حوافز التسويق

429
لتجارية الحوافز التجارية الحوافز اقية التسويقية التسويي الفقه وأحكامها في الفقه وأحكامها فسلمي السلمي ال تأليف تأليف الشيخ الشيخن عبد خالد بن عبد خالد بمصلحه الل المصلحه الل ال

Upload: aliabdlla55

Post on 04-Jul-2015

342 views

Category:

Documents


4 download

TRANSCRIPT

Page 1: حوافز التسويق

الحوافز التجاريةالحوافز التجاريةالتسويقيةالتسويقية

وأحكامها في الفقهوأحكامها في الفقهالسلميالسلمي

تأليفتأليف

الشيخالشيخالله المصلحالله المصلح خالد بن عبدخالد بن عبد

Page 2: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

تمهيدل : التعريف بمفردات الحوافز المرغبة أو

في الشراء لغة: التعريف بهذا المصطلح لغة يحتاج إلييى التعريييف

ة. بمفرداته كل على حد وهو اسم فاعل مشتق،)1(الحوافز جمع حافز.1

، ومدار هذه المادة على))حفز((من الفعل الثلثي معنى: الحث، والدفع. قال في معجم المقاييس في

الحاء، والفاء، والزاي كلمة واحدة تدل على((اللغة: قرب منه حفزه((، وقال في الصحاح: )2())الحث، وما .)3())أي : دفعه من خلفه

غبة اسم فاعل مشتق من الفعل الرباعي.2 المرغب((المضعف العين ، قال في معجم المقاييس))ر

الراء، والغين والباء أصلن: أحدهما:((في اللغة: ء عة في شي ء، والخر: س . والمعنى)4())طلب لشي

غب((الول من أصلي هذه الكلمة، وهو الرباعي ،))ربه((هو الذي يتصل بهذا البحث ومعناه غ ير .)5())جعله

، والحرص عليه،)6(والرغبة في الشيء: الرادة له

1)

)

فز)، ص ( ).184) المعجم الوسيط، مادة (ح2)

)

) 275 - 274) مادة (حفز)، ص (3)

)

). وينظيير: العييين، مييادة (حفييز)، (3/874) مييادة (حفييز)، ( )، لسان العييرب،4/372)، تهذيب اللغة، مادة (حفز)، (3/164

فييز)، ص (5/337مادة (حفز)، ( )، القاموس المحيط، مادة (ح654.(

4)

)

).412) مادة (رغب)، ص (5)

)

).356) المعجم الوسيط، مادة (رغب)، ص (

Page 3: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1(والطمع فيه ، قال))شرى((الشراء مصدر مشتق من الفعل .3

يقصر((في الصحاح: د و يم ، وهو من)2())الشراء ، وهو يطلق على أخذ الشيء من صاحبه)3(الضداد

. )4(بثمنه وبهذا يتبين أن الحوافز المرغبة في الشراء

لغة : هي كل ما يحث، أو يدفع إلى إرادة أخذالشيء من صاحبه بالثمن.

ا : التعريف بالحوافز المرغبة في ثانيا: الشراء اصطلح

لتحديد المعنى الصطلحي للحوافز المرغبة فيد ع ت الشراء، لبد من مراجعة كتب التسويق، التي

غبة في الشراء من أهم مسائلها، الحوافز المر وبحوثها الرئيسة؛ وبالرجوع إلى هذه المراجع، تبينيحث، أو يدفع أن المصطلح المستعمل عندهم فيما

على إرادة أخذ الشيء من صاحبه بالثمن، هو.)Promotion()5 (الترويج

ولهذا المصطلح عند التسويقيين معنيان: معنى

6)

)

)،412) ينظر: معجم المقاييس في اللغة، مادة (رغب)، ص ().1/137الصحاح، مادة (رغب)، (

1)

)

).1/422) ينظر: لسان العرب، مادة (رغب)، (2)

)

).6/2391) مادة (شرى)، (3)

)

)، المصييباح المنييير، مييادة59) ينظر: الضداد للصييمعي ص ().163(ش ر ي)، ص (

() ينظيير: معجييم المقيياييس فييي اللغيية، مييادة (شييري)، ص (4 )، لسان العرب،11/403)، تهذيب اللغة، مادة (شيرى)، (557

)، القيييياموس المحييييط، مييييادة14/427مييييادة (شييييري)، ().1676(شرى)، ص (

Page 4: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

عام، ومعنى خاص. جميع العمال التي((فالمعنى العام للترويج: هو

.)1())تقوم بها الشركة؛ لزيادة مبيعاتهاوأما معناه الخاص فله عدة تعريفات.

تلك العمال التي يقصد بها((فعرفه بعضهم بأنه: زيادة حجم المبيعات عدا العلن، وأعمال البيع

.)2())نفسها))عملية اتصال بهدف البيع((وعرفه آخرون بأنه :

)3(. الجهود التي تبذلها المنشأة،((وعرفه آخرون بأنه:

وبغرض إحداث تأثير معين في سلوك المستهلكين يتطابق مع المتطلبات التسويقية، من حيث زيادة

، أو بعضها)4(المبيعات من جميع السلع، أو الخدمات

5)

)

) ينظر: معجم مصطلحات القتصيياد والمييال وإدارة العميييال)، التسويق مدخل تطبيقي ص (32)، فن البييع ص (485ص ()، التسويق المعاصر للدكتور محمد بن عبد الرحيييم ص (369307.(

1)

)

) معجييم مصييطلحات القتصيياد والمييال وإدارة العمييال ص (485.(

2)

)

) المرجع السابق.3)

)

) النشطة الترويجيية للشيركات السيعودية لليدكتور المتيولي).27ص (

4)

)

يبذل؛ لتلبية ) الخدمات: جمع خدمة، وهي أي عمل أو جهد وسد احتياجات الخرين أو طلباتهم، ويشمل ذلك المنافع

العامة كخدمة الهاتف والنقل، وكذلك بعض العمال المهنية كالغسيل وتنظيف الملبس، وأعمال الصيانة والصلح، وما

شابه ذلك.[ينظر: معجم مصييطلحات القتصيياد والمييال وإدارة العمييال ص (

)].221)، المعجم الوسيط، مادة (خدمة)، ص (496

Page 5: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

عن طريق جذب مستهلكين جدد، أو زيادة معدل الطلب الحالي، أو تقليل الطلب بالنسبة لسلعة

.)1())معينة، وتحويله إلى سلعة أخرى والمعنى الذي تجتمع فيه هذه التعريفات

للترويج: أنه اتصال بالعملء، والمشترين المرتقبين بغرض تعريفهم، وإقناعهم بالسلع،ودفعهم إلى

.)2(شرائها وبهذا يتبين أن المعنى العام للترويج قريب منغبة في الشراء، وهذا المعنى اللغوي للحوافز المر

بخلف المعنى الخاص للترويج فإنه أخص من المعنى اللغوي. فالتعريف الخاص ل تدخل فيه

الخدمات التي تكون بعد عقد البيع كالتعهد بالضمان، أو الصيانة، وما أشبه ذلك من الحوافز

ا فالتسويقيون يقصرون الترويج على ما الخرى؛إذ يخلق الرغبة لدى العميل، وينميها بحيث يصير

ا للشراء، أما ما بعد ذلك فل يدخل عندهم في جاهزا. الترويج غالب

والذي يمكن استخلصه مما تقدم أن الحوافزغبة في الشراء: هي كل ما يقوم به البائع، أو المر

تعرف بالسلع، أو الخدمات المنتج من أعمال وتحث عليها، وتدفع إلى اقتنائها وتملكها من

صاحبها بالثمن، سواء أكانت تلك العمال قبل عقد

1)

)

) دور العلن التجاري في ترويج منتجات الصييناعة السييعودية).41ص (

2)

)

)، التسيييويق369) ينظييير: التسيييويق ميييدخل تطيييبيقي ص ().308المعاصر للدكتور محمد بن عبد الرحيم ص (

Page 6: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)3(البيع، أو بعدها: أهمية الحوافز المرغبة في الشراء، ثالث

وأنواعها: ما انفك التجار وأصحاب السلع والخدماتا من الوسائل والساليب التي يستعملون أنواع

تشجع الناس على شراء سلعهم وخدماتهم، وترغبهم فيها منذ زمن بعيد، وكانت هذه الوسائل الترغيبية في ذلك الوقت محدودة قليلة محصورة

وإن كانت مؤثرة جذابة ثم لما حصل التقدم الحضاري والنتاجي، واخترعت اللت وتنوعت

المنتجات وتطورت حياة الناس ونشاطهما لذلك أساليب التجار في القتصادي تطورت تبع ترويج سلعهم وخدماتهم والتحفيز إليها، واشتدت المنافسة بين التجار وأصحاب السلع والخدمات في جذب أكبر عدد من المشترين فحملهم ذلك

على تطوير أساليب الترويج والحوافز المرغبة في الشراء واستحداث وسائل وأساليب جديدة لتوسيع

قاعدة المشترين حتى غصت السواق والمراكز والمحلت التجارية صغيرها وكبيرها بعدد كبير متنوع من الحوافز الترغيبية ووسائل تنشيط

ا المبيعات، فصارت هذه الوسائل الترغيبية معلم من معالم السواق على اختلف مناشطها

وأحجامها يتعامل معها الصغير والكبير وتمس حياةا ل يستهان به في الخاص والعام، كما أن لها أثر

3)

)

- 16) ينظيير: التسييويق لرمييان داييين ص ( )، السييس17 )، مبييادئ التسييويق للييدكتور67المعاصرة فييي التسييويق ص (

)، التسييويق (النظرييية والتطييبيق) للييدكتور293عبيييدات ص ().483العاصي، ص (

Page 7: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

حمل الناس على الشراء أو صرفهم عنه.غبة في الشراء فكثيرة أما أنواع الحوافز المر

ا لكن من أبرز تلك الوسائل: الهدايا، جد والمسابقات، والتخفيضات، والعلنات، والدعايات،

ورد السلع، والضمان والصيانة، واستبدال الجديد بالقديم. وهي ما سنتناوله بالبحث والدراسة في

هذا الكتاب.

Page 8: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الفصل الول: الضوابط الشرعيةللمعاملت

تمهيدل: المراد بالضوابط أو

الضوابط في اللغة جمع ضابط وهو مأخوذ من.)1(الضبط وهو لزوم الشيء وحبسه

أما الضابط في الصطلح فقد تنوعت عبارات ، إل أن أقرب هذه التعاريف)2(العلماء في تعريفه

إلى المقصود بها في هذا البحث أنه قضية كلية ،)3(تنطبق على جزئياتها التي هي من باب واحد

ويمكن أن يقال: الضابط هو كل ما يحصر جزئيات.)4(أمر معين

ا: المراد بالمعاملت ثاني المعاملت في اللغة: جمع معاملة على وزن

عامل، ومعناها: التعامل ، وقال)5(مفاعلة من الفعل عاملته في كلم أهل المصار((في المصباح المنير:

.)6())يراد به: التصرف من البيع، ونحوه أما معناها في اصطلح الفقهاء وعلماء الشرع فإن لفظ المعاملت يستعمل فيما يقابل العبادات،

فالمعاملت تبحث في حقوق الخلق، والعبادات

1)

)

).7/340) ينظر: لسان العرب، مادة (ضبط)، (2)

)

-58) ينظر: القواعد الفقهية للدكتور يعقوب الباحسين ص (67.(

3)

)

).65) ينظر: المصدر السابق ص (4)

)

).66) ينظر: المصدر السابق ص (5)

)

).8/36) ينظر: تاج العروس، مادة (عمل)، (6)

)

).222) ينظر: المصباح المنير، مادة (عمل)، ص (

Page 9: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، ومع هذا)1(تبحث في حقوق الرب - جل وعل - التفاق من حيث استعمال هذا اللفظ إل أنهم

اختلفوا في تفاصيل ما يندرج تحت كل قسم علىقولين في الجملة : أن المعاملت هي المعاوضات القول الول:

المالية، وما يتصل بها كالبيع، والسلم، والجارة،والشركة، والرهن، والكفالة، والوكالة، ونحو ذلك.

،)3(، والشافعية)2(وهذا هو مذهب المالكية.)4(والحنابلة

أن المعاملت تشمل كل ما القول الثاني:ا إلى مصلحة النسان مع غيره كانتقال كان راجع

الملك بعوض، أو بغير عوض، بالعقد على الرقاب، ، فتشمل بهذا: المناكحات،)5(والمنافع، والبضاع

والمخاصمات، والمانات، والتركات. ، وقول الشاطبي من)6(وهذا مذهب الحنفية

1)

)

)، حاشييية ابيين عابييدين (6/244) ينظر: شييرح فتييح القييدير ( )، نهاية المحتاج3-5/2)، الخرشي على مختصر خليل (4/500

).1/9)، شرح منتهى الرادات (1/59(2)

)

).3- 5/2) ينظر: الخرشي على مختصر خليل ( تنييبيه: قسييم متييأخرو المالكييية الفقييه إلييى قسييمين: الول: العبادات، والملحق بها؛ والثاني: البيع، وتوابعه، ثم قسموا كييل قسم إلى قسمين: فصار الفقييه عنييدهم أربعيية أقسييام: الول: ربع العبادات؛ والثاني: ربع النكاح، وتوابعه؛ والثالث: ربع الييبيع، وتوابعه؛ والرابع: ربع الجارة، وتوابعها. [ينظير: حاشيية الشييخ

) ].5/2علي العدوي (3)

)

).1/59) ينظر: نهاية المحتاج (4)

)

).1/9) ينظر: شرح منتهى الرادات (5)

)

).9، 2/10) ينظر: الموافقات للشاطبي (6)

)

).1/79) ينظر: حاشية ابن عابدين (

Page 10: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1(المالكية والمقصود بالمعاملت في هذا الفصل هو ما

ذهب إليه أصحاب القول الول، وقد جرى على هذا.)2(أهل العلم المعاصرونا: جملة الضوابط ثالث

ا غبة في الشراء نوع لما كانت الحوافز المر من أنواع المعاملت، فإنه من المهم عند دراسة

هذه الحوافز استحضار الضوابط الشرعية في بابالمعاملت؛ ليتبين مدى انضباط تلك الحوافز بها.

وأصول هذهالضوابط هي:

- الصل في1المعاملت

- منع2الظلم.

- منع5- منع الربا.4- منع الغرر.3الميسر.

- سد الذرائع.7- الصدق، والمانة.6وسيأتي تفصيلها في المباحث التالية.

1)

)

).9، 2/10) ينظر: الموافقات للشاطبي (2)

)

) ينظر: القاموس الفقهي ل (أبييو جيييب)، مييادة (المعيياملت)عمل)، ص (263ص ( ).628)، المعجم الوسيط، مادة (

Page 11: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث الول: الصل في المعاملت

اختلف أهل العلم - رحمهم الله - في الصل في المعاملت هل هو الباحة أو الحظر؟ على

، بناء على اختلف قولهم في الصل في)1(قولين بعد ورود الشرع، هل هو الباحة أو)2(الشياء

الحظر؟القول الول : الصل في المعاملت الباحة.

،..............)3(وهو قول أكثر الحنفية

1)

)

هم بعض من بحث هذه المسييألة، فجعييل فيهييا ثلثيية و ) تنبيه: أقوال: قولبالباحة، وقول بالحظر، وقييول بييالوقف، وفييي هييذانظر، كما قال الزركشي في البحر المحيط في أصول الفقييه (

): "لم يحكوا هنا - أي في مسألة الصل في الشياء بعييد6/12ا بالوقف كما هناك - أي في حكم الشياء ل ثالث ورود الشرع قو قبل ورود الشرع -؛ لن الشرع ناقل، وقييد خلييط بعضييهم بييينا - أي فييي مسييألة حكييم الصييورتين، وأجييرى الخلف هنييا أيضيي الشياء بعد ورود الشرع -". وممن وقييع فييي هييذا الييذي أشييار

) ؛ حيث284إليه الزركشي الشوكاني في إرشاد الفحول ص (عييرف ل بييالوقف، ونسييبه إلييى جماعيية حكى في المسييألة قييو عنهم القول بالوقف فييي المسييألة الولييى، وينظيير فييي ذلييك:

).2/977شرح اللمع للشيرازي (2)

)

)، مجمييوع497) ينظر: غياث المييم فييي التييياث الظلييم ص ().29/150الفتاوى (

3)

)

)،254-3/252) ينظر: الفصول في الصول للجصاص ( )،1/223)، غمز عيون البصائر (1/49فواتح الرحموت (

)، التقرير والتحبير (66الشباه والنظائر لبن نجيم ص ( )، القواعد الفقهية للمفتي7/3)، شرح فتح القدير (2/101

).57البركتي ص ( تنبيه: نسب بعض أهل العلم من الشافعية القييول بييأن الصييل فييي الشييياء الحظيير للحنفييية؛ فقييال السيييوطي فييي الشييباه

): "وعند أبي حنيفيية: الصييل فيهييا التحريييم133والنظائر ص (

Page 12: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، فهو)3(، والحنابلة)2(، والشافعية)1(ومذهب المالكية وقد حكى((، بل قال ابن رجب : )4(قول الجمهور

.)5())بعضهم الجماع عليه الصل في المعاملتالقول الثاني:

.الحظر

حتى يدل الدليل على الباحة". وهذه النسبة مبنييية فيمييا يبييدو على النظر فييي فييروع وردت عيين أبييي حنيفيية - رحمييه اللييه -ل له، ولذلك كان الجويني أدق من السيوطي: حيث وليست قو

): "فاليذي يقتضييه ميذهب492قال في غياث الميم= =ص ( المام أبي حنيفيية - رحمييه اللييه - فييي تفصيييل الحكييام إجييراء العيان على الحظر إل أن تقوم دلليية فيي الحيل"، وكييذا قيال

): "فهييذا - أي206شيييخ السييلم فييي القواعييد النورانييية ص ( القول بأن الصل الحظر - قول أهللظاهر، وكثير من أصييول - أبي حنيفة - تبنى على هذا". لكن بيالرجوع إلييى كتيب الحنفيييةا، حيث إنهم يييذكرون أن الصييل ين أن في هذه النسبة نظر يتب

): "أصييل1/49في الشياء الباحة. قال في فواتح الرحمييوت ( الفعال الباحة، كما هو مختار أكثر الحنفية والشافعية"، وقييال

): "والمختييار أن الصييل الباحيية2/102في التقرير والتحييبير ( عنييد جمهييور الحنفييية والشييافعية"، وقييال الزيلعييي فييي تييبيين

الحقائق =1)

)

)، الخرشييي2/359) ينظيير: التلقييين للقاضييي عبييد الوهيياب ( )،1/155)، الييذخيرة للقرافييي (5/149علييى مختصيير خليييل (

).21 - 20نشر البنود شرح مراقي السعود ص (2)

)

)، المحصييول492) ينظر: غياث المم في التياث الظلم ص ( )،2/751)، شرح المنهيياج للبيضيياوي (6/97في علم الصول (

).423سلسل الذهب ص (3)

)

)، شييرح271-4/269) ينظيير: التمهيييد فييي أصييول الفقييه ( )،1/399)، شييرح مختصيير الروضيية (1/325الكييوكب المنييير (

).210القواعد النورانية لشيخ السلم ابن تيمية ص (4)

)

).1/344) ينظر: إعلم الموقعين (5)

)

).2/166) جامع العلوم والحكم (

Page 13: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، وابن حزم)1(وهو قول البهري من المالكية.)2(من الظاهرية

ولقد استدل كل فريق بأدلة؛ من الكتاب، والسنة، والنظر. ولما كانت أدلتهم كثيرة متشعبة،

اقتصرت على ما يتعلق منها بالمعاملت فقط.أدلة القول الول :

ل : من الكتاب أو اليات التي فيها المر بالوفاء بالعقودالول :

فواوالعهود، كقول الله تعالى: و أ نوا ذين آم ل ها ا ي أ يا ﴿ د عقو ل كان﴿وقوله: ) 3(﴾با د ه ع ل إن ا د ه ع ل با فوا و أ ول ؤو ، ونحو ذلك من اليات.)4(﴾مس

وجه الدللة : أن الله - جل وعل - أمر بالوفاء بالعقود

ا، وهذا يشمل كل تعاقد خل من والعهود مطلقية؛ فدل ذلك على أن الصل في المخالفات الشرع

.)5(المعاملت الباحة ل الحظرالمناقشة :

نوقش هذا الستدلل بأن هذه اليات ليست عامة، بل هي خاصة ببعض العقود والعهود التي دل الدليل على إباحتها، فل يدخل فيه ما لم يأت النص

1)

)

)،681) ينظر: إحكام الفصول في أحكام الصييول للبيياجيص ().1/44نثر الورود شرح مراقي السعود (

2)

)

).16-5/15) ينظر: الحكام في أصول الحكام لبن حزم (3)

)

).1) سورة المائدة، جزء آية: (4)

)

).34) سورة السراء، جزء آية: (5)

)

). وهييذا موجييود أيضييا فييي6/121) ينظيير: تفسييير المنييار (القواعد النورانية.

Page 14: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1(بإباحتهالجابة :

أجيب بأن تخصيص اليات وقصرها عما دلت عليه من الباحة ل وجه له؛ فإن ذلك يتضمن إبطال ما دلت عليه من العموم، وذلك غير جائز إل ببرهان

.)2(من الله ورسوله اليات التي جاء فيها حصر المحرماتالثاني:

قل ل﴿في أنواع، أو أوصاف؛ كقول الله - تعالى - : إل عمه ط ي م طاع لى ع ا لي محرم إ أوحي في ما د أج

ر زي ن لحم خ و أ ا ا مسفوح دم و أ تة ي كون م ي ،)3(﴾أن أل﴿وقوله: كم ي ل ع كم ب تل ما حرم ر أ وا ل عا ت قل

لوا ت تق ول ا إحسان ين د ل وا ل با و ا يئ ه ش ب كوا ر تشبوا تقر ول هم يا إ و كم ق نرز نحن إملق كم من د ول أ

نفس لوا ال ت تق ول طن ب وما ها ن هر م ظ واحش ما لف اكم ل ع ل ه ب كم وصا كم ل ذ ق لح با إل له تي حرم ال ل ا

لون عق واحش ما﴿، وقوله: )4(﴾ت لف بي ا نما حرم ر إ قل أن و ق لح ر ا ي غ ب غي ب ل وا ثم ل وا طن ب وما ها ن هر م ظ

لوا تقو أن و ا طان ل ه س ب نزل ي لم ه ما ل بال كوا ر تشلمون ع ت ه ما ل ل لى ال .)5(﴾ع

أن الله - عز وجل - حصروجه الدللة : فمالم((في هذه اليات المحرمات بأنواع وأوصاف،

يعلم فيه تحريم يجري عليه حكم الحل، والسبب

1)

)

).8/414) ينظر: المحلى (2)

)

).1/348) إعلم الموقعين (3)

)

).145) سورة النعام، جزء آية: (4)

)

).151) سورة النعام، آية: (5)

)

).33) سورة العراف، آية: (

Page 15: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

فيه، أنه ل يثبت حكم على المكلفين غير مستند.)1())إلى دليل

كون﴿قول الله - تعالى -: الثالث: ت أن إل كم ن تراض م عن ة .)2(﴾تجار

وجه الدللة : أن الله - تعالى - لم يشترط في التجارة إل

التراضي، وذلك يقتضي أن التراضي هو المبيح للتجارة، وإذا كان كذلك، فإذا تراضى المتعاقدان

له بتجارة، أو طابت نفس المتبرع بتبرع ثبت ح بدللة القرآن، إل أن يتضمن ما حرمه الله ورسوله

، فالية أصل في)3(كالتجارة في الخمر ونحو ذلك إباحة جميع المعاملت، والبياعات، وأنواع التجارات

متى توفر في هذه التجارة أو المعاملة الرضا.)4(المعتبر، والصدق،والعدل

كم﴿قول الله - تعالى - : الرابع: ل فصل د ق وكم ي ل ع . )5(﴾ما حرم

وجه الدللة : -ما لم يبين الله، ول رسوله - ((أن كل

تحريمه من المطاعم، والمشارب، والملبس، والعقود، والشروط فل يجوز تحريمها؛ فإن الله -

1)

)

).490) غياث المم في التياث الظلم ص (2)

)

).29) سورة النساء، جزء آية: (3)

)

)، وينظر: غياث المم فييي29/155) ينظر: مجموع الفتاوى ().495 - 494التياث الظلم ص (

4)

)

)، الرشيياد إلييى1/241) ينظر: أحكام القييرآن لبيين العربييي ().102معرفة الحكام ص (

5)

)

).119) سورة النعام، جزء آية: (

Page 16: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

سبحانه - قد فصل لنا ما حرم علينا، فما كان منل، ا فل بد أن يكون تحريمه مفص هذه الشياء حرام

وكما أنه ل يجوز إباحة ما حرمه الله، فكذلك ل.)1())يجوز تحريم ما عفا الله عنه، ولم يحرمه

له﴿قول الله - تعالى -: الخامس: أحل ال ووحرم الربا ع ي ب ل .)2(﴾اوجه الدللة :

أن الله - سبحانه - أباح البيع، والتجارات بأنواعها؛ لما في ذلك من إقامة مصالح الناس

ومعاشهم، وحرم الربا؛ لما فيه من الظلم، وأكل المال بالباطل، فدل ذلك على أن الصل في

المعاملت الحل ما لم تشتمل على ظلم، أو أكل.)3(للمال بالباطل

ا : من السنة ثاني الحاديث التي فيها أن ما سكتالول :

الشارع عنه من العيان، أو المعاملت، فهو عفو، ليجوز الحكم بتحريمه.

إن الله فرض(( -: ومن ذلك قول النبي - فرائض، فل تضيعوها، ونهى عن أشياء فل تنتهكوها،ا فل تعتدوها، وسكت عن أشياء من غير د حدود وح

.)4())نسيان فل تبحثوا عنها

1)

)

).1/383) إعلم الموقعين (2)

)

).275) سورة البقرة، جزء آية: (3)

)

)، الرشيياد إلييى معرفيية20/349) ينظيير: مجمييوع الفتيياوى ().317 - 316)، الفتاوى السعدية ص (101الحكام ص (

4)

)

)،42) رواه الدارقطني بهذا اللفظ، في كتاب الرضاع، رقييم ((859)، والطيييبراني فيييي الكيييبير، رقيييم (4/183-184( )،يي

Page 17: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الحلل ما أحل الله في(( -: وقول النبي - كتابه، والحرام ما حرم الله في كتابه، وما سكت

، وغير ذلك مما هو في)5())عنه، فهو مما عفا عنكمهذا المعنى.

وجه الدللة :

)، والييبيهقي فييي كتيياب الضييحايا - بيياب مييالم يييذكر22/221 تحريمه، ول كان في معنى ما ذكر تحريمه مما يؤكل أو يشرب

-.)، كلهم من حديث أبي ثعلبة الخشني -10/12-13- ( )، وقيال عنيه84) ص (30وقد حسنه النووي فيي الربعييين رقيم (

): "رجاله رجال الصييحيح"؛1/171الهيثمي في مجمع الزوائد ( أمييا ابيين رجييب فقييد ذكيير للحييديث علييتين فييي شييرحه علييى

)، وقييال الحييافظ ابيين حجيير فييي المطييالب2/150الربعييين (): "رجاله ثقات، إل أنه منقطع".3/72العالية (

5)

)

) رواه الترمذي بهذا اللفظ في كتاب اللباس - باب ما جاء )، وابن ماجه في4/220)، (1726في لبس الفراء -، رقم (

)، (3367كتاب الطعمة - باب أكل الجبن والسمن _، رقم (برجمي عن2/1117 ) ؛ كلهما من طريق سيف بن هارون ال

-.سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان الفارسي - ا إل من وقال الترمذي: "هذا حديث غريب، ل نعرفه مرفوع

هذا الوجه، وروى سفيان وغيره عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن سلمان من قوله، وكأن الحديث الموقوف أصح،ا، وسألت البخاري عن هذا الحديث، فقال: ما أراه محفوظ

روى سفيان عن سليمان التيمي عن سلمانا، قال البخاري: وسيييف بيين هييارون مقييارب الحييديث"، موقوف

عفه جماعيية". وقييد4/11وقال الييذهبي فييي التلخيييص ( ): "ضييا لهذا الحديث في كتاب التفسير ( ) ؛2/275روى الحاكم شاهد

- وفي آخره: "وما سكت عنه فهومن طريق أبي الدرداء - ا"، عفو، فاقبلوا من الله عافيته، فإن الله لم يكن لينسييى شيييئا [سييورة مريييم، ي نسيي بييك كييان ر وما ﴾وتل قول الله - تعالى -: ﴿

]، وقييال عنييه: "حييديث صييحيح السييناد، ولييم64جييزء آييية: يخرجاه"، ووافقه الذهبي، وقال عنه صيياحب مجمييع الييزوائد (

): "إسناده حسن، ورجاله ثقات"، وقد نقل الحافظ ابن1/171

Page 18: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أفادت هذه الحاديث أن الشياء في حكمالشرع على ثلثة أقسام:

له الله فهو حلل.الول: ما أحما حرمه الله فهو حرام.الثاني: ما سكت عنه فلم يذكره بتحليل ولالثالث:

، قال)1(تحريم فهو معفو عنه، ل حرج على فاعله ابن القيم- رحمه الله - في بيان حكم هذا القسم

فكل شرط، وعقد، ومعاملة سكت عنها،((الثالث: ولما ذكر المجد،)2())فإنه ل يجوز القول بتحريمها

، ترجم)3(ابن تيمية هذه الحاديث في منتقى الخبار باب في أن الصل في العيان،((لها، فقال:

، وكذا))والشياء الباحة إلى أن يرد منع، أو إلزاما، لما ذكر حديث إن الله فرض((صنع ابن حجر أيض

فقال: )4( في كتاب المطالب العالية))فرائض....))باب البيان بأن أصل الشياء الباحة((

المناقشة : نوقش هذا بأن المسكوت عنه، ل يوصف بالباحة،

ول بالتحريم، ول يقال: إن الشرع أذن في هذا وغاية ما يفيده أنه مسكوت عنه، فل يوصف )5(النوع

بإباحة ول حظر. وقد اختلف في المسكوت عنه ) عيين الييبزار أنييه قييال فييي13/266حجيير فييي فتييح البيياري (الحديث: "سنده صالح".

1)

)

)، الموافقات للشاطبي1/435) ينظر: الستقامة لبن تيمية ().2/170)، جامع العلوم والحكم (1/162(

2)

)

).1/383)، وينظر: (345- 1/344) إعلم الموقعين (3)

)

) (2/816.(4)

)

) (3/72.(5)

)

).6/14) ينظر: البحر المحيط في أصول الفقه (

Page 19: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

على أقوال، أصولها قولن : أحدهما: أنه مباح؛ والثاني: أنه محمول بالشبه

. وقد)1(والتعليل على قسم المباح، أو المحظور ذهب بعض أهل العلم إلى أن العفو ل يدخل في

.)2(الحكام الخمسة بل هو مرتبة مستقلةالجابة :

يجاب على هذا: بأن القائلين بالباحة مرادهم بأن حكم المعفو أو المسكوت عنه، هو عدم المنع،

وأنه ل مؤاخذة على من فعله ول حرج، فوصفهمله بالباحة ليخرجوه من الحظر والتحريم.

أما قول من قال: بأن المسكوت عنه محمول بالشبه والتعليل على قسم المباح أو المحظور،

،)3(فليس بصواب؛ لن العفو في اللغة: ترك الشيءفحمله على الحظر مخالف لذلك.

وأما قول من جعله مرتبة مستقلة عن الحكاما عن الحكام الخمسة فلمعارضة فيه،إذ كونه خارج

الخمسة ل يمنع من أن يتفق مع أثر أحدها، فالشاطبي مع أنه اختار هذا الرأي، إل أنه عرف.)4(المسكوت عنه، أو العفو: بأنه ما"ل مؤاخذة به"

إن أعظم(( - : قول النبي - الثاني: ا من سأل عن شيء لم يحرم، المسلمين جرم

.)5())فحرم من أجل مسألتهوجه الدللة:

1)

)

).7/229) ينظر: عارضة الحوذي لبن العربي (2)

)

).1/164) ينظر: الموافقات للشاطبي (3)

)

).667) ينظر: معجم المقاييس في اللغة مادة (عفو)، ص (4)

)

).1/162) الموافقات للشاطبي (

Page 20: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ذر من المسائل خشية أنأن النبي - - ح ينزل تشديد بسبب السؤال، فدل ذلك على أن

الصل في الشياء الباحة، ما لم يرد ما يدل على التحريم، قال الحافظ ابن حجر عند شرحه لهذا

وفي الحديث أن الصل في الشياء((الحديث: .)1())الباحة حتى يرد الشرع بخلف ذلك

ا : من النظر ثالث أن العقود من باب الفعال والتصرفاتالول:

العادية، وهي ما اعتاده الناس في دنياهم مما يحتاجون إليه؛ والصل فيها العفو، وعدم

الحظر، فيستصحب ذلك حتى يقوم الدليل ؛ فإن المعتبر في هذا الباب)2(على التحريم

.)3(مصالح العباد، والذن دائر معها حيث دارت ليس في الشرع ما يدل على تحريم جنسالثاني:

ا معينة، فانتفاء دليل التحريم، العقود، إل عقود فثبت بالستصحاب العقلي،((دليل على عدمه

وانتفاء الدليل الشرعي، عدم التحريم، فيكون

5)

)

) رواه البخيياري بهييذا اللفييظ فييي كتيياب العتصييام بالكتيياب(7289والسنة - بياب ميا يكيره مين كييثرة السييؤال رقيم ( )،ي

)، ومسلم في كتاب الفضائل - باب توقيره صييلى اللييه4/361 عليه وسلم، وترك إكثار سؤاله عما ل ضرورة إليه أو ل يتعلييق

) ؛4/1831)، (2358به تكليف، وما ل يقع نحو ذلك -، رقم ( -.من حديث سعد بن أبي وقاص -

1)

)

)، وينظيير: الموافقييات للشيياطبي (13/269) فتييح البيياري (1/174.(

2)

)

)، القواعد النورانييية لشيييخ29/150) ينظر: مجموع الفتاوى ().134السلم ابن تيمية ص (

3)

)

).306-2/305) ينظر: الموافقات للشاطبي (

Page 21: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا كالعيان التي لم ل، وإما عفو فعلها؛ إما حل.)1())تحرم أنه ل يشترط في صحة العقود إذن خاصالثالث:

من الشارع، قال شيخ السلم ابن تيمية :ا، ولم(( فإن المسلمين إذا تعاقدوا بينهم عقود

يكونوا يعلمون ل تحريمها، ول تحليلها،فإن الفقهاء جميعهم فيما أعلمه يصححونها، إذا لم

يعتقدوا تحريمها. وإن كان العاقد لم يكن حينئذ يعلم تحليلها ل باجتهاد ول بتقليد، ول يقول أحد: ل يصح العقد إل الذي يعتقد أن الشارع أحله، فلو كان إذن الشارع الخاص

ا في صحة العقود، لم يصح عقد، إل بعد شرط.)2())ثبوت إذنه

أدلة القول الثاني: ل: من الكتاب أو

ه﴿قول الله - تعالى-: الول: ل د ال دو د ح ع ت ي ومن لمون ظا هم ال ئك ل أو .)3(﴾ف

وجه الدللة: أن الله - عز وجل - حرم تعدي حدوده، وحكم على من تعداها بأنه ظالم، فمن قال بأن الصل

في المعاملت الباحة فقد تعدى حدود الله -تعالى- بإباحة ما منع.

المناقشة :

).29/150() مجموع الفتاوى (1 )، وينظر: غياث المم في التييياث29/159() مجموع الفتاوى (2

).40-1/39)، الموافقات للشاطبي (495الظلم ص (). 229() سورة البقرة، جزء آية: (3

Page 22: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

تعدي حدود الله هو تحريم ما((نوقش هذا بأن له الله، أو إباحة ما حرمه الله، أو إسقاط ما أح

أوجبه؛ ل إباحة ما سكت عنه وعفا عنه، بل تحريمه.)1())هو نفس تعدي حدوده

لتالثاني : كم أ وم ي ل ا ﴿قول الله - تعالى - : كم ن دي كم .)2(﴾ل

وجه الدللة : إخبار الله - تعالى - المة بإكمال الدين، فمن أباح العقود التي لم تجئ في الشرع، فقد زاد في

.)3(الدين ما ليس منهالمناقشة :

نوقش هذا بأن من كمال الشريعة، وبديع نظامها أنها دلت على إباحة المعاملت التي

يحتاجها الناس في دنياهم، فالشريعة قد جاءت فيباب المعاملت

بالداب الحسنة، فحرمت منها ما فيه فساد، وأوجبت ما ل بد منه، وكرهت مال ينبغي، وندبت

إلى ما فيه مصلحة راجحة، وما لم يرد في الشريعة.)4(تحريمه أو إباحته فهو مسكوت عنه

تصف﴿قول الله - تعالى - : الثالث: لما لوا تقو ول

1)

)

).1/348) إعلم الموقعين (2)

)

).3) سورة المائدة، جزء آية: (3)

)

).210) ينظر: القواعد النورانية ص (4)

)

)، الموافقات495) ينظر: غياث المم في التياث الظلم ص ().1/350)، إعلم الموقعين (226-2/225للشاطبي (

Page 23: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

لى ع تروا تف ل ذا حرام ه و ذا حلل ه ذب ك ل كم ا ت ن لس أذب ك ل ه ا ل .)1(﴾ال

وجه الدللة : أن الله - تعالى - أنكر على الذين يحللون

ويحرمون من غير برهان، وجعله افتراء عليه، إذ إن التحريم ليس إلينا، بل هو من حقوق الرب جل

شأنه.المناقشة :

نوقش هذا بأن الله أنكر على من أحل وحرم من غير دليل، أما من قال: هذا حلل، وهذا حراما إلى النصوص عمومها أو خصوصها، فإنه مستند

، والقائلون بأن الصل)2(غير داخل في هذه الية في المعاملت الباحة استندوا في قولهم إلى أدلة من الكتاب، والسنة، والنظر، فليس هذا من افتراء

الكذب على الله.ا: من السنة ثاني

ما بال أقوام يشترطون((-: قول النبي -الول: ا ليست في كتاب الله، ما كان من شروط

شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن كان))مائة شرط، قضاء الله أحق، وشرط الله أوثق

)3(.

1)

)

). 116) سورة النحل، جزء آية: (2)

)

).285) ينظر: إرشاد الفحول ص (3)

)

) رواه البخاري بهذا اللفظ في كتاب البيوع - باب إذا اشييترطا في البيع ل تحل-، رقييم ( (2168شروط )، ومسييلم2/106)،ي

)،1504في كتاب العتق - باب إنما الولء لمن أعتييق -، رقييم ()؛ من حديث عائشة - رضي الله عنها -.2/1141-1143(

Page 24: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وجه الدللة : أن كل عقد، أو شرط ليس في كتاب الله

.)1(إباحته فهو باطلالمناقشة:

نوقش هذا من وجهين: -: أن المراد بقول النبي - الوجه الول:

، أن يكون الشرط أو العقد))ليس في كتاب الله((ا لحكم الله، وليس المراد أن ل يذكر في مخالف

- ودليلكتابه - سبحانه - أو في سنة رسوله - قضاء الله(( - قال في الحديث: هذا أن النبي -

، وإنما يكون هذا فيما إذا))أحق، وشرط الله أوثق خالف الشرط أو العقد قضاء الله، أو شرطه، بأن كان ذلك الشرط، أو العقد مما حرمه الله - تعالى

-، فمضمون الحديث أن العقد، أو الشرط إذا لما يكونا من الفعال المباحة، فإنه يكون محرم

ل ، فليس في الحديث دليل على منع العقود)2(باط أو الشروط التي لم تذكر في كتاب الله أو سنة

- فل يتم الستدلل به على أن الصلرسوله - في الشياء الحظر.

لم أن مراد النبيالوجه الثاني: ثم أنه إذا س -منع كل عقد أو شرط لم يذكر في كتاب -

- فيمكن القول بأن قولالله أو سنة رسوله - إنما يراد به ما))ليس في كتاب الله(( - : النبي -

1)

)

)، إعلم29/161)، مجموع الفتاوى (8/375) ينظر: المحلى (). 1/347الموقعين (

2)

)

)، إعلم المييوقعين (161-29/160) ينظر: مجموع الفتيياوى (1/348 .(

Page 25: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ليس فيه ل بعمومه ول بخصوصه؛ أما ما كان فيه بعمومه فإنه ل يقال فيه : إنه ليس في كتاب الله.

وقد ذكر أصحاب القول الول من الدلة ما يدل على وجوب الوفاء بالعقود والعهود، وهذا يقتضي إباحتها، فالقول بأن الصل في العقود الباحة، ل

كن من القول بأنه ليس في كتاب الله، فإن ما يم دل كتاب الله بعمومه على إباحته، فإنه من كتاب

ما(( -: ، فل يدخل ذلك في قول النبي - )1(الله.)2())كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل

ل ليس(( -: قول النبي - الثاني: من عمل عم.)3())عليه أمرنا فهو رد

وجه الدللة: أن كل عقد لم يرد في الشرع إباحته فهو مردودا ممنوع، فصح بهذا الحديث بطلن كل عقد، إل عقد

.)4(جاء النص، أو الجماع بإباحتهالمناقشة:

1)

)

). 29/163) ينظر: مجموع الفتاوى (2)

)

) رواه البخاري بهذا اللفظ في كتاب البيوع - باب إذا اشييترطا في البيع ل تحل -، رقم ( (2168شروط )، ومسييلم2/106)،ي

)،1504في كتاب العتق - باب إنما الولء لمن أعتييق -، رقييم () ؛ من حديث عائشة - رضي الله عنها -. 1143- 2/1141(

3)

)

ا فيي كتياب اليبيوع - بياب ) رواه البخياري بهيذا اللفيظ معلقييل بلفظ"من أحدث في أمرنييا هييذا2/100النجش - ( )، وموصو

ماليس منه فهو رد"في كتاب الصلح - باب إذا اصطلحوا علييى(2697صلح جور فالصييلح مييردود -، رقييم ( )، ورواه2/267)،ي

مسلم بهييذا اللفييظ فييي كتيياب القضييية - بيياب نقييض الحكييام(1718الباطلة، ورد محيدثات الميور -، رقييم ( ؛3/1344)،ي )ي من حديث عائشة - رضي الله عنها -.

4)

)

). 5/42) ينظر: الحكام في أصول الحكام لبن حزم (

Page 26: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

نوقش هذا: بعدم التسليم فإن الحديث ليس فيه ما يدل على أن الصل في المعاملت الحظر،

لوذلك أن النبي - - أخبر بأن من عمل عما، أو غير ذلك يخالف ما عليه أمره - ا، أو شرط عقد

فهو مردود باطل، وهذا ل إشكال فيه، فهو - محل اتفاق؛ وإنما الكلم فيما لم يرد فيه عن النبي

-شيء، فل يمكن أن يقال في مثل هذا: إنه - -، فل يتم الستدلل بهليس على أمر النبي -

على أن الصل في المعاملت الحظر.الترجيح :

بعد عرض قولي العلماء في هذه المسألة، وأدلتهم، ومناقشات الدلة، تبين أن القول الول، وهو أن الصل في المعاملت الباحة، أرجح من

القول بالحظر؛ لقوة أدلته، وسلمتها من المناقشة، وضعف أدلة القائلين بأن الصل الحظر، وعدم

انفكاكها عن المناقشات، ولما في هذا القول من المشقة والحرج الذي ل تأتي به شريعة أرحم

د من المعاملت والعقود، الراحمين؛ فليس للناس ب فتكليفهم طلب الدليل لكل ما يتعاملون به مما ل

دليل على منعه يتضمن تعطيل مصالح الناس وإلحاق المشقة والعنت بهم، قال الجويني:

ووضوح الحاجة إليها - أي إلى إباحة العقود التي(( لم يأت في الشرع تحريمها - يغني عن تكلف بسط

فيها، فليصدروا العقود عن التراضي، فهو الصل الذي ل يغمض ما بقي من الشرع أصل، وليجروا

، وقال شيخ السلم)1())العقود على حكم الصحة1)

)

). 495) غياث المم في التياث الظلم ص (

Page 27: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

والصل في هذا أنه ل يحرم على((ابن تيمية: الناس من المعاملت التي يحتاجون إليها إل ما دل

.)1())الكتاب والسنة على تحريمه

المبحث الثاني: منع الظلمالمطلب الول: تعريف الظلم

الظلم في اللغة: وضع الشيء في غير موضعها .)2(تعدي

وضع الشيء في((وقال في عمدة الحفاظ: غير موضعه المختص به؛ إما بنقصان أو زيادة؛ وإما

.)3())بعدول عن وقته، أو مكانه أما الظلم في الشرع: فهو فعل المحظور، وترك

المأمور، فكل مجاوزة للشرع، ظلم محرم، سواء.)4(كانت بزيادة أو نقصان

1)

)

). 28/386) مجموع الفتاوى (2)

)

)،641) ينظر: معجم المقاييس في اللغة، مادة (ظلم)، ص (). 12/373لسان العرب، مادة (ظلم)، (

3)

)

) ينظيير: عمييدة الحفيياظ فييي تفسييير أشييرف اللفيياظ، مييادة)، مفردات ألفاظ القييرآن، مييادة (ظلييم)، ص (3/13(ظلم)، (

537 .(4)

)

)،537) ينظر: مفييردات ألفيياظ القييرآن، مييادة (ظلييم)، ص ( )، تهييذيب السييماء357الذريعيية إلييى مكييارم الشييريعة ص (

Page 28: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المطلب الثاني: الظلم في المعاملت اتفقت الشرائع اللهية على وجوب العدل في

كل شيء وعلى كل أحد؛ وتحريم الظلم في كل شيء وعلى كل أحد، فأرسل الله - جل وعل - الرسل، وأنزل معهم الكتاب والميزان، ليقوم

الناس بالقسط والعدل في حقوقه - جل شأنه -﴿، كما قال - تبارك وتعالى -: )1(وفي حقوق عباده

تاب ك ل هم ا ع نا م ل نز أ و نات ي ب ل با نا ل نا رس ل أرس د لقلقسط با ناس يقوم ال ل لميزان ا لوجوب)2(﴾وا . وتأكيد

العدل، وتحريم الظلم، حرم الله الظلم على نفسها، فقال - تعالى - ل، ثم جعله بين الخلق محرم أو

ياعبادي إني حرمت((في الحديث اللهي: ا ))الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرم

، فالظلم ل يباح شيء منه بحال، والعدل واجب)3( ، فل يحل لحد أن يظلم غيره،)4(في جميع الحوال

ا ا أو كافر يا﴿، قال - تعالى -: )5(سواء كان مسلملقسط با ء دا ه ه ش ل ل وامين ق نوا كو نوا ذين آم ل ها ا ي أو ه لوا د ع لوا ا د ع ت أل لى ع م و ق نآن كم ش ن رم يج ول

)، مجموع3/194)، ومادة (ظلم)، (3/8واللغات، مادة (أسا)، (). 333)، طريق الهجرتين لبن القيم ص (18/157الفتاوى (

1)

)

). 29/263) ينظر: مجموع الفتاوى (2)

)

). 25) سورة الحديد، جزء آية: (3)

)

) رواه مسلم فيي كتياب اليبر والصييلة والداب - بياب تحرييم -.)، من حديث أبي ذر - 4/1994)، (2577الظلم -، رقم (

4)

)

). 240-30/237) ينظر: مجموع الفتاوى (5)

)

)، جيامع العلييوم والحكييم (18/166) ينظر: مجموع الفتاوى (2/36 .(

Page 29: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وى تق لل قرب ؛ وذلك أن الظلم أصل الفساد،)1(﴾أ والعدل أصل الفلح به تقوم مصالح العباد في

المعاش والمعاد، فل غنى بالناس عنه على كل .)3(. فهو أوجب الواجبات، وأفرض الطاعات)2(حال

ا ا عظيم ولما كانت التجارات والمعاملت فيها باب من أبواب ظلم الناس، وأكل أموالهم

،كان منع الظلم، وتحريمه من أهم)4(بالباطل مقاصد الشريعة في باب المعاملت، والتجارات،

فمنع الظلم، ووجوب العدل من أكبر قواعد.)5(الشريعة في باب المعاملت، وأهمها

وقد جاءت نصوص الوحيين آمرة بالعدل؛ ناهية عن الظلم وأكل المال بالباطل فمن ذلك قول الله -

لوا﴿تعالى - : د ت و طل با ل با كم ن ي ب كم ل وا أم لوا ك أ ت ول ناس وال ال أم ا من ريق ف لوا ك أ ت ل م كا لح لى ا إ ها ب

لمون ع ت تم ن أ و .)6(﴾بالثم لوا﴿وقوله - تعالى -: ك أ ت نوا ل ذين آم ل ها ا ي أ يا

عن ة تجار كون ت أن إل طل با ل با كم ن ي ب كم ل وا أمكم ن .)7(﴾تراض م

1)

)

). 8) سورة المائدة، جزء آية: (2)

)

)، الفييوائد لبيين القيييم ص (255) ينظر: الييداء والييدواء ص ( ).5/293)، المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ السعدي (253

3)

)

)،4/391) ينظر: بدائع التفسير الجييامع لتفسييير ابيين القيييم (ل عن الجواب الكافي ص ( ). 190نق

4)

)

). 29/469) ينظر: مجموع الفتاوى (5)

)

)، الموافقييات1/97) ينظيير: أحكييام القييرآن لبيين العربييي ().3/48للشاطبي (

6)

)

). 188) سورة البقرة، آية: (7)

)

). 29) سورة النساء، جزء آية: (

Page 30: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ناس﴿وقوله - تعالى -: بخسوا ال ت ول هم ء يا .)1(﴾أش

ء﴿وقوله - تعالى -: طا ل لخ ا من ا ثير ك إن ولوا عم و نوا ذين آم ل إل ا عض ب لى ع هم عض ب غي ب ي ل

لحات .)2(﴾الصا واليات في هذا المعنى كثيرة يصعب حصرها،

.)3(إذ كل ما نهى الله عنه راجع إلى الظلم وأما الحاديث التي فيها منع الظلم، وتحريمها؛ منها قول في المعاملت، والموال، فكثيرة أيض

إن دماءكم، وأموالكم، وأعراضكم(( -: النبي - عليكم حرام كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا،

.)4())في بلدكم هذا بم يأخذ أحدكم مال أخيه بغير(( -: وقوله -

.)5())حق كل المسلم على المسلم حرام :((-: وقوله-

.)6())دمه، وماله، وعرضه1)

)

).85) سورة العراف، جزء آية: (2)

)

).24) سورة ص، جزء آية: (3)

)

). 18/157) ينظر: مجموع الفتاوى (4)

)

) رواه البخاري في كتاب العلم - باب قول النييبي: "رب مبلييغ(67أوعى من سييامع"-، رقييم ( )، ومسييلم فييي كتيياب1/41)،ي

القسامة - باب تغليظ تحريم الييدماء، والعييراض، والمييوال -، -.)، من حديث أبي بكرة - 3/1305)، (1679رقم (

5)

)

) رواه مسلم في كتاب المساقاة - باب وضع الجييوائح - رقييم -. )، من حديث جابر - 3/1190)، (1554(

6)

)

) رواه مسلم فيي كتياب اليبر والصييلة والداب-، بياب تحريييم(2564ظلم المسلم، وخذله، واحتقاره..، رقيم ( )،4/1986)،ي

-. من حديث أبي هريرة -

Page 31: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ومن الدلة على وجوب منع الظلم، ووجوب إقامة العدل، إجماع أهل العلم على تحريم أخذ

ا دو ع ا و .)1(أموال الناس ظلم فتبين من هذا كله أن العدل، ومنع الظلم، أصل

واجب في جميع المعاملت، من البياعات والجارات، والمشاركات، والوكالت،والهبات، ونحو

.)2(ذلك؛ لنه ل تستقيم للناس معاملتهم إل بذلك ويؤكد هذا المعنى أن جميع ما جاء النهي عنه

من المعاملت في الكتاب والسنة، يعود في . فالشارع)3(الحقيقة إلى إقامة العدل، ونفي الظلم

الحكيم نهى عن الربا لما فيه من الظلم، ونهى عن ،)4(الميسر؛ لما فيه من الظلم وأكل المال بالباطل

ونهى عن أنواع كثيرة من البيوع؛ لما فيها من ، وذلك كنهيه عن بيع)5(الظلم والبغي بغير الحق

، والبيع)7(، والمعيب، ونهيه عن النجش)6(المصراة على بيع أخيه المسلم، وعن تلقي السلع، وعن

1)

)

). 67) ينظر: مراتب الجماع ص (2)

)

). 28/385) ينظر: مجموع الفتاوى (3)

)

- 2/126) ينظيير: بداييية المجتهييد ( )، مجمييوع165،يي 127 ). 18/157، 28/385، 29/283الفتاوى (

4)

)

). 1/387) ينظر: إعلم الموقعين (5)

)

). 29/283) ينظر: مجموع الفتاوى (6)

)

) المصراة: هي الناقة، أو البقرة، أو الشاة يصرى اللبيين فيييضرعها، أي: يجمع ويحبس.

[ينظير: النهايية فيي غرييب الحيديث والثير، ميادة (ص ر ا)، () ]. 177)، المصباح المنير، مادة (ص ر ي)، ص (3/273

7)

)

) النجش: هو الزيادة في ثمن السلعة، من غير قصد الشراء،وجها. بل ليغري غيره، أو لير

Page 32: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الغبن، وعن الغش، وعن التدليس على الناس بتزيين السلع الرديئة، والبضائع المزجاة، وتوريطهم

، وغير ذلك كثير؛ فإن عامة ما نهي عنه)1(بشرائهامن المعاملت يرجع المعنى فيها إلى منع الظلم.

[ينظيير: النهاييية فييي غريييب الحييديث والثيير، مييادة (نجييش)، () ].306)، المصباح المنير، مادة (ن ج ش)، ص (5/21

1)

)

). 2/196) ينظر: تفسير المنار (

Page 33: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث الثالث : منع الغررالمطلب الول: تعريف الغرر

غرر ) ، وهو)1(الغرر في اللغة: اسم مصدر ل ( ، والتعرض)3(، والخطر)2(دائر على معنى؛ النقصان

.)5(، والجهل)4(للهلكة أما في الصطلح، فعبارات العلماء في تعريفه

متقاربة : الغرر: ما يكون((فعرفه السرخسي، فقال:

.)6())مستور العاقبة ما شك في حصول((وعرفه ابن عرفة، فقال:

ا .)7())أحد عوضيه، أو المقصود منه غالب الغرر: ما انطوى((وعرفه الشيرازي، فقال: .)8())عنه أمره، وخفي عليه عاقبته ما تردد بين أمرين،((وعرفه أبو يعلى، فقال:

.)9())ليس أحدهما أظهر1)

)

)، معجييم المقيياييس فييي4/346) ينظر: العين، مادة (غيير)، ()، لسيان العييرب، مييادة (غييرر)، (809اللغة، مادة (غيير)، ص (

5/13 .(2)

)

). 809) ينظر: معجم المقاييس في اللغة، مادة (غر)، ص (3)

)

)، لسان العرب، مييادة2/768) ينظر: الصحاح، مادة (غرر)، (). 230)، المصباح المنير، مادة (غ ر ر)، ص (5/13(غرر)، (

4)

)

)، المعجييم14-5/13) ينظيير: لسييان العييرب، مييادة (غييرر)، (). 648الوسيط، مادة (غر)، ص (

5)

)

). 5/14) ينظر: لسان العرب، مادة (غرر)، (6)

)

). 12/194) المبسوط للسرخسي (7)

)

). 1/350) شرح حدود ابن عرفة (8)

)

). 3/30) المهذب (9)

)

). 2/145) شرح منتهى الرادات (

Page 34: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الغرر:((وعرفه شيخ السلم ابن تيمية، فقال: .)1())هو المجهول العاقبة

وبالنظر إلى هذه التعريفات، يتبين أن أجمعها هو تعريف الغرر بأنه: ما ل يعلييم حصييوله، أو ل تعييرف

.)2(حقيقته ومقداره

المطلب الثاني: ضابط الغرر الممنوع فيالمعاملت

منع الغرر أصل عظيم من أصول الشريعة في باب المعاملت في المبايعات، وسائر

؛ فإنه لما كان الخلق في ضرورة إلى)3(المعاوضات المعاوضات اقتضت حكمة أحكم الحاكمين تحقيق

هذا المقصود، مع نفي الغرر عن مصادر العقود،تحصن)4(ومواردها؛ لتتمم بذلك مصالح العباد ، و

تقطع المنازعات أموالهم من الضياع، و.)5(والمخاصمات بينهم

والصل في ذلك ما رواه أبو هريرة - رضي الله)) - عن بيع الغررنهى رسول الله - ((عنه - قال:

، وقد دخل تحت هذا النهي مسائل كثيرة؛ فمن)6(

1)

)

). 161) القواعد النورانية ص (2)

)

)، وينظيير2/9)، إعلم المييوقعين (5/818) ينظر: زاد المعاد (ا: الغرر وأثره في العقود ص ( ). 54 - 53أيض

)، إعلم6/74() ينظر: شرح الطيبي على مشييكاة المصييابيح (3). 2/9الموقعين (

).145() ينظر: تخريج الفروع على الصول ص (4).3/241() ينظر: حاشية الروض النضير للحيمي (5

Page 35: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

بلة بل الح ،)2(، والملقيح)1(ذلك النهي عن بيع ح ، وبيع الثمر قبل بدو صلحه، وبيع)3(والمضامين

، وبيع المعجوز عن)5(، وبيع المنابذة)4(الملمسة تسليمه، كبيع الطير في الهواء، ونحو ذلك من

، المجهول)6(البياعات التي هي نوع من الغرر العاقبة، الدائر بين العطب والسلمة، سواء كان

.)7(الغرر في العقد أو العوض أو الجل

() رواه مسييلم فييي كتيياب الييبيوع - بيياب بطلن بيييع الحصيياة،6). 3/1153)، (1513والبيع الذي فيه غرر -، رقم (

بل الحبلة: بفتح الجميع، الولد الذي في بطن الناقة.1 () ح[ينظر: النهاية فييي غريييب الحييديث والثيير، مييادة (ح ب ل)، (

) ].66)، المصباح المنير، مادة (ح ب ل)، ص (1/334() الملقيح: وهو ما في بطون النوق من الجنة.2

[ينظيير: النهاييية فييي غريييب الحييديث والثيير، مييادة (لقييح)، ()]. 286)، المصباح المنير، مادة (ل ق ح)، ص (4/263

() المضامين: جمع مضمون، وهو ما في أصلب الفحول.3[ينظيير: النهاييية فييي غريييب الحييديث والثيير، مييادة (ضييمن)، (

)].189)، المصباح المنير، مادة (ض م ن)، ص (4/263 () الملمسة: من اللمس، وهو أن يقول: إذا لمسييت ثييوبي، أو4

لمست ثوبك، فقد وجب البيع.[ينظيير: النهاييية فييي غريييب الحييديث والثيير، مييادة (لمييس)، (

)].288)، المصباح المنير، مادة (ل م س)، ص (4/269 () المنابذة: من النبذ، وهو أن يقول الرجل لصيياحبه: إذا نبييذت5

متاعك، أو نبذت متاعي، فقد وجب البيع. )،5/6[ينظر: النهاية في غريب الحييديث والثيير، مييادة (نبييذ)، (

)].304المصباح المنير، مادة (ن ب ذ)، ص ( )5/818) ,زاد المعيياد (138() ينظيير: القواعييد النورانييية ص (6

).152_3/151,الموافقات للشاطبي ()، المعلييم بفييوائد مسييلم (5/41() ينظيير: المنتقييى للبيياجي (7

2/244 -245 .(

Page 36: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ومما ينبغي ملحظته في معرفة الغرر الممنوع أن نهي الشارع عن الغرر ل يمكن حمله على

الطلق الذي يقتضيه لفظ النهي، بل يجب فيه النظر إلى مقصود الشارع، ول يتبع فيه اللفظ بمجرده، فإن ذلك يؤدي إلى إغلق باب البيع،

ا للشارع ، إذ ل تكاد تخلو)1(وليس ذلك مقصود ؛ ولذلك اشترط)2(معاملة من شيء من الغرر

ا للغرر المؤثر، لبد من العلماء رحمهم الله أوصافوجودها، وهي كما يلي:

ل: ا على العقد.أو ا غالب أن يكون الغرر كثير فقد أجمع العلماء على أن يسير الغرر ل يمنع

،)4(، إذ ل يمكن التحرز منه بالكلية)3(صحة العقود وذلك كجواز شرب ماء السقاء بعوض، ودخول

الحمام بأجرة مع اختلف الناس في استعمال الماء، أو

.)5(مكثهم في الحمام، وما أشبه ذلكا: أن يمكن التحييرز ميين الغييرر دون حييرجثاني

).152-3/151)، (2/14() ينظر: الموافقات للشاطبي (1)، المنتقييى للبيياجي (2/419() ينظر: عقييد الجييواهر الثمينيية (2

5/41 .( )،2/155() حكى هذا الجماع: ابن رشد فييي بداييية المجتهييد (3

)، والنووي في المجمييوع شييرح3/265والقرافي في الفروق ().9/258المهذب (

)، الييذخيرة للقرافييي (157،يي 2/155() ينظر: بداية المجتهييد (4 )، المجمييوع شييرح266-3/265)، الفييروق للقرافييي (5/93

).9/258المهذب ()، زاد المعيياد (9/258() ينظيير: المجمييوع شييرح المهييذب (5

).4/158)، الموافقات للشاطبي (5/821

Page 37: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ومشقة. ، على أن ما ل يمكن)1(فقد أجمع أهل العلم

التحرز فيه من الغرر إل بمشقة كالغرر الحاصل في أساسات الجدران، وداخل بطون الحيوان، أو آخر الثمار التي بدا صلح بعضها دون بعض، فإنه

.)2(مما يتسامح فيه، ويعفى عنها: ل تدعو إلى الغرر حاجة عامة.ثالث أ

فإن الحاجات العامة تنزل منزلة الضرورات، قال الحاجة في حق الناس كافة تنزل منزلة((الجويني :

، وضابط هذه الحاجة هي كل ما لو)3())الضرورة ، فإذا)4(تركه الناس لتضرروا في الحال، أو المآل

دعت حاجة الناس إلى معاملة فيها غرر ل تتم إل به؛ فإنه يكون من الغرر المعفو عنه، قال ابن رشد

وإن غير المؤثر هو((في ضابط الغرر غير المؤثر: اليسير أو الذي تدعو إليه ضرورة، أو ما جمع بين

والشارع((، وقال شيخ السلم ابن تيمية: )5())أمرين ل يحرم ما يحتاج الناس إليه من البيع لجل نوع من

.)6())الغرر، بل يبيح ما يحتاج إليه من ذلك() حكى هذا الجماع: النييووي فييي المجمييوع شييرح المهييذب (1

). 5/820)، وابن القيم في زاد المعاد (9/258)، زاد المعيياد (9/258() ينظيير: المجمييوع شييرح المهييذب (2

). 4/158)، الموافقات للشاطبي (5/820). 479-478() غياث المم في التياث الظلم ص (3). 481() ينظر: المصدر السابق ص (4)، وينظر: المجموع شييرح المهييذب (2/175() بداية المجتهد (5

9/258.(-29/25،يي 32/236)، وينظيير: (29/227() مجمييوع الفتيياوى (6

26.(

Page 38: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ومما استدل به أهل العلم على إباحة ما تدعو الحاجة إليه من الغرر؛ أحاديث النهي عن بيع الثمار

حتى يبدو صلحها، ومنها حديث ابن عمر، - رضي - عن بيع الثمارنهى رسول الله - ((الله عنهما -

.)1())حتى يبدو صلحها، نهى البائع والمبتاعوجه الدللة : - أرخص في ابتياع ثمر النخلأن النبي -

بعد بدو صلحه مبقاة إلى كمال صلحه، وإن كان بعض أجزائها لم يخلق، فدل ذلك على إباحة ما

.)2(تدعو إليه الحاجة من الغررا : ل غير تابع.رابع أن يكون الغرر أص

ا فإن الغرر التابع مما يعفى عنه؛ لنه يثبت تبعل، قال شيخ السلم ابن تيمية في ما ل يثبت استقل

وز النبي - ((بيان دليل ذلك: ل قدوج - إذا باع نخبرت أن يشترط المبتاع ثمرتها ، فيكون قد)3(أ

اشترى ثمرة قبل بدو صلحها، لكن على وجه التبع () رواه البخاري في كتاب الييبيوع - بيياب بيييع الثمييار قبييل بييدو1

)، ومسلم في كتاب البيوع -2/112)، (2194صلحها -، رقم ( باب النهي عن بيع الثمار قبل بدو صلحها بغير شرط القطع -،

).3/1165)، (1534رقم (-2/6)، إعلم المييوقعين (20/341() ينظر: مجمييوع الفتيياوى (2

7 .( () يشير إلى حديث ابن عمر - رضي اللييه عنهمييا - أن النييبي -3

ل بعييد أن تييؤبر، فثمرتهييا للبييائع الييذي - قال: "من ابتيياع نخباعها، إل أن يشترط المبتاع".

وقد رواه البخاري في كتاب البيوع - باب الرجل يكون لييه ثميير(2379أو شييرب فييي حييائط أو نخييل -، رقييم ( )،2/169)،ي

ل عليها ثمر -، رقم ( ومسلم في كتاب البيوع - باب من باع نخ1543) ،(3/1172.(

Page 39: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا للصل، فظهر أنه يجوز من الغرر اليسير ضمنا ما ل يجوز من غيره .)1())وتبع

ا: أن يكون الغرر في عقودخامسالمعاوضات، وما فيه شائبة معاوضة كالنكاح.

أما عقود التبرعات، كالصدقة، والهبة، والبراء، وما أشبه ذلك، فقد اختلفوا في وجوب منع الغرر فيها،

.)2(على قولين، بعد اتفاقهم على جوازه في الوصيةل يمنع الغرر في عقود التبرعات. القول الول:

، واختاره شيخ السلم)3(وهو مذهب المالكية.)6(، والحارثي من الحنابلة)5(، وابن القيم)4(ابن تيمية

يمنع الغرر في عقودالقول الثاني: التبرعات، كما في عقود المعاوضات.

،)8(، والشافعية)7(وهو مذهب الحنفية

). 29/26() مجموع الفتاوى (1)، عقييد الجييواهر الثمينيية (6/118() ينظيير: بييدائع الصيينائع (2

)،355،يي 7/253)، النصياف (3/45)، مغنيي المحتيياج (3/403).9/321المحلى (

ممن حكى التفاق على ذلك الحافظ ابن حجر في فتحتنبيه:).5/374الباري (

-6/243)، الذخيرة للقرافييي (2/329() ينظر: بداية المجتهد (3). 1/151)، الفروق للقرافي (244

)، النصييياف (271-31/270() ينظييير: مجميييوع الفتييياوى (47/133 .(

). 2/9() ينظر: إعلم الموقعين (5). 133-7/131() ينظر: النصاف (6). 6/118() ينظر: بدائع الصنائع (7). 2/399)، مغني المحتاج (5/373() ينظر: روضة الطالبين (8

Page 40: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)2(، وابن حزم من الظاهرية)1(والحنابلةأدلة القول الول :

بةالول: ك الشعر، التي أخذها)3(حديث صاحب من الغنائم ثم رفعها بيده وسأل رسول الله -

-أن يهبه إياها، فقال له النبي - :-))أما ما .)5())، فهو لك)4(كان لي، ولبني عبدالمطلب

وجه الدللة: - وهبه نصيبه ونصيب بنيأن رسول الله -

). 133-7/131)، النصاف (2/42() ينظر: منتهى الرادات (1). 152، 9/116() ينظر: المحلى (2بة: هي قطعة مكبكبة، أي: مجموعة متضييامة ميين غييزل3 ك () ال

شييعر.[ينظيير: الفييائق فييي غريييب الحييديث، مييادة (كبييب)، ( )،7/360)، عيييون المعبيييود شيييرح سييينن أبيييي داود (3/243

) ].2/127التعليقات السلفية على سنن النسائي ( () بنو عبد المطلب: هم بنو عبد المطلييب بيين هاشييم بيين عبييد4

مناف بن قصي بن كلب. )، عيييون الثيير فييي15-14[ينظر: جمهرة أنساب العييرب ص ( )، الشجرة النبوية في1/75فنون المغازي والشمائل والسير (

)].35نسب خير البرية ص ( )، ورواه أبو داود في كتاب الجهاد - باب2/184() رواه أحمد (5

)، والنسائي في3/142)، (2694فداء السير بالمال -، رقم ((3688كتيياب الهبييات - بيياب هبيية المشيياع - رقييم ( )،6/26)،ي

كلهم من طريق حماد عن ابن إسحاق عيين عمييرو بيين شييعيبعن أبيه عن جده.

): "رواه أحمد ورجيال أحيد6/88وقال عنه في مجمع الزوائد ( إسناديه ثقات"، وقال أحمييد شيياكر عيين الحييديث فييي تحقيقييه

ا عليى كلم11/18للمسند ( ): "إسناده صحيح"، ثم قيال معلقيي صاحب المجمع: "وهذا صنيع غير جيد، يوهم أن أحد السيينادين فيه طعن فيي حيين أن إسيناديه فيي المسيند.. كلهميا رجياله

-5/36ثقات"، وقد حسن الحديث اللبيياني فييي إرواء الغليييل (37.(

Page 41: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

عبد المطلب من كبة الشعر، وهذا القدر مشاع مجهول، فدل ذلك على أن الغرر ل يمنع في عقود

.)1(التبرعاتالمناقشة :

هبيناقش هذا الستدلل: بأن النبي - و - بة ك نصيبه، ونصيب بني عبد المطلب من تلك ال

التي رفعها الرجل، وهذان نصيبان مشاعان - خمس الخمس،معلومان؛ إذ إن نصيب النبي -

ونصيب بني عبد المطلب خمس الخمس، فيكون قد وهب الرجل خمسي خمس الكبة، فل جهالة في

الهبة. أن الصل في العقود الحل والصحة، حتىالثاني:

يقوم الدليل على المنع، وقد جاءت النصوص مانعة من الغرر في عقود المعاوضات؛ لما في إباحته من الضرر وإضاعة المال، أما التبرعات

فلم يأت ما يدل على تحريم الغرر فيها، ول يمكن إلحاقها بعقود المعاوضات لختلفهما،

فتبقى على الصل، وهو الباحة.أدلة القول الثاني:

نهى(( - وفيه: حديث أبي هريرة - الول: .)2()) - عن بيع الغررالنبي -

وجه الدللة : - نهى عن بيع الغرر، وهذا نصأن النبي -

في منع الغرر في المبايعات والتجارات، فيلحق

).2/9() ينظر: إعلم الموقعين (1). 32() سبق تخريجه ص (2

Page 42: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

بذلك عقود التبرعات؛ لتفاقها في المعنى؛ وهو.)1(حفظ المال الذي هو أحد مقاصد الشارع

المناقشة: نوقش هذا الستدلل: بأن الغرر منع في عقود المعاوضات، وما فيه شائبة معاوضة؛ لن المال في

هذه العقود مقصود تحصيله أو مشروط، فمنعا للمال عن الشارع الحكيم الغرر فيهما، صون الضياع في أحد العوضين أو كليهما. أما عقود

الحسان والتبرعات فمقصودها بذل المال وإهلكه في البر، فلذلك لم يأت ما يدل على منع الغرر

.)2(فيها، وليست كعقود المعاوضات، فتلحق بها أن الصل في العقود الحظر حتى يدلالثاني:

الدليل على الباحة، ولم يرد عن الشارع ما يدل على إباحة الغرر في عقود التبرعات،

وهذا الدليل استدل به ابن حزم على تحريم.)3(الغرر في التبرعات

المناقشة: يناقش هذا الستدلل : بأن الدلة قد دلت

على أن الصل في العقودالحل، حتى يقوم دليل.)4(المنع

الترجيح : الراجح هو القول الول؛ لقوة أدلته، وضعف

). 1/150() ينظر: الفروق للقرافي (1)، الييذخيرة للقرافييي (1/150() ينظيير: الفييروق للقرافييي (2

). 271-31/270)، مجموع الفتاوى (7/30)، (6/243-244). 9/320() المحلى (3). 21() ينظر: ص (4

Page 43: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أدلة القول الثاني وعدم سلمتها من المناقشات، ولعدم ما يدل على المنع، فيبقى الحكم على

الصل، وهو الباحة، كما تقدم تقريره، والله أعلم.

Page 44: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث الرابع: منع الرباالمطلب الول: تعريف الربا

هو الزيادة تقول: رباالربا في اللغة: تم﴿، ومنه قول الله تعالى: )1(الشيء إذا زاد ي ت وما آ

بوعند الله ير فل ناس وال ال أم في و ب ير ل ا رب .)2(﴾من ، فيتناول أمرينوأما في اصطلح الفقهاء

في الجملة: ل : ربا الجاهلية ( ربا القرض ): وهو الزيادة فيأو

الدين مقابل التأجيل، سواء اشترطت عند.)3(حلول الجل، أو في بداية الجل

ا : ربا البيوع، وهو نوعان : ثاني ربا الفضل: وهو الزيادة في أحد البدلينالول:

ا .)4(الربويين المتفقين جنس ربا النسيئة: وهو تأخير القبض في أحدالثاني:

البدلين الربويين المتفقين في علة الربا، وليسا .)5(أحدهما نقد

المطلب الثاني: الربا في المعاملت تحريم الربا أصل من أصول الشريعة في باب

)، لسان العرب، مييادة6/2349() ينظر: الصحاح، مادة (ربا)، (1-114)، المصييباح المنييير، مييادة (ربييا)، ص (14/304(ربييا)، (

115 .(). 39() سورة الروم، جزء آية: (2 )، الجييامع160-152() ينظر: الربا والمعاملت المعاصرة ص (3

).26-22في أصول الربا ص ( )، الجييامع فييي55() ينظر: الربييا والمعيياملت المعاصييرة ص (4

).74أصول الربا ص ()، مطالب أولي النهييى (264-3/263() ينظر: كشاف القناع (5

3/170 .(

Page 45: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، فإن)1(المعاملت، وهو معلوم من الدين بالضرورةتحريمه ثابت بالكتاب، والسنة، والجماع.

ها﴿ قول الله - تعالى -: فمن أدلة الكتاب ي أ يا تقوا وا عفة ا مضا عاف أض لوا الربا ك أ ت نوا ل ذين آم ل ا

لحون تف كم ل ع ل له .)2(﴾ال لعن رسول(( - حديث جابر - ومن أدلة السنة

.)3()) - آكل الربا، وموكله، وكاتبه، وشاهديهالله - أما الجماع فقد أجمع أهل العلم على أصل

ا ا قطعي ، بل)4(تحريم الربا في المعاملت إجماع قال بعض أهل العلم: إن تحريم الربا مما اتفقت

. ومع ذلك فإن أهل العلم اختلفوا)5(عليه الشرائعفي تفاصيل مسائله وأحكامه وفي تعيين شرائطه.

وأول ما حرم الله - عز وجل - من الربا، رباثل﴿الجاهلية الذي قال فيه المشركون : ع م ي ب ل نما ا إ

). 2/8() ينظر: المقدمات والممهدات (1). 130() سورة آل عمران، آية: (2 () رواه مسلم بهذا اللفظ في كتاب المساقاة - باب لعن آكل3

ا عن ابن3/1219)، (1598الربا وموكله -، رقم ( )، ورواه أيض )، وليس فيه ذكر الكاتب1597 -، رقم (مسعود، -

والشاهدين، وبنحو هذا رواه البخاري في كتاب البيوع - باب )، من حديث أبي جحيفة -2/84)، (2086موكل الربا -، رقم (

.- )، وابن103() وممن حكاه: ابن حزم في مراتب الجماع ص (4

)، والماوردي في الحاوي2/8رشد في المقدمات والممهدات ()، والنييووي فييي المجمييوع شييرح المهييذب (5/74الكييبير (

)، وشيييخ السييلم ابيين تيمييية فييي مجمييوع الفتيياوى (9/39129/419.(

)، الحيياوي الكييبير (2/5() ينظيير: المقييدمات والممهييدات (55/74 .(

Page 46: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

دين:)1(﴾الربا ين للم د ، وهو الذي يقول فيه صاحب ال إما أن تقضي وإما أن تربي؛ قال الله تعالى في

لوا الربا﴿تحريم هذا النوع: ك أ ت نوا ل ذين آم ل ها ا ي أ يا لحون تف كم ل ع ل له تقوا ال وا عفة ا مضا عاف .)2(﴾أض

وربا الجاهلية موضوع،(( -: وقال فيه النبي - وأول ربا أضعه ربا العباس بن عبد المطلب؛ فإنه

، فحرمه الله ورسوله، لما فيه من)3())موضوع كله الظلم، وأكل المال بالباطل؛ فإن الزيادة التي

ين يأخذها على غير عوض د .)4(يأخذها رب ال ثم إن السنة النبوية ألحقت بربا الجاهلية كل

-: فقال النبي - ما فيه زيادة من غير عوض، الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر، ((

والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح،ا بيد ل بمثل، سواء بسواء، يد .التخريج )) مث

ا بيع النساء، - أي: التأجيل وألحقت به أيض والتأخير - إذا اختلفت الصناف؛ لن النساء في أحد

العوضين الربويين المتفقين في علة الربا يقتضي - بعد ذكر الصناف الزيادة، ولذلك قال النبي-

فإذا اختلفت هذه الصناف، فبيعوا كيف((الستة: ا بيد ، ويدخل في هذا المعنى)5())شئتم، إذا كان يد

). 275() سورة البقرة، جزء آية: (1). 130() سورة آل عمران، آية: (2 -، رقم (() رواه مسلم في كتاب الحج، - باب حجة النبي - 3

-. )، من حديث ابن عباس - 2/889)، (1218 )، إعلم350، 20/341)، (29/419() ينظر: مجموع الفتاوى (4

). 4/40)، الموافقات للشاطبي (1/387الموقعين (

Page 47: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا فإن الجماع منعقد على تحريم) 1(القرض يجر نفع.)2(اشترط الزيادة في القرض

فنصوص تحريم الربا تتناول كل ما تقدم من القسام، وبهذا يتبين أن وجود الربا في المعاملت

ا ، إل أن الحكم في)3(سبب لتحريمها، ومنعها شرع كثير من الحيان، بأن هذه المعاملة ربوية أو ل،

يحتاج إلى نظر عميق، وتأن رشيد، فليس الفقه بالتشديد، فإن ذلك يحسنه كل أحد، إنما الفقه الرخصة من الثقة. وقد نبه إلى ذلك ابن كثير -

باب الربا من أشكل البواب((رحمه الله - فقال: . فالواجب التحري،)4())على كثير من أهل العلم

والتأني في الحكم حتى إذا لم يصب الباحثالسداد، فل أقل من المقاربة.

() رواه مسلم في كتاب المساقاة- باب الصرف وبيييع الييذهب5ا-، رقم ( (1587بالورق نقد )، من حديث عبييادة بيين2/160)،ي

-. الصامت - )، إعلم المييوقعين (284-19/283() ينظر: مجموع الفتيياوى (1

).42-4/41)، الموافقات للشاطبي (2/136-137 () ممن حكى هذا الجماع: ابن المنذر نقله عنه ابن قدامة في2

).4/68)، وابن عبد البر في التمهيد (6/436المغني ( ).29/419)، مجموع الفتاوى (2/125() ينظر: بداية المجتهد (3

)، وينظر: الموافقات للشاطبي (1/327) تفسير ابن كثير (5(4/42.(

)، وينظيير: الموافقييات للشيياطبي (1/327() تفسير ابن كثير (44/42.(

Page 48: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث الخامس : منع الميسرالمطلب الول: تعريف الميسر

يسر، كالموعد من يسر: مصدر ميمي من المد. ع و

وفي اشتقاقه أربعة أقوال: يسر، وهو السهولة.الول: من اليسار، وهو الغنى؛ لنه يسلبه يساره.الثاني: من اليسر لي الشيء، إذا وجب.الثالث: من يسر، إذا جزر، والياسر الجازر، وهوالرابع: من

.)1(الذي يجزئ الجزور أجزاءا علىوهو في اللغة: القمار، ويطلق أيض

.)2(الجزور، التي يتقامرون عليها فهو: القمار عندفي الصطلحأما الميسر

.)3(المفسرين وأما الفقهاء فقد تنوعت عباراتهم في

تعريفه : حاصله: تعليق((فقال ابن الهمام الحنفي:

طر .)4())الملك، أو الستحقاق بالخ طلب كل واحد((وقال ابن العربي المالكي:

ل منهما صاحبه بغلبة في عمل، أو قول؛ ليأخذ ما

)، الييدر المصييون (2/163() ينظيير: تفسييير البحيير المحيييط (12/504 .(

)، المصييباح858،يي 2/857() ينظيير: الصييحاح، مييادة (يسيير)، (2).351المنير، مادة (ي س ر)، ص (

)، معيالم التنزييل للبغيوي (4/324() ينظر: تفسيير الطيبري (3). 53-2/52)، الجامع لحكام القرآن (1/252

). 4/493() شرح فتح القدير (4

Page 49: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1())جعله للغالب هو الذي ل يخلو((وقال الماوردي الشافعي:

ا إن ا إن أخذ، أو غارم الداخل فيه من أن يكون غانم.)2())أعطى

لعب على مال((وقال ابن أبي الفتح الحنبلي: ا من كان .)3())ليأخذه الغالب من المغلوب كائن

ومما تجدر الشارة إليه أن جماعة من أهل العلم ذهبوا إلى أن الميسر الذي نهى عنه الله - تعالى - أوسع من مجرد المغالبات والمخاطرات

ا لكل المال بالباطل، فأدخلوا في التي تكون سبب الميسر كل ما يصد عن ذكر الله - تعالى - وعن

الصلة،وكل ما يوقع في العداوة والبغضاء، ولو لم . قال شيخ السلم)4(يكن ذلك على عوض مالي

فتبين أن الميسر اشتمل على((ابن تيمية: مفسدتين: مفسدة في المال،وهي أكله

بالباطل.ومفسدة في العمل،وهي ما فيه من مفسدة المال، وفساد القلب، والعقل، وفساد ذات

.)5())البين. وكل من المفسدتين مستقلة بالنهيالمطلب الثاني: الفرق بين الغرر والميسر

بالنظر إلى تعريف كل من الغرر، والميسر، يتبين أنهما متقاربان، ولذلك يذكرهما أهل العلم

)، بتصرف.7/18() عارضة الحوذي (1). 19/225() الحاوي الكبير (2)، بتصرف. 257، 256() المطلع ص (3 () ينظر: بحث مفصل في هذا فيي كتياب القميار وحكميه فيي4

). 83-1/69الفقه السلمي (). 32/237() ينظر: مجموع فتاوى شيخ السلم ابن تيمية (5

Page 50: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

على أنهما شيء واحد، أو أن أحدهما داخل في ، إل أن هذا التقارب ل يعني التطابق التام)1(الخر

في معناهما، وذلك أن من أنواع الغرر ما ل يطلق عليه أنه ميسر؛ فكلمة الميسر أخص من كلمةا، الغرر، فكل ميسر غرر، وليس كل غرر ميسر

فبين الغرر والميسر عموم وخصوص مطلق، كما وكلمة((يقول الصوليون، قال الدكتور الضرير:

قمار، أو ميسر أخص من كلمة غرر، فالقمار والميسر غرر من غير شك، ولكن هناك عقود

كثيرة فيها غرر، ل يصح أن يقال عنها: إنها قمار، فالبيع الذي فيه غرر، والجارة التي فيها غرر،

وغيرهما من العقود، من الخطأ إطلق كلمة القمار عليها، وتشبيهها به إل ما تحققت فيه مميزات

.)2())القمارالمطلب الثالث: الميسر في المعاملت

تحريم الميسر أصل من أصول الشريعة فيا باب المعاملت، أجمع عليه أهل العلم إجماع

ا .)3(قطعي وقد دلت على ذلك نصوص الكتاب، والسنة

نوا﴿فمن الكتاب قول الله تعالى: ذين آم ل ها ا ي أ يا رجس من لزلم نصاب وا ل وا يسر لم وا لخمر نما ا إ

لحون تف كم ل ع ل ه بو ن ت فاج طان ي نماعمل الش إ

). 434-1/427() ينظر: القمار وحكمه في الفقه السلمي (1). 61() الغرر وأثره في العقود في الفقه السلمي ص (2() حكى هذا الجماع: القرطبي فييي الجييامع لحكييام القييرآن (3

)، وشيييخ السييلم ابيين تيمييية فييي مجمييوع الفتيياوى (6/94). 8/497)، وابن حجر في فتح الباري (32/220

Page 51: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

في ء غضا ب ل وا ة و دا ع ل كم ا ن ي ب ع ق يو أن طان ي د الش ري ية عن الصل و ه ل ر ال ك ذ عن كم د يص و ر يس لم وا ر لخم ا

هون ت ن تم م ن أ هل .)1(﴾ف: وجه الدللة

دلت هاتان اليتان على تحريم الميسر، دللة واضحة؛ حيث وصفه الله - سبحانه - بأنه رجس،

ين وأنه من عمل الشيطان، وأمر باجتنابه. ثم إنه با لوقوع العداوة، والبغضاء، والصد عن كونه سبب

ذكر الله، وعن الصلة؛ ثم أكد النهي السابق، فقالهون﴿- جل وعل -: ت ن تم م ن أ هل ، فدلت اليتان﴾ف

على تحريم الميسر دللة ل إشكال فيها ول نزاع، فكل معاملة توقع العداوة والبغضاء بين الناس

فإنها داخلة في الميسر المحرم. من قال(( -: قول النبي - ومن السنة :

.)2())لصاحبه: تعال أقامرك، فليتصدقوجه الدللة : - جعل الدعوة إلى القمار،أن النبي -

ا يوجب سواء في المغالبات، أو المعاملت سبب)3(التكفير بالصدقة، فدل ذلك على أنه محرم

.

ا نهي النبي - -ومما يدل على تحريمه أيض

). 91، 90() سورة المائدة، اليتان: (1 () رواه البخيياري فييي كتيياب التفسييير - بيياب (أفرأيتييم اللت2

)، ومسلم في كتاب اليمان3/299)، (4860والعزى) -، رقم (- باب من حلف باللت والعزى فليقل: ل إله إل اللييه -، رقييم (

-. ).من حديث أبي هريرة - 3/1267)، (1647). 11/107() صحيح مسلم بشرح النووي (3

Page 52: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، وعن بيع حبل)2(، وبيع الغرر)1(عن بيع الحصاةعسب الفحل)3(الحبلة ، ونحو ذلك من)4(، وعن بيع

.)5(المعاملت التي هي من جنس الميسر هذا بعض ما استدل به أهل العلم على تحريم

ا الميسر، ومن نظر إلى قواعد الشريعة علم علما بأنها ل تبيح الميسر على كل في أي حال، جازم

سواء في المعاملت، أو المغالبات؛ قال ابن القيم وإذا تأملت أحوال هذه المغالبات((- رحمه الله -:

رأيتها في ذلك كالخمر، قليلها يدعو إلى كثيرها، وكثيرها يصد عما يحبه الله ورسوله، ويوقع فيما

يبغضه الله ورسوله، فلو لم يكن في تحريمها نص لكانت أصول الشريعة، وقواعدها، وما اشتملت

() بيع الحصاة: هو أن يقول البائع أو المشتري: إذا نبذت إليييك1 الحصاة فقد وجب الييبيع، أو بعتييك مييا تقييع عليييه حصيياتك ميين

السلع إذا رميت، ونحو ذلك.[ينظيير: النهاييية فييي غريييب الحييديث والثيير، مييادة (حصييا)، (

1/398. [(). 32() سبق تخريجه ص (2 () رواه البخاري في كتاب البيوع - باب بيع الغرر وحبل الحبليية3

(2143-، رقم ( ). ومسييلم فييي كتيياب الييبيوع، بيياب2/100)،ي (1514تحريم بيع حبل الحبلة، رقم ( ) ميين حييديث3/1153)،ي

عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما -. عسب الفحل -، رقم (4 () رواه البخاري في كتاب البيوع - باب

2284) ). من حديث عبد الله بن عميير- رضييي اللييه2/138)،ي عنهما -.

ا أو غيرهمييا، ويييراد ا كان أو بعير عسب الفحل: هو ماؤه فرس وا: ضرابه. به أيض

[ينظر: النهاييية فييي غريييب الحييديث والثيير، مييادة (عسييب)، (3/234.[(

). 5/824)، زاد المعاد (14/471() ينظر: مجموع الفتاوى (5

Page 53: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

عليه من الحكم والمصالح، وعدم الفرق بين.)1())المتماثلين، توجب تحريم ذلك، والنهي عنه

ولما كانت شريعة السلم قائمة بالعدل والقسط في جميع أحكامها، وما جاءت به؛ فإنها

منعت كل المعاملت التي يدخلها الميسر؛ وضابط ذلك هو كل المعاملت التي يكون الداخل فيهاا بين الغنم أو الغرم، الناشئين عن غرر متردد

ا لوقوع العداوة محض ومخاطرة ويكون ذلك سبب وما نهى(( قال ابن القيم: ؛)2(والبغضاء بين الناس

- من المعاملت... هي داخلة، إماعنه النبي - في الربا، وإما في الميسر، فالجارة بالجرة

المجهولة مثل أن يكريه الدار بما يكسبه المكتري وقال،)3())في حانوته من المال، هو من الميسر

فإن عامة ما نهى عنه((شيخ السلم ابن تيمية: الكتاب والسنة من المعاملت، يعود إلى تحقيق العدل، والنهي عن الظلم؛ دقه وجله، مثل أكل

.)4())المال بالباطل، وجنسه من الربا والميسر ولذلك نهى الشارع عن بيع الغرر والخطر؛ لما فيه

من أكل المال بالباطل ولكونه مطية العداوة.)5(والبغضاء بين الناس

). 176-175() الفروسية لبن القيم ص (1 )، نظييم الييدرر فييي6/279() ينظيير: شييرح السيينة للبغييوي (2

،158)، القواعد النورانييية ص (3/243تناسب اليات والسور (). 2/108)، حجة الله البالغة (159

).1/387() إعلم الموقعين (3).28/385() مجموع الفتاوى (4

Page 54: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث السادس : الصدق والمانةالمطلب الول: تعريف الصدق، والمانة

الصدق في اللغة: يدل على قوة في الشيءل وغيره ، فهو مطابقة)2(، وهو خلف الكذب)1(قو

.)3(الحكم للواقع أما المانة في اللغة فضد الخيانة، ومعناها:

.)5(، والوفاء)4(سكون القلب، والتصديق فهي في الصل أمر معنوي ثم استعملت في

ا، فقيل للوديعة: أمانة، ونحو ذلك .)6(العيان مجاز المطلب الثاني: ضابط الصدق والمانة في

المعاملت أوجب الله - سبحانه وتعالى - على عباده

الصدق، والمانة في المور كلها؛ فقال في الصدق:ع﴿ نوا م كو و له تقوا ال نوا ا ذين آم ل ها ا ي أ يا

قين د أن﴿، وقال في المانة: )7(﴾الصا كم أمر ي له إن ال

)، الرشيياد إلييى معرفيية3/428() ينظيير: الفتيياوى الكييبرى (5). 110الحكام ص (

() ينظر: معجييم المقيياييس فييي اللغيية، مييادة (ص د ق)، ص (1588 .(

). 10/193() ينظر: لسان العرب، مادة (ص د ق)، (2() ينظر: التوقيف علييى مهمييات التعيياريف، مييادة (الصييدق)، (3

450 .(-88() ينظر: معجم المقاييس فييي اللغيية، مييادة (أميين)، ص (4

).13/12)، لسان العرب، مادة (أمن)، (89). 28() ينظر: المعجم الوسيط، مادة (أمن)، ص (5() ينظر: التوقيف على مهمات التعاريف، مييادة (الميين)، ص (6

94 .(). 119() سورة التوبة، آية: (7

Page 55: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ها ل ه أ لى إ نات لما دوا ا ؤ .)1(﴾ت ولما كان مقصود المعاملت هو تحصيل

، وكان فرط الشره في تحصيل)2(الكساب والرباحا من الناس على الكذب ذلك وتكثيره قد يحمل كثير والخيانة في معاملتهم؛ أمر الله - سبحانه وتعالى -

ول﴿فيها بالصدق والبيان والمانة؛ فقال تعالى: هم ء يا أش ناس بخسوا ال إن﴿، وقال - تعالى -: )3(﴾ت ف

ته ن أما تمن ؤ ذي ا ل د ا ؤ ي ل ف ا عض ب كم عض ب .)4(﴾أمن أما الحاديث النبوية التي تأمر بالصدق والمانة

ا،منها قول النبي - - :في المعاملت فكثيرة جدينا بورك(( البيعان بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وب

لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا، محقت بركة ، فالصدق والبيان من آكد أسباب)5())بيعهما

المباركة في الرزق والمال، والكذب والكتمان منأعظم أسباب المحق والخسار.

لظ في الكذب فيومن ذلك أن النبي - - غ ثلثة ل(( -: المعاملت، ونهى عن الغش؛ فقال -

يكلمهم الله يوم القيامة، ول ينظر إليهم، ول يزكيهم، ولهم عذاب أليم: المنان، والمسبل إزاره،

). 58() سورة النساء، جزء آية: (1). 240() ينظر: تخريج الفروع على الصول ص (2).85() سورة العراف، جزء آية: (3). 283() سورة البقرة، جزء آية: (4ييين البيعييان ولييم5 () رواه البخاري في كتيياب الييبيوع- بيياب إذا ب

(2079يكتما ونصحا-، رقم ( )، ومسلم في كتيياب83-2/82)،ي (1532الييبيوع - بيياب الصييدق فييي الييبيع والبيييان - رقييم ( )،ي

-.)، من حديث حكيم بن حزام - 3/1164

Page 56: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، وقال لصاحب)1())والمنفق سلعته بالحلف الكاذب ما هذا يا صاحب((الطعام الذي أخفى عيب طعامه:

ء يا رسول الله، قال:))الطعام؟ ، قال: أصابته السما ، ثم))أفل جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس؟((

، فهذا)2())من غش فليس مني(( - : قال - الغش في المعاملت((الحديث عام في النهي عن

كلها من التجارة والجارة والمشاركة وكل شيء، فإنه يجب في المعاملت الصدق والبيان، ويحرم

.)3())فيها الغش والتدليس والكتمان والضابط الكلي لما يجب في المعاملت من

أن ل يحب لخيه إل ما يحبه((الصدق والمانة لنفسه؛ فكل ما لو عومل به شق عليه، وثقل على

، وقد فصل)4())قلبه، فينبغي أن ل يعامل غيره به فأما تفصيله،((الغزالي هذا الضابط الكلي، فقال:

ففي أربعة أمور: أن ل يثني على السلعة بما ليسا فيها، وأن ل يكتم من عيوبها وخفايا صفاتها شيئ

ا، وأن ل ل، وأن ل يكتم في وزنها ومقدارها شيئ أص))يكتم من سعرها ما لو عرفه المعامل لمتنع عنه

. وهذا تفصيل جامع لكل ما ينبغي مراعاته من)5( () رواه مسلم في كتاب اليمان - باب بيان غلظ تحريم إسبال1

)، (106الزار والمن بالعطية، وتنفيق السلعة بالحلف-، رقم ( -. )، من حديث أبي ذر - 1/102

-: "من() رواه مسلم في كتاب اليمان - باب قول النبي - 2(102غشيينا فليييس منييا"-، رقييم ( )، ميين حييديث أبييي1/99)،ي

-. هريرة - ). 116() الرشاد إلى معرفة الحكام ص (3). 75-1/74() إحياء علوم الدين (4). 1/75() إحياء علوم الدين (5

Page 57: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الصدق، والبيان، والمانة في المعاملت. فالواجب تمام الصدق والمانة، ولذلك منع المام أحمد -

في الشراء والبيع، لما)1(رحمه الله - المعاريض فيها من التدليس، وعدم البيان الواجب. وهذا ليسا بالبيع والشراء، بل عام في جميع المعاملت، خاص

كل ما وجب بيانه،((قال شيخ السلم ابن تيمية: فالتعريض فيه حرام، لنه كتمان وتدليس، ويدخل

في هذا القرار بالحق، والتعريض في الحلف عليه، والشهادة على المعقود عليه، ووصف المعقود

.)2())عليه

() المعييياريض: جميييع معيييراض، مييين التعرييييض، وهيييو خلف1التصريحمن القول، فالمعاريض: التورية بالشيء عن الشيء.

)، النهاييية فييي7/183[ ينظر: لسان العرب، مييادة (عييرض)، () ]3/212غريب الحديث والثر، مادة (عرض)، (

). 3/247() إعلم الموقعين (2

Page 58: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

د الذرائع المبحث السابع: س المطلب الول: التعريف بقاعدة سد

الذرائعد في اللغة: لم،الس ث إغلق الخلل، وردم ال

.)1(ومنع الشيء جمع ذريعة، وهيوالذرائع في اللغة:

.)2(الوسيلة وأما الذريعة في الصطلح فقد عرفها أهل

كل((العلم بألفاظ متقاربة؛ فقال ابن العربي : .)3())عمل ظاهر الجواز، يتوصل به إلى محظور

هي ما ظاهره مباح،((وعرفها ابن النجار، فقال: .)4())يتوصل به إلى محرم

هي المسألة التي((وعرفها الشوكاني، فقال: .)5())ظاهرها الباحة، ويتوصل بها إلى فعل محظور

د الذرائع في الصطلح: هو منعفس الوسائل التي ظاهرها الباحة، والتي يتوصل بها

ا لها ا لمادة الفساد، ودفع .)6(إلى محرم، حسم

د)، ص (1 )،477() ينظر: معجم المقاييس في اللغة، مييادة (سيي )، القيياموس المحيييط،3/206لسييان العييرب، مييادة (سييدد)، (

د)، ص (367مادة (سدد)، ص ( )، المعجم الوسيط، مييادة (سيي422 .(

)، القيياموس8/96() ينظييير: لسييان العيييرب، ميييادة (ذرع)، (2). 926المحيط، مادة (ذرع) ص (

). 2/787() أحكام القرآن (3). 74() مختصر التحرير ص (4). 246() إرشاد الفحول ص (5 )، الفتيياوى الكييبرى لشيييخ2/32() ينظيير: الفييروق للقرافييي (6

)، شييرح3/147)، إعلم المييوقعين (4/17السلم ابيين تيمييية (

Page 59: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المطلب الثاني: أقوال أهل العلم في قاعدة سد الذرائع تنقسم الذرائع من حيث أقوال العلماء في

دها إلى ثلثة أقسام: س ما أجمعت المة على وجوبالقسم الول:

ده، وذلك في الفعال المؤدية إلى الفساد. إذا س ؛ لنها أفعال وضعت مفضية)1(كانت فاسدة محرمة

إلى المفسدة بيقين، وليس لها ظاهر غيرها. ومن أمثلة هذا القسم تحريم شرب المسكر المفضي إلى مفسدة السكر، وتحريم الزنى المفضي إلى اختلط النساب وفساد الفرش، وكذا سب آلهة

لم من حاله أنه يسب الله - تعالى ع ي الكفار عند من -)2(.

). 4/434الكوكب المنير ((3/266() نقل هذا الجماع: القرافي فيي الفيروق (1 )2/32)،ي

)، والشيياطبي فييي3/148وابيين القيييم فييي إعلم المييوقعين (). 2/390الموافقات (

)،3/148)، إعلم الموقعين (2/32() ينظر: الفروق للقرافي (2).3/374)، تهذيب الفروق (2/390الموافقات للشاطبي (

د الذرائع،تنبيه: أنكر الشافعية كون هذه المسائل من باب س ) لما ذكر2/399فقال العطار في حاشيته على جمع الجوامع (

هذه المسائل: "ليييس ميين مسييمى سييد الييذرائع فييي شيييء"،ا: "وما هذا من سد الذرائع في شيء"، فهي عنييدهم وقال أيض من باب تحريم الوسائل، قال الشييوكاني فييي إرشيياد الفحييول

): "ليس من هذا الباب - أي سيد اليذرائع -، بيل مين246ص ( باب مال خلص من الحرام إل باجتنابه، ففعله حييرام ميين بيياب مييا ل يتييم الييواجب إل بييه، فهييو واجييب"، وقييال القرافييي فييي

ا علييى اسييتدللهم بهييذه الدليية علييى3/266الفييروق ( ) معلقيي القول بسد الذرائع: "فهذهوجوه كثيرة يسييتدلون بهييا، وهييي ل تفيد، فإنها تدل على اعتبار أن الشرع سد الذرائع في الجمليية، وهذا مجمع عليه. وإنما النزاع في الييذرائع خاصيية، وهييي بيييوع الجال ونحوها، فينبغي أن تذكر أدلة خاصة لمحييل النييزاع، وإل

Page 60: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ما أجمعت المة على أنهالقسم الثاني: ذريعة لكن ل يجب سده، كالمنع من زرع العنب لئل

ا، وكالمنع من المجاورة في البيوت يتخذ خمر.)1(خشية الزنى

ما وقع فيه الخلف بين أهلالقسم الثالث: العلم، وهو الوسائل المباحة إذا كانت تفضي إلى

ا .)2(محرم غالب فهذا القسم اختلف فيه أهل العلم على

قولين. اعتبار سد الذرائع والقولالقول الول:

بحسمها. ، وبه قال)3(وهذا هو مذهب المالكية

.)4(الحنابلة عييدم اعتبييار سييد الييذرائعالقثثول الثثثاني:

وإبطال العمل به.

فهذه ل تفيد". )،2/32)، (3/266() نقل هذا الجماع: القرافي في الفروق (1

)، والشيياطبيفي3/148وابيين القييييم فييي إعلم المييوقعين (). 2/390الموافقات (

)، الموافقييات للشيياطبي (3/266() ينظر: الفروق للقرافييي (22/348-349 .(

() ينظيير: إحكييام الفصييول فييي أحكييام الصييول للبيياجي ص (3). 2/32)، الفروق للقرافي (689

). 74() ينظر: مختصر التحرير ص (4

Page 61: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، وبه قال)2( والشافعية)1(وهذا مذهب الحنفية.)3(ابن حزم من الظاهرية

وقد احتج كل فريق بأدلة لثبات ما ذهب إليه حتى إن ابن القيم ذكر في إعلم الموقعين تسعة

ا في الستدلل لصحة اعتبار هذه وتسعين وجه وباب سد((القاعدة، والعمل بها، ثم قال بعد ذلك:

الذرائع أحد أرباع التكليف؛ فإنه أمر ونهي. والمر ماوالثاني: مقصود لنفسه، أحدهما: نوعان:

يكون وسيلة إلى المفسدة. فصار سد الذرائع.)4())المفضية إلى الحرام أحد أرباع الدين

ومهما يكن المر فإنه بالنظر إلى واقع الفقهاءنسب إليهم القول بعدم اعتبار سد الذرائع ممن

يتبين أنهم قد اعتبروا هذه القاعدة في بعض اجتهاداتهم لكنهم أعملوها باعتبارها مندرجة تحت

. والذي تميز به المالكية بالدرجة الولى)5(أصل آخر

() ينظيير: إحكييام الفصييول فييي أحكييام الصييول للبيياجي ص (1).268)، أصول الفقه لي (أبو زهرة) ص (690

تنبيه: لم يذكر الحنفية هذه القاعدة فيما اطلعت عليه من كتبهم. وقييد ذهييب البرهيياني صيياحب كتيياب سييد الييذرائع فييي الشييريعة السلمية إلى أن الحنفية يعتبرون سييد الييذرائع ويعملييون بهييا، وقييد ذكيير لييذلك شييواهد ميين فروعهييم الفقهييية يظهيير منهييا

). 657-651اعتبارهم لسد الذرائع فليراجع ص ( )، حاشييية العطييار علييى جمييع3/74() ينظيير: الم للشييافعي (2

). 2/399الجوامع (). 6/746() ينظر: الحكام في أصول الحكام لبن حزم (34) ()3/171 .( )، الييوجيز فييي أصييول4/200() ينظر: الموافقات للشيياطبي (5

)، أثر الدلة المختلف فيها في الفقه السلمي249الفقه ص (). 592-586ص (

Page 62: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

والحنابلة بالدرجة الثانية أنهم اعتبروا العمل بسدل من أصول الحكام وأنهم ل مستق الذرائع أص

.)1(أعملوها أكثر من غيرهمد المطلب الثالث: ضوابط العمل بقاعدة س

الذرائع قاعدة سد الذرائع من قواعد الشرع

، وقد وضع العلماء للعمل بها ضوابط)2(العظيمةمهمة هي كما يلي:

ل: أن يكون الفعل المأذون فيه يفضي إلىأوا ا. فإن كان إفضاؤه إلى المفسدة نادر مفسدة غالبا، فإنه ل يمنع لذلك؛ بل هو باق على الصل، ل غالب ول حاجة إلى طلب دليل الباحة، لنه ثابت بالدليل

.)3(السابقا: أن تكون المفسدة المترتبة على فعلثاني

.)4(المأذون فيه مساوية لمصلحته أو زائدة عليها فما كان كذلك فإنه يمنع؛ لن الشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكثيرها، وتقليل المفاسد

. من هذا الباب نهى الله - سبحانه)5(وتعطيلها وتعالى - عن سب آلهة الكفار بين ظهرانيهم مع ما

ا لوقوع في ذلك من المصلحة؛ لكون ذلك سبب )، الييوجيز فييي أصييول الفقييه2/33() ينظر: الفروق للقرافي (1

). 250ص (). 1/381() ينظر: إغاثة اللهفان (2)، إعلم الميييوقعين (29/228() ينظييير: مجميييوع الفتييياوى (3

). 349-2/348)، الموافقات للشاطبي (3/148)، مجميييوع الفتييياوى (3/33() ينظييير: الفيييروق للقرافيييي (4

). 3/148)، إعلم الموقعين (32/288). 30/234)، (279-24/278() ينظر: مجموع الفتاوى (5

Page 63: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

مفسدة أعظم من تلك المصلحة؛ وهي سب الله - . أما إذا كانت المصلحة المترتبة على)1(تعالى -

الفعل أكبر من المفسدة التي يفضي إليها؛ فإنه لل بها ا للمصلحة الراجحة وعم .)2(يمنع تقديم

ا: ل يشترط في العمل بسد الذرائع قصدثالث المكلف إلى المفسدة؛ بل يكفي كثرة قصد ذلك

في العادة، وذلك؛ لن القصد ل ينضبط في نفسها، إذ إنه من المور الباطنة التي يصعب غالب

.)3(اعتبارها؛ فاعتبرت مظنة القصد، ولو صح تخلفها: ا للذريعة أبيح منه ما تدعورابع ما منع سد

، كنظر الخاطب والطبيب وغيرهما)4(الحاجة إليه إلى الجنبية، فإنه يباح للحاجة إذا أمنت

.)5(المفسدة

)، الموافقييات للشيياطبي (3/148() ينظيير: إعلم المييوقعين (13/360) ،(4/200.(

)،31() ينظيير: قاعييدة جليليية فييي التوسييل والوسيييلة ص (2).109)، روضة المحبين ص (15/419مجموع الفتاوى (

)،1/376)، إغاثيية اللهفييان (3/148() ينظر: إعلم المييوقعين (3).2/361الموافقات للشاطبي (

). 112)، روضة المحبين (2/142() ينظر: إعلم الموقعين (4). 21/251)، (15/419() ينظر: مجموع الفتاوى (5

Page 64: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الفصل الثاني: الهدايا الترغيبية المبحث الول: تعريف الهدية وبيان أنواع

الهدايا الترغيبيةالمطلب الول: تعريفها

ل: تعريفها لغة أوتحفت به)1())بعثة لطف((: الهدية في اللغة أ ، وما

.)2(غيركا ا أو تودد ته لغيرك إكرام ث ع ب .)3(وقيل: هي ما

ا ا: تعريفها اصطلح ثاني : جرى الفقهاءالهدية في اصطلح الفقهاء

؛ لن الهدية نوع)4(على ذكر الهدية في باب الهبة من الهبة، وقد عرف الفقهاء الهبة بأنها: تمليك من

. ثم إنهم قالوا: إن كان هذا التمليك)5(غير عوضة محضة من غير يقصد به وجه الله - تعالى - عباد قصد في شخص معين، ول طلب غرض من جهته

.)6(فهذا صدقة

). 1067() معجم المقاييس في اللغة، مادة (هدي)، ص (1). 15/357() ينظر: لسان العرب، مادة (هدي)، (2 )، عمييدة74() ينظيير: التوقيييف علييى مهمييات التعيياريف ص (3

).4/216الحفاظ في تفسير أشرف اللفاظ ( )،6/49)، مييواهب الجليييل (5/91() ينظيير: تييبيين الحقييائق (4

). 328)، الروض المربع ص (2/397مغني المحتاج ( )، شرح حدود ابيين عرفيية5/687() ينظر: حاشية ابن عابدين (5

)،13/110)، شييرح المحلييي علييى منهيياج الطييالبين (2/552(). 9/123)، المحلى (164المقنع ص (

)،6/223)، الذخيرة للقرافي (5/104() ينظر: تبيين الحقائق (6 )، مجمييوع2/22)، منتهييى الرادات (2/397مغنييي المحتيياج (

). 31/269الفتاوى (

Page 65: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وإن كان المقصود منه الكرام، أو التودد أو الصلة، أو التألف، أو المكافأة، أو طلب حاجة، أو نحو ذلك،

ء على هذا يمكن القول بأن)1(فهو هدية ، فبناطى. ع الهدية: تمليك من غير عوض، لغير حاجة الم

: هي ماالهدية في اصطلح التسويقيين يمنحه التجار والباعة للمستهلكين من سلع أو

ا. ا، أو تذكير خدمات دون عوض؛ مكافأة، أو تشجيعا: الفرق بين تعريفي الفقهاء ثالث

والتسويقيين للهدية مما سبق يتبين أن الهدية عند أهل التسويق

ل منها عند الفقهاء؛ فالتسويقيون أدخلوا أوسع مدلو في الهدية الخدمات، بخلف الفقهاء؛ فعلى سبيل

المثال ما تقدمه بعض محلت تغيير زيوت السيارات، أو غسيلها من بطاقات عند كل غسلة أو

تغيير، على أنه إذا اجتمع عدد معين من هذهية أو البطاقات،؛حصل الجامع على غسلة مجان فحص مجاني أو غير ذلك من الخدمات؛ فهذا

الحافز الترغيبي هدية عند التسويقيين. أما الفقهاء: فل يدخل ذلك في مسمى الهدية

عندهم؛ لن الهدية في اصطلحهم تمليك عين منطى ع ، والخدمة ليست)2(غير عوض لغير حاجة الم

ا، بل هي منفعة. فهدية الخدمة حقيقتها عند عين

)، الشرح الكبير لبن قداميية (2/404() ينظر: مغني المحتاج (1).7/164)، النصاف (31/269)، مجموع الفتاوى (17/6

ذهب الحنفية، والمالكية إلى أن الهبة هي الهدية، فكييلتنبيه:مال يقصد به وجه الله من التمليكات بل عوض، فإنها هبات.

)، تكمليية شييرح فتييح القييدير (6/115[ينظيير: بييدائع الصيينائع ()].6/49)، مواهب الجليل (9/56

Page 66: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

هبة منفعة.)3(، والحنابلة)2(، والشافعية)1(المالكية فهي عارية أو إباحة نفع؛ لن)4(وأما عند الحنفية

هبة المنافع عندهم، ل تكون إل عارية.المطلب الثاني: أنواع الهدايا الترغيبية

الهدايا الترغيبية ثلثة أنواع في الجملة : كارية : ذ ت النوع الول: الهدايا ال

وهي ما تمنحه المؤسسات، والشركات، والمحلت التجارية للعملء المرتقبين ذوي العلقة

بأنشطتهم التجارية من أجل تكوين علقة طيبة،والتذكير بأنشطتهم وسلعهم وخدماتهم.

ا بصورة وهذه الهدايا التذكارية تكون غالب تقاويم سنوية أو فصلية، أو سلسلة مفاتيح، أو

مفكرات، أو غير ذلك من الدوات المكتبية.)5(والشخصية

النوع الثاني: الهدايا الترويجية :

)، الشييرح الصييغير للييدردير (6/116() ينظر: بييدائع الصيينائع (2)، المحلييى (7/134)، النصاف (1/625)، فتح الجواد (3/2239/124 .(

). 202-8/201)، منح الجليل (6/61() ينظر: مواهب الجليل (1)، قلئد الخييرائد (3/112() ينظيير: حاشييية قليييوبي وعميييرة (2

1/653 .()، الشييرح الكييبير لبيين قداميية (7/164() ينظيير: النصيياف (3

17/344 .()، البحييير اليييرائق (118-6/116() ينظييير: بيييدائع الصييينائع (4

)، تكمليية شييرح فتييح القييدير (5/150)، ملتقى البحر (7/2859/3-4 .(

)، العلن للدكتور أحمييد المصييري117() ينظر: فن البيع ص (5). 95ص (

Page 67: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وهي ما يقدمه التجار من مكافآت تشجيعيةا أو خدمات معينة، للمشترين مقابل شرائهم سلع

ا ا معين .)1(أو اختيارهم تاجروهذا النوع من الهدايا الترغيبية قسمان:

القسم الول: هدية لكل مشتر وهي أن يمنح أصحاب السلع والخدمات،

ا وهذه الهدية الترويجية لكل من يشتري منهم شيئ الهدية لها صور متعددة؛ فمنها ما تكون فيه الهدية الترويجية ذات صلة بالسلعة بحيث ل تستعمل إل

معها، فتكون الهدية مكملة لعمل السلعةا المشتراة، ومثال ذلك أن تكون السلعة معجون

لتنظيف السنان، والهدية فرشاة ونحو ذلك. ومنها ما تكون فيه الهدية الترويجية كمية إضافية من

السلعة المشتراة، أو تكون سلعة أخرى يراد.)2(تصريفها، أو الترويج لها، أو مجرد المكافأة بها

القسم الثاني : هدية معلقة بشرط لق أصحاب السلع والخدمات وهي أن يع

الحصول على الهدية الترويجية بشرط. ولذلك صور عديدة؛ منها أن يكون حصول الهدية الترويجية

ا إما بشراء عدد معين، أو بلوغ ثمن محدد، مشروط أو جمع أجزاء مفرقة في أفراد سلعة معينة، أو غير

ذلك من الشروط التي يشترطها التجار؛ للترغيبفي سلعهم أو خدماتهم، وجذب المستهلكين إليها.

ينات) النوع الثالث: الهدايا العلنية (الع وهي ما تقدمه المؤسسات، والشركات،

). 116() ينظر: فن البيع ص (1). 233() ينظر: إدارة التسويق للدكتور الصحن ص (2

Page 68: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا د إعداد ع ت والمحلت التجارية للعملء من نماذج ا؛ للتعريف بسلعة جديدة، أو إعطاء العملء خاص

فرصة تجربة السلعة؛ لمعرفة مدى تلبيتها لحاجاتهم، وإشباعها لرغباتهم، كما أنها قد تستعمل

ا للمواصفات المطلوب في بعض الحيان نموذج.)1(وجودها في السلع المعقود عليها

() ينظر: معجم مصطلحاتالقتصاد والمييال وإدارة العمييال ص1 )، النشييطة الترويجييية للشييركات السييعودية للييدكتور486(

)، العلن للدكتور أحمييد المصييري ص (48،يي 45المتولي ص (97 ،56 .(

Page 69: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث الثاني: الصل في الهديةالمطلب الول: حكمها

الهدية من حيث الصل مشروعة مندوب إليها، كما دلت على ذلك نصوص الكتاب، والسنة، وقد

الجماع على ذلك.)1(نقل غير واحد من أهل العلمل: من الكتاب أو

دل﴿قول الله - تعالى - : الول: ع ل با أمر ي له إن اللحسان... .)2(﴾وا

وجه الدللة: أن في الية المر بالحسان وهو النعام على

، فدلت الية على أن أصل كل إحسان)3(الغير ، وبذل الهدية نوع من الحسان داخل في)4(الندب

عموم الية.لى﴿قول الله - تعالى - : الثاني: ع لمال تى ا وآ

بن وا كين لمسا وا تامى ي ل وا بى لقر وي ا ذ ه ب حبيل.... .)5(﴾الس

وجه الدللة: أن الله - جل وعل - جعل إيتاء المال من خصال

البر، وهذا اليتاء الذي ذكره الله في هذه الية

)، وابيين قداميية7/534() حكاه: الماوردي في الحاوي الكييبير (1)، ونقله غيرهما.8/240في المغني (

)،2/247)، الهداييية للمرغينيياني (5/91[ينظر: تبيين الحقائق ()]. 3/223بلغة السالك (

).90() سورة النحل، جزء آية: (2). 236() ينظر: مفردات ألفاظ القرآن، مادة (حسن)، ص (3). 6/258() ينظر: الذخيرة للقرافي (4). 177() سورة البقرة، جزء آية: (5

Page 70: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)2(، فيشمل الصدقة، والهدية)1(شيء سوى الزكاةة﴿قول الله - تعالى-: الثالث: ي تح ب تم يي ذا ح إ و

ها دو و ر أ ها ن أحسن م ب يوا .)3(﴾فحوجه الدللة:

أن بعض أهل العلم فسر التحية في الية بالهدية، وأنه إذا أهدي إلى المرء هدية، فإن

المشروع في حقه أن يرد نظيرها أو أحسن منها،.)4(فدل ذلك على مشروعية الهدية والثواب عليها

المناقشة: نوقش هذا الستدلل: بأن المفسرين متفقون

على أن المراد بالتحية في هذه الية السلم، فتأويلها بالهدية نزع بما ل دليل عليه. فوجب حمل

.)5(الية على ظاهرهاالجابة:

أجيب عن ذلك: بأن الية تشمل الهبة والهدية؛))لنها يتحيا بها، وورودها في السلم ل يمنع دللتها(( على مشروعية الهدية؛ لن العبرة بعموم اللفظ)6(

.)7(ل بخصوص السبب). 2/56() ينظر: المحرر الوجيز لبن عطية (1). 2/396)، مغني المحتاج (7/534() ينظر: الحاوي الكبير (2). 86() سورة النساء، جزء آية: (3)، بدائع الصيينائع (1/465() ينظر: أحكام القرآن لبن العربي (4

). 3/396)، مغني المحتاج (6/128).467-1/466() ينظر: أحكام القرآن لبن العربي (5). 6/272() ينظر: الذخيرة للقرافي (6 )، الحكييام1/291() تنظر هذه القاعدة: في فواتح الرحموت (7

)، شييرح الكييوكب المنييير (2/275في أصول الحكام للمدي ( )، فتييح الغفييار240)، القواعد والفييوائد الصييولية ص (3/177

Page 71: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

لى﴿: قول الله - تعالى - : الرابع ع نوا و عا ت ووى.... تق وال بر ل .)1(﴾اوجه الدللة:

أن الله - تعالى - أمر بالتعاون على البر والحسان إلى الغير، والهدية من البر، فدلت الية

.)2(بعمومها على مشروعية الهديةه﴿: قول الله تعالى: الخامس نفس ق شح يو ومن

لحون لمف هم ا ئك ل أو .)3(﴾فوجه الدللة:

أن الية فيها الحث على ترك الشح، وأن تركه سبب للفلح الذي هو حصول المطلوب والمن من المرهوب، وبذل الهدية للغير ل يكون، إل بترك شحالنفس، فدلت الية بعمومها على مشروعية الهدية.

ا: من السنة : ثاني.)4())تهادوا تحابوا(( -: : قول النبي - الول

).2/59لبن نجيم (). 2() سورة المائدة، جزء آية: (1). 7/534() ينظر: الحاوي الكبير (2).9() سورة الحشر، جزء آية: (3

ذكر هذه الية في أدلة مشروعية الهدييية الزيلعييي ميينتنبيه:). 5/91الحنفية في تبيين الحقائق (

() رواه البخاري في الدب المفرد - باب قبول الهدية -، رقم (4)، والييدولبي فييي كتيياب الكنييى والسييماء (208)، ص (594

الفوائد، رقم (1/150 ) ؛2/220)، (1577)، وتمام في كتاب -.كلهم من حديث أبي هريرة -

).70-3/69وقد حسنه الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير (ل، في كتيياب حسيين الخلييق - وقد رواه مالك في الموطأ مرس

(16باب ما جاء في المهاجرة -، رقم ( )، وقال عنييه2/908)،ي

هذا يتصل من وجوه شتى،((): 21/12ابنعبد البر في التمهيد (

Page 72: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وجه الدللة: - أمر بالهدية، وحث عليها، وبينأن النبي -

الغاية منها، وهي حصول المحبة بين المتهادين. يا نساء المسلمات ل(( -: قول النبي - الثاني:

ة فرسن شا .)2()))1(تحقرن جارة لجارتها، ولو وجه الدللة: - ندب المسلمات إلى أن تهديأن النبي -

المسلمة إلى جارتها، ولو أن تهدي لها الشيء ، كظلف)3(اليسير، أو ما ل ينتفع به في الغالب

الشاة القليل اللحم. تهادوا، فإن الهدية(( -: : قول النبي - الثالث

وحر الصدر هب ذ .)4())ت

.))حسان كلهاة: عظم قليل اللحم، وهو ظلف الشاة.1 فرسن شا () قوله:

)]. 3/429[النهاية في غريب الحديث والثر، مادة (فرسن)، ( () رواه البخاري في كتاب الهبة - باب الهبة وفضلها والتحريض2

(2566عليها -، رقم ( )، ومسلم في كتيياب الزكيياة -2/227)،ي (130بيياب الحييث علييى الصييدقة ولييو بالقليييل -، رقييم ( )،ي

-. ) ؛ من حديث أبي هريرة - 2/714). 10/445)، (5/198() ينظر: فتح الباري (3 )، والترمذي فييي كتيياب الييولء والهبيية -2/405() رواه أحمد (4

(2130 - علييى التهييادي -، رقييم (باب في حييث النييبي - )،ي -. وفييي سيينديهما أبييو)، ميين حييديث أبييي هريييرة - 4/441

): "هييذا4/441معشر نجيح مولى بني هاشم، قييال الترمييذي (ا، وأبييو معشيير اسييمه نجيييح حديث غريب ميين هييذا الييوجه جييدقبييل مولى بني هاشم، وقد تكلييم فيييه بعييض أهييل العلييم ميين

حفظه". ) بلفييظ:660ورواه القضيياعي فييي مسييند الشييهاب، رقييم (

"تهادوا فإن الهدية تذهب بالضغائن".

Page 73: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وجه الدللة: - أمر بالهدية؛ لما فيها من إذهابأن النبي -

وحر الصدر - وهو الحقد والغيظ - فدل ذلك على)1(

مشروعية الهدية. تدل فهذه الدلة من الكتاب والسنة والجماع

على مشروعية الهدية واستحبابها، إل أنه قد يعرض للهدية أسباب تخرجها عن ذلك إلى الكراهة أو

التحريم، كالهدية لرباب الوليات، والعمال ممن لم تجر له عادة بمهاداتهم قبل وليتهم وعملهم.

وكالهدية لمن يستعين بها على معصية، ونحو ذلكمن السباب.

المطلب الثاني: حكم قبولها اتفق أهل العلم على مشروعية قبول الهدايا،

إذا لم يقم مانع شرعي، إل أنهم انقسموا فيوجوب قبول الهدية إلى قولين:

أن قبول الهدية غير واجب، بلالقول الول: قبولها مستحب مندوب إليه.

،)4(، والشافعية)3(، والمالكية)2(وهذا مذهب الحنفية

من حديث عائشيية - رضييي اللييه عنهييا -. وقييال عنييه - أي عيين ):2/118رواية عائشة - ابن الملقن في خلصة البييدر المنييير (

"قال ابن طاهر: ل أصل له، وقال ابن الجوزي: ل يصييح، ورويمن طرق أخرى كلها ضعيفة".

() وقيل: العداوة، وقيل: أشد الغضب.1)]. 5/160[ينظر: النهاية في غريب الحديث والثر، مادة (وحر)، (

).8/422)، الدر المختار (6/117() ينظر: بدائع الصنائع (2). 21/18() ينظر: التمهيد لبن عبد البر (3). 5/365() ينظر: روضة الطالبين (4

Page 74: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ورواية في مذهب أحمد هي مقتضى قول.)1(أصحابه

: أن قبول الهدية واجب إذاالقول الثانيكانت من غير مسألة، ول إشراف نفس.

، وهو قول ابن)2(وهذا القول رواية عن أحمد.)3(حزم من الظاهرية

أدلة القول الول: استدل أصحاب هذا القول بأدلة من الكتاب

والسنة.ل: من الكتاب أو

لة﴿قول الله - تعالى - : نح هن ت قا د ء ص نسا توا ال وآا نيئ ه ه لو ك ف ا نفس نه ء م عن شي كم ل بن ط إن ف

ا ريئ .)4(﴾م: وجه الدللة

أن الله - تبارك وتعالى - أباح أكل ما تهبه المرأة زوجها من صداقها، فأمره بالكل الذي هو

غالب ما يقصد من المال، فدل على مشروعية قبول الهدية والهبة، وأن الشارع قد رغب في

.)5(ذلكا: من السنة ثاني

)، مطييالب أولييي7/165)، النصاف (4/638() ينظر: الفروع (1). 4/397النهى (

).7/165() ينظر: النصاف (2). 9/152() ينظر: المحلى (3). 4() سورة النساء، آية: (4 )، فتييح القييدير1/318() ينظر: أحكييام القييرآن لبيين العربييي (5

). 6/117)، بدائع الصنائع (1/506للشوكاني (

Page 75: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

دعيت إلى ذراع أو(( - : قول النبي - الول: لو ))كراع لجبت، ولو أهدي إلي ذراع أو كراع، لقبلت

)1(.وجه الدللة:

- بأنه يقبل الهدية، سواءإخبار النبي - عظمت أو حقرت، وفي ذلك حض على قبول.)2(الهدايا، فدل ذلك على مشروعيته واستحبابه

الحاديث التي فيها قبول النبي - الثاني : - للهدية.

ا، فأتىومنها ما روى أنس - - أنه صاد أرنب -أبا طلحة فذبحها، وبعث إلى رسول الله -

.)3(بوركها فقبله ومنها ما روى ابن عباس - رضي الله عنهما - قال:

-أهدت أم حفيد - خالة ابن عباس - إلى النبي - ا ب ا، وأض ا، وسمن - من، فأكل النبي - )4(أقط

ا . )5(القط والسمن، وترك الضب تقذر () رواه البخاري في كتاب الهبة - باب القليل من الهبة -، رقم1

-. ) ؛ من حديث أبي هريرة - 2/227-228)، (2568(). 200-4/199() ينظر: فتح الباري (2 () رواه البخاري في كتاب الهبة - بياب قبييول الهديية الصييد -،3

(2572رقم ( )، ومسلم في كتاب الصيييد والييذبائح -2/229)،ي ). 3/1547)، (1953باب إباحة الرنب - رقم (

ا: جمع ضب، وهو دابة معروفة.4 () أضب )، النهاييية فييي غريييب الحييديث،2/329[الفائق مادة (ضبب)، () ]. 3/70والثر، مادة (ضبب)، (

() رواه البخاري في كتاب الهبة - باب قبييول الهدييية -، رقييم (52575) )، ومسلم في كتيياب الصيييد والييذبائح - بيياب2/230)،ي

). 1545-3/1543)، (1947-1946إباحة الضب - رقم (

Page 76: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أتي النبي - ومنها ما روى أنس - - قال: ق به على بريرة، قال : د تص هو((- بلحم، فقيل :

.)1())لها صدقة، ولنا هديةوجه الدللة:

- للهدية،في هذه الحاديث قبول النبي - فدل ذلك على أن قبولها سنة نبوية.

-،ما روى الصعب بن جثامة - الثالث: دأنه أهدى لرسول الله - (( ا، فر ا وحشي - حمار

نا لم نرده((عليه، فلما رأى مافي وجهه، قال : أما إنا حرم .)2())عليك، إل أ

وجه الدللة: - اعتذر عن رده للهدية التيأن النبي -

صيدت له، وهو محرم، بمانع شرعي، وهو الحرام،ديه - ه - قبول الهدية مالمفدل ذلك على أن

.)3(يقم مانع شرعي.)4())تهادوا تحابوا(( -: قول النبي - الرابع:

وجه الدللة: - بالهدية ندب إلى قبولها؛ لنأن أمره -

() رواه البخاري في كتاب الهبة - باب قبييول الهدييية -، رقييم (12577) )، ومسييلم فييي كتيياب الزكيياة - بيياب إباحيية2/230)،ي

(1074 - ولبنيييي هاشيييم... -، رقيييم (الهديييية للنيييبي - )،يي 2/755 .(

() رواه البخاري في كتاب الهبة - باب قبييول الهدييية -، رقييم (2 )، ومسلم في كتاب الحج - باب تحريم الصيد2/229)، (2577

). 2/850)، (1193للمحرم -، رقم (). 5/203() ينظر: فتح الباري (3). 65() تقدم تخريجه، ص (4

Page 77: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المقصود الذي من أجله شرعت الهدية ل يتحقق إلبقبولها، فدل ذلك على مشروعيته.

ما روت عائشة - رضي الله عنها -الخامس: ثيبكان رسول الله - ((قالت: ي - يقبل الهدية، و

.)1())عليهاوجه الدللة:

- وأنهإخبار عائشة - رضي الله عنها - بهديه - كان يقبل الهدية، فدل ذلك على مشروعية قبولها.

أدلة القول الثاني: ))ل تردوا الهدية(( -: قول النبي - الول:

)2(.

() رواه البخاري في كتاب الهبة - باب المكافييأة علييى الهبيية -،1). 2/232)، (2585رقم (

)، والبخيياري فييي الدب المفييرد - بيياب1/404() رواه أحمييد (2 )، والطحاوي فييي شييرح67)، ص (157حسن الملكة -، رقم (

-مشكل الثار - باب بيان مشكل ماروي عن رسول اللييه - في الطعام اليذي يجيب عليى مين دعيي إلييه إتييانه -، رقيم (

)، والبزار (كشف=8/29)، (3031

=السييتار) فيي أبييواب الصيييد - بياب إجابيية الييدعوة -، رقييم (1243) )، وابين حبييان (الحسييان) فيي كتيياب الحظيير2/76)،ي

والباحة - باب ذكر الزجر عيين ضييرب المسييلمين كافيية إل مييا )، والطبراني12/418)، (5603يبيحه الكتاب والسنة -، رقم (

).10/242)، (10444في الكبير، رقم ( -.كلهم من حديث عبدالله بن مسعود -

): "رجيال أحميد4/146وقال عنه الهيثمي في مجمع الييزوائد (رجال الصحيح"، وقال عنه أحمد شيياكر فييي تحقيييق المسييند (

): "إسييناده صييحيح"، وصييححه اللبيياني3838)، رقييم (5/322 )، وشييعيب الرنيياؤوط1616)، رقييم (6/59في إرواء الغليييل (

).3838)، رقم (6/389في تحقيقه للمسند (

Page 78: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وجه الدللة: - نهى عن رد الهدية، فدل ذلكأن النبي -

.)1(على وجوب قبولهاالمناقشة:

نوقش هذا الستدلل من ثلثة أوجه: أن النهي في هذا الحديث ليس للتحريم، بل.1

هو للكراهة؛ لن مقصود ه حصول اللفة والمحبة، والهدية ل تتعين لذلك، بل يحصل ذلك بغيرها، فدل ذلك على أن النهي ليس للتحريم،

.)2(كما هو قول جمهور أهل العلم أن قبول الهدية يترتب عليه استحباب أو.2

- كان يقبلوجوب المكافأة، فإن النبي - من(( -: الهدية، ويثيب عليها وقد قال النبي -

ا فكافئوه، فإن لم تجدوا ما صنع إليكم معروف تكافئونه، فادعوا له حتى تعلموا أن قد

. ففي إيجاب القبول مع هذا نظر.)3())كافأتموه - أقر حكيم بن حزام على أن لأن النبي - .3

)، روضة العقلء لبن حبان8/29() ينظر: شرح مشكل الثار (1). 242ص (

). 1/273() ينظر: التمهيد لبن عبدالبر (2 )، وأبو داود بهذا اللفظ في كتاب الزكاة -2/68() رواه أحمد (3

(1672بيياب عطييية ميين سييأل اللييه -، رقييم ( )،2/310)،ي والنسيائي فيي كتياب الزكياة - بياب مين سيأل الليه -، رقيم (

2567) )، ولفظ أحمد والنسائي: "من أتى إليكييم..."؛5/82)،ي كلهم من حديث عبدالله بن عمير - رضيي الليه عنهميا -.وقيال

: ("حديث صحيح على413-1/412عنه الحاكم في مستدركه ( شرط الشيخين"، ووافقييه الييذهبي فييي التلخيييص، وقييال عنييه

): "حييديث صييحيح رواه548النووي في رياض الصييالحين ص (أبو داود، والنسائي بأسانيد الصحيحين".

Page 79: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا، فعن حكيم - - قال:يقبل من أحد شيئ - فأعطاني، ثم سألتهسألت رسول الله -

يا((فأعطاني، ثم سألته فأعطاني، ثم قال : ة حلوة، من أخذه حكيم، إن هذا المال خضر

بسخاوة نفس بورك له فيه، ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه، وكان كالذي يأكل ول

، قال))يشبع، اليد العليا خير من اليد السفلى حكيم: فقلت: يارسول الله، والذي بعثك بالحق

أ أرز ا حتى أفارق الدنيا،)1(ل ا بعدك شيئ أحدا إلى العطاءفكان أبو بكر - - يدعو حكيم

أبى أن يقبله منه، ثم إن عمر - - دعاهفيا .)2(ليعطيه، فأبى أن يقبل منه شيئ

حجة في جواز الرد، وإن((ففي هذا الحديث .)3())كان من غير مسألة، ول إشراف

- نهى عن رد بعضأن النبي - الثاني: ثلث ل(( -: أنواع الهدايا، من ذلك قوله - دهن، واللبن ، وما روى أنس)4())ترد : الوسائد، وال

ا1 ا) أي: ل أنقص أحييد أرزأ: أصله النقص، فقوله: (ل أرزأ أحد () بالخذ منه.

[ينظيير: النهاييية فييي غريييب الحييديث والثيير، مييادة (رزأ)، (2/82 .[ (

() رواه البخيياري فييي كتيياب الزكيياة - بيياب السييتعفاف عيين2 )، ومسلم في كتاب الزكاة1/456)، (1472المسألة -، رقم (

- بيياب بيييان أن اليييد العليييا خييير ميين اليييد السييفلى -، رقييم (1035) ،(2/717 .(

). 31/97() مجموع الفتاوى (3 () رواه الترمذي في كتاب الدب - باب ما جاء في كراهييية رد4

(2790الطيب -، رقم ( ). من حييديث عبييد اللييه بيين5/108)،ي

Page 80: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

- - أن النبي - 1( - كان ل يرد الطيب(.وجه الدللة:

- نهى عن رد هذه الهدايا، فدلأن النبي - ذلك على جواز رد ما سواها، وإل لم يكن

.)2(لتخصيصها بالذكر وجهالمناقشة:

- عن رد الوسائد،يناقش هذا: بأن نهي النبي - والطيب، واللبن، ل يفيد في تخصيص النهي العام

؛ لن ذكر بعض)3())ل تردوا الهدية(( -: في قوله- ا عد تخصيص ي أفراد العام بحكم ل يخالف العام ل

.)4(على الصحيح - قال : كان رسولما روى عمر - الثالث:

- يعطيني العطاء، فأقول: أعطه من هوالله - خذه، إذا جاءك من هذا((أفقر إليه مني، فقال:

رف ول سائل فخذه،)5(المال شيء، وأنت غير مش

عمر - رضي الله عنهميا -. وقيال عنيه الترميذي: "هيذا حيديث )،5/209غريب"، وقال عنه الحافظ ابن حجر في فتح الباري (

(إسناده حسن). () رواه البخاري في كتاب الهبة - باب ما ل ييرد مين الهديية -،1

). 2/232)، (2582رقم (). 5/209)، فتح الباري (10/236() ينظر: عارضة الحوذي (2). 69() تقدم تخريجه ص (3() ينظر بحث هذه القاعدة: في المحصول في علم الصييول (4

).387-3/386)، شرح الكوكب المنير (3/129-131رف: أي متطلع بتحقيق النظر والتعرض له.5 () مش

[ينظر: النهاييية فييي غريييب الحييديث والثيير، مييادة (شييرف)، (2/462.[ (

Page 81: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1())وما ل فل تتبعه نفسكوجه الدللة: - أن يأخذ ما أتاه - أمر عمر - أن النبي -

من غير إشراف نفس،ول مسألة، وهذا يفيد وجوب.)2(القبول

المناقشة: نوقش هذا الستدلل من أوجه :

أن هذا المر أمر ندب ل أمر إيجاب، فقد نقل.1 الحافظ ابن حجر عن الطبري أن أهل العلم

))خذه(( - لعمر: أجمعوا على أن قول النبي -

، فل يكون فيه دليل على الوجوب.)3(أمر ندب أن هذا الحكم إنما هو في العطايا التي من بيت.2

.)4(المال، والتي يقسمها المام - بأخذ المال في - عمر - أن أمر النبي - .3

ل فأعطاه هذا الحديث؛ لكونه عمل له عم.)5(عمالته، فيكون قد أعطاه بذلك حقه

ا - بالوجهين الثاني والثالث اللذين ونوقش - أيضنوقش بهما الدليل الول من أدلتهم.

ا1 () رواه البخاري في كتاب الزكاة - باب من أعطاه الله شيييئ(1473من غير مسألة ول إشييراف نفييس -، رقييم ( )،1/56)،ي

ومسلم في كتاب الزكاة - باب إباحيية الخييذ لميين أعطييي ميين). 2/173)، (1045غير مسألة ول إشراف -، رقم (

-9/152)، المحلييى (5/84 () ينظر: التمهيييد لبيين عبييد الييبر (2153 .(

). 3/338 () ينظر: فتح الباري (3). 3/338)، فتح الباري (31/95 () ينظر: مجموع الفتاوى (4). 31/95 () ينظر: مجموع الفتاوى (5

Page 82: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

من بلغه معروف(( -: قول النبي - الرابع: عن أخيه من غير مسألة، ول إشراف نفس فليقبله،

.)1())ول يرده، فإنما هو رزق ساقه الله -عز وجل-وجه الدللة:

أفاد الحديث أن الواجب قبول كل معروف يبلغ المؤمن من أخيه إذا كان من غير إشراف ول

مسألة، سواء كان هدية، أو صدقة، أو غير ذلك، مالم يمنع من ذلك مانع.

المناقشة: نوقش هذا الستدلل بما نوقشت به الدلة

السابقة.الترجيح:

ا ا مؤكد الراجح أن قبول الهدية مستحب استحبابوغ من ا بين الدلة، ولما في الرد غير المس جمع

ء﴿الساءة للمهدي، وقد قال الله - تعالى -: هل جزال الحسان إ .)2(﴾الحسان

ولول ما ورد على أدلة الوجوب من مناقشات؛ا. ا جد لكان القول به وجيه

)، وابن حبان فييي كتيياب الزكيياة -221-4/220 () رواه أحمد (1 ذكر البيان بأن ل حرج على المرء في أخذ ما أعطي ميين غييير

(3404مسيييألة ول إشيييراف نفيييس -، رقيييم ( )،8/195)،يي (4124والطييبراني فييي المعجييم الكييبير، رقييم ( )،4/196)،ي

)، كلهييم2/62والحاكم في كتاب البيوع - حكم قبول الهدايا-، ( -. وقييال عنييه الحيياكم:من حديث خالد بيين عييدي الجهنييي -

"صحيح السناد ولم يخرجاه"، ووافقييه الييذهبي فييي التلخيييص، ): "إسيناده2/244وقال عنه الحافظ ابين حجير فيي الصيابة (

صحيح". ). 60 () سورة الرحمن، آية: (2

Page 83: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث الثالث: التكييف الفقهي لنواعالهدايا الترغيبية

المطلب الول: التخريج الفقهي للهداياكارية ذ ت ال

تقدم أن الهدايا التذكارية هي ما يقدمه أصحاب السلع إلى عموم الناس بغرض تكوين

علقة طيبة، والتذكير بسلعهم، وأنشطتهم. ومن أمثلة هذا النوع من الهدايا التقاويم السنوية،

.)1(والمفكرات، ونحوها وهذا النوع من الهدايا الترغيبية يخرج على أنه هبة مطلقة، يقصد منها تذكير الناس بأعمال التجار،

ية معهم. وإقامة علقة ود

مايترتب على هذا التخريج: ل: جواز هذا النوع من الهدايا الترغيبية؛ لنأو

الصل في المعاملت الحل.ا: يستحب قبول هذا النوع من الهدايا؛ لعمومثاني

الدلة الحاثة على قبول الهدية، ما لم تكن هذه الهدية التذكارية ل تستعمل إل في محرم، أو يغلب استعمالها فيه، فإنه ل يجوز

عند ذلك قبولها، ومن أمثلة ذلك ما تقدمه بعض الشركات، أو المؤسسات، أو التجار، كولعات

المدخنين، أو طفايات السجائر التي ل تستعمل إل في ذلك، أو يغلب استعمالها فيه، فإنه ل يجوز

بذلها؛ لما في ذلك من العانة على الثم، وقد قال

) من هذا الكتاب. 61 () ينظر: ص (1

Page 84: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وان﴿الله - تعالى -: د ع ل وا ثم ل لى ا ع نوا و عا ت .)1(﴾ول ا للذريعة، وإعانة لهذا التاجر ا سد ويمنع قبولها أيض على ترك هذا النوع من الهدايا التي تغري بملبسة

المحرمات، حتى ولو علم المهدى إليه أنه ل يستعملها إل في مباح؛ إذ درء المفاسد أولى من

جلب المصالح. ومن الهدايا الترغيبية التذكارية التي ل تجوز

غب في التعاملت ل الهدايا التي تر ل ول قبو بذل، فإنها ل تجوز، المحرمة كهدايا البنوك الربوية مث

لما فيها من الدعاية لهذه البنوك الربوية، إذ ل تخلوا من شعار البنك، وعبارات تدعو هذه الهدايا غالب

إلى التعامل معه، أو ترغب في ذلك، فهي وسيلة للتعامل معها والرغبة فيها. هذا بالنسبة لعموم الناس. أما من لهم حسابات وأموال في هذه

البنوك، فإنه ل يجوز لهم قبول شيء من هداياهم على كل حال، وذلك أن أموالهم التي في البنوك

قروض لهم على البنك، فالعلقة بين البنك وهؤلء ، فهدايا البنوك لهؤلء)2(علقة مقرض ومقترض إذا أقرض أحدكم(( -: داخلة في قول النبي -

ا، فأهدى إليه، أو حمله على الدابة، فل يركبها، قرض.)3())ول يقبلها، إل أن يكون جرى بينه وبينه قبل ذلك

). 2 () سورة المائدة، جزء آية: (1 () ينظيير: الربييا والمعيياملت المصييرفية فييي نظيير الشييريعة2

). 350-345السلمية ص ( () رواه ابن ماجه في كتاب الصدقات - باب القرض -، رقييم (3

-.)، من حديث أنس بن مالك - 2/813)، (2432(252وقال البوصيري في مصباح الزجاجية رقيم ( ):2/253)،ي

عفه أحمييد، وقييال أبييو "هذا إسناد فيه مقال: عتبة بن حميد ضيي

Page 85: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وهذه القاعدة فيما ل يقبل من الهدايا الترغيبية ليست خاصة بالهدايا التذكارية، بل هي

عامة لسائر أنواع الهدايا الترغيبية، وإنما ذكرت هنا؛ لنه أول موضع يبحث فيه قبول الهدايا الترغيبية،

فيغني هذا عن تكرارها في سائر النواع.ا: ل يجوز للواهب الرجوع في هذه الهداياثالث

بعد أن يقبضها المهدى إليه؛ لعموم قول النبي - ))العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه((-:

)1(. المطلب الثثثاني: التخريثثج الفقهثثي للهثثدايا

الترويجية تقدم أن الهدايا الترويجية هي ما يقدمه التجار

من مكافآت تشجيعية للمستهلكين مقابل شراء.)2(سلع أو خدمات معينة، أو اختيار تاجر معين

وهذا النوع من الهدايا الترويجية قسمان: أن تكون الهدية سلعة.الول: أن تكون الهدية منفعة ( خدمة ).الثاني:

المسثثألة الولثثى: كثثون الهديثثة الترويجيثثةسلعة

حيياتم: صييالح....، ويحيييى بيين أبييي إسييحاق الهنييائي ل يعييرفعفه ابن عبد الهادي بابن عياش، فقال: هذا حديث حاله"وقد ض

غير قوي، فإن ابن عياش متكلم فيه".). 5/237)، (1400نقل ذلك اللباني في إرواء الغليل، رقم (

() رواه البخاري في كتيياب الهبيية - بيياب هبيية الرجييل لمرأتييه1 )، ومسلم في كتاب2/234)، (2589والمرأة لزوجها -، رقم (

الهبات - باب تحريم الرجوع في الصدقة والهبة بعييد القبييض -،(1622رقم ( )، من حديث عبييد اللييه بيين عبيياس -3/1241)،ي

رضي الله عنهما -. ) من هذا الكتاب. 61 () ينظر: ص (2

Page 86: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

صورة ذلك أن تكون الهدية الترويجية سلعة معينة، سواء كانت من جنس المبيع أو من غير

جنسه، وهذا القسم له ثلث حالت هي في الفروعالثلثة التالية:

ا الفثثرع الول: أن يكثثون المشثثتري موعثثودبالهدية قبل الشراء

المر الول: واقع هذه الحال لهذه الحال صورتان:

ر.الصورة الولى: هدية لكل مشت صورة ذلك أن يعلن صاحب السلعة؛ أن كل

ية أو من يشتري سلعة معينة، فله هدية مجانا. ا مميز موصوفة وصف

هدية يشترط لتحصيلها بلوغ حدالصورة الثانية: معين من السلع، أو بلوغ ثمن معين.

صورة ذلك أن يقول التاجر: من اشترى عددا، أو يقول: من كذا من سلعة معينة فله هدية مجان

ا. جمع كذا قطعة من سلعة معينة فله هدية مجان ومن ذلك قول بعض الباعة: من اشترى بمبلغ كذا

ا. فله هدية معينة مجانالمر الثاني: تخريجها الفقهي وحكمها

هذه الحال من الهدايا الترويجية تحتملالتخريجات التالية:

أن هذه الهدية الترويجية وعدالتخريج الول: بالهبة، فالثمن المبذول عوض عن السلعة دون

الهدية. وذلك أن هذه الهدية ل أثر لها على الثمنا، والمقصود منها التشجيع على الشراء. مطلق

ول يصح تعليق الهبة بشرط؛ لنها((قال ابن قدامة :

Page 87: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

تمليك لمعين في الحياة، فلم يجز تعليقها على شرط كالبيع، فإن علقها على شرط، كقول النبي -

(إن رجعت هديتنا إلى النجاشي فهي لك) :- )1(، ا .)2())كان وعد

ما يترتب على هذا التخريج ل: جواز هذا النوع من الحوافز الترغيبية؛أو

لن الصل في المعاملت الحل.ا: استحباب قبول هذا النوع من الهداياثاني

ثة على قبول الهدية. الترويجية؛ لعموم الدلة الحاا: أنه ليس للواهب الرجوع في هبته بعدثالث

قبض المشتري، ولو انفسخ العقد؛ لعموم النهيعن الرجوع في الهبة.

ا: يلزم البائع إعطاء المشتري الهديةرابع.)3(الموعودة، بناء على القول بوجوب الوفاء بالوعد وقد اختلف العلماء - رحمهم الله - في حكم

الوفاء بالوعد على ثلثة أقوال :

) بلفظ: "فإن ردت علي فهي لك"، أما6/404 () رواه أحمد (1 اللفظ الذي ذكره المؤلف فلم أجييده فيمييا اطلعييت عليييه ميين كتب السنة، والحديث ميين رواييية أم كلثييوم بنييت أبييي سييلمة،

- أم سييلمة - رضييي اللييه عنهييا - بهييذاوفيييه وعييد النييبي - ) بعييد5/222الوعد. قال الحافظ ابن حجيير فييي فتييح البيياري (

ذكر الحديث: "إسناده صحيح".).8/250 () المغني (23 () قد يتبادر إلى الذهن بناء القول في هييذه المسييألةتنبيه:

على خلف الفقهاء في لزوم الهبيية، وهييل القبييض شييرط فييي ليزوم الهبيية أول؟ إل أن هييذا غييير صييحيح، فيإن اختلفهييم فيي مسييألة القبييض إنمييا هييو بعييد اليجيياب والقبييول، وهمييا غييير موجودين في الهدية الترغيبية الموعودة، إذ الموجود هنا مجرد

وعد بالهبة.

Page 88: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا.القول الول: يجب الوفاء بالوعد مطلق ،)1(وهذا قول محمد بن الحسن من الحنفية

، وابن)3( كابن شبرمة)2(وهو قول لبعض المالكية ، اختاره شيخ)5(، ووجه في مذهب أحمد)4(العربي

. وحكاه ابن رجب عن بعض)6(السلم ابن تيمية.)7(أهل الظاهر

ل يجب الوفاء بالوعد بلالقول الثاني: يستحب.

،)9(، والشافعية)8(وهذا مذهب الحنفية.)11(، وابن حزم من الظاهرية)10(والحنابلة

يجب الوفاء بالوعد المعلق علثثىالقول الثالث: شرط دون ما لم يعلق بشرط.

.)12(وهذا مذهب المالكية).12/12 () ينظر: عمدة القاري (1).8/18 () ينظر: البيان والتحصيل (2).8/29 () ينظر: المحلى (3).4/1800 () ينظر: أحكام القرآن لبن العربي (4).11/152 () ينظر: النصاف (5).331 () ينظر: الختيارات الفقهية ص (6).486-2/485 () ينظر: جامع العلوم والحكم (7)، عمييدة القيياري (3/442 () ينظر: أحكام القرآن للجصيياص (8

12/121.( )، رحمة الميية فييي اختلف454 () ينظر: الذكار النووية ص (9

).361الئمة ص ().2/596)، منتهى الرادات (9/345 () ينظر: المبدع (10).8/28 () ينظر: المحلى (11)، المنتقيييى للبييياجي (8/18 () ينظييير: البييييان والتحصييييل (12

).25، 20)، الفروق للقرافي (3/227

Page 89: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أدلة القول الول: استدلوا بأدلة من الكتاب ومن السنة.

ل: من الكتاب أو اليات التي فيها المر بالوفاء بالوعد،الول:

د﴿كقوله - تعالى -: عقو ل با فوا و أ نوا ذين آم ل ها ا ي أ ﴾يا كان)1( د ه ع ل إن ا د ه ع ل با فوا و أ و ﴿، وقوله - تعالى -:

ل ؤو .)2(﴾مسوجه الدللة:

أن الله أمر بالوفاء بالعقود والعهود، وهما كل ما ألزم به المرء نفسه، والوعد من ذلك، فدلت

.)3(اليتان على وجوب الوفاء بالوعدنوا﴿الثاني: قول الله - تعالى -: ذين آم ل ها ا ي أ يا

لون ع تف لون ما ل تقو أنلم ه ل د ال ن ا ع بر مقت ك لون ع تف لوا ما ل .)4(﴾تقو

وجه الدللة: كل الواعد عن فعله، ن أن إخلف الوعد قول

فيكون قد قال، ولم يفعل، وهذا هو الذي ذمته

تنبيه: انقسم المالكية إلى فريقين في هذا القول. الول: أن الوفاء بالوعد ل يجب إل إذا كان الوعد قد أتييم علييى سبب، ودخل الموعود له بسييبب الوعييد فيي شيييء، وهييذا هييو

المشهور عندهم.ا، ولو لييم يييدخل الموعييود لييه فييي الثاني: أن الوعد يكون لزم

شيء، بل يكفي كون الوعد على سبب.). 1 () سورة المائدة، جزء آية: (1). 34 () سورة السراء، جزء آية: (2 )، أحكييام القييرآن6/33 () ينظيير: الجييامع لحكييام القييرآن (3

). 5/334للجصاص (). 3-2 () سورة الصف، آيتا: (4

Page 90: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا .)1(الية، فهو دليل على تحريم إخلف الوعد مطلقالمناقشة:

نوقش هذا : بأن المراد بالية الذين يقولون ما ل يفعلون في المور الواجبة، كالوعد بإنصاف من

.)2(دين، أو أداء حق، ونحو ذلك من الواجباتالجابة:

ويجاب عن هذا: بأن ترك الواجب مذموما، سواء وعد به من وجب عليه أم لم يعد. مطلق

ا: من السنة ثاني الحاديث التي فيها أن عدم الوفاءالول:

-:بالوعد من صفات المنافقين كقول النبي - دث كذب، وإذا وعد أخلف،(( آية المنافق ثلث: إذا ح

.)3())وإذا اؤتمن خانوجه الدللة:

أن إخلف الوعد من خصال النفاق، وجميع خصال النفاق محرمة يجب اجتنابها، فدل ذلك على

.)4(أن إخلف الوعد محرم، وأن الوفاء به واجبالمناقشة:

نوقش هذا من ثلثة أوجه: أن الحديث ورد في رجل منافق بعينه،-1

)، الفروق للقرافييي (18/79 () ينظر: الجامع لحكام القرآن (14/2 .(

).8/30)، المحلى (5/334 () ينظر: أحكام القرآن للجصاص (2 () رواه البخاري في كتاب اليمان- باب علمة المنافق -، رقم3

)33) )، ومسلم في كتاب اليمان - بيياب بيييان خصييال1/27)،ي . )، من حديث أبي هريرة 1/78)، (59المنافق -، رقم (

). 4/20 () ينظر: الفروق للقرافي (4

Page 91: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا في كل من اتصف بهذه الصفات وليس عام.)1(أو بعضها

أن الحديث ورد في المنافقين الذين كانوا-2.) - )2على عهد النبي -

أن الحديث ليس على ظاهره،؛ لن من-3 وعد بما ل يحل له، أو عاهد على معصية، فل

يحل له الوفاء بشيء من ذلك، فإذا كان المر كذلك فل يكون فيه دليل على وجوب الوفاء

ا .)3(بالوعد مطلقالجابة:

أجيب على هذه المناقشات بما يلي: أما قولهم بأن المراد بالحديث شخص.1

معين، فهذا مبني على أحاديث ضعيفة، كما ، ثم على القول بصحة)4(قال الحافظ ابن حجر

ذلك، يقال : إن العبرة بعموم اللفظ لبخصوص السبب.

أما قولهم بأن المراد بالحديث المنافقون في عهد.2 ، فل دليل على هذا التخصيص. وعلىالنبي -

فرض صحته فإن العبرة بعموم اللفظ لبخصوص السبب.

أما قولهم: إن الحديث ليس على ظاهره، فهذا.3لم، وما ذكروه من أنه ل يحل الوفاء بما غير مس

). 1/90 () ينظر: فتح الباري (1)، عمييدة القيياري (2/74 () ينظيير: مسييلم بشييرح النييووي (2

1/222.().8/29 () ينظر: المحلى (3). 1/91 () ينظر: فتح الباري (4

Page 92: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ل يحل، فليس ذلك بصارف للحديث عن ظاهره، وذلك أن ما ل يحل ل يجوز فعله سواء وعد به أم

لم يعد. وينتقض قولهم هذا بالنذر، وهو نوع من - الوفاء بنذرالوعد، فقد أوجب النبي -

من(( -: الطاعة دون نذر المعصية، فقال - نذر أن يطيع الله فليطعه، ومن نذر أن يعصي

، فدل ذلك على أن اللتزام إذا)1())الله فل يعصه كان يحتمل اللتزام بما ل يجوز من المحرمات،

فإن ذلك ل يعني عدم لزوم الوفاء بما التزمه منالطاعة. ل تمار أخاك، ول(( - : قول النبي - الثاني:

ا، فتخلفه .)2())تمازحه، ول تعده موعدوجه الدللة:

- نهى المسلم عن أن يعد أخاهأن النبي - () رواه البخاري في كتاب اليمييان والنييذور - بيياب النييذر فييي1

)، من حديث عائشة - رضي4/228)، (6696الطاعة -، رقم (الله عنها -.

() رواه الترمذي في كتيياب الييبر والصييلة - بيياب مييا جيياء فييي2(1995المييراء -، رقييم ( )، ميين حييديث عبييدالله بيين4/295)،ي

عباس - رضي الله عنهما-. وقال الترمذي: "هذا حديث حسن غريب ل نعرفه إل ميين هييذاالوجه". وقال العراقي في تخريج أحاديث إحياء علوم الييدين (

): "رواه الترمذي، وقال: غريب ل نعرفه إل ميين هييذا3/1128عفه الييوجه، يعنييي: ميين حييديث ليييث بيين أبييي سييليم، وقييد ضييالجمهييور"، وقييال الزبيييدي فييي إتحيياف السييادة المتقييين (

): "رواه هكذا في البر والصلة من طريق ليث بين أبيي7/107 سليم، قال الذهبي: فيه ضعف من جهة حديثه"، وقال الحافظ

): "أخرجييه486)، ص (1526ابن حجر في بلوغ المرام رقييم ( الترمذي بسند فيه ضعف"، وقال العجلوني في كشييف الخفيياء

): "رواه الترمذي بسند ضعيف".2/483(

Page 93: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا ثم يخلفه، فدل ذلك على وجوب الوفاء موعد.)1(بالوعد

- قال:حديث عبد الله بن عامر - الثالث: ا، ورسول الله - - قاعد فيدعتني أمي يوم

طك، فقال لها رسول الله بيتنا، فقالت: ها، تعال أع - :- ))قالت : أردت أن))ما أردت أن تعطيه ؟

ا، فقال رسول الله - أما إنك لو(( - : أعطيه تمرا كتبت عليك كذبة .)2())لم تعطيه شيئ

وجه الدللة: - جعل إخلف الوعد من الكذب، وقدأن النبي -

،)3(جاء تحريم الكذب في الكتاب والسنة والجماع فدل ذلك على وجوب الوفاء بالوعد، وتحريم

إخلفه.). 6/131 () ينظر: تحفة الحوذي (1 ) بلفييظ: "أمييا إنييك لييو لييم3/447 () رواه أحمد في المسند (2

تفعلي"، وأبو داود فييي كتيياب الدب - بيياب فييي التشييديد فييي(4991الكذب -، رقم ( )، مين حيديث عبيد اللييه بيين5/265)،ي

، واللفظ له.عامر ): "وفييي2/485وقال ابن رجييب فييي جييامع العلييوم والحكييم (

إسييناده ميين ل يعييرف"، وقييال الزبيييدي فييي إتحيياف السييادة ): "قال العراقي: رواه أبو داود وفيه ميين لييم9/253المتقين (

يسم"، وقال: "له شاهد من حديث أبي هريييرة وابيين مسييعود، ورجالهما ثقات، إل أن الزهييري لييم يسييمع ميين أبييي هريييرة"،

): "وفي إسناده ميين2/485وقال ابن رجب في جامع العلوم (ل يعييرف"، وقييال اللبيياني فييي سلسييلة الحيياديث الضييعيفة (

): "أقول: أما حييديث ابيين مسييعود فلييم748)، حديث (2/385 أعرفيه الن، وأميا حيديث أبيي هرييرة فهيو بلفيظ: "مين قيال لصبي: تعال هاك، ثم لم يعطه شييئا فهيي كذبية"، وقيد صيحح

الحديث". ).538 () حكى هذا الجماع النووي في الذكار النووية ص (3

Page 94: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ي المؤمن(( -: : قول النبي - الرابع وأ.)1())واجب

: وجه الدللةي المؤمن - أي:أن النبي - وأ - أخبر بأن

- واجب، فدل ذلك على تحريم إخلفه.)2(وعدهالمناقشة:

ينته عند نوقش هذا بأن الحديث ضعيف، كما بتخريجه.

د أخاك(( -: قول النبي - الخامس: ع ت ول ا فتخلفه، فإن ذلك يورث بينك وبينه العداوة ))وعد

)3(.وجه الدللة:

- علل النهي عن إخلف الوعدأن النبي - بأمر حرمه الشارع، وهو أن ذلك سبب العداوة، ومعلوم أن ما كان وسيلة للمحرم، فهو محرم،

فدل ذلك على تحريم إخلف الوعد، ووجوب الوفاءبه.

-352)، ص (523 () رواه أبييو داود فييي مراسيييله رقييم (1 ). عن زيد بن أسلم.353

عفه ابن حييزم فييي المحلييى ( ) بهشييام بيين سييعد،8/29وقد ضعفه اللباني في ضعيف الجامع الصغير ( ).6/46)، (6127وض

)، النهاييية فييي غريييب353 () ينظر: المراسيل لبي داود ص (2). 3/300الحديث والثر، مادة (وأي)، (

)، ولييم أجييده فييي غيييره8/29 () رواه ابن حزم في المحلى (3مما وقفت عليه من كتب السنة.

عفه ابن حزم لعلتين: الولى: أنييه مرسييل. والثانييية: أن وقد ض في إسناده إسماعيل بن عياش، وهو ضعيف، قال عنه الحافظ

):142)، ص (477ابيين حجيير فييي تقريييب التهييذيب، رقييم (لط في غيرهم". "صدوق في روايته عن أهل بلده مخ

Page 95: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المناقشة: ينته في نوقش هذا: بأن الحديث ضعيف كما ب

تخريجه.ي مثل(( - : قول النبي - السادس: وأ ال

.)1())الدين، أو أفضلدين(( - : قول النبي - السابع: ة د ع .)2())ال

وجه الدللة:

() رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت وآداب اللسان - باب1ل عيين ابيين478)، ص (465الوفيياء بالوعييد -، رقييم ( )، مرسيي

لهيعة. ): "وقييال9/237قال الزبيييدي فييي إتحيياف السييادة المتقييين (

العراقي: رواه ابن أبي الدنيا في الصمت من رواية ابن لهيعييةل، وقال: الوأي، يعني الوعييد، ورواه الييديلمي فييي مسييند مرس الفردوس من حديث علي بسند ضعيف"، وقييال محقييق كتيياب

): "حديث ضعيف". 478الصمت لبن أبي الدنيا، ص ( )، وأبو150 - 1/149 () رواه الطبراني في المعجم الوسط (2

)، والقضيياعي فييي مسييند2/270نعيييم فييي تاريييخ أصييبهان ( )، والديلمي في مسييند الفييردوس،40)، ص (5الشهاب رقم (

(4082رقييم ( )، وزاد فيييه: "ويييل لميين وعييد ثييم3/111)،ي ا، من حديث علييي بيين أبييي طييالب، وعبييد اللييه ابيين أخلف"ثلث

مسعود - رضي الله عنهما -. )، وقييال74-2/73وقييد ذكييره العجلييوني فييي كشييف الخفيياء (

):3/1162العراقي فييي تخريييج أحيياديث إحييياء علييوم الييدين ( أخرجه الطبراني في معجمه الوسط والصغر من حديث علي وابن مسييعود بسييند فيييه جهاليية"، وقييال الهيثمييي فييي مجمييع

): "وفيه حمزة بن داود ضعفه الييدارقطني"،4/1066الزوائد ( ): "وفييي إسييناده2/483وقال ابين رجييب فيي جيامع العليوم (

عفه اللباني في ضعيف الجييامع الصييغير، رقييم ( جهالة"وقد ض3857) )، وكييذا الغميياري فييي فتييح الوهيياب بتخريييج2/56)،ي

).1/21)، (5أحاديث الشهاب، رقم (

Page 96: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

به الوعد بالدين من جهةأن النبي - - ش اللزوم، فدل ذلك على وجوب الوفاء به، وعدم

جواز إخلفه.المناقشة:

نوقش هذا بأمرين: أن ما في الحديثين ليس على ظاهره،.1

فإن ابن عبد البر حكى الجماع على أن منل بمال أنه إذا أفلس الواعد، لم وعد رج

.)1(يضرب للموعود له مع الغرماءالجابة:

- بأن العدةيجاب عن هذا: بأن حكم النبي - دية ل يلزم منه أن تكون العدة كالدين في جميع الحكام، بل المراد - والله أعلم - أن الوعد في اللزوم ووجوب الوفاء كالدين ثم إذا تعذر الوفاء

فإنه يسقط عنه. أن هذين الحديثين ضعيفان، كما هو مبين.2

في تخريجهما.الجابة:

أجيب عن هذا: بأن ضعف الحديثين من جهة السند ل يقدح في ثبوت ما دل عليه إذا كان قد دلت عليه الحاديث الخرى، كما أنه ل مانع من

.)2(الستشهاد بالضعيف، وإن لم يكن عمدةأدلة القول الثاني:

استدل هؤلء بالسنة والجماع.ل: من السنة أو

). 3/207 () ينظر: التمهيد لبن عبد البر (1). 1/348 () ينظر: إعلم الموقعين (2

Page 97: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

إذا وعد أحدكم أخاه،((-: قول النبي - الول: .)1())ومن نيته أن يفي فلم يف فل جناح عليه

وجه الدللة: ا،أن النبي لم يجعل الوفاء بالدين لزم

فرخص في عدم الوفاء بشرط أن يكون الواعدا الوفاء حين الوعد، فدل ذلك على عدم وجوب ناوي

الوفاء بالوعد. المناقشة:

نوقش هذا: بأنه محمول على ما لو لم يتمكنا بينه وبين الحاديث التي فيها من الوفاء لعذر، جمعا: إن النهي عن إخلف الوعد. ويمكن أن يقال أيض

الحديث لم يتعرض لمن وعد ونيته أن يفي، ولم يف بغير عذر، فل دليل فيه على أن الوفاء بالوعد

.)2(ليس بواجب حديث الرجل - الذي قال لرسول الله -الثاني:

() رواه أبو داود فييي كتيياب الدب - بيياب فييي العييدة - رقييم (14995) )، ورواه الترمييذي بهييذا اللفييظ فييي كتيياب5/268)،ي

(2633اليمان - باب علمة المنييافق -، رقييم ( )، ميين5/20)،ي -حديث زيد بن أرقم -

وقال عنه الترمذي: "هذا حديث غريب، وليس إسناده بييالقوي، علي بن عبد العلى ثقة، ول يعرف أبو النعمان، ول أبو وقاص، وهمييا مجهييولن", وقييد حسيين الزبيييدي الحييديث فييي إتحيياف

) بلفظ: "ليس الخلف أن يعييد الرجييل9/244السادة المتقين ( الرجل، ومن نيته أن يفي، ولكن الخلف أن يعييد الرجييل، وميين نيته أن ل يفي"ثم قال عن طرييق أبيي داود والترميذي: "قيالهييل كشيييخه أبييي يج الذهبي فييي المهييذب: وفيييه أبييو النعمييان الوقاص، وقال الصدر المناوي فييي تخريييج المصييابيح: اشييتملعلييى مجهييولين"، وقييد نقييل ابيين رجييب فييي جييامع العلييوم (

) عن أبي حاتم الرازي أن الحديث مضطرب.2/483). 8/615 () ينظر: مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح (2

Page 98: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

- أكذب امرأتي ؟ فقال له رسول الله :- : - ، فقال : يا رسول الله:))ل خير في الكذب((

))ل جناح عليك(( -: أفأعدها، وأقول لها ؟ فقال - )1(.

وجه الدللة: - لم يجعل إخلف الوعد من الكذب،أن النبي -

فمنع السائل من الكذب وأباح له الوعد الذي لم.)2(يعزم على الوفاء به

المناقشة: نوقش هذا من ثلثة أوجه:

ا عن النبي - -1 -،أن الحديث لم يثبت مرفوع.)3(وقد بينته في تخريجه

أنه ل دللة فيه على عدم وجوب الوفاء بالوعد،-2 بل فيه النهي عن الكذب، والذن بالوعد، ومعلوم

أن الوعد أمر مستقبلي قد يتيسر، وقد ل.)4(يتيسر

أنه على التسليم بدللته على إباحة إخلف-3

() رواه مالييك فييي كتيياب الكلم - بيياب مييا جيياء فييي الصييدق1(15والكذب -، رقم ( )، عن صفوان بن سييليم. قييال2/989)،ي

): قال العراقي: "ل أحفظه16/247ابن عبد البر في التمهيد (ا"، وقال الزبيدي في إتحافبهذا اللفظ عن النبي - - مسند

): "رواه ابن عبد البر في التمهيد ميين9/269السادة المتقين (ل وهييو فييي رواية صفوان بن سليم عن عطاء بيين يسييار مرسييل ميين غييير ذكيير عطيياء بيين الموطأ عن صفوان بن سليم معض

يسار". ). 16/247 () ينظر: التمهيد لبن عبد البر (2). 4/408 () ينظر: شرح الزرقاني على الموطأ (3). 7/313 () ينظر: المنتقى للباجي (4

Page 99: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الوعد، فإنه مندرج تحت إباحة الكذب فيما يصلح -به المرء بينه وبين أهله، وإنما نهاه النبي -

عن الكذب الصريح، ورخص له في الوعد؛ لن الوعد أمر مستقبلي يمكن وقوعه بخلف الكذب

.)1(الصريحا: من الجماع ثاني

استدل القائلون باستحباب الوفاء بالوعد، بأن أهل العلم أجمعوا على أن إنجاز الوعد مندوب إليه،

.)2(وليس بفرضالمناقشة:

نوقش استدللهم : بأن الخلف في المسألة مشهور، فل وجه للحتجاج بالجماع مع قيام

.)3(الخلفأدلة القول الثالث:

استدل هؤلء بأنه لما تعارضت النصوص الواردةا، في الوعد؛ فمنها ما أوجب الوفاء بالوعد مطلق ومنها ما دل على عدم لزوم الوفاء بالوعد؛ فإن

الواجب الجمع بين الدلة، ول يمكن الجمع بينها إل بأن تحمل النصوص التي فيها إيجاب الوفاء بالوعد،

وتحريم إخلف الوعد على ما إذا كان الوعد على سبب. وأما النصوص التي فيها عدم لزوم الوفاء

؛ لن)4(بالوعد فتحمل على الوعد المجرد عن سبب إخلف الوعد على ما إذا كان الوعد على سبب

). 6/248 () ينظر: التمهيد لبن عبد البر (1). 13/257)، عمدة القاري (5/290 () ينظر: فتح الباري (2). 5/290 () ينظر: فتح الباري (3). 4/25 () ينظر: الفروق للقرافي (4

Page 100: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

يلحق الموعود ضرر بإخلفه، وقد جاءت الشريعة. )1(بنفي الضرر

المناقشة: ل وجه له، ول برهان((نوقش هذا الجمع: بأنه

يعضده ل من قرآن، ول سنة، ول قول صحابي، ول قياس، فإن قيل: قد أضر الواعد بالموعود إذ كلفه

ل ونفقة قلنا: فهب أنه كما من أجل وعده عم تقولون، فمن أين وجب على من ضر بآخر وظلمه

ل ؟ .)2())وغره أن يغرم له ماالجابة:

يجاب عن هذا: بعدم التسليم،فإن الدلة الشرعية قد دلت على نفي الضرر، فإذا ترتب على إخلف الوعد ضرر فإن الضرر يزال بإيجاب الوفاء

بالوعد.الترجيح :

الذي يظهر رجحانه من هذه القوال هو القول بوجوب الوفاء بالوعد؛ لقوة أدلته، وسلمتها من المناقشات، وضعف أدلة القائلين بالستحباب، وعدم انفكاكها عن المناقشات، ويتأكد الوفاء

ا على شرط أو سبب، والله بالوعد إذا كان معلقأعلم بالصواب.

ء على هذا الترجيح فإن الواجب على البائع وبناالذي وعد المشتري بالهدية أن يفي بما وعد.

ا : جواز كون هذه الهدية الترويجيةخامس

)، شرح المنهاج6/105 () ينظر: المحصول في علم الصول (1). 2/751للبيضاوي (

). 8/48 () المحلى (2

Page 101: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

مجهولة، كأن يقول البائع: من اشترى كذا فله هدية، أو يجد هدية داخل السلعة المبيعة، ول يبين

ما هي. وهذا مبني على أن الجهالة ل تؤثر في عقود التبرعات كما هو مذهب المالكية، واختيار

، والهبة من)1(شيخ السلم ابن تيمية، وابن القيمعقود التبرعات فل تؤثر الجهالة فيها.

أن هذه الهدية الترويجيةالتخريج الثاني: جزء من المبيع، فالثمن المبذول عوض عن السلعة

ا، فالمشتري بذل الثمن ليحصل والهدية جميعالسلعة والهدية، فالعقد وقع عليهما بثمن واحد.

الهبة المقارنة للبيع((قال في تهذيب الفروق: إنما هي مجرد تسمية، فإذا قال شخص لخر: أشتري منك دارك بمائة على أن تهبني ثوبك.

ا بمائة .)2())ففعل، فالدار والثوب مبيعان معمايترتب على هذا التخريج:

ل: لأو جواز هذا النوع من الهدايا الترويجية بذل، لنها بيع، وقد قال الله - تعالى- : أحل﴿وقبو و

ع ي ب ل له ا .)3(﴾الا: يشترط في هذه الهدية جميع شروطثاني

البيع، ومن ذلك أنه ل يجوز أن تكون مجهولة، بللبد من أن تكون معلومة إما برؤية، أو بصفة.

ا: يثبت في هذه الهدية جميع أنواع الخيارثالثالتي تثبت في عقد البيع.

ا: يجب على البائع تسليم الهديةرابع

) من هذا الكتاب. 36 () ينظر: ص (12) () 3/179 .(). 275 () سورة البقرة، جزء آية: (3

Page 102: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الموعودة للمشتري؛ لنها جزء من المبيع المعقودعليه.

ا: للبائع الرجوع بالهدية الترويجية معخامس السلعة، إذا انفسخ العقد؛ لنها من المبيع المعقود

عليه.المناقشة لهذا التخريج:

نوقش هذا التخريج بأمرين: أن الهدية الترويجية غير مقصودة بالعقد،.1

ل من البائع بل هي تابعة، ولذلك فإن ك والمشتري يقصد بهذا العقد السلعة ل الهدية، وإنما جاءت الهدية لجل الترغيب في الشراء

والتشجيع عليه أو المكافأة بها، فليست الهديةا من المبيع في حقيقة المر. جزء

أن الهدية الترويجية ليس لها أثر على.2 الثمن بالكلية، فثمن السلعة ثابت لم يتغير

ا بوجود الهدية، فدل ذلك على أنها ليست جزءمن المبيع، وإل لكان لها أثر في الثمن.

أن هذه الهدية الترويجية ماالتخريج الثالث: هي إل هبة بشرط الثواب، وذلك لن قصد البائع

من هذه الهدية تكثير مبيعاته وزيادتها.ما يترتب على هذا التخريج:

ل: جواز هذا النوع من الهدايا إذا كان العوضأوا؛ لن علم العوض في هبة المشروط معلوم

،)2(، والمالكية)1(الثواب واجب عند الحنفية

)، ملتقييى البحيير (5/701 () ينظيير: حاشييية ابيين عابييدين (12/154 .(

). 8/214)، منح الجليل (3/237 () ينظر: بلغة السالك (2

Page 103: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، وابن حزم من)2(، والحنابلة)1(والشافعية.)3(الظاهريةا: للبائع الرجوع في هذا النوع من الهداياثاني

الترويجية إذا لم يحصل له الواهب أحق((: - ، وذلك؛ لقول النبي - )4(العوض

.)5())بهبته ما لم يثب عليهاالمناقشة لهذا التخريج:

نوقش هذا التخريج: بأن هبة الثواب عند ، ولذلك)6())عطية قصد بها عوض مالي((الفقهاء:

)، روضيية الطييالبين (405-2/404 () ينظيير: مغنييي المحتيياج (15/386 .(

)، منتهى الرادات (17/8 () ينظر: الشرح الكبير لبن قدامة (22/22 .(

). 9/118 () ينظر: المحلى (3)، اليييذخيرة للقرافيييي (5/102 () ينظييير: تيييبيين الحقيييائق (4

). 4/300)، كشاف القناع (5/386)، روضة الطالبين (6/273 () رواه ابن ماجه في كتاب الهبات - باب من وهب هبة رجيياء5

(2387ثوابها -، رقم ( )، من حديث أبي هريييرة - 2/798)،ي .-

ا علييى هييذا الحييديث فييي السيينن الكييبرى ( قال البيهقي معلقيي ): "إبراهيييم بيين إسييماعيل ضييعيف عنييد أهييل العلييم6/181

بالحديث، وعمرو بن دينار عن أبي هريرة منقطع"، وقييال فييي ): "إسييناده ضييعيف؛736)، رقييم (2/236مصييباح الزجاجيية (

لضييعف إسييماعيل بيين إبراهيييم بيين مجمييع". وقييال الييبيهقي: "والمحفوظ عن عمرو بن دينار عن سالم عيين أبيييه عين عميير قال: من وهب هبة فلم يثب فهو أحق بهبته، إل لذي رحم"، ثم

ا أخييرى عيين عميير - ا، ثييم قييال: "قييالذكر طريقيي - موقوفيي البخاري: هذا أصح"أي: الموقوف على عميير-رضييي اللييه عنييه-

ا الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ( ). 3/73وذكر هذا أيض). 2/559 () شرح حدود ابن عرفة (6

Page 104: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

اختلفوا في تكييفها ابتداء وانتهاء..)1(فذهب الحنفية إلى أنها هبة ابتداء، بيع انتهاء

إلى)4(، والحنابلة)3(، والشافعية)2(وذهب المالكيةع ابتداء وانتهاء. أنها بي

فتخريج هذا النوع من الهدايا الترويجية علىا د؛ لن الواهب ل يرجو عوض هبة الثواب فيه بع

ا عن هذه الهبة، بل مقصوده تشجيع المشتري، مالي وحفزه على الشراء، كما أن الموهوب له إذا أقدم على الشراء وبذل المال، فإنه ل يريد بذلك مكافأة البائع على هبته الترويجية، بل يريد بذلك السلعة أو

الخدمة. ثم إن ا بين هبة الثواب والهدية ا جوهري هناك فرق

الترويجية، وهو أن هبة الثواب تبذل ثم يطلب عوضها، أما الهدية الترويجية فإنها ل تكون إل بعد

لقت عليه، وهو الشراء، حصول الشرط الذي ع فهذا كله يوضح أن تخريج هذا النوع من الهدايا

ا. الترغيبية على هبة الثواب ضعيف جد أن هذه الهدية الترويجيةالتخريج الرابع:

من الهدايا المحرمة التي يتذرع بها إلى أكل أموال.)5(الناس بالباطل، والضرار بالتجار الخرين

)، البناية فييي شييرح الهداييية (2/154 () ينظر: ملتقى البحر (19/249 .(

). 6/66 () ينظر: مواهب الجليل (2). 3/114 () ينظر: شرح المحلي على منهاج الطالبين (3). 2/22)، منتهى الرادات (7/116 () ينظر: النصاف (4 () ينظيير: فتيياوى ورسييائل الشيييخ محمييد بيين إبراهيييم رقييم (5

1580) 99)،يي 287)، فتاوى الييبيوع والمعيياملت ص (7/77)،ي ا ص ( ل وجوابيي )، فتيياوى للشيييخ عبييد اللييه90،يي 83،يي 82سييؤا

Page 105: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ما يترتب على هذا التخريج: ل: ل؛أو ل، وقبو تحريم هذه الهدايا الترويجية بذ

وذلك لمور: ا بالناس-1 ا وتغرير ل وتمويه أن فيها احتيا

.)1(لكل أموالهم بشتى الحيل أن هذه الهدايا ل مقابل لها، وهي لم-2

ا، بل بذلت على سبيل تبذل تبرع؟.)2(المعاوضة،فأين عوضها

ا بالتجار الذين-3 أن في هذه الهدايا إضرار ل((: ، وقد قال النبي)3(لم يستعملوها

.)4())ضرر، ول ضرار

الجبرين. () ينظر: فتيياوى ورسييائل الشيييخ محمييد بيين إبراهيييم، رقييم (1

1580) ،(7/77 .( -3/221 () ينظر: المنتقى من فتاوى الشيح صالح الفوزان (2

222 .( () المصدر السابق. 3 )، وابين مياجه فيي كتيياب327-326،ي 5/313 () رواه أحمييد (4

،2340الحكام - باب من بنى في حقه ما يضر بجاره -، رقم ( )، كلهما عن عبادة بن الصييامت، وابيين عبيياس - رضييي2341

الله عنهم-.وكل الطريقين ل يخلو من ضعف.

فأما حديث عبادة ففيه انقطاع، كما قال الحافظ ابن حجر في )،2/221)، والبوصيري في مصييباح الزجاجيية (2/282الدراية (

)،2/179وأشار البوصيري إلى عليية أخييرى فييي هييذا السييناد ( وهي ضعف إسحاق بن يحيييى بيين الوليييد الييراوي عيين عبييادة،

ونقل عن البخاري وابن حبان وابن عدي أنه لم يدرك عبادة.وأما حديث ابن عباس فقال عنه ابين عبيد اليبر فيي التمهيييد (

): "إن هذا الحديث ل يستند من وجه صييحيح"، وقييال20/175 ): "هذا إسناد فيييه2/222عنه البوصيري في مصباح الزجاجة (

Page 106: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المناقشة لهذا التخريج: يناقش هذا التخريج بأمرين:

أن الصل في المعاملت الحل، ولم يقم ماالول: يوجب تحريم هذه الهدايا الترويجية.

أن ما ذكر من تعليلت للقول بالتحريم،الثاني: يناقش بما يلي:

أن هذه الهدايا الترويجية وسيلة لترغيب الناس-1 في الشراء، وتشجيعهم على التعامل مع من

يستعملها، فهي ليست لخذ أموالهم بغير حق، ول لتوريطهم في شراء مال يحتاجون، ول لستريل فيها ول تمويه ول عيوب فيما يبيعون، فل تح

تغرير، فل تكون من أكل أموال الناس بالباطل. أن هذه الهدايا ليست معاوضة، فيطلب فيها-2

ا، بل هي مكافأة وتشجيع ا محض العوض، ول تبرع من البائع للمشتري على اختياره والتعامل معه،

فهي نوع تبرع وإحسان.

جابر وقد اتهم"، وقال ابين رجيب بعيد ذكير هيذا الطرييق فييعفه الكثرون".2/209جامع العلوم ( ): "وجابر الجعفي ض

وعلى كل حال فللحديث طييرق كييثيرة قييد اسييتوعبها الزيلعييي)، واللباني في إرواء الغليل (386 - 4/384في نصب الراية (

). ومع تعدد هذه الطرق فقد قال عنه ابن حييزم414- 3/408): "هذا خبر لم يصح قط": 8/241في المحلى (

وقال عنه ابيين عبييد الييبر فييي التمهيييد بعييد كلمييه علييى بعييض طرقه: ( (وأما معنى هذا الحديث فصحيح في الصييول))، وقيد

)،2/210حسنه النووي في الربعين وابن رجب فييي شييرحها ( ونقييل عيين أحمييد وابيين صييلح وأبييي داود قبييوله. وقييال عنييه

): ( (وله طرق يقوي بعضييها6/432المناوي في فيض القدير (ا، وقييال العلئي: للحييديث شييواهد ينتهييي مجموعهييا إلييى بعضيي

درجة الصحة والحسن المحتج به)).

Page 107: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أن دعوى الضرار بالتجار الخرين تناقش بما-3يلي:

أن دواعي القبال على بائع دون-1 آخر كثيرة متنوعة مختلفة، وليست

الهدايا الترويجية هي العامل المؤثر فيذلك ليعلق عليه الحكم.

ا-2 أن أهل التجارات يسلكون طرق متعددة في جذب الناس إلى سلعهم أو خدماتهم، فينبغي أل يحجر على أحدهم

له الله وأباحه من في استعمال ما أح وسائل الترغيب والجذب، لكون غيره لما يستعملها، فإن ذلك نظير ما لو أن تاجر

غب عملءه، بإعطائهم خيار الشرط ريز به دون فيما يشترونه منه، وتم

سائرهم، فهل من النصاف والعدل أنيمنع ذلك؛ لكون غيره لم يستعمله؟

أن الضرر الذي نهى عنه النبي - -3 - مبناه على القصد والرادة، أو على فعل ضرر ل يحتاج إليه، قال شيخ السلم ابن

تيمية فيما نقله عنه صاحب الفروع: فمتى قصد الضرار، ولو بالمباح، أو((

فعل الضرار من غير استحقاق فهو مضار، وأما إذا فعل الضرر المستحق؛

للحاجة إليه والنتفاع به ل لقصد الضرار، ، وغالب من يتخذ هذه)1())فليس بمضار

الوسائل يفعل ذلك ل لمضارة غيره، بل

1) () 3/286 .(

Page 108: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

لحاجته إلى ترويج سلعه وخدماتهالترجيح بين التخريجات:

تبين من خلل العرض السابق للتخريجات، وما ورد عليها من مناقشات أن أقربها إلى الصواب

تخريج الهدية الترويجية على الهبة المطلقة، على أنه ل فرق بين هذه التخريجات من حيث حكم هذه

الهدايا وأنها جائزة؛ لن الصل في المعاملت الحل، عدا التخريج الرابع، وقد تقدمت مناقشته، وبيان

ضعفه. وقد أفتى بجواز هذه الهدايا الترويجية اللجنة

في المملكة )1(الدائمة للبحوث العلمية والفتاء العربية السعودية، وذلك في جوابها على السؤال

رأت شركة بترومين لزيوت التشحيم((التالي: ا، وبإيعاز وتوصية من إدارة (بترولوب) مؤخر

التسويق، وتنفيذ من إدارة النتاج بالتنسيق مع إدارة العقود بعمل (كوبونات) تلصق بالكراتين عن

ل في طريق عمال النتاج، وتكون موجودة أص الكرتون حتى إذا ما أتم العميل جمع عدد معين من

هذه (الكوبونات) حصل على جائزة معينة بحسب عدد (الكوبونات) التي جمعها؛ والسؤال هنا: ما

() اللجنة الدائمة للبحوث العلمييية والفتيياء: هييي لجنيية دائميية1 متفرعة عن هيئة كبار العلماء في المملكة العربييية السييعودية، يختار أعضاؤها من بيين أعضياء الهيئة، مهمتهيا إعيداد البحيوث وتهيئتها للمناقشة من قبل الهيئة وإصدار الفتاوى في الشؤون

الفردية. [ينظر: فتاوى اللجنة الدائمة للبحييوث العلمييية والفتيياء، جمييع:

) ].1/2عبد الرزاق الدويش، (

Page 109: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.))حكم هذا العمل؟ وهل هو من القمار والميسر؟فقالت اللجنة :

بعد دراسة اللجنة للستفتاء أجابت: بأن الصل(( في المعاملت الجواز، ولم يظهر لنا مايوجب منع

.))هذه المعاملة المسؤول عنها وممن قال بجواز هذا النوع من الهدايا الترغيبية

شيخنا العلمة محمد الصالح العثيمين، ففي جواب له عن حكم هذا النوع من الهدايا قال - أثابه الله -:

إذا كانت السلعة التي يبيعها هذا التاجر الذي جعل(( الجائزة لمن تجاوزت قيمة مشترياته كذا وكذا إذا

كانت السلع تباع بقيمة المثل في السواق فإن هذا.)1())ل بأس به

ا ل يكون المشتري موعود الفرع الثاني: أبالهدية قبل الشراء.

المر الول: واقع هذه الحال صورة ذلك ما يقوم به كثير من التجار،

وأصحاب السلع، من إعطاء المشترين سلعة زائدة على ما اشتروه بدون وعد سابق، أو إخبار متقدما للمشترين، ومكافأة لهم على العقد، وذلك إكرام

ا في استمرار التعامل. على شرائهم، وترغيبالمر الثاني: تخريجها الفقهي وحكمها

ا يمكن تخريج هذه الحال من الهدايا الترويجية فقهيعلى أحد ثلثة تخريجات:

أن هذه الهدية الترويجية هبةالتخريج الول:

)، فتييوى لشيييخنا38 () فتيياوى التجييار ورجييال العمييال ص (1محمد العثيمين.

Page 110: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

؛ لتشجيع الناس على الشراء، ومكافأتهم)1(محضة عليه، أو على اختيارهم للمحل أو النوع وما أشبه

ذلك.ما يترتب على هذا التخريج:

ل: جواز هذا النوع من الهدايا الترويجية؛ لنأو الصل في المعاملت الباحة، ما لم يقم مانع

شرعي.ا : استحباب قبول هذا النوع من الهداياثاني

الترويجية، لعموم الدلة الحاثة على قبول الهدية.ا: أنه ليجوز للواهب الرجوع في هذه الهديةثالث

؛ لما ورد)2(بعد قبض المشتري، ولو انفسخ العقد.)3(من النهي عن الرجوع في الهبة

ا: يصح أن تكون هذه الهدية الترويجية مجهولةرابع.)4(بناء على جواز الجهالة في عقود التبرعات

أن هذه الهدية الترويجيةالتخريج الثاني: زيادة في المبيع فتلتحق بالعقد.

الهبة إذا وقعت((قال الزركشي من الشافعية: ، وقال في))ضمن معاوضة، لم تفتقر إلى القبض

، فهي)5())لنها في ضمن معاوضة((تعليل ذلك : بمثابة الزيادة في المبيع المعقود عليه.

الهبة المقارنة للبيع،((وقال في تهذيب الفروق:

). 302 () ينظر: إيثار النصاف في آثار الخلف ص (1). 302 () ينظر: إيثار النصاف في آثار الخلف ص (2). 76 () تقدم تخريجه ص (3). 36 () ينظر: ص (4 -6/136)، وينظر: روضة الطالبين (319 () خبايا الزوايا ص (5

). 1/320)، قلئد الخرائد (137

Page 111: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

إنما هي مجرد تسمية، فإذا قال شخص لخر: أشتري منك دارك بمائة، على أن تهبني ثوبك،

ا بمائة، وإذا قال ففعل، فالدار والثوب مبيعان مع شخص لخر: أبيعك داري بمائة، على أن تهبني

ثوبك. فالدار مبيعة بالمائة والثوب، والتسمية ل أثر.)1())لها

الهدية إذا كانت((وقال شيخ السلم ابن تيمية: .)2())بسبب ألحقت به

تعتبر السباب((وقال ابن رجب في قواعده: ، والهبة من عقود التمليكات)3())في عقود التمليكات

فيعتبر سببها وتلحق به.ما يترتب على هذا التخريج:

ل: ل؛أو ل وقبو جواز هذا النوع من الهدايا بذله﴿لنها من البيع، وقد قال الله - تعالى -: أحل ال و

ع ي ب ل .)4(﴾اا: أن هذه الهدية تلتحق بالعقد، فيجبثاني

فيها ما يجب للبيع من شروط، ويثبت لها ما يثبت للمبيع من أحكام، قال في الفتاوى الهندية:

والزيادة في الثمن، والمثمن، جائزة حال قيامها،(( سواء كانت الزيادة من جنس الثمن أو غير جنسه،

، وقال في منتهى الرادات:)5())وتلتحق بأصل العقد، أما مايزاد في ثمن، أو مثمن، أو أجل أو خيار، أو((

)، وينظيير: عقييد الجييواهر الثمينيية (3/179 () تهذيب الفروق (12/368 .(

). 29/335 () مجموع الفتاوى (2). 321 () ص (3). 275 () سورة البقرة، جزء آية: (4

Page 112: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1())يلتحق بهفيحط زمن الخيارين ا: أنه في حال انفساخ العقد يرجع البائعثالث

بالسلعة والهدية، لنها من المبيع، قال ابن رجب في قاعدة اعتبار السباب في عقود التمليكات:

ا ثم استزاد((نص المام أحمد: فيمن اشترى لحم البائع، فزاده ثم رد اللحم بعيب، فالزيادة لصاحب

اللحم؛ لنها أخذت بسبب اللحم فجعلها تابعة للعقد.)2())في الرد؛ لنها مأخوذة بسببه

أن هذه الهدية الترويجية ماالتخريج الثالث: هي إل حط من الثمن، فهي تخفيض أو حسم،

فالمشتري حصل السلعة والهدية دون زيادة فيا من الثمن، قال في ا ونقص د ذلك تخفيض ع الثمن، ف

وهبة بائع لوكيل اشترى منه((مطالب أولي النهى: كنقص من الثمن، فتلتحق بالعقد؛ لنها لموكله، وهو

5) () )، طريقيية5/154)، وينظر: حاشية ابن عابييدين (3/171 ). 317الخلف في الفقه للسفندي ص (

).3/132)، وينظر: مطالب أولي النهى (1/368 () (1 ظهر من النص المنقول عن الحنابلة، أنهم إنما يلحقونتنبيه:

الزيادة بالعقد، إذا كانت فييي زميين الخيييارين: خيييار المجلييس، وخيار الشرط، أما ما بعد ذلك، فإنها ل تلحق به، بل هي هدييية محضة. وهذا خلف الظاهر من النقل عن الحنفية، والشافعية. أما المالكية، فلهم في ذلك قولن أشار إليهما ابن شيياس فييي عقد الجواهر الثمينة، حيث قال في الصرف الذي هو نييوع مين

): "لو قال له بعييد الصييرف: استرخصييت فزدنييي2/368البيع (د ملحقية بالصيل عي ت تعيد الزييادة هبية محضية، أو فزاده، فهل فيعتبر فيها ما يجوز في الصرف؟ قولن، وهما علييى مييا تقييدم

من إلحاق ما بعد العقود بها أو قطعه عنها". ). وينظر: إيثار النصاف في آثار322 () قواعد ابن رجب ص (2

). 303الخلف ص (

Page 113: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1())المشتري، ويخبر بهاما يترتب على هذا التخريج:

الذي يترتب على هذا التخريج هو نفس ما يترتب على تخريج الهدية الترويجية على أنها زيادة في

المبيع، غير أنه في هذا التخريج ل يرجع المشتري في حال انفساخ العقد إل بالثمن بعد التخفيض.

وأما البائع فإنه يرجع بالسلعة فقط؛ لن الهدية حطمن الثمن قبضه المشتري، فيلتحق بالعقد.

المناقشة لهذا التخريج: يناقش هذا التخريج: بأن البائع لم يخفض الثمن في الحقيقة، فثمن السلعة لم يطرأ عليه تغيير، بل هو

ثابت على كل حال بالهدية وبدونها. ولذلك يفرق أصحاب السلع بين التخفيض، وبين هذه الهدايا، كما أن المشترين ل يأخذون هذه الهدايا على أنها تنزيل من الثمن، ولذلك تجد أن الثمن الذي يسجله الباعة

، والذي يتكلم به المشترون هو الثمن)2(في الفواتير الذي بذله المشتري دون اعتبار للهدية، ولذلك فإن التسويقيين يذكرون هذه الوسيلة لمن يريد الترويج

.)3(لسلعة دون التأثير على السعارالترجيح بين هذه التخريجات:

بالنظر إلى هذه التخريجات الفقهية يظهر- والعلم عند الله - أن أقربها إلى الصواب تخريج هذا

1) () 3/123 .( () فواتير: جميع فياتورة؛ وهيي عنييد التجيار لئحيية ترسيل ميع2

البضاعة، تدرج فيها أصناف البضياعة، ميع بييان كميتهيا وثمنهياوأجرة نقلها.

) ]. 497[ينظر: معجم الغلط اللغوية المعاصرة ص (). 2/169 () ينظر: إدارة التسويق للدكتور بازرعة (3

Page 114: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

النوع من الهدايا الترويجية على أنها هبة محضة؛ لن هذا هو أقرب التوصيفات الفقهية لمقصود البائع والمشتري، ومعلوم أن البائع يبذل هذه الهدايا ليرغب في الشراء ويشجع عليه، وأن

المشتري يقبلها على أنها كذلك ل على أنها جزءا في الثمن، ولذلك تجد من المبيع، أو أن لها أثر

المشتري ل يحتاط فيها كما يفعل في السلعةالمقصودة بالعقد، إذ إن هذه الهدية أمر تابع زائد. أما تخريجها على أنها زيادة في المبيع تلتحق

بالعقد، فهذا تخريج قوي جيد، لسيما إذا كانت الهدية الترويجية من جنس المبيع، كأن يكون المبيع

ا، والهدية نسخة أخرى من نفس الكتاب، أو كتاب زيادة في كمية وقدر البيع. أما إن كانت الهدية

الترويجية من غير جنس المبيع، كأن يكون المبيعا، فإنها تخرج على أنها هبة ا، والهدية قلم كتاب

محضة. أما تخريج الهدية الترويجية على أنها تخفيض،

فضعيف لما ورد عليه من مناقشة. الفرع الثالث : أن يكون الحصول على

ا بجمع أجزاء مفرقة في الهدية مشروطينة. أفراد سلعة مع

المر الول: واقع هذه الحال صورة ذلك ما تقوم به بعض الشركات، من

ا وضع ملصقات مجزأة في أفراد سلعة معينة غالبا. ل معين ون هذه الجزاء شك ما تك

ومن صور هذه الحال ما تقوم به بعض محلت المواد الغذائية والستهلكية الكبيرة (السوبر

Page 115: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا من الشراء)1(ماركت) ا معين من إعطاء من بلغ حد بطاقة فيها جزء من جهاز، على أنه إذا كرر الشراء ثانية، وبلغ ذلك الحد، فإنه يعطى بطاقة أخرى، فإذا

ية كمل الجزء الخر يكون ذلك الجهاز هدية مجانلصاحب البطاقة.

المر الثاني: تخريجها الفقهي وحكمها هذه الصورة من الهدايا الترويجية تخرج على

أنها هبة.ما يترتب على هذا التخريج:

يترتب على هذا التخريج تحريم هذا النوع منالهدايا الترويجية؛ لما يلي:

ل: أن هذا النوع من الهدايا الترويجية يفضيأو إلى حمل الناس على شراء مال حاجة لهم فيه من

ا في تكميل هذه الجزاء المفرقة، السلع، طمع وهذا من السراف والتبذير الذي نهى الله عنه في

يحب﴿قوله - تعالى - : نه ل إ فوا ر تس ول فين ر لمس ا﴿، وقوله : )2(﴾ا ذير ب ت ذر ب ت .)3(﴾ول

وفي هذا السلوب من أساليب الترويج إضاعة .وفيه)4(- عن إضاعته للمال الذي نهى النبي -

) فيSUPER MARKET () سوبر ماركت: كلمة مأخوذة من (1 )، وSUPERاللغة النجليزية، وهي عبيارة عين كلمييتين سييوبر (

). والولى تعنييي كييبير أو إضييافي، والثانيييةMARKETماركت (تعني سوق، فمعناها بالعربية: سوق كبير.

) ]. 719، 392[ينظر: قاموس المنار ص (). 141 () سورة النعام، جزء آية: (2). 26 () سورة السراء، جزء آية: (3 () رواه البخاري في كتيياب السييتقراض - بيياب مييا ينهييى عيين4

(2408إضاعة المال -، رقم ( )، ومسييلم فييي كتيياب2/177)،ي

Page 116: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وض في مال الله بعير ا حمل للناس على التخ أيضل يتخوضون في مال((-: حق، وقد قال - إن رجا

.)1())الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامةا: اثاني أن في هذا النوع من الهدايا قمار

ا، وذلك أن مشتري هذه السلع والخدمات وميسرل في شرائها، ليجمع الجزاء المفرقة، أو يبذل ما

يمل الدفتر الخاص، ثم هو على خطر بعد الشراء، فقد يحصل الجزء المطلوب فيغنم، وقد ل يحصله فيغرم. وهذا نوع من المخاطرات التي أجمع أهل

العلم على تحريمها. وقد أفتى بتحريم هذه الصورة من الهدايا الترويجية شيخنا العلمة الشيخ محمد الصالح

العثيمين - أثابه الله - حيث قال في إجابة له عن أما الصورة الثانية: فهي((سؤال حول هذه الهدايا:

جعل صورة سيارة نصفها في كارت ونصفها الثانيل، ول تدري عن هذا النصف الخر في كارت آخر مث

هل هو موجود، أو غير موجود؟، وعلى فرض أنه موجود، فهو حرام بل شك؛ لن النسان إذا اشترى

ا يكفيه وعائلته، ووجد فيه كارت السيارة، كرتون فإنه سوف يشتري عشرات الكراتين أو مئات

القضية - باب النهي عن كييثرة المسييائل ميين غييير حاجيية... -، -،). من حديث المغيرة بن شعبة - 3/1341)، (593رقم (

ولفظ البخيياري: "إن اللييه حييرم عليكييم: عقييوق المهييات ووأد البنات، ومنع وهات، وكييره لكييم: قيييل وقييال، وكييثرة السييؤال

وإضاعة المال".﴿ () رواه البخاري في كتاب فرض الخمس - بيياب قييول اللييه: 1

للرسييول -، رقييم ( و ه خمسييه ل ل أن (3118﴾ف )، ميين2/393)،ي حديث خولة بنت عامر النصارية - رضي الله عنها -.

Page 117: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الكراتين رجاء أن يحصل على النصف الثاني، ليحصل على السيارة، فيخسر مئات الدراهم،

والنهاية أنه ل شيء، فقد تحصل لغيره، فيكون في هذا إضاعة مال وخطر، فل يجوز استعمال هذه

.)1())الساليب المسألة الثانية: كون الهدية الترويجية

منفعة (خدمة) هذه الصورة ل تخلو من حالين: هما في الفرعين

التاليين: ا الفرع الول : أن يكون المشتري موعود

بالمنفعة (الخدمة) قبل العقد المر الول: واقع هذه الحال

صورة هذا ما تعلن عنه كثير من محطات وقود السيارات، أو تغيير الزيت، أو غسيل السيارات، من

ا من البطاقات التي تثبت ا محدد أن من جمع عددأنه اشترى

ير عندهم الزيت، أو غسل ا، أو غ منهم وقودية، ونحو ذلك من السيارة، فله غسلة مجان

الخدمات. ومما يدخل في هذه الحال ما تقوم به بعض الشركات، أو أصحاب السلع من أن من اشترى منهم سلعة أو خدمة، فإن له هدية تذكرة سفر

مجانية إلى بلد معين.المر الثاني: تخريجها الفقهي وحكمها

يمكن تخريج هدايا المنافع (الخدمات) على نفس التخريجات التي ذكرت فيما إذا كانت الهدية

). 2/708 () فتاوى الشيخ محمد الصالح العثيمين (1

Page 118: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

د بها البائع قبل العقد. ع و سلعة أن الهدية الترويجية في هذهالتخريج الول:

الحال وعد بهبة المنفعة. أن هدية المنفعة معقودالتخريج الثاني:

ل سلعة فإنه عليها، فإن كان المقصود بالعقد أص يكون قد جمع بين بيع وإجارة، وهذا جائز، كما هو

،)2(، والظهر عند الشافعية)1(مذهب المالكية.)3(ومذهب الحنابلة

ل المنفعة وإن كان المقصود بالعقد أص (الخدمة)، فإن هذه الهدية تكون زيادة في المعقود

عليه. أن هدية المنفعة إنما هيالتخريج الثالث:

من هبة الثواب. أن هدية المنفعة من الهداياالتخريج الرابع:

المحرمة التي يتذرع بها إلى أكل أموال الناسبالباطل، والضرار بالتجار الخرين.الترجيح بين هذه التخريجات:

القرب من هذه التخريجات أن هدايا الخدماتما هي إل وعد بهبة المنفعة.

أما ما يترتب على هذه التخريجات فلم أذكره، لعدم مخالفته لما تقدم ذكره فيما إذا كانت الهدية

د بها البائع قبل الشراء. وقد تقدم أنها ع و سلعة متفقة من حيث جواز هذا النوع من الهدايا

). 4/314 () ينظر: مواهب الجليل (1). 2/188 () ينظر: شرح المحلي على منهاج الطالبين (2)، منتهييى الرادات (74-2/73 () ينظيير: القنيياع للحجيياوي (3

1/347 .(

Page 119: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الترويجية، عدا التخريج الرابع وقد تقدم مناقشه.)1(والجواب عليه

وقد أفتى بجواز هذه الصورة من الهدايا الترويجية اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء في المملكة العربية السعودية. ففي جوابها على

لدي محطة محروقات وعملت((السؤال التالي: ا توزع على المواطنين أي بمعنى أنه عندما كروت

يكمل السائق ألف لتر يحق له غسيل سيارتها، وأرفق لكم صورة من هذا الكرت، فهل مجان يجوز لنا الستمرار فيه وتوزيعه أو نتوقف عنه

ا بأننا الن أوقفنا التوزيع ا؟ علم .))نهائيأجابت اللجنة :

إذا كان المر كما ذكر جاز ذلك البيع، ونرفق(( لكم صورة في مسألة تشبه مسألتك، وبالله

.))التوفيقا فضيلة شيخنا العلمة كما أفتى بالجواز أيض

محمد الصالح العثيمين - أثابه الله -، ففي جواب له يوجد لدينا بنشر ومغسلة((على السؤال التالي:

ا كتب عليها اجمع أربعة كروت من غيار طبعنا كروتا، الزيت وغسيل، واحصل على غسلة لسيارتك مجان

هل في عملنا هذا شيء محذور؟، ولعلكم تضعون ، قال -))قاعدة في مسألة المسابقات وغيرها؟

أقول: ليس في هذا محذور ما دامت((أثابه الله -: القيمة لم تزد من أجل الجائزة، والقاعدة هي: أنا فهذا ل ا أو غانم العقد إذا كان النسان فيه سالم

ا فإن هذا ل ا وإما غارم بأس به، أما إذا كان إما غانم

) من هذا الكتاب. 95 - 92 () ينظر: ص (1

Page 120: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1())يجوز. هذه القاعدة..ا ل يكون المشتري موعود الفرع الثاني: أ

بالمنفعة قبل العقد المر الول: واقع هذه الحال

صورة هذا، ما تقدمه بعض محطات وقودا، السيارات، من خدمات لمن يشتري منها وقود

ل، ونحو ذلك من كتمسيح زجاج السيارة مثالخدمات.

المر الثاني: تخريجها الفقهي وحكمها تخرج هذه الهدية على أنها هبة محضة للمنفعة

ا عليه. (الخدمة) مكافأة على التعامل وتشجيعما يترتب على هذا التخريج:

ل: لأو جواز هذا النوع من الهدايا الترغيبية بذل بأصل الباحة في المعاملت. ل، عم وقبو

ا: ليس للبائع الرجوع بأجرة الخدمة إذاثاني العائد في هبته((- : انفسخ العقد؛ لعموم قوله -

.)2())كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه المطلب الثالث: التخريج الفقهي للهدايا

ينات) العلنية (الع الهدايا العلنية: وهي ما تقدمه المؤسسات،

ا ا خاص دة إعداد والشركات للعملء، من نماذج مع للتعريف ببضاعة جديدة، أو إعطاء العملء فرصة

.)3(تجربة السلعة، أو لجل الترويج لها

() اللقاء الشهري مع فضيلة الشيخ محمييد الصييالح العييثيمين،1). 51، 50)، ص (20اللقاء الول، السؤال (

).76 () تقدم تخريجه ص (2). 62 () ينظر: ص (3

Page 121: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وهذا النوع من الهدايا الترغيبية يهدف إلى تحقيقأحد غرضين:

تعريف الناس بالسلعة الجديدة، وكيفيةالول: استعمالها، ومعرفة مدى تلبيتها لحاجاتهم وإشباعها

لرغباتهم.ا لما يطلب في السلعةالثاني: أن تكون نموذج

المعقود عليها من المواصفات فتكون هذه الهديةا ما تستعمل هذه ممثلة للمعقود عليه، وغالب النماذج العلنية في السلع التي تحتاج إلى

.)1(تصنيعا، أما حقيقة هذا النوع من الهدايا الترغيبية فقهي

فهي هدية وهبة.ما يترتب على هذا التخريج :

ل: جواز هذا النوع من الهدايا الترغيبية؛ لنأوالصل في المعاملت الحل، ول دليل على المنع.ا: استحباب قبول هذا النوع من الهدايا؛ ثاني

لدخوله في عموم الحاديث التي تحث على قبولالهدية.

ا: ل يجوز للواهب الرجوع في هذا النوع ثالث العائد(( -: من الهدايا؛ لدخولها في عموم قوله -

.)2())في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئها: يجب أن تكون هذه الهدايا العلنيةرابع

() النموذج: بفتح النون، ويقال: النموذج، بضم الهمزة، هو ما1يدل على صفة الشيء، وهو معرب.

)،266[ينظييير: القيياموس المحييييط، ميييادة (النميييوذج)، ص () ].322المصباح المنير، مادة (ن م و ذ ج)، ص (

). 76 () تقدم تخريجه ص (2

Page 122: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

مطابقة للواقع في بيان حقيقة السلعة، وجودتهاومدى تلبيتها لحاجات العملء.

ا: جواز اعتماد هذه العينات التعريفيةخامسء على القول بصحة بيع عند إجراء العقود بنا

النموذج.وقد اختلف أهل العلم في ذلك على قولين:

يصح اعتماد هذه العينات فيالقول الول: عقد البيع، إذا كان المبيع مما ل تتفاوت آحاده،

ويمكن ضبط أوصافه بهذا النموذج. ،)2(، والمالكية)1(وهذا مذهب الحنفية

وهو قول)4(، وقول في مذهب أحمد)3(والشافعية.)5(ابن حزم من الظاهرية ل يصح اعتماد هذه العيناتالقول الثاني: ا. في عقد البيع مطلق

.)6(وهذا هو الصحيح من مذهب أحمد ومنشأ هذا الخلف هو هل يحصل بهذا النموذج أوينة العلم بالمبيع أول؟ فمن قال: إنه يحصل بها الع

ينة أو النموذج. العلم بالمبيع صحح بيع الع ومن قال: ل يحصل بها العلم بالمبيع وقت العقد

لم يصحح البيع.

). 4/26)، تبيين الحقائق (2/37 () ينظر: الهداية للمرغيناني (1). 295-4/294 () ينظر: مواهب الجليل (2 )، مغنييي2/165 () ينظر: شرح المحلي على منهاج الطالبين (3

). 2/19المحتاج (). 4/295)، النصاف (4/21 () ينظر: الفروع (4). 8/337 () ينظر: المحلى (5). 3/163)، كشاف القناع (4/295 () ينظر: النصاف (6

Page 123: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ولذلك اشترط القائلون بصحة بيع النموذج أن يكون المبيع مما ل تتفاوت آحاده كالمكيل . وقد)7(والموزون، أما ما تتفاوت أجزاؤه فل يجوز

ء على مثلوا - رحمهم الله - بالمكيل والموزون بنا أنه ل يمكن ضبط غيرهما، وهذا بالنظر إلى

عصرهم صحيح. أما اليوم فإن التطور الصناعي بلغا أصبح فيه كل شيء يمكن ضبطه بأوصاف ل حد

تختلف، ول تتفاوت آحاده، وعلى هذا فإن بيع النموذج بيع صحيح وإن اعتماد هذه العينات

العلنية التعريفية في البياعات جائز ل حرج فيه.

)، مغنييي125-7/124 () ينظيير: البناييية فييي شييرح الهداييية (7). 2/19المحتاج (

Page 124: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

)1(المطلب الرابع: الهدية النقدية

يقوم بعض المنتجين، وأصحاب السلع بوضع شيء من القطع الذهبية، أو الفضية، أو العملت

الورقية، في سلعهم وبضائعهم؛ لتشجيع الناسعلى الشراء.

ولهذه الهدايا النقدية صورتان: وضع هدية نقدية في أفراد سلعةالولى:

معينة. وضع هدية نقدية في بعض أفراد سلعةالثانية:

معينة.المسألة الولى: هدية نقدية في كل سلعة

الفرع الول: واقعها صورة هذه الهدية أن يعلن التاجر، أو الشركة،

ل أن في كل علبة أو فرد من أفراد سلعة معينة، رياأو ريالين ونحو ذلك؛ ليشجع على شرائها.

ويذكر أهل التسويق أن فائدة هذا السلوب من أساليب الترويج، هو حسم ثمن السلعة مع

المحافظة على ثبات السعر، دون التأثير على.)2(سياسة تجار التجزئة التخفيضية

الفرع الثاني: تخريجها الفقهي وحكمها يحتمل هذا النحو من الهدايا النقدية التخريجين

التاليين. أن هذه الهدية تخرج علىالتخريج الول:

() كلمة النقدية مأخوذة من النقد: وهو العملة من الييذهب، أو1الفضة، أو غيرهما مما يتعامل به الناس.

) ]. 944[المعجم الوسيط، مادة (نقد)، ص ( (إجراءات الدعاية ADVERTISONG PROCEDURE () ينظر: 2

). 357ص

Page 125: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

مسألة مد عجوة ودرهم.ا بجنسه ومسألة مد عجوة ودرهم هي أن يبيع ربوي

.)1(ومعهما أو مع أحدهما من غير جنسه وهذا النوع من الهدايا حقيقته، أن البائع باع السلعة وما معها من أوراق نقدية بأوراق نقدية،

فهي إحدى صور مسألة مد عجوة ودرهم.ما يترتب على هذا التخريج:

الخلف في جواز هذا النوع من الهدايا النقدية،ء على اختلفهم في مسألة مد عجوة ودرهم. بنا فقد اختلف أهل العلم في مسألة مد عجوة

ودرهم على ثلثة أقوال: ا.القول الول: ل يجوز مطلق

، وابن حزم من)3(، والحنابلة)2(وهو مذهب الشافعية.)4(الظاهرية

ا،القول الثاني: يجوز إن كان ما مع الربويين تابعوالمفرد أكثر من الذي معه غيره.

)6(، ورواية في مذهب أحمد)5(وهذا مذهب المالكية

)، القييوانين الفقهييية ص (7/144 () ينظر: شرح فتح القييدير (1 )، الييروض2/35)، حاشية الشرقاوي على تحفة الطلب (167

).2/113المربع ( الحنفية، والمالكية لم يسموا هذه المسألة بمسألة مييدتنبيه:

عجوة ودرهم فيما اطلعت عليه من كتبهيم، بيل ييذكرونها دونتسمية.

)،248 - 3/247 () ينظر: التهذيب في فقه المام الشافعي (2). 5/113الحاوي الكبير (

).3/260)، كشاف القناع (1/378 () ينظر: منتهى الرادات (3).495-8/494 () ينظر: المحلى (4

Page 126: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1(اختارها شيخ السلم ابن تيميةا.القول الثالث: يجوز مطلق

، وقال شيخ السلم ابن)2(وهذا مذهب الحنفية.)3())ويذكر رواية عن أحمد((تيمية:

أدلة القول الولاستدلوا بأدلة من السنة، والنظر.

ل: من السنة أو - قال:حديث فضالة بن عبيد - الول:

ا، فيها اشتريت يوم خيبر قلدة باثني عشر دينار ذهب وخرز ففصلتها، فوجدت فيها أكثر من اثني

ا، فذكرت ذلك للنبي - ل((-، فقال: عشر دينار

)، مواهب الجليل378-2/377 () ينظر: عقد الجواهر الثمينة (5)4/330-331.(

).5/33 () ينظر: النصاف (6).466-29/461 () ينظر: مجموع الفتاوى (1)، شييرح فتييح القييدير (4/72 () ينظيير: شييرح معيياني الثييار (2

)، حاشييية ابيين عابييدين (4/138)، تييبيين الحقييائق (7/1445/264.( تبين من خلل مطالعة كتب الحنفية أنهم يفرقون فيتنبيه:

ا بجنسه ومعهما من غير مسألة مد عجوة بين ما إذا باع ربويا بدرهم ودينارين، جنسهما، مثل: ما إذا باع درهمين ودينار

ا؛ لنهم يعتبرون الدرهمين بالدينار، والدرهم فهذا يجوز مطلقا بجنسه ومع أحدهما من غير بالدنيارين، وبين ما أذا باع ربويا باعه جنسه، مثل: ما إذا باع فيه حلية فضة خمسون درهم بمائة درهم، فهذا يجوز إن كان المفرد من الربوي أزيد مما

في الذي معه غيره.)، تبين الحقائق (144-7/142[ينظر شرح فتح القدير (

4/136-138[(). 29/457 () مجموع الفتاوى (3

Page 127: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1())تباع حتى تفصلوجه الدللة:

- نهى عن بيع القلدة من الذهب أن النبي - بالدنانير حتى يفصل ما فيها من خرز، وهذا يدل

على تحريم بيع الربوي بجنسه ومعه أو معهما من.)2(غير جنسه

المناقشة: نوقش هذا الدليل من وجهين:

.)3(أن الحديث مضطرب في سنده ومتنه.1ا إلى النبي - فأما سنده فقد روي مرفوع

ا على فضالة، أما متنه ففي بعض، - وموقوف بتسعة دنانير أو ((الروايات أنه اشترى القلدة

ا((، وفي بعضها: )4())بسبعة دنانير ))باثني عشر دينار ، وفي)6())فيها ذهب وورق وجوهر((، وفي بعضها)5(

() رواه مسلم في كتاب المساقاة - باب بيع القلدة فيها خرز1).3/1213)، (1591وذهب -، (

).5/114 () ينظر: الحاوي الكبير (2)، شييرح مشييكل الثييار (4/73 () ينظر: شرح معيياني الثييار (3

). 14/285)، إعلء السنن (15/382 () رواه أبو داود في كتاب البيوع والتجارات - بيياب فييي حلييية4

(3351السيف تباع بالدراهم -، رقم ( ) ؛ من حييديث3/647)،ي -. فضالة بن عبيد -

() رواه مسلم في كتاب المساقاة - باب بيع القلدة فيها خرز5 ) ؛ من حديث فضالة بن3/1213)، (1591/90وذهب -، رقم (

-. عبيد - () رواه مسلم في كتاب المساقاة - باب بيع القلدة فيها خرز6

) ؛ من حديث فضالة بن3/1213)، (1591/92وذهب -، رقم ( -. عبيد -

Page 128: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1())فيها ذهب وخرز((بعضها: - إنما نهى عن بيع القلدة التي فيها أن النبي -

ذهب وخرز؛ لن ذهب القلدة أكثر من الثمن، فل يدل ذلك على منع ما لو كان الذهب أكثر من

.)2(الذي معه غيرهالجابة:

وأجيب على هذين بما يلي: أما دعوى الضطراب، فأجاب عنها.1

هذا الختلف ل((الحافظ ابن حجر، فقال: ا، بل مقصود الستدلل محفوظ ل يوجب ضعف

اختلف فيه، وهو النهي عن بيع ما لم يفصل، أما جنسها وقدر ثمنها، فل يتعلق به في هذه الحالة

ما يوجب الحكم بالضطراب، وحينئذ فينبغي الترجيح بين رواتها، وإن كان الجميع ثقات،

فيحكم بصحة رواية أحفظهم وأضبطهم، ويكون. )3())رواية الباقين بالنسبة إليه شاذة

أما قولهم: إن النهي محمول على.2 غير ما إذا كان الذهب المفرد أكثر من الذي

أطلق - النبي - ((معه شيء فجوابه أن الجواب من غير سؤال فدل على استواء

() رواه مسلم في كتاب المساقاة - باب بيع القلدة فيها خرز1 ) ؛ من حديث فضالة بن3/1213)، (1591/90وذهب -، رقم (

-. عبيد - )، مجمييوع الفتيياوى (15/382 () ينظر: شرح مشييكل الثييار (2

). 14/279)، إعلء السنن (29/466 )، وينظييير: تكملييية السيييبكي2/235 () التلخييييص الحيييبير (3

) . 10/313للمجموع (

Page 129: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

. ويشهد لهذا أن فضالة - رضي الله)1())الحالين عنه -، وهو صاحب القصة، قد حمل نهي النبي -

- على العموم، فأجاب من سأله عن شراء قلدة فيها ذهب، وورق، وجواهر، فقال: انزع

ذهبها فاجعله في كفة، واجعل ذهبك في كفة،ل بمثل، فإني سمعت رسول ثم ل تأخذه إل مث

من كان يؤمن بالله واليوم((يقول: - الله - ل بمثل .)2())الخر، فل يأخذن إل مث

ا: بأن العبرة بعموم اللفظ ويجاب عن ذلك أيض ، فيشمل النهي بذلك غير)3(ل بخصوص السبب

ا أو صورة الحديث مما يكون فيه المفرد مساويأقل من الذي معه غيره.

عموم الحاديث التي فيها النهي عن بيعالثاني: الذهب بالذهب، وسائر الجناس الربوية إذا بيعتل ا في الموزونات، وكي ل بمثل وزن بجنسها، إل مث

في المكيلت.ا((: - ومن ذلك قول النبي - الذهب بالذهب، وزن

ل ا بوزن، مث ل بمثل. والفضة بالفضة وزن بوزن، مث.)4())بمثل، فمن زاد أو استزاد فهو ربا

وجه الدللة: أن ل يباع الذهب بالذهب، - أمر النبي-

). 5/113 () الحاوي الكبير (1 () رواه مسلم في كتاب المساقاة - القلدة فيها خييرز وذهييب2

). 3/1214)، (1591-، رقم () من هذا الكتاب. 64 () ينظر: ص (3 () رواه مسلم في كتاب المسيياقاة - بيياب بيييع الصييرف وبيييع4

ا -، رقم ( ). 3/1212)، (1588الذهب بالورق نقد

Page 130: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا بوزن، وكذلك ا بعين، وزن والفضة بالفضة، إل عين في سائر الجناس الربوية إذا بيعت بجنسها، ومعلوم أن وجود خلط أو شيء مضاف إلى - الجنس الربوي يحول دون ما أمر به النبي-

،فيجب إزالة الخلط لتتحقق)1(من المساواة المساواة، فإن ما ل يتم الواجب إل به فهو

.)2(واجبا الثالث: أن معاوية - رضي الله عنه - ابتاع سيف محلى بالذهب بذهب، فقال أبو الدرداء - رضي

- الله عنه -: ل يصلح هذا، فإن رسول الله - ل بمثل"، فقال نهى عنه،فقال:"الذهب بالذهب مث

ا، معاوية - رضي الله عنه -: ما أرى بذلك بأس فقال أبو الدرداء - رضي الله عنه - : أحدثك عن

وتحدثني عن رأيك. والله ل، - رسول الله - ا .)3(أساكنك أبد

وجه الدللة:

). 8/495 () ينظر: المحلى (1 )، المحصييول فييي1/322 () ينظر: التمهيد في أصول الفقييه (2

) القواعييد1/57)، شرح الكوكب المنير (2/192علم الصول (). 94)، (17والفوائد الصولية القاعدة (

ا3 () رواه مالك في كتاب البيوع - باب بيع اليذهب بالفضية تييبرا -، رقم ( (33وعين )، ورواه الشافعي فييي الرسييالة،2/634)،ي

).446)، ص (1228فقرة رقم ( وأصل القصة رواها النسائي فييي كتيياب الييبيوع - بيياب الييذهب

).7/279)، (2572بالذهب -، رقم ( ) بأن هييذا الثيير منقطييع؛4/71وقال ابن عبد البر في التمهيد (

لكون عطاء بن يسار لم يسمع من أبي الدرداء. ): "السييناد صييحيح،3/279وقال الزرقاني في شرح الموطييأ (

وإن لم يرد من وجه آخر".

Page 131: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

- جعل هذه الصورة داخلةأن أبا الدرداء - ل في عموم النهي عن بيع الذهب بالذهب، إل مث

بمثل.المناقشة:

نوقش هذا بثلثة أمور: أن الثر منقطع، كما هو مبين في-1

تخريجه. أن هذه القصة غير معروفة لبي الدرداء-2

-بل القصة الصحيحة المشهورة ،- - مع معاوية -معروفة لعبادة بن الصامت -

1( - من وجوه وطرق شتى(. - حديث فيأنه ل يعلم لبي الدرداء - -3

الصرف، ول في بيع الذهب بالذهب، ول في الورق بالورق. وهذا مما يؤكد ضعف هذه

.)2(الروايةالجابة:

أجيب عن هذه المناقشات بما يلي: أنه ل يتعين النقطاع لجل عدم سماع عطاء من-1

-؛ لحتمال أن يكون سمعه منأبي الدرداء - - فإنه قد سمع من جماعة منمعاوية -

ا من معاوية .)3(الصحابة هم أقدم موت

ا أحمييد شيياكر فييي تحقيييق كتيياب الرسييالة ص ( وصححه أيضيي(4263)، واللباني فيي صيحيح سينن النسيائي رقيم (446 )،ي

3/949 .(). 73-4/71 () ينظر: التمهيد لبن عبد البر (1 () ينظر: المصدر السابق.2). 4/72 () ينظر: التمهيد لبن عبد البر (3

Page 132: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

- لكون القصة المشهورة معروفة لعبادة - -2 -.ينفي وقوع نظيرها لبي الدرداء -

لم لبي الدرداء - رضي الله عنه --3 ع ي كونه لم حديث في الصرف، ل يعني ضعف هذه القصة،

ا بالعدم. فعدم العلم ليس علما: من النظر ثاني

أن الصفقة إذا جمعت شيئين مختلفيالول: القيمة، انقسم الثمن على قدر قيمتيهما، وهذا

يؤدي إلى أحد أمرين: إما إلى العلم بالتفاضل، وإما إلى الجهل بالتماثل، وكلهما مبطل للعقد. فإذا باع

ا، والمد يساوي درهمين، باعهما ا ومد ل درهم مث بمدين، يساويان ثلثة دراهم، كان الدرهم في

مقابلة ثلثي مد، ثم يبقى مد في مقابلة مد وثلث، وهذا ربا؛ لنه قد علم التفاضل، فل يجوز. وإذا

ا، والمد يساوي ا ومد رض التساوي بأن باع درهم فد، ا، باعهما بدرهم وم درهم

ا؛ لن التقويم ظن ا، لم يجز أيض يساوي درهم ، والقاعدة أن)1(وتخمين، ل تتحقق معه المساواة ؛ فإن الشارع)2(الجهل بالتساوي كالعلم بالتفاضل

قد أكد مراعاة التساوي واشتراطه، حتى قالا بوزن، ول تشفوا((: - النبي- ل بمثل، وزن )3(مث

)، الحاوي الكييبير380-2/379 () ينظر: عقد الجواهر الثمينة (1). 4/144)، المبدع (5/114-115(

)، عقد الجواهر الثمينة (194-5/193 () ينظر: بدائع الصنائع (2 )، القنييياع10/435)، تكملييية المجميييوع للسيييبكي (2/380

). 2/115للحجاوي ( () ل تشفوا: أي ل تفضلوا.3

Page 133: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1())بعضها عن بعضالمناقشة:

ثمن على قيمة نوقش هذا: بأن المنقسم هو قيمة الذ ثمن، ل أجزاء أحدهما على قيمة الخر، وحينئ الم

.)2(فالمفاضلة التي ذكرها منتفيةالجابة:

ا تحق )3(أجيب بالمنع؛لنه لو ظهر أحد العوضين مس

د بعيب أو غيره، فل بد من معرفة ما يقابل أو ر.)4(الدرهم أو المد من الجملة الخرى

الثاني: أن إباحة مد عجوة ودرهم بدرهمين ذريعةا للذريعة التي إلى الربا المحرم، فيمنع ذلك سد

.)5(تفضي إلى الربا الصريحأدلة القول الثاني:

استدل هؤلء بدليل وتعليل: ا،((: - قول النبي - الول: من ابتاع عبد

[ينظر: النهاييية فييي غريييب الحييديث والثيير، مييادة (شييفف)، (2/486.[ (

() رواه البخاري في كتاب البيوع - باب بيع الفضيية بالفضيية -،1 -. ) ؛ من حديث أبي سعيد - 2/108)، (2177رقم (

)، تييبيين الحقييائق (249-248 () ينظر: قواعد ابن رجب ص (24/138-139 .(

ا للغييير، وذلييك3 ا واجب تحق: وهو ظهور كون الشيء حق () المسا، أو غير مملوك للبائع. بأن يكون المبيع مغصوب

) ].5/191[ينظر: حاشية ابن عابدين ()، قواعييد ابيين رجييب ص (5/115 () ينظيير: الحيياوي الكييبير (4

249.(). 249 () ينظر: قواعد ابن رجب ص (5

Page 134: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

))وله مال، فماله للذي باعه إل أن يشترط المبتاع)1(.

أجاز بيع العبد الذي له - وجه الدللة: أن النبي- مال مع ماله إذا اشترطه المبتاع، مع احتمال أنا من جنس ماله، فدل ذلك على يكون ثمنه ربوي

جواز بيع الربوي بجنسه ومعه من غير جنسه، إذاا .)2(كان ذلك الغير تابع

المناقشة: نوقش هذا الستدلل: بأن بيع الربوي في

مسألة مد عجوة مقصود بالعقد، أما هذا الحديث، فعلى فرض أن مال العبد المبيع ربوي من جنس

الثمن، فهو تابع غير مقصود بالصالة، فل يتم . ومما يؤكد هذا المعنى أن الذين)3(الستدلل به

استدلوا بهذا الحديث على جواز مسألة مد عجوة اشترطوا أن يكون المفرد أكثر من الذي معه غيره،

والقول بجواز بيع العبد الذي له مال ل يتقيد.)4(بذلك

أن العقد إذا أمكن حمله على الصحةالثاني: لم يجز حمله على الفساد؛ لن الصل حمل العقود

() رواه البخاري في كتاب الشركة والمسيياقاة - بيياب الرجييل1 )،2379يكون له ممر أو شرب في حائط أو في نخل.-"رقييم (

ل2/169-170( )، ومسلم في كتاب البيوع - بيياب ميين بيياع نخ(1543وعليها تمر -، رقم ( ). من حديث عبييد اللييه3/1143)،ي

بن عمر - رضي الله عنهما -. ). 29/465 () ينظر: مجموع الفتاوى (2). 250 () ينظر: قواعد ابن رجب ص (3). 251 () ينظر: المصدر السابق ص (4

Page 135: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

. )1(على الصحةالمناقشة:

نوقش هذا الصل الذي ذكره الحنفية وغيرهم: بمن باع سلعة إلى أجل ثم اشتراها((بأنه ينتقض

ا بأقل من الثمن الول، فإنه ل يجوز عندهم مع نقد إمكان حمله على الصحة، وهما عقدان يجوز كل

واحد منهما على النفراد، وجعلوا العقد الواحد هناا)2(عقدين ؛ ليحملوه على الصحة، فكان هذا إفساد.)3())لقولهم

أدلة القول الثالث: استدل أصحاب هذا القول بالدليل الثاني من

، وأن الصل في)4(أدلة أصحاب القول الثانيالمعاملت الحل.

الترجيح: الذي يظهر ترجيحه في هذه المسألة - والله

)، الحيياوي الكييبير (7/146 () ينظيير: شييرح فتييح القييدير (1). 29/466)، مجموع الفتاوى (5/113

() بيان ذلك أن الحنفية في مسييألة بيييع الربييوي بجنسييه ومييع2ا أحييدهما ميين غييير جنسييه، جعلييوا العقييد الواحييد عقييدين بيعيي

ا. وصرفا محلييى بمييائة درهييم حليتييه خمسييون، مثال ذلك: إذا باع سيييف فيقولون: مائة الييدرهم الييتي هييي الثميين خمسييون منهييا ثميينا من الحلي، وهذا بيع، والخمسون الثانية مقابييل للسيف مجرد

حليته، وهذا صرف.)، حاشييية ابيين عابييدين (7/141[ينظيير: شييرح فتييح القييدير (

5/260-261.[ (). 5/115 () الحاوي الكبير (3)، البناية فييي شييرح الهداييية (5/195 () ينظر: بدائع الصنائع (4

). 287-14/279)، إعلء السنن (7/514

Page 136: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أعلم -، هو القول الول، بالمنع وعدم الجواز؛ لقوة أدلة القائلين به، وسلمتها من المناقشة، ولضعف

أدلة القوال الخرى، وعدم انفكاكها منالمناقشات.

أن هذه الهدية النقدية هبةالتخريج الثاني: يقصد منها حط ثمن السلعة ر ممنوحة لكل مشت

وتخفيضه والحسم منه. وبيان هذا أنه لو كان ثمنل، وكان في السلعة هدية السلعة عشرة ريالت مث

نقدية قدرها ريالن، فحقيقة المر أن المشتريا من ثمن السلعة بقدر الهدية ا وتخفيض حصل حسم

النقدية. وقد ذكر بعض الفقهاء أن هبة البائع للمشتري حط من الثمن

وهبة بائع((وتخفيض، قال في مطالب أولي النهى: لوكيل اشترى منه كنقص من الثمن، فتلتحق

.)1())بالعقد؛ لنه موكله، وهو المشتريما يترتب على هذا التخريج:

ل: جواز هذا النوع من الهدايا النقدية؛ لنأوالصل في المعاملت الباحة، ول دليل على المنع.

ا: يحب العلم بقدر هذه الهدية؛ لئل يفضيثانيذلك إلى جهالة الثمن.

ا: ثمن السلعة هو ما يبقى بعد حسم ماثالثفي السلعة من نقود.

ا: إذا انفسخ العقد فإن المشتري يرجعرابععلى البائع بما بقي من الثمن

بعد الحسم، ويرجع البائع بالسلعة فقط.المناقشة لهذا التخريج:

1) () 3/132 .(

Page 137: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

نوقش هذا التخريج: بأن البائع والمشتري ل يريان أن هذه الهدية النقدية حسم من الثمن، بل

هي في الحقيقة هبة مستقلة ل أثر لها على الثمن، ولذلك تجد البائع والمشتري يتكلمان بالثمن الذي

وقع عليه العقد دون احتساب لهذه الهدية النقدية.الترجيح بين التخريجات:

الذي يظهر أن تخريج الهدية النقدية على مسألة مد عجوة ودرهم أقرب للصواب، وعلى هذا

فإن هذا النوع من الهدايا النقدية ل يجوز؛ لما فيهمن الربا.

وأما ما ذكره التسويقيون من أن المقصود من هذه الوسيلة الترويجية التخفيض والحسم،

ا، فالجواب عنه أن هذا المقصود وإن كان صحيحفإن وسيلته ممنوعة محرمة؛ لشتمالها على الربا.

المسثثألة الثانيثثة: هديثثة نقديثثة فثثي بعثثضأفراد سلعة معينة

الفرع الول: واقعها صور ذلك أن تعلن الشركة، أو التاجر بأنه قد وضع

في علبة أو فرد من أفراد سلعة ما قطعة ذهبية، وزنها كذا، وقد يكون ذلك في أكثر من علبة أو فرد من أفرادها، لحمل الناس على شراء هذه السلعة،

وجذبهم إليها.الفرع الثاني: تخريجها الفقهي وحكمهاهذا النوع من الهدايا النقدية يخرج على أنه هبة.

ما يترتب على هذا التخريج: يترتب على هذا التخريج تحريم هذا النوع من

الهدايا الترغيبية؛ لما يلي:

Page 138: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ل: أنه من الميسر والغرر، اللذين حرمهما اللهأول لشراء سلعة ورسوله، وذلك أن المشتري يبذل ما

قد يحصل معها هدية نقدية فيغنم، وقد ل يحصلهافيغرم.

المناقشة: ا، نوقش هذا: بأن هذه الصورة ليست ميسر

ا بتحصيل الهدية مع فالمشتري؛ إما أن يكون غانما بتحصيل السلعة التي السلعة، وإما أن يكون سالم

بذل الثمن لتحصيلها.الجابة:

يجاب على هذا: بعدم التسليم، إذ إن غالب من يشتري هذا النوع من السلع إنما يقصد الهدية

النقدية في الدرجة الولى ل سيما إذا كانت الهدية النقدية ثمينة، وأن قصده للهدية ل يقل عن قصده للسلعة، فالمشتري في كلتا الحالين؛ إما غارم، أو غانم، لن فوات الهدية النقدية غرم في الحقيقة،

وإن كان المشتري قد حصل بعض مقصوده، ثم إنلم أن هذه الصورة ليست من الميسر، فهي ل س

تخلو من ثلثة أمور: مشابهة الميسر. فإن هذه صورة من صور.1

الهدايا النقدية فيها شبه كبير بالميسر، وقد نقل . إذ قال)1(عن المام أحمد في بيع المرابحة

عتكه بها على أن ب البائع: رأس مالي فيه مائة ا، أن ذلك ل يصح، قال أربح في كل عشرة درهم

() بيييع المرابحيية: ميين الربييح، وهييو أن يييبيعه الشيييء بثمنييه1المعلوم وربح معلوم.

)، الييدر النقييي (210[ينظيير: أنيييس الفقهيياء للقونييوي ص () ].210)، والتعريفات للجرجاني ص (2/469

Page 139: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أنه دراهم بدراهم((: ، فمنع من ذلك في)1())ك.)2(قول؛ لكونه يشبه الربا

أن إباحة هذه الصورة ذريعة للوقوع في.2 الميسر، ومعلوم أن من القواعد الصولية في الشريعة سد الذرائع، فلو لم يكن في منعها إل

ا. سد ذريعة الميسر لكان كافي أن هذه الصورة يصدق عليها أنها من بيع الغرر،.3

الذي هو الخطر، فالمشتري ل يعلم ما الذي سيتم عليه العقد؟ هل هو السلعة والهدية النقدية، أو السلعة فقط؟ وهذا نظير بيع

الحصاة، وبيع الملمسة، وبيع المنابذة، فإنه فيجميعها ل يدري ما الذي يحصله.

ا: أن هذا النوع من الهدايا النقدية يحملثانيا من الناس على شراء ما ل حاجة لهم فيه، كثير

رجاء أن يحصلوا على هذه الهدية النقدية. ول إشكال أن هذا ل يجوز، لما فيه من التغرير

بالناس؛ ولما فيه من السراف والتبذير المحرمين،.)3(ولما فيه من إضاعة المال المنهي عن إضاعته

). 4/438 () ينظر: النصاف (1 () ينظر: المصدر السابق. 2) من هذا الكتاب. 101- 100 () ينظر: ص (3

Page 140: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث الرابع)1(الهدايا الترغيبية والشخصيات العتبارية

ا ما تقدم الشركات والمؤسسات التجارية كثيرا ميين الهييدايا وأصييحاب السييلع والخييدمات أنواعيي الترغيبييييييييية التذكارييييييييية؛ أو الترويجييييييييية، أو العلنييية( العينييات) إلييى الشخصيييات العتبارييية، كاليييدوائر الحكوميييية، واليييوزارات، والشيييركات،

والمؤسسات، وغير ذلك.وهذه الهدايا ل تخلو من حالين:

أن تكون الهدية للجهة العتبارية نفسها.أن تكون الهدية لمنسوبي الجهات العتبارية.-1

المطلب الول: الهدية للشخصية العتباريةنفسها

هذه الحال يختلف فيها الحكم باختلف القصد من الهدية الترغيبية، فإن كان المقصود من الهدية الترغيبية التعريف بالسلع أو الترويج لها أو العلن

ل، لن الصل في ل وقبو عنها، فهي جائزة بذ المعاملت الحل، ول دليل على التحريم، ثم إن

الشخصية العتبارية في مثل هذه الحال ل تختلفعن غيرها.

أما إذا كانت الهدية الترغيبية يقصد منها تسهيل أعمال أو معاملت الجهة المهدية، أو ما أشبه ذلك؛ل؛ لنها ل وقبو فإنها تكون في هذه الحال محرمة بذ رشوة، حيث إن المهدي إنما أهدى؛ ليحصل ما يريد

() الشخصية العتبارية: هي كل جهة ذات ذمة، وأهلية لثبييوت1 الحقوق المالية لها وعليها، مستقلة عين حقيوق الفيراد، ومين

أمثلة هذا شخصية الدولة، وشخصية بيت المال، ونحو ذلك. ]. 258-3/256[ينظر: المدخل الفقهي للزرقا،

Page 141: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

من تسهيل ونحوه، وقد جاء النهي عن مثل هذا، فعن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال:

،)1())الراشي والمرتشي - لعن رسول الله- (( والناظر في حال الناس اليوم يغلب على ظنه، أن

غالب الهدايا الترغيبية التي تقدم للجهات العتبارية يقصد منها انتفاع المهدي بتسهيل المعاملت أو

ل تسريعها، لذا يجب الحذر من مثل هذه الهدايا، وأ تقبل الشخصيات العتبارية من هذه الهدايا إل ماين سلمة غرضه، ووضوح غايته، فإن هذا أنفى تب

للشبهة، وأبعد عن التهمة. المطلب الثاني: الهدية لمنسوبي الشخصية

العتباريةالمسألة الولى: حكمها

ل؛ لنها ل وقبو هذا النوع من الهدايا محرم بذ ، التي جاءت الدلة)2(داخلة في هدايا العمال

)، وأبو داود فييي كتيياب القضييية - بيياب2/190 () رواه أحمد (1(3580في كراهية الرشييوة -، رقييم ( )، والترمييذي فييي4/9)،ي

كتاب الحكام - باب ما جاء في الراشي والمرتشي في الحكم(1337-، رقم ( )، وابن ميياجه فييي كتيياب الحكييام -3/614)،ي

(2313باب التغليظ في الحيف والرشوة -، رقييم ( )2/174)،ي بلفظ: "لعنة الله على....".

وقال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح"، وقييال الحيياكم فييي ): "هيييذا حيييديث صيييحيح السيييناد، وليييم4/103مسيييتدركه (

)، وقال الحافظ4/103يخرجاه"، ووافقه الذهبي في تلخيصه ( ): "وقد ثبت حديث عبد اللييه5/221ابن حجر في فتح الباري (

بن عمرو في لعن الراشي والمرتشي"، وقال ابن الملقن فييي): "صححه الئمة". 2862)، (2/430خلصة البدر المنير (

() العمال: جمع عامييل، وهييو الييذي يتييولى أمييور الرجييل فييي2ماله، وملكه، وعمله.

Page 142: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

بتحريمها. ومن تلك الدلة.أت﴿قول الله - تعالى - : الول: ي لل غ ي ومن

ة يام لق وم ا ي غل .)1(﴾بما وجه الدللة:

عد من غل - أي خان بأخذ أن الله - تعالى - تو شيء من غير حق - بأن يأتي به يوم القيامة، قال

ل يأخذ أحد منكم منها- أيوالله ((: النبي ا بغير حق، إل لقي الله - تعالى - الغنيمة - شيئ

، فدل ذلك على النهي عن)2())يحمله يوم القيامة الخيانة بأخذ هذه الهدايا، وأنها من الغلول الذي

يأتي به صاحبه يحمله يوم القيامة، إذ الغلول: هو كل خيانة فيما يوله النسان من الموال أو

.)3(العمال هدايا العمال((- - قول النبيالثاني:

.)4())غلول

). 161 () سورة آل عمران، جزء آية: (1 () رواه البخاري في كتاب الهبة - بيياب ميين لييم يقبييل الهدييية2

ة -، رقم ( )، ومسلم بهذا اللفظ في كتاب2/235)، (2597لعل )3/1464)، (1832المارة - باب تحريم هدايا العمال -، رقم ( -. ؛ كلهما من حديث أبي حميد الساعدي -

)، عمييدة300-1/299 () ينظر: أحكام القييرآن لبيين العربييي (3 )، تيسييير الكريييم3/205الحفاظ في تفسير أشييرف اللفيياظ (

). 1/287الرحمن ( ). من حديث أبي حميييد السيياعدي - 5/425 () رواه أحمد (4

.- ): "إسييناده4/189قال الحافظ ابيين حجيير فييي التلخيييص الحييبير (

): "وهييو ميين رواييية13/164ضعيف"، وقال في فتييح البيياري ( إسماعيل بن عياش عن يحيى، وهو مين رواييية إسييماعيل عيين الحجازيين، وهي ضعيفة"، وقال ابن الملقن في خلصيية البييدر

Page 143: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

: وجه الدللة نهى العمال عن أخذ الهدايا،أن النبي

وجعلها من الغلول والخيانة، وفي هذا إبطال كل طريق يوصل إلى تضييع المانة بمحاباة المهدي،

.)1(لجل هديته -الثالث: ما روى أبو حميد الساعدي -

ل من الزد يقال له: - قال: استعمل النبي - رج ابن اللتبيةعلى الصدقة، فلما قدم قال: هذا لكم،

ي لي، فقال النبي - د ه أ فهل جلس في((: - وهذا بيت أبيه- أو بيت أمه - فينظر أيهدى له أو ل؟

ا إل جاء به والذي نفسي بيده ل يأخذ أحد منكم شيئ.)2())يوم القيامة يحمله على رقبته

وجه الدللة: ية قبوله الهدية - أن النبي - لتب عاب على ابن ال

ل ، وهذا يدل)3(التي أهديت إليه، لكونه كان عام على عدم جواز قبول موظفي الجهات العتبارية

كموظفي الدولة، أو الشركات أو المؤسسات لهذه الهدايا الترغيبية التي قدمت لهم بسبب كونهم من

منسوبي هذه الجهات، وهذا الحكم يعم كل هدية

(2/430المنير ( ): "إسناده حسن". وقد ذكر اللبياني2863)،ي ) شييواهد للحييديث تقييويه. وقييد250-8/246في إرواء الغليل (

ا، فقييال فييي فتييح ذكر الحافظ ابن حجيير هييذه الشييواهد جميعيي ): "وفي الباب حديث أبي هريييرة وابيين عبيياس5/221الباري (

وجابر ثلثتها في الطبراني الوسط بأسانيد ضعيفة". ).63/167)، فتح الباري (10/80 () ينظر: الذخيرة للقرافي (1) أعله، واللفظ للبخاري. 1 () سبق تخريجه في الحاشية (2 )،111-2/110)، أدب القاضييي (5/231 () ينظر: فتح الباري (3

). 1/352المعتصر من المختصر (

Page 144: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1(يكون سببها ولية المهدى إليه - أنما روى عبد الله بن عمرو - الرابع: .)2( لعن الراشي والمرتشي- رسول الله-

وجه الدللة: أن الهدية إذا كان سببها العمل فهي داخلة في

آخذها- التي لعن النبي - )3(معنى الرشوة وباذلها، ويشهد لهذا أن عمر بن عبد العزيز أهديت

كان- إليه هدية فردها، فقيل له: إن النبي- كانت الهدية في زمن((يقبل الهدية، فقال عمر:

.)4()) هدية، واليوم رشوة- رسول الله - فهذه النصوص تدل على تحريم قبول موظفي

)، الييذخيرة للقرافييي (7/272 () ينظيير: شييرح فتييح القييدير (1 )، مجمييوع4/330)، حاشية البجيرمي علييى الخطيييب (10/83

).31/286الفتاوى () من هذا البحث. 122 () تقدم تخريجه ص (2 () الرشوة: هي مييا يبييذل ميين المييال لبطييال حييق أو إحقيياق3

باطل.والرشوة تفارق الهدية في أمرين:

الول: القصييد فمقصييود الرشييوة التوصييل إلييى إبطييال الحييق وإحقاق الباطل، أما الهدية فمقصييودها المييودة أو الحسييان أو

المكافأة. الثاني: الشييرط، الرشييوة ل تكييون إل بشييرط ميين الخييذ، أمييا

الهدية فل شرط معها.)، الييذخيرة للقرافييي (7/272[ينظيير: شييرح فتييح القييدير (

)، إحيييياء عليييوم اليييدين (4/392)، مغنيييي المحتييياج (10/83)، الييروح لبيين القيييم (2/272)، كشاف القنيياع (2/154-1562/715 .(

ا به في كتاب الهبة-باب من لم4 ا مجزوم () رواه البخاري معلق )، وذكر القصة بتمامها ابن سعد في2/235يقبل الهدية لعلة- (). 5/377الطبقات الكبرى (

Page 145: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الجهات العتبارية الهدايا التي تمنح لهم بسبب كونهم يعملون في هذه الجهات؛ لن إباحة ذلك

حقيقته فتح باب التجار بمصالح الناس، والخلل بالواجبات رجاء تحصيل الهدايا والفوائد، ولذلك كان

ا تواردت الدلة الحكم في هذه المسألة واضحعليه.

المسألة الثانية: ما يترتب على قبولهاد الواجب على موظفي الجهات العتبارية ر الهدايا التي تقدم لهم بسبب كونهم يعملون في هذه الجهات، ما لم تأذن تلك الجهات؛ لن المنع

من جهتها، وبسببها. فإذا قبل أحد منسوبي هذه الجهات العتبارية

ا من الهدايا أو الهبات التي جاءتهم بسبب شيئدها على من أهداها عملهم فإن الواجب عليهم ر

، فإن لم يتمكن من)1(إليهم؛ لما تقدم من الدلة ذلك فإنه يعطيها للجهة العتبارية كالدائرة

الحكومية، أو المؤسسة، أو الشركة التي أهديت ، وذلك لن عقود التمليكات)2(إليه الهدية بسببها

، فالهدية إذا كان لها سبب)3(تعتبر فيها السباب ، فما يعطاه أهل الوظائف الحكومية)4(ألحقت به

وغيرها فإنه ل يكون لهم، بل للجهات التي يعملون

) من هذا البحث. 122 () ينظر: ص (1 )،14/200)، السيييتذكار (7/10 () ينظييير: بيييدائع الصييينائع (2

)، إحييياء16/285)، الحاوي الكييبير (10/83الذخيرة للقرافي (). 14/60)، المغني (2/156علوم الدين (

). 321 () ينظر: قواعد ابن رجب ص (3). 29/335 () ينظر: مجموع الفتاوى (4

Page 146: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)5(فيها

() ينظر: فتاوى عاجلة لمنسوبي الصحة للشيخ ابيين بيياز ص (544 - 45 .(

Page 147: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الفصل الثالث: المسابقات الترغيبية المبحث الول: تعريف المسابقة، وبيان

أنواع المسابقات الترغيبيةالمطلب الول: تعريفها

ل: تعريفها لغة أوبقة في اللغة: مصدر للفعل الرباعيالمسا

بق،"والسين، لة من الس ع ق، على وزن مفا ب سا والباء، والقاف أصل واحد صحيح يدل على

.)1(التقدم"بق هو التقدم في كل شيء .)2(فالس

بقة هي التقدم في الشيء، والغلبة والمسا.)3(فيه

ا ا: تعريفها اصطلح ثاني لمالمسابقة في اصطلح الفقهاء:

يذكر الفقهاء في تعريف المسابقة أكثر مما ذكره أهل اللغة في تعريفها فيما اطلعت عليه من

، عدا الحنابلة، فإنهم عرفوا المسابقة بأنها)4(كتبهم

). 503 () معجم المقاييس في اللغة، مادة (سبق)، ص (1ق)، (2 ب )، مختصيير10/151 () ينظر: لسييان العييرب، مييادة (سيي

ق)، ( ب بق)، ص (1/549العين، مادة (س )، الكليات، مادة (السيي508.(

بق)، ص (3 ). المعجيييم508 () ينظييير: الكلييييات، ميييادة (السيييق)، ص ( ب ). 415الوسيط، (س

)، حاشييية ابيين عابييدين (6/206 () ينظيير: بييدائع الصيينائع (4 )، مييواهب3/154)، الخرشييي علييى مختصيير خليييل (6/402

)، حاشييية4/264)، حاشييية قليييوبي وعميييرة (3/390الجليل (). 4/292البجيرمي على الخطيب (

Page 148: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

بر عنها بعضهم)1(المجاراة بين حيوان ونحوه ، وع ، وعرفها بعضهم بأنها:"بلوغ الغاية قبل)2(بالمغالبة

.)3(غيره" وقد عرفها بعض المعاصرين بأنها:"عقد بين

فردين، أو فريقين، أو أكثر على المغالبة بينهما في مجال عسكري، أو علمي، أو رياضي، أو غيره من

. وهذا في)4(أجل معرفة السابق من المسبوق"ا؛ لما فيه ا ل تعريف الحقيقة يصلح أن يكون شرح

من الطول والتفصيل والتمثيل الذي ل يناسبالحدود.

والذي يترجح في التعريف الفقهي للمسابقة ما سلكه أكثر الفقهاء من القتصار على التعريف

اللغوي؛ لعدم الختلف بينهما. المسابقة في اصطلح التسويقيين:

هي المغالبات التي يقيمها أصحاب السلع والخدمات لجذب المشترين إلى أسواق أو متاجر

معينة، أو الترويج لسلع أو خدمات معينة، أو تنشيط.)5(المبيعات

المطلب الثاني: أنواع المسابقاتالترغيبية

المسابقات الترغيبية تعتبر في الواقع واحدة

)، منتهيييى الرادات (2/321 () ينظييير: القنييياع للحجييياوي (11/497 .(

). 171)، الفروسية لبن القيم ص (4/462 () ينظر: الفروع (2). 2/373 () كشف المخدرات (3). 13 () الميسر والقمار، للدكتور المصري ص (4). 499 - 498 () ينظر: إدارة التسويق للدكتور بازرعة (5

Page 149: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ل من أبرز وسائل تنشيط المبيعات، وأكثرها استعما عند أصحاب التجارات، وذلك لقوة تأثيرها على

المستهلكين، وشدة جذبها، فكثير من الناس يتأثربل يق ببريق هذه المسابقات، وقوة جذبها الذاتي ف

بق، والفوز على الشراء رغبة في إحراز السنن التجار في استعمال هذا الحافز بالجائزة. وقد تف

وعت طرائقهم فيه .)1(وتنوعها وهذه المسابقات الترغيبية على اختلفها وتن

فإنها ترجع إلى أحد نوعين: النوع الول: ما فيه عمل من المتسابقينيطلب فيه من المتسابقين إنجاز وهذا النوع

ية عمل معين؛ إما أن يكون إجابة على أسئلة ثقافية، أو أسئلة تتعلق بالسلعة أو الشركة التي ومعرف يراد الترويج لها؛ وإما أن تكون إكمال جملة دعائية

إنشائية لما يراد ترويجه من السلع أو الخدمات،ا من ذلك، وإما أن تكون وإما أن تكون مزيج

تصحيح أغلط إملئية في نص إعلني لسلعة أو ثم بعد فرز)2(خدمة يراد الترويج لها، وما أشبه ذلك

ا،وهي دد الفائز عن طريق القرعة غالب الجابات يحما يسمى بالسحب.

وهذا النوع من المسابقات له حالن: الحال الولى: أن يكون الشتراك فيا فيه الشراء المسابقة ليس مشروط

() مجلة السواق، العدد الحادي عشر، (السنة الولى) جمادى1 هي، المسابقات الترويجييية بييين الجنييون والفنييون1416الولى

). 6ص ( ،161 () ينظر: الميسر والقمار للدكتور رفيييق المصييري ص (2

).2/498)، إدارة التسويق للدكتور بازرعة (167

Page 150: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ظمة للمسابقة حق وذلك بأن تمنح الجهة المن المشاركة لكل راغب دون تعليق ذلك بالشراء،

المسابقة أو قسيمتها لكل من)1(فتبذل (كوبون)الشتراك في المسابقة. يرغب في

الحال الثانية: أن يكون الشتراك في المسابقةا فيه الشراء مشروط

ظمة لهذه المسابقات وذلك بأن تشترط الجهة المن الشراء من سلعها أو خدماتها؛ ليتمكن الراغب في المسابقة من الشتراك فيها. وهذا الشرط إما أن

ا بأن ل يمنح قسيمة المسابقة يكون صريح (الكوبون) إل من اشترى من السلعة أو الخدمة

ل يتمكن من تحصيل التي يراد ترويجها، أو أالقسيمة إل بشرائها.

ا،وذلك بأن تكون قسيمة وإما أن يكون ضمن المسابقة (الكوبون) ملحقة بالسلعة ل يمكن

، وقد سلك هذا)2(الحصول عليها إل بالشراء السلوب كثير من المؤسسات الصحفية في الجرائد والمجلت؛ لتنشيط مبيعاتها، وبهذهل يشترك في الطريقة تضمن المؤسسات أ

المسابقة إل من اشترى من سلعها، أو خدماتها. النوع الثاني: ما ل عمل فيه من

ا فييي المسييابقات التجارييية،1 () الكوبون: كلمة تسييتعمل كييثير )، والترجمة العربيةCOUPONوهي في الصل كلمة إنجليزية (

لهذه الكلمية هيي قسييمة، أو ورقية، أو إيصيال يعطيي حياملهالحق في شيء.

)،75[ينظيير: قيياموس الجيييب فييي القتصيياد والتجييارة ص () ].154قاموس أكسفورد ص (

). 499 - 2/498 () ينظر: إدارة التسويق للدكتور بازرعة (2

Page 151: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المتسابقين (مسابقات السحب) وهذا النوع من المسابقات الترغيبية ل يطالب

فيه المشاركون بعمل تجري فيه المغالبة بينهم، وإنما يقوم منظمو هذه المسابقات بتوزيع بطاقات

ا على من يرغب الشتراك في في تحوي أرقام السحب، ثم تسحب إحدى هذه البطاقات في موعد

محدد معلن؛ لتحديد الفائز بالجائزة. ولسهولة هذايته، وكون كل أحد النوع من المسابقات، وقوة جاذب يمكنه المشاركة فيه، وأن فرص الفوز بالجائزة فيه متساوية بالنسبة لجميع المشاركين؛ فإن هذا النوع

ا من أنواع المسابقات الترغيبية هو الكثر انتشارل في السواق، والمحال التجارية .)1(واستعما

وهذا النوع من المسابقات له حالن: الحال الولى: أن يكون الشتراك في

المسابقة غير مشروط بالشراء وذلك بأن يفتح مجال المشاركة لكل راغب

في المسابقة، وصورة هذه الحال ما تقوم به كثير من المراكز التجارية من توزيع بطاقات تتضمنا يتم السحب عليها في وقت محدد معلن، أرقام

فمن ظهر رقمه استحق جائزة معينة. الحال الثانية: أن يكون الشتراك في المسابقة

ا بالشراء مشروط وذلك بأن يشترط منظمو المسابقة الشراء

للمشاركة فيها، وصورة هذه الحال ما يقوم به أصحاب السلع، والتجار من توزيع أرقام لكل

ADVERTISING () ينظر: 1 PROCEDUREإجراءات الدعاييية) ). 2/498)، إدارة التسويق للدكتور بازرعة (346ص

Page 152: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ر، أو وضع هذه الرقام في داخل السلع، ثم مشت يتم السحب بعد فترة زمنية محددة معلنة. فمن خرج رقمه من هؤلء المشترين أعطي الجائزة

.)1(المعلنة )2(ومما تجدر الشارة إليه أن بعض الباحثين

غبة في أدخل تحت هذا النوع من الحوافز المر الشراء بعض صور الهدايا الترغيبية كالهدايا

المشروطة بجمع أجزاء مفرقة في نوع من السلع، أو جمع بطاقات تثبت عدد مرات الشراء، وما أشبه

. والذي يظهر أن في إدخال)3(ذلك من الشروط هذه الصور من الحوافز في المسابقات الترغيبيةا؛ وذلك أن هذه الصور أقرب إلى الهدايا منها نظر

إلى المسابقات، ووجه ذلك أن المسابقات الترغيبية فيها طلب التقدم على الغير ومغالبته، أما

وف لتحقيق شرط الهدايا فليس فيها سوى التشد من المسابقات إذ إن ع ي تحصيل الهدية، وهذا ل كل من حقق الشرط استحق الهدية، ولهذا فإن

غبة في الشراء بحث هذه الصور من الحوافز المرسيكون في مبحث الهدايا الترغيبية.

المبحث الثاني : الصل في المسابقات المطلب الول: أقسام بذل العوض في

المسابقات

() ينظيير: برنامييج السيياليب الحديثيية فييي التسييويق وتنمييية1). 212المبيعات ص (

). 2/498 () ينظر: إدارة التسويق للدكتور بازرعة (2 () برنامج الساليب الحديثة في التسويق وتنمية المبيعات ص3

). 168)، الميسر والقمار للدكتور المصري ص (212(

Page 153: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

قسم أهل العلم المغالبات من جهة بذلالعوض والمال فيها إلى ثلثة أقسام:

القسم الول: ما يجوز بعوض وبدون عوض الجماع على جواز)1(حكى غير واحد من أهل العلم

المسابقة في السهام والبل والخيل، إذا كان العوض من غير المتسابقين، ومستند هذا الجماع

ق((: - - قول النبي ب ، أو)3( إل في خف)2(ل س

)،304 () حكاه: محمد بن الحسن في مختصر الطحاوي ص (1 )، وابيين عبييد3/515والجصاص في مختصيير اختلف الفقهيياء (

)، وابن حزم في مراتب الجماع ص (14/88البر في التمهيد (). 13/14)، والنووي في شرح مسلم (183

() في هذا اللفظ روايتان: 2بق؛ وهييو مييا يجعييل ميين مييال أو نييوال الولييى: بفتييح البيياء سيي

للسابق على سبقه وتقدمه.ا، بق بق سيي بقت أسيي بق؛ وهييو مصييدر سيي الثانية: بسكون الباء س

فهو بمعنى لمسابقة. ): "والروايييية3/398وقيييال الخطيييابي فيييي معيييالم السييينن (

بق مفتوحة الباء". الصحيحة في هذا الحديث الس )، النهاييية فييي غريييب10/394وينظر: [شرح السيينة للبغييوي ()]. 2/388الحديث والثر، مادة (سبق)، (

() الخف: البل. 3 )، النهاييية فيي غريييب10/394[ينظيير: شييرح السيينة للبغييوي ()].2/55الحديث والثر، مادة (خفف)، (

Page 154: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)3()) )2(، أو حافر)1(نصل القسم الثاني: ما لتجوز المسابقة فيه

ا مطلق اتفق أهل العلم على أنه ل تجوز المسابقة في

.)4(كل شيء أدخل في محرم، أو ألهى عن واجب وذلك أن ما كان كذلك فهو داخل في قول الله -يسر لم وا لخمر نما ا إ نوا ذين آم ل ها ا ي أ يا ﴿تعالى - :

() النصل: السهم.1)، معييالم السيينن (10/394[ينظيير: شييرح السيينة للبغييوي (

)، النهاية فييي غريييب الحييديث والثيير، مييادة (نصييل)، (3/3985/17 .[(

() الحافر: الفرس، والخيل.2)، معييالم السيينن (10/394[ينظيير: شييرح السيينة للبغييوي (

)، النهايية فيي غريييب الحيديث والثيير، ميادة (حفيير)، (3/3981/406 .[(

)، وأبو داود في2/474 () رواه أحمد في المسند بهذا اللفظ (3 )،64 - 3/63)، (2574كتاب الجهاد - باب في السبق -، رقم (

والترمذي في كتاب الجهاد - باب ما جاء في الرهييان والسييبق(1700-، رقم ( )، والنسائي في كتاب الخيل - بيياب4/205)،ي

(3585السييبق -، رقييم )، وابيين ميياجه فييي كتيياب6/226)،ي ).2/960)، (2878الجهاد - باب السبق والرهان -، رقم (

وهو بهذا اللفييظ عنييد أحمييد، ولفييظ الجميييع واحييد، إل أن فيييها عدا ابن ماجه فلم يذكر النصل، وهو من حديث ا وتأخير تقديم

-. =أبي هريرة - =وقال عنه الترمذي: "هذا حديث حسن"، وقييال البغييوي فييي

): "هذا حديث حسن"وقال الحافظ ابيين10/393شرح السنة ( ): "صييححه ابيين القطييان،4/161حجر فييي التلخيييص الحييبير (

وابن دقيق العيد". () حكى هذا التفيياق: شيييخ السييلم ابيين تيمييية فييي مجمييوع4

)، وابيين القيييم فييي كتيياب الفروسييية ص (32/250الفتيياوى (178 .(

Page 155: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

طان ي عمل الش رجس من لزلم وا نصاب واللحون تف كم ل ع ل ه بو ن ت أنفاج طان ي د الش ري ي نما إ

ر يس لم وا ر لخم في ا ء غضا ب ل وا ة و دا ع ل كم ا ن ي ب ع ق يوتم ن أ هل ف ة عن الصل و ه ل ر ال ك ذ عن كم د يص و

هون ت ن .)1(﴾م القسم الثالث: ما تجوز المسابقة فيه

بدون عوض على جواز المسابقة بدون)2(اتفق أهل العلم

عوض في كل ما فيه منفعة، وليس فيه مضرة راجحة، كالمسابقة بالقدام أو السفن أو المصارعة

.)3(أو السباحة وما أشبه ذلك من المباحات المطلب الثاني: حكم المسابقة بعوض في

غير ما ورد به النص المسابقة فيما لم يرد به النص من المباحات

نوعان: المسابقة بعوض فيما هو في معنى ماالول: ورد به النص. المسابقة في مباحات ليست فيالثاني:

معنى ما ورد به النص. المسألة الولى: المسابقة بعوض فيما هو

في معنى ما ورد به النص ضابط هذا النوع أن تكون المسابقة فيما

). 91 - 90 () سورة المائدة، آيتا: (1 )، وابن13/14 () حكى هذا التفاق: النووي في شرح مسلم (2

)، وابيين حجيير فييي فتييح البيياري (13/407قدامة في المغني (6/72 .(

)، الفروسييية لبيين القيييم32/227 () ينظر: مجموع الفتيياوى (3). 171ص (

Page 156: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

يستعان به في الجهاد، ويتحقق به ظهور ، وكان)1(الدين، وتحصل به النكاية بالعداء

ا في عهد النبي- ولم ينص عليه.،- موجود فبذل العوض في هذا النوع من المسابقات

فيه قولن لهل العلم: ل يجوز بذل العوض في غيرالقول الول:

ما ورد به النص من المسابقات. ،)3(، وقول للشافعية)2(وهذا هو مذهب المالكية

،)5(، وابن حزم من الظاهرية)4(ومذهب الحنابلة.)6(وكثير من السلف والخلف

القول الثاني: جواز بذل العوض في المسابقة فيماا للمنصوص عليه في المعنى. كان موافق

،)7(وهذا القول في الجملة هو مذهب الحنفية

). 109/111 () ينظر: الفروسية لبن القيم ص (1- 1/511 () ينظيير: عقييد الجييواهر الثمينيية (2 )، مييواهب512

). 3/390الجليل (). 185-15/184 () ينظر: الحاوي الكبير (3)، الممتييع شييرح المقنييع (1/497 () ينظيير: منتهييى الرادات (4

). 3/1234)، المقنع في شرح مختصر الخرقي (3/485-486). 7/354 () ينظر: المحلى (5). 183 () ينظر: الفروسية لبن القيم ص (6 )،6/228)، تييبيين الحقييائق (6/206 () ينظر: بييدائع الصيينائع (7

) حاشييية ابيين5/324)، الفتاوى الهندية (8/554البحر الرائق ().403 - 6/402عابدين (

):1/394 قييال البغييوي فييي شييرح السيينة (تنبيهان: الول: "ولييم يجييوز أصييحاب الييرأي أخييذ المييال علييى المناضييلة

): "وحكييي15/182والمسابقة"، وقال الماوردي في الحيياوي (عن أبي حنيفة أنه منع من أخذ العوض عليه بكل حال".

Page 157: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

،)2(، واختيار شيخ السلم ابن تيمية)1(والشافعية.)3(وتلميذه ابن القيم

على أن أصحاب هذا القول لم تتفق كلمتهم فيماا، إل أن أوسع ا واتساع يلحق بالمنصوص عليه ضيق

.)4(المذاهب في هذا الباب مذهب الحنفيةأدلة القول الول:

استدل القائلون بمنع بذل العوض في غير ما وردق إل في خف أو((: به النص بقول النبي ب ل س

.)5())نصل أو حافروجه الدللة:

قصر جواز بذل العوض في - أن النبي-

وفي حكاية هذا عن أبي حنيفة نظر كبير، وذلك أنييه لييم يحكييه عنه أحد من أصحابه فيما اطلعت عليه من كتبهم؛ بل نقل أبييو

) عيين محمييد بيين304جعفيير الطحيياوي فييي مختصييره ص ( الحسن أنه ل خلف في جواز الرهان فيما ورد به النييص قييال:ا: ل سبق إل فييي خييف أو حييافر "الرهان مما لم يحك فيه خلف

أو نصل". ) عن الحنفييية184نقل ابن القيم في الفروسية ص (الثاني:

أنهم يرون جواز بذل العوض في المسابقة في كل عمل مبيياحيجوز بذل الجعل فيه.

وفي هذا النقييل عنهييم نظيير، وذلييك أن مييا اطلعييت عليييه ميين كتبهم لم يذكر هذا القول، فلعله قول لبعضهم ممين ليم أطليع

عليه، والله أعلم. )، روضييية الطيييالبين (15/185 () ينظييير: الحييياوي الكيييبير (1

). 2/424)، حاشية الشرقاوي (10/351). 23/227 () ينظر: مجموع الفتاوى (2). 171 () ينظر: الفروسية لبن القيم ص (3 () ينظر: المصدر السابق. 4). 133 () تقدم تخريجه ص (5

Page 158: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المسابقات على هذه الثلثة المذكورة في ، وجاء ذلك بصيغة النفي مع إل التي هي)1(الحديث

، فدل ذلك على عدم جواز بذل)2(أقوى صيغ الحصر العوض في غير ما جاءت به السنة؛ لن حكم

المنطوق به في صيغة الحصر نقيض حكمالمسكوت عنه.

المناقشة: نوقش استدللهم: بأن المقصود من قول

ق إل في خف أو نصل أو((: - النبي- ب ل س أن أحق - ، فمراده- )4( التوكيد ل الحصر)3())حافر

ما بذل فيه العوض هذه الثلثة المذكورة؛ لكمال نفعها وعموم مصلحتها،هذا على الرواية الصحيحة

، أما على الرواية الثانية،)5(للحديث، وهي بفتح الباءل بق كام بق فيكون المعنى ل س وهي بإسكان باء س

ا .)6(نافعالجابة:

أجيب عن هذا: بأن صرف النفي عن الجواز إلى الحقية أو الكمال ليس بمسلك صحيح، وذلك

)، الفروسييية لبين185- 15/184 () ينظيير: الحيياوي الكييبير (1)، حاشية أحمد الشلبي عليى تيبيين الحقيائق (181القيم ص (

6/227 .( )، البحيير المحيييط فييي57 () ينظر: شرح تنقيح الفصييول ص (2

). 4/50أصول الفقه (). 133 () سبق تخريجه ص (3). 15/185 () ينظر: الحاوي الكبير (4)، الفروسية لبيين القيييم ص (3/398 () ينظر: معالم السنن (5

33 .(). 184 () ينظر: الفروسية لبن القيم ص (6

Page 159: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أن الواجب في كلم الشارع أن يحمل على الحقيقة ما أمكن، فإن تعذر ذلك صرف إلى ما

. ولذا فإن الواجب في هذا الحديث وغيره)1(يناسبهل، فإن جاء أن يحمل على نفي الصحة أو الجواز أو ما يمنع حمله على الصحة حمل على الكمال، وهذا

.)2(هو مذهب جمهور الصوليين والفقهاءأدلة القول الثاني:

استدل أصحاب هذا القول بالقياس على ما ورد به النص، فقالوا: إن الشارع الحكيم إنما أباح

بذل العوض في الخيل والبل والسهام؛ لما لها من أثر في تقوية الدين، وحفظ الشريعة، وإعلء كلمة

ا لها في العلة)3(الله رب العالمين ، فما كان موافق والمعنى فإنه يلحق بها في الحكم، إذ الصل في

الشريعة أنها ل تفرق بين متماثلين، كما أنها ل.)4(تجمع بين نقيضين

المناقشة: جمع بين ما فرق الله -((نوقش هذا الستدلل: بأنه

ا وحقيقة- - تعالى -، ورسوله ،)5()) بينهما حكم

). 36 - 35 () ينظر: المصدر السابق ص (1 )، المحصول في علييم2/233 () ينظر: التمهيد لبي الخطاب (2

). 171-170)، وإرشاد الفحول ص (168-3/166الصول ( )، الفروسييية لبيين القيييم32/227 () ينظر: مجموع الفتيياوى (3

) الهداية (191،ي 175،ي 30ص البناية في شرح ) ؛11/287)، ). 5/324)، الفتاوى الهندية (6/403حاشية ابن عابدين (

)،4/19 () ينظيير: الحكييام فيييي أصييول الحكيييام للميييدي (4 )، الفروسييية لبيين5/114المحصول في علم الصول للرازي (

).175القيم ص (). 34 () ينظر: الفروسية ص (5

Page 160: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ويتبين بطلن هذا الجمع من الوجه التالية: ل: أثبت السبق في - أن رسول الله - أو

الثلثة: الخيل، والبل، والسهام، ونفاه عما عداها، ، إذ أكل المال بهذه)1(فل يجوز التسوية بينهما

.)2(المور الثلثة مستثنى من جميع أنواع المغالباتا: أن المسابقة في البل والخيل والسهامثاني

ا ا وتدريب هي على صورة الجهاد، وشرعت تمرينا للنفس عليه، ول يحصل ذلك فيما عداها .)3(وتوطين

ا: أن الثلثة المذكورات في الحديث هيثالث بخلف غيرها، فإنهااآلت الحرب التي تستعمل فيه

ل تستعمل في الحرب عادة، فليس تأديبها وتعليمها.)4(والتمرين عليها من الحق

وبالجملة، فغير هذه الثلثة المشهورة المذكورة(( في الحديث ل تشبهها ل صورة، ول معنى، ول

.)5())يحصل مقصودها، فيمتنع إلحاقها بهاالترجيح:

الذي يظهر رجحانه من القولين السابقين، والله - تعالى - أعلم، هو قصر جواز بذل العوض

على ما ورد به النص دون غيره؛ لقوة أدلة هذا القول، وسلمتها من المناقشات، وضعف أدلة

القول الثاني، وعدم انفكاكها عن المناقشات. إل أن هذا الترجيح ل يمنع إباحة المسابقات في آلت

() ينظر: المصدر السابق. 1). 181 () ينظر: المصدر السابق ص (2). 34 () ينظر: المصدر السابق ص (3). 184 () ينظر: المصدر السابق ص (4). 183 () ينظر: المصدر السابق ص (5

Page 161: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الحرب الحديثة، فالنص على هذه النواع الثلثة؛ لكونها آلة الحرب في ذلك الزمن، فإذا تطورت

هذه اللت فإن الحكم يثبت لها. المسألة الثانية: المسابقة في مباحات

ليست في معنى ما ورد به النص اختلف أهل العلم في بذل العوض في هذا

النوع من المسابقات على قولين: ل يجوز بذل العوض في هذاالقول الول:

ا. النوع من المسابقات مطلق ،)2(، والمالكية)1(وهذا مذهب الحنفية

، وابن حزم من)4(، والحنابلة)3(والشافعية.)5(الظاهرية

يجوز بذل العوض في هذاالقول الثاني: النوع من المسابقات إذا كان العوض من أجنبي.

ل عند المالكية .)6(وحكي هذا قو

)،8/544)، البحيير الييرائق (6/206 () ينظيير: بييدائع الصيينائع (1). 403 - 6/402حاشية ابن عابدين (

- 1/511 () ينظيير: عقييد الجييواهر الثمينيية (2 )، الييذخيرة512 ). 105)، القوانين الفقهية ص (3/466للقرافي (

)، روضيية الطييالبين (12/147 () ينظر: العزيز شرح الييوجيز (310/351 .(

). 1/497)، منتهى الرادات (13/407 () ينظر: المغني (4). 7/354 () ينظر: المحلى (5 )، وحاشييية3/393 () حكى هذا القييول فييي مييواهب الجليييل (6

ل عيين الزنيياتي قييال:3/156العدوي على مختصيير خليييل ( ) نق "واختلف فيمن تطوع بإخراج شيء للمتصارعين والمتسييابقين على أرجلهما أو على حماريهما أو على غير ذلك مما لم ترد به

السنة بالجواز والكراهة".

Page 162: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أدلة القول الول: استدل القائلون بمنع بذل العوض في

المسابقة فيما ليس في معنى ما ورد به النصبدليلين: بق إل في خف أو((: - قول النبي- الول: ل س

.)1())نصل أو حافروجه الدللة:

قصر جواز بذل العوض في - أن النبي- المسابقات على البل والخيل والسهام، فدل ذلك

على أنه ل يجوز العوض في غيرها من المسابقات، إذ لول ذلك لما احتاج إلى استثناء هذه الثلثة؛لجواز

. وقد)2(الستباق في جميع المباحات بغير عوض ذهب بعض أهل العلم إلى إلحاق بعض أنواع

المسابقات التي هي في معنى ما ورد به النص بالمنصوص،فجوزوا بذل العوض فيها.أما ماعدا ذلك فإنه ل يجوز بذله فيها؛ لنه مما ل يتناوله النص، ول

.)3(هو في معنى المنصوص عليه أن إباحة بذل العوض في هذا النوع منالثاني:

)،2/210وقد نقل الدسوقي في حاشيته على الشرح الكييبير ( )، قييول الزنيياتي هييذا لكنييه1/787والصاوي في بلغة السالك (

جعل القييولين همييا التحريييم والكراهيية. والييذي يظهيير أن نقييل الدسوقي أقرب إلى الصواب؛ لموافقته المشهور ميين مييذهب

) عنييد512-1/511المالكية قييال فييي عقييد الجييواهر الثمينيية (بق إل فييي خييف أو حييافر": "ول يلحييق كلمه على رواية"ل سيي

بهما غيرهما بوجه، إل أن يكون بغير عوض". ). 133 () سبق تخريجه ص (1).15/182 () ينظر: الحاوي الكبير (2). 182 () ينظر: الفروسية لبن القيم ص (3

Page 163: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

اشتغال النفوس به واتخاذه((المسابقات يؤدي إلى ا، ل سيما وهو من اللهو واللعب الخفيف مكسب

، وتلتهي به عن)1())على النفوس، فتشتد رغبتها فيهكثير من مصالح دينها ودنياها.

أدلة القول الثاني: استدل أصحاب هذا القول بأن الشارع منع بذل العوض في المسابقات إذا كان العوض من المتسابقين؛ لكونه في هذه الصورة من الميسر

المحرم. فالمتسابقان كل واحد منهما إما أن يسلم وإما أن يغرم، فإذا بذل العوض أجنبي لم يكن من

؛ لن كل واحد منهما، إما أن)2(الميسر المحرميغنم، وإما أن يسلم.

المناقشة: يناقش هذا: بأن الشارع الحكيم منع بذل

العوض في المسابقة في غير الثلثة دون اعتباربق، فقال النبي- بق إل((: - جهة إخراج الس ل س

ل((، وقوله في الحديث)3())في خف أو نصل أو حافرق ب )4( نكرة في سياق النفي، فتفيد عموم المنع))س

بق من كل أحد في غير ما جاءت به عن بذل الس السنة، سواء كان من المتسابقين أو من غيرهما. والشارع إنما أباح بذل العوض في المسابقة فيما

ورد به النص؛ لنها من الحق، ولما فيها من

).175 () المصدر السابق ص (1). 4/433 () ينظر: فتاوى إسلمية (2).133) سبق تخريجه ص (4 (3 )، شرح2/90)، المستصفى (1/329 () ينظر: تيسير التحرير (4

). 3/136الكوكب المنير (

Page 164: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

التحريض على تعلم الفروسية، وإعداد القوة ، فما لم يكن كذلك فإنه ل يجوز بذل)1(للجهاد

العوض فيه، سواء كان على صورة الميسر، أول؛لعموم الحديث.

وقد ذهب إلى ذلك فيما ظهر لي - والله أعلم - كل من وقفت على كلمه من أهل العلم على

اختلف مذاهبهم الفقهية. ل تجوز المسابقة بعوض إل((فقال ابن عابدين:

.)2())في هذه الجناس الثلثة كل ما ذكرنا من أحكام((وقال ابن شاس:

السباق، فهو بين الخيل والركاب أو بينهما، وهما، ول)3())في خف، أو حافر((: - - المراد بقوله

يلحق بهما غيرهما بوجه، إل أن يكون بغير عوض، فتجوز فيه المسابقة إذا كان مما ينتفع به في نكاية

.)4())العدو، ونفع المسلمين وقال المام الشافعي عند كلمه على المعاني

بق إل...((المستفادة من حديث المعنى((: )5())ل سبق إل في هذا .)6())الثاني: أنه يحرم أن يكون الس

). 31 () ينظر: الفروسية لبن القيم ص (1)، وينظيير: بييدائع الصيينائع (6/402 () حاشييية ابيين عابييدين (2

6/206 .(). 133 () تقدم تخريجه ص (3- 1/511 () عقييد الجييواهر الثمينيية (4 )، ينظيير: الييذخيرة512

)، حاشييية1/785)، الشرح الصغير للييدردير (3/466للقرافي (). 2/210الدسوقي (

). 133 () تقدم تخريجه ص (5)، وينظيير: العزيييز شييرح الييوجيز (4/230 () الم للشييافعي (6

)، القناع2/306)، حاشية الباجوري على ابن قاسم (12/174

Page 165: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ول تجوز بجعل إل في((وقال ابن قدامة: .)1())الخيل، والبل، والسهام

ول تجوز مسابقة((وقال صاحب غاية المنتهى: ا إل في خيل، وإبل، وسهام .)2())بعوض مطلق

ول يجوز إعطاء مال في((وقال ابن حزم: ل، للخبر بق غير هذا أص ا)3(س .)4()) الذي ذكرنا آنف

وقد صرح بعموم الحديث كما لو كان العوض ما يكون((من أجنبي شيخ السلم ابن تيمية، فقال:

فيه منفعة بل مضرة راجحة كالمسابقة، ، وقال في كلم له)5())والمصارعة: جاز بل جعل

،)6(على تحريم المسابقة في المحرمات كالنرد النهي عن((، ولو كانت بغير عوض: )7(والشطرنج

ا بصورة المقامرة فقط، هذه المور ليس مختص

). 2/247في حل ألفاظ أبي شجاع ( )، وينظر: المحرر في الفقييه263 () عمدة الفقه لبن قدامة (1

)، الممتييع شييرح المقنييع (70)، زاد المسييتقنع ص (1/358(3/485 -486 .(

). 3/703 () مطالب أولي النهى (2بق إل في خف أو حافر"؛ وقد تقدم () وهو قوله - 3 -: "ل س

). 133تخريجه ص (). 7/354 () المحلى (4). 32/227 () ينظر: مجموع الفتاوى (5 () النرد: اسم أعجمي معرب، وهو شيء يلعب به ويقامر.6

)،5/39[النهاييية فييي غريييب الحييديث والثيير، مييادة (نييرد)، ()، المعجم الوسيط، مييادة (النييرد)، ص (4/13/19المخصص (

912.[( () الشطرنج: اسم أعجمي معرب، وهو لعبة معروفة.7

)، القييييياموس المحييييييط، ميييييادة4/13/19[ المخصيييييص ()].250(الشطرنج)، ص (

Page 166: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

فإنه لو بذل العوض أحد المتلعبين، أو أجنبي لكان من صور الجعالة، ومع هذا فقد نهي عن ذلك، إل

فيما ينفع: كالمسابقة، والمناضلة، كما في الحديث.)2()))1(السبق إل في خف، أو حافر، أو نصل

وقال ابن القيم عند تحريره لمذاهب العلماء فيما يجوز بذل العوض فيه من المسابقات وما ل

بق؟ : تقدم((يجوز، وعلى أي وجه يجوز بذل الس أن المغالبات ثلثة أقسام: قسم محبوب مرضي لله ورسوله معين على تحصيل محابه..؛ وقسم:

مبغوض مسخوط لله ورسوله موصل إلى ما يكره ..؛ وقسم: ليس.- - الله - تعالى - ورسوله

بمحبوب ول مسخوط له، بل هو مباح؛ لعدم فالنوع الول:((، ثم قال: )3())المضرة الراجحة...

ا عن الرهن، ومع الرهن، ويشرع فيه يشرع مفرد كل ما كان أدعى إلى تحصيله. فيشرع فيه بذل الرهن من هذا وحده، ومن الخر وحده، ومنهما

ا، ومن الجنبي، وأكل المال به أكل بحق ليس معل بباطل، وليس من القمار والميسر في شيء، أك

والنوع الثاني: محرم وحده، ومع الرهن، وأكل المال به ميسر وقمار كيف كان، سواء كان من

، ثم قال:)4())أحدهما، أو من كليهما، أو من ثالث... وأما النوع الثالث: وهو المباح، فإنه وإن حرم أكل((

المال به، فليس لن في العمل مفسدة في نفسه

) من هذا الكتاب 133 () تقدم تخريجه ص (1). 32/223 () ينظر: مجموع الفتاوى (2). 171 () ينظر: الفروسية لبن القيم ص (3). 172 - 171 () المصدر السابق ص (4

Page 167: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وهو حرام، بل لن تجويز أكل المال به ذريعة إلىا... ، فكلمه)1())اشتغال النفوس به، واتخاذه مكسب

بق من أحدهما أو كليهما يشمل ما إذا كان بذل السأو أجنبي.

وقال عن هذا القسم الخير في موضع آخر: فهذا القسم رخص فيه الشارع بل عوض، إذ ليس((

ا: )2())فيه مفسدة راجحة - النبي- ((، وقال أيضبق في هذه الشياء الثلثة، ولم أطلق جواز الس

بق يخصه بباذل خارج عنهما، فهو يتناول حل الس ، فكذا منعه في غير هذه الشياء)3())من كل باذل

ا. الثلثة من كل باذل أيضالترجيح:

بعد هذا العرض لقوال أهل العلم، وأدلتهم فالذي يظهر لي أن القول الول أقرب إلى

الصواب؛ لقوة أدلته، وسلمتها من المناقشات، وضعف ما استدل به أصحاب القول الثاني، وعدم

.)4(انفكاكها من المناقشات، والله أعلم). 175 () المصدر السابق ص (1). 85 () المصدر السابق ص (2). 188 () المصدر السابق (3 () هذا ما توصلت إليه فيي هييذه المسيألة. وقيد راجعنيي فيي4

هذه النتيجة جمع من الفاضل، وذلك لمرين: أن هذا القول خلف ما هو مشهور عند كثير ميين أهييلالول:

العلم المعاصرين.= أن هذه النتيجة فيها نوع شدة وضيييق، لسيييما فيييالثاني:=

هذا الوقت الذي راجييت فيييه سييوق المسييابقات علييى اختلفا أمام تلك المراجعييات ميين إعييادة بد أنواعها وغاياتها، فلم أجد ا ومناقشة، وفي كييل النظر في هذه المسألة مرة تلو مرة بحثا إلى هذه النتيجة، فييأعوذ بييالله أن أضييل أو مرة أجدني منساق

Page 168: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث الثالث: التكييف الفقهيللمسابقات الترغيبية

غبة في تقدم أن أحد أبرز الحوافز المر الشراء، التي يستعملها أهل التجارات وأصحاب

السلع والخدمات المسابقات الترغيبية التي تقيمها هذه الجهات، لجذب المشترين إليها، والترويج

لمنتجاتها، وسلعها وخدماتها. وهذه المسابقات تتخذا عديدة إل أنها ترجع إلى أحد ل كثيرة وصور أشكا

أمرين: ما يكون فيه عمل من المتسابقين.الول: ما ل عمل فيه من المتسابقين.الثاني:

المطلب الول: المسابقات التي فيها عملمن المتسابقين

المسألة الولى: صورتها صورة هذا النوع من المسابقات التجارية هو ما

ظمه كثير من الشركات والمؤسسات التجارية، تن حيث تعلن عن مسابقة يطلب فيها من المتسابقين

ية عامة، أو الجابة على أسئلة ثقافية أو معرف الجابة على أسئلة تتعلق بالسلعة التي يراد

ترويجها، وما أشبه ذلك.وهذا النوع من المسابقات له صورتان.

ا فيالصورة الولى: أن يكون الشراء شرطالمسابقة.

االصورة الثانية: أن ل يكون الشراء شرطفي المسابقة، بل هي متاحة لكل راغب.

أضل، فمن كان عنده فضل علم فليرشدني إليه. والله الهيياديإلى سواء السبيل.

Page 169: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المسألة الثانية: تخريجها الفقهي هذا النوع من المسابقات الترغيبية يمكن

تخريجه على ما يلي: أنه مسابقة على عوض منالتخريج الول:

غير المتسابقين.ما يترتب على هذا التخريج:

ا بحكم بذل لما كان هذا التخريج الفقهي مرتبط العوض في غير ما ورد به النص من المسابقات،

فإن ما يترتب عليه يختلف باختلف القول في ذلك،وبيان ذلك بما يلي:

ل: ما يترتب على القول بعدم جواز بذلأوالعوض في غير ما ورد به النص.

غبيية فييي تحريييم هيذا النيوع ميين الحييوافز المربق إل((-: الشراء؛ لعموم قول النبي- ل سيي

، فل يجييوز)1())فييي خييف، أو نصييل، أو حييافر للشركات والمؤسسات التجارية استعمال هييذا

السلوب في ترويج المبيعات وتنشيطها. أنه ل تجوز المشاركة في هذه-1

ا، أو المسابقات، سواء كان الشراء مشروط غير مشروط، وسواء زيد في ثمن السلعة أو

الخدمة أو لم يزد؛ لن هذا بذل للعوض فيغير ما ورد به النص.

ا: ما يترتب على القول بجواز المسابقة ثاني على العوض في غير ما ورد به النص من

المسابقات إذا كان العوض من غير المتسابقين. جواز استعمال المسابقات؛ لتنشيط-1

). 133 () سبق تخريجه ص (1

Page 170: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبيعات وترويج السلع والخدمات. وهذا فيما إذا كان الشتراك في المسابقة غير مشروط

بالشراء. أما إذا كان الشتراك في المسابقة لبد فيه من

الشراء، فلهذه الصورة حالن: الزيادة في ثمن السلعة أوالحال الولى:

الخدمة على سعر المثل؛ لجل المسابقة، فهذه ل إشكال في تحريمها وعدم جوازها؛ لنها من الميسر

المحرم؛ حيث إن المشارك يبذل الثمن الزائد؛ لجل الشتراك في المسابقة، وأمره دائر بين

السلمة والعطب، وبين الغرم والغنم. عدم الزيادة في ثمن السلعة أوالحال الثانية:

الخدمة على سعر المثل؛ لجل المسابقة. فهذهالحال يتنازعها نظران:

شبهة الميسر، وذلك أنه لالنظر الول: يمكن دخول هذه المسابقة إل ببذل مال، وإن لم

يكن هذا المال لجل المسابقة، لكن المسابقة لها أثر في جذب المشترين، ودفعهم على الشراء. ول

يشك المطلع على هذه المسابقات التجارية أن غرضها الساسي زيادة المبيعات، ولذلك تجد أن

المؤسسات التجارية ل تمنع من تعدد المشاركة في المسابقة الواحدة من شخص واحد بشرط أن

تكون إجابة أسئلة كل مشاركة على قسيمة أصلية، بل إن بعض المؤسسات التي تنظم هذه

المسابقات تعلن أن إجابة أسئلة المسابقة توجد في أحد إصداراتها أو منتجاتها مما يدفع الناس إلى شراء تلك الصدارات أو المنتجات. وفي هذا ابتزاز

Page 171: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

لموال الناس وتغرير بهم. أن الميسر في هذه الحالالنظر الثاني:

منتف، وذلك أنه من شروط هذه الحال أل يزيد ثمن السلعة أو الخدمة على سعر المثل، وأل يكون

شراء السلعة أو الخدمة لجل الحصول على قسيمة المسابقة. وبهذين الشرطين تسلم هذه

ا المسابقة من الميسر، فيكون المتسابق إما غانما، فل وجه للمنع. أو سالم

والذي يظهر للباحث - والعلم عند الله - أنه إذاا لدخول المسابقة فإنها ل تجوز؛ كان الشراء شرط

لما فيها من شبهة الميسر، ولما فيها من إغراء الناس وحملهم على شراء ما ل حاجة لهم فيه. ولن هذه الطريقة وسيلة للوقوع في ألوان من

المحرمات، ومعلوم أن من قواعد الشرع المطهرسد الذرائع المفضية إلى المحرمات.

وما ذكر من شروط لضمان سلمة هذه الصورة من المسابقات التجارية من المحرمات، فإنها ل تفي بالغرض، وذلك أنه يصعب التحقق منها، ل

سيما ما يتعلق منها بالقصد من الشراء، وأل يكونلجل الحصول على قسيمة المسابقة.

ا ما يقع فيه فإن القصد أمر خفي باطن كثير فسد الباب أحكم)1(اللتباس ول ينضبط في نفسه

وأضبط. يلزم الشركات والمؤسسات التجارية-2

وأصحاب السلع والخدمات بذل الجوائز

)،1/376)، إغاثية اللهفيان (3/148 () ينظر: إعلم الموقعين (1). 2/361الموافقات للشاطبي (

Page 172: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

للفائزين في المسابقة؛ لنه التزام ببذل مالعلى عمل، وقد وجد هذا العمل،

فهو نظير سائر العقود التي تكون على عمل،.)1(فإنه يثبت فيها الحق بوجود ذلك العمل

غالب هذه المسابقات التجارية الترغيبية-3 تستعمل القرعة (السحب) في تحديد الفائز،

بق أو الفائزين بالجائزة، وذلك أن مدركي السا. وجواز هذا في هذه الجوائز كثيرون غالب

بق أكثر المر مبني على حكم ما لو أحرز السد. من واح

ولهذه المسألة صورتان: بق.الصورة الولى: أن يحرز الجميع الس

ذ فل شيء لواحد منهم؛ لنه ل سابق فيهم حينئا . فلو أن باذل العوض)2(فل يستحقون شيئ

استعمل القرعة لتحديد الفائز بالجائزة أو درجته،لم يكن في ذلك بأس فيما يظهر، والله أعلم.

بقالصورة الثانية: أن يحرز بعضهم السبق منهم ، لكن)3(فالجائزة تقسم بين من حاز الس

إذا كان باذل العوض قد جعل الجائزة لواحد من هؤلء بمعنى أنه ل يفوز بالجائزة إل واحد، أو أنه

وضع جوائز مختلفة في القيمة حسب درجات المتسابقين، فالول له كذا، والثاني له كذا، وهلم

ا، وجعل تحديد ذلك عن طريق القرعة، فالظاهر جر

). 194 () ينظر: الفروسية لبن القيم ص (1 )،450)، خبايييا الزوايييا ص (4/230 () ينظيير: الم للشييافعي (2

). 13/410)، المغني (12/181العزيز شرح الوجيز (). 3/411)، المغني (10/354 () ينظر: روضة الطالبين (3

Page 173: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

- والله أعلم - أنه ل بأس بذلك؛ لن الذين أحرزواا،وهي ل تتسع لهم،أو بق استحقوا الجائزة جميع الس

أن تقسيمها بينهم يذهب بقيمتها أو يترتب عليه عسر، ولنه ل سبيل لعطاء الجائزة لمن أحرزوا

السبق على وجه ل ظلم فيه ول تمييز إل بالقرعة،إذ هي وسيلة ترجيح على أساس من

العدل والنصاف والتسوية في مثل هذه الحال. وقد استعمل بعض الفقهاء القرعة في المسابقة

في مسألة قريبة من هذه، وهو ما لو تشاح الذينبق في استحقاق سهم معين عند القسمة بلغوا الس

بينهم، فإنه يصار إلى القرعة؛ لستوائهم في ، واختار هذا فضيلة شيخنا محمد)1(الستحقاق

الصالح العثيمين، وكذلك اختاره الدكتور القرضاوي، وأما اختيار البعض بواسطة القرعة فل((فقال:

ا عند جمهور الفقهاء، وتدل حرج في ذلك شرع.)2())عليه عدة أحاديث تجيز الترجيح بالقرعة

أن تكون الجائزة معلومة؛ لنها عوض في-4 عقد، فوجب العلم به كسائر المعاوضات

،)4(. وهذا هو مذهب الحنفية)3(والعقود

). 5/199 () ينظر: معونة أولي النهى (1). 2/420 () فتاوى معاصرة للدكتور القرضاوي (2 )، القنيياع فييي حييل ألفيياظ أبييي13/409 () ينظيير: المغنييي (3

). 4/248شجاع (). 5/324 () ينظر: الفتاوى الهندية (4

Page 174: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)3(، والحنابلة)2(، والشافعية)1(والمالكيةغبة التخريج الثاني: أن هذا النوع من الحوافز المر

،)4(بذل مال للتشجيعل له عليه((: - - فهو كقول النبي من قتل قتي

به ل ينة، فله س .)6()))5(بما يترتب على هذا التخريج:

ل: جواز هذا النوع من الحوافز الترغيبية؛ لنأو الصل في المعاملت الحل ما لم يقم دليل على

المنع.ا: يجب على باذل المال الوفاء بما التزمثاني

من الجوائز التشجيعية؛ لنه وعد ترتب عليه عمل.)7(فوجب الوفاء بما التزمه

المناقشة لهذا التخريج: ). 3/390 () ينظر: التاج والكليل (1). 283 - 5/282 () شرح المنهاج للنصاري (2 )، شييرح الزركشييي علييى168 () ينظر: التنقيييح المشييبع ص (3

). 4/50)، كشاف القناع (7/59مختصر الخرقي ()، 192 () ينظر: الفروسية لبن القيم ص (4

واختار هذا التخريج فضيلة شيخنا الشيخ العلمة محمد الصييالحالعثيمين.

نييه5 قر قرنين فييي الحييرب ميين لب: "هو ما يأخذه أحد ال () السعييل مما يكون عليه ومعه من سلح وثياب ودابة وغيرها، وهو ف

لوب". عول: أي مس ف بمعنى م) ].2/387[ النهاية في غريب الحديث والثر، مادة (سلب)، (

() رواه البخيياري فييي كتيياب فييرض الخمييس - بيياب ميين لييم6 )، ومسلم في كتاب2/400)، (3142يخمس السلب -، رقم (

الجهاد والسير - باب استحقاق القاتييل سييلب القتيييل - رقييم ( -. )، من حديث أبي قتادة - 3/1371)، (1751

() تقدم بحث ذلك. 7

Page 175: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

يناقش هذا التخريج : بأن الذي أخرج قول النبي- - :))لبه ينة فله س ل له عليه ب عن)1())من قتل قتي

بق أن المقصود في هذا تكثير تحقق المشروط الس ل المغالبة فيه، ولذلك فإن السلب ثابت لكل من

ل في المعركة، بخلف الواقع في هذه قتل قتي الحوافز، فإنه ل يحصلها إل بعض من تحقق فيهم

الشرط.الترجيح بين التخريجين:

بالنظر إلى هذين التخريجين فإن التخريج الول أقرب إلى الصواب؛ لسلمته من المناقشات، وعدم

انفكاك التخريج الثاني منها، والله أعلم بالصواب.المسألة الثالثة: حكمها

الذي يظهر - والله أعلم - أن هذا النوع من المسابقات الترغيبية محرم، ل يجوز استعماله ولا أو غير المشاركة فيه، سواء كان الشراء مشروط

مشروط. وهذا هو اختيار سماحة الشيخ عبد العزيز ، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء)2(بن باز

في المملكة العربية السعودية وذلك لما يأتي: ل : بق إل في خف،((: - قول النبي- أو ل س

.)3())أو نصل، أو حافروجه الدللة:

نهى عن بذل العوض في- أن النبي- المسابقات إل في الثلثة المنصوص عليها في

ا الحديث، والمسابقات الترغيبية ليست منها ل نص). 149 () تقدم تخريجه ص (1). 366 - 2/365 () ينظر: فتاوى إسلمية (2). 133 () سبق تخريجه ص (3

Page 176: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ول معنى، فل يجوز بذل العوض فيها.ا: أنها من القمار والميسر المحرم، فهيثاني

داخلة في عموم الدلة التي تحرم القمار والميسرلخمر﴿كقوله تعالى: نما ا إ نوا ذين آم ل ها ا ي أ يا

عمل رجس من لزلم وا نصاب ل وا يسر لم والحون تف كم ل ع ل ه بو ن ت فاج طان ي .)1(﴾الش

المناقشة: يناقش هذا : بأن المسابقات الترغيبية ل تخلو

من حالين: الزيادة في ثمن السلع والخدماتالولى:

لجل هذه المسابقات، فهذا قمار وميسر ل إشكالفي تحريمه.

عدم الزيادة في ثمن السلع والخدماتالثانية: لجل هذه المسابقات، فهذه الحال يجتذبها طرفان:

ل: شبهة الميسر.أوا: انتفاء الميسر بعدم الزيادة في الثمن،ثاني

وعدم قصد الشراء لجل المسابقة، وتقدم بحثا .)2(هذا قريب

ا: أن في استعمال هذه المسابقات فيثالثا بالتجار الذين الترغيب في السلع والخدمات إضرار

لم يستعملوا هذه الوسيلة في ترويج سلعهموخدماتهم.

المناقشة: يناقش هذا : بأن الرزاق بيد الله - عز وجل -

فقد يسوقها إلى من ل يستعمل هذه المسابقات

).90 () سورة المائدة، آية (1) من هذا الكتاب. 147 () ينظر: ص (2

Page 177: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، ولهذا فإنه ل)3(الترغيبية ويمنعها من يستعملها يمنع أحد من استعمال ما الصل فيه الباحة لجل

أن غيره لم يستعملها،ومما ل يخفى أن أهل التجارات وأصحاب السلع يسلكون طرائق متنوعة مختلفة في الترويج لبضائعهم، فل يمنع من انفرد

منهم بأسلوب معين لجل انفراده، إذ الصل الباحةوالحل، فل ينتقل عنه إل بدليل.

ا: حمل الناس على شراء ما ل حاجة لهمرابعا في الحصول على إحدى الجوائز، وهذا فيه طمع

فيه تغرير بهم، وإيقاعهم في السراف المحرمالذي جاءت النصوص بمنعه.

ا: أن هذه المسابقات قد تستعملخامسا لترويج منتجات ضارة، أو تحمل آراء فاسدة وأفكار

سيئة.ا: أن هذه المسابقات التجارية ليسسادس

الغرض منها نشر العلم بين الناس، وانشغالهم بماينفع، بل غرضها ترويج منتجاتها وسلعها وخدماتها.

المطلب الثاني: المسثثابقات الثثتي ل عمثثلفيها من المتسابقين

صورة هذا النوع من المسابقات ما تقوم به كثير من المراكز التجارية والمؤسسات وأصحابر، أو السلع والخدمات؛ حيث توزع على كل مشت

كل زائر للمركز بطاقة فيها رقم، ثم يتم السحب من هذه الرقام ليتحدد الفائز بالجائزة الولى، ثم

الثانية وهكذا على حسب ما أعلن من

() ينظيير: اللقياء الشييهري مييع فضيييلة الشيييخ محمييد الصييالح3). 51 - 49)، ص (19العثيمين، اللقاء الول، السؤال رقم (

Page 178: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

جوائز،والمدة في هذه المسابقات تختلف،فقد تكون يومية أو أسبوعية أو شهرية حسب قيمة

الجائزة أو الجوائز.وهذا النوع من المسابقات قسمان:

ما يشترط فيه الشراء.الول: مال يشترط فيه الشراء.الثاني:

المسألة الولى: ما يشترط فيه الشراءالفرع الول: صورته

هذا القسم يمثل أكثر صور هذا النوع منا من المؤسسات المسابقات، وذلك أن كثير

والمراكز التجارية تشترط للحصول على الرقم الذي تتم القرعة أو السحب عليه أن يكون

المشارك قد اشترى سلعة أو خدمة يراد ترويجها، أو أن يشتري من مركز أو محل تجاري يراد تنشيط

مبيعاته.الفرع الثاني: تخريجه الفقهي

هذا القسم من المسابقات الترغيبية يمكنتخريجه على ما يلي:

أن هذا النوع منالتخريج الول: ا؛ المسابقات الترغيبية من القمار المحرم شرعل للحصول على وذلك لن المشاركين يبذلون ما هذه الجوائز التي قد تحصل لهم، وقد ل تحصل،

فهم بين غرم وغنم. وما كان كذلك فإنه يكون منالميسر المحرم.

ما يترتب على هذا التخريج: ل: تحريم استعمال هذا النوع من الحوافزأو

ا. ا محرم ا أو ميسر غبة في الشراء؛ لكونه قمار المر

Page 179: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا: تحريم الشتراك في هذه المسابقات؛ثانيا. ا محرم ا وقمار لكونها ميسر

أن هذا النوع منالتخريج الثاني: المسابقات الترغيبية هبة لمن تعينه القرعة.

ما يترتب على هذا التخريج: ل: جواز هذا النوع من الحوافز الترغيبية؛أو

لن الصل في المعاملت الحل، ول دليل علىالمنع.

ا: جواز المشاركة في هذه المسابقات؛ثانيلن حقيقتها هبة يستحقها من أخرجته القرعة.

ا: جواز أن تكون الجائزة الترغيبية فيثالثء على جواز الجهالة هذه المسابقات مجهولة،بنا

والغرر في عقود التبرعات.المناقشة لهذا التخريج:

نوقش هذا التخريج: بالمنع، وذلك لن الجائزة في هذه المسابقات ليست هبة محضة مجردة، بل

هي مشروطة في عقد مبنية عليه، فإن هذهالجوائز يشترط لتحصيلها الشراء.

أن هذا النوع منالتخريج الثالث: المسابقات الترغيبية مسابقة بعوض من غير

المتسابقين.ما يترتب على هذا التخريج:

تقدم ذكر ما يترتب على هذا التخريج عند ذكر التخريج الفقهي للمسابقات التي يكون فيها عمل

المتسابقين، والتي يشترط فيها الشراء، فأغنى.)1(ذلك عن إعادته

). 145 () ينظر: ص (1

Page 180: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المناقشة لهذا التخريج: نوقش هذا التخريج : بأن هذا النوع من

الحوافز الترغيبية التي ل عمل فيها من المشاركين ل يمكن أن يخرج على أنه مسابقة؛ لن المسابقة ل بد أن تكون على عمل يتجارى فيه المتسابقون.

ين. ففي هذا التخريج نظر بالفرع الثالث: حكمه

اختلف أهل العلم المعاصرون في هذا النوعمن المسابقات الترغيبية على قولين.

عدم جواز هذا النوع منالقول الول: المسابقات الترغيبية.

وهذا هو قول سماحة الشيخ عبد العزيز بن ، واللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء في)1(باز

، وهو قديم قول شيخنا)2(المملكة العربية السعودية ، وقول الشيخ عبدالله بن)3(محمد الصالح العثيمين

، وأشار إلى هذا القول الدكتور رفيق)4(جبرين.)5(المصري

جواز هذا النوع من المسابقاتالقول الثاني: الترغيبية، بشرط عدم رفع الثمن لجل المسابقة،ل تشترى من أجلها، وهذا هو آخر قولي شيخنا وأ

). 368 - 2/367 () ينظر: فتاوى إسلمية (1- 2/366 () ينظر: فتاوى إسلمية (2 )، جريييدة الجزيييرة،367

). 23هي)، ص (18/5/1418)، الجمعة (9122العدد ( )،2/709 () ينظيير: فتيياوى الشيييخ محمييد الصييالح العييثيمين (3

). 18 - 17أسئلة بعض بائعي السيارات، السؤال التاسع ص ().58 - 57 () ينظر: فتاوى للتجار ورجال العمال ص (4). 168 () ينظر: الميسر والقمار ص (5

Page 181: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، وبه قال)1(العلمة الشيخ محمد الصالح العثيمين ، واللجنة في بيت)2(الدكتور يوسف القرضاوي

وهيئة الفتاوى لبنك دبي)3(التمويل الكويتي.)4(السلمي

أدلة القول الول: أن هذا النوع من المسابقات الترغيبيةالول:

قمار أو شبيه بالقمار، ووجه هذا أن المشتري يبذلل للحصول على سلعة قد يحصل معها جائزة، ما

وقد ل يحصل، فهو بين غنم بتحصيل الجائزة، وبينغرم بفواتها عليه.

المناقشة: يناقش هذا : بأن المشتري حاله دائرة بين

الغنم بأخذ الجائزة مع السلعة، والسلمة بأخذ السلعة التي بذل لها ثمن المثل، فل غرم هنا.

)،1164)، السييؤال (48 () ينظر: لقاء البيياب المفتييوح رقييم (1). 85)، ص (1185)، السؤال (49)، رقم (157ص (

). 2/420 () ينظر: فتاوى معاصرة للدكتور القرضاوي (2 () ينظر: الفتاوى الشييرعية فييي المسييائل القتصييادية، فتييوى3

). 228رقم ( بييييت التموييييل الكوييييتي: شيييركة مسييياهمة كويتيييية، تقيييوم بالنشاطات المالييية، وأوجييه السييتثمار المختلفيية مييع اسييتبعاد

هييي، مركييزه الرئيسييي1397عنصيير الربييا، تأسييس فييي عييام الكويت.

) ].228[ ينظر: البنوك السلمية بين النظرية والتطبيق ص ( () ينظر: فتيياوى هيئة الفتيياوى والرقابيية الشييرعية لبنييك دبييي4

).102السلمي، فتوى رقم ( بنك دبي السييلمي: شييركة مسياهمة عربييية محييدودة، تباشيير أعمالها على أساس طرح الربا المحييرم ميين جميييع معاملتهييا،

هي، مركزه الرئيسي مدينة دبي.1395تأسس في عام ) ].227[ينظر: البنوك السلمية بين النظرية والتطبيق ص (

Page 182: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وعليه فل تكون هذه الصورة من الميسر.الجابة:

يجاب عن هذا: بأن المشتري ل يخلو منإحدى ثلث حالت:

أن يقصد بشرائه السلعة أوالحال الولى: الخدمة فقط، فل قمار في هذه الحال، إذ المشتري ليس بين غرم وغنم، فشراؤه صحيح، لكن الحوط

لن((أل يأخذ الجائزة فيما لو أصابته القرعة؛ الشبهة ملحقة بالحقيقة في باب المحرمات

ا دع ما(( : ، ويدل لذلك قول النبي )1())احتياط.)2())يريبك إلى ما ل يريبك

الحال الثانية: أن يقصد بشرائه دخول مسابقةالسحب، فهذا قمار ل شك فيه.

). 5/198 () بدائع الصنائع، (1 )، والنسائي في الشربة - الحييث علييى1/200 () رواه أحمد (2

)، والترمذي في صفة8/327)، (5710ترك الشبهات -، رقم ((2518القيامة - باب -، رقم ( )، من حديث الحسيين4/668)،ي

بن علي - رضي الله عنهما -. وقال عنه الترمذي: "حديث حسن صحيح"، وقيال الحياكم فيي

): "هذا حديث صحيح السناد، ولييم يخرجيياه"،2/13مستدركه ( )، وقييال عنييه ابيين الجييوزي2/13ووافقه الذهبي في تلخيصه (

): "ل بييأس بييه"، ورمييز لييه3/333فييي العلييل المتناهييية (السيوطي بالصحة في الجامع الصغير كما فيي فييض القيدير (

)، وقال عنه الزرقيياني فييي مختصيير المقاصييد الحسيينة3/529): "صحيح".107)، ص (460رقم (

)، قال عنه ابن3/153وقد رواه أحمد من وجه آخر عن أنس ( ): "بإسناد فيييه جهاليية"، ورواه2/279رجب في جامع العلوم (

ا عليه ( ) بإسناد أجود من المرفوع كما قال ابيين3/112موقوف ). وقد ذكره البخاري من قييول2/279رجب في جامع العلوم (

).2/74أبي سنان في كتاب البيوع - باب تفسير الشبهات - (

Page 183: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الحال الثالثة: أن يقصد بشرائه المرين، فيكونل في شيء قد يحصله وهو المشتري قد بذل ما الجائزة فيغنم، وقد ل يحصله فيغرم، وعليه فإن

هذه الحال ل تسلم من القمار أو مشابهته، فحكمهاحكم الحال الثانية من التحريم والمنع.

الثاني: أن استعمال هذه المسابقات في الترغيب والترويج للسلع والخدمات فيه إضرار بالتجار الذين

لم يستعملوها. ووجه ذلك أن المستهلكين سيتجهون إلى من يستعمل هذه الطريقة، ويدعون من ل يستعملها، وهذا فيه إضرار بهم، ومعلوم أن

من قواعد الشرع المطهر نفي الضرر، فقد قال.)1())ل ضرر، ول ضرار((: - النبي-

ا فأغنى وقد تقدمت مناقشة هذا الوجه قريب.)2(ذلك عن إعادته

أدلة القول الثاني: عمدة أصحاب هذا القول هو أن الصل في

المعاملت الحل والباحة ما لم يقم دليل التحريم والمنع، ول دليل هنا يعتمد عليه في منع هذا النوع

من المسابقات الترغيبية، وما ذكر من شروط للباحة إنما هو احتراز من قيام أسباب التحريم من

القمار وإضاعة المال.المناقشة:

يناقش هذا بما يلي: ل : أن أصل الباحة الذي استدلوا بهأو

معارض بما ذكر في أدلة المانعين من أسباب

). 92 () تقدم تخريجه ص (1) من هذا الكتاب. 151 () ص (2

Page 184: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

التحريم.ا: أن الشروط التي ذكرها أصحاب هذاثاني

القول يصعب العلم بها والتحقق من قيامها، وبيانذلك بما يلي:

ل يزيد في.1 أن الشرط الول، وهو أ السعار من أجل الجائزة. مما يصعب ضبطه، إل

في السلع الستهلكية المشهورة؛ لن سعرها معروف ثابت، أما ما عداها من السلع فالتحقق

من عدم رفع السعار فيها صعب أو متعذر، ل سيما في السلع التي تستوردها جهة واحدةا، كأكثر أنواع ا وخفض تتحكم في سعرها رفع

السيارات والجهزة الكهربائية وبعض اللبسة فإنه ل يمكن في هذه السلع معرفة هل هناك زيادة

.)1(في السعر لجل الجائزة أو ل ؟ل تكون.2 أن الشرط الثاني، وهو أ

الجائزة هي المقصودة بالشراء، يصعب ضبطها؛ لن القصد هنا أمر خفي، فتعليق الحكم به أيض

.)2(تعليق بما يصعب أو يتعذر العلم بهالترجيح:

الذي يظهر أن القرب للصواب من هذين القولين هو القول الول؛ لما في هذا النوع من

المسابقات الترغيبية من الميسر المحرم أو شبهته،لق عليها القول ع ولعدم انضباط الشروط التي

() ينظيير: رسييالة القمييار وحكمييه فييي الفقييه السييلمي ص (1542 .(

)، الموافقييات للشيياطبي (1/376 () ينظيير: إغاثيية اللهفييان (22/361 .(

Page 185: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

بالباحة. والله - تعالى - أعلم.المسألة الثانية: ما ل يشترط فيه الشراء

الفرع الول: صورته يقوم بعض التجار ل سيما عند الترويج للمراكز

التجارية، أو السواق، أو المعارض الموسمية بإجراء مسابقات مفتوحة لكل من يزور هذه الماكن أو يأتي إليها، وذلك عن طريق توزيع

بطاقات على الزوار، ومرتادي هذه المحلت ثم يجري بعد ذلك سحب علني؛ لعلن الرقام الفائزة

بالجوائز.الفرع الثاني: تخريجه الفقهي وحكمه

أقرب ما يخرج عليه هذا النوع من الحوافزغبة في الشراء أنه هبة لمن تعينه القرعة، المر

فيثبت لهذا النوع جميع أحكام الهبة، والله أعلم. وهذا القسم من المسابقات التي ل عمل فيها من

المتسابقين جائز، ل محذور فيه؛ لن الصل فيوغ لتحريمها، فليس في المعاملت الباحة، ول مس

هذه المعاملة ظلم، ول ربا، ول غرر محرم، ولتغرير وخداع، والله - تعالى - أعلم.

Page 186: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الفصل الرابع: التخفيضات الترغيبية المبحث الول: تعريف التخفيض، وبيان

أنواع التخفيض الترغيبية

المطلب الول : تعريف التخفيضل: تعريفه لغة أو

تخفيض في اللغة مصدر للفعل الرباعي الد عف العين خفض، وهو من الخفض : ض المض

فع، فهو بمعنى الحط . ومنه قول الله - تعالى)1(الرعة ف فضة را خا :-﴾ ا قول النبي)2(﴿ - - ، ومنه أيض

عر: للرجل بل الله(( الذي قال له: يا رسول الله، س.)3())يخفض، ويرفع...

). 10/145 () ينظر: لسان العرب، مادة (خفض)، (1). 3 () سورة الواقعة، آية: (2 () رواه أبو داود بهذا اللفظ في كتاب البيوع والجارات - بيياب3

)، من حديث أبي هريرة3/731)، (3450في التسعير -، رقم ( -.-

ا برقييم ( عر3451وهو عنده أيضيي ) بلفييظ: "إن اللييه هييو المسيي القابض الباسط الرازق، وإني لرجو أن ألقى الله، وليس أحييد منكم يطالبني بمظلمة في دم ول مال"، وقد رواه بهذا اللفييظ

(3/156المام أحمييد فييي المسييند ( )، والترمييذي فييي286)،ي (1314كتاب البيوع - بياب ميا جياء فيي التسيعير -، رقييم ( )،ي

)، وابن ماجه في كتيياب التجييارات - بيياب ميين كييره أن3/597(2200يسعر -، رقم ( ). كلهم من حديث أنييس - 2/741)،ي

.- قال الترمذي بعد تخريج حديث أنس: "حديث حسيين صييحيح"،

) عن رواييية3/14وقال الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير ( أنس: "إسناده على شييرط مسييلم، وقييد صييححه ابيين حبييان"، وأما رواية أبي هريرة فقد قال عنها: "إسييناده صييحيح". وقييال

-): "روي عيين النييبي - 20/78ابن عبد البر في الستذكار (

Page 187: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا ا: تعريفه اصطلح ثاني : لمالتخفيض في اصطلح الفقهاء

يستعمل الفقهاء مصطلح التخفيض فيما اطلعت عليه من كتبهم، إل أنهم يعبرون عنه بالحط من

، كما أن من البيوع)1(الثمن أو النقص منه المشهورة عند الفقهاء، وله نوع صلة بمصطلح

التخفيض، بيع الوضيعة أو الحطيطة، وهو أحد أنواع بيوع المانة التي يؤتمن فيها البائع من جهة إخباره

برأس مال المبيع، فبيع المواضعة: هو أن يأخذ المشتري المبيع برأس ماله، ونقص أو حط معلوم

. وهذا تخفيض عن الثمن الول بخلف)2(منه التخفيض الذي في هذا المبحث، إذ إنه نقص من

السعر السائد، أي: من ثمن المثل، وهذا وجه الختلف بين التخفيض الترغيبي وبين بيع المواضعة

والحطيطة. : هوالتخفيض في اصطلح التسويقيين

حسم يعطيه البائع للمشتري من سعر السلع والخدمات السائد في السوق،أو من أسعار البيع التي يعينها المصنع؛لتشجيع الناس على الشراء

ما يمنع من التسعير من وجوه صييحيحة ل بييأس بهييا"ثييم سيياقبعدها روايتي أبي هريرة وأنس - رضي الله عنهما -.

)،5/17) المنتقييي للبيياجي (3/514 () ينظر: الفتاوى الهندية (1)، مطييالب أولييي النهييى (2/194حاشييية قليييوبي وعميييرة (

3/62 .( )، حاشية ابن عابدين253 () ينظر: التعريفات للجرجاني ص (2

)، روضية الطيالبين (2/386)، شرح حدود ابن عرفة (5/132()، المطلييع ص (2/220)، حاشييية قليييوبي وعميييرة (3/527

)، معجييييم المصييييطلحات210)، أنيييييس الفقهيييياء ص (238). 144القتصادية في لغة الفقهاء ص (

Page 188: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1(منهم، أو إدامة التعامل معهم المطلب الثاني: أنواع التخفيضات

الترغيبية التخفيضات الترغيبية يلجأ إليها التجار والباعة

ليوسعوا نطاق أعمالهم، ويحوزوا أكبر جزء أو نصيب من السوق، وليروجوا سلعهم وخدماتهم،

غبوا الناس في الشراء منهم. ولذلك فإن التجار وير يتسارعون في استعمال هذا التخفيض؛ لتحقيق

أغراضهم ونيل مآربهم، حتى أصبح استعمال التخفيض لجذب الناس، وترغيبهم في الشراء

كل ظاهرة بارزة، وسمة بادية، ووسيلة نافذة يشفي السواق والمراكز ووسائل العلن والدعاية.

وهذه التخفيضات الترغيبية نوعان في الجملة:التخفيض العادي.الول: التخفيض بالبطاقات.الثاني:

النوع الول: التخفيض العادي وهو كل حسم من أثمان السلع والخدمات

ا لهم في الشراء يمنحه التجار والباعة للعملء ترغيبدون اشتراط حمل بطاقة تخفيضية.

ولهذا النوع من التخفيض صور كثيرة أبرزها مايلي:

ل: تخفيض الكمية أو وهو حسم يمنحه الباعة للعملء الذين يشترون

كمية كبيرة من السلع، إما في صفقة واحدة، أو

() ينظر: معجم مصطلحات القتصيياد والمييال وإدارة العمييال1). 429ص (

Page 189: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1(في صفقات عدة في فترة محددة ا: التخفيض الموسمي ثاني

وهو حسم يمنحه الباعة في المواسم؛ إما عند إقبالها أو عند نهايتها، أو في أثنائها أو قبل ظهور

النموذج الجديد من السلعة. ويهدف هذا النوع من التخفيضات إلى التخلص

من المخزون المتراكم من السلع، أو تصفية ،أو كسب)2(النموذج القديم، أو التصفية الشاملة

إقبال الناس على الشراء خلل هذا الموسم.ا: التخفيض النتقائي ثالث

وهو حسم يمنحه التجار على سلعة أو سلعا ا ظاهر معينة يكثر طلبها من العملء، ويكون حسما، يهدف إلى تنشيط مبيعات المتجر من السلع ذاب ج

الخرى، نتيجة إقبال المستهلكين عليه لشراء.)3(السلعة أو السلع المخفضة

)، إدارة2/165 () ينظيير: إدارة التسييويق للييدكتور بازرعيية (1 )، النشييطة303المشييتريات والمخييازن للييدكتور زهييير ص (

). 46الترويجية للشركات السعودية للدكتور المتولي ص (). 2/168 () ينظر: إدارة التسويق للدكتور بازرعة (2 () ينظر: المصدر السابق. 3

Page 190: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا: تخفيض القسيمة (الكوبون) رابع وهذا النوع من التخفيض عبارة عن ورقة أو إيصال أو شهادة تخول المشتري الحصول على

حسم عند شرائه السلعة أو الخدمة التي يراد.)1(ترويجها

وهذه القسائم (الكوبونات) لها عدة صور، فهي إما أن تكون مستقلة وتوزع منفصلة عند

ا من إعلن، أو إتمام الصفقة؛ وإما أن تكون جزء من غلف سلعة، أو غير ذلك ترسل بالبريد، ومهما كانت صورتها فإنها تمنح حاملها حق الحصول على

.)2(حسم وتخفيض)3(النوع الثاني: التخفيض بالبطاقات

وهو حسم من أثمان السلع والخدمات تمنحه جهات التخفيض للمستهلك الذي يحمل بطاقة

تخفيضية. وبطاقة التخفيض عبارة عن رقعة صغيرة من

البلستيك أو غيره يكتب عليها اسم المستفيد، تمنحا من أسعار سلع وخدمات مؤسسات صاحبها حسم

وشركات محددة مدة صلحية البطاقة. وبالنظر إلى هذه البطاقات المستعملة في

السواق يتبين أنها قسمان: PRINCIPLES () ينظيير: 1 OF MARJETING مبييادئ التسييويق ص)

460 .( () ينظيير: النشييطة الترويجييية للشييركات السييعودية للييدكتور2

). 50المتولي ص ( () البطاقات: جمع بطاقة، وهي الرقعة الصغيرة من الورق أو3

لق عليه. ع ت غيره، يكتب عليها بيان ما )]. 61[ينظر: المعجم الوسيط، مادة (البطاقة)، ص (

Page 191: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

بطاقات تخفيض مستقلة.الول: بطاقات تخفيض تابعة.الثاني:

القسم الول: بطاقات التخفيض المستقلةا ل وهي عبارة عن رقع من البلستيك غالب

يستعملها حاملها إل في الحصول على حسم منأسعار السلع والخدمات فقط.

وهذا القسم صنفان: بطاقات التخفيض العامة.الول: بطاقات التخفيض الخاصة.الثاني:

الصنف الول: بطاقات التخفيض العامةا من أسعار وهي بطاقات تمنح صاحبها حسم

السلع والخدمات لدى مجموعة من الشركات والمؤسسات والمراكز التجارية كالمستشفيات، والمستوصفات، والفنادق، والمطاعم، وأسواق المواد الستهلكية والغذية، ومعارض اللبسة،

والمفروشات، والجهزة الكهربائية، والسيارات، ومراكز الخدمات، والصيانة، والمدارس الهلية، ومنتزهات الطفال، ومكاتب السفر والسياحة،

. وقد تكون هذه)1(ومكاتب تأجير السيارات، وغيرها البطاقات خاصة ببعض المناشط التجارية

ا لدى كالبطاقات الصحية التي تمنح حاملها حسم المستشفيات والمستوصفات والعيادات التجارية،

أو بطاقات السفر كالبطاقة الذهبية التي تمنحا لدى الفنادق وشركات تأجير صحبها حسم

السيارات. وهذه البطاقات تختلف من حيث نطاق

)، بطاقيات التخفييض1 () ينظر: التخفيضيات المضيمونة ص (1). 10التجارية وأحكامها الشرعية ص (

Page 192: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ية، ية، وقد تكون دول الستفادة منها، فقد تكون محل وذلك حسب ثمن البطاقة، ومكانة الجهة المصدرة

للبطاقة، وشهرتها. وهذا النوع من بطاقات التخفيض يتبنى إصداره

شركات الدعاية والعلن والتسويق، أو شركات السفر والسياحة، وقد يقوم بإصدار هذه البطاقات بعض الجهات والمؤسسات غير التجارية، كبطاقات

التخفيض التي تصدرها بعض الجمعيات التعاونية، مثل بطاقة الجمعية التعاونية لموظفي الدولة، أو البطاقات التي تصدرها بعض الندية الرياضية، أو

البطاقات التي تصدرها الغرف التجارية، وغير ذلك. أما منفعة هذا الصنف من البطاقات وفائدته

فإنها تختلف باختلف أطرافها.ل: منفعتها لمصدرها أو

تتلخص فائدة جهات إصدار هذه البطاقات فيا سهل التحصيل، ا مالي د مورد ع ت أن بطاقة التخفيض وذلك أن جهات إصدار هذه البطاقات تتقاضى علىا، هو رسم اشتراك في هذه البطاقة ا مالي ذلك مبلغ

ا ما560) ريال و(100يتراوح ما بين ( ل، وغالب ) ريال للتجديد. ا قاب يكون هذا الشتراك سنوي

ومن جهة أخرى تتقاضى جهات إصدار البطاقة - ل سيما إذا كانت هذه الجهات ذات شهرة وانتشار

ا من جهة ا مالي ومركز تجاري قوي - اشتراك التخفيض؛ لنشر اسمها وعنوانها، وبعض المعلومات

المتعلقة بها في دليل التخفيض الذي تعده جهاتالصدار.

ا: منفعتها للمستهلك ثاني

Page 193: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الفائدة الرئيسية التي يجنيها المستهلك حامل البطاقة هي حصوله على حسم من أسعار سلع

وخدمات جهات التخفيض المشتركة في دليل %5التخفيضات، وهذه التخفيضات تتراوح ما بين

% من سعر البيع، ويستمر هذا التخفيض50إلى مدة سريان البطاقة.

ا ومما يستفيده المستهلك حامل البطاقة أيض حصوله على الدليل التجاري المخفض، وهذا يوفر

عليه جهد البحث عن الماكن التجارية، حيث إن هذا الدليل يحوي أسماء جهات التخفيض، وأرقام

الهاتف، والعنوان، ونوع النشاط ونسبة الحسم. ومما قد يستفيده المستهلك حامل البطاقة

في بعض الحيان الحصول على قسائم (كوبونات) شراء مجاني للسلع أو الخدمات تكون ملحقة بدليل

التخفيض.ا: منفعتها لجهة التخفيض ثالث

تستفيد جهات التخفيض من الشتراك في هذه البطاقات العلن عنها والدعاية لها والتسويق لسلعها وخدماتها في الدليل التجاري المخفض

الذي تصدره وتشرف عليه جهة الصدار. كما أن هذه البطاقات وسيلة من وسائل رفع حصة هذها أدنى من الشركات من العملء، وهذا يفيدها حد

العملء يتمثل في حاملي هذه البطاقات منالمستهلكين.

الصنف الثاني: بطاقات تخفيض خاصة وهي بطاقات تصدرها بعض المؤسسات

ا على جميع والشركات التجارية تمنح صاحبها حسم

Page 194: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

سلعها وخدماتها في جميع فروعها ومعارضها. وهذه البطاقات تمنحها الشركات

والمؤسسات التجارية عملءها؛ إما عن طريق دفعا قدره( ا سنوي ) ريال]، أو100المستهلك [اشتراك

عن طريق تحديد قدر معين من ثمن المشترياتغه خلل فترة زمنية معينة أعطيت له بطاقة ل ب من

ا. التخفيض مجان وأما فائدة هذا الصنف من بطاقات التخفيض

فهي ل تختلف عن بطاقات التخفيض العامة.القسم الثاني: بطاقات التخفيض التابعة

ا تفيد وهي عبارة عن رقع بلستيكية غالب حاملها في الحصول على حسم من أثمان السلع

ا لصدار بطاقة والخدمات، وتصدر هذه البطاقة تبعتجارية أخرى.

فالتطور الكبير الذي تشهده السواق الماليةا عديدة من البتكارات الحديثة والتجارية، أفرز صور

في أنواع المعاملت وطرق التبادلت التجارية، )1(ومن حديث تلك البتكارات البطاقات المصرفية

ا)2(وبطاقات الخدمات ، والتي انتشرت انتشارا1 () البطاقات المصرفية: هي عبارة عيين رقييع بلسييتيكية غالبيي

تصدرها البنوك والمؤسسات المالية لعملئها؛ لجييراء وتسييهيل التبادلت والمعاملت المالية كتسديد الفييواتير أو القييتراض أو

السحب من الرصيد أو البيع والشراء ونحو ذلك.-2/580[ينظر: مجلة مجمع الفقه السلمي، العدد الثييامن، (

)، بحث بطاقات الئتمييان والحكييام المتعلقيية بهييا للشيييخ583)]. 42- 34يوسف الشبيلي ص (

ا2 () بطاقات الخييدمات: هييي عبييارة عيين رقييع بلسييتيكية غالبيي تصدرها بعض المؤسسات التجارية التي تتجر في المنافع على اختلفهييا كالنقييل أو الصيييانة أو السييفر أو مراكييز المعلومييات

Page 195: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا حتى غدت من أهم أنشطة البنوك واسع والمؤسسات المالية والتجارية، وأقبل عليها العملءا بين الجهات ا محموم ا، فأذكى ذلك تنافس ل كبير إقبا

المصدرة لهذه البطاقات في اجتذاب أكبر عدد ممكن من العملء، فاستعملت هذه الجهات في

غبات، وكان منها إصدار سبيل ذلك الحوافز والمر بطاقة تابعة يستفيد منها العميل في تخفيض ثمن

السلع والخدمات لدى مجموعة من الشركات والمؤسسات والمحال التجارية، أو لدى الجهة

وج المصدرة للبطاقة فقط؛ فعلى سبيل المثال ر كثير من البنوك والمؤسسات المالية للبطاقات

الصادرة عنها بإصدار بطاقة تخفيض)1(الئتمانية تابعة تمنح العميل ميزة الشتراك مع إحدى

الشركات العالمية للتخفيض كبرنامج المسافر )،IAPAالدولي التابع لتحاد ركاب الخطوط الدولية(

).ABTأو اتحاد مسافري العمال( وإصدار هذه البطاقات التخفيضية التابعة له

صورتان: ية الصورة الولى: بطاقة مجان

ا ا تبع وذلك بأن يكون إصدار هذه البطاقة مجان

والبحث أو المكتبات العامة يتمكن حاملها من السييتفادة منهييافي تلك المنافع.

() بطاقات الئتمان: هي أحد أنواع البطاقات المصرفية الييتي1كن صاحبها من شراء السييلع والخييدمات وحسييم ثمنهييا ميين تما عليه، كما أنها قد تمنحه خييدمات رصيد حاملها أو تقييده قرض

أخرى كالتأمين أو التخفيض أو غير ذلك. )، بطاقيية2/606[ينظر: مجلة مجمع الفقه السييلمي، العييدد (

) ].17الئتمان للشيخ بكر أبو زيد ص (

Page 196: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

لصدار إحدى البطاقات التجارية، فتكون بطاقةية إحدى المرغبات والمزايا في التخفيض المجان

البطاقة الصلية، ومثال هذه الصورة ما تفعلهية للستثمار؛ حيث إنها شركة الراجحي المصرف

تمنح المشتركين في بعض أنواع البطاقاتا في برنامج المسافر ا مجاني الئتمانية اشتراك

) للحصول على تخفيضات خاصة فيABTالدولي( الفنادق وشركات تأجير السيارات، وكذلك يفعل

بنك القاهرة السعودي.الصورة الثانية: بطاقة لها ثمن

وذلك بأن يكون إصدار هذه البطاقة مقابل رسم سنوي رمزي في الغالب، فتكون بطاقة

التخفيض بهذا الثمن الرمزي إحدى مزايا البطاقة الصلية، ومثال هذه الصورة ما يفعله البنك

المريكي السعودي والبنك الهلي التجاري؛ حيث إنهما يمنحان المشتركين معهم في بعض أنواع

ا في برنامج المسافر البطاقات الئتمانية اشتراك ) للحصول على حسومات من أسعارIAPAالدولي(

.)1(الفنادق والمواصلت

)، ربيييع الخيير - جمييادى34 () ينظر: مجليية السييواق، العييدد (1 هي، بطاقات الئتمان الواقييع والمسييتقبل، نييواف1418الولى،

).59باتوباره، ص (

Page 197: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث الثاني: التخفيض العاديالمطلب الول: الصل في تحديد السعاريز بها القتصاد إن من أبرز السمات التي تم السلمي في تحديد أسعار السلع والخدمات أنه يربط ذلك بقوى العرض والطلب، وفي هذا غاية العدل، ومراعاة مصالح الخلق، واعتبار لظروف

السواق، واختلف السلع والخدمات من حيثتحصل تكاليفها، ووفرتها، وحاجة الناس لها. وبهذا

المصالح، وتدرأ المفاسد وتستقيم أمور الناس في أسواقهم وتجاراتهم، فل إجحاف بالباعة ول إضرار

.)1(بالمستهلكين ولما كانت قاعدة الشريعة وأصلها المتين

إقامة العدل في معاش الناس ومعاملتهم امتنع من التسعير لما غل السعر في عهده - - - النبي - ، :لب منه التسعير ط إن الله هو((وقال لمن

عر، وإني لرجو أن ألقى الله، القابض الباسط المس ول يطالبني أحد بمظلمة ظلمتها إياه في دم، ول

به النبي- )2())مال بذلك إلى أنه ل يجوز - . فن التدخل في أسعار السلع والخدمات مادام غلؤها

ا إلى ميزان العرض والطلب، ورخصها راجع واختلفه قلة وكثرة، وأن التدخل في مثل هذه

() ينظر: القتصاد السلمي - بحث الثمن العدل فييي السييلم1 )، قيود الملكييية الخاصيية للييدكتور:153-، للدكتور البلخي ص (

)، ضوابط تنظيم القتصاد السييلمي419عبدالله المصلح ص ( )، الحلل والحييرام للييدكتور63في السوق للدكتور عناية، ص (

). 234القرضاوي ص (). 159 () تقدم تخريجه ص (2

Page 198: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الحال نوع من الظلم للخلق في أموالهم ، ومخالفة للقاعدة الشرعية الكبرى)1(وتجاراتهم

التي تبنى عليها التجارات والمعاملت، وهي . فإن)2(التراضي في البياعات وسائر المعاوضات

الله - تعالى- قد اشترط لباحة أكل المال في ذلكنوا ل﴿التراضي، فقال - جل وعل-: ذين آم ل ها ا ي أ يا

ة تجار كون ت أن إل طل با ل با كم ن ي ب كم ل وا أم لوا ك أ تكم ن تراض م إنما البيع(( : ، وقال النبي )3(﴾عن

، فالتراضي أصل تبنى عليه العقود)4())عن تراض كلها، فل يجوز التضييق على الناس، والحجر عليهم

في أموالهم وتجاراتهم بالتسعير أو غير ذلك؛ لن الناس مسلطون على أموالهم ل يباح لحد أنا منها دون طيب نفس من أهلها .)5(يأخذها أو شيئ

وبهذا يتبين بوضوح أن أسعار السلع والخدمات حق لصحابها، فإليهم تقديرها ل يتعرض لهم في ذلك ما

.)6(داموا على قانون العدل سائرين لكن إذا امتنع أرباب السلع والتجارات من

)، الطييرق الحكمييية ص (5/18 () ينظيير: المنتقييى للبيياجي (1206 .(

- 152 () ينظيير: العقييود لبيين تيمييية ص (2 )، مجمييوع154 ). 155، 15 -14، 29/6الفتاوى (

). 29 () سورة النساء، جزء آية: (3 () رواه ابن ماجه فييي التجييارات - بيياب بيييع الخيييار -، رقييم (4

-.). من حديث أبي سعيد الخدري - 2/736)، (2185 ): "هذا إسييناد صييحيح رجيياله2/168قال في مصباح الزجاجة (

ثقات". )،5/409)، الحاوي الكييبير (92 () ينظر: مختصر المزني ص (5

). 6/312نيل الوطار (

Page 199: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

بيعها مع ضرورة الناس إليها، إل بزيادة على ثمن المثل، فهنا اختلف أهل العلم - رحمهم الله - في حكم التسعير وإلزام أهل التجارات وأرباب السلع

.)1(بالبيع بثمن المثل ، وابن حزم من)3(، والحنابلة)2(فذهب الشافعية

إلى عدم جواز التسعير وتحديد الثمان)4(الظاهرية -والسعار بناء على ما تقدم من امتناع النبي-عن التسعير ويكون عدم التدخل هو الصل.

)7(، وبعض الحنابلة)6(، والمالكية)5(أما الحنفية

)، تييبيين الحقييائق (10/59 () ينظر: تكملة شرح فتح القييدير (6). 6/312)، المغني (6/28

() تناول كثير من أهل العلم هذه المسيألة بيالبحث والدراسية1) الفتاوى ا، ينظر: مجموع ا وحديث )، مجلة105 - 28/90قديم

البحوث السلمية، العدد السادس، ربيع الثاني - جمادى الثانية- 51هي، بحث اللجنة الدائمة ص (1402 )، حكم التسييعير95

في الشريعة السلمية، لعبد الله الزاحم، رسالة ماجستير في-11/301الجامعة السلمية، الموسييوعة الفقهييية الكويتييية (

311 .( )،2/38)، مغنييي المحتيياج (92 () ينظر: مختصر المزنييي ص (2

). 2/186حاشية قليوبي وعميرة ( )،3/187)، كشاف القناع (312 - 6/311 () ينظر: المغني (3

). 3/338النصاف (). 9/40 () ينظر: المحلى (4 )،3/214)، الفتيياوى الهندييية (6/28 () ينظر: تبيين الحقييائق (5

). 246 - 11/245البناية في شرح الهداية ( )، المنتقييى4/380 () ينظيير: التيياج والكليييل لمختصيير خليييل (6

).5/18للباجي ()، الطييرق الحكمييية ص (28/105 () ينظر: مجموع الفتيياوى (7

). 4/338)، النصاف (215

Page 200: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

فذهبوا إلى أنه يجوز لولي المر والجهات المختصة التدخل في تحديد أسعار وأثمان السلع والخدمات؛

ا ل للمصلحة العامة، وحفاظ ا للعدل، وتحصي تحقيق .)1(على النظام العام

المطلب الثاني: البيع بأقل من ثمن المثل لمعرفة حكم التخفيضات العادية التي يمنحها

الباعة؛ للترغيب في سلعهم وخدماتهم لبد من النظر في كلم أهل العلم - رحمهم الله - في حكم البيع بأنقص من ثمن المثل، وبمراجعة ما قاله أهلالعلم في هذه المسألة يتبين أن لهم فيها قولين:

يجوز بيع السلع والخدمات بأقلالقول الول: من سعر مثلها.

، وقول ابن رشد من)2(وهذا مذهب الحنفية ، وابن حزم)5(، والحنابلة)4(، والشافعية)3(المالكية

.)6(من الظاهرية : ل يجوز بيع السلع والخدمات بأقلالقول الثانيمن سعر مثلها.

.)7(وهذا مذهب المالكية

). 107 () ينظر: نظام السلم لمحمد المبارك ص (1 ،3/214)، الفتيياوى الهندييية (6/28 () ينظيير: تييبيين الحقييائق (2

173.().356، 9/306 () ينظر: البيان والتحصيل (3). 2/38)، مغني المحتاج (92 () ينظر: مختصر المزني ص (4). 3/187)، كشاف القناع (312 - 6/311 () ينظر: المغني (5). 9/40 () ينظر: المحلى (6 )، شييرح الزرقيياني علييى5/17 () ينظيير: المنتقييى للبيياجي (7

).3/275)، تبيين المسالك (3/299الموطأ (

Page 201: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أدلة القول الول: د التدخل في تحديدأن النبي - الول: - ع

ا من الظلم الذي يجب المتناع منه، السعار نوععر،(( -: فقال - إن الله هو القابض الباسط المس

وإني لرجو أن ألقى الله، ول يطالبني أحد بمظلمة.)1())ظلمتها إياه في دم، ول مال

أن الشريعة ندبت إلى السماحة،الثاني: والسهولة في البيع، والشراء، وسائر المعاملت،

ا إذا باع،(( -: فقال النبي - ل سمح رحم الله رج ، ول شك أن البيع بأقل)2())وإذا اشترى، وإذا اقتضى

من ثمن المثل داخل في ذلك. قال ابن رشد فيمن بل يشكر على((باع بأرخص مما يبيع أهل السوق:

ذلك إن فعله لوجوه الناس، ويؤجر فيه إذا فعله.)3())لوجه الله

أن أثمان السلع والخدمات،الثالث: وأسعارها حق لربابها، فل يحجر عليهم فيها، ول

): "قييال215 قال ابن القيم في الطييرق الحكمييية ص (تنبيه: ابن القصار المالكي: اختلف أصحابنا فييي قييول مالييك: (ولكيينا)، فقال البغداديون: أراد من باع خمسة بييدرهم، من حط سعر والناس يبيعون ثمانية، وقال قوم من البصييريين: أراد ميين بيياع ثمانية، والنيياس يييبيعون خمسيية، فيفسييد علييى أهييل السييواق بيعهم، وربمييا أدى إلييى الشييغب والخصييومة"، وبهييذا يتييبين أن

للمالكية في هذه المسألة قولين.). 159 () تقدم تخريجه ص (1 () رواه البخاري في كتاب اليبيوع - بياب السيهولة والسيماحة2

(2076في الشييراء والييبيع... -، رقييم ( ). ميين حييديث2/81)،ي جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -.

). 9/306 () البيان والتحصيل (3

Page 202: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1(يتعرض لهم في تقديرهاأدلة القول الثاني:

استدل القائلون بمنع البيع بأقل من ثمنالمثل بما يلي:

- مر- أن عمر بن الخطاب الول: ا لهبحاطب بن أبي بلتعة- -، وهو يبيع زبيب

أنإما (( -: بالسوق، فقال له عمر بن الخطاب - .)2())تزيد في السعر، وإما أن ترفع من سوقنا

المناقشة: نوقش هذا الدليل من أربعة أوجه :

أن هذا الثر ل يصح عن عمر بن-1 -؛ لنه من طريق سعيد بنالخطاب-

المسيب، وهو لم يسمع من عمر إل نعيهللنعمان بن مقرن فقط.

الجابة: يجاب عن تضعيف الثر بهذه العلة: بأنها غير

لمة، فقد سئل المام أحمد عن رواية سعيد عن مس

). 6/312)، المغني (6/28 () ينظر: تبيين الحقائق (1 () رواه مالك في كتاب البيوع - باب الحكرة والتربص -، رقييم2

)57) )، والبيهقي في سننه في كتيياب الييبيوع - بيياب2/651)،ي )، وفييي معرفيية السيينن والثييار فييي كتيياب6/29التسييعير - (

)، وعبد الرزاق13/205)، (11653البيوع-باب التسعير- رقم (فييي المصيينف فييي كتيياب الييبيوع - بيياب هييل يسييعر -، رقييم (

14905) ). كلهييم9/40)، وابن حييزم فييي المحلييى (8/207)،ي بهذا اللفظ.

ا لييم يسييمع ميين عميير إل نعيييه عفه ابن حزم؛ لن سعيد وقد ض للنعمان بن مقرن فقط، وسيأتي جواب هذا فييي الجابيية عليى

ما ورد على هذا الثر من مناقشات.

Page 203: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

هو عندنا حجة،(( - هل هي حجة؟ فقال: عمر - قد رأى عمر وسمع منه، وإذا لم يقبل سعيد عن

كان يقال((، وقال المام مالك : )1())عمر فمن يقبل لبن المسيب: راوية عمر، فإنه كان يتبع أقضية

))عمر يتعلمها، وإن كان ابن عمر ليرسل إليه يسأله إن ابن المسيب((، وقال يحيى بن سعيد القطان: )2(

كان يسمى راوية عمر بن الخطاب؛ لنه كان أحفظ.)3())الناس لحكامه وأقضيته

- هو الزيادةأن الذي نهى عنه عمر - -2 في الثمن ل النقص عن سعر المثل، وذلك أن

ا - رضي الله عنه - كان يبيع بالدراهم حاطب أقل مما كان يبيع به أهل السوق، وهذا مما ل

ل يلم أحد على((يلم أحد عليه،؛ لنه .)4())المسامحة في البيع والحطيطة فيه

ويؤيد هذا التوجيه أنه في بعض روايات قصة عمر مع حاطب - رضي الله عنهما -، أن عمر وجد

ا يبيع الزبيب بالمدينة، فقال: كيف تبيع يا((حاطب يبتاعون((، فقال عمر: ))مدين((، فقال: ))حاطب؟

بأبوابنا، وأفنيتنا، وأسواقنا، وتقطعون في رقابنا، ثما وإل فل تبع في تبيعون كيف شئتم، بع صاع

أسواقنا، وإل فسيروا في الرض ثم اجلبوا ثم بيعوا

). 11/73 () تهذيب الكمال في أسماء الرجال (1 )،100 - 81 () تاريخ السلم للذهبي، حوادث ووفيات سنة (2

). 372ص (). 11/74 () تهذيب الكمال في أسماء الرجال (3 )، وينظيير: القبييس فييي شييرح9/306 () البيييان والتحصيييل (4

). 2/838الموطأ لبن العربي (

Page 204: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1())كيف شئتم أن عمر - رضي الله عنه - رجع عن قوله-3

. ففي بعض الروايات أن عمر لما)2(لحاطبا في داره، رجع حاسب نفسه، ثم أتى حاطب

إن الذي قلت ليس بعزيمة مني،((فقال له: ول قضاء، وإنما هو أمر أردت به الخير لهل

.)3())البلد، فحيث شئت وكيف شئت فبع - فلأنه وإن صح ذلك عن عمر - -4

حجة في قول أحد دون رسول الله صلى الله.)4(عليه وسلم

الجابة: - له سنةأجيب على هذا: بأن عمر -

فعليكم((-: - ، فهو داخل في قول النبي)5(متبعة بسنتي، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا

() رواه عبد الرزاق في المصنف في كتاب البيوع - بيياب هييل1عر -، رقم ( (14906يس )، وابن حزم فيي المحلييى (8/207)،ي

) من طريق عبد الرزاق واحتج به. 9/40). 6/312 () ينظر: المغني (2 () رواه البيهقي في السنن الكييبرى فييي كتيياب الييبيوع - بيياب3

)، وفي السيينن الصييغرى فييي كتيياب الييبيوع -6/29التسعير - ((2020باب التسعير -، رقم ( )، وفي معرفة السيينن2/286)،ي

(11651والثار في كتاب الييبيوع - بيياب التسييعير -، رقييم ( )،ي )، ونقله المزني عن الشافعي في مختصره ص205 -8/204

). وهذا من رواية سعيد بن المسيب عن عمر وقييد ضييعف92( )، وقييد أجيييب علييى9/40ابن حزم هذا الطريق في المحلييى (

). 173هذا في جواب مناقشة الدليل الول ص (). 9/40 () ينظر: المحلى (4). 55 - 47 () ينظر: إجمال الصابة في أقوال الصحابة ص (5

Page 205: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1())بها، وعضوا عليها بالنواجذ أن في تمكينهم من البيع بأقل منالثاني:

ا على أهل السوق ، فمن تمام)2(ثمن المثل ضرر النصح للمسلمين أل يترك أهل السواق وما أرادوه إذا كان ذلك يفضي إلى فساد السواق واضطرابها

ل((-: وإلحاق الضرر بالمسلمين؛ لقول النبي- .)3())ضرر، ول ضرار

المناقشة: نوقش هذا بثلثة أمور:

عدم التسليم بأن في البيع بأقل من سعر-1ا على أهل السواق؛ لنهم إن السوق ضرر

شاؤوا أرخصوا السعار، وإل فهم أملك.)4(بأموالهم، كما أن الذي أرخص أملك بماله

على التسليم بوجود الضرر في البيع بأقل-2 من سعر السواق، فإن المصلحة الحاصلة لعموم الناس بإرخاص السعار أعظم من

الضرر الحاصل لبعض أهل السواق، لسيما

() رواه أبو داود في كتاب السيينة - بيياب فييي لييزوم السيينة -،1 )، والترمذي في كتاب العلم - باب14 - 5/13)، (4607رقم (

(2676ما جاء في الخييذ بالسيينة واجتنيياب البييدع -، رقييم ( )،ي )، وابن ماجه في المقدمة - باب اتباع سنة الخلفاء45 - 5/44

(42الراشدين -، رقم ( ) من حديث العربيياض بيين16-1/15)،ي -.سارية -

قال الترمذي: "هذا حديث حسن صحيح". )، شييرح الزرقيياني علييى5/18 () ينظيير: المنتقييى للبيياجي (2

). 6/316)، المغني (3/299الموطأ (). 92 () سبق تخريجه ص (3). 9/41 () ينظر: المحلى (4

Page 206: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا. وهذا ا جد ا ما يكون ربح التاجر كبير وأنه غالب داخل في القاعدة العامة فيما إذا تعارضت

المصالح والمفاسد أو تزاحمت فإنه يجب.)1(تقديم الراجح منها

ا - أن عمر - -3 - - لم يأمر حاطب بالمتناع من البيع، ففي بعض الروايات أن

فإما أن ترفع السعر،(( - قال له: عمر - .)2())وإما أن تدخل زبيبك، فتبيعه كيف شئت

ا-وهذا قد يفهم منه أن منع عمر - - حاطبليس لجل نفي الضرر عن أهل السوق؛ -

ا .)3(لنه لم يمنعه من البيع مطلقالترجيح:

الراجح من هذين القولين هو القول بجواز البيع بأقل من سعر السوق؛ لقوة أدلة القائلين به،

وسلمتها من المناقشة؛ ولن البياعات والمعاوضات مبناها على التراضي، كما قال الله

كم﴿تعالى: ن تراض م عن ة تجار كون ت أن ، فإذا)4(﴾إل رضي البائع أن يبيع سلعته أو خدمته بثمن دون السعر السائد، فل وجه لمنعه من ذلك. كما أن

له﴿الصل في البيوع الحل، قال الله تعالى: أحل ال وع ي ب ل ، فل يمنع منها شيء، إل بدليل يعتمد عليه،)5(﴾ا

لكن إن رأى ولي المر أن مصلحة الناس ل تتم إل). 2/216 () ينظر: الستقامة لشيخ السلم ابن تيمية (1). 173 () تقدم تخريجه ص (2). 6/312 () ينظر: المغني (3). 29 () سورة النساء، جزء آية: (4). 275 () سورة البقرة، جزء آية: (5

Page 207: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

بمنعهم من البيع بدون سعر المثل؛ لما في ترك ذلك من المفاسد، فإن ذلك جائز ل حرج فيه؛ لن

المقصود هو إصلح معاش الناس، واستقامة أمرهم، فإذا كان ذلك ل يتحقق إل بمنعهم من البيع

ا، بل قد بأقل من السعر السائد كان ذلك جائزا، والله - تعالى - أعلم. يكون واجب

المطلب الثالث: حكم التخفيض العادي تقدم أن التخفيض العادي هو أحد قسمي التخفيض الترغيبي، وهو حسم من سعر السلع والخدمات يمنحه الباعة للعملء؛ لترغيبهم في

ل الشراء منهم دون شرط أن يكون المشتري حام.)1(لبطاقة تخفيضية

وهذا النوع من التخفيضات هو في الحقيقة بيع للسلع أو الخدمات بأنقص من سعر السوق، وذلك

ء على القول بأنه يجوز جائز ل حرج فيه، وهذا بنا البيع بأقل من السعر السائد في السوق.فعلى هذا القول تجوز جميع التخفيضات الترغيبية،سواء كان

ا ا، أو تخفيض ا، أو نقدي ا، أو انتقائي التخفيض كمي بالقسيمة (الكوبون)، أوغير ذلك. وهذا ما لم يفض

هذا النوع من التخفيض إلى محرم، كالتغرير بالمشترين، أو المضارة بالباعة الخرين، أو غير

ذ ذلك من المقاصد المحرمة، فإنه يكون حينئا للذريعة. ا سد ا، وممنوع محرم

) من هذا الكتاب. 161 () ينظر: ص (1

Page 208: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث الثالث: التخفيض بالبطاقة التخفيض بالبطاقة هو أحد قسمي التخفيض

الترغيبي، وفيه يمنح البائع المشترك في دليلا من التخفيضات حاملي بطاقة التخفيض حسم.)1(أسعار السلع والخدمات مدة صلحية البطاقة

وهذه البطاقات قسمان كما تقدم: بطاقات تخفيضية مستقلة.الول: بطاقات تخفيضية تابعة.الثاني:

المطلب الول: البطاقات التخفيضيةالمستقلة

وهي البطاقات التي ل تستعمل إل فيالتخفيض فقط.

وهي نوعان: بطاقات تخفيضية عامة.النوع الول: بطاقات تخفيضية خاصة.النوع الثاني:

المسألة الولى: البطاقات التخفيضيةالعامة

وهي البطاقات التخفيضية التي يستفيد منها المستهلك في الحسم من أسعار السلع والخدمات

لدى جهات تجارية عديدة.الفرع الول: أطرافها

هذا النوع من البطاقات التخفيضية العامة، لهثلثة أطراف:

الطرف الول: جهة الصدار وهي الجهة القائمة على برنامج التخفيض

ظمة له، حيث تقوم بإصدار البطاقات والمن

) من هذا الكتاب.162 () ينظر: ص (1

Page 209: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

التخفيضية، مع الجهات التجارية المشاركة في برنامج التخفيض، ومتابعتها في الوفاء بما تعهدت به من تخفيض على سلعها وخدماتها. وهذه الجهةا ما تكون إحدى شركات الدعاية والعلن، أو غالب

السفر والسياحة.الطرف الثاني: جهة التخفيض

وهي الجهة التجارية المشاركة في برنامج التخفيض، والتي تلتزم بتقديم نسبة تخفيضية من

أسعار سلعها أو خدماتها لحاملي بطاقة التخفيض.الطرف الثالث: المستهلك أو العميل

وهو المستهلك حامل البطاقة التخفيضية المستفيد منها في حسم أسعار السلع والخدمات

لدى جهات التخفيض المشاركة في برنامجالتخفيض.

الفرع الثاني: واقع العلقة بين أطرافهال: العلقة بين جهة الصدار وجهة أو

التخفيضتتلخص العلقة بين هذين الطرفين فيما يلي:

تقوم جهة الصدار بالتنسيق مع جهة-1 التخفيض، والتفاق معها على منح المستهلك

ا على ا متفق المشترك في برنامج التخفيض حسمنسبته من أسعار السلع والخدمات.

تقوم جهة الصدار بإعداد دليل يسمى دليل-2 التخفيضات يعلن فيه اسم جهة التخفيض،

وعنوانها، ورقم الهاتف، ونسبة التخفيض، وغير ذلك من المعلومات التي يحتاج إليها المستهلك.

وذلك مقابل أمرين:

Page 210: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

رسم واشتراك سنوي أو نسبة متفق-1 عليها من ثمن كل بيع يكون لجهة الصدار

أثر فيه. نسبة تخفيضية لكل مستهلك يحمل-2

بطاقة تخفيضية تابعة لجهة الصدار. تلتزم جهة التخفيض بنسبة الحسم المتفق-3

عليها لكل عميل يشتري سلعة أو خدمة منها، وفي حال عدم وفاء جهة التخفيض بذلك يحق

لجهة الصدار مطالبتها بنسبة التخفيض عندالجهات المختصة.

ا: العلقة بين جهة الصدار والمستهلك ثاني تقوم جهة الصدار بتزويد المستهلك-1

المشترك في برنامج التخفيض ببطاقة يكتب عليها اسم المستهلك، ومدة صلحية البطاقة، كما أنها تحمل اسم الجهة المصدرة، أو اسم

البطاقة. وذلك مقابل رسم أو اشتراك سنويل،500 ريال و100يتراوح بين ريال، أو يزيد قلي

وذلك حسب قوة البطاقة ومكانتها.ا يسمى دليل-2 د جهة الصدار كتيب ع ت

الخدمات، أو التخفيضات يحتوي على أسماء جهات التخفيض المشاركة في برنامج التخفيض،

وبيانات تتعلق بها من حيث العنوان، ونسبةالتخفيض، ونحو ذلك من المعلومات.

تقوم جهة الصدار بمتابعة جهات-3 التخفيض في الوفاء. بما تعهدت به من

تخفيضات، وحل ما ينشأ من مشكلت بين المستهلك وجهات التخفيض، وفي بعض أنواع

Page 211: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

البطاقات تلتزم جهة الصدار بدفع نسبة التخفيض للمستهلك إذا لم تف جهة التخفيض

بما تعهدت به من حسم.ا: العلقة بين المستهلك وجهة ثالث

التخفيض الصلة بين هذين الطرفين هي غاية هذه

المعاملة ومقصودها؛ وتتلخص العلقة بينهما في أندم بطاقة التخفيض إلى جهة المستهلك إذا ق

التخفيض المشاركة في برنامج هذه البطاقة حصلا من أسعار السلع والخدمات التي يشتريها حسم

من هذه الجهة. الفرع الثالث: التخريج الفقهي للعلقة بين

هذه الطراف بعد هذا العرض لواقع العلقة بين أطراف هذا

النوع من البطاقات التخفيضية يتبين أنها معاملة مركبة من أكثر من عقد، فيحتاج في تخريجها إلى

النظر في كل علقة من العلقات التي بين أطرافهذه البطاقة على حدة.

ل: التخريج الفقهي للعلقة بين جهة أوالصدار وجهة التخفيض

هذه العلقة يختلف تخريجها الفقهي بناء علىصفة التفاق بين الطرفين، وهو على نوعين:

النوع الول: أن يكون التفاق على مبلغمقطوع

ا أو وصورة هذا أن تدفع جهة التخفيض رسما لجهة الصدار إضافة إلى نسبة ا سنوي اشتراك

تخفيضية على أسعار سلع وخدمات جهة التخفيض

Page 212: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

لمن يحمل بطاقة تخفيض تابعة لجهة الصدار، وذلك مقابل ما تقوم به جهة الصدار من أعمال، فالعقد في هذه الحال يخرج على أنه عقد إجارة

مقدرة بالزمن، يكون المستأجر فيها جهة التخفيض، والمؤجر جهة الصدار، والمنفعة المعقود

عليها هي تسويق جهة الصدار لجهة التخفيض بالعلن عنها في دليل التخفيضات، والدللة على

مكانها، ونوع نشاطها، ورقم التصال بها، وما أشبه ذلك، وكذلك الترويج لها من خلل الدعاية لبطاقة

التخفيض التي هي الوصلة التي يصل بها المستهلكإلى جهة التخفيض.

والجير في هذا العقد، وهو جهة الصدار، أجير مشترك، إذ إنها تعمل لجهات تخفيضية عديدة،

فليس عملها لواحد، بل تعمل لغير ما واحد، وماا ا مشترك فيجب أن)1(كان كذلك فإنه يسمى أجير

.)2(تكون الجرة معلومة ل جهالة فيها ول غرروالجرة في هذا العقد قسمان:

رسم أو اشتراك سنوي،القسم الول: وهذا معلوم ل حرج فيه.

نسبة تخفيضية تعطىالثاني: القسم للمستهلك؛ مقابل استعماله بطاقة جهة الصدار عند الشراء. وهذا القسم من الجرة يخرج على

)، المقدمات والممهدات (6/64 () ينظر: حاشية ابن عابدين (1)، الشرح الكبير لبن قداميية (5/311)، نهاية المحتاج (2/245

14/475 .()، عقييد الجييواهر الثمينيية (4/411 () ينظر: الفتيياوى الهندييية (2

2/836 - )، الكييافي لبيين6/84)، العزيز شرح الييوجيز (837 ). 8/203)، المحلى (2/212قدامة (

Page 213: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

حكم كون الجرة نسبة هي جزء مشاع من عمل الجير. وفي صحة كون الجرة كذلك قولن لهل

العلم: أنها تجوز.القول الول:

،)2(، ومذهب الحنابلة)1(وهو قول بعض المالكية.)3(وقول ابن حزم من الظاهرية

أنها ل تجوز.لقول الثاني: ،)5(، والمالكية)4(هو مذهب الحنفية

.)6(والشافعيةأدلة القول الول:

- عامل- استدل أصحاب هذا القول بأن النبي.)7(أهل خيبر بشطر ما يخرج منها من ثمر، أو زرع

- عامل أهل خيبر ببعضوجه الدللة: أن النبي- ما يخرج منها، وهذا هو معنى إجارتها ببعض الخارج

). 8/224 () ينظر: المعيار المعرب (1)، مطييالب أولييي النهييى (4/11 () ينظيير: كشيياف القنيياع (2

3/612 .(). 199 - 8/198 () ينظر: المحلى (3)، حاشييية ابيين عابييدين (4/450 () ينظيير: الفتيياوى الهندييية (4

6/63 .()، البيان والتحصيل (410، 4/411 () ينظر: المدونة الكبرى (5

8/464 .( ).2/335)، مغني المحتاج (4/301 () ينظر: روضة الطالبين (6 () رواه البخاري في كتاب الحرث والمزارعة - باب المزارعيية7

)، ومسلم في كتاب2/154)، (2328بالشطر ونحوه -، رقم ( المساقاة-باب المساقاة والمعاملة بجييزء ميين الثميير والييزرع-،

(1151رقم ( )، وهو من حديث ابيين عميير - رضييي3/1186)،ي الله عنهما -.

Page 214: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، فدل ذلك على جواز أن تكون الجرة نسبة)1(منهامما عمل فيه الجير.

أدلة القول الثاني: احتج القائلون بالمنع بأن من شروط الجارة

ا من)2(العلم بالجرة ا مشاع ، فإذا كانت الجرة جزء.)3(ناتج عمل الجير فإنها تكون حينئذ مجهولة

المناقشة: نوقش هذا الدليل: بأن الجهالة في هذه

-- الصورة شبيهة بالجهالة التي في معاملة النبي لهل خيبر بجزء مشاع من ناتج عملهم، فلما لم

تكن الجهالة مؤثرة في تلك المعاملة، فهي هنا غيرا .)4(مؤثرة أيض

ويمكن أن يقال: إن الجهالة التي تفسد العقد ، وتقدير)5(هي ماكان يفضي إلى التنازع والختلف

الجرة بنسبة من ناتج عمل الجير ل يفضي إلىذلك، بل هو أقرب إلى العدل والتراضي.

الترجيح: القرب إلى الصواب من هذين القولين هو

)، كشيياف القنيياع (111،يي 3/123 () ينظر: مجموع الفتيياوى (13/526 .(

)، البهجة في شييرح التحفيية (5/105 () ينظر: تبيين الحقائق (2 )، مطالب أولي النهى3/68)، حاشية قليوبي وعميرة (2/340

)3/587.()، المعيييار المعييرب (8/464 () ينظيير: البيييان والتحصيييل (3

). 328 - 8/327)، المغني (225 - 8/223)، الشييرح الكييبير لبيين قداميية (7/116 () ينظيير: المغنييي (4

14/296 .(). 14/48 () ينظر: الشرح الكبير لبن قدامة (5

Page 215: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

القول الول؛ لقوة ما احتجوا به، وسلمته منالمناقشة، والله أعلم بالصواب.

المناقشة لهذا التخريج: يناقش هذا التخريج: بأن في الجرة جهالة

ا، فجهالة الجرة في هذا العقد جهالة كبيرة، وغرر فإنها قد تحصل وقد ل تحصل؛ إذ البيع الذي يكون التخفيض من ثمنه ل يعلم حصوله، وإن حصل فل

نه ل يجوز حتى على يعلم مقداره، وما كان كذلك فإا من عمل ا مشاع القول بجواز كون الجرة جزء

الجير؛ فإن الصور التي ذكرها القائلون بجواز كونا من عمل الجير المؤثر في ا مشاع الجرة جزء

قدر

الجرة فيها هو عمل الجير، بينما عمل الجير في هذه الصورة من بطاقات التخفيض ليس هو العامل

المؤثر، إذ إن المستهلك له أثر كبير، فالجارةإجارة فاسدة.

الثاني: إذا كان التفاق بالنسبة النوع وصورة هذا أن تتعاقد جهة التخفيض مع جهةا الصدار على أن تدفع جهة التخفيض نسبة متفق

عليها من ثمن المبيعات التي استعملت فيها بطاقةالتخفيض التابعة لجهة الصدار.

فالعقد في هذه الحال يمكن تخريجه على مايلي:

التخريج الول: أنه عقد جعالة وجه هذا التخريج أن عوض العمل فيه غير مستحق للعامل إل بعد تمام العمل، وهو شراء

Page 216: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المستهلك الحامل لبطاقة التخفيض من جهة التخفيض. فحقيقة العقد أن جهة التخفيض جعلت نسبة من ثمن المبيعات التي يكون لجهة الصدار

أثر فيها، فإذا تم البيع استحقت جهة الصدار الجعل وإل فل، على أن يكون ذلك خلل مدة زمنية متفق

عليها.المناقشة:

يناقش هذا التخريج بثلثة أمور هي: أن العقد في هذه البطاقات التخفيضية عقد-1

لزم، والجعالة عقد جائز عند جميع القائلين . فل يصح تخريج هذه المعاملة على)1(بها

ا، ير العقد الجائز لزم الجعالة؛ لكون ذلك يص وفي هذا ضرر على المتعاقدين أو أحدهما؛ لنه

يجتمع في العقد الجهالة بتحصيل المقصود.)2(واللزوم وهما متنافيان

أن هذا العقد مؤقت له مدة معلومة، والجعالة-2 ،)3(يشترط لصحتها عند المالكية

عدم تأقيت العمل بوقت محدد.)4(والشافعية إلى صحة كون الجعالة)5(وذهب الحنابلة

ل على هذا التخريج مؤقتة، فل يعد ذلك مشك)، المنثييور فييي القواعييد (4/13 () ينظيير: الفييروق للقرافييي (1

). 110)، قواعد ابن رجب ص (2/398)، الفروق للقرافي (2/179 () ينظر: المقدمات والممهدات (2

4/13 .( )، حاشية الدسوقي2/358 () ينظر: البهجة في شرح التحفة (3

)2/62 .(- 6/203 () ينظيير: العزيييز شييرح الييوجيز (4 )، حاشييية204

). 3/186البجيرمي على الخطيب (

Page 217: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

عندهم. أن في الجعل جهالة، والعلم بالجعل-3

،)1(شرط لصحة العقد عند المالكية ، فتكون على هذا)3(، والحنابلة)2(والشافعية

جعالة فاسدة.الجابة:

يجاب عن هذا: بأن الجهالة هنا ليست جهالة مؤثرة، فهي نظير ما صححه الحنابلة فيما لو قال

د ضالتي فله ثلثها .)4(الجاعل: من رالمناقشة:

يناقش هذا: بأن الحنابلة صححوا هذه الصورة؛ لكون الجهالة فيها يسيرة، فالضالة يمكن تقدير قيمتها، وبذلك يمكن تقدير الجعل؛ ولذلك فإن

الشافعية نصوا على صحة ما لو قال الجاعل: منعه إذا كان يعلم ب ل فله ثيابه أو ر د رقيقي مث ر

.)5(المشروط أما الجعل في هذه الصورة من الحوافز الترغيبية فهو مجهول جهالة تامة، إذ إن قدر المبيعات التي

يكون لجهة الصدار أثر فيها مجهولة ويتعذر توقعها. )، نيييل المييآرب شييرح2/806 () ينظيير: التوضيييح للشييويكي (5

). 1/465دليل الطالب (). 3/60)، حاشية الدسوقي (2/190 () ينظر: التفريع (1 )، القناع في حل ألفاظ أبي شجاع3/571 () ينظر: المهذب (2

)2/21 .(). 2/372 () ينظر: شرح منتهى الرادات (3). 6/391 () ينظر: النصاف (4)، حاشييية قليييوبي وعميييرة (2/431 () ينظر: مغني المحتاج (5

3/132 .(

Page 218: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ظر بها لم يصححها بعض ثم إن الصورة المنا للمالكية)1(الحنابلة ؛ لجهالة)3(، والشافعية)2( وفاقالجعل.

أنه عقد إجارة: التخريج الثاني وجه هذا أن العقد في هذه الصورة عقد على

منفعة مدة معلومة بنسبة من ثمن مبيعات جهة التخفيض للمستهلك الذي يحمل بطاقة جهة

الصدار التخفيضية.ما يترتب على هذا التخريج :

يترتب على هذا التخريج عدم جواز هذا النوع من بطاقات التخفيض، لن عقدها عقد إجارة

فاسدة؛ لجهالة الجرة، حيث إنها نسبة تحطها جهة التخفيض من ثمن كل بيع لمستهلك يكون لجهة

الصدار أثر في شرائه من جهة التخفيض أو تسبب، والجرة يشترط فيها أن تكون معلومة. كما أن

المنفعة مجهولة الحصول فقد تحصل وقد لتحصل.

ا: التخريج الفقهي للعلقة بين جهة ثانيالصدار والمستهلك

العلقة بين هذين الطرفين يمكن تخريجها على أنها عقد إجارة مقدرة بزمن يكون المستهلك

ا، وتكون ا، وجهة الصدار مؤجر فيه مستأجر المنفعة المعقود عليها الحط من أسعار سلع

). 8/328 () ينظر: المغني (1). 5/452)، التاج والكليل (2/90 () ينظر: التفريع (2 )، حاشية قليوبي وعميرة6/87 () ينظر: العزيز شرح الوجيز (3

)3/131 .(

Page 219: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وخدمات جهات التخفيض، ومتابعتها في ذلك، وإصدار بطاقة لكل مستهلك يشارك في برنامج التخفيض، وتزويده بدليل يشتمل على الشركات والمؤسسات والمحلت التجارية المشاركة في

برنامج التخفيض.ما يترتب على هذا التخريج:

يترتب على هذا التخريج عدم جواز هذا العقد؛ لنهإجارة فاسدة لما يلي:

ل: الجهالة في المنفعة المعقود عليها، فلأو يعلم قدر التخفيض الذي يحصله المستهلك، فقد

تكون مشترياته كثيرة، فتكون نسبة التخفيض كبيرة، وقد تكون مشترياته قليلة، فتكون نسبة

التخفيض قليلة. وجهالة المعقود عليه في الجارةيرها إجارة فاسدة .)1(يص

ا: عدم القدرة على تسليم المنفعة؛ لكونثاني المنفعة عند غير المؤجر، فالمنفعة إنما تستوفى

من جهة التخفيض ل من جهة الصدار، وهذا يفضيلف إلى المنازعة التي تمنع صحة العقد؛ لتخ

، فتكون على هذا إجارة)2(المقصود من العقدفاسدة.

ا: التخريج الفقهي للعلقة بين جهة ثالثالتخفيض والمستهلك

جهة التخفيض هي مكان استيفاء المنفعة

)، الييذخيرة للقرافييي (179،يي 4/181 () ينظر: بدائع الصنائع (1 ).2/283)، القناع للحجاوي (2/339)، مغني المحتاج (5/415

)،3/120)، بلغيية السييالك (4/180 () ينظيير: بييدائع الصيينائع (2). 1/479)، منتهى الرادات (6/88العزيز شرح الوجيز (

Page 220: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المعقود عليها بين المستهلك وجهة الصدار، فالمستهلك إنما يحصل منفعة التخفيض من

السعار إذا اشترى من جهة التخفيض. ومن حيث الواقع فإن المستهلك ل يملك أن يلزم جهة

ا من أسعار السلع التخفيض بمنحه تخفيض والخدمات، وغاية ما يمكنه في هذه الحال أن

يراجع جهة الصدار، وعلى هذا فإن العلقة بينر. هذين الطرفين علقة بائع بمشت

الفرع الرابع: حكمها بعد الوقوف على طبيعة وواقع العلقة بين

أطراف هذه البطاقة يتبين أنها مشتملة على عدة محاذير شرعية تنظمها في سلك المعاملت

المحرمة. ويتضح ذلك بما يلي: ل: أن هذا النوع من البطاقات التخفيضيةأو

فيه جهالة وغرر كبيران في جميع أطرافها، إذ لتعرف حقيقته يعلم حصول المقصود من العقد، ول

ومقداره، فالمشاركون في برنامج هذا النوع من بطاقات التخفيض تدور حالهم بين الغرم والغنم الناشئين عن المخاطرة، والغرر المحض، فهي

داخلة في الميسر المحرم المذكور في قول الله-يسر﴿تعالى-: لم وا لخمر نما ا إ نوا ذين آم ل ها ا ي أ يا

طان ي عمل الش رجس من لزلم وا نصاب ل والحون تف كم ل ع ل ه بو ن ت أن فاج طان ي د الش ري ي نما إ

ر يس لم وا ر لخم في ا ء غضا ب ل وا ة و دا ع ل كم ا ن ي ب ع ق يوتم ن أ هل ف ة عن الصل و ه ل ر ال ك ذ عن كم د يص و

هون ت ن .)1(﴾م

). 91 - 90 () سورة المائدة، آيتا: (1

Page 221: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا داخلة في نهي النبي - عن بيع- وهي أيض ، فل يجوز فيها)2(، إذ إن الجارة بيع منفعة)1(الغرر

الغرر. وممن قال بتحريم هذا النوع من بطاقات

التخفيض اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء لما يشتمل((في المملكة العربية السعودية، وذلك

، وقد صدر عن اللجنة))عليه من الغرر والمقامرة عدة فتاوى حول بطاقات التخفيض تتفق كلها على تحريم هذه البطاقات. وممن ذهب إلى تحريم هذه

البطاقات شيخنا العلمة محمد الصالح العثيمين، فقال في جواب له عن هذه البطاقات التخفيضية:

الذي يظهر لي تحريم هذه الطريقة، وذلك لنها((.))تدخل تحت قاعدة الميسر؛ إما غانم، وإما غارم

ا: ل للمالثاني أن في هذه المعاملة أكا ا أو اشتراك بالباطل، فجهة الصدار تتقاضى رسم

ا من المستهلك، ومن جهة التخفيض في بعض سنوي الصور، دون أن تقوم بعمل في مقابل ذلك، والله-

كم﴿تعالى - قد نهى عن ذلك، فقال: ل وا أم لوا ك أ ت ول طل با ل با كم ن ي .)3(﴾بالمناقشة:

يناقش هذا: بأن جهة الصدار تتقاضى هذا الرسم أو الشتراك مقابل ما تقوم به من أعمال

لكل من جهة التخفيض والمستهلك، فهذه الرسومثمن لتلك العمال.

). 32 () سبق تخريجه ص (1). 2/157 () ينظر: ملتقى البحر (2). 188 () سورة البقرة، جزء آية: (3

Page 222: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الجابة: يجاب عن هذا: بأنه لما كانت هذه المعاملة مشتملة على محاذير شرعية، فإنها ل تخرج عن

ا ل للمال بالباطل؛ لن الشارع إذا حرم شيئ كونها أك ، فأكل ثمن المحرمات من أكل المال)1(حرم ثمنهبالباطل.ا: ا ما يكون فيها تغريرثالث أن هذه المعاملة كثير

وخداع وفرصة لبتزاز الموال بدون حق. فالتخفيضات التي يوعد بها المستهلك المشتركا ما تكون تخفيضات في برنامج التخفيضات غالب

ية غير حقيقية، ويتضح ذلك بما يلي: وهم أن المستهلك الذي لم يشارك في برنامج-1

ا)2(التخفيض قد يحصل بمماكسته ، وحذقه تخفيضل أو يفوق ما يوعد به المشتركون في مماث

برنامج التخفيض. أن بإمكان جهة التخفيض أن تزيد في-2

) من حييديث ابيين عبيياس -1/322 () رواه أحمد في المسند (1 -: "إن اللييهرضييي اللييه عنهمييا - قييال: قييال رسييول اللييه -

ا حرم عليهم ثمنه". إذاحرم على قوم شيئ وجاء ذلك فيما رواه البخاري في صييحيحه فييي كتيياب الييبيوع -

كييه -، رقييم ( د و (2224باب ل يذاب شحم الميتيية، ول يبيياع )،ي )، ومسييلم فييي صييحيحه فييي كتيياب المسيياقاة - بيياب2/120

)، (1583تحريم بيع الخمر والميتة والخنزير والصنام -، رقم ( - قال: قال رسول الله -) من حديث أبي هريرة - 3/1208

،قاتل الله اليهود: حييرم اللييه عليهييم الشييحوم فباعوهييا" :- وأكلوا أثمانها".

() المماكسة: استنقاص الثمن واستحطاطه.2[ينظر: النهاييية فييي غريييب الحييديث والثيير، مييادة (مكييس)، (

4/349.[ (

Page 223: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ثمن السلع والخدمات بقدر ما يخفض للمستهلك المشارك في برنامج التخفيض، لسيما في

السلع والخدمات التي لها وكيل معتمد كالسيارات، وكثير من الجهزة الكهربائية،

وغيرهما من السلع. أن التخفيضات التي تعد بها جهات إصدار هذه-3

ا ما تكون مكذوبة ل صحة لها، البطاقات كثير ولذلك نبهت وزارة التجارة في المملكة العربية السعودية المواطنين والمقيمين إلى الحذر في

التعامل مع من يعرضون البطاقات التجارية الخاصة بمنح تخفيضات وخصومات في المحال

والمعارض التجارية، وأنه قد تم تصفية العديد من الشركات والمؤسسات التي تعلن عن

.)1(تخفيضات وهمية مكذوبة، ل حقيقة لهاا: ارابع ا ما تكون سبب أن هذه المعاملة كثير

للنزاعات والمخاصمات بين أطرافها، وذلك أن جهة الصدار ل تملك في الواقع إلزام جهة التخفيض

بنسبة التخفيض المتفق عليها للمستهلك المشارك في برنامج التخفيض، فيؤدي ذلك إلى نزاعات

ا للخلف والنزاع والبغضاء وخلفات، وما كان سببنما﴿فإن الواجب منعه، كما قال الله - تعالى -: إ

في ء غضا ب ل وا ة و دا ع ل كم ا ن ي ب ع ق يو أن طان ي د الش ري ية عن الصل و ه ل ر ال ك ذ عن كم د يص و ر يس لم وا ر لخم ا

هييي)، العييدد (29/2/1415 () ينظر: جريدة الجزيرة، السييبت (1 )، وزارة التجارة: احذروا بطاقات التخفيضات23)، ص (7982

ية. الوهم

Page 224: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

هون ت ن تم م ن أ هل . فحرم - جل وعل - الخمر)1(﴾ف والميسر لما يفضيان إليه من العداوة والبغضاء،

كم. فدل هذا على تحريم كل ما وغير ذلك من الحا إلى ذلك .)2(كان مؤدي

ا: أن في هذا النوع من بطاقاتخامسا بالتجار الذين لم يشاركوا في التخفيض إضرار

برنامج التخفيض.ووجه هذا الضرر أن هذا البرنامج إما أن يحملهم على المشاركة فيه، وهذا سيترتب عليه رسوم سنوية، وتخفيضات غير مرضية، وإما

ا من السوق، ا كبير ل يشاركوا،وهذا سيفقدهم نصيب أ ويجعلهم في شبه عزلة، لسيما إذا فشا استعمال

هذه البطاقات، وانتشر بين الناس، فيورث ذلكا، وعداوة بين أهل التجارات من شارك منهم، ضرر

ومن لم يشارك.ا: أن هذا النوع من بطاقات التخفيضسادس

فيه تدويل للمال بين طائفة معينة من التجار، وهم المشاركون في برنامج التخفيض دون غيرهم ممن

لم يشارك، إذ إن دائرة تعامل بطاقات التخفيض محصورة على المحال والشركات التجارية

المشاركة في دليل التخفيض التجاري. وفي هذا مخالفة لمقصود الشارع من التسوية بين الجميع

في تدويل المال، قال الله - تعالى - في آية قسمكم﴿: )3(الفيء ن ء م يا ن غ ل ين ا ب لة دو كون ي .)4(﴾كي ل

ومن معاني تدويل المال انتقاله بين أيد عديدة في

). 91 () سورة المائدة، آية: (1 )، تيسير185 - 5/184 () ينظر: المحرر الوجيز لبن عطية (2

). 1/515الكريم الرحمن (

Page 225: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ل المة على وجه ل حرج فيه على مكتسبه، وأل من واحد إلى ا في يد واحدة، بل منتق يكون قار

.)1(واحد على وجه مباح المسألة الثانية: البطاقات التخفيضية

الخاصة وهي البطاقات التخفيضية التي ل يستعملها

المستهلك إل في جهة تخفيضية واحدة.الفرع الول: أطرافها

هذا النوع من البطاقات التخفيضية له طرفان:الطرف الول: جهة التخفيض

وهي الجهة القائمة على برنامج التخفيض،ا من المؤسسات والشركات والمانحة له. فإن كثير

در بطاقات تخفيضية تعطي تص التجارية الكبيرة ا من أسعار سلعها وخدماتها. حاملها تخفيض

الطرف الثاني: المستهلك وهو حامل البطاقة التخفيضية المستفيد منها

في حسم أسعار السلع والخدمات لدى جهةالتخفيض المصدرة للبطاقة.

الفرع الثاني: واقع العلقة بين طرفيها يسلك كثير من التجار المستعملين لهذا النوع

من بطاقات التخفيض طريقين في إعطائها () الفيء: هو ما حصل للمسلمين من أموال الكفار ميين غييير3

حرب ول جهاد. )3/482[ينظر: النهاية في غريب الحديث والثر، مادة (فيييأ)، (

.[). 7 () سورة الحشر، جزء آية: (4-176 () ينظر: مقاصد الشريعة السلمية لبن عاشييور ص (1

). 28/85)، تفسير التحرير والتنوير (177

Page 226: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

للمستهلكين.الطريق الولى: الشتراك السنوي

ا، أو وهذه الطريق يدفع فيها المستهلك رسما قدره ( ا سنوي ل،150) ريال، أو (100اشتراك ) ريا

وذلك مقابل نسبة تخفيضية من أسعار سلع وخدمات جهة التخفيض، وفي بعض الحيان يضاف إلى التخفيض خدمات أخرى كإرسال نشرة شهرية إخبارية إلى المستهلك؛ لعلمه بالجديد من السلع

أوالخدمات أو غير ذلك.الطريق الثانية: الهداء

وهذه الطريقة تقدم فيها جهة التخفيضا على ذلك فهي إما البطاقة دون أن تتقاضى رسما له على التعامل ا، تشجيع أن تمنح للمستهلك مجان

ا، مع جهة التخفيض. وإما أن يكون منحها مجانا، أو ا معين ا على شرط، كأن تبلغ مشترياته حد معلق نحو ذلك. فيكون منحها في هذه الحال مكافأة على

ا له على الستمرار. تعامله، وتشجيع الفرع الثالث: التخريج الفقهي للعلقة بين

طرفيها يختلف التخريج الفقهي للعلقة بين هذين الطرفين باختلف طريقة الحصول على بطاقة

التخفيض.ل: التخريج الفقهي للبطاقة التخفيضية ذاتأو

الشتراك السنوي أقرب ما تخرج عليه العلقة بين هذين الطرفين أنها عقد إجارة؛ المؤجر فيه جهة

التخفيض، والمستأجر هو المستهلك، والمنفعة

Page 227: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المعقود عليها هي التخفيض من السعار بنسبةمتفق عليها.

ويترتب على هذا التخريج تحريم هذا النوع من البطاقات التخفيضية الخاصة؛ لنه عقد إجارة فاسد؛ حيث إن المنفعة المعقود عليها، وهي

التخفيض من السعار ل يعلم قدرها؛ لن ذلك معلق بشراء المستهلك، وشراؤه مجهول من حيث

الوقوع فقد يشتري، وقد ل يشتري، وهو مجهولا من حيث القدر فيما لو اشترى. أيض

ا: التخريج الفقهي للبطاقة التخفيضية ثانيية المجان

العلقة بين طرفي هذه البطاقة تخرج على أنها وعد بالتخفيض،والحط من السعار من جهة

التخفيض للمستهلك حامل البطاقة. الفرع الرابع: حكمها

يختلف حكم هذه البطاقات بناء على طريقةا ؟ الحصول عليها، هل حصلت باشتراك أو مجان

ل: حكم بطاقات الشتراك أو هذه البطاقات التخفيضية التي يكون الحصول

عليها برسم أو اشتراك سنوي تتفق مع البطاقات التخفيضية العامة في بعض المحاذير الشرعية التي

تدخلها ضمن المعاملت المحرمة، فمن ذلك. الجهالة في المعقود عليه، فإن منفعة-1

التخفيض المقصودة بالعقد غير معلومة القدر ول الوصف، فطرفا هذه البطاقة تدور حالهما بين

الغرم والغنم الناشئين عن المخاطرة.ا-2 ا بالناس، وخداع أن في هذه البطاقات تغرير

Page 228: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا لموالهم؛ فأكثر هذه التخفيضات لهم، وابتزازية غير الموعود بها حامل هذه البطاقات وهم

ل حقيقية، وقد تقدم بيان هذين المحذورين تفصي في الكلم على حكم البطاقة التخفيضية

.)1(العامةية ا: حكم البطاقات المجان ثاني

هذه البطاقات التخفيضية التي تمنحا للمستهلكين مكافأة لهم على التعامل أو تشجيع

عليه جائزة، ل محذور فيها، فالصل في المعاملت الحل والباحة ما لم يقم دليل مانع، وليس هناك ما

يمنع من هذه البطاقات. وقد ذهب إلى إباحة هذا النوع من بطاقات التخفيض اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والفتاء

في المملكة العربية السعودية، ففي جواب لها عن بطاقة التخفيض التي((هذا النوع قالت اللجنة:

تحملها ليس لها مقابل، فل حرج عليك في.))استخدامها والنتفاع بها

المناقشة: ية ل تختلف يناقش هذا: بأن البطاقة المجان

عن بطاقة الشتراك السنوي من حيث الجهالة، فلتختلف عنها في الحكم.

الجابة: ا بين ا أساسي يجاب عن هذا: بأن هناك فرق

هذين النوعين من البطاقات، فالعقد في البطاقة المجانية من عقود التبرعات، فليس للغرر أثر فيها

) من هذا الكتاب. 190 () ينظر: ص (1

Page 229: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، وأما البطاقات)1(على الراجح من قولي أهل العلم الشتراكية فهي من عقود المعاوضات التي ل يجوز

الغرر فيها. المطلب الثاني: البطاقات التخفيضية

التابعة وهي بطاقات تخفيضية عامة تصدر مع

بطاقات تجارية أخرى كالبطاقات المصرفية، إماا؛ برسم مستقل أقل مما يدفع عادة، وإما مجان

لترويج البطاقة التجارية.فالبطاقات التخفيضية التابعة نوعان:

: بطاقات تخفيضية تابعة لهاالنوع الولثمن.

: بطاقات تخفيضية تابعةالنوع الثانيية. مجان

المسألة الولى: التكييف الفقهي للبطاقةالتخفيضية التابعة

الفرع الول: التخريج الفقهي للبطاقاتالتي لها ثمن

هذا النوع من البطاقات التابعة ل يختلف من حيث التخريج الفقهي عن بطاقات التخفيض العامة

.)2(التي سبق الكلم عليها الفرع الثاني: التخريج الفقهي للبطاقات

ية التابعة المجان هذا النوع من البطاقات التابعة هو في

الحقيقة بطاقة تخفيضية عامة مجانية ل يدفع

) من هذا الكتاب. 36 - 35 () ينظر: ص (1) من هذا الكتاب. 181 - 179 () ينظر: ص (2

Page 230: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا؛ لكون جهة ا، أو رسم المستهلك فيها اشتراك إصدار البطاقة التجارية المقصودة بالعقد قد وهبته هذه البطاقة، وأما ما عدا ذلك فإنها ل تختلف عن

بطاقات التخفيض العامة.المسألة الثانية: حكمها

الحكم على هذا النوع من بطاقات التخفيضيتطلب النظر في جانبين:

حكم البطاقة الصلية: الجانب الول لما كانت هذه البطاقة تابعة لبطاقة أخرى فإن

حكمها يتأثر بحكم البطاقة الصلية، إذ من القواعد ،)1(الفقهية عند أهل العلم أن التابع ل يفرد بحكم

فإذا كانت البطاقة الصلية محرمة فإن التحريم ينجر إلى البطاقة التابعة، أما إن كانت البطاقة الصلية مباحة فيبقى النظر في الجانب الثاني؛

للوصول إلى حكم البطاقة التابعة. الجانب الثاني: ثمن البطاقة التخفيضية

تقدم أن هذه البطاقة التابعة إما أن يكون لها ثمن مفرد مستقل، أو ل يكون. فإن كان لتحصيل

هذه البطاقة التخفيضية ثمن، فإن حكمها التحريم؛ لشتمالها على المحاذير التي سبق ذكرها في

.)2(بطاقة التخفيض العامة أما إن كانت هذه البطاقة التابعة ل ثمن لهاذ زيادة من بائع البطاقة الصلية، وهي فهي حينئ جائزة ل حرج فيها، وكونها قد تشتمل على غرر

). 133 () ينظر: الشباه والنظائر لبن نجيم ص (1) من هذا الكتاب. 191 - 188 () ينظر: ص (2

Page 231: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

فقد تقدم أنه يعفى عن الغرر في عقود. )1(التبرعات

ا فإن قيل: إن الحصول على البطاقة جاء تابع في عقد معاوضة ل في عقد تبرع، فيقال: إنه يعفى

ا في عقود المعاوضات ،)2(عن الغرر إذا كان تابع ومن القواعد الفقهية عند أهل العلم أنه يغتفر في

ا ما ل)3(التوابع ما ل يغتفر في غيرها ، ويثبت تبعل .)4(يثبت استقل

) من هذا الكتاب. 36 - 35 () ينظر: ص (1) من هذا الكتاب. 35 () ينظر: ص (2 )، الشييباه135 () ينظيير: الشييباه والنظييائر لبيين نجيييم ص (3

). 232والنظائر للسيوطي ص (). 298 () ينظر: قواعد ابن رجب ص (4

Page 232: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث الرابع: التخفيض الترغيبيوالشخصيات العتبارية

تقدم بعض المؤسسات، والشركات، والمحال التجارية في ترويجها لسلعها وخدماتها تخفيضات

من السعار للشخصيات العتبارية كالدوائرالحكومية، والجهات التجارية، وما أشبه ذلك.

وهذه التخفيضات نوعان باعتبار المستفيد منها: : تخفيض للجهات العتبارية نفسها.النوع الول: تخفيض لمنسوبي هذه الجهات.النوع الثاني

المطلب الول: حكم التخفيض للجهاتالعتبارية نفسها

إن مما ينبغي ملحظته عند بحث حكم التخفيضللجهات العتبارية أمرين:

ل: القصد من التخفيض أو إذا كان الغرض من التخفيضات الترغيبية

الحسان كالتخفيض للمؤسسات الخيرية كالمدارس، أو المساجد، وما أشبه ذلك فإن هذا

جائز ل حرج فيه، بل هو داخل في عموم قول اللهنين﴿تعالى: لمحس يحب ا له إن ال نوا أحس ،)1(﴾و

وغيرها من اليات التي في هذا المعنى. وكذلك إذا كان الغرض من هذه التخفيضات تشجيع الجهات العتبارية على الشراء من سلع

وخدمات مانح التخفيض فإن ذلك جائز؛ لن الصل في المعاملت الحل والباحة ما لم يقم دليل

التحريم. وأما إذا كان الغرض من هذه التخفيضات

). 195 () سورة البقرة، جزء آية: (1

Page 233: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الترغيبية الغش أو التدليس أو المحاباة بغض الطرف عن جودة السلع والخدمات، أو ما أشبه

ذلك من الغراض الفاسدة، فإن هذه التخفيضات ل تجوز؛ لكونها من الغش والخيانة، ولما تفضي إليه

من المفاسد.ا: صلة جهة التخفيض بالجهة العتبارية ثاني

إن مما يؤثر في حكم التخفيض للجهات العتبارية طبيعة علقتها بجهة التخفيض: فإن كان

للجهة العتبارية ولية، أو نوع ولية على جهة التخفيض، فإن هذا التخفيض غير جائز؛ بل هو من

الرشوة المحرمة؛ لنه ذريعة إلى قضاء حوائج جهة التخفيض، ومحاباتها، وهذا سبب للخيانة، وتضييع

- الراشي،للمانة، ولذلك لعن النبي- . أما إذا كانت الجهة العتبارية ل صلة)1(والمرتشي

لها بنشاط جهة التخفيض، وليس لها عليها وليةذ؛ لكون الصل فإنه ل محذور في التخفيض حينئ

في ذلك الحل، وليس في ذلك ذريعة إلى محرم،فل وجه للمنع.

المطلب الثاني: حكم التخفيض لمنسوبيالجهات العتبارية

الوقوف على حكم التخفيض لمنسوبي الجهاتالعتبارية يحتاج إلى النظر في أمرين:

صلة جهة التخفيض بالجهة العتبارية.الول: علم الجهة العتبارية بالتخفيضالثاني:

لمنسوبيها. ل تخلو الجهات العتبارية التي يمنح التخفيض

). 122 () سبق تخريجه ص (1

Page 234: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

لمنسوبيها، إما أن تكون لها ولية على جهة التخفيض،كأن يكون لجهة التخفيض مصالح عند

الجهات العتبارية وما أشبه ذلك، ففي هذه الحال ل يجوز التخفيض؛ لكونه قد يكون وسيلة لقضاء

حوائج الجهة المخفضة، فيكون بذلك من الرشوة المحرمة. وإما أن تكون الجهة العتبارية ليس لها ولية على جهة التخفيض، فينظر في هذه الحال

إلى علمها بالتخفيض، وإذنها فيه؛ لكون هذا التخفيض سببه النتساب إليها، فإن كانت الجهة

العتبارية عالمة به آذنة فيه فإنه ل حرج فيه، وهو جائز، أما إن لم تكن عالمة به، ول آذنة فيه فإنه ل

ا، وقد أهدييجوز؛ لقول النبي- - لمن بعثه جابيل جلس في بيت أبيه، أو بيت أمه، فينظر((إليه: فه

، فدل هذا على أن الهدية إذا)1())أيهدى إليه أم ل؟ ، ول فرق في هذا بين)2(كانت بسبب فإنها تلحق به

أن يهديه، وبين أن يحابيه في البيع بالتخفيض من ، ولذلك كره بعض أهل العلم أن يتولى)3(السعار

، وعللوا ذلك بأنه)4(القاضي البيع والشراء بنفسهعرف، فيحابى، فيكون كالهدية .)5(ي

). 123 () سبق تخريجه ص (1). 29/335 () ينظر: مجموع الفتاوى (2- 34 () ينظر: فتاوى للمييوظفين والعمييال ص (3 )، فتييوى35

لشييخنا محميد العيثيمين حيول الهيدايا والتخفيضيات المقدميةلبعض العمال.

)،10/83)، الذخيرة للقرافي (1/34 () ينظر: تبصرة الحكام (4)، الشيييرح الكيييبير لبييين قدامييية (4/391مغنيييي المحتييياج (

). 6/318)، كشاف القناع (28/360 () المصادر السابقة. 5

Page 235: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الفصل الخامس: العلنات والدعاياتالترغيبية

المبحث الول: تعريف العلن والدعايةالمطلب الول: تعريف العلن

: مصدر للفعل الرباعيالعلن في اللغةلن، و ع العين واللم، والنون أصل صحيح يدل((أ

.)1())على إظهار الشيء، والشارة إليه، وظهوره.)2(فالعلن: هو إظهار الشيء والمجاهرة به

وأما العلن عند الفقهاء فهو موافق لمعناه.)3(اللغوي سواء بسواء

أما تعريفه عند التسويقيين فقد تقدم أنه تعريف بالسلع والخدمات، وعرضها للبيع، وترويجها

بواسطة جهة تتولى ذلك مقابل أجر مدفوع.المطلب الثاني: تعريف الدعاية

دثالدعاية في اللغة : للفعل)4(مصدر مح الدال، والعين، والحرف المعتل((الثلثي دعا، و

أصل واحد، وهو أن تميل الشيء إليك بصوت وكلم.)5())يكون منك

فالدعاية: الدعوة إلى مذهب أو رأي أو غيرهما

).689 () ينظر: معجم المقاييس في اللغة، مادة (علن)، ص (1 )، المصييباح13/288 () ينظيير: لسييان العييرب، مييادة عليين، (2

). 221المنير، مادة (علن)، ص ( )، العلن5/261 () ينظييير: الموسيييوعة الفقهيييية الكويتيييية (3

). 14المشروع والممنوع في الفقه السلمي ص (). 288 () ينظر: المعجم الوسيط، مادة (دعا)، ص (4). 365 () معجم المقاييس في اللغة، مادة (دعو)، ص (5

Page 236: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1(بالكتابة أو الخطابة ونحوهما أما الدعاية عند الفقهاء فليس هذا المصطلح

ل عندهم إذ هو مصطلح محدث .)2(مستعم أما تعريفها عند التسويقيين: فالدعاية هي كل

الجراءات التي تفعل لجذب انتباه الناس إلى سلعة،أو خدمة، أو تاجر،عن طريق نشر الخبار

عنها أو المعلومات أو التقارير، ويكون ذلك بدون.)3(أجر مقابل

). 288 () ينظر: المعجم الوسيط، مادة (دعا)، ص (1 () المصدر السابق. 2 () معجم مصطلحات القتصاد والمييال وإدارة والعمييال ص (3

)، التسييويق (النظريية والتطييبيق) للييدكتور العاصيي ص (443495 .(

Page 237: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث الثاني: الصل في العلنوالدعاية

العلن والدعاية هما في حقيقة المر ثناء على سلع وخدمات معينة، وترغيب فيها، ومدح لها. وهذاا وثناء بحق، أو الثناء والمدح ل يخلو من كونه مدح

ا وثناء بغير حق. مدحالحال الولى: أن يكون المدح والثناء بحق

فهذا جائز مباح ل حرج فيه، ل سيما إذا كان يتضمن إعلم المشتري بما يجهله في السلعة أو

. والدليل على ذلك ما يلي: )1(الخدمة أن الصل في باب المعاملت الحل-1

والباحة ما لم يقم دليل على المنع والتحريم، ول دليل من الكتاب أوالسنة أو الجماع أو القياس

يدل على تحريم الدعاية والعلن. أن كل ما دعت إليه حاجة الناس، وتعلقت به-2

مصلحة معاشهم، وكانت مصلحته راجحة فإنذ حرج، الشريعة ل تحرمه، إذ إن تحريمه حينئ

ا . ول يخفى أن العلن)2(والحرج منتف شرع والدعاية وسيلتان تدعو الحاجة إليهما، لسيما مع

واقع السواق التجارية المعاصرة التي تشهد

)، معالم القربة فيي أحكييام2/75 () ينظر: إحياء علوم الدين (1 )، مجلة البحوث5/101)، حاشية ابن عابدين (72الحسبة ص (

الفقهية المعاصرة، العدد الرابع عشر، محرم - ربيع الول، عام )، العلن المشروع والممنوع في الفقييه207هي)، ص (1413(

). 96السلمي ص ( )، العقود لبن تيمييية227،يي 29/64 () ينظر: مجموع الفتاوى (2

). 227ص (

Page 238: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا في السلع والخدمات مما يوقع الناس ا كبير تنوع في حيرة وارتباك وتردد عند اختيار إحدى السلع

والخدمات،فالعلن والدعاية يعرفان الناس بمزايا السلع والخدمات، ومنافعها، وأوجه الفرق

ا في إزالة الحيرة عن بينها مما يساعد كثير الناس، واتخاذهم القرار الشرائي الصائب. كما أن العلن والدعاية لهما أثر كبير في تحسين

نوعية السلع والخدمات، ورفع مستوى النتاج، كما أنهما يعرفان بأماكن السلع والخدمات

وأصحابها. العلن والدعاية فيهما شبه بعمل الدلل، وهو-3

من يعرف بمكان السلعة وصاحبها، وينادي في ، وقد أجاز أهل العلم عمل)1(السواق عليها

الدلل، وجرى على ذلك عمل المسلمين، ولم وهذا((، )2(ينقل إنكاره عن أحد من أهل العلم

لة - من العمال دل يدل على أنها - أي ال.)3())المشروعة الرائجة المتوارثة بل نكير

أن العلن والدعاية فيهما ثناء البائع ومدحه-4 لسلعته، وقد أجاز الشرع للمرء أن يصف نفسه

بما فيه من مزايا حميدة إذا تعلقت بذلك مصلحة راجحة، كالتعريف بنفسه عند من ل يعرفه أو ما

)،15/51)، الفتييح الربيياني (2/57 () ينظر: التراتيب الدارية (1). 279المطلع ص (

)، الفتيياوى270 () ينظيير: الشييباه والنظييائر لبيين نجيييم ص (2)، روضة الطالبين (2/161)، الفواكه الدواني (5/40البزارية (

)،5/466)، المغنييي (270،يي 5/269)، نهاييية المحتيياج (5/257). 4/11كشاف القناع (

). 69 () الوساطة التجارية في المعاملت المالية ص (3

Page 239: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، ومن ذلك ما قص الله)1(أشبه ذلك من المصالح - تعالى - عن يوسف - عليه السلم - لما قال

ني حفيظ إ لرض ئن ا لى خزا ع ني ل ع اج ﴿للملك: ليم ، فكذلك مدح المرء لسلعته أو خدمته،)2(﴾ع

بل هو أولى بالجواز؛ لن الصل في مدح المرءكم نفس أ كوا تز فل ﴾نفسه المنع؛ لقوله-تعالى-: ﴿)3(

سلعته وثنائه عليها، فل دليل بخلف مدح المرء على منعه وتحريمه، بل الصل فيه الحل

والباحة.الحال الثانية: المدح والثناء بغير حق

ويكون ذلك بأحد أمرين: الكذب على الناس، وهو بأن يخبر عنلول:

السلع أو الخدمات بما يخالف الحقيقة. التغرير بالناس، وذلك بأن يقول فيوالثاني:

السلع أو الخدمات ما يخدع به الناس، ويدلسعليهم ويغشهم.

وقد جاءت الدلة من الكتاب والسنة والجماع بتحريم هذين النوعين من المدح والثناء، بل تحريم

كل ما يوهم المشتري بوجود صفة كمال في السلعة أو الخدمة ل وجود لها في واقع المر، سواء

.)4(كان ذلك اليهام بالفعل أو القول )، الجييامع3/1092 () ينظيير: أحكييام القييرآن لبيين العربييي (1

). 217 - 9/215لحكام القرآن للقرطبي ().55 () سورة يوسف، جزء آية: (23)

)

).32) سورة النجم، جزء آية: ( )، الخرشي على مختصر خلييل14/53 () ينظر: إعلء السنن (4

)، مغنييي المحتيياج (2/475)، عقييد الجييواهر الثمينيية (5/133(). 9/65)، المحلى (3/213)، كشاف القناع (2/63

Page 240: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ل: من الكتاب أونوا ل﴿قول الله - تبارك وتعالى -: -1 ذين آم ل ها ا ي أ يا

ة تجار كون ت أن ل طل إ با ل با كم ن ي ب كم ل وا أم لوا ك أ تكم ن تراض م .)1(﴾عن

وجه الدللة أن الله - تبارك وتعالى - حرم أكل المال

بالباطل، واستثنى أكله بالتجارات التي تكون عنلس تراض،ول شك أن من اشترى المد

والمغشوش،وهو ل يعلم غير راض به، فالبيوع التي فيها غش وتدليس وخديعة من أكل المال

.)2(بالباطله﴿قول الله - تعالى-: -2 ل د ال ه ع ب ترون يش ذين ل إن ا

ل لي ق ا ثمن هم ن يما أ .)3(﴾ووجه الدللة:

وج - سلعة، أن الية نزلت في رجل أقام- أي : رأعطي بها ما لم وهو في السوق فحلف بالله لقد

ل من المسلمين ، ويغره بتلك)4(يعط؛ ليوقع رج اليمين التي دلس بها عليه، فدل ذلك على تحريما كاذبة لتنفق سلعته وتروج .)5(أن يحلف الرجل يمين

). 29 () سورة النساء، جزء آية: (1)، المقييدمات والممهييدات (5/274 () ينظيير: بييدائع الصيينائع (2

)،15/127)، مجموع الفتيياوى (2/173)، بداية المجتهد (2/99). 8/440)، المحلى (28/104(

). 77 () سورة آل عمران، جزء آية: (3 () رواه البخاري في كتاب البيوع - باب ميا يكييره مين الحليف4

).من حديث عبد الله بن أبي2/85)، (2088في البيع -، رقم (أوفى-رضي الله عنه-.

).11/206 () ينظر: عمدة القاري (5

Page 241: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا: من السنة ثاني الحاديث في تحريم الغش والتدليس كثيرة

ا ، وهذه بعضها.)1(جد - لصاحب الطعام الذيقول النبي - -1

أفل جعلته فوق((أظهر الجيد، وأخفى الرديء: .)2())الطعام ليراه الناس، من غش فليس مني

وجه الدللة: جعل تدليس صاحب - -أن النبي

ا من باطنه- الطعام- حيث جعل ظاهر المبيع خيرا، فدل ذلك على تحريم أن يظهر البائع المبيع غش

، سواء كان ذلك بالفعل)3(على صفة ليس هو عليها.)4(أو بالقول، إذ إن ذلك تدليس وغش

ما رواه ابن عمر - رضي الله عنهما --2

). 12/114 () ينظر: تكملة المجموع للسبكي (1) من هذا الكتاب. 50 () تقدم تخريجه ص (2)، الحيياوي الكييبير (2/99 () ينظيير: المقييدمات والممهييدات (3

،208،يي 6/204)، المغنييي (2/75)، إحياء علوم الدين (5/269). 28/72)، مجموع الفتاوى (215

)، معالم القربة28/104)، (4/537 () ينظر: مجموع الفتاوى (4). 72في أحكام الحسبة ص (

Page 242: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)2()))1(- عن النجشنهى رسول الله - ((قال: وجه الدللة:

- نهى عن النجش، وهذا يشمل مدحأن النبي- دل غر غيره بها، ف ي و وجها، ير السلعة أو الخدمة؛ ل

ذلك على تحريم كل مخادعة أو مكر أو تدليس.)3(بالثناء على السلعة بما ليس فيها

تصروا((-: قول النبي- -3 البل والغنم، فمن)4 (ل ابتاعها بعد فإنه بخير النظرين بعد أن يحتلبها، إن

ا من تمر .)5())شاء أمسك، وإن شاء ردها وصاع

() النجش: هو في الصل الثارة والختل والخداع، وفييي الييبيع1وجها، أو يزيد فييي ثمنهييا، فقها وير ن ي مدح السلعة والثناء عليها ل

وهو ل يريد شراءها؛ ليقع غيره فيها. )، المجمييوع1/293[ينظر: غريب الحديث لبي عبيد الهييروي (

)، النهاييية فييي3/264المغيث فييي غريييبي القييرآن والحييديث ( )، طييرح التييثريب5/21غريب الحديث والثر، مييادة (نجييش)، (

) ]. 6/62في شرح التقريب ( () رواه البخيياري فييي كتيياب الييبيوع - بيياب النجييش -، رقييم (2

2142) )، ومسلم في كتاب البيوع - باب تحريم بيييع2/100)،ي ). 3/1516)، (1516الرجل على بيع أخيه -، رقم (

)،2/1046 () ينظر: أعلم الحديث في شرح صحيح البخاري (3 )، طييرح التيثريب فيي شييرح13/348التمهيد لبين عبييد اليبر (

)، بييدائع الصيينائع5/101)، حاشية ابن عابدين (6/62التقريب ( )، الرشاد إلييى معرفيية4/235)، العزيز شرح الوجيز (5/233(

). 117 - 116الحكام ص (رية: هي جمع اللبن في ضرع البهيمة وترك حلبه حتى4 تص () ال

يعظم فيظن أن ذلك لغزارة لبنها.- 1/340[ ينظر: غريب الحديث لبي عبيييد الهييروي ( 341،(

) ].3/27النهاية في غريب الحديث والثر، مادة (ص ر ا)، ( () رواه البخاري بهذا اللفظ في كتاب البيوع - باب إن شاء رد5

)، ومسلم في كتاب البيوع -2/102)، (2148المصراة-، رقم (

Page 243: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وجه الدللة: - نهى عن التصرية؛ لما فيها منأن النبي-

التدليس والتغرير بالمشتري بإظهار غزارة اللبن،.)1(فدل ذلك على تحريم كل تدليس أو تغرير فعلي

ا: من الجماع ثالث حكى غير واحد من أهل العلم الجماع على

تحريم الغش؛ الذي منه المكر والخديعة والتدليس.)2(بذكر السلعة بما ليس فيها

(1524بيياب حكييم بيييع المصييراة -، رقييم ( )، ميين3/1158)،ي -.حديث أبي هريرة -

)، المعلم بفوائد مسييلم8/167 () ينظر: شرح السنة للبغوي (1 )،6/215)، المغنييي (270،يي 5/237)، الحاوي الكبير (2/248(

). 28/73مجموع الفتاوى ( )،2/248 () وممن حكاه: المازري في المعلم بفوائد مسييلم (2

)، وعلييي المكييي شييارح11/273والعيني في عمييدة القيياري ( )، والشييوكاني فييي نيييل2/139رسييالة أبييي يزيييد القيروانييي (

). وقد ذكر ابن حزم في مراتب الجماع ص (6/304الوطار ( ): اتفاق أهل العلم على أن البيع إذا سلم من النجش فهو102

جييائز. وقييد تقييدم أن مييدح السييلعة بمييا ليييس فيهييا نييوع ميينا فييي ص ( ): أن الييبيع إذا سييلم ميين95النجييش. وذكيير أيضيي

أوصاف عد منها الغش والتدليس فقد اتفقوا على جوازه.ا صاحب كتاب وقد نقل حكاية الجماع على تحريم النجش أيض

).6/62طرح التثريب في شرح التقريب (

Page 244: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث الثالث: ضوابط شرعية فيالعلنات والدعايات الترغيبية

العلنات والدعايات الترغيبية من المعاملت المعاصرة التي ل تخرج عن إطار الضوابط العامة للمعاملت في الشريعة السلمية، لكن لما كثرت التجاوزات في استعمال هذه الوسيلة الترغيبية فل بد من ذكر ضوابط تفصيلية خاصة تراعي المقاصد

ية، فمن ذلك ما يلي: الشرعية والداب المرعل: أن يحسن التاجر القصد في إعلنهأو

ودعايته، وذلك بأن يكون مقصوده تعريف الناس بمزايا سلعه وخدماته، وأن يطلعهم على ما ل يعرفونه من ذلك، وما يحتاجونه من معلومات

.)1(عنهاا: أن يلتزم الصدق في إعلنه ودعايته،ثاني

وذلك بأن يخبر بما يوافق حقيقة السلعة أو الخدمة، فالصدق ركيزة أساسية في جميع المعاملت،

البيعان((- -: لسيما في البيع، فقد قال النبي- ينا بورك لهما في بالخيار ما لم يتفرقا، فإن صدقا وب

.)2())بيعهما، وإن كتما وكذبا محقت بركة بيعهما ومن لوازم تحري الصدق والعمل به تجنب الطراء

فإن)3(والمبالغات، في وصف السلع والخدمات تعاطي ذلك مجانب للصدق والبيان، وقد قال النبي

)، معالم القربة فيي أحكييام2/75 () ينظر: إحياء علوم الدين (1). 72الحسبة ص (

) من هذا الكتاب. 50 () تقدم تخريجه ص (2-200 () ينظر: فقه اقتصاد السييوق (النشيياط الخيياص) ص (3

201 .(

Page 245: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

: ))ينفق بعضكم لبعض ، أي: ل يروجها)1())ول ا لبتياعها .)2(ليرغب فيها السامع، فيكون قوله سبب

د بعض أهل العلم الثناء على السلعة بما هو وقد عا من الهذيان الذي ينبغي التحفظ منه ،)3(فيها نوع وضابط هذا أنه يحرم على البائع كل فعل في

ا عقب لخذه ندم ي .)4(المبيع ا: أن يتجنب الغش والتدليس في إعلنهثالث

ودعايته، وذلك بأن يزين السلعة أو يخفي عيوبها أو يمدحها بما ليس فيها، فإن ذلك كله محرم كما

.)5(تقدم بيانها: أل يكون في إعلنه ودعايته ذم لسلعرابع

غيره وخدماتهم، أو تنقص لهم، أو إضرار بهم بغير ل يؤمن أحدكم حتى يحب((-: حق؛ لقول النبي-

، والضابط في ذلك أن كل)6())لخيه ما يحب لنفسه

() رواه الترمذي في كتاب البيوع - باب بيع المحفلت -، رقييم1)1268) ) بلفييظ": ول1/256) بهذا اللفظ، وأحمييد (3/559)،ي

عق بعضكم لبعض"، ولعلها تصحيف. وكلهما من حييديث ابيين ن يعباس - رضي الله عنهما -.

وقال الترمذي: حديث حسن صحيح"، وقييال أحمييد شيياكر فييي ): إسييناده صييحيح"، وقييال عنييه اللبيياني4/87تحقيق المسند (

): "حسن". 6/154في صحيح الجامع الصغير ( () ينظر: النهاية فييي غريييب الحييديث والثيير، مييادة (نفييق)، (2

). 1/539)، جامع الصول (5/98 )، معالم القربة فيي أحكييام2/75 () ينظر: إحياء علوم الدين (3

).72الحسبةص (). 4/392 () ينظر: تحفة المحتاج بشرح المنهاج (4). 207 - 204 () ينظر: ص (5 () رواه البخاري في كتاب اليمان - باب من اليمان أن يحييب6

(13لخيه ما يحب لنفسه -، رقييم ( )، ومسييلم فييي0؟1/12)،ي

Page 246: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ق عليه وثقل ينبغي أل يعامل به ما لو عومل به ش.)2())ل ضرر ول ضرار((- : . ولقوله- )1(غيره

ا: أل يكون في إعلنه ودعايته ما يدعوخامس إلى السراف والتبذير؛ لكونهما من المناهي

نه لالشرعية، قال الله - تعالى-: إ فوا ر تس ول ﴿ فين ر لمس ذر)3(﴾يحب ا ب ت ول ﴿، وقال - تعالى -

ا( ذير ب طين26ت يا وان الش إخ نوا كا رين ذ ب لم إن ا ( ﴾)4(.ا: أل يكون فيهما هتك لحرمة الشرعسادس

المطهر، بأن يكون فيهما ترويج للمحرمات، أو أن يصاحبهما شيء من المنكرات، كالموسيقى والغناء،

.)5(أو إظهار النساء، وما أشبه ذلك من المنهياتل تكون الدعاية والعلن باهظي التكاليف ا: أ سابع

يتحمل عبئها المستهلك، بل يجب أن يكونا قاصرين على ما يحصل به المقصود من التعريف بالسلع.)6(والخدمات من غير زيادة تجر إلى رفع أسعارها

اليمان - باب: الييدليل علييى أن ميين خصييال اليمييان أن يحييب ). من حديث أنس بن مالك - 1/67)، (45لخيه... -، رقم (

.-). 75 - 1/74 () ينظر: إحياء علوم الدين (1) من هذا الكتاب. 92 () سبق تخريجه ص (2). 141 () سورة النعام، جزء آية: (3). 27 - 26 () سورة السراء، جزء آيتي: (4 () ينظر: بحث العلن ووسييائل العلم وضييوابطه السييلمية،5

)، فتاوى للتجار ورجال العمييال93- 84لحمد الضليمي ص ()، فتوى لشيخنا محمد العثيمين.69ص (

). 63 () ينظر آداب السوق في السلم ص (6

Page 247: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

العلنات والدعايات الترغيبيةالمبحث الرابع: الكاذبة أو المضللة

المطلب الول: تعريفهما العلنات والدعايات الكاذبة هي التي يخبر

وج عن السلع أو الخدمات بما فيها المعلن أو المريخالف الواقع والحقيقة.

أما العلنات والدعايات المضللة فهي التيوج الناس ويغرر بهم؛ يخدع فيها المعلن أو المر

وجه من بضائع وخدمات .)1(ليوقعهم في شراء ما ير المطلثب الثثاني: حكمهمثا والثثر المثترتب

عليهما بعد تبين حقيقة هذين النوعين من العلنات[

والدعايات يتضح أنهما محرمان؛ لما فيهما من.])2(الكذب والغش والتدليس، وقد تقدمت أدلة ذلك

وقد اختلف أهل العلم في الثر المترتب علىالكذب والخداع والتدليس في البيع على قولين: القول الول: أن للمشتري الخيار في إمضاء

العقد أو فسخه إذا دلس عليه البائع أو كذب. ، وهو مذهب)3(وهذا قول بعض الحنفية

() ينظر: العلن عن المنتجات والخدمات من الوجهة1). 173، 172القانونية ص (

). 207 - 205 () ينظر: ص (2). 14/84)، إعلء السنن (5/44 () ينظر: حاشية ابن عابدين (3

Page 248: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، وابن حزم)3(، والحنابلة)2(، والشافعية)1(المالكية.)4(من الظاهرية

: أنه ليس للمشتري الخيار فيالقول الثانيكذب أو دلس عليه أو إمضاء العقد أوفسخه، وإن

خدع، ما لم يشترط عدم ذلك..)5(وهذا مذهب الحنفية

أدلة القول الول: ذينقول الله - تعالى - : الول: ل ها ا ي أ يا ﴿

كون ت أن ل طل إ با ل با كم ن ي ب كم ل وا أم لوا ك أ ت نوا ل آمكم ن تراض م عن ة .)6(﴾تجار

وجه الدللة: أن الله - جل وعل - اشترط لحل أكل المال

بالتجارات التراضي من المتعاقدين، ومعلوم أن مندع، وهو غير عالم بذلك لن غش أو دلس عليه أو خ

في)7(يرضى، فل يلزم بما لم يرض، بل له الخيار

). 2/477 () ينظر: عقد الجواهر الثمينة (1). 210-2/209 () ينظر: حاشية قليوبي وعميرة (2)، القناع للحجاوي (1/328 () ينظر: المحرر في الفقه (3

2/95 .(). 9/64 () ينظر: المحلى (4)، عمدة القاري (13/38 () ينظر: المبسوط للسرخسي (5

).70-14/61)، إعلء السنن (11/273). 29 () سورة النساء، جزء آية: (6 () لخيار: اسم من الختيار، وهو طلب خير المرين: إما7

إمضاء البيعأو فسخه. وقيل: هو حق العاقد في فسخ العقد أووغ شرعي، أو بمقتضى اتفاق عقدي. إمضائه؛ لظهور مس

Page 249: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1(إمضاء العقد أو فسخهتصروا البل(( -: - قول النبيالثاني: ل

والغنم، فمن ابتاعها بعد فإنه بخير النظرين بعد أنا من يحتلبها: إن شاء أمسك، وإن شاء ردها وصاع

.)2())تمروجه الدللة:

- أثبت الخيار لمن غر بالتصرية، فدلأن النبي - ذلك على ثبوت الخيار

غرر بالفعل غش أو دلس عليه أو لكل من خدع أو . فهذا الحديث أصل في النهي عن جميع)3(أو القول

لس د صور الغش والتدليس، وإثبات الخيار لمن غش في شيء من البياعات .)4(عليه أو

المناقشة: نوقش هذا الستدلل بمناقشات عديدة ترجع

إلى أمرين: ضعف الحديث؛ لما فيه منالول:

)،2/91[ينظر: النهاية في غريب الحديث والثر، مادة (خير)، ( )، الموسوعة2/440الدر النقي في شرح ألفاظ الخرقي (

) ].20/41الفقهية الكويتية ( )،2/173)، بداية المجتهد (5/274 () ينظر: بدائع الصنائع (1

-8/440)، المحلى (15/127)، (28/104مجموع الفتاوى (441.(

) من هذا الكتاب.207 () تقدم تخريجه ص (2).28/104)، (4/37 () ينظر: مجموع الفتاوى (3)، بدائع الصنائع (8/168 () ينظر: شرح السنة للبغوي (4

)، التمهيد لبن عبد البر (2/175)، بداية المجتهد (8/68 )، مغني237، 5/270)، الحاوي الكبير (205، 18/209 )،11/349)، الشرح الكبير لبن قدامة (2/64المحتاج (

). 28/73مجموع الفتاوى (

Page 250: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ر((الضطراب، ففي بعض رواياته: ع تم ،)1())وصاا من طعام، ل سمراء((وفي بعضها: ، وفي)2())وصاع

ا من تمر، ل سمراء((بعضها: ، وغير ذلك)3())صاع.)4(من الختلف

،)5(مخالفته للصول من عدة وجوهالثاني: أبرزها ما يلي:

مخالفته لما تقتضيه الصولالوجه الول: الكلية في باب التضمين والتغريم، وهي أن الجزاء

.)6(إنما يكون بالمثل، وهنا لم يوجبه مع إمكانه مخالفته لما تقتضيه القواعد منالوجه الثاني:

ا بقدر التلف، والحديث جعل كون الضمان مقدرا، وهو الصاع ل يزيد بزيادة اللبن، ول القدر واحد

.)7(ينقص بنقصانه، وهذا مخالف للصول أنه لما عدل عن المثل، وأخذالوجه الثالث:

ا، والقاعدة أن ا أو طعام بالقيمة جعل القيمة تمرا أو فضة .)8(القيمة إنما تكون ذهب

ا معالوجه الرابع: أنه جعل الخيار فيه ثلث

). 207 () تقدم تخريجه ص (1 () رواه مسلم في كتاب البيوع - باب حكم بيع المصراة -،2

). 3/1158)، (25- 1254رقم (). 3/1158)، (26 - 1524 () رواه مسلم رقم (3). 14/61)، إعلء السنن (4/364 () ينظر: فتح الباري (4 -14/64)، إعلء السنن (5/44 () ينظر: حاشية ابن عابدين (5

65 .(). 14/64)، إعلء السنن (11/273 () ينظر: عمدة القاري (6 () ينظر: المصادر السابقة. 7). 14/64 () ينظر: إعلء السنن (8

Page 251: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1(أن خيار العيب ل يقدر بالثلثالجابة:

وأجيب على هذه المناقشات بما يلي: ل: ، وما)2(أن الحديث ثابت في الصحيحينأو

، إذ يمكن الجمع، ذكر من اضطراب فليس مؤثرا فإن تعذر فيصار إلى الترجيح بينها، والعمل بالراجح

.)3(منهاا: اثاني ما ذكر من كون الحديث مخالف

للصول يجاب عنه من طريقين: على التسليم بأن الحديث مخالفالولى:

للصول، فإن ذلك ل يوجب رد الحديث، إذ إنلالحديث إذا ثبت عن النبي- - فإنه يكون أص

.)4(بنفسه عدم التسليم بأن الحديث مخالفالثانية:

.)5(للصول، بل هو موافق لقواعد الشريعة وأصولهالب(( -: قول النبي - الثالث: ،)6(ل تلقوا الج

). 14/64)، إعلء السنن (11/274 () ينظر: عمدة القاري (1). 207 () تقدم تخريجه ص (2). 4/364 () ينظر: فتح الباري (3 )،5/238)، الحيياوي الكييبير (2/175 () ينظر: بداية المجتهييد (4

). 2/19إعلم الموقعين (-2/19)، إعلم المييوقعين (5/239 () ينظر: الحاوي الكييبير (5

)، فقييد فصييل فييي بيييان موافقيية الحييديث لصييول وقواعييد20الشريعة.

عل بمعنى مفعول، وهو ميا يجليب لليبيع مين كيل6 ف لب: () الجشيء.

لييب)، ( [ينظيير: النهاييية فييي غريييب الحييديث والثيير، مييادة (ج) ].58)، المصباح المنير، مادة (جلب)، ص (1/282

Page 252: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

لقي فاشتري منه، فإذا أتى سيده السوق، ت فمن .)1())فهو بالخيار

جه الدللة: - أثبت الخيار لمن تلقي منن النبي -

لب، واشتري منهم قبل أن يهبطوا إلى السوق الج ويعلموا السعر؛ لما في ذلك من التدليس عليهم

.)2(والتغرير بهمدلة القول الثاني:

- للرجل الذي يخدع فيلول: قول النبي -.)4()))3(إذا بايعت فقل: ل خلبة((البيوع:

جه الدللة: - أمر الذي يخدع بأن يشترطأن النبي -

عدم الخداع،فدل ذلك على أنه ل خيار بالخداع.)5(والتدليس، إل إذا شرطه

لمناقشة: () رواه مسلم في كتاب البيوع - باب تحريييم تلقييي الجلييب -،1

-. ). من حديث أبي هريرة - 3/1157)، (1519رقم ( )،6/476)، شرح فتح القدير (5/232 () ينظر: بدائع الصنائع (2

)، الطييرق20/557)، مجموع الفتيياوى (5/249الحاوي الكبير (). 204الحكمية ص (

() خلبة: هي الخديعة، فل خلبة أي: ل خداع.3 )، النهاية في1/341[ينظر: غريب الحديث لبي عبيد الهروي (

)، الفائق في غريب2/58غريب الحديث والثر، مادة (خلب)، () ].1/274الحديث (

() رواه البخاري في كتاب البيع - باب ما يكره من الخداع في4 )، ومسلم في كتاب البيوع - باب2/94)، (2117البيع -، رقم (

(1533من يخدع في البيع -، رقييم ( ). ميين حييديث3/1165)،ي ابن عمر - رضي الله عنهما -.

). 14/189 () ينظر: إعلء السنن (5

Page 253: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وقش هذا الستدلل بثلثة أمور: ل))ل خلبة(( - له بأن يقول: أن أمر النبي - -1

يدل على عدم ثبوت خيار الخداع والتدليس إل بالشرط، فالحاديث الخرى دلت على أنه ثابت

للمشتري بل شرط، وإنما أمره بذلك؛ ليطلع البائع أنه ليس من ذوي البصائر في أمور البيع

-فينصح له، ويمكن أن يقال: إن أمر النبي - بذلك تأكيد لما يقتضيه عقد البيع من السلمة،

وعدم الخديعة. أن الخديعة المذكورة في هذه القصة يحتمل أن-2

تكون في العيب أو في الكذب أو في الثمن أو في الغبن، فحملها على أحد هذه الحتمالت

، ومن المعلوم أن)1(بخصوصه يحتاج إلى دليل الحنفية يثبتون خيار العيب بل شرط مع احتمال

.)2(دخوله في هذا الحديث أن هذا الحديث ليس قضية عامة تحمل على-3

، فيحتج بها)4(، بل هو قضية عين خاصة)3(العموم.)5(في حق من كان بصفة صاحب القصة

الثاني: أن مطلق البيع يقتضي سلمة المبيع،). 6/8 () ينظر: عارضة الحوذي (1 )،4/31)، تبيين الحقييائق (6/354 () ينظر: شرح فتح القدير (2

). 5/3حاشية ابن عابدين (). 6/8 () ينظر: عارضة الحوذي (3 () قضييية العييين: هييي الوقييائع الييتي جيياء الحكييم فيهييا بخلف4

العموم في حق أفراد معينين دون التصريح بالعلة. )، شييرح3/405[ ينظيير: البحيير المحيييط فييي أصييول الفقييه (

) ]. 162)، إرشاد الفحول ص (3/376الكوكب المنير (). 4/338 () ينظر: فتح الباري (5

Page 254: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وحصول التدليس، والخداع ل تنعدم به صفة.)1(السلمة، وإذا كان كذلك لم يثبت الخيار

المناقشة: نوقش هذا التعليل : بأن الصل في إباحة أكل

المال في البياعات والتجارات التراضي كما قالتراض عن ة تجار كون ت أن ل إ ﴿الله - تعالى - :

كم ن .)2(﴾ملس عليه في البيوع، وهو غير عالم د ومن خدع أو

وإن)3(بذلك لم يحصل منه التراضي المشروطكانت صفة السلمة لم تنعدم بذلك.

أن التدليس والخديعة إنما وقعاالثالث: بسبب تفريط المشتري واغتراره، فل يثبت بها

.)4(الخيار إل بالشرطالمناقشة:

يناقش هذا: بأن الصل في البيوع السلمة من الخديعة والغش والتدليس، فإذا وقع ذلك، ولم يعلم

به المشتري، فإن له الخيار، كما دلت عليهالنصوص.

الترجيح: بعد هذا العرض للقولين وأدلة كل قول يظهر

أن ما ذهب إليه الجمهور من إثبات الخيار بالتدليس والغش أقرب إلى الصواب؛ لقوة أدلته وسلمتها

)، شرح فتح القييدير (13/39 () ينظر: المبسوط للسرخسي (16/333 .(

). 29 () سورة النساء، جزء آية: (2). 440 - 8/439 () ينظر: المحلى (3). 13/39 () ينظر: المبسوط للسرخسي (4

Page 255: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

من المناقشات، ولما في ذلك من العدل، وحفظ الموال، وحمل الباعة على الصدق والبيان، وترك

كل غش وتدليس وخداع، والله - تعالى - أعلم. وعلى هذا فإن الثر المترتب على الكذب أو التضليل في العلنات والدعايات الترغيبية هو أن

للمستهلك المغرور بهذه الدعايات أو العلنات الكاذبة أو المضللة الخيار في إمضاء العقد أو فسخه؛ لما فيها من التدليس والغش والكذب

والخداع.

Page 256: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الفصل السادس: رد السلعة الترغيبي المبحث الول: تعريف الرد، وأنواع الرد

الترغيبيالمطلب الول: تعريف الرد

ل: تعريفه لغة أود، عف ر الرد مصدر للفعل الثلثي المض

الراء، والدال أصل واحد مطرد منقاس، وهو((وء .)2(، فرد الشيء هو إرجاعه)1())رجع الشي

ا ا: تعريفه اصطلح ثاني للرد عندالرد في اصطلح الفقهاء:

الفقهاء معان متعددة تختلف باختلف أبواب الفقه، إل أنها على اختلفها فهي ل تخرج عن المعنى

اللغوي للرد. والذي يتعلق بموضوع البحث من هذه المعاني هو الرد في باب البيع، وهو فسخ العقد، ورجوع كل

طرف بما بذل. فيرجع المبيع إلى البائع، والثمن . ومحل بحث الفقهاء لحكام رد)3(إلى المشتري

.)4(المبيع باب الخيار تقدم أنالرد في اصطلح التسويقيين:

الرد الترغيبي عند التسويقيين هو تمكين المشتري من إرجاع السلع، وأخذ ثمنها، أو إبدالها، أو تقييد

د)، ص (1 ). 400 () معجم المقاييس في اللغة، مادة (ر )، المصييباح3/172 () ينظيير: لسييان العييرب، مييادة (ردد)، (2

). 118المنير، مادة (ردد)، ص ( () ينظر: معجييم المصييطلحات القتصييادية فييي لغيية الفقهيياء،3

). 178مادة (الرد)، ص ()، القييوانين الفقهييية ص (6/298 () ينظر: شرح فتح القييدير (4

). 6/39)، المغني (2/47)، مغني المحتاج (180

Page 257: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ثمنها لحساب المشتري، بحيث يتمكن من.)1(استعماله في شراء سلعة أخرى متى شاء

المطلب الثاني: أنواع الرد الترغيبي للرد الترغيبي نوعان:

النوع الول: رد السلعة وأخذ ثمنها وهذا النوع يمنح فيه البائع المشتري حق

إرجاع السلعة وأخذ الثمن، وهذا الحق إما أن يكونا بأن يقول البائع للمشتري: لك حق رد السلعة مؤبدا بالمشيئة ا أو في أي وقت؛ وإما أن يكون معلق أبد

بأن يقول: متى شئت أو متى أردت. النوع الثاني: رد السلعة وتبديل غيرها

بها، أو تقييد ثمنها لحساب المشتري وفي هذا النوع من الرد الترغيبي يمنح البائع المشتري حق إرجاع السلعة إذا رغب عنها، لكن

يخير بين أن يأخذ بثمن ليس له أن يأخذ ثمنها، بل السلعة المردودة ما شاء من السلع المعروضة في

يد البائع ثمنها لحساب يق محل البائع؛ وبين أن ل يبين فيه أن للمشتري المشتري، ويعطيه وصا قدره، له أن يستفيد منه في ا محدد ا مالي مبلغ

شراء ما شاء من السلع متى شاء.

المبحث الثاني: الصل في الردالمطلب الول : لزوم عقد البيع

العقود من حيث لزومها قسمان: عقود لزمة: وهي التي ل يملك فيهاالول:

() معجم مصييطلحات القتصيياد والمييال وإدارة العمييال ص (1474 .(

Page 258: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أحد العاقدين الفسخ دون رضا الخر كالبيع،والجارة، ونحو ذلك.

عقود جائزة: وهي التي يملك كل منالثاني: العاقدين فيها الفسخ دون توقف على رضا الخر،

وذلك كالشركة، والوكالة، والوديعة، وما أشبه.)1(ذلك

، دل على ذلك الكتاب، والسنة،)2(والبيع عقد لزموالجماع.

ل: من الكتاب أونواقول الله - تعالى -: الول: ذين آم ل ها ا ي أ يا ﴿

د عقو ل با فوا و .)3(﴾أوجه الدللة:

أن الله - تعالى - أمر بالوفاء بالعقود، وعقد البيع ل يتحقق الوفاء به إل بتحصيل مقصوده، وهو ثبوت

.)4(الملك ولزومهذين﴿ قول الله - تعالى - :الثاني: ل ها ا ي أ يا

- 399 () ينظيير: الشييباه والنظييائر لبيين نجيييم ص (1 400،( )، التهذيب في فقه المام الشييافعي (4/13الفروق للقرافي (

)، المنثور فييي464)، الشباه والنظائر للسيوطي ص (3/292- 65)، قواعد ابن رجب ص (2/398القواعد ( )، الميدخل66

). 1/444الفقهي العام للزرقا (- 13/40 () ينظر: المبسوط للسرخسي (2 )، حاشية ابيين41

)، مواهب الجليييل (4/13)، الفروق للقرافي (4/565عابدين ()، مغنييي المحتيياج (4/160)، فتح العزيز شرح الوجيز (4/409

). 4/115)، معونة أولي النهى (2/43). 1 () سورة المائدة، جزء آية: (3 )، البناية في شرح الهداييية6/258 () ينظر: شرح فتح القدير (4

)7/22 - )، الييذخيرة للقرافييي (14/7)، إعلء السيينن (23 ). 29/406)، مجموع الفتاوى (5/22

Page 259: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

كون ت أن ل إ طل با ل با كم ن ي ب كم ل وا أم لوا ك أ ت نوا ل آمكم ن تراض م عن ة .)1(﴾تجار

وجه الدللة: لق إباحة أكل الموال أن الله - جل وعل - ع

في التجارات بالتراضي، فدل ذلك على أنه إذا وجد التراضي لزم العقد؛ لنه رتب على العقد مقتضاه،

وهو التصرف في المعقود عليه، والتصرف فرع.)2(اللزوم، والصل ترتب المسببات على أسبابها

ذاقول الله - تعالى - الثالث: إ دوا ه أش و ﴿ تم ع ي با .)3(﴾ت

وجه الدللة: أن الله - سبحانه - أمر بالشهاد؛ لتوثيق العقد،

ا لما احتاج إلى توثيق، إذ إن عدم ولو لم يكن لزم.)4(اللزوم يسقط معنى التوثيق

ا: من السنة ثاني البيعان بالخيار ما(( -: قول النبي - الول:

.)5())لم يتفرقاوجه الدللة: - جعل الخيار للمتبايعين قبلأن النبي -

التفرق، فإذا تفرقا بطل الخيار ولزم البيع، فدل

). 29 () سورة النساء، جزء آية: (1 )،14/8)، إعلء السيينن (6/58 () ينظيير: شييرح فتييح القييدير (2

).2/43)، مغني المحتاج (5/20الذخيرة للقرافي ().282 () سورة البقرة، جزء آية: (3 )، البناية في شرح الهداييية6/258 () ينظر: شرح فتح القدير (4

)7/23 .(). 50 () تقدم تخريجه ص (5

Page 260: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1(ذلك على أنه عقد لزم - للذي كان يخدع فيقول النبي - الثاني:

.)2())إذا بايعت فقل: ل خلبة((البيوع: وجه الدللة:

ا لما وجهه النبي - أن البيع لو لم يكن لزملم بهذا أن عقد البيع عقد ع - إلى اشتراط ذلك، ف

.)3(لزما: الجماع ثالث

أنه ل خلف)4(حكى غير واحد من أهل العلمبين العلماء في أن عقد البيع عقد لزم.

المطلب الثاني : أسباب الرد في عقد البيع تقدم في المسألة السابقة أن الصل في البيعا أثبت بها الشرع حق الرد اللزوم، إل أن هناك أسباب أو الفسخ للعاقدين أو لحدهما،فإذا وجد شيء من

.)5(تلك السباب في العقد فإنه يسلبه صفة اللزوم فتبين بهذا أن الصل لزوم عقد البيع، وأن الرد

.)6(عارض وبتأمل السباب التي تسلب العقد صفة

)، الييذخيرة للقرافييي (6/298 () ينظيير: شييرح فتييح القييدير (15/21 .(

). 217 () تقدم تخريجه ص (2). 7/23 () ينظر: البناية في شرح الهداية (3 )، وابن قداميية2/170 () ومنهم: ابن رشد في بداية المجتهد (4

). 12، 6/30في المغني (). 458 () ينظر: المدخل الفقهي العام ص (5 )، مواهب الجليل41-13/40 () ينظر: المبسوط للسرخسي (6

).2/47)، مغني المحتاج (4/409(

Page 261: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

اللزوم، وتوجب الرد، أو تبيحه على اختلفها،وتنوعها يتبين أنها ترجع إلى أحد ثلثة أمور:

تخلف شرط من شروط العقد.الول: وجود سبب من أسباب فساد العقد.الثاني: الخيارات الثابتة في عقد البيع.الثالث:

Page 262: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث الثالث: التكييف الفقهي للرد الترغيبي الرد الترغيبي الذي يستعمله التجييار وأصييحاب

نوعان: المحلت لترويج سلعهمرد السلعة وأخذ ثمنها.النوع الول: رد السلعة واستبدال غيرها بها، أو تقييييدالنوع الثاني:

ثمنها لحساب المشتري.وسأحاول بحث كل نوع على حدة.

المطلب الول: رد السلعة وأخذ ثمنهاالمسألة الولى: تخريجه الفقهي وحكمه

ا فييي بيييع هذا السلوب الترغيبي يستعمل كثير الملبس، والجهزة الكهربائية، وما أشبه ذلك، فيتييم العقد علييى أن للمشييتري رد السييلعة إذا كييانت لييم

تستعمل خلل مدة زمنية محددة أو مطلقة. وبهذا يتبين أن هييذا النييوع ميين الييرد الترغيييبي للسلع يندرج تحت ما يسميه الفقهاء خيار الشييرط، وهو خيييار يثبييت للعاقييدين، أو لحييدهما حييق فسييخ

، فحكييم هييذا النييوع ميين الييرد)1(العقييد بالشييتراطالترغيبي مبني على حكم اشتراط الخيار.

وبالنظر إلى كلم أهل العلم في خيار الشرط يتبينأن لهم فيه قولين:

جواز اشتراط الخيار.القول الول:

)، القاموس الفقهييي ص4/567 () ينظر: حاشية ابن عابدين (1)126 .(

Page 263: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

،)3(، والشييافعية)2(، والمالكييية)1(وهذا مذهب الحنفية أما جواز الخيار فعليه((، وقال ابن رشد: )4(والحنابلة.)5())الجمهور

القول الثاني: عدم جواز اشتراط الخيار..)6(وهذا قول ابن حزم من الظاهرية

أدلة القول الول: -للرجل الذي يخدعقول النبي - الول:

من بايعت فقل: ل خلبة، ثم أنت((في البيوع: .)7())بالخيار...

وجه الدللة: - جعل للمشتري اشتراط الخيارأن النبي -

.)8(في هذا الحديث، فدل ذلك على جوازه المتبايعان كل(( -: قول النبي - الثاني:

واحد منهما بالخيار على صاحبه ما لم يتفرقا، إل بيع

)،4/14)، تبيين الحقييائق (6/298 () ينظر: شرح فتح القدير (1). 4/560حاشية ابن عابدين (

)، القييوانين2/1042 () ينظر: المعونة للقاضي عبييد الوهيياب (2). 2/124)، الفواكه الدواني (180الفقهية ص (

)، الحيياوي الكييبير (4/182 () ينظيير: العزيييز شييرح الييوجيز (3). 4/12)، نهاية المحتاج (5/62

)، كشيياف القنيياع (4/67)، المبييدع (6/39 () ينظر: المغنييي (43/202 .(

). 2/209 () بداية المجتهد (5). 8/370 () ينظر: المحلى (6). 217 () ينظر: تخريجه ص (7 )،4/14)، تبيين الحقييائق (2/31 () ينظر: الهداية للمرغيناني (8

)، نهاييية2/47)، مغني المحتيياج (2/85المقدمات والممهدات (). 4/3المحتاج (

Page 264: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1())الخياروجه الدللة: - أثبت الخيار للمتبايعين قبلأن النبي -

التفرق، وبعده إذا كان البيع بيع خيار، كما جاءا في بعض روايات هذا الحديث، فدل ذلك مصرح

.)2(على أن اشتراط الخيار جائزالمناقشة:

نوقش هذا الستدلل: بأن المراد ببيع الخيار: هو قطع الخيار، وإمضاء البيع قبل التفرق،

فالحديث أثبت للمتعاقدين الخيار ما لم يتفرقا، فإن اختارا، أو أحدهما إمضاء البيع قبل التفرق لزم في

، ويشهد لهذا المعنى)3(حقهما أو في حق أحدهما بعض روايات الحديث التي هي في الحقيقة تفسير

لمعنى الستثناء في هذه الرواية، ففي بعض البيعان بالخيار ما لم(( -: الروايات قال النبي -

يتفرقا، أو يقول أحدهما لصاحبه: اختر، وربما قال: ، وفي رواية أخرى قال النبي -)4())أو يكون بيع خيار

:- ))إذا تبايع الرجلن، فكل واحد منهما بالخيار

() رواه البخاري بهذا اللفظ فييي كتيياب الييبيوع - بيياب البيعييان1(2111بالخيار مييالم يتفرقييا -، رقييم ( )، ومسييلم فييي2/92)،ي

كتاب البيوع - باب ثبييوت خيييار المجلييس للمتبييايعين -، رقييم (1531) ،(3/1163.(

من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما -. )، بداييية المجتهييد (2/85 () ينظيير: المقييدمات والممهييدات (2

)،5/37)، الحيياوي الكييبير (5/23)، الذخيرة للقرافييي (2/209). 4/333)، فتح الباري (9/222المجموع شرح المهذب (

)،8/268)، المحليييى (3/540 () ينظييير: سييينن الترميييذي (3). 4/323)، فتح الباري (9/223المجموع شرح المهذب (

Page 265: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا، أو يخير أحدهما الخر، ما لم يتفرقا، وكانا جميع فتبايعا على ذلك فقد وجب البيع، وإن تفرقا بعد أن))تبايعا، ولم يترك واحد منهما البيع، فقد وجب البيع

)1(. المسلمون على(( -: الثالث: قول النبي -

ا ل أو أحل حرام ا حرم حل .)2())شروطهم، إل شرط () رواه البخاري في كتاب البيوع - باب إذا لييم يييوقت الخيييار،4

)، من حديث ابن عمر2/91)، (2109هل يجوز البيع؟ -، رقم (- رضي الله عنهما -.

ييير أحييدهما1 () رواه البخيياري فييي كتيياب الييبيوع - بيياب إذا خ(2112صاحبه بعد البيع فقييد وجييب الييبيع -، رقييم ( )،2/91)،ي

ومسلم في كتاب البيوع - باب ثبوت خيار المجلس للمتبييايعين )، من حديث عبد الله بن عمر3/1163)، (44- 1531- رقم (

- رضي الله عنهما -. () رواه الترمذي بهذا اللفظ في كتاب الحكام - باب مييا ذكيير2

)، (1352- في الصلح بين الناس -، رقم (عن رسول الله - -.)، من حديث عمرو بن عوف - 3/626

ا بصيييغة الجييزم فييي كتيياب الجييارة - وروى البخاري أوله معلق ) بلفييظ: "المسييلمون عنييد2/135بيياب أجيير السمسييرة - (

ل فييي كتيياب القضييية - بيياب فييي شروطهم"، وأبو داود موصو -.)، من حديث أبي هريرة - 4/20)، (3594الصلح -، رقم (

-:) عيين رواييية عمييرو بيين عييوف - 3/626وقال الترمييذي ( "هذا حديث حسن صحيح"، وقال شيخ السلم ابيين تيمييية فييي

ا على كلم الترمييذي: "فلعييل29/147مجموع الفتاوى ( ) معلق تصحيح الترمذي له؛ لروايته من وجوه"، ثم قال بعد ذكر بعيضا أسانيد هذا الحديث: "هذه السانيد وإن كان الواحد منها ضعيفا ا". وقال ابن حجر معلقيي فاجتماعها من طرق يشد بعضها بعض

): "وأنكييروا عليييه؛291على كلم الترمذي في بلييوغ المييرام ( لن راويه كثير بن عبد الله بن عمرو بن عيوف ضيعيف، وكيأنه اعتبره بكثرة طرقه، وقد صححه من حديث أبي هريرة"، وقال

): "حييديث: (المسييلمون عنييد3/281فييي تغليييق التعليييق ( شروطهم) روي ميين حييديث أبييي هريييرة، وعمييرو بيين عييوف،

Page 266: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وجه الدللة: أن شرط الخيار من الشروط الجارية في بيوع

ل، فهو ا ول يحرم حل يحل حرام المسلمين، وهو ل.)1(شرط جائز ل حرج فيه

المناقشة: نوقش هذا الستدلل من وجهين:

-أن الحديث ضعيف ل يصح، فل يصلح1.)2(الحتجاج بهالجابة:

د أجيب : بأن الحديث جاء من طرق عديدة يشا يبلغ بها درجة الحتجاج، وقد بينت ذلك بعضها بعض

.)3(في تخريجه -أن شروط المسلمين هي ما جاء القرآن2

ا؛ لقول النبي كل شرط((: والسنة بإباحتها نص ، واشتراط الخيار)4())ليس في كتاب الله، فهو باطل

وأنس بن مالك، ورافع بن خديج، وعبد الله بن عمر، وغيرهييم، وكلها فيها مقال، لكن حديث أبي هريرة أمثلها". وقال عنه ابن

ا علييى كلم6/103العربييي فييي عارضيية الحييوذي ( ) معلقيي الترمذي: "قد روي من طرق عديدة، ومقتضى القرآن وإجماع المة على لفظه ومعناه"، وقد صححه السخاوي في المقاصييد

ا:386الحسنة ص ( لق ع ا على إخراج البخاري له م لق ع )، فقال م"فهو صحيح على ما تقرر في علوم الحديث".

)، الحاوي الكييبير23،يي 14/30 () ينظر: التمهيد لبن عبد البر (1 )،3/399)، شييرح الزركشييي علييى مختصيير الخرقييي (5/66(

). 4/111معونة أولي النهى (). 8/375 () ينظر: المحلى (2) من هذا البحث. 229 () ينظر: ص (3).22 () تقدم تخريجه ص (4

Page 267: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ليس في كتاب الله - تعالى -، ول في شيء من.)1(السنة، فوجب بطلنه، وعدم جوازه

الجابة: ليس في كتاب(( -: أجيب: بأن قول النبي -

: )2( يحتمل أحد أمرين))الله أن الشرط الذي ليس في كتاب الله هو المخالف-1

لحكم الله - تعالى -. أن ماليس في كتاب الله هو ما لم-2

يأت ذكره بعمومه ول بخصوصه، وخيار الشرطا. ا وخصوص جاءت به الدلة عموم

الرابع: الجماع على جواز خيار الشرط، وقد حكاه ، قال النووي - رحمه الله)3(غير واحد من أهل العلم

واعلم أن أقوى ما يحتج به في ثبوت خيار((-: ))الشرط الجماع، وقد نقلوا الجماع فيه، وهو كاف

)4(.المناقشة:

نوقش: بأن في حكاية الجماع في هذه المسألةا، فقد ذهب ا قديم ا، وذلك أن في المسألة خلف نظر

ابن شبرمة، والثوري إلى أنه ل يجوز اشتراط ، وهو قول ابن حزم من)5(الخيار للبائع بحال

). 8/375 () ينظر: المحلى (1). 23 - 22 () تقدم الجواب بالتفصيل ص (2 )،2/34)، والكيافي (6/30 () منهم: ابن قدامية فيي المغنيي (3

)، وابن الهمييام فييي شييرح4/182والرافعي في شرح الوجيز ().6/300فتح القدير (

). 190، 9/225 () المجموع شرح المهذب (4

Page 268: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، فل يستقيم مع هذا إجماع.)1(الظاهريةأدلة القول الثاني: كل شرط ليس في(( -: الول: قول النبي - .)2())كتاب الله فهو باطل

وجه الدللة: أن اشتراط الخيار ليس من الشروط التي جاءت

في كتاب الله ول في شيء من سنة رسول الله -3( - فهو شرط باطل(.

المناقشة: .)4(تقدمت مناقشته عند ذكر أدلة القول الول

ل يتفرق(( -: قول النبي - الثاني: .)5())المتبايعان عن بيع إل عن تراض

وجه الدللة: - عن التفرق عن البيع قبلأن نهي النبي -

التراضي يدل على أنه ل يجوز اشتراط الخيار بعد

)، السييتذكار (14/28 () ينظيير: التمهيييد لبيين عبييد الييبر (5). 8/373)، المحلى (20/250

). 8/370 () ينظر: المحلى (1). 22 () تقدم تخريجه ص (2). 8/378 () ينظر: المحلى (3).230 () ينظر: ص (4 )، وأبو داود في2/536 () رواه أحمد بهذا اللفظ في المسند (5

)،3/737)، (3458البيوع - باب في خيار المتبايعين -، رقم ( )،3/542)، (1248والترمذي في كتاب البيوع - باب -، رقم (

- وقال عنه الترمذي: "هذا حديثمن حديث أبي هريرة - غريب"، وقد صحح اللباني الحديث في إرواء الغليل (

)، وقال عنه عبد القادر الرناؤوط في تحقيقه لجامع5/126): "إسناده صحيح".1/579الصول (

Page 269: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المجلس؛ لن بقاء الخيار بعد التفرق ينافي.)1(التراضي

المناقشة: يناقش هذا: بعدم التسليم، وذلك أن خيار

الشرط ل ينافي التراضي؛ لنه ل يثبت في العقد، إل برضا المتبايعين، فإذا شرطاه أو أحدهما ثم

تفرقا، فقد تفرق المتبايعان عن تراض. إثبات خيار الشرط ينافي مقتضىالثالث:

عقد البيع؛ لن مقتضاه نقل ملك البائع، وإيقاع ملك المشتري، واشتراط الخيار ل يحصل به ذلك، فل

؛ لنه يمنع من ترتب آثار العقد)2(يصح اشتراطهعليه.

المناقشة: يناقش هذا: بأن أهل العلم مختلفون في انتقال

الملك زمن خيار الشرط، فمنهم من قال بانتقالا)3(الملك إلى انقضاء)4(، ومنهم من جعله موقوف

مدة الخيار، أو اختيار المضاء أو الفسخ، فعلى القول الول ينتفي

ما ذكروه من منافاة مقتضى العقد، وعلى القولا؛ لوجود مانع من الثاني يكون انتقال الملك موقوف النعقاد، وهو اشتراط الخيار، وهذا ل يبطل العقد، ول ينافي مقتضاه؛ لنه إذا زال المانع ترتبت على

).8/378 () ينظر: المحلى (1 () ينظر: المصدر السابق.2). 103 () ينظر: المقنع لبن قدامة ص (3 )، القوانين الفقهية ص264، 5/174 () ينظر: بدائع الصنائع (4

). 6/39)، المغني (4/20)، نهاية المحتاج (180(

Page 270: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

العقد آثاره.الترجيح :

بعد عرض أدلة الفريقين فالذي يظهر رجحانه - والله أعلم بالصواب -هو ما ذهب إليه أصحاب القول الول؛ لقوة أدلتهم، وضعف ما استدل به

القائلون بعدم جواز خيار الشرط. وعلى هذا تكون هذه الصورة من الرد

رط فيه الخيار، الترغيبي مباحة؛ لن حقيقتها بيع شوذلك جائز على الراجح.

المسألة الثانية: المدة الزمنية لهذه الصورةمن الرد الترغيبي

الفرع الول: حكم زيادة المثثدة علثثى ثلثثثةأيام

اتفق أهل العلم على جواز اشتراط الخيار في ثم اختلفوا فيما زاد على ذلك)1(المبيع ثلثة أيام

على ثلثة أقوال: أنها راجعة إلى تقديرالقول الول:

المتعاقدين، فما اتفقا عليه من المدة المعلومةجاز، وإن طالت.

وهذا قول أبي يوسف، ومحمد بن الحسن من ، وهو مذهب)2(الحنفية، ووجه عند الشافعية

.)3(الحنابلة )،63 () حكى هذا التفاق: الطبري فييي اختلف الفقهيياء ص (1

)، والنييووي فييي86وابيين حييزم فييي مراتييب الجميياع ص ().9/203المجموع شرح المهذب (

).9/190 () ينظر: المجموع شرح المهذب (2)، القنيياع للحجيياوي (103 () ينظر: المقنع لبن قداميية ص (3

).182)، بلغة الساغب ص (1/357)، منتهى الرادات (2/85

Page 271: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أنها ل تحد بثلثة أيام، بلالقول الثاني: تقدر بقدر ما يحتاج إليه في الختيار، وذلك يختلف

باختلف المبيعات، ففي الدور والراضي شهر ونحوه، وفي الدواب والثياب ثلثة أيام، وفي

الفواكه ساعة..)1(وهذا هو المذهب عن المالكية

ل يجوز أن تكون مدة الخيارالقول الثالث: أكثر من ثلثة أيام.

.)3(، والشافعية)2(وهذا مذهب الحنفيةأدلة القول الول:

ذينقول الله - تعالى -: الول: ل ها ا ي أ يا ﴿ د عقو ل با فوا و أ نوا .)4(﴾آم

وجه الدللة: أن الله - تعالى - أمر بالوفاء بالعقود، وهذا

يشمل الوفاء بأصل العقد، ووصفه، فيجب الوفاء بما عقده، وارتبط به والتزم به، وبكل ما أوجبه

العقد من فعل أو ترك أو مال أو نفع أو شرط ونحو ، فدل ذلك على أن الصل في الشروط)5(ذلك

)، المقييدمات2/364 () ينظر: التلقين للقاضي عبييد الوهيياب (1). 180)، القوانين الفقهية ص (2/88والممهدات (

- 5/117 () ينظييير: كتييياب الصيييل (2 )، المبسيييوط118 )، ملتقى البحر (5/174)، بدائع الصنائع (13/41للسرخسي (

2/10 .()، القناع في حل ألفاظ أبي شجاع (3/14 () ينظر: المهذب (3

). 2/51)، زاد المحتاج (1/260). 1 () سورة المائدة، جزء آية: (4 )، المحرر الوجيز2/527 () ينظر: أحكام القرآن لبن العربي (5

)، الييروض251)، القواعييد النورانييية ص (5/7لبيين عطييية (

Page 272: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الحل، فل مانع من أن تكون مدة الخيار طويلة.)1(معلومة إذا اتفق عليها العاقدان

المسلمون على(( -: قول النبي - الثاني: ا ل أو أحل حرام ا حرم حل .)2())شروطهم، إل شرط

وجه الدللة: - أخبر أن المسلمين ثابتونأن النبي -

على شروطهم ملتزمون بها، ل يرجعون عنها إذا لمل ا أو تحرم حل ، ويتأكد هذا المعنى)3(تحل حرام

، أي:)4(بالرواية الخرى"المسلمون عند شروطهم"))إنما تظهر حقيقة إيمانهم عند الوفاء بشروطهم(( ، فدل ذلك على جواز كون مدة الخيار ترجع إلى)5(

.)6(ما يتفق عليه العاقدان، وإن طالت - أنه باعما روي عن ابن عمر - الثالث:

.)7(جارية، وجعل الخيار إلى شهرين

). 122 - 6/121)، تفسير المنار (3/241النضير للحيمي ( )،3/402 () ينظر: شييرح الزركشييي علييى مختصيير الخرقييي (1

). 29/346)، مجموع الفتاوى (4/67المبدع (). 229 () تقدم تخريجه ص (2). 4/584 () تحفة الحوذي (3). 229 () تقدم تخريجه ص (4).2/527 () أحكام القرآن لبن العربي (5 )،3/402 () ينظر: شييرح الزركشييي علييى مختصيير الخرقييي (6

).4/111)، معونة أولي النهى (3/202كشاف القناع ( () لم أجد هذا الثر فييي شيييء ميين كتييب الثييار الييتي وقفييت7

عليها، كما أن كل من ذكره لم يعزه، فييذكره السرخسييي فييي -، وقييال عنييه الزيلعييي فييي) عن عمر - 13/41المبسوط (

ا"، وكذا قال العيني في البناييية4/8نصب الراية ( ): "غريب جد )، ثم قال: "والعجب ميين الكمييل أنييه7/77في شرح الهداية (

Page 273: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المناقشة: نوقش استدللهم هذا بأمور:

-ضعف هذا الثر، وعدم ثبوته، كما هو مبين في1تخريجه.

أن ما ذكر في الثر من جعل الخيار للمشتري-2 إلى شهرين لم يكن على وجه الشرط، بل كان

ا بالقالة إلى شهرين، فل دليل فيه .)1(وعد أن الخيار المشترط إلى شهرين يحتمل أن يكون-3

.)2(خيار الرؤية، أو خيار العيبدر يعتمد علىالرابع: أن مدة الخيار حق مق

الشرط، فيرجع في تقديره إلى من شرطه،.)3(كالجل

أن مدة خيار الشرط مدة ملحقةالخامس: .)4(بالعقد، فجاز ما اتفقا عليه، كالجل

أنه تجوز الزيادة على ثلثة اليام فيالسادس: ا على خيار العيب والرؤية .)5(خيار الشرط، قياس

- أجيياز الخيييارقييال: ولهمييا حييديث ابيين عميير أن النييبي - شهرين، ونفس إسناده إلى ابن عمر لم يصح، فكيف يرفع إلى

-"، وقد وقع في نفس الوهم ابن سعدي أفندي فيالنبي - )، وقد ذكييره فييي إعلء6/299حاشيته على شرح فتح القدير (

)، ولم يذكر من أخرجه.14/42السنن (). 14/42 () ينظر: إعلء السنن (1). 15-4/14 () ينظر: تبيين الحقائق (2 )، الممتع في شرح المقنع6/299 () ينظر: شرح فتح القدير (3

). 3/202)، كشاف القناع (3/76( )، شييرح6/39)، المغنييي (6/299 () ينظر: شرح فتح القدير (4

). 4/67)، المبدع (3/402الزركشي على مختصر الخرقي (). 13/41 () ينظر: المبسوط للسرخسي (5

Page 274: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أن الجماع قد انعقد على جوازالسابع: أيام، فما تراضى عليه)1(اشتراط الخيار في ثلثة

المتعاقدان من المدة حكمه حكم ثلثة اليام إل أنيدل الدليل على المنع، ول دليل يعتمد هنا.

أدلة القول الثاني: - أثبت الخيار للمتعاقدين؛ لتأملأن النبي _

المبيع واختياره والمشورة فيه؛ فإذا كان كذلكا بقدر ما يختبر فيه وجب أن يكون ذلك محدود

المبيع، ويرتأى فيه ويستشار، وذلك يختلف باختلف.)2(المبيعات والسلع

المناقشة: نوقش قولهم هذا: بأن تقدير مدة الخيار غير

ية مختلفة، فل يصح ربط منضبط؛ لن الحاجة خف. )3(الحكم بها

ا : بأن ربط مدة الخيار بالحاجة ويناقش أيضمثار نزاع بين المتعاقدين؛ لكونها غير منضبطة.

أدلة القول الثالث: - للرجل الذي كانقول النبي - الول:

إذا بايعت فقل: ل خلبة، ثم أنت((يخدع في البيوع: بالخيار في كل سلعة ابتعتها ثلث ليال، فإن رضيت

.)4())فأمسك، وإن سخطت فارددوجه الدللة:

).63 () حكى هذا الجماع: الطبري في اختلف الفقهاء ص (1 )، المعونيية للقاضييي2/87 () ينظيير: المقييدمات والممهييدات (2

). 5/25)، الذخيرة للقرافي (2/1045عبد الوهاب ()، المبييدع (11/285 () ينظيير: الشييرح الكييبير لبيين قداميية (3

4/67 .(

Page 275: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

- جعل له الخيار ثلثة أيام، فلأن النبي - التقدير الشرعي إما أن يكون((؛ لن )1(يزاد عليه

لمنع الزيادة والنقصان، فاشتراط الخيار دون ثلثة أيام يجوز، فعرفنا أنه لمنع الزيادة، إذ لو لم تمنع الزيادة لم يبق لهذا التقدير فائدة، وما نص عليه

() رواه الييبيهقي فييي كتيياب الييبيوع - بيياب الييدليل علييى أن ل4 )، والحيياكم5/273يجوز الخيار في البيع أكثر من ثلثة أيييام - (

)، والدارقطني في كتاب البيوع، رقم (2/22في كتاب البيوع ( )، من حديث ابن عمر - رضي الله عنهما56 - 3/55)، (220

.- ): "رواه9/190وقيال النيووي فيي المجميوع شيرح المهيذب (

البيهقي بهذا اللفظ بإسناد حسن"، وقال الذهبي في التلخيييص): "صحيح".2/22(

ل عن محمد بن يحيى بن حبان في كتاب ورواه ابن ماجه مرس(2355الحكام - باب الحجر على من يفسد ماله -، رقييم ( )،ي

)، قييال عنهييالنووي فييي المجمييوع شييرح المهييذب (2/789 ): "ورواه ابن ماجه بإسناد حسن"، بينما قال في شرح9/190 ) عن رواييية أنييه جعييل لييه الخيييار ثلثيية أيييام:10/177مسلم (

) بعييد2/6"ليست بثابتة"، وقال ابن كييثير فيي إرشيياد الفقيييه ( ذكر رواية ابن ماجه: "وهييو مرسييل جيييد"، وقييال فييي مصييباح

): "هيذا إسيناده ضيعيف2/226الزجاجة عن رواية ابن مياجه ( لتييدليس ابيين إسييحاق"، إل أن هييذه العليية مندفعيية، فييإن ابيين إسحاق قد صرح بالسماع فييي بعييض الروايييات، قييال الحييافظ

ا علييى لفييظ3/21ابيين حجيير فييي التلخيييص الحييبير ( ) معلقيي البخاري الذي رواه في تاريخه: "وصرح بسماع ابيين إسييحاق"،

): "رواه9/190وقد قال النووي في المجموع شرح المهييذب ( البخاري في ترجمة منقذ بن عمرو بإسييناد صييحيح إلييى محمييد

):11/235بن إسحاق"، وقال عنه العيني في عمييدة القيياري ("وروى ابن ماجه بسند جيد حسن.."وذكر الحديث.

)،5/174)، بدائع الصنائع (6/301 () ينظر: شرح فتح القدير (1 )، شرح المحلييي2/47)، مغني المحتاج (4/14تبيين الحقائق (

). 1/478)، كفاية الخيار (2/193على منهاج الطالبين (

Page 276: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

صاحب الشرع من التقدير ل يجوز إخلؤه عن.)1())الفائدة

المناقشة: نوقش استدللهم بأربعة أمور:

أنه ليس-1 في الحديث منع من الزيادة على ثلثة أيام بوجه

- من الزيادة علىمن الوجوه، فلم يمنع النبي -ل بين ما يجوز من ا فاص ثلثة أيام، ولم يجعلها حد

.)2(المدة وما ل يجوز ظاهر-2

الحديث أن ثلثة أيام ثابتة لهذا الرجل، سواء اشترطها أو لم يشترطها؛ لنه كان يخدع في البيع،

.)3( - هذه المدة بمجرد العقدفجعل له النبي - ظاهر-3

الحديث أن ثلثة أيام ثابتة لهذا الرجل إذا قال: ل.)4(خلبة، سواء رضي معامله أم لم يرض

تحديد-4 الخيار بثلثة أيام في هذا الحديث خاص بهذا

، ويؤيد التخصيص أن)5(الرجل، أو بمن كان بصفته - حينهذا الرجل أدرك زمن عثمان بن عفان -

فشا الناس وكثروا، وكان يتبايع البيع في السوق،

). 13/41 () ينظر: المبسوط للسرخسي (1). 4/22 () ينظر: إعلم الموقعين (2 () ينظر: المصدر السابق. 3). 8/376 () ينظر: المحلى (4 )، شرح الزرقاني على الموطأ6/8 () ينظر: عارضة الحوذي (5

). 4/67)، المبدع (3/342(

Page 277: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا، فيرجع به ا قبيح ويرجع إلى أهله، وقد غبن غبن على من باعه، فيقول البائع: والله ل أقبلها، فيشهد

قد جعله - أن النبي له أصحاب رسول الله - ا، فيرد له البائع دراهمه .)1(بالخيار ثلث

تصروا البل(( -: الثاني: قول النبي - ل والغنم، فمن ابتاعها بعد فإنه بخير النظرين بعد أنا من يحتلبها : إن شاء أمسك، وإن شاء ردها وصاع

.)2())تمروجه الدللة: - شرط في المصراة الخيارأن النبي -

ده النبي - ثلثة أيام بعد البيع، فل يزاد على ما ح -)3(.

المناقشة: يناقش هذا الستدلل: بأن الرد في المصراة

ليس سببه خيار الشرط، بل سببه التدليس ، فللمشتري الخيار في الرد، سواء)4(والخداع

اشترط الخيار أم لم يشترطه، ثم إن التقدير

() رواه الييبيهقي فييي كتيياب الييبيوع - بيياب فييي تفسييير الييبيع1 )، والدارقطني في كتاب البيوع، رقم274- 5/273بالخيار -، (

)220) ،(3/55-56.( ): "هييذا9/190وقييال النييووي فييي المجمييوع شييرح المهييذب (

الحديث حسيين"، وقييال الزرقيياني فييي شييرحه علييى الموطييأ:"رواه البيهقي بإسناد حسن".

).207 () تقدم تخريجه ص (2)، معرفيية السيينن والثييار (3/68 () ينظيير: الم للشييافعي (3

).14/29)، التمهيد لبن عبد البر (20/251)، الستذكار (8/25)، مجمييوع الفتيياوى (8/167 () ينظر: شييرح السيينة للبغييوي (4

28/73 .(

Page 278: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

بالثلثة هنا تقدير من الشارع لمعرفة التصرية، فإنهاا .)1(ل تعرف قبل مضيها غالب

ل اشترى ما روي عن أنس - الثالث: - أن رجا، وشرط من رجل بعير

- البيع،الخيار أربعة أيام، فأبطل رسول الله -.)2())الخيار ثلثة أيام((وقال:

وجه الدللة: - أبطل بيع من اشترط الخيار أكثرأن النبي -

.)3(من ثلثة أيام، فدل على عدم جوازهالمناقشة:

نوقش هذا الدليل: بأنه ضعيف ل تقوم بهين في تخريجه.)4(حجة ، كما هو مب

)، شييرح الزرقيياني13/39 () ينظيير: المبسييوط للسرخسييي (1)، المغنيييي (4/363)، فتيييح البييياري (3/339عليييى الموطيييأ (

6/221 .( )، وقد عزاه عبد الحق8/372 () رواه ابن حزم في المحلى (2

) إلى عبد الرزاق، وقال: "أبان3/266في الحكام الوسطى (ل يحتج أحد بحديثه"، وكذا صنع ابن حجر في التلخيص الحبير (

)، وقال3/148)، والدراية في تخريج أحاديث الهداية (3/21ا عنه: "وفي إسناده أبان، وهو متروك"، وعزاه إليه أيض

).4/8الزيلعي في نصب الراية (ا فلم أجده، قال محقق وقد بحثت عن الحديث في المصنف كثير

) في تعليقه على عزو3/266الحكام الوسطى لعبد الحق ( عبد الحق الحديث لعبد الرزاق: "لم أره في المصنف لعبد

عفه ابن حزم في المحلى الرزاق بعد البحث الشديد"، وقد ض)8/372.(

)،14/43)، إعلء السيينن (6/301 () ينظر: شرح فتح القدير (3). 2/41)، حاشية الشرقاوي (2/47مغني المحتاج (

). 6/301 () ينظر: شرح فتح القدير (4

Page 279: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1())الخيار ثلثة أيام(( -: قول النبي - الرابع: وجه الدللة:

د الخيار بثلثة أيام، فل يصحأن النبي - - ح.)2(الزيادة على ذلك

المناقشة: ، وقد)3(يناقش هذا: بأنه ضعيف، فل يحتج به

بينت ذلك عند تخريجه..)4( - نهى عن بيع الغررأن النبي - الخامس:

وجه الدللة: - نهى عن بيع الغرر، واشتراطأن النبي -

الخيار في البيع نوع من الغرر، وبزيادة المدة يزداد الغرر، فجاز ما ورد به النص، وهو ثلثة أيام، ومنع

.)5(ما زاد؛ لئل يتمكن الغرر

() رواه البيهقي في كتاب البيوع - باب الدليل على أن ل1 )،5/274يجوز شرط الخيار في البيع أكثر من ثلثة أيام - (

) من حديث3/56)، (221والدارقطني في كتاب البيوع، رقم ( ابن عمر - رضي الله عنهما -. قال عنه الحافظ ابن حجر في

): "وإسناده واه"، وقال2/148الدراية تخريج أحاديث الهداية ( ):4/8الزيلعي في نصب الراية بعد أن ذكر الحديث بسنده (

"وأحمد بن عبد الله بن ميسرة إن كان هو الحراني الغنوي فهو متروك"، وقال ابن الهمام في شرح فتح القدير بعد ذكر

): "وفيه أحمد بن ميسرة متروك"، وقد6/302الحديث (عف اللباني الحديث في ضعيف الجامع رقم ( )، (2949ض

3/146 .()، إعلء السيينن (13/41 () ينظيير: المبسييوط للسرخسييي (2

14/43 .(). 6/302 () ينظر: شرح فتح القدير (3).32 () تقدم تخريجه ص (4).13/41 () ينظر: المبسوط للسرخسي (5

Page 280: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المناقشة: نوقش هذا : بأن اشتراط الخيار ليس من

الغرر في شيء، قال شيخ السلم ابن تيمية فيا يجوز أن يلزم إن((بيان ذلك: فأما كون العقد جائز

وجد شرط لزومه، ويجوز أن ل يلزم، أو كونه يجوز أن ينعقد إن شرط انعقاده، ويجوز أن ل ينعقد،

أي عن)- (()1فليس هذا مما دخل في نهيه - وليس هذا من القمار؛ لن العقد((الغرر، ثم قال:

إن حصل أو لزم، حصل المقصود بحصوله ولزومه، وإن لم يحصل، أو لم يلزم لم يحصل المقصود بحصوله ولزومه، فعلى التقديرين ل يكون أحد

ل، ول المتعاقدين قد أكل مال الخر بالباطل أص.)2())قمر أحدهما الخر

ما أجد(( -: السادس: قول عمر بن الخطاب - ا أوسع مما جعل رسول الله - - لحبانلكم شيئ

بن منقذ، إنه كان ضرير البصر، فجعل له رسول - عهدة ثلثة أيام، إن رضي أخذ، وإنالله -

.)3())سخط ترك

).228 () العقود لبن تيمية ص (1 () المصدر السابق.2 () رواه البيهقي في كتاب البيوع - باب الدليل على أن ليجوز3

)،5/274شييرط الخيييار فييي الييبيع أكييثر ميين ثلثيية أيييام - ( )، وقد عزاه3/54)، (216والدارقطني في كتاب البيوع، رقم (

) للطبراني فييي المعجييم الوسييط، وقييد4/8في نصب الراية ( بحثت عنه فيه فلم أجده. ونقل عن الطبراني أنه قال عنه: "ل يروى عن عمر إل بهذا السناد، تفرد به ابن لهيعة". وقييد أعلييه

)، وكييذا ابين5/274بذلك البيهقي عند إخراجه ليه فيي سييننه ( )، وكذا الحافظ في التلخيص6/9العربي في عارضة الحوذي (

Page 281: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وجه الدللة: - فهم من جعل النبي -أن عمر بن الخطاب -

الخيار ثلثة أيام لحبان بن منقذ أنه ل تجوز - .)1(الزيادة عليها، حيث جعله أوسع شيء في الباب

المناقشة: ، وقد)2(نوقش هذا: بأنه لم يثبت فل يحتج به

بينت ذلك في تخريجه.الترجيح:

الذي يظهر رجحانه من هذه القوال هو القول الول، وهو إجازة الخيار إلى أي مدة اشترطها

العاقد، بشرط أن تكون معلومة، وذلك لقوة أدلتهم، وسلمتها من المناقشات، ولن الصل فيالمعاملت الحل ما لم يرد دليل المنع، والله أعلم.

الفثثرع الثثثاني: حكثثم تأبيثثد مثثدة الثثرد أوتعليقها بالمشيئة

من وسائل الترغيب والتحفيز على الشراء التي يستعملها بعض التجار لسيما الشركات

والمؤسسات التجارية الكبرى إعطاء المشتري حق فسخ العقد بإرجاع السلعة المعقود عليها، وأخذ

الثمن مدة مؤبدة أو مجهولة، كتعليقها علىالمشيئة ونحو ذلك.

وقد اختلف العلماء في ذلك على قولين: عدم الجواز.القول الول:

).4/338)، وفتح الباري (3/21الحبير ().14/45)، إعلء السنن (5/274 () ينظر: سنن البيهقي (1).6/39 () ينظر: المغني (2

Page 282: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

،)2(، والمالكية )1(وهو مذهب الحنفية.)4(، والمذهب عند الحنابلة)3(والشافعية

الجواز.القول الثاني: .)5(وهو الرواية الثانية عن المام أحمد

أدلة القول الول: على بطلن شرط)6(إجماع أهل العلمالول:

الخيار مدة مجهولة.المناقشة:

يناقش هذا: بأن هذا الجماع غير ثابت، إذ إن الخلف في ذلك قائم، كما سبقت الشارة إليه في

حكاية القوال في المسألة. أن مدة خيار الشرط مدة ملحقةالثاني:

؛ لن ذلك)7(بالعقد، فل تجوز معه الجهالة كالجل

،5/157)، بييدائع الصيينائع (4/568 () ينظيير: الييدر المختييار (1). 3/38)، الفتاوى الهندية (174، 178

)،5/27)، الذخيرة للقرافي (164 () ينظر: مختصر خليل ص (2). 180القوانين الفقهية ص (

)، نهاييية المحتيياج (4/190 () ينظيير: العزيييز شييرح الييوجيز (3). 1/349)، حاشية الباجوري على ابن قاسم (4/18

)،6/43)، المغنييي (103 () ينظيير: المقنييع لبيين قداميية ص (4). 4/373)، النصاف (2/85القناع للحجاوي (

)، الكافي لبن قداميية (103 () ينظر: المقنع لبن قدامة ص (5). 4/373)، النصاف (2/35

() وقييد حكيى هيذا الجمياع: ابين العربيي فيي القبيس شيرح6). 2/845الموطأ (

)، الممتييع فيي5/111 () ينظر: الخرشي على مختصر خليييل (7). 2/35)، الكافي لبن قدامة (3/77شرح المقنع (

Page 283: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1(يفضي إلى الغرر الذي ل يجوز في البيوع أن تأبيد مدة الخيار يقتضي المنع منالثالث:

التصرف في المبيع على البد، وهذا ينافي مقتضى.)2(عقد البيع

أدلة القول الثاني: المسلمون على شروطهم(( -: قول النبي -

ا ل، أو أحل حرام ا حرم حل .)3())إل شرطوجه الدللة: - أباح الشروط في العقود إلأن النبي -

ل، وتأبيد الخيار أو ا، أو حرمت حل لت حرام إذا أحل ا ول يحرم حل .)4(تعليقه بالمشيئة ل يحل حرام

المناقشة: يناقش هذا: بعدم التسليم إذ إن اشتراطل يفضي إلى التأبيد في الخيار، أو جعله مجهو

، سواء)5( - عن بيع الغررالغرر، وقد نهى النبي - أو نحو)6(كان الغرر في الثمن أو المثمن أو الجل

ل يدخل في قوله ا أو مجهو ذلك. فجعل الخيار مؤبد - :- ))،كل شرط ليس في كتاب الله فهو باطل

.)7())وإن كان مائة شرطالترجيح:

). 2/89 () ينظر: المقدمات والممهدات (1). 68 - 4/67)، المبدع (6/43 () ينظر: المغني (2). 229 () تقدم تخريجه ص (3). 3/77 () الممتع في شرح المقنع (4). 32 () تقدم تخريجه ص (5). 5/41 () المنتقى للباجي (6). 22 () تقدم تخريجه ص (7

Page 284: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الذي يظهر رجحانه من هذين القولين - والعلم عند الله - هو القول الول؛ لقوة أدلته، وسلمتها

من المناقشات، ولن القول بجواز تأبيد الخيارا يفضي إلى تغيير حقيقة عقد البيع من كونه لزم

ا. إلى كونه جائزالفرع الثالث: حكم عدم تحديد المدة

من الصور المستعملة في هذا النوع من الرد الترغيبي هو أن يشترط المشتري الخيار دون

تحديد مدة زمنية معينة، وهو ما يسميه الفقهاء أي: الذي لم تذكر فيه مدة))الخيار المطلق((

.)1(الخيار، أو لم تحدد وفي جواز هذه الصورة من صور الرد

الترغيبي قولن في الجملة: أنها ل تجوز.القول الول:

، وهو)3(، والشافعية)2(وهذا هو مذهب الحنفية.)4(المذهب عند الحنابلة

أنها تجوز.القول الثاني: وهؤلء اختلفوا في تحديد المدة على ثلثة

أقوال: أنه تحدد مدة الخيار بقدر ما يحصل بهالول:

). 2/209 () ينظر: بداية المجتهد (1_2/679 () ينظير: الحجية عليى أهيل المدينية (2 )، بيدائع680

). 6/300)، شرح فتح القدير (5/174الصنائع ()، روضيية الطييالبين (4/190 () ينظر: العزيييز شييرح الييوجيز (3

3/443 .( )، النصيياف2/85)، القناع للحجاوي (6/43 () ينظر: المغني (4

).2/611)، التوضيح للشويكي (4/373(

Page 285: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)1(اختبار السلعة. وهذا مذهب المالكية أنه ل يقيد ما أطلقاه، بل هما علىالثاني:

ا أو يقطعاه. وهذا القول هو الرواية خيارهما أبد.)2(الثانية عن أحمدا، وهذا اختيارالثالث: أنه يثبت لهم الخيار ثلث

.)3(شيخ السلم ابن تيميةأدلة القولين:

أصحاب القولين في هذه المسألة استدل بنفس أدلة المختلفين في حكم الجهالة في مدة

الخيار أو تأبيدها، إل أن المالكية لما كان قولهم هناا لقولهم في تلك المسألة فإنهم عللوا مخالف

اختيارهم الجواز في هذه المسألة بأن الحد الذي تختبر فيه السلعة المبيعة يرجع في تحديده إلى

العرف، قالوا: فإذا أخل العاقدان بذكر مدة الخيار.)4(فإنهما يكونان قد دخل على العرف، والعادة

المناقشة: نوقش تعليل المالكية: بأن الرد إلى العادة ل يصح في مثل هذا؛ لنه يفضي إلى التنازع، وبأنه ل

.)5(عادة في الخيار يرجع إليهاالترجيح:

)، بداييية2/172)، التفريييع (4/199 () ينظر: المدونة الكبرى (1).2/209المجتهد (

).3/77)، الممتع في شرح المقنع (6/43 () ينظر: المغني (2). 74 () ينظر: الختيارات الفقهية ص (3 )، المعونيية للقاضييي2/85 () ينظيير: المقييدمات والممهييدات (4

)،2/459)، عقييد الجييواهر الثمينيية (2/1048عبييد الوهيياب (). 5/75المنتقى للباجي (

). 6/43 () ينظر: المغني (5

Page 286: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الراجح في هذه المسألة - والله أعلم - أنه ل يجوز اشتراط الخيار المطلق؛ لما يفضي إليه من

الجهالة والغرر والنزاع. المسألة الثالثة: السلع التي يجوز فيها هثثذا

النوع من الرد الترغيبي إن من المهم في بحث هذا النوع من أنواع

الحوافز الترغيبية تحديد السلع التي يجوز فيها استعمال هذا الحافز والسلع التي ل يجوز استعماله فيها. وتحديد ذلك مبني على معرفة كلم أهل العلم فيما يثبت فيه خيار الشرط من البيوع وما ل يثبت، وعند النظر في كلمهم يتبين أنهم يرون جواز خيار

الشرط في بيع جميع السلع، إل ما يشترط فيه ، فكل بيع يشترط لحصته)1(التقابض قبل التفرق

قبض عوضه فإنه ل يجوز فيه استعمال هذه الصورة من الرد الترغيبي؛ لن ما كان كذلك فإنه ل يحتمل التأجيل، ولن المقصود من اشتراط القبض

لقة بعد التفرق،وثبوت ع أن ل يبقى بين العاقدين ا من ا، فمنع منه احتراز لق ع الخيار يبقي بينهما

.)2(الربا وبهذا يتبين أنه ل يجوز استعمال هذه الصورة

من الرد الترغيبي في بيع الذهب والفضة، لكونا فيها، لقول النبي - التقابض قبل التفرق شرط

الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبر بالبر،((-:

- 4/570 () ينظيير: حاشييية ابيين عابييدين (1 )، المدونيية571 ). 4/193)، العزيز شرح الوجيز (4/189الكبرى (

- 14/23 () ينظيير: المبسييوط للسرخسييي (2 )، المجمييوع24 ). 6/49)، المغني (9/188شرح المهذب (

Page 287: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح،ا بيد، فإذا اختلفت هذه ء بسواء، يد ل بمثل، سوا مث

ا بيد ،)1())الصناف، فبيعوا كيف شئتم إذا كان يد فإذا اختلفت...(( - في الحديث: فالمراد بقوله -

.)2( القبض ))الخ ولما كان الراجح من أقوال أهل العلم أن

الوراق النقدية التي يتعامل بها الناس اليوم نقد مستقل بذاته يجري عليه ما يجري على الذهب

، فإن شراء الذهب أو الفضة بنقد يكون)3(والفضة كشراء الفضة بالذهب أو العكس، يجب فيه

التقابض، ول يجوز فيه خيار الشرط. المطلب الثاني: رد السلعة واستبدال

غيرها بها، أو تقييد ثمنها لحسابالمشتري

يعمد كثير من أصحاب المحلت التجارية في الترويج لمحلتهم وسلعهم إلى منح المشتري حق

رد السلعة واستبدال غيرها بها من السلع الموجودة في المحل خلل فترة زمنية محددة، سواء كانت السلعة البديلة من نفس نوع الولى، أو من نوع آخر، وسواء كانت واحدة أو متعددة، وسواء كان

ا لثمن الولى، أو أقل، أو أكثر؛ على أنه ثمنها مساويكن المشتري من أخذ ما شاء إذا كان ثمنها أقل يم من السلع بقدر ما يعتاض به عما بقي له من ثمن

() تقدم تخريجه ص (؟). 1).12/98 () ينظر: الشرح الكبير لبن قدامة (2 () ينظر: أحكام الوراق النقدية التجارية في الفقييه السييلمي3

). 223ص (

Page 288: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

السلعة الولى. وإذا كان ثمن السلعة البديلة أكثر من ثمن الولى دفع المشتري فرق الثمن. فإذا لم

يرغب المشتري في أخذ سلعة بديلة وقت الرد، إما لعدم وجود ما يريده من السلع، أو لسبب آخر، فإن

البائع يقيد ثمن السلعة المردودة لحساب المشتري، على أنه متى شاء اشترى بذلك ما شاء

من السلع.وهذا النوع من الرد الترغيبي له صورتان:

ا في العقد.الولى: أن يكون مشروطأن يكون غير مشروط في العقد.الثانية:

ولكل صورة توصيف فقهي تختص به. المسثألة الولثى: أن يكثون الثرد الترغيثبي

ا مشروطالفرع الول: واقعها

واقع هذه الصورة أن يقول المشتري للبائع: أشتري هذه السلعة، على أن لي أن أردها خلل

ل، وآخذ بثمنها ما أختاره من السلع، إما ثلثة أيام مث في الحال إن وجدت ما أرغب في شرائه، أو فيما

ا يقيد بعد. ولثبات ذلك يعطي البائع المشتري سند فيه ثمن السلعة المردودة، ويبين فيه أن للمشتري

الحق في الستفادة من المبلغ المسجل على السند في أخذ ما شاء من السلع التي يتجر بها

البائع.الفرع الثاني: تخريجها الفقهي

هذه الصورة من الرد الترغيبي تحتمل أحدتخريجين.

أن هذه الصورة من الردالتخريج الول:

Page 289: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الترغيبي هي في الحقيقة بيع بشرط.ما يترتب على هذا التخريج:

ل: الخلف في صحة هذا الشرط. فبالنظر إلىأو ضوابط أهل العلم في الشرط الصحيح والشرط

الفاسد يمكن أن يقال: إن في هذا الشرط قولين: أن هذا شرط صحيح.القول الول: أن هذا شرط فاسد.القول الثاني:

أدلة القول الول: المسلمون على(( -: الول: قول النبي -

ا ل، أو أحل حرام ا حرم حل .)1())شروطهم،إل شرطوجه الدللة: - جعل الصل في الشروطأن النبي -

ا لكتاب الله، الصحة واللزوم، إل ما كان منها مخالف.)- )2أو لسنة رسوله -

أن الصل في المعاملت الحل، إل إذاالثاني: قام الدليل على التحريم، ول دليل.

القياس على خيار الشرط، بجامع دعاءالثالث: الحاجة إلى التروي والنظر، فالحاجة في خيار

الشرط داعية إلى النظر والتروي في إمضاء العقدا في هذه الصورة أو فسخه، والحاجة داعية أيض

إلى النظر والتأمل والتروي في إمساك المبيع أوتبديله.

أنه بالنظر إلى كلم أهل العلم فيالرابع:

). 229 () تقدم تخريجه ص (1)، مجموع الفتاوى (14/23 () ينظر: التمهيد لبن عبد البر (2

ية لبن سعدي ص (148 - 29/147 -233)، المختارات الجل234 .(

Page 290: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ضابط الشرط الصحيح يتبين أن الشرط في هذه الصورة من الرد الترغيبي شرط صحيح، ويتضح

ذلك بما يلي: ا عند الحنفية-1 أن من ضوابط كون الشرط صحيح

أن يكون مما جرت عليه المعاملة بين الناس، فما جرى عليه العمل بين الناس من الشروط،

، والشرط في هذه الصورة هو مما)1(فهو صحيحجرى عليه التعامل بين الناس في أكثر السواق.

أن من ضوابط الشرط الصحيح عند المالكية أن-2 ل يناقض الشرط مقصود العقد ومقتضاه، وأن

، وبالنظر إلى هذا)2(يكون فيه مصلحة للعقد الضابط يتبين صحة هذا الشرط؛ لكونه ل يناقض

مقصود العقد، وفيه مصلحة للعقد. ،)3(أن من ضوابط الشرط الصحيح عند الشافعية-3

أن يحقق الشرط مصلحة للعاقدين)4(والحنابلة أو أحدهما. وبالنظر إلى هذا الشرط يتضح أنه يحقق مصلحة راجحة للمشتري، لسيما إذا لميوافق البائع على أن يشترط المشتري الخيار. وأما الظاهرية فالصل عندهم بطلن الشروط،

)، الهداية للمرغيناني (170، 5/171 () ينظر: بدائع الصنائع (12/53 .(

)، المقدمات2/424 () ينظر: عقد الجواهر الثمينة (2). 2/67والممهدات (

-3/403)، روضة الطالبين (52 - 3/50 () ينظر: المهذب (3). 2/34)، مغني المحتاج (404

-1/351)، منتهى الرادات (180 () ينظر: بلغة الساغب ص (4352 .(

Page 291: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

،)1(إل ما جاء في الكتاب والسنة جواز اشتراطه.)2(وقد تقدم مناقشة قولهم هذا وبيان ضعفه

ومما تقدم يمكن أن يقال: إن اشتراط المشتري تبديل السلعة المبيعة شرط صحيح، إل

على قول الظاهرية.أدلة القول الثاني:

عمدة أصحاب هذا القول أن هذا الشرط شرط كل شرط ليس(( -: باطل داخل في قول النبي -

،)3())في كتاب الله فهو باطل، وإن كان مائة شرطويتضح وجه بطلنه بما يلي:

أنه شرط يفضي إلى الغرر وجهالة المبيع،-1 حيث إن المشتري إذا اختار تبديل السلعة لزمه أن

يعتاض عنها بأخذ سلعة من السلع التي يتجر بها البائع، وهذه السلعة البديلة مجهولة. إما جهالة

مطلقة فيما إذا كانت سلع البائع مختلفة متنوعة، وإما أن تكون مجهولة جهالة عين فيما إذا كان

تجر في نوع واحد من السلع، ول خلف بين البائع ي ، وأن ذلك)4(أهل العلم في أنه ل يصح بيع المجهول

. ولذلك)5( - عن بيع الغررداخل في نهي النبي -

). 8/412 () ينظر: المحلى (1). 82-81 () ينظر: ص (2). 22 () سبق تخريجه، ص (3 )، وابيين2/148 () حكى ذلك: ابن رشييد فييي بداييية المجتهييد (4

)، والنييووي فييي شييرح مسييلم (2/791العربييي فييي القبييس (). 6/298)، وابن قدامة في المغني (10/156

). 32 () تقدم تخريجه ص (5

Page 292: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

،)2(، والمالكية)1(كان المذهب عند الحنفية أن ما أفضى إلى الجهالة)4(، والحنابلة)3(والشافعية

والغرر من الشروط فهو فاسد.المناقشة:

يناقش هذا بأمرين: أن الجهالة في المبيع منتفية، إذ إن المبيع.1

معلوم فيما إذا لم يختر المشتري التبديل، أما إذا اختار رد السلعة فإن المشتري سيعقد على

سلعة معلومة له وللبائع في وقت التبديل، فلذ، وعلى التسليم بأن في المبيع جهالة حينئ

جهالة، فإنها جهالة غير مؤثرة؛ لن القاعدة في الجهالة التي تمنع من صحة العقد أن تكون

، وهذه لتؤدي إلى)5(مؤدية إلى القمار والغررذلك، فليست جهالة مؤثرة.

- فيأن الغرر الذي نهى عنه النبي - .2ا بين أن يسلم البيوع هو ما كان المبيع فيها متردد

للمشتري، فيحصل المقصود بالعقد، وبين أن يهلك المبيع، فل يحصل المقصود بالعقد، وذلك

. أما هنا)6(كبيع الثمرة قبل بدو صلحها

). 5/198 () ينظر: بدائع الصنائع (1)، بداييية المجتهييد (2/67 () ينظيير: المقييدمات والممهييدات (2

2/160 .(). 2/181 () ينظر: شرح المحلي على منهاج الطالبين (3)، مطييالب أولييي النهييى (1/354 () ينظيير: منتهييى الرادات (4

ية لبن سعدي ص (3/76 ). 235)، المختارات الجل). 3/354 () ينظر: إعلم الموقعين (5). 224 () ينظر: العقود لبن تيمية ص (6

Page 293: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا، بل سيحصل له فالمشتري ليس مخاطرا. المقصود بالعقد على كل حال، فل غرر إذ

أن هذا الشرط يفضي إلى المنازعات-2ا يفضي إلى والتشاجر والختلف؛ لكونه شرط

، ولن البيع فيه غير بات في)1(جهالة المبيع المبيع، ولكون البائع قد ل يكون عنده من السلع

ما يرغب المشتري في شرائه، وغير ذلك مما قديبعث الخلف والنزاع.

المناقشة: يناقش هذا: بأن إفضاء هذا الشرط إلى

ا لهما، ولن المنازعة فيه بعد؛ لكون المبيع معلوم الختيار فيه للمشتري وحده، ولنه ل يلزم ببديل معين، بل يختار من سلع البائع ما شاء بقدر ثمن

السلعة المردودة، فإذا لم يجد ما يرغب في شرائه، فهو بالخيار بين أن يمسك السلعة الولى، وبين أن يردها، ويقيد البائع ثمنها في سند يعطيه

المشتري؛ ليستفيد منه في شراء ما شاء منالسلع التي يتجر بها البائع.

أما كون البيع غير بات في المبيع، فذلك نظيرخيار الشرط، ومع ذلك لم يمنعه الشارع.

وعلى كل حال، فكل هذه اليرادات التي تعدا لثارة النزاع ليس منشؤها الشرط، بل أسباب منشؤها عدم الوفاء به، وهذا يطرأ على جميع

ا لفسادها. العقود والشروط، ولم يكن سبب أن هذا الشرط قد يتضمن إكراه المشتري على-3

)، الممتييع شييرح المقنييع (5/179 () ينظيير: بييدائع الصيينائع (1). 3/21)، الروض النضير للحيمي (3/33

Page 294: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

شراء مال يرضاه؛ لستنقاذ ثمن سلعته المردودة، فل يكون بذلك قد حصل منه التراضي

، كما في)1(الذي تبنى عليه عقود المعاوضاتعنقول الله - تعالى -: ة تجار كون ت أن ل ﴿إ

كم ن .)2(﴾تراض مالمناقشة:

يناقش هذا: بأن الكراه على الشراء الذي تضمنه العقد في حال اختيار المشتري تبديل

ا ينافي التراضي الذي تبنى عليه السلعة ليس إكراه المعاوضات، وذلك؛ لن هذا الشرط قد رضي به

ل دون إكراه، فلزوم الوفاء المشتري، والتزم به أوا، ثم إن للمشتري إمساك به ل يسمى إكراه

ل، فإذا السلعة التي رضيها أو اختار تبديلها، فإنه ل يلزم بأخذ سلعة معينة، بل له

اختيار ما شاء من سلع البائع بقدر ثمن السلعةل إل بتراض منه ومن المردودة، فهو ل يأخذ بدي

ذ. البائع، فل إكراه حينئالترجيح:

وبعد هذا العرض لحجج القولين، فإن القرب إلى الصواب هو القول بصحة هذا الشرط؛ لقوة أدلته، وسلمتها من المناقشات، والله - تعالى -

أعلم.ا: الختلف في لزوم هذا الشرط بناءثاني

على الخلف في صحته. فمن قال: إن الشرط صحيح، فالشرط عنده

). 153 - 152 () ينظر: العقود لشيخ السلم ابن تيمية ص (1). 29 () سورة النساء، جزء آية: (2

Page 295: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

لزم يجب الوفاء به. ومن قال: بأنه فاسد، فهو غير لزم، بل يحرم

ما كان من((: الوفاء به؛ لدخوله في قول النبي شرط ليس في كتاب الله فهو باطل، وإن كان مائة

، فكل شرط اشتمل على ما حرمه الله)1())شرط قضاء الله أحق، وشرط(( )2(ورسوله، فهو باطل

.)3())الله أوثقا: الخلف في جواز استعمال هذه الصورةثالث

من الرد الترغيبي: فمن قال بصحة هذا الشرط فاستعمال هذه الصورة جائز عنده،ومن قال بفساده فاستعمالها

محرم عنده.ا: الخلف في صحة البيع بهذا الشرط،رابع

فمن قال بصحة الشرط فالبيع عنده صحيح. ومن قال بفساد الشرط فلهم قولن في

صحته بناء على اختلفهم في صحة البيع إذا اشترطفيه شرط فاسد:

يصح البيع دون الشرط.القول الول: وهذا قول أبي يوسف ومحمد بن الحسن من

، والصحيح من)5(، وهو قول عند المالكية)4(الحنفية

). 22 () تقدم تخريجه ص (1-4/93 () ينظر: الفتاوى الكبرى لشييخ السيلم ابين تيميية (2

94 .(). 22 () تقدم تخريجه ص (3 )، البناية في شرح الهداية6/302 () ينظر: شرح فتح القدير (4

). 39 - 3/38)، الفتاوى الهندية (79 - 7/78(). 12/161 () ينظر: بداية المجتهد (5

Page 296: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

، واختاره شيخ السلم ابن)1(مذهب الحنابلة.)2(تيمية

يفسد البيع والشرط.القول الثاني: ،)4(، والمالكية)3(وهذا مذهب الحنفية

.)6(، وهو رواية عن المام أحمد)5(والشافعيةأدلة القول الول:

- لعائشة - رضي اللهقول النبي - الول: خذيها، واشترطي((عنها - في قصة عتق بريرة:

-:، ثم قال - ))لهم الولء، فإنما الولء لمن أعتق ما كان من شرط ليس في كتاب الله فهو باطل،((

.)7())وإن كان مائة شرطوجه الدللة: - أبطل الشرط الفاسد دونأن النبي -

،))خذيها واشترطي لهم الولء((البيع؛ حيث قال : .)8(فالبيع صحيح مع بطلن الشرط

المناقشة:

)،4/57)، المبدع (1/314 () ينظر: المحرر في الفقه (1). 3/91)، مطالب أولي النهى (4/351النصاف (

). 32/161)، (29/340 () ينظر: مجموع الفتاوى (2 -6/300)، شرح فتح القدير (5/174 () ينظر: بدائع الصنائع (3

301 .( -4/412)، التاج والكليل (3/94 () ينظر: حاشية الدسوقي (4

413 .(). 2/51)، زاد المحتاج (67 - 5/66 () ينظر: الحاوي الكبير (5). 64، 4/63)، الفروع (44 - 6/43 () ينظر: المغني (6).22 () سبق تخريجه ص (7). 6/43 () ينظر: المغني (8

Page 297: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

-:نوقش هذا الستدلل: بأن اللم في قوله - بمعنى على، أي: اشترطي))واشترطي لهم الولء((

.)1(عليهم الولءالجابة:

أجيب على هذا التأويل : بأن الولء ثابت ، وإنما أمرها بأن)2(للمعتق، فل حاجة إلى اشتراطه

تشترط لهم الولء؛ لنهم أبوا البيع إل بهذا الشرط الفاسد. فكأنه قال لها بأمره هذا: اشترطي لهم أو

. )3(ل تشترطي، فإنما الولء لمن أعتق أن البيع قد تم بأركانه، والشرطالثاني:

الفاسد شرط زائد، فإذا سقط لفساده بقي البيعا، كما لو لم يشترط هذا الشرط الفاسد .)4(صحيح

أدلة القول الثاني: أن هذا شرط فاسد قارن البيع فأفسده،الول:

ا آخر .)5(كما لو شرط عقدالمناقشة:

يناقش هذا الستدلل بأمرين: أن المسألة المقيس عليها، وهي شرط عقد في-1

عقد غير متفق عليها، بل فيها خلف بين أهل العلم، فمنهم من يصحح العقد ويبطل الشرط،

، ومعلوم أن من شروط)6(ومنهم من يبطلهما صحة القياس أن يكون الصل المقيس عليه

). 5/191 () ينظر: فتح الباري (1). 9/372 () ينظر: المجموع شرح المهذب (2). 4/194)، كشاف القناع (5/191 () ينظر: فتح الباري (3). 6/44 () ينظر: المغني (4). 4/57)، المبدع (6/43 () ينظر: المغني (5

Page 298: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا على حكمه .)1(متفق أن هذا قياس في مقابلة النص، وذلك أن النبي --2

،صحح في قصة شراء عائشة بريرة البيع - .)2(وأبطل الشرط، فل يصح اعتبار هذا القياس

الثاني: أن هذا الشرط الفاسد له أثر في الثمن، فإذا بطل الشرط وجب رد ما يقابله من الثمن،

ل .)3(وذلك مجهول، فيصير الثمن مجهوالمناقشة:

يناقش هذا الستدلل من وجهين: أن هذا من-1

صور معارضة النصوص بالرأي والعقل، وهذامسلك غير مقبول.

أن مشترط هذا الشرط الفاسد ل يخلو من أن-2ا بفساده، وفي هذه الحال ل حق له؛ يكون عالم

ا بعدم صحة هذا لكونه دخل العقد عالمل بفساد هذا)4(الشرط ، أو أن يكون جاه

الشرط،وفي هذه الحال ل يضيع حقه،فإن أهل العلم القائلين بصحة البيع مع بطلن الشرط

مختلفون في هذه الحال على قولين:

)، الشرح الكييبير لبين قداميية (2/61 () ينظر: بداية المجتهد (611/230 -231.(

).4/27 () ينظر: شرح الكوكب المنير (1 )، التمهيييد5/319 () ينظر: البحر المحيط فيي أصيول الفقييه (2

). 4/191لبي الخطاب ( )، الشرح الكبير لبن3/65 () ينظر: الممتع في شرح المقنع (3

). 11/233قدامة (). 29/339 () ينظر: مجموع الفتاوى (4

Page 299: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أن لمن فات غرضه بسبب إلغاءالقول الول: الشرط الفاسد الفسخ.

هذا((قال شيخ السلم ابن تيمية في هذا القول: ،)1())هو ظاهر المذهب

أي مذهب الحنابلة، واختاره. أن لمن فات غرضه الفسخ،القول الثاني:

أو أرش ما نقص من الثمن بإلغاء الشرط الفاسد..)2(وهذا هو المذهب عند الحنابلة

وعلى كل القولين فإن الجهالة في الثمن مرتفعة؛ لنه على القول الول يكون من فاتا بين الفسخ، وبين غرضه بإلغاء الشرط مخير

إمضاء العقد بدونا عن السلعة. وأما الشرط فيكون الثمن كله عوض

على القول الثاني فيكون قسط الشرط الفاسدا. من الثمن معلوم

أما بالنسبة للراجح من هذين القولين - على القول بصحة البيع دون الشرط - فالذي يظهر أن القول بأن لمن فات غرضه بإلغاء الشرط الفسخ

أقرب للصواب، وذلك أن من فات غرضه لم يرض بهذا العقد إل بالشرط، فل يلزم البيع بدونه، بل له الخيار، وإن تراضى العاقدان بالرش، فذلك جائز،

لكن ل يلزم به واحد منهما إل برضاه؛ لنه معاوضة

)، العقود لبن تيمية ص (29/340 () ينظر: المصدر السابق (1218 .(

)،4/351)، النصيياف (1/314 () ينظيير: المحييرر فييي الفقييه (2). 2/607)، التوضيح للشويكي (1/354منتهى الرادات (

Page 300: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

.)3(عن الجزء الفائت، فل بد من التراضيالترجيح:

الذي يظهر رجحانه على القول بفساد الشرط أن البيع صحيح؛ لقوة أدلته، وانفكاكها عن

المناقشات، وضعف أدلة القائلين بإبطال البيع أوإفساده، والله - تعالى - أعلم بالصواب.

أن هذه الصورة من صورالتخريج الثاني: رط فيه الخيار للمشتري في الرد الترغيبي بيع ش

المبيع فقط، فله أن يستبدل غيره به، ويكون ثمنها في معاوضة جديدة. ثمن

ا عن التخريج السابق وهذا التخريج ل يختلف كثيرمن حيث ما يترتب عليه.

المناقشة لهذا التخريج: يناقش هذا التخريج بما يلي:

أن الختيار في-1 هذه الصورة بين إمساك المبيع وتبديله، في حين

أن الختيار في خيار الشرط بين إمضاء العقدوفسخه.

أن العقد في-2 هذه الصورة عقد لزم، في حين أنه جائز في

خيار الشرط لمن كان الخيار له.الجابة:

يجاب عن هذا: بأن إعطاء المشتري الخيار في المبيع موافق في المعنى لمقصود خيار

الشرط؛ لنه لما كان مقصود خيار الشرط الحاجة إلى التروي في إمضاء العقد أو فسخه، فهذه

). 341 - 29/340 () ينظر: مجموع الفتاوى (3

Page 301: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الصورة توافقه من حيث الحاجة إلى إمساك المبيعكن أو تبديله، ل سيما في هذه الزمان التي ل يم

فيها أكثر التجار المشترين من اشتراط الخيار مع شدة الحاجة إليه في كثير من السلع؛ لتنوعها

واختلفها، وشدة الحاجة إلى التروي فيها. ولشدة التقارب بين هذه الصورة وخيار الشرط جعل فقهاء

الحنفية قول المشتري في عقد البيع: على أني أي:)1(بالخيار في المبيع كقوله: على أني بالخيار

خيار الشرط. أن هذه الصورة من الردالتخريج الثالث:

الترغيبي هي ما يسميه فقهاء الحنفية (خيار ،)3(، ويسميه فقهاء المالكية (بيع الختيار))2(التعيين)

وهو بيع يشترط فيه المشتري تأخير تعيين المبيع من بين عدة أشياء محددة في العقد مدة

.)4(معلومة ومثاله أن يقول البائع للمشتري: بعتك ما تختاره

.)5(من هذه الثواب الثلثة بكذا، ونحو ذلكما يترتب على هذا التخريج:

أبرز ما ينبني على هذا التخريج هو الختلف في). 3/40 () ينظر: الفتاوى الهندية (1 )،6/325)، شرح فتح القدير (5/156 () ينظر: بدائع الصنائع (2

). 4/21تبيين الحقائق ( )، الخرشييي علييى2/92 () ينظيير: المقييدمات والممهييدات (3

). 5/123مختصر خليل ( )،3/54)، الفتيياوى الهندييية (2/11 () ينظيير: ملتقييى البحيير (4

)، الشييرح الكييبير للييدردير (49- 5/48الييذخيرة للقرافييي (). 580 - 579)، الخيار وأثره في العقود ص (3/106

() ينظر: المصادر السابقة. 5

Page 302: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

جواز هذه الصورة،فأهل العلم-رحمهم الله-مختلفون في هذا النوع من الخيار على قولين:

القول الول: تحريم خيار التعيين. )2(، ومذهب الشافعية)1(وهذا قول زفر من الحنفية

.)3(والحنابلة جواز خيار التعيين من حيثالقول الثاني:

الصل. ،)5(، والمالكية)4(وهذا هو المذهب عند الحنفية

ا عن الشافعي ل قديم وهو قول لبعض)6(وحكي قو.)7(الحنابلة

أدلة القول الول: أن خيار التعيين يفضي إلى الغررالول:

-؛ لكون المبيع - )8(الذي نهى عنه النبيل .)9(مجهو

)، شرح فتح القييدير (13/55 () ينظر: المبسوط للسرخسي (1). 2/31)، مجمع النهر في شرح ملتقى البحر (6/325

)، شييرح المحلييي علييى4/41 () ينظر: العزيز شييرح الييوجيز (2). 2/20)، حاشية الشرقاوي (3/161منهاج الطالبين (

)، الممتييع شييرح المقنييع (2/11 () ينظر: الكافي لبن قدامة (3). 4/302)، النصاف (1/343)، منتهى الرادات (3/38

).6/325)، شرح فتح القدير (5/156 () ينظر: بدائع الصنائع (4 )، الكافي لبن عبد الييبر ص9/190 () ينظر: المدونة الكبرى (5

). 4/424)، مواهب الجليل (344(). 9/287 () ينظر: المجموع شرح المهذب (6). 4/302)، النصاف (4/26 () ينظر: الفروع (7). 32 () تقدم تخريجه ص (8 )، العزيييز شييرح13/55 () ينظيير: المبسييوط للسرخسييي (9

). 3/38)، الممتع شرح المقنع (42 -4/41الوجيز (

Page 303: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المناقشة: نوقش هذا الستدلل: بالمنع؛ لن البيع قد

ا للملك عند اختيار المشتري، والمعقود انعقد موجبل؛ بل هو عليه في تلك الحال ل يكون مجهو

.)1(معلومالجابة:

يجاب عن هذا: بأن كون المبيع يعلم فيما بعد ل يخرجه عن بيع الغرر، إذ إن المبيع، وإن كان

معلوم الجنس، إل أنه مجهول العين مبهم، وتعيينهفيما بعد ل يرفع الجهالة التي تؤثر فساد العقد.

ير بينها مختلفة، وهذاالثاني: أن المور المخ.)2(الختلف يفضي إلى المنازعة

المناقشة: نوقش هذا الستدلل: بأن هذه الجهالة ل تفضي

إلى المنازعة؛ لن تعيين المبيع يحصل باختيار.)3(المشتري، فل تقع المنازعة

الجابة: أجيب : بأن المبيع واحد من أشياء متعددة

متفاوتة في نفسها، وجهالة المبيع فيما يتفاوت تمنع.)4(صحة العقد

ويجاب أيضا: بأن كون التعيين من المشتري ل يرفع

)، مجمييع النهيير فييي شييرح5/157 () ينظيير: بييدائع الصيينائع (1). 2/31ملتقى البحر (

)، الكافي لبن قدامة13/55 () ينظر: المبسوط للسرخسي (2). 4/30)، المبدع (2/11(

). 5/157 () ينظر: بدائع الصنائع (3).13/55 () ينظر: المبسوط للسرخسي (4

Page 304: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ييين مييا يييرى أنييه دون التنازع؛ لن المشييتري قييد يع الثمن الذي دفعه، فيطييالب البييائع بييالفرق، وكييذلكينييه ظلييم لييه؛ البائع قد يرى أن أخذ المشتري لما ع لكون ثمنه أعلى مما بذله المشييتري، فهييذه جهاليية

تفضي إلى التنازع بل ريب.أدلة القول الثاني:

سييلك أصييحاب هييذا القييول مسييلكين فيييالستدلل لما ذهبوا إليه.

المسلك الول: طريقة الحنفية وهو السييتدلل لجييواز خيييار التعيييين بالقييياس على خيار الشرط، بجامع أن بهما يحصل دفع الغبنيشييترى بمشيياورة ميين يوثييق برأيييه، أو اختيييار ميين

.)1(لجلهالمناقشة:

يناقش هذا الستدلل: بأنه قياس مع الفارق، فالبيع الذي فيه خيار الشرط عقد غير لزم في

مدة الخيار، وأما خيار التعيين فالعقد لزم، وإنماالخيار في تعيين المبيع.

المسلك الثاني: طريقة المالكية وهو إدراج هذا النوع من الخيار في خيار

الشرط، فالدلة التي تدل على صحة خيار الشرط.)2(تدل على صحة خيار التعيين

المناقشة:

)، المبسييوط للسرخسييي (5/157 () ينظيير: بييدائع الصيينائع (1). 7/107)، البناية في شرح الهداية (13/55

)، الييذخيرة للقرافييي (2/99 () ينظر: المقدمات والممهدات (2). 4/424)، مواهب الجليل (49 - 5/48

Page 305: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

يناقش هذا : بأن الستدلل على خيار التعيين بخيار الشرط يصدق عليه أن الدعوى أعم من

الدليل، فأدلة جواز خيار الشرط تدل على جواز اشتراط إمضاء العقد أو فسخه في العقد، وذلك ل

يفضي إلى غرر ول نزاع؛ أما خيار التعيين فالعقد فيه عقد لزم، وهو متضمن للغرر المفضي إلى

التنازع.الترجيح:

بعد هذا العرض للخلف في خيار التعيين، وما احتج به كل فريق، يظهر للباحث أن القول بمنع

هذا النوع من الخيار، وعدم صحته أقرب إلى الصواب؛ لقوة أدلته، وانفكاكها من المناقشات،

والله - تعالى - أعلم.المناقشة لهذا التخريج:

يناقش هذا التخريج بثلثة أمور: أن المبيع في-1

خيار التعيين مبهم غير معين، وأما المبيع في هذه الصورة فمعلوم معين ل إبهام فيه، وإنماا في أخذ ما شاء من السلع التي يكون مخير

تجر بها البائع فيما إذا اختار المشتري رد السلعة يوتبديلها.

أن أبرز القائلين بهذا النوع من الخيار - وهم-2 الحنفية - ل يجوز عندهم أن يكون خيار التعيين في أكثر من ثلثة أشياء؛ لقتصار كل نوع من

السلع على ثلثة أوصاف: جيد، ووسط، . وأما المالكية فلم أقف فيما اطلعت)1(ورديء

). 4/21)، تبيين الحقائق (5/157 () ينظر: بدائع الصنائع (1

Page 306: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

عليه من كتبهم على تحديد لعدد الشياء المختار بينها، إل أنهم عند ذكرهم المسألة والتمثيل لها ل

. وبهذا)1(يتجاوز العدد الذي فيه الخيار ثلثة أشياء يتبين مفارقة هذا النوع من الرد الترغيبي لخيار التعيين، فالختيار في خيار التعيين محدود بعدد

معين بخلف هذا النوع من الرد الترغيبي، فليسا بعدد. أما على القول الختيار فيه محصور

)3(، وقول بعض الحنابلة)2(المحكي عن الشافعي

فل اختلف؛ لنهم ل يحدون الختيار بعدد معين،فيجوز عندهم بيع ثوب من أثواب.

أن القائلين بجواز خيار التعيين إنما يجيزونه فيما-3 ، في)4(إذا كان الختيار في صنف واحد من السلع

حين أن الختيار في هذا النوع من الرد الترغيبيفي أصناف عديدة مختلفة.

وبهذه الوجه يتبين عدم صحة هذا التخريج، واللهأعلم.

الترجيح بين التخريجات: الذي يظهر أن التخريج الول أقرب للصواب؛ لسلمته من العتراضات والمناقشات، والله أعلم

بالصواب.الفرع الثالث: حكمها

- 4/423 () ينظر: مواهب الجليل (1 )، التيياج والكليييل (424 4/424 .(

). 287 - 9/286 () ينظر: المجموع شرح المهذب (2). 4/26 () ينظر: الفروع (3 )، المقييييدمات13/55 () ينظيييير: المبسييييوط للسرخسييييي (4

)،2/286)، المجميييوع شيييرح المهيييذب (2/93والممهيييدات (). 4/26الفروع (

Page 307: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

اختلف أهل العلم - رحمهم الله - في جوازء على اختلفهم هذه الصورة من الرد الترغيبي، بنا

في صحة هذا الشرط على قولين: جواز هذه الصورة من الرد الترغيبي،الول:

وبهذا أفتى شيخنا العلمة محمد الصالح العثيمين، والستاذ الدكتور نصر فريد مفتي جمهورية مصر

العربية. عدم جواز هذه الصورة من الردالثاني:

الترغيبي. وبهذا أفتت اللجنة الدائمة للبحوثوالفتاء في المملكة العربية السعودية.

وقد تقدم ذكر أدلة القولين في التخريج ، والظاهر أن القول الول أقرب القولين)1(الول

للصواب، والله أعلم. المسثثألة الثانيثثة: أن يكثثون الثثرد الترغيثثبي

غير مشروطالفرع الول: واقعها

واقع هذه الصورة أن تشترى السلعة في بيع بات، ول يشترط فيه المشتري التبديل، ثم إنه

كنه البائع من يرغب المشتري في رد السلعة، فيم ذلك، لكن بشرط أن يعتاض عن ثمنها ماشاء من السلع التي عند البائع، فإن لم يجد ما يرغب في

ا يقيد فيه ثمن السلعة المردودة؛ شرائه أعطاه سندليستفيد منه في شراء ما شاء، متى شاء.

الفرع الثاني: تخريجها الفقهي وحكمها تخرج هذه الصورة من صور الرد الترغيبي

) من هذا الكتاب. 248 () ينظر: ص (1

Page 308: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

شرط فيها أن يكون ثمن السلعة)1(على أنها إقالةا في معاوضة جديدة. الولى ثمن

مايترتب على هذا التخريج: يييترتب علييى هييذا جييواز هييذه الصييورة ميين الييرد

الترغيبي، ويدل لذلك ما يلي: ا بيعته(( -: الول: قول النبي - من أقال مسلم

.)2())أقال الله عثرتهوجه الدللة:

- حث على القالة، وهي رفع العقد،أن النبي - وإزالة حكمه بتراضي العاقدين، وهذه الصورة رفع

فيها حكم البيع السابق، وألغيت آثاره.المناقشة:

يناقش هذا: بأن مقتضى القالة رد المر إلى ما كان عليه قبل عقد البيع، ورجوع كل واحد إلى

، وفي هذه الصورة الثمن لم يرجع إلى)3(ما لها في معاوضة أخرى. المشتري، بل جعل ثمن

الجابة: يجاب: بأن عدم قبض المشتري لثمن السلعة

() القالة: رفع العقد، وإلغاء حكمه وآثاره بتراضي الطرفين.1 )،5/324[ ينظر: الموسوعة الفقهية الكويتية، مييادة (إقاليية)، (

)].100 - 20/99موسوعة الفقه السلمي، مادة (إقالة)، ( () رواه أبو داود في كتاب البيوع - بيياب فييي فضييل القاليية -،2

)، وابن ماجه في كتاب التجارات - باب3/738)، (3460رقم ( -.). من حديث أبي هريرة 2/741)، (2199القالة -، رقم (

): "صحيح علييى شييرط2/45وقال عنه الحاكم في مستدركه ().2/45الشيخين، ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي في التلخيص (

)، كشيياف القنيياع (380 () ينظيير: قواعييد ابيين رجييب ص (33/250 .(

Page 309: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ل يعني عدم رد المر إلى ما كان عليه قبل العقد، فالمر في الحقيقة عاد إلى ما كان عليه، فالبائع رجع بالمبيع، والمشتري رجع الثمن، إل أن الثمنا في ذمة البائع، وليس في هذا ما ينافي بقي دين

مقتضى القالة. المسلمون على(( -: قول النبي _ الثاني:

ا ل، أو أحل حرام ا حرم حل .)1())شروطهم، إل شرطوجه الدللة:

أن هذه الصورة من القالة شرط فيها شرطا في ذاته، ول يؤدي إلى محرم، فل وجه ليس محرم

لفساده، لعدم الدليل.المناقشة:

نوقش هذا: بأن شرط المعاوضة الجديدة في القالة نظير قول المشتري للبائع: أقلني، وأنظرك

.)2(في الثمن، وهذا قد منع منه بعض أهل العلمالجابة:

يجاب عن هذا بثلثة أمور: أن أهل العلم مختلفون في هذه المسألة على-1

، وإذا كان كذلك فل)3(قولين بين مجيز ومانعيصلح القياس عليها.

أن القائلين بالمنع عللوا ذلك بأن النظار في-2 الثمن زيادة فيه، والقالة ل زيادة فيها للبائع ول

). 229 () سبق تخريجه ص (1). 1/413)، فتح الجواد (20/27 () ينظر: الستذكار (2 )،20/27)، السيييتذكار (2/207 () ينظييير: بدايييية المجتهيييد (3

). 305الفتاوى السعدية (

Page 310: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا في هذه)1(للمشتري ، وهذا المحذور ليس قائم الصورة من الرد الترغيبي، إذ القالة فيه على

مثل الثمن الول.ظر به هذه المسألة هي حكم-3 تن أن أقرب ما

- أي: ثمنه - بعد)2(صرف رأس مال السلمالقالة في عقد آخر قبل قبضه.

وهذه المسألة لهل العلم فيها قولن: الول.)3(الجواز، والثاني المنع

والقائلون بالمنع إنما ذهبوا إلى ذلك، لن النبي - :لف في شيء فل يصرفه إلى(( - قال أس من

.)4())غيره

() المصادر السابقة. 1ا لختلفهييم فييي2 لم: اختلف أهل العلم فييي تعريفييه تبعيي () الس

الشروط المعتبرة فيييه، إل أنهييم اتفقييوا علييى أن السييلم: بيييعل. موصوف في الذمة ببدل يعطى عاج

)، شرح حدود ابيين عرفيية (5/209[ينظر: حاشية ابن عابدين ()].1/390)، منتهى الرادات (4/182)، نهاية المحتاج (2/395

)،2/205)، بداية المجتهد (25 - 20/24 () ينظر: الستذكار (3)، مجمييوع الفتيياوى (12/303الشييرح الكييبير لبيين قداميية (

). 115-5/114)، النصاف (518 - 29/503ول -،4 يحيي () رواه أبو داود في كتيياب الييبيوع - بيياب السييلف ل

(3468رقم ( ) بهذا اللفظ له، ورواه ابن ميياجه فييي3/744)،ي كتاب التجارات - باب من أسلم في شيء ل يصرفه إلى غيييره

)، من حديث أبي سعيد الخدري - 2/766)، (2283-، رقم (.-

):29/517وقييال عنييه شيييخ السييلم فييي مجمييوع الفتيياوى ( "الحديث ضعيف". وقال عنه الحافظ ابن حجيير فييي التلخيييص

لييه أبييو3/25الحبير ( ): "فيه عطية العوفي، وهييو ضييعيف، وأع حييياتم واليييبيهقي وعبيييد الحيييق وابييين القطيييان بالضيييعفوالضطراب"، وقال عنه ابن الملقن في خلصة البدر المنييير (

Page 311: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وعلى كل حال فإن هذه الصورة من الردا، ول الترغيبي ل تدخل في هذا الحديث ل نص

معنى؛ لنه يجوز لكل واحد من المتعاقدين التصرف ؛ لعدم المانع،)1(فيما عاد إليه قبل أن يسترده

فليست هذه الصورة من السلم ول هي في معناه. الحاديث الدالة على السماحة في البيعالثالث:

ل(( -: والسهولة فيه، كقول النبي - رحم الله رجا إذا باع، وإذا اشترى، وإذا اقتضى ، ول)2())سمح

شك أن التوسعة على المشتري بتمكينه من تبديل المبيع في العقد اللزم من الحسان والمعروف

والسماحة في البيع، فل وجه لمنعه. إذ الصل في.)3(القالة أنها معروف وإحسان

أن الصل في المعاملت الحل ما لمالرابع: يدل دليل على التحريم، فل يمنع الناس من شيء

ين. من المعاملت، إل بدليل ب

): "رواه أبو داود وابن ماجه بإسناد ضعيف". 2/71). 4/185)، الفروع (8/162 () ينظر: شرح السنة للبغوي (1). 172 () تقدم تخريجه ص (2). 283 - 2/282 () ينظر: البهجة في شرح التحفة (3

Page 312: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الفصل السابع: الضمان والصيانة الترغيبيانالمبحث الول: الضمان الترغيبي

المطلثثب الول: تعريثثف الضثثمان، وأنثثواعالضمان الترغيبي

المسألة الولى: تعريف الضمانل: تعريفه لغة أو

ا، الضمان في اللغة مصدر ضمن، يضمن، ضمان هو جعل الشئ في شئ((وأصل هذه الكلمة

، وهو يطلق في اللغة على معان:)1())يحويهله، وضمنه لياه:الول: كف الكفالة. فضمن الشئ:

له .)2(كفتهالثاني: ته الشئ: غرم ن ريم. فضم غ ت .)3( الته، ويتعدىالثالث: تزم ل نت المال ا اللتزام. فضم

ياه ته إ لزم أ ته المال، أي ن تضعيف، فيقال: ضم .)4(بال . ومنه قول النبي - )5( الحفظ والرعايةالرابع:

.)6()) المام ضامن((-: ).603() معجم المقاييس في اللغة، مادة (ضمن) ، ص (1 )، لسان العرب،6/2155 ينظر: الصحاح، مادة (ضمن)، (()2

)، تاج العروس، مادة (ضمن)، (13/257مادة (ضمن)، (18/347.(

)، القاموس13/257 ينظر: لسان العرب، مادة (ضمن)، (()3 )، الكليات، مادة1564المحيط، مادة (ضمن)، ص (

).575(الضمان)، ص ( ) ،13/258 ينظر: المصباح المنير ، مادة (ض م ن)، (()4

).544المعجم الوسيط ، مادة (ضمن) ، ص ().13/258 ينظر: لسان العرب، مادة (ضمن) ، (()5 )، وفي مواطن أخرى2/232 رواه أحمد في المسند (()6

عديدة، ورواه أبو داود في كتاب الصلة – باب ما يجب على )، والترمذي1/356)، (517المؤذن من تعاهد الوقت - ، رقم (

Page 313: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا ا: تعريفه اصطلح ثاني الضمان في اصطلح الفقهاء: استعمل الفقهاء

– رحمهم الله – الضمان على عدة معان في أبواب متعددة من أبواب الفقه، وهي ل تخرج في الجملة

عن المعنى اللغوي للكلمة. ومهما يكن من أمر فالذي يتصل بموضوع الحوافز من هذه المعاني هو

الضمان في عقد البيع، وقد اختلفت عبارات الفقهاء في تعريفه بناء على اختلفهم في

، إل أن أجمع هذه التعاريف تعريف)1(تقسيمهدرك ، وهو في الحقيقة أن)3( والعهدة)2(ضمان ال

.)4(يضمن الثمن أو جزأه لحد العاقدينوضمان العهدة في كلم الفقهاء قسمان:

في أبواب الصلة – باب ما جاء أن المام ضامن .. - ، قم ( - .)، كلهم من حديث أبي هريرة - 1/402)، (207

)، (9943وقد صححه أحمد شاكر في تحقيق المسند رقم ( )، وشيب1/231)، واللباني في إرواء الغليل (19/82

).5/432الرناؤوط في تحقيق شرح مشكل الثار ( )،5/114)، الذخيرة للقرافي (6/237 ينظر: البحر الرائق (()1

).3/369)، كشاف القناع (2/201مغني المحتاج (درك: بفتحتين، وفي لغة بسكون الراء. وهو اسم من()2 ال

أدركت الشئ. ) ] .122 ينظر : المصباح المنير، مادة (درك) ، ص ([

درك، تقول:()3 دة: هي وثيقة المتبايعين، وهي بمعنى ال ه ع الدة هذا العبد، أي ما يدركك فيه من عيب ه ع برئت إليك من

دته على فلن، أي: ما أدرك ه ع ا فيه عندي، ويقال: كان معهوددرك فإصلحه عليه. [ ينظر: لسان العرب، مادة فيه من

)، المصباح المنير، مادة (عهد) ، ص (312-3/311(عهد) ، (225.[ (

)، معونة أولي النهى (2/179 ينظر: القناع للحجاوي (()44/394.(

Page 314: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

يضمنالول: ضمانه عن البائع للمشتري: وهو أن الثمن الواجب بالبيع قبل تسليمه، إن ظهر فيه

تحق رجع بذلك على الضامن. اس عيب او ضمانه عن المشتري للبائع: وهو أنالثاني:

ا لغير البائع تحق يضمن الثمن متى ظهر المبيع مسد بعيب، أو أرش .)2( العيب)1(أو ر

هو تعهدالضمان في اصطلح التسويقيين: يلتزم فيه المنتج أو وكيله بسلمة المبيع من

العيوب المصنعية والفنية، ويلتزم بصلحيته للعمل.)3(خلل مدة متفق عليها

المسألة الثانية: أنواع الضمان الترغيبي

1)

)

الرش في اللغة: من أرش أي: أفسد، وسمي بذلك؛ لنه) من أسباب الفساد.

قسط ما بين الصحيح والمعيب من الثمن. ا: اصطلح[ ينظر: لسان العرب، مادة (أرش)، القاموس المحيط ص (

)، تحرير ألفاظ التنبيه ص (5/34)، حاشية ابن عابدين (19)].2/466)، الدر النقي في ألفاظ الخرقي (178

)،7/181)، شرح فتح القدير (6/237 ينظر: البحر الرائق (()2 )، كشاف3/439)، نهاية المحتاج (3/112حاشية الدسوقي (

).3/369القناع ( قصر الحنفية ضمان الدرك على ضمان الثمن إذا ظهرتنبيه:

ا، أما مسائل ظهور العيب في المبيع فتبحث في المبيع مستحق باب خيار العيب، وأما ضمان العهدة فهو باطل عندهم باتفاق؛

للجهالة فيه. )، البناية6/254) ، البحر الرائق (5/9[ ينظر: بدائع الصنائع (

) ، حاشية ابن عابدين (606 – 7/605في شرح الهداية (5/328.[ (

) ، ضمان2/175 ينظر: إدارة التسويق للدكتور بازرعة (()3 ) ، الضمان في317عيوب المبيع الخفية للدكتور دياب ص (

).229عقد البيع للدكتور عيد ص (

Page 315: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الضمان الترغيبي نوعان:النوع الول: ضمان الداء

وهو ضمان صلحية المبيع وقيامه بالعملا مدة معينة، بحيث إذا ثبت صلحه وسلمته سليم

.)1(فيها غلب على الظن صلحه فيما بعد وبموجب هذا الضمان يتعهد البائع بإصلح الخلل المصنعي والفني الطارئ على المبيع أو

.)2(تبديل غيره به إذا اقتضى المر تبديله وهذا النوع من الضمان الترويجي يستعمليز بدقة في ا في بيع المواد واللت التي تتم غالب

الصنع، وسهولة تعرض أجزائها للخلل، كالسيارات، والجهزة الكهربائية على اختلف أنواعها،

والساعات، والمعدات ، والسلع الستهلكية، وما أشبه ذلك.)3(المعمرة

ومما يتميز به هذا الضمان الترويجي أنه شامل لي خلل فني أو مصنعي في المبيع ، حتى

ا، فيكفي لثبوته كون لو لم يكن هذا الخلل عيب . كما أن هذا الضمان)4(المبيع غير صالح للعمل

ليتعارض في الحقيقة مع ضمان البائع للعيوب

) ، الوسيط2/172 ينظر: إدارة التسويق للدكتور بازرعه (()1 ) .4/759في شرح القانون المدني (

) ،515 ينظر: عقد البيع والمقايضة للدكتور فرج ص (()2 ).4/760الوسيط في شرح القانون المدني (

) ، ضمان2/172 ينظر: إدارة التسويق للدكتور بازرعه (()3 ) .317عيوب المبيع الخفية للدكتور دياب ص (

) .4/759 ينظر: الوسيط في شرح القانون المدني (()4

Page 316: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ية، فالبائع للعيوب الخفية، ولو لم يكن من الخف.)1(شأنها جعل المبيع غير صالح للعمل

ومما ينبه إليه أن ضمان الداء، وجميع أنواع الضمان الترويجية لتضمن العيوب، أو عدم صلحية

المبيع التي تنشأ عن سوء استعمال المشتري، أو ، ولذلك فإن بعض السلع التي)2(عدم عنايته بالمبيع

يحتاج إلى صيانة يشترط للعمل بالضمان فيهاالتزام المشتري بجدول الصيانة المقترح.النوع الثاني: ضمان معايير الجودة

وهو ضمان يتعهد فيه المنتج بأن سلعته تتمشى من حيث الجودة والمواصفات مع

الخصائص والقياسات التي وضعتها هيئات حكومية.)3(أو صناعية واعترف بها

وهذا النوع من الضمان الترويجي يعلن عنها بوضع علمات أو أحرف أو أرقام على الغلف غالب

، وذلك يبين للمستهلك مطابقة)4(الخارجي للسلعة هذه السلعة للمواصفات والخصائص القياسية

للجودة. وهذا النوع من الضمان الترويجي يستعملا في المنتجات الغذائية، والدوية، وما أشبه غالب

) ، عقد231 ينظر: الضمان في عقد البيع للدكتور عيد ص (()1 ) ، ضمان عيوب المبيع515البيع والمقايضة للدكتور فرج ص (

) .323الخفية للدكتور دياب ص () .230 ينظر الضمان في عقد البيع (()2 ) .2/170 ينظر: إدارة التسويق للدكتور بازرعة (()3 ينظر: المصدر السابق.()4

Page 317: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

يستعمل في السيارات وغيرها من)5(ذلك ، وقد المنتجات.

المطلب الثاني: ضمان البائع للمبيعالمسألة الولى: موجباته وأسبابه

يترتب على عقد البيع آثار والتزامات في كل طرفي العقد، في جانب البائع، وفي جانب

المشتري. ومن أبرز هذه الثار وتلك اللتزامات نقل ملكية المبيع عن البائع إلى المشتري، فعقد

، وهذا)1(البيع يوجب ثبوت ملك المشتري للمبيع يقتضي نقل ضمان المبيع عن البائع إلى

، إل أن أهل العلم استثنوا حالت يكون)2(المشتري فيها ضمان المبيع على البائع حتى بعد انتقال الملك

إلى المشتري على اختلف بينهم في بعض تلكالحالت. ومن أهم تلك الستثناءات.

هلك المبيع في يد البائع بآفة سماوية ،أول:.)3(أو بفعل غير المشتري

) .2/170 ينظر: إدارة التسويق للدكتور بازرعة (()5 )،2/156)، بداية المجتهد (5/135 ينظر: بدائع الصنائع (()1

)، معونة أولي النهى2/259القناع في حل ألفاظ أبي شجاع ()4/117.(

) ، عقد الجواهر الثمينة (4/16 ينظر: تبيين الحقائق (()2 ،186)، بلغة الساغب ص (2/65) ، مغني المحتاج (2/503

188.( لهل العلم في ضمان المبيع في هذه الحال ثلثة أقوال:()3

أن البائع يضمن المبيع إذا كان مما يحتاج إلى حقالول:توفيه – أي: حق تأدية - . وهذا مذهب المالكية ، والحنابلة.

ا إلى أن يقبضهالثاني: أن ابائع يضمن المبيع مطلق المشتري. وهذا مذهب الحنفية ، والشافعية ، ورواية عن

أحمد.

Page 318: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا: ا لغير البائعثاني تحق .)1( ظهور المبيع مسا: ظهور عيب قديم في المبيع.ثالث

وبالنظر إلى هذه الحالت يظهر أن أقربها لبحث الضمان الترغيبي هي الحال الثالثة، وهي

ضمان البائع عيب المبيع.المسألة الثانية: ضمان البائع عيب المبيع

الصل في عقد البيع أنه يقتضي سلمة المبيع من العيوب؛ لن المقصود منه انتفاع المشتري

بالمبيع، وهذا ل يتكامل تحقيقه وتحصيله، إل بقيد . ولذلك أثبتت الشريعة)2(السلمة في المبيع

للمشتري الخيار فيما إذا تبين أن المبيع معيب قبلا لما قد يفوته، وإزالة قبض المشتري استدراك

. وهذا بالتفاق فيما إذا كان)3(للضرر ببقاء العيبا في المبيع قبل البيع .)4(العيب حادث

أن البائع ل يضمن المبيع من حين تمام العقد، بل هوالثالث:ضامن المشتري. وهذا مذهب الظاهرية.

–2/185)، بداية المجتهد (5/238[ينظر: بدائع الصنائع ( )،2/65)، مغني المحتاج (3/144)، حاشية الدسوقي] (186

)،4/415)، النصاف (6/190)، المغني (2/70إخلص الناوي ( )] .8/379)، المحلى (2/189شرح منتهى الرادات (

)، مواهب الجليل (45 – 7/43 ينظر: شرح فتح القدير (()1 )، شرح منتهى3/195)، حاشية قليوبي وعميرة (5/295

).8/509)، المحلى (2/417الرادات ()، منحة الخالق لبن عابدين (5/274 ينظر: بدائع الصنائع (()2

)، الشرح الكبير لبن2/469)، عقد الجواهر الثمينة (6/45).11/376قدامة (

).3/97 ينظر: الممتع في شرح المقنع (()3 )،1/262 حكى هذا التفاق: ابن المنذر في كتاب القناع (()4

).2/186وابن رشد في بداية المجتهد (

Page 319: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أما إذا كان العيب حدث في المبيع بعد العقد، وقبل قبض المشتري، ففي كونه من ضمان البائع

.)1(خلف بين أهل العلم فإذا كان عيب المبيع قد حدث بعد قبض

المشتري فإن الجماع منعقد على أنه من ضمان إل في مسائل معدودة وقع الخلف)2(المشتري

فيها بيت أهل العلم، هل هي من ضمان البائع، أومن ضمان المشتري؟، وهذه المسائل هي:

دة (عهدة الرقيق) ل: بيع العه أو وهو بيع يتعلق فيه ضمان المبيع بالبائع في

دة تثبت للمشتري في)3(زمن معين ه ع . وهذه ال الرقيق خاصة، ولو حدث العيب فيه بعد قبض

، وهي)4(المشتري، ولهذا فإنها تسمى عهدة الرقيقنوعان.

الول: عهدة ثلثة أيام

وهو كخلفهم في هلك المبيع في يد البائع بآفة سماوية أو()1بفعل غير المشتري.

)،3/149)، حاشية الدسوقي (5/275[ينظر: بدائع الصنائع ( )، المحلى3/11)، مطالب أولي النهى (2/68مغني المحتاج (

)8/111. [( )،2/186 حكي هذا الجماع: ابن رشد في بداية المجتهد (()2

).8/379)، المحلى (85وابن حزم في مراتب الجماع ص ( )، حاشية العدوي على شرح4/173 ينظر: المنتقى للباجي (()3

)، الشرح الصغير للدردير (2/160أبي الحسن للرسالة (2/483.(

)، بلغة4/473)، مواهب الجليل (2/612 ينظر: الموطأ (()4 ).2/483السالك (

Page 320: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

،)1(وهي كثيرة الضمان قصيرة الزمان فالضمان فيها شامل لجميع العيوب، والدواء، وما

يطرأ على الرقيق، من نقص في بدن أو فوات عين.)2(في مدة ثلثة أيام

الثاني: عهدة السنة ، فالضمان فيها)3(وهي قليلة الضمان طويلة الزمان

يشمل ثلثة أدواء فقط، وهي: الجنون، والجذام،.)4(والبرص

وهذا النوع من الضمان انفرد به المالكية دون سائر.)5(أهل العلم

وقد استدل المالكية لهذين القسمين بعدةأدلة:

).2/483 ينظر: الشرح الصغير للدردير (()1)، بداية المجتهد (2/499 ينظر: عقد الجواهر الثمينة (()2

2/176.( ).2/483 ينظر: الشرح الصغير للدردير (()3 ).2/499 ينظر: عقد الجواهر الثمينة (()4)، القبس لبن العربي (2/176 ينظر: بداية المجتهد (()5

)، الشرح الكبير لبن5/114)، الذخيرة للقرافي (2/788).392 – 11/391قدامة ( لعل الذي انفرد به مالك هو عهدة السنة، وكون هذهتنبيه:

العهدة في ثلثة أيام شاملة لجميع العيوب وما قد يطرأ من نقص أو فوات عين المبيع؛ لنه نقل عن المام أحمد أن العيب

إذا كان مما يمكن في البدن ثم يظهر، كالجنون والجذام والبرص، فإنه إذا ظهر قبل مضي ثلثة أيام من حين البتياع ،

ا في المبيع. فإنه يثبت به الرد؛ لنه تبين أنه كان كامن [ ينظر : المسائل الفقهية من كتاب الروايتين والوجهين

)] .4/415)، النصاف (342 – 2/341للقاضي أبي يعلي (

Page 321: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

عهدة الرقيق ثلثة(( -: قول النبي - الول:.)1())أيام

وجه الدللة: - أثبت عهدة للمشتري علىأن النبي -

.)2(البائع مدة ثلثة أيامالمناقشة:

نوقش هذا من ثلثة أوجه:

رواه أبو داود في كتاب البيوع والجارات – باب في عهدة()1 )، وابن ماجه في كتاب3/776)، (3506الرقيق - ، رقم (

)،2/754)، (2244التجارات – باب عهدة الرقيق - ، رقم ( كلهما بهذا اللفظ ، ورواية أبي داود من حديث عقبة بن عامر

- - ورواية ابن ماجه من حديث سمرة بن جندب ، - - ا بلفظ: " ل عهدة بعد أربع "، وهو عند وقد رواه عقبة أيض

).4/143أحمد عن عقبة بهذا اللفظ ( ): " سئل أبي1/395وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث (

عن حديث الحسن عن سمرة، والحسن عن عقبة بن عامر - قال: (عهدة الرقيق ثلث) قال أبي: ليس هذاعن النبي -

الحديث عندي بصحيح ، وهذا عندي مرسل" .عف أحمد هذا8/149وقال البغوي في شرح السنة ( ): " وض

الحديث، وقال: لم يسمع الحسن من عقبة ول يثبت فيالعهدة حديث".

): "مدار هذا الحديث5/323وقال البيهقي في سننه الكبرى ( على الحسن عن عقبة بن عامر، وقال الطحاوي كما في

): "الحسن لم يسمع من عقبة،3/99مختصر اختلف العلماء ( ): "فقد خرج مذهب مالك من31/100ولم يلقه"، ثم قال (

عفه أن يكون له أصل في الكتاب، والسنة، والجماع". وقد ضا السبكي في تكملة المجموع ( ).12/131أيض

): "أما الحديثان8/380وقال ابن حزم في المحلى (فساقطان".

).4 – 19/39)، الستذكار (2/177 ينظر: بداية المجتهد (()2

Page 322: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أن هذا الحديث ل يصح، فل يحتج-1، وقد بينت ذلك في تخريجه.)1(به

يحتمل أن يكون المراد المشروط-2 فيكون من خيار الشرط.)2(في البيع

، إذ الصل أن)3(أنه مخالف للصول-3العين مضمونة على مالكها.

الثاني: عمل أهل المدينة، فإن عملهم جرى على إثبات العهدتين في الرقيق، وتناقلهما الخلف عن

.)4(السلفالمناقشة:

نوقش هذا بأن إجماع أهل المدينة، وعملهم ليس.)5(حجة تثبت بها الحكام

يستظهر عليهالثالث: أن الرقيق يكتم عيبه، ف بثلثة أيام حتى يتبين للمشتري ما كتم عنه، فهذه

)، بداية المجتهد (3/99 ينظر: مختصر اختلف العلماء (()1)، الشرح الكبير لبن قدامة (19/40)، الستذكار (2/177

11/391.( ).3/99 ينظر: مختصر اختلف العلماء (()2 ).2/177 ينظر: بداية المجتهد (()3 –19/38)، الستذكار (2/499 ينظر: عقد الجواهر الثمينة (()4

39.( ).11/392 ينظر: الشرح الكبير لبن قدامة (()5

ية عمل أهل المدينة. تنبيه: لمعرفة أقوال أهل العلم في حج )،489 – 4/483[ ينظر: البحر المحيط في أصول الفقه (

عمل أهل المدينة بين مصطلحات مالك وأراء الصولين )].101 – 73للدكتور سيف ص (

Page 323: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المدة نظير ما جعل في التصرية التي دلس بها.)1(البائع

أن الدواء التي تضمن في عهدةالرابع: السنة أدواء تتقدم أسبابها، ويظهر ما يظهر منها

في فصل من فصول السنة دون فصل بحسب ما أجرى الله تعالى العادة في ذلك، فجعلت هذه

العهدة سنة حتى تؤمن هذه العيوب ، ومن التدليس.)2(بها

المناقشة: نوقش هذان التعليلن بأن الداء الكامن ل

.)3(عبرة به، وإنما النقص بما ظهر ل بما كمنالجابة:

لم؛ لن الكامن إذا دل أجيب عن هذا بأنه غير مس.)4(عليه دليل بعد ذلك، وعلم به صار كالظاهر

ا إلثثى سثثبب ا: أن يكثثون العيثثب مسثثتند ثانيثثسابق على القبض

اختلف أهل العلم – رحمهم الله – في العيب الحادث بعد قبض المشتري إذا كان يستند إلى

)، المنتقى للباجي (2/500 ينظر: عقد الجواهر الثمينة (()1 ).5/115)، الذخيرة للقرافي (4/173

ينظر: المصادر السابقة.()2 )، الشرح الكبير لبن12/131 تكملة المجموع للسبكي (()3

) .11/392قدامة ( ).12/13 ينظر: تكملة المجموع للسبكي (()4

Page 324: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

سبب سابق على القبض، هل هو من ضمانالمشتري، أو من ضمان البائع؟ على قولين:

أنه من ضمان البائع.القول الول: ، والصح عند)1(وهذا هو المذهب عند الحنفية

.)2(الشافعية أنه من ضمان المشتري ما لمالقول الثاني:

يدلس البائع. ،)4(، وقول للشافعية)3(وهذا هو مذهب المالكية

.)6(، وابن حزم من الظاهرية)5(ومذهب الحنابلة ومنشأ الخلف في هذه المسألة هو هل

ا أو ل؟ وجود سبب العيب يعد عيب فمن قال بأنه عيب جعله من ضمان البائع، ومن

ا جعله من ضمان المشتري .)7(قال بأنه ليس عيبا الجوائح ثالث

)، الفتاوى الهندية ص (6/392 ينظر: شرح فتح القدير (()13/78 – 79.(

) ، تكملة المجموع للسبكي186 ينظر: المنهاج للنووي ص (()2 ).3/31)، إعانة الطالبين (133 – 12/132(

)، الشرح الصغير131، 3/128 ينظرك حاشية الدسوقي (()3 ).472 – 2/471للدردير (

)، السراج الوهاج465 – 3/464 ينظر: روضة الطالبين (()4 ).186شرح المنهاج ص (

)، كشاف القناع (3/110 ينظر: الممتع في شرح المقنع (()53/228.(

).8/375 ينظر: المحلى (()6 ).393 – 6/392 ينظر: شرح فتح القدير (()7

Page 325: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الجوائح في اللغة جمع جائحة، وهي النازلة.)8(العظيمة التي تستأصل المال وتهلكه

أما عند الفقهاء فهي كل ما أذهب الثمرة، أو.)2(بعضها بغير جناية آدمي

وقد اختلف أهل العلم في القول بوضع الجوائحفي الثمار على قولين:

القول الول: القضاء بوضع الجوائح ، وأنها منضمان البائع.

، وقديم قولي)3(وهذا مذهب المالكية.)5(، ومذهب الحنابلة)4(الشافعي

عدم القضاء بوضع الجوائح،القول الثاني:وأنها من ضمان المشتري.

، وقول الشافعي في)6(وهذا مذهب الحنفية.)7(الجديد

وسبب الخلف في هذه المسألة هو تعارض.)8(الثار فيها، وتعارض المقاييس

المطلب الثالث: حكم الضمان الترغيبي ).2/431 ينظر: لسان العرب، مادة (جوح) ، (()8 )، وينظر كتاب الجوائح3/58 ينظر: الم للشافعي (()2

).29 – 17وأحكامها للدكتور الثنيان ص ( ) ، القوانين الفقهية215 – 212 ينظر: الذخيرة للقرافي (()3

). 173ص ().2/92) ، مغني المحتاج (3/562 ينظر: روضة الطالبين (()4 ).213-2/212 ينظر: شرح منتهى الرادات (()5 –14/39) ، إعلء السنن (4/36 ينظر: شرح معاني الثار (()6

40.( ).2/92) ، مغني المحتاج (3/562 ينظر: روضة الطالبين (()7 ).2/187 ينظر: بداية المجتهد (()8

Page 326: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

تقدم أن الضمان الذي تستعمله الشركات والمؤسسات التجارية لقناع المستهلكين بسلمة

السلع وصلحيتها، وجذبهم إليها نوعان: ضمان الداء.الول: ضمان الجودة .الثاني:

ومعرفة حكم هذين النوعين من الضمان يحتاجإلى نظر في كل نوع على حدة.

المسألة الولى: ضمان الداء الفرع الول: تعريفه وغايته

سبق أن ضمان الداء هو ضمان صلحية المببيع وقيامه بالعمل على وجه سليم لمدة معينة، بحيث

.)1(يغلب على الظن صلحه للعمل فيما بعدها وهذا النوع من الضمان له مقاصد عديدة من

أبرزها حماية المستهلك في حال ظهور عيوب في المبيع ترجع إلى أخطاء في التصنيع ناتجة عن

تقصير في العمل، أو المراقبة والتفتيش والشراف، أو عن السراع في عرض السلع في

السواق قبل تجربتها وإكتشاف عيوبها في ظروفالستعمال الفعلية.

ومن مقاصده أيضا طمأنة المستهلك إلى أن مادم على شرائه من السلع فإن البائع ملتزم يق س

.)2(بضمان السلعة، ومعالجة أسباب الفشلالفرع الثاني: تخريجه الفقهي

تكلم أهل العلم في دراستهم وبحوثهم في مسألة عيوب المبيع عن صور عديدة كثيرة

) من هذا الكتاب .269 ينظر: ص (()1 ).2/167 ينظر: إدارة التسويق للدكتور بازرعه (()2

Page 327: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

واختلفوا في ضمانها، هل هو من ضمان البائع، أو من ضمان المشتري؟ وربما كانت تلك الصور ل واقع لها في معاملت الناس في ذلك الوقت، أو

أنها نادرة الوقوع، لكن مع التطور الصناعي الهائل الذي تشهده الصناعات اليوم أصبح كثير من تلك

الصور بضمان الداء، الذي يقدمه الباعة أويشترطه المشترون في أكثر السلع.

وبالنظر إلى كلم الفقهاء في هذين يتبين أنه يمكنتخريج ضمان الداء على ما يلي:

أن ضمان الداء نوع منالتخريج الول: ضمان العيب الحادث عند المشتري، والمستند إلى

سبب سابق على القبض .ما يترتب على هذا التخريج:

يترتب على هذا التخريج الختلف فيمن يضمنهذا العيب هل البائع، أو المشتري؟

.)1(وقد تقدمت الشارة إلى هذا الخلفالمناقشة لهذا التخريج:

يناقش هذا التخريج بأن البائع في ضمان الداء يلتزم للمشتري ويتعهد بسلمة المبيع وصلحيته

ا عليها في حين أن ضمان العيب للعمل مدة متفق الحادث عند المشتري والمستند إلى سبب سابق

على القبض ليس كذلك.الجابة:

يجاب عن هذا اليراد بأن ما ذكر من التزام البائع وتعهده ل يشكل على هذا التخريج؛ لنه على

القول بأن البائع ضامن للعيب الحادث عند

) من هذا البحث.276 ينظر: ص (()1

Page 328: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا إلى سبب سابق على المشتري إذا كان مستند القبض. فإن التزام البائع وتعهده في هذه الحال

ا لمقتضى العقد، وأما على القول بأنه يكون تأكيد من ضمان المشتري فإن البائع يكون قد وعد

بضمان العيب المستند إلى سبب عنده. أن ضمان الداء نوع منالتخريج الثاني:

ضمان العيب الذي ل يعلم، إل بالتجربة والستعلموالختبار.

ما يترتب على هذا التخريج: يترتب على هذا التخريج الختلف فيمن يضمن

هذا العيب هل هو البائع أو المشتري؟ وقد اختلفأهل العلم في ذلك على قولين.

. )1( أنه من ضمان البائعالقول الول:

أصحاب هذا القول متفقون على أن العيب منتنبيه: ()1 ضمان البائع، إل أنهم مختلفون في موجب هذا الضمان، وهم

في الغالب يبحثون الموجب دون نص على الضمان.)، الخرشي على مختصر خليل (5/171[ينظر: بدائع الصنائع (

)].3/189)، كشاف القناع (3/51)، المهذب (5/82

Page 329: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

،)2(، وقييول للمالكييية)1(وهييذا هييو مييدذهب الحنفييية ، وقييول ابيين حييزم)4(، والحنابليية)3(ومذهب الشافعية

.)5(من الظاهرية

أنه من ضمان المشتري.القول الثاني: ، وهو رواية عن)6(وهذا هو المذهب عند المالكية

.)7(أحمدأدلة القول الول:

أن العيب-1 الحادث في المبيع عند المشتري سببه الستعلم

والتجربة، فالمشتري معذور فيه غير ضامن له؛ لنه وسيلة استكشاف سلمة المبيع من عيبه،

.)8(فهو نظير اختبار المصراة بجلبها

).6/373) ، شرح فتح القدير (5/171 ينظر: بدائع الصنائع (()1)، مواهب الجليل (62 – 5/61 ينظر: الذخيرة للقرافي (()2

4/434.( )، حاشية12/83،108 ينظر: تكملة المجموع للسبكي (()3

).207 – 2/206المحلي على شرح المنهاج ( )، الفروع411 – 11/410 ينظر: الشرح الكبير لبن قدامة (()4

)، النصاف (1/364) ، منتهى الرادات (108 –4/107(4/425.(

).9/73 ينظر: المحلى (()5) ، حاشية الدسوقي (2/474 ينظرك عقد الجواهر الثمينة (()6

3/113. ( ).6/252 ينظر: المغني (()7 )،3/36) ، إعانة الطالبين (2/60 ينظر: مغني المحتاج (()8

).11/411الشرح الكبير لبن قدامة (

Page 330: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أن البائع حصل بيده مال أخيه بغير رضا منه، إذا ، فل يكون إن المشتري إنما رضي بالمبيع سليم

ل في قول الله تعالى - : نوا ل﴿داخ ذين آم ل ها ا ي أ يا ة تجار كون ت أن إل طل با ل با كم ن ي ب كم ل وا أم لوا ك أ ت

كم ن تراض م ؛ لن الرضا إنما يكون بعد)1(﴾عن فما تبين)2(المعرفة التي ل تحصل إل بالستعلم

من عيب بالستعلم فإنه ليكون من ضمان المشتري .

أن العقد وقع-2ا فق خرج على على شئ صحيح، فإذا خرج معيب

.)3(خلف ما عقد عليهدليل القول الثاني:

احتجوا بأن العيب الحادث عند المشتري ل حجة له فيه على البائع؛ لنه حدث في ملكه فعليه

.)4(ضمانهالمناقشة:

ا يناقش هذا بعدم التسليم؛ فالعيب وإن كان حادث في ملك المشتري، إل أنه حدث نتيجة تجربة المبيع وامتحانه، فهو في الحقيقة إظهار لعيب كامن خفى

ا على ل يعلم إل بالستكشاف، فل يكون مضمون

).29 سورة النساء، جزء آية: (()1 ).9/73 ينظر: المحلى (()2 ينظر: المسائل الفقهية من كتاب الروايتين والوجهين()3

).1/341للقاضي أبي يعلي ( –6/252) ، المغني (2/113 ينظر: المقدمات والممهدات (()4

253.(

Page 331: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المستكشف المستعلم. ومعلوم أن العيب الخفيلم به صار كالظاهر ع .)5(الباطن إذا دل عليه دليل، و

الترجيح: الذي يظهر – والله – تعالى – أعلم أن القول

الول هو الرجح؛ لقوة أدلته، وسلمتها منالمناقشات، وعدم قيام حجة القول الثاني.

الترجيح بين هذين التخريجين: الظاهر – والله أعلم – أن ضمان الداء يقبلا بسلمة المبيع كل التخريجين فما كان منه متعلق

ية، فإنه يخرج على عية والفن من العيوب المصن ضمان العيب الذي ل يعلم، إل بامتحان وتجربةا بصلحية المبيع واستعلم، وما كان منه متعلق وقيامه بالعمل فإنه يخرج على ضمان العيب

الحادث في المبيع عند المشتري، والمستند إلى سبب سابق؛ لن عدم صلحيته ناشئ عن عدم

إتقان صنعه.الفرع الثالث: حكمه

بعد ما تقدم من عرض ضمان الداء، ومقصوده، وما يحتمله من تخريجات، فالذي يظهر – والله – تعالى أعلم – هو جواز ضمان الداء، وأنه

ا، وذلك لما يلي. ل محذور فيه شرعل: أن الصل في المعاملت الحل والباحة أو

حتى يقوم دليل المنع والتحريم.ا: أن اشتراط البائع الضمان على نفسه،ثاني

كما هو الحال في أكثر صور ضمان الداء، فيه معنى التوثيق؛ لطمأنة المشتري بأنه مسؤول عن

) .12/113 ينظر: تكملة المجموع للسبكي(()5

Page 332: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

جودة سلعته وإتقانها وتلبيتها لحاجات المستهلك،وقيامها بما اشتريت من أجله.

ا: أن الحاجة داعية إلى مثل هذا الضمان، ثالث لسيما في ظل هذا النوع الكبير في المنتجات

.)1(والسلع، ويتبين ذلك بالوجه التالية أن تعرف المستهلك على خصائص السلع واحتمالا؛ لعدم وجود العيب فيها وقت شرائها يكون متعذر

ية اللزمة للقيام بذلك. توفر المكانات الفنا من عيوب السلع دقيقة التركيب ل تظهر أن كثير

بمجرد تشغيلها لعرضها على المستهلك، وإنما.)2(تظهر عند الستعمال الفعلي للسلعة

أن الضمان أصبح في كثير من الحيان علمة الجودة والمتانة في السلع، فإن الشركات

يز منتجاتها بإعطاء الضمان والمؤسسات الكبرى تمعليها.

ا لكثرة النتاج، وسرعته، وقوة المنافسة أنه نظرا ما يقع بين الشركات والمصانع المنتجة، فإنه كثير

ية للسلع، ول يتبين ذلك إل إخلل في الخصائص الفنا ما تقوم الشركات بعد استعمال المبيع. فكثير

المصنعة بسحب بعض منتجاتها من السوق ومن أيدي المشترين بسبب تبين عيب فيها سببه سوء

.)3(التصنيع ).169 – 2/167 ينظر: إدارة التسويق للدكتور بازرعة (()1 هي، صوت18/11/1418)، 1656 ينظر: القتصادية، العدد (()2

).13المستهلك، ص ()، سحب (18/1/1419) ، (1708 ينظر: القتصادية العدد (()3

)، والعدد (1) مليون سيارة فورد من السواق ، ص (1.7 هي، فولكسفاجن تسحب عشرة آلف21/1/1419)، 1711

Page 333: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا من وهذه الوجه تبين السبب الذي حمل كثير التنظيمات التجارية على جعل ضمان الداء من

التزامات البائع في بعض السلع كالجهزة الكهربائية.)1(ووسائل النقل واللت والمعدات

ا: أن ضمان الداء يحمل الشركات رابع والمؤسسات المنتجة على إتقان عملها، ورفع

جودة منتجاتها؛ لكونها ضامنة لهذه المنتجات حتى بعد انتقالها إلى أيدي المستهلكين، فتحصيل

المصلحة العامة يتطلب اعتبار هذا الضمان وتثبيته. وممن ذهب إلى أن هذا النوع من الضمان الترغيبي جائز ل حرج فيه شيخنا محمد الصالح العثيمين، كما

هو قياس قول الستاذ الدكتور مصطفى أحمد الزرقا؛ حيث ذهب إلى أن الصانع في

ضامن للعيوب التي في المبيع)2(عقدالستصناع ، وهو قياس قول الدكتور محمد بن)3(الذي صنعه

ا، حيث نصر قول الزرقا، وأيده سليمان الشقر أيض.)4(في بحثه الستصناع

).4خنفساء (سيارة) ، ص( ينظر: العقود التجارية وعمليات البنوك في المملكة العربية()1

).30السعودية ص ( عقد الستصناع: هو عقد مقاولة مع أهل الصنعة على أن()2

ا. يعمل شيئ ) ، دور الحكام شرح مجلة الحكام5/2[ ينظر: بدائع الصنائع (

)].15 – 7)، الستصناع للدكتور الثبيتي (1/422( ينظر: عقد الستصناع ومدى أهميته في الستثمارات()3

).42السلمية المعاصرة ص ( ).1/237 ينظر: بحوث فقهية في قضايا اقتصادية معاصرة (()4

Page 334: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وقد ذهب إلى جواز هذا النوع من الضمان الترغيبي الستاذ الدكتور نصر فريد مفتي الجمهورية

المصرية.المسألة الثانية: ضمان معايير الجودة

الفرع الول: واقعه وغايته تسعى كثير من المؤسسات والشركات

التجارية الغذائية والدوائية وبعض الجهزة والمعدات الكهربائية إلى الحصول على علمات

الجودة التي تصدرها الهيئات الحكومية أو الصناعية المختصة بوضع مواصفات ومعايير جودة السلع

والمنتجات، فإذا ما حصلت هذه المؤسسات والشركات على هذه الشهادة التي تضمن جودة

سلعها وتثمينها مع المواصفات والخصائص المعتبرة، وضعتها على الغلف الخارجي للسلعة

ا لتروج بذلك. غالب وغرض هذا النوع من الضمان خدمة

المستهلكين وحمايتهم من السلع التي ل تحقق المواصفات القياسية للجودة، كما أنها تحمل

المنتجين على إتقان معايير الجودة؛ لتروج.)1(سلعهم

الفرع الثاني: حكمه ضمان الجودة جائز ل حرج فيه، بل تدعو

المصلحة إلى إلزام المنتجين به حماية للمستهلكينوصيانة للمصلحة العامة.

).171 – 2/170 ينظر: إدارة التسويق للدكتور بازرعه (()1

Page 335: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وأما ما يجب مراعاته في هذا الضمان نظير ما ؛ لن علمات)1(ذكر في ضوابط الدعاية والعلن

الجودة من ضروب الدعاية؛ لترويج المبيعاتوالسلع.

المبحث الثاني: الصيانة الترغيبية المطلثثب الول: تعريثثف الصثثيانة وأنثثواع

الصيانة الترغيبيةالمسألة الولى: تعريف الصيانة

ل: تعريفها لغة أوا، يصون، صييون الصيانة في اللغة مصدر صان،

.)4(، والوقاية)3( وبمعنى الحفظ)2(وصيانةا ا: تعريفها اصطلح ثاني

الصيانة في اصطلح الفقهاء: لم يستعمل الفقهاء – رحمهم الله – هذا المصطلح فيما اطلعت عليه ميين كتبهم، فهو مصطلح حادث، إل أن الفقهاء استعملوا للصييطلحات الييتي تجييري لبعييض العيييان كالبنيياء

عمارة، وهما لفظان مسييتعملن)5(ونحوه المرمة وال عنييد بعييض الفقهيياء للصييطلحات الييتي يحفييظ بهييا

) من هذا البحث.222 ينظرك ص (()1 ) .13/250 ينظر: لسان العب، مادة (صون) ، (()2 ينظر: معجم المقاييس في اللغة، مادة (صون) ، ص (()3

).1513) ، القاموس المحيط ، مادة (صان) ، ص (582 ).13/250 ينظر: لسان العرب ، مادة (صون) ، (()4 المرمة: هي إصلح الشئ الذي فسد بعضه.()5

)].12/251[ينظر: لسان العرب، مادة (رمم) ، (

Page 336: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

عقييد بييين((. المعاصرين عقد الصيييانة بييأنه: )1(البناء طرفييين بمقتضيياه يقييوم أحييدهما بصيييانة آليية ميين اللت ، وفي نظير ذلك يلتزم الطييرف الخيير بييدفع

.)2())الجرة المحددة له بينهما الصيانة في اصطلح التسييويقيين: هييي خدميية ترويجية يقدمها البائع بعد الشييراء للمحافظيية علييى السييلعة المبيعيية فييي حاليية جيييدة، سييليمة تكفييل اسييتمرار السييلعة فييي عملهييا، وعييدم توقفهييا عيين

.)3(النتاج أو الداءالمسألة الثانية: أنواع الصيانة الترغيبية

:)4(الصيانة الترغيبية نوعانية) دور النوع الول: صيانة وقائية (

وهي خدمة يقييدمها البييائع وفييق جييدول زمنييي محدد بآجال معلوميية؛ لفحييص المييبيع، والتأكييد ميين سلمته، واسيتمرار عمليه، وجيودة أدائه، وصيلحيتها عنييد للعمييل، وهييذا النييوع ميين الصيييانة يمنييح غالبيي المعيييدات الكيييبيرة، ووسيييائل النقيييل والجهيييزة

)4/47) ، حاشية الدسوقي (6/413 ينظر: الفتاوى الهندية (()1 )، شرح منتهى3/69، حاشية المحلى على منهاج الطالبين (

).2/370الرادات ( أعمال الندوة الرابعة لبيت التمويل الكويتي، تطبيقات()2

الجارة والجعالة على عقود الصيانة، للستاذ: يوسف قاسم، ).334ص (

ينظر: معجم مصطلحات القتصاد والمال وإدارة العمال()3 )،2/184،186) ، إدارة التسويق للدكتور بازرعة (339ص (

).113فن البيع ص ( ينظر: بحوث فقهية في قضايا إقتصادية معاصرة، صيانة()4

).772 – 2/771العيان المؤجرة للدكتور شبير (

Page 337: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الكهربائية، وما أشبهها من السلع الييتي تحتيياج إلييىمتابعة منتظمة، وعناية دائمة.

النوع الثاني: صيانة طارئة وهي خدمة يقييدمها البيائع للمسيتهلك فيمييا إذا تعييرض المييبيع لتعطييل، أو خلييل، أو غييير ذلييك ميين الفات، سواء كان ذلك بسبب سييوء السييتعمال، أو الحييوادث والكييوارث، أو فسيياد بعييض أجييزائه الييتي

ية، وخبرة مصنعية. يتطلب إصلحها مهارة فن المسثثثألة الثالثثثثة: الفثثثرق بيثثثن الضثثثمان

والصيانة الترغيبييند يعيي ل منهمييا يتفق الضمان والصيانة فييي أن كغبة في الشراء، والتي تكون بعييد من الحوافظ المر

إل أن بينهما عدة فروق، وهي كما يلي:)1(عقد البيع الول: أن الضمان الترغيبي يكون لفترة محدودةية، أما ية والفن ا لظهور العيوب المصنع تكفي غالب .)2(الصيانة الترغيبية فإنها تستمر طول عمر السلعة

يةالثاني: أن الضمان يغطي العيوب المصنعية، ويكفل بصلحية السلعة للعمل خلل مدة والفن متفق عليها، أما الصيانة فإنها تغطي كل خلل أو

عيب يطرأ على السلعة، ولو كان نتيجة الستعمال.)3(أو غيره من السباب

الثالث: أن الضمان يتحمل فيه البائع جميع التكاليف المترتبة على الصلحات، أو عمليييات الضييبط الييتيكفل بها الضمان، سواء قطع الغيار أو اليد العاملة، ت

) .113 ينظر: فن البيع ص (()1 ).2/187 ينظر: إدارة التسويق للدكتور بازرعه (()2 ينظر: المصدر السابق.()3

Page 338: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أميييا الصييييانة فيييإن اليييذي يتحميييل تكاليفهيييا هيييوالمستهلك.

المطلب الثاني: التكيي الفقهي للصيانة الترغيبية المسألة الولى: واقعها وغايتها

تتعهد بعض الشركات والمؤسسات التجارية؛ لعملئها بأن تقوم بصيانة السلع التي تبيعها لهم، وهذه الصاينة إما أن تكون وقائية دورية لفحص

المبيع، وإصلح ما يحتاج إلى إصلح، وإما أن تكون طارئة لصلح العطال المفاجئة، وغير المتوقعة

الناتجة عن سوء استعمال، أو حوادث، أو غير ذلك. وهذا التعهد المقدم من هذه الجهات التجارية ل

لزم به المشتري، بل له أن ي ا، ول تتقاضى عليه أجر يجري نوعي الصيانة عند أي مؤسسة أخرى، وفي

بعض الحيان تقدم بعض المؤسسات والشركات ما تقدمه كثير من وكالت السيارات حيث تقوم

بصيانة وقائية مجانية يتم فيها تغيير زيت السيارة،نص عليها في جدول أعمال الصيانة ي وأعمال أخرى

الوقائية، وفيما عدا هذه الصورة فإن المؤسساتا على أعمال الصيانة والشركات التجارية تأخذ أجر

بنوعيها عند القيام بها. وأما مقصود الصيانة الترغيبية الوقائية فيمكن

تلخيصه فيما يلي: أن هذا النوع من الصيانة تشترطه الشركات.1

والمؤسسات التجارية في فترة الضمان؛ لكتشاف العيوب التي يشملها الضمان من

إصلحها قبل انقضاء مدته، ولتلفي ما قد ينشأا من تجار عنها من أعطال، ولذلك فإن كثير

Page 339: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

السلع التي تحتاج إلى صيانة دورية وقائية ينصون على أن ضمان الداء الذي يلتزمون به للمشتري

غير شامل للعيوب التي تنتج عن نقص الصيانةالوقائية في الفترات المحددة لها.

يمكن من خلل الصيانة الوقائية متابعة.2 استمرار الجزاء التي لها عمر محدد للستعمال،

يجب أن تغير عند بلوغه. الصيانة الوقائية من أهم أسباب استمرار.3

السلع سليمة مؤدية لعملها مدة طويلة. أما مقصود الصيانة الطارئة فهو إصلح العطالا والعيوب الحادثة بطريقة صحيحة، وذلك لن كثير من الجهزة واللت والمعدات معقدة التركيب ل يتمكن من إصلحها على وجه صحيح إل الشركة

نعة أو وكلؤها. المصالمسألة الثانية: تخريجها الفقهي

الصيانة الترغيبية يمكن أن تخرج على أحدالتخريجين التاليين: أنها وعد من البائع للمشتري.التخريج الول:

ما يترتب على هذا التخريج:ل: غبة فيأو جواز هذا النوع من الحوافز المر

الشراء؛ لن الصل في المعاملت الحل.ا: وجوب الوفاء بهذا الوعد ولزومه للبائع.ثاني

وقد تقدمت أدلة وجوب الوفاء بمثل هذا الوعد . أنها بيع بشرط نفع البائع فيالتخريج الثاني:

المبيعما يترتب على هذا التخريج:

Page 340: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

يترتب على هذا الخلف في صحة هذا الشرط، فقد اختلف أهل العلم فيه على قولين في

الجملة: أن هذا الشرط صحيح.القول الول:

في)2( والحنابلة)1(وهذا هو مذهب المالكية للصحة أن تكون)3(الجملة، وقد اشترط المالكية

فلم يشترطوا)4(المشترطة يسيرة، أما الحنابلةللصحة سوى علم المنفعة.

أن هذا الشرط فاسد.القول الثاني: .)6(، والشافعية)5(وهذا مذهب الحنفية

أدلة القول الول: أبرزها ما يأتي : )7(استدل هؤلء بأدلة كثيرة

المسلمون على(( _ : قول النبي _ الول:ا ا حرم حلل، أو أحل حرام .))شروطهم إل شرط

171)، القوانين الفقهية ص (2/161 ينظر: بداية المجتهد (()1 –172.(

)،347 – 4/344)، النصاف (55 – 4/53 ينظر: المبدع (()2).191 – 3/190كشاف القناع (

171) ، القوانين الفقهية ص (2/161 ينظر: بداية المجتهد (()3 –172.(

) ،347 – 4/344) ، النصاف (55 – 4/53 ينظر: المبدع (()4).191 – 3/190كشاف القناع (

) .13/15) ، المبسوط للسرخسي (5/172 بدائع الصنائع (()5 استثنى الحنفية في قولهم بالفساد الشرط الذي جرىتنبيه:

ا. ا جائز عرف الناس في التعامل به، فإنه يكون شرط) ، نهاية المحتاج (399 – 3/398 ينظر: روضة الطالبين (()6

3/450 – 451. ( 207 ينظر: الشروط في عقد البيع للدكتور السلطان ص (()7

–214.(

Page 341: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وجه الدللة: - جعل الصل في الشروط الباحةأن النبي -

ا. وهذا شرط ل ل، أو أحل حرام ا حرم حل إل شرطل. ا ول يحرم حل يحل حرام

– – أن النبي – ما روى جابر – الثاني:.)1())نهى عن الثنيا إل أن تعلم((

وجه الدللة: - أباح الستثناء بالشرط إذا كان ذلكأن النبي -

ا .)2(معلومأدلة القول الثاني:

أبرزها حديث عبدالله بن)3(استدل هؤلء بعدة أدلة نهى عن بيع(( - -: أن النبي - عمرو - .)4())وشرط

رواه مسلم في كتاب البيوع – باب النهي عن المحاقلة .. –()1)،3/1175) ، (85 – 1536رقم (

) ،3404وأبو داود في كتاب البيوع – باب المخابرة - ، رقم ( ) ، والترمذي في كتاب البيوع – باب ما جاء في النهي3/693(

) ، والنسائي في كتاب3/576) ، (1290عن الثنيا - ، رقم ()، (4633البيوع – باب النهي عن الثنيا حتى تعلم – رقم (

) ، وهو بهذا اللفظ عند الترمذي والنسائي ، أما لفظ7/296مسلم وأبي داود ففيه النهي عن الثنيا فقط.

) .11/216 ينظر: الشرح الكبير لبن قدامة (()2 –203 ينظر: الشروط في عقد البيع للدكتور السلطا ص (()3

207. ( ) ، (4358 رواه الطبراني في المعجم الوسط رقم (()4

) ،128) ، والحاكم في معرفة علوم الحديث ص (5/184 )، وابن حزم في155 – 5/154والخطابي في معالم السنن (

).8/495المحلى ( ): "أما9/368وقال عنه النووي في المجموع شرح المهذب (

الحديث فغريب" ، وقال عنه شيخ السلم ابن تيمية في

Page 342: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وجه الدللة: - نهى ع الجمع بين البيعأن النبي -

والشرط، فدل ذلك على عدم جواز الشروط في.)1(البيع

والمناقشة:نوقش هذا بثلثة أمور:

، وقد)2(أن الحديث ضعيف ل تقوم به حجة-1بينت ذلك في تخريجه.

أنه مخالف للجماع، قال شيخ السلم ابن-2 وقد أجمع((تيمية في مناقشة هذا الحديث:

الفقهاء المعروفون من غير خلف أعلمه أن اشتراط صفة في المبيع، ونحوه كاشتراط العبدا أو اشتراط طول الثوب، أو قدر ا، أو صانع كاتب

.)3())الرض، ونحو ذلك شرط صحيح أنه مخالف للحاديث الثابتة التي فيها جواز-3

الشروط في البيع كحديث عائشة في قصة، وغيره .)4(عتقها بريرة

الترجيح:

): "ذكره جماعة من المصنفين في29/132مجموع الفتاوى ( ) : "قال ابن4/18الفقه ، ول يوجد الزيلعي في نصب الراية (

القطان: وعلته ضعف أبي حنيفة في الحديث" وقال اللباني ): " ل1/499) ، (491في سلسلة الحاديث الضعيفة رقم (

أصل له". ).2/31) ، مغني المحتاج (6/441 ينظر: شرح فتح القدير (()1 ).6/323 ينظر: المغني (()2 ).29/132 مجموع الفتاوى (()3 ).254 ينظر: ص (()4

Page 343: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الراجح من هذين القولين هو القول الول؛ لقوة أدلته ، وضعف أدلة القول الثاني، والله –

تعالى – أعلم.المناقشة لهذا التخريج:

يناقش هذا التخريج بأن الصيانة الترغيبية لم يشترطها المشتري، بل هي ممنوحة من البائع دون

اشتراط، فليس فيها معنى الشرط ول لفظه.الترجيح بين التخريجات:

الذي يظهر ، والله أعلم ، أن القرب للصواب هو أن تخرج الصيانة الترغيبية على أنها وعد بمنفعة البائع في المبيع، وذلك؛ لن صيانة

المبيع في الصيانة الترغيبية لم يشترطها المشتري،ا على الشراء ا وتشجيع بل يعد بها البائع ابتداء ترغيب

منه.المسألة الثالثة: حكمها

بعد ما تقدم من عرض للتخريج الفقهي للصيانة الترغيبية فإن الذي يترجح هو أنها جائزة، ل

حرج فيها، وذلك لما يلي.ل: أن الصل في المعاملت الخل والباحة حتىأو

يقوم دليل المنع .ا: أن الحاجة داعية إليها، فدقة صناعة المبيع،ثاني

وتعدد خصائصه يتطلب اليدي المتخصصة العالمةية، لصلح العطال بالسلعة وخصائصها الفن

العارضة، وإجراء الفحوصات اللزمة التي تكفل استمرار عمل السلعة بطريقة تحقق النفع

المقصود منها. ويؤكد هذا أنه في بعض الحيان ل يتمكن المستهلك من إصلح السلعة أو صيانتها إل

Page 344: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا يتمكن به ا تام ا بالسلعة علم عند البائع؛ لكونه عالممن إصلحها.

Page 345: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الفصل الثامن: الستبدال الترغيبيالمبحث الول: تعريف الستبدال الترغيبي

ل: تعريفه لغة أو الستبدال مصدر الفعل السداسي استبدل،

، واستبدل الشئ)1(ومعناه جعل شئ مكان آخرل .)2(اتخذ مكانه بد

ا ا: تعريفه اصطلح ثاني الستبدال في اصطلح الفقهاء: لم يستعمل هذا

المصطلح فيما اطلعت عليه من كتبهم، إل أن الستبدال من حيث المعنى داخل في معنى البيع،

فالبيع: مبادلة مال، ولو في الذمة، أو منفعة مباحة . فاستبدال)3(أحدهما على التأييد غير ربا وقرض

السلعة الجديدة بقديمة داخل في هذا المعنى، فهونوع من البيع.

الستبدال في اصطلح التسويقيين: لم تذكر مراجع التسويق العربية التي اطلعت عليها هذا السلوب

غبة في في وسائل تنشيط المبيعات والحوافز المر الشراء، وذلك فيما يبدو راجع إلى كون هذا

السلوب حديث الستعمال في السواق العربية،

)، لسان132-14/131 ينظر: تهذيب اللغة، مادة (بدل)، (()1 ).11/48العرب، مادة (بدل)، (

)، القاموس8/45 ينظر: كتاب العين، مادة (بدل)، (()2 ).1247المحيط، مادة (بدل)، ص (

).1/338)، منتهى الرادات (2/62 ينظر: القناع للحجاوي (()3 تنوعت عبارات الفقهاء – رحمهم الله – في تعريفتنبيه:

البيع، والمذكور هنا هو تعريف الحنابلة، وإنما اخترته لكونها بخلف تعريف غيرهم. ا مانع جامع

Page 346: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وقد جاءت الشارة إليه في بعض كتب التسويق.)1(الجنبية

د تجارة الستبدال تجارة رائجة لما تحققه ع وت للمستهلك من توفير دفع كامل ثمن السلعة

ا من ا؛ لكون السلعة القديمة جزء الجديدة نقد الثمن، ولما فيه من تنشيط المبيعات في أوقات الركود القتصادي لسيما في بعض أنواع السلع، ومن أشهر السلع التي يستعمل فيها الستبدال:

الجهزة الكهربائية، واللكترونية، والسيارات، والذهب والمجوهرات، والساعات، وما أشبه ذلك

والسبب في ذلك هو ظهور نماذج، أو تصاميم أحدث من هذه السلع، فيحمل ذلك المستهلك على

.)2(الستغناء عن السلع القديمة وطلب الجديدة المبحث الثاني : التكييف الفقهي

للستبدال الترغيبيالمطلب الول: أنواعه

الستبدال الترغيبي ينقسم باعتبار السييلع الييتيتجري فيها تجارة الستبدال إلى نوعين:

النوع الول: استبدال الذهب المقصود بالستبدال في هذا النوع استبدال

نص على الذهب دون غيره كل ربوي بجنسه، وإنما من الربويات؛ لكونه استبدال الذهب بالذهب هو

ا في المعاملت التجارية في السواق، الكثر انتشار

).343 (مبادئ التسويق ص PRINCIPLES OF MARJETING() ينظر: 1 )، السنة الثالثة، جمادى34 ينظر: مجلة السواق ، العدد (()2

هي) السلع القديمة بين الستبدال والستغلل،1418الولى ( ).11 – 10ص (

Page 347: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وذلك يرجع إلى عدة عوامل من أهمها أن تجارةا ما تميل إلى الذهب مرتبطة بالمرأة، ، التي كثير

ا للتغيير، وإما استبدال ما عندها من ذهب؛ إما طلبا وراء ما يطرح من جديد في السواق .)1(سعي

النوع الثاني: استبدال غير الذهب يدخل في هذا النوع كل استبدال للسلع غير

الربوية. فتجارة الستبدال تعد في الواقع تجارة رابحة في كثير من السلع العصرية كالجهزة الكهربائية، واللكترونية، والسيارات، وغيرها،

لسيما مع التنوع الكبير في هذه السلع والتطور النوعي، والنتاجي فيها، والذي يجعل المستهلك

دائم السعي في طلب الجديد منها، والستغناء عنالقديم.

المطب الثاني: تخريجه الفقهي المسألة الولى: تخريج استبدال الذهب

استبدال الذهب الجديد بالمستعمل له حالن:الحال الولى: أن يستويا في الوزن

وهذه الحال قسمان : : أن يكون الستبدال معالقسم الول

استواء الجديد والقديم في الوزن دون أن يدفعل ا ، فهذا بيع ذهب بذهب مث ا زائد صاحب القديم ثمن

بمثل، فإذا حصل التقابض قبل التفرق، فإنه بيع

) ، (السنة الثالثة)، ربيع34 ينظر: مجلة السواق، العدد (()1 ) ، السلع القديمة بين1418الخر – جمادى الولى ، (

).13الستبدال والستغلل، ص (

Page 348: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

صحيح تترتب عليه آثاره؛ لكمال شرطي الجوازالتماثل، والتقابض.

وجواز هذه الصورة محل اتفاق، فقد أجمع أهل العلم على جواز بيع الذهب بالذهب، إذا كانا بيد، يستوي فيه الجيد وغير الجيد ل بمثل، يد .)1(مث

أن يكون الستبدال معالقسم الثاني: استواء الجديد والقديم في الوزن، ويقوم صاحب

القديم بدفع ثمن زائد مقابل الجديد. فهذا بيع ذهب بذهب مع التفاضل؛ لن حقيقة المر أن ثمن الجديد

هو الذهب القديم، وما معه من النقود، التي هيدة، وبهذه الزيادة يكون زيادة مقابل صفة الج

الذهب القديم المستبدل أكثر من الذهب الذهب فمن زاد، أو(( -: الجديد هذا في قول النبي –

، وهو نظير ما جاء في حديث)2())استزاد فقد أربى أبي سعيد ، وأبي هريرة – رضي الله عنهما – أن

ل رسول الله صلى الله عليه وسلم -: استعمل رجنيب ، فقال رسول الله –)3(على خيبر، فجاءه بتمر ج

: - ))فقال ل. والله)) أكل تمر خيبر هكذا ؟ يارسول الله، إنا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين

)،85حكى هذا الجماع: ابن حزم في مراتب الجماع ص ( ()1 ).8/493والمحلى (

رواه مسلم في كتاب المساقاة – باب الصرف وبيع الذهب ()2ا - ، رقم ( )، من حديث أبي3/1211) ، (1588بالورق نقد

هريرة – رضي الله عنه - .الجنيب: نوع جيد معروف من أنواع التمر. ()3

] ينظر: النهاية في غريب الحديث والثر، مادة (جمع) ، (1/296.] (

Page 349: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

بع((- : والصاعين بالثلثة، فقا رسول الله – ا)1(الجمع .)2()) بالدراهم، ثم ابتع بالدراهم جنيب

وقد أجمع العلماء على أن الذهب ل يجوز التفاضل . وهذا القسم من الستبدال فيه)3(في شئ منه

ل بل ريب، فهو محرم ل يجوز. تفاضل يستويا في الوزن الحال الثانية: أ

وهذه الحال قسمان: القسثثم الول: أن يكثثون القثثديم أكثثثر مثثن

الجديد فهذا ل يجوز؛ لعدم التماثل بين البدلين،

وأدلة عدم جواز هذه الصورة كثيرة منها قول النبي – :-))ل بمثل .)4())ل تبيعوا الذهب بالذهب إل مث

ا فيه، وما يخلط الجمع تمر من أنواع متفرقة()1 ، وليس مرغوبإل لرداءته.

]ينظر: النهاية في غريب الحديث والثر ، مادة (جمع) ، (1/296.] (

رواه البخاري في كتاب البيوع – باب إذا بيع ثمر بتمر خيبر()2 )، ومسلم في كتاب4/113)، (2202 – 2201منه - ، رقم (

ل بمثل - ، رقم ( )، (95 – 1592المساقاة اب بيع الطعام مث13/1215.(

) ، وابن8/493 حكى هذا الجماع: ابن حزم في المحلى (()3)، والنووي في شرح مسلم (19/192عبالبر في الستذكار (

11/10.( رواه البخاري في كتاب البيوع – باب بيع الفضة بالفضة - ،()4

)، ومسلم في كتاب المساقاة – باب2/107) ، (2177رقم ( ). من حديث أبي سعيد3/1208)، (1584الربا - ، رقم (

الخدري – رضي الله عنه - .

Page 350: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وقد حكى غير واحد من أهل العلم الجماع على.)5(تحريم هذه المعاملة، وأنها من الربا المحرم

القسم الثاني: أن يكون الجديد أكثر من القديم في هذا القسم يدفع صاحب الذهب القديم

ا في مقابل الزيادة في وزن الجديد، وبهذا نقوديتبين أن المعاملة في هذا القسم هي

إحدى صور مسألة مد عجوة ودرهم، وهي أن يباع ما يجري فيه الربا بجنسه ومعهما، أو مع

أحدهما من غير جنسه . وقد سبق أن الراجح في هذه المسألة القول

بالتحريم ، وعليه فإن هذه الصورة من الستبدال لتجوز لما تشتمل عليه من الربا، وبهذا يتبين أنه

ليجوز استبدال الذهب الجديد بذهب قديم، إل إذاا بيد. ل بمثل يد كان مث

المسألة الثانية: تخريج استبدال غير الذهب استبدال غير الذهب كالجهزة الكهربائية،

والمعدات والسيارات، وما أشبه ذلك هو في الحقيقة بيع؛ المبيع فيه هو السلعة الجديدة؛ والثمن

هو السلعة القديمة، وما يدفع من الفرق بينسعري الجديدة والقديمة.

ويترتب على هذا التخريج أن هذه المعاملة بيع يثبت لها جميع ما يثبت لعقد البيع من آثار

وأحكام .المطلب الثالث: حكمه

–117 ممن حكاه ابن المنذر في كتاب الجماع ص (()5 )، ومراتب الجماع ص8/493) ، وابن حزم في المحلى (118

)، والنووي في19/192)، وابن عبدالبر في الستذكار (85( ) .11/10شرح مسلم (

Page 351: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

يختلف حكم الستبدال الترغيبي باختلفأنواعه.

النوع الول: استبدال الذهب استبدال الذهب بالذهب، أو الربوي بجنسه ل

يجوز، إل بشرط التماثل والتقابض؛ لقول النبي – :ل بمثل سواء(( – في بيع الذهب بالذهب مث

د ا بي ء، يد .))بسوا وأكثر صور استبدال الييذهب الجديييد بالييذهب المستعمل تييدخل فيمييا حكييى الجميياع ميين تحريييم

ا بوزن .)1(الذهب بالذهب إل وزنا إل مع التساوي وقد أفتى بالتحريم مطلق

اللجنة الدائمة العلمية والفتاء في المملكة العربية ،)3(، وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز)2(السعودية

.)4(وفضيلة شيخنا محمد الصالح العثيمينالنوع الثاني: استبدال غير الذهب

استبدال غير الذهب وما في حكمه كالجهزة الكهربائية والساعات والسيارات وما أشبه ذلك

ا ، ودليل ذلك قول الله جائز ل حرج فيه شرعوحرم الربا ع ي ب ل له ا أحل ال و ﴾تعالى: ، ويدل عليه)5(﴿

ا أن الصل في المعاملت الحل ما لم يدل أيضدليل على التحريم .

) من هذا الكتاب.297 ينظر: ص (()1 ) .2/389 ينظر: فتاوى إسلمية (()2 ) .353 – 2/352 ينظر: المصدر السابق (()3 ) ،721 – 2/720 ينظر: فتاوى الشيخ محمد العثيمين (()4

).6 – 5مجموعة أسئلة في بيع وشراء الذهب ص ( ) .275 سورة البقرة ، جزء آية: (()5

Page 352: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وقد أفتى بجواز ذلك اللجنة الدائمة للبحوث ،)1(العلمية والفتاء في المملكة العربية السعودية

.)2(وسماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز

)، (ربيع الول –21 ينظر: مجلة البحوث السلمية ، العدد (()1 ).54هي)، ص (1408جمادى الثانية)، (

) .54 –53 ينظر: فتاوى للتجار ورجال العمال ص (()2

Page 353: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الخاتمة الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين أما بعد فقدغبة في تناولت هذه الرسالة موضوع الحوافز المر

الشراء في الفقه السلمي بالدراسة والبحث ، وقد استقدمت منها فوائد جمة، وتوصلت إلى نتائج

عدة. فمن أبرز النتائج التي توصلت إليها في

هذا البحث ما يلي:غبة في الشراء هي ما-1 أن الحوافز المر

يقوم به البائع أو المنتج من أعمال تعرف بالسلع أو الخدمات، وتحث عليها، وتدفع إلى

اقتنائها، وتملكها من صاحبها بالثمن، سواءكانت تلك العمال قبل عقد البيع أو بعده.

غبة في الشراء كثيرة-2 أن الحوافز المر متنوعة، إل أن من أبرزها الهدايا،

والمسابقات، والتخفيضات، والعلن والدعاية، ورد السلعة، والضمان والصيانة، واستبدال

الجديد بالقديم. أن الصل في هذه الحوافز وغيرها من-3

المعاملت الحل والباحة، مالم يقم دليلالتحريم والمنع.

أن أسباب التحريم في المعاملت أن-4 يكون فيها ظلم، أو غرر، أو ربا، أو ميسر، أو

كذب وخيانة، أو كانت المعاملة تفضي إلىمحرم.

Page 354: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

جواز الهدايا التذكارية، واستحباب قبولها-5 ما لم يمنع من ذلك مانع، وعدم جواز الرجوع

فيها بعد قبض المهدي إليه. أن الهدية الترويجية إذا كانت سلعة فلها-6

ثلثة أحوال:ا بهيياالحال الولى: أن تكون الهدييية موعييود

ذ وعييد بالهبيية، المشتري فأقرب ما تخرج عليه حينئيجب الوفاء به، ويثبت لها ما يثبت للهبة من أحكام.

أن تكون الهدية غير موعود بهاالحال الثانية:ذ أنها هبة محضة، تخرج عليه حينئ فأقرب ما

يثبت لها جميع ما يثبت للهبة من أحكام. أن يكون تحصيل الهديةالحال الثالثة:

مشروطا بجمع أجزاء مفرقة في أفراد سلعةذ على أنها هبة معينة، وما أشبه ذلك حينئ

محرمة؛ لما تفضي إليه من السراف والتبذيروكونها من الميسر المحرم.

أن الهدية الترويجية إذا كانت منفعة فلها-7حالن:

االحال الولى : أن تكون المنفعة موعودتخرج عليه أنها وعد بهبة بها المشتري فأقرب ما

المنفعة، وهي جائزة . : أن تكون المنفعة مبذولةالحال الثانية

ذ على أنها هبة تخرج حينئ دون وعد سابق، فمحضة .

أن الهدايا العلنية (العينات) يختلف حكمها-8 باختلف المقصود منها؛ فإن كان مقصودها

التعريف بالسلعة وخصائصها وما إلى ذلك فإنها

Page 355: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

تكون هبة جائزة يثبت لها ما يثبت للهبة منا أحكام، أما إن كان مقصودها أن تكون نموذج

لما يطلب في السلعة من مواصفات فإنها تكونذ هبة جائزة يثبت لها ما يثبت للهبة من حينئ

أحكام، إل أنه يجب أن تكون مطابقة للواقع في بيان حقيقة السلعة، وقد اختلف أهل العلم في

جواز اعتماد هذه العينات عند إجراء العقود،والراجح جواز ذلك.

أن للهدية النقدية الترغيبية صورتين:-9 : أن تكون الهدية النقديةالصورة الولى

ذ مسألة تخرج عليه حينئ في كل سلعة فأقرب ما مد عجوة ودرهم بدرهمين، فهي من الربا المحرم.

: أن تكون الهدية النقديةالصورة الثانيةذ ل تجوز؛ في بعض أفراد سلعة معينة فهي حينئا من الميسر، وتحمل على شراء مال لكونها نوع

ا في تحصيل هذه الهدية. حاجة إليه طمع أن الهدايا-10

دمت للشخصيات العتبارية حالن: ق الترغيبية إذا : أن تقدم الجهة العتبارية نفسهاالحال الولى

فحكمها في هذه الحال يختلف باختلف مقصودها،فإن كان غرضها التعريف بالسلعة فإنها تكون

ل، أما إن كان القصد منها تسهيل ل وقبو جائزة بذ أعمال الجهة المهدية أو ما أشبه ذلك فإنها تكون

ذ من الرشوة المحرمة. حينئ : أن تقدم لمنسوبي الجهاتالحال الثانية

ل. ل وقبو العتبارية فحكمها التحريم بذ

Page 356: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أن المسابقات-11من حيث بذل العوض ثلثة أقسام:

: ما تجوز المسابقة فيه بعوضالقسم الول وبدون عوض، وهو المسابقة في السهام، والبل

والخيل. : ما ل تجوز المسابقة فيهالقسم الثاني

ا، وهو المسابقة في كل شئ أدخل في مطلقمحرم أو ألهى عن واجب.

: ما تجوز المسابقة فيه بدونالقسم الثالث عوض، وهو المسابقة في كل ما فيه منفعة ول

مضرة فيه راجحة ، وهذا القسم ل يجوز بذلا سواء كان المتسابقين، أو من العوض فيه مطلق

أحدهما، أو من أجنبي. أن المسابقات-12

الترغيبية نوعان: : ما فيه عمل من المتسابقين،النوع الول

ويترجح تخريج هذا النوع على أنه مسابقة على عوض من غير المتسابقين، وعليه فإن هذا النوع

من المسابقات الترغيبية محرم.: مال عمل فيه من المتسابقين.النوع الثاني

وهذا النوع قسمان : : ما يشترط فيه الشراء، وهذاالقسم الول

ا. محرم، لكونه قمار : ما ل يشترط فيه الشراء، وهذاالقسم الثاني

يخرج على أنه هبة لمن تعينه القرعة، وهو القسم جائز ل حرج فيه.

Page 357: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أن التخفيض-13 الترغيبي أنواع، أبرزها التخفيض العادي

والتخفيض بالبطاقة، وأن الصل في تحديد أسعار السلع والخدمات ارتباطه بقوى العرض

والطلب. وأن الراجح جواز بيع السلع والخدمات بأقل من سعر السوق، وبناء على هاتين

المقدمتين فإن التخفيض الترغيبي العادي جائزبجميع أنواعه.

أن بطاقة-14التخفيض قسمان:

القسم الول: بطاقة مستقلة، وهي نوعان: النوع الول: بطاقات عامة، ولها ثلثة أطراف: هي جهة الصدار، وجهة التخفيض والمستهلك.

وهذا القسم من البطاقات التخفيضية محرم؛ لما فيها من الجهالة والغرر الكبيرين، ولما فيها من

أكل المال بالباطل، والتغرير بالمستهلكين، وإفضائها إلى المنازعة، والضرار بالتجار الذين

لم يشاركوا فيها وغير ذلك من السباب. : بطاقات خاصة، ولها طرفان:والنوع الثاني

هما جهة التخفيض، والمستهلك، وللحصول علىهذه البطاقة طريقتان:

: الشتراك وحكمها حكم النوع الول .الولى: الهداء وحكمها الجواز.والثانية

: بطاقة تابعة ، وهي نوعان:القسم الثاني : بطاقة تابعة مجانية، وحكمها يتأثرالنوع الول

بحكم البطاقة الصلية.

Page 358: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أن التخفيض-15الترغيبي المقدم للجهات العتبارية قسمان:

القسم الول: أن يكون للجهات العتبارية نفسها، نفسها، وحكمه ينظر فيه إلى القصد من

التخفيض، وصلة جهة التخفيض بالشخصيةالعتبارية.

القسم الثاني: أن يكون لمنسوبي الجهات العتبارية، وحكمه يحتاج إلى نظر في صلة جهة

التخفيض بالشخصية العتبارية، إلى نظر في علم الشخصية العتبارية بالتخفيض الممنوح

لنسوبيها. العلن والدعاية-16

ا وثناء على السلعة بحق الترغيبية إن كانا مدح فحكمهما الجواز والباحة، وإن كانا بغير حق بأن

كانا مستملين على كذب وتغرير فحكمهما التحريم والمنع، ويترتب على ذلك ثبوت الخيار

للمشتري. أن البيع من-17

لف شرط من العقود اللزمة للطرفين إل إن تخ شروط العقد، أو وجد سبب من أسباب الفساد

أو اشتراط الخيار. أن الرد-18

الترغيبي الذي يستعمله الباعة نوعان:يخرجالنوع الول : رد السلعة وأخذ ثمنها، و

هذا النوع على أنه شرط للخيار، وذلك جائز ل حرج فيه بشرط كون مدته معلومة للمتعاقدين، فل يجوز

Page 359: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا أل أن تكون مدته مؤبدة ول مطلقة، ويشترط أيضتكون السلع مما يجب فيه التقابض قبل التفرق.

: رد السلعة واستبدال غيرها بهاالنوع الثانيأو تقييد ثمنها لحساب المشتري، وله صورتان:

ا،الصورة الولى : أن يكون ذلك مشروط والراجح تخريج هذه الصورة على أنها بيع بشرط

صحيح، فهي صورة جائزة ل حرج فيها. : أن يكون ذلك غير مشروط،الصورة الثانية

وتتخرج هذه الصورة على أنها إقالة شرط فيها أنا في معاوضة جديدة يكون ثمن السلعة الولى ثمن

فتكون هذه الصورة جائزة ل حرج فيها. أن ضمان-19

المبيع ينتقل بالبيع عن البائع إلى المشتري إل في مسائل أبرزها، وألصقها بالبحث ضمان البائع

عيب المبيع، وهو على ثلث أحوال:ا قبلالحال الولى : أن يكون العيب حادث

البيع فهذا العقد من ضمان البائع بالتفاق. : أن يكون العيب حدث فيالحال الثانية

المبيع بعد العقد وقبل قبض المشتري ففيه خلفبين أهل العلم.

: أن يكون العيب حدث بعدالحال الثالثة قبض المشتري فهذا ليس من ضمان البائع بالتفاق

إل في مسائل وقع فيها الخلف كعهدة الرقيق، والعيب المستند إلى سبب سابق على القبض،

والجوائح. أن الضمان-20

الترغيبي نوعان:

Page 360: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

: ضمان الداء، وهو يتعلق بأمرين:النوع الولا بسلمة المبيع من العيوب فما كان منه متعلق

ية والفنية، فإنه يتخرج على ضمان العيب المصنع الذي ل يعلم إل بامتحان وتجربة واستعلم؛ وأما ما

ا كان منه متعلق

بصلحية المبيع وقيامه بالعمل فإنه يخرج على ضمان العيب الحادث في المبيع عند المشتري

والمستند إلى سبب سابق. والراجح جواز ضمانالداء.

النوع الثاني: ضمان معايير الجودة، وهو نوع توثيقجائز ل حرج فيه.

أن الصيانة-21 الترغيبية إما أن تكون وقائية، وإما أن تكون

تخرج على أنها وعد بمنفعة البائع في طارئة، والمبيع، وهو جائز ل حرج فيها.

أن الستبدال-22الترغيبي نوعان:: استبدال الذهب، وهو حالن:النوع الول

: أن يستويا في الوزن، وهذهالحال الولىالحال قسمان:

االقسم الول ل يدفع صاحب القديم ثمن : أا، وهذا القسم جائز بالجماع. زائد

Page 361: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

االقسم الثاني : أن يدفع صاحب القديم ثمنا مقابل الجديد، وهذا بيع ذهب بذهب مع زائد

التفاضل، وذلك ل يجوز.ل يستويا في الوزن وهذهالحال الثانية : أ

الحال قسمان: : أن يكون القديم أكثر منالقسم الول

الجديد، فهذا ل يجوز لعدم التساوي . : أن يكون الجديد أكثر منالقسم الثاني

القديم، وهذا القسم يتخرج على مسألة مد عجوةودرهم بدرهمين، فهذا القسم من الربا المحرم.

: استبدال غير الذهب ويتخرجالنوع الثانيع؛ الثمن فيه هو السلعة هذا النوع على أنه بي

القديمة، وما يدفع من الفرق بين سعري الجديدوالقديم، وهذا جائز ل حرج فيه.

ثم بعد هذا أحمد الله الولي الحميد على نعمه الظاهرة والباطنة، فله الحمد كله أوله وآخره،

ظاهره وباطنه، ملء السموات وملء الرض وملء ما بينهما وملء ما شاء من شئ بعد، وآخر دعوانا

أن الحمد لله رب العالمين .

Page 362: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

فهرس المصادر والمراجع إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين.)1(

للعلمة السيد محمد الزبيدي، دار الكتب العلمية هي1409– بيروت لبنان الطبعة الولى (

م)1989 أثر الدلة المختلف فيها في الفقه)2(

السلمي. للدكتور: مصطفى ديب البغا، دار هي -1413القلم –دمشق، الطبعة الثانية(

م).1993 جمال الصابة في أقوال الصحابة.)3(

للحافظ : العلئي ، تحقيق: محمد سليمان الشقر، جمعية إحياء التراث السلمي- الصفاة

م).1987هي- 1407- الكويت، الطبعة الولى ( أحكام الوراق النقدية التجارية في الفقه)4(

السلمي. تأليف: ستر بن ثواب الجعيد، مكتبةهي1413الصديق- الطائف، الطبعة الولى(

م).1993 إحكام الفصول في أحكام في أحكام)5(

الصول. لبي الوليد الباحي، تحقيق: عبدالمجيد تركي، دار الغرب السلمي- بيروت- لبنان،

م).1986هي-1407الطبعة الولى ( أحكام القرآن. للمام: أبي بكر أحمد)6(

الرازي الجصاص، تحقيق: محمد الصادققمحاوي دار إحياء التراث- بيروت- لبنان.

أحكام القرآن . تأليق: محمد بن عبدالله)7( المعروف بابن العربي، تحقيق: على محمد

Page 363: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

البحاوي، دار المعرقة- بيروت- لبنان، (م).1987هي-1407

إحياء علوم الدين. للمام: أبي حامد)8(الغزالي، دار المعرفة- بيروت- لبنان.

إخلص الناوي. لشرف الدين إسماعيل)9( أبي بكر المقريء، تحقيق: الشيخ عبدالعزيز

عطيه زلط، دار الكتاب المصري – القاهرة ، (م)1989هي-1409

آداب السوق في السلم. لعبدالحفيظ)10( هي) ، دار1408فرغلي القرني، الطبعة الولى (

الصحوة للنشر، القاهرة. أدب القاضي. للمام: أبو العباس)11(

الطبري، تحقيق الدكتور: حسين خلف الجبوري، مكتبة الصديق- الطائف- المملكة العربية

م).1989هي يي 1409السعودية، الطبعة الولى( إرشاد الفحول إلى تحقيق الحق من علم)12(

الصول. تأليف محمد بن علي بن محمدالشوكاني، دار الفكر – بيروت – لبنان.

إرشاد الفقيه. للمام: ابن كثير)13( الدمشقي، تحقيق: بهجة يوسف حمد أبو

الطيب، مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعةم).1996هي - 1416الولى (

إرواء الغليل. للشيخ: محمد ناصرالدين)14( اللباني، المكتب السلمي- بيروت – دمشق،

م).1979هي - 1399الطبعة الولى (

Page 364: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

أسئلة من بعض بائعي السيارات. للشيخ:)15( محمد بن صالح العثيمين، دارالسنة– الخبر،

هي).1412الطبعة الولى ( أسد الغابة في معرفة الصحابة. لعزالدين)16(

بن الثير أبي الحسن بن محمد الجزري، تحقيق:محمد البنا ، محمد عاشور، دار الشعب.

أصول الفقه. تأليق: محمد أبو زهة، دار)17(الفكر العربي- القاهرة.

إعلء السنن. للشيخ: ظفر أحمد)18( العثماني، إدارة القرآن والعلوم السلمية-

كراتشي- باكستان. أعلم الحديث شرح صحيح البخاري.)19(

للمام: أبي سليمان حمد بن محمد الخطابي، تحقيق الدكتور: محمد بن سعد بن عبدالرحمن

آل سعود، جامعة أم القرى، مركز إحياء التراث،م).1988هي-1409الطبعة الولى (

إعلم الموقعين عن رب العالمين. تأليف:)20( محمد بن أبي بكر المعروف بابن قيم الجوزية،

تحقيق: محمد محيي الدين عبدالحميد. إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان.)21(

تأليف: ابن قيم الجوزية، تحقيق: محمد سيدكيلني، النور السلمية- بيروت- لبنان.

أنيس الفقهاء. الشيخ: قاسم القونوي،)22( تحقيق الدكتور: أحمد بن عبدالرزاق الكبيسي،

دار الوفاء- السعودية- جدة، الطبعة الولى (م).1986هي1406

Page 365: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

إيثار النصاف في آثار الخلف. لسبط)23( ابن الجوزي، تحقيق: ناصر العلي الناصر

هي-1408الخليفي، دار السلم، الطبعة الولى (م).1987

الحسان في تقريب صحيح ابن حبان.)24( للمام علء الدين الفارسي، تحقيق: شعيب

الرناؤوط، مؤسسة الرسالة- بيروت، الطبعةم).1991-1412الولى (

الحكام الوسطى. للمام: أبي محمد)25( الزدي الشيلي "ابن الخراط "، تحقيق: حمدي

السلفي، صبحي السامرائي، مكتبة الرشد-هي-1416الرياض- المملكة العربية السعودية، (

م).1995 الحكام في أصول الحكام. تأليف: علي)26(

بن حزم الندلسي الظاهري، تحقيق: لجنة من العلماء، دار الجيل- بيروت- لبنان، الطبعة الثانية

م).1407-1987( الحكام في أصول الحكام. للمام: علي)27(

بن محمد المدي، تحقيق الدكتور: سيد الجبيلي، دار الكتاب العربي- بيروت- لبنان، الطبعة

م).1984هي-1404الولى ( الدب المفرد. للمام أبي عبدالله)28(

البخاري، خرج أحاديثه: محمد فؤاد عبدالباقي، دار البشائر السلمية- بيروت- لبنان، الطبعة

م).1988هي-1409الثالثة ( الذكار النووية. للمام: أبي زكريا يحيى)29(

بن شرف النووي، تحقيق: عبدالقادر الرناؤوط،

Page 366: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

هي1409دار الهدى- الرياض، الطبعة الثانية (م).1988

الربعين النووية. تأليف: يحيى بن شرف)30( الدين النووي، مكتبة دار الفتح- دمشق، الطبعة

م).1984هي-1404الرابعة ( الرشاد إلى معرفة الحكام. للشيخ:)31(

عبدالرحمن بن ناصر السعدي، مكتبة المعارف،م).1980هي-1400الرياض (

السماء المبهمة في النباء المحكمة.)32( لبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي ،

تخريج الدكتور: عز الدين السيد، الناشر:هي).1405الخانجي- القاهرة، الطبعة الولى (

الشباه والنظائر. للشيخ زين العابدين بن)33( إبراهيم بن نجيم، دار الكتب العلمية- بيروت-

لبنان. الصابة في تمييز الصحابة. لبن حجر)34(

العسقلني، إعداد: محمد السعيد بن بسيونيزغلول، دار الكتب العلمية- بيروت- لبنان.

العلم. لخير الدين الزركلي، دار العلم)35(م). 1986للمليين ، بيروت، الطبعة السابعة(

العلن ووسائل العلم وضوابطه السلمية.)36( بحث السنة النهائية للماجستير – إعداد: أحمد

عبدالفتاح عبدالله ضليمي، إشراف الستاذ الدكتور: صلح محي الدين ، الستاذ الدكتور:

هي).1405هي1404عبدالغني حماد (

Page 367: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

القناع . للعلمة أبي النجا الحجاوي،)37( تحقيق: عبداللطيف محمد موسى السبكي، دار

المعرفة- بيروت- لبنان. القناع في حل ألفاظ أبي شجاع.)38(

تأليف:محمد بن أحمد الشربيني الخطيب، مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولده بمصر،

م).1940هي-1359الطبعة الخيرة ( الم. للمام: محمد بن إدريس الشافعي،)39(

تحقيق محمد زهري النجار، دار المعرفة-هي-1393بيروت- لبنان، الطبعة الثانية (

م).1973 النصاف في معرفة الراجح من الخلف)40(

على مذهب المام المبجل أحمد بن حنبل. تأليف: علء الدين أبي الحسن علي بن سليمان

المرداوي، تحقيق الشيخ: محمد حامد الفقي،مكتبة السنة المحمدية، الطبعة الولى (

م).1956هي-1375 الختيارات الفقهية. للشيخ أبي الحسن)41(

البعلي، تحقيق: محمد حامد الفقي، مطبعةم).1950هي-1369السنة المحمدية، (

الستذكار الجامع لمذاهب فقهاء المصار)42( وعلماء القطار فيما تضمنه "الموطأ" في

معاني الرأي والثار وشرح ذلك كله باليجاز والختصار، تصنيف المام: أبي عمر يوسف بن

عبدالبر- تحقيق الدكتور: عبدالمعطي أمين قلعجي ، دار الوعي- حلب- القاهرة، الطبعة

م).1993هي-1414الولى (

Page 368: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الستصناع. للدكتور: سعود بن مسعد)43( الثبيتي ، دار ابن حزم- بيروت- لبنان ، الطبعة

م).1995هي- 1415الولى ( الستقامة. لشيخ السلم: أحمد بن)44(

تيمية، تحقيق الدكتور:محمد رشاد سالم، مطبوعات جامعة المام محمد بن سعود

م).1983هي- 1403السلمية، الطبعة الولى( القتصاد السلمي. بحوث مختارة من)45(

المؤتمر العالمي الول للقتصاد السلمي، المركز العالمي لبحاث القتصاد السلمي،

م).1980هي- 1400الطبعة الولى ( البحر الرائق شرح كنز الدقائق. لزين)46(

الدين إبراهيم بن محمد بن نجيم، دار الكتابالسلمي، الطبعة الثانية.

البحر المحيط في أصول الفقه. تأليف:)47( محمد بن بهادر بن عبدالله الشافي، قام

بتحريره الدكتور: عبدالستار أبو غدة، الطبعةم).1992هي - 1413الثانية (

البداية والنهاية . للحافظ إسماعيل بن)48(كثير، مكتبة المعارف- بيروت .

البدر الطالع بمحاسن ما بعد القرن)49( السابع. لمحمد بن علي الشوكاني، مطبعة

السعادة بالقاهرة، الناشر: دار المعرفة-هي).1348بيروت ، الطبعة الولى (

البناية في شرح الهداية، لبي محمد)50( محمود بن أحمد العيني، دار الفكر- بيروت،

م).1990هي1411الطبعة الثانية (

Page 369: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

البنوك السلمية بين النظرية والتطبيق.)51( للدكتور: عبدالله بن محمد بن أحمد الطيار،

هي).1408إصدار نادي القصيم الدبي- بريدة ( البهجة في شرح التحفة. لبي الحسن)52(

التسولي، دار الرشاد الحديثة- الدار البيضاء، (م).1991هي- 1412

البيان والتحصيل. لبي الوليد ابن رشد)53( القرطبي، تحقيق الستاذ: سعيد أعراب، دار

الغرب السلمي- بيروت- لبنان، الطبعة الثانية (م).1988هي- 1408

التاج والكليل لمختصر خليل. لبي)54( عبدالله محمد بن يوسف المواق، دار الفكر،

م).1992- 1412الطبعة الثالثة ( التراتيب الدارية. للعلمة الشيخ:)55(

عبدالحي الكتاني، الناشر حسن جعنا، بيروت. التراجم السنية في تراجم الحنفية. لتقي الدين)56(

بن عبدالقادر التميمي الداري، تحقيق: عبدالفتاحالحلو ، دار الرفاعي – الرياض، الطبعة الولى (

هي).1403 التعليقات السلفية على سنن النسائي.)57(

لمحمد عطاء الفوجياني، المكتبة السلفية-لهوريباكستان.

لب)58( التفريع. لبي القاسم عبيدالله بن الج البصري، تحقيق الدكتور: الدكتور: حسين بن

سالم الدهماني، دار الغرب السلمي- بيروت-م).1987هي 1408لبنانن الطبعة الولي (

Page 370: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

التقرير والتحبير. لبن حجر العسقلني – عني)59( بتصحيحه السيد: عبدالله هاشم اليماني، دار

المعرفة – بيروت لبنان. التخليص. للحافظ الذهبي، إشراف الدكتور:)60(

يوسف عبدالرحمن المرعشلي، دار المعرفة –بيروت – لبنان.

التخليص. للحافظ الذهبي، إشراف الدكتور:)61(يوسف عبدالرحمن المرعشلي، دار المعرفة –

بيروت – لبنان. التمهيد في أصول الفقه. لبي الخطابي)62(

محفوظ بن أحمد الكلوذاني، تحقيق الدكتور:-1406مفيد محمد أبو عمشة، الطبعة الولى (

م).1985 التمهيد لما في الموطأ من المعاني)63(

والسانيد. تأليف المام: أبي عمر يوسف بنعبدالبر، تحقيق: محمد الفلح.

التنقيح المشبع في تحرير أحكام المقنع.)64( للشيخ: علء الدين علي بن سليمان بن عبدالبر،

تحقيق: محمد الفلح. التهذيب في فقه المام الشافعي. أبي محمد)65(

الحسين بن الفراء ، تحقيق: الشيخ عادل أحمد عبدالموجود ، الشيخ: علي محمد معوض، دار

هي-1418الكتب العلمية- بيروت – لبنان (م).1997

التوضيح في الجمع بين المقنع والتنقيح،)66( تأليف: أحمد بن محمد الشوبكي، دراسة

Page 371: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وتحقيق: ناصر بن عبدالله الميمان، المكتبةية، الطبعة الولى ( هي).1418المك

التوقيف على مهمات التعاريف. تأليف: محمد)67( عبدالرؤوف المناوي، تحقيق الدكتور: محمد رضوان الداية. دار الفكر – دمشق، الطبعة

م).1990هي1410الولى ( الجامع الصغير. للمام: أبي عبدالله الشيباني،)68(

إدارة القرآن والعلوم السلمية-كراتشي –م).1990هي- 1411باكستان، (

الجامع في أصول الربا. للدكتور: رفيق يونس)69( المصري، دار القلم – دمشق – صابوني – الدار

هي-1412الشامية – بيروت، الطبعة الولى (1991.(/

الجامع لحكام القرآن . لبي عبدالله محمد)70( القرطبي، حقيقه: أبو إسحاق إبراهيم اطفيش،

دار إحياء التراث العربي – بيروت – لبنان (م).1985هي- 1405

الجوائح وأحكامها. للدكتور: سليمان بن إبراهيم)71( الثنيان ، دار عالم الكتب- الرياض – الطبعة

م).1992هي- 1413الولى ( الحاوي الكبير. لعلي بن محمد بن حبيب)72(

الماوردي البصري، تحقيق الشيخ: على محمد معوض ، وعادل أحمد عبدالموجود، دار الكتب

العلمية – بيروت – لبنان، الطبعة الولى (م).1994هي 1414

Page 372: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الحجة على أهل المدينة. للمام: أبي عبدالله)73( الشيباني، تحقيق السيد: مهدي حسن الكيلني،

عالم الكتب – بيروت – لبنان. الحلل والحرام في السلم. للشيخ يوسف)74(

القرضاوي، المكتب السلمي – بيروت- دمشق،م.1985هي- 1405الطبعة الرابعة عشرة

الخرشي على مختصر سيدي الخليل. للشيخ)75( أبي عبدالله محمد بن عبدالله الخرشي، دار

الكتاب السلمي لحياء ونشر التراثالسلمي ، القاهرة – مصر.

الخيار وأثره في العقود. للدكتور: عبدالستار)76( أبو غدة، مطبعة مقهوي – الكويت ، الطبعة

م).1985هي - 1405الثانية ( الداء والدواء. للمام ابن القيم الجوزية ،)77(

تحقيق يوسف على بديوي، دار ابن كثير – هي -1408دمشق – بيروت، الطبعة الولى (

م).1988 الدار المختار شرح تنوير البصار. لعلء)78(

الدين محمد الحصكفي، مطبوع مع حاشية ابن هي -1386عابدين، دار الفكر، الطبعة الثانية

م.1966 الدار المصون في علوم الكتاب المكنون.)79(

لحمد بن يوسف الحلبي، تحقيق الدكتور: أحمد محمد الخراط، دار القلم – دمشق، الطبعة

م).1987- 14070الولى ( الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة. تأليف:)80(

أحمد بن على بن حجر، دار الجيل – بيروت.

Page 373: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الديباج المذهب في معرفة أعيان المذهب.)81( للعلمة: برهان الدين بن علي بن فرحون

المالكي، دار الكتب العلمية – بيروت. الذخيرة. لحمد بن إدريس القرافي، تحقي)82(

الستاذ: محمد بو خبزة، دار الغرب السلمي –م).1994بيروت – لبنان الطبعة الولى (

الذريعة إلى مكارم الشريعة. لبي القاسم)83( الصفهاني، تحقيق الدكتور: أبو اليزيد العجمي.

دار الوفاء – المنصورة، الطبعة الثانية (م).1987هي- 1408

الربا والمعاملت المصرفية في نظر الشريعة)84( السلمية. للشيخ: عمر بن عبدالعزيز المترك،

دار العاصمة – الرياض، النشرة الولى (هي).1414

الرسالة. لمحمد بن إدريس الشافعي،)85( تحقيق: أحمد محمد شاكر، مكتبة دار التراث،

م).1979هي- 1399الطبعة الثانية ( الروح. ابن القيم، تحقيق: د. بسام)86(

العموش، دار ابن تيمية، الطبعة الولى (هي).1406

الروض المربع. للشيخ منصور البهوتي،)87( تحقيق: بشير محمد عيون، مكتبة المؤيد،

هي).1411الطبعة الولى ( الروض النضير شرح مجموع الفقه الكبير.)88(

للقاضي الحسين بن أحمد الحيمي الصنعاني،دار الجيل – بيروت.

Page 374: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

السحب الوابلة على ضرائح الحنابلة.)89( محمد بن عبدالله بن حميد النجدي، تحقيق: بكر

بن عبدالله أبوزيد، عبدالرحمن بن سليمان العثيمين، مؤسسة الرسالة- بيروت ، الطبعة

هي).1416الولى ( السراج الوهاج . للشيخ محمد الزهري)90(

ليل – بيروت – لبنان ، ( الغمراوي ، دار الجم).1987هي- 1408

السنن الصغرى. للمام البيهقي، تحقيق)91( الدكتور: عبدالمعطي أمين قلعجي، دار الوفاء –

م).1989هي - 1410المنصورة، الطبعة الولى ( الشجرة النبوية في نسب خير البرية. لجمال)92(

الدين يوسف بن حسن بن عبدالهادي، تحقيق: محي الدين ديب مستو، دار الكلم الطيب، دار

ابن كثير، دمشق – بيروت ، الطبعة الولى (هي).1414

الشرح الصغير على أقرب المسالك. لحمد بن)93(محمد الدردير، دار البخاري–السعودية – بريدة.

الشرح الكبير. لبن أبي عمر ابن قدامة)94( المقدسي، تحقيق الدكتور: عبدالله بن

عبدالمحسن التركي، هجر للطباعة والنشر،/).1995هي- 1415الطبعة الولى (

الشروط في عقد البيع، بحث مقدم لنيل)95( درجة الماجستير، إعداد: صالح بن محمد بن

سليمان السلطان، إشراف الدكتور: عبدالكريمهي).1406بن محمد اللحم ، (

Page 375: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الضوء اللمع لهل القرن التاسع. تأليف: محمد)96( بن عبدالرحمن الصخاوي، منشورات دار مكتبة

الحياة – بيروت. الطبقات الكبرى. لبن سعد، دار صادر –)97(

بيروت. الطرق الحكمية في السياسة الشرعية. لبن)98(

القيم الجوزية، تحقيق: بشير محمد عيون. مكتبة المؤيد – الطائف – المملكة العربية

م).1989هي - 1410السعودية، الطبعة الولى ( العبر في خبر من غبر. لمحمد بن أحمد)99(

الذهبي، تحقيق: محمد زغلول، دار الكتبهي).1405العلمية – بيروت ، الطبعة الولى (

العزيز شرح الزجيز. لبي القاسم عبدالكريم)100(وض، القزويني، تحقيق الشيخ: علي محمد مع

الشيخ: عادل أحمد عبدالموجود، دار الكتبالعلمية – بيروت – لبنان، الطبعة الولى (

م).1997هي 1417 العقود. لشيخ السلم ابن تيمية- تحقيق)101(

الشيخ: محمد حامد الفقي، مكتبة ابن تيمية –القاهرة.

الغاية القصوى في دراية الفتوى. لعبدالله بن)102( عمر البيضاوي – تحقيق: علي محيي الدين علي

القسرة داغي، دار الصلح – المملكة العربيةالسعودية – الدمام.

الغرر وأثره في العقود في الفقه)103( السلمي. للبروفسور الصديق محمد المين

م).1995هي 1416الضرير، الطبعة الثانية (

Page 376: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الفائق في غريب الحديث. للعلمة)104( جارالله الزمخشري، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، وعلي محمد البحاوي، عيسى البابي

الحلبي وشركاه، الطبعة الثانية الفتاوي البزازية. لبن بزاز الكردري الحنفي .)105(

مطبوع في حاشية الفتاوي الهندية، دار إحياءالتراث العربي – بيروت – لبنان، الطبعة الثالثة (

م).1980هي - 1400 الفتاوي السعدية . للشيخ: عبدالرحمن الناصر)106(

السعدي، مكتبة المعارف – الرياض، الطبعةم).1982هي- 1402الثانية (

الفتاوي الشرعية في المسائل القتصادية. بيت)107(م).1989– 1979التمويل الكويتي، (

الفتاوي الكبرى. لشيخ السلم ابن تيمية،)108( تحقيق: محمد عبدالقادر عطا، ومصطفى

عبدالقادر عطا، دار الكتب العلمية – بيروت –م).1987هي-1408لبنان، الطبعة الولى (

الفتاوي الهندية. للشيخ نظام وجماعة من)109( علماء الهند العلم، دار إحياء التراث العربي –

هي1400بيروت – لبنان، الطبعة الثالثة (1980.(

الفتح الرباني. لحمد عبدالرحمن البنا)110( الشهير بالساعاتي، دار إحياء التراث العربي،

الطبعة الثانية. الفتح المبين في طبقات الصوليين. لعبدالله)111(

بن مصطفى المراغي ، دار الكتب العلمية –هي).1394بيروت ، الطبعة الثانية (

Page 377: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ية. ابن قيم الجوزية، تحقيق: محمد)112( الفروس نظام الدين الفتيح، مكتبة دار التراث – المدينة

م).1990هي 1410المنورة، الطبعة الولى ( الفروع. لبي عبدالله محمد بن مفلح، مكتبة)113(

ابن تيمية – القاهرة. الفروق. لبي العباس الصنهاجي المشهور)114(

بالقرافي، دار المعرفة – بيروت لبنان. الفصول في الصول للجصاص. لحمد بن)115(

علي الرازي الجصاص، تحقيق الدكتور: عجيل هي01405ابن جاسم النشمي، الطبعة الولى

م).1985 الفوائد. لتمام بن محمد الرازي، تحقيق:)116(

حمدي بن عبدالمجيد السلفي، مكتبة الرشد –م).1992هي - 1412الرياض، الطبعة الولى (

الفوائد. لبن قيم الجوزية، تحقيق: بشير محمد)117( عيون، مكتبة دار البيات – دمشق، الطبعة

م).1987هي - 1407الولى ( الفواكه الدواني. للشيخ: أحمد بن غنيم)118(

النفراوي، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي هي -1374الحلبي وأولده بمصر، الطبعة الثالثة (

م).1955 القاموس الفقهي. تأليف: سعد أبو حبيب، دار)119(

الفكر – دمشق – سوريا، الطبعة الولى (م).1982هي - 1402

القاموس الحيط. للفيروز آبادي، تحقيق:)120( مكتب التراث في مؤسسة الرسالة، مؤسسة

م).1987هي - 1407الرسالة، الطبعة الثانية (

Page 378: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

القمار وحكمه في الفقه السلمي.)121( رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه، إعداد: سليمان ابن أحمد الملحم، إشراف فضيلة

الدكتو: صالح بن غانم السدلن، الستاذ فيهي).1417هي - 1416قسم الفقه. (

القواعد الفقهية. للدكتور يعقوب بن)122( عبدالوهاب، مكتبة الرشد، الرياض، الطبعة

هي).1418الولى ( القواعد النورانية الفقهية. لشيخ السلم ابن)123(

تيمية، تحقيق: محمد حامد الفقي، إدارة ترجمان السنة – لهور – باكستان، الطبعة

م).1982هي 1402الولى (ي،، دار الكتب العلمية)124( القواعد الفقهية لبن جز

– بيروت – لبنان.ي، دار الكتب العلمية)125( القوانين الفقهية لبن جز

– بيروت – لبنان. الكافي في فقه المدينة المالكي. لبن عبدالبر)126(

القرطبي، دار الكتب العلمية –بيروت–لبنان،م).1987هي - 1407الطبعة الولى (

الكافي. شيخ السلم موفق الدين ابن قدامة،)127( تحقيق الشيخ: سليم يوسف، سعيد محمد

اللحام، صدقي محمد جميل، المكتبة التجاريةمصطفى أحمد الباز – مكة المكرمة.

الكليات. لبي البقاء الحسيني الكفوي، تحقيق)128( الدكتور: عدنان درويش، محمد المصري،

مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة الولى (م).1992هي - 1412

Page 379: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الكنى والسماء. للشيخ: أبي بشر الدولبي،)129(المكتبة الثرية – باكستان، الطبعة الولى.

اللقاء الشهري مع فضيلة الشيخ: محمد الصالح)130( العثيمين. إعداد الدكتور: عبدالله محمد الطيار،

دار الوطن للنشر – الرياض، الطبعة الولى (هي).1414

المبدع في شرح المقنع. لبراهيم بن مفلح،)131( المكتب السلمي – دمشق – بيروت، الطبعة

الولى. المجموع المغيث في غريبي القرآن والحديث.)132(

لبي موسى الصفهاني، تحقيق: عبدالكريم الغرباوي، جامعة أم القرى – مكة المكرمة،

م).1988هي - 1408الطبعة الولى ( المجموع شرح المهذب. لمحيي الدين بن)133(

شرف النووي، دار الفكر.

المجموعة الكاملة لمؤلفات الشيخ عبدالرحمن)134( السعدي، مركز صالح ابن صالح الثقافي –

عنيزة – المملكة العربية السعودية، الطبعةم).1992هي - 1412الثانية (

المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز.)135(لس العلمي لبن عطيه الندلسي، تحقيق: المج

م).1992هي - 1413بفاس، ( المحرر في الفقه على مذهب المام)136(

أحمد بن حنبل. للشيخ: مجد الدين أبي البركات،م).1992هي 1413مطبعة السنة المحمدية، (

Page 380: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المحصول في علم أصول الفقه. لمحمد بن)137( عمر بن الحسين الرازي، تحقيق الدكتور: طه

جابر فياض العلواني، مؤسسة الرسالة – بيروتم).1922هي - 1412– لبنان، الطبعة الثانية (

لى. لعلي بن أحمد بن سعيد بن حزم،)138( المحتحقيق: أحمد بن شاكر، دار التراث – القاهرة.

لية. للشيخ: عبدالرحمن الناصر)139( المختارات الجالسعدي، المؤسسة السعدية – الرياض.

المخصص. لبي الحسن على بن إسماعيل)140( المعروف بابن سيده. دار الكتاب السلمي –

القاهرة. المدخل الفقهي العام. مصطفى أحمد)141(

م-1967الزرقا. دار الفكر، الطبعة التاسعة (م).1968

المراسيل. لبي داود السجستاني، تحقيق)142( شعيب الرناؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت،

م).1988هي- 1408الطبعة الولى ( المسائل الفقهية من كتاب الروايتين)143(

والوجهين. للقاضي أبي يعلي – تحقيق الدكتور:عبدالكريم بن محمد اللحم. مكتبة المعارف– الرياض– المملكة العربية السعودية، الطبعة

م).1985هي- 1405الولى ( المستدرك. لحافظ أبي عبدالله الحاكم)144(

النسيابوري، بإشراف الدكتور: يوسف عبدالرحمن المرعشلي، دار المعرفة – بيروت –

لبنان.

Page 381: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المستصفى. للمام أبي حامد الغزالي، دار)145(الكتب العلمية–بيروت–لبنان، الطبعة الثانية.

المسند تحقيق: أحمد شاكر، دار)146(المعارف المصرية.

ند. للمام أحمد بن حنبل، المكتب)147( المسالسلمي.

المصباح المنير. أحمد بن محمد على)148(الفيومي المقريء، المكتبة العصرية–صيدا–

م).1996هي1417بيروت، الطبعة الولى ( المصنف. لبي بكر عبدالرازق بن همام)149(

الصنعاني، تحقيق حبيب الرحمن العظمي، المكتب السلمي – بيروت – لبنان، الطبعة

م).1983هي- 1403الثانية ( المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية.)150(

للحافظ ابن حجر بن علي العسقلني – تحقيق الشيخ: حبيب الرحمن العظمي، دار المعرفة –

بيروت – بنان. المطلع على أبواب المقنع. لمحمد بن أبي)151(

الفتح البعلي الحنبلي، المكتب السلمي–بيروتم).1981هي 1401– دمشق، (

المعتصر في المختصر. للقاضي يوسف بن)152(موسى الحنفي، عالم الكتب – بيروت.

المعجم الوسط للحافظ الطبراني، تحقيق)153( الدكتور: محمود الطحان، مكتبة المعارف –

م).1987هي - 1407الرياض، الطبعة الولى (

Page 382: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المعجم الكبير للطبراني لسليمان بن)154( أحمد الطبراني، تحقيق: حمدي عبدالمجيد

م).1985هي 1405السلفي، الطبعة الثانية ( المعجم الوسيط. قام بإخراجه: إبراهيم)155(

مصطفى – أحمد حسن الزيات – حامد عبدالقادر – محمد علي النجار ، دار الدعوة –

استانبول – تركيا، الطبعة الثانية. المعلم بفوائد مسلم. للمام أبي عبدالله)156(

محمد المازري، تحقيق فضيلة الشيخ: محمد الشاذلي النيف. الدار التونسية للنشر، الطبعة

الثانية. المعونة. للقاضي عبدالوهاب البغدادي، تحقيق)157(

الدكتور: حميش عبدالحق، مكتبة نزار مصطفىالباز – مكة المكرمة – الرياض، الطبعة الولى (

م).1995هي - 1415 المغني.لبن قدامة، تحقيق الدكتور: عبدالله بن)158(

عبدالمحسن التركي، والدكتور. عبدالفتاح محمد الحلو، هجر للطباعة والنشر – القاهرة، الطبعة

م).1988هي - 1408الولى ( المقاصد الحسنة. لبي الخير محمد بن)159(

عبدالرحمن السخاوي، تحقيق عبدالله بن محمد الصديق، دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان،

م).1979هي - 1399الطبعة الولى ( المقدمات والممهدات. لمحمد بن أحمد بن)160(

رشد القرطبي، تحقيق الدكتور: محمد حجي، دار الغرب السلمي – بيروت – لبنان، الطبعة

م).1988هي- 1408الولى (

Page 383: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المقصد الرشد في ذكر أصحاب المام أحمد.)161( لبرهان الدين بن محمد ب مفلح، تحقيق

الدكتور: عبدالرحمن بن سليمان العثيمين،مكتبة الرشد – الرياض ، الطبعة الولى (

هي).1410 المقنع في فقه المام أحمد. لموفق الدين ابن)162(

قدامة المقدسي، دار الكتب العلمية–بيروت-لبنان.

الممتع شرح المقنع. لزين الدين المنجي)163( التنوخي، تحقيق الدكتور: عبدالملك بن عبدالله

دهيش. دار خضر – بيروت – لبنان، الطبعةم).1997هي 1418الولى (

المنتقى من أخبار المصطفى – ز -.)164( لعبدالسلم بن تيمية الحراني، وقف على

تصحيحه: محمد حامد الفقي، دار المعرفة – هي -1398بيروت – لبنان، الطبعة الثانية (

1978.(/ المنتقى من قتاوي صالح الفوزان. جمع: عادل)165(

الفريدان، مكتبة الغرباء الثرية – المدينة،هي).1417الطبعة الثانية (

المنهاج. لشرف الدين يحيي النووي ، وهو)166( مطبوع مع السراج الوهاج، دار الجيل – بيروت

م).1987هي - 1408– لبنان، ( المنهج الحمد في تراجم أصحاب المام)167(

أحمد. لعبدالرحمن بن محمد العليمي. المهذب في فقه المام الشافعي. لبي اسحاق)168(

الشيرازي، تحقيق الدكتور: محمد الزحيلي، دار

Page 384: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

القلم – دمشرق – الدار الشامية – بيروت،م).1996هي - 1417الطبعة الولى (

الموافقات في أصول الشريعة. لغبراهيم بن)169( موسى اللخمي الغرناطي المالكي، دار المعرفة

– بيروت لبنان. الموسوعة الفقهية. لوزارة الوقاف والشؤون)170(

هي1407السلمية – الكويت، الطبعة الثانية (م).1987

طأ. لمام الئمة وعالم المة مالك بن)171( المو أنس – صححه، وخرج أحاديثه، وعلق عليه،

محمد فؤاد عبدالباقي، دار إحياء التراث العربي– بيروت.

الميسر والقمار. للدكتور: رفيق يونس)172( المصري، دار القلم – دمشق –الدار الشامية–

م.1993هي - 1413بيروت، الطبعة الولى النظر والحكام في جميع أحوال السوق)173(

ليحيي بن عمر الندلسي، رواية أبي جعفر أحمدالقصيري القيرواني، الشركة التونسية للتوزيع.

النعت الكمل لصحاب المام أحمد بن)174( حنبل. لمحمد كمال الدين بن محمد الغزي،

تحقيق: محمد الحافظ، نزار أباظه، دار الفكر ،هي).1402(

النهاية في غريب الحديث والثر. لبن)175( الثير المبارك محمد بن الجزري، تحقيق: طاهر أحمد الزاوي، ومحمود محمد الطناحي، المكتبة

السلمية.

Page 385: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

النهاية شرح بداية البتدي. لبرهان الدين)176( المرغيناني، دار الفكر–بيروت– لبنان،الطبعة

الثانية. الوافي بالوفيات. لصلح الدين خليل بن أبيك)177(

الصفدي، طبعة، فرانز شتايز – ألمانيا، (هي).1381

الوجيز في أصول الفقه. لعبدالكريم زيدان،)178(م).1987مؤسسة الرسالة – بيروت (

الوساطة التجارية في المعاملت المالية.)179( لعبدالرحمن بن صالح الطرم، مركز الدراسات والعلم – درا إشبيليا – الرياض، الطبعة الولى

م).1995هي - 1416( الوسيط في شرح القانون المدني. لعبدالرازق)180(

أحمد السنهوري، دار إحياء التراث العربي –بيروت – لبنان.

بحوث فقيه في قضايات اقتصادية)181( معاصرة. الدكتور: محمد سليمان الشقر،

الستاذ الدكتور: ماجد أبو رخية، الدكتور محمدعثمان شبير ، الدكتور: عمر سليمان الشقر.

بدائع التفسير الجامع لتفسير ابن القيم.)182( لجامعة يسري السيد محمد ، دار ابن الجوزي –

م).1993هي - 1414الدمام، الطبعة الولى ( بدائع كتاب الصنائع في ترتيب الشرائع. أبي)183(

بكر بن مسعود الكسائي الحنفي. دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان، الطبعة الثانية

م.1986هي 1406

Page 386: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

بداية المجتهد ونهاية المقتصد. للمام محمد بن)184( رشد القرطبي. دار المعرفة – بيروت –

هي -1416مؤسسة الرسالة، الطبعة الولى (م).1996

بطاقة التخفيض حقيقتها التجارية)185( وأحكامها الشرعية. للشيخ: بكر بن عبداللهأبوزيد، مؤسسة الرسالة، الطبعة الولى (

م).1996هي - 1416 بلغة الساغب. لفخر الدين محمد بن أبي)186(

القاسم محمد بن تيمية، تحقيق: بكر بن عبدالله أبوزيد، دار العاصمة – المملكة العربية هي -1417السعودية – الرياض، الطبعة الولى (

م).1997 بلغة السالك لقرب المسالك. للشيخ/ أحمد بن)187(

محمد الصاوي، دار البخاري – السعودية –بريدة.

بلوغ المرام. لبن حجر العسقلني، تحقيق:)188( يوسف على بديوي، دار ابن كثير – دمشق –

م).1993هي - 1413بيروت، الطبعة الولى ( تاج العروس من جواهر القاموس. لمجد الدين)189(

محمد الحسيني الزبيدي ، تحقيق: علي شيري ،م).1994هي - 1414دار الفكر – بيروت ، (

تاريخ السلم ووفيات المشاهير والعلم.)190( للحافظ الذهبي، تحقيق الدكتور: عمر

عبدالسلم تدمري، دار الكتاب العربي – بيروتم).1993هي - 1414– لبنان، الطبعة الثانية (

Page 387: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

تبصرة الحكام في أصول القضية ومناهج)191( الحكام. للشيخ أبي عبدالله محمد بن فرحون

اليعمري، مكتبة الكليات الزهرية – الزهر –م).1986هي - 1406القاهرة، الطبعة الولى (

تبيين الحقائق شرح كنز الدقائق. لفخر)192( الدين عثمان بن علي الزيلعي الحنفي، المطبعة

الكبرى الميرية ببولق مصر المحمية، الطبعةهي).1314الولى (

تبيين المسالك شرح تدريب المسالك إلى)193( أقرب المسالك. للشيخ/ عبدالعزيز حمد آل

مبارك. دار الغرب السلمي – بيروت – لبنان،م).1995الطبعة الثانية (

تحفة الحوذي . للمام المبار كفوري،)194( تحقيق: عبدالرحمن محمد عثمان، دار الفكر،

م).1979هي - 1399الطبعة الثالثة ( تخريج الدللت السمعية على ما كان في عهد)195(

- من الحرف والصنائع والعمالتالرسول - الشرعية، تأليف علي بن محمد الخزاعي،

تحقيق الدكتور: محمد أديب صالح. مؤسسة هي -1404الرسالة – بيروت، الطبعة الخامسة (

م).1984 تخريج الفروع على الصول. لمحمود بن أحمد)196(

الزنجاني، تحقيق الدكتور: محمد أديب صالح.مؤسسة الرسالة – بيروت -، الطبعة الخامسة (

م).1984هي - 1404 تذكرة الحافظ. لبي عبدالله محمد بن أحمد)197(

الذهبي، طبعة دار الكتب العلمية – بيروت.

Page 388: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

سؤال وجواب في البيع وصوره. جمع:99)198( صالح بن أحمد صالح ذياب، مطابع الرشيد –

المدينة المنورة. تغليق التعليق. للحافظ أحمد بن علي بن حجر)199(

العسقلني، تحقيق: سعيد عبدالرحمن موسى القزفي، المكتب السلمي – بيروت – دمشق،

م).1985هي - 1405الطبعة الولى ( تفسير ابن كثير. للحافظ ابن كثير، تحقيق)200(

الدكتور: محمد إبراهيم البنا، ومحمد أحمدعاشور ، وعبدالعزيز غنيم، الشعب – القاهرة.

يان الندلسي،)201( تفسير البحر المحيط. لبي ح تحقيق الشيخ: عادل أحمد عبدالموجود. دار

الكتب العلمية – بيروت – لبنان، الطبعة الولى (م).1993هي - 1413

تفسير التحرير والتنوير. للشيخ: محمد الطاهر)202(ابن عاشور، الدار التونسية – تونس (

م).1984 تفسير المنار. للمام محمد رشيد رضا، دار)203(

المعرفة بيروت – لبنان، الطبعة الثانية. تهذيب السماء واللغات. لبي زكريا النووي،)204(

دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان. تهذيب التهذيب . لحمد بن علي بن حجر، دار)205(

صادر – بيروت. تهذيب الفروق . للشيخ محمد على بن)206(

المرحوم، وهو مطبوع مع كتاب الفروق دارالمعرفة – بيروت – لبنان.

Page 389: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

تهذيب الكمال في أسماء الرجال. لبي الحجاج)207(واد معروف، المزي، تحقيق الدكتور: بشار ع

مؤسسة الرسالة – بيروت- لبنان، الطبعةم).1985هي - 1405الولى (

تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلم المنان.)208( للشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي، تصحيح:محمد سليمان البسام، دار الذخائر – الدمام (

م).1994هي - 1414 جامع الصول في أحاديث الرسول. للمام مجد)209(

الدين ابن الثير الجرزي، تحقيق: عبدالقادر الرناؤوط، دار الفكر – لبنان، بيروت، الطبعة

م).1983هي- 1403الثانية ( جامع البيان عن تأويل آي القرآن. لمحمد بن)210(

جرير الطبري، دار الفكر – بيروت – لبنان، (م).1984هي- 1405

ا)211( جامع العلوم والحكم في شرح خمسين حديث من جوامع الكلم. للحافظ ابن رجب البغدادي،

تحقيق: شعيب الرناؤوط ، إبراهيم باجس، مؤسسة الرسالة –بيروت– لبنان، الطبعة الولى

م).1991هي - 1411( جمهرة أنساب العرب. لبي محمد علي بن)212(

حزم الندلسي، تحقيق: لجنة من العلماء، دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان ، الطبعة الولى

هي).1402( حاشية أحمد الشبلي على تبيين الحقائق.)213(

لشهاب الدين أحمد الشبلي، مطبوع مع تبيين

Page 390: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الحقائق. المطبعة الكبرى الميرية- ببولق مصرهي).1313المغرية، الطبعة الولى(

حاشية ابن عابدين، المسماة ] حاشية رد)214( المحتار على الدر المختار: شرح تنوير البصار[.

لمحمد أمين الشهير بابن عابدين، دار الفكر،م).1966هي- 1386الطبعة الثانية (

حاشية الباجوري على ابن قاسم الغزي.)215( للشيخ: إبراهيم الباجوري، دار إحياء الكتب

العربية. حاشية البجيرمي على الخطيب المسماة)216(

( تحفة الحبيب على شرح الخصيب)، للشيخ: سليمان البجيرمي، شركة مكتبة ومطبعة

مصطفى البابي الحلبي وأولده بمصر، الطبعةم).1951هي- 1370الخيرة (

حاشية الدسوقي على الشرح الكبير،)217(للشيخ محمد عرفة الدسوقي، دار الفكر.

حاشية الشرقاوي على تحفة الطلب)218( لشرح تحرير تنقيح اللباب. للشيخ عبدالله

الشرقاوي، شركة مكتبة ومطبعة مصطفىالبابي الحلبي وأولده بمصر.

حاشية الشيخ علي العدوي. لعلي العدوي، دار)219( الكتاب السلمي لحياء ونشر التراث السلمي

– القاهرة – مصر. حاشية العطار على جمع الجوامع. لحسن)220(

العطار، دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان. حاشية سعد أفندي على شرح فتح القدير.)221(

سعدالله بن عيسى، وهو مطبوع مع شرح فتح

Page 391: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

القدير، دار الفكر – بيروت – لبنان، الطبعةالثانية.

حاشية قليوبي وعميرة على شرح المحلي)222( للمنهاج. للشيخ: شهاب الدين القليوبي، والشيخ

عميرة، دار إحياء الكتب العربية – مصر. حلية أولياء وطبقات الصفياء. للحافظ)223(

أبي نعيم بن عبدالله الصبهاني، الناشر: دارالكتاب العربي .

حماية المستهلك في الفقه السلمي دراسة)224( مقارنة. للدكتور: رمضان على السيد

هي) مطبعة1404الشرباصي، الطبعة الولى ( شارع جزيرة بدران شبرا- مصر.9المانة –

حواشي الشرواني وابن قاسم العبادي)225( على تحفة المحتاج بشرح المنهاج. للشيخ:

عبدالحميد الشرواني، والشيخ: أحمد بن قاسمالعبادي. دار إحياء التراث.

خبايا الزوايا . لبدر الدين الزركشي،)226( تحقيق: عبدالقادر عبدالله العاني، نشر وزارة

الوقاف والشئؤون السلمية، الطبعة الولى (م).1982هي- 1402

خلصة البدر المنير في تخريج أحاديث الشرح)227( الكبيرللرافعي. للحافظ سراج الدين عمر ابن علي بن الملقن، حققه: حمدي بن عبدالمجيد

السلفي، مكتبة الرشد – الرياض، الطبعة الولىهي).1410(

Page 392: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

لة الحكام. لعلي حيدر،)228( درر الحكام شرح مج تعريب: المحامي فهمي الحسيني، دار الجيل –

هي).141بيروت ، الطبعة الولى ( ذكر أخبار أصبهان. لبي نعيم الصبهاني، الدار)229(

هي-1405العلمية– دلهي- الهند، الطبعة الثانية (م).1985

ذيل طبقات الحنابلة. لبي الفرج عبدالرحمن)230(بن رجب، دار المعرفة – بيروت .

رحمة المة في إختلف الئمة. لمحمد بن)231( عبدالرحمن الدمشقي، تحقيق: علي الشربجي،

قاسم النوري. مؤسسة الرسالة – بيروت،م).1994هي- 1414الطبعة الولى (

روضة الطالبين وعمدة المفتين. للمام شرف)232( الدين يحيي بن زكريا النووي، المكتب السلمي

هي -1405– بيروت – دمشق، الطبعة الثانية (م).1985

روضة العقلء ونزهة الفضلء. للحافظ)233( أبي حاتم البستي، تحقيق: محمد حامد الفقي،

مكتبة السنة المحمدية. روضة المحبين ونزهة المشتاقين. لبن)234(

قيم الجوزية، تحقيق الدكتور: السيد الجميلي. هي-1405دار الكتاب العربي، الطبعة الولى (

م).1985 رياض الصالحين . للشيخ: شرف الدين يحيي)235(

بن زكريا النووي. تحقيق: محمد ناصر الدين اللباني، المكتب السلمي. بيروت – دمشق،

م).1984هي-1404الطبعة الثانية(

Page 393: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

زاد المستنقع في اختصار المقنع. للعلمة)236( الشيخ: شرف الدين أبي النجا الحجاوي.

المطبعة السلفية مكتبتها- القاهرة، الطبعةهي).1398الثامنة (

زاد المعاد في هدي خير العباد. لبن قيم)237( الجوزية، تحقيق: شعيب الرناؤوط، وعبدالقادر الرناؤوط، مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة

م.1986هي- 1406الثالثة عشر سلسل الذهب. للمام بدر الدين الزركشي،)238(

تحقيق: محمد المختار بن محمد المين الشنقيطي، مكتبة ابن تيمية – القاهرة، الطبعة

م).1990هي- 1411الولى ( سلسلة الحاديث الصحيحة. للشيخ محمد ناصر)239(

الدين اللباني- المكتب السلمي. بيروت –م).1983هي- 1403دمشق، الطبعة الثالثة (

سلسلة الحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها)240( السيئ في المة. للشيخ محمد ناصر الدين

اللباني. المكتب السلمي – بيروت – دمشق –هي).1398الطبعة الرابعة(

سنن أبي داود. لسليمان بن الشعث)241( السجستاني، دار الحديث – بيروت – لبنان،

م).1969هي- 1389الطبعة الولى ( سنن ابن ماجه. لمحمد بن يزيد)242(

القزويني، تحقيق: محمد فؤاد عبدالباقي،مطبعة دار إحياء الكتب العربية.

سنن الترمذي. لمحمد بن عيسى بن سورة،)243( تحقيق: إبراهيم عطوة عوض، شركة مكتبة

Page 394: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولده بمصر،م).1975هي 1395الطبعة الثانية – (

سنن النسائي. لبي عبدالرحمن أحمد بن)244( شعيب النسائي، اعتنى به: عبدالفتاح أبو غدة،

دار البشائر السلمية – بيروت – لبنان، الطبعةم.1986هي- 1406الولى المفهرسة – بيروت

سير أعلم النبلء. تأليف: محمد بن أحمد بن)245( عثمان الذهبي، تحقيق: شعيب الرناؤوط ،

وآخرون. مؤسسة الرسالة – بيروت. شجرة النور الزكية في طبقات المالكية.)246(

لمحمد بن مخلوف، طبعة مصورة عن الطبعة هي) ، المطبعة السلفية ، الناشر:1349الولى (

دار الكتاب العربي ، بيروت. شذرات الذهب في أخبار من ذهب. لبي)247(

الفلح عبدالحي بن العماد الحنبلي، دار إحياءالتراث العربي – بيروت.

شرح الزرقاني على موطأ المام مالك لمحمد)248(الزرقاني، دار المعرفة – بيروت- لبنان.

شرح الزركشي على مختصر الخرقي.)249( للشيخ: شمس الدين الزركشي، تحقيق: عبدالله

هي).1410عبدالرحمن الجبرين، الطبعة الولى (نة. للمام أبي محمد الحسين بن)250( شرح الس

مسعود الفراء البغوي، تحقيق: شعيب الرناؤوط، المكتب السلمي – بيروت، دمشق،

م).1983هي - 1403الطبعة الثانية ( شرح الطيبي على مشكاة المصابيح. لحسين)251(

بن محمد بن عبدالله الطيبي تحقيق:المفتي

Page 395: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

عبدالقادر، نعيم أشرف محب الله، وشبير أحمد، وبديع السيد اللحام، إدارة القرآن والعلوم السلمية – كراتشي – باكستان، الطبعة الولى

هي).1413( شرح الكوكب المنير. لمحمد بن أحمد بن)252(

عبدالعزيز بن علي الفتوحي الحنبلي، تحقيق الدكتور: محمد الزحيلي، والدكتور: نزيه حماد،

هي-1408جامعة أم القرى، الطبعة الولى (م).1987

شرح اللمع للشيرازي. لبي إسحاق إبراهيم)253( الشيرازي، تحقيق: عبدالمجيد التركي، دار الغرب السلمي – بيروت – لبنان، الطبعة

م).1988هي - 1408الولى ( شرح المحلي على منهاج الطالبين.)254(

للشيخ: جلل الدين المحلي، وهو مطبوع مع حاشية قليوبي وعميرة، دار إحياء التراث

العربية- مصر. شرح المنهاج للبيضاوي في علم الصول.)255(

لمحمد بن عبدالرحمن الصفهاني، تحقيق الدكتور: عبدالكريم بن علي بن محمد النملة،

مكتبة الرشد – الرياض، الطبعة الولى (هي).1410

شرح المنهج. للشيخ زكريا النصاري،)256( وهو مطبوع بهامش حاشية الجمل على شرح

المنهج دار الفكر. شرح تنقيح الفصول. للمام: شهاب)257(

الدين القرافي، تحقيق: طه عبدالرؤوف سعد،

Page 396: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المكتبة الزهرية للتراث، الطبعة الثانية (م).1993هي- 1414

شرح حدود ابن عرفة. لبي عبدالله محمد)258( النصاري الرصاع، تحقيق: محمد أبو الجفان

الطاهر المعموري، دار الغرب السلمي –م).1993بيروت – لبنان، الطبعة الولى (

شرح فتح القدير. للمام كمال الدين)259( محمد بن عبدالواحد المعروف بابن الهمام

الحنفي، دار الفكر، الطبعة الثانية. شرخ مختصر الروضة. لسليمان بن عبدالقوي)260(

بن عبدالكريم بن سعيد الطوفي، تحقيق الدكتور: عبدالله بن عبدالمحسن التركي،

مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة الولى (م).1987هي- 1407

ل علي)261( شرح مسند أبي حنيفة. للمام الم القاري الحنفي، ضبطه الشيخ: خليل محيي

الدين الميس، دار الكتب العلمية – بيروت –م).1985هي 1405لبنان، الطبعة الولى (

شرح مشكل الثار. لبي جعفر الطحاوي،)262( تحقيق: شعيب الرناؤوط. مؤسسة الرسالة –

م).1979هي- 1415بيروت، الطبعة الولى ( شرح معاني الثار. للمام أبي جعفر)263(

الطحاوي ، تحقيق: محمد زهري النجار، دار هي-1399الكتب العلمية، الطبعة الولى (

م).1979

Page 397: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

شرح منتهى الرادات. للشيخ: منصور بن)264( يونس بن إدريس البهوتي، المكتبة الفيصلية –

مكة المكرمة. صحيح البخاري. لبي عبدالله محمد بن)265(

إسماعيل البخاري، تحقيق: محب الدين الخطيب، ترقيم: محمد قؤاد عبدالباقي،

المطبعة السلفية ومكتبتها القاهرة، الطبعةهي).1403الولى (

صحيح الجامع الصغير وزيادته. لمحمد ناصر)266( الدين اللباني، المكتب السلمي–بيروت –

م).1982هي- 1402دمشق، الطبعة الثالثة ( صحيح سنن النسائي. صححه: محمد ناصر)267(

الدين اللباني، مكتب التربية العربي لدول هي-1409الخليج – الرياض، الطبعة الولى (

م).1989 صحيح مسلم بشرح النووي. لمسلم بن)268(

الحجاج بن مسلم القشيري، دار الفكير (م).1981هي 1401

صحيح مسلم. للمام: أبي الحسين مسلم)269( بن الحجاج القشيري النسيابوري، تحقيق: محمدفؤاد عبدالباقي، مطبعة دار إحياء الكتب العربية.

ضعيف الجامع الصغير وزيادته. للشيخ: محمد)270( ناصر الدين اللباني – المكتب السلمي، بيروت

– دمشق. ضوابط تنظيم القتصاد في السوق)271(

السلمي. للدكتور:غازي عناية، دار النفائس-

Page 398: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

هي-1412بيروت- لبنان، الطبعة الولى (هي).1992

طبقات الحنابلة. لبي الحسين محمد بن)272(أبي يعلي، دار المعرفة- بيروت.

طبقات الشافعية الكبرى. لعبدالوهاب بن)273( علي السبكي، تحقيق: عبدالعليم خان، عالم

هي).1407الكتب ، الطبعة الولى ( طبقات الشافعية. لحمد بن محمد بن)274(

قاضي شهبة، تصحيح الدكتور: عبدالعليم خان،هي).1407عالم الكتب ، الطبعة الولى (

طبقات المفسرين . لشمس الدين محمد بن)275( علي الداودي، دار الكتب العلمية–بيروت ،

هي).1403الطبعة الولى ( طبقات علماء الحديث. لمحمد بن أحمد)276(

بن عبدالهادي، تحقيق: أكرم البوشي، مؤسسةهي).1409الرسالة- بيروت ، الطبعة الولى (

طرح التثريب في شرح التقريب. لزين)277( الدين أبي الفضل، دار إحياء التراث العربي-

بيروت- لبنان. طريق الهجرتين وباب السعادتين. لبن القيم)278(

الجوزية ، تحقيق: عمر بن محمود أبو عمر، دار ابن القيم – الدمام – المملكة العربية السعودية،

م).1988هي- 1409الطبعة الولى ( عارضة الحوذي بشرح صحيح الترمذي.)279(

للمام ابن العربي المالكي، دار أم القرىللطباعة والنشر.

Page 399: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

عقد الستصناع ومدى أهميته في الستثمارات)280( السلمية المعاصرة. للستاذالدكتور: مصطفى

أحمد الزرقا- المعهد السلمي للبحوث والتدريب ، البنك السلمي للتنمية، جدة –

المملكة العربية السعودية ، الطبعة الولى (م).1995هي- 1416

عقد البيع والمقايضة. للدكتور: توفيق)281(حسن فرج، مؤسسة الثقافة الجامعية.

عقد الجواهر الثمينة في مذهب عالم المدينة.)282( لعبدالله بن نجم بن شاس، تحقيق الدكتور:

محمد أبو الجفان. – أ/عبدالحفيظ منصور، دار الغرب السلمي – بيروت-لبنان، الطبعة الولى

م).1995هي- 1415( علل الحديث. للمام أبي محمد عبدالرحمن)283(

الرازي . دار المعرفة – بيروت – لبنان، (م).1985هي- 1405

عمدة الحفاظ في تفسير أشرف اللفاظ.)284( للشيخ: أحمد بن يوسف، تحقيق الدكتور: محمدالتونجي، عالم الكتب – بيروت، الطبعة الولى (

م).1993هي- 1414 عمدة القاريء شرح صحيح البخاري.)285(

لبي محمد العيني، تحقيق: شركة من العلماء بمساعدة إدارة الطباعة المنيرية، دار إحياء

التراث العربي. عمل أهل المدينة بين مصطلحات مالك)286(

وآراء الصوليين. للدكتور: أحمد محمد نور سيف

Page 400: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

هي-1397، دار العتصام ، الطبعة الولى (م).1977

عون المعبود شرح سنن أبي داود. لمحمد)287( شمس الحق العظيم آيادي، تحقيق: عبدالرحمن محمد عثمان، دار الفكر – لبنان بيروت، الطبعة

م).1979هي- 1399الثالثة ( عيون الثر في فنون المغازي والشمائل)288(

والسير. للحافظ أبي الفتح محمد اليعمري ، تحقيق الدكتور: محمد العيد الخطراوي، محيي

الدين مستو ، مكتبة دار التراث – المدينة المنورة، دار ابن كثير – دمشق – بيروت ،

م).1992هي- 1413الطبعة الولى ( غريب الحديث. لبي عبيد القاسم بن سلم)289(

الهروي، دار الكتب العلمية – بيروت، لبنان،م).1986هي 1406الطبعة الولى (

غمز عيون البصائر شرح كتاب الشباه)290( والنظائر. لحمد بن محمد الحنفي الحموي، دار

الكتب العلمية – بيروت – لبنان، الطبعة الولى (م).1985هي 1405

غوامض السماء المبهمة الواقعة في متون)291( الحاديث المشتهرة. لبي القاسم خلف بن

عبدالملك بشكوال ، تحقيق: عز الدين السيد، محمد كمال عز الدين السيد، محمد كمال عز الدين السيد ، عالم الكتب – بيروت ، الطبعة

هي).1407الولى ( غياث المم في التياث الظلم. لعبدالملك)292(

بن عبدالله الجويني، تحقيق الدكتور: عبدالعظيم

Page 401: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الديب، مطبعة نهضة مصر، الطبعة الثانية (هي).1401

فتاوى إسلمية. لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن)293( باز، وفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين،

وفضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين، جمع وترتيب : محمد عبدالعزيز المسند، دار

هي1414الوطن – الرياض، الطبعة الثانية (م).1994

فتاوى ابن رشد. لبي الوليد ابن رشد)294( القرطبي، تحقيق الدكتور: المختار بن الطاهر

التليلي، دار الغرب السلمي – بيروت – لبنان،م).1987هي- 1407الطبعة الولى (

فتاوى الشيخ: محمد الصالح العثيمين. إعداد:)295( أشرف عبدالمقصود بن عبدالرحيم، دار عالم

الكتب للنشر – الرياض، الطبعة الولى ().1991هي- 1411

فتاوى الموظفين والعمال. الطبعة الولى)296(هي).1413(

لة لمنسوبي الصحة. للشيخ)297( فتاوى عاج عبدالعزيز بن باز، جمع: معوض عائض اللحياني،

م).1992هي- 1413الطبعة الولى ( فتاوى للتجار ورجال العمال الطبعة)298(

هي).1413الولى ( فتاوى هيئة الفتاوى والرقابة الشرعية،)299(

لبنك دبي السلمي. فتاوى ورسائل الشيخ محمد بن إبراهيم)300(

آل الشيخ. جمع وتحقيق: محمد عبدالرحمن بن

Page 402: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

قاسم، مطبوعات الحكومة بمكة المكرمة (هي).1399

فتح الباري بشرح صحيح البخاري. لحمد)301( بن علي بن حجر العسقلني، عبدالعزيز بن

عبدالله بن باز، محمد فؤاد عبدالباقي، مكتبةالرياض الحديثة.

فتح الجواد بشرح الرشاد. لبي العباس)302( أحمد بن حجر، شركة مكتبة ومطبعة البابي

هي-1391الحلبي وأولده بمصر، الطبعة الثانية (م).1971

فتح الوهاب بتخريج أحاديث الشهاب. لحمد)303( الحسني، تحقيق: حمدي عبدالمجيد السلفي،

هي-1408عالم الكتب – بيروت، الطبعة الولى (م).1988

فقه اقتصاد السوق ( النشاط الخاص).)304( ليوسف كمال محمد، دار النشر للجامعات

المصرية، مكتبة الوفاء، الطبعة الثانية (هي).1416

فقه وفتاوي البيوع. للجنة الدائمة للبحوث)305( العلمية والفتاء وأصحاب الفضيلة العلماء:

عبدالرحمن السعدي – ابن باز – ابن عثيمين – ابن فوزان، اتعني بها: أشرف عبدالمقصود أضواء السلف – الرياض، الطبعة الثانية (

م).1996هي- 1417 فواتح الرحموت. عبدالعلي بن نظام الدين)306(

النصاري، دار الكتب العلمية – بيروت – لبنان،الطبعة الثانية.

Page 403: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

فيض القدير شرح الجامع الصغير. للعلمة)307( المناوي، دار المعرفة – بيروت– لبنان، الطبعة

م).1970هي - 1319الثانية (ليلة في شرح التوسل والوسيلة.)308( قاعدة ج

لشيخ السلم ابن تيمية، تحقيق: ربيع بن هاديعمير المدخلي، مكتبة لينة، الطبعة الولى (

م).1988هي- 1409 قلئد الخلئد وفرائد الفوائد. للفقيه عبدالله)309(

الحضرمي، دار القبلة للثقافة السلمية – جدة،م).1990هي- 1410الطبعة الولى (

قواعد الفقه. لمحمد البركتي- الصدف يبلشرز،)310( هي-1407كراتشي – باكستان، الطبعة الولى (

م).1986 قيود الملكية الخاصة. للدكتور: عبدالله بن)311(

عبدالعزيز المصلح، مؤسسة الرسالة – بيروت –م).1990هي- 1410لبنان، الطبعة الولى (

كتاب الصل. لبي عبدالله محمد بن الحسن)312( الشيباني، تحقيق: أبو الوفاء الفغاني، عالم

هي-1415الكتب – بيروت، الطبعة الولى (م).1995

كتاب التلقين. لعبدالوهاب البغدادي المالكي،)313( تحقيق: محمد ثالث سعيد الغاني، المكتبةالتجارية – مكة المكرمة، الطبعة الولى (

م).1990هي- 1410 كتاب السنن الكبرى. لبي بكر بن الحسين بن)314(

علي البيهقي، إعداد الدكتور: يوسف عبدالرحمنالمرعشلي، دار المعرفة – بيروت – لبنان.

Page 404: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

كتاب الصمت وآداب اللسان لبن أبي الدنيا،)315( تحقيق: نجم عبدالرحمن خلف، دار الغرب

السلمي – بيروت – لبنان، الطبعة الولى (م).1986هي- 1406

كتاب العين. للخليل بن أحمد الفراهيدي،)316( تحقيق الدكتور: مهدي المخزومي ، و الدكتور :

إبراهيم السامرائي، مؤسسة العلميللمطبوعات – بيروت – لبنان، الطبعة الولى (

م).1988هي-1408 كتاب المبسوط. لشمس الدين السرخسي،)317(

هي-1406دار المعرف – بيروت – لبنان – (م).1986

كتاب فردوس الخبار. للمحافظ شيرويه)318( الديلمي، تحقيق: فواز أحمد الزملي ومحمد المعتصم بالله البغدادي، دار الريان للتراث–

م).1987–1408القاهرة، الطبعة الولى( كتاب القناع عن متن القناع. لمنصور بن)319(

يونس بن إدريس البهوتي، عالم الكتب –بيروت.

كشف الستار عن زوائد البزار. للحافظ نور)320( الدين الهيثمي، تحقيق: حبيب الرحمن

العظمي، مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعةم).1984هي- 1404الثانية (

كشف الخفاء. للشيخ إسماعيل الجراحي،)321(تحقيق: أحمد القلش، بيروت، الطبعة الرابعة (

م).1985هي- 1405

Page 405: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

درات والرياض المزهرات)322( كشف المخ شرخ أخصر المختصرات. لعبدالرحمن البعلي،

م).1995هي- 1416دار النبلء، الطبعة الولى ( كفاية الخيار. للمام تقي الدين أبي بكر بن)323(

محمد الحسيني، عني بطبعه ومراجعته: عبدالله بن إبراهيم النصاري، منشورات المكتبة

العصرية – صيدا – بيروت. لسان العرب. للمام أبي الفضل محمد بن)324(

مكرم بن منظور الفريقي المصري. دار صادر –بيروت.

لقاء الباب المفتوح. للشيخ: محمد بن)325( صالح العثيمين، إعداد الدكتور: عبدالله بن محمد

الطيار، دار الوطن للنشر، الطبعة الولى (هي).1415

مجمع النهر في شرح ملتقى البحر. للفقيه)326( عبدالله بن محمد بن سليمان المعروف بداماد

أفندي ، دار إحياء التراث العربي – بيروت –لبنان.

مجمع البحرين في زوائد المعجمين. للحافظ)327( نور الدين الهيثمي – تحقيق: عبدالقدوس بن محمد نذير. مكتبة الرشد، - المملكة العربية

هي-1413السعودية – الرياض ، الطبعة الولى (م).1992

مجمع الزوائد ومنبع الفوائد. لعلي بن أبي بكر)328( الهيثمي، دار الكتاب العربي – بيروت – لبنان،

م).1982هي- 1402الطبعة الثالثة (

Page 406: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

مجموع الفتاوى. لشيخ السلم أحمد بن تيمية،)329(دار عالم الكتب – الرياض.

مختار الصحاح. لمحمد بن أبي بكر بن)330( عبدالقادر الرازي، دار مكتبة الهلل–بيروت-

م).1983لبنان، الطبعة الولى ( مختصر اختلف العلماء. لبي جعفر الطحاوي،)331(

تحقيق: عبدالله نذير أحمد، دار البشائرالسلمية – بيروت – لبنان.

مختصر التحرير. لمحمد بن أحمد بن)332( عبدالعزيز الفتوحي الشهير بابن النجار، شركة مكتبة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولده

هي).1367بمصر، الطبعة الولى ( مختصر الطحاوي. لبي جعفر الطحاوي،)333(

تحقيق: أبو الوفا الفغاني، دار إحياء العلوم –م).1986هي- 1406بيروت، الطبعة الولى (

مختصر العين. لبي بكر الزبيدي الندلسي،)334( تحقيق الدكتور: نور حامد الشاذلي، عالم الكتب

هي-1417– بيروت – لبنان، الطبعة الولى (م).1996

مختصر تاريخ دمشق، الطبعة الولى ()335(1409.(

مختصر خليل. لخليل إسحاق المالكي،)336(مطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولده بمصر، (

م).1922هي- 1341 مراتب الجماع في العبادات والمعاملت)337(

والمعتقدات . لبن حزم، دار الفاق الجديدة –م).1980هي- 1400بيروت، الطبعة الثانية (

Page 407: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح. علي)338( بن سلطان القاري، تحقيق: صدقي محمد جميل

طار ، المكتبة التجارية – مكة المكرمة. الع مسند الشهاب. للقاضي أبي عبدالله محمد بن)339(

سلمة القضاعي، تحقيق: حمدي عبدالحميد السلفي، مؤسسة الرسالة – بيروت، الطبعة

م).1985هي- 1405الولى ( مصباح الزجاجة في زوائد ابن ماجه.)340(

لحمد بن أبي بكر البوصيري، تحقيق: موسى محمد علي، والدكتور: عزت علي عطية، دار

الكتب الحديثة. مطالب أولي النهى في شرح غاية)341(

المنتهي. لمصطفى السيوطي الرحيباني،م).1994هي- 1415الطبعة الثانية (

معالم التنزيل. للحسين بن مسعود البغوي،)342( تحقيق: محمد عبدالله النمر، عثمان جمعة

ضميرية ، سليمان مسلم الحرس، دار طيبة –م).1993هي 1414الرياض، الطبعة الثانية (

معالم السنن. لبي سليمان الخطابي، تحقيق:)343( أحمد محمد شاكر ومحمد حامد الفقي، وهو

مطبوع مع مختصر سنن أبي داود للمنقري، دارالمعرفة – بيروت – لبنان.

معالم القرية في أحكام الحسبة. لمحمد بن)344( محمد القرشي، تحقيق: روبن ليوي، مكتبة

التنبي – القاهرة.

Page 408: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

معجم المؤلفين "تراجم مصنفي الكتب العربية)345( " لعمر رضا كحالة ، دار إحياء التراث العربي –

بيروت. معجم المصطلحات القتصادية في لغة)346(

الفقهاء. للدكتور: نزيه حماد، المعهد العالمي هي،-1415للفكر السلمي، الطبعة الثالثة (

م).1995 معجم المقاييس في اللغة. لحمد بن فارس)347(

بن زكريا، تحقيق: شهاب الدين أبو عمرو، دار ،-1415الفكر – بيروت – لبنان، الطبعة الولى (

م).1995 معرفة السنن والثار. لبي بكر البيهقي، تحقيق)348(

الدكتور: عبدالمعطي أمين قلعجي، دار الوعي – هي -1411حلب – القاهرة ، الطبعة الولى (

م).1991 معونة أولي النهى شرح المنتهى. لتقي الدين)349(

محمد بن أحمد الفتوحي الشهير بابن النجار، تحقيق الدكتور: عبدالملك بن عبدالله بن

دهيش، دار خضر – بيروت – لبنان، الطبعةم).1995هي- 1415الولى (

مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج.)350( لمحمد الخطيب، شركة مكتبة ومطبعة

مصطفى البابي الحلبي وأولده بمصر، (م).1958هي- 1377

مفردات ألفاظ القرآن. للصفهاني، تحقيق:)351( صفوان عدنان داوودي، دار القلم بدمشق –

الدار الشامية – بيروت.

Page 409: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

مقاصد الشريعة السلمية. للمام محمد)352( الطاهر ابن عاشور، المؤسسة الوطنية للكتااب

م).1989هي- 1409– بيروت، الطبعة الولى ( منتهى الرادات في الجمع بين المقنع)353(

والتنقيح وزيادات. لتقي الدين محمد بن أحمد الفتوحي الشهير بابن النجار، تحقيق: عبدالغني

عبدالخالق، عالم الكتب.ليل. للشيخ: محمد عليش، دار الفكر –)354( منح الج

م).1989هي 1409بيروت – لبنان ( منحة الخالق على البحر الرائق. للعلمة)355(

ابن عابدين ، وهو مطبوع في حاشية البحرالرائق، دار الكتاب السلمي، الطبعة الثانية.

ليل لشرح مختصر خليل.)356( مواهب الج لمحمد بن محمد المغربي. دار الفكر، الطبعة

م).1992هي 1412الثالثة (لس)357( موسوعة الفقه السلمي. يصدرها المج

العلى للشؤون السلمية. وزارة الوقاف – هي-1410القاهرة – جمهورية مصر العربية (

م).1990 نثر الورود على مراقي السعود. للشيخ:)358(

محمد المين بن محمد المختار الشنقيطي، تحقيق الدكتور: محمد ولد سيدي ولد حبيب

الشنقيطي ، محمد محمود محمد الخضرم).1995هي 1415القاضي، الطبعة الولى (

نشر البنود على مراقي السعود. لعبدالله بن)359( إبراهيم العلوي الشنقيطي، دار الكتب العلمية –

Page 410: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

هي-1409بيروت – لبنان، الطبعة الولى (م).1988

نشر البنود على مراقي السعود. لعبدالله بن)360( إبراهيم العلوي الشنقيطي، دار الكتب العلمية –

هي -1409بيروت – لبنان، الطبعة الولى (م). 1988

نظام الراية. لبي محمد عبدالله بن)361( يوسف الحنفي الزيلعي، دار نشر الكتب

م).1938هي- 1357السلمية، الطبعة الولى ( نظام السلم. لمحمد المبارك، دار)362(

الفكر، الطبعة الثالثة. نظم الدرر في تناسب اليات والسور.)363(

لبراهيم بن عمر البقاعي، دار الكتاب السلمي-م).1992هي- 1413القاهرة، الطبعة الثانية (

نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج. لمحمد)364( بن أحمد بن حمزة الرملي، شركة مكتبة

ومطبعة مصطفى البابي الحلبي وأولده \،م).1967هي- 1386بمصر، الطبعة الخيرة (

نيل الوطار شرح منتقى الخبار من أحاديث)365( - . لمحمد بن علي بن محمدسيد الخيار-

الشوكاني، تحقيق: طه عبدالرؤوف سعد ، ومصطفى محمد الهواري، مكتبة المعارف

بالرياض. نيل البتهاج بتطريز الديباج . لحمد بابا)366(

التنبكتي، إشراف عبدالحميد عبدالله الهرامة، منشورات كلية الدعوة السلمية – طرابلس،

هي).1398الطبعة الولى (

Page 411: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

وفيات العيان وأنباء أبناء الزمان. لبي العباس)367( بن أحمد بن خلكان، تحقيق الدكتور: إحسان

عباس، دار صابر للكتب العلمية – بيروت ، دارإحياء التراث العربي – بيروت .

كتب التسويق إدارة العلن، إعداد: مركز البحوث.1

بالتعاون مع الستاذ الدكتور: محمود عساف،الغرفة التجارية الصناعية بجدة.

إدارة التسويق، للدكتور: محمد صادق.2بازرعة، دار النهضة العربية، الطبعة الثامنة (

م).1988 إدارة المشتريات والمخازن للدكتور:.3

مصطفى زهير، دار النهضة العربية للطباعةوالنشر

استراتيجية الترويج والدور المتميز.4 للعلن (المفاهيم والساسيات). لمجلس

الغرف التجارية السعودية، الرياض – المملكةالعربية السعودية.

العلن عن المنتجات والخدمات من.5 الوجهة القانونية. للدكتور: عبدالفضيل محمد

أحمد، مكتبة الجلء الجديدة – المنصورة. العلن. للدكتور: أحمد محمد المصري،.6

الناشر مؤسسة شباب الجامعة – اسكندرية (م).1992

النشطة الترويجية للشركات السعودية..7 للدكتور: السيد المتولي حسن، جامعة الملك

هي).1403سعود، كلية العلوم الدارية (

Page 412: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

التخفيضات المضمونة. إصدار التعاونية.8لموظفي الدولة بجدة.

التسويق (النظرية والتطبيق). للدكتور:.9م).1991شريف أحمد شريف العاصي، (

التسويق المعاصر. للدكتور: محمد.10 عبدالله عبدالرحيم، الرياض ، مكتبة الملك

هي).1409فهد الوطنية ( التسويق مدخل تطبيقي. للدكتور: طلعت.11

أسعد عبدالحميد، القاهرة – مكتبة عينشمس.

التسويق. لرمان داين، ترجمة: علي مقلد،.12منشورات عويدات – بيروت – باريس.

الحملة العلنية. إصدار الغرفة التجارية.13 الصناعية بجدة – إدارة البحوث بالتعاون مع

الدكتور: محمود عساف. المنار ، قاموس انكليزي – عربي، حسن سعد.14

م) ، طبعة1979الكومي، الطبعة الثانية (بيروت.

برنامج الساليب الحديث في التسويق.15 وتنمية المبيعات. إشراف علمي الدكتور: محمد سعيد عبدالفتاح، الغرفة التجارية

الصناعية السعودية. دور إدارات التسويق في إنجاح الصناعات.16

الوطنية (دراسة تحليلية). إصدار مركزالبحوث – الغرفة التجارية الصناعية بجدة.

دور العلن التجاري في ترويج منتجات.17 الصناعة العربية، إعداد: المانة العامة لمجلس

Page 413: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الغرف السعودية ، مجلس الغرف التجاريةالصناعية السعودية – الرياض

فن البيع، للستاذ: محمود عساف،.18ه).141الغرفة التجارية الصناعية بجدة (

قاموس الجيب في القتصاد والتجارة،.19 انجليزي – عربي ، إعداد: دائرة المعاجم مكتبة

).1983لبنان – بيروت ، الطبعة ( قاموس القاري انجليزي (اكسفورد)..20

الغربي، هورنبي ، بارنويل، دار الجامعة).1984اكسفورد للطباعة والنشر، (

لئحة المسابقات التجارية، الغرفة.21 التجارية الصناعية بجدة، إدارة الشئون

ه).1412التجارية، الطبعة الولى (مبادئ التسويق. للدكتور: محمد عبيدات..22

مجموعة النظمة القانونية لرجال العمال،.23 الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة القصيم –

ه).1410بريدة ، الطبعة الولى ( معجم مصطلحات القتصاد والمال وإدارة.24

العمال (انكليزي – عربي)، للمحامي نبيهغطاس، مكتبة لبنان، الطبعة الولى (

م).1980

المراجع الجنبيةإجراءات الدعاية

"مبادئ التسويق"القتصادية: عدة أعداد.)1(الجزيرة: عدة أعداد.)2(

Page 414: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الدوريات والمجلثثلت أعمال الندوة الفقهية الثالثة، لبيت التمويل)1(

جمادى8 – 6الكويتي، المنعقدة في الكويت ( أكتوبر / نوفمبر31 – 30ه)، (1416الخرة م).1995

أعمال الندوة الفقهية الرابعة ، لبيت التمويل)2( جمادى الخرة8 – 6الكويتي، المنعقدة في (

م).1995 أكتوبر / نوفمبر 31 – 30هي) ، (1416 )، السنة11مجلة السواق ، العدد ()3(

هي).1416الولى، (جمادى الولى) ، عام ( ) السنة الثالثة، (ربيع34مجلة السواق، العدد ()4(

ه).1418الخير – جمادى الولى)، عام ( مجلة البحوث السلمية، الرئاسة العامة)5(

لدارات البحوث العلمية والفتاء والدعوة والرشاد – الرياض – المانة العامة لهيئة كبار

العلماء – العدد السادس، (ربيع الثاني- جمادىه).1402الثانية)، (

مجلة البحوث الفقهية المعاصرة، السعودية –)6( الرياض ، العدد الرابع عشر، (محرم – ربيع الول

ه).13،14، عام ( مجلة الشريعة والدراسات السلمية ،)7(

تصدر عن مجلس النشر العلمي في جامعةالكويت كل أربعة أشهر.

مجلة مجمع الفقه السلمي، العدد)8(الثامن.

Page 415: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

فهرس المحتويات

المقدمة5

تمهيد7

ل: التعريف بمفردات الحوافز المرغبة في أو7الشراء لغة

ا: التعريف بالحوافز المرغبة في الشراء ثانيا 8اصطلح

ا: أهمية الحوافز المرغبة في الشراء، وأنواعها ثالث10

الفصل الول: الضوابط الشرعية للمعاملت 11

تمهيد11

ل: المراد بالضوابط أو11

ا: المراد بالمعاملت ثاني11

المبحث الول : الصل في المعاملت13

المبحث الثاني: منع الظلم27

المطلب الول: تعريف الظلم 27

Page 416: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المطلب الثاني: الظلم في المعاملت 27

المبحث الثالث: منع الغرر 31

المطلب الول: تعريف الغرر31

المطلب الثاني: ضابط الغرر الممنوع في32المعاملت

المبحث الرابع: منع الربا39

المطلب الول: تعريف الربا39

المبحث الثاني: الربا في المعاملت39

المبحث الخامس: منع الميسر 43

المطلب الول: تعريف الميسر43

المطلب الثاني: الفرق بين الغرر والميسر44

المطلب الثالث: الميسر في المعاملت45

المبحث السادس: الصدق والمانة49

المطلب الول: تعريف الصدق، والمانة49

Page 417: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المطلب الثاني: ضابط الصدق والمانة في49المعاملت

د الذرائع المبحث السابع: س53

د الذرائع المطلب الول: التعريف بقاعدة س53

د المطلب الثاني : أقوال أهل العلم في قاعدة س53الذرائع

د الذرائع المطلب الثالث: ضوابط العمل بقاعدة س56

الفصل الثاني: الهدايا الترغيبية59

المبحث الول تعريف الهدية وبيان أنواع الهدايا59الترغيبية

المطلب الول: تعريفها 59

المطلب الثاني: أنواع الهدايا الترغيبية61

المبحث الثاني: الصل في الهدية 63

المطلب الول: حكمها63

المطلب الثاني: حكم قبولها 66

المبحث الثالث: التكييف الفقهي للهدايا الترغيبية75

Page 418: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ارية ذك ت المطلب الول: التخريج الفقهي للهدايا ال75

المطلب الثاني : التخريج الفقهي للهدايا الترويجية77

المسألة الولى: كون الهدية الترويجية سلعة77

ا بالهدية الفرع الول: أن يكون المشتري موعود77قبل الشراء

المر الول: واقع هذه الحال 77

المر الثاني: تخريجها الفقهي وحكمها 77

ا بالهدية ل يكون المشتري موعود الفرع الثاني: أ95قبل الشراء

المر الول: واقع هذه الحال95

الفرع الثالث: أن يكون الحصول على الهديةا بجمع أجزاء مفرقة مشروط

ينة في أفراد سلعة مع99

المر الول: واقع هذه الحال99

المر الثاني: تخريجها الفقهي وحكمها100

المسألة الثانية:كون الهدية الترويجية (خدمة)101

Page 419: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

ا بالمنفعة الفرع الول: أن يكون المشتري موعود101(الخدمة) قبل العقد

المر الول: واقع هذه الحال 101

المر الثاني: تخريجها الفقهي وحكمها102

ا بالمنفعة ل يكون المشتري موعود الفرع الثاني: أ104قبل العقد

المر الول: واقع هذه الحال104

المر الثاني: تخريجها الفقهي وحكمها104

المطلب الرابع: الهدية النقدية 107

المسألة الولى: هدية نقدية في كل سلعة107

المسألة الثانية: هدية نقدية في بعض أفراد سلعة118معينة

المبحث الرابع : الهدايا الترغيبية والشخصيات121العتبارية

المطلب الول: الهدية للشخصية العتبارية نفسها121

المطلب الثاني : الهدية لمنسوبي الشخصية122العتبارية

المسألة الولى: حكمها122

Page 420: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المسألة الثانية: مايترتب على قبولها125

الفصل الثالث: المسابقات الترغيبية127

المبحث الول: تعريف المسابقة، وبيان أنواع127المسابقات الترغيبية

المطلب الول: تعريفها127

المطلب الثاني : أنواع المسابقات الترغيبية128

المبحث الثاني : الصل في المسابقات 133

المطلب الول: أقسام بذل العوض في المسابقات133

المطلب الثاني: حكم المسابقة بعوض في غير ما134ورد به النص

المسألة الولى: المسابقة بعوض فيما هو في135معنى ما ورد به النص

المسألة الثانية: المسابقة في مباحات ليست في139معنى ما ورد به النص

المبحث الثالث: التكييف الفقهي للمسابقات145الترغيبية

المطلب الول: المسابقات التي فيها عمل من145المتسابقين

المسألة الولى: صورتها145

Page 421: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المسألة الثانية: تخريجها الفقهي145

المسألة الثالثة: حكمها150

المطلب الثاني: المسابقات التي ل عمل فيها من152المتسابقين

المسألة الولى: ما يشترط فيه الشراء152

الفرع الول: صورته152

الفرع الثاني: تخريجه الفقهي152

الفرع الثالث: حكمه154

المسألة الثانية: ما ليشترط فيه الشراء158

الفرع الول: صورته158

الفرع الثاني: تخريجه الفقهي وحكمه158

الفصل الرابع: التخفيضات الرغيبية159

المبحث الول: تعريف التخفيض ، وبيان أنواع159التخفيض الترغيبية

المطلب الول : تعريف التخفيض159

Page 422: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المطلب الثاني: أنواع التخفيضات الترغيبية160

المبحث الثاني: التخفيض العادي169

المطلب الول: الصل في تحديد السعار169

المطلب الثاني: البيع بأقل من ثمن المثل171

المطلب الثالث: حكم التخفيض العادي177

المبحث الثالث: التخفيض بالبطاقة179

المطلب الول: البطاقات التخفيضية المستقلة179

المطلب الول: البطاقات التخفيضية العامة179

الفرع الول: أطرافها179

الفرع الثاني: واقع العلقة بين أطرافها180

الفرع الثالث: التخريج الفقهي للعلقة بين هذه181الطراف

الفرع الرابع: حكمها188

المسألة الثانية: البطاقات التخفيضية الخاصة192

Page 423: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الفرع الول: أطرافها192

الفرع الثاني: واقع العلقة بين أطرافها192

الفرع الثالث: التخريج الفقهي للعلقة بين طرفيها193

الفرع الربع: حكمها194

المطلب الثاني: البطاقات التخفيضية التابعة195

المسألة الولى: التكييف الفقهي للبطاقات التي لها195ثمن

الفرع الول: التخريج الفقهي للبطاقات التي لها195ثمن

الفرع الثاني: التخريج الفقهي للبطاقات التابعةية 195المجان

المبحث الرابع: التخفيض الترغيبي والشخصيات197العتبارية

المطلب الول: حكم التخفيض للجهات العتبارية197نفسها

المطلب الثاني: حكم التخفيض لمنسوبي الجهات198العتبارية

الفصل الخامس: العلنات والدعايات الترغيبية201

المبحث الول: تعريف العلن201

Page 424: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المطلب الثاني: تعريف الدعاية201

المبحث الثاني: الصل في العلن والدعاية 203

المبحث الثالث: ضوابط شرعية في العلنات209والدعايات الترغيبية

المبحث الرابع: العلنات والدعايات الترغيبية213الكاذبة أو المضللة

المطلب الول: تعريفهما213

المطلب الثاني: حكمها والثر المترتب عليهما213

الفصل السادس: رد السلعة الترغيبي221

المبحث الول: تعريف الرد، وأنواع الرد الترغيبي221

المطلب الول: تعريف الرد221

المطلب الثاني: أنواع الرد الترغيبي222

المبحث الثاني: الصل في الرد223

المطلب الول : لزوم عقد البيع223

المطلب الثاني : أسباب الرد في عقد البيع225

Page 425: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المبحث الثالث: التكييف الفقهي للرد الترغيبي227

المطلب الول: رد السلعة وأخذ ثمنها227

المسألة الولى: تخريجه الفقهي وحكمه227

المسألة الثانية: المدة الزمنية لهذه الصورة من233الرد الترغيبي

الفرع الول: حكم زيادة المدة على ثلثة أيام233

الفرع الثني: حكم تأييد مدة الرد أو تعليقها242بالمشيئة

الفرع الثالث: حكم عدم تحديد المدة244

المسألة الثالثة: السلع التي يجوز فيها هذا النوع246من الرد الترغيبي

المطلب الثاني: رد السلعة واستبدال غيرها بها، أوتقييد ثمنها لحساب

المشتري274

ا المسألة الولى: أن يكون الرد الترغيبي مشروط248الفرع الول: واقعها

248الفرع الثاني: تخريجها الفقهي

248

Page 426: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

الفرع الثالث: حكمها263

المسألة الثانية: أن يكون الرد الترغيبي غير263مشروط

الفرع الول: واقعها263

الفرع الثاني: تخريجها الفقهي وحكمها263

الفصل السابع: الضمان والصيانة الترغيبيان267

المبحث الول: الضمان الترغيبي267

المطلب الول: تعريف الضمان ، وأنواع الضمان267الترغيبي

المسألة الولى: تعريف الضمان267

المسألة الثانية: أنواع الضمان الترغيبي269

المطلب الثاني: ضمان البائع للمبيع271

المسألة الولى: موجباته وأسبابه271

المسألة الثانية: ضمان البائع عيب المبيع272

المطلب الثالث: حكم الضمان الترغيبي277

Page 427: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المسألة الولى: ضمان الداء278

الفرع الول: تعريفه وغايته278

الفرع الثاني: تخريجه الفقهي278

الفرع الثالث: حكمه282

المسألة الثانية: ضمان معايير الجودة284

الفرع الول: واقعه وغايته284

الفرع الثاني: حكمه284

المبحث الثاني: الصيانة الترغيبية285

المطلب الول: تعريف الصيانة وأنواع الصيانة285الترغيبية

المسألة الولى: تعريف الصيانة285

المسألة الثانية: أنواع الصيانة286

المسألة الثانية: أنواع الصيانة الترغيبية286

المسألة الثالثة: الفرق بين الضمان والصيانة286الترغيبيين

Page 428: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

المطلب الثاني: التكييف الفقهي للصيانة الترغيبية287

المسألة الولى: واقعها وغايتها287

المسألة الثانية: تخريجها الفقهي288

المسألة الثالثة: حكمها 292

الفصل الثامن: الستبدال الترغيبي293

المبحث الول: تعريف الستبدال الترغيبي293

المبحث الثاني: التكييف الفقهي للستبدال295الترغيبي

المطلب الول: أنواعه295

المطلب الثاني: تخريجه الفقهي 296

المسألة الولى: تخريج استبدال الذهب296

المسألة الثانية: تخريج استبدال غير الذهب298

المطلب الثالث: حكمه298

الخاتمة301

Page 429: حوافز التسويق

129 الحوافز التجارية التسويقية

فهرس المصادر والمراجع307

الخاتمة339