3¯0006_002_كتاب... · web view3 33 3 3 3 فضيلة الشيخ عبد الكريم...

8
P ب التجريد الصريح شرح كتايحمع الصحاديث احا ة الشيخ الدكتور فضيل ر ي ض خ ل له ا ل د ا ب ع ن ب م ي ر لك د ا ب ع اء ت ف والإ ه ي م ل ع ل ا( وث ح ب ل ل مه/ ئ الدا2 ة4 ي ج ل ل و ا ض ع ماء و ل ع لر ا ا ب ك ة/ ي ي ه و ض ع)قة السبعونحلال( / / 14 دحموله مده ورسارك على عب وسلم وب مين، وصلىلعال رب ا ، الحمدن الرحيم الرحم : بسمقدم الم وآله وصحبه أجمعين.

Upload: others

Post on 30-Dec-2019

8 views

Category:

Documents


0 download

TRANSCRIPT

Page 1: 3¯0006_002_كتاب... · Web view3 33 3 3 3 فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير3ئتان فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير 3 ئتان

P

شرح كتاب التجريد الصريحألحاديث اجلامع الصحيح

فضيلة الشيخ الدكتورعبد الكريم بن عبد الله الخضير

عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلميةواإلفتاء

)الحلقة السبعون(

/ / 14

Page 2: 3¯0006_002_كتاب... · Web view3 33 3 3 3 فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير3ئتان فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير 3 ئتان

2 التجريد الصريح– الحلقةالسبعون

المقدم: بسم هللا الرحمن الرحيم، الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وب�ارك على عب�ده ورس�وله محم�دوآله وصحبه أجمعين.

إخوتن��ا وأخواتن��ا المس��تمعين الك��رام الس��الم عليكم ورحم��ة هللا وبركات��ه، وأهال بكم إلى حلق��ة جدي��دة ض��منبرنامجكم: شرح كتاب التجريد الصريح ألحاديث الجامع الصحيح.

مع بداي��ة حلقتن�ا ه�ذه يس��رنا أن ن��رحب بص�احب الفض��يلة الش��يخ ال�دكتور: عب��د الك��ريم بن عب�د هللا الخض��ير،ا بكم ش��يخ عب��د عض��و هيئ��ة الت��دريس بجامع��ة اإلم��ام محم��د بن س��عود اإلس��المية بالري��اض، ف��أهال ومرحب��

الكريم.حياكم هللا وبارك فيكم.

المقدم: قال المصنف -رحمه هللا تعالى-: »إذا أس�لم"وعن أبي سعيد الخدري -رضي هللا عن�ه- أن�ه س�مع رس�ول هللا -ص�لى هللا علي�ه وس�لم- يق��ول:

العبد فحسن إسالمه يكفر هللا عنه كل سيئة كان زلفها، وكان بعد ذلك القصاص، الحسنة بعش��ر أمثاله��ا، إلى."سبعمائة ضعف، والسيئة بمثلها إال أن يتجاوز هللا عنها«

الحمد هلل رب العالمين، وصلى هللا وسلم وبارك على عبده ورسوله، نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. »إذا أسلم العبد فحس��نحديث أبي سعيد -رضي هللا عنه- أنه سمع رسول هللا -صلى هللا عليه وس**لم- يق**ول:

الحديث.إسالمه...«الراوي أبو سعيد الخدري سعد بن مالك بن سنان األنصاري تق*دم التعري*ف ب**ه، والح*ديث ت**رجم علي*ه اإلم**ام -

رحمه هللا تعالى- بقوله: باب حسن إسالم المرء. ق*ال العي*ني: وج*ه المناس*بة بين الب*ابين، يع*ني ه*ذا الب*اب والب*اب الس**ابق، ب*اب الص**الة من اإليم*ان من حيث إن المذكور في الباب األول أن الص**الة من اإليم**ان، وه**ذا الب**اب في*ه حس*ن إس**الم الم**رء، وال يحس**ن إس**الم الم**رء

إال بإقامة الصالة. المناس***بة بين الب***ابين يق***ول العي***ني: وج***ه المناس***بة بين الب***ابين، يع***ني ه***ذا الب***اب والب***اب الس***ابق من حيث إن المذكور في الباب األول أن الص**الة من اإليم**ان، وه**ذا الب**اب في*ه حس*ن إس**الم الم**رء، وال يحس**ن إس**الم الم**رء إال بإقامة الصالة، وقال بعض**هم -ويكني ب*ذلك عن ابن حج**ر-: في فوائ**د ح**ديث الب*اب الس**ابق، ح*ديث تحوي*ل القبلة، وفيه بيان ما كان في الصحابة من الحرص على دينهم، والش*فقة على إخ*وانهم، وق**د وق*ع لهم نظ*ير ه*ذه

ا، ف***نزلت: }ليس على الذين آمن��وا وعمل��واالمس***ألة لما ن***زل تح***ريم الخم***ر كم***ا ص***ح من ح***ديث ال***براء أيض***الحات جناح فيما طعموا{ وقول**ه[* 93]سورة المائدة {}وهللا يحب المحسنينإلى قوله: [* 93 ]سورة المائدة الص

ن عمال{تع**الى: ر من أحس�� يع أج�� ولمالحظ**ة ه**ذا المع**نى، يع**ني اإلحس**ان في[** 30 ]س**ورة الكه**ف }إنا ال نض�� لمالحظ**ة ه**ذا المع**نى عقب المص**نف}إنا ال نضيع أجر من أحسن عمال{ {}وهللا يحب المحسنينالموضعين:

هذا الباب بقوله: باب حسن إس*الم الم*رء، ه*ذا ممن؟ من كالم ابن حج*ر، يق*ول العي*ني، وق*د أlول*ع بتتب*ع وتعقبالحافظ ابن حجر: فانظر إلى هذا هل ترى له تناسبا لوجه المناسبة بين البابين؟

Page 3: 3¯0006_002_كتاب... · Web view3 33 3 3 3 فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير3ئتان فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير 3 ئتان

3 فضيلة الشيخ عبد الكريم3الخضير

قلت: المناسبة في ذكر اإلحسان في الموضعين ظاهرة، ويسلك العيني أحيانا للتوفيق ما هو أبعد من هذا. ق***ال ابن حج**ر: ه**ذا الحكم يش**ترك في**ه الرج**ال والنس**اء، وذك**ره بلف**ظ الم**ذكر تغليب**ا، انتهى»إذا أس��لم العب��د«

كالمه. أقول: ودخول النساء في خط**اب الرج*ال مس**تفيض في نص**وص الكت**اب والس**نة، يق*ول -ج**ل وعال- عن م**ريم

[. 12 ]سورة التحريم }وكانت من القانتين{-عليها السالم-: را اطالع»فحسن إسالمه« أي ص**ار إس**المه حس**نا العتق**اده وإخالص**ه ودخول**ه في**ه باطن**ا وظ**اهرا، مستحض**

»أن تعبد هللا كأنك تراه، فإنربه عليه، وقربه منه، كما جاء تفسير اإلحسان في حديث جبريل -عليه السالم- .لم تكن تراه فإنه يراك«

ر بمعن****يين، أح****دهما: بإكم****ال واجبات****ه، واجتن****اب يق****ول ابن رجب -رحم****ه هللا تع****الى-: إحس****ان اإلس****الم يفس**** فكم*ال حس*ن»من حسن إسالم الم*رء ترك*ه م*ا ال يعني*ه«محرماته، ومنه الحديث المشهور المروي في السنن:

ج*اه في الص**حيحين أن إسالم المرء حينئذ بترك ما ال يعنيه، وفعل ما يعنيه، ومن*ه ح*ديث ابن مس**عود ال*ذي خرذ بم*االنبي -صلى هللا عليه وس**لم- س**ئل: أنؤاخ*ذ بأعمالن**ا في الجاهلي**ة؟ فق*ال: »من أحس**ن في اإلس**الم لم يؤاخ**

.عمل في الجاهلية، ومن أساء في اإلسالم أlخذ باألول واآلخر« ف**إن الم**راد بإحس**انه في اإلس**الم فع**ل واجبات**ه، واالنته**اء عن محرمات**ه، وباإلس**اءة في اإلس**الم ارتك**اب بعض

محظوراته التي كانت ترتكب في الجاهلية. والمع***نى الث***اني: مم***ا يفس***ر ب***ه إحس***ان اإلس***الم: أن تق***ع طاع***ات المس***لم على أكم***ل وجوهه***ا وأتمه***ا، بحيثيستحضر العامل في حال عمله قرب هللا منه، واطالعه عليه، فيعمل له على المراقبة والمشاهدة لربه وقلبه.

ق**ال ابن حج**ر: ه**و بض**م ال**راء؛ ألن )إذا( وإن ك**انت من أدوات الش**رط لكنه**ا ال تج**زم، واس**تlعمل»يكفر هللا« »إذا أس**لم العب**دالج**واب مض**ارعا وإن ك**ان الش**رط بلف**ظ الماض**ي لكن**ه بمع**نى المس**تقبل، وفي رواي**ة ال**بزار:

فواخى بينهما، يعني بين الشرط والجزاء.فحسن إسالمه كفر هللا«قال العيني: قلت متعقبا البن حجر: هذا كالم من لم يشم من العربية شيئا، قال الشاعر:

استغن ما أغناك ربك بالغنى.

وإذا تصبك خصاصة فتجمل.

فق**د ج**زم قول**ه: تص**بك ب***)إذا( وق**د ق**ال الف**راء: تس**تعمل )إذا( للش**رط، ثم أنش**د الش**عر الم**ذكور، ثم ق**ال: وله**ذاجزمه.

ابن حج**ر ال ينك**ر أنه**ا ش**رطية، لكن**ه ق**ال: بض**م ال**راء، يع**ني ال تج**زم، في تعلي**ق الط**ابع على عم**دة الق**اري محم**د من**ير الدمش**قي، يق**ول: لع**ل الش**ارح -رحم**ه هللا تع**الى- يع**ني العي**ني، ذه**ل عن ك**ون مح**ل جزمه**ا إنم**ا

هو في الشعر خاصة؛ ألنه أورد بيت الشعر، وهذا البيت يورد في كتب النحو كلها.lل يق*ول: ذه*ل عن ك**ون مح*ل جزه*ا إنم*ا ه*و في الش*عر خاص*ة ال في الن*ثر، وإال ف*ذلك أم*ر ض**روري، ولم يخ*

عنه أصغر كتاب في علم النحو.

Page 4: 3¯0006_002_كتاب... · Web view3 33 3 3 3 فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير3ئتان فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير 3 ئتان

4 التجريد الصريح– الحلقةالسبعون

غف الش******ارح في ال******رد على بعض وم: وإذا في الش******عر خاص******ة، يع******ني من الج******وازم، ولكن ش****** ق******ال ابن آج******رالشارحين أوقعه في ذلك.

ل أن الش****يخين متفق****ان على أن إذا في وفي المبتك****رات بع****د أن ذك****ر كالم العي****ني وابن حج****ر، يق****ول: فتحص**** ب**الرفع والج**زم، أو الرف**ع ال غ**ير، ف**األول للعي**ني، والث**اني البن»يكفر«الحديث شرطية، إال أن ال**نزاع بينهم**ا

حجر، والحاكم بينهما كتب الفن، والموجود في كتب الفن أن )إذا( ال تجزم إال في ضرورة الشعر.المقدم: يعني الحق مع ابن حجر.

نعم، وأشهر كتب الفن تداوال ألفية ابن مالك، ونصها: وشاع جزم ب*)إذا( حمال على

.

)متى( وذا في النثر لم يستعمال.

وظ**اهره اإلطالق، إال أن األش**موني نق**ل عن التس**هيل ج**واز ذل**ك في الن**ثر على قل**ة، يع**ني مقتض**ى ق**ول ابنمالك، وقبله كالم ابن آجروم أنها ال ترد إال في الشعر خاصة.

ا أن**ه في الن**ثر ن**ادرا، وفي الش**عر نق**ل األش**موني عن التس**هيل ج**واز ذل**ك في الن**ثر على قل**ة، ونق**ل عن**ه أيض** كث***ير، وأنش***د بيت العي***ني ال***ذي رد ب***ه على ابن حج***ر، وعب***ارة ابن هش***ام في المغ***ني هك***ذا: وال تعم***ل )إذا(

الجزم إال في الضرورة كقوله: "استغن" يعني البيت الذي أورده العيني. ر م**ا ه**و ص**احب ال**بردة، يق**ول ص**احب المبتك**رات -من ه**و؟ من ص**احب المبتك**رات؟ البوص**يري، وه**و مت**أخة البيض**اء، والعربي**ة الس**محاء، فق**د أك**ل ر في الق**رن الماض**ي- يق**ول: ف**ابن حج**ر م**ا مش**ى إال على الج**اد مت**أخ العربي**ة أكال، ذاك يق**ول: م**ا ش**م، العي**ني يق**ول: م**ا ش**م العربي**ة، وذا يق**ول: فق**د أك**ل العربي**ة أكال، وش**م عط**ر ع**رائس فن**ون األدب ش**ما، وال عط**ر بع**د ع**روس، فوص**ف كالم**ه بأن**ه ص**ادر عمن لم يش**م من العربي**ة ش**يئا

يقال فيه: يا سبحان هللا! يا للعلماء!ر التغطي*******ة، وهي في المعاص*******ي كاإلحب*******اط في الطاع*******ات، يق*******ول»يكف����ر هللا«وفي ش*******رح الكرم*******اني: الكف*******

الزمخشري: التكفير إماطة المستحق من العقاب بثواب أزيد أو بتوبة. زلفها ماذا عندك بالتشديد أو بالتخفيف؟»كل سيئة كان زلفها«

المقدم: ال، عندنا زلفها.مها، يق**ال: زلفتl***ه»ك��ل س��يئة ك��ان زلفه��ا«طيب، يق***ول الكرم***اني: زلفه**ا بتش***ديد الالم، وبالف***اء أي أس***لفها وق***د

لفة القlربة، وفي بعض نسخ المغاربة: زلفها بتخفيف الالم. تزليفا وأزلفتlه إزالفا بمعنى التقديم، وأصل الز أي يهدمه ويمحوه، وفي فتح الب**اري:»اإلسالم يجlب ما قبله«ويؤيد هذا المعنى قوله -صلى هللا عليه وسلم-:

أزلفها، كذا ألبي ذر، ولغيره: زلفها، وهي بتخفيف الالم كما ضبطه صاحب المشارق، وقال النووي بالتشديد، الكرم***اني تب***ع الن***ووي، وهن***ا يق***ول ابن حج***ر: وهي بتخفي***ف الالم كم***ا ض***بطه ص***احب المش***ارق. ولعل***ه ه***و

بعض المغاربة الذي أشار إليه الكرماني.ن إس**المه إال كتب هللا ل*هورواه الدارقطني من طريق طلحة بن يحيى عن مالك بلفظ: l**لم فيحس »ما من عب**د يlس**

بالتخفيف فيهما، وللنسائي نحوه، لكن قال: أزلفها، وفي األعالمكل حسنة زلفها، ومحا عنه كل خطيئة زلفها«

Page 5: 3¯0006_002_كتاب... · Web view3 33 3 3 3 فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير3ئتان فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير 3 ئتان

5 فضيلة الشيخ عبد الكريم5الخضير

ا، قول**ه: ر ج**د للخط**ابي أعالم الس**نن أو أعالم الح**ديث للخط**ابي، وه**و ش**رح لص**حيح البخ**اري، ش**رح مختص**مها، يق***ال: زل***ف وأزل***ف بمع***نى واح***د؛ لقول***ه تع***الى: رين{زلفه***ا معن***اه أس***لفها وق***د ا ثم اآلخ�� ]س***ورة}وأزلفن��

ر بعي��د{ واألص**ل في**ه القl**رب، ومن ذل**ك قول**ه: [64الش**عراء وفي[** 31 ]س**ورة ق }وأزلفت الجنة للمتقين غي��ة تك**ون في الخ**ير والش*ر، لف** م*ه، وفي الج*امع الز ا ومثقال قد به، وزلفه مخفف* المحكم البن سيده: أزلف الشيء قراز، وقال في المشارق: زلف بالتخفيف أجمع وكسب، وقال القاضي عياض في المش**ارق: الجامع في اللغة للقز زل**ف ب**التخفيف جم**ع وكس**ب، وه**ذا يش**مل األم**رين، يع**ني الخ**ير والش**ر، وأم**ا القرب**ة فال تك**ون إال في الخ**ير،

فعلى هذا تترجح رواية غير أبي ذر، لكن منقول الخطابي يساعدها، قاله الحافظ. »م**ا من عب**د يس**لموأسقط البخاري كتابة الحسنات، ما معنى هذا؟ وما تقدم لن**ا ال**دارقطني روى الح**ديث بلف**ظ:

أس**قط البخ*اري كتاب*ة الحس**ناتفيحسن إس*المه إال كتب هللا ل*ه ك*ل حس**نة زلفه*ا، ومح*ا عن*ه ك**ل خطيئ*ة زلفه*ا« عمدا، كما قال بعضهم؛ لماذا؟ قيل: ألنه مlشكل على القواعد، كتابة الحسنات، الحسنات متى تك**ون مقبول**ة؟ إذا

كان صاحبها مؤمنا، فهي مlشكلة على القواعد.ركه؛ ألن من ق***ال الم***ازري: الك***افر ال يص***ح من***ه التق***رب، فال يث***اب على العم***ل الص***الح الص***ادر من***ه في ش***

شرط المتقرب أن يكون عارفا لمن يتقرب إليه، والكافر ليس كذلك. وتابع****ه القاض****ي عي****اض على تقري****ر ه****ذا اإلش****كال، واستض****عف ذل****ك الن****ووي، فق****ال: الص****واب ال****ذي علي****ه المحققون، بل نقل بعضهم فيه اإلجماع أن الكافر إذا فعل أفع**اال جميل*ة كالص**دقة وص**لة ال*رحم، ثم أس**لم وم**ات على اإلس**الم أن ث**واب ذل**ك يكتب ل**ه، وأم**ا دع**وى أن**ه مخ**الف للقواع*د فغ**ير مس**لم؛ ألن**ه ق**د يlعت**د ببعض أفع**الاه**ا وأخرجه**ا وفعله**ا ح**ال الك**افر في ال**دنيا ككف**ارة الظه**ار، فإن**ه ال يل**زم إعادته**ا إذا أس**لم وتجزئ**ه، يع**ني إذا أد

كفره. ق**ال ابن حج**ر: والح**ق أن**ه ال يل**زم من كتاب**ة الث**واب للمس**لم في ح**ال إس**المه تفض**ال من هللا وإحس**انا أن يك**ون ذل**ك لك**ون عمل**ه الص**ادر من**ه في الكف**ر مقب**وال، يق**ول: والح**ق أن**ه ال يل**زم من كتاب**ة الث**واب للمس**لم ألن الكالم

بصدد مسلم أو كافر؟المقدم: بصدد الكافر األول.

القضية اإلشكال كله في صدد مسلم أو ك**افر؟ الش**رط عن**دنا، الك**افر في ح*ال كف*ره أو أس*لم وانتهى؟ أس**لم، فه*ومسلم.

المقدم: إذا أسلم نعم. يقول: والحق أنه ال يلزم من كتابة الثواب للمسلم في حال إس*المه تفض**ال من هللا وإحس**انا أن يك*ون ذل**ك لك**ون عمله الصادر منه في الكفر مقبوال، والحديث إنما تضمن كتابة الثواب، ولم يتعرض للقبول، ويحتمل أن يكون

القبول يصير معلقا على إسالمه فيقبل ويثاب إن أسلم وإال فال. ق**ال ابن الم**نير: المخ**الف للقواع**د دع**وى أن يlكتب ل**ه ذل**ك في ح**ال كف**ره، م**تى يlكتب ل**ه؟ إذا أس**لم، المخ**الف

للقواعد أن يlكتب له ذلك في حال كفره.

Page 6: 3¯0006_002_كتاب... · Web view3 33 3 3 3 فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير3ئتان فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير 3 ئتان

6 التجريد الصريح– الحلقةالسبعون

المقدم: وهذا لم يأت في الحديث؟لم يأت في الحديث.

وأما أن هللا يضيف إلى حسناته في اإلسالم ثواب ما كان صدر منه مما كان يظنه خ*يرا، فال م*انع من*ه كم*ا ل*ول علي**ه ابت**داء من غ**ير عم**ل، وكم**ا يتفض**ل على الع**اجز بث**واب م**ا ك**ان يعم**ل وه**و ق**ادر، ف**إذا ج**از أن تفض**

يكتب له ثواب ما لم يعمل ألبتة جاز أن يكتب له ثواب ما عمله غير موفى الشروط. }ال يسأل عما يفعل{قال ابن بطال: هلل تعالى أن يتفضل على عباده بما شاء، وال اعتراض ألحد عليه؛ لم****اذا؟

هلل تع**الى أن يتفض***ل على عب**اده بم**ا ش***اء وال اع**تراض ألح**د علي**ه، وه**و كقول**ه -علي**ه[** 23]س**ورة األنبي***اء جه مسلم.»أسلمت على ما أسلفت من خير«الصالة والسالم- لحكيم بن حزام: خر

وقال الحافظ ابن رجب: كالهما، يعني حديث الباب بالرواية التي تركها البخاري، وحديث حكيم بن حزام ي**دل على أن الك**افر إذا عم**ل حس**نة في ح**ال كف**ره ثم أس**لم فإن**ه يث**اب عليه**ا، ويك**ون إس**المه المت**أخر كافي**ا ل**ه في

حصول الثواب على حسناته السابقة منه قبل إسالمه. يقول: كالهما يعني حديث الباب وح**ديث حكيم ي**دل على أن الك*افر إذا عم**ل حس*نة في ح*ال كف*ره ثم أس*لم فإن**ه

يثاب عليها، ويكون إسالمه المتأخر كافيا له في حصول الثواب على حسناته السابقة قبل إسالمه.ا: أن عائش**ة لم**ا س**ألت الن**بي -ص**لى هللا علي**ه وس**لم- عن ابن ج**دعان، وم**ا ك**ان يص**نعه من وي**دل علي**ه أيض**

وهذا يدل على أنه لو»إنه لم يقل يوما قط: رب اغفر لي خطيئتي يوم الدين«المعروف هل ينفعه ذلك؟ فقال: قال ذلك يوما من الدهر ولو قبل موته بلحظة لنفعه ذلك.

ا ق**ول الن**بي -ص**لى هللا علي**ه وس**لم- في مؤم**ني أه**ل الكت**اب إذا أس**لم: »إن**ه ي**ؤتىيق**ول: ومم**ا يس**تدل ب**ه أيض** مع أنه لو وافى على عمله بكتابه األول لكان حابطا، يع*ني إيمان*ه بنبي*ه ودين*ه المنس*وخ يlكتب ل*هأجره مرتين«

منه شيء لو مات على كفره؟ ال يlكتب منه شيء، لكن إن أسلم أlعطي األجر مرتين. ا ق**ول الن**بي -ص**لى هللا علي**ه وس**لم- في مؤم**ني أه**ل الكت**اب إذا أس**لم: »إن**ه ي**ؤتىيق**ول: ومم**ا يس**تدل ب**ه أيض**

ا، وه*ذا ه*و الالئ*ق بك*رم هللا وج*وده وفض*له،أجره مرتين« مع أنه لو وافى على عمله بكتابه األول لكان حابط* وخالف في ذلك طوائف من المتكلمين وغيرهم، وقالوا: األعمال في حال الكفر حابطة ال ثواب له*ا بك**ل ح**ال، وت**أولوا ه**ذه النص**وص الص**حيحة بت**أويالت مس**تكرهة مس**تبعدة، ول**ذلك من ك**ان ل**ه عم**ل ص**الح فعم**ل س**يئةود العم*ل أحبطته، أحبطت ه*ذا العم*ل الص*الح ثم ت*اب فإن**ه يع*ود إلي*ه ث*واب م*ا حب*ط من عمل*ه بالس*يئات، ب*ل ع*

هاهنا بالتوبة أولى.سائل: قياس األولى؟قياس األولى بال شك.

ود العم**ل هاهن**ا بالتوب**ة أولى؛ ألن العم**ل األول ك**ان مقب**وال، يع**ني إذا ط**رأ على ه**ذا العم**ل الص**الح من ب**ل ع**مسلم ما يحبطه ثم تاب، لو افترضنا أن شخصا عمل عمال صالحا، ثم بعد ذلك...

المقدم: عمل ما يبطله.

Page 7: 3¯0006_002_كتاب... · Web view3 33 3 3 3 فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير3ئتان فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير 3 ئتان

7 فضيلة الشيخ عبد الكريم7الخضير

ما يبطله، مثال تصدق ومن بالصدقة، وتحدث بها، أو صلى وراءى بعد ذلك، وأخ**بر به**ا، وأش**اعها بين الن**اسثم تاب.

المقدم: األولى أن...أن يعود، نعم.

ود العم**ل هاهن**ا بالتوب**ة أولى؛ ألن العم**ل األول ك**ان مقب**وال، وإنم**ا ط**رأ علي**ه م**ا يحبط**ه، بخالف عم**ل ب**ل ع** الكافر قبل إسالمه، ومن كان مسلما وعم**ل ص**الحا في إس**المه، ثم ارت**د، ثم ع*اد إلى اإلس**الم ففي حب*وط عمل**ه األول ب**الردة خالف مش**هور، وال يبع**د أن يق**ال: إن**ه يع**ود إلي**ه بإس**المه الث**اني على تق**دير حبوط**ه، وهللا أعلم.

هذا كالم ابن رجب.افر{أق**ول: يؤي**د رجوع**ه وع**ودة العم**ل إلي**ه بع**د ال**ردة قول**ه تع**الى: }ومن يرتدد منكم عن دينه فيمت وهو ك��

نيابهذا القيد، أما إذا مات مسلما فإنه يحتسب ل**ه م**ا عمل**ه [** 217]سورة البقرة }فأولئك حبطت أعمالهم في الد فاش**ترط لحب**وط العم**ل الم**وت على ال**ردة، وه**ذه متص**ورة في رج**ل حج، ه**ذه[** 217 ]س**ورة البق**رة واآلخرة{

حجة اإلسالم، ثم ارتد، ثم رجع إلى اإلسالم هل يؤمر بإعادة الحج أو ال يؤمر؟المقدم: على هذا القول ال يؤمر.

ال ي**ؤمر، وإن ك**انت المس**ألة خالفي**ة. القرط**بي في تفس**يره في تفس**ير ه**ذه اآلي**ة، وع**ادة القرط**بي أن ي**ذكر فيمها إلى مسائل. كل آية مسائل، يصنف تفسير اآلية ويقس

؟[217]سورة البقرة }فيمت وهو كافر{المقدم: آية: نعم، وهذه المسائل عند القرطبي تتفاوت من مسألة ومسألتين وثالث إلى ستين مسألة في اآلية الواحد.

يقول هنا: المسألة العاشرة: قال الشافعي: إن من ارت**د ثم ع*اد إلى اإلس**الم لم يحب**ط عمل**ه وال حج**ه ال*ذي ف**رغ من**ه، ب**ل إن م**ات على ال*ردة فحينئ*ذ تحب**ط أعمال*ه، وق**ال مال**ك: تحب**ط بنفس ال**ردة، ويظه**ر الخالف في المس**لم إذا حج، ثم ارتد، ثم أسلم، فقال مال*ك: يلزم*ه الحج؛ ألن األول ق*د حب*ط ب*الردة، وق**ال الش**افعي: ال إع*ادة علي*ه؛

م**ا في**ه قي**د[.65 ]س**ورة الزم**ر }لئن أشركت ليحبطن عملك{ألن عمل**ه ب**اق، واس**تظهر علماؤن**ا بقول**ه تع**الى: بدون قيد، قالوا: وه**و خط**اب للن**بي -ص**لى هللا علي**ه[* 217 ]سورة البقرة }فيمت وهو كافر{كونه يموت على

وسلم-، والمراد أمته؛ ألنه -عليه السالم- يستحيل منه الردة شرعا. وقال أصحاب الشافعي: بل هو خطاب للنبي -صلى هللا عليه وسلم- على طريق التغليظ على األم**ة، يع*ني إذاووجه النبي -عليه الصالة والسالم- بهذا الخطاب، فمن باب أولى أن يlغلظ عليها الخطاب، وبي**ان أن الن**بي - ص**لى هللا علي**ه وس**لم- على ش**رف منزلت**ه ل**و أش**رك لحب**ط عمل**ه، فكي**ف أنتم؟! لكن**ه ال يش**رك لفض**ل مرتبت**ه،

عفين{كم**ا ق**ال: ا الع��ذاب ض�� اعف له�� ة يض�� ن�� بي [30 ]س**ورة األح**زاب }يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مم المعظم. ر إتيان منهن صيانة لزوجهن المكر وذلك لشرف منزلتهن، وإال فال يlتصو

ق**ال ابن الع**ربي: وق**ال علماؤن**ا: إنم**ا ذك**ر هللا المواف**اة ش**رطا هاهن**ا، ألن**ه علق عليه**ا الخل**ود في الن**ار ج**زاء، فمن وافى على الكفر خلده هللا في النار بهذه اآلية، ومن أشرك حبط عمل**ه باآلي**ة األخ**رى، فهم**ا آيت*ان مفي**دتان

Page 8: 3¯0006_002_كتاب... · Web view3 33 3 3 3 فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير3ئتان فضيلة الشيخ عبد الكريم الخضير 3 ئتان

8 التجريد الصريح– الحلقةالسبعون

لمعن**يين، وحكمين متغ**ايرين، وم**ا خ**وطب ب**ه -علي**ه الس**الم- فه**و ألمت**ه ح**تى يثبت اختصاص**ه، وم**ا ورد فير لك**ان هتكين أح**دهما لحرم**ة ال**دين، والث**اني لحرم**ة الن**بي - أزواج**ه فإنم**ا قي**ل ذل**ك فيهن لي**بين أن**ه ل**و تlص**ول ذل*ك منزل*ة من عص**ى في الش*هر الح*رام، أو في البل*د صلى هللا عليه وسلم-، ولكل هتك حرم*ة عق*اب، ويl*نز الح****رام، أو في المس****جد الح****رام، يض****اعف علي****ه الع****ذاب بع****دد م****ا هت****ك من الحرم****ات، وهللا أعلم، ه****ذا كالم

القرطبي. المقدم: مستمعي الكرام، بهذا نصل وإياكم إلى ختام هذه الحلقة من هذا البرنامج، سوف نس��تكمل -ب��إذن هللا تعالى- ما تبقى من الحديث حول حديث أبي سعيد الخدري هذا في حلقة قادمة -بإذن هللا-، فابقوا معنا إلى

تلكم الحلقة، نستودعكم هللا.والسالم عليكم ورحمة هللا وبركاته.