلى سطحي عقل من ليتحول وأشكالها، صورها اختالف على عطالته

إلى مقلد متلق عقل ومن كلي، عقل إلى جزئي عقل ومن مستنير، عقل إلى اإلنسان ليصل إيجابي، عقل إلى سلبي عقل ومن مؤثر فاعل عقللله. العبودية وتحقيق الكون هذا إعمار المنشود وهدفه غايته

االلتزام في تتمثل والوحي العقل بين للعالقة الفكرية االنعكاسات - إن5في والمتغير الثابت بقاعدة

حدود بين الخلط عدم مع الوحي بنصوص االستدالل في والدقة اإلسالم، في التوسع وعدم للعقل، الدين إخضاع عدم إلى إضافة منهما، كل

شرعية. أو منهجية ضوابط دون المقاصدي االجتهاد النظر إعادة في تتمثل والوحي العقل بين للعالقة التربوية االنعكاسات - إن6

التدريس وطرائق الدراسي المحتوى واختيار التربوية األهداف بناء في بين تكامال والوحي للعقل التكاملية النظرة تلك تحقق كما والتقويم،

والدنيوية. الدينية المناهج

المراجع: الفكر في العقل مفهوم (،1993) إبراهيم، مصطفى إبراهيم،-1

.د. ط ، التراث إحياء دار بيروت، الفلسفي، تصحيح المصلين، واختالف اإلسالميين مقاالت(.1980.)األشعري-2

.3ط فيسبادون، شتايز فرانز النشر دار ريتر، هلموت بيروت، الكالم، علم في المواقف.)د.ت(.أحمد بن الرحمن عبد اإليجي،-3

الدين. سعد مكتبة دمشق، المتنبي، مكتبة القاهرة، الكتب، عالم المعاصرة، الفلسفة في والعلم (.الفلسفة1973إميل.) بوترو،-4

. 1،ط للكتاب العامة الهيئة القاهرة، األهواني، ترجمة:أحمد مكتبة بيروت، ،التعريفات كتاب(.1969محمد.) بن عليالجرجاني،-5

د.ط. لبنان، تحقيق: حسين القرآن، وفهم العقل(.1978.)المحاسبي الحارث-6

.2ط الفكر، ودار الكندي، دار د.م، القوتلي،



بيروت، الحضاري، الشهود يتحقق حتى(.1997)عبيد عمر ،حسنة-7.د.ط اإلسالمي، المكتب عمان، دمشق،

دار ،عمان الدراسي، المنهج أساسيات(.2000،.)زياد محمد ، حمدان-8.1ط الحديثة، التربية

ط القلم، دار الكويت، الفقه، أصول علم(.1978.)الوهاب عبد خالف،-912.

العلم، من الكريم القرآن موقف إلى (.مدخل1983الدين.) ،عماد خليل-10.1ط الرسالة، مؤسسة بيروت،

فيرجينيا، المعرفة، إسالمية إلى (.مدخل1991الدين.) ،عماد خليل-11.4ط إالسالمي، للفكر العالمي المعهد

المكتب بيروت، التجريبي، والعلم .اإلسالم(1987)فاروق. ،الدسوقي-12.1ط الخاني، مكتبة الرياض، اإلسالمي،

دار إالسكندرية، الفلسفي، الفكر (.تاريخ1969علي.) ،محمد ريان أبو-13د.ط. ، الجامعية الكتب

مكتبة القاهرة، للفلسفة، تمهيد(.1983.)حمدي، محمود زقزوق،-14د.ط. المصرية، األنجلو

الجديدة، اآلفاق دار بيروت، المعتزلة، عند العقل(.1980)ا حسني زينة،-15 اإلسالمي: مفهومه، الفكر في التجديد(.2004.)محمد يحيى، . أبو2ط

14-12 اإلسالمي، الفكر في التجديد مؤتمر وقائع وضوابطه، وأهميته،اليرموك. جامعة ربد،إ م2001 تموز5 -3 هـ،1422 في الثاني ربيع

التربوي الفكر ضوء في الواقع فقه تعزيز(.1997)فاروق السامرائي،-16 واالجتماعية( اإلنسانية العلوم )سلسلة اليرموك أبحاث مجلة اإلسالمي،

3(1.) الزرقاء، المسلم، العقل أزمة(.1992.)أحمد الحميد عبد سليمان، أبو-17

.2ط المنار، مكتبة

العقل واجتهاد الوحي حاكمية بين (.العالقة1999المجيد.) سوسوة،عبد-18 مقالة ،14 مجلد الكويت، جامعة اإلسالمية، والدراسات الشريعة ,مجلة

39..3ط الفكر، دار بيروت، اإلسالمية، العقائد(.1983.)سابق السيد،-19 السعودية، الموافقات،(.1997.)اللخمي إبراهيم إسحاق أبو الشاطبي،-20

.1ط عفان، ابن دار وتصحيح: تحرير الكالم، علم في اإلقدام نهاية,)د.ت(.ستاني الشهر-21

د.ط. د.م،د.ن، جيوم الفرد دراسة والعقل الوحي بين (.العالقة2008.) رشاد إبراهيم صبري،-22

مقالة ،5،عدد3س االسالمية، والدراسات البحوث مركز حولية أصولية،5.



اللبناني، الكتاب دار بيروت، الفلسفي، المعجم(.1973.)جميل صليبا،-23.1ط

د. العربية، النهضة دار القاهرة، الفلسفة، أسس.)د.ت(.توفيق الطويل،-24ط.

للطباعة نهضة مصر، إسالمية، فريضة التفكير)د.ت(.عباس. العقاد،-25د.ط. والنشر،

المعهد فرجينيا، اإلسالمي، الفكر إصالح(.1990جابر.) طهالعلواني،-26 والوعي اإلسالم(.1987أكرم.) العمري، اإلسال للفكر العالمي

.1ط المنارة، دار جدة، الحضاري،. 3ط اإلسالمي، للكتاب العالمية الدار الرياض، مي،-27 اإلسالمي الفكر في المعرفة نظرية)د.ت(.محمد. الفتاح عبد العيسوي،-28

د.ط. ،الوفاء دار اإلسكندرية، مقارنة(، )دراسةد.ط. د.ن، المحيط،د.م، القاموس.)د.ت(.أبادي الفيروز-29 النهضة دار بيروت، الفلسفة، إلى مدخل(.2001.)محمد محمد قاسم،-30

.1ط العربية، الربانية )الحياة الله إلى الطريق في(.2001) .يوسف القرضاوي،-31

.1ط الرسالة، مؤسسة بيروت، والعلم(، مؤسسة بيروت، القرآن، علوم في مباحث(.1980.)مناع القطان،-32

.7ط الرسالة، عمان، اإلسالم، فهم إلى الهدى معالم(.1985.)إبراهيم مروان القيسي،-33

.1ط اإلسالمية، المكتبة مؤسسة اإلسالمي، الفكر تجديد(.1989.)وآخرون إبراهيم الكتاني-34

. 1ط العربي، الثقافي والمركز سعود، آل العزيز عبد الملك عمان، والفلسفة، القرآن بين المعرفة نظرية(.2003)راجح. الكردي،-35

2ط الفرقان، دار دار ،عمان ،اإلسالمية التربية فلسفة(.2009.)عرسان الكيالني, ماجد-36

.1الفتح, ط تحقيق: والدين، الدنيا أدب(.1988.)محمد بن علي الحسن ،ديورالما-37

.1ط العلوم، إحياء دار بيروت، السقا، مصطفى هيرندن- العقلي، والنظر القرآن(.1993.)إسماعيل فاطمة محمد،-38

.1ط اإلسالمي، للفكر العالمي المعهد األمريكية، المتحدة الواليات دار القاهرة، اإلسالم، في الفلسفي التفكير)د.ت(.الحليم. عبد محمود،-39

د. ط. المعارف، دار ربد،إ ،العامة المناهج نظريات(.1997)أحمد. علي ،كور مد -40

.1ط الفرقان، مؤسسة بيروت، اإلنسان، وحرية اإلسالم(.2001)زكريا. المصري،-41

.1ط الرسالة،



ط العربي، التراث إحياء دار بيروت، العرب، لسان(.1999.)منظور ابن-423.

بيروت، والتجديد، التأصيل بين اإلسالمي الفكر(.1994)زكي. الميالد،-43.1ط الصفوة، دار

والكونيات الطبيعيات علماء تربية(.2000.)محمد جمال الهنيدي،-44.1والنشر،ط للطباعة الوفاء دار المنصورة، المسلمين،

للطباعة قباء دار القاهرة، الفلسفي المعجم(.1998.)مراد وهبة،-45ط.والنشر،د.

يحيى. أبو -46


المقدمة - al al-bayt...

Documents